رواية أسير العشق الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم نور ناصر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية أسير العشق الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم نور ناصر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
مفيش عروسه بتكون منغير ورد يوم فرحها قالها بابتسامه ولابس بدلته السوده الانيقه
اسير-عروسه؟!! آدم... أنا مش فاهمه اى حاجه، اى الى بيحصل
-مش واضح اى اكتر من كده
نظرت له قرب منها اكمل
- النهارده فرحنا
مسك ايدها وخرج علبه من جيبه نظرت له وفجأه كشف عن الخاتم الى جوه نظرت له اسير بشده مد ايده ليها قال
-اسير، تقبلى تتجوزينى
بتقف وسط ذهول مش قادره تشيل عينها من علبه ولا قادره تفهم الى عمله، كانت الناس بصالهم حتى الموظفين الى فى الفندق
اسير قالت- احنا متجوزين
- وبنتجوز تانى بس زى اى اتنين بيحبو بعض... ممكن ايدك
نظرت له والى الخاتم مكنش دهب كان مرصع بحجر بسيط غالى وشكله جميله جدا الى اصدمها انه يكون ماس ولو حجر ضئيل
قالت-جبته منين
-ده خاتم جوازنا
لابسهولها قدام الناس اجمع بتسيل دمعه من عينها نظر إليها بشده ومسحلها قال
-لى كده
-انت خططت لكل ده، ازاى.. وامتى.. وفين...أنا..
-انا بحبك
نظرت له قبل يدها برقه وحب لينبض قلبها وتنظر إليه ليبتسم إليها ابتسمت بعدم تصديق من ما يحدث
ادم-يلا، ورانا بوم طويل... جاهزه
: لايه يا ادم
-للجواز الحقيقى
كان قلبها مس قادر يسعها كان الصدمات كتير عليه بصا لعينه وسط كلامه
ادم-النهارده يومنا يا اسير، فرحنا الحقيقى بيبتدى، الى فات كانت ظروف ودلوقتى اختيار... انا بختارك زوجتى قدام الدنيا كلها
-ادم..... انا
ابتسم وهو ينظر لها من سعادتها الى مش عارفه تعبر عنها
ادم- يلا عشان منتأخرش على الفرج
مسكت ايده بثقه وعينها لمعانه بيه مشيت معاه فتحلها العربيه ركبت وتبعها ادم صفق الناس لهم بابتسامه وكانهم يهنئوهم، انطلق السائق بالسياره فورا بعد عج المكان بالضوضاء على هذان الثنائى الرائع
بصيت اسير لسواق وبصيت لادم قالت- سواق خاص كمان
-ده بس الى لاحظتيه
بص لسواق اومأ إليه وداس على زرار فتح السقف من فوق بصيت اسير بصدمه لتجد ان الهواء بدأ يطيح بها بصيت لادم بشده الى ابتسم وسحبها ليه ابتسم إليها قال
-خليكى قريبه منى
ابتسمت وهى ماسكة طرف الفستان بإيد، والتانية ماسكه في إيده، والعربية ماشية وسط الشوارع ملفته للنظر… الناس بتبص عليهم، ووشوشهم بتضحك
وفجأة عربية جنبهم بتزمر، ست من الشباك تصرخ بفرحة: – ألف مبروووووووك يا عرايس!!
وزغروطة مدوّية خرّجتها من جوّا قلبها، خلت أسير تضحك بصوت عالي، وهي بتخبي وشها ف كفوفها.
آدم بص لها وقال وهو بيضحك: –والله انتى أول واحدة تباركلنا
قال راجل- احلى زفه اهو
وبقا حاطط ايده على الزماره ووهو ماشي يزفه معاه واسير ماسكه نفسها من الضحك من الى بيحصل
قال ادم-لسا الطريق طويا
بتنطلق السياره لمكانهم المتحدد بتكون اسير هتنزل وقفها ادم قال-خليكى قاعده
نظرت له لقيت بينزل ويلفلها ويفتحها الباب زى الاميره ضحكت ومسكت إيده ومشيت معاه بتلاقيها ف مكان جميل، جنينة كبيرة مليانة ورد أبيض، في نصها ترابيزة صغيرة متزينة بشمع، وفراشة فوقهم بتطير
اسير-احنا فين
لقيت بنت واقفه جاهزه، شايل الكاميرا، أول ما شافتهم قالت: – أخيرًا وصلتوا
اسير-انتى مصوره
-اه، عايزاك تستنى الصور على أحر من الجمر انا مشهوره ع فكره
نظرت اسير إلى ادم قالت- مصوره لى؟!
-سيشن جوازنا، المفروض انك البنت والى تزنى عليا بيه مش تتفاجأ
-انا مفيش عقل افهم الأحداث الى انا فيها
-يمكن عشان فاجئتك بس كل ده كان حقك الى بيحصل اقل مم المفروض يتعملك
نظرت له فى كلتا اعينه قالت- متقولش اقل
نظرت لهم الصوره من شكلهم خدتلهم صوره ابتسمت قالت
-تحفه، ممكن تيجى على الشمال يا استاذ ادم
وقف على شمالها قربت منه واخبرته ما عليه أن يفعله وتلتقط له صورا ولا اروع، كانت التقاطهم مليئه بلابتسامه والحب، واسير تحتضن وجهه بكفيها وتقربه منه وهى تنظر لاعينه، وفجأه حملها نظرت له بصدمه ضحكت المصوره والتقطتها لهم فورا
ابتدوا يتصوّروا… صورة وهو بيحضنها من ضهرها وسط الشجر، واحدة وهو بيبوس إيدها، واحدة وهي بتضحك بصوتها العالي وهو بيهمس في ودنها كلام مش مفهوم…
صورة وهي بتبص له كأنها شايفة الدنيا كلها جواه.
الصبح بدري، الساعة كانت قربت على ١٠…
عبير خارجة من أوضتها، لابسة روب بيت بسيط، بتكون جهزت الفطار واسير نلا آدم لسا نزلو
عبير (وهي بتنده بصوت عالي):
– آدم؟
(سكتت لحظة)
– أسيررر؟
مفيش رد.
راحت عل. فوق خبطت على الباب محدش بيرد استفربت لانهم بيصحو بدرى عسان شغل ادم استغربت جدا معقول يكونو مش جوه
عبير
– يا رب خير… هما فين دول؟!
بتنزل في اللحظة دي، بيخرج عاصم من أوضته، لابس بيچام:
– في إيه يا ماما؟
– آدم وأسير مش فوق
-مش فوق ازاي يعنى؟!
- طلعت خبطت عليهم محدش بيرد، مفيش أي صوت من بدري… ولا حتى فطار، ولا قهوة
عاصم (باستغراب):
– يعني إيه مش هنا؟ يمكن نزلوا مشوار!
عبير
– من غير ما يقولوا؟!، وهينزلو امتى الفجر مثلا
سكت عاصم لانه ميستبعدش اجتمال زى ده قال
– يمكن
عبير (وهي بتقعد على الكرسي):
– يمكن اى، انت عارف هما فين
-انا اعرف منين
-طب رن على آدم كده يا عاصم
(بيطلع موبايله ويبدأ يتصل)
رن…
– الهاتف الذي طلبته مغلق أو غير متاح…
استغرب لان اخوه مش بيقفل تليفونه قال- قافل التليفون.... اتصل على اسير
لسا عيرن قالت عبير-لا، هرن انا
بيبص لأمه ومننعتها انه يتصل بيها قال-فرقت
-مفرقتش بس هرن انا افضل
بيفهم امه ويسكت بس بيضايق جواه وكأن اسير إلى كان هو مسؤول عنها واى حاجه يتواصل معاها قبل الكل بقيت حظر عليه
عاصم
– ردت؟!!
رن…
– الهاتف مغلق أو غير متاح…
عبير بدهشه (بتحاول تضحك):
– هي كمان تليفونها مغلق، دول كأنهم اختفوا!
-انتى مش كنتى قلقانه مش شويه
– اكيد لان اسير متختفيش كده الا وف كار.ثه زى اخر مره وادم مبيقفلش تليفونه بس اختفائهم الاتنين وتليفونهم المقفول اتاكدت انهم مع بعض
-مع بعض؟!! منغير ما يقولو وينزلو الفجر
-ده الى انا مستغربه
بيفتكر عاصم حملة اخوه لريتاج" بس انا بقولك لا، أنا ومراتى هنسافر يومين معتقدش انك هستنينا لما نرجع"
انظهش معقول اخوه كان بيتكلم صح-سافروه؟!!!
-عرفت منين
-ادم قال حاجه زى دى لريتاج لما كانت هنا بس بحسبه بيقول كده عشان يسكتها مش اكتر
-اه صحيح، طب ممكن يكونو راحو فين
-ويسافروه لى اصلا
بصتله عبير من سؤاله، قال عاصم- اقصد انى محتاجه محبكتش يسافر دلوقتى واى غاية السفر
- ممكن يكونوا محتاجين وقت لوحدهم… من ساعة ما اتجوزوا، كل حاجة كانت متلخبطة… يمكن قرروا ياخدوا يوم كده بعيد.
- هو ليه يخبّي؟ ليه ما قالش؟ ع الاقل يدينا خبر
- مش عارفه… لما يجو نعرف منهم بس انا عمتا اطمنت عليهم
ابتسمت قالت- اكيد الفكره دى من راس ادم
-ادم دايما من نوع الهادى
-بي مع اسير ممكن يرتكب جنون كتير
-بتبقى ف أفعال ادم مع اسير اوى يماما كأنك عارفه هو بيفكر ازاى من ناحيتها
-بيفكر بقلبه وف سعادتها، هو ده اخوك
نظر إليها قالت- لو رن عليك عرفنى، ربنا يرجعهم سالمين ومبسوطين
مشيت وسابته واقف لوحده جت جملة ريتاج فى دماغه
"مفيش واحده بتنسي الىاحل الى حبيته بس اسير نسيتك لانها محبتكش، حبها الحقيقى ظهر وهو لادم.. وباين ان اخوك بيعشقها"
انفض عقله من كلامها الى بيضايقه ومشي
مع مغادره الشمس وحل الليل، المصوره
-دى اول مره استمتع كده والصوره تطلع بالحلاوة دى مع عروسين انتو استثناء بجد
قالت اسير- شكرا
-الف مبروك ربنا يتمملكم على خير، معاد استلام الصور زى مقولت لحضرتك
اومأ بتفهم مشيت وسابتهم قربت ادم همسلها
-استثناء ها
أسير فضلت تبصله قالت- وبعدين، أنا جعانه
-الاكل جاي حالا
لقيت الانوار اشتغلت فجأه واتحول ديكور المكان لمكان هادى راقى بيجو جرسونين وفى ايدهم اطباق وبيادو اشموع بتكون اسير فى صدمه لا يعقل عليها
بصيت لادم بشده قالت- لا، متقولش
خدها لهناك وسحبلها الكرسي قعدت وهي مش مصدقة
قعد قدامها رأت العشاء كان لحم ستيك مع نجرسكو من الى بتعشقها، ابتسمت ونظرت لادم
قال الجرسون بابتسامه- مبروك
ادم-شكرا
بقو لوحدهم اخيرا قالت- لحقتىتعمل كل ده فى. يوم وليله
-كلى لانى مقدرش اشوفك جعانه
اكلت وهى تنظر إليه قالت- وفكرت ف كده امتى
-من اول متجوزنا
-متجوزين من اربع شهور
-لا جوازنا الحقيقى كان من شهر ونص
نظرت له ابتسمت قالت- انا معتقظش انى اظهرتلك شعور بالحاجة
-المفروض انى احس بيكى منغير متطلبى
-كنت مبقتعنش بكلمه احساس بس معاك اقتنعت ان بالحب ممكن تحس بالى بتحبه
قرب منها قال - مش احساس كله، صراحه فى ردود منك خلت الفكره دى تيجى ف عقلى
-ردود منى انا؟!
F
آدم كان قاعد على طرف السرير، بيبص ف صورة قديمة ليه هو وأسير، كانت واخداها من على الموبايل بتاعه الى مليان صور ليهم محافظ فيها
ادم-عجبينك
-احتفظت بكل دول ليك حق متعرفش تنسانى
-وكويس انى منستكيش
ابتسمت إليه ورجعت تقلب وقفت لما شافت صور فساتين وقاعات فرح كانت بتساله عنها وبتشيره فى جوازها من عاصم
نظر لها ادم من نظراتها ادته التليفون وقامت بس بيفكر هو آن الأوان يفرحو… بجد.
آدم كان بيشتغل طول الوقت، ساعات بينسى ياكل، يكدب على نفسه إنه مش مرهَق… بس كل ده عشانها، عشان يقدر يجيبلها حاجة بسيطة
كان شايل الشبكة اللي اشتراها بعد شهور شُغل، خاتم ناعم من دهب روز، مرصع بحجر صغير، بس شكله رقيق، فيه روحها.
دفع فيه كل اللي وراه… ومكانش فارق.
رجع من الشغل يومها، لقاها قاعدة بتقلب ف صور على موبايلها، صور فرح قرايب، بنات لابسين فساتين بيضا، ضحكهم باين، وعيونهم مليانة فرحة… بصّت له بسرعة وحاولت تخبي الموبايل، بس هو لمح.
قرب منها، وقال بهدوء: – نفسك تلبسي فستان أبيض؟
-بالعكس
-مس فاهم
-انى بكره للون ده واى يوم يفكرنى بفرح، أنا بكرهه
نظر لها من ما تعنيه قال-لى
قالت وهي بتضحك بتوتر: – عادي... مش فارق..... هقوم احط الاكل
لما بتسيبه خطرت فى باله انه مينفعش يديها خاتمتها بتلك السهوله فحبيبته لازم يتزوج بها امام العالم أجمع
B
اسير بدهشه- ايوه بس انا.. انا مطلبتش منك كل ده
-ونا مش مستنى انك تطلبيه انا شايف الى تستحقيه
سكتت بابتسامه قالت-بمناسبه اليوم الميء مفجأت، فى حاجه تانى
-اه
بصتله بشده مسح فمه وقام اخذ بيدها وهى مسكته باستغراب بيرفه ايده فتشتغل موسيقى هاديه لاغنيه جميله جدا بتحبها لعمرو دياب
سحبا ادم من وسطها ومسك ايدها ليريص معها برومانسيه عذبه وعينه فى عينها الى بتتامله بحبه وعدم تصديق
ادم بصوت هايم- الاغنيه دى ليكى
" تسوى حلاوة كلمة منك قولتهالي"
"عيد قولت إيه كده تاني وتالت، أنا قلبي كله" حنين
ولا يطفي ناره حبيبي غير لو عدتهالي
عارف بتعمل فيا إيه كلمة حبيبي؟
زي اللي أول مرة بيحس بأمان
خليك معايا
خليك معايا يا حبيبي مهما كان
خليك معايا
يا حلم عمري اللي في خيالي من زمان
عارف أنت أجمل حاجة تفرح الواحد هي إيه؟
إن اللي ياما حلمت بيه تلاقيه حبيبك
وأنا عيشت بحلم باللحظة دي، ده اللي بدور عليه
أنا أسيب حياتي ودنيتي ولا يوم أسيبك
عارف بتعمل فيا إيه كلمة حبيبي؟
زي اللي أول مرة بيحس بأمان
خليك معايا
خليك معايا يا حبيبي مهما كان
خليك معايا
يا حلم عمري اللي في خيالي من زمان
خليك معايا
خليك معايا يا حبيبي مهما كان
خليك معايا
يا حلم عمري اللي في خيالي من زمان
خليك معايا
"خليك معايا يا حبيبي مهما كان"
"خليك معايا"
"يا حلم عمري اللي في خيالي من زمان"
بتدمع اعينها من فرط تأثرها بيه وهى تنظر إليه وكأنه بيكلمها هي، بيحكيلها انها امنيه جلم بيها
حضنته قالت- ادم
-عيونه
-انا بحبك اوى
ارتمت براسها عند كتفه ابتسم بحب ولا يزالان يتحركان على إيقاع الاغنيه بانسجام وهما بعيد عن العالم ده كله
انتهت الموسيقى وانتهى الحفل وبقى العروسان فى سهرتهم بمفردهم، ابتعدت اسير عنه قالت
–إنت مجنون… تعرف كده
-معنديش مانع اكون مجنون بيكي
-انا عمرى محسيت الاحساس الى انا حساه دلوقتى.... أنا... أنا حسا انى فى حلم جميل مش عايزاه يخلص، النهارده… حسّيت إنّي اتولدت من جديد.. انت محيتلى اى وحش فى جياتى، اى وحش عمله حد غيرك انت ملكش يد فيه محيته فى لحظه
-ده لسه أول يوم من عمرنا الحقيقي... أنا مش عايز حد غيرك، أنا عايزك انتى من الدنيا دى كلها يا اسير، انتى امنيتى الى بدعى ربنا ليل ونهار تدوم ليا
نزلت دمعه من عينها مسحها ادم قال- تانى؟!
- دى دموع الفرحه
عدل طرحتها على شعرها رفعت وشها قالت- خلينا نروح، لبيتنا
**
فى الليل كانو راكبين العربيه لكم مقفوله، اسير ساكته ماسكه فى ايد ادم وقريبه منه وادم متملك منها بحب
وصلت العربيه على الفندق استغربت اسير قالت-اى الى رجعنا هنا
لفيت لادم الى قال- مش هنرجع البيت
-لى
-عندنا شهر عسل
نظرت إليه اخذ بيدها ودخلو شافها الموظف ابتسم قال -الف مبروك
رد عليه ادم بتحيه مبادله، بيوصلو على اوضتهم ويغلق الباب عليهم
اسير بتدخل الاوضه وتفك البنس الى ف شعرها، وتيص لنفسها ولفستانها الأبيض الذى عشقته منذ اختياره ليه، كل شيء احبته، انها عروسه الان
انسدل شعرها على ظهرها الناعم أتى ادم من خلفها نظر إليها من شكلها الجميل خلع جاكت بدلته وحطه على الكرسي
اسير- ادم، ممكن تساعدنى
نظر لها لفتله وشالت شعرها عن ضهرها بمعنى يفتحلها السوسته، قرب منها ونظر لها فى المرايا وهى مستنياه، فتحلها ليلمس بشرتها الناعمه بايده قرب منها ليتعمق فى راحتها الجميله بضعف قال
-نسيت اقولك انك كنتى اجمل عروسه شفتها عينى
نظر لها وهى مسالمه له لفيت وبقيت واقفه فى وشه رفعت وجهها إليه شبت على أطراف رجليها وبا.سته من شفايفها وفتحت ازرار قميصه، بعدت عنه بس مسكها ورفعها وقفها على رجله وبقت فى مستواه وبا.سها بحب شديد، بادلته اسير وهى تلف زراعيها حول رقبته قالت بهمس يملاه الخجل
-بحبك
-وانا بعشقك
فى الليل بعد الليله العاشقه، اسير واقفه ف البلكونه خرجت من الاوضه وسابته نائم منغير متزعجو
كان النيل شكله جميل والسما مليانه نجوم بمجرد ما اسير تبصلها تمون عايزه تبتسم فقط منغير اى حاجه
حسيت بحركه من وراها لفيت لقيت ادم قال
-قومتى من جنبى لى
-مش عارفه انام، قولت اجى اتأمل النجوم شويه
رجعت بصيت لطريق قالت- المنظر هنا حلو اوى، هيكون احلى لو نشوفه سوا
قرب منها وحضنها من ورا نظرت له بشده قالت
-ادم
-مالك، خايفه لى انتى مراتى
-ممكن حد يشوفنا
-محكش ليهةحاجه عندى، واحد بيحضن مراته
ابتسمت قالت- مش كانت أم صالح هتخرج تتفرج علينا
-ام صالح مش هنا ولا حد من الشارع
ضحكت يقرب وشه من رقبتها قال
-انا وانتى بس الى هنا
لمسته وشه بايدها الناعمه قالت- خليك حاضنى لأكتر وقت ممكن
ابتسم منها وسحبها اكتر ليه بتملك باسها برقه وابتسم بلحظه وحنان ونظرو الى السماء سويا وكأن حتى الرغبه فى انها تقف كده معاه محرمهاش منها وعملهلها بطريقته الساحره
الصبح اسير كانت بتلبس قالت - طب افهم نازلين بدرى على فين
-قولتلك شهر عسل يعنى اكيد مش هنقضيه هنا
-متقولش انك حجزت هنا شهر
سكت ونفى لها قال- لا بس لو كان ف مقدرتش احجزه شهر كنت عملت
--ادم مش ده إلى اقصده، أنا فعلا مستغرباك.. ازاى عملت ده كله.. صرفت كام ع كل ده، كل حاجه هنا غاليه ده غير ليلة امبارح وكم المفجات
-انتى لى يهمك صرفت كام، جوزك مش حالته موفقه لدرجادى انا بحوش من زمان يمكن دخلى مش عالى بس بعرف اقتصد ثم انا طنت عاين الفلوس دى لجوازى واديني اتجوزت
-بس
-الشغل الى طنت بشتغله زياده كان عشان اعيشك يوم زى ده
-والخاتم
-ماله
تنهد منه قالت- انت صرفت كل الى معاك
-هترجعى تتكلمى فى المصاريف تانى
-ايوه عشان حاسه بالخسارة
-خساره؟!
-مش ف الوقت الى عيشناه بس ف الفلوس، بلاش نصرف ببذخ على الخروجات والكلام ده
-هنعينه لمين يا اسير
-لولادنا
نظر لها من ما قالته ابتسم قال- يجو بس ومتشليش هم، ثم انا مبقتش على الجنط تقدرى تهدى... ثم ده يوم وانتى مش أقل من اى لنت يتعملها فرح وشهر عسل، يمكن محدش كان معانا ولا معازيم ولا عرفت حد بس ده لأنى عايز نبعد، عن العالم ده كله
-كفايه انك كنت معايا، ده كان أجمل فرح اتخيلت انى هعيشه
قرب منها قال- طب لى تنكدى عليا
-نا مقولتش حاجه تنكد عليك ولو زعلت فأنا اسفه
باسته من خده ابتسم قال-يلا عشان نفطر
-فين
-ف المطعم
ابتسمت بقلة حيلة ومشيو سوا وماسكين ايد بعض جت موظفه قالت- استاذ ادم ف مكالمه لحضرتك
نظر لها قالت اسير- اكيد من البيت
ادم-محدش ف البيت يعرف احنا ف الفندق ده اصلا
-امال مين
-اتمنى ميكونش الى ف بالى
راح ادم يرد -الو
-ابو الصحااااااب
تنهد ادم فكما توقع قال- عايز اى يا فؤاد
-بطمن على صحبى الى قافل تليفونه ومخلينا نلف عليه كأنه مخطوف
-انت هتألف منتا عارف انا فين
-عاصم اتصل سألني عليك قولتله فى شهر عسل
-تمم اى تانى
-من امتى وانت بتخاف من العين ومش قايل لعيلتك
-يعنى أنا إلى كنت قايلك
-انا مش تلميذ، عايز أوتيل وخلتنى اجبلك مصوره واحولك فلوس وهتسافر اربع ايام وفستان وبدله... يبقى بتتجوز جديد
-وانت عشان حجزت الفندق ترن عليا منه
-منتا قافل تليفونك قولت اتواصل عليك من هنا
-انت عايز اى متصدعنيش
-مبروك
قالها فؤاد بهدوء وجديه بابتسامه قال- الف مبروك ظعأنى كنت عايز احضر فرحك اكتر من اى حد يا ادم بس فرحنا لك
-تتعوض فى فرحك يا فؤاد
-انشاءالله، يلا اسيبك منغير ازعاج اكتر من كده
أغلق الخط لف لقى اسير تنظر إليه قالت
-فؤاد
-عرفتى منين
-سمعتك بتقول اسمه
-كان بيطمن عليا، بيحسبوكى خطفانى
-والله
-اخطفينى كده دايما
ابتسمت قالت-يا مسهل
عاصم وصى الفيلا نزلت ريتاج قبلته بابتسامه قالت
-اتاخرت لى
-خلصت الشغل وجيت، اى الى حصل امبارح
-مين حكالك، ادم؟!
-ادم متكلمش معايا ل حاجه اصلا، دى ماما
-اممم هو محصلش حاجه غير أن اسير جت معايا واحنا بنختار الفستان بس اتقلبت فجأه ونا بسالها رأيها ف الفستان ولقينا ادم موجود خدها ومشي... ده كل الى حصل، معرفش بقا اى الى ضايقها فجأه كده واى الى جاب ادم
-ريتاج، انتى معملتيش حاجه
-شاكك فيا يا بيبى
-عارفك
ضحكت قالت-معملتش حاجه المره دى، حتى هى الى جت معايا بارادتها
-تمم يلا عشان منتاخرش
خرجن سوى ركبت معاه العربيه قالت- انا بقول نعمل الخطوبه فى الفيلا عندنا اى رايك
-اه فكره حلوه
ابتسمت وحضنت دراعه قالت-مش مصدقه اننا هنتجوز
بصلها بادلها ابتسامه طفيفه وسكت بص قدامه
فى المساء اسير وادم ماشين لوحدهم بانسجام
ادم حاطط ايده على كتفها ومقربها منه، قالت اسير
-تعرف يا ادم انى متخيلتيش نقسي هنا معاك
سكت من معناها، قالت- ربنا ادانى اكتر من الى اتخيلته، برغم ان انا وانت كنا بعاد بس كنت بتمنى من ربنا حب من حبك ده، بتمنا انى الاقيه ومعرفش انه موجود بس ف صمت
-حبى بس
-وانت
ابتسم وكملو مشي سوا قال ادم- اوعدك أن أيامنا كلها هتكون كده
ابتسمت شافت مرجحيه من بعيد راحت هناك نظر لها ادم قعدت عليها بابتسامه طفوليه وقف وراها وزقها براحه بصتله بخضه بس اطمنت لما شفته
بيحلق فستانها بخفه مع حركه المرجيحة خرحت تليفونها بابتسامه وسحبته وصورتهم صوره سوا
ادم-بتؤمنى انتى بالذكريات
-زيك بالظبط، فكرنى اخد صور زمان منك لأنى بخب اتفرج عليها زيك
ابتسم وحركها بخفه ابتسمت قالت
-عارف يا ادم اللحظه دى محتاجه اى
-حضنى مش كده
-غيره
-لا احترت
-عصير قصب
وقف قال-عايزه تشربيه دلوقتى
اومات له ايجابا بص حواليه قال-خليكى هنا
نظرت له بشده قالت-هتلاقيه فين هنا يا ادم
مردش عليها فهو لا يبقى ساكنا وشافها عايزه حاجه،شافته بيعدى الطريق بعيد وبيقف عند رجل نظرت له ابتسمت عليه وتتأمله بحب كأنه انجاز عظيم حققته قالت
-محتاجه حضنك فعلا يا ادم
-ادم بس مينفعش حضنى انا
بتلاقى حد بيسحب المرجيحة اتخضت لما لقت شخص مجهول
-اى يا جميل خوفتى كده لى
قامت فورا ونظرت له منغير ما تتكلم انسحبت ومشيت لقته بيمسك ايدها زقته جامد قالت
-انت مجنون ف دماغك
-الاه، اهدى بس متتعصبيش
بتبص حواليها وتبص لادم الى بيكون واقف بعيد مشيت نظر لها ادم لقا فى شاب ماشي وراها وبيقف جنبها
-اتفضل يا فندم
ساب كل حاجه ومشي
-بقولك اى، اسمك اى طيب
بيقف فى وشها نظرت له قال بابتسامه- مش عايزه الحضن الى بتتكلمى عنه
فتحلها زراعه لقى الى بيجى فى وشه قال- فى حضن بس منى انا
ضر،به برجل فى صدره فاطاحه أرضا، نظرة اسير لادم بشده بيتعدل الشاب بغضب قال
-انت متعرفش انا مين، بتلعب بنا،ر يلا
خرج مط.وه فى ايده اتصدمت اسير بس ادم بيقرب منه قالت بخوف
-ادم.. لا
بيرفعها الشاب فى وشه بس ادم بيتفادها ويمسك ايده جامد ويلو.يها فيصر.خ بألم كأن دراعه اتكس..ر
بينزل عليه ببوكس ويرميه أرضا الناس بتتجمع وتشوف الى بيحصل ويجرو يحوشو تلك المعر.كه
بس بمجرد محد قرب من ادم ز.قه جامد وانقض نحو الشاب زى الوحش ونزل بالبو.كس على وشه، اتخضت اسير منه ومن شكل عينه الى حمرا زى الشيطان
اسير- ادم... خلاص
بينز.ف الشاب من مناخيره ويجاول يبعد ادم بس بيضر.به ضر.بات مم.يته
-هقت.لك... هندمك على اليوم الى اتودلت فيه وفكرت تقابلها يزباااله
وينزل بقوضه امبر وك.سى فكه فسالت دما.ء من فمه، الناس بتحاول تبعده لكن محدش قادر عليه ويخلص الشاب من ايده
اسير-ادم خلاص كفايه ارجوك
مكنش سامع حد كأنه ناو،ى على قت.له فعلا والشاب مبقاش فيه حركه ووشه اتشوه وادم مستمر
بتمسك اسير ايده قالت-بس كفايه خلاااص
نظر لها وبص لشاب بغضب جحيمى زقته الناس بعيد كأنهم مصدقه وقف، خدته اسير بعيد عنهم نظرت له بقلق ورجعت بصيت للناس الى بتشوف الشاب عايش ولا م.يت والشاب بيبص لادم وكأنه بيتوعدله
ادم كان هيرجعله خدته اسير قالت-امشي يلا
وقفو بعيد عن المعر.كه الى حصلت، بتكون معايا ازازة ميا بتمسك ايده الى كانت مجر.وحه ومليانه د.م الشاب وهو مش حاسس
كانت عينه لسا فيها غضب قال- مش هسيبه
اسير- ادم خلاص كفابه الى عملتخ
-انا معملتش حاجه، مش كفايه انه عايش
نظرت له من الى بيقوله- هقت.له... مش هرحمه هطلع روحه فى ايدى
كان ده الكلام الى بيقوله قالت اسير- ادم بس بقا كفااايه، انت بتخوفنى
نظر لها من عينها الى خايفه منه فعلا، حضنها فورا لما قالت كده قال
-انا اسف
-كلامك يخوف يا آدم وشكلك، انت كنت هتق.تله كان هيمو.ت ف ايدك... لو مكنش مشينا كنت جيت لنفسك مصي.به.... لو مكنتش بعدت كان زمانك قت.لته فعلا
-الى يقربلك امحيه
نظرت له قالت-ادم
مسح بايده على شعرها وبيحضنها وهو بيهدى نفسه قال
-متزعليش، أنا مش قصدى اخوفك
بعد عنها ونظر إليها قال- انتى كويسه، عملك حاجه، اتاذيتى
تنهدت من اسالته الى مليانه قلق قالت-انا كويسه يا ادم
ازاح شعرها عن وجهها وباس رأسها قبله تملأها تنهيده عميقه ثم عاد ليعانقها من جديد، حضنته اسير وده كان الى عايزه ادم، كان حاسس بنار ومضايق انه خوفها من غضبه تنهد بعمق وهى فى حضنه وقبلها بحب كونها سليمه
فى الفندق حطت اسير لازق طبى على ايد ادم المتعو.ره، نظر إليها ابتسمت قالت
-مبتوجعش مش كده
-لا
-كوويس... يلا عسان ننام
وقفت لثواني ولفيتله قالت- فين تليفونى يا ادم.. وتليفونك انت كمان
_عايزه حاجه
-اه، انزل استورى بالصور
ابتسم بقلة حيله عليها شاورلها على درج راحت فتحته وخرجتهم قالت
-قافلهم كمان
-مكنتش عايز حد يزعجنا
-زمان عمتو قلقانه
-معتقدش، فؤاد عرف عاصم فماما زمانها عرفت
-طب كويس
بتفتح الصور الى خدتهم من التليفون بتاعه ونقلتهم ليها ابتسمت لفيت لقيت ادم بيفرد ظهره وباصص عليها قربت منه وسابت فى ايده، حضنته والقت رأسها على صدره بأمان من وجوده جنبها، حضنها ادم وادخلها بين اضلعه
عاصم قاعد فى اوضته بيشرب سجاير والى الاوضه دخنه من كتر السجاير الى شربها
رن تليفونه اتنهد وفتح
ربتاج-حبيبى، فاضى بكره
-هننزل تانى ولا اى.. مش عجبك البيت
-عجبنى جدا بس انا كنت عايزه نتقابل، نسعر سوا... احنا وصحابنا
-حاضر هحاول
-تصبح ع خير
- وانتى من اهله ياحبيبتى
قفل معاها وخلص سيجارته وحطها فل الطفايه ودهسها وهو بيفتح جاتله ذكرى من من تليفونه لسنتين فاتو، كانت الذكرى عباره عن صورت ليه هو واسير، اللعنه معقول عينها كانت بتكدب ومحبتهوش... نرجسيته المريضه تجعله يظن انه فقط من كان يحبها... برغم انه عارف أنت فقط كان معجب بيها
بيجيله اشعار بيلاقى الايميل بتاعها فاتح، ونزلت استورى كمان، دخل عندها وفتحها لقاها عباره عن صوره ليها هى وادم قاعدين فى مطعم وابتسامه باينه فى عينهم، شال خاتم فى ايدها مكان الخاتم بتاعه بس كان ف صباع الجواز
معقول ادم اخوه هو الى جابه، انه لا يتصور غير معاها بل ياخذون صورا عفويه وتفعل بوز البطه ويضحكان... قفل تليفونه على صورتهم وحطه ع جنب
فى الروم التالى في شارع هادي عند الفندق، الشمس ساطعة، وأسير وآدم ماشيين جنب بعض، آدم ماسك إيدها
قالت اسير- كنا نعقد فى الفندق ونطلب الاكل
-مش عايزه تغيرى جو
-عايزت بس
-مالك يا اسير المطعم قريب مش هنبعد، معارضه الخروج لى مم امبارح
-مفيش حاجه بس بقول الأفضل
رن تليفونها لقيتها عبير
قال ادم-فتحتيه امتى
-لما صحيت، عمت. ملحقتش
ابتسمت وردت قالت-الو
عبير وهى ماسكه تليفونها- الو يا اسير انتى فين
-انا مع ادم دلوقتى رايحين نتغدا سوا
ابتسمت وبصيت فى الصوره ع النت قالت
-اه منا شوفت الصور الى نزلتيها، كده تسافرو منغير متقولو
-انا شخصيا مكنتش اعرف
-ده ازاى امال مسافرين لايه
-لما نيجى هعرفك كل حاجه يعمتو
-ماشي قدامكم قد اى
-اربع ايام
-ترجعو بالسلامه
قفلت معاها وابتسمت قالت-جهز نفسك لاسالت عمتو
-هوريها صور الفرح وهى هتفهم
-مبتحبش توجع دماغك انت يا ادم
اومأ ايحابا ابتسمت عليه وبصيت لخاتمها قالت
– الخاتم ده يجنن، زوقك حلو اوى ع فكره
-اكيد مش مختارك
-تعرف لولا انى اعرفك كنت شكيت فيك بسبب كلامك، وانك عندك علاقات سابقه كتير
-مش لازم يكون مبنى ع الخبره ممكن يكون من القلب فعلا
اومات له قالت-معاك حق
بيعدّوا سوا قدام محل ورد… أسير بتقف فجأة.
أسير:
– استنى، عايزة آخد صورة هنا… الورد شكله يجنن!
آدم:
– هنا؟!
-ايوه يلا يا ادم
ادته تليفونها وراحت وقفت ابتسم و ينظر لها كأنها تحفه فنيه بيرفع تليفون يصورها
صوت خبطة قوية جدًا بيكسر الهدوء
صرخة واحدة من بعيد…
بيبص ادم لناس الى بتجرى ويسمع صوت فرامل عربية نقل فى اشد سرعه ناحيته
بيمسك ايد اسير ويبعدها بسرعه بتقع على الارض وصرخت
-ادددم، خلى بالك
وسرعان ما انتشلته السياره اتسعت عيناها بصدمه
اسير العشق
بارت 17
بيبص ادم لناس الى بتجرى ويسمع صوت فرامل عربية نقل فى اشد سرعه ناحيته
صر.خة واحدة من بعيد… بيزق ادم اسير بسرعه
بتقع على الارض وقالت
-ادددم، خلى بالك
وسرعان ما انقضت السياره اتسعت اعين أسير بصد.مه
عربية نص نقل مسرعة بشكل مجنو.ن بتبقى حائل بينها وبينه وبتفقد السيطرة…
تخبط في عربية تانية كانت راكنة العربية تفركشت ووقفت قبلهم بـ ٣ متر، غطا الموتور طار، والزجاج اتكس.ر، والد.خان بدأ يطلع من الكبوت!
أسير وقعت على الأرض من الخضة… وبصيت على الارض شافت د.م، قلبها وقف
-آدم
الناس كلها حوالين الحادث، وصوت الصريخ عالي… أسير بتقوم وعينها مليانه رعب وخوف
-آدم
صر.خت بصوت عالى-اددددم
بتسكت لما تلاقى ناس متجمعه عند ملقى أرضا، قلبها اتقبض وجريت على هناك
-انت كويس
بتزقهم وتشوف آدم رفع عينه ليها، كان بخير والناس بتتفحص سلامته بس أول ما شافها راحتله بسرعه بخضه
-آدم... انت...
مسك وشها قال-شششش، الحمدلله انك كويسه... اتاذيتى فى اى حته
-لا.. أنا بخير، انت.. انت إلى حالك حاجه... ف .دم.. انت سليم صح
قال راجل-لازم تروح تشوف الخبطه ممكن تكون فى كسو.ر داخليه
بتبصله بشده بالت-اتخبطت
-اهدى ملحقتش تكون خبطه مجرد جر.ح
بتبص على دراعه لقيته مجرو.ح عند كوعه قالت
-ده لما زقتنى صح
-لا ونا ببعد، العربيه كانت سريعه ونا نسيت عشان ابعد عن طريقها بء طان لازم اخرج باصابه والحمدلله انها جت ع قد كده
سكتت من الخوف وهى بصاله
قالت ست- الحمدلله يابنى ان انتو سلام، ده سواق متخلف لازم تعلموه الأدب.. ده كان هيقت.لهم
قام ادم فورا نظرو اليه جرى فورا ناحية العربيه قالت اسير بقلق
-اددم
لكنه اتجاهل وقعته والمه الجسدى وجر،حه وكان بيجرى زى الفهد لان حياتها اتعرضت للخطر يس سواق متخلف مش هيرحمه
بيفتح الباب جامد بغضب وكأنه هيخلعه فى ايده بس بيقف مكانه وتتبدل تعابير وشه
جت الناس واتفجات لما ملقتش سواق جوت اصلا، اتصدمو واحده قالت
-سلام قوى من رب رحيم، العربيت كانت سايقه نفسها
-مفهاش سواق معقول، ده كانت هتخبطنا
قال ادم بصيق-مفيش من الكلام الفارغ ده، ده هرب
قالت الرجاله- ايوه كلنا شنوفنا الى حصل معاك حق يا استاذ، بس مش معنى ان محدش اتصاب نسيه... ده احنا كنا هنموت.. ممش هيلحق يهرب
مشيو فورا يدورو عليه وادم واقف ف مكانه باصص لعربييه ويفتكر ازاى كانت جايه عليه بسرعه جنونيه كأنها قاصده تمو.ته، لولا انه زق أسير ونط بعيد عن الطريق كان زمانها دهست جسمه كله
لقى الى بتمسك ايده لف وشاف أسير عينها مدمعه من كتر الرعب الى حسل قالت
-خوفت عليك اوى الحمدلله انك قدامى
شدها في حضنه وهو بيبص حوالين المكان،ربت على شعرها قال
-انا بخير يا حبيبتى، متخافيش
عربية سوداء راكنة بعيد، جواها شخص بيصور… وفجأة اختفى.
آدم (بصوت منخفض وهو بيبص لمكان العربية):
– في حاجة مش طبيعية…
أسير (مستغربة):
– في إيه؟! ده حادث خلاص عدى…
آدم سكت اومأ لها برغم عدم ارتياح قلبه
مسكت أسير كوعه قالت-خلينا نروح المستشفى نتطمن عليك
- انا بخير
- ادم، انت مش بخير.. كانت عربيه هتخبطك ووقعت وقعه جسمك اتكسر فيها... خلينا نروح نطمن مش اكتر، اى صيدليه توقف الجر.ح ده
آدم بيبص على الطريق، ومسك إيد أسير بإحكام أكتر ومشي معاها عشان يطمنها هي مش يطمن نفسه
الصورة بتتهز… الجو اختلف… فيه حاجة غريبة بدأت… ولسه اللي جاي أعظم.
فى الصيدليه قال الدكتور- الجرح بسيط بس لو عايز نصيحتي من وصف الى حصل فروح مستشفى اتأكد من سلامتك
ادم-شكرا يا دكتور
-العفو ده واجبى
بص لاسير الى كانت كل شويه تشوف ايده بقلق قال-هديتى
-لا سمعت الدكتور بيقول نروح نتطمن
تنهد قال- انا كويس طالما انتى كويسه
-ونا مش هكون كويسه لو فيك حاجه بسببى
سكت منها مسك ايدها ربت عليها قال
-عارف الل حصل رعبك بس نحمد ربنا على كل شيء، أنا بخير وانتى بخير.. عدت الحمدلله
-ونعم بالله يا ادم
- ملحقناش نتغدا بسبب إلى حصل تحبى نروح مطعم ولا نطلب الاكل فى الفندق
- احنا هنرجع البيت امتى
- البيت؟! كمان يومين.. لي
- عايزه ارجع
- بالسرعه دى
- البيت وحشنى، خلينا نرجع كفايه إلى قعدناهم
- ده بسبب إلى حصل يا اسير
- لا انا بس، انا بس عايزه ارجع.. ولا هنكون خسرنا الفلوس الى دفعتهم
- ملكيش دعوه بالفلوس لو ده إلى انتى عايزاه فهيحصل
فى الليل عبير كانت بتشرب ميا بارده سمعت صوت لقيته عاصم
-انت خارج ولا اى
-اه
-فى وقت زى ده
-عايزت حاجه يا امى
- ترتاح، ده انت من الشغل لريتاج لهنا
- بتمشي شويه وراجع، يلا يا حبيبتى تصبحي ع خير
باسها وخرج ابتسمت قالت-ترجع مبسوط المهم
خرج عاصم بيلاقى عربيه واقفه قدام البيت استغرب ولما قرب لقا الباب اتفتح وبينزل ادم ويفتح لاسير وتنزل برفقته
قال عاصم-ادم
نظر إليه حاسب السواق وخد شنطه اسير قال
-ازيك يعاصم، انت رايح فين بليل كده
-خارج مع صحابى شوبه كده
-دلوقتى
-اه يا ادم عادى...
بصلهم قال - انتو رجعوا من السفريه بدرى؟!
ادم-اه كفايه كده اسير متعلقه ف البيت اما لو عليا كنت اقضى بقيت الايام هناك
عاصم-بايع يعنى
استأذنت اسير قالت- انا هطلع
ادم-تمم نا جاي وراكى
بتدخل اسير وتقابلها عمتها وتندهش من رؤيتها -اسير
شافت ادم ررى شاورلها ابتسمت قالت
-انتو رجعتو، بحسبكم هتطولو لانك مقولتش لما كلمتك هترجعى امتى
-مكناش نعرف والله يعمتو
-ازاى انتو كنتو هتعقد تانى
-المفروض
-وحصل اى
-بادين عشان عايزه تخد دش يفوقنى
-تمم ادخلى
عاصم بتنظر لاسير قال- انتو كنتو فين
ادم-هو فؤاد نش قالك
-موضحش، قال انكم طلعتو سفريه شهر عسل
-مهى السفره كانت شهر عسل
-طب لى مقولتلناش وتسيبنا نقلق عليكم وع اختفائكم
-تقلق عليا، يلا دنا اخوك الكبير مش انت
-اقصد
ابتسم قال-متقلقش انا خدتها فى الليل وفاجاتها يعنى مكنتش محضر ده كله جت فجأه يعنى
-ده كان ف مناسبه يعنى ولا ترفيه بس
-اه عملنا فرح
نظر له باستغراب قال-فرح
- اه، هبقا اوريك الصور لما تيجى
رن تليفون عاصم ربت عليه ادم قال- يلا عشان معطلكش، اخوك تعبان من سفر
سابه ومشي بيبصله عاصم شويه ويمشي
دخل ادم ملقاش اسير
قالت عبير-طلعت فوق، هتنامو ولا تنزلو
-هنام بقا، شكلنا صحناكى
-كنت هعقد اسمعكم بس هنام وتحكولى كل حاجه بكره
دخلت نظر ادم لها طلع فوق ودخل شقته حط شنطه اسير لقاها بتحضنه من ورا نظر لها
اسير-عايزه انام اوى... البيت كان وحشنى
لفها قدامه قال- شكلك تعبان
-اه مكنتش لعرف انام ف الفندق
-ده بجد؟!
-اه... يلا نش هتتيمنى
لفيت دراعها حوالين رقبته ابتسم فال
-كنتى جديه بطبعك شويه
-بس انت جوزى وحبيبى.. يعنى حقى ادلع عليك
-ادلعى براحتك
شالها وحطها على السرير وهو يعتليها طفى النور وخدها فى حضنه جامد بيتنفس ريحتها بعشق ابتسمت اسير وبادلته العناق فهى كانت ذعر الصبح انها ممكن تخسره، تلك الفكره مرعبه بحد ذاتها
عاصم بيطلع ع العماره إلى مجاش فيها من ساعة ما اسير شافته هو وريتاج
كانت دى العماره إلى بيتقابلو فيها لانها بتاعت ابوها ومحدش يقدر يتكلم معاه نص كلمه
لسا هيرن الجرس فتحتله الباب قالت
-اتاخرت لى
-كنت بتكلم مع ادم
دخل وهى قفلت وراه قالت- ادم؟! هما مش مسافرين؟!
-كانو، ورجعو دلوقتى.. بس انتى عرفتى منين
-من الاستورى بتاعت اسير... واضح انهم كانو فرحانين اوى
مردش عليها قلع الجاكت وقعد ابتسمت قعدت جنبه قالت
-كنت وحشنى اوى بقالنا كتير مقعدناش لوحدنا
-وانتى كمان
-انا كمان اى
حضنها قال-وحشتيني
ابتسمت قالت- بابا عجبه البيت اوى ولما عرف انى الى اختارته شكر فى ذوقى
-كان ممكن يعترض ع البيت
-اكيد مش هيقعد بنته ل اى حته ثم دى نقطه كويسه ليك
- ف اى بالظبط
- انك تبعد عن الحاره هناك واى ختلاط بعامة الشعب سواء ناسك او ليرهم، عشان تعلى لازم تعرف علبه القوم وتبقا منهم
- ده الى كنت ناوى اعمله.. كده كده مش مرتبط بالشارع وناسه.. أنا يهمنى نفسي وهدفى
مسكت وشه وخليته يبصلها قالت
-مش بحبك من شويه
نظر لها لمس وشها ليرى ضعفها امامه قربت منه ومسكت ايدها حطتها على وسطها، بتميل عليه قرب عاصم منها بس لم يقبل وقال بين شفايفها
-متخلنيش اشوفك سهله
وقفت ربتاج فتحت عينها ونظرت له من الى قاله، لمس شفايفها قال
-انا بحب الصعب، حافظى على نفسك منى لأنى لو خدتك..
بصلها بجديه قال- مستحيل اتجوزك حتى لو ابوكي هيخلينى رئيس دوله مستحيل اتجوز واحده سلمت نفسها ليا
-انت بتقول اى يعاصم انا بس...
-عارف ياحبيبتى انتى بتضعفى بس انا مش عايزك ضعيفه ممكن المرادي منعتك كنصيحه لكت المره الجايه انا ممكن الى اوقعك... متثقيش فيا نا و.سخ احيانا
بصلها وقال-بس هي كانت ثابته حتى انا ماضعفتهاش لأنها عارفه يعنى اى شرف
-بتتكلم عن مين
-اسير
نظرت له من كلامه عنها بعد قال- عايزك تكونى زيها فى النقطه دى بس... رغم أنها كانت بنت خالى والمفروض هتكون مراتى الا انى حاولت اقرب منها قبل كده بس كانت بتاخد موقف مقاطعه حتى فى حبها كانت تفركش بس انا اعتذرتلها وفهمتها ان ده شعور اى راجل قرب يتجوز الا انها كانت بتاخد حذرها منى لحد ما نتجوز لأنها عارفه انى مليش امان
احتنقت ريتاج من الاهانه
عاصم-وانتى لازم تعرفى ده، فهمتى كلامى الى عايز اقوللهولك
قالت بضيق-انا مش هكون زيها فحاجه، أنا ريتاج مش اسير... متحاولش تدور عليها فياا، ولو ع ضعفى والى كان هيحصل فأنا... أنا
سكتت ونظرت له بحزن -انا بس عشان بحبك ببقا شبه الغبيه
قال عاصم- فاهم
-انت عمرك مهتفهم كانك مبتحبنيش عشان كده قولت الكلام ده.... اطلع بره يعاصم
-اطلع بره؟!
-اه
نظر لها من جملتها خد بعضه ومشي ببرود بتدمع عينها قالت
-غبيييه
ادم بيكون صاحى بيشرب ميا بارده كان حاسس باحتقان فى زوره
شافته اسير قالت-مالك
-مفيش اعتقد برد فى الطريق
قربته من جسيت حرارته نظر لها من ايدها الحانيه قالت
-حرارتك مظبوطه
-ممكن بتوهم
مشي على الحمام بصيتله قالت
-هتحتاج مساعده
نظر لها فهل تسأله حقا قال- نا داخل اخد دش
-بس مينفعش دراعك
-انا قادر احركه عادى بس...
قرب منها قال-لو عايزه تساعدينى ياريت تحضريلى الحمام
سكتت ودخلت تعمل الى عايزه نظر لها ابتسم لانه متوقعش انها تقبل
دخل وراها وهى بتظبطله مستلزماته قالت
-لو عوزت حاجه اندهلى
-انتى خارجه وسيبانى؟!
-عايزه حاجه تانى
-ممكن معرفش احرك دراعى او اقع ومسندش نفسي
نظرت له من خباثته قالت
-منتا كنت بتعرف تحركه من شوبه
-حالات وحالات، هتسبينى ولا...
تنهدت قالت-هفضل عشان لو احتجت مساعده
خل.ع ملابسه ادته ضهرها، نزل فى الماء ورشها قالت
-اددم
-لفى خلاص، هتدينى ضهرك كده كتير
قعدت على حرف نظر لها ولايدها معقول بعد ده كله ولسا بتتكسف منه
قال ادم-فكرينى نطلع مصيف الصيف الجاي
اسير-اشمعنا
-عشان هنزلك الميا غصب عنك
سحبها جامد انخضت وكانت هتجرى -ادددم لااا
مسكها من وسطها ونزل بيها فى البانيو صرخت حط ايده على بقها قال
-بس هتفضحينا
نظرت له فى عينه وهى فوقه مسح شعرها بابتسامه قال
-اهدى
عضت ايده اتوجع قال- لى كده
-انت غدااار، كنت عارفه انك هتعمل حاجه زى دى وبتكدب عليا
-اعمل اى بحبك، والحب جنون
نظر له من الى قاله قرب منها وخدودها الى هتنفجر قال
-اهدددي يا حبيبتى انتى فى حضن جوزك مش حد غريب
-كنت فى الاول تكسف منى بس ظهرت قلة ادبك
-معاكى انتى بس، ثم دى حقيقه كنت بتكسف وبخلف عليكى لانك قبل ما تكونى حبيبتى ومراتى.. انتى اختى وبنتى... ده كان شعورى ناحيتك مش كراجل بيضعف قدام بنت
سكتت من كلامه قالت- بتحاول تسكتني صح
-انا قادر اسكتك علطول
لمس شفا.يفها اتكسفت جدا
خرجت اسير من الحمام وهى متغرقه ولابسه البرنص وبتربطه باحكام قالت بابتسامه
-طفل
تنهدت بقلة حيله سمعت صوت جرس وقفت شويه قبل اما تفتح
-ادم
سمعت صوت عمتها فتحتلها بهيأتها عادى
عبير بصتلها- اى ده، متلبسي بدرى متبردى حد يخرج مبلول كده
- ادم عدانى... خمسه وهنزل اساعدك ياعمتو
- ماشي يااسير بس انا عملت الفطار كنت عايزه أسأله يرن ع عاصم لانه مبيردش عليا ومرجعش من امبارح
- هقوله حاضر
مشيت قفلت اسير وهى مستغربه خرج ادم من الحمام شافها نظر لها قال
-مفتحتيش الباب كده صح
-كانت عمتو
تنهد قال-اسير... متتكررش حتى ولو لماما
نظرت له اومات إليه
ادم-كانت عايزه اى
- عشان ننزل نفطر وبتقولك اتصل بعاصم
- لى ماله؟!
-بتقول انه مرجعش من امبارح
-ماما دايما بتقلق عليه كتير وعاصم اصلا هتلاقيه سهران عند حد من صحابه ولا ع باله
-عمتو بتقلق علينا
صمت لانها متعلقه بعاصم اكتر غير هدومه بصيتله اسير قالت
-انت رايح الشغل ولا اى
-اه
-المفروض انك اجازه ولا عشان رجعنا
-عيزانى اعقد
قفل الدولاب وقرب منها رجعت ورا وزقته قالت
-لا خلاص امشي
خرجت على بره ابتسم ادم عليها قال-اسيييسر
-نعععععم
-لما عاصم بجى اطلعي
نظرت إليه وافتكرت جملته السابقه
ادم-لما اكون معاك تحت عادى اما وانا مش موجود خليكى فى الشقه
-لي
-مينفعش
-بكون عايزه اعقد مع عمتو
-ماما هتطلع تعقد معاكى هنا
سكتت ثم ابتسمت قالت- حاضر، وانت متتاخرش بليل
اومأ اليها بطاعه وكأنها ملكه ابتسمت ومشيت فتاملها بابتسامه
فى المجلس كان عاصم قاعد فى مكتبه
دخل مديره عماد باندفاع- عاااصم
بصله بشده قال-ف حاجه ولا اى
-انت ازاى متقوليش حاجه زى دى
استغرب قال-حاجه اي
-انك اتقدمت للانسه لريتاج وبقيت نسيب سيادة السفير
-لسا مأعلناش انا طلبتها ونجهز الخطوبه وكنت هعزم حضرتك اكبد
- اكيد طبعا هتعزمنى اول حد منا طنت السبب انك تتعرف عليها وتطور علاقتكم وتحبك
نظر له عاصم ببرود لانه بينسب الشرف ليه
-لو مكنتش خليتك انت إلى اتظربها مكنتش وقعت ف حبك وع العموم نا فرحنالك.، لو كنت خسرتها تبقى غبى وانا معرفش عنك كده
- انا بحب ريتاج ومقدرش اخسرها
- ايوه كده متنساش كنت الخطوبه والفرح.. اسيبك تكمل شغلك
خرج وهو مبتسم بيكون واحده سمعت الكلام خرجت سريعا قالت
-مش هتصدقو نا عرفت اى
قال شاب- هيكون اى يعنى
-عاصم والانسه ريتاج هيتجوزو
بصولها بشده فالت واحده- هما مش سابو بعض
-النفروض بس اى بقا الى يشقلبهم كده وبتجوزو
-الحب مثلا
-حب؟! ده كان فرحه ع غيرها
-عيوبنا الحق ريتاج دى اصلا حربايه وخرابيت ببوت، خدت عاصم من خطيبته
-متقوليش خدت بس، عاصم هو الى مستقبل يعنى الاتنين خونه وده طبع الرجاله
قال راحل-متجمعيش منا متجوز اهو ولخب مراتى
-يجدعان متنسوش ان ده عاصم وريتاج كانت علاقتهم باينه اوى لما كانت بتيجى هنا، ولو حصل مبينهم اختلاف فهيصلحوه عادى
-صح بس عاصم هيناسب سفير دلوقتى يعنى لما يتنقل مش هيعرفنا
-معاك حق ده كفايه المدير بيفضله علينا كأنه هو بس الى بيعرف يعمله الى عايزه
خرج عاصم سكتو قال صاحبه-اى يعاصم مش عايز تقول حاجه
عاصم- خطوبتى ع ريتاج الجمعه الجايه
نظرو اه بدهسه قال-مالكو مصدومين ع اساس انكم مش عارفين
زميلته-مبروك يعاصم
-الله يبارك فيك
بيمشي ويسيبهم نظرو لبعضهم
اسير قاعده مع عمتها بتفرجها ع الصور قالت
- لسا ل صور الفرح
- الفرح؟! انتو عملتو فرح امتى
- هناك، ما ادم عمل فرح انا وهو بس
- طب ونا.. وعاصم.. ازاى متعزموناش
- هى كانت حفله صغيره لينا مش اكتر، يعنى لما سافرت معاه مكنش مفهمنى حاجه وكأنه فكر فى الموضوع غفله يعنى غصب عنه اكيد مقالكيش
سكتت بضيق قالت اسير- بس الأجواء كانت جميله اوى يعمتو، المصوره كانت لذيذه جدا
-اشمعنا مصوره، من امتى والبنات بتعرف تشتغل زى الرجاله
-بس هى شغلها جميل فعلا ومشهوره... ادم جبها لانه رافض فكرة مصور
-رافض؟!
-اه
افتكرت لما سالته"اشمعنا مصوره بنت"
" اخلى راجل لى يصور مراتى ويعقد قدام الصور الليل كله عينه على الصور ويعدل فيها ويفصص فيها حته حته، نا مقبلش كده"
قالت عبير-اممم بعتى اختيار ادم، نى قولت ده تفكيره بردو
-سميت اليوم المفجات من كم الدهشة الى كنت فيها، حتى الفستان... الفستان الأبيض ده كان أجمل فستان لبيسته والخاتم.. انى بجد كنت مصدومه منه وانه عمل ده كله عشانى
-خاتم اى
-حاتم جوازنا
رفعته إليها قالت-اهو... جميل مش كده
نظرة عبير ليه وانه دهب ابيض لكن ما هذا الفص الصغير، هل ماس.. هل جن ابنها، من اين أتى به... بس اسير مخدتش اى حاجه كعروسه وادم جابلها خاتم جوزاهم باهظ كشبكه وتقدير ليها.. ده بسيط بالنسبه لشبكة بنت بس واثقه انه لو كان معاه كان جابلها ازيد من كده
اسير وهى تنظر للخاتم وتفتكر لما لبسهولها
-عارفه لما شعور بالخوف يتحول لامان وسعاده كبيره.. برغم الرهاب الى كان عندى انا فرحى استثناء لان ربنا رزقني بحب استثناء
بصتلها عبير قالت- شايفه السعاده فى عينك يا اسير، شوفتها فى الصوره قبل اما تيجو وعرفت ان ادم.. ادم نساكى كل حاجه وبنالك الجديد
-ادم محى حياتى بحياة برسمها ف خيالي قدام معاه هو بس
ابتسمت قالت- معانها جت متأخر بس الف مبروك، فرحنالكم وديما تبقو سعيدين كده
-شكرا يا عمتو
-ورينى بقيت الصور يلا
قعدت جنبها بابتسامه وهى بتفرجها
بليل بينزل عاصم من عربيته لما يوصل البيت، بيقابل اخوه وهو داخل قال ادم
-راجع متاخر النهارده
-اه كان الشغل كتير شويه، انت روحت الشغل
-انتو كلكو مستغربين لى، مطبيعى انزل شغلى طالما رجعت..
اكمل داخله-والحالت محتاجه شغل مينفعش نعقد
نظر له عاصم، قال ادم-انت مرجعتش من امبارح لى
- كنت نايم عند صاحبى
- تمم ادخل طمن امك بتحسبك اتخطفت ولا حاجه
دخلو سويا وبتسمع اسير صوت الباب قالت-ادم
سابة الاكل وعمتها وخرجت من المطبخ شافت ادم وعاصم فوقفت نظر عاصم ليها وميعرفش لى افتكر ريتاج امبارح
قالت اسير- هنحط الاكل كمان خمس دقايق
حس انهم عايزين يتكلمو فقال- عن اذنكم
سابهم ودخل اوضته
بتحضن اسير ادم بيبادلها بحب وابتسامه، بيشوفهم عاصم بيقفل الباب بضيق
-ريتاج مش شبهك، ومش هتكون
فى فرق شاسع بينهم، اسير لطالما كانت زهره تخجل اما ريتاج فهى جريئه معه وعصريه زى نوعه بس ميعرفش ان اختلاف اسير يكمن فى حياء الفتاه وحبها الخجول... لماذا ريتاج ليست مثلها
بعدت اسير عن ادم نظر إليها بابتسامه قال
-وحشتينى
-وانت كمان... عملتلك عصير عنب
ابتسم قال-انا عايزه عنابي التانى
اتكسفت نادتها عبير- اسييير
-جايه يعمتو
سابته ومشيت بيبتسم عليها بحطو الاكل ع السفره وقعدوا سويا
قالت عبير- عاصم، كنت فين امبارح
-قولتلك انى خارج يماما ونمت برا
جت اسير تعقد سحبها ادم بالكرسي قربها منه نظرت إليه واتكسفت وفعل وكأن لا شيء مسك ايدها ابتسمت بقله حيله منه
عاصم نظر اليهم-السفريه كانت حلوه
ادم-اه لطيفه
-ورجعتم بدرى لى، مقعدتوش غير ٤ايام
-اسير البيت وحشها شويه
سكت غبير بصيت لاسير قالت-مبتكليش ى. يا اسير
-ها.. لا نفسي مسدوده شويه
ادم بقلق-مالك
-معرفش دايخه
عبير بابتسامه-يبقا حامل يا حبيبتى
نظر عاصم إليها وقال ادم- بجد
عبير-مش بجد لى انتو مش متجوزين، نروح نكشف ونتأكد
مبتكنش اسير مصدقه وادم ينظر إليها ان ممكن تكون حامل فعلا، عينهم التمعت
ادم-هنروح بكره، بس دلوقتى اجبلك حاجه تكليها
اسير-لا مفيش داعى انا هاكل ع قدى
عبير بابتسامه-مبروك
اسير-مش لما نتأكد يعمتو
ادم-انشاءالله يكون حقيقه
نظرت له من تشوقه اتكسفت وسكتت
بتقف قدام المرايه فى شقتهم وتبص على بطنها معقول تكون جواها روح بتتكون
ابتسمت من تلك الفكره وهى بتتخيل انها بقيت ام.. دى كانت امنيه نفسها تعيشها فكيف لو كانت من حبيبها
بتلمس بطنها بيدخل ادم ويشوفها ابتسم قرب منها قال
-مالك
-بتخيل ان يكون كلام عمتو حقيقى
لمس بطنها بابتسامه قال-تفائلى خير.. بحيث كده نلحق نوضب اوضته لاستقباله
-متحمس اكتر منى
-باين عليا
اومات له سحبها ليه قال- خليه يبان نا عايش ليكو.. ودلوقتى خلينا ننام عشان عندنا اهم مشوار ف حياتنا بكره
فؤاد وهو ماشي بيعدى ع الورشه يلاقيها قافله قال
-هيرجع بعد بكره ازاى نسيت
شاف شاديه من بعيد راحلها قال-هاي مزمازيل
-اهلا يا فؤاد، كنت رايح فين كده.. ادم ماشي من ساعه
-ادم مين الى ماشي من ساعه
-هو ف ميت ادم، ادم متفوق
-ادم صاحبى..هو فتح الورشه النهارده
-اه، متعرفش كان قافلها لى
استغرب قال- رجعو بدرى لى، ربنا يستر ميكونش ف مصيبه
-هو كان ف حاجه
-لا خالص يطنط شاديه كان بيتجوز بس
-ب؟! بيتجوز.... على مراته
حطيت ايدها على صدرها بصدمه قالت-ادم عمل كده.. هو ف راجل يقدر ع واحده عشان يعملها اتنين، يعنى عليك يابنى
-اصلا، انتى قلقانه عليه هو
-ايوه طبعا ده دخل عذاب، طب دان ياخد بنصيحتى الاول
-متقلقيش متجوز على مراته هو اتجوزها عمل فرح تانى يعنى، وبعدين فيها اى لما الراجل يتجوز اتنين وتلاته واربعه، مش ده حقه والشرع قال كده
-حقه طبعا يا خويا
قربت منه قالت-بس اى رايك تديها مهرها وتاخذها بشنطه هدومها او تجبهلها كمان ومتظفعش جنيه ف الجوازه زى ما الشرع قال
سكت قال- انتو بتجهزو بكام يعنى
-نص مليون... هتشيل كله ولا فيفتي فيفتي
-لا فيفتي فيفتى، أنا خاين اه بس هصون مراتى يا طنط شاديه متقلقيش واول حاجه هعملها مش هعرفها عليكى واخدها بره الشارع ده
ابتسمت عليه، بصلها وقال- فيها اى او يجهز الراجل شقته على قده
- اتلهى انتو لاقيين تاكلو ده احنا بنساعدكم، الله يرحم زمان مدفعتش جنبه ف جوازتى
- الجنيه ده كنتو بتتجوزو بيه
فى اليوم التانى رنيت عبير على لسير بس مبتردش
-هما اتاخر. لى
عاصم- هما راحو
-اه ادم حجز مع دكتوره وزمانهم ف الكشف
معلقش ع كلامها وسكت
فى العياده ادم كان قاعد عند المكتب جت الدكتوره بعد ما كشفت على اسير
بتعدل اسير هدومها وتقوم زر لها ادم قعدت قدامه
قال ادم- خير يا دكتور
-اطمنو مفيش قلق ده شوية برد فى معدتها
سكت ادم ونظرت اسير ليها قالت-برد
-اه
-يعنى مش حامل
-لا للاسف
صمتت اسير من خيبة أملها ونظرت لادم الى عيونه اكفت لوهله لكن قال
-تمم شكرا ف دوا تاخده
-اه هكتبها لحضرتك
ادته الروشته خدها ومسك إيد أسير قال-يلا ياحبيبتى
خرجو من العياده اسير بتبصله قالت-زعلان
-هزعل من اى انا مش مستعجل ع الخلفه
-كنت مستعجل ف اول يوم جوازنا
سكت بابتسامه قال- نا مش قد المسؤوليه
كانت عارفه انه زعلان لان كان نفسه تكون حامل وهى كمان، بيعدو ع راجل بيبع بطاطا حلوه فى الشارع
ادم خد بايدها وراح ع هناك نظرت له لقيته بيطلب ليهم
قال ادم-اتمنى يكونو طعمهم حلو
الراجل- دوق بنفسك وهتعرف انها عسل
قطعلها قطع أكل ادم اسير قبل نفسه بصلها ابتسم من كعمها الحلو قالت
-جميله اوى
ابتسم وبصله قال- هات اربعه كمان
-عيونى، احلى بطاطا لمدام
نظر له ادم- مالك بيها
الراجل- انا برحب بيها
-لا كلامك يبقا معابا انا
مسكت اسير ايده قالت-خلاص يا ادم
سكت قال الراجل- ولا تزعل نفسك يا استاذ على عينى
بيحاسب ادم ويمشي نظرت له اسير وهى بتاكل قالت
-انت اى حد تتخانق معاه
-بيتكلم معاكى لى مش فى راجل واقف، هو هيلاغى مبحبش انا كده
قالت بتحاول تهدى عصبيته -خلاص يا ادم معلش
سكت ابتسمت اسير وبتحاول تخفى ضحكتها بصلها قال
-بتضحكى
-الراجل اتخض منك لما اتقلبت فجأه...
-بتفكرينى
-شكلك حلو اوى وانت متعصب
ابتسم وحط دراعه ع كتفها وقربها منه بابتسامه وهما بيتمشو قال
-بس طلعت طعمها حلو فعلا
-اه اوى
عبير قاعده بتتفرج ع التلفزيون سمعت صوت دخل ادم واسير
قامت وقالت-عملتو اى
كأنها كانت مستنياهم سكتت اسير
عبير-مالكم، حامل ولا لا؟!
ادم-لا لسا بدرى
سكتت عبير شويه ونظرت لهم قالت-بدرى؟! امال لو مكنتوش متجوزين من اربع شهور وداخلين ع الخامس
ادم- عادى يماما بتحصل ده مده قليلة الى بتذكريها
سكتت خد ادم اسير قال-عن اذنك
طلعو ع شقتهم بتلف عبير لقت عاصم قال- مش حامل؟!
نفيت له قالت-لا للأسف
-اممم مستعجلين ع اى انا شايف ان الخلفه بدرى مش كويسه
-وانت هتحدد هتخلف امتى
-اه
-عاصم انت شكلك هتتعب قلبى معاك انا عايزه الحق افرح بحفيد.. دنا مستنيا جوازك بلاش تفكيرك ده ياحبيبى
-انتو بعد اما بتخلفو بتستنو خلف مننا لى
-اعز الولد ولد الولد... لما يبقى عندك ابن هتحس بيا وممكن تبقى مسؤول شويه
ابتسم قال بلا مبالاه-ربنا يسهل
ادم غير هدومه شاف اسير قاعده ف مكانها قال
-مش هتغيرى ولا اى
-اه انا مكسله بس
-مالك اضايقتى من كلام ماما
-لا دى عمتو عادى نا عارفه كلامها ونها متقصدش
-طب قومى غيرى عشان نحضر الأكل سوا
-مش هناكل معاهم تحت
-لا عايز نتعشي سوى
ابتسمت بصيت لدراعه قالت-بيوجعك
-لا مش حاسس باى مضاعفات اهدى تعوير.ه وهتخف
-الحمدلله
باسته من خده وقامت ابتسم
يومين والموضوع اتنسي لانه متفتحش تانى، كان ادم رايح شغله هو وعاصم قال
-احتمال ريتاج تكلمك النهارده يماما
عبير-لى تانى
-معرفش بتقول انها عايزه تكلمك ف حاجه
-حاجة اى؟!
سكت نظرو إليه باستغراب حرك شفاه بالعافيه- قالت.. حاجه نسا.. نسائيه
كتم ادم ضحكته نظرت لهم عبير وقالت
-وهى بتقولك كده عينى عينك
-انا اصريت اعرف عشان متتعبيش او تحرجيها وتقوللها لا فقالتلى
ادم- اصرار ده بيوديك ف داهيه
عاصم- هبقى اسكت بعد كده
عبير-خلاص هبقا اشوفها عايزه اى
ادم- ماما... اسير بعيد تماما عن اى حاجه متعلقه بريتاج
عبير وهى بتبص لاشير- حاضر يا ادم هتوصينى عليها تانى
-لا
خد بعضه ومشي دخلت عبير قالت
-حاجات نسائيه قال
فى العصر اسير يتعمل عصير ليها هى وعمتها تليفون البيت بيرن قالت اسير-خليكى يعمتو
قامت ترد قالت-الو
-الو، ازيك يا اسير
كان ده صوت ريتاج قالت- اتوقعت ماما هى الى ترد هى عندك
ادت اسير التليفون لعمتها منغير كلام كتير
عبير-الو
-هاي مااامى وحشتينى اوووى
-هاي ياحبيبتى
رن الجرس بتفتح اسير وتتفجأ لما تشوفها
ريتاج ابتسمت-ازيك
بتبص عبير ف تليفونها وليها برعب-بسم الله
دخلت ريتاج وضحكت-لا انا الل بكلمك معايا الخط متقلقيش
-ف حاجه ولا اى
-كنت ف مشوار وقولت اعدى عليكى تيجى معايا
-اجى معاكى فين
-عند الدكتوره، هعمل فحص كامل عليا
-انتى فيكى حاجه ولا اة
-لا ده اهتمام يماما عسان اطمن ع نفسي وتيجى تطمنى ع نفسك اننى كمان وع مرات ابنك المستقبليه.. ولا اى
-ايوه طبعا اطمن ومطمنش لى انتى هتاخدى عاصم وده مش اى حد
ابتسمت-يعنى هتيجى معايا
-اه
-وانتى يا اسير اى رايك
اسير- رأي ف اى
-تيجى انتى كمان
-لا
نظرت لها حطت كوباية العصير ودخلت بتبصلها عبير وتقوم وراها
-اسير
-نعم ياعمتو
-متيجى معانا
-ده لى
-انتو مش ف تاخير ف الخلفه عندك انتى وادم.. روحو اكشفو لعل الموضوع يسرع
-انتى خلتيه تأخير يعمتو
-انتى مش شايفه كده؟!
سكتت بصتلها عبير قالت- بعدين ده فحص ذاتى يعنى مهم لينا بعيد عن الخلفه كمان
-مش عارفه
-ها هتيجى ولا لا.... بس ثانيه ادم ممكن يضايق
بتقف اسير لثواني قالت- لا اما عايزه اجى
-وادم
-هفهمه، نا راحه كشف مش مع ريتاج
-تمم البسي ونروح سوا
بيوصلو كل من ريتاج واسير وعبير على العياده
السكرتيره-انسه ريتاج
-اه كنت حجزه مع الدكتوره
-تمم اتفضلو
دخلو واستقبلتهم الدكتوره بتغير ريتاج هدومها وتخضع لفحص، اسير كانت مستلقيه
الدكتوره-انتى متجوزه
-اه
-بتعانى من مشكله او هو فى حاجه
-لا احنا كويسين، إحنا متجوزين من ٣ شهور فعليا يعتبر
نظرت لها فهل لم يلمسها جوزها شهران، قالت
-وبعدين
-ده عادى انى محملش لحد دلوقتى
-انا شايفه المده عاديه جدا وبتحصل ف بيعقدو ٣ سنين ميخلفوش، دى أرزاق
جت عبير قالت-ونعم بالله بس عايزين تشوف ف حاجه معطله الموضوع
تنهدت اسير لانها عرفت انها كانت بتسمعهم
دكتوره- امم هو لو مفيش اى مشاكل جسديه ممكن يحصل حمل ف اول يوم عادى، ممكن تعمل فحوصات انتى وهو
سكتت اسير قالت عبير- يعملو وميعملوش لى
-تمم يا مدام اسير
اومات لها وبيخلصو كل حاجه ويخرجو
ابتسمت ريتاج قالت-الانيميا عندى عقده
عبير- مبتبعيش مع دكتور
-بتابع بس انا بيستهبل وباكل اى حاجه... انتى يا اسير عندك اى
-لسا تحليل بكره
-اوكاي
قالتها وهى بتبصلها وبتفتكر كلام عاصم عنها الى بيشعلها نارا "اسير كانت تصدى كانت ثابته وقويه حتى ف حبها ونفسها عاليه، عايزك تكونى زيها "
جمعت قبضتها وبتبص لشباك وتكتم جواها
فى الليل ادم لابس ترنج وخارج من اوصته شاف اسير ف المطبخ بتعمله القهوه
ادم-الفيلم بدء
-حاضر
كانت لابسه روب وردى جميل قرب منها وابعد شعرها وباس رقبتها اتكسفت اسير منه
اسير- بتحلوى كل يوم عن قبله
ابتسمت وحطيت القهوه ف الفنجان قالت
-كنا عند الدكتوره النهارده
بصلها بقلق قالت- مفيش حاجه روحنا مع ريتاج عملت فحوصات نا كمان
-مع ريتاج، روحتى معاها تانى
-كنت راحه عشانى، الموضوع ف اهتماماتى هى متفرقليش
-اممم وبعدين
-كلمتها علبنا وقالتلي نعمل تحليل
لقيته بيبصلها وقفت قدامه قالت- متعارضش
-الى يريحك اعمليه طالما مفيش اذيه عليكى
باسته من خده قالت-شكرا يا حبيبى
خرجت قعدت ع الكنبه خد قهوته وقعد معاها بتديله لب ليتسلو هما الاثنان
فى العياده قالت الدكتوره-تمام النتيجه هتطلع يومين كده
-تمم شكرا يا دكتور
ابتسمتلها وخرجت من هناك وهى راجعه البيت بتلف من شارع تانى وتعدى ع ورشة ادم بتقف من برا وتشوفه وهو شغال، كان الجهد عليه اوى، حتى الازق الطبى الى ع التعو.يره وقع من حركته
بتنظر إليه وتدخل وهى تتامله من شغلنته القاسيه الى بتجعله متسخ وبتدخل ياخد شاور قبل ما يلمسها لكى يزيل رائحه الشحم
بيتنهد ادم ويسند على شنطة العربيه بيقف لما يشوف اسير نظر إليها واتفجأ من وجودها
-اسير... بتعملى اى هنا
-قولت اعدى عليك اشوفك
نظر لها فليس هذا المكان الى بيحب تشوفه فيه وقفت قدامه ولمست وشه بعدها عنه قال
-متلمسنيش عشان متو.سخيش ايدك
حدقت به ولمسته رغما عنه قالت- شرف ليا المسك وانت كده يا ادم
مسحت وجهه العرقان بغزاره وازالت الغبار الى على رقبته وهى لا تقرف منه بل تلتمسه بكل حب فكل ذرة عرق سبب فى رزقه مم مال حلال
ابعد ادم ايدها قال-اسير
-بيبقى شكلك وسيم وانت بتشتغل وده بيخلينى اغير... ان واحده تشوفك فتغرم فيك زى الزفته فاتن الى كانت ف وشك
-مشيو
-مشبو؟!
-عماد خدها معاه مم مشاكلكها
-احسسسن
قالها بفرحه وراحه قالت-تصدق كنت بفكر ف الى حصلها كل يوم واختفت فين
ابتسم مسكت ايده قالت- فاضلك كتير، ممكن استناك ونروح سوا
-لسا قدامى ساعه ونص
سحبت كرسي فى ركن قالت- مش مشكله هعقد هنا اتفرج عليك
-انتى كنتى فين
-عند الدكتوره منا قيلالك
-اه قالتلك ايه
-لسا لما النتيجه تطلع هتبلغنى
اوما بتفهم بيرجع ادم لشغله بيبص لعينها ابتسم عليها فهى تصب تركيزها ع عضلاته باعجاب اتكسفت ولفيت وشها الناحيه التانيه كأنها لم تنظر اليه
بتمشو سوا بليل ويروحو
اسير- الحاره دى فيها ذكريات كتير اوى.. لحد دلوقتى فاكره بابا لما كان بيجبنى هنا، ذكرته مشوشه لأنى كنت خمس سنين بس فكره لعبنا سوا
-انا بعانى انى مبفتكرش اى حاجه بسهوله
-بجد
-عداكى
ابتسمت ولفيت دراعها حوالين دراعه فلا يوجد احد سيقول كلمه عليهم وبيكنلو مشيهم للبيت
بعد مرور ثلاث ايام ادم بيكون خارج من البيت بيقابل فؤاد ف وشه اول ما يفتح الباب
استغرب قال-فؤاد
-الاه الاه انت رجعت فعلا
-بتعمل اى هنا
-جاى اسلم عليك، راجع من امتى ع كده.. معرفتش اجيلك عشان شغلى وتليفون مشغول كتير، بتحب ولا اى
-امشي يا فؤاد
-مش هتضايفنى... ده انا قليل لما بجيلك حتى
خرجو الاثنان اسير كانت واقفه ف البلكونه قالت-ادم
بس مبتلحقش تناديله لانه مشي، بصيت للبوكس الى ف ايدها وحطاله سندوتشات لانه ملحقش يفطر
دخلت جوه وبتبص للبوكس بتنهيده -كان واضح انه مستعجل
رن تليفونها بصيت اسير للمكالمه ردت
-الو.. النهارده... تمم نا جايه علطول مش هتاخر
بتدخل سريعا وتغير هدومها وتلاقي البوكس الاكل بتاخده معاه عشان تديه لادم فى طريقها
فؤاد ع القهوه-كويس ان محصلكوش حاجه وجت ع اد الخر.بوش ده..بي ده علاقته بأنكم ترجعو
-اسير عازت كده
-انا المصوره بعتتلى ان صوركم خلصت وكانت هتبعتهالى
نظر له ادم قال فؤاد-يعم مبعتتهاليش قولتلها منك لادم
-تمم هعدى عليها.. أسير مستنيه الصور اكتر من اى حد
فى العياده كانت اسير تجلس على الكرسي وساكته لكن عينها فيها صمت لا واعى وف ايدها ورق نظرت إليه وسالت دمعه من عينها نظرت لها الطبيبه فكما اخبرتها عن النتيجه وشرحت لها اومات اسير بتفهم بدون اى كلام قامت بتعلن مغادرتها وبتسيبها وتمشي
ادم خرج من مكتب بيخرج برواز من حقيبه ف ايده وكان البرواز متخلف كويس
كانت صورته هو واسير وهى بفستان ابيض وهو ببدلته والابتسامه على شفايفهم وهما ينظران لبعضهم، كان أجمل صوره شغوفه مرحه
خرج تليفونه ورن عليها بس مبتردش بيكون عارف انها مستنيه الصور اكتر منه عشان كده خلص شغله وراح استلمهم
وصل على البيت دخل لقى والدته لوحدها قال
-ازيك يا امى، اسير مش هنا
-لا منزلتش النهارده خالص قعدت معايا
اومأ بتفهم وطلع فتح باب ابشفه ولما دخل فى هدوء غريب مصمت لا يوجد حركه لانه جه او تهليل تجاهه او تريه وجهها
استغرب فاين هي قال-اسير
حط الحقيبه ع الترابيزه وراح اوضته بيلاقيها قاعده على السرير وظهرها ليه نظر لها قال
-بحسبك نايمه!!
مرديتش عليه قرب منها قال- اسيير، نا جيت.. انتى سمعانى
-اه
استغرب من نبرة صوتها قال-مالك
قامت أسير وهى بتجر قبضتها قالت- تطلقنى يا ادم؟!
نظر لها بشده من الى قالته قال- انتى بتتكلمى بجد ولا زلة لسان
-انا بتكلم جد دلوقتى، رد..
- ارد ع اى منا مش فاهم سؤالك، أنا أعوذ اطلقك ازاى.. متعقلى كلامك يا اسير
- -انا عقلاه وبقولك الى هتقوله بعد سنه قدام
نظر لها بشده-الى هقوله؟!
-اه
-اه ايه، أنا عمرى مقول حاجه زى كده وانتى بتتكلمى ع لسانى لى.. بتعرفي المستقبل
مرديتش عليه مسكها ادم ولفها قال- ف اى يا اسير متفهمينى، طلاق اى وبعد اى الى بتتكلمى عنه
-انا بديك فرصه تقرر من دلوقتى، هعرفك الحقيقه لانها من حقك ومينفعش اخبى عليك لأنى هكون بظلمك
نظر لها من انطفاها قال-اسير، اتكلمى.. حقيقة اى
بص لهدومها الى مغيرتهاش من لما رجعت قال
-انتى كنت بره
سكت باستيعاب وقلبه بيخفق قال بتردد- انتى روحتى العياده، النتيجه كانت النهارده؟!
-اه
قرب منها قال- ف حاجه زعلتك، قولتلك انى مش مستعجل ف اى وقت نخلف ونجيب عيال
نظرت له من كلامه وحطيت عينها ف عينه هذه المره قالت
-مش هبجو اصلا يا ادم، مفيش وقت خالص لانهم مش هيجو
توقف ادم وبصلها باستيعاب- مش فاهم
-عايزنى افهمك، تمم يا ادم انا مبخلفش
قربت منه وأكملت - انا عقيمه
اسير العشق
بارت 18
-انا مبخلفش يا آدم لا دلوقتى ولا بعدين انا عق.يمه
بتقع جملته عليها زى الصا.عقه شاف دموعها الل ف عينها
اسير-فهمت دلوقتى يا ادم... فهمت الى عايزه اقولهولك
سكت وصمته كان مهيب ينظر اليها استوعب الى بيحصل قال اخيرا
-الدكتوره قالتلك اى
نظرت له قرب منها قال-ورينى التحاليل
-تانى يل ادم.... عايز تشوف اى فيها قولتلك الخلاصه... أنا مبخلفففش
آدم اتجمد مكانه... مكنش لسه مستوعب، وبيحاول يمسك أي خيط في دماغه يربطه بكلامها.
قال بهدوء مصدوم:
– أنتي... بتقولي إيه يا أسير؟ أنتي بتتكلمي بجد؟!
لفت عنه... عينيها مش ثابتة، وصوتها طالع بارد، شبه الآلة:
– آه، بقولك الحقيقة، اللي لازم تعرفها
وقفت لحظة وكملت:
-لى بتقولى كده لى
-عشان مفيش امل، انت عارف يعنى اى عقم.. حتى انت مش قادر تستوعب عرفت لى بخيرك نطلق
-ازاى هانت عليكى تقوليها
نظرة له من الى قاله قرب منها قلل-ازاى تقولى ع نفسك كده وازاى تفكرى انى ممكن اطلق عشان حاجه زى دة
-شايف انها قليل.. قلبى إنك تتحرك من الخلفه
-قليله ع حبى ليكككى
سكتت قرب منها وهو بيبص لها كأنها بتضيع قدامه:
– لما عرفتى حاجه زى دى اول حاجه طلاق يا اسير... مش نفكر ونحلها سوا... طب وبعدين؟ يعني خلاص؟ دا معناه إيه؟ إننا نرمي كل حاجة؟ نسيب بعض؟!
قالت له وهي بتحاول تمسك أعصابها:
– معناه إنك تبص لقدام... وتقرر، لأنك تستاهل تكون أب. والموضوع ملوش حل
قال بغضب من حبه-ولو ملوش تنهينااااا
-أنا عارفة إنك بتحب الأطفال... وعايز أسرة...وأنا مش هقدر أديك ده.
قاطعها بسرعة وهو صوته مهزوز:
– ومين قال؟! مين قال إني عايز أسيبك عشان كده؟
– آدم...
– لأ، اسمعيني ومتقطعنيش
سكتت وهى تنظر اليه
ادم- بلاش تقرري عني.
مسك إيديها وقال لها وهو بيبص جوا عينيها:
– أنا بحبك يا أسير... من زمان... من قبل ما تتخيلي حتى.أنا حبيت ضحكتك، وشخصيتك، وغضبك، وسكوتك، وكل حاجة فيكي.... وأنا اتجوزتك مش علشان أخلف... أنا اتجوزتك علشانك إنتي.، لو ربنا رايد نخلف، خير وبركة، مش رايد، أنا راضي...
أنا عايزك إنتي... مش عايز طفل من أي حد، أنا عايز نكمل حياتنا سوا.
بصت له بعيون فيها وجع عميق، وقالت:
– وده كلام دلوقتي... بس بعد سنة؟ بعد سنتين؟
لما تلاقي صحابك حواليك، معاهم عيال، وانت كل يوم ترجع تلاقيني أنا بس...
مش هتحس بحاجة؟ مش هتتوجع؟
-طول ما انتى معايا انا الدنيا ف ايدى
دمعت عينها بصلخا آدم فهل كلامه هيخليها تبكى
قرر منها بحزن حضنها قال-اهدى عسان خاطرى
-هديك مهله تفكر يا ادم مهله تحسم قرارك ومش هضغط عليك
-قرار اى يا اسير قولتلك مستحيل اطلقك.... عارف انك زعلانه مش هاخد بكلامك، الطب اتطور كتير، هنروح مع دكتوره تاني... هتابعلك مع دكاتره من بره ونحاول تانى وتكي، ربنا هيرزقنا
-كلامك مبنى ا الأمل ليه..لى بتوجعنى أكتر لييييييه
انها لا تبكى فقط دموعها متحجره
اسير- حاسن قرار تكون معايا ع امل يبقى شيله لان ولا محاوله تانيه وتالته ورابعه الى هتخلينى اخلف
أسير وقفت قدام آدم، ملامحها هادية بس البرود فيها مش طبيعي... مش برود عناد، ده برود الصدمة، اللي بيخلي الكلام يطلع آلي وناشف.
قالت بصوت ثابت:
– النتيجة وصلت النهاردة.
أنا رُحت للدكتورة... بعد ما التحاليل خلصت.
أربع أيام كنت مستنية، وأول ما وصلت كل حاجه انتهت، رُحت لوحدي...
قالتلي ببساطة كده... "مافيش فرصة."
أنا مبخلفش يا آدم.. اعرف ده ان لحد ما نموت هنموت لوووحدناااا
آدم حس كأن الكلام ضربه في قلبه... مش علشان النتيجة، بس علشان اللي حاسه بيه جواها زال قناع الحزن ق،ام حزنها والى ممكن تكون حاسه بيه
قرب منها وقال وهو صوته بيرتعش:
– أنتي لسه راجعة من عندها؟
– أيوه، كنت هناك الصبح...قاعده مستنياك مكنتش قادره اقول بس مضطره
سكتت، وبعدين قالت بهدوء:
– أنا مش هظلمك، ولو عايز تمشي، لو شايف إن دي مش الحياة اللي كنت مستنيها...
أنا مش هعترض.من حقك يكون عندك ولاد، وأسرة... وأنا مش هعرف أديك ده.
آدم قرب خطوة كمان، وقال بنبرة ثابتة مليانة حب:
– أنا مش متجوز عشان الخلفه يا اسير إلى جوايا كببيييى
مسك ايدها ابعدته قالت– آدم، ما تقولش كلام دلوقتي تندم عليه بعدين.
– أنا مش بقول كلام، دي الحقيقة.
أنا الىةطلبت ايدك وعملنا فرح واخترتك تكونى شريكى لحد ما نكبر ونجيب سوا يا اسير... أنا اخترتك انتى مس اخترت الخلفه والعيال
-مش ندمان ع اختيارك
-لو الزمن رجع بيا... هعمل كده تاني، حتى لو عارف من الأول إنك مش هتخلفي.
أسير بَصّت له، عينيها بتلمع قالت بجديه
قالت له:
– بس الكلام ده حلو دلوقتي، وأنا عارفة إنك بتحبني يا ادم ومشككتش ف حبك...
بس يا آدم، في وقت هتيجي تبص وراك، وتقول "كان لازم أفكر صح"
أنا مش عايزة أوصلنا للوقت ده.
آدم قال بسرعة وبحسم:
– ومش هييجي.
أنا واخد قراري، ومش عايز منك غير إنك تبقي جنبي...
مسك وشها قال-عيال؟! فى ستين داهيه الخلفه .. مش عايزها نا من زمان بحلم اعيش مرفهه لوحدى معاكى
أسير كانت بتنهار من جوا، بس لسه صوتها ثابت:
– ولو في لحظة جواك فكرت تتجوز... علشان تخلف؟
بصلها بشده قال– مستحيل اعمل كده.
– بس لو فكرت...
-وانا بقولك مستتتحيل يا اسير
(بصّت له بنظرة كلها وجع بس صدق)
– اسمعنى للاخر يا ادم... انت خايف من البعد ونا مش هبعد...أنا بحبك وعايزه اكون معاك
-لى حاطه البعد حل
-لأنى بفكر فيك بس نا عايزك بردو.. بس لو في لحظة جواك حسيت إنك محتاج طفل، ومش قادر، وعايز تتجوز...
أنا مش همنعك.
آدم بص لها بصدمة:
– إيه؟!
– آه...أنا مش همنعك...لو حبيت تكون أب، وعايز تتجوز، أنا هفضل على ذمتك
-انتى بتقولى اى يا اسير
-أنا ممكن أتحمل ألم إني مبخلفش،ولسانك أتحمل إنك تكون مع غيرى
-انا مش عايزك تتحملي حاجه زى دى.. أنا مش هقول اكون مع واحده غيرك اصلا واخده عان بس تخلف، الجواز أعظم من كده.. الجواز حب وشراكه
آدم وقف قدامها مصدوم، حزين، ومتوجع أكتر منها...
بس في عينيه إصرار.
قال:
– بصيلي كويس...شايفاني؟أنا بحبك، وبحبك كفاية تخليني أتنازل عن أي حاجة...
حتى الأطفال...
أنا اختارتك، وهفضل أختارك... كل يوم، فكرة انى ممكن اشوف واحكه غيرك تكون مراتى دى مض ممكنه... قلبى يقت.لنى قبلها
باسها بعمق بادلته اسير ولم بكن هنالك ذرة حزن بل عشق فقط
ادم- حبك كبير يا اسير، حبى ليكى ميتوصفس، مش طالب منك حاجه غير وجودك جنبى.. انام وانتى ف حضنى و اصحى كل يوم ع وشك
اسير وهى تنظر اليه بتأثير من كلامه وابتسامه ممتنه– وأنا كمان بحبك يا آدم...
آدم حضنها...
حضنها كأنه بيحاول يطمن قلبها، ويرجع فيه الحياة.
– ما تخافيش...
أنا وأنتِ، كفاية لبعض
ربت عليها بيحاول يزيل حزنها واسير بتحضنه
أسير بصت له قالت
– بس المجتمع، والناس، وأهلك، ومامتك حتى… كلهم هيستنو منك ولد…
– وأنا عمري ما كنت ابن الناس، أنا طول عمري باخد قراراتي بقلبى…
ورب العالمين عارف ان أنا قلبي معاكي.
-مش هتسيبنى ده قرارك
– ، مش هسيبك ولا هتجوز، ولا هشوف غيرك، ولا حتى أحلم بحد غيرك.
خليكي مراتي وامى،حتى لو الدنيا ما سمحتلناش نكون أم وأب.
لحظة طويلة من الصمت، مفيهاش غير صوت أنفاسهم…
أسير حطت راسها على كتفه حضنها ادم جامد
اسير لاخر كلماتها بتحاول تمس رفضه من جواه– حتى لو بكرة صحيت وقلت…
قاطعها– هصحى أبصلك، وأقول "الحمدلله أنك مراتي".
وفي اللحظة دي اختفى برودها وابتسمت اسير وهى تختبأ، داخل صدره مكنتش ابتسامتها مفهومه وغريبه مليانه سعاده وراحه كأنه مخيبش اكلها
حضنته بلا خوف ولا وجع قالت آخر كلمه ليها بامتنان ليه من كل قلبها الى مخذلهوش
-شكرا
الساعة قربت ٤ الفجر…وادم متحركش من مكانه ضامم اسير لحضنه وساكت
بيبصلها وهو بيتاملها ويفتكر الحزن الى كان ف عينها، بل الابتلاء الى حل عليها وخفى ابتسامتها العمر كله..مكنش زعلان ا نفيه كان ما يهمه هي فقط
مع شروب الصباج الشقة هادية، مفيش غير صوت بسيط جاي من المطبخ…
صوت معالق تتحرك، وصوت تقطيع خفيف…
وآدم واقف بشورت قطني وتيشيرت خفيف، شعره مبعثر من السهر، وعينيه فيها لمعة نعاس…
بس قلبه صاحي.
كان بيحضر فطور بسيط: بيض، جبنة، عيش سخن، وكوبايتين شاي بلبن.
في اللحظة دي، أسير صحت فجأة من النوم، مدت إيدها على السرير تلاقيه فاضي.
– آدم؟
قامت وهي متلخبطة، لبست روبها وخرجت تدور عليه…
وبصوت ناعم، قالت:
– آدم… انت فين؟
لقته واقف في المطبخ، ظهره ليها، والريحة طالعة تدفّي القلب.
قربت بخطوات هادية، وقالت بضحكة ناعسة:
– انت بتطبخ ولسا الشمء مطلعتش؟
بص وراه، وعينيه نورت:
– كنت لسا هصحّيك بعد دقيقتين عشان ناكل سوا
-انت بتعمل اى بجد يا ادم
-فطار
-انا معرفش انك جعانكنت صحينى اعملك
-نا طنت خايف اقلقك واصحيكى تاكلى تقوليلى صحينى اعملك اكلك
-فقمت انت حضرت الفطار بنفسك
-مفجأه حلوه
ابتسمت من عيونه قالت- مش عارفه الدلع ده هيستمر لحد امتى
-العمر كله، نا عايش عشان ادلعك وبس
-يبقى عيشلى انا بس
قال بجديه-نا بتنفس بيكى
قربت منه وهي مبتسمة، وقالت: لى عملت فطار لجد وب ساعه زى دة.. انت منمتش
-لا
نظرة له فهل بسبب الليله الماضيه قالت-لى، بسببى
-اه فضلت اتأملك الليل كله باسها من خدها قال
-انتى عارفه انك اجمل ما رأت عينى
اتكسفت رجع مكانه خد الاطباق- نا عملت الاكل عشان متعبكيش... يلا عشان ناكل
شالت الاطباق معاه قعدوا على السفرة الصغيرة…
أسير بتاكل وهي بتبص له من تحت لتحت، قلبها بيتقرّص من كتر الحنان، وقالت له
:
– مين فينا المفروض يتعب ويفكر يبعد من الزهق؟
آدم قال بهدوء:
– ولا حد…إحنا نفضل سوا… حتى لو الدنيا كلها قررت تبعدنا.
سكتت وهى بصاله نظره مجهوله فيها رفق وشفقه ابتسمت وهى تنظر لطعام انها محظوظه بهذا الرجل كثيرا اانه يعاملها كملكه
بثلها اسر من ابتسامتها فرح قال-ف اى
-مفيش
كلت وقد اعجبها الاكل الى اتعملها بكل حب وده شيء اسعده انه يعمل كتير عشان بس ابتسامه زى دى
آدم واقف ف المطبخ بيتفرج ع اسير وهى بترتب الاطباق وبتعملهم مشروب
كانت لابسة ترينج واسع، شعرها مرفوع كعكة عشوائية… تنهدت قالت وهى بتضحك
– ايه يا أستاذ، النوم مأثر عليك ولا بتفكر ف حاجه
جه من وراها حضنها قال– بفكر إني محظوظ، ومش عايز من الدنيا غير اللحظة دي.
– بتحبني كده ليه؟
آدم بصّ لها وقال:
–اوقات بقول انى اتخلقت بحبك، يمكن عشان كل حاجة فيكِ، بتكملنى ويمكن عشان لما بكون جنبك، بنسى أنا مين وبفتكر بس إني بحبك.
أسير سكتت شوية، وبعدين قالت وهي تبص في عينه:
– أنا كمان بحبك… بطريقة مكنتش أتخيل إني أحب بيها حد. بحبك وانت ساكت… وانت بتبصلي وعينك بتتكلم… حتى وانت مش هنا، ببقى حساك جوايا.
مد إيده، شال خصلة من على خدها قرب منها بعدت اسير نظر إليها قال
-عقاب تانى ولا اى
ابتسمت قالت-لا بس لازم اركز ف الايس كوفى
استغربت حطت الشاليموه وادته لنجان بس لشكله الغريب قعدت اسير على الرخامه وشربت قالت
-احلى حاجه ف المشروب ده ينفع شتا او صيف
شرب آدم وسند على الحيطه بابتسامه وهو يتاملها
اسير-انت مش وراك شغل؟! هتلحق تنام وتروح وترجع
-انا مش رايح الشغل النهارده
-بجد؟! لى
سند دراعه على الحوض وحاوطها قال -عايز اربح شويه واقضي يوم مع زوجتى عشان وحشتنى
حط ايدها على كتفه قالت-هتعقد النهارده معايا
- اه، الا بقا... لو إنتى لسا مصره ع الطلاق
كان بيوضح كلامها الى قالته وانه مضايق منها
قالت- انت شايل بقا
-جدا
-وعايز تطلقنى..فاضل طلقتين عارف كده
استغرب جدا من الى بتقوله مانها بتفكره بردو بالى عمله
قال- مش هحتاجهم ف حاجه لان بينا فراق المو.ت.. ونتقابل ف الاخره بردو
سكتت وهى بتلمس رقبته باناملها وباصه فى عيونها سحبها ادم وباسها نظرت له بشده حط ايده زرا رقبتها وضغطت عليها فتعمق فى قبلتها فغرقت فيه وغمضت عينها وبادلته
مكنش قادر ييبعد عنها ولا يديها حتى فرصه تتنفس، شالها من على الرخامه وقع المشروب من ايدها لكنه مخلهاش تلتفت او تبعد
خلاها تاخد نفسها نظرت لهةقالت-ادم
سكت وهو بيشوفها بيضعف هدا نفسه لكنها عانقته بادلها بحب
عاصم خرج قال- ادم جه ولا اى
-اه كان بيسأل على اسير قولتله انها منزلتش خالص النهارده
-اممم ومنزلوش هما الاتنين عشان نتعشي
-شكلهم هيتعشو فوق يلا ناكل احنا
سكت وبص للشقه فى الأعلى
قالت عبير-مورتنيش البيت الى شفته يعنى
-انتى عرفتى منين
-انت كمان مكنتش عايز تقولى
-انا بسأل يماما مش اكتر
-ريتاج خطيبتك
-اه انا لسا معملتش العقد
-ده بكام بقا
-شوفى الصور الاول
عرضه عليها نظرت له قالت-حلو اوى بس ده ع المحاره
-اه محنا هنوضبه احنا
-استنى بس كده
رفعت الشاشه بصدمه قالت- ٧٠٠ الف طب حلو بالنسبه للبيت
-٧٠٠ الف اى يماما انا هاخده ملبوس ده مقدم بس
-مقدم؟! انت هتاخده قسط،
-اه
-اه اى با عاصم هتعقد زى المأجرين
-منا معيش مليون ونص حاليا
سكتت وبتحاول تفهم الى قاله -مليون اى
مكنش عايزه يقولها بصتله بصدمه قالت
-هو البيت بمليون بنص
-كه اقل حاجه يماما
-انت اتجنننت عايز تودى نفسك ف داهيه
-ماما
-حالا تلغى العقد ده ولا تقسط زلا زفت وف ستين داهيه دى جوازه
-ماما انا شارى البيت ليا انا
-انا مبهزرششش
-الأسعار أعلى من كدت بكتير انا خدته بالمناهده وموقعه جميل وقريب من شغلى بدل بنزين العربيه الى كل شويه اغيره
انت هتشيع مرتبك كله لى تسديد.. هتضيع القرشين الى حوشتهم منتا عندك شقته ماك اعقد فيها ومحدش هيجى ناحيتكم
-لو زنقت هبيعيها
-تبيع اى معلش، الشقه
- اه
- بعد صرفت عليها ووضبتها اخر تنصيب وكم الفلوس الى صرفتها ف الجوازه الأولى هتضيع الباقيه ع التانيه... انت لاقيهم فى شيبسي
- انا بقول لو زنقت
- مين قالك انى هوافق ناس اغراب يدخلو بيتى، شقتك موجوده تبقو تيجو فيها زياره لكن متتباعش يعاصم
- ماما ممكن تهدى لى الانفعال ده ياحبيبتى
- ابعد، قرض وتقسيط وبيت بعيد.. لى ده كله
- ريتاج مش عايزه تعقد هنا ف المنطقه
- منطقه؟! قول كدت بقا مش حوار بيت الهانم متكبره وقرفانه تيجى فى حتتنا
-ماما ده حقها اتكلمنا وخلصنا
-حقها؟! تقوم واخده ابنى منى وتخلص ع كل الى عمله... روح يعاصم ربنا يسامحك زى محرقت دمى
مشيت قال-طب الاكل يماما
-كل انت، مش واكله
اتنهد منها ولعن نفسه انه قالها وعارف انه امه لا تدرك أرض الواقع
[
عدى الصبح والمساء. حل واسير وادم نايمين، كانت صاحيه مفتحه عينها باصه للسقف لفيت ونظرت إليه لانه نايم بعمق وحاضن وسطها
عيونه وهى نايمه انه مرهق كأنه مصدق يرتاج عارفه انه سهر الليل بيتاملها وعارفه انه منامش وكان بيحن عليها ف نومها وقام حضرلها اكل
لمست دقنه رفعت عينها لوجهه، قامت من جنبه راحت عند الدولاب بتعها فتحته وكان فى ظرف كبير من معمل بتفتح اسير وتبص فى الى مكتوب
-شكرا انك مخذلتنيش
تنهدت وحطيت الورق فى الملف
-اسير
وقع الملف من ايدها لما سمعت صوته نظر لها ادم نزلت بسرعه خدت الملف ورجعته مكانه قالت
- نعم
- بتعملى اى هناك
- مفيش
حطيت النلف ف مكانه وقفلت الدولاب وراحت ع السرير لمكانها فى حضنه ضمها ادم وكأنها دميته الى صحى لما لقى انها مش ف حضنه
فى اليوم التانى فى المكتب عاصم قاعد بيفكر ف كلام امه وغضبها منه
اتفتح الباب - مشغول
بص لصوت لقاها ريتاج كانت لابسه جيبه وبلوزه كان نظام لبسها شبه اسير وفكرته بيها
قام حضنها نظرت له بدهشه بيبص الموظفين بفضول
اتقفل الباب ف وشهم وابتسمت ريتاج وحضنته قالت
-بقالك كتير محضنتنيش
-وحشتينى
-وانت كمان، برغم انى مش طيقاك
محبش يفتح الموضوع قال- خير، ف حاجه
اتفتح الباب قال أحمد ثاحبه- خير اجنا بس هنسهر مع بعض كلنا بكره
شاف زمايله معاه كأنهم متفقين
عاصم- ف مناسبه
-اه مخصوص خطوبتكم حبينا نحتفل بيكم بطريقتنا
ابتسم قال- ريتاج مش جايه
بصيتله ريتاج قال- هاجى انا بس
-اممم ماشي يبرو يلا باى
خرجو وقالت ريتاج-مش جايه لى
-بلاش تختلطى بيهم اكتر من كده
-يعنى تروح انت وتشرب والله اعلم هتعمل اى
-ريتاج، أنا بغير عليكى زميلنا كلهم شباب انا هخلى سوزان ومريم ميجوش لأننا عايزن ناخد راحتها.. هتيجى تعملى وسطينا
سكتت كان جملته هديتها
ريتاج- راحتكم دى تخوف..انا عارفه انت مش عايزنى اجى لى لانك بتعمل بلاوي.. نا عارفه سهرتكم ممكن توصل لايه
-مش واثقه فيا
قربت منه قالت- عارفه لو فكرت تخونى هعمل فيك ايه
ابتسم اضايقت من بروده
فى اليوم التانى بيخلص عاصم شغله وينزل يتقابل هو وزمايله قال
-مش كانت البنات تيجى معانا
عاصم- مقولنا لا
احمد-عاصم فكر صح مش هناخد راحتنا، السهره النهارده مع اتنين اجانب
-حلو ده نشوف مين هيوصل الاول
ركبو سيارتهم وانطلقو بها
عاصم فى النايت مع صحابه دخل كانت فى تلات بنات سعرهم اصفر ولابسين لبش شبه العا.رى وبيشاورلولهم
قال احمد-اى رأيكم
-احسن من الى فاتو
بصو لعاصم ابتسم عرفو انهم حلوين لانهم بيثقو ف زوقه
قعدو معاهم قال أحمد- هتشربو
-هنشرب كلنا طبعا
قربت واحده من عاصم وقعدت جنبه وبدأت الملاغاه بينهم
فى المساء نزل ادخل مع اسير شاف امه قاعده لوحدها قال
-عاصم مش هياكل
-برن عليه مبيردش
-هو لسا مرجعش.
-لا ومقاليش انه هيخرج.. سهره كتر اوى
سكت ادم رن عليه لقاه مبيردش
فؤاد بيكون واقف قدام نايت قال
-أدى آخرة مقابلات الشغل.. المكان كان حلمى بس اخلاقى متسمحليش
رن تليفون رحع تانى قال- بس مفيش مانع نجر.ب منغير منعمل حاجه غلط
دخل وهشي ان يمنعه البودل جارد بيشوف جرسونه واقفه بعيد بتشاورله راحلها
كانت امرأه فى التلاتين- اتاخرت لى
فؤاد-كنت بتاكد من المكان بس
-معلش جبتك مكان شغلى... بس ف حجات جديده عن قضية خ.لع من جوزى
-زى مقولتلك الحضانه هتكون ف ايده لأمك ببساطه هتتجوزى.. مش هتعرفى تاخدى بنتك لما تخلعيه
-ده مش هيصرف عليها ده معفن انا لو معايا فاعرف اذله واخد حقها
-مبتتحسبش كده
قربت منه نظر لها رجع ورا قربت منه تانى قالت- عشان خاطرى حاول نعمل اى حاجه
-انا قولتلك الحلول
-هجبلك حاجه تشربها اعقد هنا
مشيت نظر فؤاد لناس ابتسم قال
-انا دخلت ال.نار ولا اى
قعد بيلف باستمتاع وقف لما شاف عاصم استغرب ومسح عينه كان فعلا هو وف واحده معاه هو وصحابه
-عاصم؟!!!
خرج تليفون وعمل مكالمه
ادم كان قاعد مع اسير فى شقتهم وبيعقد ع السرير لينام
اسير- عمتو بتقلق عليه اوى
-اه وعاصم مبيريحهاش
رن تليفون ادم قالت-مين بيتصل ف ساعه دى
- ممكن هو
بص لقاه فؤاد رد عليه- الو يا فؤاد
-انت عاصم عندك ف البيت
- برا لى؟!!
-يبقى هو الى قدامى
-قدامك، انتو خرجتو
-لا ده مكان حفلات كده
-حفلات اى، ابعتلى العنوان
-مبلاش يا ادم عشان مش هيناسبك
-مش هيناسبنى لى
-هتتقفش متلبس المره دى يا ادم
استغرب وافتكر الشقه فهل اخوه ف حته زى دى، اتصدم قال بضيق -فؤاد؟! ابعت العنوان
قفل معاه قالت اسير- ف اى
-عندى مشوار هخلصه وارجع
-دلوقتى
قام خد تليفونه ومشي منغير ما يرد بصيتله بقلق
بيوصل ادم على المكان وأما بينزل من التاكسي بيبص بشده انه هو ده الموقع إلى اتبعتله لقا فؤاد خارجله شافه راحله قال
-وصلت بسرعه
-انت اى الى جايبك
-روح شوف اخوك بس لانها بقيت مليطه
دخل فورا ع جوه بيخبط ف حد قال أحمد
-هتسكرو علينا ولا اى
بيكمل ادم مشي ويسكت أحمد لما يلاقيه اخو عاصم قال
-اى الى جالو هنا
رفع تليفونه بسرعه رد عليه عاصم
-اى يلا بتكلمنا من الحمام ولا اى
ضحكة البنات الى معاه قال احمد-اخوك هنا
-العب ع حد غيرى
-اخوك هنا بجد
-انت سكرت ادم هيجى هنا لى...
سكت لما لمح طيف ادم من بعيد وفعلا هو اتفجأ وقام بصله صحبه قال
-ف اى
بيلاقى اخوه بيدور عليه بعينه قال عاصم -بقولك اى.. إلهي ادم من طريقى دلوقتى
-ادم.. مين
-اخويا... انجززز
خد مفاتيح عربيته ومشي، بيبص ادم حواليه بيقف لما يشوف طيف اخوه نظر إليه راحله فورا لقا صاحبه جه ف وشه قال
-ادم مش كده
بصله انه يعرفه قال- عاصم فين
-اتفضل... واحد عصير لو سمحت
راح الجرسون جاب عصير بيبص ادم لقا الترابيزه مبقاش فيها حد غير البنات دى قال
-راح فين
-اشرب وهو زمانه جاي
-انا مش جاي اشرب
زقه ومشي جه أحمد قال- اى ف اى... اهلا استاذ ادم، رفضت مشروب ضيافه لى
-بتعملو اى هنا
-بترفهه عن نفسنا شويه
-هنا.. ومع دول
قالها بقرف قال- هاتلى عاصم حالا
-طب اشرب بس ده عصير مش اكتر، أنا هرنلك عليه
اداله احمد العصير نتشه ادم بغضب وشربه دفعه واحده وزقهم جامد من طريقه وبيروح عند المدخل مبيلاقيش حد، استغرب لانه متأكد انه شافه
جه فؤاد من بعيد شاف آدم قال- ادم
مبيكنش سمعه راحله لقا واحده بتيجى من وراه وتحضنه وقف باستغراب
كان أحمد وصاحبه واقف بص للبنين التانين وشاورلهم راحو هناك
-واحنا هنتسلى بمين
-سيبه بي دلوقتى، هنشوف السكر فى البدايه عامل ازاى
-سكر اى هو شرب اصلا
-اه ده مش عصير
نظر له بشده شافو عاصم واقف ع الباب شاورلوه بمعنى يطمن استغرب وشاف أخيه بيسند على الحيطه استغرب جدا
لقا البنات ال كانو جايبنهم قريبين منه، اتعدل ادم وبعدهم عنه قال
-راح فين
قالت بنت- زمانه جاي
-سيبينى انا عارف أسند نفسي
مشي كان هيقع لحقته قالت- امشوا انتو انا هكون معاه
نظرو لها ابتسمت ومشيو وسابوها
عاصم رن على أحمد قال- انت عملت اى
-معملتش حاجه بس باين اخوك شرب وعجبته سوزان
سكت عاصم وبص لادم لقا شبه نائم عليها
أحمد-هنمشي ولا اى
-اه يلا
خرج وقف لما شاف فؤاد بصله واحتنق وحهه قال- انت إلى قولتله
-قولة اى.. وبعدين ادم راح فين
-دور عليه
بيرن تليفونه بص لقاها اسير بص عاصم لرقم بشده قال-ده رقم..اسير؟! بتعمل اى عندك
-هرد ع ادم لو سألني سؤال زى ده
-ونا ابن خالها وأخوه
احمد-عاصم يلااا
مشي عاصم بدون اهتمام بيرد فؤاد ع اسير قال- الو
-ادم راح فين
-والله معرف هشوفه اهو
-متعرفش يعنى اى
-كان قدامى بس اختفى فجأه
-انتو فين اصلا، وديته فين يا فؤاد
تنهد بضيق وعارف انه هيرتكب حماقه بس قالها ع المكان
ادم بيبص يمين وشمال تليفونه بيرن بص فيه لقاها اسير شعر بشعور اليقظة وبص لتلك المرأه الى سنداه بعد عنها قال
-انا فين
-انا بساعدك
-اخرج منين
لف تانى وهو بيطوح ومش موزون فى مشيه وعايز يرجع مكان ما جه وكان المكان مس مكانه ولا الحورات دى شبههه
بتوصل اسير وتدخل لجوه وتبص فى المكان بصدمه
فؤاد- متفهميش غلط انا إلى جبته...
اسير- فيييين ادممم
قالتها بحده قال- هنعرف دلوقتى
جه الجرسونه الى مع فؤاد قالت-مراتك
فؤاد- لا، يلا بس قوليلى ف اماكن اى هنا غير الرقص ده
- رقص؟!! ف كذا دور هنا حسب الطلب
فؤاد -انا شوفته اخر مره هنا وف واحطه معاه
بصيتله اسير بشده
-اه الطريق ده يبقى انترستينج او سول
مشيت اسير فورا لهناك وتسيبهم
ادم كان هيقع مسكته سوزان قالت- ممكن تسند عليا عقبال ما نوصل
-عايز اخرج
-هخرجك
خدته ومشيت اتبعتتلها رياله شافتها ابتسمت وكملت بيه
اسير بتوصل وتلاقي طريقين فؤاد- اعتقد طوالي
كملو طريقهم بس هي مشيت من التانى ومتعرفش لى حاسه بالخوف، بتجرى تلاقى واحد ماشي سكران نظر لها نظره قذره يتفحصها بابتسامه بتقدم وتبعد عن المكان بتشوف من بعيد واحده ماسكه واحده، اللعنه انها ملابس زوجها قفلت الباب جريت اسير على فوق
بتعقد سوزان على السرير وبيترمى من تقله فتحتله زراير قميصه مسك ايدها يمنعها وكانت يده قويه
-بتعملى اى
ارتبكت قالت- اهدا مش هعمل حاجه
شالت ايده من عليها فبرغم انه سكران لسا فيه قوه للاستيعاب، بترجع تفتح زرايره وترى صلابه جسده الى عجبتها بشده، سمعت صوت رساله من تليفونها رميته وكأنها مبقتش مهتمه وانه فعلا عجبها
قربت منه حضنته وهى بتق.لعه قمي.صه وترميه من عليه
اسير بتكون بتجرى فتحت اوضه ملقتش فيها حد مشيت فتحت الاوضه الى بعده لقت اتنين قفلت الباب سريعا بقرف بتبص ع الاوضه الاخيره بتجرى سريعا
بتقف سوزان امامه وتمسك سحاب فستانها وتفتحه من عليها وسرعان ما اتفتح الباب بقوه بتبص وكانت اسير
نظرت لها بشده وهى تخل.ع ملابسها وبصيت الى ادم عار.ى الصدر الى مرمى على السرير جمعت قبض.تها واعينها تحولت إلى احمر قالت بحنق
-تانى
نظر لها ادم واتضحت رؤيته -اسير
سوزان قالت- انت مين اخرجى بدل ما احبك الأمن ازاى يدخلوكى باللبس ده
بتبصلها اسير وقالت-شيلى ايدك من عليه
بصيتلها من الى قالته قربت منها ومشيت بخطواتها الهاديه جه فؤاد ونظر اليهم وبص لاسير سكت بخو.ف وحس بالكا.رثه
اسير بتقف قدام سوزان قالت- سمعتى قولتلك اى
مسكت ايدها جا.مد وعو.جتها صر.خت سوزان
اسير قالت-عايزه تعرفى انا مين
رفعت رأسها بابتسامه وبعدين اديتها بر.وصيه فى دماغها جا.مد بتقف سوزان عن الحركه وت.قع أرضا بيحط فؤاد ايمه على بقه بصدمه
اسير- انا مراته يعنيا
فتحت الباب بعصبية لقت واحدة واقفة قدام آدم، ولبسها لا يوصف، وهو مرمي على السرير صدره باين ومش واعي.
بص لها آدم برؤية مشوشة:
– أسير؟
قالت سوزان
– إنتي مين؟ امشي بدل ما أبلغ الأمن، إزاي دخلوكي باللبس ده؟!
بصتلها أسير بنظرة قاتلة وقالت:
– شيلي إيدك من عليه.
قربت منها بخطواتها الهادية، وظهر فؤاد اللي وقف مصدوم ووشه اتقلب لما شاف أسير، حس إنها كارثة جاية.
وقفت قدام سوزان وقالت بهدوء مرعب:
– قولتلك شيلي إيدك.
مسكت إيدها بشدة، سوزان صرخت، فأسير قربت منها، رفعت راسها بابتسامة صغيرة، وفجأة ضربتها خبطة قوية على دماغها، وقعت سوزان على الأرض من غير نفس.
أسير:
– أنا مراته... يعنى فاهمة؟ مراته.
فؤاد اتجمد مكانه، حط إيده على بُقه من الصدمة، وفضل يبص لها بخوف.
قربت من آدم وهو بيقول بصوت مهزوز:
– أسير...
قالتها وهي بتمسك قميصه اللي مرمي على الأرض، ساعدته يلبسه وحطت دراعه على كتفها تسنده، وهو بيترنح عليها.
قالتله بهدوء:
– حاول تمشي لحد ما نوصل.
فؤاد حاول يساعدها، لكنها قالت بجمود:
– لأ، أنا هقدر أشيله.
وهما ماشيين، بص فؤاد على سوزان اللي مرمية على الأرض وقال:
– دي... ماتت؟!
بص ناحيته بخوف، وخرج بسرعة من المكان وقفله
خرجت اسير بأدم من ذلك المكان القذ.ر، بيكون فؤاد بيدور على تاكسى وبص يمين وشمال
بصيتله اسير قالت-اطلب من على اي ابلكيشن
لسا بيخرج تليفونه وقفت عربيه عندهم كانت عارفه العربيه كويس دى بتاعت عاصم الى نزل وبصيتله بشده من وجوده هنا
فؤاد- اى الى رجعك؟!
اسير- رجعه؟! انت كنت هنا كمان
عاصم-نا جيت عشان حد قالى انه شاف آدم هنا
قال فؤاد- بتكد.ب على مين دى اسير يعنى عرفاك أكتر مننا، ادم مبيجيش هنا ولما جه هنا كان عشانك
عاصم-عشانى؟! لى هو حد قاله انى كنت هنا.. نا قاعد ف المكتب ف الشغل
-مكتب؟!!
اسير- مش وقته
فتحلها عاصم باب العربيه بص لاخوه الى كان نايم ع نفسه ومش فى وعيه قال
-كوباية تعمل فيه كده... اساعدك اشيله عنك
-سوق انت انا هخليه جنبى
سكت لما مانعت ودخلت وهى ماسكه فيه بص لفؤاد الى كان مضايق منه قال
-الى اخوك فيه بسببك
-بسببى انا ولا انت
- جه من قلقه عليك
-وانت تقوله لى انى هنا، فكرنى عيل ولا برياله عشان تعرفه مكانى
-انا كنت بساله عليك لانى مصدقتش انى شوفتك ولما سألني انت فين مخبيتش عليه وعرفته ممكن ينتشلك من الى انت فيه
-ينتشلنى؟!! لا وانت الى قاعد فى المسجد وفى ايدك سبحه... منتا كنت فى نفس المكان الى انا فيه
اسير قالت- هتمشي ولا لااا
بص فؤاد لاسير مشي عاصم وركب العربيه وانطلق بيها اضايق فؤاد قال
-غبى مش مدرك انه بيضيع نفسه
فى العربيه كان عاصم بيسوي وبيبص فى المرايا على اخوه الى حاضناه اسير كان بيفتكر الى عملته لما شافت سوزان واضايق انه ساب اخوه هناك عسان كده رجع وشاف الل كان هيحصل بس اسير قامت بالواجب.. كانت شبه الأنثى الشرسه، انها لم تفعل هذا معه لما شافت ريتاج ام انها كانت متيقظه انه خا.ين اما ادم.. ادم ملكها ولما شافت واحده حاولت تلمسه وتاخذه غصب عنه ضربتها بعنف وكأنها بتقولها ده جوزى انا بس
كانت اسير تح.ضنه وبتمسح بايدها على وشه وهو نايم على نفسه مبيقاومش لانه ببساطه فى حض.ن مراته
قال عاصم- بتحبيه
نظرت له اسير من سؤاله فهل يتحدث إليها وكانت عينه ف عينها
عاصم-بتحبيه اوى كده
اسير- لو عندى حب زياده هحبه فوق حبى
-من امتى
-من اليوم الى حسيت معاه بلامان وبقيت عايزاه هو بس
نظرت الى ادم سكت عاصم وكأن كلامها كان كافى يسكته خالص بص قدامه وزاد سرعته
وصِلوا أخيرًا للبيت، وأسير نزلت من العربية وهي شبه شايلة آدم، التعبان بين إيديها كأنها بتحميه من العالم كله.
قرب عاصم منها، وعيونه مليانة تناقض، وقال:
– ابعدي، هساعده.
– أنا هعرف أطلّعه.
– وانا متضايق... شوفت شكله؟!
– ليه؟ هو انت السبب فـ اللي حصله؟
سكت شوية، ونظرلها كأنه بيبحث عن براءة ما، ثم قال بصوت منخفض:
– لا.
مدّ إيده وخد أخوه من بين إيديها، شايله بهدوء، وطلع بيه على شقته.
أسير فتحت الباب، ومشيت وراهم، دخلت الأوضة، وهو نزل آدم على السرير بلُطف، وقالت له:
– شكرًا.
قربت من آدم علشان تعدّل وضعه، وقلعت له الجزمة، وعاصم كان واقف بيتفرج في صمت.
التفت آدم في نومه، وعاصم حس بالثقل، كأن شقيقه بيحمله مش بس بجسده، بل بكل اللي كتمه جواه.
خرج عاصم وقفل الباب وراه.
الحمد لله إنه ما شربش، لأن وقتها كان شكله هيبقى باين... وهيتورّط أكتر، وهيبان على حقيقته.
أسير قرّبت من آدم، ورفعت راسه بحنية، حطّته على المخدة، وغطّته كويس.
نطقت بصوت ناعم:
– أنا آسفة...
بصّ لها آدم من بين غيم النعاس، قال بصوت مبحوح:
– آ... أسير...
قعدت جنبه، ومدّت إيدها تطمّنه، حضنته برقة من غير كلام.
قالت وهي بتلمسه:
– خلاص... انت معايا، في بيتك.
مدت الغطا عليهم، وهو بهدوء قرب منها، وحط راسه على حضنها كأنها أمانه الوحيد.
كان بيخبّي وشه فيها وكأنه بيهرب من كل تعب الدنيا.
نظرت له، عيونها مليانة حب ووجع، ومدّت إيدها تمشيها على شعره الأسود الناعم،
وبإيد تانية كانت بتلمس وشه بحنية ساكنة، بتحاول تسرق من الوقت لحظة فيها كل الونس اللي كان مفتقده.
مرت صوابعها على خصلات شعره بهدوء، وهو في سكونه كأن نفسه ارتاح،
وهي حاسّة إنها أول مرة تشوفه كده... هش وضعيف... لكن حبيبها.
صحى آدم وهو حاسس إن دماغه بتلف، فتح عنيه على نور الشباك اللي داخل بهدوء، ولاقى نفسه في بيته… على السرير، متغطي وهدوء غريب حوالين المكان.
قعد على طرف السرير، حاطط إيده على راسه، والصداع كأنه طالع من قلبه مش من جمجمته، افتكر شظايا من اللي حصل… الصور اللي شافها، المواقف، الصوت… وكل حاجة كانت ضباب.
دخلت أسير، وقالت بابتسامة مغموسة في القلق:
– صحيت أخيرًا.
بصّ لها، وافتكر نظرتها، ولمستها، وكل اللي حصل قبل ما يغمى عليه.
قالت وهي بتقرب منه:
– دماغك مصدعة، مش كده؟
مدّت له كباية ميه وقرص مسكن، وحطّتهم في إيده بلطف.
– خد ده… هيهدي الصداع شوية، غالبًا من اللي حصل امبارح.
سكت، وخد منها اللي بتدهوله، وبصلها بصوت محمّل بالندم:
– أنا فاكر… كل حاجة.
– كويس.
– أسير… أنا معرفهاش البنت دي، معرفش جات منين، ولا إيه اللي حصل، أنا حتى مش فاكر إني دخلت المكان ده أصلًا…
كان باين عليه التوتر، وحاسس إنه في موقف مش قادر يثبّت فيه رجليه.
– عارف إنك مضايقة، بس… صدقيني…
قاطعته بهدوءها المعتاد:
– متبررش، يا آدم. أنا عارفة إنك مش النوع ده، وواثقة فيك. وبالنسبة للزبالة اللي حاولت تدخل حياتنا، فـ أنا اتصرفت.
اتفاجئ من كلامها… ومن شجاعتها.
قربت منه، ومسكِت إيده، وقالت:
– بس قولي، إيه اللي خلاك تروح هناك؟ وشربت إيه؟
– أنا؟… ما شربتش حاجة بإيدي… بس يمكن، اتقدّم لي حاجة معرفش عنها حاجة… يمكن كان في حاجة متظبطة.
افتكر هي الشابين اللي كانوا موجودين هناك، وافتكر الكوب اللي اتمدّاله بدون تفكير…
"عاصم زمانه جاي"، قالتها في نفسها، وقلبها بيشد.
اسير– آدم؟
– أنا اتغبيت… صدقتهم… كنت فاكّر إني لو شاركتهم هيسيبوني أعدّي، كنت فاكر إني بحمي نفسي… بس لقيت نفسي في حفرة.
-اتغبيت ف اى
– إزاي رجعت؟ فؤاد هو اللي ساعدك؟
– لا… عاصم.
تجمّدت ملامحه، والشر بان في عينه، افتكر اللي شافه: عاصم، البنات، الضحك، الأذى، وكل حاجة كانت ماشية فيه زي السكاكين.
– عاصم فين دلوقتي؟
– طلعك هنا، وخرج بعدها.
وقف آدم بسرعة، الغضب بيتدفق من كل خلية فيه، ولما مرّ جنبها، قالت بخوف:
– رايح فين؟!
نزل آدم اول ما دخل لقى عاصم قاعد قدام أمه
عبير– إنت كمان ما رحتش شغلك ولا إيه؟
ماستناش رد، ومسك أخوه من دراعه وجذبه جنبه، عينه مش بتفارق عينه وقال بصوت عالي:
– عملت فيا إيه؟ إزاي تسيب أصحابك يدوّقوني حاجة من غير ما أعرف، وتخلوا واحدة تاخدني أوضتها كده؟
عبير بصت فيهم بتوتر، وقامت وقالت:
– آدم! في إيه؟!
عاصم حاول يفك نفسه من قبضة أخوه، وقال بنبرة هادية مصطنعة:
– سيبني نتكلم، في إيه؟! أنا ما عملتش حاجة.
آدم انفج.ر فيه:
– إنت كنت موجود… بعينك شُفتك وسط اللي بيحصل، ومع كده ما وقفتش!
– يا جدع إنت اللي رحت المكان ده برجلك!
عبير حطت إيدها على صدرها وقالت بدهشة:
– حد يفهمني في إيه بيحصل!
عاصم قال بنبرة باردة:
– آدم كان في سهرة امبارح، و…
آدم قاطعه بغضب:
– بطل تلف وتدور! قول الحقيقة… قول إنك كنت موجود، وإنك سايب أصحابك يعملوا اللي هما عايزينه!
– ما حصلش! أنا جيت لما سمعت إنك هناك، وجيت أخرجك.
– لأ، انت كنت هناك من الأول، وشوفتك… فؤاد شافك قبلي، وانت قاعد معاهم وانتو بتضحكوا وبتتفرجوا!
عاصم اتنرفز وقال:
– وماله! أنا مش طفل! كنت مع أصحابي في سهرة عادية.
آدم بص له بصدمة وغمغم:
– سهرة عادية؟! وسط بنات، وضوضاء، وحاجات تبوظ العقل، دي تبقى عادية؟!
عبير حاولت تهدي:
– معلش يا آدم، هو لسه صغير، اندفع شوية، بس بيتعلّم.
آدم لفلها وقال:
– بقى دا اسمه شباب؟! أنا محسس إني أنا اللي عجزت! ومش معنى إنه صغير يعمل كده!
عاصم حاول يتكلم:
– آدم…
آدم رفع صوته:
– جاوبني على سؤال واحد… لو أصحابك كانوا موجودين، كانوا هيتضايقوا من اللي حصل؟
وسؤال تاني… لو اللي حصلي امبارح كان مُدبّر؟… وكان ليك يد فيه؟
سكت عاصم، ما قدرش يرد. ساعتها آدم بص له بنظرة كلها وجع، وقال:
– خلي بالك… أنا مش هعدّيها تاني.
عبير بصوت متوتر:
– اهدى يا آدم، ماينفعش كده.
آدم بانفعال وهو بيرفع صوته:
– أهدى؟! أنا شربت حاجة غريبة دخلت جسمي وأنا مش في وعيي، بسبب مين؟ بسببهم! شافني وأنا متلخبط ومش قادر أقف، خد بعضه ومشي، سابني كده كإني ماعنديش قيمة!
عاصم وهو بيحاول يدافع عن نفسه:
– أنا ما هربتش.
آدم بسخرية موجوعة:
– ما هربتش؟! بعد اللي حصل ده وتقول ما هربتش؟!.. أنا هسألك سؤال واحد: لما شوفتني كده، في الحالة دي، ليه ما وقفتش جنبي؟!
سكت عاصم، ملامحه تشوشت لما افتكر المشهد... أخوه بيقع، وواحدة من البنات بتحاول تمسكه، وأصحابه بيستعجلوه يخرج... وساب آدم وراه ومشي.
آدم بص له بقهر:
– انت إزاي بقت أناني كده يا عاصم... إزاي؟!
عاصم بصوت واطي:
– ماكنتش أقصد، اللي حصل خرج عن إيدي...
آدم بقهر وغضب:
– متدخلش حياتي تاني... أنا عرفت دلوقتي إيه اللي ضايقك من وجودي امبارح... بس ولا عذر، ولا سبب، ممكن يخليني أبلع اللي عملته.
مد عاصم إيده كأنه هيهديه، بس آدم زقه بعنف، وقال بصوت عالي:
– متقربليش... لو كملت ممكن أخرج عن شعوري أكتر، وساعتها مش هضمن نفسي.
عاصم بانفعال:
– أنا ماكنتش أعرف اللي هيحصل! صحابي كانوا بيهزروا، هزارهم تقيل، و…
آدم قاطعه بحدّة:
– ده مش هزار... ده تهور وقلة ضمير، اللي عملته معايا ملوش وصف غير إنه خيانة وغدر.
قرب منه، وبص له في عينه وقال بنبرة هادية لكنها موجعة:
– الطريق اللي انت ماشي فيه... آخره مش حلو، واللي بيبدأ بالضياع بين سهر وبنات، بينتهي بخسارة كل حاجة حقيقية.
بص لأمه وقال:
– فهميه... يمكن يسمعك.
عاصم شد نفسه وقال بحدة:
– أنا قولتلك، ما تتدخلش ف حياتي تاني... نصايحك دي مش عايز أسمعها.
سكت آدم لحظة، وبعدين قال بجفاف:
– أنا مش زعلان على اللي حصل ليا، قد ما موجوع إن مراتي كانت مضطرة تدخل مكان زيه، وتشيلني بالمنظر ده... بسبّبك.
خرج آدم وهو بيكتم غضبه، وساب الباب مفتوح وراه.
عاصم بص له بعجز، وعبير دموعها نزلت على خدها وقالت:
– إزاي تعمل كده في أخوك؟ إزاي تسيبه في مكان زي ده؟
عاصم بانفعال:
– ماما... ماكنتش متوقّع اللي حصل، صحابي كانوا بيهزروا معاه، وكنت هطلعه.
عبير بحدة:
– تقوم تسيبه هناك لوحده؟!
– ما سبتوش، كنت راجعله...
– طب ازاي أسير جابته؟
عاصم اتنرفز وقال:
– يوووه بقى!
دخل أوضته وقفل الباب وراه بعصبية
ادم قاعد مع اسير فى شقتهم
اسير شايفاه مضايق اليوم كله قالت
-لسا الصداع موجود
مكنش حابب يذكر موضوع الصداع وانه كان سكران
وقفت اسير وراه وعملتله مساج بايدها فى راسه نزر لها ادم
-اسير...
قاطعته قالت- اهدا مفيش حاجه مستاهله تضايق نفسك عشانها
-شايفه الموضوع عادى، بعد الى سمعتيه كل الى حصلى امبارح كان من وراه.. ةنا روحت هناك عشانه وقلقان عليه اخد ده منه
-عاصم رجع وكان شايلك امبارح وقلقان علبك بردو
-مكنش قلقان هو عمل كده عشان الى اتسبب فيه
-ماشي بعنى اضايق من نفسه وحس بالذنب
-الى حصل مش عادى يا اسير
سكتت اومات له قالت-خلاص متزعلش نفسك، الى حصل حصل وخلص
سكت من مساجها الى بيخليه مسترخى تنهد عمق نظرت له وحسيت انه ارتاح شويه لما مسك ايدها تكمل كملت بابتسامه
كان أحمد واقف جنب عربيته، قال بابتسامة:
– مقالكش كان عايزنا ليه؟
– لا، ماقاليش.
– أكيد هيشكرنا على سهرة امبارح، كانت د.مها خفيف.
– وسوزان؟ ماكلمتكش؟
– لا، بس واضح إنها كانت مبسوطة.
– زي ما كانت مبسوطة بعاصم، ولما ملقتهوش، راحت لأخوه.
ضحكوا سوا، وفجأة وقفت عربية ونزل منها عاصم، ملامحه كانت مش طبيعية.
قال أحمد وهو بيضحك:
– يا هلا باللي جانا...
لكن قبل ما يكمل، عاصم وجه له لكمة مباشرة في وشه. اتصدم أحمد، وقال:
– إيه اللي بتعمله ده؟!
قبل ما يلحق يستوعب، كانت اللكمة التانية نازلة على صاحبه التاني، واللي وقع خطوتين لورا من المفاجأة.
قال أحمد بغضب:
– إنت داخل تتخانق ولا إيه؟!
عاصم بص لهم بنظرة نار وقال:
– إنتو حطيتوا إيه لأخويا؟!
قال صاحبه وهو بيعدل نفسه:
– حطينا له إيه إزاي؟! ماحصلش...
– لو اللي شربتوهوله كان فيه حاجة ممنو.عات، أنا مش هسكت، اللي حصل لان ده مفهاش استهبال، والنتيجة ممكن كانت تكون مصيبة.
– ده كان مجرد حاجة خفيفة ويس.كى... زي ما بيتقال عليه حاجة أجنبية... مش أكتر.
عاصم بص له بحدة:
– حاجة خفيفة؟! ده أخويا وقع وهو مش واعي، واللي أنقذه مراته وصاحبه. تخيلوا لو ماكانش حد هناك! كنتو هتتحاسبوا إزاي؟
سأل أحمد بدهشة:
– مراته؟!
– آه، مراته شالته من المكان اللي أنتو كنتو فيه، بعد ما بهدلتوه. أنا قلت تلهوه، مش تعملوا فيه كده. ده كان أول مرة يشر.ب، وإنتو عارفين يعني إيه أول مرة.
سكتوا، فقال التاني:
– اتخانق معاك؟!
– أكيد اتخانق معايا، وعرف إني كنت هناك، وفؤاد شافني، فبقت الصورة كاملة.
– فؤاد مين؟!
– جارنا، وكان هناك وشفنا. الموضوع كبر، وأنا مش طايق نفسي من اللي حصل.
أحمد قال وهو بيحاول يهدّي الموقف:
– طيب ما هو جه برجله، وإحنا يمكن زودناها في الهزار، بس أخوك كمان كان متحفز أوي، دخل كأنه بيواجهك... على فكرة، الحركات دي مش لايقة على سنك، إنت مش عيل.
عاصم بص له وقال بحدة:
– مين قالك إنه شايفني كده؟ الموضوع بيني وبينه، ومتدخلش.
أحمد رفع إيده وقال:
– براحتك
فى اليوم التالى، كان آدم فى الورشة فى بريك القهوة. لابس هدومه النظيفة وبيجهز كأنه ماشي.
وقف قدامه عربية نزل منها عاصم. بص له آدم وقال ببرود:
– غرببه جيت الورشه وانت مبتقبلش تمشي فى شارعها
عاصم:
– جايلك إنت، مش الورشة.
آدم بخفة ظل ساخرة:
– طب حاسب على هدومك، الوحل هنا مش بيرحم.
دخل آدم الورشة، ولحقه عاصم.
– هتفضل تدي ضهرك كده؟
– جاى تقول إيه يا عاصم؟
عاصم قال بجدية وهو بيقرب:
– بكره أنا وريتاج هنروح نختار الشبكة.
آدم، بدون انفعال:
– مبروك.
عاصم بسرعة:
– اللي حصل امبارح أنا مكنتش أعرفه. والله ما كنت أعرف، وهزقتهم النهارده الصبح... أنا مكنتش سبب. ولا شاركت في اللى حصل. هزارهم السخيف هو اللي ودانا في داهية.
آدم ساكت.
عاصم، بابتسامة مريرة:
– لو عايز تشفى نارك وتضربهم، تعالى وأنا أوديك ليهم.
آدم، بحدة هادية:
– أنا عايز أضربك إنت.
عاصم اتفاجئ، وسكت. بص له آدم وكمل:
– شوفتني يا عاصم؟
شوفتني ولا لأ؟
اديتني ضهرك ولا لأ؟
عاصم، وهو بيكدب علشان يعدّي الموقف:
– لا، مشوفتكش... لو شوفتك كنت رجعتلك، والله.
آدم عارف الحقيقة، لكنه ما كملش الجدال.
قالها بهدوء:
– خلاص يا عاصم.
عاصم، متردد:
– خلاص بجد؟
– قلتلك خلاص، ومتفتحش الموضوع تاني.
عاصم حضنه، آدم ربت على ضهره بجفاف. مش قادر يسامح بسهولة.
آدم بص له وقال ببرود:
– اعتذر صح، يا عاصم.
عاصم، وهو بيبلع غروره:
– أنا آسف... تمام كده؟
آدم، بابتسامة باهتة:
– اعقل شوية.
عاصم ضحك وقال:
– أكتر من كده إزاي؟!
– اعقل في طريقك... إنت هتتجوز وهتبني بيت.
عاصم، وهو بيحاول يخفف الجو:
– هشوف من وراك... لو طلعت خلفتك كويسة، هفكر أجيب!
آدم سكت من كلامه، واتأثر بكلمة "خلفة" اللي لسه بيوجع منها.
سلم عليه عاصم ومشي.
آدم بص لنفسه، وقال جواه:
– لو كنت لابس هدومي المتوسخة... كان زمانه ما حضنيش أصلاً.
في الفجر، كانت أسير نايمة جنب آدم، لكن عينيها كانت مفتوحة، وذهنها سارح في حاجة تانية.
فضلت تبصّ على الدولاب وهي غرقانة في تفكيرها.
آدم سأل بهدوء وهو مغمض:
– بتفكّري في إيه؟
بصّت له، وقالت بابتسامة خفيفة:
– إنت صاحي؟
– أهو، ردي بقى ع السؤال.
– كنت بفكر ألبسلك إيه النهارده لما ترجع من شغلك.
فتح عينه ونظر لها وقال بلُطف:
– طب أقوم أنا أختار!
ضحكت وقامت، وقالت:
– بما إنك صحيت، قوم نقعد شوية مع بعض.
– إنتِ صاحيّة بقالك كتير؟
– لأ، لسه زَيّك، بس معرفتش أنام تاني.
– تحبي نخرج؟
نظرت له وقالت بنعومة:
– لا، أنا بحب أقعد هنا جنبك... أكتر من أي خروجة.
ابتسم وهو بيبصلها،
– آدم، مش شايف إن الصور اتأخرت قوي؟
استغرب وقال:
– الصور معايا من يوم السبت.
– السبت؟! ليه ماورّتنيش؟
– نسيتي؟! الأيام دي بتنسَي كتير.
– عادي، المهم... فين الصور دلوقتي؟
– في الدُرْج.
قامت بسرعة، وبدأت تفتح الأدراج، ولما لقت شنطة الاستوديو، عينيها لمعت، ورجعت على السرير، وولّعت كل الأنوار.
– اصحى بقى، لازم نشوفهم سوا!
فتحت ألبوم الصور وابتدت تتصفح، أول صورة كانت ليهم سوا، بصّت ليها
– شايف كنا حلوين قد إيه!
– كنااا؟! هو إحنا عندنا كم سنة يعني؟! بتحسسيني إننا بنتفرج على صورنا واحنا في التسعين.
– أتمنى يعدي علينا ميت سنة، ونفضل قاعدين كده جنب بعض، نفتّح الصور ونضحك ونفتكر.
ابتسم آدم لها وهو مستلقي على السرير، رجعت أسير تقلّب في الصور، ووقفت عند صورة هو شايلها فيها، فنكزته في كتفه بابتسامة.
آدم قال بنبرة مشاكسة:
– تراهنيني إنها طلعت حلوة؟
– إنت مستفز، عارف كده؟ كان لازم نبقى عاقلين شوية لحد ما نخلص الصور.
ضحك وهو بيشاور على رأسه:
– أنا مجنون... زي ما بتقولي دايمًا.
اتغاظت منه، لكن ضحكت وهي بتكمل تقليب الصور واحدة ورا التانية، وهو بيبصلها كأنه مش مصدق إنها لسه معاه... وإنه فعلاً قدر يخطفها من فرحها، ومن صور كانت هتتوثق فيها مع حد غيره.
أسير قالت وهي بتتأمل إحدى الصور:
– كان يوم حلو جدًا... دي كانت أجمل ليلة ممكن أتخيل إنها تحصل ليا.
بصّت له بخجل لما لاحظ إنها سرحت، قالها:
– نعم؟!
قالت بسرعة علشان تغيّر الموضوع:
– عايزين نعمل صورة كبيرة ليا وليك نعلّقها على الحيطة.
– حاضر... تؤمري.
قالت وهي بترفع شنطة الصور:
– الشنطة دي تقيلة، ولسه فيها صور تانية.
فتحتها، وفجأة وقفت مكانها لما لمحت صورة متبرّوزة، اندهشت وهي بتطلعها من وسط الصور، وتأملت تفاصيلها، والتفتت ناحيته وقالت بدهشة:
– عملتها إمتى؟
– كنت موصي عليها بعد ما خلّصنا تصوير.
– شكلها حلو أوي... فعلاً تحفة.
– فرحان إنها عجبتك... وعقبال ما نطبع صورة أكبر ونعلقها زي ما بتحلمي.
قربت منه وباست خده وقالت:
– عارفة إنك بتتريق، بس أنا مبسوطة، ومش هتستفزني.
خدت البرواز وراحت تحطه على الكومود جنب السرير، وبصّت له وقالت بابتسامة فيها دلال:
– شكله حلو أوي هنا... عشان تشوفني كل شوية.
ضحك وقال:
– ما إنتي قدامي على طول، هعوز الصورة ليه؟
– يبقى نحط صورة في محفظتك.
وقف آدم، وشالها فجأة على ذراعيه، فصرخت بدهشة وضحكت:
– آدم! أنزلني!
قال وهو بيبصلها بحنية:
– صورك كلها معايا... في قلبي قبل أي حاجة.
نظرت له برقة وقالت:
– طيب نزلني بقى.
– تدفعي كام؟
– اللي إنت عايزه.
قالها وهو بيقربها ليه أكتر:
– اللي أنا عايزه ف إيدي.
ضحكت، وحاولت تهرب منه بلُعب، وهو لسه شايلها وضاحك.
وفي الصباح، كان آدم بيستعد للخروج للشغل، وفجأة رن جرس الباب.
آدم قال وهو بيقفل أزرار قميصه:
– خليكي... أنا هفتح.
فتح آدم الباب فلقى أخوه واقف، باصص له بنظرة فيها حيرة.
قال آدم باستغراب: – عاصم؟ إنت مش رايح الشغل؟
رد عاصم وهو بيعدّل جاكتته: – رايح... بس كنت عايز أتكلم معاك قبل ما أروح.
– طب اتفضل.
دخل عاصم وقعد، وقال بصوت منخفض: – ماما...
– مالها؟ حصلها حاجة؟
– مضايقة.
– من خناقتنا امبارح؟
– لا... من موضوع تاني.
آدم بص له ينتظر يكمل، فقال عاصم:
– ماما حالفة لو اتجوزت ريتاج مش هتدخل بيتي.
– نعم؟ ليه؟ مالها... إنت عملتلها حاجة؟
– لا طبعًا... انت عارف إني مقدرش أزعلها، بس هي رافضة الجوازة دي تمامًا.
– طب فهمني بقى على طول.
– عرفت سعر البيت اللي هنشتريه... واللي لسه ف تقسيط. خوفت.
آدم عقد حواجبه وقال: – بيت؟ بيت إيه؟
– واحد ف أكتوبر... رحت أنا وريتاج وعجبها، وكنت ناوي أمضي العقد، بس لما عرفت ماما... وقفت كل حاجة.
– بس هي كانت حاضرة الاتفاق، وموافقة من الأول!
– أيوه بس لما عرفت المبلغ اتوترت.
– كام يعني؟
– مليون ونص.
آدم بص له بحدة وقال: – مليون ونص؟!!!
– أيوه، ما تقوليش كتير... إنت عارف أسعار الشقق اليومين دول.
– بيت إيه اللي بمليون ونص يا عاصم؟! إنت متأكد إنك هتعرف تسدّده؟
– زي ما حوشت مليون، هقدر أكمل.
آدم سكت وبص له، ونظراته كلها تساؤل وريبة. دايمًا عنده إحساس إن دخل أخوه مش مفهوم... وإنه بيصرف أكتر بكتير من شغله الحقيقي.
عاصم قال بتوتر: – أعمل إيه دلوقتي؟
رد آدم بصوت ثابت: – اعمل اللي شايفه صح.
– طب وماما؟
– ماما؟! هي معاك... ومش هتزعل منك. حتى لو كانت زعلانة دلوقتي، مستحيل تقاطعك عشان الجوازة، ولا تمنع نفسها من إنها تشوفك. دي أكتر واحدة هتكون أول زوّارة ليك ف بيتك.
عاصم قال وهو بيبص له بقلق: – واثق كده ليه؟
: – عشان بتحبك... نسيت بابا كان دايمًا بيقول عليك إيه؟
سكت آدم للحظة، ونظراته راحت بعيد... كأنه رجع بالزمن.
فلاش باك
عبير كانت قاعدة ف الصالة بتقطّع فاكهة وبتأكّل عاصم في فمه وهو قاعد بيذاكر، وقالت له بحنان: – كل يا حبيبي علشان تتغذى وتفضل مركز.
في نفس الوقت، الباب اتفتح ودخل زوجها من الشغل، وكان آدم معاه، لابس هدوم متسخة شوية من الورشة اللي بيروحها مع أبوه.
قالت عبير وهي بتقف بسرعة: – البسوا جزمكم، أنا لسه شايلة المشمّة ومسحاها... مش عايزة شحم يمشي ف البيت.
آدم لبس جزمة تانية من غير ما يقول ولا كلمة.
أبوه دخل وبص لعاصم، وقال: – مش ناوي تنزل معانا يا عاصم؟!
هزّ راسه بتردد. عبير ردت بسرعة: – سيبه يذاكر، آدم بيساعدك خلاص. يلا يا آدم علشان تتعشى.
ضحك الأب وقال: – أنا بقول ينشف شوية وياخد حرفه زيي.
ردت عبير وهي بتأكّل عاصم: – لسه صغير، وهو عارف يعمل إيه. ثم عاصم شاطر، مكانه في الجامعة... ده هيبقى دكتور أو مهندس.
ضحك الأب وقال وهو بيبص لآدم اللي بيغسل وشه ورجليه: – آدم الوحيد اللي شايلني... بيشبهي، وعشان كده أنا راضي عنه طول العمر. إنما عاصم شبهك، يا رب دلعك ما يبوظهوش.
قالت عبير، وهى بتحاول تخبي الغضب: – ابني الصغير، وأعمل اللي يريحني. ده فلذة كبدي.
ضحك الأب وقال: – كلّيه بقى... بدل ما يفلت منك، (قلب أمه).
رجع للمشهد الحالي
عاصم قال بحزن: – الله يرحمه...
كان لقب "قلب أمه" دايمًا ملازم له من أيام الطفولة، مش بس عشان عبير كانت متعلقة بيه، لكن لأنه دايمًا كان بيخليها تبتسم، وكانت شايفاه ابنها اللي حيوصل للقمة.
آدم قال: – يعني بابا مكانش بيستحملك من فراغ... وماما بتحبك، أكيد بتقولك كده عشان تشدك تقعد معاها شوية.
عاصم بصله وقال: – ولو كانت بتتكلم جد؟
آدم اتنهد وقال: – خلاص، هننزل دلوقتي ونوفّي موضوع المليون ونص ده.
عاصم قام وهو بيقول: – بس متجبش سيرته قدامها... بتتغير لو سمعت الرقم. هستناك تحت.
– ماشي.
قام عاصم، وقبل ما يخرج، عينه وقعت على المرايا، فشاف فيها انعكاس أسير وهي واقفة جوه، لابسة بيجامة قصيرة من الساتان، شكلها هادي وبيشبه البيت.
اتسمر شوية مكانه، حس بغرابة من فكرة إنها دلوقتي مراته أخوه، وبتعيش معاه تحت نفس السقف... رجع بص قدامه ونزل من الشقة كلها وهو حاسس بتقل مش مفهوم ف صدره.
دخل آدم الأوضة، قال بهدوء: – هناكل تحت.
ردت أسير: – عادي، كنت هنزل... ما نزلتش لعمتو خالص امبارح، ولا حتى سلمت عليها.
بصت له وقالت: – ممكن أنزل أساعدها في العشا بدل ما تجهز كل حاجة لوحدها؟
ضحك وقال: – هننزل سوا، يلا.
أومأت له، وراحت تلبس فستان بسيط ناعم، ونزلوا سوا. لما وصلوا الصالة، كانت عبير قاعدة على الأرض، بتقطع البسلة بهدوء، وعاصم قاعد على الكرسي، ماسك تليفونه.
لما شاف أسير وهي نازلة، افتكر صورتها اللي شافها من فوق، وحاول ينفض تفكيره عنها، لكن اتضايق من نفسه إنه اتشتت كده.
آدم ابتسم وقال: – إزيك يا ماما؟
-مروحتش شغلك بقالك كتير
-هما يومين الى غيبتهم
-بقيت تعقد كتير يا ادم
سكتت وكأنها بتلمح لسبب وهى اسير انها بتضر.ه
اسير-اساعدك يا عمتو
نظرت لها خدت منها الطبق تكمل بدالها قعدت عبير وبصيت لولادها
اسير قامت وسابتهم لسا عبير هتقوم قال ادم-استنى يماما
-عايز حاجه باادم
-اعقدى عايز اعرف انتى مضايقه لى
-هو مقالكش
-قالى
-ولسا بتسالنى؟!!!
-عشان مش شايف سبب لضيقك
نظرت له بشده قالت-بتقول اى يا ادم
-انتى مش عارفه ان عاصم هينقل لبيت هو وريتاج وطبيعي يشترى
-بمليون ونص والله اعلم غير الفوائد الى بالقسط
نظر ادم لاخوه قال- ف أكتوبر يعنى منطقه راقيه وجديده والمساحة والبيت والموقع كل حاجه تقول ان يستاهل اكتر من مبلغ ده، أنا ممضيتش غير لما اتاكدت
قالت عبير-بعنى مضيييت
تنهد قال ادم-ماما الاسعال عاليه ف الشقق
-ده ع المحاره لسا هيتوضب ب٥٠٠الف غيرهم، ابوها بقا هيساعده ولا احنا واخدنها من المريخ
-عاصم موافق مش معترض ودى حياته، انتى مش دايما مقتنعه برايه
-الا ف الجوازه دة
-عشان الفلوس
-انتو عارفين ممكن يحصل اى
عاصم-مش هيحصل حاجه متقلقش فؤاد اصلا هو الى جايب البيت وهيضمنه بنفسه يعنى بيساعدنى عكس منتى فاكره
سكتت قال عاصم- ماما صدقينى البيت جميل وريتاج كويسه بس بتعمل تصرفات غبيه شويه.. بس بتحبك
-متطلعنيش انى بكر.هها
-انا مقولتش كده ياحبيبتى بس هى مش هتاخدنى منك ولا تبعدنى عنك مفيش واحده تقدر تعمل كده
سكتت قرب منها تنهدت قالت-انت حر بس مترجعش تندم بعدين
قامت قالت روح غير عشان ناكل
اوما لها بصتلهم الاثتنين قالت- انتم اتصالحتو.. ادم انت لسا زعلان من عاصم
سكت ادم وبص لعاصم قال- قفلنا الموضوع بلاش تذمريه تانى
مشيت بص عاصم لادم قاا- شكرا يا ادم انك وضحتلها
راحت عبير المطبخ قالت-اما نشوف اخرتها
بصيت لاسير قالت-مااك اختفيتى يومين لى كده
-لا مفيش كنت تعبانه شويه
-عقبال ما يرزقك بتعب الحمل
سكتت اسير من الى قالته عمتها
عبير-انتى بتخرج كتير لى الفتره الى فاتت
- كنت بجيب طلبات
- وهتروحى امتى لدكتوره مش المفروض ادتك معاد.. طولت اوى.. ده على اسبوع
سكتت اسير نظرت لها عبير
ادم-ماما، قدامكم كتير
عبير-لا هنحط الاكل اهو
اوما لها بص لاسير وخرج بيخلصو تحضر فى الاطباق ويرصو ع السفره
ادم قرب من اسير- مالك
-ماليش
كانت ملامحه باهته فجأه، قعدو على السفره وهما بياكلو
عبير-بقالكم كتير منزلتوش
ادم- اسير كانت عامله اكل ومقدرتش اقاومه وانزل
ابتسمت اسير لانها معملتش حاجه ونامو
عبير-طبعا هتعمل اكل حلو منا الى معلماها
كان عاصم مستمع لهم فقط
عبير-مارديتش صحيح يا اسير
-ف اى يا عمتو
-ع الدكتوره انتى لما خرجتى روحتلها ولا اى
سكتت اسير وزالت ابتسامتها
ادم- ممكن نخلى كلامنا لبعد الاكل
عبير مش اطمن
اسير-اه روحتلها
-يعنى النتيجه طلعت مقولتيش ليه
-نسيت
-دى حاجه تتنسى
عاصم ينظر اليهم وهو لايفهم شيء
عبير- ها عملتو اى ف الخلفه، طمنتكم...انتو الاتنين تمام، انت عملت يا ادم
-اه
-وبعدين
ادم-احنا تمام يماما عملنا تحليل وطلع هو بس تاخير مس اكتر
-ف وسائل تقولكم عليها
اسير - الوسائل متنفعش معايا
عبير-لى
-للاسف ف مش.كله فيا مش هعرف اخلف
نظرو لها جميعا وبصلها ادم من الى قالته
عبير بقلق-مشكله اى
ادم-مفيش مشاكل يماما انا بس...
اسير- انا مبخلفش
اتصدمت والتقى عاصم الصدمه مثلهم
عبير-مبتتلفيش ازاى يعنى
اسير-هى دى النتيجه
عبير-يعنى اى مبتحلفيش متردى، طلع ف عيب منك
ادم بغضب- ماما
نظرت له عبير قالت-انت بتزعق لى، مش لازم افهم
ادم-مفيش حاحه مش مفهومه خلاااص
-خلاص؟! مش هعرف اشوف ولاد ليك يا ادم
تنهد بضيق قال- دى حاجه وبيت اسير، ارجوكى متدخليش
سكتت وهى تنظر لهما وباين انهم اتفقوا هيكملو والموضوع مش فبالهم رجعت قعدت مكانها وبصيت لاسير الى كان كلامها جادل وقالتها ف وشهم ومهماش
ادم بص لاسير - كلى
كان هياكلها وقفت ايده قالت ابتسامه هادئه
-كل انت انا شبعانه
كانت هتقوم مسك ايدها قال- كملى اكلك
-قولتلك شبعانه عشان كده اكلتى خفيفه... عن اذنكم
قامت وراحت الحمام تغسل ايدها ادم نفسه اتسدت هي كمان مش عشانه بل عشانها هب وأنها مطلتش واكيد زعلت من كلام امه
عاصم-الكلام ده بجد يا ادم
نظر اليه قال-مش وقتك خالص يعاصم
قام هو كمان عبير- كل يا ادم
-بالهنا والشفا يماما
نظرت له مشي بصيت لعاصم ال قال
-مش هيخلفو
-متقولهاش ف وشي ي يعاصم كفايه انا قلبى وج.عني خلقه
افتكرت غضب ابنها والاتنين مكالوش قالت
-نا قولت حاجه غلط.. سدمتى مكنتش تستحق الانفعال ده ولا انا قولت حاجه تزعل.. نا على ما قدر سكت.. خدت الصدمه وسكت ونا بجور جوايا بيغلى من الى قالته
تنهدت قالت-كان مستخبلنا ده فين بس
اسير طالعه ع السلم مسك ادم ايدها قال
-لى قولتى كده
-لى قولت اى
-لى منعتينى اتكلم واتكلمتى انتى
-ادم انا مش فاهمه قصدك
دخى الشقه وهى ف ايده وقفل الباب غشان يعرفو يتكلمو، قال ادم
-بتقولى حاجه زى دى لى يا اسير
-عمتو سألتني وانا كان لازم اقولها
-تقوللها انا مبخ.لفش
-مش دى الحقيقه
-ولو الحقيقه كده تفصل مبينا احنا ومتقوليش كده لحد
- عايزنى اكد.ب يعنى واحطها بأمل فارغ
- انتى لى بتمحى قدرة ربنا ف ثانيه وخلتيها مستحيل
نظرت له من كلامه قالا-انت كمان لسا حاطط امل يا ادم
-اسيى انا عندى امل طول منا عايش
-ولو املك اتك.سر ترجع تلومني
-انا عمرى معمل كده لى فكرانى انى قرار مبنى ع الأمل انا بحبك يا أسير
- ومضايق لى من الى قولتتته، مش لازم يعرفو
- كنا نقول اى حاجه ان هنتابع مع دكتور ف مشاكل والمشاكل دى منى انا... أنا إلى مب.خلفش عشان متتلاميش انتى
- انا معملتش كل ده عشان ف الاخر اخليك تقول ان العيب منك
نظر لها ادم من قولها ضاقت ملامح اسير قالت
-ادم، لو زعلان ا زعلى فمتزعلش انا متقبله كل حاجه
-هتعانى من كلام ماما يا اسير بالى قولتيه
-نا ميهمنيش كلام حد، الى يهمنى كلامك وقرارك انت
قالت ده بإنهاء الحديث فال ادم
-ونا مش عايز غيرك
قرب منها ومسك وشها قال-متزعليش من كلامى انا بس اضايقت انك قاطعتينى واتكلمتى انتى
-لما نقول الحقيقه دلوقتى هنكتم كلام كتير قدام
-الى انتى شايفاه يا اسير
-انا مش زعلانه منك
-وماما، اتمنى ميكونش ماما زعلك
-مزعلتش حصل خير...مش هتروح شغلك، اتاخرت
- خلى بالك من نفسك
اومات له ودنها ومشي بصيتله امه وهو نازل بس هو خرج علطول
فى المساء ادم قاعده فى الورشه وفؤاد معاه قال
-انا قولت هسمع خبر وف.اتك ف الاخبار
-لى بعنى
-لسير تد.بحك ولا حاجه
نظر له ادم قال فؤاد-يعم انت مشفتهاش دنا كنت قلقان عليك اسيك معاها... ده مسكت واحده قدها مرتين لو.يت دراعا واديتها حتيت رو.صيه... البت اتر.مت على الارض مغم.ى عليها
نظر له ادم، فاى فؤاد
-بس انا اتاكدت من نبضها لقيتها تمام اسير بس كانت ف حاله لا يعلى عليها.. قالتها ده جوزى شيلى ايدك من عليه
ابتسم ادم قال فؤاد- نا بفكر احب واجرب حوارات المتجوزين
-انا بقول انك كفايه كده فعلا بقينا ف التلاتين لو مكنتش اتجوزت اسير طانت ماما جوزتنى من الشارع زى العانس
-خير خير
-مالك راجع بظرى وشكلك متعكنن عليك
-كنت ف قض.يه مع الست الى كنت رايح المكان ده عشانها وقبل ما تقولى شغلك هيوديك فى دا.هيه فأنا كنت مضطر اروح وحصل الى حصل بقا
-كمل
-المهم كنت معترض معاها ع شوية حجات فى القضيه لانها هتخسرها النهارده جتلى بورقه لزوجها متجوز عر.فى وطلعت متفبر.كه
-وهى تعمل كده لى
-حببت تخل.ه جوزها وتاخد بنتها وتتجوز فزوجها هتكون معاه الحضانه وبكده تقول ان جوزها مش كويس وبيخو.نها والبنت غلط تكون معاه
-وزجوها فعلا مش كويس
-كلهم عايزين يحرقو ف بعض
-الورقه اكيد هتبان انها مز..وره
-لا مهى من الحك..ومه
بصله بشده قال- ده ازاى وبتقول انها مز..وره
-لانها مش حقيقه هى عرفتنى كل حاجه، راحت مكتب ور.شيت موظف هناك خلصلخا الورقه فى يومين وخد الى فيه النصيب
نظر له ادم قال- مر.تشي يعنى
-اه اومال، بيمشي مصالح بعض.. أنا مره شوفت واحد بنى على أرض مخا.لف ودفعلهم عشان يسكتهم وميوقعوش البيت عليه والموضوع خلص
-انت ازاى تقول كده.. المشكله انهم موظفين يعنى امانه
جه ف دماغه ادم جملة اخوه
"وانت هتعىف تحوش كليون يعاصم"
"هحوشهم زى جبتهم قبل كده"
وكأن فلوسه الى صؤفها ع جوازته الاولى شهل يعوضها، لى افتكر اخوه بكلام صاحبه.. مستحيل يكون اخوه كده لانه عافر ومش عيضحى بوظيفته بالساهل
فؤاد- فئه حقيره هتلاقى فلوس بتجيلهم هوا، كلهم كده يا ادم عشان كده مبتكنش عارف مصدر فلوسهم دى منين.. بيكون من تقض.ية المصالح
-متقولش كلهم، البلد كويسه هما دول بس الى مبوظينها
-هتفرق بقا.. اه صم انا نسيت ان اخوك ف مجلس كمان مش موظف عادى
سكت ادم سرح فؤاد قال- بيكسبو كام دول، الوفات اكيد
ف اليوم التالى عبير قاعده معملتش فطار
خرج عاصم قال- ماما
-نعم
-انا هفطر ف الشغل
-كدا كده معملتش فطار النهارده
-ده لى
-مش قادره
-مش قادره ولا ملكيش نفس
نظرا إليه قالت-هيكون ليا نفس ازاى
-انتى زعلانه ع ادم
-اكيد نش كنت عايزه افرح بولاده
- ادم يقدر يبقا عنده ولاد عادى.. اسير هى الى هتعانى وتزعلى عشانها
- انا زعلانه عشانهم الاتنين فكرك ان ادم بس الى يهمنى.. ثم انت قصدك اى، يتجوز مثلا
- هيعملها
-ادم بيحب اسير يعاصم.. وأعتقد انت بتشوف الحب ده دلوقتى
نظر لها قال- انا مقولتش هبكرهها او يسيبها، قولت يخلف من غيرها وده إلى بيعمله اى راجل وتفضل هي ف قلبه عادى
-فكرك ان اسير ممكن تقبل ان يبقالها ضره
-قصدك انها ممكن تكلب الطلاق
-اكيد
سكت عاصم لانه عارفها فعلا، عبير قالت
-انا بس لو افهم منهم، يا اما ناس دكاتره قالتلها مبتخلفوش وربنا رزقهم بعيل واتنين وخمسه
-بتبقا حالات يماما
-خلاص يعاصم اقفل ع الموضوع
-وادم رأيه اى، مش معترض
-مفيش حد يعارض ع القضاء ومن زعله من كلامى واضح انه قابل زراضى ومتفقين ع ده عشان كده اسير اتكلمت لان ادم عادى بالنسباله
-امممم الكلام سهل بس معتقدش انه هيستمر
-يعنى اى
-انا مقتنع بكل حاجه يماما لكن ان حط يتنازل بكون اب.. اسير مثلا بتعشق حاجه اسمها أطفال لو العيب من ادم هتسيبه او هيوصلك لحل للانفصال دلوقتى اة بعدين
عبير -بتقول لى كده يعاصم
-انا مش قصدى افول على علاقتهم
-بس انا عايزه اقولك ان حب ادم استثناء
نظر إليها قالت بثقه- ادم بتنازل عادى عشان اسير يتناول عن الدنيا كلها.. حبه ليها دام سنين لجد مناله فكرك هيفرط فيها...
سكتت لما فالت كده نظر لها عاصم بشده قال
-سنين؟! سنين ازاى يعنى هما مش متجوزين من خمس شهور
عبير بتقوم قال عاصم-ماماا
وقفت قال عاصم- هو ادم... ادم كان معجب باسير لما كانت خطيبتى
مش عارفه تقوله ازاى انه بيحبها من طفولته من قبل ما تحبه ومن قبل ميرتبطو
عاصم-اييه
عبير- انا بقولك انهم حبو بعض وانت عارف ادم مستحيل يزعل اسير وده من زمان ولو ع حساب الخلفه... بس مش اكتر، ثم انت بتسال لى عن زمان ودلوقتى
-لأن كلامك ف ثقه غريبه كأنهم متجوزين من سنين
-الحب ملهوش مده، ولا انت مش مقتنع بده مع ريتاج
وكتمت تقصد انه حبها فى وقت قصير واتنازل عن فرحه بسببها بس كيف يخبرها انه مسبش الفرح بايده قال
-لو كان بايدى احضر...
-تحضر؟! الموضوع اتردم بتراب متفتحوش خلاص يا عاصم، انت خاطب واخوك اتجوزها.. اموركم استقرت بلاش تتلغبط
سكت خد بعضه ركب عربيته ومشي ع شغله
ادم كان خارج من البيت
-ادم
نظر لصوت حبيبته لقاها واقفه ف البلكونه رفعت البوكس بتاعه ابتسم ووقف ولسا هيدخل مشيت هي خرج ونزلتله دخل وخده منها قال
-حاسس انى رايح المدرسه
-مش مهم المهم مسيبكش منغير اكل ابقى زوجه وحشه اوى
خده منها قال- جبنه روحى سايحه
اومات له بابتسامه قالت- متتاخرش
-حاضر، خليكى فى الشقه لحد ما ارجع
باس رأسها دق قلبها خرج وهى نظرت له بابتسامه بتتامله وهو بيمشي دخلت شافت عمتها كانت قاعده بتتفرج ع التلفزيون قالت
-اسير
-نعم
-لنا تفضى انزلى اعقدى معايا شويه
بتردد لانها مش عايزه تغتح معاها سيرة خلفه تانى وادم قالها تعقد فوق عشان كده، قالت
-حاضر
عاصم فى مكتبه بيفتكر كلام امه وهى بتستهبل ميفتحش سيرة فرحه هو واسير
لى ميفتحوش، لى مقتنعين انه هر.ب وسابها ومكنش عايزها، لو مكنش عايزها هيكمل لى
سكت لانه دلوقتى خاطب لى بيفكر ف الى فات دلوقتى، مش ده ال. كان عايزه.. اسير بقيت لادم وهو هيتجوز ريتاج.. لى بيرجع حسباته لورا.. كأنه.. كأنه ند.مان
رن تليفونه نزل قابل ربتاج لما شافته ابتسمت حضنها لأنها جت ف الوقت المناسب تمنع تفكيره
دق قلبها من حضنه قالت- عاصم احنا ف الشارع
بعد تنها وابتسم لانها بقيت تهتم بالنقطة دى
-جايه لوحدك
-لا ماما كعابا ب العربيه قالت إن مينفعش نروح نشوف البيت لوحدنا
- انت مقولتليش ان اسير جت معاكم عن الدكتوره
-اه معأنى عرضت عليها كده وخلاص بس واضح انها كانت مهتمه تيجى وخدت جلسه اطول مع الدكتوره
-متعرفيش لى
-اممم مش فاكر بس اعتقد عن تحليل... بس ظه كان مم يومها والدكتوره قالتلها تتواصل معاها... لى ف حاجه
-استغربت بس لما عرفت
-عرفت اى، انها جت معانا.. ولا انت بتسأل لى اصلا
-عادى مجرد سؤال
نزلت امها سلم عليها عاصم قالت- يلا هنروح نلا اى
ربتاج- هركب انا مع عاصم وخلى السواق يلحقنا
ركبو سوا هنا الاتنين ومشيو
اسير نزلت قعدت مع عمتها لما العشا قرب عشان تساعدها لو محتاجه حاجه، كانت عبير ساكته مفتحتش كلام بتبص ف الساعه قالت
-عاصم اتاخر لى
رجع ادم من شغله شاف اسير مع أمه قال
-هغير وانزل
اومات له طلع ع فوق بيدخل الحمام يغسل وشه بيخرج يفتح الدولاب ياخد هدومه بس بيقف لما يلاقى ظرف معمل فى هدوم اسير خده وبيفتحه بيعرف انه نتيجه التحاليل
اتنتش من ايده وكانت اسير
ادم- ده من المعمل
اسير- بتفتح دولابى لى يا ادم، ده فى خصوصياتي
-خصوصيات، مبينا؟!!
استغرب منها قال- كنت بدور ع هدومى ولقيته
-وبتفتحه لى
-كنت عايز اشوفه
-تشوف اى انا قيلالك كل الى فيه ولا كلمة عقي.مه عايزه تشوفها بنفسك
-اسير، قولتلك متقوليش غ نفسك كده.. أنا كنت عايز اشوفه مش اكتر
-هتغير حاجه مثلا، اتفضل اقرأ
-ف اى يا اسير مالك
سكتت تنهد وعرف ان الموضوع حساس بالنسبالها وبتتعصب لما بيرجع يتفتح قال
-انا كنت عايز اخد هدومى مس اكتر لو انى اشوفه هيضايقك فارمى بلاش حد مننا يشوفه
تنهدت قالت- متزعلش منى انا حاده شويه الفتره دى
-محصلش حاجه
خد هدومه من الدولاب ودخل الحمام بتطبق اسير الملف وتروح ترميه فى الز.باله
بيوصلو على البيت وكان ف شخص مستنيهم يوريهم المكان
-اتفضلو
دخل وامها بصيت للبيت قالت- ده ليا عيتوضب
علصم-اه اكيد مش هيكون كده
دخلت ريتاج قالت- هنعمل ف شغل كتير ده يا ادم.. ونبنى دور فوق لا دورين
نظر لها قال- نبنى؟!!
-اه
-ده لى
-نكبر بيتنا يبقا بسلالم زى الى برا
-ريتاج.. أنا بعد الجواز مش هيكون معايا فلوس ابنى
نظرت له قالت- يعنى اة
-يعنى هصرف فلوسي كلها ع البيت وتوضيه والفرح هتعمل ف قاعه بسيكه لبنا احنا كعائله
-انت بتهزر يعاصم صح
قالتها بضحك لكنه نظر لها بجديه قال- مظنش ف هزار ف كلامى
-لا مهو انت لازم تكون بتهزر لأنى مش هعمل فرح عادى انا هعمله كبير يلم صحابى ومعارف بابا كلهم عايزهم يقولو عليا اى
سكت عاصم وهو باصصلها
ريتاج- معلش فلوس ازاى امال هنصرف منين اكيد مش هنعيش ع القد صح
-انا مبقولكش هشحت انا بقول هقتصد ومعايا مرتبى يعيشنا مرتاحين.. التوصيل هيكون خفيف لحد ما ظبط امورى يعنى مش هعرف اعمل ديكور كويس اصلا عشان تقولى نبنى
-انت.. انت لازم تكون بتهزر يعاصم، ده بيتى بيت عروسه هتتجوز
-انا جبته عشانك شقته كانت جاهزه من كله وممكن اغيرلك كل حاجه فيها
-أنا مش هعيش ف البيت ده وف الشارع هناك
اضايق عاصم قال- الى قدامك عايش ف البيت ده والشارع هناك
- دى حياتك انت مش حياتى انا،نو واي اعيش هناك
جت امها قالت- ف اى مالكم
ريتاج- عاصم
عاصم-انا قولت الى عندى اى كلمه تانيه نكملها بعدين لوحدنا
سكتت لما قالها بحده ومشي بصتلها امها قالت- هونا غريبه
-مفيش حاجه يمامى
عاصم خرج فى الجنينه الصغيره وخرج سجايره ودخن
" عاصم الشقه تحفففه"
جه صوت اسير فى عقله افتكر زمان لما كانت أول مره تطلع الشقه بعد اما سمحتله امه يوريهالها
كانت وقتها الشقه على الصوت ناقصها تكسير حيطان لان نظامها مش مظبوط
عاصم"لسا يا اسير معملتش فيها حاجه"
"بس تخيل لما نعمل اى حاجه خفيفه هتكون جميله اوى، هى مش محتاجه اصلا ممكن نلونها احنا"
" كمان، وانتى الفن مقوى قلبك"
" متستقلش بيا ممكن اقلبهالك جنه، هى جنه اصلا.. الهوا فيها حلو اوى"
مانت تلتف يمينا ويسارا وكأنها واقفه فى قصر مش شقه على الطوب الأحمر، لقد كانت تريد العيش معه فى اى مكان حتى ولو ف اوضته تحت عند امه كانت تستقبل هذا إلا أن تتحسن ظروفه رغم أنه ميسور الحال
نفس دخان سيجارته دفعه واحده
-عاصم
جت ريتاج نظر. لها قال- اتفرجتو عليها
-اه، انت زعلت منى
-لا هزعل لى؟!عشان حتة التقدير يعنى
-انا بقدرك يا عاصم
-كنتى عرفتى انى كده بسببك
-نا مكنتش اقصد،متزعلش منى نا معاك ف اى حاجه هنوضبها خفيف ونحاول نلاقي سعر كويس مع القاعات
تنهد منها قربت منه قالت- مش زعلان صح
-يلا عشان نمشي
فى اليوم التانى صحى ادم ملقاش اسير جنبه قام باستغراب، خرج قال-اسيير
مرديتش عليه لانها مكنتش ف البيت بص فى الساعه شاف رساله مكتوبه على الترابيزه زى مكان بيسبلها رساله يعرفها ان سايب فلوس ليها
"أنا نزلت اجيب مستلزمات البيت وجايه"
ابتسم دخل المطبخ يشرب بيقفل باب التلاجه وقف لما لقى زباله مركونه ع جنب ومش محطوطه فى مكانها
اسير فى السوبر ماركت بتمسك زبدة الفول السودانى
-هتبقى حلو... بس لا، ادم عنده حساسيه منها
جابت زلده عاديه وحاسبت
بتخرج من السوبر ماركت بعد اما جابت طلابات الى محتاجاها بتدخل البيت وتطلع ع شقتها وتقفل الباب
-نا رجعت
كأنها بتبلغه بوجودها ابتسمت من الهدوء الغريب بالت- متأخرتش صح.. انت نايم ولا اى
دخلت اوضتها لقيته قاعد على الكنبه قالت
-هعمل النهارده الاكله الى بتحبها
حطيت الشنط على الترابيزه لقيته صامت ملامحه غريبه مافيه قالت
-لسا صاحى ولا اى
بتشوف الملف الى ف ايده وهنا بينقطع صوتها وتبصله بقلق
ادم تحدث اخيرا- هى دى نتيجة التحاليل
بينبض قلبها رفع عينه ليها المنطفيه واتمنيت متشوفهاش
قالت-ادم...
-ردى عليا ده التحليل الى مكنتيش عايزانى اشوفه
سكتت رفعه ادم ليها قال- العيب كان منى انا... أنا إلى مبخلفش!!
اسير العشق
اسير العشق
بارت 19
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق