رواية أسير العشق الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم نور ناصر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات
رواية أسير العشق الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم نور ناصر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات
![]() |
رواية أسير العشق الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم نور ناصر حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات
ادم-اسير مالك
راحتله وقفت عنده قالت-خلينا نكمل جوازنا
قربته منها فى لحظه وبتمسك وشه وباسته من شفايفه نظر لها بشده واتسعت اعينهم جميعا
انتفض الشيخ وحط العمامه على وشه، بيقف عاصم ف صدمه وهو شايف حبيبته واخوه فى الوضع ده
بعدت اسير عنه ونظرت فى اعين آدم الى كان مش شايف غيرها ولسا شفايفها معلمه عليه وساكن من صدمته فيها
عاصم-اى الى بيحصل
مبتدلوش اهتمام ولفيت قالت
-شكرا يا عاصم على هديه عيد ميلادى
نظر لها بشده قلعت الحاتم الى ف ايدها ورمته على الارض قالت
-كانت هديه مثاليه تستحق التقدير
قال عاصم بصوت مرتفع- اى الى عملتييييه دهههه
-اشك انك تعرف وبتخبى، انت صنفك مخادععع... بس هقولك انى حرم آدم، الى واقفه جنبه ده يبقى جوزى
قالت عبير- اسييير، حصل اييييه، متفهمينا
قال الشيخ- طب استأذن انا من المشاكل العائليه دى
عبير-استنى يا سيخ والطلاق
قال ادم- نا مش هطلق
نظرو إليه بشده وبصتله اسير بصلها هو كمان ومسك بايدها قال
-اسير هتفضل على ذمتى
مشي بيها فورا نظرت له عبير بصدمه قالت- آدم
بص عاصم ليهم بشده وهو طالع ع شقته واسير معاه وبيقفل الباب عليهم بدون اهتمام لحد
الشيخ- ربنا يهدى الجميع
مشي وقفته عبير قالت-استنى يا سيخ اكيد سوء تفاهم
- سوء تفاهم وجودى هنا فعلا، ده علاقتهم احسن منى انا ومراتى... الحب باين عليهم قوى، يلا مع دوام الحياه مبينهم انشاءالله..... السلام عليكم
مشي وبتكون عبير واقفه بتوتر بتبص فوق على شقة ادم رجعت لجوه وشافت عاصم الى كان واقف زى الصنم من الى حصل
عاصم- اتجوزو امتى وازاى
عبير-يوم الفرح لما مشيت
-آدم اتجوز اسير
-كتب كتاب بس
-والى حصل ده من كتب الكتاب ولا زواج فعلى
-انا معرفش الى حصل ده ازاى واسير عملت كده لى... نا مش فاهمه حاجه
-انا إلى مش قادر افهم ازاى يتجوزو اصلااا... اخويا اتجوز خطيبتى
-اسير بنتى، مكنتش هسيب الناس تنقلها لبعض با عاصم
-روحتى جوزتهاله
-مكنش قدامى حلل، انت مشوفتهاش كانت عامله ازاى... نا كنت حاسه ان هيغم عليها، آدم اتصرف وانقلها وقتها بحكم انها اخته
- اخته؟!!! هو ف اخوات بيبوسو بعض كدهههه
قالها بغضب سكتت عبير
عاصم - ادممم يماماااا، انتى عملتى غباوه كبيره
-الغباوه دى شكلك انت إلى عملها يا عاصم
نظر إليها قالت عبير- اسير رجعت كده لى وعينها مليانه عياط، فعلها ده كان سببه اى... واثقه إن مفيش سبب غيرك
-نا معملتش حاجه، انتو الى عملتو.. أنا مين وفين ف الى بيحصل... ده حتى طلعو ولا كانى موجود.... كأنهم زوجين بجججد
-متفهمنى حصل اى لكل دههه
-معرفششش يماما معررررفش
-متعرفش ازاااى، نا هعرف منها بنفففسي
مشي وسابته افتكر الى عملته اسير قدامه ومع اخوه إلى مضايقش بل كان مصدوم من فعلتها ومخكش رد فعلها.... ماذا يفعلون فوق
لما بتدخل معاه الشقه بيدق قلبها جامد لفها وخلاها تبصله قال
-اى الى انتى عملتيه ده
كان وشها محمد ومكسوفه قالت
-نا معملتش حاجه غلط انت جوزى
-جوزك؟!!! احنا المفروض طلاقنا كان يتم النهارده ودلوقتى
-بس نا مش عايزه اطلق
-مش بكيفك،دى حاجه ترجعلى نا
سكتت نظرت له قالت- نت عايز تطلقني يا ادم
ياريته قادر ينفى، قالت اسير
-خلينى معاك، متطلقنيش ارجوك
نظر لها قربت منه قالت- عشان خاطرى، على الاقل شهرين وطلقنى زى ما انت عايز
-المفروض أوافقك على كلامك ده
-يا ادم نا... اعتبرني زوجتك وهعملك كل حاجه بس نفذلى طلبى ده
-انتى عارفه بتقولى اييي
-عارفه ولما قولت تحت انى عايزه اكمل جوزانا ده مش كدب... دى الحقيقه انك جوزى على سنه الله ورسوله
-انتى كدابه
نظرت له قرب منها قال-قولتى كده عشان غرض والى عملتيه كان لغرض... عاصم وبس
سكتت من عبنه الى بتواجهها
اسير بارتباك- لا نا...
-لا؟!! تمم خلينى اتأكد
-تتأكد من اى
-انك بتقولى الحقيقه وبتعتبرينى جوزك فعلا، خلينى اشوف هنا زى تحت ولا الوضع هيختلف
-نا مش فاهمه حاجه
-بوستينى قدامهم، عملتى كده بكامل ارادتك... ونا هعملك الى انتى عايزاه يزوجتى، هنكمل ونشوف هتبادلينى قد اى
-ادم
رجعت لورا سحبها من وسطها وحط ايده وراه رقبتها ودفن وشه فيها بيبوسها
اتسعت اعين اسير بصدمه ودق قلبها جامد حطت ايدها على كتفه الصلب
كان مغمض عينه بعشق وبيبوسها ليتعمق فيها اكتر دمعت عين اسير وحاولت تزقه بعيد عنها
-ادم
فاق وسابها لما شاف دموعها نازله على خدها، بعد عنها بضع خطوات ونظر الى ما فعله غصب عنها لدرجة انه بكاها
ادم- عرفتى انك كدابه
مرديتش بحزن كان مش عايز يبص ف عينها فقلبه يقتله من دموعها وعدم مبادلتها ليه جرحته
-امشي من وشي
-لى عملت كده
-بقولك امشي
-ادم...
مشي هو بضيق مسكت ايده قالت
-رد عليا
-عايزه اى، نا كنت بثبتلك الحقيقه الى بتحاول توهمينى بيها
-انت عارف الحقيقه كويس فملهوش داعى الى عملتتتته..... ايوه انا عملت كده عشانه
نظر لها من الى قالته وحس بحرقه ف قلبه قال
-عشانه؟!
- حسيتنى برد شيء من كرامتى
-ع حسابى
-انا اسفه يا ادم، نا مكنش قصدى ازعلك منى انا كل الى كنت عايزاه اشفى غليلى... احطلى كبرياء ولو شويه
نزلت دموعها قالت- نا كنت عايزه اعرفه انى متكسرتش، بس انا كدابه.. لانه فعلا كسرنى.. كسرنى جامد اوى
نظر لها من بكائها قال- انتى كنتى فين
مرديتش بصلها بفضول شديد قال- حصل اى
ضغطت على شفايفها بحزن عشان متعيطش قالت
-خانى
نظر لها من جرحها وطيت رأسها قالت- شوفتهم سوا، شوفتهم وعرفت حقيقه انى مغفله... مكنتش هواجس، كانت حقيقه...
-حقيقة اى
-حقيقة هروبه من الفرح
-هروبه؟!!!
-اه هرب، هرب وراحلها عشان ميتجوزنيش... كان قاعد معاها ونا... نا كنت بعتنى لوحدى ومن الناس ومن قلبى
جمع قبضته بغضب وهو شايفها كده والى عمله اخوه فيها
اسير- ضحك عليا زى عادته... ونا زى الهبله بصدقه، لحد ما شوفتها ف حضنه... رايحلها الشقه والبواب عارفه ولا كأنهم متجوزين
استشاط ادم غضبا وعينه احمرت ومشي من قدامها نظرت له قالت
-ادم
خرج من الشقه مسكت ايده قالت- رايح فين
-رايحله
-لا يا ادم ارجوك
فلت ايدها ونزل بغضب قال- عااااااصم
كان عاصم قاعد مع عبير الى بتتكلم معاه
-هتفضل ساكت كتير
-عيزانى اقول اى
لسا هتتكلم قاطعهم صوت ادم بصو
-عااااصم
فتح الباب جامد وقفت عبير ونظرت له من غضبه قالت بقلق
-ف اى يا ادم
قال عاصم- نزلت، قولت القعده مطوله
ادم- اى الى انت عملته ده
عاصم -عملت اى
ادم- عملت اى؟!! امممم
قرب ادم منه قالت عبير- ادم اهدى وفهمتى ف اى
قال عبير- خليكى برا الموضوع يا امى، أنا ليا كلمتين لعاصم... ولازم يسمعهم كويس اوى
نمر عاصم إليه وقف ادم قدامه قال
-من اللحظه دى تنسي ان كان ف حاجه بينك وبين اسير.... لو كانت مشاعرها من طرف واحد فأنا عايز مشاعرك انت ثابته.... الاخوه وببببس
عاصم- عايز تقول اى يا ادم
-عايز اقولك انى موافقك والحب مش عيب بس العييييب يا اخويااا انك تخون.. وانت اتعديت جميع انواع الخيانه يعاصم... جرحتها وهينتها ومعملتش حساب لحد.... ولا حتى ان البنت دى بنت خالك
-اسير قالتلك اى
-قالتلى ع كل حاجه
-بس... الحقيقه مش دى
-اعتقد بعد الى شافته مفيش حقيقه تانيه
عبير- شافت اى
بص ادن لأمه ولعاصم قال- عاصم مش مكسور ولا عمل حادثه زى ما قالنا.... عاصم مشي من الفرح بارادته وراح لحبيبته الى خان اسير معاها طبعا
-انا مخونتهاش
-يارااااااجل، امال وجودك ف شقه لوحدك وكدبك ده كله اييييه... انك تحب ف واحطه وانت اصلا خاطب والمفروض هتتتجوز ده اييييه
قالها بغضب وقال بانفعال-طب اعترف وقول الى عملته ما كل بقا مكشوف
عاصم-انا بتزعقلى انا يا ادم
-اه ازعقلللللك لما تعمل ف اسييييير كده وتجرحها بالطريقه دى يبقا ازعقلك وزاعقلك..... لولا انك اخويا كان زمانى خدت حقها صح بس انا مش عارف... مش عارف لانك عاصم
عبير- انت عملت كده بجد يعاصم
مردش قال ادم-اتكلم ساكت لى
قال عاصم- اه عملت كده بس انا مهريبتش من الفرح بارادتى... أنا... أنا عملت كده عشان امنع كارثه كانت هتحصل
ادم-احب اسمع الكارثه
F
كان عاصم واقف مع صحابى بيهزورو معاه
-ايوه يعااااام اتجوزت الاول فينا اهووو
-ابقا قولنا الجواز حلو ولا رعب زى ما بيقولو
عاصم-ولاااا اخرس انت وهو
-طب المفروض نتحرك امتى
عاصم- المفروض بعد ربع ساعه بس نروح بدرى بما اننا خلصنا عشان اسير متعملش خوار
-هى مسيطره ولا اى
عاصم- يعم هنكد عليك
ضحكو ابتسم رن تليفونه رفعه ولما شاف الرقم اتبدلت ملامحه
-المدام ولا اى
مرديش عاصم وقفل التليفون خالص بيجى واحد من صحابى ويهمسله
-عاصم... ريتاج معايا ع التليفون
نظر إليه بشده قال- رنت عليا كتير وف مصيبه ومصره تكلمك
-قولها مش موجود
- قولتلها بس صوتها يخوف، رد عليها مصره انت بس
خد التليفون بتوتر وراح رد بعيد قال
-اى يا ريتاج
-مبروك يا عريس
-الله يبارك فيكى
-هتتجوز ونسيت حبنا... نسيت كل حاجه يعاصم ورايح تتجوزها بعد اما قولتلى انك مغصوب عليها دلوقتى بتخليها مراتك بدل خطيبتك
تنهد بضيق قال- يا ريتاج غصب عنى
-كان بايدك توقف كل ده وتفضها واكون انا مكانها
-عارفه انى مقدرش اعمل كده ف اسير
-بس تقدر تعملها فيا، نا حبيبتك يعاصم الر محدش قدر يوقعنى بكلمه بس انت قدرت وبرغم حبى الى ادتهولك ومرعيتش انك خاطب وعدتني انك هتسيبها... رايح تتجوزها وفكرنى مش هعرف
-ريتاج انا...
-انت بتحبها ونا هريحك منى، هربحك منى للأبد يعاصم
وقف لحظه من كلامها قال- عايزه اى يا ريتاج
-كنت بتصلي اطمنك وابارلك.... أنا بكلمك بعد اما نفذت تهديد ليك
-بتقولى اى
-قولتلك لو اتجوزت همو.ت نفسي
-انتى اتجنننتى صح... قولى انك بتكدبى
-تعالى اتأكد بنفسي بس هكون م،ت يا عاصم... ابقى عيش مرتاح مع مراتك، وافتكر الى عملته فيا... لان حتى مو.تى مش هيعدى بالساهل.... انت السبب الرئيسي
لف بسرعه وقفه صاحبه قال- اى مش هنمشي
زقه ومشي نظرو إليه باستغراب لقوه بياخد عربيته ويمشي
-عاصم
-رايح فين ده
بيسوق بسرعه قصوى قال-الوو... ريتاج انتى فين
-حاجه تخصك
-ردى علياااا انتى فين
-ف نفس البرج الى كان أول ديت لينا فيه
ساق بسرعه لقاها قفلت ف وشه رمى التليفون بضيق قال
-يامجننننونههه
وصل على العماره وطلع فورا اول ما وصل الشقه دخل ولقاها واقعه على الارض جري عليها قال
-ريتاج
شاف بقها منزل د.م وعلبة دوا فاضيه جنبها، اتصدم واترعب من المشهد حاول يفوقها بس بيشوف ورقه ع السرير فتحها وبيتصدم لما يلاقيها كاتبه بخط ايدها
-انا عملت كده بسببك يعاصم، خيانتك وجرحك ليا وصلونى للانتحار
ضاقت ملامحه انها كتبتها عشان ترمى تهمة قت،ل عليه
شالها بسرعه ونزل بيها
البواب- ريتاج هانم... يالهوي يابيه عملتلها اي
عاصم-اخرررس
ركب عربيته بيها وراح على أقرب مستشفى
حركت عينها بصعوبه قالت- قولتلك مش هخليك تتهنى بيها
نظر لها مسكت ايده قالت- شوفت انك خايف عليا ازاى
-لى عملتى كده
-عشان اشوف شكلك ده... واخرب فرحك
ارتحت على كتفه قال-ريتاج فوقى عشااانى
وصل واسعفها بسرعه على مستشفى
وقف برا الاوضه والممرضات بتبص عليه والبدله الى لابسها
بيجى الليل وهو لسا قاعد فى مكانه وهو المستشفى وكل شويه يبص ف الساعه المتعلقه ف الحيطه وافتكر فرحه الى سابه وراه
دكتوى-لو عايز تدخل تشوفها
-فاقت
-اه
دخل عاصم شافها نايمه على السرير راحلها ولما شافها كويسه خد نفس عميق قال
-اى الى انتى عملتيه ده
-خايف عليا ولا من بابا
نظر لها مسكت ايده بضعف قالت- كنت بتحسبنى بهزر
-انتى مجنونه، ازاى... ازاى توصل بيكى للانتحار
-فاكر لما قولت انى مجنونه.. نا فعلا اقدر اعمل اى حاجه عقلك ميتخيلهاش... وان حد ياخد حاجه بتاعتى ده مسمحش بيه
مرديش من زهوله فيها ومدى خوفه منها
ريتاج- انا حبيتك
عاصم-ونا كمان
-انت محبتنيش انت حبيتها هي
قعد جنبها قال- انا فهمتك قولتلك انك جيتى ف وقت غلط
-خليه صح عشانى، لو عايزنى اعمل اى حاجه... اثبتلى انك بتحبنى
-ازاى
-خليك جنبى
حضنته نظر لها قالت- اياك تمشي وتسيبنى، سيبها هى وخلينا نتجوز
رن تليفونه وشاف رقم اسير بصيت ريتاج حضنته جامد قالت
-بتحبنى انا صح
سكت عاصم بس بادلها العناق وحط تليفونه جنبا بغير اهتمام وقال
-مش هسيبك
ابتسمت هى ف حضنه بامتلاك وصورة اسير إلى ف ذهن عاصم وهى مستنياه ف عقله، اتلاشت وفكر ف ريتاج دونا عنها
B
قال عاصم-عارف انى غلطت بس انا معرفتش اعمل اى لان كنت هتحط ف مصيبه ونا عارف ريتاج كويس مبتهددش واي حاجه ممكن تعملها
-منين عارف ريتاج
سكت باستغراب قال ادم - حكيت الى حصل معاك بس محكيتش الى قبل كده... منين تعرفها ومنين تهددك، منين تعقد معاها يومين لوحدكو... ومنين بتروحلها الشقه وعارف مكانها
مرديش عاصم من أسألة اخوه فكيف نسي ان ادم ذكي
ادم- منين تكلمك كده اصلا وتهددك وخوفك عليها.... كل المعلومات دى تأكد انك كنت ع علاقه بيها وانت خاطب يا عاصم... يعنى خاين وده تأكيد لكلام اسير والى شافته
عبير-صحيح الكلام ده يا عاصم، انطق تعرف البنت دى مين
عاصم بضيق- اه اعرفها وكويس اوى وكان عندنا مشاعر لبعض بس ده كان غصب عندى.. انجذبتلها بسبب شغلى
ادم- واسير
-نا بحب اسير ب..
ادم بحده - اياااك تقول انك بتحبها
سكت عاصم قال ادم- انت عمرك محبيتها، ونا وانت عارفين الكلام ده كويس
عاصم- ادم، خليك بعيد عن الموضوع ده
ادم- مش بكيففففك، لما يكون لاسير علاقه بالموضوع يبقى الموضوع يخصني
لاحظ عاصم اهتمام اخوه الشديد بيها قال
-عايز تعادينى عشانها
-بس انا كده معديتكش يعاصم، أنا مش طايق عملتك بس وبرغم كده انت لسا أخويا الى انى مص هحطلك مبرر واحد على الى عملته... انت متعرفش انت سبتتلها ايه... متعرفش اسير حاسه بايه بسببك... مش فاهم ازاى تفضل الغريب عنها... على الاقل قدر رباط الدم
قال عاصم بانفعال-ريتاج دى تبقى بنت سفير يعنى لو كان حصلها حاجه
ادم بصراخ غاضب- انشاءالله تكون بنت رئيس الدووووووله ميفرقش معايا غير اسير
خافت عبير من غضب ادم الجمهور
شاور ادم بغضب قال- لا انت ولا غيرك ليه حق يكسرها او بس يجرحها بكلمممه وااااحده
بص عاصم لاخوه، قال أدم- ولا اى حد، ولحد هنا وكفااايه اوى.... كنت عايز تهرب ونا هخلصك من الى انت فيه... أنا بقولك اهو وبعرفك ان انت واسير علاقتكم انتهت.... مفيش اى حاجه لا دلوقتى ولا قبل كده... كانت علاقه غلط وهى اكتشفت ده بردو
قال عاصم-وده كلام اسير ولا كلامك انت
ادم- تحب تسالها... ولا انت معترض على كلامى، نا نهيتلك العلاقه... دلوقتى تقدر تروحلها وتتجوزها زى ما انت عايز، واسير فهى بنت خالك الى بقيت مراتى
-مراتك؟!
-صفحتها اتقفلت يعاصم... حياتك مفتوحه بعيد عنها
سكت وكأنه استريح بالى حصل وان كل حاجه انتهت فعلا زى ما كان عايز
لف ادم ومشي شاف اسير واقفه عند الباب عينها مليانه دموع، سمعت كل حاجه وعرفت انها مكنتش حاجه من البدايه للنهايه بل كانت تخان دائما
قرب ادم منها مسح دموعها قال
-حقك عليا انا
-انا...
داخت ووقعت مغمى عليها مسكها ادم فورا وجريت عليها عبير بقلق
-اسير... مالك، ردى عليا
عاصم-اسير
قرب منها بقلق قال-اسير فوقى...
كان هيمسكها قربها ادم منه وابعدها عنهم
نظرو له شالها قال- هطلعها شقتنا فوق تستريح
طلع بيها بصلهم عاصم باستغراب-فوق؟!
بص لعبير قال- شقتنا؟!! ده من امتى الكلام ده
بصتله عبير ومرديتش عليه ومشيت قال عاصم
-لى عاصم ممنعش اسير تقابله يماما
وقفت قال عاصم- نا حسيتهم زوجين قدامى فعلا ولولا انى عايش هنا كنت اتوهمت بقصة حب مزيفه... بس السؤال هنا فعل اسير وردة فعل ادم
-ماله فعل اخوك
-سلبى!
-بس مش سلبى قدك يعاصم
قالتها بانتقاد قالت- وع العموم نا هكلم اسير بس لما تفوق من الى هي فيه
دخلها الاوضه حطها على السرير براحه شاف دموع لسا بتنزل من عينها قال
-اسير
مرديتش قعد جنبها قال- كفايه
-نا مخذوله اوى
قرب ادم منها كانت بتنشج بعياط
حطت ايدها عند قلبها بوجع قالت
-قالت انهم بيحبو بعض، سمعته وهو بيقولها انه مش عارف ينهى علاقتنا ازاى... أنا العائق ف حياتهم.. أنا الغلطه الى عاصم مش عارف ينهيها فهرب من جوازه... هرب.... ودلوقتى ظهرت الحقيقه ومصدق
-انتى لسا عايزاه
-صعبان عليا نفسي
مسكها ادم قال-انتى غاليه اوى، هو الخسران مش انتى
-هو مكنش شايفنى حبيبته اصلا، هو حبها هي
-يبقى انسيه لانها مبتقفش ع حد
نزلت دموعها رفع وشها ولما شافها قلبه اتفتت من عيونها، حضنته اسير نظر لها بكت فى حضنه، نبض قلبه جامد ورفع ايده ضمها ليه
ادم- ممكن تهدى، مفيش حد هنا... نا وانتى بس... خدى راحتك بس متعيطيش، العياط ده بيضايقنى انا
-قلبى بيوجعنى
-انتى مش ضعيفه... انتى أقوى من كده
سكتت ربت على راسها قال -عارف ان عاصم مش ازمه بالنسبالك... بلاش تحسسيني انى غلط
مرديتش ربت عليها بحنان وهو بس بيقول حاجه واحده... ده فعلا الى كان عايزه
ديما كان يتمنى فراقهم وولابد، يتمنى انهم يرجعو اخوات وصحاب بس والآن عاصم لا يحب اسير من البدايه... بل كانت هى من تحبه... انها تعانى مثله الان... لكن صدقينى يا اسير، وجعى هو مثال لاضعاف اوجعاك
قدام الورشه كان واقف فؤاد باستغراب قال
-روح بدرى ليه النهارده
شاف القهوه مفتوحه راحلها قال- بقولك يا عمى، تعرف الورشه قفلت امتى
-المستشار هنا
بص لصوت ابتسم قال-مزمانزيل شاديه
دخل بابتسامه وسلم عليها بحراره قال
-شكلها مبسوطه النهارده
-ابدا دنا متعكنن عليا بس الأشكال الى بنشوفها
-حد ضايقك ولا اى... قوليلى اجيبه من قفاه
-تسلملى يغالى، قولى كنت بتسالهم ع اى
-ادم، هيكون مين
-دنا الى كنت هسالك عليه... متعرفش مفتحش النهارده لى
-هو مفتحش؟!
-اه، ولا حتى الصبح وقفل.. فكنت هسالك بما انك صحبه متعرفش حاجه
-هو ادم بيعرف حد عن حياته الشخصيه... حتى غريب اليومين دول بسبب حبه المجهول فبخدش عليه
-ربنا يهديه ويناوله الى ف باله... عارف يا فؤاد ادم نقصه اى
-عقل
-العقل ده تروح تاخده منه، ده ادم مفيش ف دماغه اتنين
-تسلمى يا ست شاديه خلينا ف ادم ناقصه اى
-الحب
-بقولك الحب هو الى جابله الكافيه
-لانه منالهوش فعليا، هو وقع فيه... لو ناله ادم هيستريح اوى
-لو بقى وده مستحيل
-مستحيل لى يفقرى
-انتى متعرفيش حاجه يطنط شاديه والله
-طنط اى يبغل انت
-منا لسا قايل مزمازيل،المهم يا انسه شاديه
-ايوه كده، كما ياحبيبى
-ادم وحبيبته السريه ميجتمعوش سوا لأنهم زى الزيت والميا
-طب نعمل اى ونجمعهم
-لا بلاش، نا مش عايز اخسر صحبى الى حيلتى
-انا بقول نساعده
-ما ف دى مفيهاش مساعده... بقولك محرص يعنى مش معرفنى اصلا
-وانت عرفتها منين
-لانه اخويا قبل ما يكون صحبى وكاشفه من زمان
سكتت شاديه ريح فؤاد ضهره قال
-قصه ماساويه
-معاك حق يا فؤاد يابنى
-ابنك؟!
ابتسمت قالت- نا مبعتبرش غيركو ولادى.. مكان عمر الله يرحمه
-الله يرحمه بس بلاش ولادى ده، دنا حتى معجب
رزعته ف كتفه بضحك قالت- بس يا ولا
-تيجى نلعب كوتشينه
بيكون ادم قاعد لوحده، جت صورة اسير وهى بتبوسه قدام الكل، مسك دماغه وافتكر لما باسها هو كمان لانها الى اشعلته نحوها
تنهد بعمق قام دخل المطبخ افتكر انه مكنش من الصبح ولا حتى هي
فتح التلاجه ومش مصدق انه ممكن يطبخ فعلا لانه مش كويس ف الاكل اوى زى اخوه
كانت اسير قاعده ف الاوضه لوحدها مبتتكلمش من ساعه ما سبها ادم تهدى مع نفسها
خبط عليها نظرت للباب
ادم-اسير
-ادخل يل ادم
-عملت اكل، اخرجى عشان تاكلي
سكتت ومرديتش مشي ادم وكان متردد تقبل دعوته وتتقرف من اكله
خرجت نظر لها قربت وقعدت معاه وكلت، حس انها بقت افضل من الصبح
كل وهى فضلت بصاله شويه
ادم- مبتاكليش لى... كلى عشان عايز اتكلم معاكى
-تكلم معايا ف اى
ساب الاكل وبصلها قال
-طلاقنا
نظرت له له اسير
ادم- بكره هننزل عند مكتب المأذون، مش هعرف اجيبه تانى بعد الى حصل.. هنروح نا وانتى نخلص الاوراق...
-ادم
قاطعته عن كلامه قالت- انت عايز تطلقني؟!
اللعنه على سؤالها الى اجابته مستحيل ومستحيل يقولها
ادم- انتى عارفه انى نا وانتى جوازنا كان بسبب إلى حصل وكنا متفقين ع ده وقتها
-واتفقنا نطلق بعد ٣شهور
استغرب من الى قالته
اسير- خلينا نكملهم
-مش فاهم ده ليه؟!
-مش عايزه نطلق، عايزه اكون معاك
لوهله قلبه نبض من كلامها
اسير- خوفت عليا من كلامهم يومها، مفكرتش دلوقتى لو اتطلقنا هيتكلمو عليا بل هيضيفو ادم بل عاصم
-انتى عايزه اسيبك ع زمتى لتلت شهور عشان كلام الناس؟!
قالها لوجع من الحقيقه بصلها قال- ولا عشان عاصم
-ادم الموضوع مش كده انا...
-قولى الحقيقه يا اسير، كلامك الحقيقة هو انك عايزه تستغلينى عشان...
-متكملش يا ادم ارجوك، نا مستحيل اعمل كده... أنا بس... مش هعرف اعقد تحت تانى، مش عايزه ومش هعرف... نا هنا مستريحه اكتر بعيد عن عاصم وعمتو
-ماما مستحيل تضايقك
-عارفه ان عمتو بتحبنى بس ايا كان هى بتحب عاصم اكتر ولو حصل بينى وبينه شد ممكن تقفله بس هتضايق منى بعدين زى منا عارفه انها مستنيه تشوفنى حاليا
-اسير
-نا مش هجبرك يا ادم، عارفه انك مش عايز ده ونا مليش أن اطلب منك كده... أنا بس كنت عايزه اكون معاك لانك بستريحله اكتر من اى حد هنا
سكت ادم من قولها رن الجرس قام وسابها منغير ما يديها رد
فتح الباب لقى عبير قالت
- اسير فين
-ف اى
-هشوفها اطمن عليها وعيزاها ف كلمتين
مسكها قال- ماما بعد اذنك اسير مش قادره تتكلم دلوقتى.نظرت له عبير قالت- انا استنيت لحد ما تكون قادره تتكلم
-القدره عندك سهله اوى كده،،. عارفه هرىفيها وقدمها قد اى عشان تكون قادره تفتح الموضوع تانى فبلاش تضايقيها بكلامك.. قوليلى ف اى
-ف اى؟! انت بجد بتسأل بعد الى عملته قدامنا
-عملت اى، نا مش شايف انها عملت حاجه غلط
بصتله بشده قالت- انت بتقول اى يا ادم
-بقول ان مراتى مغلطتش، مش اول واحده تبوس جوزها يعنى
كانت اسير واقفه عند الباب وسمعت الى قاله واتكسفت جدا
عبير- جوزها؟! ازاى بتقول كده يا ادم.. اسير اختك و..
-مراتى يا امى... أنا واسير هنكمل جوازنا، هى مكدبتش...دى حقيقه بلغتكم بيها
-ادم متتهورش الى بتعمله غلط
-غلط من حيث اى؟!
-نا عارف الى ف قلبك كويس والى مخليك أعمى
-انا بحبها
انصدمت اسير من الى سمعته
ادم- مش عايز اطلقها
-وهي... هي اى رأيها من كلامك ده، عايزها تستغلك انا مسمحش بده
اسير- نا عايزه ادم يعمتو
نظرو لها وقفت جنبه قالت- نا مبستغلوش، نا مراته ودى الحقيقه... نا مش عايزه اطلق من ادم، عايزه اكمل
سكتت عبير ونظرت لادم قالت
-واضح انكم اتفقتو ع كل حاجه.. ونا مش هدخل دى حياتكم وانتم حرين
قربت من ادم قالت- اعرف ان قرارك يا هيفرحك اوى يا هيوجعك اوى
بصيت عبير لاسير قالت-حقك عليا يا اسير.. أنا.. طلعت انتقدتك بس برضو طالعه اعتذرلك ع عاصم
مرظيتش اسير قالت عبير- والله مكنت اعرف حاحه عن الى بيعمله... أنا إلى اعرفه انكم بتحبوا بعض وهتتجوز
ادم -مامااا
سكتت لما أدركت انها اتكلمت قدامه
ادم-معدتش ليه داعى الكلام ده
-نا بس بعرفها
اسير- عارفه يعمتو امك مستحيل تعملى حاجه تأذيني او تزعلني
مرديتش عبير وهى بصالها قالت- تصبحو ع خير
نزلت وسابتهم بيمشي ادم بتمسك اسير ايده قالت
-لى قولت كده... كنا لسا بنتناقش بس انت قولت لعمتو...
-انا قولتلها كده وخلاص عشان مكسفكيش بس ده مش قرارى يا اسير
-هتفكر
-نا موافق بس بشرط
-شرط اى... نا معنديش مانع لاى حاجه تحطها
-مش هطلق
نظرت له وقف قدامها قال- هتفضلى مراتى، مفيش مده لان مفيش طلاق... لو حصلت مشاكل أو مكنتيش سعيده معايا وقتها وقبل ال٣شهور حتى هطلقك فورا...متقلقيش مش هنكون زوجين واقعين الا لو كنتى راضيه بده فعليا
-تقصد أن مفيش تواصل جسدى
اوما ايجابا قال- هنعيش مع يعض زى العادى بتعنا، كل واحد فينا يحترم التانى ويقدره.. سواء انة او انتى
سكتت وهى بتفكر ف كلامه
ادم-موافقه ولا لسا عند ال٣شهور
ابتسمت قالت-لا، نا موافقه ع شرطك
مدت ايدها قالت- اتفقنا يا ادم
نظر لها والى يدها مد ايده وشعر بلمسها الرقيق قال
-اتفقنا
فى الليل دخل ادم اوضته نظرت له اسير كانت بتنام السرير قالت
-هتنام
-اه
لقته بياخد اللحاف بتاعه ومخده قالت-انت رايح فين
-هنام ف الاوضه الى جنبك
-خليك يا ادم ف اوضتك مش كل اما اكون موجوده هنا يتنام ع الكنبه او ف اوضه تانيه... نا هخرج لو هسببلك ازعاج
-انا إلى سايبك هنا بمزاجى يا اسير، عشان تعرفى تنامى برحتك
-خليك نا هنام ف الاوضه التانيه
مسك ايدها قال- اتفقنا تسمعى الكلام... خلاص قولتلك مش هيضايقنى ف حاجه لو خرجتى من هنا أنا الى هضايق
سكتت سابها وخرج راح ع الاوضه الى جنبها بيفتكر كلامهم نام على السرير وحط دراعه على عينه بيكون عارف انها مش هتنام الليله دى وهتفضل تبكى او تسهر على حزنها عشان كده سابها لوحدها تفرغ طاقتها
افتكر جملة امه "القرار ده يا هيفرحك اوى يا زعلك او يا ادم وافتكر كلامى كويس"
-حكمتك يارب بالى حصل..لو برارى غلط خلينى انهيه لو هيوجعنى اكتر فوقنى.. كفايه وجعى الحقيقى
فى الصباح على الفطار كانت عبير قاعده بصمت
عاصم بص لفوق قال- هما مش هينزلو يفطرو
عبير- معرفش.. ثم انت بتسأل لى
-عادى اصل من ساعة ما طالعو ونا مشفتوهمش
-انت عايزاى يعنى.. غايزهن يتلز بعقدو معاك ولا اى... ادم بيحاول يبعد اسير عن اى حاجه تضايقها وانت عارف الحاجه دى انت
-ماما..
-انت بارد يعاصم، كانك معملتش حاجه وبتتصرف بطبيعه
-عملت ايييه، عشان مشاعرى اتحركت ناحية بنت
-مشاعر؟! امال مشاعرك ناحية اسير دى كانت اى
-انا مخدعتهاش يماما انا بحب اسير و...
عبير بحده-اباك اقول بحبها، انت قولت بكلامك انك حبيت غيرها واسير اختك وبس... اختك ومرات اخوك
-مرات اخويا، ده من امتى ده... يعنى وجوظهم فوق من امبارح ده عادى
-اه عادى وعلاقتكم غلطه وانتهت..هى دلوقتى مرات ادم، وانت ليك حريه تخطب من الى عايزاها
-واسير عايزه ادم
-انت شوفت ردها امبارح بنفسك
-ازاى، اسير وادم؟!!!
-زى الناس اول مره تشوف اتنين متجوزين.. خلاص يا عاصم.. خلصنا
سكت عاصم من رد امه قام ودخل اوضته كان تليفونه بيرن بتواصل ومبيسكتش بص لقاها ريتاج قفل
كان ادم صاحى واسير مخرجتش من اوضتها عرف انها لسا نايمه، لبس وقف عند الباب قال
-اسير
مرديتش عليه كان هيدخل بس رجع وخد بعضه ومشي، نزل قابلته عبير قالت
-مش هتفطر يا ادم
-لا
مشي استغربت منه قالت-ف اى
بعدها خرج عاصم هو كمان قالت-رايح فين
-الشغل
-شغل؟! ولا رايحلها
مرديش عاصم قال- هقولك لو رايحلها معدش ف حاجه مستخبيه
خد بعضه وخرج هو كمان بيبص شاف ادم ف اخر الشارع عرف أنه رايح شغله،بص لشقته فوق واتخيل اسير رن تليفونه رد
-الو يا عماد
-انت فين، اجازتك خلصت يا عاصم.. تعالىىعشان المدير بيسأل عليك مينفعش تاجز النهارده كمان
-جاي
قفل معاه خد عربيته ومشي
فتح ادم الورشه يشوف شغله فى نفس اللحظه كانت نازله فاتن لسا نازله لما شافته عدلت لبسها قالت
-صباح الخير
نظر لها لاحظ وجودها مردش
فاتن- كنت قافل امبارح ليه
-عايزه حاجه
-نا كنت بطمن بس
نظر لها تنهدت بضيق قالت- اشوفك بعدين
مشيت وسابته وهو مكنش ناقصها
بتصحى اسير ال كانت شبه نايمه بصيت للساعه الى عدت العصر قامت وراحت أوضة ادم لقتها مفتوحه دخلت ملقتهوش
-ادم
راحت عند الحمام مكنش جوه معقول يكون مشي
نزلت تحت شافت عبير قالت- ادم هنا
-راح الشغل، واقفه برا لى ادخلى مفيش حد.. عاصم خرج هو كمان
دخلت أسير قالت- نزل بدرى
-ايوه حتى ملحقش يفطر
-مفطرش؟!
قالتها بصوت واطى وافتكرت انها كانت نايمه
مشيت وقفتها عبير قالت-اسير، انتى وآدم امبارح اتفقتو ع اى
-زى مقولتلك يا عمتو، نا وآدم هنكمل جوازنا.. أنا مش عايزه اطلق ولا هو
-انتى مش عايزه؟!!.. يعنى عايزه ادم يكونلك زوج
سكتت اسير قربت منها عبير قالت- انا معنديش اى اعتراض ليكى ية اسير الا حاجه واحده... اياكى تزعلى ادم او تجرحيه باي شكل
-قصدك اى ياعمتو
-بالى عملتيه امبارح وجوازك من ادم بعد اما كنتى المفروض تكونى مرات عاصم
-عايزه تقولى اى
-انك هتكونى فى خلق مشاكل بين اخوات.. اتمنى اكون غلطانه اتمنى متخلقيش فرق بعد بينهم لانك عارف ادم وعاصم بيحبو بعض ازاى
-قصدك أنى هخرب علاقتهم ببعض لمجرد انى مرات ادم
-مش هكدب عليكى انا مش مقتنعه بفكرة انك وادم اتجوزتو... انتة ملكيش دعوه العقده ف علاقتك بعالم قبل كده الى كلنا عارفينها بل العيله كلها عارفه
-ونا وعاصم اتتهينا
-قروحتى لادم ف نفس اليوم
نظرت لها اسير من قول عمتها
قال عبير- انا مقصدش كده يا اسير انا بس..
اسير- كلامك وصل يعمتو
طلعت ع فوق اتنهدت عبير بضيق من نفسها
دخلت أسير وقبل ما تنزل دموعها مسحتها، راحت قعدت بس مقدرتش وعيطت
-كله بسببك... بسببك عملت كده
نزلت دموعها بحزن بس بتقع الكوبايه بتمسكها علطول قبل ما تتكسر وتتفجأ انا كانت على الحرف كأن حد حاططها مخصوص
بتبص وتلاقى فلوس استغربت بس عرفت انه ادم، حطهلها هنا عشان تشوفهم ولو عازت حاجه تجيب
: وصل عاصم على مقر شغله، دخل اول ما شافوه زملائه اتفجأو
-عاصم
-انت جيت اخيرا
مبصش ليهم ولا حتى رد كان صحابه قايمين يسلمو عليه اتجاهلهم
كان العامل بيحط القهوه قال - عاصم بيه حمدالله ع السلامه
مردش ودخل علطول على مكتب مكتوب عليه النائب العام
نظرو لبعضهم باستغراب قال- ف كارثه بدام دخل لرئيس
-ربنا معاه ده لو خرج سليم
دخل عاصم عند راجل قاعد على كرسي بيشرب سيجاره عملاقه
عاصم- طلبتني
-قولت هتاجز تانى محنا الشغل ده نسيناه... امال لو كنت اتجوزت
عاصم- مسمعتش الكلمتين دول لما خدت اجازه زياده او ذكرت ان كنت اتجوزت او لا.. ولا عشان الاجازه اطلبت من جهات عليا
-انا معرفش ازاى مساعد سفير يطلبلك اجازه زياده.. أنا قولت عملت مصيبه
-اطمن مفيش مصيبه ولا حاجه، أنا جيت الشغل وسليم قدامك... اقدر ابدا شغل عشان مخدش جزيه
لف ويمشي قال النائب- انت لسا بتكلم ريتاج
وقف عاصم بتنهيده لف قال- بكلمها ازاى
-كلنا عارفين ان فتره تدريبها انت إلى كنت ماسكها وكان ف استلطاف بينكو واضح اوى..هل ده سبب عدم حضورك ف فرحك
-مفيش علاقه كان حصلى ظروف خلتنى امشي مش اكتر
-وف فرحك امتى تانى، اعوضك عدم حضوري يومها
مردش عاصم قال - انا ورايا شغل، حضرتك عايز حاجه
-اه، ريتاج اتصلت بيا... بتسأل عليك
-سألت ف اى؟!
-ان كنت رجعت الشغل ونا قولتلها انك هتنزل لان اجازتك خلصت والشغل مش ماشي منغيرك.، انت ليك تاثير كبير هنا فاتمنى متخافيش كده تانى
-حاضر، عن اذنك
خرج وسابه شافهم متجمعين كأنو بيتصنتو عشان يعرفو بيتكلموا ف اى
-اطردت ولا لسا
نظر اليه قالت زميلته- هو يقصد الشغل تمام ولا ف حاجه
قال عاصم- اطمنو لسا مكانى ثابت
مشي ضربه صاحبه قال- حد يقول كده
-نا بهزر، هو قافش لى
قالت بنت-جدعااان انتو ملحظتوش حاااجه
-اى
-مفيش دبله فايده، شكله مفركش
-اكيد مكنوش هيكملو، معروفه انه سابها يوم فرح ومفيش بنت تكمل مع حد مش عايزها... واضحه اوى
- هو كان مجبور عليها
- شكله كده
خرج النائب طلعو جريو فورا نظر لهم بحنق قال
-مش عايزه كلام كتير، الكلام ده ف الشارع
سكتو بحرج دخل ورزع الباب بيبصو على مكتب عاصم
قعد بيبص على التليفون الخاص بمكتبه لقاه مكالمات
تنهد وسند راسه بارهاق قال- مالك.. مش نتيجة أفعالك.. حاسس بالذنب لى
افتكر دموع اسير وصدمتها فلقد رأتهم سويا رأته يعانقها اضايق قال
-مكنتش قاصد... مكنتش قاصد نبقى هنا.. غباء انى انهيها كده.. كنت ناوى حجه متوجعكيش بس باين ان ربنا فضحنى قدامك عشان تكرهيني ومتفكريش فيا تانى
سند راسه افتكر اخوه وقبلتهم سويا تنهد بضيق
حتى كلامه وغضبه عليه الشديد طان ادم شديد الحده بسبب حزن اسير بس ميعرفش ما نوع غضبه بالتحديد... خصوصا وهو بيعرفه انها مراته وكل حاجه غلط انتهت.. يقصد الغلط بيه هو
-هعرف الحقيقه يادم.. حقيقتكم
كان قاعد ف الورشه مهلك كان جعان اتنهد وسند بضهره
-هندسسه
بص لقاه عامر قال-ف اى
-ف حد بيسال عليك
نظر واتفجا لما لقا اسير وحس أنه بيحلم لانها مبتجيش هنا خالص
قام من مكانه ودخلت اسير بتردد قال عامر
-كانت ماشيه ف الشارع زى الغريبه بتسال عليك.. لقتها ودلتها ع الورشه
بصلها قال-تسلم يعامر
-عن اذنكم
مشي وسابهم بصلها شويه قال-بتعملى اى هما
-صحيت ملقتكش وعمتو قالتلى انك نزلت بدرى
-اه
[-ومفطرتش
-مكنتش جعان
-وفطرت ولا لسا
سكت لانه مبيحبش يكدب قال- مشغول
بصيت حواليها للورشة اضايق لانها جتله فمكان شغله وشافته بتلك الحاله، هل تنظر إلى قيمته البسيطه وليس كمكتب عاصم
قالت اسير- اخر مره كان عندى ١٠ سنين لما جيت مع عمو راشد الورشه عشان اخد حاجة عمته واروح البيت ساعتها انت روحت معايا وشيلتها بدالى
-كانت تقيله عليكى
-انت دايما بتشوفنى ضعيفه حتى كنت من معارض شغلى
- بشوف ان التعب ميلقش عليكى
نظرت له اسير من الى قاله
قال ادم بتغير الموضوع - اعقدى
سحبلها كرسي نضيف غير متسخ قعدت قالت
-بقالى كتير مجتش هنا لدرجت انى بحسب الورشه ف اول الشارع واتفجات لما لقيت محل مقفول بس عمو قالى انه محل عم شحاته قبل ما يتوفى
-المفجاه ليا اكبر بوجودك هنا
ابتسمت قالت-اه عارفه، حسيت بكده من تعبيراتك
بصلها شويه وسكتو، قال ادم- امم مقولتيش سبب مجيتك هنا بردو
فاقت واتكسفت قالت- اه
فتحت شنطتها لقاها بتخرج بوكس نظر لها باستغراب مدت ايدها خده وفتحه واتفجأ
قالت اسير-عملتلك سندوتشات جبنه رومى سايحه من الى بتحبها
نظر لها قالت - عارفه انك مش هتاكل ع بليل لما تفضى فقولت اجبلك الاكل انا
-جيتى عشان تديهولى
-ا..اه اكيد مش هبعت حد بيه
-عملتيهم عشانى
اومات له قالت- مش عجبينك، عايز تاكل حاجه تانيه
ابتسم من اسألتها، استغربت قالت- بتضحك ع اى
-لما شوفتك قولت ف مصيبه تجيبك هنا وكان شكلك كانك معيطه
اتبدلت ملامحها بس ماظهرتش بيمد ايده وقفته قالت
-استنى
سحب ايده من ايدها نظرت له قال- متمسكنيش، ايدى متوسخه
نظرت له من الى قاله قالت- عشان كده وقفتك
خرجت ازازه وبليت ايده وخرجت مناديل مبلله ورجعت مسكت ايده ومسحتها نظر لها ادم قالت
-اتمنى الاكل يعجبك
رفع عينها شفت سواد على رقبتها مسحته بالمنديل قشعر بدن ادم من فعلتها
مسكت وجهه قالت- فحم ع وشك.. انت بتدخل جوه العربيه نفسها
مرديش عليها بتمسك وجهه وهى بتقرب منه وسايبلها نفسه بتبص لشفايفه وتفتكر قبلتها ليه وقبلته لها
رفعت عينه واتقابلت بعينه الصقريه فنبض قلبها
كانت فاتن لسا راجعه ومعاها فرايد تشكين وبيبسي ومبتسمه بتبص ع ورشة أدم وان مفيش حد وبتروح بتلاقيه قاعد جوه بس بتقف بصدمه لما تلاقيه مع واحده وقريبين من بعض
اتوترت اسير منه قالت- ادم
لمس ادم وشها قال-كملى...
-خلاص مبقاش ف حاجه انا...
-انتى أى
مرديتش قرب منها بتبص فاتن بشده وكانهم هيبوسو بعض امتلت عينها بغضب ومشيت
قال ادم- متعمليش كده تانى، ممكن أضعف المره الجايه
اتوترت بعمت بس مسكها قال-
-ومفطرتش
-مكنتش جعان
-وفطرت ولا لسا
سكت لانه مبيحبش يكدب قال- مشغول
بصيت حواليها للورشة اضايق لانها جتله فمكان شغله وشافته بتلك الحاله، هل تنظر إلى قيمته البسيطه وليس كمكتب عاصم
قالت اسير- اخر مره كان عندى ١٠ سنين لما جيت مع عمو راشد الورشه عشان اخد حاجة عمته واروح البيت ساعتها انت روحت معايا وشيلتها بدالى
-كانت تقيله عليكى
-انت دايما بتشوفنى ضعيفه حتى كنت من معارض شغلى
- بشوف ان التعب ميلقش عليكى
نظرت له اسير من الى قاله
قال ادم بتغير الموضوع - اعقدى
سحبلها كرسي نضيف غير متسخ قعدت قالت
-بقالى كتير مجتش هنا لدرجت انى بحسب الورشه ف اول الشارع واتفجات لما لقيت محل مقفول بس عمو قالى انه محل عم شحاته قبل ما يتوفى
-المفجاه ليا اكبر بوجودك هنا
ابتسمت قالت-اه عارفه، حسيت بكده من تعبيراتك
بصلها شويه وسكتو، قال ادم- امم مقولتيش سبب مجيتك هنا بردو
فاقت واتكسفت قالت- اه
فتحت شنطتها لقاها بتخرج بوكس نظر لها باستغراب مدت ايدها خده وفتحه واتفجأ
قالت اسير-عملتلك سندوتشات جبنه رومى سايحه من الى بتحبها
نظر لها قالت - عارفه انك مش هتاكل ع بليل لما تفضى فقولت اجبلك الاكل انا
-جيتى عشان تديهولى
-ا..اه اكيد مش هبعت حد بيه
-عملتيهم عشانى
اومات له قالت- مش عجبينك، عايز تاكل حاجه تانيه
ابتسم من اسألتها، استغربت قالت- بتضحك ع اى
-لما شوفتك قولت ف مصيبه تجيبك هنا وكان شكلك كانك معيطه
اتبدلت ملامحها بس ماظهرتش بيمد ايده وقفته قالت
-استنى
سحب ايده من ايدها نظرت له قال- متمسكنيش، ايدى متوسخه
نظرت له من الى قاله قالت- عشان كده وقفتك
خرجت ازازه وبليت ايده وخرجت مناديل مبلله ورجعت مسكت ايده ومسحتها نظر لها ادم قالت
-اتمنى الاكل يعجبك
رفع عينها شفت سواد على رقبتها مسحته بالمنديل قشعر بدن ادم من فعلتها
مسكت وجهه قالت- فحم ع وشك.. انت بتدخل جوه العربيه نفسها
مرديش عليها بتمسك وجهه وهى بتقرب منه وسايبلها نفسه بتبص لشفايفه وتفتكر قبلتها ليه وقبلته لها
رفعت عينه واتقابلت بعينه الصقريه فنبض قلبها
كانت فاتن راجعه ومعاها تشيكن وبيبسي ساقع بتبص للورشه ادم وان مفيش دخلت عنده وهى بتعدل هدومها
بتدخل بابتسامه بس وقفت لما لقته واتصدمت لما شافت اسير معاه كانو قريبين من بعض
لمس ادم وشها قال- كملى
اتوترت منه قالت- معدتش ف حاجه تانى خلاص
قرب منها وانفاسهم بتتبادل وكانهم هيبوسو
غضبت فاتن وامتلت بالشر ومشيت فورا من هناك
بعدت اسير بس مسكها نظرت له قالت
-ادم
-تعبتى ادم معاكى، قوليل. يا اسير نظرتك ليا اى
نظرت له ضغط على رقبتها وقربها منه قال-شيفانى راجل ولا لا
-نا مش فاهمه قصدك
-هفهمك
قلبها وبقا فوقها و..
قرب ادم من اسير وانفاسهم بتتبادل وكانهم هيبوسو
غضبت فاتن لما شافتهم ف وضعهم ده وامتلت عينها بالشر ومشيت فورا من هناك
بعدت اسير بس مسكها نظرت له قالت
-ادم.. ابعد
زنقها اكتر نظرت له بشده، قال -متعمليش كده تانى، المره الجايه هضعف
نظرت له من جملته سابها بعدت عنه وعدلت هدومها ووشها احمر قالت
-انا اسفه، نا بس
-خلاص
كان حاسس بضيق ان قلبه هيفضحه من قربها
خد الانش بوكس وكل نظرت له قعدت مكانها لقته وقف لحظه ورجع كمل اكل تانى كانت بتحسبه معجبهوش بس متعرف انه بيستوعب نبضه الى بيدق كأنه بياكل صنع من ايد حبيته لقد اعددته له بنفسها، ليه هو بس
كان الاكل بيدخل ف قلبه قبل معدته لاحظت اسير انه عاجبه ابتسمت قالت
-بيبقى شكلك لطيف عكس تعاملك مع الناس
-ممكن لأن اهل بيتى ليهم معامله خاصه
-تعرف، بتعجبنى شخصيتك
-ف اى
-ا...
حط سندوتش ف بقها نظرت له قال-كلى معايا واتكلمى
-ف حد يحط الاكل ف بوق حد كده
-اه
- انا بسحب جملتى، انت غشيم ومبتعرفش تتعامل مع بنت
نظر لها باستغراب قال- كل ده عشان بقولك كلى
-يبنادم هتتجوز ازاى وانت معندكش اى رومانسيه او بتعرف تتعامل برقه مع أنثى
-هتجوز ازاى؟! امال انتى أى
اتوترت قالت -اقصد لما تحب، تتجوزها عن حب
-ممكن احبك انتى
نظرت له بشده من الى قاله فهل يعي ما يقوله
قال ادم بتغير الموضع- عرفينى اتعامل ازاى، عشان لما اتجوز عليكى عن طريق الحبب... تعرف هى كمان تحبني
-تتجوز عليا، ومين قالك انى هكون لسا مراتك بقا
-محدش يعرف بكره ف اى
ضاقت تعبيراتها قالت- مش هيحصل
اوما لها ومتكلمش برغم استفزاها، سمع صوت من برا ساب الاكل قال
-كملى وانا جايلك
خرج بصت للراجل الى بيتكلم معاه هل يوجد مشكله معاه مشي الرجل ورجع ادم قالت
-مش هتاكل
-تسلم ايدك انا شبعت
مسك ايدها وباسها نظرت له قال- شكرا
اتكسفت كثيرا مشي وهى بصتله رايح عند سياره قالت
-مين ده
-زبون بيسأل عن عربيته عشان عنده مشوار
-النفروض يصبر لحد المعاد الى هتسلمهوله
-النهارده معاده بس بيستعبط وجايلى بدرى ع اساس يستعجلنى قولته قدامى ساعتين يعنى معاده مظبوط
-وراح قعد فين
-ميخصنيش المهم ان محدش يشغل دماغه عليا
قلع التيشرت وبقى عا.ري الصدر نظرت واتكسفت، رفع العربيه تعجبت من قوته، شغل جهاز ونزل اسفلها، انحنت اسير ونظرت إليه قالت
-انت مبتخفش وانت تحتها كده
-الجهاز ده بيعمل اى
-ولو الخوف من الحوا.دث كتير، مبفولش عليك.. بعد الش..ر
-لو هتخافى مش هتعملى حاجه، هتفضلى طول عمرك خايفه
سكتت مد ايده قال- ناوليني المفتاح قامت تدور جابتهمله كلهم خد الى عايزه ورجع يشوف شغله قام وفتح المقود، قعدت وهى شايفاه نظرت الى جسمه العرقان وعضلاته البارزه بشده بل رأت تفاصيل جسده،عاصم عنده عضلات ايضا بس بسبب الجيم الى كان بيروحه اما ادم فجسده نتج من مشقه حقيقيه.. تعب عمله القا.سي ويداه الخشنه المليئه بالجر.وح وتبرز منها عروق
كم يبدو مثيرا هكذا نظر إليها اتوترت وبصيت الناحيه التانيه
خلص ادم والقى بادواته وراح غسل وشه قال- مش ناويه تقوليلى سبب مجيتك هنا الحقيقى
نظرت له من الى قاله قالت- مجيتى هنا ازاى قولتلك عشان مشيت منغير اكل
-اسير
-نعم
-ف حد زعلك ف البيت
سكتت افتكرت كلام عبير قالت- لا، أنا بس اتخنقت من وجودى هناك
-عارف انك جايه معيطه.. كان باين ع عينك
سكتت شويه ازاى بيقدر يعرف الى فيها
قالت- ع..عمتو.. قالت انى..انى هعمل مشاكل بينك انت وعاصم
نظر إليها ساب الى ف ايده
قالت اسير- قالت انى بس بغلط وبستغل محبتك بس جوازنا انا وافقت بيه بسبب إلى حصل كأخد حق.. انى كنت مجروحه وروحتلك بداله عشان أسد حجم النقص الى سببهولى عاصم
غضب ادم قال- ماما قالتلك كده
مسكت نفسها قالت- عارفه انها مكنتش تقصد حاجه بس انا كنت عايزه اقولها ان دى مش حقيقه، هى الى ربيتنى وبنقول عليا كده امال الغريب يقول اى.. انا.. انا مستحيل اكون بفكر كده.. أنا مكملتش جوازنا عشا عاصم يا ادم زى ما انت فاكر
-خلاص
-لو حاسس بكده وكبريائك مجرو.ح وخايف تكسفنى فأنا بقولك خلينا نبعد نا معنديش مانع..
مسكها وقال- خلاااااص
سكتت بص ف عينها المدمعه قال
- انا واثق فيكى، قولتلك علاقتنا هتكون مبنيه ع الثقه والاحترام.. اعتقد اى كد تانى ملناش دعون بيه... لينا دعوه بينا بس.. اى حاجه تخصنا احنا تبقى بينا
اومات له مسكت ايده قالت - بس انت مقولتش ده امبارح
- يبقى حطتيه ف القايمه
ابتسمت باظلها ابتسامه خفيفه اتكسفت قالت
-ادم
-اممم
-ادمم.. البس التيشرت بتاعك يلا، بلاش حد يدخل ويشوفنا كده فيهم غلط
بعدت عنه تنهد منها لبس التيشرت
اسير- نا هروح عشان معطلكش
خدت شنطتها وبتخرج دخلت واحده قالت
-مين الضيفه دى الى عندك ومقولتليش عليها
بتبص لاسير الى قالت- طنط شاديه
-اسير، مش تقول
حضنتها بحراره قالت- اى الجمال ده كله
ادم- عرفتى منين انها هنا
-من عامر طبعا.... اى يا اسير مبتخرجيش ولا تعدى ترمى السلام حتى
اسير- نا جيت عشان اسلم ع ادم ومروحه
شاديه- تروحى اى، طب نشرب حاجه سوا الاول
-انا...
-ما تقول حاجه يا ادم دى شكلها هتعترض ونسيت مين شاديه
ادم-روحى يا اسير
اسير- وانت
نظر لها كأنها عايزاها يجى معاها وده كان جواه حاجه كبيره، قال
-هسلم الشغل وجاي
سكتت بصيت عبير ليهم خدت اسير قالت
-يلا يابت موحشتكيش ولا اى
-ولا والله ياطنط مقصدش
ابتسم ادم بيخرج شاف فاتن الى واقفه ف البلكونه لما شافها مهتمش وكلم الراجل قال
-العربيه خلصت، تقدر تاخدها
قفل واتجاهلها تمام كأنها ذبابه تحلق فوق راسه
كانت عبير قاعده مع شاديه ف القهوه حطتلها قهوه قالت
-دى كوبايه نضيفه دى، عشان انتى مش اى حد
قالت اسير- شكرا... القهوه شكلها اتغير
-اه، تجديدات كده وكده بس لسا فيها طراز المرحوم
-الله يرحمه
جه ادم بعد اما خلص شغله بصتله اسير كأنها كانت مستنياه
قالت شاديه- اهو جه اشربي بقا
خد الكوبايه منها قال- هخد نا القهوه دى
اسير- دى بتاعتى
ادم- وقولتلك من وانتى ف ثانوى القهوه غلط... هجبلك عصير
بصيت شاديه ليهم ولعينهم الاتنين بل لادم بالتحديد
سكتت اسير بتافف، قالت شاديه
-ها يا ولاد مفيش حاجه جايه كده
نظرو إليها من مقالته، بصتلهم شاديه من نظراتهم قالت
- ف اى، اقصد تنزلو سفريه ترفهو عن نفسكم
قالت اسير- اه لسا لما الاجازه تيجى عشان نطلع كلنا
جه العصير معرفتش تفتحه خده ادم فتحولها نظرت عبير إليه حطلها الشالموه منغير حتى متطلب واداها وكأنه لو كان بوده يشربها هو
ابتسمت شاديه وهى تنظر إليه والى أسير وهى برفقته
قامت أسير بعد متعه من الوقت قالت
-انا هرجع البيت عشان مقولتش لعمتو أتى خارجه
مشيت وقفها ادم لما خرج وراها قال- عايز اسالك سؤال
-اتفضل؟!
-انا لو مكلتش بكره بردو هتيجى تاكليني انتى
سكتت من سؤاله العجيب وكأن طفلا يسأل عن دلال امه
رفع حاجبيه من صمتها اومات له بابتسامه قالت
-اه
-هتعملى انتى الاكل
-متتاخرش
-خلى بالك من نفسك
سكتت اومات له وذهبت ليبتسم وهو يتاملها وهى تغادر كى لا يضايقها احد ف غيابه
شاديه وهى تبحلق به قالت
-مشيت والله خلاص
اتعدل ونظر لها قال- اه منا عارف بس بطمن
-تمام، وانت مروحتش معاها لى
-عندى شغل
-شغل اى منتا قافل الورشه اهو
مرظيش عليها بصلها لوهله قال-تعرفى حد عنده مشتل
-م..مشتل؟! اه تقريبا على الطريق ع....
مشي نظرت له قالت-مقولتش عايزه لى
-هبقا اقولك بكره
-تمم ابقاااا طمنننني
كمل سيره وابتسمت عليه فهى اول مره تشوف ادم بتلك الحيويه والسعاده الى باين ف اعينه قبل شفايفه
بترجع اسير البيت وقبل ما تدخل بتقف عربيه عندها نظرت وشافت عاصم من خلف الازاز
شعرت وقتها بقرحه كبيره ف معدتها،مشيت وكأنها مشفتوش نزل قال
-اسير
وقفو قرب منها قال-هتهربى منى كتير
مرديتش عليه بتمشي مسكها قال- اسير، خلينا نقف لحد هنا
-عايز اى
-بصيلى
لم تفعلها فلتت ايده قالت- عايزه اطلع
-لما نتكلمم.. مصيرنا نتكلم
-مفيش حاجه نتكلم فيها... انت نهيت كل حاجه ف ثانييه
-انا مهربتش، انا مشيت غصب عنى.. صدقينى يوم الفرح كان ممكن اتاخد محل جري.مه قت،ل وانا معاكى تانى يوم الصباحيه... كان ممكن متلاقنيش تانى
نظرت له وقف قدامها قال- الى حصل مكنتش متفق عليه.. أنا كنت قادر انهيها منغير الطريقه دييي
فى المشتل بيكون راجل بيشيل شوك من الورد قال
-حضرتك عايزه حالا
ادم-اه
-لحبيبتك
سكت ادم قبل ما يجاوب وقال-لمراتى
كانت ف بنت فى المكان ابتسمت بلطف
ضحك الرجل قال- يبقا عيونى ليك
لفهم بطريقه جميله وعمل باقه ورد ابيض ريحته جميله
قال الرجل-اشمعنا الياسمين
خده منه وشمهم بابتسامه قال-لانها بتحبه
مشي قال الرجل بصوت عالى- ان شاء الله تعجبهم
-يااارب
ابتسم قالت الفتاه- يبختها بيه...يارب اوعدنا
-كل واحد بياخد نصيبه
بيمشي ادم وهو ماسك البوكيه بيكون عايز يردلها أكلها النهارده ووجودها معاه، بل اليوم بأكمله لن ينساه.. يريد كتابته.. يريد تدوين ما حدث
اتخيل شكلها وهى فرحانه بالورد بعد اما كانت زعلانه النهارده.. يريد اسعادها.. حتى لو مكنش سبب فى حزنها هيكون سبب سعادتها
"انا بستريح معاك انت"
مشي وصل بيته دخل وقف لما شاف اسير واقفه مع عاصم، نظر إلى ايدهم المتشابكه وعاصم قريب منها
- انا كنت مغصوب.. مقصدتش كل ده.. اسير... نا مكدبتش عليكى قبل كده وكنت صادق معاكى
اسير- انت السبب ف كل حاجه... انا بسببك بقيت هنا
نظر لهم ادم من ما يقوله وهل تقصده هو شعر بحزن
بعدت اسير عنه قالت-انت كنت صادق فعلا.. انت كنت صادق بعدم حبك والى عملته.. أنا عمرى محطلك مبرر واحد للى عملته فبلاش تحط أعذار فارغه وتبرأ موقفك
-اسير...
