رواية وإذا تملكك الهوى كامله بقلم فاطمه محمد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
رواية وإذا تملكك الهوى كامله بقلم فاطمه محمد
رواية وإذا تملكك الهوى كامله بقلم فاطمه محمد الفصل الثالث والرابع والخامس
الفصل الثالث
في صباح يوم جديد
أستيقظت إيمان من نومها متأخرة على غير العادة و ذلك بسبب عدم نومها جيدا ليلة امس ،فرفعت يديها تدلك مؤخرة عنقها فهي تشعر بتشنج بسيط بعنقها لتطلق زفيرا طويلا ،فهي قد توصلت الي قرار هام و قررت ان تنفذه فهي كما اخبرتها زينب لا تستحق ما يفعلوه معها ،كما انها رات إصرار زوجها على الزواج من ارملة شقيقه ،نهضت من الفراش وتوجهت ناحية المرحاض و بعد مرور عدة دقائق خرجت منه واتجهت ناحية الخزانة وأخرجت خمار طويل حتى تؤدي صلاتها و تناجي ربها ،فربها من يشعر بها و يعلم ما تشعر به و تريد الإفصاح عما يدور بداخلها بصلاتها
و بعد ان انتهت من صلاتها اقتربت من المرآه تحاول ازالة اثار تلك الدموع عن وجهها و أثناء ذلك دلفت ابنتها داخل الغرفة هاتفة باسمها : إيمان
التفتت ايمان تنظر لابنتها بابتسامة مشرقه لسماع صوت ابنتها و صاحت بدهشة و استنكار : ايمان !!من أمتي بتقوليلي ايمان يا فتون
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فتون بمرح : من دلوقتي يا ماما ،اصل انا و انا بتفرج علي فيلم كرتون البطل كان بيقول لمامته في الفيلم باسمها و مش بيقولها يا ماما و انا قولت اقولك زيه
ايمان بابتسامه : وانتي ينفع اي حاجه تشوفيها تقلديها و لا ايه
فتون بتفكير و بطريقة طفولية : مش عارفة ،هو مينفعش
ايمان بإيماءة وهي تحملها و تجلس بها علي الفراش : طبعا مينفعش يا قلب ايمان لان مش كل اللي بتشوفيه في التلفزيون صحيح ،عشان كده مش عايزاكي تقلدي اي حاجه تشوفيها في التلفزيون تمام
فتون بإيماءة : حاضر
ايمان و هي تقبلها علي وجنتيها : شاطرة يا قلب ماما ، انتي فطرتي
فتون بضيق : ايوه فطرت مع بابا و تيتا و عمته مريم و عمته بسملة و طنط سارة
ايمان بمرح : و مالك بتقوليها و انتي مكشرة كده ليه ها
فتون بنفي : مفيش
ايمان و هي تقبلها مرة اخري : طب يلا ننزل بقي ،عشان احضر الغدا وانتي روحي العبي في اوضتك و لما اخلص نطلع نلعب في الجنينه ،اتفقنا
فتون : اتفقنا
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
_________________
انتهت ايمان من الاعمال المكلفة بها سريعا و عديلة لا تتركها بل ظلت تنهرها كلما رائتها ،اما ايمان فكانت لا تستمع او تهتم بحديثها فهي تريد ان تنجز اعمالها حتى تخرج وتلتقي بعمار المحمدى ،فهو كما اخبرتها زينب من يستطيع انقاذها من براثنهم و ظلمهم لها فدلفت غرفة ابنتها حتي يلعبون سويا بالحديقه قبل ذهابها و لكنها وجدتها تغط بنوم عميق ،فتحركت بهدوء متجهة إلى خارج الغرفة مرة اخري و اغلقت الباب خلفها بهدوء و دلفت الي غرفتها و اخرجت هاتفها و تلك الورقة المدوية و ادخلت ذلك الرقم المدون على الورقة و وضعت الهاتف على اذنها منتظرة إجابة الطرف الاخر
عمار بصوت غليظ : الو
ايمان بلهفه : الو ،عمار المحمدي معايا
عمار بهدوء : ايوة ،مين حضرتك
ايمان : ايمان ،معاك ايمان المهم انا كنت عايزه اقابلك عايزاك في موضوع مهم وعايزه اعرف هلاقيك فين دلوقتي عشان اجيلك و نكلم
عمار و هو ينظر لساعته : طيب تمام ،قابليني كمان ساعه في قدام المزرعه بتاعتنا اكيد عرفاها
ايمان بنفي : لا مش عرفاها ،بس مش مشكله هسال
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
عمار : طب ما تسأليني انا ،بصي هي موجودة في ……
ايمان بإيماءة : تمام عرفتها
عمار قبل أن يغلق : بس ممكن اعرف حضرتك عايزانى فى ايه
ايمان بسرعه : هتعرف لما اجي ،انا مضطره اقفل
و اغلقت الهاتف بوجهه لينظر عمار للهاتف بدهشه و زم شفتيه بإندهاش
_______________
في المزرعه
كان عمار بمكتبة المتواجد بمزرعته فدلف ذلك العامل اليه مردفا بهدوء : استاذ عمار في واحده برة و قايلة انه حضرتك مستنيها
أومأ له عمار و اسند بظهره للخلف و هو يردف بهدوء : خليها تتفضل
و بالفعل دلفت ايمان الي المكتب بملابسها الواسعة التي لا تظهر معالم جسدها وكذلك شعرها الذي يخفيه ذلك الايشارب فابتلعت ريقها شاعره برهبه شديده فهي لا تعلم ماذا ستكون رد فعله علي الذي تريده منه ،و الاخطر ماذا ستكون رد فعل حسان عندما علمه بذهابها لعمار عدوه اللدود
ايمان و هي تقترب من المكتب و عمار ينظر لها نظرات هادئة مترقبة لا يعلم هويتها فهو لم يسبق له أن رآي زوجة حسان ،فحسان قليلا ما يسمح لها بالخروج و كأنها سجينة قصره فنهض من مكانه حتى يرحب بها
عمار و هو يضيق عينيه : اهلا بيكي اتفضلي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ابتلعت ايمان ريقها و هي تنظر له و جلست علي المقعد المقابل لمكتبة ،وقام عمار بالجلوس أمامها و أردف : خير ايه هو الموضوع اللي حضرتك عايزانى فيه
ايمان بنبرة اشبه بالترجي : توعدني انك تساعدني الاول
عمار و الشك بدا أن يساوره : اعرف الاول عايزاني في ايه و ليه
ايمان : انا عايزة اطلق من جوزي و بنتي تفضل معايا وعرفت انك الوحيد اللي هتقدر تساعدني
عمار بانعقاد حاجبيه : تطلقي !!هو ده السبب اللي جيالي عشانه
ايمان بايماءة : ايوه ،و ارجوك بترجاك تساعدني انا
قاطعها عمار بإشارة من يده : لحظة واحدة ، انتي جايه لحد هنا عشان عايزاني اطلقك من جوزك
فكادت أن تتحدث مرة أخرى و لكنه قاطعها ايضا تلك المرة و اردف باسف زائف : مع الاسف انا مش مأذون ،وغير كده مبحبش اخرب بيت حد
ايمان بانفعال طفيف : طب ممكن قبل ما تحكم تسمع اسبابي يمكن اقدر اقنعك و بعدين انا عارفة انك مش مأذون بس انت الوحيد اللي تقدر تقف في وشه
وقف عمار اثناء حديثها شاعرا بملل فهو لا يحب أن تخرب اي علاقه بين اي زوجين ،فكيف له ان يساعدها علي ذلك و لكن عند كلماتها الاخيرة و عندما أردفت أنه الوحيد الذي باستطاعته الوقوف بوجهه زوجها
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
التفتت لها و جلس امامها مره اخري هاتفا باهتمام ينافي ما فعله : انتي عايزه تتطلقي من جوزك ليه عايز اعرف السبب و غير كده مين جوزك ده اللي انتي عايزاني اساعدك انك تطلقي منه
ايمان و هي تبتلع ريقها ستخبره برغبته بزواجه بأخرى التي تعلم جيدا بانها حبيبه سابقه له و لكنها طعنته و غدرت به و ايضا لا تريد اخراج اسرار ما يحدث بينها وبين حسان لذلك لن تذكر ضربه وإهانته لها المستمرة
-بالنسبه ل ليه فعشان هو عايز يتجوز عليا ارملة اخوه عشان حامل ،اما لسؤالك و اللي هو مين جوزي فأنت تعرفه كويس ،جوزي يبقي حسان الشرقاوي
جحظت عين عمار و نهض من مكانه شاعرا بالغضب من فكرة زواج حسان من سارة تلك المخادعة اللئيمة و لكن ذلك الغضب لم يكن حبا لها و لكنه مازال يشعر بأهانة رجولته بسبب فعلتها تلك ،والان ستتزوج برجل آخر و ايضا من نفس العائلة التي لطالما اخبرها بكرهه لهم
نظر لايمان بغضب واقترب منها يجذبها من ذراعيها مردفا بغضب : انتي تمشي من هنا و مش عايز اشوف وشك تاني و اي حد من العيله دي مش عايز اسمع عنه انتي سمعه
ايمان بصدمه : انت بتقول ايه ،يعني انت مش هتساعدني
عمار بسخرية : انتي غبيه و لا شكلك كده !!
ايمان بعدم تصديق : لا لا قول انك بتهزر و هتساعدني
ثم أردفت بغضب : انت لازم تساعدنى أنت سامع ،لازم تساعدني
عمار بتهكم : لا مش لازم ،وعشان تبقي عارفة انا عمري ما رديت جالي و طلب مساعدتي ،بس انتي بذات لا مدام شايله اسم العيلة دي يبقي تنسي اي مساعده مني فاهمه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ايمان و هي تحرك رأسها بنفي : انا مش منهم صدقني و عمري ما كنت منهم انت مش عارف حاجه
عمار بمقاطعة : و مش عايز اعرف ، انا هخرج اباشر علي شغلي ارجع الاقيكي مشيتي انتي فهمه و لا لا
ثم تركها خارجا من غرفة المكتب أما هي فظلت واقفة مكانها عدة ثواني فمن وضعت امالها عليه ايضا خاب ظنها و اخبرها انه لن يساعدها
فنظرت تجاه الباب وأسرعت مهرولة ناحيته ممسكه بذراعيه هاتفه بنبرة أشبه بالترجي : أرجوك تقف جمبي انا مليش حد و بعدين هو انا بقولك ايه ،ده انا بقولك عايزه اطلق هو انا لو حبه العيله دي اوي كده كنت فكرت اطلق ،بس انا معشراهم بقالي سنين و عارفة وشهم الحقيقي عشان كده عايزه اخلص منهم و من السجن اللي عايشه فيه انت اخر امل ليا انا وبنتى
عمار وهو يجز على أسنانه و انتظر حتي أنهت حديثها و عندما توقفت عن الكلام رفع عينيه ناظرا بعينيها مردفا بصرامة : انا قولت اللي عندي اتفضلي بقي ارجعي لبيتك يا مدام
_________________
خرج عمار من المزرعه و استقل سيارته متجها ناحية تلك الأرض الجديدة التي يريد ضمها لباقي الاراضي فهو بتلك الفتره يقوم بشراء العديد من الأراضي لإقامة مشروعه عليه ،وأثناء سيره بالسيارة كانت حديثه مع ايمان يدور بعقله شاعرا بنيران تشعل صدره
و بعد مرور بعض الوقت
ترجل من سيارته و عينيه تتفحص تلك الارض و ارتسمت ابتسامة على وجهه و لكن تلك الابتسامة لم تدم طويلا عندما رأى حسان يقف بسيارته مقابلة ويترجل منها وعلى وجهه ملامح الشر
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
حسان و هو يدفع بابا السيارة بعنف مردفا بسخرية : معقول ابن المحمدي هنا بنفسه
عمار وهو يقلب عينيه بملل وضيق فحسان كلما علم برغبة عمار بشراء احدى الاراضي ينافسه عليها و لكنه لم يستطع الا اخذ أرض واحدة و اخذها عندما استغل سفر عمار ولكن تلك الأرض التي أخذها ليست أهل أهمية عن باقي الأراضي لذلك سياخذها منه عاجلا ام اجلا
حسان بابتسامة : يعني انا لو كنت عرفت بدري شوية امبارح بانك هتشتري ارض الحديدي كنت سبقتك بس معلش خيرها في غيرها
عمار و هو يقترب منه و يحك أنفه : بقولك ايه يا بن الشرقاوي ،ما تبعد عني و تخليك في حالك ،بدل واللي خلقني هعمل معاك اللي متعملش
حسان بسخرية : اتكلم على قدك يا شاطر
عمار و هو يقترب منه مردفا بصوت فحيح بجانب اذنيه: انت اللي تكلم على قدك يا حسان و بدل ما انت متابعني اوي كده وكل شويه القيك ناطط لي خلي بالك من بيتك ومراتك
ثم ابتعد عنه و ربت علي كتفيه باسف زائف فنظر حسان ليديه و هو يعقد حاجبيه و اردف بأستفهام : انت تقصد ايه ؟
عمار وهو يرفع حاجبيه : يعني بدل ما انت مهتم بالأراضي كده و بشغلك اهتم ببيتك و مراتك اللي عايزه تطلق و تشوفها عايزه تطلق ليه و تحل الموضوع ودي بينكو و بلاش تخرب علي نفسك و لو علي مرات اخوك اتجوزها انهارده و اهو ترجع المايه لمجاريها حتى
امسكه حسان من ملابسه بغضب و اردف بصياح : انت بتقول ايه !!و مراتي مين اللي عايزه تطلق، انت تعرفها منين اصلا
عمار و هو ينزع يديه عنه مردفا بسخرية لاذعة : مش بقولك محتاج تهتم بمراتك شوية لحسن يا راجل دي مش طيقاك على الآخر ،قال و ملقتش غيري اساعدها عشان تطلق منك ،بس متقلقش زي ما جت زي ما راحت ،عيب عليا يا حسان ده احنا اخوات يا راجل
ازدادت ضربات قلب حسان و تحرك من مكانه مستقلا سيارته مرة أخرى
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
عمار بابتسامة جانبية : مبروك عليا الارض
_________________
دلف حسان يا المنزل و صوت صرخاته تصدح بالقصر
ايمااااااان
جاءت عديلة و اخواته علي صوته مهرولين
عديلة بحده : في ايه يا حسان عملتلك ايه وش النحس دي
اما ايمان فكانت بغرفتها جالسه علي الفراش تضم ركبتيها إلى صدرها تبكي بانهيار بعد ان رفض عمار مساعدتها و لكنها نهضت من مكانها بفزع عندما وصل إليها صوت حسان هاتفا باسمها فنهضت من على الفراش وهي تزيل دموعها و قامت بالتخمين بينها وبين نفسها بانه علم بذهبها لعمار فنهضت و عدلت ملابسها و خرجت من غرفتها و اقتربت من الدرج و ما كانت أن تهبطه حتى وجدت حسان يصعد اليها سريعا و بوادر الغضب على وجهه و اقترب منها يجذبها من خصلاتها و كل من بالمنزل يرى ما يفعله لتقترب ابنته منه ممسكه بملابسه حتى يترك والدتها
بابا ،سيب ماما متضربهاش يا بابا
امسكتها عديلة بعنف مردفه : هو أنا يا بت انتي مش قولتلك قبل كده ملكيش دعوه بابوكي انتي ايه مبتفهميش
ثم نظرت لابنها مردفه بغضب : عملت ايه بنت ** دي يا حسان
حسان و هو يعنف ايمان التي تتأوه بين يديه : بنت *** خرجت من ورايا و ياريت على كده وبس ،لا دي كمان رايحه تطلب مساعدة عمار بن المحمدي عشان تطلق مني
جحظت عينا عديلة و نظرت لايمان : نهارك أسود روحتي لعمار ،و كمان عايزة تطلقي من ابني،انتي كنتي تطولي يا بنت **
ثم اقتربت منها تعنفها و تتطاول عليها هي الأخرى
اما ايمان التي جاءتها قوه لا تعلم من اين جاءتها و استطاعت أن تتحرر من بين أيديهم و قامت بدفعهم و ظلت تتراجع للخلف و هي تهتف بصراخ : ايوه روحتلو و ايوه عايزه اطلق منك ،انت مش بني آدم انت حيوان و انا خلاص فاض بيا والله فاض بيا و مش هسكت يا حسان مش هسكت من هنا ورايح انت سامع
واثناء حديثها و دون ان تنتبه انها تقترب من الدرج ،سقطت من أعلى الدرج لأسفله فهتفت الصغيرة بذعر و صدمة : مااامااا
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اذكر الله قبل القراء
رواية_وإذا_تملكك_الهوي
قلمي_فاطمة_محمد
الفصل الرابع
داخل غرف إحدى المستشفيات
حسان وهو يهمس بصوت فحيح بجانب إذن إيمان التي كانت تتسطح على الفراش: شوفتي جزاء اللي بيغلط مع عيلة الشرقاوي ايه اللي بيحصلة ،المره دي رجلك و ايدك بس اللي كسروا ،الله اعلم المرة الجاية ايه اللي هيجرالك ،ده درس بسيط ليكى وياريت تتعلمي ،لانك لو فضلتي كده مش هتشوفي وش بنتك تاني انتي فهمه
ايمان و هي تبتلع ريقها : فاهمه
ظهرت ابتسامة جانبية علي وجهه حسان و رفع يديه يربت علي وجهها بسخرية هاتفا بتهكم : لا شاطرة ،ياريت بقي تفضلي كده و اللي نقولك عليه انا و امي يتعمل ،و دلوقتي الدكتور قال انك هتفضلي في الجبس كام يوم ،و محدش فينا عنده استعداد يشيلك ،فأنتي زي الشاطرة هتفضلي هنا الممرضين هيهتموا بيكي لحد ما تفكي الجبس
جحظت عينا ايمان و ظلت تنظر له بدموع لامعه و غير مصدقة لما تسمعه فهي لم يأتي ببالها انه سيتركها هكذا بتلك المستشفى ،فكيف له ان يتركها كل تلك المدة دون ان تري ابنتها فالطبيب اخبرهم منذ قليل ان ستظل هكذا من ثلاثه اسابيع لاربع اسابيع فاردفت وهي تحرك راسها بنفي : لا يا حسان روحني البيت و انا مش عايزه حد يعملي حاجه ،انا مش هقدر ابعد عن فتون كل ده ،ارجوك لو سمحت
حسان و ابتسامة متسعة علي وجهه و انخفض لمستواها ممسكا إحدى خصلاتها بين يديه هاتفا بسخريه لاذعه : حبيبتي هو ده المطلوب ،و كمان ده هيبقي درس ليكي عشان تتعلمي تكلمي معانا ازاي بعد كده ،و سبحان الله شوفتي اراده ربنا وقعتي نفسك بنفسك من علي السلم يعني محدش فينا لمسك ،انا همشي دلوقتي و هجيلك بعد كام اسبوع كده تكوني فكيتي الحبس و بتعرفي تتحركي و افتكري كويس لو متعدلتيش الفترة دي مش هتشوفي بنتك تاني ،باي يا زوجتي العزيزة
ايمان و هي تحاول تحريك جسدها دون فائدة فقدميها ويديها لا تستطيع تحريكمها فظلت تصرخ عليه هاتفة باسمه تترجاه الا يتركها و لكن ايضا دون فائده
حسان ،حسان متسبنيش هنا يا حسان ارجوك انا اسفه ،حساااان
و لكن لا حياة لمن تنادي فظلت ايمان مكانها تبكي بانهيار شاعره بالالام شديده بقلبها كلما تذكرت بانها لن تستطع روئيه ابنتها
________________
في قصر عائلة الشرقاوي
دلفت عديلة إلى غرفة حفيدتها التي لم تصمت و تكف عن صراختها منادية باسم والدتها فنظرت لكل من مريم و بسملة الذين يحاولون تهدئتها و طمأنتها و لكن دون جدوى فصرخت عديلة بهم
سبوها ،سبوها وروحوا هلي اوضكو يلا
مريم باعتراض : بس
قاطعتها عديلة بغضب : مفيش بس ،سمعتوا قولت ايه و لا
تبادلت مريم و بسملة النظرات و تحركوا من اماكنهم وأردفت عديلة
مريم ادخلي ل سارة اوضتها اطمني عليها ،البت اتخضت لما شافت منظر اللي ما تتسمى وهى بتقع على الارض
تأففت مريم مردفة : طيب
و خرجوا من الغرفه فاقتربت عديلة من الصغيرة التي تنظر لها بذعر وخوف حقيقي
انا عاوزة ماما يا تيتا
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
عديلة و هي تقترب منها جاذبة خصلاتها بين يديها : هو انتي مبتسمعيش الكلام ليه !!انا سكته عليكي انتي و امك بس عشان خاطر حسان ،بس انتي خلاص جبتي اخري انتي صدعتيني انتي ايه مبتسكتيش
فتون ببكاء : اه شعري يا تيتا ،اه
عديلة بغضب و كره : شعرك ،اهو شعرك اللي انتي فرحنالي بيه انتي و امك هقصهولك
الصغيرة و عينيها تتسع : لا يا تيتا ،مش تقصيه انا بحب شعري و ماما ممكن تزعل انا
جذبت عديلة الصغيرة و امسكت ذلك المقص حتى تقص بها خصلاتها التي ورثتها عن والدتها عدا لونهم فخصلاتها كستنائي على عكس خصلات والدتها السوداء
وما لبثت أن تبدأ بقص خصلاتها حتى دلف حسان الي الغرفة و هي يردف بانعقاد حاجبيه : انتي بتعملي ايه !!
عديلة بغضب : بنتك قليلة ادب و عايزه تتربي
الصغيرة وهي تتحرر من قبضة عديلة و تقترب من والدها ممسكة بملابسه هاتفه برجاء : بابا ماما عامله ايه هي فين مش معاك ليه
حسان ببرود : امك في المستشفى و هتفضل فيها لحد ما تخف
كادت تتحدث مرة ليقاطعها حسان مردفا بتحذير : سألتي وجاوبتك ،مش عايز اسمع صوتك تاني بقي لاني لو سمعته مش هتشوفي امك تاني فاهمه
أومأت له الصغيرة بطاعة خوفا من ان لا تري امها مره اخري اما حسان فنظر لوالدته : ماما تعالي عايزك
عديلة و هي تخرج برفقته من الغرفه وقبل خروجها رمقت الصغيرة بنظرة نارية
عديلة باستفهام صحيح مراتك هتفضل في المستشفى
حسان بايماءه : ايوه ايديها و رجليها اتكسروا ،و طبعا محدش فاضيلها فقلت خليها في المستشفى احسن واهو تتعلم الادب
عديلة بسعادة من تصرف ابنها : برافو عليك جدع يا حسان راجل من ضهر راجل
حسان بإيماءة : انا هدخل دلوقتي انام عايزه حاجه
عديلة بابتسامه : لا يا حبيبي ادخل نام و ريحلك شوية
________________
في قصر المحمدي
داخل مكتب عمار
كان يجلس علي مكتبه يتطلع على بعض الاوراق و اثناء انشغاله سمع طرقات بسيطه على الباب يصاحبها دلوف عمه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
عمار بابتسامة : عمي
جمال بابتسامة : اخبارك ايه !!
عمار و هو ينهض و يحتضنه : الحمد لله ،جيت امتي
جمال و هو يبادله احتضانه : من شوية ،و كنت قاعد معاهم بره و قالولي انك شغال في المكتب ،انا معطلك ولا حاجه
عمار بنفي : لا ابدا ، و بعدين فينك يا عمي بقالي كام يوم مشفتكش
جمال و هو يزفر : مفيش كان في كام حاجه بخلص فيهم المهم قولي ايه اللي حاصل بينك و بين حسان و مراته ده
عمار بانعقاد حاجبيه : انت عرفت منين!!
جمال بسخرية : مفيش حاجة بتستخبى عني كل تحركاتك بتوصلي يا عمار المهم ايه اللي انت عملته
عمار و هو يستند بظهره : ده اللي كان لازم يحصل ،المهم في موضوع مهم عايز رايك فيه
جمال بتنهيده : ايه هو !!
_______________
داخل غرفة زياد
كانت يتحدث بهاتفه
زياد بصوت خافض و هو يقف بشرفة غرفته: و بعدين يا بسملة ،هنفضل كده كتير
بسملة بتنهيدة : هنعمل ايه يعني يا زياد و بعدين انت شفت اللي حصل مع مريم و رأفت ،انا مش عايزه يحصل معانا زيهم ،انا مش هقدر اعيش من غيرك
زياد بضيق : بسملة اسمعي مني ،خلينا نهرب و نتجوز و نبعد عن كل المشاكل دي ،انا مش هنفضل نعيش في خوف كده كتير
بسملة بخوف : لا يا زياد مينفعش نعمل كده الموضوع مش ناقص ارجوك خلينا نفكر في حاجة تانية
كاد زياد يرد عليها و لكن منعه دلوف والدته الغرفة فأغلق زياد الهاتف بوجهه بسملة التي تفهمت الامر جيدا فتلك ليست المرة الأولى فتلك الحركة معتادة بينهم
صفية و بيديها بعضا من الصور : زياد تعالي بص كده
زياد بانعقاد حاجبيه : ابص علي ايه يا ماما
صفية : دي صور عرايس لاخوك رأفت شوف معايا كده
زياد بتأفف : تاني يا ماما ،تاني و بعدين رأفت مش هيوافق و مش انا و انتي اللي المفروض ننقي ،هو يا ماما هو مش حد تاني
صفية و تتجاهل حديثه كأنها لم تسمع شئ : ها دي احلي و لا دي ،انا شايفه دي بصراحه
زياد و هو يحرك راسه بقلة حيلة : ربنا يهديكي يا ماما ،انا ماشي
صفية بصراخ : زياد ،انت رايح فين انا مش بكلمك يا ولد
زياد وهو يلتفت لها : انا مش ولد يا ماما انا خلاص كبرت و مبقتش عيل صغير و كذلك رأفت و كذلك عمار فياريت متتأمليش كتير انك انتي اللي تختاري لينا اللي هتشاركنا حياتنا لان دي حياتنا مش حياتك انتي سمعه
________________
بعد مرور شهر
_________
كان عمار يجلس مع كريم البنا ذلك الشخص الذي هاتفه وطلب مقابلته لامر ضروري و هام لا يعلم ما هذا الأمر الذي يريده من أجله
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
عمار بنظرات متفحصة : حضرتك لحد دلوقتي مقولتش انت عايزني في ايه
كريم و هو يأخذ نفسا طويلا : الحقيقة انا كنت شفت حضرتك في فرح غرام و فارس و كان معاك اخت حضرتك و بصراحه انا حابب ان اتقدم ليها
عمار و هو يرفع حاجبيه : عايز تتجوزها
أومأ له كريم فأردف عمار : طب انا مش هقدر ارد عليك دلوقتي لازم اسىل عنك الاول و طبعا غير راىي عائشه
كريم و هو يبتلع ريقه : هو بصراحه انا عايزك تعرف مني كل حاجه افضل ما تسمعها من برة
عمار بإيماءة : اتفضل انا سامعك
كريم بصدق : بصراحه اللي قاعد قدام حضرتك مكنش كده قبل كده في حادثه حصلت معايا و هي اللي غيرتني نهائيا و علي فكره انا كنت متجوز غرام العمري بس الانفصال حصل بسبب معرفتهم بحقيقتي عشان كده انا عايز اعترف بحضرتك انا معنديش استعداد انا اتجوز و اخسر مراتي تاني
عمار باعجاب : اتكلم يا كريم
كريم بتوتر: انا كان عليا اكتر من قضية اغتصاب و تحرش و طلعت منهم بس المشكله انه القواضي دي كانت سليمه انا فعلا كنت كده بس والله العظيم اتغيرت انا حصل معايا حادثة و ساعتها في واحد ضرب عليا نار انا صحيت من الحادثة واحد جديد و كاني اتولدت من جديد أنا نفسي تديني فرصة وتوافق عليا و انا صدقني مش هخيب ظنك و اختك هشيلها في عيني
عمار و ينظر له نظرة لم يستطع كريم تحديد هويتها فأردف عمار : الحقيقه انا معجب بصراحتك جدا بس حط نفسك مكاني تقبل تجوز اختك لواحد اغتصب بنات كتير،انا عايزه اجابه منك تقبل
كريم و هو يغمض عينيه : لا مقبلش
عمار و هو ينهض من مكانه : تبقي اجابتي وصلتلك يا استاذ كريم طلبك مش مقبول نهائيا
_________________
دلفت ايمان الي المنزل بصحبة حسان فاستقبلتها عديلة بكلمات لاذعة لم تختلف عن كلمات ابنها كثيرا
عديلة بفرحه : ها يا مرات ابني اتعلمتي الادب و لا لسه
ايمان بهدوء : أعلمته ،و زي ما اعتذرت لحسان في المستشفى حبه اعتذر لحضرتك كمان ،انا اسفة يا طنط
عديلة بتنهيده : طيب يختي ،عشان بس تعرفي انه قلبي ابيض مش زي قلبك و يلا اطلعي لبنتك لحسن دي صرعتنا عايزه ماما ،عايزه ماما
أومأت لها ايمان بخضوع نال اعجاب عديلة كثيرا ونظرت لابنها الذي بادلها ابتسامتها سعيدين بإيمان الجديدة التي تغيرت كليا !!
في غرفة فتون
فتحت ايمان باب الغرفه دون أن تطرقه و هي تهتف بسعادة : فتون حبيبه ماما
فتون بسعادة و تسرع مهرولة لأحضان ايمان : ماااامااا حبيبتي انتي كويسه وحشتيني اووي
ايمان بسعادة لرؤية ابنتها : و انتي كمان يا قلب ماما وحشتيني اوووي
فتون وهي تربت على وجنتيها : كنتي فين يا ماما بابا قال انه انتي كنتي في المستشفى
ايمان بإيماءة : ايوه يا حبيبتي بس الحمد لله انا خلاص بقيت احسن
فتون و تتسطح على الفراش : طب تعالي نامي جمبي بقي يا ماما عشان نفسي انام في حضنك اوي
ايمان بابتسامة : بس كده عيوني يا حبيبتي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
________________
في المساء
جلس الجميع يتناولون الطعام و عينيهم لا تفارق ايمان الذي تتصرف وكأن شئ لم يحدث وأردفت عديلة : ايمان
ايمان و هي تنظر لها : نعم يا طنط
عديلة : قومي انجري ،هاتيلي ماية عطشانه
ايمان بإيماءة : حاضر
و بالفعل نهضت ايمان و جلبت لها ما أرادته و عديلة سعيده بذلك التغير اما ايمان فجلست بجانب زوجها مرة أخرى وأردفت عديلة بتساؤل : صحيح يا حسان هتعمل ايه في عمار ،انا عايزاك تسبقه في كل خطوه بيخطيها و اياك تديله الارض اللي انت خدتها منه الارض دي هنقدر نساومه فيها على حاجات تانيه كتير
حسان بخبث : متقلقيش يا امي انا عارف كويس انا بعمل ايه
عديلة بفخر : برافو عليك يا حبيبي
______________
بعد منتصف الليل
دلفت ايمان غرفة ابنتها بعد ان نهضت من جانب حسان بهدوء شديد و علي ظهرها تلك الحقيبة الصغيرة التي جمعت بها اشياء بسيطه لها و لابنتها وقامت بايقاظها بهدوء
ايمان : فتون فتون
فتون بنوم : نعم يا ماما
ايمان : قومي يا حبيبتي خلينا نمشي من هنا يلا قومي
فتون بتساؤل : هنروح فين يا ماما
ايمان : هنمشي من هنا قومي قبل ما حد يصحى يلا
نهضت معها الصغيرة و خرجوا من الغرفة بخطى هادئة وظلوا يسيرون بهدوء حتى خرجوا من باب القصر و اتجهوا ناحية تلك البوابة الخلفية و وجدوا الغفر الذين يحرسون تلك البوابه مغشي عليهم فتنفست الصعداء و اتجهت للخارج برفقة ابنتها و انتبهت لتلك السياره التي تنتظرهم بالخارج فأسرعت مهروله و ابنتها بيديها و قامت بصعود السيارة من الباب الخلفي هي و ابنتها
"جبتي ورق الأرض"
ايمان و هي تنظر لعمار و تؤما له و أردفت بهدوء : ايوه جبته
عمار بابتسامة : حلو أوي يلا بينا
رواية_وإذا_تملكك_الهوي
بقلمي_فاطمة_محمد
الفصل الخامس
Flashback
كانت تتسطح على فراشها مثل الجثة الهامدة لا تشعر بشئ من حولها ،تاركة عقلها يتجول بين ذكرياتها ،تلك الذكريات الاليمة التي لا تذهب من عقلها،فهي لم تعرف طعما للراحه منذ ان فتحت عينيها على تلك الدنيا ،لا تعلم اهي قليلة حظ ،ام انه اختبار من الله عز وجل ،فدائما ما كانت تسمع أن الله يضع اختبارات للانسان حتى يختبر صبره،فماذا عليها أن تفعل اتستلم للأمر الواقع بعدما نهضت و أقسمت بعدم الاستسلام ،ام تظل على موقفها ذاك و لا تستسلم لتلك العائلة الذين لا يكفون عن ذلها و معاملتها بتلك الطريقة التي لا تمت للإنسانية بصلة ،زفرت زفيرا علي مهل و أغمضت عينيها لا تريد التفكير بشئ ،الا تريد الان الا ان تنام و تغط في نوم عميق تتمنى ألا تستيقظ منه ،و عند تلك النقطة فتحت إيمان عينيها تنهر نفسها علي تفكيرها ذلك واستسلامها لشيطانها ،فكيف تتمنى شئ كذلك !فماذا ستفعل ابنتها بمفردها مع تلك العائلة ،فهي تعلم جيدا كيف يعاملونها ،فهم كانوا يظنونها صبي عندما حملت بها ،و لكن ظنهم خاب عندما علموا بجنس الجنين الذي لم يرى ضوء الشمس بعد ،زفرت ايمان مره اخري عندما تذكرت تسلط زوجها و اخبارها بانها ستظل بتلك المستشفي حتي تشفي و خلال تلك الفترة لن تري ابنتها أبدا ،فكيف لها ان تتحمل عدم رؤية ابنتها الحبيبة فاردفت مع نفسها : يارب ،يارب ساعدني انا مش عارفة اعمل ايه
ثم اغمضت عينيها مرة اخرى لا تعلم اتريد النوم حقا !؟ ام تريد الهروب مما يحدث حولها !
و بعد مرور عدة دقائق و كانت لا تزال مستيقظة لم تذهب في سبات عميق بعد فشعرت بذلك الباب الذي يفتح ،ظنت بالبداية انها قد تكون احد الممرضات ،و لكن ذلك العطر الرجولي التي تشعر بأنها تعرفه من قبل أكد لها بوجود رجل معها بالغرفة ففتحت عينيها بخوف و فزع و لكن سريعا ما تحولت تلك النظرات الخائفة المذعورة الي نظرات مندهشة متعجبه فاردف هو بصوته الرجولي الغليظ : مين اللي عمل فيكي كده !حسان
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
أؤمات ايمان برأسها دون أن يخرج صوتها فوضع عمار يديه بجيوبة مقتربا من فراشها واقفا بجوارها عينيه لا تفارق يديها و قدميها هاتفا بنبرة لم تستطع ايمان تحديدها : مقولتليش ليه انه بيضربك و بيمد ايده عليكي
ايمان و هي تنظر له هاتفه بسخرية لاذعة : تفتكر لو كنت قولتلك كانت هتفرق معاك وكنت ساعتها هتساعدني
عمار و هو ينخفض لمستواها : طبعا كنت ساعدتك ،لو كنتي قولتيلي علي اللي بيعمله معاكي و ضربه و اهانته ليكي كنت ساعدتك ،لكن انتي غبيه جايه تقوليلي عايزة تطلقي عشان هيجوز غيرك ،افهم من كده ايه
ايمان بتنهيده و نبره متسائلة: انت عرفت منين اللي حصل!!
عمار وهو يعتدل بوقفته : تحركات جوزك كلها بتوصلي و غير اني لما عرفت اللي حصلك شكيت انه ممكن يكون بيطاول عليكي و شكوكي طلعت في محلها ،المهم انا جاي عشان اعرض عليكي عرض و انتي حره يا توافقي يا متوافقيش
ايمان بانعقاد حاجبيها : ايه هو !
عمار بهدوء : في ورق ارض تلزمني و جوزك عارف الكلام ده و استغل سفري و راح اشتراها و انا دلوقتي عايز ورق الارض ،تعرفي تجبهولي
ايمان بتساؤل : طب و لو معرفتش اجيب الورق مش هتساعدني صح
عمار بنفي : لا هساعدك سواء وافقتي او لا هساعدك
ايمان بأبتسامة و عدم تصديق : و انا كمان موافقه عرضك و موافقة اجبلك ورق الارض ،بس انا مش عايزاك تساعدني اني اهرب منه و بس ،انا عايزه اطلق و مياخدش مني بنتي ،عايزة ابقي حره ،مش عايزه احس اني لسه في قفص مقفول عليا و مش عارفة اخرج منه
عمار بابتسامة شاعرا بتأنيب الضمير لرفضه مساعدتها : و انا موافق ،الورق جوزك بيشيله في مكتبه في البيت ،كل اللي عليكي تجيبي الورق و سيبي الباقي عليا
Back
بسيارة عمار
عمار بهدوء: "جبتي ورق الأرض"
ايمان و هي تنظر لعمار و تؤما له و أردفت بهدوء : ايوه جبته
عمار بابتسامة : حلو أوي يلا بينا
ثم نظر تجاه الصغيره فابتسم لها بحنان و نظر أمامه سائقا السيارة
ايمان بتسىاول : احنا هنروح فين دلوقتي
عمار وهو ينظر بمرآة السيارة : انا جهزت لك بيت و هتقعدي فيه انتي و بنتك و البيت مش ناقصه حاجه خالص
ابتلعت ايمان ريقها : طب و حسان !!
عمار بضيق من سماع اسمه : ماله!؟
ايمان بخوف حاولت اخفاءه و لكنها لم تنجح بذلك : افرض عرف مكانا و
قاطعها عمار هاتفا ببرود : مفيش و ،لانه مش هيعرف يوصلكوا اطمني
ايمان بتنهيده : اتمني
__________________
في صباح يوم جديد
فتح حسان عينيه بسبب تلك الطرقات العنيفة التي يصاحبها صوت والدته فنظر بجانبه فلم يجد ايمان بجواره فنهض بتكاسل متجها ناحية الباب و قام بفتحه
حسان بضيق : في ايه يا امي علي الصبح استغفر الله العظيم
عديلة بصياح : في انه الهانم مراتك ت علي الراحه و سايبه شغل البيت و محضرتش الفطار يا بيه ،و هي عارفة اني بحب اصحي الاقي فطاري جاهز و لا عشان انا سبتها كام يوم ادلعت و خدت على كده
حسان بانعقاد حاجبيه : انتي بتقولي ايه ايمان مش في الاوضه هي مش تحت
عديلة و هي ترفع احد حاجبيها : لا مش تحت
حسان و هو يزفر : يبقى هتلاقيها فى اوضة فتون
عديلة و هي تتحرك من امامه متجهه ناحيه غرفه حفيدتها : ماشي يا ايمان انتي و بنتك ماشي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
دلفت غرفة فتون وهي على وشك الصياح بهم ظنا منها بانهم بها و لكن انتابها الشكوك عندما لم تجدهم فصرخت مناديه علي ابنها : حسااااااان
فزع حسان من صرختها و خرج من الغرفة بلهفه وهي يردف بدهشه : في ايه يا ماما بتصرخي كده ليه !!!
عديلة بهلع و خوف : مراتك ،مراتك شكلها عملتها و هربت هي و بنتك وانا اللي اقول ايه اللي حصلها امبارح و الهدوء اللي هي كانت فيه ده كان غريب اتاريها كانت مخططة تهرب
حسان بصياح غاضب : ايه اللي انتي بتقوليه ده بس يا ماما ،انتي اخترعتي قصة في دماغك و صدقتيها هي هتلاقيها في الجنينة و لا حاجه
عديلة و هي تقترب منه : لا انا الكلام ده مش داخل دماغي انا حاسه ان مراتك هربت ،اومال هي مش باينه ليه لحد.دلوقتي هي و بنتك و الهدوء بتاع امبارح ده افهم منه ايه ها
ظل حسان ينظر لوالدته و بعدها خرج سريعا من الغرفه مناديا بصوت جهوري علي أحد الغفر : يا عثمااااااااان
جاء عثمان والخوف بادي على وجهه هاتفا بخوف : خير يا بيه فى حاجه حصلت لقدر الله
حسان وهو يمسكه من ملابسه : ايمان خرجت من القصر النهارده
عثمان وهو يحرك راسه بخوف : لا ساعتك محصلش محدش لا دخل و لا خرج لسه من بوابه القصر
حسان و هو ينظر لوالدته تاركا ملابس مردفا بصياح : أخرج الجنينه دور علي الست ايمان هي و فتون و لما تلاقيهم هاتهم انت سامع
عثمان و هو يبتلع لعابه : سامع ،عن اذن جنابك
خرج عثمان باحثا عن ايمان و ابنتها ولكن دون فائدة فلا يوجد أثر لهم حتى الآن وكأن الأرض قد انشقت وبلعتهم اما حسان فكان يدور بصالون ذهابا و ايابا شاعرا والغضب يتملكه ناحية ايمان لما قد سببته في هذا الصباح أما والدته فقد اختفت تماما و كان بجانبه كل من بسمله التي كان القلق ينهشها و مريم الغير مباليه لما يحدث حولها و سارة التي لم تفقه شي بعد فاردفت بهدوء : هو انتو متعصبين كده ليه يا جماعه ،و بعدين هتكون راحت فين يعني يمكن خرجت تتمشى شويه بره القصر و خدت فتون معاها
حسان و هو ينظر لساره نظره ناريه دبت الرعب بجسدها و جعلته يتنفض و خصوصا عندما تحدث بتلك النبرة المخيفه : مفيش حاجه اسمها تتمشي ،نهار ابوها هيبقى اسود لو حصل اللي بتقوليه ده
ابتلعت سارة ريقها و أردفت : و افرض هربت زي ما ماما عديلة بتقول !!؟
حسان وهو يضم قبضته بغضب : يبقى هقتلها بايديا ،هقتلها
انتبه علي صوت والدته التي تهتف باسمه و صوتها يقترب من مكانه داخله غرفه الصالون و بيديها احد العقارات
عديلة بغيظ : الحق يا حسان ،الحق لقيت ايه وسط حاجات مراتك ،الهانم الحلوة مش عايزه تخلف منك تاني بتاخد مانع للحمل و احنا اللي كنا مستغربين مخلفتش تانى ازاى من بعد بنتك و افتكرنها بقت ارض بور ،اتاريه كلة بمزاجها و اتاريها مكنتش بترضى تروح معايا عند الحكيمة تكشف عليها و كل ما نبقي رايحين كانت تقعد تتحجج
كاد يرد عليها لكن قاطعه دخول عثمان مردفا بكلمات اشعلت نيران حسان : مع الاسف جنابك ملقناش حد في الجنينه ،ده زي ما تكون الارض انشقت وبلعتهم
عديلة بغضب : بس يبقي عملت اللي كنت خايفه منه و ابن المحمدى هو اكيد اللي ساعدها
خرج حسان مهرولا خارج القصر لا يرى أمامه من شدة الغضب و استقل سيارته دافعا الباب بغضب وسار بالسيارة بأقصى سرعة يريد استرجاع زوجته و ابنته من عمار المحمدي فلا يوجد غيره ،فمن المؤكد أنه قد قام بمساعدتها للهرب منه و من جحيمه،و لكن ذلك باحلامها فهي لن تتخلص منه و من جحيمه بتلك السهوله و سيجعلها تدفع ثمن فعلتها الحمقاء تلك التي لا تعلم بعد عقوبتها و جزاءها
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
و صل حسان امام قصر المحمدي و ترجل من سيارته مقتربا من البوابه و حاول الغفر منعه من اقتحام القصر و لكنهم لم يستطيعوا ايقافه و اقترب من البوابة و هو يطرق الباب بعنف هاتفا بصياح : عماااااار يا محمدي ،عمااااااار اخرجي هنا لو راجل
في نفس الوقت
كان عمار بغرفته و اتسعت ابتسامته عندما استمع لصوت حان الغاضب فنهض من على فراشه خارجا من غرفته فحاولت والدته منعه صفية بخوف : انت رايح فين انت مش هتخرجلو انت سامع !
عمار و هو يحاوط وجهها : حبيبتي متخافيش عليا
و كاد يتحرك فمنعته صفيه مره اخري مردفه بتهكم : لا اخاف انا معنديش غيرك انت و اخواتك متخرجش يا عمار
عمار بحده : مينفعش لازم اخرج و بعدين متخافيش
خرج كل من رأفت و زياد و عائشه علي تلك الاصوات و رائو والدتهم و هي تحاول منع عمار و رفضه الشديد للاستماع اليها و هبوطه درجات السلم و والدته خلفه وكذلك أشقائه الذين تحركوا خلفهم لا يعلمون سببا لغضب حسان ذلك
فتح عمار الباب و ظهر منه و وقف امام حسا الذي اقترب منه مردفا بنبره فحيح : مراتي و بنتي فين يا عمار ؟
صفية بغضب : انت جاي تسأل علي مراتك و بنتك هنا ،روح دور عليهم في مكان تاني ،اتفضل
عمار وهو يشاور لوالدته حتى تصمت : ثواني يا امي
ثم نظر تجاه حسان و ابتسامه خبيثه ترتسم علي وجهه مردفا باستفزاز : متقلش مراتك و بنتك في الحفظ والصون يا بن الشرقاوي و مش ناقصهم حاجه
جحظت عيون صفية و كذلك رافت و زياد و عائشه التي دب الرعب بقلبها خوفا على شقيقها الاقرب الى قلبها
حسان وهو يمسكه من ملابسه : عارف مراتي و بنتي لو مرجعوش هعمل فيك ايه ،هتقول علي نفسك يا رحمن يا رحيم
رافت و زياد و هم يحررون شقيقهم من قبضة حسان فأردف عمار باستفزاز : جرا ايه يا حسان يا حبيبي ده الكلام اخد و اعطي و بعدين متكلمش بعصبيه اوي كده بدل ما يطقلك عرق و لا حاجه
حسان بغضب : بنتي و مراتي يرجع ا يا عمار انت فاهم و لا لا
عمار بتهكم : لا مش فاهم احب تفهمني اكتر
صفية و هي تنظر لابنها : عمار قوله مراته و بنته فين خلينا نخلص من المهزله اللي بتحصل دي و يغورو في داهيه
حسان و هو ينظر لصفية بغضب : انا مش هرد عليكي عشان انتي حرمه انا كلامي مع البيه المحترم اللي بيدخل في كل حاجه
عمار بصرامة : حسان احترم نفسك و انت بتكلم مع امي و بعدين مراتك هي اللي عايزه تخلص منك و انا بصراحه مكنتش هدخل بينكو بس لما عرفت وساختك و ايدك اللي بتتمد عليها و انك لمؤاخذه دلدول للست الوالده مهنش عليا اسيبها تتعذب و اشيل ذنبها
قاطع كلماته تلك اللكمة التي نالها من حسان الغاضب مردفا : ايمان و فتون يكونوا عندي و الا انت عارف انا ممكن اعمل فيكو ايه
شهقت صفية و عائشه و فرق كل من رأفت وزياد بين حسان و عمار
صفية بغضب : غور من هنا يا بن الشرقاوي و اياك تهوب هنا تاني انت سامع
تحرك حسان و هو ينظر لهم بتوعد و قبل ان يترجل سيارته أردف عمار بخبث : صحيح متبقاش تدور علي ورق الارض اللي انا كنت عايزها ،مراتك خدمتني و جبتلي الورق و الارض بقت بتاعتي و كل اللي عملته طلع علي فشوش
جز حسان علي اسنانه يريد رؤية ايمان الان و سيخرج غضبه منها فهو لن يهدأ حتى يقتلها بيديه تلك الخائنه التي هربت من بيته و ليتها اكتفت بتلك الفعله بل باعته لعدوه اللدود باعته لعمار المحمدي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
_________________
صفية وهي جالسه على الاريكه شاعرة بأن قدميها لم تعد تحملها و ابنائها يجلسون أمامها خائفين عليها فعقب رحيل حسان كادت ان يغشي عليها لولا ذراع ابنها الفولاذية التي تلقتها و انقذتها من السقوط
عمار بتساؤل : ماما انتي كويسة دلوقتي اكلملك الدكتور!!
صفيه بنفي : لا انت تكلملي مستشفي المجانين يجو ياخدوك لحسن يظهر انك اتجننت يا ابن بطني
عمار و هو يغمض عينيه بملل : لازمته ايه بس يا امي الكلام ده ،و بعدين انا معملتش حاجه غلط ،لكن الغلط الحقيقي كان اني اشوف بني ادمه في ضيقه و مساعدهاش
صفية بغضب : انا مبقولكش متساعدش حد ،بس كله الا دي ،كله الا دي يا عمار
عمار بغضب و هو ينهض من مكانه : لا يا امي هساعدها انا غلطت في الاول اني رفضت اساعدها بس غلطي انا صححته و مش هغلط نفس الغلطه تاني سمعاني مش هغلطها
صفية و هي تنهض من مكانها متحامله علي قدميها مردفة بقوة : و انا بقولك مش هتساعدها و تخرج دلوقتي تجيبها مطرح ما هي موجوده هي و بنتها و هتوديها لجوزها و هو يتصرف معاها
عمار وهو يجز على اسنانه : ارجعها لجوزها ازاي بس انتي مشفتيهوش كان عامل ازاي و بعدين ده من غير حاجه بيمد ايده عليها ما بالك بقى هيعمل ايه بعد اللي عملته و لجأتها ليا
صفيه بصراخ : يعمل اللى يعمله و بعدين تغور في داهيه هي و بنتها ،المهم انت يا حبيبي انا مش عايزه اتحرم منك انت سامع مش عايزه قلبي يوجعني عليك زي ما وجعني علي اخوك
عمار وهو يتجه للخارج : انا اسف يا ماما بس انا خدت قرار ومش هغيره
________________
في منزل جمال
عمار بتافف : امي مش هتسكت يا عمي و هتقعد تنكش لحد ما تعرف مكان مرات حسان و انا مش عايز ده يحصل
جمال بتنهيده : طيب هقولك رايي
عمار بهدوء : قول
جمال بهدوء : انت ساعدتها عشان الارض ترجعلك و متنكرش ده لانك لو ساعدتها لانك حابب كده و مش عايز مقابل مكنتش رفضت تساعدها من الاول
عقد عمار حاجبيه يريد ان يفهم ما الذي يحاول عمه الوصول إليه فاكمل جمال حديثه مردفا : انت ساعدتها و ختلها البيت و انت خت الارض اللي حسان خدها منك يبقي كده خلاص انت عملت اللي عليك و خدت اللى أنت عايزه ،سيبها بقي و ملكش دعوه بيها ان شاء الله يلقيها حسان المهم ان انت
قاطعه عمار مردفا بدهشه : ايه اللي انت بتقوله ده يا عمي ،انت ازاي بتفكر بالطريقه دي ،و بعدين انا لما رفضت اساعدها رفضت اساعدها لان سببها مش مقنع و محبتش اخرب بيت زوجين و لما عرفت حسان مكنتش اعرف انه هيعمل كده فيها لاني مكنتش اعرف بعمايله معاها تيجي دلوقتي و عايزني استغني عنها عشان خدت الأرض ،يعني هي تنفذ كلمتها معايا و انا لا
جمال بتنهيده : طب يا سيدي حقك عليا انا بس حبيت اقولك رائي و بعدين انا خايف عليك انت عارف عديلة شرنيه هي و ابنها
عمار بضيق : عارف ،بس ده مش مبرر و مدام بدأت في حاجه هكمل فيها
جمال بتساؤل : انت ناوي علي ايه تاني
عمار بهدوء : هطلقها منه زي ما وعدتها
ثم نظر لساعته مردفا : طيب انا همشي بقي وابقي اجيلك تانى تمام
جمال بإيماءة : تمام
عقب خروج عمار كن منزله تناول هاتفه ووضعه على أذنيه منتظرا اجابه الطرف الآخر
جمال بهدوء : صفية ابنك لازم يبعد عن مرات حسان البنت دي هتجيب له مصيبة فوق راسه و هو مش حاسس و انتي اسلوبك معاه هيخليه يعند
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
صفيه و هي تنظر امامها بشرود و ابنتها تتابع حديثها : اعمل اي يعني يا جمال عمار هيجنني و بعدين انا عايزه اخلص من الموضوع البنت دي و بنتها
جمال بإيماءة : هنخلص متخافيش انتي اعملي بس اللي هقولك عليه و سيبي الباقي عليا
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
روايات كامله وحصريه
روايات كامله وحصريه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
روايات كامله وحصريه
لعيونكم روايات كامله من هنا 👇👇👇👇👇👇
رواية اختبار القدر كامله من هنا