رواية جن عاشق الفصل العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون بقلم نور حصريه وجديده
رواية جن عاشق الجزء العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون بقلم نور حصريه وجديده
انا مش فاهم حاجه يارهف
-مراتك عملالك عمل
اتصدم ونظر لها بشده،قالت رهف- عارفه أن كلامى صعب تصدقه بس دى الحقيقه
-انتى بتقولى اى يارهف
-لازم تصدقنى
-اصدق ايه، وعمل اى إلى بتقولى عليه ورنا تعملهولى
-انا واثقه من كلامى كويس
صاح به بانفعال شديد-انتى عارفه بتتكلمى عن مين.. دى مراتى وحبيبتى
نظرت له من ثورته قالت- رنا بتأذيك يشادى
-هاتيلى دليل واحد ع كلامك
سكتت قال بغضب- ماتردى
-معييش
-وتتكلمى عليها كده وانتى مش ف ايدك دليل وعيزانى اصدقك، الى بتتكلمى عنها دى مراتى مقبلش عيلتى تتكلم عليها مش انتى
بصتله حين قال ذلك- أنا قولتلك عشان خايفه عليك وتهمنى
-باى حق تتكلمى عليها كلام زى ده.. أنا عارفه ان فى مشاكل بينكو بس متوصلش أنك تقوليلى كده وتوقعينى مع مراتى
قالت بصدمه-اوقعك معاها.. أنا بحاول انقذك
-ومين قالك انى ف ورطه اصلا
-انت معمى بسبب حبك ليها حتى مش قادر تسمع عنها كلمه
-عيزانى اشوفك بتغلطى فيها واسكت ده انا مبقاش راجل
-افهههم بقا، أنا اتأذيت منها هى وامها والا مكنتش جيت وقولتلك ونا متاكده من إلى بقوله
نظر لها قالت- ايوه يشادى أنا اتعملى سحر اسود بسبب رنا.. كنت بشوف رعب.. جسمى كان بيتجرح وينذف منغير سبب.. كنت بنام ونا عينى مفتحه من الخوف... بصرخ واصحى تانى يوم ع نفس النمط
صمت وهو ينظر إليها قالت
-جربت تشوف جن قبل كده لدرجه انهم يمو.توك
-وموتيش ازاى
نظرت له طالعها قال- ردى.. لو ده صحيح ازاى سلمتى منهم
كيف تخبره عن أشهب أنه من كان ينقذها قالت
-روحت لدكتور متخصص بعلم الأرواح والجن وعرف مكان السحر وفكه
-دجال يعنى
-ده عارف ربنا وبيساعد الناس إلى زى مش مؤذى زى إلى رنا بتروحله
قال بغضب- رناااا متروحش للناس دى انتى كداابه
-كدااابه
-امشي من وشي يارهف
-كان قصدى اساعدك
-يبقى متساعديش، لو كان حد غيرك قالى كده كان هيبقى ليا رد تانى
ابتسمت ساخره قالت- وع اى.. اعتبرتى مقولتش حاجه وهمشي بكرمتى
[١٢/٩, ٤:٠٩ م] Nour Nasser: خرجت من عنده قابلتها زينب قالت
-بعتلك عقد ا..
-انا مش جايه تانيه، هسلمك الايميل بكرا
-يعنى اى مش جايه تاني
كشيت ومرديتش عليها استغرب جدا قالت
-مالها دى
دخلت عند شادى رأته غاضب كانت لسا هتتكلم
-مش عايز حد يجيلى دلوقتى، براا
خرجت فورا بخوف وهى متفجأه قالت
-اكيد رهف مش هتيجى بسبب حاله مستر شادى، اى إلى ضايقه كده .. ربنا يستر
ذهبت سريعا وهى تبتعد من عند مكتبه
[١٣/٩, ١٢:١٥ ص] Nour Nasser: كانت رهف ماشيه وهى مضايقه لقت إلى بيسحبهل من أيدها صرخت حط ايده على بقها لقيته أشهب نظرت له بشده وعينه مليانه غضب قال
-غبياااا
بعدت بضيق قالت- بتشتمنى لى انت كمان
-بتتقوليلو لى
عرفت أنه يقصد شادى قرب منها قال بغضب
-مش قولتلك ملكيش دعوه.. بتتدخلى ليه وتفتحى بوقك
-انا مكنتش عيزاه يفضل كده
-وانتى مالكككك ما يتحرق، ولا عشان يبقى شادى حبيب المراهقه
بصله بضيق لانه يعلم كل شئ عنها منذ وهى صغيره قالت
-بطل تفكرنر بالموضوع ده كان زمان وانتهى مكنش حب حتى كان مجرد اعجاب
-بتفتحى بوقك ليه طالما ميهمكيش
-يهمنى أنا بعتبره صديقى
-خليه صديقك بس ملكيش دعوه.. قولتلك متعمليش حاجه غبيه وتخليكى فى نفسك
سكتت وهى بتفتكر تحذيره وكانه عارف عقلها إلى ماذا يأخذها
قال أشهب بغضب- روحتى وقولتيلو ومضايقه اوى أنه مصدقكيش
-المهم انى عملت إلى عليا
-واستفدتى اييييه
-انا مكنتش اقصد حاجه بس هو صعب عليا
-طلب مساعدتك.. اشتكالك... ما تردى
سكتت قليلا ثم قالت- لا
-تبقى مش رهف لو ما تكلمتيش
-انا مش فاهمه انت متعصب عليا كده لى معملتش حاجه لكل ده
-انا محذرك.. لى مبتسمعيش الكلاااام
-خباص أنا اسفه مش هتكلم تانى
قال ساخرا- ده ع أساس أن فى حاجه تتقال
-انت عايز ايه، تندمنى.. أنا ندمانه.. شادى اضايق وزعق ولا كأنر شتمته.. بس معاه حق.. دى مراته.. ممكن يكون بيحبها فعلا ونا ظلمتها.. الله اعلم..
بصتبه وقالت- خلاص مش هدخل تانى، استريح هسيب الشغل كله وابعد خالص وابقى لوحدى بعيد عن البشر.. مش ده الى انت عايزه
-يبقى افضل
-انت انانى عاوزنى بس معرفش غيرك
-دى حقيقه
قرب منها نظرت له مسك وشها وهو ينظر إلى أعينها قال بجديه
-خليكى ف حالك يرهف
سكتت وكانت حاسه كأنه سكتاه فيها خفضت راسها مسك دقنها وخلاها تبصله قال
-متحطيش نفسك فى مشاكل
-حاضر
قالتها وهى لاول مره تشعر بمصادقيته فلو أنها سمعت كلامه فكثير من المرات لكانت بخير، وها هى ندمت لأنها فتحت فمها وتعرضت لإحراج كبير
قالت رهف- انت ...
لقته اختفى نظرت حولها مشيت
[١٢/٩, ٥:١٢ م] Nour Nasser: رجع شادى البيت شاف سفره متحضره ورنا ترتدى قميص شفاف وجالسه فى انتظاره
-حبيبى انت جيت
نظر إليها وهو يتذكر كلام رهف بأكمله الذى لم يغب عن باله
-اتاخرت النهارده
-انتى شوفتى رهف النهارده
سطتت يصلها قال- ساكته لى
-اه شوفتها
-مالك بتقوليها كده، اتكلمت معاها
-اه قولتلك أن البنت دى مبطقهاش ولا هى بطقنى
-حصل اى
سكتت تانى قال بغضب-ما تتكلمى يرنا
حضنته وهى بتعيط قالت- تصور أنها قالت انى ساحره
[١٢/٩, ٥:٥٨ م] Nour Nasser: نظر اليها أبعدها قال- لى قالت كده
-معرفش يشادى روح اسالها.. انت إلى قلتلى أنها طيبه روح شوف اتكلمت معايا ازاى ونا مكنتش عايزه ارد عشانك
مسحت دموعها قالت- عارفه انى بكرها وهى كمان بس متوصلش أنها تتهمنى اتهام كبير كده
-رهف تقول عليكى كده لى يرنا
-قولتلك معرفش، دى حتى قالتلى أنى عملتلها عمل وحلفتلها أن مش صحيح وبقولها مش انا.. بس هى قالتلى أنى كدابه وهتخليك تبعد عنى وتصدقها هى
قربت منه لمست وشه بحزن قالت
-قالت عليا حاجه يشادى
كان ينظر إليها فهذا ذات الكلام الذى قالته رهف
-وقعتك فيا مش كده، قالت امى وحشه..معرفش هى عايزه اى مننا أنا مش كده والله
حضنته وهى بتعيط قالت
-انا بحبك اوى وانت عرفنى كويس تصدق انى ممكن اعمل كده.. اوعى تكون صدقتها
لماذا مال قليلا الى كلام رهف، كيف يعطى عقله فكرة التصديق حتى
-شادى.. أنا معرفش هى عايزه مننا اى.. أنا سمعت كلامك وسكت بس هى مش سيبانا
-سؤال مش عارف إجابته لى رهف تقول كده.. جاتلها فكره منين اصلا
-قلتلك أنها مش سهله.. دى قالتلى أنها هتاخدك وتبعدك عنى
نظر لها بشده اومات له حطت ايده على بطنها قالت
-وحياه ابننا ده ما بكدب.. قالت انك شخص مهم ونا بنت عاديه.. قالت انى سحرالك ومتحبنيش اصلا... كمان هتاخدك منى
بكت وقالت- قلتلك أنها عيزاك بس انت مصدقتنيش
-ازاى رهف تطلع كده، ازاى تقول كلام ده اصلا
-عشان كده قلتلك ابعد عنها، لما بتلاقى حد يتكلم معاها حلو بتقفش فيه.. خصوصا لو انت ياحبيبى.. اى واحده عينها عليك ومستكترينك عليا
مسح دمعتها قال- أهدى
مسكت ايده بحب قالت- اوعى تصدق كلمه عليا، انا حبيبتك رنا
نظر فى أعينها أومأ إليها قال- مش هيحصل، متزعليش.. انسي اى كلمه قالتها
-جرحتنى اوى خوفت من كلامها
-لى هو حقيقه
-لا طبعا بس بعدك عنى خوف، بخاف يبعدونا عن بعض
-مستحيل اصدق حاجه ع مراتى، أنا راجل يرنا مش همشي ورا كلام حد
اومات له ودموعها تسيل حضنتها بادلها العناق وهو يربت عليها وكان مضايق من حزنها الذى سببته رهف إليها
كانت تعانقه بامتلاك وتنظر إليه وتبتسم وهى تضمه إليها بقوه تفرض سيطرتها عليه
كانت جالسه وحيده من بين الاربع جدران، حتى عملها فقد خسرته.. لا يوجد من تشغل فراغها به.. حتى اشهب لا يظهر لها كما طلبت منه.. لا تعلم او كان بالشيء الجيد فهى خافت من عدم اصرافه كما حذرها توفيق
لكن لم تعلم أنه بالك السهوله سيتركها لمجرد جمله قالتها
"بتمنى تختفي من الوجود"
هل أثرت تلك الجمله عليه، هل يشعر مثلها
افتكرت رؤيته اليوم وهو يحذرها وكان غاضب من ما فعلته بعد اما القى كلامه ذهب
"تعرف اى انت عن الى بحس بيه"
"تعرفى انتى اى عن الى حسيت بيه"
"انت معندكش احساس اصلا"
اوقات تكرهه واوقات تشهر بالشفقه حياله، أنه كان صديقها فى يوم..تتذكر يوم وفاة والدها حين حدثها لاول نره وبدأ بارتماب الجنون معها وظهر من بعد ذلك
كانت تأخذ الأمر وكأنه بطل خيالى، لكنه جن حقيقى يتعقبها منذ وهى فى الحادية عشر من عمرها
لقد كانت تلهو ولا تدرى حبه الجحيمى لها، لو كان هذا خبا لتركها تعيش حياتها ليس كالأن تتعذب
حين تتذكر أيامها مع رامى.. حبيبها الذى شعرت معه بكل شيء وبادلته الحب.. تمنت ان يكونو زوجان عاديان
لكنه جعله يتلوى والسكاكين تأكل معدته لمجرد أنه اقترب منها ونزف دماء من فمه.. لقد عانى رامى وكان سيعانى اكثر ان بقى معها.. ايا كان أنه رجل لا يقاوم رغبته.. هل يبقى مع من لا يستطيع لمسها
"انتى ورامى مستحيل تبقو زوجين"
جمله توفيق الذى قالها إليهم وصعقهم على تفتت حلمهم
"انتى طبيعيه ورامى سليم ولو راح لدكتور يبقى تضييع وقت"
"الحل"
"أنه يسيبكو فى حالكو وده مش هيحصل، بتأسف لكم بس علاقتكو مستحيله مفيش واحد فى الميه امل ف. حياتكم"
كلما تتدرك حقيقه اشهب وما فعله بهم، تشعر بالكره الشديد له ويجدد حنقها منه ورغبتها فى أبعاده عنها مدى الحياه.. لقد سلب سعادتها
كم شعرت فى هذا الوقت انها تسقط ببن مساقه كبيره لتسقط أرضا وتكسر اضلعها مئة قطعه
انتهى بها الامر من تفكيرها"طلقنى يارامى"
تتذكر دموعههم جيدا فى ذلك اليوم، بعد كثير من هذا الصراع ليكونو معا
انتهى بهم الأمر بطلاق وذهاب كل منهم فى طريقه ليرى حياته
تلك الحقيقه المؤلمه لا يمكن تقبلها لكنها تعيشها الان بحذافيرها
"متعرفيش، أنا ورامى خطوبتنا قريب"
شعورها فى هذه اللحظه يعاد شعورها لحظه فراقهم، لكنها سعدت له برغم حزنها
ابتسامتها كانت صادقه وهى تبارك لياسمين
رامى لم يؤذها بل وقف بجانبها فى مثير من المنح، كان ملجأ امان لها.. عشقهم ليس قائم على الزواج فقط..أنه أعمق بكثير
كان خير الزوج والحبيب والصديق.. تتمنى له حياة سعيده مع من يستطيع تزوجها.. حياة ليس بها رهف.. وحياتها هى ليست بها رامى
تلك الحياه ليست عادله، أنها دار العناء كما قيل عنها
كانت رنا بتتكلم مع سميه
-انا عايزه اعلمها الادب
-شادى عمل معاكى اى
-مصدقهاش، كويس انى عرفت انها قالتله وجبت الموضوع فيها وأنها قالتلى نفس إلى قالتهوله..
-وهو صدقك
-اكيد طبعا مش هيكدب مراته
-خلاص سيبك منها
-البت دى عايزه تتربى يماما
-احنا مش قد رهف
-انتى مالك بقيتى تترعبى منها كده ليه
-عشان إلى شوفته
-تلاقيها عملت كده عشان تخوفك.. ما هى كده كده طلعت عارفه أننا الى عملنلاها السحر
-يالهوى عارفه
-اه
-بقولك اى يرنا طلعى رهف من من دماغك وخرجينى بعيد عنها
-ده لى بقا
-عشان منتأذيش يختى
-ولا تعرف تعمل حاجه
-الى عليها يعرف.. مش عوزاه يظهرلى المره دى
-مش هتساعدينى
-انا معاكى ف اى حاجه.. بس البت دى لااا.. مش مستغنيه عن روحى
قفلت رنا هاتفها بضيق قالت- عملتى اى يارهف عشان تخاف منك كده
كانت رهف فى المكبخ بتحضر فطار خرجت فى البلكونه وهى تقضم السندوتش وتطلع إلى الغيوم المحلقه
رن تلفونها ليكسر وحدتها لقيت امها الذى افقدتها
-الو يماما
-عامله اى يارهف
سكتت اومات وقالت-الحمدلله
-مش ناويه ترجعى بقا، سيباني قاعده لوحدى كده
-جيالك النهارده
-بجد
-معدش ليه لازمه قعادى هنا
-مش فاهمه
-مش مهم
-طب متتاخريش
قفلت معاها، كملت فطارها
فى المسلء لبست رهف وخدت حقيبتها وهى تنظر إلى الشقه، لقد كانت هنا معاناه جديد ورعب جديد خاضته بمفردها.. كان هنا يمارس السحر عليها ورات أشباح لا يستحملها قلبها.. تتمنى لو أن تودع ذلك الخوف لمره ولا يأتى ورائها فى كل مكان
خرجت وهى بتقفل الباب وبتفتكر اجتماع رامى معها ومجيئه لها وهم يجلسون ليلا
تنهدت وذهبت وهى تجر حقيبتها اخذ السائق منها الحقيبه ركبت ومشيت
دخل شادى الشركه قابلته زينب قالت
-اجيب لحضرتك القهوه
عدى من قدام مكتب رهف ملقهاش جوه مشي وقال
-ابعتيلى المواعيد
-عندك اجتماع مع الوفد الألمان
دخل وهو بيقلع جاكته
قالت زينب-بس فى عجز
-لى
-حضرتك متعرفش، رهف سابت الشغل وخدت ملفها قبل ما تمشي وقالت انها مش جايه تانى
سكت شادى باستغراب لكن قال
-فى كتير مستنيين فرصة شغل عندنا
-هنزل اعلان
مشيت وسابته، افتكر امبارح وكلامها معاه كان بالفعل أتى مضايق وكان ينوى تحذيرها من التدخل فى حياته والبقاء على علاقة العمل.. لكنها تركت الشغل بأكمله
هل ممكن انها عرفت أن امرها قد كشب فخافت وذهبت لان بطبع رنا حكت له انها جرحتها بكلامها فبتأكيد خافت.... ام انها تركت عملها بسبب غضبه عليها البارحه..لقد كان متعصب كثيرا
عاد الى شغله ولم يهتم فلقد ذهبت فى الحالتين
وصلت على بيتها، ذلك المنزل الذى تركته ظنت أنها ستكون بخير
رنت الجرس فتحت امها فورا واول لما شافتها حضنتها
-كده تتأخري عليا
-معلش كنت بحضر شنطتى
-هترجعى تعقدى معايا
-شيفاكى مش فرحانه برجوعى
-دنا من الصدمه هبكى
ضحكت رهف ودخلت وهى بتعقد قالت
-البيت وحشنى
-مكنش ليه حس منغيرك ياحبيبتى
بصت لشنطه كانت كبيره، قامت رهف قالت
-هروح انام ف اوضتى
-اوضتك؟!! ولا هتعقدى ف اوضه تانيه
لقتها بتدخل اوضتها فعلا وبتنام على سريرها إلى وحشها
-رهف انتى كويسه
-ايوه
-هتعقدى هنا، هتعرفى تنامى
-أن شاءالله
سكتت ومشيت ومددت رهف وهى تنظر فى الأفق وراحت فى نومتها
صحيت الصبح على صوت والدتها
-رههف
-نعم
-يلا عشان نفطر سوه
قامت لقت نفسها فى بيتها، لقد عادت بالفعل وصحيت مجددا على صوت والدتها الحنون
-انتى بتعيطى
قالتها امها لما شافت دمعتها مسحتها فورا قالت
-لا عينى بتوجعنى، جايه اهو
قامت وغسلت وشها وهى فرحانه أن امها معاها، افتكرت لما كانت نايمه وهتموت من الاختناق وكانت تنادى بأمى.. لكنها تذكرت انها بمفردها
قعدت معاها وهم يأكلون سويا وكانت امها تنظر إليها
قالت رهف-ف حاجه يماما
-انتى مش هتمشي تانى
-لا، خيبت ظنك
-لا طبعا يابت يهبله، بس بسألك
-لى يماما وهعقد معاكى اليوم كله كمان
-رهف
-نعم
-انتى مشيتى من شغلك الاولاني من امتى
-من بدرى، عرفتى منين
-خالتك قالتلى.. سالت رامى عنك قالها أنه بيزورك بس انتى سبتى الشغل خالص
-ايوه
-يعنى انتى ده كله سيبا الشغل وقاعده لوحدك
-لا طبعا يماما انا كنت بشتغل بس ف مكان تانى
-مكان اى
-خلاص سيبته هو كمان
-بجد
-اه عشان كده بقولك هعقد معاكى علطول
-قصدك عشان كده رجعتى لما مفيش لزوم قربك من شغل مش موجود
-لما الاقى شغل جديد هاخد شقه قريبه منه واريحك
ضربتها امها على رأسها قالت- هببله، خليكى قاعده بقا انا عارفه شغل اى إلى طالعلنا بيه والحمدلله مش محتاجين.. اترزعى فى حته
-حاضر يماما هترزع
ضحكو سويا قاطعهم رنين الباب قامت رهف قالت
-مستنيه حد ولا اى
-اه دى خالتك
فتحت قبل أن تستوعب ان خالتها هى التى أتت
ابتسمت لما شافتها قالت-رهف
بادلتها الابتسامه لكن لم تكتمل حتى رأت رامى خلفها وينظر إليها وكانت أعينهم تشوب الحنين
-ازيك يارهف
كانت تلك الوقفه تذكرهم باول لقاء بينهم بعدما كبرو واتى فى عزاء والدها، كان غريبا ثم عاد غريب كما كان
-الحمدلله
جت امها قالت- ادخلو واقفين لى، ليك وحشه يرامى
-شكرا بس انا متأخر لازم امشي
-رايح فين
-الشغل كنت بوصل ماما، عن اذنكو
-اذنك معاك
القى نظره عليها وذهب وهى التى عيناها لا تريده ان يذهب من فرط اشتياقها له
حضنتها خالتها وهى تربت عليها بعفويه قالت
-وحشانى يرهف
-وانتى كمان يخالتو
-اى ده كنتو بتفطرو ولا اى
قالت امها- ايوه بلا فرصه ناكل سوا
قعدو ياكلو وهم يتحدثون وكانت رهف غارقه فى رؤيته الذى ذكرها بها
وتحاول الحديث معهم وتضحك
-قومى اعمللنا فنجان قهوه
-بالمره نقرأه ونضحك شويه
قالت رهف- حاضر
ذهبت وهى تعد ما طلبوه
-رهف تعرف
سمعت صوت خالتها تقول ذلك بهمس وامها بترد
-مش عارفه بس تقريبا لا
-متعرفهاش، مش جوازه أمله
-انتى مش موافقه ع البنت لى
-مش عوزاها تكون مرات ابنى.. مش شبهنا وكفايه عدم ارتياحى ليها
-بس ده اختياره
-رامى ميعملش حاجه الا لما أوافق عليها ونا إلى معطلاه
-هتسيب جنبك علطول
-منا بجبله عرايس هو إلى بيقول مبيحبش الجواز من النوع ده
-انتى غريبه
اعدت لهم القهوه وحضرتها وقالت-غلط يخالتو إلى بتعمليه
-بعمل اى
-رامى بيحبها وياسمين كمان بتحبه
نظرو لها بشده قالت-ايوه انا عارفه انهم هيتجوزو ومتخافوش ع مشاعرى.. مش هتتجرح يعنى.. رامى اتمناله الخير
حزنت امها عليها قالت-رهف انتى بتسانديه فى جوازته
-يماما احنا انتهينا من زمان ومفيش حاجه بينا، وفيها اى لما يحب ويتجوز... ده حقه ولازم خالتو تحترم قراره
-دى زعلته زمان
-وياسمين ندمت وقعدت كتير مستنياه ع امل انه يرجعلها.. صدقينى لو مكنتيش بتحبيها فيكى انها بتحب رامى وتقدري تطمنى عليه
-انا مش مرتاحلها
-رامى بيحبك يخالتو بلاش تستغلى حبك ليه
-انا يارهف
-سيبى يعيش حياته ما الانسانه إلى هو اختارها، هو عمره في قد ايه
-كان نفسي تكونى انتى
-ده نصيب واحنا مش لبعض.. على الأقل ياسمين قادر يعيش معاها ويتجوزها
وكأنها تسخر من نفسها تنهدت قالت
-وافقى يخالتو ياسمين بنت جميله واثقه انك هتحبيها بس اديلها الفرصه
حطت الصينيه قالت- عن اذنكو
مشيت وسابتهم قالت امها- تفتكرى أنها نسيته فعلا
-شكلها كده، مفيش داعى تقلقى من جوازه
-بنتى عاقله عارفه نصيبهم صعب بس تقبلت، وانتى لازم تسمعى كلامها.. رامى يتجوز ونفرح بيه ده ابنى بردو
-انا...
-اسمعى لرامى وبلاش تزعليه
-ربنا يسهل
فى المساء كانت رهف واقفه فى البلكونه شافت عربيه وكانت عارفه صاحبها
أنه رامى لقيته بيترجل وبيرن على والدته
سكعا رنين هاتفها قالت- رامى جه يلا همشى بقا
-انتى قيلالو يجى ياخدك
-هو إلى مرضاش يسيبنى بيخاف عليا
-ربنا يخليهولك
-اشفكو ع خير وسلميلى ع رهف
كانت تسمعهم لكن لا اريد الخروج
لقته بيسند على سيارته كأنه تعمد ميطلعش عشانها لأنها موجوده
نظر إليها والتقت أعينهم لم تهرب بل ظلت واقفه ونظرت إلى السماء وكأنه ليس بشيء المهم، لكنه كان مبحلق بها
سمعت صوت من تليفونها وكان رساله منه
-مبسوط انى شوفتك بخير
شعرت بحنين إليه،نظرت له اتيت خالتها قالت- يلا
ركبت معاه نظر إليها نظرت اخيره ثم أخذ سيارته وغادر
قال رامى- كنتى عايزه تعقدى اكتر
-مش مشكله تتعوض فى فرحك
نظر لها باستغراب تنهدت قالت- أنا موافقه ع البت دى، اسمها مينا ولا ياسو
ابتسم عليها قال- ياسمين
-انا مالى.. المهم انى موافقه
سكت قليلا ثم قال- شكرا يا امى
ربتت عليه قالت- المهم تكون فرحان والحق اشوف عيالك
-بتستعجلينى دلوقتى
-عايزنى اغير رأى
تنهد بقلة حيله منها قال-هى رهف بايته هناك النهارده
-لا دى رجعت البيت
بصلها قالت بتوضيح- سابت الشقه دى باين ورجعت هتعيش فى بيتها تانى، العقده اتفكت وهى بتمارس حياتها عادى
أومأ بتفهم وصمت فلقد كان الخوف من اشهب، لكنها رأت من ارعبها أكثر منه.. اعتادت عليه فلم يعد من يخيفها.. كسر أشهب ذلك الرعب بظهوره مجددا
سمع صوت من تليفونه وكانت رساله منها
-ونا كمان، مبروك مقدما
-شكرا
كان شادى واقف فى مكتبه ورنا تحتضنه وهى تدخل سكينا داخله وتخرج من الناحيه الاخرى
-قلتلك مصيرك هيبقى الموت
انتفض من على السرير وهو بيأخذ أنفاسه فاقت رنا وبصتله بقلق
-مالك
نظر إليها ادت النور وادته كوبايه ميا
-اشرب
لم يمد يده وكان يثقبها بأعينه فشربته هى قالت
-مالك ياحبيبى.. انت كويس
لقد كا حلم، بل كابوس.. لماذا نومته لا تكون هنيئه
-انا كويس.. كابوس بس
-حلمت ب ايه
-انك بتقت.لينى
نظرت له باستغراب ضحكت قالت
-لا حلم فعلا
مسحت وجهه قالت- أنا اعبط من كده.. بس لو خونتنى.. اه اقتلك واموت معاك عشان بحبك
نظر إليها حضنته وهى تلامس صدره قالت
-يلا نام ياحبيبى، أنا معاك اهو
استلقى وهو ينظر إلى سقف غرفته نظر لها وهى تعانقه ربت عليها.. كابوس.. كابوس بشع
كانت رهف قاعده مع امها فى صاله تشاهد التلفاز
-رهف
-نعم
-شعرك
-ماله
-رجع اسود ازاى، فين الحته البيضه
-صبغاه
صبغتيه امتى
-قريب، كنت حاسه انى ملفته بسببه
سكتت وهى مستغرباها وكأنها تمنت ان يكون عاد إلى طبيعته
لم تعلم ان رهف صبغته قبل مجيئها إليها لأنها لا تريد اسأله بشان بياض شعرها المتزايد
[١٤/٩, ٥:١٤ م] Nour Nasser: كان شادى فى الحمام يستحم لتأتى مشهدها أمام اعينه
"انت معندكش فكره أنا عيشت الرعب ده ازاى ونا جسمر بيتجرح وينظف منغير محد يقربله"
فتح عينه باستغراب من أنه تذكر رهف الان
سمع صوت من الخارج أخذ برنص وخرج لقا رنا بتتكلم مع الخادمه
-قلتلك متنضفيش اوضتى انتى مبتفهميش
قال شادى- ف اى
شافته وطت صوتها وقالت- مفيش ياحبيبى بس انا جيت لقيتها بتنضف الأوضه
-فيها اى ما ده شغلها
ارتبكت لكن قالت- أنا بنضفها أنا
-انتى تعبانه خليها هى تنضفها
-لااا
استغرب مشيت الخدامه قال- مالك يرنا
-انا مبحبش حد ينضف اوضتى ولا يدخلها حد غيرنا
-ما والدتك بتدخلها، رغم أن مينفعش
-ماما غير اى حد وبعدين بتساعدنى ديما يعنى مفهاش حاجه تدخل الاوضه
-بتلمس حاجتى وانتى عارفه انى مبحبش كده
-اكيد متقصدش يعنى وبعدين كفايه اهتمامها بيا... الا مفيش من عيلتك سال عليا ولا حتى امك
-رنا متدخليش الموضوع فى بعض، انتى عارفه دى هتكون حياتنا
-اه منتا واخد واحده مش قد المقام
-انتى لى شايفه نفسك قليله ثقى ف نفسك شويه
-انا واثقه من نفسي كويس
-رنا أنا مش عايز اتخانق، اخرجى وسيبيها انضف الاوضه
خافت وقالت- قولتلك لا هنضفها أنا
يصلها من خوفها ورفضها الشديد قال- هو فى اى
-مفيش هيكون ف اى يعنى
-زى ما يكون فى حاجه خايفه اعرفها
-لا اكيد يعنى هخاف من اى انت تعرف كل حاجه
-يبقى ابعدى وخليها تنضف
-انت مالك محمؤلها كده، تكنش حبيبتك
-انتى اتجننتى سيبتى رهف ومسكتى فى الخدامه
أبعدها قال- انتى بتخلينى اشك فيكى اكتر واكون مصر انى انضفها بنفسي
-بشك فيا
-فى اى مخبياه عليا يرنا
-انت دايما كده مطلعنى وحشه عشان بحبك
تنهد قال- رناااا
عيطت وقالت-اكيد قلبوك عليا،كلهم بيوقعوك فيا ونا مكمله عشان حبى
-انتى تصرفاتك غريبه
-قدر انى حامل وده عادى
مكملتش جملتها وحطت أيدها ع بطنها بوجع
-اههه
-مالك
-بطنى بتوجعنى اوى يشادى
-هطلبك الدكتوره
مسكت ايده وهى تشهق قالت- لا خلاص
ثم صرخت بألم شديد وقعت بين دراعه اتخض قال- رنا
شاف دم يسيل منها اتصدم ونظر لها لتصرخ رنا
- ابنى
[١٤/٩, ٦:٢٢ م] Nour Nasser: فى المستشفى كان شادى واقف مع سميه إلى جت راكضا اول ما عرفت أن بنتها فى المستشفى
خرج الدكتور من الاوضه
قالت سميه- بنتى
-المدام كويسه الحمدلله بس..
قال شادى- الجنين
-للاسف
اتصدمت سميه وقال شادى- ميت
اوما الطبيب له عيطت سميه قالت- يعينى عليكى يابنتى
قال شادى- مش عايز عياط بعد اذنك
قال الطبيب- هى حملت من امتى
-حوالى تلت شهور
-نفس الحاله فى كل اجهاض
-مش فاهم
-الجنين ميت مكنش فى الروح اصلا
-وده من اى.. احنا كنا مهتميين المره دى وزياده.. لى الإجهاض.. هل الرحم الضعيف ولا رنا بتعانى من مشكله
-مش عارف اقولك اى بس بردو رنا كويسه
-يعنى اى
-مفيش اسباب علميه، حتى رنا لما جتلى العياده وبتعمل كشوفات كل حاجه مهيأه لاستقبال جنين.. بس مبيكملش بعدين يموت وهو ف بطنها
-يعنى اى مفيش اسباب.. ازاااى
-عادى ياستاذ شادى.. ده نصيب.. ربنا يعوضك
مشي وتركه وكانت سميه واقفه بصدمه قالت
-ياحبيبى يارنا
قال شادى- بلاش نحملها اكتر من كده بلاش نفتح الموضوع
-حاضر يابنى
دخل شادى كانت قاعده تعبانه وبتعيط ولاول مره تراها سميه تبكى بحق هذه ثلث مره تبكى بقهر بسبب ابنها الذى لا يأتى
-رنا
-اجهاض مش كده
ربت عليها قال- يلا نروح
-انا اسفه يشادى
سكتت مسك أيدها ومردش عليها قال- يلا نروح لو قادره
قامت معاه وهى تعبانه وبصاله من شكله الميؤوس
روحت معاه البيت وصلها ع اوضتها قال
-حمدالله ع سلامتك
عيطت تنهد قال- رنا
-مجبتلكش الولد إلى نفسك فيه
-ده قدر
-يعنى انت مش زعلان
-صحتك اهم
حضنته ربت عليها وكان لا يستطيع أن يبادلها العناق تلك المره.. هل ابنه مات من انفعالها ام إهمال ام.. أن هناك سبب خفى وراء اجهاضها المتتالي
[١٥/٩, ٦:٤١ ص] Nour Nasser: كانت رهف قاعده بتقرأ كتاب ونايمه على بطنها وهى ترتدى حماله قميصها
-لو كانت الحياه زى الروايات.. مكناش اتمنينا الموت
تنهدت وهى بتستلقى ويغطى شعرها وجهها بأكمله
-يافرحتى بحياتى، رجعت لحياتى الممله تانى
افتكرت أشهب حين كان ياتى فى غرفتها وكانت تنعته بمرافق ظلى
-مرافق ظلى هاا
فردت أيدها بتنهيده لتشعر بسخونه قامت بخوف فهى تعلم ذلك الأمر چيدا
هناك أعين تترصدها، شعرت بالخوف لفت سريعا ولسا هتخرج من الاوضه
-اكتسبتى خبره كبيره
وقفت ولفت لما شافته أظهر نفسه قالت
-ا..انت
-تعالى
قعدت وهى تنظر إليه قالت- وكنت خافى نفسك لى
نكز عقلها قال- بتفكرى فيا كتير الايام دى
-محبه
قالتها ساخره رفع حاجبه ببرود سكتت لقته بيمسك حمالة قميصها
-جميله انتى
اتكسفت وابعدته عنها بضيق قالت
-مش عيب تبقا عندك ٣٠٠سنه ولسا مراهق.. انت قد اجدادنا
ضحك ضمت دراعها وهى تدارى جسدها قالت
-شكلك مبتتأثرش غير بلانس
-قصدك اى
-بهكنه كانت واقفه قدامك كما خلقتها امها.. ولا كأنك شيفها
-مبتأثرش غير بيكى
قالها وهو ينظر إليها احمر وجهها من عينه وكأنه يسحرها بهمها، تنهدت قالت
-بتمارس تسلطك عليا
-مشكلتك أن حقيقتى مأثره عليكى.. غير كده كنت واثق انك عمرى ما تعترضى عليا
-ده سبب كافى يا أشهب..
بصتله بشده قالت- قصدك اى انى مغرمه بشكلك زى البنات.. صدقت نفسك اوى.. منتا سبتهم من هنا وهما مش عارفين ينسوك وبيحطو معايير جمال للرجال بنسبالك
- ده يهمك
-اشبع بينهم
قالتها وهى تقف بعدم اهتمام، مسك كتابها وهو يقلبه
لفت وقالت- بتختفى فين
-ده مش مكانى، أنا باجى زياره
-فين مكانك
-عايزه تشوفيه
-لااا طبعااا انا بسالك
[١٥/٩, ٦:٥٧ ص] Nour Nasser: مردش عليها بصتله قليلا قالت
-لى اسمكو أسياد الأرض
-اتخلقنا قبلكو
-الملايكه كذلك
-الملايكه مكنتش عايشه فى كوكب الارض.. احنا كنا عايشين هنا قبل نزول سيدنا ادم
اندهشت قالت- أسياد الأرض.. اول مره افهم معنى الجمله.. بحسبها مجرد وصف للهيبه مش اكتر
حط الكتاب على الترابيزه قال
-بتشغلى فراغك بالكتب
-حياه هاديه احسن من حياه مليانه بحوارات
-احسن حاجه عملتيها
-امتلاكى.. كأنك لو طولت تحطنى ف قفص بعيد عن الناس ومختلطش بجده هتعملها
-لى لا
-دى اذيه من نوع اخر
قرب منها قال- عالمكو اوحش مننا
لمس وشها وكمل- الناس بره مؤذيه ويخوفو.. قادرين يحولو شخص لمقبره دفينه
-وانت كمان مؤذى
مسك دقنها قال-مبتتعلميش
-لا
قالتها ببرود وابتسامه سمجه
كانت صاحيه من النوم عشان تشرب وقفت لما لقت اوضه رهف منوره
مشيت بس سمعت صوت استغربت وقربت لقتها بتتكلم مع حد
-رهف معاها حد
سمعت صوت ضحكتها استغربت كثيرا وفتحت الباب بسرعه واتصدمت لما شافتها واقفه بقرب رجل
-ر..رهف.. أن..انتى
نظرت لها رهف بشده قالت- ماما
-مين ده.. انتى جايبه راجل البيت
اتصدمت رهف من إلى قالته-ماما انتى بتقولى اى
صرخت فيها قالت- أخرسي أنا شيفاكى بعينى وهو قريب منك.. مدخلاه اوضتك وقاعد معاكى ونا نايمه مش حاسه.. ده انتى يومك اسود
دمعت عينها قالت- بتقولى اى يماما.. ارحميني.. ازاى تقولى عليا كده
-ما تشرحيلى.. مين ده الجدع ده يااابت
عيطت قالت- هفهمك ممكن تهدى
-اتكلمى بدل ما اجبلك اخواتك يعلموكى الادب.. انتى خلاص عيارك فلت
عيطت واحمرت أعين أشهب الذى كان صامتا اقترب منها لكنه وقفت فى وجهه قالت
-هتعمل اى
نظر إليها وإلى والدتها وكأنه نوى الشر إليها
-كمان هيطبلضج عليا فى بيتى.. دنا هوديك فى ستين داهيه انت وأشكالك.. أنت عارف اخواتها يعملو فيك اى.. يقطعوك... خساره تربيتى فيكى يارهف
مسكت دموعها قالت-اشهب
مسكت وشه وخليته يبصلها بصتلها امها بشده قالت
-كمان بتعملى كده قدامى يقليلة الادب.. خلاص مبقاش حد مالى عينك..
قال رهف بعياط- كفااية بقا يماما.. كفايه
-هو اى إلى كفايه ياابتت.. ما تردى
-ده مش بنأدم اصلا
بصتلها بشده قالت-انتى اتجننتى كمان
مسكت ايده الذى كان يجمع قبضته بأعينه التى كان على وشك أن يتحول وتسود عروقه
-اياك يا أشهب
نظر لها قالت- دى امى
توقف مسكتها امها بقوه وبعدتها عنه قالت
-ما تتلمى بقا كفايه
-قولتلك ده مش بنأدم لى مش مصدقانى
-عفريت ولا جن
-اه جن
نظرت لها بشده وطالعت أشهب من شكله الغريب
قالت رهف-امشي انت دلوقتى
تردد لكن نظرت له برجاء- بعد اذنك
-يمشي فين انتى عايزاه يهرب.. استنى عندك ا...
مكملتش كلامها ولقته اختفى من أمام أعينها اتصدمت ونظرت إلى مكانه بصدمه بصيت لرهف
-قولتلك ده مش انساان
لفرط صدمتها وقعت مغشي عليها
كان شادى قاعد مع امرأه الف ربع الحجاب على راسها قالت
-وانت عامل اى
-الحمدلله ربنا بس زعلانه شويه
-مبسالش عليها هى، انت إلى تهمنى
-انا كويس ياماما
كانت رنا واقفه عند الباب وبتسمع كلامهم
-كانت فاكره أن الخلفه ممكن تقربها مننا ومننكرش أننا بنزعل من اجهاضها كل شويه.. بس كأن ربنا مش عايز يربطك بيها
-مش طفل الى يخلينى معاها
-ده شكله مرض، مفيش واحده تحمل تلت مرات وكل مره تسقط منغير اسباب.. خلى بالك ليكون معدى
-ماما بعد اذنك، كنت فاكرك جايه تطمنى
-انا فعلا جايه اطمن على ابنى.. كفايه أنه مبيزورش أهله بسبب مراته إلى حرماه مننا
خرجت رنا من الغرفه قالت-والله انتو إلى مقطعين الاهتمام اوى يا سعاد هانم
قالت سعاد ساخره- كانت يتتصنت علينا، اتفضل يشادى
قال شادى- ادخلى جوه يرنا
-انت مش شايف بتقول اى
قالت سعاد-انتى هتعلمينى اتكلم ازاى يابنت
-مش معانا انك كبيره مبتغلطيش وانا محترمامى بس عشان شادى
-محترمانى؟!! لا والاحترام واضح.. ما هى التربيه واحده
-انا متربيه احسن تربيه مش زيك
ضربها شادى بالقلم قال- الى بتتكلمى معاها دى امى
بصتله بشده قالت- بتضربنى عشانها
-ادخلى جوه بقولك، ده بيتها قبلك ولازم تحترميها غصب عنك
قالت سعاد- ع ايه.. أنا ماشيه
خدت شنطها وربتت على كتف ابنها والحسره تملؤها وذهبت بصمت وهى تشعر بلاهانه الذى تعرضت لها من قبل زوجة ابنها
قالت رنا- انت ازاى تمد ايدك عليا قدامها
-امشي يرنا من وشي بدل ما تشوف إلى عمرك ما شوفتيه
-هتعمل اى هتضربنى تانى
-هطلقك
نظرت له بصدمه قالت- عايز تطلقنى يشادى بعد الحب إلى حبتهولك
-انا زهقت من مشاكلك... كفااايه
-انا عملت اى
-مش معنى انى بحبك يبقى تكلمى عيلتى كده.. أنا بعدتك عنهم عشانك مش عشانى.. ولو الحال استمر ومتغيرتيش يبقى كل واحد يروح لحاله
مشي وسابها فى صدمتها وهى تنظر إليه بشده وتشعر بالخوف
-من امتى وانت بتكلمنى كده...ماشي
فى اليوم التالى كانت سميه قاعده مع رنا قالت- مالك يرنا كأن عينك بتطلع نار
-انا خايفه يماما
-من اى
-امبارح حماتى العقربه دى كانت هنا واتكلمت معاها وحش راح ضربنى
-مد ايده عليكى اكيد غلطتى فيها يرنا.. قولتلك امسكى لسانك شادى مش هيستحمل كل مره
-الى حصل بقا يماما.. دى كانت بتقومه عليا بدل ما تطمن عليا ونا إلى خسرت ابنى...
اكملت بضيق- الإجهاض المره دى بعد بينى وبين شادى اوى.. كأنه حاسس بالنقص بسببى وانى معيويه
-انتى بتقولى اى دلوقتى يرنا انتى خسرتى ابنك.. وشادى كان خايف عليكى وميهموش الطفل
-انا يهمنى،كده أهله مش هيسيبونا.. كنت خلاص هخليه يكتبلى الفيلا
-قربى منه ونسيه متعمليش مشاكل معاه عشان ميبعدش عنك
-انا لازم اشوف الحمل ده ف اى
-انتى عايزه تحملى تانى يارنا ده انتى لسا خارجه من مستشفى بسبب الإجهاض بتاعك
-اهه عايزه احمل ويكمل بقا عشان زهقت
-ومستعجله ع اى
-هربطه بيا.. هخليه مش قادر يبعد عنى ولا يسمع لعيلته دى
-بس .
-مبسش يماما، لو الدكاتره مش هتنفع فنلجأ للجن
قالت بصدمه-ج..جن
-روحى لمبروك وخليه يشوفلى حل
-انتى بتقولى اى يرنا مستحيل
-هتروحيلو يماما عشانى
-مش هروح المكان ده تانى.. مش بعيد سكون ما ت والبس أنا
-مامتش انا واثقه، روحيلو وخليه يتصرف
-وده هيفيدك بايه انتى خلاص كل حياتك بقت ماشيه على السحر
-اه
-قولتلك مش هروح يعنى مش هروح
مسكتها جامد قالت بحده- هتروحى يمام
كانت رهف بتحاول تصحى امها الذى غائبه منذ البارحه وكانت تبكى
حط ايده على كتفها نظرت وجدته اشهب قالتل
-مش هتصحى تانى ولا اى
دعكت ايدها وقالت-ماما فوقى بقا
-خايفه عليها
-اكيد مش امى
بصتله وقالت- تقدر تصحيها
استغرب منها وقفت قالت- انت إلى اتسببت بده
-انااا
-ايوه، وجودك معايا ودخلها المفاجئ.. كنتى تختفى علطول
-امك مبتثقش فيكى زى اخواتك
زعلت بس قالت- ملكش دعوه
اقترب منها افسحت له عطت ايده على دماغها من ورا لقت ايده توهجت وظهر جلده الحقيقى قالت
-انت بتعمل اى، بتحرقها
فتحت عينها وهى بتنتفض بعد اشهب عنها وجريت عليها رهف
-ماما
بصتلها واول ما شافت اشهب وهى لسا بتستوعب من يكون
اغم عليها مجددا اتصدمت وبصت لاشهب قالت
-انت عملت اى
-خليت دمها يغلى بحيث يوصل لمخها
-رجعت نامت تانى لى، فوقها
-مينفعش
-لى
-هتموت
بصتله بصدمه قالت- كل ده بسببك
-رهف متختبريش صبرى
-شوفت وجودك معايا ف كل مره بيجبلى مشاكل
مسكها من دراعها وكان هيكسره قال
-وجودى هو إلى بيخرجك من المشاكل
سمعت صوت بصت إلى والدتها ضغط على دراعها تألمت
-متفكريش فيا تانى، ده لو مش عيزانى اجى
-انسي
دفعها بقوه وكان الشر يمتلكه ذهب وتركها بمفردها، تحسست زراعها وعلامه يظه وكأنه حبس دمائها من قوته
-ماما
جريت عليها وهى بتفوقها والقت بعض قطرات الماء على وجهها فاقت وبصتلها
-ماما
بصت حوليها بخوف ملقتش حد قالت
-ج..جن..جننننن
-اهدى
صرخت قالت- اهدااا ازاى.. قولى انك بتكدبى عليا.. بس ازاى.. ده اختفى قدام عينى
-لو سمحتى اهدى هو مش بيأذى
-انتى كل ده كنتى بتتكلمى مع جن
-ايوه يماما.. لو ده إلى يفرق معاكى ف اه... مش راجل ومش مدخلاه البيت من وراكى
-يالهوااااى هو ظهرلك تانى.. هو نفسه
-اه
-مقولتيش لى.. اكيد هيمو.تك
-حصل حاجات كتير ورجوعه المره دى كان لصالحى
-لصالحك
-انتى متعرفيش حاجه عن إلى عيشتها، بس اقدر اقولك ان انا السبب فى وجوده معايا
-ا..انتى
-اه
-يامجنونه.. انتى رجعتى اتلبستى تانى.. جن اى ده إلى تخليه معاكى.. ده احنا مصدقنا شيلناه من عليكى
مسكتها بقوه وقالت- نسيتى عمل فيكى اى... وانتى بتصرخى زى المجنونه.. طلع السبب انتى.. فاكره حاجه عاديه وده لو اتقلب عليكى زى قبل كده هيبقا بموتك... مش كفايه خلاكو تطلقو وكان عائق مبينك.. رجعتى ليكى تانى والمره دى مش هيرحمك
-ده قدرى
بصتلها بشده ابعدتها عنها قالت
-هو مش هيسبنى ونا تقبلت ده
-ان..انتى مسحوره.. اكيد سحرك.. تعالى نروح لشيخ
مسكتها من ايدها بس وقفتها رهف قالت
-قولتلك مفيش فايده، كان توفيق عرف يتصرف
-انتى كلمتى دكتور توفيق تانى
-مش بقولك متعرفيش حاجه
-ما تعرفينى
سكتت شويه ثم نظرت إليها وعينها مدمعه قالت
-ماما
-نعم
-ازاى تفكرى كده فيا، ازاى تسمحى لنفسك تقولى عليا كده
عرفت انها قصدها بكلامها امبارح قالت بندم
-رهف انا دخلت لقيت واحد مع بنتى.. وهى بقميص النوم... فى اوضتها.. ونا نايمه
-فروحتى فكرتى بتفكير القذر ده
-حطى نفسك مكانى
-انا مش متخيله احطنى مكانك لانى عمرى ما افكر كده.. أنا إلى لو خلفت بنت هديها ال. عمرك انت مدتهولى
-ومدتكيش اى بقا يااارهف.. دنا عمرى ما سبتك لوحدك
-لو كنتى عايزه خلفتك كلها تبقى صبيان مكنتش تخلفينى اصلا
سكتت اول ما قالتلها كده
قالت رهف- كنتى تجيبى ولد كمان تثقى فيه زى اخواتى ومتخافيش ليجبلك العار
اتصدمت وقالت-انتى بتقولى اى يارهف
-إلى سمعتيه يا أمى
دخلت وقفلت الباب ع نفسها وهى تشعر بالحزن الشديد
كانت سميه بتمشي وهى خايفه
-منك لله يرنا
شافت بيت مبروك كما هو اتفجأت كثيرا وهى بتفتكر ازاى جريت وهى بتموت وشيفاه بيولع حتى هو كان بيصرخ
خبطت بخوف الباب اتفتح
-ادخلى
اتخضت من صوته دخلت وقفلت الباب واتصدمت لما شافت شكله وكان يرتدى عبائه تخبى جسده لكن وجهه كان محروق
-ا..انت.. يخربيتك وشك ماله
-ده كويس انى عايش
-انت مغمض عينك لى
-انجزى وقولى عايزه اى، لو كنتى جايه عشان البنت دى ف انسي
-هو اى إلى حصل
-المره الى فاتت كنت هموت.. اتحرقت وكنت خلاص.. لولا اعوانى نفدونى من تحت ايد النار وهى بتاكل جسمى
-الجن
حط ايده على دماغه قال- أسياد الأرض
-هو العفريت إلى عمل فيك كده، وهو ميعرفش ان عندك جن قادرين يخرجوك من شوية نار
-التنازلات كانت كبيره
-يعنى اى
-الجن مبيعملوش حاجه منغير تمن
استغربت منه أشار إليها قال- قولى جايه لى
قعدت وقالت-عيزاك تشوف حل لرنا
-مالها
-سقطت تانى
-كانت حامل
-ايوه.. بس الحمل مكملش تانى.. لا تالت
-وانتى جايه عيزانى اخليها تخلف
-اه.. اجنا روحنا لدكاتره واكيد الحل هيكون عندك
-معنديش حلول
-لى بتقول كده
-ملعونه
-هى مين دى إلى معلونه
-بنتك
-دنا بنتى ست البنات
-مش هتخلف
بصتله باستغراب قالت- ازاى متى بتحمل اهيه وبقولك سليمه
-هتحمل بس مش هتخلف.. مهما تشيل ابنها هيمو.ت
-قصدك اى ما توضح
-بنتك مش هتخلف
-طب لى، امال انا جيالك لى.. ما تشوفلنا حل
-مفيش حل
-يعنى اى
-وهى بتسحر جوزها والناس وجل الى بيزعلوها... كان التمن أنها مش هتخلف... روح ابنها بتروح قربان للاسياد
-يخربيتك انت عملت اى.. وقربان اى
-أذية الناس مش بالساهل، ولازم بنتك تعانى زيهم ولو ف روح..
-ده ابنها، طلع بيموت بسبب الجن بتوعك
-كله فدا الاسياد
-انت بتقول اى انت ياراجل يمجنون
فتح عينه ونظر لها واترعبت من عينه الحمراء كالدم ولأول مره يفتحها بعدما كان مقفلها طوال الوقت
-احفظى أدبك
-انا اسفه بس... انت متخيل يعنى اى مش هتخلف
-ده كان التمن
-بس ده تمن غالى اوى
-ميغلاش عليهم
-طب اعمل اى حاجه، شوفهم عايزين اى ويسيبو ولادها..
-دى لعنه وهتكون معاها علطول
-يخربيتك، يخربيتك انت عفاريتك..
-دلوقتى بتلعنيهم وانتى إلى كنتى بتجرى عشان يلبو رغباتك
-مكنتش اعرف ان ده هيحصل
-عايزاها تعيش فى نعيم، اللعب بالنار مش ساهل
-هديك كل حاجه بس أبعدهم عنها.. لازم يكون فى حل.... لاااازم
-مفيش..الروح ليهم وهما ليهم الأمر واحنا ننفذ
وقعت بصدمه وهى تنظر إلى نتيجة افعالهم الذى عادت عل ابنتها
-ارجعى لرنا واقوللها تعيش مع جوزها بسكات
-منك لله... منكو لله يامأذيين... ربنا ياخدك انت وهما
خرجت من عنده وهى تجر خيبتها وصدمتها إلى عرفتها، افتكر رنا وكلام الطبيب
"اسباب الإجهاض مجهول.. مدام رنا سليمه بس الجنين مبيكملش ويموت وهو جوه"
نظرت الى بيت مبروك المشعوذه وان كل ذلك أرواح احفادها التى كانت من الممكن أن تعيش.. تسلب فداء إلى الجن.. أنها تمن الاذيه.. لقد عاد الاذى عليهم بخسارة كبيره... خساره لم تتخيلها.. لانها لا تعوض
مر يومان وكانت رهف لا بتتكلم مع والدتها ولا بتخرج تشوفها
كانت قاعده لوحدها وبتفتكر أشهب، تريد أن تعتذر إليه
-اشهب
لم ياتى ردا إليها، أنه ليس معها.. كانت شعرت له
لقد انفعلت عليه بسبب جرح قلبها من امها.. لم يكن لديه ذنب.. لكنه قسي عليها.. لكنها أيضا السبب
تنهدت واستلقت وهى تنام ككل يوم
[١٥/٩, ٣:١٥ م] Nour Nasser: كانت قاعده ف اوضتها اتفتح الباب وكلت امها التى كانت تبكى بسبب كلامها
-رهف
عملت نفسها نايمه قربت منه ولمست شعرها
-انا اسفه اوى
كانت سامعه عياطها وحسيت بالندم فايا كان هذه والدتها
-زمان لما حملت فيكى، قالو ده حامل ف بت.. وانتى عارفه الارياف.. بس انا وابوكى كنا بنفكر فى اسمك ومهتمناش باى حد غير مجيتك
كانت تسمع لها ولا تتحدث
-عارفه لي سمناكى رهف مش مجرد اسم وخلاص.. احنا كنا عارفين انك هتكون طيبه وحنينه اوى.. رهيفه ورقيقه على انك تيجى الحياه دى... اسمك بيوصفك
دمعت عينه فربتت عليها وكانها تشعر بها قالت- اياكى تعيطى تانى.. عزيز يزعل منى ويجيلى ف الحلم.. انتى حبيبته اكتر منى.. وحبيبتي انا كمان
فتحت عينها وبصتلها قالت
-انا اسفه يماما
حضنتها فورا قالت- انا إلى اسفه ياحبيبتى..خليتك تصفى نفسك بالعار والى عملته هو العار
-رد فعلك طبيعى
-متبرريش، انا عارفه انى غلطان.. بس عايزه ابواك انك بنتى حبيبتى..سامحينى
اومات إليها بانها تسامحها وهى تربت عليها بحزن
مر اسبوعان كانت رهف فى المطبخ مع والدتها بتقشر بطاطس قالت
-ماما كده حلو
خدتها من ايدها قالت- عملالي فرواله، ده انتى طلعتيها كلها فى القشره.. هى دى إلى فاضت
-يست قولتلك انا مش بتاعت طبخ
-منتى عشان كده نش نافعه
تنهدت بضيق قالت- الشغل كان ارحم
-وهو الشغل سهل من الطبخ.. انتى إلى غاويه تهب
-المهم نافعه ف حاجه اهو
ضحكت عليها وهم يعملون سويا قالت
-هما هيجو امتى
-مش عارفه بس خلصى بسرعه قبل ما اخواتك يجو ومراتتهم
-من الذوق يجو بدرى ويساعدونا
-منه حامل هتساعدك ازاى، والتانيه اعتقد ابنى هو إلى بيطبخلها
-يعنى على ولادك إلى اتبهدلو من الجواز.. يستهلو كانو ممرمطينى وقومى وحطى واعملي شاى
-فداهم انتى مش اختهم ولا اى
-لا الخدامه، ريحونى لما مشيو
-بنت
سكتت وقاطعهم رنين الباب قالت- اهم جهم
غسلت ايدها وضربت راسها قالت- خليكى ف إلى انتى فيه
ابتسمت قالت- حاضر
مشيت وكانت رهف تكمل بابتسامه لطيفه فهى سعيده بمجيئهم
لم تسكا صوت ضوضاء كعادتهم عند دخول المنزل
-رهههف
سمعت صوت ندائها خرجت وقالت- نعم، مالك واقفه كده لى
-ف حد عايزك
-حد مين؟!
قربت واتصدمت لما لقت شادى على الباب الذى نظر إليها نظرت لم تفهمها البتا وعيناه الغريبه المبحلقه بها
-شادى
-ازيك يارهف
الفصل الحادي والعشرين
-مين يماما
-ده واحد عايزك
اتصدمت لما شافته قالت-شادى
-اتصلت عليكى بس انتى مبترديش
-اه ممكن مسمعتش، بس سبب الاتصال ايه
حم حمم قالت إمها سريعا-اتفضل ادخل مش هتعزمى ضيفك يارهف، معلش اعذرنا
نظر إليها وكانما ينتظر دعوتها
قالت رهف- اتفضل
دخل وهم يفسحون إليه جلس وجلست معه وهم ينظران إلى بعضهم وامها واقفه تبحلق بهم فى المنتصف
ارتبكت رهف قليلا قالت- منور يشادى
-شكرا
نظرت إلى والدتها من جلوسها فهى تحرجه قامت وقالت
-تشرب اى يابنى
-قهوه
-حاضر
مشيت وسبتهم فشعرت رهف بالارتياح بصتله وقالت
-خير يااستاذ شادى
-احنا مش ف الشغل عشان تحطى القاب
-لا بنتكلم برسميه مش اكتر.. وده إلى انت طلبتو
افتكر يوم أما كان فى المكتب ودخلو فى شجار قوى
تنهد شادى قال- أنا جاى اعتذرلك
-تعتذر ع اى؟!!
-بخصوص اليوم ده.. مكنش لازم اتكلم معاكى كده
استغربت جدا بل لم تصدق من الذى يحب أن يعتذر قالت
-انا إلى غلطانه بالى قلته، مكنش ينفع ادخل أو اقول كلام مينفعش زى ده.. اتمنى متكنش اهتميت بيه
-لو مكنتش اهتميت بيه مكنتش قدامك دلوقتى يارهف
-مش فاهمه
جت امها قالت- القهوه
اخذها قال- شكرا
نظر إلى رهف قال- ارجعى الشغل
-انت جاى عشان كده
-اتصلت عليكى زى ما قلتلك بس مرديتيش
-فى الحالتين أنا رافضه
بصتلها امها بشده أومأ شادى قال
-كنت عارف عشان كده قلت اجيلك واطلب منك ده بنفسي
-مكنش ليه لزوم التعب
-انا اعتذرتلك
-عادى يشادى مفيش حاجه أنا بردو غلطت زيك
-انتى مش غلطانه انى إلى كنت في غفله كل ده
نظر اليها وقال- وفوقت عليكى
بصتلها امها وبصت إليه ومن نظراتهم إلى بعضهم
حم حمم بحرج قال- بعد اذنك يارهف ارجعى
كانت تنظر إليه من طلبه، ما الذى غيره.. أنه لم يهتم بها طوال هذا الوقت.. ما سبب هذا التغيير... أنه حتى تغير عن قبل كده
-انا مستريحه ومش عايزه اشتغل
قالت امها- انتى مش كنتى بدورى
بصتلها رهف بضيق
قال شادى- عارف انك مكافحه وشغلك مهم عندك.. ومش قادر استغنى عنك
بصتله امها فقال بتوضيح- استغنى عنك ف الشغل، انتى اكتر موظفه كنت بعتمد عليها.. ولو مكنتش عشان الشغل فالصداقه الى بينا
سكتت قليلا قالت- أنا مستغرباك، مش فاهمه بجد
-انا جايلك عشان اطلب منك ترجعى.. واتمنى توفقى
-هتواافق
بصت رهف إلى امها إلى اتكلمت ابتسم شادى بهدوء إليها ونظر إلى رهف قالت
-مش هقدر اقولك حاجه، ممكن تسبنى افكر
-الى تشوفيه
قام وهو يضحك الفنجان
-اعقد اتغدا معانا يابنى
-متشكر جدا
نظر إلى رهف وهى واقفه ذهب وهو يرتدى نظارته الشمسيه وينزل من عندهم يركب سيارته ويغادر
أتيت سياره اخرى عاديه ونزل اخواتها وبصو للخلف باستغراب
قالت منه زوجه وليد- اى العربيه دى
قال وليد- معرفش.. كانت واقفه عندنا لى
قال خالد- ممكن يكون رامى
-لا مش نوع عربيته دى
طلعوا وشافو رهف قاعده مع امهم وتنهال عليها بلاسأله
-مين ده يارهف
-قولتلك يماما مديرى ف الشغل إلى كنت فيه
-انا حاسه انى شفته قبل كده
-جوزى رنا
اتصدمت وقالت- الحلو ده جوز رنا
-عادى ع فكره
-اه منتى عشان عينك شافت الى احلا منه
وكانت تقصد أشهب فهى رأت معيار جماله الذى لن تراه فى بشر
-وانتى كنتى بتشتغلى عند جوز رنا
-اه
-ده تموتك
-انتى بتقولى فيها ما هى حاولت فعلا
-يالهوى عملت ايه
-انسي يماما، بعدين هو إلى قالى تعالى اشتغلى عندى.. منا قولتلك
-بجد مش فاكره
تنهدت منها دخل خالد قال- بتتكلمو عن مين كل ده
بصولهم وراحت امها تحتضنهم بفرحه وسلمت رهف على منه بابتسامه
قال وليد- كان ف حد هنا
-ايوه ده مدير رهف جه هنا بنفسه
-مديرها
-كان يعنى.. بس كان عاوزها تركع الشغل تانى وجاى يتحايل عليها
قالت رهف- ماما متأفوريش
-وافور لى ما دى الحقيقيه.. ده حتى اترجاها ترجع وأنه مش هتلاقى موظفه احسن منها ويعتمد عليها
قالت منه- واو بجد يارهف.. انتى طلعتى مسيطره هنا وفى شغلك والمدراء بيحترموكى.. لدرجه خايفين يخسروكى
-ايون طبعا وهما يلاقو زى بنتى فين
قالت رهف- خلاص فضنا من الموضوع.. امال فين ايه
قال خالد- معرفتش تيجى
-لى كده
-الحمل مآثر عليها
-فانت سبتها لوحدها وخرجت
-ماما وحشتنى
حضنته أمه قالت- حبيبى وانت كمان
بصتلهم رهف ووليد بشده قالت
-خليهم عندك يماما..ده انت لو جوزى كنت طلعت عينك
قال خالد-بتتت
قال وليد-هتزعق لختك ولا ايه
-وانت مالك
قالت منه- لااا الا جوزى حبيبى
حضنها وليد وهو بيبوسها من خدها
قالت رهف بضيق- حنين.. نحنوح
قال وليد-طب شوفى مين هيدافع عنك
قالت امهم- بس بسسس اسكتوا.. يلا انت وهو وهى وهى.. حطو السفره انتو مش هتاكلو بس
-هنخدم كمان
-انا كان عجبك
ضحكو بعد كثير من هذا المزاح
يأكلون سويا كاسره سعيده وتمر ليلتهم الدفيئة ويعود كل منهم إلى منازلهم مع كيانه الجديد وينفرد كل أحد بحياته الخاصه
[١٦/٩, ١:٢١ ص] Nour Nasser: كانت قاعده فى اوضتها بتفتكر شادى
-ارجع ولا لا
لكنه أتى واعتذر إليها وهى إلى كانت نادمه على أخباره.. كانت بتحسب أنه زعلانه منها وأنها خسرته ولو كصديق وبات يكرهها
أتى وفجاه أصبح يريدها بل يتمنى عودتها إليه مجددا
لا تنكر أنها فرحت برجوع شغلها اعتذاره الذى لم تتوقعه البتا... لكن ردت كرامتها وما حصل كان لصالحها
[١٧/٩, ٥:٤٧ م] Nour Nasser: رجع شادى إلى منزله قالت الخدامه
-احضرلك العشا
-لا
مشي وكان البيت هادى، دخل اوضته لم يكن احد سواه داخلها..لقد كان بمفرده فى ذلك المنزل
قعد وهو بيفتكر صدمة رهف، كان عاوز يقلها لكن شيء ما منعه.. كأنه يخشي الشماته.. فهى كانت محقه..وهو من كان مسحورا
F
كان شادى قاعد فى مكتبه وبيفتكر كلام الدكتور
"اسباب الاجهاض مجهوله، بتأسف لحضرتك"
قعد وهو بيفتكر خناقتهم قبل ما تصرخ من الوجع
كان حاسس بالذنب معقول يكون هو السبب هذه المره.. هل احزنها
"قولتلك لا مش هتنضفها"
"لى"
اتوترت قالت"هنضفها مبحبش حد يدخل اوضتى"
ام هى التى ترهق نفسها
تشاجرت على لاشىء، افتكر ازاى اعتراضها ع تنضيف غرفهم باى شكل من الأشكال.. لحد الان مستغرب
"انت مسحور بحبك ليه"
كان صوت يهف بيتردد فى ودنه وهو يقول مستحيل رنا تفعل ذلك . انها حبيبته فى الحالتين
قام وراح اوضته وشافها نايمه.. نظر إلى غرفته فهل يعقل أن هناك ما تخفيه عنه
افتكر لما لقى قنطار فى دولابه شكله غريب
"رنا هو ال ده"
"ده مسك"
"مسك اى، ريحته وحشه جدا"
"اه منا اكتشفت أن الراجل ضحك عليا، هاتو من ايدك أنا هرجعه"
يتذكر أنها كانت فى الليل تقف عند خزانته وتحرك يدها بحلقات غريبه لكنه كان نائم فلم يدقق
"رنا بتعملى اى"
لفت بابتسامه قالت"مفيش ده حاجه وقعت قمت احطها"
فهم أنها تركت ذلك القنطار داخل جوانته ونسيت أمره ليستيقظ هو ويراه
مسك راسه بتنهيده من سوء ظنه قال فى سره
-بلاش يشادى.. هتصدق كده عليها
-شادى
صحيت من النوم وشافته أشارت له قالت- تعالى نام جنبى
اقترب منها حضنته بينما كان ينظر إليها.. الشك دخل قلبه.. تذبذب عقله من ناحيتها.. معقول انها تؤذيه
لكن كل هذا الحب هو اذيه حقيقيه.. لا مانع من التأكد
ربت على ظهرها وكأنما يعتذر منها لحين قتل شكه بيده
مر يومان كان شادى ف شغله رن تليفونه
-الو يشادى بيه
-ف حاجه
-مدام رنا مبتخرجش من بيتها غير ع بيت والدتها وترجع تانى..بس
استغرب وقال-بس اى
-لما رقبت امها طلعت بتروح لمكان غريب اوى ولما سألت عليه عرفت أنه.. ساحر.. دجال يعنى بتاع اعمال اللهم احفظنا
اتصدم شادى وسكت
-الو يشادى بيه
قفل ومردش عليه فمن اسباب وضع مراقبه عليه أنه كان يريد أن يكون يظلمها.. لكن امها تذهب الى دجال... هناك تواصل مع ذلك الشخص
"رنا وامها عملولى سحر اسود، وانت كمان مسحور واعتقد من زمان"
"انتى ازاى تقولى كده"
"دى الحقيقه ولو مكنتش متأكده منها مكنتش قولتلك"
افتكر كلام رهف.. مكنش مصدق.. معقول تكون عملاله عمل.
رجع بليل دخل اوضته قدام دولابه وهو يبهدله بحثا عن شئ يجده هنا او هناك
بدام كانت خائفه من دخول أحد هنا يبقا اكيد فى حاجه هنا ترعبها انى اعرفها
اتيت رنا وشافته قالت- بتعمل اى يشادى
مردش عليها وكان بيقلب الكنبه ويرمى الوسائد ع الأرض اتوترت
-شادى ف اى.. حبيبى مينفعش راجل زيك فى مركزه ينضف.. أنا هروق الاوضه
-ابعدى يرنا
-طب قولى بتعمل اى
-ف حاجه ضاعت منى وبدور عليها
-طيب هدورلك عليها أنا بس انا متاكده أن مفيش حاجه هنا
-لا
كان بيقلب اشيائه ولا يجد شيئا حيث كاد أن يجن.. معقول يكون ظلمها وساء الظن بها.. لن يسامح نفسه أن فعل ذلك
وقف والاوضه متبهدله
قالت رنا- شوفت قولتلك مفيش حاجه
سكت وكان يريد أن يعتذر
قالت رنا- هو فى اى يشادى
-مفيش، اسف انى بهدلت للاوضه كده
-عادى مش مشكله هروقها
-لا خليى الخدامه ترجع كل حاجه.. مش عايزك تتعبى
ابتسمت قالت- ماشي ياحبيبى
استغرب من موافقتها دلوقتى، مسكت ايده قالت
-يلا عشان نتعشا
ذهب معها وهو ينظر الى الغرفه
كان شادى جالس فى الشرفه وهو مستغرب.. معقول يشك بها مجددا.. يكفى
"خلى الخدامه هى إلى تروق انتى تعبانه"
"حاضر ياحبيبى"
ازاى بتلك السهوله وهى التى كانت فى اوج غضبها بدخول الخادمه هنا
لقد بعثر أغراضه بأكملها ولم يجد شيء، لحظه
بص على السرير الذى لم يلمسه وروقت الخادمه مع بهدله هو فقط.. اذا وافقت رنا على ترويقها لأنها لن تقترب من السرير
دخل وشال الفرشه ورماها أرضا
مسك المرتبه وهو بيرفعها ويتفحصها جيدا وينظر بين الخشب لكن لم يجد شيء
رماها أرضا بضيق.. مسك دماغه قال
-غبى.. هتسامح نفسك ازاى ع شكك فيها
قعد بتنهيده مسك المخده وهى بيحطها ورا ظهره فشعر بشىء كتلى ناشف
استغرب بعد شويه مسك المخده وطغت عليها لكنها كانت صلبه ليست قطن بأكملها
مسك الموس وقطعها دون تردد وهو يخرج ما بداخلها
لقا هناك شيء مدسوس ابعظ القطن وهو بيمسكه بصدمه من شكله البشع
وقع من ايده بخوف وهو مصدوم جمع قبضته بغضب قال
-رناااا
صاح بانفعال شديد-رنااااااااا
اتيت ركضا قالت- ف اى
اتصدمت لما شافت الغرفه وذلك الشيء الملقى على الأرض
-اى دهه
شل لسانها ولم تستطع عن الكلام
-ماااا تردى عليااا اى دههههه
-د..ده اكيد عفانه من القطن
-انتى هتستعبطى، ده حجاب بيعملو الدجاااالين والسحره
-انت بتقول اى لا طبعا
-اخرررسي.. أنا عرفت كل حاجه.. شوفت امك وهى بتروح عند دجال... وانتى عامله نفسك مبتروحيش غير عندها واتاريها حلقت وصل مبينكو
مسكهة جامد وقال- عملالي عمل.. كل ده وانتى بتخدعينى
خافت منه قالت-شادى اسمعنى بس الاول
-انا مش عايز اسمع منك حاجه
مسكت وشه جامد وخلته يبصلها ف عينها قالت
-انا رنا حبيبتك
حس بالخضوع ليها لمست وشه قالت- انت بتظلمنى
لوهله خفف ايده وكأن السحر معلق فى اعينها، اغمضهم ودفعها بعيدا عنه قال
-انتى ازاى زباااله كده... ازاى تخلى واحد يعيش معاكى غصب عنه انتى وامك وتسحريه
-انا بحبك، عملت كل ده عشان بحبك
-مفيش حب كده انتى مبتحبيش غير الفلوس ومكانتك
-محصلش انا
-انتى زباله وساحره.. انتى كافره
-بعد كل إلى عملته عشانك
-عملتى اى.. اذيتينى وبعدتينى عن الناس إلى بحبهم.. دنا كنت بدافع عنك قدام عيللتى
-شادى اسمعنى
-انا مش عايز اسمع منك حاجه، انتى تلمى هدومك ومشفش وشك هنا تااانى
اتصدمت وقالت-يعنى اى
-يعنى انتى طالق
اتصدمت وبصتله بشده قالت-ايه؟!!
-انتى طالق طالق طالق
حضنته وقالت- لا يشادى، دى لحظه غضب
زقها بعيد عنه قال- انتى حقيره يرنا، خساره قلبى الى حبك.. مش عايز اشوف وشك
-اياااك تعمل كده، بتطلقنى وفاكر انى ممكن اسيبك تعيش... عايز تروحلها
-خلى عندك دم وامشي
-مش هسمحلك تكون معاها،، سمعتنى.. انت بتاعى انا وبس ومش هتطول حبيبة القلب
كان لا يعلم من تقصد قال- انا محبتش غيرك
-انت نايم فى سابع نومه..
بصلها بشده مسكته وقالت- لو فكرت فيها هندمك.. على حياتى إلى هدرتها وخلفتى الى خسرتها بسببك
-بحمد ربنا انك مخلفتيش.. وما الى كنت مستنى طفل منك.. دلوقتى مش عايزه
دفعها بقوه قال- يلااا بررااااا
-شااادى، متبعدش عنى
-مش عايزه اشوفك هنا، سمعتتينى
مشي وقفتله لكنه ابعدها وذهب، لمت هدومها وخرجت وهى تبكى
كان فى اوج غضبه وبيبص للحجاب بخوف، مسكه بمنديل عشان ميلمسوش
مكنش عارف يعمل ولا يتصرف ازاى، راح المطبخ وشغل النار وحطه عليه
كان واقف بعيد فالنار تأكل كل ما يلمسها.. لكنه لم يتأثر، شغل سورت القره
كان الحجاب لا تأكله النار فردد مع الصوت وهو بيقرأ لقى نار اشتعلت بقوه وصلت للسقف
اتصدم من منظرها وبعد عنها وهو يرى ذلك اللهب القوى ولم بتوقف عن القراءه
حس بوجع جامد فى دماغه.. وجع قوى وكأن خنجر يثقبه ويخرج من اعينه
مسك راسه وهو بيصرخ بتألم قعد على الأرض
-يااااارب
أتى مشهد أمامه لفتاه تحمل حقيبه على ظهرها كانت رنا لكن التفتت إليه ابتسمت له.. اتصدم من ظهور وجهها... لقد كانت رهف
فتح عينه بشده نمو ذلك المشهد
-معقول كنت معجب بيها
لقد سحرته رنا.. مسحت عقله وجعلته يظن أنها حبيبته الذى ارادها ولم يرد غيرها
افتكر كلامها بتنعت رهف بحبيبة القلب، كان عارفه باعجابه ليها.. خليته يتسحر بيها ويشوفها زميله فقط
كان دايما جالس ان ف حاجه نقصاه، كأن فى جايه وقعت منه.. أنها رهف الذى ارادها ان تكمل حياته.. لكن أنهت رنا كلاهما وجعلته مربوطا بها مد العمر
بص للنار وهو فى صدمته ازاى انسان يعمل كده، ياذى الناس ويجبرهم ع حبه غصب عنه
"كنت بنام ونا بصرخ مش قادره حتى اغمض عينى من الخوف.. لو واحده شافت الرعب ده هتتردد تقولك عشان مراتك بتأذى اى حد يقابلها... مراتك مريضه"
كانت خائفه عليه وتقول الحقيقه لكنه لم يصدقها.. كان معمى من حب مسحور...حكتله عن معانتها
-ازاى قادره تاذى حد وتمارسى حياتك كده يرنا.. عملتلك اى رهف عشان تعملى فيها كده
طم شعر بالقرف منها والامتغاض
لقى النار وقفت وتحول الحجاب إلى رماد، قرب منه بتردد وكان خايف يلمس رماده حتى
جاب المكنسة وهو ينهى ذلك الأمر بأكمله
أنه نادم على ضياع حياته..اهدارها مع شخص يؤذيه
B
[١٧/٩, ١:١٩ م] Nour Nasser: رجع شادى الشركه مشيت وراه زينب وهى تتلو عليه مواعيده وقف عند مكتب رهف لقاها مش موجود
-رهف مجتش
استغربت زينب قالت- هتيجى لى
عرف انها رفضت ترجع قال
-هاتيلى قهوه على مكتبى
مشي قالت سريعا-حاضر
قلع جاكته قعد على كرسيه وهو يرى شغله
بعد قليل فتح الباب دخلت وهى تحمل فنجان
-القهوه
-شكرا
بس وقف لما كان ده صوتها، شافها واقفه بالفعل
: ابتسمت بهدوء أقتربت وضعته على المكتب قال
-رجعتى
-كنت عايزه اشكرك
-ع اى
-انك جيت واعتذرتلى وطلبت انى ارجع
-كان لازم اعمل كده
نظرت له من عيناه قالت- حضرتك عايز حاجه تانى
-شكرا
مشيت وسابته ابتسم وهو فرحان من رجوعها
[١٧/٩, ٢:٠١ م] Nour Nasser: خرجت رهف نظر اليها الموظفون لم تهتم بس سمعت همسات تقال عليها
-هى مش كانت مشيت
-معرفش اى إلى رجعها
-اكيد ف حاجه مبينها هى وشادى بيه عشان يوافق ع رجوعها بعد ما سابت الشغل بارادتها
-انا قلت انها جايه بالواسطه، حتى شغلها وحش
رجعتهم قالت بابتسامه- وحشتكو مش كده
-اه اكيد يارهف مكناش حابين الشركه دى من غيرك
-شوفتى برغم الفتره إلى اشتغلتى فيها الا أننا اتعلقنا بيكى
اومات لهم بابتسامه سمجه قالت- لو مش قد الكلام تقولو فى وشي بتتكلمو فى ضهرى لى
نظرو إليها قالت بضيق- منافقين
مشيت وهما بصولها بضيق
-شايفه نفسها اوى
-بكره محدش يعرف يكلمها
رجعت مكتبها وكانت مضايقه، افتكرت شغلها مع رامى.. كان زملائها يحبونها.، كانو كأسره حتى ف الخارج.. كانو يتنزهون سويا
كان رامى يجعلهم فريق خاص ويثبتون كافئتهم بذلك، كان هو كيانهم
ابتسمت حين تذكرت وكأن غبار الحنين مرت على اعينها
رنت امها قالت-نعم يماما
-متتاخريش النهارده وهاتى إلى قولتلك عليه
-حاضر
قفلت معاها تنهدت ورجعت لشغلها
جت زينب قالت- ورانا ميتنج
جمعت اغراضها ومشيت قابلت شادى الذى ،خل إلى الغرفه برسميه وتبعته هى الاخر
فى ميتنج وتدون نظر لها شادى وهو يكمل كلامه والموظفين يتابعوه
-تقدرو تمشو
اومأو إليه وذهبوا قال شادى- رهف
-نعم
-انتى بتكتبى اى
-النقط المهمه إلى أكدت عليها عشان منسهاش
وضع يده أسفل دقنه قال- واى رأيك فى إلى قولته
-راى، هيفرق
-اه بحب اسمع توجيهاتك بتفكرى صح
-لو عايز رأى، فالعقد مع الوفد الالمان ماسكين التصدير بس الشحن احنا كله إلى هنشيله.. لازم يبقى بالنص خصوصا اننا دافعين زياده لتعيين.. عشان نضمن حقنا والمكسب يبقا اكبر
نظرت له قالت- اكيد مش هعلق ع شغلك انت فاهم اكتر منى وكله بيزنيس
-معاكى حق، اكتبى كلامك هو كمان وعرفيه للباقى
نظرت له استغرب من وقوفها قال- عايزه تقولى حاجه
-انت غريب
-لى يعنى عشان بهتم برايك
-دى حاجه واحده من ضمن غربتك
-انا بحب اسمعلك، تفكيرك بيعجبنى...
اكمل بجديه- باقى الحاجات الغريبه نشوفها بعدين
ابتسمت بهدوء وذهبت فهو يرفع من معنوياتها كثيرا
فى المساء رنت امها تنهدت قامت خرجت بس اتخبطت ف. شخص كان لسا داخل،كان شادى اتحرجت بعدت عنه قالت
-كنت لسا جيالك
-ف حاجه
-ممكن امشي دلوقتى وهاجى بكره بدرى
-السبب
-هشترى شويه لبس لبيبي
نظر لها بشده قال- انتى؟!!!
-لا طبعا مش انا، دى مرات اخويا.. احنا رايحنلها نزورها
-مموافق بس
-ايه
-ممكن اجى معاكى
اتفجات قالت- انت؟!
-لو مش هيضايقك
-لا طبعا عادى
كانت فى محل بتشوف ملابس أطفال رضع وكان شادى يتابعها قال
-هيبقى حلو عليها
-هى بنت
-اه امبارح الدكتور عرفها بنوع الجنين، تصور أنها كانت متأمله يكون ولد
مسكت فستان صغير قالت- معأن انا واثقه ان الواحد لما مبيخلفش بنت، يعتبر ميكنش خلف
-اشمعنا
-هتعرف لما تبقى اب
-وانتى تعرفى منين
-لانى بحب البنات اوى، بابا كان يقولى ان حس بالمسؤولية وأنه اب بجد لما انا جيت
بصت إلى الملابس كانت جميله ورقيقه
قال شادى- بتحبى الأطفال
-فى حد ميحبهمش، انا مستنياها اكتر من مامتها
ابتسم نظرت له فالت- مش هتجيب حاجه
-لمين
-لابنك، مش رنا حامل
سكت ومردش عليها قال- ملوش لزوم
استغربت بس مهتمتش عشان ميضايقش أنها بتتكلم عليها
جت بنت قالت- محتاجين مساعده
قالت رهف- هاخد دول
-جمال اوى،زوق حضرتك جميل.. حتى جوزك بيشاركك فيه
نظرو لها بشده قالت- جوز مين
-الاستاذ.. اقولم ع حاجه.. بعض الستات عينهم عليكو.. قليل لما جوزاتهم بيجو يجيبو لبس البيبي
ابتسم شادى وهو ينظر إلى رهف إلى قالت سريعا
-لا احنا مش متجوزين ده مديرى
نظرت الفتاه له قال شادى- بنشتغل ف نفس المكان
-الله اكيد حضرتك بتحبها عشان متبعدهاش عنك وتحطم كيانها.. ياريت مصيبى يبقى زيك
بصتله رهف بشده ادتها الهدوم قالت
-الحساب بسرعه
-حاضر
خرجو بعدما اشتريت كل ما تحتاجه بصت لشادي قالت
-بسببك كانو بيحسبونا متجوزين
-مضايقه لى، سيبيهم
-انت بارد
ابتسم بهدوء قال- يلا عشان اتاخرتى
-ايوه فعلا ماما هتزعقلى اوى
أشار لها على السياره نظرت له قالت- تعبتك معايا انا هاخد تاكسي
-اركبى يارهف
سبقها إلى السياره لقت تلفونها بيرن ركبت العربيه لانها اتاخرت ولا يوجد مجال
-الو يماما
-انتى فين ده كله
-جايه اهو
-من الصبح وانتى بتقولى جايه
-راكبه وجايه والله
-ماشي يارهف، عرفتى أن خطوبة رامى بعد يومين
سكتت واتبدلت ملامحها قالت- حددو الخطوبه خلاص، بعدها يبقى الفرح
-الحقى احجزى فستان
ضحكت بحزن قالت- اه اكيد احسن فستان هلبسه
قفلت نظر لها شادى من حزنها قال- اضايقت
ابتسمت قالت-دى ماما عادى
سندت زراعها على النافذه وهى تراه يتزوج امام اعينها، سترى عائلته تزهر.. وقلبها معلق به حتى مامتها.. لعلى هناك حياه لهم عند ربهم.. فى النعيم ليس هنا
سالت دمعه من عينها لتجد من يمسحها بيده نظرت إلى شادى قال
-مالك
وقف بسيارته لقت نفسها وصلت قالت- شكرا
كانت هتنزل مسكها ايدها قال- مالك يارهف
-ماليش افتكرت حاجه ضايقتني بس
-مفيش حاجه تستاهل تبكى عليها
نظرت له ربت على رأسها وهو يشعر بضعف ويخشى من ارتكاب شيء خاطيء
قربها منه وحضنها نظرت له بشده
-شادى
كان يقربها منه ويمسد على شعرها ورائحتها تتغلغل فى انفاسه زقته بعيد عنها قالت
-لو سمحت، إلى بتعمله ده غلط
-انا اسف
-بتستغل حزنى، يتحسبنى هترمى ف حضنك وبادلك
-مكنتش اقصد حاجه غلط
-الغلط كله كان عليا
-رهف استنى، انا اسف
-شكرا انك وصلتنى
قالتها برسميه وهى بتنزل وتسيبه تنهد بضيق من نفسه
مشيت رهف وهى مضايقه قابلتها امها قالت
-اخيرا جيتى
-يلا نمشي
-فين التاكسي إلى جايه بيه كان يودينا
-مش مشكله نوقف واحد
-ماشي
مشيو بس وقفت رهف لما شافت رنا مع سميه امها وبيدخلو بيتهم استغرب قالت
-رنا.. جت تعقد عن امها ولا اى
-شكلها كده، تلاقى جوزها رماها ليها تانى بعد ما سقطت لانه مش حمل اهتمام
-قولتى اى
-مش انا يختى إلى بقول دنا سمعتها من الستات إلى هنا
-سمعتى اى
-أنها اجهضت تانى
اتفجات رهف كثيرا هل خسرت ابنها الذى كانت تتباهى بيه
-رغم جبروتها بس بتصعب عليا
بصتلها رهف بسخريه فهى ان اخبرتها ماذا فعلت بها لكانت امها وأخواتها انقضو عليهم يقتلوهم
قالت رهف- ربنا نجد ابنها أنها تكون امه
-لى بتقولى كده
-رنا اسوء ام ممكن تشوفيها، هى ميهمهاش غير نفسها
-مالناش دعوه
مشيو وافتكرت رهف شادى "مش هتجيب حاجه للبيبى"
"ملوش لزوم"
شعرت بالحزن عليه، بالطبع حزن أنه يخسر أبنائه واحدا تلو الأخر
لكن هل تركها فعلا، وكأنه مل منها والان عانقها...
نفيت ما فى عقعلها، كيف يفعل ذلك.. أنه يحبها كثيرا.. لا يتركها من اجل أطفال ولة يخونها.. لطالما كان يكن لها الاحتلام.. اذا لماذا الان عانقها وتخطى حدوده، هل كان يواسيها بحق.. كان غريبا لعل هناك امر ما
كانت سميه بطبطب على رنا قالت
-وهو عرف منين بس
-معرفش يماما، كان بيقلب الاوضه بشكل غريب.. تانى يوم لقيته عرف كل حاجه.. حتى عارف تحركاتك
-يبقى كان بيرقابنا
-تفتكرى
-ايوه طبعا يبقا كان شاكك من الاول،
-انتى روحتى لمبروك
-لما بعتينى ليه يارنا اخر مره وقولتى يعملك تركيبه جديده يخليك يسمع كلامك ويكتبلك فلوسه
-متفكرنيش، كل ده محصلش.. كل حاجه اتخربت.. خرجت من المولد بلا حمص
-مش قولتلك خليه يكتبلك الفيلا
-ملحقتش بقولك كنت هكلمت ونا حامل بس اديكى شايفه مكملش
سكتت سميه بصتلها رنا- مقولتليش مبروك قالك اى ع الخلفه
-انتى عايزه بقا مخلاص طلقك
-انتى مالك هتصرف واحمل منه ولو غصب، المهم اي جايه ترجعه
-انتى اتجننتى عايزه تز.نى
-اه وماله
بصتلها بصدمه قربت منها قالت- ردى، قالك اى
-قالى أنه رزق
-كدابه، قولى الحقيقه.. الخلفه هتتعدل ولا اى
كانت خايفه تقولها قالت- بصراحه يرنا
-ايه... مااااتردى
اترعبت من غضبها قالت- انتى مش هتخلفى
-يعنى اى
-انتى سليمه ياحبيبتى بس ولادك بيروحوا لمكان تانى
-ما تتكلمى وتفهمينى
-مبروط قالى ان كل ده ولادك قربان للجن.. ينفذلوك إلى أنتي عايزاه بس روحهم بياخدوها
اتصدمت وجلست وهى مش قادره تقف قالت- اييه
-والله مكنت اعرف.. أنا كنت عارف انهم مؤذيين بس معرفش أن للدرجه دى.. والله مكنت اعرف
-يعنى اى، انا مبخلفش بسببهم
-ايوه، سالت مبروك لو كان ف حاجه نعملها.. قولتله هنديهم كل حاجه بس يسيبوكى... قالى مفيش حل.. ده حق الأسياد
-أسياد فى عينه دنا همو.ته
-اهدى يرنا
-لازم اروحله
-حاولت معاه والله مفيش
صرخت وقالت-لازم يبقى فيه.. لازم شادى يرجع... لازم
نظرت امها لها بخوف قالت-رناا
-هرجعه، غصب عنه
فى الشركه كانت رهف تعمل بصمت واقفه فى مكتب شادى بتمضيه على ملفات تم من انتهائها
قال شادى- بعتلك عقد ع الايميل
-حاضر هشوفه
نظر لها خدت الملف ومشيت
-رهف
وقفت قام شادى واقترب منها قال
-انا اعتذرتلك ممكن افهم معاملتك مالها
-مالها يامستر شادى منا عادى اهو
-انا عارف انى ضايقتك بس
تنهدت قالت- متفتحش الموضوع خلاص اليوم على واحنا ف النهارده
كانت هتمشي مسك ايدها قال
-تتجوزينى
اتصدمت منه قالت- اييه
-تتجوزينى يارهف
-انت بتقول اى يشادى، انت متجوز
-انا مطلق رنا من اسبوعين
اتصدمت اكثر قالت- ايه طلقتها
-اه
-ا.زاى اقصد انت بتحبها
-رنا خدعتني يارهف.. كان معاكى حق.. كانت عملالى عمل
اندهشت ساب ايدها قال- انا عرفت كل حاجه.. كانت بتأذينى.. كانت هى الاذى الحقيقى ليا
-عرفت ازاى.. يعنى نا كلامى كان صح
-ايوه.. أنا فوقت وصلحت علاقتى بعيلتى إلى كانت بايظه بسببها.. وكان لازم ارجعك
-عشان كده جتلى
-كدبتك عشانها وانتى كنتى بتقولى الحقيقه
لم تصدق انه عرف، اذا لم يعد مسحورا بها افتكرت لما شافتها رجعت بيتها، هذا بسبب طلاقها
قالت رهف- وانت اول ما طلقتها عايز تتجوز.. وجايلى انا
قال شادى- انا معجب بيكى
استغربت جدا قال بتوضيح- ومن زمان
اندهشت قالت-ازاى، مش رنا كانت حبيبتك
-لا يارهف.. رنا بس خلتنى فاهم انى بحبها وهى إلى كنت عايزها.. زى مة يكون مسحت عقلى.. بس الحقيقه.. انتى إلى كنت معجب بيها من زمان
كانت عالقه فى كلامه مش مصدقه إلى بيقوله
قال شادى- انا عايزك تكونى معايا
لو كنت طلبت هذا سابقا لعلى ق، وافقت يشادى.. كنت مرراهقه تحبك ومعجبه بك.. أن كنت اعترفت لى فى ذلك الوقت.. لقفزت من شدت فرحتى ووافقت فورا ولم انتظر تلك السنوات حتى اتزوج
لكن الآن أنا لست رهف ذاتها، لا زلت تبهرنى بهيبتك ونجاحك... لكن والله قلبى متيم بقلب شخص اخر.. لقد عرفت العشق مع رامى... برغم انه سوف يتزوج...أنا لست رهف ذاتها.. لا يممكنى الزواج.. أنا عاهه
قال شادى- رهف بتعيطى لى
كانت عينها مدمعه فاقت قالت- لة بس انت فاجأتني
-مش مستعجل خدى وقتك
-انا عارفه قرار من الاول
-ايه هو
-انا اسفه مش هينفع
-لى
مرديتش عليه فلا تعلم كيف تخبره
قال شادى- عشان رامى... لسا بتحبيه
رامى ليس سوى قطره من بحر الأسباب لدى
قال شادى- هو هيتجوز، قولتى مفيش امل من رجوعكو
قالت رهف- رامى ملهوش دعوه
-امال ف ايه.. سعات بستغربك اوى.. طالما بتحبيه ارجعيله
-انا مبرفضكش عشانه
-امال اى
-مينفعش اتجوز
استغرب قال- لى يعنى
-صعب اشرحلك
-مفيش اسباب لرفضى يعنى
-انا مش عايزه ادخل تجربه دى تانى
نظرت له قالت-بتمنى تحترم قرارى
سكت شادى قليلا ثم قال- انا عايزك
نظر لها واكمل- مش عايز قرارك دلوقتى
وكأنه بيقولها متتكلمش تانى عشان كانت هترفض، تنهدت اومات له قالت
-فرحانه انك عرفت الحقيقه
-الشكر ليكى
نظرت له من عينه اتكسفت وخرجت وهى تتركه
كان شادى بيتعشي رن الحرس راحت الخدامه تفتح
-ابعدى من وشي
سمع صوت زقتها ودخلت بعنف وقف لنا شافها قال
-انتى اى إلى جابك
-بتبعتلى المحامى بالنفقه يشادى، حتى مش عاوز تشوفى
-احمدى ربنا انى مديلك حقوقك، واحد غيرى مكنش اداكى حاجه يرنا
-عملت اى لكل ده
-انتى لسااا بتسألى، ندمانه بس انى عرفت حقيقتك.. كان زمانك ايترمبنى فى قرفك وكفرك انتى وامك
-انا عملت كده بسببك
-وده كفيل بضعفك إلى انا كرهته، أنا شايق واحده مؤذيه شيطانه
-ما صدقت مش كده.. مصدقت خلصت منى روحت رجعتها الشغل
-اطلعى برا يرنا
مسكته جامد قالت- مش هتطولها، انسي بعد كل إلى عملته تكون لحد غيرى.. هقتلك والله واقتلها
زقها بعيد عنه قال- ابعدى بقاا انتى اى معندكيش دم، هتزلى نفسك اكتر من كده اى
-انا واحده شيطانه يعنى خاف ع نفسك من جنانى
-براا
خرجت بضيق وهو تتوعد له بالشر
[١٧/٩, ٤:٤٠ م] Nour Nasser: كانت قاعده مع امها وهى بتفتكر كلام شادى وعرضه للزواج
-جبتى الفستان يارهف
-فستان اى
-خطوبة بن خالتك
-لا
بصتلها امها بحزن قالت- بلاش تروحى يارهف
-وكلام الناس
-ما يتحرقو
-وخالتو مش هتزعل
-خالتك هتعرف انك مقدرتيش تيجى
سكتت قالت بثقه- ربنا يسهل يماما
-يعنى جايه
-هخلص شغلى واجى حاضر
ربتت عليها بحنان ابتسمت لها وهى تميل إلى حضنها وشاغله فى افكارها
[١٧/٩, ٤:٥٣ م] Nour Nasser: صحيت رهف بدرى قامت تغسل وشها بالماء جيدا
سمعت صوت ضوضاء خرجت بس اطمأنت لما لقتها امها قالت
-بتعملى اى يماما
-بروق سريرك
-منا بروقه كل يوم، سيبى من ايدك
-روحى حطى السفره
ابتسمت قالت- حاضر
وضعت الاطباق وهى تأخذ بطاطس فر فمها خلسه
كانت تأكل معها وتنظر فى هاتفها
-ما تركزي فى اكلك
-بشوف الشغل يماما
-منتى راحه اهو حبكت يعنى، غلطانه انى خليتك ترجعى
قامت باست دمغها قالت- يلا سلام
-انتى لحقتي كلتى
-هتغدا ف الشغل
سكتت خرجت رهف وتركتها مشيت وهى تذهب الى الطريق العام توقف سياره
شافت سميه نظرت لها اتبدلت ملامحها لخوف ومشيت فورا من قدامها وكأنها بتجرى من وحش
-والله هو مين بقا يخوف مين.. ليكى حساب معايا مش عارفه انا هاديه لى
وقفت عربيه واخذتها ومشيت
[١٧/٩, ٤:٥٩ م] Nour Nasser: وصلت رهف الشركه دخلت قابلتها زينب قالت
-متركبيش الاسانسير
-ليه
-الكهرباء الاسلاك ضعيفه شويه النهارده المصلح هيجى يشوفها، بس عشان محدش يتأذى
-شكرا يازيب
-العفو
أنها لديها فوبيا مت المصعد منذ اخر حادثه، وقليل ما تستخدمه.. لن تخاطر.. السلالم أأمن
[١٧/٩, ٥:٠٥ م] Nour Nasser: كانت فى اجتماع مع شادى كانت تتحدث برسميه وتركز ع عملها قدر الامكان
وقف الوفد -شكرا على حسن ضيافتككم
مشيو نظر شادى إليها قال- رايك اى
-رأى انا
-اه ف العقد بتعهم
-حلو جدا، الشركه هتستفاد٧٠%.. يعنى صفقه كسبانه
ابتسم قال- تمام ديرى انتى العقد
-انا!!
-اه
-بس دى مسؤليه
-ونا واثق فيكى
اتكسفت لكن اومات له قالت- حاضر
قامت عشان تمشي
-رهف
-نعم
-انا لسا عند طلبى ليكى
-شادى انا قولتلك..
قاطعها وقال- حبيت اكدلك، لعل توافقي
ذهب حين قالت ذلك، تنهدت بقلة حيله
رن تلفونها أنها امها قالت- نعم يماما
-مش جايه
-لما اخلص الشغل
-هتلحقى
-ايوه، مش هتقف عليا يعنى
-متتاخريش
كان شادى يعمل فى المساء فى مكتبه، يأخذ شرفه من فنجانه ويقلب فى الأوراق يمينا ويسارا
سمع صوت خطوات تقترب منه اتفتح الباب نظر إلى من يقف أمامه واتفجأ
فى الليل كان رهف تعمل وتلفونها بيرن مكالمات كثيره من والدتها..
اليوم خطبته.. خطبت رامى.. الذى اجبرتها على الجلوس فى مكتبها وتحب العمل لتتأخر عنهم
سمعت صوت استغربت فجميع الموظفين ذهبو
ردت على تلفونها -انتى فين يارهف
-جايه يماما
-جايه.. ده الساعه ١٠
-اسفه هبقا اعتذرله بنفسي
قفلت معاها تنهدت وهى بتلم حاجاتها، خدت شنطتها وخرجت شافت ضوء عند مكتب شادى
-لسا ممشيش
راحت تعرفه أنها ستغادر
فتحت الباب قالت- انا ماشيه.....
صمت رهيب.. دقات قلبها تتواثب من الصدمه.. عيناها تبحلق فى بركة الد.ماء تلك
لقد كان مرتمى على الأرض وسكين عالقه فى أيسر صدره
ارتجفت من هول المنظر وقعت شنطتها قالت
-شادى
ذهبت إليه سريعا هزته بقوه قالت
-ش.شادى ر..رد علياا
نظرت إلى السك.ين بخوف دون أن تلمسها قربت ايدها من ايده لكن...
تركتها بصدمه انه ميت.. ليس سوى جثه
سمعت صوت ضجيج مرتفع وصوت ارجل كثيره تقترب منها اتفتح الباب قوه لقت البوليس فى وشها
قالت بارتجاف-كويس انكو جيتو فى.. حد.. قت.ل شادى
لقتهم بيرفعو مسدساتهم عليهى
-قومى معانا وسيبى السلاح إلى ف ايدك
اتصدمت وارتعبت منهم قالت
-سلاح ايه انا كنت بساعده...
سكتت بصدمه كبيره لما لقت السكينه فى ايدها سابتها بذعر فكيف قفزت إليها
بصت إلى يدها وملابسها الذى كانت مغترقه بدمائه وجود علامات على يدها زرقاء اثر المقاومه
-مستحيل
-ارفعى ايدك وسلمى نفسك
الثاني والعشرون
اتصدمت لما لقت شادى مقتو.ل وغرقان فى دمه جريت عليه بخوف
قالت رهف-ش.شادى ر..رد علياا
شافت السكي.نه إلى على صدره، كانت خايفه تلمسها قربت ايدها منه وهى بلقيس نبضه
تركتها بصدمه انه ميت.. ليس سوى جثه
سمعت صوت ضجيج مرتفع وصوت ارجل كثيره تقترب منها اتفتح الباب قوه لقت البوليس فى وشها
قالت بارتجاف-كويس انكو جيتو فى.. حد.. قت.ل شادى
لقتهم بيرفعو مسدساتهم عليهى
-قومى معانا وسيبى السلاح إلى ف ايدك
اتصدمت وارتعبت منهم قالت
-سلاح ايه انا كنت بساعده...
سكتت بصدمه كبيره لما لقت السكينه فى ايدها سابتها بذعر فكيف قفزت إليها
بصت إلى يدها وملابسها الذى كانت مغترقه بدمائه وجود علامات على يدها زرقاء اثر المقاومه
-مستحيل
-ارفعى ايدك وسلمى نفسك
-انا مقتل.توش
-هاتوووها
مسكوها من أيدها صرخت وقالت- أنا مظلومه والله مقتل.تو.. أنا كنت بساعده بس
قال الضابط- هنشوف ده ف القسم والتحقيق
بصيت ورا وهى شيفاهم بيمسكو شادى وهو قتيل بين ايديهم، لا تصدق مع تراه وتشعر بأنها فى كابوس
كان خالد لسا واصل على الشركه قال
-انا جيت العنوان اهو يماما وطالع
سمع صوت واتصدم لما لقى البوليس ماسك رهف وهى تبكى بخوف
-رهف
-خااالد، الحقنة يخالد
جرى عليها قال- ف اى، انتو ماسكينها كده لى
-ابعد ومطعتلش شغلنا
-دى اختى,افهم بس عملت اى عشان تاخدوها
-جريمه قت.ل
اتصدم خدوها ومشيت صرخت رهف قالت
-خاالد متسبنيش
-اى إلى حصل يارهف.. واخدينك لى
-مظلومه والله مظلومه
جرى وراها قال- اخوكى معاكى مش هيسيبك
-هيمو.تونى يخااالد
كانت تبكى وهم يأخذوها وتستنجد بيه وبتحاول تفلت من ايدهم وتركض اليه
-متسبنيش
-انتو واخدينك اختى ع فين
ذهبو ركض خلفها وهى تبكى بصراخ
-خاالد
-رهففف أنا جايلك
اختفت من ناظريه لكن صوتها يتردد فى أذنه.. صوت أخته الباكى المرتجف وهى شيفاه لك يستطع اللحاف بهم بسرعه ركضه
وكأنما مصدر أمانها من رؤيته اختفى
فى حفله هادئه كان رامى واقف مع ياسمين الذى كانت ترتدى فستان وتضع مساحيق تجميل
قال ياسمين- رامى مالك
-قولتلك متلبسيذ الفستان ده عشان ضيق
-عادى ياحبيبى ده يوم
-انتى بتستهزئى بكلامى
-لا والله، طب ممكن متزعلش خلى اليوم تعدى
سكت وهو كان بيبص فى وش المعازيم وكأنه بيدور على حد لكن لم يجدها من بينهم، كانت عائلتهم وبعض اصدقائهم فقط
جت والدته قالت- يلا يرامى عشان اتاخرنا، لبس خطيبتك شبكتها
-مش كنتو مستنين رهف
اضايقت ياسمين قالت- يعنى معطلين الخطوبه لحد ما تيجى
قالت والدته- اه رهف بنتى وشيء أساسي أنها تحضر معانا
قالت ياسمين- مقصدش ياطنط، امال هى فين
-شكلها مش جايه عندها شغل كتير.. يلا لبسها شكل أهلها مضايقين
اومأ لها حد الخاتم وهو بيبصلها قليلا وكأنما يتذكر لحظه رهف وهى معه وتبتسم له ابتسامتها الهادئه
"رجعت فيها"
"دنا مصدقت، عارفه عايز اعمل اى دلوقتى"
"ايه"
"احضنك ومش هيهمنى اخواتك دول"
"هتخلى مشاكل بين العيلتين خليك هادى يحبيبى لحد الفرح"
"بس انا مش هكون هادى"
"قليل الادب"
لماذا يتذكر هذا الآنء لعله يودع ذكرياته ويقفل صفحتها
لبسها الخاتم ابتسمت بادلها الابتسامه وهى بتمسك ايده وبترفعها ليلتقط المصور صورهم سويا ويبارك لهم الجميع
وصل خالد على القسم دخل سريعا شاف الضابط الى خدها راحله قال
-حضرت الضابط، رهف فين
-القا.تله
-رهف مبتقت.لش اكيد فاهمين غلط
-شايف السكي.نه دى
شاف كيس محطوطه فيه قال- مالها
-رهف كانت مسكاها وهى فى موقع الجريمه مع الضحيه
-ده مش مبرر ممكن كانت بتساعده، اكيد ف حاجه غلط
-هنعمل تحليل بصمات وانشاءالله يكون ف بصمات غيرها لان التحليل هيتغير، ده غير تسجيلات الكاميرات هتوصل لى خلال ساعه، تكون البنت دى تم فحصها خلال كشف طبي
-ايييه
-عايزين نعرف الضحي.ه قاومتها ازاى واسأله بناء على اكاذيبها هتحدد موقفها
-بس..
-انت مين
-انا اخوها
-الحق جيبلها محامى رغم انى معتقدش ف محامى هيمسك قضيتها
مشي وسابه سمع صوت لف لقى رهف ماسكينها
-رهف
جريت عليه وفلتت امسكوها
مسكت ايد اخوها قالت- امنعهم يخالد، هيعرو.نى..هيخلونى اكشف غصب
شعر بالحزن قال- عملتى اى يارهف، كنتى بتعملى ف زفت المكان ده اى
-انا كنت بحاول اساعده والله، كنت بتاكد أنه سليم ولا لا واحلفلك ب ايه انى مخرجتش السكينه منه
-ازاى مش كانت ف ايدك
-لا والله دى كانت عند قلبو، انا كنت هطلعها لو حسيت بنبضه عشان انقذه بس لما لقيته ميت مجتش ناحيتها... معرفش ازاى نطت ف ايدى والله معرف
-انا مش فاهم حاجه
-ولا انا مش فاهمه
رفعت ايدها قالت- حتى جسمى كأنه متكسر وف علامات زرقا معرفش جت منين.. صدقنى بخالد انا مظلومه
مسكها الشاويش قال- يلاا
قال خالد بحده- ابعد ايدك من عليها
قالت رهف- متخلهمش يعملو فيا كده، مش عايزه اكشف
-اهدى ده لمصلحتك
-بتقول اى يخالد
-مش هسيبك يارهف، عايزك تثقى ف ده بس لازم نطوعهم دلوقتى
كانت تنظر إليه قليلا صاح الشاويش بها وهو ياخذها
قال وليد- مالك يماما
كانو ف العربيه مروحين قالت-قلقانه
-لى
قالت منه- اكيد ع رهف
قال وليد- مش هى قالت عندها شغل
-اخر مره اتصلت بيها كانت جايه، منا ماكده عليها من امبارح
-ممكن مديرها ده آخرها
-وخالد مجاش لى هو كمان، أنا بعته ليها مبقاش يرد عليا هو كمان
قالت منه- ممكن ايه اتصلت بيه تعبانه ولا حاجه وراحلها
قال وليد- ايوه منه معاها حق تلقيه اتلقى ولا حاجه متقلقيش يماما، خوفك علينا ده دايما
سكتت فهذا ليس قلق عادى هذا شعور سيء وكأن قلبها مقبوض
كانت رهف دكتوره بتقرب منها تقلعها هدومها كانت بتمنع دموعها تنزل وهناك من يتفحص جسدها وتدون وجود العلامات عليها
-إلى ع قفاكى ده من اى
-حرق من زمان
-واى إلى ع ايدك ده
لفتها لقت علامه على كتفها أيضا قالت- من اى دول
-معرفش
-متعرفيش؟! دى علامات تدل انك المقت.ول كان بيقاوم
-مقتلتو.ش، نا مستحيل اقت.ل ويكون صديقى
بصتلها الدكتور قليلا وهى تدارى جسدها وتدرى ملابسها الداخليه قالت
-لازم يكون ف اسباب لكل حاجه، التعاطف ف الحاله دى مش هينفعك
-عارفه
ادتها هدومها قالت- لازم اكتبلهم تقرير بالى شوفته وهتروحى يستجوبوكى ومنصحكيش تكدبى جاوبى بصراحه تامه عشان الجهاز
-جهاز اى
-هتعرفى لما تروحى
لبست هدومها وخرجت وقفت لما شافت امرأه تبكى ورجل يحتضنها بالم
-ابننننى
كانت تلك سعاد ام شادى التى كانت ف حاله انهيار
اول ما شافتها جريت عليها وهى بتمسكها من رقبتها
-قت.لتيه لييه
تألمت من يدها وحاولت تبعدها قالت- مقتلتوش والله
-عملك اى عشان تحرميني من شوفته.. شادى عمره ما أذى حد
سكتت رهف وسالت دموعها من ادراك مو.تته
-لييييه.. رجعيلي ابنى
-يارتنى كنت اقدر
قالتها بحزن صرخت سعاد وهى بتخنقها ورهف مستسلمه لها وقلبها يتألم حزنا ابعدها رجال الشرطه عنها
-منك لله، هقت.لك زيه
مشيت ودموعها بتسيل من عينها
دخلوها ف اوضه ضلمه شافت ضباط على الجهه المقابله
-اعقدى وحطى ايدك ف الجهاز ده
قعدت وعرفت انه جهاز كشف الكذب حطت ايدها وكانت بتتترعش
-رهف، كانت علاقتك اى بشادى
-مديرى ف الشغل وكان... صديقى
أصدر صوت بانها صادقه قال- كان ف مشاكل بينكو وبين الاستاذ شادى اخر فتره
-لا
صدر صوت أنها اخر لكن كانت الاشاره حمراء استغربت قالت
-مكنش فيه مشاكل خالص حتى شادى كان عاوز يتجوزنى
- عرفنا انك لسا راجعه الشركه قريب هل ده كان انتقام وحاطه هدف
- لا انا رجعت لما هو طلب منى
صدر صوت إنذار اتصدمت
قال الضابظ- طلب منك اى
-طلب منى انى ارجع الشغل، ماما كانت موجوده واخواتى شافوه وهو ماشي بالعربيه
صدر الجهاز إنذار اخر فدق قلبها خوفا فالت
-انا بقور الحقيقه
صدر صوت اخر، قال الضابظ- قتلتيه لى
-مقتلتو.ش والله مقتله
صدر صوت قامت بسرعه قالت- كدب كدب.. والله بقول الحقيقه الجهاز بايظ
فال الضابط بحده- اعقد. ى مكانك
-بايظ.. متصدقوش ده مجرد جهاز اكيد ملعوب فيه
صرخت بانفعال وهى بتمسك دمغها قالت-والله كدب.. أنا مظلومه.. مقتلتوووش
-وتفسرى وجودك هناك اى، علامات المقاومه.. بصماتك
-معرفش معرفش
-يعنى متعرفيش
مسكت راسها بانفعال وهى تبكى قالت- معرفش
-لازم تعرفى
-عايزين تجننونى.. عايزنى اتجنننن... معرفش... قولتلكو معرفش
عيطت بانفعال من ما يحدث قالت- عايزين تجننونى سيبونى كفايه
اشار الضابط للحارس خدها تحت اصواتها الراجيه المنفعله وكأنها فقدت عقلها بالفعل
بص الضباط لبعضهم قال- سجلت مش كده
-ايوه بس خلينا منخدش التسجيل جد ونسلمه للمحكمة
-لى بقا
-نحط احتمال أنها ف صدمه ومؤشراتها كانت سبب تخريف الجهاز، ده معملش ع كلمه واحده منها صح
-الجهاز سليم
-اعصابها تعبانه مشفتش كانت بتصرخ ازاى، باين انها اتجننت
-ده لأنها عرفت مصيرها
-اى هو
-الموت.. ده روحين غير الشاهد الى فاقد النطق
-غريبه
-اى الغريب
-البنت دى قتلت اتنين رجاله لوحدها
-معاها سلاح، وهما معزولين
-والشاهد إلى مرعوب ده منها بردو
-اكيد مشفتوش كانت خلصت عليه هو كمان.. ده مجرد ولد زمانه اترعب من إلى شافه مش اكتر
-ف امل انه يتكلم
-معانا تحقيقات كامله مش محتاجينه
-فعلا الشكل مش كل حاجه، شكلها رقيق
ضحك وهو بيتفث دخان سيجرته قال- عجبتك ولا اى
-دخلت عليها وهى ف الكشف وشوفتها بلبسها الداخلى
-هتجيب لنفسك مصايب ياحسن
-يخساره الحلو مبيكملش بعد الحكم مش هنشوفها
-ابقى روحلها قبل ما تتعد.م ودعها بطريقتك
قالها بجرائه غامزا له قال- اكيد شبه إلى عدو عليك
-مظنش انا اتفجات لما عرفت انها إلى قت.لت، اصلها مش شكل إجرام.. وتكون مرعبه كده
-مشفتش ريا وسكينه
-بس كانو بيقتلو ستات بس
-بقينا عندنا قدوه جديده
-نلحق نحضر للمسلسل الجديد
ضحكو ساخرين تحت افواهم القذره تنهش لحمها ويتحدثون عنها بالغيب خلسه
كانت تسير معهم ودموعها بتنزل على وشها دخلوها الحبس لوحدها وقفلوا عليها
كان السماء تنشق ويظهر ضوء الصباح، لكنها عالقه فى سواد ليلها من البارحه.. الوقت يمر سريعا ولا تدرك ان كل دقيقه مهمه فى حياتها
-مقتلتو،ش والله
قالتها وهى تبكى وتجس ارضا
وصل خالد لبيته وهو متوتر لقا أمه لسا صاحيه قال
-ماما منمتيش لى
-انت كنت فين كل ده
مكنش عارف يقولها اى قالت- لو ايه كلمتك وروحتلها المفروض تعرفنى
-اه..اه معلش نسيت خالص
-تمام فين رهف، جايه وراك
-لا
-لا ايه
-رهف كانت خايفه تقولك حاجه زى دى
-حاجة اى يخالد ما تتكلم
-جالها سفرية شغل يومين وهضطر تبات برا
-تبات برااا؟!!! وانت وافقت
-محنا وافقنا تعيش لوحدها فى شقه، متخافيش عليها
-هى إلى قالتلك تقولى
-اخ
كانت دى اول كلمه صادقه قالها
F
كان خالد واقف فى مكتب ضابط قال
-طب هدفع كفاله الى تطلبوه، المحامى جاى اهو
-يا استاذ خالد دى قضية قتل بشهود، مش واخدينها ظلم
-يعنى هتحبسوها
-اه
خرج وهو ميؤوس شاف رهف وكان شكلها غريب وملابسها مبهدله
- متخافيش هخرجك من هنا
-متقولش لماما يخالد، هيحصلها حاجه بسببى
-مكنتش هقولها بس لو سألتني عليكى مش عارف اكدب عليها ازاى
-قولها جالى سفرية شغل مهمه واضطريت اروحها
-هتصدق
-اه المهم متعرفش حاجه
-حاضر
B
-طب مقلتش هتيجى امتى
-انشاءالله مش هتطول، ادعلها يماما
-ربنا يرجعها بسلامه ويبعد عنها شر الدنيا
رن تلفونه خرج سريعا ورد ع المحامى
-وصلت القسم
-ايوه
-طب انا جايلك
قفل ولبس حذائه
-راجع بيتك
-ا..اه يماما
مشي سريعا خد عربيته وانطلق بها وصل لقا المحامى خارج قال
-رايح فين
-انت قولتلى أنها داخله قضيه بس مش قت.ل
-هى دى مش شغلانتك
-ايوه بس
-رهف مقتلت.ش حد ولا تعملها اصلا
-حتى لو ده صح كل الحجات إلى ضدها دى مش هتخرج منها
-يعنى اى
-ده معاهم ميت دليل غير انها امبارح استجوبوها وكلامها كل كدب.. دى لبساها لبساها
مشيت وقفه قال- استنى
-مش هقدر امسك قضيه خسرانه
مشي وسابه فى صدمته
كان رامى قاعد فى منزله مع والدته قالت
-ماتخليك هنا بقا، بعدك عنى مبقتش طيقاه
ربت على أيدها قال- قولتلك تيجى تعقدى معايا
-ما ترجع انت بيتك
-عارفه شغلى بعيد ومينفعش اتاخر ونا المدير
تنهدت قالت- عارفه، ابقى هات مراتك وتعالو اعقدو معايا متنسنيش
-حاضر
قلب بين احد القنوات وقف فجأه
-تمر نشر خبر حادثه قتل البارحه فى إحدى الشركات العامه
قالت امه- يالهوى ربنا ياخد القا.تل وينتقم منه
-استنى يماما
اكملت المذيعه قائله- كان الجريمه كبيره حيث وجد حارس تم قت.له أيضا مع رئيس الشركه شادى زكريا
اتفجأ كثيرا قال- شادى
-وقد أمسكت الشرطه بالقا.تل وكانت أحد موظفينه الذى ادعى بعلاقتهم الودوده قبل قتلها له لأسباب مجهوله، رهف عبد العزيز.. كان هذا اسمها
اتصدم ومكنش مصدق الى سمعه قالت أمه بصدمه
-رهف مين، اكيد مش هى.. اكيد تشتبه اسماء
كان مصدوم مش عارف يتكلم فهى من تعمل مع شادى، انها الذى ع علاقه بها وهذا اسمها.. معقول رهف ذاتها.. ابنة خالته
شاف صورتها بتتعرض وهى خارجه من الشركه والبوليس مسكها اتصدم الاثنان وكانو فى صدمه من إلى شافوه
-يالهوى دى رهف بجد، قت.لت مين
مشي رامى قالت امه- رايح فين
خد معطفه والجزمه وخرج سريعا دون أن يتكلم بند كلمه
قال وليد-اهدى يماما
كان جه بسرعه خاف ع امه بعد اما عرف الخبر وبالفعل وجدها قد عرفت
صرخت قالت- هاتولى بنننتى، رهف اكيد خايفه.. زمانهم بيعذبوها
-خالد بيتابع مع المحامى بس مانعين حد يشوفها
-لى.. هيحسبوها خلاص.. اكيد حاطينا لوحدها وهى بتخاف من الضلمه
-ممكن تهدى
-اهداااا ازاى، دى بيقولك قت.ل يعنى فيها شنق
عيطت قالت- أنا عايزه رهف.. بنتى مظلومه دى مبتعرفش تقتل نمله
جه خالد جريو عليه وكان وشه ميبشرش خير قال وليد
-اى.. عملت اى
-انطق شوفت اختك
-لا
-لا ازاى، أنا عايزه اروح لها
قال وليد- المحامى قالك اى
-ساب القضيه
-ايييه؟!
-قال أنها خسرانه والحكم واحد
قالت أمه بارتجاف- حكم اى
-ا..عدام
شل لسانها من صدمتها ومنطقتش قال وليد غاضبا
-انت بتقول اى
-انا فيا إلى مكفينى، مش عارف اختك هتخرج منها ازاى
-ده محامى حمار هلاقى غيره
-الادله ع رهف ياوليد، دى حتى سلاح الجريمه عليه بصماتها.. الكاميرات مش مسجله الحادثه.. وحارس مقتو.ل.. مكنش فى حد غيرها.. ده فى المكتب وبين أيدها
قالت امه- رهف مظلومه.. ر...ره..رهف متعملش كده
نظرو لها بخوف قال خالد- أهدى يماما
-عايزين ياذو بنتى.. ع..عايزين اي..ايه م..منها.. ب..بنتى مظلومه
وقعت بعد انتهاء كلماتها ارتطفت قلوبهم خوفا
-ماما
-ماما فوقى ردى عليا
حملها وليد سريعا وذهب لقى رامى بيرن عليه
-خالد صحيح إلى سمعته ده
-مش وقته يرامى
-انت فين لازم نتكلم
-ماما اغم عليها ورايح بيها ع المستشفى، اكلمك بعدين
قفل نظر رامى إلى هاتفه ذهب سريعا
كان واقفين وهم قلقين خرج الطبيب قال
-السكر عالى، يستحسن تسيبوها هنا
-هى كويسه
-هتبقى كويسه ان شاء الله
مشي خالد قال وليد- رايح فين
-هقابل رامى، ممكن يساعدنا
مشي وسابه والاخر لا يدرى من أين تحدف عليهم هذه المصائب
كان رامى واقف على الطريق وصل خالد نزل من عربيته
قال رامى-رهف فين
-محبوسه من امبارح
-الكلام ده كان امتى
-لما وصلت عندها الساعه١٠ لقتهم ماسكينها واخدينها ع القسم
-شادى مات فعلا
-للاسف، ياريتها مكانت هناك.. البوليس بيستجوب الموظفين كلهم قالو انها كانت الوحيده إلى موجوده هناك وده مش من عادتها
-الأمن كان فين
-لقو حارس مقتول هو كمان
-مستحيل
-اييه
-ازاى واحده تق.تل اتنين، يعقلو الكلام
-معاها سلا.ح يرامى
-انت بتتكلم عن مين، رهف
-اكيد لا بس ال عمل كده
-ماقوش بصمات تانيه
-لا كل البصمات كانت لرهف، أنا مش عارف اعمل اى.. حتى المحامى ساب القضيه كلها
-انا كلكت محامى شاطر يمكن من اشطر المحاميين ف البلد، هخليه يمسك القضيه
-هيوافق
-اه ليا علاقه معاه ومش هيرفض
-طيب هنقابله فين بسرعه
-دلوقتى عشان كده كنت برن عليك، امشي ورايا
ركب سيارته وذهب لقى تليفونه بيرن وكانت ياسمين رد عليها
-الو
-انت فين يارامى
-ف مشوار
-تبع رهف مش كده
-اكلمك بعدين
-وشغلك يرامى مش هتيجى الشركه
-لا مش هعرف، ديرى الشغل مكانى
-بس..
-لازم اقفل
انهى مكالمته نظرت ياسمين إلى الهاتف بضيق تنهدت ومشيت
كانو قاعدين مستنينها فتح الباب وظهرت منه نظرو إليها من حالتها
-رهف
دمعت عينها لم شافت رامى وهو بيلصلها بشده وكأنه مش مصدق انها هى فشعرت بالعار من شكلها
قال خالد- انتى كويسه
قالت رهف- اى إلى جابكو
قال رامى- لازم نتكلم معاكى
-انا مش عايزه اتكلم ما حد
سالت دموعها مسك رامى ايدها قال- رهف، ف حد ضايقك
-مش هتفرق
كانت عينه عليها وكانما يريد ان يحتضنها بقوه لكن عيناها الهارب تقتله
قال خالد- قصدك اى
-يعنى انا مي.ته
قال رامى- مش هسمح لحاجه تحصلك هربت برائتك
-هتثبت نقطه من ألف بحر دليل ضدى
-مش هسيبك والله، أنا عينت محامى وهو بيحقق مع ظابط.. بيقولو او ف معلومات مخفيه
قال خالد-هنعرفها بأى طريقه
قالت رامى-ساكته لى
-معنديش حاجه اقولها أنا خلاص بقيت شايفه مصيرى
نظرو إليها مشيت وسابتهم تهرب من نظرات الشفقه
كان رامى بيتكلم ف التليفون تقف لما شاف ظابط حسن واقف بعيد وبيسلم ملف لظابط اخر
راح ناحيتهم وقف خلف العمود وهو بيسمع
-كده التحقيق خلص
-اه وصل الملفات دى، المحاكمه بعد اربع ايام
-والشاهد
-ماله
-مش هيبقى ليه دخل ف القضيه؟!
-ده باين عليه ولا اهبل بيتهته وكل ما نساله ع حاجه مبيردش
-بس مش ممكن ورا سكوته ف اى حاجه كبير
-احنا معانا كل الدلائل الى تثبت الجريمه
-الى تشوفه سعتك
مشي لف حسن بس ملقاش حد دهس سيجارته وذهب
كان رامى متفجأ قال- في شاهد
رن سريعا ع المحامى قال- لازم اقابلك ضرورى
-ونا كمان ف معلومات ع القضيه
-انا جايلك
جه وليد قال- روحت فيت
-تعالى معايا
ركبو العربيه وذهبو سريعا
فى الليل كانت رهف قاعده ساكته والضابط ينظر إليها من اعينها المتفخه هدوئها عكس اول مره جت
-اشربي العصير
-مش عاوزه
-سمعتك انك مبتاكليش
-خايفين ع صحتى وبتأكلونى عشان متعدمش ونا جعانه
-الموضوع مخيف فعلا، بس لو كلنا سبنا الناس منغير عقاب كانت هتبقى مدبحه
-بس فعلا المدابح شغاله عشان مبتعاقبوش الظالم
استغرب منها خفضت راسها قالت
-كنت دايما مقتنعه ان كل إلى ف السجون مش مجرمين، ومش كل من حكم عليه أنه مجرم ظالم.. اوقات الظالم بيبقى حر طليق وشخص برىء بياخد عقابه.. وده من سوء عداله البلد
شغل سيجارته قال-القانون لا يحمل المغفلين يارهف
-قصدك القانون لا يحمل الطيبين
نفث دخان فى وجهها وهو ينظر إليها كحت وابعدت الغبار بضيق، قام وقف وراها وحط ايده على كتفها قال
-انا عارف انك بريئه
نظرت له بشده قالت- بجد
-ايوه طبعا وقادر اخفف الحكم عليكى
-ازاى
لف وقعد قدامها وحط ايده على رجليها نظرت له
قال حسن- اسمعى كلامى انا خرجت قبلك كتير
كانت تنظر الى يده الذى بدأت تتحرك على فخذيها
-كانو إعدام بردو
-لا مخدرات وفى منهم المظلوم زيك، وده إلى أنا بساعده
-زمان كان يقولو عليا المتوحشة زى ما حضرتك كده شوفت الجريمه عامله ازاى
بصلها من إلى بتقوله قالت- اصلى مره واحد عاكسنى فتحت دماغه بطوبه
ابتسم قال- طلعتى متوحشه بجد، عجبتنى اكتر.. قادره تكونى شخصيتين مره واحده
زقته جامد بعيد عنها وقالت بغضب- انت واحد زباله ومتحر.ش
مسكها جامد قال- بتقولى ايه يابت
دخل العساكر وشافوها وهى بتصرخ قالت
-لو فكرت تلمسني تانى والله لاقت.لك هنا
خاف حسن قال- دى كدابه، دى كانت عايزانى اهربها وبتحسبنى مرتشي.. عرضت عليا جسمها
مسكت كوبايه ميا ودلقتها فى وشه اتصدم الجميع قالت
-وسخ
ضربها بالقلم على وشها بغضب جحيمى قال
-نسيتى نفسك ولا اى، انا ظابط يعنى ادفنك هنا يابنت الك.لب
دمعت عينها من ذلك الكف الذى لم يتجرأ احد على صفعه لها
-خدو الزباله دى من هنا وإياكم تدخلولها اكل النهارده قصاد إلى عملته
امسكها العسكر وهو تخفض راسها ودموعها بتنزل من ذهابهم وايابهم وهى معهم، لقد ملت... لا يوجد جديد.. الجميع يريد قت.لها واستغلالها قبل رحيلها... ليتها لم تعش لهذا.. ليتها تمو.ت قبل الإعدام شنقا
كان رامى قاعد لوحده وهقله مشغول فيها
جت والدته قالت- موصلتوش لحاجه
-ف حاجه مهمه لو مسكناها هتفرق معانا
-خير، اما لسا جايت من عند اختى.. ولادها خايفين عليها
-رهف متعرفش
-ده كويس هتزعل اوى
اوما لها ربتت عليها بحزن وهو كان قلبه يؤلمه كلما يتذكر شكلها وقلق عليها
كانت قاعده فى الزنزانه صامته تنظر إلى الجدران المحيطه بها
رفعت أيدها وهى شايفه دمه إلى نشف عليها وملابسها
دمعت عينها وهى بتفتكر وهو يبتسم إليها وكلامه معاها كيف كان مريحا فى كل مره يرفع معنوياتها
"أنا معجب بيكى من زمان اوى يارهف، بحب اسمع كلامك وبحترم رايك، متسمعيش لكلام الناس الواحد ليعيش حياته دى مره، بلاش تتعبى ع الفاضى، يضايق لما بشوفك ضعيفه، شكرا انك ساعدتينى، أنا مبقدرش استغنى عنك يارهف"
ابتلعت غصتها قالت- انت الوحيد الى عارف انى مظلومه ومستحيل اعمل فيك كده.. ياريتك لسا عايش... ياريت حد يصدقنى
صمت ركبتيها فى هذا السواد الحالك حتى الضوء لن تراه فى قبرها
ستكون هذه نهايتها، ستكتب من ضمن المجرمين.. وان ظهرت الحقيقه.. ستكون قد اكلها الدود
"عمرك قصير يارهف"
اتيت تلك الجمله على بالها من أشهب وهو ينظر إليها متحسرا
"ملكيش دعوه بحد متحطيش نفسك ف مشاكل"
معقول كان عاف أن كل ده هيحصلها، كان بيحذرها وبيبعدها عنه عشان عارف أن ده هيحصلها معاه
-اشهب.. ياريتك كنت معايا، بتسبنى ف اكتر وقت محتجالك فيه
سالت دموعها قالت- ياريتك بس تيجى، ع الاقل اشوف حد بدل قعدتى دى
بكيت وهى تسند ظهرها ودموعها بتسيل وهى تنظر إلى اخر ضوء القمر، لعلها لن تراه مجددا
فتحت رهف عينها وهى حاسه بلهب وهاله قويه افاقتها من حلمها من شدة قوتها
رفعت وشها بتألم من ظهرها بسبب الأرض الصلبه
لقت اقدام أمامها رفعت أعينها لنرى سواد الأعين والشعر الابيض كالشهب المنير
-ا..أشهب
-غبيه
دمعت عينها من رؤيته ركضت إليه قالت- اشهب انت معايا
عيطت قالت- ش..شادى مات
-عملتى ف نفسك اى
بصتله بشده قالت- متقولش انك مصدقهم، أنا مقتلتوش
-عارف
-عارف انى مظلومه
-عارف بس معرفتى مش هتفيدك بحاجه
-هتفيدنى، اكيد تعرف الجانى الحقيقى
-وده يفرق معاكى
نظرت له من نبرته قالت- هتعد.م
-حتى لو نا عارف وانتى عارفه واهلك عارفين.. القانون مش هيستخدم حاجه غير الدلائل إلى ف ايده
كانت مصدومه من كلامه قالت- قصدك أن الحكم هيتنفذ هيتنفذ
-انا مبعرفش المستقبل يارهف
-كنت بتلمح إلى هيحصل، قصدك اى انى بانى عمرى قصير وتحذيراتك إلى مبتتنهيش.. كنت بتقولى وجودى ف البيت اامن ليا
-واظن كلامى كان صح
-يعنى كنت عارف
-محدش يعرف الغيب إلا ربك، وانتى عارفه ده كويس
أشار عليه قال- احنا نقدر نعرف عنكو كل حاجه قبل كده، ودى مش حاجه صعبه لكن.. المستقبل لا
قعدت وهى بتقول- بس أنا كده مستقبلى متحدد
حطت أيدها على رقبتها قالت- المو.ت
كانت ترتعش ودموعها بتنزل قالت
-انا همو.ت معدومه والماس بتقول عليا انى مجر.مه ونا مظلومه
كان صامتا وهو ينظر إليها قالت
-ساعدنى
اقتربت منه قالت- هتسبهم يموتون.نى اكيد ف حل
-مفيش يارهف
-لا يكون فيه لااازم
حطت أيدها على وشها وهى تبكى قالت
-أنا مش عايزه اموت.. مش عايزين اتعد.م.. أنا عايزه اعيش ف سلام.. عايزه هدووء
كان ينظر إليها وهى تبكى وكأن لا شئ فى يده يفعله قال
-ارضى بقدرك
-ساعدنى ارجوك
نظر إليها من نبرتها مردش عليها وكانت تنشج بخوفها فإن لم تكن بلاعدام ستموت من الخوف
-ارجوك
رفعت وجهها لم تجده أمامها عرفت أنه رفض مساعدتها، لاول مره تدرك أن أشهب الأمر خارج يده بالفعل.. معقول هذا قدرها
كان رامى قاعد بيتكلم ف التليفون
-يعنى مفيش حل
-صدقنى محاوطبن ع الموضوع اوى كأننا منظمه ار.هابيه وخايفين على حياة الشاهد زى غيره
-احنا لازم نوصله
-رشيت ممرض من هناك، وعرفت حالته
-ايه، خليته يتكلم
-الولد اخرس اصلا
اتصدم قال- اخ..اخرس
-ايوه وف صدمه يعنى حتى لو فاق مش هيعرف يتكلم
-اكيد ف حل
-للاسف القضيه صعبه اوى ومجهوله بشكل غير طبيعى، أنا من رايقى انسحب وانتو عملتو إلى عليكو
-تنسحب يعنى اى، لازم تترافع عنها
-دى لبساها لبساها، اكيد هترافع بس بدون فايده
تنهد واكمل بيأس- بعتذرلك يمستر شادى
قفل وهو مضايق قعد وحط رأسه بين ايده وهو بيفتكر دموعها وخوفها إلى بتحاول متظهروش
-مش هسمحلهم يموتوكى.. هقف ف وش القانون
سالت دمعه من عينه وكان معاه صورتهم سويا فى محفظته لاول مره يشعر بضعف وقلة حيله
-ضعيف
سمع ذلك الصوت بص واتسعت أعينها لما لقى أشهب قدامه قام بفزع وكان هيقع بس سند بايده
قال اشهب- رهف كان ليها الجنه، كنت اطلعلها كده
اختفى فجأه ا
بص حوليه لقاه وراه قال- وسعات ابقى قريب منها اوى
بعد عنه سريعا وهو ينظر إليه بشده استعاد رباط جأشه قال
-انت بتعمل اى هنا
-جاى اشمت فيك، غرورك اتكسر
نظر له بضيق شديد قال- معنديش غرور وتكبر قدام رهف
-خايف عليها، بس انت كده كده كنت هتجوز وتعيش من غيرها.. أهلها هما إلى يحزنو
قال بغضب- لو كنت هتجوز مش معناه انى بكرهها واسيبها تمو.ت أنا عايزها تعيش اشوفها وتسوفنى ونكون بعيد بس عايشين مش تكون ميته، ده حتى مش موت من عند ربنا ده اعدام
-اه عارف صعب مش كده
نظر له بضيق قال- انت اى إلى جابك، رهف مش هنا
-المره دى جايلك انت
-انا.. لى؟!!
-محتاجلك
قال ساخرا- محتاجلى انا، لو اه تفتكر انى ممكن اساعدك.. دنا لو اطول اقتلك وادخل سجن ع انك انسان اعملها
-انا إلى هساعدكو يجاهل
استغرب قال- تساعدنا؟!
-عايز رخف تخرج
-ايوه طبعا
-برائتها عندى
-ازاى، انت تعرف حاجه
-تعرف كتير
-معرفتك مش كفايه، فى ادله ضدها
-عارف
-انت ناوى ع اى
-لازم اعمل حاجه الاول واتاكد من حدوثها بعدين...
-وبعدين اى.. احنا معناش وقت اتكلم بسرعه
-بعدين أقرر واعرفك هستخدمك ازاى
بصله بشده اختفى من أمامه وترك رامى متعجب قال
-تستخدمنى؟!
كانت قاعده فى الزنزانة اتفتح الباب حطلها الاكل وخرج زى كل مره لكنها لا تؤكل، الاطباق بتروح زى ما هى وترجع بنفس الشكل
-مبتاكليش لى
نظرت إلى الصوت لقته اشهب قالت
-عايزه اموت من الجوع اهون
-اعرف نوع ثموم كويس.. ثمى
نظرت له وهو يطالعها قالت- لو بيمو.ت بسرعه هاتو
-البنادم دايما كده مش عايز يتوجع
-لانك متعرفش يعنى اى شعور بلالم
-شوفتينى ونا بصرخ وعذابي يومها متنمهوش تجربيه يرهف
عرفت أنه يقصد يوم الحرق لما خفيت حقيقته لقتى يتلوى أرضا ورقبته تشنق لانه جعلها تختفى معه
قالت رهف-هجربه يااشهب، أنا بعيش الاسوء منه.. انك تكون قاعد مستنى مو.تك.. ده كفيل يوقف قلبى ونا قاعده
دمعت عينها قالت- عمرى ماتخيلت ان نهايتى هتبقى كده
لمس دمعتها نظرت له قالت- مين عمل كده يا اشهب، مين قت.له
-مش لازم تعرفى
-عرفنى ع الاقل، خلينى امو،ت ونا عارفه
-مش هتمو.تى
نظرت له بشده قالت- ا..ازاى
-عايزه تعيشي
-اكيد
مسكت ايده قالت- ساعدنى ارجوك
نظر لها وكانت انتظر سماع ذلك قالت
-اعمل اى حاجه بس ارجوك متسبنيش... مش عايز اموت
سالت دموعها وهى تترجاه بأعينها قال
-هخرجك من هنا
-بجد
-اه
-ازاى.. ق قصدك تهربنى
-هثبت برائتك
نظرت له بدهشه قال بتأكيد- هخليكى تعيشي فى بلدك مش هربانه
-هتعمل اى، ده من سابع المستحيلات
-هحقق المستحيل عشانك، مش عايزه تبقى بريئه قدام الكل
-ايوه
-هيحصل بس كل شيء له تمن
توقفت عند سماع جملته قالت
-ت..تمن اى، المره دى عايز اى
-انتى
نظرت له بشده وهى تعلم مقصده قالت
-هو ده إلى انت بتسعى فيه
-اه
-مبتزهقش
-روحك بقيت رخيصه عندك، أنا هخصلك من الموت عارف يعنى اى... هدخل ف قوانينكو بسببك
-انت بتشيلنى وتحطني فى جحيمك.. قلت انك هتساعدنى مش لله كله بتمنه
صاح بها باعينه الحمراء- خسااااره فى حياتى؟!
نظرت له حين قال ذلك- قصدك اى
-مفيش غبى يعمل إلى هعمله، التمن إلى انتى شيفاه غالى.. ده طلب ساذج عندنا... بس انا بحبك وعهدى عليكى من وانتى صغيره مش هتكونى لحد غيرى
-بس...
-اخر كلام يارهف
نظر لها قال- يا توافقي يا تستنى الإعدام.. ليكى الحريه
-هتسبنى
-انا معاكى علطول لحد قبرك
قال ذلك واختفى وكأن لا يوج، مجال اخر لكلام، دمعت عينها قالت
-يااارب.. لى بيحصل معايا كده
جلست تحت هاله من الخوف معقول الاعدام بقى امر مؤكد، لن تخرج منها.. ستقتل ظلما ويذل أهلها ان ابنتهم مجرمه
-ا..اشهب.. روحت فين
كان صوتها يتردد فلقد ذهب وتركها وهى التى تنتظر رؤيته عدى هؤلاء الجدران، عيطت بحزن من مصيرها المحتم
قال خالد- يعنى اى اخرس
قال رامى- المحامى قال. أنه هيترافع بس
قال خالد- بس ايييه
قال خالد- يعنى اختى راحت.. ده اخر امل لنجاتها.. لو فعلا فى شاهد ورهف معملتش كده يبقى شاف الجانى الحقيقى
قال رامى- مفيش امل منه بس
-بس ايه
سكت وهو بيفتكر ما قاله أشهب، لكنه لم يظهر ثانيا لا يستطيع الوثوق فى كلامه.. أنه ابليس
قال خالد- ف حاجه يارامى
-مفيش
رن تلفونه وكانت مكالمات من ياسمين إلى بيكنسل عليها رن الجرس قام فتح لقاها هى
-انت مبتردش عليا لى
-مشغول ياياسمين
قال خالد-انا همشي
نظرت له ذهب وتركهم
قالت ياسمين- مجتش الشركه لى
-قلتلك هاخد اجازه لحد ما رهف تخرج
قالت ساخره- تخرج؟! ده انت بتتخيل، رهف ميته يرامى
قال بحده- يااااسمين
-انت مش شايف حجم القضيه، انت دارس وفاهم كويس ان برائتها مستحيله
-رهف معملتش حاجه
-لو ده صح فتقدر تسميه قدر، اكيد عندها عدوات هناك
-ياريتها ما اشتغلت عنده
-فعلا الشغل معاك كان أأمن ليها
نظر لها من سخريتها قال- عاوزه اى ياسمين
قربت منه وهى بلمس وشه قالت-جايه لجوزى إلى حياته بقيت عباره عن رهف
-لو فاكره أن كلامك هياثر عليا انسي، أنا مش هسيبها ولو اضطريت اهربها هعملها
نظرت له بصدمه- ا..انت عاوز تهربها وتبقى مجر.م بسببها، مالك يرامى بقيت تفكر كده ازاى
-ياسمين
-نعم
-امشي عشان فيا إلى مكفينى
-بتحاول تعمل اى يرامى
مر،ش عليها بعدت عنه قالت- ماشي، همشي واجيلك بعدين
خرجت وتركته وكانت تشعر بضيق شديد وباتت تكره رهف اكثر
كانت واقفه بتسند على الحيطه وتنظر إلى القمر وكأنها على موعد
-مستنيانى
كانت عارفه صوته جيدا لكنه لم يظهر نفسه قالت
-ايوه
-قررتي ايه
استعادت رباط جأشها قالت بعد كثيرا من التفكير والوقت، تنهدت تنهيده عميقه قالت
- موافق
الثالث والعشرون
-مستنيانى
-متقدرش تلمسني الا لو انا وافقت.. عشان كده كل ده كنت مستنينى أوافق لكن مش محبة ليا
-دى حقيقه
-جوازنا هيبقى ازاى، انت مختلف عنى تماما.. هل نفس عادتنا كبشر
-اول ما توفقى تبقى ليا
سكتت فهل بتلك السهوله قالت-لو وافقت هتاخدنى ف عالمك
-فتره مؤقته تتقال فى عالمكو خلال ساعتين بس عندنا.. شهرين
نبص قلبها لفت وكأنها تتبع صوت وقفت وهى حاسه انها واقفه قدامه رفعت وجهه قالت
-ممكن يحصل حمل
-لو ده إلى قلقانه منه فأطمنى
-وانت واثق كده لى
-انتو مش بتشيلو الأجنه بتعتنا، مستحيل
-قصدك اى بمستحيل
-يعنى مفيش نسبة واحد ف الميه حتى
صاحت به قائله- يعنى انت كنا عاوزنا نتجوز وبتحاول معايا وعارف ان حلمى اكون ام ومعاك ده شيء مستحيل
-ع اساس انك حلمك تشيلى هجين
حسيت بيه بيمسك ايدها قال- بلاش نضحك ع بعض، انتى كنتى قلقانه تتربطى بيا ونا طمنتك
-ع اساس انى مش مربوطه بيكى
-تمام
كان هيخطفى مسكت فيه وكأنها تمسك الهواء نظرت إلى يدها من ضخامته
قال اشهب-انجزى يارهف معنديش وقت
اغمضت عيناها وتى تكبح دمعتها قالت
-موافقه
أظهر نفسه فور ان قالت ذلك قال- موافقه ع اى
-خلينا نعملها
قرب من عينها وخلاها تفتحها وتنظر فى اعينه لتقابل اعينه الداكنه
قال اشهب- متاكده
اومات له ايجابا قالت-ب..بس هنا، ممكن حد يدخل و...
قربها منه وباسها كانت ستتعترض لكن وقفت بين يده بعد عنها
فتحت عينها انتفضت بخوف لما لقت المكان اتغير وأصبحت فى غرفه كبيره غريبه الشكل السواد اكثر من بياضها
-انتى معانا دلوقتى
دق قلبها خوفا حط ايده على كتفها قال
-محدش يقدر يوصلك طوى ما انتى هنا
قلعها الجاكت وكانت لابسه بلوزه قط قالت
-انا خايفه
-يلا يارهف
مسكت ايده تنهد قالت-اوعدنى انك مش هتسبنى بعد ما تاخد إلى انت عايزه
-ثقى فيا
رفعت وجهها وهى تنظر إليه اخذها بين اضلعه وكانما يدخلها إلى جسده ويلتصق بها وهى تتركه له العنان
قال هامسا لها-اهلا بيكى فى مملكتى
كان خالد قاعد عند امه إلى نايمه فى المستشفى
جه وليد وشافه قال- ارجع لمراتك
-مش عايز اسيبها كده
-ايه محتجالك، أنا هعقد جنب ماما وانت روح بيتك
سكت خالد سالت دمعه من عينه وقد انهارت رجولته قال
-ر..رهف هنعمل معاها اى
-نستنى معجزه تحصل، الشاهد ينطق.. او شادى يرجع من الموت
-بتتريق
-استغفر ربنا، احنا لينا رب قادر ع كل شيء
-ونعم بالله
كان شادى قاعد وغفر على نفسه قليلا شافته ولدته حزنت عليه وغطته ومشيت بس وقفت مسك الصوره إلى ف ايده بتحطها ع الترابيزه لكن راتها صورة زواجه من رهف وهى ترفع بوكيه الورد والسعاده تملأهم
نظرت إليه قالت-كنت هتتجوز ازاى وانت لسا بتحبها كده
سابت الصوره ف ايده زى ما كانت ومشيت
فى الصباح رن تلفونه افزعه قام ومسح وشه
-رهف ازاى اخذلها وانام
رد على المحامى قال- ف جديد
-المرافعه بعد بكره حبيت اقولك ان مفيش جديد
-دلنى ع طريق الشاهد
-مش هتستفيد حاجه
-لى
-مبقاش له لازمه
قفل التليفون بضيق ومشي لقى إلى ف وشه فوقع أرضا بخضه نظر للأعلى لقاه اشهب
قال بضيق-ا..انت
-تعالى معايا
-ع فين
-امشي وانت ساكت
-انا مش الكلب بتاعك
-ده لمصلحة رهف
توقف عند سماع اسمها قام معاه قال- ماشي عشانها هى بس
لم يهتم اشهب وذهب
[٢١/٩, ٦:٠٦ م] Nour Nasser: فى مستشفى خرج دكتور من اوضه مع الممرضه قال
-خلى بالك منه ده امر من الحكومه
-هو الولد ده ماله
-كان شاهد ع جريمة قت.ل
-وده يعمل فيه كده ده ولا كانه شاف عزرائيل
-اللعب اعلم، بابنها جريمه مجهوله
-بيقولو القاتل مع الحكومه
-محدش يعرف الحقيقه فين، المهم البوليس ميرحمهوش
اومات له مشي وسابها رقيبه على الأوضه
كان رامى واقف بعيد قال- معقول الشاهد هنا، انت عرفت منين
نظر إلى أشهب الذى بجانبه قال
-الولد ده لازم يشوف رهف
-هيشوفها ازاى دى المحكمه بكره واسمه مش من الحاضرين
-هنهربه
-ايه؟!!
-امال أنا جايبك لى
-انت هتعمل اى، لو عرفو أن احنا هيكون موقف رهف وحش ونبقى مجرمين بحق
-خايف ولا اى
نظر له بضيق قال- عايز توقعنى ف مصيبه مش كده
-انت ادرى
-استنى أما رهف تخرج ونرجع أعداء تانى
لقا اختفى من جنبه وبقى قدام الاوضه نظر له بشده فكيف بتلك السرعه لقا فتح الباب وبيدخل
كانت الممرضه قاعده شافته قالت
-ممنوع الدخول هنا
التفت ونظر إليها فوقفت فى مكانها وهى ترى وجهه قالت
-ا..ملاك
ابتسم واقترب منها وهى متصنمه قال
-خليكى مطيعه
اومات له وكانها متخدره قالت-ا..انت مين
قرب
[٢١/٩, ٦:٢١ م] Nour Nasser: منها وهو بيحط ايده ورا دماغها اسفل راسها اقتربت منه وهى بتبو.سه لكن أغمضت عيناها وارتمت على جسده وقد غابت عن وعيها
سابها بجمود وراح عند ذلك الولد الذى كان مستقيظ وينظر إليه وإلى الممرضه بخوف
-ا..ا
كان بيتهته وهو خائف نظر له بشفقه قال
-شوفت حاجه مكنش لازم تشوفها
قام وهو يريد طلب النجده امسكه أشهب قال
-متقاومش
-.اا...اه
-بتعانى كتير ف الصدمه دى، بس لازم ادخل.. حتى لو مت، رهف اهم منك
حط ايده على رأسه والولد ساكن اتسعت أعينه حين رأى جلده يتحول وتظهر مخالب شيطانيه مرعبه وقع هامدا بين ايديه
كان رامى واقف متوتر من أنه يوقعهم فى جريمه اكبر
-اتحرك
بس بصدمه إلى الصوت كان أشهب لكنه مخفى، ذهب الى الغرفه وتفجأ لما شاف الممرضه مغمى عليه وكذلك هذا الولد
لمسه بخوف قال- يخربيتك انت قت.لتهم
بس لقا فى نبض شال الولد وهو بيسنده وذهب وهو يلتصق بالحائط كى لا يراه أحد
خرج سريعا جت سياره نزل خالد قال
-اى ده
-افتح بسرعه
فتحو ودخلو الولد وغادرو فورا
-مين ده
-الشاهد
-بجد، وانت جبته لى انت مش قلت اخرس
-معرفش والله ممكن يساعدنا ف اى
-يعنى اى متعرفش
-سوق يخالد، هتبقى نعرف بعدين
-هتودينا ف داهيه
حط الولد على الكنبه جت امها قالت
-مين ده
-اشهب، هو راح فين
قال خالد-هو مين ده
سكت رن تليفونه قال- انا ماشي
-رايح فين
-مشوار
مشي وخد عربيته قال- لازم اتكلم مع رهف، لو طلع بيلعب بينا تبقى مصيبه انى طاوعته.. دنا خطفت عيل من المستشفى
ساق سيارته بسرعه وصل على القسم، دخل وطلب زيارتها
-ممنوع
-يعنى اى ممنوع عايز اطمن عليها
-ف اوامر تمنع حد يشوفها لحد المحاكمه
-انتو خلاص اثبتو أنها مجرمه ولسا القاضى محاكمش
سكت قال رامى بضيق- دخلنى ليها
-مينفعش صدقنى
خرج فلوس وحطاها فى جيبه قال- عايز اشوفها ضرورى
سكت تنهد وقال- تعالى معايا
مشي فى طريق ليس به احد، فتح الباب قال
-بسرعه ماشي
دخل رامى سريعا ولما شافها انفطر قلبه
كانت ممده على الأرض وتضم قدماها من ذلك البرد القارص
-رهف
كان وجهها اصفر انخفض وقرب منها قال
-حصلك اى
فتحت عينها وشافته -رامى
-ده انا
قامت بدهشه من رؤيته ابتسم بحزن قال- سامحينى، سايبك هنا لحد دلوقتى
-انا تعبت اوى
حضنها باشتياق قال- اوعدك أن مش هيحصلك حاجه
مسد على شعرها بحب لكنها لم تكن تبادله لاول مره وابعدته عنها قالت
-جاى لى
-عشان اشوفك
-ف جديد
-الشاهد الى كان موجود يومها معايا
-وصلتله ازاى
-اشهب
نظرت له بشده اومأ إليها قال- كنت جاى أسألك عليه، جالك هنا
-ايوه
-قالك اى
سكتت قال رامى- هو إلى وصلنى ليه وخلانى اخده.. قال أنه قادر يبرأك منها بس انا حاسه بيلعب بينا وهو السبب ف كل ده
-قصدك اى
-مش بتقولى ف علامات غريبه ع جسمك، غير. السكي.نه إلى ملمستهاش ولقيتها ايدك
-منكرش انى فكرت زيك يرامى وكأن مش انس بس الى لى دخل بالموضوع
-معقول تكون الجريمه مجهوله لانها بسببهم
-بتقول اى؟!!!
-ف جرايم كتير من النوع ده، قريت كتب عنهم ويقدرو يخفو جثه بحالها
-بس هما لبسوها فيا، عندى طار معاهم مثلا
-انتى شاكه ف حد
-كأن وجودى كان فرصه عشان البسها، ده مجر.م عارف هو بيعمل اى... اشهب قالى ممكن بنأدم يموت على ايديهم بس..
-بس اى
-إلى ع علاقه بيهم ودخل مبينهم.. الملموس.. شخص تانى بعيد عنهم بيبقى صعب
-انا مش فاهم حاجه، هو كلمك امتى
-اشهب مسابنيش هو معايا بيجيلى هنا وقالى أنه هيساعدنى بس معرفش أنه هيستخدمك
-مش مشكله المهم تخرجى
-ممكن يأذيك
-نشوف موضوعه بعدين بس تبقى بخير
سكتت وهى ترا اعينه الحنينه
قال رامى- يعنى انتى واثقه فيه
سكتت قالت- مش عارفه، اوقات بخاف منه
-لو حصل تصرف غريب منه هعرفك، بس متثقيش فيه اتفقنا
اومات له طرق الرجل ع الباب قال- يلا
قام رامى قال- هحاول اخرجك من هنا شكلك تعبان
-خايفه
-انا معاكى
مشي وتركها بمفردها فى ظلمتها
كان وليد وخالد وخالتهم قاعدين عند ذلك الولد الذى لا يفوق
قال وليد- شكله ف اعدادى
-ولد فى السن ده يشتغل مع كهربائى
قال خالد- مياكلش يعنى
قال وليد- كان بيعمل اى ف الشركه
قال خالد- المحامى قال انه ولد بسيط شغال مع مصلح كهربائى بياخد اجر بسيط يومى، واليوم ده كان عندهم شغل فى الشركه.. تظبيط اسلاك تأكيد سلامه للموظفين
-والمصلح كان فين
-قال انه وصل قبليه للمكان وقاله يدخل يستنيه وحمد ربنا أنه تأخر عشان ميبقاش مصيره زى الحادثه إلى حصلت
-العيل هو إلى شاف
-بس ازاى المحامى قال اخرس، ده المصلح قال انه كان بيكلم وزى الفل
-ممكن من الصدمه
-تقريبا
كانت رهف واقفه ذهابا وايابا ظهر اشهب لها قال
-مالك
-كنت فين، انت خليت رامى يخطف الشاهد ده
-ايوه
-لى
-اكيد مش هخده عندى اصدمه بيا اكتر ما هو مصدوم
-بس قالو انه مبيتكلمش
-متقلقيش يارهف
سكتت لمس رقبتها قال- هايخدوكى كمان شويه لآخر استجاوب ليكى عايزك تهدى
-الجهاز بايظ، بيخرف يا اشهب
-هيبوظ تانى بس لصالحك
-مش فاهمه
سمعت صوت نظرت إلى الباب مسكت ايد اشهب قالت
-متخدعنيش ارجوك، انت معايا مش كده
-رامى لعب بعقلك
-خايفه تكون ضدى، بعد اما وافقت واديته إلى انت عايزه تسيبنى اموت
-مش هيحصل انا وعدتك.. لو اضطريت اخالف كل حاجه عشانك هعملها.. وده إلى. بيحصل دلوقتى
نظرت له وهى تمسك بيده تركته قالت
-خليك معايا طيب
اتفتح الباب وكان قد اختفى
-تعالى
مشيت معاه وهى بتبص حواليها وخايفه، ،خلت الاوضه مجددا ولقت حسن الضابط القذر إلى يشتهيها بأعينه والاخر قال
-اعقدى وحطى ايدك
قعدت وقلبها بيدق بتوتر
-كنتى قاعده ليه لحد بليل فى الشركه
-كنت بخلص شغل
أصدر صوت أنها صادقه
-يعنى مش عشان تقت.ليه ومحدش موجود
-بس انا مقت.لتش
صدر صوت بلون الاخضر أنها صادقه
قال حسن- امال كنتى بتعملى اى جنبه
-كنت بساعده، لما دخلت لقيته كده
-والسكينة
-معرفش بس كانت محطوطه مكان قلبه انا مسحبتهاش حتى
كان الجهاز يصدر صوت صدقها
قال حسن- والامن إلى قتلت.يه زنبه اى
-مقت.لتش حد
-كدابه قولى الحقيقه
-انا بقول الحقيقه
-عرفنا من الموظفين ال. هناك انكو كنتو ع علاقه
اتسعت اعينها قالت- ايه
قال حسن ساخرا- بتعملى شريفه عليا بس
نظر له الضابط قال- بتهبب اى احنا ف قضيه
قال حسن- منا بتكلم ف القضيه
قالت رهف- انا أشرف منك
قال حسن بغصب- اخرسي يابت وجاوبى
-مكنش فى حه مبينا
أصدر الجهاز أنها صادقه
قال حسن- واستلطافكو لبعض
-انا قولت شادى كان عاوز يتجوزنى ونا رفضت ومارسنا شغلنا عادى
-نوع الشغل اى
صرخت بانفعال قال- انت حقير وبتدخل فى اعراض
-انا بشوف شغلى مضايقه لى، مش دة الحقيقه
-لا مش الحقيقه
قال الضابط-خلاص خدوها
اخدها الإحرام وهى تنظر له بحنق وتنعته بالفاسق اللعين
خرج حسن ولاح الاوضه التانيه قال
-الجهاز ده بايظ
-انت كنت عايز توترها عشان الجهاز يكدبها
-مهى كانت بتكدب المره إلى فاتت
-قلتلك متتحسبش واديها جاوبت صح
-ده ميمنعش ان الادله ضدها
-ده شغلنا وسجلت اجوبتها وهبعتها والمحكمة تقرر
مشي وسابه وهو مضايق دفع الجهاز بصيق قال
-وحيات امك منا سايبك
مشي وهو بيفتح الباب لقاه مقفول استغرب قال
-افتحو الزفت
مكنش حد سامعه لقى إلى بيمسك دراعه وبيلويه صرخ
-ااااه
سمع صوت فحيح يقول- بتلعب مع المو،ت
خاف وبص وراه الى ذلك الجسد الضخم والاعين الحمراء كالنار ارتعب قال
-انت مين ودخلت ازاى، ازاى مشفتكتش
ضغط على ايده بقوه صرخ صرخه مداويه هزت ارجاء المكان لما سمع صوت عظمه بيتكسر
-ااهه ايدددااااى
كان ماسك ايده وييكى من التألم
-ده يعلمك انك متلمسش حاجه مش بتعتك
كان يقصد لما حط ايده على رجليها ويمرر اصابعه بين فاخذيها
صرخ برعب جرى وهو بيخبط ع الباب بقوه
-افتحو الباااب
مسك حب الجهاز ولفه حوالين رقبته فاصمت صراخه وحاول يبعده بايده الواحده
-ا..عايز منى اى
رفع وشاف عينه إلى شبه الدم وهو يضغط على الحب بقوه والشر ينطلق من اعينه والاخر بيرفس برجله وبيرجع لورا معاه باختناق وأشهر لم يرحمه بل زاد شدا على عنقها وكأنه سيفصل رقبته فتوقف ووقع أرضا
فى القسم كان رامى يتحدث مع شرطى قال
-باين أنها تعبانه خلينا ننقلها ع مستشفى ونجبها المحكمه
-قلت لحضرتك مينفعش ده خارج عن ايدى
-لو حصلها حاجه هتندمو كلكو
-انت بتهدد ظابط فى عمله
-اه..
جت ياسمين سريعا قالت- اسفه هو ميقصدش
-متعطولناش يلا ورانا شغل
خدته وابعدته من هناك قالت- انت بتتهور يرامى
-بتددخلى لى
-كفايه بقا جري وراها انت مبتزهقش
-عايزه اى ياياسمين
-عيزاك تركز فى حياتك
-ورهف عيزانى اسيبها
-متسيبها منتا عملت إلى عليك، ف اى تانى تعمله
-ف كتير بس انا ضعيف
حضنته قالت- متقلش كده، انت استخدمت كل معارفك وبتساعدها اكتر من أهلها
-ده مش كفايه، مش هستريح الا لما تخرج
-بتحلم ليه يرامى
-عشان بريئه
-وهنعمل اى، ده قانون وجريمه كامله.. هتقدر تقف قدام قانون دوله
سكت قرب منه قالت- افهم، خلاص المحكمه هتم، بس انت لازم ترجع شغلك انت بقيت تهمل حياتك اوى
-مش فاضى
-اتبعتلك انذار يرامى وممكن تخسر وظيفتك مش رتبتك بس...
نظر لها بشده قالت بغضب - ايوه ده كله بسبب رهف واهمالك فى عملك
-مش مهم
-انت اكيد جرالك حاجه، نسيت تعبت قد اى عشان توصل لهما وتتعين ف الشركه دى.. نسيت سهرك وتعبك لحد ما ترقيت وبقيت مدير
مسكت ايده قالت- عشان خاطرى متضيعيش مستقبلك عشانها، بيقولو الحر ابقى من الميت.. فاكر فينا وف حياتنا
كان صامتا وكأنما يحزنه كلامها الحقيقى لكن رهف، رهف أن حدث لها شيئا وان كان هناك شئ واحد لم يفعله لها، سيمو.ت خلفها ولن يتركه قلبه
ابعد أيدها من على وجهه قال
-هروح احاول مع الضابط انى اشوفها
نظرت له بشده قالت- رامى
مشي وسابها وهى فى شدة غضبها منه، قعدت بضيق وهى مستنياه
لقت ظابط حسن بيستقبل امرأتان وكانت عارفاها كويس، أنها رنا وامها سميه
كانت قاعده لابسه اسود وبيجبلها عصير
-اتفضلى
خدته منه والحزن مالى عينها
-قلتى انك مرات شادى
دمعت عينها ثم بكيت قاات-ايوه
-بس المحامى قال إنه طلقك
-ردنى قبلها بيوم، كان خلاف حصل مبينا ورجعنا تانى
عيطت بشده قالت- شادى عمره ما اذى حد، أنا خسرت جوزى وحبيبى.. شادى كان كل حياتى
نظر لها الجميع بحزن واشفقو عليها حتى المحقق
-انا اسف جدا ليكى
قالت سميه- هو ف اى تانى ما احنا جاوبنا ع كل حاجه
نظرت لها رنا نظره مخيفه مليئه بسواد جعلتها تنخرس بينما ياسمين رأتها وكأنما جحوظ أعينها ظهر.. هل هذا بسبب بكائها
قال حسن- دى اساله كان لازم نسألها لمدام رنا قبل الجلسه
قالت رنا ببكاء- لو حاجه فدا روح شادى أنا افديه بروحى
-باين انك كنتى بتحبيه
-اوى، أنا مش متخيله أنه مبقاش معايا
-اهدى
-انا عايزه حقه، عايزه حقه باشد عقاب من إلى قت.ل حبيبى
مسك أيدها وهى تبكى قال- اوعدك انى هتأكد أنها هتاخد اسمع عقاب لجريمتها
نظرت له ودموعها تسيل قال
-الروح مش بالساهل
كان يمسك أيدها ويلتمسها وهى تبكى بانهيار والجميع ينظر إليها قالت
-شكرا جدا، اقدر امشي
-اه طبعا
سندتها سميه وكانت رنا لا تستطيع السير وتنشج
-شايف الزوجه
-فعلا ونعم الحب، اكيد شادى كان محظوظ بمراته
-فعلا شكلها طيب اوى، ده كويس أنها مرحتش فيها
-منهم لله المجرمبن فرقو اتنين عن بعض
كانت تبكى وهى سامعه كلامهم عليها وسميه تنظر إليها خرجوا
قالت سميه-هوقف تاكسي
قعدتها ومشيت وكانت الأخرى عالقه فى بكائها
-البقيه ف حياتك
رفعت وشها لقت ياسمين استغربت قالت
-حياتى البقيه
قالت ياسمين-شكلك مش فكرانى
-اعرفك؟!
-انا ياسمين مساعده رامى.. جيتى انتى وشادى بيه عشان سفر وكنت مكتب سياحه.. تقريبا شادى كان جاى عشان رهف
تبدلت ملامحها لكن اومات لها بحزن قالت
-اه..افتكركتك، ربنا يرحمه
-يارب
-كان باين انك بتحبيه اوى
اومات لها وهى تبكى قالت- اكيد شادى كان حياتى كلها
-عارفه لدرجه انك ممكن تقت.لى عشانه.. تقت.لى بجد مش تعبير
قالت رنا بتعجب- مش فاهمه
-لا ابدا اصل جريمتك السابقه إلى عدى عليها سنينى محدش يعرف صاحبها
-انتى بتقولى اى جريمة اى دى
-الاسانسير البايظ
تبدلت ملامحها وسكتت قالت- اسانسير
-بلاش نعمل العبط ع بعض
ابتسمت ورفعت وشها قالت-شوفتينى ولا اى
-ايوه شفتك وكنت عارفه انك المجر مه الحقيقه.. استنيتى عقبال ما تدخل لوحدها وشيلتى لوحه التحذير ورمتيها.. شوفت كل حاجه
-كنت فاكره مكنش ف حد يومها
-للاسف كان فيه
-ومتلكمتيش لى
سكتت ياسمين قربت منها رنا قالت
-طلعت ف حد بيكره رهف زى وعايز يموتها
-اخرسي أنا..
-اياكى تعلى صوتك يابت
-انتى بتتكلمى كده ازاى، مش كنتى لسا ضعيفه وبتعيطى
مسحت دموعها قالت- حزنى ع جوزى ملوش علاقه، أنا كنت عايزه أمو.ت رهف عشانه بس اديها هتموت.ت بالقانون
-رهف مقتلتش حد
-رهف قتلت حبيبى ونا مش هرحمها
نظرت لها قليلا قالت- كنتى بتغيرى منها وشادى كان مستلطفها مش كده
سكتت رنا بصتلها ياسمين قالت
-ازاى توصل بيها أنها تقتله وتودى نفسها بداهيه، ده حتى لما كنت بشوفها معاه ف شغلها ولا كأنهم متجوزين من حبهم لبعض
قالت رنا بغضب شديد-اخرررسي شادى محبششش غيرى... رهف ساحررره
بصتلهل بشده من انفعلها قالت- انتى معقول يكون ليكى يد ف موته..
سالت دموع من عينها قالت- بقيت مشبوهه انت كمان، أنا مكن اموت نفسى عشانه.. مستحيل اقت.له
نظرت لها ياسمين من بكائها قالت- بس انتى مش سهله
مسكتها رنا وقالت بفحيح- اياكى تجيبى لنفسك الأذى
نظرت لها بخوف من شكلها وتحولها قالت
-ابعدى
-انتى كمان معايا
-انا مليش دعوه بيكى
-خبيتى عليا يبقى كنتى عيزاها تموت مش كده... انتى شبهى وسبتيها تركب رغم انك كنتى ممكن تنقذيها
-انتى شيطانه.
-وانتى ابليس
جت سميه قالت-رنا ف حاجه
-لا يماما
عادت إلى ضعفها وهى تذهب مع والدتها إلى دخلتها السياره ومشيو وياسمين واقفه تتعرق من كلامها ليها
تنهدت ولفت بس وقفت بصدمه اكبر لما لقت رامى واقف وبيحمع قبضته وهاله من الغضب قويه
-الى أنا سمعته ده صح
اتصدمت منه رفع أعينها وعروقه بارزه من الغضب
كان وليد قاعد وبيبص فى الساعه نظر إلى خالته قال
-كل ساعه واحنا قاعدين حاسس امى بضيعها
-هتعمل اى يعنى يا وليد رامى قالنا نعقد جنب الوليد ده
-مش هنتسفاد فيه حاجه
-وانت قاعد كده ادعى
-نفسي فى فرج من عند ربنا
تنهد تنهيده عميقه وهما جالسين
فتح ذلك الولد اعينه نظر له وليد وشافه قال
-صحى
-بجد
قربت منه لقته بيبصلها وبيبص لوليد قالت
-اهدى احنا مش خاطفينك
لم يرد عليها قال وليد- مفيش فايده
قام ومشي تنهدت الخاله قالت- انت اسمك اى، قول اى حاجه
-يونس
تابعووووني
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق