القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حورية العمران الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية حورية العمران الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية حورية العمران الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


دخلت الدكتورة بسرعة للأوضة اللي فيها عمران وإبتدت تفحصه وإبتسمت لما سمعت صوته: 

- أ.أنا.. في.فين؟! 


ردت عليه بإبتسامة: 

- ألف سلامة على حضرتك، أنت بقيت كويس جدًا الحمدلله


بدأ عمران يستعيد وعيه باللي حصل.. بص لدكتورة بغضب وقال وهو بيحاول يقوم: 

- أنا عايز أطلع من هنا!! 


قربت منها وقالت وهي بتحاول تهديه: 

- إهدى لو سمحت! مش هينفع تطلع من هنا دلوقتي لسه كمان بكرة!! 


بصلها وقال بزعيق: 

- قولتلك عايز أطلع!! أكتبيلي على خروج حالاً!! 


بصتله بخوف وطلعت بسرعة من الأوضة وكان الكل واقف بره في إنتظارها، بصتلهم وقالت بتوتر: 

- ياريت حد يهديه شوية!! و... 


دخلت حورية قبل ماتسمع باقي كلامها... لقيته متعصب وبيحاول يقوم وأول ما رفع عيونه اللي جت في عيونها سكت... الصمت كان سائد مابينهم وهما بيبصوا لبعض وبس.. 

قربت منه بهدوء وقالت: 

- عمران! 


بصلها بدون مايتكلم، فـ قعدت جمبه بحذر وبدأت بكل بهدوء تحط إيديها

على مكان الجرح اللي في جمبه، غمض عينه وهمس بصوت خافت: 

- أنتِ بتحبيه هو... صح؟ 


هزت راسها بالنفي وقالت: 

- مفيش مكان لحد غيرك في قلبي.. أنت اللي إحتليته من وأنا طفلة، إزاي بسهولة كده حد يحتله مكانك؟ 


ماردش عليها، إبتسمت وقربت منه... باست جبينه بحنان وقالت: 

- صدقني يا عمران أنا بحبك والله. 


بصلها وقال بحزن: 

- عارف... بس مكنش سهل عليا إن مراتي كانت عايشة مع واحد ومش أي واحد.. لأ!! ده واحد بيحبها وممكن في أي لحظة تتخلي عن حبي وتحبه.. وبرضو ده حاول يقتلني!!! 


إتنهدت بعمق ومسكت وشه بين إيديها وإتكلمت: 

- تعرف! أنا زعلانة منك أوي لأنك بتشك فيا... بس مش مهم أنا راضية بكل حاجة منك حتى لو هتوجعني.. بس خليك عارف يا عمران إنك الوحيد اللي أنا حبيته واللي هفضل أحبُه طول العمر! وأنا برضو مش محتاجة أحلفلك تاني إن الحقير اللي اسمه أمجد ده كنت بعتبره أخ مش أكتر من كده، وهو للأسف اللي طلع واحد ندل وحقير.. بالرغم من إني كنت بقعد أحكيله قد ايه أنا كنت بحبك وكنت بتمنى أرجعلك في أسرع وقت.. بس هو من كُتر حبي ليك *كملت بضحكة خفيفة* إتخيل نفسه مكانك وعاش الدور وقال في خياله طالما هي بتحبه كده يبقى أكيد هتحبني من الوقت ههههه.. 


إبتسم عمران بهدوء على ضحكتها، فـ بصت لعيونه بهيام وقالت: 

- أرجوك يا عمران، معتش تشك فيا وأنا هحكيلك كل حاجة... بس قولي براحة! 


هز راسه، فـ ضحكت وقالت: 

- على فكرة زمانهم بره هيتجننوا عليك ولو عرفوا اللي فيها هيعملوا مني بطاطس محمرة! 


أنفجر عمران في الضحك وبعد فترة بدأ ياخد نفسه بصعوبة، إبتسمت وقالت بحب: 

- هطلع أناديلهم وأجي تاني


هز راسه بهدوء، طلعت حورية وقالت بإبتسامة بسيطة: 

- عمران فاق وبقى كويس، إتفضلوا إدخلوا.. 


بصوا كلهم لبعض بإستغراب ولكنهم دخلوا.. أول حد قرب منه كانت خديجة واللي سألته بلهفة: 

- حبيبي ياضنايا!! في حاجة وجعاك ياحبيبي؟؟؟ أنت كويس؟ 


إبتسم عمران وقال: 

- أيوة يا أمي أنا كويس. 


إبتسم شريف وقال بحب أبوي: 

- كنت قلقان عليك أوي يا عمران، لكن كان عندي يقين بربنا إنه هيقومك بالسلامة! 


- ربنا يخليك ليا يا حاج.. 


- كنت هموت من خوفي عليك والله ياخويا. 

قالها حازم بحزن حاول يخفيه، فإبتسم عمران وقال: 

- بعد الشر عليك يا حبيب أخوك! 


إتكلمت سارة بإبتسامة هادية: 

- ألف سلامة عليك يا زعيم.. 


- الله يسلمك يا سارة. 


فضلوا قاعدين معاه شوية لحد ما دخلت الدكتورة وقالت بهدوء: 

- بعد إذنكم.. الوقت المسموح إنكم تقعدوا معاه خلاص للأسف خلص، إن شاء الله بكرة تيجوا ويتكتبله خروج، إتفضلوا معايا.. 


بدأو كلهم يمشوا ولكن وقفهم صوته وهو بيقول بأمر: 

- أنا عايز مراتي تبات معايا لحد بكرة! 


بصوله الجميع بصدمة وبعدها بصوا لدكتورة مستنين ردها، فـ إتكلمت الدكتورة بحدة: 

- لأ، وضع حضرتك مايسمحش! 


رفع عمران حاجبه وقال بغضب: 

- وأنا قوووولت هتبااات معايا يعني هتبااات معايا!!! 


بلعت الدكتورة ريقها بتوتر من هئيته وردت بغيظ: 

- اللي تشوفه، لكن خليييك عارف إن ده ممكن يأثر عليك بالسلب! 


هزلها راسه بلامبالاة، فـ إتغاظت أكتر وقالت في سرها: 

- وقح!!! 


طلعوا كلهم وسابوا حورية معاه... فتحلها دراعاته، فـ إبتسمت وقربت منها وإترمت في حضنه، ملس على شعرها بهدوء وقال: 

- أنا بحبك مهما حصل، ولو حصل مني حاجة غلط ده بيبقى بس بسبب حبي الشديد وغيرتي عليكي، ماتزعليش مني يا حورية... أنا حقيقي مليش غيرك! 


باسته من جبينه وقالت بحب: 

- عمري ما هزعل منك، أنا بعشقك ولا يمكن أزعل من أي حاجة بتعملها *كملت كلامها بجدية* بابا كان بيتصل وعايز يطمن عليك بس هو في الشركة عنده شغل كتير أوي ويادوب بيخلص بالعافية لأن في اليومين اللي فاتوا كانوا عمو شريف وحازم مشغولين باللي حصل ومحدش راح الشركة.. فـ هو بقى شايل كل حاجة، أتصلك عليه؟؟ 


هز عمران راسه، فـ طلعت التليفون من جيب الجاكت وبدأت ترن على محمد اللي رد بعد ثواني: 

- أيوة يا بابا، عامل ايه؟ 


- مش قولتلك ماترنيش عليا غير لما يكون في حاجة مهمة؟؟ مابتسمعيش الكلام ليه؟؟ بعد ما فضلتي عمران على أبوكي بسهولة وروحتي وأنا روحي فيييكي وكنت خايف عليكي!! تطلعيني عيل قدامه ماقدرش أحمي بنتي منه؟؟!!! 

قال كلامه ونفخ بغضب شديد، أخدت نفس عميق وأجابت: 

- لا عاش ولا كان اللي يقول عليك كده يا بابا، أنا روحت معاه لأني متأكدة إنه مش هيإذيني وده فعلاً اللي حصل، أنا اللي أذيته يا بابا... أمجد كان بيحاول يقتله وضربه بالنار بس الحمدلله ربنا كان بيحبه، يعني كان هيضحي بروحه علشاني يا بابا! عمران مش وحش وأي حد في مكانه كان هيضرب ويعذب وووو... بس عمران راجل وأنا عذاره على كل اللي عمله! 


إبتسم عمران بفخر وباس خدها، إبتسمتله وسمعت صوت محمد بيقول: 

- ماشي، إديهولي أطمن عليه... ده مهما كان بعتبره ابني! 


إبتسمت بسعادة وأخد عمران التليفون منها وقال بهدوء: 

- السلام عليكم، إزيك يا عمي؟ 


محمد: 

- وعليكم السلام، المفروض أنا اللي اسألك السؤال ده.. أنت بخير؟؟ 


إتنهد عمران ورد عليه: 

- أيوة الحمدلله كويس، ماتزعلش مني يا عمي بخصوص اللي حصل... بس كنت زعلان منك أنك ماقولتليش برضو اللي حصل معاها... بس مش مشكلة، وأنا والله العظيم بحب حورية ومش ممكن آذيها! 


إبتسم محمد وقال: 

- ماشي يا عمران، ألف سلامة عليك وربنا يشفيك يابني


أنهى عمران المكالمة وحط التليفون على الكرسي اللي جمبه، بص في عيونها وقال بحب: 

- وحشاني ياقلب عمران... 


بصتله بخجل، فـ قرب من شفايفها و..... 


عدى اليوم بدون أي أحداث تُذكر "


وتاني يوم، خرج عمران من المستشفى بالغصب... فـ الدكتورة قالتله يقعد يوم كمان أضمن، ولكن عمران زعق فيها وهددها كالعادة.. 


بعد فترة "


دخل عمران لشقته وحورية كانت بستنده، وديته لأوضته وساعدته إنه يمدد على السرير، بعدت عنه وقالت بحب: 

- هروح أعملك حاجة تاكلها يا عمران.. 


ملقتش رد منه ولقيته شارد في شيء، قربت منها وملست على كتفه وقالت: 

- عمران أنت كويس؟ 


فاق من شروده وبصلها وقال بتفكير: 

- في سؤال شاغلني أوي ومش لاقيله جواب مُقنع بصراحة! 


بصتله بإهتمام، فـ رد عليها: 

- إزاي لما سعاد عملت اللي عملته زمان أنا ماحستش!! برغم إن الأوضة قريبة أووي من الصالة؟!


غمضت حورية عينيها بقوة وبدأت تجيب كل اللي حصل في ذاكرتها... بعد ما الاتنين دول اتهجموا عليها وكتموا بؤقها.. شافت سعاد بتتسحب من وراهم بهدوء لحد ما دخلت أوضة عمران وبعد كده طلعتلها وحصل اللي حصل... فتحت عينيها تاني وقالت: 

- مش عارفة، هي سعاد تقريبًا على ما أفتكر دخلت أوضتك! 


فتح عينه بإتساع وقال: 

- يابنت الكللب!!! دي تبقى كده خدرتني!! 


إتصدمت حورية من كلامه.. وإتفاجئت بملامحه اللي بان عليها الحزن، إبتسمت وقالت بهزار علشان تلطف الجو: 

- وأنا اللي كنت فكراك نايم في ماية البطيخ.. طلعت كنت متخدر يانجم!! 


ضحك على هزارها وسحبها من وسطها نحيته وقال بحب: 

- أقسم بالله لو كنت واعي ماكنت هرحم أمهم... بس مستني بس أتحسن شوية علشان أروح لسعاد بنت الكلب دي أعرف مين ال**** اللي كانوا معاها واتأكد من الكلام ده وأقسم بالله ما هعتقهم كلهم على اللي عمله في حوريتي، وأنا عارف يا حورية إنك لما بتدخلي الشقة بيحصلك ضيق تنفس من اللي حصل وأنا جبت شقة جديدة بس مستني برضو أخف علشان ننقل الحاجات اللي هنا نودوها هناك.. 


هزت راسها بتفهم..  


في مكان تاني وتحديدًا في الحبس "


كان قاعد في جمب، حاطت إيده على راسه ودموعه نازلة وكل اللي كان بيدور في عقله "أمي هتبصلي إزاي بعد اللي حصل!!" قام وقف وقرب نحية شوية مساجين وقال بهدوء: 

- حد معاه ورقة وقلم وآله حادة؟! 


بصوا الكل لبعضه بإستغراب... قام واحد وقف وقرب منه وطلع من جيبه مطوة وقال: 

- هتهربنا يعني؟؟ حاولنا كتير بس معرفناش، عمومًا أهي... مطوة! 


وحد تاني قرب منه وإداله قلم، بصلهم وقال بإمتنان: 

- شكرًا ليكم 


بدأ يدور بعينه على أي ورقة في المكان لحد ما شاف ورقها متهالكة شوية ولكنها تفيد بالغرض... قرب منها وأخدها وراح للركن بتاعه تاني.. بدأ يكتب بإيدين مُرتعشة

"أنا غلطت أكبر غلطة في الكون، آذيت ناس ملهاش ذنب... كنت معمي بسبب الحب، واللي طلع أصلاً مش حب... ده كان مجرد إعجاب وبس! أتمنى من الله يسامحني وأتمنى من أمي تسامحني وأتمنى من عمران يسامحني وأخيرًا.... أتمنى من حورية إنها تسامحني، ده هيكون أخر يوم ليا على الدنيا وهقابل الرب الكريم وأنا عارف إننا هتعذب بسبب اللي عملته واللي هعمله.. بس أنا مش قادر والله! بحبك أوي يا أمي وأسف إني هوجعك بالشكل ده.. بس دي النهاية." 


كتب كلامه وبدأ يتني الورقة وقرب من شخص من المساجين وقال بترجي: 

- ممكن تبقى تدي الورقة دي للمقدم جلال لما أموت وخليه يسلمها لأمي؟ 


بصله وأخدها منه وقال بهدوء: 

- ماشي


إبتسمله أمجد بإمتنان، وقرب من واحد تاني من المساجين وهو ينوي على خناقة، بصله أمجد وقال بزعيق: 

- أنت بتبصلي كده لييه؟؟ تاخدلك صورة؟؟ 


بصله المسجون وقام وقف وقرب منه وقال بشر: 

- هو حد كلمك؟؟ ولا أنت شكلك ناوي على الدم!! 


رد أمجد بثقة كاذبة: 

- مين قال إنك تقدر تعملي حاجة؟؟ ده أنا أكون قاتل اللي جابوك!! 


- طب تعالى يا ****

قالها المسجون ولكمه في وشه بعنف... بدأ الضرب مابين كلا الطرفين، كان أمجد قاصد إنه يطلع طرف المطوة من جيبه، فـ لما شافه المسجون شدها من جيبه وضربها بعنف في رقبة أمجد أدت اللي موته على طول.....


#حورية_العمران

#الفصل_الثاني_عشر

#أروى_عبدالمعبود


بعتذر عن المحن اللي هتشوفوه في الفصل ده، خارج إرادتي😂♥

_

فتحت عينيها بنعاس لما سمعت رنين التليفون، بصت جمبها ملقتهوش، فـ إتعدلت بسرعة وقامت وهي بتنده عليه بخوف: 

- عمران!! عمراان أنت فين؟!! 


ملقتش رد فـ طلعت بره الأوضة وهي بتدور عليه بعينيها برعب حقيقي.. إطمنت شوية لما سمعت صوت ماية في الحمام فـ عرفت إنه موجود جوا، قربت من الباب وقالت وهي بتخبط بهدوء: 

- عمران، أنت كويس؟ 


أتاها صوته: 

- أيوة يا حبيبتي أنا كويس، في ايه؟؟ 


إتنهدت بإرتياح وقالت: 

- الحمدلله، تليفونك رن فـ صحيت وقلقت إنك مش جمبي! قدرت تمشي؟؟ طب ليه ماصحتنيش كنت أسّندك!


سمعت صوت الماية وهي بتتقفل.. وبعد لحظات فتح الباب، إزدادت ضربات قلبها لما إتأملت مظهرُه المُهلك لمشاعرها، كانت الماية بتنقط من على شعره الأسود لصدره العاري وفوطة بيضة كبيرة محاوط بيها خصره، قلبها دق أكتر لما شافت إبتسامته وقال: 

- لدرجة دي أنا حلو!!


إتسعت عينيها بذهول وبصت للأرض بخجل، إبتسم وقرص خدها وهو بيقول بمشاكسة: 

- لسه بتتكسفي مني يا حورية؟ 


ماردتش عليه فـ رفع وشها ليه وقرب منها وكان لسه هيبوسها قاطعه صوت الخبط اللي على الباب... نفخ بضيق وهو بيلعن اللي بيخبط في الوقت ده، بعدت هي عنه وهي بتضحك بخفة، بصلها وقال بغيظ: 

- أنا حاسس... لاا هو أكيييد في حد مستقصدني!! 


ضحكت بقوة فـ بصلها وقال بغيظ أكبر وهو مُتجه ناحية الباب:

- نتلللم وبلاش ضحك كتير علشان في الأخر بتزعلي!! هااا! 


حطت إيديها على شفايفها وهي بتحاول تمنع ضحكاتها بالعافية، فتح عمران الباب لاقاه حازم فقال بغيظ: 

- تعرف يا حازم!! أنت مُدمر اللحظات وعهد الله يأخي! 


رفع حازم حاجبه بإستغراب: 

- ليه يعني؟ *ضيق عينه بشك وكمل كلامه* كنت بتعمل ايه؟؟!! قولي ده أنا حتى أخوك! 

بصله بعدها نظرة تقيمية وقال: 

- لا بمنظرك ده عرفت خلاص.. 


ضربه عمران بخفة فـ ضحك حازم، إتكلم عمران بجدية: 

- المهم، أنت جاي ليه؟ 


أجابه حازم: 

- المقدم جلال رن عليك علشان يطمن عليك ويقولك خبر بصراحة... صدمني أوي! المهم يعني أنت ماردتش عليه ليه؟ 


بصله عمران بإهتمام وقال: 

- خبر ايه؟ 


- هسيبك تتصدم أنت مع نفسك، يلا سلام

قال كلامه ونزل وسابه تحت إستغراب عمران، قفل الباب ودخل لجوا لاقاها واقفة في المطبخ بتعمله القهوة وهي بتدندن بصوتها العذب لأم كلثوم: 

"الليل وسماه... ونجومه وقمره"

"قمره وسهره... وأنت وأنا" 

"يا حبيبي أنا... يا حياتي أنا" 

"كلنا.. كلنا... في الحب سوى" 

"يلا نعيش في عيون الليل" 

"ونقول لشمس... تعالي تعالي" 


ضمها من ضهرها وباس رقبتها، شهقت بخفة وقالت: 

- حبيبي، روح البس هدومك علشان ماتبردش! 


لفها فـ بقت في مواجهته، بص لشفايفها بجوع حقيقي وفي لحظة كان بينقض عليهم، لف إيده حوالين وسطها وقربها منه أكتر، غمضت عينيها بضعف وبدأت تلعب في خصلات شعره... بعد لحظات، بِعد عنها وهما بياخدوا أنفاسهم بصعوبة، بصت بسرعة نحية القهوة لقيتها فارت، فـ قالت بضيق: 

- القهوة فااارت يا عمرااان!! 


رد عليها بأنفاس لاهثة: 

- عادي يا حبيبي مش مشكلة. 


قالت بغيظ: 

- مش مشكلة!! عندك حق مانا اللي طالع عيني! كلل ده علشاان بو.... 


سكتت لما إستوعبت اللي كانت هتقوله، ضحك وغمزلها وقال: 

- كملي ياقلبي، سكتي ليه؟ 


زقته بخفة بره المطبخ وقالت: 

- روووح يا عمران ربنا يسهلك!! 


ضحك من قلبه ودخل الأوضة لبس هدومه ومسك تليفونه وبدأ يرن على جلال... بعد ثواني أتاه الرد: 

- ايه ياعم الزعيم، مابتردش عليا ليا؟؟ 


رد عليه عمران بجدية: 

- معلش يا باشا كنت في الحمام 


إبتسم جلال وقال: 

- ولا يهمك، المهم دلوقتي أنت كويس؟؟ أنا والله خوفت عليك لما عرفت اللي حصل


- أيوة أنا الحمدلله كويس، المهم حازم قالي إن في خبر مهم أوي سمعه منك.. 

سكت عمران مستني رده، أخد جلال نفس عميق وقال: 

- أمجد إنتـ..ـحر


صُعق عمران من الصدمة، لدرجة إنه فتح بؤقه بذهول وهو مش مصدق اللي بيسمعه، ولكنه حقيقي!! هو مبسوط جدًا! بدأ جلال يحكيله كل اللي حصل بتفاصيل وأول ما خلص قال: 

- أهو ريّح نفسه واللي حواليه، بس الوحيدة اللي صعبانة عليه هي والدته... منظرها كان يقطع القلب وهي بتستلم جثة ابنها..


رد ببرود: 

- هو اللي أختار مصيرُه.. 


أنهى عمران المكالمة، دخلت حورية وهي في إيديها فنجان القهوة وحطته جمبه وكانت لسه هتسيبه وتمشي إلا أنه مسكها وسحبها ليه، وقعت جوه حضنه وبصتله بغيظ وهي بتحاول تقوم: 

- إبعد عني يا عمرااان!! سيبيني بقوولك!! 


قبض بخفة على دراعها وقال بضيق: 

- يابت أهمدي بقى وفكي أم البوز ده! مكانتش قهوة يعني اللي فارت!! 


بصت للجمب التاني بتكشيرة، فـ قرب من ودنها وقال بهمس وتَّرها:

- شكلك عاوز يتاكل أكل وأنتِ مكشرة، أنتِ حُرة بقى! 


بلعت ريقها بتوتر، فـ إبتسم لما حس بتأثيره القوي عليها.. مد إيده ومسك فنجان القهوة وبدأ يشربه بتلذذ: 

- تعرفي... بعشق القهوة من إيدك يا حورية، قبل مانتجوز كنت بحب أجي عند عمي محمد علشان أشربها من إيدك، طعمها خطييير!! 


إبتسمت بخفة وقالت: 

- قال يعني كده بتثبتني! 


همهم بلامبالاة، فـ ضحكت هي عليه... بعد شوية كان خلص قهوته، قام وقف وفتح الدُرج وطلع منه مسدس، فـ شهقت بعنف وبصتله وقالت بصدمة: 

- ا.ايه.. ايه ده... يا... يا عمران!!! 


بص ناحية المسدس وقال بهدوء: 

- اللي هجبلك بيه حقك يا عيون عمران


قربت منه وقالت بهدوء: 

- عايزة أجي معاك.. 


ساب المسدس وملس على وشها وقال بحنان: 

- مش هقدر ياحبيبي، ممكن تتعرضي لغدر في أي لحظة وأكيد مش هكون مبسوط لما يحصلك حاجة وحشة! 


هزت راسها بالنفي وقالت بترجي: 

- أرجوك يا عمران، وحياتي عندددك!! لو بتحبنيي.. يلاا بليييز وافق!! 


إتنهد بعمق وسكت شوية، فـ بصتله بعيون راجية.. إبتسم وهز راسه بالموافقة، إبتسمت بسعادة وباسته من خده، فـ إتكلم بخبث: 

- هحلف أسيب الدنيا تضرب تقلب و... 


كتمت باقي كلامه لما حطت إيديها على شفايفه بتلقائية، فـ ضحك وشال إيديها وقال: 

- إلا صحيح!! فين ماستي؟ 


حطت إيديها في وسطها وقالت بغيرة: 

- على فكرة أنا سكت المرة اللي فاتت بالعافية، قولت ماشي.. بنته وماشفهاش خالص فـ بيدلعها علشان تاخد عليه، لكن تقوليهالي كده بكل بجاحة!! مش معقووول!! اسمها ماسة يا أستاذ ولا أنت ماشي تدلع في الكل كده! عامةً هي تحت عند طنط خديجة. 


ضحك بصخب لدرجة إن راسه رجعت لورا، حاولت تداري إبتسامتها ولكنها فشلت، بعد ما أخد نفسه بصلها وقال: 

- بتغيري من بنتك يا حورية!! أنتِ مش معقولة بجد!!! 


نفخت بضيق وكانت لسه هتسيبه وتمشي ولكنه مسكها من دراعها بسرعة وقربها منه: 

- لما أكلمك ماتسبنيش وتمشي!! 


ردت عليه بضيق: 

- ماهو أنت اللي مستفز! 


- قد كلامك؟ 

قالها وهو بيبصلها بشر، فـ قالت بثقة: 

- قدُه ونص! 


بِعد عنها بهدوء وهز راسه وكان لسه هيطلع من الأوضة، ولكن قاطعه صوتها الملهوف: 

- رايح فين؟ 


إتكلم ببرود ومن غير ما يبصلها: 

- هكلم الدكتورة علشان تيجي تغيرلي على الجرح!! 


- طب مانا موجودة! 

قالتها بسرعة وهي بتقرب منه، إبتسم بهدوء ولفلها وقال: 

- أعتقد.. هيبقى صعب عليكي! 


هزت راسها بالنفي وقالت بثقة: 

- هتشوف! 


إبتسم وهز راسه وفرد ضهره على السرير وقال وهو بيشاور في ركن من الأوضة: 

- علبة الإسعافات عندك هتلاقي فيها كل حاجة


هزت راسها بتفهم وجابت العلبة وفتحتها وقالت بتركيز: 

- إقلع. 


ضحك ضحكة رجولية عالية جدًا وبدأ في قلع التيشرت اللي كان لابسُه، بدأت تغيرله على الجرح بكل إحترافية لدرجة إنه أنبهر بيها: 

- ده المفروض كنتي تطلعي طبيبة بقى! 


إبتسمت بحزن: 

- ستي الله يرحمها كانت دكتورة، كنت بتعلم منها حاجات كتير.. بس أنا حبيت مجال الهندسة أكتر بس للأسف مكملتش في الجامعة، ربنا يعوضني خير بقى! 


بصلها بحزن وخصوصًا هو عارف إنها كان نفسها تبقى مهندسة من وهي طفلة! ملس على وشها وقال بحنان: 

- أنا السبب.. مش كده؟ 


بعد ما لفت شاش على الجرح وخلصت، بصتله وقالت بحب: 

- أنا أبيع الدنيا باللي فيها لأجل ماشوفش فيك حاجة وحشة. 


قربها منه وباس خدها وهمس بحب: 

- وأنا أفديكِ بعمري لأجل أني بحبك. 


إبتسمت وقامت وقفت وساعدته يقوم وقالت: 

- طب يلا نلبس بقى علشان نروح نقابل السنيورة، وربي لأطلع فيها وجع السنين دي كلها


هز راسها بإبتسامة وبدأو يلبسوا.. 


بليل "


كانوا راكبين العربية وكان بيتكلم مع حد: 

- جبتها زي ما إتفقنا في المخزن اللي قولتلك عليه؟ 


رد الطرف الأخر: 

- أيوة يا زعيم جبتها. 


إبتسم عمران بشر وقفل المكالمة وبدأ يزيد شوية من سرعة العربية... شوية وكان وصل قدام مخزن ضخم في منطقة مقطوعة... نزل عمران هو وحورية وقرب من ناحية باب المخزن وبدأ بفتحه.. فـ أصدر صرير عالي جدًا لأنه من حديد.. دخل عمران الأول ووراه حورية وشافوا سعاد وهي مرمية في جمب وفاقدة الوعي، قرب عمران منها وطلع إزازة برفان من جيبه وبدأ يرش عليها.. فتحت عينيها بصعوبة ولكنها صرخت بفزع: 

- عمرااان!!! 


بِعد عنها بعد ما فاقت وقال وهو بيحط إيده في جيوب بنطلونه: 

- أيوة عمران، مالك مخضوضة كده ليه؟؟ مفكراني هنسى اللي عملتيه فيا وفي حورية؟؟ 


بلعت ريقها بخوف ودموعها إبتدت تنزل، قربت منها حورية وضربتها بالقلم بعنف وقالت: 

- بكرهككك!!! أنتِ دمرتيلي حييااااتي!! أنتِ شيطااانة!! 


بكت أكتر وهي مش قادرة تتكلم، مسك عمران وشها بين إيده وقال بعنف: 

- أنتِ كنتي مخدراني وأنا نايم .... صح!!!! 


هزت راسها بتأكيد على كلامه فـ ضربها بعنف برجله تحت صرخاتها وقال بقرف: 

- طول عمرك جبانة وواطية!!  *كمل كلامه بأمر* إحكيلي اللي عملتيه بتفاصيل.. إزاي قدرتي تهربي حورية وقبرها كنت بـ زوره! إحكيلي كل اللي حصل ومين ال***** اللي كانوا معاكي وحِسك عينك تكدبي بحرف لأن كده كده ده أخر يوم ليكي على وش الأرض، أهو تبقي عملتي حاجة لأخرتك! 


أخدت نفس عميق وقالت بوجع: 

- هحكيلك... أنا خدرتك وخليت رامي ومعتز يعملوا كده وبعدها لما وديتها المستشفى كنت متفقة مع دكتورة هناك اسمها أسماء مهند تقولكم إن هي ماتت وفي غرفة العمليات كان في باب ورا بدلنا الجثة بواحدة فعلاً ميتة وأنت علشان كنت زعلان عليها ماخدتش بالك ومرفعتش الملايا البيضة من عليها، بعدها ودينها مستشفى تانية وفضلنا مراقبينها لحد ماعرفنا إنها عايشة، وزونا التقريرات... وبس ده كل اللي حصل والله. 


كانوا بيسمعوها بذهول وهما مش مستوعبين طريقة تفكيرها القذرة، فـ قالت حورية بغضب: 

- أنتِ أحقر مخلوقة في الدنيا دي كلها!! أنتِ بنت إبليس أقسم بالله!! أنتِ مش طبيعية!! أنا عملتلك ايه لكل ده؟!! ردي عليا وقوليلي.. أنا مأذتكيش في حاجة! 


صرخ عمران فيها بغضب: 

- تتصلي على رامي الكلب والتاني ده وتتصلي على الدكتورة وتخليهم يجوا هنا حالاً!! 


بدأ يقولها الكلام اللي المفروض تقولهم عليه، هزت راسها بحزن وشاورت على الحبل اللي هي مربوطة، فـ فهم عمران قصدها وبدأ يفكها، طلعت سعاد تليفونها وبدأت ترن وتقولهم اللي أمرها بيه عمران وهما فعلاً وافقوا.. إبتسم عمران وشد كرسي ليه وقعد عليه وهو حاطط رجل على رجل وبيدخن سيجارة وهو بيبصلها بشر وبيتخيل إزاي يقدر يعذبها بأبشع الطرق.. شوية وتليفون سعاد رن من تاني باسم رامي.. فتحت المكالمة فجالها صوته: 

- هو أنتِ جيباني أنا ومعتز والبت دي ليه في المكان المقطوع ده؟؟ 


ردت عليهم بصوت مُرتعش: 

- في حاجة مهمة أوي لازم تعرفوها.. 


قام عمران وقف وراح ناحية النور وقفله فـ بقى المخزن كحل.. همست حورية بصوت ضعيف: 

- عمران.. أنا.. أنا خايفة!! 


قرب تاني من المكان اللي هي موجوده فيه وضمها بين حضنه وقال بهمس: 

- ششش إهدي، أنا معاكي! 


فتح عمران فلاش تليفونه وشاور لسعاد بإيديه بمعنى إنها تقولهم يدخلوا، هزت راسها بطاعة وقالت بخوف حاولت ماتبينهوش في صوتها: 

- إدخلوا يلا.. 


وأول ما سمع عمران صرير الباب قفل الفلاش بسرعة ومسك حورية من إيديها وراح بيها للركن بعيد وخباها ورا برميل كبير وقال بهمس خافت وهو بيديها مسدس: 

- متخافيش يا حورية العمران، أنتِ قدها وخطتنا زي ما أتفقنا! 


بِعد عنها لما سمع صوتهم وهما بيندهوا على سعاد في وسط الضلمة، إبتسم عمران وراح لباب المخزن وقفله بالمفتاح... فتح رامي فلاش تليفونه وإتصدموا التلاتة اما لاقوا سعاد مرمية في جمب وبتبصلهم بدموع.. وقبل ما حد فيهم يتكلم كان عمران بيقيد نور المخزن وبيقرب منهم وقال بإبتسامة مليانة شر: 

- يا أهلاً بالحبايب!!!


#حورية_العمران

#الفصل_الثالث_عشر

#أروى_عبدالمعبود


- يا أهلاً بالحبايب!!! 

قالها عمران وهو بيبصلهم بإبتسامة شر، إتراجع رامي لورا بخوف وراح ناحية باب المخزن ولكنه كان مقفول بالمفتاح، ضحك عمران بقوة وقال: 

- رايح فين يا رامي؟ حابب أقولك بس إن... مفيش مفّر من تحت إيدي!! 


بصت أسماء لسعاد وقالت بصراخ: 

- بقى أنتِ بتغدري بيييااا!! حرااام عليكي!! 


قرب عمران منها وضربها بالقلم بكل قوته لدرجة إن مناخيرها نزفت ووقعت على الأرض، إستغل معتز إنشغاله وقرب من عمران وكان لسه هيضربه، لكن لفله بسرعة ومسك إيده ولواها ورا ضهره وقال بشر: 

- هوريك إزاي تفكر مجرد تفكير تمد إيدك على أسيادك يابن الكلب!! 


وفي لحظة كان ضربه عمران برجله وقعه على الأرض وطلع مسدسه وصوبُه ناحيته وهو بيضحك ضحكة خبيثة: 

- إتشاهد ياروح أمك! 


وفي لحظة كان بيضغط على الزناد، فـ صرخ معتز بآلم لما الرصاصة أخترقت رجله، إترعشوا أجسام رامي وسعاد وأسماء وهما بيبصوا للي بيحصل بذُعر، بص عمران للمسدس وقال بتفكير مزيف: 

- أممممم... يا ترى الرصاصة الجاية هتبقى في رجل مين؟؟ في رجل مين يا عمران؟؟ *ثم إبتسم بشر وكمل* آه في رجل رامي! 


وقبل ما يتحرك أي حركة كان واقع في الأرض وهو ماسك رجله وبيصرخ بقوة، عيونه جت على أسماء اللي كانت بتبصله بخوف وهي بترجع بجسمها لورا، إبتسم وقرب منها وقال: 

- كان نفسي رجلك الحلوة دي تنزف بس بصراحة... مستخسر الرصاصة في أشكالك! 


دموعها نزلت وهزت راسها بهيستريا: 

- أرجوك إسمعني... هي اللي طلبت مني كده وهددتني والله!! أنا مليش ذنب!! 


صرخت سعاد فيها بقوة وقالت: 

- كدااابة!! أقسم بالله كداابة!! هي فعلاً مكانتش موافقة بس أنا إديتها فلوس وبعدها وافقت، أقسم بالله ما هددتها!! 


وقبل ما يرد عليهم سمع صوت صراخ حوريته... إتفزع قلبه بخوف عليها وبص وراه بسرعة لاقى رامي واقف بالعافية وماسك المسدس اللي كان في إيديها ومصوبُه على دماغها وهو بيقول بشر: 

- أي حركة هقتلها!! وبما إني كده ميت وكده ميت فـ مش خسران حاجة!! 


صرخ عمران: 

- سيبها يابن الكلب!!!! 


تعالت ضحكاتُه وقال بإستفزاز: 

- هات مفتاح المخزن الأول وخلينا نمشي في هدوء وأنا هسيبها! 


بص لحورية اللي كانت بتبصله بدموع وخوف، بصلها بنظرات مطمأنة فـ هديت شوية وإبتسمت لما فهمت اللي يقصده لما هزلها راسه، فَكر رامي إن عمران بيهزله راسه فـ إبتسم بإنتصار وبدأ يقرب منه بحذر وهو بيقول: 

- يلا... هات المفتاح! 


إبتسم عمران بهدوء، فجأة صرخ رامي بسبب الضربة اللي ضربتهاله حورية برجليها في رجله اللي إضرب فيها... جريت بسرعة على عمران وإستخبت ورا ضهرُه، ساب رامي السلاح من إيده وبدأ يتوجع وهو بيشتم حورية... قرب عمران منه وماسكه من شعره بعنف وقال: 

- دي أشرف من مليون واحد زيك يابن الكلب!! 


قال كلامه وبدأ ينهال عليه بالضرب الشديد لدرجة إنه فقد الوعي، بِعد عنه وبصله بقرف ورجع بص تاني لمعتز اللي من الواضح إنه فقد الوعي هو كمان بسبب الدم الكتير اللي نزفه من رجليه، إبتسم وقال لحورية بحب: 

- يلا يا حبيبتي، إتصرفي بقى مع الأشكال الواطية دي علشان مليش في النسوان... 


بصت لعيونه وهي بتحاول تستمد القوة منهم، وبعدها إبتسمت وبدأت تقرب من أسماء اللي كنت بتبصلها بكره، مسكتها من شعرها وبصت لعينيها وقالت بغل: 

- هعلمك إزاي تصوني مهنتك!! 


بدأت تضربها بعنف في وشها وفي جسمها كله تحت إستمتاع عمران من شراستها المُحببة لقلبه، بعد ما خلصت ضرب فيها قربت من عمران وقالت ببراءة مُزيفة: 

- عمراني، معاك ولاعة؟ 


إبتسم بهدوء وطلع ولاعته من جيبه وإدهالها، مسكتها وقربت تاني ناحيتها ولفت خصلات من شعرها على إيديها وقالت بتفكير: 

- شعرك العسل ده محتاج يتعدل شوية... وأنا هعدلهولك!!!! 


بعدت إيديها عن شعرها ومسكت الولاعة وإبتدت تقيدها، صرخت أسماء بفزع وبصتلهم بترجي: 

- أرجوووووكم!!!! لاااا!!! أبوس إيدك متخليهاااش تعمل كده!! لااااا لاااا لاااااا


صرخت بقوة أكبر لما النار إبتدت تمسك في شعرها، سحب عمران حورية لحضنه بحركة سريعة وقلع چاكيت بدلته وراماه على أسماء... النار هديت فـ قرب منها وشال الچاكيت من تاني فـ لاقاها أغمى عليها وشعرها بقى منظره بشع! إبتسم لحورية وقال بفخر: 

- شطورتي 


بص لسعاد اللي كانت مُنكمشة على نفسها وبتبكي بخوف وهي مش مصدقة اللي بيحصل، شاور عمران بإيده ناحيتها وقال بهدوء: 

- يلا يا حبيبي، شوفي هتعملي ايه مع الزبالة دي ولو أحتجتيني في حاجة... أنا في الخدمة! 


قعد تاني على الكرسي ورجع راسه لورا وهو بيتفرج بإستمتاع، قربت حورية منها وقالت بقسوة: 

- ماهو مفيش طُرق تعذيب تكفي الكره اللي في قلبي ليكي!! أنا بكرهك يا سعاااد!!! أنتِ سبب دمااار كل حاجة!! 


مسكتها من شعرها وبدأت تضربها بعنف في وشها، حاولت سعاد تمسك إيديها ولكنها صرخت بقوة لما ضربتها ضربة قوية في بطنها.. بصت حورية لعمران وقالت: 

- هسيبك أنت بقى تكمل


إبتسملها بحب وهز راسه، قام وبدأ يشمر أكمام قميصه وقال بشر: 

- أستعنا على الشقا بالله!! 


قعدت حورية مكانه على الكرسي وهو قرب من سعاد اللي بدأت تزحف بجسمها لورا وقالت بدموع: 

- أرجوكم... أرحموني!! أنا... أنا أسفة! 


ضحك ضحكة قوية مفيهاش أي معنى للمرح.. ضحكة سخرية... ضحكة مفيهاش حياة، بعد ما خلص ضحكته إتكلم بسخرية:

- وأنتِ!! وأنتِ ليه مارحمتناش وأنتِ عارفة كويس إننا هنتوجع ونتعذب!! مفكراني هسامحك!! *قرب منها ومسكها من شعرها وبص في عينيها بشر* بس أظن إنك عارفة إن... الزعيم مابيسامحش!!! 


بدأ ينهال عليها بالضرب العنيف تحت صرخاتها وترجيها بإنه يرحمها... لحد ما فقدت الوعي زي الباقيين، بِعد عنها وطلع منديل وبدأ يمسح إيده من الدم، إبتسمت حورية وقامت وقفت وقربت منه وقالت: 

- هتعمل ايه بقى؟ 


- هتصل بالشرطة تيجي تاخدهم! 

قالها وهو بيرمي المنديل في الأرض وبيدوس عليه، وبدون أي مقدمات كانت بتترمي في حضنه وبتضمه ليها وهي بتقول بدموع: 

- أنا بحبك أوي يا عمران، ربنا كرمني وعوضني بأحلى زوج في الدنيا دي كلها... حنين وبيجبلي حقي 


باس جبينها وملس على شعرها وقال بحنان: 

- وأنا ربنا كرمني بأحلى بنوتة في الدنيا، بعشقك ياروح عمران وقلبه. 


بعد مدة "

كانوا راكبين في العربية وكان بيتكلم في التليفون وهو بيقول بجدية: 

- أيوة يا باشا أنا اللي عملت فيهم كده بس هما لسه عايشين متقلقش.. 


رد عليه جلال: 

- كنت هتلبس جريمة يا زعيم.. المفروض كنت تسلمهم وأنا عنتصرف معاهم! 


قال عمران بحدة: 

- كنت بجيب حقي وحق مراتي يا باشا!! وأنا مش هسمح لأي حد يتعرضلي أو يتعرضلها... وحضرتك المفروض تحمد ربنا إني مقتلتهمش! 


أنهى المكالمة بعصبية شديدة، بصتله حورية ومسدت بإيديها على وشها وقالت بحنان: 

- خلاص يا حبيبي مضايقيش نفسك هو بس كان قلقان عليك! 


إبتسملها بهدوء فـ ردتله الإبتسامة بحب، رجعت بصت لطريق وقالت بإستغراب: 

- عمران! ده مش طريق البيت!! أنت خاطفني ولا ايه؟؟ 


إنفجر عمران في الضحك وقال: 

- خاطفك ايه يابت ده أنتِ مراتي!! وعمومًا ياستي رايحين شقتنا الجديدة هي مفيهاش غير سرير.. بس مش مشكلة لحد بكرة وهننقل العفش هناك


إبتسمت ولكنها قالت بقلق: 

- طب وشركتك؟! 


بصلها ورد عليها بإبتسامة بسيطة: 

- بالعكس الشقة دي أقرب من البيت لشركة. 


وقف العربية وأكمل: 

- خلاص احنا وصلنا، إنزلي


نزلت من العربية ومسك عمران إيديها وطلعوا لشقة، فتح عمران الباب بالمفتاح اللي كان معاه، فـ دخلت حورية وهي بتسمي وبتبص حواليها بإنبهار: 

- تحفة!!! حقيقة أقل ما يُقال عنها إنها روعة! 


قفل عمران الباب وحاوطها من ضهرها وقال وهو بيدفن راسه في تجويف عُنقها: 

- مفيش أحلى منك يا حبيبي. 


لفتله وقالت بتوتر: 

- ه.هي فين أ.أوضتنا؟  


إبتسم بخبث وماسكها من إيديها وسحبها وراه، دخلوا الأوضة وقفل الباب وهي بدأت تتفرج عليها بإعجاب: 

- دي تحفة!!! ولونها هادي وجميل أوي بجد أنت زوقك تحفة يا عمران!! 


غمزلها وبدأ يقرب منها وهو بيقول بمكر: 

- طب بمناسبة إنها تحفة بقى، مش هتيجي! 


- مش هروح!! 

قالتها بتوتر وهي بترجع لورا، ضحك أكتر وقرب منها لحد ما خبطت في الحيطة، حاوطها بإيده وقال بخبث: 

- وقعتي يا قطة ومحدش سمى عليكي! 


بلعت ريقها وقالت بتوتر: 

- عمران!! بطل بقى حركات المراهقين دي! على فكرة أنت بقيت 40 سنة المفروض تحترم السن! 


بصلها وقال بزعل مصطنع: 

- قصدك إني كبير عليكي؟! 


هزت راسها بالنفسي وحاوطت وشه وقالت بحب: 

- ولا عمري في مرة فكرت في فارق السن مابينا، وبعدين ده أنت حتى قمر ومش باين عليك خالص.. بس أنا كل اللي قصداه إنك رجعت صغير تاني بتصرفاتك المجنونة دي!! 


ضحك بقوة وفي لحظة كان شايلها بين إيده وقال بغمزة: 

- ونبي أنتِ اللي قمر وتتاكلي أكل! تعالي أقولك كلمة سر! 


ضربته في صدره وقالت بضيق: 

- عمران!! نزلنيي!! يا عمران بلاش قلة أدب بقى!! 


ماردش عليها وإتحرك ناحية السرير وحاطها عليه، بصتله بتوتر وبلعت ريقها.. ميّل عليها وحاوطها وبص لعيونها وقال بعشق: 

- عيونك!! عيونك زي موج البحر!! لونهم بيسحر!! 


قرب منها وباس رقبتها... غمضت عينيها بضعف، فـ إبتسم لما حس بده و....... 


في بيت العزام "

إتكلمت خديجة بقلق بالغ: 

- الساعة بقت 2 وعمران وحورية مرجعوش يا شريف!!! 


رد شريف وهو بيحاول يتصل بعمران ولكن تليفونه مُغلق: 

- تليفونه مُغلق!!! مش عارف هو مارجعش ليه لحد دلوقتي!!! 


- هطلع أشوف حازم، يمكن يعرف حاجة!! 

قالها وهو بيقوم من مكانه وبيطلع لشقة حازم وبدأ يخبط لحد ما فتح: 

- أيوة يا حاج، حضرتك كويس؟! 


رد عليه بإستفسار: 

- عمران فين؟؟ برن عليه تليفونه مُغلق! 


عقد حازم حواجبه وقال بإستغراب: 

- هو لسه مجاش!! 


هز شريف راسه فـ بلع حازم ريقه بقلق وقال في سره: 

- مش معقول يكون حصله حاجة!! لا لا بعد الشر!! 


إتكلم شريف بعصبية: 

- سِكت ليه؟؟؟ أنت أكيد تعرف حاجة! 


هز حازم راسه بالنفي وقال:

- لا، بس طالما معاه حورية يبقى ماتقلقش.. ممكن يكونوا راحوا يتفسحوا أو حاجة، هو قالي برضو إنه ممكن يروح لشقته اللي جهزها. 


إتنهد شريف بإرتياح وهز راسه وسابه ومشي... 


في مكان تاني "


كانت قاعدة ضمة بنت لحضنها وهي بتبكي بقوة، إرتجف جسمها أول ما سمعت صوت الباب بيتقفل، رفعت عينيها بضعف وإزداد خوفها لما لقيته قدامها، قرب منها وشد البنت منها، صرخت وقالت بترجي: 

- أرجووك سيبها!!! أنت هتعمل فيها ايه يا سيد!!! 


ماردش عليها وأخد البنت وسابها ومشي، صرخت بقوة ورفعت راسها في السقف: 

- ياااااررب!!! نجينااا منه يااارب!!! 


بعد شوية، دخل تاني عندها وقرب منها وقال بشر: 

- ماوحشتكيش يا خلود؟ 


بصتله بكره ولما حط إيده على جسمها زقتها بسرعة وهي بتقول بحدة: 

- ماتقربش مني!!! أنا بكرهك!!! طلقني بقى وريحني!! 


ضحك بصوت عالي وهز راسه بالنفي: 

- تؤ تؤ، ده أنتِ حتى حبيبتي ماقدرش أطلقك! 


#حورية_العمران

#الفصل_الرابع_عشر

#أروى_عبدالمعبود 


- حبيبي عامل ايه؟ 

قالها حازم وهو بيحط إيده على بطنها المُنتفخة 

لفتله وقالت ببعض الآلم: 

- حاسة إني بطني من تحت بتوجعني شوية... وآآآآآآه!!! 


صرخت بقوة لما بطنها بدأت توجعها زيادة عن اللزوم وحست بسائل بينزل منها: 

- شكلييي بولددد يا حاااازم!!!! آآآآه مش قاااادررررة! 


بلع حازم ريقه وقال بتوتر وقلق: 

- أ..أعمل ا.ايه؟؟؟!! 


صرخت بعنف وهي بتحط إيديها على بطنها: 

- وديني المستشفى يا حااااازم بسرعة!!! أناااا بموووت مش قاااادرة!!!! 


جاب حازم الإسدال ولبسهولها بسرعة وشالها ونزل بيها تحت صراخها المستمر، إنتفضوا خديجة وشريف وقاموا وقفوا وقالوا بفزع: 

- فيي ايييه!!! 


إتكلم حازم وهو بيمشي بخطوات سريعة ناحية الباب: 

- سارة شكلها بتولد، تعالوا يلاا وهاتوا سليم علشان مايقعدش لوحده!!! 


راحوا بسرعة معاه ومعاهم سليم، حازم ركبها ورا هي وخديجة وهو ركب هو وشريف وسليم قدام وإنطلق بالعربية ناحية المستشفى


عند أبطالنا "


كانت قاعدة بتاكل بشراهة وهي بتابع مسلسلها المُفضل "حريم السلطان"، قرب منها عمران وقعد جمبها وهو بيقول بضحك: 

- براحة براحة!! ناقص تاكليني كمان!! 


سابت الأكل اللي في إيديها وكان في أكل كتير في بؤقها فخلى منظرها مُضحك، حاول عمران يكتم ضحكته ولكن ماقدرش وأنفجر في الضحك، بصتله بغيظ وبدأت تحاول تبلع الأكل وبعد ما خلصت قالت بضيق: 

- بتتريق عليا يا عمران! 


ضحكاته هديت شوية وملس على خدها بحب: 

- يا قلب عمران... لا عاش ولا كان اللي يتريق عليكي يا حبيبي، أنت تاكلي براحتك وزي ما أنتِ عايزة! 


قلبت عينيها بملل ورجعت تاني تتفرج على المسلسل وهي بتقول بإندماج: 

- بص السلطانة بنت الهبلة!! ضربك تديله بالقلم على طول!! أنتِ لسه هتولولي!! 


بصلها بذهول وهو بيهز راسه بقلة حيلة وبيقول: 

- أنتِ مُندمجة أوي كده ليه يا حورية! 


نفخت بضيق لما الحلقة خلصت، فـ إتلفتتله وقالت بغيظ: 

- نقّيت فيها! أهو خلص!! 


ضحك وبعدها قرب منها وغمزلها وقال بخبث: 

- طب ماتيجي! 


ضربته في صدره بخفة وقالت: 

- أنت قلة الأدب بتجري في دمك!! إبعد بقى!! 


قام وقف وحاوطها بإيديه الإتنين وهي قاعدة على الكنبة وإتكلم بحب: 

- هو أنا هفضل أتحايل كده كتير ياقلبي؟ 


- ماسة في الأوضة يا عمران!! 

قالتها وهي بتحاول تزقُه ولكنه مابِعدش عنها... وفي لحظة كان بيصرخ لما ضربته تحت الحزام بقوة وجريت من قُدامه على الأوضة، صرخ وقال: 

- ااااااااه... يابنتتت الللل!! ماشي وديني لأربيكي من أول وجديد!! 


قالها وجري وراها وقبل ما تقفل الباب كان حاطط رجله بسرعة وزقُه بخفة خوفًا من إنها تُقع أو تتخبط، قفل الباب وراه بعنف وبصلها بغصب: 

- أنتِ قد الضربة دييي!!!! 


بلعت ريقها بخوف وإبتدت ترجع لورا وماخدتش بالها من السرير اللي وراها ووقعت عليه، وقبل ما تتحرك كان ماسك بإيد واحدة إيديها الإتنين ورفعهم فوق راسها والإيد التانية حطها على رقبتها وقال بعصبية خلاها تترعش تحت منه: 

- شكلك أخدتي عليييا بزيادة يا حورية ونسيتي أنا أبقي مين!! 


دمعة من عيونها نزلت وهمست بخوف حقيقي: 

- عمران!! أرجوك متخوفنيش منك!.. 


لانت ملامحه وشال إيده من على رقبتها ومسح بيها دموعها وقال بحب: 

- يا قلب عمران أنتِ!! أنا أسف يا حبيبتي بس مكنش ينفع تضربيني كده! 


بصت بعيد عنه بخجل من نفسها فهو عنده حق مهما كان.. ده جوزها! إبتسم لما حس بندمها وقرب منها وطبع بوسة رقيقة على خدها وقال بحنان: 

- خلاص يا حبيبي حصل خير... بس برضو لسه هتتعاقبي عقابي الخاص!

قال جملته الأخيرة بغمزة فـ إحمرت وجنتيها بخجل.. بص لشفايفها بإشتهاء وقبل ما يقرب منها... رن تليفونه. غمض عينه بغضب جحيمي، فـ ضحكت حورية وإنتهزت الفرصة لما بِعد عنها وقامت وقفت وفتحت الباب وطلعت بره بسرعة، جز على أسنانه بغيظ وغضب وطلع تليفونه من جيبه لاقى اسم العزام، فتح الخط وصرخ بحدة وهو مفكرُه أخوه: 

- يلعنننككك ياخييي!!! أنتتتت مش بتطلع زي الخاازوق غير في اللحظات المهمة!! 


إتشل لسانه عن الكلام لما سمع صوت شريف: 

- يلعن مين يابن الكلب!!! أنا أبوك يامعفن!! 


رجع عمران شعره لورا وهي بيلعن غبائة، فـ هو مسجل أبوه وأخوه نفس الاسم. إتكلم بحرج: 

- والله يا حاج بحسبك حازم!! أنا آسف ماخدتش بالي، أصلي مسجلكم نفس الاسم! 


إتكلم شريف بشك: 

- وأنت كنت بتعمل ايه مهم علشان تتعصب كده!! 


بلع ريقه بتوتر وإتكلم بلجلجة: 

- ه.ها!! ك.كنت... كنت بشتغل... آه كنت بشتغل! 


زفر شريف بضيق وقال: 

- طب قول حاجة أصدقها، كنت بتشتغل إزاي في وقت زي ده؟ رايح تتسرمح مع مراتك في الشقة الجديدة وسايب الدنيا تضرب تقلب هنا!! عمومًا تعالي حالاً على مستشفى ***** علشان سارة بتولد! 


إتنحنح عمران ورد عليه: 

- حاضر يا حاج، مسافة السكة وهكون عندك. 


أنهى عمران المكالمة ونفخ بضيق وهو بيقول بهمس: 

- كل ماجي أستفرد بالبت آلاقي حد يقاطعني، حسبي الله ونعم الوكيييل!! 


طلع من الأوضة لاقاها واقفة ورا الكنبة وبتبصله بخوف، قرب منها وقال: 

- متخافيييش!! خلصيي البسي ولبسي ماسة علشان نروح لسارة... بتولد! 


إتنهدت بإرتياح وبعتتله بوسة في الهوا وجريت بسرعة للأوضة قبل ما يمسكها، نفخ بغيظ وحط إيده على شعره وقال: 

- هتجنني بنت الإيه!! بس مبقاش أنا لو ما خليتك تجيبيلي دستة عيال! 


بعد مرور فترة وتحديدًا في المستشفى "


كانوا كلهم واقفين متوترين وهما سامعين صوت صراخ سارة وآلمها، فـ هي كانت ولادتها طبيعية، إتمسكت حورية في ملابسه وهي بتقول بحزن: 

- الله يكون في عونها، أنا عارفة شعورها كويس أوي والله دي حاجة صعبة! 


ملس عمران على شعرها بإبتسامة خبيثة وقال: 

- متقلقيش ياقلبي، هتجربي الشعور ده تاني وكتييير! 


بِعدت عنه وعقدت حواجبها وقالت بتوتر: 

- تقصد ايه؟ 


غمزلها وإتكلم بوقاحة: 

- أنتِ عارفة بقى ياقلبي! 


بصتله بغيظ ومشيت بعيد عنه وراحت ناحية ماسة... فجأة الصراخ هِدي وسمعوا مكانه بُكاء طفلة، حازم قلبه دق بقوة وخصوصًا لما الباب إتفتح وطلعت منه الدكتورة وقالت بإبتسامة: 

- فين أبوها؟ 


قرب منها حازم بخطوات مُرتعشة وقال: 

- أ.أنا.. 


إبتسمت وإدتهالها وهي بتقول: 

- بنوتة زي القمر، ربنا يباركلكم فيها يارب! 


آمن الجميع على دُعاءها، بص حازم لملامحها فـ كانت تشبه سارة جدًا.. قربها منه وبدأ يأذن في ودنها وبعد ما خلص بصلها وقال بهمس: 

- شبه أمك في الملامح، يا ترى هتشبهي مين في الطباع؟ 


قربت منه خديجة وقالت بسعادة: 

- إديني أشيلها! 


إداها لوالدته وهو بيقول بخوف: 

- براحة عليها! أوعي تفلت من إيديكي! 


هزت راسها ودموعها نزلت بسعادة وهي بتضمها بحنان لصدرها.. بدأ الكل يقرب منها وهما بيباركوا لحازم، قرب سليم من جده وقال ببراءة: 

- عايز أشوفها يا جدو


إبتسم شريف وبدأ ينزلها ناحيته بهدوء وقال: 

- أهي ياقلب جدك.. 


لمعت عينه بفرحة أول ما شافها وحط إيده على وشها وقال بإنبهار: 

- شكلها جميل أوي يا جدو، المفروض عمو حازم يسميها جميلة! 


قرب منه حازم وقال بضحك: 

- خلاص يا سيدي... هسميها جميلة، ولا تزعل نفسك! 


إبتسموا الجميع بسعادة... وبعد شوية كانوا متجمعين حوالين سارة اللي كانت شايلة الطفلة وبتملس على وشها بحنان، قربت منها حورية وقالت بإبتسامة: 

- جميلة أوي يا سارة شبهك! 


بصتلها ساره وردتلها الإبتسامة قائلة: 

- والله أنتِ اللي قمر ياحورية، مش ناوية بقى تجبلنا ولد ولا بنت ولا ايه؟ 


بصلها عمران بخبث ورد هو: 

- متخافيش إن شاء الله هنملى البيت عيال قريب أوي، مش كده يا حوريتي؟ 


بصتله بذهول وقالت من بين أسنانة بإبتسامة مُزيفة: 

- طبعًا يا حبيبي! 


إبتسملها بإنتصار فـ بصتله بغيظ... 


بمرور الوقت "

كانت قاعدة في الصالة بتفتكر كلام خديجة ليها، هزت راسها بسرعة وقالت: 

- ايه قلة الأدب دي!! هي العيلة كلها سافلة كده!! 


حطت إيديها على دقنها بتفكير وكملت كلامها بهمس: 

- بس هي عندها حق! المفروض أعمله كل اللي هو عايزُه علشان مايبصش لبره! بس برضو اللي طلبته صعب!! 


إتأففت بضيق وقامت وقربت من أوضة ماسة لقيته قاعد بيحكلها حدوتة النوم، فـ ضحكت بخفة وراحت لأوضتها علشان تنفذ الخطة اللي حماتها قالتلها عليها! 


" فلاش باك "


كان عمران وحورية لسه هيمشوا إلا وإن وقفتهم خديجة وهي بتقول: 

- أستنى يا عمران علشان عايزة حورية في كلمتين!!


رفع عمران حاجبه بإستغراب، ولكن مديتلهوش فرصة يسأل.. أخدت حورية بسرعة لجمب بعيد عنه، فـ إتكلمت حورية بتوتر: 

- هو في حاجة ولا ايه يا طنط؟! 


إتنهدت خديجة وأجابت: 

- بصي يابنتي أنا حافظة ابني عمران كويس.. والواضح يعني إنك منشفاها عليه شويتين تلاتة... بس خدي في عِلمك!! دي مش الطريقة اللي هتخليه يدوب في هواكِ! هو آه بيحبك وروحه فيكي بس برضو هو ليه إحتياجاته! يعني لو فضلتي كده تتهربي منه مش بعيد يروح يتجوز عليكي أو يخونك! 


إتسعت عيون حورية بصدمة وهي بتسمع كلامها فـ إبتسمت خديجة وكملت: 

- أنا مش بقولك كده علشان تشكي فيه أو حاجة، القصد من كلامي إنك تدلعيه! ترقصيله! كده يعني... وكمان الكل بدأ يلاحظ إنك مش حامل وهيطلعوا عليكي عيوب وأنتِ عارفة بقى أهل الزفتة اللي ربنا ما يرجعها ممكن يعيبوا فيكي أو في عمران! أنا بقولك كده كنصيحة صريحة مني، متخربيش بيتك بإيدك وخلي الولا عمران يكون خاتم في صباعك، شوفي أنا بحرضك على ابني إزاي!! بس على الله يطمر بقى يا حورية! 


إحمرت خدودها بخجل من كلامها الصريح ولكن هي فعلاً عندها حق!! هزت حورية راسها وقالت بخجل: 

- ماشي يا طنط، ربنا يسهل. 


وكزتها بخفة وقالت بضحك: 

- ايه طنط دي!! مابحبهاش بصراحة... قوليلي يا ماما أفضل! 


إبتسمتلها وقالت: 

- حاضر يا ماما. 


" باك "

واقفة قُدام المرايا وهي لابسة بدلة رقص وحاطة مكياج جريء... كانت بتبص على نفسها بعدم رضا وقالت: 

- لا لا ايه ده!! أنا هروح أقلعها أحسن! 


وقبل ما تتحرك كان كلام خديجة بيتردد في عقلها، فـ إتراجعت وأخدت نفس عميق وقربت من باب الأوضة وبدأت تنده عليها: 

- عمران! 


قام عمران من جمب ماسة اللي كانت نامت وغطها كويس وباس راسها وطلع من الأوضة وهو مُتجه لأوضتهم، فتح الباب ووقف مكانه تاني وهو متنح من الصدمة، إبتسمت وقربت منه وقالت وهي بتعبث في زراير قميصه بجُرأة: 

- مالك يا حبيبي؟ بس قولي ايه رأيك فيا؟؟ عاجبتك؟! 


قفل عمران الباب ورجعلها تاني وهو بيصفر بإعجاب: 

- عاجبتيني ايه بس؟؟ ده أنتِ بطل! 


إبتسمت وسحبته من إيده قعدته على السرير وقالت بغمزة: 

- طب خلاص إقعد هنا ومتقومش غير أما أخلص! 


إبتسم بخبث وقعد وهو حاطط رجل على التانية وبيبصلها بعيونها اللي هتاكلها!، قربت من تليفونها وبدأت تشغل أغنية "بتونس بيك" لوردة، سقف عمران وقال بسعادة: 

- يا فرج الله!! 


منعت ضحكتها بالعافية، وإبتدت ترقص بخجل حاولت تخفيه ولما إندمجت نسيت الخجل ونسيت نفسها و... نسيت عمران بحد ذاته!! 

فجأة لقيت إيده اللي بتسحبها، شهقت بتفاجؤ وهمست: 

- عمران! لسه ماخلصتش!! 


بصلها بإشتهاء وقال برغبة: 

- ماخلصتيش ايه بس!! دي أنتِ قضيتي علياا ياروح عمران! 


عيونه جت على شفايفها المتزينة بـ روچ أحمر ناري، إبتسم وقال بخبث: 

- ايه الحلاوة دي يابت!! بقيتي بتعرفي تدلعي أهو! 


وبدون مقدمات... باسها... باسها برغبة، بعنف، بعشق في قلبه لو فضل يوصفه مش هيقدر!، بكل معاني الحب اللي في الدنيا...


#حورية_العمران

#الفصل_الخامس_عشر

#أروى_عبدالمعبود 


وقفت قُدامه وفي إيديها إختبار الحمل، قلبها من كتر الدق بتقسم إن لو حد قريب منها هيسمع دقاتُه بسهولة، وأخيرًا بعد سنة كاملة بقت حامل!! حس بيها قُدامه فـ إتكلم بدون مايرفع راسه من على اللابتوب: 

- أيوة ياحبيبي، في حاجة ولا ايه؟ 


إتكلمت بنبرة مُرتعشة: 

- أ.أنا... أنا حا..حامل يا يا عمران.! 


صدمة! مش بس صدمة!!! دي صاعقة نزلت عليه، قام وقف قُدامها وقال بعدم تصديق: 

- حامل؟؟ أنتِ بتهزري ولا بتتكلمي جد؟! 


دموعها نزلت وهمست: 

- والله بتكلم جد، حتى شوف! 


رفعت إختبار الحمل ناحية وشه، مسكه بعدم تصديق وبعدها بصلها وحضنها... حضنها بكل قوته، همس جنب ودنها وقال: 

- مُباارك يا روووح عمران وقلبه!! 


إبتسمت بإرتعاش بعد ما بِعد عنها وقالت: 

- أول مرة أحس الشعور ده! برغم إني جربته مع ماسة بس... بس كان ناقصني أنت تكون موجود معايا! الحمدلله!! حقيقي أنا فرحانة أوي! 


ميل عليها وباس خدها برقة وقال بعشق: 

- بموتتت فيكي يا حوريتي. 

كمل كلامه بإبتسامة هادية: 

- بس حابب إننا نتأكد أكتر ونعمل تحاليل دم، علشان أوقات بيبقى الإختبار ده مش مظبوط.. بس أنا واثق إن شاء الله حامل


ضحكت بسعادة وحضنته بقوة، شدد على حضنها وغمض عينه وهو كل اللي على لسانه "الحمدلله" 


                        ........ 


- هي ماما فين يا جدو؟ بقالي كتير ماشوفتهاش! 

قالها سليم ببراءة، فـ أخد شريف نفس عميق من السؤال المُتكرر ده، حط إيده على كتفه وقال بحنان: 

- ماما غلطت يا سليم، ماما غلطت وكان لازم تتعاقب! أنا بقولك دلوقتي علشان عارف إنك كبرت ياحبيبي، ماما إتقبض عليها علشان كانت بتحاول تقتل... آذيت أبوك يا سليم أوي! 


بكى سليم في حضن جده بعد سماعه للكلمات دي، مسد شريف على شعره بحزن، فـ هو مهما كان طفل ومحتاج لحنان الأم! إتنهد وقال في سره: 

- مفيش غيرها اللي تقدر تديله الحنان اللي مُفتقده... حورية! 


فجأة بِعد سليم بسرعة ورفع راسه لما سمع صوت سارة اللي كانت شايلة جميلة، قام وقف ومسح دموعه وقرب منها وقال بسعادة: 

- هيييييااا جمييلة!! 


ضحكت سارة وقالت وهي بتقعد قصاده: 

- البنت بقت متعلقة بيك يا واد يا سليم، ولا كإنك خطيبها! خُدها أنت أهتم بيها وأنا أهتم بالنونو اللي في بطني


إبتسم شريف بهدوء وبدأ يتابعهم، حطت الطفلة إيديها على وش سليم ونطقت بعفوية وهي بتضحك ببراءة: 

- ثييم     •"سليم"• 


قلبه الصغير دق وبصلها وقال بفرحة: 

- أخيرًااا نطقتي اسمي!!! *بص لجده وكمل* نطقت اسمييي ياجدو والله!!! 


ضحك شريف وقال: 

- سمعت يا حبيب جدك.. مش بعيد تقولك يا سولي بس لما تكبر شوية ههههه 


ضحكت سارة وخلت سليم يقعد جمبها ويشيل جميلة، فتحت تليفونها علشان تتصل على حازم تطمن عليه ولكنها صُعقت لما شافت رقم مجهول بعتلها صورته وهو مع واحدة في وضع مُخل تمامًا، قلبها دق بعنف وصرخت بهيستريا: 

- لا لا!! مستحيييييل!!! لااااااا


قام شريف بسرعة وقرب منها ولكنها كانت فقدت الوعي، صرخ شريف: 

- خدييييجة!!! يا خديييجة!!!


طلعت خديجة بسرعة من المطبخ ووقفت مكانها بذهول لما شافت سارة فاقدة الوعي وشريف ماسك تليفونها وعيونه مُتسعة من الصدمة، قربت من سارة بسرعة وقالت: 

- يالهوي!! هي حصلها ايه يا شريييف! إتصل على حازم بسرعة!! 


بكت الطفلة جميلة وبدأ سليم يبكي على بُكاءها، بصله الجد وقال بهدوء عكس النار اللي جواه: 

- روح ياحبيب جدك أوضتك فوق أنت وجميلة، هتعرف تشيلها مش كده؟ 


هز سليم راسه وبدأ يضمها ليه بخوف لاتقع منه وطلع لأوضته، رفع شريف التليفون ناحيتها وقال بغضب: 

- شوفييي ابنك الحقيرر!!! أنا من أمتى وأنا مربيهم على الز.نى!!! أكيد سارة مش هتكست!!!! 


حطت خديجة إيديها على شفايفها وهي بتحاول تكتم شهقاتها، دموعها نزلت بصدمة وهمست: 

- معقول حازم يعمل كده؟؟ طب الأول بس يلا نحاول نفوق سارة! 


إتنهد شريف بغضب وراح ناحية أوضته وجاب برفيوم وبدأ يرش عليها، فتحت عينيها بتعب وبصت حواليها لقيت شريف وخديجة، إبتدت تفتكر الصورة اللي إتبعتتلها وقالت بصراخ: 

- ليييه!!! ليييه عمللل فياا كده!!! أنا عملتله ايه وحش؟!! يعلم ربنا إني ماقصرتش معاه في ولا حاجة!! ليه يإذينييي كده؟!! ليييه ردووا عليااا!!! 


حطت خديجة إيديها على كتفها وقالت بحنان: 

- إهدي ياحبيبتي طيب علشان اللي في بطنك، هتصل عليه وأخليه يجي ويفهمنا! 


حطت إيديها على وشها وإبتدت في البُكاء الشديد، بصلها شريف بحزن وطلع تليفونه وبدأ يرن على حازم، ماردش في أول مرة في رن عليه تاني فـ أتاه الرد: 

- أيوة يا بابا، في حاجة ولا ايه؟ 


رد بغضب: 

- تعالى ياروح أمك ده أنا هقتلك إنهاردة!!! 


بلع حازم ريقه بقلق وقال بعدم فهم: 

- هو في ايه يا بابا بظبط؟ أنا عملت ايه مش فاهم؟! 


زعق شريف فيه بعصبية: 

- قولتلللك تعالى!!! خمس دقايق بالكتييير والاقيك قدااامي!! 


في بيت محمد اليزيد "


كان قاعد وهو حاطط إيده على راسه بحزن، قربت منه زينة وإتكلمت بهدوء: 

- مالك بس يا محمد، مضايق ليه؟ 


رفع نظرُه ليها وقال بغضب: 

- حورية!!! حورية يا زينة!! عمرااان من ساعة ما أخدها من سنة وأنا مشوفتهاش!! بتصل عليه علشان أشوفها بيتحجج بأي حِجة!! خاييف يكون عمل في بنتنا الوحيدة حاجة!! أنا حتى مكلمتهاش غير مره واحدة بس من سنة!!! أنا عايززز أشوف بنتي!! 


أخدت نفس عميق بحزن وقالت: 

- طب هتعمل ايه؟ 


حط محمد إيده على راسه بتفكير وقال: 

- أخر مره هرن عليه، لو إتحجج تاني... هطلقها منه!  


شهقت زينة بصدمة: 

- تطلقها منه!!!! إزايي يعني يا محمد! إهدى بس وإتصل عليه وأفهم منه براحة ومتعصبش نفسك! 


نفخ بضيق وطلع تليفونه وبدأ يرن عليه، وبعد لحظات أتاه الرد: 

- أيوة يا عمي، عامل ايه؟ 


- يا بجاحتك يا أخي!! بتسألني عامل ايه وأنت عارف كويس حالتي من غير ماشوف بنتي؟؟ أنا عايز أطمن على بنتي يا عمرااان!!! ولو مطمنتينيش عليها أقسم بالله هقتلك وما هيفرقلي أنت تبقى مين! 

أنهى كلامه بعصبية وهو مستني رده بالرفض علشان ينفذ اللي في دماغه، ولكنه ذهل لما عمران ضحك وقال: 

- عندك حق يا عمي أنا أسف... بس أقسم بالله ده غصب عني كنت بحاول أحميها والله وهنجيلك أنا وهي إنهاردة وهنفهمك اللي حصل... 


إبتسمت زينة بإرتياح، فـ زفر محمد وقال بضيق: 

- المفروض مهما كان كنت تقولي! دي بنتي يا عمران! 


إبتسم وقال: 

- خلاص يا عمي حصل خير، ساعة بالكتير وهنكون عندك.. 


أنهى محمد المكالمة، فـ إبتسمتله زينة وقالت: 

- شوفت! إديك ظلمته أهو! 


بصلها بهدوء وهز راسه وهو مستنيهم بفارغ الصبر 


عند حازم "


ركن عربيته ودخل من باب البيت وهو مش فاهم حاجة، إتفاجئ بسارة اللي ضمه نفسها وبتبكي قرب منهم بسرعة وقال بقلق: 

- في ايه؟؟؟ سارة بتعيط ليه مين مزعلها!!! 


وفجأة ضربه شريف بالقلم بقوة لدرجة إنه وشه لف من أثر الضربة، إتصدم حازم ورجع بصله وهو حاطط إيده مكان الضربة.. وقبل ما يسأله عن السبب كان بيمسكه شريف من لياقة قميصه وهو بيقول بغضب جحيمي: 

- أنا ربيتك على كده يابن الكلب!!! ربيتك إنك تز.ني وتخون مراتك!!!


إتسعت عيونه من الصدمة، مش فاهم هو بيتكلم عن ايه، فـ سأله بعدم فهم: 

- يا بابا أخون مراتي ايه بس!! أنت تعرف عني كده أقسم بالله ماخونتها أنا روحي فيها وماقدرش أوجعها!! 


ضربه شريف بالبوكس في وشه وقال بزعيق: 

- وكمان ليك عين تكدب!! 


زقه بعنف لدرجة إنه كان هيقع ولكنه إتمسك بالكرسي، جاب شريف التليفون ورفع قدام عيونه: 

- والصورة دي ايه؟! رددد عليييا!! 


إتصدم حازم من الصورة، مسك التليفون منه وفضل متنح وهو مش قادر يتكلم، بعدها بصله وقال بصدق: 

- أقسم بالله ده مش أنا!! وحياتك عندي يا بابا مش أنا.... دي صورة متفبركة!! 


كمل كلامه وهو بيقرب من سارة وبيرفع الصورة عندها: 

- ده مش أنا يا سارة!! حتى بصي ده مش جسميي!! والله دي متفبركة!! 


مارفعتش عيونها ليه، فـ شدُه شريف وقال بغضب: 

- مش أنت إزاااي!!! أومااال وش ميييين دهه!!! 


وفي لحظة كان حازم بيقلع قميصة وقال: 

- طب شوف يا بابا، ده مش نفس جسمي!!


مسك شريف التليفون منه وعيونه إنتقلت بينه وبين اللي في الصورة، وفعلاً كان الفرق واضح... قرب من سارة وقال بهدوء: 

- إرفعي راسك يا سارة! 


أجهشت في البُكاء فـ قال بأمر: 

- قولتلك إرفعي رااسك يا سارة!! 


رفعت راسها ببطئ وبصتله، هز راسه بالنفي وبص لعيونها: 

- أقسم بعزة جلال الله الصورة دي متفبركة، أنا ماقدرش أخونك والله! طيب بصي أنت مش مقصرة معايا.. مش بتعملي أي حاجة تضايقيني... ليه أخونك؟؟ *ملس على وشها بإيده وكمل* أنتِ حفظاني وعارفة كل تفاصيلي... اللي في الصورة ده واضح إنه مش جسمي، وغلاوتك عندي أنا ماخونتكيش ولا عمري هخونك! 


إتكلمت خديجة بحزن: 

- أنا مش مربية ابني على الكذب يا سارة، وأنتِ عارفة يابنتي إنه بيحبك! ووهو وراكي دليل إن الصورة دي مش حقيقة، إهدي يابنتي وماتعيطيش والموضوع هيتحل! 


صرخت سارة بعنف: 

- أنتوااا كدابييين!! بتحاولوا تبرروا علشان هو إبنكم بس!! هو ايه اللي يتحللل!!! ده بيخوني!! عارفة يعني ايه بيخونييي!!! أنا مستحيل أقعد على ذمته ثانية واحدة!!  *بصتله وقالت بصوت مهزوز* طلقني! 

تابعووووووني 



الفصل السادس عشر من هنا



بداية الروايه من هنا



رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺









تعليقات

التنقل السريع
    close