القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أسير العشق الفصل الرابع والعشرون بقلم الكاتبه نور ناصر الهادي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية أسير العشق الفصل الرابع والعشرون بقلم الكاتبه نور ناصر الهادي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية أسير العشق الفصل الرابع والعشرون بقلم الكاتبه نور ناصر الهادي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 كانت ريتاج مقابله عاصم بحماس وقلق قدام عاصم قال- لى نزلت لسا تعبان ازاى تخرج

-محتاج اتكلم معاكى بخصوص الجواز

ابتسمت بسعاده قالت– بجد يعاصم ف حالتك دى هنتجوز، أنا خلاص قررت ألبس فستان أبيض بسيط،زي ما بتحب…وهنعمل فرح صغير،بس فيه ناس قريبة مننا،وأنا…أنا مستنيا اللحظة اللى هبقى فيها مراتك قدام الكل."

عاصم كان ساكت،نظراته مش موجهة لها– "ريتاج…أنا حاسس إننا اتسرعنا."

بتبتسم قالت– "بتضحك عليا صح؟"

بس عاصم بص لها،بعين مفيهاش هزار،وقال بهدوء:

– "لا، أنا بتكلم بجد…حاسس إن إحنا مش مناسبين لبعض."

في لحظة،الفرحة طفت من وشها،وعينيها بدأت تدمع من غير ما تحس،

– "يعني إيه…؟أنا…عملت حاجة زعلتك؟"

كانت بتحاول تفهم– "أنا غيرت لبسي عشانك…وعدلت طباعي،وهغير أي حاجة تانية بس قول…قول عايز إيه؟"

عاصم سكت،قربت منه قالت– "هو بابا زعلك؟

قالك حاجه؟"

هز راسه بالنفي:– "لا، مفيش حد زعلني…"

– امال ف اى... "يبقى عشان أسير انا اخر مره اتكلمنا وكنا كويسين، أنا،أنا بس بغير منها،بس والله بحبك…قولي أعمل إيه وأنا أرضيك؟"

–متعمليش حاجه انا بقولك مش عايز اكمل

-يعنى اى مش عايز يعنى اى دلوقتى تقولى مش عايز يعاصم

بتعيط قدامه قال– "طب…متسبنيش…أنا بحبك بجد…كل ضعف شفتني فيه كان عشان حبي ليك…أنا بتغير، بحاول أصلح الغلط…صح، علاقتنا بدأت غلط،بس ده مش معناه نرميها ونبدأ من الصفر من غير بعض…"

-بقولك مش عايزك، خلاص مينفعش.. ده نصيب انتى تشوفى حد غيرى احتا ش لبعض يا ريتاج افهممى

-عاصم

-انا اسف بس انا مبقتش قادر اكمل دى الحقيقه

-كتت بتحبنى، اى الى حصل

سكت تنهد ومشي وسابها عشان دى الفرصه الى هيخلي اسير تثق فيه وتتجوزه وتحبه من تانى


في بيت توفيق، في الصالون، كانت ريتاج قاعدة على الكنبة بتعيط أمها قاعدة جنبها بحزن

توفيق-متقولش ف اى ياريتاج، اتخنقتة

شيرين– بالراحة يا توفيق… مش شايف البنت مكسورة إزاي؟

ريتاح ما قدرتش تتماسك أكتر، وانهارت فبكاء أعلى، جسمها بيتهز من العياط.

قالت بصوت مكسور:– عاصم… عاصم سابني يا بابا.

اتسعت عيون توفيق:– سابك؟! يعني إيه سابك؟ انتي عملتي له حاجة ضايقته؟ في حاجة حصلت بينكم؟

هزت ريتاج راسها بسرعة، دموعها غرقاها:– أبداً والله… سألته كذا مرة ليه بيعمل كده لى، مردش… قاللي “كل واحد يروح لحاله” ومشي.

 نطقت بالكلمات وهي بتشهق من البكا:– أنا مش فاهمة ليه… فرحنا كمان شهرين!

– يعني إيه كل واحد يروح لحاله؟!فيه أسباب؟ حصل خلاف؟ انتي متأكدة إنه مفيش حاجة؟

هزت راسها:– والله العظيم يا بابا معرفش حاجة… قاللي إنه مش مستريح،وإنه نصيب.

– يعني إيه نصيب دلوقتي؟!نسي النصيب ده وهو جاي يطلبك؟ نسيه وهو واقف قدامي وبيقول عايز بنتك ومستعد يعمل كل حاجة؟نسيه لما وافق على كل حاجة طلبتها يا ريتاج؟دلوقتي بقى فاكر النصيب؟!

ريتاح دموعها بتزيد– يمكن… يمكن المصاريف زادت عليه يا بابا…أنا طلبت حاجات كتير وانت كمان ما قصرتش، يمكن هو اتكسف يقوللي...أنا عارفة عاصم بيحبني…بس مش فاهمة إزاي فجأة يقوللي "كل واحد يروح لحاله"، كده من غير سبب!

توفيق نفخ بغيظ وحاول يتمالك أعصابه، قرب منها وقال:– ولو ده فعلاً حصل…يبقى أنا عملت كده عشان أأمن مستقبلك، عشان متبقاش بنتي لعبة في إيد حد.اللي يتلخبط ويسيبك، ممكن يغدر في أي لحظة…أنا أبوك، ومينفعش أكون ساكت لو حد بيوجعك.

شيرين– أبوكي معملش حاجة غلط يا ريتاج، أي أب في مكانه كان هيعمل أكتر من كده.بيحاول يحميكي بطريقته.

ريتاح – بس أنا بحبه…أنا فعلاً بحبه… ووجعني إنه يبعد كده،كان غريب معايا من فترة، بس كنت بقول يمكن ضغط شغل أو حاجة،ماكنتش متوقعة منه كده!

توفيق- هكلمه دلوقتي، وأعرف منه إيه اللي حصل بالضبط،ولو فاكر نفسه هيسيبي بنتي كده من غير حتى كلمة مفهومة… يبقى غلطان.

ريتاح سكتت، وبصت لأبوها بعيون مليانة أمل وخوف،


توفيق قاعد على مكتبه، ماسك موبايله بإيد، ووشه متجهم.بيجيله صوت عاصم البارد– أيوه أستاذ توفيق، تحت أمرك.

– عايز أشوفك، ضروري.

عاصم (بعد لحظة تردد):

– تمام، نحدد مكان وأجيلك.


فى مطعم اتقابلو قال توفيق– معلش ملحقتش اجي اشوفك ف المستسفى كنت هجيلك البيت بس ريتاج قالتلى النضع مش احسن حاجه وخصوصا انى عرفت ان ادم سافر

سطت علصم عند ذكر اخيه قال-ادخل ف الموضوع علطول

-ريتاج قالتلي اللي حصل… بس بصراحة، لسه مش فاهم حاجة.فهمني، إيه اللي خلاك فجأة تقولها "كل واحد يروح لحاله"؟!

عاصم– قرار… خدته بعد تفكير طويل.

توفيق– تفكير طويل؟!وهي فين كانت من "التفكير" ده،إنت مش شايف إن القرار ده بيخصك ويخصها؟!مش من حقك تنهي حاجة زي دي بكلمة واحدة.

عاصم– مع احترامي ليك…اللي بيني وبين ريتاج حاجة شخصية.وده نصيب، معتقدش فيه أسرار.ولو كانت مش مرتاحة، كانت فسخت الخطوبة بنفسها من بدري.لكن ده قراري، وأنا شايفه صح.

توفيق– لما هي اللي تسيب، ده عادي!لكن لما إنت تسيبها يبقى ده غلط كبير لازم تتجنبه!

عاصم – أنا وريتاج قولنا الى عندنا.. لو خلصت كلامك، عن إذنك…أنا عندي شغل.

توفيق بص له وبيقبض ع تليفونه


فى فيلا الصالة ساكنة لكن مشحونة. ريتاج– طيب؟! اتكلم… قالك إيه؟! عمل إيه؟!هو زعلان؟! ضغط عليه حد؟! في حاجة؟!

توفيق (بحدة وهو مش بيبصلها):– كفاية… اسكتة انتي كل همك هو؟!هو اللي سابك من غير سبب، من غير حتى ما يبص وراه، وانتي واقفة تسألي هو ماله؟!

ريتاج (بصوت مكسور):– بس يا بابا… أنا بحبه.

توفيق -هو لا، عاصم كان عارف بيعمل إيه، وبيتكلم وكأنه بيقفل ملف قديم… مش سايب واحدة بيحبها! ولا فيه ضغط من حد ده قرار واخده كويس

ريتاج تسكت، ودموعها تنحبس في عنيها

شيرين (بغضب مكتوم):– يعني كده؟يسيّبها من الباب للطاق كأنها ولا حاجة؟

وإحنا؟!إحنا اللي وافقنا عليه ودخلناه بيتنا؟!دي إهانة لينا

توفيق (بهدوء غاضب):– أنا متأكد إن في حاجة…حاجه كبيره كمان

بيرن تليفونه مكالمه كان مستنيه رد توفيق – أيوه… عرفت حاجة؟

– أيوه يا باشا، عرفت حاجات كتير.

-اتكلم

-عاصم بقاله شهر ما بيروحش الشغل، وطلب كمان إجازة تمتد لتسع شهور جاية. قال إنه هيشتغل عن بعد، لأنه "في شهر عسل طويل".


توفيق (بدهشة):– شهر عسل؟! يعنى… اتجوز؟!

شيرين وريتاج يبصوا لبعض بسرعة

– لسه، بس رايح يتجوز. بنت اسمها "أسير".

توفيق بيقف مكانه مش قادر يصدق، وعينيه على بنته

ريتاج-مين الى اتجوز، ميين

. بيقفل ويقولها– أسير؟!مش دي مرات آدم؟!

ريتاج – أيوه… مرات أخوه.

توفيق– طلقها؟! إمتى؟!وازاى عاصم يتجوز مرات أخوه؟!

شيرين – هو… بيعمل إيه؟!

ريتاج واقفة، ملامحها مصدومة، بس مش بتعيط المرة دي، بتفتكر كل حاجه وكأن كل حاجه من ساعة معرفتها بعاصم وحبها ليه وبوسامته وكلامه الى اىىواحده تحبه بسببه، وبرغم انها عارفه انه هيتجوز كملت فى رغبه تاخده منها، كانو بيتكلمو بالساعات كان بيضحك عليها ويقولها انه معجب بيخا  كان ف علاقه وناسه انه عمره محبها دلوقتي بيعمل فيا زي ما عمل فيها.

دموعها تنزل على خدها وهي مش حاسة بيها بس الفرق... المره دي أنا الطرف اللي اتخدع، بتفتكر لما كانت مع أسير بتحكيلها عن خلافها مع عاصم واسير بوديها نصيحه معقول كانت بتضحك عليها جواها، كانت بتمثّل عليها؟ حتى فى حب ادم كانت بتمثل عشان أنا أصدقها وأسكت وهى بتحاول ترجعه ليها

ريتاج– أسير... مستحيل... مستحيييييل...

تقع مرة واحدة على الأرض، مغمى عليها.

شيرين– ريتاااااااج!!

بتجري عليها، تقعد على الأرض وتهزها بخوف– توفيق! تعاااااال!

-------

فى أوتيل فى الساحل وبعد اما مر ٣شهور من اليوم ده.عاصم خلص إجراءات الحجز،طلع على أوضته اول ما فتح الباب، عينه وقعت عليها...أسير، قاعدة في نفس المكان اللي سابها فيه من ساعة،قرب منها بهدوء، وقعد جنبها فبعدت عنه فورا، القرب بتكرهك والهوى اللي حوالينهم بيخنقها

عاصم بص لها وسكت لحظة، وبعدين قال بهدوء— متخافيش... مش ناوي أقربلك، جايبك هنا علشان تولدي في مكان كويس، جو نضيف، ورعاية محترمة، وكمان عشان مختفى من اى كلام هيتقال فكان لازم ملعد ونرجع بعد مده بالطفل

سير ما ردتش، ولا حتى بصت ناحيته، عاصم كمل 

— هنقعد هنا شوية...يمكن نبدأ من جديد.نكتب حكايتنا...فاكرة؟كنتي دايمًا بتحلمي إن شهر العسل يبقى هنا، في الساحل...كنتِ فرحانة بفكرة البحر والهدوء والشمس وانتى معايا

سكت شوية، مستني منها أي كلمة... بس هي فضلت ساكتة، وعنيها بتتجنب كل حاجة فيها هو كانها مش معاه

عاصم— مش يمكن... نرجّع شوية من اللي ضاع؟حتى لو لحظة حلوة... نتعلّق بيها.

وهنا بتقول بقوه — أنا مفيش حاجه ضاعت منى غير نفسي

عاصم وشه اتغير، كملت— وخليك بعيد ده كان اتفقنا

عاصم— أنا لسه مديكِ الأمان.

مردتش عليه بتجاهل لانه والأمان مش بيجتمعو ف جمله واحده

اسير— أنا عايزة أوضة لوحدي.

— أوضة لوحدك؟ ليه؟إحنا اتجوزنا خلاص يا أسير يعني... طبيعي نكون مع بعض.وبعدين مش هينفع اسيبك لوحدك لازم اكون معاكى

-الخاين دايما يخاف من عمايله بتعرضلها.. مش خايف عليا خايف حد يتهجم وانت مش كعايا

— آه...لانك مراتى ولازم احميكى

نظرت له من فوق لتحت وقالت-انا هعوز الحمايه منك إنت.. انت اكبر ضرر عليا، اللي خلاني كده... هو إنت.

- أنا جايبك هنا...عشان نحاول نحب بعض، مش نفتح دفاتر وجعنا.

— بس الدفتر ما تقفلش.وإنت مش أول صفحة فيه...إنت الجرح اللي اتكتب على أول سطر بعده.

سكت عاصم ونظر اليها من ما تقوله أسير قامت بعيد عنه، عاصم كان واقف مكانه، عينه عليها، وصدره بيطلع وينزل بالعافية.جمع قبضته في صمت، وكل حاجة فيه بتقول إنه بيغلي، بس مش عايز ينفجر.حاول يروق، ويمشي ناحيتها..

ولما دخل المكان اللي هي فيه بس سابت بينه وبينها مسافة متر كامل.

متر واحد... بس كان زي جدار.

بص لها، وابتدى يضايق— أوضة النوم جوه...

مردتش عليه ودخلت البلكونه وسابته عاصم وقف شوية مكانه،ةقال

— مش هتنامي؟الليل برد، وانتي...

لكنها فضلت ساكته متجاهلاه قال بضيق

— براحتك...

دخل الاوضه المكيفه نام ع السرير الناعم الى بيريح ضهره ولم يهتم بها


كانت قاعدة لوحدها في البلكونة،زى الجسد منغير روح، عينيها باثه للسما كانها شايفه شبح ما يحدثها، عينها زايغه فى الفرغ من يوم ما رحل،ومن يوم ما عاصم عمل فيها اللي عمله،وهي ما اتكلمت الضرباتبتيجى عليها بس،

ولا حتى فكرت تحس.كل اللي فيها اتحرق…الصوت، النظرة، النبض.عمتها كانت بتحاول تبعدها عن عاصم تحمي آخر حاجه سبها آدم ابنها ليها بس كانت عارفه إن مهما حاولت،بعد شهور العدة… هيتجوزها، وهياخدها ويسافر.كانت بتصبر اسير لكن اسير كانت مش بتكلمها

 "كلي يا اسير عشان خاطرى بلاش تعملى ف فنفسك كده"

كانت عمتها اوقات بتنزل دموعها وهى بتعقد تكلمها وتنام غصب عنها ع نفسها من كتر السهر بس اسير عينها دايما مفتحه كأنها مش ف امان ومتعرفش هيحصلها اى لو قفلت عينها

كانت لا تأكل مش عشان مش عايزه تعيش بل عايزه الروح الى بتنبض جواها تمو.ت تحرمهم هما الاتنين من الاكل فينتهى بيهم بالمو.ت، لقد وصلت لهنا انها ستحرمه من حبل الغذا الى بيوصله عشان ميجيش هي مش أم…هي جثة،شايلة كائن مش عايز ييجي، مش عايز يعيش، مش عايز يُولد.مش لأنه "ابنها"،لكن لأنه امتداد لجريمة للي حصل فيها غصب،لكرهها،ولكُرهها لعاصم… وللي جابها لللحظة دي.كان نفسها تبقى ام بس دلوقتى كرهت الامومه وكرهت نفسها، كانت بتتمنى لو تقدر تقتله،عشان ما يفضلش ينهش فيها.

ليتها بس…بس تقدر تقتل اللي في بطنها،تخلص.مش عايزة حياة،

ولا جواز،ولا أمومة،ولا حتى نفسها.هي بس…عايزة تموت.


في اليوم التاني، عاصم صحى، بص جنبه ما لقاش أسير.لف عينيه في الأوضة بسرعة، مش موجودة.خرج يدور، فتح باب الحمام من غير ما يخبط، فاضي.

اتوتر معقول تكون هربت منه

مشي ناحية البلكونة، فتح الباب... ووقف مصدوم.أسير كانت نايمة على نفسها على الأرض، ملفوفة في شال، بردانة.قرب منها باستغراب وضيق،مجرد ما حست بيه، قامت تزحف لورا بسرعة، بعيد عنه.

زقف مكانه من رد فعلها، وقال: – إيه كمان؟ خوفتِ إني أصحيكي؟

ردت ببغض واضح: – بتعمل إيه هنا؟

قالها بحدة: – إيه اللي نايمك إنتي هنا؟ البلكونة دي شارع! حد ينام ف الشارع؟!

افتكرت ادم من الى قاله "طب احضنك ونعمل جو رومانسي زى ده ف مكان هاظى بس البلكونه الجيران كلها هتطلع تتفرج عليها" 

دمعه من عينها نزلت عاصن-اسير مالك

بصت له بجمود وقالت: – الشارع أهون من أوضة تجمعني بيك.

اضايق من الكلام، وبص لها شوية،قرب منها خطوة، سكت،وبعدين لف وخرج من البلكونة وسابها.


أسير دخلت الأوضة، لقت عاصم قاعد على الترابيزة، الفطار قدامه، شاورلها بهدوء:– مستنيك… عشان نفطر سوا.

ما ردتش، وعدّت عليه كأنه مش موجود، وقعدت على الكنبة.

قال وهو بيحاول يهدّي صوته– بكلمك، تعالى كلي… لازم تفطري.

فضلت في صمتها،ضاق صدره، وقال بنبرة غضب:– إنتي مش سامعاني؟ قومي كلي.

– مش جعانة.

– أنا فاهم إنك مش بتاكلي لى… بس لو اللي في دماغك هتكميه وهتأذي ابننا،ساعتها هتشوفي مني شخص تاني.

بصت له أسير، بعين ميتة، وقالت– تهديدك ميهمنيش… أنا ميتة أصلًا

سكت عاصم لحظة، عينه علقت في نظرتها الباردة،

تنهد وقال بهدوء خافت:– مش هاكل… قومي كلي انتي،هسِيبلك الأوضة… ارتاحي.

وقام وسابها، وخرج وقف في البلكونة، بيدخن، وعينه على تليفونه.

بعدين بص لورا...أسير لسه قاعدة في نفس مكانها، ما لمستش الأكل.دخل الأوضة، قرب منها، وقعد جنبها.هي أول ما حسّت بيه، عدّلت قعدتها وبعُدت شوية.

تنهد وقال:– ليه ما غيرتيش لبسك؟ الجو حر... مش ملاحظة؟

ما ردّتش، شدّت على هدومها أكتر من انه بيبص عليها، عاصم حاول يتمالك أعصابه،قرب ولمس إيدها، وقال بنبرة حاول يبين فيها هدوء:

– مش ملاحظة إنك مافورة؟وإننا عرسان… متجوزين يعنى؟

-قولتلك ان العقد ده ملهوش اى تلاتين لازمه وان جواز مش هيتم الا بعد الخلفه

سكت ونظر اليها بصتله قالت-واحد زيك يعرف عن الدين اى

-مش مشكله هنتجوز بعد الخلفه عشان اعرف اسجله ولو عايزه فرح اعملك

مد إيده وسحب دراعها ناحيته.بس على طول، سحبته بسرعة، وقامت من جنبه وهي باصة له بخوف شديد.

عاصم بصلها من نفورها أسير كانت لسه قابضة على دراعها، ضامة زراعيها قدام صدرها، وعينيها فيه، بس النظرة فاضية.

هو لاحظ المسافة، قرب خطوة…وقال بنبرة بضيق– أنا مش بقرب عشان أضايقك… أنا عايز أحررك شوية من اللي إنتِ فيه.

– سيبني ف حالى، أنا كويسه طول ما انت بعيد

كتم أنفاسه وقال– لأ… ده كان زمان. دلوقتي إحنا هنتجوز، وحالك من حالي.

أسير سكتت، لا علّقت ولا غيرت تعبير وشها، كأن كلامه عدى كأنه مش مسموع.

قرب منها خطوة كمان، صوته واطي:– أنا هبقى جوزك… قدرك… وسندك.أنا اللي هكملك حياتك.

وهنا ابتسمت لاول مره بسخريه كأنه قال نكته– سندي؟وانت؟! 

– آه سندك وانسي بقا عشانك وعشانى أنا مش هسيبك… هافضل جمبك بس طمنيني… وانسي كل اللي فات.

أسير رجعت تبصله، بس المرة دي بعين ميتة تمامًا نظرتها فيه نار، مش غضب… لا، ده قرف.

– إنت معندكش دم؟!

أسير كملت بنبرة كلها اشمئزاز:– عملت كل حاجة وسخة معايا… كل حاجة تخلي واحدة تكرهك، تبعد عنك، تموت جواها ألف مرة…وبرغم كده واقف قدامي بتكلمني كأنك مظلوم؟!تماسك وقال وهو بيشد على كلماته:– لو بتتكلمي عن يوم الفرح… لما سبتك، ده ماكنش بإيدي… أنا كنت مغيب، أقسم لك، كنت مجبور، ريتاج هددتني…

قاطعت كلامه– ريتاج هددتك؟! تعرف يعني إيه تهددك؟يعني كانت مسكاك من رقبتك… بس ده محصلش لانك كنت ع علاقه بيها حتى وانا خطيبتك وهيبقى مراتك اتجاهلتنى فتره وكنت بتحبها هي،. انت مثال لأي شخص قذ.ر

عاصم اتخرس، ولا كلمة طلعت منه، أسير– كنت خاين… مفيش مبرر، ولا حاجة تشفعلك وقتها…مفيش حاجة تخليني أفكر فيك، أو في إنك كنت بتحبني أنا عارفة، وواثقة… إنك كنت عايز تسيبني وتتجوزها.

– أيوه… كنت عايز أتجوز ريتاج، وده حقيقي.بس لهدف واحد… كنت عايز أنجح، أوصل، أحقق اللي مشيتيله سنين. كنت هشيلها من طريقي، وبس.

أسير ضاقت عيونها فيه، ملامحها كانت أقرب للصدمة الممتزجة بالاشمئزاز

قرب منها بسرعة– لو كنت اتجوزتها… كنت عليت أكتر، وصلت لسفارة، زي ما كنتِ بتحلمي.وبعدها… كنت هرجعلك.أتجوزك انتى، وأنا ناجح… وأنا أقدر أديكي كل حاجة.

هو افتكر نفسه بيحسن موقفه… لكن كل كلمة نطقها زادت القرف جواها.

هي بتشوفه دلوقتي بمنتهى الوضوح

عاصم– أنا محبتش غيرك، من زمان، من أول مرة قربنا فيها من بعض.أنا بس عايزك… ترجعي تحبي زي زمان، تنسي أي لحظة وحشة، ونبدأ من جديد.

لكن أسير بصّت له، وكأن الجدار اللي بينها وبينه استوى تمامًا.

قالتله بجملة قاسية، واضحة، صريحة:

– مستحيل أنسى… المجرم اللي اغتصبني.

كلمة "اغتصبني" وقعت على عاصم زي الرصاصة.وأسير؟ما كانتش محتاجة تضيف ولا كلمة.كانت خلاص حكمت.

اسير-انت بجح ومعندكش د.م ولولا امك وغبائى الى خلانى اسكت كنت ليلتها عملت كشف كان خلاك تترمى فى السجن.. كنت خدت حقى منك وحق ادم الىرميكفيش تمن كسره ليك، كان لازم يقت.لك ويريح البشر منك.. بس كل اما اشوفك واشوف كل علامه سلهالم فى وشك مناخيرك الى اتكسرت ودراعك الى بتصرف عليه عشان ترجعه زى المعاقين ولسا هتصرف ومش هيبقى زى الاول كل ده كفيل انى اشوفك عاجز، كان نفس ايدك وقوتك الى استخدمتها علي

-اسسسسسسسيييير اسكككككتى

-اى اضايقت لما ذكرته قدامك انت مريض بيه انت خاين ومقرف وفيك كل العبر الزباله.. عايزنى انسي قرفك ده

جمع قبضته قال– لاااااازم تنسي، انتي هتبقى مراتي، وشايلة ابني… النسيان هو اللي هينقذك، غير كده هتفضلي تتعبي

– انت إيه؟ بعد كل اللي عملته… بتطلب مني أنسى؟!

قال بحِدّة:– أنا بحاول… بحاول أعدل اللي حصل. أنا مش زي أي حد كان ممكن يرميك ويهرب، أنا قاعد، وابني مش هسيبه.

– انت وسسس.سخ… أوسسس.خ إنسان شُوفتُه في حياتي.

وفي رمشة عين، كانت إيده نازلة على وشها.اتجمدت أسير الدمعة نزلت على خدها، بهدوء قاتل.بس مافيش صوت طلع منها.،عاصم اتراجع ققرب منها بخطوة، لقاها بترجع تلقائي، بتبعد بجسمها قبل ما حتى تعقّل.

-معلش

حضنها بالعافية… وهي بتزقه، جامد. قال بصوت مخنوق:– آسف… والله ما كنت أقصد… بس انتي عصّبتيني، خلتيني أخرج عن شعوري.

بس هى، ولا ردّت.كانت ساكتة عينها بتدمع مش من الألم، لكن من الذل.

– ما تزعليش، بس انتي كمان غلطتي… المفروض ما توصلينيش لكده.

مسك إيدها وسحبها تقعد قدامه على السفرة.حاول يزيح خصلة من شعرها عن وشها، بس لمّا لمسها، بعدت فورًا ببغض ظاهر في ملامحها.تنهد وقال بنبرة تعب:

– مش هسيبك قبل ما تاكلي.

رغم غضبها، مضغت لقمة على مضض بس عشان يبعد.وبالفعل، لما شافها بدأت تاكل قال

– فيتامينات ف الاوضه… خديهم بعد الأكل.

ما ردتش. ولا حتى رفعت عينيها ليه ومشى لآخر الأوضة، قاعد بعيد، يبصلها في صمتافتكر كل اللي قالته له… إنها بتكرهه.افتكر هو نفسه ممكن لو مكنش عمل الى عمله لا كان خسر اخوه ولا خسرها بس هو ف دلوقتى، إزاي كان فاكر إن اللي بينهم ممكن يتصلّح…إزاي صدّق إن حب زمان يمسح جريمة؟جريمة… هو عارف إنها لا تُغتفر.

“الرجوع مش بييجي بالغصب… ولا بورطة…واللي بيكسر حد، ماينفعش يتوقع يرجعه تاني.”


فى فيلا شيرين – بنتك حالتها تقهرني يا توفيق من ساعتها، من الوجع اللي جواها... ده حرق قلبها... كسرها!

توفيق ساكت، قبضته مضمومة ووجهه متجهم

– بعد اللي عمله فيها... هتسكت؟! لازم تنهي الموضوع ده، لازم توقفه عند حده. ده عيب، ده وجع بنتك مش لعبة!

توفيق – افتكرى ان بنتك الى عملت كده

-بنتى

-كانت بتديله كتير وانا حذرتها من حبها الزايد... بس انا مش هسكت لانه خدعنى انا كمان


ريتاح قاعدة على السرير، لابسة لبس بيت مريح، وجهها باهت لكن عينيها مليانة شرار. جنبها صحبتها قال– ريتاج، بلاش تدمري نفسك عشانه، هو اللي خسر، صدقيني. أنتِ ألف واحد يتمناكي.

– مش بس خسرني... جرحني.جرح كرامتي قبل قلبي.

بتبص لباب الأوضة كأنها شايفة اسير بتضحك عليها قدامها- ومش هسكت.فاكرة إنهم هيتبسطوا في شهر عسلهم؟– لا والله... أنا اللي هحوله جحيم.

– إيه؟ عايزة تعملي إيه يا ريتاج؟

– مش هسيبهم، لا هو ولا هي.هو هيندم إنه لعب بيا... وهي... حسابها معايا عسير. هحرقها زي ما حرقتني، وهوجع قلبها زي ما وجعت قلبي. مش هسيبها تتهنى بيه

-باياكى اكيد هيأذيه، لأنه ف مجاله

-بس مش هياذى اسير ودى اكبر هدف ليا.. الانتقام حقى انا... عرفتى اسم الفندق

-اه

خرجت كرت وادتهولها نتشته منها صحبتها قالت

-انتى هتعملى اى هتروحيلهم

-تعرفى تجبيلى ستات بلطجيه

بصتلها بشده قالت-هتعملى اى

-هخليهم يمو.توها


فى الاوتيل عاصم راحلها الاوضه لانها مش متقبلاه وعرف انهم لسا غير متزوجين وبيحاول يراضيها، لقاها قاعده قال- انا جايبك عشان تعقدى، مش قولتلك ياحبيبتى تقومى تلبسي عشان هنخرج

مرديتش عليه بس حسيت بالقرف من كلمة حبيبتى قرب عاصم منها قامت بضيق تنهد قال-البسي عشان هنسهر برا

-مش عايزه قولتلك مش عااايزه

-البسي ولا اقولك انتى لبسه مش مهم هخدك كده بس كان نفسي تتشيكى اكتل زى اسير الى اعرفها

مسك ايدها تبتسم قال- يلا صدقينى هرجعك فرحانه تغيرى جو

خدها معاه على مطعم لكنه شبه الديسكو والحانات الليله، بتعقد اسبر وهى منكمشه ع نفسها

قال عاصم-هنا المطاعم كده ممكن تكون شكلها غريب عليكى بس...

-مقرفه شبهك

نظر لها حين قالت ده بيجى الويتر ويحطلهم اكل ويصبلهم خمر،ه عاصم بيبعدها عنها قالها تاكل بس اسير مش بترد عليه وكانه جاي هنا لوحده مع واحده خاطفها، بيضايق منها قال

-اسير كلى الاكل مفيهوش حاجه اطمنى

-مش عايزه


بتوصل ريتاج وتكون قدام المطعم إلى شافتهم بيروحوله، دخلت وهى بتبص حواليها وقفت لما شافتهم قاعدين على عشا رومانسي بتحس بنار بعد الل عملوه فيها واسير قاعده هنا واخده مكانها

عاصم بيمسك ايظها قال- قومى نرقص

-ابعد.. سيبنى

شد ايده عليها وقومها وسحبها ليه قال- من اول طريقنا لحد هنا وانا بحاول ولسا هحاول

بتزقه بيقرب منها قال- بادليني ع الاقل ابذلى جهد تتقبلينى.. هبقى جوزك

كان بيرقص معاها رغما عنها بيحركها زى العروسه غصب عنه وكل الى حاضر لاحظو ده بتزقه اسير جامد وتبعد عنه وتبصله بضيق وتخرج فورا من هناك، بيجمع قبضته بغضب والناس بتكون بصاله بضيق وهو متجاهلهم ويروح يشرب الكأس بتاعه من الحرج

ريتاج بتستخبى ورا العمود عشان محدش يشوفها واسير الى كانت بتجري لبرا،بتجرى كانها بتفر منه بتقع وينقطع حذائها وتتعور بتشوف الشاطيء من بعيد، بتروحله وهى بتحر رجليها وعيونها مدمعه بتقف عنده بتلاقى الى بيسحبها وكان عاصم الى قال

-بتهنينى قدام الناس.. بتبعدى عنى انا، أنا لو كنت ماشي معاكى كانت هتقربى منى اكتر من كده

باشم ريحه مقرفه منه قالت-ابعد عنى مش طياقك

-لى مش طيقانى، احضنينى.. حسي بحبى ليكى

بيسكت لما يشوف خاتم ف ايدها نظر إليها قال-انا مش قولتلك تقلعيه، مش عارفه انك هتجوزى منى انااا.. أنا مش هو

-مش هقلعه وهفضل ف ايدى

-بعد اما باعك ومشي، اختار نفسه وسابك شافك غلطه.. حبى ليكى كان اقوى.. عملك اى هو.. فاكره هيشوف حبه ليكى.. خلاص معدش هنااا

بتبعد عنه بضيق بيقربها منه قال- انا إلى باقيلك انااااا... سمعتينى

مسك ايدها اتصدمت منه وزقته لكنه لشتد عليها

اسير-لا.. اوعى سيبنى

بيقلعها الخاتم بغضب وبيرميه فى البحر بتصرخ -لااااااا

بتجرى لكنه بيمسكها قال- مخلاص بقااا، خلاص هتعانى يومين وتنسيه.. هتعملى كده

نفيت له قال بغضب- هتنسيه غصب عنك هتنسيه سمعتينى

صرخت فى وشه قالت-اوعي سيبنى

كانت تبكى بين ايده ضربه جامد ف دراعه المكسور ولسا الالم فيه بيبعد عنها بيرميها جامد أرضا بتجرى فورا وتغرق نفسها بصلها بشده وبتدور وسط الرمل زى المجنونه وتوسخ نفسها وكأنها ممكن تلاقي خاتمها، كانت بتبكى وعاصم غضب من رؤيتها هكذا مشي وسابها وهو مخمورا، اسير بتزحف على رجليها هنا وهنا وهى بتفتكر صوت ادم وهو بيحضنها "انتى الحلم الى حققته، بمجرد ما امتلكتك فانا امتلكت الدنيا دى كلها"

بتنزل دموعها وهى بتدور بجنون لحد اما شافت حاجه بتلمع نتشته وكان هو، بتسكت وتقبض عليه ودموعها بتنهمر وهى بتضمه ليها وتبكى، تبكى وصوتها ابتدا يعلى من قهرتها

-طالما بتحبيه اوى كده لى سبتو بعض

صمتت وبصيت للصوت كان ريتاج الى شافت كل حاجه وبتبصلها باعين مليانه دمع وشفقه من ما رأته وحالتها وهى تجس بين الرماله ومبلوله هكذا، قربت منها قالت

-هى دى معملته ليكى.. هو ده إلى اختارتيه

مردتش اسير عليها بتعقد ريتاج جنبها وبتسيل دموعها هي كمان - النهارده شوفت حبه ليكى حب عذاب متمنهوش ليا، برغم ان قلبى لسا بيحبه، برغم حرقة قلبى لما شوفته.. كنت بحسبك انتى الى خدتيه طلعتى مغلوبه ع أمرك معاه

-كنتى جايه تنتقمى

نظرت لها ريتاج وأنها عارفه قالت- ده لو كان ف انتقام، بس انا كنت غبيه سيبته هو من حبى ليه وفكرت اذيكى انتى... لحد اما شوفتك

نزلت دموعها قالت- انا حبيته اوى، بتعذ.ب فى بعده، لما دخل حياتى كان ده الوحيد الى سلمتله قلبى

--بطبيعة عاصم بيقدر يخلى اليت تقع فى غرامه

-وانا وقعت وسلمت وكنت عارفه انك ف حياته ودوست ع الفكره دى قصاد انه يكون معايا، انا عمرى مكرهتك يا اسير الا بسبب عاصم.. خلانى افقد ثقه فىىنفسي وف شخصيتى بقيت شبه العبده مستنيه بس حبه لحد اما ابتدا يتجاهلني وأعلن انسحابه بكل سهوله

كان اسير صامته ودموعها بتنزل بصتلها ريتاج وهى بتبكى قالت- كنت فكراكى فرحانه لما خدتيه، افتكرتك خدعتينى ف حب ادم.. بس بحبك لبه دلوقتى ليه سبتو بعض

-اوقات القدر بياخدك من سابع سما وينزلك سابع أرض...بيجبرك تختاري المو،ت لان مفيش مفر للنجاه

بصوت للخاتم ودموعها نزلت قالت-الدنيا ابشع مما اتصورتها، كان كل طموحى عيله بس... برغم الامنيه قليله الا انها مش هتتحقق ، كنت عايزه حياه هاديه بس.. حياه....

سقطت دموعها قالت- حياه عادله

ريتاج- يمكن مفيش حد بياخد الى عايزه ولازم يعانا

- تعرفى انتى اى عن المعاناه، عيلتك معاكى ابوكى وامك... روحيلهم واحمدى ربك ع نعمتهم... لو كانو بس عايشنلى واثقه ان دى مش هتكون حياتى... أنا حتى مش فاكره وشوشهم فى ذكرياتى.. الأمان الى لما جيت احسن بيخ قريب والسعاده الى عيشتها يومين اتخدت هى وكل احلامى... اتخدت وانا معاها م.ت... ودلوبتى بعد اما شوفتى حالتى تقدرى تعرفى ان ربنا بيحبك ان مخلكيش مكانى

ريتاج- لأول مره احمد ربنا انى متجوزتهوش، برغم انى بعشقه بس عمرى متمنى اكون مكانك يا اسير...معرفش سبب وجودك معاه غصب بس اكيد ف حاجه كبيره حاجه اكبر من الى انا شيفاها

نزلت دموعها وهى بصالها قالت- يمكن حياتى كانت مش احين حاجه بابا كان بعيد وماما بتحن عليا ف اوقات المحنه، ادلعت ع إيد داده معنديش اخوات حتى صحابى كلهم مصالح والحب الى لقيته طلع مجرد وهم.. حب مسموم مش هعرف اتعافى منه.

- كل واحده فينا جواها ندبه كبيره من نفس الشخص ندبه اسمها عاصم

بصتلها قالت-بس انتى بإيدك تعيشي وهتنسي ولو بإيدك تحبى حبى لان ده شخص ميتزعلش عليه

-وانتى، هتكملى فى العذاب 

-لو كان ف ايدى خيار المو،ت كنت اخترته اهون

نظر كلاهم لبعضهم ودموعهم سألت بتحضنها ريتاج وبتبكى اسير وهى بتبادلها والاثنين يبكون مختلطه دموعهم وكأن لا يوجد عناق احد غيرهم فيواسي بعضهم البعض من جروح العميقه من ذات الشخص

ريتاج بيرن تليفووها بتقفله وتقول بندم - انا اسفه ليكى

ابتعد كلاهم ونظر الى بعضهم قالت اسير- امشي

ربتاج- يمكن دى اخر مره اشوفك فيها، وممكن لو كنا اتقبلنا قبل كده كان زمانها صحاب... بس القدر عايزنا نكون هنا، همشي المكان ده مش مكانى

قامت دمعه بتنزل قالت- بتمنى تخلصى من العذاب ده قريب، وترجعيله

-مستحيل

-عشان سافر

-لأننا مينفعش نرجع

- لو شاء القدر هترجعيله...

تنهدت قالت-مع السلامه يا اسير

بتبعد عنها وتسيبها كأنها بتهرب من المكان بحريه لكن تلك التى خلفها لا خيار لها اختيار العذاب المستمر لهو امر محتم تنظر إلى ربها ودموعها بتسأل وتدعى الفتره دة تنتهى الفتره دى بس


بتمشي بخطوات تقيله بتقف لما تلاقى الى ف وشها كان عاصم كان غريب الشكل قرب منها وحط الجاكت بتاعه عليها لانها كانت مبلوله قال

-اتاخرت عليكى، معلش غصب عنى

كانت ريحته غريبه قلعت الجاكت من عليها نظر لها فهى لا تطيق رائحته كيف لو لبست ملابسه، سحبها لحضنه قال

-انا اسف

بعدته عنها ومشيت وكأنها بتسير فى طريق لوحدها طريق عذا.ب يا تعرف تنهيه يا يقضى عليها


انطلقت صرخه فى ارجاء المشفى كان الأطباء معاها وعاصم واقف برا قلقان لحد مبقاش يسمع صوتها وخرجت الدكتوره قالت

-مبروك

لقد مرت الشهور كالسنين الى ان أتى اليوم ليعلم ذلك المولود الغير مرغوب فيه خروجه، ويبدأ فى للبكاء وهو صغير كتله تحتاج العنايه والحنان

عاصم واقف معاها ف الاوضه ويشيل ابنه وشبح ابتسامه يظهر على شفايفه ويحضنه ودمعه تنزل من عينه قالت الممرضه

-مبروك يمدام

كانت صامته لا يعلمون هل لانها تعبانه من الولاده ام ما هذا الصمت

عاصم- ابننا اهو يا اسير... تشيله

لم ترد عليه وملفتش وشها ليه حتى عمش اى ام اول حاجه بتطلبها تشوف موعدها وتحضنه، تأكله لأول مره لكنها لم تريد حتى تضمه

خدته الممرضه وادتهولها بابتسامه بس اسير قالت- ابعديه

نظرت لها الممرضه وعاصم بيشاورلها ويحاول يمنع الحرج ويقولهم انها تعبانه ودى اول ولاده ليها فبيسكتو، كانت حتى لا تضيق العذاب من اجل ولادته، حاولت أن تجهضه حاولت أن تمنع  الأمل ليمو.ت حاولت الر.كض والقفز كان بينتهى بيها الامرء بنز.يف بس هو بيتشبث بالحياه، لم يم،ت وكأنه بيقولها إنه مش هيسيبها.. تحجر قلبها وفعلت ما تيتكبع لتمنع مجيئه لكنه لم يساعدها


فى البيت بتاع عاصم بعد اما جهزه خلال سفرهم عشان يستقبل اسير ويفرحها بأنه هيخليه احسن حاجه عشان يعجبها، بس هى بكون مش عايزه تروح ويمكن امه الى ساهمت انها هتكون هناك معاها عشان ميسيبهاش


فى الليل بعد مرور يومين كانت واقفه لوحدها ف الاوضه ابنها مش معاها ف الاوضه ف الاوضه المجاوره، عاصم بيقرب منها بعشق وصبر انتهى قالها

-بعد اما كتابنا عند مأذون اهو، بعد بكره هروح اشجل ابننا

لمسها وقربها منه قال-استحملت عشانك

بتبعد عنه فورا قالت-بتعمل اى

نظر لها عاصم من بعدها عنه قال- اسير خلاص مبقاش ف بعد، انتى خلفتى

-وهنا البعد الحقيقى بيبدأ يعاصم

-يعنى اى

-يعنى طلقنى

نزر لها بشده قال-اطلقك؟!

-اه، ابنك عندك اما انا فخلاص همشي بعيد عنكم

-تمشي، بعد الى عملته تمشي

-عملت اى؟!

-اتجوزتك عشان نكون عيله وتكوني مراتى... ثانيه بس، انتى كل ده كانت خطه، وافقتى نتجوز عشان اشيلك من المصيبه الى انتى فيها وف الآخر تطلبى الطلاق

- المصيبه الى انا فيها ولا النصيبه الى انت عملتها وسيبتها فيا

-ابنى مش مصيبه يا اسير سمعتينى، كفايه إلى عملتى ف المستشفى ولحد دلوقتى مشيلتهوش

-كفايه انت تشيله

-هو مش ابنك

-مش اببببنى

نظر اليها قالت بضيق وعين ف دموعه مش مفهومه- ده جه نتيجه اغت.صاب وانا مش هتقبل بيه ولا هتقبلك.. لو انت كنت عايزه فهو بقا عندك اما انا فهمشي

مشيت مسك ايدها قال-فاكره نفسك راحه فين، بعد ده كله تقوليلى انشي.. لما بقيتى ف موقف زوجه.. انت مراتى ايا كان تفاهة كلامك مش هيفرقلى، الى حصل زمان حاولت اكفر عنه واستحملتك واستحملت بعدك عشانك

-ذنبك مستحيل يتكفر حتى بموتك

-ومفيش طلاق يا اسير سمعتينى هتكونى مراتى هنا ف البيت مع ابنى.. عمرك كله هتكونى مراتى انا ومش هحررك منى

-انت اى معندكش د.م بقولك مش عايزاك

-مش بمزااااجكك

زقها جامد وقعت على السرير قال- انا عايز حقو.قى الى مسكتها عشانك انتى

-مستحيل وإياك تفكر تلمسني

-ليييه؟! هو انتى مش مراتى

-مش مراتك قولتلك وانت مش هتطول منى حاجه

مسكها جامد قال- انتى دده بتعيقنى، بعد الى عملته عشان واستنى اللحظه دى وف الآخر تقولى لا

-ايوه لا، اياك تفتكر انى ممكن ابادلك بدل انى اطون زوجه عاقه... أنا مش قابلك ولا طيقاك.. أنا مكنتش زوجه لحد غيره.. مكنتش مرات حد غير ليه هو بس

نظر لها بصتله قالت بجمود-ادم...اخوك.. ده الوحيد الى ابادله بكل حب بنفس المشاعر واعيش معاه بكل تفصيله، ده الوحيد الى اديته نفسي ومش هدي لحد غيره... لا انت ولا غيرك

عينه احمرت بغضب قال-اخرسي انتى مراتى انا دلوقتى

-بس عمرى مهكون ليك ولا عمرك هتملكنى زى ما خليته يملكنى ويملك روحى

جمع قبضته بغضب انها بتتكلم عليه

اسير- مستحيل ابادلك راجل غيره، سمعتنى مستحيل زوجه ليك ولا ام لابنك.. أنا مش هكون ام غير لأولاده ولو هو مش بيخلف يبقا انا مش هكون ام ابدا

-هتفضلى عايشه فى وهم وانا هفوقك منه، هعرفك انك مراتى انا بس

سحبها ليه زقته جامد قالت- مش هديك الى انت عايزه سمعتنى

-اخرررسي... انتى حققى...أنا جوززززك وده حقققى غصب عننننك

-حقير ابعد عنى، هتاخدنى غصب عنى زى عادتك

-بادليني

-اقت،لنى... ده اشرفلى

-وانا مش هسيبك... مش هسيبك

انقض عليها كالوحش صرخت وبقيت تضربه بكل نفس ليها بتضرب عبير الباب جامد

-سيبها يعلام.. يتعمل اى.. سيب البنت

كانت بتزقه بكل قوتها ودموعها بتنزل بانهيار ليعاد كل تفاصيل تلك الليله لها التى قلبت حياتها لتتكرر امام اعينها وهو يأخذها رغما عنها

نظر إليها وهى شبه المقتو.له بين ايظه وعينه مدمعه قال- لى تخليني اعمل ده ليييييييه

-دى حقيقتك، شخص مجر.م

نظر لها قالت - طلقنى انت حقير ومهما تعمل مش هبادلك لانك عمرك مهتكون زيه

نزل بايده على وشها نزلت دموعها وبصتله اقوى وانكسر قالت

- مش بقولك مش هتبقى زيه

نزل بقلم اقوى وهنا اترمت على السرير متحركتش من قوته ونز.فت شفايفها من قوة كفه، زقها بغضب ودخل الحمام ورزع الباب جامد وراه وهى وراه كالحثه دموعها بتنزل بصمت، كانت هذه بدايه تمردها وبداية جنون عاصم لان الى رسمه هى حطيته فى ثانيه برفضها وكرهها ليه، حتى بعد اما كان فاكر انهم لما يرحمو خدها هيرجعلها ولما تخلف هتحس بيه لكنها ازدادت كرها بل تريد تركه ايضا وكان ده باظيه ثورة جنونه بل ظهور وجهه الحقيقى وقوته الى ازدادت من رفضها ليه

كان الرضيع يبكى ليلا وحيدا لم يأكل ولم يدخل فمه حليب امه، كان صوته يخلع القلب وعاصم بيحاول يهديه بس مش بيعرف وبيدور عليها ف الشقه كلها مش بيلاقيها بينزل لامه قال

-هييي فييييين

-معرفش، بس مش هنا

-هربتتتتت

-عملت فيها اى يعاصم عملت فيها اي

-معملمتش بس جنته ع روحها، هخليها ف نار جهنم وهلاقيها.. هجيبها من تحت طقاطيق الأرض

خرج من البيت ورزع الباب جامد بياخد عربيته وينطلق بيها كانت اسير بتركض حافيه بتبعد ع قد ما تقدر من هناك بتسيب كل حاجه وتكون بتجرى بعيد عنهم،  عن هذا الجحيم... مش عارفه هي فين ولا راحه لمين لانها ملهاش حد بس هتكون بخير طول ما هي بعيده وهي بتجرى بتلاقى نور قوى مش بتوقف جرى كأنها عايزه العربيه تخبطها بس العربيه هى الى بتقف وبينزل عاصم وبتنصدم لما تشوفه وترجع لورا

علصم-فاكره تقدرى تهربى منى

بتحرى مسكها جامد صرخت قالت -لااا، سيبنى عايز منى ايييه

-روحكك، مش هستريح الا لما أخدها

-أنت خدتها فعلا من زمان

-يبقى استمرت ف العيشه ع انك جثه مطاعه ليا بس


رجعها البيت غصب عنها وهى بتبكى قالت-اوعى سبببنى بقااا

شافتهم عبير وكانت شايله الصغير خده عاصم من ايدها براحه بصيت لاسير وقربت منه قالت

-اسير كنتى فين

-عايزه امشي.. عايزه اهرب من هناااا

سحبها عاصم جامد بتزقه جامد بس بيرميها فبتقع ع الأرض وتتخبط وتنز.ف بيديها الصغير ويقولها بغضب- اكليه

بتبعد عنه صاح بغضب جمهورى قال- اكليه يلا والا هقت،لك.. ده بس الى قادر يرحمك من ايدى.... اكليييييه حالااا

بتبعظه عبير عنها وتقوله- خلاص هي ههتعمل كل حاجه امشي انت

-لو مسكتش هخليكى تصر.خى بداله، سمعتينى

بيفضل الصغير يرتعش وصراخه اقوى بتبصله اسير وكأنها شايله ذنب كبير بين ايدها بتنزل دموعها واول ما بتعطيه رحمة ربها بيصمت وكانه لم يأكل منذ خروجه منها، لم تحمله هي بيديها حتى رائحتها يعرفها لانها نمى فيها، لم تكن تتعاطف معه كانت تنظر إليه بانكسار وبتجز على شفايفها وهي بتشوفه بينشج ببرائه قالت

-ياريتك بس مجيتش

قالت بكره ودموع- لو مكنتش جيت مكنش زمانى هنا، انت السبب فى كل ده


بيوصل عاصم على شغله بعد الاجازه الل خدها ورجع اخيرا قابل صحبه احمد قال

-عاصم

كان باين انه اتفاجى من وجوده قال- ازاى انت جيت ف حاجه..اقصد

-جاي شغلى انت ال ف حاجه

سحبه من ايده قال -استاذ عماد قال انك اتوقفت عن العمل

بصله بشده قال- عمل اى الى توقفت عنده نا واخد اجازه

- مش عارف بس حماك... اقصد سيادة السفير جه هنا من أربع شهور وصوته كان عالى مع عماد و واضح ان الكلام عليك لأن ملهوش علاقه بالمجلس هنا غيرك

-قصدك اى انه قال حاجه لعماد هدده يوقفنى

-اعتقد

بيروح عاصم لعماد ويفتح الباب بغضب بيقول-انت ازاى تدخل عليا كده

بيسكت لما بيشوف عاصم بيقوله-عاصم انت

-اى متوقعتش تشوفنى

-انت.. امشي ملكش شغل هنا

بيخبط عاصم ع المكتب جامد قال- مين دت الى ملهوش شغل هنا انت فاكر نفسك مين عشان تفكر تشيل موظف من دماغك.. أنا تبع الحكومه مش معاك

-وانا مديرك

-ع نفسك، اى بترمينى خوفت منه

بيسكت بضيق قال- انت الى عملت عداوه مع توفيق بيه وانا مش قده

-ولا انت قدي

قرب منه وكمل-بعد كل الى عملته عشانك، كنت بخدمك وبخدم معارفك الاو.ساخ، بقضى مصالحكم وتعتمد عليا ف كل شغلك الزباله

جاب ورا وقال-يعاصم يابنى افهم لازم تمشي والا توفيق هياذيك

-ع نفسه انا مش بخاف من حد انت الى خايف

-طبيعى اخاف

-لا مش طبيعى ولو عايزها نقلبها خوف وغم علينا كلنا

-يعنى اى

-يعنى انا لو وقعت هوقعك معايا ومع كل حد خلصتله شغل وسخ

-تبقى بتغلط لأنك بتدمر نفسك معانا

-خسارتى قليله قدام خسارتكم، كل حاجه معايا بالملفات وصور.. فاكرنى لما بخلصلك حاجه برميها ورا ضهرى لا انا عامل حساب غدر اى حد وهنفيكو بيهم

-الناس دى مش سهله وانت كده بتلعب بالنار

قرب منه وقف قدامه قال-حالا تدى قرار برجوعى وان ده كان سوء تفاهم والا انت عارف هعمل اى...

نظر له قال عاصم-عن اذنك يا أستاذ عماد

بيخرج نظر له الجميع وصوت زعيقه وهو بياخد عربيته وعينه مليانه غضب جحيم غضب نا،ر لا يمكن إيقافه ضرب العجله بغضب

بيوصل على بيته ويقابل امه قالت-عاصم

بيطلع ع فوق وميردش ويفتح الباب جامد مش بيسمع صوت حد دخل الاوضه مش بيلاقيها بيلف ويلاقى امه ف وشه قالت

-عاصم بكلمك يصلى

-هي فين

-كفايه إلى بتعمله فيها، كفايه

-انتى مالك اياكى تدخلى

نظرت إليه بشده مشي ونزل على تحت قال-اسييير

بتمسكه امه قالت-كفايه يعاصم حرام عليكةالى بتعمله فيها، طلقها

-اطلقها؟!! بعد كل الى انا فيه اطلقها.. تبقى بتحلم

-يبقى بكل الى بتعمله فيها حرام عليك

-قالتلى

-كفايه يعاصم سيبها ف حالها كفايه عذاب فيها وأنهى، انت اى مبتحسش

-لا مبحبش ومش هسيبها الا وهي مي،ته، مش بعد الى عملته عشانها اسيبها مش بعد اما اخسر شغلى وخسرت اخويا حياتى كلها اخسرها هي كمات.. مبقاش فيه غيرها وانا فضيتلها

رزع الباب جامد ودخل الشقه بتترعش اسير لما تشوفه وقفته امه قالت- لا يعاصم سيبها انت مش شايف حالتها دى هتمو،ت ف ايدك

زقها واتخبطت فى الحيطه قال بفضب- ملكيش دعوه بقولللك دى حقققى وانا حر فيها

بتتصدم عبير من ابنها وانجرحت فى راسها من الخبطه بس اكتشفت انها مش بتكلم ابنها بل شخص آخر جن جنونه، بيتبعد اسير بس بيدها من دلعها ويجرها وراها ضربته وهي بتبعده عنها قال

-ابعد عنى، سيبنى عايز منى اى 

-عايزك جثه

-بكرهك... بكرهك

ضر.بها بالقلم جامد نزلت دموعها وسجبها جامد وراه قالت عبير-سيبها يا عاصم، سيبها بقووولك

بس مبيسمعش كلامها وياخد اسير فوق وهى تبكى منه ولا احد يستطيع أن ينقذها منه ويقفل عليها باب الشقه وخدها للاوضه بغضب جحيمى اكثر من الأول قال

-خسرت كل حاجه وعايزه تبعدى

-طلقنى

عيطت قالت-ابوس ايدك طلقنى

-هتكونى خدامه هنا، خدامه لمرضى انا وبس.. مش هطلقك الى ممكن ينقذك منى هو المو،ت

رماها على اسرير جامد وقسوه واعين تملاها الجنون والثأر


فى قسم الشرطه الصبح كان بيطلع وضابط قاعد فى مكتبه بشرب كوباية الشاي بتمزج اتفتح الباب جه

-باشا فى حد طالب يشوفك

-دخله يابنى

دخلت أسير نظر لها تلك الفتاه ماذا تفعل ف وقت كهذا

اسير-عايزه اعمل محضر

شاورلها بتأسف قال-لسا بنصطبح.. اتفضلى عنوان المحضر اى

-اغت.صاب واعتدا يومى

نظر لها خرجت ورقه لقاها من مستشفى خدها وكانت إثبات حاله خدها بشده ورجع بصلها لقى كمان ف اثار ضر.ب قال

-مين عمل فيكى كده.. تعرفيه او شوفتى وشه

-جوزى


أسير: جاية أقدم بلاغ ضد جوزي.

الضابط بيقلب في الورق وملامحه بصدمه– أنتي متأكدة إن اللي حصل كان بالشكل ده؟ قصدي... أنتو لسه متجوزين، ولسه صغار، ممكن يكون الموقف خرج عن السيطرة... أو كان تحت تأثير حاجة.

أسير بصت له بهدوء، وصوتها نازل لكن ثابت:– مش أول مرة. ودايمًا بيكون صاحي... وبيشرب.

– بيشرب إيه؟

– كحول وممنوعات... تقدروا تتأكدوا بنفسكم لو عملتوله تحليل.

الضابط أخد نفس وقال:

– ده يفتح موضوع تاني خالص... أنتي عارفة إنك كده بتعرضيه للمسؤولية القانونية؟

أسير: هو مش جوزي... ده شخص آذاني، وعايزة حقي يرجع.

الضابط شاف إنها مصممة وقال:

– اسمه بالكامل؟

– عاصم أحمد مسلم.

الظابط يرفع عينه فجأة، تجمد ملامحه للحظة. الصدمة ظاهرة على وشه، كأنه سمع الاسم ده قبل كده.أسير تلاحظ تعبيره، تبصله باستغراب وسكون، لكنه يرجع بسرعة 

– تمام يا يمدام أسير. هنبدأ فورًا الإجراءات اللازمة، وهيكون في حماية ليكي من اللحظة دي. انتي مش لوحدك.

 يقف، ياخد الورق، يلم حاجته، وخرج بيعمل مكالمة سريعة


عاصم كان سايق عربيته بجنون، دراعه ماسك الدركسيون وعينه بتغلي نار من أول ما صحى وملقاش أسير جنبه وابنه نازل بكا ويكاد يشك ان الكفل ده عقبال ما يكبر هيموت من نحيبه وتجاهل امه ليه وعدم اكله لانها عايزه تقت،تله وتنتقم فيه منه، كان غاضب وبيدور عليها ف الاوض وش لاقيها– راحــــــــت فيــــــــن؟!

عبير كانت قاعدة، بتتحاشى عينه تتحاول تهدى الصغير قال عاصم- بسااالك راحــــــــت فين؟!

عبير بصت له بقهر– كنت فاكرة إني بعمل الصحلما حطيتك بس انا كنت بحمى وحش هيستمر فى جر،يمته علطول حتى لما تبقى مراته.

شدها من دراعها بقوة– انتي هربتيها؟!

مبتردش عليه فبيسيبها بغضب كان عاصم سايق عربيته بسرعة جنونية،رن التليفون، اسم المتصل بيرود ويجيله الصوت

– إزيك يا عاصم...

– في حاجة؟ أنا مش ف مزاج شغل دلوقتي.

– لا، المكالمة مش شغل... أنا عايز أسألك عن مراتك.

شد عاصم الفرامل بعنف، والعربية وقفت على جنب الطريق، قال بحدة:

– نعم؟ مراتي؟

– اسمها "أسير"، صح؟

– آه... تعرفها؟ في إيه؟

جاله الصوت من الطرف التاني– مراتك جت القسم... وقدّمت بلا.غ رسمي ضدك، تتهمك فيه بالاغتص.اب والاعتد.اء.

قبضته تشدت على الدركسيون– بتقول إييييه؟!

– أنا قولت اعرفك... وهي دلوقتي ف المكتب عندي، ولسه مابدأناش أي إجراء، مستنيك تيجي... يمكن تلحق تلم الدنيا بدل ما تتفضح لانها ابتديت تقلق منى

عاصم ماردش، أقفَل المكالمة بعنف


أسير كانت قاعدة على الكرسي ملامحها مرهقه لكنها ثابته حاسة إن في حاجة مش مريحة، والتأخير بدأ يقلقها.الباب اتفتح، والضابط دخل بابتسامة خفيفة، بيحاول يبين هدوء مش طبيعي:– تحبي تشربي حاجة؟ عصير، مية؟

أسير– شكراً، أنا مش جاية أتشرف، أنا جاية أعمل محضر... حضرتك قلت إنك هتبدأ، بس واضح إنك خدت الأوراق والتقرير ومشيت...

حاول يبان طبيعي، ورفع الملف في إيده– الملف معايا، ما تخافيش مش هنخبي٧، كل حاجة هتمشي حسب الأصول.

نادى على أمين شرطة وقاله يجيب عصير– اتفضلي العصير، هيفوّقك...

أسير بصت للعصير اللي اتحط قدامها، مخدتوش مرت ثواني طويلة من الصمت

 أسير قامت واقفة فجأة- حضرتك لو هتتاخر عرفنى

– اشربي الضيافه

– أنا مش طالبة ضيافة، أنا طالبة عدالة!

وقبل ما الضابط يرد...

جه صوت من وراها، تقيل، ساخر، وبيقطع السكون– الضيافة هنا... هتعجبك يا ياحبيبتى.

أسير اتجمدت في مكانها، قلبها دق بعنف، لما لفيت وشافت عاصم ، عيناه فيها غضب ما اتكلمش، لكن حضوره كان كفيل يخنقها.بصتله، مش مصدقة... رجعت خطوة ورا، تاهت ملامحها بين الصدمة والخوف، ورفعت صوتها وهي تبص للضابط:

– إزاي دخل؟ إزاي دخل هنا؟ ده المفروض... المفروض تتحميني منه وتحبسه

الضابط – هو جوزك... لسه فيه خطوات قانونية قبل أي إجراء.

أسير بصت لهم هما الاتنين... وشعور بالرعب بدأ يلفها. عاصم واقف قدامها، عينه بتاكلها بنظرات غضب ووعيد، كأن كل كلمة من اللي قالته محفورة فيه وبتزيد ناره.

الضابط – "جبت زوجك عشان تتكلموا سوا، يمكن تحلّوا الأمور بينكم."

أسير نظرتله بحدة: – "نتكلم؟! أنا بلغت… وقلت كل حاجة، والطلب واضح: اتحبس."

عاصم ضحك، ضحكة قصيرة مفيهاش دفء، بس كلها سخرية ممزوجة بغضب، وقرب خطوة منها، صوته كان هادي لكن نبرته تخوف: – "عشان شوية خلاف؟ تقومى تقلبي الدنيا كده؟ في ست تعمل كده في راجل كانت بتحبه؟!"

راح ناحية الظابط، مد إيده بثقة كأنه بيصافح صديق مش ظابط، وقال: – "شكراً يا محمود… متعرفش كنت بدور عليها إزاي، كنت قلقان جداً."

أسير نظرت بينهم، وجهها شاحب، وعينيها بتتحرك ما بين الاتنين بسرعة: – "إيه… إنتو تعرفوا بعض؟! متفقين؟!"

الضابط ابتسم وقال ببساطة: – "ده أقل واجب

أسير وقفت متصلبة مكانها، حست إنها مش ف قسم شرطة… حست إنها واقعة ف شرك.

كانت متخيلة إنها جاية تدور على حقها… لقيت نفسها في مواجهة شبكة.

صرخت في الظابط: – "إزاي تعمل كده؟! أنا جاية أطلب الحماية… مش التصالح!اللي قدامك ده… أنا مش جاية أشتكي من مشادة كلاميه انت عارف عمل فيا اى

الظابط – "أنا شايف إنها خلافات أسرية… وانتي زوجته. والمفروض تتحل بعيد عن المحاضر والاتهامات.

وبعدين الأستاذ عاصم مش شخص محترم

أسير بصتلهم كأنها شافت وشها في مراية مكسورة، وقالت بصوت مهزوز: – "يعني اى متفقين، شغل عصا.بات

اضايق منها بس عاصم قطع الكلام وقال بهدوء مستفز: – "معلش يا محمود، سيبنا شوية لوحدنا."

الضابط خرج، قفل الباب. أول ما بقوا لوحدهم، أسير رجعت خطوة غريزية، كأنها بتحاول تلاقي جدار تتسند عليه، وعاصم قرب منها بهدوء مريب:

– "فاكرة إنك هتهربي؟! وجاية تبلغي؟لا وكمان رايحة تدوري على المستفيات في نص الليل؟"

أسير ردت بوجه واجع وصوت مكسور لكنه حاسم: – "آه… هبلغ تاني، وهكرر، وهخليك تدفع تمن كل لحظة حولتني فيها لشيء مكسور.حتى لو الثمن حياتي… 

عاصم مسك ورقة التقرير، ورماها في الزبالة وقال بسخرية: – "انتي غلطانة في العنوان… هنا مش مكان للي بيشتكي ناس زينا.اللي عنده منصب… بيتسمع له،واللي زيه محبوب، ما يتحاسبش.وأنا… محبوب."

أسير رفعت راسها وقالت بصوت فيه وجع وإصرار: – "بس الحق ما بيموتش… والقانون، حتى لو اتأخر، هيوصل.

أنا مش هسكت، مش هتهز… هكمل للآخر."

ضحك وقال: – "قانون؟ ده لو الدنيا قانون… مكنتيش واقفة هنا!اللي إيده ف النار غير اللي ماسك الدفاية…ومهما صرختي، مش هتوصلي للي انتي فاكرة إنك تقدري توصليه.أنا مسنود… وانتي لوحدك.وهتفضلي لوحدك.بس فاكرة إيه؟أنا هعرف مكانك فين… وهترجعي،حتى لو بالعافية…ولو فضلتِ تهربى، الجاي أصعب… ومش هتقدري عليه.

 بيشد دراع دراعها بعنف، قربها منه غصب عنها وهي بتحاول تقاوم، عنيها مليانه دمع لكن في نظرتها له تحدي مقهور

عاصم – بتبلغي عني؟ أنا؟

-بكرهكةولكره زلا النهارده هتكون نهايتك

 بيلوي دراعها بعنف – أنا مش هخليكي تشوفي بُكرة...هتتحلمي بيه بس.

وغلطتك دي...هندمك عليها،تشهري بيا في قسم؟ قدام ناس؟ده أنا...

الباب بيتفتح فجأة، الظابط بيرجع... بيشوفهم قريبين جدًا من بعض، أسير بتحاول تتماسك، دمعة نازلة بصمت على خدها

لظابط -كل حاجة تمام؟

عاصم بيرسم ابتسامة باردة على وشه

عاضن وهو بيبصلهغ– لأ خلاص... اتصافينا.أسير بس كانت مضايقة...قلتلها نرجع بيتنا ونقفل ع اللي حصل.

– تمام... كويس إن مفيش مشكلة.

عاصم بيقولها– يلا يا حبيبتي نروح...

اسير بتنفى وخوف– لااا...مش هاجي معاك.

عاصم بيشدها تاني، وهي بتحاول تبعد، تزقه- ابعد عني... مش جاية معاك يا مجرم!ابعد... مش عايزة أروح! سيبني!

 بتتسحب من إيد عاصم، بيجرها قدام العساكر، دموعها بتغرق وشها وصوتها باين

– سبني! سبني يا مجر.م! حرام عليك...حر.ام، سبني بقى!

 بيرميها جوه العربية بعنف ويقفل الباب قبل ما تلحق تهرب، بتزق الباب من جوه لكنه مقفول، بتخبط برجليها وإيديها عليه

أسير – افتح! افتح يعاصم الباب حرام عليك... أنا مش لعبه في إيدك!

عاصم بيبعد خطوتين من العربية، بيقابله محمود الظابط، بيقوله وهو بيعدل قميصه

– كله تمام؟ يعني مفيش مشاكل خرجت عن السيطرة؟

عاصم – اللي حصل مايتقالش لحد.– فاهم؟

محمود – أكيد أكيد... بس بصراحة، خلي بالك الموضوع ده لو عرف بيه أي جهة... حقوق إنسان، ولا مرأة... مش هيرحموا حد!

– بتقول إيه؟ دي كانت بتهبد... كله كذب، سمعتني؟ كذب!

– أيوه أيوه... بس موضوع الخمرة والمخدرات اللي هي قالته؟ ده كمان كدب ولا اى؟!

نظرة عاصم اتغيرت، حس إن فيه حاجة ممكن تكون اتسجلت عليه، أو إنها سربت معلومة خليتهم يمسكو عليه حاجه، وبيمشي للعربية ويركبها ويقول يغضب لاسير الى بتقوله ينزلها– اخرسي...

بيمشي بتبص ف المراية الجانبية... كانت فاكره إنها قادره تتخلص منه


باب الشقة بيتفتح بعنف، وأسير بتتسحب ورا عاصم وهي بتعيط، خطواتها متعثرة من شدته، بتنهار وبتحاول تفلت إيده، لكن قبضته عليها حديد. بيشدها على السلم لفوق، وفي اللحظة دي بتظهر عبير، أمه، على طرف السلم

عبير – أسير!

بتتفجأ من رجوعها وابنها هو المنتصر قالت– عملت فيها إيه؟!

 مش بيرد، بيشد أسير لفوق بعنف، عبير بتجري ناحيتهم وتحاول توقفه

– سبها يا بني! كفاية بقى!

 بصوت غليظ متوحش، عينيه بتلمع بالغضب– هعلمها إزاي تبلغ عن جوزها… يا زبالة!

اسير-انا الى زباااله، أنا ياحيواااان.. انت مجرد شخص مريض وحيوان وفاكر ان بالى بتعملهةهتفرق معايا، انت مجرد مجر.م

بيرفع إيده فجأة، وصفعة صامتة نزلت كأنها بتقص عمر في لحظة، وقعت أسير على الأرض، مش من قوة الضربة بس... من وجع الخذلان.دموعها نزلت بلا صوت، والكل متجمد.عبير جريت ناحيته، وقفت قدامه زي جدار مكسور لكنه لسه صامد، وقالت بصراخ: – "كفاية ظلم يا عاصم! فين ضميرك؟ إيه اللي وصلك لكده؟!"

صر بيها، صوته بينزف شكوك وخيانة: – "كنتي عارفة؟! عارفة إنها رايحة تبلغ؟!"

قالت عبير وعينيها مليانة نار: – "أيوه! وعارفة كمان إنها مش قادرة تتحمل… ومش هسكت!

كل حاجة بتعملها فيها… مش حقك. ده اسمه ظلم."

صرخ فيها: – "اطلعي برا! دلوقتي!"

عبير ثابتة مكانها، صوتها بيمرجح بين الرجفة والتحدي: – "أنا هنا عشانها وعشان ابنك… مش عشانك.وحتى لو هدّدت… مش هسيبهم وحدهم.أنا شفت وشّك الحقيقي… وعمري ما هأمنلك."

ردّ، صوته مليان تحذير: – "لو فضلتِ، هتبقي معاها في نفس المصير…والباب اللي يخش منه الغلط… مفيهوش رجوع."

قرب منها، نظراته مش نار… دي جمر بيسمّم.مد إيده ناحية أسير، وكانت على وشك إنها تنهار تاني،

لكن عبير جريت عليه، دفعت جسده بكل ما تبقى فيها من قوه:

– "كفايه بقااا! في إيه؟! 

أسير سكتت والدموع بتنزل منها بدون صوت.، صرخ رضيعها… صرخة اخترقت الصمت زي طعنة.

كلهم سكتوا. عاصم هدى حس للحظة إنه فقد السيطرة.

عبير بصوت مكسور لكن حاسم: – "ارحمها… مش عشاني… عشانه."

عاصم وقف، مد إيده تاني… لكن سحبها في آخر لحظة.قرب من أسير، وقال بصوت واطي يوجع أكتر من أي صراخ:

– "لو فكرتي تمشي… يبقى النهاية."هتتحسبى عمرك كله

أسير بصتله… فيها تعب، فيها موت مؤجل، قالت بهدوء: – "يبقى ريّحتني… من كل لحظة وجع أنا عشتها في بيتك."

هو ضحك بس نظراته كانت سامة: – "استني إيه؟ كملي معروفك… خلصي نفسك."

أسير قالت بنبرة بتشق القلب: – "خايفه من عذاب الدنيا والاخره بس وأنا متأكدة… ربنا مش بينسى

لف لعند أمه، قال بصوت كله سم: – "اطلعي برا… حالًا!"

عبير وقفت قدامه بثبات:– لو هتقفل عليها الشقة، اقفلها عليا أنا كمان… مش هسيبها هنا لوحدها.

صرخ بأعلى صوته: يبقى اتحبسي… هنا العمر كله!

أُغلق الباب، والمفتاح دار فى القفل كأن حياة "أسير" نفسها اتقفلت.الخطوات ابتعدت… لكن وجعها لسه ثابت… مبيتحركش.

انهارت على الأرض، دموع بتنزل من غير صوت… و"عبير" نزلت على ركبها جنبها، حضنتها بحنية مش قادرة تمسح الوجع، بس بتحاول تغطيه. عدّلت خصلات شعرها بلُطف الى كان هيقطعه ابنها ف ايدها، ودموعها بتنزل على خدها، لكن "أسير" بصت لها بعين ميتة وقالت بنبرة مكسورة:

– انتي السبب…ابنك بيعمل فيا كده لحد النهارده انتى الى قتلتينى معاه بسكوتى

سكتت، وسابت الكلمة تضرب فى قلب "عبير" اللى نزلت راسها بحزن مميت،صوتها مبحوح:– أنا آسفة… آسفة أوي يا بنتي…مكنتش عايزة كده، والله مكنتش عايزة كده.

صوت بكاء الرضيع جه من بعيد، وكأنه بيبكي على وجع أمه قبل ما يعرف الدنيا."أسير" فضلت سابّة نفسها فى الأرض، جسدها موجود لكن روحها مشيّت من كتر القهر.

"عبير" كانت جنبها، لكن وجودها ماكنش كفاية ينقذها…وفي اللحظة دي… كان كل شيء حوالين "أسير" بيهمس برسالة واحدة:"لا فرار… لا نجاة… هنا الموت مش نهاية… ده بداية للوجع الحقيقي."


أُغلق الباب، والمفتاح دار فى القفل كأن حياة "أسير" نفسها اتقفلت.الخطوات ابتعدت… لكن وجعها لسه ثابت… مبيتحركش.

انهارت على الأرض، دموع بتنزل من غير صوت… و"عبير" نزلت على ركبها جنبها، حضنتها بحنية مش قادرة تمسح الوجع، بس بتحاول تغطيه. عدّلت خصلات شعرها بلُطف الى كان هيقطعه ابنها ف ايدها، ودموعها بتنزل على خدها، لكن "أسير" بصت لها بعين ميتة وقالت بنبرة مكسورة:

– انتي السبب…ابنك بيعمل فيا كده لحد النهارده انتى الى قتلتينى معاه بسكوتى

سكتت، وسابت الكلمة تضرب فى قلب "عبير" اللى نزلت راسها بحزن مميت،صوتها مبحوح:– أنا آسفة… آسفة أوي يا بنتي…مكنتش عايزة كده، والله مكنتش عايزة كده.

صوت بكاء الرضيع جه من بعيد، وكأنه بيبكي على وجع أمه قبل ما يعرف الدنيا."أسير" فضلت سابّة نفسها فى الأرض، جسدها موجود لكن روحها مشيّت من كتر القهر.

"عبير" كانت جنبها، لكن وجودها ماكنش كفاية ينقذها…وفي اللحظة دي… كان كل شيء حوالين "أسير" بيهمس برسالة واحدة:"لا فرار… لا نجاة… هنا الموت مش نهاية… ده بداية للوجع الحقيقي."


***************


بيخرج ادم من المكار ويلاقى عربيات اجره واقف بيروح لشخص وسأله بروسي عايز تروح فين بس ادم مكنش فهمه خرج الكرت وشاور الى العنوان وبص فيه الراجل ورجع بص لآدم قال

-Это самый простой адрес для тех, кто не знает штаб-квартиру компании KJ. ده اسهل عنوان مين ميعرفش مقر شركه kj

لم يفهمه ادم بس لما الراجل شاورله يركب عرف انه يعرف الطريق إلى باين مش مستصعبه ودخل العربيه ومشي السواق بيه وقال بلغته الروسيخ

-. انت جديد فى روسيا باين انك مش فاهمني

بيبصله ادم وانه بيكلمه قال بلانجليزى- مش متقن فى لغتكم معلش

عرف انه بيتحدث انجليزى قال بلانجليزى- عادى يا رجل لو طالت رحلتك هتتقنها

لم يرد ادم مكنش حابب يرغى وعرف الرجل انه قليل الكلام، وصل ولما نزل شاف مقر الشركه الضخم بص للكرت كان نفس الشركه إلى بتتعرض ف الدعايا، خد الشنطه من الرجل وبيبص ع الفلوس الى لحق سحبها وحولها لعملتهم وميعرف دول كام بالنسبه ليهم خرج ثلاث ورقات بس الراجل اخد واحده وأشار ليه وقال

- مش شرط تفهم اللغه بس الفلوس لازم تكون عارف عشان متخرجش مبلغ زى دا لطريق بسيط وفلوسك تخلص.. لحسن حظك انى لست لصا

قالها بلانجليزى مكنشادم كتقنها هي كمان بس فهم بعض منها بيديله الكرت عشان لو عاز شواق من تانى بياخده ادم منه ومش بيستنى السواق منه كلمه لانه عارف انه مش بيتكلم كتير فبياخد التاكسي ويمشي

دخل ادم الشركه شاف امرأه قاعد عن الاستقبال شقراء أتوجه ليها قالت بروسي

-اساعدك ازاى يافندم

-أسمى ادم تبع استاذ شريف

قالها بلانجليزى بس الواضح انه مفهمتش معنى كلامه ومن شريف حس ادم انه هيضيع لو معرفتوش اة محدش هنا عنده خبره وانه ف بلد غريبه قال

-مش دى شركه kj

-ايوه هي

بيجى صوت لف ادم شاف شاب ملامحه غريبه عن الناس الى هنا شويه بس اقرب ليه بتكلمه السكرتريه وتقوله

-مستر علي ممكن للحظه

كان اسمه علي هل هو مسلم، بيحى ويبص لادم شويه قال بروسي

- ف اي

اخرج ادم ملف وادهوله بياخد ويشوفه بعدين بيبصله قال بلغه عربيه

-استاذ ادم يهلا بالعروبه

نظر له ادم قليلا قال- بتتكلم عربى

اومأ له قال- معلش بس روز متعرفش حاجه عن توظيفك لسا لأننا اتبلغنا انك مش جاي من فتره واتفجانا لما قالو انك جاي... المهم تعالى اوريك مكتبك

بيحط الملف لروز ويقولها- سيفى استاذ ادم من مدراء الحسابات عندنا فى الشركه من دلوقتى

اومات له بابتسامه مشي علي وراح معاه ادم وركبو اسانسير قال على

-الشركه كبيره شويه عن اى مقر تانى هنا بس مع الوقت هتحفظها، لان باين عقلك مؤهل كويس عشان كده اتنقلت هنا، بصراحه احسدك ع ده

-تحسدنى؟!

-اتبلغنا على الايميل ان موظف جديد وبصفتى ماسك ايميلات الشركه ف دورت ولفيت لنك كاسك شغل مش كتير، يعنى كفأتك خليتهم يجبوك هنا أو بسبب الأرباح الى دخلتها فى مصنع الاول بعد اما كان بيتسرق

صمت ولم يرد خرجو من الاسانسير وصلو على مكتب هادى راقى مرتب ينقصه دفاتره

قال على- اظن رحلتك كانت طويله تقدر تروح ترتاح وبكره تبدأ الشغل

-بتتكلم عربى كويس وملامحك عكس الى هنا، انت عربى؟!

ابتسم قال- اردنى.. لكن عيشتى كلها هنا وحشنى اتكلم عربى عشان كده هتلاقينى معاك ف العربيه وبس

-دى حاجه متضايقنيش يمكن انت الى فهمته هنا لحد دلوقتى

-مبسوط انى اتعرفت عليك وواضح التعامل بينا هيبقى لطيف

مد يده إليه نظر له ادم قليلا صافحه ابتسم له على ثم انسحب ادم بعد المسافه الرسميه ومشي منغير ما يتكلم نظر له على بتنهيده قال

-شكله طيب بس وشه جامح لدرجه تخوف


ادم فى التاكسي بيساله السواق عن المكان الى عايز يروكه بيقوله ادن بلانجليزى ياخده لاوتيل وبيفهمه السائق، بيبص فى الهاتف خرج شريحه تليفونه وتناها بقبضته القويه لتنكس.ر بيفتح الشباك ويرميها ببرود وجه وكأن الثغره الى هتوصل حد ليه قد انتهى، انه يختار مم يحدثهم وهو لا تربطه علاقه بأحد

بيشوف يافطه ع عماره قال لسواق - أوقف لحظه

بينزل وكانت اليافطه عباره عن مستأجر لشقه قال السواق - ف حاجه

دخل العماره وشاف سيده مسنه قاعده مع كلبها وفتحت باب شقتها بتشوفه بيقول

-عايز اشوف الشقه

بتفهم الإنجليزى وباين انها ليست روسيه لان اليافطه بلانجليزى بتقوله

- تعالى معايا

طلعو على شقه ودخل شنطته كان فيها كل حاجه محتاجها وكويسه ومش بعيده عن الشركه بتقوله

-انها إيجار مش تمليك وده العقد

بياخده منها ويشوف الحساب قال-انا مش بفهم ف العمله هنا بس الىىاعلفه انى مش هقدر اديكى الإيجار كامل مقدم

-ده شرط

-ممكن اديكى جزء منه

خرج الفلوس قال-معاك يكفى

-ده الى معايا لمعيشتى هنا، لسا هستلم شغلى بكره

-منين انت

-مصر

سكتت قليلا ونظرت اليه خدت الفلوس منه وعدتهم وخدت نصفهم قالت

-ده نصف الإيجار الى مينفعش اتغاضى عنه وهتدفع زيهم الشهر الجاي بالشهر الجديد كامل

اومأ بتفهم خرجت مع كلبها وقفل الباب حط الفلوس ف جيبه ودخل جوه بيحط حاجته وينظم اموره

بيبدأ ادم فى تانى يوم فى شركه بيكون واصل بدرى متأخرش بل اتي قبل الموظفين الى كانو مستغربينه بس عرفو انه الموظف الجديد، كان بيعقد فى مكتبه ويراجع الى سبهوله علي زى مقاله هيحطله الحسابات ع المكتب

خرج وسأل عنه شاورله احد الموظفين راح ادم لمكتبه قال- فين دفاتر الشركه

-قصدك اى

-كنت هسالك عن الحسابات اللي فاتت بس افتكرت اننا فى شركه يعنى اكيد ف مكتب شايل الملفات كلها، فبلاش اعطلك عن شغلك

-عادى هو لو قصدك ع ملفات الحسابات فعندك كذل مكتب للملفات عايز المصنع الاول ولا التانى ولا الى برا ، ولا الشركات وانى شركه.. حدد انت عايز تراجع حسابات اى

-انا إلى مسؤول عن كل ده

-لا معاك مساعدين اكيد ممكن تسألهم

دخل شخص التف له ادم وسلم عليه على باحترام وقال بروسي

-ازيك حضرتك مستر البرت

كتن ادم عارف انه المدير من شريف بصله قال

-لى ف ضوضاء

-مفيش بس استاذ ادم كان عايز يتملك من الحسابات أكتر عشان يفهم الدنيا بس عرفته انه صعب شويه

بيبصله ألبرت ذلك الرجل الاجنبى سلم عليه قال- دى اول مقابله بينا

بالله ادم السلام شاور ألبرت لعلى قال-ساعده

-واسيب شغلى

-ادم عنده شغف فى شغله ولما بيمسك حاجه بيدخل مبالغ طائله، ف اول شهر وهو علم مع المدراء فى سجل الموظفين.. ساعده وكمان ساعتين عندنا ميتنج، فهمه الدنيا هو عربى زيك

-حاضر

خرج وسابهم بصله ادم قال- انا سمعت أسمى كان بيقول اى

-اهدى اكيد مكنش بيسبك، كان بيقولى اساعدك من باب المدح فيك.. يلا قبل اما الميتنج يبدأ.. هنا شغلك بيبدأ لأننا بنمشي ع خطط برامج المدراء

بيوصله لكل مكتب ويعرفه ده تبع اى وكان مليء بالرفوف العليا الشاهقه الى مليانه بدفاتر وادم بيحس بتعقد امور وان الوضع صعب ويقوله على

-مش قولتلك، حدد عايز تراجع اى

-اعتقظ الشهر الى فات كافى

-انى حاجه بظبط

-كله

-بتهزر

-ف. امكانيه اراجع نسخ ف البيت

-عادى بس

-خلاص شكرا روح شغلك عشان معطلكش

بصله بريبه بيدخل ادم ويدور ع الى عايزه قال على- انت غريب


فى الميتنج كان ادم لا يفهم مع م كلامهم ولا يفهم شبب وجوده هنا، كان ده اجتماع شامل بالمدراء فقط لأى وحده خاصه بالشركه، اتعرف عليهم كلهم من خلال علي بس الى كان مضايق منه عدم اتقان لغه عشان يعرف يتواصل ويفهمهم


بيعقد بليل فاتح الملفات كلها قدامه وفاتح تليفونه ع الترجمه، اشترى خط جديد هنا وفعل النت عشان يعرف يشتغل، كان بترجم الملفات ويقرأها ويرجع يقلب فيها، كان بيجي ف عمله بيخلى عقله كل الى فيع شغل وبس كان عايز يدغنت انت يقلب فى حاجه ممكن تقت.له، لطن مة يعرفش انه بيقت.ل ادم فعلا


كان بيروح بشغله بانتظام عرفه الموظفين بالموظف المنتظم لجديته فى العمل وعدم المزاح حتى ف اوقات البريك بيكون لوحده، ساعات علي بينضم ليه ويسيب حب الموظفين ليه وخصوصا البنات

علي-لحد النهارده مشوفتكش بتضحك انت ف حاجه مضايقاك

-اى الفايده انى اضحك وانسي الى انا هنا عشانه

-انت جدي زياده يا ادم، اوقات بشوف إنك مجرو.ح او كائن منطوى

نظر له قال علي- عندك حبيبه

-روح اعقد مع صحابك بتندمج معاهم أكتر اما مش شبهك

-واى الطبع الى خدته يقول انك مش شبههى، مش ممكن نكون زى بعض

-اتفقنا فى الشرق بس مش فى الحياه

-احكيلى عن حياتك يا ادم

-محبش احكى عنها بس احمد ربك ان حياتك مش حياتى

مشي ادم لما انتهى وقت البريك ليرجع لعمله بيشرب على مشروبه الغازى قال

-باين انى أدخلت ف خصوصيه أكتر من اللزم


يتردد ادم على الشغل ويعود لعمله كان ده روتين يومه، بيمشي بعد اما يخلص شغله سيرا على الأقدام كان علي بيقوله يركب معاه عربيته يوصله بس هو بيمانع لان الطريق قريب، أو لانه بيفضل المشوي لوحده،


كان قاعد فى شقته فى بلكونه بتكل على شارع هادي لا يسير فيه تحد عكس مصر اليون بأكمله يسيرون الناس، اما هنا ف المغرب الشوارع بتكون ملك للمافيا، وده إلى عرفه من علي يتجنب يمشي فى الازقه المجهوله ويرجع بظرى افضله وكأنه ان المناطق مشدده بالبوليس بس ازاى ميقلقش وانه ممكن يتهجم لو رجع متاخر، الدنيا هنا مش امان زى مصر

بيبص لسما بيدخل ف عقله صوت ضحكه رنانه وصوت انوثى رقيق هادي بلكنته الجميله "ادم"

تحجرت الدمو.ع فى عينه لكنه كتم غصته بقوه وهو بيشد على قبضته لطالما كان يحب اسمه من احد، كان يعشقه، الان يبغض تلك الحروف


فى يوم كان الموظفين بيتحقق من حسابهم فكان ده يوم القبض بعد انتهايه الشهر اخيرا واستلمت الموظفين قبضهم، ادم بيكون فى مكتبه خرج وكأن رايح للالبرت قابل علي خارج من عنده قاله-قبضة ولا لسا

-المفروض اه

-امال ف اى، الى بيجى عند المدير دلوقتى بيبقى شكوى

-عايزهم كاش

ابتسم وخد تليفونه قال- خلينا نشوف جالك كام

-اخدهم ازاى

-  لما وقت الشغل يخلص هنروح للمكينه تسحب


بيرجع آدم فى المساء بعد اما سحب الفلوس وعرفه علي ازاى يعملها، لقد كان القبض قديما له لم يعرف ان المكافآت ستصل لمضاعفات مرتبه هيقدر يدفع الإيجار مرتاح، بيكون ماشي بسرعه لحد موصل العماره امن بيطلع شقته بس بيسمع صوت لقى بنت واقفه عند الشقه إلى قدامه وتضربها بالرجل وباين عليها الضيق والانفعال

لفيت وشافت ادم بس اتجاهل الموقف وفتح شقته قالت بروسي

- مستأجر جديد

لم يفهم ما تقوله وكان هيدخل بصبتله لا تنكر انه وسيم فهل هذا بيخيله يتجاهلها قالت

 - تجاهل كلام الناس امر مش أخلاقي

عينه جت ف عينها وأنها بتكلمه قال بلانجليزى- بتكلمينى

سكتت وتراجعت قليلا قالت- اسفه بحسببك بتتجاهلنى.. ممكن تساعدني ف فتح الباب

شاورلته كان ادم عايز ينسحب بس أطر وراح خد المفتاح منها واتقدم لما وسعتله بيقبض بقوه ويزق الباب اتفتح بصيتله لانها خافت يتخلع قالت

-ا..شكرا

مردش عليها ومشي نظرت له فهل هذه وقاحه عدم الرد، جت السيده المسنه قالت

-اى الصوت ده، ف مشكله

-لا مفيش يا سيده إليزابيث 

بتقف عند ادم قالت- خبطت عليك الصبح كنت فين

-ف الشغل، ده وقت الدفع

اومات له خرج المال نظرت إليه اداها الفلوس بصتلهم الفتاه قبل اما تدخل وهي بتبص لادم بالتحديد قالت

-هو الإيجار علي؟!

اليزابيث- لا نفسه

-بس ده...

-اتمنى تحظو بوقت سوا

وتمشي وتسيبهم بيدخل ادم شقته ويلاقى الى واقفه ف وشه نظر إليها قالت

-اعذرنى، بس ممكن تكون مساعده لسائح وده إلى باين عليك

-ازاى عرفتى؟!

-ملامحك غريبه عن هنا

نظر لها قليلا لانه بيشبه عليها تلك العين الكاحله المسحوبه

قالت-بتدفع إيجار مش كده، المفروض تديها دول

خرجت فلوس من معاها وشاورلتله ع الورقه بيبصلها قليلا قالت

- اديتها كام ورقه منهم

-ممكن تكونى غلطانه بس انا ماجر من شهر مدفعتش غير نصه المره إلى فاتت فاترتب عليا النهارده

-دفعت كام النص

شاورلها ابتسمت ورجعت فلوسها قالت- تلك العجوز...

بصلها قليلا بصتله قالت- زودت عليك الإيجار، رجع فلوسك لو كانت تهمك

-قصدك اى

-خدت اكتر من حقها، ثم إيجار الشقه عالى فوق ده زودت عليك لأنك سائح

ابتعدت عنه وراحت لشقتها وقفلت الباب وادم فضل باصصلها دخل بس بيحى ف مخيلته صورة تلك البنت الى خبطته فى المطار، انها تشببها خرج تانى وفى نفس الوقت كانت خارجه واتقابلو الاتنين بصو لبعض قليلا

-انا شوفتك قبل كده

قالوها فى فم واحد فسكت ادم ونظرت له الفتاه قربت منه وقفت قدامه قالت

-ما كان ذلك

ادم-اسمك اى

استغربت بس قالت- اعتقد لو اعرفك مش هنساك بس باين إنها مقابله شفاسفه، بس بما انك عايز تتعرف علي

-متقولش اسمك عشان اتعرف

-امال بتسأل لي

دخل شقته فتح درجه وبيلف لقاها فى وشه نظر لها بشده قال

-بتعملى اى هنا

بص لايده بشده نتشت البطاقه قالت- بطاقتى يسارق

-سارق؟! أنا

-لقيتها ف المطار مش كده

-وقعت منك ومعايا من ساعتها

مقدمتهاش لى للبوليس انت عارف قدمت ع بلاغ وافتكرت ان كل حاحه راحت، عارف دى فيها كام

-مش عايز اعرف

نظرت له قال ادم- بما انك خدتيها اتفضلى

-بتطردنى

اومأ إليه ايجابا اضايقت وخرجت فورا، راحت ع شقتها فتحت الاب وعملت مكالمه قالت

-تحقق من الحساب الان، عادت بطاقتى

-تمام يافندم، الجساب زى ما هو

سكتت وبصيت للبطاقه الى كانت معاه كل ده وعن المعاناه وهى بتدور عليها حتى لما رجعت كانت مواجه صعوبه فى صرف أموال ببذخ زى عادتها


ادم بيكون رايح الشركه فى يوم التانى بيلاقى عربيه وقفت قدامه وتنزل منها نظر لها كمل سيره لكنها وقفت امامه قالت

-بتمارس دور صعب المنال

-انا متأخر

-اركب اوصلك

بيمشي بتمسك ايده نظر لها ادم قالت- استنى... من فضلك

صمت تنهدت قالت- بخصوص البطاقه انت محاولتش تهكر الحساب لى

-انا مش حرامى

-ممكن التعبير خاتى ف... بعتذر ع طريقتى

سكت حين قالت له ذلك، قالت- اتمنى تقبل اعتذاري يا.. اسمك اى

-ادم

نظرت له قلبلا قالت مردده- ادم...

ابتسمت وصافحته قالت- كلارا، اسمى كلارا... فين شغلك

-بحب اتمشي

-متهزرش

مشي ادم اتنهدت وسابت سيارتها ومشيت معاه نظر لها بصتله قالت

-بتشتغل من شهر، أول مجيت.. يعنى جاي عشان شغل

-بتفهمى بسرعه

-شغاله hr فى شركة، انت منين يا ادم.. ليه كلامك قليل معأن ده حاجه تخليك جذاب فهل بتمارس التصلت عليا

- بحاول اسمع أكتر عشان اعرف اتكلم زي الى هنا

مسكت ايده نظر لها قالت- عايزه تتعلم روسي

اوما لها قال- بواجه صعوبه ف الفهم و..

- هعلمك

نظر لها قال- المقابل

-بسحب اعتذاري لأنى مبحبش اعتذر لحد... هعلمك اللغه واعتبرها اعتذار خفى عن الى قولته

صمت بص فى ساعته ورجع بص لكلارا قال- هتواصل معاكى لازم امشي عشان اتاخرت

اومات إليه بيمشي ويسيبها لانه اتاخر على شغله بتبصله كلارا قليلا ولجسده الممشوق يبدو صامت مطفأ الاعين، لكن اعينه وملامحه كامت وسيمه لها.. وسيمه للغايه شبه الذئب الجريح، كانت تشعر بشيء نحوه انجذاب لا تفهم معناه


فى المساء الأنوار خافته، والجو بارد، صوت خفيف للرياح من النافذة…كلارا جالسة على المكتب، فـ الشغل، الكمبيوتر قدامها، لكن نظرها بعيد.بتبص للموبايل كل شوية، تفتحه… تقفله…تفتحه تاني… مفيش رسائل.مفيش رقم لآدم أصلاً.

تتنهد بضيق، وتقوم تقعد على السرير، تتسند، تبص للسقف لانها حسيت بالخيبه لما مكلمهاش معانه الى محتاجها مش هي تتلف في الغطا، وتحاول تغمض عينيها… بس تنهدها بيفضح إنها مش مرتاحة.صوت أفكارها مستمر:

– بس… ليه كنت مستنيه تشوفه بليل ليه حاسة إني عايزة أشوفه؟

تشد الغطا عليها أكتر… تلف وشها للناحية التانية… بس النوم مش مش جاي بس إعتراف بقلبها ان أول ذكر يتجالها هكذا


كلارا بتركب الاسانسير  لابساه بسيط وشيك، شعرها مربوط بشكل مرتب، شايلة شنطتها، ترفع عينيها…بتشوف ادم يبصلها ةسعتله مكان دخل معاها وطلبلهم الدور الارضى

كلارا-إزيك؟ عامل إيه النهاردة؟

– تمام، الحمد لله.

كلارا تبص له كأنها مستغربة الرد المقتضب. تسكت، تحاول تخفي انزعاجها، لكن نظرتها باينه إنها حسيت بالبرود… وكأنهم ما اتفقوش قبل كده على أي حاجة.

بيخرج ادم بس بيقف ويرجعلها قال– ممكن رقمك؟

كلارا بتبصله قال– عايزه ليه؟

– عشان أعرف أتوصل معاكي… المفروض هتعلّمي اللغة، صح؟ولو مش هتعرفي، عادي… أنا ممكن أشوف طريقة تانية.

كلارا بتأكيد– لا، هعرفك…أنا مش برجع في كلامي.. أنا بس طنت فاكره انك مش مهتم

ادم– لا… مهتم، بس امبارح ضغط الشغل كان كبير، صدقيني.

بيبص في ساعته وبتلاحظ إنه متأخر. تحس إنه صادق. تمد إيدها وتديله رقمها، لكنها ما تطلبش رقمه، كأنها بتسيب له الخطوة الجاية. ياخده،ويقولها

– هكلمك.


بليل آدم واقف في المطبخ، بيصب قهوة طازة في كوبين، الكيس اللي جابه النهارده لسه على الرخامة. ياخد الكوبايتين ويحطهم على الطاولة، وبعدين يخرج من شقته، واقف قدام باب كلارا، بيتردد لحظة قبل ما يرن الجرس.بعد لحظات، الباب بيتفتح… بتظهر كلارا، لابسة شورت جينز وبلوزة قصيرة، شعرها سايب

كلارا – آدم؟ حسبتك لغيت النهارده.

آدم– لا بس اتردد تكونى نايمه والوقت متأخر

– أكيد لا طبعًا، ثانية واحدة.

بتقفل باب شقتها وتروح معاه. وتدخل وتشوف انه مرتب وتلاقي طرابيزه

آدم:– اتفضلي، القهوة.

كلارا بتقفل الباب وراها ببرائه بس ادم بيقولها

– سيبيه مفتوح شوية؟

بيفتحه تانى بتستغرب وتقفله– ليه؟ الجو بارد… مش هتعرف تنام بليل كده

بتقفل الباب بإصرار، آدم بيحاول يعترض لكنها بتضحك وتقعد على الطاولة، تبص له بابتسامة دافية.

– مش لازم كل حاجة تمشي حسب قواعدك… ارتاح شوية.

بتشوف دفتر وتقوله– جبت دفتر؟

آدم:– أيوه، ناوي أكتب فيه قاموس صغير… كل كلمة روسي أتعلمها.

كلارا – هايل يا آدم… واضح إنك جاد حتى في مهاراتك

بتبصله وتقوله– فين القلم؟

آدم بيقوم هيروح يجبلها لكنها بتقول

– استنى...

 بتسحب قلم رفيع كان محطوط وسط خصلاته. القلم ينسدل من شعرها

آدم – كنتي حاطة قلم في شعرك؟

كلارا – وأنا بشتغل دايمًا بعمل كده، علشان دايمًا بحتاجه فجأة.

بتفتح الكراسة، وبخط أنيق وكبير، بتكتب أول كلمة: “Adam” باللغة الروسية

كلارا– دي أول حاجة لازم تتعلمها… اسمك. عشان لما توقع اما تتشهر

بيبصلها من الى قالته وصوت بيتردد فى ودنه بتبصله من ملامحه الى اتغيرت سالته لو كان ف حاجه بينفى ويديها كوبها بتبصله وتاخده منه بابتسامه،بتبدأ تكتب كلمات بسيطة تحت الاسم، وتنطقها بصوت واضح. آدم بيكرر وراها، لكن ينطق كلمة غلط.

كلارا– لأ، كده هتقول حاجة تانية خالص…

بتقرب منه، وتمسك بإيده بلطف، بتوجّه القلم في طريق الكتابة الصحيح، لكن نظره بيروح لها للحظة، وهي قريبة جدًا، وابتسامتها لسه موجودة. بيبعد عنها وكلامه كان رسمى


كلارا بنعومة– كده أحسن… شاطر.

آدم بيراقب نتايج تعليمه الأول بمزيج من الإعجاب والاهتمام.

كلارا بنعومة– كفاية كده النهارده، إنت اتعلمت كتير… مش عايزين نضغط على عقلك، تِتلغبط الكلمات.

آدم بإصرار خفيف– بس أنا حاسس إني لسه في مود التعلّم… حفظتهم كويس.

كلارا بابتسامة خبث خفيف– ومفيش داعي نستعجل، كل حاجة ليها وقتها… بكره نكمل، تمام؟

 لكنه حس إنها بتماطل. لحظة صمت قصيرة، ثم تكسرها وهي بترفع كوب القهوة وتبتسم وهي تشرب:كلارا:– قهوتك حلوة قوي على فكرة.

آدم – من مصر.

كلارا بتبص له بفضول – أنت من مصر؟

بتسكت بس بتبتسم باعجاب اكثر وشربت قالت– عشان كده ملامحك وسيمة.

آدم مسك الكوب، ماردش، لكن عنيه قالت أكتر مما نطق. كلارا لاحظت، بس غيّرت الموضوع بذكاء.– وجبت القهوة من مصر كمان؟

آدم – لأ، لقيتها هنا في سوبر ماركت قريب… بس طلعت من إنتاج مصري.

كلارا: ممكن أشوف الكيس؟

 وبعد لحظات رجع بكيس القهوة.كلارا أخدته منه، قلبته تقرأ التفاصيل، بصّت على الاسم والمكونات، وكأنها بتحاول تحفظه.

آدم– بتعملي إيه؟

كلارا – باخد الاسم… القهوة دي عجبتني، فعايزة أجيب زيها.

ادم – بس الكيس ده مفتوح… مش هينفع أديهولك.ممكن اجبلك واحده

كلارا:

– تديهولى مش مشكلة… بكام؟ أشتري منك.

عقد حاجبيه، كأنه استغرب الكلام.– لو كنت هاجيبهولك… مش هاخد منك فلوس.

– بس هنا… أي حاجة بنجبها بندفعها هنا كل واحد مسؤل عن نفسه.. كل واحد بيحاسب على حاجته.حتى لو ف عشا

– أنا مش هقبل فلوس منك… وياريت ما تجادلينيش في دي.

سكتت كلارا، بصّت له ثواني ابتسمت قالت – شكرًا… آدم

بياوما لها ا معملش حاحه فبتقوله– عملت إيه مع السيدة إليزابيث؟… حكاية الإيجار؟

آدم– مش هعمل حاجة دلوقتي… ممكن زودت المبلغ شوية عشان سايح بس غالبًا بفكر أنقل.

– طب… تعال أقعد معايا في البيت.

آدم اتفاجئ– بيتك؟

– آه… بيت ماما، بس أنا عايشة فيه لوحدي. كبير، وهادي، وأنت مش مرتاح هنا أصلاً.

– وقاعدة هنا ليه؟

- نفس السبب اللي جابك هنا… أكون قريبة من الشركة.

ادم بريبه– عرفتي منين إن شركتي هنا؟

- تحب أقولك اسمها؟… بكره لما استنى اجيب نوع عربيتكم

استغرب جدا منها ابتسمت وقالت بتوضيح– شوفت بطاقة كانت على الكمود 


آدم بصّ لها بثبات، بنظرة طويلة… بتستغرب وتساله– عايز تقول حاجة؟ قولها.

آدم– ذكيه وملاحظتك التفاصيل قويه…

ابتسمت من مدحه كانه اول مره يتقلها قالت– وانت… قليل الكلام أوي يا آدم. كأمك مش بس ساكت… كأنك بتخاف تتكلم، أو تقرب من حد.

آدم بردت عينه اكثر ونظر لها قال– أنا جاي أشتغل… مش أعمل صداقات أو أدخل في علاقات.

– بس الوحدة يا آدم… ممكن توصّل للجنون.

قالها آدم بنبرة هادية فيها عمق:– قوليلي يا كلارا... شايفة الشخص اللي قدامك ده عاقل؟

استغربت من سؤاله بس قالت– من هدوءك ورزانتك.. أيوه، غريب. بس تعرف؟ من البطاقه واحتفظي ليها لحد ما تلاقينى وده شيء مكنش جايز بس أكدت إنك امين.. أمين وراجل

سكتت لحظة وكملت وهي بتبصله – وأنا مش بلقب أي حد بالوصف ده... لانى نسوية في بعض الأمور

قامت وقالت– شكرًا تاني على القهوة...

مشيت بخطواتها الناعمه لفيت ليها وعينها جت ف عينه قالت-تصبح ع خير

خرجت من شقته بخطوات هادية، وفي إيدها كيس القهوة كأنها شايلة كنز. والباب اتقفل وراها، وساب وراه ريحة أنوثة جذابه كانت حاضره


كانت كلارا دايمًا بتترك أثر فى حياة تعلم آدم وحياته الشخصيه بردو لمجرد إنها تقوله "صباح الخير" أو "شكرًا" بالروسي لما يتقبلون على السلم تتكلم معاه وف خلال تدريبهم بليل، كانت بتعمله كأنها بتعلّمه وتختبر حفظه في نفس اللحظة.ادم وهو بيشوف ملامحها الىىقريبه جدا منها فيحس انه عايز يبعدها عنه لان الشبه كبير من شعرها الاسود وعينها الكاحله لطن كلام عينها زرقا


كان بيهرب من حياته في الشغل. مش بس لأنه شاطر، لا. آدم كان عنده هدف أكبر: إنه يدخل السوق من أوسع أبوابه. يفهم البرامج، يكسر صندوق الحسابات التقليدي، ويبني لنفسه دور ماحدش يقدر يتجاهله.ومع مرور الشهور، بشغله الجاد والتزامه، بدأ ياخد مكانته جوه الشركة. الموظفين بقوا يشوفوه كقائد طبيعي. حتى المديرين بدأوا يلاحظوا تأثيره وهدوءه اللي وراه عقل بيشتغل ٢٤ ساعة.

في أحد الاجتماعات، كان الجو مشحون بالتحضيرات للخطة القادمة. والبرت، المدير التنفيذي، بص لآدم وسأله بالروسي:– إيه رأيك يا آدم؟ شاركنا للمرة دي. إنت بقت ليك دور كبير، برضو مدير.مش تسكت كتير

آدم كان بيكره الاجتماعات، بيحسها كلام كتير و٧و مش بيفهمه عشان كده مش بيتكلم. لكن المرة دي... فهم الكلام. أو على الأقل لقط منه اللي يكفيه وعلى كان هيترجمله بس ادم رد

- أنا عندي خطة تانية لنوع العربية الجديد... توفيق بين السعر والتقنية، بس بطريقة أبسط.

بدأ يشرح فكرته، وكل ما تغيب كلمة عنه، يصحّح أو يوضّح. كانت فكرته فيها ذكاء وسوق، والبرت أومأ بإعجاب.– ممتاز يا آدم. الخطة عبقرية... هنشتغل عليها.


كانت كلارا جالسة وسط زملائها في غرفة الاجتماعات، تحاول تركز فـ العرض التقديمي لكن عقلها مشغول بحاجة تانية. فجأة رن تليفونها، نسيت تحطه على الصامت. الكل بص لها، ومديرها رمقها بنظرة فيها عتاب.لكنها لمّا شافت اسم المتصل… "Adam"، تلبكت لحظة، وبعدها رفعت نظرها وقالت بسرعة:– آسفة، مكالمة ضرورية… دقيقتين بس.

خرجت قبل ما مديرها يعترض، وردّت– في حاجة حصلت؟

– لو خلصتي شغل النهارده بدري… استنيّني، عايز أعدي عليكي.

سكتت من المفاجأة- في حاجة؟ ولا...؟

– نتعشّى سوا..... لو تحبي.

اتسعت ابتسامتها رغم محاولتها تبان عاديه:– هستناك.


وفي المساء، بعد ما خلصت شغلها، نزلت للشارع تدور بنظرها يمين وشمال، لحظات من القلق خافت يكون غير رأيه… بس شافته من بعيد جاي ناحيتها، وملامحها ارتاحت كأن حمل انزاح من على صدرها.زقف قدامها وسأل:

– اتأخرت عليكي؟

هزت راسها:– لأ خالص، بس ممكن اسال سبب العشا

– النهارده شاركت معاهم فـ الاجتماع، ولأول مرة فهمت كلام، وده بفضلك… فـ قلت أكلمك نتعشي تقديرا لمساعدتك ليا

ابتسمت قالت-ع حسابك

-قولتلك معنديش قاموس الست تدفع

-متبقاش جدى انا بهزر معاك ف كل كلامى

بيسالهغ– تحبي تاكلي فين؟

– أي مكان تختاره

- في مطعم قريب شكله كويس… نروحه؟

أومأت له بالإيجاب، ومشوا سوا لحد المطعم.

دخلوا وقعدوا، الجو كان هادي والإضاءة خافتة، فيها دفء مريح. بيكلب كل منهم كليهم وكلارا بدأت تطلع المحفظة من شنطتها، لكن أول ما آدم شافها، نظر ليها بنظرة قصيرة… كفاية كانت توصل المعنى.فهمت فورًا وتوقفت، قالت بنص استسلامي:

– حاضر… مش هجادل.

قفلِت الشنطة وابتسمت ابتسامة صغيرة رغمًا عنها، وفضلت تبص له من غير ما تلاحظ، كأنها بتكتشفه من جديد.لاحظ نظرتها ليه وهو بياكل وبص لها باستفهام

– في حاجة؟

قالت- الدعوة زى الموعد… طلب مواعدة شاب لبنت.

آدم ما ابتسمش فهى لم تكن مزح٧ ،وبصلها وقال– بس احنا مش كده.

أومأت له بتفهم صادق، وقالت:– عارفة… أنا مقدّرة ده.ده بس… امتنان منك ع اللي عملته.

آدم سكت، لما عرف انها فاهمه قاصمع ضح وكملو عشاهم الهادى ف كلامهم العامى


كانوا ماشيين جنب بعض في هدوء، خطواتهم بطيئة، وصوت خطواتهم بيتلاشى وسط صمت الشارع وراجعين العماره، آدم بصّ قدامه وسأل بنبرة مش مباشرة:

– بيتك بعيد عن الشغل؟ يعنى لى مشتغلتيش هناك

– بحب أتنقل.بس شغلي فرصته كانت كويسة، فحبيت أكون قريبة.. ولو قررت تتنقل من العمارة… ممكن تيجي تعيش في البيت عندي ونتقاسم الايجار

آدم بيبصلها ويقولها-اعيش معاكى

-اه مستأجر لو حبيت

-مينفعش

-لى؟!

– عندنا ماينفعش…اللي بيعيش معايا تحت سقف واحد، لازم تكون مراتي.

صمتت كلارا للحظة، واتنقلت ملامحها من التلقائية للتفهم.قالت

-خلينى مراتك لو عايز

نظر لها من الى قالته ابتسمت وفهم إنها بتهزر ، قالت– مفهوم،حتى لو كنا أصحاب…دي مش عادة مقبولة عندك.

آدم ماردش، بس اسير قالت– ساعات بتحسسني إنك بتكره بلدك،

بس في نفس الوقت… متمسك بيها في معتقداتك.سكت آدم، ماردش…

بس عيونه مازالت موجهة ليها وهى مبتسمه جنبه قال

– مش ناوية تقولي…ليه وافقتي تعلّمينى لغتكم

– واضح إنك بتعاني من فقدان ذاكرة.نسيت إني كنت بردّلك اعتذار ع الى قولته.

– اننى كنتى مسدده خدمه فعليا

نظرت له قال-لما كشفتلي حقيقة صاحبة العماره، طلعت واخدة منك إيجار زيادة وبقيت اخد بالى بسببك، كنتى ممكن تحطي دى قصاد دى بظل ما تجيرى نفسك ع الدين

سكتت وهو بيقولها – كنتِ ممكن تحسبي دي قصاد تعليم اللغة…بس انتى سددتى خدمه تانية مش ملزمه بيها… فلى وافقتي ومستمره لحد النهارده

ابتسمت قالت– إنت ذكي أوي يا آدم انا بحب صراحتك،فأنا هكون صريحة معاك.

بتقرب منه وتقف قدامه قالت– عايز تعرف أنا كنت عايزة أعلّمك لى

– عايز اعرف المقابل؟

– مفيش مقابل أنا…بحبك


تابعووووووني 




الفصل الخامس والعشرين من هنا



بداية الروايه من هنا




رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺












تعليقات

التنقل السريع
    close