رواية اذلني لكن أحببته الفصل الاول حتى الفصل الحادي والعشرين بقلم سيليا البحيري حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية اذلني لكن أحببته الفصل الاول حتى الفصل الحادي والعشرين بقلم سيليا البحيري حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
فى شقة مفروشة فى حى من احياء القاهرة الراقية
يوجد شاب مسطح على الارض عارى الصدر غارق فى النوم من يراه يظن انه قد اصابته غيبوبة او انه قد مااا**ااات ..
يفيق هذا الشاب من نومه او غيبوبته ببط وهو يمسك براسه التى تالمه بشدة ويحاول ان يفتح عينيه ببط شديد ثم يحركهما فى كل اتجاه حوله حتى يصطدم بهذا المنظر ..
فتاة لا يعرفها ملقاة على الارض بجانبه مقطعة الثياب يظهر من جسدها الع**ارى اكثر مما يخفى ويبدو انها فى حالة اغماء ..
نهض هذا الشاب من مكانه مفزوعاااااا واقترب منها وهو يحاول ان يفيقها من غيبوبتها وهو مصدوم للغاية من منظرها وبدا يحركها بيديه وهو يجمع ثيابها من حولها ويغطى به جسدها العارى وفجاة اتسعت حدقتا عينيه بشدة وبدا يبتلع ريقه بصعوبة وهو يرى كمية الدم**اء التى تخرج منها نهض من مكانه مسرعاااا وهو مازال يحاول ان يستر جسدها العارى بملابسها الممزقة بجوارها ثم ارتدى قميصه على عجالة وحملها ونزل بها مسرعا واستقل سيارته الى اقرب مشفى
..
وما ان وصل حتى حملها من سيارته وبدا يجرى بها فى المشفى وهو يصيح بمن يراه حتى يساعدوه ..
اشارت اليه احدى الممرضات ان يضعها فى احدى الغرف ثم اخبرت الطبيب ودلف معها الى الغرفة ..
ظل هذا الشاب خارج الغرفة لوقت طويل يحاول ان يستوعب ما يحدث له هو هو فى حلم ام حقيقة ظل على هذا الحال حتى خرج له الطبيب ..
الطبيب بحدة فى الكلام وهو يوجه حديثه الى ذلك الشاب :
مين اللى عمل فيها كدا
الشاب بتوتر وقلق :
ليييييه هى مالها يادكتور عندها ايه
الطبيب :
انت مين الاول تقرب لها ايه
الشاب وهو لايعرف ماذا يجيبه فقال :
انا .. انا .. انا قريبها يادكتور
الدكتور بشك :
طيب ياقريبها انا دلوقتى حالا مضطر ابلغ البوليس لانها للاسف اتعرضت لحالة اغتصاب
الشاب بصدمة وقد اتسعت حدقتا عينيه بشدة قال بتلعثم فى الكلام من شدة الصدمة :
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اغتص**اب
الطبيب بسخرية :
ايه ياقريبها امال انت جايبها ومش عارف هى اتعرضت لاييييه
هى للاسف جسمها تعبان جدااا ونزفت كتير اوى ولو مكنتش جبتها دلوقتى كان زمانها ماتت .. ثم تركه ورحل ..
سقط هذا الشاب على الارض وهو بالكاد يشعر انه فى حلم ولا بد ان يفيق منه ..
ظل على هذا الحال حتى نهض من مكانه مسرعا وخرج من المشفى دون ان يشعر به احد واستقل سيارته وقادها بسرعة جنونية الى احدى الشركات الكبرى حتى انه كاد ان يصاب بحادث من شدة سرعته ..
دلف الى الشركة دون ان يمنعه احد ثم اسرع الى احدى المكاتب وفتح الباب بعصبية شديدة ودخل دون ان تاذن له السكرتيرة وماان دلف الى المكتب حتى نهض شاب اخر من مكانه وقال باابتسامة خبيثة :
يااهلا وسهلا يامؤمن بيه
انقض عليه مؤمن وامسكه من ياقة قميصه بعصبية شديدة حتى انه كاد ان يختق من شدة قبضته وقال والشرر يشع من عينيه :
ايه اللى انت عملته دا ياحيوان ياواااااااااااطى
انور وهو يحاول ان يخفف قبضته او ان يزيل يديه من عليه :
عملت ايه بس يامؤمن بيه اوعى ايدك هتموتنى
مؤمن وهو يشدد قبضته قال بصوت مخنوق :
بقولك ايه اللى عملته ياحيوان ايه اللى حصل امبارح رد عليا بدل مااقتلك
انور واحمر وجهه بشدة وكاد ان يختنق من قبضة مؤمن قال :
طب س ب ن ى .. ع ش ا ن .. اعرف .. ا ش ر ح ل ك
تركه مؤمن فسقط ارضا و قال بصوت مبحوح :
امبارح كنا رايحين شقة المعادى عشان نتمم الصفقة الجديدة وبعدين انت شربت لغاية ما سكرت اووووى وبعديها ثم صمت ..
مؤمن والشرر يتطاير من عينيه :
هاااا اخلص وبعدين ايه اللى حصل
انور بكذب :
طلبت ان انا اجيب لك بنت عشان تقضى معاها الليلة وانا نفذت اللى قولت عليه
مؤمن وهو ينقض عليه مرة اخرى ويركله بكلا رجليه حتى تاوه انور بشدة ثم قال بزعيق :
انا عمرى ما سكرت ولا شربت خمرة يابنى ادم ياكذاب ياواطى ياابن ال ...... وعمرى ماعملت علاقة فى الحرام يستحييييييييييييييييل اطلب منك تجيب لى بنت وكمان بنت بنوت دا انا هولع فيك وفى اهلك ..
انقض عليه مرة اخرى ولكمه بقوة حتى سالت الدماء من وجهه ثم قام وابتعد عنه بعض الشى وقال والشرر يتطاير من عينيه :
والله لادفعك الثمن غالى وهحبسك ياانور وهندمك على حياتك
ثم تركه وغادر المكان بل الشركة بااكملها ..
ما ان رحل مؤمن حتى نهض انور من مكانه بصعوبة بالغة وبدا يهندم ثيابه ويداوى الجروح بوجهه وما ان انتهى حتى امسك بالهاتف واجرى اتصال بشخص ما ..
انور بصوت ضعيف :
كله تمام كل حاجة ماشية زى ما احنا خططنا
الشخص عبر الهاتف :
برافو عليك ياانور كدا تعجبنى
بس مال صوتك انت تعبان ولا ايه
انور وهو يتاوه بشدة :
ابن ال ....... كنت هموت فى ايده فضل يضربنى لغاية ما وشى كله جاب دم ومش قادر اتحرك من مكانى فيه صحة تهد جبل
الشخص بضحكة سخرية :
معلش ياانور تعيش وتاخد غيرها
وبعدين اللى هتاخده هيعوضك عن كل الضرب اللى فى الدنيا
____________________________________________________
ما ان خرج مؤمن الشركة حتى استقل سيارته و قادها بسرعة جنونية الى المشفى مرة اخرى ..
ظل بجانب غرفة هذه الفتاة الكثير من الوقت وكلما حاول ان يدلف اليها تمنعه الممرضة لانها متعبة ومازالت فى الغيبوبة فظل يراقبها عن بعد ويحاول ان يختلس النظر اليها كلما فتح باب غرفتها وتدلف اليها الممرضة لتداويها ثم تنهد بشدة وذهب الى غرفة الطبيب ..
الطبيب باستهزاء :
يااهلا وسهلا ياسعادة البيه انت هربت على فين بقى
البوليس جه والبنت فى الغيبوبة وانت مش فى المستشفى ومحدش عرف يعمل محضر بالحالة
مؤمن :
لو سمحت يا دكتور انا عاوز اتكلم مع حضرتك شوية
الدكتور باشمئزاز وهو ينظر له :
اولا معنديش وقت اتكلم معاك فماتحاولش تدافع عن نفسك انا عارف انك لا قاريبها ولا زفت وانت اللى عملت فيها كدا فبالذوق كدا روح سلم نفسك وخليك راجل مرة واحدة فى حياتك
جلس مؤمن بتعب شديد وقال بصوت مخنوق :
اسمعنى لو سمحت وادينى فرصة احكيلك وبعدها اعمل اللى انت عاوزه ان شاء الله تدخلنى السجن بنفسك
صمت الطبيب ليستمع له ..
تحدث مؤمن بكل مايريده وماان انهى حديثه حتى نظر له للطبيب بصدمة وقال :
لو الكلام اللى انت بتقوله دا حقيقى يبقى انت لازم تعمل حاجة واحدة بس حتى لو البنت رفضت وبلغت البوليس
صمت مؤمن فقال الطبيب :
البنت اللى جوا دى كانت بنت واللى اتعرضت له دا لازم يتختم بالزواج انت لازم تتجوزها
مؤمن بدهشة :
اتجوزها
الطبيب :
امال كنت عاوز بعد اللى عملته دا ما تتجوزهاش اتقى الله يااخى فى بنات الناس وافتكر ان كما تدين تدان وبعدين حتى لو انت عملت كدا وانت فاقد وعيك فصلح غلطك وانت فى وعيك وكفاية انك دمرت لها حياتها
مؤمن :
بس انا مااعرفش اى حاجة عنها لا اهلها ولا حتى هى
دى اول مرة اشوفها فيها كانت امبارح
الطبيب بسخرية :
ابقى اتعرف عليها بعد ماتتجوزها وتصلح غلطك دا اذا رضيت تتعرف عليك اصلا انت عملت كارثة وشكلك مش حاسس او حاسس بس مش مستوعب لسه
ما ان انهى الطبيب جملته حتى وجد الممرضة تدلف الى الغرفة وتقول بصوت خائف ومضطرب :
الحق يادكتور البنت اللى كانت جاية مع الاستاذ دا فاقت وعمالة تعيط وتصرخ ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 2
مؤمن :
بس انا مااعرفش اى حاجة عنها لا اهلها ولا حتى هى
دى اول مرة اشوفها فيها كانت امبارح
الطبيب بسخرية :
ابقى اتعرف عليها بعد ماتتجوزها وتصلح غلطك دا اذا رضيت تتعرف عليك اصلا انت عملت كارثة وشكلك مش حاسس او حاسس بس مش مستوعب لسه
ما ان انهى الطبيب جملته حتى وجد الممرضة تدلف الى الغرفة وتقول بصوت خائف ومضطرب :
الحق يادكتور البنت اللى كانت جاية مع الاستاذ دا فاقت وعمالة تعيط وتصرخ ..
نهض الطبيب من مكانه مسرعااا الى غرفتها ويتبعه مؤمن
وما ان دلفوا الى الداخل ووقعت عينيها على مؤمن حتى احمرت عينيها بقوة وامتلأتها الدموع وبدات تصرخ بشدة ونظرت لمؤمن نظرة جعلته يخاف بشدة مما فعله بها ولم يخف صريخها الا بعد ما رحل مؤمن من غرفتها فااعطاها الطبيب مهدأ وغاصت فى نومها مرة اخرى حتى تستريح ويخف المها ..
ظل مؤمن امام غرفتها الكثير من الوقت يسترجع ذكريات الليلة الماضية وبدا يشعر بعض الشى بما فعله بها وهو غير واعى وغير مستوعب لما يفعله وبدات الدموع تترقرق فى عينيه ثم نهض من مكانه وغادر المشفى باكملها وقاد سيارته الى فيلته ..
وماان دلف الى الداخل حتى وجد اخته التى تصغره سنا باانتظاره
هنا بلهفة وهى تنهض من مكانها :
انت كنت فين يامؤمن من امبارح الشركة مقلوبة عليك من الصبح وعمالين يتصلوا يسالوا عليك وموبايلك مقفول وفى ورق اد كداا فى الشركة لازم تمضيه و ....
كادت ان تكمل حديثها الا انها لم تسمع اى رد من اخيها وانما وجدته يصعد الى غرفته فلحقت به ..
ماان دلف مؤمن الى حجرته حتى القى بكامل جسده على الفراش بكل قوته وبدا يتنهد بخنقة وضيق شديد ..
هنا بقلق :
فى ايه يامؤمن مالك شكلك تعبان وكنت فين من امبارح وماروحتش الشركة ليه ومبتردش على موبايلك ليه
ظل مؤمن ينظر لها بعض الوقت وهو مسطح على فراشه ويبدو عليه التعب والارهاق ثم نهض من مكانه وامسك بيديها واجلسها امامه ..
مؤمن وهو ينظر بقوة فى عيون اخته :
انا عاوزك تسمعى الكلام اللى هقولهولك دا كلمة كلمة ومش عاوز حرف منه يطلع برا الاوضة دى سمعانى ..
اومات هنا براسها فى استغراب وقلق وصمتت لتسمعه ..
مؤمن :
امبارح كان فى صفقة هتمها مع شركة منافسة لينا والمفروض الاجتماع كان فى الشركة عندنا بس هما اصروا انهم يخلوه فى شقة انور منير واحد من اصحاب الشركة اللى هنعمل معاها الصفقة
روحت هناك وفضلنا نتكلم عن الشغل والشركة وكل حاجة بخصوص العقود وفى وسط مااحنا بنمضى العقود شربت حاجة المفروض انها عصير بس للاسف طلع جواها مادة بتسكرنى بس متخدرنيش بتخلينى اعمل حاجات زى الزفت من غير مااحس وبعدين ....
ثم صمت ووضع عينيه ارضا وكانت هنا تستمع له ولا تتفوه بحرف
فاكمل مؤمن :
كلهم مشيوا وسبونى ولقيت بنت داخلة الشقة ومش فاكر ايه اللى حصل بالظبط بعدها بس صحيت لقيت نفسى نايم جنبها على الارض وكل هدومها متقطعة وهى كانت فى غيبوبة ..
ثم صمت قليلا واكمل :
وديتها المستشفى و و و و ..... لم يستطع ان يتحدث
فهمت هنا مايريد قوله فشهقت بشدة وبدات الدموع تترقرق فى عيونها ونظرت له ولم تتحدث ..
ظلوا على هذا الحال بعض الوقت حتى نهضت هنا من مكانها وهى تبكى وقالت بصوت متحشرج :
انت يامؤمن انت اللى كل الناس بيحلفوا بعقلك وادبك واحترامك ورجولتك انت تعمل كدا انا مصدومة فيك
مؤمن وعيونه تلمع بالدموع :
بقولك كنت سكران ومش حاسس بنفسى ولا باى حاجة بعملها
والله ماكنت فايق وواعى للى بعمله هو ابن ال ..... اللى عمل فيا كل دا مش عارف بيكرهنى كدا ليه وبعدين هى ايه اللى جابها هناك اصلا
هنا ومازالت على حالتها :
وهى فين دلوقتى
مؤمن :
فى المستشفى
هنا :
وهتعمل ايه هتسيبها ولا ايه
مؤمن وهو يضغط على راسه بقوة :
مش عارف افكر من الصبح بس اكيد يستحيل انى اسيبها
هنا بسخرية :
لا والله كتر خير حضرتك انك مش هتسيبها بس بردو هتعمل ايه
انت لازم تتجوزها اول ماتطلع من المستشفى حتى لو مش هتعيش معاها بس هتتجوزها وخلاص
نظر لها مؤمن وتنهد بحزن ولم يتحدث ..
هنا وهى تغادر غرفته قالت بقسوة :
وابقى روح الشركة الصبح شوف شغلك والورق اللى واقف على امضتك وبعدين تفضل قاعد جنبها فى الستشفى لغاية ماتقوم بالسلامة وتنفذ اللى اتفقنا عليه
كادت ان تخرج من الغرفة حتى سمعت صوت اخيها من خلفها ..
نظرت له فقال :
اوعى تقسى عليا ياهنا انتى عارفة اخوكى عمره مايعمل حاجة غلط وصدقينى اللى حصل دا حد بينتقم منى ومن البنت دى
ظلت تنظر له بعض الوقت بعيون حزينة تملاها الدموع ثم غادرت الغرفة ..
ظل مؤمن طول الليل سارح غير مطمئن عقله سيتوقف من كثرة التفكير وبدا يغلق عينيه بشدة وهو يتذكر نظرة هذه الفتاة التى جعلته يشعر بالخوف ..
ظلت هذه الفتاة فى المستشفى شهر كامل كان مؤمن يتردد عليها كل يوم وكلما حاول ان يدلف الى غرفتها كى يتحدث معها كانت تصرخ بشدة ما ان تراه ولا تهدا حتى ياتى الطبيب ويعطيها المهدا الذى يجعلها تغوص فى نوم عميق ..
وفى يوم واثناء وجود مؤمن بغرفة الطبيب بالمشفى اخبره الطبيب بحمل هذه الفتاة ..
مؤمن بصدمة :
حامل !!
الطبيب :
ايوة حامل بقالها شهر
مؤمن :
طب وهى عرفت
الطبيب :
للاسف عرفت من كام يوم ومن ساعتها وهى منهارة من العياط وحالتها بتسوء عن الاول
مؤمن :
هو فى حد بيجى يسال عليها اصلى مشوفتش حد خالص بيجى يسال عليها او حتى حد بيدور عليها
الطبيب :
ولا احنا شوفنا حد تقريبا اهلها مايعرفوش عنها حاجة ولا يعرفوا حاجة عن اللى حصلها وعلى فكرة النهاردة هى هتخرج من المستشفى
مؤمن :
النهاردة ! طب هتروح فين
الطبيب :
مش عارف بس ياريت تنفذ وعدك بقى انت ماسبتهاش يوم من ساعة مادخلت المستشفى كمل مشوارك للاخر وصلح اللى عملته
..
خرج مؤمن من حجرة الطبيب وذهب الى حجرتها ولكنه تراجع للخلف حينما وجد باب غرفتها مفتوحا كانت تقف بجانب الممرضة ترتدى عباءة سوداء طويلة وتلف حجابها وهى تنظر للمرضة وتستمع لما تقوله ابتسم مؤمن لا اردايا على جمالها بالرغم من انها متعبة وحزينة الا ان ملامحها تبدو رقيقة و جذابة للغاية ..
فجاة وجدها تخرج من غرفتها بل تخرج من المشفى باكملها
اسرع مؤمن خطواته ورائها دون ان تشعر به فوجدها متعبة وهلكانة وتسير ببط شديد حتى اوقفت سيارة اجرة فاسرع مؤمن وقاد سيارته ورائها ..
دلفت هذه الفتاة الى احد القصور الفخمة ووقفت امام القصر بعض الوقت وهى تتنهد بشدة كل هذا ومؤمن يراقبها من سيارته حتى وجدها تدلف الى الداخل ..
ما ان دلفت هذه الفتاة الى داخل القصر حتى استقبلتها احدى السيدات بوجه غاضب وعينينها تشعا شرارا ..
السيدة بغصب وصوت جهورى :
يااهلا وسهلا ياملك هانم شهر غايبة عننا حضرتك كنتى فين بقى وايه اللى حدفك علينا تانى
ملك بصوت مبحوح من التعب والالم والبكاء :
كنت فى المستشفى ياطنط محدش كان بيسال عليا ولا حتى حد فكر يدور عليا ويشوفنى فين
سعاد بسخرية :
لا والله كمان ندور عليكى واحدة وطفشت وسابت بيت عمها عاوزانا نعمل معاها ايه يعنى
ملك ببكاء :
والله ماطفشت انا اتعرضت لحادثة دمرت لى حياتى ورحت المستشفى وكنت فى غيبوبة
سعاد بابتسامة شماتة :
ااااه الحادثة اللى خلتك تبقى حامل يامدام ملك
ملك بصدمة :
هو حضرتك عرفتى
قبل ان تنطق سعاد نظرت ملك لاعلى فوجدت ابنة عمها تقف وتنظر لها وعيونها تطل منها نظرة خوف ..
ملك ببكاء هستيرى :
قولى لهم يانيفين قولى لهم انا رحت هناك ليه انتى عارفة اللى حصل احكيى الله يخليكى
سعاد بصرامة :
انتى عاوزة تدخلى بنتى فى مواضيعك الزبالة دى
امال بقى عايشة لنا فى دور المحترمة اللى محافظة على نفسها وطول اليوم بتصلى و بتقرى قران وكل يوم فى جمعية خيرية شكل
لا وايه كمان محجبة اييييييه كل دا كان كذب احنا مش عاوزين نشوف وشك تانى
ملك بصدمة :
انتى بتطردينى من بيتى
سعاد بسخرية :
بيت ايه ياام بيت انتى مش مضيتى لعمك تنازل عن القصر والشركة
ملك :
انا مش مضيت تنازل انا مضيت انه يفضل يباشر شغل فى الشركة ويمضى ورق بالنيابة عنى بس لانى مش بفهم حاجة فيها
سعاد بضحة استهزاء :
لا ياحبيبتى الورق اللى انتى مضتيه بحسن نية دا كان ورق تنازل عن القصر والشركة يعنى انتى مالكيش حاجة هنا يللا بقى بالسلامة
فى نفس الوقت خرج عمها من المكتب ..
ملك وهى تسرع اليه :
عمى انا مظلومة والله انا مجنى عليها معملتش حاجة ياعمى متظلومنيش
نظر لها نظرة قاسية لم تعتاد عليها منه ..
كان هناك من يستمع لكل هذا الحوار من خلف الباب حتى دلف الى الداخل وقال :
وانا مش هسيبك
انتبه الجميع الى مصدر الصوت فاسرعت ملك اليه وقالت بصريخ وهى تضربه بكلتا يديها :
منك لله ضمرتنى وذلتنى وضيعت لى مستقبلى
مؤمن وهو يحاول تهدئتها امسك بيديها الاثنين وقال وهو يوجه حديثه للجميع :
انا طلبت الماذون وهو جاى حالا وهتجوزها
سعاد بغيظ شديد :
طب كويس انك جيت لحد هنا ومهربتش وسبتها
ثم قالت بصوت عالى :
ام حسين
جاءت الخادمة اليها مسرعة فقالت سعاد :
اطلعى فوق اوضة الانسة .. قصدى مدام ملك
وهاتى لها كل حاجتها عشان تاخدها وهى رايحة بيت جوزها
ثم نظرت لهم وقالت بااستهزاء :
مش بردو هتوديها بيتك ولا هتقعدها فى فندق
ابتعدت ملك عن مؤمن بعض الشى ونظرت لها بالم وقهر ولم تنطق
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 3
جاء الماذون وتم عقد قرانهم وملك تعتصر الما وتبكى بغير دموع فدموع القلب اشد وجعاااااا من دموع العين ..
اما مؤمن كان لايعرف ما الذى اوصله الى ماهو فيه الان ولكنه كان يشعر بانه فعل الصواب ولم يتخلى عنها ..
خرج مؤمن من هذا القصر وهو يحمل حقائب ملك التى تتبعه فى صمت وخوف والم لا تعرف ما الذى سيفعله معها هذا الزمان بعدما باعها اهلها وخرجت مع من اذاها اشد الاذى ..
كان مؤمن ينظر لها فى صمت لا يعرف ماذا عليه ان يفعل والى اين يجب ان ياخذها ولكن كل ما كان يعرفه وقتها ان بداخله شعور قوى ان هذه المخلوقة مسئولة منه ..
مؤمن وهو يفتح باب سيارته لتركب :
اتفضلى اركبى
ظلت ملك مكانها الكثير من الوقت لا تنظر له وانما تنظر ارضا وتفرك يديها بخوف شديد ثم اخذت قرارها وفتحت باب السيارة الخلفى وركبت دون ان تعطيه اى اهتمام ..
نظر لها مؤمن بدهشة على فعلتها ثم تنهد بشدة وركب سيارته وقادها الى حيث الحياة التى ستجمعه بملك ..
طوال الطريق لم ترفع ملك عينيها من الارض وتفرك يديها بقوة حتى احمرتا بشدة وكلما فرت دمعة هاربة من عينيها كانت تمسحها بسرعة حتى لايراها مؤمن لم تكن تريد ان يراها بهذا الضعف ..
كل هذا ومؤمن مركز معاها تركيز شديد اكثر من تركيزه فى سواقته وكان يريد ان ترفع عينيها ليقرا ما تخبئه بداخلهما ولكنها لم تفعل ذلك ابدا ..
فجاة اوقف مؤمن سيارته فى احدى الاماكن ونزل وحمل حقائبها من سيارته واتجه ليفتح باب السيارة لها لتخرج منها ولكنه وجدها تفتحه وتخرج ولم تنظر له ولم تعطيه اى اهتمام ..
دلف مؤمن الى احدى العمارات الكبيرة والراقية والهادئة وصعد الى احدى الشقق وهو مازال يحمل حقائبها كل هذا وملك تتبعه دون ان تتفوه بحرف ولا تبدى اى راى بما يفعله فقط تسير ورائه الى حيث يذهب ..
اخرج مؤمن مفاتيح الشقة من جيبه وفتحها ودلف الى الداخل واشار اليها ان تدخل هى الاخرى ..
ما ان دلفت ملك الى الداخل حتى اغلق مؤمن باب الشقة
فاارتعبت ملك ورجعت للخلف وبدات ترتجف بشدة وتفرك يديها بقوة
كانت فى حالة لايرثى لها ..
صدم مؤمن من منظرها واحس ان قلبه يتمزق الما على ما سببه لها من خوف والم وشعر انه يريد ان ينتزع كل ماتشعر به بداخلها ويرجع اليها السكينة والطمانينة ..
مؤمن وهو حزين على حالها :
ماتخفيش منى انا يستحيل اذيكى انتى هنا فى امان
وانا والله مااعرف اللى عملته دا كان ازاى وليه بس صدقينى انا عمرى ما سببت اذى لحد واللى حصل دا غصب عنى مش بارادتى
الشقة دى ملكك انتى اعملى فيها اللى انتى عاوزاه وبما اننا اتجوزنا رسمى خلاص هبقى عايش معاكى بس والله ماهتحسى بيا
هعيش معاكى بس عشان انتى مينفعش تعيشى لوحدك
انا دلوقتى همشى عشان عندى شغل ..
كان يتحدث وملك تستمع له بصمت رهيب وما ان استدار ليذهب حتى سمع صوتها تقول :
ماتطمنش اوى كده
استدار لها مؤمن مرة اخرى وصدم بشدة من منظر عينيها الحمراوتين ووجهها الشاحب اللون ..
ملك وكأن بداخلها شخص اخر يتحدث :
اوعى تبقى مطمن وتحس انك بكدا تبقى خلاص صلحت غلطتك اللى عملتها اتجوزتنى رسمى وجبتلى شقة اعيش فيها بعد مااهلى طردونى ومفكرنى هقولك كتر خيرك .. انسى ..
انت حيوان انت ولا شى اللى يعمل كدا فى بنت غصب عنها وحجته انه ماكنش قاصد او انه ماكنش حاسس باللى بيعمله يبقى بيكدب على نفسه ويبرر لنفسه حرام ارتكبه
انا عمرى ما هسامحك وهاخد حقى منك فى الدنيا وربنا هياخده منك فى الاخرة وابنك ولا بنتك اللى فى بطنى دا مش هموته واغضب ربنا بس هجيبه للدنيا عشان تفضل فاكر طول عمرك انك غضبت ربنا وعصيته ودى نتيجة عصيانك ليه
ثم حملت حقائبها الثقيلة وذهبت من امامه قبل ان يرى دموعها التى اوشكت على الهبوط على وجنتيها ..
كان مؤمن يقف ويستمع لها بصدمة وزهول ولم يجد اى كلام بداخله ليرد عليها به فهى لا تعرف مالذى دفعه ليفعل ذلك وانه بالفعل لم يكن يشعر بما يفعله ..
ظل مكانه الكثير من الوقت يحاول ان يستوعب كلامها ثم سحب نفسه بهدوء وخرج من الشقة واغلق الباب ورائه ..
دلفت ملك الى احدى الغرف واغلقتها عليها من الداخل وظلت واقفة مكانها وعندما سمعت صوت الباب يغلق ذهبت كل القوة التى كانت تحتمى بها فوقعت على الارض وبدات تبكى بشدة حتى علا صوته شهقاتها ظلت على هذا الحال الكثير من الوقت حتى تعبت وخارت قواها ونامت على الارض مكانها ..
____________________________________________________
اما فى ذلك القصر ..
كانت نيفين ابنة عم ملك فى غرفتها تجرى بقوة وبسرعة على احدى اجهزة الرياضة التى تستعملها فقط وقت غضبها وحزنها كان بداخلها قوة حزن مكبوتة تريد ان تفجرها حتى لاتموت بسببها
كانت تضع فى اذنيها موسيقى صاخبة ولم تسمع صوت باب غرفتها الذى كانت تدقه احدى الخادمات
ام حسين :
نيفين هانم مش بترد عليا يا سعاد هانم وفى صوت حاجة بتخبط جامد
فى اوضتها
سعاد بغيظ نهضت من مكانها وذهبت الى غرفة ابنتها
وما ان فتحتها حتى وجدت ابنتها فى اكثر حالات غضبها
فجاة انتزعت السماعات من اذنيها وقالت بصوت غاضب :
ايه يا نيفين هانم الشغالة بقالها ساعة بتخبط على باب اوضتك
سنة عشان تتكرمى وتردى علينا
نزلت نيفين من على الجهاز ولم تعطى لوالدتها اى اهتمام وامسكت باحدى المناشف وبدات تمسح العرق الذى يتصبب منها ..
سعاد بغيظ :
انتى مش بتردى عليا ليييييه يابت انتى هتفضلى قالبة لى وشك كده كتير ولا ايه
نيفين بسخرية :
المفروض ابقى فرحانة ومزقططة بعد اللى حصل النهاردة واللى احنا عارفين سببه سيبنى فى حالى بقى
سعاد بزعيق :
انتى تحترمى نفسك وتتعلمى ازاى تتكلمى مع امك باسلوب محترم شكلى دلعتك ياهانم وكله هيتقلب عليا
نيفين بضحكة استهزاء :
بالظبط كده تربيتك بقى ياسعاد هانم
سعاد :
ماشى يانفين الظاهر انى ماعرفتش اربيكى
وبعدين مالك زعلانة اووووى كده ليه مش دى ملك اللى كنتى غيرانة من كل الفلوس اللى معاها دلوقتى زعلانة عليها
نيفين بعيون حزينة :
كنت غيرانة من الفلوس اللى انتو خدتوها خلاص بس انتو بقى خدتوا الفلوس وخدتوا حياتها معاها انتى عمرك ماهتحسى باللى انا حساه صدقينى الفلوس بتعمى العين والقلب
نظرت لها سعاد بغيظ وغضب شديد ثم تركتها ورحلت بعدما اغلقت الباب ورائها بكل قوتها ..
القت نيفين جسدها على الفراش بكل قوتها وبدات تبكى بانهيار تام وهى تردد :
انا اسفة ياملك ..
____________________________________________________
ما ان غادر مؤمن الشقة بعد ماسمعه من ملك
حتى قاد سيارته بااتجاه شركته وطوال الطريق غير منتبه للسواقة فقط صورة ملك امامه ولا تذهب ابدا ملامحها عيونها كل شى بها ظل امامه ويتردد فى عقله كلام ملك الذى جعله يشعر ان مافعله بها جعلها تبدو شخص مخيف هو لا يعرفها من قبل ولكن كان بداخله شعور انها لم تكن سيئة فى يوم من الايام ولكن ماحدث هو الذى غير الكثير بداخلها ..
