القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وعاد ينبض الفصل السابع والثامن والتاسع بقلم الكاتبه فيروز شبانه حصريه وجديده

رواية وعاد ينبض الفصل السابع والثامن والتاسع بقلم الكاتبه فيروز شبانه حصريه وجديده 


إنقضت الأيام، وجاء يوم الزفاف ليقتصر على الأقارب والأصدقاء المقربين، لتتم دعوتهم لحفل الزفاف بفيلا العروس.

لينتهى الحفل بأخذ العريس عروسه ٱلى شقته.

وبمجرد دخوله يحملها من كرسيها المتحرك إلى حجرتهم، لتنهاه عن فعل ذلك ولكنه مستمر وماض إلي أن وصل لحجرتهم ليضعها برفق على الفراش ويهمس في أذنها ، من انهارده إعتبريني رجلك إللي بتدوسي بيها على الأرض، لحد أما أعملك العملية وتبقي تمام وماتحتاجيش لحد أبدا.

لتنظر له بخجل، أنا متشكرة أوي يا نضال وحاولت أن تنهي الكلام في هذا الموضوع لإنها لا تريد عمل عمليات أخرى فهي تعرف النتائج مسبقا.

لتستطرد، إنت ليه طلعتنا الدور التاني؟

ليجيبها، إنهارده بس حبيت نبدأ بحجره نومنا الأصليه، وعملت حجره نوم تحت زي ما قولتي عشان تبقى اسهل، لكن دي الاساس وحبيت نبدأ حياتنا فيها، وتشهد على حبنا.

لتقول له، نضال إنت رومانسي أوي، يعني تكلف نفسك غرفة ماحدش هيستعملها عشان يوم.

لينظر لها بغضب مين قالك ماحدش هيستعملها؟

ٱنت هتستعمليها اما تخفي إن شاء الله،

فتصدمه بكلامها، وأنا قلتلك مش هخوض التجربه تاني واعمل عمليات أنا زهقت وتعبت.

فيقول لها، دا مش قرارك لوحدك، إنت حاليا معاكي شريك بيشاركك إختياراتك، ويضع رأسها بين كفيه وينظر بعينيها،

وأنا عمري ماهعرضك لأي خطر، وبكره تشوفي أما تقومي وتتحركي ، هتندمي على الوقت إللي ضيعتيه



ويبتسم بمكر، أظن كفاية الوقت إللي ضاع في النقاش ده ويسحب سحابه الفستان لتخجل فداء ويبدأون ليلتهم.

أما مسعد فأخذ سنية إلى صاحب الكباريه، ليتفحصها بنظراته الثاقبة ويديرها هنا وهناك وكأنه يقلب ببضاعتة.

لينظر إليه مسعد ويقول بقلق هاااا.

ليقول عزت صاحب الملهى الليلي بعد أن ينفس سيجارته بوجهها،

يمشي الحال، وينادي فتاه من المحل لتأخذها لحجرتها وتفهمها ما ترتديه وما تفعله لتجربتها في الليل حينما يأتي الزبائن.

ليقول له مسعد بعدما ذهبت، أظن بت خام ماتهرست قبل كده.

لينظر له عزت ويقول ساخراً،

إنت مفكرني عبيط، دي ماتهرستش، وإنت بتفوت واحده، دا انت دايس عليها بالقطر.

فيقول مسعد، والله بت خام بس ضحية الظروف ويضحك ويضرب كفاً على كف مع عزت.

فيقول عزت، ع العموم البت حلوة، ومجايبك نظيفة، المرة دي، ومايخصنين مين داس عليها لو محطة السكة الحديد بحالها مره زي عشرة، اللي بيهموني إلي ماراحتش المحطة من أصله دي بقى لها زباين تقال أوي، بس اهو بنجربها ونشوف يمكن تلاقي زبونها.

مسعد أستلم مبلغاً من المال مقابل سنية وذهب وتركها تواجه مصيرها.

ورجع لعشته لا يجد بها أحد.

ليتصل بهاله فتقول زوجها موجود.

وسنية في العمل.

ليجد أم حمادة تدخل عليه فينتفض،

فيه ايه ياولية داخله زي القضا المستعجل.

لتتقرب إليه.

فيقول لها، إيه جوزك مش هنا ولا ايه؟

لتقول، طلع سفريه كام يوم الحال واقف في مقاول خده معاه إسبوع.

فينظر لها، وإنت عاوزة إيه؟

لتقول له عاوزه ١٠٠جنية .

لينتفض من الفراش، ١٠٠جنيه إيه يا مره دا إنت كلك على بعصك ماتساويش المبلغ ده.

لتقول له طب هغسلك المواعين واكنسلك العشه.

يقولها لا يفتح الله،

أنا عاوزها بوساختها.

فتقول له، طيب هات ٣٦جنيه تمن جزمه الواد حمادة، الواد ماشي حافي ف الحته، يخلصك ياسي مسعد.

قيسبها أبوكي على ابو حمادة، أنا مال أهلي وانا خلفته ونسيته ماأبوه يجبله.

فتقول، يعني هو معاه وقال لاء دا ياكبدي  بيلف على رجله من طلعه النهار.

فيقول لها، هو أبو حمادة عينك المحامي بتاعه روحي اغسلي المواعين يلا.

فغسلتهم وجاءت تمد يدها له، ليعطيها  عشرين جنيهاً.

فتنظر للمبلغ، لا انا عاوزة ٣٦.

فياخذها، خلاص بلاش.

فتشدها منه، لا هاخدها وتقترب منه،مش عاوز حاجه تاني وتجيب ال١٦جنيه.

فيقول لها، بعد ماشوفتك قفلت من صنف الحريم خالص.

وسبيني أرتاح شويه عشان افوق لشغل بليل وينظر لها والله لو جسمك مظبوط كنت شغلتك رقاصة.

لتضرب صدرها، يالهوى رقاصة.

فيقول مالها الرقاصة، قرش عالي مش بدل ماتدخلي بيوت العزاب تحايليهم عشان ملالبم، روحي يابت إنت مش وش نعمه خليكي إتنططي على كل راجل شويه لحد اما تكملي تمن الجزمة يا ام حمادة.

فتذهب مكسورة فالحوجة مرة.

ثم ينام ليستيقظ ليلاً ليذهب للكباريه، لمشاهدة سنية، وحتى يكون معها ليفهمها اصول الشغل وتستجيب معه فهي تسمع كلامه على امل أنه سيتزوجها.

وبعد أن تنهي رقصتها تظن انها ستنطلق لغرفتها تبدل ملابسها وترحل.

فتجده قادم يثني عليها، إيه يابت الطعامه والحلاوة والإنوثه دي، أنا قلت البت دي إتولدت رقاصة.

لتقول له هغير هدومي وأجي معاك نروح.

ليقول لها تروحي فين دا اهم من الرقص الشغل اللي بعد الرقص

لتقول بعدم فهم، يعني إيه؟

فيقول، إلبسي حاجة عريانه كده تبيني إمكانياتك، حرام كل ده تداريه.

وتعالي بقى إدلعي يمكن حد تقيل تعجبيه يابت وتبقى اتفتحتلنا طاقة القدر.

وياخدك معاه فيلته ولا يكتبهالك وتبقى جبرت.

فتقول يالهوى، أروح مع الزباين بيوتهم.

فيقول مش احسن من جوز أمك اللي عاوزك من غير فلوس، دول هيدفعوا وجامد اوي كمان وهنقب على وش الدنيا ونجوز بقى.

فتقول بجد يا مسعد.

ليقول لها طبعاً يا عيوني.

وبالفعل تخرج تجلس مع الزبائن يوميا وتذهب مع هذا وذاك ولكن لا بعجبه فالزبائن في هذا الكباريه الدرجة التالتة لا يأت فيه أوناس لهم ثقلهم. بل بعض الكحيانين المعدمين.

ولكن ماباليد حيلة.

ولكنه يتعصب عليها ويحاول ان تزيد في إغراء الزبائن .

إلى أن أتى ثري عربي كبير سناً.

فأخذ يحثها ان تظهر مفاتنها جيدا حتى يختارها.

وفعلاً نجحت خطته.

وأخذها فيلا يستأجرها شهراً

وبعد أن أنهى ليلته معها بذلت كل مافي وسعها لإسعاده حتى تظل معه الشهر ولا يبدلها. كما وصاها مسعد فهي فرصه لن تتكرر.

وبالفعل كان رجلاً طيباً عرض عليها أن تظل معه وأيضا سيشتري لها الفيلا ويضع لها مبلغ شهري في البنك ويحوله لها مقابل ان تترك الرقص وتكون له وحده حينما يعود  فوافقت على هذا العرض المغري.

فمن الذي يرفض مثل هذا العرض فيلا ومبلغ كبير شهريا افضل من العمل بالكباريه ويوميا مع زبون شكل حتى استهلكت.

وأعطاها مبلغ من المال تشتري به ملابس وعقداً ذهبياً، ثم سافر بلده

ليأت مسعد لها،

إيه الاخبار مش كفاية أجازه وننزل الشغل، فتقول له شغل؟

مافيش شغل، انا بقيت صاحبة الفيلا دي وشايف العقد ده دهب حر ولا الفلوس دي الراجل ستتني ومش عاوزني أشتغل وبيبعتلي الفلوس اللي عوزاها، أمرمط نفسي ليه؟

فيقول بلاش رقص لو في عيون عليكي لكن إحنا عندنا الفيلا اهو ممكن نصطاد زباين مريشين وأهو نطلع منهم بمصلحة.

لتقول له جبرت ومش هشتغل تعالي معايا شوف الفيلا مش محتاجين خلاص عدينا وتدخل بيه غرفه النوم ليقفز على الفراش، يابنت اللذين .

والله وباضتلك في القفص يا سنيه.

لتقول تقصد سوسو.

فيقول ماتجيبي الفلوس وحته الذهب دي نحوشهم عشان نجوز بقى.

فتقول لا الفلوس دي مديهاني عشان أنزل أشتري فساتين وحاجات حلوة واجيب لأمي جلبيتين وأشوفها، ماشوفتهاش من زمان من ساعة ماسبت البيت.

فلم يجادل معها وظلا يستمتعان ببعضهما البعض فقد وجد المكان الذي يدخل ويخرج فيه براحته وكأنه بيته الخاص.

اما هاله فتتصل به، والله لو ماجيت لهقلب الترابيزه عليك.

ليقول لسنيه، معلش هاله مجنونة ولازم اروح دا شغل.

لتقول له، ما انا كمان شغل خلاص هديك العقد وماتروحش وخليك معايا .

فينظر للعقد طالما فيها عقد يعني شغل أقعد وأمري لله وربنا يستر وماتعملش حاجة المجنونة دي.

فتقول مجنونة على نفسها، اللي ماعارفين نخرج منها بحاجة.

ويقضي معها اليوم، ثم يذهب إلى الأخرى.

وعندما رأته هاله، أخذت تسخر منه،

لما افتكرت، مابدري يابيه.

فيزفر بضيق،

في إيه مش ورايا شغل، ولا أول تما ترني أجي هوا وأسيب اللي في إيدي، أمال مين هيأكلني ويشربني اما اقعد جمبك.

وعندما شعرت بغضبه تحدثت بنعومة،

ماهو أنت وحشتني، ثم اللي إنت عاوزه بدهولك وانا بأخر عنك حاجة، خد الغويشه دي بيعها واصرف منها بس ماتتأخرش عليا تاني وأنا هعوضك.

فيبتسم ويقول، هو ده الكلام مش تقطميني.

وانا بعمل ده كله ليه؟ مش عشانك؟

فتقول، يلا بقى على اوضتنا ماتضيعش وقت قبل ما يجي جوزي هو هيبيت في المستشفى وهيجي الصبح يعني معانا الليل بطوله.

فيصفق ويقول إلعب يا ملعب.

وهكذا يلعب على. كل واحدة يستطيع أن يخرج منها حفنة من المال.

أما نضال فيعود لمنزله يجد فداء تستقبله بإبتسامتها المعهوده، وتحضر الطعام.

ولكنه يعلمها جيدا ويجد خلف هذه الإبتسامة حزن غريب.

فيقول، مالك يا فداء؟

إنت مش سعيده معي؟

فتنظر له، أنا يا نضال بالعكس أنا مبسوطه معاك جدا وبحبك جدا جدا،

ومن ساعه مادخلت حياتي اصبح لها معنى، وبقى عندي رغبة في الحياة.

فاستفهم عن سبب الحزن خلف الإبتسامة؟

لتقول بأسف، مش ملاحظ إن الحمل إتأخر وأنا عارفة إن نفسك في أطفال كتير عشان إنت وحيد.

فيقول، دي حاجة بإيد ربنا ولو حابة نكشف سوا إلبسي بعد الغداء ونكشف سوا.

ففرحت، بجد يانضال؟

ليقول، بجد ياعبون نضال.

يلا بقى أنا ميت من الجوع ولا مش ناويه

لتقول، حالاً هيكون جاهز.

وبالفعل تناولا طعام الغداء معاً، وأخذها للطبيب المختص ليكشف عليهما ويكتب لهما التحالبل اللازمة.

وبعد فتره من الفحص والتحاليل جاءت النتائج الغير مبشرة بالخير.

ليقول لها الطبيب،

مع الأسف الحادثة والعمليات أثروا على فرص الإنجاب ، هو مش مستحيل ، بس صعب جدا وفرصك قليلة.

بس لا تفقدوا الأمل، ربنا كبير.

في حالات زيك كتير وبالصبر ربنا كرمها.

حرجت من عنده حزينة ولكنه قدر الله فماذا عساها أن تفعل؟

وعندما وصلت إلى البيت،

لتقول بدموع وإنهيار شديد،

أنا بحلك من أي وعد او عهد قطعتهولي، انا مش هبقى أنانية وأحرمك من الأطفال، إنت حقك تبقى أب ودي أمنية حياتك ليضع يده على فمها ويقول،

شششششش.

مين قالك أنا عاوز أبقى أب والسلام.

أنا عاوز أجيب أطفال منك إنتٍ.

إنتٍ تبقى أمهم مش حد تاني، ولو من غيرك يبقوا مايلزمونيش.

أنا عاوزك إنتٍ يا فداء مش الأطفال،جم أهلاً وسهلأً ماجوش خلاص لا إحنا اول ولا أخر ناس مانخلفش.

المهم وجودنا سوا، ونقفل على الموضوع ومش عاوز كلام فيه تاني.

فتقول بس ده حقك، ليه تحرم نفسك من الأطفال عشان إيه؟

فيباغتها، عشانك يافداء، إنت عندي أغلى من مليون طفل.

فتقول له، دا في الأول بس بعد كده هتحن لهم أنا بعفيك من الأول.

ليزفر بضيق ويمسكها من ذراعيها، بقولك مش عاوز غيرك وإنت بالنسبالي حياتي وأغلى من أي طفل، وممكن نكفل أيتام، أهو ربنا موسعها علينا، ويمكن ربنا عمل كده عشان نفكر في الأيتام ، بس الخطوه دي بعدين نصبر شويه مش عاوزين نعلق طفل بينا وبعدها تحملي وماتقدريش ودا هيأثر عليه.

فإقتنعت بكلامه، ولكنها تفكر هل بعد فترة سيكون هذا موقفه أم ستحول ويشتاق إلى الأبوه، لا نعرف ماتخبأه الأيام لهما.


8 =الفصل الثامن  8  /

وكمان بارت /

أما سنية، فنزلت تتبضع بعض الملابس كما قال لها الشيخ الخليجي، ولم تنس والدتها، فاشترت لها بعض العبايات، وذهبت لوالدتها تعطيها إياها، ولكنها لم تجد إلا زوج أمها، ليذهل من شكلها،

إش إش ٱحنا إدورنا أهو وإحلوينا وبقينا نلبس الجينز والإشي والشفتشي ويغمز لها، من أين لك هذا؟

فتسبه، وإنت مال أمك.

فيقول لها، أنا يابنت ال... ويضربها قلماً قوياً.

لتقول له إنت بتضربني ياعرة الرجاله ياللي عايش على قفا حرمة .

مش كفاية إني ماقلتش لأميعلى اللي عملته معايا كان زمانا كرشتك زطردتك زي الكلب.

ليقول، وهعمل تاني وتالت  ولا حلال للي بره وبيدفعوا وحرام ليا، أنا أولى من الغريب.

ويأخذها غصباً مرةً أخري.

لتقوم ترتدي ملابسها بعد فعلته.

لتجده يقول لها بتهديد، لعلمك كل ما أعوزك ألاقيكي جيالي وإلا هوريكي الكلب ده هيعمل إيه إما فضحتك ف الحته إنت وأمك .

وهقول للناس إنك بتبيعي جسمك للرجاله. وإبقي خطيها إنت وأمك تاني وهطلقلك أمك.

لتترجاه، لا إلا أمي أوعى تطلقها إنت عارف بتحبك اد إيه دي تروح فيها ، انا لو عليا نفسي أخدها وأهرب من هنا لكن هي متعلقه بيك .

أنا تحت أمرك وهجيلك بس خليك كويس معاها قلبها مايستحملش وتروح فيها . وانا همشي عشان ماتسوفنيش كده ، وأديها الحاجات دي.

لينظر بإنتصار ويقول لها أيوه كده أعقلي، ماهو لو كنتي جيتي سكه معايا من الأول وكنت هسترك في الحلال لكن أنتي اللي غاوية عوء.

لتقول له، ياأخي بلا نيله تستر مين هو انت معاك تصرف على نفسك ولا كنت هتشغلني وتاكل عرقي.

خليني ساكتة وخرجت وضربت الباب بقوه وهي تتفل على الأرض.

ورجعت فيلتها لتلقي بملابسها القذره في سله المهملات وتلقي بنفسها في البانيو تحاول تتطهر من نجاسته، رغم انا متعوده على ذلك ولكن برغبتها وليس قهراً، وجبراً.

ليأتي مسعد يدخل عليها الحمام متسائلاً.

في إيه خضتبني عليكي، برن من الصبح، ولا بتردي؟.

لتقوم وتتدثر بمحرمتها.

تعالى عيزاك ضروري، جيت في وقتك.

فيقول بقلق، فيه إيه يابت وغوشتيني، أول مرة أشوفك كده مالك؟.

فجذبته من يده لحجرة النوم ، لتخلع محرمتها وترتدي قميص نومها، وتجلس بجانبه على الفراش.

ليقول بغضب، فيه إيه؟

لتباغته بما لم يكن يتوقعه.

أنا عاوزه أخلص من جوز أمي.

ليسبها، يخرب بيتك، لا كله إلا ده ماليش فيه.

لتقول له ماتفهمنيش غلط، وقصت له ماحدث منه.

ليسبه، إبن اللذين، بيصطاد في الماية العكرة.

بس ماقلتليش تقصدي إيه بكلامك؟

لتقول طول السكه بفكر وأنا راجعة.

ليقول بسرعة، هااا كملي

لتقول وهي سارحة، لقيت الحل، وإنت اللي هتساعدني.

ليقول بتخوف، بت مش مرتاحلك.

لتقول، جرعة هروين زيادة ولا من شاف ولا من دري.

فيقول، بس انا أعرف أنه بيحشش بس.

مالكش دعوة، هو بيتمنالي الرضا أرضى، وهقولك بيعمل دماغ حلوه وهتبقى زي الوحش معايا وهنطير طير وهو ماهيصدق.

ليقول لها يابنت الايه ويتذكر دوره ويقول  أنا مالي بالموال ده؟

فتقول، ماتصحصح معايا ياراجل ماهو إنت اللي هتجيب الجرعتين وندمجهم في واحدة. يعني هو عارف حجمها إيه.

ليقول مسعد وهو سارح، يابنت اللذين مخ أبالسه، يخرب بيت اللي يزعلك.

لتقول بجديه، المهم هتجبهالي إمتى؟

فيقول مستعجله تروحيله ولا إيه؟

فتقول، عاوزه اخلص منه إنهارده قبل بكرة عامل زي الأتب على ظهري. وكمان لما يتصل ويقولي تعالي أبقى جاهزة، منا مش هطيق يلمسني تاني.

فيقول لها خلاص هجبلك بس أنا ماليش دعوة ، لو رجلك جت في حاجة إياكي تجيبي سيرتي.

فتقول ماتخافش عملية نظيفة، واحد خد جرعة زيادة، إحنا مالنا.

أما عند نضال وفداء،

رجع نضال كعادته، وجدها منتظراه، لتقول له، أنا حاسة إن مافيش أمل، كل شهر أروح للدكتور يقولي نفس الكلام وحاسة إنه بيديني امل بس عشان ما أيأس لكن أنا حاسة إن حالتي مستحيلة ومافيش أمل.

ليقول لها بغضب، هنرجع تاني للكلام إللي مامنوش فايده ده مش قلنا نقفل الموضوع خالص ، أنا مش عاوز عيال، مش عاوز عيال، أقولك إيه تاني وبصوت عالي.

لتقول له، لا أكيد عاوز ، مافيش راجل مش عاوز يبقى أب، وخصوصا لو مافيهوش عيب، وأنا مش أنانية، أنا حاسة بالذنب ناحيتك.

ليقول بصوت هادر، وانا قلتلك مش عاوز غيرك ولا عاوز عيال غير منك، ليكح بشكل شديد  فتجري بكرسيها المتحرك تحضر له كوباً من الماء.

لتقول له، خلاص انا اسفه، مش هفتح الموضوع تاني ولا هزعلك تاني ، بس اوعدني لما تشتاق للاطفال  عاوز تتجوز قولي ، ماتعملهاش من ورايا، وأنا هنسحب في هدوء، لكن ماتخدعنيش بالله عليك، لياخذ راسها في صدره.

وانا عمري في حياتي ماهعملها فيكي طول منا عايش.

لتقول له، وإبقى إكشف على الكحه دي كل اما اعصرك تكح وتخضني ، ولا بتمثل عليه عشان أسكت.

فيضحك ويقول، أه بمثل.

اما سنية، فإتصلت على مسعد تقول له، فين الأمانة اللي طلبتها منك؟

ليقول لها، هتكون عندك انهاره، بس لو الفلوس ماكفتش هستلف وابقى أخدهم منك.

لتقول له، ياسيدي هو بينا فلوسي وفلوسك، إبقى خد اللي عاوزه بس خلصني من الموضوع ده بقى،

وبالفعل ياتي مسعد في المساء ومعه الطلب.

لتسعد بيه، ياااه دا إحنا هنحتفل للصبح.

ليقول، دا المرحوم غالي عليكي أوي ويضحك.

ويمارسان الرذيلة معاً، وبعدها يقول لها،

المدير بتاع الكبارية، تصدقي لسه فاكرك.

لتقول، يغور قطع وقطعت سيرته وأيامه، والزبالة الي عنده.

اللي مافيهم راجل عدل.


9 =الحلقة التاسعة 9 /

ذهبت إلى فيلا والدها، ليجد السائق يضع الحقائب وتدخل بكرسيها المتحرك بجانب حقائبها.

لتنظر الأم، إنتٍ مسافرة ولا إيه حبيبتي؟

لتجري بكرسيها تجاه والدتها وتلقي برأسها في صدرها وتبكي.

فتقيم والدتها وجهها أمامها وتستفسر بقلق، فيه إيه؟

لتقول، نضال هيطلقني.

فتجحظ عينا والدها،إزاي، حصل إيه؟

أنا هكلمه وأشوف في إيه؟

لتقول، أرجوك يابابا ماتقولوش غير يبعتلي ورقتي في هدوء، وماتكلموش في أي شيء.

فيحاول تهدأتها، طب ادخلي إنتٍ حجرتك.

واتصل به ليحاول فهم الموضوع ولكنه لا يستطيع فهم مايقوله من شدة بكاؤه.

فقال له، انا جايلك حالاً

لتستفسر الأم ولكن لا يوجد إجابة فالأب نفسه لا يدري ماذا حدث.

ليقول، انا رايح لنضال وافهم منه بنفسي، وخلى بالك من فداء.

وذهب بالفعل ليجده قابع يبكي.

ليربت على كتفه،إيه اللي حصل يابني كل مشكله ولها حل.

فداء زعلتك في حاجة.

ليعطي له الأشعات والتحاليل.

فينظر إليها، دي بتاعتك؟

فيهز رأسه ايجاباً.

ليقول، أبوك عرف؟

فيهز رأسه بالنفي.

فيقول، أظن إنت دكتور وفاهم والورم متفشي في الرئه فترة ومش هتقدر تساعد نفسك، لازم تدخل المستشفى فوراً. وبردو ناخد بالأسباب ونشتغل كيماوي.

فيقول، انا مش هعمل حاجة، مافيش شيء منه فايدة، الكل اصلا مستغرب إزاي ف المرحله دي، ولسه واقف على رجلي، انا بنتهي.

المهم دلوقت فداء ماتعرفش كل ده.

عاوز لما اموت ما تزعلش.

فيقول الأب، إنت متخلف يابني بدل ماتخليها جمبك الفترة دي وتنبسطوا سوا، تعمل فيها كده.

إنت مش شايف حالتها؟

عارف هتزعل شويه وترجع تاني لكن لو فضلت معايا هتتعذب كل يوم ودا مقدرش أستحمله، أستحلفك بالله ماتقولهاش لو ليا أي غلاوه عندك.

فيجيب الرجل، طيب خلينا فيك حاليا ونروح المستشفى، نجهزلك غرفة، ونفهم الطاقم المختص بكل شيء.

واخذه ليضعه بغرفه بالمشفى.

وعاد والدها إلي الفيلا ليجد زوجتة تنتظره، ليخبرها بماحدث

أما فداء فوصلت التحاليل على الواتس لتخرج سعيدة تخبر اهلها ولكنها سمعت مايقوله والدها فسقط الهاتف من يدها الذي به التقرير فكانت تريد أن يراه والدها ويؤكد لها ليفرح معها ولكنها صدمت مما سمعت.

لتقول، كنت واثقة مش ممكن يكون ده نضال اللي أعرفه، وديني له اوام يا بابا .

مش ممكن اتخلى عنه في ظروفه دي.

فيقول لها والدها، يابنتي دا محلفني معرفكيش وخايف عليكي.

لتقول، لو ماجتش معايا هروح لوحدي ، انا هقعد معاه.

فيقول الأب هتقعدي إزاي هناك وإنتٍ بحالتك دي؟

فتقول، مايهمنيش حالتي ، المهم أكون جمبه.

ليأخذها والدها إليه.

وعندما تراه تجري بكرسيها المتحرك وتحتضنه، وتقول،

كده يا نضال، دا اللي اتعاهدنا عليه، مش قلنا نتشارك ومانخبيش على بعض.

فينظر لحماه، ليقول له، والله ماقلتلها حاجة، هي اللي سمعت وانا بكلم والدتها.

لتنظر إليه، أنا حامل يا نضال.

فيفرح ويحتضنها ويقبلها ، ثم يتذكر مابه، ليقول لها ربيه كويس يا فداء، زي ماكنا ناويين نربيه، وماتبخليش عليه وقوليله بابا بيحبك اوي وكان نفسه يشوفك ويحضنك.

لتدمع عيناها، ماتقولش كده إنت اللي هتربيه وتعلمه.

ودلوقت ، انا عاوزه دولاب لهدومي، وهتعبك يابابا تجبلي شنطتي وتخليهم يجهزولي سرير هنا.

ليقول لها، مش هينفع يا فداء.

لتقول له هينفع، دا قرار، امال ابقى ف البيت وجوزي هنا، لا يمكن يحصل .

أنا معاك لحظه بلحظه، وهنتخطى المرحلة سوا، زي مابنعمل كل شيء سوا.

فلم يستطع احد أن يعترض.

اما سنية فكما يقولون تقتل القتيل وتمشي في جنازته فقد اخذت العزاء مع والدتها ، وعندما قالت لها والدتها لم يصبح لها أحد غيرها وأن تأخذها معها حيث تسكن، أبت سنية ورفضت رفضاً مطلقاً وتحججت أن عملها لا يسمح بذلك وأنها ستعطيها من المال الوفير ولا داع لان تعمل ولكنها ستجد صحبه من الجيران هنا عكس ما ستجده عند سنية فسلمت الأم بذلك.

وعندما سألها مسعد،

ماجبتيش أمك ليه معاكي

فتظرت له، ياسلام ولما تيجي أنت ولا الشيخ لما بينزل يلاقي امي واقولها إيه ولما حد مريش بيجي معانا أقولها إيه يافالح وتقعد تتكلم بقى وتزعق، كدا مرتحين وهي مرتاحة.

فينظر لها، دماغك بقت سم إنتٍ اتغيرتي اوي ياسنية، بقى دي البت الصغيرة إللي ربتها على إيدي.

لتقول له، من عاشر القوم.

ليجد الهاتف يرن .

دي هاله،

فتضايق سنية، عاوزه إيه الخرياية دي مرضعة قلاوون.

ليقول أصبري اما نجيب أخرها، ليجدها تريده فوراً.

فيذهب على الفور ليجدها قلقة،

فيه إيه قلقتيني.

لتقول، الواد إبنه مراته حامل، يعني شريك جديد في الورث ،والجديد بقى إن إبن جوزي عنده سرطان وبيموت.

فيقول مسعد، طب ماهو حلو الواد هيموت ومافيش الا ابنه الصغير لو جوزك مات هيورث حاجة قليلة.

فتقول، منا خايفه من جوزي ليكتبله حاجة.

ليقول لو كتبله معاكي الفيديوهات اديها لمراته يا يتنازلوا يا ننشرها.

لتقول صح كده طمنتني أنا كنت قلقانة، دايماً بتبرد ناري وتميل عليه إنت وحشتني اوي وبقيت تتأخر عليا.

ليقول شغل يعني أكل منين أشحت.

فتقول ، حبيبي تشحت وانا موجوده وتعطيه سلسلة دهب يتصرف بها.

فيقول، هو ده الشغل وينعملن بالمحرمات.

أما فداء فمع زوجها يعاني كثيراً ولا يستطيع التحرك بمفرده لتجعله يستند على كرسيها المتحرك وتحرك عجباته بيدها حتى تصل به للحمام.

وتظل يوميا تصلي وتدعوا له إلى أن أتى يوم الولادة لتبدأ في الصراخ اما هو فقلبه يتوقف مع بوادر نزول إبنه للحياة لينطلق الاطباء منهم من يحاول إنعاش قلبه ومنهم من يأخذها لغرفة العمليات كي تلد مولودها.

لتخرج من العمليات وهناك زوج ٱخر ينتظر خروج زوجته ويظن أنها هي ولكن الممرضة تقول له، زوجتك مازالت في العمليات حالتها خطيرة إدعي لها.

فيتراجع ويفسح المجال منتظراً خروج زوجته ووليدها.

أما فداء فتدخل حجرتها وتسأل عن المولود ليطمئنها الجميع عنه وتسأل عن زوجها ليصمت الجميع.

تابعووووووني 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الفصل الأول من هنا




الفصل الثاني من هنا




الفصل الثالث والرابع من هنا




الفصل الخامس والسادس من هنا



الفصل السابع والثامن والتاسع من هنا


❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙




تعليقات

التنقل السريع
    close