زواج مصلحه الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم هناء أيمن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
زواج مصلحه الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم هناء أيمن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
دنيا شوب وبعز شهر تموز صبيه واقفه بتنسى سياره تيجي تأخذها من قدام الجامعه وتعب امبين على وجها من الدوام الطويل ضل تتطلع يمين شمال متى ناوي يجي ياخذها
ايليا : كثير تعبت مش قادره اوقف وينو هاد
لونا : ايليا عادي بتصير يمكن اخوكي تأخر من ازمه السير ما تكبريها
ايليا : اساسا قلت له ما بدي تيجي تأخذني خلص بروح مواصلات إلا اصرر يجي يأخذني عشان نروح النقي فستان لعرسه
لونا : استني اخذت صدمتين ورا بعد ايليا بنت الفرواني بدها تروح مواصلات !!
ايليا : مالك لونا وشو المشكله اروح مواصلات كلنا ولاد ادم وحوا
لونا : انت استني مش هاي الصدمه متى اخوي يحيى نوى يتجوز متى
ايليا بضحك : شايفه الكراش راح جد ما قلتلك
لونا : لاء طبعا ما قلتي لهدرجه الموضوع سر
ايليا : يا بنتي لا سر ولا اشي هاد يا اختي العزيزه عيلتي بتعرفيها منصبها كبير وكذا وعشان اتفاق ومصالح استراتيجية لشركه ابوي قرر يزوج اخوي لبنت المنافس
لونا : بس ايليا عمرو زواج ما كان هيك الزواج حب وتفاهم هاد زواج مصالح
ايليا : وانا شو دخلني الطرفين اخذوا مبالغ عاليه
لونا : اممم وانت بترضيها على نفسك
ايليا : نعم !!!اشي مستحيل تخيلي أنا بدي اخذ شخص زي لطيف وحنون وقلبه ابيض وملتزم بأخلاقه ويحبني لأحبه
لونا : اوبا اوبا شايفه الحلوه عم توقع
ايليا : ييي عليكي اكيد لا مش لهاي الدرجه يلا تعي أبوسك بدي اروح هيو اجى
لونا : طيب شو رأيك اجي معك نختاره مع بعض
ايليا : فكره يلا تعالي
يحيى : تفضلوا احلا صبايا
لونا : الف مبروك يحيى
يحيى بسرحان : الله يبارك فيكي عقبالك
ايليا : يلا يا حلوين وين بدنا نروح
لونا : أنا بعرف محل لشخص قريب علي كثير محله اشي خرافي ما اظن تطلعي وأيدك فاضيه
ايليا : امممممم قلتيلي مين هل شخص القريب اه يا حلوه
لونا بصوت واطي : بعدين بقلك المهم نروح
سكتت وابتسمت اطّلعت على المراي يحيى سارح ومش معنا
ايليا : يحيى مالك ساكت احكي اشي
يحيى بابتسامه : لا حبوبه مافي اشي بس هيك بفكر المهم تختاري فستان يناسبك وتحبي
ايليا : ان شاء الله الاقي مش ضايل للعرس اشي
طول الطريق صمت كان سيد الموقف لوصلنا المكان المطلوب
يحيى : حابين انزل معكم ولا اضل بسياره
ايليا : لا لا خليك بسياره مافي داعي يلا لونا
لونا : يلا اشبكي إيدك بايدي
…
بمكان ثاني بعيد أصوات ضجه وأغاني عاليه ورقص
مارك : ادممم بدك تروح على عرس اختك
ادم بعدم اهتمام : اكيد لا برو ليش بدي اروح ناقصني اشوف هداك العريس كيف ابوي قبل فيه ما أنا عارف
مارك : اوبس ادم مابدك تروح على حفلة اختك هيدي مش من سمات الرجال يا رجل
كالينورا : حبيبي روح ما تخليها لحالها
ادم : افف منكم خلص اسهرو من تم ساكت
ومن بعيد مسكه شب يرقص
ادم : يلا باي بدي ارقص لصبح
مارك : اخخ منو هل صبي ما بيفهم معنى الزوق والأدب
كالينورا : وانت ليش حابب يروح اتركه لحاله
مارك : انت اسكتي بدك يضل جنبك ويصرف عليكي بعرف حركاتك الفايعه
كالينورا : يعني اه بخاف بس تكشفني يا ولد
مارك : امم توقعت يا حربايه انت يلا مشي نرقص معه لهل مجنون
….
دخلت إيليا ولونا على المحل الفخم، الفساتين معروضة بطريقة تخلي أي بنت تحلم بالفستان يل تحلم فيه الإضاءة كانت ناعمة، والمكان فيه فخامة غريبة. إيليا كانت حاسة بتوتر، بس حاولت تخبيه بابتسامة خفيفة
لونا:وهي تسحب إيليا بحماس: “يلا يا احلا اخت عريس شوفي هاد! دانتيل ناعم وبسيط، بيطلع عليك ملكي
إيليا: وهي تتأمل الفستان: “حلو بس مش حاسة إنه أنا، بدي إشي يكون بسيط وأنيق بنفس الوقت.”
إيليا كانت عم تتصفح الفساتين، بس لاحظت إنو لونا عم تطلع عليها بنظرة غريبة، كأنها مخبية شي. قربت منها وهمست:
إيليا: “احكي شو في براسك طول اليوم وانت مش عاجبتيني ؟”
لونا بتظاهر بالبراءة: “أنا؟ ولا شي، بس عم أفكر لو كنتي العروس مش أخت العريس، شو الفستان اللي رح تختاريه؟
إيليا طالعتها بنظرة جانبية وضحكت:
إيليا: “شو هالسؤال الغريب؟ بلا فلسفة، ركزي بالفستان اللي إجينا عشانه!”
بلحظتها، قربت صاحبة المحل عليهم بابتسامة لطيفة:
صاحبة المحل: “مساء الخير، كيف فيني أساعدكم؟”
لونا: “بدنا فستان بجنن لعرس أخوها، بس لازم يكون راقي وناعم.”
إيليا: “ويكون بسيط بس بفخامة، مش منفوش .”
صاحبة المحل: “فهمت عليكي، عندي كم موديل رح يعجبكم، لحظة.”
بالوقت يل راحت تدور على الفساتين المناسبة، إيليا حست إنو لونا عم تطلع عليها بنفس الابتسامة اللي ما تبشر بالخير. ما قدرت تمسك نفسها أكتر وسألتها:
إيليا: “لونا، في شي برأسك، احكي!”
لونا وهي تضحك بخبث: “مش قصة، بس… صدفة حلوة إنو المحل هاد لصاحب بهمك أمره كثير
إيليا وهي ترفع حواجبها باستغراب: مين ما بهمني حدا وانت بتعرفي فش بحياتي حد
قبل ما تلحق لونا ترد، طلع من جوة المحل شاب طويل، ملامحه هادية وواثقة، طلع فيهم بابتسامة كأنو ما صدق:
الشاب بصدمه : ايليا
إيليا تجمدت بمكانها، لفتت عليه وهي مش مستوعبة، بعدين طلعت على لونا اللي كانت يا دوب ماسكة ضحكتها، رجعت طلت عليه مرة تانية، ولسانها سبقها:
إيليا بحقن :إنت شو جابك هون
#زواج_مصلحه
#بقلم_هناء_ايمن
#الجزء_الثاني
إيليا كانت واقفة بمكانها، مش مستوعبة مين الشخص اللي طلع فجأة قدامها وعيونها تنقلت بينه وبين لونا اللي كانت عم تحاول تكبت ضحكتها، وكأنها كانت متوقعة هاللحظة
الشاب بابتسامة خفيفة: مش مصدق عيوني نورتي إيليا الفرواني عندي بالمحل
إيليا بارتباك وهي تحاول تضل هادية: أممم… ما كنت أعرف إنو المحل إلك
الشب : هه شو يعني ما كنتي بتعرفي انو الي
لونا بضحكة خفيفة: أنا كنت عارفة بس حبيت أخليها مفاجأة.”
إيليا وهي تعطيها نظرة تحذيرية: لونا…
الشاب وهو يحط إيده بجيبه وبتأمل : كيفك؟ زمان عنك.
إيليا وهي تحاول تتهرب من التوتر اللي حست فيه: “أنا تمام… بس خلينا نركز عالفستان اللي جينا عشانه.”
لونا وهي ترفع حاجبها بمكر: صح صح، إحنا مشغولين بالفستان مو هيك
الشاب وهو يبتسم: أكيد عندي كم موديل رح يعجبك، تعالي نشوف
مشت إيليا معه وهي تحاول تبين عادية بس كانت حاسة بنظرات لونا اللي ما رح تتركها بحالها. وقفت قدام الفساتين، بس عقلها كان مشوش، مو قادرة تركز كيف الدنيا جمعتها فيه
لونا وهي تهمس بإذنها: بدك الصراحة هالموقف مو صدفة، هاد اسمه قدر
إيليا وهي تهمس لها بحدة: لونا اسكتي قبل ما…
الشاب وهو يقطع كلامهم وجاي عليهم بابتسامة: إيليا جربي هاد الفستان حاسس رح يطلع عليكِ أحلى من أي حد تاني.
إيليا شافت الفستان بعدين رفعت نظرها عليه…
أيليا : شكرا مابدي اجرب اشي يلا نروح لونا
لونا مسكت ايليا بقوه
لونا بصوت واطي : عيب ايليا شو نروح ونتركه لحاله بتمزحي
أيليا : مابدي أشوفه كيف انت بتعملي هيك وبتحرجيني
الشب : احم ولو أيليا يعني بعرف ما بتحبيني بس توصل لدرجه مابدك تاخذي الفستان عشنك ما بتحبيني هي جديده
سكتت بحرج ووافقت وانا بتحذر للونا
ومشت باتجاه غرفة القياس بس كانت عارفة إنو هاد اليوم مو مجرد يوم عادي
دخلت غرفة القياس وهي تاخذ نفس عميق، حست بدقات قلبها تزيد وهي تمسك الفستان بإيدها كانت عارفة إنو المفروض تركّز على الفستان بس عقلها مشوش ومش عارفه ليش إحساسها مدايقها
وقفت قدام المراية لمست قماش الفستان الناعم، وغمضت عيونها للحظة. رجعت ذكرياتها ترجع بسرعة… يوسف، أيام ماكان جارهم و نظراته إلها، كيف كان دايمًا يحاول يقرب منها بدون ما يحكي وهي تصده مابدها يصير إحراجات
لونا وهي تخبط عالباب بخفة: “يلاااا يا حلوه متنا من الحكي برا
إيليا وهي تحاول تستعيد تركيزها: لحظة عم أزبطه
لبست الفستان، وكان بالضبط زي ما يوسف قال… مناسب عليها بطريقة غريبة، كأنه معمول إلها. طالعت حالها بالمراية، ولاحظت كيف الفستان كان ناعم بس فيه لمعة خفيفة، كأنه بيروي قصة.
لونا بصوت متحمس: يلاااا افتحي
فتحت الباب ببطء، وطلعت نظراتهم فيها مباشرة. يوسف وقف للحظة، وما قدر يخفي التعبير اللي طلع على وجهه… انبهار؟ دهشة؟ يمكن أكتر من هيك
يوسف وهو يبتسم بخفة: قلتلك… هاد الفستان معمول إلك.”
إيليا وهي تحاول ما تبين ارتباكها: “هو حلو… بس ما بعرف، لسا محتارة.
لونا وهي تمسك إيدها وتهمس: خلص بكفي تحتاري اجري بطلت قادره اوقف من الوقفه وهو كثير حكي
إيليا وهي تهمس لها بحدة: انت بذات اسكتي انت السبب بهل موقف السيء
يوسف وهو يحاول يقطع التوتر:جربي فستان تاني لو حابة، بس بصراحة… هاد مناسب
إيليا وهي تاخد نفس عميق: طيب خليني أفكر
لونا : شو تفكر ما تفكر خلص يوسف احنا شريناه
يوسف : ايوا هيك قلتلك زابط عليكي فرد مره وحده
اطّلعت عليهم بسكوت
إيليا : حابه اجرب اشي ثاني اكون أعطيت فرصه لكمان فستان
يوسف : حاضر من عيوني بس متاكد رح تاخذي الاول لانو بسطل عليكي
ايليا : شكرا
دخلت على غرفة القياس ثاني مره أغير بس ما حسيته بشبهني
مسكت الفستان بإيدها، طالعت حالي بالمراية بس عقلي كان مشوش يوسف كان زمان مجرد جار، شاب محترم وهادي، بس ما كان يعني إلها شي أكتر من هيك. حتى لما كانت تحس بنظراته أحيانًا، كانت تتجاهلها، لأنها ما كانت تفكر فيه بهالطريقة. بس اليوم… حسيت بشي غريب بطريقة نظرته إلها كأنه… لسا شايل شي بقلبه؟
خبطت لونا على الباب بخفة: “هااااا شو القرار؟ حسيتِ حالك ملكة؟”
إيليا وهي تاخذ نفس عميق: “الفستان حلو… بس لسا مو مقتنعة
لونا وهي تضحك: “ولا مقتنعة بالفستان ولا بوجود يوسف بهالمكان بطلتي تعرفي تقرري
إيليا وهي تفتح الباب شوي وتطلع عليها بنظرة تحذير: “لونا، جد اسكتي قبل ما…”
يوسف من بعيد بصوته الهادي: “إيليا، جربي فستان تاني وثالث لو حابة، أهم شي تحسي براحة فيه.
رفعت عيونها عليه للحظة، كان واقف بنفس هدوءه المعتاد، بس كان واضح من نظرته إنه مهتم… اهتمام هادي، مش متوقع منه شي، بس موجود
إيليا وهي تهز راسها بخفة: “رح أجرب واحد ثالث بركي عجبني
رجعت لجوة، وغيرت الفستان، بس كانت عارفة إنه المشكلة مش بالفستان نفسه… المشكلة باللحظة، بالموقف، بالشخص اللي ما توقعت اشوفه ، باللي ممكن يكون حاسه وهو واقف برا… وانا مش قادرة ابادله بنفس الشعور
إيليا : مستحيل نسيني أنا متأكده
طلعت على حالي بالمراية، الفستان الجديد كان بسيط، فيه لمسة أنيقة، بس… ما حسيت فيه نفس الشعور اللي حسّته مع الفستان الأول فخلص حطيت الثاني على جنب واخذت الاول
خبطت لونا على الباب مرة تانية: “هاااا، خلصينا، يوسف زهق وهو بستناك
إيليا وهي تفتح الباب شوي وتطلع عليها: إنتي مبسوطه باللي بصير مش هيك؟
لونا وهي تضحك وتهمس: “إيه أكيد شايفة كيف بطلع عليكي
إيليا وهي تتنهد: لونا يوسف مجرد جار وأنا… أنا ما بحس تجاهه بأي شي، فاهمة؟
لونا وهي ترفع حاجبها بمكر: “طب وهو؟
إيليا سكتت. الحقيقة إنه يوسف واضح عليه… لسا شايل مشاعر قديمة، يمكن ما اعترف فيها قبل، بس نظرته اليوم قالت كل شي. والمشكلة إنها ما بتقدر تبادله نفس الشعور، وما بدها تعطيه أمل بشي مستحيل.
خرجت من غرفة القياس، كان يوسف واقف جنب الواجهة، سرحان شوي، بس أول ما شافها، اعتدل بمكانه وابتسم بخفة.
يوسف: “ها، كيف حسّيتي بهالفستان؟”
إيليا وهي تحاول تحكي بهدوء: “حلو، بس… ما حسيت إنه مناسب إلي متل الأول.”
يوسف وهو يهز راسه بابتسامة خفيفة: “كنت متأكد.”
لونا وهي ترفع حاجبها: “طيب بما إنك متأكد، ليش ما قلت من الأول؟”
يوسف وهو يضحك بخفة: “حبيت أعطيها فرصة تتأكد لحالها.”
إيليا نظرت إله للحظة، حسّت إنه كلامه كان يحمل معنى أعمق. يمكن مش بس عن الفستان… يمكن عن كل شي.
إيليا وهي تاخذ نفس عميق: “خلاص، رح آخد الفستان الأول.”
يوسف بابتسامة دافئة: خيار موفق
أيلياء : شكرا الك غلبتك معنا
يوسف : لا عادي ولو طول الوقت بقعد معكم المهم زمان عنك الحي اشتقلك
أيليا بتوتر : بعرف بس خلص الحياه الظروف بتغير كلشي
واحنا قاعدين بنحكي اجى الي تلفون
ايليا : بعتذر منكم بس ارد على هل تلفون
لونا : مين
ايليا : مرت اخوي خطيبته بدي اشوف شو مالها
لونا : طيب ما تتأخري
…….
في مكان ثاني كلو فوضى وكركبه والغرف مش مرتبه فجأه صحي على صوت صياح
عزام : ولك انت ما بتتربي يا كلب ما بتتربى
ادم : بابي .. اخخخ ذاني
عزام : ولك شو اعمل فيك يا ساقط يا هامل ولك انت شو ما بتحس بتعب ابوك مفكر المصاري بتجيني من الهوا ما بتعرف كم ساعه بشتغل لأجيبهم
ادم : حاضر يا بابا حاضر اتركني مش منظر ماسكني مثل كبش العيد
عزام : اخرس على اقل كبش العيد بستفاد منو مش زيك قلت مرعى وقلت صنعه اسمع ولا بتلبس وبتنزل معي بدك تروح على عرس اختك
ادم : بس أنا بديش اروح
عزام : فش بديش إذا يا ادم ما بتلم أغراضك وبلاقيك تحت خلال اقل من ساعه لأقطع عنك كلشي بتتخيله فاهم شو يعني كلشي
ادم : حاضر طيب رح اخلص هيني جاي
عزام : ولاد ما بيجو إلا بالعين الحمرا شو عملت بحالي لأخلف هيك ولد شو عملت صايع ضايع
اجت هلى صواتهم العاليه كالينورا
كالينورا : عمي شوفي ليش هيك عامل بالولد
عزام : انتي بذات بديش اسمع صوتك ماحدا خرب ابني إلا هل عينات من الصحاب
ادم : شو يعني بفهم منك مش كالينورا يل حكتلك
مارك اجى من بعيد : بصراحه ادم بعتذر بس أنا يل حكيت لأبوك
عزام : بتشكرك ابني مارك لولاك مابعرف هل كبش شو كان عمل
ادم : ماشي يا مارك هيك بتعمل فيني وبتبيعني ما انت امبارح كنت بسهره معي وعزمتك ماشي أنا بفرجيك
عزام : يعني بعتذر على الطرده بس أنا مستعجل وياريت تتركو ادم عشان يلبس وينزل
مارك : يلا مع السلامه بونجور عليكم
كالينورا : بس يا مارك
مارك : اسكتي وتعالي من تم ساكت انت ما بتعرفي شي اسمو سكوت دايما لسانك شغال
…..
فصلت الخط وانا مستغربه طلبها غريب وبنفس الوقت مش عادي بس ممكن يصير
لونا : مالك ايليا وجهك مخطوف شوفي شو بدها
ايليا : بعدين بنحكي احم مع السلامه يوسف جد غلبناك معنا كثير مش شوي
يوسف : ولو اي وقت أنا موجود
طلعنا وبفكر
لونا : مالها مرت اخوكي شوفي
ايليا : بدها ياني اروح اجرب فستانها اتأكد مافي اشي لاني نفس مقاسها تقريبا
لونا : أوف طيب عادي ممكن بس بتتطمن بتصير وين المحل
ايليا : بهاد الشارع تعالي …. استني وقفي
لونا : مالك ليش اوقف شوفي
#زواج_مصلحه
#بقلم_هناء_ايمن
#الجزء_الثالث
إيليا شدّت إيد لونا فجأة وهي تهمس: استني… شوفي هاد بائع الورد
لونا وهي ترفع حاجبها باستغراب: طيب؟ شو فيه يعني؟
إيليا وهي تتأمل الورود المعروضة: بدي اشتري ورد يعني معقول يكون عندي عرس وما يكون معي ورد
قربت على العربتين كان البايع رجل كبير بالعمر، قاعد بيرتب الورود الجوري والياسمين بإيديه بحنية. رفعت عيوني عليه
ايليا : عمو لوسمحت نقيلي ورده على زوقك
ابتسم وقال بهدوء : امم اكيد لاء يا بنتي كل وردة إلها حكاية وصفات… إنتِ شو حكايتك قبل
وقفت متجمدة للحظة، حسّت إنه كلماته مش صدفة مدّت إيدها على وردة بيضا ولمستها بخفة، وكأنها تحاول تفهم إحساسها.
لونا وهي تبتسم بمكر: أنا بعرف قصتها… بس مش متأكدة إذا هي عارفة
إيليا وهي تعطيها نظرة تحذيرية: “لونا، سكّتي انت بس عايريني سكوتك الحياه رح تكون افضل
البايع ضحك بخفة، وبعدها ناول إيليا الوردة وقال: “الورد الأبيض دايمًا بيرمز لبداية جديدة… وقلب ابيض صافي وبتشبهك
إيليا أخدتها بدون تفكير، طلعت على البائع باستغراب وقالت: “قديش حقها؟”
هزّ راسه بابتسامة: هدية… لأنه في لحظات بالحياة بتكون أهم من الورد نفسه.
حسيت بقشعريرة خفيفة، بس ما سألت أكتر، شكرته وكمّلت طريقي مع لونا باتجاه محل الفساتين.
داخل محل فساتين العروس
دخلت إيليا ولونا على المحل، وكان واضح التوتر على العروس اللي واقفة قدام المرايا، عم تعدّل الفستان بإيدها. المكان مليان فساتين بيضا، والجو مشحون بالتوتر الطبيعي اللي بكون قبل العرس.
العروس وهي تلتفت على إيليا بلهفة: أخيرًا جيتي!
ايليا : رنا يعني طبيعي جايبتيني من بعيد عشان اجرب فستانك وانت موجوده
رنا : حبيبة قلبي انشغلت كثير ورايحه موعد مهم وجاي بدي أشوفه بس عرفت انك موجوده عشان اطمن انو بيرفكت عليكي وما اخاف يلا تعالي جربي الفستان، بدي أتأكد إنه رح يزبط عليكي
إيليا بابتسامة مطمئنة: اف منك طيب ماشي ، خليني أجربه.”
أخدت الفستان ودخلت غرفة القياس، وقفت قدام المراية ومسكت القماش الناعم بإيدي أخدت نفس عميق وبدأت البسه ببطء. للحظة حسيت بس بدي أشلحه خصوصا اني اساسا مش مفكره بهيك مواضيع
لونا من برا وهي تدق على الباب: يلاا يا حلوة لا تعيشي الدور كتير بس بدنا نطمن على المقاس
إيليا وهي تتنهد: “خلاص، لبسته.
فتحت الباب، ووقفت قدام رنا ولونا. رنا تأملت الفستان على إيليا، وبعدها ابتسمت: “مثالي! يعني إذا زبط عليكِ، أكيد رح يكون تمام معي.
ايليا : طيب يعني كان قستيه انت هيك واقفه
رنا: لا بدي اروح يلا مع السلامه وبيرفكت عليكي يا عسل اكيد يومي رح يكون بيرفكت
تركتنا وراحت وانا بطلع باستغراب
ايليا : مش فاهمه ليش هيك عملت
لونا : عأساس أنا بعرف المهم اعملنا يل حكته
إيليا كانت لسه واقفة مكانها بعد ما رنا طلعت بسرعة بدون أي تفسير. التفتت على لونا، اللي كانت مسندة على رف الفساتين وبتطلع عليها بحب
إيليا: عنجد مش فاهمة ليش جابتني أجربه وهي هون!
لونا: أنا كمان مش فاهمة… بس عندي إحساس إنه في شي ورا الموضوع.
قبل ما تكمل، دخلت موظفة المحل عندهم بابتسامة: “الفستان طالع بجنن عليكِ، بس إذا بدك أي تعديل صغير خبريني.”
إيليا: “لا لا، كله تمام، بس بدي أغير بسرعة.”
دخلت على غرفة القياس، بس وهي عم تشلح الفستان، رجع ببالها كلام بائع الورد. “الورد الأبيض بيرمز لبداية جديدة… وقلب أبيض صافي ابيض وبتشبهك.” ابتسمت بحب على طيبة قلبها وقلبها الأبيض يل الكل بلاحظه اول ما بشوفها
خرجت وهي لابسة ملابسها العادية، لونا كانت مستنياها برا وعاملة حالها زهقانة.
لونا: “يلااا خلصينا، شو رح نعمل هلا؟”
إيليا: “بنروح نشرب قهوة، لأنّي رح أنفجر من التفكير
لونا : ليش شوفي وكيف يحيى بستنى
ايليا : لا لا تخافي رن علي حكالي بدو يوصل رنا
لوما بأبتسامه : الله يهنيهم
ايليا : لوني بعرف انك متدايقه
لونا : شو عرفك
ايليا : عيب عليكي صاحبتك مابدك احس فيكي
لونا : عادي مثلو مثل غيرو اكيد نصيبي بستناني صح
ايليا : اكيد يا قلبي يلا مشي سريع
طلعت هي ولونا من المحل، ومشوا بشوارع المدينة الجو كان لطيف، بس إيليا حسّت بثقل غريب على قلبها، كأنّه في شي رح يصير… شي مو متوقع
……
عزام : يلاااا خلص كل هاد بتلبس
ادم : يلا يا ابوي هيني خلصت
لبس وطلع اطلع عليه ابوه من فوق لتحت
عزام : شو هل قرف يل لابسه
ادم : نعم بابا شو قرف اطلع على رسمات النخيل القميص طالع تحفه فنيه
عزام من العصبيه مسكو من قميصه
عزام : اسمع ولا هلاء بتروح تغير لبس المخنثين يل لابسه بلاش اشلحك اواعيك قدام الأمه كلها
ادم بخوف : شو بابا ما تتحمس شو اعمل كل لبسي هيك
عزام : كل لبسك شرط وقمصان مفتوحه يا كلب ادخل اورجيك شو بدك تلبس .. عرفان بسرعه اشتري لبس رجال
عرفان : ولو يا استاذ مجهزهم من قبل ما تحكيلي
عزام : والله انك بتستاهل زياده هات … اسمع يا طنط معك دقيقتين تلبس بعرف حركاتك بدك تحاول تأخرني يلا البس
ادم : بديش كيف البس وانت قاعد
عزام : يرحم أبوك ايام ما كنت اغيرلك الحفوضه هلاء بتستحي تغير قدامي بس لبس المخنثين يل بدك تسافر فيه عادي
ادم : استغفر الله حاضر بدي اشوف اخوك الفلم الاكشن يل بتعملوا
عزام : اخرتو رح تعجبك كثير ما تخاف يلا
وبالفعل دقيقتين كان جاهز
عزام : ممتاز عرفان تعال خود الشناتي وانت تعال معي
ادم : ليش هيك ماسك ايدي مثل كبش العيد مارح اهرب
عزام : لو بصح الي اخدرك وأخلص من لسانك السليط لنروح ما بحكي لاء
ادم : طيب خليني أودع كلوي ومارك
عزام : كلوي قلتيلي ولك كلوي باعتك بالف دولار
ادم : شوووححح كيف ليش
عزام : بتتعلمش هل اشكال إذا بدها ياك بدها مصاريك يا مفلس يل بتاخذ مني
ادم : بلشنا اهانات شكرا
عزام : اسكت … عرفان كم ضايل نوصل المطار
عرفان : دقائق استاذ
عزام : ممتاز ممتاز كثير لتنور البلد بوجودك
……
ودعت لونا واخيراً وصلت البيت يوم متعب بأمتياز بس مشاعري طول اليوم مخربطه ابتسمت على الورده البيضه يل معي وحطيتها جوا مزهريه ومي قطع هل لحظات الحلوه صوت يحيى
يحيى : ايليا حبوبتي بدي ياكي ضروري
ايليا : شوفي احكي خوفتني
يحيى : رح احكي تعالي
#زواج_مصلحه
#بقلم_هناء_ايمن
#الجزء_الرابع
آدم كان قاعد بالمطار، حاطط سماعاته وعم يتفرج عالناس اللي رايحين جايين. الطيارة اللي لازم يركبها رح تقلع بعد أقل من ساعة، بس هو ما كان مستعجل.
عرفان وقف قدامه وهو يشبك إيديه: “حجوزك جاهزة، يلا خلينا نتحرك.”
آدم زفر بضيق: “استنى شوي، خليني أودع المكان على راحتي.”
عزام فجأة ظهر من وراه، وضربه على راسه بخفة: “شو بتودع؟ بتفكر حالك بطل فيلم دراما؟ قوم يلّا قبل ما أغير رأيي وأحجزلك ذهاب بلا عودة!”
آدم ضحك وهو يهز راسه: “بلا عودة؟ فكرتك أصلاً بعتني من أول ما طلعت من البلد.”
عزام ضيّق عيونه وهو يناظر آدم بحدة: “إنت اللي بعت حالك، وأنا بس تركتك تشوف نتيجة قراراتك الغبية.”
آدم سكت للحظة، بعدين وقف وحمل شنطته. حسّ بشعور غريب… مش حزن، بس مو مرتاح. كأنّه في شي ناقص. بس طنّش الإحساس، لأنه متعود يعيش بدون إجابات.
قبل ما يتحرك، لمحت عيونه محل ورد صغير بالمطار. وقف لثواني وهو يتأمل الورود الحمراء اللي معروضة هناك. مدّ إيده، مسك واحدة، قلبها بين أصابعه… وبعدين رماها على الطاولة بدون أي كلمة.
عرفان لاحظ حركته، سأل باستغراب: “شو؟ ما عجبك الورد؟”
آدم ابتسم ابتسامة صغيرة، بس فيها شي غامض : لاء طبعا ما بحبه وبتحسس منه
عرفان ما فهم قصده، بس عزام سمع الكلام وتجاهله كأنه ما سمع شي
ادم : افف زهقت من الانتظار شو هاد
عزام : قوم تمشى بالمطار حرك حالك
ادم : يلا قايم
مسك كاسه القهوه وبلف وهو مش منتبه ولد صغير جاي بركض كب القهوه عليه صار شكله مثل الصوص المبلول
ادم : نار انحرقت شو هاد ولا يا فصعون وين امك عليك
الولد : بعتذر عمو مش شايف
ادم : شو مش شايف
مسكه من أذنه فركها
ادم : ثاني مره بتقول لأمك تنتبه عليك انت في مطار مش بحديقه حيوانات
الولد : طيب طيب خلص اتركني
لفه وشمطه شلوط
ادم : ولد مش محترم اففف ييي علينا كيف صرت كل قهوه ريحتي صارت مثل حقل تبن احسن اشي اروح على حمام
رحت على الحمام واطلع على حالي بحسره شو هل منظر ولابس قميص ابيض
خطرت عبالي فكره ضحكت ونفذتها
….
قطع شرودها صوت يحيى وهو بيناديها من بعيد:
يحيى: “إيليا، حبوبتي، بدي ياكي ضروري.
إيليا رفعت حاجبها بتعب: “يا الله، شو في كمان؟ خلصت طاقتي لليوم.”
يحيى طلع فيها بجدية: “موضوع مهم، تعالي.”
جلست مقابله، لاحظت إنه متوتر وعم يلعب بإيديه، شي مش طبيعي ليحيى.
إيليا وهي بتراقبه: “يحيى، احكي، خوفتني.”
تنهد يحيى ومسح على وجهه، بعدين قال بصوت هادي لكنه مليان تردد: “أنا… ما بحب رنا.”
إيليا تجمدت مكانها، رمشت مرتين وهي تحاول تستوعب الجملة اللي سمعتها.
إيليا: “إيش؟!”
يحيى نظر بالأرض وقال بصوت أخفض: “أنا مش قادر أكمل معها، ما بحبها، كنت مفكر إني رح أتعود عليها بس… كل ما قرب العرس، بحس بثقل أكتر.”
إيليا أخذت نفس عميق، وهي تحاول تلاقي الكلمات المناسبة. وقفت قدامه وقالت بهدوء: “يحيى، ليش ما حكيت من قبل؟ ليش مستني لآخر لحظة؟”
يحيى بصوت مضطرب: “لأنه كنت خايف… خايف أكون غلطان، خايف أخيب ظن الكل، وخايف أجرح رنا.”
إيليا حست بثقل كلامه، شافت التوتر بعيونه، عرفت إنه عنجد عم يعاني. جلست جنبه وربتت على إيده بلطف: “يحيى، اسمعني… الزواج مش لعب، وإذا قلبك مش معها، ما بصير تكمل غصب عنك.”
يحيى رفع عيونه لإيليا، وكأنه لأول مرة حاسس إنه عنده مخرج من هالموقف.
يحيى: “بس شو بدي أعمل؟ العرس بعد أيام، الكل مستني، ورنا…”
إيليا قاطعته: “رنا رح تتأذى أكتر لو تزوجتو وأنت مش مقتنع، لازم تحكي معها.”
يحيى : انت بتمزحي صح بتعرفي هل زواج قائم هل مصلحه العيلتين
ايليا : بس هاي حياتكم وانتو حريين فيها
يحيى : ياريت الكلام سهل مثل الأفعال ياريت
يحيى عض شفايفه بتوتر، كان واضح إنه عالق بين خوفه من جرح رنا وخوفه من الاستمرار بزواج ما بدّه ياه.
لكن قبل ما يقدر يرد، رن تليفونه… شاف الاسم على الشاشة، تجمد للحظة، بعدين نظر لإيليا.
إيليا وهي ترفع حاجبها: “مين؟”
يحيى تنهد وقال بصوت واطي: “رنا
…..
قاعد عزام بستنى بأبنه لانه ببساطه طول
عزام : افف شو هاد وينه الولد اختفى عرفان وين راح عرفان
شاف عرفان عيونه رايحه بعيد استغرب على شو بطلع لف وطلع وياريت ما طلع ادم طالع من الحمام والبدله من دون القميص ومسكرها
عزام بأعلى صوتو : ادممممممم
ادم : هاي حلو شكلي
عزام : شو حلو شكلك شو هل منظر شو صار معك بتتخوث طالع مشلح يارب صبرني عليه يارب
ادم : ابوي شو هاي مشلح هاد ستايل ستايللل مش شايف الاناقه والشياكه
عزام : اي اناقه وشياكه يعني مشلح ومفسي كمان ولك شو كنت تعمل بالغربه انت حتى جيم مش مسجل شو هل منظر يل طالع فيه عظم ولحمه منظرك بستحي اطلع على حالي فيه
ادم : بلشنا اهانات شو اعمل يعني حاولت ابني عضل بس الجيم ممل ومقرف
عزام : طبعا لانو للرجال وانت مش محسوب عليهم تعال اشوف
عزام كان ماشي بسرعة، ماسك إيد آدم كأنه طفل صغير، ووجهه معصّب كالعادة.
آدم وهو يحاول يحرر حاله: بابا، عيب، خلاص، مش رح أهرب!”
عزام برّد عليه بدون ما يطالع فيه: “لحد ما أشوفك قدامي بالبلد، كل شي وارد منك لسا ما وصلنا تسبحت بالمطار
عرفان كان ماشي وراهم، شايل الشناتي بنشاط كأنه فرحان باللي بصير. التفت لعزام وقال: “الطائرة بعد ساعة، بدنا نستنى.”
عزام جلس على كرسي بالقاعة وسحب سيجارة، أشعلها وطلع الدخان بهدوء، وهو يقول بصوت واطي: “رح يكون أسبوع طويل.
آدم قعد جنبه وسحب موبايله، حاول يرسل رسالة، بس يد عزام نزلت بقوة وأخذت الموبايل.
آدم بانزعاج: “باباااااا! شو هاد؟”
عزام ببرود: “لازم تبلّش تفهم إنك هلأ تحت سيطرتي، واللي كان عندك هناك، خلّيه هناك وانت هلاء ادم عزام تفضل هي جوال جديد
ادم : ليش هيك بتعمل
عزام : لاني بعرف مصلحتك انتهينا
…
طلع يحيى لشاشة التلفون وهو متردد، كأنه عارف إنه هالمكالمة ممكن تقلب كل شي. ضغط على زر الرد وحطه على أذنه، وإيليا قاعدة جنبه، بتراقب تعابير وجهه اللي ما كانت تبشّر بالخير.
يحيى بصوت هادي: “ألو، رنا؟”
رنا بلهفة: “يحيى! أخيرًا رديت، كنت بحاول أوصلك من فترة، وينك؟”
يحيى بلع ريقه وهو يحاول يضبط أعصابه: “كنت مشغول شوية… خير، شو في؟”
رنا بضحكة خفيفة: “ولا شي، بس كنت حابة أحكي معك… بتحس إنه كل شي عم يمشي بسرعة؟ فجأة صار العرس قريب، و… مش عارفة، حاسة بتوتر غريب.”
إيليا، اللي كانت قاعدة جنبه، سمعت صوت رنا، وشافت كيف نظرة يحيى تغيرت، كأنه حسّ إنه مش لحاله اللي عنده مشاعر متضاربة.
يحيى وهو يتنفس بعمق: “رنا، أنا لازم أحكي معك بموضوع مهم.”
رنا بقلق: “شو في؟ نبرة صوتك مو طبيعية.”
يحيى وقف من مكانه ومشي شوي بالغرفة، كان واضح إنه عم يحاول يلاقي الكلمات الصح: “رنا… إنتِ متأكدة من العرس؟ يعني… عنجد حاسة إنه هذا القرار اللي بدك ياه؟”
رنا سكتت للحظة، بعدين ردت بصوت خافت: “بصراحة؟ ما بعرف… بس ليش عم تسأل؟”
إيليا فتحت عيونها بدهشة، وهي عم تحاول تفهم شو اللي عم يصير، هل ممكن إنه رنا كمان عندها شكوك؟
يحيى جلس مرة تانية ومسح على وجهه، بعدين قرر يواجهها بالحقيقة: “لأنه… أنا حاسس إنه إحنا ما منحب بعض كفاية لهيك خطوة. أنا بحترمك وبقدرك، بس… الحب؟ مش متأكد إذا موجود.
كان في لحظات صمت، لحظات كانت بالنسبة ليحيى أطول من أي وقت مر عليه بحياته. بعدين، رنا أخيرًا تنهدت وقالت بهدوء: “كنت خايفة تحكي هالكلام، لأنه… بصراحة، نفس الفكرة خطرت ببالي.”
يحيى تفاجأ، حتى إيليا، اللي كانت قاعدة وعم تراقب، ما توقعت هالرد.
رنا كملت بصوت مليان مشاعر متداخلة: “كل شي صار بسرعة، يمكن لأن أهلنا كانوا متحمسين، ويمكن لأن فكرة الزواج بحد ذاتها خلتنا نندفع… بس يمكن عنجد ما كنا واقفين مع حالنا لحظة ونسأل: هذا اللي بدنا ياه؟”
يحيى شعر بارتياح غريب، كأنه كان حامل جبل على صدره وانزاح فجأة: “يعني… إنتِ كمان كنتِ مترددة؟”
رنا بابتسامة خفيفة، حتى لو كان صوتها فيه نبرة حزن: “يمكن، بس ما كنت بدي أكون اللي توقف كل شي… بس إذا إحنا الاثنين مو متأكدين، يمكن هذا أكبر دليل إنه لازم نعيد التفكير.”
يحيى نظر لإيليا، اللي كانت مبتسمة بفخر، كأنه أخيرًا تصرف بالطريقة الصح.
يحيى بصوت حنون: “رنا، أنتِ بنت رائعة، وتستحقي شخص يكون متأكد إنه بدّه يشارك حياته معك بدون أي شك… وأنا كمان بستحق نفس الشي.”
رنا تنهدت وقالت: “صح… بس هلأ، شو رح نعمل؟ كيف رح نواجه العيلة وكل هالتجهيزات؟”
يحيى تنهد، وهو عارف إنه الجزء الصعب لسه قدامهم: “رح نواجههم مع بعض… بس الأهم، إنه نكون صادقين مع حالنا.”
رنا ابتسمت بخفة وقالت: “ما توقعت إنه هاي المكالمة رح تريحني بهاي الطريقة… شكرًا يحيى.
يحيى: “وأنا كمان، شكرًا إلك.”
لما سكّر الخط، لفّ على إيليا، اللي كانت قاعدة وبتتفرج عليه بإعجاب.
إيليا بمزاح: “شاطر، أخيرًا تصرفت كرجل ناضج.”
يحيى وهو يضحك بتوتر: “كنت رح أموت من التوتر، بس الحمد لله، طلع عندها نفس الشعور بس خايف خايف من رده فعل ابوي وعزام
ايليا : لا تخاف كلشي الر حل ولو
إيليا رفعت الوردة البيضا من المزهرية وقالت وهي تبتسم: “الورد الأبيض كان فعلاً لبداية جديدة…”
#زواج_مصلحه
#بقلم_هناء_ايمن
#الجزء_الخامس
يحيى أخذ نفس عميق وهو يحاول يستوعب اللي صار. كان عارف إن الجزء الأصعب لسه قدامه مواجهة العيله، مواجهة عزام بالذات قبل ابو رفع عيونه لإيليا اللي كانت قاعدة قباله، ماسكة الوردة البيضا وبتتأملها كأنها شايفة فيها رسالة خفية.
يحيى: “إيليا… أنا حرفيًا رح أموت من القلق، شو رح يصير بعد ما يعرف أبوي؟”
إيليا رفعت حاجبها وهي تميله بخفة: “رح يعصب، رح يصرخ، ويمكن حتى يكسر شي، بس…” سكتت للحظة، وبعدين ابتسمت: “رح يتقبل، لأنك ابنه، ولأنك عم تختار حياتك بإيدك.”
يحيى فرك رقبته بتوتر: “أنتِ بتحكي كأنه هاد أبوي اللي نعرفه، نسيتي إنه بيعامل قراراته كأنها أوامر مقدسة؟”
إيليا وهي تميل قدام وتتكلم بهدوء: “يمكن لأنه لأول مرة، حدا بده يكسر القاعدة، ولازم تكون مستعد للنتائج
يحيى : شوفي ابوي برن
ايليا : طيب رد
يحيى بلع ريقه وضغط زر الرد، حط السماعة على أذنه: “ألو؟”
صوت سائد كان واضح وجاف: “وينك؟ ما بترد
يحيى حاول يحافظ على صوته ثابت: ولا اشي كنت بحاجة أفكر
سائد بصوت أخفض، بس فيه نبرة تهديد: “تفكر بإيش؟”
يحيى أخذ نفس عميق، قرر يواجه: “بالعرس… وبكل شي.”
سكت سائد لثواني، بس يحيى قدر يحس بالعصبيه اللي عم يتجمع على الجهة الثانية من الخط. وبالفعل، بعد لحظة، إجا الرد اللي توقعه: “يحيى، لا تقلي إنك ناوي تلعب بسمعة العيلة صح ابني وبعرفك ما بتعملها
يحيى شد على قبضة التليفون، نظر لإيليا اللي كانت عم تراقبه بصمت، كأنها عم تقوله: خليك ثابت، لا تتراجع
يحيى: “أنا مش ناوي ألعب بسمعة حدا، بس كمان مش ناوي أضيع حياتي بزواج ما بدي ياه.”
سائد بصوت بارد بس فيه تهديد خفي: “إنت عارف شو عم تحكي؟ عارف شو العواقب؟”
يحيى تنهد: “عارف… ورح أتحمل كل إشي، بس مش رح أتراجع.”
سائد سكت مرة تانية، لكن هالمرة كان الصمت مخيف أكتر. بعدين، بصوت منخفض بس حاسم، قال: “رح ارجع عالبيت فورًا استناني
ويحيى كان عارف… هاد مش طلب، هاد أمر
في المطار…
آدم كان قاعد جنب عزام، متمدد على الكرسي كأنه مو مستعجل على الرحلة. عزام كان ماسك سيجارته، وعيونه مثبتة على شي قدامه، بس واضح إنه مش مركز بشي محدد. عرفان كان عم يشيك على التذاكر، وبنفس الوقت، عم يراقب آدم بنظراته المشككة.
آدم التفت لعزام وقال بمزاح: “بابا، ليش شكلك كأنك داخل حرب؟ الرحلة لسا ما بلشت.”
عزام نفخ الدخان بهدوء، وما طالع فيه وهو يقول: “اسكت.”
آدم رفع حاجبه وضحك: “واو، رسميًا دخلنا المزاج السيء. مين زعلك؟”
عزام : ولا حدا بس اختك ماعم ترد على مكالماتها
ادم : طبيعي مشغوله بالعرس واحتياجاته ما تقلق
عزام : كلمه ما تقلق منك بذات بتخليني اقلق
ادم : يعني شو اعمل
عزام : اسكت احسن
….
عند إيليا…
يحيى كان واقف قدام باب البيت، يتردد قبل ما يفتح. إيليا واقفة وراه، بتراقب خوفه بصمت.
إيليا: “شو، ناوي تضل هون؟ ولا أفتح الباب عنك؟”
يحيى زفر بقوة: “أنا مش خايف من أبوي… بس خايف أجرحه.”
إيليا: “ما حدا بينجرح من الحقيقة… اللي بينجرح هو الأوهام.”
ضغط الجرس، وبعد لحظات فتحت أم يحيى الباب بوجهها الطيب. ابتسمت بحنان: “أهلا حبيبي… ليش ما حكيت إنك جاي؟”
يحيى باس راسها ودخل، وقلبه عم يدق بسرعة
يحيى كان واقف قبال أبوه، سائد، اللي كان قاعد على الكرسي الجلدي الفخم، ماسك فنجان القهوة بإيد وعم ينقر بأصابعه على الطاولة بإيقاع بطيء. نظراته كانت حادة، وسكوته كان أخطر من أي كلام ممكن يقوله.
يحيى بلع ريقه، بس حافظ على وقفته الثابته: “بابا، أنا ما بدي أكمل بهالعرس
سائد رفع عيونه أخيرًا،اطلع ليحيى بنظره باردة: “عيد الجملة، يمكن أذني خانتني.
يحيى شد على قبضة إيده، وعاد بصوت أوضح: “ما بدي أكمل، مش رح أتزوج رنا.”
السكوت اللي نزل على الغرفة كان ثقيل، حتى الهواء حسّه يحيى صار خانق. سائد حط الفنجان بهدوء، وكأنه عم يستوعب الخبر ببطء.
وأخيرًا، بصوت منخفض بس حاسم، قال: “إنت مدرك شو عم تحكي؟ الزواج مش لعبة، والخطبة مو فترة تجريبية. العيلة كلها معتمدة على هالتحالف، وإنت هلا جاي تحكي إنك ما بدك هو على كيفك الاشي ولا ايش
يحيى: “بعرف إنها مش لعبة، بس كمان ما بصير أرتبط بشخص ما عندي معه أي مشاعر، لا أنا ولا هي
سائد ضيّق عيونه: “ورنا شو رأيها؟”
يحيى تفاجأ إنه أبوه فكر بهالسؤال، بس ما بين صدمته رد بسرعة: “هي كمان مو متأكدة، وصرنا متفقين إنه الأفضل إنه ما نكمل.
سائد اتكأ بظهره على الكرسي، ضم إيديه سوا، كأنه عم يقيس الموضوع من كل الزوايا. بعد لحظة، نبرته صارت أخطر: “وإنت مفكر إنه الناس رح تتفهم؟ مفكر إنه أهلها رح يتقبلوا القرار بكل بساطة لا انت ولا أنا قد عزام والكل بعرف هل حكي
يحيى شد على فكّه، بس ما تراجع: “رح يتقبلوا لأنهم رح يعرفوا إنه هاد أفضل إلنا كلنا، أحسن من زواج فاشل من البداية مش فاهم اساسا شو هي المصالح المشتركه بأنكم تغصبوا ولادكم على الزواج صرنا بسنه ٢٠٢٥ ولسا في ناس مثلكم بتفكر بهل طريقه يل مثل العصور المتوسطه مش علشانك ابوي رح أسمحلك تتحكم بحياتي لهون وبس خلص أنا تعبت
سائد سكت للحظات طويلة، بعدين وقف ببطء، مشى باتجاه الشباك وهو بتطلع لبرا . وأخيرًا، قال بصوت هادي لكنه مليان معنى: الاشي اكبر من زواج يا ولد احترم حالك واعرف انك بتحكي مع أبوك مش اخوك ولا صاحبك فهمت و إذا كنت مصرّ، تحمل العواقب… بس لا تتوقع إنه الأمور رح تمر بسهولة
يحيى تنفس بعمق، كان عارف إنه هيك رد من أبوه يعتبر إنجاز، لكنه بنفس الوقت بيعني إنه لازم يكون مستعد لأي ردة فعل جاية
يحيى : و أنا مستعد لأي اشي بدو يصير ولا يمكن اعمل اشي ضد سعادتي مع السلامه يا المدير التنفيذي
ايليا : يحيى وين رايح استنى يحيى
…..
عزام، آدم، وعرفان كانوا جالسين بانتظار الرحلة. عزام كان مشغول بتليفونه، بينما آدم كان عم يلعب بقنينة المي وهو يقول بملل: “خمس دقايق إضافية هون ورح أبدأ أكل الكراسي من الجوع.”
عرفان ضحك: “نص ساعة زمان كنت عم تتفلسف عن الأناقة، هلأ صرت همّك الأكل؟”
آدم زفر: “الأناقة شيء، والجوع شيء تاني.”
بس قبل ما يقدر يضيف تعليق سخيف آخر، جوال عزام رن. طلع الرقم، شاف إنه سائد. ضغط الرد، وصوته كان جافًا: “خير؟”
سائد بدون مقدمات: “ابني قرر ينسحب من العرس.”
عزام رفع حاجبه باهتمام، نظر لعرفان اللي كان منتبه، ثم قال بهدوء: “بتحكي عن يحيى؟”
سائد: “طبعًا عن يحيى! الولد قرر إنه فجأة صار عنده رأي، وبدو يلغي كل شي ما تسألني لي
عزام ضحك بسخرية خفيفة: “وأنا شو المطلوب مني؟”
سائد بحدة: “إنت أبو العروس، كيف يعني شو المطلوب؟ لازم نعرف كيف نتصرف بهالموضوع عزام الاشي مش سهل العرس بكرا مش طبيعي نعتذر لناس والعالم ناس كبار جاين
عزام سكت للحظة، فكر بالموضوع، بعدين قال ببساطة: “بدي أحكي مع رنا، وبعدين بنشوف
سائد استغرب من ردة فعله الهاديه وعارف انو وراها إعصار : طيب ماشي بس مستحيل عزام يمرق هل اشي بسهوله
عزام ابتسم ابتسامة خفيفة وهو يرد: طبعا تأكد
لما سكّر الخط، نظر لعرفان وقال ببرود: “يبدو إنه لازم نحضّر لمصيبة جديدة.
آدم، اللي كان عم يسمع نص المكالمة، حكى بمزاح: “ممكن تستنوا المصيبة لبعد ما آكل؟”
عرفان وكزه بكوعه: “اسكت، وإلا ببلّش المصيبة فيك أولًا!”
آدم رفع إيديه باستسلام: “أنا بس عم أعطي اقتراحات، والله!”
عزام سحب سيجارة، أشعلها بهدوء، وهو يفكر… هالموضوع ما رح يكون بسيط، والأيام الجاية رح تكون طويلة جدًا
بعد ساعات ..
في اللحظة اللي نزل فيها عزام من الطيارة، كان تليفونه ما وقف عن الرنين. رنا على الخط.
رنا بصوت متوتر: “ بابا، لازم أحكي معك ضروري.”
عزام وهو يمشي بسرعة باتجاه السيارة: “احكي.”
رنا تنفست بعمق، كلماتها خرجت بسرعة: “أنا ويحيى قررنا ما نتزوج…
عزام : هل موضوع ما بنحكى على تلفون ست رنا استني لأروح على البيت اشوف شو الحل لهل المصيبه ثنين شباب طايشين بعرفوش مصلحتهم بدهم يوقعوا بسمعه اهاليهم ولك انت بدك تنزلي راسي قدام الخلق وبنتك هربت يوم العرس
رنا : بس أنا ما هربت أنا ما بدي اكمل هل زواج وعدم الاتفاق بتراضي بين الطرفين
عزام : قلتيلي بتراضي هيني جاي استني علي
فصل الخط وصوت نفسه علي
ادم : شوفي بابا مالك هيك وجهك احمر مالها اشي رمز
عزام : ولا كلمه بديش اسمع اشي لولا سفري اليوم هل مسخره ما صارت بسببك انت يا ابو راس يابس بس انت بعرف كيف رح احلها
ادم : وانا شو دخلني إذا انتو عيلة بتعشق اشي اسمه مشاكل يعني الاثنين مابدهم يكملوا بحبوش بعض شو الكم دخل فيهم خليهم حرين وهم بعرفوا مصلحه حالهم
عزام : اخرس ما حدا بعرف مصلحتهم غيري رح اتصل على سائد ويحيى يجو عندي في البيت ناقص مشاكل على هل مسا
ادم : طيب أنا تعبان بدي انام
عزام : انت اسكت فضحتنا قدام الخلق في يل لابسه امشي قدامي امشي
ادم : شو اعمل يعني اضل لابس قميص وسخ
عزام : يعني اضل مشلح احسن امشي من وجهي ادم امشي
عرفان : احم ادم تعال ابرك هلاء معصب ابعد عنو
ادم : حاضر فش إلا ادم تتفششوا فيه
وبالفعل عزام اتصل على سائد و يحيى يجو عندو على البيت فورا
……
ام يحيى : اخ منك انت ومن عصبيتك شو بدك فيه يعمل يل بدو يا
سائد : كرمل مابدي اسمع اشي ما تتدخلي هيني طالع
ايليا : ويحيى بابا دور عليه طلع وما تصل
سائد : تخافيش عزام بكون اتصل عليه وحكالو نشوف حل لها مصيبه اخخ منكم طيش شباب بدو يحط راسنا بطين هيني طالع
طلع وصفق الباب بقوه
كرمل : ان شاء الله الامور بتخف بتنحل
ايليا : وانا هيك آحساسي ما تخافي ماما كلشي الو حل اكيد الاشي مش كبير هل قد
كرمل : وانا بقول هيك يلا تعالي نتعشا أنا ما تغديتي معنا
ايليا : يا قلبي يا احلا واحنّ ماما بدنيا
…..
في بيت عزام
رنا كانت تمشي بعصبية في غرفتها، تعرف أن العاصفة قادمة. دقّ الباب بعنف قبل ما يُفتح دون انتظار إذن. عزام دخل، نظراته قاتمة، وقف أمامها، يده على
جانبيه.
“عيدي اللي قلتيه يل حكيتي على تلفون عيدي بدي اسمعه
رنا ابتلعت ريقها: “بابا، أنا…”
عزام بحدّة: “ بابا شو احكي ، يا نعم يا لا بدك تتزوجي ولا لا
رنا رفعت رأسها، جمعت شجاعتها وقالت بثبات:لا مابدي
الهدوء اللي عمّ الغرفة كان أخطر من أي صراخ. عزام نظر إليها لثواني طويلة وقطع النظرات دقة الباب
عزام : ام فتحي افتحي الباب يحيى وسائد وصلوا
رنا : انت حكيت مع يحيى
عزام : انت اسكتي بديش اسمع صوتك
دقّ الباب مرة تانية، وبعد لحظات دخل سائد ويحيى. سائد كان وجهه متشنج، واضح إنه كان جاي وهو معبّى غضب. أما يحيى، فكان ماسك أعصابه بصعوبة، بس نظراته ما كانت تهرب.
عزام جلس على الكرسي الجلدي، شبك إيديه ببعض وقال بهدوء قاتل: “يحيى، رنا، عندكم خمس دقايق تشرحوا لي ليش فجأة قررتوا تحطوا روسنا بالتراب؟”
رنا بصوت حاولت تثبته: “بابا، أنا حكيتلك على تلفون، أنا ويحيى ما بنحب بعض، وما بدنا نكمل هالزواج
سائد قاطعها بصوت حاد: “وحكيتِ معاه متى؟ بعد ما كل شي تجهز وعزمنا ناس أساميها لحالها بتهد دول وبعد ما صرفنا كل هل صرف جايين تحكو ما بدكن
يحيى شدّ على قبضة إيده، وأخيرًا نطق: “ما حدا خسر شي المصاري ممكن تتعوض وكلشي بتعوض الشي الوحيد اللي ممكن نخسره هو سعادتنا إذا أصرّينا على زواج ما فيه مشاعر.”
عزام طالع يحيى بنظرة باردة، ثم التفت لرنا: “ورأيك؟”
رنا بصوت ثابت رغم الخوف: “نفس رأيي من الأول، بس كنت خايفة أحكيه.”
عزام زفر ببطء، وكأنه يحاول يسيطر على غضبه، بعدين قال بصوت هادي لكن خطير: “طيب، طالما أنتوا اتخذتوا قراركم… جهزوا حالكم للعواقب.”
سائد عقد إيديه وقال بحدة: “أنا مش شايف إنه عندهم خيار غير يتحملوا، لأن زواجكم رح يتم، سواء عجبكم أو لا.”
يحيى شدّ على فكّه وقال بصرامة: “أنا ما رح أوافق، ورنا كمان ما رح توافق.”
عزام التفت لسائد وقال ببرود: “واضح إنهم عنيدين، وهذا شيء جديد.” بعدين رجع نظر لرنا: “بس يا بنتي، لازم تفهمي إنه مش كل شي بالحياة على مزاجنا.”
رنا رفعت راسها بثبات: “ولا الحياة لازم تكون على مزاجكم بس.”
سائد ضرب الطاولة بقبضته فجأة، الكل انتفض من قوة الصوت. “انتهى النقاش! العرس رح يتم، غصبًا عنكم!”
يحيى وقف من مكانه بسرعة، نظراته كانت مليانة تحدي. “أنا مش عبد عند حدا، ولا رح أمشي متل ما بدكم، مع احترامي إلك يا عمي عزام، بس قرار الزواج بيني وبين رنا، وإحنا قررنا.”
رنا سكتت للحظة، بعدين وقفت بجانب يحيى، كأنها تثبت كلامه.
عزام نظر لهم، وبعدين وقف بهدوء، طالع يحيى بنظرة ثابتة وقال بصوت خطير: “إذا أنت مصمم، تجهز لأنك مش بس عم تواجه أبوك، إنت عم تواجه نظام كامل، وإنهاء هالخطبة رح يكون إلكم أصعب مما بتتخيلوا.”
سائد شدّ على فكّه، بعدين التفت ليحيى وقال بصوت منخفض لكنه حاد: “أنا أعطيتك الفرصة تفكر، بس واضح إنك مصمم تعاندني، رح تشوف النتيجة بنفسك.”
رنا بصوت قوي رغم الخوف: “مش رح تقدروا تجبرونا.”
عزام ابتسم بسخرية خفيفة وقال: “إنتِ نسيتي مع مين عم تحكي
رنا : ما نسيت بس هاي حياتي وانا حره
وقف عزام بثبات : تمام مابدكم تتزوجوا حاضر الكم يل بدكم ياه
يحيى بفرح : جد بتحكي يا عمي شكرا الك مش عارف شو احكيلك
عزام : هه لا يا شاطر مش بهل سهوله .. ادم تعال
ادم : شوفي بابا
عزام : بكرا عرسك جهز حالك
ادم بصدمه : نعم عرس مين والناس نايمين أنا مش وجهه جيزه أنا كبيري اخطب اسبوع واترك
عزام : اخرس مابدي اسمع صوتك
سائد بأستغراب : مافهمت شو بدك تعمل
عزام بثبات : مادام يحيى ورنا ما بدهم يتزوجوا الاشي سهل رح اضل كل ترتيبات العرس بس بدالهم ايليا وآدم
تابعوووووووني
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