-اهتمت بيها، محستش بيا ولا بموقفى سبتني للناس تنقلني هنا وهنا
-والله مكنتش قاصد
-امال لو كنت قاصد كنت عملت اى.... انت كبير كبير وعاقل وواعى افعالك.... قوى انك غلطت.. بس متبقاش بجح وتطلعنى غلطانه وظالمه وانك مغصوب..... نا كنت بتخان دايما وكنت بدعيلك بس حبى ليك
كان ادم يستمع بصمت لكن عينه خانته لما اكتشف الحقيقه الى نسيها
اسير- انت محبتنيش ونا اوعدك هنساك، ليك حياتك يا عاصم حياتك الى انا براها تماما
-اسير...
-كفايه اذيه لحد هنا، كل حاحه وضحة بلاش تشرح
-نا غلطت.. لعادل بغلطه ف حقك يا اسير... ح..حقك عليا
سكتت ونظرت له تنهد بندم قال- متزعليش منى ارجوكى، بلاش الى حصل يأثر على علاقتنا... أنا وانتى عايشين تحت سقف واحد... اننى كنتى صحبتى واختى قبل ما تكون خطيبتى
بعدت ايدها عن ايده قالت- حتى معملتش بالكلام الى بتقوله ده... ادم هو الى عمل مش انت
-علاقتك بادم اتطورت اوى
-اه، اتنين متجوزين بقا
نظر لها فهل تكيده
قال بضيق - اشمعنا معرفتونيش بجوازكم غير دلوقتى الا لو هدفك مش انا
مرديتش قال علصم بغضب-كنتى مخبيه زيهم وفكرانى مش هعرف ومهتمتيش لغضبه طول الوقت ده وانتى معاكى ودلوقتى تقوليلى جوزك
سكت لما أدركت الى قاله
اسير- كنت تعرف؟! تعرف اننا اتجوزنا مش كده
اضايق من نفسه، افتكرت اسير ازاى لما ايده اتجرح.ت منعها تطلع تشوفه
قالت اسير- انت أخبث مما توقعت
قال عاصم- نا سمعت كلامهم، سمعت ادم وماما بس عملت نفسي معرفش
-لى... عشان تكمل وتثبت انى خطبتك بس... ونا زى الغبيه خايفه تعرف فتتجر.ح.. حتى ادم كان خايف تتجر.ح منه
علصم- لو بتعملو بسببى فانهو المسرحيه السخيفه دة... مش لايقه عليكوا
-انت السخيف هنا يعاصم محدش غيرك
مشيت وقفها عاصم قال- مخلصناش كلامنا يا اسير
- عايز اى... قولتلك كل الى عندى
- متزعليش منى
نظرت لها قال - مش عايز اشوفك كده بسببى
- تشوغنى كده، نا حالتى مسيره للشفقه لدرجادى
مردش بس قالت - متقلقش يا عاصم...هنكون اتنين عاديين ومفيش اى خلاف.. لان ببساطه مش ناويه تكون علاقتى بيك قويه
-قصدك أنك شايله منى
-انت انتهيت... من امبارح وانت انتهيت فهشيل منك لى.... بينى. وبينك القرابه الى بينا وبس
بعدت عنه ومشيت نظر لها عاصم تنهد بضيق ولف لقى ادم نظر له من وجوده ومن امتى وهو هنا
أتقدم ادم منه اتوتر عاصم قليلا ان يكون اخوه سمع كلامه وفهمه غلط
قال عاصم- ازيك يا ادم... رجعت امتى
مرديش بس ربت على كتفه قال- لسا جاي
بص عاصم على الى ف ايده مشي ادم على فوق، اتنهد عاصم بضيق فكان عايز يحسن وضعه بس واضح ان الكل منتقدينه حتى امه الى دايما تدللله
بيطلع ادم وملامحه بهتانه، بيسمع صوت بكى، بيقرب من الاوضه ويعرف انه صوت اسير
بص على الورد الى ف ايده، راح عند الباسكت مهنش عليه يرميه فلقد اشتراه بكل حب واخر مدخراته
رماه جنب الكنبه ومشي بس مهنش عليه يسيبها بتعيط كده، دخل عليها شافها قاعده على السرير بتعيط
قرب ادم منها وقعد جنبها قال-اسير
-مش عارفه اتخطاه
سكت من جملتها
اسير- بمجرد ما كلمنى كان فضلى تكه واعيط... افتكرت كل حاجه، افتكرت أيامنا سوى.. افتكرتها بجرحه ليا
حس ادم بغصه من كلامها قال
-بتحبيه اوى كده
سكتت رفعت وشها وقابلت عين ادم
اسير- مش عارفه..مش عارف يا ادم.. نا مش قادره انساه
عيطت بحرقه قرب منها ومسك ايدها افتكر مسكت عاصم لنفس الايد فحس بنار فقلبه
مسكت اسير ايده قالت-ساعدنى... ساعدنى يا ادم... عايزه اطلعه من قلبى
-لو عايزه ده هتعمليه
نظرت له ميح دمعتها قال- بايدك تعملى كده.. بايدك تنهى كل البكا ده... بس يا اسير لازم تعرفى حاجه
-حاجة اى
-اياكى تنسيه بيا... بلاش تستخدمينى عشان اخويا
سكتت مسك وشها وسند جبهته على جبهتها وقال بهدوء حاد يملأه الانكسار
-متلمسيش كبريائى كراجل عشات لو جيتى عليه هتشوفى ادم تانى...
-ادم
- ارجوكى... لو لسا عاصم ف قلبك وده إلى أن متأكد منه لانك مستحيل تنسيه فخلينا نقف لحد هنا
- انت سمعتنا
مرديش قالت اسير ببكا - والله هو كان بيعتذرلى بس، مفيش حاجه حصلت... ادم انت كمان فكرنى فضلت معاك عشانه...
-اسييير
نظرت له تنهد بحزن جواه قال- اتمنا تكونى فهمتينى
بعد عنها وخرج سابها، راح اوضته وقعد فيها شايل همومه اكتر من همومها، لقد رأي وسمع اكثر من اى شيء، لا يستطيع السماع اكثر من ذلك
فى الفجر منامتش اسير وفضلت صاحيه من الزعل، كانت دموعها نشفت
قاعده لوحدها بس بتسمع صوت خرجت بتسائل ان يكون ادم لسا صاحى ف وقت زى ده
بتلاقى نور خفيف ف اوضته، سمعت صوت تلاوه قران استغربة جدا فمن اين هذا الصوت الجميل
راحت عند النور والصوت وفتحت الباب شويه لقت شيء دخل قلبها قبل عيناها
كان ادم بيصلى وبيتلو بطريقه جميله
لم تتخيل ان هذا ادم، كانو دايما بيظنوه باد بوي وعاصم هو الولد الصالح... مكنش حد يعرفله طريق ولا نوع مشيه بالظبط.. هل ممكن انه مصاحب او متزوج سريا
لكن مكنتش بتقنع بسخريات عاصم فهى واثقه ف تربيه ادم... باين ان عاصم هو الى باد بوى... ادم يصلى امامها
كانت تلاوته جميله وشكله احلى، وقف تستمع ليه وهو بيريحها فليته يقرأ عليها
لا تزال تسك ان هذا ادم، لقته بيسلم لف بس مكنش ف حد عند البال
لم المصليه وخرج بيسرر ميا، بس عل. أوضة اسير
دخل عندها كانت نايمه مسك البطانيه ورفعها عليها وهو بيغطيها كويس
وقف شويه نظر إليها وهو بيتاملها وهى نايمه
مشي وقفل الباب، بتبص اسير للبطانيه وتفتكر تنهيدته وباين عليه الحزن.. الحزن منها
بتصحى بدرى وتسمع صوت الباب عرفت ان ادم مشى.. مشي من غير ما ياكل ولا حتى يشوفها زى كل يوم
خرجت كانت هتنزل تحت تشوفه بس مش عايزه تشوف عاصم
بتفتكر كلام ادم ليها ولمح لطلاقهم تانى
-كلامك كان واضح يا ادم.. نا زودت عليك
دخلت غيرت هدومها وشالت شنطه حطت فيها بعض من لبسها وبتشيلها وتمشي بس بتقف فجأه لما شافت الى ورا الكنبه
راحت خدته وانفجات جدا من الورد ده
-مين جابه ورماه هنا
افتكرت ادم امبارح قالت"مش هتروح معايا"
"هجيب حاجه وجاى"
معقول جابه ليها، فهى تعشق ذلك الورد
قربته من انفها وشمت ريحته الجميله
عاصم فى اوضه لبس بدلته وخارج رن تليفونه رد
-نعم
-بتكمل عليا يا عاصم... بتتجاهلنى عشان مين
-بتتصلى من رقم غريب
-معلش اعذرني منتا لا بترد هنا ولا ف الشركه
-عايزه اى يا ريتاج
-انت ال. مالك لم اى، تفتكروا هتكلمنى تفرحنى عشان خلصت منها والعقده اتحلت... ولا هى لسة معاك زى اللزقة
قال بغضب-ريتاااج... اياكى تجيبى سيرة لسير غلط... مش هعيد عليكى كتير... لو بتشتميها فانتى بتشتمينى
-بنزعقلى يعاصم... أنا تزعقلى
-عن اذنك عشان ورايا شغل
-تمم يعاصم عالعموم كلامنا مخلصش.. وافتك. انك كده بتخسر ريتاج... ده لو تهمك اصلا
-ريتاج
قفلت تنهد بضيق وخرج شاف عبير قالت
-مش هتاكل
-هفطر ف الشغل
-مش ناويه ترجعى تعامليني زى الاول... لى بتكلمينى بجفاف
-مفيش حاجه يعاصم
-انا واسير اتكلمنا
-اتكلمتو ف اى
-حاول افض اى زعل بينا، اعتذرتلها... وهى قالتلى ان علاقة القرابه مش هتتأثر واى حاجه تانيه ع جنب
بتكون عبير عارفه ان اسير قالت كده من ورا احساسها الحقيقى
قال عاصم-انا حاسس انى خسرتها حتى كصاحبه
عبير-شيل الموضوع من دماغك لانك مش هتستفاد حاجه من إعادته... ال حصل حصل خلاص
-ماما
-روح شغلك يلا عشان معطلكش
ربتت عليه ابتسم وباس ايدها قال- مع السلامه يا حبيبتى
مشي وسابها اتنهدت عبير بصيت فوق
-مش ناويه تنزلي ولا اى يا اسير
طلعت على الشقه خلطت محدش رد قالت
-لسير، انزلى اعقدى معايا شويه انا قاعده لوحدى
محدش رد خبطت تانى قالت- اسير، انتى لسا نايمه
مرديتش استغربت قالت- اسير نومها خفيف اكيد زمانها سمعت... معقول مش جوه... امال فبن... خرجت؟!!
بتوصل اسير على بيت قديم واضح ان محدش دخله من زمن
رفعت تليفونها وشافت الصوره لبنت صغيره قدام نفس البيت بس كان أحدث
تنهدت قالت- الزمن كفيل ينسينى مكانك فعلا... مكنتش اعرف انى هلجألك وعيلتى الحقيقه موجوده
دخلت الباب كان مليان تراب لانها مجتش من وهى عندها ست سنين ومتعرفش المكان بس عندها العنوان من عمتها
كحت من التراب والدنيا كانت ضالمه، خرجت لانها بتخاف... ادت الكشاف ورجعت دخلت تانى ودورت على اى كوبس وانت الانوار فظهر المكان
اول ما دخلت شافت مرجحيه متعلقه فى السقف سمعت صوت طفله بتضحك بمرح وابوها بيزقها براحه ويلاعبها
بينما ريحة حساء الدافي الى امها واقفه ف المطبخ تعده وهى تضحك معهم
نزلت دمعه من عينهم،اللعنه.. انها لم تبكى يوما عليهم.. كانت بتحس بالزعل من احساس الفقد بس معيطتش الا وهى صغيره بتسأل عليهم
لانها ببساطه نسيتهم ولولا الصوره الى معاها ليهم من زمان اوى كان زمانها نسيت شكلهم، حتى ملامحهم ف ذاكرتها مش محفوظه.
بس من الصور عارفه شكلها الى قريبه من ابوها زى ما عمتها بتقول
اتنهدت بعمق من الحراره الى ف عينها
-لو كنتو عايشين...
كتمت غصه قويه قالت- لو كنت عايشين مكنش زمانى هنا.. ع الاقل كنت هستمد الطاقه منكم.. كنتو هتكونو الداعم ليا بس.. بس انا وحيده... دى الحقيقه الكامله الل بكتشفها ف كل مره
تنهدت ودخلت اتعدلت سندت ع الحيطه هدومها اتوسخت وكحت من العفره وصدرها وجعها
بصيت حواليها،ازاى هتعقد يوم واحد، حتى لو روقت البيت عايز شهر بحاله تعقد تنضف فيه
كانت هتعيط بس بتمسك دموعها فهى لن تبكى بسبب شيء تافهه.. لعلها تريد البكاء اشتياقا لمنزلها الحقيقى بجانب عمتها
كان ادم قاعد مع شاديه على القهوه قالت
-ساكت ليه يا ادم... قاعد من الصبح مبتتكلمش... نا قولت النهارده هتكون غير
مرديش عليها قالت- ادم، انت كويس
-قوليلى يشاديه
ضحكت قالت-شاديه حاف كده
-انتى حبيتى قبل كده
-حبيت
سرحت بخيالها بحزن قالت- نا عشقت محبتش، والا مكنش ده يكون حالى... بسبب الحب وانك مش قادر تشوف نفسك مع شخص غيره يخليك تعيش وحيد العمر كله وده الى حصلى من بعد موت حامد
بصتله وقالت- كنت انام على صوته واصحى على صوته يمكن معشليش كتير ولا حتى ابنى الى كان معوضنى بس الايام الى عشتها معاه سدت احتياجاتى... نا عايشه على ذكرياتهم وحبى ليه
-بس الحب ده بيوجع
نظرت له قال - ولو كان حبيبك عايش بس مش ليك، شايفه ف ايد غيرك ومش قادر توقف الحريق الى ف قلبك لأنه ببساطه مش حقك
-حب من طرف واحد
-عذاب.. دخلته برجلى ومش عارف اخرج منه
-محاولتش
-المحاوله مفهاش رجا، قلبها لراجل تانى.. ونا مستحيل اخدها منه لانه..
-اخوك
نظر لها حين قالت ذلك اتعمل قال
-اخويا؟!
-بتتكلم عن اسير...
قبل ما يتكلم قاطعته قالت- خليك صريح معايا الكلام ده مبينا يا ادم... عارفه من زمان انك مهجب بيها بس معرفش انك عشقان لدرجه دى
مرديش بس بص للسما قال
-كل ما احس بناحيتها بحاجه.. الوجع بيزيد
-ويفضل يزيد لان وجع الحب ملهوش دوى الا بالحبيب
-معنى كده هفضل اتعذب
-مين قال كده ممكن هى تعالجك بنفسها
ابتسم ساخرا قال- اسير قلبها لعاصم من وهى صغيره،حتى دلوقتى يمكن فى مشاكل وانهم مش هيرجع بس... بس يعالم لانها مش المره الاولى الى يتخانقون ويقولو سابو بعض.. ولو سابو فهى بتفضل تحبه
-القلوب قلابه، يا تحبك لا انت تحب غيرها
-حاولت وفشلت
-يبقا حاول تانى
-معاها، بس اخويا...
-حاول مع نفسك.. وهقولهالك يا ادم النصيب بأيد ربنا لو من نصيبك هتكون ليك غصب عند أقدار الظروف حتى
ربتت على كتفه قالت- كنت عارفه ان ورا الشاب الجامد ده قلب ف ايد واحده مخلياه بيرفض اى بنت تقربله... ده انت حتى الارتباط مجربتوش بسببها كان زمان بنات حصلهم فرصه يكلموك
ابتسم قال- كلام فاضي
-معاك حق، البنات ميجبوش غير وجع الدماغ
نظر إليها لانه انثى ايضا، قالت بتبرير -ف اى يا ولا انا ست مش بنت
ابتسمت وضحكت معاه بتفريغ طاقتهم السلبيه
رجع ادم بليل الساعه ١٢ والكل نايم، طلع على شقته دخل وكان ف هدوء عرف انها نايمه
راح الحمام يغسل وشه بيشوف غسول وش نسائي عرف أنه بتاع اسير
خرج ونشف وشه بيدخل الاوضه يجيب هدومه مبيلاقيش حد
استغرب قال-اسير
مييكنش ف غير صوته، مكنتش ف الشقه
افتكر كلامهم امبارح والى قاله
اضايق انها نزلت تحت فسوف تختلط هكذا باخيه ولا يريد ذلك
نزل تحت وخبط الباب صحيت عبير بنعاس وفتحت قالت
-ادم؟! انت مش معاك المفتاح
-ا..اه نسيت
دخل راح أوضة اسير فتحها ملقهاش استغرب
عبير- ف اى؟!
-اسير فين
-اسير، مهى فوق عندك
-اسير مش فوق
نظرت له باستغراب شديد قالت -ازاى
راح عند أوضة وفتح الباب قالت-رايح فين
راح عند عاصم ورقه قال- عاصم
فتح عينه بخضه شاف اخوه قال- ا..ادم ف اى
-تعرف اسير فين
نظر له باستغراب قال- فين ازاى يعنى.. هى مش عندك
-انا بسألك تعرف فين ولا لا
-لا انا هعرف منين
خرج ادم من عنده قام عاصم قال- هى مش هنا
قالت عبير- ادم، مترد ف اى
ادم-اسير مش ف البيت
استغربوا كثيرا قالت عاصم- ازاى.. مش ف البيت امال فين
ادم-انتو بتسالونى
عبير-انا كلمت الصبح اخبط عليها مرديتش
نظر لها قال- يعنى خرجت
-معرفش انا مشوفتهاش وهى خارجه وكنت بحسبها عايزه تعقد لوحدها فسيبتها
قال عاصم-لو خرجت مقلتلكيش لى ولا ليا
نظر ادم إليه قال عاصم بتعديل- اقصد مقالتش لادم لى
مكنش لسا متعود انها مرات اخوه وكانه هو بس الى كان الفرع الرئيسي ف حياتها
رن ادم عليها لقاها مبتردش اضايق قال- هتكوووون راحت فين لحد دلوقتتتى
قال عاصم- انا هكلم صحابها ممكن تكون عندهم
قال ادم- معاك أرقام صحابها
عاصم-اه، كنت بكلمهم عشان عيد ميلادها كصحاب مش اكتر
مرديش ادم على كلامه وقالت عبير -رن عليهم
اومأ اليها قربت منه بقلق قالت- هترد انشاءالله.. بترد عليا علطول
مشي ادم نظرو اليه قال عاصم-رايح
-مش هعقد هنا لحد معرف هى فين
عاصم-هتعمل اى بعنى لسا معدلش٢٤ ساعه لو بلغت.. ممكن تكون ف حته با ادم
ادم-هدور عليها انا.. مش هرجع الا وهى معايا
مشي زقفه عاصم قال-استنى هاجى معاك
وقبل ما يتحرك رفع ادم صباعه ف وشه قال-اياك.
نظر عاصم إليه قال-نا تهمنى اسير زيك يادم
ادم-لو كانت تهمك فعلا يبقا تبعد عنها، ولو كان اهتمام اخوى مش عايزهه... كفايه الل عملته
عاصم-عملت اييييه
ادم- عملت كللل حاااجه... انت السبب ف كل الى بيحصل ده
عبير وقفت مبينهم قالت-اهدر يا ادم خلينا نعرف هي فين وعاصم يقدر يساعدنا
مردش ادم بص لاخوه ومشي نظرو إليه لانه هيدور عليها فين
لكن عارفين انه لن يهدأ الا واسير امام اعينه وتعرف عبير هذا الأمر جيدا، ادم.. مريض العشق
كانت نايمه على الكنبه بتعب، خلصت الصاله تنضيفا واستريحت اخيرا... مسكت بطنها زمجر تنهدت بضيق من نفسها لان مفيش اكل هنا ومش هتعرف تخرج تجيب اكل
بتشوف الفلوس الى معاها مكنش معاها غير٢٠٠ج، اللعنه ازاى نسيت كيفية التعايش منغير فلوس... حتى فصروها مش هيكفيها للعيش لوحدها..كهربا وماء واكل
اتوجعت تانى حضنت بطنها وغمضت عينها قالت
-بكره.. مش هتموتى لو مكلتيش النهارده... كده كده الوضع مش هيسوء اكتر من كده
بتطفى الانوار فجأه وتتصدم اسير ان الوضع ساء لدرجه بعيده
قامت فورا تجرب تايد النور مرديش
لفت وهى خايفه دورت ع تليفونها وقع ع الارض جابته بسرعه وادت الكشاف
قعدت بخوف بتحضن رجليها بخوف قالت-ي...يارب
مستحيل تنام ف الضالمه دى، اتحجرت الدموع ف عينها... يا ليتها لم تغادر.. عايزه عيلتها
بتسمع صوت... رفعت وشها بخوف وبتتصدم لما تلاقى طيف بيتحرج من ورا ازاز الشباك
افتكرت جمله عاصم الى قالها مره وهما قاعدين سوا" ف فرقة عص.ابات بتشكل خط.ر ع المدنين فى الحى بتاعك يا اسير... اتقدمت بلا.غات كتير للمجلس ولسا البو.ليس بيتحرك"
قامت ورجلها ارتعشت فى بعضها لانها لوحدها... مش بعيد يقتلو.ها لانها معهاش حاجه
سمعت صوت من الباب نظرت بشده لانه بيحاول يفتحه
لقت مزهريه على الطرابيزه مسكتها بخوف وراحت عند الباب وهى بتترعش
بيتفتح واول ما تشوف ظله بتمسك الفازه جامد وتنزل بيها على دماغه بيقع ولسا هتضر.به تانى مسكها فورا ووقعها بتصر.خ وتضر.به ف ايده عشان يسيبها
-اسسير
وقفت فورا لما سمعت صوته بتبص بشده لذلك الشخص
-اهه.اهدى ده انا
كان صوته بالفعل بس صوت مخنو.ق، قرب منها لمس وشها انها لمسته بالفعل
-ادم
بتنزل دموعها قالت- ده انت
مبيردش بيترمى بجسمه عليها فجأه وتنقطع أنفاسه ومبقتش سامعه حاجه، لمسته بس بتحس بحاجه له على ايدها
اشتغلت الانوار فجأه بتبص اسير لايدها المرفوعه وعليها د.م
بتترعب وتبص على هدومها لترى ادم كج.ثه تهمد فوقها ملطخه بدما.ئه
حضنها وهو بيهديها بحنان وصوت ضعيف-اهدى يا اسير، ده انا
-ادم
لمسته قالت- د..ده انت
بتهدأ بس بيترمى بجسمه عليها فجأه وتنقطع أنفاسه ومبقتش سامعه حاجه، لمسته بس بتحس بحاجه له على ايدها
اشتغلت الانوار فجأه بتبص اسير لايدها المرفوعه وعليها د.م
بتترعب وتبص على هدومها لترى ادم كج.ثه تهمد فوقها ملطخه بدما.ئه
جسدها ببتصلب وتهزه -ادم
لم يجيب عليها نزلت دموعها قالت-ادم.. رد علياا، عشان خاطرى... اددم
شافت الد.م الى نازل من على وشه، قطعت كم التيشرت وحطيته ع دماغه فورا وكتمت جرحه، قامت سريعا بخوف سندته وكان تقيل جدا بالنسبالها
جرته لحد الكنبه نتشت تليفونه فتحته بالبصمة ودخلت ع مكالمته شافت اسم فؤاد وكانت عارفه انه صاحبه
رنت عليه بتأخر فى الرد، لقيت مكالمه من عاصم نظرت وطتنت هترد اتفتح الخط مع فؤاد قال
-صاحبى الى نسينى ومش معبرنى، عايز اى يلا.. بتتصل عليا ف وقت زى ده لى.. جالك مزاج للسهر
سكتت اسير من كلامه بس قالت بتلعثم
-انا... أنا اسير
اتفجأ فؤاد جدا واتعدل ف نبرته قال-اسير، هو ادم الى رن ولا انتى
-اد..م.. اد.م بينز.ف
اتصدم قال- مس فاهم، بينز.ف ازاى يعنى
اسير- مش عارفه اعمل. اى.. ابعتلى اى دكتور ارجوك
-ادينى العنوان فورا
قفلت معاه ولعتتله العنوان قعدت جنب ادم ودموعها بتنزل من الخوف قالت
-ازاى.. ازاى عملت فيك كده.. اى إلى جابك يا ادم
خفضت رأسها وبتفتكره وهو بيتالم من الضربه وبرغم كده بيطمنها انه هو ويهدى خوفها انه معاها... بينما يحتضر ويفكر فيها... اللعنه على اهتمامك المريب.. اللعنه على حنانك الى تخطى عقلها
راحت ع المطبخ قلبت الاظراج لعلها تلاقى اى بن
رجعت ايدها خاليه قرب منه ونامت على صدره بخوف سمعت دقات قلبه خفيفه
قامت بخوف سندته بس مقدرتش وشالته على كتفها، راحت عند الباب تسأل ع اقرب مستشفى بس متفضلش قاعده فيمو.ت
مكنش ف اى حد والشارع ضالمه
اسير- ساعدوناااا
لم يجيب احد وهى تحمله على كتفها قالت
-حد هنا
-اسير
كان فؤاد جاي بتاكسي نزل فورا مع راجل بمعداته نظرت إليه جري عليها وشال ادم منها ال. مش قادره تتحرك بيه
قالت اسير- انا كاتمه جر.حه
فؤاد-حصله اى.. مين عمل فيه كده
مرديتش فتحتله البوابه قالت-دخله هنا.. بسرعه
دخل سريعا شاورلته قعده ع الكنبه وجه الدكتور خرج عدت بسرعه نظرت له اسير لقته بيشوف جرحه، خرج ابره وخيط طبى نظرت له بشده
ادا ورقه لفؤاد قال- لقيلى محلول ده حالا ف اى صيدليه فاتحه
مشي فؤاد فورا قال الدكتور- اعقدى عشان هتساعدينى.. مجبتش ممرضه لانة معرفش بوضعه ده
قعدت جنب ادم قالت- هو كويس مش كده
شاف خوفها عليه قال- اهدى هيكون كويس.. ركزى بس
اومات له دخل الابره اتالمت وغمضت عينها شاف دمعه بتنزل من عينها قال
-لو قلبك ضعيف امشي
نفيت له ومسكت ايد قالت- هساعدك، بس يكون كويس
كان بتخاف من الد.م فكيف لو كان الاذى ف ادم.. اتوجعتله وحسيت بالذنب
جه فؤاد بعد اما خلصه قال الدكتور-اتاخرت لى
-عقبال ما لقيته
ثبت الجهاز وعاقله المحلول ف الكانولا قال فؤاد بغضب
-لو عرف مين الى عمل فيه كده
ددتور-باين حد هاجمه
اسير-انا
نظر الطبيب لها بشده وفؤاد استوعب جملتها ولاحظ نظرات الدكتور المريبه
قال فؤاد-ب..بتهزر... المهم شكرا يا دكتور اتفضل معلش جبتك ع غفله
-متقولش كده المهم شوفلى القضيه الى كلمتك فيها
-متقلقش هتبقى من اولوياتى وهيلبسوها
مشيو وحاسبه بيرجع فؤاد لاسير قال
-اى الى حصل لادم
-معرفش انه هو.. كنت بحسبه حرامى
-حرامى، اى الشقه دى اصلا
-دى شقة بابا وماما الله يرحمهم وجيت قعدت فيها
-قعدت فيها ازاى، وآدم وافق
مرديتش قال فؤاد-ادم جالك وانتى بتحسبيه حرامى فعملتيه فيه كده... مبتعرفيش تميزى قدر ما.ت
-والله مكنت شايفه، اكيد مش هسستنى اتعرف عليه ويكون حرامى ويقت،لنى.. نا ملحقتش اشوفه... اكيد مش هعمل فيه كده قصد
سكت فؤاد بضيق قال- متقوليش لحد لنك السبب.. عشان ميحصلكيش حاجه
بصتله قالت-بس انا إلى عملت كده
فؤاد-عارف بس مكنش قصدك فبلاش تحكى نفسك فمشكله
-عايزنى اتخفى زى المجر.مين
-انا بقولك الى ادم كان هيطلبه منك حتى بعد الى عملتيه فيه... هو نفسه دى غايته فمالك حساها غدر لى
سكتت باستغراب قالت-ا،م كان هيطلب منى كده
-اعملى الى بقولك عليه.. مش عايزه يزعقلى بعدين
سكتت قال فؤاد- محدش يعرف طبعا من امه او عاصم
-لا
-نتى رنيتى عليا انا لى صحيح، ظتصلتيش بعاصم لى.. كتن اتصرف اسرع منى، عاصم شاءالله واسطه
-لقيت رقمك ف اول القايمه اتصلت بيك اكيد مش هعقد ادور وهو ف الحاله دى.. ثم انت متاخرتش وانشاءالله ادم هيفوق
-انشاءالله..
رن تليفون فؤاد قال-ربنا يستر
لما رد بتكون كارثه قال-قسم اى، تمام انا جايلك
بصتله اسير قال-انا هروح اشوف حاجه وجاي علطول
مشي فورا بتفضل لوحدها مع ادم
مر الوقت وهى قاعده جنبه ونور الصبح طلع
مسكت ايده بتنهيده بس بتلاقى ايده ساقعه اوى
نظرت له اسير بقلق شديد، حطت ايدها على رقبته لقيت ف جسمه رعشه غريبه
خافت ونظرت له بقلق فتحت تليفونها اتصلت بفؤاد مردش، مكنتش عارفه تعمل اى، فتحت النت لتلك الحاله
"ف طرق علاجيه للطوارئ ودى اسعافات لازم تتعمل، انتقال حراره الإنسان من إنسان لاخر هى وسيله ان كان شخص يحتضر امامه فلازم يسرع وينفذ اى طريقه يجعله حرارته الطبيعيه"
نظرت اسير لادم قعدت جنبه حاولت تفوقه-ادم
حكت ايده ترجعله شويه من حرارتها وهى مش قادره تنفذ الى سمعته
بتشوف حالته وتفتكر انها السبب فيها، غمضت عينها بضيق بعدت عنه
فكت قميصه من عليه وخليته عارى عدى نصفه السفلى
بتقلع التيشرت بتاعها وتجرد نفسها من هدومها وتكون لبسا فقط ملابسها الداخ.ليه
قربت منه غمضت عينها من ضيق الكنبه ع قد مساحتهم،جابت لحاف ورفعتها فوقه لتدخل بجانبه التصقت به وعانقته وهى تضمه إليها لتمنع وجود فجوه بينهم
كانت حاطه ايده عليها الى فيها محلول وشها احمر كأنه سينفجر
نظر إلى وجهه وعضلاته الضخمه ألقت براسها عند عنقه وسمعت صوت قلبها الذى تفاعل على وضعها ذلك
بتفتكر كلمته الجنينه وهووبيطنها انه هو لما دخل عشان عرف انها مرعوبه
لفت زراعيها حوالين عنقه بحنان وهى بتحضنه حقيقى-فوق ارجوك.. متقلقنيش عليك
فى العربيه قال عاصم ف التليفون-برن عليه مبيردش يماما، لا هو ولا اسير
-بقالك ساعتين بتلف يعاصم وموصلتش لحاجه
-مش مشكله المهم اعرف ادم اختفى فين هو كمان.. انتى مش قولتى اتصل بيكى لما مشي علطول
-اه
-قالك اى
-بيسألنى انى مفتاح من مفاتيحه بتاع بيت اخويا
-خالى... مقولتليش لى يماما اكيد راح ع هناك
-قصدك ان قصير ف البيت
-ممكن وده إلى فكر فيه ادم عشان كده سألك
-واتاخر لى، مجبهاش ورجع بيها بدام هى هناك لى..
- اكيد ملقهاش ولسا بيدور
-هروح اشوف، ع الاقل اعرف طريقه هو
-ابقى طمنى يعاصم قلبى قلقان
-حاضر انا ما وصل ليهم هكلمك، هقفل دلوقتى
أنهى مكالمته قعدت عبير بتنهيده من بزوغ الفجر وولادها كلهم برا البيت وهى لوحدها مستنياهم يرجعو سالمين، تكره المكوث لوحدها حتى لما ادم وعاصم مش بيكونو معاها بتكون اسير هى ونسها
-يارب، احميهم ورجعهملى سالمين
وصل عاصم على البيت نزل لقى البوابه مفتوحه، دخل سريعا ولسا بيرن الجرس وقف لما شاف مفاتيح اخوات عند باب الشقه
اتوتر وخاف يكون اخوه مأذى او ف حاجه، فتح الباب بالمفتاح ودخل بهدوء
مكنش ف حاجه مشبوهه بيلاقى نور من اوضه راح عندها وقبل ما يدخل بيقف فجأه وقدماه تصلبت
شاف اسير وادم وهما ف حضن بعض، كان كتف اسيل العارى يوضح ما تحت الغطاء
تصلبت قدماه من الى شايفه وهو حش مصدق ان اخوه ودى اسير إلى مفروض خطيبته... بل كانت
افتكر ادم قال "اسير مراتى افتكر ده كويس"
هل كان قاصد الكلام هل هم زوجان حقيقيين
احمرت عينه بغضب وكأنها خيانه، خيانه ع لا شيء، وضعهم ذلك جعله يحترق
خد بعضه وخرج فورا من هناك، بياخد نفسه بضيق قال
-كنت قلقان ع ولا حاجه... القلق عليك تنت يعاصم.. هما ف اسعد لحظاتك ولا ع بالهم لفك طول الليل
خد عربيته ومشي بضيق منغير ولا كلمه وسابهم ف نعيم حياتهم الزوجيه كما يعتقد هو
عبير قعده مستنيا اى مكالمه من عاصم او ادم بفارغ الصبر، بتسمع صوت الباب خرجت سريعا بتلاقى عاصم قربت منه قالت
-عملت اى، لقيت اخوك.. جهم معاك
مرديش ونظر لها ولقلقها قال- محسسانى ان ادم طفل ممكن يتخطف
نظرت من نبرته دخل بعدم اهتمام وسابها، قال عبير
-ف اى يعاصم
مرديش قالت بغضب-متتكلم عملت اى
-لقيتهم، واتمنى هما كويسين.. كويسين اوى
قالها بسخريه قالت- لقيتهم فين
-قاعدين ف بيت خالو، بيحبو ف بعض..واضح ان الأجواء كانت جميله وادم نسي نفسو هناك، لدرجه انه نسي يطمنا عليها
-يعنى انت شوفتهم
بيضايق مل مل يفتكر قال-اه يماما خلاص قولتلك كويسين
دخل اوضته بضيق مكنش عارف هو مضايق لى بس كأنه اتغدر بيه، ازاى قدرت تتجوز اخوه ف يوم وليله وهى من تلت ايام كانت بتحبه بل تعشقه..، مستحيل تكون نسيته، حبها كان ضعيف للدرجه دى.. بس اسير متتعودش ع حد بسرعه دى لدرجة تعتبره زوج... هل كانو ع علاقه سابقا
مسك دماغه بضيق لما افتكرها وهى بتعرفه انه مبقاش حاجه بالنسبالها وان ادم اهتم بيها ف وقت غدره
افتكر اخوه وهو ماشي وسابهم قلقانين اول ما لقاها نسيهم وقعد معاها كعصافير حب
ابتسم بسخريه من غبائه لانه كان قلقان عليه وهو مش ع باله وغرقان ف الحب... الحب؟! هل يحبان بعضهم
فى البيت كان لسا مسطح ف مكانه، فتح عينه قليلا
بيستوعب انه فاق اخيرا والمساء قرب يحل تانى، بص لسقف الاوضه الغريب
وحوالينه عرف انه ف بيت خاله
-ادم
بص لصوت كانت عند الباب راحتله بسرعه قالت
-الحمدلله انك فوقت
بصلها قليلا دمعت عينها قالت- كنت خايفه عليك اوى...
شاف خوفها بتمسك ايده قالت
-نا اسفه والله مكنتش اقصد، معرفش أن انت.. ا
-ممكن تهدى، أنا كويس قدامك اهو
كان هيقوم خس بألم ف دماغه نظرت له اسير تنهد قال
-هكون كويس متقلقيش
-متأكد
- شوفتك بخير تخلينى بخير العمر كله
نظرت له من ما قاله، قال
-اى الى حصل بعدها
-دكتور جه والحمدلله عدت ع خير، كنت بتواصل معاه عشان لقيتك اتاخرت عقبال ما فوقت فقالت انك هتفوق ع العصر كده
اتعدل منعته قالت-خليك نايم
-نا كويس يا اسير
اتعدل منعته جامد ورزعته مكانه بقوه، نظر لها بشده من عنفها قالت بتوتر
-متتحركش لحد ما تفوق كليا، لو عايز حاجه خلينى اجبهالك بس متعملش حاجه غلط
اومأ لها قال- تمم هاتى تليفونى
جابتهوله وفتحه ملقاش مكالمات من امه او اخوه قال
-اتصلتى بالبيت؟!
-لا
استغرب قال- هما ميعرفوش حاحه صح
اومات له قال- ولا حتى اننا هنا
نفيت له فتعجب ازاى اخوه متصلش عليه ولا حته امه
شمو ريحه قال ادم-انتى حاطه حاجه ع النار
-اه الاكل
قامت سريعا وقفت قالت- متتحركش، هعملك الاكل واجبهولك
مشيت من قدامه نظر لها وقلبه لا يتحدث سوى بالهدوء وابتسامه خافته، لقد اطمئن على حبيبته غير مهتم بذاته.. اى عشق هذا
اتنهد من وجع نومه اتعدل براحه بيلاقى نصفه العلوى عارى، استغرب جدا مسك البطانيه ورفع الغطا ونظر للاسفل واتصدم وستر نفسه مجددا... اللعنه، لما هو عارى؟!
-اسييييير
كانت اسير بتطبخ سمعت صوت ادم، راحت تشوفه ولما لقته واقف بيلبس بنطلونه نظر إليها لفيت فورا وجهها محمر قالت
-اى دهه؟!!
-انا الى مفروض أسألك.. فين هدومى
اللعنه عليها فلقد عانى من حمه بعد اما كان متلج واضطريت متلبسهوش هدومه منعا لتقلاباته الجسميه
ادم-اسييير، هتدينى ضهرك كتير
-دكتور
-دكتور؟! انا الاصابه ف دماغى مظنش ان ف حاجه ف جسمى
بص يتفحص نفسه قالت اسير
-وقع محلول علي القميص ف غيرتهولك
-وبالنسبه للبنطلون، ده عادى؟!
ارتبكت قرب منها قال-بتكدبى مش كده
-نا هكدب لى
-بصيلى
-الاكل هيتحرق، نكمل بعدين
بتمشي مسكها ادم وسحبها اصطدمت ف صدره وبصتله بشده
ادم- قلعت.ينى هدومى لى
ضاقت عينها -اكيد كنت مضطره يا ادم، مش فرحانه انى شيفا عضلاتك الظفتوله ولا جسمك...
لقيت عينه بتبتسم ابتسامه مريبه قبل شفايفه
اسير- ف اى يا ادم
-قولى عادى
-اقول اى
-انك استغليتى ضعفى وانى مش فايق و...
نظرت له قرب منها وهمس ف اذنها
-واتحرشتى بيا وخدتى الى عايزاه
نظرت له بشده قالت- اه خدت منك الى انا عايزاه، وصورتك كمان
حط ايده على صدره قال- ازاى تعملى كده، معندكيش اخوات صبيان
ضحكت رغما عنها قالت- شكلك بقيت كويس، بل احسن حالاتك وده طمنى
-طب ورينى
-اوريك اى
-الصور
زقته قالت- انت كده ابتديت تهلوث.. ارجع اللبس هدومك ومتتكلمش تانى... ومتسالنيش كنت كده لى لأنى مش هقولك أكتر من كده انك كنت تعبان واضطريت
شميت ريحه قالت بخضه -الاكل
جريت سريعا على المطبخ فتحت الحله وقلبت بسرعه جه على الباب لما لبس قميصه وشافها وهى. بتعمل الاكل قال
-جبتى الاكل منين
-اكيد معايا فلوس
-فلوس كام يعنى
-٢٠٠ج الى معايا يا ادم، نزلت جبت بيهم اكل عشان اكيد مش هتعقد كده والدكتور ماكد اسلقلك اى حاجه... وروح اعقد لانك استحليتها
-مكبره الموضوع والله
-يمكن عشان انا السبب
-لو مكنتش خرجتى من البيت مكنش ده حصل
-لو مكنتش اتكلمت معاية مكنتش خرجت
نظر لها من الى قالته حطت اكل على الصينيه وخرجت بيه تبعها ادم قال
-قصدك اى
-اعقد كل
كانت هتنشي ميك ايدها قال- فين اكلك
-واكله
-طب مش هتأكلينى
-الاصا.به ف دماغك يا ادم
-لسا قايله انك السبب فيها
مرديتش مسك المعلقه وكان هياكل خدتها منه وقعدت جنبه، اكلته فى بقه بينبض قلب ادم جامد فلقد صنعت له الاكل وها هي تأكله هذه المره
بيسرح ادم فيها وكان حاسس إنه بيتراقص علي حركه عينها،وقع حساء على دقنه مسحته باصبعها رفعت عينها لقيت عينه تثقبها فنبض قلبها بقوه
ادم- مشيتى لى يا اسير، اى الى خرجك من البيت وجابك هنا
-انت
-نا؟! نا مستحيل اكون قولت كده ولو بالغلط حتى
-قولت يا ادم، عن جوازنا الى انت مش حابه وفاكر انه مجرد صفقه فاشله... نا مش عايزاك تحس بكده وبالتالي مش انا كمان مش عايزه انزل تحت تانى
-عاصم
مرديتش تنهد قال- حتى وانتى مراتى مصيرك تحتكى بيه
مرديتش مسك ايدها جامد وخلاها تبصله اتوجعت
قال ادم-وبعدين يا اسير وبعدين.. ديما اسالك انت. عايزه ومترديش.. لو عيزانى اطلعهولك شقته وتعدى تحت.. امنعه ينزل يفطر معانا
-ادم، انت كده هتخلينى سبب مشاكل كبيره بلاش تعمل
-خلاص خرجتتتى ليييه، بتقولى انه بسببى وانا الى اقترحت ان لو جوازنا نجح هنكمل
نظرت له قال-اسير انا بقترح فرصه لعلاقتنا، تكون واقعيه... حكينا شروط وقبلها بيها.. ممكن يومها كنت مضايق وزعلان
-والله متكلمنيش بحاجه انا..
-وقوفك معاه ضايقني، حسيت ف عتابكم حب ميتنسيش.. لو زعلتك ف حقك عليا بس غلطت لما خرجتى منغير كا تقولى لحد ولا تقوليلى ونا المفروض.....
نظر لها قال- جوزك يعنى اى حاجه تعمليها ترجعيلى
-نا فضلت معاك عشان مش عايزه اختلط بيه فعمره ميطلع من دماغى، نا عايزه مشاعرى تتدفن ده لو مدفنتش اصلا... بس لو فكرنى انى بقل منك حسب كلامك فأنا هعتمد ع نفسي فعلا ومش هشيلك همى.. مشيو عشان اريحك ومعملش مشاكل بين اخوات زى ما عمتو قالت
-اسير
-كمل اكلك يا ادم
-نا عقبال ما اخلص تكونى غيرتي هدومك عشان نمشي من هنا
نظرت له قعدت وربعت ايدها قالت
-مش همشي
-ونا مبهزرش يا اسير
قالها وهو بيرفع عينه الحاده قال
-اتكلمنا بما فيت الملفات وبرغم غيابك ان البيت انا كده معملتش حاجه وهادى ، فبلاش تستغزينى اكتر من كده وادخلى تاتى حاجتك ويلا
-انا بتكلم جد نا كمان
-ونا مش بلعب قدامك
-تمم نا مش هتعرف من هنا
-تمم يا اسير
نظرت له فهى دايما تخشي من ذلك الهدوء لقيته بياخد تليفونه بصيتله من الى بيعمله رجع قعد مكانه تانى
رن الحرس استغرب فهل فعل شيء بتلك السرعه بس لقيته هو كمان استغرب
راحت فتحت كان فؤاد قال
-ازيك يا اسير.... ادم فاق
فضل وتقف بىا قال تدم- بتعمل اى هنا
سما صوت دخل وحضنه جتمظ لمة شافه قال
-ابو الصحاب الى كان غرقان ف دمه امبارح من خبطه
نظر ادم له بشده قال- انت عرفت منين
-عرفت منين اى منا الى شايلك
بص لاسير قالت- اتصلت بفؤاد من على تليفونك وهو جاب دكتور.. مكنتش عارفه اعمل اى ولا عارفه عنوان مستشفى الى هنا
قال فؤاد-خبطة انثى تعمل فيك كده..، أخيه ع رجاله
ضربه برجل جامد سند ع الحيطه قبل ما يقع بص ليه بضيق ابتسمت اسير
قال ادم-كلمه كمان وهطردك
-انت مبتقدرش الجميل ليى يلا، ده حتى اسأل اسير انا كنت قلقان عليك ازاى
مرديتش قال فؤاد- انتى خايفه منه ولا اى... طب اقوله انك كنتى بتعيطى من خوفك عليه وماسكه ف ايده والدكتور طمنها وهى متسكتش.. ع فكره كانت بتفول عليك بعيالها ده اوعى تحسبه محبه
قالت اسير-متسكت بقااا ده لى حق يضربك
فؤاد-جبتلنا الكلام
سمعو صوت من بره قام اسر قاا- وصل
-هو اى
-الاوبر
قرب من اسير قال-يلا
-يلا ع فين
وف لحظه شالها من ع الارض اتصدمت ونظر فؤاد لهم مشي بيها
رفضت قالت- رايح فين يادم
-ع البيت
-بيتى اهو اهو نزلنى
-ده إلى هو ازاى وجوزك عايش هناك... عايزه الناس تقول مراته عايشه ف حته وهو ف حتى
-محدش يعرف بجوازنا اصلا
-تحبه اخرج اعلنه قدام الكل
-ادم
-متقلقيش الشارع هيعرف ونا داخل بيكى كده انك مراتى
-ادم متتجنش، نزلنى يلا
مشي رفصت برجليها ظهر ألم ع وشه نظرت له بقلق وقفت قالت- ادم... انت كويس
فؤاد-فيك حاجه
اسير-نزلنى، فاكر نفسك جونسينا وشايلنى والكانولا لسا ف ايدك.. روح شوف الخياطه الى ف دماغك
ادم-ممكن تسكتتتى
سكتت قال- مش هزلك، نا كويس وحركتك هى ال وجعتني فياريت تهدى لأنى مش هسيبك
خدها وخرج قال-اقفل الباب وراك يا فؤاد
-ح..حاضر
قفله ببرجله وشافها بيركبو الاوبر قال
-استنى انا صرفت الى حليتر ع الدكتور، رجعونى بيتى حتى
جرى ع العربيه قبل ما تمشي وركب جنب السواق وغادرو
نزل عاصم من عربيته قدام البيت وهو راجع بليل من شغله كان منكد عليهم هناك
بيلاقى عربيه وقفت بينزل ادم بنفرزه وبيشوف اخوه قدامه
بص عاصم للعربيه بفضول فدخل اظم ايده ليها قال-يلا
-تمم نازله
-لا يلا اشيلك
-بس...
سحبها وشالها نظرت له بشده قالت-انا همشي خ...
سكتت لما شافت عاصم ف وشها نظر اليهما بشده
قال ادم بينهم-لما نطلع نتكلم
اومات له لفت دراعها حوالينه لم يفهم اظم لو كانت عملت كده مضايقه لاخوه، اللعنه.. ناره هتبدأ من جديد
مشي بهدوء لجوه بيبصله عاصم ويشاف ايده والكاونلا وبيلاحظ اخيرا الشاش الى ع دماغ اخوه
-ادم.. اى ده
مسكه ونظر الى حالته قال- حصلك اى
جت عبير نظرت اليهم قالت-اسير، انتو رجعتو اخيرا.... ا..اى ده
بتلمس دماغه بعد عنها ادم-مفيش حاجه
عاصم-مفيش حاجه ازاى متقولنا مين عمل فيك كده
عبير- نزل اسير بدل ما انت شايلها بالعافيه
-لا
نظرو إليه طلع الشقه بتاعته كأنهم متكلموش معاه واول ما دخلو قالت اسير
-انت بتعاند ف مين
-ملكيش دعوه
سكتت باستغراب رن الجرس فتحت اسير دخلت عبير سريعا قالت
-يعنى بكلمك تسيبني وتطلع
ادم-نا كويس
عاصم بغضب- متبقاش بارد يا ادم وقولنا علطول حصل اى..ةحتى فؤاد خد بعضه ومشي اما لقى ماما هتساله
كانا اسير هتتكلم قال -وقعت
-وقعت ازاى؟!
لما روحت لاسير النور كان قاطع وقعت على دماغى، جت خفيفه الحمدلله
مسك عاصم ايده من الكانولا قال-خفيفه؟!!
سحب ادم ايده
قال عاصم- ورينى الخبطه طيب الخفيفه الى تركبلك محاليل
ادم-نا عايز انام نكمل كلامنا بعدين
عبير- طمنا عليك يا ادم الاول
-نا كويس، سليم قدامكم الحمدلله
تنهدت منه ضربت عاصم فى كتفه قالت- امال قولت اك شوفتهم كويسين واخوك حالته كده
وقفت اسير لوهله وبصو لعاصم الى كان ينظر اليهم الاثنان
قالت اسير- عاصم جه البيت؟!
عبير-اه
اسير-امتى
عاصم-بعد الفجر
سكتت باستغراب فهى ف الوقت ده كانت بتحاول تساعد ادم قالت
-بس محدش جه ف الوقت ده
عاصم-مدخلتش
ادم-امال بتقول لماما اننا كويسين ازاى
مرديش عاصم وعبير كانت عايزه تفهم بردو رن تليفون ادم بص للرقم بصتله اسير قالت
-مين
قفل تليفونه قال-محدش
مشي وسابهم استغرب اسير مشي عاصم هو كمان
-عبير- ارتاحي يا اسير شكلك منمتيش من امبارح
نظرت لها ربتت عليها عبير وحضنتها قالت
-الحمدلله انك رجعتى
-عمتو
مشيت عبير واتقفل الباب عليها مع ادم، دخلت وقعدت ع السرير بتعب بس ف جماله شغلاها
"انت جيت البيت"
"اه"
فى الوقت ده كانت... هل شافها عاصم، لو كان شافها ازاى هى مشافتوش ولا هيدخل ازاى اصلا... عل كل لا تهتم بيه.. لكن اين ادم؟
قام لقته ف الصاله بيخرج سيجاره وبيشرب
اسير- مش هتنام
-نامى انتى، فعدتى معايا من الصبح
-عشان كنت السبب
-ولو مش انتى السبب كنتى سبتينى
-لا
-يبقى ادخلى نامي ومتعقديش تقولى السبب السبب خلاص مكنش قصدك
-نت متعصب؟! مين رن عليك
-محدش
شالت السيجاره من ايده قالت-استنى لما تبقى كويس ودخن برحتك
تنهد منها قربت منه بالت- انت بتصلي صح... عارف انها حرام
-عارف وبدعى ربنا يهدينى
تليفونه رن تانى بصيت اسير لقيته رقم غريب قفل ادم
اسير- مترد
-مش مهم
-حبيبتك ولا اي
نظر لها اتوترت قالت- نا مقصدش ادخل فيك مجرد فضول
تلك الفتاه انه يحب فضولها هذا هو حقها، انها زوجته لماذا تعطيه حريه وكأنه لا يزال اخاها وكلاهم حر.. لكنها لن تكون حره ابدا.. من البارحه وحتى اليوم لقد اتخذ قرار انه سيعيد المحاوله... سيجعل تقع ف عشق عشقه
فى الليل بترتب اسير السرير خرج ادم من الحمام اتخضت بصيت للباب قالت
-انت.. انت هنا من امتى
-من قبل ما تدخلى
قربت منه قالت -اوعى تكون جبت ميا ع راسك....
ابتسمت رفعت ايدها مشيره على دقنه قالت
-انت حلقت
-اه، ف حاجه
-بيبقى شكلك بيبى فيس لما تحلق
-لو ف حد بيبى هنا يا اسير يبقا انتى
-قصدك اى
مشي وسابها قعد على السرير بصتله قالت
-هتنام هنا
-اه
سكتت قالت-تمم لو عوزت حاجه ناديلى
وهى بتاخد مخده مسك ايدها قال- راحه فين
اتخضت منه قالت - هنام ف الاوضه التانيه
-منا كان ممكن انام فيها
-ممكن زهقت وعايز ترجع اوضتك
تنهد من غبائها معاه برغم فطنتها مع الكل
ادم- هنام احنا الاتنين هنا، معنقدش ف ضرر ع حد
-احنا الاتنين
اومأ لها سابها قال- لو مش مستريحه قوليلى اخرج
قام قالت- عادى يا ادم، مفرقتش كتير احنا متجوزين يعنى مش حرام ولا عيب.. صح؟!
قال بتأكيد بجديه-مش حرام ولا عيب يا اسير
قعدت جنبه كانت متوتره قالت- كويس بردو عشان لو عوزت حاجه اكون جنبك
لقيته بيبصلها نظرت له قالت- ف حاجه يا ادم
نفى ونام بهدوء تام بتنام اسير جنبه برغم توترها قفلت النور وكل منهم ع جانب لكن ادم اعينه عليها حيث مكان يتمنى ان تقفل اعينه وهى تراها ليحلم بها
فى اليوم التانى صحيت اسير نظرت الى ادم، انه وسيم بالفعل.. صديقاتها كانت محقه ف الإعجاب به
لو كان مثل عاصم كان هيكونو عنده ارتباطات كتير ببنات، أو عنده بس ف الخفاء.. دايما عاصم كان بيهزر معاه عن زوجاته السريه وكأنه بيرمى لحاجه
قامت دخلت المطبخ خرجه الخضروات وبقيت تعمل اكل عشان يفكرو سوا لما يصحو
-مفيش لمون
نزلت ع تحت ولسا هتدخل لقيت عاصم بيخرج ف وشها نظرت له. اتقابلت عينهم
عبير- ابقا عرف ادم الاول...
شافت اسير إلى قالت- عمتو عندك لمون
ابتسمت قالت- عندى، بتعملى فطار ولا اى
-اه
-مش هتنزلو تاكلو معانا
مشي عاصم مبصتلوش اسير
راحة معاها قالت-خدى الى عايزاه
اسير- انتى زعلانه منى يعمتو، كانك بتكلمينى منغير متبصيلى
-اكيد مش هكون صفيالك من بعد الى حصل
-لست مضايقه من الل عملته مع ادم ا..
-كده تمشي وتسيبى البيت، اهون عليكى يا اسير، تسبيني لوحدى كده
نظرت لها قالت عبير- مشكلتك مع عاصم مش معايا، اوعى تكونى فاكره انى كنت اعرف.. والله معرف عن الحربايه دى حاجه
-عاصم ملهوش دعوه
-امال مشيتى لى، أنا الى مزعلاكى.. متقوليش ادم
-لا، ادم هو الى ساندنى
-امال مشيتى لى... فراغ مش كده، قولتى تغيرى جوه ع حساب قلقنا
مرديتش ضربتها قالت- اياكى تعملى كده تانى
-حاضر
ابتسمت وحضنتها ربتت عليها خدت الليمون ومشيت
طلعت فتحلها ادم بالت- لسا صاحى
-كنتى فين
-بجيب حاجه من عند عمتو
-وسبتى البوتجاز شغاله
قلقت وراحت بسرعه ملقتش حاجه اطمنت قالت
-خضيتنى، منا موطيه اهو
-اسير، النار مش لعبه
-حاضر يا ادم انا كنت طالعه علطول اصلا
-تمم بتعملى اى
-زى منتا شايف، فطار
-اساعدك
وقف جنبها نظرت له فهل هذا لا يقل من رجولته، خد الخضروات قطعها ابتسمت قالت
-زوج متعاون
متعرفش ان كلمتها الى قالتها بهزار بمثابة تشجيع ليه، راحت تجيب ملح مطالتوش خبطتت على كتفه ولما نظر إلى ما تعنيه ابتسم وقف قدامها وهو يفوقها طولا
اتوترت اسير رفع ايده وجابهولها خدته قالت
-شكرا
ازاح شعرها الى نزل ع وشهل دق قلبها وبصيتله بضعف ادم، شفاها الورديه تضعفه، عينه مركزه عليها وسوف تسىء فهمه
نظرت اسير ليه بترجع لورا اتعدل ادم بحرج، رجعت اسير لموضعها قالت
-هحط الاكل
خرجت تنهد فهو حينما داق الخمر اصبح سكيرا به، افتكر قبلتهم
ع السفره كانو قاعدين بياكلو سوا
اسير- بلاش تروح الورشه انت تعبان
-بتقولى كده عشان اننى السبب
-بقول كده عشان خايفه عليك
نظر لها سكت ومردش فتح تليفونه فال
-مكنتش هروح... كفايه منظر الشمس النهارده ودماغه مش مستحمله
-باين موجه
فتح جوجل يشوف اخبار طقس بس وقف لما شاف حاجه ف السيرش قال
-حالات طوارىء للمساعده
وقفت اسير عن الاكل نظرت له لقيته ف جوجل قامت سريعا قالت- ادم، اجبلك اكل تانى.. شكل الاصابه واجعه دماغك
-نا كويس عايز اعرف مين الى بحث...
بصلها وقال- انتى الى كنتى ماسكه التليفون امبارح
-لا
دخل على السيرش قال- هشوف حكاية الطواريء دى
قعدت جنبه قالت- مفيش حاجه مهمه سيب التليفون وكل
بتنتش التليفون قام قبل ما تمسكه ودخل ع الى بتحاول تمنعه منه واستغرب قال
-تجمد الجسد
بيدخل لصوره استكشافيه وتظهر له صورة لجسدان ملتصاقان لنموذج طبى موضع كيفيه الحاله، افتكر نفسه لما صحى وكان بملابسه الد.اخليه فقط
بيتفجأ ادم نظر إلى اسير إلى كانت خافضه راسها وخدها احمر
ادم-انتى عملتى كده
-قولتلك كنت مضطره
رفع صوره ف وشها قال- يعنى ده كان وضعنا
اومات له سكت ادم ونظر الى الصوره مجددا
ادم-ياريتنى كنت صاحى
نظرت له اسير ضرب الطاوله فاللعنه على غفلته الى جعلته يفوت فرصه كهذه
بصتله اسير بقلق فهل اضايق منها قالت
-نا مكنتش اقصد حاجه يا ادم نا قلقت عليك وكنت بعمل اى حاجه عشان حالتك كانت خطيره
مسك ايدها نظرت تنهد قال
-حالتك انتى الى كانت هتكون خطيره لو فوقت
-اى؟!!
بعدت عنه بضيق قالت- انت بتتريق عليا
ابتسم قال- متفجأ منك
- لى بقا اسيبك تموت يعنى...ادم، ابتديت اضايق.. دى كانت حاله طارئه
-وكدبتى لى
-نا مكدبتش خبيت
-لييييه؟!!
اضايقت من بروده لانه عارف قالت- لانه حياء لو تسمع عنه
-شايفه قدامى
قالها بصوت جاد رجولى وكان يقصد حمرتها الطفيفه اللعنه انه يربكها وهى ليست ضعيفه امام اى رجل
رن الجرس راح ادم فتح لقاه اخوه قال
-عاصم
-عايز اتكلم معاك
نظر له ادم افسح له قال- ادخل
-خلينا نتكلم تحت.. هستناك
استغرب ادم منه قالت اسير- ف حاجه
-مش عارف
نزل تحت شاف والدته واخوه قال
-خير يا عاصم
عاصم-خير متقلقش، نا هعمل بنصيحتك بما أن الأمور اتصلحت
بصله ادم من الى بيرمى ليه قال
-عايز تقول اى
-انا هتجوز
اتفجات اسير إلى كانت لسا هتدخل بص عاصم ليها ونظر ادم إليها وشعر بالحمق وقال بهدوء
-مين
-ريتاج... حبيبتى
-انا هتجوز
اتفجات اسير بص عاصم ليها ونظر ادم إليها وشعر بالحمق وقال بهدوء
-مين
-ريتاج... حبيبتى
-ريتاج؟!
