اقتباس من رواية اسمي فرح بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
اقتباس من رواية اسمي فرح بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
في ذلك الليل المتشح بالحزن، اخترق صوت رجلٍ مذعور هدوء الحارة الضيقة، صوتٌ يفيض بالرعب ويتردد صداه عبر الجدران المتآكلة:
– "الحقوا يا ناس! منصور قتل مراته!"
ركض الرجل بين الجيران، والعتمة تلتف حوله وهو يلهث، والأبواب تُفتح ببطء، والعيون تترقب من خلف الستائر. لم تمض دقائق حتى وصلت الشرطة، أضواء سياراتهم الزرقاء تمزق الليل، وصياح الضابط علي الغريب يعلو وسط الزحام:
– "ابعدوا من هنا! كل واحد يدخل على بيته فوراً! اللي هيفتح بُقه هيتحبس!"
انكمش الناس على الأرصفة، يعبّرون عن خوفهم ببعض الهمسات وملامحهم المرتبكة، وفجأة ارتج الحي على صوت طلقة نارٍ أصدرها أحد العساكر في الهواء، فازداد الصمت ثقلاً.
تقدم علي بيه بخطوات ثابتة داخل المنزل، وجد منصور مكبل اليدين، عيناه تلمعان بجنون وشفته ترتعش بغضب مكبوت. كان منصور يصيح بصوتٍ جافٍ محطم:
– "سيبوني عليها! واحدة خاينة تستاهل الموت! والله يا بيه دا كان جزاء كل ست بتخون!"
اقترب منه علي الغريب، رد بنبرة صارمة:
– "اخْرَس يا منصور. القانون فوق الكل."
أشار العسكري خلفه:
– "غطي الجُثة بسرعة، وحدد آثار الجريمة. وكفاية تهريج!"
على الأرض، ليست بعيداً عن فوضى الكبار، جلست طفلة صغيرة في ركن الغرفة، ظهرها إلى الحائط، عيناها غارقتان بالدموع، وكفيها الصغيرتان ترتجفان في حجرها. كانت الدموع تتساقط على وجنتيها دون صوت، فقط ضجيج قلبها الصغير ينادي:
– "ماما... ماما..."
اقترب منها أحد العساكر بحذر، انحنى أمامها قائلاً بلطف مرتبك:
– "اسمك إيه يا حبيبتي؟"
رمقته الطفلة بعينين بريئتين مخضبتين بالرعب وهمست:
– "فرح... اسمي فرح..."
تنهَّد العسكري ونظر حوله عاجزاً عن قول شيء، ثم حملها بخفة بين ذراعيه، سار بها نحو علي بيه الغريب قائلاً:
– "الطفلة دي كانت جوه يا فندم. أظنها بنت القتيلة."
نظر إليها علي، رأى في ملامحها انكساراً عميقاً يبلغ سنين العمر التي لم تعشها بعد، انحنى بجانبه ليهمس لها بحنانٍ كاد يخنق صوته:
– "إهدي، يا فرح. أنا هنا معاكِ. مش هسيبك لوحدك أبداً."
أومأت له بطرف رأسها، وتمسكت في أكمام بدلته كأنها تبحث عن أمان الدنيا كلها، فلم تجد سوى هذا الغريب الذي مد يده فأنقذها من الهلاك....
وحين احتضن علي بيه الطفلة الصغيرة بين ذراعيه، كان صدى صراخ الأم ما زال معلقًا في الجدران، والليل يزداد برودة. ألقى نظرة أخيرة على الحجرة، على جثة امرأة أبكت الحجارة، وعلى منصور يصرخ كالمجنون يُجر مكبلًا إلى عربة الشرطة.
في الخارج، ابتعد الناس رويدًا رويدًا، وكل عين تتساءل في صمت: ماذا سيكون مصير تلك الطفلة؟
وقف علي بيه في منتصف الحارة، فرح الصغيرة ترتجف في حضنه، هامسًا لنفسه:
– "الليلة دي مش هتكون زي أي ليلة… والطفلة دي مصيرها هيغير حاجات كتير."
وفي لحظة، ارتفع هواء الليل كنذير مجهول، تدحرجت ورقة قديمة عند قدمي فرح، حدقت فيها ببراءة، لكنها لم تعلم أن تلك الورقة... لم تكن سوى أول الخيوط في حكاية ستشعل المدينة من جديد!
ولم يدرِ أحد، أن دموع طفلة الليلة… ستغرق قلوب الكبار بالنار!
تابعووووووني وانتظروووني
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق