القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حورية العمران الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية حورية العمران الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية حورية العمران الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


في مكان بعيد "

كانت واقفة بتبص للبحر وعيونها كانت بتسيل بالدموع.. حست بإيد رقيقه بتملس على رجلها بصت وراها لقيتها بنتها، مسحت دموعها ونزلت لمستواها وقالت بحب: 

- ماسة حبيبة ماما


إبتسمت ماسة وقالت ببراءة: 

- هو أنتِ كنتي بتبكي ليه يا ماما؟ 


مسحت على شعرها وقالت بحنان وهي بتقبل خدها: 

- ده هوا دخل في عيني يا قلبي.. 


إتنهدت ماسة وقالت بحزن: 

- أنا دايمًا بقولك يا ماما عايزة أشوف بابا، عايزة أشوف بابا، بس أنتِ بتقوليلي إن ماينفعش نشوفه.. طب هو ليه ماينفعش يا ماما؟ هو يعني بابا مابيحبنيش علشان كده مش عايز يشوفني؟ طب هو أنا نفسي أشوفه في الحقيقة أنتِ دايمًا بتخليني أشوف شكله في الموبايل.. هو جميل يا ماما ونفسي يلعب معايا ويكون صاحبي *دمعة نزلت من عيونها وكملت* كل ما بروح المدرسة بشوف أبهات صحابي وكمان صحابي بيفضلوا يعايروني ويقولولي إن معنديش أب يجبني المدرسة ولا عندي أب يحبني ويلعب معايا ويكون صاحبي.. هو أنا وحشة يا ماما؟؟!! 


بكت بحزن من كلام بنتها، حضنتها بقوة وقالت بدموع: 

- بابا بيحبك أوي أوي يا ماسة، بس هو مايعرفش إنك موجودة! بس هو لو كان عارف كان هيموت فيكي، وياحبيبتي صحابك دول وحشين علشان كده بيقولوا الكلام ده.. ولكني أنا ماما أنا دايمًا معاكي يا ماسة، هكون دايمًا في ضهرك. 


صوت بكاء من الاتنين كان مسمع اليخت.. طلع على أثره واحد وقال بلهفة: 

- مالكم؟ بتعيطوا ليه؟!! مالك يا حورية؟ أنتِ كويسة؟! 


رفعت حورية عيونها عليه وقالت: 

- كويسة يا أمجد. 


قرب أمجد منها وقال برفعة حاجب: 

- إزاي كويسة وأنتِ منهارة بالشكل ده؟ 


بعدت حورية عن ماسة وكانت لسه هتتكلم ولكن ماسة قاطعتها: 

- كنا بنتكلم عن بابا يا عمو أمجد. 


نزل أمجد لمستواها وقال: 

- طيب يا حورية يا صغيرة أنتِ، روحي دلوقتي أوضتك علشان عاوز أتكلم مع ماما كلام كبار! 


مشيت ماسة لجوا.. قرب أمجد من حورية شوية وقال بتنهيدة: 

- مش ناوية تنسي بقى يا حورية؟ عدى سبع سنين! 


بصتله بحزن وحطت إيديها على قلبها وهي بتقول: 

- مش قادرة أنسى يا أمجد، أنساه إزاي وهو أول حب في حياتي؟ واحشني أوي يا أمجد واحشني بطريقة محدش يتخيلها... أنا السبب لو مكنتش وافقت على اللي حصل مكنش زمانا بعدنا عن بعض، أنا مصبرة نفسي إني بتابع أخباره من على الفيس وهو بينشر صوره.. ولكن الفرحة مش باينة في عيونه ولا حتى إبتسامته بتدل إنه سعيد! *بكت بحرقة* حياتي في بعدي عنه دمااار.. أول يوم جوازنا وبعدها إتحرمنا من بعض تاني! كإن ده قدر ومكتوب إننا مش لبعض! بس أنا بحبه أوي أوي أوي، عايزة ارجعله! *ثم بكت بقوة أكبر* ولا بابا وماما! وحشوووني أووي!! مش عارفة عنهم أي حاجة، قلبي وجعني عليهم أوي!! نفسي أروحلهم تاني. 


ربت أمجد على كتفها وقال بحزن: 

- إهدي يا حورية! أنا عارف قد ايه أنتِ بتحبيه وقد ايه بتحبي والدك ووالدتك! بس ده قدر ومكتوب يا حورية! ولو رجعتي مش بعيد الحربوقة دي تعمل نفس اللي عملته ولكن المرة دي تقتلك فعلاً! 


بصتله بقلة حيلة ف إبتسم وهو بيقول: 

- روحي صلي ركعتين وإن شاء الله ربنا هيقف جمبك. 


إبتسمت وبعدها قالت بتوتر: 

- أنا هتصلي بـ بابا وهعرفه كل حاجة. 


بصلها وإتنهد بعمق وقال: 

- طيب يا حورية أعملي اللي يريحك بس أهم حاجة ميكنش هيضرك. 


بصتله بإبتسامة وهزت راسها، مشيت من قدامه وهي رايحة الدور السفلي من اليخت لأوضتها، غمض أمجد عينه بوجع وقال: 

- يا بختك يا عمران، معقول بتحبك كل الحب ده؟! يا بختك بجد كان نفسي بس تفكر فيا ولو دقيقة! أنا بعشقها أوي بس هحاول أستحمل علشان أشوف فرحتها. 


كانت بتسمعه ماسة وهي واقفة وراه بس مستخبية.. غمضت عينيها وقالت بحزن وصوت خافت: 

- ماتقلقش يا بابا وماتقلقش يا عمو أمجد، ماما هترجع لبابا وأنت يا عمو أمجد هتلاقي الشخص اللي يحبك. 


قالت كلامها ونزلت أوضتها.... 


أما في مكان تاني "


كان صوت القرآن مسمع في الشقة كلها، كان قاعد على المصلية وهو بيقرأ قرآن وبيدعي ودموعه على خده.. قربت منه بحزن وملست على كتفه وهي بتقول: 

- إهدى يا محمد، بلاش تعيط بقى ياخويا.. العياط غلط عليك! 


ساب محمد المصحف وبصلها في عيونها بوجع شديد وهمس: 

- وحشتني أوي يا زينة، حورية وحشتني أوي!! 


إتنهدت زينة بحزن ووجع حاولت تخفيه وقالت: 

- ربنا يرحمها يا حبيبي. 


قام محمد من على السجادة على صوت رنة تليفونها، مسح دموعه من على وشه وراح نحية تليفونها فـ لاقاه رقم غريب، رفع حاجبه بإستغراب وقفل عليه، ولكن الرقم بدأ يرن عدة مرات، فإتكلمت زينة بهدوء: 

- رد يا محمد ممكن يكون حد عايزك في الشغل أو حاجة مهمة


هز راسه وفتح المكالمة وهو بيقول بهدوء: 

- الو السلام عليكم. 


قلبه خفق بقوة لما سمع صوت المتحدث: 

- وعليكم السلام يا.. يا بابا. 


إتسعت عينيه بقوة وهو بيبص لزينة اللي كانت بتبصله بإستغراب، همس محمد بعدم تصديق وبأنفاس متقاطعة: 

- ح..حور...حورية؟؟؟!!! 


صدمة حلت على زينة ومحمد من أثر صدمتهم، سكت محمد تمامًا وعجز عن النطق بعد ما أجابت على سؤاله وهي إنها فعلاً حورية.... صدمة تليها صدمة ولكن خرجتهم من صدمتهم لما قالت: 

- بابا... أنت كويس؟! 


وأخيرًا سمح لدموعه أنها تنزل وشهقاته اللي إبتدت تعلى: 

- أنتِ... أنتِ عايشة يا حبيبة أبوكي؟! ع..عايشة يا حورية!! طب... طب، أنتِ فين دلوقتي؟!!! محتاجااك أوي يابنتيي!! وحشتيني... وحشتينيييي يا حورية أوي


قربت زينة من محمد بدموع.. وهمست بفرحة: 

- حورية عايشة يا محمد؟؟؟!! 


ماردش عليها بل كان بيسمع لحورية وهي بتقول بحزن وشهقات مرتفعة بتدل على بكائها الشديد: 

- وأنت كمان وحشتني يا أغلى ما ليا، بس والله يا بابا غصب عني! سعاد مرات عمران.. طلعت عليا اتنين رجالة و... *بكت بحرقة وغصة* وخليتهم يغتـ.ـ.ـصبوني يا بابا... وبعدها طعنوني بالسكينة وطلعت سعاد وكانت بتقولي أني مش هموت ولكن لو مامشتش هتخليهم يعملوا فيا كده كل يوم وكمان هيقتلوكم ويقتلوا عمران.. غصب عني ماقدرتش أشوف فيكم أذى!! معرفش ايه اللي حصل بعدها ولكن سمعت أنكم عرفتوا إني مُت وهي كانت السبب في التقرير ده.. بس يا بابا أنا عمري ما نسيتكم.. كنت كل يوم بدعيلكم وبدعي لعمران، وبعدها أكتشفت إني حامل..


كان مذهول من كلامها.. كلامها اللي خلى قلبه يتوجع عليها وبقوة.. قد ايه بنته عانت كل ده!! رد عليها محمد: 

- سعاد بنت الكلللبب أقسم بالله لأندمها على اللي عملته فيكي يا حبيبتي!!! بس طمنيني عليكي دلوقتي يا نور عيني، عايشة إزاي؟! 


ردت عليه حورية بسرعة: 

- لا يا بابا ماتعملش حاجة! أنا اللي هجيب حقي يا بابا! بس أرجوك بس عايزة أقابلك ضروري! 


رد عليها محمد بحب: 

- ماشي يا حبيبة بابا، شوفي هنتقابل فين وإبعتيلي من رقمك ده على الواتس. 


ردت حورية بتنهيدة: 

- حاضر يا بابا، هي ماما عندك؟ 


أدى محمد لزينة التليفون فإتكلمت زينة بلهفة: 

- حورية... أنت كويسة يا حبيبتي؟؟!! 


ردت حورية عليها بحب: 

- كويسة يا أحلى ماما في الدنيا، وحشتيني أوي يا ست الكل! 


إتكلمت زينة بدموع الفرح: 

- وأنتِ وحشتيني أكتر ياروح قلب ماما!! وجعتي قلبي يا حورية!! مش ناوية تيجيلنا بقى؟ وحشتينا! 


إتنهدت حورية بتعب: 

- إن شاء الله، ربنا يسهل بس وأجيلكم. 


بعد كلام كتير قفلوا مع بعض ف إبتسمت زينة لمحمد بسعادة: 

- شوفت كرم ربنا يا محمد! أهي بنتنا طلعت عايشة!! 


ضحك محمد برضا وقال: 

- طب يلا معايا علشان نصلي ركعتين شكر لله! 


مرت الأيام وكانت حورية بتروح لمحمد وزينة اللي كانوا حرفيا كل شوية يحضنوها وهما مش مصدقين نفسهم، ولما بيجي اليوم والمعاد بتاع عمران علشان يروحلها هي بتمشي وهكذا.. ولكنها كانت متوترة إن حد يقول لعمران وكانت حريصة جدًا إن محدش يشوفها.. عدى وقت كتير لحد ما في يوم قلب كل المتوقع... 


خلص عمران شغله وهو مُرهق وطلع من الشركة وركب عربيته وراح يجيب شوية طلبات من المحلات وبعد ماخلص راح لشقة محمد، بدأ يخبط كذه مره لحد ما فتحله محمد وهنا إتوتر: 

- ع. عمران؟ خير يابني محتاج حاجة؟! 


بصله عمران بإستغراب وإتكلم: 

- في ايه يا عمي؟ مالك! متوتر كده ليه؟! هو في حاجة ولا ايه؟! 


بص محمد لجوا وشاور لحورية ورجع بصله وقال بسرعة: 

- لا يابني أتفضل... 


دخل عمران ولكنه صُعق من هول الصدمة لما شم ريحتها الظاهرة أويي.. غمض عينيه وهو بيقول لنفسه: 

- بقيت مهوس بيها يا عمران! لدرجة أنك حاسس إنها موجودة دلوقتي. 


فتح عينه بحزن وحط الشنط على الأرض وقعد على الكرسي وهو بيقول: 

- قولت أجبلكم شوية حاجات وطلبات وأنا جاي، وقولت قبل ماروح أجيلك ياعمي علشان حابب أشم ريحة حورية في البيت ده. 


كانت حورية بتسمعه من أوضتها وقلبها كان بيدق بعنف.. حطت إيدها على شفايفها وهي بتحاول تكتم شهقاتها.. فهمست بصوت خافت: 

- حبيبي يا عمران! وحشتني أوي ياحبيبي! 


بص عمران لمحمد وزينة وقام وقال بهدوء: 

- حابب أدخل أوضة حورية زي كل مره.. مشتاق أدخل أشم ريحتها في الهدوم. 


شهقت زينة بقوة ولكن وكزها محمد بخفة وقال: 

- مش هينفع يابني النهاردة.. زينة مانضفتش الأوضة وفيها تراب وكده... 


رفع عمران حاجبه بإستنكار وقال: 

- جرا ايه ياعمي؟ أنا قولت هدخل أوضة مراتي يعني هدخلها! 


بلع محمد ريقه وقال بصوت مسموع شوية علشان حورية تسمع: 

- خلاص يابني ليك حق طبعًا، البيت بيتك.. 


هز عمران راسه وبدأ يدخل لأوضة حورية.. فتح الباب بهدوء ودخل.. ولكنه غمض عينه بقوة لما...... 


تفتكروا ايه اللي حصل؟ 

وهل عمران هيعرف إن حورية لسه عايشة؟ 

ويا ترى حورية هتنتقم من سعاد؟ 

وهل يا ترى أمجد هيفضل متعلق بحورية ولا هيحصل حاجة تقلب كل ده؟؟؟؟

 

#حورية_العمران 

#الفصل_السابع

#أروى_عبدالمعبود


غمض عينيه بقوة وهو حاسس بريحتها ملت المكان.. إبتسم بحلاوة وقعد على السرير ومدد ضهره وهو بيقول: 

- وحشتيني يا حورية العمران، وحشتيني يا حب عمري... وحشتينيي يا حوريتي.. 


أما هي فكانت نايمة تحت السرير ودموعها نازلة وهي سامعة صوته وكلامه.. ولكنها إستغربت لما شافت رجليه رايحة نحية الدولاب وطلع هدوم ليها وقعد على السرير تاني... وصوته بقى مسموع وهو بيقول: 

- نفسي تكوني معايا دلوقتي يا حبيبتي... تعبان ومحتاجك! مبقتش قادر أقرب من أي واحدة من بعدك!! غصب عني بقيت بغضب ربنا علشانك!! مابقتش بقرب من سعاد نهائي علشان مش عاارف المس واحدة غيرك!! يارب سامحني بس أنا مش قادر والله! 


حطت إيديها على شفايفها وهي بتجاهد بعزم مافيها أنها ماتطلعش صوت.. ولكن سكتت لما لقته بيبكي وهو بيقول من وسط شهقاته: 

- وح... وحشتيني... أ..أووي! 


بدأت تبكي أكتر وقالت في سرها:

- وأنت كمان ياحبيبي... وحشتني أوي


لما سمعت صوته بدأ يزيد في البُكاء ماقدرتش تتحمل حالته دي، دعت في سرها وإتنهدت بعمق وبدأت تقوم من تحت السرير بهدوء.. لقيته مغمض عينه وراجع بضهره لورا ودموعه مغرقة وشه.. بلعت ريقها خوفًا من المواجهة، ولكنها حسمت أمرها وقربت منه بخطوات هادية وبصت لإيديها وحطتها على صدره.. فتح عمران عينيه بصدمة لما شافها قدامه!! ولكنه همس بحزن شديد وهو بيبصلها: 

- معقول بقيت مهوس بيكي لدرجة إني شايف طيفك قدامي!! معقول بقيت مدمن ليكي لدرجة إني حاسك دلوقتي معايا! 


قربت منه وبدون مقدمات إترمت جوه حضنه وبكت بحرقة وشهقاتها عليت وهي بتقول: 

- أنا حقيقية يا عمران!! أنا مامتش! 


عقد عمران حواجبه وقال: 

- طب هو إزاي أنا حاسس بملمس جسمها؟!! إزاي طيفها بيتكلم كده؟! 


صرخت فيه وحاوطت وشه وبصت في عيونه وقالت: 

- أقسم بالله أنا حقيقية! أنا حوريتك! حورية العمران! أنا حقيقية يا عمران.. أنا لسه عايشة! 


وأخيرًا أستوعب فعلاً!! أنتفض من مكانه بقوة وبصلها بصدمة وذهول وهمس بعدم تصديق: 

- حوريييية!!! طب إزااااي!!! 


قربت منه وبصت في عيونه وأجابت: 

- يا قلب وروح وعمر وعيون حورية.. أنا عايشة يا حبيبي أنا! 


غمض عينيه وفتحها كذه مره ونبرته إتحولت لغضب شديد: 

- إزاااي!!! أزاااي هااان عليييكيي تسيبيييني أتعذببب سبع سنييين!!! إزاييي جااالللك قلللب!!!!! ردييي علياااا!!!! لدرجة دي كنتي مستهانة بييااا!!! أنا عملتلك اييييه!!! 


بكت بشدة وقالت: 

- متظلمنيش أبوس إيدك! أنا هحكيلك كل حاجة!


زقها بعنف وبصلها بدموع وقال: 

- تحكيلي ايييه!! أنتِ متعرفيش أنتِ عملتييي فيييا ايييه!!! أنتِ خلتيني أموووت وأنا عاايييش!!! إزاااي جالك قلبب تبعدددي وأنا روحيي كانتت معاااكي! ليه؟ قوليلي ليه؟ هو أنا أذيتك؟ ضربتك؟ هنتك؟ ولا مره عملت حاجة من دول.. ليييه أنتِ توجعيني بالشكل ده!! 


كانت لسه هتتكلم ولكنه قاطعها بغضب: 

- أخررررسيييي!!! مشش عايييز أسمممع صوووتتتككك!!! أنتِ بنسبااالي ميتة لحد الآن!! أنتِ دمرتي حيييياااااتييي!!! أناااا مكنتششش قاااادر أعيييش!!! كل ده بسببكك.. بسببك أنتِ يا حورية!! وعمييي محمددد!! اللي كنتتت بعتببره في مقام أبويييا! ليييه مقالليش أنك عااايششة!! للييييه ضحكتوووا عليييا كل دددده وكنتوا مستهزئين بمشاعري!! 


قعدت قدامه على الأرض وبكت أكتر وقالت بترجي: 

- أرجوك اسمعني ومتظلمنيش! 


هز راسه بالنفي وهمس بوجع: 

- مستحيل أسمعك بعد كده! مستحيل أصدددقككك!!! 


قال كلامه ولسه هيمشي ولكنها مسكت رجله وهمست بضعف وهي بتبص لعيونه: 

- عمران... ماتسبنيش.. أ..أر...أرجوك! 


بص لعيونها الزرقة اللي بتلمع بالدموع وجواهم مشاعر كتير أوي... هز راسه وإتكلم بصوت متحشرج: 

- هندمك على الوجع اللي عيشته بسببك. 


زق إيديها بعنف وطلع برة الأوضة.. أول ما جت عليه عيونه هو محمد، قرب منه وبصله بخذلان وهمس: 

- ليه يا عمي؟! 


بصله محمد وهو مش عارف يرد يقول ايه!.. رفع عمران إيده وشاور بيها ناحية أوضة حورية وقال: 

- ليييه خبيت عليا كل دهه وسايبني أتعذب!!! أنت أكتر واحد في الكون كله عارف قد ايه أنا عنيت من بعدها، ليه تكذبووا عليا بالطريقة البشعة ديي؟! يا خسااارة يا عمي.... بجد.... يخسااااارة!! 


محمد بصله بحزن وإتكلم: 

- والله يابني أنا مكنتش أعرف.. أنا لسه عارف من كام يوم بس و.... 


قاطعه عمران بغضب: 

- مش عايز أسمع كلام.. حورية هتبقى على ذمتي طول العمر... علشان أوجعها وأذلها زي ما وجعتني!!!! 


بص لأوضتها تاني وهي كانت واقفة بتبصله بكسرة.. فإتكلم بسخرية وقال: 

- يلا بقى علشان ترجعي بيت جوزك! 


- عمران أ...

مكملتش كلامها بسبب زعيقه القوي فيها: 

- قولتلك يلاااا بدووون نقااااش!!! 


بلعت ريقها بتوتر وبصت لأبوها ينقذ الموقف.. إتنهد محمد بتعب ف إتكلمت زينة: 

- أنت ليه مش عايز تعرف الحقيقة يا عمران؟ لو عرفت الحقيقة صدقني نظرتك هتتغير!!


بصلهم كلهم بغضب وقال: 

- حقيقة ايييه!! ماهي واضحة وضوح الشمس أهي! أنا طلعت بظلم سعااد وطول الوقت ده كله بشك فيها! طلعت مظلومةة وأنتِ يا حورية اللي طلعتي السبب أني أشك في مراتي! 


ماردتش عليه، كانت بتبصله بدون ماتتكلم ولا كلمة... قرب منها ومسك إيديها... ولكنه حس برعشة بتسرى في كامل جسمه من لمستها.. هو ملمسهاش من سبع سنين! بعد إيده بسرعة من إيديها وقال بنبرة أمر:

- يلا ورااااييييييا!!!


هزت راسها بدون إعتراض ودموعها كانت بتنزل بضعف وهي بتبص لمحمد.. قرب محمد بسرعة من عمران وقال بغضب:

- لو أذيييت بنتي هقتلك!! 


ضحكة قوية صدرت من عمران، كلهم إستغربوا ضحكته دي.. بعد ما خلص بصله بسخرية وقال: 

- تقتلني؟؟؟ وده على أساس أنك مقتلتنيش أنت وبنتك!!! هههه معلش بقى يا عمي... ديييي مراااااتي وأخدها وقت ما أحبب!!! 


قرب محمد من حورية وشدها وقفت وراه وقال بتحدي: 

- ودي بنتييي أناا ومش هسمح لأي مخلوق يمس شعره منها! وطالما أنت مش عايزها بإحترام ومسمعتنيش يبقى بنتي متلزمكش يابن العزام! 


- أنااا عايييز مرااااتييي يا عميي!! 

قالها وهو بيجز على أسنانه بغضب وهو بيبصلها، إتحركت حورية ووقفت قدام محمد وهمست: 

- هروح معاه يا بابا.


بصلها محمد بصدمة وقال: 

- هيإذيكي يا حورية! 


دموعها نزلت وإتكلمت: 

- مش هقدر أبعد عنه أكتر من كده... لو بموتي هروح معاه! أنا عذراه يا بابا علشان هو مش عارف ايه اللي حصل، لكنه لما يعرف هيفهم. 


بصت لعمران بعمق وإتنهدت وقالت: 

- يلا يا عمران.. أنا جاية معاك! 


بصت لمحمد وزينة بإبتسامة علشان تطمنهم وبعدها بصتله ومشيت وراه ونزلوا من البيت وركبوا العربية في إتجاهم للبيت وهما متجاهلين الكلام مع بعض نهائي... 

وقف العربية وقال بلهجة أمر: 

- إنزلي! 


نزلت ولسه هيمسكها من دراعها بعد إيده بسرعة وقال بحنق: 

- أمشي ورايا بدون نفس.. واللي هيسألك مترديش عليه سيبيني أنا اللي أرد، كلامي مسموع؟؟!! 


هزت راسها بدون كلام وإبتدت تمشي وراه لحد ما دخلوا البيت.. وقفت خديجة وسارة وسعاد من هول الصدمة.. بصلهم عمران وقرب منهم وقال: 

- حورية رجعت يا أمي. 


إتكلمت خديجة بعدم تصديق: 

- رجعتت!! إزااي!! مش هي.. مش هي كانت ميتة!!


ضحك بسخرية وإتكلم: 

- لا يا أمي، حورية كانت بتستغفلني طول السنين دي هي وأهلها... طلعت كداااابة!! 


عيونها دمعت وهي لا تقوى على الرد، وأخيرًا مسك دراعها بعنف وهزها وقال بقوة: 

- طلعتت واحدددة زبااالة سابتنيي أتعذبب كل ده وهي عايشة سعيدة هي وأهلها!! إزاي طلعوا ممثلين شاطرين أوي بصراااحة... أحييهم!! 


إبتسمت سعاد بشر وسعادة داخلية لأن من كلام عمران هو لسه معرفش حاجة وده موقف جامد أوي لصالحها، قربت من عمران وحطت إيديها على كتفه وقالت بحنان مزيف: 

- خلاص يا حبيبي ماتتعبش نفسك معاها هي واحدة زبالة فكك منها.. 


لانت ملامحه وإتكلم بهدوء: 

- بعتذر ليكي يا سعاد لأني ظلمتك وكنت بشك فيكي.. وطلعت الزبالة دي هي السبب في كل حاجة، وصدقيني أنا هحاسبها على اللي عملته ده! 


إبتسامة واسعة ظهرت على وش سعاد وقالت: 

- عادي يا حبيبي، المهم إنك عرفت إنها كانت خدعاك... 


صرخت بوجع وقالت: 

- مااا كفاااية بقى!!! أنت ماسمعتنييش يا عمراان!! يبقى متحكمش عليا من غير ماتسمع الحقيقة! 


إتوترت سعاد وقالت مُسرعة: 

- يلا يا.. يا حبيبي نطلع شقتنا وفكك منها.! 


للحظة سكت.. سكت وهر بيفكر، يا ترى يسمعها؟ ولا يتجاهلها ويدّوقها من كاس العذاب اللي دقه لمدة سبع سنين؟ بص لسعاد اللي كانت من هيئتها الخوف والتوتر، رجع بص تاني لحورية اللي كانت بتبصله بترجي.. بتتمنى إنه يقولها أحكي، هز راسه وبصلها وهمس بكلمة واحدة كفيلة تغير كل حاجة: 

- إحكي. 


إبتسمت بسعادة وكانت لسه هتتكلم إلا وأن سعاد إتكلمت بسرعة:

- أرجوك هي هتقول كلام فاضي، فكك منها وتعالي أطلع ريح جسمك من تعب اليوم، يلا يا حبيبي.. 


إتكلمت سارة:

- دلوقتي يا زعيم لازم تسمع اللي حصل من حورية ومن سعاد.. أنا مش بدافع عن أي واحدة فيهم بس الحقيقة اللي هتظهر واللي يطلع غلطان... حقه إنه يموت!! ودلوقتي خلي حورية تحكيلنا اللي حصل بتفاصيييل حتى لو كانت تفاصيل مش مهمة! 


بلعت سعاد ريقها بتوتر وقالت: 

- طيب أنا... أنا ه.هحكي الأول! 


بصلها الكل بتركيز وخصوصًا عمران بص لعينيها بقوة وهو مستنيها تتكلم، أخدت نفس عميق وبصت لحورية بكره وإبتدت تتكلم: 

- يوم جوازك يا زعيم أنا كنت قاعدة أنا وأمي بنخطط إزاي أفرقك عن حورية.. طبيعي نفكر في كده لأني مراتك ومش عايزة حد يشاركني فيك! خططنا فعلاً لفكرة بس قررنا منفذهاش لأنها كانت فكرة بشعة وماقدرتش أعملها... تاني يوم كنت قاعدة معاهم تحت عادي وأديك كنت شايف بنفسك... بعدها أتصدمت إنها زي ما بتقولوا ماتت... ولسه مصدومة دلوقتي برضو إنها طلعت عايشة مش ميتة! ده كل اللي حصل يا زعيم


بص لسليم ابنه اللي كان بيبص للي بيحصل بخوف.. فإتنهد عمران وبص لحورية وقال وهو مركز في عينيها: 

- إحكي يا حورية! 


أخدت نفس عميق ودموعها نزلت وقالت: 

- هحكي... هحكي يا عمران، بس من إنهاردة مش هكون موجودة في حياتك! 


قلبه دق بوجع من كلامها وقال وهو بيحاول يتماسك: 

- هنشوف.. لو كنتي صادقة هسيبك، بس بقى لو كنتي بتكدبي... مسيرك الموت! 


غمضت عينيها وإتنهدت بعمق وإبتدت تحكيله كل حاجة من سبع سنين......


#حورية_العمران

#الفصل_الثامن

#أروى_عبدالمعبود


في نفس الوقت اللي إبتدت حورية فيه تحكي كل حاجة كان نفس وقت دخول شريف وحازم من الباب وهما بيبصولها بصدمة... 


"فلاش باك" 


كان اليوم ده يوم فرح حورية وعمران، كانت بتبصله وهو نايم بحب كبير وهي مش مستوعبة إنها بقت مراته!... باب شقتهم خبط فـ لبست أسدال بسرعة وهي مستغربة من اللي بيخبط في الوقت ده، قربت من الباب وهي بتتكلم: 

- مين؟ 


ملقتش رد ففتحت وكانت لسه هتصرخ إلا وأن شخص حط إيده على شفايفها بقوة والشخص التاني قفل الباب وقطعلها هدومها بعنف.. بدأت تحاول تقاومهم ولكن ماقدرتش لأن فعلاً كانوا أجسادهم ضخمة قصاد ضعفها، ضربوها بقوة على دماغها ف حست بالدوخة والمقاومة بتاعتها ماعتتش موجودة، بس هي كانت حاسة بكل شئ، ولكن من أثر الضربة مكنتش قادرة تصرخ أو تتحرك.. ولكنها كانت بتهمس بكلمة واحدة بس وهي "عمران" بعد ما خلصوا عملتهم حد منهم شد سكينة من جيبه وغرزها بعنف في بطنها.. شهقت بخفوت وسابوها ومشيوا.. حاولت تزحف لأوضة عمران ولكن لقت قدامها سعاد وهي بتبصلها بشر وبتقول: 

- ياعيني يا عروسة، معقول يحصلك كده أول يوم جواز؟ تؤ تؤ تؤ! عيبة في حقك والله


قربت منها وداست على إيديها خلت حورية دموعها تنزل بقوة.. نزلت لمستواها وبدأت تمسك السكينة وتحركها بهدوء في بطنها خلتها تحس بآلم مُميت.. ولكن صوتها مكنش بيطلع بسبب الوجع، وفجأة غرزت السكينة بقوة في بطنها وحطت إيديها على شفايف حورية علشان تمنع صرختها... وإتكلمت بحقد: 

- متخافيش ياختي مش هتموتي! أنا هسيبك تعيشي بعيد عن هنا وتختفي نهائيًا، لكن أقسم بالله لو عرفت إنك جيتي البلد هنا أو عرفتي لأي مخلوق اللي حصل لأكون مخليه الرجالة تعمل معاكي كده كل يوم وهقتلك وهقتل أبوكي وأمك وحبيب القلب.. ماشي يا حلوة! 


سابتها ومشيت.. أما حورية كانت بتتآلم وهي حاسة بروحها بتنسحب واحدة واحدة .. عدى ربع ساعة وهي مش قادرة تقاوم الوجع فغمضت عينيها وهي حاسة بكل شيء حواليها بيتبخر.. 


"باك"


- وبعدها دكتور عملي العملية وبقيت كويسة وربنا أراد إنه ينجي الجنين.. وكبرت وسميتها ماسة.. 

قالت أخر كلامها بحزن شديد، سكت عمران بيحاول يستوعب كلامها... ولكنه بعدها إتكلم وقال: 

- واضح مين اللي بيكدب ومين اللي بيقول الحقيقة! 


بص عمران لحورية وسعاد وقال بهدوء: 

- أنا مركزتش في أي حاجة وأنتوا بتحكوا غير حاجة واحدة بس... عارفين ايه هي؟ 


بلعت سعاد ريقها بتوتر وقالت: 

- ا.ايه ه.هي؟ 


أجاب عمران: 

- عيونكم... عيونكم اللي كشفت المستور والحقيقة كلها، ودلوقتي!! جيه وقت الحساب! 


قرب من سعاد وماسكها من شعرها وقال بغضب جحيمي: 

- أنتِ أقذر وأوسخ وأحقر حد أنا شوفته على وجه الأرض! 


حضنت سارة سليم اللي كان بيبكي


بدأت سعاد تحاول تفك قبضته وقالت بصراخ: 

- كدااابة!! كدااابة يا عمررااان متصدقهااش!! 


زقها بقوة وقعها على الأرض وقرب منها وهو بيقول بقرف: 

- أنتِ بعد ده كله ليكي عين تكدبي!! أنا هنتقم منك بحق كل السنين اللي عيشتها في وجع بسببك!! 


قربت منه حورية وحطت إيديها على كتفه وقالت: 

- بعد إذنك يا عمران إبعد عنها. 


رفع نظره ليها وبصلها وقال بذهول: 

- مش فاهم؟؟؟ مش هي دي اللي كانت السبب؟ ولا أنتِ بتحوري عليا!! 


إتنهدت بعمق وقالت: 

- أيوة يا عمران.. سعاد السبب، بس سيبها دلوقتي لأني عايزة أتكلم معاك في موضوع ضروري! 


بعد عن سعاد وهو بيبصلها بكره وبعد كده بص للجميع وقال بصوت عالي نسبيًا: 

- دلوقتي عرفنا من الشيطان اللي كان مابينا... *بص لسعاد وكمل* أنتِ طالق بالتلاتة وتُحرمي عليا ليوم الدين!! 


شهقت حورية بصدمة من اللي سمعته، بل الكل أصلاً كان مصدوم، ولكن إن جينا للحق... فـ ده القرار الصح


مسك إيد حورية وسحبها وراه لشقتهم قدام الجميع... 


قرب شريف من سعاد وقال بغضب: 

- طبعك واطي يابنت اخويا زي ابوكي بالظبط، مش بتحبي غير الحقد والشر والطمع.. 


قرب حازم منها وضربها بالقلم فـ صرخت سعاد بكره: 

- أنتِ بتضربنييي!!! جووز أختييي بيضربنيي!! ماشييي أقسم بالله لأندمكم واحد واحد!! 


رد عليها حازم بقوة: 

- أيوة أضربك وأكسر عينك كمان!! لما تبقي السبب في إن أخويا ومراته يتوجعوا سبع سنين يبقى من حقي أقتلكك!! وعمران مش بس أخويا لااا!!! ده روحي!! 


قربت خديجة منها وبصتلها بكل معاني الكره وبدأت تنهال عليها بالضرب وهي مش شايفة غير وجع وحزن إبنها في السنين اللي مرت.... أما سارة إنسحبت بهدوء هي وسليم لأنه ماينفعش يشوف اللي هيتعمل في امه بعد دلوقتي.... 


ونسيبهم بقى يطحنوا سعاد الحرباية ونروح عند أبطالنا.. 

قعدت قصاده على الكرسي المقابل ليه وهي بتبصله بحزن وهو كمان كان بيبصلها بوجع شديد، وبدأت تتكلم: 

- أنا حبيت إتكلم أنا وأنت لوحدنا في الموضوع ده يا عمران، أنا خلاص مش هقدر أستحمل أكتر من كده وعايزة أطلق. 


صدمة... صدمة من كلامها وخوف من بُعدها عنه تاني! قام من على الكرسي وقرب منها وقعد جمبها وقال: 

- تتطلقي؟؟؟ أنتِ مستوعبة اللي بتقوليه يا حورية؟! أنا مصدقت لقيتك ورجعتي تاني لحياتي!! معقول هتبعدي عني تاني؟؟؟ 


بكت بضعف وهي مش قادرة ترد عليها، مسك إيديها وبصلها بترجي وإتكلم بصوت مهزوز: 

- أرجوكي... أوعي تسيبيني! هعملك كل اللي أنتِ عايزاه بس ماتبعدنيش عنك تاني!! أنا مليش حد غيرك يا حورية! 


إتنهدت بحزن وهمست: 

- م.ماشي يا عمران.. 


وفي لحظة كان حضنها بقوة.. وأخيرًا بعد سبع سنين قدر يحضنها من تاني!! أخيرًاا قدر يشم ريحتها اللي بيعشقها!! وأخيرًا قدر يدخلها بين ضلوعه.. بصت لإيديها بتردد ولكنها إبتدت تملس بيها على ضهره بحنان، بعد شوية بعد عنها وبصلها بسعادة كبيرة واضحة على ملامحه: 

- حضنك ده اللي رجعني للحياة من تاني يا نبض قلبي! 


إبتسمتله بحب.. فقام ميل على إيديها وباسهم ومسكها وقال وهو بيشدها معاه لأوضتهم: 

- تعالي عايز أوريكي حاجة


إبتدت تتحرك معاه بهدوء لحد ما وصلوا لأوضتهم، فتح الباب وكانت الأوضة ضلمة فـ فتح النور.. هنا إتصدمت ولسانها إتشل عن الكلام... بصت للأوضة اللي كانت عليها صور كتير ليها، بعدها بصتله والدموع إبتدت تملى عينيها وقالت بفرحة: 

- معقول يا عمران!! 


قرب منها وباس جبينها وقال بعشق: 

- أيوة يا قلب عمران وروحه اللي راحت منه في بُعدك عنه... ورجعتله تاني بقُربك منه! 


دموعها نزلت وشددت بقوة على كفه اللي ماسكها بيه... سحبها وراه لجوا وقعدها بحنان على السرير وقال وهو بيقعد على رُكبته قدامها: 

- آسف على كل اللي مريتي بيه واحنا بُعاد عن بعض، آسف على كل وجع وآلم حسيتي بيه وأنا بعيد عنك، آسف إني ماقدرتش أبقى معاكي وأداوي جراحك، آسف على كل شيء يا حورية العمران... 


إبتسمت بحب وقالت: 

- ماتعتذرش يا عمران، أنت مش مُذنب! وأرجوك خلينا ننسى اللي فات ونبدأ صفحة جديدة! 


باس إيديها برقة وقال: 

- حاضر ياحبيبي... هننسى اللي فات، بس للأسف سعاد لسه ليها عقاااب كبير أوي معايا ولا يمكن إني أغفرهولها! 


غمضت عينيها بكره وهي بتتوعدلها... فتحتهم تاني وقالت بتنهيدة: 

- وأنا كمان.. مستحيل أنسى اللي عملته فيا وحقي هجيبه منها غصب.. 


إبتسم وميل عليها وباس خدها بحب....


"في مكان تاني"


كان رايح جاي في الأوضة وهو بيحاول يرن عليها ولكن تليفونها كان مُغلق!! نفخ بنفاذ صبر وحاول كذه مره، ولكن مفيش نتيجة!... هبد التليفون في الأرض بقوة وطلع بره وبص لماسة اللي قاعدة بتتفرج على الكرتون.. قرب منها وقال بهدوء منافي لغضبه: 

- متعرفيش ماما راحت فين يا ماسة؟؟ 


هزت راسها وقالت بإبتسامة: 

- ماما قالتلي رايحة عند جدو وهتيجي بعد شوية... بس مش عارفة هي إتأخرت ليه؟! 


بلع ريقه خوفًا من تفكيره وإتكلم في سره: 

- معقووول!! يكون... يكون عمران عرف!! أو حد ش.شافها وقاله!! 


نفخ بضيق وحاول ينفض الأفكار دي من دماغه، قرب من ماسة وقال بإبتسامة: 

- طيب يلا يا حبيبتي علشان تنامي علشان مدرستك! 


بصتله بحزن وقالت: 

- مش بعرف أنام غير في حضن ماما! 


ملس على شعرها الأسود وباس جبينها وقال: 

- معلش يا حبيبتي.. نامي إنهاردة جمبي علشان ماما مش موجودة! 


بصتله بتردد فـ هزلها راسه بتشجيع وإبتسامة مطمئنة، فـ هزت راسها بالموافقة، إبتسم وبدأ يدخل أوضتة ونام جمبها.. 


تاني يوم "


فتح عينه بنعاس ولكنه إبتسم لما لاقاها جمبه.. ملس بإيده على خدها فـ همهمت بنوم، قرب منها وقال بهدوء وهو بيصحيها: 

- حورية.. حبيبتي يلا قومي احنا بقينا بعد الضهر


إتكلمت بنوم: 

- شوية بس.. 


باس جبينها بحنان وقال بحب: 

- ماينفعش ياروحي.. يلا علشان ورانا مشوار مهم أوي! 


فتحت عينيها وقالت بصوت ناعس: 

- مشوار؟ مشوار ايه ده؟ 


قال بهدوء وهو بيقوم من على السرير: 

- لما تفوقي هبقى أقولك..


نفخت بغيظ ولكنها اضطرت تقوم... دخلت الحمام وغسلت وشها ورجعتله تاني وقالت: 

- ها بقى.. فوقت أهو.. قول مشوار ايه ده؟! 


- هنروح نجيب ماسة.. بنتنا! 

صُعقت من الصدمة، بصتله بتوتر وهي مش عارفة تقول ايه... فأكيد لو عرف إنها كانت عايشة مع راجل غيره هيتجنن ويمكن يقتله! بلعت ريقها بخوف وقالت: 

- ه.هبقى.. هبقى أجيبها أنا يا عمران ماتشغلش بالك! 


رفع حاجبه وبصلها بإستغراب وقال: 

- بس دي بنتنا وعايز أشوفها و... 


سكت هو كمان بصدمة بسبب التفكير اللي جيه في باله.. ولكنه أخفى صدمته بسرعة لما إتكلمت:

- ف.في ا.ايه يا..ع.عمران! 


إتنهد بعمق وقال وهو بيقعد تاني على السرير: 

- مفيش يا حورية، معلش أعمليلي فنجان قهوة لحد ما أعمل مكالمة مع واحد زميلي.. 


هزت راسها بسرعة ومشيت من الأوضة... بدأ عمران يتصل برقم وبعد ثواني أتاه الرد: 

- أيوة يا زعيم 


رد عمران بهدوء مُميت: 

- دور في كل المدارس اللي موجودة في القاهرة عن بنت اسمها ماسة عمران شريف العزام.. دور عليها واعرفلي هي ساكنة فيين وهاتلي من البنت شعراية من غير ماتحس وأنا هديك برضو مني وشوف في تطابق چينات ولا لا.. في خلال نص ساعة بس لحد ما أشرب قهوتي لو مجبتليش المعلومات اللي قولتلك عليها... هقتلك يا أحمد! 


قال كلامه وقفل المكالمة بدون ما يسمع الرد.. وبعد خمس دقايق، دخلت حورية في إيديها فنجان القهوة وإديتهوله... بدأ يشربها وهو بيحاول يجمع أي حاجة بس مكنش عارف.. بعد ما خلص قهوته إداهالها... إتجهت للمطبخ وهي بتقول في سرها: 

- رغم سكوته ده مش مطمني بس خير إن شاء الله


بعد ساعة"

كانت واقفة في المطبخ وهي بتعمل الأكل... أما هو كان قاعد على السرير وهو بيسمع كلام المدعو أحمد وهو بيقول: 

- بعد ما حضرتك اديتني شعرة منك وجبت شعرة من البنت وهي مروحة من مدرستها من غير ماتحس، عملت تحاليل الDNA وفعلاً أثبت إن فيه تطابق وإن دي بنت حضرتك... وهي عايشة في منطقة **** مع واحد اسمه دكتور أمجد السويسي وتقريبًا والدته عايشة معاه... دي كل المعلومات يا زعيم، تؤمرني بحاجة تانية؟؟ 


قفل عمران تليفونه بصدمة.. يعني.. يعني حوريته كانت عايشة مع راجل غيره ويمكن تكون بتخونه!! 

قام وقف وطلع بره الأوضة وهو رايح للمطبخ.. حست بيه فـ إلتفتتله وقالت بإبتسامة: 

- حبيبي، خمس دقايق والأكل هيكون جاهز! 


رد عليها بنظرات باردة: 

- أنتِ كنتي عايشة مع أمجد السويسي يا حورية؟! 


#حورية_العمران

#الفصل_التاسع

#أروى_عبدالمعبود


إتشل لسانها عن الكلام وهي بتبصله بصدمة... قرب منها وقال بغضب: 

- ردي عليا يا حورية!! أنتِ كنتي عايشة مع أمجد السويسي؟!! 


بلعت ريقها بتوتر وهمست: 

- أ.أي.أيوة يا..يا عمران


ضغط على إيده وهو بيحاول يتحكم في غضبه ووجعه منها، سألها تاني بحزن: 

- يعني كنتي بتخونيني؟؟ 


هزت راسها بالنفي بهيستريا وقالت: 

- والله العظيم عمري ما عملتلها ولا هعملها! وحياة بنتي يا عمران أنا مخونتكش!! 


إتنهد بعمق وقال: 

- بنتك عنده؟ 


هزت راسها بالإيجاب فـ بصلها وقال بهدوء: 

- دلوقتي حالاً تلبسي هدومك وتيجي معايا علشان نجيب البنت!! 


هزت راسها بحزن ومشيت وراه للأوضة... بدأ يطلع هدومه وفي اللحظة دي قربت منه وحضنته من ضهره وقالت بدموع: 

- صدقني أنا عمري ماخونتك ده.. الدكتور اللي بفضل ربنا أولاً ثم بفضله نجاني من الموت! 


أخد عمران نفس عميق ولفلها وحاوط وشها بين إيده وقال بحنان: 

- إحكيلي يا حورية.. 


هزت راسها وإبتدت تحكيله


" فلاش باك "


في المستشفى.. 

الوضع كان خارج عن السيطرة تمامًا، دكاترة داخلين ودكاترة خارجين من غرفة العمليات، الواضح إن في حالة حالتها صعبة جدًا وبيبذلوا قصارى جهدهم، واحد من الدكاترة مسك تليفونه بسرعة وأجرى إتصال ولما أتاه الرد إتكلم بخوف: 

- دكتور أمجد، في حالة هنا طارئة وصعبة جدًا والنبض تقريبًا خلاص مابقاش موجود، ألحقنا بسرعة يا دكتور أمجد احنا عملنا اللي نقدر عليه! 


رد أمجد بسرعة وهو بينزل من بيته وبيشغل العربية: 

- خمس دقايق وهتلاقوني عندكم بس حاولوا تسيطروا على الوضع لحد ماجي! 


أنهى المكالمة وخلال خمس دقايق فعلاً كان وصل المستشفى جري بسرعة لبس الهدوم المعقمة ودخل وبدأ يجري العملية بمنتهى الإحترافية وبالرغم من أنه مدير المستشفى بس هو دكتور شاطر جدًا وبيعتمدوا عليه في الحالات اللي زي دي، وبعد ساعات كتيرة قدر أمجد إنه يرجعها تاني للحياة.. إبتسم بسعادة وهو بيأمرهم إنهم يودوها أوضة عادية لأنها بقت حالتها كويسة بس لسه هتفوق ويبلغوا أهلها بكده ولكن أتصدم لما عرف إن الحالة جت وهي ملهاش أهل.. هز أمجد راسه بتفهم ومرت الأيام وقرر أمجد إنه يدخلها ويتكلم معاها وفعلاً ده اللي حصل.. دخل أمجد لاقاها بتبص على السقف بشرود، قرب منها وقال بإبتسامة: 

- بطلتنا فاقت؟


بصتله وماردتش عليه قرب شوية بكرسي منها وقال: 

- أنا شايف حزن في عيونك كبير أوي، وهجبلك حقك من اللي عمل فيكي كده بس احكيلي يمكن أقدر أساعدك! 


بصتله وفي لحظة كانت بتبكي بقوة.. حط إيده على وشها ومسح دموعها: 

- لا اهدي كده يا آنسة، ماينفعش تعيطي وتتعبي نفسك العملية اللي أنت عملتيها مش هينة أبدًا، احكيلي وأنا وعد هحاول أعمل اللي أقدر عليه.. 


بصتله بتردد ولكن بصلها بنظرات أمان خليتها تحكيله كل حاجة ودموعها كانت بتنهمر على خدها..


بعد ما حكيتله... سكت أمجد وهو مش قادر أن يتخيل إن في ناس بالقذارة دي، فإتكلم بغضب: 

- معقول لسه في ناس بالوساخة دي!! عمومًا ماتقلقيش لما تخفي هنروح لقسم الشرطة ونبلغ باللي حصل وهنجبلك حقك.. 


قاطعته بدموع: 

- لا يا دكتور.. متعملش كده لو سمحت، أنا حكيتلك بس مش معنى كده أنك تتصرف من دماغك، أنا مش عايزة حد يعرف إني عايشة أنا بحب جوزي وأهلي ولو عملت كده هتإذيهم فأرجوك بلاش تعمل كده أنا بترجى حضرتك.. 


بصلها بحزن وقال: 

- حاضر يا مدام حورية، أنا مش هعمل اي حاجة غير اللي تطلبيها ولكني من النهاردة هعتبرك أختي وهتيجي تعيشي معايا مع والدتي و... 


قاطعته بحدة: 

- ايه اللي حضرتك بتقوله ده! يستحيل أجي أعيش مع حضرتك وأنت لوحدك حتى لو كان معاك والدتك مش هينفع! 


فضل أمجد يقنع فيها أيام لحد ما وافقت فعلاً.. وبعدها بفترة عرفت إنها حامل ففرحت جدًا لأنه من عمران.. عكس أمجد اللي كان حزين واتعلق بيها في خلال الفترة دي وكان نفسه يتجوزها ويبني حياته من جديد لأنه مطلق.. ولكن قرر أنه يخفي الحب ده جواه علشان عارف إنها رافضة أنها تحب حد تاني بعد جوزها.. 


" باك "


أنهت حورية كلامها وبصتله بعتاب: 

- ده كل اللي حصل...


بصلها بهدوء شديد ولكنه إبتسم بعدها بحب وميل عليها باس جبينها: 

- ماشي يا حبيبتي أنا مصدقك، ويلا علشان نروح نجيب بنتنا لأنها هتعيش معانا.. 


هزت راسها وإبتدوا يلبسوا هدومهم... بعد وقت، كانوا راكبين العربية وهي كانت بتبص لإزاز العربية بشرود ولكن قاطع شرودها صوته: 

- إلا قوليلي صحيح... إزاي سعاد قدرت تبعدك عن المستشفى اللي أنا جبتك فيها؟! 


إبتدت تستعيد ذاكرتها وقالت: 

- هو أنا مكنتش حاسة بحاجة حواليا بس إعتقد أنهم بدلوني مع واحدة تانية ميتة وجسمها نفس جسمي ونقلوني لمستشفى تانية قبل ما أموت.. 


قلبه إتقبض من أخر كلمه قالتها وقال في سره: 

- بعد الشر... يارب أنا وأنتِ لا! 


وبعد شوية، كانوا وصلوا قدام البيت.. نزلوا من العربية وطلعوا على السلالم وإبتدى عمران يخبط... بعد ثواني الباب كان إتفتح وظهرتلهم ست: 

- ايه ده حورية!! إتفضلي يابنتي دي ماسة وأمجد هيتجننوا عليكي من إمبارح!! 


نفخ عمران بغيرة شديدة ولاحظتها حورية فـ إبتسمت وقالت: 

- وأديني جيت، وأعرفك يا طنط فاطمة... عمران جوزي!


بدأت فاطمة ترحب بيه فـ إبتسملها بهدوء... 

إتكلمت حورية بإستفسار: 

- ماسة فوق؟ 


هزت فاطمة راسها بالإيجاب، فـ إبتدوا يطلعوا لفوق.. ووقفوا قدام أوضة وبدأت حورية تخبط بهدوء، وبعد شوية فتح أمجد وكان لسه هيبتسم ولكنه إبتسمته أختفت لما شاف عمران واللي أتعرف عليه بسرعة.. بص تاني لحورية وهو بيحاول يفهم منها ولكنها مكانتش بصاله أصلاً بل سابته ودخلت لبنتها... إتكلم عمران بضيق: 

- معاك الزعيم...! 


إبتسمله أمجد بمجاملة وقال: 

- آه سمعت عنك من حورية كتير، إتفضلي أدخل! 


دخل عمران وهو حاسس بكتلة من الضيق شديد ونفسه يضربه على قد مايقدر، لكن إزدات نبضات قلبه لما لمح بنته... قرب منها بخطوات بطيئة وقلبه حاسس بيه هيخرج من مكانه من كتر الدق... بعدت حورية عن حضنها وشاورت لعمران وقالت: 

- ده بابا يا ماسة اللي كنت بحكيلك عنه، مش كان نفسك تشوفيه؟ أهو بقى قدامك ياحبيبتي! 


وفي لحظة كانت جوه حضنه وهو بيحضنها بقوة... بكت ماسة وهمست: 

- ليه سيبتنا يا بابا؟؟ كنت مستنياك من زمان أوي! 


بعد عن حضنها وبدأ يمسح دموعها وقال بحب أبوي: 

- حبيبة قلب بابا... غصب عني يا ماستي، وأديني رجعتلك أهو! 


باسته من خده وقال بفرحة: 

- الله يا بابا.. حلو اسم ماستي دي أويي!! 


ملس على خدها بحنان: 

- من إنهاردة.. أنتِ ماستي ونور عيون بابا! 


إبتسمت بسعادة ووجهت كلامها لأمجد: 

- شوفت يا عمو أمجد!! بابا رجع وبيقولي ماستي!! هييياا أنا فرحانة أويي! 


إبتسم عمران... أما أمجد بصله بكره شديد وهو مش قادر يتخيل إن الشخص ده هياخد حبيبته اللي فضل يحبها سبع سنين... ومش بس حبيبته لا!! وبنتها اللي اعتبرها بنته بظبط! 


قال عمران بهدوء: 

- يلا يا حورية أنتِ وماستي علشان نرّوح بييييتنا! 


بعدها قرب من أمجد وبصله ببرود وهو بيكمل كلامه: 

- صدفة سعيدة يا... يا دكتور! 


بصله أمجد بكره وبعدها بص لحورية وقال: 

- أنتِ هتمشوا يا حورية؟؟ 


قبل ما ترد عليه كان عمران الأسرع وهو بيمسكه من هدومه وبيقول بهدوء مُميت: 

- مش عيب تكون راجل وقدامك راجل وتتكلم مع الحريم؟!! 


بصله وقال بغضب:

- شيل إيدك دي أحسنلك!! 


ضحك عمران بسخرية: 

- لا والله؟؟ ولو ماشيلتهاش! 


- هزعلك! 

قالها أمجد وحاول يضربه بالبوكس، ولكن عمران كان الأسرع ومسك إيده وقال بغضب: 

- أنت عايز تتشطر عليا؟؟ ماشي!! 


بص لحورية وقال بنبرة أمر لا تحمل النقاش: 

- خدي ماسة وإنزلي تحت!!! 


كانت لسه هتعترض ولكن نظراته ليها كانت كفيلة تخليها تجري من قدامه... مسكت إيد ماسة ونزلوا لتحت... قفل عمران الباب بحركة سريعة.. وقرب منه تاني وقال بشر: 

- مش كنت عايز تضربني بالبوكس؟؟ طب لو راجل أعملها! 


بدأو الإتنين في ضرب بعض بعنف شديد وكل واحد مش شايف قدامه غير حبيبته... لحد ما وقع أمجد على الأرض وعمران فوقه بيلكمه ضربات قوية على وشه خليته ينزف... ومن غير ما عمران يحس بدأ أمجد يطلع مسدس من جيب بنطلونه وصوبه في جنب عمران وضربه طلقة... غمض عمران عينه بقوة فـ زقه أمجد وقام وقف وقال بإنتصار: 

- وأديني أنا اللي إنتصرت يا.. يا زعيم! 


حاول عمران يقوم ويقاوم شعور الآلم القوي اللي حاسس بيه، ولكنه ماقدرش... 


تحت "

قلبها دق بفزع لما سمعت صوت رصاصة، فـ بصت فاطمة وقالت: 

- خدي بالك من ماسة يا طنط لحد ما أطلع أشوف ايه الصوت ده! 


هزتلها فاطمة راسها بخوف وهي بتحضن ماسة اللي كانت بتبكي في حضنها، طلعت حورية بسرعة وفتحت الباب وجسمها إتخشب مكانها لما شافت عمران بالحالة دي... قربت منه وسندت راسه على صدرها وقالت بدموع وعدم تصديق: 

- ع.عمران!! عمران حبيبي.... ماتسبنيييش أبوس إيدك!!! 


إبتسم عمران وقال بصعوبة:

- خ.خلي.. خلي بالك م.من ن.فس..نفسك وم.من بن.بنتنا يا.. يا ح..ور.ية... ب.بحبك يا.. حور.ية ال..العمران. 


قال كلامه وغمض عينه مُستسلم لدوامة السودا اللي بلعته... بكت أكتر وهي بتملس بإيديها على مكان الجرح وقالت بصراخ هز أركان البيت: 

- عمرااااااااااااان فوووووق!!


بعد وقت، وتحديدًا في مستشفى كبيرة ومعروفة جدًا في القاهرة"


كانت قاعدة على الأرض قدام أوضة العمليات وهي بتبكي بوجع... مستنية حد يخرج ويطمنها عليه! ولكن مرت ساعتين وهي قاعدة مستنية ومحدش طلع!! قربت منها ماسة وقال بدموع: 

- هو بابا مات ومش هيرجع تاني!! 


صرخت حورية فيها وقالت بهيستريا: 

- متقوليييش كددده!!! عمراان هيفووق ويقوم بالسلامة!! إيااكيي تقولي كده تانيي!! ساااامعة!!!!!! 


هزت ماسة راسها بخوف... مسكت حورية تليفونها بإيدين مرتعشة وبدأت تتصل بمحمد... بعد شوية المكالمة إتفتحت وقبل ما يتكلم، إتكلمت هي الأول بدموع: 

- بابا أرجوك رن على عمو شريف يجي مستشفى ****** ضروريي علشان عمرااان


كان لسه محمد هيسأل ايه اللي حصل ولكن قاطعه صوتها الباكي: 

- أرررجوك يا بابا ضروريييي خليه يجي بسرعة!! 


قالتلها وقفلت المكالمة وإبتدت تدعي في سرها بإن حبيبها يطلع بالسلامة... 


بعد فترة "


دخلوا خديجة وشريف وحازم المستشفى بسرعة وهما قلقنين.. سمعت حورية صوت شريف فـ قامت وقفت وقربت منه وقالت ببكاء: 

- عمران... عمران يا عمو هيروح مني!! 


إتكلمت خديجة بصراخ: 

- ابنييييي!!!!! 


قربت منها ومسكتها من دراعها بعنف وقالت بزعيق: 

- عملتييي ايييه فييي ابنيي!! أنتِ السبب!!! قبلل ماتدخليي حياتناا كنااا عايشييين مرتاحيييين!!! 


بكت أكتر لما حست بصفعة خديجة على وشها وصراخها ولومها على حالة عمران... قرب منها شريف وإبتدى يبعدها عنها وهو بيقول بوجع: 

- إهدي يا خديجة.. مش ده الحل!! إن شاء الله عمران هيبقى كويس!! 


أما حازم كان قاعد ساند راسه على الحيطة ودموعه بتنزل وهو بيقول في سره: 

- يااارب يكون كويس!! أنا هموت لو حصله حاجة!!! 


فضلوا على الوضع ده ساعتين كمان.. بين البُكى والدعاء لعمران، لحد ما أخيرًا خرج دكتور وقال: 

- فين أهل الحالة اللي جوا؟؟ 


كلهم قاموا وقفوا وقربوا منه بلهفة وقال شريف: 

- طمنا يا دكتور... ابني كويس؟؟؟ 


بصلهم الدكتور بحزن وقال: 

- .............


#حورية_العمران

#الفصل_العاشر

#أروى_عبدالمعبود


فصل هدية بمناسبة عيد ميلادي🎂🤍


بصلهم الدكتور بحزن وقال: 

- الحمدلله قدرنا نسيطر على الوضع وخصوصًا إن الرصاصة كانت شوية وهتخترق الرئة بس الحمدلله ربنا طلع بيحبه ونجاه منها... بس برضو حالته مش مستقرة أوي، هيفضل محجوز عندنا في العناية لحد 12 ساعة... لغاية مانشوف الوضع هيبقى عامل إزاي... بعد إذنكم


قال كلامه وسابهم ومشي... حورية قلبها وجعها بقوة خوفًا من فقدانه، ولكنها حمدت ربنا.. إتنهد شريف بإرتياح وهو بيدعي إنه يبقى كويس.. وحقيقي هو اللي بيتسند عليه مش عمران! 

قربت خديجة من شريف وقالت بهمس حزين: 

- أنا قسيت على حورية أوي.. يعني بصراحة جبت اللوم عليها إنها السبب وانا حاسة من نظراتها وانها كل شوية تدعيله وقلقها وخوفها عليه انها عمرها ما هتعمل فيه كده بس مش عارفة والله في حاجة غريبة في الموضوع.. 


إبتسم شريف بهدوء وقال: 

- دي بنت محمد اليزيد يا خديجة وتربيته بتقول إن عمر ما البنت دي تعمل حاجة، لأنها بتعشق عمران من صغرها وده غير إنها فيها كمية براءة ومستحيل تفكر الأفكار دي.... ماتقلقيش...


هزت خديجة راسها بتفهم


فقرب منهم حازم وقال: 

- يلا علشان نروح ونبقى نيجي بكرة.. 


هزت خديجة راسها بالنفي فقال شريف: 

- حازم عنده حق... قعدتنا هنا مش هتفيدنا بحاجة، يلا نروح


إبتدت تتحرك معاهم، فسأل حازم حورية اللي كانت ضامة ماسة اللي نايمة: 

- مش هتروحي يا حورية؟ 


ماردتش عليه، فإتنهد وقال: 

- هتفضلي قاعدة كده لغاية بكرة؟ أكيد ماينفعش.. يلا ونبقى نجيله بكرة


ردت بقلة حيلة وهي مُتجهه معاهم: 

- طيب.. 


ركبوا العربية وبدأ حازم في السواقة فقالت خديجة بإعتذار: 

- معلش يابنتي سامحيني والله من كتر خوفي على ابني ضربتك.. 


إبتسمت حورية وقالت: 

- حصل خير.. 


إتكلم شريف: 

- قوليلي يا حورية ايه اللي حصل؟! 


إبتدت تحكيلهم كل حاجة حصلت، وبعد ما خلصت قالت بدموع: 

- أنا السبب!! مش مسامحة نفسي والله!! 


رد حازم: 

- إهدي يا حورية، أنتِ مش السبب ولا حاجة... خلاص أنا هسلمه لشرطة إنهاردة. 


هزت حورية راسها بحزن بدون ما تتكلم وبصت لماسة اللي نايمة في حضنها وملست على وشها بحنان... شوية ووصلوا قدام البيت... سابتهم حورية وطلعت لفوق، فتحت باب الشقة وراحت لأوضة الأطفال ونيمت ماسة وقفلت الباب وخرجت راحت لأوضتها... غمضت عينيها ودموعها بدأت تنزل بوجع... مسكت تليفونها ولقت رسايل كتير من أمجد:

"أنا قتلته!!" 

"يعني أنتِ بقيتي بتاعتي يا حورية"

"هو خلاص مات وأنتِ بقيتي بتاعتي"

"ردي عليا وقوليلي أنا بحبك يا أمجد"

"قوليلي أنا بحبك يا أمجد زي ما أنت بتحبني!!" 


بصت للرسايل بكره وبدأت تكتب: 

"أنا بكرهك يا أمجد، وأكيد حازم زمانه جاب الشرطة وقبضوا عليك!" 


قفلت تليفونها ورميته جمبها بعنف وحطت إيديها على راسها وبدأت تقول بدموع: 

- أنا أسفة يا عمران.. أنا السبب... ياريت تسامحني! 


فتحت الدرج اللي جمبها لقيت دفتر فاضي وقلم... مسكته وإبتدت تكتب فيه كل مشاعرها.. كل حاجة حصلتلها إبتدت تكتبها.. ودموعها كانت بتنزل على الورق.. بعد ما خلصت، حطت الدفتر والقلم مكانهم من تاني وقفلت النور وراحت في نوم عميق... 


بعد وقت وتحديدًا في القسم "

كان واقف باصص للأرض ومش قادر يرفع عينه، فـ قال المقدم بهدوء: 

- إحكيلي ايه اللي حصل بظبط وايه اللي وصل الأمور بينكم لكده! 


بلع ريقه بتوتر، فـ إبتسم وشاوره على الكرسي وقال: 

- تعالى أقعد وأحكيلي ومتخافش! 


قعد أمجد بإرتعاش ورفع عينه وقال بتوتر: 

- أ.أنا.. عايز ك.كوباية ماية! 


هز المقدم راسه وقال بصوت مسموع: 

- يا عسكريي! 


دخل عسكري وقال بإحترام:

- نعم يافندم.. 


إبتسم وهو بيشاور لأمجد وبيقول: 

- كوباية ماية لدكتور أمجد!! 


- أمرك يافندم

قالها العسكري وخرج بسرعة علشان يجيب الماية، بصله أمجد وقال بإستغراب: 

- ح.حضرتك تعرفني؟؟! 


إبتسم وأجابه بهدوء: 

- ومين مايعرفش أمجد السويسي؟ مدير أشهر مستشفى في القاهرة! 


بلع أمجد ريقه بخوف وفي اللحظة دي دخل العسكري وفإيده كوباية الماية... شربها أمجد كلها مرة واحدة، فإبتسم وقال: 

- معاك المقدم جلال، يلا بقى أحكيلي اللي حصل.. 


بدأ أمجد يحكيله كل اللي حصل.. وبعد ما خلص قال: 

- يعني كنت بدافع عن نفسي ياباشا، مكنتش قصدي أموته! 


ضحك جلال بقوة وبعد ما خلص ضحك قال: 

- لا والله؟؟ نسيت الكاميرات اللي كنت حاططها في الأوضة علشان تصور مرات الزعيم! الكاميرات دي جابت كل حاجة يا أمجد والغرض بتاعك مكنش الدفاع عن النفس لا!! أنت كنت عايز تقتله! وغير كده بقى كنت بتتجسس على المدام حورية! 


إتسعت عيون أمجد بصدمة وذهول... مش مصدق إن في حد لاحظ الكاميرات دي!! بلع ريقه وقال بخوف حاول يخفيه: 

- كاميرات ايه يا باشا اللي حضرتك بتتكلم عنها؟ أكيد في حاجة غلط! 


ضرب جلال على المكتب وقال بزعيق: 

- أنت هتستعبط يالا ولا ايه!!! أنت كده محكوم عليك بقضيتين، قضية الشروع في القتل وقضية إنتهاك خصوصية!! 


سكت أمجد بخوف... مش عارف يدافع عن نفسه إزاي!! بصله جلال مستني رده ولكن ملاقاش منه كلام.. فـ قال ببرود: 

- هتتعرض على النيابة كمان أربع أيام!! *كمل كلامه بصوت عالي نسبيًا* يا عسكريي!! 


دخل العسكري بسرعة وقال بإحترام: 

- أمرك يافندم! 


- خُد المُتهم على الحبس!! 

قالها جلال وهو بيبص لأمجد اللي كان واضح على ملامحه الخوف.. أول ما سمع كده زعق بقوة وقال: 

- يا باااشا كلل ده كدبب!! إسمعنيي بس!! 


شده العسكري بقوة وخرجه من المكتب تحت زعيقه وترجيه بإنه يسمعه... نفخ جلال بعنف وبدأ يعمل إتصال وأتاه الرد بعد ثواني: 

- أيوة يا حضرة المقدم، عملت ايه؟ 


أجاب جلال بثقة: 

- حاول ينكر موضوع الكاميرات بس خلاص هو شايل متخافش! 


إبتسم حازم بإرتياح وقال: 

- تُشكر يا باشا على جمايلك دي.. 


رد عليه جلال بحب أخوي: 

- حبيبي يا حازم، ربنا يعلم غلاوتك عندي قد ايه أنت والزعيم. 


أنهى حازم المكالمة وإتنهد بسعادة... قربت منه سارة وقالت بإبتسامة: 

- ايه الأخبار؟ شكل كده كل حاجة تمام! 


إبتسم حازم وبصلها وقال وهو بيملس على خدها: 

- أيوة يا سارة.. كل حاجة كويسة واللي اسمه أمجد ده شايل الليلة وأقل حاجة ممكن ياخدها السجن المُشدد ودفع غرامة كمان


إبتسمت سارة بسعادة وقالت: 

- الحمدلله يا حبيبي ربنا أستجاب لدعانا! 


باسها وقال بهدوء: 

- طب يلا ننام علشان نقوم بكرة نروح لعمران نشوف حالته ايه! 


هزت سارة راسها بتفهم وقفلت النور وغفوا هما الإتنين... 


أما في بيت سيد العزام "


وقف سيد وقال بكره: 

- مامتش ليييه وريحنا منه!! ده زي القُطط بسبع أرواح! 


إتقدمت منه سعاد وقال بقهر: 

- حتى لو مات يابا... مش هنورث حاجة منه! 


ردت عليها ثريا بضيق: 

- ما أنتِ اللي موكوسة!! ملفتيش وراه ليه وخليتيه يكتبلك البيت ولا العربية بإسمه!! هتفضلي طول عمرك فاشلة!! 


إضايقيت من كلامها وقالت بغيظ: 

- أعمل ايه يعني ياما!! وكفاية كلامك اللي زي السم ده!! أنا مش فاشلة!! 


ردت عليها ثريا بغضب: 

- لا فاشلة!! وأنا اللي كنت بتريق على سارة إنها برضو زيك ضعيفة ومخلتش حازم يكتبلها حاجة بإسمها وكنت بحاول أقنعها بما أنه بيحبها وروحه فيها!! لحد ما من كُتر حُبه ليها بقى زي الخاتم في صباعها وبرضو الموكوسة ماخليتهوش يكتب حاجة بإسمها، بس طلعتي أنتِ موكوسة أكتر منها!! اطلقتي من عمران اللي ألف من تتمناه وكان الأول بيتمنالك الرضي وفارشلك الأرض حرير وأنتِ زي الغبية ضيعتيه من إيدك وخليتي عيلة صغيرة تتحكم فيه ونجحت إنه يخليه يحبها.. وحتى بعد ما فرقناها عنه سبع سنين رجعت تاني ومخافتش وأهو طلعتي أنتِ في الأخر من المولد بلا حمص.. علشان فاشلة وغبية!!!! 


دموعها نزلت من كلام والدتها القاسي... معقول هي خربت حياتها بإيديها بسبب كلامهم!! بصتلهم بكره شديد وقالت: 

- أنتوا اللي وصلتوني لكده!!! ماهي سارة عايشة حياتها مبسوطة وفي نعيم ومفيش خناقات بتحصل بينها وبين جوزها إلا قليل وأنتوا اللي بتكونوا السبب!! *بصتلهم بحزن وكملت* أنتوا اللي خليتوني أفكر في عمران بطمع وأنانية!! أنا فاكرة كويس لما كنا أطفال وبنحب بعض بس أنتوا قضيتوا على الحب ده بتصرفاتكم وكلامكم وأفعالكم!! أنا مانكرش إني غلطانة بس... بس أنا الضحية بين ألعابيكم دي!! أنتوا كل همكم الفلوس وبس!! مفكرتوش فيا!! هو مش أنا بنتكم برضو ولا ايه؟؟ أنا خسرت عمران بسببكم أنتوا!!


أنهت كلامها وبصتلهم بوجع ودخلت أوضتها ودفنت وشها في المخدة وإبتدت تبكي... بس هنا السؤال! هل البُكى هيفيد بشيء؟؟ لما الإنسان بيكتسب الغل والطمع والحقد من صغره مش بيخرج من الدوامة السودة دي بسهولة! وكذلك حوالينا أشخاص بتحاول توقعنا في الغلط واحنا بنطاوعهم عادي تحت مُسمى "دول عارفين مصلحتنا أكتر منا!" متخليش حد يسحبك لسكة الغلط وبعدها يسيبك.. لأنك مش هتعرف ترجع روحك البريئة من تاني.. 


أما بره "


بصوا لبعض بإستغراب وبعدها قال سيد: 

- بلا قرف!! قال خلفة البنات قال!! دي خلفة تِعر! 


ردت ثريا عليه: 

- عندك حق والله، مش لو كنا خلفنا ولد كان زمانه شريك في الشركة وينفعنا بحاجة!! 


بصلها وقال بحنق: 

- ماهي دي مشكلتك! أنتِ السبب وخلفتك كلها بنات!! 


رفعت حاجبها وقالت بتزمر: 

- هتعترض على حكمة ربنا ولا ايه ياخويا؟!! 


- لا مش مُعترض! 

قالها وهو بيوقف ولسه هيمشي، لكن وقفه سؤالها بشك: 

- أنت رايح فين كده؟؟ ولا تلاقيك بتخوني!! ماهو ده اللي ناقص!! 


بصلها وقال بضيق: 

- إتخرسي وماسمعش حِسك! غاير مطرح مانا غاير ملكيش دعوة بيا!! ده أنتوا حريم تجيب الشلل!!! 


تاني يوم "


كانوا كلهم متجمعين في المستشفى وهما مستنين حد من الدكاترة يطمنهم على حالة عمران... لحد ما أخيرًا طلعت دكتورة وقالت بإبتسامة: 

- الحمدلله... هو بقى كويس دلوقتي وإتنقل لأوضة عادية بس لسه تحت أثر المُخدر، لما يفوق هيبقى كويس... بس ياريت بلاش الحركة الكتيرة عليه! 


إتكلم حازم بفرحة: 

- ماتقلقيش يا دكتورة، بإذن الله هنهتم براحته وصحته... بس هو هيفوق من أثر المُخدر أمتى؟


ردت عليه بهدوء: 

- مش وقت كتير... يعني ممكن نص ساعة أو ساعة على حسب يعني


- طب ينفع ندخله؟ 

أيوة ينفع.. بس بلاش صوت عالي علشان حالته ماتسمحش لأي إزعاج أو الحركة الكتيرة حواليه.. ولو فاق بلغوني! عن إذنكم


قالت كلامها وسابتهم ومشيوا... إتنهدوا كلهم بإرتياح شديد وبدأو فعلاً يدخلوا لعمران.. دخل شريف ومعاه خديجة الأول، أول ما شافوا حالة عمران ووشه اللي باين عليه التعب والإرهاق قلبهم وجعهم جدًا على إبنهم.. قربت منه خديجة ومسكت إيده وباستها بحنان: 

- حبيب أمك، كلنا في إنتظارك يا عمران ومستنين رجعتلك لأنك أنت سندنا بعد أبوك.. 


إتنهد شريف وقال: 

- أكتشفت إن أنا اللي بتسند عليه مش هو اللي بيتسند عليا... ربنا يقومك بالسلامة يابني ويشفيك


قعدوا معاه شوية وبعدين طلعوا ودخلوا بعديهم حازم وسارة... قرب حازم من أخوه وقصاده على الكرسي وقال بإبتسامة: 

- حبيب أخوك! قوم بقى وطمني عليك.. مش عارف أعمل أي حاجة من غيرك لأنك أنت الراس الكبيرة في كل حاجة يا عمران، قوم بالسلامة بقى علشان خاطري وخاطر ماما وبابا وخاطر حورية وخاطر بنتك.. كلنا مستنينك ياخويا! 


شوية وطلعوا هما كمان ودخلت بعديهم حورية وفي إيديها ماسة... قعدت على الكرسي ومسكت إيده وبصت لمنظره اللي وجع قلبها.. دمعة من عيونها الزرقة نزلت وهي بتقول بشهقات عالية: 

- أنا أسفة!!! أنا السبب إني أوصلك للحالة دي!! يارتني أنا وأنت لا يا حبيبي، إن شاء الله هتبقى كويس وهتقوم بالسلامة ياروحي أنا!! بحبك أوي ياريت تفوق لأني من غيرك ولا أي حاجة! 


قربت منه ماسة وقالت بحزن وبراءة: 

- يلا يا بابا فوق بالله عليك علشان تقولي ماستي تاني!! أنا بحبك أوي يا بابا وفرحانة إني بقى ليا أب أخيرًا... فوق بقى يا بابا ونبي علشان أنت وحشتني أوي!! وأنا بقيت بكره عمو أمجد علشان هو أذاك!! يلا يا بابا أرجع بقى! 


فجأة حست حورية بقبضة إيده اللي بتشدد على إيديها، رفعت عينيها بسرعة وبصتله لقيته بيحاول يفتح عينه وبيتمتم بكلام مش مفهوم، بعدت عنه وقامت بسرعة خرجت من الأوضة وهي بتقول: 

- عمران فاااق!!! هات الدكتورة بسرعة!!!

تابعووووووني 



الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر من هنا




بداية الروايه من هنا




رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺








تعليقات

التنقل السريع
    close