القائمة الرئيسية

الصفحات

حكاية رهف والجن العاشق الفصل الحادي عشر حتى الفصل التاسع عشر بقلم نور ناصر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اعلان اعلى المواضيع

 حكاية رهف والجن العاشق الفصل الحادي عشر حتى الفصل التاسع عشر بقلم نور ناصر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

حكاية رهف والجن العاشق الفصل الحادي عشر حتى الفصل التاسع عشر بقلم نور ناصر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


استغرب رامى لما لقا شعرها الابيض قال- اى ده

لسا بيبصلها لقا دم بينزل من مناخيرها اتسعت اعينه بصدمه

-رهف انتى بتنز.فى

أغمضت عيناها أغمى عليها وهى تميل على كتفه

-ررهف

جت امها على الصوت واتصدمت

-رهف.. إلى حصلها

خرج رامى مناديل وحطها على مناخيرها اتصدمت قالت

-اى الدم ده كمان.. مالها يا رامى

-معرفش

جه اخوها وشافها اتصدم وحاول يفوقها

- رهف انتى سمعانى


خرج الدكتور قالت الام- خير

-مش عارفه اقولكو اى بس مفيش سبب إلى حصل

-ازاى امال الد.م ده اى

سكت الطبيب قال رامى بغضب- هو مش تخصصك متقول مالها

-عرفت اوقف النز.يف بس مفيش سبب ولا حتى من داخل أعضائها.. هكتبلكو ادويه لحد ما نعرف اى الحكايه

خد وليد العلاج وكان رامى واقف قال- كانت وهى بتتكلم باين انها تعبانه

قالت الام- قلتلها تكلمك بعدين بس أصرت

-اى إلى حصلها هى كويسه

-امبارح رهف كانت تعبانه اوى وطول الليل بتترعش وتصوت جبنلها دكتور قال إنها صدمه بس هى مش راضيه تتكلم.. حلفت أنها مخرجتش قاصدع بالعكس دى كانت بتحضر نفسها من صباحيه ربنا... أنا عارفه أن فى سبب كبير جوه رهف

سكت رامى وهو مضايق معقول يكون ظلمها وكان زعلان منها وهى تعبانه بهذه الحاله

تنهد وقال- ممكن لما تفوق تقوليلى عشان اطمن عليها

-حاضر

مشي رامى برغم أنه كان عايز يشوفها، نزل ولسا هيركب عربيته

-رامى

بص لخالته وهى بتنديله قالت- رهف عايزاك

-فاقت

-ايوه

ذهب إليها دخل اتعدلت لما شافته قالت- رامى 

-عامله اى دلوقتى

قعد جنبها وبصلها وهو زعلان قال- ضغطتى ع نفسك لى

-كان لازم ابررلك انى مليش ذنب صدقينى مكنش قصدى

-شس خلاص.. أنا كنت عارف انك متعمليش كده

مسك أيدها لقاها متلجه وهى حسيت بوجع جامد اول ما مسكها زقته بعيد عنها قالت بغضب

-ابعد عنى

بصلها رامى معقول مش عايزاه يمسكها قال - أنا آسف

دمعت عينها قالت -انا مكنتش اقصد.. امسك ايدى

يصلها قال- خلاص

-بسرعه ارجوك

-مالك يارهف انتى كويسه

قربت منه حسيت بتقل فى جسمها مسكت ايده فشعرت بخناجر تطعنها قالت

-رامى لازم تعرف انى بحبك عشان كده هقولك ع كل حاجه

-فى ايه

-حتى لو مصدقتنيش يكفى انى اتكلمت عشان.. معرفش هيسبنى فى حالى ولا لا

-هو مين ده

الوضع ازداد تنهدت قالت- أنا عليا جن عاشق

بصلها بصدمه كبيره من إلى بتقوله، دمعت عينها قالت

-عارفه انك ممكن تشوفنى مجنونه.. وانا كنت بحسب نفسي كده كمان عشان الكل مكنش بيصدقنى بس دى الحقيقه

قالت إنها بصدمه- انتى بتقولى اى يارهف

قال رامى- -ازاى

نظرت له قال باهتمام- كملى سامعك

حسيت بوخزه تنهدت وقالت- من زمان اوى وهو معايا واكدلى بده بعرف عنى حاجات أنا معرفهاش كنت بقول لماما بس هى مكنتش بتصدقنى

بصتلها امها بحزن وافتكرت لما كانت تبكى تصيحها وتقولها أن ف حد معاها قالت- مستحيل إلى بتقوله ده حقيقه

قال رامى- خليها تكمل ياخالتى ارجوكى

قالت رهف- الموضوع زاد وكان ف حد معايا بيمشي ورايا دايما لحد ما كلمنى يوم وفاة بابا، بقا معايا وكنا بنتكلم كان بيختفى ويرجع بس كان مبيسبنيش كان الوقت كله بيبقا معايا ف الاوضه أو ف الشركه

بصيت لرامى إلى كان بيبصلها بشك قالت- كانت علاقتى بيه عاديه كان سعات بيفرض سيطرته عليا وسعات لا، كنت ببقا محتاجه حد فبلجأله وسعات بحس أنه مسيطر ع تفكيرى

قال رامى باستدراك- أشهب

بصتله لانه عرف من يكون سكتت قرب منها قال

-هو بجد يارهف

اومات إيجابا قالت- يوم لما شفتنى بكام نفسى هو كان قاصد يعمل كده عشان إبان مجنونه كانت دى اول مره اكتشف أنه هو كنت بحسبه انسان عادى، ولما كنت عنده ف المكتب أنا كنت راحه أكلمه مش اكتر بس حضنى واجبرنى انى ابادله

افتكر رامى عياطها وهى بتبررله "أنا مش كده يرامى والله أنا عارفه تصرفاتى كويس"

"امال تسمى إلى انتى عملتيه ده ايه"

"صعب صعب اشرحلك"

"هو اى إلى صعب متتكلمى يارهف ولا مش لاقيه كلام تقوليه"

"حتى لو قولتلك مش هتصدقنى"

كانت بتحاول تتكلم بس مش عارفه وكان مستغرب كلامها يومها

قالت رهف- مكنش بايدى ف حاجات كتير كنت بعملها كان بيجبرنى عليها، كان عاوز يخليك تشوفنا وقتها عشان يبعدك عنى.. بس والله ده مكنش بايرادتى

مسك أيدها قال- مصدقك.. مصدق كل كلمه بتقوليها

بصله باعينها الدامعه وكأنها كان نفسها حد يصدقها كده من زمان قالت

-اوعى تكون بتخدنى ع قد عقلى..أنا مش مجنونه

-عارف إلى يقول عليكى كده يبقى هو إلى مجنون

حسيت ببصيص امل بس مكملش لما اتوجعت بصلها رامى قال- انتى كويسه خلينا نكمل بعدين

-لا لازم تسمع للآخر

قعدت وهى بتكمل الموضوع ليهم عن كل حاجه فى تلك الفتره وكان بيبصولها بدهشه كبيره وكان كلامها يفوق قدره العقول ع أنه تستوعب

قال رامى- ليه خبتيه عليه يوم ما اتحرق

-كنت بعتبره صديقى مكنتش عايزه حد يعرفه، وهو كمان ساعدنى لما خرجنى من الحمام

يصلها بشده قالت بتوضيح-انا كنت يساعده بس لما لقتكو كلكو جيتو خفت وهو قدر يخرجنا من هنا

-هو إلى خرجك من الاسانسير

اومات إيجابا تفجأ كثيرا لأن الشركه لحد دلوقتى بتتكلم عليها لأن إلى حصل خارج الطبيعه كيف تخرج من مصعد مقفل من حنيع النواحى وكانت حيا..  فعلا الموضوع ده كان ساغله اوى وليه نسبه كبيره أنه خلاه يسمع رهف ويصدق كلامها لانه كان فضوله هيموته بشأن ذلك

قالت رهف- اختفى بعد اليوم ده ومكنتش اعرف حاجه عنه ذيكو وفكرت امى خلاص مش هشوفو تانى لأنه طول اوى بس اتفجات لما جه امبارح وهو مستحلفلى بالشر ياما اكون ليه أو هيتقلب عليا ويأذينى

مسكت شعرها وأظهرت خصلتها البيضاء قالت- اول حاجه عملها أنه ظهر بهيأته الحقيقيه ليا

بصولها بصدمه كبيره معقول رأت جن رأت شكله الحقيقى الذى ممكن أن يجعل قلب الإنسان يتوقف من شدة الهول

أغمضت عيناها كى لا تتذكر وسالت دمعه من عينها قالت

-كان عاوز يغرينى بأى شكل وقالى أنه ممكن ياخد روحى زى ما انقذنى بس انا قلتله أن الموت افضل وهو ليمارس أساليب الموت حاليا عليا

حطت امها أيدها ع بوقها وهى مش مصدقه الى بتسمعه وبترتكف بدل بنتها وبتسمى الله

-بسم الله يارب اكفينا شرهم

كان رامى بيبص لرهف التى كانت تعانى نفسيا وشعر بالحزن الشديد عليها قال

-قصدك أنه هيقف ف وشنا

اومات له إيجابا قالت بحزن- قالى ان مستحيل الموضوع يتم

-مش ع كيفه

بصله من تحدثه بثقه برغم خوفه قال-مش هيقدر يعملك حاجه

-انت متعرفهوش يا رامى متعرفش ممكن يعمل اى.. كان ممكن يأذيكو بس انا إلى كنت بمنعه دلوقتى انتو معرضين للاذى كلكو بسببى.. وخصوصا انت

دمعت عينه قال- ميفرقش معايا يارهف انا إلى يهمنى انتى

-هيأءيك انت لى مس قادر تفهم

سالت دموع من عينها قالت- لو حصلك حاجه مش هقدر اسامح نفسي

-وانتى عيزانى اسيبك تعانى لوحدك عشان خايفه منه

-رامى

-متخافيش عليا هكون بخير

-ارجوك متصعبش عليا الموضوع

حضنها وكانت محتاجه عناقه كثيرا سالت دموع من عينها قالت

-انت هتبقى هدفه بعدى

-انا بحبك فكرك انك لما تقوليلى كده ممكن اسيبك

حضنتها بحزن وهى بتخبى وشها فى كتفه بخوف

قال رامى- إلى خلق أشهب قادر يحمينا منه.. ربنا سبحانه اقوى منهم كلهم وقادر ع كل شيء

-ياارب

حضنها وكأنه بيخبيها داخل اصلعه برغم خوفه إلى بيحاول يخبيه فلامر ليس سهلا لقد اكتشف أنه كان يتعامل مع جنى رأى جنى ولمس جنى وتحداه والان..سيواجه جنى

كان بيحاول يبقى قوى عشان رهف بس الموضوع كان مدرك حجم صعوبته وأنه هيواجه مشاكل كتير


كان وليد واقف برا الاوضه بغضب قال- انتى تسمحيله يحضنها كده هو فاكرها مراته

-اختك ما صدقت أنها نامت البنت كانت بتصرخ من بليل

-غلط يماما إلى بيحصل غلط أنا عارف أن رهف بتعانى بس وجود رامى معاها كده غلط كبير ونا ماسك نفسي بالعافيه

-طب خلاص وطى صوتك

راحت عند اوضه رهف إلى كانت نايمه فى حصن رامى هكذا منذ الصباح وكان قاعد مكانها وكأنه بيفكر فى همومه

-رامى

نظر إلى خالته بعد عن رهف براحه ونيمها خرج وشاف وليد إلى كان باين عليه الامتغاض لم يهتم وقال

-عايز اخرج رهف من هنا

قال وليد- وهتوديها فين

-عندنا.. خليها تخرج من البيت ده وتروح مكان تانى

قالت خالته- هو البيت فى حاجه غلط

-لا بس باين أن ده هيفرق معاها اوى، رهف شافت كتير هنا ونفسيتها ممكن تتحسن لو خرجت واتنقلت لمكان تانى

قال وليد- وهى هتعقد عندك تعمل اى وبيت ابوها موجود

-انت مش مدرك حجم إلى رهف شافته واتمنى انت كمان متشفهوش.. كويس اصلا أنها لسا عايشه اختك قويه

قالت خالته- طب هتعقد فين

-انا هكلم ماما وهاخدها هناك وانتو حصلونى

-هتنقلها امتى

-لما تفوق اتمنى توافقو عشان مفيش وقت

راح كلم والدته وكان وليد بيبصله تنهد قال- وهى هتعقد عندهم بصفتها اى

-بقيت خالتها وانا هكون معاها

-ما بينما موجود

-اختك فى جن بيطاردها وكل علاقته بيها هنا عايزنا نسبها فى نفس المكان

-انا مش عارف جن اى وعفاريت اى إلى بتتكلو عنها شكلكو خرفتو كلكو

-وتسمى إلى حصلها امبارخ ده، الدكتور نفسه شاف شعرها اتخض.. مبالك هى بالى شفانه وعمل فيها كده

تنهد وليد قال- تمام إلى تشوفوه المهم تبقى كويسه


خد رامى رهف وكانت راكبه معاه فى العربيه قالت- احنا رايحين فين

-هتيجى تعيشي معايا أنا وماما

-ماما وافقت

-اكيد

مسك أيدها قال- مش عايزك تشيلى هم لحاجه

نظرت له من حبه وكانت خايفه بس هو محسسها بلامان، وصلو البيت خدها ونزلو فتحت والدته الباب ولما شافت رهف اتبدلت ملامحها استغربت رهف قالت

-ازيك يخالتو

-ا الحمدلله

حسيت وكأنها خايفه منها قال رامى- ماما ممكن ندخل عشان رهف تعبانه

وسعتلهم دخلت رهف مع رامى وهى مضايقه واتخانقت من اول مره قالت

-عايزه اروح

-متزعليش من ماما بعتذرلك نيابه عنها

سكتت وهى مش عايزه تكسفه دخلها أحد الغرف قال- هتعقدى هنا

-وانت

-هكون ف الاوضه إلى جنبك

جت امه وقالت- مش قلت إن اختى جايه معاها

-ايوه هما ف الطريق بس انا جبت رهف وجينا ع هنا

اومات بتفهم وكانت واقفه عند الباب كأنها خايفه تدخل قالت

-رامى ممكن لحظه

بص رامى لرهف إلى اومات بتفهم

راح مع والدته بعيد عن الاوضه قال- ف حاجه يماما

-انت ازاى قاعد جنبها كده

-مش فاهم

-يبنى أنت عارف الجن إلى عليها نوعه اى، ممكن يأذيك خليك بعيد

-انا جايبها هنا عشان اكون جنبها

-هى هتعقد قد اى

-بجد ما المشكله دى تتتحل

-انت اتجننت انت عايز تخرجه عليها هنا عشان يطلع علينا احنا

-ف اى يماما منا حكتلك وقولتيلى ماشى

-صعبت عليا دى بردو زى بنتى بس انا جتتى بتتلبش لما شوفتها لحسن ممكن عفريتها يظهرلنا

-ماما رهف معلهاش عفريت

-ياريته عفريت ده جن ربنا يحفظنا

-ممكن نأجل الكلام ده لبعدين

-لازم نشوف حل، طب خليك بعيد عنها لحد ما نشوف بيت تانى محبكتش هنا يعنى انا مش عايزه اكره بيتى

-وينفع الكلام ده يعنى عيزانى اسيبها هناك، رهف بتعانى ف بيتها قلت إن هنا انسب مكان ليها

-انا خايفه عليك انت لى مس مقدر حجم المصيبه الى احنا فيها

-انا مقدر إلى احنا فيه ومرعوب مبالك هي، أنا مبقللش من إلى هيحصل بس بردو هفضل معاها

-هى عملتلك اى ممكن عفريتها ده خلاك مش قادر تفكر

-ماما هى إلى اتأذيت مش بتأذى

سمعو صوت بص رامى بشده راح سريعا شاف رهف وهى ماشيه

-رهف

مرديتش عليه وكانت عينها مدمعه حتى ملبستش جزمتها وخرجت حافيه

-رهف استنى

مسك أيدها زقته قالت- ابعد عنى، خليك بعيد... خالتو معاها حق.. هأذيك

نظرت خالتها إليها بحزن حاول رامى يوفقها بس زقته جامد ومشيت كان لسا هيجرى وراها جت عربيه بقيت حاجز مبينهم

-ررررهف

بص لوالدته بعتاب قال- لى كده يماما

-روح الحقها بدل ما تعمل ف نفسها حاجه 

كان لسا ماشي لقى ام رهف واخواتها جهم نزلو وبصلهم وهما ع الباب قالت

- ف اى واقفين كده ليه

قال وليد- فين رهف

مردش رامى عليه ومشي بصله باستغراب


كانت رهف ماشيه وهى بتبكى وحاسه كأنها معيوبه أو أصبحت عاهه على الكل

سمعت صوت فتوقفت قدامها بصيت حوليها وكانت محاطه بلاشجار سمعت صوت الفحيح بيزداد

احمرت عيناها وجسمها اترعش كم الرعب حسيت بظل وراها بصت فى الارض تتذكر ذلك الظل جيدا.. نفس ذلك الظل المخيف حين رأت هيئته

صرخت وطلعت تجرى منغير ما تبص وراها فقط تريد أن ترهب منه

-عايز منى اييه، سبنى ف حالى

بتجرى داست على ازاز مكسور تألمت لكن أكملت ركضت وكأنها لا تشعر

كأن الوحش الذى يطاردها خوفها منه اكبر من الم جسدى

وقفت بصدمه لما لقت قطه سوداء قدامها وقعت على الأرض برعب وهى بتبص فى عينها إلى كانت سوداء بشده.. تشبه أعينه تماما

صرخت قالت ببكاء- ابعد عنى.. خليك بعيد.. عايز منى اى

رجعت لورا وهى بتزحف وبتبكى وبتغمض عينها عشان متشقهاش سندت نفسها وجريت وهى بتبص وراها وتلهث راكضه

لقت ضوء قوى وصوت شاحنه بصت بشده وكانت لسا هتخبط فيها لقت ايد بتسحبها جامد فصدمت بصدره بقوه وكانو هيقعو ع الأرض بس تماسك

كان رامى ممسك بها بقوه وكأنه مش مصدق أنه لحقها وبيبص على الطريق الى كانو هيموتو عليه وصدره بيعلى ويهبط

بص لرهف قال- انتى كويسه

-ابعد عنى.. ارجوك كفايه

يصلها وكأنها بتكلم حد غيره وقعت على زراعه مغشي عليها

-ررهف.. فوقى

شاف دم اسفل قدامها شالها وشافها مجروحه ورغم ذلك لم تتالم بل كانت تصرخ بسبب شئ اخر، صعبت عليه وحس أنه السبب فى حالتها


كانو قاعدين متوترين قالت أم رهف- بنتى فين، أنا عايزه بنتى

قالت اختها- حقق عليا والله مكنت اقصد كلمه

-انا غلطانه هاتوها وانا همسي من هنا مش عايزين حاجه من حد

جه وليد واخوه قال- لقتوها

-هى مش معاكو

-ملقنهاش

زادت بكائا وهى قلقانه عليها بص وليد بصدمه قال- رهف

بصو لقو رامى داخل البيت وهى ع دراعه جريت امها عليه

-رهف.. مالها يا رامى لقيتها فين

-رجليها مجروحه... عرفت امشي ورا الدم لحد ما لقتها وكانت عربيه هتخبطها

-بنننتى

خدها رامى ودخل ربتت اختها عليها وهى ندمانه، قال وليد-ا أهدى يماما انى رجعت اهيه، الحمدلله ربنا ستر

 

قعد رامى عند رجلين رهف وخرج علبه الاسعافات ومسح الدماء بقطن وكان يتألم بدلا منها

كل ما يفتكر ازاى كانت بتصرخ وبتجرى مثل المجنونه كانت ترتعش فى صوتها وكأن ملك الموت بيطاردها

حس بيها بتتعرش بصلها قام سريعا وقعد جنبها قال- رهف

ثبت جسدها وهو بيحاول بهديها قال- أهدى

-ر .رامى

-انا معاكى اهو..أنا جنبك

-متسبنيش ارجوك

شعر بالحزن عليها حضنها قال- مش هيحصل

ربت عليها وهو يعطيها الحنان ويحاول أن يكون مصدر امان لها لكنه نفسه بدأ يرتعش مثلها ويتشتاؤم من القادم


كانو قاعدين مستنين ظهور أحد منهم قال وليد بضيق - هو هيعقد معاها كده كتير

قالت خالته- اختك إلى محتجاله مش ابنى

بصت اختها ليها بعتاب سكتت وكأنها فقط أرادت الدفاع عن ابنها ولا تدرك ما يحل عليهم

خرج رامى قالت إن رهف- رهف عامله اى

 - عملتلها رجليها وهى نايمه دلوقتى

-لازم نشوف حل.. احنا عندنا شيوخ كتير فى القريه

قالت اختها- بس لما كانت رهف وهى فى الاعدادى بتقولك أنها حاسه بحد بينادلها شكيتى ف الموضوع وخدناها عند الشيخ وكانت قاعده عادى وبتقرأ قران ومكنش فيها حاجه

قال وليد- ممكن الموضوع جه بعد كده وإلى قبل كده كان وهم

-اختك من زمان وهى بتحكلنا حاجات غريبه وكنا بنحسبكو بترخمو عليها وبتخوفوها منعرفش أن معاها... ربنا يحفظنا جن

قالت الأم بندم- ياريتنى كنت صدقتها وخدتها فى حضنى كنت دايما مربياها زى إخوتها الولاد عشان تبقى مسؤوليه.. بس البنت بتفضل بنت عايزه الامان وباين أنها مش واثقه فينا حتى إن كنا هنقدر نساعدها ولا لا

قال وليد- ربنا قادر ع كل شيء وهيحميها منه إنشاءالله

بصو لرامى إلى كان ساكت قالت امه- مالك يحبيبى بتفكر ف اى

-مفيش، خلينا نكمل كلامنا بكره

قام وسابهم وكان عاوز يعقد لوحدو قالت أم رامى- طب يلا احنا كمان الاوض كتير خلينا ننام ونصحى نشوف الموضوع ده

ساعدت اختها وخدتها معاها


فى الفجر كانت رهف نايمه وكأنها ترى كابوسها تصارعه داخل منامها، سمعت صوت فحيح فجأه فتحت عينها بقوه

بصيت حوليها كانت الاوضه ضالمه بصيت لشباك لقته بيتحرك جامد وكأن فى حد بيطرقه عدت طرقات ويريد الدخول

دق قلبها بخوف قامت ورجعت ورا قالت

-مين

حسيت بحد بيحط ايده على كتفها دمعت عينها برعب فهى تعلم تلك القبضه

-مش هتكونى لحد غيرى

اتفتح الشباك بقوه رأت خفافيش تطير فى وجهها صرخت ورجعت لورا وقعت وهى بتبعدهم عنها


كان رامى نايم سمع صوت قام سريعا

-رهف

جرى ع اوضتها وفتح الباب لقاها قاعده وبتصرخ قرب منها قال

-رهف

-ابعدهم عنى

بص حواليه قال- هما مين

-خفافيش

-مفيش حاجه أهدى 

فتحت عيناها ونظرت له وكانت حمراء والدموع تملأها بصيت لشباك أشارت عليه

-هيقتل.نى

ربت عليها قال- أهدى انا معاكى..أنا آسف.. أنا السبب خليتك تخرجى... سامحينى

مسكت دراعه قالت-مش هيسبنى.. هيجننى هيخلينى مجنونه

سمعت صوت مسكت راسها وهى تصرخ - اسكت بقا... اسكت

بصلها رامى بقلق - رهف... ف اى

-خليه يسكت.. سكتو ارجوك

-بيقولك اى... اتكلمى

-هيأذينى..يا اموت يا ابقى ليه..

فتحت عينها وبصتله قالت- مش هيخلينى معاك

حضنها وهو كان مرعوب لكن قال- مش هيحصل حاجه

-كابوس.. ياريت اكون ف كابوس

-كابوس فعلا.. عايزك تتخيلى أنه كابوس وهينتهى

-امتى

-قريب انشاءالله

بص حوليه فى الاوضه بخوف وهو بيقرأ بعض الآيات القرآنية وكأنه يشعر بأن هناك أعين تترصدهم


فى اليوم التالى كانو قاعدين فى الصاله قال اخو رهف

-هو رامى مش عشان نفكر هنعمل اى

قالت أم رامى- خليهم نايمين رهف كمان لسا مصحيتش

قال وليد- هروح اشوفها عشان تاكل مكلتش حاجه من امبارح 

وقفته أمه قالت- خليك أنا راحه

اومأ لها وراحت هى عند اوضه بنتها قالت- رهف

وقفت لما فتحت حته قليله فى الباب وشافت رامى قاعد على السرير ورهف نايمه وهو حاضنها خافت ولسا هتقفل الباب وبنلف بتلاقى ابنها فى وشها

-فى ايه

-مفيش لسا نايمه بلاش نصحيها

جت اختها قال- امال رامى فين ملقتهوش ف اوضته

بص إلى أمه والغرفه وهى متوتره زق الباب ودخل واتصدم وامتلات عينه بالغضب 

-رررامى

صحى رامى ع الصوت واتخضت رهف وقامت مفزوعه لقت اخوها بيمسك ويبعده عنها بغضب

- بتعمل اى بتستغل ثقتنا فيك وخلاص

-الى انت بتقوله ده

-امال بتعمل عندها ف الاوضه وع سريرها ايييه... انت جايبنا فى بيتك تهينا

-ابعد ايدك ونا هفهمم

قالت رهف- رامى ملهوش دعوه أنا إلى مسكت فيه

يصلها اخوها بغضب قال- اسكتى انتى

قال رامى- رهف كانت بتصرخ بليل مقدرتش اسيبها لوحدها

-قمت قلت انام معاها وكلهم نايمين

-ما تحترم نفسك أنا مش كده ورهف اخاف عليها من نفسي زيك

-والى بتعملز ده اى يمحترم متعرفش أنه حرام ومينفعش

-انت عارف كويس انى طالب أيدها وهنتجوز

-بس متجوزتوش ده انت حايله داخل بيت مكملتس قراية فاتحه حتى... كل شويه تنام جنبها ولا كأنها مراتك ونا جبت أخرى وبحاول امسك نفسي عشانها بس انتو الاتنين بتستهبلو

قال رهف- انت بتقول اى

يصلها بغضب قال- أنا مش قلتلك اسكتى

زفه رامى جامد كأنه مستحملش يزعقلها قال

-مترفعش صوتك عليها

-هتعلمنى اتكلم مع اختى ازاى ولا هتضربنى

-لو ضربك هيبقى لمصلحتها هضربك وميهمنيش حد

-ما تورينى كده وخلينا نشوف

دمعت أعين رهف قالت- بس كفايه ارجوكو

نظرو إليها قربت منها امها وهى بتهديها بص رامى إليها وأخوها وحس أنهم غلطو لما اتكلمو عندها

قالت أم رامى- اخرجو من هنا ونشوف حل للموضوع ده يلا

بص رامى إليها وخرج وسابوها معاهم


كانو قاعدين فى الصاله قال وليد- خلينا ناخد رهف ونمشي

-ده إلى أنا قلته

قال رامى- متهدو انتو الاتنين انتو مش فارق معاكو اختكو

قال وليد- انت إلى مبتعملش حساب لحد

قال رامى- أنا نيتى سليمه ومكنتش اقصد المشكله دى كلها

-وجودك جنبها بحد ذاته مشكله ولا كانك كاتب عليها وبقيت مراتك انت لازم تعرف انك لسا غريب عنها والمشكلة دى مش هتغير من الحقيقه ولما تتجوزها ابقا اعمل إلى انت عايزه بس دلوقتى ابعد عن رهف وياريت اعمل حساب للعشره

-خلينا نكتب الكتاب

بصوله حين قال ذلك بصتله أمه بشده قالت

-جواز اى دلوقتى يا رامى

-مش هيبقى جواز، ده حل عشان اكون معاها منغير ما يكون حرام ولا غلط.. أنا عايز أبقى جنب رهف

بص إلى اخويها قال احداهن- احنا مكناش رافضينك من الأول عشان نرفضك دلوقتى.. اكيد. هكون موافق

قال وليد- بس لحد اما تكتب خليك بعيد عنها

اومأ بتفهم قال- ده إلى هيحصل


كانت رهف فى الاوضه مع والدتها قالت

-انا إلى خليته يفضل هنا

-متقلقيش رامى زى اخوهم هما بس مضايقين 

سكتت دخل وليد وشافها وكان ندمان أنه خوفها قال- متزعليش منى

مرديتش عليها قالت- رامى فين

-بره، قال إنكو هتكتبو الكتاب

بصتلو بشده قالت- ازاى

-مجرد كتب كتاب عشان تبقو مع بعض ولما الموضوع ده يخلص تتجوزو... هو إلى قال كده مش انا

قالت رهف- مقاليش ليه

-بحسبه كلمك عن الموضوع ده قبل كده.. انتى مش عايزه يعنى

سكتت رهف قالت- مش هيكمل الموضوع طول منا لسا زى منا

وكانت تقصد أن أشهب لا يزال يطاردها

قالت امها- أهدى مش هيحصل حاجه

اومات وهى تتمنى ذلك كان نفسها يحدث هذا وهى سعيده مش وهى خايفه


كان رامى واقف فى اوضه مع والدته إلى قفلت الباب عشان محدش يسمعها

-ف حاجه يماما

-انت اى إلى هببته ده

-هببت اى

-جوازك منها.. انت اكيد مجنون يا رامى.. انت عارف انها لسا عيانه

-وانا قلت انى مش هسيبها الا لما تخف

-وهما دول بيسيبو حد سليم، حتى لو خرج من عليها مش بعيد تبقى مختله ع إلى هتشوفو

-هتجوزها بردو

-جرالك اى، حاسه كانى بكلم نفسى

-ماما أنا بحب رهف ومش فارق معايا حد غيرها

-حبها بس من بعيد، عايز تموتنى بحسرتى ونا شيفاك بتتجوز من واحده ملبوسه

قال بغضب- ممااااما

-كمان باعلى صوتك عليا ده انت عمرك ما عملتها

-مش دى رهف إلى كنت عايزه تجوزهالى ف الاول واتفقتو مع بعض... دلوقتى بقيتى رفضاها

-بعد إلى عرفته مأمنش عليك معاها أنت ابنى الوحيد

-رهف مبتأذيش هى إلى بتتأذي يماما.. كنتى عايزاها بس لمجرد انها بنت اختك وتبقى بنتك ولما بس حصلها ظروف بقيت لا

-وهى لسا بنتى وبنت اختى

-لو كنتى معتبراها بنتك مكنتيش قلتى كده

-انت عايزه تطلعنى وحشه وخلاص أنا خايفه عليكى وقلبى مش مطمن، ما شوفتك يوم بس اما روحنلها نطلب أيدها حصل دلوقتى عايز تكتب عليها... ده كان يخرجلك يعفرتك بدالها

-قولتلك مش خايف منه

-لانك مشفتوش، عندك رهف بتترعب بس وهى قاعده لوحدها.. عايز تبقى زيها

سكت قربت منه قالت- انسي فكره الحواجز دى مش لازم تبقى جنبها وتحضنها خليك بعيد ده انا حتى معرفش هوافق عليها لو بقيت كويسه ولا لا

-ماما انتى بجد بتطلبى من ده

-انت عايز تموتنى بحسرتى عليك لازم اطمن عليك وعلى مراتك مش اسيبك معاها ونا خايفه... مبقولكش اكرهها بس الى خلقها خلق غيرها

-رهف واحده

بصتله بشده من حبه قالت- عشانى

قرب منها تنهد مسك وشها قال- لو وعدتك انى هبقى كويس هترجعى تحبيها تانى

-مين قالك بس انى بكرهها دى رهف انا إلى مربياها

-يبقى اعتبريها زى

-انت ابنى لازم افضلك عليها

-وهى بنتك.. مش خايفه عليها زى

-خايفه والله وبدعيلها بس..

-عشانى... اقفى جنبنا وادعيلنا سوا

-انت بتحبها أوى كده ليه

-معرفش اول مره اشوف حبى ليه اوى كده.. وانى ممكن اعمل اى حاجه عشانها... وعشانك يا امى

بصله بقلة حيله وكأنت عارفه ابنها جيدا باس أيدها وهو بيشكرها


فى المساء خبط رامى ع رهف دخل لقاها قاعده لوحدها ولابسه قال

-جاهزه

-كان نفسي اللحظه دى نبقى مبسوطين فيها

-محنا مبسوطين اهو، هتبقى مراتى

قرب منها ومسك أيدها قال- واحضنك زى مانا عايز

ابتسمت بخجل ربت على كفيها جت والدته قالت

-المأذون وصل

بص لرهف قال- يالا

اومات له خدها وخرجوا وكان كل شئ مجهز، قعدت رهف وجلس رامى الناحيه الاخرى وبدأ المأذون فى كتب كتابهم

انتفضت رهف نظرو إليها قال وليد- انتى كويسه

ابتسمت اومات إيجابا فكمل المأذون قال

-هات ايدك يعريس

-لحظه

قالتها رهف نظرو إليها قالت والدتها- فى حاجه

-مش عاوزه

اتصدمو منها قال المأذون- مش عايزه اى يبنتى، انتو غاصبين العروسه

-كلام اى ده بس يمولانا

-متتكلمى يارهف ف اى

نظرت الى رامى إلى كان باصصلها شاورلته قام وراح عندها قال- ف اى مش عاوز نتجوز

-انا خايفه

-من اى

-خايفه عليك، مش هيسيبك

مسك أيدها بحب قال- قلتلك هبقى كويس بس تبقى معايا

-مش خايف ع نفسك

-خايف بس مش قد خوفى عليكى

دمعت عيناها من حبه ليها قالت- حتى لو هتموت، مستعد تضحى بحياتك عشانى

-اكيد

سرعان ما اتسعت اعينه بالم لما دخلت الس.كينه في جسده وسالت دما.ئه

الثاني عشر 

قالت رهف-حتى لو هتمو.ت مستعد تضحى بحياتك عشانى

-اكيد

سحبت سكينه ودخلتها في جسمه اتسعت أعينهم بالم وسالت دما.ئه

أنصدم الجميع صدمه كبيره صرخت والدته قالت-رامى

جرى اخويها قال وليد بغضب- انتى اتجننتى اى إلى عملتيه ده

لقاها مسكته بقوه وطيرته بعيد عنها فوقع على الأرض نظرو لها بصدمه

نظرو الى رامى الى كان لسا متوازن اتفجأو لما لقوه ماسك السكينه قبل أما تدخل فيه فيل بس انجرح من سنها الحاد

- اشهب ده انت مش كده

بصتله رهف واظلمت عيناها وبتدفع ايها جامد

قالت إمها- رهههف بتعملى ايه عايزه تمو.تيه

قربت والدته رامى قال- خليكى بعيده يماما ارجوكى

-هتمو.تك ابعد عنها

كانت اعينه حمراء وبيحاول على قد ما يقدر يصد أيدها إلى كانت قويه ولسا بتعافر عشان تمو.ته

اتعدل وليد بتألم وسنده اخوه بص إلى رهف بصدمه

قال رامى- كنت عارف انك هتيجى لما تعرف انى هتجوزها بس مكنتش اعرف انك هتتلبس فيها

افتكروها لما انتفضت من مكانها وكأنه اصبح داخلها

دخلت السكينه وجرحته اكتر اتوجع لكن قال

-رهف لسا قادره تتحكم ف جسمها مش كده، قوتك أضعف من اليوم الى كسرت فيه ايدى، لدرجه انى قادر اصدها

-هقت.لك

اتصدم الجميع وكانو بيبصولها بخوف قام وليد بسرعه قال- رتل يا شيخ

كان المأذون واقف ورا الكرسي بخوف قال- ارتل اى انتو قتا.لين قت.له إلى بيحصل

-بقولك رتل، اقرأ قرأن بسرعه

-حاضر حاضر

قرأ الشيخ الايام القرأنيه وكان رام ممسك بسكين وعينه حمرا من الالم قال

-رهف

ضغط جامد مسك أيدها قال- رهف عارف انك سمعانى

نظرت له باعينها التى كانت مخيفه رفع ايده بحذر ولمس وشها قال

-ده انا، رامى حبيبك

حس بايدها بتخف وبتسمعله وهى بصاله فى عينه المليئه بالحب 

نظرت له وتوقفت قالت- رامى

ابتسم لما عرف نبرتها وعينها الهادئه، بصيت على أيدها واتصدمت رمت السكي.نه بعيد

وقع رامى بسب مقاومته قربت أمه بخوف قالت

-رامى، انت كويس

بصو لقميصه إلى كان فى دم قالت بخوف- اى ده تعالى نوديك لدكتور بسرعه

- اتعورت بس مفيش حاجه خطيره

كانت رهف واقفه وعينها مدمعه وهى بصاله قالت- ازاى عملت كده

قالت خالتها بغضب وحزن- لى كده يرهف، عايزه تمو.تيه ليه

-انا.. ده مش انا

-كلنا شوفناكى دخلت السك.ينه ازاى لو مكنش مسكها كان زمانه مي.ت

قال رامى- رهف معملتش حاجه يماما

-ده كله ومعملتش ده حتى طيرت اخوها

سالت دمعه من عينها مشيت وسابتهم اتعدل رامى قال- رهف

قرب منه وليد قال- خلينا نشوف الجرح الاول

نظر إلى طيفها ومشي وطهر جرحه وحط ضماده وهو بيفتكر رهف وإلى حصل وكان الجميع قلقان عليه

-قلتلكو الجوازه دى هتنتهى بمو.ت حد فينا

قال رامى- ماما، رهف مش هى إلى عملت كده

-ازاى يعنى

قال وليد- باين أنه هو اتلبس فيها وقتها

اتسعت عيناها بصدمه بالت بخوف- الجن

اومأ إيجابا قال - بالعكس رهف كانت هى إلى مخلياه ضعيف لانه جواها وهى مش قابله إلى بتعمله... هو اقوى من كده بكتير

-وانت عرفت منين

-انا اعرفه زيها

اتسعت أعينهم قالت أمه بصدمه- أنت كمان عليك جن

-رهف قالت إن ظهر كأنس مبينا وكنت بحسبه إنسان بس لما قالتلى عرفت انى كنت كل ده بتعامل مع جن

رهف ايده قال- هو الى كسر ايدى قبل كده وقعدت سنتين اعلجها

-يالهوى هو إلى عمل فيك كده، يعنى بيكرهك من زمان.. ده ممكن يمو.تك... زى ما حصل انهارده... كنت هتموت يارامى

سكت لانه حاطط احتمال لده فلا يوجد المستحيل زى ما منذ ساعه

حضنتها والدته وهى بتبكى قالت- عشان خاطرى بلاش، هتموت فيها انا مليش غيرك

ارتبك لأن الكل موجود هنا قال-ماما احنا اتكلمنا ف الموضوع ده

-بس نا مش هستحمل أنا اعصابى سايبه من إلى حصل

قالت أم رهف- هى معاها حق يارامى

نظرو إليها قالت- الموضوع صعب، بلاش يحصلك حاجه ونبقى ذنب إلى حصل

قال رامى-يعنى اى

قال وليد- يعنى بلاها الجوازه دى، لا انت هتموت ولا هى

قال رامى- أنا بحب رهف ومش هسيبها

-متفهم بقا انت بتتعامل مع الموضوع ع انه واحد بينخانق معاك... دول لقبهم أسياد الأرض 

-واحنا معانا ربنا

-نعم بالله بس يارامى...

-جوازى من رهف محدش يدخل فيه غيرى أنا وهى.. عن اذنكو

قالت امه- رايح فين

-هشوفها

قام وسابهم، راح اوضتها إلى كانت قافله على نفسها خبط قال- رهف

لم ترد كانت قاعده ورا الباب وبتعيط حاول فتح الباب بس كان مقفول خبط عليها قال- رهف افتحى

- امشي يارامى

-افتحى الباب

-قلتلك امشي، أنا مش حمل اشوفك

-انتى ملكيش دعوه، عارف أن إلى حصل مكنش بايدك

-لا نا السبب، كان ممكن تمو.ت

-ربنا سترها

-مش هستنى لما امو.تك بجد واقول مكنش أنا

-انتى كنت بتقاومى عشانى، لو مكنتيش بتحبينى كان زمانه قدر يموتنى بجد انتى انقذتينى

-متضحكش على نفسك هو ضعيف عشان فيا بس ف الحقيقه انت عارفه كويس

-مش هاممنى

-انا مكنتش فى وعىى حتى أنا مش فاكره جبت السكي.نه ازاى وعملت كده

-عارف ان الموضوع صعب عليكى وعليا أنا كمان بس هنتخطى سوى

-هتخطى لوحدى انت ملكش دعوه أن يحصلك واشيل ذنبك

-افتحى خلينا نتكلم

-قلتلك لا، امشي أنا مش عايزه اشوفك

-مش عايزه تشوفينى؟!

-اه وعلاقتنا انتهت من دلوقتى

نظر لها بشده خبط على الباب جامد قال- انتى بتقولى اى

-الى سمعته

-عارف انك بتقولى كده من ورا قلبك، بس مش هسمحلك تاخدى حبنا لمجرد كائن مؤذى بتعملى إلى عايزه

فتحت الباب ونظرت له بغضب قالت- قولتلك خلاص، جوازنا مش هيحصل

-بتقولى اى يارهف

-انت ابن خالتى مش اكتر ولا اقل، وبكرا مع اول ما النهار يطلع أحنا هنمشي من هنا

طالعها بهدوء وحاسس بكسره منها قال-ده قرارك

-اه ومحدش ليه دخل بيه، وياريت انت كمان تقتنع بده.. خلاص انتهينا

قال ببرود-الى تشوفيه

لف لقى الجميع بيبصوله وسمعو إلى حصل مشي رامى وكانت رهف تنظر له سالت دموع من أعينها من إلى قالته

نامت على السرير وهى بتعيط وبتفتكر كلامها وازاى جرحته


كان رامى فى اوضته افتكر كلام رهف وحاسس بخذل وحزن كبير

-انتى مهونتيش عليا ازاى هونت عليكى كده تنهينا فى لحظه

كان الغضب يملأ عينه خبطت والدته عليه قالت

-رامى

-سبينى لوحدى يماما، إلى عايزاه هيحصل

-متزعلش منها هى اكيد متقصدش

-معدتش تفرق


تنهدو بقلة حيله عليهم قالت- مفيش فايده هما الاتنين مقفلين

قال وليد- خلاص مش هما إلى قررو ملناش دعوه، هو قال إنهم إلى بيتحكمو فى علاقتهم

-يلا ننام عشان نمشي الصبح

-تمشو فين

-هنرحع البيت نفكر هنعمل اى

-ما انتو قاعدين معانا هنا

-معلش ده افضل لينا صح يماما

-ايوه

-الى تشوفوه


فى الليل كان الجميع نائم اتفتح الباب ودخلت رهف شافت رامى نائم

مكنتش قادره تنام من غير ما تطمن عليه، قعدت جنبه على السرير

بصيت على معدته وجرحه بقا عامل اى دلوقتى

نظرت له وهو نائم وافتكرت حزنه منها وأنها نهت علاقتهم، دمعت عينها قالت

-انا اسفه

لمست وشه بحب سالت دمعه من عينها

-بتعيطى لى دلوقتى

نظرت له بشده فتح عينه قالت- انت لسا صاحى

-نفس السبب إلى نتى منمتش عشانه

مسح دمعتها قال- دى ليه بقا خوف أن ابن خالتك يمو.ت

-بتتريق

-اه بقينا نكته

بصتله من حزنه منها قالت- احسن ما نبقى عبره

-لسا بتتقلى وجايه اوضتى فى نص الليل ويتتسحبى.. عينك فضحاكى يرهف

-وطالما عينى فضحانى يتصدق كلامى ليه وانت عارف أنه من ورا قلبك

-عشان تاخدى بالك من كلامك ومش اى حاجه تقولى مش عايزاك.. أنا كمان عندى قلب وبيحس يرهف فتخيلى أن الخذلان يجى منك انتى

دمعت أعينها قالت- مكنتش اقصد والله، كدبت بس قلبى كان هيمو.ت من الخوف بسبب إلى حصل... تخيلت انك مت بجد.. تفتكر انى ممكن اسامح نفسي

-وانتى تخيلى أن حصلك حاجه ممكن اسامح نفسي انى سيبتك

لمس وشها قال- لو مش هنقف مع بعض دلوقتى هنقف مع بعض امتى

مسكت ايده بحب قال- اياكى تقولى كلام ده تانى

ابتسمت واومات له قالت- وانت كمان خدنى ع قد عقلى

-عيله يعنى

ضربته تألم بصتله بخوف قالت- انت كويس

-ضربتينى ف الجرح

-انا اسفه جدا

تنهد بالم نظرت له قالت- بيوجعك

-مش اوى

-عايزه اشوفو

رفع التيشيرت من عليه قليلا اتكسفت لكن نظرت إلى الضماده لمستها

ارتبك رامى من لمستها واحس بضعف وهو ينظر لها ويشعر بلاثاره

-انا اسفه

قالتها بحزن نزل التيشيرت قال- جايه لى طالما هصعب عليكى

مسك أيدها وحطها عند قلبه قال- ازعلى ع ده

-شايفنى معنديش قلب يرامى ولا كانى مبفكرش فيك، أنا بعانى بسببك

-ليه

-من خوفى عليك

-عايزك تتخيلى أننا اتجوزنا وهنفتكر الايام دى ونضحك

-تفتكر

ابتسم واومأ لها فبادلته الابتسامه قالت- اتمنى

قرب منها قال- ازاى جيتى هنا

-ازاى يعنى اى، معرفتش انام غير لما اشوفك

-مش خايفه اخواتك يشوفوكى

-لا

-هما السبب الرئيسي فى إلى حصل، خايف يدخلو علينا دلوقتى ويصدعونا

ضحكت وفرح ان بسماع صوت ضحكتها قال- بقالك كتير متضحكتيش

-هبقا اضحك كتير ممكن اتجنن قريب من إلى بيحصلنا

-مش زعلانه ان كتب كتابنا باظ يعنى

-كنت عارف أن ده هيحصل، قولتلك مش هيسيبك

قال بجديه-ونا كمان مش هسيبك

دق قلبها من حبه ليها قالت-انا بحبك اوى

-ونا كمان

قرب منها ولسا هيبوسها سمع صوت انتفضو

فتح الباب وكان وليد إلى بصله قال- انت لسا صاحى

-اه ف حاجه

كانت رهف على السرير جنب رامى ورافع عليها اللحاف بيحاول يخبيها

قال وليد-لا سمعت صوتك بحسبك عايز حاجه

بص فى الأوضه قال رامى- ف حاجه ياوليد

-هو انت كنت بتكلم مين

-نفسي بقيت اكلم نفسي

-معاك حق شكلنا كلنا هنتجنن قريب، تمام أنا ماشي تصبح ع خير

-وانت من اهله

قفل الباب وخرج شال البطانيه وبص لرهف إلى اتعدلت قالت- مشي

ابتسم عليها قال- اه، بس انا نفسي تفضلى كده

بصتله باستغراب لقته نام جنبها وباصصلها اتكسفت قالت

-همشي ممكن يروح يشوفنى ف اوضتى

-هتسبينى

ابتسمت لمس وجهها قال- كنا بنقول حاجه

اتكسفت لم افتكرت أنه كان هيبوسها قرب منها بعدت عنه قالت- مش فاكره

اتعدلت وابتسم عليها مشيت وسابته وهى مكسوفه بس حسيت بهبوط فجأه

سندت بايدها على الحيطه بصيت لاوضتها مشيت عندها بس وقف فجأه

اتسعت أعينها لما لقت تلك الأعين التى تشبه الدماء ظاهره من الظلام الحالك

احمرت أعينها بخوف لترى أسنانه حين كشف عنها فوقعت من هول ما تراه وصرخت


كان رامى بيتعدل فى نومته قام مفزوع ع صوتها خرج بقلق قال

-رهف

لقاها قاعده ع الأرض بترتجف وبتصرخ وهى بتعيط

-رهف مالك

مكنتش بترد وبتترعش فى ذعر قالت- جه.. جه تانى

صحى الجميع على صوتها وشافوها واتخضو من منظرها

-ف اى

قال رامى- رهف اهدى مالك

شاورت بايدها قالت-ه..هناك... و.. واقف هناك

اترعبو وبصو إلى المكان التى تشير عليه راح رامى وهو بيسمى ولا ينكر بأن يده ترتجف شغل النور بس مكنش فى حد

فاطمأن الجميع رجع بص لرهف برب منها خالد اخوها قال- رهف مفيش حاجه

-لا لاااااا

كانت تصرخ بخوف قالت- شوفته، والله شوفته لو بصيت المره دى همو.ت... همو.ت بجد

صعبت عليهم وهى قاعده بتترعش وكان رامى باصصلها بحزن بعد انا كانت بتضحك معاه من ثانيه هى الان تتلوى خوفا

قرب منها مسك أيدها وبعدها عن عينها قال

-مفيش حاجه والله، خلاص

-انا خايفه... همو.ت من الخوف قبل ما يقت.لنى، هينفذ تهديده ليها وهيبقى هو المو.ت إلى بيطاردنى

عيطت ضمها إلى صدره وهى لسا مغمضه عينها قالت- أنا مش عايزه امو.ت يرامى

-مش هيحصلك حاجه

-اتصرف ارجوك انقذنى منه، لو قعدت اكتر من كده هيجرالى حاجه.. ساعدنى ارجوك

ربت عليها قال- مش هيقربلك، اوعدك

عيطت وكانت امها تبكى عليها وخالد بيحاول يخفف عليها لكن الوضع كان صعب، أصبح الجميع متأهب وفى حاله رعب قليل ما ينامون وهم يشعرون بأن هناك جنى يتجول بينهم


كانو قاعدين بيتناقشو وكانت رهف مش معاهم لأنهم مصدقو أنها نامت

قال خالد- انت مبقتش تروح شغلك ليه يارامى

-خدت اجازه لحد ما نخلص الموضوع ده

-وقفت شغلك

-رهف اهم

قال وليد-لازم نشوف شيخ اكيد هيتصرف احنا كده مبنفيدهاش

-كان عمل زمان، كانت رهف بتعقد فى مسجد وبتقرا قران ليه متعرفتتش لما تدخل الاماكن دى

قال رامى-لانها مش ممسوسه ده هو إلى معاها مش عليها

-يعنى اى

-الشيخ مش هينفع معاه باين أنه مبيسبهاش، احنا عايزين حد متخصص بيعرف يتعامل معاهم

قالت أمه بصدمه-انت عايز تتعامل مع دجال

-دجال اى بس يماما وانا هشرك، فى ناس بيبقو مش نصابين وبيصرفو الأذى عن الناس بفضل ربنا سبحانه وتعالى

-انت متاكد يرامى انه مش دجال

-لا إله إلا الله، احنا بندعى برحمة ربنا

قال وليد- طب هنلاقيهم فين، ممكن اكلم معارفى ونشوف كده

قال رامى- أنا أعرف شخص موثوق

-بجد يرامى

-اه مشهور وكل الناس بتتعامل معاه بس اتمنى يكون ف مصر

-انشاءالله طب وهنكلمه ازاى

-معايا رقمه، كان من ضمن الكلاينت تبع الشركه كنت برتب سفره لبرا سياحه ومعرفش انى هحتاجله

-طب كلمه بسرعه مستنى ايه

ذهب رامى وفتح دفتر لقى كرت حركه ورن عليه وهو مستني اى اجابه بس مردش رن عليه تانى بس مفيش اى فائده

قال وليد- رد

-لا

-ممكن يكون مشغول زى ما بتقول، نرن عليه وقت تانى

اومأ بتفهم وذهب


فى المساء كانت رهف قاعده ساكته قالت امها

-كلى يا رهف مبتاكليش ليه

-مش عايزه

-وبعدين هتفضلى كده

-رامى فين

قال خالد- اختفى فجأه

قالت خالتها- خرج الساعه٩ الصبح معرفش راح فين لحد دلوقتى مرجعش

سكتت رهف ربت خالد ع راسها قال- كلى يلا

كلت من ايد والدتها دخل وليد قال- رهف

-انت كنت فين انت كمان

-مع رامى

جه رامى قال- برا

وقفو بدهشه قال- معقول جه

بصتلهم باستغراب قالت- ف اى

قال رامى- تعالى يارهف

قامت معاه وخدها وخرج لقيت راجل غريب كان لابس بدله يبدو عليه الوقار وشعره ابيض وبعض الخصلات السوداء

شافها فوقف ابتسم قال- ازيك يا رهف

بصتله بشده قالت- حضرتك تعرفنى

-رامى كلمنى عنك، تعرفى انى نازل من الطياره عشانك

بصتله باستغراب شديده قالت - انت مين

-تعالى يارهف

نظرت الى رامى أومأ إليها راحتله قعد وقعدت جنبه وهى قلقانه رغم أن شكله يدخل إلى النفس

نظر إليهم قال-ممكن كوباية مائه

قالت أم رامى-اه طبعا

كانت رهف قاعده قرب منها قال-بتحبيه

استغربت قالت- تقصد مين

أشار بأعينه على رامى اتوترت من معرفته جابو الكوبايه خدها منهم قال

-رهف طلعت أجمل ما تخيلتها، زين ما اخترت يرامى

اتكسفت وبصت لرامى إلى كان باصصلها نظرت إلى الرجل

لقيت مقرب الكوبايه من بقه وبيحرك شفايقه وحاطط ايده على الحواف

استغربت قالت- مقولتش حضرتك مين

-هتعرفى دلوقتى

حط ايده على دماغها استغربت قال- اشربى

-بس دى كوباية حضرتك، انا مش عايزه اشرب

-معلش ممكن تشربى

خدتها منه وكانو ينظرون إليها شربت ابتسم وربت على رأسها قال

-طعمها اى

-ميا

-يعنى مش مالحه

استغربت وكانت هتتكلم حسيت بأن لسانها متخشبت ودماغها بتدور نظرت إلى عائلتها وكانت حاسه بألم أغمضت أعينها وغابت عنهم


فتحت رهف أعينها وكانت حاسه بوجع، بصيت حوليها لقيت نفسها فى اوضه بيضه واتفجات لما لقت نفسها فى مستشفى

سمعت صوت بصيت جنبها لقيت رامى قاعد وبيقرأ قرآن قالت بصوت ضعيف

-رامى

مخرجش صوتها وكأن احبالها الصوتيه بايظه

بصلها رامى وفرح بعودتها قال- رهف ده انتى

استغربت من سؤاله قالت- اى إلى حصل

حاول تتحرك اتألمت جامد قالت- حاسه ان جسمى متكسر، هو عمل فيا اى، مين الراجل ده

-ده كان دكتور توفيق، أنا جبته عشان يطرد اشهب منك

بصتله بشده قالت- اى إلى حصل

سكت قليلا بصتله قالت- مأذاش حد صح

-الحمدلله عدت ع خير

فتح الباب نظرت ورأت ذلك الرجل أنه توفيق ابتسم قال

- حمدالله على سلامتك يارهف

-لى مقولتليش

-معلش انتى كنتى بمثابه وسيط مبينا وبينه، اى حد حاجه بتقولها هو ببعرفها منك.. فحبينا نفجأه

-ازاى.. قلت انك جيت من سفر بسببى

-احكيلها يرامى

Flash

مشي رامى وكان قاعد قلبه واكله على رهف من بليل ومش عارف ينام رن تلفونه قام ولقاه اتفجأ ورد سريعا قال

-دكتور توفيق

-خير يرامى اتفجات من اتصالك فرنيت عليك علطول

-انت فى مصر

-لا، فى حاجه ولا اى

-هتنزل امتى

-الاسبوع الجاى

-كتير

-كتير اى؟!!

-انا محتاجك، ممكن تاخد اقرب طياره ليك وتيجى

-ازاى يرامى انت فاهم بتقول اى

-لو مكنش الموضوع صعب مكنتش هطلب منك كده

-ايوه بس...

-ارجوك، هتكفل أنا بكل حاجه وهترجع فورا بس محتاج مساعدتك

-هكلمك لما احجز

-هاجى اخدك من المطار

-تمام

قفل وهو مش مصدق بصله وليد قال- ف اى

-جاى

-بتتكلم جد هو ف مصر

-لا بس قولتله ياخد طياره ويجى

-وهو وافق

اومأ إيجابا اندهش وليد قام رامى قال- هروح استناه ف المطار

-استنى جاى معاك

خدو عربيته ومشي 

Back

- جيت عشانى

-لو كان حد غير رامى كنت رفضت، بس هو جدع وساعدنى كتير فحسيت انى لازم اردله وخصوصا لما قالى أنه محتاجنى

بصيت رهف الى رامى بص توفيق فى الساعه قال- -لازم ارجع دلوقتى

-انتى ماشي

-ايوه خلاص

بصتله بدهشه قالت- خلاص ايه

-رجعتى طبيعيه

نظرت له بشده وكانت مش مصدقه قالت- بجد

ابتسم توفيق قال- متنساش تعزمنا على فرحكو

قال رامى- اكيد

مشي قام رامى قال -هاجى افهمك كل حاجه

قام وتبع الدكتور قال- مش عارف اشكرك ازاى

-لا شكر ع واجب المهم انها بقيت كويس

-بعت ع حسابك تمن تعبك معانا.. فى عربيه برا بسواق هيوصلك لحد المطار

-شكرا يرامى

-انا إلى عايز اشكرك

-اشكر ربك

-الحمدلله ع كل شيء

مشي رجع لرهف إلى كانت بتحاول تعقد بس جسمها همدان وتترمى قالت

-رامى أنا مش عارفه اتحرك

-معلش بسبب الجهد إلى عملتيه

-جهد ايه

-اشهب اتلبس فيكى تانى

بصتله بصدمه قالت- بعدين

-كلمنا بصوته وكنا بنحاول نثبتك على قد ما نقدر وتوفيق قدر يصرفه ويتكلم معاه... كان عمال يقول إنه عااشق... وطبعا استخدم جسمك وكنتى بتتنفضى جامد لحد ما نزل دم من بقك... قلقت عليك فجيبتك هنا والحمدلله الدكتور قال انك هتبقى كويسه

سكتت وهى بتتخيل ما حدث ولا تصدق قالت- يعنى هو كده مشي

-اه

-مفيش أشهب تانى

لاحظ نبره الحزن استغرب قال- رهف انتى زعلانه

نظرت إليه قالت- لا بس..

كانت عايزه تقول إنه كان صديق واعتادت عليه بس مقدرتش تنطقها لما افتكرت ما حدث لها

معاناتها وصراخها فى الليل ظهوره لها وهو يعلم عدواته.. رأت وجهه حقيقى.. هذه حقيقته أنه جن

-رهف

فاقت وبصتله قالت- احضنى

ابتسم وحضنها وهى بادلته بحب شديد قالت- عملت كل ده عشانى

-مقدرتش اشوفك كده كتير

حضنته بقوه وهى تقترب منه قالت-مبتوجعش ونا حضناك

ربت عليها باشتياق شديد قال- وحشتينى 

ابتسمت اتفتح الباب

-رامى كنت..

بعدو عن بعض بسرعه بصلهم خالد وكان باين عليهم التوتر قال

-كنتو بتعملو اى

قالت رهف-حضنى

يصلها خالد بشده وبص لرامى إلى اتصدم منها قرب منه ومسكه جامد قال- ف اى يلا انت مش قادر تمسك نفسك

-رهف انتى بتقولى اى

دخل الجميع قال وليد- ف اى

كانت رهف تخبى وجهها فى أخيها إلى زقها جامد بغضب قال- انتى كمان حسابك معايا

قال رامى بغضب- متزعقلهاش

-انت هتعرفنى اتكلم مع اختى ازاى

-اه مبقتش اختك هتبقى مراتى

-لما تبقى مراتك تبقى تتكلم

-ولحد ما تبقى مراتى أما محبش حد يزعلها

-شوفى ابنك يخالتى عشان مكسرش وشه

قالت خالته- خلينا نجوزهم ونخلص

قالت أم رهف- أنا بقول كده بردو

قال خالد- ونا موافق

قال رامى- بسرعه دى

قال وليد- اى مش عجبك، خلاص بلاها

نظر إلى رهف التى كانت تنظر إليه بانتصار لتعجيل جوازهم، ابتسمو وكان البهجه تملاهم والضحكات تعج الغرفه


داخل قاعه كبيره مزينه كانت المعازيم من ضمن موظفين الشركا واصدقائهم

توجهت الانوار على رهف إلى كانت لابسه فستان ابيض تشبه اليمامه البيضاء وكانت جميله جدا تخطف الأنظار

كانت برفقه اخوها الكبير وتقدم بها الى رامى إلى كان واقف ينظر إليها

سلمها إليه قال- عايزك تزعلها

-هتتخانق معايا ف الفرح

-لا بوصيكى عليها

ابتسم وقال-رهف مش محتاجه وصايا

مسك أيدها وخدها منها نظرت رهف إليه اقترب منها قال- حاسس انى اتورطت

-شايف باب القاعه ده

-اه مالو

- لسا قدامك وقت تهرب منه

-اهرب ايه، دنا مصدقت

حضنها أمام الجميع ابتسمت وبادلته العناق والجميع يصفق لهم بفرحه مهنأين العروسين وتمنى سعاده لهم


فى إحدى الفنادق دخل رامى هو ورهف قال المدير-الحجز بتاع حضرتك يامستر رامى اوضه١٠٦، وده الكرت

-الشنط

ابتسم ولاحظ فستان رهف قال-هتتبعت لحضرتك ع الغرفه، مبروك

ابتسم رامى- شكرا

خد رهف ومشي وركبو الاسانسير قالت- علاقاتك كتير اوى

-شغلى مرتبط بسياحه والدول اكيد هيكونو عارفينى

-يعنى مكنتش بتيجى هنا انت وحد

-خيالك واسع اوى يارهف، أنا جيت فعلا

بصتله بشده قرب منها قال- معاكى

اتفتح الباب لسه بتخرج شالها بصتله بدهشه قالت- بتعمل اى

مرديش عليهم مشي وكان فى عامل معدى شافهم ابتسم قال

-مبروك

اتكسفت وخبت وشها قالت- نزلنى انت بتحرجنى

ابتسم عليها قال- احراج من دلوقتى، حبيبتى انتى مراتى

احمر وشها قالت بضيق- قليل الادب

فتح الباب دخل بيها قرب من السرير وضعه عليها وأصبح فوقها بحلقت فيه بشده رجعت لورا قالت

-نسيت تقفل الباب

-عادى

قرب منها قالت- عايزه اغير

-اساعدك

بصله بشده طرق الباب زقته بعيد ودخلت الحمام ابتسم عليها قام وراح يشوف لقاه العامل وصل الشنط بتعتهم قال

-حاجه تانى يفندم

اداله فلوس اخذها قال- شكرا لحضرتك

ابتسم له مشي قفل الباب ورجع نظر إلى الحمام قال- رهف متناميش جوه

كانت سمعاه وتشيط من الغيظ منه

كان رامى بدل هدومه وبيمسك ريموت التكيف وهو يعدله سمع صوت نظر خرجت رهف وهى ترتدى قميص وروب ابيض وتضع بعض المساحيق

شعر وكأنه يذوب من جمالها

قالت رهف- وكى التكيف شويه الجز ساقعه

-بالعكس حر

نظرت له ابتسم وقلل الدرجه قرب منها وقف أمامها حط ايده على وسطها وسحبها نظرت له بشده

حط ايده على خدها قال- خايفه ليه كده 

قرب منها قال- انا لسا معملتش حاجه

قالت بضيق-مكنتش اعرف انك كده

-كده الى هو ازاى

-قليل الادب وسافل وعامل فيها كاريزما

-كاريزما مع اى حد بس مراتى اكيد الدلع كله

لمس رقبتها دق قلبها قرب منها وهو يستنشق رائحتها قال- بحبك

حضنته جامد ابتسم وحملها إلى السرير نظر إليها وتحاول أن تهرب من أعينه اقترب منها وقبل رقبتها

قشعر بدنها وقلبها بيدق جامد لقته وقف فجأه نظرت له رفع راسه رأت وجهه الذى تحول فجأه 

الثالث عشر 

باس رقبتها بحب حضنته جامد ابتسم وحملها إلى السرير  هى تدفن وجهها داخله زقلبها بيدق جامد من لمساته

وقف فجأه ولم تعد تشعر به نظرت له لترى وجهه الذى اتغير فجأه وكأنه مصفر

-رامى مالك

سكت ومردش عليها بعد عنها قربت منه قالت- فيك حاجه

 - تعبان

استغربت لانه كان كويس حطت أيدها على جبهته قالت-انت كويس

راحت جابت ميا وشرب منها وهى تنظر اليه، مسك أيدها وحضنها قالت-بقيت احسن

-خليكى فى حضنى 

-انا معاك

طفى الانوار وسحبها داخل اضلعه ابتسمت وبادلته العناق بحب، لا تعلم أن كانت حزينه ام لا.. فى ليلتلها الاولى لم يحدث شيئا، لم تمر كما توقعت هى


فى اليوم التالى صحيت على حركه فتحت عينها شافت رامى إلى كان بيلمس وجهها بانامله اتكسفت من عينه إلى بتتاملها قالت

-صحيت امتى

-منمتش اصلا

-لى

-مش مصدق انك نايمه معايا

-قرب منها وخطف قبله من شفايفها نظرت له قال

-معرفش مسكت نفسي عنك ازاى

-ربنا بيحبنى

قرب منها قال- بس ف الاخر مفيش هروب

-سا.فل

لمس وسطها وقال-بس بتحبينى

ابتسمت بخجل سمع صوت طرقات ع الباب مشي اتعدلت رهف قامت خرجت لقيت رامى بيشاور ليها أنها تفضل مكانها وقفت وهى بتضم الروب على جسدها

كان بيعطى العامل مالا وبيشكره قفل الباب قال

-تعالى

قربت منه وكأن معاه اكل قال- يلا ناكل قبل أما نمشي

-هنروح فين

-احنا ف شهر عسل عيزانا نعقد هنا معنديش مانع بس مش هيعجبك قعدتنا

ضربته فى كتفه قالت- لو بس تسكت

ابتسم عليها وقعدو ياكلو شافت رهف التليفون قالت- ماما رنت عليا مرتين

قال رامى- نفس المكالمتين الى ماما اتصلت بيهم الساعه ٩الصبح

-ايوه فعلا، هما متفقين

-شكلهم،بيقولو جواز القرايب مصايب

بصتله بشده قالت- انا مصيبه

-أجمل مصيبه

-شربتها انا كده

لسا هتقوم مسك ايدها جامد وسحبها قعدت على حجره اتكسفت قرب منها وهو بيبعد شعرها عن وشها قال

-تيجى منرحش فى حته

قرب منها وباس رقبتها اتكسفت وقامت مشيت قالت- حبيت الخروج فجأه

-طب كلى الاول

-شبعت


على شاطئ كانت رهف تسير مع رامى كانت لابسه فستان ازرق رقيق بينما رامى يرتدى تيشيرت ازرق نص كم وعضلاته بارزه وبنطال ابيض كانو ثنائي رائعين

قالت رهف- عجبك وانت منكد عليا كده

-اه

نظرت له بضيق قالت- ما فى بنات لابسين مايوه اهو

-رهف،  مايوه اى إلى عايزه تلبسيه

-على فكره ده مايوه محترم، ولا انت مش متفتح وبتسافر برا

-لا مش متفتح انا راجل شرقى وخلقى ضيق

-اه ما هو واضح

بصلها بحده قالت- انا عايزه انزل البحر اكيد مش جايبنى اتفرج عليه

مسكها ولفها قال- اى رايك فى السما حلوه مش كده

بصتله بغيظ قالت- والله

مشيت بعيد عنه لقت إلى بيشيلها بصتله بشده قالت- بتعمل اى نزلنى

-هحققلك إلى عايزاها

جرى بيها إلى داخل المياه اتصدمت وتبللو الاثنان نظرت له بشده نظرت حولها شافت هناك من ينظرون اليهم ويبتسمون اتكسفت

- اوعى نزلنى

سابها قفشت فى رقبتو قال- اى مش عايزه البحر

قالت بحرج -مبعرفش اعوم

-امال مصدعه دماغى ليه، مبتعرفيش تعومى بجد

اومات ايجابا ابتسم قال- دى حاجه حلوه

بصتله سابها فنزلت إلى الاسفل حاولت تحرك قدماها ابتسم رامى ونزل إليها مسكت فيه بقوه فصعد بها لتشهق وهى بتاخد نفسها

قال رامى- طلعتى مبتعرفيش تعومى بجد

نظرت له بضيق قالت- انت ازاى تعمل كده،مخوفتش عليا

-اهدى انا كنت بهزر

-كنت همو.ت

-مستحيل يحصلك حاجه ونا معاكى

ضربته جامد قالت- حرام عليك

-ممكن تهدى

-قلبى كان هيقف

-انا اسف

-مش مسمحاك

مسك وشها وباسها اتسعت اعينها بعد عنها قال- حقك عليا

-اى إلى عملته ده، ممكن حد شافنا

-يشوفونا

اتكسفت ابتسم من خدها الأحمر قال- متزعليش

ضربته بالمياه فى وشه قالت- زعلانه

-اسيبك

-اياك، خرجنى الاول

شالها وخرج بها على الشاطئ نظرت له وهو يحاول أن يكتم ضحكته منها اضايقت منه قالت- اتريق

 ازاح شعرها المبتل قال- بحبك

ابتسمت ولم تقاوم نبرته قالت- ونا كمان

ابتسم عليها حط ايده على كتفها وضمها إليه وهما يسيرون والهواء يطيح بهم


فى المساء على الشاطئ كانت رهف جالسه على الرمال الناعمه ورامى خلفها محاوطا جسدها ويضمها إلى صدره

-رامى

-اممم

-تعرف انى متخيلتش انى ممكن أعقد معاك القعده دى

نظر إليها لفت وبصتله قالت- كنت حاسه انها نهايتى

-كابوس وخلص لى بتفتكريه دلوقتى

-معرفش كأنى مش مصدقه الى احنا بنعيشه

-صدقى، عدى تلت شهور وادينا اتجوزنا ومع بعض

ربت عليها قال- خلينا فى دلوقتى وبس

ابتسمت اومات إليها وهو تعانق زراعها واشتد على خصرها وهو يلصقها فى صدره بامتلاك

أتى نادل المقهى قال- طلب حضرتك

خده منه وهو بيشكره وكان قد طلب سندوتشات لهم قالت رهف

-اساله فى شطرنج

-ليه

-اساله بس بسرعه

وقفه رامى وسأله اومأ إيجابا قال- اجيبو لحضرتك

-اه

اومأ له وجابو ليهم ابتسمت رهف اتعدلت قالت- وحشتنى خسارتك اوى

قال رامى- بتحنى لايام زمان

-ايوه

- كلى الاولى وانتى بتلعبى

حط السندوتش فى بقها وهو بيأكلها ابتسمت واكلته هى الأخرى وهما بيلعبو

كانت رهف مركزه كثيرا ورامى ينظر إليها ويفتكرها وهى صغيره تبذل قصارى جهدها لتنجح وتجعله الخاسر

كانت تبتسم وهو يبتسم عليه صقفت بفرح قالت- خسرت

قال رامى- انت بتغشي

-نعم

-ايوه أنا مش معترف باللعبه دى

بصتله بضيق وقف على ركبتها قالت- انت عشان خسرت مضايق

-دى مجرد لعبه مش تضايقنى

رفعت أصبعها قالت-اه مهو واضح، اعترف انك خسران

مسك ايدها وسحبها فوقعت فوقه قال- من ناحيه الخساره فأنا خسرت قدامك قلبى

دق قلبها وهى تنظر إليه ابتسمت بخجل قالت- انت مش سهل

-ليه

-كلامك حلو اوى

-دى حاجه وحشه؟!

-مش عارفه بس اكيد كتر كلامك الحلو يدل ع انك تعرف كتير قبلى

-المهم انى حبيتك انتى

-فعلا

-انتى ست نكديه

اتسعت أعينها قالت- أنا

-عامل اقولك كلام حلو من الصبح وانتى مفيش

-عايزنى اقولك اى

-اى حاجه

نظرت حولها وكأنها تتاكد أن محدش شايفهم استغرب رامى قال- هتقوليلى بحبك

باسته سريعا من شفايفه نظر لها ابتسمت قالت- بحبك

بعدت عنه سريعا وهى تعدل ملابسها وتذهب

قال رامى- بتهربى

-اه

ابتسم بخبث قام وجرى وراها نظرت له بشده قالت-متفقناش ع كده

طلعت تجرى بسرعه وهى تهرب منه لكنه كان اسرع منها حيث التقطها من خصرها وشالها ضحكت وهى تعانق رقبته وقلوبهم ترفرف مع أصواتهم العذبه المليئه بالسعاده والحب


 فى الفندق نزلت من العربيه مد رامى ايده ليها تشابكت ايدهم وهى تعانق زراعه ويدخلون

جه عامل قال- استاذ رامى، محتاجين حضرتك حصل لغبطه فى البيانات

-تمام

بص لرهف قال- استنينى هنا

اومات له مشي راح الاستقبال وكانت بصاله

-رهف

سمعت ذلك الصوت واتفجات لما لقت شادى قال- عامله اى

-الحمدلله، بتعمل اى هنا

-كان عندى شغل

اومات بتفهم نظر إليها قال - مشوفتكيش من يوم الحادث بتاعت الاسانسير

-بلاش افتكر

-المهم انك بقيتى بخير، كنت عايز اطمن عليكى بس افتكرت انى معييش رقمك

-انا بقيت تمام شكرا

ابتسم إليها قال- مقولتليش بتعملى انتى اى هنا، انتى جايه لوحدك

-لا أنا..

أتى رامى ونظر إلى شادى ببرود قال- جايه معايا

بصله شادى باستغراب ابتسمت رهف قالت- أنا ورامى اتجوزنا

-فعلا

قال رامى- مش هتاركلنا

-مبروك اكيد اتفجات بس لان رهف كانت رافضه الجواز

قال رامى- شوفت خليتها تحبه

 نظرت رهف الى رامى من طريقته ابتسمت قالت

-رنا عامله اى

-كويسه، نبقى نتعشي سوى فى مره

-انشاءالله

-مبسوط انك بخير، لازم امشي

اومات له ذهب نظر له رامى نظرت رهف إليه قالت- مش هنمشي

خدها وذهبو قال- واقف معاكى من قد اى

-كنت لسا شيفاه لما جيت

-قالك حاجه

-حاجه زى ايه؟!

-خلاص

نظرت له قالت- فى حاجه يرامى

ابتسم بهدوء ونفى لها ومشيو


فى الغرفه كانت رهف بتسرح شعرها وتضع عطر دخل رامى وشافها بذلك القميص الاسود

قرب منها وضع يده على كتفها يلامس بشرتها الناعمه

قال رامى- متقفيش معاه تانى

استغربت- مع مين

-شادى

-انت مضايق

-بغير

سكتت اومأت له باس رقبتها اتكسفت قامت وقفت أمامها نزل على شفايفها وقبلها غمضت عينها وبادلته وهى تحاوطه

رجعت لورا وهو يقترب منها جلست على السرير وهو يميل عليها وهى مستسلمه له

بعد رامى عنها نظرت له قالت- ف اى

كان وشه اصفر وحبيبات عرق على جبهته وصدره يعلو ويهبط

-مالك

-مش عارف

اتعدلت قالت- انت كويس

-نفس إلى حصلى امبارح، تعب مفاجئ 

-انت عيان

قال بانفعال-انا سليم يارهف مفييش حاجه

-انا اقصد عندك برد أو فيك حاجه

مردش عليها قامت قالت- عادى خليها وقت تانى

نظر إليها حضنته قالت- أنا عايزه انام، خدنى فى حضنك زى امبارح

حضنها جامد وخدها إلى السرير ابتسمت وهى نايمه فى حضنه رغم أفكارها إلى بتتزاحم

كانت بتبصله وهو نايم وبتفتكر ازاى بيكون كويس وفجأه تظهر عليه علامات تعب

لقد مرت ليلتها الاولى والثانيه دون أن يحدث شيئا، لماذا يتعب هكذا

نظرت له بشده وأدركت شيئا، معقول يفعل رامى ذلك


فى اليوم التالى كانت قاعده فى البلكونه مع نسمات الهواء ورامى جنبها وهى تميل على صدره

قالت رامى- مش عايزه تخرجى ليه

-حبيت نعقد انهارده مع بعض

اومأ لها بتفهم رن تليفونها وكانت امها ردت عليها قالت-الو يماما

-انتى مبترديش ليه ولا رامى

-مسمعناش ف حاجه 

-عاملين اى

-كويسين الحمدلله

-كويسين يعنى؟!

سكتت قليلا اومات قالت- اه يماما

-تمام أنا كنت بطمن

-هكلمك بعدين

قفلت معاها وكأنها لا تعلم ماذا تقول لها فهى تعلم مقصد والدتها


قال وليد-عامله اى

قالت امه-كويس شكلها فرحان وزعلان مش قادره اميز

-زعلان؟! هو لحق زعلها

-انت عارف اختك روشه ممكن يكون فى حاجه تافه

-وهو ممكن يكون بيتلكك، لو زعلها مش هيهمنى حد

-قصدك اى يعنى عاوز تزعل اختى منى

-لا يزعل هو اختى وانا اسكت

ضربته وهى تضحك قالت- انت عارف بيحبو بعض قد اى خليك ساكت

-سكت


نظر رامى الى رهف قال- بتسالك علينا

اومات إيجابا قال رامى- زعلانه

-هزعل ليه

-انك لسا مبقتيش مراتى

اتكسفت قالت- عادى احنا لسا فى الاول مش مستعجله

-انا مستعجل

نظرت له قرب منها قال- عايزك اوى

-لى مبتكملش

-معرفش ممكن ضغط بس حاسس انى غريب

نظرت له وكانت عايزه تقول حاطه قالت- رامى ممكن اسالك سؤال

-اسالى

-انت بتاخد حاجه

-حاجة ايه

-منشطات

بصلها بصدمه بعد عنها قال- بتقولى اى يارهف

-انا بسالك بتاخد ولا لا

-ازاى تسألينى كده اصلا أنا مش محتاج لزفت عشان اقربلك

-امال بتنتهى بتعب ليه قبل اى حاجه

-قلتلك معرفش

-صارحنى عادى، ممكن هى إلى عملت اثار جانبيه عليك

بصلها بشده قال- قلتلك مبخدش حاجه لانى مش محتاجها

سكتت لما حسيته اضايق قالت- انا بسالك مش اكتر يرامى

مشي وسابها تنهدت

فى اليوم التالى فى المساء كانت قاعده مع رامى تشاهد التلفاز يجلسون وكأنهم اخوات لا زوجان، لم تتخيل أن يكون شهر حبهم هكذا.. تشعر وكأنها لا تعيش الاحلام التى رسمتها

قربت منه قالت- اعمل فشار

-مش عاوز

-هعمل

قامت دخلت المطبخ وهى تبحث عن الاغراض أتى رامى وعرفها مكانهم شكرته واعدته وضعت عليه كراميل

ابتسمت وضعت واحده لى فمه قالت- يلا نلحق الفيلم

مسكت ايده وخرجو قعدو كانت بتأكله ابتسم عليها قربها منه وخدها فى حضنه فرحت ومالت على صدره بحب

قاطعهم رنين هاتف رامى إلى بص فيه واتفجأ بصتله رهف قالت

-مين

-ياسمين

بصتله بشده قام عشان يرد مسكته قالت- رد عليها قدامى

فتح المكالمه عشان ميزعلهاش قال- الو يرامى

-ف حاجه ياسمين

-ملف الكلاينت الاجنبى محتاجاه ممكن تبعته

-انتى عارفه انى مش فى البيت والاب توب مش معايا

-عارفه أنا كنت بعتالك نسخه على الحساب ابعتهالى

-حاضر

-انت عامل اى

سكت ويص لرهف إلى كانت مضايقه قال

-الحمدلله، هقفل عشان ابعتلك الملف إلى عايزاه

-شكرا

قفل معاها قالت رهف- بتتصل بيك ليه

-سمعتى، عايزه حاجه تبع الشغل

-وهى مش عارفه أننا فى شهر عسل

-اكيد محتجاه ضرورى يرهف

-متبررلهاش قدامى، هى بتتصل بيك علطول بليل كده

-على حسب

مسكته بضيق قالت- المفروض تعرف انك متجوز يعنى تخلى بالك من كلامك معاها بعد كده

-بتهددينى

-اه ولا انت بس الى بتغير وانا لا

ضحك بصتله بضيق حضنها قال

-غيرى برحتك

-رامى أنا مبهزرش، انسي علاقتك بيها لا صحاب ولا حتى زميلتك.. اقولك اعتبرها عدوتك

-ممكن تهدى ده شغل هى مقالتش حاجه

-قلتلك متبررلهاش قدامى

باسها نظرت له بشده أزاح شعرها عن وجهها قال-طب اعمل اى عشان تعرفى انى بحبك انتى

-احضنى

عانقها بحب شديد وبادلته فرحه لانه استمع لها باسها من رقبتها فتشبثت فى زراعه

-رامى

-امم

-متبعدش

نام فوقها وهو يلامسها أزاح قميصها اختبأت داخله وهى لا تريد أن تنتهى تلك اللحظه

بعد بضع ثوانى ابتعد رامى عنها ولم يكمل ما بدأه

مسك راسه بصتله باستغراب بعد عنها وراح غسل وشه تبعته قالت

-رامى

بص لنفسه فى المرايا قال- هبقا كويس

-انت متأكد أن مفكش حاجه

بصلها قال- حاجه زى اى

كانت متردده تتكلم قالت- خلينا نروح لدكتور

يصلها بشده قال- دكتور

-انت بتتعب كل ما تقربلى غير كده بتبقى كويس

-انتى بتحسبينى عيان يارهف، فكرانى مش راجل ومش عارف المسك

-انا مقلتش كده

-كلامك بيقول كده

-انت بتضايق ليه، دى حاجه مش عيب ولا فيها كسوف

-اسكتى يارهف، اسكككتى

-تسمى بعدك عنى ده ايه

-قلتلك معرفش

-عشان كده بقولك خلينا نروح لدكتور

قال بغضب -مش هروح فى حته لانى سليم

-اى المانع نتأكد

-انتى شاكه فى سلامه جوزك

-انا عايزه اطمن، مش عشان علاقتنا.. مش فارقه معايا بس قلقانه عليك

قربت منه بحنان قالت- انت مبتشفش وشك بيصفر ازاى

-قولتلك هبقى كويس

حضنته قالت-الى تشوفه أنا مش عايزه حاجه غير راحتك

نظر لها بادلها العناق بحب 


بعد مرور أربعة ايام رجع كلاهم إلى منزلهم بعد انتهاء عطلتهم

دخلت رهف إلى بيت رامى الذى جدده من اجلها قالت

-هما قالولك هيجو انهارده

-ايوه

-هلحق اعملهم اكل

ابتسم قال- هنطلب المهم متتعبيش

ابتسمت قالت- بعرف اطبخ على فكره

-عارف

دخلت غيرت هدومها ولبست قفطان ابيض

أتى رامى وكان خارج من الحمام مرتدى بنطالا اتكسفت من رؤية عضلاته البارزه

خدت قميص قالت- البس ده هيكون حلو

ابتسم اومأ إليها رن الجرس قالت- جهم

كانت هتمشي سحبها وباسها احمر وشها خرك وهو بيقفل ازرار قميصه ابتسمت بخجل

راحت وسلمت على أهلها إلى كانت مفتقداهم

قال وليد-وشك احمر كده لى

اتكسفت ابتسم رامى كانت متغاظه منه قالت-مفيش الجو حر

قالت أم رامى-الف مبروك، اى الغيبه دى

قال ام رهف-مش كنتو هتعقدو اسبوعين

قال رامى- رهف حبت ترجع

قالت رهف- مش مشكله فرقت يومين، اتفضلو يلا

دخلو قعدو معاهم وهم فرحين قالت أم رامى- مفيش خبر كلو كده ولا كده

نظرت لهم رهف وسكتت قالت أم رهف- متكسفيش البت دول لسا عرسان

-فيها اى مهما هيكونو عرسان بردو بنونو صغير

كانت لا تريد تحطيم آمالهم فهى لا تزال فتاه قالت- إنشاءالله

كانت قاعده تنظر إلى رامى وفرحانه بوجود أهلها بس متعرفش أن كم الاساله إلى هينزل عليها وهى مش عارفه تتكلم، ماذا حدث معهم هل كانو سعداء هل هناك جديد.. كانت تكتفى بابتسامه فهى لا تهتم بكل هذا سوى بوجود رامى معها


بليل كانت بتحط هدومها فى الدولاب بعد ما ارتديت قميص نوم قصير يظهر منحنيات جسدها الممشوق

جه رامى قال- فرحتى لما شوفتيهم

-جدا رغم اسالتهم الكتيره

نظر إليها التفت شعر بالضعف الشديد من شكلها المثير قرب منها قال

-جميله

اتكسفت سحبها من خصرها باسها بكل رغبه حاوطت عنقه بزراعيها قالت

-هساعدك بس متبعدش

فكت ازرار قميصه هى بتحضن جسده شالها وحملها إلى السرير ليصبح فوقها قالت

-كمل

 باس رقبتها وهى تستشعر لمساته وقف رامى حين شهر بألم

نظرت رهف إليه قربته منها قالت- متبعدش

نظر إليها ضغط على نفسه برغم الصداع الذى يصب فى راسه

اقترب منها وهو يكمل ما بدأه

  اتسعت أعينه بألم شديد حين شعره بسكاكين تمزق احشاؤه مسكته رهف كى لا يبتعد ف اكمل وهو يختنق

رأت رهف حبيبات العرق وعروقه البارزه وكأنه يصارع وحشا وقف وانتفض بقوه من عليها

-رامى

جرى على الحمام قامت وهى بتعدل هدومها راحت شافته واقف عند الحوض وكان بيرجع ويسعل بقوه لدرجه انه اخرج دماء

بصتله بشده قالت بقلق- مالك

نظر إليها قال بانفعال وجنون -مش قادر المسك، مش قاااادر

سند بايده على الصنبور وهو ماسك بطنه جامد قربت منه بخوف قالت- انت كويس

نظر إليها قال بضعف- أنا مش عيان أنا سليم صدقينى

مسحت جبهته إلى بتتقطر عرقا وصدره يعلو ويهبط وقع مغشي عليه مسكته وكان ثقيلا

ذهبت به إلى السرير وطلبت الطبيب الذى أتى وفحصه جيدا قال- إجهاد

-بس ده خرج دم من بقه

نظر الطبيب الى رامى المسطح قال- هيبقى افضل لو تاخدوه ع مستشفى، هسبلك العلاج ده هيبقى كويس لو خده

-شكرا

مشي وقعدت رهف جنب رامى وهى بتفتكر ما حدث جيدا

كان كل شئ على ما يرام، أو هى الذى ظنت ذلك، أنه كان يتألم... رأت تعبيراته وهو بينهج ويتألم ويكمل لتكون ملكه، لكن لم يحدث

افتكرت وهو يصيح قائلا"مش قادر المسك، مش قادر"

مسكت ايده بحب قالت- حسيت ب ايه وقتها، كنت بتكس ب ايه عشان المره دى يحصلك كده


قعدت جنبه طوال الليل وهى قلقه عليه فاق رامى ونظر إليها قربت منه قالت

-بقيت كويس

-انا اسف

زعلت قربت منه قالت- على ايه، أنا اسفه انى ضغط عليك كده.. معرفش انك بتتوجع لما تقربلى

-انا حاولت أنا عايزك يارهف بس.. مبقدرش

-رامى

سكتت شويه وبصتله قالت- انت قرفان منى

نظر لها بشده قال- ازاى تقولى كده

-بتبعد عنى اول ما هيحصل حاجه، انت رجعت.. قول الحقيقه انت مبتتجذبش ليا

-ازاى تقولى كده يارهف

اتعدل وقال- لو نا بقرف منك هتجوزك لى، أنا كنت مستنيكى تبقى مراتى ولما اتجوزنا.. معرفش لى ده بيحصلى اول ما المسك..

امسك رأسه قال- حاولت والله، بس مش قادر... مش قادر اقربلك خالص وكأنه بيجيلى شعور زى الموت... فى حاجه بتمنعنى عنك ف اخر لحظه.. كأنه قرف فعلا

نظرت له قال- مش أنا يارهف ده شعور بيجيلى غريب، بس غير الحقيقه

حط أيدها على قلبه قال بحزن- انتى عارفه انى بحبك

حضنته قالت- أنا اسفه معرفش انى بوجعك

[٢٣/‏٨, ٨:١١ م] Nour Nasser: بادلها العناق قال- عمر ما قربى منك يسببلى وجع

-انت مشفتش نفسك كنت عامل ازاى

-انا كويس

ربت على رأسها بحنان قال- هروح لدكتور

نظرت له بشده قالت- قلت انك كويس

-والله سليم يارهف بس هعمل كده عشانك

حزنت من حبه لها قالت- مش هيطلع فى حاجه

استغرب قال- مش فاهم

رفعت وجهها إليه قالت- حاسه ان السبب منى

-منك ازاى انتى بيحصلك زى

-لا بس ممكن يكون

نظرت له وكانت عيناها تحكى قالت بحزن وخوف- ممكن ميكنش سبنى

-ازاى توفيق قالنا أن خلاص اى إلى خلاكى تفكرى كده

-مش عارفه، جه على بالى

سكت رامى لانه مش شاكك فى نفسه بالعكس أن رغبته بها تضاهيها لكن يتألم دون سبب

قالت رهف- كلمه، ممكن يعرف حاجه او يساعدنا

-حاضر


فى اليوم التالى وصل كل من رهف ورامى إلى مكان توفيق حيث أخذ معاد معه

كان قاعد ينظر إلى رهف قال

-قلتلك بقيتى طبيعيه

قال رامى-والى بيحصل معانا مش طبيعى

-عشان كده قولتلك تيجى هنا

قام وقرب من رهف قال

-لما حكتلى ع التليفون استغربت فقولت كلامنا هنا هيفرق

قالت رهف- اشمعنا .. اهه

اتألمت لما دخل دبوس فيها وضع قطره دمائها على زجاج شفاف

قال رهف- لى عملت كده

مردش عليها وراح عند رامى مد ايده فدخل الدبوس فيه هو الآخر ليأخذ قطرة دمائه

أخرج ورقه كان شكلها غريب نظرو إليه من ما يفعله وهو يضع دمائهم على الورقه

قال توفيق- مفكرتش لى ف دكتور

قال رامى- كنت هعمل كده بس رهف قالت نشوفك الاول

سكت توفيق ونظر إلى الورقه بشده حين امتصت أحدهم وبقت دماء الآخر

قالت رهف- ف اى

قال رامى- استنى

لقاه بيحرك شفتاه وعينى تتحرك وكانه بقرأ كلام ما لكن الورق كانت خاليه من أي شئ

صمت بعد لحظات نظرو إليه قام وقعد قدامهم قالت رهف

-في حاجه

قال توفيق- قلتلك انتى بقيتى طبيعيه

-ازاى يعنى هو مش معايا

-لا انتى لوحدك يارهف

لا تنكر أنها شعرت بلارتياح لكن قالت

-طب ازاى

قال رامى- يعنى العيب فيا

قال توفيق- وانت سليم يا رامى، انتو الاتنين مفكوش حاجه بس مينفعش تجتمعو

استغربو كثيرا قالت رهف- ازاى يعنى

-الجن مبقاش معاكو بس هو سبب فى الى حصل لرامى

قالت رهف- انت لسا قلت انى طبيعيه

-هو حاجز مبينكو يارهف، دمكو مستحيل يختلط.. قال إنك ورامى مستحيل تبقو لبعض أو يلمسك

اتصدم الاثنان وحسيت رهف بصاعقه تصب فى قلبها

قال رامى- مستحيل ازاى، اكيد فيه حل

-للاسف لا، يا اما هو إلى يقرر ده ويسيبكو ومستحيل يعملها لأنه مش ملاك.. اكيد انت عرفاه يارهف

كانت ساكته نظر لها رامى قامت قالت- يلا نمشي


فى السياره كانت تنظر إلى النافذه لا تسمع حتى هاتفها الذى يرن

قفلته ولم ترد على أحد كانت غارقه فى همومها


فى المساء كان الاثنان صامتان يجلس كل منهم على حافة السرير والهدوء سيدهم عكس الضجيج الذى داخلهم

قاطعت رهف الصمت قالت- رامى

نظر إليها التفت والتقت أعينهم لتقول

-طلقنى

الرابع عشر 

-طلقنى يارامى

 -بتقولى اى يارهف

-لازم نتطلق علاقتنا بقت مستحيله

نظر إليها تنهد وقام قعد جنبها ومسك أيدها وقلبه يؤلمه قال

-احاول تانى

-المره دى هتمو.ت مش هترجع بس

دمعت عينها قالت- حاولت كتير واتضح أن فى حاجز مبينا مش هنقدر نتخطاه

سكت رامى نظرت إليه قالت- أحنا مالناش ذنب مش كده

دمعت عينه من نبرتها قال- أنا بحبك

-ونا كمان

حضنها فبادلته بشوف ودموعها تسيل بحزن وكأنه اخر عناق بينهم

-مش مصدقه أن بعد ده كله، دى نهايتنا

بعدت عنه قالت- خلينا ننفصل

-بلاش يارهف خلاص مش مهم

-اى هو إلى مش مهم يارامى، ده اسمه جواز لو مش نا إلى هبقى مراتك وملكك هتاخد احتياجاتك من مين

صمت قالت بحزن- أنا مش عايزه اشوفك بتعمل حاجه غلط او تغضب ربنا.. تقدر تتجوز وتكمل ثنة الحياه بس مش معايا

-مش قادر اتخيلها مع واحده غيرك

سالت دمعه من عينها قالت- ولا أنا قادره أتخيلك مع غيرى

شعر بالحزن عليها مسح دمعتها قال بحزن

-انا اسف

-متتأسفش انت عملت إلى عليك، حبتنى وقفت جنبى... انت احسن واحد أنا قابلته يارامى وكنت اتمنى تكون ليا

سالت دموعها قالت-بس الامنيات مبتتحقش واضح انى اتمنيت كتير

-انتى الى كتير عليا

مسك أيدها وباسها وسالت دمعه من عينه بحزن شديد نظرت له رهف وقلبها يؤلمها

-رامى، خلينا نتطلق

-مش قادر اعملها

ابتسمت مسكت وشه قالت- هنعملها، بلاش نكابر فى نفسنا عشان منكش سبب تعاسة بعض فى الاخر... حبنا مش هيكسب قصاد البعد ده.. أنا وأنت... مستحيل نكون لبعض أنا شبه الكرت المحروق

بصتله بحزن قالت- احنا بشر مش هتقدر تتحكم فى غريزتك، أنا مبقلكش هنخلف بقولك مش هنتجوز اصلا.. مش هيكون فى حاجه مبينا ولا هتعرف تاخد حاجه منى.. ده سبب جوازنا من البدايه سبب جواز اى اى اتنين.. انت فاهم الحياه

مسح دموعها وأمسك بيده بحب شديد قال-هفضل احبك يارهف

-ونا كمان، مش هنساك هتفضل فى قلبى علطول

- مش هنقدر نكون زوجين بس نقدر نكون صحاب

رفع وجهه إليها وهو يبتسم بهدوء برغم حزنه قال

-علاقتنا مش هتنتهى، انتى افضل صديقه قابلتها وحبيبه

دمعت عينها ابتسمت وهو تأومأ له قالت

-وانت افضل زوج، محظوظه إلى هتكون معاك

باس راسها ودمعه سالت من أعينه وهو يأخذ شهيقا بحرقه حضنها فبادلته العناق بقوه وهى تمنع نفسها من البكاء قالت

-صحاب

ابتسم اومأ إليها قال- صحاب


[٢٥/‏٨, ٥:٤٦ م] Nour Nasser: بعد مرور أسبوع وقد تم الطلاق بينهم بعد الكثير من الاساله الذى طرحت عليهم من اهلهم

كانو مستغربين كثيرا فقرورو اخبارهم بلامر كى يصمتو ويرحموهم من كلامهم

حين عرفو الأمر حزنو كثيرا ولم تصدق والدتها أنها لا تزال بنت وكانت تكذب لأنها ظنت شئ عادى وسوف تصبح زوجته فيما بعد... لكن حسم الأمر وتم الانفصال

بعد حبهم الشديد وكافحتهم ليترزوجو انتهى الأمر بالطلاق مع بقاء الود والمحبه بينهم

رجعت رهف بيتها وكانت تنظر إليه باعينها وكأنها تخطو إلى ذلك القاع وتتذكر كوابيسها

كان وليد وراها بصلها قال

-مش هتخشي

تنهدت ودخلت وحضنتها وخالد دخلت منغير متتكلم للاوضتها

وقفت فى منتصف الغرفه وهى تنظر إلى اغراضها سمعت اصوت اتنفضت وبصيت سريعا وكان خالد قال

-خضيتك

كان بيزق شنطه فتصدر صوت احتكاك قالت

-لا بس.. يلا نخرج من هنا

خرجت قفل خالد الباب وكأنه يمنع ذكرياتها من العوده


فى المساء كانت بتاكل معاهم وينظرون إليها لاحظت نظراتهم قالت

-ماما صحينى بكره بدرى عشان الشغل

-انتى راجعه الشركه

-ايوه

-مش رامى بيشتغل هناك

-اه منتى عارفه

-وهترجعى ازاى

-ازاى يعنى اى

-مش هتفتكريه وتضايقى

ابتسمت قالت- اضايق لى يماما هو احنا جرينا بعض فى المحاكم، احنا اتطلقنا زى اى اتنين

بصولها باستغراب قالت رهف- ثم ده شغل هنكمل حياتنا عادى ولا كأن حاجه حصلت بالعكس علاقتنا اتحسنت عن الاول يعنى ارجع ونا مش مضايقه انى هقابل رامى ابن اختك

ضحكت وهى تاكل وهم محدقين بها لا يضحكون بل يشعرون بالحزن وكأنها تكتم غصتها

بصتلهم رهف قالت-ف حاجه

قال وليد- انتى كويسه

-كويسين ازاى يعنى كنا قاعده قدامك اهو

قال خالد- طبيعتك دى بتقللنا

ابتسمت قالت-اعمل اى يعنى عاوزنى انتحر

قالت امها بخوف- بعد الشر عليكى

قالت بجديه- يبقو بطلو تبصولى النظره دى ولا كأنى حالى يصعب، أنا عندى حياتى وشغلى مش طلاق إلى يزعلنى.. امال لو كنا مكناش أطلقنا واحنا إلى موافقين كنتو عملتو اى

قال وليد-انا مش قصدنا نضايقك

قالت بغضب- لا قصدكو، ماما انتى مضايقه انى رجعت وهقعد فى بوظك تانى.. كنتى فاكره انك خلصتى منى هااا

ضحكت امها وضربتها على رأسها قالت- نورتى بيتك اسكتى بقا وكلى

ابتسمت وحضنتها وكملو اكل ومفتحوش الموضوع عشان ميضوقهاش بس استريحو وهما شايفين رهف كويسه تتعامل بطبيعه ليست امراه محطمه.. تلك اختهم الذى يعرفوها


كان قاعده بليل بتشتغل جت امها وحطتلها العصير قالت

-مش هتنامى

-هخلص وانام

-انتى فارده الكنبه ليه، هتنامى هنا

-اه

-طب شوفى اوضه تانيه لو مش عايزه اوضتك

-عايزك انام هنا عادى يماما

-تمام انتى حره

مشيت وفضلت رهف جالسه سمعت الفجر قام تصليه وأثناء وهى تسجد

سالت دموعها وهى تدعى ربها أن يبعد عنها ذاك الاذى وغفت على على المصليه دون قصد وكأنها شعرت بلامان


فى الشركه كان الموظفين بيتكلمو ويضحكو ثم نظر إحداهم

-رهف

بصولها شديدا من عودتها قربو منا وهم فرحين قال

-كنت بنحسبك مش هنشوفك

-لى يعنى

سكتو قالت-عرفنا انك ومستر رامى انفصلتو

ابتسمت رهف قالت- فانا مش هاجى شغلى عشان كده مثلا

استغربو منها قالت- الشركه هتبوظ من غيرى

-انتى هتقولى مش عايزه تسيبى فرصه لينا نثبت كافأتنا زيك

-انا واحده حقوده

ابتسمو وهم يمزحون معها فرحين بعودتها

جه رامى قال- دفتر المواعيد

قالت السكرتيره- حاضر هبعته لحضرتك

وقف لما شاف تجمع ليرى رهف التى كانت تبتسم لهم وتتحدث بعفويه

نظر الجميع إليهم وشافوه- مستر رامى الشركه كانت وحشه من غيرك

صمت ونظر إلى رهف التى نظرت إليه والتقت أعينهم نظر الجميع إليهم

قالت رهف- صباح الخير يامستر رامى

ابتسم لها نظر إلى السكرتيره قال- ابعتيلى الدفتر مع رهف

اومات له نظر إلى رهف بابتسامه وذهب وتعجب الجميع كثيرا ونظرو إليها بدهشة

-انتو بتتكلمو كده ازاى

-انا بحسب هيجى يطردك وجو الاهانه بتاع الروايات والانتقام والكره

قالت رهف- انصحك تبطلى تخيل، يلا عشان مطردش بحق

مشيت وسابتهم وخدت الدفتر وراحت لرامى مكتبه خطبت عليه

-ادخلى

دخلت ادتهوله قالت- حضرتك عايز حاجه

ابتسم قال-شكرا

بادلته الابتسامه وخرجت وهى تتركه وهى ماشيه قابلت ياسمين إلى بصتلها لم تهتم بها وذهبت

-رهف

وقفت ونظرت إليها قالت- نعم

-خلينا نرطع زى الاول

-تفتكر انك كنتى بتبصيلة بقرف، ولا عشان السبب إلى كان رامى اختفى

-ايوه عشان السبب كان رامى

نظرت رهف إليها من صراحتها

قالت ياسمين- انتى نفسك كرهتينى لما حبتيه وعارفه انك كنتى الى مخلياه يتعامل معايا لمجرد موظفه مش صديقه

-اظن واحد ف مكانى مش هتسيب مكان لحبيبه قديمه لجوزها

-ودلوقتى معدش جوزك، يعنى نقدر نتكلم عادى تانى لأن مكنش فى سبب أننا نخلق عداوه من غير سبب

-انا مبكرهش حد ياياسمين، ولا حتى عشان رامى

-ممكن غلطت بس انتى متعرفيش حبنا انا ورامى كان ازاى

حسيت رهف بضيق

قالت ياسمين- مش بسهوله انساه

-ميخصنيش، ع العموم عادى احنا زمايل فى الشغل مفيش حاجه

ابتسمت لها تعجب منها مشيت وسبتها وكأنها بتستفزها

-بتحاول تستفزنى ولا بتعمل نفسها طيبه


كان رامى طالب قهوه فى الطعم اتيت له بس اتفجأ لما لقتها ياسمين الى جيباها قالت

-ممكن أعقد معاك

خد القهوه منها قال- اعقدى

قعدت ونظرت إليه قالت- فرحانه انك رجعت بدرى

نظر إليها قالت- الشغل محتاجلك

اومأ لها بتفهم


فى الغداء جت زميلتها قالت- هتيجى تعقدى معانا

-فين

-مطعم فوق، يلا تعالى قبل ما البريك يخلص

تركت ما فى يدها ومشيت معاهم وطلعت شافت ياسمين إلى كانت قاعده مع رامى ع طاوله بمفردهم وتتغدا معهم ويتحدثون

نظر رامى إليها أودت لو تستطيع الابتسام لكن لم تسطتع بسبب شعور الضيق لديها

قعدت مع صحابها بعيدا وكانو بيتكلمو

-الواحد عايز شهر يريح

-الشغل كله نازل علينا كرجاله

-واحنا اى مش بنشتغل احنا كمان

-ادونا درس يلا

كانت لا تصغى تبتسم وكأنها مهتمه لكن من أن لآخر تلقى بنظرات على رامى

نظرت إليها ياسمين ابتسمت بصيت لرامى قالت

-رهف عماله تبص عليك

نظر إليها وجدها تتحدث مع الجميع وتبتسم

قالت ياسمين- هى لسا بتغير ولا اى، شكلها لسا منستكش

-ولا أنا نسيتها

نظرت إليه ابتسمت قربت منه قالت

-غريبه مع انك بتنسانا بسرعه

-طلعت رهف غير

-مش هتقدر تضايقنى

-انتى شايفه كلامى يضايقك

ابتسمت برغم غيظها قالت- مستفز

ابتسم وهو يريح ظهره ويشرب فنجانه

قالت ياسمين- أطلقتو لى

بصلها من سؤالها قالت باهتمام- عندى فصول اعرف، ازاى وبسرعه دى

- محصلش نصيب

-نصيب بس

-اه ، رهف تستاهل كل خير وربنا وكنت اتمنى انها تكمل معايا

-فقمت طلقتها، ازاى علقتكو كويسه كده

ابتسم قال- عيزانا نتقابل ف محكمة الاسره

-لا عارفه انك مش عادى يرامى تطبع مكانتك على كل واحده تدخل حياتها.. مش تكرهها فيك

-مش فاهم قصدك يا ياسمين

-مش مهم أنا فرحانه انك رجعت زى الاول

قرب منها قال- طلاقى من رهف مش هيغير حاجه، أنا زى منا

ابتسمت وهى تنظر له من جديته


شافتهم رهف وهم قريبين من بعضهم وتبتسم وكأنه يغازلها حسيت بالانكسار

-رهف

فاقت وقالت- نعم

-روحتى فين

-هروح اغسل وشي

بصولها قامت وسابتهم، راحت الحمام وهى تصدم المياه بوجهها وتهدأ من روعها.. يجب أن تتقبل تغيرهم.. ليس عليها تحكم به.. أنها حياته وهو حر

خدت مناديل ونشفت وشها ومشيت


 فى الليل كانت قاعده كعادتها تنفرد فى عزلتها سمعت صوت اتفزعت ونظرت إلى الخارج

قامت بخوف قالت- مين

كان ظلام حالك خرجت على السلم أدت النور لقتها امها إلى كانت بتحط اغراض

تنهدت قالت-بتعملى اى يماما 

-انتى خايف كده لى يارهف

تنهدت وقعدت وهى تمسك راسها قالت- أنا مش مرتاحه هنا

-مالك ياحبيبتى

سكتت ولم ترد لا هنا مكان عودته


بعد مرور ثلاث اسابيع ورهف تذهب الى عملها تحاول تحقيق ذاتها والنجاح للعلى

كانت تضيع وقتها بين العمل والذهاب والعوده والنوم

فى يوم كانت نازله من الشركه متأخر شافت رامى الذى وقف بجانبها قال

-الاوبر اتاخر عليكى بردو

-شكلو كده

-تحبى اوصلك

-مش عايزه اتعبك

-يلا

ابتسمت ركبت معاه ومشيو نظر لها قال- عامله اى

-الحمدلله وانت

-كويس، شكلك مبتناميش يارهف

حطت أيدها تحت عينها ابتسمت قالت- بنام بس ده إجهاد شويه

-من اى

-يعنى البيت حاسه ان لاول مره اكون بهرب فى الشركه منه

نظر لها قال- قلتلك تنسي

-نسيت بس المكان بيفكرنى

بصلها وقال- طب ما تتنقلى

-اتنقل فين

-خديلك شقه تكونى بعيده فيها وبلمره تكونى قريبه من شغلك

-شكلك نسيت أخواتى إلى مش هيوافقو

-لى ده حاجه ليكى

-انا مش انت يارامى انت عادى تعيش بعيد بس انا صعب

-انتى ميتخافش عليكى يارهف

نظرت له ابتسمت وقفته قالت- بس كفايه هنا

-مش هوصلك عند البيت

-فاضل شارع همشيه

نزلت قالت- شكرا يرامى

-ع اى

ابتسمتله مشي وكانت تطالعه بحنين تنهدت ومشيت وهى راجعه بيتها

شافت امراه ابتسمتلها قالت -ازيك يا رهف

كانت ام رنا تدعى ساميه تنهدت قالت

-ازيك يخالتى عامله اى

-انا كويسه ده نا لسا قافله مع رنا  اصل شادى

تنهدت قالت- اه بيحبها اوى

وكأنها حفظت من كلامهم قالت ساميه- عرفتى منين

-ربنا يخليهم لبعض

-وانتى كمان، صحيح هو إلى كان معاكى ده رامى

-ايوه

-مش يبقى طليقك بردو

قالت بتافف-طليقى اه

-انتو أطلقتو لى

-محصلش نصيب لازم امشي

مشيت وسابتها بينما ساميه تنظر إليها


رجعت رهف وهى مضايقه قالت- أنا عرفت رنا جايبه السماجه دى منين

قالت امها- جايه مضايقه لى

-قابلت خالتى ساميه ام رنا، طبعا مسبتنيش الا وعرفتنى شادى بيحب بنتها قد اى

-حساهم ولا كأنهم لقو لقيه

-دى حقيقه يماما شادى مكنوش يحلمو بيه

-منا بشوف عربيته، قالتلك حاجه ضايقتك ولا اى

-سالتنى عن طلاقى وهى اصلا بنشوفنى صدفه ال هو فضول وخلاص

-قوللها انتى مالك

-معرفش يماما دى أكبر منى، المهم انى سيبتها ومشيت عشان متفتحش عليا فاتحه

-طب كويس، هروح احطلك الاكل عقبال ما تغير

شكرتها رهف ومشيت وهى بتغير فكرت فى كلام رامى"لى ما تتنقليش"


فى اليوم التالى كانت رهف فى مقابله مع كلاينت مع أحد زملائها وكانت تتحدث بلبقاه وتبتسم وتأخذ معها

-اشكرك على هذا الكلام الجميل، نريد إتمام العقد

-سعيده بسماع ذلك

سلمو عليها وغادروا نظرت زميلتها قالت

-فيكى قبول مش طبيعى

-الحمدلله احسدينى بقا

ابتسمت سكتت لما شافت شخص جالس ببدلته مع رجال انيقون مثله كانت ملامحه مألوفه

نظر إليها اتكسفت ونظرت أمامها

-بتبصى على مين

-كنت بشبه ع واحد

بصت وراها قالت- مش ده الكلاينت إلى جه عندنا قبل كده

استغربت وبصت لقته خلع نظارته واتفجات لما كان شادى قالت

-اه هو

-شكلو حلو اوى

-انتو مبتقلوش ع حد وحش

-بس بقا متفكرنيش، كل يغور قصاد أشهب إلى مشي

نظرت لها من ذكر اسمه قالت- لسا معلق معاكو

-اوى ده انا رسمت حياتى معاه

سخرت داخلها منها قامت قالت- يلا نمشي

-ابعدى ناكل الاول، المطعم شكله تحفه اوى.. الكلاينت دول زوقهم حلو

تنهدت وقعدت بصيت لشادى كان يتحدث وهو يضع قدم فوق الأخرى ويأومأ بحركات واثقه


انتو من طعامهم وطلبت الشيك جه النادل ولسا بيخرجو الفلوس

-الحساب مدفوع يافندم

-ازاى احنا لسا مخلصين

-شادى بيه دفعو كلو واى حاجه تحت حسابه

نظرت له بشده قالت زميلتها- مين شادى ده

قالت رهف- بس احنا إلى لازم ندفع

قالت زميلتها- خلاص يارهف بيقولك اتدفع، تمام شكرا

-العفو

خدتها وقامت قالت- ده العميل، بس هيدفعلنا ليه يعنى

-معرفش مش انتى إلى فرحتى اوى

-اه فعلا انتى عارفه الحساب كان كام، الراجل ادبس

كتمت ضحكتها قالت رهف- خلاص اسكتى

-انا راحه الحمام استنينى

اومات لها مشيت وسابتها بصيت وشافته واقف يتحدث فى الهاتف قربت منه قالت

-مش اى واحده هيعجبها انك تدفعلها حساب من غير ما تاخد أذنها

نظر إلى الصوت وراها ابتسمت له قالت

-اى إلى عملته ده

-مضايقه لى أنا مكنش قصدى حاجه

-مبحبش حد يدفعلى حاجه

-عارف

-وانت عرفت منين

-من زمان وانتى كده، لما حاولت ادفعلك حق العصير

سكتت وهى تتذكر ايام مراهقتها قالت- كويس انك عارف

جت زميلتها وشافت شادى ابتسمت قالت- شكرا لحضرتك

ابتسم بهدوء نظر إلى رهف قال- كنت بحسب هشوفك مع رامى

كانت هتتكلم لكن الآخرة قالت

-لا ده هما انفصلو

نظر لها بشده واضايقت رهف منها

قال شادى- ده بجد

-اه للاسف

سكت ابتسم قال-فرحان انى شوفتك

بصتله فلقد ظنت أنه سيسالها عن شىء لكنه لن يزعجها مثل الكثير وكأنه فهمها

-معلس لو ضايقنك، كنت برحب بيكى اوعدك المره الجايه هتدفعى انتى بس المره دى عليا لانك فى مكانى

قالت زميلتها-مكانك ازاى انت بتشتغل هنا

-لا

-امال

-المطعم ده بتاعى

بصتله بدهشه قالت- بتاع حضرتك

اومأ إيجابا تنهدت رهف قالت- لازم نمشي، شكرا

-رهف

-نعم

-انتى رجعتى لشغلك فى الشركه

-ايوه لى فى حاجه

-ممكن رقمك

تعجبت كثيرا قال- عايزك فى شغل

-بس أنا حاليا شغاله

-عارف

نكزتها زميلتها قالت بهمس- انجزى هو ده يتقالو لا

بصتلها بحده خرحت تليفونها وادته رقمها اومأ لها قال- تمام هبقا اكلمك

اومات له ومشيت وكانت تنظر إليه نظرت أمامها قالت بضيق- لو فتحت بوقك تانى نيابه عنى هبلعك لسانك

-تمام انا اسفه


فى المساء كان رامى جالس فى مكتبه يعمل جت ياسمين قالت

-بعتلك ملف العقد، رهف خلصت الشغل

أومأ لها قال- بتعرف تخلص بسرعه

-اه مجتهده

قعدت جنبه نظر لها قالت- هتخلص شغل امتى

-لسا ورايا كتير، عايزه حاجه

-لا كنت بسالك

طرق الباب دخلت رهف نظرت إلى ياسمين ووجودها معاه ابتسمت قالت

-ازيك يارهف

-كويسه

مشيت إلى رامى قالت- قهوتك

-جبتيها انتى ليه

-عادى أنا كنت حاسه اسلمك العقد

-تمام شكرا

خد الفنجان منها لكن يدها اهتزت بسبب نظرتها إلى ياسمين فاتلسع رامى نظرت له بخضه

-انا اسفه جدا

مسكت مناديل وقربت منه قالت- مكنتش اقصد

-حصل خير

رمت ميا على المناديل وحطتها على ايده بقلق قالت

-سخنه، ياربت متكنش اتحرقت بسببى

نظر لها وهى تلامس يده وتنفخ بها نظرت إليه وتلاقت أعينهم وكانت كالفيض الهائج

بصتلهم ياسمين وحسيت بضيق قامت وزقت رهف قالت- ابقى خلى بالك يارهف الفنجان مولع

مسكت ايده وهى بتنشفها بدالها نظرت لها رهف وإلى رامى قالت

-انا اسفه

نظر لها مشيت قالت ياسمين-انت كويس

-انا كويس

شافتهم رهف فأحست بغصه لكن كبحتها ومشيت، بدأت تشعر بالاختناق من العمل أيضا.. تهرب من منزلها إلى شركه تفتح ثغور قلبها الذى لم يلتئم بعد


فى يوم كانت رهف بتدور على شقق قعدت امها جنبها قالت- بتعملى اى

-شقه

-شقه ده لى إنشاءالله

-هعيش فيها اكيد

-منتى بيتك موجود

-مش مستريحه يماما ولا هستريح غير ما اخرج من هنا

-عايزه تسبينى يارهف

-تعالى معايا بلمره شغلى هيبقى قريب منى بدل منا بتأخر

-انا مبعرفش اعيش فى بيت غير بيتى، قم أن اخواتك مش هيوافقو تعيشي لوحدك

-انا كبيره كفايه انى أقرر بنفسي

-دول سندك عايزه تخالفيهم

-مقولتش كده يماما بس حقيقى أنا بتخنق، عايزه اغير جو.. حاسه انى رجعت لخنقه زمان

بصتلها امها بحزن قالت- يعنى ده هيريحك

-اه بس ادعيلى أنا عايزه أخرج من إلى فيه، ادعيلى يماما

-ربنا يجبر بخاطرك يارهف ويبعدك عن الشر

ابتسمت وحضنتها بشكر من حنانها عليها

لقد أخذت موافقه امها إذن فهى تستطيع الانتقال 


فى منزل كبير دخل شادى قابلته رنا بابتسامه قالت

-وحشتنى

-وانتى كمان

حضنها بحب ابتسمت راح يغير هدومه وهى بتساعده قالت

-يومك كان ماشي ازاى

-كويس، قابلت رهف انهارده

اتغيرت ملامح رنا ونظرت له قالت- رهف

-ايوه كانت فى فرع من المطعم وكنت هناك بعمل شغل قابلتها هى كمان

-كلمتها

-اه اضايقت عشان خليتها متدفعش

قالت رنا- وانت تخليها متدفعش ليها، احنا مالنا

-رهف كانت زميلتى هتبقى حركه وحشه ياحبيبتى وانا صاحب المكان وسايبها تحاسب

سكتت بضيق قال شادى- هى كده كده اضايقت، من زمان وهى كرامتها فوق اى شئ

نظرت له قالت- انت بتمدحها

-انتى عارفه رهف ده مش مدح

-اه عرفاها 

-ازاى رامى يطلقها

نظرت له باستغراب قالت- انت مكنتش تعرف

-لا

ابتسمت ساخره قالت- مطلقين من شهر باين

-استغربت جدا

-لى يعنى

-لما شوفتهم كان باين أنهم بيحبو بعض اوى، أطلقوا بسرعه وهما لسا ف بدايه جوازهم.. رهف شخصيه كويسه يعنى مظنش غلطت أو حصل مشاكل بينهم

-انت بس الى متعرفهاش ياحبيبى، دى تلففه حوالين نفسه واكيد رامى عرف أنه اتورط

يصلها بشده قال- اى الكلام ده يارنا

-صدقنى محدش يعرفها قدر وعلعموم مالناش دعوه مش هنتكلم عليها الوقت كله ولا اى

مسكت قميصه بابتسامه وهى تداعب رأسه


بعد اسبوع خدت رهف شقه فى إحدى العمارات وكانت فيها جميع ما تحتاجه

فتحت البلكونه وهى تشم هواها النظيف، انها قريبه من عملها مطله على الطريق

دخلت وهى حاسه انها ارتاحت بعض الشيء فى مكان جديد خالى من اى ذكريات سيئه


 جه رامى ركب الاسانسير شاف رهف استغرب قال- جايه بدرى

-المسافه قلت

-يعنى اى

-خدت شقه قريبه من هنا

اندهش قال- بجد وافقوا

-عجائب، فمرت ف كلامك وقدرت اقنعم

ابتسم واومأ لها إيجابا قال- ومستريحه دلوقتى

-بقيت انام مرتاحه اتمنى الراحه تكمل

نظر لها من قلة ثقتها حتى فى وقتها اتفتحت المصعد استأذنت وخرجت

-رامى

نظرت إلى ياسمين إلذى ركضت إلى المصعد ونادلته عشان يوقفو

دخلت بابتسامه قالت- شكرا

-العفو

نظرت لهم رهف فهل سيطول ذلك الامر، بل ستظل تعمل وترى ما هو اسوأ.. فلتقتنعى يارهف.. انك مدركه الأمر واخبرتيه بحياته التى لن تكونى فيها

تنهدت فهى تختنق من تصرفات ياسمين وهى عادت قريبه منه


قعدت على مكتبها وهى بتريح ظهرها

-لقيت حل للبيت بس الشغل شكل المعاناه فى أكبر

تنهدت بس سمعت صوت رساله اتعدلت وشافت رقم غريب

"قابلينى فى نفس المطعم"

استغربت بس افتكرت شادى

-معقول يكون هو، بس عايز اى


فى المطعم كانت جالسه مع شادى قالت- خير

-قلتلك انى عايزك فى شغل

-ايوه

-وبدام جيتى يبقى عندك رغبه تشتغلى معايا مش كده

سكتت رهف لأن دى حقيقه قالت

-مش ناويه اسيب الشغل بس هسمع منك الاول

-نفس شغالنتك هتبقى معايا فى لقائات مع وفد بره تترجمى

سكتت قليلا قالت- رنا تعرف حاجه زى دى

استغربت قال- وهى رنا تعرف لى

ابتسمت قالت- مش هتبقى سعيده بالخبر

-مش فاهم شغلك معايا هيضايقها ف اى، أنا بكلمك ف شغل

-طب انت بتعرف تترجم يشادى عايزنى لى

-انا مش خبير فى اللغات كلها، محتاجلك عشان كده كلمتك

سكتت قالت- الحقيقه انا متعلقه بشغلى بس ف اخر فتره مبقتش مرتاحه فقولت اشوف لو هشتغل معاك

-مس مرتاحه عشان رامى

نظرت له من ذكر اسمه قالت- مش بظبط رامى ليه الاحترام والود لسا مبينا

اومأ بتفهم قال-مش مضطره تبررى عارف صعب الشرك وف الاول والاخر دى امور شخصيه ليكى بس

ابتسمت قالت- ياريت الكل زيك

-لى يعنى

-بيتحشرو فى إلى ملهمش فيه

ابتسم قال- معلش دى طبيعة الناس وانتى عليكى متهتميش

شعرت بالراحه فى الحديث معه قالت- معاك حق، بخصوص الشغل أنا معرفش بس تقريبا لا

-فكرى تانى ولو عوزتى فأنت رقمى معاكى ومكانك موجود

-تمام شكرا هبقا اكلمك

مد يده إليها نظرت له ابتسم وصافحته وداع ثم غادرت


[٢٥/‏٨, ٩:٢٥ م] Nour Nasser: كانت رنا قاعده فى بيتها رن تلفونها بصيت ورديت قالت- فى حاجه

-الاستاذ شادى كان قاعد مع بنت كده فى المطعم

-بنت مين

-نفس إلى قابلها المره إلى فاتت ونفس المكان واتكلمو

اتصدمت قالت- شعرها اسود

-اه

قفلت بضيق قالت- اى إلى خلاك معاها يشادى


رجعت رهف شغلها وهى بتفتكر كلام شادى

-رهف

نظرت إلى زملائها ابتسمو لها قالت- واقفين كده لى

-بنشوف هنعمل اى ف اجازة راس السنه

-فاضيبن

-جدا

ابتسمت عليهم ونظرت لهم فهر متعلقه بالعمل حتى رامى تأكد تقتنع أنها تريد البقاء من أجله لكى تراه تشعر بانها ستكون بخير بالقرب منه

مشيت شافته واقف لقت ياسمين وهى مبتسمه إليه قالت

-هتاخد اجازه ولا لا

-لى

-راي السنه يرامى

-انا نسيت

قربت منه قالت- زمايلنا كلهم فى شغل ناويين ع حفله جامده هتيجى

-يومها هبقى افكر

-متبقاش رخم خلينا نحتفل زى زمان

قالتها باتسامه وكأنها تجعلهيحن إلى ذكرياتهم

نظرت لهم رهف مشيت فلماذا تستمع لهم، لا يهم.. لتهتم بنفسها فقط


فى الليل دخلت رنا على شادى قالت

-مش هتنام ولا اى

قفل الاب التوب ابتسمت وقعدت بقرب منه قالت- شادى

-نعم

-انت كنت مع رهف النهارده

استغرب قال- ايوه عرفتى منين

اتوترت قالت- اى ده انت كنت معاها بجد دنا بقول كده وخلاص

رفع حاجبه قال- كده وخلاص ازاى

-مش انت كلمتنى عنها قريب قولت ممكن تكون شوفتها تانى

اومأ وقال- اه بس انا الى كلمتها

-ازاى يعنى

-قولتلها تقابلنى عشان الشغل، ناوى أشغلها معايا

وقفت بصدمه قالت بصوت مرتفع- نععم

-ف اى يارنا

-تشغل مين معاك يشادى

-رهف البنت ممتازه فى شغلها ومحتاجها

-من قلة الناس ملقتش غير رهف

-مالها رهف ده هى ال. رافضه

-انا منا فاهمه حركاتها إلى بتبين أنها تقيله عشان تخطف رجاله

قال شادى بحده- رنااااا

نظرت له قرب منها بتحذير قال- صوتك ميعلاش عليا تانى فاهمه

نظرت له قالت بحزن- بتزعقلى عشانها

-عشانها مين، انتى مدخله رهف فى سبب وانتى إلى جايه تتخانقى

-اه عشان بتعمل حاجه منغير ما تاخد اذنى

قال بجديه- ده شغلى ونا عارفه كويس، ومبحبش حد يدخل فيه حتى لو مراتى

نظرت له مشي وسابها بصتله بشده ضربت بيده بغضب


كانت رهف فى شقتها بتتكلم مع مامتها

-عامله بتاكلى كويس

-باكل كويس وبنام فى معادى

-اتريقى، ورينى كده المكان

لقيت بالكاميرا وهى يتصورهولها قالت

-حلو

-لا بيتى احلى

ابتسمت رهف عليها قالت- عارفه انك هتقولى كده

-المهم تكونى مرتاحه

-افضل

-الحمدلله


فى اليوم التالى كانت رنا قاعده مع امها ساميه التى قالت-وحشتينى يابت بقالك كتير مسالتيش عليا

-بس بقا يماما

-ف اى مالك

-شادى بيتقابل هو ورهف

-رهف وهو بيعمل معاها ايه

-قال عاوز يشغلها معاه، من قلة الشغل

-اوعى تسمحى بحاجه زى دى

-لا طبعا بس هو زعقلى امبارح عليت صوتى بس مكنتش اقصد

-انتى عاوزه تطفشيه وهو مستحملك وبيحبك، متخربيش بيتك

-انا جيالك عشانه

-ف اى

-تقريبا الوقت خلص أنا عايزاه يحبنى زى الاول

-استنى

قامت وجابت لها شئ ملفوف قالت- الحجاب ده لسا جيباه من الشيخ مبروك

بصتلها رنا خدته منها قالت- مش هيأذيه مش كده

-ونا هأذى جوز بنتى مهو معاكى من سنين بيحبك وبيموت فيكى

-طب ورهف إلى شكلها مش هتسيبه طالما دخلها حياته

-انتى عايزه ايه يا رنا روحى اقفشي فيها وخلاص

سكتت وقد خطر فى بالها شئ قالت- ينفع تعمالها زى زمان

اسعار أعينها وتفيت على شمالها قالت- لا

-لى بس يماما

-اسكتى يرنا ده احنا نولع، البت دى محفوظه مفيش حاجه بتأثر عليها

اضايقت رنا قالت- طب جربى، مفيش حد فينا محفوظ ورهف مش شيخه يعنى

-رناا

-خلاص هعمل أنا، رهف مش هتسيبه الا لما تاخده منى دنا عارفاها

-ما تقفى فى وشها

-وهى دى بيهمها وشادى مبيعرفش يصدها من زمان

-تمام بصى هاتيلى اى حاجه منها

-هجبها ازاى دى

-اتصرفى يختى

-حاضر، لازم امشي

-رنا بكلى تراقبى جوزك عشان ميخلعش

-حاضر يماما خلاص

مشيت وهى نازله مشيت فى الشارع الخلفى وطلعت عند بيت رهف خبطت فتح الباب

-رنا خير يابنتى

-هى رهف مش هنا

-لا رهف زمانها دلوقتى ف شغلنى بس هى عايشه جنب شركتها مش هنا

-اى ده بجد

-ف حاجه

-لا اصلى كنت عايزه اسلم عليها بما انى كنت عند ماما، تمام شكرا

مشيت استغرب والدته رهف قفلت الباب قالت- تسلمى ع مين انتو بتطيقو بعض


كانت رهف فى مكتبها تعمل رن تيلفون ردت قالت الاستقبال

-رهف فى واحده عايزه تقابلك

-واحده مين

-بتقول أنها صحبتك اسمها رنا

-رنا؟!!! اى إلى جابها دى، تمام أنا جايه

خرجت وقابلتها ابتسمت رنا قالت- عاش من شافك

-اى إلى جابك

-مستغربه مش كده

-اكيد ف مصيبه

-اه فعلا، عايزه أسألك اى إلى بينك وبين جوزى

نظرت لها بشده قالت- انتى اتجننتى يا رنا

-شايفه فى مبينكو كلام واستلطاف

-مفيش الكلام ده، كان شغل ونا رفضته

-رفضتيه؟!!!

-ايوه أنا حابه شغلى

ابتسمت قالت- طب كويس أنا قلت بتحنى لحب زمان، حبيتك قولك تفوقى

تنهدت رهف أنها كل شويه بتفكرها قالت- فوقى انتى يارنا وخليكى واثقه من نفسك اكتر من كده

شعرت بالغصب قالت- قصدك اى

-الى فهمتيه

قربت منها ابتسمت قالت- انتى لسا صحبتى يرهوفه زى زمان

بصتلها باستغراب شديده حضنتها قالت- موحشتكيش

بعدتها عنها قالت- انتى مش طبيعيه، لازم امشي ورايا شغل

لفت نظرت لها رنا مسكت شعرها بسرعه وسابته فورا، صرخت رهف بوجع وبصتلها بشده قالت

-الى انتى عملتيه ده

-انت فى حشره ع شعرك

-ده انتى قطعتيه

-وجعتك أنا اسفه

بصتلها بضيق مسكت رأسها وذهبت وهى تتالم وتشعر بالصداع

بصت رنا إلى يدها وكانت فى يدها شعر رهف


كانت ماسكه دماغها شافها رامى قال- مالك

-مفيش اتعاملت مع واحده غبيه بس

ابعد أيدها قال-انتى كويسه

-هبقا كويسه

بص فى الساعه قال- هخلص الميتنج واجى اشوفك

اتكسفت قالت -خلاص بقيت احسن

نظر لها اومات له بتأكد جت ياسمين قالت- مستر رامى

شعرت رهف وكأنها تقكع اى لحظه لهم مشي رامى نظرت له تنهدت ورجعت إلى شغلها 


فى المساء كانت رنا تزين نفسها قربت من شادى إلى عينام وضع رأسه على المخده ابتسمت قالت -حبيبى

-نعم

-بفكر فى موضوع الخلفه

-تانى يرنا

-منفسكش فى بيبى

-اكيد نفسي بس مبيكملش وانتى إلى بتتعبى ف الاخر

-ممكن المرادى يكمل واخلف

تنهد ابتسم وربت عليها قال- إلى أنتى عايزاه

ابتسمت وعانقته بحب وهى تضع يدها على وسادته وكأنها تطمأن على شئ ما


دخل مكان يشبه الكهف كان يجلس رجل مخيف الهيئه

المكان تملاه علامات تسبه الماسونيه وجماجم مخيفه ونيران

كانت ساميه جالسه أخرجت خصلات شعر وعطتها إليها دون كلمه

اخذها منها وهو يتشممها انتفض وهو يمسك بأحجار ويرميها على الأرض فى شكل مخطوطه ويضع الشعر حول دميه قطن ذات عين واحده ويربتها بقوه على عنقها ويرميها لتصبح داخل تلك الدائره ويغرقها بدماء سوداء


كانت رهف نايمه تحت سكون الليل الهادىء كانت تضيق عيناها وجبهتها متعرقه وكأنها ترى كابوسها

هناك من تسلل أسفل الغطاء فتحت لقت من يطبق على عنقها خنقا لتشهق بقوه واتسعت أعينها بالم


الخامس عشر 

لقت حد بيخنقها اتسعت عينها بالم مسكت الكومدينو جنبها وهى بتقوم بس مش قادره، وقعت على الأرض-اى دهه

شهقت وهى بتحاول تتنفس وكان ضغط قوى ع عنقها وكأنها بتتشنق-ما.. مامااا

أنها. بمفردها لا يوجد احد معها، ما الذى يحدث لها من ذا الذى يخنقها، أنها لا ترى احد،حسيت ان نفسها اتقطع ومش قادره تشوف استلقت ارضا


فى الشركه كانت السكرتيره مع رامى وياسمين قال-رهف فين ورانا معاد

-رهف مجتش انهارده

-مجتش ليع!

-معرفش والله

استغرب اوما بتفهم مسك تليفونه وهو بيرن عليها بصتله ياسمين قالت-انت هتكلمها

-هشوفها

-واحده وغابت يتخصملها وخلاص

-رهف مبتغبش ومادتش سبب أنها تغيب

-فى اى يارامى

سكت فهو يشعر بالقلق عليها خدت منه التلفون قالت- ركز فى شغلك زى ما بتركز مع رهف

نظر لها قرب منها قال- ياسمين

قال ببرود- اياكى تنسي انك بتتكلمى مع مديرك وتتكلمي كده

نظرت له بحزن قالت- من امتى واحنا بنحط اللقاب

-لما تتخطى حدودك

خد تليفونه ومشي نظرت له وهى بتحاول تمسك حزنها عشان ميظهرش


فى المساء كان التلفون بيرن كتير ورهف مستلقيه أرضا،فتحت عينها نظرت إلى نفسها اتعدلت بوجع قربت من التلفون وكان رامى ردت-ا..الو

-مجتيش لى النهارده

اتصدمت وبصت فى الساعه قالت- ازاى نمت ده كله

افتكرت ما حدث معها البارحه قام بس رجليها اتعوجت وقعت وصرخت،قال رامى- رهف انتى كويسه

-ا.انا كويسه

-ادينى العنوان انا فى الطريق مروح

-متقلقش عليا

-انا جاى اشوفك

سكتت ادته عنوانها قفل معاها قامت رهف من ع الارض،بصت على السرير وافتكرت البارحه حين كانت تختنق وبتتوجع ولا تستطيع الصراخ حتى،حطت ايدها ع قلبها قالت- افتكرت انى بموت، الحمدلله كابوس

قامت وهى بتشرب مياه رن رن الجرس راحت فتحت ملقتش حد استغربت قفلتمسيت لقت الجرس بيرن تانى راجت فتحت سريعا-احنا هنهزر

مكنش فى حد بصيت يمين ويسارا تنهدت وقفلت الباب رجعت وهى تعد طعاما،رن الجرس سابت إلى ف ايدها بغضب وراحت فتحت- ف اييه

لقته رامى بصلها باستغراب قال- بتزعقى كده ليه

-انت إلى كنت بترن الجرس

-انا لسا جاى يرهف

استغربت قالت-  بجد

-فى حد ضايقك

-تلاقى عيل بيلعب ولا حاجه، ادخل معلش

وسعتله دخل ونظر الى الشقه ابتسم قال-بتميلى انتى لركنه الاجنبيه

-جدا

ررهف

بصتله قرب منها قال- اى ده

شاور ع رقبتها لمسها اتالمت قالت- اى

-رقبتك حمرا

راحت الحمام وبصت فى المرايا واتفجات جدا لما لقت علامه حمراء وكأن حبل شنقها سابقا،استغربت جدا ولمستها جه رامى نظر إليها قال-من أى دى

-معرفش

افتكرت امبارح وهى بتتخنق قالت- مكنش كابوس

-هو ايه

-امبارح ونا نايمه قومت مفزوعه بحلم وحش كنت حاسه ان كأن فى حبل بيخنقنى

-امبارح؟!

-اه مكنتش قادره اتحرك كان روحى بتطلع

خرجت راحت اوضتها قالت- مكنش معايا حد

-ممكن ده إلى خنقك

نظرت لقت حبل الروب على كتفها اتفجات مسكته قالت-بجد هو

-خدى بلاسباب ممكن اتلف حوالين رقبتك وانتى نايمه،الحمدالله انه مأذكيش

اومات ايجابا نظرت إلى نفسها وادركت أنها أمامه بملابس نومها اتكسفت قالت-ا..أنا هروح اغير، اتفضل يرامى ده بيتك

مشيت وسابته نظر لها فهل تدارى جسدها منه، الفوراق أصبحت كبيره.. أنها لم تعد زوجته او بينهم اى شيء


لبست هدومها وهى مضايقه من نفسها لكت شعرها وخرجت كان ماسك كتاب قال-بتشتغلى نفسك فى القرايه

-بدى الوحده

-مجبتيش خالتى لى

-محبتش تسيب بيتها وقالت بيتى لاااا

ضحك قال- كلهم كده

ابتسمت واومات ايجابا قالت- أنت كلت

-اه

-سندوتش مش هيقصر

راحت المطبخ ابتسم عليها بص على اغراضها شاف كرت مسكه ولقى اسم شادى، سكت ولا ينكر ضيقته الذى احس بها، ممكن تكون أخذته يوم الشركه... او لما اتقابلو فى الفندق.. لكنها لم تخبره برغم انه كاو زوجها

جت رهف شافت الى ماسكه نظر اليها قال-مش ده شادى نفسه

-اه، ادانى الكرت بتاعه قريب لكا كنت مع الكلاينت فى المطعم بتاعه

استغرب قال- ادهولك لى

-شغل

ادته توست بشرائح لحم أخذه منه شاكرا قعدت


كانت رنا قاعده مع ساميه قالت-بجد يماما عرف يعلمهولها-اه انا اتصدمت زيك حتى الشيخ مبروك نفسه لما قولتله أنها رهف رمى شعرها وقال حياله

-ورضى يعمله ازاى

-رضيته بفلوس وقولتله يجرب وفعلا نفع

-قولتلك مفيش حد محفوظ تلاقى زمان جت معاها كده وربنا حماها مجرد حظ

-تفتكرى، يعنى احنا كنا هنولع واحنا بنعملها العمل عشان حظ ده ولا كأن واقفلها حامى

-اديها وقعت ف الاخر وهتشوف كوابيس، أنا مش عايزاه ترفع عينها فى عينى او يفكر شادى فيها

-مش هيحصل طول ما امك معاكى، شادى عمل معاكى اى امبارح

ابتسمت وقالت- جاب مفعول، رجع زى الاول..فاتحته فى الخلفه

-تانى.. اصبرى ده انتى دخلتى ف إجهاض من قريب

-انا عايزه ولد من شادى، اهله مش سايبنى من كلامهم وبيحرضوه عليا.. ومش بعد ده كله مجبش عيل عشان يشيل فلوس ابوه وهما ياخدوا ف الاخر

-جدعه يابت شادى بردو بيحبك ومبيسكتلهمش، حيبلو العيل وهو هيموت فيكى

-ادعيلى يماما مش عايزه احبط علاقتنا تانى

-متخافيش المهم اتجدعنى وخليه يكتبلك الفيلا باسمك

-قريب


قعد رامى معاها كل وهو يقول-شغل اى إلى كان عاوزك فيه

-عاوزنى اشتغل معاه

-انتى ناويه تسيبى الشركه

سكتت شويه وقالت- فكرت اسيبها

-لى حد ضايقك

نظرت له وكأنها تريد ان تخبره أنه هو، تنهدت قالت-المهم انى رفضت

ابتسم لاحظت ابتسامته قالت- ف اى

-مفيش

-لا انت ابتسمت

-فرحان انك رفضتى

سكتت وابتلعت كلامها قالت- حابب وجودى

-اكيد

تعلقت عيناهم ببعضهم والحنين، قعدتهم تلك كل شخص على كرسي بعيدا عن الاخر تذكرهم حين كانت تميل على صدره وهو يحاوطها عشقا،حسيت بحرقه عميقه فى صدرها كتمتها ابتسمت قالت-يبقى مش همشي

ابتسم إليها بص فى ساعته قال- همشي

قام وتبعته الى الباب نظر اليها قال- خلى بالك من نفسك

-ميتخافش عليا

اودت قلوبهم لو أن يتعانقا او يمسكا أيديهم حتى اومأ بابتسامه ورحل


كانت رهف قاعده بليل بتتصفح ع الانترنت كانت كل شويه تفتكر رامى وقعدته معاها،ازاى غير مودها فى لحظه، تنهدت وقامت عشان تنام وقفت لما شافت ظل ورا الباب

نظرت بشده يأتى ذهابا وإيابا مسكت الفازه وهى بتترعش قربت بحذ،فتحت الباب لسا هتضرب ملقتش حد، استغربت جدا قالت-مين هنا

لم يكن هناك صوت غيرها حسيت بالخوف أنها متاكده أنها رأت ءلك، وكأنما أحد معها

رجعت الفازه قالت- تهيأوات

شربت مياه وذهبت للنوم


فى اليوم التالى كانت رهف قاعده مع امها بعد ما زارتها قالت-وحشتينى يماما

-وانتى كمان مالك يارهف

سكتت وكانت حزينه لما تفتكر أن امبارح كانت حاسه انها بتموت وتناديلها وافتكرت أنها بمفردها قالت-مفيش ياحبيبتى أنا كويسه

-بتكدبى عليا يارهف

-انتى وحشانى ده كل الحكايه

ابتسمت وربتت عليها قالت- وانتى كمان

ابتسمت ليها قالت امها- نتى رجعتى انتى ورنا تتكلمو ولا اى

-لا لى

-اصلها جتلك اول امبارح باين، قال اى.. كانت عند امها وجت تزورك

-تزورنى.. ده احنا رجلينا انقطعت من تسع سنين

-انا استغربت بردو

افتكرت لما جتلها الشغل وهى بتقولها تبعد عن شادى قالت-اه، مهى جاتلى الشركه

-ده لى بقا

ضحكت وقالت- بتقولى ابعد عن شاااادى جوزززها

-وانتى تعرفيه

-ايوه يماما كان زميلى بس اتكلمنا قريب يعنى وعرض عليا اشتغل معاه وانا رفضت عشان حابه شغلى

-وهى مضايقه لى بقا ده شغل وهو إلى عرضو عليكى

-مش واثقه من نفسها ومذبذبه بشكل، خايفه اخده منها

-تخديه منها، اى قلة الأدب دى

-ربنا يهديها بجد

بصيت فى الساعه قالت- أنا همشي عشان الشغل

-خلى بالك من نفسك

ودعتها ومشيت ذهبت رهف وقفت لما شافت ساميه ام رنا كانت ترتدى عباءه سوداء وتمسك شيء فى يدها وتلتفت خفيه

استغربت منها كانت هتمشي بس حاجه سحبتها وراها ومشيت معاها فى نفس الطرقات التى يقل الناس منها وشبه مهجوره وقفت لما لقتها بتبص وراها وبتخبط على الباب

اتصدمت رهف فهى تعرف ذلك المكان جت تبص لقتها دخلت والباب بيتقفل-خالتى ساميه إلى يجبها عند الدجال ده

لفت عشان تمشي بس وقعت لما لقت تعبان اسود فى وشها اترعبت من شكلها وكأنها كبرى

مشيت سريعا وهى بتجرى بعيدا عن المكان بأكمله

وقفت وهى بتاخد نافسها بصيت خلفها وهى بتتخيل تلك الافعى تنهدت-بتخططى لايه انتى وامك يارنا، معقول تكونو ع علاقه براجل الساحر ده


رجعت الشركه قابلت زميلتها قالت- عندنا ميتنج كمان نص ساعه،اومات لها بتفهم راحت مكتبها وهى تضب اغراضها وقفت لحظه شعرت بلاحتناق حطت أيدها على عنقها بضيق فهى لا تزال تشعر بوجود شئ على رقبتها من ذلك اليوم

جت زميلتها اومات لها وذهبت معها

فى الاجتماع كانو جالسين على طاوله ويرأسهم رامى قال

-الشركه السنادى اتطورت بشكل كبير واسمها اتعرف اكتر، جالنا قرار أن فى هيئه وفد اثار جايين وهنكون مرشدينهم....

نظر إلى ياسمين اومات له بتفهم قامت على الشاشه وهى تشرح قالت

-فى فرصه سفر لكندا لفرع الثانى لشركه هنبعت منكم تلاته كافؤين

فرح الجميع وظهر الحماس على وجوههم فهناك من يعمل هنا ليكمل خارجا

كانت رهف تنظر فقط تشعر بشيء وضعت يدهأ على زراعها

-رهف

نظرت إلى زميلها إلى كان بيبصلها قال- اى الدم ده

كانت لابسه شميز ابيض وجيبه سودا، كان يظهر بقعه دماء على زراعها ،اتخضت وحسيت بوجع اول لما شافتها رغم أنها لم تشعر قط بص الجميع ليها

-من اى دى

-ازاى محستيش بيها

قرب منها رامى متخطيا الجميع مسك دراعها بس لاحظت وجود الموظفين خدها ومشي

بصوله باستغراب وطالعتهم ياسمين أكثر


دخلها مكتبه ومسك الشميز وقفته وقالت-بتعمل اى

-اهدى عايز اشوف اى ده

فتحه قليلا وانزله من على كتفها لقى جرح حاد نظرت رهف إلى زراعها قالت-جه امتى ده

-حصل حاجه انهارده

-لا أنا كنت سليمه حتى محستش بيه ونا قاعده غير لما قالولى

-ازاى يارهف

-مش عارفه

-ممكن حاجه عورتك ومكنتيش حاسه بسبب الشغل

مردتش كانت مسكا الشميز على صدرها كى لا يقع قالت-معرفش يرامى مش عارفه

-طب أهدى

خدها وقعدها جنبه وخرج علبه الاسعافات قالت-ملوش داعى

-ممكن متكلميش

سكتت مسح دمائها وهو يطهر جرحها اتألمت قال-بتوجعك

مردتش عليه بصلها قال- رهف مبترديش لى

-قولتلى متكلميش

ابتسم وقال بهدوء-اتكلمى

-اه بتوجع اوى

نظر إلى الجرح كان يشبه المخالب الحاده قال-شكله غريب

نظرت له لف شاش على دراعها وكانت وجهها محمر وقلبها بيدق اول ما خلص قالت-شكرا

-العفو مش اول مره

استغربت قالت- عملتها قبل كده

-انا ف رجلك

افتكرت ذلك اليوم لما دخل ازاز فى رجليها وهى بتجرى على الطريق مثل المجنونه ابتسمت قالت-انهارت رجولتك وانت قاعد عند رجلى

-بتزيد

نظرت له فالتقت أعينهم شعرت بالضعف من تلك اللحظه فتح الباب قامت رهف سريعا وهى بتعدل هدومها لكن طلعت ياسمين،نظر رامى إليها بحده قال

-فى حد يدخل كده

نظرت إلى رهف وملابسها المبهدله قالت-قطعتكو ولا اى

قال رامى بغضب- يااسمين

قالت ؤهف- عن اذنك يامستر رامى، شكرا انك ساعدتني

مشيت وياسمين بتبصبها قال رامى

-خلى بالك من كلامك كويس ده اخر تحذير ليكى

-انا معملتش حاجه عشان تضايق منى

شافت علبه الاسعافات قالت- انت كنت بتطهر جرحها

قرب منها وقف أمامها قال- قبل أما تدخلى تخبطى

-تمام، هنكمل الميتنج ولا نقفل ع كده

-اشرحيلهم الباقى

-حااضر

قالتها بنفاذ صبر ومشيت


فى الليل كانت رهف بتشتغل ع الاب توب ظهر حساب شخص تعرفه جيدا،كان شادى دخلت على ملفه لتجد صورته توقفت شويه وكانت عايزه تقلب تشوف بقيت صوره

بس خرجت وقفلت الاب وقامت،وقفت عند المرايه وسرحت شعرها توقفت

مسكت خصلتها البيضاء التى تدثرها كى لا يراها احد، تتذكر الهول فى تلك اللحظه التى شعرت بأن قلبها سيتوقف

تنهدت وجمعت شعرها بطوق وقفت مره اخرى لما شافت الحرف إلى ورا ودنها

أصبحت مشوهه حتى شعرها قد ساب باكرا بسببه.. لقد ترك ندوب داخلها لن تنساها ابدا.. وكأنه يخبرها أنها ستتذكره مهما حييت

أغمضت عيناها وهى تستند على المنضده رفعت وشها قالت-خلاص يارهف انسي، انسي

مشيت وراحت لنومها


فى المنزل كانت رنا نائمه بين احضان شادى الذى كان يغط فى النوم،رفعت أعينها ونظرت إليه بعدت عنه بحذر عشان ميصحاش،بصيت على المخده بتاعته حطيت أيدها على مكان ابتسمت وكأنها اطمأنت على شيء ما

قامت وراحت عند دولابه خرجت شئ يشبه الماء الزج لتنزل قطرات على أغراضه

-ر..رنا

اتخضت لما سمعت صوته بصلها شادى مسح أعينه قال-بتعملى اى

خبت تلك القنطار فى الدولاب لفت قالت-مفيش ده شماعه وقعت فكنت بعدلها

نظر إلى دولابه وملابسه الخاصه قربت منه قالت

-اسفع لو قلقتك

ربت عليها حضنته وهى تنام معه مجددا وبتبص على الدولاب بتوتر


صحيت رهف ع صوت الباب تنهدت قامت بأنزعاج وسالت عدسه العين واتفجأت فتحت فورا لقيته اخوها خالد

حضنته باشتياق قال-مفاجأه مش كده

-اكيد، ادخل

قفلت الباب بص خالد على الشقه قال- مستريحه وانتى قاعده هنا

-يعنى

-مش عارف ازاى ماما وافقت وخليتنا نوافق

-لو كنت قادره اعيش فى بيتنا مكنتش قلت لا

سكت وهو مقدر الأمر قالت- فى حد يجى لحد دلوقتى

-مش عجبك

-غلس، هنفطر سوى

سابته دخلت الحمام غسلت وشها وتصدم المياه فى وجهها وقعت فرشه سنانه بتوطى نجيبها سمعت صوت

بصت على الحوض قربت منه ضربت بالفرشه على الحوض فسمعت ذلك الصوت مجددا

دق قلبها خوفا قربت من العين وهى بتحط ودنها قريب منها وخبطت مجددا اتسعت أعينها حين اتضح الصوت وكأن احد يرد عليها

اترعشت ولفت ببطئ وهى بتبص جواهر مخترقه ما بلاسفل شافت عين بيضاء اتنفضت وهى بتصرخ وبترجع لورا

سمع وليد صوت رهف جرى عليها شافها واقعه على الأرض ويترجع لورا بخوف قال

-ف اى، مالك

-الحوض، فى حد جوه

يصلها باستغراب- حد جوه ازاى يعنى

 راح هناك صرخت قالت-لا.. لا مترحش

-هشوف ف اى

بصتله بخوف راح وشاف قال- ف اى يارهف

شغل المياه وهى بتأكد قال- مالك تعالى بس خايفه لى

قامت وراحت له بخوف قالت

-فى حد والله أنا شوفت عين مخيفه اوى جوه بتبصلى، عين واحده 

-بتقولى يارهف بس أهدى بقولك مفيش

-بقولك فيه حتى كأن فى صوت كأن حد بيكلمنى

-صوت زى اى

-معرفش بس مرعب اوى، هثبتلك

خبطت على الحوض وهى تنتظر بصلها خالد باستغراب قال-صوت اى بقا

ضربت الحوض مجددا بس مفيش اى حاجه قربت من المصفاه وهى بتترعب بس مشفتش حاجه رجعت لورا قالت-ازاى

قال خالد- ممكن تهدى بقا

-انا واثقه من إلى شوفته

-تهيؤات

سكتت وهى متأكده ان مستحيل تكون تهيؤات الأمر يزداد بالنسبه إليها وكأنها أصبحت فى رعب مشابه

قال خالد- خلصى وتعالى يلا عشان اوصلك ع شغلك

اومات له خرجت وهى بتبص على الحوض،فطرو سوى وهى نازله قالت-عامل اى مع منه

-الحمدلله دماغها تعبانه شويه بس بستحملها

-والله هى إلى بتستحملك

ابتسم عليها بصت للعربيه بدهشه قالت-جبتها امتى

-هديه من الشغل

-الف مبروك

-الله يبارك فيكى


كانت رنا صاحيه خرج شادى من الحمام قال-واقفه كده لى

-مفيش حضرتلك لبسك

ابتسم قال- شكرا

أومأو له بابتسامه جت الخادمه قالت-الفطار

-حاضر امشي انتى

مشيت شافها شادى لسا واقفه قال- روحى كلى ونا جاى

-هاا.. اه حاضر

مشيت وهى متوتره لبس شادى هدومه وبيعدل اكمامه راح فتح دولاب وبياخد ساعه من سعاته

بيقفل الباب وقف لحظه مسك تلك القنطاره وبصلها من شكلها،افتكر رنا لما كانت واقفه هنا امبارح بليل وشافها بتعمل حركات باصابعها


كانت رنا قاعده مستنياه جه شادى قال-اى ده يرنا

اتصدمت لما لقته لقاها قالت- انت . جبتها منين

-انت فى الدولاب

اتوترت بس ابتسمت قالت- نسيت اشيلها خالص

-مقومتليش اى ده

-ده مسك، ريحه كنت جيباها من محل

بص لزجاجه قال- مسك ازاى دى ريحتها وحشه جدا

-اه منا اكتشفت ده ونا بحطه باين الراجل ضحك عليا هرجعاله انهارده

-ارميها ومتجبيش من عنده حاجه تانى

-حاضر ياحبيبى هاتها من ايدك

لقته بيرميها فى الزباله بص العلبه بشده

 قال شادى- يلا ناكل

ابتسمت رغما عنها وراحت تاكل معاه


كانت ياسمين نازله من عربيتها قابلت رامى إلى كان لسا جاى قالت-صباح الخير

-صباح النور

-اول مره تيجى متأخر

-نمت متأخر امبارح

قربت منه قالت-بتسهر زى عادتك

ابتسم واومأ لها بادلته الابتسامه قالت- هنسهر بربر سوى

نظر لها قالت بتوضيح- اقصد فى حفلة راس السنه، جاى اكيد مش كده

-اكدى عليا يومها

راامى

وصلت سياره نزلت رهف منها نظرت لها ياسمين لقتها بتحضن رجل بابتسامه قالت-مش دى رهف بردو.. مين إلى بتحضنه ده

بص لقاها هى وخالد ابتسم وراحله استغربت لقت بيسلم عليه وياخذه فى عناق عفوى،ابتسمت رهف ذهبت وتركتهم قابلت ياسمين الذى قالت-هو مين ده

-اخويا

اندهشت قالت- اه اسفه سؤت الظن عنك لما لقيتك بتحضنيه

-ولا يهمك

-باين أن رامى قريب من العيله كلها حتى بعد اما اطلقتو

بصتلها رهف وكأنها تريد أن تضايقها قالت-ابن خالته

-اى؟!! لحظه يعنى هو ابنه خالته... وانتى

-اه احنا قرايب

ابتسمت ياسمين استغربت منها لقتها قالت-عشان كده الود لسا مبينكو

سكتت رهف وكأنها أدركت أنها ريحت بالها اكتر من أن علاقتهم حلوه كمطلقين

مشيت وسابتها جه رامى بعد اما مشي خالد لقى ياسمين مبتسماله استغرب قال-فى حاجه ياياسمين

مسكت ايده قالت- مفيش يلا ندخل

تعجب مشي دخل معاها لقى الموظفين متجمعين قال- ف اى واقفين كده لى

ابتسمو قالو احداهن- بنتفق ع الحفله، عمر حجزلنا فى نايت تحفه

- هنتجمع كلنا هتيجى يامستر رامى

-القعده لازم تبقى معاك

-ايوه بلاش زى السنه إلى فاتت

ابتسمت ياسمين قالت- جاى

نظر رامى إليها قالت- متحرجنيش بقا

بصت للموظفين قالت- هجيبو انا متقلقوش

فرح الجميع وكانت رهف واقفه تنظر إلى ياسمين وهى بتتكلم نيابه عنه وماسكه ايده ولا كأنها حبيبته

شعرت بالغصه وهى تراه يبتسم لها، متى سينطفأ ذلك الحريق تجاهك يا رامى تنهدت ومشيت


بعد مرور يومان كانت قاعده فى مكتبها جهم زميلاتها قالت-مش يلا

قالت رهف- يلا ع فين

-هو محدش قالك أننا رايحين المول نشترى فساتين للسهره

قالت رهف-اه اميره قالتلى بس انا عندى شغل

-يلا يارهف بلاش كأبه

-ايوه مش هتجيبى حاجه انتى كمان

نظرت لهم سكتت ابتسمت. قالت- ماشي محتاجه اشترى حجات فعلا

ابتسمو ومشيو وهى خارجه شافت ياسمين كانت واقفه مع رامى وتبتسم ويبادلان الابتسامه نظر رامى إليها

لفت ياسمين وشافتها مشيت وهى بتحاول متهتمش استغرب رامى

قالت ياسمين- ف حاجه يرامى

-لا


كانت بتتمشي فى مول مع زميلاتها وهو يتحدثون

-مين ده

شافت رهف لقته شادى وكان معه رجال ويتحدثون معه احتراما

-ولا كانه صاحب المول

-حاسه انى شوفته قبل كده

قالت رهف- يلا عشان نخلص عايزه اروح

-انتى كئيبه

-جدا

مشيو وهم يكملون كانو بيشترو اغراض وقفت رهف عند محل كان معروض فستان احمر غامق كان جميل

-زوقك حلو

نظرت إلى الصوت واتفجات لما لقته شادى قالت بحرج-شكرا

بصت إلى الرجال قالت- بتعمل اى هنا، متقولش أن المول بتاعك

-لا تقدرى تقولى عندى عقد مع صاحبه

اومات بتفهم قال- مش هتاخديه

وكان قصده الفستان قالت- ا..اهه نسيت أنا واقفه لى

-عايز اجيب فستان لرنا

جزت على أسنانها بضيق بصلها شادى قال

-تساعدينى مبفهمش فيهم اوى

-تمام مفيش مشاكل

ابتسم ودخل تنهدت وتبعته رحبت صاحبة المحل بيه كانت رهف ماشيه معاه قالت-انت عايزه ازاى

-عايزه يعجبها

ابتسمت قال- ف اى

-مفيش بس حبك واهتمامك ليها جميل اوى.. ربنا يخليكو لبعض

-شكرا

لطالما تمنت ذلك الحب نظرت له وهى تتذكره قديما فهل إن كان تزوجها هل كانت ستكون مكان رنا.. لا شك أنها سعيده جدا.. أنه لا يحزنها ابدا وشديد التعلق بها

كانت ماشيه معاه اختار فستان لكنه لم يعجبها وأبدت رأيها بصراحه ابتسم وذهب اختاروا فستانا وكانت موافقه عليها قالت-هيليق عليها اوى

قالت صاحبة المحل- احطه لحضرتك

-اه هاخده

اومات له وذهبت وهى تضع فى الحقائب خرج مع رهف قال-شكرا يارهف

-ع اى

بصت على الفستان واتصدمت لما لقته اتشال من ع المليكان حسيت بالخيبه بسبب تأخرها كان سيكون لها

قال شادى-ف حاجه

-لا مفيش بس.. الفستان اتاخد

-معلش خليك تساعدينى ..

-لا لا خالص هجيب غيره يعنى مش مشكله

ابتسم واومأ إليها جهم زميلاتها

-رخف انتى روحتى فين

-دورنا عليكى ملقناكيش كنتى فين

بصو الجميع إلى شادى حم حمم قال

-اشوفك ع خير

ذهب وهى تنظر إليه نكزتها زميلتها قالت-اتعرفتى عليه ازاى ده

-هو نفسه إلى كنا بنعلق عليه

قالت رهف- أنا أعرف شادى

-اسمه شادى، مش تقولى انك تعرفيه

قالت رهف- متسكتتو

نظرو لها بضيق مشيت وسابتهم


دخل رامى جت رنا قالت- وحشتنى

ابتسم وبادلها قال- خدى

بصيت إلى الحقيبه قالت- اى ده جايبلى اى

فتحته وشافت الفستان ابتسمت قالت- الله شكله حلو اوى

-عجبك

-جدا، زوقك حلو اوى ياحبيبى

-ده رهف ساعدتني فيه

نظرت له بشده ذهب ليغير ملابسه وقفته قالت-انت قلت ايييه

-رهف ساعدتني

-وهى كانت بتعمل معاك اى

-لقتها فى المول قولت فرصه اجيبلك فستان وهى بنت عرفت تختار

-وانتى ملقتش غير رهف اى. تساعدك، وتساعدك لى اصلا مكنت تجيب اى حاجه وخلاص

-ف اى يارنا هو مش عجبك

-مش عجبنى ولا زفت

نظر لها وهى ترمى الفستان ع الارض قالت- انت بقيت تستلطفها اوى

-انتى جرالك حاجه

-اه بتكلمها لى اصلا

قال بغضب- ما توطى صوتك وانتى بتتكلمى

قالت بحزن- بتزعقلى عشانها

-تانى عشانها، انتى بتجنني لما اجيب سيرتها ولا كانها عدوتك، البنت طلبت مساعدتها وخلصنا... مش عجبك الفستان ارميه

مشي وسابها بصتله بضيق وعينها تمتلأ بالشر


رجعت رهف وهى تعبانه قلعت جزمتها دخلت الحمام قلعت ملابسها وبتشغل الدش وتأخذ حماما،ازاحت شعرها والماء يتساقط عليها بصت للاسفل لقت لون حمر بينزل مع الميا

استغربت رفعت ايدها واتسعت عيناها لما لقت جروح،كانت هتقع مسكت فى الحيطه وقعدت وهى بتبص لايدها بخوف شديد وهى بترتجف

-من أى دده، من اييييه

غسلت ايدها لقت شكل الجروح على شكل خطوط وكان مخالب ذئب تقتلع لحمها،احمرت عينها بخوف ونظرت حولها برعب شديد، هناك احد معها... لا شك أن ما يحدث ليس من هراء

افتكرت اليوم الى لبت نفسهة رتنزف وتى ف الاجتماع يبقى مكنش تهيأو انها بالفعل تجرح من تلقاء نفسها

خرجت فورا وهى بتلف البرنص على جسمها بصيت فى المرايا وهى خايفه

-أهدى يارهف، اهدددى ارجوكى

بصيت لايدها إلى كانت بتوجعها جدا، جرح زراعها لم يطب بعد


راحت مكتبها فى اليوم التالى وهى حاطه مرهم ع ايدها وبتفتكر البارحه،جت ياسمين قالت- رهف معادك الكلاينت متنسيش بند العقد كويس

-اه حاضر

-اى الى ف ايدك ده

-لا مفيش

قامت ومشيت استغربت باسمين بس مهتمتش


فى الليل كانت رهف فى منزلها تعمل رن الجرس فتحت لقته شاب قال-الطرد ده لحضرتك

-طرد اى انا مطلبتش حاجه

-مش انتى رهف عبد العزيز

-ايوه

-طيب يبقا انا صح اتفضلى أمضى انك استلمتى

خدته منه باستغراب قالت- بكام

-لا مدفوع حضرتك

-مين إلى دفعه

-عميل

خدته منه مشي قفلت الباب وفتحت الصندوق واتفجات لما لقته الفستان إلى شافته فى المول وعحبها بس اتاخد

مسكته بدهشه قالت- ازاى مين إلى بعته ده، رامى... لا ازاى وازاى حاب نفس إلى كنت عاوزاه

سكتت وافتكرت شادى فهو من راها تطالعه "زوقك حلو" لا يعرف احد غيره شكل الفستان إلى كانت عايزاه

-ازاى،  وبيدفعهولى لى اصلا الموضوع عجبه

خرجت تلفونها وهى مضايقه


كان شادى واصل بيته نزل من عربيته رن تلفونه لقاها رهف ابتسم ورد عليها-ازيك يارهف

-انت إلى بعت الفستان

-يبقى وصل

-يعنى انت

-اه

-وبتعمل حاجه زى دى لى

-الفستان عجبك ونا السبب انى شغلتك واتاخد منك فقررت اجبهولك، اعتبريه شكر انك ساعدتينى لان الفستان عجب رنا

غضب اكثر لما سمعت اسمعها وأنه عجبها قالت-انا ساعدتك محبة منى بس لو فاكر انى عملت كده عشان مقابل فيارتنى كنت رفضت

قال شادى باستغراب- انا مقصدش كده

-انك تبعتلى الفستان وانت إلى دافعه دى حركه مش لطيفه يشادى

-مكنش قصدى اضايقك كده

-ابعتلى اسم حسابك

-لى

-هحولك تمنه

-انتى بتقولى اى

-لو رفضت اعتبر ده اخر كلام مبينا، ابعتلى اسم حسابك وانا هتغاضى عن إلى حصل

-مش فاهم انا عملت اى يساهل كل ده، حاضر

بعتلها اسمه قالت -تمم

-اتمنى متكونيش لسا زعلان انتى عارفه نيتى خير

سكتت قليلا تنهدت ثم قالت- حصل خير، فى الحالتين شكرا...

قالة وكأن لسانها مش مطاوعها-كان نفسي فيه مكنتش عارفه هروح بعد بكره ب ايه

-بعد الزعيق ده كله

-اه كان لازم ازعق

-خلاص انا بعتذرلك

تنهدت قالت- محصلش حاجه

قفلت معاه صورت الفستان وشافت سعره ع النت اتسعت اعينها من سعره الباهظ

-ا..اى ده كله، يارتنى ما اتكلمت

قامت بتحويل المبلغ بقلة حيله، شافت الفستان ابتسمت وحطته على جسدها


جه يوم العام الجديد وكانت لبساه وطالعه جميل كان مناسق على جسدها ومسيبا شعرها، وصلت على المكان وكانت سامعه الضوضاء،دخلت قابلت اصدقائها اندهشو منها

-اى الجمال ده، الفستان تحفه

قالت رهف-شكرا

بصيت حواليهم ملقتش رامى

-مستر رامى

بصيت لقته جه وكان معاه ياسمين إلى ابتسمتلهم وكانت جميله جدا بفستانها الازرق

قال رامى- كان لازم تجيلى البيت

-انت مبتجيش غير بكده

مسكت ايده نظر لها خدته ومشيت وحسيت رهف بتألم حين رأت تشابك أيديهم

نظر رامى إليها من شكلها الساحر، ابتسم الجميع وسلموا عليه وهما فرحانين

قعدو جه الناظل ومعاهم مشروبات

قال رامى- مش طالبين غير خمره

-مش بنحتفل، حضرتك مبتشربش

سكت وكان يهمه امر رهف

قالة زميلتهم- انا عايز عصير اكيد مش هشرب القرل ده

قالت رامى- هات عصير للى عاوز طلب

اومأ له النادل وجابلهم عصير خدت ياسمين قربت منه قالت-اول ما السنه تبدأ عيزا اتكلم معاك

-ف حاجه

-اه

نظرت له رهف من تهامسهم

كانو يحتفلون وهم فرحين وهناك من قام يرقص رأت ياسمين تأخذ رامى الذى عارض لكن وافق وذهب معها وهم يرقصون سويا

قالت ياسمين- ممكن تنسي اى حاجه انهارده ونتعامل كأننا زمان

قال رامى- ده لى

-ده طلبى انهارده، ممكن

اومأ إليها ايجابا ابتسمت وكانت تلف زراعيها حول عنقه ويده على خصره

حسيت رهف بحريق جواها مش قادر يطفى قامت

-راحه فين

-الحمام

مشيت دخلت الحمام وهى تحاول تخفيف بعض من ضيقها، بتتنفس بصعوبه وهى نفسها انها إلى تكون مكان ياسمين.. لكن يظله القدر.. نفس القدر الذى فرقهم.. اختار ان تكون بمفردها طوال عمرها ورامى يتزوج غيرها

سمعت صوت عالى مسحت وشها وخرجت لقت الجميع بيعدو الأرقام تنازليا استعداد لاستقبال السنه الجديده

ثم صفقوا واضائت الانوار وامتلأت السماء بالمفرقعات

ابتسم الجميع بصيت رهف لقت ياسمين وخدا رامى وخارجه نظرت لهم

مشيت ولا تعلم لماذا أرادت أن ترى أن يذهبون

قال رامى- ف اى ياياسمين

وقفت وهى بتبصله قالت- كفايه

-كفايه اى

-كفايه نبعد اكتر من كده، ٤سنين بحاول معاك يرامى وع امل انك ترجع ليا

قربت منه قالت- ترجع حبيبى

قال رامى- ياسمين قلتلك متحطيش امل لحاجه

-لى محطتش، أنا برفض اى حد يجيلى بسببك، استحملت انك اتجوزت وكنت بموت ونا بتخيلك معاها، انت متعرفش كان بيحصلى فى الفترة دى

جت رهف وشافتهم وقفت، قالت ياسمين بحزن- ربنا خلاكو تطلقو عشان تكون ليا، مش فارق معايا اتجوزتها ولا لا انا فارق معايا انك ترجع رامى حبيبى

مسكت ايده قالت- والله اتعاقبت بما فيه الكفايه، كفايه تعاقب فيا وتاخد عمرى اكتر من كده.. عملت غلطه وندمانه عليها معقول غلطه زى دى تستحق بعدنا السنين دى كلها

-شيفاها عاديه

-أنا اسفه، معاك حق غلطت... بس عقابك كان قاسي

مسكت ايده قالت- كفايه عشانى أنا بحبك اوى، دى الحقيقه مهما امثل أننا صحاب

شعر بالحزن عليها قال- ياسمين

-الحقيقه انى بحبك يرامى

حضنته نظرت لها رهف وهى تعانقه وتقول-خلينا ننسي، نبدأ من جديد

نظر رامى إليها رفعت زراعاه وهو يبادلها العناق فرحت وحضنته بحب

سالت دمعه من عين رهف وهى ترا وضعهم الحميم وقلبها يتفتت بل تشعر بوخزه قويه كادت تقتلها

نظر رامى لتقع اعينه عليها تفجأ من وجودها

-رهف

رراى دموعها التى تسيل لفت ومشيت

بعد عن ياسمين ومشي مسكت ايده قالت- رايح فين

ساب ايدها قال- أنا آسف

نظرة له مشي قالت- رااامى


ركبت رهف عربيه ومشيت وهى بتكبح دموعها حطت ايدها ع بقها وهى بتكتم صوتها عشان متعيطش

نزلت من العربيه ودخلت وقف رامى ونزل قال- رهف

-امشي يرامى، امممشي

-خلينا نتكلم

-مفيش حاجه نتكلم فيها

مشيت وطلعت ع شقتها فتحت الباب مسك ايدها قال

-كنتى بتعملى اى هناك

-عايز تعرف كنت بعمل اى، كنت بتفرج ع حبكو

دخلت نظر لها وتبعها قال- رهف

-انا اسفه

-بتعتذرى لى

-اسفه انى مقدرتش انساك بسهوله زى ما كنت فاكره

نظر لها سالت دموع من عينها قالت- مبقتش قادره والله، مثلت كتير بس الحقيقه انى بتمرق من جوه لما الاقيها معاك... مش قادره انساك..

مسكت ايده حطتها على أيسر صدرها قالت- مش قادر اطلعك من هنا، والله حاولت بس بحن ليك.. بتحرق يارامى هنا فى حريقه

بعدت عنه قالت-فعلا الكلام طلع سهل اوى.. انا بتفسي إلى دعتلك تبقى مع غيرى بس مقدرتش

قرب منها بعدته وهى تبكى قالت- خلاص يارامى مش مضطر تحس انك مذنب، انت ملكش دعوه.. هحاول انسا او اتأقلم دى الحقيقه المره إلى منقدرش نتحداها

ادارت ظهرها ودموعها تسيل قالت- سبتها لى وجتلى، روحلها يارامى ياسمين بتحبك وانت بتحبها

قرب منها وخدها فى حضنه قال -انا بحبك

سالت دموع من عينها وحضنته بدون تردد

-منستكيش، ولا عمرى هنساكى يارهف

بكت داخل احضانه قالت- انا اسفه

-محدش فينا لازم يعتذر

ربت على رأسها بحنان وهو بيحضنها وهى تتشبث فى زراعه قالت راجيه وهى تبكى

-خليك معايا، متسبنيش

-انا معاكى

شالها ودخلها إلى غرفتها وينيمها وهى فى حضانه جالسا جنبها وكانت قلوبهم مشتاقه لنومهم بجانب بعضهم، احضانهم. الءى ابتعدت وفى الاخر تعود إلى عهدها،مسد على شعرها وهى تمسك بزراعه مطمئنه بوجوده


فى اليوم التالى صحيت رهف بصيت جنبها ملقتش حد اتعدلت عرفت انه مشي قامت وهى بتبص حوليها، بصيت فى الساعه لقتها العصر

خرجت سمعت صوت من الحمام قربت قالت

-م..مين

قربت وشافت ظل من ورا الازاز اترعشت خوفا مسكت فازه

-رهف صحيتي

اتفجات قالت- رامى، انت هنا

لم يرد عليها قربت من الباب قالت- انت بتعمل اى

-باخد دش وخارج

سكتت لفت لفته بيقول- رهف

-نعم

-متقوليش لحد أنى هنا

استغربت من إلى قاله مشيت دخلت المطبخ وهى تعد طعاما قالت

-هعمل اكل

لم يرد عليها نظرت إلى ظله وهى يتحرك اعدت البيض

-رهف

-نعم

-متقوليش لحد انى هنا

نظرت إلى الباب قالت- رامى ف اى

لم تجد ردا كانت مستغربه خلصت الاكل وحطته على السفره قالت- رامى انت مش ناوى تخرج

لم تجد ردا تعجب قالت- رااامى طولت اوى

قامت رن تلفونها راحت ردت وكانت مكالمه من الشركه قالت-الو

-انتى مش جايه النهارده

-جايه

-متتاخريش مستر رامى أكد ع وجودك مع الكلاينت عشان عاوزينك انتى

توقفت رهف لوهله قالت- قلتى مستر رامى

- اه

-مستر رامى فى الشركه

-لا

تنهدت لكن اكملت- جه ومشي من ساعه

اتصدمت رهف قالت- ساعه

-اه

بصيت فى الساعه يعنى أنه كان فى الشركه لما صحيت، ارتجفت يدها وقع التلفون من ايدها

-رهف

انقطع الخط قامت وهى بتقرب من باب الحمام وشايفه طيفه عبر الزجاج، يوجد احد

قربت من البيت وكانت هتفتحه بس وقفت وطت وهى بتبص لتحت اتسعت اعينها وبؤبؤ عينها بيصغر

لما شافت تلك الأقدام مرعبه الشكل اتنفضت وهى بترجع لورا بخوف كانت هتقا مسكت فى الترابيزه

-رهف

احمرت اعينها بخوف شديد وهى بتبصله الى الذى خلف الباب مشيت راحت المطبخ مسكت سكينه وايدها بتترعش

-رهف ، متقوليش لحد انى هنا

صرخت وهى تقول- اسكتتت بقاااا خلااااص

خرجت وهى بتجر رجليها بخوف اتخضت لما رن الجرس

سابت السكينه وراحت تشوف مين بصت فى العدسه لقته رامى نظرت له بشده فتحت الباب قليلا بصتلها

نظر لها رامى قال- فى اى

-رامى

-مالك واقفه كده لى

فتحت الباب مسكت ايده وسحبتها وقفلت الباب قالت

-بص ورا الباب ده

اشار له ليرى ذلك الشخص خلف الباب

قالة رهف- هناك حد بيقول انه انت ومقولش انه موجود هناك

مسك الفازه وكانت مستخبيه وراه بتتحما فيه وهز بيقرب من الحمام

لقته وقف فجأه قال- مش قولتلك متقوليش لحد انى هنا

اتسعت اعينها بشده لف ونظر إليها وكانت اعينه مظلمه اترعبت من شكله

-ر.. رامى

قرب منها جريت بسرعه لقت إلى بيمسكها بقوه ولسا هينزل على دماغها مسكت ايده قالت

-رامى بتعمل اى

كان قوى جدا اتخرت بسرعه فكسر البازه إلى ميت حته وجعلها فتات اتسعت عينها بخوف لانه كان هيخلى دماغها مكان الفازه

جريت مسك رجليها ووقعها اتجرحت ايدها ضربته فى وشه قالت

-انت مين؟! عايز اى

قامت ناحيه السكي.نه ولسا هتمسكها سحبها بقوه واطاح بها فأصدمت بالحائط شعرت بأن عظامها تكسرت واستلقت ارضا

فتحت عيناها ونظرت إليه بخوف مستخيل ان تكون تلك القوه قوه بشرى، أنها تفوق الواقع وكأنها ريشه يرميها فى الهواء

زحفت وهى بتحاول تقف لقت إلى بيمسكها من رقبتها ويرفعها ويجعلها طائفه فى الهواء، شعرت بلاختناق وهى بتحاول تتخلص من ايده

-سب..نى ارجوك

حاولت تتخلص منه لكنها ليست شيئا امامه وكأن مقاومتها لا شيء أمامه شعرت بأن قلبها نبضاته تتوقف ونفسها ينقطع وكأنها تسلم روحها لربها

وفى لحظه وجدت برق يطيح به بقوه بعيدا عنها فوقعت أرضا وهى تشهق تأخذ أنفاسها

رفعت وجهها وانصدمت حين رأته امامها.. ذلك الجسد والشعر الابيض كثلج.. أنه هو... اشهب

السادس عشر 

-انت مين؟! عايز اى

جريت على السكي.نه ولسا هتمسكها سحبها بقوه واطاح بها فأصدمت بالحائط شعرت بأن عظامها تكسرت واستلقت ارضا

فتحت عيناها ونظرت إليه بخوف مستخيل ان تكون تلك القوه قوه بشرى، أنها تفوق الواقع وكأنها ريشه يرميها فى الهواء

زحفت وهى بتحاول تقف لقت إلى بيمسكها من رقبتها ويرفعها ويجعلها طائفه فى الهواء، شعرت بلاختناق وهى بتحاول تتخلص من ايده

-سب..نى ارجوك

حاولت تتخلص منه لكنها ليست شيئا امامه وكأن مقاومتها لا شيء أمامه شعرت بأن قلبها نبضاته تتوقف ونفسها ينقطع وكأنها تسلم روحها لربها

وفى لحظه وجدت برق يطيح به بقوه بعيدا عنها فوقعت أرضا وهى تشهق تأخذ أنفاسها

رفعت وجهها بصعوبه انصدمت حين رأته امامها.. ذلك الجسد والشعر الابيض كثلج.. أنه هو... اشهب

ارتجفت واحمرت عيناها خوفا من رؤيته نظر إليها زحفت لورا بخوف

لقت رامى بيمسكو بقوه وبيطيح مثلما اطاح بها نظرت إليه بشده لكنه لم يتأثر مثلها

وجدته فى لحظه أصبح أمام رامى ولكمه بقوه لدرجه ان فكه أصبح فى غير مكانه اتخضت قالت

-ر..رامى

امسكه اشهب ورماه أرضا اتسعت اعينها حيم رأت تهشم الارض من شدة قوته وكل هذا على جسد رامى الذى لم يعد به عظام بل فتات

مسكت كوبايه اتعدلت سريعا وقامت بضرب اشهب فى راسه وتكسير الزجاج عليه

توقف التفت ونظر إليها ارتعبت من عيناه رجعت لورا نظرت إلى رامى المستلقى مسكت كرسي وضربته جامد وهى تبعده عنه وقع اشهب ذهبت ركضا إلى رامى وهى بتطمن عليه خوفا

-رامى.. رامى رد عليا

دمعت عينها وهى بتهزه بخوف قالت- انت كويس.. انت عملت فيه قتلته

اتعدل اشهب نظر إليها قال-ده مش هو يغبيه، ابعدى

لقت إلى بيمسكها من رقبتها اتخضت وبصتله بشده ابتسم بشر عروقه بتسود ولا دم يسيل منه واصبح وجهه مخيف

قلبها بقوه لتصبح أرضا حاولت تفلت من ايده بخوف

كشف عن يده الذى ظهر منها مخالب حاده مخيفه ويدع التى تحولت بذلك الجلد المحروق

وسرعان ما ادخله بجسدها ااسعت عيناها لكن هناك من كان حاجزا أمامه لقد كان اشهب

الذى امسك يده وضربه بعيد عنها وذهب كالبرق وهو يمسكه بقوه لكنه الاخر دفعه بقوه

نظرت إليهم الاثنان وكانو يشبهون سرعه المطايف ولا تراهم من شدت سرعتهم

امسكه اشهب من عنقه

فى لحظه ساد الصمت وتوقف اشهب عن الحراك

نظرت رهف واتصدمت لما لقت مخالب رامى التى تشبه السكاكين اخترقت جسد

ارتسمت ابتسامه مخيفه على وجهه وانيابه المرعبه ليقول بفحيح مرعب

-غبى

دفعه بقوه وقع اشهب أرضا نظرت إليه لتجده يذهب إليها خافت قالت

-ر..رامى ده انا رهف

رجعت لورا وهو يتقدم منها وفى لحظه أصبح أمامها وبيمسكها عاليا وعينه بتسود ويخلو البياض منها اترعبت من شكله رفع مخالبه

خافت لكنه توقف ولم يفعل لها شيئا نظرت وكانت ملامحه تغيرت كان اشهب خلفه ويده تخرج من جسد رامى من الناحيه الاخرى سابها فوقعت على الأرض

اخرج اشهب يده وهو يمسكه من عنقه ليدخل يده الاخرى بمخالبه الحاده ويطيل عليه عدت طعنات لم يبقى مكانا فى صدره لاختراقه

ارتعبت رهف من ما يحدث، وقع رامى أرضا كالجثه الهامده بصتله بشده لقت جلده بيسود مثل وجهه وكأنه يحترق وفتاته تطير فى الهواء ويختفى من أمامها

نظرت إلى اشهب وهو معطيها ظهره لف وبصلها خافت بس لقته بيقع أرضا ومقامش تانى

اتعدلت بوجع وهى بتقوم قربت منه بحذر لكنه كان لا يتحرك

أدركت أنه اشهب،ذلك الوحش المخيف سبب تدمير حياتها وبكائها ليلا فى وحدتها

خدت سكينه وهى قريبه منه وكانها تنوى قتله، أنه سبب رعبها وقلبها الذى ضعف من وراء افعاله، ذلك الذى كان يريد قتلها ويجنن عقلها

لكنه أيضا من كان ينقذها والان انقذها مجددا من وحش.. بصيت للشقه إلى ادمرت... هناك اسأله كثيرا يجب أن تعرفها

كانت محقه أنها مطارده وكانت هتموت، هل كان اشهب ام هناك اخر

رمت السكينه بضيق قربت منه بصت على بطنه إلى اتجرحت من مخالب ذلك الوحش، رفعت قميصه وشافها واتصدمت من ماده لزجه سوداء

-ده دمه

لمسته حسيت بسخونته وكأنه يغلى نظرت إليه لاول مره ترى دمائه، أنه يجرح ويموت ويقتل وينزف مثلهم.. هل بعد كل هذا سوف تعالجه

***

كانت رنا قاعده مع امها قالت

-قصدك اى بأن العمل خرج

-امبارح مبروك كلمنى وكان بيسأل ع رهف وهو بينهج ومرعوب

-لى

-بيقولى أنه وهو بيمارس عمايله مبقاش بيفرض سيطرته عليهم

-مش فاهمه يعنى اى

-كان بيسألنى ع رهف وبيقول أنها مش هتكمل

-مش هتكلم ازاى، العمل اتفك يعنى

-اللهم احفظنا بيطاردوها

-جن

-اه اصل النار كانت هتاكل وشه وطلعله واحد عفرته.. مش بقولك البت دى عليها ملاك بيحرسها

-قصدك عليها جن

-جن اى

-مش قلتى أن الجن وراها، يبقى هى ملبوسه اصلا

-وهو الجن هيحميها لى من بقية عيلته ولا تكونش مراته

-معرفش بقا يماما بي ملاك اى ده إلى يحميها

-يعنى إلى كان بيحصل زمان كل ما نذكرها لشيخ ده اى

-قلتلك حظ واديكى عملتى عمل اسود بيجننها.. مظهرش الملاك لى

-خلاص اسكتى خلينا فيكى انتى عامله اى وشادى

-كويسين اوى وانهارده هفاتح رامى فى موضوعنا

-شادى مش عليك يرنا عشان يكتبلك فيلا باسمك كده

-هونا مش مراته حبيبته، هو مبيقدرش يكسرلى كلمه

قالت فى همس ساخره-محنا عارفين بيسمع كلامك دائما ليه متخلناش نتكلم

بصتلها رنا وقلت بانفعال- بتقولى اى

خافت منها قالت- مبقولش، اعملى إلى تعمليه

-هعمل اكتر دى مجرد فيلا يعنى

***

فتح عيناه ليجد نفسه مستلقيا على السرير 

نظر ليجد رهف جالسه بعيده عنه وتنظر إليه وكأنها كانت تنتظره

-يومين عشان تصحى

-خمس شهور بالنسبه ليا

اتعدل بس معرفش رفع عينه لقى دراعه مقيد فى السرير بحبال متينه وغليظه كذا لفه نظر إليها قال

-اى ده

-انت متفرقش عن إلى كان هنا، لازم أمن نفسي

-وانتى كده بتأمنى نفسك

سكتت ومرديتش كان بيبصلها ولاحظ رجفت رموشها وهى بتهرب عشان متبصلوس قال ساخرا

-فكينى

-اى إلى رجعك، عايز منى اى تااانى

-اشكرينى الاول

-اشكرك، انت سبب تعاستى

-افتخر بده

-لى عملت كده ليبيه

نظر إليها قالت ودموع فى عينها- لى واقف حاجز بينا، لى مش سايبنى

-زعلانه انك مش معاه

-بسببك، احنا بعاد عن بعض.. شيفاه بيحب وانا قلبى بيتحرق.. خلتنى شبه العاهه لا عارفه اقرب من حد ولا حد يقرب منى

-قلتلك مش هتكونى لحد، لا رامى ولا غيره

-لى بتعمل كده

ابتسم نظر إليها قال- مؤذى

-انت فعلا مؤذى، اذيتنى وكنت عايز تجننى.. كنت عايز تقت.لنى ومارست رعبك عليا.. بس انا لسا كويسه

-كويسه؟!! أنا الخوف إلى جواكى.. قادر اشوف رجلك وهى بتترعش

-الفضل يرجع ليك، بس انت كمان طلعت ضعيف

نظر إليها قالت- طلعت بتتجرح وممكن تمو.ت زينا، الوحش إلى كان هنا اثر عليك وخلاك غايب يومين حسيت انك مت بس طلعت عايش

-خيبت املك

-الاقوى فيه الاقوى منه، وانت لا حول ولا قوه حتى جرحك مش بيتعالج، أنا خيطته بس معرفتش اعمل اكتر من كده

-بمجرد ما صحيت أنا اتعالجت

نظرت له بعدم فهم مره واحده حك ايده ايده بقوه اتكسر السرير وخلع الخشب فى قبضته اتسعت عيناها وقفت بخوف وهى بتبصله

قام وقرب منها رجعت لورا قالت

-خليك بعيد

-الى متعرفهوش يارهف انى لو كنت عايز امو.تك كنت موتك... أنا الى سبتلك وقتك عشان تبعدينى عنك وتطردينى منك

-كداب انت كنت هتمو.تنى 

-مكنتش لحقتك، انتى كنتى هتمو.تى لولا تدخلى

نظرت له قالت- يعنى اى

-اشكرينى

-انا خرجتنى من موت وبتحطنى فى موت تانى، فى الحالتين أنا ميته

-عشان كده كنتى ماسكه فى الحياه وبتحاولى تهربى منه

سكتت وهى تتذكر مقاومتها قالت- مين دول وإلى بيحصلى ده من اى.. كنت صح كان فى حد معايا فى حد بيأذينى أنا مش قادره اشوفه... لو مش انت هيبقى مين

مردش عليها وهو بيقطع الاحبال من حول معصمه قالت

-فى اساله عايزه اجابتها وانت اكيد عارفها

-مين قالك انى هقولك

نظرت رفع أعينه قال-فكرانى لسا أشهب نفسه

سكتت قرب منها رجعت لورا قال بجديه

-حياتك قصيره يارهف

نظرت له من ما قاله قالت- يعنى اى

لم يرد رن الجرس اتخضت ونظرت إلى الباب رجعت بصتله ولسا هتتكلم لقته اختفى

نظرت حوليها بخوف مشيت للباب وبتبص لقته رامى

دق قلبها بخوف وهى بتفتكر عندما فتحت له، أنه وحش اخر.. سيقت.لها هذه المره

-م..مين

-رهف أنا رامى

فتحت الباب وايدها بتترعش بصتله قالت- ا..انت مين

استغرب ونظر إليها وهى تختبأ خلف الباب قال

-رهف

-رد عليا، ده انت يارامى

-ايوه ف اى

-زمان كنت بخبى منك اللعب فين

تعجب كثيرا قال- انتى بتتكلمى كده لى

-رد عليا

-تحت السرير

سكت وفتحت الباب وعينها مدمعه قربت منه وحضنته تعجب كثيرا

-ده انت

-مالك يارهف

سالت دمعه من عينها بخوف قالت

-سبتنى لى يومها قلتلك متمشيش وانت مشيت

-استنيتك لما نمتى

سكتت إذا هو غادر فى الليل لقد عاد اليها عاد إلى ياسمين وذهب

بعدت عنه بعد اما افتكرت كلامهم فى ذلك اليوم، افتكرت عناقه مع ياسمين وكلامها وحبهم المبادل

نظر رامى إليها قال- انتى كويسه

-جيت لى

استغرب قال- بطمن عليكى، بقالك تلت ايام مجتيش الشركه

سكتت نظر إليها قال- هنتكلم ع الباب

افسحت له دخل واتفجأ كثيرا لما شاف الصالون فاضى واغراض مكسره مركونه ع جنب

-اى إلى حصل فى الشقه

-مفيش

-ازاى مفيش ده كأن فى إعصار دمرها

سكتت ومرديتش قالت- تشرب اى

نظر لها من طريقتها قال- قهوه

اومات له ذهبت وتركته مشي رامى بس توقف نظر إلى الأرض لقى شرخ لها تعجب قال

-انتى متاكده أن مفيش حاجه

-اه

***

كان شادى قاعد بياكل مع رنا قالت

-حبيبى

-امم

-انهارده لسا جايه من عند الدكتور

-انتى عيانه

-لا

-امال ف اى

-انا حامل فى الشهر تانى

بصلها بشده ابتسمت اومات إيجابا ابتسم مسك أيدها وباسها قال

-مبروك ياحبيبتى

حضنتها ليبادلها قال- تابعى مع دكتور اول باول

-متقلقش عليا هيكمل المره دى

قالتها بابتسامه ماكره وهى تعانقه

***

كان رامى قاعد مع رهف بعدما جبتله قهوته بصلها قليلا قال

-مجتيش لى

-كنت بجمع افكارى شويه

-افكار اى

-متشغلش بالك

-رهف بتتكلمى كده ليه

نظرت له قرب منها قال- أنا زعلتك

كانت تنظر فى عينه وتتذكر ذلك اليوم الذى بكت فيه واباحت بضعفها من حبها إليه الذى لم ينتهى

-لا

تنهد قال- بخصوص اليوم ده..

-بلاش ترجع تفكرنى بيه

نظر إليها قالت- اعتبره كلام لحظه ضعف

-ضعف؟!

-اه الكلام كان حقيقى بس أنساه يارامى

-مش قادر انساكى انتى شخصيا

دمعت عينها وهى بتحاول متبصلوش قالت

-ارجوك يارامى بلاش نفتح الموضوع، احنا لازم ننسا

نظر إليها قالت- محتاجين وقت وممكن نتعب وممكن حد فينا مينساش التانى بس على الاقل نعرف نعيش

-رهف..

-دى الحقيقه ونا واثقه أننا هنتخطاها، أنا اسفه لو كنت ضايقتك وزعلت ياسمين... هى بتحبك فعلا وانت بتحبها بلاش تتأخر اكتر من كده.. مش هزعل صدقنى

نظر لها وكان قادر يشوف حزنها جواها قال- لى بتحاولى دائما تعمليه قويه

-عشان عقلى الباطن يصدق كلامى.. أنا مهما عاندت مش هكون بعمل حاجه غير انى بأذيك واذينى

مسك رامى أيدها قال- قولتهالك يومها، قولتلك انى زيك.. أنا مش قادر انسى

-لازم

ربتت على ايده  قالت-اتجوز ياسمين هى بتحبك، لو خالتو عارضت أقنعها ونا هقف معاك

سكت وكأنه لم يعترض على كلامها ابتلعت غصتها قالت

-متسبهاش وحاول المره دى ممكن تكون ياسمين هى إلى من نصيبك

نظر إليها وكانت أعينهم تتبادل النظرات متحسره ع حالهم، أنه حبيبها التى تدفعه إلى امراه أخرى

ابتسمت وهى تقول- متنساش تعزمنى

بعد عنها ومشي نظرت له وهو يغادر بدون أن يقل كلمه سالت دمعه من عينها

نزل رامى وكان مجمع قبضته توقف ونظر للاعلى لكن لم يجدها

تنهد تنهيده عميقه تملأها الحزن وهو يستند بزراعه بيفتح باب العربيه ويمشي


فى الليل كانت واقفه فى الصالون تنظر إلى المنزل وتتذكر ذلك الوحش الذى كان متجسد هيأت رامى

حين كان يخنقها وكادت تسلم روحها لربها لولا ظهور أشهب الذى أطاح به بقوه فوقعت وهى تسعل بالتقاط أنفاسها

كانت ستموت بلا أدنى شك، لكن من كان ذلك من الذى كاد يقتلها

تذكرت شكله المرعب وهو يختفى

-معقول يكون جنى هو كمان

افتكرت سرعاتهم وعيناهم السوداء مخالبهم واجلادهم الشبيهه

مستحيل ممكن يكون جن بحق، افتكرت الحجات إلى كانت بتحصلها الخرابيش إلى ع جسمها

هل كان هذا منهم، هل هناك من يطاردها.. لكن ماذا يريدون منها

سكتت شويه لان وجود أشهب يعنى أنه كان يعرف، لماذا أنقذها وهى التى كرهته

-معقول يكون اتفاق، كان بيخدعنى عشان اخاف واعيش فى رعب اكتر

مسكت وشها بضيق وخوف قالت- يارب انا لى بيحصل معايا كده، خرجنى منها يارب ع خير ارجوك

***

[١/‏٩, ١١:٥١ ص] Nour Nasser: راحت رهف الشركه حين دخلت قابلت ياسمين الذى كان يبدو ع وجهها الامتغاض

تعجبت مشيت ولم تهتم بها كانت تعرف انها خربت عليها يومها ويجب أن تحزن

لا تعرف رهف لماذا فعلت هذا فى ذلك اليوم وكأنها كانت كالبركان الذى يريد أن يثور، رؤيتهم يتعانقا كانت وخزه قلب مؤلمه

دخلت الاسانسير قابلت رامى نظرت له دخلت وكان الصمت سيدهم نظر رامى إليها قال

-بقيتى احسن

-مكنتش عيانه

نظر إليها سكت ولم يعلق ع كلامها خرج وسابها تنهدت هى وراحت لعملها

[١/‏٩, ٢:١٦ م] Nour Nasser: كان رامى فى مكتبه خبطت ياسمين دخلت قالت

-محتاجين امضت حضرتك

أومأ لها اقتربت منه وهى تعطيه القلم وكانت تتحدث برسميه مضى رامى قالت

-شكرا

جت تمشي وقفها قال- ياسمين

-نعم

-متزعليش منى

سكتت تنهد وقال- مكنش قصدى اسيبك يومها

-عارف يارامى أنا حسيت ب ايه، أن حتى مشاعرى انت محترمتهاش

-كان لازم امشي

-لى مشيت وسبتنى كنت استنى ع الاقل ادينى عذر اى حاجه

- مكنش قصدى استخف بيكى

-برودك وتعاملك عادى ولا كأن حاجه حصلت ده معناه أنك مش فارقه

-لو مكنتش فارقه مكنتش كلمتك، أنا آسف

-ع اى بظبط يارامى، ع قلبى ولا عشان مشيت وسبتنى

وقف اقترب منها قال- ممكن متزعليش منى

سكتت وهى تنظر له تنهدت قالت- اعزمنى

تعجب منها بصتله قالت- خلينا نتعشي انهارده سوا

ابتسم بهدوء اومأ لها إيجابا قال- زى ما تحبى

بادلته الابتسامه وهى فرحه بينما رهف واقفه عند الباب ممسكه بالملف وتقبض عليه وكأنما تقبض على قلبها مشيت كى لا ترى ذلك الحب المشتعل فيشتعل قلبها هى

[١/‏٩, ٢:١٦ م] Nour Nasser: قعدت رهف تشتغل لحد بليل ذهب جميع الموظفون وظلت هى وكأنما تهرب من عتمتها

بصيت فى الساعه وكان ظهرها يؤلمها رفعت أيدها وهى بتبص لجروحها إلى لم تشفى بعد وكأنها لا تتعالج

قامت وخدت شنطتها وهى نازله شافت ياسمين ورامى كانت تركب معه السياره

-انت إلى هتعزمنى أنا قولتلك

يتحدثون يبتسمون وطالعتهم قليلا وهى تبتلع غصتها وتراهم يذهبون

حطت أيدها على قلبها وهى بتضربه عدت ضربات وكأنما تجعله يصمت

اشتنشقت بعضا من الهواء مشيت فى الطريق وهى تشبه التائهين، ما تلك الحياه.. اللعنه عليها بأكملها... أرادت حياه هادئه لماذا هى تركض دائما وراء الهدوء وهو يهرب منها

دخلت عند محل هواتف وهى تعرض عليه هاتفها الذى كسر

-تصليحه هيكلفك كتير

-هجيب واحد غيره بس عايزاك تصلحه عشان عليه شغل لازم انقله

-تمام ممكن اختارى التلفون إلى عايزاه وتسبيه هنا وتيجى تاخدين بكره اكون خلصته

-تمم شكرا

اشتريت هاتف وهى تقول- هيستحمل وقعه زى التانى، اتمنى مضطرتش اوقعه من ايدى بسبب الرعب

تنهدت وخرجت وهى بتوقف تاكسي بس وقفت لحظه لما شافت ولد فى ال١٥من عمره جالس ع الرصيف وسقعان

بصيت على التليفون تنهدت ودخلت تانى قالت

-ممكن ارجعه

-لى فيه حاجه

-محتاجه فلوس، هاجى اخده بكره مع التليفون

-تمام إلى تشوفيه

اخذه منها وهو يعيد أموالها


كان شادى داخل سيارته ويتحدث لى الهاتف

-تمم شوف بند العقد كويس، مش هعرف اسافر ورايا شغل.. اتاكد الاول مش عايز غلطه..

نظر من النافذه التقطت اعينه رهف وهى خارجه من محل تحمل حقيبه وقف

نظر إليها كانت بتعدى الطريق لا يعلم لماذا أراد رؤيتها

شافها راحه عند ولد بتخرج ستره كثيفه تدفأ من داخله وتضعه عليه

نظر إليها قالت- دخل ايدك هيدفيك

كانت تلبسه إياه ولا تقرف من اتساخه بل عدلت شعره قالت

-اسمك اى

-يونس

ابتسمت بلطف أعطته الحقيبه الأخرى وكانت أحضرت له طعاما نظر إليها أعطته مالا وشال صوفى بتلفه حوالين رقبته

-الفلوس دى تقدر تشغلك، هات اى حاجه وبيعها

-محدش بيشترى

-قول يارب وربنا هيكرمك

لحظت ظل يأتى من فوقها فجأه وينظر يونس إليه خافت رهف بس لفت لقته شادى اتفجات جدا من رؤيته

-انت

-بتعملى اى

سكتت وبصيت على يونس قالت- كل يلا

-هاخد الاكل، عندى صحابى

لم الحقيبه وهى يضع الطعام ويشكرها بامتنان كثيرا ويركض فرحا وكأنه حصل على غنيمه لا قدر لها

طالعته رهف وقفت قالت-حرام لازم يكون فى عنايه للاطفال دى

-مش هيلحقو ع مين ولا مين

نظرت له اومات بتفهم قالت-ان بتعمل اى هنا، بتمشي ورايا

طالعها بشده قال- أنا راجع من الشغل

-مش معقول الصدف دى

-انتى الى بتعملى اى ف وقت زى ده

-كنت بصلح تليفونى واتاخرت عشان بجيب حاجات... أما اشوف مين إلى هيقفلى دلوقتى

راحت وقفت على الطريق وهى توقف تاكسى

قال شادى-اوصلك

-مبركبش مع واحد غريب

-والسواق ده اى

سكتت قليلا قالت- ده شغلته مش هيعملى حاجه

-رجل غريب بردو

قالت بانفعال-اعمل اى يعنى مروحش ولا امشيها احسن

بصلها شادى من طريقتها قال- إلى انتى عايزاه

مشي ببرود مسكت ايده نظر لها بعدت عنه بحرج قالت

-انا اسفه مكنش قصدى.. اعصابى بايظه شويه

سكت وكانت مضايقه أنها انفعلت وكأن ضيقها من رامى وياسمين يجعلها تغضب سريعا.. تتتخيلهم وهم سويا فتغضب

قال رهف- متزلش منى

-هتقفى!

-مش عارفه 

تنهد قال- تعالى يارهف ع الاقل انتى تعرفينى بلاش تروحى دلوقتى لوحدك

نظرت له بصيت فى الساعه مشيت معاه

داخل السياره قال- قلبك طيب يرهف

نظرت له اتكسفت قالت- شوفتنى

ابتسم أومأ إيجابا وهو يتذكر رحمتها بطفل صغير قال

-متغيرتيش

-مكنتش تعرفنى لدرجه انك تكون حافظ شخصيتى

-فعلا بس كنت ساعات بشوفلك مواقف غريبه كده

-زى اى

-العنف وضد المتنمرين، لسا بردو بتنزلى مقالات على حسابك ومهامه بالفسيولوجيه 

-انت شوفت حسابى

-اه

سكتت لأنه أيضا أتى أمامها لكن لن تقول إنها تفحصت صوره

رن تلفون شادى نظر رد قال

-الو يارنا

-اتاخرت ليه

-جاى

-تمام

قفل معاها نظرت له رهف وسكتت، وصلها شادى إلى عمارتها قالت

-شكرا

-العفو

نزلت من عنده وذهب تنهدت وطلعت سمعت صوت خطوات وقفت بصيت وراها ملقتش حدء دق قلبها بخوف

طلعت وهى تحاول الا تهتم


فى اليوم التالى راحت رهف وخدت تليفونها لقت مكالمات كتير عليه من امها اتصلت بيها

-رهف

-اى يماما

-مبترديش لى

-تليفون كان بايظ، فيه حاجه

-بطمن هليكى، عايزه اقولك خبر.. منه حامل

ابتسمت بفرحه قالت- هبقى عمتو يعنى

-ان شاءالله

-فرحتينى اوى يماما كانى كنت محتاجه حاجه تفرحنى

-مالك يارهف

تنهدت قالت- مفيش ربنا يتمملها ع خير


رجعت الشركه وشافت ياسمين إلى كانت فرحانه عكس البارحه، سخرت داخلها فبتأكيد ستأتى سعيده


مر أسبوعان كانت رهف تذهب من البيت إلى العمل ومن العمل إلى البيت لم تنسي ولم تنسي ما حدث

كانت قبل أن تنام تشغل القران وتفتح الانوار وهى إلى تواجه صعوبه أثناء نومها أن كان هنالك ضوء واحد

بدأ قلبها يؤلمها اكثر، تتعامل مع رامى برسميه لكى تنسي لكنها لن ولم تنسي ما حدث

وجوده مع ياسمين تعامله مع اى امراه تجعل قلبها يؤلمها

ما بالها وبال حياته، لوهله أدركت أن الخطأ كان فعلا من عندها

وجود شخص أمام عيناها وهى تريد نسيانه مستحيل أن تنساه.. أنها كدبه القلب الذى يأتى شوقا لرؤيته


مر عليها شعر اخر فى ذلك العمل الذى باتت تكرهه وتعود إلى منزلها هربا

كانت واقفه فى البلكونه وبترن على رقم أتاها الرد

-الو شادى

-ازبك يارهف

-الحمدلله كنت عايزه أسألك الشغل لسا موجود

ابتسم قال- عايزه تبدأى امتى

-ممكن بعد اسبوع كده

-الى تشوفيه

-شكرا

قفلت معاه وهى لا تصدق أنها وافقت تنهدت بصيت لقت شخص بعيد يأتى ذهابا وإيابا

تعجبت كثيرا كان لا تبدو ملامح وجهه

-اى ده

 دق قلبها حين وجدته توقف دخلت وهى لاتعلم سبب هذا الخوف وكأنها تظن أنه ليس إنسان

-لا.. متفكريش ارجوكى


فى اليوم التالى كان رامى فى مكتبه أتيت موظفه الاستقبال قالت

-الوفد بيبلغو حضرتك أنهم هيتأخرو النهارده

-تمام فين رهف

-معرفش

-ازاى

-حضرتك متعرفش أن رهف استقالت

نظر لها بشده قال- استقالت

-اه

-وازاى معرفش أو تقولى

-فكرت أنها بلغت حضرتك وانك وافقت

قام رامى وذهب بضيق 


كانت رهف لسا جايه الشركه قابلت زمايلها وهم ينظرون إليها

-انتى فعلا ماشيه

-هنتواصل مش هموت يعنى

قالتها بابتسامه وهى تذهب الى مكتبها بتلم اغراضها وهى تودع المكان

تنظر إليه وتتذكر لحظاتها تنهدت فتح الباب وكان رامى نظر إليها قال

-انتى ماشيه بجد

ابتسمت قالت- للاسف

-بتعملى اى يارهف

-بلم حاجتى

-اقصد بتعملى اى عمتا، استقلتى لى

-عادى يرامى جالى شغل ونا وافقت عليه

-شغل اى وفين

سكتت قرب منها قال- عند شادى

-اه

-وافقتى

-مضطره

-لى، والشغل هنا مش عجبك

-لا مش عجبنى،-مش هقدر اكمل، لازم امشي من هنا.. الشغل بقا اصعب من البيت

قالتها وهى تنظر إليه قالت- وجودى معاك بقا بيخنقنى

-بيخنقك

-اه بيخنقنى انت عايش حياتك عادى بس مبقاش أنا بتوجع واستحمل أنا لا ابعد، وجودنا فى مكان واحد كان غلط أنا بحل مشكله اساسيه متقفش فى وشى

-عايزه تبعدى عنى

سكتت وهى حاسه بحزن فى قلبها

قال رامى- أنا عملت حاجه ضايقتك

تنهدت قالت- لا أنا شايفه كده افضل

قال ببرود-الى انتى عايزاه برهف، الباب قدامك

نظرت له وهو يذهب تاركا إياها شعرت بالحزن ولا تعلم هل هو حزن مثلها، لمت حاجتها ومشيت

خرجت من الشركه وهى بتبص على مكتب رامى لكنها لم تلتقطه لكن كانت ترى ياسمين التى كان تنظر إليها تعلم انها سعيده لكن مشفقه عليها

ابتسمت لها بادلتها ومشيت وهى تودع ذكرياتها داخل ذلك المكان، لتذهب فى مكان جديد بعيدا عن ضوضاء قلبها


بعد مرور يومان فى المساء كانت قاعده على الكنبه بتقرأ ملفها وتعيد ترتيبه

توقفت فجاه حين رأت طيف شعرت بهواء رفعت وجهها بخوف لكن لم تجد أحد

دق قلبها قفلت الورق وقامت وهى بتروح للاوضه الذى شعرت وكأن هناك من ذهب إليها

-م..مين

احمرت عيناها وجسمها بيترعش قالت

-م..مين ه..هناك

لم تجد ردا فتحت الباب لم تجد أحد قالت

-ا..أشهب.. ده.. انت

سارت وهى تجول بانظارنا نظرت فى المرآه اقتربت منها لاحظت شيئا خلف الباب

سرعان ما طيف الاسود انقض عليها ودخل إلى المراه صرخت وهى تقع وتركض زحفا

-سبينى.. ارجوك

كانت تصرخ وتخبأ وجهها قالت- عايزين منى اييييه.. عايزين تجنننونى

تصرخ وصدى صوتها يتردد بعدت ايدها وهى بتترعش لفت نفسها بمفردها، نظرت إلى المراه لم تكن تريد أن تنظر إلى ما بداخلها

رجعت لورا بخوف.. لن يتركوها أنهم معاها.. أنهم ليسوا بشرا.. يريدون قت.لها

"انا انقذتك"

تذكرت كلام أشهب فى ذلك اليوم ونظرته له

" كنتى هتموتى وقتها لولا انى اتدخلت"

دق قلبها فهل كانت ستقتل فى ذلك اليوم فعلا لكن لماذا.. لماذا تموت.. أنها لم تأذى أحدا

"عمرك قصير يارهف"

ماذا كان يعنى بهذا.. أنه يعلم الكثير ولم يعطها اجابه واحده.. كان يلقى عليها بالغازه واختفى مره اخرى

-اشهههب... انت فيييين

كانت تنظر فى الأفق وكأنها تناديه قالت

-انت معاك اجابتى.. أظهر زى ما ظهرت تانى

أتى فى بالها تلك اللحظه حين كانو جالسون مع رفاقهم"أشهب بيته فى مدينه نصر"

لماذا تتذكر ذلك الان تذكرت هذا المنزل وهو يدعوهم إليه مدعيا أنه بيته

سالت دمعه من عينها وهى يستند أيدها وبتاخد البالطو وتلبسه على ملابسها وتذهب سريعا

كانت تركض على الطريق والناس ينظرون إليها وقفت عربيه وركبتها وهى تخبره أن يذهب

[١/‏٩, ٢:١٦ م] Nour Nasser: كانت بتبص إلى الطرقات قال السواق-مش هعرف ادخل تانى دى باين حته مقطوعه

-ت.مامم

نزلت وحاسبته ومشيت بصيت فى المكان كان معتم شافت باب الفيلا

كان الطريق غريب عكس ما جت قبلةكده معقول انها اخطأت فى العنوان، لقد اتيت ظننا أنها سوف تستطيع مقابلته أو تتواصل معه باى شيء

أصبحت هى الان التى تبحث عنه

كان المكان ضلمه والأشجار متهالكه لا يوجد ورقه واحده حيه

كانت مستغربه معقول ده المكان إلى كانو فيه ويعج بلانوار الزاهيه

خبطت لقت الباب بيتفتح لوحده خافت ورجعت لورا بس سمعت صوت لفت واترعب لما شافت قطه سودا

قامت وجريت على جوه والباب اتقفل عليها خافت وخبطتت جامد قالت

-لا .. افتحولى.. حد سامعنى

لقت صوتها ببتردد بصت حواليها كانت ظلمه حالكه المكان مترب ومتهالك ضوءرالقمر ينفذ لا تستطيع الرؤيه بوضوح

-مش معقول

اتحولت الفيلا الجميله إلى فيلا مهجوره منذ سنين.. مفيش ولا ضوء واحد قالت

-اش...اشهب.. ع..عارفه انك هنا

لم تجد ردا قالت-ردددد علياااا عايز تجننى

سمعت صوت غربان بصت لقت طيور عينها حمراء تترصدها وطارو فى وشها صرخت وطلعت تجرى وقعت الارض من الرعب

سمعت فجأه صوت ضحكات تتعالى كان صوت انثوى يشبح فحيح الحيه

بصت حوليها بخوف قالت-مين.. ا..اشهب

ساد الصمت حست بجد واراها

اترعبت من تلك الهاله القويه وكأنها شعرت بها من قبل

لفت لقت عيون زى الدم ظاهره مبين الظلام الحالك

ظهرت اسنان سوداء-قولتتى اشهب

وقف سعر جسدها وانطلقت صرخه هزت ارجاء المنزل

السابع عشر 

سمعت فجأه صوت ضحكات تتعالى كان صوت انثوى يشبح فحيح الحيه

بصت حوليها بخوف قالت-مين.. ا..اشهب

ساد الصمت حست بجد واراها

اترعبت من تلك الهاله القويه وكأنها شعرت بها من قبل

لفت لقت عيون زى الدم ظاهره مبين الظلام الحالك

ظهرت اسنان سوداء-قولتتى اشهب

وقف سعر جسدها وانطلقت صرخه هزت ارجاء المنزل

وهى بترجع لورا وتصرخ

-سبونى حرام عليكو

-انتى مين

جريت رهف لكن وجدت تعابين فى وجهها اترعبت لقت إلى بيحاوط خسرها بدراعه ويسحبها جامد بقوه صرخت وهى تضربه

-ابعدى عنى، عايزين منى اى

-اهدى

سمعت صوته فتحت عينها لقته اشهب كان شايلها على زراعيه ويركض كالطيف نظرت إلى الفيلا الذى خلفها واخرجها من هناك فى بند لحظه

نظرت إليه وهو يركض. وكانت لا ترى شيء سواء من شده سرعته وكأنه كالسيف

لقت طيف اسود يدفعه بقوه فاطاح به صرخت لكنه امسكها قبل ان تتأذى

نظر خلفه كانت هتبص قال- غمضى عينك

-ا..فى ايه

-مش مسؤل عن إلى هيحصلك المره دى، بلاش شعرك يبيض كلو

غمضت عينها فورا ابتعد عنها وذهب حسيت بهاله قويه وكأن السماء نزلت على رأسها.. تعلم ذلك الأمر جيدا.. أنهم واقفين بهيأتهم الحقيقه.. هؤلاء الجان.. اترعبت واعتصرت عينها وهى بتترعش

-اى إلى جابك ورايا

-انا إلى مفروض أسألك مين الانسيه دى

-ملكيش دعوه

كانت تسمع أصواتهم الفحيحه لقت جسم قدامها وبيلمسها خافت جدا دفعها اشهب بقوه بعيدا عنها قال

-متلمسهاش

سحبتها من دراعها وطبقت عليها صرخت رهف من الألم وحسيت بحاجه حاده عن عنقها

-شكلك عايز تبقا نهايتك انت وهى

-سيبيها

-بقالى كتير ملعبتش

اتوجعت وسال د.م من عنقها لما دخلت مخالبها دفعها اشهب بقوه فاطاح بها فى جذع الشجره

اقترب من رهف إلى كانت بتترعش حطت ايدها على رقبتها فتحت عينها بخوف شافت دم على ايدها

رفعت عيناها وهى بتدمع من الخوف بس كان اشهب انسي نظرت له قال

-حصلك حاجه

-اى الصوت ده كنت بتتكلم مع مين

سمعت صوت نظرت لف وشها فعرفت أنه بيمنعها تبص

-قلبت انسي عشانها

ضحكت وضحكتها مرعبه حسيت رهف ان طبله ودنها هتبوظ وصوت صفير قوى

-بهكنه، ابعدى احسنلك

-مش قبل ما خد روحها

-هقفلك

فى لحظه أصبحت بجانب رهف وهى تمسك شعرها صرخت رهف بألم وهى تستنشق رائحتها دفعتها بقوه بقرف قالت

-دى هى

اتألمت رهف واتجرح كوعها حاولت تمد ايطها لقت إلى بيمسكها وحسيت بشخونه

-افتحى عينك

اترعبت منها وكانت خايفه تفتحها جريت بس معرفتش لقيت جسمها بيتخشب وعينها بتفتح من تلقاء نفسها سالت دمعه من عينها بخوف وكانت تلك المره ستموت

بس اتفجات لما لقت امرأه أمامها ذات العينين السوداء والشعر الابيض والحسد الممشوق اتسعت عينها ونظرت الى جسدها لقد كانت عاريه

قربت من عينها خافت جدا قالت

-اسمك اى

-ر..رهف

-رهف؟!!!

نظرت إلى اشهب التى كان واقف ينظر إليها ببرود وقفت اقتربت منه نظرت رهف لهم بشده وهى تقف أمامه عاريه دوم رجفة عين وهو أيضا واقف بثبات دون خجل

-جايبها لحد هنا

بعد عنه ومسك ايد رهف قامت بخوف بس معرفتش وكانت هتقع مسكها، كانو دايخه

حط ايده على عنقها نظر للخلف قال

-لو مارستى حيلك دى تانى هتندمى

-مخلصناش كلامنا

اختفت من أمامه ناظريهم نظرت رهف لخا بشده ونظرت حولها ثن نظرت إليه قالت بخوف

-ج..جنيه

أنها تشبه اشهب أنها مثله "ده شكلك وانت انسي"

"ده شكلنا، احنا بنختلف عنكو"

بصتله مشي بيها بضيق وقعدها على الأرض قال- اى إلى جابك هنا

-ا..أنا كنت.. ت

كأنها مش قادره تتكلم من الرعب، لسانها بيتحرك بالعافيه

-مالك

سالت دموع من عينها وهى بتهته وبنحط ايدها على زورها وصدرها يعلو ويهبط

-ا.. أنا

حط ايده على عينها قال- تعرفى تتكلمى دلوقتى

وكان عدم الرؤيه أصبحت حلا لها لتشعر بلامان من هول ما تراه

-م..مين دول

-اى إلى جابك هنا

-جيالك

-الادوار اتبدلت بقيتى بتجرى ورايا

-محتاجه إجابات لاسالتى

-قولتلك مش هقولك حاجه

سالت دموع من عينها قالت-لى، أنا بشوف حجات غريبه

مسكت راسها وهى تبكى- فى حد معايا، حجات بتحصلى كأن حد عايز يجننى.. قولى الحقيقه انت إلى بتعمل كده

قال ساخرا- غبيه انا إلى كنت بحميكى دايما منهم

فتحت عيناها تلك المره ونظرت له

-دلوقتى خرجو عليكى

-هما مين

مردش عليها صاحت به قالت- رد عليا مين دول وعايزين منى اى

قال بغضب فحيج-متعليش صوتك

اترعبت من عينه التى ضجت شرار وتذكرت من يكون

وقف اشهب قال-امشي من هنا واياكى تيجى تانى

-موتنى

توقف ونظر اليها قالت-مش عارفه اعيش حياتى، موتنى افضل من الرعب ده.. هموت بسكته قلبيه قريب من ال. بشافوه

سالت دمعه قالت- حتى احلامك بقت كوابيس، كنت جيالك عشان أسألك عن إلى بيحصلى بس افتكرت انك منهم

لم يرد عليها سندت ايدها قالت- كان قصدك اى بأنى عمرى قصير وانك كنت بتحمينى من زمان

- امشي يارهف

عرفت انه لن يعطيها شيئا، مشيت وهى تنظر إلى المكان الذى فيه وكانت مش عارفه راحه فين

لقت ظل أمامها نظرت بجانبها لقد كان هو، كان يسير معها وتتحرك على خطاه قالت

-بتعمل اى

لم يتحدث كان صامتا سكتت هى الأخرى لقت ضوء، أنه الطريق لقد كان يرشدها

-خدى عربيه وامشي

بصتله لقته مشي قالت-ساعدنى

وقف اشهب حين قالت ذلك قال-انتى بنفسك إلى كنتى هتموتينى دلوقتى عايزانى معاكى

-اموتك

تذكرت الدكتور توفيق هل كاد أن يموت الم يطرد منها فقط

-تموت ازاى

-امشي من هنا

-ابقى كدابه لو قولتلك انى عايزاك بس محدش غيرك قادر يساعدني

ابتسم قال- تعجبني صراحتك يارهف بس انا ممكن امو.تك وانتى واقفه قدامى...

-موتنيش لى

-غباء

نظرت له قال- متلعبيش بالنار

-انتو دخلتونى فيكو غصب عنى، أنا بهرب بس عشان عايزه احس بلامان ومش لقياه

-قولى اشهب هكون معاكى بس مترجعيش تخافى... صعب تصرفينى

اختفى فور أن قال ذلك نظرت حولها وقفت عربيه وركبت وهى خائفه

مكنتش عارفه تروح البيت بعد ما حدث لا يزال جسدها يرتجف

قررت أنها تروح عند امها، بيتها القديم الذى ظنت أنها ستهرب من خوفها وجدت الخوف ورائها، لكن ع الاقل وجود امها سيفرق كثيرا


كانت بترن الجرس ومحدش بيرد

-ماما

مكنش حد جوه رنيت عليها بس من دون جدوى تنهدت قالت- انتى فين يماما، هروح فين دلوقتى


كان رامى جالس ف. مكتبه بيشتغل وفاتح الاب توب قفله عشان ينام سكع رنين الجرس قام وانفتح واتفجأ من رؤيه رهف

-رهف

-اسفه انى جيتلك دلوقتى

-ادخلى

افسح لها دخلت قال- تشربى اى

-ممكن ميا عشان عطشانه

اوما لها ذهب وجبلها ميا اداها تشرب كانت ايدها بتترعش وهى بتشرب ولاحظ ذلك وهى بتاخد الكوبايه قال

-انتى كويسه

-اه دى حاله بتيجى وتمشي

كان مستنى تتكلم وتقوله ماذا تفعل فى تلك الساعه قالت

-ممكن انام عندك النهارده

تفجا كثيرا قالت بتوضيح- روحت لماما ملقتهاش هناك، فكرت فيك انت.. لو معندكش مانع طبعا

-اكيد لا نسيتى أنه بيتك

سكتت وهى تتذكر عيشتهم سويا

قال رامى- بس مستغرب السبب

قالت بتوتر- الشقه محتاجه تصليح وكنت عايزه اغير جوه 

لم تنطلي كذبتها عليه قام وتبعته وداها لاوضه قال

عندك الاوضه تنامى فيها

-انت هتنام فين دى اوضتك

-هنام فى الاوضه التانيه، لو عوزتى حاجه اما موجود

-شكرا

العفو

راحت بصلها قال- مش هتقلعى البالطو

-لا، لابسه هدوم البيت

تعجب كثيرا فهل ارتظت البالطو وخرجت قال- رهف ف حاجه

-لا

قرب منها تعجبت لقته بيلمس شعرها قال- اى إلى حصل ف شعرك

-ماله

ابييض

تعجبت كثيرا ونظرت فى المرأه لقت خصى جديده من شعرها بقيا بيضا، مت ضعف قلبها قريبا ستشيب وهى لسا فى العشرينات

دمعت عينها بحزن وهى بتلمس شعرها بحسره

قال رامى-من أى ده

-من الحادثه القديمه

-ملحظتوش

- انا كنت بخبيه

سكت قليلا ثم قال- خدى راحتك

اومات له مشي جلست رهف وهى تمدد بتعب وتنكمش بتأويهه متعبه

-يااارب


فى الليل صحى رامى وكان بيشرب وعدى من قدام اوضة رهف خدته رجله هناك وكان عاوز يشوفها

فتج الباب ودخل وكان عارفه أنه يخطأ فهى لم تعد زوجته

شافها نائمه قرب منه وهو ينظر إليها باشتياق، لا يقتنع أنها ليست له

لطالما كان يراها ملكه، لقداعن بحبها لكن القدر له رأى اخر وفوقهم عن بعضهم بشده.. أنها ليست له ولن تكون كذلك

تنهد سمع صوت شافها بتتاوه وتتعرق استغرب وكانت ملامحها تضيق

-م.. ماما

قالتها بخوف وكأنها ترى وحشا أنها ترى كابوسا هزها قال

-رهف

اول ما لمسها قامت فزعه خوفا قالت- سبنى

-اهدى ده انا

بعدت عنه بخوف كأنها بتتعرف عليه

-رامى

-ده انا

خدت نفسها بخوف ربت عليها وهو بيصب ميا ويشربها قال-اهدى

حطت ايدها على رقبتها قالت-تعبان بيلف حوالين رقبتى..  بيخنقنى

-كابوس اهدى

نظرت له من وجوده قالت- بتعمل اى هنا

اتحرج قال-كنت بشرب جيت اشوفك

-خليك معايا لحد اما انام ع الاقل

تعجب لكن اومأ لها قال-انا جنبك

ماتت وهى تنام وتنظر فى الأفق بصمت وباتت ضربات قلبها تضعف

سالت دمعه من عينها مليئه بالوجع

قال رامى- رهف

-اممم

-متأكده انك مبتخبيش حاجه

-اه بخبى

-ايه احكيلى

-انا تعيسه

نظر لها نامت على جنبها وهى تنكمش وتغفو، سكت وتركها


[١/‏٩, ٩:١٣ م] Nour Nasser: فى اليوم التالى صحيت رهف قامت وجدت رامى نائم على المرسي ولم يتركها كما قالت له

اتعدلت وقامت تغسل وشها رن الجرس، هرحت لقت رامى صحى نظر لها قال

-عامله اى

-الحمدلله اسفه انى قعدتك جنبى

-تعبك راحه يرهف

ابتسمت وكانت عايزه تعتذر على كلامها لما زعل منها فى الشركه

رن الحرس راح رامى فتح لقى ياسمين ابتسمت وهى تنظر له قالت

-لسا صاحى ولا اى

-ا..اه

-اتاخرت ليه قلت اجى اشوفك

استغربت لانه مدخلهاش قالت- رامى مالك

مفيش

فتحلها دخلت جت رهف قالت- رامى الميا...

نظرت لها ياسمين من وجودها قالت- رهف، انتى بتعملى اى هنا

نظرت إلى رامى قالت- عشان كده مش عايز تدخلنى، بقطعكو زى كل مره

قال رامى بغضب- ياسمين

-اييييه

خدت رهف شنطتها قالت- عن اذنكو

مسكها رامى قال- رهف استنى

-خلاص يرامى بقيت كويسه، شكرا ع كل حاجه

فلتت ايدها ومشيت تبعها مسكته ياسمين قالت- هى مش دى طليقتك بردو

-ابعدى ياياسمين

مشي وهو بيلحقها بس اخدت تاكسي ومشيت وهى بتحاول تمسك دموعها وتستمد قوتها قدر الإمكان


رجعت رهف البيت دخلت ونظرت الى الشقه وهل احد هنا ام لا

دخلت وقعدت لقت رساله ع تلفونها مسكت راسها بضيق

-ازاى نسيت النهارده الانترفيو

قامت لتجهز نفسها وكانت خايفه تدخل اوضتها لكن نور الصباح يهدأها قليلا


وصلت رهف لعنوان الشركه قابلت السكرتيره قالت

-كنت عايزه اسأل عن الانترفيو

-انتى رهف

-اه

-اتاخرت ساعه ونص ع معادك

-انا اسفه حصلى ظروف

-تمام مفيش مشاكل بس شادى بيه مبيحبش التأخير

-اه عارفه

بصتلها باستغراب حم حممت رهف قالت- الرد هيجى امتى

-انتى مقبوله اصلا مستر شادى قالى عليكى، واضح ام ملفك حلو

-شكرا

-تعالى اوريكى مكتبك

ذهبت وهى تتبعها وتنظر لشركه وصلتها إلى مكتب قالت- ده مكتبك، وده التليفون بتتواصلى بيه مع مستر شادى.. بتكونى معاه فى المقابلات الخاصه وترضى ع الاميلات إلى جايه من الوفد إلى برا... انتى مترجمه صح كده

-اه

-تمام تقدرى تبدأى ولو عوزتى حاجه انا معاكى، أسمى زينب

-شكرا

-العفو

مشيت وسبتها جلست رهف سمعت صوت صفير فى اذنها حطت اصبعها بالم

[١/‏٩, ١٠:٠٢ م] Nour Nasser: اتفتح الباب نظرت لتجده شادى طالعها وقفت قالت

-حضرتك عايز حاجه

-ورانا ميتنج

-د..دلوقتى

-باين أن زينب معرفتكيش

-لا لا خالص هى عرفتنى بس شكلى نسيت أنا اسفه

عرف انها تضع الخطأ عليها ابتسم بهدوء قال- يلا

اومات له وتبعته قال- هتفهمى الشغل تظتر ركزى فى الميتنج ده للموظفين

-حاضر

ذهبت معاه نظر الجميع إليها لأنها الوجه الجديد جلست وهى تستمع إلى كل كلمه يقولها خطط عملهم والمفترض عليها كانت تقترح شيئا قالت

-بس مش كده نسبت ربحهم اعلى مننا والربح لازم يكون لالتص، ممكن نعوضه بحاحه تانيه زى الشحن

نظر الجميع اليها اتحرجت قالت- انا بقترح الأمر يرجع لحضرتك

ابتسم شادى نظر الجميع إليه قال- رهف بتقول صح، اكتبى ده عندك يازينب

-حاضر

اكمل الاجتماع وكان يستمع لرايها والجميع لاحظ اهتمامه لكلمتها، خرجو وهم يتهامسون

-تقربله باين

-شكلها جايه واسطه ومتفهمش فى شغلنا حاجه

-انا بقول كده

كانت استمعت لهم وتشعر بالضيق لكن لم تهتم وركزت ع عملها اكتر


مر اليوم الاول بسلام وهى ماشيه قابلت شادى قال

-الشغل عجبك

-امم جميل

-مالك

-عايز الصراحه ولا مينفعش لانك صاحب الشركه

-الصراحه

-بعض الكلام ضايقني

-متهتميش

نظر إليها قال- خلى اخر حاجه فى حياتك هو كلام الناس

قال ذلك وهو يذهب مودعا إياها تنهدت لانه محق


رجعت البيت رن تلفونها كانت امها ردت قالت

-كنتى فين

-عند خالد، كنت بايته عندهم ف حاجه

-خلاص

-بعد الرن ده كلوه

-كنت بطمن عليكى

-انا كويسه

-تصبحي ع خير

قفلت مع والدتها تنهدت ومشيت


مر اسبوع على عمل رهف كانت تشعر ببعض الراحه وبعض ظن هدم الارتياح وكأنما اشتاق إلى عملها وزملائها.. بل تشتاق إلى رامى


فى يوم كانت فى عملها سمعت صوت نظرت

شافت رنا إلى كانت داخله قالت

-شادى فين

-فى مكتبه أبلغه بحضرتك

-لا انا داخله

لم تكن تعرف هل تريها نفسها ام لا، مشيت ومهتمتش راحت مكتبها


كان شادى يعمل اتفتح الباب قالت رنا

-وحشتك

-بتعملى اى هنا

-مفجأتكش ولا اى

-مفاجأه طبعا

قربت منه بابتسامه وهى تعقد جنبه قالت

-بتشتغل

-بتتعبى نفسك وتيجى لى

-انت وحشتنى

قالتها وهى تلمس رقبته


كانت رهف فى مكتبها بصيت فى الساعه لان دهومعاد تسليم ملفها وحرص شادى ع أخبارها بذلك

-هتعمل اى يعنى ده شغل

تنهدت وقامت راحت عند مكتبه خبطت ودخلت شافت رنا قاعده معاه

-تعالى يارهف

اتصدمت رنا من سماع ذلك الاسم لفت وشافت رهف إلى اديته الملف

قالت رنا-انتى بتعملى اى هنا

قالت شادى- رهف بتشتغل هنا يارنا

نظرت له بشده قالت- ايييه

-امشي انتى يارهف

مشيت وسابتهم وهى مضايقه بس مهتمتش

قالت رنا- بتشتغل هنا ازاى

-زى بقيت الموظفين دول يرنا

-ازاى متقوليش حاجه زى كده وسايبها عندك ده كلو

-شغلى محدش يدخل فيه وعرفتك ده قبل كده

-انا مراتك

-وهتفضلى مراتى بس متدخليش لى شغلى انا أفهمه اكتر منك

-شغلتها عندك يشادى

-البنت شغلها حلو مش عارف بتضايقى منها لى

سكتت بضيق قالت-ماشي يشادى ماشي

خرجت وقفها قال بجديه-رنا متعمليش حاجه غبيه

اضايقت منه وكانه بيحذرها مشيت وشافت رهف قربت منها قالت

بتحاولى تعملى اى

-نعم

-هتستعبطى

اتكلمى عدل يرنا

-سورى جرحتك يابيبى

-مريضه

-وهبقى مريضه اكتر لو إلى قدامى فكر يخربلى حياتى

بصتلها من نبرتها المخيفه قالت- اتعالجى

ضحكت قالت- اتعالج

قربت منها قالت- اخبار جنانك اى يارهف، بتعرفي تنامى ولا لا

تعحبة كثيرا ونظرت إليها فكيف عرفت أنها لا تستطيع النوم قالت

-قصدك اى

-من زمان وانتى مجنونه فكنت بطمن

بصتلها بشك

ابتسمت رنا قالت-مش هتباركيلى، أنا حامل

نظرت إلى بطنها فكيف لم تلاحظ قالت رنا

-من شادى

-تقومى بسلامه

قالتها بغير اهتمام ومشيت طالعتها رنا بضيق شديد قالت

-نهايتك عندى يارهف


كانت فى الشركه تعد فنجان قهوه اتي زميلها قال

-رهف

-امم

-الاجتماع متتاخريش

-حاضر

كانت المكينه مش راضيه تشتغل تعجبت بصيت على السلك قالت

-ف اى

راحت ناحيه القبس بس وقفت لحظه حكت أيدها على رقبتها عند الحرق وكأنه يشتعل

اتألمت انفجرت الاسلاك فى وجهها وقعت بخوف وهى تصرخ


كانت رهف تعد فنجان قهوه اتي زينب قال-رهف

-امم

-الاجتماع متتاخريش

-حاضر

كانت المكينه مش راضيه تشتغل تعجبت بصيت على السلك قالت

-ف اى

راحت ناحيه القبس بس وقفت لحظه حطت أيدها على رقبتها عند الحرق وكأنه يشتعل

اتألمت وفى لحظه انفجرت الاسلاك فى وجهها وقعت بخوف وهى تصرخ

أتى الجميع على الصوت وشافوها ابعدهم شادى قال

-ف اى

شاف رهف قرب منها قال-انتى كويسه

اومات له بخوف وهى بتبص على السلوك إلى واقعه والشراره تخرج منها.. لو لم تبتعد لكانت قد ماتت.. لا تعلم وكأن هناك من كان يدفعها بعيدا

قال شادى بغضب- ازاى ده يحصل، فين المسؤول

قالت زينب- مكنش فى حاجه، الكهربائى بيجى كل أسبوع لو كان فى حاجه، معرفش الاسلاك ازاى انفجرت كده منغير اى شيء

كانت رهف ساكته معقول يكون هما.. الذين يريدون ايذائها

قال شادى- انتى كويسه

اومات له وهى بتتعدل قال شادى- لو عايزه تروحى تطمنى ع نفسك امشي

-مفيش مشكله

-مذ هتعرفى تكملى شغل، روحى اهدى واحنا هنشوف المشكله

سكتت ونظر لها الموظفين وهم بحسدونها ولا يدركون ما هى فيه مشيت وهى بتبص لورا وتفتكر ما حدث


فى المساء كانت قاعده تنظر فى الفراغ قالت

-مين.. مين... مين.. ولى

كانت تحدث نفسها كالمجنونه تشعل جميع الاضواء قامت وهى بتشرب سمعت صوت

ارتعشت بخوف فهى تعلم تلك الدخله جيدا، كانت صوت فحيح مرعب

مشيت وهى خايفه وتقرأ بعض الآيات القرانيه اتسعت عيناها لما لقت تعبان شكله مرعب

أنه نفس التعبان التى تحلم بيه ويخنقها ارتعبت وركضت وهى تصرخ لتجده سريع صرخت بقول

-اشههب

كان يلحقها وكان كالكبرى قفلت الباب سريعا وهى تسجنه بالداخل

مسكت الكرسي وحطته عند الباب وكأنها بتسد وحشا، رجعت لورا بخوف اتخبطت فى جسد صرخت بخوف

لقت إلى بيحط ايظه على بؤها

-اسكتى

فتحت عينها ولفت وشها لقد كان هو، لقد أتى

بعد عنها نظرت له قالت- انت..

-ناديتى

-انت فعلا جيت

-عايزه اى

-ا..تعبان.. فى تعبان جوه..

نظر إلى الباب راح ناحيته ابعد الكرسي فتح الباب خافت بس لم يكن هناك شيء اتخضت قالت

-و..والله كان هنا فى انا حبسته

دورت فى الأركان قالت- ازاى.. راح فين انا مبكدبش.. حتى ده نفس التعبان إلى بشوفه فى كوابيسي.. كان بيجرى ورايا كده برضو

-عارف

نظرت له قال- مش باب إلى هيمنعه عنك

خرج تبعته قالت- قصدك اى

-جن

اتسعت عيناها بخوف قالت- وبيجولى لى

سكت ومرديش عليها قالت- قولى ارجوك، أنا اسفه ع كل حاجه بس قولى ع الاقل سبب إلى بيحصل معايا ده اى.. أنا بقيت عايشه فى رعب

-معمولك سحر

اتسعت عيناها وطالعته بصدمه قالت- سحر، ليا انا.. طب لى ومين إلى عمله

لم يرد عليها قالت- انت عارف صح

-اتصرفى وانقذى نفسك يارهف

لف امسكته قالت- خليك

نظر إليها بعدت عنه بخوف من عيناه فهىىلا تزال تخافه قالت

- متسبنيش، لما بتكون هنا مبيحثليش حاجه

- بقيت مهم اهو

- فى اليومين إلى كنت فيهم كانت الأمور ماشيه طبيعيه، خليك معايا ارجوك

-قلتلك إلى حضر العفريت صعب يصرفه

قرب منها رجعت لورا بخوف قال- انتى قد كلامك

سكتت لكنه لن بكون بحجم ما يحدث لها، اومات له قالت

-ارجوك ساعدنى يا اشهب

ابتسم بمكر وكأنه انتصر جلس وهو يضع قدما فوق الاخرى قال

-إلى انتى عايزاه

نظرت اليه نظرت حولها أنها بمفردها مع ذاك من تخافي وتكرهه، أدركت الأمر الذى طلبته بى ساعه خوف

تحركت بصعوبه

-راحه فين

-ه..هشرب

مشيت وكانت لا تريد أن تجتمع معه مسكت كوبايه ميا وقعت من ايدها لكن هناك من التقطها وكان بجانبها، خافت وبعدت عنه

-اتاخرتى عند معاد نومك

-اه شكلى كده

حطت ازازه الميا بتبص لقته اختفى بصيت حواليها فاين ذهب، راحت اوضتها واتصدمت لما لقته نايم على السرير قالت

-انت بتعمل اى

- هنام

- قلتلى انكو مبتناموش

- ذاكرتك قويه، بس انا بحتاج النوم مؤخرا

قربت منه بضيق وخوف خدت المخده امسك يدها خافت ورفعت عيناها قالت

-ف اى

-راحه فين

-ه..هنام ا الكنبه

-لا هتنامى هنا

-وانت

-ع نفس السرير

نظرت له بشده قالت- ل...لا هرتاح اكتر هنا

سحبها بقوه فجلست قال- بتلك بلغتك اظن انك قادر تفهميني

دق قلبها بخوف وهى تغمض عيناها وادركت تحذيره له، سيكون هو الخوف بدلا من الآخرين

نامت بخوف وهى بعيده عنه وتعطيه ظهرها ومنكمشه حذره الا تلمسه لفت بخوف واتخصت لما لقته بيبصلها

لفت فورا وكانت عايزه تقوم قال- نامى

قالت بصوت ضعيف- مش هعرف

-مش قد كلامك بتطلبى لى

سكتت نامت وهى بتغمض عينها قالت- متتخطاش الحاجز

-كده

سحبها وأصبحت فوق جسده اتخضت وتنفتح بفزع وهى بتبعد عنه قالت

-قولتلك خليك بعيد

نظر اليها خافت قالت- ارجوك.. خ.. خليك بعيد بس

لاحظ حزنها نامت وهى ترتعش اغمضت عيناها


فى اليوم التالى صحيت رهف وكانت عينها حمراء لأنها لم تنم، بصيت جنبها بسبب ذلك الوحش كانت تعانى

لم تراه تعجبت معقول يكون مشي.. اتعدلت وظهرها بيوجعها، خرجت واتصدمت لما شافته قاعد على الكنبه أمام طبق الفواكى ويأكل منه

كان ينظر إليها قال- نمتى كويس

سخرت منه داخلها قالت- ا..اه

مشيت اوقفها قال- راحه فين

-هعمل اكل عشان الشغل

-مش هتروح

نظرت له باستغراب رفع اعينه قال- فكرى هتعملى اى.. مدتك متحدده

-مش فاهمه

-لازم السحر يتفك، لو خايفه ع نفسك

قشعر جسدها قالت- س..سحر... كل إلى كان بيحصلى سحر

نظرت له قالت- كنت تعرف مش كده.. اكيد عارف مين.. قولى

لم يرد عليها تنهدت بضيق ومشيت وهى تنظر إليه نظر لها خافت ولفت فورا


فى منتصف اليوم كانت جالسه أمامه على الكنبه المقابله تراه يجلس بثقته وهالته القضيه التى تحيط بالمكان قالت

-فى اليوم ده لما جيتلك، مين إلى ظهرت دى

-من الجان زى

-كانت عاوز تموتنى

-وهتمو.تك

نظرت له بخوف قالت- ايه

لم يرد عليها شعرت بالخوف، نظر إليها وهى جالسه تدير وجهها كى لا تنظر إليه وتمسك ساقيها التى ترتعش

-بقيتى ضعيفه اوى

-كويس انى لسا عايشه، معرفش انى قويه كده

-خايفه؟!

اتوترت لكن قالت- اخاف لى

-منى

-انا إلى قولتلك خليك

كانت تحاول تنسيق كلامها لقته فى وشها مره واحده واصبح بجانبها اتخضت ابتسم وهى يلمس بشرتها بيده القاسيه

-قادر اشوف شفتك وهى بتتحرك وانتى بتتكلمى

لمس شفتها بعدت عنه قالت- مش حقيقه

لم يهتم وقعد باريحايه وهو يقضم التفاحه باسنانه الحاده ناصعه البياض

كانت تنظر له بضيق وخوف، رن الجرس نظرت إليه وتأخرت فى الفتح ذهبت

فتحت الباب لتجده رامى الذى نظر إليها قال

-مبترديش ع تلفونك لى

-ا..اسفه مسمعتوش

استغرب من شكلها وجهها الاصفر قال

-مالك انتى كويسه

-ا..اه كويسه

لم تفتح له الباب قال- رهف نش هتدخلينى

-م..مي..مينفعش

-هو اى إلى مينفعش

كانت صعب عليها تشرح أتى اشهب من خلفها اتسعت أعين رامى بصدمه كبيره من رؤيته

ابتسم اشهب ولوح له بيده قال

-قولتلك هنتقابل عشان اقت.لك

قال رامى- هتسبينى اقف على الباب

-مينفعش تدخل

-هو اى إلى مينفعش

جه اشهب من وراها وهو بياكل تفاح بشراهه اتسعت أعين رامى بصدمه كبيره من رؤيته

ابتسم اشهب ولوح له بيده قال

-قولتلك هنتقابل عشان اقت.لك

 اتصدم من رؤيته وسحب رهف بقوه وجرى بيها لينقذها منه

قالت رهف- رامى استنى

-انتى كويسه

-انا..

لقى أشهب فى وجهه فتوقف بصدمه وهو ينظر إليه فكيف أصبح أمامهم

قال اشهب- سيب أيدها

قال رامى- مش هيحصل

خباها وراه نظرت له أشهب واظلمت اعينه مسكه من قميصه بقوه صرخت رهف قالت

-لا سيبو

اكال عليه بلكمه لكن انحنى رامى فأصاب الحائط اتصدمت لما وجدت ايده علمت على الجدار من قوتها

ركله رامى بقوه فى قدمه لكن لم يتأثر سرعان ما ضربه فى وجهه فتلاقاها أشهب بحق

اتفجات رهف لانه أهمل دفاعه فاستطاع رامى ضربه، اتعدل أشهب وهو يمسك وجهه فهذا لا يؤلمه

ركله بقوه فطار رامى فى الحائط وقع متألما ركضت رهف إليه بخوف قالت

-رامى

-اجرى يارهف، اممشي

اقترب أشهب منه اتعدل رامى وكان سيصربه فى قدمه لكن غير مسار إلى ركبته فوقع أشهب لكن امسك جسد رامى وانزل به أرضا وجمع قبضته وهو سيلكم رأسه محطما إياها

وقفت رهف أمامه وهى بتمسك أيدها قالت

-بس يا أشهب بس.. كفايه انتو الاتنين

نظر إليها قالت بحزن وهى خائفه

-ارجوك

نظر الى رامى الذى كان ينظر إليهم بعد عنه قربت رهف منه قالت

-انت كويس

-ا..ازاى بتتكلمى معاه.. لى مجرتيش

-انا إلى جيباه

نظر لها بشده قال- اييه

-هفهمك كل حاجه نروح الشقه الاول

سندته أبعدها أشهب بقوه قال

-يقدر يسند نفسه ولا اى يرامى

نظر الى ايده وهو يمسكها قال بغضب- سيب أيدها

-ولو مسبتهاش

بعدته رهف قالت- بس انتو الاتنين، خلينا نتكلم بهدوء لمره واحده

نظر رامى إليها ونظر إلى أشهب الذى قام بتكسير جسده لكن ضرباتها رغم أنها كانت تؤثر عليه إلا أنها لم تترك أثرا واحدا


[٣/‏٩, ٢:٣٠ ص] Nour Nasser: كانت رهف جالسه بينهم تشعر بتوتر منهم الاثنان ونظراتهم القاتله بينما أشعب يجلس بثقه وينظر إلى رامى وكأنه يغضبه

قال رامى- مش هتوضحى ده رجع ازاى وامتى

-ظهر يوم راس السنه..

نظر لها بشده قالت- انقذنى ف اليوم ده كنت هموت

-حصل اى

-ج..جن اتشكل على هياتك وكانو بيطاردونى فى اليوم ده كان هيمو.تنى بس أشهب جه وبعده عنى

نظر إلى أشهب غير مصدقا قال

-الى كان عايز يقت.لك قبل كده مستحيل هو إلى ينقذك

قال اشهب بابتسامه- ومين قالك انى مش عايزه اقت.لها

نظرو إليه قال- أنا اقت.ل رهف حد تانى لا

غضب رامى قال- تق.تل مين، انت فاكرها لعبه.. وحياتها بين ايدك

أوقفته رهف قالت- رامى أهدى، أشهب بيحمينى منهم لو كان عاوز يأذينى كان عملها

لم يهتم أشهب بكلامها لكن حلس وهو يضع قدم فوق الاخرة

قال رامى- اذاكى يارهف

-احنا فى دلوقتى، فى جن بيطاردونى

-ودول عايزين اى، اكيد تبعو

-انا معملولى عمل

نظر لها بشده اومات له بحزن قالت

-كلىالى بيحصلى والرعب إلى كنت عايشه فيه ده بسبب السحر إلى عليا..

-س..سحر

قال اشهب- اسود

نظرت رهف له بشده قالت- اسود انت مقولتليش

-بجد، نسيت

نظرت له بضيق من بروده عادت بانظارها إلى رامى قال

-مين إلى عملو، ولى.. لى حد يعمل فيكى كده

-معرفش يارامى، أنا كل ده ومعرفش أنه سحر كنت بحسب فعلا أشهب.. كان حسمى بيتجرح من غير حاجه بشوف حاجات غريبه وبسمعهم والمره دى ظهرولى.. بقيت عايشه فى رعب حقيقى.. لو الموضوع استمر ممكن اموت

-مستحيل مش هيحصلك حاجه

-كلم دكتور توفيق انا محتجاله.. اساله لو يقدر يساعدنا

-حاضر هكلمه بس مش هينفع تعقدى لوحدك تعالى عندى

أظلمت أعين أشهب خافت قالت

-انا مستريحه هنا

-ازاى

شاف أشهب وقال- وده بيعمل اى هنا، مش انقذك يومها وخلاص.. لى لسا معاكى ولا رجع يظهرلك

-انا إلى طلبت منه

نظر لها بشده قالت- بتقولى اى يارهف

-قولتله يكون معايا، امبارح كنت خايفه وملقتش حل غير ده.. وجوده بيمنعهم عنى

-انتى اتجننتى اكيد

سكتت قال بضيق- ازاى تعملى حاجه زى دى

-كنت مضطره

-مضطره تقومى لجأه لجن.. ومين أشهب.. نفسه إلى كنتى بتصرخى باسمه.. أنتى حتى بتترعشي وانتى قاعده دلوقتى معاه وانا معاكى.. امال لو لوحدك

كان أشهب ممسك سكين ويلمس السن الحاد بها وهو يتمعن فى جودتها

قالت رهف-اشهب إلى عرفتى أن فى سحر لازم يتفك، هو عارف حاجات مش هعرفها غير بيه

-فقومتى طلبتى منه يبقى معاكى، ده مش هيسيبك المره دى غير بموتك

وفى لحظه انطلقت سكين بسرعه قويه عدت من جنب وش رامى اخرسته عن الكلام وجرح وجهه

اتصدمت رهف وبصتله بشده قال محذرا إياه

-كلامك تخلى بالك منه

سالت قطره دماء على وجهه قالت رهف بغضب

-انت عملت اى، اتجننت

مسكت مناديل وهى بتحطها على وشه قالت بغضب

-متفقناش ع حد يا اشههب قولتلك تكون معايا بس متأذيش حد

-انا متفقتش معاكى ع حاجه

نظرت له أشار ع رامى قال- لو كنت عايزها تيجى فى دماغها كنت عملتها، أنا خليته يسكت

قال رامى- انت جبان، لولا حقيقتك وقوتك فأنت بتتشطر علينا.. لو تكون انسي زينا زى شكلك صدقنى.. هيبقى اخر يوم ليك فى حياتك

قال اشهب- معنديش مانع بس هل لو نا إلى كسبت ونا انسي ليا حق اقت.لك

وقفت رهف بينهم قالت- بس، انتو مبتزهقوش.. قت.ل قت.ل حاسه انى فيلم اجرام.. فكرو تساعدوني فى المصيبه الى أنا فيها

صمتو وهم ينظران إلى بعضهم

مسك رامى ايد رهف وخدها بعيدا قال

-لى عملتى كده

-مكنش فى ايدى حاجه تانيه، والله يارامى خوفى من أشهب مش قد خوفى من إلى بيحصلى.. ع الاقل هو مش هيموتنى ولا اتجنن ونا شيفا تعابين والصحة كل يوم ع كابوس بيتحقق

-خبيتى عليا كل ده لى، كنت هساعدك

-ساعدنى دلوقتى.. أشهب معاه معلومات بس هو مش راضى يقولى

-وده هيساعدنا ف اى

نظرت إلى أشهب قالت- يكفى أنه بيحمينى منهم، لحد ما نخلص من السحر 

-رهف انتى متأكده من إلى بتعمليه 

سكتت وهى بتحاول تخفى دموعها قالت

-قول يارب، هينجدنى زى ما نجدنى كتير قبل كده

-تمام الدكتور وهجيلك علطول، متخليهوش معاكى اصرفين ولما اجي يحضر

سكتت فكيف تخبره أنه سيعيش معها بطبع لن يوافق ويحدث مشاكل، اومات له إيجابا

نظر إلى أشهب وهو يجلس مستريح البال بثقته وكان لا احد يهمه

قال رامى-لو طلعت انت إلى ورا كل ده هتندم، لانك بردو مش هتقدر تأذيها

-ومين بقا إلى هيقفلى

-انا.. لو هموت عشانها متفرقش معايا انت اى وحقيقتك

-صدقنى يرامى كلامكو سهل، بس لو ظهرتلك هتتمنى اليوم إلى امك ولدتك فيه مكنش جه... من رحمة ربنا انكو مش شايفينا

قالت رهف- زى ما ندمت كده، من رحمة ربنا أنه بيبتلينا وعارف أننا قد الابتلاء ده

ابتسم أشهب وهو ينظر إليها قال

-شايف دى، ماشفتش حقيقتى كامله برغم كده شعرها ابيض وكانت هتموت

نظرت له بضيق فهل يسخر منها مسكت ايد رامى قالت

-كلم توفيق عشان نتقابل

سكت بص لاشهب تنهد واومأ لها قال

-هتصل عليكى ابقى ردى

-حاضر

مشي وسابها وكانت تود لو أن تمسك فيه كى لا يتركها مع ذلك الوحش

قفلت الباب ولسا بتلف لقته فى وشها اتخضت كثيرا

-عايز انت إلى تموت.نى بسكته قلبيه مش كده

اقترب منها نظرت رجعت لورا قالت

- فى اى

-غبى إلى فاكر أنه يقدر يخدع شيطان

لمس وشها قال- متكنيش انتى الغبى ده

-هبقا الشيطان

نظر لها من قوتها ابتعدت عنه قالت

[٣/‏٩, ٥:٢٤ م] Nour Nasser: -بطل تخوفنى منك، كأنك بتستمع بده

ابتسم نظرت له بضيق قالت- ايه

-توفيق مش هيقدر يساعدكو لازم تلاقى مكان السحر وهو يفكه

-وده هلاقي فين

-من إلى عمله

-ونا إلى اعرف إلى عمله عشان الاقى سحره، ونفترض انى عارفاه هروح اقوله فين العمل هيقولى اتفضلى اهو

لم يهتم وذهب وهو بيمسك قلم نظرت له بضيق قالت

-انت فى عالم تانى، حتى مش راضى تدينى اى معلومه

-هيفرق معاكى

-اكيد

ابتسم راحلها قال- لو مشيت دلوقتى هيفرق معاكى

-انت قلتلى مش هتسبنى

-بقيت انتى إلى متمسكه بيا، بس انا مش غبى انا عارف انه لمصلحتك

-ولما انت عارف لسا باقى معايا لى

م دش عليها حط ايده على رقبتها كانت هتبعد قربها منه ننظر فى اعينها خافت كثيرا واخفضتهم قالت

-ابعد، سبنى

-وانتى بتبعدينى مفكرتيش انك ممكن متشوفنيش تانى

صمتت ولم ترد عليه قالت- سبنى يا اشهب

-انا إلى كنت مانع عند الاذى، مسألتيش نفسك انا عرفتك منين

نظرت له بشده قالت- كنت هتأذينى معاهم

-غبيه، دول الجن الكافر إلى بيمارسو ده.. أنا سمعتهم وعرفتك عن طريقهم... وحبيتك... كنتى طفله وقتها... كان عمرك١١ سنه

نظرت له بشده قالت- فى حد عاوز ياذينى من زمان... طب مين، أنا بحسب دلوقتى بس انت بتقول طفله يعنى هأذى مين

-الناس دول بيبقوا مؤذيين منغير سبب، كفرو بربهم وماشيين يأذو ف اى حد

-وانت كنت بتحمينى منهم

-تقدرى تقولى كنت مانع سحر يتمارس عليكى، بس دلوقتى انتى فريسه بنسبلهم خصوصا لما عرفو أنى ع علاقه بيكى ف دلوقتى عايزين يموتوكى

نظرت له بشده وخوف قالت-هما ممكن يموتونى

رن تلفونها اتخضت بعدت عنه وراحت لقته من شغلها قالت

-انا لازم اروح أقدم ع الاقل للاجازه

مشيت بصتله قالت- مش هتيجى معايا

-لا

-بس

-اى خايفه؟!

سكتت تنهدت قالت- خايفه رامى يجى الاقيك قتلته

-وجودك هيمنعنى مثلا

-قا.تل ومج.رم وشرير

قالت ذلك ومشيت بضيق

راحت الشركه قابلت السكرتيره قالت

-اتاخرتى لى

-انا حصل معايا ظرف ممكن اقدم ع اجازه

-اجازه، بسبب الى حصل

-لا بس نا عيانه

-لازم تروحى لمستر شادى يمضيلك عليها

-هو فين

-خرج فى مؤتمر مع وفد

-فين المؤتمر

-مش هنا ده ف الساحل

تنهدت بضيق قالت- خلاص هبقى اجى يوم تانى

خرجت رن تلفونها لقته رامى قال

-رهف

-نعم، كلمت توفيق

-اه بس هو طلع مسافر فى تونس

اتصدمت قالت بضيق- هو كمان

-مش فاهم

-اشهب قالى أنه توفيق مش هيفدنا غير انه يفك السحر ويتعامل معاهم، بس السحر نفسه مستخبى مع الجن

-طب ما هو منهم

سكتت قالت- اشهب مش عاوز يقولى حاجه كأنه سر

-بيلعب بيكى يارهف، مش بعيد يكون هو المؤذى ورجع يكمل انتقامه

-مش هكدب عليك بس انا بردو ساعات بتخيل كده.. وممكن ميطلعش هو

-قصدك اى

-خلينا نمشي وراه هو فعلا بيساعدنى، واثقه ان فى غيره بيأذينى

-انا جايلك وهنشوف هنعمل اى

-لا

استغرب قال- لى

-خلينا بكره نتقابل

-هو لسا قاعد عنك

-لا دنا برا اصلا، بس هحاول معاه ممكن يقولى حاجه

-ماشي يارهف

قفلت معاه وقفت تاكسي وبتركب وقفت لنا شافت راجل ينظر إليها واول ما بصتله لف وعمل نفسه ميعرفهاش

راحتله وهى بتعدى الطريق لقته بيجرى جريت وراه قالت

-انت... استنى

كانت بتعدى جت شاحنه كبيره نظرت لها بشده وكانت السائق ينظر فى اعينها وبيدوس على المكابح بدون فائده

-ابععععدى

كانت قدماها ملتصقه على الأرض اغمصت عيناها وكأن تلك نهايتها

سمعت صوت نبضات قلبها أنها لا تزال حيه فتحت عينها واتصدمت لما لقته اشهب

نظرت له بشده كان أوقف الشاحنه بزراعه كانت مش مصدقه وبتبصله بدهشه كبيره

-ا..اشهب

نزل السائق وهو يبكى قال- انا اسف، انتى كويسه

كانت فى عالم اخر وقفت على قدماها وهى تمسك بيده قال

-م..معرفش العربيه مالها مكنتش راضيه تقف والله

قالت رهف- خ..خلاص

-هى وقفت ازاى، واللوحة اتكسرت كده لى

كانت بسبب مقاومه اشهب لها كان يده معلمه نظر السائق إلى اشهب بشده لينظر اشهب إليه باعينه فوقف الرجل ثابتا وهو يقول بغير واعى

-الحمدلله انك بخير تحبى اوصلك

بصتله رهف من طريقته مشي اشهب تبعته قالت

-جيت ازاى

-كنتى بتجرى ع الطريق لى يغبيه

-فى واحد شوفته بيراقبنى، حتى جرى اول ما لقيته

-واحد

-اه بس تاه منى بسبب الى حصل، أنا معرفتش اتحرك وقتها ...

سكت ومردش عليها 


كان الرجل يقف خلف الحائط وهو بينهج وبيتكلم فى التليفون

-شافتنى يهانم

-يغبى قولتلك تراقبها مش تعرفها ده

-معرفش شافتنى ازاى انا كنت مخلى بالك، جريت ورايا بس عربيه كانت هتموتها

-عربيه

-عربيه نقل كبير،مش بعيد تكون ما.تت من خبطه منها

-لو ده حصل يبقا انت سبب مو.تها

-سبب موتها اى يهانم هتلبسينى نصيبه

-وليك الحلاوه

-بجد ده يارت تكون ااتهرست مش ماتت بس

-روح اتأكد وكلمني

لقى إلى بينتش منه التليفون وكان اشهب الذى امسك الهاتف قال

-أكد عليها انها عايشه

نظر إلى رهف التى كانت خلف اشهب وتنظر له مسك الهاتف منه قال

-رنا

اتصدمت رهف لما قار ذلك الاسم

قال بغموض مرعب- نهايتك هتكون على ايدى

قفلت رنا الخط وهى خائفه ولا تعلم لماذا لكن صوته مهيب قالت

-مين ده، حاسه انى سمعت صوته قبل كده

ابتسم اشهب ساخرا نظر إلى الرجل وكام ماسك ايده صفعه بقوه فنزف فمه، اتصدمت رهف وبصتله ليقول بفحيح

-كنت بتعمل اى

-ا..أنا كنت براقبها بس زى ما طلبت منى

قالت رهف- لى

-رنا قالتلى اعمل كده، شاكه فيكى انك بتحاولى تاخدى البيه جوزها

قالت بضيق- مش هتبطل قرف إلى بتعمله ده وصلت تخلى واحد معايا

قال اشهب- قول الحقيقه

-حقيقه اى أنا قولت كل حاجه

-سبب مراقبتك ليها اى

نظر له بخوف قالت رتف- هو ف حاجه

ضغط على ايده قال بتألم- هقولك.. الهانم قالتلى.. أن... أنها عايز تعرف تحركاتها والاماكن إلى بتروحها

قالت رهف- لى

-معرفش والله هو ده سببها الرئيسي عايزه تعرف عنك كل حاجه

اضايقت قالت- بتخطط ل ايه

تألم الرجل مبصت لاشهب إلى كان لسا ماسك ايده وبيضغط عليها جامد والتانى يصرخ قالت

-اشهب خلاص

كانت اعينه مخيفه قربت مته فالت- اشهب خلاص قال كل حاجه

نظر لها خافت من شكله قالت- مالك

عاد إلى طبيعته وتركه وهو ينظر إلى الرجل الذى يمسك بيده متألما

مشي تبعته رهف سريعا قالت- مالك

-لازم امشي

-تروح فين

وقف وهو بيحط ايده على دراعه إلى تصدى ب للسياره قالت رهف

مالك يا اشهب

-مفيش

مسكت ايده قالت سريعا- خلينا نمشي من هنا الاول


رجعو شقتها دخلته قالت- بتضعف لى معايا

-عشان بدخل فى قوانينكو بسببك

نظرت له قعد على الاريكه قالت- ازاى، قصدك عشان بتنقذنى

-بترمى نفسك فى الموت

-قلتلك معرفتش اتحرك والله اكيد مش عايزه اموت

-انقذى نفسك بعد كده مش هدخل فى حياتك تانى

-طالما مضايق كده مكنتش جيت اصلا

-كان حل مناسب فعلا

تضايقت منه خفض اشهب راسه وهو بيضرب يمين صدره بقوه تتذكر ذلك الأمر مثلما ساعدها واخرجها من الحمام

مدد على الاريكه وعينه تبيض خافت كثيرا قالت

-اشهب

عاد بؤبؤ عيناه ونظر إليها قالت

-وشك بقا غريب كانك بتعجز

-هاتى ولاعه

-ولاعه

-اه

اسرعت وجبتها إليه مسك ايدها وهو بيحسبها قال

-حطيها عند اليمين طول فترة غيابى

-اولع فيك

-انا من النار، اعملى إلى بقولك عليك لو عيزانى اساعدك

-حاضر بس... قميصك

مرديش عليها لقته غفى استغربت كثيرا تنهدت وفتحت قميصه  هى محرجه وبتحاول لا تنظر

شغلت الولاعة وافتكرت لما ساعدها، يجب أن يبقى معها

حطتها على يمين صدره فهل هذا مكان حياتهم، لقت النار بتمسك فيه وكره مشتغله بنار زرقاء تصعد

اتخضت هزته قالت- اشهب انت بتتحر.ق

لطن جلد متين يحيط تلك المنطقه ولونه ذهبت كالثعبان من نوع جديد، اغمضت عيناها بخوف وهى تضع يدها وتكمل ما بدأته


كانت رنا فى البيت معاها بتكلم امها قالت

-الحجاب إلى انتى بعتيه ده جديد

-اه لسا معمول

-تمام،هحطه

-مالك يا رنا شكلك مش طايقه نفسك

-فى واحد من بتوع رهف هددني النهارده

-هددك

-اه، عرفت انى براقبها باين

-يخربيتك اوعى يكون قالهم ع السحر وانك بتعرفى هى رايحه فين عشان لو اكتشفت حاجه كده ولا كده نلحق الموضوع ومتوصلوش

-مفيش حاجه من دى هتعرفها، أنا وانتى بس إلى عارفين

-جدعه يابت، طب انتى قلقانه لى

-صوته كان غريب كأنه مألوف

-بيتهيالك

-ممكن

قفلت معاها وهى بتفكر بصت على الحجاب راحت على اوضة نومها مكان شادى مسكت مخدته وخرجت الحجاب الذى تضعه وادثت الاخر مكان


فتح اشهب عينه شاف رهف إلى كانت نايمه برأسها بجانبه والولاعه مطفيه اصلا

تنهد منها قال- مش عارفه تعملى حاجه واحده

فاقت على صوته قالت- انت صحيت

-ايدك. وجعت

-قاعده يوم بحاله

-ايه خساره فى حياتك إلى انقذتها

-لا مقولتش حاجه

-بحسب

اتعدل نظرت له ولصدره العارى مفتول العضلات وبطنه المجسمه أبعدت عينها كى لا تنظر وهى محرجه

لقت إلى بيسحبها اتصدمت قالت- بتهبب اى

-عجبك

احمر وجهها من وجودها داخل صدره العارى قرب منها قال

-كنتى بتعملى فيا اى ونا نايم

-انت اكبد مجنون، ونا هعمل فيك اى

-امال قلعتينى القميص كله لى

-عشان انام ع نفسي واحرقه والبيت يتحرق بالمره

زقته جامد قالت- ابعد اياك تعمل كده تانى

سخر منها داخله بصتله قالت- اشهب

-عايزه اى

-تعرف رنا منين

مرديش عليها بصتله قالت- اشهب كفايه بقا لازم تعرفنى

 -عايزه تعرفى اى

-قلت ان توفيق مش هيساعدنا ولازم احنا نلاقى السحر ده

-ايوه

-هنلاقيه فين وازاى

-عيزانى أساعدك

-محدش غيرك، انت منهم يعنى اكيد عارف الجن إلى بيساعدو الساحر ده حطوه فين

-اعرف

-بجد هتساعدنى

سكت بضيق اومأ إليها قالت- ومين إلى عمل فيا كده

-رنا

اتسعت عيناها قالت ايه

-هى وامها

اتصدمت صدمه كبيره قالت- وخالتي سميه.. طب لى عملت كده.. توصل بيها أنها تأذيني كده لى

-غيره

-غيره؟!!

-امها من زمان وهى بتغير منك ومن امك، كانت عايزه تأذيكى وعرفت من خلالهم

كانت مصدومه غير مصدقه افتكرت اليوم الى قابلتها فيه وكان معاها

حين اقترب اشهب منها قائلا"شيطانه"

نظرته اليها التى مخيفه حيث تضايق شاظى لكن لم يعلم اسباب نظرت اشهب اليها

"اصل شادى بيحبنى اوى قال يخرجنا شويه سوى، شادى مبيرفضليش طلب"

"مش بإرادته"

قال ذاك ساخرا اتصدمت ونظرت له بشده قالت

-شا..شادى... شادى هو كمان عملاله سحر

-جبتى الكلام ده منين

-قلت انه مش بإرادته معاها، ده معناه انه مسحور

-خليكى ف حالك

سكتت حين قال ذلك محذرا إياها كانت مصدومه معقول كل هذا يطلع منهم افتكرت لما شافتها عند ذلك الدجال قالت بحنق

-حقيره

 رن الجرس راحت لقته فاتوره الكهرباء دفعتها ورجعت قالت

-بحسبه رامى، اشهب خلينا نروح النهارده طالما انت تقدر توصلنا للمكان ده

-مستعجله

-اكيد عايزه ينتهى النهارده قبل بكره، بس انت كنت مع الجن إلى عايزين يأذونى

-احنا فئات يارهف قولتلك، ودول المؤذيين الكفره الى انتو بتتسلطو عليهم

-ودول يختلفو عنكو

-اه احنا بنتميز عن بعض ف حاجات يعملوها انا مقدرش اعملها، تجسد الإنسان والحيوان الاطياف

-مش فاهمه

افتكرت ذلك اليوم من تجسد بهيأت رامى وكان مرعب وعروقه تسود لكنها لم ترى هياته لانها اغمضت اعينها قالت

-ازاى قدر يكون شبه رامى يومها يعنى تقدرو تبقو شبهنا، لحظه

قالت باستيعاب- انت كمان زيه تقدر تكون شخص تانى

نظرت له بشده قالت-ممكن متكنش اشهب اصلا

نظر إليها باعينه المخيفه التى تغيرت ابتسم وابشر يظهر من ملقتاه

 -ذكيه اوى يارهف

اتغير صوته، خافت ورجعت لورا قالت- ا..انت مين

اختفى أصبح خلفها اتخضت صرخت وطلعت تجرى

-اشهههب

امسكها بقوه ودفعها للحائط وهو بيزنقها فى الحائط اتألمت لما اتخبطت فى ظام ظهرها، لقته بيحط مخالبه على رقبتها 

-مكنش لازم تتولدى من الاول

ارتعبت قالت-انت عايز اى

-متقلقيش هقت.لك منغير ما تحسي

-انت مين وعايز منى اى

مسكها جامد صرخت قالت- اشهههب

حط مخالبه على عنقها قال- مكنش لازم تتولدى من الاول

داس على رقبتها اتالمت قال-مش هتتوجعى، هتمو.تى بسلام

نظرت بصدمه رفع ايده وهيغرسها داخلها صرخت رهف بخوف لكن لم يحدث شيء، فتحت عينها شاف جسد أمامها اتصدمت لما لقته اشهب

 نظرت له بشده وإلى اشهب الاخر الذى كاد ان يقتلها.. اثنان اشهب معها

لقت سخونيه قويه منه وعينه تسود ويزأر بقوه ويتحول وجهه إلى مخيف

خافت كثيرا منهما وقعت أرضا التقت ونظر إليها لكن عاد إلى طبيعته قال

-حصلك حاجه

هل هذا هو أشهب نظرت قالت سريعا- خلى بالك

كان أشهب الآخر سيضر.به لكن مسك ايده جامد وتناها فتحطمت يده اتصدمت رهف

زقه بقوه قال- مش هحذرك تانى يا بهكنه

ضافت ملامحه وهو بيمسك دراعه ولا يصرخ فلا شعور له قال بصوت انوثى

-رقيق معاها بس

اتغير وجهه إلى تلك المرأه الذى ظهرت يومها فى المنزل، لقد كانت هى التى تحولت إلى شكله وارتدت قتل رهف

قالت بهكنه-عرفت تيجى ازاى بسرعه دى

-سحبتينى لعالمنا لى

-عشان اخلص عليها

نظرت إلى رهف الذى خافت منها وقف أشهب أمامها قال

-متتكررش

-حياتها تهمك اوى

مردش عليها راح لرهف قالت- اشهب ده انت

-قومى

مد ايده ليها امسك يدها وليدها بتترعش قالت

-ا.. ازاى كانت هى.. يعنى كل ده كنت بكلمها هى مش انت

-انا إلى كنت معاكى

-ازاى

-لما روحى دفعتى الكهرباء خدت مكانى

-لى.. وجت هنا ازاى

قالت بهكنه- اسأليه هو هيجاوبك

قال اشهب- أنا بعتلها تيجى بس معرفش أنها هتيجى دلوقتى

-طب لى

-بهكنه هتساعدك نخرج السحر

قالت بهكنه باعتراض- أنا سمعت أسمى، اكيد مش قصدك عليا

-انتى

-انت بعتلى عشان كده

-اه

-عاوزنى اساعد انسيه، ما تخليها تسخرلنا افضل وتبقى ساحره بسببنا

-رهف مسحوره

-اشهب، دى حبيبتك انت مش انا.. بالعكس دى عدوتى

مسكت رهف ايد أشهب وادخلته غرفه وهى تقفل الباب قالت

- ازاى هتساعدنى دى عايزه تمو.تنى

-محتاجنها، مش عايزه تتخلصى من ال عليكى

-ايوه بس انت معايا

-المكان صعب أوصله يارهف

-ازاى مش قلت انك عارفه

-بس ممنوع دخولى منه

-ازاى انتو مش جن زى بعض

-قلتلك احنا فئات

اتصدمت قالت- هى مؤذيه، من الكافرين

-الدجال إلى عمل السحر خلى جن احمر يخبيه، بهكنه منهم

-ا..امال انت من اى، جن ازرق

سكت ومردش عليها افتكرت الشعله المتوهجه عادت من ذاكرتها بصت للباب قالت

-بس دى عايزه تموتنى أنت مشفتش كانت هتعمل فيا اى قبل ما تيجى

-المهم انى جيت

-مش فاهمه

-مش هتعملك حاجه ونا معاكى

-النره إلى فاتت عورتني فى رقبتى ولحد دلوقتى معلمه

-مضطرين يرهف عايزه تعيشي فى سحر ده يرجعلك

-دى...

وطت صوتها وهى بتبص للباب

-دى. شيطانه وبتقول انى عودتها

اقترب منها قال- بتوطى صوتك لى

-عشان متسمعش

-الباب ده إلى هيمنعها عنك، هى وراكى

التفت رهف بخضه لكن لم تجد احد حسيت بسخونه فى قفاها اترعبت وبصت بعينها لقيتها هى

قالت بهكنه- مفضلش غير الأنس إلى يتكلمو علينا

بصت لاشهب قالت- مش كفايه لحد كده وسبها لقدرها

اتصدمت وبصت لاشهب الذى لم يرد قالت

-قدرى؟!

-انتى ميته خلقه

قال اشهب- امشي انتى

-مش هساعدها

-ساعديني انا

-وانت محتاج مساعده

-اعتبرينى بطلب منك مساعده

ألقت نظره عليه اخيره قالت- غبائك هياخدك للموت بدالها

قالت ذلك وهى تقترب من رهف إلى خافت لتجدها اختفت نظرت حولها قالت

-مشيت

اومأ إليها قعدت على السرير وهى بتحط ايدها ع قلبها إلى كان دقاته تتبطأ قالت

-مين دى، صاحبتك

مرديش عليها قرب منها قال- قادره تروحى انهارده

-ايوه مش هضيع وقت اكتر من كده، بس متقولش أننا هنعتمد ع دة

-قولتلك اه

-انت مبتفهمش بقولك هتموتنى

نسكها من عنقها ودفعها إلى الحائط وهو بيزنقها اتألمت

قال بفحيح-صوتك ميعلاش، لتانى مره هقولك انا مش عبد عنك،كل إلى بعمله بمزاجى.. احمدى ربك انى بساعدك اصلا

دمعت عينها اغمضتها قالت- بتساعدنى ع خراب حياتى

سالت دمعه منها قالت- سايبلى لعنه ومدمرنى نفسيا وبتقولى اشكرك، انت بتنقذ حياتى من موت بس عشان تكون انت إلى قاتلني بس

-تموتى ع ايدى ولا تنوتى ع ايد حد تانى

-مريض

اقترب من اعينها مباشره وكانت تعتصر عيناها كى لا تنظر إليه قال

-خايفه منى

لمس شعرها قال- مهما عملتى نفسك قويه، رعشتك فى كلامك وانتى بتتكلمى معايا قادر احس بيها

-ابعد

-لو مكنتيش اختارته مكنش زمانك هنا

-انت عمرك ما هتفهم

-ولا عايز افهم حجم غبائك لانك هتشوفى وش مش هيعجبك

-هتعلن عدوتك عليا ولا هتموتنى

صمت اشهب لما شاف دمعه تسيل منها قام بمسحها نظرت إليه بطرف اعينها

قال اشهب بهدوء- متصحيش الشيطان إلى جوايا

نظر إليها اومات له بتفهم سابها وبعد عنها وكانت صامته وهى تنظر إليه قالت

-لى بتعمل كده.. بتستفاد اى

-انتقام

-مش كفايه انتقامك لما خلتنى وحيده ومستحيل اتجوز حد

نظر إليها سكتت بخوف

مشيت وسابته راحت اوضتها بصت على رقبتها من مخالب بهكنه ويد اشهب خرجت شافته مستلقى قالت

-هعمل اكل

مرديش عليها مشيت وهى بتعد الطعام

عادت إليه وهو مازال كما هو وضعت طبق أمامه فتح عينه ونظر إليها

-لو عوزت تاكل

-غريبه انتى يارهف

-انت أغرب

جلس وهو ينظر إليها قالت

-انت واثق فيها، الجنيه دى

-قولتلك مش هتعمل حاجه.. أنا بعمل كده عشانك مش عشانى يعنى مضطرين.. مش مطمنه متعتمديش عليا

-انا بسأل

رن الجرس راحت فتحت لقته رامى واتفجات قالت

-دكتور توفيق

-ازيك يارهف

نظرت خلفها لم تجد أشهب دخلتهم قالت

-رامى انت قولتلى أنه برا

قال توفيق- ايوه ولما رجعت كلمته عشان اقابلك

نظرت إلى رامى مسك ايدها قال

-اهدى، ممكن

سكتت لانه لا يعلم ما تراه هى قالت

-تعبت يرامى

سالت دمعه من عينها حزن عليها حضنها وهو يربت عليها قال

-هتعدى

-يارب

قال توفيق- بتشوفي الحجات دى من امتى

-بقالى كتير حوالى تلت شهور، لدرجه أنهم ظهرولى وكنت هموت كذا مره بسببهم

-عرفتى منين انه سحر، روحتى لحد

-لا من...

سكتت نظر إليها قال- قولى.. رجعلك

-مش بظبط هو انقذنى

-يعنى رجع

-المره دى رجوعه كان لصالحى وانا طلبت منه يبقى معايا

-يعنى هو حاليا معاكى

-اه بس معرفش راح فين

-فوقى

نظرت له باستغراب ظهر اشهب وكان يمسكه من رقبته وبؤبؤ عينه أصبح كالسيف

اتصدمت قالت-أشهب سييبه

قال رامى- انت اتجننت ده دكتور هيساعدنا

 رفع توفيق وجهه قال بهدوء-المره دى مش جايلك انت

قربت رهف منه قالت- اشهب

قام رجه نزف توفيق ثم تركه قربت منه قالت

-حضرتك كويس

اوما ايجابا اخد رامى مناديل بصت رهف الى اشهب الذى كان بارد الوجهه

قال رامى- انت عرفت منين انه معانا، كنت شايفه

-فى علامات على وجودهم بقدر احس بيهم

بص لاشهب قال- بس اول مره اشوفهم رغم انى بتعامل معاهم واكلمهم

قالت رهف- اشهب لى عملت كده

قال توفيق- ترحيب بعد اخر كلام بينا انه عائق عليكى وعلى رامى حاولت معاه ع الاقل يسيببك بس هو شكله متبت... ده من النوع الى لعنته مبترحش

سكتت رهف ونظرت الى رامى واحس الاثنان بالحزن من تذكار نظرت الى اشهب الذى ابعدها بقوه عنه وهو يمسكها قال

-مجرد تفكيرك فيه هتخلينى أتراجع عن مساعدتك

كان يهددها ابعده رامى عنها وقف فى وجهه قائلا

-قلتلك متلمسهاش

قال اشهب- ابعد من وشي

قال توفيق- رامى... انت مش منافس ليه

مسكته رهف وبعدته خليته يعقد وجلست اشهب هو الاخر وجلست بعيدا قالت

-كنا هنجيب السحر وحضرتك تفكه بس كويس انك معانا كده نقدر نروح ونخلص كل حاجه

قال توفيق- الموضوع مش سهل كده يارهف

-يعنى اى

-انتى عارفه المكان

-اشهب عارف وفيه حد هيجيبه لينا

-حد مين

نظرت إلى اشهب

قال توفيق- انتى واثقه من كلامه

-ايوه هو عرفنى كل حاجه وكمان مين إلى عمله

قال رامى- مين

قالت بصيق- رنا وامها

اتصدم قال- صاحبتك

-دى شيطانه

قال توفيق- انا اقصد ان مش لازم نثق فى كلامه اوى

-وهو هيكدب لى

-احنا رايحين مكان منعرفوش وتبعهم ممكن ياخدك معاه

اتصدمت ونظرت الى اشهب الذى ابتسم قال

-انا اقدر اخدها وهى قاعده دلوقتى

-متقدرش تدخلها عالمك فخرجتلها أما لو راحت مش هتسلم

قالت رهف- خلينا نروح

قال رامى- بتقولى اى

-انا واثقه فى اشهب

نظر اشهب اليها حين قالت ذلك

قال توفيق- للمقابل

استغرا فال بتوضيح- احب اوضحلك حاجه بما انك إلى خليتيه معاكى وهو هيساعدك....

نظر إليها قال- الجن مبيعملوش حاجه بدون مقابل

تفجات كثيرا قام توفيق قال- يلا ده وقت مناسب أننا نمشي هيسهل علينا شغلنا

-اشهب هو إلى عارف المكان

نظرت إليه وهو يجلس ببرود قالت- مش جاى

مرديش عليها تنهدت بضيف قالت قالت- اشهب ارجوك

ابتسم وهو ينظر إلى عيناها الراجيه وقف وذهب نظر رامى إليها بضيق وكان يريد قتله برغم الضغط الذى يشعر به فى وجوده وكأن كاهل على راسه لا يستطيع أن يتحرك


فى السياره كانو رايحين إلى مكان غريب والدنيا ضالمه قالت

-لى توفيق هو إلى مشي ورا اشهب قبلنا

-قال عشان لو يضمن انه مش هيخدهم ولو حصل حاجه ينقذ الموقف بسرعه.. توفيق عشان عارف كل حاجه عنهم عارف نقط ضعهم فميقدروش يأذوه

-تفتكر

بصت عل الطريق قالت- رامى انت ضيعت عربية توفيق

-لا ماشيين على وراه واللوكيشن اهو

-امال اى الصحرا دى انا حاسه انى توهت

بص رامى إلى الهاتف لقى بيقطع ثم فصلت الشاشه

قالت رهف- انت مشحنتوش

-شاحنه مش عارف فصل ازاى

-روحنا فين

قال رامى- أهدى ممكن

اومات له قالت- مطمنه عشان معاك

امسك يدها وهو يطبع قبله عليها اتكسفت قال

-هتكونى بخير

ابتسمت وهى تشعر براحه لوجوده تتذكر حينما ساندها قديما من اشهب وقف بجانبها، ذلك الموقف يذكرها بعلاقتم الذى كانو يكافحون من أجلها لكن ص،مو من حقيقته حبهم المستحيل

سمعت رهف صوت قالت- اقف يرامى

-ف حاجه

-اقف

وقف وهى تسمع ذلك الصوت حكت ايدها على ودنها. هى سامعه صوت صفير قوى وكأن كبلة اذناها ستنفجر

-رهف مالك

فتحت عينها وهى تنهج قالت- احنا فى منطقتهم

-ايه؟!

-الصوت ده شبه صوت اشهب وبهكنه لما كانو بيتكلمو.. بس دلوقتى كتير

نظر رامى حوله وشعر بالخوف لبرهه شغل المحرك وبيرجع

-استنى

-اى تانى

-فى ناس

بص لقى ضوء من بعيد وكأن مصباح ملتهب

نزلت رهف قالت- فى ناس اهى، شكلى غلطت

-استنى يارهف

-خلينا نطلب المساعده منهم ممكن يكونو شافو توفيق

ذهبت إليهم نزل رامى قال- رهف

راحتلهم قالت- يناااس

رأت تلك النوار توقف قالت- اى ده سمعونا؟!

راحلها رامى سريعا لقى طيف كالشهب يسحبها بقوه اتخض لكن وجده اشهب

نظرت رهف إليه بشده قالت

-انتو كنتو فين

حط ايدها على بقها قال- مش هتبطلى تسرعك ده

-انا كنت عايزه مساعده

-دول جن مش بنأدمين

اتسعت اعينها والقت نظره خلفها بخوف قالت بصوت مرتجف

-جن

قال رامى- خلينا نبعد من هنا

قالت رهف- احنا فى منطقتهم فعلا

قال اشهب- امشوا

قال رامى- على فين

نظر له اشهب قال- هاخدكو لتوفيق

-ده أن كان عايش، أنا مبثقش فيك

ابتسم ساخرا قال- انا مش عايز ثقتك

قالت رهف- ماشي يلا ايا اشهب

نظر لها رامى اومات له بطمأنينه مشي وتبعوه واخذهم إلى مكانهم شافت توفيق واقف وكان حاطط احجار حمراء داكنه على الأرض على شكل حلقه

قال توفيق- رهف اقفى هنا

قالت رهف- لى

-خليكى انتى جوه منعرفش انتى فيكى اى

وقفت داخلها نظرت إلى اشهب قالت

-هى مجتش

-بعتلها

-قولتلك مش هتيجى

شعرت بهاله قويه وظل ضخم خلفها وحةاف تعلمها جيدا، خافت

قال اشهب- خليكى انسيه للوقت الراهن

قالت بهكنه- كنت عايزه اللعب شويه

عادت إلى حجم طبيعى نظرو إليها واتسعت أعينهم بصدمه حين كانت عاريه

قالت رهف- ا...انتى.. البسي اى حاجه

غض رامى بصره بحرج

قالت بهكنه- البس اى؟!

سحب اشهب الوشاح من على توفيق ورماه إليها فال

-دارى جسمك

-لى هما بيستعرو منه

قال اشهب- عارف كويس حياتهم

-لبسهم محكم عليهم

قالة رهف بضيق- انتى كده انسيه يعنى تبقى زينا

-ممكن اقف بهيأتى عادى، تحبى تشوفى

لم ترد عليها بضيق نظرت إلى رامى لتجدها تسحبه من بينهم قالت

-مين ده

اقتربت منه وشعر باحتكاك جسدها من شده قربها اتوتر كثيرا قالت وهى تغريه

-اسمك اى

قالت رهف بغضب- بتهببى اى ابعدى عنى

لسا هتروحلها نظرت لها بهكنه فأوقفتها مكانها ولم تقدر على الحراك

اقتربت من رامى وهو ينظر إليها وكأنها ألقت عليه تحكماتها من جمالها

كانت هتبوسه زقها بعيد عنه

ابتسمت بهكنه قالت- بترفضنى

قال رامى بضيق- مين دى

--بص لاشهب كده

همست له قائله- انا شبهه

اتصدم مسكها اشهب وهو بيبعدها عنه قال

-انجزى اعملى إلى قولتلك عليه ولما تخلصي هخليه معاكى زى ما انتى عايزه

قال رامى- انت بتقول ايه

قال اشهب- توفيق نفسه اشتهاها

نظرو إلى توفيق بشده قال- مش صحيح

قال اشهب ساخرا- خلينا فى المهم، امشي يابهكنه

-قولتلك مش هساعدها

-انا بطلب مساعدتك

ضاقت ملامحها ولم تستطع الرد ثم اختفت فى غمضت أعين

نظرو حولهم قالت رهف- هى كده رفضت؟!

مرديش اشهب وكانت الثقه تملأ عيناه واقف بارد

قال توفيق- كده مجيتنا ملهاش لازمه ا...

ظهرت بهكنه وهى تحمل طائر مربوط فى فمه شيء ما قالت

-خد

اتفجأو كثيرا معقول سمعت كلامه

قال اشهب- شكرا

نظرت إلى رهف اقتربت منها قالت

-رهف، لسا عندى رغبتى بانى اموتك

خافت منها قالت- ا..انا مأذتكيش

-وجودك غلط

استغربت فالت- لى

-لما جن يعشق انسيه بتخرب حياة الاتنين

أشارت عليها قائلا- لازم حد يموت منهم عشان التانى يكمل حياته

اتصدمت رهف من ما قالته، ربتت عليها قائله

-احنا عالم اسود

ذهبت فور ان قالت ذاك وتركت رهف فى غفلتها

أمسك توفيق الطائر من اشهب قال

-إلى عمله مش سهل، ده حطه فى بقه عشان كل ما يطير رهف تتعذب

سالت دمعه من عينها ولا تعلم لماذا لمستها وهى تتسائل لماذا تبكى

شعرت بخناجر مفاجأه مسكت بطنها بتألم قالت

-ابدا فك السحر بسرعه

اوما إليها وهو يبدأ ويرسم على الأرض باصبعه طلاسم

اتسعت اعينها من الألم الذى وصل إلى راسها وكأن سيف يشقها نصفين، دمائها تغلى وكأنها تشتعل.. تحترق شر احتراق

-ر..رامى

قال رامى بقلق- مالك يرهف

احمرت عيناها وعروقها بتظهر قال

-توفيق إلى بيحصل

راحلها صاح به توفيق قال- اياك

-رهف بتتوجع، انت بتعمل اى

وقعت على الأرض وهى بتمسك بطنها وتصرخ لتجد سكاين تصب فى رأسها هى الأخرى، غامت عيناها وسالت دماء من فمها

اتسعت اعينه وهى بترجع دم قدامه وتسند على الأرض

شافت دمائها وعينها حمراء من الألم، كأنه سكرات الموت.. الدماء تسيل بلا توقف

وقعت مغشي عليها ولم تتحرك مجددا ركضت رامى إليها خوفا

-رهف

مسك وشها بين ايده قال

-فوقى ياحبيبتى، رهف مالك

لقى إلى بيسحبها منه بسرعه شديده وأصبحت بين يده كان اشهب الذى قال

-بتهيألى السحر اتفك

قام توفيق قال- ايوه

كان الطائر ميت بين يداه ويقوم بدفنه قال

-لازم رهف تخلى بالها بعد كده

كان مسك خصلات شعرها قال

-اى حاجه تخصها بيتمارس عليها الأعمال

قال اشهب- المكان خطر عليها

ذهب اوقفه رامى قال- انت واخدها فين

وفى لحظه لم يعد امامه اتصدم قال- رهف

قال توفيق- اهدى

-اهدى اى ده خدها فعلا، هياخها معاه

-ممكن رجعها شقتها

ذهب سريعا وهو خايف اخذ سيارته وغادر


دخل اشهب إلى المنزل وحطها على السرير قال

-متحطيش نفسك فى المشاكل تانى

مسح فمها وكان على وجهها الألم قالت

-خلصنا

اقترب منها وهو يلامس شفتاها فتحت عينها قليلا ونظرت إليه

-ا..اشهب

حينما قالت اسمه طبع شفتاه على شفتاها مقبلا إياها بشغف حطت ايدها على صدره وهى تبعده

ابتعد عنها نظر فى اعينها قال

-ساعدتك

-ش..شكرا

-مش عايز شكرك، أنا عايزك

الثامن عشر 


-خلصنا

اقترب منها وهو يلامس شفتاها فتحت عينها قليلا ونظرت إليه

-ا..اشهب

حينما قالت اسمه طبع شفتاه على شفتاها مقبلا إياها بشغف حطت ايدها على صدره وهى تبعده

ابتعد عنها نظر فى اعينها قال

-ساعدتك

-ش..شكرا

-مش عايز شكرك، أنا عايزك

نظرت له قالت- ايه

-انا لسا عايزك

-قلتلك قبل كده لا

-مش بمزاجك، قلتلك إلى حضر العفريت صعب يصرفه

نظرت له وتذكرت توفيق"غلطى لما طلبتي وجوده كده صعب يسيبك يارهف"

قالت رهف- شكرا على مساعدتى بس الى انت بتطلبه

-انا انقذتك وقفت جنبك، لو مكنش انا مكنتيش هنا دلوقتى

-انا ممنوالك

-معملتش كده حبا فيكي. أنا عايز المقابل

افتكرت كلام توفيق حين جذرها فائلا" الجن مبيعملوش حاجه من غير تمن، لازم بكون ف مقابل ومقابل كبير اوى"

-كنت كل ده بتعمل عشان تاخد إلى عايزه

-وهاخده

لمسها وهو يقربها منه قائلا- انتى ملكى

طبق شفتاه عليها وهو يتلهمهم برغبه اتصدمت وكانت تحاول ابعاده وهى ضعيفه وجسدها يؤلمها لكنه كان قوى وقبلتها الجامعه التى تسلب منها حياتها

ابتعد عنها لتأخذ أنفاسها وكانت دموع تملأ اعينها قال

-اى إلى مش عاجبك فيا

-حقيقتك

نظر إليها قالت- افهم يا اشهب انت غيرى تماما انا وانت مينفعش ده يحصل

-لى مينفعش انا افضل من الانسي ميت مره

سكتت لانه لا يرى اختلافهم اقترب منها قال

-كنت بتمنى ابقى انسي عشانك

نظرت له حين قال ذلك ابعد شعرها قال

-بس بشوف ضعفكو بحب انى جنى

أشار على قلبها قال- ده ضعيف وغبى

-ده فى رحمه عنكو

-غباء، انتى عارفه كويس انى مش هسيبك لحد غيرى ورغم كده بتعلقي نفسك فى وهم

سالت دموعها قالت- لى مش عايز تبعد عننا

-لانك اتخلقتى ليا، مش بعد حبى ليكى يجى ياخدك منى

-انا عمرى ما حبيتك الخب إلى انت عايزه، أنا بحب رامى

مسكها من رقبتها بقوه قال باعين مخيفه- اياكى تذكرى حبك ليه. قدامى

خافت منه قال بفحيح- هتتعذبى، هيتجوز وانتى واقفه فى مكانك

اغمضت اعبنهة بخوف منه قالت- والحل انى اتجوزك عشان مش هقدر اتجوز غيرك

-ولا حد

-يبقى مش هتجوز خالص

-هتعيشي لوحدك دايما يارهف لا حد عارف يقرب منك ولا عارفه تقربى من حد.. هتكونى زى الشجره إلى واقفه ف مكانها

-لى بتعمل كده

-عشان مفيش راجل هيلمسك غيرى، جسمك ملكى انا وبس... سمعتنى 

سالت دموع من عينها قالت- انت عايز اى، عايز تشوفنا بنبكى وخلاص

-محدش يستاهلك غيرى ولا اى حد

سالت دموعها وهى خايفه منه ويده الذى تقبض على عنقها قالت

-ازاى نسيت وشك الحقيقى، كنت كل ده بتنقذنى عشان توصل لهدفك.. فكرت انك ندمت زلو شويه

-لحد دلوقتى ماذتكيش انا لحد دلوقتى لسا حلو معاكى يارهف

لمس دموعها الذى تسيل اقترب منها وهو يقبل عنقها ارتجفت بخوف وهى خايفه تتحرك ويقبض على خصرها

-ابعد

ابتعد عنها وهو ينظر اليها لمس شفتاها قال

-فكرى صح بلاش تبقى غبيه

-إلى انت عايزه مش معايا

كاد ان يقبلها مجددا ابعدته قالت-ابعد عنى خلاص مش خدت الى عايزه

-بس اما لسا مخدتش حاجه، ده كان عربون

نظرت له بشده قالت- ايييه

-هتندمى

-ندمانه فعلا، ندمانه أشد الندم

غضب لدن راها تبكى قالت- إلى بتطلبه مستحيل ومش هعمله

-لى هااا

-مش هتفهم، ابعد عنى كفايه

بصتله بدموعها قالت- ارجوك كفايه

صمت اشهب وهو ينظر إليها ورجائها وكانت ترتعش بين يداه وتبكى خوفا اختفى فى غمضت عين ولم يعد أمامها وتحررت من يده الاشبه بالحديد

سمعت صوت ظهر رامى عند البار نظر إليها

-رامى

 دخل سريعا كانتةهتروحله اتالمت قال

-خليكى لسا تعبانه

-انا تعبانه من زمان اوى

-مالك

مسك وشها بقلق قال- الحمدلله انه جابك هنا فعلا، خوفت يكون خدك معاه ومعرفش اشوفك تانى

حضنته وبكت نظر لها بقلق قال-مالك

كانت تحتاج إلى عناقه بشده تتشج ببكاء قال

-ؤهف ف اى هو عملك حاجه

-قلبى بيوجعنى

شعر بني بنيرانه ابعدها قال- انتى كويسه، دموعك دى بتجنني.. عمل أى يارهف

-معملش حاجه

مسحت دموعها قالت-بتبعدنى عنك لى بقولك محتجالك

اخذها فى عناق لتبكى داخل صدره وهو يطبق عليها بزراعيه قال

-كفايه دموعك غاليين اوى

مسح وجهها بحنان قال- انا اسف

تعجبت قالت اسف ع اى

-معرفش ع اى بس بعتذرلك ع إلى بيحصلك

وكأنه يعتذر نيابه عن الاذيه الذى تتلقاها أنه يربت على قلبها وهو ليس السبب فيه

-وقفى عياط ارجوكى

حضنته بحزن شديد قالت- وحشتنى اوى

سالت دمعه من عين رامى قال بحنين-وانتى كمان

-متبعدش عنى ارجوك، أنا محتجالك اوى

-انا جنبك

حضنها وهو يربت عليها بحنان غارقه هى فى ذلك الأمان الذى تشعر به معه، أنه ملجأ الطمأنينه لديها.. تمنت لو أن يكون ملجأها لها ففط

تذكرت كلام اشهب عن علاقتهم المستحيله، أنه لن ولم يتركهم.. سالت دموع من عيناها بصمت


صحيت رهف فى اليوم التالى وجدت نفسها داخل احضان رامى الذى بقى معها منذ البارحه ولم يغادر

كان يمسك المصحف ويضعه بجانبها رفعت وجهها وهى تنظر إليه

اشتاقت لرؤيه وجهها فور أن تستيقظ وان تكون داخل اضلعه الصلبه الذى لا ترتاح سوى بداخلها

تذكرت كلام أشهب إليها على ذكر علاقتهم المستحيل... لماذا حبهم لا يزول.. تتعذب كثيرا هى وسوف تعذبه معها

ابتعدت عنه بس اتوجعت وحطت أيدها على بطنها فتق رامى وشافها

-رهف

-مش قادر اتحرك

-خليكى نايمه ليوم لحد ما تكونى احسن

عادت وهى تستلقى قالت

-ما مشيتش لى

-مش همشي واسيبك كده

-شغلك

-انت اهم

-غريبه معانى لما طلبت منك تعقد معايا يوم راس السنه سبتنى ومشيت... روحت توضح الأمور لياسمين باين

-مروحتش لحد رجعت البيت

اومات بتفهم وصمتت رن تلفونها أحضره رامى إليها بس وقف لما شاف اسم شادى شعر بالضيق ونظر اليها

-شادى ده مديرك

-اه

-من امتى المدير بيتصل على موظفته

-احنا صحاب فممكن يكون فى حاجه والا مكنتش اتصل

سكت أشارت بيدها- التليفون

اعطاه إليها ردت قالت- الو

-انتى فين يارهف

-واخده اجازه

-الوقت ده حرج خصوصا فى الصفقه إلى دخلنها ومحتاجينك، واسمحيلى انتى لسا بادئه عشان تاخدى اجازه

-كنت مضطره والله كنت تعبانه

-مالك

-بقيت كويسه، خلاص جايه

تنهد شادى قال- تمام متتاخريش

قفلت معاه قال رامى- راحه فين

-الشركه

-انتى تعبانه ده انتى مش قادره تمشي

-هحاول يارامى

قامت حسيت كأنها بتدوس على مسامير مسكت فى الترابيزه

قال رامى- رهف متغطيش ع نفسك

-انا كويسه متقلقش

-ارجعى شغلك لسا مكانك موجود

-اتكلمنا ف الموضوع ده قبل كده

-مشيتى لى يارهف

-عايز تعرف السبب

-اتمنى

-بس لنفسك فى المرايا

-انا عملتلك اى

-معملتش حاجه أنا بس قلبى بيوجعنى أما بشوفك معاها وعلاقتكو قد اى جميله

-مين؟! ياسمين

سكتت قرب منها قال- أنا وياسمين مفيش حاجه مبينا

-مش مضطر تكذب عليا

-انتى لى مش قادره تشوفى ده، لو انتى منستنيش فكرانى أنا هنساكى

مسك وشها قال- أنا بحبك بعدك عنى بيقتلنى يارهف

دمعت عينها وهى تنظر إليه مسكت ايده قالت- احنا بنغلط.. بنغلط... لازم نوقف إلى بنعمله ده

-حاولت

-حاول تانى أنا عيزاك تنسانى عيزاك تنسا حد اسمه رهف

نظر إليها قالت وهى تشعر بغصتها

-هنموت واحنا معلقين بعض فى الهوا لحد ما كل واحد هيشوف نفسه سبب تعاسة التانى... أنا قادر تعيش حياتك موقفها لى

-عيزانى اشوف حياتى

-اه يارامى عيزاك تعمل كده وفى اقرب وقت، لو ياسمين بتحبك خدها معنديش مانع بس انك تفكر فيا ده غلط

قال ببرود- اوعدك اول ما اخرج من هنا هروح اطلبها

نظرت له ذهب وتركها عالقه فى جملته وسالت دمعه من عينها لكن ذلك ماكان يجب أن يحدث


نزلت رهف من العماره لقته واقف قالت

-ما مشيتش ليه

-هوصلك

ركبت معاه وذهبو وكان الصمت سيدهم با احد يتحدث مع الاخر

رن تلفون رامى رد- نعم

-اتاخرت لى، رامى بقيت تهمل ف شغلك

-جاى ياياسمين

نظرت رهف إليه واحست بالضيق وصلها على شركتها وقف لتنزل قالت

-شكرا

-العفو

ذهب نظرت إليه بصيق لفت ودخلت قابلتها زينب

-كنتى فين

-ف حاجه

-خدى الملف ده، معادكو النهارده فى صفقه مهمه

خدت الملف منها ومشيت وهى تقرأه، راحت عند مكتب شادى قالت

-انا اسفه

-حصل خير المهم انك جيتى

قام وخد الجاكت قال- جايه ف وقتك، يلا

-ع فين

-ورانا شغل

لبس جاكته ومشي تبعته وكانت لا تزال تشعر بالالم لكن تسير رغما عنها

نظر شادى اليها وهى تسير ببطأ قال

-رهف

-حاضر

شافها تتالم قال- مالك انتى تعبانه

-قولتلك

سكت وشعر بالحرج قال- مش قادره تمشي

-يلا

ركبت العربيه معاه وغادرو قال

-اعذرينى انا اضايقت من الكلام الى كان بيتقال عليكى

-عليا انا

 -الموظفين ابتدو يضايقو من غيابك وانتى جديده وقالو انك جايه واسطه وبتال انا سكتلك

-الكلام ورايا ورايا، محدش يعرف كان فيا اى.. كنت ف موت

نظر إليها من كلامها كان لا بريد ان بتدخل لكن فال

-باين عليكى، اسف لو كنت اجبرتك تيجى

-المهم انى جيت

نظرت فى النافذه وهى تتذكر كلام رامى إليها مع كلام اشهب

"مستحيل تبقى لحد غيرى،لا حد هيقربلك ولا تعرفي تقربى من حد غيرى"

تذكر رامى وهى تخبره ان يذهب ويتركها حين علمت ان اشهب مستحيل ان بتركهم سويا وهى التى ظنت أن. المحاوله تجدى

"انسانى يرامى امت تقدر تتجوز رابط نفسك بيا لى، روحتى لياسمين هى بتحبك.. أنا وانت لااا لازم نعرف ده كويس"

"اوعدك اول ما اخرج من هنا هطلبها"

سالت دمعه من عينها نظر شادى إليها وهى تمسحها فورا قال

-رهف

-انا كويسه

-لو عايزه تروحى روحى بعتذر انى جبتك

-لا عايزه اكمل شغلى

-متاكده

اومات له قالت-كانت حاجه بس دخلت ف عينى

سكت لانه يدرك كذبها لكن لم يناقشها


كان رامى جالس فى مكتبه وكانت ياسمين والسكرتيره معه يطلعوه ع عقود الشركه

كان صامت يمضى فقط قالت السكرتيره

-مستر رامى

-نعم

قالت ياسمين-حضرتك كويس

-اه ف حاجه

تعجب قالت ياسمين- امشي انتى

مشيت وتركتهم جلست معه قالت

-مالك

-مقولت ماليش

-انة مبتمضيش على حاجه الا وانت قارئه وعارف مضمونها كويس

-ورانا شغل كتير

تعجب منه قال- تمام الى تشوفه انا بس مبحبش اشوفك كده

نظر لها مسكت ايده قالت

-عيزاك تعرف انى جنبك ومش هسيبك

وكأنها تلمح بمغادره رهف وتركها له وهى الذى ستبقى له ولن تفعل مثلها

كانت هتمشي مسك رامى ايدها قال

-ياسمين

-عايز حاجه

-تتجوزينى

نظرت له بدهشه وكان جديا ابتسمت قالت

-بتتكلم جد

-اكيد مش هكون بهزر

-الصدمه كبير

-فكرى وردى عليا

-انا موافقه

نظر إليها مسكت ايده بحب قالت-موافقه اكيد


وققت رهف أمام يخت كبير قالت

-احنا هنقابلهم هنا

-اه

نظرت إلى البحر طلع شادى وكانت واقفه بصلها قال

-يلا

-مش راضى يقف والمسافة كبيره

ابتسم قال- يقف ازاى ده على ميا مش ارض

اقترب ومد يده إليها نظرت إليه بتردد وضعت يمها بيدها وطلعت قالت

-مقابلاتك مع الكلاينت غريبه

-اختيارك المكان وترفيه للكلاينت مهم لشغلك

-لما ابقى امرأة أعمال هلجالك

ابتسم وذهب تبعته وهى تصعد توقف ونادى إلى القبطان فال

-هما فين

-لسا مجوش

-ازاى دول المفروض هيجو بدرى

-انا واقف زى ما حضرتك قولتلى واستنتهم بس ملمحتش حد

بصت رهف الى شادى إلى كان باين أنه مضايق قالت

-عادى زمانهم جايين


كان راجل واقف من بعيد يتحدث فى الهاتف

-البيه طلع فى اليخت مع نفس البنت يهانم

قالت رنا بضيق-رهف

-معرفش اسمها بس نفس الصور

احمرت عيناها بغضب قالت- يخت وع البحر.. عاملين قاعده رومانسيه

-اليخت واقف مبيتحركش شكلهم مستنين حد

-خليك معاهم وصورلى بيعملو اى


حط شادى التليفون بتاعه بضيق، كانت رهف واقف عند الحافه وتنظر إلى الماء لفت وشافته قالت

-هما اعتذرو منك

-بعتلو رساله أنهم مش هيقدرو يجو

-انت نضايق لى كده

-عشان بكره إلى مبيحترمش مواعيده وجينا ع الفاضى

-معاك حق تضايق بس ممكن تستغل الوقت إلى كنا هنعقدهم معاهم

-مش فاهم

-مجيناش ع الفاضى أعقد وبص على السما والمياه وخلى عقلك يرتاح شويه من الشغل

لف وهى تنظر قالت- المنظر جميل، لو عايزنا نرجع يلا

لم يرد عليها لفت ملقتوش استغربت لقت اليخت اتحرك عاد شادى قال

-معنديش مانع

ابتسمت لانه يحترم رأيها بل ياخذه على محمل الجد وهى التى أرادت التخفيف عنه

جلست وهى تنزل قدماها وتنظر إلى الماء وتتذكر فى تلك اللحظه رامى، وهما فر شهر عسلهم

"ما كل البنات لابسين مايوه اهو اشمعنا انا"

"رهف قولتلك لا متخلنيش اقلب"

"امال سفر اى ومتفتح اى إلى زهقتنا بيه"

"انا راحل شربى وخلقى ضيق"

"طب انا عايزه انزل البحر"

حملها وهو يركض بها لداخلها وتصرخ من سرعته قالت"استنى مبعرفش اعوم"


تذكرت ضحكاتهم سويا كيف كانت، ظنت أنها امتلكت الدنيا وما فيها وستبنى عائله.. ستنجب اطفالا يكون رامى والدهم.. أرادت حياه هادىه مثل اى فتاه... لكن ذلك الحلم اختفى فى لحظه

لقت حد بيقرب منها ويعقد جنبها كان شادى الذى قال

-حسك كنتى محتاجه الجو ده اكتر منى

-حقيقه عانيت كتير الفتره إلى فاتت او ف حياتى كلها، دى لحظه انى اخد نفسي. مم الدنيا دى شويه

بصلها قليلا قال- بتتكلمى كلام أكبر منك

-لى شكلى صغير

-انتى صغيره

مسكت شعرها وهى تمزح بحزن- الابيض مش باين

-هو ده شعرك، انتى مش صبغاه

سكتت قللت- ملامحى شابت قبل شعرى

-جميله

نظرت له حين قال ذلك اتحرج وأشار على شعرها قال

-شعرك شكلو حلو، الأسود حلو عليكى.. والأبيض والأسود

لا تعلم لماذا أرادت الضحك وكأنها تريد الضحك ع احزنها ام على مغازلة شادى واجبار بخاطرها

-رنا لو سمعت كلامك مش بعيد نموت احنا الاتنين

-رنا عشان متعرفش شغلى ده كويس عليها، متعرفش مقابلاتى مع الستات وهى من النوع الى بيغير اوفر.. عشان كده بعدها عن شغلى

سكتت وكانت بصاله وكأنها تريد اخباره حقيقتها تلك المشعوذه الذى اذتها هى وامها وكادت ان تقتلها ولم تهتم

-بتحبها

استغرب شادى من سؤالها قال- مين

-رنا

-اكيد مش مراتى

اتكسفت فكيف تسأله ذلك السؤال كانت فقط تتوقع بانه مسحور مثلها لكن معقول يحبها فعلا

وضع شادى يده وهو يستند لكنه وضعها فوق يدها ابتعد قال

-اسف

اتكسفت اومات له وهى تضم يدها جلس وهو يلقى عليها نظرات من حين لآخر قال

-لسا بتحبيه

-مين

-رامى

-ابقى كدابه لو اقولك لا بس بحاول أنساه

-بتحبو بعض لى محصلش توافق مبينكو

-نصيب

-فكرة النصيب ساعات بتخوف

-مظنش انت حبيت بنت واتجوزتها فخايف لى

سكت قليلا نظرت له قالت- كنت بتحب قبل كده

-لا

وضع يده على راسه باستغراب قال- معرفش لى قولت كده، اوقات بحس انى مضيع حاجه منى

استغربت منه لكن ابتسم بهدوء قال

-بس انتى معاكى حق رنا هى إلى عوزتهع ومعايا

كانت مستغرباه اومات له بتفهم وصمتت


قالت رنا بغضب- ايييه

-طلعو باليخت فاضى

-انت متأكد

-اه والله مفيش حد جه هما بس

رزعت التلفون بغضب قالت- خدها هناك، والله لوريك بارهف... هدمرك لو فكرتى تاخديه منى

كانت اعينها تضح شرار وتوعد


فى المساء كان شادى جالسا بجانبها ينظر إليها وهى تنظر إلى السماء والنجوم ويبتسم عليها

قامت قالت- اتاخرت

-يلا نرجع

ذهب تبعته نزل من على اليخت بصتله مد ايده ليها أمسكت بيده وهى تقفز كانت هتقع فامسك بها

-حصلك حاجه

-انا تمام

نظرت له من اقترابهم بعدت عنه بحرج وذهبت اعتدل شادى وتبعها

وصلها شاظى إلى منزلها وقف معاها قدام البيت قال

-شكرا يارهف

-ع اى

-بقالى كتير مرتحتش زى النهارده

ابتسمت قالت- ونا كنت محتاجه لجو زى ده، شكرا ليك انت الاول

ابتسم لها ذهب وهو يأخذ سيارته نظر إليها قليلا ثم غادر وهو يبتسم ابتسامه لا يعرف سببها


كانت رنا جالسه دخل شادى وشافها قال

-مكلتيش لى مش عارفه أنه غلط

-انت كنت فين

استغرب من نبرتها قال- ف الشغل

-متكدبش عليا

-اكدب؟!

-اه انت كنت معاها وصلتها لبيتها كمان

وريته الصور إلى متاخده ليهم قالت

-عندك كلام تقوله

-اى الصور دى ومين إلى خدها

-ميخصكش انت ليك تقولى كنت بتعمل معاها اى ف اليخت لوحدكو

قالت بغضب شديد-بتخونى يشادى ونا شايله ابنك بتخونى

اتصدم قال- انتى بتقولى اى

-إلى سمعته، جوزى مع واحده لوحدهم هيكونوا بيعملو بيلعبوا بلاستيشن

-رنا انتى شربا حاجه دى رهف إلى بتتكلمى عليها يعنى ملهاش ف كده

-رهف دى ازبل واحده ممكن تقابلها وممكن توصل لكده وتاخدك منى

-انتى اى إلى بتقوليه دى 

-إلى سمعته ولا انت مش قادر تسمع حقيقه عنها

-اما عارف رهف كويس وإلى بتقوليه ده غلط

-دى الحقيقه، اطلقت ورامى سابها ومحدش عايز يتجوزها.. تفتكر لى

قال يغضب- اسكككتى مش هسمحلك تتكلمى عليها

-لى هاا تكونش من بقيت عيلتك

-اه اعتبريها كده

-انت بتعترف انك خاين قدامى

قال بغضب- قولتلك مخونتكيش احنا كنا فى الشغل والكلاينت مجووش، شيلى افكارك دى من دماغك مش عارف ازاى تفكرى ف جوزك كده وتخوضى ف. شرف بنت انا وانتى عارفنها كويس

-عايزنى اعمل اى لما سمعت ان جوزى مع واحده فى يخب لوحدهم وبيقضو سوا مع بعض

-وانتى عرفتى منين

سكتت فور ان قال ذلك قال بغضب- يعنى اى عرفت منين هو ده المهم

-اه مهم بنسبالى

قربرمنها اتوترت قال-ردى عليا، الصور دى معاكى ازاى ومين إلى قالك انها معايا وعارفه مكانا كمان

-هو ده إلى فارق معاك مش فارق معاك مشاعرى

قال بحده- ماتردى عليا ولا بتوهى وخلاص

سكتت بتوتر شديد قرب منها بشده قال-بترقبينى يرنا

-لا والله ا

-متحلفيش دى مش اول مره تعرفى تحركاتك وارجع الاقيكى محضرالى مرشح

سكتت بخوف بصلهاةبشده قال

-انتى مخليا واحد يراقبني بجد

-انا بس

-انتى اييه، وصلت بيكى لكده

-انت مبتعرفنيش حاجه عنك

-كل حاجه عنى انتى عرفاها ونا مخلص ليكى قد اى وف الآخر تكونى بتراقبينى، مش هتبطلى شكك وقلت ثقتك ف نفسك

-صادى انا بحبك وبغير عليك

بصلها بضيق كشي مسكت ايده قالت

-خلاص متزعلش منى مش هعملها تانى

فلت ايدها بقوه قصدر صوت تألم منها نظر لها اقترب منها قال

-مالك

-بطنى

شالها وتعلقت برقبته وراح حطها على السرير


كانت رهف جالسه فى شقتها تأكل بمفردها رن تلفونها لقتها امها ردت 

-اى يماما

-رهف انتى كويسه

اسستغربت قالت-ماما مالك

- تعالى حالا

- اجى ازاى يماما انتى مش شايفه الوقت

- مليش دعوه تعالى

- اهدى بس ف اى

- طب تعالى بكره، ازل ما النهار يجى تبقى عندى

- هو ف اى

قفلت ومرديتش عليها استغربت كثيرا قالت

-مالها


 اتصل شادى بطبيبه الذى اتيت وفحصت رنا خرجت لشادى قالت

-ياريت يكون ف اهتمام اكتر من كده

-هى كويسه

-اه بس الحزن غلط عليها، كتبتلها شوية ادويه تمشي عليها

اخذها منه وهو يشكرها ذهب بصت الطبيبه إلى رنا الذى غمزت لها ابتسمت وذهبت

قال شادى-بقيتى كويسه

-انا اسفه اوى يشادى

-نتكلم بعدين انتى تعبانه

-لا لازم تزعلش منى

حضنته قالت- مش هعمل كده تانى سامحنى ارجوك

كان لا يستطيع أن يغفر لها فكرة أنها تتبعه هذا شيء يقرفه

-رنا

-ارجوك

تنهد كى لا يحزنها بازلها العناق ابتسمت وزال ذلك التعب الذى كانت تمثل أنه حقيقى ورشت الطبيبه لقول ذلك قالت

-بحبك

ابتسم وربت عليها بعد عنها قال-متتعبيش نفسك غلط عليكى

-حاضر متخافش عليا


فى اليوم التالى وصلت رهف بيتها اول ما رنت انفتحت الباب

-ماما

حضنتها بقوه وخوف قالت رهف- ف اى خضتينى

قال وليد-امك تعبت اعصابنا، قال حلمت بيكى حلم وحش

استريحت لأنها كانت بتحسب انها عرفت حاجه عن إلى حصلها قالت

-حلم

قال امها -كابوس يارهف

-اى هو

-لا مش هحكى ليتحقق

حضنتها بقوه تانى قالت- انا خايفة عليكى اوى

-اهدى يماما ده مجرد حلم مش حقيقه

-كنا عيشاه كأنه حقيقه، الحمدلله انى صحيت

قلقت رهف من شكلها ربتت عليها قالت- انا كويسه قدامك اهو

-قلبى مش مطمن

سكتت رهف فهى لا تريد المزيد من الشؤم فممكن ان امها حلمت ذلك الحلم وهى تحت السحر.. امها محقه.. أنها لا تعلم ان بنتها كانت تموت


عند ذلك البيت المهابك والجماجم المصفوفه المعلقه وذلك الرجل الكهل الجالس الذى يدعى مبروك

كانت سميه بتبصله قالت- جدده وابعدها عن جوز بنتى خالص

-قولتلك متقلقيش

امسك دميه وكانت رموز عليها واسم رهف ظاهر ادخل دبوس بها ليجد دماء تسيل منها لكن لم تكن من الدميه بل كانت من يده

صرخ قال- ايددى

قالت سميه- ف اى

-كانى دخلتها فى ايدى قصد

لقته بيقوم سريعا قال- ده جه

-هو مين

رمى الدميا فى النار فصعدت النار بقوه وكادت ان تأكل وجهه لكنه انتفض بعيدا عنها

صرخت سميه وهى ترى النار تصل إلى سقف المنزل فال

-إلى بيحصل

-السحر اتفك

-واى إلى حصل ف ايدك ده والنار عامل كده

-رجع يحميها تانى

-هو مين ده

لم يرد عليها وكان ينظر إلى النار الذى طردت قاتله

قالت سميه- ازاى السحر اتفك ممكن نعمل سحر تانى

-هاتيلى اى حاجه تخصها

- وتعرف ترجعها تانى

- ايوه المره دى مش هتقوم منها

توهجت النيران من كل الاماكت ظهر طيف اسود الهيأه والاعين الحمراء ارتجفت سميه وهى تنظر لذلك الجسد وتلك الحواف وشعر يقف من الرعب

صرخت وجريت- اعوذ بالله، اعوذ بالله

خرجت فورا من عنده وهى تصرخ كالمجنونه

كان مبروك فى مكانه سيقانه تصتق ببعضها قال

-انا عارفك

اقترب منك امسك رقبته قال بفحيح مرعب والأعين ذات البياض الأسود

-عايز تشوف السحر

نظر له بشده من شكله وهو يظهر له بهياته المخيفه دخل فى جسده ودفعه نحو المار التى كانت تشتعل

-لاااا لااااا ارجوك.... لااااااا

دخل وهو يرتمى والنار تمسك جسده ويصرخ وهو يركض يحتك بأى شيء لكى تنطفأ نيرانه لتصعد رائحت اللحم المحترقه مع غبار الشر داخله


كانت رهف واقفه فى البلكونه تحتسي شراب دافئ وتنظر إلى السما حيث تنامى ربها وتخلو هموم الدنيا أمام تلك اللحظه المتأمله

تنهدت تنهيده عميقه شعرت بهاله قويه وسخونة قالت

-ده انت

أصبح بجانبها قال- بقيتى تحسي بوجودى

-هبقا ساحره قريب، أو جنيه منا بقيت اتكلم معاكو اكتر ما بتكلم ما بنأدمين

لم يرد عليها نظرت له قالت

-اى إلى جابك

-خلينى اقولك انى مش هبعد عنك

-معدتش تفرق، بحسك لما بتشوفنى قاعده لوحدى بتفرح بانتصاراتك

بصتله قالت-فرحان دلوقتى

-اه

طالعته بضيق نظر إليها قال

-بس بردو لو مكنتش انا كان زمانك بتصرخى ومش عارفه تنامى من الرعب

-انت خدت المقابل

ابتسم لمس شفايفها قال- ده كان عربون

بعدت عنه قالت-نعععم

-بسيطه انتى يارهف

-وانت استغلالي وشيطان

-جوازنا هو الحل، وافقى

-عندى الموت افضل ليا

-مظنش انتو متمسكين بالدنيا دى اوى

-بس انا لا

-يلا وريني

-اوريك اى

-ارمى نفسك دلوقتى

نظرت إلى الاسفل والمسافة الشاهقه قالت

-من هنا

-اى خايفه

نظرت له بضيق ابتسم ساخرا وبينما وهو يلتفت

-لو مت هتنسانى مش كده

نظر إليها ابتسم قال- ملناش علاقه بلاموات

أشار عليها قائلا-انتى أضعف من كده بكتير، متحاوليش

- سعات الضعف بيبقى قوه

قعدت على السور نظر إليها قال-هتعملى اى

اقترب منها ابتسمت اليه قفزت ورمت نفسها لاسفل وهى تلق.ى نفسها بين الهواء نظر اشهب بضيق

كانت تنظر إلى الأفق ودمعه تسيل من عيناها خوفا وقلبها يسلب منها

فى لحظه قفز اشهب كالبرق قبل أن تصادم بلارض وامسكها نظرت إليه وهو يحملها ليهبط بها أرضا تظر إليها من ابتسامتها الا مباليه وكان بروده المخيف يجتاح وجهه

قالت رهف بابتسامه-مين فينا الضعيف

-ياغبيه

-كنت عارفه انك مش هتسبنى امو.ت، عشان كده...

قربت من اذنه قالت- انت إلى هتمو.ت

استغرب لكن اتسعت اعينه بالم حين أدخلت سكين فى ظهره كانت تخفيها  

التاسع عشر 


-كنت عارفه انك مش هتسبنى امو.ت، عشان كده...

قربت من اذنه قالت- انت إلى هتمو.ت

استغرب لكن اتسعت اعينه بالم حين أدخلت س.كين فى ظهره كانت تخفيها  

اتصدم من ما فعلته نظر لها بشده من ابتسامتها مسكها بقوه من عنقها وظهرت مخالبه وحوافه بشكل مخيفه

-عايزه تقتل.ينى

-خطوه جريئه مش كده

اسود أعينه وظهرت عروقه السوداء الذى كادت أن تصرخ من فرط الهلع وهو يقبض ع عنقها لكن توقف لوهله نظر إليها قالت بتألم

-المره دى مش هقدر تأذينى انت فى رحمتى

-عملتى اى

 وقع أرضا وقعت معه وأخذت أنفاسها وهى تتحسس رقبتها وتنظر إليه بشده فلقد كان سيتحول عليها

اقتربت منه بحذر لمسته لكنه لم يتحرك

قلبتع على وشه بخوف لقته عاد إلى شكله الطبيعى وتلك الخطوط السوداء ذهبت وايضا يداه أنه بشر طبيعى مثلها وغائب


كان شادى جالس يعمل فى الليل شاف رساله من رهف تخص الشغل

تذكر وهما معا "أدى نفسك وقت لنفسك زى شغلك، لازم تصفى ذهنك"

عاد من ذاكرته ابتسم بينما يتذكرها

-حبيلى

نظر إلى رنا وهى نائمه قالت

-مش هتنام كفايه بقا

قفل الاب توب وطفى الضوء قام وقف فى الشرفه يلتقط بعض الهواء


فتح أشهب أعينه بقوه لقى نفسه نايم على ضهره

نظر بطرف أعينه لقى رهف قاعد جنبه وبتلمس ضهره الذى كان عارى مسك أيدها بقوه وسحبها ليصبح فوقها

وطبق بيده على عنقها قالت

-صحيت بسرعه اوى

-عملتى اى

-اهدى هفهمك بس ابعد عنى

-عايزه تمو.تينى يارهف

-اشهب انت بتخنقنى

حاولت التملص من يده قالت- كنت عارفه انك مش هيحصلك حاجه

نظر إليها رفعت أعينها قالت

-كان ممكن اسيبك بس خليتك هنا معايا وكنت بحاول اساعدك 

بص حوله لقى نفسه فى شقتها وعلى سريرها

مسكت ايده وهى بتبعده من على رقبته

-اوعى الوضع مش لطيف

فلقد كان فوقها ومثبت أيدها بيد واحده سابها اتعدلت

-طلعت بتتأثر زينا فى هيأتك الانسيه

-كنتى حاطه اى ف الس.كينه عشان اغيب كده

ابتسمت مسكت قطعه القماشه اقترب من ظهره قالت

-عرفت منين ان السكينه كان فيها حاجه

-انطقى عشان مقتلكيش أنا

-اشمعنا الجن إلى كان هنا قدر يأثر فيك، السكينه زى ما دخلت زى ما خرجت

اتصدمت لما لقت الجرح اختفى تماما قالت

-انت..انت اتشفيت.. الاثر راح فين

حطت القماشه فى الطبق قالت-ونا إلى خوفت تتحسب عليا بنأدم.. ولا نزفت ولا حصلط حاجه... بس لما صحيت مفيش اثر للسكينه وجلدك رجع عادى

نظرت إليه قالت- كويس انى كنت عامله حسابى وخدرتك بدل ما كنت هتمو.تنى

-قصدك اى

-السكينه كان فيها مخدر يقعدك يوم كامل غايب

بصيت فى الوقت قالت- انت مكملتش ساعه

شالت علبه الاسعافات وخرجت لقته فى وشها خافت من أعينه قال

-لى عملتى كده

-عشان اثبتلك انى قويه

-معاكى حق دى غلطتى انى انسي معاكى مكنش مخدر اثر عليا

-كفايه إلى عملته قبل كده عليا

قرب منها رجعت لورا قال

-عايزه تمو.تينى

-كنت عارفه انك مش هيحصلك حاجه، كنت واثقه من ده عشان كده خوفت ع نفسي وحطيت مخدر يحوشك عنى وافهمك

-ولو كنت مت

اقتربت منه قالت- يبقى ربنا بيحبنى اوى

مسك أيدها ولواها ورا ظهرها وقربها منه قال

-اللعب مع النار يحرقك

-انت لو كنت عايز تأذينى كنت اذيتنى من زمان

نظر له رفعت أعينها قالت

-مهما عملت متقدرش توصل انك تقتل.نى

ضحك بفحيح قرب منها قال- يابنت وجودى معاكى الموت بنفسه

سكتت من عينه المتوهجه قالت

-اشهب انت بتوجعنى سيب ايدى

-نفسها ال. كانت ماسكه سكي.نه، لو كسرتها هيحصل حاجه ولا ده عقاب كافى

ارتعبت منه ضغط عليها صرخت بوجع قالت

-اااهه ارجوك لااا خلاص انا اسفه

تألمت بشده وتحاول أبعاده قال

-كنتى متشوقه للموت دلوقتى خايفه دراع بس يتكسر

قرب منها قال- معان عضمك كله كان هيتكسر، الوجع ده مش حاجه قدام ألى كنتى هتحسي بيه لو سبتك

-كنت واثقه انك مش هتسبنى

-كان باين وانتى مرعوبه انى اخذلك وملحقكش وتبقى موته بحق.. انتى جبااانه تقبلى حقيقتكو

دفعها بعيد عنه قال بحذرا- اياكى تهزرى معايا عشان ملعبش بتوقيت حياتك

بصيت اليه تحسست يدها وأنه لم يفعل بها شيئا بصتله بحنق ودخلت إلى الحمام وهى تغسل وجهها

خرجت لم تجده ذهبت فى المنزل وهى تبحث عنه قالت

-مشي

رجعت إلى سريرها وهى بتنام لقت إلى بيحضنها من ورا اتسعت عيناها قالت

-بتعمل اى

-اياكى تبعدى

اتوترت لفت وشافته قالت- مامشيتش لى

-مش همشي من غير ما اعقبك، هنام معاكى

اتوترت قالت- بسس

لفها وأصبحت مقابل وجهه لمس بشرتها اتصدمت من رؤيه صدره العارى انتفضت قالت

-انت لسا ملبستش

-اسكتى

سكتت بخوف ووشها وتحاول غض بصرها بدر الامكان لقتى بيلمسها قالت

-متفكرش

-لى

-انت مريض يا اشهب، مجنون

-فى حياتى ما شوفتش انسي مجنون قدك.. وده إلى بيعجبنى فيكى .. مخوفتيش من إلى هيخصلك

-خوفت فعلا وانت هتكسر أيدى

دفن وجهه فى رقبتها اتصدمت وابعدته قالت

-بتعمل اى، لااا

قالت بغضب شديد-اسكتى قولتت

سكتت برعب من صوته نظرت إليه وكان تريد أن تبكى قالت

-مش كنت عايز تموتنى دلوقتى بتحب فيا.. عرفت انك مجنون ومش طبيعى.. بتتحول فى ثانيه

-لو بس تسمعى الكلامى

قبل رقبتها ارتعشت وزقته قالت

-مينفعش يا أشهههب.. اببببعد قولتلك

داس على خصرها قال بحده-مش قولتلك متتكلميش

-الى انت بتعمله غلط الوضع بقا زفت اببعد

رفعت أعينه خلفت منها قال- كلمه كمان وهتشوفى الغلط إلى ممكن اعمله

حضنها لكنه متخشبه رغما عنها تنظر إليه وتشعر بجسده القوى

-نامى مش هعملك حاجه

أغمضت أعينها لعلها تهدأ وتخيلت قديما كأنه ليس موجود، لكن كيف بتلك الازرع وذلك الجسد


فى اليوم التالى صحيت على رنين المنبه قامت فزعه

-الساعه كام

بصيت جنبها ملقتش حد راحت لتليفون كانت هتقع من عجلتها هناك من امسكها لقته أشهب اتصدمت

-انت لسا هنا

أداها التليفون قفلته قالت- الشغل اتاخرت

قامت وكانت هتدخل الحمام بصتله قالت

-اياك تدخل والله هتشوف وش ما يعجبك

ابتسم دخلت واقفلت الباب بالمفتاح، خدت حماما وهى تسرع خرجت وإرتدت ملابسها لقته وراها اتصدمت قالت

-انت هنا من امتى

مردش عليها وقعد وهو ينظر إليها قالت

-مالك النهارده

-اياكى تعملى حركه غبيه

اضايقت وقالت- انا مش غبيه ومتقلقش مس هعمل حاجه

كانت بتلف شعرها شاف علامه على رقبتها فتذكرت قبلته البارحه التى كانت عقابا لها، شعرت بالضيق والحرج وحطت مكياج وهى تخفيها

وقف قدامها اتخضت وكانت هتقع مسكها صاحت به

-قلتلك بطل تخضنى، قلبى مبقاش مستحمل

-المفروض تتعودي

-انت مش ناوى تسبنى

-عيزانى اسيبك

-يبقى يوم المنى

-لسا كنتى بتترجينى اعقد معاكى، ولا عشان سحرك اتفك

سكتت قرب منها قال- اياكى تفكرى انك ممكن تتذاكى على النار، ده يأذيكى

-عارف انى كنت محتجالك

-استغلتينى بس انا الى كنت عايز اساعدك والا مكنتش خلصتك من الى فيه.. ملكيش سلطه عليا انا عملة كده عشان نا عايز ده

-طب لى.. لى بتأذينى طالما بتكره تشوف حد ياذينى

-انا اذيكى حد تانى لا

لمس رقبتها اتوترت ابعدته بحده قالت- اياك تفكر كده تانى

ابتسم تعجبت وأكملت ما تفعله قالت

-تعرف انى عرفت معنى اسمك

-بحثتى عنه لى

-فضول... "اشهب" يعنى خالط البياض مع سواد الليل

لمست بشرته قالت- بشرتك بيضااا وعينك سودا اوى... معأن الجنيه صحبتك دى مش شبهك.. هى جميله اه بس مش بيضا ولا عينها شبه عينك

اقترب منها واصبح امام اعينها قال

-عجبك

بعدت عنه قالت بحرج وهى تعود إلى صوابها- لااااا

لمست عنقها اتكسفت بس لقته بيمسك قلاده قال

-مش ناويه تقلعيها

-بحبها، انت عارف السلسله دى اسمها مفتاح الحياه.. عجباك

-اى حاجه بتلبسيها بتعجبنى

قلعتها قربت منه ولبستهاله استغرب شبت عشان توصله فحالها وخلاها تقف على رجله اتكسفت لبستهالو قالت

- مش هتسالنى اديتهالك لى

-مستنيكى تقولى

-عشان أميزك بيها، لو الجنيه دى عملت نفسها انت تانى.. او اى جن تبعكو.. هعرفك من دى

-عندك يقين تقابليهم تانى

-بحط احتمالات بقية حاسه انكو معايا شيء مفهوش جدال، اجى اعيش معاكم  احسن

-معنديش مانع

-ابقى خدنى جثه

بعدت عنه لمست قلادتها وكانت رائحتها بها

قالت رهف-وع فكره بهكنه دى جنيه..  قليلة الادب

-كلامك عليها هيجبها

-بصيت حواليها بخوف نظرت إلى اشهب قالت- ماشفتش بتظهر ازاى، وكانت..

تذكرت تقربها من رامى ورغبتها به وهى عاريه وتلتصق بجسده

نظرت إليه قالت- هو فعلا توفيق عازها

- حاول يتواصل معاها

اندهشت قالت- بجد، باين عليه أنه عاقل شكله مش كده خالص

-البنأدم قدام شهو.ته زى الكلب إلى بيجرى ورا عضمه.. انتم ضعاف جدا

طالعته بضيق قالت- وانتم بتقفو قدام بعض منغير لبس

-انا لابس عشانك ممكن أظهر زيها عشان هى مكنتش تعرف

اتسعت عيناها وصرخت به- بسسس بتقول اييه خليك كده

لفت سريعا وخد حقيبتها قالت

-ده احسن وقت انى امشي

ذهبت لقته أصبح عند الباب قالت

- ف اى

- خايفه

- اشهب اتاخرت

- قربى

- اييه

- قربى بقولك

خافت واقتربت منه قليلا لكنه امسكها وكان على وشك تقبيلها امتغض وجهها لكنه لن يفعل رفع عيناه وهمس بين شفتاها

-متعمليش حاجه غبيه وخليكي ف حالك

استغربت من تكرار جملته عليها ابعظته عنه قبل أن يغير رأيه وقبلها رغما عنها 

-ماشي

ذهبت وتركته اتعدلت ملابسها وهى تأخذ أنفاسها الذى يسلبها منها


كانت رهف جالسه فى مطعم برفقه شادى وثلاث أشخاص اجنبيين وهم يقرأون العقد

-ليس هذا ما اتفقنا عليه

قال شادى- العقد معجبنيش وعدلته وليكو الحريه تقبلو ولا

ترجمت رهف كلام وضع العقد قال

-لكن سيد شادى نحن متفقين

قالت رهف- الأمر أننا نعلم طبيعة شغلنا وتلك الصفقه انتم الرابحون بها، سوق العمل لا يقبل بذلك

-من انتى لتفرضى رايك

-انا اتحدث نيابه عن مديرى

نظر شادى إليها من غضبهم فماذا قالت لهم

-نحن لسنا موافقين

اخذت العقد قالت- شكرا ع ضياع وقتنا كان هنالك صفقات أكثر اولى من هذه

نظرت إلى رامى قالت- خلينا نمشي

-هو ف ايه

-يلا بس

قام وقف الرجال قال- مستر شادى نحن عملائك

قالت رهف- هنالك من يتمنى العمل معنا يكفى اسمنا الذى يجمتع، لا نريد ضياع وقت أكثر من هذا

كانو هيمشيو اوقفوهم قالت- ماذا

-موافقون

ابتسمت بصت إلى شادى قالت- بيقولو لحضرتك نمضى دلوقتى


خرجو من المطعم وكان شادى ينظر إليها طالعته توترت قالت

-ف حاجه

-بفكر انقلك من مترجمه لمساعدتى، الصفقه دى كانت مهمه اوى وقلقت تروح منى لما لقيتهم مضايقين بس خليتيهم يوافقو

-ايوه هما كانو يحلمو لازم. يعرفو أننا مش محتجانلهم اصلا

ابتسم وذهب وقفت رهف لما شافت ياسمين وكان معها زملائها فى العمل قديما اول نا شافوها

-رهههف

ابتسمت وذهبت إليهم وهى تسلم عليهم

-فرحانين أننا شوفناكى تانى

-كده تسيبى الشغل وتمشي

قالت رهف- معلش ظروف

قالت ياسمين- ازيك يارهف

نظرت لها قالت- الحمدلله

-اى ده مش ده نفسه ال. شوفناه يوم المول

نظرت إليهم بحده قالت-ده مديرى اسكتوا 

صمتو حين قالت وهم ينظرو الى شادى

قالت ياسمين-كويس انى شوفتك عشان اعزمك

-تعزميني ع اى

-خساره فكرت رامى قالك

قالت احداهن-متعرفيش ياسمين ومستر رامى هيتخطبو

نظرت لها من مقالته احسن بسهم يصب فى قلبها من حقيقة الأمر المؤلمه.. ابتسمت وقالت

-مبروك

نظرو إليها ذهبت تبعها شادى وهو يأخذ سيارته ويغادر وهو ينظر إليها كانت عاديه وكأن الأمر لا يهمها بينما يعلم أن ذلك قوه ما وراء ضعف


فى المساء كان مغادر من عمله قابله احد الأمن

-نقفل يشادى بيه

-ايوه مستنيين اى

-اصل الاستاذه رهف لسا ف مكتبها

-مروحتش، خلاص امشي

ذهب شادى وعاد إلى مكتبها لقاها قاعده بتشتغل بتلقائيه دخل قال

-رهف مش هتمشي

-عندى شغل اقدر اخلصه النهارده لو معندكش مانع

نظر اليها ابتسمت قالت بهدوء- متخافش مش هطلب زياده فى الاجر ع الوقت

-مش عايزه تروحى

-حابه اكمل شغلى هنا

لحدت وقوفه ولم يغادر نظرت له لقته يناظرها قال

-بتحبيه

صمتت لكن عيناها خانتها وسالت دمعه منهما حاولت اخفائهما

-الحب ده كله وسبتو بعض ازاى

-أذى.. أذى اثر ع قلبى وخلانى تعيسه العمر كله

اداها منديل أخذته منه ودموعها سالت بحزن قالت

-شكرا

حزن عليها جلس بجانبها قال-رهف

-هيتجوز.. أنا إلى قولتله.. مش عارفه مضايقه لى دلوقتى ونا عارفه ان ده كده كده هيحصل

-رهف

-مش مصدقه ان بعد الحب ده كله هو نصيب واحده تانيه غيرى

-رهف

-كان نفسي ف معجزه ترجعنا، زمن المعجزات انتهت من زمان

مسك ايدها بحنان وهى تبكى قال- رهف، مش عارف الحكايه بس هقولك ع حاجه

نظرت له قال- محدش عارف نصيبه فين، بس ثقى ان ربنا هيجبر بخاطرك

خفضت راسها ودموعها تسيل نظر إليها قرب ايده منها بتردد مسح دمعتها نظرت له قال

-خلاص كفايه

اتكسفت أبعدت وجهها ااومات إليه قالت

-انا اسفه شيلتك الهم

-شوفتك كده بضايقنى، عارف انك قويه معدتش اشوفك ضعيفه

سكتت فعن اى قوه هذا.. أنها ضعيفه منذ زمن

-يلا عشان اوصلك

-مفيش داعى

أشار لها وذهب قامت وذهب معه


وصلها إلى العماره كانت صامته طوال الطريق قالة اخيرا

- شكرا

- العفو، تصبحي ع خير

- وانت من اهله

قالتها بابتسامه ونزلت وهى تودعه ودخلت عمارتها تحت انظار شادى، لا يعلم لماذا رؤيتها هكذا تضايقه.. أن رهف تحتل مكانه غير الآخرين.. أنه معجب بشخصيتها ويهتم لامرها حقا

رن تلفونها لقاها رنا فاختفى كل شيء أمام تذكرها وامتلئت عيناه عشقا وذهب


كانت رهف سهرانه فى الليل قاعده لوحدها تناجى وحدتها كالمجنونه نظرت الى الهاتف وإلى رقم رامى الذى تكالعه وتنظر إلى صورتهم. سويا وهم جالسين على الشاطئ وهو يعانقها من الخلف

دمعت اعينها واستنشقت هواء كى لا تبكى مجددا

لقت إلى بيحاطها من الخلف عرفت انه هوا، مسح وجهها وهو يلامس بشرتها قال

-حذرتك تبكى قبل كده

لم ترد عليه مسكت ايده بشده قالت

-قلتلك قبل كده انى بكرهك

صكت وعينه تظلم قال- اه

-هقولك خليك النهارده معايا

نظر لها خفضت رأسها فهى تطلب وجود قاتلها، مالت بظهرها على صدره ضمها إليه بقوه وهى تشعر بضخامته لكن صامته


صحيت فى اليوم التانى لقتىنفسها لا تزال جالسه وقد غفت داخل صدره

شافته صاحى وينظر اليها قال

-الساعه كام

-متأخرتيش

قامت وسابته وقفها قال- رهف

-نعم

-غيرتى شغلك لى

سكتت من ذكر الأمر فهى تحزن رفعت وجهها قالت

-عايز تعرف لى، بسبب رامى

-كنتى بتضايقى وانتى شيفاه معاها

-عارف كل حاجه

-امال هتعملى اى لما يتجوزها

نظرت له بضيق قالت- جاى تعرفنى بمعانتى من وراك

-كلامك مش هيقدم

-معاك حق انت فرحان وانت شايفنا بعاد وخلاص

-كويس انك فهما، حاولت أحذرك من الأول وقلتلك مش هيبقى ليكى.. بس انتى غبيه

-انت قلبك ده قاااسي.. معندكش فكره أنا بحس ب ايه

-انتى عندك فكره عن إلى حسيت بيه

-انت معندكش احساس اصلا

ابتسم تقدم منها بص فى عينها قال

-مكنتش حبيتك

-حب جهنم، عايز منى اى.. كفاايه

نظر لها اقتربت منه بحنق قالت- بتمنى تختفي من الوجود

بردت ملامحه وتقدم منها قال- متبقيش تحتاجيلى تانى

-مستحيل

اختفى من أمامها نظرت له فهل ذهب فعلا نظرت حولها لقد غادر، لم تهتم ومشيت


كانت رهف فى الشركه قابلت شادى فى المصعد لم ينظر إليها قال

-متتاخريش عن الميتنج

قال ذلك وذهب كانت تشعر بالحرج ان يكون ينظر لها بشفقه، لكنه تعامل معها برسميه وكأن شيئا لم يكن


كانت رنا قاعده مع امها إلى بتترعش هاتها بقوه قالت

- ف اى يماما مالك

- ع.عفريت.. عفريت

- انا مش فاهمه حاجه من إلى بتقوليها من الصبح، عرفيت اى

- البيت ولع

- اييه؟!!

نظرت سميه إليها قالت- انتى السبب انتى

-انا اى

-قلتلك بلاش رهف، هيمو.تنا كلنا

-مين ده بقا، ملاكها الحارس

-اهه ده ابليس، نا كنت هشوف ابليس

-مش فاهمه اتكلمى بقا

-رهف السحر بتعها اتفك

-نعععم

-اتفك لوحدو باين هى عرفت تفكو

-وهما لقوه منين بقا، ظه لو كان مخبيه فى بيتها كانت خدت وقت عقبال ما لقته

-ده الى حصل حتى مبروك اتصدم هو قالى بنفسه أنه خلى جن احمر يخبيه

-مبروك ده اى كلام ونا كنت عارفه

-مهو إلى مشيلك امورك من زمان، بس رهف مقدرش عليها.. قلتلك احنا مش قد اذيتها

-هيحصل اى يعنى

-ظنا بس قولتله يجدد سحرها القيامه قامت، وظهر اللهم احفظنا

-هو اى

خفضت صوتها بخوف ورعب- ج..جن، أنا طلعت أجرى ونا بصرخ والناس هددتنى.. حتى شوفت بيت مبروك بيطلع وهو بيصرخ ويطلب كنه يرحمه

-حلو الفيلم ده

-مش مصدقانى ونا بترعش من الخوف

-انة ليا معديه من بيت مبروك لقيته زى ما هو

اتصدمت قالت- اييه

-اه والله وابقى روحى اطمنى عليه بالمره

-هو سلم من ليده، بقلك البيت ولع

-ماما، بسببكو رهف بتلف على شادى اتصرف وابعديها حالا بدل ما ارتكب جريمه

-انتى عيزانى اروحله تانى

-اه، وياريت متتاخريش

ذهبت وهى لا تهتم بامها التى كانت تنظر إليها من جبروتها وهالة الشر التى تملأها وهى التى تخاف من الاشباح، كيف تغيرت كل هذا وهى الذى تسلطهم على العالم


انتهت رهفف من شغلها كانت مروحه عدت تشترى بعض الطعام من محل

-استاذه

بصيت لصوت واتفجات لما لقته ذلك الولد المتشرد الذى عطفت عليه قالت

-ي..يون..!!!

-يونس

-ازيك يايونس انت اى اللبس ده

-بشتغل

اتفجات قالت- بجد

-الفلوس إلى حضرتك ادتهالى قدت اجر اوضه

دورت ع شغل وادينى بسترزق

-بشتغل فين

-مساعد لمصلح كهربائى بناوله الحاجات وبيراضينى اخر اليوم

بصيت إلى ملابسه قالت

-دن لبس الشغل

-اه عندنا شغل هنا فى المطعم، ممكن اعرف اسم حضرتك 

-رهف

-شكرا اوى وانشاء الله هجمع المبلغ وارده لحضرتك

ابتسمت ربتت على كتفه قالت

-هستناك المهم تشتغل كويس وتعرف تجمعه

ابتسم قال- حاضر

قال رجل-يووونس

قال سريعا-حاضر.. لازم امشي

ذهب وراته رهف وهو يذهب برفقه رجل ويحمل عنه حقيبه كبيره برغم أنه صغير لكن يبدو أنه يمتلك بنيه قويه


كانت رهف فى البيت ولم يظهر اشهب طوال اليوم حتى لم يعد فى المنزل كانت بمفردها،، معقول استمع لها هل كان الأمر بتلك البساطه ام أنه يعاقب مجددا من ورائها

اوقات تشعر بالحزن عليه لمساعدته الكثيره لها، لمن كلما تتذكر افعاله وعدواته معها... أنه السبب فى أبعاد حب عمرها عنه.. حبيها سوف يتزوج.. يالسخريه

قامت وهى بتشرب بعض الماء تنهدت وراحت تنام


بعد مرور يومان كانت رهف راحه لمكتب شادى قابلت رنا الذى نظرت إليها قالت

-ازيك يارهف

شعرت بنيران لما شافتها، انها الذى قامت لها سحرا.. كانت دوما تسخر منها وتعلم أنها تصرخ ليلا من فرط جنونها ورعبها

جمعت قبضتها بكره شديد قالت- رناا كفايه تمثيل وقرف

-نعم انتى بتقولى عليا انا كده

-اه انننتى

قربت منها بضيق قالت- عارفه حقيقتك الو.سخه.. انتى إلى كنتى سحرانى انتى وامك

اتصدمت من معرفتها انها هى من فعلت ذلك

-عارفه كل حاجه عنك وانك من ونا طفله عايزين تأذونى... انتى حقيره وزباله

ابتسمت ابتسامه تملأها الشر قالت- بس الاذى لسا جاى

-ازاى عملتى كده، من زمان وانتى تبع سخر واكيد سحرا شادى هو كمان

-اى خايفه ع حبيب القلب

-يبقا كلامى صح، هو عامل كأنه متبرمج فعلا... بيحبك وخلاص وميعرفش لى.. كنت مستغربه ازاى واحد زى ومن عيله كويسه ياخدك انتى يابتعت الدجل يابنت سميه

مسكتها رنا بقوه وقالت بغضب شديد

-شاظى بيحبنى، قبل ما تشوفى اصلى روحى شوفى نفسك.. مكملايش شهرين وأطلقتى وقريتنا مش سايبه سيرتك فى حالها

-اخرسي انا أشرف منك ومن اى احد يتكلم عليا

-عشان كدت رامى هرب منك

سكتت وشعر بالحزن قالت رنا- اياكى تقربى من شادى، بيموت فيا ومستحيل يفكر فيكى.. باردته

- كداابه

- انا شايله ابنه، اكيد مش هيسبنى ويفكر فيكى

- ظلمتى ابنك وجوزك إلى مخدوع فيكى

- لو فكرتى تتكلمى صدقينى

قربت منها وقالت بفحيح- هخربها ع الكل،  ومحدش هيسلم منى

نظرت إليها من نبرتها وهى تهددها بشر وكأنها تقصد كل كلمه تقوله

سابتها ومشيت ورهف تنظر إليها بكره

-رهف

بصت للصوت لقته شادى قال

-اتاخرتى ليه

-اسفه

دخلت معاه وهى تعطيه الملف وهو يحدثها عن أمور الشغل

-اتاكدى منهم على الايميل هيكون اخر معاد ليهم امتى

-حاضر

أداها ملفها بصلها من وقوفها قال

-عايزه تقولى حاجه

مانت تنظر إليه وتتذكر رنا جيدا

-شادى لو قولتلك حاجه هتصدقنى

قعدت وهى تنظر إليه بجديه قال- مالك

-لازم تعرف الحقيقه، قول الاول هتصدقنى او لا

-انا مبكدبكيش ف حاجه يرهف، واثق فى اى كلمه بتقوليها

فرحت نظر إليها قال- ف اى

-رنا

-مراتى،مالها هى ضايقتك وهى ماشيه

-انا هتكلم عليك انت

-ف ايه قولى

-رنا مش زى ما انت فاكر، انت مبتحبهاش اصلا

نظر لها باستغراب شديد قالت بجديه

-خلص نفسك من. القاع الى انت فيه

-قاع!!!!

-رنا عملالك عمل


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺




ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS