أخر الاخبار

رواية الحب مش بس للأباطرة بقلم شيماء بدوي البارت الرابع بقلم شيماء بدوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية الحب مش بس للأباطرة بقلم  شيماء بدوي البارت الرابع بقلم شيماء بدوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية الحب مش بس للأباطرة بقلم  شيماء بدوي البارت الرابع بقلم شيماء بدوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

بينما مرّ اليوم على محروس كالحلم بعد موافقة عمه محمد، كان لا يزال في ذهول من كل ما حدث. منتصف الليل، وفي جو المخبز الدافئ ورائحة الخبز الطازج التي تملأ المكان، كان منهمكًا في عمله، يراجع قوائم الطلبات، ويتأكد من كل التفاصيل لزفاف محمود. الأفران كانت تشتعل، لكن النار التي كانت في داخله كانت أشد لهيبًا.

"يا ترى هي بتفكر فيا؟" همس لنفسه وهو يعجن، "الدبدوب ده كان صدفة؟ طب ليه سكتت لما شافته؟" كانت هذه الأسئلة تدور في رأسه بلا توقف، تزيد من حيرته وتوتره. كيف سيبدأ؟ ومتى؟ وكيف سيقترب من روزنا؟ تحدي الـ100 يوم كان يلوح في الأفق، ويضخ الخوف في قلبه. كان القلق يأكل روحه، "محمود... هو هيلاحظ إني مش طبيعي جنبها؟ ولا هيفكر إني ببالغ؟" كل رغيف يطلعه من الفرن، كأنه يفرغ فيه جزءًا من توتره، لكن النار في صدره كانت تزداد اشتعالًا. كان يشعر بقلبه يضرب بقوة، نارُ الشوقِ والترقبِ تأكلُه.

أ

وفي اللحظة ذاتها، كانت روزنا تتقلب في سريرها، عاجزة عن النوم. ذكريات الماضي غزت عقلها، فرسمت ابتسامة خافتة على شفتيها عندما تذكرت أيام الطفولة ومحروس الذي كان لا يفارقها، "العلكة" كما كانت تسميه.

ضحكت بصوت خافت وهي تحدث أختها فاطيمة النائمة بجوارها: "فاكرة لما كانوا بينادوه العلكة؟ عشان كان ملزق فيا؟" 

 فلاش باك في عقلها… يوم مطير، كانت تخشى أن تعبر بركة ماء كبيرة، فمدّ محروس الصغير يده بثقة وقال: "تعالي أنا هعديكي." لكن ما إن قفز حتى سقط في قلب البركة، وبدأ يصرخ: "انقذوني يا عالم!" ضحكت وقتها لدرجة أنها سقطت على الرصيف. استيقظت من الذكرى وهي تضحك مرة أخرى، تسأل نفسها بصوت خافت: "هو لسه عايش جوّه دماغي؟ ليه كل ما أحاول أنساه، ذكراه بتصحى في عقلي؟" أجابتها فاطيمة بنعاس: "نامي يا بنتي، إحنا عندنا سيشن بدري." ردّت روزنا وهي تخنق ضحكتها التي كادت تخرج بصوت عالٍ: "ما أنا نايمة... مش شايفة؟" لكن عقلها كان يرفض النوم، وقلبها كان يخفق ببطء على إيقاع ذكريات قديمة. شعورٌ بالحنينِ الغريبِ يغمرها، ممزوجًا بحيرة لا تفهمها.

مع أول صياح للديك، كان محروس لا يزال يعمل بلا توقف. جسده بدأ يثقل، وعيونه تغفل بالعافية، يصارع النعاس. وعندما دقت الساعة 12 ظهرًا، رنّ المنبه بنغمة غريبة ومرحة: "اصحى يا محروس، كوكو كوكو، يلا يا عم!" استيقظ محروس على صوت المنبه وهو يتمتم ببعض الكلمات غير الواضحة، ثم سأل بذهول: "هو في إيه؟ حد مزنوق في رغيف؟" كان إرهاقه قد بلغ ذروته، لكن الواجب كان يناديه.

قبل أن يرتدي بدلته السوداء بساعة، رنّ هاتفه. كان محمود، صوته متوترًا وقلقًا: "عربيتي باظت! محروس الحقني، هات عربيتك وتعالى، هنروح السيشن سوا." لم يفكر محروس للحظة، ارتدى أي ملابس وجدها أمامه، وأخذ مفاتيح سيارته وانطلق مسرعًا. كان الإخلاصُ لصديقِه هو المحرك الأساسي له، على الرغم من تعبه.


وصل محروس إلى المكان، ليجد محمود وفاطيمة في انتظاره… وروزنا! كانت تجلس في المقعد الخلفي بجانب فاطيمة. كانت ترتدي ملابس بسيطة، ووجهها هادئ، لكن عينيها كانتا تحملان تعابير غير مفهومة، مزيجًا من الهدوء والغموض. صعد محمود إلى المقعد الأمامي بجانب محروس، وسأله: "متوتر؟" رد محروس محاولًا إخفاء ما بداخله: "أنا؟ دا أنا أهدى من التوست قبل التحميص." لكن قلبه كان يشتعل، وكأن هناك نارًا خفيةً تتأججُ في صدرِه بمجرد رؤيتها.

بدأ السيشن، فاطيمة ومحمود يضحكان ويتبادلان المزاح، والمصور يرتب الكادرات بحرفية. كانت روزنا تساعد في التجهيزات، وفجأة وجه المصور سؤاله لها: "اسمك إيه؟" أجابت بابتسامة خفيفة وودودة: "روزنا." علّق المصور بإعجاب: "اسم فني... تحسيه بطلة فيلم." لم يتمالك محروس نفسه، فقاطع بسرعة من بعيد، وبصوت حازم: "اسمها روزنا... وخلاص." ضحكت فاطيمة على رد فعله المفاجئ، بينما نظرت روزنا إلى الأرض، وقد شعرت بحمرةِ الخجلِ تتسللُ إلى وجنتيها. كانت تشعر بـنبضاتٍ غيرُ منتظمةٍ في قلبها، تُربك هدوءها الظاهر.

بعد قليل، سحب المصور محمود جانبًا وقال له بهدوء: "البنت دي... روزنا؟ جمالها هادي، وأنا لو مكانك كنت اتقدمتلها." أجاب محمود بسرعة: "دي مش متاحة." لكن محروس، الذي كان يقف على مقربة، سمع كل كلمة. لم يسمع فقط… بل توقف عن الحركة تمامًا. تقدم إليهما بخطوات واثقة، وبص للمصور مباشرة وقال له بلهجة لا تقبل المزاح: "حد قالك إنها غير متاحة؟ في راجل متكلم عليها." صمت لحظة، ثم نظر إليه بنظرة حادة لا تخطئها العين: "اتعلم تغض بصرك يا باشا... أحسن أخليك تغضه إجباري." تجمد المصور في مكانه من الصدمة، بينما تدخل محمود لتهدئة الموقف: "نكمّل الصور؟" كان محروس يشعر بنارِ الغيرةِ تحرقُه، لم يستطع كبتها. كان غضبُه دفاعًا عن شيء يراه ملكًا له، حتى لو لم يعترف بذلك بعد.

الصورة التي لم تكن في الحسابات: لقطة بين الماضي والحاضر

بعد هذا الموقف، قال محروس لمحمود: "عايز صورة معاها... من بعيد، مش لازم نقف جنب بعض." هز محمود رأسه موافقًا: "ماشي." وقفت روزنا في الجانب، لا تفهم سبب طلب محمود منها أن تقف هناك. وهو؟ وقف على بعد خطوات قليلة منها. نظر المصور في الكاميرا، وعلّق مبتسمًا: "كويس كده... لقطة حلوة بين الماضي والحاضر."

 كانت هذه الصورة بالنسبة لمحروس أكثر من مجرد لقطة؛ كانت تعبيرًا صامتًا عن أملٍ خفيٍّ، عن رباط لم ينقطع قط. روزنا من جانبها، شعرت بـنظراتٍ ثاقبةٍ تخترقُها، وتساؤلات تتراكم في ذهنها عن سبب تصرفات محروس الغريبة.


كان يوم الزفاف محمومًا بالعمل. محروس، بعد ليلة طويلة من الخبز والأرق، كان يشرف على اللمسات الأخيرة في المخبز. رائحة الكعك والمعجنات الفاخرة تملأ الأجواء، وصواني الحلويات تتراص بانتظام. عيناه كانتا حمراوين من قلة النوم، لكن عزيمته كانت أقوى من الإرهاق. كان يتأكد من كل طلبية، ويشرف على تحميل السيارات التي ستنقل الخيرات إلى قاعة الفرح. وفي خضم كل هذا، كان يرتدي بدلته السوداء الأنيقة، يشد ربطة عنقه وعقله لا يزال يدور حول روزنا. كان كل تفكيره منصبًا عليها، قلبهُ يخفقُ بترقبٍ وشوقٍ

وصلت سيارات الزفاف الفارهة، وتوقفت أمام القاعة المزينة بالورود البيضاء والأنوار المتلألئة. نزل محمود ببدلته الأنيقة، وبجانبه فاطمة التي كانت تبتسم بسعادة غامرة. ثم ظهرت روزنا بفستانها الأخضر الأنيق، الذي زادها جمالًا وهدوءًا. كانت تبدو كحورية خرجت لتوها من حلم. تبادلت النظرات مع محروس لدقيقة، نظرة خاطفة حملت الكثير من المعاني غير المنطوقة، همسُ القلوبِ يتجاوزُ الكلماتِ. شعر كلاهما بـجذبٍ خفيٍّ، وكأن الزمن توقف للحظة بينهما. لكن سرعان ما قطعتها زغاريد النساء وتصفيق الحضور، فعادت روزنا إلى الواقع.


داخل القاعة، كانت الأجواء مبهجة، والموسيقى تعزف ألحانًا حماسية، وبدأ الجميع في الرقص. المدعوون يتوافدون لتهنئة العروسين. محمود وخطيبته كانا في أبهى حلة، يتبادلان الضحكات مع الأهل والأصدقاء.

كان محروس يراقب الأجواء من بعيد، واقفًا بجانب بوفيه الحلويات الذي أعدّه بنفسه. كان يشعر بفخر بما قدمه، لكن قلبه كان مشغولًا بمكان آخر تمامًا. لمحت عيناه روزنا وهي تتبادل الحديث والضحكات مع فاطمة. في لحظة، رفعت روزنا عينيها والتقت بنظرته. ابتسمت ابتسامة خفيفة، لم تكن مجاملة، بل كانت ابتسامة دافئة جعلت قلب محروس يشتعل وكأن الفرن داخله قد اشتعل من جديد. شعرَ بسعادةٍ غامرةٍ لهذه الابتسامة التي بدت وكأنها موجهة له وحده.

وبدأت الأغاني الشعبية المعروفة في الاشتعال، فتقدم محمود للرقص وجذب محروس ليرقص معه. كان يرقص ببدلته الجذابة، وكانت أنظار الفتيات تتساءل: من يكون هذا الشاب الوسيم؟ فذهبت إحدى الفتيات تسأل روزنا بفضول: "من يكون هذا؟" ردت روزنا بغضب شديد واندفاع لم تدركه:  فيكم ايه ياجماعه اول مرة تشوفوا رجاله فين الوسامه اللي إنتم بتقولوا عليها اه ممكن يكون طويل شويه وعنده شنب الضابط وعيونه عسليه بس هو رخم بس ده محروس."

 وكانت الصدمة على وجه الفتاة: "ده محروس؟ اللي كان لازق فيكي؟" شعورٌ بالغيرةِ الطفوليةِ يختلطُ بالغيرةِ الأنثويةِ، كانت روزنا لا تدرك لماذا شعرت بهذا الانزعاج من سؤال الفتاة.

جلست كل الفتيات، تاركات المسرح لمحروس ومحمود، فكانت روزنا تجلس بجوار أمها. سألتها أمها وهي تنظر بإعجاب إلى محروس: "مين ده يا بنتي؟ ربنا يجعله من نصيبك." قالت لها روزنا بانزعاج شديد، وكأنها تدافع عن ممتلكات شخصية: "نجم الليلة محروس يا ماما." وكانت الصدمة لوالدتها: "ده محروس اللي كان لازق فيكي؟"😂😂😂😹😹

وبدأ محروس ومحمود يرقصان التحطيب بالعصا، وكانت هذه الرقصة تبرز رجولة محروس وقوته، فهو يعشقها بما إنه "بلطجي" من صغره😂😂. وفي تلك اللحظة طلب منهم الدي جي تغيير الملابس وارتداء الجلباب الصعيدي.

وليه روزنا تشعر بالغيرة من نظرة كل البنات له كم تتمنى أن تقوم وتقول إنه ملكها؟ شعورٌ بالتملّكِ ينمو في قلبِها رُغمَ أنفِها، لا تستطيع تفسيره، لكنه يضغط عليها بشدة.

تابعوووووووني 


بداية الرواية من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close