رواية جواز سري الفصل السادس والأخير بقلم الكاتب مصطفى جابر حصريه وجديده

رواية جواز سري الفصل السادس والأخير بقلم الكاتب مصطفى جابر حصريه وجديده

حضرتك زوج المدام هدير ؟

يزن بلهفة: اه أنا ... ابني فين طمني عليه وعلي مراتي.

الدكتور بحزن: للاسف الطفل نزل ميت والمدام ....

يزن بصدمة: ايييييي ؟ ميت يعني اي احنا كنا بنطمن عليه علي طول ازاي ميت انتو خطفتوا ابني صح او بدلتوه بعيل ميت انا عارف الشغل دا كويس.

الدكتور ببرود: انا مراعي حالتك بس ياريت تلزم ادبك انت في مستشفى خاص مش حكومي علشان يحصل فيها القرف اللي بتقوله ده .

سابه ومشي وهو قعد يعيط...

عند غادة.. في اوضة في المستشفى..

غادة بابتسامة كانت شايلة ابنها: بسم الله ماشاء الله شبه بابا اوي.

بيدخل حسام بابتسامة: حمدلله علي سلامتك يا غادة.

سعاد بحنان: استاذ حسام مسبناش من امبارح يا غاده وهو اللي دفع تكاليف الولاده وكان قلقان عليكي اوي.

غادة بكسوف؛ شكرا يا حسام بيه تعبتك معايا.

حسام بابتسامة: انتي اللي تعبتي معايا من يوم ما اشتغلي في شركتي ووقفتيها علي رجليها وانا برد لك جزء من المعروف دا.

غادة بحنان بتبص لأبنها: عدي فتح عينك بقا وحشتني يا نور عين ماما انت بقالي كتير مستنياك يا سندي وضهري في الدنيا.

حسام بابتسامة: انا هروح اشوف الدكتورة هتقول هتخرجي امتي ولو لازمك حاجه عن اذنك.

سعاد بابتسامة: اذنك معاك يا غالي

خرج و هيا بصت ل غادة: باين انك غالية عنده اوي يا غاده

غادة بغيظ: هو انتي مش ناوية تهمدي خالص يا سعاد قولي بتخططي ل اي لعلمك هو ارمل و مش بيفكر يتجوز اقعدي علي جنب بقا.

سعاد بضحك: ظلماني انتي والله .. هاتي عدي اشيله شويه.

غادة بتوتر: مش ناوية تروحي تقفي جنب بنتك سمعت انها بتولد هنا هيا كمان.

سعاد ببرود: مانا مع بنتي اهو.

غادة بابتسامة: هي بردو محتاجاكي لازم تكوني جنبها يا سوسو.

سعاد بجمود: غادة اقفلي الموضوع بدل ما اسيبك وامشي واريحك مني.

غادة بخوف : لا لا خلاص هو انا ليا غيرك يعني يا ماما.

سعاد ابتسمت بحنان..

في اوضة هدير..

هدير بدموع: يعني اييي ابني مات كدا خلاص كله بسببك ذنب غادة وامي بيترد في ابني

يزن ببرود: ما كله بسببك يا شيخه غوري ربنا يخدك بسبب زنك عليا خلتيني اسيب غاده لكن دلوقتي خلاص الوضع اتغير والحمد لله الواد اللي كان هربطني بيكي اهو ربنا رحمه علشان ميبقاش عنده ام شبهك ...انا هروح لغادة هيا بتولد هنا هروح اكون معاها ما هي هتبقي ام ابني وانتي طالق بالتلاته .

خرج وهي بصاله بصدمه وعياط.

.. بعد شويه..

دخل يزن بلهفة: حمدالله عالسلامه ياقلبي فين ابني عايز اطمن عليه .. عاوز اشوفه هو عايش ولا حصله حاجه زي ابن هدير ؟

غادة بصدمة: هو ابن هدير ماله.

يزن خد منها عدي: نزل ميت وانا طلقتها ... وهرجعلك انتي وابني اهو يعوضني عنه.

غادة بحزن: ربنا يصبر قلبها وبعدين اي واحد غيره هو انت مش ناوي تبقا بني ادم خالص ليه مصمم انك تفضل حقير كده ده الحيوان عنده مشاعر عنك

يزن وبيلاعب عدي: ياختي كميلة الله عليك وانت طالع حلو اوي كدا ليا

سعاد بقرف: حلو ل امه وابوها الحمدلله ماخدش حاجه من شكلك ربنا سترها.

دخلت هدير بغضب وهيا سانده علي كتف الممرضه : كلكم متجمعين حولين منها .. كل ده علشان هيا خلفت واحد عايش وانا لا.

سعاد بجمود: اطلعي برا يا هدير

هدير بصريخ؛ مش طالعه لي هيا حظها حلو وانا مليش حظ لي انتو كلكم جنبها وانا لوحدي.

غادة بهدؤء: ربنا مُطلع علي القلوب يا هدير وعارف اللي في قلبي وقلبك .

هدير بغضب: وانا مال قلبي ها انا قلبي طيب ومظلمتش ولا قسيت علي حد انتو اللي افتريتو عليا وطردتوني من البيت ولا امي اللي من أول غلطه ليا لبست اسود وقالت بنتي ماتت .. هاااا ردو عليا .

يزن بهدؤء: خدي ابنك يا غادة عقبال ما امشي المجنونه دي من هنا.

غادة خدت ابنها: مشيها وياريت تمشي معاها عشان مش طايقة اشوف وشكم انتو الاتنين.

هدير بصت لها بغضب : والله العظيم لهحرق قلبك عليه يا غادة زي ما قلبي موجوع علي ابني سيبني يا يزن.

خرجها بغضب وخرج معاها .. دقيقه والباب خبط

سعاد بغضب وزعيق: امشي من هنا احسن لك بدل ما اجيب لك الامن.

حسام دخل بأستغراب: امن ليه والله ما عملت حاجه.

سعاد بضحك : لامؤاخذة يابني مش انت دا الموكوس طليقها وبنتي كانو هنا وطردناهم

حسام بغيرة: كان بيهبب اي هنا ان شاءلله.

غادة بهدؤء: بيشوف ابنه وابن هدير مات ربنا يصبر قلبها.

حسام بابتسامة: انتي طيبه اوي يا غادة والله ومفيش زيك ..رغم اللي عملته فيكي لكن قلبك عليها .

سعاد بحمحمه: احم احم نحن هنا.

حسام بص للارض باحراج وغادة ابتسمت...

عند هدير..

هدير بغل: اوعي سيبني انا مش هسيبهم يتهنوا ولا يفرحوا هم اللي دمروا فرحتي.

يزن بغضب: انا استحملت جنانك وقرفك بما فيه الكفاية لكن لو مسيتي ابني بسوء هدفنك وما حد هيشم خبرك حتي

هدير بحقد: طلقتني وحنيت ليها علشان جابتلك الواد ...ابقي قابلني لو هيا بصت في وشك حتي .. وحسابكم كلكم معايا

مشيت بغل وتوعد...

... بليل...

هدير كانت معاها نسخه من المفتاح فتحت الباب ودخلت ...فضلت تتسحب وهيا داخله لحد ما وصلت أوضة غاده .. دخلت لقيت غادة واخده ابنها في حضنها ونايمه وجنبها سعاد ...قربت منها وسحبت الطفل ببطئ

صوت من وراها : انتي مين وبتعملي اي هنا

غادة صحيت بخضة: هدير انتي عاوزة اي من ابني سبيه.

هدير جريت علي الشباك: اي خطوة منكم هحدفه قدام عينكم فاهمين ولا لا.

سعاد قامت وفضلت تصرخ : انتي بتهببي اي سيبي الواد الحقوناااااا.

الجيران بتصحي وبتتلم تحت عالصوت .

هدير بجنان: ابعدوا اللي هيقرب هخلص علي الواد دا.

غادة بتقرب بدموع: ابوس ايدك اعملي اي حاجه فيا بس سيبي ابني.

هدير بغل: لا انا هخليكي تبكي عليه بدل الدموع دم عشان تجربي اللي انا حاساه

سعاد بزعيق: وهي مالها نصيب ابنك كان كدا كله من اعمالك.

هدير بغيظ: كلمة منك تاني هتكوني مكانه

يزن بخوف: اعقلي يا هدير متوديش نفسك في داهيه

هدير بغل: خايف عليه؟ .. كان نفسي تخاف عليا وتراعي شعوري بعد ما ابنك مات لكن لقيتك طلقتني ورميتني في الشارع لو عاوز ابنك يعيش شايف البلكونه دي ارمي نفسك منها.

يزن بصدمة: انتي بتخرفي تقولي اي منا كده هموت .. عايزاني اموت يا هدير ؟

هدير بغل: دنا نفسي اخلص عليك بأيدي واخلص منكم كلكم ...يالله تعالي ارمي نفسك

يزن بخوف: لا مش هعمل كده طبعا.

حسام بخوف بيدخل: انتي بتهببي اي ؟ لو فكرتي تأذي الواد هرميكي من البلكونه وراه

غادة بدموع: يا هدير .. افتكري اي حاجه حلوة عملتهالك .. دحنا كنا اقرب اتنين لبعض عمري ما أذيتك وكان اي حاجه بتعوزيها بعملهالك .. علشان خاطري .. ابوس ايدك سيبي الولا

هدير بصت ليها بدموع وبعدت عن البلكونه شوية ..

غادة جريت شدت ابنها: الف حمد وشكر ليك يارب.

يزن جري علي هدير: بقي كنتي عاوزه ترمي ابني صح انا هوريكي ... يزن بيكتفها وبيطلب الشرطه

بتيجي الشرطه تاخد هدير

يزن بحزن : حقك عليا يا غاده كل اللي حصل ده بسببي . أنا عايزك ترجعيلي ووعد ه...

غاده بتضربه بالقلم : اخرس خالص .. ترجع لمين وتصلح اي ؟دنتا دمرت حياتي وحياة اختي وامها اللي مقهوره عاللي بيحصل ده ... أنا من النهارده مش عايزه اشوف وشك خالص وبالنسبه لابنك هبقي اخليك تشوفه

يزن بدموع : يا غاده والله ما هعمل كده تاني حقك عليا أنا غلطت غلط كبير وعارف انك اتوجعتي بس أنا فوقت وعرفت غلطتي .

غاده كانت هتتكلم لكن تدخل حسام

حسام بغضب : هيا مش قالتلك امشي من هنا ؟ هتمشي بالذوق ولا اناديلك الأمن يرموك برا ؟

يزن بغضب : انت مالك انت .. يطلع مين ده يا غاده ؟

حسام ببرود : أنا ابقي خطيبها وقريب هبقي جوزها بإذن الله.. ويالله امشي من هنا بدل ما هخليك تندم .

يزن بصلها بدموع وخد بعضه ومشي

غاده بأستغراب : اي اللي انت قولته ده يا حسام ؟

حسام بضحك : قولت الحقيقه في اي .. أنا الصراحه عايز اتجوزك وهشيلك جوا نن عيوني وهنسيكي كل اللي حصل ده ..ولا اي رأيك يا ماما سعاد

سعاد بفرحة : ده يوم المني ولا اي رأيك يا عروسه

...بعد مرور ست شهور

كانت واقفه بفستان الفرح والماذؤن قدامها.

المأذون بابتسامة: زواج مبارك ان شاءلله الف مبروك وبالرفاء والبنين بإذن الله