في داء العشق بقلم الكاتبه سعاد محمد سلامه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
في داء العشق بقلم الكاتبه سعاد محمد سلامه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
كان مُستلقيًا على الفراش، ينتظر حضورها إليه، لكن المفاجأة ارتسمت على وجهه حين رآها تخرج من حمام الغرفة، مرتدية قميص نوم زهري اللون شفاف، يفضح أكثر مما يستُر من تفاصيل جسدها.
اعتدل نصف جالسًا، ينظر إليها بشوقٍ ولهفة، كأن كل أشواق ليالي عام الإبتعاد اختصرت في تلك اللحظة...
اقتربت منه، بدلال صعدت على الفراش بجواره، فضمها إليه، وقبلها بعشقٍ متوهّج.
بادلته هي أيضًا العشق، والشوق، والاحتياج، إلى أن هدأت عاصفة المشاعر بينهما، تاركة خلفها دفئًا ناعمًا بقلبيهما قبل جسديهما.. ومشاعر لأول مرة يشعر بها الإثنين.
تمدد على ظهره يتنفس ينظر نحوها بشوق، لا تزال رغبته فيها مُشتعلة، انشرح قلبه وهي تقترب منه برقة، تضع رأسها على صدره.. تضم نفسها إليه، تضع يدها على عنقه وكأنها تتمسك به أكثر من أي وقت مضى.
تعجب من فعلتها؛ فطوال سنوات زواجهما التي تجاوزت التسع أعوام، لم تفعل هذا قط بعد علاقتهم الحميمة، كانت دومًا تتركه وتدير له ظهرها.
همس لنفسه بحيرة:
ما الذي تغيّر... ما الذي حدث.
قطع تفكيره صوتها حين همست برقة:
عُمر إنت نمت.
رد وهو يمسك يدها التي وضعتها على عنقه:
لاء ليه.
رفعت رأسها قليلًا عن صدره ونظرت إليه بترقُب قائلة:
كنت عايزة أطلب منك طلب.
-إيه هو.
أجابته:
فاضل أسبوعين على إجازة نص السنة، إيه رأيك ناخد الولادة فى الأجازة ونروح الأقصر وأسوان... فؤاد نفسه يشوف معبد أبو سمبل ومنبع النيل..عالطبيعة.
نظر إليها بدهشة:
وفؤاد هو عرف الأماكن دي منين.
ابتسمت وهي تُجيبه:
من خالد أخوه، وأنا بذاكر له، شاف الصور في الكتاب واتحمس وأتمنى يشوفهم على الطبيعة وقولت له لما بابا يرجع، هنروح كلنا سوا.
ضحك وهو يقول:
وأنا موافق.
رفعت رأسها مرة أخرى، وابتسمت له بنظرة دافئة، ثم انحنت تقبله على شفتيه قبلة ناعمة ثم همست بسعادة:
فؤاد هيفرح أوي لما يعرف.
نظر في عينيها طويلًا، ثم قبل يدها، ومال نحوها يُعيد قُبلته... يغوص معها من جديد في بحر الهوى والغرام ، وهو قائد سفينة العشق.
❈-❈-❈
استيقظ على صوت طرق خفيف على باب الغرفة.
فتح عينيه، فوجدها لا تزال نائمة بين ذراعيه، تضم جسدها إليه كأنها تخشى أن تفقده، ويدها تتشابك مع يده.
ابتسم وهو يتذكر ليلة الأمس...
ليلة شعر فيها للمرة الأولى أن زوجته تمنحه الحب، لا الواجب أنثى تمنحه نفسها بقلبها وجسدها... بكامل شغفها لا فقط من باب الواجب الزوجي.. ظل يتأملها حتى تكرر الطرق..
حرك جسدها برفق من عليه، فتحت عينيها ونظرت إليه ببابتسامة مُشرقة وهمست برقة:
صباح الخير.
-صباح النور.
كاد ينحني ويُقبلها لكن
عاد الطرق للمرة الثالثة.
ابتسمت قائلة بدفء:
دا فؤاد، أكيد صحي... هقوم أفتح له... مش هيبطل خبط عالباب.
ابتسم وهو يراقبها تنهض من جواره، رغم أنه كان يتمنى لو بقيت أكثر بين ذراعيه...
وهي كذالك تشعر بنفس الرغبة، لكن استمرار الطرق على الباب ارغمها، ارتدت مئزرًا خفيفًا فوق منامتها، وفتحت الباب.
اندفع فؤاد إلى الداخل، قفز على الفراش، واحتضن عُمر بحب، وقبله قائلًا:
أنا بحبك يا بابا.
ضمه عُمر إليه يقول بعطف أبوي:
وأنا بحبك أكتر.
نظر له فؤاد مُستفسرًا بعقل طفل:
يعنى بتحبني أكتر من خالد.
ضحك قائلًا:
بحبكم أنتم الاتنين زي بعض.
ابتسم فؤاد، وقال بعفوية طفولية:
ماما كمان بتقول كده، بس تيتا سهير بتحب خالد ومش بتحبني، وبتضربني...
وجدو فؤاد بيحبني أنا وخالد زي بعض وبيلعب معانا... وخالد بيحبني، وبيلاعبني معاه باللعب بتاعته... وماما بتجيب لنا لعب وهدوم زي بعض...
بس أنا مش بحب تيتا سهير...
بس ماما بتزعل لما بقول كده، وبتقولي لو بتحب بابا عُمر، لازم تحب تيتا سهير علشان خاطره.
غصّ قلب عُمر... فذكرياته مع والدته لم تكن مختلفة...
عانى التفرقة والتمييز، وعاش مرارة أن يُحب أخوه أكثر منه...
ضمّ فؤاد وقبل وجنته قائلًا:
وماما عندها حق، لو بتحبني، لازم تحب تيتا سهير كمان.
نظر إلى سابين، وابتسم، ممتنًا لعدالتها... لم تفرّق بين أبنائهما.
نظر فؤاد نحو سابين لاحظ تلك البُقعة الداكنه بعُنقها تسأل بفضول وهو ينظر لها :
ماما... إيه العلامة الكبيرة اللي في رقبتك دي
نظرت سابين للمرآة، فرأت علامة حمراء على عنقها، فتلعثمت.
لكن عُمر تدارك ذلك وتدخّل فورًا مُبررًا:
أكيد ناموسة قرصتها وهي نايمة... يلا يا بطل، روح صحي خالد علشان نفطر سوا.
ضحك فؤاد وخرج من الغرفة.
أما عُمر، فنهض من على الفراش، واقترب من سابين، وضع يدية حول خصرها، ثم انحنى وقبلها بشغف، وهمس بعشق:
شكرًا.
ثم ذهب إلى الحمام.
بينما سابين وقفت مكانها، تضع يدها على شفتيها، تبتسم بخجل...
سُرعان ما تنهدت يطن برأسها
حديث والدتها معها بالأمس يتردد في أذنها...
اللى كان بينك وبين "خالد" افتتان،بحركاته وهزاره وكلام الحب اللى كان بيقوله ليكِ، وكان سهل زوال ده كله مع الوقت...
لكن قلبك،لما اختار، اختار عُمر... حتى لو كان أخو خطيبك الشهيد.
#فى_داءالعشق
"قلبك غُربة وسكن"
تابعووووووني
❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺❤️
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق