القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وصمة عار الفصل الرابع بقلم خديجه السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية وصمة عار الفصل الرابع بقلم خديجه السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية وصمة عار الفصل الرابع بقلم خديجه السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


أطبقت اليزابيث علي فمها الرقيق بتوتر وهي تتجه نحوه باب المنزل وهي تحاول إدخال المفتاح في القفل بيد مرتعشة و بي اعجوبه وضعت المفتاح بالقفل وفتحت الباب ثم دلفت الي الداخل قبل ان تغلق الباب خلفها وكانت بالداخل لينا تطرز قطعة من القماش وهي تشاهد التلفاز بينما تجلس سافانا على الأرض إلى جوار المدفأة تمارس هوايتها وهي القراء بهدوء.. رفعت لينا مقلتيها ونظرت إليها وتحدثت بضيق و استهزاء


= واخيرا جئتي مبكرا قبل العشاء.. تحركي ضعي اشياءك بالداخل وتعالي حتى تساعدينا في عمل الطعام قبل وصول عمك من العمل.. نحن ليس الخدم الخاص بكٍ حتى لا تساعدينا باعمال المنزل وهذا اخر تحذير لكٍ يا فتاه.. يجب ان تتعودي على وضعك الجديد بيننا


نظرت سافانا بقلق على الفور لها وتوقعت ان تثور وتغضب مثل المره السابقه لكن كانت في وضع لم يسمح لها بالحديث والمناقشه الحادة مع لينا، لذلك فضلت الصمت وتحركت الى الداخل.. مما ادهش لينا و ابنتها.


دلفت اليزابيث الي الغرفه ثم جلست على الفراش وهي شارده فما حدث قبل قليل عندما أعترف نيكولا باعجبة لها؟!. 


ولم تقاومه عندما طلب منها الخروج الى مكان حتى يشرح لها الامر ..ثم أدخلها إلى سيارته بينما هي ذاهلة تماماً مما حدث ومتى وكيف اعجب بها.. وفور أن تحركت السيارة ظل الصمت بينهما واعجبت اليزابيث من نفسها كيف أطاعته و هزت راسها لتسير معه الي أحد المطاعم ليتحدثون.. جلس أمامها علي أحد الطاولات الجانبية وجاء الجرسون وطلب نيكولا منه اثنين عصير من الليمون دون ان يسالها حتى يتركهم.. 


ساد صمت طويل بينهما قبل أن يقول بصوت متوتر باهتمام


= لم تقولي شيء بعد ان اعترفت بانني معجب بكٍ


عادت من شرودها لهذا الواقع لتتحدث بهمس وخجل مفرط 


= صراحه انا لا اصدق حتى الان هذا الاعتراف ولا اعرف متى و كيف أعجبت بي، انت حتى لا تعرف عني اي شيء من انا ومن اكون وماذا حدث لي قبل ان التقي بك.. هناك اشياء كثير لا تعرفها عني؟ 


أمسك بيدها مما جعلها تنتقض مجفلة بقلق و أردف بنبرة حادة وهوس متملك


= كل ذلك لا يهمني الا انتٍ فقط اليزابيث.. انا اعلم أنك لا تبادلني هذه المشاعر الان؟ لكني واثق اذا اعطتيني الفرصه نتعرف على بعض اكثر سوف تعجبي بي انت ايضا.. لاني بصراحه اطمع في قلبك أيضا وليس اعجاب فقط؟ واريدك ان ترافقيني وتصبحي صديقتي المقربه 


أومأت برأسها و لا تزال تفهم حالته تلك و بإرتباك ردت


=مهلا لحظة! انت لما عاجلا هكذا هذة الامور لا تحدث بسرعه هكذا.. انا حتي الآن لا اصدق وقاحتك التي تحدثت بها معي قبل قليل


جز علي أسنانه بعنف شديد وهو يقول بنبرة حادة


= معكٍ حق انا غبي لا اعلم ماذا حدث لي، لكني لم استطيع ان اتمالك نفسي من شعور الغيره عندما رأيتكٍ بصحبه هذا الرجل سعيده لذلك لم اشعر بنفسي ما فعلت أو تحدثت.. لكن اعتذر عن هذا انا حقا غبي لم يجب أن افعل هذا ولا اتحدث معكٍ بهذه الطريقه السخيفه.. ارجوك سامحيني 


شعرت بالصدمة والذهول عندما رأيته بهذا الوضع الجنوني ؟ هل بالفعل يحبها الى هذا الحد ومتعلق بها ويريدها فهي لم تقابل احد مهوس بها هكذا.. تعالت دقات قلبها في التسارع فهمست له بصوت خافت


= اهدا نيكولا من فضلك، حسنا لكن يجب ان تعرف عني كل شيء احتمال كبير ان تغير رايك بعد ان تعلم من انا و ماذا حدث لي؟ انا لطالما كنت الفتاة الثرية المدللة و الوحيده لي أبي قبل أن يتوفى ويتركني وحيده في هذا العالم لا اواجه مصيري.. وكنت اتصرف بشكل سيء طوال حياتي وأخطأت في حق الكثير من الناس .. توفي ابي فجاه و إفلاس بسبب كثرة الديون والبورصه، وبعدها انتقلت الى منزل عمي الفقير لذلك انا اعمل حتى اخفف العبء علية.. وأنا أشعر بأن أقل ما علي فعله هو أن أكافح وأعيش حياتي مثلهم لأكفر عن أخطائي


لاحظ في عينيها دموعها تتساقط متاثره بحادثها، مما جعله يغضب بشده هاتف بضيق 


= لما انتٍ قاسية على حالك هكذا؟ انتٍ لا تستحقين هذه الحياه، حسنا اخطاتي وانتٍ تعترفي بذلك والان تصلحي اخطائكٍ لكن يكفي ان تحملي نفسك فوق طاقتها.. انتٍ تستحقي حياه افضل بكثير


تمتمت اليزابيث بين دموعها وهي تعقد حاجبيها بخفوت 


= نيكولا ارجوك لا تفعل ذلك.. ما كان عليك إزعاج نفسك .. استطيع تدبير أمري 


نظر إليها بعيناه بهيام ونظرت هي إلي ذلك المبتسم الذي تحدث بإهتمام وإصرار


=لا يجب ان افعل ذلك، لست في حالة تؤهلك لتحمل المسؤولية كاملة يا اليزابيث .. اسمحي لي بالوقوف إلى جانبك هذه المرة مهما كان الأمر و إذا كنت حتي لا شئ بالنسبة إليكٍ.. لكن مثل ما قلت لكٍ انتٍ تعني الي الكثير واريد ان اقترب منكٍ لنتعرف على بعض اكثر اعطيني فرصه حتى تبادليني انتٍ ايضا هذا الاعجاب ..وفي النهايه لم اجبرك على شيء لا ترضيه


إحتضن كفها بشغف و رد بتلك النبرة الثقيلة الروسية 


= انا أري امامي فتاه رقيقة جدآ.. لم تذنب في حياتها والدك هو السبب في ذلك لأن لم يراكي الحقيقه والواقع حولك، ومات تاركا إياكي تلملمي بقايا تهورة .. وكان الحمل ثقيلا على كيانك الضعيف .. حتى فتك بكٍ، انتٍ لا تستحقي هذه الحياة اليزابيث


شعرت بالدهشة و بالخجل الشديد بينما نظر لها بحنيه ثم وضع كف يده فوق يدها مره ثانيه وتحدث بحنيه وهو يرسم لها الخيال الذي سوف تعيش به معه بعد ما كانت ياست ان تعيش هذه الحياه مره ثانيه.. أردف بنبرة عاشقة وهاله


= تستحقي على العكس، لست القيام بعمل صعب انظري إلي يدك.. وجهك.. جسدك.. كل جزء فيكٍ .. إنهما ناعمتان وطريتان .. اعتدتي على النوم علي فراش من حرير .. و ارتداء الخواتم الثمينة و ارتداء الملابس الباهظة و أغلي الماركات العالمية .. من الظلم ان ترهقي نفسك بأعمال لم تخلق لكٍ


أفلتت يدها منه بصعوبة بالغة وكانت هي تفكر بكلامه إنه محق هي مازالتٍ تتألم لفراق والدها ولم تتعود على هذه الحياه لكنها مجبره لكن هل ستسمح لكلامه المدمر أن يذيب دواخلها... سألها متلهف ذلك الذي إرتعب داخله لأجلها قائلا بصوت مرتجف


= ارجوكٍ اليزابيث اعطيني هذا الشرف.. ان اصبح حبيبك في يوم من الايام


لم تصدق ما قاله لكنها شعرت بنبضات قلبها تتسارع كالفراشة في السماء تطير من فرط الحنان بكلماته.


أفاقت اليزابيث علي صراخ لينا بالخارج وهي تهتف باسمها بغضب شديد حتي تأتي تساعدها بالطبخ.. شعرت اليزابيث بالضيق الشديد منها لكنها لم يكن لها مزاج للخناق معها.. لذلك تحركت حتى تغير ملابسها وخرجت تساعدها بالفعل.. فهي اصبحت الى احد كبير تطبخ اصناف من الطعام جيدا.. وبعد فتره جاءه العم أركون واجتمع الجميع حول السفره ليتناولون الطعام 


وبعدها انسحبت اليزابيث الى الداخل تغطي نفسها بالفراش بإحكام لتمددت تأخذ قسطا من الراحة ..و أطفأت النور و لم يطل بها الوقت حتى استسلمت لإرهاقها وغابت في نوم عميق بعد تفكير عميق في نيكولا واعترافه المفاجئ.


❈-❈-❈


في اليوم التالي كانت كعادتها تمارس يومها الطبيعي وكانت تسير بخطوات بسيطة خارج الجامعة شارده تشعر نفسها بداخل دوامة الضياع كلما تجذبها اكثر الى اعماقها.. لا تزال تحاول ان تفهم بأي متاهة تم القائها.. كل ما حدث يمتص من قدرتها على التفكير بعقلانية ويبث الخمول في روحها.. هي ضائعة.. خائفة.. تائهة.. تود ان تشارك احد همومها لإيجاد حل لأفكارها وهمومها.. رغم أنه موجود وينتظرها ولكن خائفه فهي حتى الان لا تعرفه جيد حتي تعطي الثقه الكافيه، فجاه اقتحم حياتها و يريد أن يرفقها. 


كانت تسير الى محطة الباصات لترحل الي الفندق لتعمل لكن توقفت وامتدت يدها بشكل تلقائي لتزيل احدى خصلات شعرها الشاردة على وجهها وينقبض فؤادها بذات اللحظة بدهشة غير طبيعية حيث اوقفها صوت بوق سيارة ما لترفع نظرها انصدمت برؤية نيكولا الجالس بسيارته.. لا تعرف ما الذي يفعله هنا؟ فكرت بتساؤل وهي تسير نحو سيارته فيرفع جسده قليلًا عن مقعده ويفتح لها باب السيارة دون ان يخرج قائلًا بعصبية مكتومة لم تعرف سببها


= اصعدي.


صعدت مترددة حتي لا تلفت انتباه زمايلها اليها بينما تطلع نيكولا اليها من الأعلى الى الأسفل و اشتعلت حدقتاه بالإحمرار واعصابه بالانكماش.. وهي ينظر إلى فستانها القصير الذي يصل الى ما فوق ركبتيها بقليل وحذاء رياضي ابيض اللون.. وشعرها مرفوع الى الأعلى بعشوائية بينما تضع زينة وجه خفيفة جدًا كما معتادة ان تفعل بشكل يومي..


صاح نيكولا بصوت عنيف وهو يرشقها بجمر نظراته 


= اليزابيث.. هل رأيتي نفسك قبل ان تخرجي من المنزل؟ ما اللعنه الذي ترتديها وكيف لكٍ ان تسيري وسط الناس هكذا بهذا المنظر


كادت أن تتحدث بتبرير لكنها فكرت لحظه بانة بدأ يتمادى كثير معها فيما لا يعني له، ثم تطلعت للطريق امامها بلا مبالاة قبل ان تعيد نظرها اليه وتقول بصوت تحذيري


= اسمعيني يا سيد نيكولا جيدا لان حقا بدا ينفذ صبري بسبب تصرفاتك واوامرك.. انت الآن ليس زوجي ولا خطيبي ولا تعني الي اي شيء.. الم تلاحظ انك بدات ان تتمادى كثيرا معي! مره لا تتحدثين مع هذا الرجل و لا تضحكي وتبتسمي مع شخص لا تعرفي غيري، والان لا ترتدي هذه الملابس يكفي لقد بدات ان انزعج من اسلوبك السخيف باي حق تتحكم بي فهمت انك معجب بي لكن ليس الحب بالاجبار سيد نيكولا.. ليس لك الحق التحكم بي وتقرر لي ماذا ارتدي وماذا لا.. هل فهمت ام لا


اخذت نفس عميق علّه تهدأ قليلًا فهو لا يعرف بما فيها الكفاية ثم استأنفت و انزلت فستانها قليلًا الى الاسفل بينما تعتدل بجلستها.. وهتفت بحدة ولم تستطع التحكم باعصابها بغضب


= اذا كان هذا الحب لا اريده.. انت بالاساس لا تفعل شيء غير التحكم بي دون رأيي، لقد مللت حقا ولا اريدك في حياتي ومن فضلك ابتعد عني واتركني بحالي 


بدت الصدمة على وجه نيكولا وكأنه قد تلقى لتوه صفعة قاسية بينما أغمضت اليزابيث عينيها بقوة .. لم ترد إخباره بهذه الطريقة لكن هو من ضغط على أعصابها.. كأن يحدق فيها بحزن شديد .. ولاحظت هي ذلك التعبير الذاهل والمستنكر في عيني نيكولا البنيتين وقال بعدم تصديق


= ماذا؟ لا اصدق، حقا ستتركيني ورفضتي حبي، حسنا اعرف انني دائما اتهور لكن لا استطيع التحكم بنفسي عندما أراكٍ امامي.. واعلم اذا اعتذرت مره ثانيه لم تقبلي اعتذاري لاني حقا أنا غبي ولا استحق حبك 


توترت بشده اليزابيث واتسعت عينها بصدمه وذهول عندما بدا يبكي وهو يردد بصوت مخنوق


= حسنا لم اجبرك، انا كنت اريد في البدايه كل شيء برضاكٍ اليزابيث.. انا اسف سامحيني انا حقا لا استحقك ..حتى انا غير قادر ان ادعي لكٍ بالسعاده مع شخص غيري رغم انني تعرفت عليكٍ في مده قصيره، لكنني حقا احبك اليزابيث


فغرت فاهها كالحمقاء وهي تطالعه بنظرات مذبهلة و إبتلعت ريقها بارتباك شديد ونظرت إليه بقلق هاتفه


= مهلا ..هل تبكي نيكولا من فضلك توقف ما الذي تفعله، انا لم اقصد ذلك انت الذي اثرت غضبي بسبب افعالك المتهوره


هتف بندم شديد وهو يحدجها بنظرات دامعة قبل ان يهتف بحرقة


= اعلم انني لا استطيع التحكم في غيرتي اليزابيث لكن من فضلك اعطيني فرصه واحده.. حتى اتغير لاجلك وان نتعرف على بعض ونتفادى غضبنا حتى لم تصل هذه الامور بنا مره ثانيه هنا.. اليزابيث من فضلك وافقي ولا تبعديني عنكٍ 


ادارت وجهها بضيق و بحيره وركزت نظراتها على الطريق الذي امامها لا تعرف ماذا تفعل؟ هي لا تنكر انها اعجابت ولو قليلا بمساعدته والوقوف جانبها لكن كيف بسرعه هكذا ترتبط به.. أردف نيكولا بصوت خائف مرتجف


= تحدثي لماذا انتٍ صامته.. هل لهذه الدرجة تكرهيني ولا تريدي ان تعطيني فرصه


هتفت وهي تجاهد على تهدئة أعصابها كي لا تتهور بتصرفاتها معه و يبكي مره ثانيه فهمست وهي تشد على حروفها بحيرة


= الموضوع ليس كذلك انا لا اكرهك، لكن حقا تائه ولا اعرف ماذا افعل؟ انا لم اعرفك جيدا حتى الان بدرجه كبيره حتي اثق فيك واخوض في علاقه مثل ذلك


هز رأسه موافق بتفهم وهو يمسح دموعه بتوجس


= معكٍ حق.. لذلك دائما اعرض عليكٍ ان نتقارب من بعض ونتحدث ونتقابل كثيرا، حتى نتعرف على بعض اكثر ،لكنك لا تريدي ان تعطيني هذه الفرصه


اغمضت عينيها لتأخذ نفس طويل ثم غمغمت


= حسنا موافقه نيكولا.. لكن بشرط اذا لم ننسجم مع بعض من فضلك اسمح لي ان ننفصل بكل هدوء دون مشاكل


اتسعت عيناه بسعاده كبيره ليقول بلهفه شديدة


= موافق بالتاكيد لم افعل اي شيء رغم عنك وهذا وعد مني 


تنهدت بوهن قبل تبتسم باضطراب لتطمس تنهيدة حارة في جوف صدرها وهي تسمعه يردف نيكولا ببعض الخشونة ويقول بإبتسامة دافئه


= هل تسمح لي اميرتي ان اقودها الى مكان جميل.. حتى نتحدث ونتعرف على بعض ونخطي الخطوه الاولى في علاقتنا 


❈-❈-❈


بعد مرور وقت.


لا تدري كيف مر الوقت وهي تجلس فوق شاطئ البحر و نظرات نيكولا لم ترحمها ولم يبتعد عيناه عنها ولو لحظه واحده، كان يراقب كل حركاتها ! طريقة تنفسها المتوتر الغير منتظم و نظراتها الهادئه الساحره وهي تبتسم كل حين و اخر بلطف.. بينما هي غزها التوتر كيانها منذ أن جلس بجانبها فوف الصخرة بانفراد ولم تستطيع تهرب من نظراته وكلماته.. حيث بدا يتحدث ويعرفها على حاله فقال بهدوء


= انا اعمل في شركه كبيره لتصنيع البلاستيك مدير حسابات لقد قلت لكٍ ذلك سابقاً، سوف اخذك مره حتى تري المكان سيعجبك وليس لدي عائله! اعني ابي وامي توفوا عندما كنت في مرحله الثانويه وكنت اقيم بعدها مع جدتي قبل ان تتوفى هي الاخرى وتتركني وحدي مثلهم، وليس لدي اشقاء ولا اصدقاء مقربين ..يعني حياتي بسيطه وهادئه ليست بها مغامرات ولا شيء يذكر هام


بدأت اليزابيث من هنا تتعاطف معه وتشعر بالشفقه تجاه وانه مثلها بلا العائله وبلا ملجا وبدات مع مرور لحظات تتجاوب معه هي الأخري وتحكي هي ايضا عن عائلتها وحياتها الخاصه.. حمحم نيكولا قائلا متردداً قائلا بصوت جاد


= ذكريني نذهب في يوم لشراء ملابس لكٍ بما ان كل ملابسك قصيره و غير صالحة لترتديها ابدًا بمفردك


حدجت به بنظرات متعجبه وعقدت حاجبيها بدهشة ثم قالت بنفاذ صبر 


= ما بك حقا؟ ملابسي عادية جدًا ،لهذه الدرجه لا تعجبك لا افهم لماذا تبالغ بهذا الموضوع؟ 


ارتعشت فجاه فور ان شعرت بيديه تحيط ظهرها وتقربها اليه فتلقائيًا توترت بشده هي ليست معتادة ان يلمسها اي رجل! وبإبتسامة حلوه دنى نيكولا منها وقبّل رأسها ثم ضمها الى صدره قبل ان يبتعد عنها قليلًا ويقول بجدية مثيرة 


= لأن من هذه اللحظه اليزابيث ستكونين لي وانا الوحيد الذي سيكون له الحق ليراكٍ هكذا.. ولم ارغب في اي شخص ان يرى ممتلكاتي الغالية، لذلك رجاء لا تلبسي هذه الملابس وانا ليس معك.. هل فهمتي الان؟ 


رشقت اليزابيث نيكولا بنظرات مصدومة بخجل ليجذب هو يدها الثانية ويغلغلها داخل يده قبل ان يحضنها ويهمس لها بالقرب من اذنها


= اتمنى ان اظل هكذا طول حياتي معك.. في حضنك الدافئ ..احبك اليزابيث


صمتت ولم تجيب وشدد من أحضانه لها ياخذ نفس عميق ليشم رائحة جسدها وهو يطبع بشفتيه قبله ناعمه خاطفه فوف وجنتيها ثم همس امام عينيها و فوق شفتيه ابتسامة هادئه


=هناك رائحه كالياسمين 


عقدت اليزابيث ما بين حاجبيها بعدم فهم ثم تدراكت الأمر سريعآ هي تبتسم بتوتر 


= هاه أوه نعم انه الشامبو الخاص بي 


كانت الشمس بدأت تغرب في تلك اللحظة.. ليقترب منها اكثر حتي باتت شفتيه تلامس اذنها ويهمس بعاطفه ودفئ 


= الشمس بدأت تغرب، هل تودين السير معي؟ 


بدأت دقات قلبها بالتسارع وانفاسها تلاحق بعضها كما بدأت عضلاتها بالتراخي ثم تنهدت هي بقله حيله و خرجت من أحضانه وعضت اليزابيث علي شفتيها قائله بصوت منخفض


= ليس لدي مانع 


قال نيكولا وهو ينهض ويمد يديه إليها وينظر لها بإبتسامة عذبه فقد أنارت وجهه وهو يتحدث


= جيد اعطيني يديكٍ.. هل امسكتي يد صبي من قبل؟ 


داعبت خصلات شعرها متفاجئه من سؤاله وبخجل بدأ يغزوها ليزيدها جمالا أكثر وهي تهمهم بصوت خافت متضرب


= نعم؟ أوه لا لم يسبق وكان لي علاقات مع رجال قبل منك 


ابتسم نيكولا ابتسامه عريضه ليساعدها لتنهض لتقف امامه ابتلعت ريقها و هي تراه يتقدم منها واحتضنها بقوة و أخذ يتحسس ملامح وجهها و يلمس بيديه ملامحها و شفتيها و لسانه الملتهب الحار اقترب اشتعال ولم يحتمل نفسه و هو يداعبها قائلا 


= حينئذ انا مسرور أنني اول تجربه لكٍ


ابتسمت بخجل من نظراته ولم تجيب بينما اتسعت حدقه عينيها بصدمه وذهول وهي تري يميل إلى وجهها وقبلها فجاه من شفتيها بحرارة و شغف، تعالي علي الفور الخجل أوجه اليزابيث.


حاولت تدفعه لكن لم تقدر حتي ألتصق بها واصبحت تلك اليدين تحيط رأسها وجسدها محتجزة بين جسده الصلب وهو مستمر يقبلها بشغف، شهقت بخضه من فعلته الجريئه وكما حدث معها دائماً تناست ما حولها وكل ما شغل بالها أن يراها أحدهم هكذا..


حيث كانت كلماته ونظراته ونبره صوته واقترابه منها كل هذا كان فوق طاقتها وجعل نظراتها تتوتر وتتفجر الحمره بوجنتيها وها هو من فاز في نهايه المباراه وجعلها هي من تنصهر خجلاً و تبدأ تستسلم له.


❈-❈-❈


مرت ثلاثة اسابيع على علاقتها مع نيكولا.. وكانت هذه الأيام بالنسبه لها مثل النعيم من النظرات العاشقة و الغزل و الدلال، ثلاثة اسابيع يرافقها ذهابا وايابا من والى جامعتها و عملها و احيانا ياتي ياخذها من تحت منزلها! ولا تمر ليلة الا ويتصل بها و يبث إعجابه المجنون ويصر على اختراق قلبها لتقع أسيرة في حب... حتى اصبحت هي في حيره ومحاصره من كل الجهات منه؟. وشعرت أنة يتولد شيء اخر غير الاعجاب به وغير الالفة والتعود.. رغم ان التعود اصعب من الحب... فهي أصبحت تتعود على ملامحه العاشقه ومرافقتها كل مكان والتحدث اليها ليلا و كلامه المعسول كل ليلة.. لتتعود هي رغم قلقها على رفقته و احاطته لها.. حتي بدات تندمج معه في هذه العلاقه وتحب رؤيه بجانبها؟ فهو استغل اكثر وقت هي بحاجه الى احد جانبها مهما يكن! يشعر بوحدتها ويظل جانبها يساندها. 


و كل ليلة يتصل و عندما تتعالي رنات الهاتف في منتصف الليل! تذهب علي الفور بعيد للخارج لتجيب حتى لا يسمعها احد من اهل المنزل؟ فهي حتى الان لم تتحدث مع احد على علاقتها معه حتى تتاكد الأول من حقيقه مشاعرها نحوه.. وبداخل الشرفه ترفع يدها بهاتفها تجيب بصوت خافت رقيق علي الذي كان ينتظر ليبث الغرام لها وهو يسمعها عبر الهاتف و يبدأ يمطر كلامه المعسول ككل ليلة.


حتى انه بدا يشتري اليها الكثير من الهدايا ويعطيها إليها بإصرار قوي وعندما كانت ترفض يعناد، فهي تشعر ان هذا ليس من العدل ان يعطيها شيء ليس لها و مازالت مترددة في علاقتهم حتى الان ؟ كان يجيب عليها باعتراض ويهتف بخشونة


= عيب عليكٍ هذا الكلام اليزابيث.. انا حبيبك الآن ومسؤول عن احتياجاتك.. يعني مع الوقت أيضا مصروفك الشخصي سيكون فقط مني.. ممنوع ان ترفضي اي هديه مني، هل تفهمين ذلك ام لا؟ 


❈-❈-❈


بعد مرور اسبوع.


ابتسمت بسعاده وهي تنظر لنفسها في المرآه برضي بعد ان ارتدت ثيابها البسيطه و الانيقه التي نحتت خصرها بحرفيه مع ذلك الحزام الذي ألتف حول خصرها من فوق فستانها بلونه الذي يطابق لون الأحمر القاتم.. لتتذكر ما حدث بالاسابيع السابقه او بالمعني الاصح لم يترك تفكيرها هذا منذ أن التقط بـ نيكولا الذي اكتسح مشاعرها وهذا كان كفيلاً لها بأن تغمض عيناها وتتنهد بثقل فقد مر عليهم ليالي خياليه قضتها بداخل احضانه فوق رمال البحر الدافئه تستمع له تاره وهو يحكي عن نفسه عن حبة لها..اما عنها فقد تركها تحكي له عن طفولتها وعن هوايتها ومواهبها تتحدث عن نفسها بأريحيه، اعطي لها الفرصه بأن تستمتع بتسيد مجري الحديث واعطاها كامل الحريه حتي لا تشعر انه دائما المتحكم بها كما قالت له من قبل.


ولكن اثر هذه الأيام عليها كان ممتد حتي لحظتها هذه داخل ذكرياتها... فقط شعرت بالصفاء الداخلي والسكون الروحي في قربه والذي ضربوا تلك الاحسايس بالخوف او الرهبه بعرض الحائط فهي لاول مره تشعر بهذه الاحاسيس مع شخص مثله يبادلها اضعاف العشق والغرام أكثر من ما تتوقع.. حتي انها بدأت أن تتعود عليه في حياتها ولم تستطيع أن يمر عليها يوماً من دون أن تراه.. انتهت من تجهيز نفسها للذهاب الى رحله تابعة للجامعه بعد ان خطفت حقيبتها من فوق المكتب قبل ان تهم بالانصراف للخارج.


ترجلت من المنزل والتفتت حتي تأخذ الدرج هبوطاً بحماس كبير فهي بدأت تعود مثل سابق تحب الحياة و تعيش كل ما فات دون مشاكل او عواقب، إستمرت في السير إلي الجامعه حتي تلحق الباص الذاهب الي الرحله التي ظلت قرب اسبوع تقنع بها العم أركون حتي يوافق بعد أن شعرت بالملل من الدراسة و العمل الذي ما زالت تخفيه عن الجميع ماعدا سافانا وهي الوحيده التي تعرف به.


فأخذت تسير بالشوارع بلا مبالاة وهي تتابع طريقها وعلي ثغرها ابتسامه صغيره لتشعر فجاه بأحد يتحرك معها.. ولكن لم تنفض بفزع هذه المره فهي اصبحت معتادة على ظهوره فجاه امامها دون مقدمات.. ثم توقفت فجاه في منتصف الطريق تجاه وهو يطالعها بنظرات حنان ليرفع حاجبه بإستنكار و فوق شفتيه ابتسامة مشاكسه


= غريبه لم تصابي بالفزع هذه المره.. ماذا هل اصبحتٍ تشعري بي قبل ان تريني يا فتاه 


همهت بخجل وهي تحاول تفادي النظر لعينيه


= بل يا خفيف الظل اصبحت معتاده على ظهورك فجاه أمامي دون مقدمات.. متى ستتوقف عن هذه العاده السيئه احيانا اسير وانا شارده الذهن دون ان اشعر بك 


كانت تجاهد في استئناف حديثها ولكن ايتفهم هذا ؟ لا بل ضرب كل ما بها من ذره ثبات عرض الحائط حين انمدت انماله اسفل ذقنها ورفع وجهها له برقه ثم التهم عيناها بنظراته المتسليه وابتسامته الخبيثه ثم اخذ خطوه التهمت المسافه القصيره المتبقيه بينهم واخفض رأسه يهمس بصوته الغليظ بجانب اذنها وانفاسه الحاره تصدم برقبتها


= هذا بالاساس ما احاول الوصول اليه اليزابيث.. ان تشعري بي دائما بجانبك تماماً مثل ظلك.. الى اين كنتي ذاهبه في هذا الوقت اعلم ان اليوم اجازتك من العمل هل لديكٍ محاضرات مبكراً 


بدأت تنصهر خجلاً لتلعن افكارها في نفسها فأين كان عقلها وهي تشاكسه وتتوقع التغلب عليه ثم أردفت مبتسمه بنعومة


= لا انا ذاهبه الى رحله تبع الجامعه شعرت بالفترات الاخيره بالملل الشديد لذلك عندما علمت بان يوجد رحله سفريه اشتركت فيها على الفور واقنعت عائلتي بصعوبه 


ابتسم بإستمتاع وحماس ثم همس امام عينيها مجدداً


= أوه هذه فرصه جيده ولم تعوض.. ما رايك حبيبتي ان نذهب انا وأنتٍ الى رحله سفريه بمفردنا فقط 


نظرت له ببلاهه وهي تقول مترددة


= فكره جيده لكن انا اريد ان اذهب مع زملائي 

وغير ذلك انا حجزت بالرحله وانتهى الأمر.. لا تحزن سنعوضها مره ثانيه بتأكيد


نيكولا بحنق وغيظ يحملان بعض السخريه


= ما بكٍ اليزابيث اعتقدت عندما اعرض عليكٍ هذا العرض ستطيري من الفرحه..ما هل اصابتي بالملل مني ايضا ومن الخروج معي، حسنا كما تريدي اذهبي واستمتعي مع زملائك افضل من الخروج معي


تنهدت بثقل وهي تجيب عليه بيأس و قله حيله


= نيكولا ارجوك لا تفعل ذلك الآن، انت تعرف بالتاكيد أحبذ الخروج معك كل ما في الامر انني.. لا احب بعد ان اجهز كل شيء منذ ايام في اخر لحظه يتغير 


أردف نيكولا بنبره غاضبه مغتاظه 


= انا لم اكن اعلم بهذه الرحله من البدايه اليزابيث رغم كان يجب ان تخبريني.. ومع ذلك لم اغضب حتى لا تتحدثي وتقولي انني اتحكم بكٍ.. واذا كنت اعلم من البدايه كنت ساقترح عليكٍ هذا الاقتراح، لاني كنت انتظر بفارغ الصبر ان تنتهي من الدراسه لاعرفك على صديق لي وزوجته مقربين مني 


عقدت اليزابيث حاجبيها بدهشة وهتفت باستغراب 


= أي صديقه هذا.. انت سابق و اخبرتني من قبل انك ليس لديك اصدقاء؟ من أين ظهر الآن؟ 


تنهد نيكولا وهو يمسك بيدها ليقول بصوت هادئه 


= تعالي معي بداخل السياره.. الاستمرار بالوقوف هنا بمنتصف الطريق ليس صحيحه..و في الطريق سوف احكي لكٍ كل شيء


❈-❈-❈


بعد مرور ساعتين بداخل سيارة نيكولا وهم يسيرون إلي طريقهم الى صديقه فقد وافقت اليزابيث بعد ان علمت بان لا يوجد مفر من اصراره للذهاب معه.. عقدت حاجبيها برهبة عندما نظرت إلى الطريق بتعجب وقالت


= هل المدينة التي يعيش بها صديقك بعيده هذا البعد.. نيكولا انت قرب الساعتين تسير ولم نصل حتى الان؟ غير انك تسير في شوارع لم اعرفها من قبل .. ما اسم المدينه التي يسكنون فيها صديقك وزوجته 


هز رأسه برفض لها قبل ان يقول بصوته الرخيم في حين اطبق علي كف يدها بحمايه ونظر لها مطمئناً في نظره دافئة


= لم يتبقي غير نصف ساعة ونصل حبي .. لا تقلقي وانتٍ معي. المدينة ليست شائعة ، لذلك يصعب السير في الطرق المؤدية إليهم ، وهم الذين يأتون إليّ بالعادةً.. وعندما اكتشفوا أن لدي صديقة ، كانوا سعداء للغاية ومصممون على التعرف عليكٍ


صمتت قليلاً قبل ان تأخد نفساً عميقاً تحاول منع نفسها من شده اضطرابها في اكتساح عقلها الان ومعرفه ما يدور بداخله فنظره الخوف تلك ابعد ما تريده الان.. رفعت وجهها ونظرت إليه وهو يسير بالسيارة و يتابع طريقه كل ما به بتركيز شديد قبل ان تسأله بصوت قوي غامض 


= اراء انها غريبه ان يكون لديك صديق مقرب

وانت لم تقول لي من البدايه رغم انك تتحدث كثيرا حول هذا الموضوع انك تعيش بمفردك و وحيد 


هز كتفه مرددا بعدم مبالاه وهو يترك يدها قائلا


= يمكن لانه يعيش بعيد عني ولا نرى بعض كثيرا لذلك نسيت ان أخبرك ، لكنه شخص جيد و ستحبي زوجته أيضا وربما تصبحون اصدقاء مقربين الي بعض

مع الوقت


تنهدت اليزابيث بقلة حيلة ثم خرج صوتها هادئ مضطرب


= حسنا، لكن مثل ما أخبرتك يا نيكولا.. ساعه واحده و سنعود على الفور لا اريد ان اتاخر ولا أن يقلق العم أركون علي ، انا بالاساس اشعر بالذنب لاني لم اخبره عن علاقتي معك حتي الآن.. و غير ذلك أذهب دون علمه وهو يعتقد أنني في رحلة جامعية


هز رأسه مبتسماً قائلا بهدوء


= حسنا حبيبتي لا تخافي لم تتاخري 


بعد مرور فترة صف سيارته نيكولا أمام منزل كبير من عده طوابق متعددة وعندما هبطت اليزابيث جحظت عيناها و قلبها عندما لاحظت نظرات الناس حولها تتفحص إياها بنظرات قويه جدا، لا تعرف مصدرها وهتفت بصوت مرتجف


= نيكولا لما الجميع هنا ينظرون نحوي هكذا بفضول شديد


ابتسم لها بحب قائلاً بحراره


= ما بكٍ حبيبتي هذا شيء طبيعي كل من يرى فتاة مثلك بهذا الجمال سوف يذهل على الفور.. انتٍ حبي فريده من نوعك ومميزه 


هزت راسها له باعتراض وقالت بقلق


= لا تبالغ نيكولا انا اتحدث بجديه لما ينظرون لي هكذا انا حقا بدأت اشعر بالقلق


ابعد وجهه عنها قائلاً بنفاذ صبر وهو بجذبها الي الداخل


= اليزابيث انتٍ التي لا تبلغي هيا حتى ندخل و لا تهتمي اليهم.. السكان هنا والجيران كثيرين التطفل لذلك لا تهتمي لهم


تحركت معه رغم عنها لكن لم تبعد أنظارها علي تلك الفتاه التي تقف بالاعلي داخل المنزل بالشرفه بملامح حزينه ومن الواضح أنها كانت تبكي وعندما رأتها مسحت دموعها ونظرت إليها هي الأخري بألم شديد..


شعرت اليزابيث بالتوتر والارتباك عندما خطه اول خطوه الى الداخل لا تعرف لماذا انقبض قلبها من ذلك المكان ولم تشعر بالراحه.. نظر إليها نيكولا مبتسم وهو يردد


= حبيبتي انتظرني هنا دقيقه حتى اعود ساذهب لاخبر صديقي وزوجته انكٍ هنا.. حسنا انتظريني ولا تتحركي من مكانك


اخفضت رأسها بالإيجاب وهي تأخد نفس عميق تتنهد بثقل ففكره وجودها هنا لا تروق لها لا تعرف لماذا ولا ماذا تفعل في مثل هذا الموقف حقاً... !! وكان كل ذلك مزال نيكولا يقف امامها ينظر اليها بنظرات غامضه بقوة شديدة كأنه يشبع منها قبل ان يغادر.. عقدت حاجبيها بدهشة وهتفت باستغراب مبتسمه 


= ما بك نيكولا؟ لما تنظر إليه هكذا هل هناك شيء تريده؟ 


هتف هو بنبره خاليه وهو يلتهم ردود افعالها مع كل كلمه يخرجها من بين شفتيه


= لا يا حبيبتي، دقائق ولم اتاخر لكن هل من الممكن ان تعطيني هاتفك لان هاتفي قد نسيته بالمنزل واريد ان افعل مكالمه هاتفيه ضروريه


اخرجت الهاتف من الحقيبه واعطيته له! ثم تحرك بخطوات بسيطة الي الداخل وهي جلست فوق معقد تنظر حولها بتوتر وقلق حتي بعد مرور ربع ساعة.. انفتح الباب بقوة فجاه مما أدى إلى انتفاض اليزابيث تشهق بفزع وخوف وهي تري سيده في عمر الاربعين تدلف وخلفها شاب لكن لم ترتاح إليهم أبدا؟ 


اغمضت عينيها تتنهد بثقل قبل ان تزفر عده مرات حتي تهدأ من روعها وحاولت جمع شتات نفسها ونهضت اليزابيث علي الفور عندما تقدمون لها و ابتسمت إلي السيده وهي تردف بلطف


= مرحبا انا اليزابيث


صمتت لحظه ثم راقبتها تلك السيده بنظرات خاويه تتفحص جسدها قبل ان تقول بنبره غامضه 


= أوه لم يكذب نيكولا عندما أخبرني أن هذه المره الفتاه مختلفه حقا عن السابقون الذي جاء بهم الي هنا


اندهشت اليزابيث معتقدة أن نيكولا كان علي علاقه بنساء غيرها لكن لم يخبرها؟, هتفت بقوه وحزم و تهجم وجهها بعبوس


= لم افهم ما الذي تتحدثي عنه؟ هل نيكولا كان له علاقات نسائية سابقاً قبل مني؟ لكن هو لم يتحدث عن شيء مثل ذلك معي


أطلقت السيده و الراجل الذي معها بنفس اللحظة ضحكات عالية بشده! بينما عقدت حاجبيها بدهشة مسائلة بضيق شديد 


= معذره، لكن هل قلت شيء يستدعي الضحك 


كانت السيده نظارتها جامده منذ دخولها لكن قد اثارت كلماتها عليها و لم تستطيع السيطرة على نفسها وضحكت بسخريه قائلة بصوتها الغليظ 


= نعم حبيبتي قلتي اشياء كثيره تستدعي الضحك وليس شيء واحد؟ في البداية نيكولا من طبيعة الكذب والتلاعب ، لذا من الافضل لكٍ ألا تؤمن بأي شيء بخبرك به.. وثانيا هو ماهر في صيد النساء ولا يرافق فتاه واحده ولا إثنين .. في وقت واحد؟ 


هنا تهجمت ملامح اليزابيث من حديثها الغير مفهوم بالنسبة لها.. وبات عقلها يجاهد بان يخترق عقلها لتري صدي كلماتها بداخلها تريد معرفه اهي حقاً تعني ما قالت ام انها تخطط حقاً لتبعدها عنه لسبب مجهول..!! بينما ذلك الراجل الذي يقف بجانب السيده التي لا تعرفه حتي الآن من يكون؟ كان مزال يتابعها بنظرات رائغه بينما.. رفعت اليزابيث نظرها لها مستنكره وهتفت بغضب


= اين نيكولا؟ ما الذي تهذي به انا لا استوعب ولا افهم حديثك.. ابتعدي عني! نـيـكـولا اين انت تعال الى هنا وخذني حتي ارحل ..نـيـكـولا


كانت تنظر لها شويكار بنظرات ببرود صاعق وهي تصرخ بإسم نيكولا وتبحث عنه وعندما تعالي صوتها تطلعت فيها بغضب جحيمي لتفتح من بين اسنانها كألافعي مرددة


= اخفضي صوتك يا فتاه.. نيكولا قد رحل ولم يعود الى هنا مجدداً إلا حين وجد فريسه اخرى ساذجه مثلك ! حتى يقدمها هنا للبيع وياخذ ثمنها؟ مثل ما فعل معك بالضبط! 


ثم تابعت بنظرات ذات مغزي


= هل فهمتي اما تريدي توضيح اكثر من ذلك؟!.. 


______________


الروايه هتبدا الاحداث 🔥🔥 من بعد هنا تأخذ مجري ثاني 💔💘 فالرجاء التفاعل عشان انزل باقي الفصول 🌟🌟💫 


الفصل الخامس من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات

التنقل السريع
    close