القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اختطفني وأنا صغيره البارت السابع عشر حتى البارت العشرون بقلم الكاتبه مريم الشهاوي حصريه وجديده

رواية اختطفني وأنا صغيره البارت السابع عشر حتى البارت العشرون بقلم الكاتبه مريم الشهاوي حصريه وجديده 


صحيت سمر ولقت آسر جمبها زعلان على حالتها ماسك قطنة وبيوقف نز يف وشها أول ما شافها فاقت قال بلهفة:"أنتِ كويسة؟" 


سمر شاورت براسها أه وقامت عشان تتعدل 


آسر وقفها:"استني... "


عدل المخدة وجيه يبعد عنها كانوا مقربين جدا 

آسر مسكها من راسها واتكلم بغل وغضب مكتوم:"ضربك الوا**.. استغل قوته عليكِ عديم الرجولة... أنتِ إيه اللي مخليكِ مكملة معاه ها !"


سمر عيطت بقهرة وسندت راسها على راسه:"كنت بقول هروح لمين ولما بقول لماما بتقولي إنه عادي مادام غلطت يبقى بتعاقب وهنا في ألمانيا معرفش حد فلو هربت لأي حتة هيجيبني ولو روحت عند ماما هي أول واحدة هتسلمني ليه تاني.... فكنت بستحمل... بس... بس المرة دي لا... دلوقتي أنت موجود وهتحميني منه صح؟.... مش هتسلمني ليه... هتحميني يا اسر صح؟؟"


آسر حضنها ودموعه نزلت وهي انهارت من العياط في حضنه وهي غارسة صوابعها في ضهره وبتردد:"أرجوك متسيبنيش... مش عاوزة أرجع له... المرة دي كان هيموتني..." 


آسر بقى بيطبطب عليها وبيحاول يهديها:"هشش... اهدي... خلاص أنا جمبك... متخافيش.... أنا عمري ما هسيبك." 


بعدها عنه ومسح بإيده على شعرها بحنان ونزل بإيديه على الجروح اللي في وشها والمناطق الوارمة بسبب الضر ب 


قرب منها وكان هيبوسها على جرح في خدها بس سمر بعدت بسرعة 


آسر اتوتر وقام وقف :"جيبتلك غيار أهو بصي عارف إنك مش هتعرفي تلبسي لوحدك هنادي الخدامة تيجي تساعدك.. ماشي... "


قام من مكانه وطلع برا ينادي علخدامه وسمر عينيها عليه قد إيه اشتاقت لحنيته...وكانت مفتقدة حبه ليها 


طلع برا الأوضة وهو قلبه محروق على حبيبت قلبه وعلى اللي عمله صلاح فيها.


قال في سره:"أنا هموته.... هموته... إزاي يعمل كده... وهي كانت مستحمله كل ده أربع سنين !... استحملتي يا سمر كل ده !!... يعني كنتِ كل مرة يضربك وتفضلي في بيته وتستسلمي... وهو يستقوى أكتر وأكتر؟!.... أنا.... "


اتقدم خطوتين بس وقف مكانه وسند إيده على سور السلم وضربه بقوة ونفخ وهو بياخد نفسه بصعوبة ودمعة نزلت من عينيه مسحها بسرعة أول ما الخدامة طلعت


نزل جاب أكل وطلعلها خبط علباب ودخلها وهو مبتسم:"أنا ميت من الجوع."


سمر بتعب:"لا... مش قادرة." 


آسر:"أكيد مكالتيش... اليوم النهاردة كان متعب... أكيد تعبانة وجعانة... يلا يا سمر... هناكل سوا."


سمر استسلمت وأكلت وهو بقى بيأكلها في بوقها ولما خلصت صب مايه في كوباية وشربها بإيده وابتسم بحب :"تصبحي على خير... اتغطي كويس الليلة برد."


قام وقف وميل عليها ومسك وشها يمسح دموعها من عينيها قبل ما تنزل وهي استغربت ازاي لاحظ دموعها هي حاولت تكتمها بص في عينيها واتكلم بحنين وزعل جواه:"نامي كويس يا عمري."


سمر ابتسمت وهو خرج لبرا متجه لأوضته قعد علسرير بيفكر هيعمل إيه ومنظر سمر أول ما جات بيته عمال يفتكره وقلبه حارقه عليها نفسه يروح يجيب صلاح من رقبته ويخنقه لحد ما يموت 


____________________________

يوسف :"ما ده اللي هعمله."


حازم زعق جامد:"لا كده كتير... اسمع محدش هيعمل معاكوا اللي أنا عملتوا إني أسفّر واحدة مخطوفة أرجعها بلدها تاني وإني أعيشها معايا واتمرمت عشان أجيب بياناتها من العصابة اللي كانت خطفاها... فلو هي دي كلمة شكرا عندكوا فمصر فكتر خيركم." 


يوسف بصله:"إنفعالك ده يأكدلي إنك وراك (إن)."


ليلى وقفت قصاد يوسف وقال بغضب:"يوسف... حازم اللي مش عاجبك ده ضحى بنفسه عشاني وأنا صغيرة.... وكانوا هيموتوه وهو لآخر لحظة كان بيحميني لكن العصابة ضربته لأقصى حاجة وأنا نيموني معرفش ادوني إيه خلاني صحيت لقيت نفسي في بلد غريبة معرفش حد.... حازم اللي مش عاجبك قابل واحدة ميعرفهاش في الشارع وأخدها معاه بيته... جابلها لبس وأكل وحماها..و لما العصابة هجمت على بيته من تاني وكانوا هياخدوني هو وقف قصادهم وضربهم وطردهم من بيته وطمني إن محدش هيقدر يلمسني أو ياخدني تاني طول ماهو موجود.... حازم اللي مش عاجبك ده أول ما سمع إن أبويا مريض استعجل الورق وكان في ساعتها مرجعني في حضن أبويا من تاني.... فلو أنتو متعرفوش حازم عمل معايا إيه.... أديني عرفتكوا."


صمت عم علمكان وحازم قد ما الكلام كان عجبه بس وجعه لإن كل اللي بتحكيه ده كذبة كبيرة هي مصدقاها وللأسف هو كمان مضطر يصدقها 


ياسر اتكلم:"ليلى معاها حق في كل كلمة يا يوسف... الراجل ده المفروض نشيلوا فوق راسنا... ده كفاية إنه رجعلنا ليلى اللي بندور عليها بقالنا عشر سنين."


ريم:"فعلا يا يوسف... حازم ده جدع وشهم ولحد اللحظة دي كان كويس معانا وليلى أهي عاشت معاه وبتقولك مشافتش منه غير كل خير وكان واقف معاها لحد آخر لحظة.... وبعدين ده ضيف في بيتنا."


يوسف كلهم بقوا ضدوا وبيدافعوا عن حازم وهو بيفكر حازم اكتسب قلوب الكل ومحدش يعرف إنه فرد من أكبر العصابات.... وده يخليني أشك إنه ليه يد في العصابة اللي خاطفة ليلى.... بس لسه مش متأكد... خليني أجيب لهم دليل قوي... ووريني من بعديها هيدافعوا عنه إزاي... وريني يا ليلى حازم اللي فرحانالي بيه ده هينجد نفسه إزاي لما يتقفش عن كل أعماله... بس هو الوقت.... شوية وقت وأجمع معلومات عنه أكتر عشان أعرف أوقعه في شر أعماله..... لازم حازم مسيبهوش.... ده هو الخيط اللي هيوصلني للزعيم... خليني أجاريكوا دلوقتي وماشي هصدق معاكوا إن حازم كويس.


يوسف:"طب يا جماعة حقكوا عليا... مكنتش أعرف إنه غالي أوي كده... إيه يا عم حازم... مالك انفعلت كده ليه !..هو الواحد مينفعش يهزر معاك."


راح لحازم وحضنه:"خلي قلبك أبيض."


كلهم ابتسموا عدا حازم اللي لاحظ تغيره فجأة وأكيد لم الدنيا عشان يعرف يفكر في حاجه أكبر يمسكها عليه ويقفشه. 


يوسف همس في ودنه وهو مبتسم:"أنا عارف تبقى مين فكنت حابب اتأكد لكن دلوقتي اتأكدت إنك واحد منهم."


حازم قلبه وقع في رجليه وحس إنه اتورط لما قرر يقعد معاهم... معقول يكون كشفه؟... كشف إنه من العصابة؟... بس إزاي؟؟... محدش أبدا يقدر يتكلم ياما مسكوا ناس مننا لكن اللي كان بيتكلم كان بيعرف إنه هيمو ت من الزعيم قبل ما ينطق بكلمة.... إزاي قدر يعرفني؟؟؟... أنا هتجنن.


يوسف بعد عنه وبصله وهو مبتسم وطبطب على كتفه:"يلا يا شباب هتتفرجوا على إيه ؟"


ليلى مسكت إيد حازم وبصتله:"أنت زعلت ؟"


حازم بشرود:"لا لا... أنا مصدع... مش قادر أسهر... أنتو عارفين اليوم كان متعب... اسهري أنتِ يا ليلى بس بجد أنا تعبان أوي وعاوز أرتاح."


ياسر:"أيوة أنت لازم ترتاح بسبب اللي حصلّك... "


ليلى بابتسامة:"تصبح على خير." 


حازم:"وأنتِ من أهل الخير... عن إذنكم."


طلع فوق وقفل باب أوضته ورن على آسر 

آسر رن موبايله واتفاجئ إنه حازم رد بسرعة:"ياربي عليك.... كل دي غيبة !!... واحشني ."


حازم:"وأنت كمان والله." 


آسر :"آخر مرة مشيت من عندي ومشوفتش وشك تاني ولا حتى موبايلك اتفتح.... أنت فين ؟؟"


حازم:"أنا في مصر." 


آسر برق بصدمة:"مصر !!!" 


حازم:"رجعت ليلى مصر.. رجعتها لأهلها ولأبوها."


آسر بذهول:"أنت بتقول إيه !؟ ...عملت كده ليه ؟....أنت كده بتضيع كل اللي بنعمله.... طب خطفناها ليه من الأول مادام هنرجعها؟؟... أنت مش قولت مش مخليه يشوفها طول عمره لحد ما يموت... مش هو ده كلامك؟؟"


حازم بنفخ:"أيوة... بس ده كان..... كان قبل ما أحبها."


آسر:"طب أبوها ؟"


حازم:"أبوها جاله زهايمر هو ولا فاكرها ولا فاكرني ولا فاكر نفسه أساسا.... "


آسر :"أنا بصراحة مش هضغط عليك وأقولك أنت دمرت خطتنا.... يمكن ربنا عاقبني في إبني عشان أحس بشعور أبو ليلى.... أنا اكتشفت إن ليا إبن من سمر من ست سنين يا حازم... ويطلع إبن صلاح... آدم اللي حكيتلك عنه.... حسيت وقتها إن ربنا عاقبني.... ومش شفقان على حالتي لإني بعدت طفلة عن أبوها عشر سنين فربنا أراد إنه يدوقني ويشربني من نفس الكاس ويعرفني قد إيه الموضوع طلع بيوجع.... "


حازم سند راسه لورا وغمض عينه:"اوووف !طب وسمر عملت كده ليه؟"


آسر عيونه دمعت وابتدى يحكيله إيه اللي حصل معاه لحد ما وصلت سمر لبيته وهي مضرو بة 

حازم بغضب:"اااا... الكلب.... إزاي يعمل كده !... شرطة ألمانيا مش هترحمه.... مفكرتش تطلع ليه علقسم وتبلغ إنها اتعرضت للعنف؟؟"


آسر:"قالتلي إن الشرطة فعلا جات وهو خباها وقال إنها مش موجودة." 


حازم:"وهتعمل إيه؟"


آسر :"استحالة أديهاله.... هاخد إبني وهي ونمشي من البلد كلها..... أنا ما صدقت لقيتهم....المهم أنت... هترجع ألمانيا إمتى؟؟"


حازم:"هحاول أمشي... بس المشكلة ليلى."


آسر بجدية:"حازم... ده شغل.... إبعده عن حياتك العاطفية.... أنت عارف كامل بيحب الشغل مزبوط عشرة على عشرة.... والبضاعة اللي طالعة دي عمالين نحضر فيها بقالنا شهر..... ولو ممدوح اكتشف مكانها هنروح في ستين داهية.... كامل عارف إن المهمة دي صعبة عشان كده اختارنا إحنا أقوى إتنين عنده.... بلاش نخذله المرة دي لإن خذلان كامل بروحنا إحنا الاتنين !"


حازم نفخ بضيق:"عارف.... بس أنا في بيتهم دلوقتي." 


آسر بتعجب:"قدرت تشوف سعيد وتفضل في بيته كمان ! "


حازم:"مانا جاتلي النوبة تاني.... واللي فوقني منها ياسر... إبن خالة ليلى.. أنت تعرف ياسر ده يبقى مين.... هو اللي هربني زمان وأنا صغير من سعيد.... ووقتها لقاني كامل وضمني للعصابة... "


آسر رجع راسه لورا بتثاقل:"اليوم النهاردة كله مفاجآت بجد !! "


حازم:"أخوه اللي إسمه يوسف ده يبقى ظابط مخابرات."


حكاله عنه وعن مواقفه معاه وآسر اتوتر منه


آسر بجدية وقلق:"اصحى بكرة امشي يا حازم.... كده وقعت نفسك في ورطة... الظاهر يوسف مش سهل وشاكك فيك... وهيقفشك.... اركنلي ليلى على جنب دلوقتي.. إحنا مش حمل مصايب من ظباط... طول عمرنا بنمشي جمب الحيط... ومحدش يقدر يشك فينا وواخدين بالنا من اللي بنعمله."


حازم:"حاضر هرجع ألمانيا في اقرب وقت."


آسر:"هو شك فيك إزاي؟ "


حازم:"حاسس إنه ميعرفش حاجة ومجرد بيلعب باعصابي مش أكتر... كلهم هنا حاميني منه... وشايلينلي جميل إني أنا اللي انقذت ليلى ورجعتها لهم.. وليلى أول واحدة واقفة في وشه..... أنا حاسس بالذنب أوي.... عاوز أحكيلها الحقيقة.... ضميري بيموتني في كل مرة بتثق فيا.... نفسي أقولها إني أنا........ "


لاحظ ظل حد ورا الباب قام وبقى بيتسحب للباب وهو ساكت


آسر استغرب سكوته المفاجئ وسأله:"حازم.... أنت معايا؟ "


حازم اتحرك ببطئ ناحية الباب وفتحه مرة واحدة وشاف يوسف واقف ومصدر ودانه ناحيه الباب.... يوسف بلع ريقه واتعدل مرة واحدة 


يوسف بتوتر:"إيه ده !... أنت لسه منمتش؟"


حازم بصله بغيظ واتكلم في التلفون مع آسر:"هكلمك بعدين يا آسر ..سلام."


قفل معاه وبص ليوسف وربع إيديه :"إيه ده مش فاهم ؟! أنت بتتصنت عليا !!.... مش أخلاق ظباط أبدا."


يوسف بحرج:"أنا كنت معدي أقولك على حاجة... سمعتك بالغلط... مش تنصت ولا حاجة." 


حازم:"أومال جاي ليه؟"


يوسف بتوتر..مكانش عارف يقوله إيه...طلع أي سؤال جيه في باله:"جاي أعرف علاقتك بليلى تكون إيه؟؟"


قال جواه:"إيه ده ! إيه السؤال ده !!.... ليه سألته !"


وملاحظش إنه يمكن ده السؤال اللي كان بيتكرر جواه كل شوية وطلعه بعفوية 


حازم بل شفايفه وهو مبتسم:"أنا وليلى بنحب بعض."


يوسف أخد نفسه ببطئ ووشه احمرّ :"إمتى بقى؟؟.. يعني إمتى حبيتها؟" 


حازم شرد بعشق باين في عينيه:"الحب مش بميعاد يا حضرة الضابط.. ليلى انا حبيتها منغير ما اعرف فجأة لقيتها امتلكت تفكيري وقلبي بقيت بفرح لما تفرح واحزن لما اشوفها بتعيط بقيت بحس انها حتة مني. "


يوسف جمد على إيده:"بس أنت بتقول راجع ألمانيا."


حازم كشر :"يعني كنت بتتصنت عليا ؟؟!"


يوسف اتوتر :"أنت بترد علسؤال بسؤال تاني !" 


حازم:"طيب... هريحك.... أنا لو هرجع ألمانيا فهرجع عشان شغلي... لكن أنا مش هسيب ليلى.... وإحتمال نتجوز ونسافر سوا بس أنا مأجل ده عشان حالة باباها." 


يوسف بغضب مكتوم:"أنت مش هتاخد ليلى من وسطنا تاني." 


حازم:"بحضر دلوقتي إن يبقى شغلي هنا في مصر.... بس هضطر أسافر ألمانيا عشان أعمل شوية ورق وأنقل شركتي هنا.... صحيح هيخسرني كتير... بس كله فدا ليلى حبيبتي." 


يوسف رفع حاجبه بغيظ:"ليلى إيه...؟ "


حازم ابتسم بطريقة استفزته أكتر:"حبيبتي."


يوسف جز على سنانه 


واستأذن ومشي من قدامه وهو بيفكر في آخر الكلام اللي سمعه وهو بيتكلم في التلفون:"إيه اللي مش عايز ليلى تعرفه وخايف منه للدرجة دي؟؟..وراك ألغاز كتيرة يا حازم !"


دخل أوضته وبقى قاعد عللاب بتاعه بيحاول يعرف بيانات أو أي حاجة توصله للعصابة بس طبعا فشل...لإن كامل واخد حذره كويس جدا .....بقى بيفكر ودماغه هتنفجر لازم يجيب أي دليل يرمي بيه حازم في سجن هو وأمثاله..... قال ليلى حبيبته قال.... ليلى سايبالي كل اللي في البلد ورايحة تحبلي فرد من أخطر عصابات في العالم.


__________________________________


تاني يوم صلاح صحي من النوم وبقى متجنن إن سمر مش في البيت وشغل الكاميرات لقاها هربت 

بقى بيكسر كل حاجة في البيت وهو متجنن هتكون راحت فين.... راحت عند آسر؟؟


اتكلم مع نفسه وهو متنرفز:" أروح دلوقتي وأجيبها من شعرها... لا لا... اهدأ يا صلاح.... لازم تهدأ عشان تعرف تفكر.... همسكها من إيديها اللي بتوجعها وهترجع البيت لوحدها تبوس رجلي....( ابتسم بمكر)...آدم."


________________________________


حازم صحي من النوم وغسل وشه ولبس ونزل من الأوضة سأل على ليلى كانت في أوضة سعيد 

ليلى وسعيد كانوا بيضحكوا سوا


سعيد:"بقالي زمن مضحكتش كده.. أنتِ قدرتي تخليني فرحان أخيرا... ربنا بعتك عشان تفرحيني.... (كشر وقال بوجع)كنت ناسي شكلي وأنا مبتسم."


ليلى ضحكت :"يا راجل أنت فاكره أصلا بطل دراما بقى ويلا عشان نفطر سوا ... أنا جعانة أنت مبتحبش تفطر مع حد عارفة بس ممكن تخليني أشاركك النهاردة؟" 


سعيد وافق وهي بقت بتأكله في بوقه وهي مبتسمة وسعيد فرحان بالشعور ده حاسس إنه يعرفها.... أيوة هي مش بنت عادية حاسس إن قلبه مرتاحلها ويعرفها.... يا ترى أنتِ مين يا ليلى وإزاي خليتيني أرتاحلك بالسرعة دي !


فضلوا يفطروا ويتكلموا سوا ويضحكوا 

ليلى:"إيه رأيك نخرج سوا... أنت بقالك كتير مطلعتش برا البيت."


سعيد :"موافق... بس هنخرج فين ؟"


ليلى اتعدلت بحماس:"زي كل خروجة ندخل سينيما وناكل من برا ونحلي بأيس كريم ونركب مركب في النيل." 


سعيد بابتسامة:"الله...حاسس إني خرجت زي الخروجة دي قبل كده بس مش فاكر مع مين أو إمتى مجرد إحساس."


ليلى حست بأمل وقلبها بقى بيتنطط من السعادة:"صدقني هتتبسط أوي.... يلا أنقيلك هتلبس إيه؟"


سعيد بابتسامة:"ماشي نقيلي."


ليلى نقتله جاكيت وبنطلون وقميص من تحت 

ليلى بحماس:"هلبس نفس لون الجاكيت بتاعك ونلبس نفس لون الكوتش... هنبقى لابسين زي بعض."


سعيد مرة واحدة حضنها حس إنه محتاج يعمل كده


سعيد:"شكرا يا ليلى... أنا حقيقي أول مرة أحس باهتمام حد بيا... حاسس إني لسه شاب صغير ومش راجل عجوز مريض مش فاكر حاجة ومستسلم لإرادة ربنا... شكرا إنك إديتيني أمل للحياة... وبتساعديني على العلاج... ونفسي بجد أفتكرك." 


ليلى عينيها دمعت وغرست نفسها في حضنه أكتر براحة وشعور طمأنينة


حازم نزل تحت واتفاجئ بكامل موجود !


كامل لمحه وابتسم:"أهلا.... معقولة يابن أختي تنزل مصر ومتقوليش وأعرف بالصدفة !"


يوسف بص لحازم:"أنت مقولتليش ليه إن ليك قرايب في مصر ؟"


حازم اتسمر مكانه وفضل باصص لكامل متفاجئ:"أنت أنت.... هنا ! إزاي !"


نزل من علسلم ووقف قصاده


كامل قام من مكانه وحضنه بشوق:"يااااه... واحشني أوووي.... كل دي غيبة !"


نعمة بابتسامة:"سلملنا على عيلة حازم واشكرهم على المعروف اللي قدمه إبنهم لينا بقى."


كامل بحزن مصطنع:"هو للأسف حازم يتيم... وأنا اللي مربيه.... "


كلهم سكتوا ويوسف حس بالذنب ناحية حازم عشان كده مكانش عايز يتكلم عن عيلته لإنه معندوش عيلة أصلا.... وهو كان بيضغط عليه...


ريم وزينب :"إحنا آسفين."


كامل:"لا لا متتأسفوش... ادعولهم بالرحمة.... "


حازم بحزن:"الله يرحمهم.... إزيك يا خالو... إيه أخبارك ؟"


كامل ابتسم :"الحمد لله.... سمعت إنك نزلت في أوتيل وبيّت هنا كمان.... أنا واخد على خاطري منك يا حازم.. ولا كإنك تعرفني... ولا كإنه ليك خال من أصله !"


حازم بزهق من التمثيل ده:"حقك عليا.... "


كامل بصلهم:"يبقى تسمحولي أخده النهاردة... أصله واحشني أوي ." 


ليلى وهي نازلة من علسلم:"تاخد مين ؟؟"


كامل بصلها وابتسم لإنه عرفها:"أهلا بالأمورة الصغيرة... حازم حكالي عنك كتير... أنتِ ليلى صح؟" 


ليلى شاورت براسها أه وكامل ابتسم:"ماشاء الله زي القمر يا ليلى."


ابتسمت بخجل ونزلت وقفت جمب حازم وبصتله بتساؤل رد كامل :"أنا خال حازم ويعتبر زي إبني وأكتر."


ليلى سلمت عليه مبتسمة:"أهلا إزي حضرتك."


كامل ضحك:"أنتِ بقى اللي حازم نزل مصر عشانك... كنتِ ياريتك ظهرتي من بدري.... ده أنا اتحايلت كتير عليه ينزل مصر.... وأهو جيه... ومش هسيبه أبدا."


سعيد خرج من اوضته ونزل وكلهم لاحظوا نعمة بتجري على سعيد :"خد الدوا يا سعيد."


كامل لاحظ سعيد وبصله كتير أوي ورجع بص لحازم اللي كان مديله ضهره ومرديش يلف يشوفه تاني وغمض عينه بوجع 


كامل همس في ودنه:"متبقاش جبان... روح وحط صوابعك الاتنين في عيون أعدائك.... متتهربش منهم....أنت اللي ليك حق عندهم... ما دام بقى قدام عينيك يبقى تستغل ده هو مش فاكرك... وبإيدك إنك تإذيه." 


حازم في سره:"ما المشكلة إني مش عاوز أأذيه عشان ليلى... لو أذيته ليلى كمان هتتإذي وأنا مش عاوز كده.... " 


نعمة إدته الدوا والمايه 


نعمة بقلق:"متنساش دواك تاني... ليلى ..طالما أنتِ اللي بتطلعيله الفطار ابقي اديله أنتِ الدوا هقولك على مواعيده متنسيش." 


ليلى ابتسمت:"حاضر يا خالتو."


نعمة بصت لكامل:"طب اتفضل افطر معانا يا أستاذ كامل..." 


كامل هز راسه برفض:"لا لا.... مرة تانية بقى.. أنا عاوز آخد حازم لإنه واحشني."


يوسف نفخ وبص لبعيد وقال بصوت مسموع:"ياريت." 


ياسر خبطه في كتفه واتكلم يوسف بسرعة اتكلم:"أقصد ياريت يا حازم متغيبش علينا. "


ليلى مسكت إيد حازم:"تعالَ أعرفك على بابا بقى."


حازم بخوف:"ليلى... بلا..... "


كامل طبطب على كتفه:"يلا يا حازم بسرعة عشان نمشي سوا."


رمقه بنظرة (اعمل زي ما قولت) 

حازم استكمل شجاعته اللي دايما كامل بيغرسها فيه وراح لسعيد 


ليلى شدته قدام أبوها :"أستاذ سعيد... ده حازم اللي حكيتلك عنه." 


سعيد ابتسمله وبصله:"ليلى حكتلي عنك كتير... وعلى جدعنتك معاها... شكلك شخص طيب وهتسعدها بتمنى كده...هي تستاهل كل خير." 


حازم ابتسم بالعافية:"اتشرفت بمعرفت حضرتك."


سعيد مسكه من دراعه وهو مبتسم:"ربنا يبارك في أمثالك."


حازم اتخض وارتعش مرة واحدة وشهق بخوف بعد بسرعة عنه


كلهم اتفاجئوا باللي حصله عدا ياسر اللي كان عارف هو بيحصله كده ليه 


سعيد بقلق:"مالك يابني أنت كويس ؟! "


حازم أخد نفسه بهدوء:"كويس... عن إذنكم."


ليلى وقفته قبل ما يمشي :"خد بالك من نفسك... (بصت لكامل بترجي)عمو إبقى رجعهولنا تاني."


ليلى همست في ودنه:"مبسوطة أوي إن ليك قرايب في مصر... كده هعرف أقولك وانا مرتاحة...مترجعش ألمانيا وخليك معايا..."


حازم بصلها وشاف في عينيها تعلق كبير بيه وده خلّاه يتوجع أكتر حاول يبتسملها ومشي مع كامل 


ركب معاه العربية وكامل أول ما ركب جمبه اتحرك وبصله بغضب:"إزاي تسيب المهمة وترجع مصر ؟؟.... أنت متعرفش إن ممدوح قالب ألمانيا علبضاعة ولو.... "


حازم:"أنا آسف... بس كنت برجعها لبيتها.. ولأبوها لإنها اشتاقتله."


كامل كشر:"أنت ياض هتفضل خِرِع كده لحد إمتى؟ .... أومال خاطفها من وهي طفلة ومسفرها ألمانيا... وادفع يا كامل.... ده الواد بقى راجل وهينتقم من اللي أذاه... وجاي في الآخر ترجعها !!.... حبيتها صح؟"


حازم فضل ساكت وباصص قدامه 


كامل ضرب علدريكسيون وقال بغضب بعد ما اتأكد من شكه:"قولتلك... الإنتقام بيفضل شعلان لحد ما الحب بيتدخل.. وحذرتك... حذرتك متحبهاش.... وآسر كمان حذرك... بس لسه عندنا فرصة.... دلوقتي سعيد بقى بين إيديك... وهو مش عارفك... هتقتله و.... "


حازم قاطعه بتراجع:"لا.... لا.... مش هعمل كده... "


كامل وقف العربية وبصله:"يعني إيه؟ "


حازم:"ده إنتقامي أنا... وأنا بنسحب.... وبعتذر إني نزلت مصر منغير ما أقولك بس هي جات بسرعة ملحقتش أقول لحد... هرجع ألمانيا في أقرب وقت وأكمل تشغيل البضاعة ومحدش هيقفشها متخافش أنا حاططها في مكان آمن.... بس إنتقامي من ليلى خلاص." 


كامل النار حرقت قلبه وقال بغضب:"يظهر إنك نسيت أبوها عمل فيك إيه؟.... أنت ناسي كان جسمك معلّم إزاي من كتر الجلد؟....ومازال معلّم.. ناسي شكلك كان عامل إزاي لما لقيتك في الشارع وكنت بتترعش وجعان وخايف... بعد ما عرفت إن أمك ماتت؟... بسبب مين؟.... بسببهم ."


حازم بصوت مهزوز بعد ما افتكر كل اللي اتعرضله:"أيوة بس ليلى... ذنبها إيه؟... ليلى حبتني.."


كاملزعق:"ياخي يلعن أبو الحب.... أنت دلوقتي هتكون مريح أمك في قبرها؟؟؟"


حازم:"يا زعيم افهمني... ليلى أنا مش هقدر أأذيها في أبوها... كفاية إني بعدتها عنه وهو اتعذب عشر سنين من فراقها وكمان لما رجعتله مفتكرهاش....كل اللي حصله ده حاسس إني خلاص أخدت حقي وكفاية لحد كده." 


كامل بعد ما شاف إستسلامه النار ولعت في قلبه وقرر يشعل نار الإنتقام جواه من تاني:"طب اسمع بقى... عشان أنا كنت مخبي عليك وقولت بلاش أقهر قلبك أكتر مانت مقهور...كده كده هتنتقم وأنا كنت هكمل الباقي... لكن طالما رجعت خطوتين يبقى لازم أقولك... أمك مماتش موتة ربنا زي ما أنت فاكر أو من القهرة والكلام الفاضي ده... أمك اتقتلت... ومن حد في عيلة ليلى...اللي قتل رانيا مامتك كانت نعمة خالة ليلى..."


حازم بصله بصدمة و....... 


_______________________________


آسر صحي من النوم وجاب الأكل لسمر وبقوا بيفطروا سوا بكل حب 


سمر:"هنعمل إيه ؟"


آسر:"هاخدك أنتِ وإبني... ونمشي من هنا.... هتطلقي منه مش هسيبك معاه دقيقة واحدة كمان."


سمر:"طب وآدم ؟"


آسر نفخ بتعب:"مع الوقت هيحس بالأمان معايا... ويتقبل إني أبوه...استحالة أسيبكوا ليه...هطلع دلوقتي أجيب آدم و..... "


رقم غريب رن عليه فرد:"ألو !"


-خلّي سمر ترجع بيتها.


آسر بعصبية لما سمع صوت صلاح:"يا و**.... إنسى إنها ترجعلك تاني." 


صلاح ضحك:"طيب بص الصورة دي."


بعتله صورة لأم سمر وآدم مربوطين ومغمى عليهم 

صلاح بابتسامة واسعة:"إيه رأيك ؟"


آسر بقى باصص في الموبايل بصدمة وسمر مش فاهمة حاجة !


آسر بزعيق:"يا إبن ال***" 


صلاح:"تؤ تؤ تؤ بلاش قلة أدب.... أنا بإيدي أموتهم حالا.. فبلاش تستفزني ماشي؟.... خليها بقى ترجع البيت... وإلا تنسى أنت وهي إنكم ليكم إبن... مش ده إبنك برضو اللي اتحرمت منه ست سنين؟... هحرمك منه العمر كله متقلقش... رجعلي مراتي... أسلمك إبنك.... "


_____________________________


يوسف رن عليه أشرف 


أشرف:"حصلت حاجه يا باشا خطيرة."


يوسفانتبه:"إيه؟"


أشرف:"حاولنا نضغط عليهم.... واتكلموا."


يوسف باهتمام:"قالوا إيه ؟؟"


أشرف :"في شحنة كبيرة طالعة من ألمانيا.... مقرّ تهريبها الأساسي هيبقى في..... "


يوسف بزعيق:"فيه إيه !! أنت بتنقطني بالكلام يا أشرف ؟؟؟"


أشرف:"ما هما ماتوا قبل ما يكملوا... فجأة لقيناهم وقعوا من طولهم وماتوا."


يوسف بذهول:"ماتوا... ماتو إزاي ! إزاااي؟؟؟"


أشرف:"الكشف الطبي شغال وهنعرف هما ماتوا إزاي."


يوسف قفل السكة معاه وبقى هيطق :"شحنة في ألمانيا... يبقى أكيد حازم هيرجع ألمانيا عشانها... بس...عرفت هكشفه إزاي.... أنا هسيبه يرجع ألمانيا وأبعت معاه رجالة يراقبوه خطوة بخطوة... حازم هو السبيل الوحيد اللي هيوصلني أخيرا لخيط العصابة لزعيمهم الكبير...."

...... 


البارت الثامن عشر طويل اوي يا جماعة فهقسمه على جزءين


الجزء الاول من البارت الثامن عشر 


آسر نزل الموبايل من على ودنه وإيديه بتترعش


سمر بخوف:"آسر !... في إيه؟... آسر قلقتني... اتكلم في إيه !"


آسر بصلها وعينيه اتملت بالدموع:"صلاح خطف آدم ومامتك... ولو مرجعتيش هيقتلهم !"


سمر شهقت وصرخت:"لا لا... مستحيل !!"


قامت من مكانها بسرعة وجريت على برا آسر راح وراها ومسكها شدها من إيديها:"رايحة فين؟ "


سمر بعياط:"سيبني يا آسر... ده إبني.. سيبني صلاح مجنون ويعملها...."


آسر زعق:"طب استني نفكر لا يمكن أرجّعك ليه... اهدي نفكر بعقل."


رجليها مكانتش شايلاها ووقعت من طولها 

آسر سندها وبقلق:"سمر فوقي... سمر !"


اغمى عليها وآسر وداها الأوضة وفضل يفكر يعمل إيه لحد ما وصل لحل بعد كام ساعة خرج برا البيت وراح لبيت صلاح 


صلاح أول ما فتح وشافه ابتسم:"أنا قولت ابعتها.... جاي أنت ليه ؟؟"


آسر بشر في عينيه :"هعرفك جاي ليه." 


ومرة واحدة تمن رجالة هجموا على بيته وفتحوا بقيت الباب وصلاح وقع علأرض مصدوم من كم الرجالة وفضلوا يضربوه وآسر واقف بيتفرج عليه قاله بغضب:"عشان تبقى تمد إيدك على سمر تاني يا كلب يا عديم الرجولة !! "


صلاح وهو بيضحك وهم بيضربوه:"أنا لسه عند وعدي.... واللي بتعمله ده مش لصالحك."


الرجالة كتفوه وآسر راحله وهو بيشرب سجارة ونفخ دخانها في وشه... وفضل يضربه بالبوكس في وشه يطفي غليله منه 


قال وهو بيضربه:"هرجع إبني ومراتي ليا وإياك تقربلنا أنت فاهم؟... أهرسك تحت رجلي يا صلاح يا ***."


صلاح كح جامد د م من بوقه بس ابتسم من تحت لتحت وبعديها تصنع البكاء والخوف:"أرجوك لا لا... كفاية متاخدش مني إبني.... خد كل حاجة بس سيب إبني."


آسر استغرب من قلبته وهو نزل تحت عند رجله وبيعيط:"بلاش تاخدوا إبني مني.... "


وفجأة آسر سمع صوت آدم وهو بيجري على صلاح وبيحضنه:"بابا... مش هسيبك."


حضنه جامد وصلاح اتعدل وحضنه بقوة وهو خايف:"مش هخلي حد يفرقنا يا حبيبي.... متخافش يا عمري هتفضل مع بابا حبيبك ومحدش يقدر ياخدك مني." 


وبص لآسر وابتسم بمكر 


آسر فهم خبث صلاح وإن الصورة اللي بعتهاله كانت لابنه ومامت سمر لكن متخدرين...وإن صلاح مكرّهش آدم فيه ولا وراله وشه التاني ده زود محبته ليه أكتر لما وراله إني أنا الوحش وعايز ابعده عن أبوه ! وبيفهِّمه إنه حتى لو عرف ياخد سمر كده آدم لا يمكن يعيش معاه لإنه كان مراقب ضربه لصلاح... وأكيد خاف منه.... صلاح بيبعد إبنه واحدة واحدة لحد ما فعلا يكرهه.... هي دي لعبته.... طب ليه بيعمل فيا كده؟ 


آدم بعد عنه وبص علد م اللي على وشه وحط عليه إيده علر بوق صلاح وهو بيعيط:"متقلقش يا بابا تيتة طلبت الشرطة وطلبت النجدة."


آسر برّق بصدمة وبص لرجالته اللي فرّوا من المكان وفتحوا الباب ولكن لقوا الشرطة في وشهم !!


______________________________


حازم مكانش مصدق وقال بصوته وهو بيترعش:"م.. مين اللي قتلها !"


كامل بغل:"متشفقش عليهم بقى... وعملت كده وبإتفاق مع سعيد.... فوق يا حازم.... ليلى أه حبّتك بس هي متعرفش اللي أهلها عملوه فيك... وفيا...." 


سكت بسرعة ودور وشه بص قدام بتوتر وبيحاول يتمالك أعصابه.


حازم شارد وعيونه بتدمع يعني بعد كل الوجع اللي حصله أمه كمان تكون ما تت مقتو لة وبسببهم !.... ورحمة أمي اللي في تربتها ما هرحمك يا سعيد ولا أنت ولا نعمة.


كامل شغل العربية وطلع بيها على مكانهم السري 

دخل كامل تحت ترحيب رجالته ووراه حازم 

طلعوا في اسانسير طلعهم على مكتب كامل كان في أوضة كبيرة 


راح كامل للبلكونة اللي في الأوضة وقطف شوية ورد من الزرع اللي موجود على سور البلكونة.


كان حازم قاعد على الكنبة ومسقط راسه لورا بيحاول يستوعب أي حاجة من اللي بتحصله هو ليه حصله كده ! ليه مامته اتأذت بالشكل ده؟ ليه قتلو ها ؟!! علامات استفهام كتير في مخه هيموت ويعرف إجاباتهم ...فاق على صوت كامل وهو بيديله الورد 


حازم باستغراب:"إيه ده !"


كامل ابتسم بتريقة:"هدية مني ليك يا عمري وحشتني."


حازم فضل ساكت وعارف إنه بيتريق لحاجة وبصله بعدم فهم 


كامل كشر يفهمه:"دي نبتة.... نبتة مسممة.... تطحنها وتحطها في العصير... وشكرا الله يرحمك يا سعيد."


حازم برق هو خلاص بيؤمره إنه يقتله ! 


كامل وطى لمستواه:"إيه؟... لسه بتفكر تقتله ولا لا؟...أمك اللي في تربتها دي ت....." 


حازم زعق ودور وشه لبعيد:"خلاااص... هقتله.... بس مش هو بس...." 


كامل اعترض:"لا لا أنا اللي هقت ل نعمه.... سيبهالي خليك أنت بس في سعيد."


حازم:"هظبط أموري مع ليلى في مصر الأول وبعدين هسافر ألمانيا أخلّص الشحنة وأرجع مصر."


كامل نفخ بضيق:"لسه برضو بيقولي ليلى !.... يا حازم افهم ليلى لو عرفت إن أنت السبب في خطفها مش هتطيق تبص في وشك وكمان أما تعرف إنك سبب موت أبوها مقدمًا متخيل إنكم هتعيشوا سوا في يوم من الأيام ؟ !"


حازم بصله بتوتر:"وهي هتعرف منين ؟؟"


________________________________________


ليلى وسعيد خرجوا زي ما قالوا وطلع معاهم يوسف عشان ياخد باله منهم 


وزينب مرات ياسر روحت بيتها مع عيالها وريم روحت بيتها لجوزها اتبقى ياسر ونعمة في البيت لوحدهم 


نعمة:"عرفت إيه قولي؟؟... طلع هو ولا لا ؟"


ياسر بتأكبد:"هو يا ماما.... أنا متأكد إنه هو... لما...."


حكالها عن كل اللي حصل وإزاي شكه بقى يقين 


نعمة بسخرية:"متأكد من إيه !... هو اللي أنت جمعته ده كان دليل أصلا !.... بتقولي اتفاجئ أول ما شاف صورتي وأنا صغير وخاف لما سعيد لمسه... كل ده تفاهة.... أنا عايزة دليل إنه حازم إبن رانيا دليل واضح أو إعتراف منه .... وبعدين هو إيه اللي هيرجعه بعد السنين دي كلها ؟!" 


ياسر :"مش يمكن جاي ينتقم من أمه !"


نعمة ابتسمت بخبث:"لو جاي ينتقم من سعيد زي ما بتقول... يبقى إحنا الاتنين هدفنا واحد.... وليلى مش هتهمني في حاجة أنا واثقة إنها بعد موت سعيد هتنطفي ولا هتعرف تقول حاجة بخصوص ورثها هي مخطوفة بتقولك بقالها عشر سنين بين أربع حيطان متعرفش حاجة في الورث ولا القانون ولا تقسيمه فمش هتإذينا في حاجة.... أمها اللي كانت واقفة معايا الند بالند.... بنت عمي أه بس عينيها كانت على ورث أخويا كله... وأنا أولى بيه منها.... دي كمان راحت تحملي تاني وجات تكيدني وتقولي ياه لو طلع ولد يخسارة مش هيبقالك حاجة يا نعمة." 


ياسر ضحك:"وأنتِ مغلبتيش... روحتي مبدلة دوا الصداع بدوا يجيب أجلها واحدة واحدة."


فضلوا يضحكوا هما الاتنين وآسر طلع على شغله وهي فضلت في البيت تخطط وتدبر.


___________________________


ليلى كانت مبسوطة مع باباها أوي وبيخرجوا سوا وحاسة إنها رجعت طفلة تاني وبراءتها ومرحها خطفوا قلب يوسف وكان طول الخروجة مراقب ابتسامتها قد إيه جميلة حبها لابوها وسعيد كان في غاية السعادة وحاسس بتعلق أكتر اتجاه ليلى 

دخلوا سينيما وبقت ليلى بتهزر وتضحك مع يوسف وعمالة تلعب مع باباها وكإنها لسه لولي الصغيرة أم تسع سنين وخارجة مع باباها العشر السنين كإنهم ممروش أبدا.


_________________________


حازم فضل يشرب يمكن ينسى وجعه راح للمقابر وكان واقف قدام قبر أمه ...حط وردة علقبر وقعد ودموع نزلت بحرقة من عينيه وصوت شهقاته بان:"يعني مش كفاية وجعك على فراقي كمان موتك.... مش كفاية منعك من شوفتي طول السنين دي لحد ما مموتك عديم الرحمة.... هاخدلك حقك يا أمي هترتاحي يا روحي في تربتك.... لازم أخدلك حقك من كل اللي أذوكي."


صوت جواه نطق بإسمها:"وليلى؟" 


فضل ساكت شوية وكل ذكرياته مع ليلى بتتعاد قدامه زي شريط ذكريات 


دموعه نزلت أكتر وبص لفوق في السما بوجع:"يعني اللي قلبي يتعلق بيها تكون بنت أكتر حد أذاني وأذى أمي.... يارب أنا موجوع.... مش عاوز أوجعها.... بس دي أمي.... وهو لازم ياخد جزاءه.... آآآآآآه."


صرخ بوجع وهو مش عارف يعمل إيه؟... حاسس بالذنب تجاه ليلى.... واتجاه أمه برضو.... يختار مين؟؟ 


حازم بعياط وقهر:"هو ليه عمل كده !!.... ونعمة ليه قتلت أمي؟؟.... ليه بعدني عنها.... ليه ليه.... أسئلة بتتردد في دماغي من وأنا صغير.... ليه موتوكي وبعدوني عنك.... أنتِ أذيتيهم في إيه؟؟؟...... أيوة لازم أعرف الحقيقة..... لازم اسأله.... اسأله عمل فيكِ كده ليه؟.. اسأله كان بيجلدني كل يوم ليه؟.... اسأله ليه كان بيستلذ لما يشوفك موجوعة عليا.... لازم يفهمني إيه مبرره عشان كل ده يحصلنا !"


طلع من المقابر على فيلا سعيد وهو وشه محمر من كتر الغضب وقف على بوابة الفيلا والحراس بعتوا لنعمة إنه حازم وخلوه يدخل دخل الفيلا وصرخ بأعلى صوته:"سعييييد."


نعمة اتفزعت من الصوت وخرجت من أوضتها 


نعمة بخضة:"حازم !! بتزعق كدا ليه !"


حازم طلع علسلم بسرعة وهو متعصب ومش داريان باللي بيعمله من كتر الشرب:"مش هرحمك يا سعيد..... مش هرحمكوا... هاخد حقهاااا..... "


نعمة راحت عليه وطبطبت على دراعه بهدوء:"حازم يابني أنت كويس؟ "


حازم بعد إيديها بعصبية:"ابعدي إيدك النجسة دي عني...... أنتِ اللي قتلتي أمي.... أنتِ اللي قتلتيها... قتلتيها ليييه؟؟؟؟"


مسكها من رقبتها وبقى بيصرخ بكل غضب وغل :"انطقي قتلتوها ليه؟..... عملتلكوا إيييه !.... وهو... هو عمل معايا أنا كده ليه؟؟.. كل يوم كان بيجلدني.... كل يوم كل يوم.... ادوني سبب واحد يخليكوا ترتكبوا الجريمة البشعة دي... إيه المبرر ؟... عملتلكوا إيه عشان يحصلها كده من شخصيات مريضة زيكوا !!"


نعمة كانت بتاخد نفسها بصعوبة والخدامة طلعت وبقت بتصوت وتنادي الحراس 


نعمة بتحاول تتكلم :"لا.... مح.. دش ينا.. دي.. الحر.. اس.... حازم.. اسمعني... أنا هحكيلك... سيبني أشرحلك... كده هت.. موتني... ومش هتستفاد حاجة.... سيبني... أشر.. حلك."


الخدامة بقت بتضربه على إيده:"سيبها سيبها."


حازم سابها مرة واحدة ونعمة وقعت علأرض بتكح 

الخدامة جابتلها ماية وبقت بتطبطب عليها:"أنتِ كويسة يا هانم؟؟...أطلب الدكتور؟" 


نعمه بوجع:"أنا.. كويسة...كويسة."


بصت لحازم:"تعالى يابني.... أنا هريحك وأقولك علحقيقة." 


وقفت بالعافية على رجليها واتجهت لأوضتها

حازم راح وراها وهي قفلت الباب.


حازم بصلها:"احكي... سامعك..اشرحيلي وجاوبيني على كل اسئلتي."


نعمة بلعت ريقها وقعدت وهو قعد قصادها


نعمة بحزن:"سعيد هو السبب في كل حاجة... أنا مقتلتش رانيا... هحكيلك...


البارت الثامن عشر الجزء التاني 

أخدت نفس عميق وبدأت تحكي له عن الحكاية الغامضة اللي ورا كل اللي واجهه حازم من وهو صغير:"الموضوع بدأ لما سعيد حب رانيا حب جنون.... بس هي كانت بتحب راجل تاني والراجل التاني ده كان منافس لصاحب الشركة اللي سعيد شغال موظف فيها.... وسعيد كان فاكر إن الحل الوحيد بإنه يكسب قلبها هو إنه يفوز بالمنافسة دي وفعلا سعيد نجح جدا وقدر يكسب صاحب الشركة عقد شراكة بملايين واللي خسر شركة الراجل التاني بسبب ذكاء سعيد في السوق واتعرف في السوق وبقت الشركة اللي شغال فيها سعيد هي اللي بتصدر البضاعة لبرا مصر دايما وكان الراجل التاني ده كل مدى يوم عن يوم نفوذه بتقل والشركة بتاعته بتنهار وافتقرت ومبقاش عارف يسدد مرتبات الموظفين وقفل شركته لإنه مش عارف يسدد ضرايب من كتر الخساير اللي حصلتله الفترة دي بسبب سعيد وباع كل حاجته عشان يعرف يسدد الديون اللي عليه وراح شقة صغيرة يعيش فيها وبقى بيصرف على نفسه بالعافية مش عارف يصرف على نفسه منين ورانيا كانت بتحبه أوي ومستعدة تعمل أي حاجة عشانه وكانوا هما الاتنين بيحبوا بعض من زمان بس هو عرف إن سعيد عينه عليها وكذا مرة سعيد كان يكلمها في موضوع الجواز وهي ترفض وتقوله مش حابة أكون معاك وقلبي مع شخص تاني أنا بحب حد تاني وسعيد كان بيسكت لكن مكانش يعرف إن الحد التاني ده هو عدوه طول السنين دي كلها المهم.. الراجل ده لعبت في عقله لعبة بنت لذينة اتفق مع رانيا إنها تتجوز سعيد وتاخد كل أملاكه وتسرقه وتديله فلوس لحد ما يقدر يقوم يقف على رجله من تاني وفعلا بعد إقناع لرانيا قدرت توافق وتخدع سعيد إنها موافقة على الجواز منه وسعيد كان زي المسحور هو ما صدق وافقت وكلمها عن الراجل اللي كانت بتحبه قالتله إنه اتجوز ونسيها وهي هتنساه معاه واتجوز سعيد رانيا وقضوا شهور حلوة بس أنا كنت بشك في تصرفاتها دايما وكانت بتصرف فلوس بطريقة مش طبيعية كنت بحاول أحذّر سعيد لكنه بيقولي سيبيها براحتها طالما مبسوطة ومرتاحة هو ده اللي هو عايزه وبعد سنتين نفوذ سعيد زادت عن الأول وأخد ترقية من صاحب الشركة ومكافآت ياما وفي السنتين دول كانت رانيا قدرت تتملك من قلب سعيد بالكامل ومبقاش حتى بيسألها رايحة فين وجاية منين وراحت للراجل حبيبها ده بيته وافتكروا لهيب الحب اللي بينهم وحصلت بينهم علاقة غير شرعية.... وبعد كام شهر اكتشفت إنها حامل وكانت متأكدة إنه مش من سعيد لإن سعيد الفترة دي كان بيسافر كتير وهي كانت دايما بتاخد أقراص منع الحمل مع سعيد لكن اليوم اللي راحت فيه للراجل كانت ناسية تاخده ومكانتش عاملة حسابها إن ممكن يحصل بينهم حاجة... وحست بخوف ساعتها وراحت قالت للراجل ده بس كان خبيث جدا وقالها إن سعيد هيفرح إنه بقى ليه إبن خليها تخلف الولد وتكتبه بإسمه وكده ضمنت كل أملاك سعيد في حجرهم هما الإتنين سمعت كلامه لإنها بتحبه ونفسها تبقى معاه وهو قالها بمثابة ما ينقل أملاكه ليها ويقدر يتولي على أغلب فلوس سعيد هتتطلق منه ويتجوزها هي وفعلا بعد شهور الحمل خلفت الولد ده وسمته على سعيد ومحدش كان واخد باله بس أنا أخدت بالي لإني لاحظت أقراص منع الحمل معاها قبل كده وراقبتها كذا مرة وعرفت إنها بتقابل شخص تاني وبتخون أخويا كنت هقوله يوم ما بلغته بحملها وشوفت فرحة أخويا قولت بلاش أسوء الظن يمكن إبن سعيد فعلا وجيت أنت وكنت فرحة الكل وفضلت تكبر تكبر لحد ما تميت خمس سنين وهي في الخمس سنين دول بطلت تقابل الشخص ده خالص وكنت ببعت ناس تراقبها واتبسط وقولت أكيد عقلت لما خلفتك وبلاش أزعّل أخويا وأخرب عليه فرحته وصاحب الشركة مات وكان كاتب في وصيته إن أملاكه وأراضيه لسعيد لإنه مكانش عنده عيال وبدأ سعيد يمسك الشركة ويبني شركات تانية وينجح أكتر في شغله ولكن في يوم سمعت رانيا بتتكلم في التلفون وبتعيط بتقول إبنك تم الست سنين النهاردة وأنت حتى مطلبتش تشوفه معقولة تكون عارف إنه إبنك ومتسألش حتى فيه وبقالك سنين مش بتسأل عليا عاملة إيه.... أنت خلاص عرفت تقوم... خليني اتطلق من سعيد ونعيش أنا وأنت نربي إبننا مش ده اللي أنت واعدني بيه... أنا سمعت البوقين دول ودمي فار وبقيت مقهورة على أخويا دي مش بس طلعت بتخونه لا دي كمان مخلفة من حد تاني غيره وكاتبة العيل بإسم أخويا عشان الأملاك تروحله... قد إيه كرهتها ساعتها وقررت إني لازم أعرّف سعيد.... ويرميها هي وإبنها مينفعش تفضل في البيت ده ثانية واحدة كمان عرّفت سعيد وهو مكنش مصدقني وكان بيدافع عنها ومتأكد إن استحالة رانيا حبيبته تعمل كده هي بقت بتحبه وكمان خلفوا طفل وعايشين سوا مبسوطين وأنا قررت أعمل تحاليل DNA تثبتله إنه مش إبنه وفعلا عملتها عن طريق شعره أخدتها منك وقدرت أثبت لسعيد إنك مش إبنه."


حازم مصدوم مش عارف يقول إيه من اللي بيسمعه عن أمه لاول مرة وحاول يتكلم:"بس هي كانت معرفاني إن سعيد مش أبويا... وقالتلي إن بابا مسافر وده جوز ماما وفي يوم من الأيام هنرجع لبابا الحقيقي ونعيش سوا طول العمر هي كانت مفهماني كده وبتقولي أتعامل كإنه بابايا لحد ما قريب هنعرف نروح لبابا الحقيقي اللي أنا لحد الآن معرفش هو مين ؟؟"


نعمة:"يعني كانت مفهماك إن سعيد مش أبوك من الأول !... مش عارفة هي عملت كده ليه !!"


حازم فكر شوية:"يمكن عشان كان عندها أمل إننا نرجع ونعيش معاه في يوم من الأيام... "


كمل بحزن:"ممكن تكملي." 


نعمة:"مش عاوزاك تنفعل عارفة إن اللي هحكيه دلوقتي هيبقى صعب.... بعد ما سعيد عرف إنك مش إبنه انفجر من الغضب وأنا حكيتله إنها كانت بتقابل راجل تاني واتأكد إنها كانت بتخونه وأما واجهها كانت وصلت لأعلى حد من الضغط وقالتله كل حاجة اعترفتله إنها هتاخد إبنها وترجع لحبيبها وإنها عمرها ما حبته ولا هتحبه وكانت بتقرف من كل مرة بيقربلها بس سعيد أخدها من شعرها وبقى بيجرها لبرا البيت وقالها إنه هيقهرها على إبنها وهينتقم منها فيك وهيعرفها مين هو سعيد وفعلا أخدك لمبنى مهجور وبدأ إنتقامه المجنون منك وكان بيبعت ناس تضربها وحبسها في شقة قديمة وبقى بيصورك في كل مرة بيجدلك فيها ويطبعهم ويعلقهم في أوضتها قصادها كان بيستمتع في كل مرة بيوجعها وبيسمع صريخها ومنعها منك أكتر من عشر سنين وأنت وهي كنتوا بتتعذبوا واتفق معايا إنه يق تل أمك مش أنا اللي موتّها...اللي موتّها سعيد حطلها سم في الأكل وموتها لإنه كان كارهك وبينتقم منك أنت وكان بيموتها بالبطيء وإنه كده وجعها بما فيه الكفاية لكن أما هربت في يوم وكانت هتروح مركز الشرطة وتبلغ وتوديه في داهية قرر إنه يقتلها ويتخلص منها وأهو يكون أخد حقه بالكامل منها."


حازم كان شايف إن سبب كل اللي حصل لأمه ده هو أبوه اللي ميعرفش إسمه حتى نفسه يمسكه ويخنقه لحد ما يمو ت 


نعمة بحزن:"أنا عارفة إنه أخويا ظالم ومفتري... لكن هو كان بيعمل كده إنتقاما من اللي أمك عملته.... "


حازم قاطعها وبصلها بصرامة:"أنتِ فاكراني بعد ما سمعت القصة دي كلها هشفعله؟" 


نعمة ابتسمت من جواها وحازم كمل بوجع:"برضه مش هرحمه.... أيًا كان اللي أمي عملته.... أنا كده عرفت كان بيعذبني ليه.... بس أمي اتوجعت جدا في حياتها بسببه وبسبب اللي كانت بتحبه وهعرفه وهقتله بإيديا زي ما هقتل سعيد.... "


نعمة بزعل مصتنع:"لا يابني.... حرام عليك.... "


حازم بصلها:"حرام عليا !!ده قتلها بدم بارد من قتل يُقتل ولو بعد حين... أيًا كان بقى عشان إيه؟ مبرره إيه ! بس طالما قتلها... يبقى لازم يموت...."


نعمة باستسلام:"اللي يريحك يابني بس أنا خلصت ضميري منك... وعرفتك كل الحكاية والقرار ليك." 


حازم باستغراب:"بس أنتِ إزاي مُسالمة كده وأنا بقولك هموت أخوكي !!" 


نعمة جاوبته بهدوء:"عشان أنا مبقبلش الظلم أبدا.... وزي مانت زعلان على أمك أنا كمان زعلانة عليها ورانيا مش أول ضحيّة لسعيد ده كمان مامت ليلى ماتت بسببه... وهدفي هو هدفك."


حازم اتصدم من كلامها.... بس متصدمش أوي... دي أخت سعيد... هيطلع منها إيه يعني ؟ 


حازم:"يعني هتساعديني أقتله ؟"


نعمه مدت إيديها:"أكيد."


حازم ابتسم:"كده بنلعب صح."


نعمة:"سيبك من عيلتك اللي ظهرت دي... اعتذر بأي حجّة... وافضل معانا الكام شهر دول لحد ما نخلص من سعيد... وعاوز تروح ألمانيا بقى تعمل أي حاجة.... بس لازم تكون مع عدوك في نفس البيت."


حازم مخدش باله إنه بقى زي اللعبة في إيد نعمة وكامل وبقوا بيحركوه يعمل إيه... بس هو في دماغه حاجة واحدة بس ومش هيتراجع عنها أبدا ... موت سعيد.


نعمة :"يلا روح أوضتك وبات معانا."


حازم بتردد:"أيوة بس في حاجة."


نعمة:"إيه؟" 


حازم:"خلّي يوسف يبعد عني... بلاش يقفلي علواحدة." 


نعمة ابتسمت:"بس كده.... استريح... هو جياله مهمة صعبة ومشغول فيها أوي... وهينساك أصلا ومش هستفسر عنك كتير ولو إني معرفش ليه بس مش موضوعنا."


حازم:"وليلى.... مش عاوز ليلى تحس بأي حاجة أو تعرف باللي دار بينا أو تعرف الحكاية أو تعرف أنا مين أصلا."


نعمة بابتسامة:"أنت بتحبها مش كده ؟"


حازم نفخ وغمّض عينيه بألم:"بعشقها.."


نعمة ابتسمت:"وهي كمان بتحبك وربنا يلم شملكم.... ومتقلقش ليلى مش هتعرف أي حاجة... اعتبر إن ده سر بيني وبينك بس ومهمة هتنفذها... ومحدش يعرفها غيري أنا وأنت."


حازم متشتت ومش عارف يفكر.. هو اللي هيعمله ده صح؟.. بعد ما عرف حقيقة مامته... هل سعيد مظلوم ولا ظالم؟

مشي من قدامها وطلع من الفيلا حاسس إنه مخنوق أوي.


أول ما خرج من الباب صوت ضحك ظهر من نعمة :"يسس.... كده وفرت عليا طريق طويل أوي يا حازم.... تموت سعيد وهحطلك كاميرات وتتصور كل الأدلّة..وهبلغ إبني يوسف وتدخل السجن وهوبا اللعبة خلصت وهوبا عيشي مرتاحة يابت يا نعمة."


اترمت علسرير وهي بتضحك بهيستيريا واتصلت بياسر إبنها تحكيله وهي مبسوطة عن اللي حصل بينها وبين حازم.

______________________


كامل أجّل معاد الشحنة بسبب حازم ويكون خلّص على سعيد الفترة دي 


_______________________


ليلى نزلت من المركب هي ويوسف وسعيد وكانت بتتنطط في الشارع من كتر فرحتها باليوم 


يوسف :"فرجتي علينا الناس ارسي شوية !" 


ليلى بابتسامة:"مش قادرة يا يوسف... حاسة إني رجعت لأيام زمان تاني.... لسه لولي الصغيرة عاوزة أجري واتنطط."


سعيد ضحك وبصلها:"فعلا اليوم النهاردة كان مميز واتبسطت جدا... وحاسس إني مفرحتش كده من زمان... ولا الفيلم اللي دخلناه كان كوميديا."


ليلى بصت على عربية الأيس كريم وهي معدية ويوسف لاحظ ده


يوسف استنوني هنا هروح نجبلنا أيس كريم إحنا التلاتة 


ليلى فرحت أوي ووقفت هي وسعيد على جنب مستنين يوسف 


سعيد بابتسامة:"عارفة يا ليلى.... أنا حاسس إني برتاحلك أوي وخروجتنا النهاردة خليتني أحس إني أعرفك وبجد نفسي أخف وافتكرك أنتِ بالذات... بس هو الوقت... ليلى... ليلى !! "


بص جمبه ملقهاش فضل يدور يمين وشمال وسط زحام الناس ملقهاش وخاف عليها أوي... 


يوسف جيه عليه واستغرب وشه مخطوف كده ليه سأله:"في إيه ؟"


سعيد بقلق:"ليلى !... كنت بكلمها وفجأة ملقيتهاش جنبي.... راحت فين؟؟"


يوسف وقع الأيس كريم من إيده وبقى بيجري بين الناس زي المجنون بيدور عليها ومش لاقيها رجع لسعيد:"تعالى هروح حضرتك الأول. "


سعيد بقلق:"طمّني عليها يابني هي كويسة... لقيتها؟.... ليلى فين؟" 


يوسف :"بعدين... دلوقتي يلا نروح."


يوسف أخده من إيده وركبه العربية ورجعه البيت


نعمة لما شافتهم اتكلمت بذهول :"في إيه؟؟؟"


سعيد:"ليلى كانت معانا وفجأه اختفت !"


نعمة شهقت:"اختفت ! راحت فين؟؟"


يوسف بقلق متزايد:"معرفش... بعت رجالتي يدوروا عليها.... ولسه محدش إدّاني بلاغ بس أنا مش هقعد ساكت... لازم ألاقيها."


نعمة:"طب يابني خد بالك من نفسك إن شاء الله تلاقيها بالسلامة.. تعالى يا سعيد إرتاح ياخويا." 


سعيد بخوف على ليلى :"ممكن ترجعها يا يوسف...أنا مش عاوز أخسر البنت دي..."


يوسف ابتسم لخاله ومسك إيده يطمنه:"اتطمن...هتكون بخير إن شاء الله وترجع."


نعمة أخدت سعيد و طلع معاها لفوق وهي إدته الدوا ونام 


حد من رجالة حازم اتصلوا بيه وبلغوه: "ليلى اتخطفت !"


حازم برّق وقام وقف:"إيه؟؟.... ليلى إيه !"


الراجل اتلجم وهو بيقول: "اتخطفت." 


حازم بعصبية:"يعني إيه اتخطفت أمال أنتو لازمتكوا إيه هااا؟؟؟ "


الراجل بأسف:"إحنا بنترقب العربية اللي أخدتها يا باشا والله." 


حازم زعق:"أما اتخطفت أنتو كنتو فيين؟؟؟ "


الراجل:"عبال ما وصلنالها وسط زحام الناس كانوا قدروا ياخدوها... متقلقش يا باشا إحنا متابعينهم."


حازم:"أنتو فين دلوقتي؟ "


الراجل شرحله العنوان وحازم راح وشاف العربية مركونة اتقابل مع رجالته:"وبعدين راحوا فين؟" 


الراجل بتفكر:"ممكن نترقب كاميرات الجراج.... ونشوفهم اتجهوا في أنهي ممر المكان من جوا قاطع شبكة وزي المهجور !"


فعلا راحوا وراجعوا كاميرات الجراج وحازم شاف ليلى وهما بينزلوها من العربية رابطين إيديها وحاطين قماش على بوقها وبيجروها معاهم 


حازم جمد على إيده بغضب وخوف على حبيبته.. اتحرك مع رجالته وفجأة اتدور وكلمهم:"اطلبوا البوليس.... متجوش معايا أنا هدخل لوحدي عشان محدش يشك في حاجة ماشي؟ وأنا هعرف استخبى..لكن لو دخلنا كلنا هنتقفش وهيحسوا بينا سيبوني أنا هدخل لوحدي وروحوا أنتو راقبوا المكان وامسكوهم أما يخرجوا. "


فعلا حازم دخل لوحده وهو بيستخبى من الرجالة الموجودة وشاف راجل طالع من مكان ورن على موبايله :"أيوة يا باشا... لفينا القنبلة حواليها وشغلناها كمان عشر دقايق وتبقى فتافيت." 


قفل معاه وبص لبقيت الرجالة:"يلا بينا؟"


_____________________________


كامل كان قاعد في مكتبه وابتسم بسخرية:"بحبها قال !...فاكر لما هي تعرف حقيقته هتتقبله.... لا وكمان مش ناوي يعرفها عشان أكيد ميخسرهاش.... بس لازم يعرف إن وجود ليلى في حياته مستحيل منعًا بتًا.... استحالة يرتبط ببنت سعيد.... مينفعش يكونوا لبعض.... ولو الأقدار وصلتهم لبعض ومكتوبين لبعض... فأنا هتدخل وأمنع ده حتى لو هموتها... وأخلص منها وأبوها أهو هنخلص منه قريب ونحرق العيلة الو**ة دي بأكملها."


اتصل بحد:"إيه خلصتوا؟" 


-أيوة يا باشا... لفينا القنبلة حواليها وشغلناها كمان عشر دقايق وتبقى فتافيت.


كامل ضحك بشر وقفل معاه ومسك صورة علمكتب كانت صورة ست 


بقى بيلمس الصورة بحب وبيبتسم:"ارتاحي يا عمري في تربتك... حقك هيجيلك." 


_________________________


مشيوا كلهم والمكان فضي وحازم جري علباب وبقى بيخبط عليه بقوة وبينادي عليها:" ليلى... ليلى.... سامعاني ؟؟"


ليلى ميلت دقنها على كتفاها وحاولت تنزل القماشة اللي على بوقها وتتكلم وتصرخ تصوت قبل ما تموت وأول ما سمعت صوته صرخت بعياط:"حاازم."


حازم قلبه اتحرك أما سمع نبرة صوتها واتكلم بلهفة:"أنا هنا يا ليلى متقلقيش... أنا معاكِ.. متخافيش ها يا عمري متخافيش أبدا. " 


ليلى بعياط:"حازم لافين قنبلة حواليا وهتنفجر في أي وقت إبعد عن المكان."


حازم فضل يزق في الباب بس كان مقفول بالقفل معرفش يستنجد برجالته مكانش فيه شبكة يوصلهم ولا هيعرف يرجع كل المسافة دي لازم يحاول يدخلها بأي شكل


ليلى فضلت تصرخ وهي بتعيط:"القنبلة هتنفجر يا حااازم.... امشييي.... اطلع براا... قبل ما تنفجر."


حازم بدموع :"مش هسيبك.... حتى لو هنموت سوا... "


فضل يحاول جاب حديدة كبيرة وفضل يخبط بالقفل وهو بيتكلم بخوف ولهفة حب وعينه دمعت:"متخيلة إني هقدر أعيش بعد ما يحصلك حاجة؟؟.... أنتِ روحي يا ليلى في حد بيتخلى عن روحه؟... أنا منغيرك أموت !"


ليلى بعياط أكبر:"ونبي امشي... ونبي امشي يا حازم..علأقل حد فينا يفتكر التاني."


حازم ابتسم بوجع وسند علباب وحط إيده عليه:"يا نطلع سوا يا نموت سوا."


ليلى غمضت عينيها بخوف ودموعها نزلت :"خلاص يا حازم.... عاوزاك تعرف إني حبيتك بجد من قلبي.... وكان نفسي نعيش سوا ويبقى لينا حياتنا كان نفسي أخلف منك أطفال."


حازم اتنهد وحاول ياخد نفسه:"هنعيش سوا يا عمري وهنجيب أطفال كتيرة."


وعمال بخبط القفل بغشومية وبيحاول يكسره 


ليلى بعياط:"بالله عليك لتمشي هتنفجر خلاص... امشييي.... حااازم... امشي أرجوك... "


حازم صرخ وبقى بيضرب القفل بقوة ومرة واحدة القفل اتكسر 


وبسرعة فتح الباب ونظراته اتعلقت بليلى اللي عمالة تصرخ ودموعها بتنزل:"متقربش... حاازم... متقربش أبوس ايدك امشي."


جري عليها وحضنها ودموعه بتنزل:"مش هسيبك... مقدرش... صدقيني مقدرش..حياتي ملهاش معنى منغير وجودك فيها يا ليلى !"


حاول يفك إيديها ولكن سمعواالقنبلة بتصفر بأخر عشر ثواني

10


9


8


7


حازم حضن ليلى وغمض عينيه وغرسها في حضنه بقوة وليلى بتبكي في حضنه مكنتش تتمنى إن ديه تكون نهايتهم !


6


5


4


3



البارت التاسع عشر

آخر ست ثواني في القنبلة كانت رجال الشرطة حاوطوا المكان وراجل لابس خوذة خبير متفجرات قرب من حازم اللي بعد عن ليلى بسرعة ونبض جواه أمل إنهم يعيشوا


3


2


1


كان الراجل قطع السلك الصحيح والقنبلة اتوقفت اتنهد حازم وليلى بارتياح وفكوا إيدين ليلى اللي جريت على حازم تحضنه بقوة وهي بتعيط:"أنا مكنتش هسامح نفسي لو جرالك حاجة بسببي... أنت كنت هتموت بسببي."


حازم شالها من علأرض ودخلها بين ضلوعه وهم:"حازم ولا يسوى أي حاجة منغير ليلى في حياته... ليلى أنا بتنفسك."


أخد نفس من ريحتها اللي بيعشقها وفضلوا ثواني فاقوا على صوت يوسف 


يوسف بتريقة:"معلش هقطع عليكوا اللحظة."


حازم بعد عنها وليلى اتكسفت ووقفت جمبه وهي ماسكة إيديه 


حازم باهتمام:"رجالتي برا أكيد قدروا.... "


يوسف قاطعه:"أيوة ما هما اللي طلبونا وجينا في أسرع وقت.... نقلنا الأربع شباب اللي طلعوا من هنا علقسم وهيتحقق معاهم... ليلى لازم تروحي عشان تريحي أعصابك."


ليلى بتعب وإرهاق حطت إيدها على دماغها:"فعلا أنا حاسه إني دايخة و.... "


وقعت بين إيدين حازم اللي صرخ بإسمها بخوف وشالها طلع بيها على برا حطها في عربيته وركب العربية شغلها ولسه هيطلع بالعربية 


يوسف خبط علإزاز:"حازم.... "


نزل حازم الازاز وبصله


يوسف:"روحها علبيت وتكلمني... عايزك."


حازم بزهق:"مش وقته الليلادي. "


يوسف بحزم:"لا وقته.... أنا عرفت مين اللي خطف ليلى طول السنين دي....لازم تيجي ونتكلم." 


حازم برق بعينيه وبلع ريقه واتكلم:"طيب ماشي هنقلها البيت وأكلمك نتقابل."


يوسف :"تمام."


يوسف طلع قدام وركب عربيته واتجه للقسم 

دخل القسم تحت ترحيب من الظباط ودخل أوضة فيها الأربع شباب متكلبشين وقاعدين بلا إهتمام 


يوسف :"مش عايزين يتكلموا صح؟" 


الظابط بأسف:"لا.... المرة دي أعند من اللي فاتوا وهما من نفس العصابة."


شاف وشومهم ومسك واحد فيهم من هدومه بغضب وزعق:"أنتو مالكوا بليلى؟؟.... ليه تخطفوها؟.... تعرفوا ليلى منين !... ليلى إيه ذنبها وإيه دخلها بمهماتكم القذرة؟؟"


واحد فيهم اتكلم:"إحنا منعرفش حاجة... بننفذ بس الأوامر."


يوسف زعق:"لازم تتكلموا زعيمكم أمركم بقتلها ليه؟؟؟؟"


الاربعة كانوا ساكتين ويوسف خبط علترابيزة وصرخ:"قسم بالله لادفنكوا مكانكوا إن ما اتكلمتوا."


واحد منهم:"كده كده هنتدفن لو اتكلمنا."


يوسف اتعدل وبصله:"لو اتكلمتوا هنحميكوا....."


واحد اتكلم بأسف:"مش هتعرف.... المنظمة بتاعت زعيمنا هتقتلنا... وبيعرفوا إزاي يموتونا بعد ما بنتكلم بحرف."


يوسف :"إزاي ؟؟"


-جواسيس العصابة هنا في الشرطة كتير أنتو ذات نفسكم مش هتعرفوهم... العصابة حطا جواسيس هنا ظباط معاكم بيبلغوهم كلمة كلمة وممكن كمان يبقوا معانا هنا في نفس الأوضة. 


يوسف أخد نفس :"تمام خليكم بقى هنا متتكلموش."


طلع برا وطلعوا كل الظباط اللي في الأوضة وراه :"هنعمل إيه يا باشا؟"


يوسف بتفكر:"مش عارف... أنا دماغي هتنفجر... يعرفوا ليلى منين ليلى إيه دخلها في عصابة خطيرة زي دي؟؟... أنا هتجنن !"


_______________________________


حازم ودّى ليلى للبيت وطلعها أوضتها فضل جمبها ساكت عمال يفكر... يوسف عرف حاجة؟.... طب لو عرف إن أنا !... لو ليلى اكتشفت إن أنا اللي خطفتها !... هتعمل معايا إيه؟... رد فعلها هيكون إيه في أكتر شخص وثقت فيه؟... طب هتسامحني؟.... هتكرهني مش كده؟.... لا لا هو معرفش حاجة مجرد تخمين منه.... عادي وهيناقشني فيه... لازم أخلّص من سعيد بأسرع وقت.... كامل مديني مهلة عشان متأخرش على بضاعة ألمانيا.. اتفاجئ بالباب بيتفتح وسعيد بيدخل منه بيجري على ليلى طلع علسرير وقعد جمبها 


سعيد بخوف:"ليلى.... الحمد لله إنك بخير... ليلى... "


حازم قام وقف وكان هيمشي بس نعمة دخلت :"يا أستاذ سعيد متقلقش عليها هي بس مريحة شوية وهتقوم... معاد نومك خد العلاج ونام."


سعيد مسك إيد ليلى بقوة:"لا أنا هفضل جمبها لحد ما تصحى."


نعمة:"طيب ماشي خليك جمبها بس خد علاجك أديك شوفتها أهو مينفعش تقصر في العلاج... مش قولت عاوز تخف وتفتكرها ؟"


سعيد :"طيب هاتيه هنا أخده وأنا هفضل جمبها لحد ما تصحى."


نعمة زغرت لحازم بس مفهمهاش وخرج برا يولع سجارة وهو مخنوق


نعمة:"ياربي عليك... دي أنسب فرصة." 


حازم بعدم فهم:"أنسب فرصة لإيه !"


نعمة:"سعيد بيحب يبلع الدوا عشان طعمه وحش بعصير بعديها... طلع النبتة اللي معاك وحطهاله في العصير.... مش قولت إنك معاك نبتة مسممة تجيب أجله لحظة واحدة."


حازم ذُهل  ... هو أه كان هيموته... بس معتقدش بالسرعة دي... طب يخلي ليلى تشوفه لآخر مرة !


نعمة:"مش هتلاقي الفرصة دي تاني... وبعدين ليلى مغيبة وممكن نقولها حصله أي حاجة افتكرك موتّي وجاتله سكتة قلبية... وبعدين هي لو فضلت معاه كتير هتتعلق بيه أكتر فلو خلّصنا عليه بدري بدري هيكون أخف عليها شوية."


حازم راح علمطبخ ونعمة حطت قدامه العصير 

نعمة:"أنا هطلع أجيب الدوا وأنت كمل... العصير أهو."


حازم طلع كيس من جيبه وطلع الوردة وفضل ساكت وبيبص للوردة وبيفتكر ليلى... وبيفكر رد فعلها هيكون إيه؟؟... فضل كتير ماسك الوردة في إيده وكوباية العصير قدامه..... 


ومرة واحدة مسك أوراق الوردة طحنهم...


_________________________________


الشرطة أخدت آسر القسم ودخلوه الزنزانة إنه اقتحم منزل صلاح وضربه بدون سبب 


آسر :"Er hat meinen Sohn entführt

إنه خطف إبني.


الشرطة:"Schweigen Sie ... Sie haben einem kleinen Kind Angst und Schrecken eingejagt, das sieht, wie sein Vater vor seinen Augen misshandelt wird

اصمت... لقد سببت الزعر لطفل صغير يرى أبيه يُعنّف أمام عينيه.


آسر زعق :Ich bin sein Vater, nicht er. Er ist mein Sohn

أنا أبوه ،ليس هو، إنه بني أنا.


كان عمال يردد كلمة إنه إبنه هو مش صلاح كتير وصلاح قاعد وبيبص لآسر بشماتة ومامت سمر كانوا بياخدوا أقوالها وقالت عنه حاجات محصلتش... لإنها عاوزة تخلص منه بأي طريقة إعتقادً منها إنه سبب ضعف بنتها وإن بنتها هترتاح لو مشي من حياتها واترمى في السجن ومظهرش تاني.


آسر عينيه دمعت من اللي بيسمعه... هو معملش كده مع سمر... ولا عمل لحماته حاجة... ليه بتقول عنه كده!... هو عمره ما أذاها... قد إيه صلاح خبيث.... قدر يخلي الكل في صفه في لحظة.... فاق على صوت سمر وهي داخلة القسم وبتجري عليه


سمر:"آسر."


آسر بصلها:"سمر.... أنتِ جيتي هنا ليه ؟"


سمر عينيها دمعت:"ليه موجود جوا زنزانة !.... لازم تخرج أنت معملتش حاجة."


راحت للظابط وزعقت:Bringen Sie ihn sofort raus

اخرجوه فورا.


الظابط:"Wer bist du؟ 

مَن أنتِ؟ 


سمر :Ich bin die Mutter dieses Kindes und er ist sein Vater

أنا والدة هذا الطفل وهو أبوه 


شاورت على آسر 


سمر بصوت عالي~Er und ich waren verheiratet, aber wir haben uns aus persönlichen Gründen scheiden lassen und dieses Kind zur Welt gebracht, und Sie können durch Tests bestätigen, dass es sein Vater ist

كنا متزوجين أنا هو ولكننا تطلقنا لظروف شخصية وأنجبنا هذا الطفل ويمكنكم التأكد إنه أبوه بالتحاليل.  


سمر شاورت على صلاح واتكلمت بدموع ووجع:Sehen Sie diesen verdammten Mann ... er greift mich jeden Tag an und misshandelt ... schauen Sie, was er meinem Körper angetan hat

اترى هذا الرجل اللعين.... إنه يعتدي عليّ ويعنفني كل يوم.... انظر ماذا فعل بجسمي؟ 


الظابط بص لكدماتها وبصلها:Es gibt keinen Beweis dafür, dass er derjenige war, der Ihnen das angetan hat ... Es könnte dieser Mann sein, der Sie geschlagen und ihn fälschlicherweise beschuldigt hat.

لا شيء يثبت إنه هو من فعل بكِ هذا.... يمكن أن يكون ذاك الرجل هو من ضربك وتلقين التهمة عليه زور.


ردت مامتها علظابط وهي بتمثل الحزن :Wie ich Ihnen schon sagte... meine Tochter hat ihren Mann schon lange mit diesem Mann betrogen, und beide wollen ihn ergreifen, aber heute ist dieser Mann derjenige, der ihr gegenüber gewalttätig ist, und der Beweis ist, dass sie ist seit gestern nicht mehr nach Hause gekommen und sie war bei ihm. Wer ist also derjenige, der ihr gegenüber gewalttätig ist?

مثلما قولت لك... ابنتي تخون زوجها منذ فترة طويلة مع هذا الرجل ويريدون هما الاثنان الاستيلاء عليه ولكن اليوم هذا الرجل هو من عنفها والدليل إنها لم تأتي للبيت منذ البارحة وكانت عنده هو فمن الذي عنفها؟  


سمر بصت لمامتها واتصدمت من اللي قالته !... مامتها متأكدة إن صلاح هو اللي ضاربها ليه بتدافع عنه؟؟؟


صلاح بحزن مصتنع:"Ich habe ihr mehrmals vergeben ... weil ich sie liebe ... aber gestern sagte sie mir, dass sie zu ihrer Mutter gehen würde ... aber ich ging zu seinem Haus ... dann kam er, um mich zu schlagen, damit ich es nicht tat Ihn verletzen oder über ihn reden und heimlich in einer Beziehung mit meiner Frau bleiben... und als ich mich weigerte, hat er mich verprügelt. ...und mein kleiner Sohn hat es gesehen...ja, er ist nicht mein Sohn ... und das habe ich erst spät entdeckt, als ich herausfand, dass meine Frau ein Kind zur Welt gebracht hatte, aber es war nicht mein Kind, sondern hatte mich mit dieser verdammten Person betrogen, und sie hat mich viele Jahre lang ausgelacht, während ich es war Von ihr getäuscht, aber sie ist bösartig und betrügerisch. Du willst mein Kind nehmen, mein Lieber, weil es nicht mein Sohn ist... aber er ist meine Seele und niemals mein Sohn... Ich habe ihn großgezogen und fürchte mich um ihn Mein Sohn von dieser Person, auch wenn er sein richtiger Vater ist.

لقد سامحتها عدت مرات... لأنني أحبها... ولكنها أمس قالت لي إنها ذاهبة لأمها... ولكن ذهبت لبيته... ثم جاء ليضربني بأن لا اؤذيه ولا أتكلم عنه ويبقى في علاقة مع زوجتي بالسر... وحين رفضت أبرحني ضربا.... وشاهده إبني الصغير.... نعم هو ليس إبني...وهذا اكتشفته متأخرا حين عرفت أن زوجتي أنجبت طفلا ولكنه ليس من صلبي وإنما خانتني مع ذاك الشخص اللعين وضحكت عليّ سنين كثيرة سنين وأنا أنخدع معها ولكنها خبيثة وماكرة... تريد أن تأخد طفلي عزيزي لإنه ليس إبني... ولكنه روحي وليس إبني فقط... لقد ربيته وأخاف على إبني من ذاك الشخص حتى وإن كان أبوه الحقيقي.


سمر اتصدمت من خبثهم هما الاتنين وبصت لآسر وهي دموعها بتنزل وآسر باصصلها بضعف وقلة حيلة... هما لعبوها صح !


اتفاجئوا بشوية ظباط دخلوا 


ظابط:Was diese Frau gesagt hat, ist wahr ... ihr Mann ist derjenige, der sie missbraucht, und wir haben die Beweise

إن ما قالته هذه المرأة صحيح... زوجها هو من يعنفها ومعنا الدليل


صلاح ضحك باستهزاء والظابط اللي بيحقق معاهم اتكلم:Zeigen Sie mir, was Ihre Beweise sind

أرني ما هو دليلك  ؟


الظابط:Dieses Flash-Laufwerk enthält eine Aufnahme einer Kamera, die letzte Nacht in seinem Haus war und alles aufzeichnete, was er seiner Frau angetan hat, einschließlich Schlägen und Vergewaltigungen.

هذه الفلاشة تحتوي على تسجيل كاميرا كانت في بيته ليلة أمس وسجلت كل ما فعله بزوجته من ضرب وإغ تصاب.


صلاح اتصدم وبص لحماته

صلاح بصوت عالي:Wie kann ich in meinem Haus eine Kamera aufzeichnen? ... Ich stelle in meinem Haus keine Kameras auf!

كيف هناك تسجيل كاميرا في بيتي؟... أنا لا أضع كاميرات في بيتي !  


ظهر صوت ست من وراهم:Ich kannte Ihre List ... Deshalb habe ich ihnen gesagt, als sie letzte Nacht Ihr Haus durchsucht haben, sie sollen Kameras im Haus anbringen, um zu sehen, ob Ihre Frau nicht wirklich da ist oder ob Sie lügen.

كنت أعلم بمكرك... ولهذا قلت لهم عندما فتشوا منزلك ليلة أمس بأن يضعوا كاميرات في المنزل ليروا هل زوجتك ليست موجودة فعلا أم أنك تكذب ! 


الظباط بعدوا وظهرت... واتصدم صلاح إنها لوريا.... إزاي نسيها؟ 


الظابط أخد الفلاشة وشافوا التسجيل اللي كان كله ضرب ولما بدأ صلاح يعتدي عليها قفلوا الفديو فورا وبصوا لسمر اللي كانت بتسمع صريخها يوميها وقلبها واجعها صعبان عليها نفسها وآسر كان بيسد ودانه مش قادر يسمع تأوهاتها ووجعها... حاسس إن قلبه بيتقطع. 


بعد ما شافوا الفديو اتكلمت لوريا:Ich habe diesen Mann geheiratet und er hat mich auch missbraucht, aber ich war schwach und hatte niemanden, der mir helfen konnte, aber ich hatte die Fähigkeit, diesem Mädchen zu helfen und sie vor diesem Monster zu retten.

لقد تزوجت هذا الرجل وكان يعنفني أنا ايضا ولكني كنت ضعيفة وبلا أحد يساعدني ولكن لدي المقدرة بمساعدة تلك الفتاة وإنقذاها من ذاك المتوحش.


سمر بصت للوريا وابتسمت بشكر وهي دموعها بتنزل مش عارفة تقولها إيه.... موقفها معاها لا يمكن تنساه أبدا.


سمر بدموع بصتلهم:Holen Sie ihn aus dem Gefängnis ... Er hat mich nur verteidigt, weil ich bei ihm Zuflucht gesucht habe ... Und diesem Mann habe ich einen Brief mit einem Bild verkauft, auf dem stand, dass er meinen Sohn und meine Mutter entführt hat und sie töten wird, wenn ... Ich kehre nicht zu ihm zurück.

اخرجوه من السجن... هو فقط كان يدافع عني لأنني لجأت له... وهذا الرجل أرسل رسالة له بها صورة إنه خطف إبني وأمي وسيقتلهما إن لم أرجع إليه.


ورته الدليل  وقدموا بلاغ وصلاح اترمى في السجن وطلعوا آسر وأول ماطلع حضنته سمر وهي بتبكي


آسر ابتسم وأخدها في حضنه اكتر:"خلاص يا حبيبتي... الكابوس خلص."


كانوا معتقلين صلاح وشافهم وهما واخدينه وبصلهم بغضب وهو ماشي فتحوا الباب وخرجوه برا كان آدم مستنيهم برا وأول ما شاف صلاح جري عليه وحضنه :Wohin bringst du meinen Vater? Du sollst diesen Onkel mitnehmen, nicht meinen Vater

إلى أين ذاهبون بوالدي؟؟...كان يجب أن تعتقلوا هذا العم وليس أبي !


صلاح استغل فرصة إن آدم قرّبله وبسرعة أخد مسدس من الظابط اللي جمبه ورفعه على آدم وهو مكتفه 


صلاح:"Wenn du näher kommst, wird er sterben

إن اقتربتم فسوف يموت.


_______________________


يوسف دخل للشباب مرة تانية وورالهم صورة حازم:"تعرفوه؟" 


سكتوا... فزعق يوسف :"انطقوا بقى... تعرفوه ولا لا ؟؟"


اتفزعوا منه ونطق واحد :"أيوة نعرفه." 


يوسف :"واحد منكم مش كده ؟"


التاني اتكلم وأكدّله :"والأقرب للزعيم."


يوسف اتأكد من شكوكه :"مفيش حد في الأوضة... فمتخافوش إن حد من جواسيس زعيمكم يعرف إنكم اتكلمتوا.... أقسم بالله ما هيجرالكوا حاجة.. هنحميكوا... وهنقلل عقوبتكم... بس لو اتكلمتم ليلى إيه علاقتها وليه خطفتوها وكنتم عايزين تقت لوها ليه ؟؟؟... المكان هنا عازل للصوت ومحدش سامعكوا نهائي أنا بس اللي هعرف... وهطلع هقولهم إني حاولت مرة تانية وإنكم متكلمتوش.... بس كونوا عارفين إنكم لو متكلمتوش هتموتوا برضو لإني هطلع وأقول إنكم دلتوني على حاجة وهظبط رجالتي ونتوجه لمكان تمثيلية عشان يخلصوا منكوا... فانتو قدامكو حلين.. يا تتكلموا وأنا هحميكوا منهم وعقوبتكم هتقل لأنكم ساعدتونا... ولو متكلمتوش هطلع أقولهم إني عرفت منكم معلومات وهما هيقتلوكم في ثواني... بطرقهم... فأنتو إختاروا ؟"


فضلوا ساكتين شوية لحد ما يوسف غمض عينيه بيأس :"الظاهر إنكم أغبياء فعلا... في فرصة ليكم إنكم تنضفوا قبل ما تموتوا لكن باين إنكم عايزين تموتوا وأنتو***." 


إداهم ضهره واتقدم خطوتين للباب وفجأة سمع صوت حد منهم بيتكلم:"هنتكلم يا باشا ."


كلهم بصوله وهو بصلهم :"كلامه صح.... دلوقتي هو لو طلع هيموتنا بايديه.... ففي فرصة ننجوا منها وكمان نطلع نضاف ونبطل أم الشغلانة دي...." 


واحد تاني:"فعلا... كفاية لحد كده... لقينا فرصة لنجاتنا."


كلهم اقتنعوا وابتدوا يحكوا ليوسف :"ليلى إسمها موجود في العصابة بقاله عشر سنين... وبيتذكر إسمها.... كانت محبوسة في ألمانيا تحت عينين آسر وحازم."


يوسف عينيه وسعت :"حازم !!!...يعني عصابتكوا اللي خطفت ليلى طول السنين دي!.... باشتراك من حازم ومين آسر ده؟"


-آسر ده صديق حازم من صغرهم وهما الإتنين دراعات زعيمنا.


-زعيمنا ملوش علاقة بليلى 


يوسف:"طب ليه كان عاوز يقتلها؟؟" 


-إحنا حقيقي منعرفش... بس هو أمرنا بقتلها... منعرفش تفاصيل عن الموضوع ده.


يوسف:"طب ليه زعيمكم خطفها عشر سنين؟؟"


-مش هو اللي خطفها.


يوسف استغرب وبصلهم بعدم فهم وواحد كمل :"اللي خطفها حازم.. لإنه كان عاوز ينتقم... وأخدها من وهي صغيرة... وسفرها لألمانيا حبسها هناك لسنين... واللي ساعده في الأوراق الزعيم بتاعنا.... وأقام في ألمانيا مطرح وجود ليلي."


-وأسس شركة هو و آسر عشان تبقى شوشرة وشغلهم الحقيقي ميتعرفش... وساعات كان حازم بيسافر عشان يوصل شحنات جديدة من السلا ح. 


يوسف كان مصدوم من اللي بيسمعه كلام كتيرة دار في باله... مش قادر يستوعبه.... يعني اللي ورا كل ده حازم !.... ينتقم من أبوها؟؟.. طب ليه؟.. هو خاله سعيد عمل حاجة؟...يخطف ليلى عشر سنين !.. لا ويقابلها ويكون مفهمها إنه اللي أنقذها !!... أه علمكر... ماشي يا حازم الكلب هعرفك إزاي تخدع ظابط مخابرات..وتخدع قلب ليلى كل السنين دي لا وتخليها تحبك..... وأنتِ يا ليلى لازم تعرفي كل حاجة عن ال**** ده... هتفضلي لحد إمتى مخدوعة بالقناع اللي لابسه؟؟


قام من مكانه:"حلو أوي همشي دلوقتي .. متقلقوش زي ما وعدتكوا."


طلع برا واتكلم بغضب:"ابعت ناس يضربوهم لحد ما يتكلموا."


-لسه برضو مفتحوش بوقهم بحاجة توصلنا لزعيمهم؟


يوسف بغضب مصتنع:"رافضيين يتكلموا... كل ما نمسك حد منهم منطلعش منه بفايدة..أنا همشي... لو حد فيهم اتكلم ابقوا بلغوني." 


___________________________


نعمة دخلت العصير لسعيد وهي مبتسمة :"الدوا أهو والعصير اللي بتحبه... متنساش تاخدوا."


سعيد وهو قاعد حزين جمب بنته:"هاخده متقلقيش."


طلعت نعمة برا وقلبها بيرقص مستنية الوقت اللي تسمع فيه البقاء لله أستاذ سعيد توفاه الله.


طلعت برا البيت منغير ما تقول لحد وركبت عربية واتحركت لمكان مهجور محدش يعرفه 


دخلت البيت وطلعت السلالم وهي متربة كان بيت قديم فتحت أوضة ودخلتها :"هو أنا موحشتكش؟"


وقفت قصاد راجل في عمر الخمسينات ومتكتف وقاعد على كرسي مربوط بحبل وباصص للأرض بقلة حيلة 


نعمة:"إيه مش هتناديني يا نعومي زي زمان؟... صح أنا نسيت إنك فقدت النطق.... أنا رحمتك من حاجات كتير أوي.... المفروض تشكرني إني خليتك متتكلمش تاني...أه صح... أنا جاية ليك بخبر حلو أوي... هيعجبك.... سعيد هيموت الليلة دي."


الراجل بصلها وعينيه وسعت بصدمة وبقى بيشاور براسه لا. 


نعمة:"أنا عارفة إنك بتحبه.... وأنت كنت عائق شديد قدامي.... بس مقدامكش غير إنك تدعيله بالرحمة... كمان ساعة هيكون باي باي." 


فضلت تضحك بشر ووطتله تاني ولمست وشه بإيديها:" أنا مش فاهمة أنت إزاي مش فرحان زيي !... وإزاي أصلا كنت معارض خطتي من الأول... أنت عارف ثروة سعيد تتعدى الملايين.... متخيل هنعيش إزاي؟.... متعة بجد...ربنا يعجل بموته."


____________________________


سعيد كان قاعد وليلى ابتدت تحرك صوابعها بين إيديه سعيد حس بيها وفرح أوي واتكلم بقلق وحب :" ليلى صحيتي يا حبيبتي.... أنتِ كويسة دلوقتي؟؟"


ليلى ابتدت تفتح عينيها بشويش:"أنا فين؟"


سعيد بابتسامة:"أنتِ في البيت.. حازم جابك هنا... اتعدلي... الحمد لله إنك بخير ومحصلكيش حاجة. "


عدلها المخدة وقعدت 


سعيد اتعدل ومسك كوباية العصير :"خدي بقى اشربي كوباية العصير الفريش دي.... هتبقى كويسة."


ليلى ابتسمت لحنيته وأخدت منه كوباية العصير وبقت بتشربها 


حازم كان قاعد في الجنينة ودماغه هتنفجر من كتر التفكير.... لو يوسف كشفه أكيد هيقول لليلى... وليلى عمرها ما هتسامحه.... طب يقولها هو؟..لو عرفت منه ممكن تغفرله شوية من إنها تعرف من يوسف إني خبيت عليها؟.... هقولها إني ندمان على اللي عملته وعاوز أصلح غلطتي..... هقولها إني بحبك بجنون وبعشقك ومحبتش أخدعك أبدا ولا كان في نيتي ده.. بس أنتِ اللي جبرتيني أكدب عليكِ.. لإنك كنتِ متطمنالي وحاسة بالأمان معايا ولو كنتِ عرفتك أنا مين كنتِ هتهربي ومش هلاقيكِ وفي وسط البلد الغريبة دي... وكنتِ هتضيعي مني.... اعترفلها صح؟؟.. ده أنسب حل.... أنا موافق على أي حاجة هي هتعملها.... حتى لو هتقتلني المهم أنا موافق....بس لازم تعرف الحقيقة مني قبل أي حد...وإلا يوسف هيقولها وهتعرف إني خدعتها ومش هتسامحني أبدا... كل ما بتأخر كل ما الأمور بتكثر تعقيدا.


خلاص أخد قرار إن ليلى لازم تعرف منه هو... هو مسالم لأي رد فعل منها... النهاردة بعد ما اتأكد إنه ممكن يموت عشانها.. اتأكد إنه بلا روح منغيرها... مش هيقدر يخدعها لحد كده وكفاية ليلى لازم تعرف أنا مين. 


طلع وفتح باب الأوضة مرة واحدة واتصدم لما شاف ليلى بتخلص آخر بوق في العصير وبتحط الكوباية علكومود 


حازم بصريخ :....


البارت العشرون

 حازم بصريخ:"ليلى !!"


ليلى ابتسمتله وهو جري عليه أخدها في حضنه وغرس وشه في رقبتها 


ليلى بادلته الحضن وبتطبطب عليه:"أنا كويسة... أنا كويسة متخافش... "


سعيد بابتسامة:"شربت العصير كله أهو وهتبقى كويسة إن شاء الله."


حازم بعد عنها ومسك وشها بإيديه ووشه مخطوف وبيتكلم بلهفة:"أنتِ كويسة... حاسه بأي حاجه وجعاكِ؟؟"


ليلى شاورت براسها لا 


فقام من علسرير كان بيسند علحيطة عشان يخرج برا الأوضة ورجليه شايلاه بالعافية نزل تحت في الصالون وقعد علكنبة ورمى دماغه لورا وهو بينطق بارتياح:"ليلى بخير... اهدا.... محصلهاش حاجة... هي بخير."


قال في سره:"لو كنت حطيت السم فعلا كانت هي اللي هتشربه !.... كنت هعمل إيه لو أنا كنت السبب في موتها !؟"


حط إيده على وشه ورفع شعره بخنقه لورا

موبايله رن ورد عليه:"أيوة يا فادي." 


فادي:"حازم باشا.... اللي خطفوا ليلى كانوا رجالة الزعيم كامل وحاليا هما في القسم بيتحقق معاهم ومادام لسه متقتلوش يبقى منطقوش بحاجة."


حازم اتعدل في قعدته وضم حاجبه باستغراب:"الزعيم !! والزعيم عاوز إيه من ليلى؟؟"


ومرة واحدة يوسف دخل البيت وهو بينادي عليه وبيزعق :"حااااازم."


حازم نزل الموبايل من على ودانه بشويش وقفل المكالمة وهو عينه على يوسف اللي أول ما شافه اتجه ناحيته 


يوسف:"مش قولتلك كلمني.... أنا عرفت مين اللي خطف ليلى.... عاوز أوريهولك."


حازم وقام وقف وبصله باصرار:"يلا." 


يوسف:"يلا إيه !"


حازم بهدوء:"يلا رايح معاك.... مش قولت تعرف مين اللي خطفها.... أديني قايم معاك أشوفه."


يوسف ابتسم:"أه... أه تعالَ."


ركب معاه العربية وحازم شارد.... وبيفكر في ليلى وبس والزعيم عاوز إيه منها ليلى لو جرالها حاجة هو ممكن يموت ومش عاوز يدخل في جدال مع الزعيم لإنه أكيد اللي هيكسب... أيوة هو ماله بليلى... ماله بعيلتها أصلا !!!؟ 


يوسف مشي في طريق زي صحرا وفضل ماشي وسط الرملة لحد ما وقف وكشاف عربيته كان منور وقف العربية ونزل منها وراح فتح باب ناحية حازم ومسكه من هدومه طلعه من العربية وقفل الباب وبصله وهو عينيه بتطلع شرار


يوسف:"عاوز تعرف مين اللي خطفها أقولك.... "


ضربه بوكس في وشه 


حازم حط إيده على وشه وهو عارف إن ده اللي هيحصل


يوسف هجم عليه ومسكه من التيشيرت بتاعه وبقى كل كلمة ببوكس في وش حازم:"خدعتها... وخليتها تحبك.... وأنت أصلا... السبب في كل حاجة.... أنت اللي خاطفها... طول السنين دي !!!"


وفضل يضرب فيه لحد ما حازم كان هيقع علأض بس سند علعربية 


حازم كح د م من بوقه وحاول بتعدل ويقف واتكلم بالعافية:"اسمع... أنت كده مش هتوصل لحاجة.... ولا هتريح اللي جواك تجاهي."


يوسف مسكه من التيشرت بتاعه تاني بإيديه عدله قصاده واتكلم بغضب وهو بيكمل ضرب فيه:"لا لما أضربك... غليلي هيشفى منك.... أنت عذبتها طول السنين دي..... وعذبت أبوها..... وكمان خدعتها... وخليتها تحبك..... أنت شيطان.... لايمكن تكون بني آدم."


حازم مرة واحدة ضربه برجله بقوة تحت الحزام خلاه يبعد عنه :"الموضوع مش هيتحل بالضرب...... "


يوسف فضل موطي من شدة الوجع وحازم وطى سند على ركبه كإنه راكع وبياخد نفسه:"لو كنت عاوز أأذي ليلى مكنتش استسلمت للموت معاها وهي القنبلة خلاص هتنفجر...."


يوسف بصله واللي حد ما استوعب المخاطرة اللي فعلا كان هيعملها في نفسه هو كان مستعد يموت مستسلم للموت ومش هامه !


حازم اتعدل وبصله بتعب:"يوسف.... إحنا لازم نتكلم.... ليلى وسعيد في خطر....في خطر من..... "


يوسف قاطعه وهو بيزعق:"منك..... أنت الخطر الوحيد اللي دخل حياة ليلى ودمرها من طفولتها... عملت ده ليه؟؟... هما عملولك إيه!"


حازم:"معاك إني غلطان.... بس أنا كنت بنتقم.... بنتقم ليا ولوالدتي من سعيد."


يوسف بصله بعدم فهم وحازم كمل بوجع:"ممكن تكون مش فاكر.... لإنك كنت لسه صغير.... سعيد كان جوز أمي..... وأنا اتولدت لقيته زي أبويا وكان بيحبني.... وفجأة ملقتش أمي.... ولقيتني كل يوم بتعذب وبتجل د منه بسبب أو منغير سبب... وأنا مش فاهم أنا عملت إيه؟؟ كان هو بينتقم من أمي اللي أنا مكنتش عارف برضو أنا كان ذنبي إيه عشان يعذبني أنا؟..... فضل كده عشر سنين.... لحد ما ياسر أخوك هربني في يوم..... وساعتها كنت بجري على أمي.... بجري عليها وأنا آخر مرة شوفتها كان عندي تمن سنين.... بجري عليها وأنا مشتاق بس أحضنها... بس حد دلني على مكان..... مكان دفنتها.... شوفت أمي في كفنها.... جريت وقعدت أحضنها... وهي ميتة في إيدي.... أمي اللي مستني أشوفها طول السنين دي لما شوفتها كانت ميتة وحاضنها وهي في كفنها... فضلوا يبعدوني ودفنوها قدامي وأنا الدنيا اتقفلت في وشي وفضلت أسبوع في الشارع مش عارف أروح فين... لحد ما لقاني كامل."


يوسف اتأثر جدا بقصة حازم وقلبه اترعش وحازم صوته كان بيترعش وهو بيتكلم ودموعه كانت بتنزل بس النور كان خافت فيوسف مش واخد باله.


يوسف :"لحد ما لقاك كامل؟ مين كامل؟"


حازم بتوضيح:"مهو ده الزعيم اللي رباني وسطهم وطلعت من أفراد العصابة..... واتربيت إني لازم انتقم من السبب في كل ده... السبب في ضياع مستقبلي.... كان هو سعيد.... وساعتها أما كبرت في منصبي عرفت معلومات عنه وإنه مبسوط في حياته ومع بنته الوحيدة.... وأنا مقهور إنه بعد اللي عمله فيا وفي أمي مبسوط ومرتاح ولا كإنه أذى أشخاص زمان واتسبب في موتهم.... خطفت ليلى عشان أقهره عليها وهي لسه تسع سنين.... زي ما أمي اتقهرت مفيش حاجة كانت موقفاني من شفقة أو حرام.... كان الإنتقام عاميني.... وسفرتها لبرا عشان ميعرفش بوجودها نهائي لكن أما قابلتها واتعاملت معاها ابتدى قلبي يتعلق بيها... ابتدى حبها بتعمق جوايا وأنا مش حاسس... والحب هو اللي خلاني اتراجع وموجعهاش... أنا كنت واخد قرار إني أخليه يتوجع على بنته لحد ما يموت وهو لسه مشافهاش زي ما عمل في أمي... بس ليلى مقدرتش أوجعها... فكرة إنها تتحرم من أبوها وترجع تشوفه ميت ومتلحقش حتى تحضنه وهو عايش... ده شيء أنا حسيت بيه وكان واجعني جدا... ومحبتش أأذي قلبها زي ما اتأذيت ومحبتش أنا أكون السبب في ده.... نزلت مصر وأنا واخد قرار إني هنسى حاجة إسمها إنتقام وهكمل مع ليلى.... أنا لا عاوز أنتقم من سعيد ولا بقيت عاوز منه حاجة... تيقنت إن ربنا أخدلي حقي منه لو مأخدتوش في الدنيا هاخده في الآخرة.... يوسف أنا مبقيتش حاسس بالأمان في البيت ده على ليلى إلا فيك... وواثق إنك هتقدر تحميها أكتر مني.... لان أنا مش هعرف أحميها من زعيمي... واللي خطف ليلى النهاردة ... كانت العصابة بتاعتي وكانوا عاوزين يتخلصوا من ليلى.... أنا متأكد من ده لإن الزعيم شايف إن ليلى عائق في طريقي للإنتقام."


يوسف باستغراب:"مش ده إنتقامك أنت ليه هو مصرّ !... وليه عاوز يبعد ليلى وكان هيخلص عليها عشان هي مشتتاك عن الإنتقام... هو ماله؟ "


حازم:"مهو ده اللي أنا مش عارفه.... فكرة إنه عاوز يتخلص من ليلى... وبيشدد عليا إني أخلص من سعيد في أقرب وقت دي شغلتلي دماغي."


يوسف فكر:"هو ليه تار هو كمان من سعيد؟" 


حازم:"مش عارف... أنا معرفش حاجة عن الزعيم غير إنه رباني وسطهم وخلاني دراعه اليمين في كل حاجة إنما حياته أنا معرفش عنه أي حاجة ."


يوسف فضل ساكت شوية وبعدين اتكلم وهو في دماغه فكرة حلوة:"بص يا حازم... هتفق معاك على إتفاق... أنا كإني معرفتش حاجة.....جاري زعيمك إنك لسه مش لاقي الفرصة إنك تقتله... ووصلني لمكانه... وصلني لمكانه وأنا هحميك... دي عصابة خطيرة أوى يا حازم وبندور عليها بقالنا سنين... وكل ما كنا نمسك حد نلاقيه مبيتكلمش أو يموت قبل ما ينطق بحاجة."


حازم:"أنا عاوز أحمي ليلى... دي أهم حاجة بالنسبالي طول ما ليلى في أمان معنديش أي حاجة تانية أخسرها حتى نفسي... مستعد أخسرها في مقابل إنها تكون في أمان."


يوسف بصله:"أنت بتحبها أوي كده؟ "


حازم غمض عينه بضعف:"أنا مش بحبها يا يوسف...ليلى حاجة تانية أكبر من الحب بالنسبالي."


يوسف حس بحبه ليها قد إيه صادق 


حازم:"يمكن دي الحاجة الوحيدة الصح اللي في حياتي...دي الانسانة اللي خلت حازم الحقيقي يطلع... وتبعد حازم تبع العصابة.... أنا عاوز أتغير وموافق إني اتسجن وأنضف.... لإن ليلى تستحق حد نضيف.. غير حازم حاليا."


يوسف :"لو ساعدتني أوصل لزعيمك.... صدقني هحاول فعلا إني أساعدك في تخفيف الحكم عليك وهوكلك محاميين شاطرين يقدروا يقللوا مدة الحكم بس لو ساعدتنا.... أنت هتساعدني أوصل لزعيمك وأنا أوعدك إن ليلى هتبقى في أمان وأنت مش هتتسجن مؤبد وهيتخفف الحكم عليك... إتفقنا ؟"


حازم مد إيده ليه يصافحه ويوسف ابتسم :"فل الفل..إتفقنا."


حازم مسح بوقه بايديه لقى د م


ويوسف راحله وطلع منديل من جيبه :"حقك عليا... خد المنديل امسح بوقك."


حازم ضحك:"شلفطلي وشي وتقولي حقك عليا !"


يوسف ضحك:"خلاص بقى مانت كنت هتقطعلي الخلف."


ضحكوا هما الاتنين وركبوا العربية 


حازم خطر في باله نعمة وبص لبوسف:"عايز أتكلم معاك بخصوص والدتك."


يوسف بصله وهو سايق :"كانت شاكّة فيك.. وقالتلي أركب كاميرات في البيت النهاردة ... عشان مش متطمنالك وبتقولي لزوم الآمان برضو.. عاوز أروح أقولها إني عرفت عنك كل حاجة من وأنت صغير."


حازم برق بعينيه وشتم نعمة في سره على لعبتها الخبيثة..... هو كان مش متأكد من لعبتها دي.... وكان متأكد إن وراها شيء في استعجالها ده !....كانت عايزة توقعه كل ده يطلع منك يا نعمة؟! ..... أنتِ أم كل ده !.... بس يقول ليوسف على اللي نعمة قالته له؟.... يعرّفه إن أمه بتخطط لقتل خاله اللي بيحميه؟؟.. لا لا... كفاية عليه صدمات النهاردة وهو كمان تعبان مش قادر يناهد... هو مسجل كل حرف قالته نعمة يوميها على موبايله بعدين يبقى يسمعه ليوسف.


يوسف:"لما كامل يتصل بيك قولي."


حازم :"هات موبايلك أوصل مكالمات تلفوني بتلفونك عشان يوصلك كل الكلام اللي هيدور لو اتصل بيا أو حصلت أي حاجة." 


يوسف إداله موبايله 


حازم:"وصلني الأوتيل بقى."


يوسف:"مش هترجع معايا البيت؟" 


حازم:"لا... مش حابب أشوف.... "


سكت شوية وبعديها اتكلم:"حاسس إني مرتاح في الأوتيل أكتر بعيد عن سعيد."


يوسف وصله للأوتيل وبصله قبل ما ينزل وسأله:"بس قولي صحيح... أنت عرفت منين بمكان ليلى؟.... ولولا إنك وصلت بدري وبعت رجالتك وبلغتنا مكناش عرفنا ننقذكم !"


حازم:"لما عرفت إن ليلى هتخرج برا البيت خليت رجالتي يتابعوا تحركاتها حفاظا عليها برضو ولإنها مش معايا فخليت عيوني عليها من رجالتي."


يوسف رفع حواجبه بتعجب:"هو اللي بيحب بيبقى كده !" 


حازم ابتسم:"شكلك محبتش قبل كده."


يوسف شرد شوية وفكر بصوت عالي:"كنت فاكر إني بحب ليلى؟ بس شكلي كده محبتهاش الموضوع موضوع خوف عليها مش أكتر كأختي عشان شخص قريب مني.... لكن اللي بيحبها فعلا هو أنت.... وأنا هساعدك عشان حبكم يكمل.... بس هل ليلى... هتسامحك بعد ما تعرف الحقيقة؟" 


حازم بإرهاق:"بلاش تسبق الأحداث... خليها في وقتها."


نزل من العربية وطلع الأوتيل فرد ضهره على السرير وهو بياخد نفسه من يوم شاق ومتعب وتعبله أعصابه 


قفل موبايله عشان مش عاوز حد يتصل بيه ونام بعمق من كتر التعب.


___________________________________


سمر بصريخ:"آآآدم... سيبه يا صلاح."


آسر مسك إيديها ورجعها لورا:"ارجعي يا سمر أنا هتصرف."


صلاح كان طالع بيه برا القسم وهو بيهددهم إنه هيقتله لو قرّبوا منه وفضل يخرج برا وآدم مرعوب وخايف ومش فاهم ليه صلاح بيعمل فيه كده هو بيحبه وهو بابا؟ 


صلاح عدت عربية قدام القسم وكان بسرعة راكبها وواخد آدم ومشي 


سمر بقت بتجري ورا العربية :"آآآدم... آآآدم !" 


الشرطة أخدت نمرة العربية وطلعوا بعربياتهم وراه وآسر ركب عربيته 


سمر راحت وراه:"هركب معاك مش هسيب إبني."


آسر لسه بيعترض:"لا يا سمر خل..... "


كانت ركبت معاه :"اطلع يا آسر."


آسر شغّل العربية وطلع ورا عربيات القسم

صلاح كان راكب العربية مع واحد صاحبه وآدم جمبه مرعوب :"بابا... هو في إيه !... بابا أنا خايف."


صلاح بغضب زعق:"اخرس يلا..... أمك وأبوك عايزين يسجنوني."


صاحبه:"هترميه في أي حتة وتهرب؟" 


صلاح فكر شوية:"لا... خليني قاهرهم عليه حبة حلوين.... وبعدين أنا هسيب سمر تنبسط بإبنها وتتطلّق وتعيش هي وآسر مبسوطين وأنا أهرب !! لا ....دنا هخلي سمر ترجعلي وآسر ذليل تحت رجليا."


عربيتهم بعدت أوي عن الشرطة ودخلت جوا جراج

وصلاح نزل بسرعة من العربية ماسك آدم وبيجرّه قدامه وصاحبه نزل وركبوا عربية تانية لون تاني ومشيوا بيها.


الشرطة دخلت الجراج اللي دخله ولقت العربية بس لقت أبوابها مفتوحة وفاضية من جوا !


آسر وصل وملقاش حد في العربية وسمر بقت بتعيط بقهرة:"أنا عايزة إبني... عايزة إبنيييي."


آسر نفخ بضيق والشرطة قالت إنهم هيدوروا كويس وهيشوفوا الكاميرات ومش هيسيبوه... بس هما يروحوا لإن الوقت متأخر... ومش مستعدين إنهم يتعرضوا لخطر.... فهم هيتصرفوا.


آسر بصعوبة أخد سمر على بيته وهي عمالة تعيط وهو يهدي فيها 


آسر:"هنلاقيه والله... هو مش هيقدر يإذيه... اهدي يا سمر عشان نعرف نفكر." 


سمر عيطت بقهرة وآسر أخدها في حضنه ومسح على شعرها بحنان يهديها:"كوني متأكدة إن إبننا هيرجع بخير ونربيه وسطنا.... وصلاح مش هيقدر يإذيه أبدا.... وبرضو اتأكدي إني مش هسيبه.... ورجالتي هتجيبه من قفاه قبل الشرطة... وأكيد اللي حصل ده خير لينا وحكمة من ربنا إحنا منعرفهاش.... فنرضى بقضاء ربنا وندعيله يحفظ إبننا ويرجعه لينا سالم... ارتاحي دلوقتي عشان بكرة نبقى فايقين لإبننا لما يرجع."


سمر سمعت كلامه ونامت وهي قلبها محروق على إبنها حاولت بكافة الطرق تنام وآسر دخل أوضته وكلم رجالته :"لقيتهم؟"


-أيوة يا باشا.... ركبوا عربية تانية وطلعوا بيها على ****.


آسر:"تقلبولي المكان كله.... مش عاوز حتة فيه متكونوش دورتوا فيها."


-بس ده هيستغرق وقت طويل !


آسر:"معاكو للصبح تدوروا عاوز إبني يرجعلي الصبح."


-أوامرك يا باشا.


_______________________________


يوسف روح البيت وطلع فوق نعمة نادت عليه:"متعرفش حازم فين؟؟"


يوسف:"راح الأوتيل."


نعمة باستغراب:"ليه؟... أقصد إيه اللي ودّاه الأوتيل !"


يوسف :"قال إنه بيرتاح هناك أكتر يا ماما."


ليلى سمعتهم وظهرت:"راح الأوتيل !... طب ليه مودتهوش عند خاله... مش قرايبه في مصر؟؟" 


يوسف سكت للحظة... اللي جيه لحازم هنا مكانش من عيلته.. حازم قال إن العصابة ربّته من وهو صغير يعني أكيد ده كان شخص من العصابة.


يوسف:"معرفش يا ليلى... هو قالي وصلني للأوتيل ووصلته."


نعمة:"طب أنت معاك رقمه... نتطمن عليه ؟"


يوسف :"أيوة."


نعمة:"هاته خليه معايا."


يوسف محطش في باله وإداها رقمه ودخل أوضته ينام.


_____________________________

تاني يوم الصبح 


تلفون آسر رن صحي ورد:"ألو ."


-حاليا هما قصاد عنينا نهجم وناخد الطفل؟ 


آسر اتعدل بسرعة واتكلم بلهفة:"أيوة مستني إيه؟؟؟"


-أنا من رأيي حضرتك اللي تيجي عشان تعرّف آدم إنك هتحميه وهيحس معاك بالأمان ويبدأ يتقبل إنك أبوه الحقيقي لما يشوفك أنت اللي بتنقذه.


آسر ابتسم:"شكرا يا كريم... أنت صح... أنا هلبس أهو وجاي."


كريم كان الوحيد في رجالة آسر اللي فاهم قلقه علطفل لإنه حكاله إنه هو إبنه بس اتربى بعيد عنه.


آسر لبس ونزل بشويش عشان سمر متحسّش بيه وتطلب تروح معاه وخرج برا البيت وراح للمكان اللي رجالته فيه. 


آسر :"يلا بينا."


مسك منه السلا ح وحطه في جيبه ورجالته حاوطت المكان وآسر ضرب طلقة علباب عشان يتفتح وزقه برجله فتحه آدم اتخض وكمش رجله على صدره برعب 


آسر أول ما شافه جري عليه:"آدم... متخافش أنا جمبك." 


راحله وفك إيديه ورجليه وبصله وهو ماسك دراعاته بإيديه بيحاول يطمنه:"متخافش يا حبيبي ماشي... بابا هنا.... هيحميك."


آدم بقت بتتردد في دماغه :"بابا هنا هيحميك."


ومرة واحدة آسر حس بالمسد س على دماغه


صلاح بنشوة ابتسم:"يالهوي لو موتك دلوقتي.... دي تبقى فكرة جهنمية... وأنت اللي جيتلي بنفسك المكان معزول ولا في كاميرات ولا شبكة... في الحقيقة معرفش أنت وصلتلي منين.... بس دايما كنت بشك إنك وراك (إن) وإن شغل الديزاينز ده مش لابقلك.. وأديني بتأكد أهو !... سيب السلا ح اللي في إيديك وإلا هفرتك دماغك."


آسر حط المسدس علأرض جمب آدم ورفع إيديه لفوق وقام معاه تحت أنظار آدم اللي بيتكرر في دماغه" بابا هنا هيحميك" عمو آسر هو اللي هيحميني؟... يعني هو بابا؟ 


ومرة واحدة آسر مسك إيد صلاح اللي على دماغه ولفها و وقع المسدس من إيد صلاح علأرض 


آسر زقه برجله لبعيد وبص لصلاح:"ماتوريني مهاراتك؟... بعيد عن السلا ح." 


صلاح جيه يضربه بوكس بس آسر بعد راسه شمال وإداله هو بوكس جامد في وشه ...حط صلاح إيده على خده بوجه وبصله بغضب رفع رجله يضرب وشه بيها بس آسر مسك رجله ولوحها وقعه علأرض وشد على دماغه بدراعه يخنقه 

صلاح بقى بيضربه على دراعه يبعده لانه هيتخنق وآسر بيشد أكتر وأكتر 


ومره واحدة حديدة اتضربت على راس آسر 

خلّت آسر يتنفض ويسيب راس صلاح ويترمي علأرض صلاح أخد نفسه وقام وقف وصاحبه إداله كفه بانتصار ووقفوا فوق آسر يضربوا فيه برجليهم

صلاح وطاله:"هموتك هنا وهدفنك وآخد إبنك أعمله وجبه لكلابي واستفرغ بحبيبت قلبك سمورة."


ضحك بشر ومرة واحدة ادم نادى بصوت عالي:"بابااااا."


وحدف المسدس بتاع آسر من الأول اللي وقع جمبه ناحية إيد آسر 


آسر ابتسم بس مش وقته يفرح دلوقتي المهم ينقذ نفسه هو وإبنه مسك المسدس وضرب رصاصة في رجل صاحب صلاح الموضوع كان في أقل من ثانيتين. 


صاحبه صرخ بوجع شديد ووقع علأرض يتلوى من الوجع وصلاح خاف جدا وبقى بيرجع لورا 

آسر قام وقف وموجه المسدس نحوه وبيمشي بالعافية وصلاح بيبعد في إتجاه معين وعينه على حاجة 


آدم فضل مركز مع صلاح هو بيبعد ليه عند الناحية دي؟؟؟ ولاحظ إن مسدسه واقع هناك فضل يزحف على ركبه ويمشي بين الكراتين والاتنين مش واخدين بالهم منه مركزين سوا وصلاح مركز علمسدس وهو بيبص لقى إيد صغيرة أخدته ورا كرتونه شتم في سره على موقفه ده !!


آسر حط إيده وداس على جيبه يطلب مساعدة من رجالته إنها تدخل 


وفعلا في أقل من دقيقة كان رجالته محاوطين صلاح ورافعين أسلحتهم وآسر كمان 


آدم اتبسط أوي وحس إنه في فيلم أكشن وقف جمب رجالته ورفع المسدس اللي في إيده زيهم.


الرجالة ضحكت:"ذاك الشبل من ذاك الأسد."


آسر :"امشي يا آدم من هنا وسيب المسدس ده إيه اللي جابه إيدك ؟!.... عامر طلعه برا."


آدم:"لا لا يا بابا... استنى... أنا زيي زي رجالتك... ارفع إيديك لفوق."


وكل الرجالة ضحكوا وآسر ضحك غصب عنه:"طلعه يا عامر." 


عامر:"يلا يا آدم....مش عاوز تروح عند ماما ؟"


أخده معاه لبرا 


آسر رجع يبص لصلاح بغل:"تحب تموت؟"


صلاح بخوف:"لا لا متموتنيش.... أنا موافق أتسجن بس أموت لا.. أرجوك متموتنيش."


آسر :"بس أنا بحب اسيبلي بصمة حلوة عند أعدائي يفتكروني بيها..."


وضرب رصاصة تحت الحزام 


صلاح صرخ جامد ووقع علأرض يصرخ من الوجع والرجالة طلبت الشرطة تيجي تاخده وطلع آسر برا لإبنه اللي كان مستنيه قرب منه ووطى لمستواه وبصله بحب :"طول مانا عايش... متخافش من أي حد... بابا موجود عشان يحميك."


آدم بابتسامة:"أنا هطلع ليك يا بابا شجاع." 


آسر باستفسار سأله :"بس إيه اللي خلاك اقتنعت إني بابا مش كنت طالبلي البوليس إمبارح !"


آدم:"من ضرب عمو صلاح ليا إمبارح وأنا بعيط وإنه هددني يموتني لو مسكتش وقالي محدش هيقدر يحميك من شري ولما حضرتك جيت قولتيلي كلمة لسه لحد الآن في دماغي قولتلي بابا هنا هيحميك.... وطالما عمو صلاح محمانيش وكان هيموتني يبقى مش هو بابا... واللي حماني منهم وأنقذني هو أنت يبقى أنت بابا." 


آسر حضنه بفرحة وشكر ربه إنه سهلّه الموضوع والحمد لله إبنه بخير 


طلبوا الشرطة وأخدوهم علسجن بس نقلوهم للمستشفى الأول يعالجوا جروحهم 


آسر عالج جرح راسه وبقيت الجروح اللي في جسمه من كتر ضربهم برجلهم ليه ساعت ما اترمى علأرض وأخيرا أخد إبنه وراحوا علبيت 


سمر كانت بتقرا آخر صفحة من القرآن وختمته قراءة وبصت لفوق تناجي ربها:"يارب رجعلي إبني.. يارب."


وفجأة الباب اتفتح وظهر آسر وهو مبتسملها 


سمر بأمل :"عرفت حاجه عن آدم؟ "


آدم بسرعة ظهر من ورا آسر :"مامااا أنا جيت." 


جري على أمه يحضنها بشوق وسمر بقت بتبوسه من كل حتة في جسمه وهي بتعيط:"الحمد لله... الشكر ليك يارب... آدم حبيبي رجعلي... يا عمري أنت... وحشتني."


فضلت واخداه في حضنها كتير وتشمه وتبوسه دي روحها فيه.


__________________________________


حازم صحي من النوم وفتح موبايله ولقى رسايل ومكالمات من رقم غريب كتير ومكالمتين من كامل.


حازم نفخ:"أنا إيه اللي صحاني؟"


باب أوضته خبط :"الفطار يا فندم."


حازم مركزش في الصوت واتعدل قام من السرير :"اتفضلي."


دخلت البنت وكانت منزلة الكاب على وشها وبتحط الفطار قدامه وبعد ما خلصت قعدت جمبه 


حازم باستغراب بصلها:"إيه ده مش فاهم !!" 


رفعت الكاب وبصتله:"إيه؟...جعانة... مش هتأكلني معاك وبعدين الفطار مغري صراحة."


حازم بصدمة:"ليلى؟!" 


ليلى ابتسمت:"أيوة ليلى...يلا ناكل." 


حازم بفرحة:"أنتِ جيتي هنا إزاي ؟؟"


ليلى جاوبته :"طلبت من يوسف يوصلني ليك عشان أتطمن عليك وهو قالي أنزلك معايا لمشوار أنت وهو مهم معرفش إيه.. بس مبسوطة إن علاقتكم اتحسنت... أنت عامل إيه؟... عملت إيه بعد ما مشيت؟؟... أنا كنت قلقانة عليك !" 


حازم ابتسم بحب :"أنا كويس يا عمري... أهم حاجة إنك بخير... يلا نفطر سوا."


وبقى بياكلها في بوقها :"إمتى بقى ييجي اليوم ويبقى فطار صباحيتنا؟" 


ليلى باستفهام:"صباحيتنا... يعني إيه؟ "


حازم:"دي بتبقى بعد الجواز."


ليلى بابتسامة خجل:"إحنا هنتجوز ؟"


حازم حط إيده على خدها بحب:"أيوة يا روحي هنتجوز." 


ليلى بفرحة :"ونجيب بيبي."


حازم بابتسامة:"مش بيبي واحد هنجيب خمسة ستة يتنططوا حوالينا."


ليلى بحماس:"ونلعب سوا أنا وهما."


حازم كشر:"لا هما هيلعبوا مع بعض أنتِ هتلعبي معايا أنا."


ليلى ببراءة:"هنلعب إيه؟ "


حازم بخبث ابتسم:"عريس وعروسة."


ضحكت ليلى بصوت عالي وهو بصلها وهي بتضحك بهيام ومسك إيديها:"مش متخيل اليوم اللي هتكوني فيه مراتي... وألبسك الطرحة البيضا... ياه يا ليلى مشتاق لليوم ده أوي من ساعت ما شوفتك."


فضلوا باصين لبعض كتير ونظراتهم بتشرح كل حاجة 


ليلى اتكسفت من نظراته وحاولت تضبط نفسها وقامت:"يلا يوسف مستنينا تحت." 


حازم اتبسط من كسوفها :"طب استني أغير هدومي وآخد دش اسبقيني أنتِ."


نزلت ليلى لتحت وقعدت مع يوسف مستنين حازم ينزل 


نعمة جالها رساله من موبايل حازم إنه اتفتح وبسرعة اتصلت بيه 


نعمة:"حازم." 


حازم سأل:"مين معايا ؟"


نعمة:"أنا نعمة يا حازم... إيه اللي عملته ده !!...سعيد لسه عايش.... أنت محطيتش السم زي ما قولتلك في عصيره ؟!!"


حازم بغضب كشر:"أنتِ عارفة مين اللي كان شرب العصير لو كنت حطيته؟؟... ليلى اللي شربته ولو كانت هي اللي ماتت ماكنتش هسامح نفسي أبدا... وبعدين ثواني.... هو أنتِ أصلا عرفتي منين إني معايا نبتة مسممة؟؟.. مافتكرش إني قولتلك !" 


نعمة اتوترت جدا:"لا لا قولتلي... أنت أصلك تلاقيك كنت سكران ومش مركز.... طب عندك خطة تانية نموت بيها سعيد؟؟" 


حازم باستغراب:"أنتِ عايزة تموتي سعيد أكتر مني كده ليه !.... هو مش أخوكي؟؟"


نعمة اتراجعت بتوتر:"أخويا... أه... بس هو ظالم... وأنا عايزة أخدلك حقك...وبعدين أنت نمت في الأوتيل ليه ؟"


حازم:"طب إيه رأيك تاخدي النبتة أنتِ وتحطيهاله؟؟... مادام عاوزة تخلصي منه بسرعة !" 


نعمة في سرها:"مانا عاوزة أخلص منك أنت كمان يا زفت."


حازم لما لقاها سكتت اتكلم:"ألو !!"


نعمة ردت:"لا لا... أنا ماليش في الشغل ده وبخاف أوي... أنت اللي عاوز تنتقم مش أنا وأنت اللي أمك ماتت بسببه... سلام عشان مشغولة." 


حازم قفل معاها والشك ملأ قلبه الست دي مش سهلة وتصرفاتها مريبة !!


أخد شاور ولبس ونزلهم وبص ليوسف اللي وشه كان أصفر 


حازم بتساؤل:"إيه يا يوسف مالك؟" 


يوسف اتنهد وبصله بتوهان:"ماما اتصلت بيك !"


حازم استوعب إنه وصّل مكالمات تليفونه بموبايله وأكيد سمع نعمة قالت إيه وعرف أمه على حقيقتها :"أنت سمعتنا !" 


يوسف بلع ريقه ومكانش متحمل الصدمة وحس إن رجليه مش شايلاه قعد علكنبة ياخد نفسه بالعافية.


_________________________________


كامل بغضب:"ماشي يا حازم.... كل اللي مخليك متراجع ومتنفذش خطتي هي ليلى.... وقولت إنك هتموت سعيد وهتعمل كل ده وليلى مش هتعرف إنه أنت.... طب ما تيجي نعرفها ونشوف هتفضل على موقفك ولا هيتغير؟"


____________________________


ياسر كان مع أمه في البيت في أوضتها 

نعمة:"أنت فاكر أنا بزن على حازم يقتل سعيد عشان يقتله فعلا وأخلص من سعيد والكلام ده ؟!"


ياسر:"أومال إيه؟"


نعمة اتنهد بمكر:"سعيد كده كده هيموت...بس كنت بعجل بموته عشان أوقع حازم وأخلص منه هو كمان...لإني أما عرفت إنه إبن رانيا...محبتش باب رانيا يتفتح تاني وهو اتقفل من بدري وقتلاها بإيدي دي إنما أنا مكنتش مستنية حازم ييجي عشان يموته...أنا مخططة لموته من زماان...الدوا ده هيجيب أجله قريب." 


فضلوا يضحكوا هما الاتنين ومرة واحدة سمعوا صوت برا فازة وقعت اتكسرت


نعمة قامت وفتحت الباب وشافت الفازة وبصت حواليها بقلق:"مين هنا؟....نيرة تعالي شيلي الازاز ده....إيه اللي وقع الفازة كده !"


ظهر سعيد ورا الحيطة وحاطط إيده على بوقه يكتم نفسه وجسمه بيرتعش.....

يتبع 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس من هنا



الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر من هنا



الفصل الحادي عشر حتى الفصل السادس عشر من هنا



الفصل السابع عشر حتى الفصل العشرون من هنا



الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الرابع والعشرين والأخير من هنا



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا



جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا



انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا



❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺







تعليقات

التنقل السريع
    close