رواية بين نبضتين البارت الرابع 4 بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية بين نبضتين البارت الرابع 4 بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
الممرضة تدخل بسرعة، تصرخ:
الممرضة:
دكتورة ليلى! بسرعه!!! الحالة بتتدهور!
(بعد ثواني، ليلى داخلة بسرعة، وشها متماسك بس عينيها فيها قلق خفي.)
ليلى:
أوكسجين فورا.. حضري حقنة مورفين.
(بتقرب من السرير، تبص لآدم)
آدم! ركز معايا.. إنت سامعني؟ خليك مفتح عينك ماتقفلهاش...
آدم (بصوت متقطع):
سامع.. بس مش قادر أتنفس.بحاول مش قادر..
ليلى (بحزم):
بص في عيني.. خد نفس عميق، واطلعه ببطء. أنا هنا... هتكون كويس..
(آدم يحاول، عينيه معلقة بيها رغم الألم. الممرضة تدي الحقنة، الجهاز يبتدي يثبت تدريجي.)
ليلى تمسك إيده من غير ما تاخد بالها، تضغط عليها وهي بتراقب الشاشة.
ليلى (بهمس):
متسيبش نفسك.. متسيبهاش تفلت منك.... انا ادم باشا القوي.... اتمسك وخليك زي ما بيقولو عنك..
(آدم يفتح عينيه ببطء، صوته واطي لكنه واضح:)
آدم:
أول مرة أحس إن حد عايزني أعيش بجد. ولاول مره اختبر ان الاحساس دا حلو ومريح بجد.
(ليلى تنتبه إنها ماسكة إيده، تسحبها بسرعة وترجع تتكلم ببرود مصطنع.)
ليلى:
الاستقرار رجع. لازم تلتزم بتعليماتي بالحرف.... المرة الجايه ممكن منقدرش نسعفك...
آدم (بنبرة مرهقة بس فيها سخرية):
هو انتي كده دايما؟ تدي دفء لحظة.. وبعدين تلبسي التلج تاني؟
ليلى:
أنا ماعنديش وقت أضيعه في تحليل الكلام واللعبه اللى انت بتلعبها دي.... انت هتسمع التعليمات وتلتزم بيها بالحرف انا مش مستعده افشل فى علاج حاله انا عمري ما فشلت....
آدم (بضحكة واهية):
طب وأنا عندي وقت.. كتير. وهفضل أسألك لحد ما ألاقي إجابة.... وبعدين انتى اللى تاعباني وتاعبه قلبي معاكي وترجعي تشتكي....
(ليلى تتنهد، تلف تكتب في الملف. بس ملامحها مش زي العادة، متوترة أكتر.)
ليلى:
هاقعد أتابعك الليلة كلها. أي تغير لازم أكون موجودة...
آدم (يبص لها مطول):
يعني مش هتهربي مني النهارده.
ليلى (تحاول تصده):
أنا قاعدة عشان المريض.. مش الشخص.... يعني وجودي هنا مهني وكدكتورة ومريض مش اكتر....
آدم (بصوت واطي وهو يغلق عينه):
بس المريض.. هو نفس الشخص.... وزي ما بتقولي واجبك راحتي وحالتي تستقر...
صمتت. ليلى تبص له لحظة طويلة، بعدين ترجع تبص للجهاز.
هي نفسها مش عارفة ليه قلبها بيدق بسرعة أكتر من الطبيعي.
(الليل ماشي ببطء. أوضة آدم هادية غير صوت الأجهزة. ليلى قاعدة على الكرسي، عينيها على الشاشة كل شوية، ماسكة الملف في إيدها. آدم صاحي، عينه بتراقبها من غير ما تتكلم.)
آدم (بنبرة واهنة بس فيها سخرية):
هو إنتي ناوية تقعدي كده طول الليل؟ ساكتة.. عاملة زي كاميرا مراقبة؟ انا زهقت ومليت....
ليلى (من غير ما تبص له):
انا مش بمزاجي قاعده كدا دا شغلي بيتطلب كده. لازم أتابع كل تغير في حالتك.... لو حضرتك بتلتزم بالتعليمات مكناش وصلنا لهنا...
آدم (يميل على المخدة):
طب يعني مش هتملي؟ ساعة، اتنين.. خمسة.. ولا حياتك كلها كده جداول ومتابعة؟
ليلى (تكتب ملاحظة في الملف):
حياتي كلها التزام. ودي مش أول مرة أسهر الليالي عشان مريض... وانا مش هنا علشان تسليتك قولتلك قبل كدا...
آدم (يضحك بخفة):
بس أنا مش مجرد مريض عادي. اعترفي... ومش هتعرفي تهربي لانك ملزمه بمراقبه حالتي..
ليلى (تبص له بثبات):
أنت مريض محتاج رعاية طبية دقيقة. لا أكتر ولا أقل... واى حاجه تاني دى فى دماغك انت متخصنيش...
آدم (بصوت غامض):
متاكده انها متخصكيش؟! غريبة… عينيكي بتقول حاجة تانية.
(ليلى تتجاهل، تقوم تعدل جهاز الأوكسجين، وترجع تقعد.)
ليلى:
ركز في نفسك، مش في عيني... وعلى صحتك والتزامات الطبيه اكتر من اسئله بتاعتك دي...
آدم:
انا نفسي زهقت مني. نفسي عايز صوت غير صوت الأجهزة. قوليلنا حاجة، أي حاجة. إيه آخر كتاب قريتيه؟ فيلم؟ حتى نكتة!
ليلى (تتنهد):
انا ما عنديش وقت للنكت.... وممكن تنام وترتاح وتضيع وقت فى النوم...
آدم (ساخر):
تصدقي؟ لو كنتي موظفة عندي، كنت طردتك من أول يوم. الجدية المبالغ فيها دي بتقتل.
ليلى (بحزم):
وأنا لو كنت تحت إدارتك.. كنت قدمت استقالتي من أول ساعة.
(آدم يضحك بصوت أعلى، وبعدين يسكت فجأة، يبص لها بتركيز.)
آدم (بهدوء):
إنتي ليه مخبية نفسك ورا الحواجز دي كلها؟ انا كاشفك من اول يوم والحواجز والقناع دا مش عليا....
ليلى (تشيح بوجهها):
دا مش قناع ولا حواجز.... لأن ده شغلي.
آدم:
لأ. ده خوف.وكبير كمان...
(ليلى تسكت لحظة طويلة، وبعدين تحاول تغير الموضوع.)
ليلى:
نبضك ثابت. دي حاجة كويسة.... الحاله بقيت تستقر..
آدم (بإصرار):
إنتي بتردي بجمل جاهزة.. بس في لحظة معينة بتتسربي من غير ما تحسي. لما مسكتي إيدي وأنا بتألم… كان فيكي حاجة مختلفة. ومتقدريش تنكري دا..
(ليلى تتوتر، تحاول تخفي ارتباكها.)
ليلى (بجدية):
دي كانت استجابة طبيعية لظرف خطير. مفيش أي معنى وراها.... ومسكت الايد علشان نشوف النبض مش اكتر..
آدم (يميل شوية ناحيتها، عينه مثبتة عليها):
طب والليلة دي؟ قاعدالي هنا كأن حياتك مرتبطة بيا. برضه مجرد "ظرف طبي"؟
(ليلى تسكت. ثواني من الصمت. بعدين تقرر تكسر الجدال بسؤال مباشر.)
ليلى (بصوت هادي لكنه حاد):
اللي يرنلك الساعة 3 الفجر.. وتقوم تبص في الشاشة كأنك شفت شبح… ده برضه مجرد ظرف عادي؟
(آدم يتجمد لحظة. ملامحه تتغير، الضحك يختفي. يبص لها طويلا من غير رد.)
آدم (بصوت منخفض):
كنتي صاحيه وقتها؟ وشفتي الفون؟
ليلى (بنبرة حاسمة):
أنا براقبك طول الوقت. وأنا دكتورة قلب… مفيش حاجة بتعدي من غير ما ألاحظها.
(آدم يبتسم ابتسامة غامضة، يخبي قلقه ويميل راسه للمخدة.)
آدم:
إنتي أذكى مما توقعت.
ليلى (تضغط كلامها):
السؤال مازال قائم. مين اللي بيتصل في نص الليل… ويخليك تتوتر بالشكل ده؟
(آدم يسكت، يلف بوشه للنحية التانية. يكتفي بجملة واحدة، صوته غامض كأنه بيحكي لنفسه مش ليها:)
آدم:
شبح من أشباح الماضي.. اللى ما بترحمش.
(الصبح بدري – أوضة آدم. الشمس داخلة من الشباك، بس الجو لسه ثقيل. ليلى قاعدة مكانها من الليل، شكلها مرهق بس لسه متماسكة. آدم صاحي، بيبص لها بابتسامة نصها سخرية نصها فضول.)
آدم:
شكلك ما نمتش ثانية واحدة. صح؟ خايفة عليا للدرجة دي؟
ليلى (بنبرة عملية):
أنا ما بخافش. دي متابعة. حتى ولو كنت نايم، كان ممكن يحصل تدهور من غير ما أحس.
آدم (بهدوء):
ومين قال إني عايز أعيش أصلا؟ انتى بتتعبي على الفاضي انا وقلبي بينا عهد...
ليلى (ترفع عينيها فيه بسرعة):
ما تكررهاش. المريض اللي يفكر كده بيضيع مجهود كل اللي حواليه.
آدم (بابتسامة باهتة):
يعني إنتي متضايقة عشان مجهودك هيضيع… مش عشاني أنا؟
ليلى (تصمت لحظة، وبعدين تقول بجدية):
المريض عندي هو حالة. وأنا مسئولة عن الحالة دي.وانا ولا مرة اهملت ولا خسرت حاله... الا واحده بس ومن وقتها في بيني وبين نفسي عهد انى مخسرش حالات تانى....
آدم (يضحك بخفة):
نفس الكلام المحفوظ. بس عينك دلوقتي مش في الحالة… عينك فيها فضول. كسرة ومطفيه انطفاء انا عرفه كويس...
(ليلى تحاول تتجاهله وتكتب ملاحظات في الملف. فجأة، موبايل آدم على الكومودينو يرن. الصوت عالي، الشاشة منورة. ليلى ترفع عينيها عليه، تشوف اسم المتصل: "رقم مجهول".)
ليلى (بهدوء شديد):
هترد؟ ولا زى كل مرة هتهرب؟
آدم (يحاول يمد إيده للموبايل، بس سرعان ما يوقف نفسه. يطفي الشاشة من غير ما يفتح.):
لا مش مهم. وانا مش بهرب يادكتورة.... انا بس بحافظ على باقي فيا..
ليلى (بصرامة):
المريض محتاج هدوء نفسي قبل أي حاجة. وده مش هيتحقق طول ما في مكالمات بالنص التاني من الليل وبالصبح. وخصوصا اذا كانت بتاثر على حالتك بالشكل دا شوف ضغطك ارتفع تانى ازاى بعد ما كان مستقر....
آدم (ينظر لها بنظرة طويلة):
إنتي بتراقبيني حتى وأنا مش في أجهزتك الطبية..... خير يا دكتورة اسمى دا اهتمام؟!
ليلى (بجدية):
لا اهتمام ولا حاجه تانيه....بس لو في ضغط خارجي بيأثر على حالتك، لازم أعرف....
آدم (ساخر):
إيه ده؟ قلب وبطارية وحياة شخصية كمان؟
ليلى (تنفعل لأول مرة):
كل حاجة بتأثر على القلب. حتى اللي بينجرح بأبرة.
(آدم يسكت لحظة، عينه تركز فيها. صوته ينخفض:)
أحيانا الجرح بيكون أعمق من أي رسم قلب.... وقولتلك قبل كدا ان علاجي مش هتلاقي فى الطب اللى درستيه ولا فى الملف دا..
(ليلى تحاول ترد، لكن فجأة الموبايل يرن تاني. المرة دي أعلى، وإصراره غريب. الشاشة منورة: "رقم مجهول". آدم يمد إيده يطفيه بسرعة، بس ليلى توقفه.)
ليلى (بصرامة):
سيبه ليه بتطفيه.... طالما مش مهم.
(آدم يبص لها، للحظة يبقى بين أنه هيتحدى. بس الموبايل يفضل يرن… لحد ما يسيبه يرن لآخره. بعدها يقوم شوية، يبتسم ابتسامة غامضة.)
آدم:
في ناس ما بتعرفش تسيب الماضي ينام.... لانها بتفضل تطاردنا دايما..
ليلى :
والماضي ده… ممكن يهدد حياتك دلوقتي؟
(آدم يسكت. يلف بوشه ناحية الشباك، صوته واطي لكن فيه نبرة خطيرة:)
مش بس حياتي دا ممكن يهدد كل حاجة.
الموبايل وهو بيرن للمرة التالتة، الشاشة منورة وسط الصمت… وليلى واقفة، عينها على الجهاز، وقلبها بيدق أسرع من العادي، مش عارفة هي خايفة على المريض… ولا من الحكاية اللي لسه هتنكشف.
بين_نبضتين
آيه_طه
اتفاعلووو وشدوا الهمه علشان انزلها باستمرار وتشجعونى ولو مش عايزين اكملها قولولي واوفر تعبي ومجهودي لحاجه تانيه
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق