رواية أباطرة العشق الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم الكاتبه نهال مصطفى حصريه وجديده
"أؤمن بالإشارات التي تأتي بلا سبب، حدسك الذي يجبرك على المُغادرة، احساسك بأنك لست في المكان المُلائم، ثِقل كاهلك وصعوبة شرحك، كل تِلك أنا أؤمن بها .. فعليك ان تتحرر من قيودك امامى انا الشخص الوحيد الذي خلق لأدويك من سقام الحياة .. انا بجانبك فلا تخف ياعزيزي سأتقبلك على اي حال فقط لاننى احببتك بصدق وقلب المُحب مدينة سلام "
" في المساء "
صفت سيارة سليم علي مدخل احدى مراكز محافظة قنا ، فارتفع صوت وجد فجاة مردفه
- سلييييم .. بس اقف هنا ..
ركن سليم سيارته جنبا ثم التفت إليها قائلا
- في اي ياوجد .. !!
فركت كفيها بارتباك مردفه
- في اننا ماينفعش نواجه ياسليم دلوقت .. احنا ضعاف اوى ..
هز رأسه بعدم تصديق قائلا
- ااايه .. مش فاهم عاوزه توصلى لأيه ياوجد ..
بللت حلقها الجاف ثم مسكت كفه بحنان قائله
- سليم .. لازم نفكر بالعقل كده .
![]() |
تأفف سليم قائلا
- واى عقل اللي يمنعى عنك .. وجد انتِ قلبك ما التهبش من عذاب البعد ....
تنهدت بمرارة وهى تحتضن كفه اكثر مردفه
- فات الكتيير مابقاش غير القليل ياسليم .. اسمعنى للاخر بس ... احنا حاليا ملناش غير بعض ومش عاوزين غير بعض بس الدنيا كلها مش عاوزانا سوا ... ومنهم عيلتك اللي هتقف ضدك لو عرفوا اللي عملنااه .. الحل اننا نفكر ازاي نهد الحواجز اللي مانعانا عن بعض ..
رمقها بنظرة اهتمام ثم اكملت وجد حديثه مردده
- يعنى .. ادهم وعمى واقفلنا زى اللقمه في الزور .. يبقي لازم نحط ايدينا في ايدين بعض عشان نسلمهم للعداله ياسليم .. ودى حاجه مش سهله عليا بس بلدنا اهم طبعا عشان هى اللي هتبقي واحنا اللي ماشيين ... وعن ماجدة ياسيدى بكرة تلاقي اللي يحبها ، ويعوضها خير وانت واثقه انها طيبه .. واهلك لما يعرفوا انى عملت المستحيل عشان اظهر الحق فأكيد مش هيقفوا في طريقنا .. وساعتها هنعيش مرتاحين ..
اتكىء سليم على مقعده واضعا كفه على مقود السيارة قائلا بضيق
- انتى ليه مش عاوزه تسيبى الملك للمالك .. كل واحد هيتحاسب في محكمه السما ، له عاوزه تعدليها انت ياوجد !!
- عشان لما اتكافئ تبقى انت جايزتى ياسليم ، انام في حضنك وانا حاسه انك كل انتصاراتى اللي كانت تستاهل احارب عشانها، من حق ولادنا يطلعوا في عالم كله أمان وحب .. نتعب دلوقت عشان نرتاح كلنا بعدين ....
- افهم من كلامك هتكملى في شغلك مع ادهم ..
- مضطرة ياسليم ... غصب عنى لازم اكشفهم واعرف اخرتهم ايه ، مقداميش حل غير كده .. وانت طبعا هتكون جمبي وحمايتى مش كده ..
اجابها بنبرة غاضبه منفعله
- منا مش هروح ارميكى في النار يااوجد !!! بصي انسي .. هاخدك من يدك قصاد البلد كلها واقولهم انك مرتى واللي يقرب منك هسيح دمه ..
- يااااسلااام !! انت دماغك دى مافهاش غير البلطجه !! ماتعرفش ترجها دقيقه واحده بس قبل ماتتكلم !! كنت انت بتخسر وبتخسرنا حبنا ياسليم ، هبقي قدام الناس عينى مكسورة هيقولوا هى دى اللي هربت مع عشيقها وجابت العار لناسها .. الناس مابتقدرش الحب والعشق ياسليم ، قدرنا نكون في زمان ناكر لوجود القلب ..
- بطلى نشفان راس ياوجد ... انا مش هطاوعك في الهبل دا ؟! وبعدين هتقولى اي لربنا ؟!
- لازم نضحى وربنا اكيد شاهد وعارفه اننا مش قدامنا حل تانى ، انت مش قولتلى تعرف ظابط في القسم روحله واتكلم معاه وخليه يكون معانا خطوة بخطوة ، وانا لو حسيت بذرة خطر هاجى اترمى في حضنك لانى ماليش غيره .... فكها بقا وسيبها على ربنا ..
فكر سليم لوهلة ثم اردف قائلا
- تمام ياوجد .. انا هكلم النقيب حمزه ، واشوف رايه الاول ، وانت كمان افتحى صندوق التابلوه هتلاقي محمول بخط خديع عشان تكونى على اتصال معايا دقيقه بدقيقه .
ابتسمت بحب ثم رفعت كفها نحو ثغرها لتطبع عليه قبله حارة هاتفه
- مش بحبك من قليل على فكرة ..
لف ذراعه حول عنقها كى يجذبها إلى صدره طابعا قبله خفيفه على رأسها ، قائلا
- ربنا مايحرمنى منك ابدا ياوجد ..
- ولا منك ياروح وجد ..
ثم ابتعدت عنه بحماس قائله
- انا لازم انزل دلوقت عشان اروح المستشفى اظبط الدنيا وبعدها هروح على البيت وربنا يسترها ويعديها سليمه ..
- طب استنى اوصلك ..
نظرت له بعيون ضيقه مردفه
- ماشافهومش وهما بيهربوا ياولد الهواري !!!!
ضحك سليم بخفوت ثم اردف
- هشوفك امتى !!
قفلت وجد باب السيارة مره اخرى ثم استدارت نحوه قائله بنيرة تحذيرية
- سليم ياهواري مش عاوزه طيش عيال !! اتقل كده لحد مانرسي كلنا على بره ..
- بتهزري ياوجد ...!! هتمنعى راجل من مرته ... اي الجبروت دا !!
- سليمممممممم .. اتلم فاهم .
اردف سليم بثقه
- موعدكيش ، في الحرام كنت خاربها عاوزانى في الحلال اتلم !! عقلك راح فين ياضكتوررررة !!
- قلبى معاك ياباشا .. ويلا بقي امشي وانا هنزل اخد تاكس وعلى اتصال ..
- طيب همشي وراكى لحد ماطنن انك وصلتى ..
زفرت بضيق
- سليم !! متخرجنيش عن اعصابى ؟
- اومال انت تخرجينى واسكت !! يلا انزلى ومتحاوليش منا مش هسيبك دلوق لوحدك ..
- العشا يادوب مأذنه متقلقش ..
- تؤ الحلو دا حتى ولو مشي في عز الضهر هقلق عليه بردو ..
ابتسمت بحب ثم استدارت لتهبط من السيارة ولكنها اراجعت فجاة مردده
- عارف ياسليم لو الشيطان غاواك وفكرت تسلم بس على ماجده .. ممكن اعمل فيك ايه !
تنحنح سليم بثقه وهو ينصب عوده بفخر قائلا
- وايه يعنى ... عدل ربنا ياوجد ولا نسيتى !!
رفعت حاجبها باستنكار
- هقتلك ياسليم ..
غمز لها بطرف عينه قائلا
- هتقتلنى قبل مااقتلك حب !! اي الافتري دا ؟!
- لا ياخويا قتلنى انا غيييير ، انا حذرتك ..
ابتسم بمكر ثم قبل كفها بعفويه قائلا بثقه
- هو مش ست الضكتوره طلعت ناصحه وحرمتنى منها !! ومش قالت بردو ماينفعش اتلهف لحاجه مدوقتهاش !! وانت رفضتى تدينى حتى حتة شكولاته .. خايفه من ايه عاااد !! ماانت صايعه وامنتى حبك بذكاء !!
ارتعد جسدها خجلا من مغزي كلماته فاستدارات بجسدها سريعا هاربه منه مردده
- والله ماشوفت ٥ دقايق على بعضهم تربيه !
ثم جذبها سريعا مرة اخري قائلا
- متخليش دمك حامى .. اصبري بس ..وانت لسه شوفتى حاجه !!
- سيبنى ياسليم .. الله ..
ادخل سليم كفه بداخله سترته ثم هتف قائلا وهو يعطيها ورقه مطبقه
- قسيمتك ياوجد ..
بللت حلقها بفرحه لتردف
- انت لحقت تجيبها !!
- دانا ماكد على المأذون مايشتغلش غير عليها وجابها الصبح لادارة الفندق ..
ثم اخذتها من يده قائله
- عقبال ما العالم كله يشهد عليها ياحبيبي
■■■
" انت لسه هنا ؟! "
اردفت صفوة جملتها وهى تهبط من فوق درجات السلم مردته بنطلون جينز ابيض وفوقه بلوزه قصيره باللون الرمادى ، فرفع مجدى انظاره باعجاب نحوها مردفا بلا اهتمام مصطنع
- في كلام تانى نسيتى تقوليه ؟!
تنحنحت بخفوت ثم اكملت السير نحوه مردده
- هتطلقنى امتى !
ترك ما بيده من اوراق رافعا انظاره لها
- قولت انسي الهبل دا ..
جلست بجواره قائله بنفاذ صبر
- انت ليه مش متخيل انى بكره صنف الرجاله !! وانى مش طايقه نفسك معايا في بيت واحد !!
- وانا اي علاقتى بكل دا !!
شرعت ان تحدف قذائف سُمها ولكنها تراجعت في اخر لحظه مغيره مجري حديثها مع ابتسامه مزيفه
- يعنى انت شايف انك ملكش اي علاقه بالكلام اللى قولته ؟!
- انا جوزك يامدام لو كنتى نسيتى !!
- وانا فعلا ناسيه ومش عاوزه افتكر ... مجدى حافظ على ذرة الاحترام والقرابه مابينا وننهى العلاقة دى .. انا مش طيقاك ياخى ..
التزم مجدى صمته معاودا النظر باوراق شغله مما اشعل النيرام بجوفها اكثر مع دمعه منسكبه من طرف عينيها قائله بعد عدة دقائق
- مجددددددى !!
اصدر صوت ايماءة خافته
- مممممممم !!
فركت كفيها اكثر مردده بخفوت
- انا اسفه ..
اتسعت عيني مجدى مندهشا رافعا احد حاجبيه محاولا استيعاب جملتها الاخيره مكذبا اذانها ، الي انها كررت جملتها مبرره
- ااه انا اسفه على كل كلمة قولتها ، وكمان على اللي حصل منى الصبح انا كنت متعصبه وانت كمان زودتهم بكلامك اللى زي السم ، محستش بنفسي .. وحقيقي ندمانه على كل كلمة قولتها !!
صمت مجدى لبرهه بعدما استمع لحديثها باهتمام وباستعجاب رهيب ، فاعتدل اكثر في جلسته قائلا
- صفوة هو انتِ ممكن تفتحيلى قلبك ، مش عاوزك تفهمى غلط ، من باب اننا ولاد عم ومنعرفش اي حاجه عن بعض ...
ظلت ترمقه بعيون متأرجحه طويلا ، حتى يأس من الحصول على جواب منها ، ثم قامت فجاة من امامه قائله بحزم
- انا هروح انااام .. تصبح على خير ..
فهم ارتباكها وهروبها من سؤاله الذي يبدو عليه حاملا جيوش من الالم يطاردها في كل مكان ، فاومئ اليها ايجابا مردفا
- وقت ماتحبى تتكلمى انا موجود وهسمعك ...
&جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت /Nê Hâl
■■■
" في مستشفى الهواري "
- والنبي يادكتور طمنى ... طمنى حمزه حمزه جوووزى عامل اييييه جوه ..
اردفت (عشق) جملتها وهى تركض بسرعه نحو محمد الخارج من غرفة الكشف ، فابتسم محمد بامتنان
- متقلقيش حضرتك .. حضرة الظابط بخير وشويه كده وهيفوق ..
بللت ( عشق) حلقها قائله ببكاء
- لا قلبي مش مطمن ، انا عاوزه اشووفه دلوقتى .. ماليش فيه ..
تدخلت وعد مردفة بهدوء
- ياحبيبتى الدكتور طمنك اهو انه بخير اهدى بقي ..
تبسم محمد ابتسامه خفيفه قائلا
- تقدروا تدخلوا تتطمنوا عليه .. مجرد جرح في دماغه بسيط وهيروح ..
حمزه الخياط اردف بشموخ
- هو حصله ايه ياضكتور ؟!
- احم والله اجابه السؤال دا عند سيادة النقيب لما يصحى هنعرف منه ... هستأذن انا وانتوا تقدروا تتدخلوا تطمنوا عليه ..
حمزه ربت علي كتفه
- ربنا يخليك ياولدى ....
وقفت عشق امام محمد لتعيق طريقه
- يعنى هو اكيد كويس ولا حضرتك بتقول كده عشان تطمننا وبس ..
كتم محمد ضحكته وهو ينظر لوالدها قائلا
- باين انها بتحبه اوى .. والله سيادة النقيب صحته زى الفل .. وهتشوفى دا بنفسك ... بعد اذنكم
تراجعت عشق خطوة للخلف لتقف بجوار امها فاردف حمزه
- اتفضل ياولدى ....
&&جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت /Nê Hâl
■■■
" والله لسه بدرى ياسليم باشا "
اردف راجح الهواري جملته معاتبا وهو يستند على عكازه ليقف امام سليم الذي تراجع خطوة للخلف مردفا باحترام
- معلش ياهواري .. الظروف حكمت بااكده ....
- ظروف ايه ياسليم اللى تخليك غايب عن البيت تلات ليالى !!!! كنت فين !!
ركضت ماجده بسرعه نحوها لترتمى بين حضنه مهلله
- سلييييم .. كنت هموت من القلق والخوف عليك .. كنت فين ..
شعر بحضنه اصبح مثلجا بقربها ، لوح ثلج لم يذوب لم يدفء لم يستشعر بقلبها نبضة حب ، فقط جفاف اصاب حلقه ، فتنحنح بخفوت وابعدها عن طريقه بهدوء مما لفت انتباه راجح .. فردد سليم قائلا
- انا قدامكم اهو .. وخلص الكلام مش تحقيق هو ..
- كنت في اسكندريه عتعمل ايييه ياسليم !!
اردف الجد جملته بحزم شديد مما جعل سليم ينظر له بعيون متسعه قائلا
- اسكندريه !!
اقترب راجح منه بثبات قائلا
- ماانت لما تضيق عليك ياما عتروح علي مصر يااسكندريه ، طلتك منورة كيف طله البحر يبقي اكيد كنت هناك !!
تنحنح سلسم بخفوت كى يخفى معالم الارتباك التى ارتسمت على وجهه
- ااه ياجدى كنت فى اسكندريه عغير جووو ..
ماجده بصدمه : اسكندريه !!!!
اردف راجح
- طيب الاصول عتقول كنت خدت مرتك معاك .. مش اكده ياولد الهواري ..
- احم ... مانت عارف سليم لما يحب يغير جو بيبعد عن الكل ..
صمت تام ساد لبرهه ثم اردف راجح قائلا بمكر
- خدى جوزك واطلعى ياماجده ، تلاقيه تعبان من السفر .. وخلى بالك عليه يابتى العقارب عتحوم وراه ..
تبادلوا الانظار لبرهه ثم اقتحمت عفاف مجلسهم لتحتضن ابنها بلهفه
- قلب امك ياولدى .. كده ياسليم تضرع قلبي عليك ياحبيبي ..
ربت على ظهرها بحنان قائلا
- مانا زي القرد قدامك اهو ياعفاف ، انت اللي قلبك خفيف ..
- كنت فين ياسليم !! وكيف تختفى اكده من غير حس ولا خبر ..
اردف راجح بحده قائلا
- خبر ايه اومال ياعفاف هو ولدك عيل صغير .. يلا ياماجده خدى جوووزك يابتى تلاقيه متوحش حضن مرته ..
التفت بعيون متسعه نحو جدها قائله بارتباك
- حاضر يا جدى .. اللي تامر بيه ... مش يلا ياسليم !!
قبل سليم جبهة امه بحنان قائلا بضيق مكبوت
- تصبحى علي خير ياعفاف ....
ركضت ماجده نحوه كى تتشبث بذراعه قائله بدلال
- اول مرة اعرف اني بحبك اوي كده .. سليم انت وحشتنى بجد ..
سحب سليم ذراعه بخفه دون ان يجيبها واسرع خُطاه كى يهرب من حصارها اللعين فتركها واقفه مكانها ترمق ظهره بنظرات تلتهمه شرا مردفه بتوعد
- مسيرك مش هتكون غير ليا ياسليييييم ..
ثم ابتعدت عن مكانها لتختبئ في مكانٍ بعيدا عن الانظار مهاتفه ادهم الذي رد على اتصالها مهللا
- بت حلال .. لسه كنت هكلمك .
ارتعشت شفتيها وهى تنطق
- سليم رجع ..
قهقهه ادهم بخبث مردفا
- شووف الصدف يارب ووجد كمان رجعت وحاليا في المستشفى ..
شهقت ماجده بصدمه مردده بثقه
- يبقي اكيد كانوا سووا ..
ضحك ادهم بسخريه
- اغبيه ... وهو دا نفسه اللى اتاكدت منه ..
- طيب وانت ناوى تعمل ايه !!
- هو مش الجميل عاوز يبعد وجد عن طريق جوزها !! اعتبره حصل ..
- ازاي بقي .. انت وعدتنى انك مش هتمس سليم ..
- طبعااا !! ووعد الحر دين عليه ياست المهندسه .. احنا مصلحتنا واحده ..
- طيب تمام .. الحمد لله انك طمنتى .. انا هقفل واى جديد هبلغك ..
تنحنح ادهم بمكر مردفا
- مع انى ماعحبش شغل التلفونات دا .. بحب الخبر يوصلنى طازه من صاحبه وهو واقف قصادى .. بس معلش همرقها انا عارف الظروف ..
زفرت ماجده باختناق ثم قفلت هاتتفها دون ان تجيبه مردده لنفسها
- ماله دا !!
بينما ادهم اكتفى بنفس طويل من سيجارته ضاحكه وهو يقول
- والله القطه جات المصيده برجليها ولازمًا تتدبح على يدك ياولد العتامنه والا تبقي عيبه في حقك تضيع فرسه زى دى منك ..
■■■
" ها يابطل صحتك اخبارها اي دلوقت !!"
اردف محمد جملته على اذان حمزه النائم فوق الفراش ويحتضن عشق الجالسه بجواره من خصرها قائلا
- عال عال يادكتور .. الحمد لله ..
اقترب منه محمد قائلا
- انا بلغتهم في الاسم وهيجى ظابط ياخد اقوالك ..
حمزه بلا اهتمام : مجرد حادث بس على الطريق الزراعى يادكتور مش مستاهله يعنى ..
- حادثه ازاي ياسيادة النقيب ، انت مضروب يادماغك ..
شهقت وعد وابنتها بخوف لجملة محمد مما جعل حمزه يشير له بعينيه قائلا
- خبر اي يادكتور !! ماقولنا حااااادثه ..
ابتسم محمد لانه فهم مغزى حديثه قائلا
- المهم انك بخير وتقدر تخرج النهارده بس على الاقل ترتاح يومين في البيت ..
رفع حمزه الخياط راسه قائلا
- متشكرين يادكتور تعبناااك ..
- احنا تحت امرك .. وحمد لله على سلامة الباشا مرة تانيه ..
تحرك محمد ثم لحقه حمزه الخياط كى يتحدث معه ، فنادى عليه بعدما خرج من الغرفه
- فهمنى ياولدى حصل ايه ..
استدار محمد نحوه
- الظاهر ان الباشا له اعداء كتير ، وهو مش عاوز يقلقكم ..
زفر حمزه الخياط بضيق قائلا
- مظنش انه حمزه له مندفع للدرجه انه يكون له عداوة مع حد طول عمره شغله بالقانون ..
ابتسم محمد قائلا
- يمكن سيادة النقيب عنده رد تانى !!
■■■
صفعه قوية سقط على وجنة وجد من امها التى انهالت عليها بالسب والقذف
- عاوزه تفضحينا وتخلي سيرتنا على كل لسان يابت سالم !!!! تسافري فجاة لحالك وانت فرحك باقى عليه ساعات .. عاوزة تجيبي لنا العار !!!
انخرطت دموعها بغزارة مردده
- منا قولتلك انى روحت شغل ، وغصب عنى يرضيكى اضيع مستقبلى عشان جوازه مجبورة عليها !!
تدخلت ورد في الحوار سريعا لتقترب من اختها بشكل ملاسقه متصنعه انها تربت على ظهرها ثم قالت
- مالكيش حق ياااما والله .. اومال لو مكنتش قايلالك الحقيقه
تنهدت كوثر بصعوبه لتجذب الحقيبه الصغيرة العالق بيد وجد قائلا
- ورينىى !! والله لو كنتوا طابخينها سوا يابنات سالم لادفنكم بالحيا ..
ارتجف جسد وجد خشيت ان تجد امها قسيمة زواجها من سليم اثناء تفتيشها بجنون بداخل حقيبتها ، ربتت ورد على كتفها بحنان .. فاردفت كوثر بصوت لاهث
- ورينى .. فين محمول اختك !!
قبل ان تنهى جملتها كانت ممسكه بهاتف ورد من جوف حقيبتها .. اتسعت عيون وجد بتلقائيه وضعت كفها في جيبها تتحسس هاتف سليم بداخله ، فرمقت ورد بنظرة تساؤل مما ادى الي تدخلها في مجري الحديث سريعا
- اهووو اتاكدتى بنفسك ياما ... عشان قولتلك انك ظالمه وجد .
نظرت وجد لأختها بعدم فهم .. فضغطت على كفها وهى تهمس في اذانها
- فوق هفهمكك ...
■■■
خرج يستنشق هواء نقي لشرفه غرفته ففوجئ بوجودها بشرفه غرفتها ايضا ، رمقها بنظرة خاطفه ثم مد انظاره للامام دون ان يردف اي كلمه ، بعد عدة دقائق ارسل نظرة اخرى نحوها فلم يجدها ولكن وجد صوتا اخر يجذب اذانه ويستدير له جسده من خلفه فردده باستغراب
- صفوة !!
هزت كتفيها بلا مبالاة
- انا مش عاوزاك تفهمنى غلط ..
- انت مش عاطياتى فرصة افهمك اصلا !!
بللت حلقها وعقدت ذراعيها امام صدرها وهى تقترب من سور الشرفه قائله
《 من ٩ سنين كنت داخله الجامعه جديد وكنت وقتها من اوائل الجمهوريه ، فكان ليا شو بقي وشهرة وكل الناس حابه تتعرف عليا ، وانا اصلا شخصية انطوائيه ماليش في اى حاجه دايما بحب بعدى عن الناس ماليش علاقات مع حد ، دايما مصدرة الوش الخشب زي مابيقوله بقيب منبوذة من اغلب الناس .. في سنة تانيه اتعرفت على المعيد بتاعى ، غصب عنى لقيتنى بتشد له ، لحد مابقي محور حياتى ، كنت ساذجه اوى في علااقتى معاه اول ماقلبي دق له روحت زي الهبله واعترفت ، عشت معاه اجمل سنتين في عمره كله ، وعدنى انى بعد ما رابعه هنتخطب ونتجوز في ساته ، كانت وجوده مهم اوي في حياتى ، اي وقت فراغ ليا كنت بقضيه معاه ، عرف يملكنى زي مابيقولوا ، بعد ما خلصت رابعه اكتشفت انه على علاقه بالبنت الوحيده اللى كانت صحبتى من ايام ثانوى ، هى مكانتش معانا في الكليه بس كانت. تسيب كليتها وتيجى تقعد معايا ومكنتش اعرف انها بتيجى عشان تشوفه ، لحد ما العلاقه اتطورت مابينهم وعرفت انها حامل ، وبعدها باسبوعين سمعت انهم كتبوا كتابهم واتجوزوا ، هههه وبعدها بشهر واحد اطلقوا .. ومن وقتها وهو بيطاردنى ، كان سبب في انى اكره كل الرجاله ، تجيلى عقدة من الزواج .. بسببه شلت قلبى وحطيت مكانه كره وغل ووجع 》
اقترب مجدى منها بحنان مردفا
- انت شايفه انه يتساهل انك تعيشي في حصارة وجعه لحد دلوقتى !!
- انا مش شايفه غير وجعه ، ودا الشعور اللي بيجبرنى انتقم من اى جنس بنى ادم قدامى ..
مسك مجدى كفها بحنو قائلا
- انت شايفه ان صوابع ايدك زي بعض عشان تحكمى ان الرجاله كلهم واحد !!
- كلكم غدارين .. كلكم بتدورا على مصلحتكم واللى يبسطكم وبس ..
- صفوة .... هو انا لو طلبت منك فرصة واحده مستعدة تديهانى ..!!
رددت بتساؤل وبصوت خافت
- فرصة !!!
- ااه حياتنا كلها فرص ، ولازم ندي على الاقل فرصة لغيرنا نفهمهم وبعدين نقرر اذا كنا هنكمل ولا لا !
- انت شايف كده ؟!
تنحنح مجدى بثغر متبسم محاولا تلطيف الجو
- بس انت اي الجراءه دى !! جايه اوضة عازب برجليكى ومش خايفه ؟!
التفت بجسدها سريعا كى تغادر غرفته بوجه عابث ولكنه وقف امامها عائقا لطريقها
- طالما وافقتى تدينى فرصة يبقي تستحملينى بهزارى وبتريقتى بكل عيوبى .. على الاقل كصحااب ياستى .. هاا !
تارجحت عيونها بتردد ثم اومأت بخفوت مردده
- فرصة ...... !
ابتسم مجدى منتصرا ليردف بتلقائيه
- ااه فررررصة ..... !
■■■
- سليم جيه تحت على فكرة ..
اردفت نورا جملتها وهى تجلس بجوار عماد المنغنس في قراءة الجريده ، فردد دون ان ينظر لها
- طيب تمام ...
صمتت لبرهه
- انا زعلتك ؟!
- لا عادى .. محصلش حاجه ..
- بس من الصبح بتحاول تتجنبنى وردك على اد السؤال .. لو كنت قولت حاجه ضايقتك ممكن تقول لى ..
زفر عماد باختناق
- انت ليه مش عاوزه تفهمى ان علاقتنا مؤقته ، واننا اتجبرنا على الوضع دا !! وكلها كام يوم وكل واحد فينا يروح لحاله !
نظرت له بعيون موشكه على البكاء
- انا مش فاهمه حاجه !!
القي ما بيده من اوراق ووثب قائما متأهبا للذهاب
- انا ماشي .. دى بقيت عيشة تقررررف !!
■■■
- محمد انت مش هتنام في بيتنا !!
القت جملتها على اذانه وهو يصعد لغرفته بتثاقل .. فاردف قائلا
- حسابك تقل يايسر .. اخفى من قدامى ..
فركت كفيها بتوتر
- يوووه انت بتتحول ليه محمد بلاش المعامله دى !!
اكمل السير نحو غرفته بلا اهتمام لنداءها فركضت خلفه بسرعه متشبثه بكتفه
- على فكرة مافيش حد في القصر غيرنا .. ومامتك زمانها نامت ..
ابعد كتفه عنها قائلا
- يسر انسي انى اسامحك .
- بس مش هنسى انك بتحبنى .. واللى بيحب بيسامح يامحمد ...
كور قبضته بنفاذ صبر قائلا
- لما انسي اللى هببتيه هسامح .. انا كل مااشوفك بفتكر عملتك المهببه بتجنن ..
- والله ما هكررها تانى .. يلا نروح بيتنا بقي ....
طبع قبل خفيفه على جبهتها متأففا
- يسر انا في حاله ربنا وحده اللي يعلم بيها ، وممكن ازعلك منى باكتر من طريقه غصب عنى ، عشان كده اتجنبينى الفترة دى ..
- راضيه منك باى عقاب .. بس اكون جمبك.
- وانا مش عاوزك جمبي غير لما اصفى من ناحيتك .. روحى اوضتك يايسر ..
نظرت لها بعيون باكيه
- يعنى بردو هتكسر بخاطري !!
- قولتلك انى بحميكى من غضبى ..
اومأت راسها ايجابا ثم قالت
- تمام اللى تشوفه .. تصبح على خيرر
■■■
فاقت من غيبوبة حبها التى كانت غارقه فيها بين ذراعيه متنهده بدلال
- اااه ياحيدر لو تعرف انا عحبك كييف ولا اقدر استغنى عنك واصل ..
زفر دخان سيجارته الذي انعقد حول راسها كالسحابه فاردف قائلا
- انت الحب الاول والاخير ياثريا .. والدليل انى متجوزتش لحد دلوق ..
استندت براسها على صدره قائله بحب
- اااااه وانا وعدتك هعوضك .. وهعوض كل ليله نمتها بعيد عنك ..
قهقهه بمكر
- ماهو انت شكلك مش ناويه توفي بوعدك ياثريا .. وشكل بناتك غرقوا في العسل مع جوازاتهم ..
اعتدلت في جلستها بقلق لتقول
- والله خايفه ياحيدر .. البنات غلابه ويغرقوا في شبر ميه ..
اتكئ حيدر بظهره للخلف وهو يجذبها لحضنه قائلا
- اتكلمى على بناتك ياثريا ... اما بت حيدر عتمان هى اللي هتجيب راس الهوارة الارض ، لانها مخلوطه بدمى وانا دمى دم تعابين ...
احتضنته بميوعه مردفه
- والله انا بقول ماخلفت غير بت واحده وهى بتك .. عتعرف كيف تاخد حقها من خشم الاسد .... اما التلاته التانين مدهولين ومفرطين في حقهم ومش عارفين مصلحتهم ماهما عيال ناصر يعنى مش هيجيبوه من بره
- بت حيدر عتمان مش اي حد يضحك عليها وهتشوووفى ...............
ماتنسوش الفويس والفولو عشات يوصلكم كل جديد ❤😍😎
الفصل الرابع والعشرون
"مايزيدني طمأنينة أن الله يعلم وأنا لا أعلم، يعلم بأن فوضى أيامي ليست فوضى بل مرتبة بشكل دقيق لا أدركه.. يرى الرؤية الغير واضحة لي بشكل واضح جدًا... ان الأمور كلها أمام الله تتجلى بشكلها الحقيقي دون أن يخفى عليه شيء.. أليس الله بقادرٍ عليها!!"
■■■
صباح يوم جديد
خرجت وجد من غرفتها لتري فوضي عجيبه في ساحه قصرهم والهواء يداعب ستائر النوافذ بقوه ، فدلفت الى اسفل باحثه بعينيها عن شخص ما ، تسير بخطى متثاقل ، تتارجح عيناها يمينا ويسارا الى ان صُدمت في طريقها بفايز .. شهقت مفزوعه متراجعه للخلف قائله
- مش تفتح .. !!
عقد حاجبيه قائلا
- تؤ .. صباحو يابت عمى والله البيت من غيرك ملهوش حس ، جدى الله يرحمه كان يقول عليكِ نوارة البيت وانت نوراه فعلا .
نظرت له باشمئزاز
- والنبي حل عن طريقي مش فاضيالك ...
وقف امامها كى يعيق طريقها قائلا
- اصبري بس .. انا عاوز اراضيكى واجبر بخاطرك ، مانت عارفه ياوجد مش بيدنا ، وانا والله ماكنتش عاوز اخدعك ، كل اللي في الموضوع كنت عاوز اجر رجلك عشان لما تدوقى حلاوة الشغلانه معانا فعمرك ماهتسبيها ..
زفرت باختناق محاوله رسم بسمه مزيفه
- اللى فات مات ياولد عمى .. قول لى هو ادهم فينه مش باين ليييه !!
وضع كفه بداخل سترته ليمررها على صدره بعيون لامعه
- ممممم .. ادهم !! ادهم موجود بره عيفطر مع عمك فُطرة ملوكى .. العروسه مستعجلة على كتب الكتاب يااك !!
لاحت له بكفها باشمئزاز لتتركه وتغادر فاردف فايز بصوت جمهوري قوي
- يلا شدوا حيلكم عشان ناوين نعملوها انا وورد قريب ..
رددت من خلف صفى اسنانها المنطبقين بنبرة ساخرة
- عشم ابليس في الجنه .....
وصلت الى حديقه منزلهم الواسعه التى يحاصرها الاشجار العاليه من كل الاتجاهات ، فتنهدت بثبات ثم اقتربت من الطاولة التى يجلس عليها ادهم وحيدر مردفه بابتسامه زائفه
- صباح الخير عليكم ..
ادهم رمقها بسخريه
- اهلا .. اهلا بالعروسة اللي طفشت يوم فرحها ..
هزت رأسها نفيا قائله
- مش وقته الكلام دا .. واظن ان مدير المستشفي بنفسه كلم عمك وقاله ان الامر كان بره ايدينا ودى اروح ناس ..
تنحنح حيدر بخفوت ليردف
- خلص الكلام ياادهم .. بت عمك ادرى بمصلحتها ..
وثب ادهم عوده امامها قائلا
- المهم .. هنتجوزوا ميته ياست الحسن والجمال ..؟
تأرجحت عينها وخفق قلبها بجوفها لتردد
- مش وقته .. عاوزك لحالنا ..
ارتشف حيدر من كوب الشاي بيده قائلا
- روح شوف مرتك يا ادهم عاوزه اييه .. من اولها اكده اسرار مابينكم !!!
حاول ادهم ان يمسك كفها ولكنها ابتعدت عنه سريعا وسبقته في الخطى ، فتبع خطاها متوعدا
- صبرك علىّ يابت ساالم ... !!
وصلا الاثنين الى مكانٍ بعيدا عن الانظار فاردفت وجد قائله بنبرة ممزوجه مع صوت الهواء القوى
- هنبدا الشغل امتى ؟!
عقد ادهم حاحبيه باستغراب
- شغل ايييه يابت عمى ؟!
- الشغل يااادهم .. متستهبلش ..
ضرب جبهته بكفه مطصنع التذكار
- ااه قصدك البودرة !! اسكتى ياوجد مش انا توبت وبطلت خلاص ، وقررت انضف عشان ابدا معاكِ حياة جديدة .. مش انت كنتِ عاوزه اكده ..
عقدت ذراعيها امام صدرها مردفه بسخريه
- والنبي ياادهم متعملهمش علىّ !!!
هز رأسه نفيا ثم دنى منها اكثر فتراجعت هى للخلف بجسد مرتعد فاردف قائلا وهو يحاول ان يلمس خصيلات شعرها
- وجد .. انا ماعدش ليا في السكة دى !! وكمان لازمن ابقي شخص يليق بيك وامشي عدل عشان استاهلك ، واذا كنت غلطت زمان فانا بتغير عشانك اهو ياوجدانتى ، بس انت ارضي عنى !!
ابتسمت بسخريه وعدم تصديق لتردف عليه جملتها الاخيرة قبل ان تنصرف من امامه
- طيب على العموم فكر ودورها في دماغك .. وافتكر انى موافقه اشتغل معاكم منا من حقى أأمن مستقبل اخواتى بردك .. خد وقتك يا ادهم ... سلام ياولد عمى .
قهقهه ادهم ساخرا
- كان على عينى ياعروسه .. بس خلاص بطلنا والحمد لله ...
■■■
- قول اللي جواك ياسعت النقيب .. مرتك مع امها بره .
اردف حمزه الخياط جملته بوقار وهو يزيح ستار النافذة .. فاعتدل النقيب حمزه من مرقده مردفا بكلل
- والله ياحمايا بتفهمنى من غير مااتكلم .
جلس حمزه بجواره قائلا بثقه
- دانا اللي مربيك .. مين عمل فيك اكده ياباشا ..
تنحنح النقيب حمزه قائلا
- بص انا شاكك ان حركه زي دى ماتطلعش غير من العتامنه ..
التفت اليه الخياط بصدمه مردفا
- العتامنه !!! وانت مالك بيهم ياحمزه دول عيلة واعرة وكلها لبش .
اندفع حمزه منفعلا مرددا
- واعرين على روحهم ياخياط .. دول وقعوا في طريق اللي مايرحمش ..
- طب وطى حسك احسن مرتك تسمعك وتخلينى اتصرف وانقلك من قنا دلوق ..
قهقهه حمزه بصوت مسموع
- انت بتقول فيها .. دي بتك وانت اللي عارفها اكتر منى .. المهم اللي حصل دا انا مش هعيديه بسهولة .
الخياط بشموخ : اهدي بس وفهمنى اي سر العداوه بينك وبينهم !!
تنحنح حمزه باحراج مردفا
- انا عارف انك هتغلطنى .. بس افهم الموضوع الاول وبعدين احكم .
- خيررر ياولد اختى ... قوووول .
■■■
"سليم هو مش كفايه نوم !!"
اردفت ماجده جملتها وهى تتمايل بجسدها فوقه لتوقظه من النوم .. فاعتدل سليم مرددا
- خير ياماجده في ايه !
فرك كفيها بارتباك
- كفاياك نوم وقوم اقعد معايا شويه .. ليك كتير غايب ياسليم .
رمقها بنظرات ساخره مردفا
- ماجده هو احنا مش اتفقنا !!
هزت راسها بالنفي لتقول بعناد طفولى
- لا متفقناش وانا رجعت في كلامى ياسليم وانا مرتك قدام ربنا وبحبك ورايداك ياولد عمى ولو سبتك هابقي غبيه ..
زاح الغطى متاففا هاتفا بصوت مختنق
- لا دا كان حديت عيال اياااك !!! ماهو مش بكيفك ياماجده .
اتبعت خُطاه وهو تردد
- ماهو مش بكيفى ياسليم دا امر قلبي ..
جز علي اسنانه بنفاذ صبر ثم وقف كى يستدير لها بجسده قائلا بغضب مكبوت
- وقلبك هيكون راضي انه يفرض نفسه عليا ياماجده !!
- قلبي راضي باى حاجه الا انك تبعد عنه ,, سليم عاوزه منك فرصه واوعدك لو مقدرتش هسيبك بعدها .. ومش هتشوف وشي تانى ..
&& جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت / Nê Hâl
■■■
استعدت لبدء يومها الدراسي الجديده مرتديه زيها العادى ، ثم وقفت امام المرآه كى ترفع شعرها على هيئة ذيل حصان مردده بيأس
- هتفضل زعلان منى كتير كده يامحمد !! ياربي انا تعبت !!
ثم استدارت بجسدها كى تتناول حقيبتها ، ثم تذكرت انها لم ترتدى حذائها بعد فعادت سريعا لترتديه ناظرة في الساعه وجدتها السابعه والنصف
- ياربي انا اتاخرت خاالص ..
