رواية بين نبضتين البارت الثاني بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية بين نبضتين البارت الثاني بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
(بعد فترة في الأوضة.. آدم قاعد على السرير، شايل إزازة الميه ومبيشربش. ليلى داخلة ماسكة جهاز تابلت وتشيك على الأجهزة)
آدم (بابتسامة جانبية):
اتأخرتي. كنت فاكر إنك نسياني.... او هتخلي الممرضه هى اللى تيجي زى ماقولتي..
ليلى (وهي بتفحص الجهاز):
انا مش مضطرة اقولك كل شويه ان أنا عندي أكتر من مريض. مش إنت بس.
آدم (ساخر):
كتير ايوا بس أنا الأشهر. المفروض آخد معاملة VIP..... تعرفي انى بحركه منى اشتري المستشفى دى وباللى فيها...
ليلى (بحزم):
للاسف القلب ما بيفرقش بين مشهور وغلبان.... اللاتنين بيتعبوا وبيجو مكان واحد المستشفى بغض النظر المستشفى باسم مين... زى ما جيت انت كدا...
آدم (يميل لقدام شوية):
هو إنتي ما بتعرفيش تضحكي؟ ولا بتعرفي حاجه اسمها هزار وكدا؟!
ليلى (ترفع عينيها وتبصله باستغراب):
هو إيه موضوعك معايا بالظبط؟ علاج ولا مقابلة شخصية؟ انت محتاج تفهم وتبرمج عقلك على انك مريض هنا مش اكتر مش من حقلك تعدى حدودك وتدخل فى حاجات متخصكش.....
آدم (مستند وبيضحك بخفة):
تصدقي فكره.... مقابلة شخصية أحلى. أصل كل مرة تيجي، بتسيبيني أكتر فضول. عايز أعرف.. إيه اللي مطفيكي كده.... ومتحاوليش تهربي ولا تلجائي للاسلوب العدائي عليا علشان تداري الحقيقه انتى عارفه كويس اوى انى كلامي صح وحقيقي....
ليلى (تسكت لحظة وبعدين ترد ببرود):
لا مش صح ولا حقيقي بس الظاهر انك فاضي ومش متعود على كدا.... وبعدين انا مش مطفية دي طبيعتي.
آدم (يهز راسه):
لأ. الطبع مش بيخلي العين تبقى زي لمبة محروقة. ده بييجي من وجع.
ليلى (ترجع تكتب ملاحظات):
إنت بتحب تتكلم كتير.
آدم (بنغمة شبه جدية):
علشان الكلام ساعات بيخليني أعيش. غير كده.. السكوت بيموتني.
ليلى (تبصله بسرعة، بعدين تبعد):
أنا دكتورة قلب. مش معالجة نفسية.
آدم (مستفز شوية):
طيب.. آخر مرة حسيتي قلبك دق بجد إمتى؟
ليلى (تضيق عينيها):
السؤال ده غير مهني.... واظن اجابته مش هتاثر لا فى تشخيصك ولا فى علاجك..
آدم (يضحك):
طب خلينا نقول.. سؤال إنساني.... واللى اعرفه عن الدكاترة انهم بيحترموا الانسانيه اوى وانها من مبدائهم المقدسة...
ليلى (بتحاول تقفل الحوار):
أنا مش بدخل حياتي الشخصية هنا...
آدم (بلهجة متحدية):
بس دخلتي حياتي أنا.. وأنا دلوقتي جزء من يومك. غصب عنك.
ليلى (تتنفس بعمق، وتقول بهدوء):
شغلي بيخليني أقابل ناس كتير. ما بفتكرش حد منهم بعد ما يخرج.
آدم (يضحك بسخرية):
يعني ناوية تمسحيني زيهم؟
ليلى:
أنا بعالج القلوب.. مش بجمعها.
(آدم يسكت لحظة، يبص لها بنظرة طويلة)
آدم (بصوت أخف):
بس واضح قلبك إنتي اللي محتاج يتعالج.
ليلى (تقطع الحوار بسرعة):
خلصنا متابعة. ارتاح دلوقتي.
آدم (وهو شايفها خارجة):
هتفضلي تهربي.. وأنا هافضل ألاحقك بالسؤال.
(ليلى تخرج بسرعة، لكن على وشها لأول مرة في لمحة ارتباك. آدم يبتسم نص ابتسامة ويهمس لنفسه):
الطلقة جت في مكانها.
(تاني يوم... الأوضة.. آدم قاعد على السرير، الممرضة بتجهز له المحلول. ليلى داخلة بهدوء ومعاها ملف جديد)
آدم (يبص للممرضة وهو بيضحك):
لو سمحتي، قولي للدكتورة تبطل تكلمني زي الروبوت. نفسي أسمع منها كلمة آدم، مش (المريض).
ليلى (تتجاهل كلامه وتبص عالملف):
تحاليلك كويسة.. بس محتاج تلتزم بالأدوية وتخفف التوتر.
آدم (ساخر):
يعني أسمع كلامك وأبطل عصبية؟ طب ده ضد طبيعتي.
ليلى (من غير ما ترفع عينها):
يبقى ضد صحتك كمان.
آدم (بصوت مسرحي):
الله.. إيه الحنية دي؟ أنا حاسس كأني في حضن أمي.
(الممرضة تضحك غصب عنها. ليلى تديها نظرة صارمة فتسكت)
ليلى:
أنا جادة. العصبية ممكن تقتلك.
آدم (يميل لقدام، عينه مركزه فيها):
طب وإنتي؟ إيه اللي ممكن يقتلك؟
ليلى (ترفع عينيها وتبصله بجمود):
أنا مش موضوع للنقاش.
آدم (بضحكة صغيرة):
أنا عارف.. إنتي موضوع مقفول. بس برضه.. عندي وقت كتير أفتح الأقفال.... وزي ماقولتي قبل كدا انا فاضي ودا نادرا ما بيحصل ف عندي وقت كتير افك شفراتك وافتح اقفالك.....
ليلى (تحاول تغير الموضوع):
هنعمل متابعة ECG كمان شوية..... الممرضه هتجهزك ليها..
آدم (يعمل نفسه متألم فجأة):
آآه.. قلبي! صدري مش قادر اخد نفس!!
ليلى (تتجمد للحظة وتتحرك بسرعة ناحيته):
إيه في إيه؟ ألم جديد؟ براحه... خد نفس
فين الوجع؟! اشر بعينك لما اوصل لمكان الوجع....
(آدم يضحك بخفة):
لأ.. ده ألم من إنك ما ضحكتيش ولا مرة... حرام عليكي متعرفيش ان كسر الخاطر بيوجع القلب زي العصبيه بالظبط...
ليلى (تتنهد وتبص بعيد):
إنت طفل كبير.... واخرتها انى هتنازل عن حالتك لدكتور تاني يتابع معاك علشان مش فاضيه للعب العيال دا..... ويبقى نحقق طلبك اللى طلبته اول مادخلت... هنجبلك دكتور راجل يتابع حالتك..
آدم (مبسوط):
آدي أول كلمة شبه اعتراف. يعني شايفة فيا حاجة غير المريض..... ومين قالك انى عايز حد تاني يتابع حالتي غيرك.....
ليلى (بجفاء):
شايفة فيك إنك بتضيع وقتي.... وبتحب تلعب وللاسف دا مكانه الملاهي مش مستشفى.
آدم (يبتسم بنص فم):
بس وقتك أغلى من دهب. وأنا بحب أضيعه... ولو عايزة تعويض مستعد....
(ليلى تحاول تمسك نفسها، تكمل كتابة الملاحظات. بس في لحظة، وهي خارجة، وشها يتحرك بحركة شبه ابتسامة، حاجة صغيرة جدا. آدم يلقطها فورا)
آدم (يرفع صوته وراها):
ههه! شفتك! كنتي بتضحكي! أنا كسبت الجولة دي..... ولسه باقي الجولات... استعدي!!
(ليلى توقف لحظة عند الباب، تاخد نفس، ترد من غير ما تبصله):
إنت مريض صعب... دي الحاجه الوحيدة اللى ممكن اعترف بيها النهاردة.
آدم (مبسوط أكتر):
شكرا مش اول مره اسمع كدا عن نفسي وعارف دا كويس علشان كدا انا فى مكانتي ومركزي دا.... بس أنتي دكتورة أصعب.
(هي تخرج. آدم يسيب راسه عالوسادة، عينيه فيها لمعة لأول مرة من زمان، ويهمس):
البرود دا مش هيطول... انتي خلاص بقيتي تسليتي يا دكتورة ليلى...
(بالليل الأوضة هادية، الأجهزة بتصدر أصوات منتظمة. ليلى داخلة وواقفه بجدية كالعادة، آدم مستند بنصف ابتسامة وكأنه مستنيها.)
آدم:
جيتي في معادك بالدقيقة. ما شاء الله، بتعاملي معايا كإني اجتماع مجلس إدارة.
ليلى (تشيك الجهاز):
مواعيد المتابعة مهمة. إهمال دقيقة ممكن يضيع حياة انسان.
آدم (ساخر):
إنتي أكتر ست قابلتها في حياتي ما بتعرفش تهزر. حتى السكرتيرة بتاعتي أظرف منك.
ليلى (بهدوء):
أنا مش جاي أكون ظريفة. أنا جاي أحافظ على قلبك.ووقتها تقدر تطلع وترجع لظرافه السكرتيرة براحتك...
آدم (يتنهد، وبعدين يقول بصوت شبه جاد):
عارفة؟ قلبي ده عمري ما حسيت إنه محتاج حد. لا دكاترة، ولا حب، ولا حتى أصحاب.طول عمرنا عايشين لوحدنا انا وهو وكنا مرتاحين اووي.... بس حتى هو خاني
ليلى (ترفع عينيها بسرعة):
كل قلب بيحتاج حاجه معينه وقلبك مخنش القلوب مستحيل تخون.... هو بس بينبهك وبيديك انذار
آدم (مبتسم بخبث):
إنتي أول مرة تعترفي بحاجة خارج (البروتوكول)... ودكتورة ومريض وكل دا.
ليلى (تحاول تسيطر على كلامها):
ده علم. مفيش بني آدم يقدر يعيش من غير ارتباط أو سند....يعنى معلومه علميه وفى حدود اختصاصي..
آدم (مستند على المخدة):
لا في أنا عشت. كل الناس حواليا كانت يا بتستغلني.. يا بتخوني.. يا بتحاول تاخد مني حاجة. فتعلمت إن السند الوحيد هو نفسي.
ليلى (تسكت ثواني، وبعدين تقول):
الاعتماد على النفس قوة. بس العزلة مش قوة.... دى هروب.
آدم (ينظر لها نظرة طويلة):
العزلة أأمن. على الأقل مفيش حد يطعنني في ضهري وأنا نايم... وبعدين انا بهرب فى عزلتي وانتى بتهربي فى الشغل....
ليلى (ببرود مهني):
الأمان مش دايم. حتى القلب القوي ممكن يقع فجأة.. زي ما حصل معاك.... وكذا مره اقولك انى بحب اشوف شغلي ومهتمه بيه جدا مش هروب..
(آدم يضحك بخفة، يعجب بجوابها)
آدم:
إنتي عندك ردود مش سهلة. حسيت إني قاعد في مناظرة مش عند دكتورة. انتى مش حاسه انك اخدتي الموضوع شخصي يا دكتورة...
ليلى:
يمكن لأنك بتحاول تجرني لكلام شخصي. وأنا بقاوم.... وانت مصمم تدخل فى شئوني الخاصه وتتعدى حدودك....
آدم (بهدوء وهو يراقبها):
بس إنتي سمعتي. وده كفاية بالنسبة لي دلوقتي.... دى تانى جوله اكسبها... حاسس بتغيير جاى بالطريق.
ليلى (تحاول تقفل الحوار):
خلاص. الممرضة هتيجي بعد شوية تغير المحلول. إرتاح.
آدم (قبل ما تخرج):
أنا قلتلك قبل كده.. فيكي حاجة مطفية. والنهارده، للحظة صغيرة، حسيت إن النور شوي في عينيكي.... متاكدة ان الممرضه هى اللى هتجيلي مش انتى اللى هتيجي معاها؟!
(ليلى توقف لحظة، ما تردش، وبعدين تمشي. آدم كان واقف عند الشباك، ماسك سيجارة مش قادر يولعها، عينيه تايهة في الشارع.
ليلى (بهدوء رسمي):
اه نسيت اخد ملف....يالهوي..... أستاذ آدم، أنا بكرر للمرة التانية… التدخين بعد الأزمة دي خطر جدا على قلبك. حتى لو سيجارة واحدة، هتضعف عضلة القلب اللي لسه بتتعافى..... مش معقوله كل اللى بنعمله انتى هتبوظه بحركه زي دي...
آدم (بابتسامة متهكمة):
كل حاجة في حياتي ضعفت… إلا إني عايز أولع السيجارة دي..... متقلقيش قلبي قوى. ياما مر عليه....
ليلى (نبرتها صارمة):
وأنا هنا مش بتكلم عن رغباتك… بتكلم عن حياتك. لو كررت ده، هتلاقي نفسك على سرير العمليات قبل ما تفكر حتى ولا تقدر تستوعب....
آدم لف ناحيتها فجأة، صوته متغير فيه حاجة من الحدة:
هو أنتي دايما جدية بالشكل ده؟ ولا هو أنا اللي مش مستاهل حتى كلمة خارج كتاب التعليمات بتاعك؟ ولا هتهربي من السؤال زى كل مرة...
ليلى (ببرود مهني، بتحاول تخفي أي ارتباك):
يا استاذ ادم انت اللى محتاج تفهم انى مش بهرب بس أنا دوري إني أحافظ على حياتك… مش أقدملك كلام تسلية. وأي كلمة هتسمعها مني هتكون في إطار الطب والعلاج.
فجأة، رن موبايل آدم.
بص للشاشة… ووشه اتغير، اتسحب لونه بالكامل. إيده اترعشت.
ليلى (بنبرة ثابتة رغم فضولها):
هو في ايه؟ طب اهدى معلش،ايا كان اللى حصل واللى شفته أوعى تنفعل دلوقتي. الضغط ممنوع يرتفع، خاصة في وضعك الحالي.
لكنها لمحت الاسم على الشاشة: "هي".
ولأول مرة، آدم ما قدرش يخفي ارتباكه… صوته كان واطي جدا وهو بيكلم نفسه:
المفروض الرقم ده مات من زمان…
ياترى ايه اللى هيحصل؟! ومين المتصل وايه اللى وراه؟!
مستنيه رايكم فى الروايه وتخميناتكم ❤😍
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق