القائمة الرئيسية

الصفحات

 

ست الحسن

الفصل الأول والتاني


دخل راجح بيته وهو بيضرب كف على كف وبيكلم نفسه 

خرجت مراته من المطبخ لمحته على حالته دى فندهت عليه وكلمته 

- راجح انت ياراجل مالك بتكلم نفسك ؟

انتبه لها راجح واتكلم 

- اعمل ايه يابنت الناس بتك ولاد عمها التلاته طالبينها للجواز وكل واحد من خواتى ملاومنى وعايز ياخدها لابنه 

اتفاجأت نعمات من كلام جوزها وقالت : تلاته مين غير "حربى "وعاصم "مين اللى اتقدم تانى 


رد راجح عليها : "مدحت" ابن عبد الحميد اخويا اللى لخبطلى الدنيا الواد مايتعابش دا  دكتور فى قد الدنيا بس "حربى "وعاصم "سبقوه واللى ابن العمده كمان انا مش عارف اعمل ايه . خلاص مخى هاينفجر


نعمات : وهو ايه اللى فكره "ببدور" هو كمان دا بقالوا اربع سنين من ساعة مااشتغل دكتور فى المحافظه وهو محدش شاف وشه وكمان يزيد عليها بكتير دى يدوبك ١٧ سنه 

راجح  : انتى معارفاش" راضيه "مرات اخويا اكيد هى بعد ما سمعت بولاد عمها وابن العمده اللى متقدمين هى اللى وزت ابنها وخلت ابوه دلوقتى يكلمنى 

نعمات بحزن : يعنى هى دلوقت بقت عاركه على "بدور" طب "ونهال "اختها دى تقول للقمر قوم وانا اقعد مطرحه دا كدا حالها هايوقف لما نجوز اختها الاول 

راجح : مين دى اللى حالها يوجف انتى جولتى بنفسك انها زى الجمر دا غير انها هاتبقى داكتوره كد الدنيا 

فى الوقت دا كانت نهال خارجه من اوضتها لكن الصوت خلاها تقف عشان تسمع لما جات سيرة" مدحت" اللى اول ماعرفت انه عايز يتجوز اختها جرت على اوضتها تعيط وتبكى 

دخلت عليها "بدور" اتخضت لما لاقتها بتعيط جريت عليها تهديها وتقولها 

- مالك يا"نهال" ايه اللى صابك ياحبيبتى بتعيطى ليه ؟

بصت عليها "نهال "ودموعها مغطيه وشها .. مش عارفه تكرها ولا تحقد عليها .. طب هى ايه ذنبها وكل اللى يشوفها ينبهر بجمالها اللى يفتن ولا لون عنيها اللى هو  نادر اصلا فى مصر كلها مش بس الصعيد

بدور ببرائه : "نهال "ياخيتى انتى بتبصيلى كده ليه 

نهال وهى بتمسح دموعها : مافيش حاجه ياحبيبتى 

اهى حاجات كده بسيطه بتخلينى ابكى احيانا 

بدور : ايه ياعنى اللى تاعبك وخلاكى تبكى

نهال : حن عليكى يا"بدور" سيبنى فى حالى  ومتسالنيش 

بدور : ماشى ياخيتى اللى تحبيه .. انا جايمه وهاسيبك فى حالك 

مشت بدور وسابت" نهال "تراجع نفسها .. طيب وانا هالوم اختى ليه . الحق مش عليها الحق على اللى عامل نفسه دكتور وفسنه ده وبيفكر فى عيله صغيره يدوب مكمله ١٧ سنه

..... ...... 

"راجح" فضل ليلته كلها يفكر فى موضوع جواز "بدور " وولاد عمها اللى التلاته طالبينها ومعاهم ابن العمده وزياده على كده خايف يظلم " نهال" لو جوز اختها قبلها فضل يفكر لغاية ادان الفجر .. صلى الفجر وبعدها قرر يريح مخه وينام بعد ماحسم قراره 

تانى يوم بعد ماقام "راجح "من النوم نده على بناته وجمعهم  عشان يتكلم معاهم وياخد رأيهم واول حاجه ابتدا بيها الكلام هو سؤال ل "نهال"

"راجح" : نهال يابنتى جاوبينى بصراحه تجبلى اختك "بدور" تتجوز جبلك 

"نهال" بدون تردد : ياابويا انا اتفجت معاك من الاول انى اكمل جامعه يعنى مش هاتجوز دلوجتى ولو عايز تجوز اختى والله انا نفسى راضيه ياابوى 

"راجح" : على بركة الله يابتى وانا معاكى وفى ضهرك وان شالله تكملى الدكتوراه زى واد عمك "مدحت "

" نهال" حسيت بالجرح بيتفتح تانى لما فكرها ابوها بمدحت ابن عمها اللى كان دايما فارس احلامها ودلوقتى الحلم اتحطم لما لقيته اتقدم لاختها . فاقت" نهال" من تفكيرها لما لقت ابوها بيوجه السؤال التانى ل" بدور"

" راجح : " بدور" يابتى انتى طبعا عارفه ان ولاد عمك " عاصم "و" حربى " ومعتصم" ابن العمده متقدمين لك

بدور : ايوه يابوى عارفه

راج ح : طيب يابتى واد عمك " مدحت " كمان طالبك انتى بقى موافجه على مين فيهم 

" نهال" بصت لاختها عايزه تعرف ردها . وهى وبتوعد نفسها انها هتنسى حبها لابن عمها " مدحت " حتى لو اختها مااخترتهوش اما " بدور" فكانت نظرتها ضايعه مش مفهومه 

راجح : ها يابتى انتى رأيك ايه .  تختارى مين فيهم 

بدور : مش عارفه ياابوى هما كلهم مايتعايبوش اللى تجول عليه انت . انا موافجه عليه

راجح : الله يريح جلبكم . كده انتو رايحتونى انتو الاتنين

نعمات : ياعنى ايه ياابو ياسين انت اختارت مين فيهم

راجح : مش انا اللى هاختار . ابويا هو اللى يختار . انا مش عايز اخسر حد من خواتى عشمان فى نسبى 

انا هسيب المهمه دى لابويا واللى يحكم بيه انا موافج

..................  


فى بيت عبد الحميد

راضيه : ياعنى ايه ابوك هو اللى هايحكم هو هيلاجى زي نسبك ولا هيلاجى زى ولدى دا دكتور كد الدنيا هو اخوك اجن مش عارف يميز .

عبد الحميد بنظره ارعبتها : لمى نفسك ومتغلطيش انا اخويا سيد الرجال . هو بس مش عايز يزعل حد من خواتى 

راضيه : انا بس بجول ان ولدى زينة الشباب ومايتعايبش 

عبد الحميد وصبره نفد منها : اخويا مش رافضه بالعكس دا بيتمناه لبته

راضيه باستهزاء : ياعنى على كده عم" ياسين" هايحطهم قصاد بعض ويعمل حادى بادى ولا هايعمل جرعه واللى يكسب هو اللى يتجوز السنيوره

عبد الحميد وهو هايفرقع من اسلوبها : اللهم طولك ياروح . لمى نفسك انا ماعنديش مراره لمسخرتك دى .. المهم انتى اكدتى على ولدك يجى ولا هايعمل زى كل مره ومايجيش 

راضيه : لا طبعاً دا اكد لى انه هايجى . دا جواز يعنى لازم يحضر بنفسه

عبد الحميد : اللى فيه الخير يجدمه ربنا

..........................

يوم الجمعه


العيله كلها كانت متجمعه فى البيت الكبير عند كبير العيله ياسين 

اولاد واحفاده الرجاله فى المندره والستات والبنات فكانوا بيحضروا الاكل والسفره وطبعا الكلام مابينهم مابينتهيش

راضيه : يعنى انتى جوزك يانعمات مكانش يجدر يحل الموضوع دا لوحده بدل مايخليه قضيه وعايزه تحكيم 

من الراس الكبيره

اتغاظت نعمات من اسلوبها وكانت هاتتكلم بس سبقتها 

"هديه "مرات "محسن "وقالت : طيب على كده لو كان وافج على ولدى "حربى "  ماكتيش انتى  هاتزعلى 

وقبل ماتجاوب "راضيه" اتكلمت "سميحه " مرات" سالم " : وان شاء الله يوافج على ولدك ليه اذ كان ولدى " عاصم " هو اللى اتقدم الاول يبقى هو الاولى 

راضيه وباسلوبها المستفز : " حربى "مين ولا " عاصم " مين  ولاحتى " معتصم " واد العمده كمان . مين فيهم زى ولدى الدكتور اسم النبى حارسه

لحقت نهال الوضع قبل مايتطور  راحت قطعت على طول وقالت : صلوا عالنبى ياجماعه  والله كلهم زين ومافيش حد فيهم يتعايب عشان كده ابويا  احتار وساب الموضوع فى ايد جدى اسماعيل 

بصيت عليها هديه وهى بتبسم : ايوه انتى ياجمر ياما كان نفسى فيكى انتى لولدى بس اعمل ايه فيكى وانتى مصممه تكملى تعليم وتبقى دكتوره .. صح قوليلى اختك ست الحسن اللى عليها العين ماجتش ليه

ردت نعمات وقالت : جاعده فى البيت اى لازمة جايتها معانا و هى خلاص سابت الاختيار لجدها

هنا اتكلمت " صباح" عمة البنات وقالت : صح يا" نعمات" هو دا الكلام وانتى وهى فضوها كلام واللى رايد بيه ربنا هايكون

.............................


وعند الرجاله فى المندره ماكنش الامر يختلف كتير 

عاصم كان قاعد بيفخ وهو مخنوق من القعده كلها

انتبه عليه " حربى " فسأله 

- ايه ياواد عمى ماتفرد وشك شويه

بصله عاصم بغيظ قبل مايقول : وانت مالك يابارد ماهو انت لو محترم نفسك انت والمحروس التانى اللى عاملى فيها دكتور كبير ماكنش حد فيكم اتجدم بعدى وانتوا عارفين زين ان انا متكلم عليها من زمان

حربى بسخريه : متكلم عليها من زمان . ياسلام يكونش كنت خطيبها وهى فى اللفه كمان 

عاصم بعصبيه : احترم نفسك بدل مااعلمك الادب ياحربى انا على اَخرى .

ما خلاص انت وهو اللى هايجول عليه جدكم احنا موافجين عليه .. قالها" سالم "وهو بيحزرهم بعنيه

ادخل محسن وقال :  ماهو كمان اخوك مسخها خالص ماكان خطبها لواحد وخلاص 

اتكلم ساعتها " عبد الحميد " وقال : ياجماعه اخويا غلبان مش عايز يزعل حد خصوصا بعد الزعله الكبيره اللى حصلت بينه وبين "سالم" بعد ماجوز بته الكبيره " بطه " لواد خالها ومجوزهاش ل" بلال" ولده

...................   .....


فى الوقت ده الستات وهى بترتب السفره دخل " ياسين " الصغير وهو بيجرى فى البيت وبيصرخ :  واد عمى الدكتور " مدحت " وصل 

الستات كلها وقفت اللى بتعمله عشان يشوفوا اللى داخل بهيبته وهما منبهرين بيه  . اما " نهال" قلبها كان بيدق زى الطبل وهى شايفاه قدامى بعد ماكانت تحلم بشوفته بقالها سنين . بطوله وعرصه والنضاره اللى كانت بتعشقها والا البدله اللى زودت جماله اكتر . فاقت من سرحانها على صوت " راضيه " وهى بتقول : الدكتور  اللى يستاهل يتجوز ست الحسن والجمال وصل  . ساعتها رجعت لقرارها وللفكره اللى خدتها عنه وهى انه صحيح دكتور لكن تفكيره فى عيله صغيره يعنى عقليه فارغه وتفكير سطحى . وقفت مكانها وهى شايفاه بيسلم عليهم وهما بيضحكو ويهزروا معاه لكن انتبهت عليه وهو بيشاور عليها 

- ودا مين الجمر اللى واقف مكانه ومتحركش يسلم عليا

زغدته عمتها" صباح" فى كتفه وهى بتقول : طبعا ماانت بقالك ٤ سنين محادش شايفك قاعد فى البندر وماتعرفش العيال اللى كبرت ولا البنات اللى بجوا عرايس . دى " نهال" اخت العروسه جدمى يابت سلمى على واد عمك 

اضطرت " نهال " تقرب منه وتسلم عليه وهى قلبها بيرجف 

اما " مدحت "وهو بيسلم عليها فقال  : ماشاء الله ازيك يابت عمى 

وبعدها وجه نظره ل" نعمات" وهو بيقول : ايه ياخالتى " نعمات" انتى هاتفضلى كده على طول المورد الاول للبنات الحلوه فى العيله 

- اتحشم ياواد .. قالتها" نعمات " وهى بتضحك وكملت بعدها : ايو يابابا بس دى هانعلمها مش هانجوزها صغيره زى خواتها . دى دخلت نفس كليتك وهتبقى دكتوره زيك . يالا شد حيلك عشان تساعدها 

- انا مش محتاجه مساعده من حد 

قالتها " نهال " وهى وشها احمر من الغيظ وعروقها بقت نافره وحواجبها معقوده . 

بصيلها " مدحت " باستغراب  وهو بيقول : ياسلام وانتى متعصبه كده ليه

...  يتبع

امل_نصر 

بنت_الجنوب

الفصل الثاني 


أعصابها سابت من نظرته الحاده بعنيه العميقه وكانت حاسه جواها برعشه حاولت بكل قوه ماتبينهاش وهى بتجاوب عليه بكل تحدى 

- انا مش متعصبه ولا حاجه انا بس قولت مش عايزه مساعده من حد 

- وانا اى حد يابت انا واد عمك 

قالها وعينه متركزه على عنيها .. كانت حاسه قلبها هايوقف من سرعة دقاته قبل ماتجاوب وتقول 

- حتى لو كان برضوا انا مش محتاجه مساعده 

قالتها وهى بتهز كتافها وتبعد عنيها عشان تبين ان مش هاممها لكن نظرته القويه اللى كانت متركزه عليها وهى كانت حاسه بيها وكأنها سهم قوى متوجه ناحيتها . 

قطع اللحظه دى عمتها صباح وهى بتحاول تلهيه

- طيب وانت يادكتور شوفت " بدور" فين دا احنا بقالنا سنين مشوفنكاش 

ساعتها رجعت بعنيها عليه عشان تسمع اجابته

وكأنه كان مستنى . عنيه لقطت نظرتها على طول بعد مكان هايجاوب على عمتها . سكت فجأه وبعدها اتكلم 

- لا ما انا شوفتها الجمعه اللى فاتت عندنا فى البيت لما جيت البلد وهى كانت بتتكلم مع " نيره" اختى 

اتكلمت ساعتها " نعمات" : ااه ساعت ما اختك اتصلت ببتى وجالتلها عايزاكى فى حاجه ضرورى وخلت بتى تروحلها جرى . ااه منك يا"راضيه" تجتلى الجتيل وتاويه ومحدش يحس بيكى 

قالتها الاخيره وهى مركزه عنيها على " راضيه" فردت عليها التانيه 

- وانت زعلانه ليه هى راحت بيت غريب دا بيت عمها ودا واد عمها 

هنا اتكلمت " سميحه "ام " عاصم " : دا طبعا بعد ما ولدى اتجدم مش كده يا" راضيه"

- وولدى انا كمان ماتنسيش يا" سميحه"

قالتها " هديه" ام " حربى" 

قطعت الجدال " صباح " لما قالت : فضوها خلاص انتوا هاتعملوها عاركه ياللا ياولدى روح المندره اقعد مع الرجاله وسيبك من كلام الحريم 

- هه حاضر انا رايح 

قالها واتحرك بعد ما فاق من سرحانه وعنيه كانت على " نهال" 

اللى حاست بالحزن بزياده بعد ماعرفت انه نزل البلد مخصوص عشان يشوف اختها ويختارها عروسته 

.....................


عند الرجاله فى المندره

الجد " ياسين" وهو بيخبط على كتف " مدحت " اللى بيبوس على ايدو 

- ربنا يبارك فيك ياولدى وتبجى دايما مشرف عيلتك

اتكلم راجح وقال : وهو حد بيشوفه دا انا بجالى سنين ماشوفتوش

مدحت : والله المستشفى والعياده واخدين واجتى كله وحتى لما بنزل البلد مابلحقش اسلم على اهلى 

الجد ياسين : ايوه بس انا غير مافيش مره نزل البلد وجدر يمشى من غير مايسلم عليا

مدحت لجده : طبعا ياجدى انا لو اتأخرت عن الكل لايمكن اتأخر عنك 

عاصم بعصبيه : افهم من كده ان الباشا الدكتور هو اللى العين عليه ووجع عليه الاختيار

سالم بزعيق فى ابنه : لم نفسك ياواد اللى يجول عليه جدك نافد

كمل عاصم بنفس العصبيه : ماانت شايف ياابوى بعينك عمى "راجح" باينه مطبخها مع جدى بس مش عايز يبجى هو فى الصوره

راجح : انا يا ولدى الله يسامحك 

سالم بصوت عالى : بيمين لو مالميت نفسك لا اكون ا.. 

مكملش جملته لما قاطعه الجد " ياسين " وهو بيخبط الارض بعاصيته وهو بيتكلم بعصبيه ويقول 

- ولا كلمه تانى . احنا هانجوم نتغدى وبعدها انا هاحكم باللى يمليه عليه ضميرى وبعدها مافيش كلام تانى يتقال

الكل سكت بعدها لكن " مدحت" كان بيمسح على دقنه بايدوا وهو حاسس انه غلط لما حشر نفسه فى المهزله دى عشان يرضى امه 

........................ ....................


مرت لحظة الغدا بهدوء . كل اللى كان جواه سؤال او كلمه . فضل تتقال فى الجلسه اللى بعد الغدا واللى هايحكم فيها الجد " ياسين" . اما " مدحت " فكانت نظراته رايحه جايا على " نهال" وكأنه بيكتشفها او يشوفها لاول مره اما هى نفسها فكانت حاسه بالنظرات دى وشعور الغيظ بياكل قلبها منه ومن نظراته

.................... ................

فى المندره بعد الغدا

الجد " ياسين " وجه نظراته عالشباب المنتظرين حكمه هما واباهاتهم اما الستات فالجد امر انهم يفضلوا بره المندره. عشان الجلسه تعدى بهدوء . اول سؤال وجهه الجد ل" حربى" 

- ترضى يا" حربى " لو جوزت " بدور" لابن عمك " عاصم" 

حربى بص لعاصم بغل قبل مايقول : طبعاً لاه ومتجوزهاش انا ليه ناقص اياك

عاصم اتغاظ من رد " حربى " وكان هايرد عليه لكن الجد سبقه لما وجهلوا هو السؤال

- وانت يا" عاصم" ترضى بت عمك يتجوزها الدكتور " مدحت" واد عمك برضوا

عاصم عينه راحت على " مدحت" بكره قبل مايقول

- ياسلام وانا مالى ان كان دكتور ولا رئيس جمهوريه حتى انا اللى اتقدمت الاول يعنى الاحق بيها

" مدحت " حس بالمهزله ساعتها خصوصا وهو شايف نظرات " عاصم " ليه . لكنه فاق على سؤال جده

- وانت يادكتور " مدحت" ترضى " حربى " يتجوز بت عمك بدالك 

" مدحت " وهو بيحاول يهدى نفسه : ياجدى اللى تقول عليه انا موافق وياريت تلموها بسرعه 

- ماشى ياولدى 

قالها الجد ل"مدحت" بعدها وجه نظراته على الجميع قبل مايقول 

- طيب اسمعونى انا بجى . انا حكمى ان البت لاهايجوزها " عاصم " ولا " حربى " ولا حتى الدكتور" مدحت" ولا اى حد من العيله وعشان مايحصلش فتنه انا موافج على واد العمده يخطبها ونخلص من الموضوع خالص

حصل هرج ومرج وسط نظرات الزهول من الجميع لكن الجد خبط بعصايته على الارض بقوه وقال : مسمعش نفس انا حكمت وحكمى مفيش منه رجوع 

لكن" عاصم "ماهموش وقام بكل عصبيه يقول

- لاه دا مش حكم . ازاى يعنى بت عمى وتبجى لغيرى انا احج بيها اكتر من اى حد 

حربى قام وقفلوا هو كمان وقال : ياجدى دا مش كلام بت عمى ماتطلعش من العيله 

رد عليه جده بمكر : طيب ترضى يتجوزها " عاصم" 

رد " حربى " بكل قوه وقال: لاه طبعا ومتجوهاش انا ليه انا ليه ياحج

يبجى خلاص ماسمعش نفس حد منيكم وفضوها على كده الجلسه انتهت

قام بعدها على طول قدام نظرات الذهول اللى سيطرت الابناء والاباء اما " مدحت " فقام من غير ولا كلمه وهو بيلعن اللحظه اللى وافق فيها والدته عشان يرضيها ويدخل فى المهزله دى 

" عاصم " بقى قام وجرى بسرعه على الشارع وابوه اللى فضل ينده عليه ماقدرش يحصله 

.......................................


كان بيمشى بخطوات سريعه تكاد تكون جرى وهو الغضب والحزن مسيطرين عليه .اول ما وصل عند بيتها فضل يخبط ويضرب الجرس بعصبيه . ثوانى وفتحت الباب وهى مخضوضه . لقيته باصص لها وهو ساكت وكأنه لوح واقف مفيش غير نفسه اللى طالع نازل بعصبيه

لمالقيتو ساكت وما بيتكلمش . استغربت منه ومن نظرات راحت سألته 

- فى حاجه ياعاصم ؟ ابويا مش قاعد وانت عارف

بصيلها بقوه قبل مايتكلم : انا مش عايز ابوكى انا عايزك انتى 


شهقت مخضوضه من جرأته . راحت ماسكه الباب وهاتقفلوا . وقف هو الباب بايدوا القويه وراح سألها 

- ليه ماخترتنيش ؟ ليه مقولتيش عايزه اتجوز" عاصم "؟

شهقت للمره التانيه لوقاحته وهى بتحاول تقفل الباب لكنه كان مثبت الباب بايديه . لكنها جمعت شجاعتها وهى بتقوله وعنيها فى الارض 

- لو سمحت ياعاصم انا ماليش شور ولاجول فى الكلام ده . الشوره شورة ابويا وجدى 


- ارفعى عينك وانت بتكلمينى . ارفعى عينك اللى بنظره منها بتحيينى وتموتينى فى نفس الوجت . كل السنين دى محستيش بحبى ليكى . كل السنين حاطانى فى الطابور اللى مستنى اشاره منك . عمرك ماحسيتى بالنار اللى جوايا 

قال الاخيره بصوت مبحوح من تقل المشاعر اللى حاسس بيها . وهى مش عارفه ترد عليه فكمل هو 

- ماتردى مالك انتى معندكيش شخصيه ولا رأى ؟


- سيبها فى حالها ياعاصم وروح على بيتكم

قالتها " نهال" اللى كانت راجعه من بيت جدها وفوجئت بوقفته وكلامه لاختها اللى واضح انها على حافة الانهيار


اتكلم هو بتصميم : لاه مش ماشى غير لما اسمع رأيها ومين اللى جال امين على واد العمده هى ولا جدى وعمى 

نهال وهى بتحاول تهديه وتمتص غضبه : "عاصم" ارجوك امشى من هنا. احنا مش ناجصين فضايح حن عليك ياواد عمى مالهوش لزوم الكلام . جدى حكم والسهم نفد . مالهوش لزوم نعذب بعض بالكلام الجارح 


وجه نظرته ل" نهال" وهو بيهز فى رقابته موافق كلامها وهو بيقول: عندك حج . السهم نفد ومفيش داعى نجرح بعض وسيبلى انا العذاب لوحدى ماشى يابت عمى ماشى سيبلى انا العذاب لوحدى


فضل يكرر جملته الاخيره وهو بيرجع لورا وماشى و نظرته على " بدور" اللى بمجرد مااختفى انهارت فى العياط فى حض اختها اللى قفلت الباب بسرعه بعد دخولها البيت

...... ..................... .

فى بيت عبد الحميد


راضيه لجوزها وهى بتشوح بايديها فى الهوا وبصوت عالى : ابوك اجن يا"عبد الحميد "بيرفض ولدى الدكتور

عبد الحميد وهو بيتقدم بخطواته عليها 

- مين اللى اتجن يابت ال... انتى باينك عايزالك كفين عشان يفوقوكى 

اتقدم "رائف "الابن الصغير وحض ابوه عشان يهديه وهو بيقوله

- حن عليك يابوى بلاش 

عبد الحميد وهو بيحاول يفك نفسه من ابنه 

- سيبنى ياولدى خلينى افك خلجى فيها

راضيه بصوت عالى : تفك خلجك فيا ليه هو انا كبرت وخرفت زى ابوك 


هنا صرخ بصوت عالى " مدحت" قبل ابوه وقال

- جدى ماكبرش وخرف ياامى احنا اللى غلطنا وانا لايمكن انسى منظرى الزفت النهارده وانتى السبب لما زنيتى عليا فى الموضوع ده وانا غلطت لما وافجت عشان ارضيكى ياامى 


راضيه بصوت ضعيف لابنها 

- ليه بس ياولدى دا انا عايزالك احلى واحده فى الدنيا انا عايزاك تتهنى بعد سنين الشجا ياولدى 


مدحت بملل : امى ملوش لزوم الكلام انا نفسى جفلت خلاص و مش هستنى دقيقه تانيه هنا فى البلد دى

قالها وهو رايح على اؤضته .

راضيه قامت وراه عشان تراضيه 

اول ماشافها داخله عليه الاؤضه. وقف واكنه كان مستنيها قام سألها

- قوليلى ياامى انتى ليه مااخترتليش " نهال" وهى وحلوه وماتتعايبش ؟!!!


.. يتبع

امل_نصر 

بنت_الجنوب

تعليقات

التنقل السريع
    close