رواية حورية العمران الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل السابع والعشرين بقلم الكاتبه أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية حورية العمران الفصل الحادي والعشرين حتى الفصل السابع والعشرين بقلم الكاتبه أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
وقف في المطار وهو بيودعهم، بيودع والده ووالدته وأخوه، إبتسملهم وقال بهدوء:
- خلي بالكم على نفسكم!!
قربت منه خديجة وقالت بدموع:
- أرجوك أبقى طمنا عليك يا عمران وعلى سليم!
هز عمران راسه بإبتسامة وبص لحازم وقال:
- خلي بالك من الشركة!!
رد عليها حازم بإبتسامة حزينة وقال:
- حاضر يا عمران، هتوحشني والله ياخويا!
إبتسم عمران وقبل ما يتكلم لاقى الطايرة هتستعد لطلوع، بصلهم كلهم وقال بتنهيدة:
- سلام، هتوحشوني!!
قال كلامه ومسك إيد سليم وبإيده التانية الشُنط وبدأو يقدموا من خطواتهم، بص للكل بنظرة أخيرة وشاورلهم وطلع هو وسليم... إتكلمت خديجة ببُكاء:
- هيوحشوني أوي!
إبتسم شريف بحزن وقال:
- ربنا يوصلهم بالسلامة ويرجعهم بالسلامة..
إتنهد حازم بحزن، وبص على الطيارة اللي إبتدت تتحرك....
غمض عمران عينه في اللحظة دي وبص من الشباك وهو مش متخيل خلاص إنه هيسافر، فتح عينه على لمسة من سليم، رفع حاجبه بإستفسار وقال:
- في حاجة ياحبيبي؟؟
عقد حواجبه ورد عليه:
- جميلة مش هشوفها تاني يا بابا؟
إبتسم عمران وطبطب على كتفه وقال بهدوء:
- هتشوفها يا سليم بس لما نرجع...
في القسم "
كانوا واقفين التلاتة قُدامه، بصلهم كلهم بـ كره واشمئزاز، بص لسعاد اللي كانت أقل ما يُقال عنها جثة من كتر شحابة وشها وجسمها اللي بقى ضعيف والكدمات العنيفة اللي موجودة في جميع أنحاء جسمها، رجع بص تاني لثريا اللي مكنتش حتى قادرة تقف وقاعدة على ركبتها على الأرض، بص لسيد وهنا إتحولت ملامحه للغضب والقسوة وهو مش مُتخيل إنه أذاها!! قام وقف وقرب منه وبدون مقدمات كان بينهال عليه بالضرب المُبرح لدرجة إنه كان بيصرخ من كتر الوجع، بدأ يلكمه بعنف في وشه لحد ما مناخيره وشفايفه نزفوا، بِعد عنه وبصلهم بإستحقار وقال:
- أنتوا أوسخ تلاتة شوفتهم في حياتي!!! مستحيل أرحمكم!!!
بكت سعاد وقالت بضعف:
- أرجوك كفاية يا بيه، أنا مابقتش قادرة والله العظيم من اللي بيحصلي من الستات اللي جوا!! أنا والله معتش هعمل كده تاني... بس كفاااية ونبي أنا تعبت!!!
حط جلال إيده في جيبه وقال بقرف:
- لولا إني مش بمد إيدي على حريم كنت وريتك شغلك أنتِ وأمك!
رجع لمكتبه تاني وقعد عليه وكمل وهو بيبص على سعاد وسيد:
- أوعدكم مش هتطلعوا من السجن ده غير على قبركم أما ثريا بقى... فـ أنتِ إعدام!!
وقعت ثريا على الأرض مغمى عليها....
ومرت الأيام
في بيت اليزيد "
كانت قافلة على نفسها الأوضة وهي بتبكي بإنهيار، من ساعة خبر موت والدتها لحد سفر عمران وهي مش قادرة تعمل حاجة غير إنها تبكي وبس... سمعت صوت خبطات على الباب فـ ردت بتعب:
- أيوة...
إتكلم محمد بحزن:
- يابنتي متوجعيش قلبي أكتر ماهو موجوع، تعالي كلي أنتِ ماكلتيش حاجة بقالك يومين... يلا يابنتي علشان اللي في بطنك ملهوش ذنب!! وكمان ماسة مستنياكي بره!
قامت وقفت ولكنها سندت بسرعة على الحيطة لما حست بدوار شديد، قربت من الباب بصعوبة وفتحته، إتصدم محمد من وشها الشاحب وشكلها الضعيف وعيونها الوارمة، حط إيده على كتفها وقال بحنان:
- شوفتي شكلك بقى عامل ازاي!! يلا كلي أي حاجة علشان اللي في بطنك، لو حصله حاجة أنتِ اللي هتتحاسبي عليه!
في لحظة كانت مرمية في حضنه وبتبكي بقوة وصوت شهقاتها عليت، إتنهد محمد بحزن وبدأ يملس على شعرها وقال بحنان:
- ششش إهدي يا حبيبتي... إهدي!
بدأ يقرأ عليها بعض الآيات لحد ما بُكاءها خف ومبقاش واضح غير شهقاتها الخفيفة، ملس على ضهرها برفق وبعدها شوية عنه وقال بإبتسامة حزينة:
- يلا علشان تاكلي بقى ومتزعلنيش منك!
هزت راسها بهدوء وراحت معاه، قعدوا على السُفرة فـ إتكلمت ماسة بحزن:
- ماما!
بصتلها حورية وملست على خدها بهدوء.... وإبتدوا ياكلوا بدون شهية، بص محمد على الكرسي اللي كانت زينة دايمًا بتقعد عليه جمبه.. ودمعة من عيونه نزلت، لكنه مسحها بسرعة، بصلها وإتكلم بهدوء:
- عمران سافر صح؟
قلبها دق بقوة وهمست:
-آ.اه
شهقت ماسة وقالت بحزن:
- بابا سافر؟؟ يعني مش هشوفه تاني!!
بصتلها حورية وقالت بإبتسامة هادية:
- هتشوفيه يا عيوني لما يرجع بالسلامة..
رفع حاجبه بشك وقال:
- هو ايه اللي حصل مابينكم؟؟ أنتِ محكتليش غير إنك عرفتي منه إن بنت الكلب هي اللي عملت كده وهو جاب حق زينة..
بلعت ريقها بحزن وردت عليه:
- عمران طلقني.
إتسعت عينيه بصدمة وعقد حواجبه بغضب وقال:
- طلقك؟؟ ليييه!! أنتِ غلطتي في ايه؟! هو كان يتمنى أصلاً إنه يتجوزك!!
ردت بدفاع:
- لا يا بابا عمران معمليش حاجة وحشة، أنا اللي طلبت منه الطلاق وهددته إنه لو مطلقنيش هقتل نفسي..
إتصدم محمد للمره تانية وقال بعدم تصديق:
- تقتلي نفسك؟؟ *بصلها بآلم وكمل* هو أنا ناقص يابنتي أوجاع على وجعي؟! ده أنا كنت أموت وراكي والله يا حورية!
ملست على كتفه بحنان:
- بعد الشر عليك يا حبيبي!
إبتسملها بحب أبوي...
مرت الأيام والشهور على نفس الحال...
في إيطاليا "
كان ماسك اللابتوب بتاعه وهو بيحاول يدور على شغل ولكن كل الشغل المُتاح هنا هو الشغل في المطعم، زفر بضيق وقفل اللاب وقال:
- من حلاوة الأكل اللي أنا بعمله يعني!!
مسك تليفونه وبدأ يبعت رسايل لحازم:
"عاملين ايه؟"
"أخبار الشركة وأخبارك أنت والعيلة؟"
"تابع مع جلال القضايا بتاعت الكلاب يا حازم أوعي تنسى!"
بعت الرسايل وكان لسه هيقفل تليفونه ولكن بص لرقمها، إبتسم بإشتياق ومقدرش يمسك نفسه أكتر من كده وبص لثواني لزر الإتصال ولكنه حسم أمره وبدأ يرن عليها...
إستغربت من الرقم اللي مكنش مصري وفتحت وهي مستنية حد يرد، فـ إتكلم بشوق:
- حورية..
إزدات نبضات قلبها بقوة لدرجة إنها حست إنه هيطلع من مكانه، بصت لوالدها بإبتسامة وإديتله هو التليفون، إبتسملها محمد بفخر وبدأ يتكلم:
- خير؟؟
إتفاجئ عمران، لكنه رد بإبتسامة:
- إزيك يا عمي، أخبار حضرتك ايه؟
إتنهد محمد وقال بهدوء:
- كويس يا عمران، خير بتتصل بحورية ليه؟ مش أنت خلاص طلقتها!!
قلبه إتكسر مليون حتة بالكلمة دي "طلقتها!!" دمعة خاينة نزلت من عيونه فـ مسحها ورد عليه بنبرة حزينة:
- حابب أطمن عليها وعلى اللي في بطنها مش أكتر..
زفر محمد بضيق وقال:
- وهما كويسين وأديك إطمنت، تؤمر بحاجة تانية؟؟
إتكلم بإشتياق:
- عايز أسمع صوتها، أرجوك يا عمي!!
بص لحورية اللي كانت بتسمع كلامه وعينيها فضحاها بإشتياقها ليه، إبتسم محمد ورد بهدوء:
- ماشي يا عمران...
بصت حورية لإيده الممدودة بالتليفون فـ أخدته منه بإيدين مُرتعشة، قام محمد وطلع من الأوضة وقفل الباب وراه، فـ إتكلم عمران بحب:
- حورية!
حاولت إنها تخفي توترها، لكنها ماقدرتش:
- أ.أي.أيوة.
قلبه دق بسعادة ورد عليها بإشتياق:
- وحشتيني!! وحشتيني أوي والله العظيم مانا قادر أتحمل بُعدك عني!! قوليلي بس وحشتني يا عمران وأنا أقسم بالله ههد الدنيا باللي فيها وأرّجعك دلوقتي حالاً ياروح عمران.
دموعها نزلت بوجع وهمست:
- احنا أطلقنا يا عمران خلا...
قاطعها بحدة:
- لااا يا حورية مش خلاص!! أنا عمري ما كنت هفكر في لحظة إني أسيبك أو... أطلقك!! بس أنتِ اللي أصريتي! أنا مش عارف إزاي قدرت أقولها بس كل اللي أنا عارفُه إني مبقتش قادر على بُعدك وطالما أنتِ لسه مولدتيش يبقى عادي أرّجعك من غير عقد جديد ولا حاجة..
إتنهدت بحزن وقالت:
- سيبني أفكر يا عمران!
عقد حواجبه بضيق وقال:
- أنتِ في الشهر السادس دلوقتي مش كده؟
همهمت بالإيجاب فـ إبتسم بفرحة وقال:
- طب عرفتي نوع الجنين ايه؟
ردت بإبتسامة:
- ولد!
إبتسم بسعادة كبيرة أوي وقال بحب:
- مُبارك يا حبيبي
إبتسمت بهدوء وماردتش عليه، نفخ بغيظ وقال:
- لسه مفكرتيش بقى يا حورية!!
كانت لسه هتعترض ولكنه قاطعها:
- ماتعنديش!!
- لا يا عمران مش هرجع..
قالتها بحزن وبتتمنى جواها مليون مره إنه يرجّعها، قلبه إتكسر وعقله مش قادر يصورله إنها رفضته!! فـ قال بهدوء:
- تمام إبقي سلميلي على ماسة وأنا كل فترة هتصل أطمن عليكم... سلام!
قال كلامه وأنهى المكالمة وقلبه بيتعصر من الوجع، إتنهدت حورية بحزن وهمست:
- أنا بحبك أوي... بس مش هقدر!
مرت الأيام وعمران بيحاول يدور على شغل لحد ما قرر إنه خلاص يشتغل في مطعم، وفعلاً راح قَدم وإتقبل... وإنهاردة أول يوم ليه في الشغل..
كان بيعمل الأكل المطلوب منه فـ قربت منه بنت من اللي شغالين معاه وقالت بإبتسامة:
- هاي اا.. عمران مش كده؟
رفع حاجبه وقال:
- الزعيم! وبعدين أنتِ بتتكلمي عربي؟؟
هزت راسها وقالت بإبتسامة إعجاب:
- وأنا روجين، بابا من أصول مصرية وماما إيطالية فـ كان بابا يعلمني مصري لأني Lo amavo "أحببته"
إبتسم عمران وقال وهو بيحط البيتزا في الفرن:
- طب ده كويس جدًا على فكرة!
ردت بخجل:
- ميرسي زعيم..
بدأت هي تساعده في الواجبات المطلوبة وبعد ما خلصوا بدأو يقدموها بره، قرب عمران من طاولة كان موجود عليها بنت وشاب، حط الأكل قدامهم وقال باللغة الإيطالية:
- هذه باستا بالوايت صوص، هل تريدون أي إضافات؟!
بصتله البنت وقالت بإعجاب:
- أشكرك لا نريد، فقط نريد بعض الماء لو لديكم!
إبتسم عمران وقال:
- نعم لدينا، لحظات وسيكون الماء هُنا
دخل عمران لجوا وجاب إزازة ماية وطلع إديهالهم، فـ إبتسمت البنت وقالت:
- هل لديك إنستجرام؟
بصلها بسخرية وسابها ومشي، إتحرجت وقالت في سرها:
- ياله من أحمق، كيف لم يجاوبني!!
رد عليها الشاب بضيق:
- كيف أنتِ تطلبين منه شيء هكذا!! هل تسخرين مني أو ماذا!!
إبتسمتله بهدوء وردت:
- لا أنا أحبُك!
هز راسه وبدأ ياكل بلامبالاة
جوا "
قربت منه روجين وقالت بإبتسامة:
- الشغل هنا عاجبك ولا مش حلو؟
إبتسم وقال:
- هو مش وحش بس أنا مش متعود على الطبخ!
إبتسمت وهزت راسها بتفهم:
- وأنا كمان كنت زيك كده بس حاولت اتقألم!
ضحك عمران وقال مصححًا:
- اتأقلم!
ضحكت روجين برقة وردت عليه:
- الكلمة دي مش بعرف أنطقها شوية غريبة!
إبتسم وبدأ يتابع شغله بهدوء.....
#حورية_العمران
#الفصل_الثاني_والعشرون
#أروى_عبدالمعبود
- هو أنت متجوز يا زعيم؟؟
قالتلها روجين وهي بتبصله بإستفسار، فـ إتنهد بحزن وهو مش قادر يرد عليها، إستغربت من عدم رده وقالت:
- هو.. هو أنت ليه مضايق من السؤال؟ أنا قولت حاجة غلط؟!
بصلها وقال بإبتسامة هادية:
- لا يا آنسة روجين مقولتيش حاجة غلط، عمومًا أنا مُطلق..
إتسعت عينيها بصدمة ولكنها من جواها قلبها كان بيطير من السعادة بالخبر ده، فـ إتكلمت بإهتمام:
- ليه مُطلق؟ ممكن أعرف؟! وأعتبرني صديقتك وأنا مش هطلع السر والله!
زفر بضيق وقام من قدامها وقال:
- حاجة مش من حقك تعرفيها، وآه أنا بحبها جدًا ومتخليش شيطانك يوزك يا آنسة روجين، أنتِ مجرد زميلة ليا في الشغل هنا وبس!!
قال كلامه وبصلها بضيق وسابها ومشي، بصت لطيفه بحزن ودموعها بدأت تنزل وهي بتقول لنفسها:
- لقد أحببته، فـ لما يا الله لم يحبني؟ لقد حاولت شهورًا معه ولكنه لا يتقبلني!! لماذا؟ هل أنا سيئة؟ هل أنا قبيحة ولست جميلة؟! كم أتمناه يا الله!!! لين قلبه علي، فـ أنا أحبُه كثيرًا!!
مسحت دموعها بحزن وهي بتدعي من كل قلبها إنه بس... يفكر فيها!!
في مصرنا الحبيبة "
قامت من النوم وهي حاسة بآلم رهيب في بطنها، حاولت تقوم بصعوبة وهي حاسة بشيء سائل نازل منها، فـ صرخت بآلم شديد، إنتفض محمد من سريره وإتجه بسرعة لأوضتها وقال بخوف:
- حورية!!! أنتِ كويسة!!!
صرخت بوجع وهي حاسة بآلم لا يحتمل:
ااااااه شك..شكلييي بولدد!! بااابااا مش قااادرة بمووووت!!!
قرب منها بسرعة وقال بقلق:
- طب تعالي معايا نروح المستشفى!
عضت على شفايفها بوجع رهيب وبدأت تمشي بصعوبة، طلع محمد من البيت وسندها لحد ما وصل العربية، بدأ يساعدها في الركوب ودخل بسرعة وصحى ماسة علشان تيجي معاهم، طلعوا الاتنين بعدها من البيت وبدأ محمد يسوق العربية مُنطلق لأقرب مستشفى... صرخت بقوة وهي بتضرب على الكرسي بعنف:
- ياااا بااااابااا ونبييي بسرررعة!!! بطنيييي بتتقطططع ااااه!!!
بصتلها ماسة وقالت بدموع:
- ماما... أنتِ كويسة!!
هزت حورية راسها بالنفي وهي بتصرخ بآلم... وبعد لحظات كانوا وصلوا أخيرًا، نزل محمد من العربية وفتحلها الباب وشالها، بدأ يتقدم بخطوات سريعة هو وماسة جوا المستشفى وصراخ حورية كان مالي المكان كله....
زعق محمد بحدة وقال:
- بنتي بتولدد!!
قربت منه دكتورة وهي معاها سرير مُتحرك وقالت بهدوء:
- إنقلها هنا يافندم!
حطها محمد على السرير وبصلها بقلق وخوف عليها وهي داخلة لأوضة العمليات...
رفع إيده وإبتدى يدعيلها تقوم بالسلامة، أما ماسة فـ كانت متمسكة في رجله وهي حاسة بالخوف، نزل محمد لمستواها وقال بحنان:
- إهدي يا حبيبتي، ماما هتكون كويسة وهتجبيلك أخ صغير!!
إبتسمت ماسة بسعادة وإبتدت تسقف بإيديها ببراءة وهي بتقول:
- هيبقى عندي أخ!! هييييه!!
ملس محمد على شعرها بحنان وهو مُنتظر بنته تطلع بفارغ الصبر...
مر الوقت عليه ببطء، لحد ما الباب إتفتح وخرجت الدكتورة وإتقدمت منه وقالت بإبتسامة:
- ألف مبروك ولد زي البدر!
شاله بين إيديه وبصله بحب، قربه لوشه وطبع بوسة خفيفة على راسه وبدأ يأذن، بعد ما خلص بص لماسة وقال:
- شوفي أخوكي يا ماسة!!
إبتسمت ماسة وباسته هي كمان وقالت ببراءة:
- شكله جميل أوي يا جدو... أنت هتسميه ايه؟!
بصله محمد شوية بتفكير وبعدها إبتسم وقال:
- زين... علشان يبقى زين الرجال كلهم!
بمرور الوقت "
كانت بتبصله بحب وهو بين إيديها، قربته من وشها وباست راسها بحنان وهي بتقول:
- أنت جميل أوي *كملت في سرها* زي أبوك بظبط.
إبتسم محمد وقال:
- سميته زين..
هزت راسها بإعجاب من الاسم، في الوقت ده دخلت الدكتورة وقالت بإبتسامة:
- احنا إتأكدنا من صحة حضرتك، لو حابة ترّوحي مفيش مشكلة!
هزت راسها وردت:
- أيوة أنا حابة أرّوح، معلش ممكن تساعديني؟
هزت الدكتورة راسها وبدأت تقرب منها وأخدت الطفل وإديته لمحمد، بدأت تساعدها تقوم وتمشي ببطء وقالت:
- أهم حاجة تمشي براحة يا مدام
هزت راسها وبدأت تمشي معاها لحد ما وصلت قدام باب المستشفى، إبتسمت حورية وقالت بإمتنان:
- شكرًا يا دكتورة تعبتك معايا!
ردتلها الإبتسامة وقالت:
- ولا تعب ولا حاجة، توصلوا بألف سلامة
قالت كلامها وسابتهم ومشيت، قرب محمد منها وبدأ يساعدها لحد ما وصلوا للعربية، ركبت وهي شايلة زين في حضنها بتبصله بحب، إبتسمت ماسة وقربت منها وقالت:
- ممكن أشيله؟
هزت راسها بإبتسامة وإدتيهولها...
في إيطاليا "
رجع من الشغل وهو مُنهك تمامًا، دخل من باب الشقة وقفله وقعد على أقرب كرسي قبله، طلع في الوقت ده سليم من أوضته وقرب منه وقال بحزن:
- أنا زهقت يا بابا من كُتر مانا بقعد لوحدي!! أنت بتبقى كل يوم في الشغل وأنا قاعد هنا لوحدي ومش عارف أعمل ايه!!
عقد عمران حواجبه وقال:
- مش أنا بسيبلك الأكل اللي أنت محتاجُه طول اليوم؟ وبسيبلك اللابتوب وجبتلك تليفون، ناقص ايه تاني بقى؟؟
فرك سليم إيده وقال بحزن:
- ناقصلي أنت يا بابا... أنت دايمًا مشغول عني من أول ما أتولدت!! ولما ماما مشيت رميتني عن عمو حازم وسارة وروحت أنت مع مراتك وبنتك في شقتك الجديدة... أنت ليه عمرك ما فكرت إني محتاج لحنان الأب!! مش معقول أتحرم من حنان الأم وتيجي أنت تزودها عليا أكتر!! وحضرتك بتهتم بماسة ومراتك أكتر مني... أنا حقيقي تعبت يا بابا والله، حضرتك أنت مش حاسس بيا ليه؟!!
إتسعت عيونه من الصدمة... فـ هو مش مصدق إن ابنه يقول الكلام ده وهو في السن ده!! بصله عمران بهدوء وقال:
- تعالى يا سليم!
قرب سليم منه، فـ قعده عمران على رجله وبصله وقال بحنان:
- أنت مهما كان ابني وحتة مني، أوعى تفكر إني مابحبكش أو بفضّل ماسة أو حورية عنك!! لا يا حبيبي، كل واحد ليه حب معين... مش معقول مراتك تحبها زي ابنك! بص أنت مش هتفهمني كويس دلوقتي بس لما تكبر هتفهمني... هوضحلك مثال مثلاً، أنت لما بيكون عندك تلات ألعاب بتحبهم أوي أوي ومش قادر تستغنى عن حد فيهم، فـ أنت بتخصص أيام للعب مع كل واحد علشان متزعلهمش أو أوقات بتلعب معاهم التلاتة، بس برضو بيبقى جواك مشاعر مختلفة... يعني اللعبة الأولى دي قديمة وبتحبها أوي ومَر وقت كتير عليها بس مش قادر ترميها علشان بتحبها، واللعبة التانية يعني مش حديثة ومش قديمة بس أنت إتعلقت بيها وحبيتها برضو، واللعبة التالتة جديدة وفرحان بيها وبتحبها... يعني أنا مبفارقش من حد فيكم، وأنا عارف إني غلطان لما سيبتك مع حازم بس صدقني أنا كنت في فترة صعبة وحاجات كتيرة مش ممكن عقلك الصغنن يتخيلها، بص يا حبيب بابا خلاصة الكلام أنا عايز أقولك إني بحبك وعمري أبدًا ما هبطل أحبك..
بصله سليم بإقتناع من كلامه فـ إبتسم عمران وقال:
- أنا بحبك أوي يا سليم، وأسف إني مشغول عنك بس علشان الشغل وعلشان أجبلك كل اللي نفسك فيه، ماشي يا بابا؟!
هز سليم راسه، فـ باسه عمران من جبينه وقال بحب:
- ربنا يباركلي فيك..
إتاوب سليم بنعاس... ضحك عمران وشاله وقام وهو بيقول:
- شكلك فصلان على الأخر وعاوز تنام!!
هز راسه وهو بيغمض عينه بنعاس، دخل عمران أوضة سليم وحطه على سريره وغطاه كويسة وقفل النور وقام طلع من الأوضة تاني، مسك تليفونه وفتحه لاقى فيه مكالمات كتيرة من شريف وحازم، إستغرب شوية وبدأ يرن على والده، لحظات وأتاه الرد:
- أيوه يا عمران، أنت كويس؟؟
إستغرب عمران ولكنه رد:
- أيوة يا بابا، هو في حاجة ولا ايه؟
إتنهد شريف بإرتياح وقال:
- أصلك من الصبح مش بترد، قلقنا عليك يعني... عمومًا حورية ولدت!
إبتسم عمران وقال بسعادة:
- حضرتك بتتكلم جد!! الحمدلله!!
إبتسم شريف بحزن وقال:
- أتصل على محمد خليه يطمنك عليها!
ضحك عمران وقال بفرحة:
- حالاً يا بابا!!
أنهى عمران المكالمة وجاب رقمها وبدأ يرن عليها... وأول ما فتحت الخط إتكلم بلهفة:
- عاملة ايه يا حوريتي؟؟ بقيتي كويسة؟! ابننا كويس!
إبتسمت بخفة وقالت:
- أيوة الحمدلله
إتنهد بفرحة وهو بيقول:
- الحمدلله، سمتيه ايه؟
بصت لزين اللي نايم جمبها وهمست بهيام:
- بابا سماه زين... زين عمران شريف العزام!
قلبه دق بسعادة وقال بصوت خافت:
- بحبك.
تسارعت أنفاسها أول ما سمعت كلمته، بلعت ريقها بتوتر وحاولت تتماسك وقالت:
- هو.... هو أنت هترجع من السفر أمتى؟
إبتسم بحب وقال:
- وحشتك؟! عمومًا ياستي أنا مش عارف بس هرجع بعد اما قلبك يحن عليا!
بصت لتليفون بإشتياق... بتتمنى من كل قلبها إنه يكون موجود حالاً وتضمه، هي تبقى كدابة لو قالت انه موحشهاش!! إتنهد عمران بعشق وقال:
- مش هتحني بقى، أنا معتش قادر على بُعدك أقسم بالله!! طب قوليلي أنا غلطان في ايه؟!
- عمران أنا... بحبك!!
قالتها ومقدرتش تسمع ردُه، قفلت المكالمة وحطت إيديها على وشها بضيق من نفسها، بصت على زين وقالت بحزن:
- أنت إزاي شبهُه أوي كده!! ملامحك كلها عمران!!
سمعت صوت رسايل كتيرة ورا بعضها واللي كانت:
"ياروح عمران أنا بعشقك"
"مش قادر أصبر أكتر من كده، هاين عليا أخد طيارة وأجيلك دلوقتي حالاً"
"مش مصدق إنك قولتيها يا قلب عمران ودقاته!!"
إبتسمت رغمًا عنها بسبب كلامه اللي متنكرش إنها بتعشقه، لقت مكالمة منُه فـ إتوترت... فتحت المكالمة بإيدين مُرتعشة وسمعت صوته:
- بحبك ومش بس بحبك أنا بموت فيكي!!!
عضت على شفايفها بخجل وقفلت المكالمة بل والتليفون كله، بصت لسقف بشرود وإبتسامة متزينة على وشها... غمضت عينيها وغفت في النوم وهي متأكدة إن اللي جاي أحسن..... أو يمكن لا؟!!
#حورية_العمران
#الفصل_الثالث_والعشرون
#أروى_عبدالمعبود
قربت منه بهدوء وحطت إيديها على كتفه، لفلها ورفع حاجبه وقال بإستغراب:
- محتاجة حاجة يا آنسة روجين؟
بصت لعيونه وهمست بصوت واضح:
- بابا حابب يتعرف عليك، وقالي إني أجيبك اليوم علشان يتعرف عليك!
عقد حواجبه بعدم إستيعاب وقال:
- يتعرف عليا أنا؟ مفيش مشكلة بس فين المكان؟!
- في البيت!!
قالتها وهي بتبص لملامحه اللي إبتدت تتغير تلقائيًا لضيق، فـ بِعد إيديها من على كتفه وقال بهدوء:
- متأكدة إنه قالك كده؟
هزت راسها بتأكيد فـ إتنهد وقال:
- تمام ماشي مفيش مشكلة!
دارت سعادتها وإبتسمت وإتكلمت بهدوء:
- طيب يلا نروح دلوقتي علشان بابا عنده أشغال كتيرة!
إتنهد عمران بقلة حيلة وهز راسه بالموافقة، لمعت عينيها بسعادة وراحت لعربيتها وركبوا... بصتله وقالت بإبتسامة:
- بتحب أغنية ايه؟
- الليل وسماه!
قالها بإبتسامة هادية وهو بيفتكر حوريته لما غنيتها بصوتها اللي من ساعة ما سمعُه وهو مش قادر يتخطى الأغنية، ضحكت روجين وردت عليه:
- شكلك بتحب الأغاني القديمة!!
هز راسه وقال بإبتسامة:
- جدًا!
شغلت الأغنية وهو طويل الطريق كان بيتخليها، وبمرور الوقت.... وقفت العربية ونزلت وهو إبتدى ينزل، بص للبيت اللي كان فخم من بره نوعًا ما، دخلت لجوا وهو دهل وراها وبص بإعجاب لجنينة اللي كانت مليانة ورد وأشجار، إبتسمت وقالت:
- بابا مش كان عايز يزرع ورد هنا بس أنا أصريت عليه علشان بحبه أوي
هز راسه بتفهم...
وصلوا قدام الباب فـ طلعت المفتاح وفتحته، دخلوا لجوا وإبتسمت وهي بتقول:
- ايه رأيك؟ حلو؟!
هز راسه بهدوء وهر بيدور بعينه على المدعو أبوها بس ملقاش حد موجود، قفلت روجين الباب وإبتدت تقرب منه بإبتسامة، زفر عمران بضيق وزقها بعنف وهتف:
- قولتلك مليون مره يا روجين لا!!! أنتِ مسلمة وعارفة إن ده حرام! وأنا مش هخون حورية مهما حصل!!
قال كلامه وإتجه ناحية الباب وكان لسه هيفتحه ولكن وقفُه كلامها:
- يبقى نتجوز أنا وأنت!! أنت ليه عايش على ذكرى الإنسانة دي؟! قولي فيها ايه أحسن مني!!! أنا بحبك كتير أوي يا عمران... بس أنت ليه مش بتحبني؟! هو أنا وحشة وفيا صفة سيئة؟؟ قولي طيب علشان أغيرها!! أنا بحبك والله!
لفلها وملامح وشه كانت بدون تعبير واضح، قرب منها فـ إبتسمت بحب وهي بتتخيل إن كلامها أثر فيه، مسكها بهدوء من دراعها وواحدة واحدة إبتدى يضغط عليه، فـ تآوهت بآلم وحاولت تبعده:
- ع.عمران!!
مسك وشها بعنف وبص لعينيها وقال بقسوة:
- أنت عايزة توصلي لأيه يا روجين!! ليه مش قادرة تفهمي إني بحبها هي!!
دموعها نزلت بوجع:
- إديني فُرصة!! فُرصة واحدة بس يا عمران!
ساب وشها وخفف قبضته على إيديها وهز راسه بالنفي، إتنهدت بحزن وإتكلمت بترجي:
- طب ممكن نشرب سوا! هختفي من حياتك بعدها بس أجرب الشعور!
لانت ملامحه وهز راسه بالموافقة، إبتسمت بفرحة ودخلت لجوا وهو بدأ يدخل وراها، شاورتله على الكنبة فـ قعد عليها وهي إتجهت ناحية المطبخ، طلعت إزازتين خمرة وجابت كاسين ورجعتله تاني...
قعدت جمبه وبدأت تصُب وإديتله كاس، مسكه وبصله شوية وغمض عينه وبدأ يشربه ببعض القرف، صبت هي كمان لنفسها وشربته وهي بتبصله بهدوء... بعد ما خلص حط الكوباية على الطرابيزة ولسه هيقوم يمشي، لكنها مسكت في إيديه وقالت بخبث:
- معقول إستسلمت بسهولة؟ هي الخمرة أقوى منك يا زعيم!
بصلها بضيق ورجع قعد تاني وقال بتحدي:
- صُبيلي اللي تقدري عليه!
إبتسمت بمكر وهزت راسها وإبتدت تصُبله، شرب كذا كاس لحد ما حس إن دماغه هتنفجر منه، قام وقف وهو مش شايف أي حاجة قدامه وبيتطوح شمال ويمين، إبتسمت روجين وشربت كاس دفعة واحد وقامت وقفت وقالت:
- تحب نطلع نرّيح فوق شوية؟
إتكلم بدون وعي:
- ن.نطلع! اه.. نطلع فوق... ي.يلا!!
إبتسمت بشر وإبتدت تسنده لدور اللي فوق وفعلاً طلعوا، دخلته الأوضة وقفلت الباب وإبتدت تقرب منه...
بصلها عمران بشـ'ـهوة ومسكها من وسطها بعنف سحبها ناحيته ولكنه مكنش متخيلها هي... لا كانت متخيل حبيبته فيها، حبيبته اللي بيتمناها بين أحضانه، بص لشفايفها وقال بعشق:
- حورية... وحشتيني!!
وفي لحظة كان بينقض على شفايفها وبيبوسها بقوة وهو متخيلها حوريته، وشدد أكتر على مسكته ليها، إبتسمت روجين بإنتصار وقالت في نفسها:
- هتبقى بتاعي يا عمران! بتاعي أنا... وبس!!!
شالها بين إيديه بدون ما يفصل قُبلته ليها، زقها بخفة على السرير وميل عليها وبص لعيونها الزرقة وقال:
- لازم تعرفي أنا عنيت قد ايه في بُعدك عني يا حورية!!
إتضايقيت روجين من كلامه ولكن صبّرت نفسها بإنها كسبانة في الأخر، و.............
تاني يوم "
فتحت عينيها بتعب وهي حاسة بوجع رهيب في جسمها، حاولت إنها تقوم لكنها ماقدرتش فـ فضلت نايمة جمبه.... بعد فترة، حست بيه بيتقلب وهيصحى، فـ غمضت عينيها بسرعة...
فتح عينه وهو حاسس بصداع رهيب هيفرتك دماغه ومش شايف حاجة قدامه حسس على السرير علشان يقوم ولكن.... ده مش ملمس سريره!! عقد حواجبه بعدم فهم وبدأ يقوم... وأول ما قام مسك دماغه بآلم وهنا إبتدت الرؤية توضح، ملامح الصدمة إتجمعت على وشه لما شاف روجين شِبه عريـ'ـانة وملايا السرير عليها بُقعة د'م، صُعق من الصدمة لدرجة إنه رجع خطوتين لورا وهو مش مصدق إنه عمل كده... هز راسه بالنفي بهيستريا وبدأ يصرخ بجنون:
- أناااا عملللتتتت اييييه!!! اييييه اللي أنااا عملتتته ده!!! إزااااي!!!!! إزاااي أنا عملت كده!!!
فتحت عينيها وهي مُتصنعة النعاس والعدم فهم، بصتله فـ شهقت بإصطناع لما شافت صدره العاري... إبتدت تبكي بدموع مُزيفة وهي بتقول:
- أنت إزاي عملت فيا كده؟!! أنت دمرتني!!! حراام عليك!!
جز عمران على أسنانه بغضب جحيمي وقرب منها ومسكها من شعرها بقسوة، صرخت بعنف وهي بتحاول تبعد إيده:
- إبعد عنييي اااه!! سيبنيي يا عمران!!
قومها من على السرير وبصلها وقال بإستحقار:
- أنتِ هتكدبي الكدبة وتصديقها ياروح أمك!!!
دمعت عيونها وهي بتحاول تفك قبضة إيده من على شعرها، بص لعينيها وقال بغضب:
- إستفادتي ايييه!!! قوليلييي!!! أنتِ اللي خسرتي في الأخر!!!
بصتله وقالت بحزن:
- أنا بحبك أرجوك يا عمران مش تسيبني!!
زقها بإستحقار وأخد القميص بتاعه من على الأرض ولبسه وسابها ومشي، ضمت نفسها وإبتدت تبكي وهي بتلعن حظها السيء...
أما عنده "
كان ماشي وهو تايه... مش عارف هيروح فين ولا هيقدر يكلم حوريته بعد ما خانها إزاي، قعد على كرسي كان موجود في جمب وحط إيديه على راسه بقلة حيلة وكل اللي بيدور في باله إنه خانها!!...
دمعة نزلت من عيونه فـ مسحها بسرعة وهو مش عارف يعمل ايه، قام وقف وطلّع تليفونه وإتصدم لما شاف كم المكالمات الهائل من سليم، قلبه دق بخوف عليه وبدأ يرن عليه وبعد ثواني المكالمة إتفتحت، فـ هتف عمران بقلق:
- سليم!!
أتاه صوت سليم الباكي وهو بيقول:
- يا بابا أنت سيبتني لوحدي ليه؟! تعالي يا بابا ماتسيبنيش لوحدي!
رد عليه بحنان:
- حاضر يا حبيبي، أنا أسف والله! لحظات وهكون عندك!!
أنهى المكالمة وبدأ يمشي شوية لحد ما لاقى عربية أُجرة، ركبها ووصف لشاب المكان.... بعد وقت، كان وصل قدام البيت، بدأ يحاسبه وبعدها نزل من العربية وإتقدم بخطوات سريعة لجوا، فتح الباب وقرب من سليم اللي كان ضامم نفسه على الأرض وبيبكي... مسح على شعره وقال بحنان:
- إهدى يا حبيبي، أنا جمبك أهو!!
رفع وشه وبصله وقال بحزن:
- أنا عاوز أرجع مصر يا بابا، أنا مش حابب قعدتي هنا!
إتنهد عمران وإبتسم وقال:
- هنشوف الموضوع ده يا سليم، بس أنت دلوقتي شكلك مانيمتش، نام ولما تصحى نبقى نشوف!
هز راسه بنعاس ودخل لأوضته، نفخ عمران بهَم وهو حاسس نفسه تايه... بس هو هيروح لملجأه!!
فتح تليفونه وإتردد قبل ما يتصل عليها وخصوصًا إن الوقت هيكون مختلف وهيبقى بليل عندها...
حسم أمرُه وضغط على زر الإتصال....
بصت حورية بعيونها على شاشة تليفونها وإبتسمت بسعادة لما لقيت اسمه، فتحت بلهفة وإستنته يتكلم لكن طال صمته! فـ إستغربت لأن دي مش من عادته:
- عمران، أنت كويس؟!
إتنهد بحزن وهو مش قادر يرد عليه، ملهوش عين أصلاً يتكلم معاها وهو شايف نفسه خاين!! هي معملتش حاجة علشان يخونها!! بلع ريقه وقال بحزن:
- أنا أسف يا حورية، صدقيني أنا بحبك أوي..
قلقت من نبرة صوتها وقالت بحنان:
- مالك بس؟ أنت فيك حاجة؟!
إبتسم بحب لما حس بصوتها الحنون اللي بيضم قلبه، غمض عينه وقال بهيام:
- أنتِ... أنتِ بقيتي معايا في كل مكان! بتخيلك قدامي في أي وقت!! أنا بقيت مهوس بيكي يا حورية... مش عارف أعشقك والله أكتر من العشق اللي في قلبي ليكي!! أنا حقيقي بحبك أوي
فرحت من كلامه وعيونها لمعت بسعادة، معقول هو بيحبها أوي كده؟؟ هي كمان بتحبه!! ولو أنكرت فـ هتبقى كدابة!!...
همست بصوت خجول:
- وأنا كمان.
بص لتليفون بحب... بيتمنى لو كانت معاه! بيتمنى إنه يحضنها ويشم ريحتها اللي بتجننه وبتدوب قلبه، بيتمنى حاجات كتيرة نفسه يعملها دلوقتي، عقدت حواجبها وهي مستنية ردُه وحست إن فيه حاجة غلط... فـ هتفت بقلق:
- عمران أنت فيك حاجة؟
إبتسم عمران بحزن وقال:
- عيون عمران وقلبه، أنا بس تعبان ومحتاجاك وأنتِ بعيدة عني، حاسس إني تايه يا حورية مش عارف مالي بس أنا بجد محتاجاك.!
ردت عليه بحنان:
- أنا معاك.
إبتسم بسعادة و......
#حورية_العمران
#الفصل_الرابع_والعشرون
#أروى_عبدالمعبود
مسكت تليفونها بإيدين مُرتعشة، مُترددة تتصل عليه ولا ماتتصلش؟! هل هيرد عليها، ولا مش هيرد؟!...
اسئلة كتيرة جت في دماغها في اللحظة دي وهي بتبص لرقمه، قلبها بيقولها رني عليه وعقلها بيرفض ده وبيقولها ممكن يقتلك لو رنيتي!!
ولكنها في الأخر حسمت أمرها، ضغطت على زر الإتصال وبلعت ريقها بصعوبة... سمعت صوته من الجهه الأخرى وهو بيقول بهدوء:
- أهلاً، من معي؟
إتوترت ومقدرتش ترد عليه، فـ زفر بضيق وقال:
- من أنت؟ تحدث!
أخدت نفس عميق وهتفت بحزن:
- أنا روجين...
غمض عينه بغضب، هو لو عليه! بيتمنى إنه يقتلها إنهاردة قبل بكرة... كان لسه هيقفل الخط بس وقفُه صوتها الباكي:
- أرجوك اسمعني!! أنا أسفة والله، أنا مُعترفة بغلطي... بس ليه مش نقول إنك غلطت؟! غلطت لما خليتني أحبك وأتعلق بيك!! بابا عرف اللي حصل وهيجوزني لشخص كبير... أرجوك ألحقني منه بس!!
إتصدم عمران وحط إيده على وشه وهو مش قادر يتخيل اللي هي بتقوله!! ومعن كلامها هو عارفُه كويس!! طب وحوريته؟! هيقدر يعمل فيها كده بكل سهولة؟ مكنش قادر يتكلم من الصدمة... سمع صوت في تليفونها هبد قوي فـ بدأ يركز في الصوت... كان صوت والدها وهو بيقولها إن العريس على وصول وهتروح معاه!!! سمع صوت بُكاءها وتوسلها ليه بإنه ميعملش فيها كده، ولكن الواضح إنه كان طلع... رجع تاني سمع صوتها وهي بتبكي وبتقول بترجي:
- أرجوك أنقذني، بليز يا عمران... أنا مش هقدر أتجوز واحد قد بابا!!
رد عليها بسخرية:
- طب مانا يا روجين 42 سنة مفكراني صغير!!!
إتكلمت بسرعة:
- بس هو هيكون أكبر أكيد!! أنا مش طالبه منك غير إنك تساعدني... هتساعدني ولا لا يا عمران؟
نفخ بضيق وقال:
- المفروض المطلوب مني ايه؟!
- تتجوزني!!، تتجوزني بس فترة صغيرة لحد ما الأمور تهدى وبعدها طلقني، بس أرجوك مش تسيبني!!
قالت كلامها متوسلة إياه بإنه يوافق، أخد نفس عميق وهو مش عارف يعمل ايه... يا ترى هيسيبها تدمر مع واحد قد أبوها؟ ولا يتجوزها ويخون حوريته وبعد فترة يطلقها؟! دماغه إتشلت في الوقت ده، على الرغم إنه ذكي جدًا... بس لأول مره يحس نفسه مش قادر يفكر ويرسى على حل، قاطع شروده صوتها:
- أرجوك يا عمران!! أنا بترجاك!!
- إسبوع... إسبوع واحد بس!
قال كلامه بضيق فـ إبتسمت بسعادة كبيرة وهو أنهى المكالمة، قام وقف وراح لمدير المطعم واستأذن منُه بإنه عنده ظرف طارئ، وافق المدير فـ شكرُه عمران وطلع من المطعم....
وقف على الرصيف وهو مستني عربية أُجرة...
شاور لعربية فـ وقفت ووصفله العنوان...
شوية وكان وصل، نزل من العربية وشاف عربية باين عليها الفخامة قدام البيت، فـ قال في نفسه إنه ممكن يكون العريس!!
دخل من البوابة ووقف قُدام الباب وإتنهد بعمق وبدأ يخبط.... لحظات وفتحله شخص وإتكلم بإستغراب:
- نعم؟ من أنت؟!...
بصله عمران للحظات بهدوء وقال:
- أنا الزعيم عمران، أكيد بنتك حكتلك عني... ولا ايه؟
إبتسم بتهكم وقال:
- طبعًا حكتلي!! دلوقتي أنت عاوز ايه؟!
- عاوز أتجوز بنتك.
قالها عمران بثبات وهو بيراقب تغيرات ملامحه...
في مصر "
كانت واقفة قُدام المرايا وهي بتظبط هدومها، إبتسمت بهدوء وبصت للحجاب اللي أخيرًا قررت إنها تلبسه وزادها جمال فوق جمالها، الدريس البُني وطرحتها البيچ كانوا لايقين جدًا على بشرتها البيضة، بصت بنظرة أخيرة بتقيم وبعدها طلعت من أوضتها...
شافها محمد وقال بضيق:
- مش ناوية تتراجعي عن اللي في دماغك؟!
هزت راسها بالنفي وقربت منه وقالت بإبتسامة هادية:
- فيها ايه يعني يا بابا لما أشتغل؟ المصاريف بتاعت معاش حضرتك مش بتكفي حاجة وخصوصًا علشان الأولاد! وبعدين أنا هشتغل في شركة مُحترمة وكبيرة.. يعني متقلقش عليا، إن شاء الله خير!
بصلها محمد بعدم إقتناع فـ إبتسمت ومالت باست راسه وقالت بهزار:
- خلاص بقى يا حمو متبقاش قفوش كده وخلي بالك على العيال!!
ضحك محمد وربت على كتفها وقال بحنان:
- ربنا يوفقك يا حبيبتي
آمنت على دُعاءه وإبتسمت وخرجت من البيت، إبتسم محمد وبدأ يدعيلها بالتوفيق....
ركبت تاكسي وقالتله على عنوان الشركة..
شوية وكانت وصلت، أديتله فلوس ونزلت، إبتدت تدخل لجوا ولكن كان في حرس واقفين على بوابة الشركة، إبتسمت حورية وقالت:
- أنا حورية محمد اليزيد، كان في إعلان لشركة الصفوان وأنا جيت أعمل Interview
بصولها شوية وواحد طلع تليفونه وبدأ يتصل على شخص وهو بيقول:
- معتصم باشا، في بنت اسمها حورية محمد اليزيد عايزة تقدم في الوظيفة..
أتاه الرد والمكالمة إنتهت، بصلها الحارس وقال بهدوء:
- إتفضلي، الدور العاشر!
دخلت لجوا وبصت حواليها، كان موجود موظفين كتير بيشتغلوا، ركبت الأسانسير وبدأ يطلع لفوق... وبعد لحظات فتح باب الأسانسير قُدام مكتب واضح إنه بتاع المدير من فخامته، قربت وأخدت نفس عميق وبدأت تخبط، أتاها صوت رجولي خشن وأمرها بالدخول...
دخلت بخطوات بطيئة وهي بتبصله، كان مديها ضهره وواقف... بلعت ريقها بصعوبة وقربت منه وقالت بإبتسامة:
- أنا حوري....
قاطعها بهدوء:
- عارف كل حاجة عنك!
لفلها وبصلها شوية وإبتسم إبتسامة جانبية، أما هي كانت بتبصله بإستغراب... قعد قُدامها على المكتب وشاور بهدوء علشان تقعد، فـ قعدت وهي بتبصله بدون كلام... فـ قال:
- أنتِ حورية محمد اليزيد، عندك 28 سنة، مكملتيش تعليمك، مُطلقة، ساكنة في ****** وعندك بنت وولد ووالدتك متوفية، مش كده برضو يا مدام؟!
إتصدمت من كم المعلومات اللي قالها، وقبل ما تسأله إتكلم هو:
- أنا بحب أعرف كل حاجة عن اللي هيتشغلوا في شركتي ومتسألنيش جبت المعلومات دي ليه، لأن ببساطة... مش هقولك!
إضايقيت من طريقة كلامه وقالت:
- معلش بس حضرتك ده مجرد Interview، يمكن متقبلنيش!!
بصلها نظرة تقيمية وقال:
- لا أنتِ مقبولة خلاص، شكلك كده ذكية وهتتعلمي بسرعة!!
رفعت حاجبها بصدمة، إزاي يقبلها بالسرعة دي!! نفضت الأفكار من دماغها وقالت بهدوء:
- الوظيفة هبقى سكرتيرة لبشمهندس جمال، مش كده؟!
هز راسه بالنفي وقال:
- لا، هتبقي سكرتيرة خاصة بيا أنا، مش لبشمهندس جمال!!
بصتله بضيق وقالت بإستنكار:
- بس في الإعلان مكتوب لبشمهندس جمال!! مش لحضرتك!
قام وقف وقرب منها بهدوء وميل عليها وهمس:
- أصل اللي كتب الإعلان غبي! ماخدش باله!
إتصدمت من فعلته وزقته بعنف وقامت وقفت وقالت بغضب:
- تمام أنا خلاص مش عايزة الشغل!!!
ضحك بصوت عالي وحط إيديه في جيب بنطلونه وقال بسخرية:
- لا والله! وأنتِ المفروض أنتِ اللي تقرري ولا ايه؟ أنا الأمر والناهي هنا!!
- على نفسك!!!
قالتها بغضب وبصتله بتحدي، رفع حاجبه بصدمة من طريقة كلامها وبدأ يقرب منها بهدوء... وقفت ثابتة بدون ما تتحرك ولا حتى تخاف منه، مسكها بعنف من دراعها وبص لعينيها وقال بعصبية:
- أنتِ تعرفي إن الكلمة دي بموتك!!! أنتِ إزاي يا بتاعة أنتِ تتكلمي مع معتصم الصفوان كده!!
سألته بصدمة مُزيفة:
- معتصم مين؟؟
- الصفوان!
قالها بثقة وهو مفكر إنها خافت منه ولكن إتفاجئ بـ ردها اللي صدمُه:
- طُـز!!
إتصدم وهو بيراقب تعبيرات وشها الجامدة اللي مفيش فيها أي لمحة من الخوف، ضغط أكتر على دراعها وقال بغضب جحيمي:
- لسانك!! لسانك لو سمعته قال كلام من ده تاني، هقطعهولك!!!
بصتله وقالت بإبتسامة مُستفزة؛
- وأنا كمان!
رفع حاجبه بعدم فهم وقال:
- وأنتِ كمان ايه؟!
- هقطعهولك!!
قالتلها بإستفزاز ضايقه جدًا، فـ زقها بعنف لدرجة إنها أتخبطت في الحيطة اللي وراها، بصتله بهدوء وقربت من الباب علشان تمشي ولكنه مانعها:
- تعالي يا حورية نتكلم جد بقى!! أنتِ هتشتغلي سكرتيرة عندي!!
نفخت بضيق وهتفت:
- أنت بتهزر؟؟ بعد ده كله نتكلم جد!!
بصلها بضيق وقال:
- خلاص أنا أسف، إتفضلي إقعدي علشان نتكلم في الشغل!
إبتسمت بغرور لما إتأسفلها وقربت منُه وقعدت قُدامه وهو بدأ يكلمها عن الشغل...
في بيت العزام "
كانت بتبكي بقوة وهو شايلها ومش عارف يهَديها إزاي، هي بقالها يومين بتعيط لسبب ما هو مش عارفُه، نده بسرعة على سارة اللي جت بعد لحظات وقالت:
- في ايه يا حازم؟ جميلة بتعيط كده ليه!!
قال بحزن:
- مش عارف!! أنا كشفت عليها إمبارح قالولي كويسة! معرفش هي بتبكي ليه؟؟
قربت منها وقعدت قُدامها وقالت بحزن:
- جميلة! مالك ياقلب ماما!
زادت في البُكاء وقالت مابين دموعها:
- سييم!!
فهمت سارة سبب بُكاءها وبصت لحازم وإتكلمت بضحك:
- بتعيط علشان سليم يا حازم!!
عقد حازم حواجبه بعدم تصديق وقال بغيظ:
- بقى يابنت الكلب مسهراني يومين كاملين علشان حبيب القلب!!! *بص لسارة بغيظ وكمل* خُديها أنا غلطاان!! البنت لسه مكملتش تلات سنين وبتحب!! يا حسرة!!
ضحكت سارة وأخدتها منُه وهي بتحاول تلعب معاها علشان تهَديها.. وبعد وقت نامت... أخدتها وودتها أوضتها وحطتها على سريرها وطلعت...
شهقت بقوة لما سحبها حازم ليه وقال بغمزة:
- ايه بقى!! بقالك كتير مهتمية بجميلة وسيباني كده! أهون عليك؟!
ضحكت بدلال وبدأت تملس على صدره وهي بتقول بحب:
- أنا أقدر برضو يا زومي؟! ده أنا روحي فيك!!
إتكلم بوقاحة:
- طبما ما توريني روحك فيا إزاي!!
ضحكت وقربت منه وطبعت بوسة على شفايفه وو..............
في مكان تاني "
كانت بتتكلم مع بنتها ولكن قاطعهم صوت تليفونها اللي بيرن، بصت بإستغراب لقيته رقم غريب، إبتسمت وقالت:
- حبيبة ماما، يلا بقى إدخلي أوضتك علشان تنامي!
هزت راسها وباست خدها وقالت بإبتسامة:
- ماشي يا ماما، تصبحي على خير
ملست على وشها بحنان:
- وأنتِ من أهل الخير يا عيون ماما
طلعت من الأوضة وراحت لأوضتها...
بصت على تليفونها وبدأت تفتح المكالمة وهي بتقول بهدوء:
- الو، مين معايا؟
زادت دقات قلبها تلقائيًا لما سمعت صوته:
- معاكي المقدم جلال....
#حورية_العمران
#الفصل_الخامس_والعشرون
#أروى_عبدالمعبود
إزدات ضربات قلبها لما سمعت صوته، وإتكلمت بتوتر:
- أيوة يا.. باشا، في حاجة و.ولا ايه؟
إبتسم جلال بحب وقال:
- يا قلب الباشا!
صُعقت لدرجة إنها ماقدرتش تفهم كلامه أصلاً... حس جلال بيها وإتنهد وأخد نفس عميق وقال:
- من غير لف ولا دوران يا خلود، أنا بحبك وعاوز أتجوزك، متسألنيش إمتى وإزاي، لأن ذات نفسي أنا مش عارف!! أنتِ سرقتي قلب الباشا يا خلود بعيونك... عيونك اللي في دقايق بس حسيت إنها دوامة بتسحب عقلي!!
كانت بتسمعه بعدم تصديق... بيحبها؟؟ إزاي!! دموعها نزلت بصمت لما أفتكرت سيد.. كان بيقول نفس الكلام، وبعدها؟؟ جرحها، دمرها، خلاها مش عارفة تعيش! ودلوقتي؟ المفروض ترُد على الشخص اللي بيقولها بحبك وعايز أتجوزك بإيه؟ تقوله ايه؟!
ماقدرتش تتكلم بحرف ولكنه حس بشهقاتها الخفيفة فـ إتكلم بحنان:
- أنا عارف أنتِ خايفة من إنك تعيدي التجربة... بس صدقيني أنا غيرُه، أنا هحميكي حتى من نفسي... ممكن نتقابل بكرة نتكلم يا خلود؟؟ هبعتلك الlocation على الواتساب
مسحت دموعها بإيديها وهمست بحزن:
- ماشي يا بيه..
ضحك وقال:
- هعدي البيه دي بس لأجل خاطر عيونك، يلا يا خوختي تصبحي على خير...
إتصدمت من دلعه ليها باسم "خوختي" ولكن... نقدر نقول إنه عجبها شوية!!...
أنهت المكالمة وحطت إيديها على قلبها وقالت بضيق:
- أنت بتدق كده ليه؟؟ إهدى! الرجالة كلهم صنف واحد مش بيطمر فيهم!! أنا هروح أقابله بس علشان أبلغه برفضي..
قالت كلامها وتليفونها أصدر بوصول رسالة وكان عنوان المكان اللي هتقابله فيه واللي كان عبارة عن كافية مشهور..
عند عمران "
إتصدم من كلامه وفي لحظة كان بيقرب منه وبيمسكه من لياقة قميصه وبيقول بغضب:
- تتجوز مين يالا أنت!!، أنت ليك عين تيجي هنا أصلاً!
بص عمران لإيده وبعدها بصله وقال بنبرة تحذير:
- إيدك يا حضرة!، وإحترم إسلوبك معايا!!
ضحك بإستهزاء وبعدها قال:
- طب يلا... إتفضل أمشي، أنا معنديش بنات لجواز!!
ضحك عمران بصوت عالي لدرجة إن عيونه دمعت، وبعدها بصلُه وقال بهدوء وهو بيطلع تليفونه:
- أنت أكيد مش عارف مين الزعيم عمران العزام، ومش عارف هو يقدر يعمل فيك ايه!!، استني هعرفك أنا...
فتح تليفونه على حاجة ورفعُه قُدام وشه وهو بيراقب تغيرات ملامحه للخوف... إبتسم عمران وبِعد التليفون وبصلُه وقال ببرود:
- ها؟ ايه رأيك يا أستاذ كارم؟! تجوزني بنتك ولا ده هيبقى أخر يوم ليك أنت وهي والعريس على وش الأرض
بلع كارم ريقه بتوتر وهمس:
- ماشي يا باشا بس... بس... إزاي هطفش العريس؟!
زفر عمران بملل وقال:
- سيبها عليا!!
دخلوا لجوا وكانت قاعدة روجين على الكنبة وبتبكي وجمبها واحد كبير والواضح من هيئته إنه المأذون وواحد تاني وتوقع عمران إن ده العريس...
إبتسمت روجين بسعادة أول ما شافته بيقرب منهم، حط عمران إيده في جيبه وطلع مبلغ وبص للعريس وقال بهدوء:
- أنا أعتذر، ولكن لم يعد لدينا زواج بعد الآن، تفضل هذا المال تعويضًا عن وقتك!
هز الراجل راسه بلامبالاة وأخد الفلوس وبصلهم بصة أخيرة وسابهم ومشي، كان لسه المأذون هو كمان هيمشي ولكن وقفُه كارم:
- لا!! إنتظر! لا تذهب، لأنك ستكتب كتابهما!
قال كلامه وهو بيشاور على روجين وعمران، فإبتسم المأذون وهز راسه...
بدأت مراسم عقد القرآن وبعد الإنتهاء المأذون قال:
- بالرفاءِ والبنينِ إن شاء الله!
شكرُه عمران وإداله فلوس وهو مشي، كانت بتبصله روجين بسعادة وحب... مش قادرة تصدق إنه هو خلاص بقى جوزها!! ده لو حد تاني مكنش عبّرها أصلاً...
بصت لكارم وقالت وهي بتفرك إيديها:
- بابا، ممكن تسيبنا شوية لوحدنا؟!
بص لعمران شوية وهز راسه وطلع وسابهم...
بصتلُه روجين وقامت قعدت جمبه وقالت بحب:
- شكرًا أوي يا عمران إنك مش أتخليت عني في الوقت ده!! أنا بجد بحبك وبشكرك من كل قلبي!!
رد عليها ببرود:
- مُجرد جواز على الورق مش أكتر ولا أقل، وزي ما أتفقنا!.... شوية وهنطلق!
- طيب!!
قالتها وهي من جواها بتقسم إنها هتخليه يقع في حُبها في كام يوم بس، بصلها عمران وقال بضيق:
- مش هتيجي على بيتك يا.... يا عروسة!
قال جملته الأخيرة بسخرية واضحة، فإبتسمت وقالت بحب:
- أكيد يا حبيبي!
قام وقف وفتح الباب وقال بهدوء:
- أستاذ كارم، أنا ومرااتي هنروح على بيتنا!!
بص كارم لروجين بضيق وقال:
- تمام!
مسك دراعها وأخدها وراه وهي بتبصله بعشق...
فضل ماشي لحد ما وصلوا قُدام الطريق ووقّف عربية أُجرة وركبوا فيها....
عند حورية "
روحت البيت بعد تعب في الشركة وأول ما دخلت شافت محمد اللي كان في الصالة شايل زين، إبتسمت بحب وقفلت الباب وقربت منهم:
- السلام عليكم يا بابا...
إبتسم محمد وقال بحنان:
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياقلب بابا *بص لمنظرها وقال بهدوء* شكلك جاية تعبانة، روحي نامي ياحبيبتي وماسة كده كده نايمة وأنا هدّخل زين ينام جمبها.
إبتسمت حورية وقربت منُه وطبعت بوسة على خدُه وقالت بإبتسامة:
- ربنا يخليك ليا يا حبيبي!!
إبتسملها محمد، فـ دخلت أوضتها وغيرت هدومها لهدوم مُريحة وإترمت على السرير وفتحت موبايلها بحماس وهي بتقلب في سجل المكالمات، ولكنها ملقتهوش إتصل بيها! إبتسامتها إختفت وقالت في نفسها:
- ممكن يكون عنده ظروف شغل! هتصل عليه أنا!
بدأت حورية تتصل عليه... وفي نفس الوقت.. سمع عمران رنين تليفونه واللي كان مُسجل باسمها، إتوتر عمران وبص لروجين وقال بتحذير:
- وعهد الله لو عملتي صوت مش هيكفيني موتك!!
إستغربت روجين ولكنها هزت راسها بالموافقة...
فتح عمران المكالمة وقال بحب:
- حوريتي، عاملة ايه يا حبيبي وأخبار الأولاد ايه!
بصتله روجين بضيق ورجعت بصت من شباك العربية ودمعة من عيونها نزلت، بدأ عمران يتكلم معاها لحد ما السواق وقف فإبتسم وقال:
- حبيبي، معلش هقفل دلوقتي علشان وصلت البيت... شوية وهكلمك
إبتسمت حورية وقالت بحب:
- ماشي...هستناك لحد ما تخلص اللي وراك برغم من إني تعبانة شوية..
رد عليها عمران بقلق وهو بينزل من العربية:
- تعبانة؟ مالك بس ايه اللي تاعبك!!
كانت لسه هتحكيله عن الشركة لكنها سكتت شوية وبعدها قالت بهدوء:
- متقلقش بس الأولاد غلبوني شوية..
إبتسم عمران وقال بحب:
- يعيشوا ويغلبوكي يا حبيبي هههه
ضحكت بخفة وأنهت المكالمة، بصتله روجين وقالت بدموع:
- هو مش أنتوا إطلقتوا يا عمران؟ ليه بتتكلموا مع بعض بالطريقة دي!! مفيش واحدة غالية تقبل على نفسها كده!!
بصلها عمران ومسكها من إيديها بعنف وسحبها وراه لحد ما دخلوا البوابة، زقها على الحيطة وقال بغضب وهو بيضغط بإيده على رقبتها:
- إياااكي!!! إياااكي سيرتها تتجاب على لسانك الو'سخ ده!! ولو هنتكلم على الرُخص... فـ هو من طبعك أنتِ!! ولا نسيتي؟!
دمعت عيونها من قسوته وقالت بدموع:
- بس أنا بغير عليك يا عمران!! أنا أسفة!
بص عمران لعينيها بقسوة وقال بسخرية وجعتها:
- غيرة؟... غيرة ايه يا أم غيرة أنتِ!! أنا متجوزك شفقة!!، وخُدي في بالك إني قلبي ملكها هي وبس!! ومش هتيجي واحدة رخيصة شبهك تاخد مكانهاا!! أنتِ فاااهمة!!!!!
جسمها إترعش من صراخُه فيها، فـ بصت لعيونه وبعدها بصت لشفايفه وقالت بإرتعاش:
- بس... أنا.. أنا بحبك!!
بِعد إيده عنها وقال بسخرية:
- حب ايه اللي أنت جاي تقول عليه؟! عمومًا بطلي كلامك ده ويلا نطلع، ولو ابني إتكلم مش عايز صوتك!! أنا هرد عليه!!
هزت راسها بحزن وطلعت معاه...
فتح عمران الباب وهو بينده على سليم اللي طلع من أوضته وقال وهو بيجري ناحيته:
- باابا!!! وحشتني أوي!!
ملس عمران على شعره وقال بحنان:
- قلب بابا أنت!
بِعد سليم عنه وبص لروجين بإستغراب وقال:
- مين دي يا بابا؟!
بص عمران لروجين بنظرات تحذير وقال:
- دي واحدة كانت بتشتغل معايا في المطعم و... هتكون الدادة هنا.
إتصدمت روجين وهي بتبصله وبتهز راسها بالنفي فـ بصلها بقسوة علشان متتكلمش، سِكتت وحبست دموعها بالعافية... بصلها سليم وقال بإبتسامة:
- إزيك!
إبتسمتله بوجع وماردتش عليه، شاورلها عمران على أوضة بمعنى إنها تدخل فيها... هزت راسها بهدوء وراحت ناحية الأوضة...
إبتسم عمران وقال بحنان:
- معلش يا حبيبي علشان هي مش متعودة علينا فـ متوترة شوية، لكنها لما تاخد على المكان هتتكلم معاك.
هز سليم راسه بتفهم، فإبتسم عمران وميل عليه باس جبينه وقال بحنان:
- يلا يا حبيبي إدخل أوضتك!
مشي سليم من قُدامه، فـ دخل عمران للأوضة اللي فيها روجين.. بصتله بحزن لما قعد جمبها وقالت:
- أنت ليه مش قولتله إني مراتك؟!
زفر بضيق وقام راح لدولاب وقال وهو بيقلع قميصه:
- قولتلك مليون مره إنها فترة وهنطلق!!
ماخدتش بالها من كلامه، بل بصت على عضلات ضهرُه بإنبهار وقامت وقفت وقالت بإعجاب:
- هو أنت كنت بتروح چيم؟!
لفلها عمران وقال بهدوء:
- أيوة في مصر كنت بروح بس مكنتش مهتم يعني مش كتير.
ملست على صدره وقالت بإغواء:
- مش كتير ايه بس!!!
غمض عمران عينه ببعض الضعف لما حس بملمس شفايفها... ولكنه بعدها بهدوء وقال:
- مش هتنامي؟!
بصتله برغبة وملست على وشه وهتفت:
- تؤ تؤ...
نفض إيديها بعيد عنه وراح ناحية السرير وقال:
- طب أنا هنام!!
إتنهدت بحزن وبصت على الدولاب وأخدت منُه قميص مكان عمران وقالت:
- الواضح إن مفيش هنا لبس ليا، فـ هلبس قميصك!
هز راسه بلامبالاة وطلع تليفونه وبدأ يتصل على حورية... وبعد لحظات أتاه الرد، إبتسم عمران وقال بحب:
- صوتك نعسان أوي، عايزة تنامي ولا ايه؟؟
ردت عليه بضحك:
- شوية.
إبتسم عمران وقال:
- نتكلم شوية بس علشان وحشاني وبعدها نامي يا حوريتي.
إبتسمت بخجل ولسه كانت هتتكلم بس عطست روجين بصوت عالي وبدلع مقصود....
غمض عمران عينه وهو بيلعنها وبيسبها في سرُه، فـ إتكلمت حورية بصدمة:
- ايه ده يا عمران!!! صووت مين دييي؟!!
#حورية_العمران
#الفصل_السادس_والعشرون
#أروى_عبدالمعبود
- ايه ده يا عمران!!! صووت مين دييي؟!!
سكت وهو مش عارف يرد يقول ايه، بص لروجين بغضب جحيمي وتوعد... فـ إتكلمت حورية تاني:
- عمران!! رد علييا!!
أخد عمران نفس عميق وقال بهدوء:
- التلفزيون يا حبيبي..
ردت بعدم تصديق:
- التلفزيون يعطس؟ إزاي يعني!
نفخ بضيق وقال بكذب:
- أنا جبت خدااامة علشان سليم، لأني لما بكون في الشغل مين اللي هيأكله ويهتم بيه؟ وكانت جاية تقولي يعني إنها هتروح وتيجي الصبح وعطست... ومكنتش عايز أقولك علشان متضايقيش
إبتسمت حورية وقالت بحنان:
- خلاص ماحصلش حاجة يا عمران، أقفل بقى أنت وشوفها علشان تروّح..
- ماشي يا حبيبي، تصبحي على خير
- وأنت من أهل الخير.
قالت كلامها وأنهت المكالمة وحطت التليفون على الكوميدينو وغمضت عينيها بتعب....
أما عنده..
بص لروجين بغيظ وقال بأمر:
تعالي يا روجين!!
قربت منُه بخوف ووقفت قدامه، شهقت بقوة لما شدها فـ وقعت على السرير... ميل عليها وقال بغضب:
- عملتي كده ليه؟؟ ايييه هدفككك!! قولتلك أنا بحبها هي!!
بصت لعيونه وحاوطت وشه بإيديها وقالت بعشق:
- وأنا بحبك!!
قالتها وقربت من شفايفه وهي بتطبع بوسة عليهم، غمض عينه وهو مش قادر يبعد أو حتى يقرب... إبتسمت لما حست بكده وإتجرأت أكتر ومدت إيديها تمسد بيها على ضهرُه بلُطف...
هنا فاق لنفسه وبعدها عنه ولكنها مسكت دراعه وقالت بترجي:
- أرجوك يا عمران... أنا محتاجاك أوي!!
سكت وهو مش عارف يعمل ايه، هي حست بيه وملست على وشه وقالت بحنان:
- صدقني دي مش خيانة... أنا مراتك! يعني حلالك.. أنا ليا حقوق عليك وأنت ليك حقوق عليا! ولو بِعدت عني هتاخد ذنب!
قالت كلامها وقربت منه و..........
في صباح يوم جديد على سماء مصر "
فتحت عينيها على صوت المُنبه... قفلته وقامت بتكاسل..
دخلت الحمام أخدت شاور وخرجت إبتدت تلبس هدومها وطرحتها... وبعد ما خلصت أخدت شنطتها وطلعت بره لقيت محمد بيحط الفطار على السُفرة، قربت منُه وقالت بحنان:
- يا بابا مصحتنيش ليه أساعدك؟!
إبتسم ورد عليها:
- عادي يا حبيبتي دي حاجة بسيطة، يلا إفطري قبل ما تنزلي شغلك!
هزت راسها بأسف وقالت:
- مش هقدر والله، أنا يادوب ألحق أوصل في المعاد... ويا عالم المواصلات هتكون عاملة إزاي!! يلا يا حبيبي، معلش بقى صحي ماسة علشان تاكل والببرونة اللي فيها لبن لزين في التلاجة جهزتها بعد صلاة الفجر...
إتنهد محمد وقال بإبتسامة بسيطة:
- ماشي يابنتي، ربنا يوفقك.
إبتسمت وطلعت من باب الشقة وهي رايحة لشركة....
عند عمران "
فتح عينه بتعب وأول ما وقعت عليه عينيه هي اللي كانت نايمة في حضنه، لعن نفسه وضعفه في اللحظة دي وبدأ يزيحها بهدوء وقام دخل الحمام...
بعد شوية ...
خرج وهو بينشف شعره بالفوطة ولاقها صاحية وبتبصله بحب، إتنهد بضيق وبدأ يروح ناحية الدولاب وطلع هدومه... لكنه حس بيها بتحضنه من ضهرُه وهي بتقول:
- بحبك كتييير يا عمراني، أتمنى ربنا مش يحرمني منك!
لفلها وقال ببرود وهو بيبعدها عنه:
- دي لحظة ضعف مني يا روجين، أتمنى متتكررش تاني!
إبتسمت برقة وقالت:
- ليه بس يا حبيبي؟ ياريت لو تتكرر على طول!
نفخ بضيق وقال وهو بيلبس تي شريت:
- خلاص مش عايز سيرة الموضوع ده تاني، أقفليه وإعتبري مفيش حاجة حصلت!!
تعتبر مفيش حاجة حصلت؟؟ طب إزاي؟! إزاي وهي بتحفر الذاكرة دي في دماغها بكل تفاصيلها! إزاي هتقدر تنسى قُربه منها ورغبته فيها! إزاي أصلاً هتنسى نظراته العاشقة ليها بالرغم من إنها عارفة كويس إنه متخيلها واحدة تانية!!
قالت الكلام ده في دماغها وبعدها بصتله وقالت بتنهيدة:
- طيب ممكن نطلع نتجول بره أنا وأنت شوية؟
رد عليها وهو بيتفحص هيئتها:
- نتجول بمنظرك ده؟! أنتِ مهما كان مراتي وحتى ولو إتفاق!! ومعَتش ينفع حد يشوفك وأنتِ عريـ'ـانة بلبسك اللي كنتي بتلبسيه!!
حقيقي أشد أنواع الصدمة ماتوصفش اللي كانت حاسة بيها... بيغير عليها؟! أو يمكن هي بتتوهم!
بلعت ريقها وقالت بلمعة سعادة واضحة في عيونها الخضرا:
- بت... بتغير عليا يا عمران؟!
زفر بضيق وهتف:
- أغير عليكي؟ أنتِ مجنونة ولا ايه؟! كل الحكاية إني مابحبش حد يكون قريب مني أو يخصني يمشي في الشارع بالبس ده! *كمل وهو بيملس على شعرها* وبلاش دماغك تتخيل حاجات مش موجودة بالمره!
بِعد عنها فـ بصتله بحزن وقالت:
- فُرصة واحدة بس!
- ولا واحدة ولا نُص، لو عايزة تخرجي فـ إتفضلي البسي اي حاجة من هدومي وهننزل نجيبلك هدوم، يلا!
قال كلامه ببرود وهو بيسرح شعره، فـ إتنهدت روجين بحزن وبدأت تنقي حاجة من هدومه وبعد ما خلصت لبس لفتله وقالت:
- أهو، أنا مش عارفة ايه دي بس هي محتشمة زيادة عن اللزوم!
ضحك ضحكة رجولية بصوت عالي ولكنها مفهمتش هو بيضحك على ايه، بصتله برفعة حاجب وقالت بإستغراب:
- ايه المُضحك من اللي قولته؟!
قرب منها خطوات بسيطة وقال بضحك:
- دي جلابية يا ماما!! جلابيية!!
عقدت حواجبها بعدم فهم، فـ إتنهد ومسكها ولفها قُدام المرايا وقال بهدوء:
- دي جلابية، مُخصصة للرجال بس يا روجي، وأنا أصلاً جسمي أكبر منك فـ حتى ولو كانت شكلها حلوة بس وحشة عليكي مبيناكي سوري يعني... شحاتة!
مركزتش في ولا كلمة هو قالها... ركزت بس مع "روجي"...
بيدلعها هي؟!... لفتله وبصت لعيونه وقالت بفرحة:
- أنت قولت ايه؟؟
بصلها بإستفسار فـ همست بهيام:
- أنت قولت روجي مش كده؟ يارووحي أنت بتدلعني!!
- لا والله، الفكرة بس إن اسمك يجبلي جلطة وأنا بنطقه وبحسه طويل، فـ سهلت على نفسي!
قالها وهو بيتابع تغيرات ملامحها لصدمة وبعدها الحزن... إتنهدت بعمق وقالت:
- خلاص مش عايزة أطلع... أنا عاوزاك جمبي!
إتكلم بنفاذ صبر وهو رايح ناحية الباب:
- اللي هنعيده هنزيده ولا ايه!!!
إنتفض جسمها لما رزع الباب وراه بعنف...
راحت قعدت على السرير وفركت إيديها وهي بتنوي على خطة مُعينة...
بمرور الوقت في مصر"
دخلت الكافية وهي بتدور عليه بعينيها، لكنها ملقتهوش.. كانت لسه هتمشي بس أول ما لفت لقيته في وشها... شهقت بفزع وقالت:
- بسم الله الرحمن الرحيم!
إبتسم جلال وقال بهدوء:
- كنتي هتمشي؟ معلش على التأخير... يلا نقعد
وفعلاً قربوا من طرابيزة كبيرة متزينة بالورد والشموع وبتطل على جنينة من الشباك اللي جمبهم... أخد نفس عميق وبعدها قال:
- أنا عارف كل حكايتك، وعارف أنتِ مريتي بايه... وأنا والله يا خلود نيتي مش وحشة وأنا عاوزك مراتي ويشهد ربنا إني هعاملك بما يُرضي الله، بس ممكن تسمعيني؟
ردت عليه بهدوء:
- يا باشا أنا للأسف ولا عايزة أسمع ولا عايزاك تسمعني، أنا خلاص للأسف مبقاش ينفع أحب تاني... وأصلاً مابفكرش في موضوع الجواز ده!!
إتنهد بحزن وقال:
- طب معلش، اسمعيني وبعدها أنا موافق على قرارك... سواء موافقة أو...*بلع ريقه بغصة* أو رفض!
هزت راسها وشاورتله بهدوء إنه يحكي، فـ إبتدى يتكلم:
- أعرفك بنفسي الأول، أنا جلال راضي محمد.. عندي 40 سنة، والدي والدتي متوفين وعندي أخت 18 سنة، ليا بيت مِلك في منطقة هنا في القاهرة عايش فيه أنا وأختي لأنها مخطوبة، فـ بظبط من عشر سنين.. كنت بتابع قضية شغل ولقيت في بنت داخلة بتقولي عن قضية تحر'ش حصلتلها.. عيونها كانت خضرا زي عيوني اللي بقيت أكرهم بسببها... عيونها كانت ممكن تسحر أي مخلوق على وجه الأرض!! جبتلها حقها طبعًا علشان شغلي، وثانيًا لأجل عينيها! من كُتر جمالهم اللي كان يسحر مكنتش بقدر أركز في نواياها جوا عينيها، وزي ما تقولي كده... العين بتفضح الإنسان، إتعلقت بيها وحبيتها وبقيت مُهيم بيها وبعاملها زي الملكة والكل يشهد عليا بكده! وبعد ما أتجوزنا كل حاجة كانت حلوة ومفيش مشكلة بس... في يوم كنت قايلها هبات بره علشان طبيعة شغلي، ولكن روحت في معادي تاني، فتحت الباب وأنا قلبي متكسر وأنا سامع صوت راجل غيري في الشقة وهي بتضحك وبتهزر معاه، قلبي إتقبض وقولت لنفسي دي تهيؤات يمكن علشان منمتش يومين بسبب شغلي!! ولكني لما فتحت الأوضة شوفتهم بعيني!! *دمعة خاينة نزلت منه وكمل بوجع* شوفتها نايمة في حضن راجل غيري!!! أنا مكنتش مصدق... كنت بحسب دي كلها تهيؤات برغم إني سامع وشايف!! لقيتها قربت مني وبصتلي أوي وقالتلي إنها بتكرهني... هي إتجوزتني علشان بس تنتقم مني لأن اللي كان معاها ده سجنته قبل كده بسبب قضية تحر'ش برضو... قالتلي كمان إنها إتجوزتني علشان تقول أسرار شغلي ليه، في الوقت ده أكتشفت النية اللي كانت في عينيها واللي أنا كنت معمي عنها بسبب... الحب!! أكتشفت قد ايه أنا كنت مغفل علشان كنت مخدوع بالمظاهر.. أكتشفت قد ايه أنا أتوجعت وإدمرت بسببها... وقدر ربنا إني لما طلقتها وحتى ماقدرتش آذيها... وهما ماشين العربية إتقلبت بيهم وماتوا على طول...
ومن ساعتها وأنا كاره الحب وسنينه وعمري ما حسيت بمشاعري ناحية حد...
بس أنتِ!! أنتِ يا خلود اللي ركزت في عيونك! ركزت فيهم وعرفت قد ايه جواهم حزن ووجع وطيبة وحنان في نفس الوقت!! عيونك العسلي اللي زي العسل الصافي... سحروني.. ركزت في النية جوا عينيكي لقيت مفيش ذرة شر واحدة! أنا بحبك يا خلود.. معرفش إزاي وأمتى بس أنا بجد حبيتك وحسيتك أجمل بنت وأطيب واحدة في الكون.
كانت الدموع بتنزل من عينيها من غير ماتحس بسبب اللي هو عاشه... بصلها وقال بإبتسامة هادية:
- إمسحي دموعك يا خلود ومتبكيش تاني!!
مسحت دموعها وبصتله بحزن، فـ إتنهد وقال بلُطف:
- أنا مش عايز أي حاجة من الدنيا غير موافقتك إننا نتجوز، أنا بحبك.. والله العظيم بحبك!!
إبتسمت بهدوء وبعدها قالت:
- سيبني يومين أفكر وهرد عليك.
إبتسم وقال بعشق:
- مستنيهم على نار، استني أعزمك على مشروب حلو هتحبيه..
في شركة الصفوان"
خبطت بهدوء على المكتب فـ سمح بالدخول... إبتسم أول ما شافها، قربت منه وحطت ملفات قُدامه وقالت بإرهاق وهي بتقعد:
- إتفضل يا معتصم بيه، خلصت كل الملفات اللي حضرتك طلبتها مني.
إبتسم وقال وهو بيتابع الملفات:
- أشطر كتكتوت والله يا حورية!
قلبت عينيها بملل فـ حس بيها، إبتسم وقام من مكانه وقرب من كرسيها، فـ رفعت حاجبها وبدأت تزيح جسمها والكرسي لورا شوية "كرسي بعجل مُتحرك يعني" بصلها وقرب نفس المسافة تاني فـ إضايقيت وقالت بغضب:
- في ايه يا معتصم بيه؟!
بص لعينيها وقال بإبتسامة:
- في إني بحبك وعايز أتجوزك... موافقة؟
#حورية_العمران
#الفصل_السابع_والعشرون
#أروى_عبدالمعبود
- في ايه يا معتصم بيه؟!
بص لعينيها وقال بإبتسامة:
- في إني بحبك وعايز أتجوزك... موافقة؟
إتصدمت من كلامه وفي لحظة كانت قامت وقفت قُدامه ولسه هتضربه بالقلم.... لكنه مسك إيديها وبص لعينيها وقال بغضب:
- أنتِ إتجننتي!!! عايزة تضربي معتصم الصفوان!! لا بقى أنتِ مش عارفة أنا أقدر أعمل فيكي ايه!!
شدت إيديها من إيده بعنف وقالت:
- لا شكل حضرتك أنت اللي أتجننت! أنا جاية هنا علشان أشتغل، مش علشان جواز والهبل ده!! وأعتبر إني مشتغلتش عندك من إنهاردة!
كانت لسه هتمشي من قُدامه ولكنه سحبها ليه بقوة وقال بقسوة:
- مين هيسمحلك إنك تطلعي من عرين الشيطان؟! أنتِ عجبتيني يا حلوة وأنا بصراحة مش متعود ماخدش حاجة أنا عاوزها... وعلى فكرة أنتِ تحمدي ربنا إني قولتلك نتجوز، ولا أنتِ مش غاوية جواز وعايزة أ.......
قاطعُه صراخها في وشه:
- قطع لسانك ولسان أي حد يقدر يقول عليا كلمة متعجبنيش! فوق لنفسك يا باشا وإعرف أنت بتكلم مين!!، أنا حورية محمد اليزيد، أخُص الزعيم عمران العزام اللي بيتهزله رجالة بشنبات... مش هتيجي أنت وتفكر تمشي كلمتك عليا، يا... هه يا باشا!
إتصدم من ردها الجريء وساب دراعها فـ بصتله بغضب وسابته ومشيت...
رجع قعد على مكتبه وضرب فوقه بعنف وهو بيقول:
- غبي!!! غبي يا معتصم!!! ضيعتها من إيدك بسبب غبائك!!! بس أنا عمري ما هسيبها، هي هتبقى ملكي وتحت رحمتي! وعمران ده بقى... هندمه!!
قال كلامه ورجع ضهرُه لورا وهو حاسس بخنقة في صدرُه، فتح أول زرارين من قميصة وغمض عينه بيفكر في شيء...
كانت بتبكي وهي راكبة تاكسي وبتبص لشباك بحزن... خسرت شغلها.. قلبها كان بيرتجف من الوجع وشهقاتها غصب عنها إبتدت تظهر...
بصلها السواق من مرايا العربية وقال:
- في حاجة يا أستاذة؟؟
هزت راسها بالنفي بدون ماتتكلم وبصت لشباك تاني بشرود..
عند عمران"
وقفت بصدمة وهي بتسمع كلامه.. وهمست بعدم تصديق:
- أنت بتقول ايه يا عمران؟!!
زفر بضيق وقال:
- زي ما أنتِ سمعتي كده!! هرجع مصر.. فـ أنتِ قدامك حلين... يا نطلق يا نطلق برضو مفيش قرار تاني!
إتفزعت من كلامه وقربت منه ومسكته إيده والدموع إنهمرت على وشها، بصتله بترجي وقالت بصوت متحشرج من البُكاء:
- لا يا عمران!... أرجوك مش تسيبني أنا مش هقدر أعيش من غيرك والله!!
- مش هتقدري تعيشي من غيري؟!!!، أنا من أول الجوازة دي اللي ماستمرتش غير كام يوم بس.. قولتلك متخليش شيطانك يوزك وخيالك يوسع منك!! أنا حظرتك إني مش بتاع حب!! أنا قلبي مِلك لواحدة ومستحيل أنتِ أو أي حد ياخد مكانها!! وأما بنسبة لقربي منك... فـ مجرد تفريغ رغبة مش أكتر.. أنا راجل برضو ولو شوفت قُدامي واااحدة بتستعرضلي نفسها، فـ أكيد هضعف مع إني مابحبش الرُخص... بس أهو نجرب!
قال كلامه وسمع صوت شهقاتها الموجوعة، كان لسه هيمشي من قدامها ولكنها مسكت دراعه وقالت بهدوء عكس اللي جواها:
- تمام، أنا كمان هنزل معاك مصر وأبقى طلقني هناك.
بصلها بنفاذ صبر وفي لحظة كانت خصلات شعرها بتحكم عليها قبضة إيده بقوة فـ صرخت بآلم وهي بتحاول تبعد إيده وقالت بوجع:
- عمران!! اااه!! سييب شعري يا عمران أرجووك!!
خلاها تبصله رغمًا عنها وبصلها وقال بقسوة:
- اسمعي يا روجين، أنا عمري ما هسمحلك تبوظي حياتي أكتر ماهي بايظة!! أنتِ طـا....
قاطعته وقالت بدموع وهي بتفُك قبضته بالعافية:
- أبوس إيدك لا!!، أنا مستعدة أعيش تحت رجلك العمر كله بس مش تسيبني!! أنا بجد بحبك! أرجوك يا عمران مش تتخلى عني... بلاش توجعني كده أبوس إيدك!
قالت كلامها وركعت قُدامه وهي حاطة إيديها مابين وشها وشهقاتها العالية بتدل على بكاءها الشديد، أخد نفس عميق وهو مش عارف يعمل ايه... بصلها لثواني معدودة وقال:
- لو عايزة تنزلي مصر يبقى هطلقك هنا، أما لو مش عايزة بقى... فـ ده هيكون سبب تاني أنا وأنتِ عارفينُه كويس!
مسحت دموعها وقامت وقفت تاني وقالت:
- يابخت حورية بيك... حقيقي.. بحسدها من كل قلبي!
قالت كلامه وبصتله بهدوء وطلعت من الأوضة.. شد عمران شعره بعنف وقال:
- أكتر لحظة غباااء فيا إني إتجوزتها وقربت منها!!
نفخ بغضب وبص في الساعة لاقها لسه اتنين بليل... فـ بدأ يرتب شُنطه..
قربت من أوضة سليم وخبطت عليها بهدوء فـ سمعت صوته وهو بيسمح بالدخول، دخلت روجين وبصتله وقالت بإبتسامة:
- إزيك يا سيمو! ممكن أقعد معاك شوية نتكلم؟!
هز راسه بالموافقة، فـ إبتسمت وقفلت الباب وإبتدت تقرب من على السرير وتقعد جمبه، بصت للتليفون اللي معاه لقيته فاتح صورة طفلة صغيرة، فـ رفعت حاجبها وقالت بإستغراب:
- مين دي يا سيمو؟
بص سليم لصورة وقال بإشتياق:
- جميلة... بنت عمي!
ضحكت روجين بخفة وقالت وهي بتقرص خده بهزار:
- بتحبها!! خلاص أنا عندي حل حلو أوي!!
بصلها بإهتمام فـ إبتسمت وقالت بهدوء:
- بص يا سيمو، أنت وبابا هتنزلوا مصر إنهاردة و....
مكملتش كلامها بسبب صراخه بعدم تصديق وفرحة:
- هننزل مصر؟؟! يعنييي هشووف جميلة!!
ضحكت وهتفت:
- أيوة يا سيدي، هتشوف جميلة... بس أنا يا سيمو نفسي أنزل معاكم! ممكن تقنع بابا إني أنزل ولا مش هيخليني أنزل؟
رفع كتفه فـ إتنهدت بحزن وقالت:
- خلاص يا سليم، تعالى أجهزلك شنطة ملابسك
قالت كلامه وقاموا وبدأت تحط هدومه في الشنطة...
بمرور الوقت "
وقفت قُدامه وهي بتبصله بحزن... مش قادرة تصدق إن كلها لحظات وهتسمعها منُه!.....
إتنهد وأخد نفس عميق وقال:
- أنت طالق... بتل..
حطت إيديها على شفايفه تمنعه من إنه يقول الكلمة التانية، فـ بصلها بضيق وشال إيديها وقال:
- هو أنتِ فاكرة إنها هتبقى فيها رجعة ولا ايه؟!
بكت بوجع وقالت:
- كفاية علشان خاطري.
بصلها ببرود وبص لساعته وقال بهدوء:
- هنتحرك دلوقتي، كلمتي أبوكي وقولتيله؟
إبتسمت بسخرية وقالت:
- هو مش مهتم أصلاً..
••••••
وصلت البيت وطلعت المُفتاح وفتحت وإبتدت تدخل... لقيت محمد كالعادة قاعد مستنيها.. أول ما شافها إتخض من منظرها وقرب منها وقال بقلق:
- حبيبة بابا، مين عمل فيكي كده؟! بتبكي ليييه؟!
إترمت في حضنه وهي بتبكي بقوة.. ملس على ضهرها وقال بخوف:
- يا قلب بابا متقلقنيش عليكي!! وبعدين أنا كنت هقولك خبر حلو!!
بِعدت من بين أحضانه ومسحت دموعها وقالت بإستفسار:
- خبر ايه ده يا بابا؟!
شدها من إيديها ناحية الكنبة وقعد وهي قعدت قُصاده، فـ قال بقلق:
- الأول إحكيلي مالك وبعدين هقولك!
أخدت نفس عميق وإبتدت تحكيله كل حاجة بحزن، وبعد ما خلصت قالت بدموع:
- خسرت الشغل!! أنا تعبت يا بابا.
ملس على وشها وقال بحنان:
- يا عيون بابا أنتِ، محصلش حاجة ومتخافيش أنا هتصرف... أنتِ مش واثقة فيا ولا ايه؟!
هزت راسها بالنفي وقالت بإبتسامة هادية:
- أكيد واثقة فيك يا حبيبي!
إبتسم وقال:
- طب وبمناسبة حبيبي دي... عمران راجع من السفر إنهاردة!
إتسعت عينيها بصدمة وقلبها دق بعنف... سألته بعدم تصديق:
- ايييه؟!! ع. عمران راجع!!
هز راسه وهو بيضحك بهدوء، فـ إبتسمت وقالت بسعادة وهي بتسقف بإيديها:
- راجع بجد!!!! الله!! طب... طب هو ليه مارنش عليا؟
إبتسم محمد وقال:
- تليفونك مقفول.. فـ رن عليا أنا
هزت راسها بسعادة وقامت وقفت وقالت:
- هرن عليه!!
بصلها وقال بإستنكار:
- أنتِ مأكلتيش حاجة من الصبح؟ كُلي أي حاجة يابنتي علشان ماتتعبيش!
قالت وهي مركزة في تليفونها وبتدور على رقمه:
- ممكن تعملي ساندوتش يا بابا وتبقى تدخله الأوضة؟
هزت راسه بإبتسامة، فـ إبتدت تدخل لأوضتها وهي بترن عليه... بعد شوية أتاها صوته:
- حورية قلبي..
إبتسمت وقالت بحب:
- أنت راجع يا عمران؟!
- أيوة يا قلب عمران راجع، معلش هقفل دلوقتي علشان هطلع الطيارة وأول ما أوصل هكلمك يا عيوني!
قال كلامه وأنهى المكالمة فـ إبتسمت بحب وضمت التليفون ليها...
في مكان تاني"
إترددت للحظات تتصل عليه أو ماتتصلش بس... قلبها قالها تتصل... بصت لرقمه وضغطت على زر الإتصال وبدأت ترن عليه، وفي ثواني كان رد:
- يا مساء الجمال والهنا على قلب الباشا.
إبتسمت وقالت بهدوء:
- مساء النور *إتوترت شوية وبعدها قالت* أنا... بصراحة يعني جيت أحسبها في دماغي إكتشفت إنك كويس وألف من تتمناك وكده.. بس أنت هتحافظ على بنتي؟؟!
قلبه كان بيرقص من السعادة اللي كان حاسس بيها ورد بسرعة:
- طبعًا هحافظ عليها!! هشيلكم أنتوا الاتنين في عيوني، بس ونبي قوليها بقى!
إبتسمت وقالت وهي بتضغط على إيديها:
- أنا موافقة...
هلل بفرحة وقال:
- يُنصررر دييينك!! أيوووة كده هي دي الأخبار اللي تدخل القلب!! *كمل بجدية* بقولك ايه.. استعدي كده يا عروسة! جوازنا الاسبوع الجاي فـ حضري نفسك لأني مش قادر أصبر أكتر من كده!!
إبتسمت بخجل وقفلت تليفونها وهي بتتنهد بسعادة...
بعد مرور ساعات "
الطيارة هبطت أخيرًا على أرض مصر، غمض عينه على إحساس السعادة اللي غمر قلبه من تاني، بص لروجين وقال:
- عمرك ما هتشوفي جمال بعد مصر!
إبتسمت بهدوء وبدأوا يشيلوا شُنطهم علشان ينزلوا... أول ما نزلوا من الطيارة شاف والده ووالدته وأخوه... إبتسم وبدأ يقرب منهم.... حضنه شريف وهو بيقول بإشتياق:
- وحشتنا يابن الكلب!!
ضحك عمران بقوة وقال:
- حبيبي يا حاج تسلم!
إبتسم شريف وربت على كتفه وقال:
- الحمدلله إنك كويس!!
هز عمران راسه.. وبص لأمه اللي قربت منه بسرعة وإترمت في حضنه وهي بتقول بدموع:
- وحشتني يا عمران أوي!!
ملس على ضهرها وقال بحنان وهو بيبوس راسها:
- وأنتِ كمان يا أمي... وحشتيني أوي!
بِعدت عنه وقربت من خده وباسته عليه بحنان أمومي... إبتسم وبص لحازم وفتحله إيده، ضحك حازم وقرب منه بسرعة وقال:
- حبيب أخوووك!!!
كان شريف وخديجة بيسلموا على سليم وعيونهم كانت على روجين اللي كانت بتفرك إيديها من التوتر...
قربت منها خديجة ومدت إيديها وقالت:
- أهلاً!
بصت روجين ناحية إيديها وسلمت عليها وقالت بإبتسامة:
- أهلاً بحضرتك..
بصت خديجة لعمران وقالت بإستفسار:
- مين دي يا عمران؟!!
تابعووووووني
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق