القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اختطفني وأنا صغيره البارت الحادي عشر حتى البارت السادس عشر بقلم الكاتبه مريم الشهاوي حصريه وجديده

 رواية اختطفني وأنا صغيره البارت الحادي عشر حتى البارت السادس عشر بقلم الكاتبه مريم الشهاوي حصريه وجديده 


حازم بشفقة:"عرفت... عشان كده اختارت أقرب طيارة نازلة مصر..وحجزتها اطلعي إلبسي... راجعين مصر."


ليلى بصتله بصدمة وهي مش مصدقة :"أنت بتتكلم جد يا حازم؟؟... يعني... يعني أنا خلاص... هشوف بابا !"


دموعها نزلت بفرحة:"أخيرا جيه اليوم اللي هشوف فيه أبويا بعد كل السنين دي كلها." 


حازم حط إيده على خدها بحنان:"أيوة بجد.... يلا اطلعي غيري بسرعة عشان منتأخرش علطيارة."


ليلى جريت على فوق وغيرت هدومها وفي خلال دقايق كانت جاهزة نزلتله وهو خلى فيرونكا تحضرله هدومه عشان هيسافر معاها أيوة لازم يفضل معاها هي آخر مرة شافت مصر كان عندها تسع سنين لازم يكون معاها لحد ما يوصلها لباباها لبر الآمان ويبعد... أيوة هيبعد... قبل ما تكتشف أي شيء.... وخليه يفضل ذكرى حلوة في دماغها قبل ما تتوسخ.


طلعوا علمطار هما الاتنين وركبوا الطيارة وليلى اتضح إنها بتخاف جدا من الطيارة وابتدت أنفاسها تعلى وهي الطيارة بتبعد عن الأرض 


مسكت إيد حازم وغمضت عينيها بخوف:"إحنا إحنا... بنبعد عن الأرض... حازم متسيبنيش." 


حازم حط إيده التانية على إيديها:"متخافيش أنا جمبك...غمضي عينك و عدي من واحد لمية وبعديها هتكوني كويسة."


عقبال ما ليلى خلصت عد كانوا في السما وطول السفر ليلى فرحانة وعمالة تفكر هتقابل باباها إزاى... هي مش مصدقة... مش عارفة تظبط الكلام اللي هتقولوا له فضلت ترتب في كلام وحوارات تحصل في دماغها بينها وبين باباها أما يشوفوا بعض وبتتخيل نفسها معاه وبيخرجها زي زمان ويحضنها ويدخلوا سينما سوا كانت ذكريات بسيطة أوي لكن فضلت عليها طول حياتها تفتكرها وتتمنى تحصل تاني....دقايق وساعات بتمر عليها بالبطيء وحست إن الأربع ساعات دول كانوا أكتر عليها من العشر سنين وتقال أوي...


كانت متحمسة ومستنية الوقت اللي تهبط فيه الطيارة بفارغ الصبر وتجري تحضن أبوها........ 


________________________________


آسر بعد عنها وبص في عينها مسك إيديها واتكلم بسكر وهو موجوع:"أنا... لسه مش متقبل فكرة بعدك عني وجوازك من شخص تاني....! كانوا دايما كل اللي حواليا بيحاولوا يقنعوني اني اكمل وموقفش حياتي بعديكِ وإني أعيش حياتي وإن الحياة مش بتقف على حد... بس أنا فعلا حياتي وقفت عليكِ وقفت من ساعت اليوم اللي اتطلقنا فيه.... حياتي انتهت من يوميها وبقيت مكمل وأنا مستني أقابلك أو ربنا يقبض روحي حاجة من الاتنين..... مكنتش بفكر غير فيكِ وعمال أدور عليكِ زي الطفل اللي ضايعة منه لعبته المفضلة...... أنا حبيتك أوي يا سمر... فإزاي هقدر أنساكِ وأكمل؟..... حبيتك لدرجة العشق.... طب أنتِ إزاي نسيتيني بالسهولة دي؟؟.... معقول أكون حبيتك من طرف واحد...؟ "


سمر أخدت نفسها بصعوبة واتنهدت بحزن:"خلص وقت الكلام ده يا آسر... دلوقتي أنا اتجوزت وسعيدة بجوازي ده... مش فرحان بسعادتي؟ "


آسر بألم:"تؤ..... مش فرحان... بيقولوا إن الحبيب بيفرح لحبيبته لما يشوفها فرحانة حتى لو مع غيره المهم إنها تكون مرتاحة.... أنا لا..... أنا أناني وبعترف بده... أنا مش فرحان لإنك بقيتي ملك حد تاني بعد ما كنت ملكي أنا... "


سمر قامت وقفت واتنهدت :"خليني أمشي الوقت اتأخر."


آسر قام وقف قصادها:"لا لا... خليكِ شوية يا سمر... أنتِ وحشاني..."


مسك وسطها وقربها ليه وسند راسه على راسها بشغف:"مشتاق لقربك مني... لأنفاسك... لريحتك.... لسه لحد دلوقتي بتشقلبي كياني زي زمان ومبقدرش أسيطر على نفسي قدامك...." 


قرب منها أوي بس سمر بعدت عنه بسرعة:"أنت سكران يا آسر.... سيبني أمشي... وابعد عني أنا بيني وبينك طفل مش همنعه عنك متقلقش وجيتلك عشان أعتذرلك وأحاول أصلح الموقف... بس أرجوك بلاش تخرب حياتي...أنا نسيتك وأنت بس اللي كنت بتفكر فيا طول السنين وأنا عرفت اتخطى عادي بعد إذنك ابعد وسيبني أمشي الوقت اتأخر وعيالي محتاجينلي."


آسر اتنهد بألم:"أنا كنت غلطان... آسف لو أزعجتك طول حياتك.... "


بعد عن الباب وشاورلها تمشي وسمر طلعت برا بسرعة ودموعها نزلت وتعبت من قلبها تعبت من الحب اللي بيسبب وجع ليها دايما... 


_____________________________


أخيرًا الطيارة هبطت ووصلوا مصر بالسلامة ليلى أول ما نزلت من الطيارة بقت بتتنطط وبتجري في المطار 


-أنا مش مصدقة إني في مصر وبتكلم عربي مع الناس... يالهوي... ده الغربة تربة زي ما بيقولوا.... 


حازم أخد هو وهي تاكسي 


ليلى بسعادة:"رايحين لبابا دلوقتي... ياربيي قلبي بيدق بسرعة أوي مش عارفة هعمل إيه ؟؟"


حازم بابتسامة:"اهدي.... مش هنروح لباباكِ دلوقتي."


ليلى كشرت باستفهام:"ليه؟ "


حازم:"الساعة واحدة بليل يا ليلى... هنروح للناس آخر الليل وهما نايمين... بكرة الصبح من بدري يا ستي هنروحلهم بس دلوقتي رايحين على أي اوتيل نبات فيه ونرتاح من السفر عشان بكرة يبقى عندك طاقة."


ليلى بحزن:"كنت عايزة أشوفه دلوقتي... قلبي مش قادر يستنى أكتر من كده... تخيل عشر سنين عدوا واستحملتهم ودلوقتي كام ساعة بس مش قادرة استنى." 


حازم مسك إيديها وابتسم بحب:"عارف.... "


قال في سره بوجع:"سبق وكنت متحمس زيك كده بس الفرق إني روحت ولقيت أمي ميتة... ملحقتش حتى أشوفها أو تحضني بشوق لغيابي عنها طول الفترة دي أنا بس اللي حضنتها بس حضنت تراب تربتها... وبدل ما كنت فاكر إني هعيط بدموع فرحة عيطت بدموع وجع وقهر ودخلت في حالة صدمة لمدة سنتين.... أنا رجعتك يا ليلى أول ما عرفت إن باباكِ تعب لإن مهانش عليا تدوقي الوجع ده... صحيح دوقتك منه في الأول لإنك مكنتيش تهميني كان كل اللي يهمني إنه يتوجع عليكِ زي أمي... بس دلوقتي أنا حبيتك.... مش هقدر أشوفك تتوجعي بالشكل ده لو مات وأنتِ لسه مشوفتيهوش.... عشان كده استعجلت في إنك تشوفيه.... بتمنى بس إن ربنا ميكشفنيش قدامها لإني عارف إنه أكبر وجع هتواجهه إن البني آدم اللي وثقت فيه طول حياتها واتحامت فيه هو السبب في كل ده..." 


وصلوا الاوتيل والبنت سألتهم غرفة ولا غرفتين 

حازم:"غرفتين."


ليلى بصوت عالي: "لا غرفة واحدة."


بصت لحازم:"إيه يا حازم هتسيبني في الأوضة لوحدي؟؟" 


حازم أخدها على جمب:"أنتِ اتجننتي أوضة إيه اللي أخدها أنا وأنتِ؟؟" 


ليلى:'هعمل ايه أنا في الأوضة لوحدي؟... أنا عايزة حد معايا مانت عارف إني بخاف."


حازم:"يا سلام.. مانتي بتنامي في الأوضة في بيتي لوحدك ما هي هي!" 


ليلى :"لا تفرق.... في بيتك كنت أنت موجود أو فيرونكا موجودة لكن أوتيل طويل عريض فيه مئات الناس... هحس بالأمان منين بقى؟"


سابته واتجهت ناحية البنت :"غرفة واحدة لو سمحتي." 


حازم شدها من إيديها تاني:"ليلى.... أنتِ نسيتي آخر مرة حصل بينا إيه ولولا إن لحقت نفسي كنت."


ليلى بصتله باستغراب:"إيه اللي حصل بيننا؟..مش فاكرة."


حازم سكت وافتكر إنه لما قرب منها ساعت ما كانت سكرانة هي كانت نامت وهو بعد عنها.


حازم:"ليلى متعذبينيش أكتر من كده... استحالة أنام معاكِ في أوضة واحدة... أنا يا ستي بتجنب أغلط... متعمليش الحاجة اللي تخلي الشيطان يونون في دماغي إني أغلط...متحطيش الزيت جمب النار وتستغربي الحريقة حصلت إزاي... بلاش."


ليلى بدموع:"أيوة بس أنا بخاف..... أنت فاكر إني كنت بنام في أوضتي لوحدي لا.... أنا كنت بنزل أنام جمب فيرونكا.... لإني بخاف... طول العشر سنين بيحبسوني في الأوضة لوحدي وأنا بخاف وأنا لوحدي... بلاش يا حازم....و مش هيحصل حاجة صدقني بس أنا بجد خايفة والمكان غريب عليا.... متصعبهاش أرجوك."


حازم غمض عينيه ورفع شعره بيأس راح للبنت للمرة التالتة


-خلاص هناخد أوضة واحدة


البنت ابتسمت وادتلهم المفتاح 

وراحوا هما الاتنين الأوضة 

كانت مرتبة وشكلها منظم 


حازم:"هدخل آخد شاور عبال ما الأكل ييجي."


ليلى بصدمة:"هتستحمى كده عادي في مكان غريب؟؟؟"


حازم:"أه وإيه المانع؟" 


ليلى :"افرض يا ذكي كانوا حاطين كاميرات أنت إيش عرفك؟؟" 


حازم ضحك:"يا شيخة!!.. أوتيل خمس نجوم هيحطوا كاميرات في الحمام! "


ليلى قالت بثقة:"طبعا...." 


حازم:"ليلى والنبي قللي فرجة علأفلام." 


قفل الباب ودخل يستحمى طلع من الحمام وليلى أول ما شافته دخلت حتة الفرخة في بوقها بسرعة

حازم راح ناحية الأكل وشاف الأطباق فاضية


سأل باستغراب:"هم جابوا الأطباق فاضية ؟؟أكيد جايبين الأكل عشان نغرف فيها... فين؟... ولا لسه هيجيبوها ؟؟"


ليلى بلعت اللي في بوقها:"أه أه شوفهم اتأخروا ليه."


حازم قعد علسرير جمبها واتكلم في التلفون الأرضي :"لو سمحت هو الأكل بعتوا الأطباق فقط ممكن تنزلوا الأكل لإن أنت عارف جايين من السفر ومش مستحملين صراحة إنتظار أكتر من كده."


-حضرتك إحنا بعتنا الأكل من بدري لإننا عارفين انكوا جايين من سفر وأكيد جعانين فاستعجلنا يجيلكوا الأكل ... وحتى المدام اللي مع حضرتك استلمته." 


حازم بص لليلى اللي كانت باصة في الأرض بذنب 

حازم:"أه....أنا آسف... اتلغبط... ممكن تبعت وجبتين تانين."


-طبعا يا فندم تحت أمرك 


حازم قفل الموبايل وبصلها:"كده تكسفيني مع الراجل مقولتيش ليه إنك خلصتي الوجبتين؟.... عادي طلبت غيرهم." 


ليلى :"خوفت تقول عليا مفجوعة ولا حاجة."


حازم ضحك:"أنا already قولت..... "


ليلى اتكسفت أوي :"والله ما هعمل كده تاني."


حازم مسكها من خدها:"كلي براحتك لو عايزاني أنزلك المطعم تحت تخلصي عليه معنديش مانع المهم تكوني شبعتي أنتِ لسه راجعة من سفر عادي."


ليلى ابتسمتله:"يعني مش زعلان مني؟"


حازم ابتسم:"هزعل منك ليه؟؟"


ليلى:"عشان كلت وجبتك... وأنت أكيد جعان." 


حازم:"لا.....(غير رأيه بسرعة) أه بصراحة أنا زعلان... زعلان أوي.. لازم تصالحيني."


ليلى ابتسمت وفهمته راحت حضنته بحب وابتسمت:"متزعلش مني أنا آسفة."


حازم ضحك وحط إيده على دماغها:"تعجبني أما تفهمني."


الأكل وصل واكلوا 


حازم:"شبعتي؟ "


ليلى:"أه الحمد لله."


حازم:"لو مشبعتيش عادي.... أطلب لك وجبة كمان.." 


ليلى ضحكت:"لا لا بطني معادتش قادرة كفاية أحسن أعمل اصوات بليل وروايح متعجبكش بلاش أدفسها أوي."


حازم ضحك وحط إيده على وشه:"الله يقرفك يا شيخة... لسه الأكل متشالش." 


ضحكوا هما الإتنين وليلى اتاوبت ونامت على حرف السرير جابت مخدة طويلة حطتها ما بينهم:"أنت نص وأنا نص...كويس إن السرير كبير."


حازم:"لا لا... نامي براحتك في السرير الكنبة دي مريحة هنام عليها." 


ليلى: لا أنت تعبان زيي.... مينفعش أكون كاسرة عليك حقك أهي مخدة ما بينا... نام في نص وأنا نص.... كده كل واحد واخد حقه ومحدش حاطط جميله علتاني... متتعبنيش بقى مش قادرة أناهد قول حاضر مرة.."


حازم رجع المخدة علسرير وزفر :"حاضر يا ست ليلى اللي يريحك... ممكن تنامي عشان بكرة الصبح."


ليلى ابتسمت وحطت دماغها علمخدة وغمضت عينيها وهي بتتخيل نفسها مع باباها أخيرا وفي حضنه 


بقت بتبتسم وهي مغمضة عينيها وشعرها نزل على وشها وهي بتبتسم حازم بصلها وهي نايمة وشرد كالعادة أكيد بتفكر في باباها ربنا يتمم فرحتها دي على خير لف نفسه ناحيتها وسند دماغها على إيديه وفضل باصصلها وهو نايم ومبتسم. 


ليلى فتحت عينيها واتفاجئت بيه باصصلها ومبتسم 

ابتسمتله :"أنا دلوقتي اتأكدت إني بحبك... بحبك أوي يا حازم... ومبسوطة إنك دخلت حياتي وانقذتني من اللي أنا فيه."


حازم حط إيده على خدها بحب :"وأنا كمان بحبك.... "


فضل باصصلها كتير قد إيه هو بيحبها بص لملامحه اللي دوبته من أول مرة شافها فيها وهي طفلة ولحد الآن مدوبينه ملامحها محفورة في قلبه..قلبه بقى بيدق بسرعة فاتوتر وخاف ليتهور فقال بسرعة وهو بيتعدل :"يلا تصبحي على خير... نامي عشان تبقي فايقة الصبح." 


ليلى ابتسمت:"وأنت من أهل الخير."


______________________________


تاني يوم الصبح آسر قرر يبدأ حياة جديدة.... خليه يحاول... هو كل الفترة دي مكانش بيحاول... بس خليه يحاول المرة دي مش هيجرى حاجه ما لازم يكمل... سمر خلاص مش بتحبه... ومش عايزة تبقى ليه وبقت ملك لشخص تاني....هيركز دلوقتي في إنه إزاي يرجع إبنه لحضنه. 


كان قاعد في مكتبه وصلاح قدامه بيوريله شوية ملفات تبع الشغل  فجأة الباب خبط ودخل منه آدم بيجري يحضنه


-بابا وحشتني... 


آسر ابتسم وعينيه اتملت دموع وفتح إيديه يحضنه بس اتفاجئ إنه بيجري على صلاح ادور بالكرسي بسرعة يديهم ضهره عشان ميشوفوش دموعه اللي نزلت وبقى بيتمالك أنفاسه بصعوبة كل ده تحت أنظار سمر اللي عينيها دمعت من الموقف وصعب عليها آسر.


آدم بطفولة:"بالعافية لما أقنعت ماما نطلع نجيبك.... إحنا عارفين إنك لما بتقول استنوني شوية و أنزلكم بتنزل بعد كتير أوووي  ..إيه ده عمو آسر!"


آسر ادور بالكرسي وحاول يبتسمله:"آدم حبيبي عامل إيه ؟"


آدم راحله وحضنه بحب:"كنت ماشي زعلان آخر مرة من عندنا.. أنت كويس دلوقتي صح ؟"


آسر ضمه لحضنه أوي وغرس راسه في رقبته وهي دموعه بتنزل مش قادر يوقفها....يااااه....كل ده بعيد عن إبنه....كان كل مرة بيحضنه ومش حاسس إنه إبنه إزاي؟....أول مرة حضنه فيه حس بشعور غريب...هو ده الشعور؟....إن اللي حضنه ده مكنش طفل عادي...ده كان حتة منه.


صلاح استغرب أول مرة يشوف آسر كده وبص لسمر باستغراب وسمر شاورتله إنها هتفهمه بعدين.


بعد حبة كتير أخيرًا آسر قدر يبعد عنه بصعوبة 

آدم راح مسك إيد أبوه 


-يلا يا بابا... أنا ما صدقت أخدت أجازة من التمرين وأنت قولت إنك معندكش شغل كتير النهاردة.


صلاح:"طب يا حبيبي استناني بره... وأنا هخلص اللي في إيدي ده وهجيلك... سمر." 


سمر أخدت إبنها وطلعوا برا 


صلاح:"أهي كل الملفات.... أقدر أمشي صح ؟"


آسر دمه بقى بيغلي واتكلم بعصبية مكتومة:"لا لسه عاوز منك شغل تاني للأسف مخلصناش." 


صلاح باستغراب:"بس حضرتك قولتلي إني ممكن استأذن بدري لو حبيت وإن شغلنا النهاردة مش كتير... إحنا خلصنا كل حاجة للشحنة الجديدة متبقاش حاجة تانية؟"


آسر ببرود :"للأسف يا صلاح... طباعة الشحنة بالأدوات اللي فيها اللي هتتبعت فيها مشكلة محتاجة تعديل ه‍...... "


إخترع أي شغل ليه وطبعا صلاح مش هيعرف يعترض لإنه مديره 


طلع صلاح بحزن ووطى لمستوى آدم:"سامحني يا حبيبي النهاردة برضو مشغول... نأجلها لمرة تانية."


سمر فهمت إن آسر إداله شغل عشان ميخرجش مع آدم هي حفظاه كويس 


آدم عيط:"لا بقى مش كل مره تقولي كده.." 


صلاح:"حقك عليا يا حبيبي أوعدك مش هنأجلها تاني.... بس النهاردة غصب عني اتحطلي شغل.. متزعلش ها."


آدم ربع إيده وإدا لصلاح ضهره:"لا يا بابا أنا زعلان... وزعلان أوي كمان."


صلاح باسه في خده:"هجيبلك حلويات كتيرة وأنا راجع من الشغل تمام... متزعلش بقى... خدي بالك منه يا سمر... وسامحوني لو عشمتكم وخليتكم تزعلوا كده... تيا عند مامتها ممكن نأجلها لحد ما ترجع ونبقى نخرج كلنا سوا."


سمر ابتسمت:"أنا عذراك... ولا يهمك.... روح شوف شغلك."


صلاح باسها في خدها بحب ومشي وآسر كان مراقبهم من ورا الشباك فاتح الستارة فتحه صغيرة يدوبك يشوفهم


سمر انتبهتله وبصت لآدم:"حبيبي استناني هنا ماشي... متتحركش." 


سمر دخلتله المكتب :"حرام عليك اللي عملته... آدم ميت من العياط برا."


آسر قام وقف :"حرام عليا اللي عملته؟؟.... وأنتِ مش حرام عليكِ اللي بتعمليه فيا.... مقولتيش لصلاح ليه إني أنا... أنا أبوه ؟؟؟"


سمر:"هقوله.... بس مستنيه اللحظة ال...." 


آسر :"مستنيه إيه؟؟.... إنك تخليني أصبر أكتر من كده على فراق إبني واعتباره إني مش أبوه ؟"


سمر :"متغيرش الموضوع يا آسر.... عاجبك دموع آدم دي... بسبب أنانيتك؟" 


آسر :"أنانيتي!!"


سمر:"أيوة... المفروض تكون فرحان وهو إبنك كان هيتبسط أوي النهاردة لإنه ما صدق أبوه قاله إنه هيخرج معاه يوم."


آسر :"بتقولي أبوه كده بكل بساطه قدامي؟؟؟.... يا سمر حسي بيا ولو لمرة.... مش لازم يا ستي تكوني بتحبيني عشان أصعب عليكِ....أيوة أنا قاصد إني أعمل كده لإني حسيت بنار جوايا ناحية صلاح.... سميها غل بقى أو قهر على إبني زي ما تسميها.... بس مش طايق أشوف حب إبني لشخص تاني.... المفروض يبقى ليا أنا... معاكِ إني أناني.... أنا أناني يا ستي.... وكنت عاوز اسيء صورة صلاح في دماغه من حتة بسيطة... ولسه هكرهه فيه أكتر لو مستعجلتيش بقولك ليه إني أبوه.... واتصرفي بقى.... أنا مش هساعدك في حاجة... هخرجله دلوقتي وأواسيه وأنا اللي هخرجه عشان يحس إني أحسن من أبوه في الحتة دي ويبتدي يقارن بيني وبينه وهاخدها معاه واحدة واحدة لحد ما يكرهه فاهمة؟"


سمر :"أنت مريض... صلاح رباه واعتنى بيه وبقى بيعامله زي إبنه شيله ده جميل إنه ربالك إبنك طول السنين دي وهو مش إبنه أساسا."


آسر :"أشكره ده لو أنا كنت راميه... لكن أنا لسه عارف من كام يوم إن اللي برا ده يبقى إبني...."


وفجأة اتخضوا هما الاتنين على صوت صلاح اللي فتح الباب مرة واحدة وبيبصلهم بذهول..... 


___________________________________


ليلى صحيت من النوم هي وحازم وفطروا ونزلوا من الأوتيل يركبوا تاكسي متجهين لفيلا سعيد عبد العال 


ليلى بتوتر وهي في تاكسي بترتب الكلام اللي هتقولوا لأبوها أول ما تشوفوا وإيديها بتترعش حاسة إنها في حلم 


ليلى بتوتر:"أنا خايفة أطلع بحلم.... اقرصني يا حازم."


حازم قرصها من خدها:"لا أنتِ مش بتحلمي... خلاص قربنا علفيلا يلا اجمدي.... أنتِ من إمبارح عمالة تتكلمي طول الليل وأنتِ بترتبي هتقوليله إيه ."


ليلى ضحكت:"خايفة أوي ومتوترة... بس في نفس الوقت هموت من الفرحة خلاص بيني وبينه كام كيلو مش أكتر."


حازم فضل يهديها طول الطريق لإنها كانت بتترعش ودقات قلبها بتتسارع وحاسة إنها مش كويسة 


وأخيرا وصلوا للفيلا بتاعت سعيد


ليلى نزلت من التاكسي وبصت علفيلا اللي وحشتها من زمان أوي ما شافتهاش فيها ذكرياتها مع أبوها كلها


حازم اتكلم مع الحراس:"أنا معايا بنت الأستاذ سعيد عبد العال." 


الحارس ضحك:"خلاص أخدنا من المقلب ده كتير... لف وأرجع يا بابا أنت وهي." 


ليلى بصتله بتوسل:"أنت مش متخيل أنا بابا واحشني قد إيه... أرجوك دخلني..."


حازم:"دي بنته الحقيقة." 


الحارس:"اتعمل الفيلم ده كتير أوي طول السنين والكل استغل إن بنته دلوقتي هيكون متغير شكلها وكذا محتالين يقتحموا البيت ويمثلوا علينا.... فارجعوا أحسن ما نطلب البوليس ييجي ياخدكوا."


ليلى عيطت:"يا أستاذ حرام عليك... أنت عارف أنا بعيدة عنه قد إيه؟... متخيل حالتي دلوقتي عاملة إزاي؟؟؟"


حازم:"دي بنته الحقيقة... وتقدروا تعملوا تحاليل وتتأكدوا بنفسكوا..."


فضلوا يتوسلوه كتير وعملوا دوشه برا والحارس جاله مكالمه من جوا من الست الكبيرة أخت سعيد نعمة:"إيه الدوشة دي يا سيد؟" 


سيد:"يا ست هانم محتالين جداد بيقولوا إنها بنت الباشا."


نعمة:"مشيهم أو اطلبلهم البويلس إحنا زهقنا من الأشكال دي."


الحارس قفل معاها:"يلا امشوا من سكات أحسن ما أطلب البوليس شكلكوا مش وش بهدلة اقسام."


حازم:"يا اخي خلي أهلها يشوفوها... خليها بس تتكلم معاهم وهما هيتأكدوا إن هي بنتهم."


الحارس:"أطلب البوليس ولا هتمشوا ؟"


حازم مسك دراع ليلى بيأس :"يلا يا ليلى... هحاول أحل الموضوع بعدين... هما مش هيرضوا يدخلوكِ لانهم شاكين ف...... "


ليلى بصريخ:"لااا... مش بعد كل السنين دي يبعدني عن أبويا شوية حراس... اوعى يا حازم... أنا هدخل..ّ.."


ليلى باقت بتصرخ بوجع ودموعها بتنزل:"باباااااااا..... بابااااااا... أنا لوليييي...... باباااااااا.... مش هروح من هنا.... أنا ما صدقت لقيته واتحررت من اللي كانوا خاطفني.... مش همشي يا حازم... مش همشي...... بابااااااااا...... أنا لولي....لولي رجعت.... خليهم يدخلوني يا بابا... باباااااا...."


حازم عيونه دمعت على منظرها والحراس اتأثروا منها ونعمة طلعت برا تشوف إيه المشكلة الكبيرة ومستغربة الدوشة الفظيعة دي 


نعمة بزعيق:"إيه ده!!مين بيصرخ بالشكل ده؟؟.. مش قولت اطلبوا البوليس؟" 


نعمة وقفت قدام البوابة الحديدية


ليلى ابتسمت أول ما شافتها:"خالتو.... خالتو وحشتيني أوي ..."


مسكت في حديد البوابة وبقت بتعيط بفرحة:"أنا لولي يا خالتو مش فاكراني؟..... أنتِ وحشتيني أوي...."


نعمة بزهق:"نقصاكِ أنتِ كمان.... كفاية بقى حتى بعد ما تعب عاوزين تتأمروا عليه سيبوه في حاله بقى يلا امشوا من هنا."


ليلى بعياط:"أنا لولي والله العيظم مابكدب.... أرجوكِ صدقيني..... أنا مش طالبة غير إنك تدخليني أشوف بابا.... هو وحشني أوي.... خالتو خالتو اسمعيني... خالتو بصيلي...خالتووو..... "


نعمة سابتها ومشيت من قدامها وادتها ضهرها وبصت للحارس:"لو مطلبتش البوليس اعتبر النهاردة آخر يوم ليك."


ليلى بصريخ ممزوج بوجع وقهر:"لااااا..... لا يا خالتو اسمعيني.... باباااااا.... "


حازم دموعه نزلت ومسكها من دراعاتها يشدها:"يلا يا ليلى." 


ليلى بعياط وهي بتصرخ:"لا لا.... خااالتو.... أنا لولييي.... أرجوكِ ما تمشيش.... طب طب... دخليني أشوفه ولو لمرة... بالله ما تعملوا فيا كده ميبقاش بيني وبينه باب وتمنعوني منه كفاية العشر سنين.... بابااااااا..... باباااااا خليهم يدخلوني..."


حازم بقى بيشدها والحراس كلهم كانوا متأثرين بمنظرها وفجأة ليلى صرخت على نعمة وقالت حاجة لايمكن كانت تتوقعها...... 


البارت الثاني عشر

ليلى صرخت بأعلى صوتها:"لو مش مصدقة إني ليلى...في حاجة بس تثبتلك إني هي فعلا.... مفيش غيري أنا وأنتِ اللي نعرفها حتى بابا ميعرفهاش وده سر ما بينا إحنا الاتنين.." 


نعمة ركزت في كلامها وليلى علت صوتها بوجع 


-ماما مماتتش موتة ربنا... ماما انت حرت... وأنا وأنتِ بس اللي نعرف.... لما دخلت عليها ولقيتها بتاخد الدوا كله على دفعة واحدة ومكنتش فاهمة ساعتها لإني كنت صغيرة.... بس جريت عليكِ وأقولك إن ماما خلصت الدوا كلوا وعبال ما لحقتيها كانت نبضات قلبها وقفت وماتت.... وأنتِ خبيتي علبة الدوا ومحدش في دنيا دي عرف هي ما تت إزاي غير أنا وأنتِ بس..."


نعمة برقت بصدمة معقولة دي ليلى؟؟.. ليلى اللي آخر مرة شافتها كان عندها تسع سنين! 


ليلى ابتسمت بدموع:"عرفتي بقى إني أنا ليلى.."


نعمه جريت علبوابة وصرخت:"افتح البوابة بسرعة."


الحراس نفذوا الأوامر وفتحوا البوابة ونعمة جريت على ليلى اللي جريت عليها أول ما البوابة اتفتحت والاتنين حضنوا بعض بشوق ودموعهم بتنزل فراق عشر سنين نعمة كانت تعبتر الأم التانية لليلى وكانت بتحبها أوي يمكن أكتر من بناتها وكانت طول الوقت بتدعي إنها ترجع وأخيرا ربنا استجاب ورجعها لحضنها من تاني. 


حازم ابتسم على منظرهم وفرح لحبيبته إنها أخيرًا قدرت تنضم لعيلتها وترجعلهم من تاني


نعمة بعدتها عنها ومسكت وشها بإيديها :"وحشتيني يا عمري... كنت... كنت بدور عليكِ.... قلبنا مصر كلها عليكِ وأنتِ ملكيش أثر..... يا روحي وحشتيني... وحشتيني أوي.... الحمد لله الحمد لله يارب إنك رجعتلنا تاني..... أنا كنت قربت أفقد الأمل إني مش هشوفك تاني.... كبرتي واحلويتي يا روح خالتك.... بقيتي قمراية بسم الله ماشاء الله." 


أخدتها في حضنها تاني ودموعها بتنزل بفرحة 


نعمة:"تعالي ادخلي... بيتك من تاني يا روح قلبي.... نورتي بيتك.... دنا هعمل حفلة كبيرة هنعمل أكبر حفلة برجوع لولي حبيبتنا... "


بقت ماسكاها وبيمشوا سوا وداخلين من البوابة 

حازم ابتسم ولف ضهره يمشي بس حس بحد بيمسك إيديه لف وشه ولقاها ليلى 


ليلى ابتسمت:"معقولة هتمشي بعد كل ده!... أنت السبب في كل ده... لازم يعرفوا مين اللي وصلني لحد هنا ومين كان السبب في رجوعي ليهم من تاني."


شدت إيديه وودته ناحية نعمة 


ليلى بابتسامة:"خالتو.. ده حازم... تقدري تقولي هو كان الطريق إني أرجعلكم وهو اللي أنقذني من العصابة."


نعمة حضنت حازم وعينيها دمعت:"أنا مش عارفة أقولك إيه يا بني... أشكرك... مهما أشكرك مش هوفي اللي أنت عملته معانا.... أنت صحيت قلوبنا من تاني لما رجعتلنا بنتنا."


حازم ابتسم بحب :"الحمد لله إنها رجعتلكم بالسلامة.. بس أنا همشي دلوقتي خليها النهاردة تبقى معاكوا وتقضوا يوم عائلي حلو.." 


نعمة:"لا... ده أنت فوق راسنا... ده أنت ضيفنا.... لازم تدخل وتشرفنا.... اتفضل يابني... اتفضل معايا لجوا."


حازم حاول كتير معاها لكن هي أصرّت ودخل معاها لجوا البيت 


أول ما دخلوا 


نعمة:"لسه البيت زي ماهو متغيرش زي ما سيبتيه."


ليلى عيونها دمعت وبقت بتفتكر كل ركن فيه ذكرياتها مع باباها 


كان شاب نازل من علسلم:"ماما مين دول ؟؟"


نعمة بفرحة:"دي ليلى يا يوسف.. ليلى أخيرًا رجعت..."


يوسف طلع مسد سه من جيبه واتجه ناحيتهم 

حازم اتخض من اللي عمله وأخد ليلى وراه واتصدر ليوسف بنظرات قوية 


يوسف :"دي مش أول مرة يا ماما يخدعوكِ فيها.... يلا انجروا لبرا معادش بياكل معانا الكلام ده.. إحنا تقبلنا عدم وجود ليلى خلاص... وتعبنا من أشكالكوا إيه ؟؟ هو كل شوية تطلعلنا واحدة وتقول أنا ليلى ويطلع واد يقول أنا لقيتها وياخد المكافأة ويهربوا... فاطلع برا أنت وهي.... "


حازم رفعله حاجبه:"نزل سلاحك اللي مش هتعمل بيه حاجة ده... "


يوسف :"متستفزش ضابط مخابرات أنت متعرفنيش؟ أنا الظابط يوسف الخديوي."


حازم ابتسم:"الحقيقة لا معرفكش." 


ليلى طلعت راسها من ورا حازم وابتسمت ليوسف:"ولا يا يوسف أنت بقيت ظابط... فاكر وإحنا صغيرين أول هدية جبتهالك كانت مسدس... وقلتلك إني عايزة أشوفك أجمل ظابط في الدنيا." 


يوسف نزل سلاحه لان دي ذكريات كانت بينه وبين ليلى محدش يعرفها إلا هو وهي بس.. يعني دي ليلى! 


يوسف بتوتر:"ثواني.... أنتِ ليلى بجد؟؟!" 


ليلى :"بسيوني بسيوني." 


يوسف ضحك بفرحة مش مصدق نفسه :"حازم حازم ..."


ليلى طلعت من ورا ضهر حازم وجريت على يوسف حضنته ويوسف بادلها بكل شوق قد إيه وحشته هو كان مفتقدها أوي قضوا طفولتهم كلها سوا


حازم بقى باصصلهم و بيغلي .. معلش يا حازم اهدى دول عيلتها وأكيد واحشينها... اهدى يا حازم


يوسف :"ياربي أخيرًا رجعتي.... كنتِ فين كل ده؟؟"


ليلى بعدت عنه وبصتله وهي مبتسمة:"دي قصة طويلة... المهم المسد س ده حقيقي وريهوني.."


يوسف :"لا ياختي ده مش لعبة.. هتودينا في داهية أنا عارف... ومين اللي معاكِ ده؟"


نعمة مسكت دراع حازم :"ده اللي أنقذ ليلى ورجعهالنا....المفروض نشكره." 


يوسف:"بجد!...وأنقذتها إزاي بقى؟" 


ليلى :"دي قصة طويلة أوي...قابلته في ألمانيا وطلبت مساعدته وهو حماني منهم ورجعني مصر." 


يوسف :"ألمانيا!!...واو ده الموضوع شكله كبير بقى!"


ليلى :"هبقى أحكيلك بعدين." 


نعمة:"طب إيه يا يوسف هنفضل موقفين الناس كده عيب..اتفضلوا اقعدوا."


ليلى قعدت ويوسف كان هيقعد جمبها قام حازم شاددها ومقعدها جمبه علآخر عشان يبقى هو بس اللي قاعد جمبها وابتسم ليوسف بسماجة


نعمة طلبت من الخدامة قهوة لحازم وليلى طلبت عصير 


نعمة:"قومي لفي في بيتك يا ليلى...موحشكيش البيت؟" 


يوسف بص لليلى وابتسم:"تعالي أوريكِ حاجة هتعجبك أوي.."


مد إيده ليها وليلى مسكت إيديه وقامت معاه 

حازم جمد على إيده وسابها محبش يشد عليها دول برضو عيلتها بس يوسف ده.... هعرّفه حدوده بعدين 


يوسف دخلها أوضة ضلمة 


ليلى :"يوسف ولع النور بسرعة... أنا بخاف من الضلمة." 


يوسف :"حاضر استني... أها.."


فتح النور واتفاجئت ليلى بفستان أزرق زي الاميرة سندريلا اللي كانت بتحلم بيه من وهي صغيرة 

يوسف بابتسامة:"جبتهولك وكنت مستني إنك ترجعي عشان تشوفي إن حلمك وأنتِ صغيرة اتحقق كان دايما عندي أمل إنك هترجعي.... وفستان سندريلا هتلبسيه وأديكِ رجعتي.. والفستان أهو..."


ليلى اتنطط بفرحة وراحت للفستان حضنته:"الله ده هو بالظبط.... أنا فرحانة أوي... ده اللي كان نفسي فيه...."


بصت ليوسف وابتسمت بفرحة:"بجد شكرا شكرا يا يوسف علمفاجأة دي.." 


حازم كان قاعد على أعصابه :"هما فين دلوقتي ؟؟"


نعمة افتكرت اللي إبنها قالها عليه إنه لما ليلى ترجع هيوريلها الفستان اللي شايلهولها من بدري :"أنا عارفة هما فين ."


نعمة راحت وحازم وراها وراحوا لأوضة واتفاجئوا بليلى حاضنة يوسف وبتضحك بسعادة 


حازم مستحملش ودخل الأوضة بسرعة 


ليلى بعدت عن يوسف وبصت لحازم :"حازم.... بص... فستان سندريلا كان نفسي فيه من زمان أوي... من وأنا صغيرة وبحلم إني ألبسه ويبقى ليا فستان أزرق زيها." 


حازم:"يااه ومقولتيش ليه... كنت جبتلك عشره منه في ألمانيا.... ده إحنا لفيناها كلها سوا وإحنا خارجين." 


ليلى :"مجاش في بالي لإني كنت سعيدة جدا وقتها.... المهم إن الفستان جالي."


يوسف باستغراب :"لفيتوا ألمانيا سوا كنتوا بتتقابلوا إزاي أصلا ؟؟"


ليلى :"كنت قاعدة في بيته."


يوسف بغضب بان عليه:"أنتِ عيشتي معاه في نفس البيت!!!!!!"


حازم ابتسم:"مكنتش بتعرف تتكلم ألماني وأكيد بعد ما أنقذها مش هروح وأقعدها في شقة لوحدها.... أه كانت في بيتي تحت حمايتي عشان أضمن إن العصابة متاخدهاش." 


نعمة ابتسمت وطبطبت على كتف حازم:"مش عارفة أشكرك إزاي يابني."


يوسف :"تشكريه إيه يا ماما دي كانت عايشة مع راجل أعزب في بيت لوحدهم!" 


ليلى:"لا فيرونكا كانت معانا.."


يوسف:"مين دي ؟"


ليلى:"الخدامة.... إحنا بقينا صحاب أنا وهي أوي."


نعمة:"متعقدش الأمور يا يوسف... كويس إنها رجعتلنا وخلاص.... وإن السبب في رجوعها لينا كان حازم كتر خيره."


شدت إبنها من إيده تطلعه برا عشان عارفة إنه ممكن يتخانق ويقلب الدنيا 


حازم أول ما طلعوا ميل على ودن ليلى :"اسمعي... أنا دمي حامي... مفيش حاجة إسمها تقربي من راجل أبدا... إحنا قولنا إيه بخصوص الأحضان دي؟؟؟" 


ليلى:"ده إبن خالتو وهو فرحني أوي ساعتها مانت عارف إني بعبر بشكري إني بحضن الناس... ده عادي."


حازم:"لا.... مينفعش تحضني أي راجل." 


ليلى ابتسمت:"ولا أنت كمان."


حازم بغضب شديد:"ولا زفت أنتِ فاهمة؟؟؟"


لفت ليلى دراعاتها حوالين رقبته وقالت بدلع:"متقولش على حبيبي حازم زفت."


نفخ بضيق وقال وهو بيكز على سنانه من قمة استفزازه:"ليلى."


ابتسمت وهي بتمسك خده بلطف:"زومي."


ومرة واحدة أعصابه المشدودة ارتخت وحس إنه اتحول من أسد لقطة صغيرة من كلمة وابتسم زي الأطفال:"قلب زومي."


وبعدين طلعوا هما الإتنين برا وهو حازم ماسك إيديها 

يوسف بص لحازم بتحدي وليلى راحت لنعمة:"خالتو.... ممكن أشوف بابا... هو فين وحشني أوي."


نعمه عينيها دمعت وابتسمت بالعافية:"أه يا حبيبتي... هو فوق لسه كنت مطلعاله الفطار.... تعالي يا نور عيني شوفي أبوكي أكيد واحشك..."


يوسف ضحك:"آآآآه مبحبش أحضر اللحظات دي... جالي مكالمة تلفون مهمة."


طلع برا البيت يتكلم في التلفون


ليلى بصت لحازم ومسكت إيده:"ممكن تطلع معايا؟؟"


حازم غمض عينه بوجع وقال جواه:"صعب يا ليلى عليا أوي إني أشوف الراجل ده...."


بس اضطر يوافق عشانها.... هي بتتطمن بيه 

طلع معاها لفوق ونعمة بقت متجهه لأوضة سعيد وضربات قلب ليلى سريعة بتحاول تفتكر الكلام اللي كانت مرتباه مش فاكرة منه أي حاجة نسيت كل الكلام 

أخيرًا جات اللحظة اللي هتشوف فيها باباها قد إيه اشتاقتلها وبقت بتعدلها بالأيام والليالي والسنين وأخيرا جيه اليوم اللي هتقابل فيه باباها بعد الغيبة دي كلها.


نعمة بلعت ريقها ودعت بصمت جواها إن سعيد يفتكرها عندها أمل إنه يفتكرها هي وفتحت الباب وظهر سعيد اللي كان مديهم ضهره وقاعد علكرسي باصص للشباك.


ليلى دموعها نزلت ومقدرتش تستحمل جريت مرة واحدة عليه وهي بتصرخ بأعلى صوتها صوت مليان وجع وفراق وعياط:"بابااا... أنا رجعت..."


راحتله وقعدت علأرض قصاده وطت على رجليه تبوسها ودموعها بتنزل بفرحة حضنته بقوة وهي بتعيط:"وحشتني أوي يا بابا.... أنا مش عارفة أتكلم.... نسيت كل الكلام اللي كنت محضراه.... بس المهم دلوقتي إني أخيرًا شوفتك...... بابا أنت مش عارف أنا كنت بحس بإيه طول الوقت كنت دايما أطمن نفسي إن هييجي اليوم وأشوفك.... وحشني حضنك أوي.... بابا أنا..."


وفجأة سعيد زقها جامد من عليه واتكلم بعصبية ولف الكرسي يبص لنعمة:"هو أنا مش قايل محدش يدخلي خالص؟؟؟؟"


ليلى راحتله ومسكت إيده تبوسها:"إيه يا بابا مش فاكرني؟.... شكلي اتغير شوية.... بس أنا بنتك..... صدقني أنا ليلى.... أقولك على ذكريات بيننا طيب... فاكر آخر هدية جبتهالي إيه.... جبتلي..."


نعمة بعياط:"يا حبيبتي هو مش شاكك إنك ليلى.... هو مش فاكرك ولا عارفك أصلا..."


حازم اتفاجئ وبص لنعمة بصدمة

ليلى بعدم تصديق:"لا لا... بابا بس محتاج أفكره بيا... أكيد مش عاوز ينخدع زي زمان... هقولك على ذكرياتنا.... أنت منسيتنيش مش كده.... "


سعيد بصلها بغضب :"اطلعي برا.... وأنتِ (شاور لنعمة) متخليش حد يدخلي تاني."


ليلى حضنته أوي وهي منهارة من العياط :"لا يا بابا.... بابا متعذبنيش أرجوك.... بعد كل السنين دي.... أما تقابلني متكونش فاكرني... أنا هفكرك بيا متقلقش.... أنا لولي يا بابا... مش فاكر لولي... "

بعدت عنه ومسكت وشه بإيديها :"أنت وحشتني أوي... فاكر...فاكر لما كنت تلعب معايا استغماية في الجنينة وأنا صغيرة.... فاكر لما طبخنا سوا بيتزا مرة ونسينا نحط ملح فيها وفي الأخر طلبناها من برا.... فاكر كمان لما.... "


نعمة بدموع:"كفايا يا بنتي.... قولتلك مش هيفتكر حاجة..."


ليلى بدموع وبتحاول تصدق نفسها:"لا هيفتكر.. هيفتكر صدقيني."


حازم دور وشه يخفي دموعه اللي نزلت قد إيه حالتها صعبة أكتر من الأول هو كان عاوز يرجعها عشان أبوها ما يموتش وهي مشافتوش... هو شايف إنها في حالة اسوأ من إنها تلاقيه ما ت هو شايفها لكن ميعرفش هي مين.... وبيبعدها عنه فاكرها غريبة.. أه يا ليلى لو تسامحيني.... حقك عليا على كل الوجع اللي أنتِ فيه ده.


نعمة راحت تشدها وليلى حضنت أبوها ومسكت فيه أكتر وصرخت بوجع:"لا لا سيبيني يا خالتو.... أنا مش هبعد عنه تاني... بابا بابا افتكرني والنبي..... حاول معلش.... لا يا خالتو مش هبعد عنه تاني كفاية....."


سعيد زقها بقوة وبعدها عنه وزعق:"اطلعي برا... أنتِ مجنونة...... اطلعوا برا كلكم مش عاوز حد في الأوضة."


ليلى صرخت جامد ونعمة بتشدها ومش عايزة تخرج :"لاااا..... لاااا يا بابا أرجوك.... باباااا.... "


نعمة بصت لحازم:"حازم تعالَ أقنعها يابني أنا مش قادرة عليها.'


حازم قرب من ليلى :"ليلى.... قومي هنحل الموضوع ده بعدين بس قومي." 


ليلى بصتله وهي معيطة:"حازم بابا مش فاكرني... بابا مش فاكرني يا حازم."


حازم حاول ميبصش لسعيد لان مش عايز يشوف شكله:"يا حبيبتي قومي... هو محتاج يفضل لوحده شوية كمان شوية ادخليله ماشي...."


ليلى حضنت أبوها تاني:"قولهم إنك افتكرتني عشان خاطري.... بابا أنا لولي... با... "


سعيد زقها بعنف وهي وقعت في حضن حازم وزعق:"اطلعوا براااا."


ليلى كانت بتبص لأبوها بصدمة وعينيها مش مصدقة ودموعها بتنزل بقهر و وجع كان منظرها يوجع القلب ونظراتها لأبوها تخليك تعيط غصب عنك 

حازم شالها بين إيديه وليلى بتصوت بقهر ووجع:"لا يا حازم... سيبني.... سيبني أفكره بيا... هو ممكن يكون ناسيني... "


نعمة بعياط:"يا حبيبتي... باباكِ مصاب بالزهايمر... هو مش فاكر أي حد.... كإنه مولود من جديد ولا حتى فاكرني...."


ليلى بقت بتعيط في حضن حازم بكل وجع وحازم زعلان عليها وعلى حالتها نزلها لتحت وحطها على أقرب كرسي.


ليلى بعياط بصت لحازم:"بابا مش فاكرني يا حازم... بعد كل السنين اللي كنت بتمنى إني أشوفه فيها وأول ما أشوفه ميفتكرنيش ويسألني أنا مين؟.... أنا اتمحيت من ذاكرته خالص.... "


حازم أخدها في حضنه وبقى بيطبطب عليها ويهديها

يوسف دخل البيت تاني واتفاجئ بليلى منهارة من العياط جري عليهم:"إيه إيه؟... إيه اللي حصل؟؟؟"


نعمة بعياط:"سعيد مش فاكر بنته هي كمان... هو مش فاكر حد خالص."


ليلى بعدت عن حازم وحازم قام وقف 

ليلى بدموع:"يوسف بابا.... "


يوسف وطى علأرض لليلى :"ليلى.... (مسك إيديها يطمنها)أنا لسه مكلم الدكتور حالا... وقالي لو واظبنا علعلاج مع الوقت هيفتكرك.... وإنك لو فضلتي قريبة منه وقدام عينيه مع العلاج هتلاقيه افتكرك... أه ملوش معاد محدد ومنعرفش إمتى هيخف... بس فيه أمل إنه يفتكرك.... وأنتِ خلاص رجعتيلنا وهتفضلي جمبه دايما."


ليلى ابتسمت بأمل:"بجد.... أنا مش هسيبه خالص..."


يوسف ابتسملها:"عايزك تروقي خالص وتفرحي من تاني وتحاولي تفرحيه وكإن مفيش حاجة حصلت... ياسر وريم قولتلهم في التليفون إنك جيتي وهتشوفي عيالهم."


ليلى ابتسمت:"ياروحي اتجوزوا وخلفوا."


نعمة:"أما تشوفيهم هتتبسطي معاهم أوي طلعوا في نفس شقاوتك."


يوسف فضل يضحك ليلى ويطلعها من اللي هي فيه ويحاول ينسيها وحازم مراقبهم من بعيد حاسس بالذنب.... هو رجعها لعيلتها وهي مبسوطة في وسطهم وباباها شوية وقت مش أكتر وهيفتكرها خلاص... يمشي بقى.... لازم يبعد عنها..... هو مش هيستحمل يشوفها كرهاه... خليه يبعد وهو صورته كويسة في نظرها.... 

مد كام خطوة للباب وسمع صوت يوسف بيناديه.


يوسف:"أستاذ حازم... ممكن نتكلم في مكتبي على إنفراد؟"


حازم اتوتر بس مظهرش ده ودخل هو ويوسف 

يوسف قعد قصاده:"عرفت ليلى منين عاوز الحكاية من الأول خالص."


حازم :"شوفتها في ألمانيا وهي بتجري من العصابة ولما لقيتني مصري مسكت فيا وقعدت تترجاني أساعدها وأنا شوفت واحدة بنت بلدي محتاجة مساعدة أكيد مش هقول لا... أخدتها. "


يوسف:"وليه مسألتهاش عن عيلتها أو جات منين... افرد نصابة ومحتالة وكانت بتضحك عليك؟؟"


حازم :"مكانش باين عليها.... كانت تصرفتها طفولية وتحسها على نياتها مفيهاش حاجة وأنا كنت واخد حذري منها وبيتي حواليه حراسة لو كانت كده كنت هقفشها."


يوسف:"كمل...قابلتك إمتى وفضلت معاك قد إيه لحد ما جبتها مصر؟؟"


حازم:" أخدتها بيتي وفضلت قاعدة كام يوم غالبا أسبوع أو عشر أيام مش فاكر.... عبال ما كنت بحضرلها ورقها بتاع السفر."


يوسف :"جواز السفر عشان يتعمل لازم بطاقة وشهادة ميلاد وشوية حوارات كتيرة... هل كان معاك كل ده؟؟.. وأنت أصلا قابلتها في الشارع... جبت كل المعلومات دي كلها منين...وهي مخطوفة وهربانة من عصابة وأكيد مش معاها أي حاجه تخصها ؟؟"


حازم اتوتر جدا وحس إنه مهدد من يوسف حاول يركز هيقول إيه عشان يوسف شكله مش سهل وقال...... 


البارت الثالث عشر 

صلاح دخل مرة واحدة وبقى بيبصلهم بشك وصدمة


صلاح :"إيه ده أنتِ لسه هنا؟.... وآدم فين ؟؟"


سمر بتوتر:"برا أنا سيبته برا... كنت بتكلم مع أستاذ آسر إن آدم مفحوم من العياط برا عشان كان متخيل إن أبوه خلص شغل وهيخرجه ...كنت بقنعه إنه يخليك... 


صلاح بصوت عالي:"آدم مش برا يا سمر."


آسر جري بسرعة على برا وبقى بينادي عليه بأعلى صوته:"آآآآآدم... آآآآآدم!!"


سمر جريت وراه وكلهم بقوا بيدوروا عليه في الشركة كلها بس ملقيهوش 


آسر طلع برا الشركة وسمر ظهرت جمبه :"الولد فين...؟ إبني فين؟... أنا عمري ما هسامحك لو حصله حاجه يا آسر."


آسر زعق :"متنسيش إنه إبني أنا كمان.... وبعدين هو مين اللي سابه؟؟... ده أنا اللي مش هسامحك لو إبني جراله حاجة بسببك."


سمر بذهول:"بسببي أنا!!.... هو أنا اللي خليت الولد يعيط وشغلت أبوه بعد ما كان وعده إنه يخرج معاه وسبته يتكسر ؟؟"


آسر بعصبية زعق:"متقوليش أبوه دي تاني.... "


صلاح جيه وهو بيجري وبينهج:"في إيه ليه الزعيق ده لقيتوا آدم؟" 


آسر :"لا... راح فين بس.... ده طريق سريع."


صلاح:"أنا هروح أدور هناك يمكن راح من الشارع ده."


آسر :"تمام وأنا من هنا."


آسر جري ناحية الطريق اللي حدده ولقى سمر وراه 


آسر :"ما تروحي تتدوري مع أبوه... "


سمر:"مش وقته مجادلات دلوقتي المهم نلاقي إبننا."


آسر لولا الموقف اللي هما فيه كان ابتسم بس هو كان سعيد بالكلمة دي "إبننا" ياه يا سمر لو نرجع تاني ونربي إبننا وسطنا ياريت لو كنتِ بتحبيني كنت غيرت الأقدار ومخلتكيش لحظة بعيد عني... أنتِ وإبني.


آسر فضل يدور هو وسمر ومرة واحدة آسر لاحظ آدم بيعدي الطريق 


آسر :"هو اللي هناك ده؟"


سمر صرخت بأعلى صوت:"هو يا آسر... يالهوي العربيات سريعة... ليجراله حاجة... يا آدم... آآآآآدم."


آسر جري عليه 


آدم كان بيعدي الطريق وهو خايف ولقى عربية كانت هتخبطه غمض عينيه بخوف وفجأة حس بحد بيشده لحضنه ووقعوا هما الاتنين علأرض 

سمر عدت الطريق وراحتلهم وهي ملهوفة على إبنها 


آدم كان خايف وبيترعش


آسر بخضة بقى بيلمس في وشه وجسمه:"أنت كويس حصلك حاجة؟؟.... موجوع من حتة؟.... آدم.. أنت كويس؟؟" 


آدم وشه كان مخطوف وبيشاور براسه أه 

سمر وآسر حضنوه هما الاتنين سوا بقى آدم في النص بين آسر وسمر الاتنين بقوا ضمينه جامد لحضنهم وبياخدوا نفسهم بارتياح.


وهما حاضينيه كانت إيديهم على بعض 

آسر حس بإيديها عليه وابتسم وبعد فترة بعدوا عن آدم.


سمر :"كده يا آدم..... مش قولت متتحركش إيه اللي نزلك من الشركة وإيه اللي خلاك تعدي طريق سريع؟؟؟"


آدم بذنب:"حسيت إن بابا زعل مني وأنتِ قولتيلي مينفعش نزعل من بابا لإنه بابا وبابا بيشتغل عشاني في الأول وفالآخر فلقيته نازل نزلت وراه بس ملقتهوش قولت اجيبله تشوكلت عشان ميبقاش زعلان وعديت الطريق عشان أجيبله دي..."


طلع تشوكلت صغيرة من جيبه :"جيبتها من مصروفي."


صلاح رن على سمر 


سمر:"الحمد لله آدم لقيناه يا صلاح."


صلاح بفرحة :"طب أنتو فين... لقيتوه فين ؟؟"


سمر :"خليك قدام الشركة وإحنا جايين." 


سمر مسكت إيد إبنها 


آدم:"أنا آسف يا ماما.... أنتِ زعلتي مني؟ "


سمر بعصبية بجانب خوفها عليه:"كان المفروض تسمع الكلمة وتفضل وأنا لما أخرج كنت أوديك لبابا وتصالحه براحتك أو ممكن بعد ما يرجع البيت بس الحركة دي متتكررش تاني... أما اقول تقف هنا تقف ومتتصرفش من دماغك تاني منغير ما ترجعلي أنت لسه صغير."


آدم بأسف:"حاضر يا ماما... أنا آسف."


آسر كان متابع حوارهم بصمت ومحبش يتدخل مسك إيد آدم هو وسمر وبقوا بيعدوه الطريق لحد ما وصلوا وآدم أول ما شاف صلاح جري عليه وحضنه 


صلاح شاله بحب :"حبيبي خوفتنا عليك...أنت كويس؟" 


آدم اتعدل وبصله وطلع الشوكلاتة من جيبه:"كنت بجيبلك دي عشان متزعلش مني... أنا آسف... إن شاء الله هتفضي قريب ونخرج سوا أنا وأنت وماما وتيا." 


آسر بقى باصصلهم وهما بيضحكوا ويهزروا وصلاح شايله وصوت ضحكهم عالي وحاسس بغيرة ونار في قلبه من صلاح ومعاملته مع إبنه وإبنه ازاي بيتكلم معاه 


سمر ابتسمت على منظرهم سوا صحيح صلاح مش أبوه الحقيقي بس قدر يملك قلب إبنها بطيبة قلبه وحنيته الكبيرة صلاح أبو آدم الحقيقي الأب اللي ربى مش اللي خلف.... يا ترى هيبقى رد فعله إيه لما يعرف إن آدم إبن آسر... وطبعا آسر هيطلب إنه ياخده لإن ده حقه بعد ما هي اتجوزت.... وآدم هيتقبل إزاي إن آسر هو أبوه مش صلاح..... طب صلاح هيتقبل إزاي إن آدم إبنه يبعد عنه؟... ده متعلق بيه أكتر من تيا.... لإن تيا عايشة مع مامتها طول الوقت وبتجيلهم عشر أيام تقعدهم مع باباها وبقيت الشهر مع مامتها عن إتفاق بين صلاح ومامتها... فاقت على صوت آسر.


آسر بغيرة :"آدم.... انزل." 


مسك آدم ونزله علأرض 


صلاح بصله بذهول ومش فاهم اللي عمله؟!


آدم:"في إيه يا عمو....نزلتني ليه من على بابا ؟"


آسر:"بابا بابا بابا.... آدم ده مش أبوك."


سمر اتصدمت وجريت وقفت قصاد آسر وبرقتله:"آسر... مش دلوقتي." 


آسر بعد سمر من قدامه لقد نفذ الكيل زي ما بيقولوا ووصل لأخره


آسر:"اسمع... مادام أمك مش راضية تقولك... وشكلها مش هتقولك.... أنا هقولك يا حبيبي... ده مش بابا الحقيقي.... أبوك الحقيقي هو أنا."


_____________________


حازم بتوتر:"هو أنت فاكرني سيبت العصابة في حالها ؟؟"


يوسف رفع حاجبه:"يعني إيه؟ "


حازم:"عرفت مكان العصابة من بعد ما احتلوا البيت بس أنا علمتهم درس ميتنسيش وبعت رجالتي ليهم وحذرتهم لو قربولها هيموتوا كلهم وإني مش بهدد ومن كتر رجالتي وأسل حتهم العصابة مقدرتش إنها تفكر تقرب على ليلى تاني..... أما بقى عن بطاقتها وشهادة ميلادها والحاجات دي فرجالتي لقوهم في مكتب زعيم عصابتهم بعد ما احتلوا المكان عشان يهددوهم وجابوا كل حاجة بتخص ليلى وأنا طبعا كنت محتاجهم عشان أعرف أعملها الباسبور وتقدر ترجع مصر."


يوسف :"ايوة و دول اتجابوا منين؟؟؟"


حازم:"معرفش إبقى اسأل العصابن بقى.... أكيد أما خدوها من مصر عرفوا يجيبوا شهادة ميلادها عشان يعرفوا يسفروها لألمانيا ده أكيد."


يوسف بقى بيفكر ودماغه بتروح وتيجي:"لما مسكت العصابة وهددتهم مسألتهمش هو كان إيه سبب خطفهم لليلى كل السنين دي؟ "


حازم حرك وشه يمين وشمال برفض 


يوسف حط إيده على بوقه بتفكير:"أنت هتبقى الطرف اللي هساعدني عشان أقبض عليهم."


حازم:"تقبض على مين؟"


يوسف:"اللي خطفوا ليلى.... عايز أوصلهم بأي طريقة لإني عايز أعرف كانت إيه غايتهم إنهم يبعدوها عننا عشر سنين!"


حازم:"هي في ألمانيا.... هتقبض عليهم إزاي؟... ريح نفسك واحمد ربنا إن ليلى رجعت سليمة ومتهبش في القديم عشان متإذيش ليلى تاني... كفاية إنها رجعت بخير...وده اللي محتاجينوا متوقعوش نفسكوا في مشاكل."


يوسف:"صحيح أنت إسمك حازم إيه.... وعيلتك مين... كانوا عايشين هنا في مصر؟... عايشين ولا ميتين؟" 


حازم:"أتوقع دي حاجة متخصكش... مش هيهمك حاجة لو عرفت عني كل ده... أنتو ليكوا إن ليلى رجعت بالسلامة... وأنا كلها كام يوم وأرجع لألمانيا تاني....... لازم أمشي عشان شغلي هناك ومينفعش أغيب أكتر من كام يوم."


يوسف:"تمام اتفضل."


حازم طلع برا ويوسف مترقبه بنظرات شك... هو في الشغلانة دي بقاله كتير وشايف مجرمين كتير وعارف إزاي يطلع المجرم كداب.... وكان من الضمن إنه يتوتر لما يتسإل... وحازم كان باين عليه التوتر.... حتى جبينه عرق..... لازم أعرف هو مين....؟


حازم طلع لبرا 


نعمة كانت واقفة مستنيه ليلى ترجع 


حازم:"أومال ليلى فين؟" 


نعمة:"طلعتها تدي لأبوها البدلة بتاعت حفلة النهاردة وأهو تتعرف عليه وقولتلها تقوله هي مين يمكن كتر المواقف والحديث بينهم يفتكرها."


حازم:"إن شاء الله."


ليلى خبطت علأوضة 


سعيد:"مين؟"


ليلى فتحت الباب وسعيد أول ما شافها كشر وقال بتحذير:"ارجعي مكانك واقفلي الباب... متدخليش الأوضة."


ليلى عينيها دمعت بس حاولت تبتسم:"أنا طالعة أديك البدلة بتاعت حفلة النهاردة... هحط البدلة وأمشي علطول صدقني مش هزعجك."


سعيد دور وشه الناحية التانية وليلى حطت البدلة علسرير ولسه هتمشي سعيد سألها :"استني... حفلة إيه."


ليلى ابتسمت إنه فتح حوار وتقدر تتكلم معاه وتفضل معاه ولو شوية دقايق:"عاملين صحاب البيت حفلة كبيرة بخصوص رجوع فرد من العيلة بعد غياب طويل وطبعا يشرفنا إنك تكون موجود معانا.... أنا ليلى.... تقدر تطلب مني أي حاجة محتاجها وأنا هساعدك منغير تردد اعتبرني خدامتك."


سعيد بلا مبالاة:"طيب طيب... يلا اطلعي برا دلوقتي."


ليلى ابتسمت:"حاضر... بس هو حضرتك بتعمل إيه في الأوضة طول الوقت ده لوحدك! "


سعيد بص للشباك واتكلم بوجع:"هكون بعمل إيه يعني... بحاول أفتكر أي حاجة.... أي حاجة عن عيلتي..... أو أنا مين أصلا؟.... قاعد مستني هفتكر إمتى.... تخيلي إني ناسي كل الناس... حتى عيلتي.... مقداميش حاجة غير إني أفضل لوحدي ومع نفسي أحاول أفتكر أي حاجة.... والأغراب اللي تحت دول... كل شوية يزعجوني... ويلغبطوا تفكيري ويشتتوني.... "


ليلى ابتسمت:"مفكرتش تسألهم عن عيلتك؟"


سعيد:"لا... أنا عاوز أنا اللي افتكر... عشان ميتضحكش عليا.... كل اللي بعمله إني محتفظ بالصورة دي وبحاول أعرف مين الطفلة اللي معايا دي... وأنا حاضنها أوي كده ليه.... وأعرفها منين مش فاكر.."


ليلى بصت للصورة ودموعها نزلت غصب عنها لما لقت صورتها هي وهو لما كانت صغيرة كانت صورة حاضنين فيها بعض وضحكتهم صافية وكلها فرحة ومحبة 


ليلى:"مش معقول هي دي الصورة اللي لقيت نفسك فيها بس.. هما موروكوش صور ليك تانية مع بقيت أهلك ؟"


سعيد:"لا وروني... بس كانوا بيضغطوا جامد فضلوا يتكلموا كلهم في نفس واحد وأنا دماغي بحس إنها بتوجعني أوي وبتإذي بتعب أوي لما أحاول افتكر غصب عني فخليتهم ميورونيش أي صورة تانية... مفيش غير دي اللي بحس إني مرتاح... البنت ملامحها جميلة وحاسس إني أعرفها أو شوفتها قبل كده... ونفسي أفتكرها أوي."


ليلى ابتسمت بحب:"إن شاء الله.... بس قعدتك في أوضتك كل الوقت ده مش بيجيب بفايدة انزل واتعامل مع الناس ومع معاملتك وكتر الحديث بينك وبينهم تحس إنهم عيلتك أو تعرف عيلتك فين وتفتكر كل حاجة لكن تفضل طول النهار والليل تحاول تفتكر حاجة مش موجودة أصلا في الذاكرة.... يعني ذاكرتك حاليا اتمحت منها أي ذكريات... عليك إنك تملاها تاني مش تفتكر الذكريات اللي أصلا اتمحت... فاهمني؟"


سعيد اداها ضهره:"تقدري تمشي دلوقتي."


ليلى ابتسمت وخرجت من الأوضة مبسوطة وسعيد كان حاسس بشعور غريب تجاه البنت دي ارتاح في الكلام معاها وفكر في كلامها.


نزلت ليلى ولقت ياسر وريم جم ومعاهم تلت أطفال بنوتة لريم وولدين أولاد ياسر 


ياسر أول ما شافها ابتسم وريم مصدقتش إنها شايفة ليلى 


ليلى جريت عليهم هما الاتنين وحضنتهم وأصوات بكائهم تعالى


ياسر:"كبرتي يا لولي..... ياااااه العشر سنين كانوا تقال أوي.... وكان البيت حزين بسبب فراقك وكمان مرض خالو زاد الحزن أكتر.... بس أنتِ أهو رجعتي و الفرحة هتعم من تاني... ده سليم إبني الكبير 11 سنه وده عمر الصغير 6 سنين."


ليلى وطيتلهم وسلمت عليهم وباستهم بمحبة

ريم إدتها بنتها الصغيرة اللي مكملتش سنة:"رهف بنتي."


ليلى بصت للطفلة وكانت أول مرة تشيل طفلة في إيديها واتبسطت أوي من الشعور بقت بتبص لحازم وهي فرحانة وهو مبتسملها من بعيد. 


ياسر راح لحازم وهو شارد وباصصلها:"أنا عارف النظرة دي كويس.. "


حازم فاق من شروده وانتبهله:"إيه؟ "


ياسر غير الموضوع:"بحب أشكرك يا أستاذ حازم على إنك رجعتلنا ليلى بسلام جميلك ده فوق راسنا والله وشمش هننساه."


حازم ابتسمله:"العفو علي ايه بس معكلتش غير واجبي والله."


ياسر:"بمَ إن شركتك في الديزاينز والحاجات دي... تقدر تساعدنا في ديكور الحفلة النهاردة ؟"


حازم ابتسم:"أكيد."


يوسف راح لشغله وقال إنه هييجي على ميعاد الحفلة علطول 


حازم بقى بيساعدهم في الحفلة وأذواقه كانت رائعة خلت شكل وديكور البيت في حتة تانية خالص ويجنن وليلى خرجت مع ريم يعملوا شوبينج وينقوا لبس سوا وكانت ليلى فرحانة إنها رجعت لشعور الفرحة ده من تاني وسط عيلتها.


ميعاد الحفلة جيه وياسر ويوسف وحازم لبسوا بدلهم ومرات ياسر جات ريم لبست فستانها البسيط ونعمة نقت فستان راقي لسنها وليلى فضلت في الأوضة محتارة في الفستان اللي تلبسه. 


يوسف وحازم كانوا قاعدين وياسر مشغول بعياله ولعبهم ابتدوا الناس اللي معزومة تحضر ونعمة كانت بتستقبلهم بوش بشوش ومعظم البنات عنيها على حازم اللي كان جان وهو بالبدلة ووسيم عينيه بني فاتح وشعره اسود وعنده دقن خفيفة مزودينه وسامة.


كان قاعد مركز و بيشوف الشغل بتاعه وبيظبط شوية أوردرات لشغله في ألمانيا 


يوسف بص للتابلت بتاعه واستغرب أوي شغله


وقال بسخرية:"مش متخيل سهولة شغلك بجد.... أنت بتنقي ألوان وعمال تشوف أنهي هيليق على الأوضة اللي في الصورة علتابلت."


حازم ابتسم:"يمكن يظهر إن الشغل ممتع أو إنه سهل.... بس الديزاين صعب جدا.... دراسته صعبة وفكرة إنه يبقى ذوقك حلو دي في حد ذاتها صعبة حبتين... ده غير إن الشركة بتاعتي بيجيلها مليونيرات محتاجين الشغل علحديدة منغير ولا غلطة ولازم تركز وفيه أوردرات بتبقى خارج ألمانيا فدي سمعة بردو وإسم للشركة الموضوع مش سهل زي مانت متخيل... مفيش شغلانة سهلة."


يوسف:"أيوة بس اللي زيكوا يمسكوا المسد س وهما إيديهم بتترعش مش زي ما بيمسكوا الريشه ويرسموا... "


حازم تجاهل كلامه وركز في شغله ويوسف ضحك وبص لقدام وفضل متنح وأنظار الكل رجالة وستات بقت على ليلى اللي نازلة علسلم وهي لابسة الفستان الأزرق وكانت أحلى من سندريلا 

حازم استغرب على منظره وبص قدام يشوف متنح على إيه واتفاجئ بليلى وجمالها.... إيه الجمال ده؟؟ إيه الرقة دي كلها؟!!..... كانت بريئة وابتسامتها اللي كلها خجل وهي نازلة شعرها البني اللي فيه خصل صفرة زي كرستلات الدهب وملامحها البريئة عينيها العسلي المرسومة بالميكب البسيط اللي حطيته زادها جمال فوق جمالها وجسمها الانثوي الممشوق مكانش فيها غلطة.


حازم قام وقف وبقى بيقرب ليها 


ليلى ابتسمتله وبصت علأرض بكسوف 


حازم بقى بيقرب وهو شارد ومش واخد باله من كل الناس اللي موجودة 


حازم وهو مبتسم وشارد فيها:"شكلك يجنن."


ليلى ابتسمت وبصتله بمشاكسة:"أحلى من بنات ألمانيا ؟"


حازم ضحك:"وربنا أيوة.... أنا مش متخيل إزاى كل الجمال ده!!"


ليلى ابتسمت بكسوف ويوسف قرب ورجالة كتيرة قربت حوالين ليلى وبعدوا حازم عنها من كترهم.


-حمد لله على سلامتك يا ليلى هانم... البلد كانت مشتقالك. 


-حمد لله على سلامتك... نورتي مصر من تاني.


ليلى ابتسمت بحب وبقت بتشكرهم كلهم 


واحد من المعازيم قرب منها بإعجاب كان شاب في العشرينات ومن إيده:"تسمحيلي بالرقصة دي ؟"


يوسف راح ناحيته :"معلش محجوزة من بدري... "

ولسه هيمسك إيد ليلى يرقص معاها ليلى مرة واحدة حازم شدها ليه ووقفها في نص الفيلا والنور اتجه عليهم وحازم بدأ رقص معاها تحت أنظار الكل بذهول وبيسألوا مين ده؟


فضل يرقص معاها ويحاول يعرفها الخطوات واحدة واحدة لإنها مكانتش متعلمة وفستانها كان ساحر بيروح ويجي معاها وشكل حازم وليلى كان بالظبط زي أمير وأميرة في فيلم ديزني ليلى كانت تشبه سندريلا فعلا وأجمل منها وحازم وسيم زي الأمراء بالظبط. 


يوسف كان واقف بعيد وبيبصلهم وحاسس بشعور غريب.... ليلى أه أخته بس هو ليه متدايق من قرب حازم ليها.....؟ 


نعمة كانت واقفة على جمب هي وبنتها وإبنها 


ياسر:"أقطع دراعي إن مكانوش بيحبوا بعض." 


نعمة :"مشوفتش نظراته ليها عامله إزاي لما يوسف بيقرب منها أو يلمسها بيغلي قدامنا."


ريم بفرحة:"رقصهم مع بعض ونظراتهم لبعض اللي كلها هيام وشغف وهما بيرقصوا يأكدلك إن فيه بينهم حاجة."


وفجأة الكل اتصدم وباصص ناحية السلم والموسيقى وقفت ليلى بصت ناحية السلم هي وحازم واتصدموا لما شافوا سعيد بالبدلة ومبتسم ونازل علسلم و..... 


ونكمل بكرة 

اقتباس بسيط من البارت القادم 

حازم جري علحمام وقفل الباب وكان بينهج بطريقة مش طبيعة حاسس إن حد بيخنقه.... هو لما طلع ساعت أول مرة ليلى تشوفه حاول ميبصش في وشه لكن دلوقتي شافه.. حس ساعتها إن رجله مش شايلاه.... النفس قليل.... دموعه بقت بتنزل وبص في المراية وعروقه بارزة في دماغه ووشه كان محمر :"شوفته....شوفته.... شوفته تاني بعد... ما حاولت إني مفتكرش شكله وأحاول أنسى شكله في السنين دي....رجعت للنوبة تاني بعد ما اتعالجت منها....."


كل جرح في جسمه صحي الألم بتاعه من تاني وكإنه كان لسه مضروب إمبارح جسمه كله بيترعش بقوة وعرق رغم برودة الجو 

................ 

حازم أول ما سمع صوته وهتاف الجميع بيه حط إيده على ودنه:"آآآآآه.... بااااس.... كفاااية..."


قعد علأرض وبقى حاطط إيده على ودنه ودموعه نزلت :"هو ناسي اللي هو عمله لكن هما مش ناسيين.... ولا أنا ناسي اللي هو عمله معايا.... ولا عمري هنسى.."


كلامه بيتكرر في دماغه وبيسمعه من تاني 

سعيد:"هفضل هنا حابسك لحد ما أمك تعرف عقابها.... هجلد ك كل يوم لحد ما يتشفي غليلي منك..... هقهر قلب أمك عليك زي ما قهرتني.... أنت اللي زيك مينفعش يعيش... بس أنا مش همو تك وأريحك وأريحها... هفضل أعذب فيك كده وابعتلها صورك وهي تتعذب هي كمان.... "


حازم صرخ بأعلى صوت وهو بيفتكر الكلام

ومرة واحدة حد فتح الباب وكان ياسر فتحه وشاف حازم علأرض :"أنا آسف افتكرت مفيش ح..... "


اتصدم من منظر حازم وجري عليه قعد علأرض قصاده :"حازم أنت كويس؟؟"


حازم كان بيترعش وعمال يردد:"لا لا... أرجوك سيبني... عاوزة أرجع لماما.... أرجوك لا.... بلاش تضربني..."


ياسر اتخض عليه واستغرب كلماته سمعها قبل كده!:"حازم... حازم "


حازم بقى بيصرخ وحاطط إيده على وشه :"لاااا.... أرجوك متضربنيش..."


صوت عياطه كان بوجع وكل جسمه بيتعرش 

ياسر كان دكتور نفسي وعارف إن حازم دلوقتي في نوبة هلع وقلق 

ياسر:"قوم أقف."


حازم مسمعش ليه وياسر مسك دراعه وحاول يوقفه :"قوم معايا لازم تفوق منها وإلا ممكن يجرالك حاجة.."


فتح الحنفيه وحاول يغسل وشه ورفعله راسه لفوق:"خد نفس واهدى.... شهيق زفير ...."


حازم أنفاسه تعالت وحاول يفلت راسه بس ياسر مسكها بقوة وفضل رافعها:"ضبط نفسك... شهيق زفير.."


حازم بعد دقايق نفسه هدي ورعشة جسمه وقفت 

ياسر ساب راسه:"أحسن ؟؟"


حازم فضل ساكت وسند إيده علحوض ووطى راسه يستوعب اللي حصل 

ياسر طبطب عليه:"ألف سلامة عليك... لو النوبات دي بتحصلك كتير لازم تاخدلها علاج أنا دكتور وممكن أكتبلك على علاج تلتزم بيه لفترة وبإذن الله النوبات دي تقف."


حازم :"دي أول مرة تجيلي من سنين كتير.... "


ياسر :"من إيه النوبة دي؟... سمعت خبر وحش؟.... شوفت حد سببلك القلق ده كله؟... احكيلي عشان أقدر أساعدك... أنا دكتور نفسي."


حازم غسل وشه:"لا متتعبش نفسك أنا كويس الحمد لله.... يمكن قلقت شوية بسبب الشغل وتوتر... وحصلت مشاكل... متشغلش بالك بيا....شكرا لمساعدتك."


ياسر :"على راحتك... بس لو حبيت تفضفض... أنا موجود... وإحنا إخوات ها يلا فوق كده وأطلع كمل السهرة برا.... هعرفك على أبو ليلى... خالو سعيد... هتحبه أوي... هو.... "


حازم قاطعه:"هعدل هدومي وشكلي وهطلع."


ياسر ابتسم:"مستنيك..." 

وطلع برا 


حازم بص لنفسه في المرايا:"كويس إن ياسر كان موجود.... كان ممكن أمو ت ساعتها...(غمض عينه) آآآآه.... مش قادر أطلع وأشوفه تاني... لازم أخرج برا البيت ده في أسرع وقت... مش قولت هوصل ليلى وأرجع ألمانيا... أنا شغلي وحياتي كلها هناك... لازم أبعد لا أنا هستحمل أفتكر ذكرياتي تاني وأشوف الراجل ده تاني ولا هستحمل ليلى تكشفني ويوسف شك فيا فلازم أبعد.

................ 


ياسر كان في الحفلة ووقف مع مامته :"ماما بتفتكري حازم إبن طنط رانيا مرات خالو سعيد السابقة؟؟"


نعمة برقت وأخدت ابنها على جمب:"وطي صوتك... ماله ده بتفكر في ليه دلوقتي؟.... الله يرحم رانيا وحازم إبنها آخر مرة هرب ومشوفناهوش بعد كده جبت سيرته ليه دلوقتي؟؟"


ياسر:"أنا حاسس إنه هو هو حازم اللي وصل ليلى ورجعها."


نعمه بصدمة:......... 


البارت الرابع عشر 

سعيد نزل من علسلم وكان مبتسم فكر في نصيحة ليلى وشاف إنه فعلا لو فضل في أوضته لوحده مش هيستفاد حاجة خليه ينزل ويتعامل ويحاول يكتشف عيلته من تاني 


ليلى عينيها دمعت وبصت لحازم ومسكت إيديه وهي سعيدة 


حازم بص لسعيد ولاحظه غصب عنه بعد ما كان بيتجنب يشوفه أو يفتكر ملامحه


وياسر ونعمة راحوله 


ياسر بفرحة:"ازي حضرتك... بتمنى تكون أحسن النهاردة.... مبسوطين إنك مشاركنا الحفلة."


ليلى سابت إيد حازم وجريت على أبوها وهي مبتسمة ودموع متجمعة في عينيها:"تسمحلي بالرقصة دي؟" 


سعيد باستغراب:"معقول بنت جميلة زيك ترقص معايا في حفلة زي دي وكل الشباب دي موجودة! "


ليلى ضحكت رغم الدموع اللي في عينيها:"طبعا ده يشرفني ."


مسكت إيده وبقوا بيرقصوا سوا وسعيد مستغرب دموعها بتنزل ليه بس مش منزعج خالص حاسس إنه بيرتاح معاها رقصوا سوا والكل فرحان وبيدعيلهم ونعمة كانت بتعيط وريم بتطبطب عليها.


نعمة بعياط:"كنت واثقة إن مجيّها هيصنع حاجة جواه.... إن شاء الله هيفتكرها ويفتكرنا كلنا ويخف."


ريم ابتسمت:"آمين يا ماما." 


حازم جري علحمام وقفل الباب وكان بينهج بطريقة مش طبيعة حاسس إن حد بيخنقه.... هو لما طلع ساعت أول مرة ليلى تشوفه حاول ميبصش في وشه لكن دلوقتي شافه.. حس ساعتها إن رجله مش شايلاه.... النفس قليل.... دموعه بقت بتنزل وبص في المراية وعروقه بارزة في دماغه ووشه كان محمر :"شوفته... شوفته.... شوفته تاني بعد... ما حاولت إني مفتكرش شكله وأحاول أنسى شكله في السنين دي....رجعت للنوبة تاني بعد ما اتعالجت منها....."


كل جرح في جسمه صحي الألم بتاعه من تاني وكإنه كان لسه مضروب إمبارح.


ليلى رقصت معاه وهي في قمة سعادتها وبتحمد ربنا إن فيه أمل اتكون جواها من تاني

ليلى :"شايف كل الناس دي..... جايين علشانك."


سعيد باستغراب:"عشاني أنا !" 


ليلى:"تأكد إنك عملت معروف مع كل واحد فيهم هما مش ناسينهولك حتى لو أنت ناسيه... بس كن عارف إن الناس دي جاية عشانك وتشكرك على معروفك معاهم... وأكيد مستنين كلمة كويسة منك... نشكرهم على مجيهم بيتك... ولا إيه ؟"


سعيد ابتسم.... هي بتقنعه بطريقة حلوة... بتحاول تسرسب الطلب بطريقة متخليهوش يرفضه 

سعيد مسك المايك وكان متوتر شوية قامت ليلى ومسكت إيده ووقفت جمبه تطمنه وهو ابتسملها وحس باحساس جميل ومريح


سعيد بتوتر:"احم.... في الحقيقة.. حابب أشكر كل الناس اللي حضرت النهاردة... أنتم على راسي من فوق... صحيح ممكن مكونش فاكركوا عشان مرضي لكن أنا مبسوط إنكم لسه فاكرني وشايلين جمايلي منسيتوهاش." 


واحد اتكلم:"أنت سبب في سعادتنا.... واستقرارنا... ودايما بندعيلك بالشفاء." 


حد تاني:"أستاذ سعيد هتفضل مثل الراجل القوي الشريف في نظرنا طول الوقت حتي بعد مماتك هنفضل فاكرينك ومش هننساك أبدا."


حد تاني:"حضرتك شخص عظيم لازم كلنا نتشرف بيك ويسعدنا مشاركتنا فرحتك الليلة دي... وبندعيلك دايما ربنا يسعدك ويرزقك بالخير زي ما كنت سبب في رزقنا." 


سعيد أه مكانش فاكر بس كلام الناس كان حلو أوي طبع في قلبه شيء جواه خلاه فخور بنفسه وسطهم هو مش فاكر هو عمل إيه مع كل واحد بس طلع شخص طيب ومأذاش حد... ابتسم إن كل الناس دي بتتمناله الخير وابتسم إنه سايب بصمة ليه كويسة حتى لو مش فاكرها هما فاكرينها وبيدعوله.

حازم أول ما سمع صوته وهتاف الجميع بيه حط إيده على ودنه:"آآآآآه.... بااااس.... كفاااية..."


قعد علأرض وبقى حاطط إيده على ودنه ودموعه نزلت :"هو ناسي اللي هو عمله لكن هما مش ناسيين.... ولا أنا ناسي اللي هو عمله معايا.... ولا عمري هنسى.."


كلامه بيتكرر في دماغه وبيسمعه من تاني 

سعيد:"هفضل هنا حابسك لحد ما أمك تعرف عقابها.... هجلد ك كل يوم لحد ما يتشفي غليلي منك..... هقهر قلب أمك عليك زي ما قهرتني.... أنت اللي زيك مينفعش يعيش... بس أنا مش همو تك وأريحك وأريحها... هفضل أعذب فيك كده وابعتلها صورك وهي تتعذب هي كمان.... "


حازم صرخ بأعلى صوت وهو بيفتكر الكلام

ومرة واحدة حد فتح الباب وكان ياسر فتحه وشاف حازم علأرض :"أنا آسف افتكرت مفيش ح..... "


اتصدم من منظر حازم وجري عليه قعد علأرض قصاده :"حازم أنت كويس؟؟"


حازم كان بيترعش وعمال يردد:"لا لا... أرجوك سيبني... عاوزة أرجع لماما.... أرجوك لا.... بلاش تضربني..."


ياسر اتخض عليه واستغرب كلماته سمعها قبل كده!:"حازم... حازم "


حازم بقى بيصرخ وحاطط إيده على وشه :"لاااا.... أرجوك متضربنيش..."


صوت عياطه كان بوجع وكل جسمه بيتعرش 

ياسر كان دكتور نفسي وعارف إن حازم دلوقتي في نوبة هلع وقلق 

ياسر:"قوم أقف."


حازم مسمعش ليه وياسر مسك دراعه وحاول يوقفه :"قوم معايا لازم تفوق منها وإلا ممكن يجرالك حاجة.."


فتح الحنفيه وحاول يغسل وشه ورفعله راسه لفوق:"خد نفس واهدى.... شهيق زفير ...."


حازم أنفاسه تعالت وحاول يفلت راسه بس ياسر مسكها بقوة وفضل رافعها:"ضبط نفسك... شهيق زفير.."


حازم بعد دقايق نفسه هدي ورعشة جسمه وقفت 

ياسر ساب راسه:"أحسن ؟؟"


حازم فضل ساكت وسند إيده علحوض ووطى راسه يستوعب اللي حصل 

ياسر طبطب عليه:"ألف سلامة عليك... لو النوبات دي بتحصلك كتير لازم تاخدلها علاج أنا دكتور وممكن أكتبلك على علاج تلتزم بيه لفترة وبإذن الله النوبات دي تقف."


حازم :"دي أول مرة تجيلي من سنين كتير.... "


ياسر :"من إيه النوبة دي؟... سمعت خبر وحش؟.... شوفت حد سببلك القلق ده كله؟... احكيلي عشان أقدر أساعدك... أنا دكتور نفسي."


حازم غسل وشه:"لا متتعبش نفسك أنا كويس الحمد لله.... يمكن قلقت شوية بسبب الشغل وتوتر... وحصلت مشاكل... متشغلش بالك بيا....شكرا لمساعدتك."


ياسر :"على راحتك... بس لو حبيت تفضفض... أنا موجود... وإحنا إخوات ها يلا فوق كده وأطلع كمل السهرة برا.... هعرفك على أبو ليلى... خالو سعيد... هتحبه أوي... هو.... "


حازم قاطعه:"هعدل هدومي وشكلي وهطلع."


ياسر ابتسم:"مستنيك..." 

وطلع برا 


حازم بص لنفسه في المرايا:"كويس إن ياسر كان موجود.... كان ممكن أمو ت ساعتها...(غمض عينه) آآآآه.... مش قادر أطلع وأشوفه تاني... لازم أخرج برا البيت ده في أسرع وقت... مش قولت هوصل ليلى وأرجع ألمانيا... أنا شغلي وحياتي كلها هناك... لازم أبعد لا أنا هستحمل أفتكر ذكرياتي تاني وأشوف الراجل ده تاني ولا هستحمل ليلى تكشفني ويوسف شك فيا فلازم أبعد.


عدل شعره وبدلته وخرج من الحمام مشي في وسط المعازيم وخرج برا الفيلا منغير ما حد يشوفه بس لقى ليلى بتنده عليه غمض عينيه بضيق لإنه مكانش عاوز ليلى بالذات تشوفه.


ليلى بفرحة:"تعالي أعرفك على بابا.... هو بيتعامل مع الناس حلو وابتدي يتقبل التعامل... أنت عارف إنه بيكلمني كتير جدا وبياخد رأيي في أي قرار.... حاسة إني بتعرف على بابا من جديد ومبسوطة أوي... يارب يفتكرني... يلا تعالى أعرفك عليه."


حازم شد إيده منها:"معلش يا ليلى أنا... أنا لازم أمشي."


ليلى سألته:"تمشي؟ تمشي فين؟؟"


حازم:"مخنوق شوية بسبب مشاكل في الشغل وعاوز أطلع أشم هوا."


ياسر كان شاف حازم وهو طالع وراح وراه تدخل في النقاش:"أه يا ليلى.... سيبيه يهدأ شوية لوحده... هو لسه متعرض لنوبة فزع من شوية ولازم ياخد وقت يهدأ متضغطيش عليه."


ليلى باستغراب:"نوبة فزع !! من إيه ؟ أنت كويس ؟" 


مسكت دراعه بقلق:"حازم أنت كويس ؟؟"


حازم:"أنا كويس.... كويس... محصلتليش نوبة ولا حاجة دول شوية تعب وإرهاق من السفر وضغط الشغل... بصي هبقى أتطمن عليكِ الصبح...سلام." 


مشي من قدامها وطلع برا البوابة بس ليلى جريت وراه ومسكته من دراعه وقفته ووقفت قصاده


ليلى:"أنت تعبان من إيه مالك ؟... عيونك محمرين !!...وودانك كمان في إيه اللي حصلك قلقتني؟ "


حازم بتعب:"مش عاوز أتكلم يا ليلى أرجوكي افهميني وخليني أمشي... عاوز أبقى لوحدي."


قربت منه ومسكت وشه بإيديها :"خلاص ماشي...مش هضغط عليك ... بس أيًا كان إيه اللي مخليك تتصرف بالشكل ده وتحزن أوي كده... فخليك متأكد إني عمري ما هسيبك وهبقى جمبك...ومعاك."


ليلى حضنته وبقت بتطبطب عليه بحنان :"أنت حبيبي وروحي.... فترة وهتعدي... وأيًا كان اللي مزعلك تأكد إني هحاول أعالجه... بدون ما استفسر هو إيه... طالما مش عاوز تحكيلي معنديش مشكلة... بس على الأقل خليني جنبك ومتهربش مني لبعيد...خلي يبقى في حد يطبطب عليك ويحاول يخفف عنك متزعلش وتحزن لوحدك."


حازم كإنه كان مستني حد يقوله كده ويحضنه... هو كان عطشان من الكلام ده بقاله زمن مسمعهوش ولا حسه استسلم لمشاعر حزنه غرس راسه في رقبتها ودموعه نزلت بقهرة أصواته تعالت وهو بيعيط وحاضنها جامد هاين عليه يدخلها بين ضلوعه حاسس إنه موجوع أوي و...خايف !


اتكلم وهو بيعيط:"أنا كنت خايف ساعتها أوي افتكرت كل حاجة حاسس إني مخنوق هموت من جوا يا ليلى هموووت."


ليلى دمعت من صوته وعياطه ضمته بإيديها أكتر :"يا عمري... اهدأ.. مفيش حاجة تستاهل اهدأ."


ياسر كان شايفهم من بعيد وبيسأل نفسه هو حازم ماله دماغه كانت مشغولة بحازم وبشك ظهر جواه من ناحيته عمال يفكر فيه..؟ 


دخل الفيلا قابله يوسف باستفسار:"فين ليلى ؟" 


ياسر:"برا مع حازم." 


يوسف كان هيطلع بس أخوه مسكه من دراعه:"أنت أخويا عشان كده بفوقك... باين إن ليلى بتحب حازم... فبلاش تعشم نفسك... اعتبرها أختك وانسى أي مشاعر تتبني أنا بقولك كده عشان خايف عليك... بلاش تعشم نفسك مع ليلى." 


يوسف بص لأخوه وحاول يبان طبيعي:"تقصد إيه؟ أنا بعتبر ليلى أختي أكيد... دي أختي من الطفولة وكنا بنلعب سوا إزاي هفكر فيها كده... متقلقش... ليلى أختي وصديقة الطفولة وبس."


طلع برا وشاف ليلى وهي حاضنة حازم من بعيد دمه غلي... حس بشعور الغيرة... 


ليلى اتعدلت وبصتله ومسحت دموعه:"إيه رأيك بلاش تمشي... تعالى نتمشى أنا وأنت شوية حوالين الجناين دي... وندردش سوا.... كده كده الحفلة لسه مطولة." 


مسكت إيده وبدأت تمشي وحازم ابتسم ومشي معاها بس وقفهم صوت يوسف 


يوسف:"ليلى.... رايحة فين؟ "


ليلى بصتله:"هنتمشى شوية أنا وحازم... صراحة مليت من الحفلة...هنشم شوية هوا وراجعين تاني." 


يوسف ابتسم:"وأنا كمان مليت.. خليني أتمشى معاكوا." 


ليلى برفض:"لا انا وحازم بس اللي هنتمشى سوا مش هينفع تيجي معانا، حازم مخنوق شوية وحابب يدردش في أمور شخصية شوية ومش هينفع تسمعه. "


يوسف متخيلش ردها ده ورجع خطوة لورا نفسه الأرض تنشق وتبلعه من موقفه ساعتها اتوتر من كتر الكسوف اللي حط نفسه فيه:"اااه أكيد...." 


ولف وشه مشي بسرعة من قدامهم وبقى بيلعن نفسه في سره إنه راح وراها وزعل جدا من الموقف.


حازم أول ما يوسف مشي فطس ضحك 


ليلى بصتله باستغراب:"بتضحك على ايه؟ "


حازم بضحك :"بضحك على إيه؟.... على ردك عليه... إيه يا بنتي الكسفة دي ؟!" 


ليلى :"كسفة ! هو أنا كده كسفته؟ "


حازم ضحك أكتر:"ده أنتِ سفلتي بوشه بلاط الكومباوند كله."


ليلى ضحكت:"ليه بس... أنا قولتله إننا عاوزين نتمشى أنا وأنت ورفضت إيه الكسوف في كده ؟!!"


حازم:"امشي يا ليلى خليكِ كده عبيطة ومش مفهمك المرة دي..." 


ليلى ضربته في دراعه:"ما تقول بقى... أنا كده كسفته في إيه؟... هو قال إنه هيتمشي وأنا قولته إنك عاوز تتكلم براحتك... إيه الكسوف في كده ده ؟؟هو مزعلش لو كان زعل كان قالي."


حازم:"مهو مش هيقولك إنه زعل أو إنك كسفتيه... ليلى... خلينا نتمشي سيبك من الموضوع ده." 


ليلى :"بطل بواخة بقى يا حازم... أنت فطست ضحك بالمنظر ده عشان إيه ضحكني معاك." 


حازم بابتسامة:"مش هقولك.... عشان تفضلي تعملي كده دايما لما يتدخل في وسطينا بالطريقة دي ومش هعرفك إنها عيب لإني مبسوط منها... "


ليلى رفعت حاجبها:"بقى كده هااا؟"


ومرة واحدة جريت وراه وهو بيجري منها وصوت ضحكهم عالي لحد ما ليلى الفستان كعبلها ومسكت في حازم وقعت عليه ووقعوا هما الاتنين على الزرع وضحكوا أكتر من اللي حصلهم


حازم بابتسامة:"ضحكتيني يا شيخة... مش قادر آخد نفسي من كتر الجري مع الضحك."


ليلى :"أهو أديك خرجت الطاقة السلبية ومارست رياضة برضو."


ضحكوا هما الاتنين وحازم فضل باصصلها بحب ونظراته توصف قد إيه بيعشقها متأملها بهيام

حازم:"شكرا يا ليلى على احتوائك ليا النهاردة... بقالي سنين كتير محستش بالشعور ده."


ليلى :"أنت مش متخيل وجعتلي قلبي عليك قد إيه.... أنا بحس إن قلبي هو اللي زعلان بدالك... متعملش كده تاني يا حازم... متزعلش وتاخد بعضك وتمشي... لا حاول تقولي أو بس تعرفني إنك زعلت ومخنوق وأنا هبقى جمبك."


حازم رفع قصتها ولمها ورا ودنها وقال وهو عينه متعلقة بعينيها:"أنا بحبك يا ليلى....حاسس اني تعديت مراحل الحب معاكِ لدرجة اني عشقت وجودك في حياتي وريحتك وصوتك وجنونك وشقاوتك كل تفصيلة فيكِ مدوباني... طفولتك وروحك العفوية كانوا بيخلوني مبسوط وأما تتقمصي وتزعلي مني زي العيال الصغيرة برضو كنت ببقى مبسوط... كنت لما تتنططي أو تجري قدامي أحس إنك بنتي وبحاول أبسطك على قد ما أقدر ولما بدقق في ملامحك أقعد اقول تمالك نفسك يا حازم قصاد عينيكِ وجمالك... وشكلك حاليا مجنني بفستانك وحلاوتك ديه."


ضحكت بخجل :"مش أنت بتحبني؟ "


قال بكل ثقة:"أكيد." 


ليلى بصراحة:"طب يلا قبلني." 


ضم حاجبيه باستغراب:"أ... إيه ياختي؟؟؟"


قالت بإصرار:"قبلنييي."


حازم ضحك وبصلها:"أنتِ عارفة دي إيه أصلا ؟"


ليلى:"أيوة."


وشاورت على بوقها بثقة 


حازم اتعدل مرة واحدة والعصبية بانت عليه:"نهارك أسود لتكوني عملتيها مع حد وفاكرة إنها حاجة عادية؟؟!!!" 


ليلى بلعت ريقها من تغيره المفاجئ وصححتله بسرعة:"لا لا... ده فيرونكا قالتلي لو بيحبك هيقولك وهيقبلك ويطلب منك الجواز ونعيش حياة سعيدة." 


حازم:"فيرونكا قالتلك كده؟" 


ليلى:"أيوة مالك في إيه؟ "


حازم:"ليلى دي ألمانية."


كشرت بغضب:"برضو هيقولي ألمانية... يابني متقارنش ب.... "


حط إيده على بوقها قبل ما تفتح:"يا بت اهدي... ألمانيا بالنسبالهم ده عادي لكن أنتِ مصرية." 


بعدت إيده واتكلمت بغضب:"حازم بجد هزعل منك قولتلك متقولش كده تاني... بلاش تتكلم بأنتِ إيه وهما إيه دي بتضايقني."


حازم:"يا حبيبتي مش بقارن أنا بعرفك إن اللي بتقوليه ده مينفعش غير لما نتجوز..عشان مجتمعنا الشرقي ميسمحش بكده .. ده مش في بلدنا هما عندهم ده عادي لإنهم غرب وبالنسبالهم كل شيء متاح لكن إحنا عندنا ضوابط ماشيين عليها."


حركت راسها بعدم فهم:"يعني مش هتقبلني؟ "


زفر حازم :"لا يا ليلى مش هقبلك." 


ربعت إيديها بقمس:"أومال هتقبلني إمتى؟ "


مسك وشه بغيظ:"أما نتنيل نتجوز." 


ليلى بنحقيق:"وهتتجوزني إمتى؟ "


رفع راسه لفوق :"ياارب... (ورجع بصلها وابتسم )لما ربنا يسهلها يا حبيبتي... أنا أقولك على الطقوس بتاعت الشرق اللي هما إحنا المصريين العرب إننا بنقول بحبك وبعديها بنتجوز وبعديها بنقبل براحتنا بقى فهمتي؟ "


ليلى ضحكت ببراءة:"أنت بتتكلم كده ليه طريقتك تضحك."


ضحك معاها:"مانت هتشليني يا ليلى وللأسف بسبب طبعك الاهبل ده هو اللي خلاني اقع على بوزي وأحبك."


قربت منه:"في واحدة في الحفلة سمعتها بتقول عليك قمر ومز كنت رايحة اضربها."


حازم ابتسم أكتر وضحك:"إحنا بنغير ولا إيه."


ضربته في كتفه:"ومغيرش ليه؟..أنت حبيبي أنا وبس." 


ضحكوا هما الاتنين ونامت ليلى جنبه على ضهرها وهما باصين للسما وهو نيمها في حضنه في جو رومانسي ودقات قلوبهم زي الطبول من كتر سرعتها وقوتها شبك حازم إيده بإيديها بصوابعه وهو مبتسم ومش طالب أي حاجة من الدنيا غيرها... هي وبس يارب. 


_________________________


ياسر كان في الحفلة ووقف مع مامته :"ماما بتفتكري حازم إبن طنط رانيا مرات خالو سعيد السابقة؟؟"


نعمة برقت وأخدت ابنها على جمب:"وطي صوتك... ماله ده بتفكر في ليه دلوقتي؟.... الله يرحم رانيا وحازم إبنها آخر مرة هرب ومشوفناهوش بعد كده جبت سيرته ليه دلوقتي؟؟"


ياسر:"أنا حاسس إنه هو هو حازم اللي وصل ليلى ورجعها."


نعمه بصدمة:......... 


_____________________________


آسر :"أبوك الحقيقي هو أنا."


آدم استغرب وقال بعدم فهم:"يعني إيه بابا الحقيقي ومش بابا الحقيقي أنا مش فاهم... بابا صلاح هو بابا... إزاي بقى مش بابا...ماما فهميني؟؟" 


سمر :"مفيش حاجة يا حبيبي.... "


صلاح بصدمة:"سمر... هو أستاذ آسر هو أبو آدم ؟"


آسر بغضب:"أيوة يا صلاح... أنا أبوه.... أبوه اللي اتخبى عنه طول السنين دي إنه عنده إبن من أساسه... وأنا دلوقتي من حقي إني آخد إبني."


مسك إيد آدم بس آدم مسك إيد صلاح:"عمو آسر ..مش عاوز أروح معاك عاوز أفضل مع بابا."


آسر :"أنا بابا يا حبيبي مش هو.... يلا عشان تروح بيتك الجديد... انسى بابا ده عشان من هنا ورايح أنا اللي لازم تناديني بابا مش هو..فهمت؟" 


آدم :"لا... سيبني... بتقول إيه يا عمو؟ أنا عايز أفضل مع بابا في بيتنا هروح بيت حضرتك ليه؟؟ ... بابا متسيبنيش."


صلاح مسك إيديه جامد:"مش هسيبك يا حبيبي."


آسر شد آدم اوي وخلاه يسيب إيد صلاح وماشي بيه 


آدم عض إيد آسر عشان يسيبها وجري على أبوه صلاح 


صلاح شاله وآدم متعلق في رقبته ومخبي وشه وهو بيعيط


صلاح بص لآسر بوجع:"أنا معنديش أدنى مانع... لإنه إبنك.... بس آدم محتاج شوية وقت لان أكيد ميرضاكش إنه يعيش معاك بالغصب فسيبني شوية أحاول أقنعه وأفهمه براحة مش بالطريقة دي الولد ونفسيته."


آسر نفخ بضيق:"ماشي... هسيبلكم مهلة تلت أيام... تلت أيام وهاخده يعيش معايا ده إبني... هو هيعيش معايا أنا."


آدم صرخ بعياط وبصله:"لا... أنا عاوز أفضل مع بابااا."


آسر بزعيق:"متقولش بابا دي تاني.... صلاح مش بابا.... أنت فاهم؟؟"


آدم بخوف وهو بينكمش في حضن صلاح:"أنا بكرهك يا عمو آسر... لإنك عاوز تبعدني عن بابا."


آسر اتصدم من جملة آدم هو وسمر والجمله نزلت زي الصاعقة على آسر"أنا بكرهك" ومن إبنه ! وجعها وحش أوي الكلمة دي لو من لحمك ودمك وقالهالك.... معقولة آدم بيكرهني عشان عاوزه يعيش معايا؟.. أنا أبوه الحقيقي... أنا اللي المفروض يستخبى في حضني كده مش في صلاح !


صلاح بص لسمر:"أنا هاخده شوية ... روحي أنتِ لو عاوزة."


ركب عربيته ومشي وسمر بصت لآسر :"أنت غبي يا آسر... طول عمرك غبي كده.... متخيل إنك لما تقول لآدم أنا بابا الحقيقي... هيصدقك ويروح يعيش معاك؟؟.. ده طفل... واتعلق بصلاح بقاله أربع سنين معاه... عاوزه يعمل إيه؟؟.... خليته يقول كلمة زي دي من كتر خوفه منك ومن اللي عملته... إيه التصرف ده !!"


آسر كان بيمشي وهي ماشية وراه بتكمل كلامها ركب عربيته ولقى سمر ركبت جمبه وبتكمل كلامها وبتزعق بتحاول تفهمه يتعامل إزاي 


آسر بقى بيسوق العربية وكلمة إبنه بتتعاد مرة واتنين وعشرة في دماغه وبيموت منها حاسس قلبه بيتعصر شوشرة سمر وصوتها العالي خلاه ينزعج وزعق جامد "بااااس.... اسكتي يا سمر... سيبيني في اللي أنا فيه دلوقتي... أصلا كله بسببك." 


سمر :"مبدع في إنك تنقل الأخطاء لغيرك بكل سهولة بتعلق غلطاتك على شماعات... لكن تغلط نفسك استحالة." 


وقف العربية في جراج عربيات ونزل منها وسمر نزلت وراه 


كان بيمشي ورايح في اتجاه بيته ودموعه نازلة... حاسس بوجع شديد.... إمتى هيخف منه وهيبقى كويس... إمتى أصلا كان كويس؟ 


سمر افتكرت كلمة إبنها وقدّرت قد إيه آسر موجوع منها وزعلت أما شافت دموعه


وقفت قصاده وهو بيمشي وحاولت تخفف شوية عليه ومسكت دراعاته الاتنين باطمئنان:"ممكن تحاول تهدأ ...أنا عارفة إنه صعب عليك بس العصبية والغضب ده مش هييجي إلا على دماغك في الآخر وآدم...." 


آسر زقها بقوة تبعد إيديها عنه بس سمر اختل توازنها وكانت هتقع..فآسر لحقها بسرعةومسكها قبل ما تقع بين إيديه.


آسر نظراته كانت ضعف وقلة حيلة ودموعه نزلت على وشها وسمر بقت بتبصله بحزن على حالته ومسحت دموعه بإيديها ولكن آسر عدلها تقف وشد إيده اللي على رقبتها بس إيده اتشنقلت في سلسلة رقبتها وجيه يشد إيده جامد السلسة اتقطعت ووقع منها خاتم علأرض 


سمر حطت إيديها على رقبتها بصدمة وآسر وطى جاب الخاتم من علأرض واتصدم لما شاف الخاتم! 

آسر باستغراب:"مش ده الخاتم بتاعي في جوازنا زمان ؟!!"


شافه من جوا عشان يتأكد لقاه محفور عليه إسمها:"أنا متأكد إنه هو... أهو إسمك عليه...سيبته من زمان في نفس المكان اللي اتقابلنا فيه أول مرة هو وصلك إزاي؟؟... أنتِ كنتِ بتروحي هناك !"


سمر مكانتش بترد وبقت بصاله بتوتر وحطت إيديها على رقبتها وشدت السلسة لقت الدلاية لوحدها اتخضت أوي وبقت بتدور في كل حتة ونفضت هدومها يمكن يكون الخاتم التاني وقع جوا هدومها وفعلا وهي بتنفض الخاتم التاني وقع علأرض


آسر بص علخاتم ولسه هيروح يجيبه سمر جريت بسرعة وداست عليه برجليها


آسر بصلها:"إيه ده؟؟.... ده خاتمك برضو صح ؟؟دول خواتم جوازنا أنتِ محتفظة بيهم في سلسلة في رقبتك لحد دلوقتي ! "


سمر بتوتر :"لا... إيه اللي بتقوله ده..ده خاتم عادي." 


آسر حاول يتمالك أعصابه:"سمر.... متجنينيش أمي.... دي خواتمنا وأنتِ مازلتِ محتفظة بيهم صح؟؟"


سمر بلعت ريقها بتوتر:"قولتلك لا."


آسر:"طب وسعي... خبيتي الخاتم ليه برجلك وسعي أشوفه... "


سمر:"قولتلك لا... ده مش خاتمنا... وأنا مش محتفظة بحاجة... انسى... إحنا متطلقين وخلاص اللي بينا منتهي من زمان."


آسر بعصبية:"طب اوعي يا سمر ابعدي... "


مسك دراعها وبقى بيزقها:"ابعدي بقول."


سمر زقت إيده:"اوعى إيدك يا آسر متزقنيش... أنا فهمتك... إحنا أي شيء بيننا منتهي وأنت عارف ده كويس." 


آسر :"تمام."


وطى مرة واحدة وشالها من علأرض بعدها عن الخاتم


سمر:"لا يا آسر مش .. "


آسر راح وجابه مسكه وشاف إسمه المحفور علخاتم وابتسم:"كنت عارف."


مسك الخاتمين وبصلها:"دي خواتمنا... ولا يمكن أنساها أبدا."


سمر مدت إيديها تاخدهم منه:"هاتهم دول بتوعي... "


آسر بعد إيده ورفعها لفوق:"مش هتاخديهم إلا لما تجاوبيني.... أنتِ يوميها قولتيلي إنك مش عاوزاه وهترميه عشان تنسى أي ذكرى متعلقة بيا وإني أتخلص منه أنا كمان وأنا سمعت كلامك... طب ليه هما معاكِ دلوقتي وليه محتفظة بيهم؟؟؟" 


سمر بقت بتنط عشان توصل لإيده وتاخد الخاتمين :"هاتهم يا آسر."


آسر قربلها وهي بقت بتبعد:"قولتي إنك نسيتيني.... وقولتي إن حبك ليا مبقاش موجود وقولتي برضو إنك بخير وفي أحسن حال... كنت بتكدبي صح؟.... ظاهر في عينيكِ إنك لسه بتحبيني... وكلامك إنك مكنتيش بتحبيني ده كان كذب.... إحنا حبنا كان مشترك."


سمر فضلت ترجع لورا لحد ما لزقت في حيطة آسر قرب منها ودمعة نزلت من عينيه واتكلم بوجع كبير وبحة صوته كلها ألم:"كفاية بقى... كفاية عذاب فيا.... أنا بتعذب من جوايا وأنتِ ولا هنا بتعذب من حبك ومن إبني اللي لسه عارفه... دول خواتم جوازنا وأنتِ متخلصتيش منهم... مازالوا معاكِ لحد لحظتنا ديه ليه أنتِ مازلتي محتفظة بالخاتم بتاعي اللي قولتيلي اتخلص منه.... سمر في إيه؟..... مخبية إيه؟.... هتفضلي مخبيه مشاعرك كتير؟؟"


سمر حاولت تمشي لكن آسر مسكها ورجعها تاني قصاده:"مش هتمشي المرة دي.. مش هتمشي إلا لما تجاوبيني."


سمر حاولت تتملص من إيده اللي محاوطة دراعاتها ومش عايزة تسيبهم:"إيه اللي بتعمله ده يا آسر ؟؟"


آسر زعق بوجع:"أنا اللي بعمل؟؟؟.. ولا أنتِ اللي بتعملي إيه ؟السؤال ده تسأليه لنفسك إيه الغرض من اللي بتعمليه فيا؟؟... أنتِ عاوزة توصليني لإيه ؟"


بقى بيشدد على دراعها بقوة وهو بيتكلم


سمر بوجع:"آسر أنت بتوجعني سيب دراعي."


آسر بدموع:"بجد أنا بوجعك؟... وأنتِ مش حاسة بالوجع اللي جوايا؟؟... مش شايفة اشتياقي ليكِ من ساعت ما لقيتك؟ مش شايفة وجعي قصاد إبني اللي مش عارف احتويه ولا أقنعه إني أبوه ؟مش شايفة إنك بتوجعيني فكل مرة بتتجاهلي مشاعري وبتدي رد فعل إني مبقتش أهمك بس غلط.... أنا بهمك وكتير كمان بجد أنتِ مش شايفة معاناتي؟؟... بصي في عينيا وقوليلي شايفة وجع حزن قهر.... حب !"


سمر بصتله في عينيه ودموعهم بتنزل بصمت وبقت نظراتهم بتتكلم وهما ساكتين وشريط ذكرياتهم وحبهم لبعض زمان افتكروه سوا وهو باصين لبعض وقادرين يتكلموا بعيونهم.


مرة واحد شخص شد آسر من جاكته ورماه لبعيد 

سمر حطت إيديها على بوقها وبصت للشخص لقته صلاح! 

......... 


اقتباس بسيط من البارت القادم 


يوسف كان في أوضته قاعد وماسك كورة صغيرة في إيده وعمال يضربها في الحيطة وهو مضايق وبينفخ حد من الشغل اتصل بيه 


رد:"ألو... إيه يا أشرف ؟"


أشرف:"إحنا عرفنا معلومات عن العصابة." 


يوسف باهتمام:"منين؟"


أشرف:"مسكنا اتنين منهم.... مرضيوش يتكلموا حتى بعد ما هددناهم بالموت قالولنا إنهم كده كده لو اتكلموا هيموتوا على يد زعيمهم بس لاحظنا وشم في صدرهم هما الاتنين شكل بعض ولما سألناهم كدبوا وقالوا إنه وشم عادي بس ضغطنا عليهم بالضرب نطقوا وقالوا إن أي حد من العصابة زعيم عصابتهم بيدق وشم على صدره بشكل معين هبعتلك صورته..." 


يوسف بعصبية:"أيوة يعني وده هيقدمنا إيه ها؟؟؟... حاولوا تضغطوا عليهم وتعرفوا أي خيط يوصلنا لزعيمهم.. "


أشرف:"أنا بقول لحضرتك... على كل خطواتنا اللي وصلنالها عشان متكونش حاجة غابت عليك... "


يوسف بنفخ:"طيب اقفل... اقفل يا أشرف دلوقتي.. أنا مش فايق بكرة أما آجي نبقى نتكلم."


قفل ورمى نفسه علسرير وهو باصص في السقف وبينفخ بضيق

_________


حازم شكره ودخل الحمام ياخد شاور سريع 

بعد شوية طلع من الحمام وهو لافف فوطة حوالين وسطه وصدره عريان 


يوسف أول ما شافه ضحك:"أنت نسيت هدومك ولا إيه ؟"


حازم بحرج:"يظهر كده... "


يوسف :"طب استني أجيبلك لبس من عندي... مينفعش تطلع كده أحسن حد من البنات يشوفك ليلى أو ريم أو مرات ياسر." 


يوسف قرب منه وإداله هدوم يلبسها من عنده ولاحظ وشم على صدره... بس مهتمش وحازم دخل الحمام يلبس


لقى أشرف بعتله رسالة فتحها كانت صورة الوشم... بص عليها ودقق... وبعد ثواني برق من الصدمة... ده نفس الوشم اللي على صدر حازم ! معقول حازم يطلع من أفراد العصابة !!! 


حازم خرج من الحمام ولسه هيخرج من الأوضة يوسف وقفه..... 


البارت الخامس والسادس عشر

حازم غنّي أغنية قولوا لها وقام وقف وهو مبتسم وبيغني ليها ومسك إيديها وقفها قصاده وهو مبتسم


ليلى بصتله بصدمة:"أنت صوتك حلو ؟؟؟"


حازم مسكها من وسطها وقربها ليه وبقى بيغني وهو بيرقص معاها وكأنه في دنيا تانية:


"هي التي علمتني كيف أعشقها هي التي سقتني شهد رياها..روح من الله سواها لنا بشرًا كساها حُسنًا وجمّلها وحلّاها ♡♡♕."


وعاشوا في أجواء رومانسية وهما بيرقصوا تحت ضوء القمر ♡


______________________________


نعمة بصدمة:"إزاي اللي بتقوله ده ! اتأكدت منين ؟"


ياسر:"أنا لسه مش متأكد بس شاكك...."


نعمة:"طب ونتأكد إزاي ؟"


ياسر:"خليه يبات معانا النهاردة وأنا أعرف إذا كان هو ولا لا."


نعمة:"طب فطمني يا ولا." 


ياسر :"سيبيني يا أمي أنا هتصرف وأما أعرف حاجة هبلغك... "


زينب مرات ياسر اتدخلت في الحوار:"سليم نام على نفسه علكنبة.. يلا يا ياسر الولاد عندهم مدرسة الصبح."


نعمة:"ما تباتوا معانا النهاردة يا زينب..... وخلي الباص يعدي على بيتنا كده كده مش أول مرة تباتوا... وسليم نام طلعيه فوق الأوضة وباتي."


زينب ابتسمت:"والله اللي يشوفه ياسر." 


ياسر ابتسم:"مفيش مشكلة... نبات النهاردة عند ماما.... صراحة إحنا كلنا هنبات وريم هتبات مشتاقين لليلى وعاوزين نقضي معاها اليوم النهاردة." 


يوسف كان في أوضته قاعد وماسك كورة صغيرة في إيده وعمال يضربها في الحيطة وهو مضايق وبينفخ حد من الشغل اتصل بيه 


رد:"ألو... إيه يا أشرف ؟"


أشرف:"إحنا عرفنا معلومات عن العصابة." 


يوسف باهتمام:"منين؟"


أشرف:"مسكنا اتنين منهم.... مرضيوش يتكلموا حتى بعد ما هددناهم بالموت قالولنا إنهم كده كده لو اتكلموا هيموتوا على يد زعيمهم بس لاحظنا وشم في صدرهم هما الاتنين شكل بعض ولما سألناهم كدبوا وقالوا إنه وشم عادي بس ضغطنا عليهم بالضرب نطقوا وقالوا إن أي حد من العصابة زعيم عصابتهم بيدق وشم على صدره بشكل معين هبعتلك صورته..." 


يوسف بعصبية:"أيوة يعني وده هيقدمنا إيه ها؟؟؟... حاولوا تضغطوا عليهم وتعرفوا أي خيط يوصلنا لزعيمهم.. "


أشرف:"أنا بقول لحضرتك... على كل خطواتنا اللي وصلنالها عشان متكونش حاجة غابت عليك... "


يوسف بنفخ:"طيب اقفل... اقفل يا أشرف دلوقتي.. أنا مش فايق بكرة أما آجي نبقى نتكلم."


قفل ورمى نفسه علسرير وهو باصص في السقف وبينفخ بضيق


ليلى وحازم رجعوا الفيلا وكانوا المعازيم خلاص مشيوا وسعيد طلع أوضته ينام وكان يوم مريح بالنسباله 


ليلى بابتسامة:"بابا طلع الأوضة ؟"


نعمة:"أه يا حبيبتي طلع ينام... بجد يا لولي شكرا أنا النهاردة أخيرا شوفت أخويا بيضحك ويتعامل مع الناس... أنتِ قدرتي تخليه يخطو خطوة كبيرة في العلاج... كلنا بندعيله يخف."


ليلى:"يخسارة كنت عاوزة أعرّف حازم عليه."


ياسر ابتسم:"مرة تانية بقى بكرة مثلا.... "


حازم:"طيب استأذن أنا... كان يوم جميل وشكرا علضيافة الحلوة دي."


ياسر :"شكرا إيه بس؟... ده إحنا تعبناك معانا وشغلناك ووجعنا راسك في الديكور وزينة الحفلة." 


حازم ضحك:"لا والله... كنت مستمتع جدا.... ليلى أهي معاكوا... سلام عليكم."


نعمة:"رايح فين ؟؟"


حازم ببساطة:"مروح."


نعمة:"أنت عندك بيت في مصر؟ "


حازم:"لا هرجع الاوتيل."


نعمة شهقت:"يالهوي أوتيل.... يعني أنت عملت فينا معروف ورجعتلنا بنتنا وضيف في بلدنا وجاي من سفر ونخليك ترجع الاوتيل... مش أصول برضو."


حازم حاول يرفض:"لا والله مش هينفع... أنا.... "


نعمة:"والله أبدا... أنا حلفت..." 


حازم :"صدقيني مش هقدر... أنا مرتاح في الاوتيل."


ليلى مسكت إيديه بحب:"أنت خليتني في بيتك لفترة كبيرة...وكنت بتكرمني والمتكفل بأكلي ولبسي.. سيبني أوفّي ربع حق اللي عملته معايا."


حازم ضعف قدام طلبها ومحبش يرفضه:"طيب."


نعمة ابتسمت:"دلوقتي وافقت !"


حازم اتحرج وياسر أخده من إيديه:"تعالى أطلعك أوضتك ترتاح فيها... كلنا تعبنا النهاردة." 


حازم طلع مع ياسر لفوق ومتجهين لأوضته يوسف فتح باب أوضته وخرج منها واتقابل في وشه 

يوسف بقى بيبصله بضيق ومكانش طايقه وحازم ابتسمله


يوسف حاول يبتسم:"أهلا ."


ياسر اتكلم:"حازم هيبات معانا النهاردة... عاوزين بعد ما ماما تنام نتسحب زي زمان ونتفرج ونسهر على فيلم مع ليلى وريم ونرجع لأيام زمان تاني." 


يوسف ابتسم:"ماشي."


ومشي من قدامهم نازل علسلم واتقابل مع ليلى 

ليلى راحتله وهو عمل نفسه مش شايفها بس هي لحقته ومسكت إيديه توقفه:"يوسف... أنت زعلان مني؟"


يوسف :"هزعل ليه ؟؟"


ليلى :"بص يا يوسف.. أنا عارفة إنك زعلت مني... بس فيه حاجة مهمة عايزة أقولهالك.... أنا من وأنا عندي تسع سنين اتحبست في أوضة بين أربع حيطان واللي بيتعاملوا معايا بيتكلموا لغة أنا مش فاهماها.... أنا ولا اتعلمت أتعامل إزاي وإيه الصح وإيه الغلط... فلو طلع مني موقف يضايق... أعذرني أنا محدش عرفني إن كده عيب أو إني كده كسفتك.... أنا عشت أيام وسنين محدش يتخيليها من ظلم ووجع... وصلت لدرجة إني كنت عايزة أموت وقطعت الأكل لكن استخدموا العنف معايا وبقوا بيدخلوا الأكل في بوقي بالعافية عشان مينفعش أموت... بص مش حابة أفتكر... بس كل اللي عاوزة أقولهولك متزعلش مني لو ضايقتك في كلام أنا مأخدتش بالي منه... حاول تعذرني."


يوسف وجعه قلبه على اللي حكته حاول يبتسم:"مش زعلان منك... وأوعدك إننا هنعوضك عن كل الأيام الوحشة اللي عيشتيها..... أنتِ عارفة... اتفقنا أنا وياسر بعد ما خالو سعيد ينام هو وماما هنطلع بليل نتسحب ونعمل فشار ونسهر على فيلم أنا وأنتِ وياسر وريم زي أيام زمان ونضحك... ريم هتبات وياسر كمان هيبات." 


ليلى اتبسطط أوي واتنططت:"بجد... هنعيد الذكريات تاني... أنا هدخل أغير بقى..."


يوسف ابتسم بحب:"ليلى..."


ليلى إلتفتت له:"كان شكلك حلو النهاردة... "


ليلى بفرحة:"الفستان حلو أوي... بجد اتبسط بيه... شكرا إنك جبتهولي."


يوسف مازال مبتسم:"أنتِ اللي كنتِ محليّة الفستان.... الفستان حلو عشان أنتِ اللي لابساه."


ليلى ابتسمت بخجل ومشيت راحت الأوضة وقفلت الباب 


يوسف ابتسم ورفع راسه لفوق:"آآآآه....يارب هي بتعمل إيه فيا !!بحس إني مش أنا اللي بتكلم....ده حتى نبرة صوتي معاها غير." 


جاب ماية من المطبخ وطلع أوضته فتح الباب ودخل قعد علسرير بيفكر... ولقى الباب بيخبط

قام فتحه كان حازم


حازم بحرج:"آسف لو أزعجتك... بس الدش في أوضتي مش شغال... فيه مشكلة باين.... ممكن أستخدم حمامك؟...لو ده مش هيضايقك....عادي لو هتضايق قول مفيهاش زعل." 


يوسف :"لا لا مفيش إنزعاج تعالى أنا متعود ده كنت أنا وخمسة بنستخدم حمام واحد في أي مأمورية شغل لو طولت... فمفيش مشكلة... "


حازم شكره ودخل الحمام ياخد شاور سريع 

بعد شوية طلع من الحمام وهو لافف فوطة حوالين وسطه وصدره عريان 


يوسف أول ما شافه ضحك:"أنت نسيت هدومك ولا إيه ؟"


حازم بحرج:"يظهر كده... "


يوسف :"طب استني أجيبلك لبس من عندي... مينفعش تطلع كده أحسن حد من البنات يشوفك ليلى أو ريم أو مرات ياسر." 


يوسف قرب منه وإداله هدوم يلبسها من عنده ولاحظ وشم على صدره... بس مهتمش وحازم دخل الحمام يلبس


لقى أشرف بعتله رسالة فتحها كانت صورة الوشم... بص عليها ودقق... وبعد ثواني برق من الصدمة... ده نفس الوشم اللي على صدر حازم ! معقول حازم يطلع من أفراد العصابة !!! 


حازم خرج من الحمام ولسه هيخرج من الأوضة يوسف وقفه


يوسف:"حازم.... "


حازم بصله:"أيوة."


يوسف:"الوشم اللي على صدرك ده.... "


حازم:"ماله؟.... وشم عادي عملته وأنا في ألمانيا... في حاجة؟" 


يوسف حس إنه اتهور... وحازم ذكي... لازم يفكر كويس... حاول ينهي الحوار بسرعة قبل ما يحسس حازم إنه عرف حاجة :"عجبني."


حازم ابتسم:"تسلم."


طلع برا الأوضة وراح لأوضته قفل الباب ووقف قدام المراية قلع السويت شيرت وفضل يبص علوشم ويفتكر ذكريات مؤلمة ليه......


_______________________


آسر قام من علأرض ووقف بصدمة

صلاح مسكها من إيديها بقوة:"يلا هنروح."


سمر:"صلاح اسمعني....ااا..... "


آسر مسك إيد صلاح :"سيبها."


صلاح بصله باستغراب:"أسيب مين !دي مراتي يا أستاذ."


آسر:"سيبها بقولك."


سمر:"آسر.. كفاية لو سمحت ابعد أرجوك."


آسر بصلها بوجع ولتاني مرة بتكسره وهي مش حاسة


ساب إيدين صلاح :"ماشي يا سمر...بس إحنا لسه مخلصناش كلامنا.... "


صلاح:"أستاذ آسر... إبنك وهيرجعلك بس سمر مراتي واللي بيقرب من مراتي باكله بسناني... أنا محترم حضرتك جوا الشغل برا الشغل أنت حد بيتعدى على مراتي...وأنا مش هسكت لو شوفتك بتقرب منها أو حتى بتلمسها... "


خلص كلامه ومشي من قدامه وهو بيجر سمر وراه

سمر ركبت العربية وبصت لصلاح بخوف:"صلاح أنا.... "


صلاح بغضب مكتوم:"ماشي يا سمر... لينا كلام مع بعض في البيت."

روحوا البيت وصلاح دخل من باب الشقة وقفله بالترباس 


سمر بتوتر:"أومال فين آدم ؟"


صلاح:"وديته عند مامتك شوية... "


قلع الجاكيت بتاعه وحط إيده على حزام بنطلونه يفكه 


سمر بخوف:"بتعمل إيه...؟ استنى يا صلاح... هفهمك....صلاح لا... بلاش الحزام أرجوك ."


صلاح مسكها من شعرها جامد وضربها بالقلم وقعت علأرض 


زعق:"بتستغفليني.... ها؟؟... فكراني عبيط؟؟؟"


نزل بالحزام على جسمها وسمر صرخت بوجع فضل يضربها بكل غل وقسوة :"أنتِ بتاعتي أنا... لا يمكن أسيبك ترجعيله... لا وكمان طلع إبنه.... هترجعي لحبك وتربوا إبنكوا وسطيكوا وأنا إيه ها... وحبي ليكِ ده إيه؟؟... ردييي."


سمر بقت بتصرخ من الألم وفجأة بنلاقي إن تيا كانت واقفة شايفاهم من فوق وجريت علأوضة بخوف تتصل بمامتها 


تيا بدموع:"Mama, mein Vater schlägt seine Frau heftig und sie schreit und weint ... Ich habe Angst

ماما،أبي يضرب زوجته بقسوة وهي تصرخ وتبكي بصوت عال أنا خائفة يا أمي كثيرا.


مامت تيا(ميرولا):"Schließ dich in der Tür deines Zimmers ein und komm nie heraus, und ich werde völlig vorsichtig sein, meine Liebe, habe keine Angst

اغلقي باب غرفتك جيدا ولا تخرجي أبدا وأنا سأتصرف حبيبيتي لا تخافي.


تيا:"Ja, Mama."

حسنا يا ماما


ميرولا طلبت الشرطة لبيت صلاح... محدش كان قادر ينقذها بس هي بإيديها تنقذ البنت التانية اللي ملهاش ذنب تحت جنون صلاح..... 


بعد شوية الشرطة خبطت على بيت صلاح ومعاهم ميرولا 


صلاح سمع الباب وقام يشوف واتفاجئ إنها الشرطة 


جري مسك حبل وربط سمر بيه وحط لزق على بوقها وشالها :"الظاهر الليلادي مش هتعدي على خير... مين طلب الشرطة؟... عارفة لو طلع آسر اللي عمل كده... هموتهولك يا سمر... فاهمة؟؟"


سمر بقت دموعها بتنزل وبتترجاه 

نزل بيها القبو اللي كان الباب بتاعه تحت سجادة حطها في القبو وطلع عدل نفسه وفتح الباب بابتسامة:"guten Abend."

مساء الخير. 


الشرطة:"Wir erhielten eine Anzeige wegen Gewalt in der Ehe und den Befehl, das Haus zu durchsuchen

جاء لنا بلاغ بالتعرض للعنف الزوجي والأمر بتفتيش المنزل.


صلاح باستغراب:"Wer hat den Bericht eingereicht?

مَن الذي قدّم البلاغ؟ 


ميرولا طلعت من ورا الشرطي :"Ich habe den Bericht eingereicht"

أنا من قدّم البلاغ.


صلاح اتفاجئ بميرولا ! واستغرب إيه اللي عرفها :Der Titel ist definitiv falsch... Meine Frau ist heute nicht hier... Die Wahrheit ist, dass ihre Mutter bei ihr zu Hause ist... und ich bin hier allein zu Hause.

بالتأكيد العنوان خاطئ...زوجتي ليست بالمنزل اليوم فالحقيقة هي عند والدتها تبيت معها وأنا هنا بالمنزل وحدي.


وفجأة تيا نزلت من أوضتها وبتجري على مامتها حضنتها 


ميرولا بخضة:"Dir geht es gut, meine Schöne

أنتِ بخير، جميلتي؟


تيا حضنت مامتها بخوف وميرولا بصت للشرطة:Seine Frau ist da, da bin ich mir sicher... meine Tochter hat gesehen, wie er sie geschlagen hat

زوجته موجودة أنا متأكدة...إبنتي رأته وهو يعنفها. 


صلاح ابتسم وفتح الباب:Gehen Sie hinein und suchen Sie nach meiner Frau, von der Sie sprechen

تفضلوا أبحثوا عنها بأنفسكم.


_____________________________


حازم بقى بيفتكر ذكرياته زمان أما انضم للعصابة...... 

كان عنده 18 سنة ساعتها


فلاش باااك


دخل مكان فيه أكتر من تلاتين راجل وكلهم بعضلات وبيتدربوا وبيشيلوا أثقال 


حازم بلع ريقه بخوف وبص لزعيمه (كامل) 


كامل :"خايف؟ "


حازم بخوف:"دول أكبر مني بكتير... شكلهم كبير... أنت هتسيبني هنا لوحدي؟؟" 


كامل:"مش عايز تنتقم لمامتك.... يبقى لازم تبقى شجاع.... وتدرب وتبقى قوي عشان متخافش من حاجه أبدا. "


حد من الرجالة اتقدم وبقى بيضحك على حازم:"أنت عندك كام سنة يا صغننة؟.... إيه يا زعيم ده جايبلنا عيل... ده هينضم إزاي !"


كلهم ضحكوا على شكله لانه كان رفيع وضعيف 

كامل:"....


البارت السادس عشر


كامل: "عاوزه يبقى قوي وشجاع وميخافش أبدا.... ودي مهمتكم..تدربوه لحد ما يبقى زيكوا...ويتقال عليه فرد من أفراد عصابة كامل الدهشوري.. بس قبل كل ده.... فيه حاجة..."


تلاته راحوا لحازم ومسكوه وهو بقى خايف منهم مودينه على كرسي قعدوه عليه وواحد قاعد وماسك مكنة في إيده تشبه مسدس 


حازم :"إيه ده ! هتعملوا فيا إيه؟... سيبوني..."


نيموه وهما ماسكينه من دراعاته وهو عمال يصرخ وخايف هيعملوا فيه إيه !


الراجل مسك آلة الوشم وابتدى يدق عند منطقة صدره 


حازم بصريخ:"آآآآآه....سيبونيييي....آآآآآآه."


كامل:"خليك شجاع... متخافش... شوية وجع وبعديهم هتبقى كويس."


حازم بقى بيصرخ بوجع وهي الإبرة عمالة تدخل وتطلع ود مه بينزل وهما مكملين 


لحد ما خلص وطهروله المكان وحازم بقى قاعد بيعيط في ركن


كامل مسكه من دماغه رفعهاله:"اسمع.... مفيش حد هنا بيعيط.... أنت هنا بقيت راجل.... مينفعش تعيط.... لو شوفت دموعك دي... هتترمي في الشارع... وهسيبك تموت من كتر الجوع مفيش حد من رجالتي بيعيط أنت فاهم ؟؟"


حازم شاور براسه وحاول يكتم العياط وهو حاسس بوجع شديد


كامل مشي وقبل ما يمشي إلتفت ووجه كلامه ليهم كلهم :"دي مهمتكم... عاوزه يتأهل للنهائي.... يتدرب لحد ما يموت.... "


حد من اللي موجودين اتكلم:"أيوة يازعيم بس النهائي فاضل عليه ست شهور... إزاي هنقدر نعمل كل ده في ست شهور !"


كامل:"أنا مش بطلب منكم... أنا بأمركم في خلال ست شهور... يكون واحد منكم وأقوى... هو والتاني اللي لسه جاي من شهر .. هو فين؟" 


آسر كان لسه شاب صغير برضو زي حازم وكان بيكنس :"أنا هنا يا زعيم."


كامل:"هما الاتنين... في خلال ست شهور عاوز أرجع أشوفهم رجالة... مش عيال لسه... فاهمين؟"


كلهم رددوا:"فاهمين يا زعيم."


آسر راح لحازم وطبطب عليه :"معلش هو الموضوع صعب شوية في الأول... بس بعد كده مش هتحس بالألم خالص.... هتوصل لمرحلة إنك تتجرح وتنز ف ومتحسش بحاجة....شايف منظرهم عامل إزاي.... دول لو مسكونا هيفرمونا أنا وأنت... فلازم نسمع كلامهم.... ولما نرضي الزعيم هنبقى الأقرب ليه وممكن لو اتأهلنا للنهائي وكسبنا الجولات.... نبقى دراعاته اليمين."


حازم بصله باستغراب:"تبقى إيه الجولات والنهائي ده؟"


اتنهد آسر وجاوبه:"دي مسابقة الزعيم بيعملها كل سنة بتبقى زي مصارعة بين كل الرجالة والأقوى هو اللي بيفضل مع الزعيم شايف كل دول بيتدربوا عشان يفرموا بعض كمان ست شهور وبيتبقى مثلا من تلاتين واحد خمسة بس والباقي في منهم اللي بيتصاب ويترمي واللي بيموت فأنت وحظك لازم تجتهد عشان تضمن هتعيش هنا ويتكتبلك عمر جديد وتسافر مع الزعيم لكل مهماته أو تموت."

...


حازم وآسر اتصاحبوا وبقوا بيتدربوا سوا وطبعا شغالين خدامين عندهم بما إنهم أصغر ناس بينهم وكانوا بيموتوا نفسهم تدريب عشان يعيشوا.... و قدروا بكل شجاعة إنهم يتغيروا ويكسبوا في النهائي ويبقوا دراعات زعيمهم في كل المهمات وبيسافروا معاه لأي مكان تخص مهماتهم.


باااااك


حازم غمض عينه وهو بيفتكر ذكرياته المؤلمة... بس في النهاية قدر يثبت نفسه ويثبت لزعيمهم إنه شجاع ومبقاش بيخاف من شيء... وبقى الزعيم بياخد رأيه ودراعه اليمين في أي خطوة ومهمة وبقى قادر يرد على منافس كامل ،ممدوح  اللي زمان بعت رجالته عشان يخلصوا على حازم وهو في المستشفى مع ليلى وهي صغيرة...كان فاكر إنه هيقدر يخدعه بس بعتله رجالته عشان يهددوه يرجع حق البضاعة ولكن حازم ساعتها قدر يهرب وكامل رسخله كل السبل للهروب برا مصر بسلام معاه الطفلة ويبعد عن دماغ ممدوح وقدروا يخدعوه ومن ساعتها النفوس مهديتش بين كامل وممدوح وبيتنافسوا في السوق. 


حازم هو وآسر... قدروا يثبتوا إنهم مش عيال لكامل  وعملوا مع بعض شركة عشان تبقى شوشرة عن شغلهم الحقيقي وبقوا مفهمين الكل إنهم رجال أعمال لكنهم أفراد من أخطر العصابات في تجارة السلاح.


ياسر خبط علباب وحازم فتحله :"اتفضل."

  

دخل ياسر وقعد جمبه 


حازم:"عايزني في حاجة ؟"


ياسر :"لا... بس عايز أدردش معاك شوية....أنا زعلت عليك ساعت ما جاتلك النوبة...تقدر تحكيلي عن الشيء اللي مضايقك...وأنا هحاول أساعدك فيه."


حازم ابتسمله:"صدقني مفيش حاجة... أنا كويس دلوقتي كان ضغط شغل مش أكتر."


ياسر:"تمام براحتك مش هضغط عليك.... شوفت ليلى كانت بترقص مع الأطفال النهاردة إزاي تحسها طفلة معاهم ."


حازم ابتسم:"شوفت.... هي معاشتش طفولتها وبتحاول تعوض كل اللي راح منها طول السنين دي."


ياسر :"أنا حاضر ليلى دي من وهي في اللفة... متتصورش كنت بعتبرها بنتي وكانت معتبراني أخوها الكبير." 


حازم افتكر:"كلمتني عنك وهي صغيرة.... دي كانت فاتحالي لفة سودا.. عمري ما نسيتها... ياسر برضو بقوله ياسر عادي هو إبن خالتو نعمة اللي هي بنت عم ماما هي يعتبر زي أختها فأنا بناديلها خالتو وخالتو نعمة عندها يوسف برضو أكبر مني بناديله يوسف ومقولكش بقى على كمية اللت... كانت رغاية وتيجي تكلمها في حوار تلاقيها دخلت في ميت حوار تاني." 


ياسر  ضحك :"أيوة أيوة دي كانت مسخرة..ولا اللدغة بتاعتها دي .. استنى معايا صورة لينا كلنا زمان وإحنا صغيرين."


طلع الصورة من جيبه :"بص... اللي شايله طفلة دي تبقى مامت ليلى وليلى كان عندها سنه أهي.. ده يوسف كان لسه عنده ست سنين... وريم كانت عشر سنين أهي وده أنا. "


حازم ركز في ياسر وهو صغير وبرق :"ده أنت ! "


ياسر بصله بشك:"أه ده أنا.... كان عندي 15 سنة."


حازم افتكر ياسر وهو صغير... سبق وشافه قبل كده.... هو فاكر إن ياسر هو اللي ساعده في الهروب من بيت سعيد أما كان حابسه وبيعذبه... بس شكله اتغير أوي عشان كده معرفهوش.. ومكنش يعرف إن ده إبن أخت سعيد.... بصله وفضل باصصله كتير.


ياسر تيقن من شكه:"أنت تعرفني؟... شوفتني قبل كده وأنا صغير؟" 


حازم ابتسم وكان لسه هيتكلم بحماس:"آآآه... إحنا.....( بس رجع لرشده تاني) لا لا... معتقدش إننا اتقابلنا." 


ياسر :"بس أنا بشبه عليك... حاسس إني قابلتك قبل كده."


حازم اتوتر:"معرفش بقى.... أكيد مش هفتكر.... أنا تعبان أوي.... بص تصبح على خير."


ياسر :"لا لا... قوم... هنسهر سوا كلنا... متبوخش بقى... ليلى وريم ويوسف كلنا هنسهر على فيلم النهاردة."


حازم بعد إقناع منه نزل معاه كانت ريم وليلى حضروا الفشار والقعدة وبيدوروا على فيلم علشاشة يجيبوه 


ريم:"يلا بقالنا ساعة مستنينكم."


يوسف نزل من أوضته وأول ما شاف حازم راح عنده :"حازم.... هات بطاقتك."


حازم بصله بدهشة:"بطاقتي؟؟" 


يوسف:"حاجة ضمان.... إحنا إيش عرّفنا أنت جاي منين ولا هتعمل إيه؟"


ليلى قامت وقفت:"يوسف... حازم مش وحش. "


يوسف:"مبقولش إنه وحش يا ليلى... لزوم ضمان.... إحنا حتى منعرفش إسم عيلته إيه ولا جاي منين؟؟ "


ياسر :"مش وقته الكلام ده."


يوسف بحزم:"لا وقته... طلع بطاقتك... وليه خافي هويتك لحد الآن؟.... منعرفش حاجة عنك غير إسمك وياريته ثلاثي... مخبي إيه؟؟"


حازم بغضب:"مادام مش حاسين مني بالأمان....وشاكين في هويتي... كنتم سيبوتي أمشي.... ليه خلتوني أقعد !"


ياسر مسكه من دراعه وحاول يهديه:" إحنا آسفين يا حازم معلش يوسف... أكيد ميقصدش.. (بص ليوسف بتنبيه)يوسف ! ده في بيتنا." 


يوسف :"إيه العيب فاللي بقوله؟؟ أنا عاوز بطاقتك وإثبات هويتك... مش أي حد يدخل بيتي.... هو عشان جابلنا ليلى يبقى كويس !.... إيش عرفنا ماضيه إيه.. ولا عيلته مين ولا هو منين وكان عايش إزاي في ألمانيا؟"


حازم نفخ بضيق:"وأنا مش مجبور إني أعمل كل ده... اسمع... كل اللي كنتم عايزينه هي ليلى.... وأديها رجعتلكم... اعتبروني مجيتش ولا شوفتوني أنا كنت مجرد ممر لتوصيل ليلى وأهل عندكوا.... أنا ماشي."


ليلى جريت ووقفت قصاده:"تمشي تروح فين يا حازم إحنا في نص الليل اهدأ... يوسف ميقصدش... يمكن هو عشان ظابط.... "


حازم قاطعها بغضب:"إيه ! عشان ظابط ! أنتِ بتبرريله اللي بيعمله معايا؟؟.... ناقص يقولي مش هتسافر ألمانيا لإني محتاجك في التحقيق عن العصابة اللي خطفتك ويدخلني أنا في الرجلين."


يوسف :"ما ده اللي هعمله."

___________________________


الشرطة دخلت ودورت في كل مكان بس ملقتش حد وبعد تفتيش كتير طلعوا برا البيت وبصوا لصلاح:"Wir entschuldigen uns für die Unannehmlichkeiten. Es scheint, dass der Bericht falsch war."

نحن نعتذر لك عن إزعاجك....يظهر أن البلاغ كان كاذبًا.


صلاح:"Nein, ich war nicht verärgert... Ich verzeihe dieser Frau... Vielleicht hat ihre Tochter einen Fehler gemacht... Oder sie hat etwas bei den Nachbarn gesehen und es ihrer Mutter falsch erzählt... Es gab definitiv ein Missverständnis."

لا لم أنزعج... أنا أسامح تلك المرأة... ربما إبنتها أخطأت وهي صدقتها دون أن تتحقق منها جيدا كان سوء تفاهم ليس أكثر.


الشرطة طلعت برا البيت وميرولا بقت خايفة على سمر... وصعبانة عليها... معرفتش تجيبلها حقها... وصلاح خبيث... مش بتقدر عليه...


صلاح وجه كلامه لميرولا :"Danach sag es mir, bevor du zu mir kommst Tea ... Sie hat auch einen hässlichen Anblick gesehen, den sie nicht noch einmal sehen möchte."

بعد الآن بلغيني قبل أن تجلبي تيا لقد رأت منظرا بشعا لا يناسبها كطفلة بتاتا.


ميرولا قربت منه بغضب:Verdammt sind Sie und Menschen wie Sie, eines Tages werden Sie wegen Ihrer Brutalität ins Gefängnis kommen

اللعنة عليك وعلى امثالك يوما ما ستسجن بسبب وحشيتك.


مسكت إيد بنتها ومشيت


وصلاح قفل الباب وضحك ضحكة شر وراح جاب سمر من القبو وطلع بيها أوضتهم وإغت صبها يوميها بأبشع الطرق... كانت مضروبة المرة دي بطريقة خلت وشها وارم وبتنزف من كمية الضر ب اللي اتعرضتله


صلاح خلص وحشيته ونام بعمق ولا كإنه عمل حاجة وهي كانت نايمة جمبه ودموعها بتنزل صعبان عليها نفسها وقلبها بيتوجع.... أمها اللي اختارتلها صلاح... هي عمرها ما حست معاه بالأمان... بس أمها ضغطت عليها عشان هو وافق على آدم وأمها كانت خايفة محدش يقبل يتجوزها عشان معاها إبن.... وأما سابت آسر... كان برضو بسبب مامتها... غلطتها الوحيدة إنها سمعت كلام مامتها.... ظنا منها إنه الصح... وأكيد امها رايدالها الأحسن بس للأسف مش كل الأمهات بيحافظوا على بيوت عيالهم في بيوت كتير بتتهد بسبب الأهالي.


افتكرت آسر وحنيته معاها... حبه ليها.... ندمانة... أيوة ندمانة على كل لحظة جات على نفسها فيها.... نفسها لو يرجعوا... وترجع تستخبى في حضنه من كل العالم.... ويطمنها إنه جمبها.... صلاح بيبقى كويس معاها أغلب الاوقات بس وقت العصبية مش بيكون شايف قدامه وبينزل فيها ضر ب.... 

آخر الليل الساعة أربعة الفجر قامت كانت عايزة تعمل حمام بس إيديها كانوا مربوطين في السرير 

سمر نادت على صلاح 


صلاح بنعاس:"إيه؟"


سمر:"عايزة أدخل الحمام."


صلاح كان نعسان وعاوز ينام فك إيديها وكمل نوم 

سمر دخلت الحمام وطلعت كانت هترجع السرير... بس فكرت إنها تهرب.... أيوة تهرب... إبنها في أمان مع مامتها... هي خلاص تعبت... اللي كانت مصبرها إن ملهاش غير صلاح.... بس آسر حبيبها بقى موجود.... هيحميها مهما كلف الأمر.... دلوقتي مبقتش باقية على صلاح..... كانت باقية عليه لما كان آسر مش موجود وأمها ضاغطة عليها... لكن اكتشفت إن امها هتوديها في داهية.. لازم متسكتش بعد كده... هي لازم تنقذ نفسها... يمكن المرة الجاية تبقى روحها فدا.


حطت مخدة مكانها عشان صلاح يحس إنها جمبه واتسحبت براحة خرجت من باب الجنينة الخلفي وطلعت برا... كان البواب نايم اتسحبت وفتحت البوابة براحة واول ما طلعت برا الفيلا خالص بقت بتجري وهي حافية وكل حتة في جسمها بتنزف... بس المهم تحمي نفسها.... بقت بتجري في الشوارع زي المتشردين ودموعها مش مبطلة نزول ...جريت كتير أوي.... لحد ما وصلت قدام بيت آسر اللي مكانش يبعد عن بيت صلاح غير كام متر لانهم في نفس المنطقة القريبة من الشركة.


وبقت بتخبط وهي بتعيط


الخدامة فتحت الباب واتصدمت من منظر سمر

سمر بصوت عالي نادت على آسر 


كان قاعد في أوضته بيقلب في صورهم سوا وفيديوهاتهم وأول ما سمع صوتها دقات قلبه تسارعت ومصدقش إنها جاتله ابتسم ونزل من أوضته بسرعة بس اتصدم أما شافها !


الخدامة وقفتها قبل ما تدخل بس آسر زعقلها وجري على سمر بخوف ولهفة:"سمر... سمر مين اللي ضاربك؟؟... في إيه اللي حصل؟؟... سمر ردي عليا... مين عمل فيكِ كده !"


سمر اترمت في حضنه مغمى عليها 

...... 

اقتباس بسيط من البارت القادم


سعيد ابتسمله وبصله:"ليلى حكتلي عنك كتير... وعلى جدعنتك معاها... شكلك شخص طيب وهتسعدها بتمنى كده...هي تستاهل كل خير." 


حازم ابتسم بالعافية:"اتشرفت بمعرفت حضرتك."


سعيد مسكه من دراعه وهو مبتسم:"ربنا يبارك في أمثالك."


حازم اتخض وارتعش مرة واحدة وشهق بخوف بعد بسرعة عنه


كلهم اتفاجئوا باللي حصله عدا ياسر اللي كان عارف هو بيحصله كده ليه 


سعيد بقلق:"مالك يابني أنت كويس ؟! "


حازم أخد نفسه بهدوء:"كويس... عن إذنكم."


ليلى وقفته قبل ما يمشي :"خد بالك من نفسك... (بصت لكامل بترجي)عمو إبقى رجعهولنا تاني."


ليلى همست في ودنه:"مبسوطة أوي إن ليك قرايب في مصر... كده هعرف أقولك وانا مرتاحة...مترجعش ألمانيا وخليك معايا..."


حازم بصلها وشاف في عينيها تعلق كبير بيه وده خلّاه يتوجع أكتر حاول يبتسملها ومشي مع كامل 


ركب معاه العربية وكامل أول ما ركب جمبه اتحرك وبصله بغضب:"إزاي تسيب المهمة وترجع مصر ؟؟.... أنت متعرفش إن ممدوح قالب ألمانيا علبضاعة ولو.... "


حازم:"أنا آسف... بس كنت برجعها لبيتها.. ولأبوها لإنها اشتاقتله."


كامل كشر:"أنت ياض هتفضل خِرِع كده لحد إمتى؟ .... أومال خاطفها من وهي طفلة ومسفرها ألمانيا... وادفع يا كامل.... ده الواد بقى راجل وهينتقم من اللي أذاه... وجاي في الآخر ترجعها !!.... حبيتها صح؟"


حازم فضل ساكت وباصص قدامه 


كامل ضرب علدريكسيون وقال بغضب بعد ما اتأكد من شكه:"قولتلك... الإنتقام بيفضل شعلان لحد ما الحب بيتدخل.. وحذرتك... حذرتك متحبهاش.... وآسر كمان حذرك... بس لسه عندنا فرصة.... دلوقتي سعيد بقى بين إيديك... وهو مش عارفك... هتقتله و.... "


حازم قاطعه بتراجع:"لا.... لا.... مش هعمل كده... "


كامل وقف العربية وبصله:"يعني إيه؟ "


حازم:"ده إنتقامي أنا... وأنا بنسحب.... وبعتذر إني نزلت مصر منغير ما أقولك بس هي جات بسرعة ملحقتش أقول لحد... هرجع ألمانيا في أقرب وقت وأكمل تشغيل البضاعة ومحدش هيقفشها متخافش أنا حاططها في مكان آمن.... بس إنتقامي من ليلى خلاص." 


كامل النار حرقت قلبه وقال بغضب:"يظهر إنك نسيت أبوها عمل فيك إيه؟.... أنت ناسي كان جسمك معلّم إزاي من كتر الجلد؟....ومازال معلّم.. ناسي شكلك كان عامل إزاي لما لقيتك في الشارع وكنت بتترعش وجعان وخايف... بعد ما عرفت إن أمك ماتت؟... بسبب مين؟.... بسببهم ."


حازم بصوت مهزوز بعد ما افتكر كل اللي اتعرضله:"أيوة بس ليلى... ذنبها إيه؟... ليلى حبتني.."


كاملزعق:"ياخي يلعن أبو الحب.... أنت دلوقتي هتكون مريح أمك في قبرها؟؟؟"


حازم:"يا زعيم افهمني... ليلى أنا مش هقدر أأذيها في أبوها... كفاية إني بعدتها عنه وهو اتعذب عشر سنين من فراقها وكمان لما رجعتله مفتكرهاش....كل اللي حصله ده حاسس إني خلاص أخدت حقي وكفاية لحد كده." 


كامل بعد ما شاف إستسلامه النار ولعت في قلبه وقرر يشعل نار الإنتقام جواه من تاني:"طب اسمع بقى... عشان أنا كنت مخبي عليك وقولت بلاش أقهر قلبك أكتر مانت مقهور...كده كده هتنتقم وأنا كنت هكمل الباقي... لكن طالما رجعت خطوتين يبقى لازم أقولك... أمك مماتش موتة ربنا زي ما أنت فاكر أو من القهرة والكلام الفاضي ده... أمك اتقتلت... ومن حد في عيلة ليلى...اللي قتل رانيا مامتك........ 


تفتكروا مين؟؟؟ 

توقعاتكم 

يتبع 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس من هنا



الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر من هنا



الفصل الحادي عشر حتى الفصل السادس عشر من هنا



الفصل السابع عشر حتى الفصل العشرون من هنا



الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الرابع والعشرين والأخير من هنا



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا



جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا



انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺






تعليقات

التنقل السريع
    close