أخر الاخبار

الحلقه التاسعه والعشرون والحلقه الثلاثون من الجزء الثاني العاصفه بقلم الشيماء محمد كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات



 الحلقه التاسعه والعشرون  والحلقه الثلاثون من الجزء الثاني 

العاصفه 

بقلم الشيماء محمد

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


كريم فتح عينيه ومركز على امل ..

الممرضة خبطت ودخلت وأمل بصتلها : بيفوق .

الممرضة ابتسمت : هنادي الدكتور .

خرجت الممرضة وكريم بيبص لأمل باستغراب شديد وهي متوترة : حبيبي مالك اتكلم ! فيك ايه يا كريم ؟

كريم بصلها أوي : تعرفي إني حلمت بيكي وأنا نايم ؟

أمل ابتسمت : حلمت بيا ! أنت كنت متخدر مش نايم 

كريم ابتسم بتعب وبيتكلم بتقل أو بالعافية وعينيه بتقفل : المهم إني حلمت بيكي .. هو ماكانش حلم هو كان كابوس يا أمل ، كابوس ولولا أنتي كنتي معايا فيه ماكنتش قدرت أعديه أبدا .

أمل ماسكة وشه بحب : خير يا حبيبي المهم دلوقتي إنك بخير .. طمني عنك أنت كويس ؟

كريم ابتسم : مش عارف .. المفروض أنتي اللي تقوليلي أنا كويس ؟

أمل ابتسمت : أنت بخير .

كريم بص لايده المرفوعة على حاجز جنب السرير ومركز عليها أوي وابتسم : حلمت يا أمل إنهم فوقوني وأنا في العمليات .. ( ابتسم بوجع وكأنه بيفتكر حلمه ) الألم كان فوق الاحتمال وفوق طاقتي .. معرفش ماكس كان بيعمل ايه بس الألم كان صعب .. مهما أوصفلك مش هقدر أوصفلك مقدار الألم اللي حسيته ( بصلها وابتسم بتعب ) بس سمعت صوتك أنتي .. ناديتيني وقلتيلي أهدا وما أفكرش غير فيكي أنتي وبس .. أفكر في أجمل لحظات عيشناها أنا وأنتي طول شهر عسلنا .. أفكر في أول مرة لمست شفايفك فيها وفي طعم الكرز .. ( ابتسم ) ويمكن وجودك في حلمي أو كابوسي خلاني اللي أتخطاه .

أمل بتسمعه بوجع ومش عارفة تقوله ده حصل بجد ولا تسيبه فاكر إنه مجرد كابوس عاشه وانتهى .. 

الباب خبط والدكتور دخل ومعاه متدربينه كريستينا وايزابيلا .. 

ماكس : أخيرا فوقت .. خليتني قلقت عليك .

كريم بصله بدماغ تقيلة ابتسم : هو أنا ليه مش قادر أفتح عينيا أو أشيل دماغي ؟

ماكس ابتسم : لأنك ما فوقتش كويس من المخدر .. أخدت مخدر كتير بعد ما فوقناك .

كريم بصله بتوهان : فوقتوني ! 

أمل ابتسمت بوجع وبصت للدكتور : هو فاكر إنه مجرد كابوس 

ماكس هز دماغه بتفهم وبص لكريم : كويس إنه فاكره كابوس .

كريم بص لأمل وبيجاهد علشان يفضل فايق : هو كان بجد ؟ أنتوا فوقتوني ؟ طيب أنتي كنتي معايا ؟

أمل هزت دماغها : كنت معاك وعشت معاك الألم اللي بتتكلم عنه .. بس ما تفكرش فيه المهم إنه عدى يا كريم .. قوم بقى خلينا نرجع بلدنا .

كريم حط ايده على خدها وابتسم واتكلم بالعربي : زهقتي من شهر عسلنا ؟

أمل مسكت ايده باستها : ما زهقتش ولا يمكن أزهق بس خايفة عليك .

ماكس حمحم وهو مش فاهم : هسيبكم بس الأول محتاج منك حركة بسيطة لايدك .. أي حركة بس أطمن إنها بتتحرك .. مهما تكون بسيطة .

كريم بتعب : ولو قلتلك مش قادر أحركها ؟

ماكس قرب منه : أنا محتاج أطمن إن ايدك بتتحرك .. أي حركة مهما تكون بسيطة .

كلهم بصوا لايده وهو كمان بصلها زيهم ولاحظوا إنه مش بيحركها ولا هي بتتحرك نهائي .. 

أمل عينيها على ايده : كريم أي حركة 

أمل بتبصله بس كان مغمض عينيه بصت للدكتور باستفسار فرد عليها : سيبيه يرتاح وزي ما قلت نسبة المخدر عالية هو ما فاقش كويس بدليل إنه مش فاكر اللي حصل في العمليات وفاكر إن ده مجرد حلم .. فهو إلى الآن متخيل إنه لسة بيحلم .. سيبيه يفوق براحته .

أمل دموعها نزلت : بس أنا عايزة أطمن عليه

ماكس بشفقة : أنا ممكن أفوقه زي العمليات بس هيقوم يتألم فلو ده اللي عايزاه هفوقه حالا ؟

أمل بسرعة : لا لا طبعا .. خليه مرتاح ،خليه يفوق براحته .

ماكس هز دماغه وبصلها : كل ما ينام أفضل له .. النوم راحة له حاليا . 

محمد راح لأخوه عبدالله وقعد معاه وحط قدامه الفلوس 

عبدالله باستغراب : ايه دول يا محمد ؟

محمد بحرج : دول الفلوس اللي أخدتهم سمر من الواد اللي في الصور .. أنا مش عارف هو مين ! ومش عارف ازاي أرجعهمله ! أعمل ايه ! دبرني ! 

عبدالله بصله : بنتك عارفاه يا محمد ،اعرف منها 

محمد بصله بتعب وإرهاق : هاين عليا يا عبدالله أطلع أرميها برا البيت وأتبرا منها .

عبدالله بتعاطف : أنت بتجني زرعك يا محمد كل واحد بيحصد اللي بيزرعه وأنت كنت بتغمض عينيك عن كتير .. أيوة النصيب والأقدار دول من عند ربنا بس ربنا قال اعقل وتوكل .. أنت سيبت سمر لبدرية تشكل فيها وتملاها حقد وغل ودي كانت النتيجة .. بس مش وقته الكلام ده .. المهم دلوقتي بنتك في بيتك اعرف منها مين الولد ده خلينا نرجعله فلوسه .

محمد انسحب وراح بيته دخل عند سمر اللي كانت في أوضتها مسهمة وأول ما أبوها دخل وقفت وهو بصلها : الواد اللي أخدتي منه الفلوس اسمه ايه وعنوانه ايه ؟

سمر باستغراب : هتعمل ايه ؟

محمد زعق : ردي عليا 

سمر هزت دماغها برفض : الفلوس دي حقي وبعدين مش هيفرقوا معاه أصلا .. مش هيفرقوا هو مش مستنيهم .

محمد قرب منها : حقك ازاي ! عملتي ايه علشان يكونوا حقك ؟

سمر هزت دماغها بإصرار : دول حقي وبتوعي أنا .. أنا ماغصبتهوش أصلا .

محمد ضربها بالقلم : حقك ازاي يعني ؟ ( ضربها تاني ) عملتي ايه في مقابلهم ؟ اديتوله ايه ! سلمتيه ايه ؟ وبيديكي مبلغ زي ده ليه ؟

كل جملة كان بيقولها بضربة ليها وهي حتى الصريخ مش بتصرخ لحد ما وقف تعبان من الضرب بصتله بإصرار : برضه دول حقي .. مش هديهمله .

محمد مسكها من رقبتها : قسما بالله أقتلك .

سمر بعياط زعقت : اقتلني .. ريحني من الدنيا واللي فيها .. أنا بكره كل الناس .. بكره الكل .. بكره أمل وجوزها .. بكره مروة صاحبتها وجوزها .. بكره رغد وجوزها .. كلهم عايشين أفضل مني .. كلهم اتجوزوا ناس فوق وأنا وقعت في شريف .

محمد ساب رقبتها وزقها بذهول : مش أنتي اللي أخدتيه من أمل ! أنتي خطفتيه ده كان اختيارك أنتي ؟ أنتي نجدتيها منه وأنا حذرتك .. حذرتك وقلتلك زي ما باعها في أول مشكلة هيبيعك .

سمر برفض : أنت فاكر إني إنسانة مش كويسة أو الصور بتقول إني خاينة لكن أنا ماخُنتش شريف ومحدش لمسني غيره .

محمد بوجع : يمكن تكوني ماخنتيهوش بجسمك بس خُنتيه بألف شكل تاني .. وبعدين هو سبق وباع أمل مش هيبيعك أنتي ؟ والأهم من كل ده أنتي خُنتيني أنا .. خُنتي ثقتي فيكي .. لما أبعتك تتعلمي وأنتي تروحي تتسرمحي فدي خيانة لثقتي فيكي .

سمر بإصرار : كنت عايزة أطلع فوق .

محمد بأسف : تطلعي لفوق ازاي وأنتي بتخوضي في وحل ؟ طريقتك كانت غلط .

سمر بجنون : غلطتي الوحيدة إني طمعت في شريف .

محمد :  ده مش غلط دي تدابير ربنا .. لا يحيق المكر السيء إلا بأهله .. شريف مش كويس وما يستاهلش أمل وكان لازم تبعد عنه وربنا جعلك أنتي السبب تبعديه عنها علشان تقابل كريم .. اتمنيتي ليها الأذية بس من وسط الأذية قربتيها لنصيبها ولأنها صبرت على قضائه ربنا كافئها بكريم .

سمر بغضب : بكرا يرميها ويزهق منها .. أمل تافهة وهتشوف .

محمد هز دماغه وضرب كف بكف : هتفضلي لحد امتى تتمني الشر لغيرك !؟ مش هتفوقي أبدا ! مش هتتعظي ؟

سمر ودت وشها بعيد وهو مسك دراعها بعنف : مين الولد اللي أخدتي منه الفلوس ؟

سمر بغضب : مش هقولك ( محمد رفع ايده يضربها وهي بصت لايده وبصتله ) مهما تضرب ومها تعمل فيا برضه مش هقولك هو مين ! ريح نفسك .

محمد وقف قدامها عاجز مش عارف يعمل ايه فسابها وخرج .. 

مروة كانت بتقلب في الموبايل ولقت بالصدفة صور سمر وشهقت مش متخيلة حجم الفضيحة .. حطت ايدها على بوقها مش قادرة تستوعب إن سمر توصل بيها أخلاقها للدرجة دي .. بتقلب في الصور ومصدومة وفجأة لقت صوت نادر فوقها : ايه القرف اللي بتتفرجي عليه ده ؟

مروة رمت الموبايل من ايدها على مكتبها وبصت لنادر مصدومة وهو استغرب : في ايه مالك ! 

مروة هزت دماغها بصدمة مش قادرة تنطق وهو أخد موبايلها جت تشده من ايده بس هو منعها وشاف الصور وقلب فيهم وبصلها : البنت دي أنا شوفتها فين قبل كده ! مين دي ؟

مروة بتهز دماغها ونادر أخدها لمكتبه ودخلت وقفل الباب وراها وبصلها : مين دي ! انطقي يا مروة 

مروة بتوتر : دي سمر .

نادر بتريقة وغيظ : عرفتها أنا كده ! أنا عارفها منين ؟ أنا شوفتها قبل كده بس مش فاكر فين ! مين دي ؟

مروة بصتله : شوفتها ساعة فرح كريم وأمل  دي بنت عم أمل .

نادر دوره يتصدم : دي بنت عم أمل ؟ ازاي يعني ! ومين ده اللي في الصور ومين فضحها بالشكل ده ! ده جوزها معقولة ! طيب ازاي تصور نفسها كده !

مروة بصدمة : لا ده مش جوزها ومعرفش ده مين ومعرفش مين فضحها بالشكل ده ! مش قادره أستوعب الفضيحة دي أصلا ! ازاي حد يعمل كده في حد ؟ يا الله استرها معانا يارب .

نادر بصلها : طيب لما مش جوزها ده مين ؟ بتخون جوزها معاه يعني ! ولا ايه ! مش فاهم .

مروة بصتله بغضب : معرفش يا نادر .. سمر دي أصلا إنسانة مش كويسة ! دي ياما حاولت تأذي أمل .. أصلا ساعة الحادثة بتاعة أمل وقت العاصفة هي حبستها ولولا كريم أنقذها ساعتها كانت راحت فيها وما اكتفتش بكده دي بعد كده أقنعت خطيب أمل إن أمل وحشة وإنها على علاقة بكريم وطلعت عليها فيلم طويل وشريف المتخلف صدقها وراح ساب أمل واتجوز سمر دي وكانت فاكرة إنها بكده انتصرت على أمل .

نادر كمل : بس شريف ده أصلا مش راجل كويس إنه يتخلى عن خطيبته ويقبل يسمع كلام عليها فيستاهل دلوقتي اللي جراله وأعتقد أمل ربنا عوضها بكريم .. المهم إنها تستاهل اللي جرالها ده وزمانها اتطلقت لأن طالما جوزها بيرمي ودانه أكيد طلقها ورماها .

مروة بضيق : مع إني مش بحبها بس برضه كله إلا الفضيحة بالشكل ده لبنت .

نادر بصلها : حبيبتي هي اللي فضحت نفسها بنفسها محدش فضحها .. وبعدين من شكل الصور فدي صور طبيعية مش متفبركة .

مروة بزعل : برضه يا نادر دي بنت وبعدين أهلها وفضيحتهم ! وأبو أمل عم عبدالله راجل محترم وله وضعه ودي بنت أخوه يعني فضيحة للعيلة كلها .

نادر بأسف : برضه يا مروة هي عملت كده في نفسها .. يعني لو هي كويسة لا يمكن حد يقدر عليها .. اقفلي بقى سيرتها وقوليلي اخترتي أنهي موديل هنعمله .. وريني الكاتلوج واختياراتك علشان مهندس الديكور عايز يخلص الفيلا .

مروة هزت دماغها : هطلع أجيبهم لحظة .

قعدوا مع بعض يختاروا الديكورات والشكل اللي عايزينه لبيتهم وتصميمه .. 

أمل مع كريم قاعدة جنبه مستنياه يفوق والبنات كل شوية يروحوا يقعدوا معاها شوية ويطلعوا لحد ما كريم بدأ يفوق تاني واول ما فتح عينيه : أمل 

أمل جريت عليه : حبيبي أنا اهو 

كريم بصلها : عطشان أوي .

أمل ابتسمت وجابت بسرعة كوباية مياه وساعدته يشرب ورنت الجرس

كريم بصلها : أنتي كويسة ؟طمنيني عليكي .

أمل بحب : أنت اللي بتسألني يا كريم ! أنا كويسة طول ما أنت كويس .. ما تنامش تاني فوق شوية علشان خاطري .. طمني عليك أرجوك .. قولي إنك كويس وحرك ايدك .

كريم بتعب : هو أنا نمت كتير أوي كده؟

أمل بتعاطف : النهار كله نايم .. كريم حرك ايدك علشان خاطري .

الباب خبط ودخل الدكتور ماكس اللي كان لابس هدومه وكأنه خارج أو ماشي مش لابس بالطو ولبس المستشفى وبصله : هتحرك ايدك المرة دي ولا هتسيبنا وتنام تاني ؟ 

كريم ابتسم : عايزني أعمل ايه بايدي ؟

ماكس ابتسم : امسح بيها دموع مراتك .

كريم أخد نفس طويل وبص لأمل بعتاب : هو أنا كام مرة هقولك ما تعيطيش ؟

أمل ابتسمت غصب عنها وهو رفع ايده بالعافية وحطها على وش أمل مسح دموعها بتعب وهي اتحرجت من اللي واقفين وهنا ماكس ابتسم : كده أقدر أقولك إنك بخير وإن العملية نجحت تماما 

أمل مسكت ايده بحب تساعده أو تخليه يريحها على ايدها .

ماكس : دلوقتي أنا أقدر أخرج أتعشى بسلام ( بص للبنات ) لو في حاجة كلموني  .

سابهم وخرج وكريم بص لأمل بحب : عملتي ايه وأنا نايم ؟

أمل ابتسمت : ولا حاجة قعدت أصلي جنبك وبس .. مؤمن كلمني كتير جدا وكل شوية يقولي يجي فحاول تكلمه .

كريم هز دماغه : هكلمه بس الأول طمنيني أكتر عنك أنتي .

