رواية لعبة القدر الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون بقلم يارا عبد العزيز حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
شجن بصتلها بصدمه و فكيت ايديها من غيث ، غيث بصلها و بعدين رجع بص لريهام اللي كانت واقفه بثقه و مربعه ايديها
:- و من مين بقى يا ريهام دا لو كنتي اصلا حامل زي ما بتقولي
ريهام و هي بتحط ايديها على بطنها:- انا حامل فعلا يا غيث و تقدر تتأكد بنفسك انما من مين فانت عارف كويس اوي
غيث ببرود على عكس اللي جواه من خوف من ان كلامها يطلع صح :- على حد علمي انك كنتي من كام يوم في حضن.. سيف ابن عمي
ريهام بغضب من طريقه كلامه و تلقيحه عليها:- سيف مقربش مني من ساعه ما اتجوز رنا اختك يا غيث باشا يعني من اكتر من شهرين و انا حامل في الشهر الاول
كملت و هي بتبص لشجن :- و بتهيألي انا و انت عارفين كويس اوي انا فعلا كنت في حضن... مين من كام يا يوم
شجن بصتله بدموع و صدمه كبيره ، كانت مستنياه يكدب الكلام دا بس وجعها... اكتر لما منطقش
ريهام :- اليوم اللي احمد اخوك عرف فيه انك اتجوزت ست الحسن و الجمال ايه مش فاكر
شجن بغضب :- ما ترد عليها يا غيث
غيث بدموع :- و الله كنت بحاول اتخاطكي لكن معرفتش
شجن مدتهوش الفرصه يكمل كلامه و اتكلمت بغضب و حرقه .. :- اشبع بيها هي و ابنك انا اللي هعقدلك فيها ثانيه واحده
قالت كلامها و طلعت اوضتها و هي بتعيط
غيث بص لريهام اللي كانت واقفه و نظرات الشماته و الانتصار في عينيها ، بصلها بغضب و طلع فوق ورا شجن ، لاقها حاطه شنطه هدومها على السرير و بتحط فيها هدومها
غيث بغضب:- انتي بتعملي ايه
شجن بدموع :- زي ما انت شايف بلم هدومي انا مبقاش ليا عيشه هنا
غيث:- انتي مراتي يا شجن و دا بيتك
شجن بغضب:- انت كداب... يا غيث انت عمرك ما عاملتني على اني زوجه انت كنت بتحاول تتخطاها و الدليل انك كدبت... عليا
غيث:- يا شجن افهمي ......
شجن بمقاطعة و حده :- بطل تكدب... بقى كلامك ممنوش اي فايده وفر كلامك انا خلاص مبقاش ينفع اعيش معاك يمكن في الاول كنت اقدر عشان مكنتش لسه اعرف مشاعري من ناحيتك لكن خلاص دلوقتي مش هقدر اقبل ان واحدة تانيه تشاركني فيك و انا مش هخيرك ما بينا لسببين اول سبب انك بجد بتحبها و التاني انها دلوقتي حامل منك افرح يا غيث كنت بتقول مش هقدر اعيش من غير زياد دلوقتي هيجيك ولد من صلبك و من دمك... عيش مع امه بسلام و سابني انا بقى اروح لحالي
غيث بغضب :- مش هسيبك يا شجن مش هيسيبك انا ما صدقت لاقيتك انا بحبك انتي و الله العظيم و قبل ما احب ريهام بكتير انتي و بس اللي في قلبي انتي اللي في قلبي من ساعه ما كنت لسه خماستشر سنه
شجن بعدم تصديق:- ازاي بقى و انت متعرفنيش غير من شهر تقريباً لو سمحت يا غيث متعطلنيش و روح لريهام هي احقك بيك دلوقتي
غيث تجاهل كلامها و شالها و طلع بيها الدور الاخير من القصر
شجن بعصبيه:- انت رايح فين نزلني يا غيث و بطل حركاتك دي
تجاهلها و فضل مكمل لحد اما وصل قدام الاوضه و فتحها ، دخلت شجن الاوضه و بصيت للصور بصدمه كبيره
شجن :- دي صوري مين اللي معايا دا
غيث و هو بيروح يقف قدامها:- غيث يوسف الاسيوطي اللي انتي محتيه من ذكارتك برغم من انك مكنتيش بترتاحي غير معاه تعرفي الصور دي عدا عليها سنين كتير اوي من وقتها و انتي في قلبي و مش قادر اطلعك تعرفي لولا ان ريهام حملت مني انا عمري ما كنت هفكر اتجوزها لاني قطعت وعد على نفسي و قلبي انهم مش هيشوفوا غيرك يبقى ازاي جايه دلوقتي بكل سهوله تقوليلي انت بتحب ريهام و انك مجرد حد كنت بنسى بيه انا اللي حاولت انساكي بكل الطرق لكن معرفتش
شجن و هي لسه مش مستوعبه:- انا مش فاهمه حاجه انت مين
غيث و هو بياخد نفس عميق:- انا ابقى غيث ابن يوسف الاسيوطي اللي ابوكي كان شغال عنده و قولتلك ان ابوكي كان مثابه اب تاني ليا و اكيد كنت بروحله كتير و كنت بشوفك بس من ساعه ما سابتوا بيتكوا القديم و عمي ماهر ساب الشغل عند ابويا و انا معرفش عنك اي حاجه
شجن :- يعني انت بتحبني من وقت ما كنت صغيره اوي كدا
سحبها لحضنه..... و مسك فيها بقوه كبيره و اتكلم بعشق و هو بيتنفس ريحيتها:- ايوا يا شجن و ما صدقت اني لاقيتك و مش هقدر اعيش من غيرك تاني ثانيه واحده حتى
شجن و هي بتطلع من حضنه... :- و ريهام و ابنك اللي في بطنها
غيث بغضب :- انا واثق انه ملعوب منها و انا هثبتلك
شجن :- و لو مش ملعوب
غيث :- بس انا واثق ......
شجن بمقاطعة:- لو مش ملعوب انا همشي يا غيث همشي و انت مش هتمنعني انا اه بحبك و اوي و مبسوطه جدا عشان اتأكدت من حبك ليا لكن فيه طفل دلوقتي ما بينكوا و انا مش هبني سعادتي عليه
غيث :- تمام تعالي معايا
مسك ايديها و هي كانت ماشيه معاه و هي مغيبه بتتمنى تكون ريهام فعلا مش حامل عشان متسبش غيثها اللي بتحبه من كل قلبها و مش هتقدر تعيش من غيره
نزل غيث و هو ماسك ايد شجن و بص لريهام بحده :- يلا
ريهام بتوتر:- على فين
غيث:- هتعرفي لما نوصل
بقلمي يارا عبدالعزيز
......
في عربيه غيث
شجن كانت قاعده قدام و ريهام كانت قاعدة ورا بتبص لشجن بغيظ شديد ، قاطع نظراتها لشجن صوت غيث و اللي كان مش بيبشر باي خير
:- عارفه يا ريهام لو طلعتي بتكدبي... انا هعمل فيكي ايه
ريهام بصتله بخوف و هي بتبلع ريقها ، وصلوا قدام عياده نسا لدكتوره العيله و نزلوا تحت نظرات الخوف من ريهام و شجن
الدكتورة كانت بتكشف على ريهام و غيث و شجن و ريهام مرعوبين من اللي هيحصل
الدكتورة:- مبارك المدام حامل
اتنهدت ريهام براحه اما شجن فبصيت لغيث بدموع و غيث كأن حد دلق عليه مياه متلجه
غيث:- متأكده
الدكتورة:- ايوا حضرتك ممكن تتأكد اكتر بتحليل الدم... لو عايز انا هبعت حد يسحب منها عينه و يوديها المعمل و في خلال نص ساعه تكون طلعت باذن الله
غيث بخوف و هو بيبص لشجن :- تمام
بعد مرور نصف ساعه جت الممرضه بنتيجه التحاليل
الدكتورة و هي بتبص للنتيجه:- حامل زي ما قولتلك
شجن بصيت لغيث بدموع و خنقه... و طلعت من العياده و هي بتعيط ، غيث كان لسه هيروح وراها بس فاق على صوت ريهام و هي ببتأوه بألم...
ريهام :- ااه بطني الحقني يا غيث
غيث بخوف و هو بيبص لباب العياده و بعدين بص للدكتوره:- ممكن تاخدي بالك منها انا شويه و جاي
خرج غيث بسرعه ورا شجن بس بدون اي جدوى لما ملاقهاش قدام العياده ، ركب عربيته بسرعه و هو بيدور عليها بجنون... بقلمي يارا عبدالعزيز
........
في المساء
غيث قلب... على شجن البلد كلها و وصى رجلته يدوروا عليها بس بدون اي جدوى
غيث بغضب :- هتكون راحت فين
احمد بغضب:- هو مش انت السبب كنت عايش مع مراتك انت اللي خدته مني و زي ما هربت... مني هربت... منك انت كمان يا غيث
وداد بغضب :- احمد اسكت بقى و كفايه اللي اخوك فيه
رنا :- طب ما تسأل عليها في المستشفيات يا غيث
غيث بخوف شديد:- مستشفيات ليه
وداد :- متخافش يحبيبي هي رنا بس بتقول عشان نبقى دورنا في كل مكان انت سألت في بيت ابوها
غيث :- ايوا و مرات ابوها قالت مشفتهاش من ساعه ما مشيت من البيت انا هتجنن هتكون راحت فين
ريهام كانت قاعده متابعه غيث و بتبصله بغضب مفرط و هي مضايقه من اهتمامه بشجن و انه سايبها و محدش سأل فيها
احمد بغضب :- انا خارج بقلمي يارا عبدالعزيز
........
في بيت في عماره صغيره في سوهاج
كانت قاعدة شجن بتعيط ، جت واحدة في نفس سنها و اتكلمت بهدوء :- انتي تعبانه نروح المستشفى
شجن و هي بتمسح دموعها:- لا متقلقيش انا كويسه
مريم :- ياريتني ما كنت سمعت كلامك كان لازم بعد ما خبطك نروح المستشفى نطمن عليكي
شجن ببأبتسامه ظاهريه:- مكنش فيه داعي للمستشفى انا اللي بشكرك بجد انك ساعدتني و مسبتنيش انا هدور على بيت و شغل و اول ما الاقي همشي من هنا
مريم :- لا و الله دا بيتك اقعدي زي ما انتي عايزه انا هروح اعملك حاجه ناكلها عشان يبقى عيش و ملح
شجن بصتلها و ابتسمت بأرهاق و هي بتفكر في غيث و حاسه ان قلبها مكسور... من بعدها عنه نفسها تدخل جوا حضنه... بس بالنسبالها ريهام هي اللي احق بيه
بقلمي يارا عبدالعزيز
.......
احمد كان راجع بعربيته سكران... ، شاف بنت ماشيه في الشارع و بتجري ، وقف العربيه و نزل منها
البنت اول اما شافته وقفت وراه و اتكلمت بخوف :- الحقني فيه شويه شباب بيجروا ورايا
احمد كان لسه هيتكلم بس وقف لما لاقى الشباب جايين
:- البنت دي تخصنا فسيبها بدل ما نزعلك..
احمد ببرود:- تزعلني تمام تعال زعلني كدا
قال كلامه و راح عندهم و بدأ يضرب... فيهم لحد اما جريوا منه
هنا و هي بتتنهد براحه :- شكراً
احمد بسكر... :- هو انتي ايه اللي مخرجك في وقت زي دا و لا انتي منهم
هنا :- منهم ازاي هو انت سكران..
احمد :- اااه بقولك ايه ما تيجي معايا اي فندق نقضي ليله سوا و انتي حلوه اوي كدا
هنا بصتله بصدمه و غضب مفرط ، بصيت جانبها لاقيت قالب طوب مسكته و ضربته... على راسه احمد بصلها بغضب مفرط و صدمه من اللي عاملته ، حط ايديه على راسه و اتكلم بغضب :- اااه يبنت ال*******
هنا بغضب و خوف شديد و هي شايفه دمه... :- انت حيوان... و انا اللي فكرتك شهم طلعت زيهم
قالت كلامها و جريت من قدامه بخوف شديد و هي مرعوبه منه و خايفه يحصله حاجه و تروح.... فيها
بقلمي يارا عبدالعزيز
.....
بعد مرور اسبوعين
مروا على غيث و شجن كأنهم سنين ، غيث اللي كان بيدور عليها في كل مكان زي المجنون و شجن اللي كان كل يوم بيعدي عليها كأنه سنه في بعدها عنه و كانت كل يوم بتبقى عايزه تروحله و تحضنه... و تقوله هي اد ايه بتحبه بس كان بيمنعها ضميرها و احساسها بالذنب من ناحيه ريهام
غيث كان قاعد في مكتبه و هو شارد و حالته بقيت صعبه ، فاق على مسدج جاتله و مكتوب فيها عنوان شجن بصلها بفرحه كبيره و نزل من الشركه و اتوجه للعنوان اللي مكتوب ، وصل للشقه لاقى الباب مفتوح نص فاتحه ، دخل جوا و كانت الصدمه لما لاقى شجن على نايمه على السرير و هي لابسه فستان قصير...
انصدم اكتر لما لاقى حسام و هو خارج من الحمام و داخل الاوضه و هو عاري... الصدر و
الفصل الثاني و العشرون
غيث بص لحسام و الدم... بيغلي في عروقه اللي برزت بشده ، شجن بدأت تفتح عينيها بصيت لحسام زاد صدمتها وضعها اللي كانت فيه و غيث اللي واقف و وشه ميبشرش خالص بالخير
شجن بدموع :- و الله محصلش حاجه انا ......
غيث بمقاطعة راح عند حسام و بدأ يضربه... بقوه شديدة لدرجه ان حسام كان خلاص على وشك يقطع... النفس ، رحم حسام من ايديه دخول مريم البيت
بصيت لغيث و هي بتشهق بصدمه ، شجن راحت عندها و هي بتتكلم بدموع:- مريم مريم الحقني قولي لغيث ان مفيش حاجه حصلت ما بيني انا و هو انا عايشه معاكي بقالي اسبوعين شوفتيه فيهم هنا
مريم بدموع :- خلاص يا شجن غيث باشا شاف كل حاجه بعينه مش هنقدر نكدب... عليه
شجن بصتلها بصدمه كبيره و هي مش مستوعبه اتكلمت بغضب مفرط:- انتي بتقولي ايه نكدب عليه ايه
مريم :- انك خدتي موضوع حمل مراته دا حجه عشان تمشي و ترجعي لحسام لانك لسه بتحبيه و ان اصلا حسام بيجي هنا كل يوم و ان بسبلكوا الشقه عشان تاخدوا راحتكوا
شجن ببكاء:- كدب... و الله العظيم كدب...
كملت و هي بتروح عند غيث و بتمسك معصم ايديه:- غيث و الله محصلش اللي هي بتقوله دا غيث انا بحبك و استحاله اخونك ........
قاطعها غيث و هو بيضربها... قلم... قوي على وشها و بيتكلم بألم... و دموع :- انا اللي غلطان انا اللي غلطان اني عملتلك قيمه و خليتك مرات غيث الاسيوطي بتستغفلني انا يبت و انا اللي بدور عليكي و ما صدقت لاقيتك ياريتك كنتي موتي... قبل ما اشوف يوم زي دا انتي ازاي بالوقاحه... دي انتي .....
كمل كلامه و هو بيبصلها بسخريه و قرف... :- و لا اقولك مش هحقللك انتي و هو اللي انتوا عايزينه و هسيبك كدا على زمتي مزلوله...
قال كلامه و خرج برا الشقه قبل ما يرتكب فيهم جريمه... و هم بالنسباله ميستهلوش ، طلع من البيت و هو شبه ميت... بيتمنى الموت... اللي هيكون اهون بكتير من تدمير... قلبه
........ بقلمي يارا عبدالعزيز
شجن بصيت لمريم و هي لسه في صدمتها من كل اللي حصل و مريم كانت بتبصلها بدموع و عيونها كانت مليانه احساس بالذنب...
حسام :- هو دا اللي انتي فضلتيه عليا على الاقل انا كنت عارف و متأكد انها مش صورك بس سمعتي منعتني اكمل بس بسبب حبي ليكي دورت عليكي و قولت هرمي كل حاجه ورا ضهري عشانك انما هو صدق و انكشف على حقيقته محدش احسن من حد يا شجن
شجن راحت عنده و بصتله بغضب و اتكلمت بقهر... :- مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيكم و هسيبها على الله و هو هياخد حقي منكم كلكم
قعدت على السرير و فضلت تعيط بصبت لي اللي هي لابسه ، خديت هدوم ليها بسرعه و دخلت الحمام تغير هدومها ، خلصت و طلعت من البيت و هي ضايعه... و شكل غيث و نظراته و كلامه في دماغها و زي السكاكين... في قلبها
شجن بدموع :- فوضت امري اليك يا رب فوضت امري اليك حسبي الله ونعم الوكيل
فضلت ماشيه و هي ضايعه و مش عارفه تروح فين ملهاش حد تروحله ، وصلت عند اراضي زراعيه و هي في قمه تعبها ، قعدت تحت شجره و هي باين عليها مرهقه جدا و تعبانه كانت بتحاول تاخد نفسها
الغفير بحده :- انتي بتعملي ايه اهنيه يبت انتي
شجن بتعب :- انا تعبانه اوي و قعدت استريح سابني بس عشر دقايق اخاد نفسي فيهم و بعدين همشي
الغفير صعب عليه حاله شجن اتكلم بهدوء :- انتي تعبانه اوي كدا ملكيش حد تروحيله
شجن بدموع :- لا و الله أنا مليش حد لو تشوفلي بيت اعيش فيه و شغلانه ربنا يكرمك
الغفير:- تشتغلي مع البنات اهنيه في الأرض هم ليهم بيت عايشين فيه كلهم صاحب الأرض اشترلهم البيت دا
شجن بلهفه:- ماشي موافقه ممكن بس تسبني استريح شويه هنا و بعدين اجاي معاك اصلي رجلي مش شايلني دلوقتي
الغفير:- ماشي بس مش كتير عشان ممنوع القاعده هنا و احنا بليل
شجن :- تمام شكرا
بصيت للسما و اتكلمت بهمس :- الحمد لله
.......... بقلمي يارا عبدالعزيز
غيث روح البيت و هو في حاله اللاوعي بسبب انه كان سكران... ، ريهام راحت عنده و اتكلمت بقلق
:- غيث انت كويس
غيث بضحك ممزوج بألمه... :- انتي خاينه... و هي خاينه... و سيف خاين... كلكوا خاينين... بس هي ليه تعمل فيا كدا انا محبتش غيرها ليه تدمر... قلبي اوي كدا تعرفي برغم كل اللي هي عاملته الا اني لسه بحبها بس هي هي راحت لحسام هههههه اه يا دنيا ااااه
طلع الجنينه تحت نظرات الاستغراب من ريهام ، نزل في البيسين بهدومه فضل فيه ما يقرب الساعه ، وبعدين طلع قعد على ارضيه الجنينه وداد لاحظته من البلكونه جريت عليه
غيث و هو بيبص للسما بالم... و دموع :- ليه ليه عملت فيا كدا انا عاملتلها ايه ليه كلهم بيطعنوني...
وداد راحت عنده بسرعه و قعدت جانبه اتكلمت بقلق:- مالك يحبيبى فيه ايه
حضنها... بقوه و فضل يبكي زي الطفل:- شجن خانتني... يعمتي روحت لاقيتها مع حسام في.....
مقدرش يكمل كلامه و فضل يبكي اكتر من كميه الوجع... اللي هو فيها
وداد بصدمه :- ازاي يا غيث شجن استحاله تعمل حاجه زي كدا انت اكيد فاهم غلط
غيث بدموع:- شفتوهم مع بعض شفتوهم
وداد و هي بتطبطب عليه:- طب اهدى اهدى يحبيبي متعملش في نفسك كدا
غيث:- مش قادر حاسس ان قلبي مخلوع... من مكانه انا تعبان اوي يعمتي ليه بيحصل فيا كدا
وداد :- قول الحمد لله اكيد ربنا ليه حكمه " و عسى ان تكرهوا شيئاً و هو خير لكم "
قوم يحبيبى قوم خدش دش و استغفر ربنا قوم
غيث قام معاها و طلع اوضته ، فتح الدولاب لاقى هدومها طلع منهم كذا قطعه و فضل يقطع... فيهم و في الحقيقة قلبه هو اللي كان مقطوع... مليون قطعه
......... بقلمي يارا عبدالعزيز
في المقابر ، دخل عاصم و وقف قدام قبر... يوسف
عاصم ببأبتسامه :- ازيك يا يوسف زياره غير متوقعه صح معلش بقى مكنش ينفع مقولكش على الاخبار دي فاكر زمان لما خدت بنتي انت و ابنك و موتها... بدون اي رحمه انا دلوقتي بنتقم... من ولادك التلاته بدون اي رحمه متسعجلش هقولك بص يا عم اول حاجه رنا اخر العنقود شافت سيف بعينها و هو بيخونها.. مع ريهام عارف ريهام تبقى مين تبقى مرات غيث ابنك اللي برضوا شاف مراته و حب حياته انهارده و هي بتخونه... هههههههههههه ههههههههه و كل دا حصل بسببي انا طب اقولك عملت ايه في احمد و لا اسبهالك مفاجاه و لما يعرف ابقى اقولك لا برضوا انت حبيبي و هقولك دا انت. عشره عمر كامل يصاحبي احمد مدمن... مخدرات... و شويه ايام و هتظهر عليه علامات الادمان.... تعرف انه مش عارف اصلي بوصي الخدامه تحطهله في القهوه و بكره يجي مذلول... عشان يدور على اللي بيتعاطه لما يجي هبقى اجاي و اقولك اكيد
كمل بغضب مفرط:- ايه رأيك يا يوسف عرفت اخاد حق بنتي صح و لسه انا هعيش بس عشان اخاد حقها انت بتتعذب... على. اللي عاملته فيا زمان انت و ابوك و انا هعذب... ولادك في الدنيا
قال كلامه و طلع من المقابر و هو بيضحك بقوه
.......... بقلمي يارا عبدالعزيز
في الصباح
بالتحديد في شركه الاسيوطي للمعمار
توفيق:- هنا يبنتي عايزاك تشرفني لولا ان غيث باشا بيعزني مكنش ابدا وافق يعينك سكرتيره و انتي في كليه صيدله بس هو لما شاف السي ڤي بتاعك و ان معاكي كذا لغه و واخده كورسات وافق متحرجنيش بقى
هنا :- متخافش يا عمي توفيق انت متعرفش انا محتاجه الشغل دا ازاي عشان علاج ماما استحاله افرط فيه بسهوله متخافش
توفيق:- ربنا يوفقك يبنتي دور الرؤساء اخر دور اسألي عن مكتب احمد بيه و ادخليله ماشي
هنا :- تمام
طلعت هنا وقفه قدام باب المكتب و خبطت على الباب و دخلت بعد ما احمد اذنلها بالدخول
بصوا لبعض بصدمه
احمد بغضب :- انتي
هنا بصتله بخوف و هي بتبلع ريقها:- يلهوي هو انت المدير طب سلام عليكم انا بقى
كانت لسه هتمشي بس وقفها صوته الغاضب:- استني عندك
وقفت بخوف شديد ، راح عندها و اتكلم بحده
:- مفكره انك هتقدري تهربي.. مني انهاردة كمان
هنا :- ما انت اللي......
احمد قاطعها و هو بيتكلم بحده :- انا هنا اللي بتكلم مش انتي انتي جايه ليه
هنا بخوف :- انا انا السكرتيره الجديدة
احمد بخبث.... :- حلو مكتبك برا روحي يلا
هنا بصدمه:- هاااا
احمد راح و جاب ملفات كتير و حطهم في ايديها:- شايفه كل الملفات دي اكتبيهم كلهم على الكمبيوتر دلوقتي في خلال ساعتين اتنين عايزهم جاهزين
هنا :- بس دول كتير اوي
احمد:- انا حر على شغلك يا انسه يلا
هنا خديت الملفات من ايديه و هي بتوبخه في سرها ، سمعها و ابتسم عليها
..........
بعد مرور ساعتين
هنا دخلت و باين عليها الارهاق ، راحت عند احمد و اتكلمت بثقه :- اتفضل حضرتك دا السي دي متحمل عليه كل الملفات و دول الملفات
احمد بذهول:- خلصتيهم كلهم
هنا بأرهاق :- اها و تقدر حضرتك ترجعهم بنفسك مطلوب مني حاجه تانيه
احمد:- انتي كويسه
هنا :- ااه عن اذنك
جت تمشي حسيت بدوخه مسكت راسها بتعب ، احمد جري عندها و اتكلم بخوف بان على ملامحه:- تعالي اقعدي انتي شاكلك تعبان
جيه يسندها بعدت ايديها و راحت قعدت على الكرسي ، بصلها باعجاب:- انتي كنتي كويسه الصبح ايه اللي حصل
هنا بتعب :- عشان مفطرتش صحيت متأخر و كنت عايزه الحق معيادي هنا و تعبت جامد في الملفات على ما خلصتها
احمد :- طب ارتاحي انا هطلب اي حاجه تاكليها و هطلب عصير
هنا:- مفيش داعي
احمد :- قولتلك انا هنا اللي بتكلم و بدي الأوامر و انتي عليكي تنفذي
هنا بصتله بغيظ حسيت انه مش مفهوم مش عارفه تحدد هو كويس و لا وحش
هنا بتلقائية:- و انتي مالك يا هنا
احمد بصلها و ابتسم بتلقائية:- انتي قله الاكل مقصره عليكي خالص
............
غيث كان نازل بس ريهام وقفته قبل ما يخرج من الفيلا
ريهام :- غيث
اتنهد بغضب و بصلها
ريهام :- اقدر اعرف انا وضعي هنا ايه
غيث:- مش فاهم
ريهام :- يعني انا عايشه هنا بصفتي ايه
غيث بسخريه بعد ما فهم هي عايزه توصل لايه :- و انتي بقى عايزه تعيشي بصفتك ايه يا ريهام هانم
ريهام :- انا ام ابنك يا غيث يعني لو مش خايف عليا خاف عليه
غيث:- أنتي عايزه ايه يا ريهام مش فاضيلك
ريهام :- عايزاك تردني يا غيث انا مش هينفع اعيش هنا كدا
غيث بسخريه:- خايفه على سمعتك اوي اطلعي من كل دا يا ريهام مش انتي اللي تقولي كدا
ريهام بغضب من طريقته:- لا خايفه على سمعه ابني لما يتولد
غيث :- ابني انا هعرف اتصرف معاه كويس اوي و بعدين انتي ليه محسسني انه ابن حرام... عادي احنا كانا متجوزين و أطلقنا... بتحصل عادي جدا و لو خايفه على سمعتك اوي كدا مع ان الصراحة اشك ممكن تسيبي البيت و تمشي و انا هبعتلك الفلوس اللي تكفيكي و زياده كل اول شهر خدي قررك و ياريت موضوع الجواز متفتحيهوش معايا تاني و اااه كنت هنسى اقولك لما الولد دا يجي انا هاخده اعمله تحليل الحمض النووي معلش بقى يا ريهام لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين و انتي الصراحة رجلتك كتير و اللي مخليني مستحملك هو ان فيه شك ان اللي في بطنك دا يبقى ابني غير كدا مكنتش خليت واحد وسخه... زيك تخطي بس عتبه بيتي
قال كلامه و مشي من قدامها و مسبلهاش اي فرصه تتكلم ، بصيت لطيفه بغيظ شديد و هي بتتوعدله...
.........
شجن كانت بتشتغل في الارض بارهاق شديد ، وقفت فجأة و هي حاسه ان الدنيا بتلف بيها لحد اما فقدت توزانها و وقعت مغشيا عليها ، اتلموا حواليها كل زمايلها في الشغل و نقلوها البيت اللي عايشين فيه و طلبولها دكتور بعد ما كل محاولتهم في افاقتها فشلت ، الدكتورة جت و فوقتها
صفيه ( الريسه بتاعتهم في الشغل) :- مالها يا كتوره
الدكتورة و هي بتبص لشجن :- مبارك يا مدام انتي حامل في الشهر الاول
الفصل الثالث و العشرون
شجن حطيت ايديها على بطنها و بصيت للدكتورة:- انتي متأكده
الدكتورة:- ايوا بس بلاش ارهاق الارض دا لانه خطر... عليكي و على جنينك و انا هكتبلك على شويه فيتامينات و ابقي تعالي المركز الصحي تابعي ماشي
شجن هزيت راسها و هي لسه في صدمتها و بتحرك ايديها على بطنها ، خرجت الدكتوره
راحت عندها صفيه و اتكلمت بغضب :- هو مش انتي قولتي ان جوزك ميت... يبقى اللي في بطنك دا جيه ازاي
شجن بدموع :- انا جوزي عايش و انا لسه على زمته... بس انا و هو انفصلنا و هو بالنسبالي ميت... للابد
قالت كلامها و فضلت تعيط ، راحت صفيه عندها و طبطبت عليها بحنيه :- طب اهدي جوزك من هنا
شجن و هي بتبصلها و الدموع في عينيها:- يبقى غيث الاسيوطي
صفيه بصدمه :- ايه غيث باشا انتي مراته و اللي في بطنك دا يبقى ابنه دا كبير البلد
شجن بدموع :- ايوا هو
صفيه :- طب يبنتي دا لازم يعرف بحملك دا ايا كان اللي حصل ما بينكم هو من حقه يعرف انتي مش هتعرفي تربي ابنك لوحدك
شجن :- لا هربيه لوحدي رزقي و رزقه على ربنا انا استحالة ارجع للشخص دا تاني و بعدين انا مش ضامنه انه هيصدق ان اللي في بطني دا ابنه و لا لأ
صفيه بصتلها بصدمه كبيره و هي مش فاهمه حاجه ، شجن بدأت تحكيلها كل حكايتها و هي بتعيط بقوه و صعبان عليها نفسها ، بعد ما خلصت صفيه ضمتها اكتر ليها و اتكلمت بحزن :- حقك عليا انا يبنتي معلش و اكيد الحقيقة مصيرها تتكشف في يوم مفيش ظلم بيدوم يبنتي و بكره تشوفي و تقولي خالتي صفيه قالتلي حاولي تهدي عشان اللي في بطنك دا و عيشي و كملي عشانه
شجن بشهقات:- الحمد لله احنا هنقولهم ايه هم مفكرين ان جوزي ميت.. انا مش عايزة حد يعرف الحكايه دي
صفيه:- هنقولهم انك قولتي كدا لان جوزك كان بيعذبك... و انتي هربتي.... منه متخافيش البنات اللي هنا طيبين و الغفر كمان و كلهم هيقفوا جانبك
شجن بدأت تطمن لكلامها و حطيت ايديها على بطنها و هي بتفكر في مستقبلها و مستقبل الطفل دا هيكون ازاي
..............
في المساء
احمد كان قاعد في البار و كان فيه رجلين اتنين قريبين منه ، بصوا لبعضهم بخبث و واحد فيهم قام راح عنده ، قبل ما يقوم الشخص التاني قاله :- بقولك ايه متديهوش كتير اديله شويه صغيرين خالص الباشا عايزاه يعيش اطول مده ممكنه و هو كدا ، نبيل هز راسه و راح عند احمد
احمد كان حاطط ايديه على راسه
نبيل :- ازيك يباشا بقالك كتير مبتجيش وحشتنا
احمد بصله بعصبيه و هو مش قادر يسيطر على نفسه:- انت عايز مني ايه يجدع انت قوم امشي من هنا
نبيل ببأبتسامه خبث... :- ليه بس كدا يباشا دا انا حتى بحبك
احمد بغضب و هو بيبص للجرسون:- بقولك ايه ما تعملي قهوه حاسس ان الصداع هيفرتك... دماغي
نبيل بشر... :- قهوه ايه يباشا انا معايا اللي يروقك
احمد بصله بأنتباه ، شده نبيل من ايديه و قعدوا على تربيزه بعيده و حاطله الهيروين.... قدامه
احمد بأستغراب و هو لسه ماسك رأسه :- ايه دا
نبيل :- دا اللي هيخلي الصداع يروح و يريحك على الاخر جرب بس انت و هتدعيلي
احمد بص لي اللي قدامه بتفكير بس كان حاسس ان الصداع هيقضي... عليه بدأ يشمه... براحه كبيره و نبيل بص للراجل اللي كان قاعد معاه و هو بيغمزله ببأبتسامه ان كل حاجه تمت
احمد :- اجيبه منين تاني
نبيل و هو بيديله ورقه:- دا رقمي كل اما تعوز انا تحت امرك و مش هحاسبك على دول عشان انا بحبك يا ابن الغاليين
قال كلامه و مشي من قدامه ، احمد بص لطيفه و هو بيرجع ضهره و راسه للخلف براحه كبيره
..........
بقلمي يارا عبدالعزيز
وداد كانت قاعدة في القصر و هي حزينه و بتفكر في كل حاجه حصلت معاهم و ولاد اخوها اللي كل واحد فيهم مدمر... بحاجة مختلفه ، دموعها نزلت بتلقائية و اتكلمت بهمس :- منك لله يا عاصم منك لله يا رب افرجها علينا ، فاقت على صوت رنه فونها و كان المتصل سيف
سيف :- عمتي رنا عامله ايه حسيت اني قلقت مره واحده مش عارف ليه هي كويسه صح
وداد و هي بتحاول تطمنه:- ايوا يحبيبى هي كويسه متخافش
سيف كان لسه هيتكلم بس قاطعه صوت رنا اللي هز كل اركان القصر
رنا بصوت عالي و الم.... :- الحقني يا عمتو
سيف اول اما سمعها اتكلم بخوف شديد و هو بيطلع من باب الفيلا بتاعته و ركب عربيته
وداد طلعت بسرعه اوضه رنا لاقيتها قاعدة على السرير و ماسكه ضهرها و بطنها
حطيت التلفيون جانبها على السرير و قعدت جانبها و اتكلمت بخوف شديد:- مالك يحبيبتى
رنا بألم... :- ضهري و بطني مش قادره
سيف صوته طلع من التلفيون و هو سايق العربيه بسرعه جنونيه و بيفتكر اللي حصل معاها المره اللي فاتت:- خديها على اقرب مستشفى يعمتي بسرعه
وداد:- متخافش دا اكيد طلق كاذب.. انا هديها مسكن و هتبقى تمام مش محتاجه المستشفى و الله متقلقوش انا مجربه و عارفه
كملت و هي بتبص لرنا :- اهدي يحبيبتى ماشي اهدي و خدي نفس يلا
راحت بسرعه و جابت المسكن و ادتهولها
رنا كانت سامعه صوت سيف بس معلقتش بسبب المها... ، بدأت ترتاح تدريجياً و وداد فضلت جانبها
وصل سيف القصر و طلع بسرعه اوضتها ، رنا بصتله بدموع و دفنت... رأسها في حضن... وداد
سيف راح عندها و اتكلم بخوف :- انتي كويسه يحبيبتى الوجع.. قل
وداد حسيت بدموع رنا ، بصيت لسيف و اتكلمت بحده :- اطلع برا يا سيف
سيف بدموع :- طب هي كويسه
وداد :- اه يلا انت دلوقتي انزل استناني تحت و لما رنا تنام هنزلك
سيف بص لرنا بالم... و دموع كان نفسه فتره حملها تقضيها معاه هو هو و بس اللي يكون جانبها كان شايف ان حضنه... هو و بس اللي يستاهل تطلع وجعها.. فيه بس دلوقتي بقيت بتستخبى منه و مش عايزة حتى تبصله ، بصلها بالم كبيره و اتنهد بحزن و صوت مخنوق.. :- ماشي انا نازل خدي راحتك يا رنا انا همشي
رنا كانت دموعها بتنزل اكتر
اتكلمت وداد بعصبية:- يا سيف انزل احنا ما صدقنا انها ارتاحت بقلمي يارا عبدالعزيز
سيف نزل و وداد فضلت تطبطب على رنا و تهديها لحد اما نامت كليا
وداد بصتلها بحب و فضلت تملس... على شعرها و بعدين قبلت... خدها و خرجت من الاوضه و نزلت لسيف اللي كان قاعد على الكنبه بغيظ
سيف :- يعني عاجبك الوضع دا تبقى مراتي و بتستخبى مني هو مش انا الأحق انها تتطمن في حضني... هو مش انا ابقى ابو الطفل اللي في بطنها دا و الله اللي بيحصل دا حرام...
وداد بعصبية:- و انت مش حرام عليك تخونها.... اللي بيحصل مع رنا دا كله بسببك البنت عايشه حياتها في حزن الابتسامه حتى مش بنشوفها على وشها و هي لسه صغيره و حامل و مش مستحمله بص يا سيف انا واقفه جانبك عشان انا مقدره اللي انت فيه بس انت الغلط راكبك من ساسك لي راسك و انت عارف كدا كويس فايتستحمل لحد اما تسامحك يتطلقها و تسيبها في حالها كفايه اوي اللي بيحصلها
سيف بصلها بغضب.. و مشي
.........
في الصباح
و بالتحديد في شركه عاصم السيوفي
عاصم :- دلوقتي جيه دور الخطه التانيه قوليله ان الطفل نزل... خلاص كدا شجن مشيت و دا اللي كانا عايزينه
ريهام :- بس انا عايزاه يتجوزني لو لعبت على موضوع حملي دا ممكن يلين و يتجوزني
عاصم بغضب :- انتي اتجننتي يا ريهام و افرضي متجوزكيش كدا هتتفضحي انتي المفروض دلوقتي في الشهر التاني يعني كلها تلت شهور و المفروض بطنك تكبر وقتها هتعملي ايه
ريهام :- انا هخليه يتجوزني قبل ما التلت شهور دول يخلصوا اديني فرصه شهر واحد بس لو محصلش هقوله اني اجهضت
عاصم :- تمام معاكي شهر واحد شهر واحد بس اكتر من كدا مش هينفع غيث لو عرف اننا اتفقنا مع دكتورة العيله و زورنا نتيجه التحاليل انتي اللي هتتأذي... انتي فاهمه لان اتفاق الدكتوره كله كان معاكي انتي انا مظهرتش
ريهام بصتله و بلعت ريقها بخوف شديد بس كان المهم عندها انها ترجع تتجوز غيث
..............
بعد مرور اسبوع
في شركه الاسيوطي
احمد حط قدامه كيس الهيروين... ، سابه على المكتب و دخل الحمام ، هنا كانت داخله تديله الملفات ، لاقيت الكيس على المكتب بصتله بأستغراب و هي شاكه فيه ، حطيت نقطه منه على لسانها ، برقت عيونها بصدمه كبيره
:- يلهوي بيتعاطى بقلمي يارا عبدالعزيز
احمد وقتها خرج من الحمام بصلها بخوف ممزوج بغضبه لما لاقها ماسكه الكيس
:- انتي ايه اللي دخلك من غير اذني سيبي اللي في ايديك دا و اطلعي برا و اياكي تقولي لحد اي حاجه
هنا بصتله بخوف و خبت الكيس ورا ضهرها:- مش هسيبه و مش هديهولك
احمد راح عندها و حاول ياخده منها بس كانت ماسكه بقوه
احمد بغضب مفرط:- بقولك هاتيه
هنا بخوف من غضبه:- لا مش هتاخده قولتلك مش هتاخده انت كدا بدمر... نفسك و بتموت... نفسك
احمد بغضب :- و انتي مالك هاتي الكيس بقولك هموتك...
هنا بصتله بخوف شديد و دخلت الحمام ، دخل وراها بسرعه بس كانت فضيت الكيس في الحوض و فتحت عليه المياه
احمد بصلها بغضب مفرط و ضربها... بالقلم... :- ايه اللي انتي عاملتيه دا انتي اتجننتي
هنا ببكاء:- انت لازم تتعالج انا مش هسمحلك تدمر... حياتك و تروح... بسببه تعال معايا انا اعرف دكتور شاطر خلينا نروحله هو هيساعدنا
احمد بغضب مفرط شدها... من شعرها و طلعها برا المكتب:- ملكيش دعوه بيا و يلا انتي مطروده انا مش عايزاك هنا تاني يلااا و اياكي تقولي لحد اي حاجه انتي فاهمه و الا هموتك... انتي فاهمه
هنا بصتله بدموع بس كان كل اللي هاممها انه مياخدهوش تاني ، اتكلمت ببكاء
:- و الله أنا عايزه مصلحتك صدقني هتندم حرام عليك نفسك
بدأت تفتكر اللي حصل معاها زمان ، فضلت تحط ايديها على ودنها و هي بتحاول تمنع الاصوات اللي بتلاحقها و بتتكلم بأنهيار :- لا يا بابا يا بابا متسبنيش انا مليش غيرك انا و ماما
احمد بصلها باستغراب شديد و حس انه موجوع... عليها و على حالتها ، هنا فضلت كدا لمده دقايق و بعدين سقطت... مغشيا عليها بقلم يارا عبدالعزيز
........
في قصر الاسيوطي
وداد كانت قاعدة مع واحدة صاحبتها لسه راجعه من السفر و تبقى دكتوره نسا في نفس الوقت دا دخل غيث و كان معاه رنا
وداد :- تعالي يا رنا يحبيبتى دي تبقى صاحبتي و دكتورة شاطره اوي ايه رأيك تبقي تتابعي معاها حملك
رنا هزيت راسها بهدوء
قاطعهم ريهام اللي كانت نازله و مره واحده اتكعبلت و وقعت... من على السلم ، راحوا عندها كلهم بخوف شديد
وداد بخوف :- احنا لازم نوديها المستشفى
مي ( الدكتوره) :- هي موقعتش من على درج كتير و باين مفيش إصابات استني انا هكشف عليها و لو فيه داعي تروح المستشفى نوديها حطيها بس على الكنبه هنا و انا هكشف عليها
بدأت مي تكشف عليها تحت نظرات الخوف منهم:- متقلقوش هي كويسه جدا هي بس اغمى عليها من الخضه و هتفوق حالا
ريهام بدأت تفوق تدريجيا بدأت تعدل نفسها على الكنبه بخوف شديد
اتكلم غيث بخوف :- و الجنين
ريهام برقت عيونها بخوف شديد من اللي هيحصل
الدكتورة بصيت لغيث باستغراب شديد :- جنين ايه
وداد:- ما هي ريهام حامل يا مي في الشهر التاني
مي :- مين قالكوا انها حامل هي مش حامل خالص
الفصل الرابع و العشرون
ريهام بصتلها بخوف كبير و بصيت لكل الموجودين اللي كانت نظرات الاستغراب على وجوههم ما عدا غيث اللي كانت نظراته لا تبشر بالخير ابدا ، بلعت ريقها بخوف و اتكلمت بثقه عكس اللي جواها من خوف بس مكنش قدامها اي حل تاني غير كدا
:- انتي كدابه... و اكيد حد مصلطك عليا عشان تقولي كدا
مي بحده :- و انا ايه اللي يخليني اكدب... و انا اصلا لسه اول مره اشوفك
كملت و هي بتبص لوداد :- وداد انتي عارفه ان دارسه ازاي في مجالي و بقالي سنين في المجال دا و انا متأكده انك مش حامل لو عايزين تتأكدوا من دكتور تاني انا معنديش اي مشكله
ريهام بغضب :- هم اصلا متأكدين دكتوره العيله اللي هي من اشطر الدكاتره في مصر هي اللي شخصتني و كمان معانا تحاليل دم... تثبت اني حامل انتي بس اللي هتلاقيكي دكتورة حمير... و جاي تعملي نفسك دكتورة عليا
مي بغضب :- انا مسمحلكيش انا قولت اللي عندي عن اذنكوا
وداد بأحراج:- يا مي استني
مي اتجاهلتها و مشيت و هي في قمه غضبها
ريهام بصتلها بأنتصار ، بس حالها مدامش كتير لما غيث مسكها من شعرها بكل قوته و مشي بيها
وداد بغضب :- غيث انت بتعمل ايه سيبها
غيث بغضب مفرط:- مش عايز اي حد يتكلم معايا انتوا فاهمين
طلع بيها فوق و وقف بيها على اول السلم و اتكلم بغضب مفرط و هو بيبص للأرض و لسه ماسك شعر.. ريهام اللي كانت باصله بخوف شديد و دموعها ماليه عينيها و ضربات... قلبها شبه هتقف من خوفها منه
غيث بغضب مفرط:- شايفه الارض دي انا هجرك... من على السلم ليها و هنزل... اللي انتي بتقولي عليه في بطنك دا بنفسي وقتها بقى هنتأكد اذا كنتي فعلا حامل و لا لأ
وداد بغضب مفرط:- انت اتجننت يا غيث هتموت..... ابنك من امتى و انت بالقسوه... دي
غيث بغضب :- عمتييي قولتلك مش عايز اي حد يتكلم و انا دلوقتي هتأكد من حملك يا ريهام
غيث كان لسه هيجرها... بس ريهام وقفته لما اتكلمت بخوف شديد:- انا مش حامل و الله ما حامل سابني بقى حرام عليك
غيث ابتسم بسخرية:- مش حامل !!!!!! و قولتي ليه انك حامل بقى
ريهام بدموع والم... :- عشان تتجوزني عشان بحبك و عايزاك ليا و كنت عايزه شجن تمشي من هنا و تبقى ليا انا و بس
غيث بغضب مفرط:- جبتي زياد هنا و بعدتيه عن اهله عشان بتحبني و عايزه تبقي معايا و دمرتي... حياه اختي و خدتي منها جوزها و بسببك انتي ابنها اللي في بطنها هيعيش يتيم.. الاب و ابوه عايش و مش مكفيكي كل اللي انتي عملتيه دا جيتي و قولتي انك حامل و دمرتي... حياتي
نزل... بيها و هو لسه ماسكها من شعرها... بقوه و خرج بيها برا القصر و رمها... على بوابه القصر الخارجية و اتكلم بغضب و تهديد... :- عارفه يا ريهام لو رجلك دي خطيت عتبه القصر دا انا هعمل فيكي ايه و الله العظيم لهدفنك... حيه...
قال كلامه و قفل البوابه و دخل القصر ، لاقى وداد و رنا قاعدين ، تجاهلهم و طلع اوضته و قفل على نفسه الباب بغضب بقلمي يارا عبدالعزيز
وداد بصيت لطفيه بحزن كبير :- غيث جواه وجع... الدنيا كله
رنا بغضب :- كله من شجن شجن دمرت.. احمد في الاول و مكفهاش احمد و دبحت... غيث لما خانته....
وداد :- لا يا رنا شجن مستحيل تعمل كدا البنت دي عمر ما حاجه زي كدا تطلع منها انا واثقه ان الموضوع فيه سوء... تفاهم و مصير الحقيقة تبان
رنا بدموع :- و هو يعني حد كان يصدق ان سيف يخوني... مع ريهام مش كل الناس بتطلع زي ما احنا عارفين و مش كل الظاهر لينا بيبقى صح
قاطع كلامها دخول ناهد القصر
ناهد :- ازيك يا وداد
وداد :- اهلا يا ناهد اتفضلي
رنا بصتلها بغضب ، بس ناهد كانت عينيها مليانه بالدموع اتكلمت بصوت مخنوق :- عايزكي لوحدنا يا رنا لو سمحتي
..........
في شركه الاسيوطي
احمد كان قاعد جنب هنا على الكنبه و بيبصلها بخوف بعد ما بعت دكتور الشركه يجي يطمنه عليها
احمد بخوف شديد:- هي مالها و مش بتوافق ليه
الدكتور:- ضغطها واطي محتاجه تعلق محاليل احنا ممكن نرن على الاسعاف و ننقلها المستشفى أو حضرتك تبعت تجيب المحلول دا هنا و نعلقلها هنا
احمد بخوف شديد:- اعمل اللي انت شايفاه مناسب المهم تفوق
احمد بعت حد يجيب محلول لهنا و الدكتور ركبهلها بعد ما فردوا جسمها على الكنبه و احمد قعد جانبها على الكرسي و هو منتظراها تفوق بفراغ الصبر ، بصلها بدموع و اتكلم بصوت مخنوق... و همس :- فوقي بقى فوقي انا و الله لو كنت اعرف ان هيحصلك كدا مكنتش اتعصبت عليكي كدا فوقي يا هنا انا اسف
هنا بدأت تفوق تدريجيا و هي بتتكلم بهمس :- با بابا
احمد بصلها بلهفه و اتكلم بفرحه و كأن روحه رجعتله تاني :- انتي كويسه
هنا بصتله و بصيت للكانويلا اللي في ايديها:- ايه دا ايه اللي حصل
احمد :- انتي كويسه انا اسفه و الله مقصدتش
هنا بصيت للدموع اللي في عينيه اتكلمت بهدوء و هي بتشيل سلك المحلول من الكانويلا:- انا كويسه انا همشي
جت تقوم احمد وقفها :- استني هتروحي فين
هنا :- مش انت طردتني... همشي و مش هاجي هنا تاني
احمد بدموع :- بس انتي مش هتمشي استني انا بس كنت متعصب و الله ما اقصد
هنا :- انت لازم تتعالج مينفعش تفضل كدا صدقني هتروح... بسببه حرام عليك نفسك
احمد :- مش هقدر
هنا :- لا هتقدر و انا معاك مش هسيبك تعال معايا
احمد :- هنروح فين
هنا :- دكتور انا اعرفه هيساعدك جدا يلا
احمد بصلها و هو لسه قاعد ، هنا بصتله و اتكلمت بزن... طفولي:- يلا يلا يلا
احمد بصلها و ابتسم:- يلا يستي
احمد كان سايب نفسه ليها و هو مش عارف السبب ، بس حس ان هنا هي اكتر واحده عايزه مصلحته و كان حابب دا و كان حابب ان هي اللي تكون جانبه في رحله علاجه بقلمي يارا عبدالعزيز
...........
رنا بصيت لناهد و اتكلمت بحده :- و انا مليش كلام معاكي
وداد:- رنا اتكلمي مع مرات عمك كويس تعالي يا ناهد اتفضلي انتي مش محتاجه عزومه دا بيتك
وداد قالت كلامها و مشيت عشان تسيبهم لوحدهم
قعدت ناهد على الكرسي :- تعالي اقعدي و استريحي انتي حامل و انا عارفه ان حملك صعب
رنا بسخريه:- خايفه عليا اوي يا مرات عمي مش دا اللي انتي كنتي عايزه تموتيه...
ناهد بدموع :- انا جايه اقولك حاجه يا رنا و ماشيه و ياريت تسمعني و تفهمني سيف يبقى ابني و يبقى من صلب علي جوزي و هو ابنك عمك بالدم... مش ابن حرام... زي ما انتي فهمتي
رنا بصتلها بصدمه كبيرة:- ازاي و انتي ليه تقولي كدا لو هو فعلا ابنك هو فيه واحدة تقول على ابنها انه ابن حرام... انتي بجد ازاي
ناهد بدموع :- انا عملت كدا عشان انتي تطلعي من حياته انا مكنتش راضيه على الجوازه دي انتي نسخه من امك نفس شكلها نفس طريقتها وجودك كان بيفكرني بيها امك اللي جوزي كان بيعشقها كان بيهمس باسمها و هو نايم جانبي عارفه يعني ايه احساسك انك تبقي نايمه جنب جوزك و انتي عارفه ان في قلبه واحدة تانيه غيرك امك هي السبب في وجعي... و قهري... و انتي كنتي بتفكريني بيها و مكنتش عايزة زي ما امك خدت قلب جوزي انتي تاخدي مني ابني انا مش هكذب عليكي يا رنا انا عمري ما حبيتك و لا في يوم هحبك بس انا جيت هنا لما عرفت ابني اد ايه بيحبك و اد ايه هو مدمر... في بعده عنك انا دلوقتي جايه اقولك ابوس... ايديك ارجعيله انا مش قادرة اعيش و انا شايفه ابني مدمر... كدا لو مش عشانه فكري في ابنك اللي جاي ليه تعيشه و ابوه بعيد عنه هو محتاج سيف زي ما محتاجك
رنا بدموع و صوت مخنوق... :- انتي كنتي موجوعه لما حسيتي ان جوزك قلبه مع غيرك و انتي عارفه انه استحاله بجتمع بيها لأنها مرات اخوه انما انا شوفت جوزي بعيني مع واحدة تانيه لما كان بيقولي انا في شغل كان بيبقى معاها وجعي... انا اضعاف اضعافك جايه تقوليلي و انتي دايقه بس جزء من اللي انا عيشته اني اسامح و ارجع هو انتي مفكره اني محاولتش حاولت كتير اسامح و معرفتش ابنك بقى مصدر الم... ليا هعيش معاه ازاي انا مقدره انك موجوعه.. عشانه بس انا مش هقدر انفذلك اللي انتي جايه عشانه و ااه انا لسه باقيه على انه ابن عمي و ابو اللي في بطني و مش عايزة اقف قصاده في المحاكم بس لو مطلقنيش انا هضطر اعمل كدا و ياريت تبلغيه دا عن اذنك يا مرات عمي
قالت كلامها و مشيت من قدامها و هي كاتمه دموعها جواها و مش عايزة تطلعها قدامها بقلمي يارا عبدالعزيز
............
بعد مرور خمس سنين
عدوا على الجميع في حزن كامل ما عدا احمد اللي الحمد لله تم شفاءه كليا بفضل الله عز و جل و بعده هنا اللي مسبتهوش لحظه و كان بيقرب منها اكتر و بدأ يحس بمشاعر ناحيتها و رنا اللي أطلقت... من سيف بعد عناء معاه و هم الاتنين عايشين في الم... الفراق و جبت ولد زي القمر و سمته يوسف على اسمها والدها
........
شجن كانت شغاله في الارض ، جري عليها طفل صغير عمره اربع سنين و هو بيتكلم بطفوله
ياسين :- ماما
شجن بحب و هي بتحضنه... :- قلب ماما هاا يا بطل عملت ايه انهاردة في الدرس اوعى تكون زعلت الميس بتاعتك
ياسين :- لا حتى بصي ادتني نجمه كبيره ازاي
شجن بفرحه :- يروووووحي اشطر دكتور
ياسين بصلها بحزن كبير:- تعرفي ماجد صاحبي بابه هو اللي جابه الدرس انهاردة هو فين بابا انا عايز اشوفه
شجن بصتله بدموع و هي بتحضنه.. :- بابا فوق في السما عند ربنا مش انا قولتلك و بعدين انا معاك يحبيبي مش انت بتحبني
ياسين:- بحبك اوي اوي و هكبر و هطلع دكتور و مش هخليكي تشتغلي تاني انا هصرف عليكي
شجن بصتله و ابتسمت بحب:- يحبيبى ربنا يباركلي فيك
ياسين :- هروح اغسل بقى
شجن :- ماشي يحبيبي
مشي ياسين من قدامها بصيت لطفيه بحب و اتنهدت بحزن كبير:- الحمد لله بقلمي يارا عبدالعزيز
..........
سمعت صوت عربيه فرملت و وقفت بصيت قدامها لاقيت غيث داخل الأرض ، بصتله بصدمه كبيره و قلبها كان هيقف حسيت بمشاعر مختلفه شعور انه وحشها و نفسها تجري عليه تحضنه و شعور انه مينفعش مينفعش يعرف عنها أي حاجه او عن ياسين جريت بسرعه دخلت البيت اللي عايشين فيه
حطيت ايديها على. قلبها و اتكلمت بخوف :- دا ايه اللي جابه هنا دا
دخلت اوضتها ملاقتش ياسين فيها ، دورت عليه في الحمام ملاقتهوش برضوا فضلت تدور عليه في البيت كله بس بدون اي جدوى ، لاقيت واحدة زميلتها في الشغل داخله اتكلمت بخوف :- اسماء هو ياسين ابني برا
اسماء:- لا يا شجن انا مشفتوش برا خالص هو مش في الدرس
شجن بخوف شديد:- لا دا جيه هيكون راح فين
طلعت برا تدور عليه بس ملاقتهوش اتكلمت بخوف شديد:- معقول يكون غيث خده بس هو ميعرفش انه ابنه و معتقدش انه شافه أومال هيكون راح فين
فضلت تدور عليه بخوف شديد و تسأل زمايلها عنه بصيت للأرض ببكاء و هي ضايعه و مش عارفه تتصرف حاسه ان قلبها هينخلع... من مكانه
..........
جابر ( رئيس الغفر) :- و الله الارض و احنا زدنا الشرف لما حضرتك اشتريت الارض يا غيث باشا
غيث:- انا مش عايز اي تهاون فيها و لو احتاجت اي ناس جداد للشغل معاك بلغ مهندس الزراعه يبلغني
جابر:- تحت امرك يباشا
غيث كان لسه هيتكلم بس قاطعه اسماء و هي بتتكلم بخوف :- ياسين مش لاقينه خالص يا عم جابر و امه هتموت.. عليه انا قولتلها نبلغ الشرطه و قولت نيجي نقولك
جابر :- دورتوا عليه كويس
اسماء بدموع :- ايوا
جابر :- خلاص ماشي نرن على الشرطه
غيث :- ياسين دا عنده اد ايه و مين امه و ابوه شغالين هنا
جابر :- دا يبقى ابن بنت غلبانه شغاله هنا من خمس سنين ملهاش حد اسمها شجن
غيث بصله بصدمه كبيره:- اسمها شجن ايه و جوزها اسمه ايه بقلمي يارا عبدالعزيز
جابر كان لسه هيتكلم بس قاطعه غيث لما شاف البنات محاوطين واحدة و مكنتش باينه منهم ، جري عندها بسرعه
بص بصدمه كبيره لما لاقى شجن قاعده بتعيط ، حس ان الزمن وقف عند اللحظه دي اتجمد مكانه و قلبه نبض بشده و هو بيرجع لنقطه الصفر كان بيقنع نفسه انه اتخطاها بس اول لما شافها قلبه اثبتله انه منسيهاش لحظه ، شجن بصتله و كانت عيونها مليانه بالدموع و الخوف راحت عنده بسرعه و مسكت ايديه و اتكلمت ببكاء :- شوف ابنك فين مش لاقيه هاتلي ابني يا غيث ابوس... ايديك
الفصل الخامس و العشرون
شجن و هي لسه بتعيط بقوه و هي شبه هتقع من حالتها:- هاتلي ابني يا غيث هاتهولي
غيث كان واقف مش فاهم ابنه مين و ازاي ، شجن مكنتش حامل طب معقول يكون ابن حسام بس هي قالت دلوقتي شوف ابنك فين قالت انه ابني طب ازاي
فضل واقف و هو ضايع ، بس لاقى نفسه خايف مرعوب من جواه من حالتها و على الطفل اللي شجن بتقول عليه ابنه و هو عمره ما شافه ، مشاعر مختلطة جواه ، فاق من شروده
و هو بيتكلم بحده و بيوجه نظره لشجن:- هو كان فين اخر مره
بصوله كل الموجودين بصدمه كبيره ، معقول شجن البنت الغلبانه اللي شغاله معانا هنا تبقى مرات غيث الاسيوطي و ياسين يبقى ابنه ، فاقوا من صدمتهم على صوت غيث القوي
:- جابر جمع الغفر كلهم و خليهم يدوروا عليه في المنطقه كلها
جابر: حاضر يباشا
غيث بحده و هو بيمسك ايد شجن :- تعالي معايا
شجن قامت معاه و هي مغيبه مفيش في دماغها غير ياسين و هيكون راح فين ، ركبت مع غيث العربيه و كانوا طول الطريق ساكتين ، غيث اللي لسه مش فاهم اي حاجه و شجن اللي قلبها هينخلع... من خوفها على ابنها
قاطع سكوتهم صوت شجن و هي بتتكلم بلهفه:- غيث اقف اقف بسرعه
غيث وقف و شجن طلعت من العربيه بسرعه راحت عند ياسين اللي كان واقف بيلعب بطيارته الورقيه مع صحابه ماجد ، جريت عليه و هي بتتكلم بصوت عالي
:- ياسين
جريت عليه و حضنته.. بكل قوتها و فضلت تقبل... كل انش في وجهه و حاسه ان روحها رجعتلها ، اتكلمت ببكاء و هي لسه ماسكه فيه
:- يحبيبى كنت فين ماما كانت هتموت... عشانك انت كويس
ياسين بدموع و هو شايف امه بتعيط:- انا اسفه يا ماما بس ماجد قالي تعال نلعب و انا دورت عليكي في الارض عشان اقولك ملاقتكيش
كمل و هو بيمسح دموعها بأيديه الصغيره:- متعيطيش انا مش هروح في حته تاني غير لما اقولك
شجن و هي لسه حاضنه.... مسحت دموعها و كانت لسه هتتكلم بس وقفها غيث اللي كان واقف وراها بجسده.. العريض و بيتابع اللي بيحصل في صمت ، بصتله بصدمه و كأنها لسه دلوقتي مستوعبه انه موجود و انه عرف بوجودها و وجود ياسين ، قامت وقفت و التفتت وراها و هي ماسكه في ايد ياسين بقوه ، اتكلمت ببعض الحده
:- شكرا يبشمهندس عن اذنك
كانت لسه هتمشي بس وقفت على صوته اللي كان مليان غضب:- استني عندك
وقفت شجن و دموعها نزلت بتلقائية و شريط كل اللي حصل بينعاد عليها ، بصيت لياسين اللي كان بيبصلها باستغراب
غيث راح وقف قدامها و اتكلم بحده و هو بيبص لياسين
:- مين دا يا شجن
شجن و هي بتاخد نفس عميق:- ابني
غيث :- و مين ابوه
سؤاله دبحها... ، بصتله بعيونها و هي فيه كل انواع العتاب اتكلمت ببعض الثقه عكس اللي جواها من تكسير.. قلبها
:- هو انا على زمة مين عشان تسأل السؤال دا
غيث بجمود:- حسام و لا حد تاني
لتاني مره بيكسرها... و بيألمها.... :- مش انت مقتنع بموضوع حسام بتسأل ليه بقى هو ابن مين ياسين يبقى ابني انا و هو ميعرفش غيري و مفيش غيري معاه روح شوف انت كنت بتعمل ايه و سابني امشي انا و ابني
جت تمشي مسك ايديها بقوه.... و شدها عليه ، فضلوا باصين لبعض و صوت انفاسهم المسموعه عيونهم بتحكي كتير عن حبهم لبعض اللي مقلش سنتي برغم كل اللي حصل قلوبهم اللي فضلت مربوطه ببعض و كل واحد فيهم كان بيحاول ينسى التاني لكن معرفش برغم كل محاولاته في دا
قاطع شرودهم في بعض ياسين اللي وقف في نصهم و مسك غيث من بنطلونه و اتكلم بغضب
:- سيب ماما و متزعقلهاش بقولك سيب ماما
غيث و شجن بصوله ، غيث نزل لمستواه و حس ان قلبه اتحرك ناحيته و هو بيدقق في ملامحه اللي كانت بتشبه ملامحه و هو صغير حتى واخد نفس لون عينيه الخضره و نفس طريقته في الغضب كأنه شايف نسخه مصغره منه
غيث ببأبتسامه:- بس انا مش بزعقلها انا بس بتكلم معاها
ياسين بغضب طفولي و هو بيمسك في شجن :- لا انت كنت ماسكها.. جامد من ايديها و زعقتلها انت واحد شرير...
غيث اتنهد بحزن و اتكلم بحنيه:- انت عارف انا مين
ياسين :- لا
غيث :- بابا فين يحبيبى
ياسين :- بابا فوق في السما عند ربنا
غيث وجه نظره لشجن بغضب مفرط و شجن بصتله بجمود ، اتنهد بغضب و بص لياسين بحب
:- تيجي معايا و هجبلك لعب كتير اوي و اكل
ياسين :- اجاي معاك فين
غيث:- هنروح المستشفى و نعمل تحليل صغير اد كدا و هجبلك بعدها لعب كتير
شجن وقتها انفجرت فيه و اتكلمت بغضب مفرط:- انت عايز ايه يا غيث عايز تعمله تحليل الحمض النووي انت بتشكك في نسب ابني ليك انت اتجننت...
غيث قام وقف و اتكلم بحده :- صوتك ميعلاش و بلاش اتكلم قدام الولد
شجن بغضب مفرط:- انت عايز تحط ابني في موقف زي دا
غيث بجمود:- و انتي خايفه كدا ليه لو هو ابني فعلا ايه اللي هيفرقلك و لا هو مش ابني
شجن بغضب :- امشييييي يا غيث انا مش هودي ياسين معاك في حته امشي و سابنا في حالنا انت كدا كدا مكنتش تعرف عنه حاجه امشي و افضل كدا كأنك مشفتنيش انا و هو
غيث بعصبية:- شجن قولي كلام يتعقل و لو مخلتيهوش يجي معايا دلوقتي انا هرفع قضيه نسب... و هجبرك توديه بأمر المحكمه فبلاش نعمل شوشره احسن
شجن بصتله بصدمه كبيره و هي مش مصدقه اللي قاله معقول دا غيث دا غيث اللي حبيته من امتى و هو بالقسوه.... دي الشخص اللي قدامها كان غريب عنها و كأنها اول مره تتعامل معاه ، فاقت من شرودها على صوت ياسين الغاضب
ياسين بغضب :- قولتلك متزعقش.. لماما انت واحد شرير... و انا مش هروح معاك في حته يلا يا ماما نمشي من هنا
غيث :- عاجبك كدا
شجن بدموع :- زودت كرهي... ليك اضعاف باللي انت عاملته دلوقتي يا غيث تمام عايز تعمله التحليل اعمله انا معنديش حاجة اخاف منها و ربنا على الظالم
كلمه بكرهك نزلت عليه كالصاعقة بس ظهر الجمود على ملامحه و خدها هي و ياسين بقلمي يارا عبدالعزيز
.........
ركبت في العربيه من ورا و هي واخده ياسين في حضنها...
ياسين بهمس :- ماما
شجن بنفس همسه:- ايه يحبيبى
ياسين بهمس طفولي:- تعالي نفتح العربيه دي و ننط... منها
شجن بصتله و ابتسمت و هي بتضمه ليها اكتر و بتتكلم بهمس :- متخافيش انا معاك و بعدين ياسين بطل صح
ياسين :- صح بس انت متعيطيش و انا هبقى بطل عارفه انا بكره.. عمو الشرير... عشان خلاكي تعيطي
شجن بصتله بحب كبير و سكتت و هي شارده في كل اللي بيحصل معاها و غيث كان سامعهم في صمت
وصلوا المعمل و سحبوا عينه من ياسين اللي كان خايف و فضل ماسك في شجن و من غيث اللي كان على اعصابه و عايز النتيجه تطلع دلوقتي بس المعمل بلغه ان اقل حاجه يوم فخد شجن و ياسين معاه ، مرحش بيهم القصر راح شقته اللي في سوهاج
..........
ياسين كان باين عليه الارهاق و انه عايز ينام
غيث :- دخليه ينام و تعالي عايزاك
شجن بصتله بغيظ من طريقه الجمود اللي بيتعامل بيها و كأنه مش غلطان و دخلت بياسين اوضه صغيره و نيمته و خرجت لاقيت غيث قاعد على الكنبه عاري... الصدر مقدم جسمه لقدام و مشبك ايديه في بعضها و بيبص للارض بجمود
غيث و هو بيوجه نظره لشجن :- مجتيش ليه و قولتي انك حامل بقلمي يارا عبدالعزيز
شجن بسخريه:- و كنت هستفيد ايه كنت هتعمل التحليل و انا حامل و تعرضني انا و ابني للخطر... يا غيث باشا و لا كنت هتطردني... من بيتك و تقولي امشي من هنا انا مش هشيل شيله غيري على اعتبار يعني انه ابن حسام و كدا
غيث بغضب مفرط:- اخررررسي.. اخرررسي... اياكي تجيبي سيرته على لسانك
شجن بسخريه:- بس انا بحبه يا غيث بحبه اوي و مقدرتش انساه
غيث وقتها جن... جنونه... راح عندها و مسكها بغضب مفرط و سحبها معاه للاوضه و قفل الباب و رمها... على السرير
غيث بغضب :- محدش ليه الحق بيكي غيري انا و بس و حقي اللي معرفتش اخده منك السنين اللي فاتت هاخده منك دلوقتي
شجن بصتله بخوف و هي بترجع لورا :- ابعد يا غيث احسنلك و الله هتندم ندم عمرك
غيث بغضب :- الحاجة الوحيده اللي ندمت عليها هي اني حبيتك و اتجوزتك كنت المفروض اسيبك مرميه.. انتي العذاب... ليكي حلال
شجن بصتله بدموع و هي مصدومه فيه ازاي بقى كدا و من امتى و قلبه بقى حجر كدا ، مدتش اي رد فعل و سابته يقربلها و هي زي التمثال و حسيت في الوقت دا انها جسد بلا روح و قلب ، غيث اتجنن... من جمودها ، بعد عنها بغضب و خرج من الاوضه و هو بيقفل الباب وراه بغضب مفرط و شجن بص لطيفه و هي لسه على نفس الوضع مش عارفه حتى تعيط و تطلع كل اللي جواها
................
في الصباح صحيت شجن و هي حاسه بتكسير... جسمها ، خرجت الصاله لاقيت غيث نايم على الكنبه ، بصتله بجمود و دخلت تحضر الفطار لياسين
دخلتله الاوضه و صحته و قعدت تفطر معاه ، لاقيت غيث داخل بدون إذن ، بصلها بجمود
:- انا هعدي على المعمل اجيب نتيجه التحليل بعد ما خلص شغل في الشركه
شجن اتجاهلته و بصيت لياسين و اتكلمت بحب :- كل كويس يحبيبى
غيث بصلها بغيظ من تجاهلها ليه ، قفل الباب بغضب
ياسين :- هو عمو دا على طول عصبي كدا
شجن :- ملناش دعوه بيه و لا يهمك منه
جت في دماغها فكره اتكلمت بلهفه:- يلا كل بسرعه عشان نمشي بقلمي يارا عبدالعزيز
ياسين:- هنرجع الارض
شجن :- لا هنروح مكان تاني يلا بس بسرعه
ياسين بدأ ياكل بسرعه و شجن مسكت ايديه و حت تخرج لاقيت الباب مقفول عليها بالمفتاح من برا
بصيت للباب بغضب و خبطته برجليها: ماشي يا غيث
ياسين:- مش هنعرف نخرج
شجن بصتله و هزيت راسها يمين و شمال بمعنى لأ
..........
في المساء
و بالتحديد في معمل التحاليل غيث كان واقف منتظر النتيجة على نار... ، خرج الدكتور و اداله الملف ، غيث فتحه و انصدم بشده و
الفصل السادس و العشرون
غيث خد النتيجه من الدكتور و فتحها بصلها بصدمه و وجه نظره للدكتور و كأنه عايز العالم كله يقوله ان النتيجه دي صح :- ايجابيه يبقى ابني صح
الدكتور:- ايوا يباشا و لو حضرتك مشكك في النتيجة و حابب تعملها في معمل تاني مفيش مشكله انت عارف ان تحاليل زي دي بتكون مسؤولية كبيرة و مش اي معمل بيوافق يعملها
غيث بفرحه :- انا معنديش اي شك فيها شكرا عن اذنك
خرج من المعمل و ركب عربيته و قبل ما يسوق شرد شويه و فضل يفكر حس بمشاعر كتير مختلطه مشاعر الفرحه بأنه اب و الحزن بانه بقاله اكتر من اربع سنين اب و مسمعهاش و لا حاسها طول الفتره اللي فاتت حس بالذنب.. من ناحية ياسين لانه مكنش معاه في فترات كتير من حياته بس اقسم بداخله انه هيعوضه عن كل المشاعر اللي فقدها بسببه و انه هيعيش في الدنيا بس عشان يخليه مبسوط
فاق من شروده على رنين هاتفه ، و كان رقم مش متسجل فتح الفون لترد شجن بسرعه و باين على صوتها انها بتعيط
شجن :- ياسين تعبان أوي و حرارته عاليه عاملتله كمدات و مفيش فايده
غيث برعب :- انا جاي حالا و هجيب الدكتور معايا
قفل المكالمه قبل ما شجن ترد و رن على طارق صاحبه و قاله انه هيعدي عليه و ساق بسرعه جنونيه و هو خايف بشده ان القدر ياخده منه في اليوم اللي لاقه فيه
وصل قدام بيت طارق في وقت قياسي و خده و طلع على شقته تحت نظرات الاستغراب الشديد من طارق و اللي مكنش عارف يتكلم من نظرات الرعب اللي لاقها على وش غيث
طارق بعد ما خلص كشف على ياسين تحت نظرات الرعب من غيث و شجن
:- محتاج حقنه... دلوقتي عشان تنزل الحراره
غيث بصله و مكنش عايز يسيبه مع شجن لوحدهم ، اتكلم بحده:- انزل هاتها
طارق باستغراب:- انا
غيث بعصبية:- ايوا انت انزل هاتها في صيدليه على اول الشارع خد العربيه و روح هات كل الأدوية اللي ياسين محتاجها و تعال
شجن :- خلي الدكتور عشان لو ياسين حصله حاجه يبقى معاه
غيث بصلها بحده و غضب و شجن نفخت.. بضيق ، طارق اتفهم الوضع اتكلم بهدوء :- تمام هات مفاتيح عربيتك
غيث اداله المفاتيح و طارق خدها و خرج من الشقه
شجن بصيت لغيث و اتكلمت بعصبيه:- افرض ياسين تعب دلوقتي هنتصرف ازاي
غيث بغيره :- متخافيش أنا هعرف اتصرف كويس
شجن بسخرية :- ليه بقى هو انت دكتور
غيث بغضب مفرط:- انتي كنتي عايزيني اسيبه معاكي لوحدكوا و انزل انتي اتجننتي...
شجن بصدمه :- لدرجة دي يا غيث طب ماشي انا خاينه طارق ايه دا من اقرب اصحابك ليك
غيث:- و سيف برضوا كان من اقرب صحابي و كان اكتر من اخ و ايه اللي حصل راح خاني مع ريهام
شجن بصتله بصدمه كبيرة و اتكلمت بألم... :- انت بتشبهني بريهام يا غيث لدرجه دي
غيث بصلها بجمود و متكلمش ، كملت شجن و هي بتبص لنظراته اللي مكنش فيها حتى الندم من اللي قاله:- يخساره يا غيث يخساره طلع فعلا الزمن بيغير و بيقسي قلوب الناس انا حاسه اني بتكلم و بتعامل مع حد معرفهوش نفس الشكل و نفس المظهر لكن القلب اتحول و بقى حجر
غيث بغضب :- انتي السبب انتي اللي حولتي قلبي من قلب عاشق لقلب محطم و مكسور.. بسبب اللي عملتيه
شجن بدموع:- و الله العظيم لهتندم بس هيكون الوقت فات
غيث كان لسه هيتكلم بس قاطعه ياسين اللي بدأ يهلوس:- ماما
شجن بصتله بخوف و هي بتمسك ايديه بحب :- ايه يحبيبى ماما جانبك يروحي متخافش
غيث بصله بخوف و خده في حضنه... بحب تحت نظرات الاستغراب من شجن
غيث بخوف و هو لسه حاضن.. ياسين بتملك:- انا مش عارف طارق أتأخر ليه كدا
شجن كانت لسه هتتكلم بس قاطعها جرس الباب ، كانت لسه هتروح تفتح بس غيث وقفها:- استني انتي انا هفتح
شجن بصتله بقله حيله من غير ما تتكلم
....................
في عربيه احمد
هنا :- بس هنا تشكر يباشا نردهالك في فرحك يا رب
احمد ببأبتسامه حب :- مش هتكبري بقى
هنا :- و اكبر ليه ما انا حلوه كدا
احمد فضل باصصلها بحب كبير و هنا اتوترت من نظراته
احمد :- شكرا
هنا :- على ايه
احمد :- انك وضحتيلي حاجات كتير انا كنت فاهمها غلط عرفتيني على الحياه اللي بجد و خلتيلي هدف واضح
هنا :- هو كلام جميل بس انا مش فاهمه الصراحة
احمد بصلها و ضحك ، بصيت لضحكته و تاهت فيها ، وقف ضحك و فضل باصصلها و لسه هيقرب منها هنا بعدت بخجل و توتر :- هنزل انا بقى عشان ماما متقلقش عليا
احمد :- تمام
نزلت هنا و احمد فضل باصص لطيفها بحب و طلع بعربيته بعد ما اتأكد انها طلعت
............
طلعت هنا البيت لاقيت جوز امها قاعد في الصاله ، اتجاهلته و دخلت تنادي على امها
توفيق:- متتعبيش نفسك امك مش هنا خالتك تعبت و قالت هتبات عندها انهارده
هنا بصتله بخوف :- طب انا هروحلها عند خالتي
جت تمشي توفيق وقف قدامها و فضل يبصلها برغبه...
هنا خافت من نظراته:- هو فيه حاجه
توفيق بخبث.. :- لا مفيش بس انا ما صدقت
هنا برعب :- مش فاهمه
توفيق و نظراته كلها مليانه رغبه... حتى طريقته في الكلام:- تعرفي يا هنا انتي حلوه اوي و انا نفسي فيكي من زمان و جيه الوقت دلوقتي مفيش غيرنا هنا في البيت
هنا رجعت لورا برعب حقيقى و اتكلمت بخوف شديد:- اعقل يا عمي توفيق دا انا بنت مراتك يعني زي بنتك
توفيق :- بنتي ايه بس انتي اكبر من كدا بكتير
قال كلامه و فضل يقرب.. منها و هنا كانت بترجع لورا بخوف شديد و رعب
مسكها توفيق و ضربها.. على وشها بقوه لدرجه ان نزفت... من فمها
توفيق بغضب :- لو مثبتيش هموتك...
هنا ببكاء:- حرام عليك و الله ابعد عني
توفيق تجاهل كلامها و فضل يقرب.. منها ، مسكت ايديه و عضيته... ، سابها و اتكلم بألم... :- اااه
جريت هنا من قدامه بخوف شديد و دخلت اوضتها و قفلت الباب بالمفتاح
طلعت فونها و كان اول رقم رقم احمد ، رنيت عليه بسرعه و اتكلمت برعب و بكاء:- الحقني يا احمد ارجوك
احمد بخوف شديد:- فيه ايه يا هنا
هنا ببكاء:- جوز امي بيتهجم... عليا و انا لوحدي و مرعوبه تعال بسرعه
احمد سمعها بخوف شديد و حس ان قلبه هيقف.. من الخوف رجع بالعربيه بسرعه و فضل سايق بسرعه جنونيه لحد اما وصل البيت في رقم قياسي
............
في بيت غيث
طارق :- الحمد لله الحراره نزلت انا هكتبله شويه ادويه ياخدهم باستمرار ز باذن الله يبقى كويس
شجن اتنهدت براحه و غيث حس ان روحه رجعتله اتكلم بفرحه :- شكرا يا طارق تعبتك معايا
طارق :- و لا تعب و لا حاجه عايزاك برا
خرج غيث مع طارق اتكلم بغيث بخوف شديد:- فيه ايه يا طارق هو ياسين كويس
طارق:- ياسين كويس متخافش انا بس عايز اقولك خفف شويه على شجن و خصوصاً قدام ياسين لان من الواضح ان الولد نفسيته مش الطف حاجه
غيث:- تمام
طارق:- انا همشي انا بقى و لو احتاجت حاجه كلمني
غيث:- تمام
دخل غيث الاوضه لاقى شجن قاعده و واخده ياسين في حضنها...
غيث:- احنا هنروح القصر دلوقتي مش هسيب ياسين معاكي لوحده تاني
شجن :- انا امه على فكره و هو معايا بقاله اربع سنين لوحدي و ميعرفش غيري ياسين بالنسباله ابوه ميت... يعني انت و عيلتك كلها بالنسباله غرب و ميعرفش حد فيكوا فمتجيش بكل سهوله تقولي مش هسيبه معاكي لوحده
كملت كلامها و هي بتقف قدامه بغضب مفرط:- اسمع يا غيث انت هتطلقني... و هتخرج من حياتي انا و ياسين للابد اعتبر نفسك معرفتش عنه حاجه و سبني اخاد ابني معايا و امشي
غيث مسك ايديها بغضب و قوه:- ليه بقى عشان تروحي للبيه بتاعك و تخليه هو يربي ابني لا يا شجن مش وقت ما الاقي ابني و اعرف انه موجود تيجي تقوليلي انا هاخده و امشي عايزه انتي تمشي و تسبيه انا معنديش اي مشكله و برضوا هتفضلي على زمتي و مش هطلقك عشان اللي زيك ميستاهلش يعيش حر و يعمل اللي هو عايزاه
شجن بصتله بغضب و ضربته... قلم.. قوي على خده
غيث بصلها بصدمه كبيره و هو حاطط ايديه على خده كملت شجن بغضب :- فوق بقى فوق انا مخنتكش.... هو انا لو خنتك... و عايزه ابقى معاه ايه اللي هيخليني امشي ايه هيخليني اروح اشتغل في الارض و اتعب و انا حامل عشان اصرف عليا و على ابني اللي انت دلوقتي جاي تقولي بكل بساطة و انت متعبتش فيه و لا كنت معاه امشي و سبيه الوحيد اللي ملوش اي حق في ياسين هو انت يا غيث و متجيش دلوقتي تقول انك ابوه كنت فين و انا حامل فيه كنت فين و انا بولده و مفيش حد جانبي كنت فين و انا سهرانه عليه كنت فين يا غيث
كملت بدموع :- كنت فين و هو بيجي كل يوم يسألني انا شوفت صاحبي مع بابه هو انا فين بابا يا ماما و المدرسه بتاعته بتكرمه قدام اصحابه و هو نفسه يكون ابوه معاه زي باقي اصحابه انا عيشت ليه الاب و الام و انت ملكش اي حق فيه مطلقنيش بس سبني اخده و امشي من هنا و انت كمل حياتك زي ما انت عادي انت كنت عايش من غيرنا افضل عايش من غيرنا
غيث بهدوء:- جهزي نفسك يا شجن عشان هنروح القصر دلوقتي مفيش حاجه هتغير قرري ابني مش هيبعد عني ثانيه تانيه بعد كدا و انتي حره عايزه تيجي معانا تعالي مش عايزة ارجعي مكان ما كنتي
بصلها و هو عينيه بتقولها انه محتجالها بس كبريائه و تفكيره مانعه يقولها كدا ، سابها و خرج من الاوضه و هي بصيت لطيفه بدموع و هي مش مصدقه انها لدرجه دي بقيت و لا حاجه عنده وقتها اتأكدت ان مشاعر غيث من ناحيتها عمرها ما كانت حب و ان زيه زي احمد و حسام التلاته اذوها... لكن غيث اصعب بكتير لانه الوحيد اللي حابته من كل قلبها
..........
احمد طلع البيت و فضل يخبط بس بدون اي جدوى لان محدش رد
هنا سمعت خبط الباب اتكلمت بخوف شديد:- الحقوني
احمد سمع صوتها كسر... الباب بكل قوته و دخل لاقى توفيق واقف على باب الاوضه و بيحاول يفتح الباب ، مسكه من ضهره و فضل يضرب... فيه بقوه و هو بيطلع كل غضبه لحد اما توفيق اغمى عليه
احمد خبط على الباب هنا اتكلمت برعب:- حرام عليك انت عايز مني ايه حرام عليك
احمد بحنيه و هو بيحاول يطمنها:- افتحي يا هنا انا احمد
سمعت صوته روحها رجعتلها و بدات تتطمن فتحت الباب ، بصتله و قعدت تعيط كان نفسه ياخدها في حضنه.. بس مينفعش لانه ميحقلوش دا ، هنا فضلت تعيط لحد اما اغمى عليها ، حاول يوفقها بس معرفش شالها و نزل بيها و هو خايف و طلع بيها على القصر
.............
غيث دخل هو و شجن القصر ، وداد جريت على شجن و حضنتها بقوه :- شجن ازيك يحبيبتى وحشتيني و الله
شجن فضلت حاضنها و دموعها نزلت على خدها ، وداد حسيت بيها و فضلت تبطبطب عليها اتكلمت بهمس :- انا معاكي متخافيش
لاحظت ياسين اللي كان غيث شايله على ايديه اتكلمت بأستغراب و هي بتبعد عن شجن:- مين دا
غيث بهدوء :- ابني هطلعه اوضته و جاي
وداد هزيت راسها بصدمه بصيت لشجن و علامات الصدمه على وشها
شجن بهدوء :- انا كنت حامل و خلفت ياسين هو عنده اربع سنين
وداد بدموع الفرحه:- يالف بركه يحبيبتى
غيث حط ياسين على السرير و قبل... رأسه بحب و اتكلم بهمس و هو ماسك ايديه الصغيره :- عارف دي اوضه زياد و دلوقتي اوضتك انت انت و بس اللي ليك الحق فيها و في البيت كله و فيا انا عارف اني اثرت معاك بس انا مكنتش اعرف بوجودك بس عارف انا هعوضك عن كل حاجه و هحاول بكل طاقتي اني اكون ليك الاب اللي ديما كنت بتسأل عليه بس يا ريت انت اللي تقبلني اب ليك
اتنهد بحزن و خرج من الاوضه و هو مركز بنظره على ياسين ، نزل تحت لاقى شجن قاعده مع وداد و باين عليها الارهاق ، وداد كانت لسه هتتكلم بس قاطعها دخول بنت في اوائل التلاتين و هي بتتكلم بدلع... و رقه.... :- غيث يحبيبى انت كنت فين طول اليوم عايزاك عشان اوريك الدعوات اللي طبعتها لحفله خطوبتنا
شجن بصتلها بصدمه كبيره و غيره اكبر بكتير
غيث بص لسلمى و اتكلم بهدوء:- معلش يحبيبتى كنت مشغول في موضوع كدا
شجن بدموع و صوت مخنوق... :- انتي مين
سلمى :- انا خطيبه غيث انتي اللي مين
الفصل السابع و العشرون
سلمى بثقه:- انا خطيبه غيث انتي اللي مين
شجن بصتلها بصدمه كبيره و الم... و بصيت لي وداد و غيث و هي نفسها حد فيهم يكذب اللي قالته بس شافت جوا عين وداد الحزن و الشفقه و جوا غيث الجمود اتكلمت بهمس و الم... :- مبروك
سلمى :- أنتي اللي مين انا اول مره اشوفك هنا
غيث:- دي شجن البنت اللي كنت متجوازها
شجن غمضت عيونها بألم شديد و اتكلمت في نفسها بقهر... :- ياااه لدرجه دي يا غيث مش قادر تقولها مراتي
وداد بصيت لشجن بحزن على حالتها ، بصيت لسلمى و اتكلمت بثقه:- شجن تبقى مرات غيث و ام ابنه يا سلمى
سلمى بغضب :- ايه
كملت و هي بتبص لغيث:- طب و انا ايه يا غيث لو هي مراتك و ازاي اصلا
غيث:- سلمى اهدي شجن مش موجوده في حياتي اصلا عشان اقولك عليها وجود شجن هنا عشان ابني و انا لسه عارف انه موجود يعني تقدري تقولي موجودة هنا كمربيه لابني
شجن الجمله طعنتها.... في قلبها ، اتكلمت بهمس و صوت مخنوق:- انا هطلع لياسين
غيث:- ياسين نايم بلاش تزعجيه
وداد و هي بتحاول تلم اللي بيحصل:- اوضتك زي ما هي يحبيبتى اطلعي ريحي انتي شكلك تعبان و انا هقولهم يحضرولك حاجه تاكليها
شجن :- مش هقدر اكل انا هطلع انام عن اذنكوا
كانت لسه هتمشي بس وقفها دخول احمد و على ايديه هنا اللي كانت غايبه عن الوعي
بصوله الجميع باستغراب و مين البنت اللي شايلها دي هم كانوا اول مره يشوفوا هنا
شجن جريت عليهم و اتكلمت بخوف شديد:- هنا هي مالها
احمد بص لشجن و حس انه مش همه وجودها مكنش عنده اي فضول ناحيتها كان كل اللي في دماغه هنا اللي شايلها على ايديه بص لعمته و هو بيفتكر كلامها وقتها قدر معنى كلامها و فهمه و اتأكد من مشاعره ناحيه هنا
احمد :- انتي تعرفيها
شجن :- ايوا دي كانت زمليتي في الكليه هي مالها ايه اللي حصلها
روايه لعبه القدر بقلم يارا عبدالعزيز
احمد و نظرات الخوف كانت باينه في عينيه :- اغمى عليها تعرفي تفوقيها
شجن :- طلعها فوق و انا جايه وراك
غيث بصلها بغيره و هو بيقبض ايديه بغضب ، ساب سلمى اللي كانت واقفه و مش فاهمه اي حاجه من اللي بتحصل و طلع وراهم
سلمى بصيت لطيفه بغضب و غيظ
وداد:- انتي مش غريبه يا سلمى خدي راحتك عن اذنك هطلع اشوفهم
سلمى بغضب :- ابقي خلي غيث يجي بعد ما يخلص اللي هو بيعمله و يفهمني و يفهم اهلي اللي بيحصل و الا يعتبر اللي بينا كله منهي
وداد هزيت راسها ببرود و دا غاظ سلمى اكتر و خرجت من القصر و هي في قمه غظيها
..........
شجن :- باين ضغطها وطي بس هي بتتحسن شويه و هتفوق متخافش اوي كدا اهدى
غيث بصلها بغضب من اهتمامها باحمد اتكلم بغضب :- مش خلصتي يلا اخرجي من هنا روحي اوضتك
شجن :- انا هفضل جنب هنا لحد اما تفوق
وداد:- غيث صحيح سلمى مشيت و بتقولك روحلها بيتها
كملت بسخرية و الا كل اللي بينكوا هيبقى انتهى
غيث و هو بيبص لشجن بحده :- هبقى اروحلها بكره
انا مش هكرر كلامي مرتين قولتلك قومي من هنا يبقى تقومي
شجن :- بأي حق
غيث:- مش فاهم
شجن :- يعني باي حق هتفرض سيطرتك عليا و تقولي اقعد فين
غيث بغضب :- انتي مراتي
شجن بسخريه :- و الله مش كنت من شويه مجرد مربيه لابنك و بس اعمل اللي عندك انا مش همشي الا لما هنا تفوق
وداد بسرعه قبل ما غيث يتكلم:- خلاص يا غيث سبيها يعني هتفرق ايه يحبيبى هنا و لا في اوضتها سبيها تتطمن على صاحبتها
غيث خرج من الاوضه بغضب مفرط و خبط... و كلهم كانوا مستغربين تصرفه
وداد:- انا هنزل اعملكوا حاجه تاكلوها
خرجت وداد و احمد بص لشجن اللي كانت قاعدة جنب هنا و بتبصلها
احمد :- احم شجن
شجن :- نعم
روايه لعبه القدر بقلم يارا عبدالعزيز
احمد :- انتي مش خايفه مني
شجن :- هخاف منك ليه انت دلوقتي فهمت نفسك صح و مبقاش يتخاف منك على فكره هنا جميله اوي و انا حبيتها على الرغم من اني مشفتهاش غير مره واحده بس من كتر ما انا ارتحتلها منستهاش حافظ عليها عشان هي تستاهل كل جميل
احمد بدموع :- انا اسف يا شحن اسف على كل حاجه حصلت مني يمكن انا السبب في كل حزن انتي عشتيه بس انا كنت عايزاك و كنت متملك وجودك في حياتي و للاسف مكتشفتش دا غير متأخر اوي
شجن :- تعرف يا احمد الحاجة الوحيدة اللي المفروض تعتذر عليها ايه ان بسببك انا اتعرفت على اخوك و اتجوزته كل المي بسبب غيث مش بسببك لو عايز فعلا تكفر عن ذنبك من ناحيتي اقنعه يطلقني و يسبني انا و ابني نخرج من هنا قوله يرحمني و يبعد عن حياتي انا و الله ما بقيت حمل اتوجع تاني
احمد بصلها و سكت و حس ان الموضوع برا إرادته لانه عارف ان استحاله غيث يبعد عن شجن
وقتها غيث طلع و هو في قمه غضبه:- هي مش عمتي نزلت قاعده معاه لوحدك بتعملي ايه
شجن بصتلها و نفخت بضيق ، راح عندها و شالها
شجن فضلت تحرك في رجليها و اتكلمت بغضب:- نزلني يا غيث بقولك نزلني
........
غيث تجاهلها و كان بيتجنب النظر لعينيها عشان ميتهش فيها زي كل مره ، دخل اوضتهم و حاطها على السرير و هو بيحطها عيونهم اتقابلت بصتله شجن بدموع و غيث فاضل باصصلها و هو تايه فيها كانت واحشه بدرجة مش طبيعية
همس قدام شفايفها و اتكلم و دموعه خانته.. و اتجمعت في عينيه:- ليه انا اذيتك... في ايه عشان تحطميني... كدا
شجن بعدت بنظراها عنه لان اقتنعه بأنها خانته... دا بيأذيها... حسيت انها مهما قالت هيفضل مصدق اتكلمت بحده من غير ما تبصله و بتحاول تبعده:- اطلع برا يا غيث
غيث بالم... :- اتعودتي على حضن... حسام و مبقتيش طايقه قربي لدرجة دي
كمل و هو بياخدها في حضنه... اكتر و بيتكلم بهمس :- انتي بتحبيه اوي كدا
شجن متكلمتش و دا زاد غضبه... اكتر زاد قبضته... عليها لدرجه ان كل ضلوعها كانت هتتكسر... في ايديه اتألمت... في صمت و هي صعبان عليها اللي وصلوا ليه
شجن بحده:- روح لسلمى عشان متبعدش عنك و انت شكلك بتحبها
بعدها عن حضنه.. و حط ايديه على شفايفها... و هو بيحاول ينسى مشهد وجودها مع حسام بيحاول يحذفه من عقله تماما و قلبه اللي بيجبره على انه ينسى لان قلبه و كل جزء فيه مشتاق لوجودها
شجن فضلت بصاله و نظراتها دي جننته اكتر ، قرر أنه ينسى كل حاجه و قلبه انتصر على كبريائه و خدها في عالمهم لوحدهم من غير تفكير في اي حاجه
..........
#بقـــــــلـــم_يــــــارا_عبـــــدالــــعـــزيــــز
هنا بدأت تفوق و احمد كان قاعد جانبها
احمد بلهفه و فرحه :- انتي كويسه
هنا بدموع :- ااه
احمد :- ممكن تبطلي عياط بقى و الله اروح اقتله... و مش هيهمني حد
هنا و هي بتمسح دموعها و بتقوم تتعدل:- انا تمام هو انا فين
احمد :- عندي في البيت و في اوضتي
هنا بصدمه:- ايه طب انا هقوم امشي
احمد :- متخافيش انا عايشه هنا مع عيلتي و هروح انام في اوضه تانيه المهم دلوقتي انتي ارتاحي و متفكريش في اي حاجه خالص انا معاكي
هنا :- شكرا
احمد :- تعرفي طريقتك دي بتدبحني... انا متعود عليكي حد قوي عن كدا و مرح حاولي تنسي انا و الله ضربته... و هتلاقي دلوقتي مفيهوش النفس اصلا و عارفه لو قولتيلي دلوقتي اروح اموته... عشان تضحكي هعمل كدا من غير تفكير
هنا بدموع :- انا بس صعبان عليا نفسي انا كنت مرعوبه يعملي حاجه مكنتش هعرف اعيش بعدها و كل دا عشان مليش حد يقفله مليش لا اب و لا اخ
احمد كان لسه هيتكلم بس وقتها دخلت وداد و اتكلمت بحنان:- و احنا روحنا فين يا هنون بس
كملت و هي بتحط صنيه الاكل على التربيزه و بتروح تعقد جانبها على السرير:- اعرفك بنفسي يستي انا وداد عمه الواد احمد عارفه من غير ما تقولي ان شكلي مدي على اخته الصغيره
هنا بصتلها و ضحكت ، احمد بص لعمته بامتنان
وداد:- انا هنام مع هنا انهارده اخرج انت بقى البنت عايزه تاخد راحتها يلا مع السلامه انت بقى
احمد :- هنا مش بتنام دلوقتي هعقد معاكوا شويه
هنا بخبث:- بس انا عايزه انام
احمد باحراج:- اممم ماشي تصبحوا على خير
احمد خرج و فضل مركز بنظره عليها و وداد كانت مركزه معاه و وقتها فرحت من قلبها ان احمد و اخيرا لاقى حبه الحقيقي
.............
صحيت شجن قرب الفجر و بصيت لغيث اللي كان نايم ، كتمت دموعها و لبست الروب بتاعها و طلعت البلكونه بصيت للسما و مقدرتش تتحكم في دموعها اللي نزلت فضلت تعيط بقوه و اتكلمت ببكاء و صوت مخنوق...
:- غبيه و ضعيفه و زباله.... للمره الكام بتكوني مجرد رغبه عنده عرفتي مكانك الحقيقي عنده افضلي رخصي... في نفسك و اضعفي.. قدامه كدا كل مره
مسحت دموعها بقوه و اتكلمت:- ماشي يا غيث و الله لهندمك ندم عمرك على كل حاجه حصلت منك ليا
قالت كلامها و دخلت الاوضه بصتله بغضب و قعدت جانبه قربت... منه و كانت شبه في حضنه... حسيت بقلبها بيتنفض من مكانه من قربها منه بس قويت نفسها و طلعت فونها و صورتهم مع بعض
شجن بتفكير:- اجيب رقم الست سلمى منين بقى انا دلوقتي اكيد على موبايله ، حطيت صباعه على مكان البصمه و فتحت الفون و خديت الرقم و سجلته عندها ابتسمت بانتصار:- و الله لهوريك انت و كل اللي بينا منهي هههههه
بصتله و اتكلمت بصوت عالي:- غيثثثثثثثث
غيث صحي برعب و نوم :- ايه فيه ايه
بص لنفسه بصدمه و بصلها و هو لسه بيستوعب اللي حصل و كأنه كان مغيب تماما لما كان معاها ، شجن بصتله و اتكلمت بقوه و هي بتمسك ايديه :- قوم اطلع برا و متجيش هنا تاني
غيث بغضب :- هو فيه ايه يا شجن دا بيتي
شجن بحده :- لا دا بيت ابني و يلاا بقى اطلع برا و اياك تيجي هنا تاني او حتى تقرب مني
الجمله كسرته... فضل باصصلها اتكلمت بثقه:- انت ملكش اي حق فيا روح لخطيبتك و اتجوزها و ملكش دعوه بيا تاني
غيث:- طب هلبس و اطلع
شجن :- لا اخرج كدا يلا
غيث بحده :- مينفعش الخدم بيصحوا دلوقتي لو شافوني خارج كدا هيقولوا مطرود و دي عيبه... في حقي
شجن بجمود :- مليش فيه امشي دلوقتي و من غير ما تلبس هدومك يلا
غيث بصلها باستغراب شديد و مش فاهم تصرفاتها و في نفس الوقت مضايق من نفسه لانه ضعف... قدامها بالشكل دا و رمى كل اللي عاملته ورا ضهره و قرب منها
شجن فرحت لما لاقيت نظرات الكسر... في عيونه و حسيت انها انتصرت حتى لو بنسبه بسيطه عليه
غيث:- ماشي يا شجن هخرج و ربنا يستر
شجن كتمت ضحكتها بالعافيه و بصيت لطفيه و هو بيخرج بانتصار بس سرعان ما اتحول نظرات الفرحه اللي في عينيها لنظرات الم... من اللي وصلوا ليه هم الاتنين و من ضعفها قدامه
................
في الصباح
كانوا كلهم متجمعين على تربيزه السفره بيفطروا و كل واحد فيهم في دوامه تفكير ملهاش اخر
قاطع شرودهم دخول الخدامه:- فيه واحد و واحدة برا بيقولوا انهم اهل واحده اسمها هنا و عايزينها
احمد بجمود:- دخليهم
دخل توفيق و معاه والده هنا عزه ، هنا بصيت لتوفيق بخوف شديد بس راحت لامها و كانت لسه هتحضنها بس وقفت لما عزه ضربتها... بقوه قلم... على وشها قدام كل الموجودين و
الفصل الثامن و العشرون
هنا بصتلها بصدمه كبيره و دموع كملت عزه و هي بتمسك معصم ايديها بقوه... كبيره و بتتكلم بغضب:- بقى انتي يا مقصوفه الرقبه جايبك عشيقك ياخدك من نص البيت و قدام عينينا وصلت بيكي لدرجه دي و كل دا عشان ملكيش اب و لا اخ يشكمك لا فوفي يبنت محمود دا انا اقطعلك... رقبتك
كانت لسه هتضربها... هنا حطيت ايديها على وشها و هي بتتفادى الضرب... بس اتفاجات باحمد اللي وقف قدام عزه و مسك ايديها قبل ما تتمد... على هنا
احمد بغضب مفرط:- اياكي
عزه بصتله بخوف شديد بس بلعت ريقها و اتكلمت بغضب عكس اللي جواها من خوف شديد:- و انت بقى اللي جيت خدتها و ضربت... جوزي عشان حاول يوقفك
احمد بصلها بصدمه من اللي قالته اتكلم ببرود:- و هو بقى جوزك اللي فهمك كدا
كمل بغضب و هو بيبص لتوفيق اللي كان بيبصله بخوف شديد و وشه مفيهوش حته سليمه:- اللي انتي متعرفيهوش ان جوزك هو اللي حاول يعتدي... على بنتك و لولا اني جيت في الوقت المناسب كان عمل كدا فعلا
عزه بغضب :- اخررس انت بتقول ايه انت عايز تداري على عملتك انت و هي استحالة توفيق يعمل كدا
هنا بصتلها بصدمه و دموع كمل احمد بحده :- انتي صدقتي جوزك و كدبتي... بنتك بنتك اللي راحت اشتغلت و هي بتدرس عشان تصرف على علاجك و استحملت كتير عشانك جايه دلوقتي بتتهميها... في شرفها... و بتصدقي جوزك عليها
وداد راحت عندهم و اتكلمت بهدوء :- مدام عزه فيه سوء تفاهم و حضرتك لازم تفهمي
احمد بغضب:- عمتي انتي بتفهمي مين دي جايه ورا جوزها هتمشي من هنا دلوقتي و لا اجيب الغفر يطلعوكي انتي و جوزك من هنا
عزه بصتله بخوف كملت و هي بتبص لهنا:- ليكي اعمام يترد عليهم يا هنا خليكي معاه و ضيعي نفسك
احمد بعصبية مفرطة:- بقولك يلاااااااا براااا
خرجت عزه و توفيق و هم خايفين من احمد ، احمد بص لهنا اللي قعدت على كرسي السفره و بدأت تعيط بقوه
شجن راحت عندها و وقفت وراها و حطيت ايديها على كتفها و فضلت تطبطب عليها:- و الله ما يستاهلوا متزعليش نفسك اكيد هتعرف الحقيقة واحد زي دا متأمنيش ليه مع حد و مسيره يظهر على حقيقته قدامها وقتها هتندم و هتيجي تعتذرلك هي بس مغلوبه على امرها عشان بتحبه فصدقته
هنا دفنت... وشها في شجن ، احمد كان بيتقطع... عشانها راح عندها و قعد قدامها على الارض و اتكلم بحب و دموع
:- تتجوزيني
#بقـــــــلـــم_يــــــارا_عبـــــدالــــعـــزيــــز
بصتله وداد و غيث و رنا و شجن بفرحه ، اما هنا فطلعت من حضن... شجن و بتصله بصدمه كبيره و اتكلمت بغضب و بكاء:- انت عايز تثبت اللي هي قالته عليا و لا عشان مليش حد و عايز تستغل اللي انا فيه
قالت كلامها و خرجت من الفيلا و وقفت في جنينه القصر و فضلت تعيط
وداد و شجن بصوا لاحمد اللي كان واقف يبص لطفيها بحزن كبير
وداد:- معلش هي دلوقتي متعصبه ما انت برضوا مكنش ينفع تتكلم معاها في موضوع زي دا دلوقتي
احمد بدموع :- بس انا بحبها و الله
وداد :- و الله عارفه بس سيبها تهدى و فاتحها تاني في الموضوع متتكلمش معاها في الموضوع دا تاني دلوقتي
اتنهد احمد بقله حيله و مشي
يوسف:- خالو
غيث :- نعم يحبيبى
يوسف و هو بيشاور على ياسين اللي كان قاعد على الكرسي و هو بيبص لكل الموجودين باستغراب ، ياسين اول اما شافه بيشاور عليه جري على شجن و وقف جانبها و هو بيمسك هدومها
رنا نزلت لمستوى يوسف و اتكلمت بهدوء :- دا يبقى ابن خالو غيث يا حبيبي و من انهاردة اخوك
يوسف :- بس خالو معندوش ولاد
ياسين الدموع اتجمعت في عينيه و هو حاسس بالخوف من كل الموجودين اتكلم بصوت مخنوق... :- ماما انا عايز امشي من هنا تعالي نروح الارض
غيث راح عنده و نزل لمستواه و خده في حضنه... بحنان:- عايز تبعد عن بابا يا ياسين دا انا ما صدقت لاقيتك
ياسين و هو بيخرج من حضنه:- انت كداب.. انا بابا عند ربنا و ماما قالتلي اللي بيروح عند ربنا مش بيرجع
غيث بص لشجن بغضب ، رجع بص لياسين و اتكلم بحنيه :- بس ماما كانت فاهمه غلط انا مكنتش عند ربنا إنا كنت مسافر و لسه راجع سافرت عشان اجبلك لعب كتير اوي و هجبهملك كلهم بليل
ياسين بص لشجن اللي هزيت راسها و هي بتأيد كلام غيث ، رجع بص لغيث و اتكلم بدموع :- بس انا مكنتش عايز لعب انا كنت عايزاك انت
بصوله الجميع بحزن و شجن مسحت دموعها اللي بدأت تنزل غضبن عنها ، غيث بصله بحزن كبير و خده في حضنه... و اتكلم بدموع :- و انا جيت اهو و عمري ما هبعد عنك تاني
ياسين بدموع و طفوله:- بجد يعني هتيجي معايا بعد كدا الدرس و هقول لاصحابي ان عندي بابا زيهم
غيث ببأبتسامه:- و هجبلك اصحابك كلهم هنا كل يوم
خده من ايديه و راح وقف قدام اطلاله الجنينه و اتكلم بحنيه :- شايف الجنينه دي
ياسين بصلها بانبهار ، كمل غيث و هو بيشيله
:- الجنينه و القصر دا كله بتاعك انت هات فيه كل اصحابك اللي انت عايزهم و عارف هملي الجنينه كلها لعب و اوضتك فوق و هاخدك معايا الشركه و مش هسيبك تاني ابدا
ياسين بفرحه :- بجد يعمو
غيث بحزن :- بابا انا بابا
ياسين بص لشجن اللي بصتله و هي بتهز راسها ببأبتسامه
ياسين :- بابا
غيث وقتها حضنه بكل قوته و كان في غايه الفرحه كان نفسه الزمن يقف عند الكلمه دي و ميسمعش غيرها في كل حياته
يوسف بص لرنا بدموع و هي بيتمنى يروح يعيش مع سيف و ميسيبهوش
شجن لاحظت يوسف اتنهدت بحزن ، اتكلمت ببأبتسامه
:- و يوسف صحابك برضوا و اخوك هو اول صاحب ليك ايه رأيك يا يوسف
يوسف و هو بيبص لرنا :- ماما انا عايز بابا ممكن نروحله
رنا :- احنا رايحين المعمل دلوقتي يحبيبى و هو هيجي هناك زي ما وعدك
يوسف:- ماشي يلا بسرعه
جيه يمشي مع رنا رجع بسرعه لياسين و حضنه.. :- و انت كمان صاحبي بس انا هروح دلوقتي عند بابا و لما ارجع نلعب
ياسين مسك فيه و اتكلم بفرحه :- ماشي
................
في بيت سلمى
حسن :- بس انت كان لازم تقولنا يا غيث ان انت متجوز و عندك ولد
غيث :- انا مكنتش اعرف ان عندي ولد لسه عارف و وجود شجن مش هيقلل من سلمى انا قولت لسلمى ان شجن هتكون موجود عشان ابني مش اكتر و لو سلمى حابه اخدلها بيت تاني انا معنديش مشكله
حسن :- و ليه بنتي هي اللي تاخدلها شقه ما تاخد للبنت دي هي و ابنك
غيث بغضب :- القصر كله بيت ابني يا حسن باشا و استحاله يخرج منه و لو كان الكلام دا مش عاجب سلمى خلاص نفضها سيره و نخرج بالمعروف
حسن :- لا احنا معندناش مشكله يا غيث بس يا ريت تعجل في الخطوبه
غيث :- تمام مفيش مشكله بكره باذن الله و انا هجهز كل حاجه في القصر
سلمى وقتها خرجت بغضب و بصيت لغيث :- عايزاك يا غيث في موضوع مهم
غيث :- تمام
راح وراها و دخلوا اوضه سلمى ، طلعت فونها بغضب و ريته الصور بتاعته هو و شجن مع بعض
غيث بصلها بصدمه شديده
سلمى:- تقدر تفهمني ايه دا
غيث : دا انا و شجن
سلمى بغضب مفرط:- ما انا عارفه ان انت و سي زفته... انتوا ازاي كدا و بالوضع هي دي اللي هتكون مجرد مربيه لابني
غيث بغضب :- سلمى اتكلمي كويس و بعدين الصور دي من مده يعني قديمه و طبيعي يعني هكون معاها أومال جبت ياسين ازاي
سلمى برقه:- بجد يا غيث الصور دي قديمه
غيث :- اه و عن اذنك بقى انا لازم امشي
سلمى :- طب مش هتيجي معايا تشوف فستان الخطوبه
غيث :- لا انا مش فاضي للتفاهات دي
قال كلامه و خرج من بيت سلمى و طلع على القصر
دخل غرفه شجن لاقها واقفه قدام المرايا بتسرح شعرها و لابسه البرنس... ، راح عندها بغضب و طلع موبايله على الصور اللي خدها من فون سلمى
غيث بغضب :- تقدري تفهمني مين خد الصور دي و بعتهم لسلمى
شجن حطيت ايديها على بوؤها و هي بتدعي الصدمه اتكلمت برقه جننته:- و انا اعرف منين
غيث بتوهان فيها و ضعف.. :- شجن اومال مين اللي هيكون عمل كدا ما ياا انا ياا انتي
شجن قربت منه و رفعت نفسها لمستواه و هي بتقف على رجليه في حركه خلاته يفقد كل حصونه ، همست جنب ودنه
:- تفتكر فيه حد حاطط كاميرات في الاوضه
حاوط خصرها.. بأيديه و اتكلم بضعف... :- انا عارف ان انتي اللي عملتي كدا
شجن كانت لسه هتضعف بس قويت نفسها و شالت ايديه من عليها و بعدت عنه:- على فكره ياسين كان عايزاك تخرجه روحله بقى عشان ميزعلش و احنا ما صدقنا يرضى عنك
غيث اتنهد بحزن من محاولاتها في البعد عنه و ضعفه... قدامها اتكلم بهدوء :- متفتكريش اني هعديها بالساهل
شجن ببرود و هي بتروح تعقد على السرير:- براحتك يبيبي
غيث رفع حاجبه بأستغراب و ابتسم:- بيبي
شجن كتمت ضحكتها بالعافيه:- معحبتكش سمعتها في فيلم و من ساعتها و هي مش عايزة تروح من لساني
غيث بصلها بضعف.. برودها و حركتها جنونه... خرج من الاوضه و هو بيقفل الباب بغضب
بصيت شجن لطيفه بانتصار و فضلت تضحك:- و لسه يباشا
.......
في المستشفى
رنا كانت قاعدة مع يوسف و مستنيه سيف قدام المعمل
جيه طارق عليهم :- رنا انتي هنا بتعملي ايه
رنا :- يوسف هيحلل انيميا و مستنين سيف عشان مش راضي حد يجي ناحيته و ابوه مش معاه
طارق راح عند يوسف و نزل لمستواه:- ادخل معاك يحبيبي انا و ماما
يوسف بغضب :- لا انا عايز بابا
لمح يوسف سيف و هو جاي جري عليه و سيف خده في حضنه بحب
سيف بحب :- وحشتني يا بطلي
يوسف :- اتأخرت ليه
سيف :- معلش يحبيبى كان عندي شغل كتير اوي و كنت بخلصه عشان نخرج و نتغدى برا زي ما وعدتك
يوسف بفرحه :- ماشي يلا بسرعه بقى
سيف بص لرنا اللي كانت واقفه مع طارق بغيره و غضب و راح عندهم
طارق :- ازيك يا سيف
سيف بحده :- تمام
كمل و هو بيبص لرنا :- مش يلا
رنا بضيق :- تمام يلا
مشيت معاه و اتوجهوا ناحيه المعمل و سيف كان شايل يوسف على ايديه و رنا كانت ماشيه جانبه
سيف بحده :- كنتي واقفه معاه بتعملي ايه
رنا بضيق : و انت مالك
سيف كور ايديه بغضب و هو بيحاول ميتعصبش قدام يوسف عشان ميخوفهوش بس من جواه كان بيتوعد لرنا
............
في مساء اليوم التالي بالتحديد في قصر الاسيوطي
كانوا كل المعازيم موجودين يشهدوا حفله خطوبه غيث و سلمى
شجن كانت قاعدة في اوضتها بتبص من البلكونه على غيث و سلمى بقهر... و الم.. و هي سامعه صوت تكسير.... قلبها
دموعها نزلت على خدها مسحتها بقوه و دخلت الاوضه و بصيت لنفسها في المرايا و هي بتحاول تقوي نفسها
بعد ربع ساعه كان واقف غيث و معاه خاتم الخطوبه و لسه هيلبسه لسلمى بس وقع... الخاتم من ايديه و هو بيبص قدامه بصدمه كبيره و غضب مفرط و
الفصل التاسع و العشرون
شجن نزلت و كانت لابسه فستان ضيق ابرز جسدها و حاطه ميكب متوسط ابرز جمالها و معاها ياسين اللي كان لابس بدله شيك جدا لفتت انظار كل الموجودين عليها
غيث بصلها بصدمه كبيره و غضب مفرط و هو بيوقع.. الخاتم من ايديه
وداد و هي بتحاول تسيطر على الموقف خديت الخاتم من على الارض و اتكلمت و هي بتمد ايديها بالخاتم لغيث:- حصل خير خد يحبيبى لبس عروستك الخاتم
غيث اتجاهلها و كان بيبص لشجن بغضب مفرط
و زاد غضبه.. اكتر و هو شايف نظرات كل الموجودين سمع صوت شابين بيتكلموا
:- ايه القمر اللي ظهر دا دي مين دي
:- مش عارف بس شكلها قريبتهم
:- بس جامده اوي بجد دا لو قرايبتهم اطلبها منهم حالا
كور ايديه بغضب و نزل ضرب... فيهم كلهم ، جري طارق و احمد عليه و بعدوه عنهم بالعافيه
سلمى كانت باصه لغيث بغضب و مش فاهمه تصرفاته و زاد غضبها اكتر غيث اللي راح عند شجن اللي كانت متجاهله تماما
راح عندها و مسك ايديها بغضب مفرط و قوه لدرجه انها حسيت ان ضلوعها هتنكسر... بين ايديه
غيث بحده :- عمتي خلي ياسين معاكي
طلع بشجن الاوضه بتاعتهم و رمها... على السرير
شجن بعصبيه :- ايه دا يا غيث انت اتجننت
غيث بغضب مفرط:- انتي اللي اتجننتي ازاي تنزلي كدا
شجن ببرود:- و انا مالي ما انا حلوه اهو
راح عندها و خدها من ايديها بغضب و وقفها قدام المرايا و هو بيحرك ايديه على الفستان بغضب:- و دا ايه يست هانم
شجن ببرود :- عادي فستان
غيث بغضب مفرط:- يعني دا مش قميص نوم..
شجن :- لا فستان و عادي جدا انا مش شايفه انه فيه حاجه
غيث بغضب و صوت خلاى شجن تتنفض:- و الله مفيهوش اي حاجه و ايه اللي على وشك دا كمان انتي من امتى و انتي بتلبسي كدا و لا بتحطي الهبل دا اصلا لا و نازله بيه قدام الكل كمان
شجن:- من انهارده الزمن مش بيسيب حد على حاله بيغير في قلوب الناس و في مكانه ناس كتير جوا قلوبنا عادي يعني
غيث بغضب :- شجن متعصبنيش عليكي اكتر من كدا انا و الله العظيم ماسك نفسي عليكي بالعافيه
قال كلامه و طلع فستان واسع من الدولاب:- ادخلي البسي دا و الا مفيش نزول خالص و هحبسك هنا
شجن بتحدي:- مش هغير اللي انا لابسه يا غيث و هنزل بيه كدا
غيث بهدوء ما قبل العاصفه:- يعني دا اخر كلام عندك
شجن :- ااه و ......
كانت لسه هتتكلم بس قاطعها لما جاب المقص من الدرج و بدأ يقص اكمام الفستان ، شجن بصتله بذهول
شجن بصدمه :- غيث انت بتعمل ايه
غيث و هو لسه مكمل :- زي ما انتي شايفه مش انتي مش عايزه تغيره انا اغيرهولك بطريقتي
فضل كدا لحد اما الاكمام مبقتش موجوده و شجن ايديها كلها بقيت مكشوفه كانت بتبصله بذهول و صدمه و هي مش متوقعه ان ممكن غيرته عليها توصل لكدا
وقف وراها و فك سوسته الفستان من عند ضهرها و ضهرها اصبح مكشوف
شجن :- خلاص يا غيث كفايه كدا انا هدخل اغيره
غيث وقتها كان تايه في كتله الجمال اللي شايفها قدامه مقدرش يتمالك نفسه قرب عليها اكتر و قبل... كتفها بعشق ، حس بنفضه جسمها بين ايديها
شجن اتكلمت بضعف:- قولتلك هغيره انزل انت و انا هغيره و انام بس ابعت ياسين
غيث وقتها كان مغيب تماما ، شالت ايديه اللي كانت محاوطه خصرها... بتملك و اتكلمت بضعف و هي بتبعده:- انزل خطيبتك مستانياك
غيث بحب :- انا عايز ابقى معاكي انتي
شجن :- لا مينفعش الناس كلهم مستنين تحت و زمان سلمى و اهلها زعلانين
شجن كانت عايزاه يخرج من الاوضه باي شكل لانها بدأت تضعف... قدامه
قالت كلامها و هي بتحاول تهرب منه ، دخلت غرفه الملابس و جابت بيجامه و دخلت الحمام تحت نظراته
فضل قاعد على السرير منتظر خروجها نفسه ياخدها في حضنه... و ميبعدش عنها
خرجت من الحمام بصتلها باستغراب:- انت لسه منزلتش ليه مينفعش كدا
غيث :- انت عايزيني امشي و اروح اخطبها
شجن غمضت عيونها بألم... :- ااه
ادته ضهرها و اتكلمت بقوه عكس اللي جواها:- يلا اتفضل انا عايزه انام
غيث قام بغضب و راح ناحيه الباب و كان لسه هيفتحه و يخرج وقف على صوت شجن و هو بتتأوه بألم... :- اااه
جري عليها و اتكلم بخوف :- فيه ايه انتي كويسه
شجن بالم... :- رجلي باين دوست على المقص مش قادره
غيث بص لرجليها بخوف شديد لما لاقها بتنزف...
شالها و حاطها على طرف السرير و مدد رجليها ، راح جاب علبه الاسعافات و قعد على الارض و بدأ يعقمهلها تحت نظرات الالم... الشديد من شجن
خلاصهلها تعقيم و شالها و حاطها على السرير برفق و هو بيضمها ليه
شجن :- مش هتنزل
غيث:- ملكيش دعوه بحاجه نامي و ارتاحي
حطيت راسها على صدره بارهاق و ذهبت في نوم عميق
غيث طلع فونه و رن على احمد و اتكلم بحده :- الغي الخطوبه و قفل قبل ما احمد يرد عليه
احمد بلغ الناس ان غيث تعبان و الخطوبه اتأجلت ، سلمى مكنش هممها تعب غيث لا هي و لا اهلها و كانوا غاضبنين جدا و مشيوا من الحفله بغضب مفرط
غيث بص لشجن بحب كبير و عشق ظهر في عينيه و اتكلم بحنيه و الم... :- بسببك انتي احنا وصلنا لهنا لو مكنتش خونتيني مكنش حصل كل دا و كان زمانا عايشين مع ابننا مبسوطين
اتنهد بحزن و عدلها رجليها و هو حاسس ان وجعها دا فيه هو مش فيها
.........
في مساء اليوم التالي و بالتحديد في فيلا سيف الاسيوطي
رنا دخلت الفيلا عشان تجيب يوسف لانه كان بيقضي اليوم كله مع سيف ، دخلت لاقتهم قاعدين بيلعبوا في الجنينه و بيضحكوا ، سيف اول اما شافها بصلها بحب كبير و كأنه اول مره يشوفها و في كل مره بيشوفها فيها بيبقى نفسه ياخدها في حضنه...
راحت رنا عندهم و اتكلمت و هي بتبص ليوسف و بتتجاهل سيف تماما و دا زاد غضبه منها
رنا :- يلا يحبيبى عشان نروح
يوسف بزعل طفولي:- لا يا ماما انا عايز اقعد مع بابا شويه تعالي يلا و العبي معانا
رنا :- لا يا يوسف مينفعش نتأخر انت عندك حضانه الصبح يلا و ابقى تعال في يوم تاني
سيف بص ليوسف بخبث و هو بيغمزله
سيف :- ما تسببه يا رنا و ايه اللي فيها بلاش حضانه بكره
رنا بحده :- هو انت عايزاه يبوظ... لو انت عايز انا مش هسمح بدا
يوسف راح عند الحنفيه و فتح الخرطوم اللي في الجنينه تحت نظرات سيف و بدأ يرش رنا بيه
رنا بغضب و هي بتحاول تتفادى المياه:- يوسف اقفل الحنفيه ايه اللي انت بتعمله دا
يوسف فضل يحرك الخرطوم اكتر و هو بيضحك ، سيف قرب من رنا و خدها في حضنه.. و فضل باصصلها و هو بياخد المياه بدلها ، فضلت رنا بصاله بتوهان و بعدين بعدت و هي بتستغفر
رنا بغضب مفرط:- قولتلك اقفل الحنفيه
يوسف بصلها بخوف و قفل الحنفيه ، سيف راح عنده و نزل لمستواه و اتكلم بحنيه مفرطه:- متخافش يحبيبي
كمل و هو بيبص لرنا :- ما براحه يا رنا متزعقليهوش تاني كدا
رنا بغضب :- انت مش شايفاه عمل ايه
سيف :- معلش و ايه اللي فيها بيهزر معاكي اطلعي غيري هدومك فيه هدوم ليكي فوق
رنا بصتله باستغراب و طلعت ، فتحت الدولاب لاقيت فعلا فيه هدوم كتير ، بصتلهم باستغراب لانها كانت واخده حاجتها كلها معاها
طلعت قميص نوم من الهدوم و بصتله بغضب مفرط و غيره :- بقى كدا يا سيف مقضيها في اوصتي هتلاقيه بيجيب كل يوم واحدة.....
قاطعها دخول سيف اللي بص لي اللي هي شايله على ايديها و ابتسم
رنا بغضب مفرط:- تعال ياللي مشفتش بربع جنيه تربيه الهدوم دي بتاعت مين
سيف كتم ضحكته على شكلها كملت بغضب اكبر و دموع :- انت بتجيب بنات هنا يا سيف و في اوضتي و على سريري
سيف :- اولا دي مش اوضتك
كمل كلام و هو بيروح يعقد على السرير:- و دا مش سريرك
رنا راحت عنده و اتكلمت بدموع:- صح انت صح
قالت كلامها و كانت لسه هتخرج بس سيف وقف قدامها و اتكلم بحنيه:- بطلي عياط الهدوم دي بتاعتك انا لما كانت بتعجبني حاجه كنت بتخيلها عليكي و بجيبها و بحطها في دولابك مفيش ست دخلت الاوضه دي غيرك و لا هتدخل
رنا مسحت دموعها و بصتله و ابتسمت ، مقدرش يقاوم خدودها اللي اتوردت و شكلها اللي ديما بيسحره ، راح عندها و خدها في حضنه.. و بدأ يفك طرحتها
رنا بضعف :- سيف ابعد
سيف :- مش قادر ابعد و مش عايز ابعد
رفع وشه ليه و اتكلم و هو بيهمس قدام شفايفها:- تعرفي انك وحشتيني اوي وحشاني كل تفصيله فيكي بقالنا خمس سنين بعاد عن بعض دا يرضي مين دا
قال كلامه و مسك رقبتها بأيديه و قرب.. منها و هي كانت مستسلمه كليا استغل استسلامها و مقدرش يتحكم في ضعفه و
.........
في الاسفل
يوسف:- هو بابا اتأخر كدا ليه انا عايزاه يلعب معايا انا هروح اشوفه
ناهد بسرعه :- ايه رأيك نعمل فشار و ايس كريم و نتفرج على كرتون
يوسف بفرحه:- بجد
ناهد :- ايوا بجد يلا قدامي على المطبخ
يوسف بفرحه و هو بيمشي قدامها:- قدامك اهو يلا يا تيته
ناهد بصتله و ضحكت على شقاوته و اتمنت من جواها ان ربنا يصلح ما بين رنا و سيف و يوسف ميبعدش عن حضن ابوه ابدا
.............
في قصر الاسيوطي
احمد :- هنا
هنا كانت لسه هتمشي بس وقفها:- انا بنادي عليكي و دي قله.. ذوق لما تسبيني و تمشي
هنا برقه :- انا اسفه بس حاسه اني مش قادره اتكلم مع حد و معاك انت بالذات
احمد :- ليه و انا ذنبي... ايه في كل اللي حصل
هنا :- مش ذنبك حاجه
اتنهدت بحزن :- ممكن تسبني بس اليومين دول انا حقيقي عايزه ابقى لوحدي
احمد :- بس انا كنت عايزه اقولك....
هنا بمقاطعة:- ارجوك يا احمد
قالت كلامها و مشيت من قدامه و هي كاتمه دموعها ، احمد بص لطفيها و اتنهد بحزن كبير و هو حاسس ان ربنا بيعاقبه على كل اللي عامله في شجن في بعد هنا بالشكل دا عنه حس ان روحه بتنسحب... منه هو قدر يستحمل بعد شجن زمان لانه مكنش بيحبها لكن هنا بيعشقها و فكره انها ترفض تتكلم معاه و تتجنبه دي بتعذبه...
اقسم بداخله لو الموضوع بايديه كان جاب المأذون و اتجوزها لكن هو بيحبها بجد و مش هيقدر يعمل حاجه زي دا بدون موفقتها
..........
في فيلا سيف الاسيوطي
رنا كانت قاعدة على السرير و تانيه رجليها و هي بتعيط و بتبص لسيف اللي نايم
كانت بتكتم صوت شهقاتها عشان ميصحاش ، قامت لبست هدومها و نزلت لاقيت يوسف قاعد مع ناهد ، مسكت ايديه و خدته و هي شكلها اشبه بالضايع.. ناهد بصتلها باستغراب شديد من حالتها
ركبت رنا عربيتها و مقدرتش تقاوم دموعها اللي نزلت ، بدأت تفتكر اللي حصل حسيت ان الموت... اهون عليها بكتير من اللي حصل ما بينهم ، فكرت تسرع العربيه على اقصى حاجه و تموت.. و تستريح بس وقفها يوسف اللي كان قاعد جانبها و بيلعب بالعربيه المتحركه اللي معاه
بصتله بحزن كبير و دموع ، وصلت القصر
يوسف:- ماما أنتي كويسه
رنا بصوت مخنوق... :- اطلع يلا نام
يوسف بصلها بزعل من طريقتها و اتكلم بدموع:- ماما انتي زعلانة مني عشان رشيتك بالمياه انا اسف و الله مش هعملها تاني
رنا بصتله بدموع و حضنته بحب :- مش زعلانة يحبيبي اطلع يلا نام
طلع يوسف على اوضته ، ورنا كانت لسه هتطلع بس وقفها غيث اللي كان قاعد مع طارق
غيث:- رنا تعالي
رنا جيت عندهم و غيث كان لسه هيتكلم بس وقفه طارق اللي اتكلم بمرح :- استنى انت سابلي الطالعه دي
قعد طارق قدامها على ركبته و طلع خاتم و اتكلم بكل الحب اللي بان في عينيه:- تتجوزيني
الفصل الثلاثون
طارق قعد قدامها على ركبته و طلع الخاتم و بصلها بكل معاني الحب اللي ظهرت في عينيه قبل كلامه
:- تتجوزيني
رنا بصتله بصدمه و مكنتش عارفه ترد حسيت انها انشلت و دخلت في دوامه تفكير طب ازاي ازاي و انا لسه منستش سيف ازاي و انا كنت لسه معاه هقدر ابقى مع غيره ، اتنفست بعمق و هي بتحاول تتنفس الهوا اللي حسيت انه خلص من ريئتيها و اتكلمت بالمنطق مش بقلبها اللي مكنش بيقولها غير ارفضي و حرام عليكي طارق
بس وقتها فكرت بانانيه و قررت تدي فرصه لنفسها تنسى سيف و تتخلص من حبها ليه اللي اصبح لعنه... عليها و دفعها انها تفعل ما حرمه الله
رنا بدموع و صوت مخنوق... :- موافقه
قالت الكلمه دي و حسيت ان الدنيا كلها بدأت تلف بيها و ان فيه حجر على قلبها مناعها من التنفس و من الحياه فيبقو العموم
محستش بنفسها غير و هي بتمشي من قدامهم بسرعه و طلعت الاوضه بتاعتها ، تحت نظرات الاستغراب من طارق اللي كان مش عارف يفرح بموافقتها و لا يزعل من نظراتها عيونها اللي كانت مليانه حزن و انها مشيت حتى من قبل ما تاخد منه الخاتم و تلبسه في ايديها
غيث :- هتلاقيها بس متفاجأه و مكسوفه ما انت عارف رنا
طارق بصله بشك و قام وقف و اتكلم بهدوء :- تمام انا همشي انا بقى
غيث :- تمام
..............
رنا طلعت اوضتها و قفلت على نفسها الباب و نزلت بجسدها... كله و قعدت على الارض ورا الباب ، مقدرتش تخبي حزنها اكتر من كدا و فضلت تبكي بقوه و انهيار و تتكلم و صوت شهقاتها بيعلو:- ازاي ليه يا سيف ليه عملنا كدا انا ازاي بقيت كدا
قامت من مكانها و دخلت الحمام اخدت شاور و خرجت و هي رجليها مش شايلها
بصيت لنفسها في المرايا و هي بتحتقر... نفسها ، قررت انها تنام و ترحم نفسها من اللي هي فيه
..............
في بيت سيف
صحي سيف من النوم و هو لسه بيستوعب اللي حصل ، بص جانبه ملاقاش رنا موجوده ، نزل بسرعه من غير ما حتى يلبس التيشيرت بتاعه لاقى ناهد قاعده في الريسيشن
اتكلم بخوف:- ماما هي رنا فين
ناهد :- خديت يوسف و مشيت بس كان باين عليها انها زعلانة اوي
حط ايديه على جبهته بعصبية و خوف :- مقالتش حاجه و هي ماشيه
ناهد باستغراب:- منطقتش خديت يوسف و مشيت من غير ما تنطق كلمه
سيف بعصبية:- كنتي صحيني ازاي تسبيها تخرج كدا انا هرن على عمتي اشوفها وصلت و لا لأ
ناهد قامت وقفت جانبه و اتكلمت بخوف :- هو ايه اللي حصل يا سيف
سيف تجاهلها و رن على وداد:- الو عمتي رنا عندك وصلت هي و يوسف
وداد:- ايوا وصلوا و ناموا هو فيه حاجه و لا ايه
اتنهد يوسف براحه كبيره و اتكلم بهدوء:- لا مفيش حاجه انا كنت بطمن عليهم بس سلام
ناهد بصتله بشك :- فيه ايه يا سيف و متقوليش مفيش خروج رنا بالحاله دي و خوفك عليها اللي ملوش سبب ايه اللي حصل
سيف :- مفيش يا ماما عن اذنك
كان لسه هيمشي بس ناهد مسكت ايديه و اتكلمت بعصبيه:- ايه اللي حصل بقولك انا سبتكوا مع بعض و مرضيتش اطلع يوسف عشان تتكلموا لوحدكوا بس من الواضح ان حصلت حاجه تانيه
سيف :- حاجه ايه
ناهد :- مش عارفه انا اللي بسألك ايه اللي حصل ما بينكوا
سيف :- عادي
ناهد بصتله بصدمه ؛- يا رب ميكونش اللي في دماغي صح انت عملت كدا بجد
سيف بجمود ؛- و ايه اللي فيها يعني بقولك ايه يا ماما انا مش ناقص و الله أنا طالع
كان لسه هيمشي بس وقف بصدمه لما ناهد ضربته... بقوه بالقلم... على وشه
ناهد بغضب :- انت ازاي كدا ازاي تعمل كدا دي ام ابنك و من قبلها بنت عمك يعني المفروض انت اللي تحافظ عليها و تحميها تقوم تعمل كدا فيها
سيف بصلها بجمود و طلع على فوق من غير ما يتكلم
اتنهد بضيق و قعد على الكنبه و فرد رجليه على الأرض ، قام من مكانه و طلع وثيقه الطلاق بتاعتهم و قطعها
اتكلم بحزن و هو بيبص لبقايا الورق اللي على الارض مسك ورق منهم و طلع الولاعه... و بدأ يحرقها...
سيف :- اظن دلوقتي مبقاش ليكي لزمه أنتي اتعملتي بس عشان تبطل زن لكن قلبي هو اللي كسبك و كسب الخطه اللي عملتها و مقدرتش اكمل في اللعبه دي
بدأ يفتكر اللي حصل من اربع سنين وقتها كانت رنا خلفت يوسف اللي كان عمره شهور
_flash back _
سيف :- انتي فين
رنا بضيق :- في البيت
سيف :- تمام شويه و هكون عندك عايزاك في مشوار
و قفل المكالمه قبل ما رنا ترد
فضل مستنيها قدام باب القصر لحد اما تيجي
خرجت رنا و خدها على بيته
رنا بغضب :- انت جايبني هنا ليه يا سيف انت عايز مني ايه هو مش انا قولتلك طلقني و ابعد عني انت...
سيف بمقاطعة:- ما انا جايبك هنا عشان اطلقك بصي هناك كدا
رنا بصيت ما كان ما شاور لاقيت الماذون قاعد و معاه اتنين شهود ، بصتلهم بدموع و خديت نفس
:- تمام
راحت معاه و خلصوا كل حاجه و بعدين مشيت و هي مخنوقه... و دموعها في عينيها هي كان نفسها تتحرر منه بس مكنتش تعرف ان طلاقها منه هيوجعها... اوي كدا
سيف بص للماذون و الشهود و اتكلم ببأبتسامه:- عملتوا دوركم بمهاره
كمل كلامه و هو بيطلع فلوس و ادهلهم
طلع صوره رنا على فونه و اتكلم بحب :- مفكره اني هسيبك بالسهوله دي انا عمري ما هحررك مني يا رنا الحاجة الوحيده اللي هتحررك مني هي موتي.... بحبك
_back_
سيف :- انا مطلقتكيش يا رنا و اصريت في اليوم دا اننا نبقى لوحدنا عشان لو أخواتك كانوا موجودين كانوا هيشكوا لاني مرفعتش عليكي حتى يمين الطلاق احنا معملناش اي حاجه غلط لانك مراتي و كان لازم اعمل كدا عشان اخلص من اصرارك على موضوع الطلاق... و ورقه الطلاق اللي معاكي دي ملهاش اي لازمه لانها مزوره...
.............
#بقلمي_يارا_عبدالعزيز
في قصر الاسيوطي
غيث كان واقف قدام المرايا و بيحط البرفن بتاعه
شجن لاحظته دخلت و اتكلمت بفضول:- رايح فين دلوقتي و متشيك كدا
غيث بص لرجليها:- انتي بتتحركي كتير ليه استني لحد اما جرحك... يتلئم
شجن :- امممم رايح فين
غيث :- هصالح سلمى على اللي حصل انبارح هروحلها بيتها و اخدها نتعشى برا
شجن بدموع و خنقه... :- تمام
غيث لاحظ دموعها بس قوى نفسه و كمل اللي بيعمله من غير ما يبصلها بس هو كانيث لاحظها و ملاحظ تعابير وشها و دموعها اللي كانت بتألمه...
اتكلم من غير ما يبصلها:- روحي ارتاحي
شجن بدموع و عصبيه :- ملكش دعوه بيا ارتاح مرتحش ان شاء الله حتى أموت... متقوليش اعمل ايه و معلمش ايه
كملت و هي بتلفه ليها:- و لما ابقى بكلمك ابقى بصيلي متعاملنيش على اني مش موجودة كدا
غيث :- و ايه تاني
شجن بعصبية مفرطة:- طلقني... طلقني... و الا هخلعك.. و الله
بصلها بغضب و الكلام دبحه.... بس حول ملامحه للجمود
غيث و هو بيقرب عليها و بيهمس جنب ودنها و بيتكلم ببرود :- و هتقولي للقاضي ايه بقى لما يقولك سبب الخلع ايه هتقوليله خاني... و لا تحبي انا اقوله
شجن بعدته عنها بغضب مفرط و مشيت من قدامه ، بص لطيفها بحزن كبير بس نفض دموعها من دماغه و كمل لبس و هو في الحقيقة مش عارف يتخطى وجعها...
خلص و خد عربيته و طلع بيها تحت نظرات الغضب و الغيره من شجن
.............
نزلت لاقيت ياسين بيلعب مع وداد بصتله بتفكير و ناديت عليه
ياسين جري عليها و اتكلم بطفوله:- نعم
شجن:- ايه رأيك نعقد انا و انت و بابا و نعمل فشار و نتفرج على كرتون و ننام احنا التلاته مع بعض انهاردة
ياسين بفرحه :- حلو اوي اوي يلا بسرعه
شجن و هي بتمثل الزعل:- بس يخساره بابا برا و مش هيجي دلوقتي هنعمل ايه
ياسين بتفكير:- صح هنعمل ايه
شجن بخبث :- نكلمه و نقوله يجي ايه رأيك
ياسين :- ماشي يلا
شجن :- بس انت اللي هتكلمه انا هرن عليه و انت رد و قوله بابا تعال عشان عايزاك و متقولوش حاجه تانيه و نعمله مفاجاه اوك
ياسين بفرحه و حماس:- اوك
شجن رنيت على غيث و اديت لياسين الفون بسرعه اول اما سمعت صوته
غيث:- الو ايوا يا شجن انتي كويسه
ياسين:- ايوا يا بابا انا ياسين
غيث بحب و حنيه :- معاك يحبيبي
ياسين:- تعال البيت بسرعه عشان عايزاك
غيث بخوف:- انت كويس
ياسين :- اه انا كويس خالص بس عايزاك في موضوع تعال يلا
غيث :- حاضر عشر دقايق و هكون عندك مش هتأخر عليك
ياسين :- مستنيك
قفل ياسين الفون و بص لشجن اللي ضربت.. كفها بكفه الصغير و اتكلمت بفرحه:- يا سلام عليك يلا نجهز بقى على ما يجي
.................
حضروا الفشار و العصير و شغلوا فيلم كرتوني و قعدوا على السرير في غرفه غيث ، دخل غيث الاوضه لاقهم قاعدين و مندمجين مع الفيلم ، بصلهم و ابتسم بحب ، ياسين اول اما شاف غيث جري عليه و غيث شاله بحب
ياسين :- هنعقد مع بعض نتفرج على الفيلم ماشي
غيث :- اكيد طبعاً يلا
راح قعد جنب شجن و هو بيبصلها و شجن كانت متجاهله ، جيه ياسين و قعد في نصهم
رن فون غيث و كانت سلمى المتصل ، شجن خديت بالها و خافت يمشي بس فرحت لما لاقته قفل الفون و خد ياسين على رجله و بقى قريب من شجن اكتر
كان حاطط ايد ياسين الصغيره و قافل عليها بايديه و كأنه مرعوب من بعده عنه ، حسيت بالذنب... من ناحيته و انها معرفتوش من الاول بموضوع حملها بس كانت مغلوبه على امرها
........
في الصباح صحي غيث بص جانبه لاقى ياسين نايم عليه و شجن حاطه راسها على صدره...
بصلها بحب و مسح شعرها من على وشها بحب و قبل... خدها بعشق
شجن كانت حاسه بيه بس كانت مستمتعه بقربه منها ، حط ياسين على السرير برفق و قام دخل الحمام
شجن فتحت عينيها و بصيت لطيفه بدموع :- احنا ليه وصلنا لهنا ليه كسرتني... كدا و صدقت عليا حاجه زي دي و انت عارف اني بحبك و عمري ما هشوف غيرك سلمتها ليك يا رب ارحم قلبي من العذاب اللي فيه من خمس سنين
كملت و هي بتمسح دموعها:- الحمد لله
..............
وداد دخلت اوضه رنا لاقيتها قاعدة في الاوضه على السرير و قافله الشبابيك و الستاير
وداد بحزن :- فيه ايه يا رنا من ساعه ما رجعتي انبارح و انتي مضايقه ايه اللي حصل لكل دا يبنتي
رنا بهدوء :- مفيش حاجه يعمتو لو سمحتي فطري يوسف و خلي السواق يوصله للحضانه
وداد:- طب و انتي مش هتفطري
رنا و هي بتحط راسها على المخده:- لا انا هنام مش جعانه
وداد بصتلها بحزن و مش فاهمه ايه اللي حصل بس كانت واثقه ان الموضوع ليه علاقه بسيف
وداد :- ماشي يحبيبتى نامي و ارتاحي و انا هشوف يوسف و هبقى اجيلك رنا
رنا :- نعم
وداد :- انا عارفه اني مش امك اللي ولدتك بس امك لما ماتت... و هي بتولدك انا كنت اول واحده اشيلك على ايدي و من ساعتها و انا بعتبرك بنتي انا بقولك الكلام دا عشان متنسيش اني امك و هفضل جانبك لو فيه حاجه يحبيبتى قولي و نحلها و متزعليش نفسك كدا
رنا وقتها قامت و حضنت وداد و فضلت تعيط بقوه و وداد فضلت تطبطب عليها بحنيه و هي زعلانه عليها جدا
فضلت معاها لحد اما اتأكدت انها نامت
.........
في شركه الاسيوطي للمعمار
غيث كان قاعد على مكتبه و بيراجع بعض التصاميم ، قاطعه
خبط الباب
السكرتيره:- غيث باشا فيه واحدة برا اسمها مريم بتقول عايزه حضرتك
غيث حس انه متذكر انه سمع الاسم دا قبل كدا ، افتكر اللي حصل في اليوم اللي شاف حسام مع شجن فيه
خرج بسرعه و بصلها بغضب :- انتي انتي بتعم
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق