القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حورية العمران الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم الكاتبه أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية حورية العمران الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم الكاتبه أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية حورية العمران الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم الكاتبه أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

- الزعيم!!! 

نطقت الكلمة دي وهي بتبصله بصدمة، حاولت إنها تقوم تقف ولكن تعب جسمها مساعدهاش، إتكلم عمران بهدوء: 

- خليكي زي ما أنتِ يا خلود ماتقوميش! 


بصتله وقالت بحزن: 

- طب أتفضل إقعد على الكرسي ده


قرب الكرسي وقعد عليه وهو بيقول بإستغراب: 

- ايه اللي عمل فيكي كده يا خلود؟! أنتِ لما مشيتي من الشركة كنتي كويسة! 


بصت للأرض وهي بتفرك صوابعها وهمست بدموع مكتومة: 

- مفيش حاجة يا زعيم أنا كويسة... 


رد عليها بنبرة أمر: 

- إحكيلي يا خلوود!! يعلم ربنا إني كنت بعتبرك أختي وما زِلت، فـ إحكيلي أفهم ايه أسباب إستقالتك من الشغل كسكرتيرة خاصة بيا وبعدها حالتك بقت كده!! 


بصت لشروق، فـ فهم قصدها وقال بإبتسامة هادية: 

- بصي يا قمر ممكن أديكي فلوس تجيبيلي علبة سجاير وتيجي؟ 


هزت راسها بالموافقة، إداها عمران فلوس وهي مشيت تجيب اللي هو طالبُه، رجع بص تاني لخلود وقال: 

- يلا إحكي! 


أخدت نفس عميق وبدأت تحكي: 

- من إحداشر سنة فاتوا واحد جيه الشركة وحضرتك كنت لسه معيني جديد لوظفتي اللي كنت سكرتيرة لحضرتك.. روحت عملتله قهوة ودخلتله مكتبك كنت لسه حضرتك ماجتش ف إديتله القهوة وقعدت معاه شوية وإتكلمت معاه عادي والكلام بدأ ياخد بعضه ولما حضرتك جيت مشيت وبدأ يجي بعدها كذه مره وكنا بنتكلم لحد ما للأسف وقعت في حبه.. وهو أوهمني ده كمان وكان عاوزني بالحرام وطبعًا أنا رفضت وقولتله إنه لو بيحبني بجد وعاوزني يكتب عليا رسمي ومكنش موافق وفضل يحاول معايا لأجل طريق الحرام ولكني كنت بصدُه دايمًا وقعد يجي شهر لحد ما وافق إنه يتجوزني رسمي.. روحنا للمأذون وكتبنا كتابنا وبقيت مراته وقالي إنه مش هينفع نعمل فرح علشان هو متجوز ومخلف وقالي ماقولش لحد نهائي عن علاقتنا وقولتله تمام وكان بيديني حبوب منع الحمل دايمًا، وفي مره نسيت أخدها ف حصل حمل وطبعًا هو بهدلني *بكت وكملت* كان هيرميني في الشارع ولكني فضلت أتوسله وهو وافق وعدت سنين وشوفت معاه العذاب كله.. كان بيعذبني بأبشع الطرق! كان بيإذيني في بنتي وهي طفلة متخيلل!!! كان بيجيب معلقة ويسخنها ويحرقني بيها وبعدها لما تبرد شوية يقوم حارق شروق.. متخيل كمية الجحود إنه يعذب طفلة عمرها تلات سنين بس قصاد عيني وأنا مش قادرة أعمل حاجة لأنه كان رابطني!! مرت الأيام والشهور والسنين وهو لسه على وضعه ده، إهانة وذل وقرف ومكنتش قادرة أنطق علشان خاطر بنتي وقولت علشان ماتكبرش بعيد عن أبوها الأناني.. ولكن خلاص مكنتش قادرة أتحمل العيشة دي ولكني كنت بصبر نفسي علشان خاطر شروق، عدت سنين كتيرة لحد ما بقت شروق تسع سنين وكنت في الشركة ولما رجعت لقيتها مرمية على الأرض متغرقة في دمها وهو عمال ينهال عليها بضرب برغم إنها كانت فاقدة الوعي من شدة الضرب والنزيف!! صوتت والشارع كله عرف باللي حصل ولكن محدش عرف هو مين جوزي لأني مقولتلهمش وهددني لو ماستقلتش من الشغل هيقتل بنتي.. وهرب طبعًا وأنا لحقت بنتي وودتها المستشفى والحمدلله طلعت بخير وفي واحدة بنت حلال دفعتلي الفلوس لأني مكنش معايا حاجة تكفي وبعدين أنا إستقلت من الشغل لأني كنت خايفة عليها أوي وكان أوقات بيجي ياخد اللي هو عاوزُه مني وبعدها يمشي ويسيبني ومكنتش بقدر أمنعه لأنه كان بيهددني ببنتي، لحد من تسع شهور تقريبًا بعتلي ورقة طلاقي وخلصنا من العذاب ده ولكنه إبتلاني بمرض صعب أوي وهو المرض النفسي اللي كنت عايشة فيه وقعدت في السرير من كتر التعب ومبقاش فيه فلوس ولقيت شروق بتنزل تبيع ورد من ورايا علشان علاجي وأنا لسه عارفة إمبارح وبهدلتها ولكنها برضو لسه مُصره.. وبس دي كل الحكاية.. 


بدأ يسب الشخص ده بأفظع الألفاظ وبعدها قال بغضب: 

- مين ابن الكلب الوسخ ده... قوليلي!!!!!! 


فركت إيديها بخوف فـ قال بعصبية ونفاذ صبر: 

- خلصي مييين الخ** ده!!! 


بلعت ريقها بتوتر ولكنها ردت عليه: 

- س.سيد... ع... عم حضرتك... 


حرفيًا أشد أنواع الصدمة ماتوصفش اللي كان حاسس بيه في الوقت، إتسعت عينه بذهول وكل اللي بيدور جوا عقله إن... إن عمه طلع بالحقارة دي! بصلها وقال بهدوء عكس اللي جواه: 

- أنتِ... أنتِ متأكدة؟!! 


هزت راسها وقالت بدموع: 

- يشهد عليا ربنا إني ماكدبتش في ولا كلمة! 


غمض عينه وهو من جواه بيلعن العيلة دي كلها... فتح عينه وبصلها وقال: 

- أنا أسف نيابة عن الكلب ده، ومن دلوقتي أعتبريني أخوكي وأنا متكفل بكل اللي يخصك أنتِ والبنت، وحقيقي دي مش شفقة بس أنا هحاول أعوضك عن الوجع اللي شوفتيه ده، هجبلك شقة تانية لأن واضح إن دي قديمة أوي ومش مرتاحين فيها، وهتكفل بفلوس العلاج بتاعك ولتاني مره أقولك دي مش شفقة يا خلود أنتِ أختي! وصدقيني هجبلك حقك... سواء دلوقتي أو بعدين


بكت وكانت لسه هتمسك أيده تبوسها ولكنه شدها بسرعة وقال بحدة: 

- بتعملي ايه؟؟ قولتلك أنتِ أختي! 


بصتله بإمتنان وقالت: 

- شكرًا ليك! 


إبتسم وقال: 

- الشُكر لله، هخلي واحد من الحرس بتوعي يجولك بكرة ويدوكي مفتاح شقتك ويوصلوكي ليها كمان! 


رفعت إيديها لسما وإبتدت تدعيله، دخلت شروق وإديتله علبة السجاير، إبتسم وقام وقف وقال: 

- زي ما قولتلك يا خلود، يلا سلام علشان مراتي مستنياني! 


هزت راسها وقالت بسعادة: 

- ربنا يبارك في حضرتك ويحفظك ياررب! 


آمن على دُعاءها وخرج، راح ناحية العربية وركب وأول ما ركب بصتله حورية وقالت بغيظ: 

- مش معقول كل ده بتسألها محتاجين ايه!!! 


إبتسم بهدوء وقال: 

- فعلاً! 


شهقت من رده الصريح وقالت بغضب: 

- ومعترف كماان!!! ماشييي يا عمرااان! 


بصلها وقال بإبتسامة: 

- حبيبتي كان في مشكلة كبيرة لما نروح هحكيلك، بس أرجوكي بلاش بوزك ده!!! 


قلبت عينه بضيق وماردتش عليه فـ ضحك بصوت عالي، إتغاظت من ضحكته وقالت بعصبية: 

- أنت بتضحك على ايييه!!! 


رد عليها وهو بيحاول يكتم ضحكاته: 

- ولا حاجة يا حبيبي! 


بصتله بغيظ وسكتت...  


في بيت العزام، وتحديدًا شقة حازم"


كان فاتح اللابتوب بتاعه بيحاول يدور على موقع صاحب الرقم اللي باعتله الصورة... وفعلاً لاقاه وإتصدم لما عِرف إنه في العمارة اللي عايش فيها عمه ومرات عمه!!، إتكلم بغضب جحيمي: 

- كنت شاكك فيكم برضو يا ولاد الكلب، وقسمًا بالله لأندمكم على اللي بتعملوه ده!! مبقاش أنا حازم العزام لو ماخليتكم تترجوني أرحمكم!! 


دخلت سارة في الوقت ده وقالت بإستغراب: 

- في ايه يا حبيبي؟ مالك متعصب كده ليه؟! 


شدها فـ قعدت على رجله، بص لعيونها بعشق وقال: 

- أنا بحبك مش بس بحبك أنا مُغرم بكل حاجة فيكي!! أنا بقيت مش قادر أعدي يوم غير وأنتِ في حضني!! مش عايزك تزعلي مني مهما حصل يا سارة، فاهمة؟ 


حاوطت وشه بين إيديها وقالت: 

- فاهمة يا نن عيون سارة، أنا كمان بعشقك وبموت فيك أقسم بالله، بس أوعدني أنك مش هتسيبني ولا توجعني تاني حتى لو من غير قصد!! 


بصلها بهيام وقال بهمس: 

- أوعدك... بحبك أوي 


إبتسمتله بحب و...... 


في بيت سيد العزام "


كانت قاعدة بتتكلم معاه في حاجة وبعد ما خلصت قالت بشر: 

- ايه رأيك؟! 


إتسعت عينه بذهول وقال: 

- ده أنتِ شيطانة!! معقول عملتي الصور دي وبعتهاله كمان!!! لا ده أنا كده أخاف منك! 


ضحكت وقالت: 

- عيب عليك، جبت خط جديد من جارتنا وده هيخليهم مايشكوش إن احنا ورا الموضوع، أهي سعاد غارت في داهية... الدور على التانية بقى، هاخد البت سارة طُعم عشان أكتشفنا إن احنا مش بنكسب من وراها حاجة... فهخلي قلب حازم دايمًا موجوع بسببها لحد ما يطلقها وتغور في داهية وبعدها هقدر أخدها أوديها لأي بيت دعا'رة علشان تجيبلنا فلوس بدل ماهي ملهاش فايدة كده!! 


سقف سيد بإنبهار من أفكارها وقال: 

- أنتِ مش معقولة بجد!!! أنتِ... أنتِ إزاي تفكيرك كده؟؟؟!! 


ضحكت بمياعة وبعدها قالت بشر: 

- ناقص بقى الدور إن أوجع عمران وحورية... هتبقي دي نهايتهم ومستحيييل يرجعوا لبعض تاني!! 


رفع حاجبه بإستغراب وقال: 

- إزاي؟! 


- هحكيلك... بص أولاً احنا نأجر ناس يخطفوا أم البت الحورية وبعدها نقتلها وأكيد طبعًا أول ما حورية تسمع خبر إن أمها ماتت هتتصدم وكده وأنا هخليهم يعرفوا إن أنا اللي قتلتها وكده كده معايا فلوس تكفي إن أحجز طيارة وأسافر سويسرا لحد ما الأمور تهدى وطبعًا بعد ما تعرف إني أنا اللي عملت كده أكيد هتكره عمران وتبعد عنه وبكده هي هتدمر وهو كمان هيدمر ولما العيلة كلها تدمر احنا هنكون كسبانين ونحاول نخليهم يوقعوا على ورق تنازل لشركة والبيت كمان وده بمساعدة واحدة من الشركة نديها شوية فلوس وهتقول لواحد فيهم يمضي على الورق على أساس إنه ورق شغل وكده وهو مش هياخد باله وهيمضي!! وبكده كل حاجة هتكون لينا يا سيد! 


المره دي صفر بإعجاب حقيقي وقال: 

- أنا بقيت خايف تعملي عليا خطة وتقتليني!! 


ضحكت بقوة وقالت: 

- لا متخافش ده أنت حتى جوزي ودراعي اليمين!! 


إبتسم بسخرية وقال في سره: 

- جوزك اه! دي أنتِ بيعتي عيالك اللي من لحمك ودمك، فـ مش هتبيعي جوزك!! هسيبك تعملي الخطة براحتك وبعد ما يمضوا أنا اللي هتخلص منك علشان كل حاجة تبقى ليا لوحدي... هتغدى بيكي قبل ما تتعشي بيا! 


بصتله بإستغراب وقالت: 

- ايه!! روحت فين؟؟؟ 


إبتسم وقال بهدوء: 

- ماروحتش! عمومًا هدخل أنام علشان تعبان.. 


دخل الأوضة وقفل الباب وهي ضحكت بخبث وقالت لنفسها: 

- شكله كده صدق اللعبة اللي لعبتها عليه!! كل حاجة هتبقى ليا لوحدي أنا وبس!! هو هيبقى ياعيني مجرد جـ'ـثة! 

#حورية_العمران

#الفصل_الثامن_عشر

#أروى_عبدالمعبود


- أنا خايفة!! 

قالتها وهي بتبصله بخوف حقيقي، رد عليها بإبتسامة بسيطة: 

- إهدي يا خلود الموضوع هيتحل صدقيني، وثانيًا المقدم جلال ده صاحبي فـ ملهوش لزوم الخوف


إبتدت تمشي جمبه وهي بتتسند على العكاز اللي جايبهوله وفي نفس الوقت بنتها كانت مساعداها في المشي، وصلوا قُدام المكتب، فـ بدأ عمران يخبط بهدوء، وأتاه الرد بالدخول، دخل عمران وإبتسم وقال: 

- صباح الفل يا باشا!! 


ضحك وقام وقف وقال: 

- قولتلك مليون مره تناديني باسمي عادي!! 


هز عمران راسه بالنفي وقال بهزار: 

- مايصحش يا باشا علشان كاريزمتك!! 


ضحك جلال بقوة، وبعدها بص لخلود وبنتها وقال بهدوء وهو بيبص لملامحها الباهتة: 

- إتفضلي إرتاحي يا مدام... 


هزت راسها وقعدت على الكرسي، قعد عمران قصاده وقال: 

- بص بقى يا باشا، المدام خلود هتحكيلك الحكاية بتفاصيل وأنت بقى هتتصرف مع ابن الجزمة ده!! 


بلعت ريقها بتوتر وبصت لعمران بخوف، بصلها نظرات مطمأنة فـ أخدت نفس عميق وإبتدت تحكيله كل حاجة، وبعد ما خلصت حضنت شروق وإبتدت تبكي بغزارة، غمض جلال عينه بغضب جحيمي من الشخص اللي عمل فيها كده، إتنهد بعنف وإداها منديل وقال بهدوء عكس الشر اللي كان جواه: 

- أمسحي دموعك يا مدام، وقوليلي مين الشخص ده وأنا أوعدك هظبطهولك!! 


وقبل ما ترد إتكلم عمران: 

- عمي... عمي يا باشا! 


إتسعت عينه بذهول وبدأ يسب عمه في سره... بعدها نفخ بضيق وقال: 

- عنوان بيته فين، هخلي القوات الأمنية تتحرك وتجيبه ومبقاش أنا المقدم جلال راضي لو ما علمته الأدب!! 


إبتسم عمران وبص لخلود اللي كانت هي كمان مُبتسمة بسعادة وبتحمد ربنا، بص جلال ليها بهدوء وقال: 

- هنحتاجاك أنتِ وبنتك لما المُتهم يجي علشان تقولي الكلام اللي قولتيه دلوقتي... تمام؟؟ 


بلعت ريقها بخوف من فكرة إنها هتشوفه تاني بس طمنت نفسها وقالت: 

- حاضر يا بيه.. 


إبتسملها بهدوء ورجع بص تاني لعمران وقال وهو بيقوم يقف: 

- عايزك في حاجة لوحدنا! 


رد عليه عمران بإبتسامة: 

- أكيد!! *رجع بص تاني لخلود وقال* ثواني وهنيجي.. 


هزت راسها بهدوء، طلع عمران وجلال بره المكتب وقال: 

- هي ملهاش أهل؟؟ 


هز عمران راسه بالإيجاب، فـ حط جلال إيده على دقنه وقال بتفكير: 

- يعني هي كويسة؟؟ 


رفع عمران حاجبه بإستغراب وقال: 

- هو في ايه يا باشا بالظبط؟! 


بصله جلال وقال بإبتسامة: 

- بصراحة... إتشديت ليها!! ملامحها مُريحة أوي وتحسها هادية، بس هل روحها من جوا زي ملامحها؟! 


إبتسم عمران بإتساع وحط إيده على كتفه وقال: 

- خلود كويسة يا جلال وجدًا كمان! هي كانت شغالة عندي لسنين وماشوفتش منها أي حاجة وحشة، بالعكس كانت هادية وملهاش في المشاكل بس بسبب عمي اللي ربنا يحرقه حصلها كده... بس صدقني هي كويسة *بصله بحب أخوي وكمل* أنا مش بعتبرك بس صاحبي... أنا بعتبرك أخويا يا جلال ومن ساعة اللي حصل وأنت قافل على نفسك باب الحب والإرتباط، أنا شايف إن خلود تستاهلك وأنت هتكون راجل ليها وتصونها... فاتحها براحة في الموضوع ده وعرفها عن اللي مريت بيه وأنت سمعت هي مرت بـ ايه، أنا حاسس إنكم لبعض إن شاء الله


إتوتر جلال وهز راسه بالنفي: 

- يا عم لا عادي مفيش حاجة من دي، أنا أصلاً مليش في الجو ده... بس تلاقيني إتشديت ليها شوية علشان ملامحها هادية وبسبب اللي هي مرت بيه لا أكتر ولا أقل!! 


ضحك عمران وقال: 

- بلاش تعاند قلبك يا باشا.. إديله وإدي لنفسك فرصة تانية، واللي أنت فيه ده اسمه الحب من أول نظرة... هههه أنا عارفُه كويس على فكرة!! 


زفر جلال وقال بضيق: 

- بقولك ايه فكك من كلام ده ويلا علشان تروحها وإبعتلي عنوان عمك على البريد


إبتسم عمران وهز راسه وراح تاني للمكتب وهو بيتمنى ليه الخير، بصلها وإتكمم بهدوء: 

- يلا علشان أروحك! 


هزت راسها ومشيت معاه تحت نظرات جلال اللي كانت متعلقة عليها لحد ما خرجت... نفخ بضيق من نفسه وقال في سره: 

- أنت جربت مره وفشلت يا جلال!!! أكيد مش هجرب علشان أفشل تاني!! شوف يا جلال شغلك الله يهديك وبطل تفكيرك ده!! 


قال كلامه وبدأ يتابع شغله وفعلاً إتلهى شوية عنها..... 


بمرور الوقت "


فتح باب الشقة ودخل وإترمى على أقرب كرسي وهو بينده عليها: 

- حورية...


طلعتله من المطبخ وقربت منه وقالت بإبتسامة: 

- عيون حورية، عشر دقايق بالظبط والأكل هيكون جاهز!! 


لفت وكانت لسه هتمشي إلا وأنه شدها بسرعة فـ وقعت على رجله، شهقت وقالت بضيق: 

- مش هتبطل حركاتك دي يا عمران بقى!!! 


إبتسم بخبث وهمس بوقاحة: 

- لا يا قلب عمران، وبعدين تنكري إني حركاتي دي بتعجبك!! 


إحمرت خدودها بخجل وحاولت تقوم ولكنه كان محاوطها بإحكام، نفخت وقالت بضيق: 

- يا عمران وسع!! الأكل على النار.! 


ضحك بصوت عالي وقال: 

- إديني بوسة الأول وهسيبك! 


- عمرااان!! 

صرخت بيها وهي بتحاول تبعد إيده ولكن مجابتش نتيجة، جالها خطة في بالها وقررت تعملها، إبتسمت إبتسامة مُزيفة وقالت: 

- هات خدك طيب علشان أبوسك!! 


إبتسم عمران ببلاهة وقرب وشه منه، بلعت ريقها بخوف ولكنها عضته بقوة فـ صرخ وبِعد عنها... إبتسمت بشر وقالت: 

- أدي أخرة قلة الأدب ياقلبي!! 


جريت بسرعة على المطبخ، حط عمران إيده على خده مكان العضة وقال بزعيق وهو بيقف وبيروح وراها المطبخ: 

- تعااالي هنا يابنت الكلب!!! وقسمًا بالله لأعلمك الأدب!!! 


صرخت بقوة ورجعت بضهرها لورا وهو بدأ يقرب منها والشر بيطير من عيونه، حست بالحيطة وراها فـ بلعت ريقها بخوف من هيئته، حاوطها بإيده وبص لعيونها الزرقة اللي كان باين جواها الرعب وهمس بغضب: 

- بتعضيني يا حورية!! 


حاولت تنزل بجسمها لتحت علشان تهرب منه ولكنه كان أسرع منها وثبت جسمها بإيده وقال: 

- ماتهربيييش مني!! 


إتفزعت من صراخه ليها وهمست بخوف: 

- أ.أنا... أنا أسفة بس.. بس الأكل على النار و... هيتحرق!! 


إبتسم وقال بشر: 

- لما أخد حقي الأول... هسيبك!! 


وقال وبص لخدها الأحمر من الخوف وأنقض عليها وهو بيعضها زي ما عضته، صرخت وهي بتحاول تبعده: 

- آه!!! عمرااان إبعددد... أنت بتوجعنني!! اااه!! 


مهتمش لصراخها وراح على خدها التاني وبدأ يكمل عض فيه..... بِعد عنها لما حس بطعم دموعها بين شفايفه، حطت إيديها على خدودها وبدأت تدلكهم وهي بتآن بوجع، إبتسم وربع إيده وقال بإنتصار: 

- ايه رأيك في العضة؟ حلوة صح؟! علشااان تحسي يا أستاااذة!!! 


بصتله بغضب وقالت: 

- بقى أنا عضيتك كده يا مُفتري؟!! ده ايه ده!! ده أنت سنانك حديد!!! 


شالت إيديها من على خدودها وبصتله بغيظ وراحت ناحية البوتجاز وبدأت تطفي على الأكل، بصلها بحب وقال جوا نفسه: 

- بعشق مشاكستنا!! ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي!! 


بدأت تغرف الأكل وتطلعه بره على السُفرة، قرب منها وقال بإبتسامة: 

- أساعدك؟ 


- ياريت!!!! 

قالتها بضيق من غير ما تبصله، فـ ضحك وبدأ يحط الأكل معاها... وبعد ما كلوا بدأت تشيل الأطباق وتغسلها، مسك عمران تليفونه وبعت لجلال رسالة لعنوان بيت عمه وقفل تليفونه تاني، دخلت الأوضة ونامت على السرير بدون ما تتكلم ولا حرف، إتنهد وقرب منها وقال بإبتسامة: 

- مالك بس يا جميل مضايق كده ليه؟؟ 


بصتله وقالت بغضب: 

- خدودي لسه بتوجعني على فكرة!! 


مال بجسمه ناحيتها وملس على على وشها بحنية، غمضت عينيها بآلم ولكنها إبتسمت بخفة لما لقيته بيبوسهم بحنية وبيقول: 

- أسف!! 


حاوطت بإيديها ضهره وقالت بإبتسامة: 

- وأنا كمان أسفة!


بص لعيونها وقال بعشق: 

- قولتلك قبل كده مرات الزعيم ماتعتذرلش أبدًا!! 


إلتسمت بحب وباست خده، فـ غمزلها وقال: 

- أموت أنا!! 


في صباح يوم جديد "


فتح عينه بضيق على خبط على الباب، نفخ بعنف وحط إيده على وشها وقام خرج من الأوضة وراح ناحية الباب وفتحه، إتصدم لما شاف شريف قُدامه وعلى ملامحه الحزن الكبير، بصله عمران وقال بإستغراب: 

- في ايه يا حاج؟؟؟ 


بصله شريف وقال بضيق: 

- دخلني وهحكيلك!!! 


بدأ عمران يزيح جسمه عن الباب ودخل شريف وقعد على أقرب كرسي، قفل عمران الباب وراح قعد قصاده وقال بإستفسار: 

- في ايه يا حاج قلقتني؟!! 


سأله شريف بقلق: 

- مراتك فين؟؟ 


شاور بإيده ناحية الأوضة وقال: 

- نايمة *كمل بإستغراب* هو في ايه بظبط مش فاهم؟! 


أخد شريف نفس عميق وبصله وقرب منه شوية وقال: 

- زينة... زينة إتقتلت يا عمران!! 


صدمة من كلامه... مش قادر ينطق من الصدمة كإن لسانه إتلجم!! هز راسه بالنفي وهو معقد حواجبه وأخيرًا خرج صوته: 

- زينة مييين اللي إتقلتت!!! أنت بتهزررر يا بابا ولا ايييه!!! 


وكزه شريف وهو بيقول بغضب: 

- وطيي صوتك!!!! وأنا ههزر في الموضوع ده ليه؟!! ومرات عمك هي اللي عملت كده!! 


صرخ بعنف وقام وقف ورمى المزهرية اللي كانت قدامه وقال بزعيق: 

- أنتتت بتقوووول ايييه!!!! هماااا ولااااد الكلللببب دول مش سايبناااا في حاااالنا لييييييييه؟!!!!! أنتتتت متأكددد يا باباااا؟؟؟ 


وقبل ما يَنهرُه شريف بسبب صوته العالي خرجت حورية من الأوضة وقالت بفزع: 

- في ايه يا عمران؟؟؟ أنت كويس و....... عمي!!! 

غمض شريف عينه بغضب، فـ خلاص كل حاجة هتبوظ دلوقتي!! بصلها عمران بحزن وهو مش مُتخيل رد فعلها لما تعرف، بص لوالده وهمس بترجي: 

- بابا.. 


فتح شريف عينه وبصلها وقال بحزن: 

- تعالي يا حورية عايز أتكلم معاكي! 


قربت منهم وقعدت جمب عمران على الكنبة وبصتله وهي مستنية كلامه، أخد شريف نفس عميق وبصلها وأتكلم: 

- بصي يا بنتي.. أنا يشهد عليا ربنا من يوم الشراكة اللي بيني وبين محمد وأنا معتبرك زي ولادي بظبط، وأمنتك على ابني الغالي عمران واللي أنا بحبه وبقوى بيه أكتر من نفسي كمان وأنتِ صونتي الأمانة وبرغم المشاكل اللي كانت بتحصل إلا أنا كان عندي نظرة تانية ليكي.. أنا كنت متأكد إنك بريئة لأن دي تربية محمد اليزيد والمدام زينة *بصلها بنظرات حزينة* بس قضاء ربنا إن.... 


قاطعته حورية وهي ماسكة في إيد عمران بقوة وبتقول: 

- في ايه يا عمي، أرجوك متوترنيش!! 


قرب منها بحزن وحط إيده على كتفها وقال: 

- البقاء لله يا حورية.. والدتك المدام زينة في ذمة الله. 


عقدت حواجبها بعدم تصديق وبصت لعمران وقالت: 

- ايه ده يا عمران؟؟ زينة مين؟؟


ماقدرش يرد عليها وضمها جوا حضنه بقوة ودموعه نزلت وهو متأكد من إنهيارها اللي هيحصل في أي لحظة، صرخت بعنف وبدأت تضربه في صدره وهي بتقول: 

- مامااا!!! ماااااااماااااا!! 


ضمها عمران بقوة أكبر لدرجة إنه حس إنها بقت بين ضلوعه، بكت وصرخت بأقصى صوت عندها: 

- هووو عمييي شريف بيهزر!!! صحح؟!!! ردددواااا علييييييييا أرجووووكم!!!! ونبييي قولوا إنكمممم بتقولووووا أي كلام!!!!! 


بص عمران لوالده بنظرات ترجي بإنه يرحمه من عذاب دموعها اللي بتوجع قلبه، بصلها شريف وقال: 

- إهدي يابنتي أمانة عليكي!! 


مسكت في هدوم عمران وبكت بشهقات عالية وقالت بقهر: 

- ماااما ماتتت!! مامااا ماتت يا عمرااان!! مااااااماااا سابتنيييي!!! 


قالت كلامها وفي لحظة كانت فاقدة الوعي بين إيديه......


#حورية_العمران

#الفصل_التاسع_عشر

#أروى_عبدالمعبود


أغمى عليها داخل أحضانه من شدة إنهيارها، بِعد شوية عنها وبصلها بوجع وملس على وشها بإيده، بصله شريف وقال بحزن: 

- هنعمل ايه دلوقتي؟! 


إتكلم بشر: 

- إبعت حد من الحرس يجيبوها ومش عايزها تهرب، وربي وما أعبد مانا راحمها حتى لو ايه اللي هيحصل!!! 


طلع شريف تليفونه وبدأ يتصل بشخص ولحظات وأتاه الرد، إتكلم شريف بأمر: 

- دورلي على ثريا العزام وهاتهالي من تحت الأرض يا أحمد!!! تكون عنديي إنهاردة، ساامع!! 


رد عليه: 

- أمرك يا بيه.. 


أنهى شريف المكالمة وبص لحورية وقال: 

- هنعمل ايه وياها يا عمران؟ 


دموعه نزلت وهو بيقول: 

- مش عارف... حقيقي مش عارف!! بس أنا كل اللي عارفُه إني مش عايز أخسرها!! دي روحي وماقدرش على بُعدها مهما حصل!! 


إتنهد شريف بحزن وبقلة حيلة وقال: 

- المفروض هي اللي تكون قوية وتقوي أبوها.. 


غمض عمران عينه وشدها لحضنه أكتر وهو بيدعي إنها تبقى كويسة وماتروحش من إيده... 


في مكان تاني "


كانت واقفة على الطريق وكل خلية في جسمها بتترعش من الرعب والخوف، وقفت أول تاكسي قابلها وقالت: 

- وديني على مطار القاهرة وأنا هديك اللي أنت عاوزُه!! 


حط السواق إيده على دقنه بتفكير فـ زعقت فيه: 

- إخلللص هديك اللي أنت عاوزُه!!!!!! 


بصلها وقال: 

- هاخد ألفين جنية!


شهقت بصدمة وقالت: 

- نهاار أسود!!! لييييه؟؟؟ لا خلاص غووور من هنا!! 


بصلها بضيق ومشي، وقفت تستنى تاكسي تاني يعدي، ولكن مفيش... الطريق كان شِبه مقطوع، وفجأة عربية سودا وقفت قُدامها ونزل منها شخص، وبدون مقدمات حط منديل على مناخيرها، وأغمى عليها على طول... 


بمرور الوقت "


فتحت عينيها ببطء وصداع شديد حست بيه هيفرتك دماغها، إتعدلت فـ حس بيها عمران وقال بلهفة: 

- أنتِ كويسة يا عمري؟؟ 


حطت إيديها على دماغها وهمست بتعب: 

- هو أنا كنت بحلم يا عمران... صح؟ 


بلع عمران ريقه وبص لشريف اللي إتنهد بعمق وهمس: 

-  لا يا حورية أنتِ مش بتحلمي!! 


قامت من على السرير  بتعب حاولت تقاومه، وركعت قدامه ومسكت إيديه وهي بتقول: 

- أرجوك قول أنك بتكدب عليا.. ماماااا كويسسسة أنا متأأأكددددة!!! 


رفع شريف إيده وملس على وشها، إتكلم بقلب موجوع عليها: 

- إهدي يابنتي، ربنا أراد إنه يسترد أمنته وإن شاء الله مامتك في جنات النعيم، ماتزعليش يا حورية لأن ابوكي أكتر واحد محتاجلك في الوقت ده لأنك عارفة هو إزاي كان متعلق بيها وبيعشقها فأرجوكي خليكي قوية علشان تقوي أبوكي! 


صرخت بوجع: 

- وأنااا؟! وأنااا مييين يقوينيييي؟!!! 


ركع عمران جمبها ومسك إيديها وهمس عشق وهو بيبص في عينيها: 

- أنا هقويكي يا حوريتي، أنا معاكي في كل وقت هتلاقيني جمبك في المُر قبل الحلو.. 


بصتله بنظرات تايهه وهي بتهتف: 

- ماما ماتت وسابتني يا عمران... أرجوك ونبي متخليهاش تسبني، أنا ليا مين غيرها؟! 


ضمها لصدره بحنان وإبتدى يحس بدموعها اللي غرقت قميصه، في نفس اللحظة رن تليفون شريف فـ فتح وإتكلم الشخص: 

- وديتها المكان اللي قولتلي عليه يا باشا وكانت بتدور على تاكسي بس لحقتها..!! 


إبتسم شريف بسعادة وقال: 

- يُنصررر دينك يا أحمد!!!! ظبطها كده بنت الكلب دي لحد ما نيجي!! 


زقت حورية عمران بقوة وبصت لشريف وقالت بغضب: 

- ميييين دي!!!!!! 


بلع شريف ريقه بتوتر وبص لعمران اللي كان هو كمان قلقان، صرخت بقوة أكبر: 

- ميييييييين ديييي!!! ردوااا علييييا!!! 


هتف شريف بحزن: 

- ثريا. 


الدموع إتجمعت في عينيها وهمست بعدم تصديق: 

- هي... هي... ماما ما... ماتت إزاي؟؟ أرجوكم ريحوا ق.قلبي وقولولي!! 


حط شريف إيده على دماغه وهو مش قادر يرد عليها، بس كان لازم يقولها لأن مهما كان هي ليها الحق تعرف!، إتكلم بحزن: 

- ثريا... ق.قتلتها. 


حطت إيديها على قلبها بوجع وهي حاسة بسكاكين بتنغرز فيه... هزت راسها بالنفي وبكت.... بكت بكل قوتها، بكت لدرجة إن دموعها مابقتش بتنزل، بكت لدرجة إن عيونها باشت!! وفجأة صرخت صرخة قوية هزت أركان البيت كله: 

- مااااااااااااااماااااااااااا!!!!!!! 


ماقدرتش تتحمل وجع قلبها والصداع اللي في دماغها وفقدت الوعي


•°•°•°•°•°•


واقف وهو بيبصلها بكل غل وشر، عيونه اللي كانت حمرا بتوضح قد ايه نفسه يقتلها بإيده، بصلها وكل الشر اللي في العالم متجمع فيه وفي عيونه... كل اللي بيدور في عقله إنه إزاي هيقدر يوجعها ويعذبها قبل ما تموت تحت إيده، كانت نظراته ليها كفيلة تخليها تفقد الوعي من الخوف، قرب منها بخطوات هادية ولكنها تقيلة إتحفرت في الأرض، قرب منها وبصلها بـ كره شديد، لحد ما بقى واقف قُصادها وهي متكومة على نفسها بتبصله بخوف ورعب، كانت لسه هتتكلم تدافع عن نفسها ولكنه مسكها من إيديه بعنف لدرجة إنها حست إن صوابعه إتغرزت فيها... همس بشر: 

- لو سمعت صوتك ولو بكلمة.... هقتلك يا ثريا! فاهمة؟؟؟ 


هزت راسها بخوف فـ زقها بعنف وإتخبطت في الحيطة اللي وراها وراسها إبتدت تنزف، سمع صوت تآوهاتها الموجعة فقال بغضب جحيمي: 

- لوووو سمعتتتت نفسسسك متلومنيييييش على اللي هعمله دلوقتييي!!!! 


كتمت تآوهاتها بالعافية، بصلها وقال ببرود عكس النار اللي جواه واللي مستعدة تحرقها وتحرق المكان كله: 

- إحكيلي بقى كل حاجة بالذوق بدل ما تحكيها بالعافية، وأظن بقى أنتِ عارفة الزعيم ممكن يعمل فيكي ايه!!! 


هزت راسها بالنفي وقالت بكذب: 

- أحكيلك ايه!!! أنا معملتش حاجة و.... اااااه!! 


ضربها برجله بعنف في بطنها وقال بزعيق: 

- أنتِ مفكراني هصدقك يا *****!!! هتحكيي بالذووووق ولا أخليكيي تحكي بطريقتيييي!!!! 


هزت راسها بالنفي، فـ نفخ عمران بعصبية وغل ومسكها من شعرها خبطها في الحيطة بقوة، صرخت بآلم ووجع وحاولت تبعد إيده ولكن كان ماسكها بإحكام، قومها خلاها تقف وبدأ يحط إيده على رقبتها ويضغط وهو بيقول بغضب: 

- هتحكي ولا تموتيي دلوقتي تحت إيدي!!! أنتِ عارفة إني أقدر أعملها وأنا مابرحمش!!!! 


بدأت تاخد نفسها بصعوبة بسبب إيده اللي بتضغط على رقبتها ومخليها مش قادرة تتنفس، ضغط أكتر على رقبتها لدرجة إن وشها بقى أزرق، فـ قالت بصعوبة: 

- خ.خل.خلاص!!! ه.ه.. هحك..هحكي!!! 


بِعد إيده فـ وقعت على الأرض وشهقت بقوة وهي بتحاول تاخد أكبر قدر من الأكسجين، حط إيده في جيبه وقال بغضب: 

- خلصي أحكي!! وأقسم بالله لو كدبتي في كلمة ما هرحمك!!! 


هزت راسها وبدأت تحكيله خطتها كلها تحت صدمتها من فكرتها البشعة!!! بعد ما خلصت بكت وقالت: 

- سامحني!!! 


ضحك ضحكة قوية رجت في المكان وبعدها بصلها وقال: 

- أنتِ بتطلبي مني السماح!!! هههههههههه!! بجدد ضحكتيني!! أنتِ مفكره بروح أمك لما تقتلي أم مراتي وتعذبيها وعايزة تدمرينا كلنا... هسامحك!!! تبقى بتحلمي يا ثريا!! وعمومًا يعني أنا كـ عمران عمري ما بسامح اللي زي أشكالك!! أنتوا كلكم عيلة واطية بنت كلب!!! ده أنا أبقى خ** لو سمحتكم!!! كده كده الكلب جوزك هيتقبض عليه وبنتك زمانها الله يرحمها من اللي في السجن بيعملوه فيها، وأنتِ بقى!! هتحصليها!!! بس لما أتمتع بعذابك!! 


قال كلامه وبصلها بقرف وخرج من الشقة، بص لحراسه التلاته وقال بأمر: 

- تدخلوا تروقوها كده وتظبطوهالي... بس أياكم تموت منكم!! فاهمييييين!!! 


هزوا راسهم بطاعة: 

- أمرك. 


دخلوا وقفلوا الباب وراهم وبعد لحظات سمع صراخها وإستنجادها، إبتسم بشر وطلع تليفونه وبدأ يتصل على حد وقال: 

- إزيك يا باشا!! 


زعق فيه جلال بقوة وقال: 

- أنتتت فين يا زعيم!!! قولتلك بلاش تتهور وسلمهالنا وهي كده كده هتاخد إعدام!!! 


إتكلم عمران بحدة: 

- أنا اللي هاخد فيها إعدام!! وديني مانا راحمها يا باشا!!! وعمومًا العنوان ***** على ما توصل هتلاقيها ماتت!! 


قاطعه جلال بغضب: 

- يابني إعقل يابني!!! هتضيع حياتك علشانها ليييه!! أحنا جاينلك بس أوعي تموتها... فاهم!!! 


ضحك عمران وقفل المكالمة بل وتليفونه كله، طلع سيجارة وبدأ يولعها ويشربها ببرود ولما خلصها طلعوا الحراس وقال واحد منهم بهدوء: 

- تم يا باشا! 


إبتسملهم ودخل تاني لجوا وقفل الباب ورا، لاقاها مرمية على الأرض وهي بتكبي وبتحاول تقوم بس مش قادرة من كتر الضرب والتعذيب اللي شافتهم، قرب منها عمران وقال بإبتسامة شر: 

- ايه رأيك في رجالتي؟ كيفوكي؟!! 


بكت أكتر وقالت بوجع: 

- كفاااية أبوووس إبدددك!!! أرحمني!!! 


قرب منها وشدها من شعرها خلاها تقوم غصب وقال بزعيق وهو بيبصلها: 

- أرحمك!!!!! وأنتِ مارحمتيييش زينة وحورية ليييه!!! مارحمتنااااش لييييه يابنت الكلببب!!! 


بِعدها عنه وطلع مسدسه وصوبه على راسها وقال بـ كره: 

- أنتِ عارفة إن... الزعيم مابيرحمش!!!! 


قال كلامه وضغط على الزناد و.......


#حورية_العمران

#الفصل_العشرون

#أروى_عبدالمعبود


- أنتِ عارفة إن... الزعيم مابيرحمش!!!! 


قال كلامه و بدأ يضغط على الزناد ولكن سرعان ما لاقى خبط على الباب، نفخ بضيق وفتح الباب فـ كان جلال وبعض الظُباط معاه، بص جلال لمسدس وقال بغضب: 

-أنت مش هترتاح غير لما ترتكب جريمة!!! مش كده؟؟؟ السلاح ده مرخص؟؟ 


هز عمران راسه فـ إتنهد جلال بإرتياح وبص لثريا اللي كانت أقل ما يُقال عنها "مدشملة" زفر جلال بضيق وقال: 

- يخربيتك أنت عملت فيها ايه؟؟! 


رفع عمران حاجبه وبصلها وقال: 

- ولا أي حاجة، كنت لسه هقتلها بس حضرتك قطعتني! 


مسكه جلال من دراعه وقال بضيق: 

- يابني أعقل شوية!! تقتل ايييه!! احنا هنتصرف معاها، روح أنت. 


بِعد عنه وقرب عمران من ثريا ومسكها من شعرها وقال بنصر: 

- بالشفا يا ثريا، إعدام بإذن الله! 


زقها بعنف على الأرض وبصلها بشمئزاز وخرج من المكان بدون مايتكلم، ركب عربيته ووراه في العربية التاني حراسه، تليفونه رن بإسم العزام فـ فتح وكان لسه هيتكلم بس صوت صراخ وبكاء حورية منعه، فـ إتكلم شريف: 

- تعالى يا عمراان بسرعة!! حورية هتعمل في نفسها حاجة! 


قفل عمران تليفونه وبدأ يسوق بأقصى سرعة عنده... وبعد شوية، كان وصل... طلع بسرعة لفوق وطلّع المفتاح وبدأ يفتح الباب، إتسعت عينيه بصدمة لما لاقاها ماسكة سكينة وحطاها على رقبتها، قرب منها بخوف وقال: 

- حورية!! إهدييي!! أنتِ بتعملي ايييه!! 


بصتله بعيونها الوارمة من كُتر البكى وهمست: 

- هموّت نفسي، مبقاش في حاجة أعيش علشانها! 


كانت ماسة واقفة في جمب بتعيط، قرب منها عمران وقال بحنان: 

- إهدي يا حبيبتي مفيش حاجة، بااابا! 


بصله شريف بقلق وقرب منه، فـ إتكلم عمران: 

- خد ماسة وإدخلوا جوا أنا هتصرف مع حورية! 


هز شريف راسه وأخد ماسة للأوضة بتاعتها وهو بيحاول يطمنها، قرب عمران من حورية اللي إبتدت ترجع خطوات لورا وشددت بالسكينة على رقبتها فـ إتجرحت جرح بسيط، فـ زعق عمران: 

- حورييية حاسبيي!! 


بصتله بعيون تايهة وقالت بآلم: 

- أنت السبب في كل حاجة!! ياريتني ما حبيتك! ياريت بابا ما أشتغل عندك!! ياريتني ماشوفتك!! أنت السبب يا عمران، من يوم ما أتجوزتك وأنا كل حياتي باظت، خسرت دراستي، خسرت نفسي، خسرت عيلتي!! أنا إتوجعت منك أوي... كل ده ليييه؟؟؟ ليه من يوم ما دخلت حيااتك وأنا مش شايفة غيير وجع!! من اللي كانت مراتك اللي خليتني جسدد بدوون روح! طلّعت عليا رجالة أغتصـ...ـبوني ومش بس كده لاااا! حرمتني منك ومن عيلتي سبع سنين!! ..... ومنك!! أتجرحت منك جرح نزف قلبييي لما أتهمتني بالخيانة والرُخص!!! ومن ثريا!! قتلت أمييي وأمي بريئة معملتلهاش حااااجة!! كللللل ده ليييييييه!!!! رددد علييييا!! *كملت بدموع ووجع حقيقي خرج من أعماق قلبها* ليه أذتوني بالشكللل ده!! أمي ذنبهاا ايه تتاخد غدددر وهي معملللتش أي حاجة وحشة في حياتهاا!!! أنت كنت سبب دمارييي يا عمررااان! يللعنن أبو الحب اللي يإذي الشخص ويدمره ويخليه موجوع ومكسور بالشكل ده!! 


دموعه نزلت من قسوة كلامتها على قلبه العاشق، بس... هي عندها حق في كل كلمة قالتها، قرب منها بحذر وقال: 

- طيب إهدي يا حورية ونزلي السكينة دي ونتكلم بهدوء!! صدقيني كل حاجة هتتحل!!! 


ضحكت بسخرية: 

- تتحل؟؟ هي ايه دي اللي تتحل؟! ماهي كل حاجة باظت قُدامك!! هي هتتحل بحاجة واحدة بس!! *بصلها بإهتمام فـ كملت* لو طلقتني .... أنا هنزل السكينة دي وهختفي من حياتك... بس طلقني!! ولو ماطلقتنيش وقسمًا بالله العظيم لأقتل نفسي دلوقتي حالاً! 


إتصدم عمران من كلامها، يطلقها؟؟ إزاي!! إزاي وهو روحه وفيها ومايقدرش على بُعدها ولو يوم!! إزاي كل حاجة بينهم هتنتهى بالسهولة دي؟؟ إزااي!! 

قرب منها بحذر شديد وقال: 

- طب نزلي السكينة وهعمل كل اللي أنتِ عاوزاه! 


بِعدت السكينة من على رقبتها وأول ما بعدتها قرب منها عمران ومسك إيديها بقوة وبدأ يحاول ياخد السكينة تحت صراخها وهي بتتمسك بيها أكتر، فـ إتضطر إنه يجرح نفسه علشان ياخدها... وفعلاً شدها بعنف من إيديها فـ نزفت إيده، بصلها بغضب ونده على والده، فـ طلع شريف بسرعة وإتصدم لما لاقى الدم على إيده وعلى السكينة، بص لحورية اللي كانت بتنزف من رقبتها على أثر الجرح وبص لعمران تاني اللي كان بيبصلها وبينزف من إيده، قرب شريف منه وأخد السكينة وأتصدم لما لاقى مكان الجرح معلم في إيده، دخل بسرعة المطبخ وحطها في الحوض ورجعلهم تاني، بصتله حورية وقالت بضعف: 

- يلا طلقني!! 


قرب منها لحد ما بقى قصدها، حط إيده على قلبها وقال بحزن ورجاء شافتهم في عيونه: 

- أرجوكي ماتسبنيش!! أنا حاسس بقلبك اللي بيصرخ بـ عشقك ليا وعارف إنه مش هيهون عليه تبعديني عنك.. أنا آسف والله العظيم آسف!! أنا أخدت حقك منهم كلهم والله!! أنا هكون ميت من غيرك! يرضيكي تحرمي ابننا الجاي إنه يعيش وسطنا! 


كاد قلبها أن يحن ولكن بعدت إيده بمنتهى العنف وهي بتقول بغضب جحيمي: 

- أقسم بالله لو ماطلقتني لأقتل نفسي!! 


بص عمران لشريف وهو بيترجاه بعينيه إنه يلحق الموقف ولكن بادله شريف بنظرات قلة حيلة، بكى وااااه من قهرة ودموع الرجال، بصلها وركع قدامها وهو ماسك إيديها وبيترجاها: 

- أبوس إيدك يا حورية أنا أول مره أتذل لحد ومش أي حد لااا دي مراتي حبيبتي وعشقي الأبدي اللي عمري ما هحب غيره، بطلب منك أنك ماتسيبنيش! 


بكل قسوة شدت إيديها منه وبصتله بمنتهى القرف والكره ورمت الدبلة وقالت بغضب: 

- قولتلك طلقني يا عمرررااان!! 


كان لسه عمران هيعترض ولكن قاطعه شريف بنبرة حزينة: 

- طلقها يابني.. طلقها، طالما هي رايدة البُعد يبقى ملهاش لزوم المُناهدة، طلقها وخليها تشوف حالها وتجّمع نفسها اللي ضاعت بسبب العيلة دي... وأنا متأكد إنها لما تعيد حسابتها هتزعل أوي إنها اتخلت عن راجل بيحبها بجد، ولما بنتك ماسة اللي ملهاش ذنب أو ابنك يجي بالسلامة هتندم أكتر انها مافكرتش ازاي هيبقى شعورهم وأبوهم وأمهم بُعاد عن بعض..! 


بصلها بوجع وهو مش قادر ينطقها، بص لعيونها الزرقة اللي زي موج البحر، أوقات تخليك تحس إنه جميل ونفسك تعوم فيه... بس تفتكر في الأخر إنه ...... غدار!! 


- أنتِ طالق يا حبيبتي... أنتِ طالق يا حورية العمران


اختفت كل حاجة حواليهم، ماكنوش شايفين غير عينيهم وهي بتصرخ بكل الكلام اللي جواهم... إتسعت عينه بعدم تصديق من اللي قاله، هو كان مُغيب!!! حط إيده على راسه بيتمنى كل ده يكون كابوس!! كابوس مُرعب وهيفوق منه!، أما هي دخلت لأوضة ماسة وأخدتها وبصتله أخر مره بآلم حست بيه بيعتصر قلبها وبدأت تمشي من البيت وهي رايحة لبيت محمد، قعد على الأرض وضم نفسه وبدأ يبكي زي الطفل اللي تاه من أمه، تاه منها وهو عارف إنه عمرُه ما هيلاقيها تاني!! قرب منه شريف وقعد قصادها وحط إيده على راسه وبدأ يردد آيات من القرآن لحد ما هِدي، إبتسم شريف بحزن وملس على وشه وقال: 

- إهدي يا حبيبي، ماتبكيش... صدقني كل حاجة هتبقى كويس! 


بصله وقال بحزن: 

- تفتكر؟ 


مسد شريف على كتفه وقال بهدوء: 

- طبعًا، بس أنت دلوقتي تروح تصلي ركعتين لله وتدعي بكل اللي في قلبك وهو هيسمعك، صدقني يا عمران ربنا هيريح قلبك بس صلي! 


هز راسه وقام بتعب وراح لحمام وبدأ يتوضى، بعد ما خلص بص لشريف اللي إبتسمله بهدوء ودخل الأوضة بتاعته وفرش السجادة وبدأ يصلي، دموعه كانت بتنزل في الوقت ده وهو بيدعي ربنا إنها ترجعله، بيدعي إنها تبقى كويسة ومايشوفش فيها أي مكروه، بعد ما خلص، نام على جمبه وضم رجله لإيده وبدأ يبكي لحد ما غمض عينه ونام من كتر التعب.... 


عند حورية "

كانت وصلت البيت، بدأت تخبط بإيدين مُرتعشة وقلبها من الخوف حست بيه بيرتجف جواها، لحظات وكان فتحلها محمد وأول ما شافها بكى وحضنها بقوة، كإنه بيستمد قوته منها، عيونها دمعت بحزن ومسدت على ضهره وهمست: 

- بابا! 


رد عليها بوجع: 

- باباا إتدمر خلاص!!! 


شدت على حضنه بقوة وقالت: 

- أنا معاك يا بابا


بِعدت عن حضنه وبدأت تدخل لجوا ودموعها بتنزل بغزارة على وشها، دخلت للأوضة اللي كانت موجودة فيها زينة، أول ما دخلت حست برجليها مش قادرة تشيلها، قربت منها وشالت الملايا البيضة اللي كانت عليها... بصت لملامحها الشاحبة بوجع وبدأت تملس على وشها وهي بتقول بدموع: 

- مش قادرة أصدق خلاص يا ماما إنك روحتي مني.. مشيتي وسبتيني ليه؟ أنا لسه محتجاكي أوي!! كنت لسه محتاجة لحضنك، محتاجة أحكيلك وأشتكيلك وأقولك قد ايه أنا بحبك وأنتِ كنتي واقفة معانا كتيرة *بكت بقوة أكبر وكملت* وحشيتني أيام ما كنا بنتخانق على بابا... ممكن ترجعي تاني يا ماما؟ أنا بحبك أوي وعايزاكي ترجعيلي! طب بصي نتفق إتفاق... أرجعيلي وأنا مش هزعلك تاني خالص والله... أرجوكي!! 


حاوطت وشها بين إيديها وعيونها جت على الجرح اللي في رقبتها، دموعها نزلت بوجع وقالت: 

- إرتاحي يا ماما، عمران جابلك حقك! 


تاني يوم "


كان صوت القرآن مسمع في كل أنحاء البيت وكان في ناس كتيرة أوي جاية العزا، جوا كان متجمع الستات اللي لابسين أسود وبيبكوا بحُرقة على فراقها أما بره كانت الرجالة، قربت واحدة من حورية وقالت بحزن: 

- الله يرحمها يا حبة عيني كانت ملاك ملهاش في أي حاجة وحشة! 


بصتلها حورية بوجع، فـ سألتها واحدة تانية: 

- هي ماتت إزاي؟؟ 


بكت حورية وماردتش عليهم، فـ طبطبت الست على ضهرها بحنان وهي بتهديها... 


أما بره كان بيبص للأرض بتيه، مش قادر يصدق إن مراته اللي كانت من إسبوع معاه والبيت كان مليان بهجة بضحكاتها... دلوقتي هو واقف وبياخد عزاها! الإنسانة اللي حبها من كل قلبها، الإنسانة اللي وقفت معاه في كل مشاكله، الإنسان اللي عرفته معنى الحنان والحب وعرف يعني ايه العشق معاها.. هي دلوقتي بقت بين إيدين ربنا ومش هيقدر يشوفها تاني!!! بمجرد ما قال لنفسه كده دموعه نزلت بوجع وهو بيدعي من كل قلبه ليها... وفجأة سمع صوت هو عارفُه كويس، رفع عينه وبصلهم بغضب جحيمي وقال: 

- أنتوا ليكم عين تيجوا هنا بعد اللي حصل!!! أنتوا مابتحسوش!!! 


ربت شريف على كتفه وقال بحزن: 

- إهدى محمد، ربنا يرحمها ويصبركم، أنا عارف قد ايه أنت موجوع علشانها! بس والله صدقني... احنا ملناش ذنب، عمران جاب حقها خلاص!! 


نفض إيده بعنف بعيد عنه وقال: 

- أنتوا السبب في كل حاجة!! كنتوا السبب في إني أتحرم من بنتي زمان *بكى وكمل* وحرمتوني دلوقتي من مراتي للأبد!! احنا عملنالكم ايه علشان تعملوا فينا كده؟!! 


شاور شريف لعمران يروح بعيد فـ هز راسه وراح لحورية، مسك شريف محمد وسحبه وراه لحد ما وقفوا في حتة بعيدة عن الناس وقال: 

- بص يا محمد أنت عارف إني بعتبرك أخويا وربنا يعلم كده، وأنت عارف برضو إني عمري ما آذيك، كل حاجة حصلت من غير مانعرف السبب!! دلوقتي عمران جاب حق مراتك وهي كده كده هتاخد إعدام... أنا مش عايزك تاخدني بذنبهم لأنك عارف إني غيرهم وعمري ما فكرت في لحظة أكون شبهم!! 


بكى محمد وحضنه بقوة وهو بيقول: 

- مش قااادر يا شريف!! قلبي بيتقطع عليها أقسم بالله!! 


ضمه شريف أكتر بحزن عليه... هو بيعتبره أخوه ورفيق روحه!! 


أما جوا "

خبط عمران على الباب قبل ما يدخل فـ رفعت حورية عينيها اللي جت في عيونه، بصتله بغضب وقامت وقفت وإستأذنت منهم وبدأت تقرب منه، شدها فـ راحوا ورا البيت، زعقت فيه بقسوة: 

- أنت ايه اللي جابك!! مش أنت طلقتنيي!!! خلاااص إبعد عني بقى!!! 


بصلها بحزن وقال: 

- أنا هسافر يا حورية، مش عارف هقدر أشوفك تاني أمتى.. بس جيت أقولك إنك... هتوحشيني! 


ردت عليه بغضب: 

- تسافر، تتحرق، تولع بجاز، أنا مالي!!! 


بص لعيونها وقال بحزن: 

- أنا آسف، البقاء لله يا حوريتي وربنا يصبركم


بصتله بغضب وقالت: 

- تمام، إتفضل أمشي بقى!! 


عيونه دمعت وفي لحظة كان بيقرب منها وبيبو'سها بكل قوته... كان بيحاول يشبع منها على قد مايقدر علشان ماتوحشوش!!!! أو... هو كان فاكر كده، غمضت عينيها وحاولت تبعده بقوة وبدأت تضربه في صدره علشان يبعد، ولكنه مابِعدش خطوة واحدة!! حس بيها مش قادرة تتنفس فـ بِعد عنها بسرعة وهمس: 

- هتوحشيني أوي أوي يا حورية العمران! 


قال كلامه وفي لحظة كان إختفى من قُدامها، حطت إيديها على شفايفها ودموعها إبتدت تنزل بحزن....

تابعووووووني 



الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل السابع والعشرين من هنا



بداية الروايه من هنا



رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺







تعليقات

التنقل السريع
    close