رواية إنها حياتي الفصل الاول بقلم ندي محمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية إنها حياتي الفصل الاول بقلم ندي محمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
في قرية صغيرة وسط صعيد مصر، بين البيوت الطينية والشوارع الضيقة، إبتدت الحكاية...
"حياة" كانت مجرد بنت صغيرة، عاشت في بيت أبوها "الحاج عبدالجبار"، الراجل اللي كان كلمته قانون، ووشه دايمًا عبوس حتى لو الدنيا ضحكت في وشه.
كانت حياة ماتعرفش معنى الحرية، كل خطوة ليها كانت محسوبة، وكل نفس كان تحت المراقبة... حتى ضحكتها كان ليها حدود.
لكن في وسط السجن ده، كان فيه حاجة واحدة بتديها إحساس بالأمان... "آدم".
ابن عمها، ورفيق طفولتها، الوحيد اللي كان بيحميها من غضب أبوها، واللي صوتهكان بيعلى عشان يدافع عنها، حتى لو كان صغير زيها. كان حبهم بريء، بسيط، حب الأطفال اللي مش بيخططوا لبكرة، واللي فاكرين إن الدنيا هتفضل واقفة مكانها للأبد.
كبروا مع بعض، ولما حياة وصلت لآخر سنة في الإعدادية، الدنيا بدأت تاخد منحنى مختلف. "آدم" بقى شاب، وكلام الناس في القرية ما بقاش بريء زي زمان.
وفي يوم، من غير ما تسأل حياة، لقت نفسها مخطوبة لآدم. الحاج عبدالجبار وافق، والعيلة كلها باركت، واتحدد إن الجواز هيتم بعد ما حياة تخلص الثانوية.
بس حياة ماكانتش زي أي بنت في القرية... كانت بتشوف العالم أكبر بكتير من حدود بيوتهم الضيقة، كانت بتسمع عن الجامعات، عن المدن البعيدة، عن الحرية، وكانت بتتخيل نفسها واقفة وسطهم... مش وسط "بيت العيلة" وهي لسه مراهقة.
وفي ليلة هادية، بعد ما اتقفل عليهم باب السطح، بصت حياة لآدم وقالت:
— "عاوزة أكمل تعليمي."
"آدم" بص لها باستغراب، وكأنه مش مستوعب طلبها. بالنسباله، الدنيا كانت واضحة وبسيطة... بيحبها، وهي بتحبه، يبقى هيتجوزوا. مفيش مجال للأحلام الكبيرة ولا المدن البعيدة.
ادم بنظرات كلها حب:— وايه المشكله يا حياة خلينا نكمل تعليمنا وإحنا متجوزين...انا هكون جنبك."
سمعت حياه رده واللي اعتبرته مش مناسب لان هي كانت عايزة أكتر من مجرد وجوده... كانت عايزة وجودها هي، لنفسها.
فضمت حاجبها بزعل وقالت:_يا ادم افهمني انا عاوزه ابق زي البنات زمايلي عاوزه ادرس واكمل تعليمي وانا حره مش مقيده بزوج و بيت ومسؤليه انا لسا صغيره علي اني أشيلها.
ادم بنظرات كلها زهول:-جوازنا بق تقييد يا حياه ،انا بحبك ومش عاوز غير سعادتك بس صعب ،صعب عليا اني استني كمان اربع سنين تخلصي فيهم جامعتك!
"يا حياه النجاح مش بس في الدراسه النجاح في كل حاجه ممكن تكوني ناجحه في بيتك ومعايا احنا واولادنا وتكوني ام مثاليه!
ضمت حياه عينها وحركت راسها برفض وقالت بإصرار شديد:_
بس انا مش عايزه اكون ناجحه غير في شغلي كـ دكتورة تجميل،مش شايفه نفسي غير وانا ناجحه واسمي واصل لكل الناس..الجواز نجاح بس مش ليا.. يا ادم انا غير بقيت البنات اللي هنا في القريه انا عندي حلم ونفسي احققه.
انا حياة يا ادم، انا استحق اني اعيش الحياه اللي اختارها مش اللي انت وابويا عاوزين تفرضوها عليا وتقولي دي مش تقييد ؟
ادم بعصبيه ونبرة اعتراض:_انا طول عمري بشجعك تكملي تعليمك علشان لما نخلف تعرفي تذاكري لاولادنا بس فكرة اني أجل جوازنا دي مرفوضة تماما!!!ولو مش عاجبك بق كلامي تقدري تروحي تبلغي ابوكي بالكلام دا وأعتقد بق يا حياة ان ابوكي هيعترض بس مش بالكلام!
كانت حياه فاهمه ان ادم يقصد ان ابوها هيضربها فنزلت دموعها بحزن علي حالتها وقالت:_ يعني انت رافض تساعدني يا آدم!
آدم وهو بيقرب منها وبيمسك دراعها وبيتكلم بهدوء :
يا حياه يا حبيبتي احنا فرحنا فاضل عليه اسبوعين مينفعش نأجلة خالص؟
بعدت حياة عن آدم ولفت وشها ليه والدموع مغرقه وشها وقالت:ماشي يا ادم إعمل الفرح بس اللي عاوزه اوصلهولك اني مش هبق راضيه عن فرحي دا'
سكت ادم وهيا جريت من قدامه وخرجت من باب السطح ورجعت بيتها ،وادم كان فضل يبص للفراغ وهو بيتنهد بسبب دماغ حبيبتة العنيده
..اخد انفاسه بعمق وهو بيفكر هل فعلا يسيبها تكمل تعليمها ويأجل الفرح ولا هيكمل الفرح ويغصبها عليه '
________________________
بعد فتره من التفكير قرر ادم يصمم علي رأيه وفضلت الخلافات تكبر، و"آدم" كان بيحاول يقنعها إن الحب هو الأمان، وإنه مش هيكسرها زي ما أبوها كسرها. بس حياة كان عندها يقين... إن الجواز دلوقتي هو اللي هيكسرها، مش آدم
وفي الليلة اللي قبل فرحهم، كانت حياة بتحرق روحها وهي بتكتب جواب بسيط:
"سامحني يا آدم... بس قلبي مش مستعد يتقبل كل اللي انت عاوزه ..انا عندي حلم ولازم احققه ."
انهت حياه رسالتها ووضعتها تحت وسادتها وقعدت علي السرير وهيا ماسكه في ايديها جواب المنحه الدراسيه اللي حصلت عليها بسبب انها جابت اعلي درجات في الثانويه ..
وكان الجواب دا محدش يعرف عنه حاجه وكانت حياه من خلال الفتره اللي فاتت قدرت تخبي علي اهلها واخدت ختم والدها وختمت بيه علي الموافقه بتاع المنحه وكمان خلصت بيه كل اوراق الباسبور بتاعها ولما خلصت كل حاجه قررت تاخد فلوس من ورا والدها علشان تساعدها لما تسافر امريكا.
_________________
""هربت حياة في اليوم اللي كانت فيه هتكون اجمل عروسه لو كانت كل حاجه ماشيه برضاها ومش بس هربت من الفرح، هيا هربت من القرية، من أبوها، ومن الحب اللي خافت يتحول لقيد بسبب انانية ادم وتفكيره في نفسه وناسي ان حياه ليها شخصيتها اللي لازم تبنيها قبل ما تصبح زوجته.
كانت راكبه عربيه طلبتها ليها صديقتها اللي هتسافر معاها وهيا حزينه علي كل حاجه حصلت.
قلبها وجعها علي اللي هيحصل في ادم واهلها بس هيا فجاه بصت للسماء وتخيلت حلمها الي هتبدأ تحققه في البعد عن كل اللي مقيدها !
___________________
بعد مرور ساعتين من اختفاء حياة كانت المفروض هتصحي علشان تروح الكوافير وتستعد للفرح !!. فقربت من الباب بتاع غرفتها صديقتها من المدرسه وقريبه منها.."سلمي"
كانت بتقول بفرحه مليانه بالحماس:قومي يلا يا عروسه علشان نلحق نروح الكوافير ،دي البت سمر حالفه تطلعك زي القمر يا قمر!
قالت "سلمى" كلامها بحماس واستنت ان حياة تفتح الباب ولاكن حياه كانت مش بتصدر أي صوت!
اتكلمت "سلمى"مرة تانيه وقالت وهيا بتزيد في قوة خبطها علي الباب وبتقول :قومي بق يا حياة وبطلي دلع؟
مسمعتش "سلمى"اي صوت فقلقت لتكون حياة تعبانه وقررت تفتح الباب ووقتها اتصدمت لما لقت الاوضه فاضيه والسرير مترتب وفي ورقه سيباها حياة علي السرير!
قربت "سلمى"من السرير وهيا قلقانه لتكون حياة هربت وكانت بتدعي من قلبها انها تكون غلطانه ومنفذتش اللي كانت بتفكر فيه.
حياة كانت معرفه سلمى انها هتهرب بس سلمى فكرتها بتهرز لانها عارفه إنها بتحب آدم ومستحيل تفكر تعمل فيه كده..
واول ما قربت سلمى ومسكت الجواب وفتحته وقرأت محتواه وضعت ايديها علي فمها بصدمه وهيا عيونها واسعه ومش مصدقه اللي قرأته!
هتفت سلمي بدهشه:-
يانهار اسود ومنيل يا حياة ..يا نهار اسود..
بصت سلمى حواليها وهيا بتفكر في ادم اللي مستنيهم تحت علشان يوصلهم للكوافير فقررت تدور تاني علي حياة يمكن بتعمل فيهم مقلب وفضلت تنادي عليها وهيا متوتره:-يا حياة..بطلي بواخه بق واطلعي دنتي رخمه!
محدش رد عليها فبدأت تتوتر اكتر وهيا بتبص حواليها وهيا مش عارفه هتبلغ آدم ازاي باللي حصل؟
لاحظ "ادم "اللي كان واقف تحت مستنيهم ينزلوا انهم اتاخروا.. فقرر يطلع بنفسه ويشوف اتأخروا ليه ...،أول ما وصل وخبط علي الباب اتنفض جسم "سلمى" برعب ولما سمعت صوته بيقول وهو بيخبط على الباب:—
افتحي يا عروسة اتأخرتي ليه !
"آدم" كان واقف قدام أوضة حياة قلبه بيدق بسرعة مش عشان مستني عروسته، لأ... عشان حاسس إن فيه حاجة غلط.
الباب اتفتح فجأة، و"سلمى" كانت أنفاسها متقطعة، وعينيها متلخبطة بين الخوف والشفقة.
آدم (بقلق وغضب): هيا فين "حياة" يا "سلمى"؟ ليه لسه ما خرجتش من الأوضة؟
اتوترت سلمي وبصتله بدموع وسكتت وهو استغرب انها مش بترد فقرب منها وقال بهدوء :اتكلمي يا سلمى وقولي فين حياة!
"سلمى" بتتلعثم وبتاخد خطوة لورا، كأنها خايفة تقرب أكتر... او خايفة من رد فعله..سلمى قالت بهمس مرتبك: حياة... مش هنا، يا آدم.
آدم (عينيه اتسعت وحدق فيها): مش هنا؟ يعني إيه مش هنا؟!
سلمى (بصوت واطي): هربت...
قالت كلامها وطلعت الجواب من ورا ظهرها وهيا بتقربه منه وهو اول مشاف الجواب بصلها باستغراب وقرأه علي سبيل السخريه ولاكن لما شاف محتواه احمر وجهه وبان عليه قد ايه مصدوم صدمة عمره!
الدنيا سكتت حواليهم والحيطان اتقفلت والهوى بقى كتمة في صدر "آدم". الجملة دي كانت زي طلقة في قلبه.
آدم (بصوت مبحوح، كأنه مش مصدق): هربت؟!
"سلمى" دموعها نزلت، بس ماقالتش حاجة... ماكانش فيه كلام يخفف الصدمة اللي اتعرضلها آدم.
آدم (بيصرخ لأول مرة): إزاي؟! إزاي تسيبني واقف قدام الناس لوحدي؟! ده... ده فرحنا يا "سلمى"! ده احسن يوم في حياتي!
سلمى بدأت ترتجف لانها كانت خايفة فقالت :هيا قالتلي إنها مش قادرة تستحمل التقيد اللي هيا فيها ولو فضلت هنا هتموت.. بس اتصدمت من انها تهرب .
"آدم" اتراجع خطوة ، وكأنه فقد السيطرة على رجليه... سند نفسه على الحيطة، وعينه بتزوغ كأنه بيدور على "حياة" في الأوضة الفاضية.
آدم (بصوت مكسور): أنا كنت أمانها... أنا اللي كنت بحميها من الدنيا... تهرب مني أنا؟!
سلمى بخوف من شكله رجعت خطوه لورا وقالت:والله يا أدم ماعرف انا مصدومه زي زيك!
ادم حرك راسه بالرفض وقال:لا لا حياة أكيد بتهزر،دي متعرفش اي مكان تاني تروحه علشان تهرب اكيد بتعمل مقلب هنا ولا هنا!
سلمى (بدموع حارة): حياة ماكرهتكش يا ادم هيا كانت بتحبك أكتر من نفسها ... بس كانت حاسة إن الجواز في الوقت ده سجن، وإنها لو اتجوزتك هتخسر نفسها.
"آدم" لف ناحيتها، ونظرة غضب متشابكة مع كسرة قلب باينة في عينيه.
آدم (بمرارة شديدة): أنا كنت سجن بالنسبة لها؟ أنا... اللي بحبها من وإحنا عيال... أنا اللي كنت بواجه الدنيا كلها عشانها... طلعت السجان؟
"سلمى" سكتت، لأنها عارفة... أي حاجة هتقولها دلوقتي مش هتقلل الوجع اللي بيقطع "آدم".
"آدم" ضرب الحيطة بقبضته فجأة... صوت الخبطة رجّ البيت كله.
آدم (بصوت عالي مخنوق): ليه ما قالتليش؟! ليه ما دورتش عليا وأنا جنبها؟!
سلمى (بصوت ضعيف): لأنها عارفة إنك كنت هتمسك فيها... وهيا كانت عاوزة تهرب.
... رجع الصمت بس المرة دي كان أثقل... والدمعة اللي نزلت من عين "آدم" كانت أصدق من ألف كلمة.
"سلمى" هنا كانت صوت "حياة"، بس بردو كانت متعاطفة مع "آدم"... كأنها لأول مرة تشوف قد إيه هو كان مخلص للحب ده.
بكت "سلمى "اكتر (بصوت مهزوز):انا دورت عليها بس مش لاقياها!
"آدم" بصوت جهوريخلى "سلمى" تترعب منه وقال:هتكون يعني راااحت فييين؟
سلمي بكت بخوف من شكله وهو بدأ يجري في كل مكان علشان يدور عليها وهو ملهوف ومش مصدق انها تعمل فيه كده بعدما حبها كل الحب دا.
دخل "آدم"غرفتها قلبها علي بعض وهو بيصرخ بإسمها زي المجنون وسلمى جريت تبلغ أهل حياة باللي حصل ولما عم حياه عرف انها هربت قال بقهر:جابلتنا العار في ليلة فرحها بنت اخويا ... جابتلنا العار؟
_______________
عدي وقت كبير جدا وكل واحد قاعد ساكت لحدما بداوا الناس يفرشوا المسرح والناس بدأت تيجي .
وكل الوقت دا ادم زي المجنون بيدور عليها في كل مكان لحدما جه الوقت اللي( آدم وحياة) لازم يطلعوا علشان يبدأوا الاحتفال لإن الناس برا ومستنينهم.
التجهيزات انتهت والناس اللي كانوا لابسين الجلاليب البيضا ملوا المكان والستات واقفين يزغرطوا بصوت عالي والفرح بق مليان صوت طبول وزمور...
بس جوه بيت "آدم"، كان فيه سكوت مخيف.
اتصل الحاج صابر والد ادم علي ابنه اللي لسا مرجعش وقال:__
تعالا يا آدم بسرعه علشان ننهي الموضوع دا قبل ما يكبر أكتر؟
ادم رد علي والده بفقدان امل وكسره:حاضر يا ابويا!
قفل صابر تيلفونه ووقتها لمحتهم الخدامه بيتهامسوا فقررت تبلغ صحابها باللي سمعته وللاسف الخادمه مقدرتش تتحكم في اعصابها وبدأت تنقل الخبر في البيت كله لحدما وصل لواحد من المعازيم وبدأ ينتشر الخبر لكل المعازيم !
البيت كان زي مقبرة... برغم الصوت العالي اللي جاي من الفرح بس الزغاريد سكتت فجأة ، والناس بدأت تتناقل الخبر بينهم ان العروسة حياة بنت الحاج عبد الجبار هربت يوم الفرح.
"آدم" لما وصل كان واقف في نص البيت ووشه متحجر... ملامحه مش باينة إذا كانت غضب، ولا وجع، ولا صدمة. جنب منه، أبوه — الحاج "صابر" اللي كانت عنيه مليانة نار، وإيده متكتفة على صدره، وعروقه نافرة في رقبته.
وفجأة... الباب الداخلي للبيت اتفتح بعنف، وظهر الحاج "عبدالجبار"، والد "حياة"، ووشه كان أحمر زي الجمرة.
الحاج عبدالجبار (بصوت هادر): فين البنت؟!!
الصمت كان خانق، كل العيلة كانت واقفة، الستات دموعهم محبوسة، والرجالة عنيهم في الأرض.
الحاج عبدالجبار (بعصبية شديدة): سألت سؤال... فييييين حياااة؟؟!!
"آدم" رفع عينه، ووشه بارد بشكل غريب.
آدم (بهدوء قاتل): حياه هربت.
الجملة نزلت زي السيف على الكل... صوت "الحاج عبدالجبار" ارتفع أكتر، وعض على سنانه وهو بيخبط بعصاه الخشب في الأرض.
الحاج عبدالجبار (بانفعال رهيب): لاااا... مستحيل! بنتي ما تعملهاش... دي تربية إيدي... دي ما تخرجش من البيت إلا على كتفي!
"آدم" كان لسه متجمد مكانه، عينه سابت الحاج "عبدالجبار" وراحت لأبوه... الحاج "صابر" اللي لحد دلوقتي ساكت، بس نظراته بتقول كل حاجة.
الحاج صابر (بغضب مكتوم): هي عملتها يا "عبدالجبار"... والفرح اللي كان معمول بقى فضيحة... للكل.
"عبدالجبار" لف حواليه زي التايه... مسك عمته بإيديه وشدها من على راسه... وظهر العرق اللي كان سايح على وشه، وشكله زي الأسد المجروح.
الحاج عبدالجبار (بصوت مخنوق): عملتي فيا كده ليه، يا حياة؟...أنا اللي حميت ظهرك من الناس... تهربي؟ تهربي من جوازك... ومن جوزك؟
"آدم" حس بمرارة الكلام... البيت اللي كان هيبقى بيته وحياة اللي كانت هتبقى مراته، فجأة بقت ذكرى."
الحاج صابر (بصوت قاطع): العار وقع علينا كلنا... لازم نتصرف.
"عبدالجبار" بص لآدم... وكأنه بيستجديه، بيحاول يلاقي تفسير... بس ما لقاهاش.
الحاج عبدالجبار (بانكسار مكتوم): أنا هلاقيها... هجيبها من تحت الأرض... وحسابها هيبقى عسير.
"آدم" كان لسه واقف، ساكت، بس عنيه قالت كل حاجة... ما بقاش فارق معاه الحساب... لأنه أكتر واحد اتحاسب."
اخد المعلم عبد الجبار نفسه وخرج يشوف الناس لانه مش عارف يقول.. ايه .
فخرج واول ما سمع الكلام اللي بيتقال علي بنته وعلي شرفهم اتصدم ورجع تاني والغضب مالي قلبه وبيقول!
"آدم" كان واقف وسط الأوضة وملامحه زي الحجر، والنار اللي جواه كانت ساكتة... بس بتحرق بقوة.
الحاج عبدالجبار قرب منهم وقال بغضب مكتوم: الناس بره بتتكلم... بيقولوا العروسة هربت يوم فرحها... بيقولوا شرفنا اتداس تحت رجليها.
"آدم" كان سامع، بس ماكنش مركز... هو مشغول بالسؤال اللي بيدوي في دماغه: ليه يا "حياة"؟ ليه سبتي قلبي يتكسر بالطريقة دي؟.
الحاج صابر (بصوت قاطع): مفيش غير حل واحد... الجواز دا لازم يتم. الليلة.
"آدم" رفع راسه ببطء، وعينه اتسعت... مش مستوعب اللي بيسمعه.
آدم (بصوت متحشرج): جواز؟! حياة هربت... عاوزني اتجوز مين؟
"الحاج عبدالجبار" بص لـ"سلمى" اللي كانت واقفة في الركن، وشها شاحب، وعنيها بتلمع بالدموع... بس ساكتة.
الحاج عبدالجبار قال بصوت بارد خالي من المشاعز : سلمى.. صاحبتها.
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