رواية بودي جارد الفصل الثالث والرابع والخامس والسادس بقلم إسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية بودي جارد الفصل الثالث والرابع والخامس والسادس بقلم إسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
كان لازم احضر الاجتماع ولقيت نفسى فى ورطه، انا كنت وصلت لمرحله ان كان حاجه بتعملها سانتا هانم بتكون قصدانى بيها.
راح الموظفين اللعناء يجتمعون داخل حديقة القصر ،وجوة مصفرة تفوح منها رائحة الخوف والترقب.
كنت اول شخص وصلت أرض الاجتماع، قعدت مع عمى سعيد البستانى ناخد وندى فى اى كلام فارغ لان علاقتى بيه مكنتش قويه لكن الراجل استلطفنى وقعد يحكيلى عن ذكرياته فى القصر ايام زمان وحسسنى انه كان عايش من ايام الملك فاروق، حيث كانت مصر تخضع للملكيه العثمانية
وحيث كانت الشوارع نظيفه ويسعى كل شخص لنيل لقب
بك او بيه او باشا عن طريق رشية انطاح السراية الخديويه
__الصراحه مكنتش على بعضى ومش مركز مع عمى سعيد لكن فى لحظات شعرت ان عم سعيد فاقد الذاكره او عنده زهايمر لأنه كان بيغلط فى اسم سانتا وهو بيحكى عن بعض المواقف ويقول بيرى،او سيليا ورغم ان كلهم بالنسبه لى فتيات قصيرات متغطرسات حقيرات ولعينات الى انى عديت كل الهزى ده ولم اقاطع كلامه فقد كان فى نبرة عمى سعيد سجى يذكرنى بجدى المرحوم احمد الذى كان يتوقع لى مستقبل باهر ولا اعرف من اين واتتة تلك الفكرة الحمقاء.
تجمعت الناس كلها واضطريت استأذن من عم سعيد عشان أقف فى انتظار الهانم إلى كانت متعوده تتأخر عشر دقايق او ربع ساعه على بال ما الموظفين الجداد يستو على نار هادية
_اخترت أقف جنب عم سعيد فى اخر صف الراجل سنه كبير وكان محتاج حد يستند عليه أحيانآ
وصلت سانتا هانم فى كامل اناقتها وبهائها ولاحظت انها غيرت قصة شعرها، واعتمدت قصة شعر بيكى القصيره المتمردة التى تعطى الاناث شعور بالقوة والتحرر
وحذاء ارضى ماركة شانيل لونه لبنى _اعجبنى _ وساعه سواتش سوداء سويسرية الصنع ،وسوار رفيع عليه نقش ورد فى ساعدها الأيمن وبالطبع لم تتخلى عن نضارتها إلى بتخفى بيها عيونها والتى اعتقد انها عسليه
يفوح منها عطر سكاندل جولد وقفت سانتا هانم مستنده على ساق مع ارتعاشه طفيفة فى كتفها الأيسر
وقفت الهانم ذهاء دقيقه تنظر على الموظفين بشموخ ملكة نحل اعتادت ان تقتل ذكور الخلية.
رحبت بالموظفين الجدد ، وهنأت الموظفين القدامى،الملتزمين بالتعليمات لحد الأن!!
وقالت_ إن كل موظف مجتهد اكيد هياخد حقه
وسيحظى بدعمها المطلق حتى النهاية
وانها تتمنى من كل قلبها بصدق التوفيق لكل الموظفين وان عمرها ما تمنت انها تقطع عيش حد،لكن القواعد هى إلى بتفرض نفسها..
_كنت مركز فى كل كلمه بتقولها سانتا، وكانت العيون كلها مصوبه ناحيتى زى ما يكونو منتظرين حدث هام
او بالأحرى مصيبه هتحصل.
وركزت فى معالم وش سانتا وفى لحظات قدرت احدد نواياها من حركات جسمها،سانتا ناويه تطردنى قدام كل الموظفين عشان كده مكنتش بتبص ناحيتى
__ولا مره بصت ناحيتى
__تراجعت خطوتين لورا، تلاته، بقيت اخر شخص فى الأجتماع، وقبل ما سانتا هانم تخلص كلامها، تسللت ومشيت
لاحظ عم سعيد رحيلى ورمقنى بنظره مطوله قبل أن يبتسم
بصت سانتا لمكانى، انا اختفيت من غير ما تلاحظ، مجرد لحظات كنت بعيد عن نظرها
سانتا مقدرتش تمسك نفسها، انهت الاجتماع بعصبيه وطلبت دفتر حضور الاجتماع ومغادرته
كل الناس كانت ماضيه حضور وانصراف ما عدا انا، حضور فقط
طلبت سانتا هانم من عبد المعين وهى بتصرخ انه يجبنى على مكتبها من تحت الارض
__اتصل بيا عبد المعين وهو بينهت انت فين يا استاذ
قولتله فى غرفتى قال تعالى بسرعه الهانم عايزاك..
غيرت هدومى وطلعت على مكتب سانتا هانم، قابلنى الاستاذ عبد المعين على السلم وعلى وشه ابتسامه سمجه
بتقول اخيرا هخلص منك
القصه بقلم اسماعيل موسى
وخدنى دخلنا غرفة المكتب فى الطابق التانى، وكانت اول مره اشوف فيها عيون سانتا هانم
عيون عسليه واسعه نقيه كما توقعت بعد ما تخلت عن نضارتها الشمسيه
حاولت تكون هاديه لأنها مش مضطره تتعصب اصلا كلمه واحده منها تنهى كل حاجه
فتحت الدفتر قدامها من غير ما تبص ناحيتى ، انت حضرت الاجتماع ومشيت قبل ما أنهى كلمتى، توقيع الانصراف مش موجود
__ رفعت سانتا هانم وشها إلى بيضحك وهى مبتسمه وقالت انت مرفود، قذفت الكلمه من بين شفاهه كأنها ترمى حجر على سطح بحيرة ساكنة ،عبد المعين اديه حسابه من فضلك وخليه يمشى...
رفعت يدى كعادتى عندما أكون متوتر، ممكن اعرف حضرتك رفدتينى ليه؟
بصت سانتا فى وشى بتركيز، هو انا بتكلم أجنبى ، انت موقعتش انصراف!!
قلت يا هانم انا فعلا موقعتش انصراف، لكن ميثاق العمل إلى حضرتك كتبتيه بنفسك بيقول ان الموظف إلى مر على شغله شهر واربع ايام من حقه ينصرف من غير توقيع اذا كان اجتماع دورى غير خاص بالعمل
وبما ان حضرتك لم تحددى فى عريضة الاجتماع ان كان خاص بالعمل ام مجرد اجتماع دورى للتعارف من موظفى القصر فى من حقى ان اترك الاجتماع دون طلب اذن.
سانتا ارتبكت، هى فعلآ كتبت كده لأنها مكنتش متوقعه ان فيه موظف ممكن يستمر شهر فى القصر
وشها احمر وبصت على عبد المعين إلى كان بيفرك فى ايديه مش عارف يعمل ايه
ضيقت سانتا عينيها ، وقتلت ابتسامه رأيت ولادتها على شفاهها اللذيذه
الميثاق بيقول كده فعلا، شكلك مذاكر كويس؟
وبصت ناحيتى تنتظر ردى ولما منطقتش قالت لكن الميثاق نفسه بيقول ان من حقى انى انقلك فى اى وظيفه اختارها فى القصر ؟
بيقول كمان انك مضطر تقبل خدمتى فى اى شغل اختاره ليك؟
قلت وانا معنديش اى اعتراض يا فندم، انا طوع ايدك ،انا موظف عند حضرتك وبكنلك كل احترام
لكن ____ حضرتك بتعاقبنى على التزامى الصارم بالتعليمات الى حضرتك كتبتيها بيدك المباركه ؟
__نهضت سانتا وحطت ايديها على وسطها وهزت دماغها، انت بقا هتبقى خادمى الشخصى
ملتصق بيا زى ضلى، ومش من حقك تعترض على اى امر أأمرك بيه
اى امر فاهم؟
قلت فاهم يا فندم، احنا كلنا خدامين سيادتك
همست سانتا __ودلوقتى اتفضل، انصراف لحد ما اطلبك
طلعت من عندها وانا بتنفس بصعوبه وسمعت زعيقها وصراخها فى عبد المعين
وقلت دا هيكون وضعى من دلوقتى ورايح اسمع صراخ وتهزيق وعصبيه ويمكن حاجات تانيه.
#Bodygurd
4
خرجت من عند سانتا هانم وانا مش قادر اتخيل هتعمل فيه ايه، اذا انا كنت بعيد عنها وكنت خايف منها، دلوقتى هبقى فى وشها كل دقيقه، أكبر مخاوفك تتحقق اسرع مما تتخيل بطريقه مخالفه لتوقعاتك الحالمه ،وركبنى الغم، الموضوع كان اتحول لمرض بالنسبه ليه.
تحدى انها متنتصرش عليه، مبقاش موضوع شغل وفلوس كتيره
لا أكبر من كده، تحدي بينى وبين الهانم، وقعدت اهدى فى نفسى واحط سيناريوهات ممكن تحصل وهتصرف ازاى، لازم اكون مطيع وهادى وحاطط اعصابى فى تلاجه.
وانا طالع من الرواق لمحت عم سعيد كان بيقص الشجر فى الجنينه اول ما لمحنى شاورلى
روحتله، قالى انا عازمك على كوباية شاى، خدنى ودخلنا اوضته
قعد على السرير وقعد يدينى الأوامر الكنكه هناك
السكر والشاى فوق،السخان مش عارف فين
قولته يا عم سعيد انت عازمنى على كوباية شاى ولا جايبنى تبهدلنى ؟الراجل قعد يضحك
وقال مش بقلك انت عاجبنى،سانتا كانت عايزاك فى ايه؟
رفعت حاجبى نصف مصدوم ،العم سعيد طلع يعرف اكتر مما تصورت
قولتله يا عم سعيد دى عايزه تفكير، بتورطنى فى حاجه جديده عشان تطردنى
عم سعيد مص شفايفه ، قال سانتا دى ما كنتش كده، كانت حنينه وطيبه
لكن الزمن بيغير كل حاجه، لكن بيرى دى حتة سكره تتحط على الجرح يطيب
وسيليا القراءه لحست عقلها، وحبت العزله والأنطوائيه
سانتا فاكره ان اسلوبها الفظ ده مش هيخلى الناس تطمع فيها
بيرى ؟وسيليا تانى؟ نام يا عم سعيد، نام
سبته وخرجت، مكنش ناقص لخبطه اكتر من ما انا متلخبط
حلقت دقنى، ولبست بدله جديده وقعدت منتظر الهانم تطلبنى
كنت عارف انها مش هتتاخر وان انتقامها هيكون سريع
اصل إلى ذى سانتا هانم وصل بيها الملل انها تحط قانون
لمرازية الموظفين
لقيت أروى بتخبط على غرفتى وبتقولى كلم الهانم ودا كان غريب، عبد المعين هو الى بيتولى الحجات دى،لكن مجرد رؤية أروى حرك مشاعرى ،انها المرأة الوحيده التى أشعر اللهفه لرؤيتها
مشيت مع اروى إلى قعدت تهمسلى الهانم متوعدالك هتعمل ايه؟
قلتلها مش عارف، خليك هادى، اصبر شوية على غضبها وهى تتغير، أروى كانت تمنحنى الأمل لما لاحظت يأسى
حاضر
وظهرت سانتا هانم على السلم، اروى اختفت، وصرخت تعالى هنا
طلعت السلم اديتنى ضهرها ولا اقلك هاتلى قهوه على المكتب
نزلت تانى على المطبخ، خدت فنجان القهوه إلى عملته أروى وطلعت على المكتب
خبطت ودخلت، سانتا كانت قاعده على المكتب وشها ناحيتى
قربت منها خدت فنجان القهوه
ايه الزفت ده؟ زعقت وهى بتدلق القهوه على هدومى
اعملى فنجان قهوه تانى!
نزلت المطبخ هدومى متوسخه، أروى قعدت تضحك، ايه القهوه معجبتش الهانم؟
قلتلها لا
اعملى فنجان قهوه تانى
خدت فنجان القهوه وطلعت على المكتب، اتفضلى يا هانم
قلتها بلهجه رسميه حاده
اديتها القهوه وبعدت بسرعه وصلت الباب قبل ما تدوقها
القصه بقلم اسماعيل موسى
قرب؟
قلتلها لا
قالت بتقول ايه بصراخ
قلتلها بقول لحضرتك لا، خايف مظهرى وريحتى يقرفو حضرتك وميخلوكيش تستمتعى بالقهوه،لو عايزة تدلقى القهوه انا ممكن اخدها ودلقها بعيد عن المكتب
شغلى هنا انى احرص ان مزاج حضرتك يكون معتدل
وانت؟ وشاورت بصباعها الصغير هتعرف
قلتلها أحاول يا هانم، احاول
حضرتك عايزه تدلقى القهوه فى وشى تانى؟
لو كان دا هيحسن مزاجك انا مستعد
متتكلمش غير لما اطلب منك فاهم؟ متنساش نفسك
حاضر يا فندم، حاضر
مين الى عمل القهوه؟
اروى يا فندم
اها، وانا امرتك اروى تعملى القهوه؟
لا يا فندم، انا اخدت القرار دا على مسؤليتى الشخصيه ونلت عقابى
اكيد حضرتك شايفه هدومى
مكنتش متخيل ان اروى قهوتها وحشه بالطريقه دى
وحشه جدا وبشعه بصوره لا تطاق، انا بستأذنك اوبخ أروى
توبخها بصفتك ايه يا زفت انت ؟
بصفتى حارسك الشخصى الحريص على مزاجيتك المتغيره
#Bodyguard
5
لاحظت ابتسامه على وجة سانتا وكانت أول مره اراها مبتسمه، وكنت حتى هذه اللحظة لم اصادف ذلك الجمال النقى وتلك الأبتسامه الوارفه المشرقة التى تشبه صياح ديك فى فجر ممطر.
وضعت سانتا قدم على قدم ورغم اننى اكره الفتيات اللعينات المتغطرسات الا أننى ما رأيت سوى جمال خالص وقلت فى نفسى يحق لها ان تغتر.
حاولت بكل خبرتى توقع حركتها التاليه وجعلتنى بكل تركيز اسبر دواخلها الغامضة.
لكن سانتا صدمتنى، لم تعقب على كلامى ولا حتى زعقت، طلبت منى الأنصراف ، قالت تقدر تتفضل لحد ما اطلبك.
وتذوقت ذلك الأدب الذى هب على سانتا فجأه ،تلك الوقحه التى لا يكف لسانها القذر عن صب اللعنات ،كنت اعرف انها حالة مؤقته، لكنه على الأقل يوجد داخلها انسانة.
خرجت وأغلقت باب المكتب خلفى ، وسمعت ضحكه كبيره، لا، مكنتش ضحكه واحده، كان ضحك اكتر من شخص داخل المكتب.
جسمى كان مش على بعضه وكان لازم انصرف اول مره اتعامل مع سانتا هانم من القرب ده
وقلبى كان مخضوض مرتجف، لكن تعلمت حاجه جديده، عرفت ان سانتا جواها انسانه ومش وحش زى ما كنت متخيل
وان الحجه والتصرف الانيق ممكن ينقذنى منها، وقعدت اصبر نفسى
شوية هدوء وبرود وحسن سلوك هتنجيك يا واد من جحيم الهانم.
وعشان الوضع ما يختلطش عليك، الموضوع كان بعيد عن الحب والعواطف والمشاعر وكل الحجات إلى بتدور فى عقلك، انا انسان لا يعترف بالحب ويجد متعته فى اشياء أخرى،اننى اعرف حدودى جيدا واعرف ان حكاية على والاميرة انجى لا تتكرر سوى فى الروايات
__المهم وانا نازل قابلنى عبد المعين، تفحصنى بنظره طويله وكان مندهش انى لسه فى القصر، كان متوقع سانتا تطردنى
ومقدرش يخفى اندهاشه، انت لسه هنا؟
قولت كنت متوقع اكون موجود فين يعنى!؟
القصه بقلم اسماعيل موسى
سبته ودخلت المطبخ، طلبت فنجان قهوه، شربته مع سيجاره مع ان التدخين ممنوع، لكن بالنسبه ليا مزاجيتى لا تعتدل الا بخرق القواعد والقوانين وبوجود اروى فى صفى يمكن للحماقات الصغيره ان تمر دون ملاحظه من أى شخص
أروى تستلطفنى ،لا تحبنى بالطبع فلا فتاه قادره على تقبلى
ربما وجدت فى شخص يمكنها ان تتحدث اليه بعد عصور قضتها فى الوحده داخل جدران القصر.
وفضلت قاعد قدام الموظفين، شارد بفكر ممكن يحصل ايه تانى، متناسى نظرات الخدم المتوجسه المتفحصه
وارتأيت انى افضل قريب من مكتب سانتا لانى مقتنع جدا أن مزاجية المرأه متغيره ولا يمكن فهمها
وانها ممكن فى اى لحظه تطلبنى تتمسخر عليه شويه
عبد المعين دخل مكتب سانتا قعد شويه وخرج وشه كان اصفر وعرفت ان سانتا ظبطته
وقعدت افكر ايه السبب إلى يخلى سانتا تتعصب على عبد المعين
واخيرا لما تعبت قلت وانا مالى
وافتكرت ضحكت سانتا، قصدى الضحك إلى سمعته فى مكتب سانتا
مين كان موجود معاها؟
ويا تري فيه باب داخلى للمكتب ممكن حد يدخل منه ومكنش قدامى غير اروى إلى لما سألتها وشها ضرب الوان وبعدت عنى من غير ما ترد وكانت اول مره أروى تتجنبنى فيها او ترفض مساعدتى.
تثبت لى الايام دومآ انه لا يمكنك اطلاقآ الاعتماد على أنثى عندما تتورط فى حماقه او خناقه
وخدتى بعضى وقعدت اتمشى شويه لقيت المكتبه فى وشى وفكرت ادخل المكتبه
اضيع وقتى، نزلت سلم حلزونى خدنى لقبو فسيح موجود فيه مكتبة سانتا العملاقه
كنت ماشى بهدوء جدا، متسلل زى اللص وهناك فى اخر المكتبه لمحت شخص قاعد على طاوله بيقراء كتاب
وقفت فى مكانى وحطيت ايدى على قلبى، سانتا؟ لو شفتنى هنا مش هترحمنى
وكانت سانتا فعلا، اتسحبت ورجعت بخطواتى لورا بشويش لحد ما وصلت السلم، طلعته وانا بلهث من الرعب، لقيت أروى فى وشى
انت فين؟
كلم الهانم بسرعه فى المكتب يا خفيف
قلت باندهاش سانتا هانم؟
قالت ايوه امال هيكون مين يعنى
قلت فى نفسى اومال مين الى كان فى المكتبه ده؟
مستحيل سانتا تكون طالعه بنسختين واشك ان لديها اللياقة والسرعه والسحر ان تتواجد فى مكانين فى نفس الوقت
#الحارس_الشخصى
٦
طرقت باب مكتب سانتا هانم تلت طرقات، لما ملقتش رد انتظرت لحظه وعاودت الطرق
ادخل ! جاء صوتها الناعم
دخلت برجلى اليمين وايدي ورا ضهرى وتأملتها، سانتا
انا فاكر هدوم سانتا هانم كويس ومتذكر انها مغيرتهاش
امال مين الى كانت فى المكتبه؟
لاحظت سانتا انى شارد ووشى اصفر وباصص عليها وانا مبلم
قالت، متخفش، انا مش هطردك النهرده
اوامرك يا هانم؟
_سانتا / تبسمت فى داخلى، يعجبنى فى هذا الوغد سرعة استجابته وتأقلمه، انت اسمك ايه؟
اسماعيل يا فندم!!
ياه ،انت قديم اوى، لسه فيه حد بيسمى الاسامى دى!
تورطت يا هانم وانا فى معدة والدتى ومكنش ممكن اغير قدرى
وحضرتك عارفه ان مفيش حد بيختار اسمه، لكن لو مش عاجبك اغيره
انت بتسخر منى صح؟
العفو سانتا هانم، انا عارف المزاح معاكى مكلف جدا، باهظ الثمن على حارس أمن
سانتا //كويس انك عارف كده،
عارف يا هانم ، حضرتك امرتى بحضورى، كيف استطيع خدمتك؟
سانتا، بتتكلم بالطريقه دى ليه؟ ولاحظت انزعاجها وكان على ان اتصرف قبل أن ينالنى غضبها
اسف يا هانم اصلى كنت فى المكتبه ولسه راجع من هناك فورا، النص إلى قرأته مأثر فيا، بكرر اعتذارى
استنيتها ترتبك، تتلخبط، عينها الشمال ترف، خدودها تحمر، تضم صباع ايدها اليمين، اى اشاره اقرائها لكن محصلش حاجه
سانتا كان عندها ثبات انفعالى بيقول انها صادقه ومش بتكدب او بتحاول تخبى حاجه
وقلبى دق من الرعب ، انا شفتها فى المكتبه، عنيه مش ممكن تكدبنى
بكره الساعه ٦ الصبح تكون لابس ومنتظرنى قدام باب الفيلا
اى دقيقه تأخير انت عارف عقابك هيكون ايه؟
عارف يا هانم، هكون جاهز من النجمه قلتها وانا شارد
خرجت من مكتب سانتا تايه وروحت على غرفتى
الساعه ٦ الصبح كنت لازق فى العربيه منتظر سانتا هانم إلى خرجت الساعه ٨ من الفيلا
ساعتين كاملين وانا واقف على رجليه على بال الهانم ما تظهر
ركبت جنب السواق وروحنا الشركه، وعايز اقول ان سانتا متكلمتش معايا ولا كلمه
طلعت الشركه وانا قعدت مع السواق لحد ما خلصت شغل ورجعنا على الفيلا
__بالنسبه ليه دا كان امر رائع انا بكره الحديث الممل وبكره لما اضطر للنفاق
وبكره سانتا اصلا
وبكرهه الستات
وبكرهه الصيف
وبكرهه الغباء
خرجت سانتا هانم من العربيه على مكتبها فورا، باشاره من ايدها صرفتنى
__انا حر
يعنى اقدر ادخن سيجاره مع اغنيه وافكر فى استراتيجيه جديده لوضعى
وكان لازم انزل المكتبه، عشان اعرف السر إلى نفسى اكشفه
وكنت حذر جدا، خطوه خطوه نزلت المكتبه إلى للأسف كانت فاضيه، ودى كانت حاجه متوقعه
الصدفه بتحصل مره واحده وعشان تتكرر محتاجه شغل وتخطيط، وحظ وانا حظى زى دكر البط
فتحت كتاب وقعدت على ترابيزه اتصفحه بهدوء وشرود
نص ساعه غارق فى افكارى لحد ما سمعت صوت انفتاح باب
ثم خطوات عشوائيه ثم خطوات سريعه وصوت انغلاق باب مره تانيه
قمت من مكانى، لو كان فيه عفريت فى المكتبه لازم يعرف انى مش خايف منه
مشيت لأخر المكتبه، كان فيه باب صغير داخلى متصل بيها
الصوت كان جاى من هنا انا متأكد، فيه شخص خرج ودخل تانى
لمحنى من غير ما ألحق اشوفه
حطيت ايدى على الباب عشان افتحه وسمعت صوت أروى
اسماعيييييييييببييييل
زى صافرة الإسعاف
قلبى وقع، فيه مصيبه حصلت
جريت على باب المكتبه، الهانم عايزاك بسرعه
كملت جرى على مكتب سانتا، من اول خبطه قالت ادخل
دخلت، استرها يارب، وشها كان مليان غضب
انت قريت الميثاق كويس صح؟
صح يا هانم
وعارف أن من حقلك تدخل المكتبه مره واحده فى الاسبوع
صح يا هانم
لكن انت دخلت المكتبه مرتين ودا معناه انك اخليت بالميثاق
القصه بقلم اسماعيل موسى
صح يا فندم
سكتت سانتا، انت محاولتش تكدب ليه يا اسماعيل؟
لأنى عارف الكدب مش هينجح مع حضرتك وانك اكبر من انى اكدب عليكى
ماشى
مخصوم منك نص شهر، ودا مع الرأفه المفروض تكون مطرود
بس دا عشان حاجه واحده بس!
ايه يا هانم
لو بقك جاب سيرة الميثاق مره تانيه هطردك بره القصر
حاضر ياهانم
المكتبه رجلك مش هتعتبها تانى غير لما تدينى انا علم شخصى
حاضر يا هانم
اتفضل انصراف
خرجت من عند سانتا وانا بلعن غبائى، انا مالى ومال المكتبه؟ ما كنت فى حالى
على اخر درجه فى السلم سمعت سانتا بتقول، انا عملت كده عشانك، المفروض يكون مطرود دلوقتى
وسمعت صوت بيرد عليها، دا عشان كل موظفينك مستنقعين ودا اول واحد يفكر يقراء كتاب
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙


تعليقات
إرسال تعليق