-اه
استوعب اسمها ادم وافتكرها كويس قال
-هى نفسها.... حبيبتك زى ما بتقول
-خدنا وقت كتير بس هى فاض بيها ونا كمان
-وجاي تقولى انا لى
-انت اخويا وخطوه زى دى مخدهاش منغيرك
-عايزنى اروح اخطبهالك ولا اى يعاصم
-اه ده لو كنت موافق على جوازتى ومعندكش اعتراض
-دى حياتك انت وانت حر تختار الى انت عايزها
نظرت له اسير قال ادم - بس البنت دى انا مش هتقبلها وانت عارف كويس لى
-اظنك قولت الموضوع انتهى
-انت رجعت فتحته
-فتحته فأنا عايز اتجوز
-فاختيارك للبنت الى بسببها... حصل خلافات كبيره بينك وبين بنت خالك
- والخلافات دى انا وهي حليناها
مشيت اسير وهى بتكتم غصتها
-اسييير
قالها عاصم بيوقفها نظر له ادم لقا بيروحلها ويقف عندها قال
-انتى لسا عندك مشاعر تجاهي
نظرو إليه بصدمه من سؤاله
قال عاصم-قولى بصراحه
احتنقت عين ادم ان اخوه بيحاول يحننها او يعذبها من اسالته لكى تبكى امامه
قالت عبير- متخافيش يا اسير البنت دى لو متقبلتهاش مش هتدخل هنا
عاصم-بتقولى اى يماما
-الى سمعته، نا وافقت عليها لانك عايزها بس ده مش معناه مهنمش لاسير ،ه بيتها قبل الى هتيجى ولو هيجى مش حباه يبقا تعيش بره
-عايزانى اعيش بره انا ومراتى
مرديتش لانها انكلمت من نرا قلبها وكانها اتجبرت تقول كده عشان اسير بس هى متقدرش تستغنى عن عاصم
قال عاصم- تمم لو انتى عايزه كده انا هعملولك، اساسا اخترت اكون هنا عشانك لو نسيتى
مشي قالت اسير- خليك يعاصم ايتك تخرج من بيتك عشان خلاف تافهه
نظرو إليها تحدث اخيرا قالت بهدوء
- وبخصوص ريتاج انا معنديش مشكله معاها لان المشكله كانت انت ومبقتش للمشكله وجود عندى
بصلها عاصم وهى تقصد أن مبقاش فارقلها
تحدثت بقوه قالت- جوازك منها او من غيرها دى حياتك الشخصيه بس بلاش تخرج من هنا عشان عمتو، نا بقولكم ان مفيش حاجه وبلاش تكبرو الموضوع... لا عاصم ولا ريتاج عندى مشكله معاهم
راحت لادم وقفت قدامه مسكت ايده نظر لها قالت
-انا مش معترضه نهائى، أخطبهاله لانك اخوه الكبير وعاصم كلفك بده بنفسه
لم يفهم ما تعنيه ادم بس هل دى اسير فعلا، تلك القوه والبرود عكس ما تخيله، هل تظهر الكدب
قال ادم- تمم يعاصم شوفنى عايزنى معاك امتى ونا جاي
نظر عاصم لهما قال- كان لازم تسمع الكوكتيل دول منها بدالى
-معلش انت عارف ان اسير اهم عندى من ريتاج حبيبتك
مرديش عاصم ابتسمت عبير قالت- يعنى خلاص العقده اتحلت
ادم- بإذن الله يماما
ابتسمت قالت- هروح اعمل قهوه ونتكلم ع رواقه
مشيت نظر اظن الى اسير وهى ماسكه نظرت له ورات اسالته حول ما تفعله لكنها ابتسمت نظر لهم عاصم لم يهتم وذهب فلقد تيقن انهم لا يكذبون واسير اعترفت ان لم يعد هنالك اية مشاعر بل انها زوجة أخيه الآن... لقد كان شكه خاطئ
كان ادم قاعد مع عاصم قال
-انت ناوى ع اى
قالت عبير- هيقولنا نبذه عن عائلتها الاول ممكن منقتنعش بيها
عاصم- عيلتها كبيره اوى يماما، يعنى طلباتهم هى الى هتكون كتير
ادم- هتكوو كتير عليك؟!!
-ممكن
عبير- هما هيتنكو، مش كفايه ياخدو ابنى الى هيشتغل ف سفاره كمان سنتين
جت اسير حطتلهم العصير معدا ادم كانت عملاله قهوه لانه مبيحبش يشرب غيرها قالت بصوت منخفض
-مظبوطه زى ما بتحبها
-تسلم ايدك
وكانها زوجته تفعل له ما يريد دونا عن الجميع
قالت عبير- انتى رايك اى يا اسير، مش لو طلبو فوق حجمهم يسيبها
اسير- معرفش والله يعمتو بس اكيد باباها هيكون عايزلها الاحسن والى شارى هيجيب
-ماشي ابنى يجيب ف المعقول بس مش يضيع الى حيلته
مشيت اسير قالت عبير- اعرف ميتهم قبل ما ندخل وعرفها حدودك انت لسا موصلتش بس هتبقى اكبر من ابوها كمان اومال
عاصم بتنهيده-ربنا يسهل يماما
بيقوم ادم نظر له عاصم لقى رايح المطبخ مكان اسير
كانت واقفه بتعدل الكوبايات دخل ادم قالت
-عايز حاجه اجبهالك
قرب منها وزقها نظرت له قال- انتى كويسه
-كويسه؟! انا تمام قدامك اهو
-انتى غريبه مش تمام
-لى بتقول كده يا ادم
سكت ونظر لها فهى لا يبدو عليها الانكسار وقاعده وبتخرج وتطلع وتعمل وتشوف عاصم كأنه لا شيء برغم انها عرفت بجوازه
لسير- انت عايز تقول حاجه
-لا نكلم فوق يلا
-لسا هغيل الكوبايات لعمتو
-سبيه يلا
مشي نظرت له تبعته قالت عبير
-رايحين فين
-هنطلع يلا تصبحو ع خير
-وانتو من اهله
امسك ايد اسير وخرجو نظرت لهم عبير بل لادم بالتحديد كم اصبح يجلس هنا كثيرا مبقاش يغيب وبقا مرتاح البال، باين وكأنه سعيد... عارفه ان ورا السعاده دى اسير، تتمنى ينال ما يريد تتمنى الراحه تبقى فرحه قلبه
فوق كانت اسير بتاخد شاور بتمسح وشها من الميا وتفتكر الى قاله عاصم
"انا هتجوز، ريتاج حبيبتى"
اضايقت جدا من الى قاله بس اضايقت لكرامتها وانه عيدخل نفس البنت الى خانها وحبها وف نفس الوقت كانت بتحبه
اضايقت لنفسها جدا لدرجة كانت عايزه تضربه على اغاظته لها، لكن الغريب
انها لم تشعر قط بالغيرة بل شعرت بالغضب وعدم لامبالاه من بجاحته
قفلت الصنبور ولفت شعورها بفوطه بس ملقتش هدومها
-راحو فين
افتكرت انها سابتهم ع السرير اضايقت نظرت لنفسها قربت من الباب قالت
-ا..ادم
ملقتش حد رد عرفت انه مش ف الاوضه بصيت حواليها اى حاجه تستر بيها جسدها جابت فوطه ولفتها كويس فتحت الباب خرجت سريعا شافت هدومها خدتهم ولفت بسرعه بس وقفت لما لقت ادم عند الباب
نظرت له احمر وجهها قالت
-نا، نا نسيت هدومى
كان شكلها جذاب، شكلها يقتله ويثير مشاعره اجمع، ملامحها الطبيعيه وقطرات الماء وبشرتها البيضاء
ادار وجهه قال- لما تخلصي قوليلى
نظرت له خرج وسابها ف الاوضه كلها لوحدها بصيت اسير ع نفسها وافتكرت احراجه لما شافها ابتسمت
غيرت هدومها بارتياح وأمان فهى لا تقلق من ادم ابدا بس اوقات بتسأل عدم تحركه تجاهها كراجل هل بسبب حبيبته ام ان هناك من تفعل ذلك غيرها
"هكون صريح معاكى يا فتون، ف واحده ف حياتى"
لى حاسه بالضيق ان يكون جوزها وبيحب واحده فعلا، هل ستنجرح كرامتها مجددا.. بس جوازهم مش حقيقى
-حقيقى
قالتها وهى بتفتكر اتفاقهم- حقيقى واحنا زوجين مش معنى عدم التلامس انه مش جوزى.. انه يعرف حد عليا
قالتها بتعديل كانت من تجربتها مع عاصم تخليها تكره حد يعيد الكره و تتخان
خرجت شافت ادم بيدخن ف البلكونه
-ادم
نظر لها كانت لابسه بجامه قصيره زى إلى كانت بتلبسها ف اوضتها تحت وكأنها علامه على ارتياحها او اعتبرت شقته بيتها اخيرا
دخل الاوضه شافها بتسرح شعرها قال
-تحت كنتى غريبه شويه
-بالنسبالك بس
-بالنسبالنا كلنا عداكى
-نا كويسه يا ادم لى متخيل ان عاصم اتجوز او لا اما هعيط واتكسر كيت مره عليه
مردش نظرت له اسير قالت
-بس انا كنت حساك مضايق برغم انك المفروض تكون فرحان لاخوك
-لا عادى
-اضايقت عشان اتكلمنا
نظر لها وبصتله هى كمان قامت وقفت قدامه استغرب من عيونها القططيه الى بتضعفه قال
-هضايق من كلامهم لى هو كان ف حاجه غلط
-كان ف سؤال عن المشاعر... بقول يمكن غيرت مثلا
ليته يستكيع ان يخبرها انه احترق، ابتسمت قالت
-ف اى يا ادم نا بهزر مالك تنحتلى كده
-بالنشبه لسؤال عاصم، انتى جوابتى بصدق ولا لا
وقفت شويه بصلها لتعبيراتها قالت
-هتصدقنى يا ادم
-مبصدقش حد غيرك
-حسيت بضيق كبير من مدى غبائى حسيت ان عاصم قاصده يضايقني
-يضايقك؟!
-اه ولما قال ع ريتاج حبيبتى اكدلى ده، ده ضايقني جدا وكأن ف حد فاكر ان ممكن يخليني اغير من واحده او اصفر منها... نا الل البنات كانت بتغير منى
-اسير، عايزه تقولى اى
-عاصم ضايقني بس محستش بحاجه تجاهه زى زعل.... هو انتهى فعلا بالنسبالى وباين انه انتهى فقلبى
كم ان الجمل هذه جعلته مرتاحا جعلته سعيدا قال
-يعنى لو عاصم طلب منك السماح وانكم ترجعو ردك هيكون اى
نظرت له من سؤاله قالت- مينفعش ان تسأل كده
-انسي انى جوزك يا اسير، اتكلمى بصراحه... هترجعيله ونغترض ان عاصم نادم فعلا
-مستحيل
نظر إليها قالت بتأكيد وهدوء- الحاجه لما بتتكرر مبتتصلحش وعاصم هكسر حجات كتير فيا... أولهم ثقى ف نفسي الى طان بيسعى ليها زى اى نرجسي
افتكرت ايام حبهم ولما بيخرج وتشوفه بيسلم على صحابه البنات وبيهزرو معاه قالت
-مكنش يقدر يقل منى بس كانت علاقاته كتير لدرجة تخلينى احس بالخنقه لما يكون برا، احس انه ممكن يحب ف دى وف دى.. عاصم لغوى ممتاز وراجل كاريزما يعجب اى بنت بيعرف يتكلم.. كنت اتمنى يكون كده معايا بس
حس بالغضب فهل تسبه او تقول مميزاته وحب الفتيات لاخوه
اسير- لو عايزه اكون صريحه معاك فأنا حبيته بس هو كان بالنسبالى رعب... رعب انه هيكون جوزى ورعب انه يسيبني
ابتسمت وبصيت ع نفسها قالت- ونا اتسابت بس باحقر طريقه.. هرب من فرحك بعدين خدعنى بمرضه بعدين اكتشفت خيانته....ممكن ربنا عمل كده عشانى ووجودك جنبى يا ادم، ده عشان يخفف عنى
نظر لها انها اتكلمت عنه
اسير- انت حنين ولطيف وعندك شخصيه جديه مع الناس برا، برغم الجانب الخفى الى فيك
- اى جانب خفى
- حبيباتك السريه
نظر إليها قالت- غشان متتصدمش احنا كنا حاسين دايما بكده لحد ما سمعت كلامك مع فتون وعرفت ان ف بنت ف حياتك
-كنتى واقفه
-اه غصب عنى بس السؤال هنا، نوع علاقتك بيها اى
مردش عليها وهو مستغرب جدا منها ازاى يقولها انها هي حبيباته الى بتتكلم عنهم
اسير- مش عايز تقول
-مفيش منه يا اسير
-تمم اتمنى بس ميكنش ف اتصال أو علاقتكم تكون متطوره اكتر من الى ف خيالة
-اى الى ف خيالك
-انا كنت عازب ده كله لى يا ادم
تعجب كثيرا معقول فكراه ياخذ حاجته من الخارج، هل هو دنئ لهذه الدرجه
قربت منه مسكت ايده قالت- انا مراتك مش كده، وانت جوزى
لأول مره هى الى تاكدله كده وتعترف بيهم
اسير- لو عايز حاجه نا موجوده بس.. متعملش حاجه غلط وتجرحنى منك
-اسير
-ارجوك، متكسرنيش انت كمان وتكسر اخر حبة كرامه عندى
ميعرفش يضايق منها ولا قالت كده بسبب جرح اخوه وخوفها انه يخونها قال
-انا عمرى مغمر اعمل حاجه تجرحك، مجرد تفكير معملهاش يا اسير
نظرت له من ما قاله، ربت على كتفها فال
-اطمنى، ممكن تديني الثقه
اومات له قالت - واثقه فيك
كانت جملتها حاجه كبيره اوى بالنسبه لادم مشيت ولمت شعرها وهو بيبصلها اتعهد انه هيبنى ثقتها فيه، مبقاش حب بس الى عايزه بقا عايز ثقتها ويكون قدها ويبنى شخصيتها من تانى، اسير حبيبته ستصبح له فقط.. فتاته وعشق طفولته
راح عاصم شغله تانى يوم قابله صاحبه قال
-اتاخرت لة
- عايز اى
- ف حد جالك ف المكتب وعشان كلام زمايلنا دخلته علطول
- حد مين
راح عاصم على مكتبه ولما دخل لقى راجل شبه الحارس الشخصى قال
-انت داخل هنا واسطه يعاصم
-بمجهودى بس افهم سؤالك
-اصل مفيش جزيات ع تاخيرك.. باين أن الانسه ريتاج عليتك وده إلى كنت خايف منه
-عليتنى!؟ لا أنا عالى بنفسي وقول انت جاي لى
-اولا اسلوبك مش لطيف ثانيا نا جاي أسألك حول تطوراتك مش ريتاج
-هى إلى بعتاك
-اه، عارف انى مسؤول عنها بأمر من السفير ولولا تدريبها إلى أمرت يكون عندك انت مكنتش حبتك
-اممم حبتنى، انت إلى جمعتها بيا يعنى
-اه أنا وده للاسف لانى شايف معاملتك ليها وانك اتسليت بحد مش سهل.. ريتاج مش اى بنت سمعتنى
-لو قولت الكلمتين اتفضل
-انا هتفضل بس افتكر أن زعلها يساوى وظيفتك المستقبليه وقدعت علاقتك بالسفير نهائيا
سكت عاصم
-اكيد مش هيساعد الشخص إلى دمر قلب بنته
قرب منه وقال- نسيت ريتاج انسي السفاره... عن اذنك يا استاذ عصام
خرج وسابه اتنهد وقعد رن تليفونه بص على صاحبة الرقم رد
-بعتهولى لى يا ريتاج
-بعرفك أن تجاهلك ليا نتج بقطع العلاقه دى من أصلها لاخرها
-ومجتيش انتى قولتيلى لى مش قادره تقوليلى حاجه زى كده ف وشي
غضبت من سخريته قالت
-اقدر اقولهالك واضربك كمان
ابتسم قال- تمم تحبى تضربينى ف المكتب ولا ف بيتى
سكتت من معناه قال- هستناكى
أنهى مكالمته بصيت ريتاج لتليفونها
كانت اسير قاعده مع عمتها قالت
-علاقتك بادم عامله اى
-الحمدلله
-عامله اى يا اسير
نظرت لها من ما تعنيه اتكسفت قالت
-ك..كويسه
-مفيش مشاكل او اى حاجه قديمه
-لا يعمتو احنا مرتاحين سوا...
ابتسمت عبير نظرت اسير لها خجلت فهى لم تعنى شيئا، رن الجرس
عبير- ادم بقى يرجع بدرى اوى
اسيرـ بس قالى أنه شغله انهارده كتير ده اكيد مش ادم
-ولا عاصم ده لسا قدامه تلات ساعات... طب قومى افتحى أما نشوف مين
أومات لها قامت وراحت عند الباب بتفتح وبتقف ثوانى لما شافتها قدامها
كانت لابسه فستان شيك وقبعه سودا نظرت لها وكل منهم افتكر الآخر
ريتاج- هاي، فكرانى مش كده
جت عبير قالت-مين يا اسير
كانت اسير باصه لريتاج وعارفه انها بتفكرها بنفسها فلقد راتها منهاره من خيانتها رأت ضعفها عشان كده رجعت اسير لكل حاجه يومها وهى شايفه عاصم و وريتاج حاضنين بعض وبيدخلو الشقه سوا وتكلمه عند هروبه يوم فرحه الى كانت السبب فيه
ريتاج- مفاجأه انى جيت هنا مش كده، المقابله المره إلى فاتت مكنتش لطيفه من بعد الى حصل فقولت اجى اطمن عليكى
اسير- اطمنى نا قدامك اهو، سليمه ميه ف الميه ولو عايزه تتتاكده بنفسك
قربت منها قالت- اقدر اوريكى
نظرت لها ريتاج وكأنها تقصد هتضربها
عبير- مين يا اسير دى
دخلت ريتاج بتجاهل اسير قالت- انتى اكيد مامتك عاصم
-اه انتى صاحبته
-لا حبيبته
مدت ايدها قالت - انا ريتاج
بصيت عبير لاسير الى كانت ساكته ولا تنظر إليها
سلمت عليها بارتباك قالت- اهلا
دخلت بصيت على البيت قفلت اسير الباب
ريتاج-بيتكم لطيف اوى
عبير-لطيف اه، لا هو جميل اوفر
ريتاج بابتسامه- منا اقصد جميل يطنط انا حبيت هندسة البيت فبقول it is very Nice
قالت اسير- عايزه حاجه تانى يعمتو، نا طالعه
عبير- راحه فين يا اسير، انتى عندك ضيفه ف بيتك لازم تضيفها ولا اى
سكتت اسير ونظرت ريتاج لعبير انها بتقول ع البيت كله بيتها
عبير- اعقدى يا حبيبتى
ريتاج- فين عاصم
-عاصم مش هنا ف الشغل، مش انتو شغالين مع يعض بردو
-لا نا كنت متدربه هناك بس لما كلمته قالى اجى ع هنا عشان كنت عايزاه ف كلمتين
-هو لسا مبيرجعش دلوقتى
رن جرس الباب ابتسمت ريتاج قالت
-اعتقد هو
نظرت عبير ليها وازاى عرفت انه ابنها
راحت فتحت دخل عاصم قال-ريتاج هنا
عبير- انت رجعت بدرى لى
-هبقا اقولك يماما
ريتاج- لو مكنتش هنا كنت اقدر اجيلك الشغل
نظر إلى اسير وريتاج الواقفان سويا، قربت ريتاج منه وحضنته نظرت عبير لهما بشده
ريتاج بهمس- متفتكرش انى نسيا انا جايه لى
عاصم-ابعدى عشان ماما متكرهكيش
-لى بحضن ابنها حبيبها ولا عشان اسير واقفه
-بلاش ياخدو انطباع وحش عنك
نظرت له بعدها قال- اتعرفتى ع ريتاج يماما
اضايقت عبير من فعلتها قالت
-اتعرفت اه هي يدوبك دخلت سألت عليك
ريتاج- معلش يا طنط اصل الموضوع الى جايه فيه حساس شويه
عبير- موضوع اى
مسك عاصم ايد امه قال- عرفتى أن دى ست الكل الى كلمتك عنها
ابتسمت عبير قال عاصم- دى احن واحده علينا وهتحبك اوى لأمها مبتكرهش حد، وهتبقى بالنسبالها زى اسير
عبير- ربنا يخليك يا حبيبى
ريتاج- كلمنى كتير عنك كان يقول انك حبه الاول
ضحكت عبير ابتسم عاصم
نظرت اسير لهم وهما بيبتسمو وريتاج دخلت العيله فى ظرف ثوانى
دخلت المطبخ خدت نفس عميق وحاولت تبقى قويه والى حصل ميهزهاش
عبير- تشربى اى
-لا متشكره
عاصم-عصير يماما
-حاضر
مشيت وسابتهم بصيت ريتاج لعاصم ومن تصرفاته قالت
-ممكن افهم اى سر روقانك ورجوعك لطبيعتك من تانى
-ادينى قولتى طبيعتى، يعنى الفتره الى فاتت كنت مضغوط ومضايق
-مضغوط، انت كنت بتكلمنى بقرف كانى غلطه وبتهرب منها، نا عمر محد عاملنى كده يا عاصم غيرك وباين انك رجعتلها وعملت كده عشان تخلص منى زى عادتك
-ناواسير انتهينا هى دلوقتى اختى
-اختك؟! ده بسبب كدبها انها اتجوزت اخوك ولا لما شافتنا سوا
-ريتاج انا مش عايز تريقه
-انت جايبنى هنا لى، يوم اما قولتلك اجى بيتك اتعصبت ودلوقتى دخلتنى وبتعرفنى عن والدتك
-ولسا هعرفك ع ادم اخويا، عشان تكونى عارفه عيلتى لما نتجوز
نظرت له بشده قالت- مين، أنا وأنت.... ةنت مش رفضت وقولت نكون كده ف السر
-ده كان بسبب ظروفى ونا دلوقتى عايز اتجوزك
-بجد يعاصم، هنتجوز اخيرا.. يعنى هتكلم بابا
-اه
-بتحبنى انا ولا هي
سكت نظرت له ريتاج من سكوته قال
-لو مكنتش بحبك مكنتش طلبت ايدك
ابتسمت وحضنته قالت- نا مش مصدقه يعاصم، اخيرا العقده اتحلت.. افتكرت اننا انتهينا
بعدها عنها قال- متقربيش منى بدام ف البيت.. مش عايز ماما تضايق منك
-تضايق منى لى، نا بحبك
-عارف بس طالما مفيش رباط بينا لازم نكون بعاد، هتاخد عنك فكرة البنت العصريه وماما بتحب البنت الى بتتكسف بزياده
-بس نا مش كده معاك
-لما نكون لوحدنا خدى راحتك بس اعملى الى بقولك عليه ف الوقت الحالى
تنهدت اومات له بالت- حاضر، عشانك هكون اى حد
جت عبير قالت - اى يعاصم هتوقف الضيفه كتير كده
-مبقتش ضيفه خلاص هتبقى بنتك
عبير- مش لما تشوفنا وتعرف احنا اى عشان وقت الاتفاق نكون على نور
نظرت ريتاج الى عاصم
عاصم-ماما مش وقته ريتاج جايه عشان تعقد معانا
ريتاج- متقلقيش يا طنط نا طالما بحب عاصم يبقى مش عايزه غيره
نظرت عبير إليها قالت ريتاج- ومحدش يقدر يمنعنى عنه
خرجت اسير من المطبخ نظرت لها ريتاج ومسكت ايد عاصم، شافتهم اسير حطيت العصير بتجاهل
ريتاج-مش هتباركلنا يا اسير
بصيت لعاصم بحب وكملت- انا وعاصم هنتجوز اخيرا بعد عقد كتير
نظر عاصم لريتاج من كلامها الى بتلحق بيه ع اسير
اسير بكل برود وثقه -مبروك
نظر عاصم إليها قالت -نا طالعه يعمتو
ريتاج-مش هتعقدى معانا شويه، محتاجين نتعرف ع بعض
عاصم-ريتاج
ريتاج- نعم ياحبيبى
اسير- مفيش مانع هخلص الى عليا فوق وهنزل بس مش عشان نتعرف ع بعض، اصل انا عرفاكى كويس
ريتاج بضحكه-عرفانى انا، غنيت عن التعريف فعلا
اسير- جدا بس من منظور تانى
نظرت ريتاج لها من ما تعنيه
اسير- عن اذنكم
طلعت بتكون ريتاج مضايق بس بتعرف انها مضيقاها وتبتسم ان عاصم بقا ليها اخيرا
كان ادم شغال ع عربيه سمع صوت خبط جامد من برا
-يا ناس يالى هناااا
دخل فؤاد بضوضائه شاف رجل ادم خارجه من تحت العربيه جرى عليه قال
-ابو الصحاااب، عربيه وقعت فوقك ازاى
ضربه برجل اتألم قال- حتى وانت ميت فيك صحه
ادم- متعرفش تهجم عليا براحه لازم دوشه
-محبه ياخى، وبعدين اخرجلى كده
سحب الفراس على تحته وأخرجه نظر له ادم
فؤاد- مش شايف دماغك، لو اتخبطت خبطه واحده من شغلك ده هتبقى خلطبيطه بالصلصله
زقه وخرج من تحت العربيه قال- ده شغل يا فؤاد يعنى مفهوش قعاد
-طب ريح انت مصاب بقولك
-وحاجة الناس مين هيعملها، دى مش اول مره اتصاب
-لا اول مره تكون من اسير فعلى قلبك زى العسل
رفع ادم اعينه بحده قال- متدخلش اسير فهزارنا
-دى مرات اخويا واختى من زمان
-فؤاد، خلصنا... احنا صحاب بس اسير برانا تماما
سكت فؤاد من حدة ادم قال بجديه
-كنت عايزنى لى
-عايز اسالك ع حاجه، ومساعده بمعنى صح
-مساعده؟!! انت عملت جر.يمه وعايز استر عليك
-جريمة اى
-اخيرا سمعتلى وهتخلينى اترافعلك، ايوه كده خليك سفاح و
-ياخى اسكت بقا بدل مديك بالمفك ف دماغك اعمل جر.يمه بجد
-امال مساعده ايييه، منا مليش غير ف الجرايم والاستشارات القانونيه
-مساعده شخصيه
-عن اى
سكت قليلا بصله ف ادم قال- ها قول
-ازاى تفرح بنت وتخليها تحبك
نظر له فؤاد بشده وعرف لى قالها بصعوبه لان ادم مستحيل يقول كده الا بسبب بنت واحده وهى عشقه الى بتجبره يعمل اى حاجه
قال فؤاد- ده بجد
ادم- لو اتريقت فاتفضل منغير مطرود
ابتسم قال- هحاول اسكت، بس سؤال.. هى حبيبتك نفسها الى انت عايز تفرحها ولا اسير
استعبط زى ما صحبه بيستعبط ومخبى حبه عليه
ادم- جاوبنى وخلاص
-تمم بصى يا صديقى، النسوان..
ضربه وقال بغضب- حسن ملفظك يلا
-معلش مقصدش، البنات عمتا بيحبو الراجل الى يقف جنبهم وف نفس الوقت ميكنش لزقه وكاريزما ف نفسه... ويحبوه لما يرفضهم ويسلام لو عليه بنات كتير وعارفه انه مش دايم... تكون وراه العمر كله وشيفاه توم كروز
بص لصاحبه لقاه بيبصله ببرود
فؤاد-اسمع منى وقتها هتتلفتلك ولو مكنتش بتفكر فيك فهى هتحس بمشاعر ناحيتك
-بس انا مبقولكش اتجاهلها لان ببساطه انا بفشل
-مهو ده غلط ومش هتبصلك عشان كده، لازم يكونلك حياه غيرها وانك قامر تمحيها من حياتك ف ثانيه
-فؤاد، أنا عايز احببها فيا... بلاش تحبنى عايزها تكون فرحانه، اى الحاجه الى تخليها فرحانه منى... الى انت قولته ده حجات فارغه عشان اتعبها نفسيا وده نا مش عايزه، مستحيل افكر اضايقها او امس كرامتها واخلى بنات حواليا عشان تضايق
نظر له من حبه ليها، فؤاد -ادمم
ادم -قولى أسعدها ازاى وهى معايا منغير مجرحها او تزعل منى
ابتسم فؤاد قال-خليك حنين واظهر حبك ليها
قالها ببساطه نظر له ادم
فؤاد- انت مستصعب الموضوع لى وجايبنى، الاجابه عندك... اظهر حبك الى انت بتخفيه وهي لة اتغافلت عنه.. تبقى مستهلش انك تحاول عشانها يا ادم
سكت ادم رن تليفونه نظر إلى المكالمه كانت اسير حيث التمعت عيناه
فؤاد- هي مش كده، استأذن انا
-رايح فين
-مروح، استناك لما تقفل ونروح سوا
-خلاص ماشي
خرج وسابه رد ع المكالمه
-ادم
سمع صوتها الرقيق فنبض قلبه
ادم- نعم
- هتيجى امتى
سؤالها خلاه يبتسم قال-عايزه حاجه من برا
- لا كنت بسأل عليك... متتاخرش
- حاضر، جاي
قالها بطاعه وكأنه بيكلم والدته لا حبيبته بل زوجته
فى البيت اسير كانت قاعده لوحدها فى وسط ركنه هى مش حباها ومجبوره عليها
ريتاج قاعده جنب عاصم وبيتكلم باستمتاع
ريتاج- بس متنكرش انك ف بداية تدريب مكنتش طيقاك لانك كنت متعرفش ان مين عكس البقيه
عاصم- لو كنت عاملتك زيهم هيبقى تفضيل
-عشان كده حبيتك
عبير- عاصم كده معندوش حد اكبر منه
لم تعد تطيق اسير الجلسه قامت ع المطبخ تشوف الاكل وبتقلب بيرن جرس الباب بتعرف انه ادم
راحت سريعا نظرت لها عبير، فتحت اسير الباب لقيته هو بصلها من سرعتها ف فتح الباب
اسير وهى تنظر إليه وكأنه ملجأها
-اتاخرت لى
-الشغل، سيبته اول مكلمتينى.. ف حاجه ولا اى، ف عربيه غريبه عند الباب ف ضيف
اومات له ايجابا نظر لها ولتعبيراتها
جه عاصم قال-ازيك يا ادم، قاعد مستنيك من الصبح
ادم- خير
دخلو سويا شاف بنت راقيه صابغه شعرها وريحت برفانها ماليه الصاله
عاصم بتعريف- ريتاج الى كلمتك عنها امبارح
ابتسمت ريتاج قالت- هاي ازيك
مدت ايدها بس ادم عرف دلوقتى لى حبيبته مضايقه ومصدقت انه جه لانها كانت وحيده وسط القعده دى كلها، افتكر دموعها وبكاها وهى بتحكيله عن خيانة اخوه.. دى البنت الى اتسبب ببكائها برغم انه المفروض يشكرها لانها الى خليتهم ينفصلو بس هو ميطقش اى حد يسبب حزن لاسير
نظر عاصم لايد ريتاج قال- ادم
مد ايده وسلم عليها قال- عامله اى يا ريتاج
-انا كويسه بس انت مش شبه عاصم، البشره اغمق وعينك وملامحك
ادم- عاصم خد ملامح ماما اما انا..
ريتاج-خدت ملامح باباك صح
اومأ لها ابتسمت قالت- بس انت وسيم
نظرو إليها بصيت لعاصم قالت
-مش كده
عاصم-هتخلينى اغير من اخويا يعنى
-اه
ابتسمت عبير ادم بمقاطعه- فين اسير يماما
- ف المطبخ بتعمل الاكل
- لوحدها؟!
- لوحدها ازاى يا ادم
- يعنى محدش ساعدها
- نا كنت معاها هى الى بتقولى اخرج عشان مسبش ريتاج
سكت ادم قالت عاصم- ف حاجه يا ادم
مشي وسابهم بصتله ريتاج قالت
-اخوك مهتم باسير اوى
مردش عاصم وعبير قالت- اعقدو ع السفره عقبال ما نحط الاكل
فى المطبخ دخل ادم شافها قال
-سيبى الى ف ايدك يا اسير
-ف حاجه يا ادم
جت عبير قالت-اسمعى كلامه، ادم مش عايزك تساعديني
اسير- لا اكيد ادم ميقصدش
ادم- دى مش مساعده يماما اسير هى الى كانت واقفه لوحدها
اسير- ادم خلاص
ادم-اخرجى دلوقتى
اسير بضيق- ادم قولتلك خلاص نا الى كنت عايزه أعقد هنا عشان معقدش برا، نا بحب اساعد عمتو وهى مطالبتش منى حاجه
عبير- اطمنت يا ادم
اسير- انا اسفه يعمتو ادم اكيد ميقصدش
عبير- تمم يا اسير اعقدى معاهم بره كفايه وقفتك اكتر من كده
تنهدت وخرجت قال ادم- اتمنى تكونى فهمتى كلامى
- عارفه قصدك يا ادم، بس إنت بجد اتخيلت انى ممكن اعامل بنتى كخدامه
- نا مقولتش كده..بس لما تلاقى ريتاج هنا خليها تعقد فوق انا متأكد انها مرضيتش تسيبك عشان انتى
سكتت قرب منها وشال الأطباق بصتله بشده قال
-خلينى نا اشاعدك
-بتعمل اى يا ادم
-هنحط الاكل، يلا
خرج ابتسمت عليه فهو حانى برغم جديته
على السفره قالت ريتاج- واو الاكل حلو اوى
عبير- اسير هى الى عاملاه كله
نظرت ريتاج إليها قالت- ع كده ست بيت شطره
عبير-انتى مبتعرفيش تطبخي ولا اى
ريتاج-لا والله يا طنط نا اكلى من بره او شيف يعملهولى
نظرت عبير الى عاصم
ريتاج- مش هكون فاضيه اعمل اكل لان عندى شغل.... انتى خريجة اى يا اسير صحيح
نظر اسير إليها قالت-اعلام
سكتت ريتاج وكانها لم تتوقع ذلك قالت
-ومشتغلتيش لى
-تقدرى تقولى انا إلى رفضت الفرص
-لى القبض مكنش كويس، معلش يا اسير المبتدئين بيبقوا كده
-١٠٠٠
-اوه ميجاد ده قبض عيل صغير
-دولار
نظرت إليها حين قالت ذلك وتطلع عصام وادم اليهم
ريتاج- شركة اى
-مش فاكره بس عالميه
-ازاى وانتى رفضتيهم، مبيقبلوش لغات اقل من....
-Langues moins de cinqفرنسيه"بيقبلو خمس لغات"
I had five languages انجليزى" ونا عندى خمس لغات"
Pero no soy un adicto al trabajo.اسبانى "بس انا مش غاويه شغل"
Ich bleibe gerne zu Hause bei meinem Mann und meinen Kindernالمانى"احب اعقد مع جوزى وولادى"
واخترت ده يكون مستقبلى مش حاجه تبعدى عنهم"العربيه"
سكتت ريتاج من الى قاله بل عجزت عن ترجمة بعض اللغات الى اتكلمت اسير بيها لانها ف الحقيقه ليست متوفقه بل كانت تترقى بسبب ابوها
ابتسم ادم من رد اسير القوي واعجب عاصم بها ايضا
ريتاج- اخترتى زوج وأولاد بس دول لسا مبقوش عندك
اسير- عندى زوج
نظر ادم بصتله قالت- بكره يبقا فى اولاد
حس انه شرق وكح من نظرتها ومعانيها، جابتله ميا وادته قالت
-على مهلك
قالت ريتاج-انت..انتى؟! انتى وادم متجوزين... انتو متطلقتوش
اسير- مش هيحصل، لى بتقولى كده.. سمعتي من حد
سكتت نزل ادم ايد اسير قال- خلاص
اومات له واتعدلت ف قعدتها وهو فضل يبصلها نظرت له وابتسمت واكلته ليصبح الوضع أخطر من السابق
نظرت ريتاج لهم بصيت لعاصم ابتسمت فهى لم تكن تعرف حول علاقة ادم باسير، باين انهم بيحبو بعض وعاصم بقا مهمش يعنى مفيش صراع لكل الى بتعمله ده.. اسير لم تعد خطره... بل عاصم هو الخطر على علاقتها مع زوجها الذى يكون اخوه
فى الليل مشيت ريتاج وعاصم معاها عشان يوصلها
بيبص ادم حواليه مش بيلاقى اسير طلع وقفته عبير قالت
-ادم
-نعم يماما
-كلام اسير ده صح، انتو مركزين ع الخلفه
ارتبك لكن قال- ماما
-نعم
-ادعيلنا.. نا واسير سوى
طلع نظرت له من حماسه قالت- ربنا معاكم ويبعد عنكم الشر ويجبر بخاطرك يا ادم
طلع ادم شقته مسمعش صوت بيروح الاوضه ملقاش فيها حد قال
-اسير
مرديتش فتح الدولاب بيقع حاحه ق،امه ع الارض، كانت باقة الورد بتاعته لكن جت جوه الدولاب ازاى
مسكها باستغراب شديد
اسير من وراه- متلمسهاش سيبها ف مكانها
-لقتيها فين
-ورا الكنبه وخدتها، بس بما انك شوفتها اقدر اسالك كنت جايبها لمين
-انتى عامله نفسك متعصبه بدالى
-متوهش، انت فكرتنى.. كنت مخبيها منى بس نا شوفتها وعارف عشقى للورد ده فحطيتها عندى
-اسيييير
-كنت جايبها لمين
-ليكى
نظرت له حين قال ذلك قرب منها قال- خلاص هديتى، نرجع لموضوعنا الأساسي
-م..موضوع اى؟!
-يعنى مش عارفه عشان كده مستخبيه
-لا نا كنت بغسل وشي
سحبها وقفل الباب نظرت له قالت- ف اى با ادم
-قولتى حاجه مهمه تحت
-نا قولت حجات كتير
-وف حاجه استوقفتنى
-الساعه ١٢ انا لازم انام
بتمشي وتروح ع السرير وبتلاقي بتلاقى ادم ف وشها وقعت ع السرير بخضه
قرب اظم منها رجعت لورا وقلبها دق جامد قالت
-ادم مالك
قرب منها تانى رجعت لورا لحد ما لزقت ف الحيطه بتبص لقيته ف وشها وقريب منها، انكمشت على نفسها ونزلت تحته ولسا هتجرى مسكها قالت
-ادم اوعععي
-اولاد هاا
سكتت واتكسفت منه قرب منها قال- عندك زوج فعلا ناقص الولاد.... ممكن يجو بس لو كسرتى الكسوف ده
نظرت له بشده رفعت ايدها قالت- انت قليل الادب
مسك ايدها نظرت له لسا هتضربت بلايد التانيه مسكهم الاتنين بأيد واحده ورفعهم قالت بضيق
-أدم الهزار انا مبحبش سمعتنى هتلاقينى فتحتلك دماغك تانى ب..
نفضها مره فثبتت ف مكانها وعينها جت ف عينه اتخضت من قربهم
نظر لها ادم وحس بضعف نزلت عينه على شفايفها قرب منها دق قلب اسير جامد وكانه هيخرج من مكانه وكانت باصه لضعفه الى لاحظته
ادم بهيام وهو باصص لعيونها- جميله.. الجمال خلق ليكى
دابت فى غزله وارتخت بين ايده قرب ادم منها ولمس شفايفها بيرن الجرس
فاق وادرك ما كان سيفعله نظر إليها بعد عنها بحرج واتعدلت اسير فورا وعدلت هدومها
كان مش عارف ادم يبرر ضعفه بس رن الحرس تانى استغله وقام فتح
غبير- نسيت تليفونك تحت
-تمم شكرا يماما
نزلت بيتنهد ويرجع اوضته قالت اسير-عمتو كانت عايزه حاجه
-لا بتديلى التليفون، نسيته تحت
اومات بتفهم قعد ادم عل. الناحيه التانيه تنهد وكان خايف تزعل منه بس للحظه افتكر انها استسلمت له.. كانت ف ايده مستسلمه
اسير- ادم انت كنت بتقول الحقيقه
اظن بارتباك-بخصوص اى
اسير-الورد... انت كنت جايبهولى انا
-اه يا اسير هجيب لمين غيرك يعنى
لفت وقالت- ده كان يوم اى
-الى جتيلى ف الورشه
-ومتهدوليش لى
سكت افتكرت خناقتهم قربت منه قالت
-جبته من النوع الى بحبه صدفه ولا
مسكها قال- اسير مش عايز غباء، كان شكلك أذكى من كده تحت ولا بتعملى غبيه معايا انا بس
سكتت بس ابتسمت قالت- بتغابى معاك انت بس
حصنته نظر اليها بشده كانت محتاجه تحضنه حتى لما لقيته جه وهى مستنياه بس معرفتش
بعدت بخجل قالت- شكرا اوى يا ادم
نتشت البوكيه من ع الكمود قامت مليت فازه شويه ميا وحطت الورد فيه ورده ورده
ادم وهو قاعد بيتابعها قالت- تعرف يا ادم، عاصم مجبليش غير بوكيه واحد طول علاقتنا
اضايق من ذكرها حطتيهم جنبها قالت-هيدبلو صح
ادم-اجبلك غيرهم
نظرت له نبض قلبها قالت-غاليين
-مفيش حاج غاليه عليكى
ابتسمت قالت- كلامك معسول اهو اومال اى الخوف منك ده
-خوف
-جديتك متظهرش الجانب ده فيك
قفلت الانوار ونامو كل منهم ع جانب بص ادم ليها ياريته يقولها انه كده معاها هي بس
فى العربيه بيسوق عاصم
ريتاج- باين ان حبهم كبير اوى
عاصم-هما مين
-اخوك واسير.. علاقتهم كأنها من عشرين سنه
-ادم دايما حنين مع اسير
-لانه بيحبها
-صديقها وكان يعتبر وكيلها
-بس عينه بتقول غير كده وهى كمان.. شكلها مياله
بصلها عاصم قال- انتى عايزه اى
-عادى بنتكلم بدل ما الطريق ممل
-معندكيش كلام غير عن اسير
-انت مبتحبش تسمع عنها خلاص نقفل الموضوع.. نا بردو مقدره انها كانت حبيبتك السابقه
قربت منه قالت-بس انا الأولى والاخيره
-ريتاج، خرجت اسير من دماغك
-هى خرجت فعلا صدقنى مبقاش عندى مشكله معاها بدام رجعنا وهى مش نقطه ف علاقتنا
حضنته نظر لها ربت عليها بابتسامه
فى اليوم التانى بتصحى اسير بدرى وتكون بتعمل فطار وتحطه ف لانش بوكس
سمعت صوت الباب جريت قالت- ادم
وقف ادم قبل ما يخرج نظر لها قالت- نازل بدرى النهارده
-اه
-نا عملتلك اكل
ادته الانش بوكس ومج حرارى قالت-وهنا القهوه فرنساوي.. جربها هتعجبك اوى
بص للى ف ايده نظرت له اسير قالت- ف اى، مش عجبك..
-شكرا يا اسير
قالها بابتسامه قربها منه وباس دماغها نظرت له من تلك القبله اللطيفه اتكسفت خرج وسابها وهو فرحان من ما فعلته من اجله.. صحيت بدرى عشان متنزلوش منغير اكل
نزل علل الورشه وفتح بحماس بيحط الشنطه على الطاوله عشان متتوسخش واتأملهم لحظه
اتنهد بابتسامه منها وراح ع شغله
نزلت اسير قابلتها عبير قالت- انتى خارجه
-اه هشترى شويه حجات من السوبر ماركت
عبير- هاتيلى جبنه معاكى يا اسير
-حاضر يعمتو
-متتأخريش
-حاااضر
خرجت من البيت وهى ماشيه بتبص ف التليفون من الطلبات الى كتباها بتخبط واحده فيها جامد
قالت المرأه بزعقيق-مش تفتحى يعاميه
بتتفجأ اسير لانها الى خبطتها بصيت لقيتها فاتن نظرت لها بضيق قالت
-لا هو انتى الى خبطتى فيا اصلا لو هنتكلم ع العمى
-بتقولى اى يابت
نظرت لها قربت منها قالت- متقولى بتقولى اى كده تانى
اتجاهلتها اسير بضيق قالت- ابعدى عنى
مسكتها جامد قالت بصوت عالى-أنا عاميه... لى شيفانى برمش هنا وهنا للرجاله زيك
نظرت لها بشده قالت- اوعى سيبينى انتى مجنونه ولا اى
-مش عيب يا اسير يا حبيبتى تعملى كده.. تكونى خارجه من علاقه وتجرى ع اخوه.. ده انتى حتى تبقى خرابة بيوت
بص الناس ليهم، قالت فاتن- عماله تتسوهكى ع ادم لما ملقتيش رجا من عاصم.. قولى صحيح انتو فشكلتو لى... ولا...
شهقت قالت- تكونو بتلعبى ع الاتنين
زقتها اسير قالت- انتى مجنونه يست انتى، بلعب ع مين هونا زيك اسيب جوزى وابص لغيره
ضربتها بالقلم ع وشها اتصدم الكل قالت فاتن
-انا بجرى ع غير جوزى، لى ياحبيبتى فكرانى زيك بستخبى ف الورش ولا تحت كوبرى... متتكلمو ينسوان
اسير بغضب- اخرسي يزباله
مسكتها جامد بصيت لقيت ستات لبسين عبايات سوده وضخمين بيقربو منها
اسير- انتو مين
فاتن- عايزه اشكالك يتكرو هنا، مهى حركتم الو.سخه دى الى جابت للحاره الكلام.. طب اختشي يابت واسترى نفسك لا تيجى وتتنططى وجوه الورشه ولوحدكم
اسير بصراخ- بقولك اخرررسي
فاتن- محدش يرضى بالوضع ده، لو انتو ماشيين ف الحرام فاعملوه بره ياختى احنا حاره محترمه مش شبهكم
زقتها جامد ووقعتها ع الارض اتالمت اسير
كان عامر معدى شاف الى بيحصل اتصدم وبص لفاتن والستات حوالينها جري فورا
نظرت لها فاتن بشر قالت-اتفووو، شوفو شغلكم يستات
قربو من اسير نظر ستات الحاره بشده الى بيحصل
اسير- عايزين اى منى.. ابعدوا عنننى
مسكتها واحده من شعرها صرخت
فى الورشه كان ادم بيغسل وجهه وبيعقده يستريح
-ياهنددددسه
سمع صوت نظر جت ادم وهو بيجرى- يهوديه انت فييين
خرجله ادم قال- ف اى يعامر
خد أنفاسه بصعوبه قال- ان..انسه اسير
نظر إليه من طريقته الى تخوف قال
- مالها أسير
صرخ فيه قال- انطققق
-الستات متجمعين حواليها وفاتن بتضربها
اتصدم ادم من الى سمعه قال- مكانها فييين، اتكلم يلاا
-تعالى ورايا
جرى الولد ليسرعه ادم باتباع فورا كالفهد بصيت شاديه وشافت ادم اتخضت قالت
-ف اى
بيمسكو اسير من شعرها زقتهم جامد بعيد عنها بس مسكو دراعها وبتكون فاتن ماسكه مقص
وتقرب منها نظرت اسير لها لخوف وهى تبكى - ابعدى عنى، اوعووو سبوننى.... الحقنننى يا ادمممم
بتمسك فاتن جامد قالت بشر- متلعبيش مع حاجه مش بتعتك تانى... وخصوصا لو بتاعت فاتن
نظرت لها بتمسك شعرها صرخت اسير وقتها بتقطعلها هدومها وتشدها من شعرها وتقرب المقص منه بس بيمسك حد ايدها جامد
نظر الجميع الى تلك القويه الى عوجت ايد فاتن والمقص وقع من ايدها واتالمت بشده
-ا..اه ايدى
صرخت بتألم بتبص لادم الر واقف ادامها عروقه بارزه بشده
بيرفع اعينه الحمرا من الغضب الجحيمى
فاتن- اادم
وفى لحظه بينزل بقلم على وشها بتقع عند رجله من شدة قوته وتسكت الافواه اجمع من الخوف
فاتن بصوت عالى-انتى فكرانى زيك بستخبى فى الورشه مع راجل لوحدى ولا تحت الكو..برى
اسير بغضب- اخرسي يزباله ق.طع لسانك
فاتن-انا الى ز.باله بردو... نس.وان علموها الادب
بيمسكو اسير إلى صر.خت جام.د بخو.ف لما لقته بيومها مق.ص
بتمسك شعر.ها صرخت اسير زقتها بتق.طعلها هدومها وتشد.ها من شعرها وتقرب المق.ص منه بس بيمسك حد ايدها جام.د
نظر الجميع الى تلك القو.يه الى عو.جت ايد فاتن والمق.ص وقع من ايدها واتا.لمت بشده
-ا..اه ايدى
صر.خت بتأل.م بتبص لادم الر واقف ادامها عروقه بارزه بشده
بيرفع اعينه الحمر.ا من الغضب الجح.يمى
فاتن- اادم
وفى لحظه بين.زل بق.لم على وشها بتقع عند رجله من شدة ق.وته وتسكت الافواه اجمع من الخو.ف
بيلف بغضب لنساء الى ماسكين اسير بيقرب منهم واحده بتقفله ضر.بها جامد وو.قعها أرضا دون اهتمام بأنها مرأه
بينتش اسير من على الارض ويضمها ويغطيها بهدومه
نظر الجميع اليه وازاى قربها منه بدون اهتمام ان الناس شيفاهم
فاتن بغضب- انت بتمد ايدك علياااا
قامت وصر.خت فيه قالت- انت اتجنننت ف عقلك بتم.د ايدك عليا عشان دي
بينز.ل بقل.م تانى اقو.ى من الى قبله لتنصدم
ادم- ضوفرها انضف منك، اياكى تجيبى سيرتها تانى
-ه.قتلهالك، شايفين يناس جاي يحب فيها قدامنا بدون كسوف.. مكنتش بتبلى انا شيفاهم بعينى ف وضع مقرف
مس.كها من شع.رها صر.خت وانصدم الجميع من ادم لانه مبيمد.ش ايده ع ست ولا حتى يشت.مها
فاتن- اوعي يا ادم، ةوعععى
-تق.تلى مين، سمعينى كده تانى
نمرت اسير له فهو يبدو مخيف وكأنه س.فاح
ادم- جربى تلمسيها، المسيها وانا اقط.ع نسلك كله
نظرت له بخوف من شكله ش.د شعرها أقو.ى صر.خت قال بشر
-شغل العص.ابات بتعك ده مار.سيه ع حد غيرها، بوسي رجليها انى جيت ف الوقت المناسب قبل ما تأذي.ها
بص للم.قص الى ع الارض قال- كان زمانى شو.هتك بيه، بس اعرفى ان الى حصل مش هيعدى.... وحياتها عندى لاخليكى تندمى انك فكرتى تعملى كده
رم.اها جا.مد أرضا وقع.ت عند رجل اسير زى الكلبه المرعوبه من تهد.يد سيدها جريت الستات بسرعه بيهر.بو من ادم قبل ما يمسكهم
نظر ادم الى ناس اجمع قال- عجبتكم الفرجه، شايفين واحده ز.باله بتهين فى شر.ف بنت وجايبلها سوابق يض.ربوها قدامكم وانتو زي الاصنااام
سكتو جميعا بخجل لكنهم يخاف.و من فاتن
ادم- خضتو ف شر.فها انتو كمان، شرف اسير انضف منكم كلكم والا هيتكلم عنها نص كلمها هقطع.له لسانه
جهم رجاله متجمعين فجأه وشافو فاتن وهى ع الارض واسير وادم
-بشمهندس ادم، حصل حاجه
نظر لهم فهؤلاء ازواج النساء الواقفه الى معرفوش يدخلو بس اتصلو بجرلتهم يجو فورا لكنهم اتو متأخرين
قالت مرأه- احنا اسفين يا اسير بس الست دى قا.دره ومف.تريه
لم تكن تنطق اسير قالت فاتن بغضب- اخر.سي، لو نا غلطت فشوفو الى بيعملو..،
نظر لها ادم فخرست بر.عب قال ادم - البنت الى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى
اتسعت اعينها واتصدم الكل، قال بغضب- مراتى ع سنة الله ورسوله، يعنى قبل ما تتكلمى عليها اعرفى كويس انتى بتتكلمى عن مين.... دى جزمتها أنضف منك يز.باله
مسك ايد اسير وقربها منه لتكن ف احضانه قال
-سمعتتو كلككو، اسير ادم احمد مسلم... مراتى
سكت الجميع ولن يقدرو ع النطق بعدما قاله او لن يتجرأ احد ع التكلم عليها فكتم اظن الافواه
خد اسير إلى كانت منزله وشها ومبترفعوش من البكا ومستخبيه فى حضنه من انظارهم وهو ضمها وذهب من ذلك المكان الذى يريد احر.اقه
بتكون عبير بتطبخ قالت
-نا كنت عارفه ان لو راحت فحته بتعقد سنه
واول ما بتسمع صوت قامت -اتاخرتى لى يا اسير ده كله عشان تروحى السوبر ماركت
سكتت لما لقت ادم قدامها واسير جنبه قالت
-اى الى رجعك بدرى، مش تقوليلى انك راحه لادم
لم ترد وذهبت اصدمت عبير قالت
-اى ده مين الى عمل فيكى كده، والتيشيرت اتقطع كده ازاى
-مفيش حاجه
-مفيش اى، متقولى الى حصل
اسير ببكا- قولت مفيش
نظرت لها جريت على فوق بتبص عبير لادم قالت
-ف اى با ادم، مالك مضايق انت كمان
مشي ورا اسير وقفته قالت- اسير حصلها حاجه.. انت إلى ضر.بتها كده
ادم-تتق.طع ايدى قبل ما اعملها
-امال حصلها اى، اى الى جرالها
-بعدين يماما
طلع فورا وراها وعبير مذهوله منهم
دخل شقته وراح اوضته لقاها قاعده ساكته هدوء مريب بس دموعها شغاله قرب منها وقلبه فى حر.يقه من حزنها والى حصلها
-اسير
قعد جنبها ربت على كتفها زقته قالت-ابعد عنى
نظر إليها وحس بوكزه فى قلبه قال
-اهدى ممكن
-اهدى، بعد الى حصلى اهدى... أنا اتهان.ت بسببك
نظر لها من ما تقوله قال-بسببى
-اه بسببك، الزباله دى عملت كده لى مش عشانك
بكيت بحزن قالت- حقير.ه مجر.مه وشر.شوحه فضلت تخو.ض فيا وبهدلتنى هى والر معاها
حس بحر.يقه فى قلبت قرب منهل قال
-مش هيعدى بالساهل اوعدك هخدلك حقك، نا مسكتش
انتفضت من جنبه قالت-قولتلك ابع، عنى، اخرج سبنى لوحدى
-اسير ممكن تهدى
ابتيمت ساخره قالا-مسكتش ها، ضر.بك ليها والى قولته مرجعليش كرامتى الى وقعت ف الارض بسبب الز.باله بتعتك
قامت بغضب من جنبه قالت
-انا إلى كل الحاره متقدرش تبصلى دلوقتى كانو بيقولو عليا الى ماشيه معاك ولولا انك قولتلها انى مراتك كانت زمان سمعتى ف طين
شعر بالغضب من كلامها لكن يعلم انها مجر.وحه لكنها تج.رحه، تجر.حه كثيرا قال
-بتتكلمى كانى السبب
صمتت وقف ادم قال- انا عملت اى عشان تقولى كده.. أنا مالى بالى حصل
-مش دى الست بتعتك، الى علاقتك بيها مسمعه
-بتعتى؟! ومسمعه؟! انا
لا يصدق ما تقوله هل تراه حقا هكذا، انها امرأه متزوجه وهى من تحاول معه وهو يرفض، هل تراه بتلك الحقاره.. تراه زا.نى
ادم- اسير انا وفاتن مفيش اى حاجه بينا، هى الى
-مليش دعوه بيكم انا ليا دعوه بنفسي
نظر لها من كا تقوله
-علاقاتك باى واحده بعيد عنى مش فارقلى لاكن ز.باله منهم تقربلى وتعمل فيا كده ده الى مش هسمح بيه
مشيت ودخلت الحمام ور.زعت الباب، فضل ادم واقف عالق فى كلامها، جر.ح قلبه الى مئه قطعه اكثر من ما هو مجر.وح من أجلها
انها غاضبه منه، لكن اكثر ما يؤ.لم هو نظرتها الحقيقه عنه
بتبكى اسير فى الحمام وتفك شعرها الى اتبهدل مع هدومها وكانت هيتقص انهارده
جملت فاتن "دى آخره اما تلعبي مع حاجه مش بتعتك"
جمعت قبضت بغضب وضر.بت الحوض بايدها
-زباله.. ازاى سكت.. ازاى خليتى الأشكال دى تهينك كده
افتكرت الستات الى اتجمعو حواليها وكانت لوحدها ومتعرفش كانو هيعملو فيها لو مكنش ادم وصل
"اسير تبقى مراتى على سنه الله ورسوله... الى يجيب سيرتها هقطعله لسانه"
نزلت دموعها بحزن ع كبريائها خبط الباب سمعت صوت ادم قال
-اسير، كفايه عياط
ألم يغضب منها على كلامها الا يزال واقفا بل أتى ليراها واطمئن عليها
تنهد ادم وقال - حقك عليا، دى غلطتى انى سمحت لحد يأ.ذيكى
مكنش قادر يسيبها تبكى كده لوحدها برغم قلبه المجر.وح لكنه فى جر.حه مبيفكرش غير فيها
فتح الباب وطلت اسير نظر. لها ادم قربت منه وقفت قدامها وارتمت فى حضنه، انفجأ ادم جدا حس بدموعها الدافيه حضنها فورا
بكيت اسير داخل عناقه ويحتر.ق من الحزن قال
-انا اسف يا اسير، اسف يا حبيبتى
ضمها بقوه لصدره لعلها تسمع صوت قلبه العاشق، ربت على شعرها بحنان قال
-اوعدك هخدلك حقك
بكيت وحضنته أقوى ليقول بغضب وشر
-وحياة دموعك الغاليه لاخليها تبوس رجلك عشان تسامحيها
بتكون عبير قاعده قلقانه جه عاصم ودخل سريعا قال
-الى حصل ده بجد، الى سمعته ده
-سمعت اى
-فاتن اتلمت على اسير هى وستات واتهج.مو عليها
بتتصدم وافتكرت شكلهم قالت-يعنى الى عمل فيها كده فاتن.. بس لى
عاصم- اكيد عشان ادم
- الزباله هى واو.ساخها ازاى تعمل كده
عاصم- الى حصل ده مش هيعدى دى اهانه لينا احنا
-انت شايفها اه.انه مش زعلان على اسير
-انا دمى محر.وق، فين اسير
-فوق
سمعو صوت شافو ادم نازل وعيونه فيها ش.ر
عبير- ادم الى حصل ده بجد
لم يرد عليها، قالت عبير- مترد يا ادم، طب انت رايح فين
عاصم-استنى جاي معاك
لسا بيخرج وقف ادم قال-لا
نظر له قال ادم- خليك هنا مع اسير وامك، مينفعش نخرج احنا الاتنين ونسيبهم لوحدهم
نظر له قال- بس
-خلصنا يعاصم
-طب انت رايح فين
-مش هيهدالى بالى الا ما اخد حقها
-وانت لسا مخدتوش، انت ضر.بت ست قدام الشارع كله
عبير بصدمه- ضر.ب فاتن
-اه و.رماها على الارض وها.نها
ادم بغضب-واقت.لها كمان
نظرو إليه من نبرته المخيفه، ادم
-انت مكنتش موجود ولا شوفت اسير كانت ازاى والز.باله دى هتعمل فيها اى
-ادم، احسنلك متخرجش وانت كده اعقد الاول ا...
لما لمسه زقه قال- متع.طلنيش
-ادم
مشي وسابهم نظرو إليه بقلق لكن عاصم كان غاضب ايضا مثله بس غضب اخوه يخو.ف
مشي ادم وعمل مكالمه قال- انت فين
-ف المكتب منتا عارف....
-تعالالي حالا
أنهى مكالمته ومشي
بيجى فؤاد فى مكان ما متعودين يتقابلو فيه قال
- ادم...
- عايزك تساعدنى، وحياة امها لاخليها تندم وهى بتمو.ت ف ايدى
نظر له من حالته -ممكن تهدى انا عرفت إلى حصل قبل ما اجى
قال بغضب-عرفت من مييين، هما مصدقو مسكوها سيره
فؤاد-محدش قالت انا إلى اتصلت بعاصم سألته عليك
-وانا بكلمك بتسأل عاصم لى
-منا كان لازم اعرف، انت مكنتش هتحكيلى ولا اى
سكت اقترب منه قال- خلينا نفكر بس بهدوء
-هق.تلها
نظر له فؤاد من ما يقوله ذهب اتصدم وجرى وراه قال
-انت رايح فين يا ادم اتجننت
مردش عليه وقف ف وشه قاا- متقف بقا
-ابعد من وشييي، بسببها اسير بتبكى، مد.ت ايدها عليها الزباله وهقط.عهالها... غلطت اوى
-ادم
-دى اسيير سمعتنى، لو حد لمسها اقت.له، امحيه سمعنى
كان صديقه باصص فى عينه الحمرا وتبدو مخيفه من كلامه كثيرا قال
-بدأت اقلق من حبك عليك
توقف ادم لبرهه وكأنه ليس ف وعيه لكن خرج شيط.انه الغاضب
فؤاد- انت كويس يا ادم، لازم تسيطر ع نفسك... حبك ليها بقا يخو.ف، وبيوصل للقت،ل كمان... لو مهديتش نفسك هتعمل غلط كبير تندم عليه
-المفروض اسكت بعد الى حصلها
-انت مش شايف بتفكر ف اى، اهدى الاول وفكر صح عندك ميت طريقه بس انت... انت ناوى ع ق.تل.. قت.ل يا ادم.. فوق
سكت وهو مجمع قبضته فصوت اسير وبكائها بيجعله يثور
مسكه فؤاد قال- تعالى نروح نعقد ع القهوه بدل كوبرى النيل ده.. نشرب شاى ونشوف حل
على القهوه بيتحطلهم الشاي
فؤاد- قولى بقا ناوى تعمل اى مع الزفته دى
-انت كنت عارف هعمل اى
-عايز تقت.ل معجبينك
نظر له خبطه ف كتفه قال- ده انت طلعت جامد اوى الست واقعه ف دباديبك ونسوان بتق.طع نفسها عليك
-ممكن تخرس
سكت بحرج، قال ادم- معندكش د.م، شايفنى مش طايق نفسي والل حصل مش سبيل لضحك وهزارك... اسير اتهانت من زب.اله فاكره نفسها ف حاجه بينى وبينى، أنا حاسس انى السبب
-وانت مالك
افتكر جملتها ليه وهى بتقولى ان فاتن عملت كده بسببه وهو مقتنع ان دى حقيقه
فؤاد- ناوى ع اى
-هروح القس.م اعملها مح.ضر
-ايوه هو ده الكلام، بص احنا نلبسها ق.ضيه تخدلها فوق ال٢٥سنه
نظر له كمل وقال-انا اعرف ناس يقدرو يدخلو البيت ع اساس انهم بتوع الغاز ويحطلها ممنو.عات
وطى صوته وشرح قال- نبل.غ عنها وتتقفش وبكده تكون لبست قضيه مخدر.ات فل...
-اسكت
-اسمع منى انت مش عايز تندمها اهو احسن من ألقت.ل..
قال بحده-بقولك اسكتت
سكت قال ادم بضيق- بتقولى اهدى وهعمل جر.يمه، امال الى هتعمله ده اى... طب انا ياخى كنت متعص.ب اما انت بجد بتفكر كده
-انا قولت حاجه غل.ط
-انا مش هلبس ست قض.يه زور مش حبا فيها لا انا مش هشيل ذ.نب ع دي، بس بردو الى عملته مش هيعدى.... هعمل قض.يه بالى حصل وهخلى كل عين شافت الى حصل تشهد والقانون يتصرف ومكنش اتبليت عليها وخدت جزاء الى عملته....
تنهد وقال- وحق اسير وكرامتها ترجعلها قدام الكل
ابتسم فؤاد قال- شوفت لما هديت فكرت صح ازاى... اهو ده ادم الى اعرفه، عشان كده اهدى قبل كل حاجه هتلاقى تفكيرك حكيم اكتر مننا... بس عصبيتك بتخليك شخص غريب.. غريب عن اى مره شوفتك فيها ولو كان الموضوع متعلق باسير
نظر له ادم من ذكرها فسكت فؤاد
قال- اقتنعت بكلامى يعنى
-وهكونلك محامى كمان سيبها عليا
-اقلق منك والله... مش تقولى نلبسها قض.يه ورجاله وممنو.عات
-الله، مش كنت بساعدك
-انت عقلك بقا ز.باله يفؤاد زى شغلك الحر.ام
-متقولش ح.رام بس
-ده تفكير محامى محترم، ده تفكير مجر.مين
حط دراعه ع كتفه قال بنصح
-البيت الى مفهوش صا.يع حقه ضايع
عبير كانت قاعده مع اسير قالت
-مقالكيش رايح فين، ده اتاخر اوى
نفيت اسير انه معرفهاش حاجه
جه عاصم بعد مكالماته قال- تمام شوف الوضع وقولى
عبير- عرفت حاجه
-محدش شافه، ولا فؤاد بيرد.. من ساعة مسالنى ع الى حصل عشان يعرف كلمه لى
-وهو كان عايز فؤاد لى
-شاكك انه يكون بل.غ ع فاتن
نظرت اسير إليه، قالت عبير- ما هيتاجو دلايل واقاويل وشهود
عاصم-هعرف اجبهم انا، ممكن اخليها قضيه كبيره عشان تحر.م الز.باله الى عملته وتعرف هانت مين
كانت اسير ساكته نظر لها قعد قدامها قال
-اسير، انتى كويسه
-اه انا بس عايزه انام
-هجبلك حقك، متحسبيش ان هسكت انا هعرفها مقامها كويس
نظرت له مسك ايدها قال- متزعليش نفسك، شيلى الى حصل من دماغك
كان دى اول مناقشه بينهم فيها موده وحنان كده، نظرت عبير لهما والى عاصم بتحديد وهو يربت على يدها
طلع ادم على شقته ولما دخل سمع صوت شاف عيلته قاعده مع اسير وعاصم بيبص لاسير ويمسك يديها
احترق قلبه شر احتراقا وحس بوجع فى بطنه اقترب منهم
نظرت له عبير اتفجات فالت- ادم
نظر عاصم الى أخيه نظر إلى يده وسحبها من ع اسير
عبير- كنت فين
عاصم- مبتردش ع تليفونك لى
ادم-مسمعتوش
راح قعد جنب اسير قال- كلتى
اسير-مش جعانه
ازاح شعرها خلف ودنها قال- يعنى مكلتيش، اطلبلك اكل اى
نظرت إليه، نظرت عبير وعاصم لهم من نظراتهم قالت
-لو عوزت حاجه ناديلى يا ادم
اومأ اليها بتفهم مشيت عبير وسابتهم ولحق بها عاصم وهو مستغرب من النظرات الى نبتت بسرعه، هل يحبون بعضهم بحق... متأكد أن نظرات أخيه مش عاديه.. دى نظرات عاشقه
قالت اسير- انت خرجت فين
-كان عندى شغل
نظرت له قال- هتاكلى اى يلا
-انا عايزه انام
قامت مسكت ايدها ورجع قعدها تانى قال-مفيش نوم قبل ما تاكلي
نظرت له رن تليفونه قال- وصلت.. تمام نا نازل
اسير-رايح فين
خرج وسابها استغربت راحت وقفت ف البلكونه لقيت دليفري واقف تحت
بيخرج ادم ويديله الفلوس
بيشوفه عاصم وهو طالع بيعرف انه طلب اكل لاسير بالفعل، ،دخل شقته ودور عليها لقاها جايه من البلكونه قالت
-ادم انت بتكلف نفسك لى
-اكيد مش هسيبك تنامى منغير اكل
-كنت هاكل اى حاجه مكنش ليه لازمه المصاريف دى
-ممكن تعقدى
تنهدت وقعدت فتحت العلبه لقتها فرايد تشيكين من المطعم الى بتحبه وشهير ف مصر نظرت له لأنه اكيد اتكلف اكتر من ما توقعت
قعدت معاه وكلت بهدوء فتحلها البطاطس المقليه نظرت له من اعتنائه بها قالت
-مبتاكلش لى، كل معايا
-انا شبعان المهم انتى، هروح اخد دش عقبال ما تخلصي
قام وسابها سكتت قليلا ونظرت إلى الاكل ابتسمت وكلت من اكلتها المفضله فلم تاكل من الصباح
شافها ادم فسعد كثيرا انه خلاها تبتسم
خرج وهو مبتل ملقهاش ف الاوضه راح ع الصاله شافها قاعده ف مكانها قرب منها لقاها راميه رأسها ع السفره ونايمه ع نفسها
كان شكلها برىء قرب منها قال-اسير
كانت نايمه ع نفسها هزها برفق مردتش بردو قرب منها ومره واحده شالها ع دراعه
حطها على السرير واتأملها لبرهه وهى ف حضنه، اتنهد ولف لقاها مسكاه من قميصه
نظر لها بتنام على صدره براحه اتوتر كثيرا من قربها منه، افتكر دموعها الليله حضنها قال
-انا اسف
فى الليل كانت فاتن قاعده حاطه تلج ع وشها من ساعت قلم ادم وخ.دها مت.ورم وجسمها متك.سر من زقته القويه
-يعينى عليكى يفاتن.. نا يتعمل فيا كده عشان بنت زى دى... ماشي يا ادم... أنا هوريك
بتفتكر عينه السخيفه وتحذيره ليها كان خو.فها مخليها زى الجبانه ومتعرفش لو عملت حاجه تانى هيعمل فيها اى
سمعت صوت سرينه إسعاف قالت- حبكت
بس بتلاقى صوتها وقف عندها وبقا عالى، بتخرج وتشوف عربيه كانت بو.ليس مش إسعاف والجيران خرجو من الصوت باستغراب
فاتن- جايين لمين دول
لقوها بيطلعوا ع بيتها تعجبت كثيرا قالت- اكيد غلطانين
سمعت صوت جرس اتخضت راحت فتحت لقت بوليس قدامها بصتلهم قالت
-ف اى
-انتى فاتن
-ا..اه انا
-اتفضلى معانا، عندنا امر بالق.بض عليكى
-بالق.بض عليا انا، لى انا عملت اى
-اتفضلى وانتى تعرفى
-نا مش هتحرك من هنا، نا جوزى مسافر ولوحدى
-لو سمحتى مش عايزين نعمل شوشره
- شوشرة اى اكتر من كده
- هاتوها
قربو متها قالت بغضب- اوعو خلاص جايه
سابوها مشي معاهم وهى خايفه بيشوفها الكل ويبصولها بشده وتكون بتحاول تخفى وشها بس كلهم عارفين انها فاتن
فاتن- هونا هطلع هنا زى المجرم.ين
-احتا هنهزر، اتفضلى يلا
بتركب البوكس وهى مصدومه وعايزه الارض تنشق وتبلعها وبينطلق البوكس بيها ويمشو
ابتسمت واحده قالت- ده اكيد من ورا اسير، كانت فاكره انها هتقدر تعدى من الى عملته ونسيت عاصم يبقى مين
-هو عاصم الى عمل كده
-اكيد لا ده ادم، قال إنها مراته ومش هيسيب حقا ثم انا عرفت ان جمع كل ناس الشارع إلى حصل ف الخنا.قة وراحو القسم
-يكونش خلاهم يعترفو عليها
-اكيد ده إلى حصل والا مكنتش فاتن اتاخدت فعز الليل زى اجدعها حرا.مى
-جدع والله اهى دى الرجاله ولا بلاش
-لا وداها قل.م جابها الارض
-الهندسه يعمل كده
-بيقولو انه اتحول وفاتن كنا هنقرا عليها الفاتحه لو مكنش حد موجود معاها
-يلا خلينا نستريح منها
قال رجل- بس كفايه كلام ع الناس
تنهدو وسكتو ودخل جل منهم لبيته
فى اليوم التانى بتصحى اسير من نومها وتشوف وش ادم، نظرت له بشم وبصيت على نفسها لقته نايم جنبها وهى ف حضنه
دق قلبها بتوتر وافتكرت ان امبارح نامت ع نفسها غصب عنها
اتحرك ادم غمضت عينها بارتباك وعملت نفسها نايمه
شافها ادم لا تزال قريبه منه، ازاح شعرها من ع وشها احمر وش اسير من الخجل، نظر لشفاها الى يريد تقبيلهم من شدة اشتياقه ليها
تنهد وقام بعيد عنها براحه، رن تليفونه رد قال
-امتى حصل الكلام ده.. امبارح بليل.. كويس... عايزين اقاويلها لى قولتلك انى مش عايز ادخلها أق.سام...تمم يا فؤاد لما اجيلك نتكلم.. سلام
قفل بتنهيده وقام من جمبها بتبصله اسير وتتسائل مين دى الى عايز يدخلها اق.سام، هل يقصد فاتن. معقول قلقان عليها ونسي حقها
سمعت صوت الباب خرجت قالت-انت رايح فين
-عندى مشوار هخلصه وراجع
-مشوار اى
سكت شويه قلل- هقولك لما ارجع
خرجت وسابها منغير حتى ما يفطر بتبص لقيت سايب فلوس زى عادته ع السفره عشان لو احتاجت حاجه
بعد شويه سمعت صوت من تحت نزلت تشوف لقيت ستات واقفين عند بيتها وكانو جيرانها وعبير معاهم
-مش كنتى تقولنا يا عبير اخص عليكى طب لى تخبو حاجه زى دى ده احنا نفرحلكم
عبير- حاجة اى
-جواز ادم من اسير... ولا عزمتونا حتى
عبير- لا دى كانت ع الضيق كتب كتاب وكده
-يعنى ف فرح، طب ابقى اعزمينا بقى
عبير- انشاءالله بس انتو عرفتو منين
-لا مكلنا عرفنا خلاص، ادم أعلن ان اسير مراته وحط ايده ف عين التخين وقال الى عنده حاجه يقولها وكلهم اتخرسو
عبير- ادم ابنى
-اه رن فاتن علقه وهزقها معانا كنا عايزينه يمرمطها بس يلا بقا
-انتى مشوفتيش اما اتجر.ت ف القسم بليل
-اه كان شكلها مهزق اوى انا شمتانه فيها
-اكيد ده عاصم مهو الحك.ومه بقا اومال
عبير- حكو.مة اى وبلو.يس اى
-انتى متعرفيش ان فاتن بوليس جه خدها امبارح بليل ومرجعتش لحد دلوقتى
عبير بدهشه- ده لى
-منعرفش بس اكيد من الى عملته، ده معداش يوم.. مشاءالله انتو واصلين اوى عشان تعرف هببت اى
-يلا عشان منطلوش عليكى وسلملينا على اسير
مشيو وبتقفل الباب باستغراب
اسير- بو.ليس؟!
عبير شافتها قالت- تعرفى حاجه عن الموضوع ده
-لا، بس ادم اتكلم جنبى وانا نايمه وذكر ان ف حوار ف الق.سم
عبير- ادم هو الى عمل كده... معتقدش
بتقف عربيه وتنزل ريتاج بينزل معاها حارسها ومديرها اسمه حسان
ريتاج-خليك هنا بلاش تدخل
-مينفعش اسيبك
-انا داخله لعاصم هو معايا يعنى يقدر يحمينا من اى مخلوق.. ثم هو مبيحبش يشوفك فبلاش تضايقه
طلعت السلالم اتنهد الراجل بضيق
دخلت المجلس بصلها الموظفين وهى داخله بكل ثقه وكأنها صاحبة المكان وهما عارفين جايه لمين كويس دخلت مكتبه
-هى علاقتهم رجعت ولا اى
-بابن من مشيت ريتاج ان عاصم مفرحها
-عاصم مش سهل بكره يتنقل نقله تانيه من ورا السفير
كان عاصم قاعد ف مكتبه مشغول دخلت ريتاج قالت
-حبيبى
نظر لها ابتسمتله وقف قال-اى الى جابك
-اى السؤال ده جايه عشانك طبعا
ابتسم قربت منه وحضنته قالت-وحشتنى
-وانتى كمان
كانت هتبوسه منعها قال- ريتاج احنا ف المكتب
-كنت بضايقك، شكلك مخنوق لى
-مفيش حصل حوارات ف البيت...
-حوارات اى.. مين الى فيها
-انتى لسا حاطه اسير ف دماغك
-شويه، لحد ما نتجوز ممكن اسيبها
-تسبيها
-اه انا هكره اى واحده تقربلك، اى ست يعاصم
-وقعتى مع الشخص الغلط
-عشان كده بحذرك لأنى عارفاك نسونجى
ابتسم ورجع قعد ع مكتبه قال- عايز اقابل والدك
التمعت عينها قالت-امتى
-ادينى رقمه الشخصى عشان ميحسبنيش بكلمه ف شغل
-حاضر، هتطلب ايدى
-اه
ابتسمت قالت- طب متيجى نسهر بقالنا كتير مروحناش النايت
-يوم تانى عشان تعبان
سكتت اومات له قالت- تمم يبقا بكره
نظر لها بشده قعدت معاه بثقه
فى القس.م فاتن قاعده فى الحجز مع ستات شكلها مخيف، اتفتح الباب جريت عليه قالت
-خرجنى من هنا
-انتى فاتن
-اه، اه انا
-اتفضلى معايا الظابط عايزك
خرجت معاه فورا وكأنها مصدقت واول ما وصلت عند المكتب وشافت الظابط قالت
-انتو سايبنى ف الحجز من امبارح لى.. أنا عملت اى عشان تحطونى هناك
-رحبى بالمهندس ادم
بتقف لحظه وبصيت ع الكرسي الى جنبها وشافته قاعد بصيت لفؤاد ايضا الى ابتسم وعملها باي باي
فاتن- ادم.. انت تعمل فيا كده
ادم-بس كده معملتش فيكى حاجه... لسا اما القاضي يقولك الحكم كام سنه
نظرت له بصدمه بالت- حكم اى، دنا الى هحكمك... يا حضرت القاضي الشخص ده ضربن.ي بالقلم واته.جم عليا
شورلته ع وشها قالت- حتى اسأل كل الحاره شاهده
خرج ورقه قال -اتفضلى
فاتن-اى دى
-دى اقاويل الحاره الى انتى عايزاها
ادم- مفيش داعى نجيب الناس تانى يا وليد
نظرت له وانه عارف اسم الظابط ابتسم قال
-متقلقش احنا عملنا تقرير كامل وهى مشرفانا هنا
نظرت لهم باستغراب قالت- انتو بتقولو اى.. انت اتفقوا عليا... رشي.تو مش كده....
مرديش عليها قربت منه قالت- انا هديك اكتر منه بس
قال وليد بغضب- بتقولى اى يا ست انتى بتهينى ظابط ف مكتبه وتتهمى بر.شوه... كلمه كمان وهحطك ف الحجز تانى
بصتله بصدمه وخوف قرب ادم منها قال
-وليد صاحبى من زمان، أنا مر.شيتهوش
نظرت له بتلاقى فؤاد قال
-معاكى رقم محامى ولا ابعتلك حد من معارفى... أنا كلمت جوزك عماد وهو زمانه هياخد طياره وجاي
فاتن بصدمه- عماد.. انت كلمته
-اه ملازم يشوف مراته الى هتتس.جن
-هتتس.جن مين دنا هوديكو ف ستين دا.هيه
قال ادم بغضب- صوتك يوطططى
نظرت له قالت- بتتكترو عليا وانت يا حضرت الظ.ابط فين دليلك ع الكلام ده، غين دليلك انك تحب.سنى ونا معملتش حاجه
ادم- معملتيش حاجه؟!
وليد- ادم بيتهمك انك ضر.بتى مراته وخوض.تى ف عرضها، يعنى ضرب وقذف وتشويه.. ده غير السل.اح الى كان معاكى والستات الرباطيه الى جمعتيهم
فاتن-كدب ده محصلش، هما بيتبلو عليا... صدقنى يا حضرت الظابط
شاورت ع ادم قالت- هو الى بيقول كده غشان عاوز يعمل مشاكل ويطلقنى من جوزى، عماد لو عرف بالمشكلة دى مش هيرحمه وانتو غلطتو اوى
وليد- عماد جوزك لما يجي نشوف الحوار ده
-يعنى اة
-يعنى انا معايا شهود بل شارع كامل سهد عليكى
-كدابين
-والستات الى جبتيهم كدابين برضو
نظرت لهم بشده قال وليد- هات الى مرمين من ال.حجز من امبارح
بيروح الشاويش ويرجع بلاربع ستات اتصدمت من رؤيتهم
F
وليد- هخدمك اخيرا يا ادم
ادم-عايزم تمسكلى قضيه
-قضية اى
-هعرفك دلوقتى بس دخل فؤاد لأنى محتاجه
-فؤاد مين، المحامى الى برا
-اه
-تمام دخله
دخل فؤاد قال- جبتهم
وليد- ف حد تانى ولا اى
فؤاد- شارع الواقعه، بي تقدر تستوجبهم واحد واحد ، بس ف حاجه مهمه يا ادم
بيلفلو ادم قال- اى
-جوزاتهم جهم وكانو بيسالو عليك ف الورشه لما شافونى جهم معايا ع هنا
-عايزين اى
دخل رجل غليظ قال- عايزين حق بتتنا من المقصوفه فاتن... لمغؤذه يا حضرت الظابط
ادم- بتعمل اى عم صالح
صالح- هنساعدك، امبارح الستات الى اتسلطو ع الانسه.. اقصد مدام اسير هر.بوا
ادم- انت جاي تعرفنى يعنى
-لا يهندسه انا جايبهملك، جبناهم من طقاطيق الارض
بيتفجأ ادم كثيرا قال-فين
-سلمتهم برا للكتيبه... سجلهم عندكوا حضرت الظابط
وقف وليد-ممكن افهم القضيه وستات اى اى دة ومين فاتن الى عامله القلق ده كله
B
فاتن بتكون مصدومه وهى شيفاهم
وليد-قوليلى منك ليها هى دى الى قالتلكم تعملو كده
-اه يافندم
-كانت عايزنا نشوه البت ونقط.علها شعرها
-ونعر.يها كمان
جمع ادم قبضته قالت فاتن بغضب- اه يز.باله منك ليها محصلش دول كدابين
-انتى الى كدابه ودفعت.يلنا عشان نعمل كده
ضرب وليد المكتب قال-بس.. اظن كده وضحت يا فاتن
بص وليد لازم قال- متقلقش كل حاجه همشيهالك صح
ادم-شوف شغلك
مشي قالت فاتن-ادم.. استنى انت رايح فين
خرج ورزع الباب وراه نظرت له قال
- كل ده كدب
زليد- يعنى كلهم بيكدبو وانتى الى صادقه
- انا
- انتى لابسه كده كده ولو عرفتى تتفاوضة ببقا ف مصلحتك، ده لو فىمجال للمفاوضه اصلا
بتسكت وبتجرى مره واحده نظرو لها بشده
وليد-امسكوها
بيخرج ادم من القسم بيلاقى الل قفشت فيه قالت
-استنى يا ادم ارجوك متمشيش
زقها جامد بعيد عنه قال- ابعظى من وشي لان حالتى دلوقتى مش لصالحك
-انا اسفه، اما عارفه انى غلطت... مكنش ينفع افكر اعمل كده
- كنتى هتندمى كده وقتها بردو ولا كنتى هتكملى خطتك الز.باله
- ادم
- من رحمة ربنا عليكى انى وصلت وقتها لان لو كنت عملتى الى ف دماغك مهينولك منى الا الم.وت
-انا اسفه، حقك عليا يا ادم.. حق اسير فوق راسي انة اتعميت لما لقيتها معاك، أنا غيرت عليك ومحستش بنفسي
-غيرتى عليا؟!
قالها وباستغراب ونظر لها من فوق لتحت -انتى مجنونه تطلعي مين انتى عشان تغيرى عليا... فكرينى اقول لجوزك يمكن يكون عنده علم بغيرتك ويفسرهالى
بيمشي مسكت ايده قالت- متقولش لعماد ارجوك... متسبنيش هيرمونى ف الحبس مع المجرمين
-ده مكانك فعلا
-ارجوك يا ادم، سامحنى
-اسير هى الى لازم تسامحك... فاكره قولتلك اى هخليكى تبوسي رجليها
نظرت له من ما قاله قرب منها وقف قدامها قال
-يمكن وقتها تسامحك
فصلت متثمره من كلامه مشي قالت بسرعه
-انا موافقه
وقف من الى قالته، قالت فاتن
-هعمل اى حاجه هخليها تسامحني
بتعقد اسير فى البلكونه وتبص على تاريخ اليوم اتنهدت
قامت بس رن الجرس فتحت بتحسبه ادم لقت عبير قالت
-قاعده هنا لى، تعالى انزلى اعقظى معايا
-تعبانه شويه يعمتو
-يلا بس
خدتها ونزلوا قالت اسير- يعمتو مش قادره، هنزل اعمل ا
بتسكت فجأه لما بتلاقى تورته نظرت لها والى عاصم
عبير-ف حد يتعب ف يوم عيد ميلاده
هل أتى ذلك اليوم المتعوس، مر شعر بسرعه، شهر منذ أن اخذت هديه عاصم بخيانته
عاصم بكل طبيعه قال
-كل سنه وانتى طيبه
خرج علبه قالت-اى ده
-هديتك
-ادتهالى من بدرى
استغربت عبير بس عاصم عرف انها بتفكره بيومها لما رميته الدبله "شكرا على هديتك لعيد ميلادى"
خدت اسير العلبه فتحتها كان هاتف جدبد أحدث اصدار
عبير- اى ده
عاصم- كان نفسك تليفون كاميرته حلوه
نظرت له اسير وانه لسا فاكر قالت-شكرا
عبير- اما انا عملتلك التورته... امال فين ادم
عاصم-رنيت عليه مبيردش، كش عارف تليفون معاه لى
عبير- ازاى اكيد فاكر عيد ميلاد اسير
-طب هنقطع احنا عقبال ما يجى
اسير- استنو
نظرو اليها قالت-زمانه جاي
عبير- هو قالك هيجى امتى
-مقاليش
استغربوا قالت عبير- اى الى انت عملته ده يعاصم
عاصم-عملت اى
-كده تبلغ ع فاتن وتخليهم يجروها ومتعرفناش طب هدى نارى حتى
-ده حصل امتى الكلام ده
-امبارح بليل، انت متعرفش ازاى
-انا لسا عارف منك
تستغربو قالت اسير- مش انت
سكت فهو يريظ ان ياخذ هذا الوسام لنفسه
رن الجرس راحت اسير فتحت لقته ادم نظرت له وأنها مغلطتش قالت
-رنيت عليك ا..
-اخرجى شويه
نظرت له باستغراب سمعت صوت ونور ودوشه برا
عبير-اى الى بيحصل ف اى برا
مسك ادم ايد اسير وخرج بيها ولما فتح باب البيت شافت عربيه بوليس وفاتن واقفه مع الجنود الى هيجروها ع القسم من تانى
اسير-اى الى جاب دى هنا
نظرت لهم واول ما شافتها جريت عليها بترجع اسير لورا بس لقتها بتعقد عند رجليها قالت
-حقك عليا يا اسير، أنا اسفه... اعملى فيا الى عايزاه بس سامحينى
نظرت لها بشده واتصدم الجيران من الى شايفينه، خرج عاصم وعبير
فاتن- ارجوك سامحينى نا غلطت غلطت غلط كبير اوى، مكنش لازم اعمل كده.. حقك عليا
بتتفجأ اسير جدا قالت- اى الى بيحصل
فاتن- بعتذرلك قدام الحاره كلها انى عملت كل ده وغلطت معاكى واستاهل اى حاجه
سكتت اسير وهى بصالها ولم تتحدث نظرت فاتن الى ادم من وراها ليشير باصبعه للاسفل وقبل اما تلتفت اسير مسكت رجليها باسها قالت
-ابوس رجلك سامحينى
بتتصدم اسير منها وبترجع لورا بتخبط فى صدر ادم الى بيمسكها قرب من ودنها قال
-كل سنه وانتى طيبه
نظرت له بشده لينظر لها وياكد لها على هديتها تحت صدمه الكل
العاشر
نز.لت فاتن فجأة على الأرض، صوتها خرج منخفض ومرتجف:
– أرجوكِ… سامحيني.
نظرت لأُسير بخوف، وعينيها متوسلة.
آدم كان واقف، بص بإشارة هادئة بإيده لفاتن توضح لها إنها تنزل أكتر.
الجميع كان مشدوه، وأُسير اتصدمت من اللي قدامها…
رجعت خطوات لورا، وعينيها مش مصدقة، وبدنها خبط في صدر آدم اللي كان واقف وراها،
مد إيده بسرعة وسندها بلطف، وقرب منها وهمس عند ودنها بصوت دافي:
– كل سنة وإنتِ طيبة.
نظرت له بشدة، مستغربة وقلبها بيرفّ، لقيته بيأكد لها بعينيه الهادية، وكأنه بيقول: "أنا معاكِ… دي هديتي".
كان المشهد كله صادم… فاتن، بكل كبريائها، كانت منحنية قدّام أُسير، بتطلب رضاها،
والناس كلها بتتفرج، في انتظار ردّ أُسير.
لكن أُسير ما قالتش ولا كلمة…
رجعت تاني بخطوة، وداست على صمتها، ودخلت من غير ما ترد.
عبير، اللي كانت شايفة كل حاجة، دخلت وراها، وملامحها متوترة.
فاتن رفعت وشها تبص لآدم، لقته بيبصلها ببرود غريب،
انحنى عندها وقال بصوت ثابت:
– برافو… عملتي المطلوب.
كلامه كان جامد كالصخر… وملامح فاتن كانت بتتغير من الرجاء للدهشة.
كأنها كانت بتتوسل لرضا سيد، مش شخص كانت بتحاول تسيطر عليه زمان.
البوليس قرب منها علشان ياخدوها، وهي صرخت:
– استنوا! مش خلاص؟! آدم… آدم!
آدم وقف قبل ما يدخل، لف وبص لها من بعيد، قال بنبرة ساكنة:
– في إيه؟
– مش هتيجي تلغي البلاغ؟! ماكانش ده اتفاقنا؟
– اتفاق؟! أنا ما افتكرش إن الاتفاق كان كده.
– أنا عملت اللي طلبته! ليه تعمل كده؟!
– قولتلك… لو سامحتك.
بصلها بعيونه الثابتة، وأضاف:
– وواضح جدًا إنها ما سامحتكيش.
انهارت نظرتها، والدهشة غلبت تعبير وشها.
البوليس بدأوا ياخدوها، وهي بتصرخ:
– محدش يلمسني!
ركبت العربية وهي مش مصدقة اللي بيحصل،
وانطلقت وسط نظرات الحضور اللي كانوا واقفين في صدمة…
المشهد كله كان أشبه بعرض مسرحي مهيب، محدش قدر يتجاهله.
الكل بص لآدم بخوف…
ماكانوش متعودين يشوفوه كده.
هو دايمًا شخص عاقل، وهادئ… لكن واضح إن لو الأمر ليه علاقة بأُسير،
بيبقى إنسان تاني خالص… حاسم، قوي، ومفيهوش ذرة تردد.
عاصم قرب منه وقال بابتسامة خفيفة:
– يلا بينا، في حفلة جوه مستنيانا.
آدم بص له، ثم حط إيده على كتفه:
– احتفلتوا من غيري؟
– أُسير قالت نستنى… أول مرة تتأخر يوم عيد ميلادها، بس واضح إن تأخيرك النهارده كان ليه معنى.
في اللحظة دي، عبير خرجت من الباب، وقالت بسرعة:
– واقفين برا ليه؟ ادخلوا.
بصوا لبعض، وابتسموا،
ثم دخلوا سوا، والمشهد حواليهم كله كان مليان بنبض مختلف… لحظة نضج، مواجهة، وانتصار هادئ للحق.
لقى آدم التورتة وعلبة التليفون، بص لعاصم وقال: – إنت اللي جبتهم؟ عاصم – آه.
آدم حس بالضيق، لأنه ما عرفش يجيب هدية بسبب انشغالاته الكتير.
قال: – أسير، قومي، لقيت قعدتي ليكي.
كانت قاعدة على الكنبة ساكتة، عبير قالت: – إنتِ لسه متضايقة؟
أسير – إنت اللي عملت كده يا آدم.
بصوا له، عبير قالت: – كنا فاكّرين عاصم، بس اتفاجئنا زيك، اللي حصل مش متوقعينه منك.
آدم – ليه؟ المفروض أسيب حقها يضيع؟
عاصم – إنت سلمتها وبلغت عنها، بس اللي حصل قدام الباب كان مسرحية غريبة.
آدم – أخذ الحق فن.
عاصم – إنت مش سهل، دايمًا هادي، بس ورا هدوءك انفجار... عرفتي جاذبية ابنك الحقيقية يا يمّا؟
عبير قالت – عرفتها ونص، ده هددها ولا كأنها في فيلم.
بصّ آدم لأسير، كانت ساكتة، قرب منها وقال: – مالك؟
ما ردّتش. نزل قدامها، بصّ لها وقال: – اللي حصل مفرحكيش؟
أسير – إزاي تسألني كده؟ المفروض أفرح؟!
بصّ لها مستغرب، بس ابتسمت وقالت: – أنا مبسوطة قوي.
ابتسموا هما كمان. عبير قالت: – طب وكل ده ليه وشّك كده؟
أسير – مشوفتوش نزلت عند رجلي إزاي؟! الناس كلها شافت إهانتها... اعترفت بغلطها وقالت إنها هتعمل أي حاجة عشان أسامحها، والشرطة كانت واقفة... أنا كنت نار عشان آخد حقي.
آدم – قلتلك خليكي قاعدة وحقك هيرجعلك.
بصّت له، ومن ابتسامته قالت: – الغلط إني سمحت لحد يعمل فيا كده.
آدم – ملكيش دعوة، لو ما كنتش وصلت في الوقت ده، الله أعلم كانت هتعمل إيه.
افتكر كلام الستات "عايزنا نشوهها ونقص شعرها"...
اتعصّب وقال: – أنا ما عملتش حاجة.
حضنته أسير، بصّ لها واتفاجأ، وعبير وعاصم كمان اتفاجئوا.
حضنته بحب وقالت: – إنت عملت كتير، من امبارح وانت برا، والنهارده نزلت بدري، ورجعت بالليل، كل ده عشان ترضيني... رجّعتلي كرامتي، أنا مش زعلانة تاني.
قلبه دق، حضنها وقال: – كنتِ مستنياني أقعد جنبك؟ لسه مش عارفة إن زعلك يهدّ الدنيا؟
ابتسمت وقالت: – عارفة من زمان إنك ممكن تعمل المستحيل عشاني.
عاصم كان شايف حضنهم، وعبير كانت بتبص لابنها وكأنه عايش أجمل لحظة.
قالت عبير: – احم احم... التورتة!
أسير فاقت، وبصّت لعمتها، وشافت عاصم بيبص لها، اتكسفت، وبعدت عن آدم.
بصّ لها، ابتسمتله وقامت.
عبير – هنقطع ولا إيه؟ آدم أهو جه.
قالت عبير توضح – قالت نستناك، وقالت إنك مش بتتأخر يوم عيد ميلادها.
أسير – فعلاً، مش من عادته يتأخر.
عاصم – قدر، بس اتأخر.
بصّت لآدم وقالت: – في اليوم ده بالذات لأ، غير كده تبقى كارثة.
عبير – طب بلاش تفويل.
وقفوا يحتفلوا، بس آدم كان حاسس إن في حاجة ناقصة... هديته.
مسكت إيده، بصّ لها، نزل قدامها، طفت الشمعة بعد ما تمنّت.
بدأت تقطع الكيك كالعادة، بس اللي اختلف إن أول حد راحت له كان آدم.
قالت عبير: – مش هتأكلي عمّتك الأول؟
أسير – بوريكي إني زوجة مطيعة!
آدم كان ساكت، بيبصلها وهي بتضحك له.
أسير – إيه يا آدم؟ إيدي وجعتني!
قرب منها، وكل من إيدها، كان نفسه يكون معاها لوحدهم، هو اللي بيحبها، واعترف.
عاصم شاف إيدها ماسكة آدم، والتانية بتأكله... الحواجز خلاص اتشالت.
عارف إنهم بقوا أكتر من أصدقاء، العلاقة اتغيرت.
عبير خرجت من المطبخ بالمشروبات، وصبّت لهم، وكملوا حفلتهم بفرح.
بعد ما كان يوم أسير تعيس، رجع لها الفرح... ذكريات اتحذفت، وذكريات جديدة بدأت، اسمها "آدم".
هتبدأ السنة الجديدة بيه، وهو معاها... اليوم ده عمرها ما هتنساه، ولا حتى الحارة كلها.
في الشقة، خرجت أسير من غرفتها ولقت آدم قاعد في الصالة، ملامحه فيها تفكير.
قالت وهي بتقرب منه:
– مش هتنام؟
– لا.
– مالك؟
(قربت أكتر وقعدت جنبه)
– في حاجة؟
– مفيش يا أسير، ادخلي نامي بس.
وقفت ومسكت إيده، حسّ بحركتها وبص لها وقال:
– أنا ما نسيتش أجيبلك هدية، بس اللي حصل النهارده شتّتني.
– هدية؟
– متزعليش.
– أزعل من إيه؟ أنت إدّتني النهارده أكبر هدية.
بص لها، وابتسمت له بهدوء وقالت:
– تصبح على خير.
دخلت غرفتها، وسابته واقف شوية، حاسس إن اللي عمله مش مجرد مناسبة، دي حاجة عملها عشانها... ابتسامتها ليه كانت كفيلة توصل له إنه نجح يوصل لقلبها، وإنه مستعد يعمل المستحيل علشان تكمل تحبه.
---
تاني يوم، أسير صحيت مفزوعة لما ملقتهوش جنبها... بصت حوالينها، لقت موبايله، فهمت إنه لسه جوه.
قامت وقالت وهي بتدور عليه:
– آدم؟
سمعت صوت خفيف من المطبخ، راحت ناحية الصوت وهي مستغربة، ولقت آدم بيحضّر فطار.
– صحيتِ؟
– إنت بتعمل إيه يا آدم؟
– فطار.
– أنا ما اتأخرتش أوي في النوم! المفروض أنا اللي أعمل.
قربت منه وقالت بمزاح:
– بلاش، أحسن عمتي لو عرفت، تفتكرها حاجة كبيرة!
ضحك وقال:
– طب ولو عرفت، في إيه؟ راجل بيعمل فطار ليه هو ومراته، عادي يعني!
قالت له بخجل:
– يعني... أنت الراجل؟
قال بجديّة:
– أنا ماعنديش قاموس الراجل المفروض مايعملش كذا. إحنا بنساعد بعض... النبي ﷺ كان بيساعد السيدة عائشة، وأنا شخص عادي، مش أكرم منه.
بصت له، وابتسمت وهي بتقول:
– وإنت بتحبني زي حب النبي للسيدة عائشة؟
رد وهو بيبص في عينيها:
– أنا متيم في حبك.
سكتت، واتسابت في نظرته، قلبها دق من كلمته، لكنه غير الموضوع وقال وهو بيشيل طبق:
– يلا نفطر.
مشت معاه للسفرة، لسه مش قادرة تخرج من اللي سمعته، وحطت الأطباق قدامه وقالت:
– إنت طوّرت مهاراتك! كنا بنقلق لما تمسك بيضة!
ضحك وقال:
– الفيديوهات ساعدتني.
قالت وهي بتضحك:
– يعني دورت مخصوص عشان تعمللي فطار؟
أومأ لها، وضحك مع ضحكتها، كان مستمتع بصوتها جدًا.
قالت:
– طب ليه الفرهدة دي كلها؟
قال بهدوء وهو بيبصلها:
– عشان أريحك... وإنتِ بتعمليلي أكل لشغلي كل يوم، عشان تتأكدي إني باكل. اعتبريها رد بسيط على تعبك، خصوصًا إنك خلتيني أبطل أكل من بره.
ابتسمت وقالت:
– بس ده واجبي، وإنت ما بتجبرنيش على حاجة.
بص لها وقال:
– واجب؟! يعني مش بتعملي كده حبًا فيّ؟
قالت بخجل:
– أكيد علشان بحبك، ومش عايزاك تخرج من البيت من غير فطار وتتعب، وأنا موجودة.
سكت فجأة وبصلها، نظرة طويلة.
– في إيه يا آدم؟
– عيدِي اللي قلتيه قبل شوية.
– مش عايزاك تتعب؟
– اللي قبلها.
– مش هتفطر من بره؟
– لأ... اللي قبل.
سكتت، وقلبها بيرجف، وقالت:
– عشان بحبك.
ابتسم، وقال بهدوء:
– كمّلي.
خجلت، لكن من عينيه فهمت إنه محتاج يسمع أكتر، وقالت:
– أقصد إني ما يرضينيش أكون مقصّرة في حقك.
سكت، كأن الكلام ما كفّاهش، كأنها كانت ممكن تسيبها "بحبك" من غير تبرير... لكنها حاولت تبرر، وهو حس بالإحباط الخفيف، لأن الكلمة دي بالنسباله كانت كل حاجة.
---
قالت وهي بتحاول تغيّر الموضوع:
– إنت هتتابع موضوع فاتن؟
– آه.
– لأ، سيبها لي. دي قضيتي، وعايزة أتابعها بنفسي.
قال بحزم:
– مش عايزك تتورطي في محاضر ومحاكم يا أسير.
ردّت:
– وأنا كمان مش عايزاك تتعامل معاها تاني.
بص لها باستغراب، فقالت:
– لو في أي تفاصيل تانية، قولي... بس تبقى بيني وبينك.
قال بهدوء:
– مفيش، غير الموضوع ده... ومش هيكون.
قام من على الأكل، فقالت:
– رايح فين؟
– شبعت.
خد تليفونه وخرج، وسابها في حالة تفكير.
هل أنا ضايقته؟ هل كنت غلطانة؟ هي كانت متضايقة من فكرة إن فاتن تعتبر آدم شخص مكها... يمكن أكتر من مجرد معرفة.
افتكرت لما قالتلها قبل كده "ما تلعبِيش في حاجة مش بتاعتك"، وشدت إيديها في بعضها وهي بتقول:
– إيه اللي يخلي واحدة تعمل كده إلا لو كانت حاسة إن ليها مساحة... حتى اللي حصل، كان غريب... كأنه خيانة، حتى لو مش مقصودة.
اللي يخلّي واحدة تتصرف بالشكل ده غير إنها...
افتكرت لما خلى فاتن تعتذر قدام الناس، وتتكلم بكلام يبين قد إيه كانت غلطانة. ساعتها، أسير حسّت إن آدم حاميها، وإنه بجدّ هو الشخص اللي تقدر تتسند عليه... من غير ما تخاف.
---
📍عاصم في مكتبه
عاصم كان قاعد على الكرسي، سايب إيده على المكتب وعينه شاردة في اللاشيء.
كان بيفتكر الليلة اللي فاتت… تحديدًا آدم وأُسير، واللي حصل بينهم.
آدم دايمًا ماكنش بيتنازل عن أي حاجة تخصها، حتى لما أمه كانت تزعلها، كان بيزعل عشانها. كان بينتقد أمه في سِرّه بس، لمجرد إنه ميشوفش أُسير زعلانة.
هو ده كان حب أخوي؟
آدم ماكانش بيظهر أي حاجة، بس من ساعة ما بقت مراته وهو سبها… عيونه بدأت تفضحه. كأنه كان هو العائق، ولما بعد عنها، قرب أكتر.
هل فعلاً كان بيحبها؟
قطع شروده صوت تليفونه، رِيتاج كانت بتكلمه.
– انت فين يا حبيبي؟
– في المكتب
– عندي ليك خبر حلو… بس لما أشوفك
ابتسم وقال:
– خدتِ معاد من باباكي؟
قالت بضيق بسيط:
– عاصم، ليه بتفصلني كده؟
رد بغرور هادي:
– قولي إنك عايزاني دايمًا
ضحكت:
– آه، عايزة أشوفك… وعايزة أقولك في وشك كمان
– إني إيه؟
– إنك دايمًا بتعرف أنا عايزة أقول إيه قبل ما أتكلم، وده أكتر حاجة بحبها فيك
– وبعدين… مش هنتقابل النهارده في المكان؟
– نايت؟
– متقوليش إنك نسيت! امبارح قولت لأ عشان كان عندك بارتي. النهارده فاضي.
– ولو مش فاضي… هفضيه عشانك
– أوك، أشوفك الليلة
قفل مع ريتاج ورجع يركّز في شغله… بس عينه لسه فيها التفكير.
---
📍آدم وفؤاد في القهوة
آدم قاعد على القهوة، وفؤاد جنبه بيتثاوب:
– أنا عايز أفهم انت قاعدني ليه؟ لا أنا فاهمك ولا فاهم إحنا بنعمل إيه
آدم قال بهدوء:
– عيد ميلاد أُسير كان امبارح
– كل سنة وهي طيبة… ماجبتلهاش هدية؟
– ملحقتش، انت شوفت حالتي الفترة اللي فاتت
– يعني دلوقتي ناوي تجيبلها؟
– آه
– بسيطة… ورد، دبدوب، البنات بتحب الحاجات دي
آدم ابتسم بس ملامحه مكنتش مقتنعة:
– أُسير مش كده. هتفرح بيهم أكيد، بس مش هي دي الحاجات اللي تأثر فيها.
– قصدك إنها مش زي البنات الدلوعات
– لأ… مش كده، بس تحسها ناضجة، تفكيرها كبير… مختلفة
سكت، وفؤاد كان بيبصله بخبث:
– فيها إيه تاني؟
آدم ببرود:
– أنا جايبك تتفرج عليا؟
– يعني الخلاصة… عايز تجيب هدية تعجبها بجد؟
آدم أومأ برأسه.
جت شادية، وقالت وهي قاعدة:
– الشغل خدني عنكم.
فؤاد:
– تعالي نلعب دومينو بدل ما نقعد نسمع للرايق اللي ساكت
شادية بصت لآدم:
– مالك؟
فؤاد:
– الحالة المعتادة… لو الموضوع ليه علاقة بيها
آدم سكت، وبدأوا هم الاتنين يلعبوا.
شادية قالت لفؤاد:
– عارف لو عملت حركتك المعتادة؟
– تعرفي عني كده؟
– معرفش عنك غير كده
ضحكوا وكملوا اللعب وآدم كان بعيد عنهم بحيرته.
فؤاد بص لخاتم في إيد شادية:
– الخاتم ده باين عليه قديم
– ده خاتم جوازي
– علشان كده ما بتقلعيهوش؟
– المرحوم لما لبسهولي، أقسمت إني ما أفرّطش فيه أبدًا. الخاتم فيه ريحته، لأن من يومها ما شلتهوش
– متعلقة بيه
– مفيش ست مش بتتعلق بخاتم جوازها، خصوصًا لما يكون جابوهولها بحب
آدم وقف فجأة، قال بصوت واضح:
– عرفت هجيب إيه
فؤاد:
– إيه؟
– شكرًا يا شادية… كنت عارف إنك اللي هتحلّيها
مشِي آدم بسرعة، فؤاد قال:
– مش هتقوللي؟
آدم وهو ماشي:
– نكمّل لعب بكرة
– طيب… بس قولي مخبّي ليه؟
– دي عيوني اللي تعرف، مش لساني
ضحك ومشي وراه فؤاد.
---
📍آدم وفؤاد في الطريق
فؤاد:
– إيه اللي لقيته؟
آدم:
– أنا وأُسير جوازنا كان في لحظة اندفاع… لا شقة متوضبة ولا حتى أي حقوق مكتوبة
– وبعدين؟
– شبكتها كانت مع عاصم، بس دلوقتي هي مراتي، ولازم أجيبها
– يعني ناوي تديها حاجة بشكل رسمي؟
– آه
– بس ماقلتش إنكم متجوزين رسمي؟
آدم بصله نظرة سكتّه وقال:
– قصدك إيه؟
– أقصد، يعني اللي هتقدمه ده باعتبارك جوزها؟
– وهنوّه لها…
– عن إيه؟
– عن مشاعري
فؤاد اتصدم، وقف مكانه، آدم سبقه ومشي وسابه فذهول.
على سفرة العشا
أسير كانت واقفة مع عمّتها عبير ترتّب الأطباق.
عبير:
– إنتي ناوية تسامحيها؟ ولا خلاص قفلتوا الموضوع؟
أسير (بهـدوء متردّد):
– والله يا عمتي مش عارفة.
عبير:
– طب وآدم هيعمل إيه؟
أسير:
– هو صاحب القرار… أنا مليش دعوة.
عبير:
– بس آدم ماسك البلاغ كله، يعني هو المفتاح.
أسير:
– عارفة، بس دي مش دعوة إنه يطلّعها كده وخلاص.
عبير (بصّت لها بريبة):
– إنتي مش صافية!
رنّ جرس الباب. اتسعت عيون أسير:
– ده آدم!
عبير (بضحكة):
– شُفتِ؟ بقى بييجي بدري علشانك. زمان مكانش بيتشاف!
فتحت أسير الباب، فلقِت عاصم واقف. اتفاجئت واتكسفت وبصّت وراه تدوَّر على آدم.
عاصم بابتسامة خفيفة:
– كنتي مستنيّة حد؟
هزّت راسها بنفي، ودخل.
عبير (ترحّب):
– ده انت يا عاصم، افتكرناه آدم. يلا لِحَقْ الأكل وهو لسه سخن.
عاصم لمَح شوق أسير الواضح لأخوه، وفهم قدّ إيه بقت مستنياه بشغف.
عاصم:
– أنا هخرج أتعشّى برّه مع صحابي. هغيّر هدومي وأنزل.
أثناء ما بيبدّل هدومه، تليفونه رنّ، كانت ريتاج. خرج يرد عليها.
---
دقّ الحرس على الباب، عبير فتحت:
عبير:
– كويس إنك جيت، الأكل جاهز.
آدم دخل بعينه بيدوَّر على أسير، لقاها واقفة مع عاصم بتجرب موبايلها الجديد.
عاصم وهو بيشرح:
– بصي، لقطة الشاشة بتتاخد كده.
مرّر صباعه على الشاشة، الموبايل لمَع.
أسير (منبهرة):
– إزاي ده؟!
عاصم:
– تِكنولوجيا!
ضحكت أسير، ولسّه هتقول شكرًا، وافتكرت فجأة مين اللي قدامها. قالت بهدوء:
– شكرًا يا عاصم.
عاصم:
– العفو.
شافت آدم جايلها:
أسير:
– جيت إمتى؟
آدم (نظرة رقيقة ممزوجة بعِتاب):
– دلوقتي… واضح إنك مشغولة.
أسير:
– كنت بسأل عاصم على حاجة في التليفون.
آدم بصّ لعاصم:
– إنتَ خارج؟
عاصم:
– أيوه، باي!
خرج عاصم، وآدم قرب.
أسير:
– التليفون ده غريب فعلًا.
آدم (نصّ ضاحك):
– وغرابته عاجباكي، مع إنك من الصبح بتقولي مش هتستعمليه!
عبير دخلت:
– أنا اللي شجّعتها تفتحه… كنت عايزة أجرّبه بصراحه
في آخر الليل
آدم واقف قدّام الدولاب يفتّش درج ورا درج. أسير طلعت من الحمّام، سألته:
– بتدوَّر على حاجة؟
ما ردش، أخد شنطة قديمة وخرج الصالة. قعد، فتحها، وقدام عينه كومة فلوس قديمة مكدّسة بعناية. همس لنفسه:
– مش هتكفي… محتاج أزوّد.
أسير لقطت القلق في صوته، لكنها دخلت أوضتها عشان ما تزنّش عليه فضولها.
---
النادي الليلي
عاصم دخل الـ«نايت» وسط أضواء خافتة ومزيكا هادية. أول ما شافته ريتاج جريت عليه وحضنته.
ريتاج:
– وحشتني!
عاصم:
– وإنتي أكتر.
قعدوا يتكلموا عن موافقة والدها على مقابلته يوم التلات. شربوا عصايرهم وبعدين ريتاج شدّته حلبة الرقص. لفّها بخفّة، ضحكت، هو شدّها أكتر… وسابوا نفسهم للإيقاع.
---
فجر يوم جديد
آدم فضّل قاعد لحد الفجر يعدّ في الورق والفلوس. في الآخر أعادهم مكانهم وتنهد، جه الصبح ثم دخل الأوضة يطّمن على أسير. لقاها نايمة بعمق على الكنبة في الصالة، وشّها هادي جدًا.
قرب منها، بصّ لإيدها الفاضية، وقال في سره:
«إنتي تستاهلي حاجة ما حصلتش… مش مجرد هدية.»
وقف، واتصل بفؤاد:
– أنا جاي لك دلوقتي.
---
جسر التلات صبح
فؤاد كان مستنيه على الرصيف. أول ما شافه قال:
– متأكد؟
آدم:
– لقيت الفكرة.
فؤاد:
– هو انت لسه بتدور على شغل زيادة؟ الورشة شغّالة كويس.
آدم:
– أنا عايز وردية ليل يا فؤاد، لازم أوفّر فلوس بسرعة.
فؤاد:
– الوردية الليلي أجرها بسيط، دي بتاعة طلاب مش متجوزين!
آدم:
– عادي. شوفلي أي شغل جنب شغلي، ولو فيّ فرصة أنا جاهز.
فؤاد:
– حاضر.
اتنهد فؤاد وقال في سره:
«كل ده علشان أسير… ربنا يعينك يا صاحبي.»
---
أسير صحت من نومها، ولفت وِشها على السرير تدوّر على آدم، ملقتهوش. قامت تدور عليه في الشقة كلها، مفيش له أي أثر. فهمت إنه نزل شغله بدري.
بس كانت فاكرة إنه كان قاعد طول الليل، حتى لما صحت على الفجر عشان تشرب مية، لمحته من بعيد قاعد ف الضلمة عشان النور ما يزعجهاش.
استغربت إنه نزل من غير ما حتى يشوفها أو يقولها كلمه.
…
بالليل، كانت أسير قاعدة ف الشقة مع عمتها عبير، بيتفرجوا ع التليفزيون، بس عقلها مش مع الفيلم، كل شويه تبص ف الساعة.
عبير سألتها:
– مالك؟
– مش آدم اتأخر؟
– هوه اهتمامك بآدم زاد كده ليه؟
سكتت شوية وقالت:
– أصل هو خرج من بدري، واتأخر أوى...
– يمكن قاعد مع صحابه على القهوة.
– بس مقاليش، وهو مش من النوع اللي يتأخر كده.
– يا بنتي الرجالة ساعات بينسوا، متكبريش المواضيع.
– أنا مبحبش اللي يسيب بيته يقعد ع القهاوي بالساعات...
– طب رني عليه واطمني.
رنت عليه، اتأخر شوية لحد ما رد، وده مش طبعه.
آدم رد بصوته العادي:
– أيوه يا أسير.
– إنت فين؟
– في الشغل.
– هترجع إمتى؟
– لسه، بالليل... محتاجة حاجة أجبها وأنا جاي؟
– لأ، شكراً... ترجع بالسلامة.
قفلت وهي في نفسها مش مقتنعة.
عبير سألتها:
– قالك إيه؟
– طلع في الشغل، مش على القهوة.
– من ٩ الصبح؟ ده يوم تقيل عليه.
– شكله مضغوط فعلاً.
عبير قامت قالت:
– أنا هنزل أخلص حاجتي وأنام بدري.
– خليكي معايا شوية.
– مش هتأخّر، تصبحى على خير.
…
آدم كان بيقفل الورشة، رن تليفونه، رد وقال:
– أنا خلصت وجاي في الطريق... مش هتأخر.
وصل للمكان اللي كان فيه إيهاب مستنيه.
إيهاب سأله:
– عملت إيه؟
– لقيت شغل محاسبة بس ف نفس مواعيد الورشة، مش هينفع.
– طب إيه رأيك تشتغل مندوب؟
– مندوب؟
– أيوه، توصل أوردرات لعناوين، مفيش شغل صعب، وهيناسبك لأن الطلبات كتير بليل.
آدم فكر وقال:
– تمام، إمتى أبدأ؟
– من دلوقتي. أنا كلمتهم، روح هيعرفوك.
وهو ماشي مع فؤاد، تليفونه رن. كانت أسير، فبص لفؤاد وقال:
– يلا بينا.
…
وصل آدم شركة صغيرة، استقبله واحد هناك قاله:
– بتعرف تسوق؟
– أيوه.
– تمام كده. الشغل بسيط، مجرد توصيل، مفيش مبيعات ولا لغات.
– حتى لو فيه لغات، أنا معايا تلاتة.
– إيه؟
– إنجليزي، فرنساوي، وعربي.
– ده إنت خرّيج إيه؟
– تجارة.
– طب وفؤاد ليه بيقولك "مهندس"؟
– عشان هو شغال ميكانيكي، وبيحب يهزر.
– ما شاء الله، شغل جامد وراجل متعلم... شرف لينا.
– ربنا يخليك، ده شغل إضافي مش أكتر.
– هتتابع على الأبلكيشن، أول ما يجيلك أوردر تتوجه على العنوان.
– تمام.
أول ما نزل، لقى أول طلب جاهز. راح على مطعم، بنت هناك سلمته الأوردر وقالتله:
– السكوتر بتاعك شكله جامد!
– شكراً.
راح يوصّل الأوردر، ولما وصل، لقى راجل شايل بنته الصغيرة مستنيه.
البنت قالت:
– وصلت البيتزا!
– أيوه يا حبيبتي، هتاكليها كلها؟
آدم سلّم الطلب، والبنت بصّت للخوذة بتاعته، ورفعت إيدها تلمسها.
أبوها قال:
– عيب يا لولو!
– هو عمو ده خارق؟
ضحك آدم، وأبوها كمان ضحك.
– بنتك قمر، ربنا يخليهالك.
– الله يسعدك... إنت عندك أولاد؟
– لأ.
– متجوز؟
– أيوه.
– إن شاء الله ربنا يرزقك.
– يارب.
آدم حس إن جواه أمنية قديمة... طفل صغير من أسير.
الراجل حاول يديه زيادة، لكن آدم أخد بس تمن الأوردر ومشي.
البنت ندهت له:
– باي عمو!
ابتسم، وشاور لها ومشي، وهي قالت لأبوها:
– عمو وسيم!
أبوها ضحك:
– لا كده هقعدك جوه، أنا كمان وسيم.
– إنت وسيم بردو.
دي كانت أول طلبيّة، وبعدها بدأ يجيله طلبات تانية كتير على الأبلكيشن
أسير فضلت قاعدة مستنياه لحد الساعة ٣ الفجر، كل شويه تبص على الباب، وتفتح الموبايل، لكن مفيش.
هوه فين؟ ليه اتأخر كده؟
فضلت مستنياه، وبعد وقت طويل نامت من التعب.
الساعة كانت ٦ الصبح، الباب اتفتح، ودخل آدم.
كان باين عليه التعب، دخل شقته وفتح باب الأوضة، لقى أسير نايمة.
بص لها وسكت... ملامحها كانت هادية كأنها بتطمنه من غير كلام.
وقف لحظة، وبص وهو بيقول في سره:
"أنا مش بعمل كده هدر... دي خطوة لحلم كبير."
في الظهر رنّ الجرس، صحيت أسير، ولما قامت شافت آدم نايم جنبها، بصّت له باستغراب، إمتى جه؟
الجرس لسه بيرن، وهو نايم ومش حاسس من كتر تعبه، خرجت فتحت لعمتها.
عبير: ده كله نوم؟ الفطار جاهز.
أسير: معلش يا عمتي، منزلتش أساعدك نمت متأخر.
عبير: عادي، أنا عملت الأكل. آدم نايم ولا مشي؟
أسير: لا نايم.
عبير: تمام، هستناكم.
رجعت أسير أوضتها، بصّت لآدم شوية وهي بتفكر "معقول رجع الصبح؟"
اتقلّب في نومته، وبص لها. اتوترت وبصّت بعيد.
أسير: نومك تقيل لأول مرة.
آدم: الساعة كام؟
أسير: ١٢ إلا عشرة... وراك حاجة؟
قام ودخل يغسل وشه، لحِقته وقالت: انت رجعت امبارح امتى؟
آدم: ٦ الصبح.
أسير: وكنت فين كل ده؟
آدم: في الشغل.
خرج وخد هدوم من الدولاب.
أسير: شغل إيه؟ انت بتقفل الورشة ١٠، لو اتأخرت تبقى ١٢... إنما راجع الصبح؟
آدم: كان عندي ضغط.
أسير: ضغط؟
آدم: واحتمال يعَدى كتير.
أسير: قصدك إيه؟
آدم: هحاول أرجع بدري شوية.
أسير: يعني هتتأخر كل يوم كده؟
آدم: آه.
أسير: ده ليه يعني؟
آدم: شغل يا أسير.
سكتت، شافته بيق.لع التيشرت، اتكسفت ولفّت وشها.
خلص لبسه وقال: خلي بالك من نفسك.
أسير: مش هتفطر معانا؟
آدم: متأخر.
خرج، وهي فضلت في الصالة، قلبها بيقول إن آدم مخبّي حاجة، وإحساسها ده من امبارح.
...
آدم بينزل يفتح الورشة، كان مرهق، نايم قليل وجسمه تعبان من لف كتير.
رن تليفونه، رد:
آدم: نعم؟
مدير الشحن: العميل إدّاك تقييم عالي عشان السرعة، برافو يا آدم. شيفتك من ١١، ماتتأخرش.
آدم: تمام.
قفل معاه، دخل يغير هدومه، وراح يكمل شغله.
...
اليوم بيعدي، وأسير بتتعشى لوحدها، وآدم مرجعش.
كانت متوقعة يرجع بدري زي ما قال، لكنه ماعملش كده، والمكالمة ما بيردش عليها...
ولا كأنه قافل تليفونه، أو يمكن بيتجاهلها!
صحيت تاني يوم، ملقتش حد جنبها.
أسير: آدم؟
مفيش حد في البيت... دخلت المطبخ والحمام، مش موجود.
بس لقت فلوس على السفرة... معناه إنه جه ومشي من غير ما تحس بيه، ولا حتى سلّم.
اتنهدت ومشت، بتحاول تتجاهل، بس جواها مش مرتاحة.
...
اليوم ورا يوم، ووجوده في البيت بقى نادر...
بيرجع بعد الفجر، ويخرج الصبح بدري،
وأسير مش عارفة هو بينام إمتى، بياكل إمتى، بيروح فين؟
كل لما تسأله، الرد جاهز: شغل!
بس هي مش عارفة شغله ده إيه...
وغيابه بدأ يقلقها.
عمتها وعاصم كمان ملاحظين، ولما تسألهم، بتدافع عنه...
في يوم على العشا، عبير قالت: مرجعش بردو؟
عاصم: ما هو ده طبعه، دايمًا بيرجع الفجر.
عبير: إنما دلوقتي حتى الفجر مبنشوفوش.
أسير: عنده ضغط شغل.
عاصم: قالك كده؟
أسير: آه.
عبير: ماسألتوش؟ يمكن في حاجة؟
أسير: مقاليش.
عاصم: آدم مبيتكلمش عن حياته... ولو مش بيقولك، يبقى الموضوع خاص جدًا.
أسير (بقلق): يعني بيخبي حاجة؟
عاصم (بصّ لها بقصد): في كتير.
كأن بيحاول يلمّح إنها مش عارفة حاجة عن جوزها!
...
أسير قررت تبات للصبح عشان تشوفه.
سهرت، بس النوم غلبها.
رجع آدم مع أول نور، باين عليه التعب.
دخل الأوضة، ملقاشها... خرج لقاها نايمة على الكنبة.
قعد قدامها، يبصّ لها، اشتاق لها، قرب بإيده يشيل خصلة شعر...
لمسته صحّيتها، بصّت له.
آدم: صحيتك؟
أسير: لا، كنت صاحية... لسه جاي؟
آدم: آه. انتي نايمة هنا ليه؟
أسير: مستنياك... مش هتقولي؟
آدم (بتعب): شكلك مش نايمة.
أسير: باين عليك تعبان يا آدم، انت بتروح فين؟
آدم: لما أصحى نتكلم.
أسير: أنا مش بشوفك أصلًا!
قربت منه، قالت بصوت مهزوز: انت مخبي عليّ إيه؟
آدم: مش مخبي حاجة.
أسير: يبقى قول الحقيقة!
آدم (مُنهك): أسير، عايز أنام.
أسير: وأنا عايزة أعرف... مش طبيعي!
آدم: قلتلك في الشغل.
أسير: شغل إيه؟ قول الحقيقة!
آدم: أسيييير...
نظرت له، قال بصوت واطي: بعد إذنك، مش قادر أقف.
أسير: آدم...
آدم: هتعرفي كل حاجة، بس مش دلوقتي... ثقي فيّا.
كلمته دي خلت قلبها يرتاح رغم القلق...
أسير: هتقول إمتى؟
آدم: في الوقت المناسب... ممكن أنام؟
أومأت له، راح يرتمي على السرير مرهق، وهي سكتت، مقدرتش تزوده.
...
في العصر، قالت أسير: عايزة حاجة من السوبرماركت، يعمتي؟
عبير: خارجة؟
أسير: آه.
عبير: ما تتأخريش.
عاصم: استني، أوصلك وأنا رايح شغل.
ركبت معاه، والتليفون بيرن، بصّت لاسم المتصل: "ريتاج"، وهو قفل المكالمة.
عاصم: شوفتِ آدم وهو خارج؟ كان شكله مستعجل.
أسير: رايح شغل.
عاصم: ربنا معاه.
نزلت قدام السوبر ماركت.
عاصم: هاتِ اللي انتي عايزاه وهرجعك.
أسير: مفيش داعي.
عاصم: ملناش دعوة.
سكتت، ودخلت.
...
في السوبر ماركت، قابلت جارتهم:
الجارة: أسير، عاملة إيه؟
أسير: الحمد لله.
الجارة (بفضول): كنت عايزة أسألك... المهندس آدم بيقفل إمتى؟ جوزي عربيته فيها مشكلة، وبيعدي عليه.
أسير: لا، آدم بيفضل فاتح لحد الصبح اليومين دول.
الجارة: إزاي؟!
أسير: ليه؟
الجارة: جوزي عدى عليه امبارح الساعة ١١، لقى الورشة مقفولة!
أسير بصتلها، حسّت إن في حاجة مش واضحة...
الجارة قالت: تمام، نشوفكم على خير.
مشيت، وعاصم بيبصّ لأسير، وهي سكتة.
قال: هو قالك إنه بيكون في الورشة؟
أسير: هو عنده شغل غيرها؟
عاصم: يمكن قصده حاجة تانية.
أسير: عايز تبرر له الكدب؟
مشت تحاسب، وعاصم ساكت.
قالت: هنعدي من قدام الورشة؟
عاصم: هوديكي.
أسير: تمام، يلا.
...
وصلوا، نزلت أسير وراحت على الورشة.
كانت مفتوحة، وآدم شغال في عربية.
آدم: الموتور هيتبدل، فهياخد وقت...
بص لأسير، واستغرب.
آدم: ثانية واحدة.
قرب منها، وقال: مالك؟
أسير (بغضب): بتروح فين يا آدم؟
آدم: فـ إيه؟
أسير: بتروح فين، وبتفهمني إنك فـ الشغل؟!
قربت أكتر، وقالت بصوت مهزوز: بتكون مع مين؟!
تابعووووووني
الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق