رواية نداء قلب ميت الحلقة السابعة بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية نداء قلب ميت الحلقة السابعة بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
لم تصل الشمس إلي كبد السماء حتي كانت سمية تقف علي قبره ترتدي ملابس الحداد و تذرف الدموع وسط الجيران والأقارب ، بينما تقف هند إلي جوارها تساندها و تحاول تهدئتها .
و بالقرب كانت أعين جمال تنظر إلي تلك المرأة بدهشة لبراعتها في التمثيل حتي كاد أن يكذب نفسه ويصدق حزنها وبكائها .
عادت هند مع جمال إلي منزلهم ليلا بعد أنتهاء مراسم العزاء وجلست حزينة ، سألها جمال : مالك ؟
هند : صعبانة عليا سمية أوي ، أترملت وهي لسه في عز شبابها .
جمال : ده نصيب وقدر ، و صاحبتك لسه صغيرة وأكيد هتفكر تتجوز تاني .
هند : مش عارفة هتفكر تتجوز ولا لأ ، اللي أعرفه إن سمية كانت بتحب جوزها اوي علشان كان طيب وحنين عليها .
نظر إليها جمال وقال في خاطره " للدرجادي يا هند أنتي طيبة ومش فاهمة صحبتك لحد دلوقتي !! " .
ثم نظر لها قائلا : انا هدخل أنام لأني تعبت أوي النهاردة .
دخل غرفته ولم يكن يعلم أن روح زكي المغدور كانت تحوم حوله .
وبمجرد أن أغمض عينيه رأي صورة زكي أمامه ، نفس هيئته وهو يرقد علي فراشه بعدما فاضت روحه !! ففتح عينيه سريعا وقال في خاطره " معقول هتفضل صورتك قدامي كده علطول !! " .
دخلت بعده هند لتنال قسطا من الراحة ومضي بعضا من الوقت ومازالا مستيقظان ، أستدار نحوها "هامسا" : مالك ؟ مش عارفة تنامي ليه ؟
هند : نفسي اعرف ايه اللي غيرك يا جمال ؟
جمال : صدقيني مفيش جديد ، ممكن أكون أنشغلت شوية في الشغل الفترة اللي فاتت .
هند : كلمني بصراحة ، أنت بتعمل حاجة غلط يا جمال ؟
جمال : غلط !! لأ طبعا ، أنتي عارفاني كويس ، ليه بتقولي كده ؟
هند : علشان عارفاك كويس خايفة تكون بتعمل حاجة غلط ومخبيها عني .
في اليوم التالي
بمجرد خروج جمال الي عمله وجد اتصالا من سمية ...
سمية : صباح الخير يا جوزي يا حبيبي.
جمال " يبتسم " : صباح النور ، لسه شوية علي كلمة جوزي دي .
سمية : خلاص أنت من دلوقتي جوزي وأبو ابني اللي في بطني .
جمال : أنا مش مصدق إن الموضوع عدا من غير حد يعرف حاجة !!
سمية : مش أنا قولتلك إني مرتبة كل حاجة كويس ، طول ما أنت معايا متخافش من حاجة أبدا .
جمال : يا خوفي من دماغك دي يا سوسو .
سمية " تضحك " : ليه ؟
جمال : تفكيرك تفكير شيا،طين .
سمية " تضحك " : متخافش يا حبيبي ، تفكيري معاك أنت حاجة تانية ، كله حب وغرام و أشواق ...
جمال " مقاطعا " : ما أنا خايف تقلبي عليا وتفكيرك ده يتحول ل.....
سمية " تقاطعه " : مستحيل تفكيري ناحيتك يتغير لأنك حبيبي وروحي وقلبي .
جمال : المهم ، قوليلي ، عرفتي تنامي البارح ؟
سمية : الصراحة أنا من التعب أول ما رميت جسمي علي السرير نمت علطول لكن طول الليل حاسة بحاجات غريبة حواليا مش عارفة أيه هيه .
جمال : حاجات غريبة ازاي ؟
سمية : مش عارفة بالظبط لكن زي ما يكون فيه حد معايا في الأوضة ، لكن مش شايفاه ولا سمعاه .
جمال : المهم أنك عرفتي تنامي .
سمية : أيوه .
جمال : أنا بقي طول الليل مش عارف أنام ، كل ما أغمض عيني أشوف منظر جوزك وهو نايم "قصدي ميت" علي السرير قدام عينيا .
سمية " تضحك " : مكنتش أعرف أن قلبك خفيف كده !!
جمال : أنا بتكلم بجد .
سمية : أنساه يا حبيبي ، أنساه خالص ، زكي خلاص ما،ت و شبع مو،ت ، عايزين نفكر في نفسنا ومستقبلنا ونشوف هنتجوز أمتي وهنعيش أزاي وفين .
جمال : مش هنفكر في أي حاجة قبل ما تخلصي العدة الأول .
سمية لسه هستني أربع شهور ؟! دي بطني تكون كبرت وبانت .
جمال : لما بطنك تكبر نرتب مع بعض هتقولي أيه للناس .
سمية : أنا عندي فكرة مجنو،نة ، أيه رأيك نمشي من دلوقتي ونروح أي مكان تاني كأننا متجوزين ونعيش مع بعض ولما العدة تخلص أكتب عليا رسمي .
جمال : لو عملنا كده نبقي أغبيا .
سمية : ليه ؟
جمال : لو مشينا من هنا وأتجوزنا هيبدأ كلام الناس وممكن يشكوا فينا .
سمية : معاك حق .
جمال : المفروض كمان أننا نوقف مقابلاتنا مؤقتا كام يوم علشان الأنظار كلها هتكون عليكي الفترة دي .
أما هند ففي ذلك اليوم شعرت أن عليها واجب ينبغي لها أن تقضيه نحو سمية ، فهي لا تزال تنعم بالعمل التي ساعدتها فيه ، الذي كان لها بمثابة نافذة جديدة نحو حياة أفضل .
وصلت هند بخطوات مترددة ، تحمل بين يديها كيسا من الطعام وكلمات عزاء أرادت أن تواسيها بها لتخرجها من أحزانها .
فتحت لها سمية الباب ورحبت بها وسألتها عما بيديها فقالت أنها جاءت لتناول الفطور معها .
دخلت هند و لكنها حين نظرت في عيني سمية أدركت أن ما تحتاجه ليس الطعام أو الكلمات... بل حضنا دافئ .
اقتربت منها ، جلست بجانبها ، ثم مدت يدها برفق واحتضنتها كما لو كانت تحضن طفلة تاهت وسط الزحام . عندها تظاهرت سمية بالبكاء وأرسلت الدموع ، قالت هند بصوت متهدج :
"أحنا أخوات يا سمية ، أنا معاكي ... متخافيش أنتي مش لوحدك ، هفضل جنبك ومعاكي " .
ومنذ ذلك اليوم ، صارت هند كظل لها ، تأتي إليها كل يوم ، تشاركها أدق تفاصيل حياتها حتي لا تشعر بالوحدة .
تعد لها الطعام وتجلس لتأكل معها ، تحضر كوبين من الشاي وتجلس بجانبها ، تضمها بدفئ كلما رأت الدموع في عينيها .
تعتذر منها كلما تركتها قليلا لتذهب في عمل أو لقضاء أعمال منزلها .
ورغم أن الشمس الصافية والغيوم الكثيفة لا يجتمعان في السماء إلا أن الأرض قد يجتمع فيها قلوب طيبة خضراء عامرة بالخير وأخري سوداء قاتمة خربة !!
مرت أيام وكلما حاولت سمية الإبتعاد كانت هند تزداد منها قربا ، حتي شعرت سمية بأنها سجينة أسوار الود التي أحاطتها بها هند !! أنتهزت سمية فرصة غيابها وأتصلت بجمال ...
سمية : وحشتني أوي يا جيمي ، أنت فين ؟
جمال : احنا اتفقنا أننا مش هنتقابل الفترة دي علشان العيون هتكون عليكي .
سمية : وأنا وافقت ، لكن مراتك خنقتني ، مش بتسيبني خالص ، معايا ليل ونهار ، مش بتسيبني الا لو راحت شغل أو لما بترجعلك بالليل علي النوم .
جمال : لازم تعمل معاكي كده علشان أصحاب .
سمية : لكن أنا كده مش عارفة أشوفك ولا حتي أكلمك !!
جمال : معلش أستحملي شوية .
سمية : طب حاول تبعدها عني شوية علشان اعرف أكلمك تليفون .
حاول بعدها أن يبعد زوجته هند عنها وحين أعترضت أوهمها بأن السبب هو خشيته من تقصيرها نحوه ونحو بيتهم .
وذات يوم كادت هند أن تحلق في السماء فرحا حينما عادت من عملها وفتحت صندوقها الخشبي التي تضع فيه ثمرة عملها .
وأحصت ما به من أموال و ذهبت الي أحد متاجر المشغولات الذهبية ، وهناك ظلت تبحث وتختار حتي رأت أسورة ذهبية خط.فت عينبها في الحال ، لم تتردد كثيرا وأشترتها لتعود إلي منزلها محلقة في السماء كمن حازت كنز ثمين بعد طول شقاء .
جلست علي الأريكة و أرتدت أسورتها الذهبية الجديدة وظلت تنظر إليها في يدها بإعجاب شديد .
لم تشعر هند يوما بمثل تلك السعادة ، فهي ليست مجرد أسورة ذهبية ولكنها ثمرة جهد وتعب وشقاء طويل .
ظلت تنظر ليدها فرأتها جميلة ، ذهبت لتقف أمام المرآة وظلت تنظر لها ، نعم أنها جميلة جدا ، ربما أجمل ما رأت عيناها .
ظلت ترتديها حتي عاد زوجها من عمله وأستقبلته بإبتسامة جميلة ، ظلت مترددة ، تضع يدها خلف ظهرها .
سألها : وشك منور النهاردة والابتسامة مالية وشك .
هند : عندي مفاجأة مش عارفة هتعجبك ولا لأ .
جمال : مادام مبسوطة بالشكل ده أكيد المفاجأة هتعجبني .
هند : طب غمض عينيك .
جمال : لازم يعني ؟
هند " تضحك " : أيوه لازم .
جمال : أهو يا ستي ، غمضت عينيا ، فين المفاجأة ؟
أظهرت هند ذراعها أمامه ثم قالت له فتح عينيك .
خطفت عينيه الأسورة الذهبية وأعجب بها وهنأها عليها : حلوة أوي اوي يا هنوده ، جميلة فعلا ، ألف مبروك .
هند : الله يبارك فيك ، بجد يا حبيبي عجبتك ؟
جمال : عجبتني أوي ، أشترتيها من فلوس شغلك ؟
هند : أيوه يا حبيبي .
جمال : مبروك عليكي يا هند ، أنتي تستاهلي كل خير ، ياريتني كنت أقدر أجيبلك زيها .
رأت هند حينها نظرة تأثر في عينيه ، فأقتربت منه وضمته إليها : أنت عندي أغلي وأجمل من أي حاجة تانية ، بأذن الله ربنا يفتحها عليك وتجيبلي أجمل منها .
للكاتب عادل عبد الله
كانت لكلمات هند الطيبة تأثير السحر عليه .
ظل ينظر لها ويلقي باللوم علي ذاته ، وكأن كلماتها الرقيقة خناجر كادت أن تمز.ق قلبه أربا !!
ظل يعاتب نفسه " هل مثل تلك الإنسانة الطيبة التي تحمل لك من الود ما لا تستحقه أنت ، تستحق منك الخيا،نة والغدر ؟! لماذا أصبحت أناني لهذه الدرجة ؟! لماذا أصبحت عديم الضمير والأحساس ؟! ".
كلمات ظلت تتردد بخاطر إنسان " أو ما تبقي من إنسان " يقف حائرا بين أرض خضراء طيبة وبين أخري جرداء خربة !!
تابعوووووووني
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