روايه_عشقت_حسناء_الصعيد
التاسع والعاشر
البارت التاسع:-
جذبها اليه واحاط خصرها بيديه واقترب منها ليقبلها ولكنه وجد عينيها مغلقه وانفاسها مضطربه فابتعد عنها واتجه إلى باب الحجره قائلا:انى مش هجفل عليكى ولو عايزه تمشى امشي بس اعرفى ان دى جرارك وانى مهغصبكيش حتى لو عكس اللى رايده
فتحت عينيها ونظرت اليه بصدمه قائله:يعنى امشي وانت مهتمنعنيش
سليم وهو ينظر للجهه الاخرى قائلا:ولو عايزه تطلجى هطلجك كمان
نظرت اليه بصدمه قائله:هتتكلم چد؟
سليم:ايوه مش انى اللى اغصب على مره تعيش معاى
حسناء تنظر اليه بغضب قائله:ايوه طلجنى دلوجت
نظر اليها قائلا:هحدد خالك وعملك دلوجت ياچو ونخلصو الموضوع ده
حسناء وهى تتجه إليه قائله:لاه طلجنى دلوجت
سليم.:انى مهمنعش انى اطلجك ياجو ونطلج
وتركها وخرج من الحجره بدون ان يتحدث بكلمه اخرى ولكنها ركضت خلفه وتشبثت بيده قائله بغضب :انت ماشي وسيبنى اكده
سليم وهو ينظر اليها بخبث قائلاً:سيبك كيف يعنى مانتى زينه اها
قطع شجارهم المستمر صوت صراخ قادم من الغرفه المجاوره
حسناء وهى تنظر اليه بدون ان تتحدث بكلمه
ركض الى الحجره المجاوره وهى خلفه فتح الباب ودخل ليجد الغرفه فارغه اتجهه الى الحمام ليجدها تجلس على الارض تبكى
اقترب منها قائلا:فى ايه يا نبيله بتصرخى ليه ؟
نبيله ببكاء:الحجنى يا سليم انى بنزف
سليم وهو ينظر اليها بصدمه قائلا: ازى ده جومى نروح للدكتور
حسناء وهى تمسك بيدها قائله:جومى معايا يا حبيبتي
قام بحملها وخرج من الحجره متجها إلى السلم نظرت اليه وهو يهبط السلم وهبطت خلفه قائلا :اچى معاكو
سليم وهو يهبط السلم دون ان ينظر اليها قائلا :تعالى اهو تجعدى معاها لو روحت اكده اوالا اكده
اتجهت خلفه وخرجو من المنزل واستقلو السياره نبيله بجانبه وحسناء بالخلف وانطلق بالسيارة
نبيله ببكاء:يا رب يا رب احفظلى ابنى يا رب
حسناء وهى تربط على كتفها قائله:متبكيش باذن الله خير
نبيله بغضب: طبعا خير مهو لو ابنى سجط هيفضالك الچو مش انتى عايزه اكده
حسناء بدهشه:انى انى عايزه ابنك ينزل والله ربنا اللى عالم أنى بتمنالك الخير وان ربنا يفرح جلبك
نبيله بغضب:ايوه عشان اكده هتدحلبى وعايزه تسرجى سليم منى ووجعتيه فى عشجك
حسناء:لاه انى وهو هنطلج اتفجنا على اكده لو ممصدجنيش اساليه
شعر بالغضب من حديثها فنظر إليها قائلا: نبيله انتى فى ايه والا فى ايه دلوجت
نظرت من النافذة المجاوره لها واخذت تفكر قليلا واخذت قرارها تتحدث بداخلها : كفايه لحد اكده يا حسناء
رعشه بعينيها وودمعه محتبسه مسحتها سريعا لم يشعر بها غيره لاحظها من مرأة السياره اوقف سيارته ونظر اليها قائلا: حسناء انتى بتبكى ليه ؟
ابتلعت ريقها ورسمت ابتسامه مزيفه على وجهها قائله:انا مببكيش دى عفرايه داخلت فى عنيا
نظر الي ابتسامتها تلك فهو يعلم انها ابتسامه مزيفه وليست حقيقيه ولكنها اول مره تبتسم له
نبيله بصراخ:انى هسجط وانت جاعد تحب فيها مهتبكيش وايه اللى هيخليها تبكى هى خسرانه ايه انى اللى ابنى بيموت وابوه والا هو اهنه وعملى نفسه مهند وهيحب الست حسناء
رمقها بنظره غاضبه وانطلق بالسيارة مره اخرى
بعد قليل وقف بسيارته امام احدى العيادات النسائيه وهبط من السياره واتجها اليها ليساعدها على النزول من السيارة ولكنها نظره اليه قائله:لو ابنى نزل يا سليم مهسمحكش طول عمرى انت السبب
نظر اليها بصدمه فلا يوجد لديه ما يقوله امسك يدها قائلا:ان شاء الله انتى وهو هتكونو بخير
صعده معه السلالم وهى خلفهم ودخلو الى العياده وبعد دفع اجره كشف مستعجل دخلو الى حجره الطبيب
الطبيبه وهو تنظر اليها قائله:ايه المشكله؟
نبيله بصوت مختنق :انى حامل ودلوجت انى بنزف
الطبيبه:تمام انتى فى الشهر الكام؟
نبيله:انى معرفاش بس عملت التحليل من اسبوع
الطبيبه:طيب اتفضلى اطلعى على السرير افحصك
صعت الى السرير لتفحصها الطبيبه
الطبيبه وهى تنظر الى الشاشه امامها قائله:مين قالك انك حامل ؟
نبيله:الدكتوره *****
الطبيبه:مش باين عندى ان فيه حمل خالص
نبيله:يعنى ايه ابنى نزل ؟
الطبيبه وهى تنظر للشاشة مره اخرى قائله:اللى ظاهر قدامى ان دى عاده شهريه وان مفيش حمل
نبيله وهى تنظر اليه بصدمه قائله:يعنى ايه يعنى انى مش حامل والا عمرى حملت اتاكدى الله يباركلك انى عملت التحاليل وطلعت حامل
الطبيبه:والله هو دا اللى قدامى دى عاده شهريه ومش نزيف ومفيش اى حمل الدكتوره شافت الحمل على الجهاز
نبيله:لا جالت هنشوفه كمان اسبوعين بس جالت التحليل بيأكد الحمل
الطبيبه وهى تعطى لها مناديل ورقيه لتمسح بطنها قائله:اكيد التحليل فى غلط مش مقصود اتفضلى
نهضت الطبيبه من مقعدها واتجهت الى المكتب لتجلس عليه مره اخرى
نهض من الفراش واتجهت اليه قائله:انى مش حامل يا سليم
انهت جملتها وكادت أن تسقط على الأرض فاقده الوعى لولا يديه التى حملتها
الطبيبه:فى قوضه جمبنا فيها سرير نايمها على السرير وانا هاجى اديها حقنه تفوقها لو مفجتش بعد نص ساعه
حملها واتجه بها الى الحجره المجاوره ووضعها على الفراش
كانت تنتظرهم بالخارج وجدته يخرج وهو يحملها ويتجه لاحدى الغرف ركضت حلفه بقلق
حسناء بقلق وهى تضع يدها على على خد نبيله قائله:مالها ايه اللى حوصل الدكتوره جالت الحمل بخير؟
سليم وهو ينظر اليها قائلا:مغمى عليها والدكتوره جالت ان مفيش حمل اصلا
حسناء :يعنى ايه كيف يعني مفيش حمل اصلا
سليم:معرفش الدكتوره جالت مفيش حمل اصلا وبتجول اكيد فى غلط في التحاليل
حسناء بحزن:يا حبيبتي عشان اكده وجعت من طولها ربنا يصبرها
سليم وهو ينظر اليها قائلا:انى اللى مجننى ازاى دا حوصل ازاى المعمل يطلعو النتيچه غلط
حسناء:يمكن نتيجه حد تانى واتلغبطو ماخدتوش بالكو من الاسم ؟
عاد بتفكيره للوراء قليلا يوم ان علما بالحمل حديثهما معا
نبيله وهى تنظر لنتيجه التحاليل قائله:غريبه كتبين انى عندى٢٢سنه
سليم ضاحكا :هههههه هياكلو من عمرك ٥سنين
نبيه :هما شايفينى صغيره متغاظ ليه ها
سليم :وانى اكره انك تكونى صغيره دا احب شئ لجلبى
سليم:الاسم ثلاثي صحيح بس السن كان غلط
حسناء بحزن:اكيد اتلغبطو عشان الاسامى شبه بعضيها بكره ربنا يعوضكو بالذريه الصالحه
سليم وهو ينظر اليها قائلا:كنتى بتبكى ليه واحنا فى الطريج
حسناء وهى تبتسم له قائله:صدجنى مكنتش ببكى
سليم:انى عارف ان حديت نبيله ضايجك
حسناء وهى تنظر اليها وتربط على كتفها قائله:لاه انى منيش مضايجه منيها هى عنديها حج اى بنى ادم لما يملك حاچه ويلاجى حد هيجاسمو فيها لازم يدافع على اللى يملكه والا يكون غبى وهى هتحبك وهتدفع عن ملكيتها فيك
سليم وهو ينظر اليها يتمنى ان ترد جوابه :وانتى مهتحبنيش ؟
نظرت اليه بصدمه وابتلعت ريقها لم تتوقع أن يسالها ذلك السؤال ابدا هى بالاصل لم تساله لنفسها
سليم وهو ينظر اليها قائلا:مچوبتنيش على سؤالى
حسناء سريعا :لاه انى مهحبكش
ظهرت على وجهه تعبير الانزعاج والصدمه قائلا بداخله:يااااه للدرجادى هتكرهينى يا حسناء
لم تدرى لما اعلنت عن عدم حبها له وكانها ارادت ان تقتل اى مشاعر بداخلها له وكانها ارادت ان تؤكد عدم وقوعها بعشقه لنفسها قبل ان تؤكده له
اراد ان ينصرف من امامها باى طريقه يشعر بان قلبه محطم لما لم تقع فى عشقه مثلما وقع في عشقها دون أن يشعر فتحدث دون ان ينظر لها قائلا:انى هروح اشوف الدكتوره النص ساعه عدت
هزت راسها دليلا للموافقه
لم تستطيع ان تتحدث بعد كلماتها اليابسه ولم ينتظر ليرى اهتزازه راسها انصرف من امامها
نظرت اليه وهو يخرج من الحجره ويغلقها خلفه اتضربت انفاسها و لمعت عينيها بالدموع عضت على شفتيها لتكتم صوت بكائها
(عشقت حسناء الصعيد)بقلم/هبه الله عوض (بوبا)
فتحت عينيها ببطئ تنظر اليها وهى تبكى فهى استمعت لنهايه حديثهما قائله بداخلها:انتى عشجتيه وهو عشجك وانى مبجاش فى حاچه تربطنى بيه انى وافجت انك تتچوزو بس موفجتش انكو تعشجو بعضيكو وانى ميبجاليش عازه بس انتى جفلتى اللي بيناتكو أكده يا حسناء
نبيله وهى تصدر صوت لتنبه حسناء بانها استعادت وعيها
حسناء وهى تنظر اليه قائله:نبيله حمدالله على سلامتك يا حبيبتي
نبيله : الله يسلمك (وبدات فى البكاء)
حسناء وهى تربط على كتفها قائله:هدى روحك بكره ربنا يرزجك بالذريه الصالحه
نبيله بحزن:دا كان حلم وخلاص صحيت منه يا حسناء
حسناء تواسيها قائله:متزعليش والله خير ربنا مبيچيش منه حاچه شينه ابدا بس انتى چولى يا رب
نبيله:يا رب
حسناء وهى تحتضنها بمزاح قائله:يا ستى اعتبرينى بتك مانى يتيمه بردك
نبيله وهى تنظر اليها بخجل قائله: متزعليش منى يا حسناء
حسناء بعدم فهم:ازعل منك؟طب ليه ؟
نبيله وهى تخفض راسها قائله:على الحديت اللى جولته في الطريج
حسناء وهى تربط على كتفها قائله:لاه منيش زعلانه انى مجدره خوفك وكمان انتى زى فاتن اختى وفاتن لو اتخلجت هتحملها ومهزعلش منيها
اخفظت راسها بخجل من افعالها قائله:انتى طيبه جوى يا حسناء
حسناء بابتسامه رقيقه قائله:وانتى كمان طيبه جوى واميره وكنتى واجفه چارى دايما
نبيله وهى تحاول تغير مجرى الحديث قائله:امال سليم فين
حسناء :راح يچيب الدكتوره تعطيكى حقنه عشان تفوجى
نبيله :طب شوفيه اكده وخلينا نمشي من اهنه
حسناء:حاضر
خرجت من الحجره تبحث عنه وجدته يقف خارج العياده (على السلم)
حسناء وهى تقترب منه قائله: نبيله فاجت وبجت زينه وعايزه تروح
هز راسه دليلا على الموافقه وبدون ان ينطق بكلمة تحرك ناحيه الحجره
ظلت مكانها تنظر اليه وجدته يخرج من الحجره وهو يمسك بيدها
خرجو العياده واستقلو السياره متجهين إلى المنزل
(عشقت حسناء الصعيد)بقلم/هبه الله عوض (بوبا)
تجلس مع زوجة خالها تشعر بالقلق على شقيقتها قائله:هى جالت مش هتتاخر
فهيمه:انا هجوم اخلى خالك يتصل على سليم ويطمن عليها
ونهضت من جانبها متجهه الى الحجره الموجود بها زوجها
وصلو الى المنزل وهبطو من السياره متجهين للداخل
اقرب منها ليسندها ولكنها تحدثت قائله:انى زينه يا سليم
دخلو الى الداخل ليقابل بوالدته تقف وهى تتحدث بالهاتف قائله:اهى جات اهى خدى يا بتى مرات خالك على التليفون
اخذت الهاتف ووضعته على اذنها قائله:ايوه يا خالتى فهيمه
فهيمه:ايوه يا بتى انى جولتى مهتتاخريش جلجتينى عليكى
حسناء:معلشى يا خاله
فهيمه :انتى هتاجى امتى يا بتى والا جاعده عندك
حسناء وهى تنظر اليه قائله: انى معرفاش هجدر اجى والا لاه
سليم وهو ينظر اليها قائلا:لو عايزه تروحى بيت عمك انى هوصلك
حسناء وهى تنظر اليه بصدمه قائله:.....
#يتبع
___________________
البارت العاشر:-
دخلو الى الداخل ليقابل بوالدته تقف وهى تتحدث بالهاتف قائله:اهى جات اهى خدى يا بتى مرات خالك على التليفون
اخذت الهاتف ووضعته على اذنها قائله:ايوه يا خالتى فهيمه
فهيمه:ايوه يا بتى انى جولتى مهتتاخريش جلجتينى عليكى
حسناء:معلشى يا خاله مكنتش اعرف اانى هتاخر اكده
فهيمه :انتى هتاجى امتى يا بتى والا جاعده عندك
حسناء وهى تنظر اليه قائله: انى معرفاش هجدر اجى دلوجت والا لاه
سليم وهو ينظر اليها قائلا:لو عايزه تروحى بيت خالك انى هوصلك
حسناء وهى تنظر اليه بصدمه قائله:لاه انى هجعد مع نبيله يومين لحد مترتاح
فهيمه:ماشى يا بتى خدى خالك اها عايز يطمن عليكي
اتاه صوته قائلا:لما انتى رايده ترجعى دوخانه معاكى ليه ؟
حسناء:لاه الموضوع مش اكده انى بس
رجب:بصى يا بتى انى هجولهالك كلمه الچواز مش لعبه انتى منيش عيله فكرى اكده ولو عايزه تجعدى عندك يبجى تاچى ضيفه ولو هتاچى يبجى مفيش رجوع انى مهحبش دلع الحريم الماسخ
حسناء: حاضر يا خالى
اغلقت الخط وجدت الجميع ينظر اليها بصمت قطعه صوت كريمه قائله:انتو كنتو فين اكده ؟
سليم:كنا فى عياده الدكتوره ****
كريمه:مش دى دكتوره النساء؟
سليم:ايوه نبيله كانت بتكشف هناك
كريمه:وجالت ايه ؟العيل بخير؟
نبيله:مفيش ع
قطع حديثها صوته قائلا:ربنا مردش المره دى
كريمه بحزن:لا حول ولا قوه الا بالله متزعليش يا بتى مدام شيلتى ربنا هيكرمك جريب
نظرت اليه بصدمه فهى لم تتوقع أن يفعل ذلك لا تستطيع ان تنكر بانها شعرت بالفرحه بانه لم يخبر ولدته بانها لم تكن حاملا اصلا
سليم وهو ينظر اليها قائلا:يالا يا نبيله اطلعى ارتاح
واقترب منها ليسندها على صعود السلم يعلم انها ليست مريضه ولكن من المؤكد أن تحطم الاحلام لشخص يجعله يشعر باضعاف التعب البدنى
نظرت اليهم وهو يسندها وهى تتمسك به لم تدرى لما تشعر بتلك الوخذه بقلبها تشعر بالاختناق تشعر وكان قلبها اصبح مقيدا وانفاسها متضربه استمعت لصوت حماتها قائله: مالك يا بتى فيكى حاچه
حسناء:لاه يا حاچه انى زينه
كريمه وهى تنظر إليها قائله:تعالى يا بندتى عايزه اتحددت معاكى
حسناء: اتفضلى يا حاچه
كريمه:اكيد مهنتكلمش واحنا واجفين اكده تعالى نجعد
اتجهت الى حجره المعيشه وهى خلفها وجلست كلا منهما على احدى المقاعد
نظرت اليها مطولا ثم تحدثت قائله:انتى ليه رايده تطلجى ؟
ابتلعت ريقها واخفظت راسها ولم تستطيع الرد
كريمه وهى تنظر اليها قائله:انتى اتغصبتى على الچوازه دى؟
حسناء وهى تفرك يديها قائله:انى حسيت انكو غصبته عليه وجولت لخالى انى معايزاش الچوازه دى بس هو جالى انو اتفج ومهيغيرش كلامه
كريمه وهى تنظر إليها قائله:يعنى كنتى موافجه لغايه محسيتى ان سليم مهش موافج ؟
لم تتحدث ولكنها اكتفت بهز راسها دليلا على الموافقه
كريمه:بصى يا بتى سليم مكنش موافج على انو يتچوز بس مكناش هنتجدم لحد من غير موافجته يعنى جبل منتجدم نبيله حددته ووافج
حسناء:وبهدلته ليا وكل اللى شوفته منيه
كريمه:انتى بردو لسانك طول نهر النيل وهتناجريه يا بت چميله
ابتسمت لها واخفضت بوجهها للارض بخجل ولم تتحدث
كريمه بخبث : يعنى حديتى صوح ؟
حسناء :هو هيعصبنى ولما اتحدد يجولى جليله حيا
كريمه: خلاص لما تلاجى نفسك هتغلطى روحى على جوضتك
حسناء: الكلام ده معدلوش عازه احنا اتفجنا على الطلاج
كريمه بصدمه:طلاج ايه يا بتى؟اعجلى اكده ومتفكريش فى الطلاج ده واصل
حسناء:بس هو جال انو هيبعت لعمى وهيطلجنى
كريمه: سليم لو هيطلجك هيبجى انتى السبب وانتو الاتنين هتندمو
نهضت من مقعدها قائله:اطلعى ارتاحى دلوجت وفكرى فى حديتى على روجان
لم تدرى لما تاثرت بحديثها نهضت من مقعدها وهى تفكر هل يمكنها الاستمرار بهذا الزواج هل ستتغير حياتها معه صعدت السلم لتجد نفسها امام حجرته هو ونبيله طرقت الباب وانتظرت الرد
(عشقت حسناء الصعيد) بقلم/هبه الله عوض (بوبا)
كان يجلس بجانبها ظلت تبكى لفتره طويله
وظل يهدئها قائلا: خلاص يا نبيله كل دا مشيئة ربنا
نبيله ببكاء:انى كنت فرحانه جوى يا سليم كنت فرحانه ان ربنا هيرزجنى بحته عيل منك يا سليم
سليم وهو يحتضنها قائلا:اعتبرينى ابنك يا ستى مش كنا اتفجنا على اكده ؟
نبيله:هتعمل زى حسناء جالتلى اكده
سليم:جالتلك ايه؟
نبيله:جالتلى اعتبرينى بتك انى يتيمه
سليم ضاحكا : خلاص يا ستى كان نفسك فى عيل بجى عندك اتنين
نبيله وهى تحتضنه قائله: ربنا يخليك ليا يا سليم انى مهجدرش اعيش من غيرك ابدا
سليم وهو يحتضنها قائلا: وانى مجدرش اعيش من غيرك انى كمان ومهيهمنيش تخلفى والا لاه نبيله وهى تبتعد عنه احضانه وتنظر لعينيه قائله:وحسناء ؟
سليم وهو ينظر للجهه الاخرى قائلا بتوتر:مالها حسناء ؟
نبيله:هتجدر تعيش من غيرها؟
سليم بغضب قائلا:ومهعش من غيرها ليه ؟
نبيله:يعنى انت مهتحبهاش يا سليم؟
سليم:حب ايه وحديت فارغ ايه دى عيله ولسانها طويل كمان
نبيله :يعنى هتطلجها زى ما جالت؟
سليم وهو يبتلع ريقه قائلا:ايوه هطلجها
نبيله وهى تنظر اليه قائله:بس انى متأكده انك بتحبها وهى بتحبك
سليم: كفاياكى حديت فى الموضوع ده وارتاحى
نبيله وهى تحتضنه بقوه قائله:متسبنيش يا سليم خليك چمبى
سليم وهو يربط على ظهرها قائلا:انى جمبك ومهسبكيش مهما حوصل
اغمضت عينيها وهى تضع راسها على صدره وذهبت فى سبات عميق
اخذ ينظر اليها ويفكر هل قراره صحيح وحدث بداخله قائلا:ايوه صح هى عايزه تطلج ومش انى اللى هغصب على مره تجعد معاى حتى لو كنت بحبها
استمع لصوت طرقات على الباب فحمل راسها من على صدره ووضعها على الوساده واتجه إلى باب الحجره ليفتحه وجدها تنظر اليه
تعلقت عيناهم ببعضهما دون اى حديث للحظات تحدثت اعينهم فقط اعلنت عن ما يدور بداخل كلا منهما كانت نظراتهما اسمى من اى كلام
قطع ذلك الحديث صوتها المضطرب قائله:هيه نبيله نامت؟
سليم بصوت مبحوح:ايوه نامت
حسناء:انى كنت بس عايزه اطمن عليها
سليم:هى الحمد لله بخير
حسناء:انى اسف انى صحيتك
سليم سريعا:لاه انى مكنتش نايم
حسناء بتوتر :انى هسيبك دلوجت خليك جارها
التفت لتهبط السلم ولكنه امسك معصمها فجأة نظره له بصدمه
سليم وهو ينظر لعينيها قائلا:هتجعدى اهنه انهارده
لم تتحدث ولكنها نظرت لعينيه وهزت راسها دليلا على الموافقه
ابتسامه صغيره ارتسمت على شفتيها بدلته اياها
ترك يدها وظلت عينيهم معلقتان ببعضهما قليلا اشاحت عينيها عنه قائله:بعد اذنك.
وتركته متجه الى حجرتها الذى نقلها اليها فى الصباح
دخلت الى الحجره وأغلقت الباب خلفها وتسطحت على الفراش تحاول النوم ولكنها شعرت بالختناق تركت الحجره وذهبت إلى حجرتها القديمه اخذت تنقل عينيها على اثاثها دلفت الى الحمام لتنعم بحمام دافئ وخرجت لتبحث عن ملابسها ولكنها لم تجدها
حسنا وهى تضرب راسها قائله:غبيه نسيت اچيب اى حاچه البسها نجل كل هدومى فى الجوضه التانيه ميهمش هنام بالجميص ده وبكره هروح اجيب حاچه البسها
ارتدت قميصا كانت ترتديه قبل ان تترك المنزل وتذهب لبيت خالها واتجهت الى الفراش اخذت تفكر قليل وبعد قليل ذهبت فى النوم
(عشقت حسناء الصعيد)بقلم/هبه الله عوض (بوبا)
ظل يفكر لم يستطيع النوم نهض من الفراش واتجهه الى حجرتها القديمه اراد ان يتذكر شجارهم اراد ان يتذكر عينيها التى سحرته بغضبها
فتح الباب ليجد الضوء مغلقا اتجهه الى الفراش ليتمدد عليه لم يرى تلك النائمه بجانبه
شعرت باحدهم نائم بجانبها جلست على الفراش واضاءه الاباچوره الجانبيه لها لتجده ينظر لها بصدمه قائلا:انتى ايه اللى چابك اهنه
حسناء:ااا دى چوضتى انى مچاليش نوم هناك وچيت انام اهنه انت ايه اللى چابك اهنه؟
لم يستطيع أن يتحدث فبماذا سيخبرها يخبرها بانه كان يفكر بها اراد ان يشعر بقربها
نظر إليها ولم يستطيع أن يتحدث بادلته نظرته وتعلقت عينهما ببعضهما قليلا
لم يشعر بنفسه وهو يقترب منها ويحتضنها
شعرت بنفسها بين يديه اغمضت عينيها وانفاسها مضطربه
ظلو على وضعهما لوقت قصير شعر بنفسه حاول الابتعاد ولكنه شعر بيدها تلتف حول ظهره وتقربه منها نظر اليها وجدها مغمضة العينين وتهبط منهم الدموع قائله:خليك معايا متبعدش عنى انى متلغبطه معرفاش ليه بس انى مجدراش ابعد عنك الله يخليك متسبنيش
مسح دموعها بانامله وابتسامه عريضه ارتسمت على وجهه قائله:يااااه اخيرا
فتحت عينيها ببطئ ونظرت اليه قائله:اخيرا ايه
سليم وهو يضع يده على وجنتها قائلا:انى بعشجك
شعرت بضربات قلبها تتسارع وبدون ان تشعر ارتسمت على شفتيها ابتسامه رقيقه ونظرت إليه قائله:انى كمان بحبك
احتضنها اليه بقوه قائلا:ريحتى جلبى يا شيخه
حسناء وهى تدفعه عنها قائله:ولما انت بتحبنى هطلجنى ليه ؟
سليم ضاحكا:ولما انتى بتحبينى كل متشوفينى تجولى طلجنى طلجنى ليه؟
حسناء وهى تخفض راسها بابتسامه قائله:انت بتضايجنى
سليم وهو يرفع راسها اليه قائلا:معنتش هضايجك وانتى معنتيش تچولى طلجنى دى تانى سامعه
لم تتحدث ولكنها اكتفت بهز راسها دليلا على الموافقه
سليم بخبث:دلوجت لسانك بجى جصير وهتشاورى
عضت على شفتيها قائله:مهجولش طلجنى تانى
اقترب منه شفتيها لتقبيلها ولكنه نظر اليها ليتأكد انها لا ترفض ذلك
وجدها تغلق عينيها وترتسم على شفتيها ابتسامه هادئه فعلم انها لا تمانع ذلك اقترب منها ليقبلها برقه وجدها تجذبه من لياقته ليذهبا معا الى مكان لا يوجد به غيري
تعليقات
إرسال تعليق