كريستينا قاطعتهم ( كل حوارهم بالانجليزي علشان أمل تفهمهم ) : احنا هنكون برا لو في حاجة محتاجينها بلغونا .

كريم وقفهم : استنوا 

الاتنين وقفوا مستغربين وكلهم بصوا لكريم حتى أمل وهو كمل : هتخلصوا شغل امتى ؟

ايزابيلا : أنا هخلص كمان ساعة بس هي نبطشية الليلة .

كريم بتعب : ينفع أطلب منك طلب ؟ 

ايزابيلا باستغراب : أكيد اتفضل .

أمل باستغراب أكتر وبالعربي : عايز منها ايه ؟

كريم ابتسم وبص لايزابيلا : عايزك تاخدي أمل الفندق لو ينفع يعني ،وتروح تجيب كام حاجة وترجعيها تاني لأني مش هآمن عليها تروح لوحدها .

أمل باعتراض : على فكرة أنا أقدر أروح لوحدي بس ما أقدرش أسيبك وأروح .

كريم ابتسم بتفهم : عارف بس علشان خاطري ما تروحيش لوحدك 

ايزابيلا ابتسمت : أنا ماعنديش مشكلة هاخدها وأجيبها .. ساعة وهعدي عليكي .

أمل باعتراض : استني .. كريم ؟ 

كريم بإصرار : أنتي بتعارضيني ليه ! مش قادر أناهد قصادك اسمعي كلامي .. علشان خاطر كريم اللي تعبان ومش قادر ينطق .

أمل هزت دماغها وابتسمت لايزابيلا وخرجوا وسابوهم وهي بصتله بغيظ : يعني ليه تطلب منها ! كانت من بقية أهلنا ؟

كريم ابتسم بمشاغبة : أصلها حلوة يا أمل وأنا عايز أقرب منها فاستغليتك 

أمل بصتله شوية وكشرت : عندك حق فعلا الفرنسيين كلهم حلوين كان في حتة دكتور تخدير في العملية بتاعتك اسمه جاكسون مش قادرة أوصفلك شكله وعينيه اللي بتنور في الظلمة عينيه رمادي صافي ما شوفتش زيها و .......

مرة واحدة صرخت لما كريم مسك شعرها من فوق طرحتها وبصلها بغضب : أنا ينفع أعاكس بنت لكن أنتي لا ،أنا ينفع أتجوز أربعة وأعيش مع الأربعة لكن أنتي لا ،الست ربنا خلقها مملوكة لراجل واحد وخلق الراجل ما يتقبلش أي حد يشاركه في مراته فدي تركيبة ربنا عملها مش احنا .. فلما أموت يا أمل ابقي ساعتها ..........

أمل منعته يكمل الجملة : هششش اسكت .. ما تجيبش سيرة الموت .

كريم بضيق : أنتي بتعاكسي راجل تاني قدامي يا أمل ؟

أمل بصتله وقربت من وشه أوي : أنا عارفة وواثقة إن ايزابيلا ولا لفتت حتى انتباهك وعارفة إنك قلت كده من باب الهزار فليه أنت مش زيي كده وعارف إني مجرد بهزر .

كريم بصلها بجدية: حتى لو من باب الهزار يا أمل ما ينفعش .. مش هقبل تتغزلي في راجل حتى لو هزار .. ما ينفعش .

أمل بأسف : حقك عليا والله ماكانش قصدي أضايقك .. أنا حتى معرفش شكل الدكتور ده ايه كل اللي أعرفه اسمه بس لكن لما دخلت العمليات عندك ما شوفتش غيرك .

كريم بحب : حبيبتي انا ما شكيتش فيكي علشان تبرري وعارف و واثق في أخلاقك بس علشان خاطري بلاش هزار في مواضيع زي دي تاني .

أمل باسته بحب : حاضر يا قلب أمل .

كريم ابتسم : هاتي صح أكلم مؤمن .

أمل جابت الموبايل وكشرت وجابت موبايلها وبرضه كشرت وبصتله : فصلوا شحن ! 

كريم ابتسم : شوفتي بقى إنك لازم تروحي الفندق .. المهم تعالي في حضني شوية واحشاني .

أمل جت تقرب منه بس الباب خبط وسمحوا بالدخول فدخل دكتور وسيم جدا وعينيه رمادي صافي وابتسملهم : أنا دكتور جاكسون دكتور التخدير جيت أطمن عليك لأنك غيبت كتير بسبب المخدر .. طمني عليك 

كريم وأمل الاتنين تنحوله وكريم بص لأمل اللي هزت دماغها لا وبتلقائية : والله صدفة 

دكتور جاكسون بصلهم الاتنين مستغرب نظراتهم : في أي مشكلة ؟ في حاجة في شكلي ! في ايه ؟ 

كريم فاق وابتسم بمجاملة : لا لا أبدا .. أهلا بيك أنا كويس حاليا .

جاكسون ابتسم وبص لأمل وبص لكريم بعدها : أنت عندك زوجة جميلة .

كريم بغضب: نعم ! 

جاكسون اتراجع بسرعة لأنه عارف أخلاق الشرقيين وغيرتهم : ما اقصدش في الشكل سوري أقصد إنها بتحبك وكانت أكبر دعم ليك لما فوقناك في العملية  .. هي الوحيدة اللي قدرت توصلك وتكلمك وتهديك .. هي بتحبك كتير وأعتقد إن الحب ده متبادل صح ؟ بدليل إنك أنت برضه سمعتها وهديت معاها .

كريم حاول يبتسم : أكيد طبعا متبادل دي مراتي .

جاكسون حس بالعداء من كريم فابتسم واتراجع : المهم إنك بخير .. لو في أي حاجة احتجتوها كلموني .. بعد اذنكم .

انسحب وسابهم وأول ما قفل الباب أمل بصت لكريم بتوتر : حبيبي أنا أول مرة أشوفه زيك لما دخلت العمليات الأوضة كانت ظلمة والنور مسلط عليك أنت بس أو تحديدا على ايدك فأنا ما شوفتش وشوش حد .

كريم بصلها أوي وهي بتكمل : أنا ما شوفتش غيرك أنت وبس وكنت مرعوبة وكنت ......

كريم كشر و وقفها : أمل ! اسكتي .

أمل : كريم اسمعني .......

قاطعها كريم تاني : يا بنتي اسكتي .

أمل بصتله : بتسكتني ليه ؟ أنت لازم تسمعني ! 

كريم بذهول : أسمع ايه يا متخلفة أنتي ! أنا مش لسة هعرفك امبارح يا أمل ! أنا مش هخلي واحدة تشيل اسمي وأنا ممكن أشك فيها ولو للحظة ولو أقل من لحظة .. أنتي عبيطة ! بتبرري ايه ولمين ! أمل لو هشك ولو للحظة إنك ممكن تبصي لراجل تاني ماكنتش هتجوزك .. أنا مش لسة هعرفك النهارده ولا امبارح .

أمل ابتسمت بس استغربت : امال بصيتلي كده ليه ! 

كريم بغيظ مرح : علشان هو فعلا عينيه بتنور .

ضحكوا الاتنين وكريم بهزار : ايه عينيه دي ! 

أمل بضحك : أنا مش قادرة أوصفلك أول ما شوفت عينيه رمادي وأنا من ثواني قلت إن عينيه رمادي ! حسيت قلبي هيقف .

كريم شدها لحضنه : سلامة قلبك ده يعلمك إنك تاني مرة ما تهزريش هزار سخيف زي ده ليتقلب عليكي .

أمل سندت على صدره : توبة على رأي حُلم .

كريم باستغراب : ايه حُلم ده ؟ 

أمل ضحكت : عبدالحليم حافظ وهو بيغني ( غنت بصوت هادي ) 

أنا كل ما اقول التوبة يا بوي

ترميني المقادير يا عين

واحشاني عيونه السودا يابوي

ومدوبني الحنين يا عين

سكتت وكريم بصلها بذهول : صوتك حلو أوي أنتي ليه ماغنيتيش ليا قبل كده ؟

أمل ضحكت بحرج : أنا مابعرفش أغني  .

كريم بهزار : أمي اللي كانت بتغني دلوقتي صح ؟

أمل ضحكت وبعدها خبت وشها في صدره وأخدت نفس طويل : عايزة أرجع لبيتنا يا كريم .

كريم بحب : أنهي بيت ؟ احنا قعدنا في كل حتة يومين .

أمل بصتله وايدها على وشه بحب : بيتنا .. قضينا فيه ليلة واحدة أو جزء من ليلة بس كانت أجمل ليلة في عمري كله .

كريم همس : كانت أول ليلة تكوني فيها في حضني بدون قيود بدون رقيب أنتي كلك ملكي أنا وبس 

أمل بحب : عمري ما تخيلت أبدا إني ممكن أحب حد للدرجة دي أو أكون بتمنى قرب حد بس أنت معرفش ازاي حطمت كل أسواري واقتحمتني من جوايا وزلزلت حياتي كلها .. دخلت قلبي بدون استئذان .. مرة واحدة لقيتني بحبك .. ماكنتش عارفة يعني ايه حب بس لقيتني بفرح أوي وأنت موجود .. بتمناك قصاد عيني طول الوقت .. مش بعرف أتنفس غير وأنا معاك أو حتى وأنت معايا برضه مش بعرف أتنفس .. أنا تقريبا يا كريم ما اتنفستش غير لما بقيت مراتك .. تعرف ؟

كريم بهمس : هممم .

أمل ابتسمت : ساعة ما بابا أخدني كل تفكيري كان فيك أنت .. كان نفسي أكلمك أو أقولك إني مسافرة .. ندمت إني منعتك وقلتلك ما تكلمش بابا .. استغبيتني أوي .. بعد ما وصلت البيت ماما حاولت تقنعني إني مجرد شخص عادي في حياتك وإنك بس بتتعامل معايا من باب المعرفة والذوق وضغط من نونا بس من جوايا كانت كل ما بتتكلم بسمعك بتقولي أنتي مني يا أمل .. أنتي مني .. كان نفسي أزعق بعلو صوتي وأقولها إني منك .. بس عيطت وسكت وهي قالتلي اعتبريه اختبار لو بيحبك هيجي وهيقلب الدنيا علشانك ولو ما بيحبكيش هيتصل ويعاتب أبوكي والموضوع يخلص وطلبت مني أوعدها أعيش حياتي بقى لو أنا كنت عادي ..

كان نفسي أقولها أنا هموت لو أنا مش منه يبقى أنا ماليش وجود أصلا لأنه أخدني مني .

أمل سكتت وكريم كمل : كانت أسوأ ليلة عدت عليا في حياتي كلها .. إنك تضيعي مني .. إني معرفش عنك حاجة .. اوووف يا أمل أنا حرفيا طلعت أدور في الشوارع عليكي وأنا عارف إني مش هلاقيكي بس مش عارف أعمل ايه ! 

أمل بصتله : اول ما سمعت صوتك في التليفون حسيت بالوجع اللي في صوتك كان نفسي أصرخ وأقولك أنا اهو .. وكان نفسي أقول لماما أنا منه وهو بيحبني زي ما أنا بحبه .

كريم ابتسم : أول ما وصلت البلد ماكانش عندي صبر كان نفسي أول ما أشوفك اخدك في حضني وأدخلك جوايا وأزعق لأبوكي وأقوله اياك تبعدها عني تاني .

أمل بصت لعينيه : شوفتك من فوق من أوضتي وكنت لابس نظارتك كان نفسي اجي أرميها بعيد عن وشك علشان أشوف عينيك .. كنت كل ما بتشوفني بتضمني بعينيك .. كل ما بتدخل أي مكان أنا فيه كان لازم أشوف عينيك .. واليوم ده أنت حرمتني من عينيك .

كريم ابتسم : حقك عليا ! ماكنتش أعرف .. لبستها بس علشان أقدر أشوفك وأشبع منك من غير ما حد يلاحظ إن عيني عليكي .

أمل بعتاب : وحرمتني أنا من ضمة عينيك .

كريم بصلها كتير أوي وهمس : على فكرة أنا دلوقتي جوزك وحبيبك ومن حقك تضميني وتقربي مني ..سكت وكمل بمرح: بفكرك يعني لتكوني ناسية !

أمل ابتسمت وهو قربها منه وباسها بشوق ولهفة وحب وفضلت في حضنه لحد ما الباب خبط وأمل اتعدلت بسرعة تظبط نفسها وايزابيلا من برا : أنا ايزابيلا .

أمل سمحتلها تدخل فدخلت مبتسمة : أنا قلت أعرفك أنا مين لأني عارفة إن الرجالة غير مسموح ليهم بالدخول لكن أنا أعتقد عادي

مستعدة يلا؟

أمل كشرت وبصت لكريم : بلاش 

كريم ابتسم : موبايلاتنا فصلوا شحن يعني أقل حاجة محتاجين شاحن .. محتاج اللاب بتاعي .. محتاج هدوم وأنتي محتاجة هدوم تنامي بيها .

أمل مسكت وشه بايديها الاتنين : هتكون كويس ؟

كريم ابتسم بحب : هكون كويس ما تقلقيش المهم أنتي خلي بالك من نفسك .

قبل ما تبعد شدها عليه باسها كذا مرة وهي ابتسمت بخجل وراحت مع ايزابيلا الفندق 

وصلوا وطلعوا الجناح وايزابيلا بذهول : واو جناح كامل .. أنتي للدرجة دي جوزك غني ! 

أمل ابتسمت : هو غني فعلا .. يضايقك لو دخلت أخدت شاور سريع ؟ أحسن من المستشفى 

ايزابيلا ضحكت : أنا عايزة اخد هنا شاور بطيء مش سريع .. خدي راحتك .

أمل دخلت بسرعة تاخد شاور وتجهز اللي محتاجاه في المستشفى .. 

رغد استعدت للحفلة وكانت معاها مامتها اللي متضايقة بس برضه مستغربة بنتها المجنونة امتى بقت عاقلة بالشكل ده ! 

لبست وجهزت وبصت لمامتها : ايه رأيك ؟

صباح ابتسمت : زي القمر .. أنا هنزل للناس تحت وأنتي انزلي مع عمرو .. وبعدين طالما بتقولي الموضوع قديم من أيام الجامعة يبقى خلاص سامحيه بقى .

رغد بصتلها : أنا مش زعلانة منه علشان علاقاته القديمة ولا ماضيه أنا زعلانة لأنه خبى عني اللي بيحصله .. فضل يتخبط لوحده وما صارحنيش .. كل اللي حصل ده حصل لأنه كان خايف إني أعرف مع إني لو عرفت ماكانش في حاجة من كل ده هتحصل .. المهم انزلي وأنا هحصلك .

خرجت مامتها وعمرو قابلها وقالتله يدخلها ودخل عندها انبهر بجمالها بس هي مكشرة وهو قرب : خلاص بقى علشان خاطري ما يبقاش قلبك أسود .

رغد بزعل : مش قادرة أصدق إنك داريت عني كل ده .. كل اللي حصل كان بسبب إنك خبيت عني وأنا مش قادرة ألاقي عذر لسكوتك .

عمرو بحب : بخاف عليكي وبخاف أخسرك .

رغد بذهول : تقوم تكدب عليا ! وتقابل واحدة تانية وتدخل لسكة خيانة وتتعرض لابتزاز ! كل ده كان أسهلك من إنك تقولي يا عمرو ! 

عمرو مسك دراعها : حقك عليا .. أوعدك إن دي آخر مرة أخبي عليكي أي حاجة .. علشان خاطري وخاطر ابننا ده ( حط ايده على بطنها ) سامحي بقى ! أنتي ما تتخيليش أنتي واحشاني ازاي ! 

رغد بصتله كتير واتمنت لو ترمي نفسها في حضنه لأنه هو كمان واحشها وهو بيقرب منها بترقب بس قاطعهم خبطة على الباب كانت نادية مامته : يلا يا حبايبي الناس كلها مستنياكم تحت .. يلا .

نزلوا واندمجوا في الحفلة والكل مستني إعلانهم أو الخبر اللي هيقولوه ومستغربين ازاي رغد بتتعامل عادي مع جوزها بعد اللي اتقال عنه .. مش الكل مصدق إنه حساب مزيف .. 

عبدالرحمن العزيزي والد عمرو وجنبه والد رغد وقفوا جنب بعض وجنبهم عمرو ورغد والكل انتبه علشان يسمعوا الإعلان 

عبد الرحمن : برحب بكل الموجودين النهارده وحابب أوصل للسخيف اللي عمل الحركة دي وأطمنه إن حركته طلعت على الفاضي لأنه عيلتي قوية ومش أي حاجة ممكن تهزها فمش بكام رسالة سخيفة أو أكونت مزيف ممكن يهد صفو بيتي أو بيت ابني  .. فاحنا الحمد لله قوة واحدة وايد واحدة .. والنهارده حابب أعلن عن شيء مهم .

الكل انتبه ومنتظر وعبدالرحمن بص لابنه ولرغد بحب وبص للناس : إننا في انتظار ولي العهد الصغنن .

الكل هيص وصقف وعمرو حط ايده على كتف رغد وضمها لحضنه وباس راسها بحب واضح جدا للكل .. 

الكل بيهنيهم ويباركلهم والسعادة فعلا بتشع من عينيهم وده قضى على أي شكوك .. 

عمرو شغل أغنية أجنبية اسمها سنيوريتا 

‏https://youtu.be/FoEjHt3g784

قامت رغد ورقصوا رقصة جميلة مع بعض على أنغام الأغنية وعمرو كان بيهدي كل حرف منها لرغد اللي فعلا حسته بيضمها بقلبه وكل حركة هو قاصدها .. 

خلصت الرقصة والاتنين بصوا لبعض بمنتهى الحب وعينيهم اتعلقت ببعض وهو قرب منها بس تصقيف الناس بعدهم عن بعض بحرج ..

وطول الحفلة ايديهم ما فارقوش ايدين بعض .. رغد كانت طلبت من واحدة من صحباتها تصورهم وهما بيرقصوا مع بعض واتعمدت تنشر رقصتهم دي .. 

سمر كانت في بيتها في أوضتها مش بتخرج منها بس أبوها نادى عليها وكان جايب حاجتها كلها من بيت شريف وهي بصتله : مين لم حاجتي ؟

محمد بصلها بقرف : اللي لمها لمها عايزة ايه ! شيلي الحاجة دي من هنا .

محمد وسمر ركنوا معظم الحاجة في أوضة تحت وهي أخدت شنط هدومها فوق وأول حاجة طلعتها موبايلها فتحته وشافت رقصة عمرو ورغد وده ولع في قلبها إنها مقدرتش تبعدهم عن بعض وهي اللي خسرت .. 

حدفت الموبايل من ايدها بغيظ وبتصرخ وحاسة إنها هتموت من القهر بس .. هي خسرت ورغد اهيه بتمدلها لسانها بكل حركة في الأغنية دي مع جوزها وفضلت تزعق إنها بتكرههم .. بتكره كل الناس .. 

جابت موبايلها تاني وفتحت صفحة أمل بس كالعادة مافيهاش جديد وفتحت صفحة كريم بس استغربت بقاله يومين ما نشرش حاجة جديدة ليه ! وتخيلتهم مع بعض وكلها حقد وكره ليهم .. 

قامت فتحت شباك أوضتها تتنفس أي هوا بدل ما تتخنق وهنا لمحت التراس عند طه في كنبة صغيرة قاعدين عليها الاتنين .. غادة قاعدة وطه قاعد في الأرض وحاطط راسه عند بطنها بيكلم ابنه وبيضحكوا الاتنين .. 

الغيظ والكره ولعوا في قلبها أكتر وأكتر .. تروح فين علشان ما تشوفش أي راجل فرحان مع مراته .. 

بدرية كانت في بيت أخوها فاروق اللي ما بتحبش مراته سهير وبتكرهها كتير بس هتعمل ايه وهتروح فين بعد ما اتطلقت .. مش قادرة تصدق إنها اتطلقت في العمر ده .. 

كانت في أوضتها بتعيط على حالها وسمعت خناق أخوها مع مراته 

سهير : ودي هتقعد لحد امتى ! 

فاروق كشر : يعني ايه هتقعد لامتى ! دي أختي ! واتطلقت هتعمل ايه ولا تروح فين ؟ 

سهير بغضب : أختك ! أختك اللي أول مرة تعرفنا دلوقتي ! وبعدين دي الواحد ما يآمنلهاش أصلا دي مليانة كره وحقد وغل للكل .. ده كتر خير محمد إنه استحملها كل السنين دي ! أختك دي عبارة عن كتلة شر وأنا صراحة ما آمنلهاش في بيتي ومع عيالي .

فاروق بغيظ : يعني هتعملهم ايه ؟ 

سهير بتريقة : لا من جهة تعمل فهي تعمل كتير أوي .. دي بنتها القادرة أخدت خطيب بنت عمها وأكيد أختك اللي قوتها .. ماهي لو كانت مربياها وكاسراها ماكانتش عملت كده ! الست دي تقعد يومين تلاتة أسبوع لكن تشوفلها أي داهية تقعد فيها غير بيتي .

فاروق زعق : أنا مش هرمي أختي ! 

سهير بإصرار : وأنا مش هفتحلها بيتي .. يا أنا يا هي في البيت ده ! عمرها ما دخلت بيتي إلا ومصيبة تحصل أقوم أجيبها تعيش معايا في بيتي ! أنا مش همنعك تصرف عليها دي أختك لكن مش تعيش معايا في نفس البيت .. شوفلها أي مكان


للمتابعه اترك تعليق


الجزء الثاني من الحلقه التاسعه والعشرون 

العاصفه 


سهير بإصرار : وأنا مش هفتحلها بيتي .. يا أنا يا هي في البيت ده ! عمرها ما دخلت بيتي إلا ومصيبة تحصل أقوم أجيبها تعيش معايا في بيتي ! أنا مش همنعك تصرف عليها دي أختك لكن مش تعيش معايا في نفس البيت .. شوفلها أي مكان غير بيتي ..أعتقد كده عداني العيب ..  اللي عندي قلته يا فاروق .. تصبح على خير .

بدرية قعدت مكانها تعيط وتندب حظها .. كانت ملكة في بيتها دلوقتي مش عارفة الدنيا هتعمل فيها ايه ! وهتروح فين ! وهتعيش ازاي ولا الدنيا مخبيالها ايه ! ياما جوزها حذرها من غدر الدنيا بس هي ما سمعتش أبدا لكلامه .. ياما قالها تحمد ربنا على النعمة اللي فيها بس عمرها ما حست إنها في نعمة غير دلوقتي .. دلوقتي لما اتطردت من بيتها بتتمنى ترجعله .. دلوقتي نفسها محمد يسامحها بعد ما كانت شايفاه أقل الرجالة .. دلوقتي حست بقيمة النعمة والستر اللي كانت عايشة فيهم .. دلوقتي عرفت قيمة جوزها ! بس بعد فوات الآوان .. لا ما فاتش هي هتسيبه يومين تلاتة يهدا وبعدها هتروحله وتطلب منه يسامحها حتى لو هتبوس رجله بس يسامحها .. وهي مش هتعارضه تاني أبدا .. مش هتبص لسميرة تاني أبدا .. بس يرجعها بيتها .. مستعدة لأي تمن تدفعه مقابل رجوعها بيتها .. 

ايزابيلا قربت كتير من أمل وساعدتها في تجهيز اللي هتحتاجه ورجعوا مع بعض المستشفى وشكروها كتير .. وأمل أول حاجة عملتها حطت موبايل كريم في الشاحن وهو اتصل بمؤمن اللي كان هيموت من القلق وخصوصا بعد ما الموبايلات اتقفلت وفضل يشتم في كريم اللي أول ما قال الو 

مؤمن اتفتح : يا واطي يا واطي .. يا متخلف أنت سايبني هموت من القلق وأنت تلاقيك نايم ! وكمان بتقفل موبايلك ! والله لو قدامي يا كريم كنت ... كنت خلعت ايدك خالص من مكانها مش بس كسرتها .

كريم ضحك : خلعتها ! اهدا بس .. أولا أنا لسة فايق من شوية لأن المخدر كان عالي علشان لما فوقوني في العملية وخدروني تاني فلما فوقت ماكملتش كام دقيقة ولسة فايق من شوية .

مؤمن بغيظ : وما كلمتنيش ليه من الشوية دول ؟ 

كريم : لقيت الموبايلات فاصلين شحن أنت ناسي إن أمل هنا لوحدها واحنا كنا جايين كشف عادي مش عملية ؟

مؤمن بنرفزة : ماهو أنا يا واطي قلتلك أجيلك وأنت رفضت .. كان المفروض أكون معاك أصلا .. بجد أنا مش عارف ازاي خليتك تقنعني أفضل هنا .

كريم ابتسم : كنت هتعرف تيجي لوحدك ؟ هتقول لبابا ايه ؟ ونونا هتقولها ايه ؟ 

مؤمن بضيق : معرفش يا كريم بس ما تبقاش لوحدك يا ابني في ظرف زي ده ! ولا أمل تكون لوحدها .

كريم بتفهم : مؤمن اهدا العملية وعدت على خير الحمد لله وايدي كويسة وأمل راحت الفندق جابت اللي محتاجينه هي ودكتورة هنا ودتها وجابتها وممكن بكرا أخرج .

مؤمن بإصرار: تيجي على هنا .. ما تفضلش عندك أكتر من كده .

كريم ابتسم : لا دي لسة مش مقررها .

مؤمن زعق : أنت تخرج وتيجي أنت قربت تكمل الشهر اهو مش لازم يعني شهر بالظبط .

كريم : هشوف الدكتور هيقول ايه وامتى أقدر أسافر وهقولك .

مؤمن كان شاف صور سمر واتردد يقول لأمل ولا مالوش لازمة وبعدها قرر ما يعرفهمش حاجة مالوش لازمة تعرف أي أخبار عن سمر دلوقتي أصلا سمر تستاهل كل اللي يجرالها 

كريم : واد أنت سرحت في ايه كده ؟ في حاجة ؟ 

مؤمن فكر بسرعة : نونا ! هتموت من القلق عليك ! 

كريم ابتسم : هكلمها دلوقتي المهم ما تعرفهاش حاجة .

مؤمن ابتسم : مش هعرفها بس طمني أنت بجد كويس ؟ الألم هدي اللي كان في ايدك ؟

كريم أخد نفس طويل : هدي كتير أيوة .. ما اختفاش بس ده مقبول على الأقل .

فضلوا يرغوا مع بعض شوية في مواضيع كتير لحد ما مؤمن ضحك : بقولك كفاية كده لأمل تضربك أنت لسة خارج من عملية .

كريم ابتسم : على رأيك .. المهم يلا هكلم نونا .

قفل مؤمن واتصل بنور اللي كل شوية بتكلمه تطمن عليه أو تهديه وطمنها على كريم .. 

كريم بعد ما قفل بص لأمل اللي قاعدة بعيد وشاورلها تقرب وهي قربت : أخيرا خلصت رغي .. على فكرة أنا بدأت أغير من مؤمن هاه احترس .

كريم ابتسم : مؤمن ده خط أحمر يا حبيبي .. غيري من الدنيا كلها إلا هو .. ده رفيقي يا أمل .. رفيق عمري كله .

أمل ابتسمت : عارفة يا حبيبي .. أنا بهزر مش أكتر بالعكس أنا حابة علاقتكم ببعض .. جميل إن الإنسان يكون له حد مقرب يكون سند له في أي وقت وفي كل وقت .. مؤمن سندك وأنا بعتبره زي طه والنهارده هو فعلا قام بدور طه وكلمني كذا مرة يطمني .. حسيت أوي إنه أخويا وحسيت بمدى حبه ليك .. أنا لمست حبه النهارد وعرفت أنتوا اد ايه بتحبوا بعض .

كريم ابتسم : مؤمن فعلا سند ليا في أي وقت عارف إنه دايما موجود .

أمل ابتسمت : كلم نونا كمان طمنها عليك .

كريم اتصل بنونا وحاول يكون صوته طبيعي : نونا قلبي .

ناهد زعقت : اخص عليك يا كريم يومين ما تكلمنيش ! كان مالك بقى ؟ كنت هربان مني ليه ؟

كريم ابتسم : حبيبة قلبي ههرب ليه ! أنا كنت مستخبي في حضن مراتي .

ناهد ابتسمت : مراتك هتنسيك أمك يعني ! 

أمل ضربت كريم في صدره وهو تأوه : اي شايفه اهيه بتضربني علشان ماعجبهاش كلامي .. المهم يا أمي أنا بس انشغلت في مكان حلو وطول الوقت كنا في المياه فأكيد الموبايلات مش معانا وبالليل كنا بنتقلب سريعا فاعذريني .

ناهد كلمت أمل طمنتها برضه على كريم  وبعدها فضلت ترغي شوية مع كريم وسأل على أبوه بس ماكانش موجود وقفلت وبعدها اتنهدت هي اطمنت إنه كويس بس هي واثقة تماما إنه مخبي عنها حاجة لأنها مااقتنعتش أبدا بالسبب اللي قاله بس المهم دلوقتي إنه كويس وإنه كلمها لما يجي هتعرف منه .. بعدين يمكن يكون اتخانق مثلا مع أمل ! 

كريم بص لأمل : أغنية ايه اللي كنتي بتسمعيها وأنا بتكلم !

أمل ابتسمت : دي مش أغنية دي رقصة أو أغنية ! ده يدوب فتحت الفيس لقيت فيديو مشيراه رغد بترقص هي وعمرو وشكلهم عاملين حفلة .

كريم بصلها باستفهام : أنتي متابعه صفحة عمرو ؟

أمل كشرت : بقول رغد تقول عمرو ! بعدين هي مشيراه على جروب شركتهم .

كريم استغرب : اشمعنى يعني ! 

أمل : معرفش بس صراحة الأغنية حلوة ورقصتهم حلوة .

كريم شدها عليه : وريني رقصتهم اللي عجبتك أوي دي .

أمل شغلت الفيديو وهو اتفرج عليه وبصلها : الأغنية حلوة بس رقصتهم استعراض يا أمل قدام الناس .. مش بحب الواحد يستعرض حبه لمراته قدام الناس بعدين لو صورنا نفسنا في أي رقصة بنرقصها أنا وأنتي مع بعض هتطلع أحسن من دي الف مرة .

أمل ابتسمت : طيب صورنا أنا وأنت مع بعض !

كريم بصلها : عايزة تنشري رقصة لينا بالشكل ده ؟ 

أمل كشرت : على فكرة أنا مش بحب أنشر أي حاجة تخصني فيس .. بحب أتصور ليا أنا وبس .. أنت اللي بتحب تنشر .

كريم كشر : أنا ماليش أصلا في جو الفيس بس حسيت إني عايز أقول للكون كله إني أسعد إنسان في الدنيا مع حبيبتي .. عايز أشارك الدنيا كلها فرحتي . المهم ممنوع الفيس لحد ما نرجع مصر 

أمل ابتسمت بموافقة وموبايلها قاطع قربها من كريم فبصتله : ده بابا ! 

كريم مسك ايدها : سيبيه ابقى كلميهم بعدين .

أمل بصتله : سوري يا كريم بس لازم أرد هما عايزين يطمنوا عليك لأني قلتلهم .

كريم كشر بذهول : يا بت مش أنا قلتلك ما تعرفيش حد !   

أمل بصتله بتبرير : كنت بعيط وماما كلمتني واتفتحت معاها وهدوني .

كريم ابتسم : طالما هدوكي ماشي ردي عليهم .

أمل ردت وهي مبتسمة وسميرة أول ما شافت ابتسامتها : طالما مبتسمة يبقى كريم بخير طمنيني عليه يا قلبي 

أمل وجهت الكاميرا على كريم اللي ابتسم بإرهاق : ازيك يا ست الكل ؟

سلموا عليه واطمنوا عليه وقبل ما يقفلوا عبدالله بص لكريم : كريم ياريت اللي حصل يكون درس ليك يا ابني 

كريم باستغراب : درس ليا ! درس لايه يا عمي ؟

عبدالله : إنك تبطل تنشر صورك يا ابني على الفيس .. يا ابني مش كل الناس بتتمنالك الخير .. مش كل الناس هتشاركك فرحتك .. في اللي هيحقد واللي هيغل واللي بيكرهكم وفي اللي محروم .. وأنت بتوريهم صورك وأنت كل يوم والتاني في بلد وفي غيرك مش لاقي ياكل حتى .. 

كريم بحرج : يا عمي أنا بس ........

قاطعه عبدالله : والله يا ابني أنا عارف ومقدر إنك فرحان مع مراتك بس اديك شوفت اهو العين والحسد وصلوكم فين ! بدل ما تكون مبسوط اديك في المستشفى .. وبتعمل عملية يا ابني الرسول حذرنا من الحسد وقال استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان .. وحتى المثل الشعبي بيقول داري على شمعتك تقيد .. ياابني عايز تفرح أهلك ابعتلهم خاص مش لازم على الملأ .. بالله عليك يا كريم بلاها فيس يا ابني .. خليكم ترجعوا بالسلامة .. والله ربنا يعلم اليوم ده مر علينا ازاي ! بلاش يا ابني ربنا يكرمك .

كريم ابتسم : حاضر يا عمي .. حاضر هبعد عن الفيس أنا أصلا ماليش فيه على اد كده بس حاضر .. كلامك على عيني .

عبدالله ابتسم : ربنا يسعدكم يا ابني ويرجعكم لينا بالسلامة تنورونا .. يلا هسيبك ترتاح وطمنونا أول بأول عليكم .

قفل وبص لأمل : أبوكي ظبطني .

أمل ضحكت : العين فلقت الحجر يا حبيبي .. بعدين ايدك دي أصلا من الأول حسد يلا الحمد لله إنها جت على اد كده .. هو الباب ده يتقفل يا كريم ؟

كريم بصله : أكيد ! أقوم أجرب ؟

أمل بصتله : لا يا حبيبي أنا هجرب .

راحت وقفلت الباب واتقفل فعلا وهي اتنهدت : ياه أخيرا باب مقفول .

قلعت طرحتها وهو بصلها : عايزة تغيري هدومك غيري .

أمل بصتله : لا هدومي مريحة أصلا أخدت شاور في الفندق نعنشني .

كريم شاورلها تيجي لحضنه وهي طلعت جنبه في السرير ورقدت شوية جنبه وبعدها بصتله . الهدوم رخمة فعلا مكتفاني .. 

خففت هدومها ونامت في حضنه وفي دقيقة كانت راحت في النوم من تعب وإرهاق اليوم كله .. وهو كمان نام .. بس عند ميعاد أدويته الممرضة خبطت وأمل قامت لبست إسدالها وفتحتلها ادت كريم الأدوية وانسحبت بهدوء 

رغد بعد ما الحفلة خلصت والكل مشي وهي انسحبت لأوضتها وعمرو حاول يدخل معاها بس رفضت وهربت منه واستخبت في أوضتها هي لسة مش مستعدة تصالحه دلوقتي .. 

عمرو دخل الأوضة اللي بينام فيها وكان كاره كل حاجة فيها .. واتمنى لو عالج الأمور بشكل مختلف .. اتمنى لو معرفش سمر دي في يوم من الأيام .. اتمنى كتير أوي .. 

قلع جاكيت البدلة ورماه هو والكرافتة وحدف جسمه على السرير بتعب .. 

رغد غيرت هدومها وكل لحظة بتفكر تقوم وتروح تجيب جوزها لحضنها وبترجع تتراجع 

نامت في سريرها تتخانق مع نفسها وفي الآخر نامت من التعب بس شوية وصحيت بانزعاج وتعب وحست بمغص شديد .. مغص مش قادرة حتى تتنفس منه .. نورت النور وبترفع الغطا بس اتفاجئت إنها بتنزف جامد جدا قلبها وقع .. خوفها غطى على تعبها .. 

مسكت موبايلها ورنت على عمرو اللي أول ما سمع موبايله اتعدل مخضوض ومسك الموبايل واستغرب إن رغد بتتصل بيه فرد بسرعة وهنا سمع صوتها مرعوب : عمرو الحقني .

عمرو ماكملش يسمع وجري لأوضتها فتح الباب بسرعة ودخل واتفاجيء إنها بتنزف والسرير كله غرقان بدمها بصلها برعب : ايه اللي بيحصل !

رغد بصتله بدموع : أنا بنزف .. البيبي .. عمرو الحقني .

عمرو لوهلة وقف مش عارف يعمل ايه ! بس خرج عند الباب وبصوته كله نادى أمه اللي قامت مفزوعة من سريرها اللي يدوب بتحط رجليها عليه هي وجوزها وطلعوا يجروا عليه 

عمرو بص لأمه : الحقي رغد .

أمه دخلت بسرعة وأول ماشافت منظرها قالت لابنها يطلب الإسعاف بسرعة 

وخلال نص ساعة كانت في المستشفى وعمرو وأبوه وأمه منتظرين الدكتورة تطلع تطمنهم .. 

الدكتورة طلعت بعد فترة وبصت لعمرو : أنت جوزها ؟ أنا آسفة بس البيبي خسرتوه .

عمرو بوجع : المهم هي .. طمنيني عليها هي .

الدكتورة ابتسمت : هتكون كويسة بس منهارة بسبب البيبي .. ادخل طمنها الست بتحتاج لجوزها في الظروف اللي زي دي .

عمرو أخد نفس طويل بتعب ودخل لرغد قعد جنبها مسك ايدها : بتعيطي ليه ! بكرا يتعوض إن شاء الله ما يهمنيش في العالم كله غيرك أنتي وبس .. أنتي تكوني بخير يا قلبي .

رغد بصتله ودموعها نازلة : كان نفسي فيه يا عمرو ! كنت عايزاه .

عمرو بصلها بوجع : معلش .. مش مكتوبله يعيش .. المهم صحتك أنتي دلوقتي .. قوميلي بالسلامة يا رغد بسرعة .

رغد عيطت وهو ضمها لحضنه وبيحاول يهديها وفضل معاها لحد ما راحت في النوم . 

كل يوم الصبح الدكتور ماكس بيطمئن على كريم ويدردش شوية ويخرج وايزابيلا وكريستينا نفس الوضع 

وفي يوم كريستينا وايزابيلا والممرضة فضلوا واقفين بيهزروا ويضحكوا مع أمل اللي اتصاحبوا عليها .. 

كريم اتعدل وكلهم بصوله مرة واحدة باستغراب

كريم اتحرج منهم كلهم وابتسم : هدخل الحمام عندكم مانع ؟

البنات ضحكوا كلهم وهو وقف بس حب يتدلع على أمل وعمل نفسه إنه دايخ فأمل بسرعة سندته وقعد تاني وبصلها : عايز اخد شاور .

الممرضة بصتله : أنا ممكن أساعدك 

كريم اتصدم وبص لأمل بذهول وايزابيلا وكريستينا الاتنين استنوا رد فعل أمل اللي بصتلها بغيرة واضحة : نعم ! تساعديه ازاي يعني ! 

الممرضة مش فاهمة وجه اعتراض أمل وبصتلها ببراءة : هجيبله كرسي يقعد عليه .

ايزابيلا ضحكت وبصت للممرضة : الشرقيين ليهم عادات غيرنا .. روحي أنتي بدل ما تقتلك بنظراتها .

الممرضة انسحبت وايزابيلا بصت لأمل : هي ما تقصدش على فكرة .. احنا مش عندنا القيود اللي عندكم .

أمل كشرت : الغيرة واحدة على فكرة .. أنتي تقبلي إن حبيبك واحدة تساعده في الشاور ؟

كريستينا وضحت : أنتي فهمتيها غلط هي مش هتدخل معاه .. هي بس هتجيب كرسي يدخل بيه وبعد ما يخلص هترجعه لكن مش هتشاركه .

كريم بضحك : وبعدين لو هتشارك أنا مش همانع .

البنات بصوا لكريم وضحكوا وأمل كشرت وبصت لكريم : ما بلاش .. ده لسة اتفاقنا من كام يوم بس .

كريم بتفكير : احنا اتفقنا على ايه ! اتفقنا أنتي ما تهزريش مش أنا ! 

أمل بغيظ : لا لا الموضوع متبادل على فكرة 

كملت باستفزاز: إلا يا بنات فين دكتور .

ماكملتش الكلمة لأن كريم مسكها من قفاها : فين مين ! كملي كده ! 

أمل بإصرار : هترخم هرخم أنا كمان هاه .. 

ايزابيلا ضحكت جامد : فين دكتور مين ! مين هنا ممكن يكون أوسم من جوزك !

كريم ضحك وأمل بصتلها بغضب : هقلب عليكي لو عاكستي جوزي .

ايزابيلا ضحكت وبصت لكريم وكلمته بالفرنسي : مراتك غيورة جدا وممكن تبيع أي حد علشانك .

كريم ضحك ورد عليها بالفرنسي : دي حقيقة فعلا و دلوقتي هتتجنن علشان مش فاهمانا .

كريستينا بصت لأمل : على فكرة مش بيقولوا حاجة مهمة بس بيضايقوكي .

أمل كشرت بغيظ : عارفة ومش متضايقة خالص على فكرة .

كريم ضحك : باين المهم هتساعديني ولا أنادي فرنشيسكا ؟

امل كشرت : مين فرنشيسكا دي ؟ 

كريم بتريقة : البت اللي طردتيها شر طردة .

أمل ربعت ايديها وقعدت على الكنبة وحطت رجل على رجل : ناديها يلا وريني .

كريستينا وايزابيلا ضحكوا وبصوا لكريم : احترس هااا.. 

انسحبوا وسابوهم وأمل فضلت باصة لكريم بغيظ وهو وقف وقرب منها وقعد جنبها : بت أنتي .. مش هتغيري من كل حد كده فاهمة ..

كمل بغرور مصطنع: يعني أنا عارف إني مز أوي بس مش للدرجة يعني .

أمل بصتله بغيظ : على فكرة أنت مش مز ولا أي حاجة أنت ......

كريم بيبصلها ومبتسم : أنا ايه ! قوليلي ! شايفاني ايه ! 

كريم بيبصلها وايده بتلف وشها تواجهه وعينيهم في عينين بعض وهمس تاني : أنا ايه قولي ! 

ايده بتتحرك على خدها بحب وعلى شفايفها وبيقربها منه وبيهمس : أنا ايه يا أمل قولي .

أمل تاهت في عينيه وحركاته وخصوصا لما لمس شفايفها وبصلها منتظر منها إجابة وهي باصاله بحب : أنت أكتر إنسان بحبه في الدنيا دي كلها وبغير عليه من الدنيا كلها عندك مانع سيادتك ؟ 

كريم ابتسم : ولا يمكن يكون عندي مانع أصلا .. يكون عندي مانع لايه ! لحبك ! لغيرتك ! لايه بالظبط يا أمل ! قومي اقفلي الباب ده .

أمل ابتسمت وقامت قفلته وهو فاتح ايديه علشان هي تدخل لحضنه ولقلبه ولجواه .. 

دكتور ماكس كان عايز يدخل عند كريم بس الباب كان مقفول وخبط لكن محدش رد 

وبص لايزابيلا اللي ابتسمت : بياخد شاور وهي معاه .

ماكس بضحك : وأنتي عرفتي منين ! 

ايزابيلا ضحكت : هو كان عايز ياخد شاور والممرضة عرضت تساعده بس مراته كانت هتقتلها وبما إن الباب مقفول يبقى هي معاه بتساعده .

فضلوا أكتر من ساعة وماكس كل شوية يجي ويبص لايزابيلا اللي بتشاورله لا 

لحد ما الباب اتفتح وايزابيلا نادت لماكس اللي راحلهم وأول ما دخل كان كريم شكله مختلف وخصوصا بعد ما أخد شاور وغير هدومه وحط برفانه 

ايزابيلا أول ما شافته : واو ( بصت لأمل ) جوزك وسيم .

أمل كشرت : وأنا هقاطعك قريب .

ماكس بهزار : المهم أنت مهندس برمجة صح ؟ في الفترة اللي قعدتها هنا عرفت إنك عندك شركة برمجيات وشاطر بشغلك صح كده ؟

كريم بصله : تقدر تقول كده .

ماكس كشر : تفهم في شغل الهكر والحاجات اللي زي دي ! يعني لو حد هكر جهازي تقدر تستردلي الشيء اللي اتهكر ؟

كريم بصله : على حسب حاجات كتير جدا .

ماكس بتفكير : يعني تقدر تساعدني ولا ؟ 

أمل ردت هي : أيوة يقدر طبعا هو عبقري في مجاله وتقريبا مفيش حد أذكى منه .

كريم ابتسم : مين قالك الكلام ده ! 

أمل ابتسمت : أنا عارفة .

كريم بصله : فهمني عايز ايه بالظبط ! 

ماكس بصله كتير : في حد منعني من دخول أجهزتي في معمل الأبحاث بتاعي .. معملي فيه كل أسراري وفي كل أبحاثي وما ينفعش حد يشوفهم والنهارده بحاول أدخل مش عارف أدخل لأي جهاز .

كريم ابتسم : وديني معملك 

في يوم بدرية الصبح بدري خرجت علشان تلحق جوزها قبل ما ينزل شغله وصلت بيتها ودخلت الجنينة وقبل ما تخبط على الباب جوزها خرج وقابلته على الباب والاتنين وقفوا قصاد بعض هي بندم وهو بكره 

محمد جاي يتكلم لقاها قاطعته برد فعل ماكانش متوقعه!

محمد بصلها : 

للمتابعه اترك تعليق


الحلقه الثلاثون من الجزء الثاني 

العاصفه 

بدرية فاجئت محمد برد فعل ماكانش متوقعه بإنها وطت تبوس رجل محمد وسط ذهوله فاضطر يرفعها ويوقفها

بدرية بعياط : رجعني يا محمد .. أنت ازاي قدرت تطلقني ! هاه ! تهون عليك العشرة بينا ! يهون عليك العيش والملح ! طيب أنا غلطت بس هل عقابي الطلاق يا محمد ؟رجعني بيتي وهعيش تحت رجليك باقي عمري كله ! بس أنت رجعني لذمتك ولبيتي .

محمد بصلها بذهول : أرجعك ! ده أنا حاسس إن أخيرا ربنا تاب عليا منك تقولي أرجعك ! بدرية أنا اديتلك فرص كتير أوي وأنتي فهمتيها إنها ضعف أو إنها قلة حيلة بس أنا ماكنتش عايز أعمل ده بس كنت باقي على بناتي والحمد الله سهر ومستقرة مع جوزها برا وربنا يسعدها وسمر وفضحت نفسها ودمرت حياتها فمعادش في شيء يجبرني أفضل معاكي .. خلاص يا بدرية كل الجسور والخيوط اللي بينا اتقطعت واتهدت .. شوفي وراكي ايه .

سابها ومشي وهي فضلت تعيط وبعدها راحت لبيت سميرة خبطت وفتحتلها وبصتلها باستغراب وبدرية بعياط : بالله عليكي يا سميرة تساعديني أنتي وأبو طه وتخلوا محمد يردني .

سميرة بصتلها كتير : طلعينا برا حساباتك يا بدرية .. أنتي أذيتيني كتير أنا وعيالي وعمري ما فكرت في يوم أردلك الأذية .. بس لحد كده وكفاية بقى لا يمكن أساعدك .. أنتي امبارح بس كنتي عايزة تلبسي بنتي فضيحة تانية وتتبلي عليها تاني أنتي وبنتك .. ما بتتعظوش من اللي بيحصل .. وادعي إني ماأقولش لكريم على اللي كنتوا ناويين عليه لأنه لو عرف مش هيسكت ومش هيعديها .

عبدالله من جوا : مين يا سميرة معاكي على الباب ؟

بدرية زقت الباب ودخلت بسرعة وعيطت لعبدالله : بالله عليك يا أبو طه تساعدني ! محمد بيسمع كلامك ولو قلتله يردني هيسمع منك ، ساعدوني وأوعدكم إني عمري أبدا ما هنطق بحرف في حق أمل تاني .

عبدالله بصلها بأسف : بعد ايه يا أم سهر بعد ايه ! بعد ما خربت وفضحتونا .. بنتك فضحتنا كلنا مش بس هي .. محمد مش منتظر مني أقوله يعمل ايه هو خلاص انفجر وفاض بيه .

بدرية حاولت تبوس ايده بس هو شد ايده ورجع لورا وهي بتعيط : بس أنت ساعدني .

عبدالله كشر : المرة دي مش هتدخل يا بدرية كل مرة بقول أساعد وربنا هيهديها وبكرا هتتوب وتعرف إن الله حق بس أنتي ما بتتعظيش لا أنتي ولا بنتك .. أنا آسف بس المرة دي مش هتدخل ولا هكلم محمد لاني صراحة لو هو كلمني وقالي عايز يردك أنا همنعه وكان المفروض من زمان أوي قلتله يطلقك يمكن كان عرف هو يربي سمر لوحده أو كانت اتربت مع أمل وبقى عندها أخلاق ومبادئ بدل ما هي بتكره الدنيا واللي فيها ..  روحي يا بدرية ربنا يسهلك بعيد عننا .. كفاية بقى أذية وشر وحقد .

بدرية مشيت من عندهم ودموعها سابقاها ومش عارفة تعمل ايه ولا تروح فين ! مرات أخوها مش هتقبلها كتير !

راحت بيت أخوها وايدها على خدها وموبايلها رن فشافته كانت بنتها سهر ردت عليها بسرعة : سهر بنتي ازيك يا قلبي ؟

سهر بسرعة : ماما ايه صور سمر دي ! ايه الفضيحة دي ! ازاي سمر تتصور صور زي دي ؟ بكلمها مش بترد عليا !

بدرية بعياط : معرفش يا سهر مين نشرلها الصور دي ومين عايز يفضحها بالشكل ده !

سهر بزعل : ياما قلتلك يا ماما شدي عليها وبطلي دلعك ده فيها وأنتي ما سمعتيش كلامي ! المهم شريف عمل ايه ولا ما شافش الصور ؟

بدرية بعياط : طلقها .. وداها لأبوكي بهدوم بيتها وبشعرها ورماهاله .

سهر : لا حول ولا قوة إلا بالله .. قولتلك بلاها اللي باع أمل هيبيعها قولتيلي لا .. لا يمكن .. ده ذنب أمل يا ماما .. قولتلك بلاش تاخد خطيب أمل .. ما سمعتيش مني وقولتي بيحبها .. تقدري تقوليلي فين الحب ! يلا المهم بابا أخباره ايه ! عمل ايه !

بدرية عيطت : أبوكي طلقني يا سهر ورماني .

سهر شهقت : ايه ! طلقك ! ليه ! ما توصلش لطلاقكم يا ماما .

بدرية عيطت جامد : بيقولي أنا السبب ودي تربيتي وطلقني وضربي ورماني في الشارع بعد العمر ده كله يا سهر أبوكي يبهدلني كده .

سهر مصدومة : طيب يا ماما ليه ! بابا يطلقك ! أنا هكلمه .. اقفلي يلا خليني أكلمه .

سهر قفلت مع أمها وفضلت مصدومة شوية وبعدها اتصلت بأبوها اللي رد عليها وسلم عليها وبعدها سهر بلوم : بقى يا بابا بعد العمر ده كله تطلق ماما ! ده اسمه كلام يا بابا .. بعد العمر ده كله تستغنى عن ماما .

محمد بتعب : سهر يا بنتي أنتي ما تعرفيش حاجة ولا تعرفي اللي عملوه فاخرجي أنتي برا الموضوع ما تتدخليش فيه .

سهر باستغراب : ازاي بقى يا بابا ! مش دي أمي اللي رميتها دي ! ازاي يعني عايزني ما أتدخلش وأمي في الشارع ؟

محمد كشر : أمك مش في الشارع أمك عند أخوها وأنا هبعتلها مصاريفها وهتكفل بيها .

سهر برجاء: طيب ردها يا بابا علشان خاطري أنا .

محمد بغضب : خاطرك على عيني يا سهر بس رد مش هردها .. خلاص أنا ما صدقت طلقتها وأخدت الخطوة دي ولا يمكن أرجع فيها أبدا .

فضلت سهر تحاول تقنع أبوها بس كل محاولاتها فشلت .. 

ماكس أخد كريم اللي قعده على كرسي حسب سياسة المستشفى وأمل اللي أخدت معاها شنطة كريم اللي فيها اللاب وحاجته لمعمل الأبحاث بتاعه ودخلوا ومعاه كريستينا وايزابيلا اللي يعتبروا متدربينه علشان يتخصصوا في نفس مجاله ..

دخلوا كان في مهندس شغال على الأجهزة

ماكس بص لكريم : ده معملي وزي ما أنت شايف كل الأجهزة عليها لوجو الجمجمة دي ومش عارف أفتح أي جهاز وده أكبر مهندس مختص من شركة مختصة كبيرة للبرمجة بس زي ما أنت شايف ماوصلش لأي جديد .. المشكلة إن أبحاثي و وتجاربي على الأجهزة دي  وما ينفعش حد يشوفها لحد ما أسجلها باسمي أنت فاهمني ؟

كريم بصله : فاهمك أكيد .. ( بص لأمل ) طلعيلي اللاب بتاعي يا أمل اذا سمحتي وشغليه ووصليه بالجهاز الرئيسي .

أمل عملت اللي كريم قاله والمهندس وسعلها وكريم قرب من الجهاز وبدأ يشتغل بس ايده مضايقاه لأنه متعود يشتغل بايديه الاتنين وحس إنه ممكن مايكونش بسرعته المعتادة واللي هي أهم حاجة دلوقتي

مديرة المستشفى دخلت عندهم وبصتلهم : وصلتوا لأي جديد ؟ المهندس الجديد وصل لحاجة ؟

كريم بصلها : أنا أقدر أقتحم firewall(جدار الحماية) اللي عاملينه ونظام الحماية بتاعهم .

المديرة بصتله : طيب ليه اديتني انطباع بطريقة كلامك إن في مشكلة ؟

كريم بصلها : لأن فعلا في مشكلة أو أنا خايف من إنها تكون مشكلة !

المديرة باهتمام : ايه هي !؟

كريم بصلهم بثقة: الموضوع كله بيتخلص في حاجتين مهمتين وهما الذكاء والسرعة والحمد لله أنا أقدر ألعب قصادهم لكن حاليا ( رفع ايده ) خايف السرعة تخذلني .

المديرة قربت منه : أنت عمليتك نجحت وايدك بتقدر تحركها حسب ما فهمت .

كريم وضحلها : أقدر أحركها بس خايف مش هتجاريني بالسرعة .. أنا بمجرد ما هيعرفوا إني دخلت نظامهم هيحاولوا يوقفوني بكل الطرق وهنا الأسرع هيكسب .. بمجرد ما هدخل هيبقى الموضوع سباق .. وأنا بايدي مش هضمن السباق .

المديرة بصت لايزابيلا وطلبت منها اسم حقنة معينة وماكس اعترض : مالوش داعي .

المديرة بتهديد : أنا صرفت على أبحاثك ملايين ودلوقتي مهددة إنها كلها تروح في الأرض أنت مستوعب اللي بيحصل ؟! بعدين ايه اعتراضك ! الحقنة هتلغي الألم اللي في ايده وهتخليه يحركها عادي .

ماكس برفض : الحقنة دي بتخدر العصب لكن بعد ما مفعولها يروح هيتعب وأنا مش بفضلها .

المديرة : بس هو مش أي مريض حاليا ! بعدين سيبه هو يقرر .

كريم اتدخل : ايوه سيبوني أنا أقرر .. دكتور ماكس الحقنة دي ليها أضرار دايمة ؟

ماكس بتوضيح : مش دايمة لا .. لكن هي عبارة عن مخدر مش بوصفه لأي مريض عندي إلا للحالات القصوى .

كريم بإصرار : ماجاوبتنيش ليها ضرر دايم ؟ حاليا أنت مهدد وتهديد مش سهل فلو التمن هو شوية وجع لايدي أنا مستعد للتمن ده .. بس ده التمن فقط اللي مستعدله مش أكتر من كده يعني لو ألم فقط وهينتهي أنا موافق .

المديرة قربت من كريم : أنا دكتورة قبل ما أكون مديرة ولو الحقنة فيها ولو نسبة بسيطة من الضرر ليك ماكنتش هقترحها أبدا .. الحقنة تعتبر مخدر أو زي مخدرات .. سهل إدمانها جدا لكن أنت هتاخدها لمرة واحدة فقط وهتاخدها في ايدك هتوقف الألم وهتديك السرعة اللي أنت بتطلبها .

ايزابيلا وصلت بالحقنة وأمل بصت لماكس وسألته بخوف: فيها أي ضرر ؟ أنا محتاجة أسمع منك أنت الإجابة .

ماكس بصلها : ضرر دايم لا .

كريم ابتسم ومد ايده : يبقى ما تضيعش وقت أكتر من كده يلا .

ماكس حقن كريم وفك ايده من الجلفز اللي مغطي ايده بيها علشان يقدر يحركها بسهولة وغطوا مكان الجرح بلزقة صغيرة وكريم ابتسم وقفل ايده وفتحها كذا مرة وبص لأمل : إحساس جميل مفتقده .. نعم صغيرة الواحد مش بيحس بيها بس لما بيفقدها بيعرف قيمتها ايه !

قرب من الجهاز وبدأ يشتغل عليه و وراه وقف المهندس يتابعه

المهندس : برنامج ايه ده ؟

كريم بدون ما يرفع عينيه عن الشاشة : برنامج خاص بيا .

المهندس : أيوة يعني جيبته منين أنا أول مرة أشوفه !

كريم : ما أنا بقولك بتاعي يعني أنا اللي عامله .

المهندس : أنت اتخطيت كذا حائط بس لسه قدامك كتير .

كريم : أنا بعرف برنامجي عليه وهو بيكمل مش أنا .

المهندس : هيكمل ازاي لوحده .

كريم : زي ما أنا بقوله بيعمل .. حاجة تشبه للذكاء الصناعي .

المهندس : أنت لازم تعرفني البرنامج ده بيشتغل ازاي .

كريم بص لأمل : أمل فاكرة البرنامج اللي خليتك تصمميه وقت التدريب كله لوحدك ؟

أمل قربت : فاكراه .

كريم : في الشنطة في فلاشة عليها البرنامج ده طلعيها ووصليها بالجهاز التاني واعملي اللي علمتهولك بسرعة .

أمل طلعت الفلاشة عملت زي ما كريم طلب منها وهو شغال وبيكلمها بالعربي وهي بترد عليه

كريم بصلها : أمل ، وصلتي لايه ؟

أمل شغالة بسرعة : اديني لحظة .

كريم بتوتر : أمل مفيش لحظات انجزي .

أمل بتفتش فيه : لحظة يا كريم .

كريم كان هيقرب منها بس هي بصتله وابتسمت : خلصت .

كريم بص لجهازه وكلهم عينيهم متعلقة بكريم وأمل ومرة واحدة كل الأجهزة اشتغلت وكلهم فرحوا وصقفوا وأمل ضحكت وبصت لكريم  : كريم ابعتلهم الايموشن ده .

كريم بصلها باستغراب : أنهي ايموشن .

أمل غمضت عين واحدة وطلعت لسانها بتشرحله شكل الايموشن ( 😜 ) : اللي فاتح عين وقافل عين ومطلع لسانه .

كريم ضحك عليها وهي بتقلد الايموشن وبعدها بص لجهازه وعمل حاجة عليه و وراها شكل الايموشن فهي : أيوة هو ده .

ابتسم وضغط على كذا حاجة وبعدها ضغط ( enter ) وبصلها : وصلهم الايموشن ده .

أمل ضحكت وهو بص لماكس : جهازك في أمان وأي حاجة على أجهزتهم أخدوها أنا مسحتها من عندهم .. طبعا إلا اذا كانوا أخدوا نسخة احتياطية برا أجهزتهم لكن كل اللي على الجهاز أنا مسحته .

المهندس بالانجليزية : أنت مين ؟ أنت لازم تقولي أنت عملت ايه بالظبط وازاي قدرت بسهولة تعمل كل ده ؟

كريم ابتسم : أنا واحد بيفهم في البرمجة مش أكتر ولا أقل .. ودلوقتي ( وجه كلامه لماكس ) هعملك برنامج حماية لا يمكن مخلوق في العالم حاليا يخترقه وده اعتبره كادو ( هدية) مني ليك ( بص لأمل ) اديني الفلاشة اللي معاكي يا أمل .

ماكس بصله بامتنان: أنا لا يمكن أقدر أرد الجميل بتاعك ده .. أنت أنقذتني وأنقذت المستشفى كلها .

أمل شالت الفلاشة من الجهاز واديتهاله وصلها على الجهاز الرئيسي وبدأ يشتغل عليه وسابه يكمل وبصلهم

المديرة : شاور واطلب أي طلب والمستشفى هتنفذ .

كريم ابتسم : مش محتاج أي حاجة متشكر .

المديرة بصتله بامتنان : أنت أنقذت المستشفى كلها من حقك تطلب أي طلب مهما يكون ، علاجك وعمليتك بالمجان وإقامتك هنا الخمس أيام اللي فاتوا .

كريم فكر وبصلها : الفلوس بالنسبالي مش قضية ومش مهمة .. بس أنتي ممكن تشوفي حد عنده حالة صعبة أوي وصاحبها مش هيقدر يوفر تمن علاجه وتعالجيه بالمجان .. يعني اللي كنتي عايزة تعمليه معايا اعمليه لحد محتاجه فعلا وساعتها أنا هكون أكتر من مبسوط .

المديرة ابتسمت وهزت دماغها : النهارده هطلب من كل قسم عندي يعمل عملية بالمجان لحد فعلا محتاجها .

انسحبت وسابتهم وكريم برنامجه خلص وفهم ماكس ازاي يتعامل معاه وبعدها رجع لأوضته وهو مبتسم

أمل بصاله : بحس إنك بتكون فرحان وأنت بتشتغل على اللاب .. بتكون مختلف مليان حياة .. صح ولا بيتهيألي ؟

كريم ابتسم وشدها عليه : أنا فعلا بكون كده انا بحب البرمجة والشغل على اللاب .. بحب المجال ده فعلا يا أمل ! وعلشان كده وقت التدريب كنت بختارلك فعلا أصعب برامج تعمليها .. عايزك تشاركيني مجالي ده وحبي ده وهوسي ده .. ولما نرجع الشغل بإذن الله هعلمك بالتفصيل كل حاجة أنا أعرفها .

امل باصاله بانبهار وفخر بيه : كريم أنت متخيل إنك لو علمتني أنا ممكن أجاريك في سرعتك دي ؟

كريم كشر : ليه لا ! أنتي اوريدي (بالفعل) ذكية وحابة المجال ده فليه لا !

أمل بحرج : مش هوصل لسرعتك دي .. كريم أنت بتشتغل على اللاب ما شوفتكش مرة بصيت للكيبورد وأنت بتكتب دي أبسط حاجة .

كريم ضحك : حبيبتي ده تعود .. لو جيبتي واحد كاتب مالوش في الكمبيوتر نهائي وقعدتيه فترة طويلة يكتب على الكيبورد هتلاقي ايديه حفظت أماكن الحروف تلقائي فده تعود مالوش علاقة نهائي بالذكاء .

أمل بإصرار : برضه مش هعرف أكون زيك .

كريم بحب : سيبي ده لوقتها .. الوقت كفيل . 

نادر طلب من مروة تتغدى معاه وهي كالعادة بلغته يستأذن أبوها وهو بلغها إنه استأذنه قبل ما يكلمها فاتصلت بأبوها واستأذنته ونزلت معاه اتغدوا وطول الوقت ونادر سرحان ومش مركز معاها

مروة بضيق : في ايه يا نادر ! لو مشغول كنا اتغدينا في الشركة أو بلاها أصلا 

نادر بصلها : ليه بس ! أنا كنت عايز أقعد معاكي وأتكلم معاكي 

مروة كشرت : بس أنت ولا معايا ولا بتتكلم 

نادر ابتسم : مروة أنا عايز أقولك حاجة مهمة بس صراحة خايف من رد فعلك 

مروة قربت باهتمام : في ايه يا نادر ! أنت تقدر تقولي أي حاجة 

نادر قرب منها وبص لعينيها : هو أنتي ممكن تبعدي عني لأي سبب !؟

مروة باستغراب : لا طبعا مش لأي سبب 

نادر : امال ايه اللي ممكن يخليكي تبعدي عني !؟

مروة بتفكير : إنك تبطل تحبني .. أو تخوني .. أو أحس إني مفروضة عليك 

نادر اتنهد : وطول ما أنا بحبك وبعشقك عمرك ما هتبعدي عني ؟صح ؟ حتى لو الظروف اللي حواليا مش كويسة ؟

مروة بحب : طبعا والمفروض تكون واثق من ده يا نادر .. طول ما بنحب بعض عمرنا ما هنبعد عن بعض .. أي ظروف تقابلنا هنواجهها مع بعض ايدينا في ايدين بعض 

نادر ابتسم وبهزار مد ايده : طيب حطي ايدك في ايدي 

مروة كشرت : بأسلوب مجازي مش حرفي   

نادر ضحك وهو مهموم وهي بصتله أوي : قولي يا نادر مالك بجد ! ايه اللي تاعبك وشاغلك بالشكل ده ! دايما بحس إنك عايز تقولي حاجة وبتتراجع ! مش عايزة أضغط عليك وبقنع نفسي إنك لما تكون مستعد تشاركني فيها هتقولي .. أو بقول لنفسي ساعات إني موهومة بس أنت اهو أكدتلي إن فعلا في حاجة فقولي 

نادر بصلها : طيب اوعديني تتفهمي اللي هقوله وأوعديني ما تبعديش عني بعد ما تسمعيه 

مروة بصتله ومرة واحدة اتصدمت : أنت خونتني ؟أو كنت على علاقة بحد !؟صح ؟

نادر كشر : ده ايه الأفلام العربي دي ! يا بنتي لا الموضوع ما يخصنيش أنا بشكل شخصي يخص العيلة 

مروة بنفاذ صبر : طيب قول بقى 

نادر بصلها بعمق : أنا أمي مش ميتة يا مروة وعايشة 

مروة بصتله بذهول وكملت :أبوك انفصل عنها لأنه خلفكم بشكل غير شرعي وخاف الناس تعرف صح ؟

نادر بصلها المرة دي وهو اللي مذهول : بجد أنتي بتتفرجي على أفلام عربي كتير ولازم تبطلي .. أبويا متجوز أمي بشكل طبيعي وخلفنا بشكل طبيعي 

مروة كشرت : امال ايه طيب ! يعني والدتك عايشة ليه مخبيينها ! مطلقة ؟ عادي ! مالها ؟

نادر بصلها : عليها حكم بالإعدام وهربانة منه 

مروة هنا اتصدمت وهو منتظر رد فعلها وهي فضلت شوية باصاله مش بتنطق لحد ما نطقت : وبتقولي أنا اللي بتفرج على أفلام عربي ! 

نادر كشر بضيق : أنا بتكلم بجد أمي هربانة من حكم إعدام وعلشان كده مخبيينها 

مروة بذهول : طيب ليه ! عملت ايه !

نادر أخد نفس طويل  : قتلت واحد 

مروة هنا شهقت : قتل قتل بجد ! يعني قتل !

نادر بصلها : أيوة قتل بس مش مقصود يعني هو حاول يتهجم عليها وهي حاولت تدافع عن نفسها زقته وقع على راسه مات 

مروة بصتله أوي : احكيلي يا نادر بالتفصيل اذا سمحت وليه إعدام ده كده دفاع عن النفس 

نادر حكالها كل حاجة بالتفصيل الممل وكل اللي حصل لحد ما خرجوا من السجن وهي أخيرا فهمت لغز القبض عليهم كلهم والأفراج عنهم .. ما حاولتش قبل كده تتدخل لأنهم قالوا إنه موضوع ومشكلة تخص المجموعة واتحلت واللي أكد كلامهم القبض على مؤمن معاهم 

نادر بصلها : طبعا كل اللي قلته لو اتعرف يا مروة ممكن يعرض حياة أمي للخطر .. ماكانش المفروض أقولك بس أنا هشاركك حياتي كلها فازاي مش هشاركك أسراري ؟.. 

مروة بصتله أوي : والدتك إنسانة محترمة ودافعت عن نفسها فين الغلط ! وحرام تفضل عمرها كله مستخبية بجريمة هي ماعملتهاش .. حرام .. المفروض تفتخر إن والدتك ست قوية ودافعت عن نفسها مش تخاف وتداري 

نادر بصلها بغضب : أنا فخور جدا بأمي وقسما بالله لولا خوفي عليها كنت أعلنت للكون كله إنها قتلته 

مروة بتفهم : بعد ما الحكم يسقط عوضوها عن كل اللي فات بس ازاي وأنتوا هتقولوا إنها خالتكم ! 

نادر بتعب : والله ما عارف اللي يهمني دلوقتي يا مروة إنك عارفة الحكاية كلها ومفيش حاجة مستخبية.. دلوقتي أقدر أجهز لفرحنا 

مروة باستغراب : أنت ليه كنت خايف من رد فعلي يا نادر ! المفروض تكون فاهمني أكتر من كده 

نادر ابتسم : فاهمك بس ده موضوع صعب واستيعابه أصعب والأهل مش بيفهموه .. أهل مؤمن أخدوا فترة لحد ما تقبلوه ولولا إن مؤمن اضطر يهرب والدتي عنده ماكانش هيعرفهم بس الحمد لله اتفهموا الوضع 

مروة ابتسمت : وأهلي لو عرفوا هيتفهموا 

نادر بترجي : بلاش يعرفوا .. عرفيهم بعد سقوط الحكم يا مروة بعد ما نتجوز أرجوكي 

مروة ابتسمت : ما تقلقش سرك في أمان معايا يا نادر .. 

نادر ابتسم : أنا واثق من ده وإلا ماكنتش سلمتك قلبي وروحي وعقلي ، سكت وكمل باستغراب: بس تصدقي أنا اتوقعت إن أمل هتحكيلك بما إنك صاحبتها وكدا وهي عارفة كل حاجة

مروة بابتسامة: أمل مابتحبش تتدخل في حاجة ماتخصهاش وأكيد عارفة إنك هتقولي والوضع حساس

نادر بابتسامة: حقيقي شخصية محترمة واحدة غيرها كانت قالت بحجة إنها خايفة على صاحبتها

مروة بهدوء: بالعكس أمل متفهمة جدا وأكيد شايفة إنكم على حق

نادر : عندك حق 

ابتسموا لبعض وكملوا رغي سوا 

رغد فضلت في المستشفى كام يوم لأنها دخلت في دور اكتئاب ومش بتاكل ولازم يحطولها مغذي ويعلقولها محاليل

رغد فاقت الصبح وبصت حواليها كان عمرو قاعد على كرسي جنبها وماسك ايدها ونايم عليها والايد التانية متعلق فيها محلول وهي اتحركت وبتشد ايدها فهو اتعدل بسرعة : رغد .

بصلها وقرب منها : حبيبتي أنتي كويسة ؟ حاسة بايه ؟

رغد بحزن : حاسة بالفراغ .. بالوجع .. بالخسارة .

عمرو بحب بعد شعرها عن وشها : حبيبة قلبي ليه ده كله ! المهم إنك بخير .. أنتي عندي بالدنيا كلها .. أنتي بخير يا رغد الباقي كله يتعوض .. ربنا فداكي بيه .. مش يمكن حاجة أسوأ كانت ممكن تحصل ! بكرا تقومي بالسلامة ونعوضه .. ده يتعوض .

رغد دموعها نزلت وهو بيمسحهم وبيهديها ويضمها لحضنه ..

دخلت الدكتورة عندها واطمنت عليها وبصت لعمرو : تقدروا تمشوا هتمشي على العلاج اللي هكتبهولها .. وهتكون بخير .. وكام شهر يعدوا وعيدوا التجربة من تاني .. أنتوا لسه صغيرين .

رغد بصتلها : هو نزل ليه يا دكتورة ؟اليوم اللي أجهضت فيه كان عندنا حفلة ورقصت مع جوزي ! ده سبب نزوله ؟

الدكتورة ابتسمت : أنا شوفت الرقصة بتاعتكم على الفيس والدتك ورتهالي لأنها كانت شاكة إنها سبب النزول بس لا رقصتكم كانت عادية .. شوفي مفيش سبب محدد لنزوله بس كل اللي أقدر أقولهولك إن مالكيش نصيب في البيبي ده مالوش عمر .. أما لو عايزة سبب طبي فمفيش .. مفيش أي شيء محدد قدامي سببلك الإجهاض .. وده شيء مطمئن على فكرة إن الحمل الجاي هيحصل بسهولة .. اطمني ، ارتاحي ، اتغذي كويس واخرجي من دور الزعل ده .. وأنت خليك معاها وادعمها وطمنها وإن شاء الله هتكونوا كويسين .. هجهزلكم أوراق الخروج .. الف سلامة عليكي .

الدكتورة خرجت ودخلت نادية وصباح يجهزوها ويساعدوها علشان تروح بيتها

صباح أصرت تاخد رغد معاها ونادية قصادها مصرة تاخد رغد معاها وتقول ما تسيبش بيتها وجوزها ..

رغد وقفتهم الاتنين بتعب : ماما اذا سمحتي أنا هروح مع جوزي .

صباح برفض : جوزك يجي معاكي ماعنديش مشكلة .

رغد بتعب : ماما اذا سمحتي .. خليني مع عمرو اذا سمحتي .

عمرو بص لحماته : أنا مش هسيبها لحظة .

صباح بغضب : أنت السبب في اللي حصلها ده بسبب اللي حصل وعصبيتها ونرفزتها ده اللي نزل البيبي .. العصبية وحرق الدم .

نادية بغيظ : ليه وهو عمل ايه ! كان خايف عليها ودارى عنها علشان ما يزعلهاش دلوقتي بقى غلطان ؟

صباح بغيظ : أيوة قهرها لما سمح للكلبة دي تدخل وتلعب بيه وتبتزه وتنرفز بنتي وكل يوم والتاني تبعتلها صورة تحرق دمها .

نادية كشرت : ابني ما خباش على مراته حاجة وبعدين كان شاب طايش زي أي شاب واتجوز وحب مراته وحاططها جوا عينيه تنكري ده ؟ إنه بيحبها ؟ وبعدين لو في حد السبب في اللي حصل ده فبنتك هي السبب .

صباح شهقت : ليه إن شاء الله بنتي عملت ايه ؟

نادية بغضب : كل حياتها بتنشرها على الفيس .. أكلت ، شربت ، نامت ، حبت ، فرحت ، كشرت ، حملت ، دي بتتنفس على الفيس .. كل كبيرة وصغيرة منشورة على الفيس .. حياتها كلها منظورة ومحسودة .. فياريت بقى اللي حصل ده يا رغد يعلمك تبطلي شوية الفيس ده والحاجات اللي زي دي بتتنظر أول ما أعلنتي عن حملك أجهضتيه .. العين وحشة .

صباح بنرفزة : ده كلام جهل على فكرة .

نادية بصتلها : جهل ! الدكتورة قالتلك مفيش سبب طبي .. معنى كده إن السبب هو الحسد .. يا إما عقاب ليهم الاتنين .

عمرو ورغد اللي بيسمعوا الخناقة بتعب الاتنين بصولها وعمرو سأل : عقاب ليه !

نادية بصتلهم : عقاب للبنت اللي فضحتوها .

رغد بذهول : أنت بتدافعي عنها يا طنط !

نادية : حبيبتي مش بدافع هي تستاهل الحرق والقتل ولو شوفتها هموتها بايديا .. بس أنتي فضحتيها وفضيحة مش سهلة .. وأكتر حاجة بكرهها في الدنيا هي الخوض في أعراض الناس .. أنتي فضحتي عرض البنت دي هي وعيلتها .. عمرو راجل وبعدين مسحنا الصور وقلنا الحساب مزيف وبعدين ماكانش في غير كام صورة له هو مالهمش أهمية لكن أنتي بهدلتيها .

رغد بغضب : أنا ما اتبلتش عليها بصورة واحدة أنا مالعبتش في صورة واحدة .. أنا بس كشفت حقيقتها .

نادية : أنا مش قصدي أضايقك بس تصرفك كان غلط .. كان ممكن تكتفي إنك تبعتي الصور دي مثلا لجوزها بس أو لأبوها لكن مش لكل أهل البلد وكل الجروبات بتاعة بلدهم وتخلي فضيحتها هي وعيلتها على كل لسان .. ده أنتي ما اكتفيتيش بصورها مع عمرو لا وكمان نشرتي صورها بتقبض فلوس يعني فهمتي الناس إنها بتشتغل كدا مش بنت حبت واحد وغلطت معاه لا دي بتشتغل كدا واللي شاف الصورة افتكرها بنت ليل بفلوس وده اسمه تشهير بالأعراض وافترى وظلم .. ف أيوة ده عقاب من ربنا ليكي لأنك استقويتي كتير و فضيحة البنت مش حاجة سهلة ودول مجتمع بسيط .. أنتي دمرتيها وياريت هي لوحدها لا انتي دمرتي كل عيلتها .

رغد بغضب : تستاهل ولو الزمن رجع تاني هعمل ده بس بدري شوية ( بصت لعمرو ) هنروح ولا أمشي مع ماما ؟

عمرو بسرعة : لا يلا .

أخدهم ومشي وطلعها وصلوا أوضتها تستريح فيها وسابها مع والدتها شوية وهو نزل لأمه : ليه قولتيلها الكلام ده ؟

نادية بصتله : علشان اللي عملته كان غلط بعدين أنا مارضيتش أكمل كلامي كله قدامهم لأن ده برضه عقاب ليك .. عقاب لكل أخطائك يا عمرو ولكل ماضيك .. كام بنت لعبت بيها وبمشاعرها وعشمتها بالجواز وخليت بيها ؟ شوفت زعلك على ابنك اللي اتعشمت بيه وراح منك ؟ دي قرصة ودن صغيرة ليك .. أنك تتعشم بحاجة وتطير منك بعد ما حلمت بيها واتمنيتها وفرحت بيها .. ده اللي كنت بتعمله في كل بنت لعبت بيها شوية .. تفرحها وبعدها تموتها بالشكل ده .. فده كان عقاب ليك أنت كمان ياريت بقى تتعظ يا عمرو .. اطلع يا حبيبي لمراتك وابدأوا حياة جديدة واتعلموا من أخطائكم .. وربنا يعوضكم خير عن البيبي اللي راح .. اطلعلها يا حبيبي . 

رقية كانت شبه منعزلة عن الكل بس قررت تخرج وما تتكسرش بسهولة .. أيوة مش هتسمح لحد يكسرها دي بنت العز عمرها كله

كان في حفلة في النادي وهي قررت تروح وتشوف صحباتها ..

دخلت الحفلة رافعة راسها لفوق كعادتها بس وهي داخلة سمعت كلام تهكم

@ : رافعة راسها على ايه ! ده جوزها طلع متجوز عليها .

& : أيوة ده عنده كمان عيلين وابنه مسكه مدير شركته .. وبنت زي القمر أخلاق وجمال .

£ : دي بنتها اتطلقت عرفتوا كده ؟

@ : جوزها منزل في الجرايد إن عنده ولد وبنت غير ملك وهي جاية كدا عادي؟

كل واحدة بكلمة لحد ما وقفت مع صحباتها اللي سلموا عليها بتكبر نوعا ما

رقية بتكبر : ازيكم عاملين ايه ؟

صحباتها صافي (صفاء) دولي ( داليا ) نونو ( نبيلة )

صافي بتريقة : ازيك يا رقية محدش شايفك !

رقية ابتسمت : مشاغل .

دولي بتريقة : أنا افتكرتك زعلانة علشان بنتك اتطلقت .

رقية بتكبر : هي طايشة مش بيعجبها حد بسهولة .

نبيلة: ربنا يهديها .. هي غلطت أصلا لما ضيعت ابن المرشدي من ايديها .

صافي : هو اللي سابها .. هي في واحدة عاقلة تضيع واحد زي كريم المرشدي من ايدها .

رقية بتريقة : ليه يعني ماله ابن المرشدي !

صافي بذهول : ماله ! أخلاق ومال وجمال زي ما بيقولوا ! وهو ده راجل يتساب أصلا ! أنا مش عارفة مين فيكم المتخلف وخلاها تتجوز واحد زي سليم اللي كل يوم والتاني مع بنت شكل هنا .. شاب فاشل أصلا .

رقية بضيق : اهو النصيب .

نبيلة: إلا قوليلي .. هو نادر ابن جوزك خطب مين ؟ بيقولو حد مش معروف ؟

رقية بضيق : اهو جربوع هيخطب مين يعني غير جربوعة زيه !

صافي بتغيظها : بالعكس ده شاب محترم جدا أنا شوفته في النادي هنا مع أخته نور وملك برضه وكان شاب جنتل جدا .

نبيلة : أصلا هو هيقش .. طول عمر الولد بيقش المفروض يا رقية تخلي جوزك يكتبلك حاجة باسمك لأحسن ابنه يرميكي في الشارع .

رقية بغضب : مين ده اللي يرميني في الشارع !

دولي : بس مين مراته التانية يا ترى ! تعرفيها يا رقية ! بس ازاي كل السنين دي وأنتي ماحسيتيش إنه متجوز ده أنا جوزي لو اتلفت بس يمين ولا شمال أمسكه وأنتي متجوز ومخلف عيلين وقرب يكمل ٣٠ سنة وأنتي نايمة !

نبيلة : مش عارفة ازاي فعلا ده أنا لو بات برا بدور بات فين !

صافي بتريقة : ماهو يا أنتي هبلة أوي يا رقية يا جوزك شاطر أوي وأنا أرجح الهبل لأن مفيش راجل شاطر للدرجة دي أبدا .

نبيلة : فعلا رقية واخدة قلم في نفسها بس في الآخر لبست القلم هي .

صافي بتهكم : بس أنتي هتفضلي بقى على ذمته لحد امتى يا رقية !

دولي : هي هتعمل ايه ! تتطلق وما ينوبهاش أي حاجة في الآخر غصب عنها لازم تفضل على ذمته .

نبيلة : فعلا مش كفاية ملك اتطلقت هتبقى هي وأمها .

فضلوا يتريقوا عليها كتير وهي مابقتش قادرة ترد عليهم ومتخيلة هيعملوا ايه لو عرفوا إن هي كمان اتطلقت ... مرة واحدة وقفت وسابتهم ومشيت وسط ضحكهم عليها كلهم 

روحت بيتها الطويل العريض 


للمتابعه اترك تعليق


الجزء الثاني من الحلقه الثلاثون 

العاصفه 


روحت بيتها الطويل العريض الفاضي ودخلت قعدت في الظلمة لوحدها .. وفكرت لأول مرة إنها ضيعت عمرها كله في اللا شيء .. فكرت كام مرة خالد طلب منها تكون زوجة بجد .. كام مرة طلب منها يخلفوا وهي اكتفت بملك دي حتى ملك كانت عايزة تنزلها وادي ملك راحت لأخواتها وسابتها لوحدها .. ليه هي لوحدها بالشكل ده ! ليه ماعندهاش أصحاب بجد يقفوا جنبها في وضع زي ده ! كام مرة خالد يقولها أصحابك دول مزيفين وقت الجد مش هتلاقي كلب فيهم معاكي وكان عنده حق .. اهيه مش لاقيه حد معاها .. حتى بنتها سابتها .. حتى بنتها خلتها تكرهها وتبعد عنها .. دمرتها ودمرت نفسها .. 

للمتابعه اترك تعليق


الجزء الثالث من الحلقه الثلاثون 

العاصفه 

كريم مع أمل في أوضتهم  الباب خبط كانت مديرة المستشفى ومعاها حد كبير استأذنت ودخلت وبعدما سلمت عرفتهم بالشخصية اللي معاها كان مدير شركة برمجيات مستر ألكس ديميتري

ألكس : المهندس اللي بعتته شركتنا قالي على البرامج اللي استخدمتها وأنا جاي أعرض عليك وظيفة عندي في الشركة بالمرتب اللي تحدده .

كريم ابتسم بتواضع : أهلا بحضرتك وده شرف ليا إنك تيجي عندي هنا بس أنا آسف أنا مش محتاج لوظيفة .

ألكس : المرتب اللي هتقول عليه أنا موافق .

المديرة بتشجيع: دي فرصة كبيرة مش أي حد ممكن يلاقيها .

كريم بصلها : زي ما قلتلك أنا الفلوس بالنسبالي مش مهمة .

المديرة : ماشي بس دي وظيفة كبيرة .

كريم بصلهم الاتنين : وظيفة كبيرة ! امممم ! أنا جاي هنا أقضي شهر العسل ........

ألكس قاطعه : شهر العسل بعد ما تخرج من هنا شاور على أي مكان في العالم وأنا هتعامل .

كريم بصله : اديني فرصة أخلص كلامي .. أنا جاي أقضي شهر العسل وبعدها أرجع لشغلي ولشركتي .

ألكس : شركتك قولي مكسبها اد ايه شهريا وهديك الضعف .

كريم بتوضيح : شركتي مش صغيرة علشان تديني الضعف ده أولا .. ثانيا شركتي تعتبر أكبر شركة في الشرق الأوسط كله في مجال البرمجة  فأنا مش بحاجة لأي فرص .

ألكس بتفكير : أكبر شركة أعرفها في الشرق الأوسط هي شركة المرشدي جروب واتعاملت معاها في مرة واشتريت من عندهم برامج واشتروا من عندي برامج .

كريم ابتسم : عارف الكلام ده وعارف البرامج اللي اشتريتها منك .

الكس هنا بصله أوي : اشتريتها ؟

كريم وضح : أيوة اشتريتها لأن المرشدي جروب دي شركتي .

ألكس بصله بصدمة : أنت صاحبها ! أنت اللي عملت الجروب ده ! دي مجموعة كبيرة وليها أكتر من فرع في الشرق الأوسط .

كريم وضح : والدي اللي بدأها لكن أنا وقريبي اللي كبرناها وعملنا الفروع دي والبرامج اللي اشتريتها من عندي كانت برامجي أنا .. أعتقد كده وضحت ليك إني مش محتاج لوظيفة هنا .

المديرة بصت لألكس : أنا كده مش فاهمة .

ألكس بصلها : كده شركته هو اد شركتي ومش محتاج الوظيفة ولا هيسيب مكانته في شركته علشان يشتغل مع غيره ( بص لكريم ) طيب ايه رأيك لو عندي برنامج جديد عايز أطوره وأعدله ممكن نشتغل سوى عشان نعمل ده ؟ تبادل منفعة يعني ؟

كريم بصله بتعب : ماعنديش أدنى مانع احنا اشتغلنا قبل كدا سوا والتعامل معاكم كان كويس بس أكيد مش هتكلم معاك دلوقتي أو وأنا في إجازتي بشكل عام .. ( بص لأمل وكلمها بالعربي ) أمول اديني كارت الشركة من محفظتي .

أمل ابتسمت وقامت جابت كارت وادتهوله وهو اداه لألكس : الكارت ده فيه رقمي الشخصي وايميلات الشركة كلها عندك لو حابب تتكلم في الشغل دلوقتي اتواصل مع باشمهندس اسمه مؤمن وأنا هديله فكرة أو لو حابب تنتظر لحد ما أرجع شغلي مفيش مشكلة .. براحتك .

ألكس مد ايده وسلم على كريم : هنتظرك ترجع أنا حابب كلامي يكون معاك بشكل مباشر .

كريم ابتسم وألكس انسحب وماكس كان داخل قابلهم خارجين بص لكريم : ايه ماله خارج مكشر ! وافقت على عرضه !

كريم ابتسم : لا طبعا صدمته بس المهم قولي هخرج امتى ؟

ماكس ابتسم : ايدك أخبارها ايه ! واجعاك صح ؟خليك للصبح معانا علشان نقدر نسيطر على الألم بعد حقنة النهارده وبعدها ابقى اخرج .

أمل قربت منهم : نقدر نسافر امتى ؟

ماكس بصلها :  تسافروا اممم ! مش هتكملوا شهر العسل بتاعكم ؟

كريم ابتسم : عايزة ترجع .

ماكس بصلهم : خليكم يومين بس نطمن وبعدها سافروا .. هسيبكم ترتاحوا ولو في حاجة كلموني .

خرج وسابهم وأمل قربت قعدت قصاده وبفضول : كان عايز ايه ألكس ده ! وبعدين بتتكلموا بالفرنساوي ليه ! مش تتكلم انجليزي يا كريم علشان أفهمك ! كان عايز ايه وأنت مشيته قفاه يقمر عيش !

كريم ضحك : ايه قفاه يقمر عيش دي ! وبعدين اتعلمي فرنساوي أنتي .. لما نرجع هخليكي تاخدي دورات في الفرنساوي .

أمل كشرت : أنت هتعلمني ايه ولا ايه بالظبط ! مش عايزة أنا أتعلم فرنساوي بعدين أنا درست ألماني .

كريم بابتسامة : بتعرفي ألماني ؟طيب دي حاجة كويسة جدا يا أمل .

أمل بغيظ : بقول درست ما قلتش بعرف درست أيام ثانوي هاه .. فاكر أنت أيام ثانوي ! يعني يادوب الف باء تاء .

كريم بإقناع : يبقى قوي اللغة الألمانية .. أصلا بحتاج كتير اللغة الألمانية في شغلنا وبحتاج دايما لمترجم .. تعالي ندرس أنا وأنتي اللغة وأنتي تعلميني بما إنك خبرة عني ايه رأيك ؟

أمل وقفت : أنت رخم على فكرة .. أنا كنت متخيلة إني بحب الدراسة والكورسات بس مش للدرجة دي يا كريم .. بالراحة يا بابا عليا .

كريم ضحك : يا بنتي الحياة تعليم .. لازم كل يوم تتعلمي حاجة جديدة .. امال الإنسان عايش ليه ! ياكل ويشرب وينام ! لازم التعليم لازم تنمي عقلك وتضيفي حاجة جديدة ولو كل يوم معلومة .. لازم يا حبيبتي .

أمل ابتسمت بغيظ: طيب أنت اعرف المعلومة وقبل ماأنام عرفهالي وبكده كل يوم أعرف معلومة منك .

كريم بصلها شوية : محدش قالك قبل كده إنك نصابة كبيرة ؟

أمل ضحكت بمشاغبة : مش أنت جوزي ! مطلوب منك تعلمني .

كريم بصلها شوية : أعلمك على عيني وعلى راسي ماشي لكن تتعلمي معايا مش اديكي آخر الليل معلومة يا ناصحة أخواتك .

أمل بلماضة : ماعنديش غير أخ واحد فين أخواتي دول !

كريم بغيظ : هي بتتقال كده يالمضة .

أمل ضحكت وهو شوية وضحك معاها وشدها لحضنه : أنتي غلسة على فكرة .

أمل بضحك : غلسة وبتحبني أعمل ايه في نفسي بس .

كريم ضحك معاها جامد وقعدوا يهزروا مع بعض .. 

عمرو آخر الليل جنب رغد واخدها في حضنه وبيحاول يعوضها عن الأيام اللي فاتت وهي بصتله : عمرو هو ممكن يكون اللي حصلنا ده بجد علشان فضحنا سمر ؟

عمرو أخد نفس طويل : مش عارف يا رغد أنا مش هكدب عليكي أنا بكره سمر جدا فوق ما تتخيلي ومن زمان مش دلوقتي بس .. بس اتضايقت من اللي حصل ده .. أنا يمكن ساعة ما صورت الصور دي كان ده غرضي إني أستغلها وأخليها زي الخاتم في صباعي ويمكن ده اللي مكرهني في نفسي دلوقتي إن ده كان تفكيري زمان .. أنا كنت حقير للدرجة دي بصور بنت علشان أستغلها فيما بعد .. شوفتي حقارتي كانت واصلة لايه ! وزعلان دلوقتي إن ده حصل فعلا بالصور اللي أنا صورتها .. فيمكن فعلا يكون ده ذنب اللي عملته زمان .. يمكن يا رغد .

رغد دفنت وشها في حضنه : غضبي منك ومنها كان عاميني .. مافكرتش بالطريقة اللي قالت عليها مامتك أبدا والله ما فكرت .. مجاش في بالي ولو للحظة فكرة إن الناس هتبصلها زي بنات الليل وإني شوهت صورتها أكتر من الواقع .. مامتك النهارده خلتني أزعل من نفسي أوي مع إني ماكنتش ندمانة في الأول يا عمرو إني فضحتها .. أنا بكرهها أنت ما شوفتش نظراتها ليا ولا رسايلها ولا تحديها .. بتتحداني أنا إنها هتاخدك مني .. صراحة مش قادرة أتعاطف معاها بأي شكل بس كمان ماكنتش عايزة أوصل إنها زي بنات الليل كنت عايزة أعرفها وأعرف الناس حقيقتها وبس .

عمرو أخد نفس طويل : سيبك منها بقى .. هي في حالها واحنا في حالنا .. بس ربنا يسامحنا على أخطائنا القديمة وما يعاقبناش عليها ..

رغد : يارب يا حبيبي يارب . 

نادر كان في مكتبه الصبح وبلغ السكرتيرة تستدعي مروة وراحت بلغتها

مروة راحت لعنده خبطت وفتحت الباب فهو شاورلها تدخل وكان بيتكلم في موبايله وهي دخلت وسابت الباب موارب كعادتها فهو بصلها : اقفلي الباب يا مارو اذا سمحتي .

مروة كشرت باستغراب وهو ابتسم : معلش موضوع مهم جدا ومش هينفع أكلمك والباب مفتوح اقفليه بعد اذنك .

مروة كشرت وقفلت الباب وقربت من مكتبه ووقفت قصاد المكتب وهو ابتسم وبعدها مسك موبايله وفتح الكاميرا وابتسم : أيوة يا ست الكل شايفاني كده ؟جيبتهالك اهو .

بص لمروة اللي مكشرة ومستغربة وهو مبتسم وبصلها : أمي عايزة تكلمك وتتعرف عليكي ومبسوطة إني قولتلك حقيقتها .. ينفع تكلميها؟

مروة وسعت عينيها بحرج وبتشاورله إنها محرجة وهو مبتسم وشبه بيضحك عليها وبص للموبايل بحزن مصطنع : مش عايزة تكلمك يا أمي .

مروة بغيظ : لا لا حضرتك ما تصديقهوش .

نادر ضحك جامد ونهلة زعقتله بهزار : اخص عليك يا نادر ما تزعلهاش .

نادر بص لمامته : ماهي مش عايزة تكلمك يا نهلة أعملها ايه أنا !

مروة قربت وأخدت منه الموبايل واتحرجت في الأول بس لقت نهلة ست بسيطة جدا وابتسمت في وشها : ازي حضرتك يا طنط .

نهلك بابتسامة بشوشة : ازيك يا بنتي بسم الله ما شاء الله نادر قالي إنك قمر بس أنتي أحلى بكتير من وصفه .

نادر بصوت عالي : عرفت أنقي يعني يا نهول ؟

نهلة بحب : زين ما اخترت يا حبيبي .

مروة بحرج : حضرتك عاملة ايه ! كان نفسي أتعرف على حضرتك .

نهلة ابتسمت : معلش يا بنتي ظروفنا كده وكل شيء بآوان .. بكرا باذن الله نتعرف على بعض أكتر .

مروة ابتسمت : باذن الله يا طنط .

نهلة بتردد : بلاش طنط دي يا مروة .. قوليلي يا ماما .. أنتي هتبقي بإذن الله مرات ابني يعني أنتي زي نور بالظبط وغلاوتك من غلاوة نادر .

مروة بحرج : حاضر يا ماما .. ربنا يجيبك بالسلامة يارب .

نهلة بحب : يارب يا قلبي .. نادر هيديكي رقمي وكلميني يا قلبي في أي وقت يعني مش شرط نادر يكون معاكي .. بس زي ماهو فهمك الوضع محدش يعرف طبعا .

مروة ابتسمت بحب : طبعا فاهمة يا ست الكل ما تقلقيش محدش هيعرف أبدا مني .

قفلت معاها وبصت لنادر شوية وهو مبتسم وهي ابتسمت : مامتك طيبة أوي وأختك طيوبة أنت شرير لمين بقى ! حتى عمو خالد طيب وجنتل أنت طالع شيطاني لمين !

نادر بصلها بذهول : أنا شيطاني ! أنا شرير ! طيب لما أنا شرير وافقتي تتجوزيني ليه !

مروة بصتله شوية : يمكن لأني ما بحبش الشخصيات التقليدية وأنت مش تقليدي أبدا .

نادر بصلها أوي : أنا فعلا يا مروة ممكن أكون مختلف شوية بس أعتقد إني مش شرير يعني ؟

مروة ابتسمت : ماأقصدش شرير بمعنى الشر يا نادر .. مش عارفة أفهمك ازاي ! بس أقصد إن مامتك من كلامي معاها ست طيوبة أوي ونور برضه طيوبة بس أنت .. أنت غامض .. صعب .. بص علشان حاسة إني بعك كل ما بتكلم أقصد إنك مش طيب أوي زيهم .. مش .. مش زيهم .

نادر ابتسم للخبطتها : أنا فاهم أنتي عايزة تقولي ايه بالظبط يا مروة وهجاوبك .. أنا كبرت لقيت أبويا بيخبي إننا عياله وكنت متخيل إنه خايف على وضعه الاجتماعي لأن والدتي ست بسيطة ومن عيلة بسيطة .

مروة بذهول : ماكنتش تعرف بحكاية مامتك ؟

نادر بأسف : لسة عارف قريب .. بعد ما اشتغلت هنا كمان .. ماعرفوناش وتخيلوا إننا مش هنستوعب اللي ماما عملته أو ليه عملته وبالتالي أنا عشت حياتي تقريبا بدون أب لأن أبويا في السر لكن قدام المجتمع أنا ماليش أب .. حسيت إن أنا المسئول عن أمي وأختي وقمت بالدور ده .. يعني بمجرد ما كبرت شوية كنت أنا اللي بقوم بكل حاجة المفروض أبويا يقوم بيها .. لو احتجنا حاجة أنا اللي بنزل أشتريها .. أنا الي بذاكر لنور .. لو حد تعب أنا اللي بنزل أشوف دكتور وأنا أشتري العلاج .. أيوة مش هنكر إن أبويا كان موجود بس مش زي أي أب مش عارف أنتي فاهماني ولا لا؟ بس أنا كنت متضايق منه جدا وجوايا كمية غيظ وغضب ممكن يولعوا في الدنيا .. كنت فعلا مخنوق منه .. كنت ضد نور دايما إنها بتحبه وإنها عايزاه في حياتها .. أول ما كبرت وهروح الجامعة هربت من مصر كلها وأصريت أدخل جامعه برا وياما بوست ايد ماما تسافر معايا وماكنتش عارف هي ليه رافضة وكنت متضايق منها جدا واستنيت نور تدخل جامعة وأصريت إنها تيجي معايا كنوع من أنواع الضغط على أمي علشان هي كمان تسافر بس اتصدمت إنها رفضت برضه السفر وفسرته ساعتها إنها بتحب بابا أكتر مننا .. كنت غبي للأسف .

مروة بصت لملامحه وحست بوجعه وهو بيتكلم : حبيبي ده ماكانش غباء ده كان إحساسك بالمسئولية ناحية عيلتك وكان حبك ليهم .. بعدين كان المفروض يقولولك .. أنت على الأقل تكون عارف .

نادر بوجع : كان المفروض يقولولي لأني كنت بدأت أكرههم الاتنين .. مش قادر أعذره على استمرارنا في السر ومش قادر أعذرها على تحملها لكل ده .. ماكنتش لاقي ليهم أي عذر وبالتالي كنت متضايق ومخنوق وغضبان طول الوقت .. وده اللي خلاني شيطاني زي ما أنتي ما بتقولي .

مروة بأسف : ما أقصدش أبدا يا نادر المعنى ده .

نادر ابتسملها : عارف والله قصدك أنتي تقصدي إني مش بدرجة طيبتهم .. مروة أنا أمي طيبة لدرجة الهبل .. طيبة بطريقة مستفزة .. نور مش أوي مش زيها بس طيبة لكن أنا لا أنا فعلا شرير وما بحبش حد يجي عليا أو اتعودت أكون مهاجم .. مش بنتظر اللي قدامي ياخد خطوة بهاجم على طول .. متخفز على طول .. مستعد لأي شيء .. عصبي لدرجة غبية وللأسف ساعتها بكون غبي فأنتي صراحة يا مروة ربنا يعينك على اختيارك ليا زوج ليكي لأنك هتعاني .

مروة حاولت تهزر : أنت بتخوفني منك يعني !

نادر بصلها أوي : اعتبريه تحذير لمرة واحدة في العمر ( بينهم المكتب بس هو اتعدل وقرب ناحيتها لأنها كانت ساندة على المكتب ) لو عايزة تهربي اهربي يا مروة لأني فعلا غبي في معظم تصرفاتي ومتهور ومهاجم .

مروة قربت هي كمان منه : وأنا أغبى منك وبعرف أصد الهجوم كويس ومدافعة درجة أولى فاحنا هنكمل بعض وهنعمل تيم حلو وهنكسب أي حد يقف في وشنا .. في ظهرك رجالة ما تخافش .

نادر ابتسم غصب عنه : مش عايزك في ظهري .. عايزك جنبي ايدي في ايدك .. مش ورايا أبدا .. جنبي يا مارو .

مروة ابتسمت بحرج : جنبك يا حبيبي .. جنبك . 

شريف فضل حابس نفسه في الأوضة اللي معظم وقته كان بيقعد فيها وميادة قلبها بيتقطع على ابنها اللي هي بغبائها حولته من أنجح دكتور وأكتر شاب محترم ومرغوب في البلد كلها حولته للإنسان المتدمر اللي اتفضح في بلده وشغله وأصحابه ومراته خلته مسخرة البلد كلها .. هي دمرت ابنها بالشكل ده ! هي عملت فيه كده وكل ده ليه علشان سمعت لبدرية الكلب هي و بنتها .. كان جواها غضب وكره لبدرية مالهمش أول من آخر ..

دخلت عند ابنها وقعدت جنبه : حبيبي علشان خاطري ما تعملش في نفسك كده !

شريف بصلها بتعب : وأعمل ايه ! قوليلي أنتي وشوري عليا أعمل ايه ! مش قادر أنزل شغلي .. مش قادر أكلم حد .. مش عارف حتى أبص لنفسي في المرايا لأني شايف شخص فاشل حقير غبي .. مش قادر أخرج في البلد لأني بقيت أضحوكة البلد كلها ومسخرتها .. أعمل ايه ! أنا سيبت أمل .. وأخدت سمر .. سبت ملاك وأخدت شيطان .. قوليلي أنتي أعمل ايه ! أرجع شغلي وعيادتي ازاي ! أرجع احترامي لنفسي واحترام الناس ليا ازاي ! ( صوته اتهز وكاتم دموعه) قوليلي يا أمي أعمل ايه ! أخلي الناس يحترموني تاني ازاي ! أتخلص من الفضيحة دي ازاي !

ميادة عيطت وضمته لصدرها : هي غلطت وأنت طلقتها .

شريف بعد عن حضنها وبصلها : وبالرغم من إنها كلبة وحقيرة إلا إنهم قالوا بيهرب وبينط من المركب في أول مشكلة .

ميادة مسحت دموعها : مين بس اللي بيقول ؟

شريف بصلها بوجع : اقرئي الكومنتات اللي على الصور .. في ناس دافعت وقالوا طلقها وناس من البلد قالوا ماهو قبلها ساب بنت عمها علشانها يبقى يستحمل واهو دلوقتي سابها فدي عادته .. بينط من واحدة لواحدة ويهرب .. وأنا فعلا كده .. أنا حتى ما حاولتش أسمعها .

ميادة بغضب : تسمع ايه ! دي كلبة وماكانتش أصلا تستاهل تبقى مراتك دي غلطتي أنا وحقك عليا وهفضل عمري كله أستسمحك إنك تسامحني إني قلت في حقها كلمة واحدة كويسة بس خدعوني الاتنين هي وأمها وهفضل أدعي عليهم ليل نهار ربنا ينتقم منهم أشد انتقام .. بدرية فضلت زي السحر تزن على وداني لحد ما صدقتها .. صدقتها يا حبيبي وبليتك بالبلوة دي فحقك عليا أنا اللي عملت فيك كده ! حقك عليا يا ابني .

شريف بصلها : أنا كمان يا أمي عملت زيك ورميت وداني لسمر فأنتي مش غلطانة لوحدك أنا شاركتك الغلط ده .. ما تشيليش نفسك فوق طاقتها لأني غلطت معاكي ويمكن غلطتي كانت أكبر .. أنا كنت بسمع لسمر وأنا لسه خاطب أمل .. كنت بسمعلها وبصدقها .. فأنتي مش غلطانة لوحدك أبدا يا أمي .. أنا شريكك ..

ميادة مسحت دموعها ومسحت لابنها دموعه : انزل المستشفى وانزل عيادتك وارجع لشغلك والناس كده كده بتنسى .. اللي يتكلم قول طلقتها وراحت لحال سبيلها ولا تذكرها بحلو ولا بوحش .. يلا قوم .

وقفت وحاولت تشده توقفه بس هو بتعب بصلها : يا أمي سيبيني بالله عليكي .. مش دلوقتي .. هنزل أكيد لشغلي وعيادتي بس مش دلوقتي .. دلوقتي مش قادر أواجه حد .

سابته وخرجت وبعد ما قفلت الباب عيطت على حاله و وجعه .. 

سمر كانت في بيت أبوها بتجهز الأكل وقعدت بتعب بتحاول تستريح وكارهة نفسها وكارهة البيت والشغل وكل حاجة بس أبوها لو رجع مالقاش أكل بيقلب الدنيا .. استغربت ازاي أبوها الطيب اتحول للشرير ده ؟ ازاي هي بعد الدلع اللي كانت فيه بقت خدامة في بيت أبوها تطبخ وتنظف وتغسل وتنشر وتشيل وتحط وبس .. كل ما بتشتغل حاجة الكره والغضب والحقد بيزيدوا جواها .. بس هتعمل ايه ! تستني شوية وبكرا هترد ..

جرس الباب ضرب وراحت تفتح واتصدمت من اللي شافته على الباب ورددت بذهول : سهر !

سهر حضنتها جامد والاتنين رحبوا ببعض ودخلت بعيالها الاتنين كان معاها سيف عنده ٣ سنين وهدير عمرها سنة واحدة ..

دخلت بعيالها وسمر واقفة على الباب لسه

سهر باستغراب : اقفلي وادخلي !

سمر باستغراب أكتر : امال حسام جوزك فين !

سهر ابتسمت : معرفش ياخد إجازة وأنا كان لازم أنزل .

سمر قفلت الباب ودخلت وقعدت هي وأختها

سمر بحيرة : جيتي ازاي لوحدك !

سهر بصتلها :  أخدت عربية من المطار لهنا وماحبيتش أعمل قلق وسط القلق اللي حاصل سيبك مني وقوليلي ايه الصور اللي اتنشرتلك دي ؟ ازاي سمحتي لحد يصورك في أوضاع زي دي ! ازاي فرطتي في نفسك كده ! ومين الواد اللي أنتي متصورة معاه ده ! ومين نشرلك الصور دي وليه ! وقبل كل ده احكيلي بالتفصيل ازاي وافقتي تتجوزي شريف خطيب أمل !

سمر وقفت : الأكل على النار هدخل ليتحرق وأبوكي يقلب الدنيا .. قومي غيري لعيالك أكيد تعبانين وأكليهم يلا .

هربت منها ودخلت المطبخ لأنها مش مستعدة تحكي أي حاجة لأي حد أو تقدم مبررات  وخصوصا لأختها اللي عايشة معززة مكرمة مع جوزها وجاية تنزل دلوقتي تعمل فيها كبيرة .. لا هي مش مستعدة أبدا لده ..

سهر كلمت أبوها اللي ما صدقش أبدا إنها هنا في البلد وقفل معاها بسرعة وجري على عبدالله : أنا مروح يا عبدالله عايز حاجة مني !

عبدالله اتوتر : طمني الأول في ايه بتجري كده عليه !

محمد ابتسم : سهر في البيت !هي وعيالها .

عبدالله باستغراب : طيب مش كنت تقول كان طه راح جابها من المطار ؟

محمد بصله : معرفش إنها جاية ده أنا لسه متفاجىء زيك إنها في البيت .. أنا هروح عايز حاجة مني !

عبدالله ابتسم : لا روح اطمن عليها وطمني .

محمد روح بيته جري لأنه مشتاق لبنته كتير وقعدوا مع بعض الاتنين وهي مشتاقة لأبوها وطلبت منه يحكيلها ايه اللي وصل الدنيا كلها للخراب بالشكل ده ! طلب منها ترتاح دلوقتي وبعدين هيحكيلها .. 

بعد يومين

كريم خرج من المستشفى ورجع للفندق هو وأمل وقضوا يومين فيه زي ما الدكتور طلب منهم .. كانوا يومين حلوين وخصوصا إن كريم بطل يتوجع طول الليل بس طبعا طول الوقت مخلي أمل هي ايده .. كل حاجة بيخلي أمل تعملهاله .. بتاكله وتشربه وبيدلع عليها كتير جدا وكل ما تعترض أو تتكلم يقولها ايدي وهي تجري عليه ..

كانت قاعدة جنبه بتاكله وهو برضه بياكلها بايده الشمال وموبايله رن فهو بصلها : هاتي موبايلي .

أمل باستفزاز : بعيد جدا قوم هاته مش كفاية باكلك .

كريم بصلها : ايه بتأكليني دي ؟ امال لو بتطبخيلي كنتي عملتي فيا ايه ؟

أمل ضحكت : ياريتنا في بيتنا كنت طبختلك فعلا بايدي .

كريم ابتسم : كنتي هتعشيني ايه ؟

أمل ابتسمت : أنت عايز ايه !

كريم فكر : همبورجر وبطاطس .

أمل كشرت : طيب ما كنا طلبنا همبورجر وبطاطس نتعشى بيهم .

كريم ابتسم : العشا ده برضه حلو .. بحب البيتزا جدا .

أمل قربت منه : لما نرجع بإذن الله هدوقك البيتزا بتاعتي وإن شاء الله تعجبك .

كريم بصلها بحب : مش متخيل يا أمل إنك ممكن تعملي أي أكل وما أحبهوش .

الموبايل فصل ورن تاني وبصوا لبعض وهو هيقوم بس هي سبقته وضحكت : خليك مرتاح أنا هجيبه .

مسكته وبصتله : هو انا ليه مش مستغربة ؟

كريم ابتسم : يبقى مؤمن صح ؟

أمل ادته الموبايل وهو رد عليه وسلموا على بعض وبعدها سمعت كريم بيقوله :أيوة طبعا استلمهم .. أنت ذكي ولا ايه ! تمام .. طمني طيب أول ما تجيبهم .. يلا باي .

قفل معاه وأمل بصتله باستغراب : أول مرة تقفلوا بسرعة .

كريم ابتسم : بيتعشى مع نور .

أمل رفعت حاجب : يا سلام يعني هو يتعشى مع نور يقلبك بسرعة وسيادتك تتعشي معايا تطنشني  وتقعد ترغي معاه بالساعة ! ده ايه بقى ده إن شاء الله ؟

كريم ضحك : مقدرش أطنشك أصلا يا قلبي وبعدين أنا لو طولت معاه بعد ما أقفل أنتي في حضني ومعايا لكن هو له وقت محدد مع نور وبعدها هتطير منه .. أنتي خلاص بقيتي في العش مش هتطيري .

امل ابتسمت : يا سلام ! ده ايه بقى الاشتغالة دي ! بتشتغلني سيادتك .

كريم : واشتغلك ليه يا حبيبي مش أنتي خلاص مراتي وفي بيتي وفي حضني طول الوقت وفي أي وقت ؟ لكن هو لا.. المهم قبل ما ننام حاجتنا كلها جاهزة ؟ هنسافر بكرا إن شاء الله آخر النهار .

أمل ابتسمت : اه كله جاهز .. الصبح هنروح للدكتور صح ؟

كريم ابتسم : اه صح .. وبعدها شوفي عايزة تعملي ايه وآخر النهار نرجع بيتنا .

أمل ابتسمت بحماس : متحمسة أنا للرجوع مش عارفة ليه ! صح ايه دي اللي مؤمن يستلمها !

كريم ضحك : أنتي لسة فاكرة .. حاجات تبع الشغل اوردر كنت عامله من برا ولسه واصل فبيقولي وقولتله يستلمه .

الدكتور الصبح طمنهم على ايده وطلب منهم يفضلوا على تواصل بيه .. وأمل سلمت على صحباتها الجداد وأخدوا ايميلات بعض وأرقام بعض بحيث يفضلوا على اتصال وآخر النهار طلعوا على المطار في رحلة العودة ..

أمل بصت لكريم : مين هيستنانا ؟

كريم بصلها : محدش .. مش بحب أعرف حد امتى راجع .. أنتي اوعي تكوني قولتي لحد ؟

أمل ابتسمت : لا ماقلتش عرفت طبعك خلاص بس حتى مؤمن ؟

كريم : حتى مؤمن وبعدين مؤمن قلوق جدا فمش بحب أقلقه زيادة .

قعدوا ساكتين وأمل كشرت وهو لاحظ ده فبصلها : كشرتي ليه يا حبيبي ؟

امل بصتله بزعل : شهر عسلنا خلص وراجعين ! وخلاص !

كريم ابتسم ورفع وشها تواجهه : شهر عسلنا خلص فعلا بس عسلنا ما خلصش .. عايز حياتنا تستمر كده يا أمل .. مليانة حب وتفاهم ودلع .. أيوة الشغل هيضغطنا شوية بس أنا وأنتي طول ما ايدينا في ايدين بعض هنفضل مبسوطين وبعدين خلينا كل فتره نفصل عن الدنيا كده .. ناخد شهر مثلا كل فترة نعمله شهر عسل .. هو حد له عندنا حاجة !

أمل ابتسمت بحب : بجد هتاخد شهر اجازة ونطلع رحلة زي دي !  حتى لو في السنة مرة أو سنتين ؟

كريم بحب : كل سنة ناخد شهر كامل أنا وأنتي بعيد عن الكون بس ده ما يمنعش يا قلبي إننا نخطف إجازات كتير في النص هاه .

أمل بحب سندت على صدره : ربنا يخليك ليا يا حبيبي . 

طلعوا الطيارة وقعدوا مكانهم وبيستعدوا للرحلة الطويلة .. قاعدين الاتنين بيتكلموا مع بعض ويدردشوا و مرة واحدة اتفاجئوا باللي حصل وأمل بصت لكريم بغضب مالوش أول من آخر وبتهدد بالانفجار لو ما اتصرفش بسرعة لكن هو قاعد مصدوم وعقله مش بيسعفه بأي تصرف يعمله ! 

للمتابعه اترك تعليق

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close