القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جبابرة العشق الفصل الاول والتاني والتالت كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


رواية جبابرة العشق

الفصل الاول والتاني والتالت 

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

الفصل الاول.....


خرج مصطفي من غرفة النوم ليجد صغاره الثلاثة ليالي و ليليان و دياب اصغرهم بنتين ينتظروه علي مائده الطعام و جنيته الصغيرة برقتها الخلابة سارقه عشقه تحوم حولهم بنشاط ام برعت في تأدية دورها وهي تضع الطعام بعنايه ووفره امامهم ...

ارتفع جانب وجهه بسعادة ، ماذا سيطلب اكثر وهو يستيقظ يوميا علي هذا المشهد الجذاب ....

-صباح الخير !!

اتسعت ابتسامه ليالي وليليان ليردفا معا كأنهم في منافسه !!

-صباح الخير يا بااااباا!!

-صباح الخير !!.

اردف دياب وهو يركض نحو والده بسعادة ليحمله مصطفي بسهوله بالغه ويتجه الي زوجته مقبلا رأسها بحنان قبل ان تستوقفه نظرة يحفظها جيدا تنذره باقتراب عاصفه !

ضيق عينيه اليمني رافعا حاجبه الايسر بترقب ولكنها ابتسمت مظهره غمازاتها الرائعة التي تجعله يرغب في حجزها داخل جدران قلبه ....

-صباح الخير يا حبيبي!!

ارتفع كلا حاجبيه علي نبرتها الرفيعة المنمقة ليردف بتساؤل...

-هو في ايه بالظبط !!

-ايه يا مصطفي اقعد افطر هو مينفعش ادلع جوزي و ابو عيالي القطاقيط دول !!

جلس بعد ان وضع دياب بجواره قائلا..

-وماله دلعيه ، دلوقتي هنشوف !!

زمت شفتيها تخفي ابتسامه ترغب في الهروب منها ؛ تبا لتلك السهولة التي يقرأ اقل افعالها و ما بين اقوالها قبل ان تتفوه به و كأنها مؤدية وهو المخرج يعلم ما ستتلوه ولكنه ينتظر لالتقاطه برؤيته المناسبة !!

ما لبث ان قدمت له الطعام و تناول منه القليل حتي قالت بخفوت ...

-دبدوبي !!

نظر لها بطرف عينه وهو يمضغ كارها لقبها له ليقول....

-قولي يا سمر ماتلفيش و تدوري اللي ربى خير من اللي اشترى !!!

-انت رخم علي فكره ؛خلاص مش عايزة اقول حاجه !!

ضحك ليردف بذهول...

-هو انا اتكلمت يا بنتي !!

-ايوة اهوه بقولك دبدوبي تقولي لف و زفت ؛ انت مابقتش تحبني زي الاول و مش طايقلي كلمه !!

قاطعتهم ضحكه سخيفة من ليالي وهي تغمز لشقيقتها قائله ....

-أسطوانة كل يوم !!

ضيقت سمر عينيها بتوعد قائله ...

-انتي يا بنت مش خلصتي اكل اتفضلي قومي من هنا !!

وقفت ليالي و هاله التمرد الموروثة من والدها تحيط بهيئتها التي لم تتعد السبعة سنوات لتتجه بكل غرور الي الأريكة بالخلف وتتبعتها ليليان بكل ادب و سكون مخالفا تمام لطباع شقيقتها !

اعادت سمر نظرها الي مصطفي الضاحك لتردف...

-شفت عمايلك !!!

-انا !!!!!

-ايوة انت !!

وضعت يدها علي وجنتها لتردف بضيق...

-انا مكنش ليا في جواز انا ؛ ولا عيال كمان هاه ومش هقولك حاجه تاني !!

ابتسم علي طفولتها اللامتناهية والتي تتفوق بها علي اطفالهم احيانا ليمد ساقيه اسفل مقعدها و يجرها نحوه ....

لم تهتز شعره منها او تتحرك انشا فقد اعتادت علي ان يرفعها ويضعها بسهوله في اي مكان وبكل شكل تصورته او لم تتصوره !!

وضع ذراعه السميك علي رقبتها وقربها نحو فمه يقبل وجنته قائلا...

-خلاص متزعليش قولي ، عايزة ايه يا روح دبدوبي ؟!

نظرت الي الجهة الأخرى متمنية تذوق الانتصار لتردف ....

-ليالي و ليليان زعلانين !

-ليه ؟ مش فاهم ؟

امسكت ذراعه الملتفه حول رقبتها بتوتر لتردف....

-عايزين يروحوا مدرسه تانيه ...

-و مالها المدرسة اللي هما فيها ،حد ضايقهم ؟!!

كاد يقف و يتجه الي الفتاتان لتردف سمر مستوقفه اياه...

-لا لا اصل هما عايزين يبقوا مع دياب و فهد و مازن !!

نظرت له بطرف عينيها بقلق لتري ملامحه تتغير للجمود ليردف بحده...

-هنرجع للموال ده تاني يا سمر ، انتي مش بتتعبي !!

زفر وهو يبتعد لتعتدل وهي تمسك ذراعه بقوه ...

-يا حبيبي افهمني انت كده بتعقد البنات !!

-لا معلش انا حر في تربيه بناتي !!

-طيب ربيهم وايه علاقه المدرسة بده !!

-انتي غريبه جدا ؛ اول مره اشوف ام عايزة بناتها تختلط بالأولاد مش تحافظ عليهم عشان يبقوا متربين !!

-نعم !!!! قصدك ايه بالظبط ؟؟ انا طول عمري في مدارس مختلطه و متربيه احسن تربيه !!

وضع يده علي رأسه بتعب قائلا...

-انتي حاله خاصه !!

ابتسمت بتهكم قائله ....

-و خاصه ليه انا مش متربيه يا سيدي !! 

-خلاص يا سمر اقفلي علي الموضوع ده !!

لتردف بإصرار و قد طفح الكيل...

-لا يا مصطفي و اعمل حسابك بكره هروح انقلهم البنات عايزين يبقوا وسط بقيت العيال انت ليه عنصري كده !!

وقف مصطفي مذهولا ليردف بغضب ...

-انا عنصري انا !!!!!

رفعت اصبعها بغضب قائله...

-و ديكتاتوري سلطوي !!

كان يتنفس بغضب من انفه ليردف من بين اسنانه وهو يغيم عليها بجسده الضحم قائلا....

-طيب يا سمر ، مفيش بنات هتتنقل ايه رأيك بقي !!

-ليالي ، ليليان !!!

اسرعت الفتاتان لتلبيه نداء والدتهم الغاضبة لتنظر لهم سمر قائله بأصبع اتهام موجهه لوالدهم....

-معلش يا حبايبي بابا مش عايزكم تروحوا مع مازن و دياب و فهد مدرستهم !!

انكمشت ملامح ليالي بغضب بينما ظهر الحزن جليا علي وجه ليليان التي مطت شفتيها لأسفل وقالت بصوت شبه باكي ...

-ليه انا عايزة العب معاهم في البريك ؛ البنات في المدرسه مش بيحبوني !!!

-وانا لازم اروح معاهم ؛ العيال بتضايق مازن وانا مش بعرف ابقي معاه!!

قالت ليالي وهي تعقد ذراعيها بعند لتردف الفتاتان بغضب باكي...

-ماليش دعوه انا عايزة اروح المدرسة العادية !!!!

نظر مصطفي بغضب وتوعد لسمر قبل ان يجذبها من ذراعها متجها الي غرفتهم وسط مقاومتها البسيطة حتي لا تجذب انتباه اطفالها ليقول للفتاتين وهو يهم بإغلاق الباب....

-بس انتي و هي مفيش مدرسه !

ما ان اغلق الباب حتي سمع صوت ارتطام شئ به ليتوعد ليالي في سره تلك الصغيرة المتقمصة لأدق تفاصيله وصفاته !!

نفضت سمر ذراعها قائله...

-شفت تصرفاتك ؛ اهي البنت بقت متوحشة زيك !!

-متوحشة زيي !! بتثبتيني قدام العيال يا سمر !!!!

اخذ خطوه تجاها لتبتعد بتوتر تحاول اخفاؤه بقناع من الشجاعة ليردف بتحذير..

-اقفي مكانك احسنلك !

رفعت رأسها بشموخ قائله ...

-انا مش بخاف !!!

ليبتسم بغموض و ثقه وهو يرفع ذراعه نحو رأسها ولكنها انتفضت هاربه للخلف صارخه بقلق...

-والله العظيم لو جيت نحيه ودني لأصوت والم عليك الناس !!

لم تبتعد ثلاث خطوات حتي ؛ ليحيطها بذراعيه وينفضها نحوه ..

-اااه بطني !!!

-ايه وجعتك يا حبيبتي !!!

التفت بين ذراعيه بذعر وهي تضع كلا كفيها علي اذنيها قائله بعيون شرسة موجهه اليه ...

-لو لمست ودني يا مصطفي هاكل صوابعك !!.....

لم يستطع كبح ضحكاته متناسيا خلافهم بالخارج ليردف بمشاكسه....

-طيب بلاش ودنك !!

اتسعت عينيها وقبل ان تأخذ رد فعل كان يغطي شفتيها بشفتيه الصلبة محاولا تعميقها و التراقص علي احبال تمردها !!

-مامتي انا طالعه لطنط ندي انا و دياب !!!!

قالت ليليان لتخرجها من غيوم احاطت عقلها ولكنه كان سريع الرد ......

-لا استني مع ليالي و شويه ماما هتطلع معاكم ، واقعدوا مؤدبين مش شايفاني بتكلم مع ماما !!!

نظرت له سمر شزرا وكادت توافق علي مطلب ليليان عندما اردفت الصغيرة بتأفف...

-ليالي طلعت اصلا عند طنط غاده عشان تلعب مع مازن !!

اتسعت ابتسامه سمر بحاجب مرفوع علي احمرار وجه مصطفي الغاضب من تمرد ابنته الصغيرة لتردف مستغله انشغال عقله ....

-اطلعي يا حبيبتي و خدي بالك من دياب اوعي يتعور !!

اتاهم ردها الحماسي الذي يدل ابتعاده عن مرمي سمعهم علي تحركها بالفعل !!

-حاضر يا ماامتي !!!

وضعت سمر كفها علي فمه مغطيه وابل اعتراضاته حتي سمعت اغلاق الباب فانفجرت الضحكات منها علي ملامحه الغاضبة ليردف بتوعد....

-انتي فرحانه انها طالعه للواد الملزق ابن بلال ، شغل الافلام القديمة وانهم هيحبوا بعض ده مفرحك !! لكن بعنيكم كلكم انا بناتي محدش هيلمح ضفرهم !!!

-الله وانا مالي وبعدين دول اطفال سبع سنين بلاش التخيلات اللي في دماغك دي !!

-تخيلات !!!! انتي عارفه ابوة كان عامل ايه في امه !! بلاش تطلعي البت غلبانة وهبله زيك !!

شهقت باعتراض لتردف بعيون ضيقه وهي تنفض ذراعيه من حولها مشيره الي صدرها....

-انا هبله !!!!!!

زفر مصطفي كارها ان كل كلمه تأول الي شجار حاد بينهم ، وضعت ذراعيها علي جانبيها لتميل بحركة شعبيه الي اليمين قائله .....

-اسم الله !! طيب وليالي انا بردو اللي خلتها عنيفة و متملكه زيك هاه !!! انطق مين اللي فضل يقول انتي بتاعتي و يتخانق معايا قدام العيال عشان بابا كان عايز يمسكني المطاعم مش انت بردو !!

ليردف بغيظ مشابه بصوته الخشن....

-نسيب الموضوع الاساسي ونفكر في اني رفضت شغل ابوكي ولا قبلته !! واهو اي نكد والسلام ؛ بقولك ايه يا سمر هو انا كده انسان ديكتاتوري بقي سلطوي مش عارف ايه ، انتي متجوزاني وانا كده انا مضحكتش عليكي ؛ انا راجل شعبي رجعي و مش هشغل مراتي و هدخل بناتي مدارس بنات بس ومش هجوزهم كمان عاجبك و لا مش عاجبك !!

انهي كلماته وهو علي بعد خطوه منها ويميل قليلا الي مستواها عسي ان تتفهم كل كلمه يتفوه بها ....

علا صوت انفاسهم الغاضب وهم يتشاحنون بأبصارهم المتحاربة !!

لتستسلم هي اولا رغما عنها عندما شعرت بحراره دموعها تصارع للهبوط ؛ حاولت تخطيه ولكنه وضع ذراعه امامها يستغفر الله بصوت عالي ...

استدارت رافضه النظر الي همجيه ملامحه لكنه ضمها الي صدره وسط مقاومتها للابتعاد لتردف باختناق...

-اوعي ايدك دي !!

حاولت ازاحته ولكنه كالحائط المنيع يرفض التزحزح ...

-اهدي بقي !

-يا بجاحتك !! انت ماسكني عشان تنرفزني اكتر يا مصطفي !!!

ابتسم رغما عنه فبعد 9 سنوات لا يزال يفشل في التعبير عن مكنونات قلبه ...

-متعيطيش طيب ؛ انتي عارفه انا مش بعرف اقول كلام يهدي بس عايز اهديكي والله انا مقصدتش ازعلك انتي اللي بتنرفزيني بكلامك و حركاتك دي !!

اطلقت صوت اعتراضي بغيظ قائله..

-لا اله الا الله !!! اسكت يا مصطفي احسنلك !!

-هو انتي مفيش فرصة للتفاهم معاكي ؛ كل ما اكحلها اعميها !!

-قول لنفسك يا محترم !!!!

قالتها لترضي بمصيرها مستسلمة لذراعيه فيجر جسدها وهو يعود للوراء و يحملها عل ساقيه بعفويه زوجين اعتادا علي ذلك الفعل ....

(زوجين هاااه متفتكروش للحظه ان الكلام الفارغ ده موجه للسناجل الكرام 😂 متعيشوش الدور انتي وهو وهي 😂😂 )

وضع رأسها بين رقبته و كتفه قائلا بتحذير لمقاومتها...

-اثبتي بقي !!

-اهدي بقي و اثبتي بقي هو كله امر بكلمه واحده !!!!!!

حاول تخفيف الموقف بمزاح ليردف...

-اولا دول كلمتين وبعدين مش احسن من اسكتي !!

عادت ذكرياتهم الي اول انفعالاتهم والتي استمرت كلما التقوا....


فلاش باااااااك .....


(الفصل الثالث عشان لو نسيتوا😂😂😂انا لسه هحسب الوقت 😁😂)


ارتجف صوت والدتها وهي تنظر اليه برجاء...

-معلش يا ابني احنا اسفين وهي ان شاء الله مش هتعمل اي حاجه تضايقك ،دي نزلت تشتري .....!!

قاطعها مصطفي بعد ان اغمض عينيه ونظر ارضا حتي يقلل من هيبه هيئته الطاغية عليه مهما فعل ...

-العفو يا حاجه انا مقصدش ... انتي ضيفه هنا وعلي راسي و لو الارض مشالتكمش اشيلكم انا ،احنا ولاد بلد ونعرف الاصول ...انا بس بتكلم عن لبسها عشان هي ممكن تجبرني ادافع عنها لو حد ضايقها !!

اراد ان يقول ان تجبره علي ارتكاب مذبحه ولكنه انقذ نفسه وماء وجهه قليلا من تدخله الغير مسبوق في حياة شخص ما !! وليس اي شخص بل امرأتان لا حول لهم ولا قوة !! 

غضب اكتر علي نفسه فهو لن ينزل الي هذه القذارة حتي لو فعل الاسوء !!

ضايقته دموع سمر اللامتناهيه كثيرا بعد ان ابعدت يد والدتها بخفه رافضه ان تحتضنها ...فقال بضيق وقله حيله بصوته الخشن..

-اسكتي !!......


انتهي الفلاش بالك ......

مسحت دموعها بابتسامه ترفض الاختفاء قائله ...

-كتك القرف في مشاعرك !!!

امسك فكيها يقبلها رافضا محاولتها للهروب ليبتعد بعد ثوان قائلا....

-بس بتحبيني !!

تنهدت وهي تحيطه بذراعيها قائله ...

-للأسف اه بحبك يا رخم !!

الفصل الثاني ....... 


ضمها اليه بحب و حنان مقبلا رأسها ... 

-متزعليش مني انا عارف اني دبش بس والله العظيم بحبك !! 

كادت تجيب عندما سمعت اصوات صاخبه قادمه من الشارع !!! 

انتفض مصطفي ووضعها علي الفراش بسرعه و خفه متناقضة مع ضخامة وتقلص عضلات جسده منطلقا الي الشرفة .....لتتبعه هي سريعا فتلمح بذعر رجل يرفع سيف طويل و يخبط احدهم علي رأسه فتنفجر الدماء حولهم .... 

صرخت فجذبها مصطفي للداخل قائلا بحده ..... 

-خليكي جوا متطلعيش انا هاجي علي طول !! 

هرع الي باب الشقة لتستوقفه سمر وهي تقفز امام الباب بخوف واصرار .... 

-انت رايح فين !! 

نظر لها وكأنها مجنونه !! 

-نازل طبعا ! 

-انت اتجنيت انت عايز تموت !!! 

.............................. 

(نسيبهم يولعوا شويه وندخل علي ناس تانيه 😂😂😂.....) 

في شقه ندي و بلال ...... 

اطلقت ندي ضحكتها الرنانة وهي تقلب الطعام ويقف خلفها حبيب العمر و رفيق الدرب يضمها اليه لتردف... 

-الله باب الشقة مفتوح اتلم!! 

قبل بلال رقبتها من الخلف قائلا بابتسامه... 

-متخافيش ابنك مع حبيبه القلب !!! 

-انا مش عارفه مين اللي فرحان بقصه الحب دي اكتر انت ولا ابنك !! 

ليضحك بلال بانتصار... 

-انا طبعا ؛ سيبيني اطلع القديم والجديد علي جتت ابوها !! 

ضحك ندي علي سخافته و شماتته في ابن العم قائله.... 

-والله مصطفي ده لي الجنه منك انت وابنك هتجننوا !!!.... 

-احسن انتي ناسيه كان مجننا ازاي واحنا صغيرين بس انا مش هعمل كده مع عيالنا ؛ انا راجل اوبن مايند !!! 

كادت تسقط ندي اثر ضحكاتهم معا لتردف بعد دقائق.... 

-يخربيت دماغك جبتها منين دي اكيد سمر قالتها لمصطفي مش كده ! 

اتسعت ابتسامته ليردف بمشاكسه ... 

-طبعا !!! 

حاول ضمها مره اخري فلوحت بمغرفتها محذرة ... 

-برا يا بلال اخلص و هاجي !! 

لوي ملامحه بغيظ قائلا... 

-يعني داخل وابنك بيلعب فوق و عمال ادلع في امك ومفيش اي دم !! 

مصمصت ندي بثقه قائله ... 

-تدلعني غصب عنك يا عينيه ؛ انا قعده علي قلبك و مربعه !! 

-ماشي يا مدلع حسابنا بعدين .... 

قالها وهو يرسل قبله هوائية لتلتقطها بمغرفتها وتضعها علي شفتيها غامزة ..... 

خرج بلال ضاحكا ليرتفع حاجبيه بابتسامه تتسع كل ثانيه وهو يشاهد فهد الصغير يدلف ومعه ليليان الباكيه متجها بها الي والدته بالمطبخ .... 

ليتمتم بضحك.... 

-هذا الشبل من ذاك الاسد !!!! 

وبذلك اردف مناديا لندي .... 

-خلصي مصيبه ابنك وتعالي يا بطه عشان نازل انا !! 

اتجه الي غرفته يغير ملابسه وسط ضحكاته وهو يتذكر افعاله مع زوجته و حب الطفولة في ايام الصبا..... 

التفت ندي فوجدت فهد بملامح طفوليه واجمه ليردف..... 

-ماما انا مش بحب تيتا !! 

اتسعت عينيها بتعجب قائله ... 

-تيتا مين ؟ 

-امك دي !! 

-انت يا ولا ايه امك دي اسمها تيتا ومش بتحبها ليه ان شاء الله !! 

امسك يد ليليان الحمراء قليلا يريها لوالدته قائلا بغضب .... 

-عشان مش بتحبني انا وليلو شوفي ضربتها ازاي !! 

نظرت بقلق نحو باب المطبخ لتنزل الي مستواهم قائله بخفوت خوفا ان يستمع اليهم بلال فيقلب الدنيا علي رأس والدتها .... 

-وطي صوتك يا حبيبي ؛ اكيد متقصدش معلش اصل تيتا كبيره وتعبانه اكيد انت و ليلو عملتوا دوشه !! 

هز رأسه نافيا ليردف بتأكيد وهو يتابع والدته وهي تقبل يد ليليان بحنان بالغ... 

-لا كنا قاعدين علي السلالم مستنين مازن ولي لي عشان نلعب ع السطح خرجت تيتا وانا بشيل ورقه من شعر ليلو قعدت تزعق و ضربتني انا وهي وقالتلي طبعا ما انت ابن بلال !!!!! 

-وماله بلال ان شاء الله !! 

شهقت ندي لتقف و تلتفت الي صوت زوجها الغاضب لتردف بسرعه .... 

-مفيش حاجه يا حبيبي ده لعب عيال ... 

اشار بلال برأسه لصغيره قائلا.... 

-تعالي يالا هنا ؛ في ايه و متكذبش ؟ 

اخذت ندي تبرم اصابعها بتوتر و خجل من افعال والدتها !! فما باليد حيله لا تستطيع اهانتها فهي تبقي والدتها حتي وان كانت روحها سوداء ترفض المسامحة !! 

انتبهت لرد بلال علي اقوال فهد... 

-لا يا حبيبي مغلطش ؛ وانا المره دي مش هسكت روح العب و خد ليلو حبيبة عمها معاك ! 

اسرع الصغيران الي الخارج للصعود الي اعلي فتبعهم بلال بحنق و هو ينوي محادثه عمته ووضع حد لسم افعالها فان لم تكن تأخذ اي اعتبار لكون فهد حفيدها فسيقنعها انه ابنه الوحيد ولن يقبل بان تمسه بأي سوء هو او ابنه شقيقه الروحي و ابن عمه مصطفي ؛ فمن الذي يملك قدرة لان يكره اطفال فقط لانهم ابن لبلال او ابنه لسمر !!!! 

امسكته ندي عند باب الشقة بخوف قائله ... 

-اهدي يا بلال معلش دي ست كبيره !! 

-لو سمحتي يا ندي انا ساكت السنين دي كلها عشان خاطرك لكن امك كده مش طبيعية !! 

وقفت بظهرها يسند علي الباب امامه قائله .... 

-عشان خاطري امي بردو مهما كان !! 

-يا سلام يعني هي امك حتي لو بتأذي ابني !!!! 

-ما هو ابني بردو يا بلال !! 

-بقولك ايه يا ندي عديني انا خدت قرار !! 

لتردف ندي بغضب و قله حيله !! 

-انا مش هرضي انك تهين امي يا بلال حتي لو بموت فيك !! ... 

نظر لها بلال بصدمه غير مصدق تفضيلها لولدتها الشريرة عليه ... 

-بسم الله ما شاء الله ؛ لا وتموتي فيا علي ايه !! دي امك بردو امك اللي مدخلتش بيتك من يوم ما اتجوزتي و امك اللي مشافتكيش في المستشفي وانتي بتولدي و هي امك بردو اللي لما ابنك ايده اتكسرت شافته و دخلت قفلت الباب و كأنه كلب بيعوي مش طفل بيصرخ قدامها !!! 

كان صوته يعلو بتوالي كلماته بينما كان كل حرف يمزق ندي كالخنجر في قلبها !! 

انهمرت دموعها بحزن واسي وهي تطرق برأسها بانكسار فشعر وكأنه سادي يرش الملح علي جراح حبيبته تلك من تولي تربيتها وحمايتها منذ الصغر !!! 

-لا حول ولا قوة الا بالله !! 

رفعت كفها تسكته لتردف بدموع... 

-ماشي متشكره يا ابن الاصول !! 

التفتت لتفتح الباب فامسكها بحزم.... 

-انتي رايحه فين !! 

-رايحه في داهيه عشان ترتاح مني انا وامي !! 

-لا خليكي في الداهيه اللي هنا وهرتاح بردو !! 

نظرت له شزرا قائله .... 

-انا هروح لخالتي منال اقعد عندها !! 

-ندي متضايقنيش مفيش خروج من بيتك !! 

-وانا لو مبعدتش عنك دلوقتي هتخنق وهموت يا بلال !! 

-ويرضيكي انك تبعدي عن بلال حبيبك !! 

قالها بخفوت فسندت رأسها علي الباب بتعب قائله بحزن.... 

-انا هسيبك تهدي من نحيتي واضح انك معبي مني ومن امي اوي... 

ادارها ليضمها الي صدره قائلا... 

-مش مهم اقول اللي عايزة واعمل اللي اعمله بس هتفضلي هنا جنبي ومش هسمحلك تبعدي عن عينيه لحظه ؛ انتي تربيتي يا بت !! 

لاحت ابتسامه علي وجهها فكل كلمه تخرج منه تصيب قلبها بسهام عشق !!! 

-يخربيتك كده وانت واكل بعقلي حلااااوة !!! 

قالتها وهي تضع رأسها علي صدره وتضمه اليها بقوة ليميل عليها مقبلا اياها بحب وحنان ..... 

....................... 

نرجع لمصطفي و سمر 😂 


-يعني ايه ؟!!!!!! 

قالها مصطفي بحده !!!!لتردف سمر بعناد !! 

-يعني زي ما سمعت كده !!! 

-سمر متحاوليش تخرجيني من شعوري ! 

-مش هتنزل يا مصطفي يعني مش هتنزل !!! 

-انتي اتجنيني ؛ اوعي من قدام الباب و عديني الناس بتموت تحت!! 

-لا يعني لا لا لاااااا انت مش خارق انت انسان زيك زيهم!! 

صرخت بقوة معترضة.... 

فضرب كف علي كف بقوه و زفر بضيق وهو يشعر بكل دماءه تغلي ؛ ماذا سيقول الجميع الان ؛ ان كبير المنطقة بعد والده رحمه الله يختبئ في بيته ولا يفعل شيئا لإيقاف المجزرة التي تحدث  !!! 

اتاهم صوت صراخ غاده بذعر قبل ان تطرق الباب بحده .... 


-يا مصطفي الحق !!! 

شهقت سمر برعب وهي تفتح الباب قائله بلهفه ....!!!! 

-في ايه يا غاده هو مراد تحت ؟!!!!!! 

ضيق عينيه بغضب وغيرة من تلك اللهفة و الخوف ؛ الان تناست مخاوفها بشأنه لأجل ذلك الابله ذو العيون الرماديه !! 

استغل مقاطعه غاده ليمر بلمح البصر من بينهم وسط ذهول سمر ، كيف يمكن لعملاق مثله ان يتحرك بتلك الخفة والانسيابية !!!! 

-لا بس الدنيا مولعه تحت شويه بلطجية ماسكين في خناق الناس تحت !! 

قالت غاده بخوف ؛ لتزفر سمر بحنق قائله.... 

-ومفيش غير جوزي هو اللي يتدبس فيها !! 

ارتفع حاجبي غاده بتوتر و ذهول قائله.... 

-مش كبير المنطقه !! 

-كبير زفت علي دماغك ؛ اومال لو مش اخوكي !! 

-يوووه أسطوانة كل مره ؛ بقولك ايه محدش ضربك علي ايدك وقالك اتجوزي انتي عارفه انه هيكون الكبير من الاول !!!! 

-الهي تنشكي يا غاده الكلب ؛ امشي انجري قدامي ع السطح اما نشوف الراجل هيضيع مني !!! 

تمتمت غاده بملل وهي تشير الي حجم اخيها الشبه عملاق وان لا احد قادر علي مواجهه غضبه وانها تقلق اكثر من اللازم و بالطبع زمت سمر شفتيها متجاهله اياها حتي وصلت الي السطح..... 

دق قلبها بسرعه و خوفها يسيطر علي اوصالها وهي تدعوا الله ان يخرج سالما  فالمشهد امامها لا يبشر بالخير !!!! 

انطلق مصطفي وسط زحام المعركة الشعبية الدائرة وماهي الا ثوان حتي وصل الي منتصفها وهو يبعد الرجال علي يمينه و يساره و يفرق بينهم ليصل الي قائد هذا القطيع من الذئاب الذي تجرأ علي اراقه الدماء في حارته ؛ فاسرع طريقه لوقف تلك المذبحة هو اقطع رأس الأفعى لتحاشي سمومها !!! 


لمح شاب من ثيران منطقه بجوارهم يمسك بسيف طويل ممتلئ بالدماء؛ و بدون اي مقدمات تقدم نحوه ينطحه برأسه بقوه في منتصف وجهه مستهدفا انفه ليملئ صوت كسرها المكان و تنهمر الدماء منها بقوة  ؛ حاول احد اصدقاء الشاب مباغته مصطفي بضربه من مطواه المطويه بمهاره بين كف يده و لكنه كان اسرع منه وهو يتفادها و يركله بين ساقيه بقوة جعلته يرتمي ارضا ...... 

وضعت سمر يد علي فمها و الأخرى علي قلبها تكاد تبكي وتدعوا الله ان ينتهي الامر علي خير فان كانت تكره امرا فهو مشهد الدماء !! 

............................. 

معلش النت كان فاصل عندي من الصبح 😍😍😍


الفصل الثالث.......


شقه غادة و مراد .....


دلفت غاده عندما لمحت وصول زوجها من اعلي السطح فهبطت اليه ....

ابتسمت بسعادة قائله...

-حمد الله علي السلامه يا قلبي !!

تنهد قائلا...

-الله يسلمك يا حبيبتي ؛ هو ايه اللي حصل تحت !!

-مفيش مشكله بس مصطفي حلها !!

هز رأسه قائلا...

-زمان سمر مولعه مش كده !!

ضحكت غاده قائله ...

-طبعا !! 

-الواد مازن فين ؟

-بيلعب مع ليالي !!

ضيق مراد عينيه وهو يحك انفه ...

-البت دي مش بطمنلها والله !!

-ايه يا مراد الكلام الخايب ده دي طفله !!!

زفر بحنق قائلا...

-انا عارف وبحبها والله بس بتعصبني بحسها ابوها في نفسها كده ؛ اول امبارح بتضرب ولد في الشارع هي و ابنك وبتقوله مازن بتاعي ومحدش يضربه !!!!

انفجرت غاده ضاحكه لتردف....

-ونبي شكلك غيران علي ابنك عشان بيحبها اكتر مننا !!

زم شفتيه بغيظ قائلا ...

-ما انا مكتوبلي متهناش بحب حد من عيلتي بسبب اخوكي هو وابن عمك وبنته دي !!

-الله يا مراد مالك محموق علي اخويا اوي كده ليه !!!!

-اصل مش اسلوب ده الصراحة انا مخلف عيل واحد مش خمسه عشان كل مااخوكي ولا ابن عمك يحبوا يستفرد بستاتهم يبعتوهم يلعبوا هنا !!

زمت غاده شفتيها بحنق لتردف ....

-انت مش بتحب عيلتي يعني !!!

-لا طبعا بحبهم بس مش كده يعني !!

قالها محاولا تهدئه الامور عندما لمح انزعاجها ....

-بس فكك من ده كله ايه الناس الحلوة دي !!

-انت خليت فيها حلوة ولا منيله !!

ضحك وهو يقبل يدها بحب قائلا...

-ايه ده اسمعي كده !!

مال للفراغ بإذنه لتتبعه هي بتوجس قائله...

-مش سامعه حاجه !!

-اسمعي بس !

نظرت له بتساؤل ليردف قائلا...

-صوت الهدوء !!

ضيقت عينها و ضربته بخفه في صدره قائله...

-خضتني يا مراد افندي !!!

-سلامه حبيبي من الخضة !!

قالها وهو يضع اصابعه في خصرها فتنتفض بضحك وتركض بعيدا ....

-لا اقسم بالله ما هسيبك ده يوم تاريخي اصلا !!!

امسكها ليحملها ويهرب الي غرفتهم عسي ان يسايرهم القدر ويمنحهم دقائق لإتمام مراسم عشقهم !!!

....................


بعد مرور ساعه .....


صعد مصطفي الي البيت بعد ان اطمئن الي استقرار الامور فوجد صغيرتيه ليالي و ليليان يشاهدون الرسوم المتحركة و صغيره دياب يلعب بسيارته ولكنه تركها بفرحه عندما لمح والده ليقفز ويركض نحوه ....حمله مصطفي قائلا....

-امك فين ؟

-في المطبخ !!

-يالا يا حلوة انتي وهي روحوا ذاكروا !!

لتردف ليالي بعناد ...

-مش هذاكر و مش هروح المدرسه الرخمة دي !!

-انتي يابت انتي جايه قله الادب دي منين اسمعي الكلام متضايقنيش منك !!

وضعت ليالي يدها في جانبها بإصرار طفولي ...

-دي مابقتش عيشه دي اوووف !!

لتقول ليليان بحنق...

-بابي لو سمحت مش عارفه اركز !!!

رفع حاجبه المميز بعلامه في منتصفه قائلا بتهكم ....

-بتركزي في ايه يا روح ابوكي !!

-بلعب علي الأياد طبعا !!!

-الله يرحمه !!.

قالها مصطفي وهو يتذكر ايام طفولته المشردة !!

-هي امكم اللي مخيباكم بتناكتها دي !!!

قطع جملته عندما وجدها تخرج غاضبه ومعها اكياس من المطبخ متجاهله اياه و  متجهه الي الباب ...

-علي فين العزم !!

رفعت انفها بغرور و هي تعدل قميصها وتربطه حول خصرها فتترك سروالها الجينز المحتضن لجسدها يصيبه بالجنون !!

-مش شغلك !!

حك ذقنه بغيظ و تفكير فلمحت دماء اسفل ساعده ...شهقت وهي ترمي بالحقائب البلاستيكية وتركض نحوه ....

-يالهوي انت اتعورت !!

نظر الي ذراعه فهو لم يشعر بالألم حتي ...

-مخدتش بالي  ..

نظرت له وكأنه برأسين قائله من بين اسنانها ...

-مخدتش بالك ؛ ليه حضرتك تنين !!!

-ماتلمي لسانك بقي !!

تجاهلته وهي تجذبه الي الغرفة ؛ اجلسته علي الفراش وتوجهت لإحضار الاسعافات الأولية  ...

ازعجها بجمود ملامحه وهي تضمده فأكثرت من الكحول عسي ان يهتز لكن دون جدوي !!

زفرت بحنق قائله ....

-خليك راكب دماغك والمره الجايه مش ايدك اللي هتتعور !!

رفض الإجابة لتجنب احتدام الموقف ولكنها استمرت قائله ...

-انت معندكش احساس وشعور انك زوج واب لتلت عيال ؛ مفيش اي احساس بالمسؤولية !!

ما ان انتهت حتي ابعد يده مقررا الانصراف ولكنها صرخت بغضب ...

-انا بكره اللامبالاة دي انا بكلمك !!

ليصرخ بغضب يوازيها ...

-عايزاني اقولك ايه وانتي واخده القرار انك تنكدي عليا و عليكي ؛ انتي اللي مش عايزة تفهمي حياتي حتي بعد السنين دي كلها !!!!

هزت رأسها محاربه دموع الغضب لتتخطاه بخطوات سريعة وتتجه للخارج ململمه للحقائب فلمح بضع اطعمه محاطه بها .....

-انتي بتعملي ايه !!

-سيبهالك مخضره !!

عدلت تربونتها بحده قبل ان تفتح الباب وتغلقه بشده خلفها ؛ توجه خلفها ليجدها  تصعد للأعلى !!!

الي اين ذهبت تلك الجنيه الان !!! كاد يلحقها ولكن دياب نادي بإرهاق ...

-بابا عايز انام !!

نظر له مصطفي بحيره مره ثم للدرج مره اخري ليقرر مساعده طفله ويتركها تهدأ قليلا لحين انتهاء المجلس المنعقد في دارهم بعد قليل....

و حينها يتفرغ  للصعود سامحا لنفسه جرها من شعرها الي بيتها واطفالها واخيرا بين احضانه !!!


..............................

عند مراد و غاده ....


عقد مراد ذراعيه بغيظ وهو يراقبها ترتدي ملابسها بسرعه ليردف بغضب.....

-انتي اكيد بتهزري !!!

-يا حبيبي معلش اصلهم متخاصمين واختك سمر مصره تتقمص فوق السطح واخويا الجلنف اكيد سابها عشان ينزل يشوف القعدة ، فحرام اسبها لوحدها !!!


-ومش حرام تسيبي جوزك الغلبان !!

-مااحنا لسه كنا مع بعض اهوه !!!

هز رأسه بنفي....

-لا مش كفاية !! هو كل يوم هتلاقي البيت فاضي ومحدش يزعجنا !! احنا المفروض نستغل الموقف !!

ضحكت وهي تجلس علي الفراش قربه وتقبل وجنته بعبثيه قائله.....

-هنستغله بليل متزعلش و قوم البس ليسمعوك ويقرروا يهجموا علي الشقة !!

زفر وهو يرفع الغطاء و بدأ في ارتداء ملابسه ؛ خرج معها وهو يرتدي التي شيرت الخاص به قائلا ....

-متتأخريش طيب !

-حاضر !

فتحت الباب فوجدت مازن صغيرها صاحب الخمس سنوات والبضعة اشهر واقفا ينظر الي ليالي بابتسامه بلهاء ....

استدارت ليالي بفخر وهي تريه سيارته التي تفككت وقامت هي بإعادة تركيبها قائله ...

-صلحتها !!!!

ليقترب منها مازن بسعادة بالغه و يطبع قبه كبيره علي وجنتها !!

ارتفع صدرها بفخر قائله...

-بعد كده لما حاجه تبوظ قولي انا هصلحها وهتبقي كويسه !

-ماشي يلا نلعب بيها بقي يا لي لي ....

كاد يبتعد ولكنها جذبته من ملابسه ليعود مره اخري لتردف بتحذير طفولي قائله...

-هتلعب معايا انا بس !!!

زم شفتيه بتفكير ليردف .....

-مش هنلعب في الشارع مع العيال !!

-اه هنلعب بس البنات مش هتلعب معاهم !!

ليقول بابتسامه واسعه ...

-انا مش بحب البنات انا بحب لي لي بس !!

اشرقت ابتسامه الصغيرة بسعادة حماسية قائله....

-وانا بحب مازن بس عشان هو بتاعي صح يا مازن !!

-صح يا لي لي !!

تابعهم مراد و غاده بفم مفتوح وهما يهبطان للأسفل ليلتفت لها مراد وهو يخبط بكفه علي رأسه قائلا باعتراض...

-شوفتي بنت اخوكي !!!

حاولت كبت ضحكتها بصعوبة قائله...

-عيال يا مراد عيال !!

-اه دماغي هتنفجر بتبوظ تأسيس ابني عشان ميشوفش غيرها !!!

-والله انت دماغك مفوته يا حبيبي دول اطفال يعني احباب الله !!!

-قصدك احباب عمتهم ماهي عشان بنت اخوكي الهانم مبسوطة !!

ضحكت غير قادره علي سيطرتها اكثر وهي تراه يتلوى بغيظ لتردف...

-بقولك ايه هو سلو عيلتنا كده بنلزق زي الغرا لو كان عاجب بقي هاه ...

اخرجت لسانها وهي ابتعد لتصعد لمواساة سمر !!!

-ماشي يا بت مصطفي !!

تمت مراد بحنق طفولي قبل ان يغلق الباب .........

Roka

تعليقات

التنقل السريع
    close