رواية اختطفني وأنا صغيره البارت الواحد والعشرون حتى البارت الرابع والعشرين والأخير بقلم الكاتبه مريم الشهاوي حصريه وجديده
آسر خرّج سمر وآدم وكانوا مبسوطين جدا وفرحة آدم في وسطيهم بالدنيا.... بس محدش فيهم كان عارف إيه اللي مستنيهم بعدين؟؟
ليلى طبطبت على يوسف بقلق:"أنت كويس يا يوسف؟"
يوسف بص لحازم بنظرات مؤلمة وحاسس إن قلبه تقل أوي الهم ده كان الأكبر... أمه دي آخر حاجة يفكر فيها... أو مايفكرش أصلا... عمره ما كان يتخيل إنها عايزة تخلص من خاله !... دي فضلت تتعالج من الصدمة عشان بس عرفت إنه اتصاب بالزهايمر.... وكانت كل يوم تنام معيطة.... فإزاي هي عايزة تموته وهي محسسانا إنه إبنها مش بس أخوها... واديني بقول أهو أخوها !! معقولة الأخوات بيعملوا كده في بعض ! يمكن أه بيحصل بس دايما بيكون بين الأخوات الولاد مش بيحصل من الأخت أبدا بتبقى حنينة زي الأم على أخوها معقولة وصلنا لكده !
حازم :"خلينا نوصّل ليلى البيت ونقعد نتكلم."
سند يوسف يقومه وركبوا العربية
حازم:" أنا هسوق شكلك تعبان."
ليلى بصتله:"حاسس بإيه... نروح المستشفى؟"
يوسف بتوهان:"لا أنا كويس."
ركب جمب حازم ورجع دماغه لورا وغمض عينيه باله مشغول وبيفكر.
_______________________
سعيد جسمه بقى بيرتعش وخايف تشوفه
نيرة جات وشالت الازاز ونعمة كانت هتدخل الأوضة بس لمحت ظل حد راحت ناحية الظل لحد ما وصلت للحيطة اللي وراها سعيد وظاهر ظله مشيت براحة ومرة واحدة إلتفتت للي ورا الحيطة بس مالقيتش حد !
دورت وشها ومحطتش في بالها يمكن بيتهيألها إنها شافت ظل واتجهت لأوضتها بس التلفون الأرضي رن بخصوص شغل سعيد
اتدورت تاني وراحة ناحية الكومود اللي جمب الكنبة:"ألو......... "
فضلت تتكلم بخصوص الشغل وإن إبنها هيتولى الأمر بس هو في عيادته ممكن على آخر النهار يطلع الشركة ويحدد فين المشكلة...
قفلت وجات ترجع لأوضتها تاني بس شافت إنعكاس إزاز البلكونة اللي ظاهر فيه سعيد ضامم رجله ومستخبي ورا الكنبة قصاد البلكونة وصورته منعكسة علازاز
![]() |
نعمة برّقت واستوعبت إنه كان ظله وهو اللي وقع الفازة أما سمعها !.... رجعت أوضتها بسرعة وقفلت الباب وأنفاسها تعالت
ياسر بقلق:"في إيه يا ماما؟؟... مالك وشك محمر كده ليه !"
نعمة بصتله بقلق:"سعيد سمعنا... سمعنا .... انكشفنا !"
ياسر ضحك:"انكشفنا إيه بس اهدي ! هو عنده الزهايمر ومحدش هيصدقه وهو لو اتكلم هيحكي مع ليلى اللي أكيد هتيجي وتستفسر مننا اللي بيقوله وإحنا هننكر هي بقى هتصدق أبوها المريض بعقليته دي لا طبعا وهنقنعها بإن مش أول مرة يهلوس وإن الزهايمر بيصيب للهلوسة... وهي أكيد هتصدقنا... وهنمشي علخطة زي ما كانت... بس متقلقيش واهدي."
نعمه ابتسمت:"عفارم عليك... إيه الدماغ دي."
آسر ضحك:"عيب عليكِ تربيتك.... يلا همشي أنا."
ياسر نزل وقابل سعيد صدفة في المطبخ بيشرب مايه ووشه عرقان
ياسر راحله بخضة مصتنعة:"خالو مالك !!.. أنت كويس ؟"
سعيد ارتجف بشدة وبقى بيبعد عنه
ياسر بشفقة:"ياعيني يا خالو تؤ تؤ تؤ... متنساش تبقى تاخد بقى علاجك اللي ماما بتدهولك.... عشان نخلص بدري بدري."
ابتسم بسرعة ورجع يتكلم بقلق وخوف عليه:"اااقصد تتعالج بدري بدري."
طبطب على دراعه وطلع من الفيلا وهو بيضحك بمكر... ركب العربية ومشي
سعيد طلع أوضته وبقى حاسس إن قلبه هيقف من كتر الخوف والرعشة اللي هو فيها :"لازم أفتكر... لازم أعرف الحقيقة... لازم أعرف الناس دي كويس.... مش هسيبهم يموتوني.... لازم أفتكر.... أنا مبقيتش واثق في حد لازم أعرف مين دول وليه عاوزين يقتلوني بنفسي."
فضل يدور في أوضته على أي حاجه تفكره
فتح دولابه وفضل يطلع في ألبومات الصور وهو بيدور على أي حاجة يفتكر بيها.... صور صور ذكريات هو مش قادر يفتكرها طفلة صغيرة معاه في كل الصور ميعرفهاش كل دي ناس مش فاكرها.... آآآآآه..... لإمتى هفضل كده.... هيموتوني... متستسلمش يا سعيد.
فضل يقلب في الدولاب وقلبه كله وخرج كل هدومه:"يمكن ألاقي حاجة وتفكرني ولو حاجة واحدة بس."
فضى الدوبلاب كله وبرضوا ملقاش حاجة غير هدوم بس بقى هيتجنن ومسك دماغه ودموعه نزلت بضعف... بس لاحظ أربع مسامير مغروسين في خشبة ركز فيهم وجس بإيده علخشبة اللي من ضمن الدولاب لقاها مقسومة يعني المسامير دي قافلة على حاجه جوا ! لا لا...يمكن مسامير عادية مثبتة الدولاب مش أكتر... بس إيه اللي يخلي أربع مسامير في وسط الدولاب كده إلا لما يكون حد قطع الخشب في شكل مربع عشان يحط حاجه جوا وقفلها كويس بالمسامير !!
راح وجاب مفك من درج كومود جمب سريره وقدر يخرج كل المسامير ومسك عند الحتة المقسومة وبضوافره شدها لفوق.... ولقاها بتطلع لبرا شالها من مكانها وفعلا زي ما قال دي خشبة الدولاب قسمها عشان يحافظ على حاجة جواها.
كانت الحتة ضالمة ومش شايف حاجة جاب موبايله وشغل الكشاف ولقى الحتة متربة أوي وفيها خيوط عناكيب على نوت كبيرة زرقة وشوية ورق كتير تحتيها.
مد إيده وأخد النوت الزرقا نفضها من التراب ومكانش يعرف إيه دي وليه محطوطة في المكان ده وإيه الورق ده فاق على صوت خبط من الباب من نعمة:"سعيد.. أنا نعمة افتح."
سعيد مسك النوت وحطها تحت البطانية بسرعة ومسك الهدوم كلها رجعها للدولاب بكركبة وقفل الدولاب :"أيوة ثواني أنا في الحمام."
دخل الحمام وغسل إيده من التراب وراح فتح الباب وقابلته نعمة بقلق مصتنع:"خضتني عليك.... يلا عشان تاخد الدوا."
كانت جايباله الحباية وجمبها كوباية مايه في صنية صغيرة
سعيد حاول يشغلها:"هي ليلى هتيجي إمتى ؟"
نعمة:"طلعت مع يوسف الصبح... وزمانها جاية دلوقتي."
حطت الصنية علترابيزة :"يلا خد الدوا."
سعيد بتوتر:"طب اطلعي وأنا هاخده بعدين... بطني وجعاني دلوقتي."
نعمة برفض:"لا طبعا لازم اتأكد إنك أخدته الدكتور منبه عليا... يلا خده قدامي."
سعيد مرضاش يحسسها إنه عرف حاجة ومحبش تشك فيه ومسك الحباية حطها على طرف لسانه
نعمة بترقب:"يلا اشرب مايه ابلعها."
سعيد مسك كوباية المايه وحطها على بوقه وشرب
نعمة بابتسامة طبطبت على كتفه:"شفاك الله وعافاك."
طلعت من الأوضة وقفلت الباب بس إحساس جالها تشوفه هيعمل إيه وهل هو أخد الحباية بعد ما سمع إنها هتموته ! مش عارفة قلبها متطمنش وحست إنه اتخابث عليها حطت عينها على فتحة مفتاح الباب تراقبه وتشوفه هيعمل إيه
سعيد مسك منديل وطلع الحباية اللي كان شايلها تحت لسانه وحطها فيه وكرمش المنديل كإنه استخدمه ورماها في الباسكت وشرب المايه.
نعمة ابتسمت وقالت في سرها :"كنت عارفة."
راحت أوضتها اتصلت بابنها:"عمل زي ما قولت... مرضيش ياخد الحباية."
ياسر:"قولتلك.... بصي بقى يا ماما اسمعيني كويس.... خلِّ الراجل يديكِ نوع أقوى... مش أنتِ كنتِ بتديله الدوا ده في سم بس طويل المدى.... خلاص المرة الجاية يكون سم يجيب أجله....إحنا لسه هنستنى هو خلاص عرف فمفيش وقت نضيعه."
نعمة:"بس هو مبقاش ياخد الحباية ويشرب المايه بس."
ياسر ابتسم بمكر:"يبقى ندوبهاله في المايه."
نعمة ابتسمت:"حلو أوي !.... بس خلينا الأول نخلص من حازم.... وياخده يوسف النهاردة هخليه يموت سعيد بطريقة تانية وأقفشه فيها وأخلِّ حبيبت القلب تشوفه ويتاخد علسجن وليلى تصدق وأنا هحكيلها إنه كان السبب في كل حاجة وهو بعد ما تواجهه مش هينكر وبكده ليلى هتبقى متدمرة وحازم في الباي باي هو وسعيد وكات... "
ياسر ضحك:"أنا مكنتش حابب أأذي ليلى أكتر من كده والله... وكنت أنا وأنتِ هنكتفي بسجن حازم وموت سعيد بس مكنتش حابب إني أجرحها قصاد أكتر حد وثقت فيه وحبته... لكن كامل اللي عايز كده لأمور تخصه وبيقول إن حازم مش هيدافع عن نفسه ولا حتى هيبقى عنده حاجة عشان ينجي نفسه منها عشان يكون خسر كل حاجة وميتكلمش في أي حاجة تخص العصابة... إحنا ملناش دعوة إحنا عاوزين نخلص من سعيد وحازم وكامل عاوز يخلص من سعيد وحازم وليلى... هو حر بقى."
_______________________________________
فتح سعيد المذكرة وقرأ صفحات كتيرة عن حياته في الأول وعيلته ومامته وأخته واستوقف عند صفحة معينة
"شوفتها وهي بتفاصل مع بتاع الخضار وطريقتها كانت تضحك وكل السوق بقى بيضحك على طريقتها روحها الجميلة وابتسامتها الصافية شعرها الطويل وعيونها العسلي شامتها اللي جمب شفايفها غمازاتها اللي تسحر.... كل حاجة فيها فاكرها وبالتفصيل ومن يومها وهي مبتروحش عن بالي أبدا...."
فضل يقرأ اتعرف على رانيا إزاي وكام مرة يطلبها للجواز وهي ترفض لحد ما اعترفتله إنها بتحب شخص تاني
" كنت حاسس بنار في قلبي... ياريتني كنت سكتّ... ياريتني ماكنت استفسرت منها سبب رفضها ليا إيه.... بدل ما قلبي عمال يتعصر من الوجع كده !!.... حاولت أنساها... ولكن كنت بعمل نفسي ناسيها وهي في قلبي ، قلبي عمره ما ينساها هي ساكنة جوا القلب وعقلي مش قادر يطلعها عن تفكيره... نفسي أنساها.... كنت بدعي ربنا أنساها وأدعيلها إنها تكون سعيدة مع اللي بتحبه مر شهور على آخر مرة شوفتها وأنا بعافر إني أنساها."
فضل يقلب في الصفحات ويعيش أيام سعيد البائسة لما كان بيحاول ينسى رانيا وبيفشل وتوقف عند صفحة
"النهاردة هو أسعد يوم في عمري وحاسس إن روحي اللي فقدتها من شهور رجعتلي أخيرا ...أنا قابلت رانيا وعزمتها على قهوة وأنا قلبي طاير من الفرحة إنه شوفتها كانت وحشاني أوي وأخيرا قالتلي اللي كان نفسي أسمعه من زمان قالت إن حبيبها سابها واتجوز واحدة تانية وإنها اكتشفت إن هي بتحبني ونطقت بالجملة اللي يشهد الله إنها كانت سبب لإحيائي من جديد حاسس إني كنت عايز اتنفس والكلمة دي هي اللي شالت الضيق من على قلبي وسابته يضخ الدم ويستنشق هواء بأريحية..... جريت حكيت لأختي نعمة اللي فرحتلي جدا وبرضو مُختار جوزها اللي كان أكتر من صديق بالعكس ده كان أخ ليا وسند و...... "
قرأ كتير وكتير وهو بيتسفسر عن حياته أكتر وكإنه بيقرأ حياته لأول مرة وبيعرف هو مين وابتدت الذكريات تتفتح واحدة واحدة ويفتكر..
"مبروك يا أستاذ سعيد مراتك جابت ولد زي القمر.... كنت فرحان أوي بابني أخدته لحضني وضميته وكَبَّرت في ودنه وأنا عينيا بتتملي دموع من كتر السعادة سميته حازم كنت بحب الإسم ده أوي لإني كنت بحب الصحابي الجليل حازم الأنصاري...."
بقى بيقرأ ذكرياته مع حازم وهو مبتسم لشقاوة الطفل الجميل ده وطلع صور من دولابه وشاف ليه صورة مع رانيا وحازم وعرف رانيا من وصفة ليها في مذكراته وحازم مقدرش يحدد هل هو حازم اللي يعرفه ولا شخص تاني لإنه شكله صغير أوي في الصورة كان تلات سنين أو أربعة.
فضل يقرأ لحد ما وصل لورقة عنوانها "كنت أحبها طيلت الوقت ولقد تلاقت حبي بخيانتها لي وكسرها لجميع وعودها كزوجة !"
قرأ الصفحة وعرف إن رانيا كانت بتخونه مع حبيبها وإن اللي اكتشف ده كانت نعمة واللي قهر قلبه أكتر إن حازم اللي بيحبه أوي طلع مش إبنه بتحليل DNA أثبت إنه مش إبن سعيد.
"يوميها كنت بدعي أموت.... قلبي كان هينفجر من كتر القهر.. ليه اتجوزتني من الأول مادام مش بتحبني وهتخوني ؟؟؟.... ليه مرحمتنيش وأشفقت عليا طب هي مشافتش حبي؟؟ مأشفقتش عليا؟ ليه راحت وجابت عيل وفهمتني إنه إبني وهو مش إبني !.... بس ورب الكعبة ما هسيبها تتهنى... يكفي هبل بقى يا سعيد وفوق وعرّفها هي وحبيبها أنت تبقى مين ؟...هي عمرها ما شافت الوش التاني...وجيه الوقت تشوفه."
قرأ طريقة تعذيبه ليها واللي عمله في إبنها اشمأز من تصرفه... هو أه اتوجع بس اللي بيعاقب ربنا مش هو !.. ده اسمه تعذيب واللي عمله في حازم الطفل ده لمدة سنين وسنين ده جحود !... إزاي كان قلبه أسود كده !... يمكن عشان جرحه كان صعب صعب شفاؤه و كان بيطيبه بتعذيبهم؟... لا لا.... أنا غلطان.... أنا كنت شخص سيء.... وعديم الرحمة اللي يعمل كده في طفل عنده عشر سنين ميبقاش بني آدم !
وفجأة قرأ إن رانيا ماتت وظاهر في كتابته مدى وجعه عليها وإن إبنها اللي كان بيعذبه هرب
" موتها كسرني... حسيت إن ربنا أخدها عشان يرحمها مني.... وكان نفسي أعتذر لحازم وأقوله حقك عليا لكن ملحقتش."
فضل يقرأ صفحات كتيرة لحد ما وصل لبداية تعارفه مع أم ليلى اللي كانت بنت عمه وعمه عرضها ليه عشان يتجوزها فاتجوزها بجفاء منغير أي شعور بحب مجرد جوازة والسلام هو كان بيعشق رانيا وعمره ما نسيها حتى بعد ما ماتت !
" واتجوزت بسنت يمكن فعلا كنت معمي بحب رانيا بس بسنت قدرت تحتويني وتخليني أحبها غصب عني ولإنها كانت بتحبني وكنت بلمس ده دايما بطيبتها وبحبها قبلتها كزوجة وقضيت معايا أجمل أيام حياتي ومختار جوز أختى اختفى مرة واحدة ومحدش فينا عرف هو فين وساعتها خليت أختى معايا في البيت هي وعيالها متطمنش عليها تقعد في الفيلا لوحدها وأهي تتسلى هي وبسنت سوا بدل مانا ببقى في الشغل طول النهار وبسنت بتبقى زهقانة نعمة تسليها."
فضل يقرأ لحد ما وصل عند حكاية ظريقة حصلت بينه وبين بسنت وهي حامل
"يوميها بسنت اتوحمت على كبدة وأنا فضلت أتحايل عليها تاكلها وهي أبدا متحطهاش في بوقها وجبتهالها من عند مطعم محترم ومش باينة فيها أي زفارة وهي مش قادرة تاكلها لان بسنت مكانتش بتحب الكبدة خالص ولا بتحب ريحتها قعدت أقنعها وهي مفيش قولتلها كده البت هيطلعلها وحمة كبدة بسببك قالتلي يطلع مليش دعوة مش هاكلها يعني مش هاكلها."
وقرأ أهم جزئية في حياته كان عنوانها "مخلوق من دمي أنعش كياني وحبب إليّ روح فؤادي وهي إبنتي الحبيبة."
"وخلفت بسنت بنوتة زي القمر وسميناها ليلى ولإني كان عندي عقدة عملت تحاليل عشان اتأكدت هل دي بنتي ولا لا منغير ما أعرّف حد وفعلا طلعت بنتي وطلعتلها وحمة كبدة في جمبها الشمال عشان تبقى بسنت هانم مبسوطة."
"مرت أربع سنين وكانوا أجمل سنين حياتي حاسس إن ربنا أخيرا فرحني شقاوة ليلى وضحكتها دمها خفيف وبت قرشانة كده بنلعب أنا وهي ونخرج ونضحك سوا كل حاجة جميلة بعيشها معاها لدرجة إن بسنت بدأت بتغير من علاقتي بيها و تقولي بتحبني أنا أكتر ولا هي أقولها بحبك أنتِ لكن تخيلي حاجة منك هكون بحبها إزاي؟"
وفضل يقرأ ذكرياته مع ليلى بنته وهو مبتسم يعني اللي معاه في الصور دي ليلى بنته ؟.... طب هي فين دلوقتي؟... يمكن تكون ليلى بنتي هي ليلى اللي أعرفها !
عقله بقى بيروح وييجي علفكرة دي ومش مصدق إن لو فعلا ده حقيقي هيعمل إيه؟
ومر تلت سنين وقرأ إن مراته بسنت ماتت عينيه دمعت هو كل اللي حبهم في الدنيا دي بيموتوا ليه؟ كان بيكمل قراءة وبيدعي إن ليلى اللي بيتكلم عنها دي تكون عايشة وميكونش جرالها حاجة ومن جواه نفسه إنها تطلع ليلى إللي معاه هي بنته.
"دفنت بسنت ورجعت وأنا قلبي محطم للمرة التانية وحاولت أخرّج ليلى من الصدمة اللي هي فيها هي كانت فاكرة إن هي اللي موتت أمها بس أنا كنت بحاول أطمنها إني جمبها ومفيش حاجة..."
"عدت سنة على موت بسنت وليلى تخطت موت مامتها وأنا كمان وبقينا بنواسي بعضينا وقريبين جدا ومش بنقدر نبعد عن بعض أبدا وحرفيا هي كانت كل حاجة ليا مكنتش بعرف أنام إلا وهي في حضني وأغني معاها الأغنية المفضلة ليها "سلام للنونو" كانت بسنت بتغنيهالها دايما قبل ماتنام بس الله يرحمها نشوفها في الجنة إن شاء الله."
وكان بيقرأ ذكرياته مع بنته لمدة تلت سنين وهو مبتسم ووصل للجزئية اللي كان مستنيها وهي فقدان ليلى لإنه اتعود إن شخصية سعيد كل اللي حبهم بعدوا عنه !
"الساعة بقت يوم واليوم بقى أسبوع وأسبوع يجرّ أسبوع وأنا بدور عليها مش لاقيها هتجنن راحت فين دي كانت كل دنيتي مقدرش أعيش منغيرها مقدرش روحت لأختي وبقيت بعيط بقهرة ليها وهي كلعادة احتوتني وحاولت تساعدني وفضلت شهر أدور عليها وكانت الرسالة اللي اتبعتتلي بعد خطفها بترن في دماغي"افعل يابن آدم كما شئت فكما تدين تدان." مين اللي بيردهالي؟؟؟.... حبيب رانيا؟... أو يمكن يكون إبنها حازم؟.... أنا حقيقي دورت عليك يا حازم كتير حاولت إني أعرف أنت فين وأحاول أعتذرلك عن كل اللي عملته فيك... بس مكنتش بلاقيك..."
قرأ صفحات كتير عن أيامه اللي كانت منغير ليلى وروتينية كلها شبه بعض.
"مرت سبع سنين على خطف ليلي بنتي.... الأيام كلها أصبحت شبه بعض بقيت بحس بصداع رهيب وروحت أكشف وبقيت باخد أدوية عشان أعرف بس أقف على رجلي في شركتي ياسر إبن أختي كان مساندني وإيده بايدي."
وفجأة قرأ كلام بخط صعب يتقري من كتر ما مكتوب بسرعة قفل عينيه براحة وابتدى يركز في الحروف ويجمعهم لحد ما جمع الكلمات وقدر يفهمها...
" نعمة أختي... هي اللي موتت رانيا... شوفتها في الكاميرات...الميموري جابتلي كل اللي صورته أنا كنت وقفت تشغيلها ومهتمش أشوف إيه اللي صورته لإني كنت بتعب نفسيًا وأنا بشوف رانيا في الحالة اللي كانت فيها ساعتها... بس شيء جوايا خلاني أرجّع ميموري(ذاكرة) الكاميرا اللي مازالت محتفظة بيها... لما جيت أبيع البيت المهجور شلت الكاميرات اللي كنت حاطتها لرانيا من سنين عشان أراقبها.... شوفت كل حاجة حصلت ونعمة هي اللي موتتها خنقتها بإيديها !!... إزاي جالها قلب تعمل كده ؟!!... إزاي كانت بتواسيني على فراقها ووبتطبطب عليا بإيديها اللي خنقت بيها رانيا وموتتها !... مش عارف أعمل إيه أواجهها ولا أبلغ عليها؟... حاسس إني بقيت خايف منها... طب هي ليه قتلتها؟... هي كانت بتهتم بيا جدا وبتديني أدويتي في ميعادها بالظبط هي مش هتإذيني بس ليه أذِت اللي أنا حبيتها من قلبي.. ليه يا نعمة ليه؟؟ هي رانيا عملتلك إيه عشان يحصل فيها كده ؟!!إيه ذنب رانيا إن يحصل فيها كده منك ومني أنا كمان !"
وبعدها صفحات بيضة....
سعيد بفضول:"عملت مع نعمة إيه؟....واجهتها ولا عملت إيييه؟؟؟؟؟... يمكن من بعديها فقدت الذاكرة وجالي الزهايمر ومعرفتش فين مكان المذكرة دي عشان أكمل ؟"
قام للفتحة اللي في الدولاب ومد إيده يجيب كل اللي فيها وشاف فلاشة صغيرة..... مكانش عارف يتصرف.... يستنى ليلى تيجي؟... أيوة ليلى اللي هتساعده بس لازم يتأكد هل ليلى دي بنته ولا لا.
________________________________
حازم وليلى فضلوا يتكلموا ويحاولوا يخرّجوا يوسف عن موده ولفوا بالعربية شوية كتير وليلى مش فاهمة يوسف ماله بس بتحاول تهون عليه
ليلى:"وقّف يا حازم نشتري أيس كريم."
حازم شافها فكرة كويسة :"أيوة صح معاكِ حق لازمها أيس كريم."
ليلى:"عايز بنكهة إيه يا يوسف؟؟"
يوسف بتعب :"لا لا مش قادر."
ليلى باعتراض:"لا هجيبلك عشان متكونش باصصلنا في الأيس كريم بتاعنا."
يوسف بصلها ورجع بص لحازم اللي ضحك:"بعشق صراحتها."
يوسف ضحك غصب وعنه واتكلم:"مانجا."
ليلى بحماس:"ماشي وحازم توت وانا فر..."
قاطعها بصت حازم فكشرت بقمص:"فرتشوكليت دي نكهة جديدة أنت متعرفهاش."
حازم ضحك وهي فتحت العربية ولسه هتنزل
حازم وقفها:"لا استني أنا اللي هنزل خليكِ أنتِ في العربية."
ليلى:"لا خليك مع يوسف يمكن عايز يتكلم وأنا مش هتأخر وبعدين المكان أهو دول خطوتين."
نزلت ليلى لبتاع الأيس كريم وحازم بص ليوسف بأسف:"ماكنتش حابب أحكيلك إمبارح... ولكنك عرفت لوحدك النهاردة.... بص.. كامل قالي إن اللي موت أمي كانت نعمة."
يوسف ضحك بوجع :"كمان قتلت قبل كده !... مش بتفكر وتخطط بس !!"
حازم صعبان عليه شكله أوي واتكلم بحزن:"عارف إن الموضوع صعب عليك."
يوسف ضحك بهيستيريا :"هقبض على أمي !!!"
حازم:"هي نكرت إنها قتلتها وممكن متكونش فعلا قتلتها واللي قتلها يكون سعيد.. بص أهي الحكاية كلها أنا كنت مسجلها.... أهي تفتح عينيك أكتر."
يوسف حط السماعات وبقى بيسمع كل كلمة قالتها أمه لحازم وهي بتحكيله كل حاجة من ساعت ما سعيد قابل رانيا.
_________________________
-أهلا ؟
ليلى باستغراب مردتش عليه وهو اتكلم تاني موجّه الكلام ليها
-أنا عارف أنتِ مين مش أنتِ ليلى بنت الأستاذ سعيد صاحب أكبر شركات أدوية ومستلزمات طبية؟؟
ليلى ابتسمت:"أيوة."
-كنت حابب أحذرك من الشخص اللي معاكِ في العربية.
ليلى بصت للعربية ورجعت بصتله بتساؤل:"مين تقصد؟"
-الي على كرسي الدركسيون أبو جاكيت بني.
ليلى برقت إنه قصده حازم:"أنت مين وتعرفه منين ؟؟"
-أنا ربنا بعتني ليكِ عشان تعرفي الحقيقة... سبب كل اللي أنتِ فيه ده هو خطفك، مرض أبوكي كله هو السبب فيه.
$اتفضلي الأيس كريم.
ليلى بقت مشتتة ومذهولة من اللي سمعته مسكت الأيس كريم من الراجل وسابته ومشيت وهي بتحاول تستوعب إيه اللي هو قاله ؟!!
الراجل أول ما مشيت رفع سماعة التلفون واتصل بكامل:"لقيت فرصة أكلمها ومش معاها حد يا زعيم وحذرتها باللي قولته لي بالضبط."
كامل بابتسامة:"برافو عليك... كده هتكون شاكّة واللي هيأكدلها الشك ده نعمة."
قفل معاه وبقى بيضحك بشر:"نعمة فاكرة إن أنا وهي متفقين في إنتقامنا من الأشخاص هم هم.. بس لما تعرف إني بخطط كمان لموتها ! هي كانت نفعاني في الأول ولكن دلوقتي أصبحت كرت محروق هاخد منها اللي أنا عايزه بعد ما تخلص على سعيد وحازم تبعده هتموت و هروح وأطلع إبني من السجن بكفالة ونعيش سعداء لمدى الحياة عارف إني قصّرت معاك كتير أوي يا حازم يابني.... بس هو الوقت... لسه في وقت أصلّح كل حاجة.... أنت بتعتبرني زي أبوك لإني اللي ربيتك وأنا فعلا أبوك اللي لما عرف مكانك فين بعد ما سعيد كان مخبيك مني قدرت أخدك وأربيك تحت عينيا وأطلعك أقوى واحد ودراعي اليمين بس أعذرني إني معرفتكش أنا أبقى مين طول السنين دي...ولا حد من الرجالة يعرف عشان محدش يقول إني رقيتك عشان أنت إبني ولا حاجة محدش يعرف السر ده غيري أنا ورانيا حبيبت قلبي الله يرحمها هريحك في تربتك قريب يا نور عيني."
____________________________________
دخلت ليلى العربية وإدتهم الأيس كريم ويوسف أخده منها ومركز في الكلام اللي بيسمعه من السماعات وهي نعمة بتتكلم
ليلى بصت لحازم:"حازم في واحد كلمني وأنا بجيب الأيس كريم وقالي..... "
يوسف زعق مرة واحدة فزعهم:"أنا هساعدك عشان أخويا ظالم ! وده يخليكِ عايزة تموتيه !!!!!!"
حازم بصله يهديه:"بس خلاص اهدا... هنروح دلوقتي... يوسف... ليلى معانا اهدأ."
يوسف تمالك أعصابه بقى طول الطريق ساكت وليلى مش فاهمة هو ماله وغرفت في أفكارها عن اللي سمعته طول الطريق.
حازم وقف قدام الفيلا :"انزلي يا ليلى دلوقتي وهبقى أرن عليكِ بعد شوية."
ليلى نزلت وراحت للفيلا وبالها مشغول قابلت نعمة في وشها
نعمة بتساؤل:"أومال فين يوسف؟؟"
ليلى:"أخد حازم لمشوار."
نعمة:"طيب يا روحي أنتِ نزلتي منغير فطار يلا عشان نفطر."
ليلى وهي بتفطر معاها حكتلها على اللي حصلها
ليلى بتفكير وقلق:"مش عارفه ليه قال كده وهو يعرف حازم منين؟!!"
نعمة بأسف:"أنا مكنتش حابة أحكيلك يا ليلى.... بس للأسف مادام الشك دخل قلبك لازم أخليه يقين وتعرفي الحقيقة كاملة."
ليلى ضربات قلبها تسارعت:"حقيقة إيه؟"
نعمة بحزن مصتنع وبتمثيل جبار:"حقيقة إن حازم سبب كل الكوارث اللي في حياتك... وإنه كان عاوز يموت.....لا مش قادرة أقولك كان عايز يموت مين. "
ليلى بقلق مسكت دراعها :"قولي يا خالتو متخلينيش قلقانة كده؟؟؟"
نعمة بدموع مزيفة:"يموت سعيد أبوكي... وجايبك البيت عشان يموته بإيديه."
ليلى اتصدمت واتكلمت بانفعالية ودموعها بدأت تجتمع في عينيها وهي مش مصدقة:"إيه اللي بتقوليه ده يا خالتو؟؟؟... إزاي يعني حازم يعمل كده !... حازم بيحبني واستحالة يكون عمل كده... ويموت بابا ليه أصلا؟؟... وإيه الغرض من إنه خطفني؟... لا لا أكيد يا خالتو فاهمة غلط..حازم ميعملش كده..حازم بيحبني وأنا متأكدة."
نعمة بدموع:"عارفة إنه صعب عليكِ تصدقي... بس للأسف هي دي الحقيقة... إمبارح وأنا بعمل عصير لسعيد عشان أطلعه ليه مع الدوا وسيبت الكوباية وروحت أجيب الدوا من أوضتي ولما رجعت شوفته بيحط حاجة في العصير وبيدوبه.... قومت غيرت العصير وأنا خايفة أحسن يكون منوم ولا سم برضو أنا مش متطمناله هو حد جديد منعرفوش... كبيت العصير وعملت واحد تاني عشان أطلعه لسعيد."
ليلى وهي مبرقة:"عشان كده خاف عليا لما لقاني أنا اللي شربته مش بابا !"
نعمة بأسف:"هو عاوز يموت سعيد وشوفت معاه شنطة سودا فيها نبتة مسممة بتتطحن وبتتحط بتموت الشخص في ثواني.... ممكن تتأكدي لما تشوفي الفديو ده لو مش مصدقاني...أهو."
وريتها فديو من المطبخ في كاميرات المطبخ اللي كانت نعمة حطاها عشان تمسك بيها حازم لو فعلا موت سعيد بس قطعت الحتة اللي كب فيها اللي طحنه ومرضاش يحطه في العصير وريتها بس الحتة اللي طلع فيها الكيس وطحن النبتة.
ليلى دموعها بقت بتنزل وهي مبرقة مش مصدقة اللي سمعته ولا اللي شافته !
وبقى شريط ذكرياتها معاه بيمر قدامها وكإن الرؤية وضحت من أول يوم شافته لما حازم اتكلم في التلفون وهي معاه في العربية وبيقول خلي الشنطة معايا هي اللي كانت الشنطة ساعتها وكان بيطمن العصابة إنها معاه وبرضو لما اتوتر أما عرفت إنه هو حازم اللي شافته وهي صغيرة وكمان لما آسر دخل عليهم في الفيلا كان كلامه في الأول سوري يا حازم نسيت موبايلي.... هما كانوا صحاب ولما هي اتكلمت عملوا نفسهم مش عارفين بعض واتقاتلوا قدامها !.. كل ده كان تمثيل !... كل ده وحازم بيخدعها !!.. وياترى حبه ليها برضو كان تمثيل؟... ليه يا حازم عملت كدا ليه ؟
طلعت وجريت على أوضة أبوها ودموعها بتنزل :"افتح يا بابا... افتح الباب أنا لولي."
سعيد قام بسرعة فتح الباب وهي اترمت في حضنه وبتعيط بقهرة:"العالم وحش أوي.... الناس وحشين زي ما قولتلي زمان.... مينفعش أثق في حد.... بابا يلا نهرب من العالم ده ونمشي بعيد عن الناس الوحشة اللي عايزة تإذينا... ونعيش أنا وأنت بسلام زي زمان.... أنا مش هقدر أخسرك تاني يا بابا."
بقت بتعيط بوجع شديد وسعيد قفل باب أوضته وقعدها علسرير يهديها:"اهدي يا ليلى مالك إيه العياط ده كله !"
ليلى مسكت إيده وباستها:"افتكرني ونبي... أنا لولي بنتك... كفاية يا بابا ممكن يموتوك وأنت لسه متعرفش إن بنتك رجعت."
كانت بتعيط بقهرة وسعيد عينيه دمعت:"أنا افتكرت إن ليا بنت فعلا.... بس مشتت هل هي أنتِ ولا لا."
ليلى ابتسمت بدموع:"بجد افتكرت... افتكرتني !"
سعيد:"يا ليلى اهدي.... أنا آخر مرة شوفت بنتي كان عندها تمن سنين.... مفتكرتكيش لسه أنا بس افتكرت إن عندي بنت ومش متأكد هل هي أنتِ ولا لا."
ليلى بعياط:"والله هي.... صدقني أنا بنتك."
سعيد بحزن:"اللي عرفته النهاردة خلاني مش قادر أثق في أي حد.... أعذريني يا ليلى مش بإيدي."
ليلى غمضت عينيها بضعف وعيطت أكتر:"لا يا بابا ونبي....متعملش فيا كده...اللي عرفته النهاردة وجعني أوي متوجعنيش أنت كمان !!"
سعيد وهو قلبه وجعه على شكلها:"كفاية عياط يا ليلى..."
ليلى مسحت دموعها:"خلاص والله أهو مش هعيط... بس صدقني أنا بنتك."
سعيد سكت شوية بعديها افتكر حاجة وبصلها بأمل:"هصدق من حاجة واحدة.... افتكرت إن بنتي ليلى كان عندها وحمة كبدة في جمبها الشمال."
ليلى ابتسمت بسعادة وفرح وقامت وقفت:"وأنا قولتلك إني هي."
قامت ورفعت التيشرت بتاعها وعرت جنبها الشمال وسعيد شاف الوحمة واتأكد إنها ليلى
أخدها في حضنه جامد وهو بيعيط ودموعهم هما الاتنين بتنزل بشوق قد إيه الفراق صعب
سعيد بعياط:"كنت متدمر منغيرك..... حتى بعد ما شوفتك وأنا مش فاكرك برضو كنتِ مريحاني وقادرة تدخلي جوايا الأمل... عقلي مكانش فاكرك بس قلبي كان فاكرك.... ربنا بيحبني أوي إنه خلاني أفتكرك في أهم وقت محتاجلك فيه..... لولي حبيبت قلبي بنتي وأختي وصاحبتي وكل حاجة ليا وحشتيني يا عمري."
ليلى كانت بتعيط من كلامه وغارسة راسها في صدره وبتضمه أكتر بدراعاتها:"وانا كمان محتاجالك أوي يا بابا... أنت وحشتني أوي.."
وفضلوا سوا يعيطوا ويرجعوا يضحكوا ويعيطوا تاني وهما بيحكوا لبعض عن كل ذكرياتهم وليلى حكت لأبوها كل اللي حصلها في ألمانيا وقابلت حازم إزاي واكتشفت إيه عن حازم بعد كل المدة دي....
____________________________________
يوسف راح القسم ودخل مكتبه و حازم وراه
حازم:"هتعمل إيه؟... أنا ممكن أكلم كامل الزعيم و.... "
يوسف وقف مرة واحدة وطلّع الكلبشات من جيبه وحطها في إيدين حازم وقفلهم على إيده
حازم برق وبصله:"أنت متفقتش معايا على كده !.. أنت مش قولت لما تعرف كامل فين؟... يوسف رد عليا...ده جزاتي إني وثقت فيك ! "
يوسف مسمعلوش ونده علعسكري:"خده علحجز فورا."
حازم بقى بيصرخ و...
❤️💙🌹🌺
البارت الثاني والعشرون
فضل حازم في السجن ويوسف قاعد في مكتبه ماسك دفتر وموبايل حازم في إيده صفّى كل المكالمات اللي بينه وبين كامل وكل مكالماته قبل كده جابهم من على موبايله وساب حازم الليلة دي في السجن وهو مش فاهم ليه يوسف عمل كده ؟؟
روح علبيت وسأل على ليلى
أول ما شاف نعمة كان مخطط إنه أول ما يشوفها هيحط الكلبشات في إيديها... هي أه أمه بس برضو هو مخلص لشغله واستحالة يخون بلده عشان هي أمه !
بس فكر إنه ياخد موبايل مامته ويعرف هي بتخطط لإيه بالظبط وبتكلم مين ويراقبها من موبايلها.... مامته كانت مشغولة بتتفرج علتلفزيون ويوسف أخد موبايلها حطه في جيبه وطلع لليلى فوق اللي كانت نايمة في حضن سعيد
خبط علباب وسعيد قام وحط ليلى علمخدة فتح الباب
يوسف ابتسم:"آسف إني أزعجت حضرتك صحيتك؟ "
سعيد ابتسم:"لا يابني... دي ليلى اللي نايمة... تعالى يا يوسف أنا عايزك."
يوسف دخل الأوضة وشاف ليلى رايحة في سابع نومة
سعيد بحزن:"نامت من كتر العياط."
يوسف استغرب:"عياط !!"
سعيد قعد علكنبه ويوسف قعد قصاده:"بتعيط على حازم عشان عرفت حقيقته... "
يوسف اتصدم مكنش عايزها تعرف دلوقتي :"مين عرّفها ؟! "
سعيد:"هي قالتلي إن حد قابلها ساعت ما كانت معاكوا وكلمها بخصوص إن حازم هو سبب كل مشاكلها... ولما جات البيت نعمة أكدتلها ده."
يوسف :"أكدتلها ده إزاي !... وهي كانت عارفة منين؟"
سعيد أخد نفس:"نعمة قالتلها إن حازم هو اللي حاول يقتلني وورتها فديو ليه وهو بيطحن نبتة مسممة وكان هيحطها في العصير اللي أنا بشربه بس نعمة شافته وكبت العصير وعملت واحد غيره وليلى عرفت إنه حاول يقتلني والراجل اللي شافته وهي معاكم ده قالها إنه هو اللي كان السبب في خطفها وبعدها عني طول السنين لإنه عاوز ينتقم مني...بس بحمد ربنا إن نعمه أنقذتني يوميها (كان ساعتها بيجس نبض يوسف) .
يوسف اتكلم بسرعة :"أنا لازم أقول لحضرتك حاجة عشان تاخد حذرك.... عارف إن اللي هتكلم عليها دي هي أمي لكن.... لازم أحذّر حضرتك.... مش حازم اللي عاوز يموتك لا.... أمي نعمة هي اللي عايزة تموتك وبتؤمر حازم بقتلك وواخدة حازم كأداة تنفذ بيها خطتها منغير ما تبان فيها.... حضرتك فاقد الذاكرة بسبب مرضك بس لازم كنت أنبهك عشان تاخد حذرك... بلاش تشرب أو تاكل حاجة هي هتقدمهولك... وأنا بكرة هاخدك وهمشيك من البيت ده عشان أحميك..."
سعيد حس بصدق كلامه واتكلم بوجع:"مانا عارف... "
عين يوسف وسعت من الصدمة واتكلم بعدم استيعاب:"عارف !!! من إمتى؟"
سعيد حكاله على كل حاجة سمعها بين نعمة وياسر
يوسف وللمرة التانية بيتصدم في عيلته وهو في أخوه ياسر !
يوسف فضل ساكت وحاسس إن قلبه حارقه أوي... من إمتى وهو مغفل كده !!.... وعيلته بالشكل ده !
ليلى ابتدت تفوق وأول ما شافت يوسف راحتله وفي عينيها دموع:"يوسف.. عرفت حازم يبقى مين... أنت دايما كنت شاكك فيه وأنا بزعقلك وأتهمك بالظلم ليه... بس فعلا هو طلع شخص مش....."
يوسف قاطعها:"لا يا ليلى... حازم بيحبك بجد... ومش جواه أي نية إنه يقتل باباكي."
سعيد رد:"أيوة يا ليلى.... أنا شوفت صدق مشاعره في عينيه تجاهك... كوني متأكدة إن مش هو اللي عاوز يقتلني."
ليلى :"أومال مين ؟؟"
سعيد حاول يلهي ليلى عن الموضوع واتكلم وهو بيشدها لحضنه وبص ليوسف:"متعرفش إني رجعتلي الذاكرة من تاني؟"
يوسف ابتسم واتكلم بعدم تصديق:"بجد يا خالو ! "
ليلى ابتسمت والدموع اتملت في عينيها::أيوة يا يوسف بابا افتكرني وافتكر كل حاجة."
يوسف حضن خاله وهو فرحان:"أخيرًا رجعتلنا.... بس إزاي والعلاج اللي كنت بتاخده م....."
سعيد قاطعه عشان ميتكلمش قدام ليلى وطلع المذكّرة بتاعته:"لقيتها في مكان سري مخبيها في دولابي وفيها كل حاجة عني من ساعت ما كنت لسه موظف."
يوسف ابتسم بأمل:"الله على مدبر الأمور... (بص على ليلى)ليلى حاولي تسامحي حازم."
ليلى بدموع ووجع :"أنا مكنتش أتخيل حازم يكون كده.. أنا شوفته بيطحن النبتة المسممة وبيحطها لبابا في العصير يا يوسف... بجد أنا موجوعة أوي وخصوصا بعد ما جاتلي الرسايل دي أكدتلي إن هو كمان اللي بعدني عن بابا كل السنين دي.. بجد حاسة إن قلبي هينفجر من كتر الوجع."
يوسف بص للرسايل وكانت ريكوردات متسجلة من حازم وهو بيتكلم يخطفوا ليلى إمتى وينقلوها لألمانيا كل المكالمات اللي كان بيؤمر فيها رجالته بخصوص ليلى يعملوا معاها حاجة كانت متسجلة ومبعوتة بصوته لليلى وصورة مع العصابة ومع الرجالة اللي هم خاطفينها وصوره مع آسر كل ده مبعوتلها من رقم مجهول.
فضلت تعيط ويوسف مكانش عارف ينكر لإنه فعلا اللي خطفها....
يوسف بيحاول يداوي أي شيء:"طب... مفكرتيش هو عمل كده ليه؟ "
ليلى بعياط:"لا... أي شيء مش مبرر إنه يبعدني عن أبويا كل السنين دي... وكمان يخدعني واتحامى في أكتر حد أذاني ! "
اترمت في حضن أبوها بتعيط وسعيد بيطبطب عليها
سعيد سأل يوسف:"هو حازم فين دلوقتي؟"
ليلى اتعدلت :"أه هو في الأوتيل وديني ليه.... عاوزة أواجهه واسأله ليه عمل فيا كده.... لازم أسمع منه كان إيه مبرره عشان يجرحني ويدمرني بالشكل ده... يمكن لما أسمع منه إنه عمل كده فعلا.... قلبي يرتاح ويبطل يخلقله مبررات."
يوسف :"في الحجز لكام يوم."
ليلى قامت وقفت:"وديني ليه يا يوسف."
يوسف :"ليلى.... "
ليلى باصرار:"وديني ليه يا يوسف أرجوك... خليني أطفي الغليل اللي في قلبي يمكن لما أسمع بجاحته وهو بيقولها في وشي أه أنا خدعتك هيشفى شوية. "
يوسف :" خليها بكرة.... أنتِ النهاردة أكيد عايزة تقضي اليوم مع باباكي وافتكرك.... اسهري مع باباكي النهاردة وبكرة بإذن الله هوديكِ ليه... عن إذنك يا خالو وحمدلله على سلامتك.."
سعيد:"متحكيلهاش إني افتكرت حاجة."
يوسف اتنهد بتعب :"أكيد يا خالو."
طلع من الأوضة وشاف أمه وهي عمالة تدور على موبايلها نزل من علسلم:"يلا يا ماما عايزة حاجة قبل ما أمشي؟"
نعمة:"سلامتك... بقولك يا يوسف مشوفتش موبايلي؟"
يوسف :"أنا لسه داخل وطلعت أتطمن على خالو وليلى وأديني نازل تاني للشغل."
نعمة:"طب متعرفش حازم فين برن عليه موبايله غير متاح.... ده برضو في بلدنا وميعرفش حد غيرنا."
يوسف :"متقلقيش عليه يا ماما هو قالي إنه رايح مشوار... ومعرفش هو فين بس مش هيتوه يعني مهوش عيل صغير وبعدين متنسيش إن الراجل اللي جيه وكان قريبه أكيد راح لعيلته."
طلع من الفيلا وفجأة كلامه اتكرر في دماغه:"مادام حازم عيلته ماتت أمال مين اللي جاله البيت؟.... يمكن زعيمهم بعته عشان يخرجه من البيت؟... لازم اسأل حازم عليه."
راح القسم ومسك موبايل أمه وصنفره عن طريق صاحبه مازن اللي بيفهم في الحاجات دي و قدر يجيب كل حاجة من عليه المكالمات المحذوفة وكل حاجة
يوسف:"تسلم يا مازن تعبتك... يسلم دماغك."
طلع مازن من مكتبه وسابه مع اللاب توب و الهاند فري وبقى بيسمع المكالمات المهمة وسمع حاجات عمره ما كان يتوقعها عن أمه !
____________________________________
كامل في نص الليل كان بعت ناس تهرّب حازم من السجن... وبمهارته ومهارة الرجالة بتاعته قدروا يخرجوه من السجن لان كان ليه جواسيس جوا السجن أكتر وقدروا يهربوه بطريقة إحترافية كإنهم متعودين يهربوا دايما.
دخل حازم المكتب وهو لوهلة حاسس إنه ممكن يتغدر بيه في أي وقت
كامل كان قاعد علكرسي لف له وبصله وهو مبتسم:"آن الأوان اللي تعرف فيه كل حاجة."
حازم بغضب :"أنت خطفت ليلى ليه؟؟.... زعيم الحكاية مش ليلى خالص."
كامل:"طالما ليلى هتخليك متشتغلش صح يبقى نخلص منها."
حازم اتعصب وخبط علمكتب بإيده بقوة:"~إلا ليلى يا زعيم... ليلى لو جرالها حاجة أنا.... "
كاملقاطعه:"تفديها بروحك !!.... غريب أوي الحب ده.. أنا أما سمعت إنك اللي كنت موجود وكنت مستعد تفضل معاها حتى لو القنبلة انفجرت استغربت أوي !....يعني ده بالنسبالي جنون مش حب أبدا."
صرخ حازم:"ده لإني بحبها بجنون...."
سمعوا هما الاتنين ضرب برا المكتب
كامل مسك مسدسه وحدف واحد لحازم:"جهز نفسك."
حازم مسك المسدس وصدّره علباب والاتنين كانوا جاهزين
اتفتح الباب ودخل عساكر كتير ماسكين أسلحة
كامل ضرب طلق هو وحازم على بعض من العساكر اللي دخلت وظهر يوسف بينهم
حازم أول ما شافه نزّل المسدس
كامل زعق:"اضرب عليهم وقفت ليه... اضرب يا حااازم."
اتقدم حازم تجاههم ووقف جمب يوسف ورفع المسدس على كامل والاتنين بصوا لبعض مبتسمين ورجعوا بصوا لكامل وبيتكلموا بسخرية
-سلم نفسك
كامل اتصدم من غدر حازم بيه..... عمره ماكان يتخيل منه الغدر أبدا
كامل:"نسيت كل حاجة عملتهالك !... أكتر حد أثق فيه يغدر بيا ؟؟"
يوسف:"نزل سلاحك يا كامل."
كامل نزل السلاح بقلة حيلة والعساكر راحوا وضربوه بالسلاح على رقبته وقعوه علأرض
كامل بحزن:"غدرت بأبوك يا حازم !"
حازم بصله بعدم فهم وكمل كامل كلامه:"أيوة أنا أبوك اللي دورت عليك.... دورت عليك كتير... كان سعيد مخبيك ومكنتش أعرف مكانك.... ولما لقيتك في الشارع أخدتك وربيتك أنت ابني أنا ورانيا اللي قتلوها."
يوسف بص لحازم:"متتأثرش بكلامه.... هو صحيح أبوك زي ما بيقول... لكنه مهتمش بولادتك ولا بوجودك... وهو أكبر سبب في موت مامتك.... وعذابها طول السنين دي بسبب خطته معاها اللي والدتك راحت ضحية منها في الآخر هو اللي قالها اتجوزي سعيد وأما خلفتك كانت بتتوسله حتى يشوف إبنه وهو كان مشغول في سفره وعقاراته... هو مش أب ولا يستحق يكون أب."
أخدوا كامل علسجن وكانت حراسة مشددة والسجن محكم بطريقة عمره ما يقدر يهرب بيها أبدا
حازم كان واقف شارد ويوسف راحله:"بتمنى تكون فهمتني... بحمد ربنا إنك متغابتش وسمعت كلامي."
حازم:"لإني عارف إنك هتعمل كده أصل الظباط مبيغدروش وأما بيقولوا كلمة مش بيرجعوا فيها وأنت قولت إنك هتساعدني وأديني عرفتك طريقه ووفيت بوعدي ووديتك لزعيمي الخطوة الجاية هي ليلى."
يوسف :"ليلى عرفت عنك كل حاجة."
حازم اتصدم وبصله :"من مين؟؟"
يوسف:"من أمي ومن حد شافته تبع رجالة كامل أكيد عرّفها كل الحقيقة وبعتلها كل الاسكرينات والريكوردات وصورك معاهم إنك من العصابة وإنك السبب في خطفها وأمي ورتلها فديو وأنت بتحط فيه السم في العصير اللي هيشربه سعيد."
حازم سند راسه علحيطة بيأس وتعب
يوسف حط إيده على كتفه:"ليلى بتحبك... وأنا وخالو سعيد هنوضحلها كل حاجة... وهتسامحك... متقلقش... ثق فيا قصة حبكم لازم تكمل."
حازم:"لازم أشوفها."
يوسف:"أنت تعبت النهاردة....خليها بكرة أنا هطلق صراحك....بس اليومين دول عبال مقدر أمسك أمي ويتحقق مع كامل وساعتها هيصدروا حكم على رجالته اللي أنت من ضمنهم وهطلب حكم مخفف ليك لإنك ساعدتنا في الإمساك بالعصابة كاملة."
حازم بلهفة:"خليني أشوفها...هي وحشتني...حتى لو هقابلها وعارف إنها مش هتبقى مقابلة ألطف حاجة...لكن المهم إني أشوفها عاوز أشوفها عاوز أقولها إني بحبها وإني عمري ما فكرت أأذيها لما حبيتها."
يوسف بيأس:"طيب."
راح يوسف البيت وطلع لليلى :"ليلى تعالي معايا هنروح مشوار."
سعيد:"دلوقتي يابني...الساعة واحدة !"
يوسف:"متقلقش يا خالو خمس دقايق...هنتطلع بعربيتي."
ليلى:"طب رايحين فين؟"
يوسف:"هتعرفي أما تيجي."
ليلى :"ماشي...بابا متقلقش."
سعيد:"مش قلقان حبيبتي خدي بالك من نفسك...خلِّ بالك منها يا يوسف."
يوسف أخد ليلى في العربية وطلع بيها لبرا الكومباوند وهما ماشين
ليلى سالته:"مقولتليش برضو رايحين على فين؟ "
نور كشاف العربية جيه على شخص واقف بعيد
كان مديلهم ضهره
ليلى:"مين ده؟"
يوسف وقف العربية :"انزلي..."
ليلى ركزت وهو أول ما لاحظ نور العربية لف وشه وليلى شافته... اتصدمت إنه حازم وقلبها ابتدى يدق بسرعة نزلت من العربية وحازم كل اللي عامله إنه باصصلها وساكت
ليلى قربت منه وبقت بتتكلم بصوت بيترعش :"هسألك سؤال واحد وترد عليا... ترد عليا بصراحة."
حازم بصوت موجوع:"اسألي."
ليلى بدموع في عينيها وصوت بيترعش وبيحاول يكتم العياط:"أنت اللي خطفتني كل السنين دي؟؟؟"
حازم:"ليلى الموضوع مكانش كده هو..... "
ليلى زعقت بوجع:"أه ولا لا؟؟"
فضل ساكت وبص لفوق واخد نفس
ليلى اتكلمت:"رد عليا... أه ولا لا."
حازم بوجع:"أه."
ليلى دموعها نزلت وصوت شهقاتها بان وده كان مقطع قلب حازم نفسه ياخدها في حضنه يقولها إنه آسف لكل حاجة عملتها لكل جرح صنعته بإيدي جواكِ.
ليلى تمالكت ومسحت دموعها:"هسألك سؤال كمان معلش ...أنت معاك نبتة مسممة وكنت عاوز تقتل بابا بيها إنك تحطهاله في العصير اللي بيشربه؟؟"
حازم دمعة نزلت من عينه واكتفى وجع واتكلم بسرعة:"أه."
ليلى دموعها نزلت أكتر وأصواتها تعالت مسكته من الجاكيت بتاعه بإيديها الاتنين وهي بتعيط بقهرة وبتزقه بعنف وزعقت فيها:"ليييييه؟.....أنا أذيتك في إيه يا حازم ...أنا وثقت فيك...أنت شوفت جروحي وكنت بتشفيها... الجروح اللي أنت كنت السبب فيها..أنت بعدتني عن بابا كل السنين دي ...مفكرتش فيا وإني مستاهلش كل ده منك؟؟..لا ومهمكش كل ده وضحكت عليا إنك بتحبني ما أصلي طلعت هبلة أوي وصدقتك وأنت كل نفس فيك كان كدبة شكل."
حازم دمعة نزلت من عينيه :"عارف إني كدبت كتير عليكِ بس الحاجه الوحيدة اللي كانت صادقة هي حبي ليكِ يا ليلى... أنا مكدبتش لما قولتلك إني بحبك."
ليلى صرخت في وشه:"اخرس... مش عايزة أسمعها منك مش عايزة أسمع أي شيء منك... أنت إزاي جالك قلب تتصنع الملاك قدامي وأنت شيطااان... أنا.... أنا ندمانة على حبي ليك....إزاي قدرت تعمل كده فيا؟"
مسك حازم وشها وبصلها:"ليلى...ليلى افهمي...أنا عمري أبدا ما فكرت أأذيكِ...افتكري كل الأيام اللي عيشناها سوا شوفتي مني أذية؟؟"
قالت بدموع:"وهو ده اللي واجعني إني لحد مانت اعترفت قدامي برضو قلبي مش قادر يصدق إنك اللي عملت كل ده."
مسح حازم دموعها وبصلها بوجع:"أنتِ روحي يا ليلى ...أنا لا يمكن كنت أأذي روحي وإلا كنت اتأذيت قبلك."
ليلى بصتله بوجع:"لا أذيتني يا حازم كنت عايز تقتل بابا."
حازم:"لو كنت عايز أقتله كنت سيبتك في ألمانيا ومرجعتكيش لو كنت عاوز أفضل خاطفك كنت خليتهم يمسكوكِ من أول يوم شوفتك فيه...بس أنا حبيتك يا ليلى ...حبي ليكِ كان كفيل يوقفني عن أي حاجة كنت خططتلها من سنين."
ليلى عيطت أكتر وهو مستحملش وأخدها في حضنه دخلها جواه وكأن نفسه فعلا لو تدخل بين ضلوعه قال بصوت مقهور:"أنا آسف...آسف "
مسكت فيه جامد بايديها وغرست وشها أكتر وهو شالها من علأرض زي الطفلة وهو دافن وشه في رقبتها والاتنين بيعيطوا ويوسف سامعهم وشايفهم من بعيد مراقبهم.... قد إيه مشهد مؤثر ومنظر ليلى يقهر.... للأسف حبهم صادق ولكن مطبات كتير كفيلة توقف الحب ده جروح كتير لازم تتداوى الأول ومحتاجه وقت...
ليلى بعدت عنه وبصتله بانكسار:"مش هعرف أسامحك..حتى لو لسه بحبك اللي عملته فيا مش هنساه يا حازم ..."
حازم اتنهد بتعب :"خدي وقتك...بس عندك كل الإختيارات غير إنك تبعديني عنك يا ليلى أنا منغيرك بموت."
هزت راسها بنفي ومسحت دموعها:"مفيش إختيارات ...هو إختيار واحد...إحنا مننفعش لبعض يا حازم."
قرب حازم منها ودموعه نزلت ومسك إيدها:"لا يا ليلى..."
حاولت تسيب إيده بس هو مسكها أكتر وبصلها بدموع:"أنا بحبك."
دموع ليلى نزلت وحاولت تتكلم رغم ألمها:"وأنا مش هعرف أنسى وأكمل معاك يا حازم."
ساب إيديها وهي مشيت من قدامه تجري على عربية يوسف وبقت بتعيط بقهرة حازم فضل متابعها ودموعه بتنزل موجوع اوي حاسس ان قلبه هيقف من كتر القهر...ليلى خلاص سابته...روحه بعدت عنه...مبقاش عنده سبب يحارب عشانه خلاص.
ويوسف صعب عليه أوي... شغل العربية ومشي بص لليلى اللي كانت بتعيط وساكتة:"كنتِ اسمعيه هو عمل كده ليه؟"
زعقت ليلى بوجع:"اسمع إيه بس يا يوسف...اسمع إيه؟؟؟."
يوسف وضح:"هو مش مشكلته معاكِ يا ليلى...مشكلته كانت مع خالو."
ليلى انتبهتله:"إيه المشكلة؟"
يوسف قرر يحكيلها :"حازم عانا كتير في حياته بسبب خالو...خالو سعيد اتجوز مامت حازم وكانت زوجته الاولى و....."
بدأ يحكيلها كل حاجة حازم قالهاله وليلى بتتخيل شكل حبيبها وإزاي كان شكله أما شاف سعيد ساعت الحفلة وعياطه عيطت أكتر واتمنت لو تحضنه دلوقتي وصلوا الفيلا و ليلى جريت على أوضة أبوها وكالعادة عيطت في حضنه وحكتله كل حاجة وسعيد أكدلها اللي عمله في حازم وهي مقدرتش تلوم أبوها ولا قدرت تلوم حازم حست إنها في دوامة ومش عارفة تسامح ولا تكمل قلبها واجعها أوي.
يوسف دخل أوضته ونام بس معرفش ينام من كتر التفكير اليوم النهاردة كان وحش أوي.... واللي عرفه عن عيلته كان أوحش.
______________________________
آسر وسمر روحوا من الخروجة
سمر:"يلا يا آدم."
آدم كان بيسرح شعره وبيغني
سمر ضحكت:"هننام إمتى ؟؟يلا أنا تعبانة."
آسر خبط علباب ودخل بص لابنه:"بتعمل إيه !"
آدم بانسجام:"بغني."
وفضل يرقص قدام المراية وهما الاتنين ضحكوا عليه
آسر :"طب يلا عشان تنام."
آدم راح السرير ونام جمب مامته
آسر ابتسملهم:"تصبحوا على خير."
آدم:"لا تعالى نام معانا."
آسر :"مش هينفع يا حبيبي."
آدم بحزن:"لا يا بابا تعالى نام معانا.... أنا نفسي أوي أحس الإحساس ده بابا صلاح مكانش بيخليني أنام معاهم خالص.... وبيقولي روح على أوضتك...ونبي يا بابا تعالى نام معانا عاوز أنام في حضنك."
سمر برفض:"لا يا آدم...مينفعش يا حبيبي بابا ينام جمبنا."
آدم ببراءة:"ليه؟"
آسر بص لسمر يوقفها:"سمر اهدي...هو طفل مش فاهم."
سمر بحزم :"لا يا آسر هو كبير وفاهم وراجل صح يا آدم؟"
آدم:"أيوة أنا كبير."
سمر بهدوء:"شوف يا حبيبي أنا وبابا سبق واتجوزنا وخلفناك وبعديها انفصلنا زي مامت تيا وصلاح فهو حاليا مش جوزي عشان ينام معانا في نفس الأوضة."
آسر اتكلم:"بس أنا وماما هنتجوز تاني ومفيش يوم هيعدي إلا وأنت نايم في حضننا. "
آدم بصله:"وعد؟"
آسر باسه من خده:"وعد...دلوقتي إختار حد تنام معاه..."
آدم بصلهم هما الاتنين وبص لأمه بخجل:"ماما معلش..ممكن أنام جمب بابا النهاردة ومتزعليش مني؟"
سمر باسته من خده وابتسمت:"روح يا حبيبي يلا تصبح على خير."
آدم حضن أبوه وهو شاله ومشي بيه برا الأوضة وبص لسمر قبل ما يخرج:"وأنا اللي كنت هتلكك عشان آدم."
ضحكت سمر وبصتله:"تصبح على خير يا آسر."
آسر ضحك وبعديها آدم اتكلم بتوتر:" نزلني يا بابا هروح الحمام وآجي."
آسر نزله وآدم راح الحمام
آسر بجدية بص لسمر :"بكرة الجلسه بتاعت الطلاق... تقرير الطب الشرعي بعنفه ليكِ هيخليه يتسجن كام سنة حلوين زائد إن لوريا مراته الأولانية هتشهد... ومتقلقيش حقك هييجي... وبعد ما تطلقي بعد شهور العدة هنتجوز أنا وأنت."
سمر بصتله بتفكير وهو كمل بضحك:"إيه مش ناوية ترجعيلي ولا إيه؟... لسه هتفكري؟؟"
سمر ضحكت:"هشوف كده."
آسر رفع حاجبه:"نعم ياختي !! "
فضلوا يضحكوا هما الاتنين وآدم جيه وأخدوا وراحوا أوضته قعدوا يتفرجوا على فيلم هما الاتنين لحد ما آدم نام في حضنه وآسر كان أسعد يوم في حياته أخده في حضنه أكتر ونام وهو مبتسم وسمر قامت صلت وشكرت ربها ونامت مبسوطة.
___________________________________
تاني يوم الصبح
كان آسر وسمر في المحكمة واتحكم على صلاح بعدد سنين على عنفه تجاه لوريا وسمر وتقرير الطب الشرعي اثبتلهم ده وكان فيه شهود من أسرة لوريا وسمر لقت مامتها شهدت في صفها وأعتذرتلها عن كل حاجة كانت سبب فيها زمان ولإنها أمها مينفعش تفضل مخاصماها هي برضه مامتها حضنتها وسامحتها وأمها حسنت علاقتها بآسر واعتذتله عن كل اللي حصل بينهم بسببها وآسر تقبل أعتذارها.
روحت مع مامتها وآدم فضل مع آسر وسمر كانت حاسة بدوخة مش طبيعية
فيروز:"انيميا برضو؟"
سمر بإرهاق:"أيوة.. بس المرة دي بجد أنا تعبانة."
دخلت الحمام ورجعت
فيروز بتوتر:"لا يا سمر دي شكلها مش أنيميا !"
سمر :"لا يا ماما هي أنيميا اطلبي بس الدكتورة."
طلبت الدكتورة وكانت الصدمة ليهم هما الاتنين لما الدكتورة قالت إن ده بسبب الحمل وإنها المفروض ترتاح لإنه في أول أيامه ولإنها ضعيفة لازم تهتم بصحتها عشان البيبي.
سمر دموعها نزلت:"إزاي؟؟؟"
فيروز مشت الدكتور من عندها ورجعت لبنتها:"اهدي يا سمر."
سمر بعياط:"أنا كنت باخد مانع للحمل إزاي أحمل منه !!"
فيروز:"خلاص يا سمر قضاء ربنا."
سمر بعياط:"أنا ما صدقت حياتي اتظبطت أجيب منه طفل ؟؟..... إزاي حصل ده !!!!"
فضلت شوية ساكتة وبصت لامها:"ساعت ما ضربني يوميها وأغت صبني مكنتش عاملة حسابي إن ده اللي هيحصل... ومكنتش واخدة حذري.... أو كنت ملخومة يوميها... "
بقت بتضرب نفسها بالقلم وبتعيط وأمها بتسكتها وبتهديها.
_______________________________________
ليلى كانت نايمة جمب أبوها ومبتسمة وبصاله بحب
سعيد ابتسم وهو عينيه مليانه دموع:"بصي شايل إيه؟"
فاكرة التوكة دي مكنتيش بتقلعيها من شعرك كانت آخر حاجة بسنت جابتهالك
طلع توكة كلبس عليها فراشات وشكلها جميل
سعيد ابتسم بوجع:"إلبسيها."
ليلى فرحت أوي ولبستها
سعيد :"شكلك جميل."
ليلى بحب:"بحبك يا بابا."
سعيد:"وأنا كمان يا عيون بابا... عاوزك تاخدي بالك من نفسك ها؟"
ليلى حضنته جامد وغرست وشها في صدره:"كفايا أنت واخد بالك مني."
سعيد دمعة نزلت من عينيه:"أنا آسف يا ليلى."
ليلى باستغراب وهي في حضنه:"على إيه يا بابا؟"
سعيد :"على كل حاجة..... عملت أخطاء كتير في حياتي وندمان عليها لحد دلوقتي... بس شيء واحد بس اللي مش ندمان عليه هو أنتِ."
ليلى حضنته بإيديها اكتر:"ربنا بيسامح.... وأيًا كانت الأخطاء ربنا بيغفرها مادام توبت.... مش ده كلامك؟"
سعيد ابتسم آخر ابتسامة ليه وضمها لحضنه أكتر يشبع منها
النهار طلع وهما نايمين في حضن بعض
ليلى اتعدلت :"بابا النهار طلع... اصحى يلا."
باسته من خده :"اصحى... بص شكل السحاب النهاردة جميل أوي... سامع صوت العصافير."
هزته:"بابا قوم يلا هزغزغك.... هزغزغ أهو.... أنا مش بهزر."
زغزغته من عند بطنه
ليلى ضحكت بطفولة:"ماشي ماسك نفسك يعني.... أنت مبتقدرش تستحمل اللي عند رجلك... هتقوم ولا أزغزغك في رجلك؟.... ماشي براحتك."
راحت عند رجله وبقت بتزغزغه ومفيش استجابة من سعيد لمست رجله واتفاجئت إنهم ساقعين زي التلج بصت لوشه تاني واتكلمت بصوت مهزوز:"بابا... أنت نايم صح؟"
ابتدت تقلق قربت منه تشوف نفسه.... والخوف تملك قلبها لما ملقتش نفس !
جسمها كله بقى بيترعش قربت ودنها وسندت راسها ناحية قلبه تسمع دقاته بخوف بس مسمعتش حاجة !!
عيونها دمعوا ومكنتش مصدقة اللي هي فيه:"لا لا....بابا...."
حضنته جامد وهي مقهورة ودموعها بتنزل ومش عارفة تتقبل ده إزاي:"بابا.... أنا ملحقتش أشبع منك !.... بابا قوم... قوم... طب بص... كمل نوم."
اتعدلت ومسحت دموعها:"كإني بصحيك... بابا قوم يلا النهار طلع... خلاص... عاوز تنام شوية... ماشي يا حبيبي... هسيبك تنام حبة كمان بس مش كتير ها..."
غطته وباسته في خده :"أنا كمان عايزة أنام... خلينا ننام ونصحى سوا كمان شوية."
حضنته ببكاء مكتوم ونامت على صدره اللي مش سامعة منه أي نبضات:"تصبح على خير... يا... يا بابا."
.......
اقتباس من البارت الثالث والعشرون(قبل الأخير)
ليلى كانت قاعدة وبتعيط من الخبر اللي دمرها أما صحيت ولقت أبوها ميت جمبها وعزاه شغال برا !
وفجأة لقيته بيفتح الباب وبيدخل عليها
ليلى قامت من على سريرها ووقفت قصادة وقالت بصويت :"أنت جاي ليه ها؟؟؟؟.... ليك عين تيجي بعد اللي عملته... ليك عين تحط عينك في عيني بعد اللي عملته..... أنا بكرهك... امشي مش عايزة أشوفك.... أنت دمرتني... وكنت السبب في إنك تموت أبويا وتبعدني عنه كل السنين دي... امشي وإلا... وإلا هقتلك."
حازم بضعف:"تقتليني؟.... طب أنا قدامك أهو اقتليني."
ليلى صوتت بوجع :"أنت عايز مني إيه؟؟؟... سيبني في حالي بقااا."
حازم قرب منها:"عارف إني مهما أقول مش هقدر أوفي حق كل السنين دي كلها.... ومش هقدر أواوي كل الجروح اللي فيكِ."
ليلى بزعيق مليان قهر :"متقربش... خليك بعيد... هقتلك يا حازم لو قربت."
حازم بقى بيقرب ومش سامعلها:"كل اللي حصلك بسببي عارف... بس مفيش فرصة أقدر أصلح غلطتي؟... ليلى أنا مجنون بيكِ.... بحبك لدرجة العشق ومش قادر أنساكِ وأنا متأكد إنك كمان بتحبيني... "
ليلى :"أنت عيشتني في كذبة كبيرة..... وكان من ضمنها حبي ليك بس بعد ما الحقيقة بانت فتأكد إن كل حاجة في قلبي تجاهك اتدمرت.... أنا دلوقتي مبقتش طايقة حتى أسمع صوتك بعد ما موت أبويا.... هحبك إزاي؟؟.... أنا بكرهك يا حازم... "
جابت سكينة كانت على الكومود في طبق فيه تفاح وهددته بيها:"خليك بعيد وإلا..."
حازم بوجع ودمعة نزلت من عينه:"تقتليني ! "
ليلى:"متختبرش صبري.... والله أعملها... أنا مبقيتش باقية على حاجة.... اللي كنت باقية عليه ومقبلة للحياة عشانه أهو مات وسابني أعرف الحقيقة لوحدي وأواجهها لوحدي...وهاخد حقه منك... لو قتلتلك هرتاح ومش هبقى ندمانة أبدا... أنا جوايا نار منك فتجنب شري يا حازم وامشي ابعد عني أرجوك."
حازم بقى بيقرب منها وعينيه متعلقة بعينيها بيحاول يقرأ شوية حب يطمنوه إنها لسه بتحبه بس ملقاش غير كره ووجع وقهر... وكل ده بسببه وده وجعه أوي :"أنتِ مش هددتي؟.... يلا نفذي تهديدك... متخافيش."
حازم قرب منها وبعد إيديها اللي فيها السكينة وسألها :"ساكتة ليه؟.... مموتنيش ليه؟؟.... عشان لسه بتحبيني.... عشان مش هتقدري تسامحي نفسك لو أنا مت على إيديكِ صح؟.... لا موتيني... أنا اللي بقولك على الأقل هرتاح من العذاب اللي أنا بحس بيه طول حياتي والندم اللي ملازمني وهيفضل ملازمني لو سيبتيني عايش."
مسك وشها بايديه الاتنين:"حاجة واحدة بس مش ندمان عليها.. هو حبي ليكِ."
ليلى كانت بتعيط وبتبصله بضعف هي ليه مش قادرة تقتله؟.... هي لسه بتحبه؟... معقول بعد كل ده لسه بتحبه؟.... يستحيل..... هخرجه من قلبي بالعافية.
حازم قرب منها وهي اتحركت ناحيته بغضب على وشها ومرة واحدة غر ست السكينة في بطنه حازم اتنفض وبصلها وهو مبرق وهي كانت بصاله بدموع ووجع ومصدومة زيها زيه متعرفش هي عملت كده إزاي وبتبص على إيديها مش عارفة هي عملت كده إزاي جات تشيل إيديها بسرعة حازم مسك إيديها وهي علسكينة وأخد ليلى في حضنه وغر س السكينة جواه أكتر لدرجة بوقه طلع د م وليلى بقت بتصوت وهي في حضنه:"حازم... ابعد يا حازم..."
وحازم حاضنها بقوة واتكلم بالعافية:"ليلى.... بتمنى أكون قدرت أخفف شوية من الوجع اللي جواكِ زي ما قولتي. "
أخد نفسه ورجليه سابت ومبقاش قادر يتحكم فيهم وقع علأرض وليلى حاضناه بقوة وبتعيط:"لا لا لا... لا يا حازم قوم.... أنا آسفة... أنا إزاي عملت كده !!!"
بقت بتصوت بقهر ووجع:"حااازم فوق متسيبنيش !"
بعدت عنه وشافت الد م اللي في إيديها وبقت إيديها بتترعش:"حازم فوق... أنا هطلب الإسعاف.... سامحني ونبي.... سامحني يا حازم... أنا مش عارفة عملت كده إزاي... حااازم قووم.. أنا آسفة."
حازم ابتسم بالعافية وهو موجوع جامد:"أنا... مش زعلان.. منك.... كنت أناني ومش بفكر... غير في... نفسي... وبطلب منك... إنك تسامحيني على ده.. وتدعيلي أواجه وجه كريم وأنا مرتاح."
ليلى بعياط :"لا لا.... مش هتمو ت يا حبيبي... مش هتمو ت.... "
حازم ابتسم وخلاص روحه كانت بتطلع:" بحبك يا ليلى."
حضنته وهي منهارة من العياط:"وأنا كمان بحبك.....قوم عشان خاطري...قوم نتجوز ونعيش سوا زي ما قولتلي... "
استسلم للموت ونفسه وقف ومات في حضنها وعيونه فضلوا مفتحين
ليلى صرخت... صرخت بأعلى صوت بوجع:"لاااااا..... لاااا يا حازم متموتش..... يارب الاتنين اللي أحبهم في حياتي تموتهم وتبعدهم عني... حااازم... حاززم أرجوك متموتش... حازم قوم."
يوسف دخل الأوضة واتصدم لما شافها غرقانة وسط د م حازم اللي منتشر في الأوضة وهي بتعيط وحضناه
يوسف بصدمة :"ليلى !"
ليلى بصتله وهي بتعيط وصوتها بيرتجف من الخوف وبتهز راسها برفض:"مكنش قصدي أموته... مكانش قصدي أموته.... "
البارت الثالث والعشرون(قبل الأخير)
ليلى كانت قاعدة وبتعيط من الخبر اللي دمرها أما صحيت ولقت أبوها ميت جمبها وعزاه شغال برا !
وفجأة لقيته بيفتح الباب وبيدخل عليها
ليلى قامت من على سريرها ووقفت قصادة وقالت بصويت :"أنت جاي ليه ها؟؟؟؟.... ليك عين تيجي بعد اللي عملته... ليك عين تحط عينك في عيني بعد اللي عملته..... أنا بكرهك... امشي مش عايزة أشوفك.... أنت دمرتني... وكنت السبب في إنك تموت أبويا وتبعدني عنه كل السنين دي... امشي وإلا... وإلا هقتلك."
حازم بضعف:"تقتليني؟.... طب أنا قدامك أهو اقتليني."
ليلى صوتت بوجع :"أنت عايز مني إيه؟؟؟... سيبني في حالي بقااا."
حازم قرب منها:"عارف إني مهما أقول مش هقدر أوفي حق كل السنين دي كلها.... ومش هقدر أواوي كل الجروح اللي فيكِ."
ليلى بزعيق مليان قهر :"متقربش... خليك بعيد... هقتلك يا حازم لو قربت."
حازم بقى بيقرب ومش سامعلها:"كل اللي حصلك بسببي عارف... بس مفيش فرصة أقدر أصلح غلطتي؟... ليلى أنا مجنون بيكِ.... بحبك لدرجة العشق ومش قادر أنساكِ وأنا متأكد إنك كمان بتحبيني... "
ليلى :"أنت عيشتني في كذبة كبيرة..... وكان من ضمنها حبي ليك بس بعد ما الحقيقة بانت فتأكد إن كل حاجة في قلبي تجاهك اتدمرت.... أنا دلوقتي مبقتش طايقة حتى أسمع صوتك بعد ما موت أبويا.... هحبك إزاي؟؟.... أنا بكرهك يا حازم... "
جابت سكينة كانت على الكومود في طبق فيه تفاح وهددته بيها:"خليك بعيد وإلا..."
حازم بوجع ودمعة نزلت من عينه:"تقتليني ! "
ليلى:"متختبرش صبري.... والله أعملها... أنا مبقيتش باقية على حاجة.... اللي كنت باقية عليه ومقبلة للحياة عشانه أهو مات وسابني أعرف الحقيقة لوحدي وأواجهها لوحدي...وهاخد حقه منك... لو قتلتلك هرتاح ومش هبقى ندمانة أبدا... أنا جوايا نار منك فتجنب شري يا حازم وامشي ابعد عني أرجوك."
حازم بقى بيقرب منها وعينيه متعلقة بعينيها بيحاول يقرأ شوية حب يطمنوه إنها لسه بتحبه بس ملقاش غير كره ووجع وقهر... وكل ده بسببه وده وجعه أوي :"أنتِ مش هددتي؟.... يلا نفذي تهديدك... متخافيش."
حازم قرب منها وبعد إيديها اللي فيها السكينة وسألها :"ساكتة ليه؟.... مموتنيش ليه؟؟.... عشان لسه بتحبيني.... عشان مش هتقدري تسامحي نفسك لو أنا مت على إيديكِ صح؟.... لا موتيني... أنا اللي بقولك على الأقل هرتاح من العذاب اللي أنا بحس بيه طول حياتي والندم اللي ملازمني وهيفضل ملازمني لو سيبتيني عايش."
مسك وشها بايديه الاتنين:"حاجة واحدة بس مش ندمان عليها.. هو حبي ليكِ."
ليلى كانت بتعيط وبتبصله بضعف هي ليه مش قادرة تقتله؟.... هي لسه بتحبه؟... معقول بعد كل ده لسه بتحبه؟.... يستحيل..... هخرجه من قلبي بالعافية.
حازم قرب منها وهي اتحركت ناحيته بغضب على وشها ومرة واحدة غر ست السكينة في بطنه حازم اتنفض وبصلها وهو مبرق وهي كانت بصاله بدموع ووجع ومصدومة زيها زيه متعرفش هي عملت كده إزاي وبتبص على إيديها مش عارفة هي عملت كده إزاي جات تشيل إيديها بسرعة حازم مسك إيديها وهي علسكينة وأخد ليلى في حضنه وغر س السكينة جواه أكتر لدرجة بوقه طلع د م وليلى بقت بتصوت وهي في حضنه:"حازم... ابعد يا حازم..."
وحازم حاضنها بقوة واتكلم بالعافية:"ليلى.... بتمنى أكون قدرت أخفف شوية من الوجع اللي جواكِ زي ما قولتي. "
أخد نفسه ورجليه سابت ومبقاش قادر يتحكم فيهم وقع علأرض وليلى حاضناه بقوة وبتعيط:"لا لا لا... لا يا حازم قوم.... أنا آسفة... أنا إزاي عملت كده !!!"
بقت بتصوت بقهر ووجع:"حااازم فوق متسيبنيش !"
بعدت عنه وشافت الد م اللي في إيديها وبقت إيديها بتترعش:"حازم فوق... أنا هطلب الإسعاف.... سامحني ونبي.... سامحني يا حازم... أنا مش عارفة عملت كده إزاي... حااازم قووم.. أنا آسفة."
حازم ابتسم بالعافية وهو موجوع جامد:"أنا... مش زعلان.. منك.... كنت أناني ومش بفكر... غير في... نفسي... وبطلب منك... إنك تسامحيني على ده.. وتدعيلي أواجه وجه كريم وأنا مرتاح."
ليلى بعياط :"لا لا.... مش هتمو ت يا حبيبي... مش هتمو ت.... "
حازم ابتسم وخلاص روحه كانت بتطلع:" بحبك يا ليلى."
حضنته وهي منهارة من العياط:"وأنا كمان بحبك.....قوم عشان خاطري...قوم نتجوز ونعيش سوا زي ما قولتلي... "
استسلم للموت ونفسه وقف ومات في حضنها وعيونه فضلوا مفتحين
ليلى صرخت... صرخت بأعلى صوت بوجع:"لاااااا..... لاااا يا حازم متموتش..... يارب الاتنين اللي أحبهم في حياتي تموتهم وتبعدهم عني... حااازم... حاززم أرجوك متموتش... حازم قوم."
يوسف دخل الأوضة واتصدم لما شافها غرقانة وسط د م حازم اللي منتشر في الأوضة وهي بتعيط وحضناه
يوسف بصدمة :"ليلى !"
ليلى بصتله وهي بتعيط وصوتها بيرتجف من الخوف وبتهز راسها برفض:"مكنش قصدي أموته... مكانش قصدي أموته.... "
__________________________________
سمر بقت بتعيط بحرقة :"أنا مش عايزة منه عيال... أنا قعدت طول السنين دي مش عاوزة أخلّف منه.... بعد ما ربنا يخلصني منه أحمل في إبن منه !!!"
فيروز:"طب أنتِ إيه اللي مزعلك دلوقتي؟؟... ده قضاء ربنا.... الطفل ده ذنبه إيه ؟"
سمر بعياط:"ذنبه إن صلاح أبوه."
فيروز:"لا... الطفل ده مذنبوش حاجة أبدا.... هو جيه علدنيا هيلاقي أم وأب..... أنتِ وآسر."
سمر بصتلها بوجع:"أنتِ فكرك إني هقبل ده على آسر أو هو هيوافق إنه يربي إبن حد تاني ؟"
فيروز:"وليه لا ؟.... آسر بيحبك....ومش إمبارح ولا النهاردة... لا ده من سنين.... سبب صغير زي الطفل ده يخليه يفترق عنك !.... أنا شوفت بيحبك إزاي وأكيد مش هيقبل إنه يبعدك عنه لسبب زي ده أو أي سبب كان... ده مستني شهور العِدة يخلصوا عشان يرجعك ليه من تاني بفارغ الصبر."
سمر بحزن:"لا يا ماما.... مفيش راجل هيقبل على نفسه كده... وهيقولك أنا مش ملزم بيه."
فيروز:"وليه بنستعجل على الأقدار... ما نستني ونشوف رد فعله هيبقى إيه."
سمر:"يا ماما حساكِ مبسوطة ؟"
فيروز ابتسمت:"طبعا ومبتسمش ليه؟؟.... بنتي حامل."
سمر نفخت بضيق:"أووف بقى يا ماما."
فيروز حضنتها جامد:"استعيني بالله يا روحي وتوكلي عليه وهو مدبر الأمور... متقعديش تفكري... سيبيها على ربنا هو مجهزها فوق في كتابك والدور علينا نستني ونشوف تدابيره.... وفالآخر نقول الحمد لله نعمة الخلفة ناس كتير مش عندها فلازم نحمد ربنا عليها حتى لو الطفل مكناش عايزينه... بنقول الحمد لله إن ربنا رزقنا بالنعمة الجميلة دي....وأوعي ييجي في بالك إنك تنزليه ولا الهبل ده هو مش إبن حرام عشان ينزل..أنتِ حملتي من جوزك وده نعمة من عند ربنا نشكره عليها مش نعيط."
فضلت تهديها وبقت بتحاول تطلعها من المود عشان أهم حاجة النفسية خاصةً للست الحامل.
___________________________________
آسر كان بيفسح آدم في ملاهي
آسر :"مبسوط يا حبيبي ؟"
آدم بفرحة طفولة:"أوي يا بابا.... أنا عاوز أفضل هنا علطول."
آسر ضحك:"بيتك هو الملاهي !!"
آدم:"أيوة... أنام وأصحى ألعب وأنام أصحى ألعب."
آسر أخده تحت دراعه وهو بيضحك :"تعرف إن دي كانت أمنيتي وأنا صغير برضو... كان نفسي الملاهي تبقى بيتي... بس....."
قال في سره بوجع:"شوفت والدي ووالدتي بيتق تلوا قدام عينيا... وهربت وحياتي اللي كانت وردية اتقلبت مرة واحدة رأسًا على عقب.... ومدريتش بنفسي إلا وأنا بنضم لشباب طبعهم مش كويس وفي سني... وكانوا هيخلوني شبههم... لولا كامل أخدني... كان زماني ببات في الشارع وبشرب وبعمل كل القرف... ربنا برضو بيدبرلنا الخير.... بس ياترى اللي أنا فيه ده الخير؟؟.... للأسف لا...أنا عارف إن الشغل ده معصية وحرام ومع ذلك مكمل فيه."
لما العبد بيكرر المعصية كتيرة بدون توبة أو حتى الشعور بالندم... ربنا بيبني غشاوة على قلبه مبيشوفش القلب بيها... هتقولولي إيه ده هو القلب بيشوف؟.... أيوة.... إن ترى بعين قلبك
"لكل إنسان أربع أعين، عينان في رأسه لدنياه وعينان في قلبه لآخرته، فإن عميت عين رأسه، وأبصرت عينا قلبه فلن يضره عماه شيئا، وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عيناه قلبه فلم ينفعه نظره شيئا"
عمى القلب أن تكون الحقيقة أمامك بكل تفاصيلها واضحة وتعلم أنها خاطئة وحرام وضع الله لك الدليل تلو الآخر قرأت آيات كثيرة إنها من الكبائر أو إنها معصية سمعت قصص وبعض منها عشتها رأيت نهايات ثم بعد كل هذا تختار أن تمشي في طريق الهلاك... هلاكك أنت.. فأي عمى أخطر من عمى القلب؟
فاق من شروده على رنة موبايله وكان حد من أصحابه برضو من رجالة كامل
آسر:"أيوة يا هشام؟"
هشام بنهجان:"إحنا كلنا بنهرب هنا في مصر من الشرطة وبنتمسك واحد واحد..... العصابة اتمسكت وكبيرنا الزعيم كامل اتاخد للسجن."
آسر بدهشة:"إزاي؟؟؟.... دي عمرها ما حصلت... مسكوا الزعيم أو عرفوا المخبأ منين؟ "
هشام بعصبية:"إبن ال***** اللي إسمه حازم غدر بينا كلنا وجاب البوليس علمخبأ برجليه."
وقف آسر مكانه يستوعب... ليه حازم عمل كده؟... للدرجادي ندمان... طب إيه اللي هيخليه يندم فيخدع الزعيم بالشكل ده !
افتكر إنه قاله على يوسف ظابط المخابرات وسأل نفسه :معقولة يكون اتكشف !... أيوة.... متتقريش غير كده..... اتكشف منهم وأجبروه يبلغوه بمكان الزعيم الكبير.... ياربي يا حازم.... أنت ممكن تتق تل.... الزعيم حبيب الكل.. وأي حد عمل شراكة معاه... هينتقم منك أنت... ليه ورطت نفسك بالشكل ده !...يمكن يقتلوك..كمان مش كل رجالته اتمسكت وممكن حد مننا يمسكك ! "
آسر:"يلا يا آدم.... يلا عشان تروح.... ورايا شغل."
آدم :"خلينا شوية."
آسر:"مرة تانية حبيبي... يلا بابا عنده شغل مهم."
ركب العربية هو وإبنه... وروحه لبيت أم سمر
فيروز:"ما تيجي شوية عاوزين نتكلم معاك أنا وسمر."
آسر :"معلش يا طنط مستعجل... مرة تانية... عن إذنك سلميلي على سمر."
جري على عربيته وركبها طلع الموبايل وهو بيرن على الرجالة تبعه اللي في ألمانيا
آسر:Stoppen Sie die heutigen Waren... Unser Anführer wurde verhaftet
اوقفوا بضاعة اليوم... قُبض على الزعيم.
-Ja, wir haben die Nachricht erhalten
نعم وصلنا الخبر
آسر قفل معاه وبقى بيتحرك بسرعة عشان يوقف البضاعة وينقلوها لمكان سري
______________________________
ياسر كان في عربيته وسايق ومرة واحدة جاتله مكالمة
-"الزعيم اتمسك.... مبسوط دلوقتي... قولتلك تخلي عينك على أخوك."
ياسر بصدمة:"إيييه !...يوسف... يوسف محكاليش أي حاجة !"
حد من رجالة العصابة:"أهو قدر يمسكه... قعدت تقولي متقلقش يوسف مبيخطيش خطوة غير أما بيقولي عليها.... أديه مقالش ووقعنا في دوكة. "
ياسر:"بضاعة ألمانيا لازم تتوقف."
-"أيوة أكيد اتوقفت... مع إن الشريك المرة دي مش سهل وهيغضب إن البضاعة متسلمتش في معادها... بس نعمل إيه.... يمكن يرسلوا بلاغ ويمسكوا الأطراف اللي في ألمانيا تبع العصابة."
ياسر:"هحاول أستفسر منه..... هيعمل إيه؟.... بما إنه مجاش يحكيلي."
-"متكشفش نفسك."
ياسر:"متقلقش.. سلام دلوقتي. "
_______________________________________
كانت ليلى بتردد بخوف :"مكنش قصدي أموته... مكنش قصدي أموته."
-ليلى... ليلى
دموعها نزلت:"هو مماتش هيصحى دلوقتي."
-يا ليلى.... فوقي !
ليلى بصريخ:"مموتوش.. مموتوش."
ومرة واحدة فاقت من النوم وهي مبرقة ووشها عرقان وقامت من علسرير مفزوعة وبتترعش !
سعيد جمبها :"إيه يابنتي ده كابوس... اهدي يا حبيبتي.... لا حول ولا قوة إلا بالله رددي معايا أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق."
ليلى رددت معاه وبدأت تهدا وتستوعب وبعديها بصتله وكانت فرحانة:"كان كابوس... وأنت عايش.... وحازم... حازم كويس؟؟؟"
سعيد:"أه يابنتي كويس... يوسف طمني عليه وقالي إنه في الأوتيل زعيم العصابة اتمسك."
ليلى حضنت أبوها :"الحمد لله إنك عايش وحازم.. بخير."
سعيد طبطب على راسها:"متقلقيش يا حبيبتي... كله هيبقى تمام."
(خضيتكوا صح؟😂تعيشوا وتاخدوا غيرها يا حبايبي💋💋✨️🥰😂)
____________________________________
يوسف كان في مكتبه في الفيلا بيعمل مكالمات تلفون وقدامه ورق :"أيوة... بضاعة ألمانيا أكيد هتتوقف.... حازم بلغني بكل تفاصيلها والمكان المحدد إستلامه..... تطلعوا فورا على أول طيارة لألمانيا..... تقدموا بلاغ لشرطة ألمانيا من الشرطة المصرية إن فيه عصابة أسلحة.... وبضاعة طالعة منه أكتر من ميت ألف سلا ح متهر ب..... خد عنوان التسليم ومكان الرجالة وأماكن البحث.........."
الباب بتاعه خبط
يوسف:"ادخل."
نعمة:"مش هتفطر يا حبيبي؟"
يوسف حاول يتكلم منغير ما يكون باصصلها:"أنا فطرت يا ماما... يدوبك أروح علقسم."
نعمة:"أنتو فعلا مسكتوا الزعيم الكبير؟؟.. اللي من عصابة حازم !"
يوسف بصلها باستغراب :"وأنتِ عرفتي منين يا ماما أنا مفتكرش إني قولتلك حاجة زي دي ! "
نعمة اتوترت:"ها... لا... قولتلي بس تلاقيك مأخدتش بالك.... أنا هطلع أدي العلاج لخالك."
يوسف رفع راسه لفوق بضيق ورجع يبص في الورق اللي قدامه اتصل بحازم
حازم:"جايلك أهو في الطريق."
يوسف :"ماشي."
ياسر رن عليه
يوسف :"أيوة يا ياسر؟"
ياسر :"كده يعني أعرف من أمك.... إنك مسكت العصابة اللي طول السنين دي بتدور عليها ومتقولش لأخوك الكبير حبيبك !"
يوسف استوعب مدى غباءه الفترة اللي فاتت إزاي ملاحظش تساؤلاتهم الزايدة عن حدّها في شغله ! ... وإزاي مفكرش إنهم مالهم عشان يتدخلوا بالشكل ده في شغله !!وإنهم يعرفوا تفاصيل مش هتفيدهم في حاجة.... قد إيه كان غبي ومعمي وفاكرهم عيلته وأمانه.
خبط إيده على راسه بضيق :"بصراحة أنا مقولتش لماما حاجة فمش عارف هي إزاي عرفتك حاجة أنا مقولتهاش !"
ياسر اتوتر:"تلاقيك قولتلها أو سمعتك... أيًا كان.... أنت بتخبي عليا ليه؟؟.... ده إحنا أخوات يا جدع !"
يوسف:"مخبتش عليك يا ياسر... بس هي جات فجأة.... أنت فين دلوقتي؟"
ياسر:"طالع علعيادة أهو... يلا قولي هتعمل إيه بقى؟؟.. مسكتهم إزاي وإيه الخطوة الجاية قولي يمكن أساعدك بأفكار أنت دايما بتشاركني."
يوسف بحيادية:"طب يا حبيبي توصل بالسلامة... ملكش دعوة أنت يا دكتور.... خليك في المرضى النفسيين بتوعك وسيبلي أنا المخابرات دي شغلانتي.. بلاش تشتت عقلك باللي ملكش فيه."
ياسر اتصدم من نبرة صوت أخوه وطريقة كلامه معاه:"بقى كده !... طيب ياعم.. سلام."
قفل معاه وياسر خبط علدركسيون:"شكله عرف حاجة.... ياربي إزاي محسبتش ذكاء يوسف وإنه ممكن يشك فينا إحنا."
طلع على عيادته يشوف مرضاه.
(لحظة يخواتي عشان الموضوع بدأ يستفزني الرواية مش اسمها ليلى وحازم محدش يقولي رواية ليلى وحازم دي تاني اسمها اختطفني وانا صغيرة وانا اسمي مريم الشهاوي عشان تابعت كومنتات لواحدة بتقولها مش فاكرة كانت لمين كتباها يعني عيب والله احفظوا اسمي عشان لو نزلت روايات تانية تكونوا عارفين انها من تأليفي 😂❤❤)
_______________________________________
نعمة طلعت لأوضة سعيد:" الدوا يا سعيد."
سعيد كان قاعد متوتر من رد فعل ليلى لو اتكلمت مع نعمة في حاجة
نعمة بصت لليلى:"أنتِ مبقتيش تقعدي مع خالتك خالص وأنا زعلانة."
ليلى:"لا والله يا خالتو بس أنا من ساعت ما بابا رجعتله الذاكرة وأنا مقرّبة منه اليومين دول أشبع من حنانه بتاع زمان."
نعمة بصدمة:"رجعتله إيه !!"
ليلى :"هو يوسف مقالش لحضرتك ؟.... بابا رجعتله الذاكرة إمبارح."
نعمة بتوتر راحت حضنت سعيد اللي كان مش طايقها:"أه.. قالي حبيبتي دنا هعيط من الفرحة... يلا متنساش تاخد العلاج يا سعيد يا خويا.... وربنا يشفيك شكل العلاج جاب نتيجة."
ليلى بابتسامة:"شكرا يا خالتو... بسبب إهتمامك ببابا اتعالج."
نعمة:"بتشكريني على إيه يا حبيبتي ده أخويا.... عن إذنكم."
نعمه خرجت بسرعة ودخلت أوضتها بتنهج لقت موبايله اللي دروت عليه كتير كان تحت المخده مع إنها فاكرة إنها دورت عليه هنا...بس مش مهم المهم إني لقيته مسكته بسرعة واتصلت على ياسر.
ياسر :"يوسف شكله قفشنا يا ماما.... مرضيش يحكيلي إنه مسك العصابة وأما حاولت أستفسر منه ا.... "
نعمة قاطعته:"سعيد رجعتله الذاكرة يا ياسر.... ومش عارفة إزاي مع إن العلاج كان سم أصلا.... أنا قولت إن ده اللي هيحصل.... طلبت السم من الراجل اللي يجيب نهايته... هنحطهوله في الشراب وكده شكرا وناخد الورث بقى ونسافر نمشي برا البلد دي كلها."
ياسر :"مفتكرش إننا هنلحق نمشي... بقولك يوسف عرف عننا حاجات."
نعمة اتصدمت:"عرف إيه؟؟.... متقولش إنه عرف إننا من العصابة وأصلنا جواسيس وبنوصل الأخبار التحقيقات اللي بنعرفها عن طريق يوسف للزعيم !"
ياسر :"مش متأكد... بس شكله كده !"
نعمة:"هو مسك كامل بسبب حازم ده اللي الواد قالهولي... بس فكرك نسايب كامل هيسيبوه.. هيخلصوا عليه فورا مش هيسيبوه."
ياسر :"كمان بضاعة ألمانيا وقفت وممكن صاحبها يعمل مشاكل و...."
فضلوا يتكلموا عن اللي حصل وسامعهم يوسف وهو في مكتبه من البرنامج اللي حطه على موبايل نعمة بيخليه يسمع أي مكالمات.... بس فضل يسأل نفسه سؤال.... أبوه فين؟
راح وطلع لأوضة سعيد يقعد مع ليلى يتكلم معاها
وصل حازم للبيت ويوسف نزله في الجنينة
يوسف :"خلاص الرجالة اتحركت لألمانيا.... بس أنت لازم تحمي نفسك."
حازم:"من إيه؟"
يوسف:"بيقولوا إن رجالة كامل اللي عملوا معاه شراكة وبقوا أصحاب... هيدمروك لإن اتعرف إن الزعيم اتمسك بسبب خداعك ليهم."
حازم بلا مبالاة:"خليهم يمسكوني."
يوسف :"وليلى ؟"
حازم بزعل:"ليلى مبقتش عايزاني."
يوسف :"لا ليلى..."
سمعوا صوت ليلى وهي جاية عليه وبتصرخ:"حاااازم."
كانت هتجري تحضنه بس لحقت نفسها وبصتلها بغضب مصتنع ممزوج بخوف عليه:"جيت ليه؟ أنا مش عايزة أشوفك وقولتلك إن كل اللي بيننا انتهى."
حازم بص ليوسف:"أنت مش قولت إنها مش في البيت ؟"
يوسف وهو بينسحب:"الظاهر لازم أسيبكوا لوحدكم... ليلى... ياريت تفكري فاللي اتكلمنا فيه الصبح... وتفكري برضوا في كلام خالو ليكِ."
حازم فضل واقف قدامها زي الصخر مبيطلعش أي رد فعل على وشه وباصصلها وهو ساكت
ليلى:"أنت مبتتكلمش ليه ؟"
حازم:"هقول إيه يا ليلى؟"
ليلى:"ليه مقولتليش من أول يوم شوفتك فيه إنك زعيم العصابة وإنك اللي خطفتني من الأول اتوقع مكنتش وقعت في حبي من أول نظرة عشان تتراجع وتخبي عليا وتضحك عليا كل ده."
حازم أخد نفسك:"هو بعيدا عن إني أيوة حبيتك من أول ما شوفتك بس مش ده اللي خلاني اتراجع ومقولكيش من أول يوم."
ليلى:"أمال إيه؟"
حازم:"كنت شايف إني أمانك ...وإنك ما صدقتي لقيتي حد يحميكِ كنت عايز أنقلك شعور الأمان اللي افتقدتيه من سنين كان كل همي إني أعوضك ...كنت خايف نظرتك الحلوة اللي مليانة حب تختفي ومشوفهاش تاني.. وللأسف جيه اليوم وشايفها دلوقتي.... مكنش في نيتي أخدعك... وكنت عاوز أبعدك من أول ساعة... بس أنتِ اللي مسكتي فيا أكتر... وأما اكتشفتي إني حازم اللي تعرفيه... قولت خلاص أنا اتكشفت...بس لقيتك اتمسكتي فيا أكتر ولما لقيت إنهم قالولك إني فديتك بروحي وإنك واثقة فيا ثقة عمياء اتراجعت فورا.... عايزاني كنت أعمل إيه ساعتها؟.... أقولك ابعدي؟... وأنا اللي خطفتك؟... أنا اللي بعدتك عن أبوكي عشان انتقم ل.... "
سكت ومرضيش يكمل لكن ليلى اتكلمت بحزن:"عشان تنتقم من بابا على عذابه ليك."
بصلها حازم بدهشة:"إيه؟... أنتِ... "
ليلى بدموع:"بابا حكالي على كل حاجة عملها فيك... هو افتكر كل حاجة... وافتكرني وافتكر عذابه ليك ولوالدتك الله يرحمها.... بس أنا كنت عايزة اسألك سؤال واحد.... الموضوع ده كان بينك وبين بابا.... وأه ماشي بتنتقم منه في بنته زي ما عمل في والدتك... بس أنا... أنا كان ذنبي إيه... ليه اتكسر وأعيش بين أربع حيطان بين ناس معرفهمش.... وفي بلد غريبة.... ليه يحصل فيا كده... ليه متعلمش وأدخل كلية زي بقيت البنات وأبقى دكتورة زي ما كنت بتمنى... أنا كان إيه ذنبي في الإنتقام ده ؟!!"
حازم غمض عينيه بيأس:"للأسف أنا مش لاقي إجابة ليه لحد الأن....ليلى أنا عارف إن الجرح عميق أوي.... بس مينفعش إنه يتداوي وتسامحي؟"
ليلى بدموع:"مع إني عرفت انت عملت كده ليه... وقد اي السبب كان مؤذي ليك... بس لازلت مش لاقية إجابة للي عملته فيا ومش هقدر أسامحك.... سيب الأيام تمر يا حازم.... يمكن أعرف اسامحك مع مرور الأيام... لكن أنا قلبي موجوع أوي وخصوصا إني حبيتك.... ووثقت فيك.... ومرة واحدة اكتشفت عنك حاجة لا يمكن كنت أتخيلها.... صدقني مش هقدر أسامح."
حازم فضل واقف ساكت وحس بالبرد في كل جسمه وراقب ليلى اللي ادتله ضهرها ومشيت دخلت الفيلا وسمحت لدموعها تنزل ويوسف قابلها:"اتصالحتوا؟ "
ليلى بعياط:"أنتو ليه فاكرين إنه بالسهولة دي !!.... أنا مش هقدر أسامحه... حتى لو إيه... مش مبرر للي عمله فيا."
يوسف طبطب عليها:"معاكِ حق.... هو غلط أه ولكن... هو مكانش يعرف إنه هيحبك الحب ده كله.... مختارش إنه يتحرم من أمه ويتعذب بعيد عنها ومختارش يكون من العصابة..... فكري يا ليلى... أنتِ بتحبيه."
يوسف طلع برا وبص لحازم اللي كان واقف زي الجسد بلا روح.... ليلى حياته.. وللأسف بتنسحب من حياته اللي أصلا حاسس إنه عايش عشانها.
يوسف راحله :"متفقدش الأمل... شوية وقت... وهيخف الجرح.... هي بتحبك... وده كفيل يشفعلك عن أي حاجة حصلت منك اللي بيحب بيسامح وليلى قلبها رقيق ومش قاسية."
حازم:"خلاص.... كده كده رايح السجن."
يوسف :"أنا كلمت اللواء.... قالي إن الحكم بتاعك هيتخفف....بمَ إنك وصلتنا لخيط عمرنا ما كنا نتخيل إننا نوصله في يوم من الأيام بعد سنين بحث علعصابة."
حازم شاور براسه بعدم تركيز ومشي معاه لبرا يركبوا العربية هما الاتنين
كانوا واقفين في إشارة ويوسف نغسه في جمبه:"خلاص بقى.. كفاية نكد... هشغل مسلم دلوقتي... هيليق علوضع اللي أنت فيه... نص مش قااادر يخبي... ونص رااافض تبقي جمبييي."
بقى بيغني وصوته وحش وحازم غصب عنه ضحك
بصله وهو بيضحك:"بس اسكت صوتك وحش."
يوسف كمل غنى وحازم بيسد ودانه :"ياعم الفنان كفاية ودني اتطرشت... "
بقوا بيضحكوا ومرة واحدة حازم تنح في الشباك اللي ناحية يوسف وبرق بعنيه لراجل على موتسيكل بخوزة بس لمح شعار العصابة علجاكيت بتاعه وعرف إنه من العصابة !
حازم اتخض وفضل مبرق ولسانه اتشل عن الكلام
يوسف :"في إيه مالك؟.. سكت ومتنح كده ليه؟؟.. في إيه !"
الراجل بص لحازم من تحت الخوزة وكانت ملامحه معظمها مش باين وابتسمله ورفع مرة واحدة المسدس عليهم وهو مبتسم.
المسدس متوجه عليهم يوسف بيلف وشه يشوف حازم مركز في إيه وبرق لما شاف راجل الموتوسيكل و المسدس متوجه عليهم ومرة واحدة اتضربت رصاصة من المسدس... متجه نحو....
البارت الرابع والعشرون (والاخير)
متجهه نحو ....
(خدوا نفس يلا شهييق)
متجهه نحو يوسف واتضر بت في دما غه
يوسف اترمى على رجل حازم ومكان الرصاصة اللي في دماغه بينزل د م على إيديه وبنطلونه
حازم فاتح بوقه بدهشة وأنفاسه تكاد تكون معدومة ودموعه محبوسة بيبص على يوسف ومصدوم...
صاحب الموتوسيكل مشي بسرعة وصوت صويت من الناس وهما نازلين من عربياتهم... وبيشوفوا صوت الرصاصة ده منين واتخضوا إن حد اتق تل !
حازم دموعه بتنزل وهو شايف يوسف ومش مصدق كل اللي حصل ده كان في أقل من عشر ثواني !
حازم أخد المسدس من جيب يوسف و نزل من العربية فورا وفي وسط زحمة الناس عداهم رفع زعبوط الجاكيت ونزله على وشه يخفي دموعه وعياطه وهو مربع إيديه وبيرتعش جسمه بيتنفض وقف عند ممر وقعد علأرض حط إيده على دماغه إيديه اللي كانت عليها د م يوسف
بص للدم وصرخ:"ذنبك إيييه؟؟؟... قتلوك ليه !... أنا السبب... وبرضو كنت السبب في موت أمي.... أنا كنت السبب في موتكم."
فضل يصرخ من الوجع وبيردد:"مكانش ليك ذنب إنك تتق تل مكانش ليك ذنب إنك تمو ت !!"
____________________________________
الشرطة هجمت على عيادة ياسر وفضت المرضى واتموا القبض عليه وكذلك في الفيلا وقبضوا على نعمة بسبب تسجيلات مكالماتها اللي قدّمها يوسف للنيابة قبل ما يموت وكمان سعيد قدّم الفلاشة اللي معاه اللي فيها بتق تل رانيا وهي بتخنقها بكيس لحد ما ما تت وأثبتت إن معاها أدوية مش مُصرّح بيها في هيئة الدوا وبتسبب للمو ت وكان من ضمنهم أقراص كانت حطاها لمامت ليلى عشان تخلص منها وكمان أكتشفوا إنها خاطفة شخص وحابساه !
نعمة:"أنا عملت إيه؟؟..... ابعدوا... أنتو مش عارفين أنا مامت مين؟؟.... أنا مامت يوسف الخديوي... ظابط المخابرات...ولو عرف..."
الضابط قاطعها:"يوسف باشا هو اللي أمرنا نمسك حضرتك ونقبض عليكِ."
نعمة اتصدمت وعرفت إن إبنها عرف عنها كل حاجة
راحت القسم ولقت إبنها ياسر هناك
دخلت الحجز وهي بتصرخ:"أنتو كدابين يوسف إبني عمره ما يعمل كده !.. وبعدين إيه اللي أنتو بتقولوه ده؟؟... خطفت مين؟... هخطف جوزي ليه ؟؟... وهقتل رانيا وكمان قتلت بسنت ! ليه شايفني قتالة قُتلة دنا إبني ظابط إيه اللي يخليني أعمل كده... طلعوني بقولكم لو يوسف عرف إنكم حبستوا أمه مش هيرحمكم."
____________________________________
ريم أول ما وصلها الخبر بصت لأبوها مختار وهي بتعيط:"يوسف... يوسف اتصاب بطلقة ومات يا بابا !"
مختار مكانش مصدق وبيشاور براسه لا لا أكيد أنتِ غلطانة
الرجوع بالزمن قبل يوم
يوسف بعد ما سمع تسجيلات مكالماتها وعرف من ضمنهم إنها حابسة أبوه طول السنين دي وخطفاه وعرف مكانه راح المكان في نص الليل وأول ما شاف أبوه
يوسف :"بابا !"
مختار بصله وهو مستغرب شكله
يوسف راحله ودموعه بتنزل:"آخر مرة شوفتني كنت صغير..... أكيد مش هتفتكرني... بس أنا يوسف إبنك...."
مختار دموعه نزلت وهو مش مصدق... للأسف كان فاقد للكلام ومعرفش يعبر عن مشاعره كل اللي عمله إنه أخده في حضنه جامد ودموعه كانت بتنزل
يوسف بعد عنه ومسح دموعه بإيديه :"كله هيبقى تمام متقلقش.... قوم يابابا معايا."
للأسف مختار كان مش بيمشي على رجليه عشان كده يوسف جابله كرسي متحرك ومشاه من البيت المهجور والرجالة اللي كانوا بيخادوا باله منهم عرف أرقامهم وجابهم وعرف منهم مكان أبوه ورماهم في السجن والمكان الوحيد اللي اتطمن فيه على أبوه هو بيت أخته ريم... اللي اتأكد إنها طلعت نضيفة زيه.
ريم أول ما شافت أبوها وطت تبوس رجله وهي دموعها بتنزل :"بابا... بابا... وحشتنا أوي... كنت فين طول السنين دي ؟؟؟"
يوسف:" دخلينا الأول يا ريم وأبقى أحكيلك."
ريم دخلت أبوها وحمّته وهي دموعها بتنزل من الفرحة إن أبوها رجع.
ريم بفرحة:"السعادة هتعم على بيتنا من جديد... أنت موديتوش البيت ليه؟.. دا ماما هتفرح أوي وياسر.... حرام عليك... أه الوقت متأخر... بس مينفعش كنت.... "
يوسف قاطعها واتكلم بوجع:"ماما الوحيدة اللي مكانش لازم تعرف.... لإنها هي اللي خطفته كل السنين دي."
اتلجمت ريم مكانها ويوسف شال مختار ينيمه علسرير يرتاح وأخيرا بدل نومة الأرض وكإنه أول يوم راحة ليه من سنين تعب وذل وإهانة.
ويوسف خرج لريم في الصالة اللي كانت قاعدة مكانها مش مستوعبة وبدأ يحكيلها كل حاجة... ريم اللي مكنتش مصدقة... غير أما ورالها دلائل على اللي بيقوله وريم كانت مذهولة من بشاعة اللي عملته أمها ! واتصدمت في أخوها ياسر،ويوميها فضلوا يواسوا بعض.. ويحاولوا يخففوا على بعض... ويفرحوا برجوع أبوهم ليهم من تاني وجوز ريم كان مبسوط برجوع أبو ريم ورحب بوجود يوسف وقاله يفضل لكن يوسف رفض وقال لازم يروح البيت عشان محدش يشك فيه
العودة للواقع
مختار جاتله تشنجات واتنقل علمستشفى من كتر الصدمة.
وريم طلعت علقسم وجوزها معاها
شادي جوزها:"إحنا المفروض منجيش هنا... ليه عاوزانا نيحي هنا يا ريم ؟؟"
ريم بدموع:"عاوزة أبص في عينيها.... وأشوف رد فعلها لما تعرف إنها السبب في موت إبنها... عاوزة أعرف ليه عملت كده من البداية... إيه هدفها إنها تفرق عيلتنا وتخطط تمو ت خالي وماشية تقتل في مراتاته...أنا حرفيا لحد الآن مش مستوعبة إزاي امي تعمل كده !!"
دخلت القسم
ونعمة أول ما شافتها:"أهو.... ريم أهي.... دي أخته... أكيد يوسف مشغول وباعتها."
ريم قربت من زنزانتها ودموعها بتنزل بحرقة:"الله يرحمه يا ماما."
سمعوا صوت عسكري :"الظابط يوسف مختار الخديوي.... ذهب إلى رحمة الله تعالى والعزاء اليوم الساعة 8 مساءً في مسجد****.... يرجى الدعاء له بالرحمة والمغفرة."
كل القسم اتقلب عليه وقدروا من الكاميرات اللي في الإشارة يمسكوا صاحب الموتوسيكل
ونعمة مكنتش مصدقة اللي سامعاه وبصت لبنتها اللي مفحومة عياط
نعمة:"يوسف مين اللي بيتكلموا عليه ها؟... يوسف اللي هو إبني؟ هما هما بيتكلموا عن مين؟؟... لا مش إبني صح... واحد تاني.... ردي عليا يا ريم."
ريم صرخت في وشها:"لا هو يوسف إبنك... ومات عشان عنده أم زيك... مات بريء عشان للأسف أمه وأخوه خدعوه !..... مات وهو لآخر نفس كان مُخلِص لشغله.... ولبيته ولأسرته.... أنتم مكانش فيه في قلوبكم أي رحمة... يوسف مات عشان طلع نضيف وكويس... ربنا أخده عشان يرحمه من العذاب اللي كان فيه وهو بيكتشف إن أمه مجرمة.... وهو بيكتشف إن أمه بعدته عن أبوه عشرين سنة.... ليه عملتي كده... ليه؟؟؟؟"
ياسر مكانش مصدق وزعق:"اسكتي يا ريم... يوسف عايش مماتش... ده أنا لسه مكلمه الصبح !"
نعمة بقت بتصرخ وتعيط بقهرة :"إبني لا... أنا عملت كل ده عشانكوا وفالآخر أخسركوا كلكم !!"
ريم زعقت بقهرة:"عملتي ده عشاننا !.... عشاننا !!!... مين قالك إننا كنا عايزين فلوس؟...إحنا كنا عايزين أسرة تحاوطنا...أنتِ فككتي أسرتنا حتة حتة... الله لا يسامحك يا أمي....وأنت يا ياسر.... يوسف كان بيوثق فيك... وبيحكيلك كل حاجة... وهو مفكر إنك أخوه الكبير العاقل.... اللي بيستشيره.... لكن برضو كسرته... تخيل إنه لما يعرف ده عن أمه هيروح يحكيلك وتسندوا بعض بس للأسف اكتشف إن أنت كمان مجرم زيك زيها !! وكنت بتخونه في كل مرة بتإذيه في شغله... أنتو عملتوا كده ليه ؟؟.... ادوني مبرر واااحد يشفعلكوا عن اللي عملتوه.... أنا بجد مش مسمحاكم... ولا يوسف الله يرحمه مسامحكم."
نعمة من كتر وجع الكلام وصدمتها في موت إبنها وقعت من طولها وياسر دموعه نزلت على أخوه وبيفتكر ذكرياته معاه وبيعيط.
كل القسم اتقلب عزاء على صاحبهم اللي مات.... وجوز ريم أخدها البيت عشان تهدا وتعرف تحضر عزا بليل وبعت عياله عند مامته الفترة دي لحد ما ريم تهدأ من كل الصدمات اللي واجهتها دفعة واحدة !
زينب دخلت القسم وهي مش مصدقة خبر إن جوزها في السجن وطلع مجرم كل الفترة دي وشغال في عصابة !.. وكل ده وهي متعرفش.. وقفت قصاده وبتبصله بنظرات خذلان.
ياسر باخر أمل قال بدموع وقهر:"حبيبتي... كنت عارف إنك مش هتسيبيني في الظروف دي.... أنتِ عارفة يا زينب يوسف أخويا مات... واللي قاهرني إني كنت السبب في موته.... لو مكنتش.... "
زينب ببرود ودموع بتلمع في عينيها:"أنا مضيت على ورقة طلاقي منك يا ياسر.... ناقص إمضتك."
ياسر بصدمة:"هتطلقي مني ؟؟ بعد كل سنين جواز والأطفال اللي بينا !! "
زينب بوجع:"أه هتطلق منك.... استعر بكونك جوزي....قرفانة منك... بعد كل البلاوي اللي سمعتها عنك.... واللي أنت بس كنت معرفني خمسة في المية من حياتك وهي العيادة ولا عمرك قولتلي كل السنين دي ومفكرتش تتوب مفكرتش إن اللي بتعمله ده قرف وهيإذي عيالك في يوم من الأيام مخوفتش عليا ولا على عيالك من اللي بتعمله ؟؟...مفكرتش إنك في النهاية مكانك السجن...مفكرتش إنك لما تدخل السجن عيالك أصحابهم هيبصولهم إزاي؟؟...مفكرتش في مراتك؟..مفكرتش في أخوك الظابط أنت عارف إنه لو مكانش مات من اللي حصله كان مات من قهرته لما يتعاير بيك ده إن ما طردهوش من الشرطة بسببكوا...كنت أناني...وحساب أنانيتك إنك خسرت كل اللي حواليك...ومكانك هنا.. عيشتني وعيشت عيالي في كذبة... كنت بتأكلني أنا وعيالك من مال حرام... ميشرفنيش إني أكمل حياتي مع واحد زيك... ولا إني أربي أطفالي مع مجرم يكفي إني ندمانة إني إختارتاهم أب زيك."
سابت الورقة ومشيت من قدامه وياسر قاعد علأرض حاطط إيده على راسه بحسرة مش فاهم الدنيا اتقلبت مرة واحدة كده ليه؟....ربنا فضل ساتره ساتره ساتره لغايت ما رصيد ستره خلص.
_____________________________
دخل الفيلا وكان طالع منها صوت القرآن وأصوات بكاء
وقف على باب الفيلا وشافها منهارة وبتبكي وهي بتطبطب على ريم
خرج برا الفيلا ووقف في الجنينة دموعه نزلت غصب عنه.... أكيد ربنا ليه حكمه في موته.... بس هو كان كويس في حياته !.... شخص كويس في شغله وفي أهل بيته... ليه يموت الموتة البشعة دي ؟!!... اللي زي يوسف حصلهم كده !... لكن أنا ربنا ساكت عليا إزاي؟... بعد كل اللي عملته ده؟... لسه ربنا مستنيني أتوب ! افرض كنت مُت قبل التوبة ؟.....معقولة لسه باقيلي فرصة أتوب؟ طب أنا مستني إيه؟.... مستني أموت وأنا بكل الذنوب دي !!!
زي ما تكون إشارة فوقته من الغفلة اللي هو فيها
وجات اللحظة اللي رفع الله سبحانه وتعالى فيها غشاوة العمى على قلبه.... وجاتله لحظة الإبصار... ولكن هيفوتها؟ كتير مننا ربنا بيرسلهم تنبيهات... شيء داخلي جوانا بيذكرنا ببعدنا عن ربنا... بس في مننا اللي بيستغل التنبيه ده وفي مننا اللي بيعتبره تفكير مفرط... وبكرة هبدأ ألتزم.... لكن فيه اللي بيقوم في اللحظة اللي بيحس فيها بكده بيقوم فورا... كونًا من إنها قد تكون الأخيرة وميلاقيش وقت... ميلاقيش وقت للتوبة يمكن دي كانت آخر فرصة يتوب فيها لكنه ضيعها من إيديه... محدش فينا عارف هيموت إمتى ولا ضامن خاتمته هتبقى شكلها إيه... ففوقوا من الغفلة.
سمع صوت أذان العشاء في مسجد قريب من هنا.... وبسرعة كان بيجري خرج برا الفيلا وبيجري على الصوت... بيجري يشوف الصوت ده خارج منين... وكإنه في سباق أو حد بيجري وراه بيدور علمسجد بلهفة وشوق لربه... وأخيرا... وصل قدام المسجد كان هيقلع الكوتش ويدخل بس افتكر إنه لازم يتوضى الأول دخل الحمام مجاور للمسجد من ورا ولقى رجالة بتتوضى بصوله باستغراب من لبسه اللي كان عليه د م.
حازم فتح الحنفية وبدأ يبصلهم ويعمل زيهم... يفتكر كان بيتوضى إزاي !... آخر مرة صلى كانت من سنين بعيدة أوي ميفتكرش هي إمتى أساسا يمكن لما كانت مامته معاه.
اتوضى وخرج لبرا وقابله راجل عجوز:"خد يابني الجلابية دي إلبسها... مينفعش تصلي بالهدوم اللي عليك لإن اللي عليها... "
سكت وحازم بص لهدومه واستوعب إن فيه د م
دخل الحمام وقلع هدومه لبس الجلابية كانت ريحتها مسك ولونها أبيض
سمع المؤذن بيقيم الإقامة وجري وقف جمبهم في صفوف
وبدأ المؤذن يقرأ قرآن وكلمات الآيات هزت كيان حازم ودي كانت الإشارة التانية من ربنا
{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
سجدوا وحازم غصب عنه دموعه نزلت وهو بيكلم ربه في السجود في سره :"ياااه يا رب !.... بعد كل اللي عملته ده !.... هتغفري بالسهولة دي مادام توبت؟.... عارف إني غلطت كتير يا رب.... بس كنت في ضلال.... وملقيتش حد يقولي إيه الصح وإيه الغلط....قبضت روح يوسف وهو نضيف بالشكل ده..إنما أنا مليان ذنوب لسه عندي فرصة أتوب !... سامحني يارب على كل معصية أو كل خطأ ارتكبته كان الشيطان متملكني وعامي قلبي بالإنتقام.... سامحني يا رب."
أصوات عياطه تعالت والمصلين أشفقوا على حالته لإنه كان منهار في السجود قام للركعة التانية وكإن الله عزوجل يرد عليه
{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا}
انهمرت دموعه أول ما سمع الآيات وهو قلبه مش قادر يستحمل لطف الله معاه وبحاله... حس بإحساس جميل وإن قلبه أخيرا بدأ يتنفس... كل الضيق ده وكل الوجع ده عشان بس بعدت عنك.... الحمد لله إني لقيت طريق الرجوع عليه وتوقفت عن طريق المعصية... فاللهم أغفر لنا جميعا إنك أنت الغفور الرحيم.
خلصوا صلاة وبدأ القرآن يشتغل ويقيموا عزاء يوسف ويدعوله وجوز ريم وسعيد ومختار كانوا بيصلوا واتفاجئوا بوجود حازم رافع إيده وبيدعي ربنا بعد الصلاة سعيد قام وراحله وقعد قصاده
حازم شافه وقلبه مرتجفش زي كل مرة... قلبه ساكن مكانه متحركش.. ده من إيه؟!
سعيد بابتسامة:"مبسوط إني شوفتك هنا يابني... كلنا بندعي ليوسف بالرحمة وراح في مكان أحسن."
حازم:"الله يرحمه."
كان هيقوم بس سعيد مسكه من إيده:"سامحني يابني."
دموعه بدأت تنزل وحازم اتخض عليه لإنه راجل مسن وإنه يعيط في السن ده دليل على مدى قهرته.
سعيد:"أنا آسف أنا آسف إني دمرتلك حياتك... أنا آسف إني عذبتك آسف على كل حاجة... سامحني يا إبني... أنا حقيقي ندمان على اللي عملته.... سامحني."
حازم مكانش حاسس بأي غل أو أي كراهية تجاهه بل بالعكس.... هو عايز دلوقتي يحضنه وكإن مفيش حاجة حصلت.... هو حاليا اتغسل قلبه اتغسل وذاكرته اتغسلت بكل الأذى اللي مر بيه من طبطبت ربنا عليه...ومادام فتح صفحة جديدة مع ربنا يبقى ينسى كل الصفحات ويرميهم ويبدأ حياته من الأول لإن دي البداية هو حاسس إنه اتولد من جديد ونسي كل اللي فات إذا كان ربنا بيسامح هو مش هيسامح؟
ابتسمله ومسك إيده اللي ماسكة دراعه وطبطب عليه:"مسامحك... بس بتمنى ليلى كمان تسامحني عن كل الأذى اللي سببتهولها وحضرتك كمان تسامحني إني حرمتك منها."
سعيد:"مسامحك يابني ،أكيد ربنا عمل كده عشان يجمعكم ببعض دي تدابيره وده اللي مكتوب...ومتقلقش من ليلى يابني إديها بس شوية وقت وهي هتسامحك...هي بتحبك."
أتمّوا العزاء والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة.
______________________________
تاني يوم اتعد م صاحب الموتوسيكل اللي اعترف إنه مبعوت من زعيمه في عصابة الأسلحة اللي مسكوها هي كمان كانت العصابة عاملة شراكة مع كامل وكان كامل محذّر محدش ييجي جمب إبنه وبلغهم يمو توا يوسف لإنه سبب كل اللي حصله.
واليوم ده كانت الدفنة وحازم راح معاهم وكانوا ناس كتيرة بأعداد مهولة من كل الشرطة جايين يعزّوه... ويتموا الدفنة.
بعد الدفنة الشرطة أخدت حازم علسجن وحازم كان مسالم مش مقهور... لا مبسوط إن دي الفرصة اللي هيتعاقب في الدنيا بدل ما كان هيتعاقب في الآخرة وعقاب الآخرة أصعب... كان مبسوط إن ذنوبه ربنا غفرلهاله وهو متأكد من مسامحة ربنا ليه فاضل الدولة تغفرهاله ويطلع من هنا إنسان نضيف.
________________________________
آسر اتمسك هو وكل الرجالة وأي حد كان والألماني اتحاكم هناك في ألمانيا ونزلوا آسر مصر بطلب منه إنه لو اتعدم يتدفن في بلده وطبعا معارضهوش لان ده حقه.
نزل مصر واتحط في الحجز وسمر أول ما سمعت الخبر أخدت أول طيارة هي ومامتها وإبنها على مصر وراحت القسم ليه وطلبت تشوفه
-ممنوع الزيارات
سمر بزعيق:"أنا أم إبنه... سيبني أدخله أرجوك."
وبعد عناء خلوها تدخله بعد تفتيشها كويس
كان في الزنزانة وحاطط راسه بين إيديه بضيق
سمر بلهفة:"آسر. "
آسر قام وكان نفسه يحضنها ولكن بينه وبينها حديد
آسر بوجع:"كان نفسي يبقى عندي كامل الشجاعة إني أقولهالك ولكن كنت خايف من بعدك عني أما تعرفي إني من عصابة أسلحة كان مخليني متردد أنتِ فاكرة إني صاحب شركة ولكن كان شغلي غير كده وخدعتك و...."
سمر دخلت إيديها وحطت إيدها على بوقه:"ششش.... سيبك من كل الهبل ده... أنا جاية أقولك إني جمبك... ومش هسمح أبدا إنهم يعدموك... أنت حبيبي وروحي واستحالة سبب زي ده يخليني أفرّط فيك ولا أنت عاوز تخلص مني ؟؟"
آسر:"أخلص منك إيه بس دنا ما صدقت لقيتك...كلامك ده يا سمر هو نفس اللي كنت هقوله لما عرفت إنك حامل في إبن صلاح."
سمر اتصدمت:"عرفت منين؟ "
آسر ابتسم:"مامتك قالتلي يوميها علتلفون..وكمان عرفتني إنك بتفكري تنزليه...اوعي يا سمر الطفل ده مذنبوش حاجة عايزك تربيه زيه زي آدم... ولو ليا عمر أقدر أطلع وأكون أب ليه... ادعيلي كتير وسلميلي على آدم وبلغيه إني مسافر بلاش تقوليله بالسجن وكده... مش عاوز صورتي تتشوه هو شايفني بطل."
سمر ودعته بدموع وبعد عناء هي ومامتها إنها تخلي حكمه خفيف... منغير إعد ام... ودفعوا فلوس كتيرة عشان يطلع آسر وما يتعدمش وجابوا محامين وفعلا قدر آسر يقعد فترة في السجن بس منغير ما يتعد م.
حازم جاتله ليلى وكان بيصلي في الزنزانة سلم وقام وبصلها وهو مبتسم:"كنت لسه بدعي أشوفك.. وأهو ربي استجاب."
ليلى بدموع صرخت فيه:"أنت مستسلم للإعدا م ليه.... عاوز تموت ؟؟"
حازم بوجع:"مش حتة مستسلم... الحكاية إن مفيش سبب يخليني عايش... ولو ده هيكفر عن ذنوبي فأنا مش معترض إني أروح لمكان أحسن من هنا."
ليلى بعياط خبطت على صدره بإيديها من جوا الزنزانة:"أنا أقولك هتعيش ليه؟؟..هتعيش عشاني... عشان لسه بحبك... عارف ليه تاني... عشان حياتي مش هتكمل إلا بيك.... رغم كل اللي عملته معايا لسه قلبي بيحبك وبينطق إسمك في كل مرة بفكر فيك.... عاوز بقى تمو ت وتسيبني؟؟؟"
حازم قلبه اتنفس وروحه رجعتله وضحك:"مين قالك إني هتعد م؟"
ليلى بعياط هيستيري:"هيهمك في إيه؟... بابا اللي قالي... وقالي ألحق أقنعك قبل ما تاخد القرار ويعد موك."
حازم ضحك أكتر:"أبوكي استغل جهلك في القانون وعرفك إني لو عايز أتعد م هتعد م ولو مش عاوز مش هتعد م بمزاج أمي هو ؟؟"
ليلى اتكلمت باستغراب:"مش فاهمه تقصد إيه؟ "
حازم ابتسم ومد إيده يمسحلها دموعها بحب:"أقصد إني بحبك ولسه بحبك.... ومستني أطلع من السجن بسرعة عشان نتجوز."
ليلى إلى حد ما استوعبت كلامه وابتسمت بفرحة:"يعني مش هتتعد م؟؟"
حازم بهزار:"صلِّ علنبي في قلبك... بتقوليها في وشي ؟!"
ضحكوا هما الاتنين وليلى عيطت تاني:"بس أنا مش هستحمل تبعد عني كل ده."
حازم بابتسامة وهو في نفس شعورها ومش عارف إزاي هيستحمل السنين دي بس حاول يصمد:"أوعدك مش مطول."
مشيت ليلى وحازم مبتسم لرضا ربنا عنه وافتكر لعبة سعيد اللي قاله عليها وإنه كان فاقد الأمل إنها تكون لسه بتحبه لكن سعيد أثبتله إن حبه في قلبها لسه موجود وأخيرا شاف لمعة عيونها زي زمان.
_________________________________________
أما كامل فأثبتت كل الجرايم وكم الناس اللي قت لهم... وساعات كان يق تل عيلة عشان ياخد طفلهم.. كان بيخطف الأطفال ويحسسهم إنه هو الأب ليهم... وكان من ضمنهم عيلة آسر اللي موتها عشان ياخد إبنهم ويربيه.... واتحكم على كامل بالإعدا م وباقي رجالته اتحطوا في السجن ياخدوا عقابهم واللي كانوا عاملين شراكة معاه زي عصابة ألمانيا وعصابة ممدوح المنافسة ليه وغيرهم كتير مسكوا شوية منهم لكن لسه برضو موصلوش للزعيم الكبير ولكنهم استعملوا شوية من رجالة كامل يعرفوا طريقهم بحرفيتهم وفعلا قدروا يجيبوهم ويعرفوا مكانهم ويتموا القبض على عصابات الأسلحة التانين لإن أكبرهم كان كامل فكونهم مسكوا الراس الكبيرة هيعرفوا يجيبوا الباقي بسهولة.
_______________________________
أما نعمه فماتت قبل ما يعلن الحكم عليها اللي كان إعد ام ليها بسبب جرايمها.... وماتت من حسرتها وزعلها !
نسيبنا من نعمة شوية ونتكلم أنا وأنتو بصراحة.... هو الزعل ممكن يموت؟
فالحقيقة أه الزعل بيموت..
القلب لما بيزعل أوي بيؤدي إلى تمزق البطين الأيسر أو إنسداد تدفق الد م منه بينتج عنه فشل القلب أو جلطة دموية في جدار البطين الأيسر أو صدمة قلبية.
شايفين مدى خطورة الزعل ! انا ليا حد أعرفه مات من الحسرة والزعل فبلاش نيجي على الناس في العتاب أو اللوم حتى لو اللي عملوه مش شوية خليك لطيف القلب مش قاسي مع الآخرون ولو أنت تعبان أوي اشكي لربك مش تشكيله هو وطبيعة الشكوى للشخص اللي كان السبب في الزعل بتبقى لحقاها بعض من الكلام الجارح كونًا منك إنك عايز تحسسه بمدى خطورة اللي عمله ولكن بتإذيه هو طب وليه؟ أسهل كلمة تقولها أنا خصيمك يوم الدين لكن ليه نإذي بعض بالكلام السلبي اللي ممكن يقهر والأكبر إن معظمه بيبقى للأم أو الأب أو حد من العيلة أنا مش بقول كلكم بس معظم الناس إلا من رحم ربي ممكن يلوموا والدتهم على إنها عملت شيء هي متعرفش مدى خطورته بس سببلك مشاكل أو والدك انفجر في وشك من ضغط الشغل أو ضغطه النفسي بسبب مصاريف البيت فانت مستحملتش وانفجرت فيه أنت كمان أدى لغضبه الشديد اللي عمرك ما شوفته ده هيوجعك وهيوجعه أوي أوي... طب وليه؟.... استحمل متحطش في قلبك ناجي ربك ودايما ادعيله إنه يخفف على قلبك الحزن ويلهمك الصبر ولو أنت فاكر إنك لما تفش غلك في اللي قدامك هترتاح؟ أبدا بالعكس مش هترتاح ولا هو هيرتاح وقد تؤدي لسبب وفاته.. والله ما ببالغ بقولكم حصل لحد من معارفي مجرد كلام خلاه يموت الله يرحمه.. طولت عليكم حبايبي بتمنى أكون افدتكم واتعلمتم شيء من كلامي أسيبكم مع البارت.
____________________________
ومرت سنوات السجن على آسر وحازم وكانت كإن السنوات دي وقت كفيل يتوبوا فيه ويستغلوه للتقرب من ربنا.
حازم طول الوقت كان بيصلي وبيدعي ربنا وبيقرأ قرآن وبرضو آسر حس إن دي الفرصة اللي يتوب فيها ويقرب من ربنا.
ياسر كان بيقضي سنوات السجن بالبطيء ...زعلان،مقهور إنه خسر كل شئ حتى أخته مسألتش فيه ولكن ريم كانت حنينة وكانت بتبعتله أكل مع راجل وتطمن عليه من خلاله لإنه أخوها برضو.
وليلى كانت بتزور حازم كل فترة وبتخفف عليه بس كل مرة كان يقابلها بإبتسامة وإن السجن مش مزعله نهائي بالعكس حاسس بالراحة إنه بقى بيقضي معظم وقته مع ربه وكذلك سمر بتزور آسر وخلفت بنوته زي القمر سموها نسمة وكان آسر كل ما بيشوفها بيحس إنه حبها أكتر وأكتر.
ليلى باباها قدملها على تعليم مفتوح وقدرت تتعلم السنوات دي وتعوض السنين اللي ضيعتها منغير تعليم وسعيد راح مستشفى يحاول يتعالج ويشيل الدوا المسمم اللي كان بيدخل جسمه وأدى لأمراض قلبية عنده واتعالج بعد فترة كبيرة من التعب بسبب الدوا ده وقدر يتعافى وجسمه بقى في صحة أحسن ،كبّر شركته ووقف على رجله فيها من تاني واتعالج مختار وقدر يتكلم ووقف جمب سعيد والاتنين مسكوا الشركة زي زمان وكبروها أكتر وأكتر سوا.
_________________________
حازم وآسر بعد سنين قصيرة طلعوا من السجن ومش متضايقين خالص من المدة اللي قضوها في السجن بالعكس مرت عليهم بسرعة ومحسوش بيها.
وفي الفترة دي ليلى كانت برا مصر تتعلم بعد ما باباها سفرها عشان تقدم على بكالوريا ويبقى معاها شهادة كويسة وعُليا ومتحسش إنها خسرت حاجة
ولأن حازم كان عامل مشروع بعيدا عن شغله خالص وفاتح جيم ومحدش كان يعرف نهائي إنه صاحب أكبر جيم في مصر ومشتركين فيه أعداد مهولة وكان مخلي إداريين يمسكوه لإنه مش عايز يعرّف حد حتى كامل فلما طلع كان حسابه في البنك يتعدى الملايين من مكسب الجيم طول السنين دي وسعيد شغله معاه في شركته مع إنه مكانش محتاج ولكن حازم محبش إنه يقعد في البيت وكده كده الجيم شغال مش هيقف ومش محتاجينه هو منظم إداريين متوليين كل شيء.
ونزلت ليلى مصر وأول واحدة قابلتها أخدتها للكوافير وبقت بتعرض عليها فساتين فرح
ليلى بابتسامة:"أنا مش فاهمة حاجة ؟"
البنت العاملة وضحتلها بهدوء:"عايزينك تبقي موديل للفساتين دي وتتصوري كام صورة بالفستان لان شكلك جميل وهتقدري تسوقي عروضنا ينفع... أرجوكِ."
ليلى اتصلت بباباها
ليلى:"أيوة يا بابا... لما نزلت من الكيارة قابلتني....."
حكيتله اللي حصل لحد دلوقتي
سعيد:"أه يا قلبي هما بلغوني وأنا وافقت مفيش مشكلة كام صورة تمام خدي بالك من نفسك يا بابا."
وافقت ليلى وفعلا اختارت معاها أجمل دريس بينهم هي حساه هيبقى جميل ولبسته وجهزت وعملت شعرها وحطت ميكاب وكانت زي الملايكة بالفستان الأبيض ووشها بالميكب مع ملامحها البريئة الهادية كان منتهى الجمال.
ركبت معاهم العربية وسألتهم:"رايحين فين ؟"
البنت:"للسيشن قدام البحر عشان نصور فيه المنتج والفستان... شكرا جدا للطف حضرتك."
ليلى بابتسامة:"العفو."
وصلوا لمكان قدام البحر قمة في الروعة وفية معازيم موجودة وليلى مش فاهمة حاجة بس أول ما شافت أبوها جاي عليها اتطمنت
ليلى:"بابا...أنت هنا إزاي مش البيت... كويس إنك موجود لإني كنت قلقانة."
سعيد ابتسم وهو شايف بنته ملاك قدام عينيه ومبسوط إنه عاش للحظة دي... مسك إيديها وحطها بين دراعه زي المتجوزين وبقى بيتقدم بيها وسط تسقيف الكل وليلى مازالت مش فاهمة ! وبتسأل باباها
-بابا هي إيه كل الناس دي.... بابا؟؟
وسعيد ساكت وباصص لكم الرجالة اللي واقفة
ليلى بصت للرجالة دي كلها ومستغربة متجمعين حوالين إيه ومرة واحدة بعدوا وظهر حد مديهم ضهره وليلى بتحاول تستوعب كان الشخص ده لف وكان حازم تحت زغاريط وتسقيف الكل
ليلى أول ما شافته اتجننت من الفرحة وبرقت بسعادة:"حااازم !"
شالت فستانها بإيديها من علأرض عشان تعرف تجري واترمت في حضنه بسرعة واتعلقت في رقبته زي الأطفال وهو شالها وفضل يلف بيها والناس فرحانة وبتسقفلهم وبيزغرطوا.
ليلى بصوت عالي:"بحبك يا حازم."
حازم ضمها أكتر :"وأنا بموت فيكِ يا روح حازم."
إداها بوكيه الورد وكانت الفرحة مش سايعاهم كتبوا الكتاب وفرحوا ورقصوا وكان فرح مليء بالبهجة والسعادة وحازم اتفاجئ لما لقى آسر داخل عليه
حازم قام وقف وبصله وهو مبتسم:"آسر !... إيه الغيبة الطويلة دي... وحشتني."
آسر :"قولت برضو مينفعش أحضر فرح أعز صحابي !"
حضنوا بعض بفرحة والاتنين بقوا فرحانين إن كل واحد فيهم طلع من السجن نضيف وبدأ حياة جديدة
آسر بيعرفه على عيلته :"ده آدم إبني... اللي حكيتلك عنه ودي.... دي نسمة بنتي♡"
نسمة كانت بنوتة صغيرة (بنت صلاح) بريئة وهادية وكان آسر ليها ونعم الأب وبتحبه أوي وهي معتبراه أبوها وصلاح طلع من السجن وعرف إن ليه بنت ولكنه مهتمش وكمل حياته هناك ورفض إنه يشوفها وللأسف كتير من الأبهات لا تعرف شيء عن عيالهم ولما بيحصل إنفصال بين الزوجين بيعتبروا إنهم انفصلوا عن عيالهم كمان مش مراتاتهم بس ودول ربنا يجازيهم حق كل اللي بيعملوه والواحد يشمئز بكونهم أبهات دول ملهمش الحق يبقوا ابهات بس عوض ربنا بيبقى كبير للأطفال دي.
آسر بص لليلى:"مبروك يا عروسة.... اكمني عارف إنك شايلة مني بس اللي يخليكِ تسامحي حازم مينفعش تسامحيني أنا كمان ؟!"
ليلى ابتسمت:"أنا نسيت كل حاجة وربنا يوفقك ويخليك لأولادك ومراتك."
سمر سلمت عليها واتصوروا كلهم صورة للذكرى وليلى عملت سيشن تصوير مع حازم وكان مجنونة في بعض الصور من كتر فرحتها
قضوا شهر العسل والسعادة كانت بتغمرهم وزاد أكتر لما بعد كام شهر ليلى حملت في بنوتة
كانت الفرحة مش سايعاها وهي حاسة إن حاجة جواها بتكبر واحدة واحدة.
وزينب بعد ما ياسر طلع من السجن برضو كانت رافضة ترجعله وفضلت مع أولادها تربيهم ورافضة تتجوز حد تاني وانفردت بشغلها وتربية أولادها وكانوا عيال ياسر بيشوفوه كل أسبوع وممنعتهمش عنه ومع جميع المحاولات من ياسر إنه يرجعها إلا إنها رافضة تماما وده عقابه وحاول ياسر يتقبل ده مع الوقت ويرجع لشغله تاني اللي أكيد اتدمر بعد ما سمعته بقت سيئة جدا وده خلاه يشتغل على نفسه أكتر ويحاول يكون إسمه من جديد وطلب من سعيد ومن أبوه إنه يسامحه وسعيد سامحه لكن مختار كان غضبان عليه بس ياسر حلفله إنه ما كانش يعرف إن أمه خاطفاه وقعد شهور بيطلب مسامحته لحد ما سعيد أقنع مختار إن ده برضو إبنه وفعلا مختار سامحه.
بعد خمس سنوات
كانت ليلى وحازم وبنتهم أيسل خارجين ووقفوا قدام البحر بياكلوا أيس كريم وحازم لاحظ نظرات بنته للأيس كريم بتاعه
حازم ضحك:"إيه؟؟... هتاكلي من بتاعي كمان ده تالت واحد تاكليه النهاردة !"
أيسل بخفة طفولة:"هدوق.. بس هدوق... "
حازم بص لليلى وهما الاتنين افتكروا المشهد المليان ضحك ساعت ما شافته أول يوم وضحكوا هما الاتنين وحازم إداها التوت تاكله
أيسل كشرت:"ممم... مش حلو."
حازم بص لليلى وضحك:"حتى نفس الريأكشن(رد فعلها)."
أيسل كانت بنوتة شقية جدا زي أمها ولمضة ودمها خفيف وكانت الأقرب لقلب سعيد يمكن أكتر من ليلى أعز الولد ولد الولد برضو.
أيسل كانت قدامهم بتلعب بعروستها وليلى سندت راسها على كتف حازم بحب:"افتكرت كل ذكريات اليوم ده... بجد كان أجمل يوم في عمري بعد اللي شوفته افتكرت إزاي كنت بتحاول تبسطني ساعتها..وكل المرات اللي فرحتني فيها...اللي ادت إني احبك أوي كده."
حازم ضمها لحضنه أكتر :"ياه يا ليلى.. أنا اكتشفت إني بعشقك.... مش بس بحبك... وبعد ما جبنا حاجة بيننا إحنا الاتنين زاد تعلقي بيكِ أكتر...وأصبحت مريض بيكِ مش بحبك !"
ليلى بقمص:"أه عشان كده بتحبها أكتر مني !"
حازم ضحك:"يا حبيبتي تخيلي أنا بحبك قد إيه؟... تخيلتي؟... تخيلي بقى حتة منك تجمعني أنا وأنت هحبها إزاي ؟؟"
ليلى بغيظ:"أهو يعني بتحبها أكتر مني !"
أيسل كانت جاية عليهم وسمعت آخر حوارهم فردت على مامتها:"أيوة بيحبني أنا أكتر."
جريت عند أبوها وقعدت على رجله وباسته من خده:"قولها... قولها يا بابا الكلام اللي قولتهولي إمبارح."
ليلى رفعت حاجبها ليها وكإنها ضرتها:"إيه ياختي الكلام ؟"
أيسل بلماضة:"مش هقولك."
ليلى ربعت إيدها بغيظ:"والله طيب ماشي براحتك."
أيسل فكرت شوية بعد كده اتكلمت:"الصراحة لا عايزة أقولك ....بابا إمبارح قالي إنه لو كان شافني أنا الأول كان اتجوزني أنا قبليكِ صح يا بابا؟"
سمعت رد حازم السريع:"صح يا عيون بابا."
ليلى بصت لحازم وضحكت:"أنت قولت كده !"
حازم بثقة:"أيوة."
باس أيسل من خدها:"حبيبت أبوها دي."
أيسل بصت لأمها وطلعتلها لسانها
كلهم ضحكوا سوا على لماضة أيسل اللي زي ليلى بالظبط وحازم حاسس إنه هيقع في غرام بنته زي ما أمها وقعته في غرامها من وهي طفلة لا واللي زاد أكتر إنها حتة منه ♡♡♡
تمت بحمد الله 🥹❤
وفي النهاية يا أحبائي،
أود أن أُوضح لكم أمرًا في غاية الأهمية، فالخيال الذي ننسجه في الروايات ليس دائمًا انعكاسًا للواقع أو تصديقًا له. الروايات قد تحمل بين طياتها لمسات من الخيال الذي يهدف إلى إضفاء طابع درامي أو مشاعر تلامس القلوب، لكنها ليست معيارًا يُحتذى به في الحياة.
ما أقدمه بين السطور هو خيال أدبي خالص، يُصنف ضمن إطار الروايات الرومانسية التي تخاطب العاطفة وتُثير التفكير. لكن هذا لا يعني أن كل ما أصفه فيها يعكس الحقيقة أو يتفق مع القيم الدينية أو الأخلاقية. فعلى سبيل المثال، لمس يد المرأة قبل الزواج، أو التقاء الرجل والمرأة في خلوة أو تبادل النظرات المحرمة، كلها أمور مرفوضة في ديننا وقيمنا ومبادئنا.
الدين أمر واضح وصريح. أمرنا بغض البصر وحفظ النفس والابتعاد عن الشبهات. هذه القواعد هي التي تحمي المجتمع وتُحافظ على طُهر العلاقات. يجب أن نُدرك جميعًا أن ما نقرأه في الأدب هو خيال قد يُلامس قلوبنا، لكنه لا يُمكن أن يُبرر مخالفة الأخلاق أو تعاليم الدين.
رسالتي لكم، خاصة للشباب والمراهقين، هي أن لا تجعلوا الروايات تُغشي بصيرتكم عن الحق. خذوا منها متعة القراءة، ولا تدعوها تُغير قناعاتكم.
القوة ليست في اتباع الهوى، بل في مقاومته. والسعادة الحقيقية ليست في الانجراف خلف المشاعر المؤقتة، بل في الالتزام بالمبادئ التي تُرضي الله وتُطمئن النفس.
كونوا أصحاب رؤية، اختاروا طريقكم بحكمة، وتمسكوا بدينكم وقيمكم فهي زادكم في الحياة.
______________
وها قد انتهت الرحلة بتمنى اكون كنت خفيفة على قلوبكم واستمتعتم معايا هي دي النهاية المطلوبة ومسمهاش نهاية وحشة اسمها نهاية خدمت الرواية وكان مهم حدوثها وبتمنى الرواية تكون سابت اثر كويس في قلوبكم وتفتكروها
تمت
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس من هنا
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر من هنا
الفصل الحادي عشر حتى الفصل السادس عشر من هنا
الفصل السابع عشر حتى الفصل العشرون من هنا
الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الرابع والعشرين والأخير من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق