رواية غرام وانتقام الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم الكاتبه نور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
-بنتك هربت وهى حامل
-ومين إلى قال انه ابوها
-معرفش ممكن تكون مش بنت جامد فعلا وبنتك جريت على حل شعرها
ضربته بالقلم قالا- اخرس أنا بنتى اشرف منكو كلكو
مسك غضبه قال- لو اتكرر إلى حصل هتندمى
-هتهدننى بسلوى تانى وهى كده كده فى قبرها
-لا هدفنك جنبها
-اعملها هتبقى خدمتنى خدمه كبير
قال بضيق- ندمان انى عرفتك
-معملتش كده غشانى، المهم عرفت مين الراجل ده
-ابراهيم خليل
اتسعت عينها قالت-اييه
-الراجل اسمه ابراهيم خليل
اتصدمت وطفهى تعلم ذلك الاسم قالت-يوسف
قال حافظ- بقولك ابراهيم
-وانت عرفت منين
-البواب اتصل عليا وأنه معاه حاجه جديده طبعا مرضاش يقول. الا لما اديته مبلغ وقدره.. قالى أنه يومها شاف كرته وقع منه خده ولحد النهارده معاه
-فين الكرت ده
خرج وشافت ورقه بايظه متهالكه قال- مش ظاهر حاجه الا الاسمين دول
رأت اسم ابراهيم خليل والباقى غير واضح قال حافظ
-حاليا انا بدور عليه عشان يوصلني للبنت
-وانت جاى تدور عليه دلوقتى وتعرف ان عندك حفيده عشان بس حامد بيموت، اما لو كان لسا بصحته مكنتش عرفت حاجه زى دى اصلا
نظر لها بجديه قال- البنت لازم تاخد حقها
-هى إلى تاخده ولا انت، عايز تعوضها بدل امها ولا تأذيها زيها
جمع قبضته قالت بدون اهتمام- دلوقتى طريقنا واحد وهو نوصل للبنت، لو عرفتى اى حاجه عرفينى ضرورى
ذهب وتركها اوقفته قالت- لو مش عايشه
-واثق أنها عايشه
نظرت له ذهب وتركها نظرت إلى قبر ابنتها وعينها تدمع بغير تصديق
******
-عرفتى منين يغرام
-حازم
-حازم؟!!!
-اه
-هو جالك
سكتت وهى تتذكر ذلك اليوم لما عرفت ان يوسف فى المستشفى
F
سمعت صوت من برا خرجت وشافت حازم نظرت له قالت
-انت بتعمل اى هنا
قالت عبير- غررام
قرب حازم منها قالت- أنا جاى اتكلم معاكى
-عرفت إلى بيحصله فصعب عليك
-عرفت بس انا مش جايلك عشان كده
-فى حقيقه هعرفها تانى ولا اى
-انتى لحد دلوقتى معرفتيش الحقيقه كامله يغرام
تعجبت منه قالت- أنا عارفه كل حاجه
-بيتهيألك، انتى شوفتى الصوره مشوفتيش أسبابها
-مش محتاجه اشوف اسباب
-لا لازم تعرفى الحقيقه، يوسف عمره مكان كده ولا حيوان.. يوسف احسن واحد اتحمل مسؤوليه وشال هموم مش قده
-عايز تقول إنه معملش كده وهو بنفسه إلى اعترف
-لا عمل بس..يوسف مكنش فى وعيه يغرام
نظرت إليه تنهد قال- والله مكان فى وعيه، لو كان بيفكر فيكى كده مكان عملها اكتر من مره.. كان يعملها دلوقتى بما انك مراته الاقل
-ازاى مكنش ف وعيه
-والله هو قالى كده وهو سكران يعنى اكيد مش هيكدب، يوسف ندم من يومها... لانه عمل كده ف طفله الى كان بيعتبرها أخته
جمعت قبضتها بضيق قالت- أنا مش مصدقاك
-صدقنى زى ما صدقتى التسجيل، أنا نفس الشخص إلى اتكلم وجاى اقولك.. يوسف مكنش قصده.. كان بيتعذب سنين وبيحاول يعوضك.. عمل كل حاجه ونا اقرب واحد ليه وبقولك يوسف ميعملش كده مع واحده.. مبالك بيكى يغرام
-جاى تقول الكلام دلوقتى ليه
-عشان تعرفى واكون خلصت ذمتى.. أنا كده كده خسرته، ومظنش أنه ممكن يسامحنى
قرب وقف قدامها قال- ساره شالت كل كلامى.. محطتش غير الكلام الى هى عايزاه وخلتك تسمعيلى.. اتفقت مع وليد وخلونى مش وعى وانا اتكلمت عليه.. خرجت سر كان معايا من سنين... مش خوفا بس ع يوسف عشان عارف انك هتجرحى قد اى
دمعت أعينها نظر لها قال
-محدش بيستهين بوجعك يغرام بس يوسف اتوجع اكتر منك
قالت بغضب-اكتتر منننى
-انتى كنتى طفله متعرفيش اى حاجه ومكنتش حاسه اصلا، يوسف هو إلى فاق وعاش سنين فى ندم.. انتى كنتى عايشه حياتك لمجرد انك عرفتى اتصدمتى ومعاكى حق بس يوسف عايش صدمه من زمان فى نفسه ودلوقتى لسا الذنب ده بيطارده وبتحسبوه عليه
-تعرف اى انت عن الخذلان، عارف يعنى اى تجيلك الضربه فى اقرب حد ليك
ابتسم بحزن قال- يوسف عارف.. لانه خدها منى
نظرت له من ندمه قال- أنا جيت عرفتك الحقيقه، اتمنى تفكرى فى كلامى
مشي وقفته عبير قالت-استنى يابنى اشرب حاجه
-شكرا
خرج نظرت عبير الى غرام قربت منها قالت
-قولتلك ندمان يوسف مش كده كان ليه اسباب، كان مغيب اصلا
-متفرقش
نظرت لها حين عادت لنبرتها الجامده قالت
-قولتلك حتى لو ندمان هاخد حقى
-جرالك اى يغرام
أشارت على قلبها قالت-ده مكسور معدش يشفعله
نظرت له بحزن زشفقه قالت- ياريت تندمى قبل فوات الأوان
B
قال يوسف-غرام قالك اى اتكلمى
-انت مضايق لى مكنتش عايزنى اعرف
-مكنتش عايزه يجى تانى
-حازم كان خايف عليك، كان باين أنه ندمان وبيخلص ضميره
-مش عايز كلام عليه
حسيت انه هيضايق فسكتت قالت- معلش يايوسف كنت مش عايز تعرفنى بس انا عرفت، غاوى تعذبني كتير
-قولتلك اسبابى
-خايف عليا منك متقدرش تطيب بخاطرى ولا خايف ع خسارتي
مسك وجهها قال- قولتلك اسف، كنت غبى
-انت حتى كنت خايف تقولى بحبك
باسها من شفايفها وهمس بينهم-بحبك
نظرت إليه ابتسمت بخجل حضنته قالت- ونا كمان
[٢/٩, ١٢:٢٧ م] Nour Nasser: كانت ساره فى أوضتها بترن على يوسف جت ميرفت وشافتها قالت
-مبيردش بردو
-لا... لا مبيردش
رزعت التلفون فى الارض قالت-يوسف معاها
-هو هيكون معاها لى، حبا
-ايوه مشفتهوش ازاى اتحمألها عشان بس نزلنا خبر عليها
-يوسف رد فعله طبيعى لانه بيعتبرها من عيلته
-بعد إلى عملته ولسا من عيلته
ضرب الترابيزه بغضب قالت- أنا واثقه أنه معاها
كانت عبير قاعده فى العربيه مصدومه
"سلوى كانت حامل لما هربت وعرفت ان خلفتها، يعنى عندها بنت"
"البنت لازم ترجع"
دمعت عينها قالت- سلوى.. نا عندى حفيده
"ابراهيم خليل، لسا بدور على اى حاجه توصلنى ليه"
-يوسف... مستحيل
افتكرت يوسف قالت- يوسف ابراهيم خليل... ابوه
اتصدمت اكبر صدمه حين تذكرت غرام ملامحها منذ وهى صغيره التى كانت شبيه لامها
"بتحبنى اخوكى اتجننتى"
"يوسف مش اخويا واقدر اتجوزه عادى"
"قصدك اى، امال يبقالك اى"
"احنا قرايب بس من بعيد"
سكتت فهى تعلم ان بينهم صلة قرابه ويوسف أخبرها بذلك من قبل.. أن لم تكن غرام فأين حفيدتها... والده قد مات.. هل ممكن أن يوسف يعلم عنها اى شئ
: صحى يوسف على حركه بجانبه فتح عيناه شاف غرام كانت تلامس وجهها وتتأمله بهيام
حاوط خسرها اتخضت شالها وبقيت فوقه
-بتعملى اى
قربت منه قالت هامسه- بتأمل حبيبى
ابتسم عليها مالت برأسها على صدره وتستشعر قربها الشديد منه، اسمع دقات قلبه ولمساته وهو يمسد على شعرها بحب
رفعت وجهها فقابلت اعينه أزاح شعرها عن وجهها أمسكت يده بحب شديد نظر إليها
-انا خايفه
-من اى؟!
-انهم يبعدونا عن بعض
-لى بتقولى كده
-لانى عايشه اجمل حلم وخايفه يخلص.. انت حلمى يايوسف مش عايزه حد ياخدك منى
-مش هيحصل
نظرت له مسك وشها قال
-مش هبعد عنك ولا حد يقدر ياخدك منى، انتى ليا.. انتى حياتى الحلوه إلى كان نفسي اعيشها يغرام
تعلقت عيناها به وهى تدمع فرحا
-عرفت الحب بيكى، حبيتك انتى وبس
-قول والله
ابتسم وقال- والله
فرحت كثيرا قاطعهم رنين هاتفه بعدت عنه اتعدل قال
-الو يا امى
-انت فين يايوسف محدش بعرفلك طريق
-ف حاجه
-تعالى محتاجين نتكلم
-حاضر
قفل بصتله غرام قالت- هتمشي
-اه
-خليك معايا شويه
ابتسم اومأ لها قال- هدخل اخد دش
ذهب فرحت ونزلت وهى تعد فطارا بكل حب وتبدع فى مهاراتها لتنال إعجابه
حطته الاكل ع السفره طلعت عشان تشوفه لم تجده خرج يوسف من الحمام عارى الصدر الماء يسيل على صدره المفتول بالعضلات
اتكسفت لكن اقتربت منه وهى تجفف شعره قالت
-هتبرد كده
كان يريد أن يضحك ينظر إليها قال
-غرام
-نعم
-اهتمامك غريب، مين فينا الكبير
-مفيش حد كبير وصغير انت حبيبى لازم اهتم بيك..
قالت بتردد- هى ساره مكنتش بتعمل كده
سكت فساره لن تفعل ولم تفعل
قالت غرام- بس ده ميمنعش لما اتجنن ابقى خدنى ع قد عقلى
ابتسم ادته ملابسه كان هيلبسها لقاها بتساعده وتقفل الازرار رفعت وجهها اتقبلت بعينه اتكسفت
أكملت وعدلت ياقه قميصه قالت
-هتيجى تانى مش كده
-اكيد
ابتسمت باسته من خده نظر لها قالت
-يلا عشان ناكل
ذهبت وهى تتركه، قبلتها التى تشعله أنها تضعفه بافعالها.. تلك الصغيره لا تبدو سهله
[٢/٩, ٥:٠٤ م] Nour Nasser: كانو يأكلان سويا سمعو صوت قامت غرام قالت
-هشوف مين
-استنى
قام هو ليفتح الباب شاف عبير الذى نظرت له بشده من رؤيته قال
-كويس انك جيتى غرام كانت خايفه عليكى
-غرام؟!
تعجبت ونظرت له من وجوده قالت- غرام فين
اتيت غرام ركضا وحضنتها جامد وعيطت اتخضت عبير قالت
-ف اى مالك
-روحتى فين وسبتينى
-انا كنت فى مشوار
-مقزلتليش
-كتبتلك
-انتى مشيتى عشان أنا زعلتك مش كده، مبقتيش عيزانى انتى كمان
-لى بتقولى كده ياحبيبتى بعد العمر ده كله اسيبك
حضنتها بحب وحنان بعدت عنها ربتت على وجهها قالت- أنا اسفه
مسحت دموعها ابتسمت بفرحه من عودتها،نظرت عبير الى يوسف الذى سعد قال
-انا لازم امشي
قالت غرام-انت لسا مكلتش
-شبعت تسلم ايدك يغرام
طالعتهم عبير بشده قالت- انتو؟!!ازاى
لقد كانت تتركهم أعداء كيف عادت غرام هكذا وسعيده لتلك الدرج
قال يوسف- غرام تفهمك
ربت على شعرها وهو يعطيها قبله على رأسها أغمضت عيناها بهيام
-خلى بالك من نفسك
اومات له وقلبها ينبض حبا ذهب وتركهم وعيناها معلقه عليه
[٢/٩, ٥:٥٠ م] Nour Nasser: خرج يوسف وهو يركب سيارته
-يوسف
نظر ليجدها عبير التى اقتربت منه قالت
-كنت عايزه أسألك عن حاجه
-اتفضلى
-والدك اسمه ابراهيم خليل مش كده
تعجب لكن اومأ إليها إيجابا قالت
-غرام
-مالها
-قلتلى أنها قربتك وكانت عايشه معاكى من زمان
-ايوه
-فين أهلها أنا مشفتش حد من قريبها ولا قرايب امها
صمت يوسف قليلا قال- ابوها وامها ميتين من زمان ومعندهمش حد فغرام عاشت معانا
سكتت وكأن هذا ليس ما أرادت أن تسمعه قالت
-يعنى انت تعرفها
-هو فى حاجه
-لا...
-طيب عن اذنك
ركب سيارته وذهب وهو ينظر إليها فى المرآه متعجب من اسالتها ذهب
رجع مصطفى إلى بيته قابلته هند قالت- أطلقوا
ابتسم وقال- صحبتك مش قليله
-لى حصل اى
-بتهيألى رجعو لبعض
-اييه
-اتفجات زيك، استاذ يوسف مجاش ولا هى.. بعتتلى رساله عشان مستناش عرفت انهم مع بعض
قالت بفرحه -بجد يعنى يوسف معاها ومتطلقوش
-متطلقوش لا
ابتسمت قالت- غرام كان حلها يوسف من الاول.. هو مرضها ودواها
-تعرفى عنها كتير
-الى اعرفه انها بتحب يوسف بجنون
-باين حتى وهى بتطالب بحقها كانت خايفه عليه وكأنه هو هدفها.. يوسف بردو كان مستسلم وكأنه مش عايز يأذيها برغم قوته ونفوذه إلى اللكل عارفه
-يبقا غرام كانت صح هو كمان بيحبها
-امم شكله كده
مشي وقفته قالت- بابا هو المحضر كان ع اى، وحق اى صحيح إلى خلاها كده
-خليكى ف حالك يهند
-لى بقا ما هى صحبتى
-ده ميخصكيش
-ده أنا حتى بنتك
-ده شغل واسرار
-ماشي يسياده المستشار
ابتسم عليها جت ريهام قالت- انت رجعت ياحبيبى
تنهدت هند بضيق فهى دائما تقطع لحظاتهم
قالت ريهام- هند عملتى ف امتحانتك
-لما النتيجه تظهر بتعرفى مانتى ما بتضيعيش وقت
-طبعا مش بطمن عليكى
-تطمنى ولا تشمتى وتعرفى بابا وتقولى أن بنته فاشله
قالت بحزن-كده ياهند معلش مع هعمل كده تانى ولا افكر فيكى
قال مصطفى بحده-هند
نظرت إليها بضيق من تمثيلها مشيت وسابتهم وهى مضايقه
[٢/٩, ٦:٣٦ م] Nour Nasser: وصل يوسف البيت دخل ليجد المحامى جالس مع والدته قال
-ف جديد
-خدت معاد مع المأذون تانى وهكلم المحامى بتاع غرام ا...
-انا بسالك عن الشركه
تعجب كثيرا قال- ا..اه حضرتك الاوراق ناقص امضتكم وتصفيه الحسابات
-تمم
قالت ميرفت- وبخصوص طلاقك يايوسف، مجاش امبارح لى
صمت نظر إليها قال- مش هطلق
قامت بصدمه قالت- ايييه
-الى سمعتيه يا امى
-انت اتجننت يايوسف عايز تخلى البنت دى ع زمتك
-انا قولت إلى عندى
ذهب وتركهم نظرت إليه بشده
خرجت ساره اول ما سمعت صوت يوسف لقته طالع قالت
-كنت فين
نظر إليها فهى من كان يحمل همها ذهب تبعته قالت
-كنت فين يايوسف مجتش امبارح لى
-ساره
-نعمؤ انت طلقتها صح
-انا مش هطلق
نظرت له بشده قال مكملا- غرام هتفضل معايا
صاحت فين قائله-انت بتقول ايييه.. يعنى اى مش هتطلق يعنى اى
-غرام بقيت مراتى
اتصدمت قالت- انت..انت تممت جوازك منها
صرخت فيه قالت- رد عليا انت لمستها.. قربت منها يايوسف
-ممكن تهدى
ضربته فى صدره قالت- ازاى عملت كده ازاى.. نسيت مين دى.. دى رمتك فى الحبس وكنت هتموت بسبب مرضك وكله من تحت راسها.. بعد ده كله متطلقهاش
قرب منها زقته بقوه قالت بغضب- ابعد عنى، قول انك بتهزر... عايز تخليلى ضره أنا ساره ايمن الشامى.. تتجوز عليا انااااا
نظر إليها فهل هذا كل ما يهمها مسكته قالت
-طلقها دلوقتى حالا
-مش هقدر
-يعنى اى مش هتقدر يعنى اى، بعد كل إلى عملته عشانك وعيشتى معاك تعمل فيا كده
-ساره..
-انت نسيت انا ابقى مين، أنا الكل كان بيجرى ورايا ونا اخترتك انت.. نجاحك إلى انت فيه انا ليا نسبه اكبر منك
نظر إليها من كلامها الذى شعر بالغضب المكتوم قالت
-انا إلى عملتك يايوسف
برد وجهه وهو يجمع قبضته متحملا كلامها
-اسم عيلتى ونسبى منك مكنتش تحلم بيه اصلا عشان ف الآخر تتجوز عليا
صمتت وهى تنظر إليه من ملامحه الذى خلت من التعابير قال
-خلصتى..
قرب منها قال- انتى إلى ىكنتى عيزانى، أنا مجرتش وراكى ولا اجبرتك ع حاجه... نجاحى انا إلى عملته يساره
-وانا مكنتش عايزنى انت وعيلتك، شركتك مكنتش معروفه اصلا الا بوجودى... نجاحك اتبنى عليا، انا وبس يايوسف
ساد الصمت وهى تنظر إليه من بروده وكأنه يكبح عاصفته ذهب متخطيا إياها وكأنها غير موجوده
نظرت له بشده قالت- استنى، رايح فين
قال بحده- ابعدى من وشي دلوقتى
نظرت له صاح بها- حالااا
ابتعد عنها وذهب طالعته بضيق قالت- يووووسف
[٢/٩, ٨:١٠ م] Nour Nasser: كانت غرام جالسه فى سعاده تتذكر قبلة يوسف لها وعبير تنظر اليها قالت
-لى عملتى كل ده يغرام من الأول
-يوسف كان بيبعدنى عنه كنت بحققله رغبته عشان يعترف، أنا كنت مجروحه من الحقيقه ومن أنه مخفش خسارتى
-وتبرير كل ده اى
سكتت وهى تتذكره قالت- كان خايف عليا، شايف أنه لما يبعدنى عنه افضل.. خصوصا انى بحبه فملقاش فرصه اكبر من دى أنه أنساه بيها
-وانتى ازاى كنتى واثقه من حبه فيكى، كان ممكن بعد ما تأذى نفسك يكون كل ده وهم
-ساعتها كنت هبقى زى منا، بس انا كنت واثقه فى يوسف كنت واثقه من حبى ليه.. ربنا حققلى امنيتى
بصتلها بابتسامه قالت- قولتلك يوسف بيحبنى ينانه
ابتسمت وهى تنظر إليها من سعادتها بينما هى تتحدث بفرحه وتحكى لها عن شعورها وعبير فى عالم اخر
"سلوى كانت حامل من حامد، بنتك عندها بنت، اتمنى تكون لسا عايشه، اه عندك حفيده"
كانت غارقه فى أفكارها وتنظر إلى غرام الذى لم تفكر فى أحد غيرها من زمان وهى تعوض فقدها فى ابنتها بتلك الصغيره
-نانه
فوقتها غرام قالت- بتفكرى ف اى
-م..مفيش
-انتى كنتى فين صحيح، روحتى فين وسبتينى
-كان عندى مشوار مهم
-فين
-عند قرايبى كنت لازم قابلهم
-ليه ف حاجه
نفيت لها قالت- مفيش حاجه ياحبيبتى
قربت غرام منها قالت- مبقتيش زعلانه مش كده
-انا مكنتش زعلانك منك اصلا
فى المساء كانت غرام قاعده بتنظر إلى الباب كأنها مستنيه رؤية يوسف بأى شكل من الأشكال
لكنه لم ياتى، كانت تريده بجانبها دائما هذان اليومان لم يكفوها
رن تلفونها لقيتها هند ردت عليها
-اى يبنتى مبترديش لى
-ف حاجه
-انتى متطلقتوش مش كده
-باباكى قالك
-المفروض تيجى منك
ابتسمت قالت- لا
-قادرخ اشوفك بتضحكى من هناء قوليلى حصل اى
-قولتلكو يوسف بيحبنى
قالت بدهشة- مش قليله يغرام بيحبك بجد
-ايوه
-يعنى مش هتطلقو خلاص،وهتروحى تعيشي معاه
سكتت غرام قليلا ثم قالت- قريب
-فرحنالك اوى، فرحانه اكتر انك رجعتى غرام.. مكنش لائق التمثيل عليكى
-بجد
-اه مفكوسه اوى
-طب اسكتى
قفلت معاها وبعت رساله الى مصطفى محاميها
جت عبير ونظرت إليها قالت- مالك
-يوسف شكلو مش هيجى النهارده
-مش كان معاكى لازم يرجع لبيته
-وده كمان بيته ونا مراته
-بس.. مالك يغرام
سكتت قالت- مفيش
كانت تتخيله وهو مع ساره فلقد عاشت معه كثيرا وكانت تأخذه منه طوال الوقت
لطالما كان يوسف قريب منها وحين تزوج ابتعد وكان يقلل زيارته، كانت ترى ساره سبب ذلك فلقد انشغل بجوازه
لكنها الآن زوجته تريد العيش معه بقيت حياتها لا الابتعاد
رن تلفونها نظرت لقته وليد اتبدلت ملامحها وقفلت فى وجهه
قالت عبير- مين
-وليد
-عايز منك اى ده
مرديتش فهى كانت مجبره أن تتحدث معه لكنها تعلم أنه وراء خداع حازم وساره شاركت معه
فى الليل كانت غرام نائمه فتحت عبير الباب دخلت وقربت منها قعدت جنبها
كانت نائمه خرجت عبير صوره ابنتها التى كانت تصغر غرام باربع أعوام
نظرت إليها وإلى التى نائمه وكأنها تتخيلها هى، معقول يكون هذا الشبه هو مجرد صدفه
قامت وتركتها كى لا تستيقظ وهى حائره العقل
صحيت غرام فى منتصف الليل خرجت عشان تشرب سمعت صوت نظرت لقت يوسف يدخل إلى المنزل
تفجات من رؤيته، ذهب وهو يجلس على الاريكه
-يوسف
رفع وجهه ونظر اليها قال- لسا منمتيش
-مش عارفه انام
انحنت عند قدمه وهى تقترب منه قالت
- ف حاجه
نظر لها فكيف لاحظت أنه مهموم لمست وشه بحنان قالت
-مالك
مسك أيدها قال-مفيش
-قلتلهم، موافقوش ابقى مراتك مش كده
كيف عرفت كيف أدركت أنهم اعترضوا عليها قالت
-قالتلك تطلقنى
-قولتلك مستحيل ابعد عنك عشان حد، طلاق مش هيحصل
بص فى عينها مأكدا قال- محدش يهمنى غيرك
فرحت كثيرا بكلامه، حضنها يوسف بادلته بحب شديد قالت
-بحبك
تنهد تنهيده عميقه وكأنما احتاج ذلك العناق الذى لطالما يخرجه من سواد قلبه وغمة حياته
[٢/٩, ٨:١٠ م] Nour Nasser: فى اليوم التالى صحيت عبير خرجت وهى تذهب الى غرفة غرام بس ملقتهاش
-راحت فين
نزلت واتفجات لما شافت يوسف نايم على الكنبه وغرام نائمه فى حضنه ومبتسمه حتى وهى ناىمه بعدما كانت متضايقه البارحه
ابتسمت من شكلهم ومشيت لتعد الطعام
صحى يوسف على صوت رنين هاتفه فتح عينه وبص لغرام أخرج هاتفه قبل أن تفيق
-صباح الخير
نظر لها قال- صباح النور
اتعدل شاف مين لقاها ساره قفل فى وجهها لاول مره ولم يرد عليها نظرت له غرام ذهب وتركها راحت المطبخ شافت عبير التى ابتسمت لها قالت
-فرحانه طبعا أنه هنا
-اكيد بس هو شكله مضايق
-لى
-تقريبا متخانق هو وساره لانه مردش عليها
-طبيعى
نظرت لها غرام قالت عبير- دى مراته الاولى وجوزها اتجوز مش هتكون فرحانه يعنى يغرام
-هو مبيحبهاش
-مفيش حد يعقد السنين دى مع حد مبيحبوش
سكتت غرام وحسيت بضيق
قالت عبير- متزعليش منى يغرام انا بقولك الحقيقه انا مقولتش أنه مبيحبكيش
-خلاص ينانه
معقول يوسف مضايق عشانها ورجع حن إليها بدلا منها
كانت ساره قاعده تشبه البركان الذى يثور قالت
-رااحلها، رحلها تانى.. لاول مره يقفل السكه فى وشي.. مبقاش طايقنى
قالت ميرفت- أنتى قولتى امبارح خلاه يبقى عامل كده
سكتت وهى تتذكره ما قالته قالت بضيق
-قولت إلى قلته هيفرق
-اه هيفرق، يوسف اول مره يتناول عن هدوئه وأشوفه مضايق كده وهو بيخرج
-انا إلى المفروض اضايق واتجنن مش هووو
-مقدره إلى انتى فيه يساره ولا قابله البنت دى تكون مرات ابنى
-متكلمتيش لى
-كنت هتكلم بس ملحقتش لقته خد بعضه ومشي
سكتت بضيق قربت منها ميرفت قالت
-انتى كرهتى فى البيت ده يساره
-اناااا
-قولتلك الصبر ليه حدودة خناقاتك الكتير بسبب حبك لى هتخسريه
-يوسف خانى، إلى عمله ده خيانه ملهاش مبرر
-يوسف مستحيل يخونك الا لو كان عمل معاكى كل حاجه
-انتى بتقولى كده عشان ابنك، لو كان اونكل ابراهيم اتجوز عليكى كنتى هتعملى كده
سكتت لأن زوجها لن ولم يستطع الزواج عليها لانه احبها وهى التى كانت تظلمه بشكها تنهدت قالت
-بردو هسالك انتى قولتلي ليوسف اى
مرديتش عليها نظرت له بضيق ومشيت
فى المساء راحت غرام ع الجنينه شافت يوسف واقف وهاتفه يرن ولا يعطه اى اهتمام
كان فى عالم اخر ينفث دخان سيجارته وهو يخرج الضيق الذى داخله ويتذكر كلام ساره الذى شعر وكأنها مست رجولته
اقتربت غرام منه وحطت العصير على الترابيزه قالت
-انت متأكد أن مفيش
نظر لها قال- اه
نتشت منه السيجاره ورمتها وهى بطفيها نظر إليها قال
-اى ده؟!
-اتعلم تبطلها انت عيان وغلط عليك
-حاولت معرفتش
-حاولت تانى، انت كده بتأذى نفسك ونا مش هسمحلك تأذيها
صمت اقتربت منه مسكت ايده قالت- لو بتشربها عشان مخنوق، فتقدر تتكلم معايا
مسكت العصير واديته إياها قالت- اشرب ده افضل، لو عايز تكلم أنا معاك...أنا موجوده عشان اسمعلك
كان ينظر إليها من اهتمامها به قال
-بتحبينى لى كده يغرام
-قولتلك قبل كده، مهما اقولك مش هوصف حبى ليك يايوسف.. كفايه حنانك عليا وجودك جنبى
انها من اذاها كيف تحبه والذى كان يسعى جاهدنا لأن يواصل من أجلها لا تعطه نصف عطاء غرام
-وانت بتحبنى لى
-مفيش اسباب
نظرت له بشده قالت- يعنى أنا مفييش ميزه واحده
-انتى غرام، ده كافى تعريف عن نفسك
احمر وجهها لمس وجنتها قال
-غرام قلبى
ابتسمت قالت- احضنى
عانقها فورا وهو يبتسم وكأنما تلك رغبته هى ابتسمت بسعاده لكن صمتت قليلا قالت
-يوسف
بعد عنها ونظر لها قالت- انت هتعمل اى ف موضوع الشركه، هتفضها فعلا
-اى الى فكرك ف الموضوع ده
-بفكر فيه بقالى كتير بس كنت متردده اكلمك
-عايزه تقولى اى
-سامح حازم
نظر لها قالت- عارفه انك مضايق منه بس حازم مكنش فى وعيه وهو بيقول الكلام ده
-بسبب استهتاره يغرام
-لو مكنش حازم اتكلم كان زمانى أنا وانت لسا بنعانى.. انت شايل الذنب وخايف اعرفه وانا قلبى بيوجعنى من بعدك
تنهدت قالت- لو فكرت فهتلاقى الموضوع كان لصالحك يايوسف.. هو اه غلط بس مكنش فى وعيه انت عارف حازم مخلص ليك قد اى اكيد مش هيفكر يخونك كده
مرد عليها قالت- يوسف انت الوحيد الى تقدر موقف حازم وأنه ندمان ع حاجه عملها خارج إرادته... يعنى مش هو.. لانه لو كان فايق مستحيل كان اتكلم
كانت تلمح له بالذى فعله قديما صمت يوسف وهو يتذكر شجاره معه فى ذلك اليوم"اضربنى، معاك حق فى كل حاجه بس انا والله ما بيعتك.. مكنتش فى وعي يايوسف، أنا آسف"
-انتى عايزه اى يغرام
مسكت ايده قالت- سامحه يايوسف.. زى منا سامحتك انت كمان لازم تسامح
تنهد قال- ربنا يسهل
ابتسمت اتيت عبير قالت-يوسف ممكن اتكلم معاك
نظر لها قالت غرام- انا طرف تالت
قالت عبير- هساله ع حاجه بس يغرام
ذهب يوسف معها ودخلا إلى غرفه قفلت عبير الباب نظر لها قال
-ف حاجه
-غرام فعلا قريبتك يايوسف
استغرب منها قال- قولت لحضرتك امبارح
-ممكن تكون بتخبى لاسبابك بس ارجوك أنا بتكلم معاك دلوقتى وقلبى واجعنى.. كلمه منك هتفرق معايا كتير
-انا مش فاهم عايزه اى
-غرام تقربلك ايه، قريبتك فعلا ولا بتقول كده وخلاص
سكت يوسف نظرت له عبير قالت- ارجوك متكدبش عليا، قولى الحقيقه
-ده يهمك ف اى
-يهمنى اوى لانك ابن ابراهيم خليل
نظر إليها باستغراب قال- انتى تعرفى بابا
-دلوقتى اعرفه فى وصل مبينا من زمان واتمنى يكون موجود
-مش فاهم
-قولى الاول، غرام مين.. مش قريبتك صح
نظر إلى الباب وهو يتأكد أن غرام ليست موجوده نظرت له عبير
-لا
اندهشت كثيرا قالت- ا..امال تبقى مين
سكت وهو متردد يتحدث قالت- قولى ارجوك، بنت واحده
نظر لها بشده قال- عرفتى منين
-يعنى صح، طب تعرفوها منين
-بابا إلى يعرفها
-يعرفها منين
-حادثه
نظرت له بشده اكمل- بابا قالى قبل ما يموت كل حاجه ليها علاقه بغرام، قالى أنه عمل حادثه زمان وخبطت فيها بنت كانت بتجرى ع الطريق يعنى مكنش الغلط من عنده
-خ..خبطها
قالتها بصدمه اوما إليها قال- بس مامماتش، وداها المستشفى وكانت بتتعالج هناك بس كان باين انها عيانه واثرت عليها واتوفيت...
دمعت عينها وهى تتخيل ابنتها فكيف كانت تشعر بالخوف فى ذاك الوقت
- بس قبل أما تموت عرفته على غرام وأنها عندها بنت كانت صغيره وقتها، ادته عنوانها وادته اوراقها وهى بتوصيه عليها..
-أوراق اى
-شهادة ميلاد غرام
-فين الشهاده دى
-معايا، غرام عندها بطاقتين، بطاقه باسم بابا وبطاقه تانيه باسمها الحقيقى، دى إلى اتجوزنا بيها
طالعته بشده قالت- اسمها اى
-غرام حامد السيد
اتصدمت أنه هو، زوجها.. لقد كتبتها ع اسمه لكن كيف.. معقول انها زورت الشهاده من اجلها
-باباك عمل اى
-دور على عيلتها معرفش يوصلهم وعرف من بواب العماره أنها وحيده هى وبنتها، خد غرام وخلاها تعيش معانا على أنها بنته
جلست عبير وكأن قدماها لم تحتمل وسالت دموع من عينها نظر يوسف إليها قال
-سلوى... ماتت بسبب حادثه
قال يوسف- مين سلوى
-بنتى، ام غرام
نظر لها بشده قال- بنتك؟! وأم غرام
اومات له قالت- غرام تبقى حفيدتى
نظر لها بصدمه قال-ازاى
-البنت إلى والدك خدها دى تبقى بنت سلوى، بنتى
حس بصاعقه من قولها ذلك قال- ازاى، واجمعنا دلوقتى إلى عرفتى حاجه زى دى
-ازاى هبقا أقولك بعدين، عرفت دلوقتى لانى كنت محرومه من بنتى سنين ولسا عارفه من قريب انها ميته
صمت يوسف وهو ينظر إليها، خرجت عبير وذهبت وهى تبحث عن غرام فى المنزل
-غرام
جت على الصوت قالت- نعم
دمعت اعينها وهى تنظر اليها وكانما تتخيل ابنتها، حضنتها بقوه وهى تبكى اندهشت غرام قالت
-نانه مالك
استنشقت رائحتها بحب شديد ودموعها تسيل بحرقه من الحقائق التى عرفتها
اتي يوسف ونظر إليهم قالت غرام
- ف اى يايوسف
كان صامت وهو ينظر إلى عبير غير مصدق ما قالته وكان لديه الكثير من الشكوك
بعدت عبير عنها وامسكت وجهها وهى تقبلها بحب وغرام متعجبه قالت
-نانه ف اى انتى كويسه
-كويسه ياحبيبتى أنا كويسه
نظرت غرام الى يوسف قالت- كنتى عايزاه ف اى
نظرت له عبير ونفيت له كى لا يتكلم قال- بتسالنى عن حاجه
اومات له غرام بتعجب قالت- هروح اشوف الميكروف
قالت عبير- بتعملى اى
-كيكه
ذهبت سريعا قالت- هأكلكو من ايدى
ابتسمت عبير وهى تنظر إليها
قال يوسف- البنت إلى بابا خبطها تبقى بنتك
اومات له بتألم قال- انا اسف
-كتر خيره يايوسف، والدك كويس انه مسبهاش كانت ضاعت ومعرفتش اوصلها.. حتى وصاك عليها عشان تهتم بيها وتكون غرام زى دلوقتى
نظرت له قالت- شكرا
-اعذرينى بش انا مش قادر أصدق لحد دلوقتى، وازاى متعرفيش بنتك ميته ولا حتى إذا كانت مخلفه ولا لا
-هقولك كل حاجه بس عايزه اطلب منك طلب
-اى
-غرام مش هتعرف بالكلام إلى قولنا
-ازاى مش عايزه تعرف انك جدتها
-الوقت ده بس
-طب لى
-ليا اسبابى
رن تليفون يوسف نظر وجدها والدته تنهد وذهب
جت غرام قالت- يوسف فين
-بيتكلم ف التليفون
نظرت غرام إليها قالت- بقيتى كويسه
ابتسمت قالت- انا كويسه طول ما انتى معايا
ابتسمت غرام أتى يوسف قال- انا همشي
قالت غرام- رايح فين
-البيت هشوف ف اى
مشي وطالعته غرام فهو حين يذهب لا يعود
خرج يوسف وبيفتح سيارته وقفته غرام نظر لها قال
-عايزه حاجه
اومات له قالت- عايزه اجى معاك
نظر لها بتعجب قالت- انا مراتك مش كده، لازم اكون عايشه فى المكان إلى انت عايش فيه
-عايزه تيجى البيت
أومات له قالت- ايوه، عايزه ابقى معاك
-متاكده
-مكنتش طلبت منك، فكرت وصلت لحل ده...عندك اعتراض أن حد يعرف انى مراتك؟!
ابتسم بهدوء قال- مستحيل
-بجد
-إلى انتى عايزاه هيحصل
كانو يأكلو وميرفت انهت مكالمتها مع ابنها جالسه معهم
قالت جنى-هو يوسف فين
-زمانه جاى
نظرت إلى ساره التى كانت جالسه بضيق وعدى ملاحظ الأوضاع الذى فى المنزل هو وجنى الذى لا يعلمون ما يجرى
قال عدى- ماما هو ف حاجه
-لا كلو يلا
صمتو وعادو إلى طعامهم اتيت الخادمه قالت
-ميرفت هانم، عربيه يوسف بيه وصلت
-تمام
قامت ميرفت وشافته وهو يدخل قالت
-برن عليك مبتردش ليه
أشار يوسف بيده قال- ادخلى
تعجبت قالت- فى حد معاك
اتسعت عيناها ونظرت الى غرام وهى تدخل أتى الجميع ونظرو إليه وانصدمو من رؤيه غرام معه
قالت ساره- انتى ازاى تيجى هنا
قالت ميرفت- يوسف البنت دى بتعمل اى هنا
نظرت غرام إليهم ونظراتهم اليها
قال يوسف-غرام يوسف ابراهيم، مراتى
قال ذلك معرفا إياها يكمل
-هتعيش هنا من انهارده
انصدمو ونظرو له بشده
السابع عشر
اتصدمو لما لقو غرام بتدخل مع يوسف
قالت ميرفت- البنت دى بتعمل اى هنا
قال يوسف-غرام مراتى هتعيش هنا من انهارده
انصدمو،قالت ساره- تعيش فين انت اتجننت
قالت ميرفت- اى إلى بتقوله ده يايوسف
-إلى سمعتيه يا امى
قالة ساره بغصب- جايبها لحد هنا وعايزه تعيش فى نفس البيت، لا وتقول مراتى اوى.. بتعترف بجوازك منها
قربت من غرام وهى تمسكها بقوه قالت
يزباله يخطافة الرجاله
بعدها يوسف عنها قال بحده- سااااره
-انت. بتزعقلى عشانها وقدامها، نا هقتلهالك
كان بيحوشها عنها قال بغضب- بس بقا
قالت ميرفت- انا مش موافقه ع وجودها هنا يايوسف، سمعتنى البنت دى تخرج حالا
قال يوسف- البيت بيتى يماما
نظرت له بشده قالت- يعنى اى، مش مهتم بينا وهتعقدها غصب عننا
-غرام مراتى هتكون معايا زى ساره
صرخت فيه ساره- متقولش زى، دى مستحيل تكون زى سمعتنى
قال ميرفت- يوسف، عايز تعمل اى اكتر من كده، كفايه محدش قابلها
قال يوسف- ونا مش هخليها تعقد فى مكانها مش هتستريح فيه
نظرو إليه ليكمل
-بس انا كمان مش هعقد هنا
اتصدمو منه قال عدى-كلام اى ده يايوسف
قالت ميرفت-عايز تسيب بيتك وعيلتك عشان دى
قال يوسف- ماما، غرام بقت مراتى وهى من عيلتى مش دلوقتى بس من زمان اوى... لو انتو مش عايزينها معنديش مانع بس انا كمان هخرج من هنا
نظرت غرام الى يوسف فهى لن تتفق معه على هذا، هل سيترك عائلته من أجلها
مسك أيدها قال- يلا
نظرت له وكان عيمشي قالت ميرفت
-يووسف
نظر إليها نظرت إلى غرام بضيق قالت
-قلت انه بيتك، عايز تسبنا لوحدنا واختك محتجالك
نظر يوسف إلى جنى قالت- متمشيش يايوسف
قال بجديه- انا قولت إلى عندى، مش هعقد فى مكان مش متقبل غرام ومش هجبركو ع حاجه
بصتلها ميرفت بضيق شديد وتذكرت غرام تلك الأعين منذ الصغر قالت
-إلى انت عايزه اعمله محدش معترض
نظرت لها ساره بشده قالت- انا معترضه ومش هقبل البت دى تتساوى بيا اوى تعيش معايا ضره
نظرت إلى يوسف قالت- خليك انا إلى هسبلك البيت
نظر لها ذهبت وهى تبكى نظرت غرام الى يوسف الذى تضايق، مشيت ميرفت وتبعتها جنى ولم يبقى سوى عدى
نظر الى غرام ابتسم لها قال- اهلا برجوعك يغرام
نظرت له وكأنها يخبرها أنه منزلها الذى تركته
قال يوسف- تعالى
مشيت معاه قالت- يوسف خلينى امشي
-مش قلتى انك عايزه تبقى معايا
-الكل مضايق من وجودى، هسببلك مشاكل مع عيلتك.. مش مشكله ارجع الفيلا وتبقى تيجى تشوفني
-مراتى متبقاش بعيده عنى
نظرت له فظنت أنه تضايق قال
-انا إلى عايزك تبقى معايا، عيلتى لازم تبقى حواليا ومفيش فرد يبقى بعيد
فرحت ولا تنكر ان قلبها نبض من كلماته ولم يهمها احد سواه
راحت ميرفت عند ساره لقتها بتلم هدومها قالت
-بتعملى اى
-زى ما انتى شايفه، همشي من هنا
-اعقلى يساره
-اعقل، بعد ده كله واعقل... ده انا لو قعدت هقت.لها واق.تله
-عايزه تمشي بعد ده كله
- اه همشي، انتى مش وافقتى تعقد هنا
- كنتى عيزانى اعقل اى، اسيبه يروح معاها وابقى خسرت ابنى وانتى خسرتى جوزك
- لا وافقى وخليها تبقى ضره ليا فى نفس البيت، ولا ليه تكونيش متفقه معاه على ده كله....
صرخت فيها مكمله-صح كنتى عارفه بجوازه ومتفقين عليا
-انتى عبيطه انا هخلى ابنى يتجوز تانى ومين البنت دى إلى انا بنفسي بعدتها عن عيلتى
نظرت لها بضيق قربت منها قالت
-متمشيش
-عيزانى أعقد واسامحه ولا كأنه عمل حاجه
-لا سيبيهولها وخليها تاخد الجمل بما حمل
-قصدك اى
-مبقولكيش سامحيه بس فى الوقت الحالى لازم متخرجيش من هنا...انتى الزوجه الاولى ومكانتك عند بوسف غيرها..، استغلى ده كويس
-انتى عايزه تقولى اى
-لو خرجتي هتكون كسبت وتكونى سبتلها يوسف وده إلى هى عايزاه.. هتخليها تفرح فينا
قربت منها وحطت ايدها على كتفها قائله
-انا وافقت مضطره، كنا هنخسر يوسف بس لما نوافق ونخليها هى إلى تمشي يبقا احنا ملناش دعوه
-تمشي ازاى
-انا مش موافقه تكون هنا، انتى مرات ابنى الوحيده إلى معترفه بيكى وتلقى بيوسف... عارفه انك بتحبيه وانتى بس إلى تستاهلي ابنى مش دى... أنا هبقا معاكى مش عليكى
-عيزانى أعقد بعد ده كله واشوفهم سوى
-عيزاكى تعقلى وتفكرى صح المره دى وترجعي يوسف ليكى ونمشي غرام من هنا... وترجعو سوى واثقه أنها ذلة شيطان خليت يوسف يعمل كده
-ذلة شيطان، يوسف راجل كبير يعنى هو إلى مسؤؤل مش غرام.. مش عيله إلى تضحك عليه
-واو فكرنا صح بردو هتبقى انتى السبب الرئيسي بسبب الى عمله
-اناااا
-اه انتى، يوسف اتخنق يساره.. سنين معاكى ونا شيفاه بيحاول وبيحتويكى.. بس قلتلك الصبر لى حدود بلاش تخنقى وتهملى اهتمامك وتطلبي انتى بس.. الرجاله بتزعق.. لما يلاقي الاهتمام من غيرك هيروحلها
-ده كلام تافهه بيقولوا الرجاله عشان يخبو على خيانتهم
-انا معاكى انتى يساره والا مكنتش غلطت يوسف، أنا عيزاكى... بس لو عايزه تمشي فانتى بتخسرى يوسف للأبد
صمتت ساره وهى تنظر إليها من كلامها
-القرار يرجع ليكى
مشيت ميرفت وسابته رميت ساره الهدوم على الأرض بغضب وهى بتفتكر غرام
دخلة غرام إلى الغرفه قال يوسف
-حطى هدومك ف دولاب
-حاضر
مشي وقفته قالت- انت رايح فين
-هشوف ساره
نظرت له، ذهب وراح إلى الاوضه الاخرى دخل لقاها قاعده فى قمة غضبها قال بهدوء
-شوفى هتعملى اى ونا معاكى
-لدرجادى مش فارقه معاك
-فارقه يساره والا مكنتش جيت بعد كلامك يومها
نظرت له قالت- انا مكنش قصدى انا كنت مضايقه و..
-متفتحيش الموضوع تانى
علمت أنه غاضب منها فهو لا ينسي اى كلمه تقولها
قالت يوسف- اتمنى متمشيش، القرار يرجع ليكى ونا هحترمه
نظرت له بضيق وهو بيمشي تكبح غصبها من بروده وكأنه انطفأ منها، برجل لم يعد هناك قلب يميل إليها البتا
دخل شاف غرام ارتدت بيجامتها القصير وتربط شعرها بتوق ابتسمت من رؤيته قالت
-فرحانه اوى انى معاك
ابتسم قال- تعالى عشان عايز انام
-انيمك
-اه احضنينى
ابتسمت وهى تعانقه وتنظر ال. الغرفه وكانما لا تدع له مجالا ليخرج ويتركها
صحيت غرام بدرى بصيت الى يوسف النائم ابتسم قبلته برقه وقامت براحه عشان ميصحاش
خرجت من الاوضه وهى بتنزل وتنظر الى اركان المنزل تشاهده من جميع نواحيه
كانت ماشيه بتبص للبيت وتتذكر طفولتها، ذلك المكان أنه نفسه الذى كانت ترسم فيه
كانت هنا المنضده وهنا التلفاز، كانو يرمون الألعاب أرضا ويرتبون المكعبات سويا
هنا كان يوسف يمزح معها وهو يحملاها على كتفه ليخفف هنا ويجعل ضحكاتها تملأ المكان
كان والدها يجلس على تلك الاريكه ويقرا الجريده مع كوبايه الشاى لذهاب الى عمله.. كم مضى من العمر لتستطيع التذكر.. يبدو وكأن العمر مر فى لحظه
-عايزه حاجه
اتخضت من الصوت لقته عدى قال
-اسف خضيتك، كنتى ماشيه شبه التايهه
-البيت متغيرش اوى
-اه ماما قالتلنا نجدد على نفس الشكل، تقدرى تقولى عايزه كل حاجه زى ما هى عشان الذكريات
اومأت بتفهم نظر عدى إليها قال
-مش مصدق لحد دلوقتى انك غرام نفسها
-لى يعنى
-كبرتى اوى
-وانت كمان، كبرت ياعدى
-اكيد مش هفضل زى منا، للاسف مش هنعرف نلعب مع بعض تانى... كنا بنجرى بسهوله
-لسا بعرف أجرى
-باين أن عقلك لسا صغير
قالت بحده-قصدك اى
-مقصدش، بس انتى كنتى فعلا عايشه مع يوسف
-اه
-افتكرت مش هشوفك تانى
نظرت له التقت أعينهم وكانما ذلك الصغيران يتحدثان
-كنت واثق ان يوسف مستحيل ينساكى ويكون عايش كده، بس مش فاهم لى رفعتى قضيه عليه، يوسف كان عيان..
قاطعته غرام قالت- اى حاجه حصلت انت مش هتفهمها يا عدى وملهاش لزوم تعرف
-لى
-الحاجه الحقيقه إلى صح هى غرام إلى واقفه قدامك، إلى بتحب يوسف ومستحيل تأذيه
-مش فاهمكو انتو الاتنين وازاى اتحولتو كده
ابتسم ننظر اليها قال- بس فرحان برجوعك
بادلته الابتسامه قال- تحبى تتفرجي ع البيت، تعالى هبقى مرشد سياحى
-معنديش مانع
[٣/٩, ٧:٣١ م] Nour Nasser: صحى يوسف لقى غرام مش جنبه استغرب، قام وخرج يشوفها لقاها بتتكلم مع عدى وكانت لا تزال مرتديه بيجامتها قال
-غرام
نظرت له ابتسم عدى قال- صحى
مشيت وراحت عند يوسف دخلها الاوضه استغربت قالت
-ف حاجه يايوسف
-خرجتى كده لى
-كده ازاى
-اعقدى هنا برحمتك برا البسي زى لبسك وانتى خارجه
-بس مفيش حد غريب كلهم بنات، وعدى... عدى اخوك واخويا
-غرام
-نعم
-كده غلط عدى مش انا
-بس هو اخويا
-مش اخوكى
سكتت تنهد ربت عليها قال- ميتكررش إلى حصل
-حاضر أنا اسفه
قالتها بطاعه ابتسم بهدوء ذهب قالت
-رايح الشركه
-اه
-متنساس إلى قولتلك عليه
عرف قصدها مشي ومردش عليها
راح عند ساره شافها صاحيه وكانت لابسه وحاطه ميكب يظهر قوتها نظرت إليه
قال يوسف- فكرتى
-فكرت ف اى
استغرب منها وقفت قالت- مش همسي واسيب البيت لوحده تانيه
سكت فعرف أنها قررت البقاء قال- فرحان بوجودك يساره
-بتقولها من ورا قلبك
-البيت بيتك
قال ذلك وذهب تاركا إياها قالت- البيت فعلا بيتى يايوسف
على السفره كانت ميرفت واقفه اتيت جنى قالت
-امال هما فين
قال عدى- غرام راحت ليوسف
نظرت ميرفت إليه قالت- وانت عرفت منين
-كنا بنتكلم الصبح
-انت اتكلمت معاها
-اه يماما ف اى
تضايقت لكن اتيت ساره وهى تجلس فى مكانها المعتاد فرحت ميرفت من رؤيتها قالت
-حد يشوف يوسف فين
كان غرام تضع له قميصه على حرف السرير، خرج يوسف من حمامه وهو عارى الصدر اتكسفت قالت
-حضرتلك هدومك
-شكرا يغرام
ابتسمت طرق الباب قالت- أقف هناك
-لى
-يلا اقف بعيد عقبال ما افتح مش عايزه حد يشوفك
-ايه؟!
مسكته وهى بتبعده راحت فتحت لقتها الخادمه قالت
-الفطار كلهم مستنيكو تحت
-حاضر
قفلت الباب وراحت ليوسف قال
-الى حصل ده
-ايه، هو انت بس الى تغير عليا ونا لا
حطت القميص عليه وهى بتخبى صدره قالت- مبحبش حد يشوف ممتلكاتى
ضحك يوسف نظرت وكانت ضحكته جميله قال
-الى تشوفيه
ابتسمت وهى بتساعده فى ملابسه
كانو قاعدين أتى يوسف وكانت معه غرام نظرو إليها وشافت ساره الذى لم تذهب عكس ما قالت
جلس وجلست هى بجانبه نظرت ساره إليها ببرود وشر مكتوم وغرام لا تهتم بها بل لا تهتم بأحد
كانو يأكلون بصمت بينما ويوسف ياكل كانت غرام تضع الطعام فى فمه أمامهم جميعا
نظر إليها وهى تأكله من يده والجميع ينظر إليهم بشده وساره تشتعل
اتحرج يوسف وكان لا يريد أن يحرجها مسك أيدها قال
-خلاص يا غرام كلى انتى
نظرت إليهم من نظراتهم ليها فتوقفت قالت
-حاضر إلى تشوفه
كانت معتاده على ذلك فلم تعمل حساب لأحد وتعاملت بطريقتها
قالت ميرفت- المصنع بعتنلك رساله
قال يوسف-فين
-ع الكمود، انهارده أخر الشهر
-هبقا اعدى ع الحسابات
-تمام
مسحت غرام فمه حيث كان هناك بقايا طعام نظر إليها ابتسمت له وعادت إلى طعاما وكان الجميع ينظر إليها من اهتمامها الشديد به
تحدثت ساره اخيرا- بتحبى تبقى جاريه
نظرت له غرام قالت- نعم
رفعت ساره عينها بسخريه قالت
-يوسف بيعرف ياكل مش محتاجك تظهرى اهتمامك بيه قدامنا.. فى بنات كده فى الأصل هما عبيد وجوارى لجوازتهم وبيتخدو بالجزمه بعدين
نظر يوسف إلى ساره من كلامها
قالت غرام- لو ده تفكيرك فربنا يعينك عليه
قالت ساره- ربنا يعينك انتى ع قلة كرامتك
ابتسمت غرام قالت- معنديش كرامه مع يوسف هو كده كده بيعملاهالى.. ولو شايفه اهتمامى وحبى لجوزى انى ابقى جاريه... احب ابقى جاريه جدا
اندهش الجميع من ردها ونظرت لها ميرفت لا تنكر أن ردها اعجبها فهى أيضا تريد الاهتمام لابنها لكن ساره ترى الاهتمام هذا قلة كرامه وليس حبا
ابتسم عدى خفيه وكان يوسف سيرد لكن غرام قامت بالواجب
وساره تنظر إليها بضيق شديد بعدما اخرستها
رن تلفون يوسف قام وهو يغادر تبعته غرام قالت
-يوسف
كان خارج وقف وبصلها عظلت ياقه قميصه قالت
-فكرك ف كلامى
-حاضر
باسته من خده نظر إليها بتوتر قالت- خلى بالك من نفسك
غضب ساره وقامت وهى تترك الجميع تحت نارها
أومأ لها يوسف قال هامسا- حبكت يعنى
قالت بتساؤل-انا عملت حاجه غلط؟!!
تنهد ربت عليها وذهب ابتسمت لفت ونظرت إليهم ابتسم عدى وهو يود الضحك نظرت له ميرفت بحده قامت قالت
-كان ده إلى ناقص
وكانت غرام تعرف أنها تتحدث عنها بصت إلى جنى إلى كانت بتبصلها منذ جائت ولا تتحدث مثل البقيه
[٣/٩, ٩:١١ م] Nour Nasser: وصل يوسف إلى الشركه نظر له الموظفين وعادو إلى عملهم فورا تبعته السكرتيره إلى مكتبه قالت
-معاد كلاينت الألمانى مع حضرتك النهارده الساعه٢
-تمام، حازم جه
نظرت له من ذكر اسمه قالت
-لا من ساعة ما حضرتك مسكت بداله مشي ومبقاش يجى
-ماشي امشي انتى
اومات له وذهبت جت رساله ليوسف فتح هاتفه لقاها من البنك.. استغرب من المبلغ الذى عاد إلى حسابه من غرام وممتلكاته التى تصدرت له مجددا باسمه
-غرام
كانت ساره واقفه قدام باب فيلا فتح الباب وشافها وليد
-ساره
-انا قلت مت ولا حاجه
دخلت بضيق شافت بنت بتلم هدومها وتمشي بصتله ساخره قالت
-انت طلع غرقان
-ف حاجه
-انت لسا مخدتش غرام لىء مبعدتهاش لى من طريقى
-مالها غرام
-مش بقولك نايم، غرام رجعت ليوسف وبقيت مراته رسمى
اتصدم وقال- انتى بتقولى ايه
-زى ما سمعت وكمان جابها البيت تعيش معاه والكل عرف بجوازهم
كان مصدوم قال- انتى بتكدبى، ازاى ده يحصل انا وهى كنا هنتجوز
-ضحكت عليك انت كمان
-يعنى اى، مطلقوش كل ده.. كانت مبتردش عليا عشان رجعلته
قالت ساخره- كانت بتغيزه بيك
مسكها جامد قال- انتى هتستظرفى
ابتسمت وهى بتبصله قالت- فرحانه فيك.. انت طلعت اغبى منى
-اى إلى جابك يساره
-عيزاك تبعدها من طريقى، عايزه يوسف يرجعلى
-يوسف هو السبب، وغرام انا ليا كلام معاها.. هندمها
-شوف هتعمل اى ونا معاك.. تبقى ليك وتبعدها عنى تماما
-هيحصل، هتكون ليا
دخل حازم إلى الشركه شافه الموظفين بدهشه قال-مستر حازم
-حضرتك رجعت
مردش على حد مشي إلى مكتبه بص على مكتب يوسف ويتسائل أن كان موجود
خد صندوق وهو بيلم أغراضه للمغادره كان بيبص لمكتبه الذى بنى ذكرياته فيها وإزاى كان فرحان هو ويوسف اول ما اسسو الشركه
---------
ركض حازم الى يوسف قال
-بقيت ممول لاول صفقه لينا
-بجد
-ايوه والورقه اهى نقدر نبدا
صافحه بحماس قائلا- كنت واثق انك هتعملها
ابتسم قال- عيب عليك، عليزين نلاقى مصممين
-افضل مصممين
-شيء متوقع من يوسف
ضحكو وهم يضعون ازرعهم على كتف الآخر
------
عاد من ذاكرته تنهد حط ملفاته وهو بيرتب حاجته
اتفتح الباب لقاه يوسف اتفجأ من رؤيته فلقد ظن أنه لن ياتى ليراه بصله قال
-بقيت عامل اى
عرف يوسف قصده على مرضه قال- كويس
اومأ له مرتاحا لسماع ذلك
قال يوسف-ماشي
-شكلى كده
-هتسيب الشركه
-بعملك إلى انت عايزه
صمت يوسف وهو شايفه بيلم أغراضه خرج حازم ورقه قال
-دى من المحامى، مضيت عليها والشركه هتتفض بالحسابات بكره
اخذها يوسف قال- الشركه هتقع وحتى لو كل واحد اشتغل لوحده هتكون الاسهم واقعه
-للاسف
-تقدر نتراجع
نظر لها مزق الورقه قال- الشركه اهم من خلافات تافهه
تفجأ حازم قال- قصدك اى
-قصدى انى فكرت فيها ولقيت الخساره هتبقى كبيره من حيث شغلى وصاحبى
توقف حازم قال- صاحبك
نظر إلى يوسف غير مصدق ما قالته دمعت عينه اقترب منه وهو يصافحه ويعانقه بقوه
-ارجع
قال حازم- فكرت أنها خلصت
-مخلصتش لا
فرح كثيرا ربت يوسف عليه ابتعد عنه
قال حازم- ارجع حاجتى ياشريك
-انت لسا بتسال
-معاك حق الشركه شركتى
-شركتنا
قالها مؤكدا له ابتسم واومأ له إيجابا وهو فرحان انه سامحه ربت يوسف عليه وذهب وقفه حازم قال
-يوسف
-نعم
-غرام مش كده
وكان يقصد أنها سبب فى ذلك أومأ له قال
-غرام
-يبقى رجعتو
ابتسم بهدوء قال- انت رحتلها
-هى قالتلك اى
-قالت أنها عرفت الحقيقه منك بس معرفش قلتلها اى
-مش لازم تعرف
كانت غرام قاعده فى اوضتها وتشعر بلملل
رن تلفونها واتفجات لما لقته حازم ردت عليه
-شكرا يغرام
-يبقى انت ويوسف رجعتو
-الفضل يرجع ليكى
-معملتش حاجه
-انتى قولتيله ع ساره
-لا كده كده هيعرف
-ساره مش هتسبكو فى حالكو ولا وليد
-طالما يوسف معايا اعرف ان أفعالهم مش هتاثر علينا
-يوسف بيحبك
ابتسمت قالت- ونا كمان
ابتسم قال- لو عوزتى حاجه اعتبرينى اخوكى وخصوصا لو وليد اتعرضلك
-عملتله بلوك اتمنى مشفهوش
أنهت مكالمتها ونزلت لتغير جو شافت ميرفت التى نظرت لها دون اهتمام وكأنها غير موجوده اتيت ساره من الخارج بصت لغرام بحنق ومشيت قعدت مع ميرفت إلى لما شافتها ابتسمت وبتحضنها
-ازيك يماما
-كويسيه خرجتى فين
-كنت ف مشوار
كانت غرام عيناها معلقه على ميرفت ومن معاملتها لساره وهى تدعوها بماما.. شعرت بالضيق
مشيت راحت المطبخ نظر إليها الخدم
-تأمرى بحاجه حضرتك
-عايزه ميلك تشيك
-حاضر ثانيه واحده
-لا عايزه انا إلى اعمله، عشان لما يوسف يرجع
نظرة إليها قالت- فى حاجه
-هتتعبى نفسك واحنا موجودين
-ساعدونى بس انا إلى هعملها عشان يوسف يفرح أن أنا
ابتسمو عليها واحضرو لها مستلزماتها وكانت تتحدث معهم بتلقائيه عكس جميع من فى البيت لا تشعرهم كونهم خدم
كانت ميرفت جالسه مع ساره قالت
-انتى قويه يساره
-لازم أخرجها من هنا بأى طريقه، شوفتى كانت بتفرسنى ازاى
-ممكن هى بتخنلف عنك فى كده
-ف اى
-اهتمامها بيوسف الى انتى شيفاه عبيد فهو فعلا جوزها.. لو مش مراته تهتم بيه مين غيرها
-انتى يتغيظنى اكتر
-انتى عارفه انها متفرقليش
سمعو صوت من المطبخ قالت ميرفت
-ف اى
-ف ريحه حلوه
قامت ميرفت وراحت المطبخ وشافت غرام قالت
-انتى بتعملى اى
قالت الخادمه- غرام هانم بتعمل...
قالت ميرفت بحده- محدش هانم ف البيت ده غير أصحابه.. ثم انى مبكلمكيش انتى عشان تردى
نظرو إليها وسكتو قالت غرام
-بعمل ميلك تشيك، هما بس بيساعدونى
جت جنى على الصوت ونظرت اليهم، قالت ساره-وانتى فكراه مطبخ عشان تعملى ف إلى انتى عايزاه
قالت غرام- متدخليش انتى
غضبت ساره قالت- ادخل غصب عنك انتى هنا ضيفه
-انا هنا زيك فى البيت ده
-زى انتى واخده بالك من إلى بتقوليه ولا مش واعيه.. انتى هتجيبى نفسك ليا
-معاكى حق انتى راحت عليكى
قالت ساره- انتى واحده زباله
-نا كمان بعرف اشتم
قالت ميرفت-خلاص يساره وانتى لمى القرف ده وارميه
-بس ده مش قرف انا إلى عملته
نظرت ميرفت أليها مسكت كاس قالت
-دوقى هيعجبك
نظرت لها ميرفت من ما تفعله وطالعتها جنى ونظرت الى والدتها
قالت غرام-هيعجبك يماما
اضايقت ساره من توددها إلى ميرفت
أعطتها غرام معلقه زقتها بقرف فوقع الكأس والذى بداخله قالت بضيق
-اياكى تقوليلى ماما دى تانى
نظرت غرام إلى صنيع يداها الذى سكب أرضا كالقمامه دمعت عينها
قالت ميرفت- أنا مش امك ولا هكون
نفس الجمله التى تكررها بنفس الصياغه ابتسمت ساره ساخره عليها
-ساره بتقولك يماما
قالتها غرام رفعت وجهها ونظرت إليها قالت
-من زمان ونا كنت بعمل اى حاجه عشان ابهرك.. بس انتى اعتبرتى ساره بنتك فى لحظه
قالت ميرفت- لأنها تستحق يوسف مش انتى
فرحت ساره كثيرا برد ميرفت
قالت غرام-ولا عشان أنا البنت إلى جت من الشارع ومتعرفيش عيلتها زيها
سالت دمعه من عينها قالت- كنت فاكره انى لما اشوفك هتكون اتغيرتى أو ع الاقل ندمانه ع زمان.. لقيتك زى مانتى
نظرت ميرفت أليها من كلامها قالت
-نا بس كنت عيزاك تعتبرينى بنتك ولو لمره واحده.. زى جنى أو ساره.. كنت عايزه اقولك يماما زيها
نظرت ساره إلى ميرفت فهل تأثرت بكلامها لا تنكر أنها حزنت من أجل غرام وجنى كانت تشاهد ما يحدث وتنظر الى غرام مشفقه عليها.. معقول لا تزال تحب ميرفت وتعتبرها امها فهى الوحيده التى تتذكر امها قديما ومعاملتها لغرام
قربت ميرفت منها قالت-مش هتقبلك يغرام.. انتى بتيجى غصب زى عادتك ارجعى لمكانك الاصلى.. برا البيت ده
نظرت غرام إليها من كلامها وهى لا تهتم بها ذهبت بضيق قالت
-نضفو القرف ده
مشيت ابتسمت ساره وهى تنظر الى غرام قالت
-استنى... يماما
قالتها بتأكيد أمامها وهى تدهس الحليب أمامها وتغادر وغرام واقفه وعينها مدمعه والخدم ينظرون إليها بحزن
فى المساء رجع من شغله شافهم جالسين معادا غرام فهى بتأكيد لن تجلس معهم وهم غير متقبلنها
قالت ميرفت- حمدالله ع السلامه يايوسف
-غرام فين
تضايقت من ذكر اسمها قالت- فى اوضتها وياريت لو متخرجش منها
-كلت
-ونا اعرف منين اكون خلفتها ونسيتها
نظر لها بقلة حيلة وطلع قربت ساره منها قالت
-ممكن تقولو
-ما تقولو ونا هخاف منها، ثم أنا معملتش حاجه.. دى الحقيقه احنا ساكتين عن وجودها معانا عشان يوسف مش اكتر
دخل يوسف الاوضه لقى غرام نائمه على بطنها تعجب قال
-غرام
هم هممت بمعنى نعم قال- نايمه كده لى
مرديتش عليه قرب منها لفها وشاف عينها الحمراء قال بقلق
-مالك
-مفيش
-ازاى انتى كنتى بتعيطى
-لا ف حاجه دخلت ف عينى
-غرام
قرب منها قال- فى حد ضايقك
نظرت له وهى تخشي قول الحقيقه قالت
-لا انت بس وحشتنى
ربت على رأسها قال- الحقيقه يغرام، إلى حصل
-صدقنى دى الحقيقه محدش ضايقنى بالعكس بيعاملونى حلو
نظر لها بشك ابتسمت اومات له قالت
-مش حلو اوى يعنى بس ع الاقل اتقبلونى معاهم
وكانت تتذكر كلام ميرفت وقلبها يؤلمها
اومأ لها بتفهم طرق الباب راح فتح قالت الخادمه
-العشا
قفل الباب ورجع إلى غرام قال
-يلا عشان ناكل
-مش عايزه
-مش عايزه اى
-شبعانه
-عارف انك مكلتيش من ساعة مكنت معاكى
-مش عاوز اكل يايوسف، مش قادره انزل
سكت قرب منها قال-متأكده أن مفيش حاجه
-ايوه صدقنى
-بحاول اصدقك
كانو قاعدين جلست ميرفت وهى تنظر إلى مكان يوسف الفارغ قالت
-فين يوسف
قال عدى-خليتهم يندهوله
شافت خادمه تحمل صينيه الطعام اوقفتها ميرفت قالت
-موديه الاكل دت فين
-يوسف بيه
-هو مش هينزل ياكل معانا
-معرفش يهانم قالى اطلعله الاكل فوق هياكل هو وغرام هانم.. اقصد مدام غرام
ذهبت الخادمه وميرفت مضايقه نظرت إلى ساره التى احمرت أعينها وتركت الطعام بأكمله وذهبت
ابتسم عدى-يوسف مش قليل
نكزته جنى بحده نظر إليها بضيق
حطت الخادمه صينيه الطعام وذهبت
قال يوسف- يلا يغرام تعالى كلى
-منزلتش تاكل معاهم لى
-قلت اكل مع حبيبتى اكيد مش هسيبها كده
-انا مش عايزه
قرب منها وشالها اتفجات كثيرا راحت وقعدها على حجره قال
-مش عايزه تاكلى معايا
لم تقوم عيناه قالت-هيزعلو منك
-خلاص كلى ونا هنزل
مسكت فيه قالت- لا مبعرفش اكل غير معاك
-اكلينى يلا
همس لها قائلا- محدش هنا
ابتسمت وهى تأخذ وضعيتها وفرحه أنه بقى معها
كانو يأكلان سويا قالت غرام-قابلت حازم النهارده
-ايوه عرفتى منين
وضعت الطعام فى فمه قالت- بخمن... عملت اى اتكلمتو
أومأ لها إيجابا قال- برغم انى كنت حاسس بخنقه كبير من إلى حصل إلى أن اخسر صاحب عمرى كان صعب عليا
-عارفه عشان كده كان لازم تسامحه
وضعت الطعام فى فمه قالت- حازم بيحبك ومش هتلاقى صاحب يحبك زيه.. العمر مش طويل عشان تعمل صاحب تانى
وضعت الطعام فى فمه مسك أيدها قال- بس مش عارف اتكلم
ضحكت على شكله قالت- لازم تتغذى
ابتسم بقلة حيله عليها واخرج عليه وبينما وهى تاكل مسك أيدها نظرت له تركت الشركه والسكين من يدها واتصدمت لما لقاه خرج خاتم رقيقه مرصع وع صغيره من الالماس تزينه
نظرت له بدهشه قالت- شكله جميل اوى، لمين ده
-مفيش حد غيرك
-مناسبه اى
-انك مراتى، لازم تلبسي خاتم
-قصدك خاتم جوازنا
مسك أيدها وهو بيلبسهولها وكانت فى صدمتها نظرت إلى الخاتم بشده
قال يوسف- كان معايا بقالو كتير مكنتش اعرف انى هلبسهولك وتكونى معايا
شاف عينها بدمع قال- غرام ل حاجه
-فرحانه اوى
ابتسمت وهى بتضحك وعينها مدمعه قالت
-مرات يوسف ابراهيم
نظر إليها قفزت وهى تعانقه فرحه وكان متعجب من شدت فرحتها وهو ليس سوى خاتم من حقوقها الذى تأخر فى اعطائها اليها
لما كل هذه الفرحه.. لقد كان يحضر الكثير لساره لم تفعل ما تفعله غرام الان
أنها من تشعره بالسعاده وكأنه رجلا لا مثيل له فى اعينها.. أنها تراه واحد فقط
قالت غرام بسعاده-شكله حلو اوى
-عجبك
-جدا
خطفت قبله من شفتاه نظر لها قالت
-شكرا اوى يايوسف
ابتسم وهو ينظر إليها قال-تستحقى اكتر من كده.. طول منا عايش هعمل اى حاجه عشان اسعدك
-سعادتى فى وجودك
اخذها داخل اضلعه بتملك ابتسمت وبادلته وقد نسيت همومها أمام جلسه واحده معه
فى اليوم التالى كانت غرام نائمه داخل احضانه وهو بنظر اليها بابتسامه قال
-مش ناويه تقومى
-مش عايزاك تمشي
رفع وشها قال- مالك مش مرتاحه هنا
-نانه وحشانى وانت كمان بقيت توحشنى
سكت نظرت له قالت- هى مرضيتش تيجى معانا لى دى مكنتش بتوافق تسبنى فى مكان.. وكودها هنا كان هيفرق معايا كتير
-هعدى عليها النهارده واعرف كل حاجه
-تعرف اى؟!
قالتها باستغراب بصلها قال- اشوفها مرضيتش تيجى لى وممكن اجبها معايا
-بجد
ابتسم اوما إليها فرحت قالت- خلاص كلمنى واجى معاك نروح سوى
-لا
بصتله باستغراب قالت- لى
هعدى عليها ونا راجع من الشغل نبقى نروح سوى يوم تانى
استغربت لكن اومات له بطاعه قالت
-الى تشوفه
باس راسها وهو بيقوم مبتعدا عنها وكان لا يريد اخذها لأنه يريد أن يعلم حقيقه غرام... لقد وجد جدتها.. غرام لم تكن وحيده او يتيمه.. بل لها عائله وعبير لا تريد البوح عنها.. سيذهب ليعلم الحكايه كامله
كانت غرام تضب ملابسها رن تلفونها بصت لقته رقم غريب ردت
-بتحطينى ع الحذر يغرام
اتصدمت من سماع صوت وليد قال
-قابليني
-اقابلك اى انت اتجننت
-خايف من يوسف
اتصدمت من عرفته قالت-مال يوسف بالموضوع
-متعنلهمش عليا يغرام ده انا صايع... هنتقابل فين
-مقولتلك مش هقابلك فى حته
-خلاص اجيلك انا
-يوسف هيقت.لك
ضحك قال- خليها تبقى دم.. لو خايفه انك قيتى ست متجوزه دلوقتى، بس الى تعرفيه انى بميل للمتجوزين
-انت مقرف
-رجعتى تتكلمى زى الاول، باين يوسف رجع يفرض سيطرته عليكى
-يوسف ملهوش دعوه
سمعت صوت قال- متتصلش عليا تانى
قفلت سريعا اشتعلت عين وليد غضبا قال بقت كده
بص يوسف لغرام وهى بترجع شعرها بتوتر وبتحط التليفون قال
-كنتى بتكلمى مين
-حد مش مهم
استغرب منها رن تلفونها ارتبكت شاف يوسف التلفون قال
-صحبتك
-مين
لقتها هند ابتسمت وردت ابتسم يوسف عليها وارتدى ملابسه
كان بيلبس ساعته شاف غرام وهى تخرج من غرفة الملابس وكانت لابسه فستان رقيق ومسيبه شعرها قال
-راحه فين
-خارجه مع هند
-فين
-نادى
-تعالى اوصلك
-لا ملوش داعى
استغرب منها قالت بتوضيح- لسا قدامها ساعه ونص ونتقابل بلاش تتأخر
اوما بتفهم لمس شعرها اقترب منها همس إليها
-لمى شعرك متفردهوش كده
-لى، شكلو وحش
-جميل اوى، عشان كده لميه
اتكسفت اومات له وبتمسك توكل وهى تصفيه وتضمه قالت
-كده حلو
اوما إليها طرق الباب وكانت ميرفت الذى نظرت إلى ابنها قالت
-مش هتفطر معانا بردو
نظر إلى غرام اومات له قال- جايين
قالت بضيق-انت بتاخد الأذن منها تاكل معانا
-غرام كانت تعبانه امبارح معرفتش اسيبها
بصت ميرفت إلى غرام فهل لم تخبره بما حدث نظرت إلى ابنها قالت
-دلعها انت من يومك
تنهد يوسف ولم يرد ذهبت وسابتهم اقتربت منه غرام نزل وتبعته وهم ينضمون إليهم إلى الفطور
كانت غرام بتاخد حقيبتها وماشيه قابلت ساره الذى نظرت إليها
لم تهتم وذهبت وهى تغادر وقف السائق حين راها
-غرام هانم، يوسف بيه قالى اوصلك
فتحلها السياره ابتسمت غرام وركبت وهى تذهب
رنت ساره على وليد قالت- خرجت
-ابعتيلى العنوان
-معرفش بس استنى اول ما توصل هتصل بسواق اسأله هو فين واقولك
-متتاخريش
وصلت غرام إلى النادى دخلت شافت هند إلى ابتسمتلها
قربت منها قالت- اى مش هنشوفك تانى لما يوسف خدك
-انتى عرفتى منين
-طنط عبير، اصلى روحتلك البيت ملقتكيش... هى مرحتش معاكى لى
-مش عاوزه
-غريبه دى مبتسبكيش
-استغربت بردو
-المهم انتى عامله اى
-مش عارفه يهند
-المفروض تكونى فرحانه
-فرحانه طبعا انا عايشه اجمل حلم
-ازاى ف اى، عيلته مش كويسه معاكى
-تقدرى تقولى كده.. ممكن عدى هو إلى لسا قريب منى زى زمان
-لذيذ
-مين
-عدى
-انتى تعرفيه
-اه يوم النايت روحنا سوى، وصلنى بعدين مشي.. كنا بنتكلم
نظرت غرام إليها قالت بابتسامه- اه وبعدين
-وبعدين كنا بنتكلم وكان لذيذ وقمور... طالا لاخوه
-اه منتى شوفتى بوسف هو كمان
-كانت فرصه سعيده
-هنند
-بهزر ياست بعدين شكله جادى اوى، أنا عايزه عدى بحب النوع ده
-خلاص بقيتى عايزاه
-انا كوين ان، هو إلى يكون عايزنى مش انا
ابتسمت ساخره عليها وضحكو قالت
-نشوف الموضوع ده بعدين
أتى النادل وهو يأخذ. مشروبتهم قال
-ممكن تيجى تشوف المنيو نفسها ممكن تغيرو رأيكو
قالت هند- لا خلاص عادى احنا طلبنا
-فى حاجه جديده ممكن تعجبك
استغربت لكن قالت- ماشي
مشيت هند معاه وتركت غرام بمفردها وهى تنظر حولها لقت إلى بيعقد معاها واتصدمت لما لقته وليد
-فاكره انك هتهربى منى كتير
-انت.. انت بتعمل اى هنا
-جاى اشوفك
-امشي من هنا حالا
قال بجديه-مش ماشي
نظرت له بضيق كانت هتقوم مسك ايدها وبيعقدها قال
-دلوقتى بتجرى منى، محنا كنا بنتكلم
حاولت تسحر ايدها طبق عليها بايده الاثنان وهو بيقرب منها بابتسامه
-ع اساس كنا هنتجوز
بعدت عنه وهى بتشيل ايدها قالت
-اياك تلمسنى سمعتنى
-رجعتيلو لى يغرام
سكتت قال بضيق- ما تردى، نا حبيتك وطلبتك فى الحلال ده جزاتى
-انا محبتكش ياوليد وكنت عارفه انك السبب فى إلى حصل لحازم
-اه انا، فيها حاجه
-لى عملت كده
-عشانك، برغم كده مأذتكيش بالعكس مكنتش عايزك تعرفى إلى حصلك وخوفت على مشاعرك
-خوفت ع مشاعرى ولا كنت عايز تاذى يوسف بيه
-ساره سرقته واذيته فعلا، لو كنت عايز اذيكى كنت عاملتها بس انتى تهمينى.. حتى قولتلك ميهمنيش انتى بنت ولا لا... شوفتى راجل يقولك كده.. أنا كنت عايزك كده زى ما انتى
-انا اسفه
نظر لها قال- اسفه
-انا بحب يوسف
-بعد كل إلى عرفتيه ولسة بتحبيه
-اه، يوسف حياتى.. مستحيل اكرهه مهما حصل
ضحك قال- كدابه.. انتى لسا بتحاولى تنسي بس مش عايزه تسبيه... إلى انتى فيه ده مش حب.. ده مرض تعلق
بصتله بضيق قامت ولسا بتمشي سحبها وحضنها جامد اتصدمت وزقته بقوه لكنه طبق عليها قال
-هتندمى
دفعته بقوه وضربته بالقلم أمام الجميع قالت بغضب
-حيوواااان
كانت عيناه حمراء نظر لها مشيت قابلت هند قالت- راحه فين
مرديتش عليها ركبت العربيه ومشيت
راح وليد إلى شخص قاعد على ترابيزه تانيه قال
-عملت إلى قولتلك عليك
-زى ما حضرتك طلبت بس الحضن مكنش احسن حاجه
مسك الكاميرا وهو بيشوف صوره مع غرام قال
-حلو اوى
-المهم تكون عجبت حضرتك
-جدا وهتعجب يوسف كمان
فى الشركه دخل الموظفين إلى الاجتماع ابتسمو إلى حازم احتراما
-فرحانين برجوع حضرتك
-كنا هنفقتدكو اوى ومستر يوسف
ابتسم واوما إليهم قائلا- مش هسيبكو تهملو شغلكو تانى
ابتسمو دخل يوسف فصمتو
ليبدا الاجتماع وهم يشرحون خطط عملهم وحازم يشرح ليهم مضيفا بعض التعليقات
رن تليفون يوسف اضايق انه مقفلهوش بس لما شاف الرقم ضاق وجهه.. أنه وليد.. ماذا يريد له
-لحظه واحد
قام وهو يرد عليه قال- عايز اى
-مبروك رجوع غرام ليك
-متصلتش تباركلى
-لا الصراحه انا بس كنت عايز اقول انى اكتشفت انك غبى... بنت تقدر تضحك عليك
-بتقول اى
-انت بجد من كل عقلك فاكر ان غرام ممكن تسامحك يايوسف وهى بنفسها إلى كانت عايزه تنتقم منك انهارده قبل بكرا..
اتصدم من معرفته بسر انتقام غرام منه
-بعد اما وافقت ع جوازها منى تلغيه عشانك انت
-رجعتلى فى الاخر، قولتلك مستحيل تكون ليك
-يس هى فعلا ليا، انت بس الى غبى لما صدقت انها ليك انت بس.. غرام بتخدعك اصلا وبتحبنى انا
-كلمه كمان وهتندم
-الحقيقه فعلا بتوجع، طبعا بتحسب انها دلوقتى مع صحبتها بس لا هى كانت معايا انا...
جمعت قبضته قال- كداب غرام اشرف منك صدقنى كلامك عليها هيبقى حسابه حياتك
-البنت مش قليله عرفت توقعك قوى وتثق فيها بس دى الحقيقه، كل ده بتعمله عشان تنتقم منك.. هى بس بتكمل انتقامها منك ونتجوز
-اخرررس
-مش مصدقني
-ولا هصدقك
-انا كنت معاها ع التليفون الصبح، اصلها كانت وحشانى
مسك التليفون جامد سما صوت رسايل فتح واتصدم من رؤيه تلك الصور
كان وليد جالس مع غرام ممسك بيدها قريب منها ويبتسم لها واعينهم فى أعين بعضهم
قلب فى الصوره الاخرى ليجدهم يتعانقا احمرت اعينه
قالت وليد- اتفرج ع الصور واحده واحده، هتعجبك اوى... سلام
قفل الخط وترك يوسف ينظر إلى الصور وعروقه تبرز أتى حازم قال
-اتاخرت لى
بص لشكله وبعدين نظر إلى هاتفه ليلمح الصور واتصدم نظر إلى يوسف وقبضته الذى يعتصرها قال
-اكيد ف حاجه غلط الصوره مش حقيقه
مشي يوسف وقف قال- اهدى قبل ما تروحلها
-ابعد من وشي
قالها بغضب وهو بيبعده ويمشي
رجعت غرام من برا وكانت قاعده فى اوضتها بتفتكر كلام وليد
افتكرت امساك يدها وحين عانقها بقوه رغما عنها دمعت عينها وهى بتحط ايدها على وشها
كانت ساره جالسه مع ميرفت شافت عربيه يوسف قالت
-جه بدرى
-ده يوسف
-اه
استغربت ميرفت وقفت راحت تشوفه لقت داخل إلى البيت وملامح وجهه لا تبشر خيرا
-يوسف
-غراام فين
نظرو إليه استغربت ميرفت
قالت ساره- ف اوضتها
ذهب متوجها إليها نظرت ميرفت إلى ساره وهى توجهه إليها وكانت تنظر إلى يوسف قالت
-هو ف اى
ابتسمت ساره كون ان يوسف انكسر بردوه فهذا يعنى أن غضبه ليس له حدود
دخل يوسف الاوضه مندفعا نظرت له غرام قالت
-يوسف
شاف دموعها قال- بتعيطى لى يغرام هاااا، بتعيطى لى
قامت وهى تقول- مالك يايوسف
-كنتى بتعملى معاه ايييه
خافت وتى تدرك مقصده قالت- ا..أنا
-ما تردى
اخرج هاتفه وهو يريها الصور اتصدمت قالت-مش حقيقه
-عرفينى اى هى الحقيقه، قولى..
-يوسف أهدى هفهمك والله
-انا فعلآ محتاجه افهم وجود مراتى فى حضن راجل غيرى، وجودك معاه بدل صحبتك.. كنتى خارجه معاه من الاول... لسا بتنتقمى منى يغرام.. وانتى مراتى
-كداب والله اى حاجه قالها كداب
قربت منه قالت- خلينى افهمك بس اهدى
مسكت وشه بين كفيها بحنان قالت- متصدقهوش انا غرام يايوسف
قربها منه وبيحط ايده على رقب،تها ويدفن وجهه مق،بلا شفت،اها
يتبع
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق