رواية الحب مش بس للاباطرة الحلقة الثالثه بقلم شيماء بدوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
 |
رواية الحب مش بس للاباطرة الحلقة الثالثه بقلم شيماء بدوي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
ضيف غير متوقع واعتراف متأخر
وقف محروس في قلب المخبز، صوته العذب يعلو وهو يغني بهمس حالم:
— "هقابله بكرة... وبعد بكرة..."
مرّ أسبوع كامل بعد المكالمة، وهو ما يزال معلّقًا بين الشوق، الأمل، واليأس.
وفي يوم أربعاء مشمس، كانت الأجواء في الفرن هادئة، والعمال منشغلين بتجهيز الطلبيات المعتادة.
جلس محروس على كرسيه الخشبي، متكئًا بكسل، وعيناه نصف مغلقتين. شيء من الخمول واليأس تسلل إليه دون استئذان.
وفجأة، انفتح الباب وصوت مألوف اخترق صمته:
— "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
ردّ محروس بخمول:
— "وعليكم السلام... عايز إيه يا عم الحاج؟ إحنا هنقفل كمان نص ساعة عشان صلاة الظهر."
لكن صوتًا آخر قطعه، صوت مألوف، مرِح، مليء بالمزاح:
— "إيه يا أستاذ محروس، مش هتقعدنا نشرب شاي ونتفق على الكيكة بتاعة الزفاف والمخبوزات اللي هنقدمها في فرحي؟"
التفت محروس بسرعة، وقف متحمسًا وقال:
— "أهلًا يا عريس! تفضل تفضل... ده إحنا زارنا النبي!"
ثم صرخ بحماسة منادياً على أحد العاملين:
— "شربات يا علي!" 😂
وما إن جلس، حتى أدرك فجأة غبائه... هو بنفسه بيخسر محبوبته بإيده!😂😂
محمود التقط الإشارة، وحاول تدارك الموقف بسرعة:
— "إيه رأيك يا عمي في المكان؟"
محروس اكتفى بصمت غير معتاد، عيناه سارحتان، وروحه بعيدة عن المكان.
النصف ساعة مرّت ببطء، والمكان خيّم عليه الصمت، إلا من كلمات بسيطة من محمود.
بعد الصلاة، قال محمود:
— "هروح للشيخ علي أجيب حاجة وأرجع في ثواني."
وترك محروس مع العم محمد.
وبعد لحظة صمت، انفجر محروس أخيرًا، بصوت ممتلئ بالحزم والصدق:
— "عمي... أنا اسمي محروس. بشتغل بعرقي وباكسب قوت يومي بالحلال. وبحب بنتك... وعايزها بالحلال."
العم نظر له باستغراب، ثم بهدوء:
— "خد نفسك يا بني..."
ابتسم بعدها وقال:
— "أنا عارفك يا محروس، وسألت بنتي، وقالت لي... هفكر."
🌀 فلاش باك
كان العم محمد جالس يقرأ الجريدة، لما سمع خبط على الباب.
فتحت فاطيمة، وبوجهها البريء، فوجئت بمحمود واقف، بيمازحها:
— "إمتى تقربي وتكوني في حضني؟ أطبع على الخد دي بوسة... وعلى الخد التاني بوسة!"
وقبل ما يقرّب منها، العم محمد ظهر فجأة، وضربه على دماغه:
— "صحصح يا ولد!"
محمود ارتبك، وفاطيمة تايهة بين الضحك والذهول، وفي قلبها ورد بيتفتح.
رجع محمود للجد، وقال:
— "عمي... أنا جايبلك عريس لروزنا. راجل محترم، مخلص، وبيحبها من زمان.
مشكلته الوحيدة إنه مش كمل تعليمه، بس مقدم السنة دي وهيكمل.
شكله كويس، وشغله مضمون، وهيسعدها في شغلها."
العم سأله:
— "مين يا بني؟ نعرفه؟"
قال محمود بخجل:
— "محروس."
العم لف حواليه بسرعة، كأنه بيخاف من أم روزنا تسمع، وقال:
— "مش عارف يا بني... هسألها قدامك وانت قاعد. مش غريب!"
نادى بصوته الجهوري:
— "يا روزنا!"
دخلت روزنا، شعرها مربوط بسرعة وملامحها فيها فضول:
— "نعم يا بابا؟ قعدتكم شكلها فيها عريس!"
قالت الجملة بمزاح، وبسرعة أضافت:
— "أنا موافقة! يلا عشان أهاجر من هنا."
ضحك محمود وقال:
— "يعني موافقة على محروس الخبّاز؟"
ضحكت روزنا بسخرية، ورفعت حاجبها وقالت:
— "إنت بتتكلم بجد؟!"
ضحكة قصيرة، لكنها كانت زي سهم جاب في قلب محروس من بعيد.
سكتت لحظة، وبعدين نبرتها تغيّرت، بقت أهدى، وفيها حيرة ونضج:
— "بس… هفكر."
بصّت لوالدها ولمحمود، وقالت:
— "هصلي استخارة… وهقولكم."
وسابتهم وخرجت بخطوات هادية، سايبة وراها علامات استفهام كتير… وقلوب لسه بتخبط.
🕰 عودة إلى الحاضر...
العم محمد مسح على لحيته، وبص في عيون محروس اللي كان واقف زي التلميذ اللي بيستنى نتيجة مصيره.
وقال بنبرة هادية، لكنها ثابتة:
— "بص يا بني... بما إنك جيت من الباب، وكلمتني برجولة، فأنا هقولك إني عارفك، وعارف أبوك.
ورجال البيت ما بيكذبوش."
محروس وقف منتبه، وكأنه بيستنّى كلمة الأمل.
أكمل العم محمد:
— "مش هلف ولا أدور… أنا موافق."
لكن رفع صباعه بحزم، وقال:
— "بس... عشان أكون واضح معاك: موافقتي دي مش شيك على بياض.
إحنا هنقرا الفاتحة بس… بشرط:
لو قدرت تقنع بنتي بنفسك، وتتجوزها خلال مية يوم…
أوعدك… هفرح بيك، وهفرّحك."
سكت لحظة، وبص له بعين فيها مزيج من الحكمة والتحدي:
— "قدّها يا محروس؟"
محروس رفع رأسه، وصدره بينط من الخوف والأمل، وقال بصوت واثق رغم الرجفة:
— "قدّها… وربنا الشاهد."
تابعوووووووني
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
