الصفحه الثانيه
رساله من العاشق المجهول
الكاتبة صفاء حسني الطيب
***********
ممكن الزمان مش يقدر يقرب بينك وبيني بس قلبي اصبح متعلق بيكي
.........
نامت حنين وهى تبكى في حضن صورة ابنها استيقظت علي صوت الفجر دخلت اخدت شاور وارتدت اسدال الصلاه وقامت ب أداة الفريضه
ثم دخلت علي المطبخ حضرت كوب من الكابتشينو
ورجعت علي غرفتها لكى ترتدي ملابس الخروج لتذهب الى المكتب وجدت الدفتر أمام عيونها علي السرير نظرت الى الساعه وجدت الساعه السادسه ارتدت تي شيرت
احمر في بيج فوق جونيل جينز وحجاب بيج والبلطو علي يدها
ثم اخدت الدفتر وذهبت إلى الفرانده اللي في الريسبشين وبدات تقلب
الوسيم حازم ابتسم :اهلا بيك مرة أخرى في هذه الغرفة انتظرتك كثير عندما رحلتى ولكن عندما عودتى قرارت انك عندما تتركين هذا المكان سوف تكونى معى يا اجمل زهرة في البستان ونسيم عليل من الهواء الصافي يا احن قلب ياشوقى وحنينى ومثلما عودتى كنت اعلم انكى هترجع ايضا تفتحى مرة أخرى هذا الدفتر وايضا اعرف ان عيونك بتبحث عنى ولكنه ليس وقت القاء
في الجهة المقابلة تنظر حنين علي المنزل اللي بجوارها تبحث اذا كان المجهول يراقبها
وشردت حنين قليلا الي الوراء وتتذكر مع كل كلمة تقرأه عندما دخلت الي غرفته الصغيرة التى أصبحت غرفة ابنه الان في كل زيارة يأتى له
........................
حنين : ماما انا اختارت خلاصة الغرفة
حازم يبتسم عندما كان يرقبها 😃 كنت اتمنى ان تختارى غرفة استطيع ان اراك منها كل يوم ولو لحظات ومتسألينيش ليه عشان وقتها مكنتش عارف السبب ولكن كل همى كان أن تكونى قريبه أو الغرفة التى امامى
كنت منتظر ملهوف كانى اتابع مبارة كرة ومنتظر الهدف وعندم رايتك داخل الغرفة التى امامى وانتبهت
الى قصرية الزرع واشكر من وضعها في هذه الغرفة وخصتنا في الفرانده ومسكت المساقى وبدات تسقي الزهور التى كانت ذبلت مثل قلبي لان الله ارسلك الي في أصعب فترة كنت حزين وبخسر كل حاجه حلوه في حياتى
المهم عرفت وقتها قرارك ولكن خرجتى الي الخارج لحظات ثم عودتي بالحقيبة ووضعتها فى الفرانده الي ان يدخلوا باقي الاغراض والعفش بتاعك
ونرجع الى هذا اليوم
..........
الام : ههههه يعنى يا ست حنين بعد كل القلق والشوشره دى وفى الاخر اختارت اصغر غرفة
كانت والدتك تتحدث بصوت عالي وساعدني ذلك اسمع اسمك بسبب صدي الصوت لان المكان فارغ اول ما نطقت اسمك علق فى قلبى قبل عقلى
وايضا ردك عليها
حنين : حسيت فيها بالراحة والسكينة وموجود فيها فرانده زى اللي فى البيت القديم ولكن دى هتكون خاصة بيا
الام : هههه مافى فرانده فى الرسبشين
حنين : انا حبيتها وخلاص هاتى العفش فيه لو سمحت هنا
العمال : تمام يا فندم
الام وفاء : انا عارفة انت اختارت دى ليه عشان الغرفة التانية فيها حمام كبير وعاوزة عمك يحس بالخصوصيه في غرفة منفصلة مش يحس ان هو بيزعجنا في الأيام القليلة اللي بيجى فيه من كلية الشرطة
.............
فاقت حنين من شرودها على صوت المنبه رشفت الباقي من الكابتشينو
وخرجت من البيت ولكن وهى علي الدرج تذكرت الدفتر وعمها ممكن ياتى في اي وقت
رجعت اخدت الدفتر فرأت من يرقبها من بعيد وينظر إلى الشارع ليتأكد انها ذهبت الى العمل
فبتسمت حنين عندما علمت أن من كان في ظنها صحيح ثم أخذت الدفتر ووضعتها فى الحقيبة
ثم أغلقت الباب بصوت عالي
ف انتبه الشاب الوسيم وضحك على حاله هو ينظر الى الشارع وهى كانت بتعمل مخابرات لكى تعلم من هو
حازم :هههه نسيت أن حبيبتي بتكون محاميه وشاطرة كمان
نزلت حنين وركبت التاكسي الذي ينتظرها كل يوم في نفس الميعاد ماعد ايام العطلة وذهبت إلى المكتب في التحرير خلف المتحف المصري مسافة كبيرة ولكن هذا المكتب ارتاحت في العمل معه لأنه يبحث عن الحقيقه
تستقبلها هناء المشرفة في المكتب
هناء : اتاخرتى ليه يا استاذه حنين
حنين : تنظر الى الساعه هى مجرد ١٥ دقيقه الطريق خير !!
هناء :اصل يا أستاذة في قضية عاوزة تقبلك ب الاسم
حنين :مش فاهمه تخص القضايا اللي معايا
هناء :لا هى سيدة مسنة في السن وجاءت من طرف الاستاذ عباس
حنين : اه هاله قالتلي عليه امبارح دخليها عند الأستاذ مختار وقدمى ليها عصير فواكه طازجة
هناء :اكيد هبلغ عم حامد
حنين:تمام ترتدى البلطو وتدخل الي مكتب الاستاذ حسين مختار مستشار مدني وجنايات وأحوال شخصية
حسين مختار : ازيك يا بنتى عاملة ايه دلوقتي احسن ؟
حنين : الحمد الله على كل حال ايه النظام حضرتك
حسين مختار: انا عارف نفسيتك تعبانه عشان خسرتى قضية حضانه ابنك بس صدقيني انا عملت استئناف وفي الاول والاخير هو مجرد جد انتى امه
حنين : ربنا كبير انا عارفه هو بيضغط علي عشان اسيب القضية التانيه بس ينسي وهفضحه قريب
حسين :ربنا معاكي انا مش هقبل قضايا الشهر دا لحد ما نخلص اللي عندنا
حنين : اصلى في قضية مهمة جدا وهتساعدنى في القضية الأساسية
حسين : هي ايه !!
........
حنين:انا سمعت تفاصيل صغيرة من صديقة ليا عرفته الشاب بيشتغل في الأمن في مصنع من مصانعهم هناك ولفقوا ليه قضية والدته منتظره في مكتبي
حسين :يا بنتى انتى كدة بتفتحي النار عليكي
حنين:هم اللي اتعدوا حدودهم وهم السبب في حادثة ابي وامى وامير
حسين :الله يرحمهم ويغفر لهما جميعا
حنين بحزن: امين يارب
حسين :طيب سلمي القضايا اللي معاك ل أستاذ ايهاب وركزى انتى في القضية دا
حنين : شكرا جدا يا استاذ استأذن دلوقتى
حسين :تمام اتفضلى
تخرج حنين وتطلب فنجان قهوه من عم حامد وتدخل الغرفة
تظهر سيدة مسنة في ٦٠ سنة من العمر
ام سالم :ازيك يا حنين بسم الله ماشاء الله كبرتي يا بنتى
حنين ازيك يا امى اتفضلى انا تحت امرك بس اشربي العصير الاول
ام سالم :انتى مش فاكرنى يا بنتى
حنين :آسفة يا امى انتى عارفه انى انتقلت من السيده زينب من زمان
ام سالم : عارفه يا بنتى انا يا بنتى اللي كنت بيبع الخضار والفواكه في أول الشارع افتكرتنى
حنين :اه افتكرتك يا امى خير اومرينى
ام سالم :الامر لله وحده يا بنتى الموضوع أنى ابنى اشتغل في مصنع الحاج
محمد السيد ابو حماك صالح محمد السيد بس وقته كان ابنه علي السيد الإنسان المحترم كان هو اللي فتح المصنع وشغل الشباب كله فيه الله يرحمه
حنين :الله يرحمه سمعاكى كملى
ام سالم :كتر خيره كان انسان طيب شغل كل الشباب بعد ما كانت عطلانا بس الدنيا خربيت بعد موته ابني كان بيحرس المصنع وفي يوم شاف حاجات بتخرج من المصنع وحاجات بتدخل ولما قال ل مدير المصنع وعملوا جرد مش لقوا اي حاجه ناقصه ابنى مش سكت وكان بينبش في الموضوع وفي يوم انا تعبت من شهر وكنت في المستشفى ابنى بدل مع صديق له في العمل النبطشي عشان يقعد معايا ولكن حصلت كارثة في اليوم دا انقتل البواب وابنى اتهم فيه
حنين :طيب يا امى انا اعمل توكيل وهاستلم القضية وان شاء الله بكرة هطلب زيارة
ام سالم تقوم عشان تبوس ايد
حنين :استغفر الله العظيم يا امى وتمسكها وتقومها انا بقدم عملي ادعى بس ربنا يوفقني
ام سالم:ربنا يوفقك يارب وينصرك يا بنتى علي كل ظالم
حنين :ايوا كدة يا امى دقيقه
تتصل ب هناء
هناء :نعم يا استاذة حنين
حنين:وقفى تاكسي وحسبيه يوصل ام سالم لحد البيت اوكى
ام سالم :يا بنتى انا هاخد الاتوبيس
حنين :عشان خاطري يا امى انتى زمان كنتى بتعطنى الخضار والفاكهة وتستنى لما بابا يقبض
ام سالم:بس عمركم ما اتأخرتوا عليا كنت احسن الناس والله حاضر يا بنتى
تنزل ام سالم مع هناء
وترجع حنين علي المكتب وترجع دماغها علي للخلف وتتذكر الدفتر
تفتح نفس الصفحه
حازم :كنت عارف هترجعى تقرئ تانى
حنين تبتسم: واضح حضرتك واثق في نفسك اوى
تنظر الى الكلمات
حازم :اكيد ههههه المهم هنرجع لنفس اليوم
فلاش
حازم : في الوقت دا استغربت قلت ياااه سنها صغير بس عندها حب وعطاء.
ومن وقته خرجتى من الغرفة و اختفيت طول اليوم اظن كنت بتساعدي والدتك لكن فى اخر اليوم شوفتك بتفتحي الفرانده وتسقى الزرع وانتى بتغنى وفتحت رواية تقريها وكنت مستمتع
وانت تستمع الاغنية كانت اغنية الى ام كلثوم كان والدك وولدتك بعد يوم شاق دخلوا فى الفرانده الكبيرة وفتحوا الكاست علي اغنية انتى عمرى
وانتى كنتى جالسه على كرسي هزاز و بتشربي الكابتشينو
وتقراء الروية وانتى سرحانه
حنين تتكلم مع حاله ازاى عرف دا أنى كنت بشرب كابتشينو
حازم :ههه عشان كان عندك شنب منها ولما انتهيتى من
القراءة خرجتى من الغرفة وبعد دقايق كنت ترتدى
اسدال صلاة وصلتى العشاء وبدات تقراء قران كانت شافيفك بتتحرك
وكنتى قفلتي باب الفراند قليل لكن كنت ادقق النظر قدرت اراءك لان المسافة ليس بعيده
فى هذه اللحظة شعرت بالخجل من نفسي لانى من وقت طويل لم اصلى وكانئ الله بعتك لى لكى تفوقنى من الضباب التى كنت فيه كان يوم الخميس وفعلا تركت المكرسكوب و قمت اتوضيت الصراحة كنت نسيت ازاى اصلي
وبحثت على النت كيف الوضوء واصلى صليت وقرات سورة مثلك وهربت
من كل الاصدقاء والحفلات في اليوم دا ونمت كان اول
يوم انام فى ارتياح بدون سهر وضجيج.مش اطول عليك عارف انك مشغولة
حنين :فعلا مشغولة لكن انت عايز ايه منى يا كابتن حازم
اعرفك على العاشق المجهول الذى احبك ويتمنى أن يرى الابتسامة ترجع مرة تانى
اسمى حازم علي محمد السيد
حنين :اكيد غنى عن المعرفة
نكمل الحلقه الجديده
تعليقات
إرسال تعليق