رواية إنها حياتي الحلقه الثانيه بقلم الكاتبه ندي محمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية إنها حياتي الحلقه الثانيه بقلم الكاتبه ندي محمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
"آدم" اتجمد... عينه راحت لـ"سلمى" اللي كانت مخضوضة زيه، والصدمة نازلة على وشهم هما الاتنين.
آدم (بصوت عالي): سلمى؟!
الحاج صابر (بلهجة صارمة): الناس لازم تشوف عروسة طالعة من البيت النهارده... وإلا الفضيحة هتقعد لأخر العمر.
"آدم" ضحك ضحكة مرة، ضحكة مكسورة... بص لأبوه كأنه مش مصدق اللي بيسمعه.
آدم (بوجع ومرارة): يعني "حياة" هربت... وأنا أخد "سلمى" علشان نرضي الناس؟ هو أنا لعبة في إيديكم؟!
الحاج عبدالجبار (بانفعال): الناس مش هتشوف بس انتوا ركزوا علشان منتفضحش اكتر!
_________________
"آدم" واقف بيبص علي سلمي بضيق..لازم نخلص الجوازة دي النهاردة.
"سلمى" رفعت عنيها لـ"آدم"... دموعها مش دموع فرحة، دي دموع قهر، بس ماقدرتش تقول حاجة... هي كمان مجرد ترس في الماكينة دي.
الحاج صابر (بهدوء حاسم): هتتجوز "سلمى" دلوقتي... وإحنا هنقول إن "حياة" تعبت، وإن "سلمى" كانت مكتوبة على اسمك من زمان... واللي يتكلم كلمة... رقابته تحت رجلي.
"آدم" حاسس كأنه في كابوس... قلبه كان لسه بينزف على "حياة"، وها هم دلوقتي بيقيدوه بجوازة مالهاش طعم ولا روح.
آدم (بصوت مبحوح): وهيا... "سلمى"... موافقة؟
"سلمى" سكتت... ومجرد دمعة سقطت على خدها كانت الإجابة.
ادم اتصدم فيها ووالده قال:هنبعت نجيب اهل سلمى ونتفاعهم معاهم ونقنعهم بالحواز.
ادم اتعصب أكتر ومشى من قدامهم وكانت عيون سلمى متبعاه بحزن شديد.
_____________
الحاج صابر، حر للمعازيم والدم بيغلي في عروقه. الهمسات بتزيد، والعُذر اللي طلعوا بيه للعُمدة والمعازيم إنها "تعبت فجأة"، لكن محدش صدّق. كانت العيون كلها على آدم، العريس اللي وقف وحيد، وملامحه جامدة لكن قلبه بينزف.
الحاج صابر شد آدم ناحية في غرفة جانبية، وهناك كان عبدالجبار، والد حياة، بيتمتم بغضب:
— "اللي حصل ده فضيحة... ومالهاش حل غير إن الجوازة دي تتم... النهارده قبل بكره."
آدم رفع عينه ببطء، كان لسه في حالة ذهول، كأنه مش مستوعب إن حياة مشيت. بص لعبدالجبار، ثم لوالده، قبل ما يهمس:
— "حياة راحت... أنا مش هتجوز حد غيرها."
لكن صابر ضرب الطاولة بيده:
— "مفيش حاجة اسمها راحت! الجوازة هتتم يعني هتتم، والليلة دي مش هتعدي إلا وانت عريس... سواء حياة رجعت، أو لأ."
وهنا... اقترح عبدالجبار بصوت غليظ ومخنوق:
— "خلاص يا ادم انت لازم تتجوز سلمى."
آدم انفجر:
— "مش هتجوز سلمى... مش هتجوز غير حياة!"
لكن صابر قالها بحسم:
— "مش بإيدك... حياتك مش ملكك لوحدك."
وساعتها، بضغط من العائلتين، ولتجنب "الفضيحة"، تم الاتفاق إن الفجر مش هيطلع إلا وعقد قران آدم وسلمى اتكتب... وكان آدم أشبه بشخص غائب، جسده حاضر لكن روحه... كانت بتجري ورا حياة في أي مكان هربت له.
كان صوت أم (آدم ) بيجي من وراه، باكية ومذعورة:
— "يا ناس، ابني ملهوش ذنب... انتو عاوزين تذلوه ليه؟ حياة اللي سابتنا... ليه بتعاقبوه؟"
آدم لأول مرة يحس إنه مش بس خسر حياة... حس إنه خسر احترامه لنفسه، لأنه فجأة بقى مجرد طرف في قرار أكبر منه، في لعبة اسمها "الستر" و"الخوف من كلام الناس".
سلمى كانت قاعدة بعيد، عينيها مغرورة بالدموع، بس مش دموع الفرح... كانت دموع الذنب. لأنها رغم كل حاجة، في جزء جواها دايمًا بيتمنى لو كان آدم بيبصلها زي ما بيبص لحياة... حتى لو لمرة واحدة.
إتجبر آدم على الجلوس قدام المأذون، إيده كانت بتترعش وهو بيمضي على عقد القران. حرفيًا كان بيحس كأنه بيوقّع على حكم بالسجن المؤبد.
وبعد ما خلصوا، عبدالجبار بص لصابر وقال ببرود:
— "دلوقتي مفيش فضيحة... دلوقتي آدم بقى راجل متجوز."
بس الحقيقة؟ آدم حس إنه ولا بقى راجل... ولا بقى متجوز. حس إنه بقى مجرد شخص فقد كل شيء—حبه، حريته، وحتى صوته.
________________
بعد ما خلص كتب الكتاب، وانفضّ الجمع، الجنينة بقت شبه فاضية... مجرد كراسي مقلوبة، وورود متساقطة على الأرض، وشموع كانت مولعة وانطفأت مع الوقت. الجو كله كان خانق، كأن الليل نفسه واقف يتفرج على المأساة.
آدم كان قاعد في أوضته، فاكك زرار الجلبية، وضهره للحائط. عنيه سابت السقف وراحت للشبّاك، كأنه مستني إن حياة تظهر فجأة، تقول له إنها راجعة، وإن كل اللي حصل ده مجرد كابوس. لكن... ولا ظهرت، ولا حتى بعتت كلمة.
الباب خبط بخفة... ودخلت سلمى.
كانت لابسة جلابية بيضا بسيطة، وشها باين عليه التوتر أكتر من الفرح. وقفت على الباب، مترددة، مش عارفة تدخل ولا تخرج. آدم حتى ما بصّش لها، بس قال بصوت مبحوح:
— "عاوزة إيه؟"
سلمى حست الكلمة زي السهم في قلبها، لكنها حاولت تتماسك:
— "أنا... آسفة، والله أنا..."
آدم قاطعها، وصوته كان بارد وقاسي:
— "متأسفة على إيه؟ على إنك خدتي مكانها؟ ولا على إنك بقيتي مراتي؟"
عينيها دمعت، بس حاولت تحافظ على هدوئها:
— "قسماً بالله، أنا ما كنت عاوزة كده... انت عارف إني... إني كنت..."
آدم ضحك ضحكة مُرّة، وهو لسه عينه على الشباك:
— "كنتي إيه؟ بتحبيني؟"
الكلمة وقعت في الغرفة زي الصاعقة. سلمى بلعت ريقها، وما قدرتش ترد.
آدم لأول مرة رفع عينه وبصلها، لكن نظرته كانت كلها وجع، كأنه شايفها سبب لكل حاجة حصلت، رغم إنه عارف إنها ضحية زيه.
— "لو كنتي بتحبيني، كان المفروض تمنعيني من الجوازة دي... كان المفروض تقولي لأ... بدل ما توافقي وتسميه نصيب."
سلمى ما لقتش كلام تقوله. هي فعلًا ما حبتش اللي حصل، لكن في لحظة ضعف، في لحظة خوف، سابت نفسها للضغط... وفي جزء صغير، خافت ترفض آدم، لأنها عارفة إنها لو قالت "لأ"، مش هيتكرر عرض زي ده تاني.
وفي النهاية، آدم قام واقف، قرب من الباب، وفتحه، وبكل برود قال لها:
— "الأوضة دي ليا... لو سمحتي، روحي نامي في أوضة تانية."
كانت دي أول ليلة لهم كزوجين... ليلة بردة، مافيهاش لا حب، ولا حتى كراهية... بس كان فيها جدار عالي بينهم، جدار اسمه "حياة".
_____________________
بعد ما خرجت سلمى من غرفة آدم، كانت خطواتها تقيلة، كأنها شايلة جبال من الهموم على كتفيها. البيت الكبير اللي كان مليان ضحك وفرح في النهار، بقى دلوقتي صامت ومظلم، إلا من بعض الأضواء الخافتة.
دخلت أوضة صغيرة في آخر الممر، كانت مجهزة للضيوف. قفلت الباب وراه، وسندت ضهرها عليه، وبدأت الدموع تنزل من عينيها بدون توقف. حست إنها مش بس خسرت صديقتها حياة، لكن كمان خسرت نفسها.
من وهي صغيرة، كانت بتحلم بليلة زفافها، بالفستان الأبيض، وبالعريس اللي بيحبها وبيستناها على المذبح. لكن الليلة دي؟ كانت أبعد ما يكون عن أحلامها. اتجوزت آدم، الشخص اللي كانت بتحبه في صمت لسنين، لكن مش بالطريقة اللي كانت بتتمناها.
حست بالذنب تجاه حياة، صديقتها اللي كانت دايمًا بتشاركها أسرارها وأحلامها. إزاي هتقدر تبص في عينيها لو رجعت؟ وإزاي هتقدر تعيش مع آدم وهو شايفها سبب في فقدانه لحبه الحقيقي؟
جلست على السرير، ودفنت وجهها في يديها، والدنيا حواليها بقت ضبابية من كتر الدموع. كانت بتتمنى لو تقدر ترجع بالزمن، ترفض الضغط اللي اتعرضت له، وتختار سعادتها وسعادة اللي حواليها بدل ما تستسلم للخوف والتقاليد.
في اللحظة دي، أدركت سلمى إنها دخلت في دوامة من الألم والندم، وإن الطريق اللي قدامها مش هيكون سهل، سواء في علاقتها بآدم، أو في مواجهة المجتمع اللي فرض عليها الجوازة دي.
______________
بعد هروب حياة من حفل زفافها، لجأت إلى صديقتها المقربة ليلى، التي كانت قد حصلت على منحة دراسية للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية. تصادف أن موعد سفر ليلى كان في اليوم التالي، مما وضع حياة أمام خيار صعب.
ليلى، التي كانت تستعد لبدء فصل جديد في حياتها الأكاديمية، شعرت بالقلق تجاه حياة وصعوبة موقفها. بعد نقاش طويل، اقترحت ليلى على حياة مرافقتها إلى الولايات المتحدة، حيث يمكنها البدء من جديد بعيدًا عن الضغوط والتقاليد التي هربت منها.
ومع ذلك، واجهت حياة تحديات كبيرة، أبرزها عدم وجود تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة. عملية الحصول على تأشيرة دراسية تتطلب عدة خطوات، بما في ذلك الحصول على قبول من مؤسسة تعليمية معتمدة، وتقديم نموذج I-20، وسداد رسوم نظام معلومات الطلاب وزائري التبادل (SEVIS)، بالإضافة إلى إجراء مقابلة في السفارة الأمريكية.
بالنظر إلى ضيق الوقت وتعقيد الإجراءات، كان من المستحيل على حياة الحصول على التأشيرة في الوقت المناسب. ومع ذلك، لم ترغب ليلى في ترك صديقتها في هذا الموقف الصعب. بعد تفكير عميق، قررت ليلى تأجيل سفرها لبضعة أسابيع، لمنح حياة فرصة لترتيب أمورها ومحاولة الحصول على التأشيرة.
بدأت حياة في البحث عن فرص للالتحاق ببرنامج دراسي أو الحصول على منحة دراسية تمكنها من السفر. اكتشفت وجود العديد من المنح المتاحة للطلاب المصريين للدراسة في الولايات المتحدة، مثل منحة كارش الدولية بجامعة ديوك، التي تغطي الرسوم الدراسية الكاملة وتوفر مزايا إضافية.
بالإضافة إلى ذلك، علمت حياة بضرورة تقديم إثبات نيتها العودة إلى وطنها بعد انتهاء دراستها، وهو شرط أساسي للحصول على التأشيرة.
مع دعم ليلى وتشجيعها، بدأت حياة في إعداد المستندات اللازمة والتقديم على البرامج الدراسية والمنح المتاحة. كانت تعلم أن الطريق ليس سهلاً، لكن إصرارها على بدء حياة جديدة كان دافعًا قويًا لمواجهة التحديات والعقبات التي تعترض طريقها.
_______________
بعد مرور أسبوعين، سافرت حياة مع صديقتها سلمي وبدأت دراستها في كلية الطب في الولايات المتحدة. رغم التحديات اللي واجهتها في البداية، زي اللغة والبعد عن أهلها، إلا إنها كانت مصممة على تحقيق حلمها. ليلى كانت دايمًا جنبها، بتدعمها وبتساعدها تتأقلم مع الحياة الجديدة.
في نفس الوقت، آدم كان بيحاول يتعافى من الصدمة اللي مر بيها. بعد جوازه من سلمى، كان فيه توتر كبير بينهم. سلمى كانت بتحاول تقرب منه، لكن آدم كان لسه متعلق بذكريات حياة. مع مرور الوقت، بدأ يدرك إنه لازم يتقبل الواقع ويحاول يبني حياة جديدة مع سلمى. بدأوا يتكلموا أكتر، ويفهموا بعض، ويحاولوا يلاقوا نقاط مشتركة تجمعهم.
بالنسبة لحياة، الدراسة كانت صعبة، لكن شغفها بالطب كان بيدفعها للأمام. كانت بتقضي ساعات طويلة في المكتبة، وبتشارك في الأنشطة الجامعية عشان توسع دائرة معارفها وتتعلم أكتر.
أما آدم، فبدأ يشتغل في مشروع جديد مع والده، وده ساعده يخرج من حالة الحزن اللي كان فيها.
يتبع ♥️
بقلم ندى محمد🥰الاحداث ماانا لسة مكملة وشكرا جدا على تفاعلكم معايا على الفصل الأول💓💓
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