احمد احد العاملين بشركة مؤمن وايضا صديقه المقرب :
ايه يابنى كنت فين انت بقالك مدة كدا الدنيا واخداك من شغلك والشركة داخلة على عروض وصفقات جديدة الايام دى
ممكن اعرف فى ايه بقى
مؤمن بتنهيدة :
ادينى جيت اهو
احمد :
فى ايه يامؤمن مالك شكلك مش عاجبنى
مؤمن بدون مقدمات :
انا اتجوزت
احمد بدهشة :
نعم .. ! دا اللى هو ازاى وامتى ..
مؤمن :
ايه ياعم احمد عادى يعنى اتجوزت النهاردة زى الناس
احمد :
فجاة كدا من غير ماتقول لحد ولا حتى انا يبقى الموضوع فيه ان
مؤمن :
ولا أن ولا كأن دا موضوع يطول شرحه بعدين بقى هبقى احكيلك المهم دلوقتى ورينى الملفات والشغل اللى عاوز يخلص عشان عاوز امشى بدرى
كان مؤمن مشغول بالعمل الذى كان باانتظاره فى الشركة ورغم ذلك عقله وباله وتفكيره مع ملك ..
ما ان انهى مؤمن عمله فى الشركة بعد وقت طويل حتى قاد سيارته باتجاه فيلته ..
هنا وهى تنهض من مكانها :
اخيرااااااا جيت دا انا مستنياك من الصبح هااا عملت ايه
جلس مؤمن على احد الارائك وقال وهو متعب للغاية :
اتجوزتها خلاص وودتها الشقة اللى كنت شاريها وناوى اعيش فيها لوحدى ادينى مبقتش لوحدى
هنا براحة :
ياااااااه الحمد لله تمام كدا
مؤمن بااستغراب :
انتى مالك فرحانة كده ليه
هنا :
عشان انا بنت وحاسة بيها اكتر منك واللى هى فيه ربنا يكون فى عونها وتقتدر تستحمله وكويس ان ربنا وقعها فيك انت وطلعت راجل واتجوزتها
تنهد مؤمن بشدة وتذكر كلام ملك فصمت ولم يتحدث ..
هنا :
هااا هتودينى عندها امتى
مؤمن بدهشة :
وانتى عاوزة تروحى لها ليييييه
هنا :
مش مراة اخويا ولازم اتعرف عليها واصاحبها
مؤمن بسخرية :
هنا مش وقت هبلك على فكرة انا فى مصيبة وانتى عاوزة تتصاحبى عليها مش لما اعرف هعمل ايه معاها الاول
هنا بزعل طفولى :
انا مش هبلة يامؤمن انا كبيرة وواعية
وانت خلاص اتجوزتها وشكلها كده هتبقى قدرك فاارضى بقدرك بقى
وبكرا هى تنسى وتعيش حياتها معاك عادى وخصوصا بعد ماعرفت انها حامل يعنى خلاص مالكوش غير بعض
صمت مؤمن وهو يفكر فى كلام اخته ..
هنا :
طيب يللا روح عشان تبات هناك
مؤمن :
انا كنت لسه بفكر فى كدا ازاى هبات هناك واسيبك هنا لوحدك
هنا :
لوحدى ازاى ودادة انعام بتبات معايا كل يوم
قوم انت بس يللا خد شنطتك انا خليت دادة انعام تحضرهالك
وروح هناك متسبهاش لوحدها
نهض مؤمن من مكانه وقبل راسها وحدثها قائلا :
خدى بالك من نفسك ولو حصل حاجة كلمينى فى التليفون
كاد مؤمن ان يخرج من الفيلا حتى سمع اخته تقول بقلق :
على فكرة يامؤمن ماما راجعة اول الشهر
مؤمن بتنهيدة :
ربنا يستر .. يللا سلام ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 4
خرج مؤمن من الفيلا التى يعيش فيها مع عائلته واتجه بسيارته الى الشقة التى توجد بها ملك وفى طريقه وقبل ان يصل الى هناك دلف الى احد المطاعم واحضر الكثير من الطعام لها وله ..
ما ان وصل مؤمن الى الشقة حتى وجد المكان هادئا للغاية , ااغلق الباب بهدوء ودلف الى الداخل فوجد احدى الغرف مغلقة فعرف ان ملك بداخلها فاادخل حقيبته الى الغرفة التى توجد جانبها ثم جذب ااكياس الطعام ودق باب غرفتها ..
كانت ملك ماتزال نائمة على الارض منذ ان خرج مؤمن من المنزل وما ان سمعت صوت الباب حتى نهضت من مكانها مفزوعة فسمعته يقول :
انا جبت لك اكل وهسيبه على الباب بالهنا والشفا
تركه على باب غرفتها ودلف الى غرفته ..
لم تعطيه ملك اى اهتمام لم تفتح الباب ولم تاخذ الطعام وانما نزعت ثيابها ودلفت الى الحمام الملحق بالغرفة توضات وخرجت ارتدت اسدال الصلاة وشرعت فى صلاتها وماان سجدت حتى خارت قواها وبدات تدعو وتشتكى الى الله وعيونها شلالات من الدموع وجسدها ينتفض بشدة , ظلت على هذا الحال الكثير من الوقت حتى نهضت من مكانها وجلست على الفراش وبدات تمسح دموعها ..
فجاة بدات تشعر بالجوع ولكنها لم تكن تريد ان تكون مزلولة له حتى فى طعامها ظلت تقاوم الكثير من الوقت حتى استسلمت فى النهاية وفتحت باب الغرفة واخذت الطعام واغلقت الباب مرة اخرى
..
كان مؤمن يجلس فى غرفته يتناول طعامه ويتذكر كلامها ووالدموع والخوف فى عيونها وارتجاف جسدها ظل على هذا الحال الكثير من الوقت لا يفكر فى اى شى سوى ملك حتى تعب واستسلم لنومه ..
____________________________________________________
#ميما_تحكى
فى اليوم التالى فى احدى النوادى الشهيرة بالقاهرة
كانت نيفين تجرى فى النادى بأقصى سرعة تحاول ان تبذل اقصى مجهود لديها حتى تتعب وتفقد قدرتها على التفكير بأى شئ
..
سمعت صوت من ورائها ينادى عليها وما ان التفت له حتى غضبت بشدة واسرعت من حركتها حتى لا تتلاقى به ..
ظل هذا الشخص واقف ينتظرها ولما وجد انها تتجاهله اسرع اليها واوقفها وجذبها من معصمها ..
نيفين بزعيق :
ايه اللى انت بتعمله دا انت اتجننت !
انور وهو يترك ذراعها :
بقالى ساعة بنادى عليكى وانتى مش معبرانى
نيفين بحدة فى الكلام :
وانت مين انت اصلا عشان اعبرك
كادت ان تذهب حتى جذبها من معصمها مرة اخرى وقال وهو ينظر فى عيونها :
لما اكون بكلمك تقفى تكلمينى
نيفين وهى تحاول ان تنتزع يديها ولكن بلا فائدة فهى بالنسبة له كالطائر الصغير :
انت اتعديت حدودك اوى ياانور ولازم حد يوقفك عند حدك
انور بنظرة حب :
انتى ليه مش عاوزة تحبينى دا انا والله ماحبيت ولا هحب حد غيرك
انا بحبك اوى يانفين
نفين بنظرة كره :
نجوم السما اقرب لك منى ياانور انت بنى ادم معندكش لاضمير ولا اخلاق يستحيل افكر احب واحد زيك دا بعيد عن خيالك
حبنى بقى مع نفسك
انور بغضب :
انا بحبك يانفين وهتجوزك وهتكونى بتاعتى وملكى انا وبس
نيفين بتحدى :
انت بتحلم ياانور بتحلم
ثم انتزعت يديها منه بكل قوتها وجرت مرة اخرى ..
ظل انور ينظر لها بعدما ذهبت نظرة مطولة ثم حدث نفسه بحب شديد :
لا يانفين انا مبحلمش انا بحبك اكتر من اى حاجة فى الكون دا وهتجوزك غصب عنك او برضاكى
ثم تنهد بضيق شديد وذهب ..
____________________________________________________
اما على الجانب الاخر فى ذلك القصر
كانت سعاد تنزل الدرج وهى تمسك براسها التى تالمها بشدة ..
سعاد بصوت عالى :
ياام حسين .. انتى ياست انتى
جاءت اليها الخادمة مسرعة :
ايوة ياسعاد هانم
سعاد :
اعمليلى قهوة سادة بسرعة
ام حسين :
بس حضرتك مااكلتيش حاجة هتشربى قهوة على الريق
سعاد بزعيق :
وانتى مالك انتى اشرب اللى اشربه انتى هتجبيه من بيتكم ولا هتخاافى على صحتى اكتر منى يللا اخلصى
سعاد بااحراج :
حاضر
كادت ان تذهب حتى حدثتها سعاد قائلة :
استنى هنا فين البيه
ام حسين :
فى المكتب ياهانم
تركتها سعاد واتجهت الى المكتب وما ان دلفت حتى وجدت زوجها سارح وشارد للغاية حتى انه لم يشعر بوجودها ففهمت انه يفكر بما حدث لملك فااغتظات وغضبت بشدة ولكنها لم تكن تريد ان تظهر ذلك ..
سعاد باابتسامة مزيفة :
صباح الخير يافريد
لم تستمع منه اى رد ..
سعاد بغيظ شديد :
يافريد .. فرييييييييييييييد
فريد باانتباه :
هااا بتقولى حاجة ياسعاد
سعاد ومازالت باابتسامتها المزيفة :
مالك يافريد سرحان كده ليه
فريد بتنهيدة شديدة :
خايف على ملك
سعاد بغضب حاولت ان تخفيه :
بعد كل اللى عملته يافريد دى بت قليلة الرباية ومحترمتش وجودك فى حياتها وعملت اسفل شى ممكن بنت تعمله عشان تحط راسنا فى الطين دى متستهلش انك تفكر فيها اصلا كانت عايشة دور البريئة المحترمة بتمثل علينا
فريد بااستسلام لكلام زوجته :
انتى شايفة كده , يعنى احنا كده ماظلمنهاش
سعاد باابتسامة خبيثة وهى تعرف انها ستصل لما تريد ردت قائلة وهى تقترب منه :
طبعا ماظلمنهاش يافريد دى هى اللى ظلمتنا
محترمتش وجودنا فى حياتها وخانت ثقتنا فيها ..
____________________________________________________
ظلوا على هذا الحال قرابة الشهر
ملك فى غرفتها ليل نهار لاتراه ابداااااا وكلما حاولت ان تنام براحة تتذكر هذا اليوم الاليم فتنهض من فراشها وتتوضا وتصلى وهى تبكى بكاء مرير وحينما تسجد فى صلاتها تدعو الله من قلبها ان ينجيها مما هى فيه ..
اما مؤمن طول اليوم فى الشركة يخرج منها الى الفيلا التى تسكنها عائلته يطمئن على اخته ثم يذهب الى شقته التى يسكنها مع ملك
و كلما حاول ان يطمن عليها او ان يتحدث معها لا يجد منها اجابة لانه لايراها ابداااا ماان تعلم بميعاد وصوله حتى تظل حبيسة غرفتها ..
وفى يوم واثناء وجود مؤمن فى فيلا عائلته حدثته هنا قائلة :
هى مراتك اسمها ايه
مؤمن باابتسامة :
ملك
هنا :
اممممممم طب انا هروح معاك النهاردة
مؤمن :
هتروحى معايا فين
هنا بضحكة طفولية :
شقتك يامينو
مؤمن :
استغفر الله العظيم رايح اتفسح انا
عارفة ياهنا انا ايه اللى مصبرنى عليكى انى بحس انك عيلة كده مبتكبريش خالص رغم ان كلامك ساعات بيبقى مقنع وبيحل مشاكل بس بردو عمرى مابشوفك كبيرة كده وعاقلة علطول شايفك عيلة مش عارف ليه
هنا بزعل مضحك :
على فكرة انا اتخرجت السنة دى بتقدير عالى يعنى كبرت وخلصت جامعة والمفروض اشتغل واعتمد على نفسى كمان يعنى مش عيلة ولا حاجة يامينو بيه بس انت كده علطول كابت معنوياتى
مؤمن بضحك :
حتى وانتى بتتكلمى بيبقى شكلك مسخرة شبه العيال
عارفة لما عريس يجى يتقدملك هقوله بدل الشبكة هات لها بنبونى وشيكولاتة وغزل البنات وشيبسى وحلويات كتيرة وافضل العب معاها استغماية طول اليوم وهى هتحبك اوى
هنا بضحك :
الله بجد دا انا هحبه اوووووى والله
مؤمن وهو ينهض من مكانه :
صبرنى يارب , هتحبيه اوووى على الله هو اللى يحبك بس
انا ماشى
هنا وهى تتمسك بذراعه :
ماشى يللا بينا
نظر لها مؤمن وضحك بشدة على منظرها ..
مؤمن :
طيب روحى غيرى هدومك
هنا :
ماانا لابسة اهو
مؤمن :
صبرنى يارب هتيجى معايا بالبيجامة
هنا بطريقة مضحكة :
اولا دى مش بيجامة ثانيا ودا الاهم احنا هنخرج من الفيلا على شقتك علطول مفيش داعى انى البس واظبط نفسى يعنى
اتجه مؤمن تجاه الباب وكاد ان يذهب الا انها استوقفته قائلة :
خلاص خلاص هطلع البس حاجة تانية
خرجت هنا مع مؤمن فى سيارته الى الشقة التى تجمع اخيها بملك وما ان صعدت الى الشقة حتى وجدتها هادئة للغاية ..
هنا بطريقة مضحكة :
هى البنت فين لتكون قتلتها وانا اللى هشيل الليلة
نظر لها مؤمن وانفجر ضحكا حتى ادمعت عينيه وما ان هدا حتى قال :
انتى مسخرة وربنا البنت ياختى فى اوضة لوحدها مبتخرجش منها خالص غير وانا مش فى الشقة غير كدا عارفة الميعاد اللى باجى فيه من الشركة وبتفضل محبوسة فى اوضتها انا ماشوفتهاش غير مرة واحدة من ساعة ماجينا هنا ..
هنا بتفكير :
اممممممممم طيب ورينى اوضتها
ذهبت هنا تجاه غرفة ملك وبدات تدق باب غرفتها ولكنها لم تجيبها ..
مؤمن بسخرية :
ما تتعبيش نفسك دى عمرها ماهتفتح لك ابدا
اعادت هنا الدق عدة مرات ولكن بدون جدوى فااقتربت اكثر من الباب وتحدثت قائلة :
احم احم ياملك انا هنا مش اخت مؤمن ولا اعرفه وكنت عاوزة اتكلم معاكى وجاية وناوية على بيات فلو ممكن يعنى تفتحى لى الباب دا
مؤمن :
ياواطية بتتبرى منى
كانت ملك تجلس على فراشها بيدها المصحف تقرا فيه وتبكى بشدة حتى ان عيونها بدأتا ان تذبلا من كثرة البكاء والالم وفجاة سمعت هذا الصوت من خلف الباب فااقترب لتسمع ماتقوله وتصمنت فى مكانها عندما شعرت انها تعرف ذلك الصوت ..
فجاة فتحت ملك الباب وهتفت قائلة :
هنا
كانت هنا ملتفة بجسدها تتمازح مع اخيها وما ان فتحت ملك الباب حتى استدارت لها وهتفت بصدمة :
ملك ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 5
ظلت الفتاتان ينظران لبعضهم بصدمة وزهول شديدين وما هى الا دقائق حتى ارتمت كل واحدة فى حضن الاخرى ..
ظلت ملك تبكى بشدة وبصمت من غير صوت وهى تخبا وجهها كله فى حضن هنا التى بكت هى الاخرى ..
ظل مؤمن واقف فى مكانه ينظر لهم بزهول ودهشة حتى تحدث قائلا :
انتو تعرفوا بعض من امتى
انتبهت ملك لوجوده فنظرت له باشمئزاز والم وتحركت تجاه غرفتها
حزن مؤمن بشدة من نظراتها له وبقى صامتا ولم يتحدث ..
هنا وهى تمسح موعها :
خلاص يامؤمن خش انت اوضتك بقى انا هبات فى اوضة ملك
مؤمن وهو يسحبها من ذراعها تجاه غرفته :
بقولك تعرفيها منين
هنا وهى تسحب ذراعها من قبضته :
فى ايه يامؤمن مالك هحكيلك بعدين مش وقته
ومالهاش لازمة العصبية اللى انت فيها دى
نام دلوقتى عشان تروح شركتك الصبح
ثم تركته واتجهت لغرفة ملك ..
مؤمن وهو يحدث نفسه بهمس :
وبعدين بقى .. ايه اللى انا فيه دا بس .. هيخلص امتى
ثم تنهد واتجه الى فراشه حاول ان ينام ولكن بلا جدوى فصورة ملك امامه طوال الوقت ..
____________________________________________________
فى احدى الاماكن الليلة المكشوفة على النيل كانت نيفين تجلس بعيدة بعض الشى عن اصدقاؤها الذين يتناولوا الطعام ويتمازحوا مع بعضهم البعض ..
حتى اقتربت منها احدى صديقاتها ..
ساندى :
مالك يانونا سرحانة فى اية مزاجك مش مظبوط كده بقالك فترة
نيفين بزهق :
الله يخليكى ياساندى حلى عن دماغى هى هتنفجر لوحدها
ساندى :
ايه دا الموضوع شكله كبير
رانيا :
دى انتى ماشوفتهاش فى النادى بقى ياساندى بتجرى بالاربع وبالخمس ساعات مااعرفش ازاى شكلها جايبة اخرها من حاجة
نيفين بزعيق :
وبعدين معاكى انتى وهى هو انا قصتكوا النهاردة ولا ايه
ساندى بدهشة :
خلاص اهدى يانيفين فى ايه
قومى يارانيا نكمل اكل وسبييها لقدرها نادر جاى هناك اهو
نيفين وهى تنظر على ذلك الشخص :
يالهووووووى هو انا نقصاه الواد الرخم دا
رانيا :
حرام عليكوا والله دا شكله بيحبك بجد يانيفين
ثم اكملت بضحك :
بس بردو انا هقوم مع ساندى وهنسيبك لوحدك
ساندى بضحك وهى تنهض من مكانها :
عشان تبقى تزعقى لنا كويس اشربى بقى
نهضت الفتاتان من مكانهم عندما اقترب ذلك الشخص فنظرت لهم نيفين برجاء ان يجلسا معها ولكنهم نظروا لها بضحك على منظرها وتركاها وحدها ..
نادر باابتسامة :
ازيك يانيفين
نيفين باابتسامة باهتة :
انا كويسة ازيك انت
نادر وهو يجلس جوارها :
انا تمام ايه بقالى كتير مشوفتكيش
نظرت له نيفين بزهق وكادت ان ترد عليه الا انها وجدت انور يدلف الى المكان فااقتربت من نادر للغاية وبدات تتحدث معه وهى تضحك وتمزح ..
كان انور يبحث عنها فى المكان باكمله وعندما وجد هذا المنظر غلى الدم فى عروقه واقترب منها وامسكها من معصمها بقوة حتى نهضت من مكانها وتاوهت بشدة :
انتى قاعدة معاه بتعملى ايه
نيفين بزعيق :
وانت مالك انت يابنى ادم ايه ماشى ورايا فى كل حتة ماتخلى عندك دم بقى
اقترب منه نادر وازال يديه من عليها وقال بحدة :
وانتى مالك بيها ياعم انت انت مجنون ولا ايه وبعدين انت شايفنا بنعمل ايه يعنى ما احنا قاعدين فى وسط الناس اهو
ازاحها انور من امامه وخلع جاكيت بدلته والقاه ارضا ثم اقترب من نادر وامسكه من ياقة قميصه وقال والشرر يتطاير من عينيه :
نيفين دى بالذات من ضمن بنات العالم كله خط احمر ممنوع تيجى جنبها انت سامعنى ثم لكمه بقوة فى وجهه حتى سقط ارضا ..
امسكها من يديها بقوة وجرها ورائه ثم ادخلها سيارته بالقوة واغلق السيارة من الداخل وانطلق بها مسرعااا ..
طال االصمت طوال الطريق ولكن لم يخلو من نظرات انور الثابتة تجاه نيفين ..
بعد دقائق وصلوا الى ذلك القصر وقبل ان يفتح انور الباب نظر لها وقال :
لو شفتك او لمحتك بس قاعدة او بتتكلمى مع حد يانيفين صدقينى هقتله واشربك دمه
نيفين بخوف نظرت له وقالت بتحدى :
اعمل اللى انت عاوه بردو مش هطولنى الا فى احلامك ياانور
ثم نزلت ودلفت الى الداخل واخذ هو سيارته وانطلق بها ..
____________________________________________________
فى غرفة ملك ..
كانت نائمة على فراشها منهارة من البكاء وتشهق بشدة حتى ان انفاسها بدات ان تتقطع ..
هنا بحزن وعيون دامعة :
خلاص بقى ياملك بطلى عياط ياحبيبتى انتى كده هتتعبى اوووووى
ظلت ملك على حالتها وانما يزداد بكائها ..
ظلت هنا بجوارها تربط على ظهرها برفق وتقبل راسها بين الحين والاخر حتى هدات تماما ..
ملك وهى ترفع راسها وتنظر لهنا :
يعنى الحيوان دا يبقى اخوكى ياهنا
اومات هنا براسها وقالت :
بس انتى ماتعرفيش حاجة والله ياملك مؤمن مكنش .....
كادت ان تكمل حديتها الا انها وجدت ملك تقول بصريخ :
ماتجبيش سيرته ولا اسمه دا حيوان حيوووووووووووووووووان انتى جاية هنا عشان تدافعى عنه وتبررى الارف اللى هعمله انا عمرى ماهسامحه ومش هسيب حقى ابدا
هنا بصدمة من منظرها :
خلاص ياملك كفاية بقى انتى مش شايفة نفسك عاملة ازاى عيونك احمروا اووووووى ولونهم الحقيقى الحلو دا مبقاش موجود ووشك بقى دبلان وجسمك خاسس متنسيش انك حامل
هتموتى نفسك ارحميها بقى
ملك بالم وبكاء مرير :
انتى مش حاسة ولا موجوعة باللى انا فيه اخوكى موتنى بالحيا يا هنا واهلى سرقوا فلوسى وطردونى من بيتى وانا حامل ومش عارفة اعمل ايه ومستقبلى خلاص ضاع
انا اتذليت ياهنا اتذليييييييييييييييت
هنا بحزن والم على حالها اخذتها فى حضنها وضمتها بشدة
وهى تمسح على شعرها برفق وملك تحتضنها بشدة ومنهارة من البكاء ..
ظلوا على هذا الحال وقت طويل حتى نامت ملك تماما وهى تحتضن هنا اما هنا فظلت على حالها لم تريد ان تبعد ملك عنها حتى نامت هى الاخرى ..
____________________________________________________
فى غرفة مؤمن يستيقظ من نومه فى الصباح على صوت هاتفه الذى لم يصمت عن الاتصال حتى رد على المتصل دون ان ينظر الى هاتفه ليعرف من هو ..
مؤمن بصوت نائم :
الو مين
الشخص عبر الهاتف :
ايووووووة يامينو
مؤمن :
ايوة مين معايا
المتصل :
اممممممم شكلك لسه نايم فوق كدا وكلمنى
مؤمن وهو ينهض من مكانه :
مكاوى
المتصل بضحك :
ايوة كده يامينو حبيب ماى هارتى
مؤمن بفرحة :
ياابن الايه حرام عليك يااخى والله دا انت عيل واطى كل كده يامكاوى هترجع امتى
مكاوى :
راجع النهاردة
مؤمن بعدم تصديق :
ماتهزرش ياعم
مكاوى بضحك :
يامؤمن والله راجع النهاردة وبتصل بيك عشان تستنانى فى المطار
مؤمن وهو ينهض من الفراش :
انت لسه هتركب الطيارة صح
مكاوى :
اه كمان ساعة كدا
مؤمن :
تمام على ميعاد وصولك هتلاقينى مستنيك
مكاوى :
ماشى يامعلمى سلام
ما ان اغلق مؤمن الهاتف حتى ارتدى ملابسه وخرج من غرفته فوجد غرفة ملك مفتوحة بعض الشى فااقترب منها وجدها نائمة كالاطفال وشعرها الطويل يغطى وجهها ..
هنا :
حلوة ملك صح
مؤمن باانتباه :
انتى بتطلعى منين يابت انتى
يللا جهزى نفسك عشان نازلين
هنا :
نازلين ايه انا كنت بحضر الفطار عشان نفطر
مؤمن :
لا معلشى حضرى لملك الفطار وهننزل عشان عايزك
جهزت هنا الفطار وتركته بجوار ملك ولم ترد ان تيقظها لانها نامت متعبة للغاية ثم ارتدت ثيابها ونزلت مع مؤمن ..
فى احدى المطاعم كانت هنا تجلس تتناول فطارها مع مؤمن ..
هنا وهى تبتلع الطعام :
يللا قولى بقى عاوزنى فى ايه
مؤمن :
الله يقرفك ياشيخة مش بقولك عيلة ماتتكلميش ياهنا وفى بوقك اكل
هنا ومازالت على حالتها :
حاضر حاضر احكى يللا
مؤمن :
مفيش فايدة ... المهم انا عاوزك تحكيلى بالتفصيل الممل ايه علاقتك بملك تعرفيها منين وحياتها عاملة ازاى واهلها فين كل حاجة عنها ..
انهت هنا طعامها وبدات تحكى له كل ماتعرفه عن ملك ..
هنا :
بص ياسيدى
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 6
مؤمن :
انا عاوزك تحكيلى بالتفصيل الممل ايه علاقتك بملك تعرفيها منين وحياتها عاملة ازاى واهلها فين كل حاجة عنها ..
انهت هنا طعامها وبدات تحكى له كل ماتعرفه عن ملك ..
هنا :
بص ياسيدى ملك وحيدة معندهاش اخوات عايشة مع باباها ومامتها ..
باباها ومامتها كانوا مسافرين حج وهى فى ثانوى وسابوها لوحدها مع الدادة بتاعتها فى القصر بتاعهم وبعدين وهما راجعين نزلوا من الطيارة بالسلامة بس للاسف باباها كان سايق عربيته بالليل على الصحراوى واتقلبت بيهم وهى خسرتهم للاسف
وبعدها علطول جه عمها ومراته وبنته عاشوا معاها فى القصر فى الاول مرات عمها فضلت ترسم لملك الحياة بالالوان لغاية ماملك سلمتهم عقلها وقلبها وبقوا متحكمين فى كل حاجة بس بردو فلوس ملك ورثها من باباها زى ماهو
بس بدات تحس ان مراة عمها بتعاملها وحش وبتحاول دايما توقعها فى الغلط وبتهينها وعاوزة تسرق فلوسها وكل لما حد يقولها اطرديهم من البيت كانت تقول لا وهعيش لوحدى ازاى
مؤمن بتاثر وحزن على حالها :
يعنى هى اهلها متوفيين
اممممم انتى تعرفى ملك من امتى ياهنا
هنا :
ملك تبقى صاحبتى من الجامعة اتعرفت عليها من اول يوم فى سنة اولى بهرتنى بشخصيتها المتواضعة الخجولة وادبها واخلاقها وثقتها بنفسها والتزامها
من اول يوم شفتها فيه بالحجاب كان مخليها حلوة اوى لانها كانت لبساه مدارى كل حاجة وشيك وحلوة فى نفس الوقت مش حجاب اليومين دول
كانت محافظة على نفسها اووووى يامؤمن عمرها ماصاحبت ولا اتكلمت وحبت والجو دا كانت دايما تقولى انا محافظة على نفسى لحلالى اللى هفضل احب فيه براحتى ونتكلم ونخرج براحتنا بقى هى اللى كانت بتشجعنى عشان معملش حاجة غلط ولا اصاحب وانجرف فى الحاجات دى كانت دايما تقولى هتخسرى قلبك وربك عارف لو ولد من الجامعة راح كلمها لاى سبب كانت عينيها بتدمع من الكسوف حاجة كدا مش موجودة اليومين دول
عمرها يامؤمن ماقالت لى انتى لازم تلبسى الحجاب بس شكلها وهى لبساه كان محببنى فيه
عارف انا ليه مزعلتش اووووى اول مالقتها فى شقتك امبارح وعرفت انها هى دى البنت .. عشان انا كنت بتمنالك واحدة زى دى طول عمرى يامؤمن بنت جميلة ومحترمة ومتدينة وطيبة وهتحبك بجد لانها محبتش قبلك يمكن ربنا خلى الموضوع دا يحصل بالشكل دا ابتلاء ليكم انتوا الاتنين بيختبركوا
قرب منها يامؤمن اتعرف عليها وصلح اللى عملته مهما كان التمن بس متضيعش ملك من ايدك والله ماهتلاقى زيها وهى عمرها ماهتلاقى زيك انا اختك وصاحبتها وعارفة كل واحد فيكوا عامل ازاى وانتو بجد تستاهلوا بعض واكيد اللى حصل دا متخطط لكم انتوا الاتنين
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
هى مش مديانى فرصة اشرحلها او اتكلم معاها اصلا انا مش بشوفها اساسا ياهنا دى حابسة نفسها 24 ساعة فى اوضتها
مش بسمع صوتها حتى ولو صادفت زى امبارح كدا وشفتها بتبقى نظرتها ليا بتقتلنى وعندها حق ياهنا انا مرداش كده على اختى
بس نفسى احكى لها على الحقيقة عشان تعرف ان الى حصل مش بارداتى ولا كان نفسى يحصل كدا وبعدين هتجنن واعرف واحدة بالاخلاق اللى بتقولى عليها دى ايه اللى هيجبها شقة واحد غريب بالليل كدا
هنا بعدم فهم :
مش عارفة يامؤمن بس واثقة ان ملك مكنتش رايحة تعمل حاجة وحشة
تنهد بشدة ثم قال باابتسامة جذابة :
بس بعد اللى قولتيه دا عاوز احبها لانها بجد شكلها قدرى زى ما بتقولى وكمان حامل يعنى خلاص ربطنا بعض بس هى تدينى فرصة بس وتعمل فيا اللى هى عاوزاه
هنا :
مش بالسرعة دى اوعى تنسى يامؤمن ان اللى حصل لها دا ذل انت خسرتها حياتها من غير قصد وهى مش هتفهم كدا
وعمها ومراته سرقوا فلوسها وطردوها من بيتها وابوها وامها ماتوا وسابوها يعنى الحياة قالبة وشها عليها كل اللى هى فيه دا يموتها انت مشوفتهاش كانت بتعيط وجسمها بيترعش امبارح ازاى دى بجد متدمرة ربنا يكون فى عونها يارب
ظلوا يتحدثوا الكثير من الوقت حتى نهض مؤمن من مكانه مسرعا وقال :
يللا عشان اوصلك الفيلا واروح المطار
هنا :
رايح المطار ليه ماما مش جاية النهاردة
مؤمن :
لا دا واحد صاحبى راجع من السفر النهادرة
هنا وهى تنهض من مكانها :
انا مش هروح الفيلا انا هروح عند ملك
مؤمن :
طيب يللا عشان اوديكى
اوصلها مؤمن الى الشقة ثم قاد سيارته الى المطار ..
____________________________________________________
فى الجانب الاخر فى شركة ملك ..
كان انور يجلس على كرسى مجلس الادارة يتحدث فى الهاتف مع احد العملاء ثم فجاة نهض من مكانه حينما دلفت الى الداخل سعاد
..
انور :
يااهلا ياسعاد هانم الشركة نورت
سعاد بغرور وهى تجلس على الكرسى :
اخبار الشركة ايه ياانور مش عاوزة استهتار انا لما مسكتك الشغل كنت واثقة فيك
انور باابتسامة ذات معنى :
وانا عند حسن ظنك متقلقيش ياهانم
سعاد :
انا عاوزة كل الملفات واوراق الحسابات والصفقات وكل حاجة عملتها الشركة الفترة اللى فاتت دى
انور باستغراب :
ماحضرتك كنتى بتيجى وعارفة طبيعية الشغل وكل الصفقات اللى قومنا بيها ايه لزمته كل دا
سعاد باابتسامة خبيثة :
عشان خلاص من هنا ورايح انا اللى هبقى مسئولة عن الشركة والشغل هيمشى باسم فريد بيه مش صفوت بيه ..
ثم اكملت بسخرية :
الله يرحمه ويحسن اليه
انور :
انتى قولتى لملك
سعاد باابتسامة سخرية :
اه يوم ماجات لى البيت بعد ماخرجت من المستشفى قولتلها على الورق اللى مضته بتاع القصر والشركة واخيرااااااااا خلصت منها
ثم اكملت بغيظ وكره :
مكنتش اتوقع ان مؤمن عزام يطلع راجل اوى كده وياخدها ويجرى بيها على المستشفى ويفضل جنبها كمان لغاية ماتخرج ونفس اليوم اللى تخرج فيه يجى يطلبها من عمها ويجيب الماذون ويتجوزها ويجيب لها شقة تعيش فيها يعنى غلط معاها واعترف بغلطه واتجوزها ياريتك اخترت واحد واطى ياانور مش دا
بس تصدق انا لحد دلوقتى مااعرفش اشمعنة مؤمن عزام اللى اخترته
انور بغضب يشع من عينيه :
حساب قديم كنت بحاول اخلصه بس شكله لسه مخلصش
صمتت سعاد لم يكن يهمها ان تعرف هذا الامر بقدر فرحتها بتخلصها من ملك ثم دقائق وطلبت سعاد من السكرتيرة كل الاوراق التى تريدها ..
سعاد بتذكير :
اه صحيح انت قولت لنيفين امبارح ان انا اللى قولت لك على مكانها
انور :
لا ماتقليقش هى فين دلوقتى
سعاد :
فى القصر تلاقيها نايمة
ثم اكملت بقلق :
الخوف كله من بنتى ياانور حاسة انها مش هتسكت على اللى حصل دا مش مطمنة لها
انور وعيونه تلمع بشدة :
ما انا قولت لها عايز اتجوزها وساعتها مش هتعرف تعمل حاجة
سعاد :
وهى مش راضية بالعافية يعنى
وبعدين انت وشطارتك بقى حاول تقنعها وساعتها هجوزهالك
ابتسم انور على كلامها ثم تركها ورحل ..
____________________________________________________
وصلت هنا الى الشقة التى توجد بها ملك وما ان دلفت الى الداخل حتى وجدت غرفة ملك مغلقة من الداخل فابتسمت بحزن على حال صديقتها وخوفها من اخيها ..
هنا وهى تدق باب غرفة ملك :
افتحى ياملك انا هنا ومؤمن مش هنا
فتحت ملك باب غرفتها وقالت بلهفة :
انتى كنتى فين مشيتى وسبتينى ليه
هنا :
معلش يالوكة كنت مع مؤمن ب......
كادت ان تكمل حتى قاطعتها ملك بحزم :
هنا لو سمحتى ماتجبيش سيرة البنى ادم الحيوان دا مش عاوزة اسمع اسمه ولا اعرف اى حاجة عنه
هنا بحزن :
والله ياملك مؤمن مظلوم اسمعيه بس وشوفى السبب اللى خلاه يعمل كدا انتى عمرك ماكنتى قاسية كدا
ملك بصريخ :
مظلوم ايه وقاسية ايه انتى معندكيش دم بقولك اخوكى قتلنى بالحيا خسرنى حياتى انا بموت فى كل دقيقة بتعدى عليا ومش عارفة اخد حقى منه حسى بيا ياصاحبتى انا موجوعة اوى وانا شايلة ابنه ولا بنته فى بطنى وانا عارفة الطريقة اللى جه بيها عمرك ماهتحسى بيا صدقينى
هنا بدموع وحزن :
انا اسفة ياحبيبتى متزعليش انا والله حاسة بيكى وقلبى واجعنى عشانك وصدقينى مش هسيبك ابدا مهما حصل
حاولت هنا ان تخفف عنها فقالت بمرح وهى تمسح دموعها :
كنتى بتعملى ايه بقى ولابسة الاسدال دا ليه
ملك بعيون محمرة من كثرة الدموع :
كنت بصلى وبدعى ربنا يخرجى من الابتلاء اللى انا فيه دا على خير
هنا بطريقة طفولية :
يانهار ابيض وماكلتيش ليه دا انا محضرة لك فطار ملوكى وفى مربة فراولة كمان معقولة ملك قدرت تقاوم مربة الفراولة كدا عادى لا اتغيرتى يالوكة
ملك باابتسامة حزينة :
هتفضلى عيلة
هنا بضحك :
حتى انتى بتقوليلى كدا بلاش اقولك مين كمان بيقولى كدا لحسن تموتينى ولا حاجة
المهم يللا افطرى عشان ساعتين كدا وهننزل نروح نطمن عليكى وعلى البيبى عند دكتورة حجزت لك عندها
ملك بعصبية :
وبعدين معاكى انت قاصدة تخنقينى وتتعبينى
هنا :
لا ياملك انا قاصدة اريحك احنا دلوقتى فى امر واقع انتى متجوزة على سنة الله ورسوله وحامل ولازم تكشفى على البيبى وتطمنى عليه لانك تعبانة جدا ومرهقة وجسمك خاسس كل دا بياثر على البيبى ياحبيبتى وممكن يموت فى بطنك لاقدر الله
ملك بلا وعى :
يارب يموت انا وهو
هنا بحزن :
بعد الشر عليكى ياحبيبتى وبعدين بلاش تقولى كدا ياملك فى ناس بتتمنى نعمة الخلفة دى وممكن يعملوا المستحيل بس عشان يشوفوا عيل من صلبهم
ظلت هنا قرابة الساعة تحاول ان تقنع ملك ان تتناول فطورها وبعدها يذهبوا للطبيبة وفى النهاية استسلمت ملك لكلام هنا ..
____________________________________________________
فى المطار كان مؤمن يجلس فى احد الاماكن سارح وشارد يبتسم بين الحين والاخر حينما يتذكر كلام اخته عن ملك ولكن سريعا ماتغيب الابتسامة عن وجهه حينما يتذكر نظرة ملك القاسية له وخوفها ورعبها منه واختفائها عنه طول الوقت فى غرفتها حتى هو يحاول ان يحتفظ بملامح وجهها حتى لاتغيب عن باله ابدا ولا يعرف السبب ..
فجاة نهض من مكانه حينما لمح شخص ياتى من بعيد ..
مؤمن بفرح وبصوت عالى :
مكاوى ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 7
فى المطار كان مؤمن يجلس فى احد الاماكن سارح وشارد يبتسم بين الحين والاخر حينما يتذكر كلام اخته عن ملك ولكن سريعا ماتغيب الابتسامة عن وجهه حينما يتذكر نظرة ملك القاسية له وخوفها ورعبها منه واختفائها عنه طول الوقت فى غرفتها حتى هو يحاول ان يحتفظ بملامح وجهها حتى لاتغيب عن باله ابدا ولا يعرف السبب ..
فجاة نهض من مكانه حينما لمح شخص ياتى من بعيد ..
مؤمن بفرح وبصوت عالى :
مكاوى ..
اسرع مؤمن الى حيث يوجد صديقه واحتضنه بشدة ..
مؤمن :
وحشتنى يااخى ايه الغيبة دى
مكاوى باابتسامة فرحة :
حاسس ان انا ابنك وراجع من برا
مؤمن :
ابنى وصاحبى واغلى الناس عندى كمان
مكاوى بتريقة :
بس بس لحسن انا قلبى رهيف ودمعتى قريبة وهغرق لك المطار دموع .. ايه يامؤمن الجو دا
مؤمن :
تصدق انك عيل رخم وفصيل
مكاوى بضحك :
خلاص ياعم ماتزعلش انت واحشنى اكتر مليون مرة
بس خدنى على اى مطعم هموت من الجوع اخوك واقع
ذهب الاثنان الى حيث سيارة مؤمن وقادها مؤمن الى احد المطاعم التى كانا يترددان عليها سوياااا ..
مؤمن بضحك :
ياعينى ياابنى هما مكنوش بياكلوك فى كندا ولا ايه
مكاوى وهو يبتلع الطعام :
احسب عليا اللقمة بقى
مؤمن :
الله يقرفك يااخى بتفكرنى بواحدة بتتكلم وهى بتاكل نفس الطريقة
مكاوى وهو يغمز بعينه :
واحدة ماشى ياعم يسهلوووووو
مؤمن بسخرية :
دماغك ماتروحش بعيد يااخويا انا اساسا اتجوزت
كان مكاوى يشرب ماء وماان سمع هذه الجملة من مؤمن حتى القى الماء كله فى وجه مؤمن ..
مؤمن بارف :
يخربيتك يااخى ايه الارف دا
مكاوى بدهشة :
انت اتجوزت بجد ولا بتشتغلنى
مؤمن وهو يمسح وجهه :
دا موضوع يطول شرحه هحكهولك بالليل على رواقة
المهم هتروح على شقتك ولا هتروح فين
مكاوى :
انت رايح فين
مؤمن :
انا عندى شغل فى الشركة
مكاوى :
تمام اوى اجى معاك هناك افضل قاعد معاك لغاية ماتخلص وبعدين اروح انام اصلى بصراحة هلكان ولو سبتك دلوقتى هصيع وهلف مصر حتة حتة مش هبطل صياعة وفى الاخر هنام فى الشارع عادى
..
ظلوا يتناولوا الطعام ويتحدثوا الكثير من الوقت حتى نهضا الاثنان من مكانهم الى شركة مؤمن ..
____________________________________________________
فى النادى كانت نيفين كعادتها تجرى باقصى سرعة وهى تضع الموسيقى فى اذنها ورغم ذلك تفكر فى موضوع ملك وصورتها امامها لاتغيب ..
وقفت نيفين فجاة حينما وجدت صديقتها ساندى تنتظرها ..
نيفين وهى تنهج بشدة :
اييييه اللى جايبك النادى بدرى كدا مش عوايدك
ساندى :
جيالك ياصاحبتى ..
ثم وهى تنظر على نيفين التى تنهج بشدة وتتصب عرقا :
ايييييه اللى انتى بتعمليه دا فى نفسك دا ..
دا اسمه عذاب مش رياضة
نيفين :
اااااه دا انتى جيالى بقى
ساندى :
شاطرة عرفتيها لوحدك يللا اقعدى عاوزاكى
جلست نيفين مع صديقتها على احدى الطاولات بالنادى ..
ساندى :
هااااا احكى يللا السر اللى تعبك ومموتك كدا
نيفين وهى تنظر بعيدا :
سر اييييه مفيش حاجة احكيها
ساندى وهى تقترب منها :
ملك مثلا
نظرت لها نيفين بدهشة وقد اتسعت حدقتا عينيها بشدة :
انتى عرفتى ازااااى
ساندى بسخرية :
انا مااعرفش اى حاجة بس بقالى كتير لابشوف ملك لاهنا ولا حتى فى القصر وانتى مش بتجيبى سيرتها خالص فحسيت ان فى حاجة حصلت وانتى مخبياها
شوفتى بقى ان فى سر انتى مدرياااه بس شكله كبير اوووى لانه مخليكى تعبانة ومش بتبطلى تفكير وبعدين بعرف انك مخبية حاجة او فى حاجة تعباااكى لو لقيتك بتحاولى تتعبى نفسك وتجهديها عشان متفكريش
نيفين وهى تتنهد بشدة :
بعدين ياساندى بعديييييييييين
انا دلوقتى مااقدرش احكيلك حاجة بس لو جه وقت مناسب صدقينى هحكيلك ..
____________________________________________________
على الجانب الاخر فى احدى العيادات النسائية كانت ملك تجلس وهى تمسك بيد هنا كانها تختبا بداخلها وللحظات بدات تشعر ان هذا المكان ليس مكانها وانها اتت الى هناك خطا وان كل من حولها ينظروا اليها نظرة سيئة بالرغم انهم لايعرفون عنها شيئا
ودون ان تشعر بدات تتحسس بطنها برقة شديدة كانها تتطمئن على نصفها الصغير فقد اعجبت بشكل كل من كان موجود من الفتيات ..
هنا وهى تشد قبضتها على يد ملك :
شايفة يالوكة البنوتات اللى هنا شكلهم عسول ازاى يجننوا
نظرت لها ملك باابتسامة باهتة ولم تتحدث ..
بعد وقت ليس بقصير جاء دور ملك لتدلف الى غرفة الطبيبة ..
وما ان دلفت ملك حتى اندهشت بشدة من منظرها فكانت الطبيبة صغيرة فى السن وجميلة ورشيقة وملامحها جذابة تريح من ينظر اليها ..
هنا باابتسامة مداعبة :
ايه يانورا كل البنوتات الحلوين اللى بيكشفوا برا دول
نورا بابتسامة عذبة :
عسلات خالص عقبال مااشوفك زيهم كدا
هنا بطفولية :
ياااااارب نفسى يبقى عندى بيبي عسول كدا والعب بيه
نورا بضحك :
ياعينى تلعبى بيه والله هيصعب عليا
ثم استدارت تجاه ملك وقالت :
مش تعرفينا على القمر
هنا :
دى ياستى ملك تبقى مراة مؤمن اخويا ودى يالوكة دكتورة نورا جارتنا فى الفيلا اللى جنبنا وطول النهار والليل مصدعانى بصوت الكلب بتاعها
نورا بدهشة :
بتهظرى بقى مؤمن عزام اتجوز
اللى مفيش فى دماغه غير شغله يتجوز
هنا بضحك :
شوفتى بقى ومش اى حد دا ملك صحبتى الانتيخ
وهى جاية النهاردة عشان حامل وهتابع معاكى عى طول
نورا :
اهلا ياملك اتشرفت بيكى هاااا بقى ايه الاخبار
كانت ملك تنظر لها نظرة خوف والم ولم تتحدث ..
شعرت نورا بخوفها فقالت بهدوء :
ماتقلقيش ياحبيبتى هو اول حمل بيبقى فيه خوف كدا انتى فى الشهر الكام
فرت دمعة من عين ملك فاابتعدت بعيونها عنها ولم ترد ..
نهضت نورا من مكانها وقالت :
طب يللا بينا نشوف البيبى الحلو دا اخباره اييييييه
نظرت ملك لهنا بخوف شديد فنظرت لها هنا نظرة اطمئنان فنهضت ملك من مكانها مع الطبيبة ..
بعد دقائق من الكشف رجع الاثنان الى مكانهم مرة اخرى ..
نورا :
البيبي زى الفل خالص بس انتى اللى صحتك مش حلوة وجسمك ضعيف لازم تهتمى باكلك شوية انتى بتاكلى لاتنين دلوقتى ياملك وشكل فى حاجة مضايقاكى وماثرة عليكى ودا بياثر على البيبى بردو انا هكتب لك على ادوية ومكملات غذائية لازم تهتمى بيها
ثم اكملت بضحك :
ولما تيجى تانى ماتبقيش تجيبى البت دى معاكى
هنا :
بلاش انتى لحسن تصحى بكرا ماتلاقيش بوتشا بتاعك دا
وحياتك ياملك فى واحدة تسمى كلبها بوتشا
نورا بضحك :
مالكيش دعوة يارخمة ويللا امشى عشان عندى ناس عاوزة تكشف
هنا بطريقة مضحكة :
من غير طرد احنا ماشيين اصلا بت رخمة
كانت ملك منذ ان دخلت ذلك المكان مضطربة وخائفة
لم تتحدث ولم تنطق بحرف فقط تتحسس بطنها برقة بالغة
ظلت يدها تتحسس ذلك المكان بسعادة لاتعرف سببها وكرهت هذه المشاعر بشدة حتى انها لم تنتبه لما كان يقال بين الطبيبة وهنا
ثم نهضت مع هنا خارج العيادة وذهبوا الى احدى الاماكن ..
____________________________________________________
دلف مكاوى مع مؤمن الى الشركة وكان كل من هناك يحيونه بترحيب وباابتسامة فرحة ..
مكاوى بطريقة مضحكة :
شكرا شكرا بحبكوا كلكوا
مؤمن بضحك :
يخربيتك يااخى والله الواحد كان مفتقدك
ما ان دلفا الاثنان الى مكتب مؤمن حتى نظر مكاوى لكل شى باانبهار ..
مكاوى بصفير :
ايييييييه ياعم الشغل العالى دا اسيبك وارجع الاقيك عامل كل دا انت ايه مكنتش بتعمل حاجة غير شغلك ولا ايه
مؤمن وهو يجلس على مكتبه :
ما انت عارف صاحبك بقى دماغه متبرمجة على الشغل وبس
جلس مكاوى هو الاخر وقال :
ما انا بعد مااصفى شغلى فى كندا هفتح شركة هنا بردو وهنافسك وهفلسك
مؤمن بضحك :
براحتك ياعم بس انت تعالى
ثم باانتباه :
انت قولت ايه هتصفى ايييييه
مكاوى :
هستقر يامؤمن مش راجع تانى خلاص كفاية كدا
مؤمن :
ايووووووة كدا بقى يامكاوى وان شاء الله تحقق هنا احسن من اللى حققته هناك ميت مرة
مكاوى :
بقولك ايه عاوز احجز فى فندق احجز فين
مؤمن :
وشقتك
مكاوى :
صباح الخير ما انا بعتها قبل مااسافر وهدور لى على واحدة قريب
مؤمن :
اه صحيح طب بص النهاردة تبات فى الفيلا بتاعتى تمام امى مسافرة واختى بايتة مع مراتى فى شقتى
مكاوى باستغراب :
ومالك ابتسمت وانت بتقول مراتى كدا
مؤمن باابتسامة :
اصلها جديدة عليا المهم تمام كدا
مكاوى :
واثق ان مفيش حد فى الفيلا ولا هيتعمل معايا الصح
مؤمن بضحك :
لا ياعم متقلقش انا هخلص شغلى وهاخدك على هناك نحكى عشان عندى كلام كتير اووووى ومحتاجك فيه وبعدين اسيبك تنام وهحجزلك بكرا فى اى فندق
كانا يتحدثان حتى دلف اليهم صديقهم احمد الذى يعمل بشركة مؤمن ..
احمد بفرح :
وانا اقول الشركة مالها مضلمة ليه قصدى منورة ليه
يااهلا بالدماغ العالية
حمد الله على السلامة يامكاوى
مكاوى :
حبيب قلبى وربنا ليك واحشة ياض
احمد :
اخبار كندا ايه
مكاوى :
بتسلم عليك اخبارك ايه واخبار الجواز ايه
احمد :
زى الفل .. ايه انت اتجوزت ولا لسه
مكاوى بطريقة مضحكة :
عيب عليك انا اتجوز من بلدى بت جدعة كده تقف جنبى تبقى حبيبتى امال ايه
مؤمن بضحك :
لا ياراجل يعنى كل اللى هناك دول محدش لفت انتباهك
مكاوى بهيام :
كلهم قمرات ياض يامؤمن حاجة كده رز بلبن مهلبية بس بردو مااتجوزش منهم
ثم التف الى احمد وقال :
جبت كام عيل بقى ياابوحميد
نظر لها احمد وبدا يبتلع ريقه بصعوبة ولم يرد ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 8
مؤمن بضحك :
لا ياراجل يعنى كل اللى هناك دول محدش لفت انتباهك
مكاوى بهيام :
كلهم قمرات ياض يامؤمن حاجة كده رز بلبن مهلبية بس بردو مااتجوزش منهم
ثم التف الى احمد وقال :
جبت كام عيل بقى ياابوحميد
نظر له احمد وبدا يبتلع ريقه بصعوبة ولم يرد ..
مؤمن وهو يغير الموضوع :
مكاوى هيرجع ويستقر هنا يااحمد وهيبدا شغل هنا
احمد :
ايوووووة بقى يامكاوى الواحد كان مفتقدك وهنا احسن لك بكتير
ظلوا يتحدثوا بعض الوقت حتى غادر احمد ليكمل عمله وتركهم وحدهم ..
مكاوى :
انا سبتك تضيع فى الكلام قدامه ايه بقى سكتنى ليه
مؤمن :
لان هو مش ناقص اللى فيه مكفيه مراته مش بتخلف والموضوع دا ماثر فيه اوووى
مكاوى :
ايه دا بجد والله مااعرف اصل بقالهم كتير متجوزين وبحسب عندهم عيال .. اممممم طب مايتجوز تانى ايه المشكلة
مؤمن :
انت هتستهبل انت كمان ما انت عارف انه بيحبها وبيموت فيها من ايام الجامعة وهى كمان بتحبه بجد
دا لما ماما بتعزمه عندنا فى البيت هو ومراته ببقى باصص عليهم كانى بتفرج على فيلم رومانسى حبهم هادى كدا عارفين بعض اوووووى يااخى طريقة كلامهم مع بعض بيكملوا بعض فى الكلام بيموتوا فى بعض وتقولى يتجوز
وعلى فكرة بقى هى عرضت عليه كدا والحت عليه كمان وهو قالى
بس طبعاااا من ورا قلبها وهو ميقدرش يبص لغيرها اصلا
مكاوى بضحك :
ايه ياعم دا تيمور وشفيقة ربنا يرزقهم بالذرية الصالحة
المهم خلص بقى شغلك عشان هلكان تعب وعاوز اناااام ..
____________________________________________________
#ميما_تحكى
على الجانب الاخر ماان خرجت هنا وملك من عيادة الطبيبة حتى اخذتها هنا الى احدى الاماكن الهادئة على النيل ..
ملك :
انتى جيبانى هنا ليه احنا مش هنروح البيت
هنا باابتسامة مريحة :
واحشك البيت اوى يعنى ما انتى قاعدة فيه ليل نهار خلينا نشم هوا شوية وبعدين انتى وحشااااانى
ملك باابتسامة باهتة :
متشوفيش وحش يااختى
هنا وهى تنظر على النيل :
ايه رايك فى منظر النيل حلو مش كدااا
ثم استدارات اليها :
شبهك اووووى ياملك
ملك بعدم فهم :
شبهى ازاى ياهنا
هنا :
كبير اووووى زى قلبك وهادى اووووى زى طبعك واللى حواليه ميقدروش يعيشوا من غيره رغم ان فى ناس كتير بترمى فيه حاحات وحشة وعاوزين يعكروه بس بردو هيفضل صافى وبينفع اللى حواليه وسبب فى انهم لسه عايشين وناس كتير بتحسدنا عليه
ملك بعيون دامعة :
فاكرة لما قولتى لى اخر يوم فى الدراسة انك حاسة اننا هنتقابل تانى وكتير اوووووى
هنا بضحك :
ادينا هنفضل عايشين مع بعض طول العمر
ملك وهو تبتعد بعيونها عنها :
انتى هتفضلى صاحبتى واقرب حد ليا فى الحياة دى طول العمر بس
هنا بقلق :
بس ايه
ملك :
بس انا نفسى الاقى فرصة عشان ابعد عن الحياة اللى اترميت فيها دى
هنا :
فاكرة ياملك لما قولتيلى ان ساعات ربنا بيبتلى الانسان المؤمن
ابتلاءات عشان يشوف هيقدر يتحمل ويصبر اد ايه
وان الابتلاءات دى بيبقى وراها فرح كبير اوووووى
وان اللى بيصبر ويتحمل ربنا بيفرحه اوووووى ..
ملك ببكاء مرير :
بس الابتلاء دا كبير اوى ياهنا دا قضى على حياتى ومستقبلى واتذليت اوى انا حصلى اكتر حاجة ممكن تذل اى بنت وتكسرها
هنا بتاثر :
انتى عمرك ما كنتى ضعيفة كده ياملك انتى مؤمنة بالله
وعلى فكرة والله اخويا ماوحش كده حاولى تسمعيه وقوليله اللى جواكى
اشتميه واضربيه واصرخى فى وشه وعيطى جامد
بس متحبسيش نفسك كده وتتعبى بالشكل دا
واحمدى ربنا ان اللى حصل دا كان مع مؤمن واتجوزتوا على طول
يعنى ربنا نجاكى من العذاب اللى كنتى عايشة فيه
ملك ومازالت تبكى :
الموضوع مش سهل اوى كده زى ماانتى شايفاه
دا عذاب كبير اوووى ياهنا عذاب انا مش قده
هنا وهى تنظر بقوة فى عيونها :
ادى نفسك فرصة تشوفى الحياة اللى ربنا اختارهالك دى عاملة ازاى يمكن تكون الحياة الحلوة اللى هتعيشيها بعد الحياة الوحشة اللى كنتى محبوسة جواها شوية تحمل وتمرد على اللى حصلك هتقدرى تشوفى الحلو وبس وعيونك بعد كده هترفض تشوف الوحش
طول ما احنا عايشين مؤمنين بالله وواثقين ان مالناش غيره هنقدر نتحمل ونعدى اى ابتلاء بس حاولى ياملك
ولو ماقدرتيش اقتلى مؤمن وريحى نفسك بقى
ملك بضحك وهى تمسح دموعها :
اهو دا اللى ناقص بس تصدقى فكرة اهو اخلص منه واريحه من الحياة
هنا بغمزة عين :
صدقينى هتحبيه اوى وهيجيلك وقت تقولى فيه انا كنت عايشة ازاى قبل كده من غيره اخويا دا اتمنى اتجوز واحد زيه
هنا بسخرية :
انتى بتحبيه اووووى لدرجة انك مش قادرة تشوفى الغلط والمصيبة اللى عملها
هنا :
لا شيفاها ياملك بس عشان عارفة اخلاقه وتفكيره واسلوبه ورجولته واحترامه لغيره وانه عمره ماارتبط ببنت وضحك عليها ودايما يقولى انا بشوفك فى عيون كل البنات قبل مااعمل اى غلط كل دا مخلينى واثقة انه عمل كدا وهو مش عارف هو بيعمل ايه بس اسمعيه ..
نظرت لها ملك نظرة مطولة وصمتت ولم تتحدث ..
___________________________________________________
#ذلنى_ولكنى_احببته
اما فى قصر ملك بعدما عادت نيفين من النادى وجدت والدتها فى انتظارها تجاهلتها تماما وكادت ان تصعد الى غرفتها حتى اوقفها صوت والدتها ..
سعاد :
نيفين عاوزة اتكلم معاكى
نيفين وهى تستدير اليها :
انا جاية هلكانة من النادى وهموت وانام
سعاد :
هو انتى يابنتى مش هتبطلى العادة الوحشة دى مش عشان حاجة مضيقاكى تتعبى جسمك كدا دى مش رياضة اللى بتعمليها دى
دا اسمه عذاب
نيفين :
لوسمحتى قولى اللى عاوزاه لانى بجد همووووت وانام
سعاد وهى تقترب منها :
بصى ياحبيبتى انتى بنتى وانا اكيد بخاف على مصلحتك ومستقلبك ونفسى اشوفك سعيدة ومبسوطة فى حياتك
نظرت لها نيفين بلامبالاة ولم ترد ..
سعاد بدون مقدمات :
انور جدد طلبه تانى وعاوز يتجوزك
نيفين باانفعال :
هو فى ايييه بقى انا مش هخلص منه ابدا مش قولتله لا مليار مرة هو ايييه عاوز منى ايه قوليله مش هتتجوزك ياماما قوليله لو اخر راجل فى الدنيا بردو مش عاوزاه
سعاد بغضب :
انتى متفرعنة على ايه يابت انتى , الراجل بيحبك بجد وعاوز يتجوزك ودخل من الباب وطلب ايدك كتير اوى منى انا وابوكى واحنا موافقين وشايفين انه هيسعدك , انتى رافضة ليه !!
نيفين باستهزاء :
هيسعدنى .. انا لو اتجوزت البنى ادم دا حياتى كلها هتبقى عذاب
دا واحد كل حياته وهمه الوحيد الفلوس وبس وبيبنى حياته وسعادته على حساب غيره مبيفكرش الا فى نفسه ويتحرق اى حد فى الدنيا وتقوليلى هيسعدك دا هيخلى حياتى جحيم
ثم تركتها وغادرت الى غرفتها وتركتها تاكل فى نفسها غيظا من كلامها ..
___________________________________________________
على الجانب الاخر ما ان انهى مؤمن عمله فى الشركة حتى نهض من مكانه وفجاة انتبه الى مكاوى الذى نام مكانه على احد ارائك المكتب ..
مؤمن بدهشة :
ياعينى ياابنى دا انت شكلك ميت
ذهب اليه ببط ثم نادى عليه بصوت عالى :
مكاااااااااااااااااااااوى
نهض مكاوى من مكانه مفزوعا ونظر اليه وقال :
فى ايه فى ايه انا فين
مؤمن وهو يضحك بشدة حتى ادمعت عينيه :
انت نمت امتى محستش بيك
مكاوى :
الله يخربيتك خضتنى والمصحف
نمت وانت مشغول فى كوم الورق اللى كان قدامك
مؤمن :
طب انا خلصت يللا بينا عشان تروح
غادر مؤمن ومكاوى الشركة متجها الى الفيلا التى يسكن فيها مؤمن مع عائلته وما ان وصلوا حتى نظر له مكاوى وقال :
متاكد ان مفيش حد جوا ولا فى حد هيجى عشان منظرى مش هيبقى تمام خصوصا انك مش هتبات معايا
مؤمن :
ياعم متقلقش يللا بس عشان تستريح شكلك تعبان اوووى
دلف مؤمن وصديقه الى داخل الفيلا فوجد الخادمة بمفردها ..
مؤمن :
ازيك يادادة دا انا فكرتك روحتى بيتك
انعام :
لا ياابنى اروح ازاى واسيب البيت لوحده امال فين هنا
مؤمن :
هنا فى شقتى
المهم دا مكاوى صاحبى فكراه
انعام بتذكير :
اااااااه مش دا اللى سافر يشتغل فى بلاد برا
مكاوى بضحك :
ايووووون هو دا شوفتى بقى حلو ازاى معندكيش عروسة
انعام بضحك :
نجيب لك دا انت صاحب الغالى
مؤمن :
ابسط ياعم .. بصى يادادة انتى روحى استريحى فى بيتك
ومكاوى هيبات هنا النهاردة وباذن الله لما نرجع هنتصل بيكى
انعام :
ماشى ياحبيبى اهو بالمرة اطمن على بنتى
مكاوى :
بس قبل ماتمشى ياست الكل اعملى لى لقمة اكلها احسن هلكان من صباحية ربنا
ماان غادرت الدادة المكان حتى نظر له مؤمن بضحك وقال :
انت هتنام ولا هتاكل
مكاوى :
اكل الاول قبل ماانام
وبعدين يللا احكيلى الكلام اللى كنت عاوز تقوله الصبح
ايييييه الموضوع اللى مضايقك وشاغل تفكيرك اوووى كدا ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 9
ماان غادرت الدادة المكان حتى نظر له مؤمن بضحك وقال :
انت هتنام ولا هتاكل
مكاوى :
اكل الاول قبل ماانام
وبعدين يللا احكيلى الكلام اللى كنت عاوز تقوله الصبح
ايييييه الموضوع اللى مضايقك وشاغل تفكيرك اوووى كدا ..
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
دا موضوع كبير مش هقدر احكيه دلوقتى
كل انت ونام واستريح
وبكرا ان شاء الله ابقى احكيهولك هنروح من بعض فين يعنى
غادر مؤمن فيلا عائلته تاركا مكاوى بمفرده لينعم بالراحة بعد عناء السفر ثم قاد سيارته الى شقته ..
طوال الطريق كان شارد هائم حزين وابتسامة جميلة مرسومة على شفتيه كلما تذكر ملك لا يعرف ماالشعور المسيطر عليه ولكن كانت بداخله مشاعر متضاربة ..
وصل مؤمن الى شقته وما ان دلف الى الداخل حتى وجد المنزل هادى للغاية وغرفة ملك مفتوحة فااستغرب بشدة ثم امسك بهاتفه واجرى اتصال بهنا ..
كانت هنا مازالت تجلس مع ملك على النيل يتحدثوا ويتناولوا الطعام ولم يشعروا ابدا بمرور الوقت ثم فجاة انتبهت الى هاتفها ..
هنا وهى تنظر على الهاتف :
دا مؤمن بيتصل
صمتت ملك ولم تتحدث ..
هنا :
ايوووة يامؤمن
مؤمن :
ايوة ياهنا انتوا فييييين
هنا :
احنا برا يامؤمن
مؤمن :
ايووووة برا فين يعنى وايه اللى خرجوا من البيت اصلا ياهانم
هنا :
لما هنيجى هحكيلك يامؤمن
مؤمن :
طب انتوا فين اجى اخدكوا
هنا وهى تنظر لملك اجابته :
احنا فين
نظرت لها ملك نظرة بمعنى لاتخبريه ..
هنا :
احنا جايين اهو يامؤمن
فهم مؤمن من نبرة اخته انها لاتريد ان تعرفه مكانهم حتى لاتنزعج ملك ..
مؤمن بحدة :
طب يللا تعالوا دلوقتى حالا ياهنا سمعااااااانى
ما ان اغلقت هنا الاتصال مع مؤمن حتى نهضت من مكانها وقالت :
يللا بقى يالوكة احنا اتاخرنا اووووى
ملك :
لا انا هقعد شوية كمان
هنا :
ياملك بجد الوقت اتاخر اوووووى مينفعش كدا ييلا بينا
ملك بعند :
بقولك شوية كمان ياهنا بدل مااروحش البيت دا خالص
جلست هنا مرة اخرى وقالت :
لا وعلى اييييه نقعد شوية ..
ظلوا جالسين وقت ليس بقصير وهنا خائفة بشدة من رد فعل مؤمن وملك لا تهتم للامر كثيرا ..
ثم نهض الاثنان واستقلا احدى سيارات الاجرى الى شقة ملك ومؤمن ..
___________________________________________________
ماان وصلت ملك وهنا الى البناية التى توجد بها شقة مؤمن وملك
وقبل ان تصعد ملك بمفردها الى الشقة
اخبرتها هنا بانها ذاهبة الى الفيلا لتحضر اشياء خاصة بها وسترجع بسيارتها ..
ملك بخوف :
وانتى هتسبينى اطلع فوق لوحدى ياهنا حرام عليكى
هنا بضحك :
اطلعى لقدرك بقى .. قصدى يعنى ماتخافيش دا انا اخويا طيب وعسول وهادى خاااالص .. سامحنى يارب
ملك :
انا بتكلم جد دلوقتى .. طب خودينى معاكى ونرجع سوا بس ماتسبنيش معاه لوحدى
هنا :
ياملك انتى تعبانة ياحبيبتى ونورا قالت انك لازم تستريحى وبعدين انا هروح واجى بسرعة ماتقلقيش ياحبيبتى
ومؤمن مش هياكلك على فكرة دا جوزك والله
وبعدين ما انتى عايشة معاه بقالك كتير وسايبك على راحتك خاااالص ..
نظرت لها ملك بنظرة خوف طفولية فاابتسمت لها هنا وقبلتها من وجنتيها وتركتها وذهبت فصعدت ملك الى الشقة بمفردها ..
___________________________________________________
فى احدى الاماكن الليلة التى يسهر بها من يبتعدوا عن الله باافعالهم كانت انور يجلس على احدى الطاولات حوله الكثير من البنات والشباب وبيده كأس ..
احد الاشخاص :
ايه ياانور كفاية شرب ياعم يخربيتك هتخلص على الصناديق اللى موجودة فى المكان
انور بسخرية :
اييييييه ياعم عادل وانت مالك انت
انت جايب لى حاجة من بيتكوا ولا دافع لى حاجة من جيبك
عادل :
حقك عليا ياعم انت حر انا خايف عليك بس
ظلوا يتحدثوا بعض الوقت حتى جلست بجانبهم احدى الفتيات
كانت ترتدى ملابس ضيقة وشبه عارية تفتن من ينظر اليها من الشباب ..
الفتاة بدلع ومياعة وهى تجلس بجانب انور :
ايه ياانور عامل ايه
انور بسخرية وهو ينظر اليها :
احسن منك
الفتاة بضحكة مثيرة :
اكييييييد طبعا هو فى حد زيك اساسا
ثم قالت بغمز وهى تقترب اكثر :
ايه بقى هتفضل كده كتير دماغك دى مش هتلين ابدا
انور بزهق :
بصى يابنتى انا قولت لك وهقولهالك تااااانى انا مش فى بااالى اى بنت فى الدنيا غير واحدة بس يعنى لو شوفتينى برقص وبسهر مع دى ودى اعرفى بردو ان ساعتها قلبى بيفكر فى واحدة بس
ريحى دماغك دى احسن تعباكى اوووى الصراحة
ويللا قومى بقى فى حد هناك بيشاور لك ..
نظرت له هذه الفتاة بشدة ولم تتحدث وابتسمت ابتسامة باردة ثم نهضت من مكانها ..
عادل بضحك :
وانت مفكر انها بكدا هتسيبك دى هتحطك فى دماغها اكتر
انور :
سيبها خلى شيطانها يوقعها تحت ايدى وساعتها هندمها على عمرها دى بت لزقة
عادل :
انا مشوفتش واحد مجنون بواحدة زيك كدا الصراحة
وهى مش معبراك اصلا وبرغم كدا سايبها عادى رغم انك تعرف تعمل كتير اوووى
انور بنظرة حب :
مش مع دى ياعادل .. انا بتمنى اليوم اللى تبقى فيه مراتى
نفسى اووووى بجد ساعتها الدنيا هتضحك لى من قلبها ..
___________________________________________________
كان مؤمن يجلس فى شقته غاضب بشدة من تاخيرهم الى ذلك الوقت وفجاة نهض من مكانه وعزم على ان يذهب الى مكانهم حتى لو لم يعرف اين هم ..
كاد ان يخرج من الشقة حتى وجد ملك امامه بمفردها ..
لم تنظر اليه ملك وانما عزمت على ان تدلف الى غرفتها حتى تفاجات به وهو يمسك يديها ..
مؤمن وهو ينظر لها بقوة :
انتى اييييييه اللى نزلك من غير ما تستاذنى منى
ملك بدهشة نظرت له بتحدى وقالت :
وانت مين اساسا عشان استاذن منك وقت مااحب اخرج من هنا هخرج براحتى وادخل براحتى انت ولا حاجة اصلا
حاولت ان تسحب يدها من قبضته الا انها لم تستطع فنظرت له وقالت :
انت ماسكنى كده ليه يابنى ادم انت
اوعى ايدك عاوزة ادخل اوضتى
قربها مؤمن اليه للغاية ونظر بقوة فى عيونها وقال :
انتى مراتى عارفة يعنى ايييييه
يعنى قبل ما تخرجى وتدخلى تبقى قيلالى
وبطلى بقى الوش الخشب اللى انتى مركباه دا
انا لغاية دلوقتى سايبك على راحتك وليل نهار قافلة الاوضة عليكى لا بشوفك ولا اعرف عنك حاجة ومش عارف خايفة منى اوى كده ليه ماانتى بقالك كتير عايشة معايا ومحاولتش مرة واحدة اضايقك
ياتدينى فرصة اعرفك اللى حصل يااما هعرفك اللى حصل بطريقتى لانى زهقت بصراحة
ملك باارتعاش من نظرة عينيه وقربه منها بهذه الطريقة فهى لم تعتاد ان تكون قريبة من اى رجل الى هذا الحد ولم ينظر اليها شخص بقوة هكذا من قبل قالت وهى تحاول ان تبدو قوية :
انت الظاهر مش عارف انت عملت ايييييه
بس متقلقش هاخد حقى منك لو مهما حصل
مؤمن بهمس وهو يقربها منه اكثر :
هتاخدى حقك منى ازاى قوليلى ..
على فكرة انتى مراتى وانا ممكن اعمل اى حاجة براحتى وخصوصا لو مع بنت بجمالك وانوثتك ياريت تدينى فرصة اتكلم معاكى واحكيلك كل حاجة وانتى كمان تحكيلى وتعيطى وتخرجى كل اللى فى قلبك ونبدا بعدها صفحة جديدة
ملك وضربت حمرة الخجل وجنتيها من همسه لها برغم تعبها وحزنها الا انها تبدو فى غاية الجمال وهى خجلانة :
عاوزنا نفتح صفحة جديدة تبقى بتحلم انا اساسا مش هقفل القديمة الا لما اخليك تكره نفسك واعيشك ايام فى عذاب زى ماانا عيشت بالظبط ساعتها بردو مش هفتح معاك انت صفحة جديدة
..
كانت تتحدث ومؤمن مبتسم لاشعوريا ومركز بقوة فى عيونها مما اربكها وجعل خدودها تحمر بشدة ..
كانت تحاول ان تنزع يديها من قبضته ولكنها لم تستطع لانه كان سارح وهائم بها حتى انها بكت من شدة خوفها وكسوفهاااااا ..
انتبه مؤمن الى دموعها فتركها برقة وهو يتحسس يديها ..
اسرعت ملك من امامه وهى تبكى وترتعش بشدة حتى دلفت الى غرفتها ..
ظل مؤمن واقف مكانه ويضع يديه فى جيب بنطاله وابتسامة جذابة مرسومة على شفتيه ثم قال بهمس :
عسل اوووووى البت دى شكلها هتوقعك يامؤمن
تنهد بشدة ثم انتبه الى عدم وجود هنا فامسك هاتفه وحاول الاتصال بها ولكنها لم تجيبه ..
____________________________________________________
على الجانب الاخر ذهبت هنا الى الفيلا التى تسكنها مع عائلتها وما ان وصلت الى هناك حتى وجدت الفيلا هادئة للغاية ولم تجد احد بالداخل ..
اما مكاوى ما ان انهى عشاؤه وذهبت انعام حتى دلف الى الحمام الملحق بالفيلا ليستحم ويريح جسده ..
دلفت هنا الى الفيلا وصعدت الى غرفتها وهى ماتزال لا تشعر
باى شى احضرت ماتريده واثناء خروجها من غرفتها شعرت بحركة غريبة فى الفيلا فاارتشعت بشدة وبدات ضربات قلبها تزداد خوفاااا وكادت ان تغادر الفيلا بسرعة الا انها وجدت شخص ما يخرج من الحمام عارى الصدر ويستر نصف جسده بمنشفة ..
سقط من يد هنا ما كانت تحمله ونظرت له بصدمة وزهول وفجاة
صرخت بصوت عااااالى ثم سقطت على الارض مغشيااا عليها ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 10
ذهبت هنا الى الفيلا التى تسكنها مع عائلتها وما ان وصلت الى هناك حتى وجدت الفيلا هادئة للغاية ولم تجد احد بالداخل ..
اما مكاوى ما ان انهى عشاؤه وذهبت انعام حتى دلف الى الحمام الملحق بالفيلا ليستحم ويريح جسده ..
دلفت هنا الى الفيلا وصعدت الى غرفتها وهى ماتزال لا تشعر
باى شى احضرت ماتريده واثناء خروجها من غرفتها شعرت بحركة غريبة فى الفيلا فاارتشعت بشدة وبدات ضربات قلبها تزداد خوفاااا وكادت ان تغادر الفيلا بسرعة الا انها وجدت شخص ما يخرج من الحمام عارى الصدر ويستر نصف جسده بمنشفة ..
سقط من يد هنا ما كانت تحمله ونظرت له هنا بصدمة وزهول وفجاة
صرخت بصوت عااااالى ثم سقطت على الارض مغشيااا عليها ..
صدم مكاوى مما حدث واقترب منها ليطمئن عليها ولكنه لم يلمسها ولما وجدها غابت عن الوعى لم يحاول ان يفيقها وانما اسرع الى غرفة مؤمن التى سينام بها وارتدى ثيابه على عجالة وخرج من الفيلا باكملها ثم اجرى اتصاله بمؤمن ..
ظل مكاوى فى الشارع ينتظر مؤمن لم يرد ان ينتظره بالداخل حتى لاتفيق هنا وتخاف منه ومن وجوده وبعد وقت قصير اتى مؤمن ..
مؤمن وهو يخرج من سيارته :
فى ايييييه ايه اللى حصل وواقف فى الشارع لييييه
مكاوى :
ادخل بس الاول اطمن على البنت عشان اغمى عليها
اسرع مؤمن الى الداخل وظل مكاوى بالخارج ..
ما ان دلف مؤمن الى الداخل حتى وجد هنا ملقاة على الارض وتحاول ان تفيق فجلس بجانبها ..
هنا بالم فى راسها اثر وقوعها على الارض :
انا فين
مؤمن وهو يحملها على يديه ويضعها على احدى الارائك :
انتى فى البيت ياهنا مالك ايه اللى حصل
هنا وتذكرت ماحدث فقالت بصوت عالى :
الحق يامؤمن فى حرامى فى البيت
مؤمن بضحك :
يعنى انتى اغمى عليكى وخليتى الراجل فى نص هدومه عشان مفكراه حرامى ..
دا مش حرامى ياهنا دا صاحبى ولسه راجع من السفر النهاردة وكان عاوز مكان يبات فيه عشان باع شقته فخليته يبات هنا
وبعدين تعالى هنا انتى ايه اللى جابك هنا اساسا
هنا باحراج :
بجد صاحبك ما انت مقولتليش وبعدين كنت جاية اجيب حاجات ليا
مؤمن :
طيب يللا هاتى الحاجات اللى عاوزاها ويللا نروح عشان الراجل واقف براا ياعينى وشه محمر من الكسوف يخربيتك كسفتيه وهو اصلا بجح عمرى ماشوفته كدا يتحسد ..
كادا ان يخرجا من الفيلا حتى اوقفها مؤمن وقال :
بس انتى ازاى معرفتهوش ياهنا
ااااااه انتى بقالك سنين مشفتهوش بس هو متغير اوووى كدا يعنى
هنا باحساس :
هو دا صاحبك اللى سافر كندا من كام سنة كدا
مؤمن :
ايووووة يابنتى دا مكاوى
بدا قلب هنا يخفق بشدة وسقط من يدها ما كانت تحمله ..
مؤمن بااسغراب :
اييييه دا انتى لسه دايخة ولا اييييه
هنا وهى تجلس على الارض وتجمع ما سقط منها :
فعلا شكله متغير اوووى يامؤمن معرفتوش
خرجا الاثنان الى خارج الفيلا فوجدا مكاوى يقف بالخارج وما ان راهم حتى ابتعد بعينيه عنهم وبدا يظبط شعره بعشوائية وهو محرج للغاية ..
مؤمن بضحك :
ادخل يللا ياعم نام معلش قلقناك
مكاوى ومازال على حالته :
انا اسف ياانسة بس والله اخوكى اللى قالى ان مفيش حد هيجى
نظرت له هنا باابتسامة على احراجه وقالت :
انا اللى اسفة مكنتش اعرف ان فى حد جواااا
تركهم مكاوى ودلف الى الداخل بسرعة ..
مؤمن بضحك :
يخربيتك ياشيخة انا اول مرة اشوفه محرج كدا يابنتى دا بجح
تنهدت هنا بشدة ونظرت له وقالت :
طب يللا بينا عشان ملك لوحدها زمانها قاعدة تعيط ..
تذكر مؤمن ملك وبدا يبتسم بشدة حينما تذكر ماحدث ثم قاد سيارته الى حيث شقته التى يسكنها مع ملك ..
___________________________________________________
اما ملك ما ان دلفت الى غرفتها حتى اغلقتها عليها من الداخل وبدات تبكى و ترتعش بشدة من الكسوف والخوف ..
خوفها من مؤمن وتذكرها لتلك الليلة الكئيبة وكسوفها الشديد منه ومن نظراته القوية تجاهها ..
بدات تبكى بشدة وهى تتحسس يديها من اثر لمسة مؤمن لها
وفجاة ابتسمت وهى تبكى لاتعرف هل جنت ام ماذا ؟
كانت مشاعرها متضاربة لاتعرف ماالشعور المسيطر عليها
ولكن بين كل هذا كان جميلة للغاية وهى تبتسم بعد البكاء ..
ملك وهى تحدث نفسها بهمس :
هو انا مالى كدا مكسوفة كده لييييه وبعدين لييييه حاسة انى مش خايفة منه ومرتحاله يمكن من كلام هنا ولا عشان محاولش يتعرض لى من بعد اليوم دا
ثم نهضت من مكانها فجاة وقالت :
لا ياملك دا مش بنى ادم متنسيش اللى عمله ومتسبيش حقك مهما حصل
ثم اكملت بهمس شديد :
واوعى تحبيه ياملك اوعى
دلفت الى الحمام الملحق بغرفتها توضات وارتدت اسدالها وشرعت فى اداء صلاتها تناجى ربها ان يخفف همها والمها ..
___________________________________________________
فى ذلك القصر ..
كانت نيفين فى غرفتها ترتدى ثيابها وتضع مكياجها استعدادا منها لتخرج من القصر ..
سعاد وهى تدلف الى غرفتها :
وبعدين بقى فى الخروج بتاع كل يوم دا مش هنخلص بقى
نيفين بسخرية :
عادى ياسعاد هانم بخرج بدل ماافضل قاعدة هنا افكر فى القرف اللى هببته وممكن من كتر التفكير اموووت
سعاد بانفعال :
يابنتى شيلى الموضوع دا بقى من دماغك زمانها عايشة حياتها عادى ومش شايلة هم حاجة وانتى تاعبة نفسك وخلاص وبعدين هى عمرها ماكانت تهمك اوووى كدا دا انتى كنتى بتغيرى منها
نيفين وقد اتسعت حدقتا عينيها قالت بزعيق :
انتى ازاى كدا لا بجد ازاى كدا
انتى دمرتى مستقبلها وخلتيها تفقد حياتها بالحيا وكسرتيها
وسرقنا فلوسها وشركتها وقصرها كل دا وعادى
دا تلاقيها بتموت فى اليوم الف مرة
سعاد بغضب :
بصى بقى يانيفين انا صبرت عليكى كتير ماتخلنيش اتصرف معاكى بطريقة مش هتعجبك وياريت متفتحيش موضوع البت دى تانى
انتى فاهمة بدل مااخفيها من الحياة كلها
نيفين وهى تقترب منها :
انتى بتكرهيها اوووى كدا طب قوليلى بقى هتعملى ايييه ياماما
هتخفيها ازاى
سعاد باابتسامة :
مش انا اللى هعمل انور هو اللى هيعمل
نظرت لها نيفين بدهشة واتسعت حدقتا عينيها بشدة وصمتت ولم ترد ..
___________________________________________________
عاد مؤمن وهنا الى المنزل بعدما احضر الكثير من الطعام فى طريقم وما ان دلفوا الى الشقة وملك سمعت صوتهم حتى استجمعت شجعاتها وقالت بهمس :
هنا شكلها جات يبقى هو راح يجيبها وطالما هنا برا بقى اطلع اديله فوق دماغه عشان مايكررش اللى عمله دا تانى
كان مؤمن يتحدث مع هنا ويتمازح معها ويتخانقوا على الطعام حتى وجدا ملك امامهم ..
ملك بزعيق :
بص بقى يابتاع انت لو كررت اللى عملته دا تانى انا هكرهك فى اليوم اللى اتولدت فيه انا اخرج وقت مااعوز وارجع وقت مااعوز ماشى
واوعى تكون فاكرنى مكسور ة الجناح لا انا هاخد حقى منك
ثم نظرت له باشمئزاز واستدارت لتذهب فوجدت مؤمن يمسكها من ذراعها ..
مؤمن وهو يقربها منه :
انا اهو كررت اللى عملته تانى هاااا هتعملى ايه
نظرت له ملك بدهشة ثم نظرت لهنا بمعنى انقذينى ..
كانت هنا تقف بزهول منذ ما ان رات ملك امامها وهى تحدث مؤمن بهذه الطريقة وزهلت اكثر من طريقة مؤمن معها وما ان نظرت لها ملك تلك النظرة حتى اقتربت منهم وقالت :
فى ايييه يامؤمن ماتسيبها
لم يرد عليها مؤمن وانما نظر لملك نظرة اخافتها ثم قال :
انا لو عاوز اعمل حاجة هعملها ومش الباب اللى مستخبية وراه دا اللى هيمنعنى ولو خرجتى فى يوم من البيت من غير اذنى هتزعلى منى اوى انتى مراتى يعنى تستاذنينى قبل ما تطلعى من هنا
وانا اوافق او لا
وبعدين انتى واحدة محترمة ومتربية ومتدينة وعارفة ان ربنا امر بكدا وبلاش تتعودى انك تستقوى كدا عشان انتى شكلك عسل وبنت زى القمر ومش لايق عليكى كدا خالص ..
ملك بعيون دامعة افلتت يدها من قبضته وقالت وهى تنظرله بقوة :
انا بكرهك
ثم ذهبت الى غرفتها مسرعة ..
هنا بزعل :
ايييه اللى انت عملته دا يامؤمن حرام عليك دى فيها اللى مكفيها اديها كرهتك اكتر من الاول
مؤمن :
اللى بعمله دا اللى هيخليها تحبنى انا عاوزها خلاص ياهنا
وعاوز ابدا حياتى معاها من اول وجديد ونفسى تنسى كل اللى فات ومش عاوزها تخاف منى او تعتبرنى مش موجود فى الحياة
هنا باستغراب :
اللى عملته دا مش هيحببها فيك بالعكس
مؤمن باابتسامة جذابة :
انا عارف انا بعمل اييييه
بس بقولك ايييه هى عنيها لونها ايييه
هنا بضحك :
يالهوووووى على الجنان
محدش عرف يحدد لونهم الصراحة بس تقريبا سماوى كدا لون السما بس ساعات تبقى لابسة ايشارب الاقى عنيها لونه
مؤمن بحب :
اصلهم حلوين اوووى الصراحة وهى بتبص لى وبتزعق ببقى سرحان فيهم ومش مركز معاها خالص
نظرت له هنا وضحكت بشدة :
انا عارفة ان اخويا مجنون ياعينى عليكى ياملك
مؤمن :
المهم بصى بقى هى تقريبا بتستقوى وانتى موجودة بتتحامى فيكى منى غير كدا متقدرش تفتح باب الاوضة وانتى مش هنا فاانتى من النهاردة مش هتباتى هنا تانى
هنا وهى تتنهد :
ناوى على ايه يامؤمن مش مطمنالك عاوز من البت ايييه
مؤمن باابتسامة وهو ينظر على غرفتها :
عاوز احبها
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 11 ( هدية 🎁)
هنا :
ناوى على ايه يامؤمن مش مطمنالك عاوز من البت ايييه
مؤمن باابتسامة وهو ينظر على غرفتها :
عاوز احبها
نظرت له هنا باابتسامة فرحة ثم قالت :
على فكرة يامؤمن ملك كانت حابسة نفسها فى اوضتها طول الوقت وهى بجد تعبانة ومبتبطلش عياط وكمان مش كانت عاوزة تخرج اصلا وانا اللى اصريت عشان تشوف البيبى عامل ايه ونطمن على صحتها عند دكتورة نورا
مؤمن :
عارف انها مخرجتش من نفسها وانك انتى اللى عملتى كدا وهعديهالك المرة دى انتى كمان بس لو مكنتش عملت كدا كانت هتزعل
هنا بعدم فهم :
هتزعل .. مين قالك كدا ؟
مؤمن :
بصى ياهنا هى دلوقتى كرهاااانى وعاوزة تضربنى كمان
بس من جواها مبسوطة انها لقتنى مهتم راحت فين وجات منين
دا هيفرق معاها اوى لان الحب اهتمام
ياهنا دى خلاص نصى التانى مراتى رضيت بقى ولا لا
المهم انه هيجى اليوم اللى تعرف فيه انا عملت كدا ليييه وساعتها هتحبنى بس بعد مااكون عشقتها
هنا وهى تتنهد بشدة :
ربنا يستر انا قلقانة عليكوا انتوا الاتنين
بس بجد بتمنى من قلبى انكوا تحبوا بعض وتعيشوا حياة روميو وجوليت وابقى غيرانة كدا من حبكوا
ابتسم مؤمن لهنا ثم نظر للطعام وقال :
انا هاخد اكلى وانتى خدى اكلكوا وادخلى لملك
دلفت هنا الى غرفة ملك فوجدتها نائمة على فراشها ومنهارة من البكاء ..
هنا بحزن لحزنها :
خلاص يالوكة بقى ماتزعليش نفسك مؤمن ميقصدش حاجة هو بس قلق عليكى ياحبيبتى
ملك وهى تشهق من البكاء :
شوفتى كان ماسكنى ازاى وبيخوفنى
هيعمل فيا ايييه تانى انا بكرهه ياهنا بكرهه
هنا وهى تاخذها فى حضنها :
خلاص بقى يالوكة انتى سمعتى بنفسك الدكتورة قالت ان الزعل بيخلى جسمك هلكان وتعبان وان دا بياثر على البيبى
ظلت هنا تحتضن ملك بعض الوقت وهى تربط على كتفها بحنان حتى ابعدتها عنها ببط ونظرت لها وقالت :
يللا عشان ناكل انا جايبة لك الاكل اللى بتحبيه
ملك وهى تمسح دموعها :
ايوووة يللا ناكل عشان انا جعانة اوى
هنا بضحك :
يامجنوووونة انتى مش كنتى لسه بتعيطى وزعلانة
ملك بطفولية :
اجوع يعنى واتعب واموت
هنا بضحك :
بعد الشر عليكى يالوكتى بالهنا والشفا ..
____________________________________________________
بعدما انتهت هنا وملك من تناول طعامهم جلسوا يتحدثوا ويضحكوا كانت هنا تحاول ان تزيل الخوف والالم والتوتر الذى احتل ملك
و فجاة وجدوا باب غرفة ملك يدق ..
ملك بخوف قالت بتلعثم فى الكلام :
هو جاى تانى ليه هيزعق لى تانى
هنا وتحاول ان تكتم ضحتها :
لا ياحبيبتى متخفيش وبعدين انتى ليه محسسانى ان مؤمن هركليز دا طيوب خاااالص
نهضت هنا من مكانها وفتحت الباب ..
مؤمن وهو يحاول ان يختلس النظر للداخل :
انتى رخمة ليه مكنتش عاوزك انتى اللى تفتحى
هنا بضحك :
ماهى مكنتش هتفتح لك يامؤمن انت ياابنى راعبها
مؤمن وهو يتنهد بحب قال بدون شعور :
يابختك قاعدة بتتكلمى وتضحكى معاها
هنا بدهشة :
نعم ..
مؤمن بحرج :
اقصد خدى الشيكولاتات دى ليكى وليها
ثم اشار الى احداهما وقال :
دى ليها ياهنا مش ليكى وخدى انتى التانية
هنا :
اشمعنة
مؤمن :
وانتى مالك اعملى اللى بقولك عليه وخلاص
ما ان غادر مؤمن ودلفت هنا الى الداخل اعطت ملك الشيكولاته التى رفضت ان تاخذها فى الاول الا بعدما علمت ان هنا من اشترتها ..
ما ان فتحت ملك الشيكولاتة التى كانت مفتوحة سابقا حتى وجدت ورقة صغيرة بداخلها انتظرت الى نامت هنا حتى فتحتها وقرات مابداخلها ..
( متبقيش تبصيلى تانى وانتى بتزعقى عشان عيونك حلويين اوووووى ولو هنا مش موجودة كنت عملت حاجة تكرهك فيا اكتر
انا بحبك على فكرة ) ..
خجلت ملك كثيرا حتى احمرت وجنتيها ودق قلبها بسرعة ولا تعرف السبب ثم خبات الورقة فى مكان ما ونامت والابتسامة على شفتيها ..
____________________________________________________
فى الصباح استيقظ مؤمن على اتصال من مكاوى فارتدى ثيابه ونزل بعدما القى نظرة على غرفة ملك فوجد انهم مازالوا نائمين
..
فى احدى المطاعم على النيل كان مكاوى يجلس فى انتظار مؤمن
..
مؤمن وهو يجلس :
اتاخرت عليك
مكاوى :
براحتك انا لسه جاى من شوية وشربت قهوة بس مستنيك نفطر سوااا
مؤمن وهو ينظر فى ساعته :
انتى متصل بيا بدرى ليه كدا
مكاوى بسخرية :
بدرى ايه يامؤمن امال انت بتروح شركتك امتى وبعدين قولت نفطر سوا بدل ماافطر لوحدى
مؤمن :
احسن بردو اطلب لنا فطار حلو كدا عشان عندى كلام كتير عاوز احكيهولك
طلب الاثنان الفطار وبدا يتناولوا اطراف الحديث ..
مكاوى :
هااا بقى فى ايييه
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
ليلة واحدة غيرت لى حياتى ياصاحبى
صمت مكاوى ليستمع له ..
مؤمن :
عارف شركة صفوت جروب اللى اسمها كبير فى السوق وطول الوقت بتنافس شركتى
مكاوى :
اكيييد دا كان صاحبها راجل شغله عالى اووووى
اسمع عنها كلام كبير الصراحة
مؤمن :
الراجل دا كان شركته بتنافس شركتى من ايام مابابا اللى يرحمه كان ماسك الشغل الراجل دا مات هو ومراته من كذا سنة وساب الشركة لبنته الوحيدة وهى للاسف مبتفمش اى حاجة فى شغل الشركة بعدها جه عمها ومراته وبنته عاشوا معاها ومن ساعتها وهما مسكوا الشركة وهى متعرفش اى حاجة عن شغل الشركة
المهم من كام شهر كان فى صفقة المفروض اتمها مع الشركة دى تعرف بقى مين اللى مسئول عن الشركة دى والمفروض اتم الصفقة دى معاه
مكاوى :
مييين
مؤمن بسخرية :
انور منير
مكاوى بدهشة :
مييييين .. اكيد بتهظر
مؤمن :
انا كنت مستغرب زيك كدا ومفهمتش بيعمل ايه هناك بس لما روحت هناك لقيته فى مكتب رئيس مجلس الادارة بنفسه
لا وايييه كان بيكلمنى بتعالى اوووى
المهم قرر ان الصفقة دى مش هتم فى الشركة وهتم فى شقته وانا رحت هناك ويارتنى مارحت غدر بيا بالقوى شربنى مادة مسكرة يامكاوى حاجة كدا تغيبك عن العالم بس انت شايف كل حاجة قدامك تمام بس تخليك تغلط من غير ماتحس وبعدين سابنى هو والناس اللى كانوا معاه ونزلوا وبعدها بشوية لقيت بنت داخلة الشقة وبعدها ........... ثم صمت ..
مكاوى وهو يتنهد :
هببت الدنيا طبعا
مؤمن وهو ينظر بعيدا :
صحيت لقيتها متبهدلة جنبى وغرقانة فى دمها جريت بيها على المستشفى وحالتها كانت فظيعة عياط وصريخ وبعد فترة وهى فى المستشفى الدكتور بلغنى انها حامل
مكاوى بصدمة :
وعملت اييييه
مؤمن :
يوم ماكانت خارجة من المستشفى مشيت وراها لغاية القصر اللى عايشة فيه وسمعت الكلام اللى مراة عمها قالتهولها وقلبى اتقطع عشانها بوظت لها حياتها اكتر ما هى بايظة من غير مااحس
يومها طلبت الماذون واتجوزتها وعايشين فى شقتى
وطلعت بنت الراجل اللى كنا بتكلم عنه دا
مكاوى بغضب :
ياابن ال ........... ياانور هو منساش اللى حصل عاوز ينتقم وخلاص
الواد دا عاوز ييتربى بجد
مؤمن :
مخنوق منه خنقة سودة رحت له الشركة يومها وضربته وهددته انى مش هسيبه بس ولا اهتم
مكاوى :
كنت حاسس والله انه مش هيسيبك فى حالك يامؤمن
بس والله لاجيب لك مناخيره الارض
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
انا لوكنت عاوز انسفه كنت عملتها بس انا عاوز اعرف الاول صفته ايييه عشان يمسك شركة بالحجم دا ودخلها ازاى اصلا
ومين سمح له يقعد فى مكتب رئيس مجلس الادارة وعلى كرسيه
مكاوى :
والبنت حالتها ايييه دلوقتى
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
كرهاااااانى اوى مش طيقانى
بس صعبانة عليا اوى يامؤمن مضوها على ورق تنازل عن الشركة والقصر بحسن نية وانا نفسى بس ارجع لها حقها
مكاوى بغضب :
ياولاد ال.......... هو لسه فى ناس كدا
ماتقلقش ياصاحبى باذن الله حقها هيرجع لها
مؤمن :
عارف يامكاوى بس بردو لازم اعرف ايه علاقة انور بالشركة دى وليييييه يخلينى اعمل فى البنت دى كدا ..
قطع حديث مؤمن جرس هاتفه الذى يدق برقم هنا ..
هنا بصوت مضطرب :
الحق يامؤمن ماما رجعت من السفر ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 12
فى فيلا عائلة مؤمن تدلف والدته الى الداخل ومعها ابنة اختها ولكنها تجد الفيلا هادئة للغاية ..
انيسة والدة ( مؤمن وهنا ) وهى تحدث ابنة اختها :
ايه دا يا ليان امال الولاد فين وانعام فين معقولة مؤمن نزل شركته دلوقتى طب اطلعى كدا شوفيهم فى اوضهم ولا لا
صعدت ليان الى غرفهم وبعد دقائق رجعت الى انيسة ..
ليان :
محدش فوق خالص ياخالتو
انيسة باستغراب :
هيكونوا راحوا فين على الصبح كدا
امسكت انيسة بهاتفها واتصلت بهنا ..
كانت هنا نائمة بجانب ملك فى غرفتها سمعت صوت هاتفها يدق عدة مرات لم تقوى على الرد وفى النهاية استسلمت وردت دون ان تنظر للمتصل ..
هنا بصوت نائم :
الو
انيسة :
ايوة ياهنا انتى فين
هنا ومازالت على حالتها :
انا نايمة مين معايا
انيسة بدهشة :
نايمة ! انا امك ياهنا انتى فييييين
نهضت هنا من مكانها مفزوعة وقالت :
ايوة ياماما انا نايمة ياحبيبتى فى البيت هكون فين يعنى
انيسة بصدمة :
نعم .. انتى فين يابت انتى انا فى البيت ياهانم
هنا بصدمة ردت بتلعثم :
فى البيت .. انا انا انا كنت عند واحدة صاحبتى وراحت عليا نومة
انيسة :
دقايق وتكونى قدامى ياهنا سمعانى ثم اغلقت الهاتف فى وجهها
نهضت هنا من مكانها مسرعة واجرت اتصال بمؤمن ..
هنا بصوت مضطرب :
الحق يامؤمن ماما رجعت من السفر ..
________________________________________________
كان مؤمن مازال يجلس مع مكاوى حتى وجد اتصال من هنا ..
مؤمن بهدوء :
ايه المشكلة يعنى ياهنا ماتتخضيش كدا
هنا عبر الهاتف :
ازاى يعنى يامؤمن بقولك ماما رجعت من السفر وراحت الفيلا ودورت عليا مالقتنيش واتصلت بيا وقولتلها انى فى البيت وعرفت انى كدبت عليها واتعصبت عليا وقالت لى لازم تكونى قدامى حالا
مؤمن :
خلاص انا هاجى اخدك ونروح لها سوا
ماان اغلق مؤمن الهاتف مع هنا حتى نظر لمكاوى وقال وهو ينهض من مكانه :
معلش يامكاوى انا ماشى بقى عشان ماما رجعت من السفر ولازم اروح لها
مكاوى بضحك :
يانهار ياجدع لو كنت لسه نايم لدلوقتى ولقيت الست الوالدة طبت عليا كان زمانى متسلم للحكومة تسليم اهالى
مؤمن بضحك :
ومكنتش هاجى اخدك على فكرة كنت هسيبك تغير جوا هناك
المهم انت هتعمل ايه النهاردة
مكاوى :
شحنت عربيتى من كندا وجيالى النهاردة وكنت بعت فلوسى على حسابى فى البنك هنا هروح اشوف عملوا فيهم ايه وبعدين اصيع شوية واتصل بيك اشوفك فين
مؤمن :
تمام اوووى سلام ..
____________________________________________________
اما هنا ما ان انهت اتصالها مع مؤمن لم تستحمل ان تنتظره وانما ارتدت ثيابها على عجالة وخرجت من المنزل دون ان تخبر ملك التى كانت ماتزال نائمة ثم استقلت احدى سيارات الاجرة الى فيلا عائلتها ..
استيقظت ملك من نومها فوجدت ان هنا ليست فى غرفتها خرجت تبحث عنها فى الشقة باكملها ولكنها لم تجدها ..
وصل مؤمن شقته لياخذ هنا وما ان دلف الى الداخل حتى وجد ملك امامه ..
ملك بخضة :
انت انت انت بتعمل ايه هنا
مؤمن باابتسامة :
انتى اللى بتعملى ايه برا اوضتك الكهف بتاعك مش خايفة اخطفك
ملك وهى تحاول ان تبدو قوية :
انا مبخفش منك على فكرة وبطل طريقتك دى بقى
مؤمن وهو ينظر بقوة فى عيونها :
احلفى انك مابتخافيش منى
ملك بكسوف وتوتر :
على فكرة انت حاسس انى ضيعفة ومكسورة الجناح عشان كدا بتتعامل بالثقة دى بس على فكرة انا اقوى مما تتخيل
مؤمن باابتسامة جذابة :
مين قالك انى حاسس بكدا انتى بتحسى باللى بحسه ولا ايه
ملك بغيظ :
انت بارد على فكرة
استدارت وكادت ان تذهب حتى وجدت مؤمن يمسكها من يدها برقة :
هو انتى كلتى الشيكولاتة امبارح
ملك بكسوف قالت بعند :
لا
مؤمن بااحباط :
بجد .. اممممممم طب ابقى افتحيها وكليها لما اشتريها بعد كدا
نظرت له ملك نظرة حادة واستدارت لتذهب فوجدت انه مازال ممسك بيدها ما ان نظرت له حتى قال بهمس :
على فكرة انتى عيونك جميلة اووووى
ملك بكسوف :
وانت مالك بعيونى وبعدين بطل تمسكنى من ايدى كده انت كررت الموضوع دا كتير وانا سكتالك ماشى اوعى ايدك دى
ظل مؤمن ممسك بيدها ولم يتركها وهو ينظر بقوة فى عيونها
..
ملك بكسوف من نظرة عيونه قالت بحدة وتلعثم فى الكلام :
وبعدين بقى معاك انت مفكر بكده يعنى انى هنسى اللى عملته لا
دا انا بردو هفضل مصممة انى اخد حقى منك
مؤمن باابتسامته الجذابة :
ماتقوليلى هتاخدى حقك منى ازاى
نظرت له ملك بغيظ ولم تتحدث ..
تجاهل مؤمن نظرتها وقال بهمس وهو يضع يديه على بطنها :
البيبى بيكبر فى بطنك شكلك حلو وانتى حامل
ملك بدهشة من فعلته ارتشعت بشدة من لمسته لها وزاحت يديه بسرعة وقالت بخجل :
انت اتعديت حدودك على فكرة انا اللى غلطانة انى بطلع برا الاوضة بتاعتى وبسمح لك اصلا انك تتكلم معايا
كان مؤمن يستمع لها وهو يتفحصها بعينيه ثم ابتسم بشدة ونظر فى عيونها بقوة وقال بغزل :
على فكرة اول مرة اشوفك من غير الاسدال زى القمر ياملك مكنتش متخيل انك بالجمال دا يابختى بيكى
ملك بصدمة نظرت على نفسها فوجدت انها بملابس نومها وشعرها مفرود على ظهرها فشهت بشدة وارادت ان تزيح يديه عن يديها بكل قوة حتى تذهب الى غرفتها ولكنه لم يسمح لها الا عندما وجد انها خجلة للغاية فتركها برقة شديدة ..
كادت ان تذهب الى غرفتها حتى وجدته يقول بصوت عالى :
ابقى خلينا نشوفك ماتقفليش الاوضة عليكى وتختفى احسن انا بقيت بحب اوووى ابص فى عيونك اصلهم حلوين اوووى
دلفت ملك الى غرفتها واغلقتها عليها من الداخل ثم جلست على الارض وهى خجلانة للغاية وترتعش بشدة وتتحسس بطنها وهى تتذكر كلامه ثم ابتسمت بشدة دون ان تشعر وما ان انتبهت لنفسها حتى قالت بصوت خفيض :
ماتنسيش اللى عمله فيكى ياملك اوعى تتاثرى باللى بيعمله دا بيعمل كدا عشان ينسيكى الارف اللى هببه
اوعى تحبيه ياملك اوعى ..
____________________________________________________
فى النادى
كانت نيفين تجلس فى احدى الاماكن بمفردها سارحة وشاردة للغاية حتى تفيق على صوت شخص وهو يقول :
حتى وانتى سرحانة حلوة
نيفين بخنقة نظرت له ولم ترد ..
انور وهو يجلس :
هااا بقى يانونا سرحانة فى ايه ياحبيبتى
نيفين بحدة :
حبيبتك فى عينك دا انت معندكش دم
انور وهو يزفر بقوة :
وبعدين معاكى بقى انتى كل ماتشوفينى تعاملينى كده
نيفين سخرية :
وياريت عندك دم
وبعدين قولى انت مين اللى بيقولك على المكان اللى ببقى فيه بلاقيك ناطط لى فى كل حتة
اييييه بقى بتراقبنى ولا مدام سعاد اللى بتقولك
انور وهو ينظر لها بحب :
قلبى اللى بيقولى انتى فين
نظرت له نيفين باستهزاء ونهضت من مكانها وقالت :
خليك كدا مع قلبك وعقلك وكبدك وكليتك دا انت مسخرة
انور بضحك :
دا انتى كمان دمك خفيف
تركته نيفين وكادت ان تذهب حتى وجدته يمسكها من ذراعيها :
ممكن تدينى فرصة وتسمعينى ولو لمرة واحدة انا بجد نفسى اتجوزك يانفين انتى احتليتى قلبى وكيانى كله انا بجد بحبك اوووى
نيفين وازاحت يديه من عليها قالت تتنهد بشدة :
ريح دماغك منى ياانور انا استحالة افكر مجرد تفكير فيك وانت عارف كويس ليه انت عملت اللى يخلينى اكرهك واخاف منك طول عمرى
انور بغضب :
ما انتى اشتركتى معانا عايشة ليه دور البريئة واحنا المذنبيين
نيفين والدموع فى عيونها :
عندك حق بس انا بندم فى كل ثانية انى فكرت فى نفسى وبس
ودمرت حياة بنت مالهاش ذنب .. ذنبها الوحيد ان احنا اهلها
استدارت وكادت ان تذهب حتى سمعته يقول :
مش عاوزة تعرفى اخبار ملك ايه
صدمت نيفين من جملته واستدارت له وقالت بكل ثقة :
لو عاوزة اعرف اكيد مش هعرف منك انت ..
ثم تركته وذهبت ..
____________________________________________________
قبل بعض الوقت
فى فيلا عائلة مؤمن كانت انيسة تجلس وبجانبها ليان ابنة اختها كانت تنتظر هنا على احر من الجمر ..
هنا بتوتر وهى تدلف الى الداخل :
حبيبتى حمد الله على السلامة ياماما وحشتينى اوووووى
والدتها وهى تقبلها :
الله يسلمك ياهنا هانم
هنا :
حضرتك ليه ماقولتيش انك هتيجى النهاردة كنا استنينا حضرتك فى المطار
انيسة :
انا قولت اعملها لكم مفاجاة بس شكلك محبتيهاش خالص
المهم مش تسلمى على بنت خالتك
هنا باانتباه نظرت لها وقالت باابتسامة صفرا :
ازيك ياليان
ليان :
ازيك انتى ياهنا ايه بقى كنتى فين كدا
هنا بتلقائية :
وانتى مالك انتى .. اقصد كنت عند واحدة صاحبتى
انيسة :
صاحبتك مين اللى نمتى عندها وخليتك تكدبى عليا وتقولى انك فى البيت وتتخضى كدا لما تعرفى انى وصلت
هنا :
دى صاحبتى من ايام الجامعة ياماما وبعدين انا قولت لحضرتك انى هنا فى البيت عشان حضرتك مش بترضى ابات عند اى واحدة صاحبتى
انيسة بشك :
اممممممم .. واخوكى فين
مؤمن وهو يدلف الى الداخل :
انا اهو ياماما حمد الله على السلامة ..
انيسة :
الله يسلمك يامؤمن
مؤمن وهو يتجاهل وجود ليان :
حضرتك ماقولتيش ليه انك جاية كنت جيت جبتك
انيسة :
سيبك من الكلام دا وقولى ازاى تسمح لاختك انها تبات برا البيت
كادت هنا ان ترد حتى وجدت مؤمن يقول :
مش محتاجة تكذبى عليها ياهنا
ياماما هنا فعلا كانت نايمة عند صاحبتها وفى شقتى وانا كمان كنت بايت هناك
اصلى اتجوزت ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 13 ( هدية 🎁)
مؤمن :
اصلى اتجوزت ..
انيسة بصدمة :
نعم !!
هنا بزهول وهى تنظر لمؤمن :
ايه اللى هببته دا
انيسة ومازالت على صدمتها :
اتجوزت .. دا بجد ..
مؤمن :
ايوووووة ياماما انا اتجوزت ومكنتش ناوى اقول لحضرتك دلوقتى كدا كنت هسيبك ترتاحى الاول وبعدين هقولك
انيسة :
لا والله كتر خيرك يامؤمن بيه كنت هتقولى لما ارتاح
يعنى اسافر لاختى وارجع الاقيك اتجوزت وياترى بقى عندك كام عيل
مؤمن :
لا هى لسه حامل
انيسة بصدمة اكبر وقد اتسعت حدقتا عينيها :
اتجوزت وكمان حامل وانا اخر من يعلم
كتر خيرك ياابنى لغيتنى من حياتك وانا لسه عايشة الله اعلم مخبى ايه تانى عليا ..
ثم اكملت بنبرة حزينة :
وانتى ياهنا هانم عارفة بردو ولا كان مخبى عليكى انتى كمان
نظرت هنا ارضا ولم ترد ..
انيسة :
اممممممممم .. انتى كمان خبيتى عليا
نهضت انيسة من مكانها بحزن شديد وقد امتلات عينيها بالدموع وصعدت الى غرفتها ..
ليان :
عجبكوا كده انت ازاى تعمل كدا يامؤمن وياترى بقى تبقى مين اللى اتجوزتها لقيتها فين
هنا بزعيق :
وانتى مالك انتى .. انتى يابت هبلة ولا عبيطة ولا شكلك كدا
هو انا مش طرداكى اخر مرة كنتى هنا ايه اللى جابك تانى ياللى معندكيش ريحة الدم
وبعدين هى مين دى اللى لقاها فين دى ستك وتاج راسك
مؤمن بسخرية :
هو انتى ايه اللى جابك مع ماما ياليان
ليان باابتسامة ثقة :
خالتو هى اللى قالت لى تعالى اقعدى معايا حست انكوا بتعملوا بلاوى من وراها وكمان قالت لى انك عاوز تتجوزنى يامؤمن
فجاة انقضت عليها هنا وامسكتها بكل قوتها من شعرها :
بصى بقى يابنت .... خالتى انتى بالصلاة على النبى كدا بكرا مؤمن هيحجزلك طيارة بدرى وعلى بلدكوا عدل مش عاوزة اشوف وشك هنا يااما وحياتك عندى هجننك وهخليكى تندمى على اليوم اللى نويتى تجى فيه هنا
ليان وهى تتاوه بشدة من مسكتها :
اوعى بامتخلفة هتقطعى شعرى فى ايدك
ازاح مؤمن هنا من عليها ونظر لها وقال :
اتجوز مين .. انتى مش سمعانى وانا بقول لخالتك انى متجوز ومراتى حامل هتجوزك ازاى قوليلى
ليان وهى تظبط شعرها الذى يالمها بشدة :
وانا مالى انا خالتو اللى عاوزاك تتجوزنى وبعدين عادى الشرع محلل اربعة او ممكن تطلقها عادى تلاقيها اصلا مش من مستوانا
هنا بغيظ شديد :
سيبنى يامؤمن شكلى هرجعها بلدهم جثة
دا انتى عاوزة علقة من بتوع زمان اللى كنت بدهالك واحنا صغيرين
فكراها
نظرت لهم ليان وضحكت بشدة ثم صعدت الى غرفة انيسة ..
____________________________________________________
فى النادى ..
كان يجلس نادر المعجب وبشدة بنفين يتحدث مع احد الاشخاص ..
نادر :
بقولك يامحمود هو انور منير يقرب ايه لنفين فريد
اصلى شوفتهم قاعدين مع بعض فى النادى ودايما اى مكان بتكون فيه الاقيه موجود فيه
محمود :
انور ياسيدى ماسك شركات والد نيفين اللى كانت اصلا شركات عمها
مش عارف بقت بتاعتهم ازاى
نادر :
امممممممم .. يعنى انور المسئول عن الشغل فى شركتهم بصفته ايه بقى هو خطيبها او قاريبها
محمود :
بص هما تقريبا يعنى مرتبطين لانه ملازمها فى اى مكان بتروحه بس ساعات كدا اشوفها بتزعق له وتتخانق معاه لدرجة ان فى ناس بتتدخل لنيفين وانور بيمسكهم يفرمهم
ثم اكمل بضحك :
زى الخناقة بتاعتك انت وهو كده معلش بقى شكله بيحبها
نظر له نادر بغيظ وهو يتذكر تلك الليلة ..
نادر :
يعنى هو بيحبها وشكلها هى مش بتحبه
وكمان مش مخطوبين لا دول مرتبطين
محمود باستغراب :
وانت بتسال ليه ومالك مهتم بنفين كدا ليه
نادر وعيونه تلمع بشدة :
معجب ياعم فيها حاجة
____________________________________________________
ترك مؤمن فيلا عائلته واتجه الى شركته ..
اثناء عمله فى مكتبه دلف اليه احمد صديقه وهو يحمل الكثير من الملفات ..
احمد :
بص بقى يامؤمن الورق دا كله عاوز امضتك
وفى ملفات عاوزة تتراجع كويس
و ........ كاد ان يكمل حتى قال مؤمن :
خلاص ياعم قلبك ابيض هو انا ناقص اقعد بس وانا هخلص كل حاجة كان مؤمن ييتفحص الورق بعناية شديدة وكلما نظر الى احمد الجالس امامه يجد انه سارح وشارد وعيونه تلمع كانه سيبكى ..
مؤمن :
مالك ياابوحميد
احمد باانتباه :
هاااا مفيش حاجة خلصت الملفات
مؤمن :
سيبك من الشغل دلوقتى وقولى سرحان فى ايه
الموضوع ايااااه بردو
احمد :
مخنوق اوووى يامؤمن دينا صعبانة عليا بقالنا كذا سنة متجوزين
ولحد دلوقتى كل مانروح لدكتور يقول لنا ماتتعبوش نفسكوا مفيش امل وهى بتفضل كل يوم تقولى اتجوز انت مالكش ذنب فى حاجة وبتحاول تمسك نفسها ومتعيطش قدامى بس انا حاسس بيها وبوجعها
مؤمن وهو يجس نبضه :
طب ماتتجوز يااحمد دا حلال على فكرة وبردو هى تفضل مراتك
احمد باانفعال :
اتجوز .. ما انت عارف انها حب عمرى من الجامعة
انا حياتى اصلا عايشها عشان هى موجودة فيها
مااقدرش اتخيل حياتى مع غيرها اساسا ولو هيبقى عندى اولاد من غيرها مش عاوزهم ..
انا مقدرش اشوف فى عنيها نظرة انكسار او غيرة وهى عارفة انى مع غيرها وهى مش قادرة تعمل حاجة ..
عارف لما بسمعها بتدعى دايما تقول ( يارب ارزقنى بااطفال عشان افرح احمد يارب نفسى افرحه )
احنا بندعى فى كل وقت وهى بتدعى بالم فظيع ان ربنا يرزقنا بااولاد وان شاء الله ربنا هيرزقنا وحتى لو محصلش يبقى اكيد خير لينا فى الدنيا وهناخد عليه ثواب كبير ..
نظر له مؤمن باابتسامة سارحة وهو يتذكر ملك وحملها وانه بالرغم من كل ماحدث اراد الله ان يرزقه بطفل منها فبدات عينيه تلمع بشدة ..
انهى مؤمن عمله فى الشركة ثم ذهب للسهر باحدى الاماكن التى اخبره مكاوى انه موجود بها ..
مؤمن وهو يجلس ويتنهد بتعب :
طبعا انت صايع من الصبح وفى الاخر سهران هنا ومريح دماغك وانا طالع عينى فى الشغل
مكاوى :
وانا مالى ياعم هى شركتى ولا شركتك وبعدين ما انا كان طالع عينى برا البلد بطوا قر بقى
مؤمن :
فى ايه هنا يتاكل
مكاوى وهو ينظر على احدى الفتيات :
بصراحة كل حاجة هنا حلوة اطلب اللى انت عاوزه
مؤمن وهو ينظر مكان نظر مكاوى :
يااخى لم نفسك بقى انت مبتضيعش وقت
مكاوى وهو يبتسم لها ويغمز بعينه ويحدث مؤمن :
والم نفسى ليه انا واحد فاضى لا خاطب ولا متجوز ادلع نفسى بقى
مؤمن :
الطيبون للطيبات يامكاوى وهتاخد واحدة زيك دلعت نفسها
مكاوى وهو يستدير له :
انت دايما قافلنى كدا اهو ياعم مش هبصلها
هاااا بقى عملت ايه مع الست الوالدة
مؤمن :
اول مادخلت من باب البيت قولت لها انى اتجوزت
مكاوى :
احلف! وعملت ايه وقولت لها اتجوزت ازاى ؟
مؤمن :
اتصدمت وسابتنى وطلعت اوضتها وجيت ادخل لها اتكلم معاها رفضت سبت لها البت اختى تتفاهم معاها
وبعدين محدش يعرف الحوار بتاعى دا غير انا ومراتى وانت واختى وبس
مكاوى :
امممممممم .. ربنا يسترها معاك بقى هتقابل مشاكل كتير
مؤمن وهو يتنهد :
ربنا يسترها معايا بقى
المهم انت هتبات فين النهاردة
مكاوى :
فلوسى وصلت من كندا فحجزت فى فندق ابن ناس عقبال مااشوف شقة حلوة ومن بكرا هبدا اجراءات الشركة اللى عاوز افتحها
مؤمن :
تمام اوى .. انا همشى انا بقى عشان ميت نوم
ومالكش دعوة بحد لم نفسك
مكاوى بضحك :
ما انت رايح تدلع نفسك ولا عشان انت متجوز
مؤمن بسخرية وهو ينهض من مكانه :
ادلع نفسى حقك تتكلم ما انت مش فاهم حاجة
انا ماشى سلام
____________________________________________________
فى غرفة ملك كانت تتحدث فى الهاتف مع هنا ..
ملك بزعل :
يعنى ايه ياهنا مش هتيجى تباتى معايا هتسبينى معاه لوحدى حرام عليكى
هنا عبر الهاتف :
ياملك ماما جات من السفر النهاردة وزعلانة منى انا ومؤمن جامد وقاعدة فى اوضتها ومش راضية تتكلم معايا ولو خرجت وجيت بت معاكى ممكن تحصل مشكلة
ملك :
خلاص ياهنا
هنا :
يالوكة مؤمن مش هياكلك ياحبيبتى دا جوزك وبعدين ما انتوا بقالكوا شهور مع بعض جه جنبك يعنى دا بيحبك على فكرة
ملك بكسوف :
بيحبنى ازاى يعنى .. خلاص خلاص روحى نامى
ما ان اغلقت ملك الهاتف مع هنا حتى قالت بكسوف وبصوت خفيض :
هو ايه اللى بيحبنى دا .. دا بيكرهنى وبيتعمد يخوفنى
اثناء حديثها مع نفسها وجدت باب المنزل يغلق فعلمت ان مؤمن وصل
فبدات ترتعش بشدة وقلبها ينبض بقوة ..
فجاة انتفضت من مكانها حينما وجدت مؤمن يدق باب غرفتها
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 14
ما ان اغلقت ملك الهاتف مع هنا حتى قالت بكسوف وبصوت خفيض :
هو ايه اللى بيحبنى دا .. دا بيكرهنى وبيتعمد يخوفنى
اثناء حديثها مع نفسها وجدت باب المنزل يغلق فعلمت ان مؤمن وصل
فجاة انتفضت من مكانها حينما وجدت مؤمن يدق باب غرفتها
فبدات ترتعش بشدة وقلبها ينبض بقوة ..
..
مؤمن من خلف الباب :
انا مش عارف انتى كلتى ولا لا بس انا جبت اكل اهو على الباب
والاكل اللى بتحبيه هنا كانت قالت لى عليه بالهنا والشفا
ما ان سمعت ملك صوته حتى ابتسمت وشعرت انه واحشها بشدة ولكنها نفضت هذه الفكرة بسرعة وقالت بهمس :
هو انا اكلت بس عاوزة اكل تانى
البنات الحامل دول بياكلوا كتير اوووى
انتظرت ملك بعض الوقت حتى شعرت ان مؤمن غير موجود بالخارج ثم فتحت باب غرفتها بهدوء شديد حتى لايشعر بها ثم اخذت الطعام ودلفت للداخل ..
فى غرفة مؤمن
ابدل ملابسه وتناول طعامه وذهب لينام فوجد ان النوم هرب من عينيه وبدا يبتسم وهو يتذكر ملك ..
مؤمن :
وبعدين بقى ما انا كنت هموت وانام
وبعدين معاكى بقى ياملك انتى مابتغبيش عن بالى ابدااا
تنهد بشدة ثم نهض من مكانه فجاة حينما تذكر شيئا ما ..
كانت ملك فى غرفتها انهت تناول طعامها وتجلس على فراشها تبتسم بحب ولا تعرف السبب وتضع يديها على بطنها تتحسسها برقة وتحدث طفلها بهمس :
هو انت هتبقى نونو حلو كدا شبه اللى شفتهم فى عيادة الدكتورة
بس تعرف انى مش عاوزة اعرف انت بنت ولا ولد عاوزاها مفاجاة
ثم تنهدت بشدة :
تعرف ان ان باباك مزعلنى اوووى فضلت مستنية طول عمرى انى اتجوز حد بيحبنى فى الحلال وتبقى حياتنا طبيعية ونجيب بيبهات كتيرة اوووى بس حصل اللى عمرى ماتوقعته
الظاهر ان حياتى عمرها ماهتكون طبيعية
ادمعت عينيها بشدة ثم انتفضت من مكانها فجاة حينما وجدت مؤمن يدق باب غرفتها للمرة الثانية ..
مؤمن :
افتحى ياملك
ملك بخوف قالت بصوت خفيض :
شوفتى ياهنا بقى دا اللى كنت خايفة منه
مؤمن بضحك :
ماتخافيش انا جايب لك شيكولاته وكنت عاوز اديهالك
لم يسمع اى رد ..
مؤمن بخبث :
طيب براحتك خليكى محبوسة كدا انا سايب لك الشيكولاته اهو
ذهب مؤمن من امام باب غرفتها الى مكان قريب ولكنها لاتراه ..
بعد وقت قصير كادت ملك ان تنام ولكنها نهضت من مكانها فجاة وقالت :
طالما سابها على الباب ومشى اقوم اكلها بدل ماتسيح واهو احسن من عينيه
فتحت باب غرفتها ببط وانحنت لتجلب الشيكولاته فوجدت يد مؤمن تمسك بيدها ..
ملك بخضة شهقت بشدة وقالت :
انت انت انت بتعمل ايه هنا
مؤمن بضحك على منظرها :
انتى طالعة برا الكهف بتاعك بتعملى اييييه
وبتمدى ايدك على الشيكولاته بتاعتى ليه
ملك بكسوف :
مش انت اللى سبتهالى قدام الباب انا اللى غلطانة
ثم انتبهت لمسكة ايديه فقالت بحدة :
بردو بتكرر حركة مسكة الايد دى
مؤمن وهو يقترب منها وينظر فى عيونها :
بصراحة بحب امسك ايدك الرقيقة دى وابص فى عيونك الحلوين دول اصلك جميلة اوى
خجلت ملك واحمرت خدودها بشدة وقالت وهى تبتعد بعيونها عنه وتحاول ان تزيح يديها من يديه :
على فكرة انا مش خايفة منك فمتحاولش تخوفنى بالكلام دا
ولو سمحت امشى من هنا عشان عاوزة انام
مؤمن بهمس :
تؤ تؤ مش همشى
ثم وهو يتفحصها بعينيه :
شكلك عسول فى اللى انتى لابساه دا وشعرك طويل ولونه لايق مع لون عيونك انتى جميلة اووووى
ملك بصدمة وهى تنظر لنفسها قالت بتلعثم فى الكلام :
انت .. انت زودتها اووووى اوعى بقى لو سمحت
بدات عينيها تدمع بشدة من كثرة خجلها حتى لاحظ مؤمن ذلك فاابتسم بشدة وقبل يديها برقة جعلت ملك ترتعش وقلبها انتفض فجاة ثم تركها فااغلقت باب غرفتها بسرعة ..
مؤمن بضحك وصوت عالى :
المرة دى افتحى الشيكولاتة وكليها
ثم تنهد بشدة وقال :
شكلى حبيتك بجد ياملك
____________________________________________________
فى ذلك القصر كانت سعاد تحضر للاحتفال بشى ما ..
نيفين وهى تدلف الى القصر :
خير ايه كل دا مين اللى هيتجوز
سعاد :
تعالى ياحبيبتى دا انا بوضب القصر عشان عيدك ميلادك
كل سنة وانتى طيبة
نيفين بتذكير :
ااااه صح دا عيد ميلادى بكرا دا انا نسيته خالص
سعاد بابتسامة ماكرة :
شفتى بقى كنت عارفة انك هتنسيه عشان كدا عزمت كل اصحابك وكل رجال الاعمال اللى بيتعاملوا مع شركتنا
نيفين وهى تضحك بسخرية :
ومين قالك انى عاوزة احتفل بيه
وبعدين هى شركة ملك خلاص بقت شركتنا
سعاد بانفعال :
وبعدييييين معاكى بقى انتى ايه يابت انتى مبتزهقيش
نيفين وهى تصعد الى غرفتها :
انتى اللى احساسك مات
فريد وهو يخرج من المكتب :
مالك ياسعاد صوتك عالى قوى كده ليه
سعاد :
تعالى يافريد شوف بنتك بحضر لعيد ميلادها ومش عاجبها بتقولى مش عاوزة احتفل بيه
فريد :
خلاص ياسعاد ريحيها واعملى اللى هى عاوزاه
سعاد وهى تحاول ان تتمالك اعصابها :
فريد انا بجد مش نقصاك
فريد وهو يقترب منها :
طيب سيبك من نيفين دلوقتى وقوليلى مفيش اخبار عن ملك
سعاد بزعيق :
يادى ملك اللى قرفتوووووونى بيها ماتروح فى ستين داهية انا ناقصاها ..
____________________________________________________
كان مكاوى مازال سهران بالخارج ويجلس مع فتاة ما ..
الفتاة بضحك :
يعنى انت اسمك احمد ولا مكاوى
مكاوى بغمزة عين :
انتى عاوزة ايه لو تحبى تقوليلى بيومى مفيش مانع
الفتاة بضحكة مايعة :
لا مكاوى احلى بس قولى احمد ازاى ومكاوى مع بعض
مكاوى :
اسمى احمد مكاوى بس اصحابى بيقولولى يامكاوى
بقولك ايه بقى احنا هنقضى اليوم كله نتكلم عن اسمى
الفتاة بدلع :
اممممممم طب نتكلم فى ايه
كاد مكاوى ان يتحدث حتى وجد انور يدلف الى ذلك المكان فتسمر فى مكانه ..
الفتاة وهى تنظر مكان نظر مكاوى ثم تشير بيديها امام عينيه :
ايه مالك ركزت كده ليه
مكاوى باانتباه :
هااا ولا حاجة بقولك ايه تعرفى اللى واقف هناك دا
الفتاة :
طبعااا دا انور منير اللى ماسك شركات صفوت جروب
تلاقيه جاى يدور على نيفين
مكاوى :
نيفين مين
الفتاة :
نيفين دى تبقى بنت صاحب الشركة اللى هو ماسكها وتقريبا كده مرتبطين
مكاوى باانتباه :
هى بنت صحاب الشركة اللى هو ماسكها ابوها اسمه ايه
الفتاة :
هى اسمها نيفين فريد
مكاوى :
امال ايه صفوت دا
الفتاة :
امممممممم صراحة مش عارفة وبعدين واحنا مالنا بيه ما تركز معايا
مكاوى وهو ينظر على انور ويبتسم لها :
ما انا مركز اهو هو فى تركيز اكتر من كدا
___________________________________________________
فى فيلا عائلة مؤمن كلما حاولت هنا ان تدخل للتحدث مع والدتها كانت ترفض وبشدة ..
ليان بسخرية :
انتى مفكرة خالتو هتتكلم معاكى تانى انتى او اخوكى تبقى بتحلمى
هنا بنظرة شر :
بت انتى دقيقة كمان وهولع فيكى وفى الفيلا باللى فيها انا على اخرى
ليان باستفزاز :
مابلاش انتى ياهنا هانم الله اعلم انتى كمان مخبية ايه
هنا وانقضت عليها فجاة :
انتى اللى جبتيه لنفسك بقى
دا انا هطلع غيظى كله فيكى النهاردة
كانت هنا تضربها بشدة حتى صرخت ليان بقوة فاسرعت انعام اليهم ..
انعام وهى تحاول ان تبعد هنا عن ليان :
بس ياهنا ايه اللى انتى بتعمليه دا بس
البت هتموت فى ايدك
هنا ومازالت ممسكة بها :
سيبينى يادادة دى بت عاوزة تتربى
فجاة وقف الجميع حينما وجدوا شى يسقط بقوة فى غرفة والدة هنا ومؤمن ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 15 ( هدية 🎁)
بعد منتصف الليل فى احدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة
كانت هنا تقف على باب غرفة العناية المركزة منهارة من البكاء انعام تحتضنها بشدة وليان واقفة خائفة ومخضوضة للغاية ولكن بعيدة بعض الشى عن هنا ..
دلف مؤمن الى داخل المشفى بسرعة شديدة ثم الى الغرفة التى توجد بها والدته ..
مؤمن بخضة وخوف :
فى ايه ياهنا ماما مالها
هنا ببكاء شديد :
الحقنى يامؤمن ماما تعبانة اووووى انا خايفة عليها
مؤمن :
هو ايه اللى حصل يادادة
انعام بحزن وبكاء هى الاخرى :
احنا سمعنا حاجة شديدة اووووى بتقع فى اوضة الست انيسة جرينا على اوضتها لقيناها ياحبيبتى واقعة على الارض ومغمى عليها
هنا علطول اتصلت بالاسعاف
اثناء حديثهم خرج الطبيب من غرفة والدتهم فاسرع الجميع تجاهه بلهفة وخوووووف شديد ..
مؤمن بلهفة :
خير يادكتور والدتى فيها ايه
الطبيب :
الحمد لله هى بخير هى عندها صدمة عصبية تقريبا اتعرضت لضغط نفسى شديد او لخبر صدمها وتعبها نفسيا وهتفضل معانا كام يوم بس لحد مانطمن عليها وان شاء الله تقوم لكم بالسلامة .. بعد اذنكم
ما ان سمعت هنا كلام الطبيب حتى ازداد بكاؤها وارتفع صوت شهقاتها ..
دقائق ودق هاتف مؤمن برقم مكاوى ..
مؤمن بتعب :
ايووووة يامكاوى
مكاوى :
ايووووة يامينو صحيتك ولا ايه
مؤمن :
انا فى المستشفى يامكاوى
مكاوى بفزع وهو ينهض من مكانه :
مستشفى ! ليه يامؤمن
مؤمن :
ماما تعبت فجاة واضطرينا نحجزها هنا
مكاوى :
طب ابعت لى اسم المستشفى وانا دقايق وتلاقينى قدامك
مؤمن :
خليك انت يامكاوى وتعالى الصبح
مكاوى :
اخلص يامؤمن ..
____________________________________________________
على الجانب الاخر فى غرفة ملك
نهضت من نومها اثناء صلاة الفجر وما ان انتهت من تادية فرضها
حتى حاولت ان تنام ولكن بلا جدوى كانت تبتسم بين الحين والاخر وهى تتذكر مؤمن وكلامه ومسكة ايديه لايدها وحبه لعيونها ومغازلته لها حتى ان قلبها بدا يدق فجاة وكرهت هذا الشعور ولكن ما ان تنتبه لنفسها حتى تخفى الابتسامة سريعا ..
نهضت من مكانها وفتحت باب غرفتها ببط شديد وكادت ان تتجه للمطبخ حتى وجدت باب غرفته مفتوحا خافت بشدة ان يكون مستيقظ فااقتربت من باب غرفته ببط شديد فلم تجده بالداخل ..
ملك بااستغراب :
اييييييه دا هو راح فين بدرى كده
يعنى كمان خرج وسايبنى لوحدى
دلفت الى غرفته وبدات تنظر على كل ركن فيها حتى نسيت نفسها تماما وهى تتطلع على ملابسه واوراقه حتى انها فتحت حاسوبه الخاص وبدات تتطلع على صوره وصور هنا وعائلته والابتسامة على شفتيها ولمعة جذابة فى عينيها ..
ظلت على هذا الحال حتى انها لم تشعر بنفسها ونامت على فراشه وهى تتحسس بطنها برقة شديدة بعدما ظلت مدة طويلة تحدث البيبى ..
____________________________________________________
قبل بعض الوقت اتى مكاوى الى المشفى التى توجد بها والدة مؤمن ..
مكاوى :
خير ياابنى ف اييييه طمنى ماما عاملة ايه
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
الحمد لله هى بخير عندها صدمة عصبية
ياريتنى ماقولت لها الخبر دا دلوقتى يامكاوى مكنتش اعرف انها هتتاثر اووووى كده
مكاوى وهو يخفف عنه :
لا يامؤمن ماتلومش نفسك هى كده كده كانت هتعرف وفى الحالتين كان هيحصل لها كده الحمد لله انها جات على قد كده
مؤمن :
الحمد لله ربنا يقومها بالسلامة
كانوا يتحدثوا ومكاوى يلف بعينه فى المكان فوقعت عينه على هنا وهى جالسة بجانب انعام منهارة من البكاء وانعام تحتضنها وتربط على كتفها بحنان ..
مكاوى بابتسامة جذابة قال بصوت خفيض :
هو فى كدا مين الملاك اللى بيعيط دا
ما ان انتبه لنفسه وبعدما تذكر انها تلك الفتاة التى صرخت وبشدة فى الفيلا حينما ظنت انه حرامى فاانتبه انها اخت مؤمن
لام نفسه وابتعد بعيونه عنها و استدار بجسده كله عنها ..
ظل مكاوى على هذا الحال الكثير من الوقت كلما ابتعد بعيونه عنها
بدون شعور يرجع وينظر لها وفى المرة الاخيرة وجدها نامت فى احضان انعام فخفق قلبه بشدة على منظرها فبدا يهندم شعره بعشوائية حتى نظر لمؤمن وقال :
انا .. انا هنزل اقعد فى كافتيريا المستشفى لو عوزتنى هتلاقينى تحت مش همشى
مؤمن بضحك :
بلاش حركة شعرك دى الله يخليك عشان بتحسسنى انك مكسوف او محرج من حاجة وانا مش متعود عليك كده
مكاوى :
انا بس تلاقينى هلكان شوية عشان منمتش من امبارح
مؤمن :
طب روح انت يامكاوى ارتاح انت شكلك تعبان ياابنى
مكاوى :
مالكش دعوة انا تحت هشرب قهوة وهبقى زى الفل
بعد وقت طويل اخبر مؤمن هنا وانعام وليان التى كانت تجلس صامتة وتنظر لهنا بغل وغيظ وهى تتذكر ما فعلته بها انه ذاهب لشقته ليغير ثيابه ويطمئن على ملك ..
___________________________________________________
فى قصر ملك فى غرفة نيفين ..
نيفين :
انتى ايه اللى جايبك بدرى اوى كدا
ساندى :
طنط اتصلت بيا قالت لى اجى اقعد معاكى ونجهز سوا لعيد ميلادك بتقول انك مدواخها
نيفين بضحكة استهزاء :
والله الست دى هتشلنى
ساندى :
تصدقى انك رخمة اوووى انتى مش عارفة طنط عاملة ايه تحت
بجد يانيفين طنط ذوقها تحفة اوووى انتى مش متخيلة القصر وهم ازاى الناس لما هيجيوا هينبهروا بالزينة والورود وكل حاجة بجد حاجة تحفة ولا الفستان للى هتلبسيه جميل اوى اكيد بردو ذوق طنط مش كدا
نظرت لها نيفين بسخرية ولم ترد ..
ساندى بااستغراب :
ايه دا ياكئيبة انتى مش مبسوطة ولا ايه
دا انتى كان اهم يوم عندك بيبقى يوم عيد ميلادك
نيفين :
كان بقى كان ياماكان
ساندى وهى تقترب منها :
ماهو كدا مش نافع بقى انتى لازم تقوليلى ايه حكايتك بالظبط
ايه اللى خانقك ومضايقك وموترك اوووى كدا
انتى مش نيفين اللى اعرفها
نظرت لها نيفين ولم ترد ..
ساندى وهى تجس نبضها :
بردو ملك .. مش ناوية تحكيلى ايه حكايتها
نيفين بحزن شديد وعيونها مليئة بالدموع :
مش قادرة ياساندى لوحكيت هتعب
بس عارفة نفسى فى ايه عشان ارتاح
نفسى اتاسف لها واعتذر لها على اللى عملته فيها
نفسى ارجع لها حقها اللى اتنهب
نفسى احضنها اوى واعيط جوا حضنها واقولها معرفتش قيمتك الا بعد ماضيعتك
نفسى اشوف ضحكتها تانى
انا مش عارفة هى عاملة ايه دلوقتى بس حاسة انها تعبانة اوووى
ساندى بدهشة :
معقولة يانيفين دا انتى كنتى مش يتتفقى معاها خالص
ودايما كنتى بتزعليها وتضايقيها وهى اللى كانت بتحاول تقرب منك
بس تعالى هنا قوليلى هو ايه اللى حصل مخليكى عاوزة تعملى كل اللى قولتى عليه دا وهى فين اصلا اختفت فجاة لييييه
انا بجد مش فاهمة حاجة
نيفين بخنقة :
كنت بمثل انى غرقانة فى البحر ولما مدت لى ايدها عشان تنقذنى رحت غرقتها
ساندى :
وبعدين فى كلام الالغاز دا ماتحكى لى علطول فى ايه ..
نيفين وهى تتنهد بشدة :
مفيش ياساندى مفيش ..
___________________________________________________
دلف مؤمن الى شقته فوجد ان غرفة ملك مفتوحة فعقد حاجبيه فى غرابة واتجه الى غرفته ..
فجاااااااااة وقف مؤمن بصدمة على باب غرفته وهو يرى ملك النائمة على فراشه كالملاك بملابس نومها وشعرها الحريرى المفرود على ظهرها وتضع يدها على بطنها ..
مؤمن بصدمة وابتسامة جذابة ارتسمت على شفتيه :
يالهوووووووى على الجمال
طب اسمه ايه دا بقى .. بقى القمر دا نايم على سريرى انا
طب انا دلوقتى كنت جاى اغير هدومى واطمن عليها وامشى
شكلى مش ماشى من هنا
اغلق مؤمن باب الغرفة واقترب من فراشه وجلس بجانبها بهدوء شديد وبدا يضع يديه على شعرها برقة وقلبه يخفق بشدة ثم انحنى وطبع قبلة على جبهتها ..
نهضت ملك من نومها مفزوعة حينما شعرت بقبلته ..
ملك بشهقة وخوف :
انت انت انت بتعمل ايه هنا فى اوضتى
مؤمن :
القمر هو اللى بيعمل ايه فى اوضتى
نظرت ملك على جوانب الغرفة فوجدت انها ليست غرفتها فنهضت من مكانها مسرعة وكادت ان تخرج حتى وجدت مؤمن امامها ..
مؤمن :
انتى مالك مفزوعة كده ليه عادى على فكرة خليكى نايمة ما دى اوضتك بردو مش انا جوزك
ملك بتعلثم فى الكلام :
انا بس كنت نمت هنا عشان عشان يعنى نمت وخلاص
مؤمن بضحك :
خلاص عادى ارجعى نامى تانى
ملك بنظرة خوف :
لا انا هروح اوضتى انام فيها
اقترب منها مؤمن للغاية وقال بهمس :
لا خليكى نايمة هنا كان شكلك حلو اوووى
نظرت له ملك بخجل وخوف ولم ترد ..
مؤمن بحب وهو يضع يديه على شعرها :
كنتى بتعملى ايه فى اوضتى ياملك عاوزة تتعرفى عليا
اول حاجة عاوز اقولهالك انى بحبك اوووى ياملك
ملك وبدات ترتعش بشدة وكادت ان تسقط مغشيا عليها من اثر توترها وخوفها وخجلها قالت :
هو انت عاوز منى ايه مش خلاص خدت منى اللى انت عاوزه
مؤمن بصدمة :
انتى مالك بترتعشى كده ليه وايه نظرة الرعب والخوف اللى فى عيونك دى انا عمرى ماهفكر اذيكى بلاش تخافى منى اوى كده
وبعدين خدت منك ايه .. انسى بقى كل حاجة فاتت انتى مراتى خلاص ربنا كتب لنا حياة جديدة مع بعض
ملك وبدات تبكى بشدة :
انتى لييييه شايف الموضوع سهل اووووى كدا
انت مش عارف انت عملت ايه
انت ذلتنى ودمرتنى وضيعت مستقبلى
ظلت تبكى بشدة حتى سقطت مغشيااااا عليها ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 16
ما ان سقطت ملك على الارض مغشيا عليها حتى حملها مؤمن على يديه ثم وضعها على فراشه بكل رقة وجلس بجانبها بعض الوقت يتأملها بحزن شديد على خوفها ورعبها منه وعن حبها الذى بدا يكبر فى قلبه وخاف ان لا تشعر به وعن ابنه الذى تحمله فى بطنها ثم نهض من مكانه وجلس على كرسى قريب منها بعض الشى
..
استيقظت ملك من اغمائها فوجدت ان راسها تألمها بشدة فتحركت فى مكانها ببط وهى تدور بعينيها المكان فوجدت انها ليست بغرفتها وانها مازالت بغرفة مؤمن وعلى فراشه ووجدته يجلس على كرسى قريب من الفراش التى توجد عليه وويضع راسه بين يديه ويجلس حزين للغاية فشهقت بشدة وخافت ان يكون بدر منه شى وهى فى غيبوبتها فبدات تضم جسدها كله ببعضه حتى تراكمت فى مكان واحد وهى تغطى جسدها بيديها ..
رفع مؤمن راسه ونظر لها فحزن اكثر على خوفها منه لهذه الدرجة ..
مؤمن بالم :
انا اسف ياملك
نظرت له ملك والدموع تترقرق فى عيونها ولم ترد ..
مؤمن بصوت مخنوق :
مكنتش اعرف انى مسبب لك ازمة كبيرة اوووى كدا
وبلاش تقولى انى مش حاسس باللى عملته لانى حاسس بيه
واكتر مما تتخيلى
بس انا حبيتك ياملك حبيتك اوووى حسيت انك انتى نصى التانى اللى كنت بدور عليه وخلاص لقيته
انا قلبى بيوجعنى اوى ياملك فى كل مرة بشوف نظرة الخوف اللى فى عيونك دى بلاش اشوفها ياملك انا ماستهلش منك كدا
اول يوم دخلنا فيه بيتنا دا وانتى زعقتى فيا وقولتيلى انك هتاخدى حقك منى مهما حصل كنتى فعلا بتاخديه من غير ماتاخدى بالك
مجرد انك تفضلى حابسة نفسك فى اوضتك طول ما انا موجود ومتعمليش صوت عشان بتخافى اقرب من الاوضة واعملك حاجة ومش هتقدرى تدافعى عن نفسك كنتى بتموتينى وانتى مش حاسة
وكل نظرة خوف والم واستحقار شوفتها فى عيونك كانت بتخلينى احس انى مش راجل ودى حاجة تالم وتوجع اى راجل
يمكن اللى حصل لينا احنا الاتنين دا اختبار من ربنا عشان يجمعنا مع بعض فى حلاله ونبدا صفحة جديدة ونعيش مع ابننا اللى فى بطنك
انا ياملك ......... كاد ان يكمل حديثه حتى وجدها نهضت من مكانها وهى تبكى بشدة واتجهت للباب وكادت ان تفتحه فوجدته يمسكها من يديها ..
مؤمن بزعيق :
انا لسه مخلصتش كلامى اسمعينى للاخر
انا يوم لما رحت الشقة دى كنت رايح عشان اتمم صفقة مع شركتك اللى سرقوها منك واللى رفض انور منير انى اتمها فى شركتك وصمم انى اتمها فى شقته وهناك شربنى حاجة سكرتنى وخلتنى شايف كل حاجة بس مش عاف انا بعمل ايه ومشى وسابنى
وفجاة لقيتك قدامى و ........... كاد ان يكمل كلامه فوجدها تصرخ بشدة ..
ملك بصريخ :
بسسسسسسسسسس متكملش مش عاوزة افتكر حاجة ارحمنى ابوس ايديك انتوا بتعملوا فيا كده ليه انا عملت لكم ايه سرقتوا حياتى وبيتى وفلوسى ودمرتونى وذلتونى ليييييييييييييييه هو انا بتعذب فى الحياة اوى كده لييييييييييييييييه
ثم وقعت على الارض وازداد بكاؤها وصوت شهقاتها
جلس مؤمن بجانبها ثم جذبها بكل قوته فى حضنه بعدما رفضت فى البداية ثم استسلمت له وظلت تبكى بحرقة والم حتى نامت تماما
..
كان مؤمن عيونه تملاها الدموع وهو يتحسس شعرها برقة وهى فى حضنه كالطفل الصغير الذى يحتمى فى والده ..
حملها مؤمن على يديه ودلف الى غرفتها ووضعها على فراشها وقبلها من جبينها بعدما همس لها :
بحبك اوى ياملك
ثم تركها ودلف الى غرفته اخذ حمامه وابدل ثيابه وذهب الى والدته بالمشفى ..
____________________________________________________
فى المشفى
دلفت هنا الى غرفة والدتها مع انعام وليان فوجدتها متعبة للغاية ..
هنا بلهفة وهى تقبلها من جبينها :
ماما حمد الله على سلامتك ياحبيبتى
استدارت انيسة بوجهها عنها ولم ترد ..
انعام :
حمد الله على السلامة ياست انيسة قلقتينا عليكى ياحبيبتى
انيسة بصوت متعب :
الله يسلمك ياانعام .. امال فين ليان
ليان بفرحة :
انا اهووو ياخالتو حمد الله على سلامتك
انيسة :
الله يسمك ياحبيبتى
قوليلى ياليان كنتى بتعيطى وبتصرخى ليه واحنا فى الفيلا
ليان بغل وغيظ وهى تنظر الى هنا وتتذكر ما فعلته بها :
مفيش ياخالتو اصلى وقعت
انيسة :
متكدبيش عليا ياليان عموما لما هخرج من هنا هعرف كل حاجة
يارب مايكون فى حاجة تانية مستخبية عليا
هنا بحزن :
لا ياماما متقلقيش مفيش حاجة تانية ولا حاجة المهم حضرتك تقومى لنا بالسلامة
ظلت انيسة على حالها ولم ترد عليها ..
هنا وهى تتنهد بشدة :
انا هنزل الكافتيريا يادادة اجيب نسكافيه عشان مصدعة اجيب لك حاجة معايا
انعام :
لا ياحبيبتى ماليش نفس لحاجة روحى انتى
تجاهلت هنا ليان تماما وخرجت من الغرفة دون ان تعيطها اى اهتمام مما اشعل النار بداخل ليان ..
____________________________________________________
فى المشفى .. كان مكاوى يجلس على احدى الطاولات بالكافتيريا يتفحص هاتفه وامامه كوب من القهوة وما ان رفع عينه من على هاتفه حتى وجد هنا تدلف الى الكافتيريا ..
مكاوى وهو يهندم شعره بحرج :
وبعدين بقى فى البت دى .. يخربيت كده خطفتنى من نظرة
لا يامكاوى لم نفسك دى اخت مؤمن عيب كده
خفض مكاوى عينيه مرة اخرى الى هاتفه محاولا ان يشعل نظره عنها ..
كانت هنا تلف بعينيها فى المكان كله فوجدت مكاوى يجلس على احدى الطاولات ..
هنا باابتسامة عذبة وخفقة قلب :
اييييه دا مش دا الواد صاحب مؤمن بتاع الفيلا
هو انا مالى كدا كل مااشوفه قلبى يدق كده مع انى مكنتش بحبه يعنى قبل مايسافر
تنهدت بشدة وهى تنظر عليه وسرحت فيه حتى فاقت على الجرسون وهو يعطيها النسكافيه ..
...... ازيك
رفع مؤمن عينيه فوجد هنا امامه فبدا يهندم شعره بحرج وهو يتحاشى النظر لها :
الحمد لله
هنا باابتسامة على احراجه :
امممممم انا هنا اخت مؤمن
مش فاكرنى بتاعة الفيلا
مكاوى وهو مازال على حالته :
اااااه اكيد فاكرك طبعا ومن قبل مااسافر كمان
هنا :
طب كويس .. قاعد لوحدك ليييه
مكاوى :
اصلى كنت بفطر وبشرب قهوة ومؤمن قالى انه رايح شقته هيغير هدومه وهيجى تانى كنت مستنيه يعنى
هنا :
امممممم طيب لو عوزت حاجة بقى انا فوق عند مامتى فى اوضتها ماشى
مكاوى واخيرا نظر لها :
هى فاقت
هنا باابتسامة ساحرة :
اه من شوية
مكاوى وخفق قلبه على ابتسامتها :
تمام حمد الله على سلامتها
هنا بضحك على احراجه منها :
الله يسلمك باى بقى
ما ان غادرت هنا من امامه حتى تنهد بشدة وقال :
يخربيت كده .. فى اييييه بقى .. ماانا كنت مقضيها لازم يعنى تسحرينى بضحكتك دى .. طب اعمل ايييه دلوقتى اقوم امشى انا يعنى ولا ايييه ماهو انا مش لازم اشوفها تانى كده هخسر صاحب عمرى .. يارب ماتقع يامكاوى ..
____________________________________________________
فى المساء فى ذلك القصر
كان القصر مزين بالورود والانوار والاثاث الجذاب
ويملاه كبار رجال الاعمال واصدقاء نيفين ووالدتها وسيدات المجتمع التى تعرفت عليهم فى وقت قصير ..
وانور الذى كان يقف على احر من الجمر ينتظر نيفين ان تنزل من غرفتها ..
اما فى غرفة نيفين
كانت غاضبة وتصرخ بقوة بعدم موافقتها النزول والاحتفال بعيد ميلادها ..
ساندى :
يابنتى حرام عليكى صوتى اتنبح يللا البسى بقى الناس عاوزين يحتفلوا معاكى امال هما جايين ليه
نيفين :
ماليش دعوة انا معزمتش حد
رانيا :
لا بقى انتى بجد بتستعبطى بعد كل اللى والدتك جهزته دا ومش عاوزة تحتفلى بعيد ميلادك
نيفين بزعيق :
انا حرة مش عاوزة اتهبب واحتفل بعيد ميلادى , ايه بالعافية
والدتها وهى تدلف الى غرفتها :
لا يانيفين هانم مش بالعافية
لو سمحتم يابنات ممكن تستنوا برا ثوااانى بس
ما ان خرجت زميلات نيفين من الغرفة حتى نظرت لها والدتها بقوة وقالت :
انتى بتعملى معايا كده ليييييه
دا انا عاوزة اسعدك وافرحك نفسى اشوفك مبسوطة طول الوقت
مش عاوزة تنزلى عيد ميلادك لييييه مش دا اللى كنتى بتتمنى كل سنة نحتفل بيه ولو حتى فى النادى
دلوقتى انا بحتفل لك بيه فى القصر وعازمة لك اكبر ناس فى البلد
كل دا وبردو مش عاجبك ومش عاوزة تنزلى وهتكسفينى مع الناس
نيفين بسخرية :
انتى بتحتفلى بعيد ميلادى بفلوس ملك
كل الناس اللى تحت دى المفروض تيجى هنا لملك مش لينا
هتفضلى تتجاهلى الموضوع دا لحد امتى ايه لزمة التمثيلية السخفية القذرة دى اللى انتى عايشاها ومعيشانا معاكى فيها
احنا عايشين فى بيت ملك وبنصرف من فلوسها
هنفضل كدا لحد امتى انا بدات اكره نفسى بجد
حرااااااام عليكى بقى كفاية
سعاد بغضب :
ملك .. ملك .. ملك .. انتى لو كنتى خايفة عليها اووووى كدا مكنتيش وافقتى تاذيها متغلطيش وتحملينا احنا نتيجة غلطتك
بس دلوقتى انتى هتنزلى يانيفين بالذوق بالعافية هتنزلى
نيفين وهى تقترب من والدتها وتنظر بقوة فى عيونها :
لا بالعافية ليييه
عاوزانى انزل يامدام سعاد اقصد ياسعاد هانم
حاضر هنزل وهرسم الابتسامة المزيفة على وشى ومش هكسفك قدام البشوات اللى تحت بس افتكرى حاجة واحدة بس
الجشع اخرته وحشة اوووى
لم تتاثر سعاد بكلام نيفين وانما تركتها ترتدى ثيابها الشيك الراقية التى اختارتها بنفسها لتناسب ذلك الاحتفال وخرجت من غرفتها على شفتيها ابتسامة خبيثة لتلك المفاجاة التى ستخبرها بها حين نزولها من غرفتها ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 17 (هدية 🎁)
استيقظت ملك من نومها ببط شديد تتحسس بطنها برقة بالغة تتطمئن على البيبي من ان يكون اصابه مكروه بسبب انفعالها وصريخها ثم بدات تنظر بجميع انحاء الغرفة خافت ان تكون مازالت بغرفة مؤمن ولكنها تنهدت براحة شديدة عندما رات انها بغرفتها
..
وضعت يدها على بطنها وبدات تبكى بشدة ثم نهضت من مكانها توضات وشرعت فى اداء فرضها وما ان سجدت حتى خارت قواها وبدات تبكى بكاء مرير وتدعى ربها بحرقة ..
( يارب خرجنى من الضيقة اللى انا فيها دى يارب رجع لى حقى من اللى ظلمنى ولو كان مؤمن ميقصدش انه ياذينى ازرع حبه فى قلبى ولو كان يقصد ياذينى اهديه للطريق المستقيم
يارب انا تعبانة اوى ارحمنى يارب برحمتك ) ..
انهت صلاتها ومسحت دموعها وفتحت باب غرفتها ببط شديد وخرجت منها تنظر على غرفة مؤمن فوجدت انه ليس بالداخل بل ليس بالشقة باكملها ..
ملك بخجل :
شكلى زعلته منى اوووى ..
بس هو يستاهل عشان يعرف هو هبب ايه
مع انه يعنى كان حنين وطيب معايا بس بردو انا مش سهلة اوووى كدا وكويس انه مش هنا عشان اعمل اكل واتفرج على التليفزيون
..
____________________________________________________
اما فى القصر
يلتفت الجميع فجاة وترتسم على شفتيهم ابتسامة اعجاب بنفين التى تنزل الدرج ترتدى ذلك الفستان المكشوف بعض الشى وشعرها الذى يسدل على ظهرها بنعومة ومكياجها المبالغ بعض الشى وحولها اصدقائها يرتدون مثلها ولكن لم يصلوا لاناقتها فهى سيدة اليوم ..
بدا الجميع يهنيها بعيد ميلادها حتى اقترب منها انور :
كل سنة وانتى طيبة
نيفين باابتسامة صفرا :
ميرسي
انور بغيرة :
اييييه الفستان اللى انتى لبساه دا
نيفين بدهشة :
نعم .. وانت مالك انت
وبعدين دا انا فكرتك هتعاكسنى
ايييه عاوز تقنعنى ان شكلى وحش
انور باابتسامة حب :
ما عشان انتى زى القمر انا مش عاوز حد يشوفك كدا
نيفين :
تعرف انى زهقت منك
انور وهو ينظر بقوة فى عيونها :
وتعرفى انى كل يوم بحبك اكتر
نيفين بتوتر :
انت بجد بنى ادم بارد وانا مش بطيقك ياانور حس بقى
فجااااااة التف الجميع على صوت سعاد فى الميكرفون ..
سعاد :
مساء الخير على كل اللى نورنا النهاردة
كل سنة وانتى طيبة يانيفين وعقبال مليار سنة ياحبيبة ماما
ودى هديتى ليكى ..
رفعت يديها بمفاتيح سيارة ( اخر موديل )
صفق الجميع وابتسامة واسعة ارتسمت على شفاههم والتف اصدقاؤها حولها يقبلونها بحرارة ..
بس مش دى بس هديتى ..
سعاد باابتسامة ماكرة :
النهاردة ياجماعة عاوزين نعلن خطوبة نيفين وانور
الجميع بتصفيق وصفير :
مبروووووووووك يانونا مبروك ياانور
انور باابتسامة واسعة :
الله يبارك فيكوا كلكوا
نيفين بصدمة نظرت لهم ولم تنطق بحرف ..
____________________________________________________
فى المشفى كان مؤمن يجلس بالكافتيريا مع مكاوى ..
مكاوى :
بردو مش هتقولى ايه اللى مضايقك ..
ماخلاص والدتك بقت زى الفل
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
مفيش يامكاوى مش قادر احكى حتى
المهم قوم انت بقى روح ياابنى استحمى اعمل اى حاجة بصراحة شكلك فظيع وانت عمال تتاوب ونازل اكل من الصبح وياسبحان الله مابتتخنش و ........ كاد ان يكمل حتى قاطعه مكاوى :
ايه ياعم فى ايييييه ايه القر دا
وبعدين انا ماشى اصلا اغير هدومى واستحمى وانام
وكان فى حاجة حصلت وانا سهران براا عاوز احكيهالك بس مش قادر الصراحة
مؤمن بضحك :
ماشى بعدين بقى بس متنساش تاكل
نهض مكاوى من مكانه وسحب مفاتيح سيارته ..
مؤمن :
اه صح بقولك ايه هى العربية السودا اللى تحت دى بتاعتك
مكاوى وهو يغمز بعينه :
ااااه ايه رايك
مؤمن :
يخربيتك دى من الاخر
مكاوى :
ما انا عارف يللا سلام
كاد ان يخرج من الكافتيريا حتى وجد هنا امامه ..
مكاوى وهو يتفادى النظر لها :
وبعدين بقى فى البت دى
يخربيت جمالك ياشيخة
بص امشى واعمل نفسك مش شايفها
هنا وهى تقترب منه :
مكاوى
مكاوى وهو يعطيها ظهره :
يالهووووى على مكاوى اللى طالعة منها دا انا عمرى ماسمعت اسمى على كده
التفت مكاوى لها ونظر لها بكل جدية وقال :
ايوووة ياانسة
هنا باابتسامة جذابة :
رايح فين
مكاوى وكاد ان يسقط ارضا من ابتسامتها :
ماشى بقى هروح بيتنا
اصل انا لو قعدت هنا شوية كمان هخطف حد موجود هنا عايز يموتنى وانا مش قادر اقاومه الصراحة يخربيته
هنا بعدم فهم :
انا مش فاهمة حاجة
مكاوى :
احسن بردو .. اقصد يعنى سلام ياانسة اخوكى قاعد جوا
ما ان غادر مكاوى من امامها حتى نظرت عليه باابتسامة وتنهدت بشدة واتجهت الى مكان وجود مؤمن ..
هنا وهى تجلس :
ايه يامينو قاعد لوحدك ليه
كان مؤمن سارح وفى عالم غير العالم ..
هنا بصوت عالى :
مؤمن انت ياابنى
مؤمن باانتباه :
هاااا بتقولى حاجة ياهنا
هنا :
مالك سرحان فى اييييه
مؤمن بتنهيدة حب :
سرحان فى اللى تعبانى ومدوخانى
هنا باابتسامة حب :
يابختك ياملك
المهم متزعلش عشان ماما مرديتش تتكلم معاك لما جيت وكدا
دى والله مكنتش راضية ترد عليا اول مافاقت وبعد كدا بقت ترد بالعافية لا واييييه ليان استغلت الموقف اوووى وعمالة تتدلع عليها
مؤمن :
ان شاء الله هتسامحنى بس هى محتاجة شوية وقت ومحتاجة تتعرف على ملك ..
المهم انتى دلوقتى هوصلك شقتى تفضلى مع ملك هتباتى معاها وانا هبات هنا مع ماما
هنا بااستغراب :
ليه يعنى ما ابات انا مع ماما وانت روح بات مع ملك
مؤمن :
بلاش غلبة ويللا عشان اوصلك
نهضت هنا من مكانها وصعدت مع مؤمن الى غرفة والدتها اخبرتها انها ذاهبة الى شقة مؤمن وملك وان مؤمن سيظل معها
لم تريد ان تكذب على والدتها مرة اخرى ..
___________________________________________________
على الجانب الاخر فى القصر
كانت نيفين تقف فى وسط اصدقاؤها وضيوفها تغلى بشدة مما فعلته والدتها تنظر لها نظرة حادة تكتاد تلتهمها من نظرتها وتبتسم ابتسامة صفرا لكل من يبارك لها ..
اما انور كانت ابتسامة واسعة مرسومة على شفتيه طول الحفلة وكلما نظر الى نيفين يجدها وصلت الى اعلى مرحلة من الغضب فيضحك ضحكة خفية على منظرها ..
وقف الجميع حول طاولة كبيرة عليها الكثير من الحلويات ويتوسطها
( تورتاية شيكولاته ) عليها صورة نيفين ..
وقفت نيفين تترأس الطاولة بجانبها انور وحولها اصدقاؤها
وما ان انطفات الشموع وصفقا الجميع حتى اخرج انور من جيبه علبه صغيرة بداخلها خاتم الماظ ما ان راه الجميع حتى انبهر برقته وشياكته امسك بيديها والبسها اياه وهى لم تبتسم حتى بل كانت تكاد تتمزق من الغضب والغيظ ..
علا صوت الموسيقى الرومانسية فاتجه انور تجاه نيفين وامسك بيديها ليرقصا سويا نزعت يديها بسرعة ونظرت له بحدة بالغة ولكنه لم يستسلم وانما شدها بكل قوة وتوسط الحضور ..
نيفين وهى تضغط على اسنانها بقوة :
ماتفرحش اوووى كدا عشان انا هطربق الدنيا على دماغك
انور باابتسامته الواسعة :
ولا كانى سامع حاجة كفاية عليا ان النهاردة خطوبتى على حبيبة قلبى لا وكمان برقص معاها سلو وماسك ايدها دى احلى لحظات حياتى
نيفين وهى تنظر له بقوة :
انا بكرهك ياانور بكرهك عمرى ماهحبك فى يوم من الايام
انور :
وانا بحبك يانيفين وبمووووت فيكى وهعرف ازاى اخليكى تحبينى
نيفين والدموع تترقرق فى عيونها :
منك لله يااخى دمرت مستقبلى انا وبنت عمى
انت ايه شيطان ساكن الارض
ثم سحبت يديها من يديه بكل قوتها واتجهت مسرعة تصعد الدرج تحت نظرات الحضور الذين صدموا بشدة مما فعلته ..
انور بغضب :
ماشى يانيفين شكلى اتنازلت واتساهلت كتير معاكى
جه الوقت اللى اوريكى فيه وشى التانى ..
___________________________________________________
وصل مؤمن وهنا الى شقته وقبل ان تنزل هنا من سيارته نظرت له وقالت :
اييييه مش هتطلع معايا
مؤمن :
لا .. بلاش انا اطلع دلوقتى اطلعى انتى يللا
هنا بااستغراب :
ليه يعنى ! فى حاجة حصلت بينك انت وملك
مؤمن بتنهيدة حب :
ملك .. تعرفى انى بقيت بحب اسمع الاسم دا وبس
مش عاوز اسمع اى كلام فى الحياة غير الاسم دا
شكلى حبتها اوووى ياهنا ووواضح انك كلامك كان صح لما قولتى
ان ربنا حطنا احنا الاتنين فى المحنة دى عشان يجمعنا فى حلاله
هنا باابتسامة :
اهووو دا اللى مكنتش اتوقع فى يوم من الايام اشوفه
مؤمن عزام البيزنس مان اللى دماغه متبرمجة على الشغل وبس حب وداب وحبيبته مجنناه
انا عارفة ان ملك مصعبة الدنيا عليك وحاسة دا من افعالك من غير ماتتكلم بس اللى هى مرت بيه مش سهل بردو يامؤمن دى حاجة قاسية اوووى بالنسبة لاى بنت
بس تعرف بقى ان احلى حاجة حصلت لها انها وقعت معاك انت
راجل بجد
ومسيرها تحبك وتدوب فيك دا اذا مكنتش مشاعرها اتحركت ناحيتك اصلا بس هى ملك صعبة ومشاعرها مش بتبان بسرعة
مؤمن باابتسامة :
هى هتولد امتى
هنا :
امممممم احنا روحنا لدكتورة نورا كذا مرة كدا عشان تطمن على صحتها واخر مرة قالت انها فاضل لها شوية
ملك مش بتحب تحدد شهور حملها عشان متفتكرش مر على اللى حصل لها اد ايه بتخلى نورا دايما تقولها هى لسه بدرى على والدتها ولا خلاص قربت
مؤمن :
طب يللا انزلى
هنا بضحك :
حرام عليك وهشيل الاكياس دى كلها لوحدى ايه لزمته كل دااا
مؤمن بضحك هو الاخر :
مش انتى اللى قولتى انها بتحب كل الحاجات دى
هنا :
تقوم جيبهالها كلها
مؤمن بحب :
مش حبيبتى
هنا بغمزة عين :
ماسى ماسى ربنا يهنيكوا ببعض
غادر مؤمن بسيارته الى المشفى بعدما اطمئن على هنا انها صعدت الى شقته ..
ما ان دلفت هنا الى شقة اخيها حتى شهقت بشدة مما راته ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 18( هدية 🎁)
ما ان دلفت هنا الى شقة اخيها حتى شهقت بشدة مما راته ..
اييييييه كل دا
ملك بخضة :
حراااااااام عليكى خوفتينى انتى جيتى امتى ودخلتى ازاى
هنا بضحك :
انتى كنتى عازمة حد
ملك بكسوف :
لا انا اللى اكلت كل الحاجات دى
اعمل ايه يعنى مش كنت باكل كتير كدا بس من ساعة ما البيبى بدا يكبر فى بطنى وانا بقيت باكل كتير
ثم نظرت على الاكياس بيديها :
اييييه الحاجات دى
هنا :
كل الاكل والحلويات اللى بتحبيها كلى براحتك بقى لحد ماتتخنى وتنفجرى
ملك بضحك :
وانتى اشتريتى كل الحاجات دى ليه
هنا بغمزة عين :
مش انا اللى اشترتهم مؤمن قالى ايه الحاجات اللى انتى بتحبيها وراح جابها كلها فضل سايبنى فى العربية ساعتين عقبال ماجاب لسيادتك كل الحاجات دى ولما قولتله جبت الحاجات دى كلها ليه قالى وانتى مالك مش حبيبتى
ملك بخفقة قلب :
وهو فين
هنا باابتسامة :
وانتى مالك .. مش انتى بتكرهيه
ملك :
انتى رخمة على فكرة
هنا بضحك :
خلاص متزعليش هو فى المستشفى
ملك بخضة وبدون شعور :
ليه ماله ايه اللى حصل له
هنا باابتسامة خبيثة :
مالك اتخضيتى عليه كدا ليه
ملك باانتباه لنفسها :
انا لا عادى يعنى مفيش مش اتخضيت ولا حاجة
هنا :
ماشى ياملك هو فى المستشفى عند ماما تعبت ونقالناها المستشفى
نظرت لها ملك بخضة وصمتت ولم ترد فقد شعرت ان شى ما حدث بسببها ..
____________________________________________________
فى القصر وخاصة فى غرفة نيفين ..
سعاد بغضب وهى تدلف الى غرفتها :
انتى اييييييه اللى هبببتيه تحت دا
نيفين وهى تمشط شعرها :
عملت ايه
سعاد :
متتستعبطيش يانيفين
نيفين ببرود :
انتى ايه اللى انتى عملتيه تحت دا
الجملة دى المفروض تتقال ليكى انتى مش ليا
عارفة ياماما لولا انك امى انا كنت هزأت انور تحت وزعقت لك قدام كل البشر اللى كنتى عزماهم دول بس لحد دلوقتى انا مراعية اوووى انك امى مع انى مش حاسة بكدا
سعاد بغيظ :
انتى عارفة انور والضيوف كان شكلهم عامل ازاى اول مازقيتى انور وطلعتى جرى على اوضتك
كنت حاسة انك هتعملى حاجة تخلينى اتشل منك
نفين بلامبلاة :
انتى كمان اللى بتلومينى وبتحاسبينى
ازاى تسمحى لنفسك ياامى العزيزة انك تخطبى بنتك لحد مبتحبوش وكمان غصب عنها
اه صح مقولتليش فرحى امتى ياريت تقوليلى قبلها عشان ابقى عاملة حسابى بس
سعاد بزعيق :
بلاااااااش تخلى صبرى ينفذ معاكى يابنتى ساعتها هتكرهينى بجد
ثم تركتها واغلقت الباب ورائها بكل عنف ..
نيفين والدموع تترقرق فى عيونها :
ياترى ايه اخر القرف اللى انا عايشة فيه دا
____________________________________________________
اما فى شقة ملك ومؤمن
قصت هنا على ملك كل ماحدث من وصول انيسة حتى دخولها المشفى ..
ملك بخفقة قلب :
يعنى اخوكى قالها انه اتجوز علطول مفكرش حتى او اتردد قالها كدا من غير مقدمات
هنا :
ايوووة ياملك انتى لسه متعرفيش مؤمن طالما خد قرار واتجوزك يبقى مسئول عنه لاخر دقيقة
لمعت عيون ملك بشدة ثم نظرت لهنا وقالت بحزن :
بس يعنى والدتك دخلت المستشفى بسببى
هنا :
لا ياملك انتى مالكيش ذنب فى اى حاجة واوعى تلومى نفسك على اى حاجة حصلت او هتحصل
ماما طول عمرها بتحبنى انا ومؤمن بزيادة ودا اللى كان مخليها طول الوقت شيفانا اطفال يستحيل نعمل حاجة او نتصرف اى تصرف غير لما نرجع لها وهى اللى تاذن لنا
رغم انها عارفة ان مؤمن كل قرار فى حياته بياخده بيبقى عارف عواقبه ايه بس بيستحمل وعمره ماحملنا نتيجة حاجة عملها طول عمره راجل يعتمد عليه
بس هى مش عاوزة تشوف دا عاوزاه لسه مؤمن الصغير اللى المفروض يستاذنها ويقولها اتجوز مين وهى اللى تختار له
ملك :
طب هى عاملة ايه دلوقتى
هنا :
كويسة الحمد لله الدكتور قال انها هتطلع اما بكرا او فى خلال يومين وهتمارس حياتها عادى جدااا هى بس الخبر كان شديد عليها شوية
نظرت لها ملك وصمتت ولم ترد ..
هنا وتحاول ان تحسسها انها ليست سبب باى شى :
يللا بقى عشان اساعدك ناكل كل الحاجات اللى مؤمن جايبها دى
ولا انتى مش محتاجة مساعدة
ملك باابتسامة :
انا شبعانة اصلى اكلت كتير اوووى
هنا :
انتى هتقوليلى اثار الجريمة اهى
ضحكت ملك فنظرت لها هنا بتردد وقالت :
ملك هو انتى ممكن تيجى معايا بكرا عند ماما فى المستشفى
ملك بخوف :
مش عارفة اخاف تتعب تانى
هنا بسرعة :
لامتخافيش انتى بس تعالى ياملك يمكن لما تشوفك انتى والبيبى اللى فى بطنك تحبك وتنسى اللى حصل
نظرت لها ملك ولم تتردد وانما اومات براسها بالموافقة ففرحت هنا بشدة واحتضنتها وقبلتها من وجنتيها ..
___________________________________________________
فى الصباح وصل مكاوى باكرااا الى المشفى فوجد مؤمن نائم على احدى الكراسى ..
مكاوى وهو يجلس بجانبه :
مؤمن .. مؤمن .. انت ياابنى
مؤمن وهو يفتح عينيه بصعوبة :
انت جيت امتى
مكاوى :
لسه جاى انت اييييه اللى منيمك هنا كده
مؤمن :
اعمل ايييه كنت سهران طول الليل
مكاوى :
امممممم مش انا شفت انور
مؤمن باانتباه :
شفته فين
مكاوى :
لما جيت لى فى المكان اللى كنت سهران فيه دا من يومين
كنت قاعد مع بنت من هناك ولقيت لك دا داخل عليا اتصنمت فى مكانى وبسالها تعرفيه قالت لى طبعااا دا انور منير اللى ماسك مجموعة شركات صفوت جروب
وقالت لى انه جاى يدور على نيفين
نيفين دى بقى ياسيدى بعد التحريات اللى عملتها عنها لقيت اسمها نيفين فريد بنت عم ملك صفوت اللى تبقى مراتك وهى تقريبا ساعتها كانوا بس مرتبطين وامبارح كانت حفلة عيد ميلادها واتخطبوا رسمى وانور باشا هو اللى ماسك الشغل فى شركات مراتك المسروقة بقاله سنين
مؤمن :
ياااااه دول عصابة بقى
يعنى كمان خطب نيفين دى
امممممم بس معرفتش ماسك شركات ملك بصفته ايه
مكاوى :
هو دا السر اللى هعرفهولك قريب متقلقش
ثم وهو ينهض من مكانه :
انا هروح اجيب لك قهوة من تحت واجى
فوق كدا عقبال مااجيلك
ما ان غادر مكاوى المكان حتى خرجت ليان من غرفة انيسة وجلست جانب مؤمن
ليان برقة مصطنعة :
ايه دا انت نايم هنا من امبارح كده جسمك يوجعك
مؤمن وهو يجلس مسترخى على الاخر :
اعمل ايه يعنى انام فين حضرتك
ليان وهى تضع يديها على خده برقة :
تنام جوا الاوضة فيها سريرين
كانت هنا وملك يسيران بااتجاه غرفة انيسة فصدمت ملك بشدة من هذا المنظر ..
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 19
ما ان غادر مكاوى المكان حتى خرجت ليان من غرفة انيسة وجلست جانب مؤمن
ليان برقة مصطنعة :
ايه دا انت نايم هنا من امبارح كده جسمك يوجعك
مؤمن وهو يجلس مسترخى على الاخر :
اعمل ايه يعنى انام فين حضرتك
ليان وهى تضع يديها على خده برقة :
تنام جوا الاوضة فيها سريرين
كانت هنا وملك يسيران بااتجاه غرفة انيسة وما ان رات ملك هذا المنظر حتى صدمت بشدة وتصنمت فى مكانها ..
مؤمن دون ان ينتبه لوجود ملك بالقرب منه ازال يد ليان من عليه بسرعة ونظر لها وقال :
انتى هبلة يابنتى انتى ايه اللى بتعمليه دا
كانت ملك تقف مصدومة بشدة من هذا المنظر وبدات تشعر بغيرة بانت عليها اثارها وكادت ان تلتهم ليان بعينيها من كثرة غضبها وغيرتها على مؤمن ولاول مرة تشعر ملك بهذا الشعور تجاهه
..
هنا بغيظ وهى تحدث ملك و تنظر بااتجاه ليان :
مالك ياملك وقفتى ليه ياحبيبتى
ملك باانتباه لنفسها :
هااا لا ابدا مفيش يللا بينا
اتجهتا الاثنان بتجاه غرفة انيسة وما ان راهم مؤمن حتى نهض من مكانه فجاة وهو مندهش للغاية من وجود ملك ولم ينتبه انها لاحظت ماحدث من ليان ..
مؤمن باابتسامة حب :
اييييه دا انتوا جيتوا امتى
هنا بحدة وهى تنظر لليان :
لسه جايين دلوقتى انت ليه مش عند ماما جوا
مؤمن وهو ينظر لملك التى تتحاشى النظر له ويحدث هنا :
هااا اصل انا كنت ياعينى عليا نايم برا هنا على الكرسى
هنا وهى تمسك بيد ملك :
اممممم طيب يامؤمن يللا يالوكة عشان ندخل عند ماما
قبل ان تدلفا الى الداخل تراجعت هنا وهى مازالت تمسك بيد ملك ونظرت لليان وقالت :
ااااه صحيح معرفتكيش ياليان القمر دى بقى تبقى ملك مراة مؤمن
ثم تركتها ودلفت مع ملك الى غرفة انيسة واغلقت الباب بقوة
..
ليان بغيظ وغل من جمال ورقة ملك ومن طريقة هنا التى ستجعلها تجن فى يوم ما نظرت لمؤمن وقالت :
دى بقى تبقى مراتك ذوقك مش حلو خالص يامينو
نظر لها مؤمن ثم قال بطريقة مضحكة :
الحب بقى يااخت ليان بمووووت فيها
بس تصدقى عندك حق ااااه بصراحة ذوقى فعلا مش حلو خالص عشان واقف معاكى
نظرت له ليان بغيظ شديد وصمتت ولم تتحدث ..
____________________________________________________
فى غرفة انيسة كانت ملك تجلس بخوف وكسوف وقلق من نظرات انيسة الحادة تجاهها ..
هنا بتردد :
دى ياماما تبقى ملك مراة مؤمن اخويا وانتيمتى من الجامعة
نظرت لها انيسة بتفحص من راسها الى اخمص قدميها ثم قالت ببرود :
اهلا
ابتلعت ملك ريقها بصعوبة ولم تنطق ..
هنا :
ودى بقى تبقى دادة انعام ياملك تعتبر مامتى التانية
ملك باابتسامة :
اهلا وسهلا بحضرتك
انعام باابتسامة حنونة :
حضرتك ايه بس ياقمر انتى
انتى تقوليلى يادادة زى هنا ومؤمن
انيسة :
وانتى بقى ينفع تتجوزى ابنى ولا انا ولا اهله موجودين دا عادى يعنى اصل انا اعرف ان المفروض ام العريس واهله هما اللى المفروض يروحوا يطلبوا العروسة مش كدا بردو
ملك وتذكرت ماحدث لها اخفضت بصرها ونظرت ارضا بعدما امتلئت عينيها بالدموع من كلام انيسة ..
هنا وقد شعرت بالم ملك ارادت ان تغير مجرى الحديث فنظرت لوالدتها وقالت :
ملك صممت انها تيجى تشوف حضرتك فى المستشفى ياماما مع انها حامل والحمل تاعبها اوووى
انيسة ببرود شديد :
امممممممم وانتى فى الكام بقى
ملك بتلعثم فى الكلام :
فاضل لى شوية واولد
انيسة بسخرية :
انتى مش عارفة انتى فى الشهر الكام
هنا بسرعة :
هى بس خايفة من الولادة فدايما لما حد من اصحابنا يسالها بتقول فاضل شوية مش بتحب تفتكر فاضل كام شهر عشان متقلقش وكدا
انيسة بصوت عالى :
وانا واحدة من اصحابكوا ولا ايييه ياهنا هانم
وبعدين انتى فين اهلك مجوش يطمنوا عليا ليه
ملك والدموع بدات تترقرق فى عيونها نظرت لها بالم ثم نهضت من مكانها وقالت :
بعد اذنكوا
ما ان خرجت ملك من غرفة انيسة حتى نظرت لها هنا وقالت :
ليه كدا بس ياماما انتى بتعامليها كدا ليه دى حتى اول مرة تشفيها فيها يعنى بلاش تبقى قاسية كدا
انيسة :
قاسية ايه يابت انتى دا انا بقولها اهلك مجوش يشفونى ليه
ايه الكلمة ضايقتها اوووى كدا
هنا بتنهيدة لم تريد ان تخبرها بان اهل ملك متوفيين وايضا لم تريد ان تخبرها مافعله عمها وزوجته معها من اللقاء الاول :
لا ياماما بس هى حساسة اوووى وطيبة جدا وبجد لما هتعرفيها هتحبيها جدا جدا
انيسة بشك :
ماشى ياهنا اما نشوف مع انى مش مطمنة
____________________________________________________
ما ان خرجت ملك من غرفة انيسة حتى نهض مؤمن من مكانه مسرعا ونظر لها وقال :
انتى طلعتى ليه مع عند ماما
ملك بغيرة وهى تنظر بااتجاه ليان :
ايييه زعلت انى طلعت كنت عاوزنى اسيبك براحتك
ابتسمت ليان بخبث من تلميحاتها بينما اندهش مؤمن بشدة من طريقة كلامها وايضا عندما شعر بغيرتها فقال بفرحة داخلية :
هااا لا ابدا انا بس كنت عاوزك تتعرفى عليها
تعالى اقعدى
جلست ملك على احد الكراسى وجلس مؤمن بجانبها ..
وجلست ليان بجانب مؤمن من الجهة الاخرى ..
ليان وهى تضع يدها على كتف مؤمن وتميل بشدة بااتجاه مؤمن وتحدث ملك :
هااا بقى مش هتقوليلى اتعرفتى على مينو ازاى
اصل البنت اللى تقدر توقع مينو تبقى جامدة اوووى
وانا بصراحة مش شايفة كده .. اقصد يعنى انتى محتشمة زيادة عن اللزوم وكدا يعنى صعب توقعيه بسهولة
ملك وقد اشتعلت الغيرة بداخلها دون ان تشعر من منظرها وهى تميل بكل جسدها عليه نظرت لها ببرود وقالت برقة :
اممممممممم مينو .. هو انتى بتقوليلو يامينو طيب
وبعدين هو عشان محجبة ومحتشمة فى لبسى وبتشبه بزوجات النبى عليه الصلاة والسلام مش ممكن ولد يقع فى حبى ويتجوزنى
انتى تفكيرك قديم حبتين
ليان بغيظ :
اممممممم قديم .. امال انتوا اتعرفتوا على بعض ازاى
......... وانتى مالك انتى ياحشرية
نظرت ملك وليان بتجاه هنا فردت ليان قائلة بعدما ابتعدت عن مؤمن :
يعنى ايه وانا مالى ياست هنا مش مينو دا يبقى ابن خالتى وكنا المفروض نبقى مخطوبين دلوقتى
هنا بضحك :
تصدقى يابت انتى انك هبلة اه والله انتى مش شايفة الجمال اللى قاعد جنبه دا على فكرة دى تبقى مراته يعنى مينو خلاص اتجوز يللا بقى عوضك على ربنا
وبعدين ادخلى يللا لخالتك عشان عاوزاكى
وعلى فكرة مؤمن اخويا اسمه مؤمن مش مينو ماشى يا .... ياليان
نهضت ليان من مكانها غاضبة واتجهت بسرعة الى غرفة انيسة واغلقت الباب ورائها بكل قوة ..
هنا :
انت ازاى تسمح لها انها تحط ايديها عليك كدا دى كانت مميلة عليك خالص
نظرت ملك له لتسمع رده فوجدته يبتسم ابتسامة عذبة وينظرلها بشدة هائم بها وسارح عن العالم بما فيه كأنه لم يكن يشعر بما يحدث ..
نهضت ملك من مكانها مسرعة بعدما احمرت وجنتيها خجلا ..
هنا بضحك :
انت ياابنى متنح كده ليه
مؤمن باانتباه قال بطريقة مضحكة :
انتى ايييه اللى طلعك من جوا دلوقتى دى كانت زى العسل وهى عمالة تتكلم كده برقة يخربيت جمالك ياشيخة
ملك بكسوف شديد نظرت له ولم ترد ..
اقترب منهم مكاوى وهو يحاول بقدر الامكان ان يخفى ضحكته فهو شاهد ماحدث عن بعد ..
مكاوى :
السلام عليكم
هنا وعيونها لمعت بشدة وبدا قلبها يدق :
وعليكم السلام
مكاوى :
كنت هجيب لك القهوة هنا بس تعالى نشربها تحت
هنا بسرعة :
لا مفيش داعى بقى هنشربها عندنا فى البيت لان ماما هتخرج دلوقتى الدكتور لسه قايل لنا والدادة بتساعدها عشان تلبس ونمشى
مؤمن :
بجد تمام طب يللا بينا
ملك وهى تسحب هنا بعيد عن مؤمن ومكاوى :
طب وانا هروح لوحدى
........ لا هتيجى معانا الفيلا
ملك بخضة نظرت لمؤمن الذى كان يقف قريب منهم للغاية وقالت :
لا انا عاوزة اروح شقتى
مؤمن بطريقة مضحكة :
اااه صح متقدريش تستغنى عن الكهف بتاعك اقصد عن اوضتك
ماهو فى الفيلا فى كهوف برضو اقصد اوض
نظرت له ملك بغيظ ولم ترد ..
هنا :
بصى يالوكة احنا نروح هناك لو مااستريحتيش وكدا هنروح الشقة تانى واهو تبقى فرصة عشان ماما تتعرف عليكى
نظرت لها ملك بتردد ولكنها اومات راسها بالموافقة ..
مؤمن :
وبعدين ايه لوكة دا ايه دا اسم دوا
هنا بضحك :
بطل رخامة بقى احسن ترجع فى كلامها
مؤمن بغزل :
لا ترجع ايه بس دا لوكة وملوكة وصاحبة احلى عيون فى الدنيا
و .......... كاد ان يكمل حتى قاطعته هنا قائلة :
احم احم انا هنا على فكرة وسنجل نراعى دا لو سمحت
كاد ان يتحدث حتى وجودوا انيسة تخرج من غرفتها ومعها انعام وليان فااتجه الجميع الى الخارج حتى يغادروا المشىفى الى فيلتهم
ولكن قبل ان يغادرووا اضطرت ملك ان تجلس بجانب مؤمن فى سيارته الشى الذى جعل قلبه يرفرف فرحااااا وركبتا هنا وانيسة بالخلف
مما اضطر ليان ان تركب هى وانعام بسيارة مكاوى وهى تكاد ان تتمزق من الغيظ وهى ترى ملك بجانب مؤمن ..
____________________________________________________
فى النادى
كانت نيفين كعادتها فى الفترة الاخيرة تجرى بااقصى سرعة وهى تضع الموسيقى فى اذنيها وفجاة اوقفها انور بعدما شدها بقوة تجاهه ..
نيفين وهى تنهج بشدة :
انتى بتشدنى كده ليه كنت هقع على وشى
انور وهو يينزع السماعات من اذنيها بقوة :
من امبارح وانا برن عليكى وانتى حتى مش بتكنسلى دا انتى مش معبرانى اصلا هو احنا مش اتنيلنا اتخطبنا وبقى فى شى رسمى
ما بينا بردو لسه دماغك نشفة
نيفين ببرود :
انا مش موافقة على ارتباطنا من الاول ياانور وانت عارف كدا كويس اوووى فمش هرد على اتصالاتك ولاحتى هتبقى علاقاتنا طبيعية فمتتعبش نفسك معايا
انور بغضب :
انا تعبت ياشيخة انتى باردة كدا ليييييييييييه
انا بحبك بقى افهمى مش عارف اشوف غيرك الله يخربيت الحب وقرفه اللى وقعنى فيكى
بصى يانيفين انتى مش هتتجوزى غيرى ريحى دماغك ونفسك وريحينى بقى عشان قربت انفجر من الغضب بسببك
وخلصينى بقى من الموضوع بتاع بنت عمك دا انتى زيك زى اشتركتى معايا فى اللى عملناه معاها كفاية البراءة المصطنعة اللى معيشة نفسك فيها دى عشان مش لايقة عليكى
ثم امسك بيديها ورفعها بقوة وقال :
ابقى البسى دبلتك بقى عشان كنت عارف انك مش هتلبسيها
تركها وكاد ان يذهب من امامها حتى وجدها تقول :
ممكن علاقتنا تبقى طبيعية بس بشرط ياانور
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة 20 ( هدية 🎁)
انور :
ابقى البسى دبلتك بقى عشان كنت عارف انك مش هتلبسيها
تركها وكاد ان يذهب من امامها حتى وجدها تقول :
ممكن علاقتنا تبقى طبيعية بس بشرط ياانور
استدار انور بدهشة ونظر لها بشدة ولم يتحدث ..
نيفين وهى تقترب منه :
لما تقدر ترجع لملك حقها بيتها وفلوسها
وكمان تعترف على مؤمن عزام وتقول عمل فيها ايه
انور بسخرية :
وهتقدرى تعيشى من غير العز دا كله هترجعى تانى بيتكوا انتى والست الوالدة اللى خلاص بقت هانم وشايفة الحياة من فوق اوووى اعتقد ان سعاد هانم يستحيل توافق على حاجة زى دى
وعلى فكرة ملك بنت عمك حامل وهتخلف قريب وعايشة مع مؤمن عزام حياة سعيدة فى عش الزوجية بتاعهم يعنى كلامنا لا هيقدم ولا هياخر متربطيش حياتك بيها
نيفين وهى تنظر بقوة فى عيونه :
ملك بتتعذب بجد لانى حاسة بيها عشان احنا نفس الدم
وااااه ياانور اقدر اعيش حياتى عادى جدا من غير كل الفلوس المزيفة اللى احنا سرقناها من صاحبتها مش هيحصل حاجة لو عيشنا نضاف يعنى بالعكس هبقى مستريحة وقلبى هيبقى ناقى وساعتها هفتحه واحب وانا راضية ومبسوطة بحياتى
انت قلبك معمى بسبب القرف اللى انت عايش فيه من السهر والبنات واللى حصل لملك بسبب تفكيرك الشيطانى انت والست سعاد هانم والشركة اللى انت ماسكها من غير اى حق
يعنى لو فكرت مليوووون مرة عشان ارتبط بواحد زيك مش هلاقى حتى سبب واحد يخلينى ارتبط بيك يااما بقى ابقى مجنونة
انور :
دا اخر كلام عندك
نيفين :
اااه وياريت تفكر فيه
ثم تركته وذهبت وهو يتبعها بعينيه بغضب شديد ..
____________________________________________________
فى الفيلا
ما ان وصل الجميع حتى صعدت انيسة الى عرفتها لتستريح ..
مؤمن وهو يحدث الجميع وينظر لملك :
تصدقوا بقى ان اوضتى هنا وحشاااانى اوى اوى بقى
ليان بدلع :
اكيد يامينو مش فيها ذكرياتك وحياتك كلها واحلى ايامك
مؤمن ومازال ينظر على ملك :
بس بحب شقتى اكتر منها ذكرياتها احلى عندى بحبها كدا وبموت فيها
نظرت له ليان بغيظ شديد بينما ابتسمت ملك ابتسامة فرحة دون شعور منها ونظرت ارضا ..
انعام :
انا هحضر لكم الاكل زمانكم هتموتوا من الجوع
ما ان غادرت انعام حتى نظرت هنا لمؤمن وقالت :
احم احم بس انت صاحبك ليه يعنى مدخلش معانا هنا
مؤمن :
عنده شغل كتير لسه بقى بيفتتح شركته الجديدة هنا
هنا وعيونها تلمع بشدة حتى لاحظتها ملك :
اممممممممم ربنا يوفقه
جهزت انعام طاولة الطعام فااسرع مؤمن وجلس بجانب ملك التى خجلت بشدة من فعلته ..
ليان بغل :
ايه يامؤمن هى مراتك هتطير بتلحق مكان عشان تقعد جنبها
مؤمن ببرود :
وانتى زعلانة ليه يعنى
هنا بضحك نظرت لها وقالت :
يالهووووى على الكسوف اللى انت فيه يااللى فى بالى
نهضت ليان من مكانها بعدما نظرت لهنا بغضب وصعدت الى غرفة انيسة ..
ملك :
ليه بس كدا ياهنا كنتى تسبيها تاكل زمانها جعانة
مؤمن بحب :
شايفة الطيبة دا انتى هتبقى ماما طيوبة اوى والله
انتى قمر كدا وعسل وحاجة تتحب يعنى
ملك بكسوف نظرت له وقالت بحدة :
انا ساكتة لك من الصبح عمال تعاكس وتقول كلام مالوش لزمة وقعدت جنبى هنا وفى المستشفى وانا مكتومة بس بص بقى طول ما انا هنا متجش جنبى ولا حتى تبص لى اعتبرنى مش موجودة اصلا وانا كمان هعتبرك ولا كانك موجود خلينا كدا زى ما كنا فى الشقة هناك ماشى وياريت تنفذ كلامى لانى حسيت انك مفكرنى نسيت كل حاجة وعادى بقى تبقى بتحلم انا بعمل كدا قدام مامتك وقريبتك اللى عمالة تتدلع عليك دى عشان ميحسوش بحاجة غير كدا هرجع الشقة بسرعة
كانت ابتسامة جذابة مرسومة على شفتيى مؤمن وهو ينظر لها وهى تتحدث ويتكأ بوجهه على يديه وينظر فى عيونها بقوة فقد سحرته كعادتها ..
نظرت هنا لمؤمن فضحكت بشدة على منظره ..
هنا بضحك شديد :
ياعينى يابنتى بعد الزعيق دا كله وطلع سرحان فى عينيكى
لما تزعقى له بعد كدا ابقى بصى الناحية التانية
نهضت ملك من مكانها وهى خجلانة للغاية وجلست بجانب هنا ..
تنهد مؤمن بشدة ونهض من مكانه وقال :
انا رايح شركتى بقى اشوف شغلى احسن شوية كمان وهعمل حاجات مش كويسة خااااااااالص اما الحق نفسى احسن
سلام ياهنا
ثم نظر لمك التى تتحاشى النظر له وقال :
سلام من غير معاكسة اهووو ..
ما ان غادر الفيلا حتى ابتسمت ملك بشدة فنظرت لها هنا وقالت :
انتى ربيتى الواد عقبال ماتقوليلوا انك بتحبيه هيكون ياعينى اتشل
ملك باابتسامة حب نظرت لها ولم ترد ..
____________________________________________________
فى المساء فى احدى الاماكن الليلة على النيل التى كثيرا ماتحب نيفين السهر فيها ..
كانت نيفين تجلس سارحة شاردة حتى تفيق على صوت احد الاشخاص :
مساء الخير
ما ان تلتف نيفين ناحية الصوت حتى تنظر له بااستغراب فهى لاتعرفه :
مساء النور
الشخص وهو يجلس :
انا احمد مكاوى صاحب شركة لسه متاسسة قريب فى مصر
نيفين بعدم فهم :
اهلا يافندم بس حضرتك بتقولى كده ليه
انت تعرفنى اساسا
مكاوى بثقة :
اكيييد ياانسة نيفين مش انتى بنت صفوت بيه الله يرحمه صاحب شركات صفوت جروب
نيفين بحدة :
لا مش انا
مكاوى وهو يتصنع الدهشة :
ازاى وكل اللى موجود هنا قالى انك خطيبة انور منير المسئول عن شركات صفوت جروب وانك بنت صاحب الشركات دى
نيفين :
قولت لحضرتك لا مش انا
مكاوى باابتسامة سخرية :
امممممممم مش مهم المهم ان حضرتك خطيبة انور بيه منير وياريت حضرتك تقدرى توصلينى بيه لانى بجد مش عارف اوصله
نيفين بسخرية :
وحضرتك عاوز توصل لانور بيه منير ليه
مكاوى بثقة :
عشان عاوز اعمل شغل مع شركة والد حضرتك اقصد شركة صفوت جروب اللى مالهاش دعوة بحضرتك مش كدا بردو
نيفين :
ممكن حضرتك تاخد عنوان الشركة وتروح هناك بنفسك
مكاوى :
مش هينفع لانى انا بجد عاوز اوصل له بااسرع وقت لانى بسافر كندا كل شوية وبرجع ومش مستقر فى مصر وانتى عارفة المواعيد عاملة ازاى فى مصر
نيفين :
والمطلوب
مكاوى :
انا بس كنت عاوز حضرتك بكرا تيجى معايا بنفسك الشركة وتدخلينى عنده وبس كده لانى بجد محتاج اظبط شغلى مع شركتكوا قبل مااسافر
نيفين باابتسامة عند :
ولو قولت لحضرتك لا وروح انت وظبط مواعيدك بنفسك
مكاوى بثقة وهو يستريح فى مكانه :
هفضل قاعد هنا للصبح لغاية ماتوافقى تروحى معايا
انا عنيد اكتر منك على فكرة وخلاص مظبط نفسى على الميعاد دا
وهروحه بكرا يعنى هروحه
نيفين باابتسامة اعجاب :
حلوة ثقتك بنفسك على فكرة
مكاوى وهو يدور بعينه فى المكان بااكمله حتى يشعرها انها لاتهمه كثيرا وان ما يهمه شغله مع شركتها :
عارف على فكرة هاااا هتروحى معايا ولا لا
نيفين بااستغراب :
انت بتدور على ايه
مكاوى باابتسامة جذابة وهو ينظر لها :
اصل بصراحة المكان هنا حلو اوووى مكشوف كدا وعلى النيل
كل دا كوم والبنات القمرات اللى قاعدين هنا كوم تانى هو انتوا سهرانين هنا عشان انتوا البنات اللى كانوا بيرموها للنيل
عرايس النيل يعنى حتى انتى جميلة اوى بردو
نيفين بالرغم انها سمعت هذا الكلام من الكثير الا انها نظرت له بكسوف وقالت :
مينفعش كدا على فكرة انت كدا بتعاكس ماشى
وعلى فكرة انت شكلك بكاش
مكاوى باابتسامة :
اه بصراحة بعاكس المهم دلوقتى هتيجى معايا بكرا ولا لا
نيفين باابتسامة :
تمام هاجى معاك بس عشان انت شكلك طموح وشكلك بتحب شعلك اوووى فهساعدك
شعر مكاوى بفرحة داخلية وانه سيحقق مايريد
فظلوا يتحدثوا الكثير من الوقت حتى اندمجت نيفين معه تماما ..
____________________________________________________
فى الشركة كان مؤمن يحاول ان ينهى عمله بااسرع وقت حتى يذهب للفيلا باكراااااا ..
مؤمن وهو يتطلع بالكثير من الاوراق :
هاااا يااحمد لسه فى شغل تانى
احمد بااستغراب :
لا بصراحة بس انت ليه مستعجل اوى كده دا احنا كنا بنروح وانت بتقفل الشركة مع العامل اللى تحت
مؤمن بضحك :
ياعم عاوز اروح بيتنا بقى وحشنى البيت
وبعدين مش خلصت الشغل والورق اللى كان واقف على امضتى
احمد بخبث :
اممممم حلو الجواز بردو بيلم يامينو
مؤمن بضحك :
ايوة ياعم حلو ولا انت عاوز تحب وغيرك لا
بس تعرف يااحمد نفسى مراتى تحبنى ربع الحب اللى مراتك بتحبهولك دا انتوا عقدتونى ياجدع
احمد بتنهيدة حزن :
ادعيلنا يامؤمن ربنا يرزقنا بالذرية الصالحة
مؤمن بحزن هو الاخر :
باذن الله يااحمد بس انت اوعى تيأس من رحمة ربنا
ودور يااحمد على دكاترة شاطرة هنا او برا الطب اتقدم اوووى
احمد باابتسامة :
قول يارب وادعيلنا يامؤمن وعقبال مااشوف عيالك يارب
اه صح انت هيجيلك باذن الله بنت ولا ولد
مؤمن بسرحان :
هاااا مش عارف الصراحة
ظلوا يتحدثوا بعض الوقت حتى انهى مؤمن عمله وغادر الشركة استقل سيارته وذهب للفيلا ..
____________________________________________________
فى الفيلا
كانت ليان تجلس مع خالتها فى غرفتها بينما ملك كانت تجلس مع هنا يتحدثوا ..
هنا :
انا بس نفسى اعرف انتى قاعدة بالاسدال ليه دلوقتى ما البيت كله ستات
ملك :
ياسلام ولو اخوكى جه دلوقتى يعنى
هنا :
دا جوزك ياحبيبتى يالهوووى انتى مش شايفة ليان بتقعد ازاى قدامه ومهما زعقنا لها مفيش فايدة هتموت وتلفت نظره وتجذبه ليها امال انتى بقى اللى مراته
ملك :
ماليش دعوة بيها وبعدين اقعد قدامه ليه اصلا من غير الحجاب مش كفاية هناك كنت بطلع بلبس النوم بتاعى من غير مااخد بالى والاقيه فى وشى ويفضل يعاكسنى انتى عاوزة كدا يعنى
هنا بضحك :
يالهوووى يامؤمن يعنى ياعينى لا كان بيصاحب ولا بيعرف بنات عشان لما يتجوز يعمل اللى هو عاوزه فى الحلال وانتى مقفلاها عليه كدا
طب انتى عارفة ان مؤمن دا البنات كانت هى اللى بتطلبه للجواز
ملك بضحك :
على ايه يعنى
هنا بغمزة عين :
ياكذابة متنكريش ان اخويا جنتل وقمر ودمه خفيف وراجل بجد يعتمد عليه وجربيه بقى فى الرومانسية هيعجبك اوووى دا انا اخته وبيدلعنى على الاخر عشان ميخلنيش احتاج لغيره امال انتى بقى اللى مراته
ملك بكسوف :
بطلى بقى الكلام دا يابت انتى وعلى فكرة اخوكى دا انا مش هحبه عشان اللى عمله دا ميخلنيش احبه يخلينى اكرهه ماشى
هنا :
ياملك انسى بقى بجد مؤمن بيحبك ويتمنى تعيشوا حياة جديدة مع بعض ادى لنفسك فرصة واديله فرصة هو كمان والله هتعشقيه
صمتت ملك وهى تستمع لها ولم تنطق بحرف ثم قالت بتردد :
هى ليان بنت خالتك بتحب مؤمن
هنا بدهشة :
انتى قولتى مؤمن غريبة يعنى كل مرة بتقوليلى اخوكى
ملك بكسوف :
عادى يعنى مش دا اسمه بردو
هنا حتى لا تشعرها بالكسوف :
ماشى يالوكة ليان ياستى مش بتحب مؤمن ولا حاجة بس هى
من زمان وهى لما بتحط عينها على حاجة بتبقى عاوزاها وخلاص فهى بقى عاوزة مؤمن بشركته وشياكته وعربيته وشكله
من البنات اللى بتحب تتباهى بخطيبها او جوزها قدام اصحابها
ومش مهم بقى متجوز ولا مخلف ولا بتحبه ولا بيحبها ولا اى حاجة مهمة عندها فى الحياة اللى يهمها بجد انها تتجوزه وخلاص
واللى كبر الموضوع دا فى دماغها ماما لانها بتحبها هى وخالتو جداااا
فهى هتحاول تضايقك على فكرة وهتوصلك لمرحلة انك ممكن تضربيها عادى
ملك بضحك :
متقلقيش عليا معاها
بس انا شيفاكى مش بتحبيها خالص ياهنا وحاسة ان فى حاجة هى عملتها وصلتك لكدا
هنا :
#أذلني_لكن_أحببته
الحلقة21 ( هدية 🎁)
ملك :
بس انا شيفاكى مش بتحبيها خالص ياهنا وحاسة ان فى حاجة هى عملتها وصلتك لكدا
هنا بتلعثم فى الكلام ارادت تغيير مجرى الحديث فقالت :
هااااا لا ابدا عادى يعنى هى بس تصرفاتها الغبية وافعالها وحركاتها المستفزة تكرهك فيها مش اكتر
ملك بشك :
ماشى ياهنا مسيرك تحكى
ثم اكملت بخبث :
بس تعالى هنا وقوليلى
هو انتى ليه وشك كان احمر كدا وابتسمتى ابتسامة حلوة واحنا فى المستشفى لما صاحب اخوكى جه وليه سالتى مؤمنلما وصلنا الفيلا هو مدخلش معانا ليه
كادت هنا ان تتحدث حتى وجدت مؤمن يدلف الى الداخل فصمتت ولم ترد ..
مؤمن باابتسامة حب وهو يدلف الى الفيلا :
يامساء الفل عليكى ياهنا ياعسل ياقمر ياحبيبتى وربنا وحشينى اوووووى بقى من الصبح
ما ان راته ملك يدلف الى الداخل حتى اضطرب قلبها بقوة وما ان سمعت منه هذا الكلام حتى ابتسمت بحب وبدات تهندم حجابها بحرج ..
هنا بضحك :
ليا لكلام دا بردو يابكاش ماتقولها الكلام دا علطول لازم يعنى تلف وتدور
مؤمن وهو يجلس بالقرب منهم :
بلاش عشان هى بتكره المعاكسة وبعدين مين قالك ان الكلام دا ليها دا ليكى انتى ياحبيبتى
ليان وهى تنزل الدرج بسرعة :
حمد الله على السلامة يامينو
مؤمن باابتسامة صفرا :
وانتى من اهله
ضحكت ملك وهنا بشدة فنظرت لهم ليان بغضب ..
ليان بغيظ وهى تجلس جانبه :
هو ايه دا اللى وانتى من اهله
مؤمن بااستعباط :
مش بتقولى انك طالعة تنامى
ليان برقة مصطنعة :
لا يامينو دا انا سمعت صوت عربيتك فنزلت علطول عشان اقعد معاك
نظرت لها ملك ببرود ولكن كان بداخلها نار من الغيرة بسبب دلعها على مؤمن وملابسها التى لم تستحى ان تلبسها امام مؤمن وهو ليس باخيها او زوجها
..
ليان بضحكة استهزاء وهى تتجاهل ليان :
ياعينى ودا اسمه ايه دا بقى ماعلينا
يلا يامينو عشان ناكل الدادة بتجهز لنا الاكل عشان نتعشا كلنا
جلس الجميع لتناول الطعام وكالعادة لم ينفذ مؤمن كلام ملك وانما جلس جانبها مما جعلها تشعر بالفرحة الداخلية ..
مؤمن بهمس وهو يقترب منها :
على فكرة وحشتينى
سقطت الملعقة من يد ملك اثر توترها وارتباكها فنظرت لهم هنا بخبث ولم تتحدث ..
ليان بمياعة امسكت بقطعة من الطعام وقربتها من فم مؤمن :
خد دى من ايدى يامينو
مؤمن وهو يريد ان يشعر ملك بالغيرة التقط قطعة الطعام من يديها بفمه وبدا يستطعمها فنظرت ليان لملك باانتصار بينما نظرت لهم ملك بصدمة من فعلته وفعلتها وبدات الغيرة تنهش فيها ولكنها تصنعت الامبالاة ..
شعرت هنا بما يدور بداخل ملك فنظرت لهم وقالت بااستهزاء :
ياخراشى بتاكليه بايدك ليه هو عيل صغير مش عارف ياكل
وانت يامينو مش عارف تاكل يابيبى
مؤمن بضحك وهو يحدث هنا ولكنه ينظر لملك :
وانتى غيرانة ليه دلوقتى
هنا وهى تنظر لملك هى الاخرى :
اه بصراحة غيرانة واوووى كمان فلم نفسك بقى بدل مااقوم اجيبهالك من شعرها
ليان برقتها المصطنعة :
ايه ياهنا بس فى ايه
هنا ببرود :
وانتى مالك انتى
وبعدين انتى عادى يعنى انك تتدلعى كده على راجل متجوز وكمان قدام مراته
و لبسك دا مش خالتو وماما قالولك قبل كدا مينفعش يتلبس قدام مؤمن وبردو بتلبسيه
بصى من الاخر لو عملتى كل حاجة فى الدنيا عشان تلفتى نظر مؤمن بردو مش هتقدرى تلفتى نظره ياليان لانه بيحب ملك بجد وبقولك قدامه بدل مااقولك من وراه فدورى على حد تانى وريحى دماغك منه بقى
شعرت ملك بالفرحة من كلام هنا ونظرت لليان لترى ردة فعلها ولكنها صدمت مما قالت ..
ليان وهى تحاول ان تتمالك نفسها ولا تغضب فقالت وهى تتصنع الحزن :
على فكرة ياهنا انا مش اقصد اى حاجة من اللى انتى قولتيها دى
انا فعلا بحب مؤمن اوووى بس هو خلاص بقى ملك واحدة تانية
فاانا بتعامل معاه عادى كانه اخويا يعنى ومش اقصد اى حاجة خالص صدقينى
كان مؤمن يستمع لهم ولكنه كان ينظر لملك وسرحان فيها التى ما ان انتبهت لنظراته لها وابتسامته الجذابة حتى اضطربت بشدة ..
ملك بكسوف وهى تنهض من مكانها :
الحمد لله بعد اذنكوا
هنا وهى تنهض هى الاخرى من مكانها :
خدينى معاكى يالوكة احسن انا جبت اخرى
ليان بزعل مصطنع :
شفت يامينو هنا بتعاملنى ازاى انا بس عملت ايه لكل دا
مؤمن وهو ينظر لها بشدة :
بصى ياليان انا مبحبش الجو الرخيص اللى انتى عايشة فيه دا
بلاش الدلع اللى مالوش لزمة اللى بتعمليه وملك قاعدة
عشان بعد كدا مش هنا اللى هتكسفك انا اللى هكسفك تمام
وبعدين مؤمن ميين اللى بتحبيه انتى هتشتغلينى
ما انا وانتى وهنا وماما وخالتو وشوية ناس حلوين كدا عارفين اللى فيها فلمى نفسك بقى يابنت خالتى بدل وحياة ملك عندى احجزلك طيارة سفر بكرا واروحك وهعرف مااخلكيش تيجى هنا تانى
لمى نفسك ياليان وشيلنى من دماغك يابنت الناس انا اتجوزت ومراتى حامل كمان يعنى حياتى مبقتش فاضية زى الاول عشان تعملى افلام وتتدلعى يمكن تكسبينى
اهدى بقى
نظرت له ليان بغضب شديد حتى ان وجهها احمر بشدة من كثرة الغضب ولكنه لم يعيرها اى اهتمام وانما نهض من مكانه فجاة حينما رن هاتفه برقم احد الاشخاص فخرج من الفيلا ليرد على المتصل ..
________________________________________________
كانت هنا وملك يجلسان يتحدثان مع بعض بصوت خفيض حتى انتبهتا الى انيسة التى كانت تنزل الدرج فااسرعت ليان اليها ..
ليان وهى تمسك بيديها :
ليه كده بس ياخالتو ايه اللى نزلك من اوضتك انتى لسه تعبانة
انيسة وهى تجلس بالقرب من هنا وملك :
لا ياحبييتى انا كويسة متقلقيش عليا وبعدين كده احسن من القعدة فى الاوضة فوق
ملك بتردد :
حمد الله على سلامة حضرتك
انيسة بنظرة قوية :
الله يسلمك
امال فين مؤمن يا ليان
مؤمن وهو يدلف الى الداخل :
انا اهو ياماما ايه اللى نزل حضرتك بس من اوضتك انتى لسه تعبانة
انيسة بسخرية :
ايه خايف عليا ولا ايه
مؤمن وهو يقبل يديها :
اكيد ياماما لو مش هخاف عليكى هخاف على مين
نظرت له انيسة وتنهدت بشدة ولم تتحدث ..
ظلوا يتحدثوا بعض الوقت حتى بدات ملك تتاوب بشدة ويبدو عليها انها تريد ان تنام ..
ليان بسخرية :
ايه دا ياملك انتى عاوزة تنامى ولا ايه شكلك بتنامى بدرى اوووى زى العيال الصغيرة
ليان بضحكة صفرا :
ااااه ياليان اصل ملوكة مش متعودة على السهر والخروج بالليل وكدا الحاجات اللى انتى عارفاها دى فتلاقيها ياحبيبتى بتنام بدرى وبعدين انتى عارفة ان البنوتات الحامل بيناموا كتير فمش بيفرق معاهم بقى بدرى ولا متاخر
ليان بغيظ :
اممممممم طيب
هنا وهى تنظر لانيسة :
احنا هنطلع ننام بقى ياماما تصبحى على خير ياحبيبتى
ليان بااستغراب :
هو عشان ملك عاوزة تنام انتى كمان هتنامى وبعدين هى هتنام فى اوضتك يعنى دى هتنام فى اوضة مؤمن ولا انتى ناوية متسبيهاش خالص وتباتى معاهم كمان
نظرت لها ملك بصدمة وابتعلت ريقها بصعوبة ..
شعر مؤمن بفرحة داخلية ولمعت عيونه بشدة فقال :
ااااه صحيح ياهنا اقعدى انتى براحتك ياحبيبتى متربطيش نفسك بملك ويللا احنا يالوكة عشان ميت من التعب
نظرت ملك لهنا بعيون مليئة بالدموع تترجاها حتى تنقذها من هذا الموقف ..
هنا بتلعثم فى الكلام :
هاااا اصل ملك اول مرة تبات فى الفيلا وكدا فاانا كنت عاوزاها تبات معايا فى اوضتى وانا عارفة ان مؤمن هيوافق ..
مؤمن بضحكة خبيثة :
بصراحة لا ياهنا انا مش بعرف انام من غير ملك
انيسة بشك :
انتى مالك ليه مصممة ان صاحبتك الانتيم تبات معاكى فى اوضتك مش المفروض تنام فى اوضة مؤمن عشان هو اللى جوزها مش انتى
اللى جوزها ولا ايه ياهنا
ملك بتلعثم فى الكلام :
اصل انا كنت هسهر انا وهنا نتكلم مع بعض وكدا
مؤمن وهو ينهض من مكانه ويتصنع الشدة :
يللا ياملك انتى منمتيش من امبارح ودا غلط على البيبى
ما ان استدر مؤمن حتى ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه ..
نهضت ملك من مكانها ونظرت لهنا بخوف فهمست لها هنا تتطمئنها
:
ماتخافيش ياملك مؤمن بيحبك ومش ممكن ياذيكى
ليان بغيظ :
انتوا بتقولوا ايه
هنا بزعيق :
وانتى مالك انتى ياباردة دا انتى خنقة ومقرفة
بس تصدقى ان انا اللى غلطانة اصلا انى قعدت معاكى
اما اقوم من القعدة اللى مالهاش لزمة دى
ما ان نهضت هنا مع ملك حتى نظرت ليان لانيسة وقالت وهى تتصنع الحزن :
ينفع كدا ياخالتو المعاملة اللى هنا بتعاملنى بيها دى
انيسة :
معلش ياحبيبتى انتى عارفة انها لسه زعلانة من اللى حصل وبصراحة مكنش سهل عليها فحاولى تكسبيها وهتلاقيها صاحبتك هنا طيبة وقلبها ابيض
ليان :
ياخالتو اللى حصل انا اتاسفتلها عليه مالهاش لزمة المعاملة دى بقى دى بتكرهنى بجد بس عشان خاطرك هحاول اكسبها تانى
انيسة باابتسامة :
ماشى ياحبيبتى ويللا قومى عشان تنامى انتى كمان
ليان بتافف :
انام ايه بس ياخالتو احنا لسه بدرى وبعدين بدل مانخرج كلنا نتفسح وكدا كلهم داخلين يناموا
انيسة :
متزعليش ياحبيبتى الايام جاية كتير
________________________________________________
فى احدى الاماكن الليلة التى كثيرا ما يتردد عليها انور كان مشغول بالحديث مع احدى الفتيات التى تشبه تلك الاماكن فى نفس الوقت كان هاتفه يرن ولكنه لم ينتبه له ظل على هذا الحال لم ينتبه لصوت هاتفه وبعد الكثير من الوقت انتبه له فحرج ليرد بعيدا عن تلك الموسيقى والضوضاء ..
انور بغضب :
ومين دا اللى هى قاعدة معاه
الشخص عبر الهاتف :
معرفوش ياانور بيه اول مرة اشوفه بس شكله صاحبها او قاريبها لانهم بقالهم كتير قاعدين مع بعض ومندمجين اووووى
انور بزعيق :
ومقولتليش ليه ياغبى
الشخص :
ياانور بيه انا بقالى اكتر من ساعتين برن عليك وانت مبتردش عليا
انور وهو يدلف الى سيارته :
طب اقفل وخلى عينك عليها لغاية مااجى سامعنى
قاد انور سيارته بسرعة فائقة حتى وصل الى المكان التى كانت نيفين تجلس فيه مع مكاوى ..
انور وهو يلف بعينيه المكان باكمله :
هما فين
الشخص :
بعد ماقفلت مع حضرتك هو قام وركب عربيته ومشى وهى بعدها بشوية ركبت عربيتها ومشيت هى كمان ..
انور بغضب شديد :
ماشى يانفين ماشى
اوصف لى شكله كدا
الشخص :
هو طويل بس مش اوى وعنده لحية خفيفة كدا ولبسه وعربيته شيك باين عليهم ماركة شكله ابن ناس يعنى
انور بشك :
مش معقول مؤمن
بقولك ايه خلى عينك عليها طول الوقت واى حاجة تحصل تكلمنى فى ساعتها سلام
________________________________________________
فى الفيلا
فى غرفة مؤمن دلفت ملك الى الغرفة بكسوف واستحياء يلحقها مؤمن الذى ما ان شعر بخجلها منه حتى ااغلق باب غرفته دون ان تشعر ..
مؤمن باابتسامة حب :
نورتى اوضتى المتواضعة ياحبيبى
ملك بكسوف كانت تفرك يديها بقوة وتتحاشى النظر له ..
مؤمن وهو يقترب منها حتى يربكها :
ايه يالوكة عجبتك اوضتى احسن من الكهف بتاعك اقصد اوضتك
ملك وهى تبتعد عنه نظرت للسرير بصدمة وقالت :
هو هو هو مفيش غير سرير واحد
مؤمن باابتسامة خبيثة :
ااااه اشمعنة
ملك :
طب انا هنام فين
مؤمن باابتسامته الخبيثة :
دا كبير يالوكة وشرح وبرح ومريح وياخد 4 اشخاص مش اتنين بس
ملك بتوتر وتلعثم فى الكلام :
هو انا ممكن اروح ابات مع هنا فى اوضتها
مؤمن وهو يتجه الى الدولاب الخاص به ليغير ثيابه :
لا ازاى يعنى انتى عاوزة ماما وليان يقولوا ايه
ملك بسرعة :
متقلقش مش هخليهم يحسوا بحاجة صدقنى
مؤمن وهو يقترب منها نظر فى عيونها بقوة وقال :
على فكرة انا مش عفريت ولا وحش متخافيش منى اوووى كده
وياريت متنسيش انى جوزك والمفروض تسمعى كلامى قولت لا يعنى لا
ملك بزعيق :
على فكرة انا مش بستاذن منك انا هروح ابات مع هنا
استدارت واتجهت الى باب الغرفة وحاولت ان تفتحه ولكنها وجدته مغلق من الداخل فغضبت بشدة وما ان استدارت تجاه مؤمن حتى وجدته قريب منها والابتسامة مرسومة على شفتيه
..
ملك بكسوف :
ممكن تفتح الباب
لم تسمع منه اى رد الا انها وجدت مؤمن يحملها على يديه ويضعها على فراشه ..
ملك بصدمة وخوف :
انت ايه اللى عملته دا
مؤمن وهو ينظر فى عيونها بقوة قال بهمس :
انا هنام على الارض ياملك بطلى قلق وخوف بقى نامى انتى ياحبيبتى وارتاحى عشان البيبى يرتاح هو كمان
ثم تركها ودلف الى الحمام الملحق بغرفته ..
ملك بحرج :
وبعدين بقى مع الواد دا وبعدين هينام على الارض ازاى يعنى
كانت تحدث نفسها حتى وجدته يخرج من الحمام يرتدى بنطال وتيشرت يبرز عضلات صدره وكتفيه ..
احمرت وجنتيها خجلا و استدارت بوجهها عنه ..
وضع مؤمن وسادة وغطاء على الارض بجانب فراش ملك لينام
اما ملك ظلت على الفراش بعض الوقت حتى تاكدت انه غاص فى النوم ثم خلعت حجابها بهدوء شديد وشدت الغطاء عليها لتنام ..
فى منتصف الليل سمع مؤمن صوت تأوه ملك وبكاؤها فااضطرب بشدة ونهض من مكانه مصدوم من منظرها وحاول ان يقيظها ..
تابعووووووني
الفصل الثاني والعشرون حتى الفصل الخامس والعشرين من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق