رواية حورية العمران الفصل الاول حتى الفصل الخامس بقلم أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية حورية العمران الفصل الاول حتى الفصل الخامس بقلم أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
وقفت قُدامه وفي إيديها إختبار الحمل، قلبها من كتر الدق بتقسم إن لو حد قريب منها هيسمع دقاتُه بسهولة، وأخيرًا بعد سنة كاملة بقت حامل!! حس بيها قُدامه فـ إتكلم بدون مايرفع راسه من على اللابتوب:
- أيوة ياحبيبي، في حاجة ولا ايه؟
إتكلمت بنبرة مُرتعشة:
- أ.أنا... أنا حا..حامل يا يا عمران.!
صدمة! مش بس صدمة!!! دي صاعقة نزلت عليه، قام وقف قُدامها وقال بعدم تصديق:
- حامل؟؟ أنتِ بتهزري ولا بتتكلمي جد؟!
دموعها نزلت وهمست:
- والله بتكلم جد، حتى شوف!
رفعت إختبار الحمل ناحية وشه، مسكه بعدم تصديق وبعدها بصلها وحضنها... حضنها بكل قوته، همس جنب ودنها وقال:
- مُباارك يا روووح عمران وقلبه!!
إبتسمت بإرتعاش بعد ما بِعد عنها وقالت:
- أول مرة أحس الشعور ده! برغم إني جربته مع ماسة بس... بس كان ناقصني أنت تكون موجود معايا! الحمدلله!! حقيقي أنا فرحانة أوي!
ميل عليها وباس خدها برقة وقال بعشق:
- بموتتت فيكي يا حوريتي.
كمل كلامه بإبتسامة هادية:
- بس حابب إننا نتأكد أكتر ونعمل تحاليل دم، علشان أوقات بيبقى الإختبار ده مش مظبوط.. بس أنا واثق إن شاء الله حامل
ضحكت بسعادة وحضنته بقوة، شدد على حضنها وغمض عينه وهو كل اللي على لسانه "الحمدلله"
كانت واقفة قدام المرايا وهي بتسرح شعرها الأسود... شاردة في شيء معين، عايزة تتحجج بأي حجة علشان تشوفه.. من زمان ماشوفتهوش وبصراحة هو وحشها وجدًا، ده اللي كانت بتتكلم بيه مع نفسها فهي نيران حبها ليه كانت بتشتعل في قلبها الصغير... تنهدت بقوة وألقت نظرة تقيميه على نفسها برضا وطلعت من أوضتها شافت والدتها بتحط الأكل على السفرة وبتبتسم لها بحنان:
- تعالي يلا يا حبيبتي كلي قبل ما تنزلي جامعتك
إبتسمت حورية وقربت منها وأخدت الأطباق اللي في إيديها وبدأت هي تحطها على السفرة وهي بتقول:
- يا حبيبتي ماتتعبيش نفسك كده، كنتي ناديلي وأنا هسيب أي حاجة في إيدي وهساعدك!
كادت زينة أن ترد ولكن صوت محمد كان أسرع منها وهو يقول بسخرية:
- أنتِ عارفة أمك دماغها ناشفة ومش بتسمع الكلام *بصلها وكمل كلامه بغمزة* مش كده يا زنزونة؟
وضعت يديها في خصرها وقالت بغيظ:
- اللي يشوفك وأنت بتقول كده مايشوفكش إمبارح ياقلب زنزونة
بصلها بغيظ وقال:
- الاه ما بلاش إحراج بقى يا زنزونة!
ضحكوا التلاتة في جو عائلي مرح وبعد كده قعدوا حوالين السفرة ويدأو ياكلوا، الصمت كان سائد المكان لحد ما حورية إتكلمت:
- بابا هو ماينفعش أجي معاك الشركة يوم يعني من نفسي.. حابة أوي أشوف الشغل فيها وكده
وطبعًا هي بتكره الشغل ولكن دي خطتها علشان تشوفه
ساب محمد الأكل اللي كان في ايده وقال بحيرة:
- مش عارف يا حورية، ولو خدتك كده بدون ما اقول لزعيم وابوه واخوه هتبقى مشكلة كبيرة، كنتي قوليلي إمبارح حتى كنت كلمتهم، لكن أخدك كده بدون ما أقولهم مش هعرف بصراحة
إتكلمت زينة هي الأخرى:
- طب ما تتصل على الزعيم وتقوله ياخويا فيها ايه يعني؟!
بص محمد لحورية وقال بإستغراب:
- طب وجامعتك؟ مش هتروحيها ولا ايه؟
فردت بهدوء:
- عادي يا بابا يعني مش هتيجي على اليوم ده
قام محمد وهو بيطلع تليفونه من جيبه وبيقول:
- ماشي يابنتي هتصلك عليه أهو
فرحت أوي لأن وأخيرًا هتشوف حبيبها بعد غياب شهر، زينة بحب:
- طب كمل أكلك يا محمد وبعدين أتصل عليه
بصلها محمد بإبتسامة وبعد كده بص لبنته:
- حورية هانم تؤمر وبابا ينفذ!
ردت زينة بغيرة مازحة:
- لا والله وأنا مليش في الحب ده ولا ايه؟
ضحكوا كلهم وغمزلها محمد وقال بمشاكسة:
- لا يا زنزونة ليكي فيه... وبزيادة!
بدأ محمد يتصل على عمران وأنتظر شوية لحد ما أتاه الرد:
- أيوة يا عمي، حصل معاك حاجة ولا ايه؟
رد عليه محمد بإبتسامة:
- لا يا زعيم... هو أنا يابني يقدر يحصلي حاجة وأنت معايا؟
فقال بإستغراب:
- أومال في ايه يا عمي؟!
إتكلم بهدوء وهو بيبص لبنته:
- حورية... حورية قالتلي إنها حابة تيجي يعني إنهاردة الشركة وتتفرج على الشغل وعلى الشركة وكده يعني
بدأ عمران يستعيد اللي حصل في أخر مره كانت مابينهم ولما شتمته، فجز على سنانه وقال بغضب حاول يخفيه بس ماقدرش:
- معلش يا عمي قولها مش هينفع علشان الشركة مش مكان أو لوحة تيجي تتفرج عليها وقت ما تحب *أكمل بصوت عالي نسيبًا* ده مكان شغل مش مكان أبوها!!! *حمحم بعد ما أستوعب كلامه* لامؤاخذة يا عمي
كان فاتح محمد الأسبيكر وأتصدمت حورية من كلامه الوقح، فقامت بسرعة وأخذت التليفون من أبوها وهي بتقوله بهمس:
- لامؤاخذة يا بابا
إتكلم محمد بضيق وغيظ:
- ولامؤاخذة بعد ايه بقى...!
إتكلمت حورية بغيظ:
- لا بقى حاسب على كلامك يا جدع أنت، فيها ايه لما أجي الشركة اللي بابا بيشتغل فيها، أنت مالك وايش حشرك أصلاً، ولا إكمن كرامتك نقحت عليك لما شتمتك وقولتلك يا زفت؟
شهقوا كل من محمد وزينة وهما بيبصوا لبنتهم اللي للأسف إتجاوزت حدودها في الكلام مع الزعيم! ودي غلطة لا تغفر بالمره!
شهقت هي كمان لما بدأ يسبها بأبشع الألفاظ وقال:
- لا عاش ولا كان اللي يقدر يقلل من كرامة الزعيم عمران العزام!! وكلمتك دي هحاسبك عليها ومبقاش أنا يوم ما خليتك تتمني الموت ولا تلعبي مع الزعيم يا... ياقطة!
شد محمد بسرعة التليفون منها وهو بيبصلها بغضب وقال:
- معلش يا بني والله البت دي عبيطة وهبلة وأنت عارف كده يا زعيم، متاخدش بكلام عيلة وفكك منها خلاص مش هتيجي
صرخ عمران بقوة:
- لم بنتك يا عمي لأني لو شوفتها ولو صدفة حقيقي كده محدش هيرحمها مني!!!! اللهم بلغت اللهم فاشهد!
قال كلامه وأغلق الخط بسرعة، بص محمد لحورية بغضب وقال:
- ايه يا بت الطريقة المعفنة دي اللي بتتكلمي بيها مع عمران دي!! أنتِ مش عارفة ممكن يعمل فيكي ايه؟!
بصت حورية بتصميم وقالت:
- أنا هاجي يا بابا الشركة يعني هاجي! ومفيش مخلوق في الدنيا يقدر يحاسبني أو يرفع عينه في عيني!
ماردش عليها بل وبص لزينة وهو بيقولها بتحذير:
- شوفي بنتك يا زينة، لاتجبلنا مصيبة، أنا تعبت منها!!
قربت زينة من حورية ومسكتها وهي بتقول:
- يلا يا حورية، بطلي وجع قلب وتعالي يا بنتي احنا مش حمل الزعيم ولا عيلته!
ردت حورية بدموع وهي بتبص لوالدها:
- كسرت بخاطري يعني يا بابا!
ماقدرش محمد مايضعفش قصاد دموع عيونها، إتقدم منها وحضنها وهو بيقول بحنان:
- خلاص يا حبيبة بابا، تعالي معايا واللي يحصل يحصل بس أهم حاجة متزعليش أو تعيطي أبدًا!
بعدت عنه وهي بتبصله بفرحة وذهول.. وبصت في عيونه وهي بتقول:
- بحبك أوي يا بابا يا حبيبي، هروح بقى أغسل وشي وأسرح شعري علشان إتبهدل!
بصلها بحب وهز راسه، دخلت حورية بسرعة أوضتها وبدأت تحط مكياج بطريقة واضحة وهي في إعتقادها إنها كده هتخليه يتجنن عليها، لكنها لسه ماتعرفش إن الزعيم... أكبر من كده بكتير!
إتكلمت زينة بعتاب حقيقي وهي بتبصله:
- هتبقى فرحان لو الزعيم هزق بنتك ومش بعيد يزعقلك يا محمد... ليه عملت كده ماهو ممكن يطردها ويحرجها ويحرجك!
ملس على خدها وهو بيقول بإبتسامة:
- الزعيم بيحبني يا زينة هو ممكن بس يلاعب حورية شوية ويزعقلها بس عمره ما يزعلني... بيعتبرني في مكانة أبوه، متخافيش أنا واثق فيه!
إتنهدت بقلة حيلة وهي بتقوله:
- ماشي يا محمد، لما نشوف أخرتها معاك ومع بنتك!
• • • • • • •
في الشركة "
كان قاعد وهو بيدخن وبيهز رجله بعصبية شديدة من تلك الواقحة زي ما سماها، دخل عليه في الحاله دي أخوه حازم وسأله بإستغراب:
- جرا ايه يا زعيم مالك؟ مين اللي مضايقك *بص لطفاية بتاعت السجاير وكمل* لدرجة أنك خلصت علبة السجاير كمان!
بصله عمران وقال بغضب:
- بقى حورية تشتمني وتقولي إن كرامتي نقحت عليا!! ماشييييي لما أشوفهااا وقسمًا بالله لأندمهااا
قعد حازم قدامه وقال بإستغراب:
- مش دي حورية اللي بتحبها برضو؟
رد عمران بغيظ:
- حورية... المشكلة إنها حورية يا حازم!!! لو كانت واحدة تانية كنت جبتها من شعرها مسحت بيها بلاط الأرض... بس دي البنت اللي حبيتها وبرضو بنت محمد اليزيد!! اللي في مقام أبويا ولا يمكن أقل منه!!!
حاول حازم إنه يكتم ضحكاته ولكنه فجأة أنفجر في نوبة من الضحك تحت غيظ عمران... فوقف عمران بغضب وهو بيقول:
- بتضحك على ايه يا بغل!!!
قال من وسط ضحكاته:
- ولا حاجة يا عمران، يلا نشتغل يلا
بصله عمران بغيظ وبدأو يتشغلوا بجدية... شوية وحازم قاله بإهتمام وهو بيعدل في الورق:
- ناقص كده الصفقة اللي مع خلود، روح هاتها وتعالى لحد ما أراجع باقي الورق وأشوف موديل العربيات اللي معايا دي
قام عمران خرج المكتب وهو بيولع سيجارة.. رفع عينه واتفاجئ بمحمد وحورية....
بص لمحمد وقال بغضب:
- كلمتي ماتسمعتش ليه يا عمي؟؟؟!!!
رد بقلق حاول يخفيه:
- معلش يابني، أمسحها فيا المره دي لو ليا خاطر عندك!
بص عمران لحورية بنظرات أرعبتها وقال بخفوت:
- ماشي يا عمي، روح أنت شوف شغلك... أنا عاوز حورية في كلمتين!
بلعت ريقها بخوف واتمسكت في هدوم محمد وقالت بهمس:
- لا يا بابا ماتسبنيش معاه...
بصله محمد بإعتزار كنيبة عن بنته لكن بادله عمران بنظرات كإنه بيقوله لو عايزني مأذيش بنتك سيبها معايا... إتكلم محمد بحزن:
- يابني حقك عليا أنا... صدقني لو حصل منها حاجة تاني هتصرف معاها بس سامحها المره دي!
إبتسمله عمران وقال وهو بياخذ نفس من سيجارته:
- عيب يا عمي... كده بتقلل مني، أنا مش هأذيها ولا حاجة لأني لو كنت عايز أعمل كده... كنت عملتها من زمان، بس كل اللي عاوزه منها أتكلم معاها شوية علشان عاوزها بخصوص شغل كان إتفاق بينا *غمزلها بوقاحة هي لاحظتها* ولا ايه يا حورية؟
كتمت غيظها منه وقالت بإبتسامة مزيفة وهي بتبص لوالدها:
- أيوة يا بابا... أصل كنت قايله له على حاجات كده في الجامعة الدكتور طلبهم مننا، أنا قولت لزعيم قالي ابقي تعاليلي ونناقشهم سوا بما أنه يعني شاطر في الهندسة وكده
بطبع كلامها مكنش مقنع فبصلها محمد بشك ولكن قرر أنه يهدى فيستحيل الزعيم يخلف بوعده طالما قال، هز راسه علامة الموافقة وقال بقلة حيلة:
- ماشي يا حورية، أنا هروح المكتب لشريف
هز عمران راسه وهو مثبت نظره على حورية واللي كانت عاملة شبه الكتكوت المبلول... بعد ما محمد مشي... مسك عمران إيديها بقوة وهو بيسحبها لمكتب أخوه... زقها بقوة داخل المكتب ورزع الباب وراه بعنف... شهقت بصدمة وإبتدت ترجع لورا بخوف وهي بتبص في عيونه اللي بتعشقهم بس حاليًا علشان مانكذبش هي ميتة خوف منهم... بدأ يقرب منها وهي بتبعد بخوف لحد ما لزقت في الحيطة وهو بقى واقف قصادها... همس بشر:
- وحياة امي ما كنت عاتقك يا حورية! هسامحك بس المره دي علشان أبوكي، غير كده... كنت دفنتك مكانك دلوقتي!!
بلعت ريقها بتوتر لما لقته بيرمي السيجارة وبيحاوطها بإيده وخبط بقوة على الحيطة وهو بيقول بغضب:
- بقى أنتِ تشتميني!!!
غصب عنها دموعها بدأت تنزل من قسوته... مقدرتش تتحمل صراخه وغضبه عليها.. بصت في عيونه وهمست بحزن:
- أنا آسفة يا عمرا... أقصد يا زعيم.
رق قلبه وبعد إيده عنها وقال بهدوء:
- خلاص يا حورية... ماتعيطيش! مش قصدي أزعقلك بس أنتِ عارفة إن مابحبش حد يتطاول معايا في الكلام... إهدي وماتعيطيش.
سكتت ولكن فضلت تتأمل عيونه وهيئته اللي بتعشقها... أكتشفت حاليًا قد ايه هو كان وحشها، بص لشفايفها وقال بغضب مكتوم:
- ايه الزفت اللي انتي حطاه على شفايفك ووشك ده؟
بصت للأرض بإحراج وهتفت:
- ده ميكاب.
بلع ريقه... تراجع بسرعة لورا وبعد عنها قبل ما يضعف وقال بهدوء:
- أمسحي القرف ده وإلا همسحهولك بطريقة مش هتعجبك!! ويلا أنزلي عند أبوكي علشان... علشان......
سكت فجأة لما إبتسمتله وقاطعته بهمس واضح:
- علشان ايه يا... يا عمران!
قلبه دق بقوة من نُطقها لاسمه بالطريقة دي... قرب تاني منها وقال بغضب مزيف:
- بت! أتظبطي كده بدل ما أظبطك!!
إبتسمت أكتر وبصتله من غير ماترد عليه... بص لشفايفها تاني وقال وهو بيميل عليها وبيقول من غير ما يلمسها:
- درجة الروج دي فاقعة أوي... ومش حلوة على وش بريئ زيك!
حطت إيدها على قلبها اللي بدأ ينبض بقوة... وهو كان مبتسم على كده... فهو متأكد وعارف كويس بحُبها ليه... بعد عنها المره دي وقال بجدية وهو بيطلع منديل من جيبه:
- خدي المنديل ده أمسحي القرف اللي على وشك وبعدها أنزلي لأبوكي أو شوفي أنتي رايحة فين!
خدت منه المنديل وأبتدت تمسح وشها بدون ما تنطق... بعد ما مسحت وشها بصتله وإبتسمت ببراءة:
- كده حلو؟
- بكتير!
قالها بهدوء وهو بيقعد على الكرسي وبيشعل سيجارة، قعدت قدامه وقالت بإحراج:
- بص يا زعيم... أنا بصراحة زهقانة وعايزة أتكلم معاك
أخد نفس من السيجارة وبصلها بإهتمام.... لكن لما طال صمتها اتكلم هو:
- قولي يا بابا في ايه؟!
رفعت عينيها عليه وقالت بإبتسامة:
- إتساهر معايا
رفع حاجبه وقال بسخرية:
- أتساهر معاكي؟! أنت فاكراني فاضيلك ولا ايه؟ روحي شوفي وراكي ايه يا حورية وبلاش شغل عيال.. مابياكلش عيش معايا الجو ده
قالت بتوتر وهي بتفرك إيديها:
- أصل في واحد زميلي في الجامعة قالي عايز أتقدملك...
كان لسه هياخد نفس من سيجارته لكن علقها في الهوا وبصلها بصدمة.... بلعت ريقها لما ملقتش رد منه ولكن إبتسمت بخبث جواها لما عرفت إنه ممكن يكون مثلاً..... بيغير عليها... رمى السيجارة في الأرض وقال وهو بيخبط على المكتب بعصبية:
- وأنتي من أمتى وأنتي بتكلمي وتصاحبي شباب يا هانم!!!! هااا!!! من أمتى!!!!
بصتله بإستغراب وقالت:
- في ايه؟ قولت ده زميلي يعني مجرد صباح الخير وخلاص مابتكلمش معاه أصلاً ولا بتكلم مع أي شاب غيره، أنا إتفاجئت إنهاردة بيه وهو بيقولي عايز أتقدملك.. سيبته ومشيت لأني بصراحة معنديش مشاعر نحيته... *بصت جوا عيونه بحزن* أنا بحب حد تاني
بصلها بإهتمام وقال:
- حد تاني مين يا حورية؟ قولي!
- أنت.
قالتلها بحزن وهربت من نظرة عيونه... بصت في الأرض بخوف من ردة فعله، كان بيبصلها بهدوء من غير ما يتكلم لكن جواه فرحان إنه إتأكد من مشاعرها نحيته.. لكن مهما كان في فرق كبير أوي في السن بينه وبينها وهو شايف كده إنه هيظلمها... فإتكلم بغضب مزيف:
- ايه الكلام الفاضي اللي بتقوليه ده!!! أنتِ إزاي تقولي كده؟! أنتِ عارفة إني متجوز يا حورية... عاوزة تخربي بيتي؟؟ وكمان أنا أكبر منك ب14 سنة! عارفة يعني ايه 14 سنة!!
دمعة نزلت من عينيها وقالت:
- أعمل ايه؟؟؟ أنا مش ذنبي حاجة... ده ذنبه هو!! *مسكت إيده بإيديها المرتعشة وحطتها على موضع قلبها وكملت بكسرة* ده ذنب قلبي يا زعيم!
إتصدم من فعلتها دي وقام وقف وميل عليها وهي قاعدة على الكرسي لدرجة أنه بقى سامع صوت أنفاسها المتوترة... وقال بهمس مسموع:
- هو بعد الحب ذنب؟
بصتله بعدم فهم ولكن قبل ما تتكلم... الباب إتفتح و.........
#حورية_العمران
#الفصل_التاني
#أروى_عبدالمعبود
دخل حازم ووقف مكانه تاني من صدمة الموقف.... أخوه مقرب من حورية جدًا لدرجة التلامس ... كلهم سكتوا بصدمة، أما هي فكانت شوية وهتعيط... قامت من مكانها وبصت للأرض بإحراج وقالت وهي بتفرك إيديها بقوة:
- اااا.... اااا... ه..هو... هو....
حط عمران إيده في جيبه وقال ببرود:
- مش تخبط يا حازم؟!
رفع حازم حاجبه وقال بسخرية:
- عندك حق... لازم أخبط المره الجاية قبل ما أدخل والا هلاقيك بتبو....
صرخت حورية بمقاطعها وقالت بإحراج والدموع في عينيها:
- لاااا والله!!! مش زي ما حضرتك فاهم!! أنا بس كنت.... كنت...... اااا....
قاطعها عمران وهو بيبصلها بإبتسامة باردة ويقول:
- مالك يا بابا خايفة ليه؟ عادي مش لازم تبرري
دبدبت برجليها في الأرض وقالت بغضب:
- ماتبطلوا كلامكم ده هو في ايه!!! أنا معملتش حاجة هو اللي قرب مني!
بمجرد ما قالت كلامها بصت لعمران بغضب طفولي محبب لقلبه ومشيت بسرعة من المكتب وهي بتمتم بغيظ... ضحكوا كل من عمران وحازم... قرب حازم من أخيه وقال بغمزة:
- ايه يا شقي أنت، مالك ومال حورية ما تسيبها في حالها!
إتنهد عمران بعمق وقال:
- أهو أنت ياخويا الوحيد اللي عارف إني بعشقها... لكن تصرفاتها بضايقيني! قال جيالي إنهاردة وبكل بجاحة تقولي في واحد في الجامعة زميلي قالي عاوز أتقدملك!! لو تعرف بس حاولت أمسك نفسي إزاي يا حازم!! بس ماقدرتش! بغير عليها جامد أوي... عايزاها تبقى ليا أنا لوحدي *ضحك بحب ثم أكمل* أعترفتلي بإنها بتحبني إنهاردة
إتسعت عينيه بصدمة ثم قال بفرحة:
- يا بركة دعاكي يااااماااا، وعملت ايه؟! أكيد قولتلها أنك بتحبها!
زفر عمران بضيق وقال:
- لا... قولتلها إني متجوز والفرق بينا كبير، لأني مش عايز أظلمها معايا يا حازم... أنا كبير أوي عليها، وبعدين البنات اليومين دول بيحبوا اللي بيبقوا في نفس سنهم *أكمل بغيرة عامية* بس مهما كان هي مش هتكون لحد غيري!
بصله حازم بهدوء وبعد كده إتكلم:
- بص يا عمران، حورية بتحبك والكل عارف كده كويس... بتحبك من وهي لسه عندها 10 سنين، مضيعهاش من إيدك قبل ما حد تاني يسرقها منك... وبصراحة لا أنا ولا أنت ولا حد من عيلتنا بيطيق الولية اللي اسمها سعاد دي! دي خرااااااب!! بس أنت وحورية لايقين على بعض جدًا، بتمنى بجد تعترف بمشاعرك ليها وتتجوزوا.
قعد عمران على الكرسي ورجع دماغه ورا وقال بتفكير:
- هتجوزها وهتبقى حرم الزعيم عمران العزام....
ضحك حازم وقال:
- اممم ماشي لما نشوف
• • • • • • • • •
كانت ماشية وهي بتبرطم بالكلام والسب فيه وفجأة خبطت في حد... زعقت بعصبية وقالت:
- ما تحاسب يا اعمى!!!
بصلها من فوق لتحت وقال بإبتسامة:
- معلش يا جميل، ماخدتش بالي...
بصتله بقرف وكانت لسه هتمشي الا أنه قاطعها:
- هو الجميل اسمه ايه؟
بصتله وربعت إيديها وقالت ببرود:
- أمك.
إتصدم من ردها السرسجي اللي حرفيًا مش لايق مع شكلها نهائيًا!! قرب منها ومسك دراعها وقال بغضب:
- أنت مش عارفة أنتِ بتكلمي مين يابت ولا ايه؟!!!
وقبل ما تتكلم، لقت اللي بيمسك إيد الشخص ده وبيزقه بعيد عنها وهو بيقول بغيرة:
- جرا ايه يا رامي؟؟؟ من أمتى وإيدك بتطاول على حاجة تخص الزعيم؟
رفع حاجبه وقال بعدم فهم:
- مش فاهم، هي تخصك في ايه؟
بص عمران لحورية وبعدين غمزلها بهدوء... رجع بص تاني للـ بيُدعى رامي وقال بهدوء:
- أه أصلي نسيت أقولك!! أنا إتجوزت تاني!
كانت لسه حورية هتشهق بصدمة لكن نغزها عمران بهدوء ف سكتت... بلع رامي ريقه بتوتر وقال:
- أسف يا زعيم مكنتش أعرف... ألف مبروك
قال كده وبص لحورية بنظرة أخيرة ومشي... بصت حورية لعمران بضيق وقالتله:
- ايه الكلام اللي قولته ده؟!
رفع عمران حاجبه وقال:
- عايزاه يمد إيده عليكي وأسكتله؟ شايفاني خروف؟؟؟؟
بصتله حورية بغيظ وقالت:
- لا، مش شايفاك خروف... بس أنت مفكرتش وأنت بتقول كده! أنا مش مراتك يا زعيم.. واللي اسمه رامي ده أكيد هيسأل ويعرف إني مش مراتك، مكنش في داعي تقول كده... روح قوله بقى إن أنت كنت بتهزر وإني بنت واحد بيشتغل هنا
بص لعيونها وقال بهدوء:
- مش مضطر أبررله يا حورية، يخبط دماغه في الحيطة مايفرقليش.. وعلى فكرة مش متعود أكدب!
مافهمتش أخر جملة قالها فبصتلها بعدم فهم، إبتسم بهدوء وقرب منها وهمس:
- هتفهمي بليل
قال كلامه وسابها ومشي... أما هي وقفت مش فاهمة هو قصده ايه... إتنهدت بحب وهي بتبص لطيفه وبتقول:
- ياااااه يا عمران لو كنت فعلاً زي ما بتقول كده مراتك، كنت هبقى أسعد إنسانة في الكون كله!
إبتسمت بحب وبدأت تتجول في الشركة بملل....
بعد ساعات "
كانت قاعدة جمب محمد وهي بتاكل بشراهة، بصلها محمد وقال بإبتسامة:
- كنتي جعانة لدرجة دي؟
هزت راسها وقالت:
- الله يكون في عونكم والله، ده أنا ماشتغلتش وجعت أومال أنتوا تعملوا ايه؟!
ضحك محمد عليها وقال:
- طب يلا يا لمضة قومي علشان نروح...
- أوك يلا
قالتها وهي بتقوم وبتمشي ورا محمد ولكن قطع طريقهم عمران... بصلهم بهدوء وقال:
- أوصلكم؟
إبتسمله محمد وقال:
- شكرًا يابني، مش مستهلة... هنوقف تاكسي مش عايزين نعطلوك
هز عمران راسه بنفي وقال بجدية:
- عيب يا عمي! يلا تعالوا علشان أوصلكم
هز محمد راسه بقلة حيلة، طلع عمران تليفونه وبدأ يرن على أبوه لحد ما أتاها الرد:
- ايوة يا عمران
إتكلم عمران بإحترام:
- هوصل عمي محمد يا حاج معلش بقى ابقى روح مع حازم
رد عليه شريف بإبتسامة:
- ماشي يابني مفيش مشكلة
- ماشي يا حاج مع السلامة.
قالها وهو بيقفل تليفونه وطلعوا من الشركة وركبوا العربية.... إتكلم عمران بهدوء:
- أنا هاجيلك إنهاردة كمان شوية كده أنا وأبويا، محتاج أتكلم معاك في حاجة مهمة
بصله محمد بإستغراب لكنه رد عليه بإبتسامة:
- تنوروني يابني
إبتسم هو الآخر وبصلها في المرايا... هربت من نظراته ليها وعملت نفسها بتقلب في التليفون...
بعد نص ساعة تقريبًا "
دخل عمران من باب البيت بإرهاق شديد، طلع على شقته وبدأ يفتح الباب بالمفتاح اللي معاه.. دخل ورمى نفسه على أقرب كرسي وبدأ ينده لمراته:
- سعاااد... يا سعااااد
طلعت من الأوضة وقالت بضيق:
- أنت رجعت؟ خير عايز ايه؟
غمض عينه وهو بيحاول يكتم عصبيته وبعد كده بصلها وقال:
- هكون عايز ايه منك يعني يا سعاد؟؟ عايز أطفح!! جعااان!
- الأكل في التلاجة سخنه وكُل.
قالت كلامها بعدم إهتمام، بصلها بغضب وماقدرش يتحكم فيه... قام وقرب منها ومسكها من شعرها وهو بيقول:
- أتكلمي معايا عدل ياروح أمك أنتِ ناسية أنا مين ولا ايه؟؟؟
صرخت بوجع وهي بتمسك إيده وبتقول وهي بتحاول تفلت منه:
- أومال أعملك ايه يعني؟! أبعد إيدك دي!
شدد أكتر على قبضته لشعرها وبدأ يجرها للأوضة... قفل الباب بقوة أرعبتها وزقها على السرير وقال بعصبية:
- أنتِ اايييه!!!! جنسككك ايههه!! شايفاني جاي من الشغل طالع عين أمي وأنتِ بكل برود تقوليلي سخن الأكل لنفسك!! ايه يا شيخة الجحود ده!!!
بصتله بخوف وقالت بإعتذار مزيف:
- أنا آسفة يا حبيبي، سامحني... معلش!
قرب منها وهمس بقرف وهو بيبصلها:
- أنا مش حبيبك!!!
قبل ما ترد عليه قرب منها ومسك وشها وهو بيقول:
- أسمع بس صوت نفسك، هخليكي تتمني الموت!!
في بيت محمد "
كانت واقفة قدام المرايا وهي بتتأمل شكلها... فهي لابسة لبس حلو علشان حبيبها جاي! هي عايزاه يشوفها دايمًا ف أحسن صورة، إبتسمت بحب لما أفتكرت قربه منها إنهاردة، فإحمرت خدودها بخجل وقالت:
- قليل الأدب خالص.. بس بحبه أوي!
ضحكت على نفسها وبسرعة مسكت تليفونها وبدأت تبعتله رسالة بلهفة:
- حضرتك فين؟ بابا مستنيك
سمعت صوت زينة بتنده عليها سابت التليفون وطلعت من الأوضة بتاعتها وقالت بإبتسامة:
- نعم يا ماما
ردت بإبتسامة:
- تعالي ساعديني يا حورية
بدأت تساعدها في ترتيب البيت بنشاط وصوت ضحكهم كان مالي البيت...
بعد شوية وقت عند بطلنا "
بِعِد عنها وهو بيبصلها بقرف وهو شايف دموعها المكتومة، راح لدولابه وبدأ يطلع قميص أسود وبنطلون بنفس اللون... بدأ يلبس هدومه... وقف قدام المرايا وهو بيمشط شعره وبيحط عطره الرجولي المفضل... مسك تليفونه وإبتسم بحب لما لاقاها بعتله الرسالة.. أخد مفاتيح عربيته وبصلها لاقها بتبصله بغضب وبتقول:
- أنت بعد اللي عملته سايبني كده عادي بنسبالك؟؟؟!!!
بصلها بنظرات أرعبتها وقال:
- أخرسي!
سكتت بخوف من نظراته... بصلها بقرف وسابها ومشي تحت سبها ليه... قابل في طريقه وهو نازل اخوه وابوه فإتكلم شريف بإستغراب:
- رايح فين يا عمران؟
قبل يده بإحترام وقال:
- كنت لسه هقولك تعالى معايا.. أنا رايح لمحمد اليزيد.
إبتسم حازم لما فهم قصده أما شريف سأله بإستغراب:
- ليه يابني؟
إتكلم عمران بهدوء:
- عاوز أطلب إيد حورية.
إبتسمله حازم بإتساع فردله عمران الإبتسامة وهو مستني رد شريف.. وأخيرًا إتكلم:
- عاجباك يا عمران؟
هز عمران راسه بالإيجاب فإبتسم شريف وقال:
- معنديش مشكلة يابني، بس يا ترى سعاد عارفة بكلام ده؟
رد بغضب شديد:
- فكك منها يا حاج رأيها مايهمنيش أصلاً!
ربت شريف على كتفه وقال:
- ماشي يا عمران..
شاور عمران لحازم بيده علشان يجي معاهم فإتكلم حازم بضحك:
- لا ياعم أنت عاوز مراتي تطلعني بره البيت؟ دي تقتلني لو إتأخرت!
ضحكوا التلاتة وطلع حازم لشقته أما عمران وشريف ركبوا العربية في طريقهم لبيت محمد...
شوية وكانوا وصلوا، نزلوا من العربية وطلعوا لشقة وبدأ شريف يخبط... فتحلهم محمد ورحب بيهم جدًا.. دخلوا لجوا وعيونه كانت بتدور عليها لحد ما لاقاها واقفة في ركن وبتبصله بنظرات حب شديدة، غمزلها بمشاكسة ف بصت للأرض بخجل شديد... إتكلم محمد بإبتسامة:
- يا أهلاً نورتم، إتفضلوا إقعدوا لحد ما أجيبلكم حاجة تشربوها
رد عليه شريف بجدية:
- لا يا محمد مش مستاهلة، إحنا جايين نتكلم في موضوع مهم ولو مفهوش موافقة هنمشي على طول
رفع محمد حاجبه بإستغراب وقال:
- موضوع ايه ده؟ إتفضل إتكلم.
شاور شريف لعمران بإنه يتكلم.. فإتكلم عمران بهدوء:
- أنت عارف يا عمي إني متجوز.. وعارف إن عندي 33 سنة، بس برغم ده لا أنا ولا مراتي حبينا بعد في يوم من الأيام، ولأنها بنت عمي وأنا أولى بيها من الغريب ف إتجوزتها لسبب ده مش أكتر.... ودلوقتي يا عمي أنا حابب أطلب إيد حورية وتكون مراتي على سنة الله ورسوله لأني فعلاً أنا حبيتها أوي كمان
شهقت حورية بصدمة من كلامه، فهي ماتوقعتش أبدًا إنه يكون جاي علشان يتقدملها!! بكت بفرحة وهي بتبصله ومش مصدقة اللي قاله.. فإبتسملها بحب وهو مستني رد محمد... وأخيرًا إتكلم محمد:
- والله يابني أنت ألف من تتمناك وأنا معنديش مشكلة خالص إنك تتجوز حورية، لأني عارف إنك راجل وهتصونها طول العمر.. بس يابني أكيد هيحصل مشاكل بين مراتك وبنتي وأنا ماستحملش بنتي يحصلها حاجة وحشة... لو مستعد إن أنت متخليش مراتك تقرب من بنتي مهما كان ولا تإذيها... فأنا موافق وفي الأخر الرأي رأي حورية...
إبتسم عمران بسعادة أما شريف فإبتسم هو الأخر على سعادة ابنه... نده محمد لحورية فإتقدمت ووقفت وهي باصة للأرض، إتكلم محمد بإبتسامة:
- عمران طالب أيدك يا حورية... ايه رأيك؟
إتكلمت بخجل وهي بتفرك إيديها:
- اللي تشوفه يا بابا.
إبتسم محمد وقال بسعادة:
- على بركة الله
بدأت الزغاريط تنطلق من زينة تحت سعادة الجميع... فإتكلم عمران بهدوء:
- الفرح يوم الخميس الجاي يا عمي
إتصدم محمد من كلامه وقال بعدم تصديق:
- فرح ايه يابني اللي الخميس الجاي؟؟!! قصدك كمان يومين؟؟؟ أكيد مش هينفع يابني لازم خطوبة وكتب كتاب وحنه وبعدين الفرح... أنت مستعجل أوي كده ليه؟
إتكلم شريف بهدوء:
- وفيها ايه يا محمد؟ مش لازم كل الكلام ده والدخلة تكون على طول ايه المشكلة يعني؟! وبعدين طالما العروسة موافقة يبقى خلاص!
قال أخر كلمة وهو بيبص لحورية اللي كانت هي كمان مصدومة من الاستعجال ده، فبصت لأبوها اللي بصلها ومستني ردها.. فإتكلمت بخجل:
- اللي تشوفه برضو يا بابا..
رد محمد بقلة حيلة:
- هو صعب عليا إن بنتي خلاص هتتجوز بالسرعة دي ولكن طالما هي راضية فماشي الفرح يوم الخميس
- بكرة إن شاء الله هاخدها وهخليها تنقي شبكتها.... ويلا نقرأ الفاتحة!
قالها عمران وهو بيبصلها بإبتسامة، فإبتسمت هي الأخرة وبدأو جميعهم يقرأو الفاتحة.... شوية وإتكلمت زينة بإبتسامة:
- يلا نسيبهم مع بعضهم شوية.
وافقوا محمد وشريف على كلامها وطلعوا وسابهم مع بعض... بصلها عمران وقال:
- مالك يا حورية... حساكي مضايقة من جوازي منك وبتضحكي بالغصب!
ردت عليه بسرعة:
- لا والله أنا بس مش مستوعبة إزاي كل حاجة جت بسرعة كده؟ وإزاي برضو قولتلي إن ماينفعش نبقى مع بعض وكمان يومين وهتبقى... جوزي!
قرب منها وقال:
- وأنتِ مش حابة إني أكون جوزك؟!
إتوترت من قربه وماقدرتش ترد عليه... ميل عليها وقال بهمس:
- ردي يا حورية مش حاباني أكون جوزك؟
غمضت عينيها بقوة وهي شامة ريحة عطره اللي بتعشقها، إبتسم لما حس بتأثيره القوي عليها... فطبع على شفايفها قُبلة رقيقة وقال بعشق:
- بحبك أوي يا حورية.....
ردت عليه بخجل شديد:
- أرجوك بلاش تقرب مني لحد ما نبقى حلال بعض
بعد عنها وقال بفخر وقال:
- ماشي يا حوريتي...
قلبها دق بقوة من دلعه ليها بالإسم.. فقام وقال بإبتسامة هادية:
- سلام يا حرم عمران العزام.
إبتسمتله بعشق خالص وهو ردها الإبتسامة وطلع....
أما هي دخلت على أوضتها بسرعة وإترمت على السرير وهي حاطة إيديها على شفايفها وبتفتكر قُبلته ليها... إتنهدت بهيام وماحستش بنفسها الا وهي رايحة في نوم عميق.......
#حورية_العمران
#الفصل_الثالث
#أروى_عبدالمعبود
في صباح يوم جديد مع أبطالنا...
فتح عمران عينيه بإبتسامة مشرقة وهو بيفتكر اللي حصل إمبارح واللي قاطع إبتسمته صوتها:
- اللي يشوفك وأنت بتضحك دلوقت، مايشوفكش وأنت متعصب وبتموتني أمبارح!!
نفخ عمران بضيق وقام وقال وهو بيقلع قميصه:
- اصطبحي يا سعاااد وقولي يا صبح!!
سابها وراح نحية دولابه وهو بيطلع هدوم علشان ياخد دش فقربت منه وقالت بعناد أشعل نيران غضبه مرة تانية:
- لا مش هصطبح غير أما أعرف أنت روحت فين أمبارح أنت وأبوك وصاحي الإبتسامة شاقة الودن للودن ليه!!!
قرب منها ومسكها من شعرها وقال:
- قولتلك أصطبحي ياروح أمك!!!!
صرخت بآلم وهي بتحاول تبعد إيده عنها ولكن كان شره أقوى بكتير... بدأت تصرخ بقوة وهي بتستغيث بس مين اللي هيقدر يطلع لشقة الزعيم! زقها بقوة في الأرض لدرجة إنها أتخبطت في السرير... بصلها بقرف وسابها ودخل الحمام، بدأت تصرخ بقوة وهي بتقول:
- ماشييي أقسممم بالله لأعرفك!!!
قامت وهي بتحاول تتحمل وجع جسمها... ونزلت بسرعة وهي رايحة لشقة حماتها...
أما هو فمهتمش لصراخها وفتح المياه الدافية وهو بيفتكر اللي حصل أمبارح... إبتسم بهدوء لما أفتكر قبلته ليها .. غمض عينه وهو بيقول بضيق:
- بريئة.. صغيرة.. مش هتستحمل شخصيتي!
نفخ بضيق وقفل المياه وبدأ يلبس هدومه...
طلع من الحمام وراح نحية المرايا وبدأ يسرح شعره ويحط عطره المفضل
بعد ما خلص بدأ ينزل من شقته وهو رايح لشقة والدته... أول ما نزل عيونه جت على سعاد اللي قاعدة جمب خديجة وبتعيط... قلب عينه بملل وكان لسه هيمشي الا وأن قاطعه صوتها:
- مش هتصبح على أمك يا عمران ولا ايه؟
بص لوالدته بإحترام وقرب منها ومسك إيديها قبلها بهدوء وقال:
- معلش يا خدوج.. مستعجل شوية
كادت أن ترد سعاد بعناد الا وأن وكزتها خديجة بخفة وإتكلمت هي مسرعة:
- ايه يا حبيب أمك... مزعل مراتك ليه وضاربها ونازل فيها إهانة.. يرضى ربنا ده يا عمران؟ أنت يابني عارف إن كده غلط
بص عمران لسعاد بشر وتوعد ليها أما هي هربت من نظراته وإتجاهلته.. فإتكلم عمران بنفاء صبر:
- إسأليها يا أمي... واحدة ما بتهتمش بجوزها.. حتى الأكل بتقوله اعمله لنفسك! متخيلة أكون راجع تعبان من الشغل واقولها اعمليلي لقمة تقولي قوم سخن الأكل لنفسك في التلاجة؟!! ولا أكون رايح مشوار أنا وأبويا وأنام وتقوم الصبح تنكد عليا!؟! هي مش من نحية مهملة وشكاكة.. لا!! دي من نحية معندهاش ضمير ولا بتراعي ربنا فيا! وأنتِ عارفة يا أمي إن عملتلها كل الخير زمان... فرشتلها الأرض حرير! وهي ماطمرش فيها!
أتحرك نحية الباب وهو بيقول ببرود:
- حضري نفسك يا سعاد علشان تستقبلي ضرتك بكرة.
قال جملته ورزع الباب وراه بقوة... صرخت سعاد بغل وهي بتقول:
- شوفي!!!! هيتجوز ويجبلي ضرة!! ماااهووو ده اللي ناااقصصص!!! ماهوووو لو كااان متربييي ماكنش عمللل كده!!!
صرخت لما حست بصفعة قوية على وشها من حماتها... بصتلها بصدمة وهي بتقول:
- بتضربيني!!!! هو أنا ملاطشة عندكووا ولا ايه!!!! لاااا ده أنا هخلي أبويا وأمي يجبلي حقي منكم وهتشوفوووا!!!
وعمررااان مش هيكووون لحددد غيررررريي!!!!!
قالت كلامها وسابتها وطلعت لشقتها تحت سماعها لكلمات حماتها وهي تقول:
- نيلة عليكي وعلى عيلتك كلها الا سارة!! وأنا غلطانة إني وقفت في صفك المرة دي!! لما عمران يجي بس وأنا هخليه يطلقك ويريحنا منك..!!! جاتك القرف عليكي وعلى منظرك!!
• • • • • • •
أما عند بطلنا "
بعد لف كتير أوي على محلات وفساتين وهدوم اللي محتاجها اي عروسة... شال الشنط الكتير اللي معاه وحطهم في العربية وهو بيقول بضيق:
- أبو دي شغلانة!! بقى أنا أجيب حاجات حريم والقرف ده!! أقول لناس اللي كانت بتبص لزعيم بنظرات إستغراب دي ايه!!! ماشي يا حورية!! ماشيييي!!
تحرك بالعربية بغيظ شديد وهو متجه لأرقى محل يبيع فساتين زفاف... شوية وكان وصل قدام المحل... نزل بهدوء ودخل تحت ترحيب حار من الجميع، قربت منه بنت وقالت بإبتسامة جميلة:
- ايه ده... الزعيم بنفسه نورنا!!
بادلها الإبتسامة وقال:
- علشان تعرفي جمايلي وتواضعي بس يا نوسة!
ضحكت وهي بتوكزه في دراعه بخفة وقالت:
- ماشي يا متواضع أنت... المهم احنا في الخدمة دايمًا، محتاج ايه بقى؟!
إتكلم بهدوء وهو شارد ولكنه وعي لمى يقول:
- عايز أشيك وأرقى فستان فرح هنا عندك... بس يكون بسيط وهادي في نفس الوقت... يليق على ملامح بنت بريئة..
إتكلمت وهي تشاور على عينيها:
- من عيوني يا زعيم، ثانية وهيكون عندك الفستان!
قالت كلامها ومشيت من قدامه... أما هو فإبتسم بهدوء وهو بيتذكر حوريته...
فاق من شروده على صوتها وهي بتقوله:
- أهو يا سيدي... ده أفخم فستان عندنا
بص للفستان بذهول... كان فعلاً فستان في غاية الروعة والجمال.. بسيط وأنيق
ولكن... إحمر وجهه بغضب لما بص لمقدمة الفستان... بص عمران للبنت وقال بغضب:
- الفستان محتشم من تحت ومفيهوش معنى للإحتشام من فوق!!
إبتسمت نوسة وقالت:
- الفستان حلو يا زعيم مش وحش... هو أي نعم مفتوح شوية من فوق بس هيعجب العروسة أوي، وبعدين حابة أقولك مش هتلاقيه عند حد غير نوسة!
رد عليها بغضب خلاها ترتجف:
-هاتييي واااحددد محتشممم قووولللتت!!!
جريت بسرعة وأخدت الفستان من قدامه وفي لحظة كانت جابتله فستان محتشم ورقيق، إبتسم بهدوء وطلع فلوس وإدهالها وأخد الفستان... مشي من المحل وركب عربيته وهو رايح لبيت حوريته...
شوية وكان وصل"
نزل من العربية وفي إيده كل الحاجات اللي جبهالها... بدأ يرن الجرس لحد ما فتحله محمد وقال بإبتسامة:
- الزعيم... إتفضل يابني!
دخل عمران وحط الهدوم في نص الصالة وقال بهدوء وعيونه بتدور عليها:
- إزيك يا عمي.. أومال فين حورية؟
رد محمد وهو بيشاورله على أوضة:
- نايمة يابني، شوية وبتصحى *ثم نظر إلى الشنط بصدمة وقال بعتاب* ايه كل الحاجات دي يابني؟ تعبت نفسك ليه بس!
إبتسم عمران وهو بيقول:
- دي شوية هدوم وفستان الفرح للعروسة..
قرب عمران من محمد وقال بهدوء:
- أنت واثق فيا ياعمي؟
إبتسم محمد ورد عليه بصدق:
- أنت أكتر واحد بثق فيه.
إبتسم عمران بإتساع ثم قال:
- يعني أدخل أصحيها أنا؟! صدقني عمري ما هأذيها ولا هضرها بحاجة.
سكت محمد شوية ولكنه إتكلم بهدوء:
- ماشي يا عمران *ربت على كتفه وقال بإبتسامة* أنا واثق فيك.
إبتسم عمران وأخد شنطة الفستان ودخل لأوضتها وقفل الباب بهدوء... حط الفستان على الكنبة وقرب منها وملس على خدها بحنان وقال بهمس:
- حورية.. إصحي
غمضت عينيها بقوة وإنزعاج وهي تتمتم:
- يووه... بس بقى!!
إتعدلت ونامت على ضهرها... بلع عمران ريقه وغمض عينه وهو بيحاول إنه يهدى... قرب من ودنها وقال بهمس:
- أصحي يا حورية... أرجوكي
فتحت عينيها بنعاس ولكنها شهقت بقوة لما لقيته قدامها.. إتعدلت بسرعة وهي بتقول بصدمة:
- ايه ده!!! ايه اللي جابك هنااا!!!
حط إيده على شفايفها وهو بيقول بغضب:
- أخرسي!! هيفكروني بغتصـ....ـبكك!!
جحظت عيونها بصدمة من وقاحته وبعدت إيده عن شفايفها وقالت بخجل شديد مغطى بالغيظ:
- اااععع!! بطل قلة أدب بقى!!! في ااايههع!!!
تنهد بغيظ وقام من جمبها وراح نحية الفستان وشال الكيسة اللي عليه وبدأ يوريهولها... عيونها إتسعت بفرحة شديدة... هي عاجبها الفستان!! بصتله وقالت بدموع فرح:
- بقى ده بتاعي؟
إبتسم بحب وهو بيقول:
- أيوة بتاعك... وجبتلك كمان لبس علشان تلبسهولي بقى وكده!
قالها وهو بيغمزلها بوقاحة فبصتله بعدم فهم وقالت:
- مش فاهمة جبتلي لبس ايه...
رد عليه بغمزة:
- أنتِ عارفة بقى ياكوتي!
خدودها أحمرت بخجل وهمست:
- أرجوك، بلاش قلة أدب!
إبتسمت بخجل وهي لسه بتتأمل الفستان.. سحب الفستان منها وراماه على الكنبة تحت صدمتها:
- الفستان كده هيبوظ!!
همسلها وهو ينظر إلى عينيها:
- فكك من الفستان دلوقتي وقوليلي أنتِ إزاي كده؟!! إزاي بريئة أوي وخطفتيني لدرجة دي!! أنا بحبك من ساعة ما شوفتك مع عمي محمد... من ساعة ما قولتيلي يا عمو.. قولتلك لأ.. أنا الزعيم!! بص لعيونها وأكمل بحب:
- إزاي عيونك قدرت تخليني أدمنها!! أنتِ مخدراتي!!
إبتسمت بخجل.. فهمس بحيرة وهو بيبصلها:
- أعمل ايه بس وأنا وعدت أبوكي إني مش هضرك ولا هأذيك!! أعمل اايهه!! *إتنهد بقوة وأكمل* قومي يلا غيري هدومك علشان نروح نشوف الحاجات اللي نقصاكي..
إبتسمت وقالت ببراءة:
- مش أنت بتقول جبتلي هدوم وأهو فستان الفرح... مفيش حاجة تاني!
إبتسم بحب وهو بيميل عليها وبيبوس إيديها:
- لسه ناقص حاجات كتيرة يا حبيبي... يلا يا قومي
هزت راسها بطاعة وقامت... وياريتها ما قامت... فهي لابسة بيجامة ستان ضيقة عليها شوية... زرايرها متفتحة من فوق وضيقه أكتر من الوسط مبينه رشاقة جسمها وخصرها.. فأظهرت جمالها اللي أُغرم بيه.. بلع ريقه بصعوبة وهمس بنبرة هي خافت منها:
- خلصييي يا حورية!!!
فركت إيديها بقوة وهي بتقول:
- ماهو... ماهو مش هينفع أغير وأنت موجود!
لف راسه بعيد وغمض عينه وهو بيقول ببراءة لا تمت له بصلة:
- خلاص لفيت وشي وغمضت عيني يلا بقى!
من كتر سذاجتها صدقته وراحت نحية الدولاب وطلعت دريس طويل فإبتسم عمران بخبث لما بدأت تفتح زراير بيجامتها... لكن في اللحظة دي غمض عينه فعلاً خوفًا من أنه يتهور ويإذيها... شوية وفتح عينه على صوتها الرقيق وهي بتقول:
- خلاص فتح عينك
إبتسم بهدوء وهو بيبص عليها وقال:
- جميلة.
إبتسمت بخجل ف مسك إيديها وباسها وبعد كده بعد عنها وقال:
- خلي والدتك تحطلك فستانك في الدولاب لحد ما نيجي...
هزت راسها وكانت لسه هتطلع معاه إلا وأن وقفته بقوة وهي بتقول بخوف ورجفة:
- يا نهاار أسود استني!!
بصلها بإستغراب فأكملت بتوتر:
- أنا كنت نايمة بالبيجامة لما أنت دخلت ف هما هيلاحظوا إني غيرتها ولبست الدريس يعني... يعني قدامك!! أعملل ايه دلوقتي؟!!!! يالهوووي بابا هيموتني لو عرف كده!!!!
ضحك وملس على خدها وهو بيقول:
- ايه يابت إهدي كده! خلاص مفيش حاجة! أنا هطلع دلوقتي وأنتِ شوية وأطلعي ورايا كإنك يعني لبستي لما طلعت!
إتنهدت براحة وهزت راسها فطلع عمران من الأوضة وقعد مع محمد وزينة شوية وهما بيتكلموا في ترتيبات الفرح والقاعة وهكذا... لحد ما طلعتلهم حورية بعد شوية وإتكلمت برقة:
- أنا خلصت.
إبتسم وقام وقرب نحيتها وقال بإحترام لمحمد وزينة:
- هتعوزوا حاجة أجبهالكم واحنا راجعين؟
ردوا عليه في نفس واحد:
- عاوزين سلامتكم.
وهما نازلين من على السلالم وتحديدًا في أخر سلم كانت هتقع ولكن مسك دراعها بقوة وهو بيبصلها بلهفة:
- حاسبي!!!
شهقت وإتشبثت في دراعه أكتر لحد ما عدلها وقال بغيظ:
- مش تبصي كويس قدامك!!! تخيلي يكون حصلك حاجة دلوقتي! هكووون مبسوووط!!!!!
إرتعشت من نبرة صوته وهمست بحزن:
- مكنش قصدي والله... آسفة.
إتنهد وقال بحنان وهو بيبص لعينيها:
- حبيبة عمران العزام ماتعتذرلش أبدًا يا حبيبتي!
إحمرت خدودها بخجل وفركت إيديها... فإتكلم بإبتسامة:
- يلا يا برنسس...
ضحكت هي على كلمته بدلال... مشيت جمبه لحد ما وصلوا للعربية... فتحلها الباب بحركة راقية جدًا وسط ضحكاتها البريئة والمليانة سعادة..
طلعوا بالعربية وراحوا لأفخم محل بيبع دهب.. نزلوا هما الاتنين من العربية وبدأو يدخلوا لجوا.. إبتسم صاحب المحل وقال بترحيب حار:
- الزعيم بنفسه جاي عندنا! يا أهلاً وسهلاً يا بيه نورت
إبتسم عمران وقال بهدوء:
- بنورك يا كريم *ثم نظر إلى حورية وقال* عايز أفخم طقم عندك لحورية.
بصلها كريم وقال:
- من عيوني يا بيه
بدأ كريم يجيب كذه علبة كبيرة وحطهم قصادهم وبدأ يفتحهم تحت ذهول حورية:
- الله يا عمران!! جُمال أوي!!!
بصلهل وقال بحب:
- لو عاوزاهم كلهم هجيبهملك يا حبيبي
إتكسفت من كلامه وخصوصًا لما صاحب المحل بدأ يضحك وهو بيدعيلهم.. بص عمران لكل اللي عارضهم بعدم رضا وقال:
- كل دول دهب يا كريم.. أنا عايز حاجة الماظ
شهقت حورية من هول الصدمة وبصتله وهمست:
- لا يا عمران أنا مش عايزة الماظ.. أنا عايزة شبكة عادية زي أي عروسة مش هينفع كده!
إبتسم عمران وقال:
- أنتِ مش زي أي عروسة يا حورية.. أنتِ ستهم!
كانت لسه هتعارضه ولكن بصلها بنظرات تحذير فسكتت رغمًا عنها، وفعلاً أختارلها عمران أفخم طقم الماس في المحل..
وبعد وقت كتير كانوا بياكلوا حمص الشام قدام النيل، فقالت حورية بتلذذ:
- طعمه تحففة أوي يا عمران بجد بحبه جدًا!
قال بهيام:
- مفيش أحلى منك يا حورية العمران!
قلبها دق بقوة من "حورية العمران" بصتله وقالت بحب:
- أنا بحبك أوي أوي يا عمرااان مش مصدقة نفسي والله أنا حاسة إني بحلللم حلمم جميييل ومش عايزة أصحى منه أبدًا!
مسك إيديها وقال بعشق خارج من قلبه:
- لا صدقي يا حبيبتي، أنا بحبك من زمان أوي يا حوريتي.. مش بس بحبك أنا بقيت بعشقك وكلمة عشق قليلة على اللي أنا حاسس بيه، بتمنى من كل قلبي إننا نكمل مع بعض العمر كله لأني فعلاً شايفك أم لولادي.
إبتسمت بحب وقالت:
- وأنا كمان يا عمران بمووووت فيك!! عايزة أبقى دايمًا جمبك وبس.. مش مصدقة إن كلها يوم وهبقى مراتك وتبقى جوزي وأقدر أبصلك وأحضنك براحتي بدون ما حاجة تمنعني أو بدون ما أتخيل إنك جوزي! بحبك أوي، بحبك أكترر من أي حاجة
بصلها بنظرات مفادها "وأنا دايمًا هكون معاكي ومش هسيبك أبدًا"
#حورية_العمران
#الفصل_الرابع
#أروى_عبدالمعبود
مر اليوم وأخيرًا جيه اليوم المنتظر
وقفت وإيديها بترتجف وجمبها كانت زينة موجودة، فإبتسمت وقربت منها وقالت بحنان:
- مالك يا حورية؟
ردت عليها بتوتر واضح:
- متوترة شوية يعني يا ماما، مش مصدقة إن كلها دقايق وهبقى مراته! مرات عمرااان!
ضحكت زينة على فرحتها وقالت بحنان:
- ربنا يسعدكم يا حبايبي ويتمملكم على خير
شوية واتفتح الباب ودخل محمد وبص لبنته وقال بإبتسامة:
- ما شاء الله تبارك الرحمن، ايه الجمال ده يا حبيبة بابا؟ معقول حورية اللي كانت لسه بتلعب بالعروسة بتاعتها كبرت وهي اللي بقت عروسة.!!
عيونها دمعت من الفرحة وجريت بسرعة عليه وهي بتحضنه بقوة، شدد محمد على أحضانها، همست حورية بحب:
- بحبك أوي يا بابا، أنت سندي في الدنيا دي..
بعد عن حضنها وملس على وشها وهو بيقول بحزن ممزوج بفرحة كبيرة:
- عمران راجل وأنا متأكد إنه هيصونك يا حورية، وأنا مش خايف طول ما أنتِ معاه.. بس عايزة أقولك إني غيران منه أوي لأنه هياخدك منيي!! معقول بنتي وقطعة من قلبي دامت ل19 سنة حد ياخدها مني كده؟! بس للأسف دي سنة الحياة.. ربنا يسعدك يا روح قلب بابا.
بكت وقالت:
- عمر مكانتك ما هتتغير في قلبي يا بابا لا بالعكس هتزيد أكتر.. لأنك أعظم وأحلى أب في الكون، حافظت عليا من وأنا طفلة ولما كبرت هتسلمني للي حبيته..
باس راسها وأنكجها وطلعوا من الأوضة وقفوا على رأس السلم الكبير واللي كان في نهايته عمران اللي كان مذهول من جمالها، بدأو ينزلوا خطوة بخطوة وكل خطوة كانت هي بتخطيها كانت دقات قلبه بتزداد بعنف، وأخيرًا وقف محمد قدامه وقال بإبتسامة:
- أنت بذات يا عمران مش محتاج توصية لأني عارف إنك راجل وهتحافظ على بنتي وأنا واثق من ده.. بس كل اللي عاوز أقوله لو زعلتها أو حصلها حاجة منك واشتكتلي صدقني مقولكش هعمل ايه فيك!
بص لحورية بعشق وقال:
- حورية مش جوا عينيا بس يا عمي.. لا حورية جوا قلبي كمان، وأنا هحافظ عليها مهما كان
كان لسه عمران هياخدها منه بس إتكلم محمد بإعتراض:
- لما تكتب الكتاب الأول خليني ألحق أشبع من بنتي!
حاول إنه يهدي نار غيرته واللي لاحظتها حورية وإبتسمت بسعادة، راحوا نحية الطاولة اللي كان عليها المأذون ومحمد قعد على الطرف وعمران على الطرف الأخر وهما حاطين إيديهم في إيدين بعض..
بص المأذون لمحمد وقال:
- إتفضل حضرتك قول ورايا..
"أستخرت الله العظيم وزوجتك موكلتي وأبنتي البكر والراشدة إلى عمران بن شريف، على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى الصداق المسمى بيننا، عاجله وآجله، زواجًا شرعيًا، والحضور شهود على ذلك، والله خير الشاهدين."
بدأ محمد يردد اللي المأذون قاله وهو قلبه بيدق بعنف ف اللحظة دي من أجمل لحظات حياته وأصعبهم، بص المأذون لعمران وقال بإبتسامة:
- إتفضل يا عمران قول ورايا.
"قبلتُ زواج موكلتك البكر الرشيد، على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى الصداق المسمى بيننا، عاجله وآجله، والحضور شهود على ذلك، والله خير الشاهدين..
بدأ عمران يردد الكلام وهو بيبص لحورية اللي كانت بتدمع من الفرحة، إبتسم المأذون وقال جملته الشهيرة:
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
بمجرد ما المأذون أنهى جملته قام عمران بسرعة وشالها وبدأ يلف بيها قدام كل الموجودين، وسط الزغاريط والمباركات.. نزلها بعد فترة وسند جبينه على جبينها وهو بيقول بحب:
- مبارك عليا يا حورية العمران!
غمضت عينيها وهي حاسة بالسعادة في قلبها، مسك إيديها وباسها قدام الجميع وهو بيقول:
- احنا بقينا لبعض يا حبيبتي، أنا بحبك يا حورية بحببببك أوووي!!
صرخت وقالت بعشق:
- وأنا بعشششقك يا قلبب وعييين حوورييية!!!!!
إشتغلت الأغاني وبدأو الكل يرقص، في وسط ما كان عمران منشغل مع صحابه وبيرقص إتجهت حورية لبتاع الديجي وقالتله يشغل أغنية معينة وفعلاً شغلها.. إتصدم محمد لما الأغنية إشتغلت واللي هي "بيقولولي إني شبهك" قربت حورية منه ومسكت إيده وباستها وقالت بفرحة:
- بحبك يا بابا، أنت سندي وأنت ضهري وصاحب عمري كله فعلاً
حضنها محمد بحب أبوي تحت تصفيق الجميع ليهم و.. بس أنتوا مش شامين ريحة حريقة؟؟ أيوة هو عمران كان واقف بيشيط وهو بيبص عليهم بغيرة، قرب منهم وإتكلم بغيظ:
- مش كفاية أحضان كده بقى ولا ايه؟
رد عليه محمد بضحك:
- بنتي حبيبتي وهتوحشني!
سحبها لحضنه وقال بإبتسامة ماكرة:
- معلش يا عمي بقت مراتي بقى وأنا حُر!
ضحكوا الجميع على مشاكستهم وبدأو في الرقص وسط فرحة الجميع.. بصت سعاد ليهم بغل وهي بتاكل ضوافرها فبصتلها ثريا وقالت بشر:
- إتهدي ياختي ما أنتِ لو كنتي مليتي عينه مكنش أتجوز عليكي يا موكوسة!!
بصتلها بغيظ وقالت:
- طب أعمل ايه ياما ونبي قوليلي، أنا محروقة أوي من البت دي وعايزة أدمرررهاا بأي شكلللل... مش عايزة فلللوس عمرااان تروحلها مش معقووول تاخده مني بالساهل المفعوصة دي!!
بصت ثريا بتفكير لحورية اللي كانت الفرحة مش سايعاها وده كان باين من شكلها وثم نظرت لبنتها بخبث وشر وقالت:
- لقيت الحل اللي هيقضي عليها نهائي ومن أول يوم بس
بصتلها سعاد بتركيز وقالت بغل:
- ماتقوووولي على طوول أنتِ لسه هتنقطيني ياما!!
إتوترت ثريا وقالت بخوف:
- بس لو حد عرف باللي هيحصل وبذات عمران مش بعيد هيموتكك ورقبتك تطير فيها!
لغت سعاد أي ذرة عقل موجودة فيها وقالت بنبرة متسرعة:
- أرجوكي قووولي بقى مش مهم وهو عمران ايه اللي هيعرفه يعني، قولي أنتِ بس وملكيش دعوة!
بدأت ثريا تقولها على فكرتها الشنيعة أما سعاد كانت بتسمعها بصدمة.. وبعد ما خلصت حطت سعاد إيديها على وشها وهي بتقول:
- يا نهااار أسووود!! ايه الفكرة دي ياما!! ده لو حد عرف هيدبحووووونييي ويدبحووكي!!!
قالت ثريا بغضب:
- يدبحوني ايه أنا مالي.. عمومًا دي الطريقة الوحيدة اللي تقدري تخلصي منها طول العمر فلو أنتِ عايزة جوزك وفلوسه يكونوا ليكي لوحدك فنفذي الطريقة دي! ولو مش عايزة بقى يبقى سيبيهولها تلهف منك كل حاجة على الجاهز!
ردت سعاد بغل وهي بتبصلها:
- وليه تلهف مني كل حاجة!!! لا أنا هنفذ اللي قولتيلي عليه بالحرف الواحد، بس أنتِ ساعديني
...
أنتهى الفرح وطلع عمران وحورية لشقتهم، فتح عمران الباب وبصلها وقال بعشق:
- أدخلي برجلك اليمين يا عروسة
خطت حورية أول خطوة لجوه وقلبها بيدق بقوة.. حطت إيديها على قلبها وبدأت تمشي براحة لحد ما دخلت وهو دخل وراها.. جسمها أرتجف لما قفل الباب فبصتله بتوتر وبعض نظرات الخوف، إبتسم عمران وقرب منها وملس على خدها بحنان:
- متخافيش يا حبيبتي، أنا عمران حبيبك وخلاص بقيت جوزك، مش ده كان حلمك برضو يا حوريتي؟
غمضت عينيها بخجل وتوتر وهمست:
- أ.أيوة ك.كن.كنت بت.بتمنى إنك.. تبقى.. تبقى جو.جوزي وربنا حقق أمنيتي.
قرب منها أكتر وضمها لحضنه وقال بحب:
- وربنا كمان حققلي أمنيتي أنا كمان وبقيتي مراتي حلالي..
همست بعدم تصديق:
- مش قادرة أصدق يا عمران إننا بقينا لبعض خلاص، أنت كنت حلم بعيد أوي وكان في بالي إني مش هقدر أوصله.. بس ربنا كان ليه حكمة تانية.. ربنا يقدرني وأسعدك وأكون الزوجة الصالحة ليك.
إبتسملها عمران وباس راسها وقال:
- ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي أنا مش عايز أي حاجة في الدنيا غير إنك تكوني جمبي ومعايا وده الشيء اللي هيسعدني ويريح قلبي.
إبتسمتله بحب فميل عليها وفي لحظة كان شايلها بين إيديه تحت صدمتها، دخل بيها الأوضة نزلها بهدوء وقال:
- يلا يا قلبي غيري فستانك ده و...
- نصلي الأول!
قالتها بسرعة وبصتله بتوتر وإيديها بترتعش، إتنهد وقرر إنه يعاملها براحة وهدوء علشان متخافش منه، مسك إيديها الصغيرة بين إيده وبص لعيونها وقال بطمأنينة:
- أنتِ اللي قاطعتيني ياحبيبتي، أنا كنت لسه هقولك غيري الفستان والبسي إسدال ونصلي وبعدها بقى نبقى نشوف الموضوع...
بصتله بخجل وهزت راسها ودخلت بسرعة الحمام، نفخ بعمق وقعد على السرير وقال:
- أهي البنت دي تكفير لكل ذنوبك يا عمران.. لازم تاخدها بالصبر علشان متخافش منك وعلشان هي لسه بريئة متإذيهاش بغضبك..
شوية وطلعت وهي لابسة الإسدال، بصلها بصدمة وذهول من جمالها بالحجاب.. قربت منها بخجل من نظراته وهمست:
- أنا خلصت..
إبتسم عمران وقال:
- شكلك تحفة بالحجاب يا حورية.. حورية وأنتِ فعلاً حورية!
ضحكتله بحب فإبتسملها وبدأو يصلوا.. لما خلصوا فضلوا قاعدين شوية بيدعوا من جواهم...... قرب عمران منها وحط إيده على دماغها وهو بيقول شوية أدعيه خليتها تحس بالسكون والطمأنينة، إبتسم وسحب الحجاب من على راسها فظهر شعرها الأسود.. قرب شوية منها وميل عليها دافن راسها في عنقها وهو بيستنشق ريحتها اللي بتردله الحياة.. غمضت عينيها بضعف وبدأ هو يشيل الإسدال.. إتصدم عمران من جمالها اللي سحر قلبه.. إتكلم بحب وهو بيتأملها من راسها لحد رجليها:
- معقول الجمال ده كله بتاعي أنا؟!!
هزت راسها بخجل قرب منها وميل على شفايفها و.....
في صباح يوم جديد
فتح عمران عينه وبص جمبه ملاقهاش موجودة ف رفع حاجبة بإستنكار وقام وبدأ ينادي عليها في الأوضة:
- حورية، يا حوووورية!
ولكن مفيش رد! إستغرب شوية وطلع من الأوضة في إتجاهه الصالة ولكنه وقف بذهول وعيونه إتسعت بصدمة لما لاقاها مرمية في الأرض والدم مغرقها ومغرق المكان وجرح عميق في بطنها وعلى أثره سكينة مغروزه جواها...
#حورية_العمران
#الفصل_الخامس
#أروى_عبدالمعبود
قرب منها بعدم إستيعاب وحط إيده تحت ضهرها وسحبها لصدره وهو بيقول بصدمة:
- حورية!!! حووورية ردددي عليااا!!!
ملقاش رد، حط إيده على قلبها ولقى نبض خفيف يكاد يكون مش موجود.. دموعه نزلت من خوفه على حوريته، شالها بين إيديه بسرعة ودخل الأوضة حطها على السرير وطلعلها عباية لابسهالها وشالها... بدأ ينزل لحد ما وصل لدور الأرضي وفي الوقت ده كان الكل متجمع وأول ما شافوه إتصدموا وبدأت التساؤلات ولكن قاطعهم عمران بحدة وقلب موجوع:
- مش وقته خالص أسئليتكم دي لما أرجع نبقى نتكلم!
كلهم كانوا مصدومين وخايفين من المنظر إلا هي فكانت بتبصله بخبث وحقد.. قرب منه حازم وقال:
- تعالى يا عمران أوصلك مش هتعرف تسوق وأنت بالحالة دي!
هزله عمران راسه بدون ما يتكلم فإتحرك معاه حازم لحد ما وصله للعربية.. ركب عمران ورا وعلى رجله حورية، شوية من الطريق وكان الصمت سائد المكان سمع حازم صوت بكاء عمران فبصله بصدمه من المرايا وقال:
- عمران! أنت بتعيط؟!
إتكلم من وسط دموعه وهو بيشدها لحضنه أكتر وأكتر:
- هتروح مني يا حازم!! هتروووح مننننيييي!!! مش ممكن تسيبنيي!! أحنا لسه بنبدأ حياتنا!! ليهه تنتهييي قبل ما نبدأهااا للللييييه؟!!!!
إتكلم حازم بحنية أخ:
- ماتعيطش ياخويا.. هي هتبقى كويسة إن شاء الله بس ماتعيطش، الزعيم أقوى من كده!
بصله عمران ضعف ولكن سرعان ما تحولت نبرته لشر وحقد شديد:
- أقسم بالله العظيم لأندم اللي عمل فيها كده.. أقسم بالله لأوريه الموت قصاد عينيه!!!
شوية وكانوا وصلوا للمستشفى، نزلوا وجري عمران بسرعة ودخلها وبدأ يسأل على دكتورة لحد ما جاتله واحدة وبدأو يدخلوا بحورية لغرفة العمليات، قلبه إتقبض بقوة وهو شايف ناس داخلة وناس خارجة وزعيق وحاجات كتيرة عجز عن وصفها... قعد على ركبته قدام الباب مستني طوق النجاه، بدأ يخبط دماغه في الحيطة بقوة فشده حازم وهو بيقول بغضب:
- فوووق مش ده الحل!!
قعد عمران على جمب ودموعه نزلت بشكل أقوى ورفع إيده لسما وبدأ يدعي:
- يارررب.. يااارب قومها بالسلامة ياااررررررب
ربت حازم على كتف أخوه بمواساة وحزن.. وفجأة سمعوا صوت محمد وهو بيزعق بجنون... قرب محمد منه ومسكه من هدومه وهو بيقول بغضب جحيمي:
- عمللتتتت في بنتييي ايييييه يا عمرررااان!!!! بقى هي دييي الأمانة اللي وصيتك عليييهاا؟!!! قولتلييي هتحاافظظظ عليييها.. مطلعتشش قددد كلاامككك لييييه؟!!! ردددد علييييييياا!! ليه أذيتهاااا.. لييييه ماصبررررتش علييييهااا وأنتتتت عارف إنهااا صغيررررة!!
بكى عمران وقال:
- ماتفهمش غلط يا عمي.. بس والله العظيم أنا مأذيتهاش.. أنا صحيت ملقتهاش جمبي دورت عليها لقيتها... لقيتها..
مقدرش يكمل كلامه وبكى أكتر.. بصله محمد بغضب وبدأ يضرب الحيطة زي المجنون.. ولكن ماحدش يقدر يلومه.. فهي بنته الوحيدة وقطعة من قلبه، قربت زينة منه وملست على ضهره وهي بتقول بدموع:
- إهدى إن شاء الله حورية هتقوم وهتبقى كويسة بس إهدى..
مرت ساعات على الوضع ده لحد ما خرجت دكتورة وهي على ملامحها حزن شديد، وقف عمران وقرب منها وقال بلهفة:
- فاقت؟ حوريتي فاقت؟!!
بصت الدكتورة لحازم بصمت وحزن واضح على ملامحها وهمست:
- البقاء لله.
قالتها الدكتورة وسابتهم ومشيت... صمت، صدمة، زهول، وجع، حزن، سند عمران على الحيطة بعدم إستيعاب وهمس بصوت مبحوح:
- البقاء لله في مين يا حازم؟ هي قصدها على حد تاني مات ولا ايه؟! طب أنا مالي هي مابلغتنيش عن حورية ليه؟*أكمل بضيق* روح يابني شوف البت الخرفانة دي وقولها تتأكد من الحالة وتقولنا حورية هتفوق أمتى!
وقع محمد وفقد الوعي تحت صرخات زينة، سكت حازم ودمعة من عيونه نزلت على حالة الجميع، بصله عمران بغضب ومسكه من لياقة قميصه وقال:
- واااقف للللييييه!!!! ماروووحتتتششش تقولها ليييييهههه!!!!! حورررررييييية مامتتتتشششش ياااا حااااازم!!! حورررريييية كوووويسسسسةةة!!!
ضمه حازم بقوة شديدة وهو مش عارف إزاي هيهديه فإنهار عمران داخل أحضانه وصرخ بقوة:
- حووووررررررريييةةة ماااتتتتت!!!! سابتنننيييي لللييييه!!!! ده لسهه فرررحنننااا كان إمبارررح!! هييي مكنتش بتحبنننييي علشان كده سابتنييي!!
أجاب حازم بحزن:
- لا يا عمران، كانت بتحبك أوي أوي!! بس ربنا بيحبها أكتر منك علشان كده خدها لجنته!
زقه عمران وقال بشراسة ودون وعي:
- محدششش بيحبهااا أكتررر منييي!!! أنا عايزاااهاااا ربنا ليه أخدها مني!!! أنا عملت ايه علشااان يجازيينننييي كده!!!
قرر حازم يفوقه من اللي هو فيه ده ف ضربه بالقلم وهو بيقول بغضب:
- لا يا عمران فوق!!! أنت كده بتغلط في ربك!! فوووق يا عمرااان من حالتك دييي!!! فووووووووق وأوعى تنسى نفسك!!
وفعلاً ضربة أخوه فوقته، فتح عينه بزهول وسكت.. إتنهد حازم بضيق وقال:
- هروح أدفع فلوس المستشفى وهجهز اجراءات الدفن وأنت أتصل بأمك وأبوك علشان يجوا ويشوفوا هيعملوا ايه!
ماردش عليه عمران بل كان مركز في السرير المتحرك اللي كانت عليه حورية ومحطوط عليها ملايا بيضة.. قرب منها وعيونه بتلمع بالدموع، ملس على وشها المتغطي وهو بيهمس:
- حوريتي.. حورية العمران، فوقي يا عمري، أنا هنا جمبك ومش هسيبك أبدًا *كمل بشهقات* بس ماتحرمنيش منك يا حورية!! مش كنتي بتقوليلي أننا هنكمل حياتنا سوا؟ طب ليه عايزة تعذبيني.. ليه يا حورية؟؟!! أهون عليكي يا نور عيني؟! أهون عليكي توجعيني بالشكل ده؟! غيابك خلى روحي تنطفي يا حورية.. غيابك وجعني بشكللل مش ممكن تتخيليه! طيب ممكن تفوقي وأنا وعهد الله ما هبعد عنك مره كمان؟ مش هروح الشركة ولا حتى هنزل لأمي وأبويا.. هكون معاكي وبس يا نن عيني! فتحي عيونك يا حبيبتي.. فتحيها أبوس إيدك!
بعد ما قالت زينة لدكتورة في المستشفى تطمن على محمد، قربت من جثة بنتها وهي مصدومة.. مش قادرة تتخيل إن بنتها.. بقت.. جثة!!
قربت منها وإبتدت تبكي بعنف وهي بتقول:
- قومي يا حورية.. يلا علشان بابا مايزعلش منك ويزعل من عمران.. قومي طيب علشان خاطر بابا اللي أكيد هيتعب من بعدك، فوقي وقومي يلا علشان عمران حبيبك.. مش ده اللي كنتي بتحلمي أنك تبقي معاه؟؟ طب فوقي علشاانيي!
وفجأة سمعوا صوت خديجة وهي بتجري عليه وبتقول بدموع:
- حورييية!!!
قرب شريف من ابنه وحط إيده على كتفه وإتكلم بحزن:
- ماتعملش في نفسك كده يا عمران، مكنتش أعرف أنك بتحبها أوي كده بس برضو يابني لو فضلت على الحال ده هتعذبها! كل اللي عليك إنك تدعيلها بالرحمة وتاخد حقها من اللي عمل كده علشان تكون مرتاحة!
بصله بوجع وعيون منتفخة من كتر البكاء وقال بغصة:
- قصدك إني أنساها؟! مستحيل!! حورية العمران مش ممكن تتنسي...
قبل ما شريف يرد عليه ظهر صوت سعاد من وراه وهي بتقول بزعل مصطنع:
- يا عيني كانت عروسة زي القمر مالحقتش تتهنى بجوازها يا حبيبتي... يلا ربنا يرحمها خدت الشر وراحت من أول يوم.
وكإن عمران ماصدق إنه يطلع غضبه في حاجة.. قرب منها وإنهال عليها بضربات عنيفة وسط صدمة الدكاترة.. صرخ عمران فيها بقوة وقال:
- يابنت ال### يا و### جاية تشمتييي فيهااا وفيااا ي بس وحياة أمي لأقتلككك... أكيددد أنتِ السببب!!! يا حقوووووودة يا####
قرب منه شريف وحازم وبعدوه عنها بصعوبة.. وقف بعيد وهو بيلهث ف لما شافوا الدكاترة المنظر راحو عند سعاد وأخدوها علشان يعالجوا النزيف اللي حصلها.. أما هو فمش عارف مين اللي هيقدر يعالج نزيف قلبه!
مرت الشهور بوجع وكسرة على الجميع
وفي يوم كان قاعد قصاد قبرها وهو بيتكلم معاها كالعادة:
- إزيك يا حورية العمران، وحشتيني أوييي يا حبيبتي ونفسي أخدك في حضني بس مش مشكلة هصبر لحد ما أجيلك أو ترجعيلي *إبتسم بحب موجوع وقال* كلهم بيلوموني يا حورية على حبي ليكي.. بيقولوا عني مجنون.. بس محدش عارف إني بموت في اليوم مليون مرهه.. أول مره أخلف بالوعد لما قولت لعمي إني هحافظ عليكي.. بس... بس مقدرتش أحافظ عليكي! *دموعه نزلت وكمل* أنا آسف والله ياريت تسامحيني وبتمنى عمي محمد كمان يسامحني، أرجعيلي وأنا مش هنام الليل علشان أحرسك ومخليش أي مخلوق يإذيكي.. أرجعي أبوس إيدك! أرجعي أنا مابقتش قادرر أعييش!!
كان واقف وراه وهو بيبصله بحزن.. قرب منه وحط إيده على كتفه وقال:
- مسامحك يابني.
لفله فقعد محمد قصاده بضعف وقال وهو بيبص للقبر:
- كانت بتحبك أوي.. كان واضح من تصرفاتها.
دموع عمران نزلت وقال:
- وأنا بعشقها، مابقتش قادر على بعدها.. وللآسف مش لاقي الي عمل في حوريتي كده.. حاولت والله وعملت كل حاجة بس مفيش دليييل!!
إتنهد محمد بوجع ومتكلمش
مرت الأيام والأيام بقت شهور والشهور بقت سنين لحد ما عدى سبع سنين على وفاة حوريته...
في شركة العزام وتحديدًا في مكتب الزعيم "
كان قاعد بهدوء بيتابع شغله إلا وأن قطع تركيزه صوت أخوه وضحكات طفل.. رفع عمران عينه لما إتكلم حازم:
- سليم بيقولي أنا عاوز بابا لحد ما صدعت..
ساب عمران الأوراق من إيده ومسك الطفل وقعده على رجله وقال بهدوء:
- ايه يا سليم، محتاج حاجة؟!
بصله سليم وقال بنظرات بريئة:
- أنت دايمًا بتقولي هتاخدني أنا وماما ونروح الملاهي! بس أنت طلعت بتكذب عليا كتير وأنا زعلان منك!
ملس عمران على شعر سليم وقال:
- خلاص يا سليم يلا بينا نروح الملاهي..
سقف سليم وقال بفرحة:
- بجد!!! هيييياااااا
ضحك حازم ولكن ضحكة حزن على برود أخوه ووجعه المخفي من ساعة اللي حصل، خرج عمران وسليم مع بعض.. فإتنهد حازم بعمق وهو بيدعي من قلبه إن اخوه يحاول يتخطى أو ينساها...
شوية وكان عمران وصل فإبتسم بهدوء وقال لسليم:
- هروح أنادي لماما، خليك هنا.
هز سليم راسه بسعادة.. طلع عمران لشقته ولكن قابل في طريقه أمه.. مسك إيديها وباسها وقال بإحترام:
- رايحة فين يا أمي؟
إبتسمتله خديجة وقالت:
- مش رايحة يابني كنت هطلع لسارة علشان فترة حملها
إتنهد عمران وهز راسه وهو بيقول:
- ربنا يتمملها على خير، أنا طالع لسعاد
نفخت خديجة بضيق وقالت بصوت خافت:
- لولا سليم كنت زمانك مطلقها ورميها في أقذر زبالة!
بص عمران بحزن لخديجة وهي كانت فاهمة مشاعره كويس أوي، حطت إيديها على صدره وقالت بحنية:
- ربنا يداوي جروحك يا حبيبي ويرحم حوريتك..
إبتسم عمران ومتكلمش وطلع لشقة سعاد.. بدأ يخبط بهدوء وبعد شوية طلعتله سعاد وإبتسمت:
- أنت جاي بدري كده ليه؟ وفين سليم؟!
أجاب ببرود:
- جهزي نفسك يا سعاد علشان هنخرج أنا وأنتِ وسليم.
إبتسمت بإتساع وبعدين بصتله بخبث، قربت من زراير قميصه وبدأت تعبث فيهم وهي بتقول:
- وحشتني أوي يا زعيم.
حاول يكتم قرفه من نحيتها وقال ببرود مصطنع:
- سليم مستنينا تحت في العربية، خلصي البسي يلا!
قربت من رقبته وطبعت بوسة عليها وقالت:
- بس أنا عاوزاك يا زعيم!!
غمض عينه بضيق وسابها ومشي تحت غضبها الشديد منه ومن تصرفاته ولكن هي بتتوعد جواها بالكتييير أوي ليه وللكل..
دخلت لبست ونزلت تاني ركبوا العربية وراحوا للملاهي.. نزل عمران وشال سليم وقال بهدوء:
- قول يلا يا حبيبي.. عايز تلعب أنهي لعبة؟
حط سليم إيده على دقنه بتفكير ولكنه قال بعدها:
- كلها يا بابا!
بص عمران نظرة سريعة وقال بضيق:
- كلها؟ مش هينفع يا حبيبي.. في حاجات صعبة مش هينفع تركبها لأنها لكبار بس
رد سليم بتصميم وبثقة:
- لا كلها وطالما أنت هتركب معايا مش هخاف أبدًا
قرص عمران خده وقال بغيظ مازح:
- وأنت قررت مع نفسك كده يابن الكلب إني اللعب معاك كل الألعاب؟؟!!
ضحك سليم بقوة فإبتسم عمران وهز راسه بقلة حيلة..
تابعووووووني
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق