أخر الاخبار

رواية وإذا تملكك الهوي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم فاطمه محمد

 رواية وإذا تملكك الهوي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم فاطمه محمد 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

رواية وإذا تملكك الهوي البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم فاطمه محمد 


رواية وإذا تملكك الهوي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم فاطمه محمد 



الفصل السادس

في قصر الشرقاوي


دلف حسان من الباب و هو لا يرى أمامه من شدة غضبه فاقتربت منه عديلة مهرولة 


عديلة : قولي عملت ايه لقيتها


حسان بغضب : لا ملقتهاش ،و لو لقيتها هموتها بايديا دول عشان تهرب مني كويس و تتحامى بابن الكلب ده


عديلة و هي تضرب علي صدرها : يلهوي علينا و علي فضحتنا اللي عملتها مراتك ،أهل البلد يقولوا ايه ،يقولوا مرات حسان هربت منه و لجئت لعمار 


بسملة بحدة : كلام ايه ده بس اللي بتقوليه ده يا ماما !و بعدين اهل البلد هيعرفوا منين يعني 


عديلة و هي تلتفت لها هاتفه بغضب : هيعرفوا منين ! هو في حاجة بتستخبى في البلد دي ، ده اقطع دراعي من هنا لو مكانش علي بكره بكتير كله بيكلم علي عملتها السوده دي 


تحرك حسان من مكانه و الغضب يعترمه يريد الانفراد بنفسه حتى يفكر جيدا فجذبته عديلة من يديه صائحه بغضب شديد : انت رايح فين ،انت تخرج دلوقتي و مترجعش قبل ما مراتك و بنتك يبقو في ايدك 


حسان و هو يجذب يديه و يحرر من قبضتها : هو انا يعني بنجم ،هعرف طريقهم منين ها


عديلة : ابعت رجالتك يراقبوا ابن المحمدى و هو اللي هيوصلك لمكانها


مريم بسخرية لاذعة : ده اللي هو ازاي يعني و على اي اساس ،على اساس انه عمار غبي يعني و محطش احتمالية انكو ممكن ترقبوه ،ما تفكروا كويس يا جماعه مالكوا في ايه !!


عديلة بانفعال : انتى تخرسي خالص ،و نظرت لابنها مرة أخرى هاتفه بنبرة حائرة : هموت و اعرف ساعدها ليه بعد ما رفض يساعدها ما كان وافق من الاول لو كان ساعدها اكيد في سر 


حسان و هو ينظر لها مردفا بتهكم : و لا سر و لا حاجه يا امي ،بس الهانم المحترمه اللي انتي جوزتيهالي خدت ورق الارض اللي هما كانوا عايزينها و ادتهولو

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

شهقت عديلة و جحظت عينيها : انت بتقول ايه !!!يعني كده مفيش أرض و مفيش مساومة عليها ،اه يا بنت ال*** ،اه لو يلموني عليكي كنت جبتك و مسحت بيكي البلاط ،بس ملحوقه هتروحي مننا فين يعني!


__________________


كانت جالسه بذلك المنزل المكون من أربع غرف و حمام و مطبخ و غرفه صالون واسعه ،نال المنزل اعجابها بشده و من شده جماله اترسمت ابتسامة لم تشعر بها على وجهها فكم احبت طلاء الحائط و الوانه الهادئه ،و لكن سريعا ما تذكرت فعلتها و هروبها من زوجها الذي لا يعرف الرحمة فابتلعت ريقها عندما جاء في مخيلتها معرفته بمكانها ،فما الذي سيفعله معها إذا وجدها فبالتأكيد سيقوم بقتلها و لن يتركها فهو لأتفه الاسباب كان يتطاول عليها سواء هو او والدته 


حركت راسها و نفضت تلك الافكار من راسها و نهضت من مكانها متجهه ناحيه الغرفة التي تنام بها ابنتها تريد الاطمئنان عليها ،فوجدتها لاتزال نائمة فخطت بهدوء مقتربة منها منخفضة لمستواها تقبلها علي وجنتيها بهدوء و حنان اموي و بعدها ابتعدت عنها متجهه ناحية المطبخ حتي تعد لها الطعام فدلفت المطبخ و ظلت تدور به و اخرجت ما تحتاجه فالمطبخ لا ينقصه اي شئ مثلما اخبرها عمار فزفرت براحة و بدأت بإعداد الطعام لابنتها و بعدما انتهت خرجت من المطبخ دالفة إلى غرفة ابنتها مرة أخرى مقتربة منها مره اخري و لكن حتى توقظها 


ايمان بحنان : فتون فتون


فتون و هي تفتح عينيها : ايوة يا ماما !


ايمان بابتسامه : يلا يا حبيبتي عشان تاكلي 


فتون بتكاسل : لازم يعني انا شبعانة انا عايزه انام بس يا ماما


ايمان و هي تحرك رأسها بنفي : لا مينفعش شبعانه دي ،و بعدين انا طبختلك الاكل اللي بتحبيه ،يلا قومي


فتون بهدوء : حاضر


ايمان و هي تقبلها علي وجنتيها : حبيبه ماما انتي ،يلا قومي اغسلي وشك عقبال ما احضر السفرة يلا


________________


في مكتب عمار  


عمار : اتفضل يا استاذ عماد ده تقرير من المستشفى بالحادثة اللي حصلت لها عندهم في البيت ،ده حاجة و الحاجة التانية طبعا مد ايده المستمر عليها و مش لوحده هو و والدته


عماد (محامي) و هو يأخذ ذلك التقرير و ينظر به : حلو اوي التقرير ده هينفعنا كتير في القضيه ،بس حضرتك متأكد انها عايزه ترفع قضية خلع ،كده مش هيبقي ليها اي حقوق عنده وكمان مش هيبقي لها نفقة و


عمار بمقاطعة : عارف الكلام ده ،و ايوة متأكدين هي مش عايزه الموضوع يطول و عايزه تخلص بسرعه 


عماد بايماءة : تمام كده الموضوع سهل و ان شاء الله هيخلص من اول جلسة


عمار بهدوء : ان شاء الله


عماد وهو ينهض : تمام هستأذن انا بقي 


عمار : مع السلامة


وعقب خروج عماد دلف جمال الى المكتب مردفا بتساؤل و بانعقاد حاجبيه: عماد المحامي كان بيعمل ايه هنا يا عمار


عمار بلا مبالاة مصطنعة : كانت بضبط معاه موضوع طلاق ايمان من حسان


جز جمال علي اسنانه مردفا بغيظ حاول اخفاءه : و بعدين يا عمار ،و بعدين 


عمار و هو يرفع حاجبيه : هو ايه اللي بعدين مش فاهم!


جمال وهو يخبط بيده على المكتب بغضب لم يستطع السيطرة عليه : مش هنخلص من موضوع إيمان الشرقاوي ده ولا ايه ،البت دي انت ساعدتها و عملت اللي عليك ،و الاهم من ده كله الارض بقت معاك ،سيبها بقي ترجع لجوزها 


عمار بغضب مماثل : اسبها ترجع لمين ،انت بتهزر صح ! ده بيمد ايده عليها بسبب و بدون سبب ما بالك بقي بعد ما لجأت لي و ساعدتني هيعمل فيها ،وهو بنفسه قالها 


جمال و هو يحاول السيطرة على غضبه : طيب و كان لازمته ده ايه من الاول يا بن اخويا بتساعدها ليه من الاول من امتي و احنا بنساعد اي حد من العيله دي ها 


عمار ببرود : اهو اللي حصل بقي


جمال و هو يشعر بالغضب من برودة : ماشي يا بن خويا براحتك بس يارب مترجعش تندم عشان ساعدتها لان جوزها مش هيسكت


عمار وهو لا يزال يتحدث ببرود : اعلي مافي خيله يركبه 


________________


خرجت ايمان برفقة ابنتها تجفف لها خصلاتها كستنائية اللون و ابتسامة على محياها 


فتون و هي تجلس امام المرآه و والدتها تفرش لها خصلاتها فنظرت الصغيرة لها بالمرآه مردفه بهدوء : ممكن تنامي جمبي يا ماما مش عايزه انام لوحدي 


ايمان و هي تنظر لها من خلال المرآه : ده شئ اكيد متقلقيش انا مش هبعد عنك ابدا لترتسم ابتسامة فرحه علي محياها و بعد ان انتهت اتجهت بها ناحية الفراشه و اغلقت الإضاءة و تسطحت بجانبها و ما لبثت ان تذهب بسبات عميق حتي سمعت صوت هاتفها فتناولته بهدوء و وجدته عمار و خرجت خارج الغرفة 


ايمان بهدوء : الو


عمار: الو مدام ايمان انا صحيتك و لا حاجه


ايمان بنفي : لا ابدا انا لسه منمتش ،طمني حسان جالك عرف اي حاجه


عمار: ايوه جالي و عارف انه انا اللي ساعدتك و انا منكرتش لما سألني 


ايمان بخوف : انت ليه بتقوله ان انا معاك 


عمار : انا مش عايزك تبقي قلقانه هو اللي دلوقتي زمانه قلقان عشان عارف انه انا اللي مخبيكي ،المهم انا كنت بكلمك عشان اعرفك اني كلمت المحامي و تقرير المستشفى طلع و ادتهوله عشان يعرف يستخدمه في القضية و كمان اي حاجه تعوزيها تكلميني هبعتلك السواق بيها و كمان هبعتلك واحده تساعدك و تقعد معاكي انتي و بنتك 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ايمان و هي تغمض عينيها : انا حقيقي مش عارفه اقولك ايه او اشكرك ازاي ،بس حقيقي انا متشكره جدا


عمار : مفيش داعي للكلام ده أي حد مكاني هيعمل كده اهم حاجه اوعى تخرجي من البيت ،اتفقنا


ايمان : اتفقنا


________________


دلف حسان غرفته و الغضب يتملكه و كا لبث ان يدلف الى الحمام حتى سمع صوت طرقات على الباب فأردف بصوت جهوري : اتفضل


دلفت سارة من الباب و اردفت بهدوء : ممكن اتكلم معاك شوية


حسان و هو يرفع حاجبيه : هنكلم هنا 


يارة وهي تدلف الى الغرفة مغلقة الباب خلفها مقتربة منه : ايوة فيها ايه يعني انت هتاكلني يعني 


نظر لها حسان باندهاش فأسلوبها ذلك لأول مرة يراها وكذلك جرأتها تلك 


اقتربت منه سارة واقفه امامه مردفه بهدوء و صوت أنثوي جذاب : حسان 


ثم نظرت بعينيه مردفة : ينفع اقولك حسان على طول ،اصلا انت كلها كام شهر و هتبقي جوزي مش كده و لا ايه


حسان و هو ينظر لها يشعر و كأنه يراها لأول مرة ،يشعر وكأنه لا يرى غيرها و نسي ابنته و زوجته التي كان يبحث عنها منذ الصباح بجنون 


ساره وهي ترفع يديها أمام وجهه : حسان ،انت معايا


حسان وهو يبتلع ريقه من طريقة نطقها لاسمه : معاكي يا ساره


سارة بابتسامة : بقولك مش عايزاك تضايق نفسك و بعدين اكيد ايمان عملت كده عشان خايفه اصل هي ملهاش مبرر غير كده ،و بعدين انا عايزاك مضايقش نفسك ارجوك ،عمر لو كان عايش و شافك كده اكيد كان هضايق صح ولا ايه


ثم رفعت يدها تربت على ذراعه فنظر ليديها تلك ثم نظر بعينيها مردفة بصوت غليظ : لو خلصتي ياريت تطلعي بره لاني عايز ادخل الحمام و اغير هدومي


سارة بابتسامة هادئة : تمام عن إذنك 


________________


دلف جمال الى المنزل فاقتربت منه تلك الخادمة التي تعمل بمنزله و أردفت بدلال : جمال بيه تحب احضرلك العشا 


جمال و هو ينظر لها نظره متفحصه مقتربا منها فظنت هي انه اخيرا استجاب لها فهي تطمع به و بشده فهو بالنسبة لها حلم رغم كبر سنه و صغر سنها و لكنه سيظل حلما لها فهو غني و أعزب لم يتزوج مرة أخرى بعد وفاة زوجته ،رفع جمال يديه ممسدا على شعرها فأغمضت هي عيونها باستسلام و لكنها سريعا ما فتحتهم عندما وجدته يجذبها من خصلاتها مردفه بنبرة مخيفة فجمال بغضبه لا يرى أمامه غير أنه شخص غاضب بطبعه : انا مش قايلك مليون مره يا بت انتي الاسلوب ده تبطليه ،قولت و لا مقولتش


اماني وهي تبتلع ريقها بخوف من لهجته : قولت يا بيه


جمال و هو يزيد من ضغط يده على خصلاتها : و لما انا قولت كلامى مبيتسمعش ليه ها


اماني و هي ترفع يديها تحاول تحرير خصلاتها من قبضته : اسفه يا بيه حقك عليا انا بس 


جمال بغضب : انتي ايه يا **** فاكره اني ممكن ابص لوحده ازيك ليه و بعدين هو انا لو حابب اتجوز هسيب كله و ابصلك يا بت انتي ليه يختي كنت اتعميت


ثم دفعها علي الارضيه بغضب فانهمرت دموعها من مقلتيها فأردف جمال : انا اديتك فرص كتير اوي بس انتي غبيه و مصممه و معدلكيش عيش هنا تلمي هدومك و تغوري من هنا انتي سامعه و لا لا


اماني بترجي : لا يا جمال بيه ارجوك انا بصرف على اخواتى


جمال بتهكم : بطلي بقي ،بطلي كدب الجملة دي اتهرشت قبل كده ستيني مره ،وبعدين انا من أمتي برجع في كلامي ،بس انا برضو قلبي طيب عشان كده هسيبك لحد الصبح ،و عارفة لو صحيت و لقيتك لسه موجوده هعمل فيكي ايه


ابتلعت اماني ريقها مردفه : عارفه عارفه الصبح جنابك هتصحي و مش هتلاقينى


جمال بسخرية : لا شاطرة وبتسمعى الكلام برافو


_______________


في غرفة عديلة 


كانت جالسة على فراشها ممسكه بإحدى الصور القديمة و الدموع بعينيها فحبيبها ذلك قام بجرحها و طعنها و التخلي عنها بسهولة لم تكن تتخيل فعلته تلك بيوم و لكنه اخاب ظنها و فعلها سمعت صوت طرقات علي الباب فرفعت يديها و مسخت دموعها تلك و قامت بوضع تلك الصورة خلف وسادتها و اردفت بصوت غليظ لا يليق سوى بها : اتفضل 


دلف من الباب سارة التي اقتربت منها مردفة باهتمام : انتي لسه صاحيه يا ماما


عديلة بإيماءة : ايوه ،عايزه حاجه يا سارة 


سارة بنفي : لا ابدا بس بطمن علي حضرتك تحبي احضرلك حاجه سخنه تشربيها تهديكي شويه


عديلة بنفي : لا انا هنام و انتي روحي اوضتك يلا و نامي انتي كمان


ساره بتنهيده : حاضر يا ماما عن اذنك

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

وعقب خروج سارة أخرجت عديلة تلك الصورة مرة اخري و ظلت تنظر بها مردفة بهدوء : انت اللي خلتني كده ،انت السبب في اللي انا فيه


________________


عند جمال 


دلف غرفته و عقله شاردا بابن أخيه وما يفعله و كره يزداد تجاه ايمان اكثر و اكثر فبسببها يدفع ابن أخيه بنفسه إلى النار فزفر بضيق وهو يتوعد لها وأثناء غضبه ذلك رآي صورة زوجته الموضوعة بجانب الفراش والابتسامة على محياها تلك الابتسامة التي لطالما عشقها و لا يزال يعشقها فتناول صورتها تلك مغمضا عينيه يتذكر حياتهم سويا و ظلت ذكرياتهم تمر أمام عينيه كشريط و ارتسمت ابتسامه واسعه علي وجهه و عند تلك النقطه فتح عينيه و رفع اصابعه يتلمس ملامحها التي اشتاق اليها كثيرا و انحدرت اصابعه تلك على خصلاتها التي لطالما عشقها وعشق لونها الكستنائي المميز الذي لطالما عشق لونه وأصبح مهيمنا به 


رواية_وإذا_تملكك_الهوي

بقلمي_فاطمة_محمد 

الفصل السابع

في صباح يوم جديد


أستيقظت عديلة علي صوت تلك الطرقات المستمرة على باب غرفتها فنهضت من مكانها و علي وجهها علامات الغضب ففتحت الباب هاتفة بغضب : ايه في ايه !! بتخبطو كده هو انا مش قلت مليون مره محدش يصحيني


بسملة بخوف : الساعه ١٢ الظهر يا ماما و انتي مش بعادتك تنامي كل ده فقلقت عليكي


عديلة بغضب : لا متقلقيش و اياكي تكرريها تاني يا بسملة فاهمه ولا لا


بسملة و هي تنظر لعينيها بتفحص فعين عديلة كانت منتفخة أثر بكائها ليلة أمس فذكرياتها ظلت تطاردها طوال الليل مما أدى إلى سوء حالتها النفسية 


بسملة بانعقاد حاجبيها : ماما انتي معيطة !!


عديلة و هي عينيها تتسع غضبا : لا ده انتي شكلك اتجننتي امشي يا بت انتي من وشي انجري علي اوضتك و لا روحي شوفي هتعملي انجري 


و اغلقت الباب بوجهها فرفعت بسمله حاجبيها باندهاش فهي متأكدة من شكوكها فوالدتها عينيها ليست طبيعية وآثار البكاء واضحة على وجهها و ما اكد شكوكها تلك هي غضب والدتها و اغلاقها الباب بوجهها


فتأففت بغضب و اتجهت لغرفتها مردفه مع نفسها : بجد دي بقت حاجه لا تطاق و البيت باللي فيه لا يطاقوا اوووف يارب خلصني من البيت ده بقي 


دلفت بسملة غرفتها مخرجه هاتفها حتي تحادث زياد حبها الاول و الاخير الذين رغم علمهم بخطورة ما يفعلونه و لكنهم لم يستطيعوا منع أنفسهم من الوقوع بالعشق فهم يرون بأن العشق ليس بخطأ 


بسملة بابتسامة مشرقة : صباح الخير 


زياد بتكاسل : صباح النور


بسملة : ايه يا زياد كل ده نوم !


زياد و هي يفرك عينيه : هي الساعة كام 


بسملة و هي تخرج تجاه الشرفة : الساعة يا سيدي ١٢ قوم بقي بطل كسل


زياد و هو يعتدل بجلسته : والله انا مش كسلان بس في واحده خلتني طول الليل سهران معاها و مخلتنيش نمت غير وش الصبح


بسملة بابتسامة مرحة : طب الواحده دي مش انا خالص!


زياد بمرح مماثل : لا والله اومال مين يا هانم امي


بسملة بخوف : امك ايه تف من بقك لحسن دي كل مرة بتيجي علي السيرة 


صدحت صوت ضحكه زياد مردفا : تصدقي انتي صح انا مخدتش بالي ،دي وي ما يكون قلبها حاسس اني بكلمك 


بسملة بتنهيدة : طب يلا قوم بقي انت اتاخرت انهارده عن الشغل و عمار و زياد هينفخوك


زياد بتذكر : صحيح اخوكي عامل ايه دلوقتي لسه شايط


بسملة : فوق ما تتصور بس اقولك انا مبسوطة باللي عملة اخوك ايمان متستحقش ابدا اللي ماما و حسان بيعملوه معاها


زياد بأستفسار : هما فعلا بيمدوا ايدهم عليها و بيضربوها


بسملة بسخرية : بيضربوها دي كلمة قليلة على اللي هي بتشوفوه منهم ده حسان كان بيضربها بالحزام ده جسمها كله كان بيزرق من ضربه ليها بصراحه ايمان استحملت كتير و هروبها ده اتاخرت فيه كتير اوي


كاد زياد يتحدث و لكنه وجد الهاتف غلق بوجهه فزم شفتيه فتلك الحركة ليست بجديدة بينهم فنهض من مكانه دالفا الى الحمام 


اما بسملة و عقب انهاء حديثها وجدت من يجذب الهاتف من على اذنها فسيطر الرعب عليها فالتفتت سريعا فوجدتها شقيقتها 


مريم بغضب و هي تدفع الهاتف على الفراش : ايه اللي انتي بتعمليه ده بتكلمي زياد و بتنقليله اخبار البيت انتي اتجننتي يا بسملة !!؟


بسملة و هي تزفر بضيق : يوووه يا مريم بقي و بعدين انا و زياد بنحب بعض


مريم بسخرية : بت ايه يا حبيبتي بتحبيه لا ده انتي اكيد اتجننتي


بسملة بغضب : لا متجننتش يا مريم الجنون ده انا سيباه ليكو 


جحظت عينا بسملة عندما قامت مريم بصفعها على وجهها و جذبها من خصلاتها : الواد ده اخر مره تكلميه انتي فاهمه و لا لا و قسما عظما يا بسملة لو عرفت انك كلمتيه لهكون قايلة لحسان و شوفي بقى هيعمل ايه فيكي


بسملة و هي تتلوى بين يديها : انتي مجنونه ازاي تمدي ايدك عليا كده انتي مش ولية امري يا مريم و متعمليش كبيرة عليا انتي فاهمه


مريم بغيظ وهي تزيد من الضغط على خصلاتها : لا مش فاهمه و اه هعمل عليكي كبيرة و كلامي هيتسمع انتي فاهمه


بسملة و هي تحرر خصلاتها و تقوم بدفع مريم : لا مش فاهمه 


ثم أردفت بصوت فحيح الأفاعي : و لو جدعه قولي لحسان بس ساعتها انا كمان هحكيلو علي اللي عملتوه مع رأفت المحمدي و انك من البداية كنتي عارفة انه ابن المحمدي ،ولسه كمان لما يعرف انه ماما هي اللي زقتك عليه عشان تحرقي قلبه و رسمتي عليه الحب بس يا عيني كنتي فاكرة نفسك ناصحه و معرفتيش بحبك ليه غير بعد ما سبته بعد شوفي ساعتها اللي حسان هيعمله فيكي انتى و ماما ده مش بعيد يقتلكو فيها ده غير اني هحكي لـ رأفت كل حاجة و اعرفة حقيقة اللي زعلان عليها و مش عايز يجوز غيرها لغاية دلوقتي ،ها قولتي ايه لسه عايزه تعرفي اخوكي برضو


__________________


بمنزل إيمان و ابنتها الجديد


كانت إيمان تجلس مع ابنتها أمام التلفاز يشاهدون احدي الافلام الكرتونية و كانت الصغيرة تستمع بمشاهدة ذلك الفيلم ،اما ايمان فكان عقلها شاردا مثلما أصبح بالفترة الاخيرة و لم يخرجها من شرودها ذلك الا صوت ابنتها 


فتون و هي تقوم بتحريك والدتها بهدوء : ماما الباب بيخبط مش هتفتحي؟


ابتلعت إيمان ريقها و أردفت بصوت خافض مذعور : حسان! 


وظلت تلك الطرقات على الباب فنهضت إيمان من مكانها متحاملة على قدميها مغلقة التلفاز و أقتربت من الباب بخطوات هادئه ناظرة من تلك العين لترى من الطارق فانفرجت أساريرها عندما وجدتها زينب ففتحت الباب بلهفة و أحتضنت زينب و بادلتها زينب احتضانها تحت نظرات ابنتها التي رآت خوف والدتها بوضوح الشمس


ايمان و هي تخرج من أحضانها جاذبة لها من ذراعيها داخل المنزل مغلقة الباب من خلفها هاتفة باندهاش و سعادة في آن واحد : انتي جيتي هنا ازاي


زينب بابتسمة : عمار ببه كلمني و خلاني سبت الشغل اللي كنت فيه و قالي اجي اقعد مع حضرتك


ايمان باندهاش : عمار عمل كده ليه اشمعنه انتي ! 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

زينب بابتسامة : عمار بيه عرف اني اطردت بسبب اني كنت بساعد حضرتك وحضرتك بتحبيني و عشان كده جابنى عشان اساعدك و اقعد معاكي انتي و فتون


فتون وهي تقترب منهم بهدوء فانتبهت زينب إليها مردفة بسعادة : فتون حبيبتي عاملة ايه


و قامت بحملها علي ذراعيها مقبلة لها من وجنتيها 


فتون بابتسامة و نبرة طفولية : انتي هتقعدي معانا يا زينب ؟


ايمان و هي تقترب ممسده على وجه و شعر ابنتها : انتي عايزاها تقعد يا فتون 


فتون و هي تنظر لامها و تؤما برأسها : ايوه عايزاها تقعد معانا يا ماما


اتسعت ابتسامة ايمان فهتفت زينب بمرح : يبقي هقعد معاكو يلا بينا بقي نتفرج علي الشقة


عقب تحركهم رن هاتفها فأجابت عليه فاستمعت إليه هاتفا : انا بعتلك زينب عرفت انك كنتي بتحبيها و حماتك طردتها 


ايمان بابتسامه و تحدثت بتلقائية : انا مش عارفة اقولك ايه ،بس حقيقي متشكرة اوي يا عمار


ارتسمت ابتسامة على محياه بتلقائية لم ينتبه لها لنطقها اسمه دون القاب و اردف بهدوء : متقوليش حاجه و بعدين متنسيش ان انتي كمان ساعدتيني


ايمان و هي تحرك راسها برفض : بس اللي انا عملته ميجيش حاجه جمب اللي انت بتعمله


عمار بتهكم بسيط : ازاي بقي ،لا طبعا اللي انتي عملتيه مهم جدا انتي متعرفيش انتي عملتي معايا ايه ،المهم لو احتجتوا اي كلميني تمام


ايمان : تمام


_________________


هبط حسان درجات الدرج و اتجهه ناحية جحرة الطعام فوجد والدته برفقة مريم و بسملة و سارة فنظر لوالدته هاتفا بغلاظة  : صباح الخير


والدته بعبوس : و هيجي منين الخير و مراتك هربانه بالذمة انت عندك دم جايلك نفس اوي تنام و تصحى و مراتك هربانه و هتخلي سيرتنا على لسان كل اهل البلد


تأفف حسان مقلبا عينيه بملل هاتفا بصياح  : ماما متخلنيش أخرج عن شعوري علي الصبح انا مش ناقص اللي فيا مكفيني


عديلة بتهكم : اهو ده اللي انت فالح فيه ،امشي امشي روح شوف رايح فين


خرج حسان من الغرفة متأففا من أفعال والدته لتلحق به شقيقته الكبرى صائحه باسمه


حسان ،حسان 


حسان و هو يلتفت إليها : ايه في ايه 


مريم و هي تخرج إحدى الاظرف من ملابسها مردفة بصوت خافض : حسان في واحد محضر جه الصبح و سابلك الظرف ده و بالعافية لما وافق استلمه انا كان مصمم محدش يستلمه غيرك بس علي مين قولتله انك مسافر في شغل


حسان بانعقاد حاجبيه : ايه الظرف ده فيه ايه !!


مريم و هي تحرك كتفيها : معرفش افتحه و شوف انا مرضتش افتحه قلت انت تفتحه و كمان مورتهوش لماما افتحه و شوف فيه ايه


تناول حسان الظرف من يدها و قام بفتحه وقرأ ما بداخله فصك على اسنانه بغضب مغمضا عينيه بغضب حاول عدم إخراجه 


مريم باندهاش و هي ترى حالته : في ايه مالك !ايه اللي مكتوب في الظرف


حسان بغيظ من بين اسنانه : ايمان


مريم باستفهام : مالها 


تجاهل حسان اخته متجها لخارج القصر 


_______________


بغرفة سارة


اتجهت سارة الي غرفتها و هي تتلفت حولها تتأكد من عدم تعقب احد لها ممسكة بهاتفها الذي يرن باستمرار


سارة بانفعال : في ايه يا هيثم ،مش مبطل رن ما انا لو عارفه ارد عليك هرد 


هيثم بابتسامة رجولية و سخرية لاذعة : مالك يا حبيبتي متعصبه كده انتي صدقتي نفسك انك حامل و لا ايه


سارة وابتسامة ترتسم على محياها : و لا صدقت و لا حاجه و بعدين انا زهقت من العيلة دي أوف 


هيثم بخبث : مهو كله و شطارتك بقي انتي شهلي شوية يا حبيبتي و بعدين خلي بالك انتي لازم تنجزي انا خايف يعرفه انك انتي اللي ورا موت عمر


سارة وهي تجلس على الفراش تداعب خصلاتها : لا متقلقش و بعدين هيعرفوا منين يعني دول اغبيه فوق ما تتصور و بعدين عمر هو اللي اضطرني اعمل فيه كده انا مكنتش عايزه اذية بس هو اللي غبي يلا الله يرحمه ،ثم تنهدت مردفة بسخرية : لا و كله كوم و حماتي دي كوم تاني فاكرة نفسها ناصحه و فاهمه كل حاجه و هي اغبي منها ماشوفتش ولا ابنها التانى اللى بشوية حنية و دلع بدا يحن فاكرني ممكن اقع في غرامه الغبي عامل زي اخوه بضبط اللي فكرني عبيطة و صدقت انه بيحبني و انا عارفة كويس انه مكنش بيحبني و لا حاجه بس حب يضايق عمار


هيثم بلامبالاه : فكك من كل ده يا سارة ،اهم حاجه تركزي و هتشوفي هتعرفي تطلعي بكام من العيلة دي خلينا نخلص و نقب علي وش الدنيا


سارة : ماشي يا هيثم 


_________________


بالقاهرة 


داخل مكتب ريتاج


كانت جالسة مع والداها عقلها شاردا بعمار فهي منذ ان راته لا يخرج من مخيلتها تشعر بمشاعر لم تشعر بها من قبل حتى مع حبيبها السابق فاتخذت ذلك القرار الذي تعلم بصعوبته و لكنها دائما تحصل على ما تريده و هي تريد عمار لذلك ستفعل ما تكن تتوقع فعله من قبل وذلك للتقرب منه فقط فرفعت رأسها مردفة بثبوت : بابا انا في قرار اخدته وعاوزة ابلغك بيه


والدها باستفهام : ايه هو 


ريتاج بكذب : انا هسافر و هقعد في الصعيد لانه في مشاريع كتير حلوة اوي عايزه اعملها هناك


_________________


في منزل جمال المحمدي


خرج جمال من غرفة مكتبه على تلك الصيحات الآتية من الخارج فخرج حتى يرى ما الذي يحدث و من أين تأتي تلك الصيحات فوجد أمامه من لم يتوقع روئيته 


جمال بغضب : انت بتعمل ايه هنا !!!


حسان بغضب محاولا التحرر من رجال جمال الذين يمسكون به : جاي اتكلم مع كبير العيلة دي و تشوفلي حل مع ابن اخوك اللي دخل بيني وبين مراتي و مش مكفيه انه هربها لا ده كمان اتفاجأ انهارده بقضية خلع مرفوعه عليا من مراتي و اكيد ابن احوك االي ورا اللي بيحصل انا مراتي متعملش كده من نفسها ابن اخوك اللي مقويها


نظر جمال الي رجاله مردفا ببرود : سبوه و اطلعو بره

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

استمع رجال جمال إليه وتركوا حسان و خرجوا الى الخارج ليبقى كل من جمال و حسان معا فاقترب حسان من جمال مردفا بغضب : شوف بقي يا جمال يا محمدي انت دلوقتي قدامك حل من الاتنين يا اما تقنع ابن اخوك انه يرجعلي مراتي و بنتي ،يا اما هتقول عليه يا رحمن يا رحيم انت فاهم


جمال بجدية : تعرف لو مكنتش جيت انا كنت ناوي اجيلك لانه اللي بيحصل مش عجبني و اطمن مراتك و بنتك هيرجعولك 


حسان بشك : ده حقيقي و لا كلام عشان تلهيني


جمال بسخرية : جمال المحمدى عمر ما كان كلام كلام و خلاص انا لو مش عايزك توصل لمراتك و بنتك هقولهالك في وشك ،بس متقلقش هساعدك و مش عشانك و لا عشانهم ده عشان ابن اخويا و مراتك علي بكرة هتكون في بيتك 


رواية_وإذا_تملكك_الهوي 

بقلمي_فاطمة_محمد 

الفصل الثامن

Flashback

داخل قصر المحمدى


كان كل من عبدالله الشرقاوي (والد الهام و عديلة) و حمدي الشرقاوي (والد بدر والد حسان و سليم عم حسان و لكنه لم يعد إلى البلد منذ ان تركها و والده لا يعرف عنه شئ واصبح بدر الابن البار بوالديه على عكس شقيقه سليم ) و محمود المحمدي (والد صفية )و أحمد المحمدي (والد عصام و جمال )يجلسان سويا و يتسامران فهم اصدقاء منذ الصغر و لا يفترقان ابدا و كانت كل من الهام و عديلة واقعان بعشق اولاد احمد المحمدي ف الهام عاشقة ل عصام (والد عمار) ، و عديلة عاشقة ل جمال 


بالحديقة


كانت عديلة واقفة مع جمال تتشاجر معه هاتفة بصوت خافض حاد 


و بعدين يا جمال و بعدين انت مستني ايه مستني بدر لما يرجع و القي بابا وعمي بيغصبوني عليه ما طبعا الهام كبيرة عليه و انا كبش الفدا بتاعهم


جمال بحب : عديلة حبيبتي اهدي و مش عايزك تبقي مقلقه جدا و بعدين وقفتنا دي غلط خلينا ندخل قبل ما يلاحظوا غيابنا


عديلة بتأفف : يوووه بقي انا زهقت يا جمال انا زهقت بجد نفسي نتجوز و الكل يعرف بحبنا انت ليه مش عايز تعرف عمو احمد عرفوا يا جمال و خلينا نجوز


جمال بانفعال : مش هينفع يا عديلة مش هينفع انا الصغير بابا استحاله يوافق اني اتجوز قبل ما عصام يجوز صفية بنت عمي محمود


عديلة بغضب : و اخوك ناوي يتجوز امتي ان شاء الله ها 


جمال بتنهيده : والله هو لو عليه فهو عايز يجوز من دلوقتي بس انتي عارفة انه لسه معداش شهرين على موت والدتها يا عديلة و صفية استحالة توافق تجوز دلوقتي هي في ايه و لا في ايه


كادت ان تتحدث فقاطعها جمال مردفا : يلا ادخلي جوة وانا خمسة و احصلك يلا قبل ما حد ياخد باله


عديلة بتأفف : اوووف طيب


أما بداخل القصر و تحديدا لغرفة الصالون


أقتربت إلهام من عصام الذي أنهى محادثته بالهاتف للتو وكانت تتابعه بعينيها شاعرة بالالام تمزق قلبها ي تعلم جيدا بحبه وعشقه لابنة عمه صفية ،و لكن لماذا لم يراها لماذا لم يشعر بها مثلما شعر اخيه بحب شقيقتها بل و بادلها حبها 


الهام بابتسامة : عصام عامل ايه !


عصام بابتسامة جذابة : تمام يا الهام انتي اخبارك ايه


الهام بهيام : كويسه مدام شفتك


نظر لها عصام نظرة طويلة فهو ليس بذلك الغباء الذي يجعله لا يفقه عليها و يرى حبها الظاهر والواضح له وضوح الشمس و بعدها صاح هاتفا : طيب عن إذنك بابا بينادي


أما داخل المطبخ


كانت كل من فهمية والده الهام و عديلة ،و نظيمة والدة بدر و سليم ،و سهير زوجة احمد


فهيمة : هي صفية لسه نايمة !؟


سهير بايماءة : ايوة يا فهيمه الله يكون في عونها و يقويها صفية كانت دلوعة صباح الله يرحمها والله ليها وحشة


ثم أردفت بتذكر : الا صحيح يا نظيمة مفيش اخبار عن سليم ابنك 


لكزت فهيمة سهير قائلة بصوت خافض : ايه اللي بتقوليه ده !


سهير : في ايه هو انا قلت انا حاجه بسألها عن ابنها اللي بقالنا قد كده مسمعناش عنه لا خس و لا خبر 


نظيمة بتنهيدة : معرفش يا سهير حمدي مانع اي حد يجيب سيرته و سليم كمان زي ما يكون ما صدق إنه بعد عننا و بطل يسأل و لا و كمان عرفنا انه اتجوز و خلف


شهقت سهير واضعه يديها على صدرها بصدمة : يادي المصيبه اتجوز وخلف من غير ما يعرفكوا انا مش عارفة سليم ده طالع لمين ،يلا ربنا يسامحكوا بقي انتوا اللي دلعتوه زيادة


فهيمة و هي تنظر لسهير بغيظ : و لا دلوعة و لا حاجه يا سهير هو بس عشان كان الكبير بتاعهم و معندهمش غيره فكانوا طبعا بيحبوه و بيحبوا بدر برضو ده اخر العنقود 


سهير بمدح : اهو بدر ده بقي اللي ربنا عوضكو بيه عن اللي عمله سليم و اهو شايل شغل ابوه كله برافو عليه والله


_________________


في المساء بغرفة الهام 


دلفت عديلة الى الغرفة و ابتسامة على وجهها : ايه يا الهام قاعدة لوحدك ليه مطلعتيش قعدتى معانا ليه


الهام و هي تبلل شفتيها مبتلعة ريقها مردفة بكذب : عديلة في حاجه حصلت معايا النهاردة وعايزة احكيهالك


عديلة و هي تجلس بجوارها : ايه هي يا الهام !


الهام بفرحة كاذبة : عصام 


عديلة و هي تقلب عينيها بملل : تاني عصام يا الهام ،يا حبيبتي انسيه بقي ،عصام بيحب صفية بيحبها افهمي بقي و استوعبيها


الهام و هي تنهض بغضب من على الفراش صائحة بغضب : لا مبيحبهاش انهارده اعترفلي بحبه عصام بيحبني انا فاهمه بيحبني انا صفية بنت عمه و بس 


جحظت عينا عديلة فهي تعلم جيدا بحب عصام لابنة عمه وأردفت بعدم تصديق : اعترفلك ازاي يعني مستحيل عصام بيحب صفية

 

جزت الهام علي اسنانها مردفة بغضب و هي تحرك يديها أمام وجه اختها: بقولك مش بيحبها عصام بيحبني انا انهارده لما اتكلمنا انا و هو قالي انه بيحبني وانه عرف انه صفية تبقي بنت عمه و بس وهو كان عايز يسيبها قبل ما امها تموت بس اللي حصل بوز كل مخططاته و هو هيستني انها بس تخرج من اللي هي فيه و هيعترفلها بحبه ليا و بعديها هيتقدم لبابا و يطلبني منه و ساعتها انتي و جمال هتقدروا تجوزوا و نتجوز كلنا في يوم واحد 


Back


ازالت عديلة تلك الدموع التي انهمرت من مقلتيها بسرعة بسبب دخول ابنتها الغرفة 


عديلة بغضب و هي تلتفت اليها : انا مش قولت قبل متدخليش 


و ما كادت تتحدث حتي وحدته حسان 


عديلة باندهاش فهي كانت تظنه ابنتها: حسان !


حسان بهدوء : انا بقالي ساعه بخبط يا ماما في ايه كنتي سرحانه في ايه


عديلة و هي تحرك رأسها و بتوتر نجحت بإخفائه : مفيش المهم طمني عملت ايه في جديد


حسان وهو يجز على أسنانه : في طبعا الهانم رافعه عاليا قضية خلع


توسعت عينا عديلة وأردفت بصدمة : خلع ! اه يا بنت ال ***


حسان بمقاطعة : متقلقيش بكرة هتبقي عندك هنا و تحت رجلك 


اتسعت ابتسامة عديلة مردفة : عرفت مكانها !؟


حسان بنفي : لا بس جمال المحمدي هيساعدني


ظلت تلك الكلمات تتردد بأذنيها 


"لا بس جمال المحمدي هيساعدني "


عديلة بخبث : حلو اووي الكلام ده ،والله و اللعب احلو يا جمال


_________________


دلف عمار إلى منزلة فوجد جمال جالسا مع عائلته فاقترب منهم 


عمار بهدوء : مساء الخير 


الجميع : مساء النور


اندهش عمار من رد والدته عليه فهي منذ أن علمت بما فعله و مساعدته لايمان و هي لا تحدثه مما اثار دهشته كثيرا فنظر لعمه الذي صاح هاتفا : عمار تعالي نكلم في المكتب عندك عايزك 


عمار بإيماءة : ماشي اتفضل يا عمي


نهض جمال و سار برفقة عمار و دلف برفقته الى غرفة المكتب و اغلق جمال الباب من خلفه واقترب جالسا امام عمار مردفا بهدوء


جمال : عمار انا بصراحه راجعت نفسي و اكتشفت اني اتسرعت في موضوع مرات حسان عشان كده حبيت اقولك اني معاك و في ضهرك يا عمار و كمان عندي اقتراح ليك هيكون احسن لمرات حسان


عمار بفرحة داخلية لم يظهرها : ايه هي 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

جمال بهدوء : خليها هي و بنتها يتنقلو من المكان اللي انت حططهم فيه و خليهم يجوا عندي ايه رائيك ده احسنلهم كتير بدل ما يبقوا قاعدين لوحدهم و عندي امان اكتر و جوزها ميجيش في دماغه انها عندي في البيت


عمار بإيماءة : تمام يا عمي و انا موافق انا كده هطمن اكتر لما يبقوا معاك 


جمال بهدوء : تمام يبقي تقوم تجبهم دلوقتي من المكان اللي هما فيه و تجبيهم عندي و انا هروح و اجهز لهم اوضهم 


عمار و هو ينظر بساعته : لا مش دلوقتي يا عمي خليه بكره احسن 


جمال بالحاح : و ليه لبكره يا عمار خليها دلوقتي احسن يلا قوم هاتهم و انا هروح اجهز لهم اوضهم 


عمار و هو ينهض : طيب تمام


عقب خروج عمار من غرفة المكتب أخرج جمال هاتفه محدثا حسان


جهز نفسك انهارده مراتك هترجعلك هبعتلك رساله بالعنوان اللي هي فيه تمام


حسان بغلاظة : حلوه السرعه دي عجبتني ،و مستني رسالتك


__________________


بمنزل ايمان


استيقظت ايمان و كذلك زينب علي صوت تلك الطرقات فنهضت ايمان من مكانها و الخوف و الذعر يتملكانها فرأتها زينب التي خرجت أيضا من غرفتها وأردفت بصوت هادئ مطمئن : متخافيش انا هشوف مين خليكي


و اقتربت زينب من الباب مقتربة منه ناظرة من تلك العين التي تمكنك من رؤية من بالخارج فوجدته عمار الذي اردف بهدوء : انا عمار افتحي يا مدام ايمان


تنهدت ايمان براحه عندما استمعت لصوت عمار وكذلك زينب التي ابتسمت لايمان و فتحت ذلك الباب فدلف عمار الي الداخل مردفا بهدوء : حضروا هدومكو عشان هنمشي من هنا


ايمان بخوف : ليه في حاجه حصلت حسان عرف مكاني انا و فتون


قاطعها عمار مقتربا منها : لا مفيش حاجه بس هتتنقلو بيت عمي هو عايش لوحده و كمان بيت عمي امان اكتر و مش هيجي في دماغ جوزك انكو هناك


تنهدت ايمان براحه مردفه : طيب حاضر هدخل انا و زينب نحضر هدومنا


و بعد مرور عدة دقائق سمعوا تلك الطرقات علي الباب فعقد عمار حاجبيه باستغراب و اقترب من الباب و قام بفتحه فوجد عمه أمامه و معه رجاله


عمار بإندهاش : عمي ايه اللي جابك هنا !!


جمال و هو يدلف إلى الداخل برفقة رجاله : جرا يا بن اخويا فاكر انى ممكن اسمحلك ترمي نفسك في النار و لا ايه كل الأمور هترجع لطبيعتها النهارده و مرات حسان و بنته هيرجعوله 


عمار بغضب : انت بتقول ايه يا عمي ايه الكلام ده ، من امتى وانت بتكدب عليا و بتخلف معايا اي كلام بينا 


جمال بغضب وصياح جعل ايمان و زينب يخرجان من الغرفة : من النهارده يا ابن اخويا و حسان هياخد مراته انت سامع


شقهت إيمان و جحظت عينيها فنظر كل من عمار و جمال تجاها فاقترب عمار منها مردفا بسرعه و لهفه : ادخلي هاتي بنتك و سيبي كل حاجه هنتحرك حالا يلا


أومأت له ايمان بسرعه و خوف و دلف غرفة ابنتها و قامت بحملها و خرجت من الغرفة و هي تحملها كل ذلك و جمال واقفا مكانه يشعر وكأنه يرى حبيته امامه مرة اخرى مع اختلاف بعض الملامح ولكنها تشبهها كثيرا و لكن جحظت عينيه عندما رأى ابنتها التي تحملها على ذراعيها و لون خصلاتها التي لطالما عشقها فابتلع ريقه و اردف بتلعثم : امشي يا عمار خدهم و امشي بسرعه قبل حسان ما يجي


نظر عمار تجاه عمه بغضب و صدمه ب آن واحد و تحرك مهرولا بصحبة ايمان و فتون و زينب أما جمال فظل واقفا بمكانه فبرؤيه إيمان و ابنتها جعله يشعر وكأنه يرى زوجته و حبيبته 


__________________


وصل حسان أسفل البناية وهو يتوعد لايمان فهو لن يغفر لها فعلتها تلك و سيجعلها تدفع ثمنا غاليا فصعد الى البنايه فوجد باب المنزل مفتوحا فعقد حاجبيه و دلف إلى الداخل بحذر و ظلت عينيه تتجول بكل المنزل و وجد بعض من ملابس زوجته التي يعرفها جيدا موضوعه بإحدى الحقائب فضم قبضته بغضب و اخرج هاتفه و قام بالاتصال علي جمال


حسان بصياح : همااااا فين يا جمال هماااااا فين


جمال  : هما مين !!


حسان بغضب : هما مين اللي مين ،مراتي و بنتي فين سا جمال ابن اخوك خدهم من البيت اللي قولتلي عليه 


جمال بصدمه مصطنعه : انت بتقول ايه ازاي يعني ، اكيد شك بحاجة اكيد.،بس متقلقش انا هشوف واقولك اصل مش علي الاخر الزمن إلى ابن اخويا يساعد حد منكوا دي مهزلة 


_________________


في منزل عمار


دلف عمار الي قصره بصحبه ايمان و ابنتها و زينب


و في نفس الوقت كانت والدته بانتظاره فخرجت من غرفة الصالون مردفه بتساؤل : كنت فين يا عمار


و لكن سريعا ما تحولت ملامحها للصدمة عندما رأت ايمان فتلك ليست المرة الأولي التي تراها فأردفت بغضب : مرات حسان بتعمل ايه هنا يا عمار


عمار و هو ينظر لايمان متجاهلا والدته : ايمان اطلعي فوق اول اوضه علي ايدك اليمين و انتي يا زينب خليكي معاهم 


أومأت له زينب كذلك ايمان التي كانت تمسك بيد ابنتها و ما لبثت أن تتحرك حتى جذبتها صفية من ذراعيها بغضب : البت دي استحالة تقعد هنا انت سامع يا انا يا هي في البيت ده


استيقظ الجميع على تلك الاصوات و نزلوا من غرفهم فاقترب زياد من رأفت مردفا : رأفت ،هي مش البنت دي شبهه مرات عمك الله يرحمها


رأفت بتفحص : يعني مش اوي ،و بعدين يخلق من الشبه اربعين


زياد و هو يحك راسه : طب و بنتها اللي لون شعرها كمان


رأفت بملل : ما خلاص يا زياد ايه عمرك ما شفت حد شبه حد كده


زياد ببلاهه : حقيقي صدفة غريبة


اما عمار و كاد يرد علي والدته و لكن جاء صوت جمال من خلفهم مردفا : عمار ايمان و بنتها هيجو يقعدوا عندي في البيت


ابتلعت ايمان ريقها بخوف فهي لا تطمئن لذلك الرجل بعد ما فعله منذ قليل و اخبار حسان بمكانها و ما لبثت ان تعترض حتي تحدث عمار هاتفا بعتاب و خذلان : لا يا عمي هما هيفضلوا هنا انت للاسف خيبت ظني 


جمال بتبرير: عارف يا عمار عارف بس صدقني كله كلن عشانك بس بعد ما شفت ايمان و بنتها حسيت اني شايف شمس قدامي 


عمار بدهشة و هو ينظر لايمان و ابنتها مرة أخرى فهو لم يأخذ باله من قبل من ذلك الشبه بينهم 


اما ايمان فعقدت حاجبيها باستغراب لا تعلم عن ماذا يتحدثون فقامت فتون بجذب يديها هاتفة بخوف : ماما انا عايزه امشي من هنا انا خايفة 


نظر جمال الي الصغيرة و اقترب منها منخفضا لمستواها رافعا يديه ممسدا على خصلاتها بحنان هاتفا : متخافيش يا حبيبتي ،انا جمال ،انتي اسمك ايه


فتون بخوف : اسمي فتون


جمال بحب : الله اسمك جميل اوي 


ثم اعتدل بوقفته ناظرا لعمار مردفا : صفية مش هتقبل بيهم هنا و انا اوعدك انى هحافظ عليهم


عمار و هو يحرك راسه برفض : و انا قلت لا يا عمي ايمان هتفضل هنا لحد ما تخلص من حسان و تقدر تتحرك بحرية من جديد انا مش هثق فيك تاني انت سامع


عمااااااااااار ،ايمااااااااااان


صدح صوت حسان من الخارج بتلك الكلمات مما جعل ايمان تضم ابنتها داخل احضانها بخوف ناظرة لعمار هاتفة بخوف : ده حسان هنعمل ايه ،مش هيمشي من هنا غير لما ياخدنا 


عمار بتنهيده وهي ينظر لعائشة الصامتة لا تستوعب ما يحدث : عائشة خدي ايمان وبنتها علي الاوضه السرية تحت و انتي يا زينب روحي معاهم 


اومات له شقيقته و تحركت برفقه ايمان اما هو فخرج ليري حسان الغاضب يريد ان يستمتع بغضبه ذلك و رافقه جمال و ما ان فتح عمار الباب حتى وجد حسان واقفا امامه و جميع الغفر ساقطين على الأرض أما حسان فأخرج سلاحه من ملابسه واضعه علي رأسه مردفا : وحياه امي مراتي و بنتي لو ما ظهروا دلوقتي لهخلي امك و اخواتك يترحموا عليك


بنات الرواية بتنزل كل يوم و الفصل ٢٠٠٠ كلمة و انا لما بعرف اطوله بطوله والله 🌸

رواية_وإذا_تملكك_الهوي

قلمي_فاطمة_محمد

الفصل التاسع

عمار بسخرية : نزل السلاح ده يا شاطر 


خرجت صفية برفقة أولادها و جمال و جحظت عينيهم عندما رائو حسان يشهر سلاحه بوجهه اخيهم


صفية بخوف على ابنها : ايه اللي انت بتعملة ده نزل السلاح ده نزله


حسان بغضب : مش منزل حاجه مراتي و بنتي فين


كادت ان تتحدث صفية و تخبره بتواجدهم بداخل وعلم عمار وجمال بذلك فقاطعها جمال موجها حديثه لحسان : هي دي الاصول يا بن الشرقاوي بتتهجم علينا في بيتنا و بترفع علي ابن اخويا السلاح


حسان بسخرية لاذعه : و هي أصول برضو انكو تهربوا مراتي و تخفوها عني هي و بنتي 


ثم صاح بصوت جهوري وصل إلى مسامع إيمان التي دب الرعب قلبها: اسمعوا بقى انا النهارده يا قاتل يا مقتول سامعين 


رفع عمار يديه ممسكا بذلك السلاح الذي يشهره حسان بوجهه و أردف بأستفزاز و ثبات حقيقي : طب يلا اضرب يلا مستني ايه


صفية بغضب عمار ايه اللي بتقوله ده ، ده مجنون و اديلو مراته و بنته خلينا نخلص من الموضوع ده 


حسان و هو يقاطع صفية : يلا يا شاطر سمعت ماما بتقولك ايه يلا اسمع كلامها بقي خليك ولد شطور


عمار بغضب و عضلات وجهه تتشنج : احترم نفسك يا حسان 


و فجأة وجد الجميع ذلك السلاح الذي كان يشهره حسان أصبح بيد عمار الذي أردف بسخرية : اتعلم تمسك السلاح الاول يا بن الشرقاوي و بعدين ارفعه


وقام بدفع السلاح بجانب سيارة حسان فقام حسان بالتقرب منه و امساكه من ملابسه


فتحرك تلك المرة كل من رأفت و زياد فاصلين بينهم 


رأفت بصياح : هو انت مبتفهمش يا بن الشرقاوي مراتك حتى لو عندنا مش هطول شعره منها انت سامع 


نظر حسان لكل منهم بنظرات قاتلة تتطلق شرار و بعدها صاح وهو يتحرك للخلف بظهره : هتدفعوا تمن اللي بتعملوه ده غالي اووي و بكره تشوفوه هخليكو تندموا على الساعه اللي ساعدتوها فيها

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ثم صعد سيارته مغادرا ذلك القصر الذي يكره ، و يكره من به من أعماق قلبه


و بعد مرور بعض الوقت داخل مكتب عمار


كان جمال يجلس برفقة صفية 


صفية بتنهيدة  : خير يا جمال عايز تكلم معايا في ايه


جمال و هو يجلس بذلك المقعد المواجهه لها 


صفية انت شوفتي مرات حسان دي قبل كده 


صفية و هي تقلب عينيها بملل تعرف ما الذي يريده جمال فصاحت بانفعال : ايوه شفتها قبل كده مرتين تلاته 


جمال بغضب : و لما انتي شوفتيها مقولتليش ليه على الشبه اللى بينها وبين شمس ليه محطتيش احتمال ولو بسيط انها ممكن تكون بنتي !!


جحظت عين صفيه و نهضت من مكانها هاتفه بعدم تصديق  : انت بتقول ايه يا جمال بنتك ازاي يعني ،انت الظاهر اتخبلت في دماغك و لا جرا فيها حاجه ،و لو نسيت افكرك يا جمال ،بنتك ماتت ماتت اول ما تولدت انت ازاي بعد السنين دي متخيل انها تلع عايشه لا و شاكك كمان غي ايمان مرات حسان ابن عديلة ،فاكر عديلة يا جمال


جمال وهو يجز على أسنانه و عضلات وجهه قد تشنجت تماما : و ليه متكونش بنتي انا و شمس ليه متكنش بنتنا مماتش و تطلع عديلة اللي ورا الموضوع ده كله انا لازم اتاكد لازم اتاكد الشبه بينها هي و بنتها  و بين شمس كبير اوى حاسس انها انهم شخص واحد 


صفية بغضب : انت اتجننت يا جمال ،البنت دي مش بنتك افهم مش بنتك ،بنتك ماتت مااااتت


جمال بصياح غاضب : مش هخسر حاجه لو اتاكدت قلبي بيقولي انها بنتي افهمي


دلف عمار الي غرفة المكتب هاتفا بانعقاد حاجبيه : في ايه ! بتزعقوا ليه


صفية و هي تشاور تجاه جمال : تعالي شوف عمك ،عمك من ساعه ما شاف الهانم اللي فوق و هو مجنن فاكرها بنته اللي ماتت 


نظر عمار تجاه جمال ناظرا له بدهشة : كلام ايه يا عمي


كان جمال ينظر لصفية بغيظ و غادر غرفة المكتب بل القصر باكمله دون ان يردف بحرف واحد 


__________________


في غرفة ايمان 


طرق باب الغرفة فاقتربت ايمان من الباب و قامت بفتحه ظنا منها بانها عائشه و لكنها وجدت عمار امامها و لأول مرة ترى الابتسامة على وجهه فابتسمت بتلقائية له فأردف عمار 


-فتون نامت


ايمان بإيماءة : نامت و بتشخر كمان 


اتسعت ابتسامة عمار علي حديثها التلقائي فصاح متذكرا 


صحيح معاد الجلسة هيبقي في نهاية الشهر ده 


ابتلعت ريقها و اختفت ابتسامته شاعره بقلق شديد فلاحظ عمار تبدل ملامحها و الخوف ظهر على محياها 


فأردف عمار بمرح : انتي هتقلبيها نكد و لا ايه ده انا بقولك علي ميعاد الجلسة وبعدين متقلقيش انتي موقفك قوي متنسيش تقرير المستشفي ده غير كمان شهادة زينب 


ايمان بقلق : انا خايفه يا عمار !


عمار و هو ينظر لعينيها : خايفة من ايه !؟


ايمان بتنهيدة : خايفة حسان ياخد مني فتون انا مش هقدر اعيش من غيرها انا اصلا كل اللي بعمله ده عشانها 


عمار و الابتسامة تعود على محياه مرة أخرى  : متقلقيش يا ايمان من الناحية دي اكد لك انه بنتك كمان هتفضل معاكي


ايمان بهدوء : اتمنى


_________________


Flash back

في ذلك المكان الذي اعتادا دائما على المقابله به وسط الاشجار و الازهار التي لطالما عشقتها عديلة


جمال بعدم تصديق : انتي بتقولي ايه يا عديلة !!


عديلة بابتسامة : انت مش مصدق صح !و انا كمان مصدقتش اول ما الهام قالتلي !


جمال بشك : انا بصراحة مش مصدق كلام اختك يا عديلة انتي عارفة عصام بيحب صفيه ازاي ! ازاي بقي فجاءه كده بقي بيحب اختك الهام لا و اقلها كمان يعني كلام ميدخلش العقل


عديلة بانعقاد حاجبيها : تقصد ايه يعني يا جمال تقصد ان الهام كدابه


جمال و هو يحرك كتفيه بعدم معرفة : ممكن ليه لا انتي عارفة اختك بتحب عصام ازاى على العموم انا هسئله و نشوف بتكدب و لا دي حقيقه


عديلة بانفعال : اسمع يا جمال انا محبش انك تكلم علي الهام بالطريقه دي و انا متاكده ان هي مبتكدبش


جمال بتنهيده : هنعرف كل حاجة لما نسأل عصام


و في المساء


دلف جمال غرفة شقيقه طارقا الباب بهدوء


عصام بهدوء : ادخل


دلف جمال الى الغرفة وعلى وجهه ابتسامة محبة فهو لطالما كان محبا لشقيقه


جمال بهدوء : عصام فاضي شوية !


عصام بابتسامة : و لو مش فاضي أفضالك تعالي يا جمال 


دلف جمال مغلقا الباب من خلفه مقتربا من شقيقه وقام بأخذ نفس عميق هاتف : انا النهارده قابلت عديلة و في وسط كلامنا قالتلي علي موضوع الهام حكتهولها يخصك انت وهي


عصام بتساؤل و دهشة: ايه هو الموضوع ده !!


جمال بنظرات متفحصة : الهام قالت لعديلة انك اعترفت لها لما كانت هنا اخر مره انك بتحبها و انك  في اول فرصة هتسيب صفية و هتطلبها من ابوها


عصام بصدمة : انت اللي التخاريف اللي انت بتقولها دي انا استحاله اقول كلام زي ده انت عارف اني بحب صفية و استحالة احب غيرها


جمال و هو يحرك كتفه بقلة حيلة : انا مش جايب الكلام ده من عندي ده كلام الهام 


عصام بغضب : الهام دي واحده كدابه انا مكنتش متوقع ان الموضوع يوصل معاها للدرجه دي


في غرفة جمال


كان يهاتف عديلة بالهاتف 


عديلة بغضب : انت تقصد ايه بكلامك ده يا جمال تقصد ان اختي كدابة 


جمال بتنهيده : عديلة انتي عارفة كويس اختك بتحب عصام ازاي و اكيد كدبت عشان توصله بس هى بكده ممكن تعمل مشكلة بين عصام و صفية نبهيها يا عديلة و خليها تخلي بالها من كلامها و بلاش الحركات دي


عديلة بغضب : طب و ليه متقولش انه اخوك كداب و اناني يا جمال و مش عايز يخسر و لا الهام و لا صفية


جمال بصوت مخيف : احترمي نفسك يا عديلة و اعرفي انتي بتقولي ايه 


عديلة : والله انا عارفة انا بقول ايه كويس انت اللي اي حاجه اخوك يقولها بتصدقه علطول اخوك ده كداب يا حمال انا الهام اختي استحاله تكدب


جمال : طب اقفلي يا عديلة اقفلي عشان متغباش عليكي اقفلي


__________________


دلفت عديلة غرفة شقيقتها دون ان تطرق الباب فاقتربت من الهام هاتفة بصوت خافض غاضب : الهام قوليلي الحقيقه عصام اعترفلك بحبه فعلا و لا انتي بتكدبي


الهام بتلعثم حاولت اخفاءه : و دي حاجه يتكدب فيها يا عديلة برضو 


عديلة و هي تضم شفتيها بغيظ : الهام مش هسألك تاني متاكده من كلامك ده عصام فالك انه بيحبك و لا انتي قولتي كده عايزه الموضوع يتسمع و يدبس فيكي لو انتي مخططه لكده فاستحاله يحصل لان اكيد مش هيسيب بنت عمه اللي بيحبها و يتجوزك انتي


شعرت الهام بالغضب من حديث اختها فنهضت من على الفراش دافعه الغطاء بعيدا عنها هاتفه بحدة : بقولك بيحبني انتى مبتفهميش


عديلة و هي تضيق عينيها : بس جمال سئله و هو انكر الكلام ده يا الهام انكر انه قالك الكلام ده


الهام بصدمة مصطنعة : كداب يا عديلة كداب هو قالي صدقيني انا مش هكدب انتي عارفة اني كنت استسلمت للامر الواقع و انه هيتجوز صفية بس هو صحي الأمل من تاني جوايا 


ثم بدأت دموعها بان تنهمر على وجنتيها فاقتربت عديلة منها وقامت بضمها الى أحضانها


_________________


و بعد مرور اسبوع 


في قصر الشرقاوي


كان كل من عبدالله و فهميه قلقان علي ابنتهم التي لم تظهر بعد فالوقت قارب علي منتصف الليل وهي لم تعد بعد 


فهيمة بقلق : و بعدين يا عبدالله البت فين كل ده دي خرجت من العصر على اساس هتروح اسطبل الخيل انا قلبي بياكلني على البت ليكون حصل معاها حاجه كفل الله الشر


عديلة بقلق هي الاخري : خير يا ماما متقلقيش خير 


عبدالله بغضب : بنتك بس ترجع و هيبقي ليها حساب معايا و انتي كمان عشان تخليها تخرج لوحدها كده ماشي يا فهيمه


وأثناء حديثهما طرق الباب فأسرعت عديلة تجاه لتفتحه مانعه الخادمه من فتحه فوجدت أمامهم اخر شئ قد توقعت أن تراه 


فشقيقتها كان الغفر حولها يساندوها و كانت حالتها مزرية ترتدي إحدى العباءات وملابسها ممزقة من اسفلها و هناك بعض الكدمات علي وجهها و شعرها المبعثر و جسدها الذي يرتجف بشدة فصاحت عديله بصدمة : مين اللي عمل فيكي كده !!!؟؟؟


كان عبدالله و فهيمه يقفون خلف عديلة ينظرون تجاه ابنتهم بصدمه فصاح احد الغفر هاتفا : الهانم احنا لقيناها مغمى عليها في الطريق جنابك و حالتها زى ماحضرتك شايف


قامت عديله بجذب اختها داخل القصر و صائحة بالغفر حتى يغادرون : تعالي يا الهام تعالي


دلف الهام معها و جسدها لا يزال يرتجف فاقتربت فهيمة من ابنتها و الدموع على وجنتيها هاتفه : بنتي حبيبتي من الي عمل فيكي كده مين 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ظلت الهام صامته بصدمة فصاح عبدالله بغضب : ما تنطقي يا بت مين اللي عمل كده !!


ابتلعت الهام ريقها مردفة ببراءة مصطنعة : عصام يا بابا ،عصام المحمدي


Back


نفض جمال رأسه من تلك الذكريات التي ما زالت تطارده و امسك هاتفه محدثا احدهم 


جمال ببرود : الو


شادية (احدى الخدم بمنزل المحمدى) : الو جنابك تأمرني باي حاجه


جمال بتنهيده : ايوه يا شادية ،عارفة الضفتين اللي جم النهارده


شادية بإيماءة : ايوه مالهم !


جمال بهدوء : عايزك تجبيلي من إيمان خصلة من شعرها و لو بنتها عادي برضو المهم تجيبي من اي واحده فيهم


شادية بانعقاد حاجبيها : ده ازاي ده ساعدتك


جمال بتأفف : اتصرفي يا شادية ده سهل بالنسبالك هاتيها من على مخدتها من هدومها من المشط اي حاجه ما انتي اللي بتنظفي 


شادية بإيماءة : حاضر يا بيه اللي تؤمرني بيه


_________________


في صباح يوم جديد


في قصر الشرقاوي


كانت سارة بغرفتها تحاول الوصول الي هيثم و لكن هاتفه مغلقا منذ ليلة أمس فتأففت بغيظ و قامت بدفع الهاتف على الفراش و خرجت من غرفتها وقابلت حسان بوجهها و الذي كان يحمل حقيبة بيده ويخرج بها من غرفته فظلت عينيها تتطلع علي تلك الحقيبة ،فاقتربت منه هاتفة بهدوء : صباح الخير يا حسان


حسان ببرود : صباح النور


سارة و هي تنظر للحقيبة  : انت رايح فين علي الصبح كده و ايه الشنطة دي 


حسان و هي ينظر للحقيبة : دي فلوس سحبتها امبارح من البنك و هحطها في الخزنة ،في حاجه انتي عايزه حاجه


سارة بتوتر : انا كنت عايزه اسئلك علي ايمان و فتون عرفت حاجه عنهم 


حسان ببرود و هو يتجه ليهبط الدرج : لا معرفتش 


ساره بلهفة : طب انت رايح فين دلوقتي 


أما عديلة فخرجت من غرفتها فوجدت سارة بوجهها : في ايه واقفه كده ليه 


سارة بتلعثم : لا ابدا بس كنت بسأل حسان علي ايمان و فتون 


عديلة بهدوء : هو رجعهم 


ساره بنفي : لا محدش رجع 


عديلة و هي تزم شفتيها تفكر بشئ ما : طيب 


ثم دلفت لغرفتها مره اخري و ساره تتابعها بدهشة فلاول مره تكون بذلك الهدوء


___________________


اما في قصر المحمدي


دلفت عائشة إلى الغرفة بعدما طرقت الباب طرقة بسيطة مردفه بمرح : انا عؤفت انكو صاحيين من شادية ايه اللى مقعدكو هنا تعالو ننزل تحت نفطر سوا يلا


ايمان برفض : لا معلش يا عائشة صفية هانم من غير حاجه مش طيقانى فخليني هنا احسن


دلف عمار الغرفة التي كان بابها مفتوحا و تحدث من خلف عائشه : لا طبعا لازم تفطري معانا و لو علي ماما فمتاخديش على كلامها هي طول الوقت يتكلم يلا بينا


ايمان بتردد : لا معلش انا كده مرتاحه اكتر


اقترب عمار منها و من فتون و قام بحمل فتون و قبلها علي وجنتيها : لا طبعا و بعدين انا عايز فتون تفطر معايا ايه رائيك يا فتون 


ابتسمت فتون له فصاح عمار : طيب يلا بينا ثم نظر لايمان و عائشة : و انتو كمان يلا بينا


و عقب خروجهم دلفت شادية التي كانت تنظف الطرقة الي الغرفة مقتربة من الفراش باحثة عن احدي خصلات فوجدت بعض الخصلات علي الوسادة فاخرجت ذلك المنديل و قامت بوضع الخصلات بذلك المنديل و وضعته بملابسها خارجه من الغرفة مخرجه هاتفها حتى تخبر جمال بنجاح المهمة


رواية_وإذا_تملكك_الهوي

بقلمي_فاطمة_محمد 

الفصل العاشر🌹❤


على مائدة الطعام


جلست إيمان و ابنتها بجانب عائشة و لم تخلي تلك الجلسة من نظرات صفية القاتلة الكارهة لها هي وابنتها لما سببوه بمشاكل لابنها و كذلك العمار الذي كان يراقبها و يضع الطعام أمامها هي و ابنتها ولاحظ عمار تلك النظرات التي ترمقها صفية بها فقام بمناداتها وهو يجز على أسنانه : ماما مش بتاكلى ليه!!


صفية بتنهيدة : مش عارفة ليه نفسي اتسدت مره واحده كده


كان زياد يتجرع بعض الماء وعند قول والدته ذلك بدا يسعل فكلام والدته جارح و واضح كثيرا


ايمان بحرج : فتون يلا بينا نطلع فوق 


أؤمات الصغيرة و نهضت مع والدتها وما لبثوا أن يتحركوا حتى صاح عمار هاتفا : ايمان فتون كملو اكل 


ايمان برفض : الحمد لله شبعنا عن إذنك 


فهتف عمار مره اخري بتحذير : ايمان لو سمحتي كملي فطارك 


نظرت ايمان لعائشة و ابتلعت ريقها فأومأت عائشه لها حتى تستمع له وجلست ايمان و ابنتها مرة اخرى


اما صفية فكانت تشعر بنيران داخلها من اهتمام ابنها بتلك المرأة و بدأ الخوف يتسلل الى قلبها فماذا ستفعل اذا وقع عمار بحب تلك المرأة و عند تلك النقطة جحظت عينيها دون ان تشعر فرمقت كل من ايمان و عمار بنظراتها متسائلة مع نفسها هل يمكن أن يقعا بحب بعضهم 


نفضت راسها من تلك الأفكار فمن المستحيل أن يقع ابنها بحب تلك الفتاة فهي تختلف كثيرا عنه و هناك اسباب عديدة تجعلهم لا يجتمعون فصاحت :عمار انت مش نازل الشغل و لا ايه


عمار و هو ينهض : لا هنزل 


ثم أشار لها برأسه دليلا علي انه يريد محادثتها فنهضت معه فأردف عمار قبل مغادرته مع والدته : ايمان محتاجه حاجه اجبهالك 


حركت ايمان راسها بنفي هاتفه : لا شكرا تسلم


ابتسم عمار لها و نظر لابنتها : و انتي يا فتون محتاجه حاجه


نظرت فتون لوالدتها و اردفت بنبره طفولية مقلدة والدتها : لا شكرا تسلم


اتسعت ابتسامة عمار علي تلك الصغيرة التي لا تشبه والدتها فقط بل انها تفعل ما تفعله لتصبح نسخة طبق الأصل منها


و تحرك مع والدته تجاه الباب و قبل ان يخرج نظر لوالدته التي ترمقة بنظرة متسائلة : ماما ايمان مش مترحب بيها هنا انا هضطر اخدها مكان تاني مينفعش معاملة حضرتك دي معاها دي مش من الشارع و اظن كفاية اوي اللي هي شفته و لا ايه


صفية و هي تضيق عينيها : ماشي يا عمار بس قولي هي من أمتي بقت ايمان حاف كده و انت بقيت عمار كده شيلتو الألقاب بينكو امتي و ليه يا بن عصام


نظر عمار لوالدته نظره طويلة فهي من لفتت انتباه لذلك الامر فلولا حديثها لما كان سينتبه بانه قد ازال الالقاب بينهم فهتف بهدوء : انا مكنتش واخد بالي كويس انك نبهتيني لحاجة زي دي 


ثم نظر لساعة معصمه : انا همشي بقي سلام


و عقب خروجه ظلت صفية مكانها تنظر مكانه بتفكير هاتفه : نسيت و مخدتش بالك يادي المصيبه شكلك وقعت با بن بطني شكلك وقعت 


_______________


في مكتب حسان


دلف إلى مكتبه مغلقا الباب من خلفه و تلك الحقيبة بيديه فاقترب من الخزنة المتواجدة بغرفة المكتب و ما لبث أن يفتحها حتى وجد الباب يفتح و سارة تدلف منه و الابتسامة على وجهها مقتربة منه هاتفه بحنان مزيف : انت مش هتفطر 


حسان وهو يدير ظهره إليها و يقوم بفتح الخزنه امامها هاتفا ببرود : لا و ياريت تطلعي بره دلوقتي


كانت سارة تبتسم بخبث فهي و اخيرا قد وصلت لغايتها و أردفت بابتسامة جانبية لم ينتبه اليها حسان : حاضر عن إذنك


ثم خرجت من غرفة المكتبه مسرعة تجاه غرفتها و عقب دخول الغرفة اغلقت الباب خلفها مخرجة هاتفة من ملابسها و قامت بمهاتفة هيثم 


سارة بسعادة : هيثم مش هتصدق اللي حصل 


هيثم باستفهام : ايه اللي حصل !


سارة بابتسامة : حسان الغبي جايب فلوس معاه البيت و حطها في الخزنة


هيثم : طب وانتي هتعرفي تفتحي الخزنة !؟


سارة وهي تجلس على الفراش : ما انا دخلت المكتب و هو بيحط الفلوس في الخزنه و الغبي فتحها قدامي 


هيثم : طب هتعملي ايه هتتصرفي النهارده


سارة بتأكيد : طبعا لازم النهارده مش هستني يوم كمان في البيت ده و بعدين هو ممكن يسحبهم من البيت في اي وقت عشان كده لازم اخدهم النهارده


هيثم : خلاص تمام


سارة بانعقاد حاجبيها : انت مالك في ايه !!


هيثم : مالي !


سارة بدهشة : مش عارفة بس فيك حاجه بتكلم بطريقه غريبه كده في ايه 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

هيثم و هو يسعل : مفيش بس عندي شوية برد مخليني هلاكان 


سارة و الشك يثاورها : هيثم انت معاك حد في البيت !! انت بتخوني يا هيثم


هيثم بنفي : ايه اللي بتقوليه ده لا طبعا المهم انتي اتصرفي و خليكي متابعة معايا تمام


سارة بابتسامة : تمام


_________________


في منزل المحمدي


دلف جمال الي القصر شاعرا باشتياق جارف تجاه ايمان و فتون يشعر برغبته بالمكوث معهم لاطول وقت ممكن فكم يشبهان حبيبته و يذكرانه بها ،يتمني ان تصبح توقعاته و شعورة حقيقة و ان تصبح ايمان ابنته ،التي لم يشبع منها و توفت عقب ولادتها علي الفور،يتمني ان يصدق حسه و في ذات الوقت توعد ل عديلة فإذا تأكد من ذلك الأمر سيجعلها تندم كما لم تندم من قبل و سيجعلها تتذوق ما فعلته به بحرمانه و حرمان زوجته من ابنته 


دلف جمال فصاحت صفية التي وضعت فنجان القهوة من يدها على تلك الطاولة أمامها 


صفية بسخرية : خير يا جمال مش بعادة يعني ،بس شكلنا كده هنشوفك هنا كتير طول ما المحروسة دي هنا 


جمال و هو يجلس في مقابلتها : سيبك من التريقة و النبي يا بنت العمي !!قوليلي هي فين 


صفية بتنهيده : فوق في الاوضة و عائشة معاهم 


أومأ لها و صاح هاتفا : طب خلي شادية تطلع تناديها عايز اقعد معاها و فتون


صفية بغضب و هي تنهض : جرا ايه يا جمال من ساعة ما شوفت البنت و انت مبقتش طبيعي هي عشان شبهه شمس شوية عقلك هيتلخبط و لا ايه و الله مش بعيد تكون عديلة زقاها علينا و كل ده فيلم عملينه علينا 


جمال بغضب مماثل : انتي شايفة انها شبهه شمس شوية بس يا صفية دي كلها شمس اذا كانت هي و لا بنتها


صفية بصياح : جمال البنت مش بنتك ،بنتك ماتت افهم بقي 


جمال بصياح غاضب : شاااااادية شااااااادية 


جاءت شادية مهرولة من المطبخ هاتفة بخوف من صوته الغاضب : اطلعي نادي الضيفة هي و بنتها خليهم ينزلوا يقعدو معانا 


شادية بإيماءة : حاضر 


ثم نظرت تجاه صفية تنتظر ما ستقوله فهتف جمال بغضب : انتي مستنيه ايه اتحركي 


شادية بخوف : انا طالعة اهو جنابك


و بعد مرور بعض الوقت هبطت ايمان الدرج برفقة ابنتها بعد اصرار عائشة فلو كان الأمر لها لم تكن ستخرج من غرفتها فهي تخاف من تلك النظرات التي ترمقها بها صفية 


جمال بابتسامة و ترحيب : اهلا يا بنتي تعالي 


نظرت ايمان له بتوتر و خوف لا تنسى ما فعله من قبل و إبلاغ حسان و تعاونه معها للوصول إليها ،شعر جمال بها و بتخبط افكارها فهتف بابتسامة : تعالي يا بنتي متخافيش مني ،تعالي


اقتربت ايمان منه و ابنتها بيديها بحذر فهتف جمال مرة أخرى  


انا عارف انتي خايفة مني ليه و بصراحه معاكي حق بس صدقيني اللي عملته قبل كده مش هيتكرر تاني 


ايمان وهي تبتلع ريقها : و ايه اللي يخليه ميتكررش تاني !؟


جمال و هو يرمق الصغيرة بنظراته : لانك شبه انسانة كانت اقرب لي من نفسي و انتي وفتون نسخة منها عشان كده انا استحالة اكرر اللي عملته متخافيش 


عائشة بمرح : جرا يا سي عمر هو عشان ايمان و فتون طلعوا شبه طنط شمس نسيتني و لا ايه يعني حقيقي اخص عليكي يا جيمي مكنش العشم


صدح صوت ضحكات جمال و صاح قائلا : طب تعالي يا بنت اخويا تعالو نطلع الجنينه برة تعالو


_________________


في حديقة المحمدي


وصل عمار الى القصر حتى يأخذ بعض الاوراق و يغادر مرة فلاحظ ايمان الجالسة مع عمه تتساير معه و ابنتها و عائشة يلعبون سويا و لا يعلم لما شعر بانزعاج بسيط لجلوسها مع عمه بمفردهم فهم و رغم مقابلتهم عدة مرات و لكنه لم يراها تتحدث معه بتلك الطريقة التي يراها تتحدث بها الآن و التي تخطف قلب من يتعامل معها فجز على أسنانه و اقترب منهم هاتفا : مساء الخير 


جمال باستغراب و هو ينظر بساعة يده: عمار في حاجه ولا ايه !!

عمار بنفي و هو ينظر لايمان التي صمتت منذ رؤيته لا يعلم بانها تشعر بخجل شديد في حضوره لذلك لا تستطيع التحدث معه و تصمت في وجوده 


عمار بغيظ و هو يرمقها بنظراته : لا بس نسيت شوية ورق جاي اخدهم 


جمال بإيماءة : ماشي


ظل عمار واقفا امامهم يتطلع بايمان فرفع جمال حاجبيه بدهشه و هتف باستفهام  : في حاجه يا عمار


عمار ببرود : مرتاحين هنا انتي و فتون يا مدام ايمان


ايمان و هي ترفع عينيها لتقابل عينيه القاتمة التي ترمقها بقساوة و كأنها قد ارتكبت جريمة بحقة : الحمد لله مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه حقيقي متشكرة جدا


جمال و هو يقاطع حديثهم : عمار ،ايمان و فتون هييجو يعيشو معايا 


عمار و هو يحاول السيطرة علي غضبه شاعرا بغضب شديد يشعر به لأول مرة تجاه عمه : ايمان مش هتخرج من هنا و مش هتمشي من قدام عينيها مفهوم كلامي ولا اقوله تاني


سعدت ايمان بإجابته فهي لا تشعر بالامان  الا بجانبه وكاد جمال ان يعترض و لكنه قاطعهم صوت تلك السيارة التي دلفت إلى القصر 


جمال : عربيه مين دي !؟؟


عمار بصوت خافض وصل لمسامع ايمان : ريتاج 


ترجلت ريتاج من سيارتها باناقتها المعتاده و شعرها التي ينساب علي ظهرها و عينيها لا تفارق عمار بل تكاد تلتهمه بنظراته تلك و فهمت ايمان تلك النظرات فهي امرأة مثلها و تفهم جيدا ما يدور بعقلها و ما حقيقه تلك النظرات التي جعلت ايمان تشتعل بمكانها 


ريتاج و هي تمد يديها : هاي عمار عامل ايه 


عمار بترحيب و ابتسامة على وجهه : اهلا ريتاج اخبارك انتي ايه


ريتاج بحب : بقيت احسن لما شوفتك 


جمال و هو يتفحص تلك الفتاة هاتفا : ايه يا عمار مش هتعرفنا و لا ايه


عمار و هو يقوم بتقديم ريتاج : ريتاج الحديدي يا عمي ،و ده عمي جمال يا ريتاج و دي مدام ايمان 


ريتاج وهي تشاور على عائشة و فتون : طب و اللي هناك دول اكيد مش مراتك انا عارفة انك مش متجوز و لا ايه


عمار بضحكه رجولية : لا طبعا مش متجوز بعد الشر عليا دول يا ستي اختي عائشة و اللي معاها بنت مدام ايمان


ريتاج و هي تتفحص ايمان هاتفة : اصلا يا مدام اهلا يا اونكل


جمال بعدم ارتياح : اهلا 


عمار : بس غريبه بتعملي ايه هنا


ريتاج : انا هستقر هنا الفتره الجاية في مشاريع بابا هيعملها هنا و كلفني اجي اباشرها


رفع عمار حاجبيه باعجاب اثار استفزاز ايمان و لا تعلم بماذا أثار استفزازها


حلو اوي طب لقيت بيت و لا ايه


ريتاج بضحكه انثوية : ما دي مفاجأة بقي انا خدت البيت اللي بعديكو علطول


عمار بابتسامة : ٠ميل تعالي ندخل جوه اعرفك علي ماما 


جمال بسخرية : و الشغل يا عمار 


عمار بضحكه : بعدين يا عمي بعدين 


ايمان و هي تبتلع ريقها : هو مش هيروح يكمل شغلة و لا ايه


جمال بضحكه رجولية : لا اصل انتي متعرفيش عمار مدام عمل كده مع البنت دي يبقي معجب بيها و يمكن يفرحنا بيه قريب


_________________


وقف حسان في وسط احدى الاراضي الزراعية يتطلع علي تلك المساحة المتواجدة أمامه يريد اقامة مشروع كبير يستطيع ان ينافس به عمار و لكنه لم يستطع التركيز بسبب انشغال عقله ب زوجته التي لا يعلم عنها شيء حتى الآن فتحرك من مكانه حتى يغادر تلك الأرض فوجد من يقف بسيارته امامه و يهبط منها فعقد حاجبيه باستغراب و دهشة فهو لا يعلم هوية ذلك الرجل ولم يسبق له برؤيته وراقب اقترابه منه بهدوء و وقوفه امامه و قيام بمد يده و تقديم نفسه 


كريم كريم البنا 


حسان و هو يبادلة السلام بيده عاقدا حاجبيه : اسمع عنك بس مسبقش اني شفتك و اتعاملت معاك !


كريم بابتسامة : طب و انا حابب انك تعرفني و تتعامل معايا 


حسان باستفهام : انت عرفت منين اني هنا !!


كريم و ابتسامته تتسع بغرور : انا اعرف كتير اووي عنك ،و مش انت بس ،لا و كمان عمار المحمدي و مدام ايمان و بنتك اللي انت مش عارفة تلاقيهم لحد دلوقتي

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

حسان و ملامحه تتبدل لتصبح قاسية : انت عايز ايه بضبط 


كريم و الابتسامة تختفي تدريجيا من على وجهه : جاي أساعدك ترجع مراتك و بنتك 


حسان و هو يضيق عينيه : و انت مصلحتك ايه


كريم وهو يجز على اسنانه : لا لو على مصلحتي فأنا تعاملي معاك مش هينتهي علي رجوع مدام ايمان احنا هنكمل مع بعض و هنقف ضد عمار ،أصل في مقولة كده بتقول عدو عدوي صاحبي و لا ايه


حسان بابتسامه جانبيه : هو عملك ايه بضبط !؟


كريم و هو يزفر بضيق : اتقدمت لأخته و كنت ناوي ابدء حياتي من جديد معاها بس هو رفض و قفلي كل الأبواب في وشي من تاني بعد ما كنت بدات احس ان الدنيا هتبدأ تضحكلي مع اني صارحته بكل حاجه عملتها بس هو صمم على موقفه و زي ما هو دمرني و رجعني كريم القديم انا هدمره هخلية يبوس ايدي عشان اسامحه و اخته هتجوزها يعني هتجوزها


ثم تبدلت ملامحه للمرح مره اخري هاتفا : و دلوقتي مراتك في قصر المحمدي معقدينها هناك ، و اه حاجه كمان متثقش في جمال لانه هو اللي خلاهم هربوا منك اخر مره


__________________


في حجرة الصالون 


جلس كل من عمار و صفية يتسامران مع ريتاج التي نالت اعجاب صفية كثيرا فهي مثقفة و لاتزال صغيرة بالسن و لم يسبق لها الزواج من قبل لذلك فهي مناسبة لابنها من جميع الجوانب فلما لاتفكر بتزويجه بها و تخليصه من تلك الأفعى التي ارسلتها عديلة بينهم ،اما جمال فكان لايزال يتحدث مع ايمان شاعرا بشغف كبير ف شادية اعطته تلك الخصلات و سيقوم بإرسالها اليوم لذلك المختبر و سيعلم قريبا اكان ما يشعر به حقيقة أم لا ، وكان عمار متظاهرا بالانشغال بالحديث مع كل من والدته و ريتاج و لكنه كان يتابع بعينيه ما يحدث بين عمه و إيمان التي سألت جمال بحماس و أعين تلتمع 


إيمان : طيب حضرتك معندكش ولاد 


زفر جمال بقوة هاتفا بضيق و عينيه لا تفارق ملامحها : كان عندي بس مع الاسف الدكاترة قالولنا انها ماتت على طول لانها اتولدت قبل ميعادها بشهر ده غير انها كانت ضعيفة و مع الاسف ملحقتش افرح بيها انا و شمس


إيمان بحزن شديد : الله يرحمها و انا اسفة عشان فكرتك بس الحماس خدني و حبيت اعرف انا اسفه مره تانيه


جمال بابتسامة : و لا يهمك يا بنتي 


أما عمار فشعر بانزعاج شديد فهو لا يستطيع أن يسترق السمع الى حديثهم بسبب حديث تلك الثرثارة التي لم تتوقف عن الكلام فرفع يديه يدلك مؤخره عنقه ناظرا تجاه عمه و إيمان ضاغطا بأسنانه علي شفتيه بغيظ و غل


وما لبث أن يقاطعهم حتى سمعوا صوت سيارة الشرطة بالخارج فنظر بصدمة تجاه عمه هاتفا بسرعه تجاه أخته التي كانت جالسة مع فتون يلعبان سويا : عائشة يلا بسرعه اتحركوا


تحركت عائشه و إيمان و فتون مهرولين تجاه تلك الغرفة السرية التي اختبأو بها أمس 


دلف حسان إلى القصر برفقة عناصر الشرطة بعد أن قامت شادية بفتح الباب لهم 


الشرطي : استاذ عمار استاذ حسان مقدمة شكوى ضد حضرتك انك حاجز مراته و بنته عندك هنا و بتهدده بيهم


عمار باستنكار وهو يشاور على نفسة : انا !!!!


حسان بغيظ : اومال انا !؟


عمار و هو يتجاهل حسان : البيت قدام جنابك اهو تقدر تفتشوا فيه براحتكو 


حسان بايماءة موجها حديثه للشرطي و نظرة تحدي يرمق بها عمار : انا متاكد انها هنا ساعدتك ياريت تدورا و انتوا هتعرفوا انه كلامي مضبوط


عمار بايماءة : البيت قدامكوا اتفضلوا فتشوا براحتكوا


و بعد مرور بعض الوقت 


تجمع عناصر الشرطة هاتفين : ملقناش حد يا فندم 


الشرطي : استاذ عمار احنا اسفين لحضرتك عن إذنك


حسان بغضب : ملقتوش ازاي يعني انا متأكد انها هنا ايمااااااااااان


عمار بانزعاج مصطنع : صوتك يا حسان صوتك ما قولنا مراتك مش هنا روح دور عليها في مكان تاني


________________


بعد منتصف الليل 


نزلت سارة من غرفتها مغلقة الباب خلفها بهدوء شديد و بيديها تلك الحقيبه الفارغة التي ستضع بها الأموال المتواجدة بالخزنة متلفته حولها بحذر و اتجهت ناحية الدرج و نزلت من عليه متجهه ناحية غرفة المكتب و قامت بفتح الغرفة وإغلاق الباب بهدوء وحرص شديدين و أخرجت هاتفها وقامت بإشعال الكشاف و اقتربت من تلك الخزنة و ابتسامة واسعة ترتسم علي وجهها و قامت باحتضان الخزنه هاتفة بفرحة وصوت هامس : اخيرا اخيرا هقب علي وش الدنيا واعيش حياتي


ثم فتحت تلك الحقيبه و قامت بالضغط علي أرقام الخزنة التي لقطتها من حسان و فتحت الخزنه معها فظلت تقفز بمكانها بفرحة و بدأت بتجميع الاموال بتلك الحقيبة و عندما انتهت اغلقت الخزنه مرة أخرى بهدوء مقتربة من الباب حتى تنسحب من الغرفة بل من القصر بأكملة و لكن عند اقترابها من الباب استمعت الى صوت عديلة التي تعرفه جيدا و هي تتحدث على الهاتف بصوت خافض فقامت باغلاق الكشاف الخاص بهاتفها و سيطر الذعر و الرعب عليها


عديلة بصوت خافض : هتعرف تعمل اللي بقولك عليه ولا اشوف غيرك


المتحدث : لا طبعا هعرف بس انتي جهزي مبلغ محترم بقي انا كده بخاطر بشغلي 


عديلة و هي تدلف غرفة للمكتب : متقلقش انا هكرمك احلي كرم ها اتفقنا


المتحدث بابتسامة : اتفقنا طبعا 


وعقب دخولها الى غرفة المكتب و كادت أن تضيء إضاءة المكتب تريد أن تأخذ بعض الأموال من الخزينة و لكن فجاءت بمن يضربها على رأسها فوقعت مغشي عليها فاتسعت ابتسامة سارة و انخفضت لمستواها هاتفة بسخرية  : اسفة يا حماتي العزيزة بس غصب عني والله 


ثم أسرعت مهرولة من الغرفة تاركة عديلة مغشي عليها غارقة بدمها


_________________


و بعد مرور ٣ ساعات 


وصلت سارة الي منزلها المتواجد بالقاهرة و السعادة على وجهها هاتفه باسم هيثم واخيرا ابتسمت الحياة لها


سارة : هيثم هيثم 


لم تجد اجابه عليها فدلفت احدي الغرف باحثه عنه و لكنه ايضا لم تجده فدلفت الى الغرف الأخرى بعد سماعها لتلك الهمهمات المكتومة فصدمت عندما وجدته متسطحا على الفراش مربوطا به بأحد الحبال و فمه مكمم لا يصدر منه صوت فاقتربت منه تاركة الحقيبة بجوار الباب مزيلة ذلك اللاصق علي فمه


سارة بصدمة : انت مين عمل فيك كده يا هيثم !!


هيثم بخوف : فكيني فكيني يا سارة بسرعة يلا


سارة باستفهام و هي تبدأ بفك وثاقة : مين اللي عمل كده انطق يا هيثم 


"انا اللي عملت كده "


فرغ فاهها و اتسعت عينيها عند سماعها لذلك الصوت فالتفتت بسرعة تريد تكذيب اذنيها و لن صدرت منها تلك الشهقه العالية عندما وجدته امامها و اردفت بتلعثم و خوف 


ع عمررر


عمر بابتسامة سخرية واضعا يديه بجيوبه : انا ايه يا حبيبتي مفاجاءة مش كده 


_________________


بعد مرور أسبوع 


و في منزل جمال كان جالسا بيديه تلك الورقة يشعر برجفة بسيطة بيديه قلبه يخبره بأنها ابنته ،اما عقلة فهو ينفي ويستنكر ذلك الامر فكيف ان تكون ابنته و هو قام بدفنها بيديه و لكن قلبه يخبره بان عديلة وراء ذلك الموضوع ف اغمض عينيه و أخذ شهيقا طويلا وقام بفتح تلك الورقة و قراءة ما بها من كلمات جعلته يشعر بوخزة بقلبه فقلبه قد خانه تلك المرة و عقله كان هو الصائب فنتيجة التحاليل سلبية أي إيمان ليست ابنته فقام بضم تلك الورقة بين قبضته لاعنا قلبه الذي خدعه و جعله يظن بأن تلك الفتاة ابنته لمجرد التشابه بينها و بين زوجته وبدأ بتهشيم كل شئ بالغرفة حتى خارت قواه


قاطعه تلك الطرقات فصاح بغضب : انا مش قلت مش عايز حد يخبط عليا انتى مبتفهميش


الخادمة بخوف : انا اسفه جنابك بس عديلة هانم طلبه تقابل حضرتك 


جمال بغضب : عديلة !!!


تحرك من مكانه بغضب ينوي إخراج ما تبقى بداخله من غضب بعديلة 


جمال بسخرية : خير يا عديلة هانم غلطي في العنوان و لا ايه


عديلة بتهكم : لا مغلطش يا جمال انا جاية اتكلم معاك

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

جمال و هو يقترب منها بهدوء مخيف هاتفا : تكلمي معايا !!


عديلة بإيماءة : ايوه ممنوع و لا ايه


جمال بتفكير مصطنع : لا مش ممنوع بس غريبه انك سايبه كل المشاكل اللي عندكو و جايه تكلمي معايا يعني مثلا بدل ما تكلمي معايا روحي شوفي مرات ابنك و بنتها اللي هربانين منك و من ابنك ،و مثلا مرات ابنك التانيه اللي المفروض انها حامل و سرقتكو و حاولت تموتك و هربت ،فغريبه بقي انك  سايبه كل ده و جايه تكلمي معايا


عديلة بتنهيدة : كلامك صح بس انا مش سايبه الموضوع و لا حاجه و سارة هجيبها و هدفعها تمن اللي عملته ده غالي اوي و لو انت كنت قلقان عليا فاطمن انا كويسه الضربه كانت سطحية اما ايمان بقي فانا و حسان عارفين انكو مخبينها و دي بقي اول واحده هترجع و انت بنفسك اللي هترجعها


جمال بسخرية : عجباني اوي ثقتك العالية دي يا عديلة 


عديلة بابتسامة : انت مش مصدقني صح ،طب اقولك على حاجه انت فعلا بنفسك اللي هترجعها بعد ما تسمع اللي جايه اقولهولك عنها


جمال و هو يرفع يديه ماسحا على وجهه هاتفا بسخرية : و ايه بقي اللي هيخليني اعمل كده 


عديلة و الابتسامة تتسع تدريجيا مقتربا منه هاتفه بفحيح : ايمان تبقى فعلا بنت شمس و هي البنت اللي انتوا افتكرتوها ماتت 


جحظت عينا جمال بالعا ريقه هاتفا بعدم تصديق : انتي كدابه ايمان مش بنتي انتي سامعة


عديلة بخبث و افتراء : و انا قلت انها بنتك ،انا قلت انها بنت شمس


ثم وضعت يديها على فمها بصدمة مصطنعة هاتفة بكذب : هو انا مقولتلكش انه شمس مراتك كانت خاينه و انها خانتك مع سليم الشرقاوي يا بن المحمدي


الفصل الحادي عشر حتي الفصل الخامس عشر من هنا


بداية الروايه من أولها هنا


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close