ركضت سريعا لتخرج من غرفتها ولكنها هدأت من خطاها امام باب غرفة محمد ، فالقت نظرة خاطفه على ساعه الهاتف قائله لنفسها
- يلا مش هيحصل حاجه لو اتاخرت ٥ دقايق كمان ..
دقت باب الغرفه برفق لكن دون جدوى لم تلق ردًا ، فعزمت امرها ان تفتح الباب ، وضعت كفها فوق مقبض الغرفة لتدلف ببطء ثم استدارت كى تغلقه بهدوء حتى لا تزعج منامه .
وقفت مكانها تتفتن معالم جسده الرياضى الذى اخفق الغطاء ان يسترتها فتبسمت بشوق قائله
- وحشتنى يا ابن الايه..
ثم تنحنحت بخفوت قائله بصوت رقيق
- محمد .. انت نايم !!
فتح جفونه بتثاقل وهو يتفتنها بطشاش قائلا بصوت كله نوم
- يسر !! حصل حاجه ؟!
تشبثت في حيبتها اكثر فرددت قائله
- انا نازله الجامعه ، محبتش انزل غير لما استئذنك الاول ..
اعتدل محمد في نومته ثم اردف قائلا
- عاوزه فلوس ؟!
هزت راسها نفيا قائله
- لا مش محتاجه .. اصلا معايا ..
زفر محمد بضيق فمد كفه نحو حافظه نقوده ثم اعطاها اليها قائلا بحده
- خدى اللي يكفيكى وزياده يايسر وبلاش مناهده ..
- والله يامحمد معايا ...
- ليه نزلتى تشتغلى من ورايا .. !!
تارجحت عينى يسر بحيرة حتى جلست بجواره بتلقائيه وهى تفتح حافظة نقوده قائله
- يووه اهو هاخد .. بس متتعصبش .
فاق محمد من سطو نومه ليتأملها بذهن يقظ ، وقلب يتراقص على روائح قربها ، شعر وكأن مراجل الشوق تتوق بجوفه ليظفر بها ، تنحنح بخفوت محاولا خلق حديثا معها
- خدتى فلوس !!
هزت رأسها ايجابا
- اااه حتى شوف ...
كُورت اصابع قدميه من لهيب شوقه لها فاردف قائلا
- تحبي اجى اوصلك !!
هزت راسها نفيا
- لا السواق تحت .. انا همشي بقي عشان عندى محاضرة ٨ونص ويادوب الحقها ..
فوجئت بكفه تقبض على ساعديها ويسحبها بقوة اليه مما جعلها ترتطم باسوار صدره العاري شاهقه بفزع
- محمد .... في ايه ؟!
ازاح شعرها جنبا لينهال على عنقها بقبلات تلتهمها باشتياق حتى تناست نفسها بين ذراعيه .. فهمس محمد في اذانها قائلا
- وحشتينى اوى على فكرة ..
تعمدت ان تبتعد عنه مردفه
- انا زعلانه منك اصلا .. وبعدين مش فاضيالك عندى جامعه ومحاضرات كتير ... وانت خليك مقموص كده .
جذبها من خصرها كى يبسط جسدها في منتصف مخدعه ثم انحنى بجزئه العلوي فوقها قائلا
- انت هتستهبلى !! كليه تجارة دى بينجحوا فيها بالحب متعمليش فيها انك مشغوله قوى يعنى ..
كتمت صوت ضحتها مطصنعه الزعل
- انسي .. انا اصلا جيت اخد اذنك عشان انا زوجة مطيعه ، ومش معناه اننا نتصالح .. كمل في عنادك وزعلك بقي براحتك اصلا انا اتعودت ..
طبع قبله خفيفه على انفها قائلا بحب
- منا خلاص قررت اصالحك دلوقت ..
- والمحاضرة !!
- احم جوزك اهم ولا ايه !!
تغنجت بين ذراعيه متعمده ان تعبث باناملها فوق صدره لتقول بدلال
- ما جوزى سايبنى كل دا لوحدى ..
- عشان حمار ياباشا .. اللي يسيب العسل دا لوحده ..
ظلت تتمايل بجسدها امامه عينيه قائله
- يعنى خلاص سامحتنى !!
- هتكرريها تانى ؟!
هزت رأسها نفيا لتقول بدلال وهى تقطم شفتها السفليه
- تؤؤ .. عمري ..
- ويبقي انا عمري ما هبعد عنك تانى ..
- بس انت قسيت عليا اوى يامحمد .. يسر حبيبتك تستاهل منك كل القسوة دى ؟!
ظل يعبث بانامله في ازرار ( الشميز ) قائلا بلهفه
- مانا هعتذرلك حالا عن كل القسوة دى !!
طوقته بذراعيها وهى تناديه بضياء عينيها قائله
- انسي .. مش بمزاجك على فكرة ليا شروط عشان نتصالح ..
رفع رأسه بعيدا عنها قائلا بسخريه
- والله انت اللي بتتشرطى دلوقت !! امبارح كنتِ تتمنيلى الرضا بس ..
رفعت حاجبها الايمن بثقه قائله
- دا امبارح لما كنت عامل فيها زعلان .. فطبعا مكنش يهون عليا زعلك .. اما دلوقتى كرامتى نقحت عليا فسيبنى اعيش الدور بقي ..
دنى قليلا منها كى تمتزج انفاسه بانفاسها قائلا
- وحرم محمد الهواري تأمر بأيه ؟!
تارجحت عينيها ثم اردفت بدلال
- طيب بوسنى الاول عشان اقولك !!
رفع حاجبه مستنكرا ، فتبسم ولمعت عيناه قائلا
- ما بلاش !! لو عملت اللى بتقوليه دا مش هديكى فرصه تنطقى ..
- احممم .. خلاص ياعم ، اي رايك نروح نقضي شهر العسل المنظور دا ؟!
- ياباشا انت اي مكان جمبك مَنحل اصلا كله عسل ..
هزت رأسها بتحدٍ
- قولت لا .. نسافر شرم الشيخ او السخنه سوا وإلا مش هصالحك وهقوم اروح جامعتى وانت بقي كمل زعلك ..
- الله !! دانتى بتساومينى بقي ؟!
- بصراحه !! ااااااااااه .
طبع محمد قبله آخري على وجنتها بحنو ثم اردف بثقه
- طيب ولو قولت لا مش موافق !! ومافيش سفر .. هتقدري تقومى وتهربي من حصاري دلوقت !!
اكلت شفتيها من كثرة الارتباك محاوله ان تبعد عيناها عن اسهم انظاره التى تُفتت قلبها عشقا ، الى ان انتصر شوقها بداخلها حتى حدقت النظر بعينه قائلة بخفوت
- احم .. انت وحشتنى بجد على فكرة يعنى ..
ضحك محمد بصوت عال مرددا بانتصار وهو يلتهم شفتيها
- مانا بقول كده من الصبح انت اللى مصممه تضيعى وقت ...
&& جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت / Nê Hâl
■■■
" انا حضرت الفطار علي فكره .. تحب تفطر هنا ولا في الصاله "
يجلس عماد في تراس شقته يتنسم نفحات الصباح العطره .. فدخلت نورا عليه بهدوء والهواء يطاير شعرها وملابسها فاردفت جملتها الاخيره .. نظر لها عماد بضيق
- ماليش نفس !!
تنحنحت بخفوت ثم اردفت بحنان
- انت اضايقت لما عرفت ان في حد في حياتى !!
فوجئي من رصاصة سؤالها الغير متوقع فصمت لبرهه مردفا
- دى حياتى انت حره فيها .. كل واحد مننا جوه شخص مستحيل ينساه .
اكلت شفتيها من كثرة الارتباك مما كان اثر حركتها كافيا ان يشعل النيران بجوفه فنهض سريعا كى يهرب من جيوشه التى تجذبه اليها بقوة
- انا نازل .
- بس احنا لسه متكلمناش !!
- مش لازم .. الكلام مافيش فايده منه .
حاولت خلق حديث معه فقالت
- رايح فين طيب .
- رايح ازور قبر نيره وحشتنى .
خرجت جملته الاخيره من بين شفتيه بدون رقابه او وعى كانه قاصد ان يخبرها لازالت ذكرى زوجته تحاصره .
طُعن خنجر اخر بجوفها مما ادى الي تراجعها للخلف مردفه
- تمام .. اتفضل .
تبادلا الانظار لعدة دقائق حتى انتصرت اقدام عماد على جيوش قلبه التى تقنعه بالبقاء بجوارها اكثر .. فتحرك من امامها بتثاقل فظلت تراقبه بعيون دامعه وقلب تجثو عليه بكفها كى يتزن فهى تخشي ان ينكشف عنها ستار الحب فتنفضح امامه .. وكأن الحب اصبح همها الوحيد الذي تخشاه دوما .
&& جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت / Nê Hâl
■■■
"علي فكرة انت حقيقي اجدع اخت في الدنيا كلها "
قالت وجد جملتها وهى توقظ اختها من سُباتها التى قامت لترتمى بحضنها هامسه في اذانها
- وصية ابويا انك انت وسليم تفضلوا مع بعض طول العمر .. وانا بحاول اساعدكم على قد مااقدر ..
ربتت وجد علي ظهرها بحنان
- بسببك انا وسليم اتجوزنا اهو ياورد .. وحقيقي انا مديونه ليكى بعمرى كله ..
اتسعت ابتسامه اختها متنهده
- وده احلى خبر قولتهولى امبارح قبل ما انام .. ربنا يسعدك ياوجد ..
نهضت وجد سريعا لتمسك كفها
- طب يلا بقى انت طالبه 3ث ومش عاوزين دلع وانا قررت اقعد معاكى طول الفترة دى عشان تعدى امتحاناتك على خير .. وتقفى في ضهري فالمستشفي .. يلايلا ياست الدكتورة بطلى كسل .. زي ماابويا كانت امنيته اتجوز سليم .. فكانت امنيته بردو انه يشوفنا كلنا اكبر دكاتره في الدنيا وانا مش هسيبك غير لما نحقق حلمه سوا .
- مش جدعنه دي ياوجد على فكره .. انا لسه موجبه معاكى وانت تقوليلي ذاكري بدل ماتدينى اسبوع اجازه !!
سكبت وجد فوق راسها كوب المياه قائله بمزاح
- اجازه في عينك !! قووومى يلا يااابت والا انت عااارفه
بعثرت المياه من فوق راسه وهى غائصه بضحكها العالى
- خلااص والله هقوم اهو وامري لله .. لقد وقعنا في الفخ ....
■■■
طرقت باب غرفته بخفوت ثم اردفت قائله
- مجدى انت صحيت !!
كان يربط في رابطه عنقه ثم تحرك ليفتح باب الغرفه مردفا
- في حاجه يادكتورة ..
ابتسمت بخفوت ثم هتفت
- انا جهزت الفطار تحت .. ممكن نفطر سوا !
رفع حاجبه بعدم تصديق قائلا
- انت متأكده انك مش سخنه !!
- الله !! خلاص هرجع في كلامى !!
- لالا وعلى اي احنا ماصدقنا الشمس تنور شويه .
ابتسمت بهدوء مردده
- طيب هستناك تحت !!
ظل يتأملها طويلا محاولا استيعاب تغيرها المفاجئ .. فقربت منه فجاه مما زادت دهشته قائله
- تحب اربطلك الكرافت !!
- كمااااان !!!
- بعرف والله اربطها .. متقلقش .. حتى استنى وشوف بنفسك .
رددت كجدي قائلا باستغراب
- سبحان من مغير الاحوال !!!
شرعت صفوة في عقد رابطه عنقه وهى تقف امامه لم يفصل بينهما مسافه تُذكر .. لم يزيح عيناه عنها مطلقا .. لاول مره يتأمل ملامحها بهذا القرب لاول مره يتفتنها خلف حائط النظاره الطبيه التى تخفى جمالها .. رفعت انظارها له متسائله
- بتبصلى كده ليه ..
تنحنح بخفوت ثم قال
- ما انت حلوة اهو اومال سمعتك وحشه ليه ..؟!
رفعت حاجبها وهى تبتعد عنه للخلف مردفه
- يا سلام !!
هز مجدى راسه بتلقائيه محاولا اصلا ما ارتكبه قائلا
- مش قصدى .. يعنى بيقولوا انك صعبة وشديده وو وكده يعنى
- امممممم .. وانت شايفنى ايه دلوقتى !!
تنهد بحب مردفا
- قمممرر .. قمر الله يخربيتك .
احمرت وجنتها خجلا ثم استدارت بجسدها مردده
- هستناك تحت متتاخرش .
شعر مجدي بالكره الارضيه انحدرت عن مسارها لتدور خلفه فاصابته بغيبوبه سحرها قائلا بتنهيده
- يخربيت كده يااجدعان .. ما البت حلوة اهى وطلعت رومانسيه كمان اومال قالقينى منها ليييه !!
■■■
- انت اكيد اتجننت يااحمزه .. بتستغل نفوذك وسلطتك عشان تخدم صحابك !! هو دا اللي انا ربيتك عليه .. !!
زمجرت رياح غضب حمزه الخياط ناهرا ابن اخته بجملته الاخيره ، فاعتدل النقيب حمزه من فراشه ليجلس موازيا له
- ياخياط .. سليم بيحبها وانا كنت عاوز اساعده .. وعموما المحضر اتقفل خلاص وحتى الراجل بتاعهم طلع ..
- ااه وطبعا مش هتعدى عليهم حاجه زي دى والعتامنه لازم ينتقموا ..
- انت بنفسك علمتنا نحارب عشان حبنا ونساعد اللي عاوز يوصل .. متعصب ليه دلوق !!
- شووف ياحمزه ياولدى انا معاك ويمكن لو كنت مطرحك وفي سنك دلوق كنت هعمل زي ماانت عملت ، بس حمزه الخياط عيتكلم من باب العقل ..
- انا فاهم والله ياخالى ، بس مكنش قدامى حل تانى ، العتامنه دلوق فتحوا باب الشر معنا كمان !!
حمزه الخياط باستغراب
- نعم ؟! ناوى على ايه ياحضرة النقيب !!
- هرجع حقى ياخياط دول طلعوا عليا بلطجيه ، وكنت هروح فيها ..
- اعقل ياحمزه ياولدى البلد مش نااقصه وانت اللى عارف كده مش انا اللي هقولك ..
- طب والعمل ياخالى ؟!
- لازم ازور راجح الهواري في اقرب وقت ..
بمجرد ما انتهى حمزه الخياط من جملته دلفت وعد وابنتها فالتفتا الاثنين اليهم ، فاردف الخياط لزوجته
- عشق عامله ايه ياوعد ..
ربتت وعد على كتف ابنتها
- عادى ياحمزه مشاكل الحمل العاديه يعنى ..
تحركت عشق نحو زوجها لتجلس بجواره قائله
- يلا عشان ننزل سوهاج .. انا مش هسيبك هنا لوحدك ..
تنحنح الخياط مردفا
- هننزلوا ياحبيبتى ، بس في مشوار اكده لازمن نروحه الاول ...
&& جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت / Nê Hâl
■■■
تسير ساميه بدلال مرتديه حذاء بكعب عاالى وفوقه عباءة مجسده لمعالم جسدها ثم جلست بجوار حيدر قائله
- كبير العتامنه .. صباحك فل ..
زفر حيدر دخان سيجارته قائلا
- خير ياساميه .!!
رفعت ساميه حاجبها مستنكرة وهى هتز برأسها
- خير خير ياخوى .. الا قولى صووح كنت راجع البيت في نص الليل امبارح يعنى .. هو حصل حاجه ياخوي ؟!
ارتعشت كف حيدر فسعل بقوه مرددا
- وانت مالك ياساميه .. لساتك عتقوليلى كبير العتامنه ، يعني يتصرف كيف ماهو حاابب !!
- ااه يتصرف براحته ، بس لو عرفنا انه علي علاقة باعدائنا يبقي لينا قول تانى ؟!
نظر إليه بقلق بالغ قائلا بتردد
- قصدك ايييه ؟!
- اي اللي بينك وبين ثريا ياحيدر يخليكم مع بعض لنص الليب امبارح ..
وقف حيدر متمهلا ليردف بصدمه
- ايييييييييييه !! انت عتخرفي ياامره ؟!
قهقهت بصوت انثوى مرتفع لتقول
- متخفش سرك في بير .. بس كل اللى شاغل راسي دلوق يعنى كيف الهواره سايبين حريمهم دايره على حل شعرهم كده لنص الليل طب والله عيبه فى حقهم !! إلا قول لى عرفي ولا تسالى ..
جهر حيدر بصوته العال قائلا
- انت مرة قليلة الحيااا ..
وضعت ساق فوق الاخري لتتكلم بشموخ
- لا عييب اقعد كده نتفااهموا ونوصلوا لحد مرضي ، عشان النفوس تتراضي .
ظل يرمقها بعيونه الصقريه لبرهه ثم جلس متأففا
- عاوزة ايه ؟!
- تعجبنى ...
- انجزززى ..
التوى ثغرها متبسما بمكر مردفه
- وجد وادهم جوازتهم تتم بكرة ..
- قولى لولدك يتلحلح بدل ما البت عتسوقه كيفه كيف البهيمه ...
- فشششر ياخويا .. هو عيحبها مش اكتر والقلب ومايريد عاد ياحيدر باشا وانت ادري ...
تقلب في جلسته فوق جمرات القلق مردفا
- اللى بعده ...
شرعت ان تتحدث ساميه لتكمل اوامرها فقطعهم قدوم رجل من رجاله قائلا
- حيدر بيه ..عاوزك .
- في اي يازفت انت كمان ...
ضحكت ساميه مردده
- قول قول مافيش حد غريب ، مصالحنا واحده ..
حيدر باختناق : رد ياغفير الغبره في ايه .. ؟!
- الرجاله اللى امرتهم يخلصوا على الظابط .. خدوا الفلوس وهربوا والظابط لسه عايش ف المستشفى ..
ابتسمت ساميه بانتصار مردفه
- حتى الحكومه مش راحمها ياحيدر !! طب العب على قدك ؟؟؟
ضرب الغفير بعكاز القوى قائلا
- غور من وشي جالك الفقر ...
نهضت ساميه من مقعدها لتجلس بجواره مردفه
- ماتجي نحط ايدنا في ايدين بعض .. انا اخطط وانت نفذ .. بدل خطط العيال دى !! قولت ايييه !!
■■■
" طيب مش حضن جوزك حبيبك احسن من الجامعه بلى فيها "
اردف محمد جملته وهو يقربها منه لتستند برأسها فوق صدره فهتفت قائله
- انت هتقول فيها انا اصلا مكنتش طايقه البيت ولا ايه حاجه طول ما انت زعلان منى ...
تنهد محمد باسي
- جرحتينى اوي يايسر .. مكنتش متخيل انها تيجى منك ..
- والله يامحمد كنت مفكرة انها فترة مؤقته على بال ماتهدى الامور وبس .. مكنتش متخيله انك هتزعل اوى يعنى ..
عقد حاجبيه مستنكرا ليقول
- لما اشوف مراتى بتاخد حبوب منع حمل من ورايا عاوزانى اسكت !!
- اووف يامحمد خلاص بقي متفكرنيش .. واقفل على الموضوع ..
- يايسر الموضوع كده كده لازم يتقفل بس لازم بتقفل على نضافه ، كل واحد مننا يعرف هو غلط في ايه عشان الغلط مايتكررش ونعرف نكمل .. انا مش بتكلم على المشكله دى وبس ، انا بتكلم فيما بعد ماينفعش تعملى حاجه من ورايا ماينفعش تخافى منى .. انت ماينفعش تخافى اصلا وانا معاك ، اقتلى القتيل وتعالى قوليلى هندفنه سوا ، لكن لو خبيتى عليا انا ممكن ادفنك معاه ..
احتنضنت خصره بذراعها برفق مردده
- انت قلبت ليه .. ماحنا كنا كويسين من شويه !!
جذبها اليه اكثر كى يسد الفراغات بينهما قائلا
- حبك غلبنى اعمل ايه !! ماهونتيش عليا اعاقبك اكتر من كده .
- وانا وعدتك انى مش هزعلك تانى !!
- مش فكرة زعل .. لسه هنشوف كتير ف الدنيا ،، فكرة انك تخبي منى هى دى الكارثه محدش بيخبي غير الخايف ، وطول ماانتِ حاسه بالخوف معايا مظنش انى استاهل حبك .. ولا ايييه .
- صح .. كلامك كله صح ، وخلاص والله عيلة وغلطت بقي وحرمت خلاص مش هخبي تانى والله ..
- منا واثق في بنتى انها شاطرة وبتسمع الكلام ... صح انت مش عاوزه تنزلى الجامعه !!
ضحكت بلا مبالاة لتقول ساخره
- قال الجامعه مستنيانى ، اقول عليك ايه بس ضربتلى اليوم وعقابا ليك مافيش شغل النهارده وهتقعد جمبي ومعايا ويلا بينا على شقتنا عشان انا مش مرتاحه هنا ..
- اي الاوامر دى .. يابت انتِ اللى مزعلانى .!!
- اااه منا بقولك كده عشان هصالحك بطريقتى بقي .. متتلككش وكلامى يتنفذ .. وهنسافر بكرة انا قررت خلاص ..
- دانتِ بتتحدينى بقي !!
- يسسسسس .
نهض محمد من فراشه سريعا وهو يرتدى ملابسه قائلا
- مممم لا نشوف الموضوع دا في بيتنا بقا عشان هنا عارفك هتلمى علينا الناس وهتبقي فضيحتنا بجلاجل ...
■■■
- زي ما عقولك كده ياادهم .. خليك ماشي ورا امك وانا هخليك كبير العتامنه !!
اردفت ساميه جملتها بنبرة هامسه وهى تقف ملاصقه بابنها الذي يستمع لها باذانٍ صاغيه ، فهتف
- كييف ياما !! عتفكري في ايه ؟!
- اششش متفضحناااش .. المهم بكرة تجيب المأذون وتكتب على وجد وبكده ضمنت املاكك واملاك عمك سالم في جيبك .. وباقي الروس هنفكروا ازاي نخلصوا منيهم واحد واحده ..
- انا مش فاهم ايه حاجه ؟!
سحبته من كفه لتدلف معه داخل غرفه وتحكم غلق بابها هامسه
- فتح مخك معايا .. حط وجد قدام الامر الواقع ولم الرجاله ، وهات الماذون واكتب عليها .. بس اهم حاجه من غير ماحد ياخد خبر ، وانا مظبطه كل حاجه مع عمك ..
- سهله دى ياساميه .. وغيره !
- لا غيره دا سيبه عليا انا ...
■■■
&& جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت / Nê Hâl
كان سليم يجوب الطرقات بسيارته متأففا حتى وصل الي مقصد قلبه ، فالتفت نحو رنين هاتفه قائلا
- روح وقلب وعقل سليم كيفها !!
اقتربت وجد من الشرفة مردفه
- زي الزفت ياسليم .. كل تخطيطنا بااظ .
هبط سليم من سيارته وظلَ يخطو بحرص
- خير ياوجد ..
استدارت بجسدها مستنده على الحائط
- اتكلمت مع ادهم من شويه .. وقولتله انى موافقه ، عمل فيها سيدنا الشيخ وقال توبت ومعرفش ايه وكلام اهبل ..
خطى سليم بين الشجر ثم اردف بلا اهتمام
- ايوة وفين المشكله ؟!
- ياااسلييييم .. انت مش مركز معاي ليه !! عقولك خطتنا باظت ..
صمت لبرهه وكأنه انشغل بفعل شيء ما قائلا
- وايه يعنى ياوجد .. عليتك كل مشيها عوج فمش هنغلب يعنى !!
تجاهلت حديثه مردده
- سليمممم ... انت هتعمل اييه ومالك مش مركز معاى ليه ..
- طب استنى كده خليكى معاي دقيقه ..
- والله ما مرتحالك ...
بعدما انتهى سليم مما يفعله فاردف في هاتفه قائلا
- ايوة ياوجد معاك ...
- كنت بتعمل ايه بقي ..
تنحنح بثقه وهو يستند بظهره على جدار قديم
- بصي انا حاليا في الاسطبل بتاعكم اللى على الزرع ، تعرفيش انا عملت المستحيل عشان ادخل ، يلا تعالى عشان وحشتنينى ...
اتسعت حدقة عينيها وضرب صدرها بقوة مردفه
- نهارك مش فايت ... الله يخربيتك .. لا يخربيتى وبيت اليوم اللى عرفتك فيه ، سليم امشي من عندك حالا ادهم وعمى في القصر ورجالتهم متنتوره ... متوديناش في داهيه ..
- انجزى ياوجد يلا مش همشي غير لما اشووووفك ..
■■■
《 يمكن دى المرة الوحيده اللى جايلك فيها بعقلى مش بقلبي زى كل مرة ، لانى حاسس ان حد شاركنى فيك غصب عنى والله يانيرة مش بارادتى ؛ هى معملتش اي حاجه ولا اي مجهود ويمكن دا اللي وصلها لقلبك ، كنت قافل عليه بمفتاح ومتأكد انى استكفيت بيكى وبذكريات .. بس شكلى ضيعت المفتاخ وهى اللي لقيته ، انا جايلك حزين ومهموم ، مش عارف اعمل ايه بس اى اللي قدرت من بعدك تلفت انتباه قلبي وللاسف طلع قلبها مليان بغيري ،ومش بحاول اسأل اشمعنا هى اللى قدرت تعمل كده بالذات لان مقتنع تماما ان الحبّ الذي يضعه الله في القلب لشخص ما .. لا ينْزعه من القلب إلّا هو .. عشان كده (لا تسأل مجرّبًا و لا طبيبًا )
مش عاوز اقلقك عليا بس انت اكيد حاسه بوجعى ، كانت اخر وصيه ليك انى موقفش حياتى من بعدك وانا مسمعتش الكلام ، بس حباتى غصب عنى مشيت وقلبي خدعنى ودور على حب جديد يرويه ، انا مش عارف اعمل ايه .. اطلقها ولا استنى اديها فرصه يمكن ترتاح لى بس كده بظلمها وبظلم اللى حبته معاها ، وهى اتظلمت قبل كده مش هبقي انا والدنيا عليها ،،، طيب بصي انا طول الطريق بفكر اخد القرار بخصوصها هقولك ويمكن انت اللى تقوليلى اعمل ايه ، انا هطلقها واسيبها وهكتفي بذكرياتك ووجودك ، هفضل اقضي الباقي من عمري وسط كتبك ومكتبتك لحد مااجى انام هنا جمبك ، عشان قلبى تعب من حيرته ، كنت رافض الحب والله بس هجم على قلبي من غير رحمه وادى النتيجه ... بس لازم اغلبه واهزمه ، لازم ذكرياتك تنتصرررر ... نيرة انا هطلق نورا ودا قرار نهائى ...... 》
■■■
تسللت وجد بخفيه كى تصل الى اسطبل قصرهم قابضه على قلبها بكفها الذي يرتعد وجسدها المرتجف خشية ان ينكشف امرها .. تسير بخطى سريع واخري متباطئ خلف الاشجار وهى تنتوى لسليم ..
- طيب ياسليم .. اما خليت ايامك سوودة !!!
وصلت الي الاسطبل باحثه عنه بعيون متارجحه وقلبٍ خافق حتى فوجئت به يحضنها فجاة من خصرها وهو يغلق باب الاسطبل عليهما بحرص .. شهقت مفزوعه بين حصار ذراعه قائله
- انت جاى قصر العتامنه في عز الضهر .. اتجننت ياسليممم !!!
تنهد بشوق وهو يتفتنها بعيون لامعه ويلتصق بها اكثر
- وحشتينى اعمل ايه يعنى ... مقدرتش امنع نفسي !!
- شكلك هتودينا كلنا في داهيه ...
- مش مهم طالما هنروحها سوا .
كانت اخر جمله اردفها سليم ومن بعدها التهم همس شفتيها عشقا وهو يحضنها إليه اكثر واكثر .. تعمدت ان تبتعد عنه بصعوبه مردده ياسليم
- والله ماهينفع .. امشي حد يشوفنا ..
دفعها بجسده كى يلصق ظهرها بالحائط مرددا بعتب
- اللى مش هينفع بجد اللى انت بتعمليه .. ليه مش عاوزه تفهمى انك وحشتينى ..
- وانت ليه مش عاوز تفهم انى خايفه عليك يانور عينى ..
- طيب اشبع منك وهمشي والله ..
شرع ان يقرب شفتيه منها مرة اخري وهو يلتهم انفاسها باشتياق ولكنها وضعت أناملها فوق شفتيه متوسلة
- سلييييييم ..
اضطر ان يقيد ذراعيها بكفه كى يدمر اي عائق يمنعه من الفوز بها والغوص في اعماق عشقها كى يطفىء نيران بعدها ، شرع بالتلذذ منها بقدر المستطاع حتى اصبحت كل اعمده تمردها وخوفها رخوه بين يديه متراقصه على امواج عشقه التى تلتهمها بدون شفقه ، غارقة في اعماق عشقه حتى تناست نفسها امامها ..
فقدا الاثنين وعيهما في حصار بعضها حتى ارتفعت اصوات انفاسها واتسعت حركت اجسادهما حتى سقط (البرميل) المعدنى فوق سطح صلب مصدرا صوتا عاليا مزعجا لفت الاذان ..
ابتعد عنه وجه متنهده بصعوبه قائله بذهول
- يالهوووى ياسليممم .. لازم تروح دلوق ....
اتاهم صوت طرق جمهوري على الباب من احد الغفر قائلا
- ميييييييين جوه !!
ندبت وجد على وجنتيها قائلا بذعر
- يامرررررررري روحنا في داهيه .. ..........
بما انى النهارده فاضيه .. فحاول ارد على كل الكومنتات بقي .. ونتناقش سوا بقي .. هستنى رايكم وتوقعااتكم للاخيره بكرة
&&&
"كان كلما عاد لغرفته بعد يومه الطويل والمجهد، ووجدها كحوريات الجنة تتوسط مخدعه ويشع منها ضياء الحب واللهفه ، فيغلق بإحكام خلفه الباب، كمن يخشى أن يتسرب إليه شيءٌ من ضجيج العالم .. لانه يريد ان ينعم بالسلام معها دون عائق يستوقفه ، فكانت بالنسبة له ملجأ أمن من عالم مليئ بالحروب "
/
نهال مصطفى
■■■
- والله ماهينفع .. امشي احسن حد يشوفنا ..
دفعها بجسده كى يلصق ظهرها بالحائط مرددا بعتب
- اللى مش هينفع بجد اللى انت بتعمليه .. ليه مش عاوزه تفهمى انك وحشتينى ..
- وانت ليه مش عاوز تفهم انى خايفه عليك يانور عينى ..
- طيب اشبع منك وهمشي والله ..
شرع ان يقرب شفتيه منها مرة اخري وهو يلتهم انفاسها باشتياق ولكنها وضعت أناملها فوق شفتيه متوسلة
- سلييييييم ..
اضطر ان يقيد ذراعيها بكفه كى يدمر اي عائق يمنعه من الفوز بها والغوص في اعماق عشقها كى يطفىء نيران بعدها ، شرع بالتلذذ منها بقدر المستطاع حتى اصبحت كل اعمده تمردها وخوفها رخوه بين يديه متراقصه على امواج عشقه التى تلتهمها بدون شفقه ، غارقة في اعماق قربه حتى تناست نفسها بين ذراعيه ..
فقدا الاثنين وعيهما في حصار بعضهما فارتفعت اصوات انفاسها واتسعت حركت اجسادهما حتى سقط (البرميل) المعدنى فوق سطح صلب مصدرا صوتا عاليا مزعجا لفت الاذان ..
ابتعد عنه وجه متنهده بصعوبه قائله بذهول
- يالهوووى ياسليممم .. لازم تروح دلوق ....
اتاهم صوت طرق جمهوري على الباب من احد الغفر قائلا
- ميييييييين جوه !!
ندبت وجد على وجنتيها قائلا بذعر
- يامرررررررري روحنا في داهيه ..
وقف سليم حائرا ممسكا برأسه التى توقفت عن التفكير .. استمرت وجد في الندب على وجنتيى خيبتها هاتفه بصوت هامس مرتعد
- هيقتلوك ياسليم .. يالهوى انا اييه اللى بيخلينى اسمع كلامك بس .. هنعمل ايه دلوق ..
نهرها سليم بصوت هامس هاتفا
- وجد ... اسكتى خلينى افكر ..
- تفكر ايه .. بقولك روحنا في داهيييه ..
زفر سليم بقوة ثم ابتعد عنها بخطى سريعا جاثيا على ركبتيه كى يفك رباط احد الاحصنه سريعا ... فظلت تراقبه بخوف وجسد مرتجف ، فتكرر صوت الطرق مرة اخري قائلا
- مين قافل الباب من جوووه !
تلعثمت الكلمات بحلقها وبتلقائيه ضربت بكفيها فوق فخذيها بارتباك
- يادى النيله !!!!!!
انتهى سليم من فك الحصان فأمسك بحبله قائلا بحذر
- اهدى اهدى كده وروحى افتحى الباب .. وقوليلو ان الحصان تعبان وانك كنت بتكشفي عليه يلا ..
- ياااسلام وهو غبي قوى عشان يصدق .. دكتورة بنى ادمين بقيت تكشف علي بهايم ..
ضرب سليم فوق رأسه بنفاذ صبر
- وفكرك اللى بره بالذكاوة دى .. انجزى ياوجد مقدمناش حل تانى يلا ...
- طيب وانت هتعمل ايه ..
شرع سليم ان يجيبها ولكنه توقف عندما سمع صوت قوى من احد الغفر بالخارج يتحدثون
- ياعم تعالى نكسر الباب .. انا متأكد ان في حد جووه ..
حاول سليم بقدر الامكان ان يحافظ على اتزانه قائلا بسرعه
- يلاا ياوجد اعملى زي ماقولتلك وانا هستخبي هناك .. وحاولى تزوحيهم بعيد عشان اعرف اخرج ..
شرعت وجد بالتحرك لتنفيذ ما امرها به مردده بندم
- يعمل المصيبه ويدبسنا فيها !! عقله بيكون فين انا مش عارفه ..
تحرك احد الغفر بحدف جسده بكل قوته على الباب ولكن سرعان ما فتحته وجد التى استجمعت شتات قواها وهى تسحب الحصان خلفها هاتفه بحده مهزوزه
- انتوا ازاي يابهايم سايبين الحصنه اكده من غير وكل ولا شرب !!
- ست وجد !! حُصل ايه .. انا لسه موكلهم ..
تارجحت عينيها بارتباك فاردفت بجسد مرتعد من الداخل
- اجري شوف حكيم من العياده البطريه الحصان تعبان وانتوا ولا على بالكم ..
- ماله الحصان ماهو زي الفل !!
- انت هتعرف اكتر منى !!! اتحرك يلا ..
- العفو ياست هانم .. اللى تأمري بيه ..
القى الغفير جملته الاخيره ثم ركض من امامها كى ينفذ اوامرها امل عنها فاستدارت نحو الاخر هاتفه
- وانت واقف تتفرج عليا !! روح شوفلك مصلحه ..
- احسن تحتاجى اي حاجه ياست ..
- لا مش عاوزه حاجه .. يلا امشي .
بعد برهه القت انظارها كى تتأكد من خلو المكان ، فاستدارت نحو سليم سريعا مردفه
- يلا ياسليم تعالى مشيتهم ..
اقترب منها ليقول ممازحا
- شاطرة .. يلا بقي نكمل اللى كنا نعمله ..
جزت على اسنانها بغل واغتياظ .. فاشارت له بكفها بحركات عشوائيه
- اموتلك نفسي عشان ترتاح !!!!!! سليم متعليش الضغط عليا ..
ضحك بصوت خافت فانحنى قليلا ليطبع قبله خاطفه بالقرب من ثغرها قائلا
- المكان هنا حلو ... هابقي اجى تانى .. يلا سلام .
زفرت باختتاق قائله
- جالك في سنانك يابعيد هتودينا في داهيه .. يلا اطلع من جناين القصب عشان محدش ياخد باله منك ..
- تقلقيش عليا .. دانا حافظ بيتكم حته حته .. دا عشرة سنين كتيره 😂
&&& جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت / Nê Hâl
■■■
في سيارة عماد التى تصف امام المقابر .. فاتاه اتصالا هاتفيا فبعد ما كان متأهبا للذهاب توقف كى يرد على المتصل قائلا
- ايوة ياسمير .. اخبارك .
- سعت المستشار كلنا بخير طالما انت بخير .
- يباركلى فيك .. ها في اى اخبار .
- بالنسبه لحيدر عتمان اللى طلبت منى اجيبلك معلومات عنه ..
- ااه ياسيدى .. قدرت توصل لحاجه ؟!
- بص اللى عرفته ان من ٣٠ سنه كان شغال صبى عند اكبر تاجر مخدرات فالقاهرة .. بس الشخص دا اتقبض عليه ومنهم حيدر اتحبس سنه بس طلع منها ورجع بلدهم .. اللى عرفته ان عيلتهم كانت فقيره جدا لدرجه انهم كانوا يشتغلوا خدم ومزراعين في اراضي الناس ومنها اراضيكم .. بعد 7 سنين بالظبط ظهر اسم العتامنه وبقيوا يملوكوا حوالى تمن الاراضي اللى في البلد وكمان ليهم نجع خاص بيهم ووصلوا لمرحله من الغنى الفاحش في فترة قياسيه ، المرجح انهم اشتغلوا في الممنوعات بس الحكومه لحد دلوقت مقدرتش تمسك عليه خيط واحد .. بالاضافه الى علاقته النسائيه الكتيره اللى تقريبا بينزل مصر مخصوص عشان يتبسط .. الواضح ان شخصيه مش سهله ومن رايي ان الحكومه تسلط الضوء عليه الفترة دى .. البلد مش ناقصة مجرمين ..
دور عماد سيارته متأهبا للذهاب وهو يستمع له بكل جوارحه باهتمام مردفا
- تمام اوووى يا باشا ، بص سيب الموضوع دا عليا وان شاء الله محدش هيكشوفوا غيري ومسير المجرم يتسلم لمحكمه الارض قبل محكمه السما ..
- عندنا ثقه في معاليك ياباشا .. واي جديد هبلغك .
- تسلم ياباشا .. منحرمش من خدمات معاليك ...
بعدما انهى اتصاله مع رفيقه فتنهدا قائلا
- مممم وراك وراك ياحيدر لحد مااعرف مين القاتل الحقيقي لسالم عتمان واتهم فيها عمى ..... اكيد في بعد تالت للموضوع .
■■■
" كده كل الشنط جهزت .. صح هتاخدى حاجه تانى "
انتهى محمد بصحبة يسر من اعداد الشنط للسفر .. فاردف جملته الاخيره بتنهيده طويله بعدما القى نظرة ساخره علي كمية الأشياء التي ستأخذها معها فقالت
- لا انا خلصت .. بس انت مطلعتش لبسك !!
- هو شرط وتيشيرت ومش عاوز حاجه تانى كده رضا ، بس احنا نلاقي لهم مكان في الدولاب اللى انت وخداه دا !!
ضحكت بصوت عال
- الله ! ما كله عشانك .. اصل انا قررت كل ساعه هلبسلك طقم .. هعملك عرض ازياء كده ، بص هخليك تقضي احلي اسبوع في شرم ...
- نسيب شغلنا ونروح شرم !! طيب ياستى يلا عشان نلحق نوصل ..
قفزت امامه عده مرات بحركات طفوليه مهلله
- انا مبسوطة اوى يامحمد .. اول مرة هنسافر لوحدينا كده ومحدش هيقدر يقولنا تلت التلاته كام .. يسسسسس .
- البت الهبله اللى انا اتجوزتها دى .. طيب يلا قبل مااغير رايي .
نظرت له بعيون ضيقه لتسائله بفضول
- هو احنا لما كنت تحت مش انت كنت رافض موضوع السفر وكده يعنى .. اي اللى غير رايك ..
فكر لبرهه فاردف ممازحا وهو يعبث بخصيلات شعرها المبعثره امامه
- الاول مكنتش رضيت عنك اوى .. اما انت صالحتينى خلاص ومسحتى كل حاجه وحشه بطريقتك وانا طالما صفيت مقدرش ازعلك ياعسل انت ..
وقف على طراطيف صوابعها لتعانقه وترتمى بين ذراعيه قائله بفرحه
- حبيبي يااانااااااس .. والله انت اللى عسل وسكر وكل حاجه حلوة في الدنيا دى كلها .
فاردف ممازحا :
- طب اي انا بقول نلغى السفر ونشوف موضوع العسل دا سوا !!!!
■■■
" يابت اسمعى منى .. راجح الهواري لو جرت له حاجه احنا كلنا هنترمى في الشارع "
اردفت ثريا الجالسه بشقه نورا جملتها بنبرة تحذيريه سقطت على اذان نورا وعماد الواقف امام باب شقته مما جعلته يتوقف لوهله يستمع لنهايه حديثهم .. ازاحت نورا دمعتها قائله بحزن
- انت عارفه انى مش كده ولا عمري هابقي كده .. انا مستحيل اوافقك علي طلبك انسي ..
- يابتى انا امك وخايفه على مصلحتك ومصلحتنا ، انت الكبيره لو عملتِ كده اخواتك هيهاودوكى ويعملوا هما كمان ، انا خايفه عليكم مش عاوزاكم تترموا في الشارع .
- ماما انت متخيله بتطلبي منى ايييه !! انت عاوزانى اغدر بجوزى وامضيه على املاكه !! اي الطمع والانانيه دى كلها ..
- بطلى نشفان راس وخليك ناصحه عاد .. عيال عفاف ملهمش امان دول مية من تحت تبن زي امهم ..
- متحاوليش .. كلامى خلص ...
- طيب بصي اهدى اكده ومضيه وخلى الورقه معاكِ .. ولو غدر مع انى واثقه انهم يعملوها تبقي ضمنتى حقك .. لا مغدرش خلاص ولا من شاف ولا من دري ..
- لو سمحتِ انا لحد دلوقت عامله حساب انك امى ، ممكن بقي تتفضلى ومتفتحيش معايا الموضوع دا تانى .. ولما عماد يرمينى في الشارع وباكل حقي اتاكدى انى مش هاجى اشكيلك واصوت في دماغك .. انا عاوزه اروح احضر غدا لجوزى زمانه علي وصول .. اتفضلى ..
- انت هتصيعى عليا يابت .. دانا خبزاكى وعجناكى .. فوق ياختى من وهمك وخيالك وشوفى الدنيا على حقيقتها .. ولو مستنيه سي عماد دا يحبك تبقي غلطانه ومختومه على قفاكى ... دول ياكلوا مال اليتامى !! وبكره هتجينى وتبكى بدل الدموع دم يانورا ..
اجابتها بلا مبالاه
- المهم ماخدش حاجه مش من حقى ..
لاحظ عماد ان صوت ثريا وخطاها يقترب من الباب .. فركض سريعا كى يصعد للدور العلوى خشية ان تراه .. بعد لحظات فتحت ثريا الباب وهى ترتل :
- عينى عليكِ وعلى بختك المنيل في عيالك ياثريا ...
ظل عماد غائصا في بحور حيرته وبداخله جيوش متهجمه من الاسئله التى لم يلق جواب عليها .. اغلقت نورا الباب خلفها امها تقبض علي قلبها وجعا مناجيه ربها
- عشت ١٥ سنه متعذبه بنار حبه وبعده وميأستش ، ومستعده استنى سنين غيرهم ، بس عمري ماهفكر حتى اجرحه ، يارب ادينى القوة اللى اقدر بيها اكمل ...
التفت نحو صوت المفتاح الذي الذي يخترق فوهة الباب مع رجفة قلبها .. فجففت دموعها سريعا كى لاينكشف امرها امامه .. فدلف عماد بهيئته الموقره لينظر إليها بعيون متسائله لوقتٍ طويل .. فحاولت ان تقطع حبال الصمت بابتسامه مزيفه
- حمد لله على السلامه ... يارب تكون ارتحت شويه لما زورت نيره ..
هز راسه ايجابا ليقول بتثاقل
- ااه .. الحمد لله ..
ثم التفت بجسده ليغلق الباب .. فاردفت نورا قائله بارتباك
- تحب تتغدى ..
تحرك من جوارها قائلا بلا اهتمام
- لا يادوب هنام شويه .. كلى انت ، انا ماليش نفس ...
ظلت ترمق ظهره بنظرات استكشافيه مردده بخوف
- مصيبه ليكون سمع كلام امى !!!!
&&& جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت / Nê Hâl
■■■
" انت يابن الحلال مصمم تنقطنى !!! بتعمل فينا كده ليييه "
اردف وجد جملتها بنبره معاتبه وهى تجلس فوق مخدعها بنفاذ صبر متحدثه معه على الهاتف .. فقهقهه سليم قائلا
- والحب ايه غير شويه مغامرات .. تقلى قلبك عاد ، المرة الجايه هتلاقينى داخل عليكِ باب اوضتك ..
- سليم ... انت بتهزر !!
- والله عتكلم جد ، انا دلوق اعمل اللي عاوزو .. واللى ينطق هحط القسيمه في حبابي عينيه .
- اقسم بالله انت ما ناوى تجيبها لبره .
- واوصل ليييه للبر وانا غارق في بحورك !!... سبينى احارب واطبش لحد ماادوب فيكِ كيف ما الملح بيدوب في الميه ..
اجابته ساخره
- ياسلااام .. مش واخده منك غير كلام ..
دلف سليم من سيارته متجها نحو شقته وهو لازال يحدثها قائلا باهتمام
- الا قوليلي يادكتوره صحيح ... هو الملح اللي بيدوب في الميه ، ولا الميه هى اللي بتدوب الملح !!!
لم تستطيع كتم ضحكها اكثر فاردفت بصوت متقطع
- سليم .. انت بتهرز ...
- ومهزرش ليه .. مش انا شوفتك يبقي خالص خدت جرعته الكافيه من اليوم اللى هتخلينى اكمل .. بس فكرينى كده لما ترضي عنى نشوف موضوع الملح دا لانه شاغل بالى قوى ..
- سلييييييييم بطل قلة ادب .... بس احنا امتى هنعيش في النور في بيت واحد كده ، قصدى يعنى هيحصل ايه لو احنا بنتكلم دلوقتى ولقيتك داخل عليا شقتنا وفي ايدك كل طلبات البيت ، امتى هحس انى من حقى احضنك في اى زمان ومكان ..
- والله لو على دى ساهله .. تحبي اجى اعملها !!
- بطل جنان ... اكيد مهما طال ليل البعد فشمس القرب مسيرها تشرق ..
- لا ورحمة ابوكى بالراحه عليا .. انا اصلا مفرهد من عندك ممكن اتجنن واجيلك تانى وفي ايديا الشمس اللي متأخرة علينا دى .
- يوووه .. سليم اعقل والنبي .. هانت خلاص ياحبيبي ..
وصل سليم في خُطاه للدور الثانى مردفا
- قوليلي صح عملوا ايه في الحصان اللى عيتيه دا ..
ضحكت بصوت عال قائله بثقه
- لا منا اتصرف بردو ..
- هاا عملتى اي بقاااا .. اشجينى .
- اكلت الحصان رده بحيث يجيله خلال في اتزان المعادن وكمان مغص بقا واسهال وكده ... وبس خلعت من الليله بس صعب عليا والله .. بس جيه الدكتور كشف عليه والموضوع عده ههه .
- ياااجامد انت !! طب والله العظيم دماغك دى لما تشغليها بتبقي احسن من ظابط في امن دوله ..
- احنا محدش يتوقعانا ... نعمل المصيبه ونطلع منها زي الشعره من العجينه ...
قهقهه سليم بصوت عال اخترق اذان ماجده الجالسه بالداخل ثم اردف قائلا
- تربية سليم الهواري منا عارف .. هتعملى اي دلوق !!
- هروح اذاكر لورد امتحاناتها قربت ..
- ربنا يقويها .. يلا بوسيهالى عندك ..
- اتلمممممم .. ايه اللى بتقوله دا .
- منا هاجى ابوسك انتى وبعدين وصليها ياوجد فتحى مخك عاد ....
- بتتلكك !!
- انت لسه شوفتى تلكيك .. دانت ايامك معايا سودة اتقلى بس ...
دلف سليم الى شقته ولازال يضحك مع زوجته بصوت عال متجاهلا وجود ماجده تماما .. مما ادى الي اشعال نيران الغل بجوفها .. فمدت كفها سريعا لتجري اتصالا مع ادهم ولكن وجدته مغلقا .. فالقت الهاتف بعيدا متأففه باختنااااق
- اووووووف .. طيب ياسليم !!
&&& جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت / Nê Hâl
■■■
" اتاخرت عليكى !!"
اردف مجدى جملته وهو يقترب من صفوة الجالسه في بهو فيلاته تقرا بالكتب الطبيه التى امامها .. فقلت الكتاب سريعا مرسله له ابتسامه خلابه قائله
- حمد لله على السلامه ..
جلس مجدى بجوارها متنهدا
- الله يسلمك ... نزلتى ؟!
- هزت رأسها بالنفى
- كان عندى مذاكرة كتير ، وكمان جهزتلك العشا قولت اكيد هترجع جعان ...
- يالهوى علي الرضا ... طيب بصي هطلع اغير هدومى وانزل ..
وثبت سريعا لتتشبث بكفه قائله
- لاا الاكل هيبرد .. اتعشي الاول بلبسك بحاجاتك كده وبعدين اعمل اللى عاوزو عشان انا كمان اروح اكمل مذاكرة
- طيب ياستى اوامرك ..
تابع مجدى خطاها ولازال تحت سطو استغرابه ودهشته بحالتها المفاجئة التى تبدلت كما يتباظل الليل مع النهار ..
ركضت صفوة امامه بجسدها الرشيق الذي لم يخل من معالم الانوثه التى زلزلته لتقول بعشوائيه
- عاوزاك تدوق اكلى بقي ومتتريقش .. انا بقولك اهوو ..
جلس مجدى علي مقعد البار قائلا بمزاح
- ياستى الجعان هياكل الزلط ... اي حاجه من ايديكى حلوه ..
تبسمت بفرحه ثم اردفت قائله وهى تعد في الاطباق
- لا لا هتنبهر ...
استند مجدى بذراعيه على سطح البار قائلا
- ليكِ عندى خبر حلو !!
التفت إليه باهتمام
- بجدددد !! خيرر .
اجابها معاندا
- تؤؤ بعد العشاا افرضي معجبنيش يعنى فالحق ارجع في كلامى ..
نظرت له بعيون ضيقه
- رخم على فكرةة ..
- بطلى تلكيك ورغى وانجزى ياهانم ..
- طيب ياعم متزوقش ....
■■■
" انا مش هسكتلها هى والافندى اللي معاها "
اردف ياسر جملته وهو يجلس علي المقعد المجاور لمكتب والده بنبرة توعديه .. فاعتدل والده مردفا
- متقلقش رسالتها مش هتتقبل في اي مكان في مصر ..
- بردو مش كفايه .. لازم اكسرها .. ولازم افكر في مصيبه للى الافندى اللي هى متجوزاه ...
- انت لسه بتحبها يا ياسر !! رد على ابوك ..
تراجع للخلف بارتباك قائلا
- لا طبعا .. صفحة صفوة دى انا طويتها من زمان .. كل اللى مدايقنى بس اللى عملته معايا قدام الجامعه من غير ماتحترمنى ..
- ااااه .. تمام افتكر انك لسه بتفكر فيها .. عموما ابوك جابلك حقك بزياده .. اهدى بقي ..
ضرب بقبضة يده فوق سطح المكتب قائلا بشرٍ في سره
- بردو لازم اكسرك ياصفوة واجيبك ليا راكعه وجوزك دا اللى فرحانه بيه هعرفه مين هو الدكتور ياسر فتح الله ......
■■■
- اي رايك في اكلى بقي !!
رفع مجدى حاجبه باعجاب مجيبا على سؤالها
-لا بصراحه ادهشتينى .. مكنتش متوقع كده ..
- اي خدمه .. مش هتقول لى المفاجئه بقي ؟!
- انتِ مابتنسيش خالص !! اللى هو انا لسه معشياك اطلع بالفلوس يلا ؟؟!
ضحكت بصوت مسموع مردفه
- الله !! انت اللى جبته لنفسك وبعدين انا مابحبش المفاجئات ...
فتح مجدى هاتفه المحمول ثم اعطاه إليه قائلا
- بصي !!
حدقت النظر بالشاشه كى تقرا ما بها مردفه
- يانهااااار ابيض !! انت عملت كده عشان ..
اجابها سريعا بثقه
- النهارده قدمتلك على في جامعة كامبردج عشان تقدري تروحى تكملى الماستر بتاعك والدكتوراه كمان وكل المصاريف ياستى عليا ... بس انت اتجدعنى بس واتفوقي عشان يدوكى منحه هناك وتخففي من عنى شويه .. ايه رايك ..
لازالت تحت تأثير صدمتها نتظر في شاشة هاتفه تارة .. وتارة اخرى إليه بعيون متسعه وثغر مفتوح .. ضحك مجدى على هيئتها قائلا
- اااي !! والله مابضحك عليكِ .. واعتبريه ياستى اعتذار رسمى منى عشان متقوليش انى ضيعتلك مستقبلك والكلام الفارغ دا ..
ركضت نحوه سريعا كى تعانقه بامتنان متنغجه بين ذراعيه بفرحه وهى تقول
- بجد انا مش مصدقة نفسي !!! معقوووله حلم سنين اتحقق .. دا كان حلمى من زمان .. بجد شكرا اوى اوى اووى يامجدى ..
حالة الذهول التى كانت تعتريها نقلت إلى مجدى اضعاف ، وقف مكانه مصدومه محاولا استيعاب رد فعلها الغير متوقع ، وعفويتها في حضنه التى زلزلته ، حركه ذراعيه بتثاقل كى يحاوط خصرها لاول مرة ، ظل يحلم طويلا بهذا اليوم ولكنه لم يتخيل مدى لذته ، فقربها كان اجمل مما كان يتنظر ، شعره بلذة عجيبه نبضت بقلبه كأنها تعتذر له عن كل ايام انتظاره ..
لم يستطع ان يقاوم اشتياقه لها فزاد من قبضة ذراعيه عليها كأنه يريد ان يدخلها باعماقه اكثر فاكثر ، تنهد بمرارة انتظار ظفر بسكر قربها للتو مما جعلها تفك قبضتها على عنقه ببطء محاوله الابتعاد عنه .. احس مجدى ببرودة حضنها لوهله عندما رخت قبضتها عليه .. فاجبرته انه يفك حصاره من حولها
تراجعت صفوة بخجل مردفه بوجه ملطخ بدماء الخجل
- سوري !!
- على ايييه ؟!
شبكت كفيها بارتباك قائله
- الفرحه بس اخدتنى ومحستش انا بعمل ايييه ...
وضع انامله فوق شفتيها قائلا بحنو
- صفوة .. انا بحبك ومن زمان اووووى .. ياريت تحاولى تتدى قلبك فرصه يستقبل حب جديد ...
- انا فاهمه كل دا بس معلش ادينى وقتى .. هى مسأله وقت مش اكتر .. ممكن !!
قبل مجدى كفها الصغير بحنان قائله بمزاح
- ياباشا خد وقتك زي ما انت عاوز .. المهم هترجعى هتلاقينى مستنيكِ بردو
ابتسمت له بامتنان قائله
- طيب تصبح على خير بقي يادوب الحق انام .. وانت كمان ترتاح شويه ..
- مع انى حابب اقعد معاكى شويه .. بس تمام اللى تشوفيه
&&& جروب / روايات بقلم نهال مصطفى
اكونت / Nê Hâl
■■■
" ياعفاف .... بكرة عاوزك تجهزى وكل ملوكى ، جايلنا ضيوف من سوهاج .. ولازمن نقدملهم عزومه تليق بيهم "
اردف راجح جملته الاخيره بحماس .. فاجابته عفاف سريعا
- اوامرك ياعمى ... اللى تأمر بيه كله هيحصل ....
- ايوة ياعفاف عاوزك ترفعى راسي ، اصرفي وهاتى ميهمكيش ، دا حمزه بيه الخياط ابو الكرم والضيافه ..
- حاضر ياعمى حط في بطنك بطيخة صيفى بس ..
■■■
" في ظهر اليوم التالى "
تجلس ماجده امام شاشة التلفاز ضرب كف علل الاخر .. فاتاها صوت رنين هاتفها فخفق قلبها عندما قرأت الاسم .. فتسللت ببطء كى تتاكد ان سليم لا زال غائصا في نومه .. فتنهدت بارتياح وهى تقول بصوت هامس
- الوووو ..
- طيب والله صوتك بقي عيوحشنى ... كيفك ..
بللت ماجده حلقها مردفه بضيق
- اتصلت بيك امبارح .. مردتش ليه ..
- حصل ياست ... بس معلش بقي عريس وبيجهز لفرحه ..
ردت ماجده ساخره
- ااه عريس !! وياتري تعرف عروستك كانت عتحكى مع نين لوش الفجر ..
- وجد !! وجد مش معاها محمول اصلا .
- اتاكد من مصادرك ياباشا ... ضحكهم كان واصل لاخر النجع طول الليل ..
زفر ادهم باختناق قائلا
- تقلقيش ، الليله وجد هتبقي مرتى قصاد العالم كله ...
- دا بجد !!
- افرحى .. وسعتلك طريق لجوزك عشان تستفردى بيه ، وكمان لو عاوزه تعرفي ازاي سليم يسلملك .. ممكن نتقابل وافهمك ..
- نعم !! نتقابل .
- اه نتقابل في اي كافى شوب ونتحدتوا .. انا بردك عاوز مصلحتك ..
زمجرة صوت سليم اخترقت اذانها فارتعد جسدها قائله
- طب اقفل اقفل دلوق .. سليم صح ..
ادهم وهو يزفر دخان سيجارته
- وقطه جديده دخلت المصيده !! اما ذليتكم ياهوارة مابقاش انا من صُلب العتامنه ....
ركضت ماجده نحو غرفة سليم لتخترقها بدون استئذان لتبسط جسدها بجواره وتبدا في مداعبه شعره بدلال
- الضهر اذن ياسليم .. وانت لسه نايم !!
عقد سليم حاجبيه ، فرغم عنه سقطت عينياه على معالم جسدها البارز فتنهد باختناق وهو ينهض ليبتعد عنها
- جري اي اومال !! انت هتعدى عليّ النوم كمان ؟!
فاجابته بدلال
- اللي بيحب لازم يهتم ....
سعل سليم بنفاذ صبر وهو يخرج ملابسه من الخزانه
- اللي هنقولوه هنعدوه ولا ايييه !! وبعدين فيكى يابت الحلال ...
ركضت لتقف خلفه قائله بصوت منخفض
- بس انا بحبك .. انت ليه مش عاوز تحس بي !!
= عشان قلب سليم عُمره ما استضافك جواه لدقيقه يااماجده .
كلماته اعتصرت قلبها واشعلت ما بداخلها من نيران ، تلك المراة التى تشبه الرصاصه التى لاتُريد الا قتيلاً واحدًا ، حاولت استجماع شتات قواها ، هذه العنيده التي اقسمت علي تملك قلب من صخر ، دنت منه قليلًا وهي تبلل حلقها الذي جف من نحرها
- بس انا مرتك ياسليم .. تكونش نسيت .
زفر بقوة واستدار متأهبًا للذهاب ، الا ان اوقفته قبضة كفها الذي تشبث بكفه برجاء
- مش كُل مرة هتسيبنى اكده وتمشي .. مرة واحده اشبع من كلامي معاك ؛ مستكترها عليّ ياواد عمى !!
انغلقت عينيه لبرهه متأففًا يُريد ان يضع علي فمها شريطًا لاصقًا كي تلتزم الصمت والتوقف عن كلماتها البارده التى لم تُحرك بداخله ساكن ، كإنه اراد ان يمنح نفسه برهه من الوقت مفكرا ليقنعها كيف لقلبه التخلص من امراة غيرها استعبده عشقها استدار اليها بنفاذ صبر
- ما هوو انتِ ب
الى ان اتسعت عينيه ورُجت الكلمات بداخل فمه وتفوه بذهول عندما وجدها امامه نزعت ثوبها الفضفاض القصير .. فمسح بأنامله قطرات العرق المتصببه من جبهته بعدما راقبها بتلك العينتين اللاتي يشطاظان غضبًا .. ليرد بنبره حادة وهو علي وشك الذهاب
-بأه بباااااه .. اييه قلة الحيا دي!!! .. استري نفسك يابت .. جري لعقلك اييييه !!!!!
وقفت امامه كي تعيق طريقه رافضة الهزيمه امامه
- مافيش مشي ياسليم .. وانا مرتك يعني شرع ربنا وحلالك .. هتعصيييه ياسليم !!
بعد انظاره عنها مُتعمدًا
- واللي عاوزاه دا مش هيحصل ياماجده كده بظلمك وبظلم نفسي معاكي .
= انت ظلمتني ودوست علي قلبي بمية جزمه قديمه من ساعه ما رفضت حبى ياولد الهواري ..
ابتعد عنها اكثر لاخر الغُرفه
- ولد الهواري عشان راجل مش هيطاوعك ف جنانك دا .. البسي خلجاتك واول واخر مرة نتحدتوا في الموضوع دا .. فهمااانى يابت الهواري !!
انحنت لترتدي ملابسها بأعين سال منها الدمع حتي حفر وديان علي وجنتيها .. كيف تتخلص من حبه الذي اذابها عشقًا لتردد متوعده بثرثرةٍ
- مش خلاص ياسليم .. هوريك بت الهواري هتعمل ايييه .. بس اللي مايندمش ..
اشعل سيجارته بحنقه وضيق كإنه يُريد ان يُبخر حزنه الغير قابل للذوبان وهو يترقبها بأعين متنمره ، تركت ماجده غرفتهم بعد ما القت عليه نظرة معاتبه ومتوعدة في آنٍ واحدٍ ..
ضرب سليم كف علي الاخر بضيق مفكرًا فٍ حبيبته تلك المرأة الغير قابله للنسيان ثم تنهد بقوةٍ
- عديها ع خيررر ياااارب .
■■■
دلفت ماجده الي اسفل بخطواتٍ واسعة ،حتى وقفت في منتصف بهو القصر تطوف بعينيها في جميع انحاءه استدارت علي صوت افزعها
- واقفه اكده ليه ياماجده ؟
تنهدت بخوف وتوتر وتعالت دقات قلبها
- جددي! كُنت عاوزه اتكلم معاك لحالنا .
قضب حاجبيه مُتسائلًا
- خير يابتى .. مال عيني مورمين ليه .؟ سليم مد يده عليكي ياك !؟
هزت رأسها نفيًا ثم مسكت كفه بحنوٍ
- تعالي نتكلم ف مكتبك .. عشان محدش يسمعنا .
" هااا ياماجده .. قلقتيني يابتي خير ؟ حوصل ايه مخليكي تقفلي الباب علينا اكده عشان نتحدتوا "
فركت كفيها بقلقٍ
- سليم ياجدي .....
= ماله سليم ؟؟ الواد دا زعلك يااك ؟!
ابتلعت غصه احزانها
- اصلووو .....
= اصل وفصل اييه .. انجزي ياماجده تخلعيش قلبي عليكى يابتي ..
انتابها الصمت لدقائق محاوله استجماع قواها حتي انخرطت دمعه من عينيها سرعان ما جففتها بطرف كُمها .
ضرب جدها الارض بمؤخرة عكازه قائلًا بضجر
- ماتنطجي يابت ماالك بتترعشي اكده ليه !!
انتفض جسدها بهلعٍ
- جدي .. انا وسليم متجوزين لينا كد اييه ؟!
= اي الهبل ولعب العيال ديه .. ماتتحدتى دُغري يابت انتِ .
- لينا كتير ياجدي .. صح!
= يامثبت العقل والدين يارب .. وبعدين ياماجده دي وعارفينها .. الل بعده ..!!
وقفت مستعده لإلقاء قُنبلتها
- انا وسليم عايشين سوا كيفنا كيف الاخوات ..
اتصدم جدها من كلماتها ليرد عليها مُتلجلجًا
- اخوات كيف يعني .. ولد عمك وجوزك واكيد لازم يحطك جوه حبابى عينيه !!
عقدت ساعديها متوعده
- لا ياااجدي .. انت فاهم قصدي ايه زين .. سليم مخدش شرع ربنا من مرته .. وداير ورا بت العتامنه لحد ما هتسلم رقبته لعمها يقتله بيده ....
كلماتها كعود كبريت اشعلت النيران بجسده جعلته ينهض من مكانه والصدمه مُحتلة كيانه
- انت اتهوستي يااااااك !!! سليييييييييييييمممم ياااااسلييييييييييم ...
( فالمراة حينما تُحب تفقد القُدرة ع كُل شي)
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الفصل الثاني والثالث والرابع من هنا
الفصل الرابع عشر والخامس عشر من هنا
الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌺❤️💙
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق