أخر الاخبار

رواية جسور وجميله الفصل الأول بقلم الكاتبه دينا جمال حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية جسور وجميله الفصل الأول بقلم الكاتبه دينا جمال حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية جسور وجميله الفصل الأول بقلم الكاتبه دينا جمال حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


يصدح القرآن بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في ارجاء هذا المنزل ، حيث تجلس السيدات متشتحات بالسواد يرمقن تلك المسكينة التي تصرخ داخل غرفتها ما بين شفقة وحزن وتهكم وشماتة 


أما في داخل تلك الغرفة الصغيرة تجلس فتاة علي الفراش تصرخ وتنوح 


جميلة باكية : ليييه ، ليييه يسبوني ويمشوا دلوقتي أنا ما كنتش عايزة حفلة  ما كنتش عايزة حاجة أنا كنت عيزاهم هما ، يا رب ليه سبتني أنا وخدتهم هما 


صفاء باكية : يا جميلة يا بنتي اهدي هيحصلك حاجة 


جميلة باكية: لييه ما خدونيش معاهم ليه سابوني لوحدي هعيش ازاي من غيرهم عشان خاطري يا طنط صفاء هاتيلي بابا وماما 


دست صفاء رأس جميلة في حضنها واخذت تمسد علي شعرها برفق 


صفاء باكية: بس يا بنتي بس يا حبيبتي ، حرام الي بتعمليه في نفسك دا 


جميلة باكية: ليه سابوني أنا قولتلهم مش عايزة حفلة مش عايزة حاجة ، هما ما سمعوش كلامي ماتوا وسابوني ، يا بابااا كدة تسيب جميلة لوجدها هعيش ازاي من غيرك 


دخل عم جميلة ويدعي مختار ، اقترب من فراش جميلة وجلس على حافته 


مختار بدموع : جميلة ، ما ينفعش كدة يا حبيبتي بابا دلوقتي في مكان احسن وانتي عارفة ماما كانت بتحب بابا قد ايه فما رضتيش تسيبه لوحده 


انتفضت جميلة من حضن صفاء زوجة عمها وبدأت بالصراخ : وسابوني لوحدي ، هما راحوا مع بعض وسابوا جميلة لوحدها ، أنا عايزة اروحلهم عشان خاطري يا عمي مش أنت بتحبني وديني ليهم وديني ليهم 


مختار سريعا: بعد الشر عليكي يا بنتي 

امسك مختار كتفيها : جميلة اهدي ، اقبلي الحقيقة باباكي ومامتك خلاص ماتوا الي بتعمليه دا ما فيش منه فايدة دي مش تربية هشام يا جميلة ، باباكي دايما كان بيقولي جميلة ب100 راجل 


القت جميلة بنفسها في حضن عمها 

جميلة باكية: وحشوني أوي يا عمو 

مختار بحزن : ربنا يصبرك ويصبرنا 


بينما يقف هو علي باب الغرفة يعقد ذراعيه امام صدره لم يستطع منع تلك الابتسامة الشيطانية من الظهور علي شفتيه 


رامي في نفسه: واخيرا يا جميلة الحاجز الي بينا خلاص راح ، الله يجحمك يا عمي، كنت فاكر انك هتقدر تبعدها عني اديك اتكلت في ستين داهية  وقريب أوي هتبقي ملكي يا جميلة 


____________________________


علي صعيد آخر 


كان ينزل علي سلالم المنزل الداخلي بكبرياء لا يليق الا به فقط ، وصل الي غرفة الطعام ، فقامت اخته وقبلت يده باحترام 

سهر باحترام: صباح الخير يا اخوي 


هز رأسه إيجابا بجمود ولم يجب

فقام الصغير زين وفعل مثل والدته 

زين : صباح الخير يا خال 

هز رأسه إيجابا مرة أخري ولكن تلك المرة مع ابتسامة صغيرة 

جلس على طرف طاولة الطعام ساندا عصاه الابنوس السوداء بجانبه وجلس يتناول الطعام بصمت 

جسور بهدوء : سهر 

سهر سريعا: أيوة يا اخوي

جسور : في عريس زين جالي امبارح وقالي انه طالب يدك 

سهر بانفعال : ما عوزاش قولتلك اني مش هتجوز تاني 

جسور بحدة: سهر نسيتي نفسك اياك كيف تعلي صوتك وانا قاعد 

سهر بخفوت : أنا آسفة 

جسور بهدوء: واخرتها وياكي يا سهر هتقعدي اكدة من غير جواز 

سهر بدموع: ما اقدرش يا اخوي ، ما اقدرش اكون مرت حد تاني غيره 

جسور: يا سهر انسي بقي بقالك كام سنة علي الحال دا 

سهر بدموع: وأنت نسيت مرتك يا اخوي 

اغمض جسور عينيه بألم : وايه لزمته الحديت دا عاد مالك ومالي يا بنت الناس أنا راجل لا هبور ولا هنعس لكن انتي 


سهر بانفعال: مش هتجوزه يا جسور 

جسور بجمود: آخرة ما عندي يا بنت أبوي ، أنا هروح اتفق مع الراجل واكراما ليكي هخلي فيه فترة خطوبة في الاول غير اكدة ما هيحصلش 


امسك عصاه الابنوس وهم بالخروج من الغرفة عندما سمعها تصرخ فيه وهي تبكي: لا يا جسور أبوس يدك ما عوزاش اتجوز 

ثم سمع صوت ارتطام قوي بالأرض التفت سريعا فوجدها ساقطة ارضا فاقدة للوعي 


صرخ باسمها وركض ناحيتها سريعا 

جسور صارخا : سهر فوقي يا خيتي سهررررر ، يا ام السعد انتي يا ام الزفت 

دخلت الخادمة مسرعة 

الخادمة بخضة : مالها الست سهر كفا الله الشر 

جسور صارخا: شيعي لحكيم الوحدة بسرعة 

خرجت الخادمة مسرعة تحضر الحكيم بينما حمل اخته بين ذراعيه ذاهبا بها الي غرفتها 

________________________________

في شقة جميلة 

خرجت صفاء بهدوء من غرفتها واغلقت الباب بهدوء


مختار : نامت 

صفاء بحزن  : آه الحمد لله يا حبة عيني اتهرت من العياط الله يرحمك يا سعاد ، بقولك ايه يا مختار احنا مش هينفع نسيبها قاعدة لوحدها لازم نخدها تعيش معانا 


مختار بضيق: ناخدها فين لاء طبعا ما ينفعش ورامي ابنك ، دا أنا مرعوب علي البت منه بعد ما هشام الله يرحمه ، انتي هتفضلي قاعدة معاها هنا لحد ما حالتها تتحسن وبعد كدة هنشوف هنعمل ايه 


صفاء : ماشي يا مختار ربنا يصبرها يا رب 

_______________________________

عودة لسرايا جسور 


جسور بجمود: خير يا داكتور 

الطبيب : ما تقلقش حضرتك واضح ان ضغطها علي شوية يا ريت ما تتعرضش لاي ضغط عصبي خالص  

جسور: توشكر يا داكتور ، ثم صاح بصوته الجهوري يا ام السعد وصلي الدكتور 

رافقت الخادمة الطبيب الي باب السرايا بينما صعد هو لأخته ليطمئن عليها 

وجدها نائمة على الفراش تحدق في السقف ودموعها تهبط من عينيها


جلس بجانبها علي الفراش ومد يده يمسد علي شعرها بحنان : ينفع اكدة خلعتي قلبي عليكي 


سهر باكية : أنت ما عندكش قلب يا جسور 

امسك كف يدها ووضعه علي صدره : اومال ايه دا الي بيدق معقول تكون الكلاوي 


خرجت منها ضحكة خافتة رغما عنها 

جسور مبتسما بحنان: ايوة كدة خلي السرايا تنور 


سهر بدموع: ما عوزاش اتجوزه يا اخوي 

جسور مبتسما: حاضر يا خيتي ما هتتجوزيهوش ( مش هتتجوزيه) 


سهر مبتسمة: صوح يا اخوي 

جسور: انتي عارفة جسور السيوفي ما بيرجعش في كلمته ولو علي رقبته 


احتضنته سهر بسعادة: ربنا يخليك ليا يا اخوي

قبل جبينها بحنان : ويخليكي ليا ، ثم اكمل بمرح نادر ظهوره بس تعرفي خسارة والله العريس دا 

سهر : وااه اشمعنا يعني

جسور بمرح: تاجر برتقال يا فقرية كان هيغرقك في أبو سرة 


انفجرا كلاهما في الضحك بعد تلك المزحة السخيفة فهما الاثنين لا يملكان سوي بعضهما في تلك الدنيا ، بعد أن هجرت امهم أبيهم وهم صغار ومن بعدها مات الأب وجسور هو ابيها واخيها وكل ما تملك هو وصغيرها زين 

_______________________________

بعد عدة ايام 

بدأت حالة جميلة تهدأ نوعا ما 

كانت جالسة بجوار صفاء زوجة عمها تحاول اقناعها كالعادة بأن تاكل بعض الطعام 


صفاء : يا حبيبتي عشان خاطري معلقة واحدة بس مش شايفة وشك بقي عامل ازاي من قلة الاكل 

ظلت صامتة تنساب دموعها بصمت 

صفاء بحزن: يا جميلة .......

قاطعها صوت رنين هاتفها التقطته فوجدته رامي 

صفاء : خير يا رامي

رامي بلهفة: الحقيني يا ماما بابا واقع علي الارض قاطع النفس 

صرخت صفاء بفزع: مختار أنا جاية حالا 

التقطت صفاء حقيبة يدها وخرجت تهرول من باب الشقة نزلت لأسفل سريعا ، اوقفت سيارة أجري ركبتها سريعا واخبرت السائق بالعنوان 


بينما وقف هو بعيدا يراقبها وهي ترحل اتسعت ابتسامته الخبيثة عندما تأكد من نجاح خطتته 

قادته قدميه بلهفة الي حيث تقطن جميلته 


وصل أمام باب شقتها ودق الباب بهدوء 

كانت في هذه الأثناء قلقة من صراخ زوجة عمها وهرولتها السريعة حتي أنها لم تستطع سؤالها عما يحدث وبعدها سمعت صوت دقات علي باب المنزل 


ذهبت ناحية الباب وقبل أن تفتحته تذكرت جملة والدتها الخالدة ( جميلة اوعي تفتحي الباب وانتي لوحدك من غير ما تعرفي مين الي برة ) 

جميلة بقلق : مين ، مين الي برة 

رامي : أنا رامي يا جميلة 

جميلة: رامي خير يا رامي طنط صفاء كويسة 

رامي : ايوة ما تخافيش ، افتحي بس عمك بعتلك حاجة معايا 

جميلة: باعتلي ايه 

رامي بضيق: في ايه يا جميلة هو أنا هكلك ما تفتحي 

فتحت جميلة الباب فتحه صغيرة: عايز ايه يا رامي 

دفعها رامي بعنف الي داخل الشقة واغلق الباب خلفه 

رامي مبتسما بشر : واخيرا يا جميلةالفصل الثاني


رامي مبتسما بشر : واخيرا يا جميلة 

ارتعدت من تلك النظرة الخبيثة التي تتراقص في عينيه 

جميلة بخوف: واخيرا ايه يا رامي


رامي بابتسامة واسعة: اخيرا هتكوني ليا ، اصلي انتي مش عارفة أنا ما بكرهش حد في الدنيا دي قدك ، اكمل بغيظ دايما انتي البنت المطيعة الهادية المتوفقة ورامي الوحش الشرير الفاشل حتي ابويا وأمي بيحبوكي اكتر مني ، يوم ما جيت اتقدملك ابوكي قالي أنت فين وبنتي الدكتورة جميلة فين ، ساعتها حلفت اني هكسر هعيش عمرك رأسك في الطين 


ظلت تهز رأسها نفيا وقد اتسعت عينيها ببريق مفزع : لا يا رامي ، أنا بنت عمك انت مستحيل تعمل فيا كدة صح 


رامي بخبث: أنتي ما تعرفيش أنا استنيت اللحظة دي قد ايه ، اللحظة الي هتبوسي فيها رجلي عشان ارحمك وبردوا مش هسيبك يا جميلة ، راسك الي مرفوعة دايما في السما هدفنهالك في التراب مش هخليكي ترفعي عينيك في عينين حد 


وضعت يدها على فمها بفزع ، كانت تهز رأسها نفيا بذعر لتبعد تأثير تلك الكلمات السامة عن اذنيها ، انسابت شلالات الدموع من عينيها


جميلة باكية: عشان خاطري يا رامي سبني في حالي ، أنا عمري ما اذيتك ، طب بص لو اتقدمت لبابا وهو رفض أنا موافقة 


رامي ضاحكا بشر : بعد ايه بقي ، الي كان حايشك عني خلاص راح ، بح ثم اكمل ساخرا بابي مات يا جوجي 


خلع رامي قميصه ورماه بعيدا ، وبدأ يقترب منها ببطئ وهي تعود للخلف بفزع ، فتحت فمها تحاول الصراخ ، لكنه كان الأسرع حين وضع يده على فمها 

رامي ساخرا : تؤتؤتؤ عيب ، الجيران يسمعونا 

حاولت إزاحة يده من علي فمها فهي تعاني من ضيق في التنفس 

تذكرت احدي جمل والدها : جميلة بنت اللوا هشام الدميري ما بتخافش من حاجة ابدا 

اشتعلت عينيه بغضب من قربه المنفر منها 

فباغتته بركلة قوية من ركبتها في معدته 

صرخ رامي من الألم المفاجئ

رامي بألم: آه يا بنت ال ×××××

اغضبته تلك الحركة كثيرا فامسك رأسها وصدمة بالحائط خلفها ، بدأت الرؤية تتشوش امامها شعرت بخيوط من دمها تخرج من رأسها 

تجري علي وجهها 

_________________________

وصلت صفاء الي منزلها فحاسبت السائق وأسرعت تهرول علي سلم البيت الي أن وصلت الي شقتها ، اخرجت مفتاحها من حقيبتها وفتحت الباب ودخلت بلهفة الي شقتها 

لتتسع عينيها بدهشة عندما وجدت مختار جالس علي كرسيه الهزاز يقرأ في احد الكتب

صفاء بدهشة: مختار أنت أنت أنت ازاي

مختار بدهشة: أنتي جيتي ليه وسبتي جميلة لوحدها

صفاء: رامي كلمني وقالي انك واقع علي الارض قاطع النفس 

اتسعت عيني مختار بصدمة: انتي بتقولي ايه يا نهار أسود ، رامي راح لجميلة دا الي أنا كنت خايف منه ، بسرعة يا صفاء نلحق البنت يا رب استرها يا رب 

التقط مختار مفاتيح سيارته وخرج يركض هو وزوجته الي شقة تلك المسكينة

________________________________


كانت بيت الوعي واللاوعي عندما شعرت ييده تحاول تمزيق ملابسها ، تعرف أنها لو استسلمت لاغمائها ستفقد الكثير 

جميلة بضعف: بابا ، بابا ، بابا ، رامي أنا هعملك كل الي أنت عايزة بس ارجوك هاتلي ماية 


رامي ساخرا: بس كدة من عينيا 

دخل رامي الي المطبخ فبدأت تتحرك بخطوات حاولت أن تكون سريعة قدر الإمكان أخيرا وصلت لبابا الشقة وضعت يدها على المقبض كادت أن تفتحه عندما وجدت تلك اليد تقبض على يدها 

رامي ساخرا: كدة يا جوجي دا أنا حتي جايبلك ماية ساقعة ، خدي اشربي 


مد يده بكوب المياة فامسكته جميلة وعلي حين غرة القته في وجه رامي وكسرت الكوب على رأسه 

رامي غاضبا: انتي مصرة إني آذيكي 

توالت صفعاته علي وجنتيها ترتطم مع كل صفعة علي الحائط أو قطعة من الأثاث 


جميلة بصراخ وبكاء : كفاية حرام عليك 

رامي غاضبا: أنا هوريكي يا بنت ال××××

كانت صفعة مدوية جعلتها ترتطم بقوة في طاولة الطعام ، لمحت علي الطاولة سكينة الفاكهة الصغيرة التقطتها سريعا في تلك اللحظة الذي كان يجذبهامن شعرها التفت اليه 

ليصرخ من الألم عندما انغرز نصل السكين في معدته 

نظرت له بذعر وخرجت تجري من شقتها

كانت تركض في الشوارع ليلا ممزقة الثياب تسيل الدماء من رأسها وانفها وشفتيها 

وصلت الي ذلك البيت فدقت الباب بقوة 

فتح صاحب البيت سريعا وهو يردد : يا ستار يا رب 

فتح باب المنزل لتتسع عينيه بصدمة: جميلة ايه الي حصلك يا بنتي

جميلة باكية: قتلته ، أنا قتلته ، قتلته 

لتسقط ارضا فاقدة للوعي 

___________________________________

وصل مختار ومعه صفاء التي كانت تحاول الاتصال بهاتف جميلة طوال الطريق ولكن دون مجيب

صعد مختار راكضا لاعلي ومن خلفه زوجته وجد باب الشقة 

مختار بقلق : جميلة ، يا جميلة يا بنتي ، جميلة أنا عمو 

خطي بعض الخطوات داخل الشقة ليتجمد مكانه من هول ما رأي ، حين وجد رامي ملقي علي الأرض غارقا في دمائه 

فاق علي صرخة زوجته باسم ابنهم : رررررامي


هبط بجانبه فوجده يأن من الألم 

مختار: جميلة فين ، عملت ايه في البنت 

رغم ما به من آلالم ولكنه أراد أن يحرق قلب والده علي فتاته المدللة التي يحبها أكتر منه حتي فرد بشر : اغتصبتها 

هز مختار رأسه نفيا بصدمة: لاء، لاء أنت ما عملتش كدة ، أنت ما ضيعتش أمانة عمك ، لاء يا رامي ، أنت ما عملتش كدة صح 


نظر له رامي بسخرية بالرغم ما به من آلام 

لينهال عليه مختار بالضرب المبرح وهو يصرخ فيه : لييييه ، ليييييه منك لله عملت كدة ليه يوم ما اقابل اخويا اقوله ايه ابني ضيع بنتك ، حررررام عليك


صفاء باكية: حرام عليك يا مختار كفاية الي هو فيه ، بسرعة نوديه لمستشفي 


مختار غاضبا: أنا مش هوديه في حتة هيفضل مرمي كدة زي الكلب 

أسرعت صفاء تقبل يده : أبوس ايدك يا مختار ، ما تضعيهوش مني كفاية الي أنا ضيعتهم عشانك ، ابوس ايدك يا مختار دا ابني الوحيد 


مختار غاضبا : جميلة فين

رامي ساخرا: هربت 

مختار بحسرة: قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين من النهاردة لا أنت ابني ولا اعرفك ، اكراما ليكي يا صفاء أنا هطلبه الاسعاف 


تركهم مختار وخرج يبحث عن ابنه اخيه 

___________________________________


جميلة بسعادة وهي تدخل إلي منزلها: يا خلق هووو ، وبقيت دكتورة واتخرجت اخيرا ، لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة 


سعاد ضاحكة: يا بنتي اعقلي شوية ، دا منظر دكتورة يا ربي 

جميلة بسعادة: جري ايه يا سوسو يا عسل ، بقولك بقيت دكتوووووورة يا بشر ، واخيرا اتخرجت وما عدش ناقصني حاجة ما فيش دكتور ليه كلمة عليا ولا هدخل التلاجة 

سعاد ضاحكة: تلاجة ايه يا مجنونة انتي 

جميلة باسلوب مرعب : تلاجة الميتين ، نيهاهاهاها ( ضحكة شريرة ) 

سعاد ضاحكة: ربنا يهديكي يا بنتي 

جميلة مبتسمة: قوليلي بقي سيادة اللواء فين 

سعاد: في مكتبه يا حبيبتي 

جميلة: طب أنا هروح أرخم عليه لحد ما تحضريلي الغدا ، أن عصافير بطني تنوح جوعا 


ضحكت سعاد علي خفة ظل ابنتها الوحيدة فهي في نظرها ضحكة هذا البيت 


دقت جميلة باب مكتب والدها ودخلت 

هشام مبتسما: يا اهلا بجميلة الجميلات ، ها عملتي ايه جبتي الشهادة 

تهاوت جميلة علي الاريكة في مكتب والدها : اسكت يا أبو الاهشام يا اخويا دول طلعوا عونيا علي ما اخدتها منهم لله شئون الطلبة عارف يا بابا الولية الي في شئون الطلبة دي شبه مين

هشام : ولية!!!! ، شبه مين يا لمضة 

جميلة ضاحكة: روز زهرة الخريف المتفتحة الي في فيلم شركة المرعبين المحدودة 


هشام ضاحكا: مش هتعقلي ابدا ، يا حبيبتي دا انتي علي وش جواز 

جميلة: لن يحدث ، لن اتزوج ابدا

هشام مجاريا اياها : لماذا يا سيدتي الجميلة


جميلة مبتسمة : عشان أنا لما اتجوز ، هتجوز واحد شبهك وانت ما فيش شبهكك اتنين عشان كدة مس هتجوز أبدا ابدا 


قام هشام من مكانه وذهب وجلس بجانبها علي الاريكة فوضعت رأسها علي كتفه 


هشام بحنان: تعرفي يا جميلة ، نفسي ربنا يمد في عمري لحد ما اشوف ولادك واشيلهم علي ايدي 

جميلة سريعا: بعد الشر عليك يا بابا ما تقولش علي نفسك كدة والله هزعل ، طب ايه رايك بقي أنا مش هتجوز خالص عشان ما تقولش الكلام دا تاني 


ضمها هشام لصدره: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي

جميلة مبتسمة: ويخليك ليا يا رب 


كانت نائمة على الفراش تسبح في بحر ذكرياتها السعيدة ، بدأت تحرك رأسها بألم تتمتم بصوت منخفض : بابا ، ماما ، بابا ، رامي لالالا


فتحت عينيها بصعوبة تنظر حولها 

جميلة بألم: آه، أنا فين ، بابا ، يا ماما 

الرجل مبتسما: حمد لله على السلامة 

جميلة بألم: عمو ماهر هو ايه الي حصل

ماهر : أنا الي مفروض اسألك أنتي جيتي بليل حالتك فظيعة هدومك ووشك كله بيجيب دم وفضلتي تقولي قتلته ، قتلته وأغمي عليكي ، ايه الي حصل يا بنتي 


هاجمت الذكريات عقلها كالوحوش الضارية فانسابت دموعها من عينيها 

ماهر بقلق: مالك يا بنتي ايه الي حصل 

قصت عليه جميلة ما حدث وهي تبكي وترتجف من الخوف 

جميلة باكية: ضربته بالسكينة وجريت ، أنا خايفة يكون مات 


ماهر: ما تخافيش يا حبيبتي ، أنا هعرف إن كان عايش ولا لاء حالا وإن كان مات يبقي غار في ستين داهية ، ارتاحي انتي بس الدكتور قال انك نزفتي كتير ومحتاجة راحة


جميلة باكية: أنا مش هرتاح غير لما اعرف هو عايش ولا لاء 

هز ماهر رأسه إيجابا، امسك هاتفه واجري عدة اتصالات 

ماهر بضيق: عايش ، الجرح ما كنش عميق خالص ، دا يستاهل الحرق دا أنا هوديه في ستين داهية

جميلة سريعا: لاء يا عمو ، عشان خاطر عمي بلاش 

ماهر غاضبا: وهو ما عملش حساب لعمه الله يرحمه ليه وهو عايز يعمل فيكي كدة


اطرقت جميلة رأسها بقهر وبدأت في البكاء 

ماهر بحنان: جميلة خلاص يا حبيبتي كفاية عياط ، بابا الله يرحمه ما كنش بيحب يشوف دموعك 


جميلة باكية: سابوني لوحدي ، سابوني للدنيا تنهش فيا ، فين حضنك يا ماما 

ماهر بحزن: اهدي يا بنتي جميلة انتي بنت الشهيد اللوا هشام الدميري ما ينفعش تعملي في نفسك كدة


جميلة بدهشة: شهيد

ماهر : ايوة يا جميلة باباكي ما متش في حادثة باباكي اتقتل


الفصل الثاني والثالث من هنا


💙❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close