حكاية رهف والجن العاشق الفصل الاول حتى الفصل العاشر بقلم نور ناصر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
كانت نايمه على السرير بتحس بحد بيمسك حماله قميصها
اتوترت حست بيه بينام جنبها بيحرك خصلات شعرها بتخاف ولسا هتلف بتلاقى نفسها مش عارفه تتحرك
بيمشي على جسمها بإيده الخشنه كانت بتترعش من انفاسه الحاره ومش عارفه تتكلم كأن لسانها اتشل
كان يلمس جسدها بجر.اءه بيتسغل ضعفها قدامه بيقرب من ودنها وقال
- انتى ملكى
- ا.. انت مين
ابتسم ابتسامه مخيفه وهمسلها - انا عاشق
كان صوته فحيح مرعب كانت هتمو.ت من الخوف من الى بيحصلها وهى مش عارفه تبعده
بتحس أن جسمها بيتحرر وبترجع زى ما كانت
بتتنفض من على السرير ومبتلاقيش حد معاها فى الأوضه غيرها بتجرى على برا
/////
أنا رهف عمرى واحد عشرين سنه ولسا متجوزتش
اه احنا عندنا البنت إلى تعدى العشرين يبقا فاتها قطر الجواز وعنست بس انا عمرى مهتميت بالخرفات دى دائما بشوف أن الوقت المناسب لما تلاقى الشخص المناسب
- راحه فين يارهف
-
- الكليه يماما
-
- انتى مش اتعلمتى اى لزمتها الشهاده إلى زيك اتجوزت وعملت بيت
-
زى كل مره اسطوانه ماما إلى اتعودت عليها،
عايزه افهمها أن القرى بس الى التفكيرهم بسيط بالشكل ده وانك بتحبطينى بكلامك
جه بابا من برا وهو لابس الجلابيه كان بيصلى هو واخويا
- سبيها يا ام وليد.. ده مستقبلها وهى حره فيه-
-
قالت ماما بتذمر - طول ما انت مدلعها كده هتعقدلنا
-بنتك مش معيوبه ونصيبها هيجلها
حط أيده على دماغى وقال - روحى ربنا معاكى
ابتسمتله وانا ببوس أيده وقلت - ربنا يخليك لينا
قال تامر - اوصلك
- لا ملوش داعى أنا ماشيه مع السلامه
أنا بنت وحيده وسط شابين حياتى بسيطه بس مقدرش اقول عاديه.. انا عمرى مكنت عاديه
من وانا صغيره عمر ما حياتى كانت عاديه ودائما معرضه للخوف من نفسي..
انا بخاف من نفسي المؤذيه وإلى بيحصل من حاجات غريبه محصلتش مع حد
وصلت الجامعه وريتهم الكرنيه ودخلت رنو عليا صحابى
ولسا هرد وقفت لما شوفت ولد واقف بعيد بس كان شكله غريب
شعره ابيض زى التلج وعينه سودا زرقا شفته ورديه كان شكله غريب جدا كأنه لوحه
كان بيبصولى ومبيتحركش بصيت حوليا مكنش فى غيرى هو بيبصلى انا فعلا
مشيت لقته بيمشي زى وبيبصلى انا بالتحديد وقفت وقف معايا لفيت ومشيت عكس وكان ماشي بنفس خطواتى دق قلبى من نظرات عينه
- رهف
-
اتخضيت من الصوت وكانت صاحبتى فرح
- مالك عرقانه كده ليه
سمعت صوت ضحك بصيت لقيت صحابنا بيبصولى ويضحكو
قالت مى - رهف انتى نسيتى راحه فين.. عماله تروحى وتيجى كنا هنموت من الضحك وانا شايفينك
استغربت من ضحكهم هونا بس إلى ماشيه كده المفروض يحكو عليه هو كمان قلت
- هو الولد ده دخل الجامعه ازاى
- ولد مين
-
شاورت عليه وانا بقول - الولد د.....
ومكملتش كلامى من الصدمه لما ملقتش حد بصيت حواليا مكنش موجود وكأنه اتبخر
معقول يكون لحق مشي قلت
- كان فى ولد هنا انتو ماشفتهوش
- رهف مكنش فى حد غيرك اصلا
استغربت جدا من كلامهم بصيت ناحيه المكان قولت
- طب ازاى
محدش رد ومش فاهمين حاجه منى قالت مى
- رجعت تخرف تانى انصحك بباندول ممكن يرجع عقلك
مشيو وهما بيضحكو عليا لأنها مكنتش اول مره اشوف حاجات من دى أو حاجه غريبه تحصل معايا
قالت فرح - يلا عشان المحاضره زمانها بدأت
مشيت معاها واتجاهات إلى حصل
أو ممكن اقول متعودتش اتكلم فى الحاجه كتير عشان التنمر إلى اتعرضتله زمان وانا صغيره ميحصلش معايا وانا كبيره
كنت راكبه المترو إلى بيوصلنى لمحطتى، خرجت رن تلفونى وكانت ماما رديت عليها.
-انتى فين
-مروحه
-طب ابقى عدى على السوق هاتيلى خضار
- حاضر حاجه تانيه
-وبهرات متنسيش
-حاااااضر
قفلت معاها ومشيت بس لما اتحركت حسيت أن خطوتين معايا ..
العادى الإنسان له رجلين بس انا كنت حاسه ان فى غيرهم .. بصيت قدامى ومشيت
خرجت من المترو روحت على السوق اشترى الطلبات بس توهمى أن حد ماشي معايا كان لسا موجود
الى كان بيقلل خوفى أن الناس حوليا وممكن اكون بتوهم زى عادتى
اشتريت الخضار ومشيت وكانت الناس ابتدت وقلل من جنبى ومشيوفى شارع خالى
بدأت اميز الصوت كان فى حد غيرى فعلا .. بصت على الارض لقيت ظل لشخص اتاكدت أن حد ماشي ورايا
لفيت مره واحده وانا بقول بغضب
-ما تحترم نفسك وإلا..
اتفجأت لما ملقتش حد معقول اكون بتوهم
لفيت اتبدلت ملامحى وانتفضت من الخوف لما شوفت.....
الثاني
كنت ماشيه فى الشارع لوحدى
وكان فى شخص ماشيى ورايا زى ما يكون ظلى اضايفت جدا لفيت وقلت
-ما تحترم نفسك يبنأدم
اتفجأت لما ملقتش حد الشارع كله كان فاضى معقول اكون بتوهم
لفيت عشان امشي صرخت من الفزع لما شوفت قطه سودا
حطيت ايدى على قلبى وانا بهدى نفسي
– قطه أهدى مش حاجه مخيفه
كان صدرى بيعلى وينزل بصيت للقطه كان شكلها يخوف وهى بتبصلى
بصيت حواليا وازاى جت فى الوقت ازاى بقت ورايا بسرعه دى
بصتلها فى عينها مديت ايدى بس هى كانت بصالى انا وبس خوفت منها قولت
-اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
كان لون سوادها حالك مش سواد طبيعى، مشيت بسرعه وانا ببعد عنها وبستعيذ بالله من الشيطان
وصلت عند قريتى دخلت محل عطاره وطلبت منه البهارات إلى ماما عيزاها
– متنساش زيت الزيتون
– عنيا ياقمر
قالها البياع وانا بشترى منه مهتمتش بالى قاله رغم انى اضايقت
كان بيبصلى اوى بنظرات غريبه ومتابعنى حتى وهو بيعبى
قالت رهق بغضب - ما تبص قدامك
– أنا جيت يامتك يابت
الناس بصولى وانا سكت مدلى أيده عشان اجى اخد الحاجات قولت
-ما تجيبهم هنا
– يلا يا انسه ورانا شغل
قربت وخدت الشنطه منه بس وانا باخده لقيته لمس أيدى قصدا
بصتله بصدمه من ابتسامته القذره وهو بيمشي أيده على دراعى وبيطبطب وهو بيقول
-ربنا معاكى انتى وإلى ذيك
كان بيمثل عشان الناس وانا فى شده غضبى ضربته بالقلم بعز ما فيا وقولتله
– يلا يزباله انت متعرفش أنا بنت مين
قال بغضب وبجاحه – اى إلى انتى عملتيه بتضربينى بالقلم عشان بديكى حاجتك
– اتفخس على إلى يعوز حاجه من محل عره زى ده
ورميت الحاجه فى وشه لقيت الناس بتبصلى كانت فى واحده فى عمر امى قالت
– عيب كده ده واحد قد ابوكى وتمدى ايدك عليه
رد رجال تانى – احترمى سنه بنات آخر زمن
بصتلهم بشده وهما متعاطفين معاه قولت
– مش لما يحترم سنه هو الأول الزباله ده حاول يتحرش بيا
قال الراجل بغضب – اسكتى أنتى هتلبسينى مصيبه دى زى بنتى يناس
اضايقت اوى وحسيت انى عايزه اموته بسبب لمسته ليا والبجاحه الى هو فيها دى وطلعنى أنا إلى غلطانه قربت منه خطوه وانا بقول
- انت بجح و..
مره واحده هب هوا سخن من ضهرى طير الشطه وجت فى عينه
صرخ بعلو صوته وهو بيقول- يابنت الك”.. عينى
اتصدمت من الى حصل قربت الناس منه بقلق وبقو يبص لى نظرات غضب
-بنات تخاف منهم
بس انا ملمستوش مش انا إلى عملت كده
– حرام عليكى بتستقوى عليه
حرام عليا ومش حرام إلى كان بيعمله
كان الراجل بيصرخ من الوجع وعينه تبكى محمره زى الد.م ويطلبو ميا .. بس ازاى دى شطه ممكن بصره راح
احلف ب ايه أن مش انا يناس والله مليش دخل .. خرجت من المحل ومشيت بسرعه وانا حاسه بالخوف
روحت البيت واستقبلتنى امى وقالت – جبتى الطلبات
اديتها شنطه الخضار بس استغربت سالتنى وهى بتبصلى
– فين البهارات .. ومال وشك عامل كده لى
قعدت وحطتلها إلى حصل بس هى سابت كل إلى حطتهولها
قالت بغضب – ده نهار أبوه اسود على إلى عمله ده .. استنى لما اخواتك يجو
– يماما بقولك سيبته وهو بيصرخ من الشده إلى طارت فى عينه منغير سبب
– احسن ربنا عمل فيه كده بسبب عينه إلى موديله فى داهيه مش بتقولى كان بيبصولك اهو الاهى عينه تضيع خالص
كان امى معاها حق ممكن يكون عقاب ربنا بس كنت بسال لى العقاب يجى معايا انا لى مجاش مع غيرى لو كان كررها
كنت فرحانه بالى حصله وحاسه أن غلى منه هدى
بس الى حصل هو إلى موترنى كده،جه اخويا تامر من الشغل وقال
– عملين اكل أى النهارده
قالت ماما – تعالى يتآمر كويس انك جيت
– فى اى يا أمى.. مالك يا رهف
– مفيش حاجه
قلتها وانا بنفى لأمى امها متحكيس بس قالت
– دول اخواتك وستدك ولازم يجبولك حقك
– حقى خدته من عند ربنا
قال تامر – ما تقولو ف اى
– سيد العطار اتغزل باختك واتحر.ش بيها
يصلها بصدمه وقال – ايه
قلت – مفيش حاجه يتامر هو خد جزاءه
قال بغضب – هعرفه قيمته الزباله ده
راح تامر وكان مضايق اوى خوفت من الى هيعمله وبصيت لماما بعتاب، بعد شويه بصتلى ماما وقالت
-مش هتدخلى تغيرى
– ها ..لا
– هتعقدى بهدومك كده يعنى
منكرش انى كنت خايفه ابقى لوحدى وده لانى عارفه الحاجات إلى بتراودنى جوه
بابا جه هو وليد – سلام عليكم
– وعليكم السلام
دخلو وهما ملاحظين الصمت قال وليد – فين تامر لسا مجاش
قالت امى –….. اهو جه
بصو وراهم وكان تامر رجع دخل سأله بابا – كنت فين يتآمر
– مفيش حاجه ياحج متشغلش بالك
قالت امى – متقولنا عملت اى مع الناقص ده
قال وليد – مين ده
– سيد العطار ضايق اختك
قال بابا – ايه عملك اى يا رهف اقطع خبره
قال تامر – متقلقوش هو كده كفايا اوى
قال امى – عملت اى
– مش انا إلى عملت دى رهف
بصتله بشده وقلت – انا..
قرب تامر منى وربت على كتفى وقال – جدعه تربيتى.. زى ما علمتك إلى يبصلك خز.قيله عينه
كنت مستغربه جدا قال وليد – ورهف عملت اى
– ضيعتله عينه خلص
اتصدمت وقال بابا – ازاى يابنى ما تفهمنى
– روحتله لقته بيصر.خ زى المرا وهياخدوه على المستشفى عايزين الحق لما شوفت عينه اتخضيت ولا كأنها اتفقعت
قالت امى بقلق – ممكن يعمل محضر يابنى
قال وليد- أعلى ما فى خيله يركبه
– وقال اى صعبان على الناس.. طربقت المحل على دماغه هو وإلى يتشددله ومشيت
ربت بابا على كتفه وقال – حصل خير روح غير هدومك وانتى ياام تامر الأكل عشان زمانهم جاعو
– حاضر
بصيت لاخوانى كنت دائما احسهم ضهرى من بعد بابا ومكنوش بيسيبو حد يضايقونى
بس انا كنت بصلهم وهما بيتكلموا عايزه اقول مش أنا
انتو كمان بتحسبو أن أنا إلى عميته.. أنا اتفه من كدهلى محدش مصدقني
معانى لسا فاكره الهوا إلى هب فجأه.. هوة سخن جدا زى ما يكون لهب
دخلت اوضتى وأنا بفتكر إلى حصل- معقول يكون خسر عنيه وانا السبب
روحت عند الدولاب خدت هدوم عشان اغير بس سمعت صوت من ورايا
لفيت فورا وانا خايفه ببص فى الأوضه وانى لوحدى خرجت وسبت الهدوم بكل حاجه
دخلت عند ماما المطبخ عشان اساعدها بصتلى وقالت
- انتى لسا مغيرتيش
– أنا مرتاحه كده
بصتلى باستغراب قلت – ماما مش انا إلى عملت كده
– عملتى اى
– طايرت الشطه فى عينه .. مش انا صدقينى
– عادى يعنى مجرد هوا طيراهم هو إلى يستاهل
– بس النهارده حصل حاجات غريبه ومن ضمنهم إلى حصل معاه.. صدقينى يماما أنا كنت ماشيه وحاسه انى فى حد ماشي معايا انا مش لوحدى
– يوو بطلى التوهمات بتعتك يا رهف.. هيكون مين يعنى عفريت
منكرش لما قالت كده انا خوفت
كنت عايزه اقولها ايوه عفريت أنا حاسه بكده
– دى وسوسه شيطان روحى اقرأى قرآن
سكت بقله حيله ومشيت اعمل كده فعلا بس لحدا امتى هفضل اتوهم
من وانا صغيره اسمع حاجات غريبه وأشوف حاجات محدش بيشوفها غيرى كنت فى الاول بطمن
كنت صغيره عارفين الاطفال بيخافو لما يبقو لوحدهم ومعرفش أن المفروض أقلق
فى الليل بعد أما صليت قيام الليل دخلت انام
قعدت على السرير وطفيت النور معادا نور خفيف جنبى ونمت
سمعت صوت تزييق استغربت بس حسيت جنبى بهبوط وكأن حد نام جنبى لدرجه انى حسيت بأنفاسه فى ضهرى
ارتجفت من الخوف لفيت فورا اشوف ف اى بس ملقتش حد
قعدت اشوف ممكن يكون حد دخل عليا بس كنت لوحدى حسيت بجسم بيقرب من ورايا اترعبت وقشعر جسمى
سامعه صوت فحيح وحاسه بسخونيه وكانت الاوضه هدوء تام
لقيته بيقرب من ودنى وقال بهمس
الثالث
حسيت بجسم بيقرب من ورايا وبيحضنى جامد اترعبت وانا سامعه صوت فحيح وحاسه بسخونيه
كانت الاوضه هدوء تام، حسيت بيه بيقرب من ودنى
قال بهمس- رهف
عينى حمرت وانا بدمع وبرتجف من الخوف بصيت على المرايا جنبى اشوف مين إلى ورايا
اتصدمت لما ملقتش حد اتنفضت من على السرير وجريت وانا بصرخ ومرعوبه ويجرى على اوضه امى وادخل حتى منغير ما اخبط
– ماما
جريت عليها وصحيت مخضوضه من شكلى وعينها فيها النوم قالت
– ف اى
كنت بصرخ وأجرى فى الاوضه عندها مسكت أيدها واقولها- فى حد فى الاوضه
– حد مين
– معرفش والله انا مبكدبش قومى شوفى تعالى اتاكدى بنفسك
صحى بابا من الصوت وانقلب وقال – ف اى
بصتلى امى بضيق راحت معايا عشان بس تسكتنى، كنت ماشيه وانا بتحامى فيها
خرج وليد وقال – اى الصريخ ده
قالت ماما – اهو هنشوف
دخلت الاوضه مسكت أيدها وقلت – متدخليش
– مش اعرف ف اى.. يعنى مصحيانا كلنا على ولا حاجه
سكت وكلهم بصولى باستغراب سيبت أيدها دخلت وانا وقفت على الباب ارتجف من الخوف دخل تامر هو كمان فتحت الباب وانا خايفه لقيتهم واقفين بصولى وكان ماما مضايقه قالت – تعالى
استغربت من هدوئهم دخلت وكانت الاوضه فاضيه
– شوفتى مفيش حد
– ازاى أنا سمعت أسمى والله انا مبكدب شوفتونى بصرخ ازاى
– ده كله من الافلام عرفتى انك بتتوهمى
ضحك تامر بخفو وقال – سمعتى أسمك من مين
استغربت من ضحكه وانا مرعوبه قال – أهدى انتى عقلك لسا صغير فبتتخيلى حاجات
بتخيل!! معقول اكون بتخيل وقلبى الى لسا بيدق من الخوف على شويه تخيلات خرجو وسبونى فى الاوضه عشان يرجع يرجعو ينامو تانى بس انا لا فضلت صاحيه وبفكر فى حياتى الغريبه .. أو أنا إلى عقلى غريبه وبيصورلى خرافات
لحد اما خلاص قررت مقولهاش اى حاجه من الى بتحصلى لماما أو لأى حد، معأنى مكنتش بنام غير وانا مصليه وقرأه قرآن وعلى طهاره كامله
بقيت اصدق كلامك امى منغير ما اضايق واقعها انى مبكدبش .. يمكن فعلا أنا مريضه وده وسواس
قعدت على السرير وفتحت الاب توب وانا ببحث عن علاج عشان عقلى يهدأ بس لقيت بوست عن الطب النفسي وقد اى الإنسان بيحتاجه فى حياته.. فكره انى مريضه مكنتش بضايقنى من كتر منا عايزه أرتاح، قررت اتعالج من الطب النفسي
كنا قاعدين فى المساء خرجت وقعدت معاهم وقلت
– أنا عايزه اروح لدكتور نفسي
الجمله استوقفتهم وبصولى باستغراب قال بابا بقلق – مالك يا رهف فيكى أى
قالت امى – عايز تروحى عن دكتور والناس يقولى عن بنتى مجنونه
رديت عليها وقلت – انتى بتقولى اى يماما ده مشكله عندى وانا مش عايزه اعيش بيها
بصتلهم وقولت – عجبكو إلخوف إلى بيحصل والتوهمات الغريبه إلى أنا فيها أنا مش حاسه بلأمان .. أنا ..عايزه … اتعالج
قال وليد – اى حدفى سنك بيتعرض للحاجات
– بس دى مكنتش اول مره
استغرب وبصولى لانى مكنتش بحكى غير لماما بصولها وهما عايزين تفسير اضايقت وقالت – طيب خلاص روحى اهو دلع وخلاص
قربت م بابا لانى الأمر والناهى فى البيت قولت – بعد اذنك يبابا
كنت حساه مضايق ومش قابل للفكره قام ومشي منغير ما يتكلم وكأنها علامه الرفض، زعلت وبصيت لماما قالت
– عجبك كده عكننتى علينا
كنت عارفه ان بابا هيرفض لانه ببساطه مبيحبش أن ولاده يكونو عيانين قدامه وبيواظبو على دكاتره وخصوصا أنا كان وقت مرضى يقلق عليا ويكون عاوز فى عز الليل يجبلى دكتور ويسالنى بتتوجعى وانا اقوله لا عشان بس ما يقلق كان يقولى “انا معرفتش اكون اب غير لما جالى بنت.. انتى طريقى للجنه لو كنتى بتتوجعى أنا بتوجع معاكى”
كنت احس بابا قد ايه قلبه حانى عليا رغم حدته مع اخواتى لأنهم رجاله، بس انا ميأستش ورجعت اقنع اهلى تانى وخصوصا بابا وانى مريضه ومحتاجه العلاج إذا كان دلوقتى أو بعدين لحد اما وافق من كتر إصرارى
روحت العياده وكانت هاديه الوان داكنه شكلها غريب وكئيب دخلت وكانت دكتور مستنيانى
– رهف عبد العزيز
– ايوه انا
– اتفضلى اعقدى عشان نبدأ
قعدت وسالتنى عن المشكله حكتلها بإختصار وهى بتسمعنى واستنت لحد اما خلصت كلام وقالت
– امم .. بتحسى جواكى انك بتتوهمى فعلا
– فى الاول ببقا مقتنعه بعد أما أهدى لا
– انتى مريضه اكتئاب
قالتها وهى بتوقف وتروح تعقد على مكتبها قلت باستغراب – اكتئاب!!
– اه
كنت عايزه اضحك واقولها أنا كئيبه من لمادخلت فى الأجواء دى
– مرضا الأكتئاب هما دائما بيحسو انهم فى دوامه ويتوهمو بحاجات غريبه
– وده من أى
– هنعرف المهم واظبى على دوا دا وتجيلى الجلسه التانيه
خدت الاسم منها وخرجت من عندها وانا مستغربه ابتسمت وقولت
– مكتئبه أنا البنت الغرفوشه مع صحابى وعيلتى ابقا عندى اكتئاب
صح أنا هاديه بس جوايا حياه وروح مش لدرجه اكتئاب، سكت وقولت ممكن أنا معرفش حاجه
واظبت على الجلسات وبدأت اتجاوب مع العلاج والدواء إلى كنت بتخده كانزى الأرواح كان بس مفيد أنه بخلينى انام بس مكنش بيعمل اى حاجه غير كده ولا مفعول واحد غير أن يجيلى صداع بس كنت باخدها واقول الدكتور ادرا
بعد سنه ونص سبت العلاج لما ملقتش فى فايده وعرفت أن إلى بشوفو واسمعه مش مرض حاولت اتجاهله بس شويه شويه الموضوع يزيد احس ان حد نايم حنبى لدرجه ان بحس بنفسه فى ضهرى .. لما كنت بكون فى شده حزنى يجى ولما بكون فى فرحة بردو يجيلى
دائما كنت بحس انى مش لوحدى فى الاوضه فى عيون بتراقبنى معانى مكنتش بعقد غير وانا مشغله قرأن
لما كان بيبقا عندى شيت فى الجامعه والدنيا هدوء كنت احس بهمس خفيف فى ودنى كنت بعوذ بالله من ابليس واشغل قراه واهدى نفسي من الرعب إلى أنا فيه، كنت لما ببقا مضايقه بعادتى بغمض عينى وباخد نفس عميق لأن دمعتى قريبه وومكن اعيط بس بحس أن حد قدامى حد قريب منى اوى ومستنينى بس افتح عينى أقل من الثانيه
مرت السنين وكان اتاقلمت مع إلى بيحصلى واتخرجت الحمدلله وتمت دراستى
لبست فستان جميل عشان حفله التخرج واستلمت شهادتى وسط صحابى
– اى رايكم نحتفل
– ما الحفله خلصت
– لا دى حفله لينا احنا بقا
– انتى رأيك اى يا رهف
سكت شويه بصيت لقيت بابا واقف عند العربيه بتعته اتفجأت لما شوفت روحتله وقولت
– بابا بتعمل اى هنا
– الحفله خلصت
رفعت الشهاده وقولت بمرح – اى رأيك بنتك كبرت واتخرجت
– بس لسا عيله بنسبالى
قلت بتذمر – يوه بقا
ابتسم عليا وجاب حاجه من العربيه وانا مستنياه قرب منهم وإدانى هديه وقال
– الف مبروك
ابتسمت بفرحه وخدتها منه وانا بقول – الله يبارك فيك
– امك عمله الأكل الى بتحبيه
– بجد
اومأ لى إيجابا سمعت صوت صحابى بيندهو عليا
– رهف
بصيت ليهم وكانو مستنينى عشان اروح معاهم قلت- لا أنا هروح هحتفل مع عيلتى
– تمام نكلمك بعدين
مشيو بابا قالى – كنتى تروحى معاهم قعده الصحاب حلوه
– بس قعدتكو انتو احلى
ابتسم وقال – طالعه زى ابوكى بتزينى الكلام
– مكسفناش بقا ياحج
دخلنا العربيه ومشي وانا ببص فى الهديه قولت – فيها اى
– لما تفتحيها تعرفى..عقبال ما اشوفك عروسه ..
بصتله كمل بحب وقال- هيبقى يوم المنى وانا بسلمك لجوزك واقوله يصونك لانى مديه حته من قلبى
دمعت عينى وانا ببتسم بوست أيده وقولت – إنشاءالله يا حبيبى
وصلنا البيت إلى كان كله فرح وبيحتفلو بيا واخواتى فرحانين ليا قالت ماما
– ملكيش حجه فى الجواز دلوقتى
– جواز اى يماما أنا لسا مخلصه
مسك تامر ايدى وقال برجاء – لا ابوس ايدك احنا كده إلى هنعقد بسببك الحج مش هيحوزنا قبلك
بصيت لبابا وقولت – بجد
قالت ماما – امال عايزه الرجاله يتجوزو قبل البنت
– بس تامر ووليد اكبر منى يعنى عادى .. حرام تقعدهم بسببى
ابتسم وقال – طب كلى انتى بس ونشوف الموضوع ده بعدين
قال تامر – يعنى هتجوز
قالت ماما- ومالك مستعجل على الجواز كده
غمزلها وقال – اصلى مفتقد الحنان
– بقا أنا بخيله عليك يا ولا
قال وليد بضحك – تامر عايز يدلع مش حنان بس يا امى
نكزته والدته وقالت – اسكت انت
– انا غلطان
ضحكنا بسعاده وكلنا وسط وانا بامل لاحظت ابتسامه بابا وهو بيبصلنا وكان وشه منور اوى ابتسامه طفيفه جميله بصتله وقولت
-فى حاجه يبابا
– لا عاوزكو كلكو تبقو جنبى
قالت امى بابتسامه – ربنا يخليهملك ويخليك ليهم
ابتسم ورجعنا كلنا وقعدنا نتفرج على التلفزيون شويه برغم أن بابا بينام بدرى بس هو فضل قاعد معانا وفى حيويه غريبه ..حيويه تقلق، كنا فرحانين ودخل كل واحد ينام
كنت فى الاوضه وداخله عشان اغير الفستان إلى لسا لبساه سمعت صوت ورايا لفيت علطول وكان صوت رجل كعأنى واقفه مبتحركش خوفت لفيت وانا بقول
– أهدى انتى بتتوهمى
مشيت بس وقفت قدام المرايا شويه بصيت على لبسى وشكلى مش عارفه كنت واقفه بعمل اى ولا ببص ليه اصلا كنت بلف منغير ارادتى معرفش كان مالى وكان بورى حد شكلى، لفيت ببص للكرسي قربت منه وكأن حد قاعد عليه وانا حاسه بيه، وققت عنده انحنيت وانا ببص مباشره
– لحد امتى هتفضل متخفى يامرافق ظلى
معرفش ازاى خطرلى الاسم ده ابتسمت وقفت وقولت – مرافق ظلى اسم لايق فعلا
مشيت ودخلت غيرت فى الحمام ومعرفش أن فى ابتسامه غير مرئيه اترسمت غيرى
فى الليل قمت مفزوعه من النوم على صوت صريخ من اوضه ماما خرجت وقفت عند الباب ولقتهم متجمعين عندها قلت بقلق
– ف اى .. مالكو واقفين كده لى
بصلى تامر وكانت عينه مدمعه لاول مره بشوف اخويا هيعيط بصيت لانى لقتها بتصيح بكى وبتحضن بابا قال وليد بصوت بكى
– بابا اتنقل الى سماوات الله
اتصدمت حسيت بصاعقه بتقسمنى لنصين… سهام فى قلبى بتقتله… بابا … بابا لي مبيتحركش.. لى نائم بالثبات ده وكلنا حوليه وهو إلى بيصحى من اقل حاجه.. كان نايم هادى ذلك النوم المفجع
نزل تامر رأسه بحزن ودموع تسيل دموع كل منا بحزن بعد ما كان ضحكنا هو إلى مالى البيت بقا بكانا واحزانا تمتلكه
مات بابا وسنا فى هذه الدنيا القاسيه .. ذلك الراجل الى اخبرنى منذ ساعات أنه يتمنى يشوفنى عروس.. اخبرنى أنه يسلمنى بنفسه لزوجى ويوصيه عليا .. طب مين يوصي الغريب عنى الان.. مين هيقوله أنها حته من قلبى خلى بالك منها.. مين؟!
كابوس ..كابوس عاوزه اصحى منه ومش عارفه .. كأنه واقع لازم نتقبله ونعيشه
تمت الجنازه ومراسم العزا كنت ساكته بينما امى تبكى وانا هاديه وقرايبها بيهدوها كان أبى لدى امى الحياه وكان أبى بالنسبه لدى الروح..وها قد سلبت روح
كميه الحزن إلى كنت فيه ما بتتوصفس رغم انى مكنتش ببكى ولا حتى لحظه وفاته كان يشفونى بنت جامده ومعندهاش مشاعر رغم انى هشه، وكان بابا إلى عارف قد اى أنا هشه وضعيفه من جوا
مشى الكل ومافضلش غيرنا طلع وليد وتامر بعد أما لمو الكراسى بصو لماما وقال تامر
– كلتى يا امى
– مش عايزه اكل
– ماينفعش تعقدى اليوم كله من غير اكل
– قلت مش عايزه
سمعت على أيدى وقالت – دخلينى اوضتى
بصت لتامر اومأ له سندتها ودخلتها اوصتها نامت مكان بابا قالت – عزيز
عينى دمعت لما نطقت اسمه بهلوسه رفعت البطانيه غطتيها وخرجت
كان اخوانى قاعدين بصولى بس انا دخلت منغير ما انطق بكلمه
واول لما دخلت اوضتى وقعدت على السرير سالت دمعه من عينى كان الجيل إلى جوايا اتهد، انفجرت بكا وشلالات من دموع تنزل وانشج … انشج بصوت عالى موجوع واهات تطلع من قلبى
حطيت دماغى على المخده وأصيح من الوجع إلى أنا فيه – بابا ارجعلى ارجوك اوعدك انى مش هزعلك تانى وهتشوفنى عروسه زى ماكنت بتحلم بس انت ترجع
كان قلبى بيوجعنى احساس مؤلم ما حد بيحسه غير إلى عاش الفقد وداق الم لما تحس ان ضهرك اتكسر
افتكرت بابا هو بيقعدنى على رجله يلعب فى شعرى ويحفظنى القرأه .. خلاص ذلك الرجل راح
حسيت بايد كبيره وخشنه بتمسك ايدى إليمين اتفزعت وقمت وانا بفتح عينى بس ماقدرتش افتحهم.. ما اقدرت افتح عينى
أنا عارفه ان مفيش حد فى الاوضه لانى قافله الباب عليا ازاى.. ومين دا الى معايا
حاولت افتح عينى وأشوف وشه مكنتش حاسه بجسمى كنت تعبانه وجسمى تقيل لمجرد ما لمسنى
سندت بضهرى على السرير وأيدى الشمال على ايسر صدره ناحيه قلبى مسكها هى كمان وكان يمسك ايدى الاتنين وانا حاسه بكفه كان كبير بالنسبه لايدى
فجأه سمعت صوت وكأنه همس نفس الهمس إلى بسمعه .. لحظه أنا أعرف ذلك الصوت.. بس المرادى الصوت اوضح سمعتى بيقول حروف أنا عرفتها كلمات بس انا مش عارفه اوضحها.. وكأنه بيقرأ حاجه عليا.. عايز اشوف وشه بس ما قدرتش
ركزت فى الصوت قد ايه ضخم صوت راجل عريض، وقف همساته وكأنه خلص قرأه.. حسيت بيه بلمس وشي اترجفت
– متعيطيش..
اترجفت وقشعر بدنى من الصوت أنه بالفعل رجل لمساته لمسات رجل
– أنا مش هسيبك
لمسنى وهو بيردف – أنا.. دايما.. معاكى
قالها وكأنه بيأكدلى.. دايما معايا .. مستحيل هل هذا هو … كنت يرتجف من الخزف وفى نفس الوقت اقنع نفسي أنه مش حقيقه وان ده كله حلم .. حلم وهصحى منه قريب مستحيل اكون على أرض الواقع
حسيت بلسانى بيتحرك بصعوبه نطق اخيرا وقلت – م..مين ا..انت
– مقدرش اقول
– ليه ؟
– مش عايزك تتأذى
– اتأذى .. من مين
– هتعرفى بعدين.. ما تخافيش منى أنا امان
امان بيقول امان وانا هموت من الخوف احس انى بتكلم مع عفريب بجد قلت – انت.. انت عفريت؟!
حسيت بيه بيبتسم ابتسامه جانبيه مخيفه قرب وقال – أنا جنى
اتسعت عيناى من الصدمه قرب اكتر وحسيت بنفسه الحار وقال بصوت مخيف
– أنا من الجان
الرابع
كان ماسك ايدى بكفه الكبير الخشن ويلمس بشرتر وانا همو.ت من الخوف
– انت.. انت عفريت؟!
ابتسم ابتسامه جانبيه مخيفه قرب وقال – أنا جنى
اتصدمت قرب اكتر وحسيت بنفسه الحار شديد السخونه وقال بصوت مخيف
– أنا من الجان
اتصدمت اكبر صدمه فى حياتى لمجرد ما سمعت إلى قاله وارتجف جسمى وانا عايزه ربنا ياخد روحى من الرعب إلى أنا فيه أنا قاعده مع جن .. بكلم جن
حسيت بيه بيحط أيده على رأسى حسيت وكأنها تقلت فجاه وغيبت عن الدنيا
صحيت اليوم التانى فتحت عينى بصيت للاوضه افتكرت إلى حصل اتنفضت من الفزع وبصيت حواليا كنت لوحدى محدش معايا، بصيت فى الساعه كانت ٣العصر وقفت وقلت
– ا .. انت هنا
كان صوتى بيرتجف وانا بقولها بس ملقتش رد واحد اطمنت برغم رعبى عرفت انى كنت فعلا بحلم وروحت فى النوم من العياط
شغلت سوره البقره وروحت اتوضيت وصليت فروضى وانا بدعى لبابا خرجت لقيت اخوانى صاحيين وكانو نازلين
– رايحين فين
– هنقف تحت عشان العزا
قال وليد – ابقى شوفى ماما لأنها لسا نايمه
– محدش صحاها
– تامر قالى لا
قال تامر – منمتش من إمبارح سبيها تنام
– حاضر
مشيو وسبونى دخلت عند ماما شوفتها نايمه بمنتهى العمق قربت منه بقلق حطيت صباعى عن نفسها لقتها بتتنفس
بقا عندى خوف لما اشوف حد نايم افتكر بابا وهو بيردش علينا خوفت تكون هى كمان راحت منى
ممكن نايمه بارتياح زى دلوقتى عشان نامت مكانه لوهله بحس أن لسا دفأه فى البيت ريحته صوته وهو بينده عليا ويهزر معانا كل حاجه موجوده فى قلبى
دمعت عينى اتنهدت سمعت صوت على الباب روحت افتح وكانت امرأه ترتدى الاسود
– خالتو
ابتسمت وهى بتبصلى قالت – رهف
اومأت لها إيجابا قربت من وحضنتنى قالت – ازيك يا حبيبتى كبرتى معرفتكيش
بعدت عنى وقالت بحزن – البقيه فى حياتك
– حياتك البقيه .. اتفضلى هندهلك ماما
قعدت ودخلت قلت لماما واتجاهلت كلام تامر بانى مصيحهاش، ربت عليها براحه قلت
– ماما
بدأت تصحى بصتلى قلتلها – خالتو سميه هنا قادره تقابليها
– سميه
اومأت لها اتعدلت براحه وكأن باين العياط من عينها.. هل هذه امى المرحه هذه التى كانت تضايقنى طول الوقت بتذمرها
خرجت وشافتها حضنو بعض جامد ربتت عليها سميه وقالت – قلبى معاكى يا اختى
دمعت عيني امى بس مسكت نفسها قالت – جيتى امتى
– لسا جايه معلش انى مكنتش معاكى امبارح .. لسا عارف بالخبر وجيت علطول .. ازاى متتصليش بيا ولا حد منكو يعرفنى
مردتش امى بصتلهم وقلت – هعملكو قهوه
مشيت وسبتهم عشان يعرفوا يتكلمو سمعت صوت امى بتتكلم ارتحت لانى مبحبش سكوتها، خرجت وحطتلهم القهوه واديت ماما الفنجان بس هى قالتى أنها مش عايزه فحطيته تانى
– كبرتى وبقيتى عروسه قمر بسم الله مشاءالله
بصيت لماما لقتها بتبتسم وهى بتبصلى قالت خالتو – دى عرسها عندى
– إلى فيه خير ربنا يقدمه
اتكسفت من كلامهم وماما حسيتها بتتجاوب معاها لأنها بردو شغلها جوار جوازى
– عن اذنكم
دخلت اوضتى بصيت على ماما وابتسامتها وهى بتتكلم لأنها بقالها سنين ما شفتش اختها لأنها فى محافظه واحنا فى محافظه بعيده عنهم فى وجود اقرب شخص ليها هتعرف تخرج من حالتها شويه وده إلى حصل لما قعدت معاها
فى الليل بعد أما انتهى العزا سمعنا الباب عرفت انهم اخوانى
– هقوم افتح خليكو
روحت وفتحت الباب لقيت شاب يافع وسيم
– مش ده بيت عبد العزيز محمود
– ايوه
– والدتى هنا
استغربت وبصتله بشده هل قال والدته قلت – انت
– انتى رهف
استغرب جدا أنه يعرفنى سمعت صوت ماما من ورايا قالت – مين يا رهف
تحدث وهو يقول – ده انا يخالتى
قامت سميه سريعا وشافته ابتسمت وقربت منه وانا بعدت قالت – واقف ليه ادخل
بصلى وهو بيدخل معاها وانا لسا مش فاهمه مين ده سلم على ماما ابتسم وقالت – بقيت راجل مش زى المراهق إلى كما نعرفه
ابتسم بهدوء ابتسامته كانت جميله قالت سميه – يعنى عايزه العيال يفضلو صغيرين اكيد هيكبرو ولا اى
ابتسمو الاثنان بصتلى ماما وقالت – واقفه كده لى تعالى سلمى على ابن خالتك
بصتلها بشده قالت سميه – اعذريها شكلها نسيتنا خالص .. ده رامى أبنى يا رهف
رامى ذلك الولد الذى كنت العب معه فى صغرى هو الآن ذلك الرجل بطوله وجسده كم مرت السنين ليصبح هكذا
– عامله ايه
كان بيكلمنى بصيت لانى أشارت لى أن أرد ولا احرجها قلت – الحمدلله وانت
– الحمدلله
قالت ماما – كنت فين كل ده
– وقفت تحت مع وليد وتامر … مش يلا يا امى
قالت سميه – يلا
وقفو عشان يمشو قالت ماما – يلا ع فين .. باتو الليله دى معانا بدل السفر فى الوقت ده
– مفيش داعى العربيه تحت ورامى معايا مش هينفع يرجع لوحده واعقد هنا
– ومين قالك أنه هيرجع هيبات هنا بيت خالته يعنى بيته.. انت بتتكسف مننا
قالت سميه – هجيلك يوم تانى اقضيه معاكى مش مشكله
سمعنا صوت وكان وليد وتامر كلعو بعد أما لمو الحجات نظرو اليهم قال تامر – واقفين كده لى
– خالتك عايزه تمشي
قال وليد – الساعه ٢ اعقدو وامشو الصبح مش هيحصل حاجه
– اعقدى بقا ومتعانديش البيت كبير وعايزه أعقد معاكى
وبعد جدال وافقت خالتو رغم انى كنت حاسه ان علامات الاعتراض على وجه رامى بس تامر اقنعه وخده معاه فى اوضته بما انها كبيره فينام معاه بصلى وليد وأشار على غرفتى أومات له ودخلت فعلى أن احذر بوجود رجل فى البيت
فى الفجر كنت لسا صاحيه قاعده بكتب البحث إلى بحضره عن دراستى، روحت اشرب مياه وانا بفتح التلاجه سمعت صوت ورايا لفيت وبصيت ملقتش حد مشيت فسمعت ذات الخطوات معى وقف ثم مشيت مره وكانت خطوات مع خطواتى قلبى دق جامد من الخوف .. ها عادت تلك الهلاوس، خدت مياه وشربت سمعت صوت حمحمه رجوليه اتفزفعت وقعت المياه من ايدى وشرقت وكانت المفجأه حين وجدت رامى قرب منى وقال
– أنا آسف
خد الميا من ايدى وانا كنت بكح بس هديت بصتله قلت – انت ..
– لقيت حد صاحى كنت عايز أسألك عن الحمام فطلعتى انتى.. خضيتك
– من امتى وانت هنا
– لسا خارج
سكت فهل كان الصوت منه لكن كان صوت تتبع
– صوت القرآن إلى انتى مشغلاه جميل
– هو إلى صحاك.. اوطيه؟!
– لا أنا مش عارف انام فكنت بسمعه عادى
اومأت له بتفهم رجعت الازازه قلت – مش عارف تنام مع تامر
– عشان مش متعود منمش على سريرى.. بس انتى أى الى مصحيكى لحد دلوقتى
– بحضر بحث عن دراستى
– شهادتك ايه
– ألسن
اومأ بتفهم وقال – اللغه ؟!
– المانى
– اختيار موفق .. ربنا معاكى
– شكرا
بصتله قليلا من وقفته قلت – اتغيرت
بصلى من ما قلته قال – من حيث اى
– الشكل عمتا أو كلك
ابتسم وقال – انتى كمان اتغيرتى
– قصدك انى معدتش العيله الصغيره
– لا طولتى
ابتسمت وقلت – كنت قصيره لدرجه
سكتنا قليلا استأذنت وقلت – همشي عايز حاجه
– رهف ..
اوقفنى وهو يقول ذلك نظرت له قال – الحمام؟!
شعرت بالحرج فكيف نسيت فلقد خرج خصيصا ليسألنى عنه اشرت له على الطريق وقلت – الحمام فى اخر الطرقه
اومأ لى وذهب وعدت إلى غرفتى لكن شعرت بهاله غريبه اول ما حطيت رجلى فى الأوضه كأنى جسمى متكلبش
مشيت ببطئ مع تثاقل جسدى قعدت على السرير خدت انفاسي مددت عشان انام وانا حاسه أنه هو .. افتكرت حديثنا البارحه حين لوعله تأكدت انى لا اخرف حين أكد لى أنه يكون معى دائما كان حقيقه كان شخص برفقتى ولم يكن هلوسه كما قال لكن لما صحيت عرفت انى لسا فى محض خرافات .. بس معقول كنت ده كله بكلم نفسي
– ده افضل انى اتكلم مع عفريت
– مش قولتلك انى مش عفريت
اتصدمت من الصوت الى جه من ورايا لفيت علطول مكنش فى حد قلت
– م..مين
– مبقالناش ساعات بنتكلم
خوفت وارتجفت حسيت بحد بينام جنبه بس جيت الف معرفتش لقيته بيحاوطنى جامد وحسيت بدراعه بيقبض عليا وقوى لدرجه انه يبدو كأغلال من الحديد تقيدنى وتبحث حراره لجسدى،حاولت اتحرك معرفتش لقته بيبعد بيمشي أيده على رقبتى وحسيت بضوافر حاده وكأنه يجرحنى لكنى لا أشعر اترعبت وقلت
– بتعمل اى
حسيت بحاجه بتسحب صوتى وكأنه أصبح فوقى وبيحضنى أكثر ويلتمس رقبتى وكأنه يسلب روحى قرب منى وقال بفحيح مرعب
– اى إلى وقفك معاه
الخامس
– ده افضل انى اتكلم مع عفريت
جه صوت من ورا وهو بيقول – مش قولتلك انى مش عفريت
اتصدمت لفيت علطول مكنش فى حد قلت – م..مين
– مبقالناش ساعات بنتكلم
لقيته بيحاوطنى جامد وحسيت بدراعه بيقبض عليا وقوى لدرجه انه يبدو كأغلال من الحديد تقيدنى وتبحث حراره لجسدى،حاولت اتحرك معرفتش لقته بيبعد بيمشي أيده على رقبتى وحسيت بضوافر حاده وكأنه يجرحنى لكنى لا أشعر اترعبت وقلت
– بتعمل اى
حسيت بحاجه بتسحب صوتى وكأنه أصبح فوقى وبيحضنى أكثر ويلتمس رقبتى وكأنه يسلب روحى قرب منى وقال بفحيح مرعب
– اى إلى وقفك معاه
– قصدك مين
– إلى سمحتلهم يعقدو هنا
اتفجأ جدا هل يقصد خالتى ورامى قلت – ا.. أنا بايدى اى
كنت خايفه ومرعوبه وحاسه انى هتخنق لقيته بيخفف عليا فخدت نفسي لمس وشي ارتجفت عينى وانا ببص للهوا وكأنى شيفاه وبتخيله
– متعيطيش
قال ذلك بهدوء افتكرت صوته امبارح كان بذات النبره ليس كمنذ قليل
– متقفيش معاه تانى
– .. لى
– اسمعى الكلام
سكت ومردتش حسيت بيه بيبعد عنى شويه شويه ومبقاش محاوط جسمى كانت عينى مدمعه وحمرا من الخوف بلعت ريقى وقلت
– ا.. انت جن
– قولتلك امبارح مينفعش اعيد تعريفى ليكى
حسيت أن قلبى هيقف معقول جن معايا فى الاوضه وبتكلم معاه.. بتكلم مع حد من العالم السفلى قلت
– عايز منى اى
– عايزك
خوفت جدا قرب منى وقال – أهدى أنا مش ممكن أذيكى
قال هذا الجمله وجسيت أن بيه بيبعد وبتحرر حتى أنه لم يعد نائم بجانبى، اتعدلت وبصت حواليا فى الاوضه وانا خايفه جدا قمت اروح انام عند ماما بس افتكرت خلتو أنها معاها لما تشوفنى جيالها هتقول اى وماما هتتضايق.. محكوم عليا اعيش فى الرعب ده
رفعت البطانيه عليا رغم أن الحو كان حر بس جسمى بارد كتلج غطتتنى جامد وانا خايفه وبترعش وبسمى الله
طلع الصبح ومكنتش نمت كنت تعبانه من قلة النوم كانت خلتو صاحيه هى وماما وكانو بيتكلمو لما خرجت لقتهم سكتو فجاه استغربت قلت
– صباح الخير
– صباح النور ياحبيبتى
– حضرى الفطار يارهف عشان خالتك هتمشي
قالت سميه – متعبيش البت احنا ماشيين
– مش هتمشو غير ما تفطرو معانا
قومت وانا بقول – ولا تعب ولا حاجه يخالتو.. امال فين تامر
– نزلو يصلو الجمعه سوا ورامى معاهم
رامى! افتكرته امبارح وكلامى معاه بس انا مسالتهاش عنه، دخلت احضر الفطار جت ماما وخالتو يساعدونى وكنت شايفه البسمه على وش ماما وقفتها مع خالته وكانو بيتحددتو، جه اخوانى من الصلاه
– احم السلام عليكم
قالها تامر وكنت عارفه أنه ببعرفنى انا بالتحديد عشان لو مكنتش لابسه حجابى راحت ماما وقالت
– وعليكم السلام زمان الأكل يخلص
حطينا الاكل على السفره سمعت صوت بصيت وكان رامى لابس جلبيه بيضا كانت جميله عليه استغربت لانه كان لابس قميص وبنطلون جينز اسود
نادتنى ماما سبتهم ودخلت حولت، قالت ماما – شكلك انت وتامر مقاس واحد
ربت تامر على رامى وهو بيقرب منه وبيعقد – كان معترض يلبسها قلتله مفيش اريح منها
قعدنا وكان رامى مقابلى قال وليد – انت بتشتغل اى
– شركه سياحه
قال تامر – امم هايل بتسافر بقا وكده
قالت سميه – متجبوش السيره دى.. بلا سفر بلا زفت
قالت ماما – لى كده
– سفر اى ويسيبنى لوحدى واكمله كل فين وفين
قال رامى بهدوء وهو يأكل – شغلى كده
– اهى دى الجمله إلى حافظها وبيسكتنى بيها ده شغل وهرجع بسرعه
ابتسم تامر ووليد ونظرو إلى رامى الذى كان يبتسم بقلة حيله قالت ماما – بكره يتجوز ويستقر
– إنشاءالله يخوفى ياخدها معاه وابقى لوحدى
قلت بعد تردد – طب ما تروحى معاه يا خالتو بتهيألى مسموح بده
قال رامى – رفضت
بصتله حين رد عليا واتقابلت عنينا حسيت بهمس قريب منى وقفت عن الامل وانا خايفه.. معقول أنه هو .. معى الآن.. افتكرت تحذيره وغضبه عن رامى لمجرد أن وقفت معه، خفضت عينى وانا اكل بصمت كى لا يلاحظ أحد خوفى
قالت ماما – رفضتى لى
قالت سميه – السفر بيتعبنى وانا بخاف من الطياره
ضحك وليد وقال – روحى بالباخره
نكزته أمى فصمت ونحن نبتسم بخفو، بعدما انتهينا أخبر رامى خالتى أن عليهم الرحيل وأنهم تأخرا، دعوهم قالت ماما – كان نفسي تعقدو معانا تانى
– مره تانيه تجيلنا انتى بقا
– توصلوا بالسلامه
سلمو على بعض وحضنتنى خالتو هى تودعنى نظرت لرامى خفت أن يمد يده فأحرجه ولا اسلم لكنه ودعنى احتراما بعيناه وذهب برفقه والدته سبتهم دخلت اوضتى كنت حاسه بهبوط
قعدت على السرير وانا بتنهد قلت – ا..انت هنا
ملقتش رد وكال الصمت استريحت لما كان كل حاجه طبيعى بس حسيت بحد بيعقد جنبى بصيت بصدمه لقيته بيحاوطنى ويخلينى ابص قدام خفت حاولت اتحرك بس معرفتش
– قلتلك قبل كده انى دايما معاكى
ارتعبت لما سمعت صوته حسيت بيه بيقرب منه وشي وبلمسنى اتصدمت وانا مش عارفه ابعد حتى كان يلتمس رقبتى لكن لمسات هادئه ليقول بهمس خافت
– عجبتينى عشان سمعتى الكلام
خفت جدا قلت وانا عينى بترتجف – إلى هو ايه
– انك متتكلميش معاه ولو مجرد سلام عابر يارهف
وكأنه بيحذرنى بيدينى انذار لانبارح قلت – اشمعنا رامى
قال بصوت فحيح – لا رامى ولا غيره.. ولا اى راجل تانى
خفت من نبرته وسكتت وانا حاسه ان قلبى هيقف بصيت بعينى على الباب ويتمنى اى حد من اخواتى يدخل
– متحاوليش… اقدر امنع الاوضه دى عن العالم إلى برا.. تبقى معزوله مفيش غيرنا
خفت جدا ازاى عرف انى كنت هصرخ قلت – م..ممكن تبعد.. أنا لى مش عارفه اتحرك
مردش عليا بس لقيتنى برجع لجسمى وقادره اتحكم فيه بس كان لسا قريب منى لفيت وكأن وشي مقابل وشه لكن مبقتش غير الهوا استغربت. جدا أيده حتى اتبخرت حطيت ايدى مكانه مكنش فى حد عرفت انه مشي
فى المساء كنا بنتعشي كانت ماما بتبصلى استغربت لكن اتجاهلت نظراتها
– انتى مكنتيش بتتكلمى مع ابن خالتك لى
بصيت لاخوانى كانو كمان استغربو قلت – ف اى يماما اتكلم معاه ف اى
– يعنى حسيتك مكنتيش مدياه وش
– كنتى عيزانى اعمل اى
– تتكلمى معاه عادى زي زمان
– بس انا كنت عيله وقتها وهو كذلك.. لازم نحط حدود فى التعامل وانا كلمته بأحترام ومقلتش منه … مش فاهمه اى لزوم كلامك دلوقتى هو اشتكالك
– لا
– امال ف اى
قال تامر – رهف معاها حق يا امى ثم انا إلى كنت قايلها تعقد فى أوضتها فى وجوده.. هو فى حاجه؟
– لا
استغربنا وكملنا اكل واحنا بنتحاشي هذا الأمر
مر يومين وكنت خارجه ولابسه الاسود قابله جارتى وبنتها كانت قريبه من سنى وشايله ابنها ايوه هى متجوزه حاولت اتجاهلم بس لقيتهم بيوقوفونى
– رهف
بصتلهم وابتسمت رغما عنى
– مش تسلمى
– له طبعا اذيك يا خالتى اذيك يا رنا
ابتسمت وقالت – الحمدلله انتى عمله اى
– الحمدلله
– البقاء لله قلبى معاكى
اومأت لهم قالت رنا – مكنش فى حد اطيب زى عمو عزيز.. ربنا يرحمه
حسيت بحزن يغفو على قلبى
قالت والدتها – مش كنتى اتجوزتى عشان تفرحيه كده قبل اما ربنا يفتكره
قالت رنا – ماما ده نصيب ونصيب رهف لسا مجاش
مردش وحسيت بدموعى بتتجمع ويحاول اكتمها
قالت رنا – مش تباركيلى
– اصل رنا حامل فى التانى.. عقبالك.. يوه نسيت انك لسا
قالت رهف– انتى اى الى جابك هنا يارنا مش كنتى مصدقتى خرجتى من القريه دى زى ما بتقول
-اصل شادى حبيبى سمحلى اغير جو عند ماما اثله مبيطقش العد عنه موت
ابتسمت وقلت- ولا مش قادر يستحمل حملك
-قصدك ايه يعنى
-عن اذنكم
قلتها وانا بمشي وبسيبهم وبقدم وانا بحاول اتحكم فى دموع اكتر
مش عاوزه اعيط يفتكرونى اتأثرت بكلامهم السخيف
أوقات بحس بالغيرة فعلا منها بس ده عشان اتجوزت شادى كان شاب وسيم معانا فى المدرسه وبقا ناجح دلوقتى وهى بنت عاديه
فاكره يوم جوازهم وانا حزينه انى كنت بعتبرها صحبتى ومقالتليش أنه حبيبها.. بدعى ربنا أن خلانى اتخطاه
فى المقابر كنت قاعده كنت قبر بابا وبقرا الفاتحه مكنتش خارجه عشان أجيله لانه وحشنى
– فاكر رنا الى كنت بحكيلك عليها وأنها بتحاول تغيزنى وتقولى غيرانه منك لانى كملت تعليمى وهى لا
خدت نفس وانا بحاول اتكلم – قابلتها بس انهارده عيرتنى بموتك.. فكرونى انك مبقتش موجود .. فكرونى بأمنيتك انك تشوفنى عروسه وانى محققتهالكش
سالت دمعه من عينى مسحتها وقلت – مزعلت من كلامهم ولا اهتميت بيه.. إلى أثر جوايا انى اكتشفت انك فعلا مبقتش موجود عشان اجيلك هنا واحكيلك عن وجعى .. حاسه بالذنب انى بحملك هموم ومش سيباك حتى فى قبرك بس انت …
عيطت وانا بقول – انت وحشنى اوى يبابا
سبت دموعى تنزل منغير ما اتحكم فيها وانا يخرج حزنى وبنشج بوجع
قاطعنى همس خفيف بأذنى وهو يقول – مش قولتلك متعيطيش
اتصدمت رفعت وشي بشده وانا اعرف ذلك الصوت حسيت بيه بيحط أيده على كتفى وبيقول
– عارفك اقوى من كده
جيت أتلف لقيت شد على كتفى جامد بيمنعنى وقال – اياكى تلفى دلوقتى.. متخليش الفضول ياخدك
– لى
– هتتأذى متبنيش أن فى حد معاكى
سكتت وانا خايفه قرب منه حسيت بايد كبيره وخشنه بتمسح وشي
– دموعك غاليين
دمعت عينى وخفضت راسي بحزن وقلت – ب..بس مش اغلى من بابا.. لو بعذبه بعياطى ده قولى عشان اوقف
مردش عليا بس حسيت بيه بيحاوطنى كأنه بيحضنى لاول مره احس بجسمه كان باين أنه كبير، عيطت وانا بحاول اكتم صوتى دموع صامته لفرط حزنى قلت بصوت ضعيف
– اهمسلى
أردفت بتوضيح- اهمسلى بكلمات الى كنت بتقولها يومها
كان قصدى يوم فاه بابا لما دخلت اوضتى وكانت أول مره اكتشف ان فى حد معايا بجد، لقيت مسك ايدى وبدأ بهمساته الرجوليه، كنت استمع له مثل ذلك اليوم لكن لا افهم شئ لكن بعض شعور بلأرتياح، هل يقرأ علي طلاسم او سحر.. ما الذى يقوله بالتحديد وكيف اطلب منه ذلك،كان يعانقنى وانا لا استوعب من هذا وأنه جنى بل كان عقلى غائب ونسيت حقيقته المخيفه بس مره واحده لقيت صوته اتقطع ومبقتش احس بيه ولا بجسمه استغربت لفيت مكنش فى حد، هل ذهب ام أننى كنت اتخيل
سمعت رنين هاتفى وكانت ماما رديت عليها – الو يماما
– انتى فين صحينا ملقناكيش روحتى فين وش الصبح
– لما اجى نتكلم
– انتى جايه يعنى
– اه
– طب خلى بالك من نفسك
– حاضر
قفلت معاها حطيت ايدى على القبر وكانى التمس ابى واودعه بقلبى قبل عينى ثم ذهبت
رجعت البيت وكانو جالسين مستنينى دخلت قابلتنى مانا وقالت – كنتى فين
– عند بابا
سكتت شويه وقالت باشتياق- ومقلتليش لى اجى معاكى
– معوزتش اصحيكى بدرى.. المره الجايه نروح سوا.. انتو قاعدين كده لى
قال وليد – امك قلقتنا عليكى
قعدت جنبه ماما قلت – ف حاجه يماما
كانت هتتكلم بس قاطعها تامر وهو بيقول – مش وقته يا امى
– لى بقا
– ابقى كلميها بعدين
استغربت منهم قلت – ف اى
ربت عليا وقال – خشي ريحى يارهف متشغليش بالك
استغربت بس كنت فعلا عايزه انام استأذنت منهم ودخلت
قال تامر – أنا رايح الشغل
قال وليد – استنى طريقنا واحد
مشيو ليرو أعمالهم وبقيت أنا وامى فى المنزل
قعدت على السرير وانا بروح فى النوم وبفتكر إلى حصل انهارده بفتكر رنا وجارتنا وكلامهم إلى جرحنى، حزنت بس حسيت بيه نائم ورايا نفسه إلى اقدر اسمعه
– رهف
حاولت اتحكم فى خوفى رديت عليه وأما بقول – همم
– خايفه
سكت شويه ورديت عليه – امم لا
كانت دى اول محادثه تدور دون تحكمات دون أن يجعلنى مقيده كى لا انظر له كان فقط نائم بجانبى وكأنه يشاهدنى أثناء نومى ولا يحدث أى ضجيج يزعجنى
فى المساء كنت قاعده على البحث بتاعى دخلت ماما عليا حطتلى فنجان قهوه قالت
– قلت اعملك قهوه تفوقك
– شكرا جت فى وقتها
خدته منها وانا بشرب بتلذذ لقتها قعدت قالت – البحث بتاعك لسا مخلصش
استغربت لأنها مكنتش مهتميه بحاجه من دراستى قلت – ايوه بس خلاص هانت
– ناويه تعملى بيه اى
– اكيد هقدمه ممكن اتقبل فى شركه ترجمه
– انتى عايزه تشتغلى؟!
استغربت من سؤالها اومأت لها بصمت خوفا من أن ندخل فى جدال لكنها كانت هادئه قالت
– ده من ناحيت حياتك العمليه بالنسبه الشخصيه هتعملى فيها اى
ابتسمت وقلت – حياتى الشخصيه منا قدامك تمام اهو
– اى رأيك فى رامى
قالتها مره واحده وكأنها بتجيب خلاصة الموضوع قلت باستغراب – رامى
– ايوه
سكتت وانا متردده اتكلم كنت عايزه اقولها أن أنا مش لوحدنا ممكن يكون سمعنا
– اى يبنتى بتفكرى ف اى
– امم رامى شاب طموح حلو بيصلى وعارف ربنا.. فيه مواصفات اى بنت فى الراجل إلى تتمناه
ابتسمت امى وقالت – ده رايك انتى
شربت شرفة من القهوه وانا أومأ لها قربت منى وقالت
– يعنى موافقه
استغربت من حماسها ذلك وقلت – موافقه ع اى
– تتجوزيه
بصتلها بشده وتوقفت القهوه فى حلقى لفرط الصدمه
– رامى طلب ايدك للجواز
السادس
-رامى طلب ايدك للجواز
-رامى مين.. ابن خالتى
-ايوه اى رايك
سكتت وهى متفجأه ابتسمت امها قالت
-مفيش احسن من ابن اختى مفهوش عيب واحد عشان ترفضى.. ها ساكته ليه.. ع خير السكوت علامه الرضا
-مش عاوزاه
بصتلها باستغراب قالت-مش عاوزه اى
-انا بعتبره اخويا بس مش اكتر من كده
-مهو لما يجوزك هتعتبريه جوزك
-ماما أنا مبحبوش
-حب اى وهبل اى.. الحب هيجى بعد الجواز
-انا مبضحيش وادخل ف علاقه والله اعلم هيكون ف حب ولا لا وأخرج خسرانه
-انتى داخله تجاره ده جواز
-وعشان هو جواز أنا بقلك لا
-يعنى اى رهف.. بترفضيه
-ايوه
-انتى عايزه تعمليلى مشاكل مع اختى
-ملهاش علاقه يماما أنا..
جهم اخوانى ع الصوت
-ف اى بتتخانقو ليه
قالت ماما -انتى هتجلطينى.. هتعقدى لحد امتى.. قلتى التعليم واديكى خلصتى فيه ايه تانى موقفك عن الجواز هاا
-انتى بتعاملينى ع انى عانس
-عشان رفضك للعرسان بدون سبب هيخليكى ورقه محروقه
-ورقه محروقه؟!
-ف ايه يمنعك تجوزى هاا.. إلى قدك حتى مخطوبين مش زيك مدخلتيش ف علاقه مره واحده.. ولا تكونى داخلتى من ورانا
بصتلها بشده قالت- ف ايه خايفه منه.. ماتنطقى إلى معطلك عن الجواز
قال وليد بغضب-ماما كفاايه كده
كانت عينى مدمعه معقول يماما وصلت بيكى تشكى فى بنتك وفى تربيتها
قالت ماما-عايزن تموتينى زى ما موتى ابوكى بحسرته عليكى لا عرف يفرح بيكى ولا عرف يفرح باخواتك بسببه
لما فكرتنى بابا حسيت أن قوتى كلها انهارت ودمعتى نزلت
خرجت من عندى بصلى اخوانى مشيو عشان عارفين انهم لو قربو منى هتحول.. أنا مبحبش الشفقه من حد
بس بابا.. بابا كان نفسه يفرح بيا.. يعنى اى اتجوز وهو مش معايا.. مين هيسلمنى لجوزى
لو كنت هنا يبابا مكنتش سمحت لماما تكلمنى كده
لبست وخرجت من البيت قال وليد
-رايحع فين
مردتش ومشيت كنت عايزه أشم هوا لوحدى
كنت ماشيه لوحدى وحاسه بخنقه كبيره قعدت على الرصيف
-مبكرهش حد قد إلى يزعلك
سمعت الصوت اتخضت بصت جنبها وكانت هتقع لقيت كأن مغناطيس بيسحبها
-ده انت
-مش هينفع اسيبك
-انت معايا من امتى
-من وانتى صغيره
-اى إلى وقعك عليا.. لى مش راضى تسبنى
-بحبك
-انا مش قادره أفهم كلامك.. ولا شيفاك ولا عارفه انت مين.. كل إلى اعرفه انى حاسه انى بقيت مجنونه ومش يعيد تكون تخيلات انى بكلم جنى
-بس انا مش تخيلات
حسيت بيه بيقرب منها قال
-عارف يارهف انا ممكن احرق البلد دى كلها عشان كان زعلتك..
خافت منه قال- لو عايزانى احرق امك ا..
ضربت بغضب وهى بتقول- انت بتقول اى.. دى ماما عادى المشاكل دى تحصل بينا انا مبحبش حد قدها
كان الناس بيبصلها ع انها مجنونه وبيتكلم نفسها
-غريب امركم انتم البشر.. امال مش عايزه تعملى الى هى عايزاه لي وتتجوزى
-ملهاش علاقه بحبى ليها لما يجى الوقت المناسب هبقى اتجوز
سحبها جامد وحسيت بايد عند رقبتها هتكسر عظامها وقال بفحيح مرعب
-انتى ليا يارهف اياكى تفكرى أن ممكن تكونى لغيرى.، انا اتعذبت كتير بسببك ولسا بتعذب ع حبى ليكى مش بعد ده كله تدى قلبك لحد غيرى
كانت خايفه من طريقته وكلامه إلى يخوف قال
-انت بتخوفنى منك اوى
سابها تدريجيا اتعدلت قالت- قصدك اى بأنك اتعذبت
-مقصدش حاجه
-انتو عندكو عقاب زينا
-عندنا عادات إلى يخالفها بيتعاقب وانا خالفت معظمها
-إلى هى ايه
مردش عليها مدت ايدها وحسيت بسخنيه عرفت انه قاعد هنا قربت منه قالت
-انك حبتنى
-انتى ذكيه وطيبه
لمس وشها فقشعر جسمها قال
-طيبه ومتعرفيش أن القريب منك اكبر خاين.. الانس كلهم شياطين حاولى متثقيش بحد
-لسا قايل انى ذكيه فمتخفش عليا
بصت فى الساعه قالت- يلا زمانهم قالقانين عليا
قامت مشيت وكان معاها قالت
-انتو فعلا موجات فوق بنفسجيه فى منكم الجن الأحمر والأزرق
-انتو إلى مخترعين الأسماء دى
-بس ده علم ودراسات كتير قالت كده
-بتقدري تشوفى الموجات إلى من فوق البنفسجيه او تحتها
-لا فى النص
-دى نعمه من ربنا عشان متشوفناش
-يعنى كلامى صح.. عشان كده لما بتعقد جنبى بحس كأنك لهب
كان فى شباب مهلوسين بصولى بشهوانيه بس تجاهلتهم لقيت واحد خبط فيا ولمسنى
جمعت قبضتى ومشيت بسرعه عشان لو اتكلمت وانا لوحدى هيسوئو فيها
-رهف
-اممم
-امشي واياكى تبصى ورا
استغربت قالت-اييه
ملقتهوش جنبها اتقدمت بس سمعت صوت صراخ هزت قلبها من فزعه انه صوت الشباب الذين تمادو عليها
ارتجفت وكانت عايزه تشوف ف ايه.. اى صوت الصريخ المرعب ده.. هو بيعمل فيهم ايه
كانت مرعوبه وهى بتفتكر تحذيره بس فضولها قوى
لفت ببطئ وهى بتلقى نظرات خفيه اتصدمت لقيت الشاب إلى لمسها دراعه ملفوف كأنه مطاط وجلده بيتفتت والآخرين يتلويون ع الارض وكان بيبصو قدامهم برعب ودمائهم بتنزل وهما مش حاسين
شافت ظل ضخم مهيب وفجأه هب لهب قوى كأنه نار حرقت نص وشها إلى شافت بيه
صرخت وقعت ع الارض وهى حاطه ايدها ع وشها
-رهف
سمعت صوت قالت بعياط-وشي.. ناااار
-ياغببيه
كانت حاسه بحاجه بتاكلها لقيته بيشيل ايدها جامد وبيحط ايده على وشها
وهى بتعيط بوجع وكان نص وشها شبه المحروق
حسيت بنار بتهدا حبه حبه قال
-قادره تمشي
-فيه وجع
-معلش استحملى هيزول
فتحت عينها براحه ومشيت وهى بترتجف وصلت بيتها وكان باين عليها الضعف
قال وليد-روحتى فين
-بتمشي شويه
دخلت اوضتها وقفت قدام المرايا فورا لقيت وشها زى ماهو لمسته وكانت وبتفتكر الوجع إلى حس بيه
هى فاكره كويس انه جلدها كان خشن كأنه بيتحرق
قلعت هدومها وبقيت واقفه بملابسها الداخليه وبتبص ع جسمها انه يكون فيه بس فجأه شافت حاجه
ازاحت شعرها شافت خلف ودنها علامة حرق وكان حته من جلدها مشوه كأنه ساح
لمست وشها فمعقول كان هكذا.. زى ما هى توقعت كانت نارى قد اكلتها
-حذرتك
سمعت صوته لفت قالت-انت فين
وقف قدامها مره واحده حسيت بيه قالت
-اى ده
-قولتلك متبصيش.. انتو إلى فضولكو سيدكو
افتكرت الشباب وإلى عمله فيهم كيف رأت زراع الفتى يتلوى وكأنه قطعه قماش وجلده بيتفتح
خافت لقيت بيلمس الحته ال كات باين عليها الحرق
-مش هقدر اعمل حاجه اكتر من كده.. كويس ان وشك رجع مش عايزك تتشوهى
-انت ظهرتلهم
-بتسالى ليه
-شوفت عينهم كانت باصه قدام كأنهم متخدرين ومش حاسين بالى بيحصل
-كلاب ميستحقوش تزعلى عليهم
سكتت فاين يكن أنهم بشر لا يستحقو هذا
حسيت بيه بيلمسها قال
-انتى جميله اوى يارهف
بصت لنفسها اتصدمت لما لقت نفسها بملابسها الداخليه خبت جسدها وبعدت عنه
-غمض عينك انت....
دخلت الحمام سريعا رجعت وقالت
-انت كنت بتدخل معايا الحمام قبل كده.. شوفتنى وانا بستحمى
-هتفرق
-اييوه طبعااا
-اه
احمر وشها كأنه هينفجر قالت بغضب
-جن قليل الادب.. اباك تعملها تانى
دخلت وقفلت الباب وكان قلبها بيدق جامد، خدت دش ولبست هدومها خرجت وسرحت شعرها عشان تنام
-انت لسا موجود
-شعرك حلو
ابتسمت وكأن غزله فيها بيفرحها قالت
-هفضل اناديلك ب انت.. انتو ملكوش اسماء
-اشهب
-هاا
قرب منها قال- اسمى اشهب
عم الصمت فجأه وهدوء غريب قالت - اشهب.. اسمك جميل
ملقتش رد استغربت قالت- روحت فين
كان صمت لم تعد تشعر بحرارته او اى شيء بدل ع أنه موجود
فى الصبح ع الفطور صحيت وكانت تتأمل أن تشعر بيه افتكرت اسمه إلى قالهولها امبارح قالت
-اشهب انت هنا
لم تجد رد استغربت تنهدت قامت شافتهم بيفطرو
بصتلها والدتها قالت- اعقدى كلى
قعدت معاهم وكلت وكانت ساكته قال وليد
-رهف اى ده
حط ايده على رقبتها عند الحرق
خافت امها وقالت- اى ده انتى اتحرقتى كده ازاى
اتوترت قالت- ده
-اى إلى حصل ده باين انه حرق جامد
-هو باين
-عشان لامه شعرك فباين
-امبارح كانت حصل حريقه وكنت قريبه منها ف اللهب كان شويه بس الحمدلله مجاش ع وشي
قامت ولدتها جابت نرهب وحطتها قالت
-مش تخلى بالك
قال وليد- وهو الهب جه هنا ازاى ومحرقش شعرك
سكتت قالت امها- انتى كويسه بتوجعك
نفيت برأسها قالت- انا كويسه متخافيش يماما
-متزعليش منى يارهف انا السبب انك خرجتي
ابتسمت وقالت-مش زعلانه
اهتمت بيها والدتها ورجعت رهف لاوضتها عشان تكمل بحثها بصت حوليها وكانت تتأمل يكون موجود
بس ملقتوش كان اختفائه غريب
لم يظهر مجددا ومارست رهف حياتها بشكل طبيعى وهى تبحث عن عمل
مرت ستة اشهر وكانت قدمت على وظيفه وراحه مقابله
قالة والدتها- خلاص هتروحى
-انتى عارفه يماما عدد الناس إلى مقدمين هناك قد اى.. الشركه مفيش زيها تبع السياحه
-هو انتى محتاجه فلوس
-عايزه اثبت نفسي
تنهدت وقالت-طب بلا ربنا معاكى
مشيت رهف ع الشغل وطلبت أوبر لأن الشركه كانت ف القاهره
وصلت وسألت موظفه الاستقبال
-كنت جايه عشان المقابله
-اه اتفضلى معايا ممكن بس ملفك
ادتهولها ودخلت وكان فى بنات غيرها
قعدت تستنى دورها
كانت اللجنه جوه بتبص على ملف رهف وكان رئيسهم ماسك الملف قال
-رهف عبد العزيز
قال مساعده-ملفها كويس
-خليها تدخلى
نادو على رهف إلى دخلت وكانت ترسم رسمه على وجهها لكن اختفت ابتسامتها واستغربت جدا
-رامى
السابع
سمعت اسمها بيندهولها دخلت وكانت متوتره بس اتصدمت لما لقت رامى هو إلى هيعملها الانترفيو
ابتسم رامى وقال
- نقدر نبدأ
اتكسفت وراحت قعدت وبقا يسالها اسأله تخص الشغل وهى ترد بلباقه بعد ما خلصت
قال رامى- هنبلغك بالقبول او الرفض تقدرى تتفضلى
اومأت له خرجت وهى عينها عليه وأنه ماظهرش اى حاجه بأنها قريبته عشان إلى قاعدين
روحت واول ما نزلت مسكت وشها وكانت مكسوفه
-.. ورامى بيعمل اى هنا معقول يكون بيشتغل فيها
تنهدت بضيق قالت بتوتر
-ازاى وقفت قدامه ونا رفضته قبل كده.. ربنا يهديكي يماما انتى وخالتو بسببكو مش هتأمل انى اتقبل ف الشغل زمانه مستحلفلى
لقيت ايد بتتمدلها وفيها منديل بصت لقيت شاب ابيض عينه سوده وشعره ابيض كبياض الثلج كانت ملامحه وسيمه وسيمه جدا لدرجه امها تخدرت من رؤيته
خدت المنديل ومسحت عرقها قالت
-شكرا ا..
ملقتوش قدامها استغربت بصت ورا فاين ذهب، جه الاوبر ركبت ومشيت
استقبلتها امها ع الباب قالت
-جيتى بسرعه
-لسا لما اتقبل ادعيلى يماما
-والله انا معارفه شغل اى وفرهدة ايه
قعدت رهف وبصت لامها قالت
-ده ان اتقبلت، انتى عارفه مين إلى كان هناك
-مين
-رامى ابن اختك.. واكيد هيرفضنى زى ما رفضته
-بجد والله رامى قابلك
-ايوه باين بيشتغل هناك
-طب يلا هتروحى الشغل امتى
بصت لامها وتغيرها الغريب قالت ساخره
-مش الشغل كان وحش
-كنت خايفه عليكى تكونى لوحدك اما دلوقتى انتى معاكى ابن خالتك
-ادعيلى بماما يقبلونى وظيفه متتعوضش
-يارب يارهف تتقبلى واشوفك عروسه
ضحكت رهف وقالت- مفيش فايده.. انا داخله انام
-هتيجى معانا عشان هنخطب لاخوكى وليد
-اه صح ده انهارده.. مش مشكله ما انتو معاه ربنا يوفقه وترجعو فرحانين
بعد بومين كانت تلفون رهف بترن وهى نايمه اتقلبت ومسكت التلفون تشوف مين لقتها مكالمه من الشغل انتفضت وردت فورا
-الو
-رهف عبد العزيز
-ايوه انا
-اتقبلتى ف الشغل وهتبدأى من بكره
-شكرا جدا
قفلت وكانت فرحانه جدا وعايزه ترقص خرجت لامها قالت
-ماما انة اتقبلت.. هروح الشغل بكره
-مبروك ياحبيبتى
الغد راحت رهف الشركه وكانت لابسه بنطلون اسود وبليزر وتوب ورابطه شعرها بتوك
استلمت الشغل وعرفتها السكرتيرة وظيفتها قالت
-ده ملف هتسلميه للمدير كمان شويه وبلمره يتعرف عليكى.. بس استنى لما يشرب قهوته عشان مبيحبش حد يزعجه
-حاضر
مشيت وسبتها قعدت ع مكتبها
قامت وهى فرحانه بصت فى الساعه واستنيت شويه قام بالملف وراحت مكتب المدير
تنهدت ودخلت قالت -الملف...
اتفجات لما كان رامى قاعد ع المكتب وبيشرب القهوه قال
-محدش قالك انى مبحبش حد يدخل عليا قبل ما اخلص قهوتى
-انا استنيت بس بردو معرفش هتخلص امتى انا مش بوء حضرتك
-ولازمتها اى حضرتك
سكتت باحراج قالت- انا اسفه هجيلك وقت تانى
-تعالى
نظرت له اقتربت منه وخد الملف منها وكانت بصاله فهل رامى هو المدير.. هل ستراه يوميا
بصلها رامى من وجودها قال
-تقدرى تمشي
اومات له وخرجت وهى محرجه
تنهدت ودخلت مكتبها
قابلت السكرتيرة قالت
-قابلتى مستر رامى
-اه بس أثناء القهوه
ضحكت وقالت- بدايه مش مبشره
عدت من جنبهم بنت كانت جميله ولابسه جيبه قصيره قالت
-انتى رهف المترجمه الجديده
-اه
ابتسمتلها قالت- انا ياسمين.. هيجى بعد نص ساعه كلاينت المان هتكوني مع مستر رامى عشان تترجميله كلامهم
-تمم شكرا
مشيت وكانت السكرتيره بتبص على ياسمين رجعت لرهف إلى سالت
-مين دى
-ياسمين كانت المساعده بتاعت مستر رامى بس بقت مرشده بتروح جولات مع السياح
-امم.. انا همشي باى
سابتها ومشيت حسيت بحاجه غريبه وقفت لحظه مشيت سمعت صوت خطوات وراها نبض قلبها معقول يكون هو
- اشهب
لفت بس ملقتش حد تنهدت ورجعت بس خبطت فى واحد قالت
-انا اسفه
بس اتفجات لما لقته الشاب الذى شعره ابيض وعينه سوداء لا تتناسب مع ملامحه
-انت
-خلى بالك
سمعت صوته لاول مره حسيت كأنها سمعته قبل كده قالت
-معلش كنت سرحانه.. نسيت اشكرك ع المره إلى فاتت
-عادى التوتر فينا كلنا
-انت شغال هنا
-كنت جاى مقابله زيك واتقبلت.. صدفه نتقابل تانى
ابتسمت وقالت- فعلا صدفه
-عن اذنك
مشي وسابها بصتله من هيأته كانها رأته من قبل وقفته قالت
- لو سمحت
وقف وهو معطى ظهره لها
-اتقابلنا قبل كده
-مبتهيأليش
-معاك حق
مشي شافته وهو بيتكلم مع زملائه وكانت البنات بتبصله لان كان شكله مميز اوى كأنه حاله نادره.... انه... انه وسيبم جدا
افتكرت المعاد بصت ع الساعه قالت
-ينهار ابيض
راحت عند مكتب رامى وكان بيلبس الجاكت بتاعه قالت
-انا اسفه
-اول يوم وبتتاخرى عن مواعيدك.. متتكرش
كان يعطيها أوامر بصتله بضيق تنهدت ومشيت معاه، ركبو الاسانسير كانت بتبصله لفلها فاتكسفت ونزلت وشها كأنها ارتكبت جريمه حين رفضته لكنها لم تحبه لكى توافق ع زواج تقليدي
وقف الاسانسير ودخل موظفين إلى حيو رامى باحترام، مسك ايدها وقفها وراه عشان محدش يلمسها
بصتله بشده وإلى كتفاه العريضه وطوله
خرج مشيت معاه لقتهم بيخرجو من الشركه وبيركب عربيته قالت
-رام... مستر رامى
-اممم
-احنا رايحين فين
-المعاد
-هو بره مش ف الشركه يعنى
-ف مطعم قريب من هنا
ركب وكانت بتبصلها فتح السباك وبصلها ركبت معاه
قابلو الكلاينت فى مطعم فاخر وجلسوا يتحاورون
كان رهف بتترجم لرامى وهو يرد عليها كان بيبصلها وهى بتتكلم ومتتورتش زى ما المفروض تتوتر لأنها اول مره ليها.. كان لبقه وبتضحك بل تعارفت ع الكلاينت إلى حبوها
بصتله ولاحظت نظراته اتكسفت وخلصوا المعاد
-شكرا مستر رامى، يسعدنا العمل معكم كثيرا
قال رامى-شكرا لك
-نتقابل مجددا أثناء العقد ورهق تكن معك أيضا.. أنها فتاه مرحه
ابتسمت وشكرتهم مشيو وسابوهم بص لرامى إلى كان بيبصلها ورافع حجبه وابتسامه جانبيه جميله،، اتكسفت من نظرته قالت
-ف ايه
-ترجمتى كل الكلام الى قالوه
-ايوه
-كأنك صحبتيهم، مترجمتليش بتقولو ايه
-قولتلى اقولك المهم ف الشغل وانا عملت كده
ابتسم وشرب قهوته
قالت رهف- انت كنت بتبصلى كده ليه خليتني اتوتر
-نظرتى بتوترك اوى كده
اتحرجت كأنه بيلمحلها برفضها ليه قالت
-انسي.. احنا مش هنمشي
-ده معاد البريك اعقدى هنتغدا سوا
-هاا
ابتسم عليها طلب اكل وكانت فعلا جعانه قالت
-مقولتليش انك شغال هنا
-هقولك امتى.. كلامنا كان محدود
-معاك حق كنت بحسبك هترفضنى اصلا
-ليه يعنى زي ما رفضتينى
اتكسفت من صراحته قالت- اه
ابتسم مسح فمه قال - ربنا يسامحها ماما بقا خليتك تفكرى انى ممكن اكون وحش معاكى
-لا مش كده بس..
-رهف الموضوع اتفجات بيه زى زيك
-مش فاهمه.. لحظه.. قصدك ان خالتو وماما
-اه همة قعدو مع بعض وجوزها ف دماغهم ولازم نقبل
-وانت قلت اى
-مبحبش الجواز بطريقه دى بس انتى عارفه ماما قلتلها إلى تشوفيه.. وده لانى عارفه انك هترفضي
-وطبعا انا رفضت ولبست انا التهزيق من ماما لحد انهارده
ابتسم وهو ياومأ لها تنهدت وقالت
-يعنى ده كلو من ماما وخالتو... يعنى انت مش زعلان
-قلتلك الحوار مش ف دماغى.. انتى لسا رهف عندى مش البنت إلى رفضتنى
ضحكت قالت- صدقتك
خلصو غدا ورجعو الشركه مع بعض وهما مبتسمين بس شافت ياسمين واقفه وبتبصلهم وكان رامى بيبصلها هو كمان لكن اكمل سير ومشي
راحت ع مكتبها شافت بنتين واقفين مع ذلك الشاب ذو الشعر الأبيض كان يشبه الشهاب فى السماء
-بجد انت كلامك حلو اوى
-فرحانين انك بقيت زميلنا
ابتسم وقال-شكرا
كان هيمشي وقفوه وقالت -ممكن رقمك عشان نعرف نتكلم ف الشغل وكده
-تمام
قربت رهف منهم قالت
-تعالى ف شغل مهم
قالت البنت - دلوقتى
قال رهف - للأسف يلا يبنات ياريت انتو كمان تشوفو شغلكو
بصولها بضيق قالت واحده- لسا اول يوم وفاكره نفسها صاحبه الشركه
مرديتش عليهم رهف ومشيت معاه وكان بيبصلها لفتله وقالت
-اتعلم تقول لا طالما هما مبيكسفوش
-اقول لا ع ايه
-انك تدى رقمك لأى حد
-امم حاصر شكرا ع نصيحه، فين الشغل
-شغل ليه
-الشغل إلى قلتى عايزانى فيه
-لا انا كنت بقول كده عشان أبعدهم عنك
-ليه
بصتله من سؤاله بص لعينها وتقابلت بعينه السوداء وبياضها الناصع
-حسيت انك ف ورطه وساعدتك زى ما ساعدتنى.. متنكرش كان باين عليهم انك مضايق من وقفتهم
-شكرا يا رهف انك ساعدتينى.. فعلا مكنتش عارف اقولهم لا
-انت عارف اسمى
-اكيد مش ف نفس الشركه
-اه صح.. يلا اشوفك بعدين عشان ورايا شغل
فى المساء خلصت رهف شغل وكانت ماشيه شافت مكتب رامى لسا منور
استغربت شافتها ياسمين قالت
-واقفه ليه
-مستر رامى مش هيمشي
بيعقد اكتر مننا
-انا اقصد عشان بيته بعيد
ابتسمت ياسمين قالت- مستر رامى شقته جنب الشركه
-ازاى
-انتى لسا جديده بس جبتى بيته بعيد دى منين
-سمعتها من حد
-امم طيب انا ماشيه اشوفك بكرا
مشيت رهف هى كمان وطلبت أوبر وكانت مستغربه
-ازاى مهى خالته بعيده عن القاهره تماما
افتكرت خالتها وهى بتتكلم عن شغله وعايزه يعقد معاها
رجعت رهف البيت وكانت امها وإخوانها مستنينها
قالت رهف- قاعدين كلكو كده ليه
قال وليد-اتاخرتى ليه
-الاوبر إلى اتأخر انا خلصت وجيت علطولو.. امال لو شفتو إلى لسا شغالين ف الشركه عشان ساكنين هناك
قالت امها -قوليلهم أن بيتك بعيد
-كاتبين يماما وبببقا ب سكن للمغتربين
-عايزه تعقدى برا ده إلى كان ناقص
-انا بحكيلكو بس مش اكتر
قعدت جنب وليد ونكزته قالت
-انت قاعد ليه فاضى انت ما تقوم تكلم خطيبتك
-لسا قافل معاها
-بتتقل ع البت ليه ده انت مبتكملش ربع ساعه
قالت امها- اسكتى بدل ما تشوف نفسها عليه.. انا ابنى قمر
قالت رهف-ماما انتى هتبقى حما شريره
-طب غورى من وشى
دخلت وغيرت هدومى ونمت وانا تعبانه غمضت عينى لوهله فرايت وجهه
كان وجه ذلك الشاب ذو الشعر الأبيض والعين السوداء والشفه الورديه الجسد المفتول بالعضلات وكأنه لاعب كره قدم
-نسيت اسأله عن اسمه
تنهدت ومسكت راسها فلماذا خطر ع بالها الان
استغفرت ربها ونامت
فى اليوم التالى راحة الشركه وكانت راحت بدرى عدت ع مكتب
دخلت بس ملقتهوش مكنتش عارفه هى بتعمل اى هنا
لفت لقته بيخرج من الحمام بصلها من وجودها قالت
-صباح الخير
-جايه بدرى
-اجتهاد.. انت مروحتش من امبارح ولا اى
-راحت عليا نومه
-ف المكتب
اومأ لها وكانت ياقته واقفه ابتسمت قالت
-انة عايش ف القاهره
-اه خظت شقه هنا عشان الشغل
-طب مجبتش خالتو معاك ليه
-انتى عارفه ماما.. مش هسيب بيتى وتعقد ف حته مع ناس متعرفهاش
-اممم فهمت.. رامى
بصلها أشارت الياقه بس مفهمش قربت منه وعدلتهاله بصلها وهى قريبه منه فالتقة اعينها نظرت إلى ايدها وما تفعله
فتح الباب بعدت عنه سريعا نظرت وكانت ياسمين الى بصت لرامى ورهف
قال رامى- عايزه حاجه ياياسمين
-عايزاك تمضى هنا
قالت رهف-انا همشي
خرجت وسابتهم تنهدت من نفسها فلقد اعتادت عليه كثيرا
رجعت مكتبها لتكمل عملها كانت بتقلب الورق اتفزعت لما شافت إلى قدامها
كان الشاب ذو الشعر الأبيض والعين السوداء يرمقها باعينه
-انت
-خضيتك
-لا بس انت معملتش صوت وانا كنت مشغوله.. ما علينا ف حاجه
-إثبات حضور.. امضى هنا
قرب منها وخدت الملف ومضت بصتله قالت
-اشمعنا اللون الابيض
رفع حاجبه قال- مش فاهم
-صابغ شعرك لون ابيض ليه
-بس ده لون شعرى
اتكسفت وبتصتله قالت- بجد.. ازاى
ابتسم قرب منها قال-وحش؟!
رات رموشه حتى بيضاء انه بياض ثلج مريب قالت بتنويم مغناطيسي
-جميل
ابتسم من إلى قالته وفاقت اتكسفت وقالت -معتقدش أن ف حد هيليق عليه اللون ده اكتر منك.. معأن شكلك يخوف احيانا
-الشغل عجبك يارهف
ابتسمت قالت- مرهق شويه بس ده كان حلمى
-المهم انك حققتيه
-الحلم ورا حلم دايما بنحلم كتير احنا
-مش قادر افهمك عشان مبحلمش
قالت رهف-عايش ازاى وانت معندكش حاجه بتسعى ليها
كان رامى فى مكتبه بيشتغل بص ع الكاميرات تحديدا مكتب رهف
استغرب لما لقاها بتتكلم مع نفسها وبتضحك وبتبص جنبها
مسك التلفون واتصل بيها وعينه كانت عليها بتعجب
-فلسفيه
ابتسمت رهف وقالت -كرهت الكلمه دى بسمعها من ماما كتير
-عارف
بصتله حين قال ذلك رن تلفون جنبها رديت قالت
-الو
-رهف
-اى يامستر رامى عايز حاجه
-انتى بتتكلمى مع مين
-زميلى جالى بمضى حضور
-انا مش شايف حد معاكى اصلا
استغربت جدا واختفت ابتسامتها قالت-ازاى
-انتى لوحدك ف المكتب
ايدها اترجفت وعينها احمرت من الخوف بصيت ببطئ للى جنبها
اتخضت لما لقته بيبصلها وقد أظلمت عينه كانت نظرته مريبه
استعادت رباط جأشها قالت
-اسمك ايه
-مش عارفاه
نفيت براسها وكأنها فقدت النطق
-اشهب
وقع الهاتف من يدها وانقطعت الاشاره
-رعف انتى بتكلمى مين
-زميلى بمضى ع الحضور
-انا مش شايف حد.. رهف انتى لوحدك اصلا
اترعشت من الخوف وبصت جنبها وكان بيبصلهة بلعت ريقها قالت
-انت اسمك اى
أظلمت عينه وقال- اشهب
وقع التلفون من ايديها وانقطعت الاشاره
بص رامى للتلفون قال
-رهف
شافها بتتنفض من ع الكرسي وبتقع بذعر لقا فجأه الكاميرا اتقفلت وتشوشت ومبقتش ظهره عنده استغرب
-ف ايه
كانت رهف بصا لاشهب بصدمه من اول ما سمعت اسمه لا تصدق
-انت جن
قرب منها كانت هتبعد لقته بيسحبها جامد قال
- أزيد مده قعدت فيها منغيرك
بصتله بشده قالت- ايه
-وحشتينى
ساحبها وحضنها جامد وكان قلبها بيدق جامد كأنه هيقف ومش قادره تبادله العناق بصت للكاميرا
-متخافيش محدش شايفنا حرقت الكاميرا.. تقدرى تتكلمي معايا منغير ما يقول مجنونه
رفعت ايدها وكأنها هى كمان عايزه تحضنه بعد عنها وبصلها ونظرت هى لوجهه وهيئته قالت
-ازاى.. انت واقف معايا ازاى
-اتهيأت لانس عشان اكون جنبك
بصتله بشده سمعت صوت ع الباب كان رامى
-رهف
نظر اشهب إلى الباب واظلمت عينه من سماع صوته
فتح رامى الباب بس معرفش استغرب لما لقاه مقفول ومش عارف يدخل خبط عليها
كانت باصه للباب قالت
-انت قافلته
-لو فتحتله مش هيكون لصحاله.. مبحبش حد يزعجنى وانا معاكى
-انت كده بتخليه يقلق اكتر
قال ببرود-يهمك
خافت قالت- مش عاوزه مشاكل ارجوك هنتكلم تانى.. هجيلك انا ب
سمعت صوت رامى لقته فتح الباب ودخل بصلها وهى ع الارض قال
-انتى كويسه
كان اشهب اختفى حيث ذعرت من ما يحدث
قرب رامى من رهف وسندها نظرت حولها تبحث عنه
-حصل اى
-ها.. لا مفيش اتكعبلت وانا بترجم مع نفسي كأنى بكلم حد
اومأ بتفهم قال-امال الكاميرا مالها
-مالها
بصت عليها قال- وقفت فجأه.. هجيب حد يغيرها
مسكت ايده قالت- رامى.. ممكن متركبش غيرها انا اتكسفت لما عرفت انك شايفنى
-بس ده لسلامتك عشان لو حصل سرقه او حد ضايقك بنعرف نشوف مين.. مش تطفل او تخوين يارهف
-انا بس بحب اقعد براحتى
-اضايقتى عشان كلمتك وانى كنت شايفك
-لا مقصدش
-عركب غيرها وهحطك فى الليست مش هتابعك
بعد ايده عنها ومشي اضايقت لانه زعل منها لما حس أنها احرجته رغم أنه قلق عليها وجاء للاطمئنان
قعدت وهى بتفتكر اشهب مسكت راسها وكانت ايدها لسه بترتجف
خلصت شغل وهى نازله شافت رامى قالت
-هتعقد زى امبارح
-عندى شغل
لقت الاوبر وصل نظرت له لقته مشى استغربت منه تنهدت ومشيت
رجعت البيت لقيت اخوها مستنيها ابتسمت قالت
-مش هتبطلو قلق
-انتى بنت يارهف هقلق عليكى طول ما انتى بره
-بتفكرني ببابا لو لسا عايش كان هيعقد مكانك
ابتسم وقال-منا عارف عشان كده بقوم بدوره..ربنا يرحمه
-يارب، كلت
-لو هتعملى اكل هاكل معاكى
-ماشي عقبال ما تتجوز انت كمان وهى إلى تعملك
-وتبقى انتى كمان تعملى لجوزك
-هجيب شغاله
-ده إلى ناقص
ابتسمو وعملت اكل وكلو سوا دخلت تنام نظرت حولها راحت فتحت القرآن ونامت عليه وهى بتفكر فيه فهى لم تذهب لتراه كما اخبرته
وصلت رهف الشركه كانت بتشوف الى عليها افتكرت ان عندها معاد مع رامى بصت فى الساعه خرجت راحتله عشان متتاخرش زى المره إلى فاتت
شافت ياسمين خارجه من عنده ابتسمتلها لكنها لم تبادلها وذهبت
استغربت رهف منها دخلت عند رامى قالت
-المعاد
-انزلى استقبليهم وانا جاى
-هما هيجو ف الشركه
-اه
بصتله من ردوده مشيت
راحت تدور علي اشهب بس مالقتوش سالت ع مكتبه
-ع ايدك الشمال
-شكرا
راحت مكتبه لقيته فاضى
-باين انه لسا مجاش
لفت لقته وراها ابتلعت ريقها قالت بضيق
-مش هتبطل تخضنى
-المشكله انك لسا بتتخضى منى
-انت مش شايف حركاتك ادينى لربه استوعب انك جن
سكتت فجأه راحت قفلت الباب عشان محدش يسمعهم قالت
-انت بتعمل اى هنا.. ازاى دخلت الشركه
-انتى لو تحت الارض هجيبك
-وكنت فين كل ده
-وحشتك
قرب منها نظرت له قالت
-غيبت كتير
-المهم انى برجع
نظرت له فى عينه وسوادها القاتم قالت
-كنت كل ما اعوز افتكرك ببص ع الحرق
أشارت خلف اذناها ابتسم قال
-بتفتكرى جنى
-جنون
نظر إلى الكاميرا وهو يحدثها
كان رامى بيلبس الجاكت عشان المعاد مع
يعرفش ليه وقف فجأه وخدته والقى نظره ع الكاميرات باتجاه احد الغرف
استغرب لما شاف رهف فى مكتب احد الموظفين بل كانت مع أحد الشبان وبيتكلمو مع بعض وكان قريب منها
قالت رهف- انا همشي عشان ورايا اجتماع
سحبها إلى صدره بصتله بشده كانت هتبعد معرفتش قالت
-اشهب
-احضنينى حالا
-بس
لقت ايدها من تلقاء نفسها بتحضنه نظرت له بشده هل عاد يجبرها ع شيء لا تريده ويتحكم بها
كان رامى يشاهد كل ذلك واتصدم لما شافهم بيحضنو بعض وقريبين من بعض جدا
-رهف.. انتى
كانت رهف تعانقه قالت
-اشهب كفايه
اسغربت لما حسيت بجسمه هادى زى جسمها مش سخن ابدا بل بارد
-لازم اخليكى تحضنيني عشان اعرفك انك وحشتينى
سكتت وهى بين اضعه تشعر بحنان غريب مغناطيس يسحبها.. مهلا هل أصبحت تحب عناقه الان هل هى الذى تبادله
-ماشي وحشتنى ابعد عشان محدش يشوفنا
بعد عنها وحسيت بايدها بتتحر نظرت له وكان مبتسم كأنه حصل ع الكلمه الذى يريدها
اتكسفت منه قالت
-اشوفك بعدين
خرجت وسابته تنهدت وكان قلبها بيدق جامد ووشها احمر
دخلت الاسانسير عشان تنزل لقت رامى نظرت له من رؤيته
قال رامى- مش هتدخلى
دخلت معاه نظر لها قال- وشك احمر كده ليه
-لا مفيش
حطت ايدها ع وشها كان مضايق منها قال
-كنتى بتعملى حاجه غلط
نظرت له حين قال ذلك -غلط يعنى اى.. انا مش صغيره عشان اغلط
-كنت فاكر كده
فتح الباب خرج وسابها فى حيرتها منه
حضرت الاجتماع معاه ومكنش بيكلمها كتير كانت طريقته رسميه جدا حتى أنه لا ينظر لها
انتهى وغادر الوفد نظرت له قالت
-رامى هو ف حاجه
-انت شايفه ايه
-انت بتكلمنى كده ليه
-كده ازاى
-برسميه كأنك متعرفنيش
-احنا ف الشغل يبقا فعلا معرفكيش
-لو كنت مضايق من كلامى بسبب الكاميرات فأنا مقصدش انا بس..
-الموضوع مش ف دماغى.. احترمت رايك وياريت انتى كمان تحترمي كلامى انا مش عايز حد يعرف انك قريبتى
قرب منهة بصتله قال بجديه
-ابقى خلى بالك من تصرفاتك احنا ف شغل مش مكان حبيبه
اتصدمت منه قالت-انت بتقول اى
-الى عندى قلته
-انت ملكش انك تعلق ع تصرفاتى
-لما اشوفك بتعملى الغلط يبقى من حقى
-غلط؟! اى هو الغلط إلى بعمله
مردش عليها ومشي وسابها زعلت رهف تنهدت وكانت هتعيط من الكلام الى سمعته
راحت اوضة المقهى مكنش فى حد اخذت أنفاسها
حت ياسمين شافتها قالت
-انتى كويسه
استعادت رهف نفسها قالت - اه تمام
مشيت قابلت رامى لقته مبصلهاش ومشي
رجعت رهف البيت قابلتها والدتها قالت
-اعملك اكل
-مش جعانه شكرا يماما
دخلت اوضتها خدت حمام وخرجت وهى لابسه البرنص بس اتصدمت لما شافت اشهب قاعد ع السرير
-انت بتعمل اى هنا
-وحشتينى
-يخربيتك أهلى هنا هيشوفوك.. أمشي فورا
-البسي الاول
نظرت إلى نفسها تنهدت منه بضيق راحت خدت لبسها وقالت
-قليل الادب.. متجيش ورايا
-جسمك ميفرقش معايا حتى لو شفتك عر.يانه
دخلت غيرت وخرجت لقته فاتح كتاب بيقرأه قالت
-ممكن تقولى بتعمل اى هنا
-اديتك فرصه تستوعبى امبارح انى رجعت يعنى هبقا ظلك تانى
-انت اكيد مجنون انت دلوقتى ظاهر لو اخويا شافك هيحسبنى جايبه واحد.. ممكن اموت فيها
اختفى فجأه نظرت حولها بخوف فاين ذهب حست بحد بيحاوطها من ورا بصت ملقتش حد
قال اشهب- كده حلو
لمس شعرها المبلول خافت منه قالت
-خلاص اظهر تانى
بقى قدامها فجأه اتفزعت وكانت هتقع لحقتها ايده
قال اشهب- مشكلتك انى ظهرتلك.. مش ده إلى كان نفسك فيه عشان تحسي بيا
بصتله فى عينه الى بتقع فى جحرهم وسوادهم قربت ايدها من وشه ولمسته فهذه اول مره تشعر به
-ده شكلك
-دى هيأتنا كأنس
-كلكو شعركو ابيض
-زى الأسود عندكو
حسيت بمغناطيس غريب قالت- جميل
ابتسم بص ع شفايفها وانخفض واقترب منها بشده شعرت بانفاسه الحاره وكان لسا هيلمس شفايفها الباب خبط بعدت رهف وقلبها بيدق جامد بصتله ومن إلى كانت هتعمله
-استخبى
راحت فتحت لقته وليد قال - رهف انتى بتكلمى مين
-بترجم ملف من الشغل
بصلها بشك ونص فى الاوضه قال- تصبحي ع خير
قفلت الباب لفت ملقتوش استريحت أنه مشي سرحت شعرها ونامت ولسا بتطفى النور لقته جنبها صرخت بس كتم بوقها
-شش
زقته قالت بصوت واطى- وليد حس ان فيه حد.. هتجبلى مشاكل
-اتعاملى كانى مش موجود
-ازاى وانت جنبى اتفضل أمشي عشان عايزه انام
ابتسم وقال- انا علطول كنت جنبك اشمعنا دلوقتى إلى مينفعش
-هنام ع الكنبه
كانت هتقوم سحبها جامد إلى صدره نظرت له بشده قال
-نامى بس انسي انى ابعد عنك
سكتت بصتله وهو يشتمم رائحتها باشتياق قال
-اتعذبت كتير بس اكتر عذاب هو انى العد عنك
متعرفش ليه كلمته لامست قلبها قالت- تقصد اى بالعذاب.. اختفيت فين
-عقاب من ضمن عقوباتى
- عقاب اى
-مش لازم تعرفى
-انت بتحبنى بجد
-اكتر مما تتخيلين.. أن بعشقك يارهف
-عارف انى اول مره استناك
-عارف
-اكيد اتغيرت كده بسبب الطلاسم إلى كنت بتقولها عليا قبل ما تختفى وكنت بستريح منها.. خلتنى اتعلق بحاجه مش واقعيه... كنت بتقول عليا ايه
-قرآن
اتصدمت وبصتله بشده قالت- قرآن
-اه
افتكرت الراحه إلى كانت بتحس بيها يوم وفاه والدها وهى عنده قبره أيضا
-انت بتقرأ قرآن ازاى مش هتتحرق
ابتسم قال- احنا مش ابليس.. جن خلقنا ربنا زيكو في منا المسلم والمسيحى واليهودى والكافر
-وانت مسلم
سكت عرفت أن اه فرحت قالت
-انت عندك كام سنه
-٢٣٤
قامت بصدمه قالت-ايه
-عندنا بيعيشو اكتر من كده
-مش معقول ازاى
-الزمن عندنا اسرع من هنا.. السنه هنا عندنا عشر سنين
اتصدمت جدا من المعلومات إلى بتعرفها قالت
-يعنى انت اختفيت ١٠سنين
قرب منها ومسك وشها قال-المهم انى رجعت
بصتله وعينه على شافيها رحعت لورا مال عليها
قالة رهف-المفرود اقولك ياجدو
-زى ما تحبى
-اشهب
-امم
كانت بترجع نامت وبقى فوقها دق قلبها جامد قرب منها قالت
-متفناش ع كده.. ارجوك ابعد
قرب منها ولمس عنقها قشعر جسمها وكانت هتعيط بس وقف ابتسم وهى قافله عيونها بعد عنها استريحت وكانت هتبعد لقته سحبها قال
-مكملتش إلى كنت هعمله عشانك.. بس مش معنى كده انك تبعدى
-بس انا كده مش هعرف انام.. نام جنبى بس خلينا بعاد
قربها اكتر منه فلم يعد هناك ما يفصلهم او اتوترت بس كانت خايفه تتكلم كل ما بتقول حاجه يفعل عكسها.. أنه يفعل ما يحلو له فقط
صحيت رهف من نومها ملقتوش جنبها بصت حوليها كانت الاوضه فاضيه.. استريحت قامت لبست وراحت شغلها
كانت داخله الاسانسير شافت رامى وكان لسا جاى بعدت دخل واتقفل الباب كانت زعلانه من كلامه ومستنياه يعتذر
بس لقته خرج ومقالش ولا كلمه قالت
-مين إلى مفروض زعلان..أنا مالى ع اساس ان علاقتنا حلوه اوى
مشيت هى كمان بس وقفت لما شافت اشهب كان واقف مع بنات وبيتكلمو معاه وواحده تحط ايدها ع ايده المعضله
اضايقت من تصرفاته بصلها مبينش معرفته بيها
-والله هى بقت كده
بس وقفت ثانيه واحده وبصتله بشده ازاى هما شايفينه افتكرت بردو البنتين إلى كانو عايزين رقموا
بصت لرامى إلى كان لسا واقف فهى يراه ام لا
قال رامى -ع شغلكو يلا
مشيت البنات قرب رامى من اشهب قال
-اول مره اشوفك هنا
اتصدمت رهق وهى مش مصدقه
قال اشهب-عشان لسا جديد
-انت إلى لسه متوظف
-اه مع الانسه رهف
وشاور عليها بصتله بشده بصلها رامى كانت عايزه الارض تنشق وتبلعها نشي رامى ومردش عليه لكن كانت أعين اشهب التى أظلمت تثقبه
خافت عليه رهف قربت منه قالت
-هو شايفك ازاى.. ماهما طلعو بيشوفوا اه
-مقلتلكيش أن حد مش شايفنى
-امال ازاى رامى ما شفكش ف الكاميرا يوم المكتب
-مبنظهرش فيها.. او خلينى اقول أنا إلى اتعمدت يشوفك بتكلمى نفسك
قالت بضيق-ليه عاوزه يحسبني مجنونه
-ويحسبك ده يهمك
سكتت وهى بتفتكر غضبها منه قالت
-ميفرقليش غير شكلى
-طالعه حلو النهارده
بصتلو من نبرتو إلى اتغيرت لخبث قالت
-انت نسوانجى.. خدت علينا اوى وخصوصا البنات مقضينها ضحك وقرف
ابتسم ومردش عليها بصتله باستغراب من استفزازه مشيت راحت ع مكتبها
كانت بتشتغل اتصل عليها رامى ردت عليه
-الو يامستر رامى
-تعالى ع المكتب
قامت راحتلو لقته قاعد مستنيها قالت
-ف حاجه
حط الملف ع المكتب قال
-مطلوب منك تترجمى ده مش كده
-ايوه وانا ترجمته وسلمته
-باين انك بترجمى غلط يا دكتوره
بصتله بشده قالت- ازاى.. انا واثقه انى ترجمته صح
-خديه واتاكدى بنفسك.. وتركزى فى شغلك بعيد عن علاقاتك العاطفيه
اتصدمت وقالت- علاقات عاطفيه قصدك اى هااا
-الى فهمتيه
-انا لو كنت فاهمه إلى تقصده مكنتش سألتك.. انت باى حق تكلمنى كده عملتلك اى عشان تقلب عليا
قرب منهة بصتله رجعت لورا قال
متعليش صوتك
بصتله بضيق ودموعها اجتمعتم راحت خدت الملف وخرجت قبل أن تضعف بس لما خرجت شافت اشهب إلى كان واقفه وعينه متبشرش خير
كانت عضلاته بارزه وعروقه وبيبص لرامى جوه المكتب كأنه ذئب هينقض ع فريسته
قرب مسكته رهف بسرعه بخوف قالت
-انا كويسه
-ابعدى من وشي
-مفيش حاجه والله.. خلاص ارجوك
خدته بعيد قبل انا رامى يشوفه عشان ميأذهوش واول لما بعدو سابته قالت
-خلاص يا اشهب عادى بتحصل
-بيعلى صوته عليكى ليييه
- انا غلطت وهو بيصلحلى مكنش يقصد
-بكاكى.. وإلى يزعلك امحيه
-ارجوك كفايه خلاص قلتلك انا مش زعلانه
كان ثائر مسكت ايده قالت- انت بتخوفنى
بصلها من نبرتها مسك وشها بين ايديه تنهد وهى بيبص فى عيونها وهدى
-معلش
-حصل خير
جت بنات قالت- اشهب
بعدت غرام عنه بصتلها من وجودها معاه قالت
-احنا رايحين نتغدى كلنا تعالى معانا ده معاد البريك
مشيت غضبت غرام منها وبصتله قالت
-معجباتك كترو تحب اعرفهم حقيقته عشان يجرو من الخوف
-بتغيري
مشيت وسابته نزلت تحت فى المطعم شافت الجميع متجمع ندولها قعدت معاهم قالت
-فى حدث مهم
قاال شاب بمزاح-بما اننا فى شغل واحد فاحنا عيله فى بعضينا
ضحكو عليه بصت ياسمين شافت رامى قالت
-مستر رامى تعالى اعقد معانا
بصلهم من قعدتهم وشاف رهف إلى مبصتلوش عزمو عليه كثيرا قامت ياسمين مسكت ايده وقعدته جنبها بصتلها رهف وباين أنها قريبه جدا منه فهى تتعامل مع بتلقائيه
كان رامى بيبصلها وهى أيضا لكن كلاهم بتجاهل الاخر
جه اشهب وربت على كتف زميلته إلى كانت قاعده جنب رهف
-اشهب اتفضل
قامت وسابتله الكرسي قعد جنب غرام بصتله ابتسم إليها وعينها معلقه عليها اتكسفت وخافت حد ياخد باله
اما رامى كان بيبص لاشهب وازاى قوم البنت عشان يعقد جنبها
-القعده مكتمله عشان مستر رامى معانا.. مبيعملهاش من السنه لسنه
ابتسم لهم وبص لاشهب وكأنه بيثبت مكانه
-بس البريك هيخلص بعد عشر دقايق
-القعده مبتكلمش
بصت بنت لاشهب قالت- وانت يا اشهب مش مرتبط
-لا
بصتله رهف ابتسمت البنت قالت- بجد دى حاجه كويسه
قال زميل - متخدش عليها دايما كده البنات بيريلو ع اى واحد قمور... انت منين
ابتسمت رهف وبصتله قالت- اه صحيح انت منين
-رهف عارفه
بصو لرهف فهل هناك علاقه بينهم
-هو سر متقولى يارهف انتو مرتبطين ولا اى
اضايق رامى وهما بيجموعهم مع بعض فعءه فى مقام اخته سيفعل أن مس احد سمعتها
قالت رهف بسرعه- لا انا اول مره اشوفه
قال رامى -انت منين صحيح يا اشهب
قال اشهب-بلاش تعرف
-لي
-مش هيعجبك ممكن اكون كابوسك
استغرب رامى جدا قالت رهف مسرعه
-اشهب بيحب يهزر.. هو من مدينه نصر
قالت بنت-بجد
-طب ما تعزمنا عندك فى يوم
حسيت رهف بالورطه الى حطته فيها قال اشهب- معنديش مانع
بصتله بشده قام رامى وسابلهم القاعده بصله الجميع
قالت ياسمين- يلا شباب البريك خلص
مشيت ورا رامى وقام الكل خدت رهف اشهب قالت
-إلى انت قولته ده وعمال تلمح لرامى بكلام غريب
-كان عاوز يحرجنى
-رامى،. ليه يعنى
-اساليه
تنهدت وقالت- تمام ودلوقتى هنعمل اى ف موضوع بيتك إلى هيجولك فيه.. بص انا هشوف سمسار ونأجر شقه يوم على أنها بيتك
حط ايده على بقها بصتله قال- متوتره ليه انا نفسي مش متوتر
-انت بارد ومش مقدر إلى انت فيه
متشليش هم انا بعرف أدبر كل حاجه
-ازاى
-رهف اختلافى عنكو اختلاف السما والارض
-كويس انك عارف.. يلا عشان منتاخرش
قام معاها ومشيو بس خبط الجرسون ف اشهب وكان شايل قهوه طارت ونزلت على وشه
حط ايده على وشه بألم جريت رهف عليه قالت
-اشهب انت كويس
قال الجرسون بخوف- انا اسف انا..
قالت رهف- الى عملته ده.. اشهب
زقهم وبعد وهو عايز يمشي وكان فى ناس كتير
مسكت رهف ايده زقها ومشي بس لقى ناس كتير وزملائه جهم بقلق
لفته رهف وشالت ايده بس اتصدمت وصغر بؤبؤ عينها من الرعب
لقيت جانب وشه اتغير وبقى عامل زى جلد التعبان المتين بس متحرقش
بصتله وشافت زمايلها جايين
-انت كويس
-حصل حاجه
-ورينا وشك.. هاتو مايه بسرعه
شالت رهف الشال من ع رقبتها ولفته حولين وشه وهى بتحاوطه بدراعها قالت
-ابعدو بسرعه
بصولها بشده وشافها رامى من الى عملته جريت بيه وهى بتبعد عنهم عشان الناس ميشفهوش
قالت ياسمين- فى اى.. المفرود تسبنا نسعفه
قالت الجرسون بخوف- روحت فى ستين داهيه زمانه اتحرق
جرى عشان يشوفه وتبعه الجميع
نزلت رهف لحمام الرجاله ملقتش حد قالت
-امشي ومتجيش وانا هقلهم انك روحت المستشفى
شال الشال وادهولها بصتله وكانت خايفه بس لاحظت حاجه قالت
-جلدك ابتدا يرجع تانى
-مخفتيش
-مش وقته
سمعت صوت زقته جوه ودخلت معاه خرجت مكياج
-عقبال ما يجو هتكون رجعت تانى صح
-بتعلى اى
-ولما ميلقوش الحرق هنتفضح
حطت روج ع خده ومسحت وزعت ع جنب وشه إلى كانت حاسه بيه كأنه نار ولمست جلده الحقيقى بصتله وكان متابع نظراتها
سمعو صوت من برا
-اشهب انت جوه
اتصدمت لأنهم جهم لحد هنا وهى معاه
-مصيبه
بص رامى لباب الحمام المقفول وغرام مش موجوده مبينهم راح وفتح الباب جامد بصله الجميع بشده
دخل رامى بس ملقاش حد
كانت رهف مع اشهب جوه الحمام وخايفه جدا بصتله بشده دعكت وشه وهى بتكمل
قرب رامى من الباب وخبط على كل واحد
شال اشهب رهف لعند خصره بصتله بشده أشار لها أسفل عرفت أن رجليها هتظهر
-مستر رامى
اتصدمت أن رامى هو إلى هنا بقيت خايفه ومرعوبه من المصيبه إلى هى فيها
خبط رامى على اشهب قال
-انت جوه
مردش عليه وبص لرهف إلى كانت بتبصله بصدمه وخوف
شاف رامى من تحت ظل لرجل فتح الباب بقوه انصدم الجميع و....
فتح رامى باب الحمام جامد وبص الجميع بشده وانصدمو لما مكنش فيه حد
-طلع مش هنا
-امال البت دى خدته فين
استغرب رامى لانه نتأكد ان حس بحركه وشاف ظل كمان
جه الأمن قال- الانسه رهف والأستاذ فى اوضة الاسعافات
راحو وشافوه قاعد ع الكرسي ورهف معاه ومرهب على وشه إلى كان احمر وكأنه ملتهب
-انت كويس حالك حاجه
قال اشهب- انا كويس
جه الجرسون وهو يبكى خوفا شاف وشه قال- انا اسف والله مكنتش اقصد.. متسجنيش ونبى
-حصل خير
شاف الجرسون وشه قال- ازاى
قال رامى- هو إلى ازاى
-انا بحسب وشه التاكل وحرق درجه تالته اصل القهوه كانت سخنه اوى
اتوترت رهف قالت- الحمدلله ربنا سترها
قالت بنت- فال الله ولا فالك كويس انه متشوهش.. وشه اهم حاجه
-مش وقت نحنه
قال رامى- اسكتو
سكتو وبص لاشهب قال- انت كويس
-اه تمام الفضل لانسه رهف
بص رامى لرهف وكان الكل بيطمن عليه وأنهم يسعفوه وعاوزين يلمسو وشه ورهف خايفه حد يعرف أن ده مكياج
خرج رامى وسابهم تبعته ياسمين قالت
-مالك
-ماليش
-بجد
-هكدب يعنى قولت مفيش
-خلاص اوكاى متعصب ليه كده انا بسالك
مشي بصتله باستغراب وبصت لرهف وهى واقفه مع شهاب
غادر الجميع عشان يشوفو شغلهم قالت بنت
-انا همشي يا أشهب لو عوزت حاجه كلمنى
لمست كتفه وخرجت تنهدت رهف من تصرفاتهم بصت لاشهب قالت
-كنت هروح ف مصيبه.. انت ازاى عملت كده
-عنلت اى
-ازاى نقلتنا لهنا
افتكرت ازاى كانت خايفه ومرعوبه من المصيبه إلى هى فيها وسامعه صوت رامى
حط اشهب صباعه على راسها من ورا بصتله لقته بيقربها منه جامد وحسيت بنار تكاد تلتهمها
وقف وقال- المهم انى خلصتك
-اتحطيت فى ورطه دى بسببك
-بسببى أنا
-اه عشان ساعدتك
-مطلبتش منك مساعده
-انا خفت عليك حد يعرف انت مين
-ده ع أساس انك مخفتيش منى اصلا.. أنا ف ورطه اكبر منك
بصله باستغراب قالت- ورطه اى
-مفيش بس كنتى ممكن تموتى فيها
-ايه
-زى ما تحرقتى قبل كده
-قصدك اى.. حطتنى ف الخطر
-عدت ع خير كويس انك بخير
-لحد دلوقتى حاسه ان جسمى مولع وهمدان
-عديتى اشعه تحت الحمراء هتحسي بتعب شويه
-مش مشكله المهم أن عرفت أخرج هناك منغير ما حد يشوفنا جوه سوه
ابتسمت بصتله قالت- انا اختفيت.. بقيت عفريته زيكو.. حياتكو دى حلوه اوى
ابتسم عليها عدل هدومه وقام بس وقع فجأه على ركبتيه بصتله رهف بقلق
-انت كويس
حط ايده فى نص صدره وعينه بتجحظ وصرخ متألما بصتله بشده بعدت عنه بخوف وهو يتلوى بتألم لاول مره ويضرب صدره ضربات تكاد تكسر اضاعه أن كانت لديه
-اشهب.. ف اى مالك
اتعوجت دماغه للخلف وتحولت عينه لبيضاء، اتصدمت وبصتله برعب وكان دماغه مفصوله ورجعت لورا وكان ساكن مبيتحركش
-اششهب
نزل دماغه واتعدلت تانى رفع رأسه وعادت عينه كما كانت كان صدره بيطلع وينزل وكأنه كان يركض فى الصحراء
بصتله وهل هذا هو حقا
-اشهب
بصلها ورأى الخوف فى عينها قال
-لازم امشي
اطمنت أنه اتكلم قالت- إلى حصلك انت تعبان
-بعدين يارهف
بصتله مشي وكأنه كان يهرب من شيئا استغربت كثيرا.. دى المره الاولى إلى تشوفه بيتألم وبيصرخ كده
جه شخص وقال- حصل حاجه
-لا مفيش هو تعب شويه ومشي
كان رامى فى المكتب وبيفكر فى رهف "أشهب من مدينه نصر"
باين انها تعرف عنه اكتر من الكل وقريبه منه اكتر منه هو شخصيا وبتهتم بيه
افتكر كويس لما خدته مبين الكل وقلعت شالها عشان تخبى وشي ومشيت بيه
تنهد وساب القلم بضيق قال- حوارتك كترت يرهف.. مين ده.. معقول يكون حبيبك
افتكر لما شافها راحتله مكتبه والباب مقفول وبيحضنو بعض.. كل ما يفتكر ذاك الأمر يتضايق كثيرا.. هل اتيت لكى تعمل ام لترتكب الأخطاء خارج قريتها
عدى اليوم ورجعت رهف البيت قابلت مامتها
-جيتى بدرى
-كويس الشغل مكنش كتير
-رامى عامل
قالت ساخره-كويس
-سلميلى عليه
دخلت رهف وسابتها لأنها مبتطقش تسمع اسمه وهى فاكره كويس كلامه يوميها
كانت نايمه وبتفتكر أشهب لما تتحرق ورأت جلده المتين الذى لم يصب بخدش
-معقول ده جلدهم الحقيقى
افتكرت لما كان بيتلوى من الالم ورقبته اتلوحت وعينه ابيضت، كانت خائفه بشده لكن تريد أن تعلم ماذا كان يحدث له بتحديد
افتكرت كلامهم"كنت هقع فى ورطه كبيره لو شوفونى معاك، كويس انك اتصرفت"
"أنا فعلا ف ورطه"
ما نوع الورطه، معقول يكون بسببها.. بس هى اى.. لى مبيحكيش حاجه
بصت جنبها وافتكرته لما كان نايم معاها.. لماذا لم ياتى مثل كل يوم..
[٩/٨ ٢:٠٢ ص] Nour Nasser: راحت الشغل تانى يوم سالت ع أشهب
-مجاش انهارده
سكتت وراحت ع شغلها تكمل يومها عادى
خرجت تعمل قهوه قابلت بنتين كانو واقفين
-رهف مشوفتيش اشهب
-وانا هشوفه فين
-هو كويس يعنى أصله مجاش انهارده واحنا عارفين انك قريبه منه يعنى فممكن تعرفى حاجه
-لا معرفش مجرد زميل زيكو عادى.. واحد وشه اتحرق عايزاه يجى الشغل
-صعبت عليا خالص
قالت بضيق -ميصعبش عليكى غالى
مشيت وسابتهم وهما بيبصولها بقرف
كانت هتركب الاسانسير شافت رامى جوه بصلها دخلت وقفت بعيد عنه وهى لا تنظر له
نظر لها وكانت لابسه لبس فورمال بس التوب إلى لبساه تحت الهدوم نازل وكانت رقبتها باينه
حم حمم بحرج بصتله باستغراب لم تهتم بيه ولما اتفتح الباب كانت هتخرج شدها لجوه بصتله بشده
-ف اى.. سيب ايدى
-اعدلى زفت هدومك
بصت على نفسها ولفت فورا ساب ايديها واداه ظهرها رفعت التوب وقفلت الجاكت قالت
-التوب بيتزحلق
-يبقى متلبسهوش افضل
نظرت له بضيق انتهت وظبطت حالها قالت
-شكرا
مردش عليها وخرج وسابها تنهدت منه وراحت ع مكتبها
بعد مرور يومين كانت رهف نازله من الشركه مروحه ومستنيه الاوبر
رن تلفونها قالت- ايوه يماما
-اتاخرتى ليه
-الاوبر اتاخر مستنياه
-اركبى اى حاجه اخواتك مضايقين
-حاضر جايه اهو
قفلت معاها بصت شافت رامى بصلها من وقوفها قال
-العربيه اتاخرت
-باين كده
-تعالى اوصلك
نظرت له فتح باب السياره قالت
-شكرا ملوش لزوم
-هتقفى كده.. الوقت اتاخر يلا
سكتت ركبت معاه ومشيو
كان الصمت سيدهم لم يتحدثو بصتله رهف نظر إليها فتلاقت أعينهم لكنها اخفضتهم
كل ما تفتكر الكلام الى قالهولها تكون عايزه تبكى أنه طلع منه
وصلها رامى لحد البيت قالت
-شكرا
-العفو
نزلت من العربيه لفت شافت مامتها قالت
-اى إلى مخرجك دلوقتى يماما
-قلت اقف ع الباب اشوفك.. انتى جايه مع مين
نزل رامى من العربيه بصتله بفرحه قالت- رامى
-ازيك يخالتى
حضنته بحب وقالت- الحمدلله يحبيبى انت عامل اى
-كويس
-طب ادخل واقف لى
-معلش أنا لازم اروح
-كده تمشي منغير ما تعقد معانا
قالت رهف- سببيه يماما هو كان مروح وانا عطتله بلاش تعطليه انتى كمان
دخلت البيت وسابتهم بصتلها والدتها باستغراب قالت
-انتو متخانقين ولا اى
-عن اذنك يخالتى لازم امشي
-خلى بالك من نفسك.. توصل بالسلامه
مشي ودخلت وهى مضايقه فتحت الاوضه على رهف قالت
-انتى بتكلمى ابن خالتك كده لى
-كده ازاى يعنى
-من مناخيرك.. طب اشكريه أنه وصلك
-شكرته
-انتى بتكلميه ولا كانك مش طيقاه
-عشان أنا فعلا مش طيقاه.. ابن اختك عامل نفسه رئيس عليا ف الشغل وع تصرفاتى ولا كانى عدوته
-مشاكلكو ف الشغل ملهاش دعوه بعلاقتكو بالحقيقه
-قوليله هو الكلام ده.. ده بيدخل فيا أنا شخصيا
-يعنى اى
-مفيش حاجه.. مفيش
مشيت وسابتها بصتلها باستغراب
-هى البت مالها
[٩/٨ ٤:٤٩ ص] Nour Nasser: فى اليوم التالى راحت الشغل ولما دخلت شافت ناس متجمعه واتفجات لما لقت اشهب رجع
-قولنا انك هتعقد اسبوع كده
-ملهوش داعى أنا بقيت كويس
-وشك عامل اى لسا بيوجعك
-لا
-هيرجع زى الاول تانى
-اكيد
ابتسمو وكانو فرحانين برجوعه بصلها أشهب مشيت بس وقفت لما سمعت بنت بتقوله
-مش هتعزمنا عندك بقا
-اليوم إلى انتو عايزينه.. بكره لو تحبو
-بجد تمام هنروح كلنا
بصله رهف باستغراب جدا من إلى قاله
-عن اذنكم
سألهم وقرب منها وكانت بصاله قالت
-الى انت بتقوله ده
-مش هتقوليلى وحشتنى
-وطى صوتك، انت بتحط نفسك فى مصائب وانا مش حمل اخرجك منها
-متتاخريش
-انت جبت شقه بجد
قرب منها بصتله قال بصوت رجولى
-هستناكى انتى
نظرت له دق قلبها بعد عنها ومشي حم حمت ومشيت وراه قالت
-كنت فين
-لو قولتيلى بحبك هقولك
بصله بشده واتكسفت قالت- أنا قلقت عليك عشان كده بسالك
لمس وسطها وقال-انا كويس قدامك اهو
زقته قالت-باين انك فعلا كويس.. قليل الادب
ابتسم عليها مشيت وسابته
فى الليل كانت قاعده فى البلكونه بتشم هوا جت امها وقالت
-قاعده لوحدك لى
-مفيش بريح دماغى من الشغل شويه
-انتى ورامى فى حاجه حصلت زعلتكو
-اذكرى سيره عدله يماما
-وماله ابن اختى يرهف
-انا حاسه أنه إلى ابنك مش انا
-انا عايزه اعرف ف اى مالكو انتو الاتنين
-مالنلش احنا بس مبنطقش بعض
-وده لى بقا إنشاءالله
-ماما انتى عايزه اى منى أنا هو
-هكون عايزه اى يعنى، مش عيزاكو تفضلو زعلانين من بعض
-مش هتفرق
-لى بقا
-عشان حتى لو بنموت ف بعض إلى ف دماغك انتى وخالتو مش هيحصل
بصتلها بشده وقالت- واى إلى ف دماغنا يختى
-جواز الصالونات وكلامكو مع بعض وتخطيطكو مش هينجح فاستريحو
-انتى بتقولى اى يابت انتى
-اه نسيت اقولك، اصلى عرفت أن رامى مش هو إلى طلب ايدى ده انتو قعدتو مع بعض وجوزتونا ف دماغكم
-وفيها اى بقا
-فيها انك احرجتينى وكأن محدش معبرنى حتى هو مطلبنيش انتى مش متخيله شكلى وقتها كان عامل ازاى
-رامى كان موافق انتى إلى رفضتى وقعدتى تقولى مش بحبو وكلام ماييع
-رامى اصلا مكنش عوزنى ولو كنت وافقت كان هو هيرفض بس هو كان متأكد أن أنا إلى هرفض
-وجبتى الكلام ده منين بقا
-من ابن اختك قرة عينك
-رامى ميقولش كده اكيد كان بيغيظك بعض ما كسرتى كرامته وحب يرجع شويه منها
تنهدت منها وهى عايزه تقولها أنه بيقول اكتر من كده
افتكرت كلامه معاها اضايقت وقالت
-ميهمنيش يتفلق
-بنننت
قامت وسابت القعده تنهدت والدتها منها
فى اليوم التالى كانت ياسمين واقفه قدام شقه وبترن الجرس
فتح الباب وكان رامى إلى بصلها من وجودها
-ياسمين
-ممكن ادخل
وسعلها دخلت نظرت إلى المنزل ابتسمت قالت
-غيرت الديكور
-من سنه
ابتسمت وقالت-كان لينا ذكريات كتير هنا
تنهد رامى قال-ياسمين ملوش داعى نفتح كلام
-بارد زى ما انت مش هتتغير
مردش عليها قعدت جنبه وقالت
-مش هتيجى معانا
-اجى فين
-اشهب عازم الكل فى بيته وانت عارف هما بيحبوك قد اى فهيكونو عايزينك معاهم
قال ساخرا- أشهب هاا
-ايوه
-مش قادر اروح ف حته ومش من علاقتى القويه بيه إلى هتخلينى أزوره
-هو عازمنا كلنا.. نغير جو بعيد عن الشغل، باين محضر لحاجات كتيرر خلى التيم متحمس يروحوله
-انتى ريحاله
-لو مرحتش مش هروح.. هعقظ معاك
-تعقدى معايا فين
-هنا
تنهد منها قال-ياسمين
-تعالى معايا.. مبقناش نخرج لوحدنا وادينى بقلك حفله احنا والكل
سكت لما افتكر رهف معقول أن تكون ذهبت هناك.. هل يتركها بمفردها فى منزل رجل غريب.. تلك الغبيه يبدو أن نسيت عادتنا
قالت ياسمين- قلت اى
وصلت رهف العنوان وهى مستغربه جدا رنت الجرس فتح الباب لقت واحد لابس اسود استغربت قالت
-اشهب هنا
جه اشهب وخلاه يمشي بصتله باستغراب قالت- مين دول
-خدم
-هااا.. جبتهم ازاى دول
-ادخلى
-لسا محدش جه انت لوحدك
شدها جامد ودخلها وقفل الباب بصتله بشده قالت
-مينفعش لو جهم وانا بس الى معاك
-فى خدم كتير
دخلت وشافت البيت كان جميل جدا شبه المنازل الاجنبيه ذو تصميم راقى لفتله بدهشه قالت
-جبت البيت ده ازاى.. والخدم... جبت الفلوس اصلا لكل ده منين
-لسا متعرفيش احنا ممكن نعمل اى
-فرجنى ع البيت عقبال ما يجو
ابتسم أشار لها مشيو مع بعض وهى منبهره قعدت على الكنبه قالت
-جميل اوى
قعدت جنبها وقرب منها قال- اقدر اجبلك إلى أحسن منه
رجعت لورا شويه قالت-تجبلى انا
مال عليه وسند ايده جنبها قال -اه انتى حبيبتى
-اشهب الوضع مبقاش يضحك
-انتى خايفه
-انا وانت لوحدنا
-كنت بنام جنبك ومبعملش حاجه يعنى لو عاوز هعمل
زقته بعيد وقامت قالت- قليل الادب
سمعت صوت الجرس قالة : شكلهم جهم
فتح الخادم دخل الجميع وبصو للبيت بانبهار جه اشهب وكانت معاه رهف بصولها قال
-انتى جيتى قبلنا
قالت رهف- انتو إلى اتاخرتو
-اشهب هو ده بيتك
-اه
-وعندك خدم كمان امال بتشتغل لى ده انت تعقد مستريح
ضحكو عليه ودخلو ملقتش رهف رامى مبينهم استريحت بس سمعت صوت الجرس واتصدمت لما كان هو وكان معاه ياسمين
دخلو الاثنان قالت ياسمين- رهف اذيك الكل جه
-انتو جايين مع بعض
-اه مستر رامى مكنش عايز يجى
بصتله رهف وان ياسمين بتاثر عليه جامد قالت
-اكيد مش هيقولك لا.. انا داخله
بصلها رامى مشيت بدون اهتمام قابلت اشهب إلى ابتسم وقال
-رامى هنا كمان
قالت ياسمين- رامى كده
-احنا مش ف الشغل ثم انا اكبر منه بكتير على انى احط لقب
قال رامى- لى عندك كام سنه
-عايز تعرف
جت رهف بسرعه قالت- اشهب عنده٣٠
قالت ياسمين- رامى ٢٩.. امال اى إلى كبير انا قلت قد جده
قال رامى- واضح انك تعرفى كتير عنه
بصتله من نبرة الاتهام وهو بيبصلها جه صحابهم وقعدوا مع بعض وقدم الخدم عصير
قالت بنت- انتى عايش هنا لوحدك
قال اشهب -اه
-انت وحيد
-تقدرى تقولى كده
بصت فى عينه باعحاب وقالت -يعينى
رد عليها زميلها- تحبى تعيشي معاه
-اخرس
-احسن عيشه يا اشهب انك تكون لوحدك وتعمل إلى انت عايزه
قرب منه شاب اخر قال-بتجيب حد هنا ولا اى يانمس
قال رامى بحده- احنا معانا بنات يعنى خلى بالكو من كلامك ومتاخدوش راحتكو اوى
نكز شاب اشهب بخبث بس ايده وجعته من صلبته قال
-اى الجسم ده
قالت بنت-اشهب رياضى مش زيكو.. بعيد عنك طبعا يمستر رامى
ضحك الجميع قال شاب- تعالو نلعب ريست ونشوف مين اقوى
-فكره حلوه يلا يا مستر رامى
بصتلهم رهف بشده قالت- بلاش منها خلينا نلعب لعبه تانيه
قالت بنت- سيبيهم هما الرجاله كده
بص اشهب لرامى وابتسامه خبيثه قال
-تحب
-معنديش مانع
بصت رهف لرامى قالت- بلاش فكك منهم
مردش عليها قالت ياسمين - سبيهم يارهف دى لعبه
سندو على الطاوله وحط ايدهم ف ايد بعض وكان كلاهم ينظر للاخر وكأن نيران تنطلق من اعينه
ولما بداو كانت رامى لسا هيتحرك حس بايده متخشبه من قوته بص لاشهب إلى كان مبتسم ومستريح ويطبق على يده بقوه ومثبت ايده كأنه مبيعملش اى مفعول ولا طاقه حتى
استغرب الكل قال- متبدأو
حاول رامى بكل قوته فهو فاز كثيرا على اصداقه أنه كان الاقوى بينهم.. لكن اشهب مخليه زى الصنم بس تعبير وشه بتظل أنه بيبذل مجهود حس بوجع لما لقا داس على ايده جامد وكأنه هيكسرها ومره واحده نزل بيها وكسر الترابيزه من شده قوته
اتخض الكل من الى حصل وازاى الترابيزه اتكسرت على ايده
سالت الدماء من ايد رامى اتخضت رهف من المنظر قربت منه قالت
-ايدك بتنزف
كانت ايده بتوجعه جدا وكأنها اتكسرت بس يبيص لاشهب واعينه المنتصره والغضب عاماه وكان هينقض عليه وقفتله رهف قالت
-خلاص
كانت عارفه خايفه عليه هو لانه مبعرفش مع من يعبث
قالت ياسمين بغضب- انت عملت اى
قال شاب- زودتها يا اشهب
-الحماس خدنى
قالت رهف بضيق- فتقوم تكسره
بصلها وانها مضايقه منه وماسكه ايد رامى ومهتمه بيه قالت
-رامى
-انا كويس
بعدها عنه بس قامت معاه قالت- تعالى نوقف الدم ده الاولى
-رهف
-يلا
خدته من ايده ومشيت مبينهم وكانو بيبصلهم وخصوصا عين اشهب وياسمين
مسك أحد زملائهم الخشب قال
-دى بلاستيك ولا اى.. مخشوسه باين
ضرب بيها زميله صرخ وقال- انت غبى
-ما الخشب متين اهو.. يخربيتك يا أشهب كسرتها ازاى دى.. ربنا يكون فى عون ايد مستر رامى ده مش هيعتقك فى الشغل
مكنش مهتم بكلامهم مشي وسابهم والكل فى صدمتهم منه
غسلت ايده بالميا وهى شايفه دمائه الى اترمت قعدت جنبه وخرجت من شنكتها كحول ورشت على جرحه اتألم كل ايده
قالت رهف-قلتلك بلاش
-لى كنتى عارفه انى هخسر وتفتخرى قد اى هو جامد
بصتله باستغراب قالت-انت بتقول اى
-مش فرحانه أنه كسب
-لا طبعا انا كنت معاك انت
سكت بضيق فاشهب استطاع ان يحرجه امام الجميع خرجت شاش بصلها قال
-انتى معاكى الحجات دى فى الشنطه
-اه عشان لو حصل حاجه..اديها نفعت
لفته حولين ايده قالت باهتمام- بتوجعك
بصلها حين سألته ذلك السؤال وهى بتلف الشاش وقاعده جنبه وكان بيتابعها بصتله والتقت عيناهم
كام اشهب جه وشاف نظراتهم لبعض فجمع قبضته وتحولت عينه لجمره من النار
اتكسفت رهف قالت- ابقى روح المستشفى
-بتتريقى عليا
-لا والله انا خايفه عليك عايزاك تطمن بس
سكتت تنهدت وقامت- لما تفضى تعالى
كانت ماشيه لقت ايد بتسحبها جامد واتخبطت فى الحيطه من قوته بصتله لقته اشهب كانت عينه متبشرش خير
-اشهب
-راحه تعالجيه وتعقدى جنبه
قالت بغضب- انت كمان مش عايزنى اساعده.. اى إلى انت عملته ده.. مكن تفهمنى لى توصل بيك انك تكسر الترابيزه ع ايده وتأذيه كده
-واقت.له كمان
بصتله بشده قرب منها قال- اى خايفه عليه
-بتعمل كده ليه هو معملكش حاجه
-عمل.. عاوز يبعدك عنى
-إلى انت بتقوله ده هو اصلا ميعرفش غير اننا زمايل.. رامى ابن خالتى لو اذيته تبقى بتأذينى.. سمعت
-مضايقه عشانه اوى كده
-اه.. غيرتك إلى بتخليك تأذى إلى بحبهم مش عايزاها.. بطل تعاملني ع انى شيء يخصك
بعدت ميك ايدها جامد وزنقها فى الحيطه وهو ماسك ايدها الاتنين مثبتهم بصتله بشده من قربهم
-انتى فعلا تخصينى
كانت لسا هتتكلم اخرسها بقبله جامحه اتسعت عيناها بصدمه
زنقها فى الحيطه وهو ماسك ايدها الاتنين مثبتهم قال بغضب-انتى فعلا تخصينى
كانت لسا هتتكلم اخرسها بقبله جامحه اتسعت عيناها بصدمه، يقبل شفتاها بقوه ويقترب من أكثر لدرجه لم يعد ما يفصلهم كانت بتحاول تبعده لكنه كان قوى وهى تهمهم باعتراض وعينها بدمع
بعد عنها عشان تتنفس لمس رقبتها قال اشهب- بتاعتى انا وبس
حرر ايدها فارتخت بصتله وعينها مدمعه ووشها احمر قالت-إلى انت عملته ده
شاف دموعها فعاد الى عشقه سحبها لصدره وحضنها قال
-متزعليش.. انا بغير عليكى اوى يارهف حسي بيا
سمعت نبرته وأنه مبقاش مخيف بصتله وهى داخل عناقه قالت
-ابعد خلاص
بعد عنها شاف شفايفها الحمرا لامسهم باصبعه اتكسفت
-اشهب ابعد بقولك، حد هيشوفنا
قرب منها وكان ليه رغبه فى المزيد كأنها اعجبته
قالت بحده-اياك تفكر تعملها تانى
-بادليني
-مستحيل
-ليه مستحيل
-عشان حرام أفهم ده كويس ولا انت مش مسلم
سكت بصلها بعد عنها مشيت فورا وسابته خدت شنطتها بصولها
-راحه فين
-ماشيه
-ده احنا لسا قاعدين
-معلش تعبانه شويه
قالت ياسمين- فين رامى
-معرفش ممكن يكون مشي
مشيت وسابتهم وكأنها تهرب بعيد عنهم ركبت تاكسي
-ابعد من هنا بسرعه
مشي السائق كان قلبها بيدق وشها احمر
رجعت البيت قال وليد- كنت لسا هكلمك
مردتش عليه ودخلت خدت دش وهى بتحاول تنسي الى حصل.. بدأت تصرفاته تضايقها
افتكرت وهو يقبلها رغما عنها
-ازاى ده حصل.. ازاى سمحت لده
مرحتش الشغل تانى يوم وكانت قاعده بتقرأ كتاب
-مجتيش لى
سمعت صوته بصت جنبها لقيته قاعده معاها قالت
-كده
-عارفه انى بروح هناك عشانك
سكتت ومكنتش عايزه تبصله مسك وشه وبصلها فاحمر وشها وزقته قالت
-ابعد
-لسا مضايقه
-انا همجى
-انا بحبك.. مبقدرش اسيطر على مشاعرى
-عارف يااشهب أن حبك ده مستحيل
-انا عملت المستحيل عشانك ومش فارق معايا حد
سكتت تنهدت وقامت بعدت عنه قالت- رامى رجع الشغل
تبدلت ملامحه قال- بتسألينى عنه
-تقدر تعرف اذا كان كويس ولا لا.. عايزنى مزعلش منك
يصلها قربت منه قالت- قول هو ايده حصلها حاجه
سكت شويه وهو شايفها قال- متجبسه
بصله بشده قالت- راح المستشفى
-اه وعنده شرخ فى عظمه راحه اليد
اتخضت وحزنت عليه بصتله بضيق قالت- كل ده بسببك
مسكها من دراعها قال- رهف.. أنا مش حلو ف كل الاوقات مبلاش تختبرى صبرى أنا بس مش عايز اكرهك فيا
-معملتكش حاجه سبنى
-طريقة كلامك خليتك تنسي أنا مين وممكن اعمل اى فمتخديش عليا ولا كأنى خدامك
بصتله من نبرته إلى اتغيرت قالت- أنا بعتبرك صديقى وده ميمنعش انك غلطت.. لو عايزنى ارجع اخاف منك تانى معنديش مانع
سكت وهو بيبص فى عينها ساب دراعها براحه، سمعت صوت من ع الباب
-رهف يلا عشان تاكلى
-حاضر
بصت ملقتهوش عرفت أنه مشي تنهدت وخرجت
فى اليوم التالى رجعت شغلها وهى داخله قابلت رامى بصت على دراعه كان متجبس
-روحت المستشفى
-اه حاجه بسيطه بس هما الدكاتره كده
كانت عارفه أنه بيكدب لأن اشهب قالها التفاصيل، دخلو سوى بس وقفت لما شافت اشهب إلى بصله رامى بضيق شديد وكانه يريد تدميره
بس اشهب قرب من رهف قال
-عايزك
مسك أيدها لكن رامى مسك ايده وقال- شيل ايدك من عليها
بصله أشهب من الأمر الذى يتلوه عليه بص على دراعه ابتسم ساخرا قال
-بلاش أنا
خافت منهم بعدت أيدها عن أشهب قالت
-فى حاجه يا استاذ أشهب
-عايز نتكلم لوحدنا
مشي بصتله وبصت لرامى تبعته وكان رامى ابتدأ يضايق من إلى بيحصل فماذا بينهم ليحدثها بمفردها
قالت رهف -ف اى حبكت تكلمنى قدامه
-انا أصلا كلمتك بسبب كده
-مش فاهمه.. انت كنت عايز اى
-خلاص
-خلاص اى
-مش عايز حاجه
بصتله بضيق قالت- بجد والله.. انت...
-انا ايه
-مستفز
ابتسم بصتله بضيق مشيت وراحت ع مكتبها لقت تلفون بيرن ردت
-رهف
-الو يامستر رامى
-تعالى ع المكتب
قفل فى وشها استغربت منه راحت تشوف ف اى
وصلت المكتب وكان قاعد مستنيها قالت
: خير يامستر رامى
-انا هكلمك بس كأننا مش ف الشغل
-فى حاجه ولا اى
-تعرفيه منين
استغربت وقالت- اعرف مين
-اشهب
توترت شويه بس قالت- اشهب زميلى عرفته من الشغل منتا عارف
قال بغضب -انا مش غبى عشان تقوليلى كده، دى مش علاقه واحده بواحد فى شغل بس
يصتله بشده قرب منها وقال بحده
-مش عايز كدب، اى إلى بينكو
اتصدمت وقالت- انت قصدك اى
-انتى فاهمه قصدى
-انا لو فاهمه مكنتش سالتك
تنهد بصيق منها قال-ماشي يارهف هكون معاكى متفتح.. فى حاجه مبينك انتى واشهب
-حاجه زى اى
-بتحبيه
بصتله بشده قالت- انت بتقول ايه
-جاوبي يارهف اوعدك انى مش هعرف حد
-تعرف حد؟!
-اه بس كلامك يبقا محدود معاه، متكنيش جايه تعملى الغلط هنا وترجعى.، انتى جايه تشتغلى وبس
كانت مصدومه من الى بتسمعه قالت -انت ملكش الحق تعلق عليا أنا مبعملش حاجه غلط ولا حرام
-امال بتروحى لمكتبه ليه
بصتله يشده قال -انك تروحى لراجل لمكتبه تكونى معاه لوحدكو وتقفلى الباب عشان ميشفكيش حد وتحضنو بعض تسمى ده ايه
اتسعت عيناها بأكبر صدمه قالت: مكتبه
: اه تحبى اوريكى السجل
افتكرت اليوم إلى راحت فيه عنده المكتب وحضنها وخلاها تبادله رغما عمها.. لما كان بيقرب منها.. معقول ده كله رامى كان شايفهم... بس ازاى
افتكرت لما سألته"طب ازاى رامى مشفكش"
"حرقت الكاميرات.. وجودى فى مكان فى آلات وانا ببعت موجات قويه قادره تحرقها.. بس عشان اكون صادق معاكى انا قصدت اعمل كده"
"عايزه يقول عليا مجنونه"
افتكرت كلامه وافتكرت لما حضنها اذا كان جسمه هادى زى جسمها لدرجه أنها بتحسبه انسان زيها..معقول أن بيقدر يظهر وقت ما يحب
قلل من حرراته عشان رامى يشوفهم فى الوضع ده
قالت رهف- كذب
بصلها رامى قال- اى هو الى كذب... حتى يوم لما جيتلك المكتب اتمنى ميكنش هو الى كان معاكى عشان كده كنتى قافله الباب عليكو وخدتى وقت عقبال ما فتحتى
دمعت عينها من نظرته ليها وازاى بقت فى عينه واحده دنيئه
قال رامى-مكنتش عارف ان التصرفات دى منك.. الى بتعمليه اكبر غلط والا مكنتيش تخافى حد يشوفكو
-انا مبعملش حاجه غلط صدقنى
-امال تسمى ده اى
سكتت بحيره وحزن قالت- صعب اشرحلك الموضوع أصعب مما تتخيل
ازاى تقوله أنها كانت مجبره.. ازاى تفهمه أن إلى معاها جن مش انس وهو إلى خلاها تحضنه
قال رامى- طب فهمينى.. قوليلى
-حتى لو قولتلك مش هتصدقنى
تنهد منها لم عرف انها هتبرر قال
-رهف انا شوفت كل حاجه تصرفاتكو بتاكد انك كنتى تعرفيه قبل الشغل، عارفه عنوان بيته بتساعديه يوم ما اتحرق انتى الى كنتى معاه كأن مفيش غيرك
: دى انسانيه اى حد مكانى هيعمل كده
-متقوليش اى حد مفيش بنت محترمه تحضن راجل غريب عنها وتقف معاه ف مكان لوحدها مفهوش غيرهم، باين ان شغلك هنا نساكى عادتنا وان الى بتعمليه مينفعش
-قصدك ان انا مش محترمه
مسك ايدها بهدوء وقال-اعتبرينى صاحبك، انا عارف انك صغيره وممكن متكونيش فاهمه ان الرجاله كلها تفكيرها و.سخ وممكن يكون بيستغلك، انا معاكى اهو .. لو فيه كلام مبينكو قولى عشان افهمك ان فى ضوابط وحدود.. انتى زى اختى واخاف عليكى ولو شخص مناسب مستعد اساعدكو وكلم اهلك عليه
زقته بغضب شديد وقالت-انا عارفه حدودوى كويس وعمر محد يقدر يتخطاها
-قصدك ان ده استثناء
-انا واشهب مفيش حاجه مبينا أفهم بقا
-امال كنتى بتعملى اى ف حضنه هاا.. انا بكره الكذب
-انا مش بكذب والله إلى حصل غصب عنى.. احنا صحاب مش اكتر.. صحاب بس.. حتى يوم المكتب انا كنت لوحدى والله
سكت بصتله رهف وكأنه لا يصدقها افتكرت معاملته إلى اتغيرت.. معقول بسبب ده.. لما كان كل شويه يعلق ع تصرفاتها.. ازاى كان شايفها
-رامى انت مش مصدقني
-انا حذرتك، اتمنى الموضوع ده ميتكررش
أدار ظهره ان الكلام خلص وهى كانت حاسه بحزن شديد، خرجت من عنده وعينها مدمعه
بصلها الجميع من شغلها واستغربو
-مالها دى
لم تهتم لاجد راحت على مكتب اشهب وكان قاعد بصلها ابتسم وقال
-وحشتك
قرب منها وهو بيفتحلها ذراعه بس ضربته بالقلم جامد خلته يقف مكانه من صدمته
-انت زباله
رفع اعينه وكانت مظلمه مخيفه قال
-زباله؟!!..اناا
مسكها جامد من درعها وقربها منه صرخت وهى تقول
-ابعد عنى، عايز تعمل اى تانى.. عايز توريه اى
استغرب من كلامها وشاف دموعها إلى بتنزل زقته جامد وقالت
-لى عملت كده
-انتى كويسه
-اه كويسه حتى بص
مسكت الكوبايه ودفعتها نحوه لكن امسكها بخفه وحطها بعيد وقال
-ف اى يارهف
-انت بارد وخاين، انا كنت فكراك صديقى
قرب منها وقال-انا مش فاهم عملت اى
-بلاش الوش ده انا عرفت كل حاجه
-عرفتى اى
زقته جامد وقالت- خلتنى احضنك عشان يشوفنا مش كده
نظر لها ضربته جامد وقالت- كنت عارف انه شايفنا ومحذرتنيش بالعكس قربت منى وانت بتوريله قد اى احنا بنحب بعض.. خلتنى واحده متربتش فى عينه جايه بس عشان تمشي ع حل شعرها مش عشان شغل
مسك ايدها بعدت عنه بغضب وقالت- لى عملت كده... كان ده هدفك، كل تصرفاتك بتقول كده.. دايما تركز فى كلامك معايا وهو قاعد عشان يعرف ان فى نبينا حاجه... برافو هو فعلا عرف انى اعرفك ومتاكد ان علاقتنا مش علاقه زماله وبس لا دى علاقه حب
-هو قالك اى
-ده يهمك ف اى، كنت بتحسب انى مش هعرف
حطت ايدها ع بقها بصدمه وقالت -مستحيل معقول يومها
افتكرت لما باسها رغما عنها قالت
-كان موجود.. يخربيتك انت...
مسك ايدها وقال- مشفناش اهدى، لما جيتى المكتب عندى اعترف انى تعمدت يشوفنا.. كنت بضايق كل ما افتكر انه كان هيتجوزك فكنت عايزه يعرف انك ملكى
-انا مش ملك حد.. انت عارف انت عملت اى.. عارف لو كان واحد غيره كان ممكن راح قال لاهلى وسببتلى مشاكل... كنت هسقط من عينهم ومش هيخلونى اشتغل تانى
-محدش يقدر ياذيكى طول مانا معاكى
-انت الاذى يا اشهب سمعتنى.. انا بتأذى منك
-كل ده عشان شفنا
-خلتنى اسمع كلام عمر محد يتجرأ يقولهولى... انا إلى محدش يقدر يتمادى معايا كنت مش عارفه ارد لانه صح... افهمه ازاى انك مش بنأدم اصلا
تنهد قرب منها قال- ضايقك
-انت السبب
-انا اسف
حضنها زقته بعيد وقالت- عايزه يشوف اى تانى.. خليك بعيد
-محدش شايفنا، ثقى فيا مش هعمل كده تانى
-وثقه فيك ومكنتش قد ثقتى، ده انا حتى كنت شايله هم يعرف حقيقتك حقيقتك يتخدعنى
حضنها قال- مش هعمل كده تانى، غلطان ف غيرتي انا اسف انى سمحتله يقولك كلام ياذيكى كده
افتكرت كلام رامى ونظرته ليها أنها مش محترمه مكنتش عايزه تضعف بس دموعها نزلت، اضايق اشهب قال
-قالك اى
مرديتش عليه مسكت دراعه بتحضنه كانها مش لاقيه غيره يطبطب عليها
- لو تسبينى عليه اخليهولك يمشي عر.يان ويتجنن رسمى
بصتله بشده قالت- انت الى اكيد اتجننت
- متقلقيش مش هعمل حاجه تضايقك منى
مسح على شعرها افتكرت كلال رامى بعدت عنه بصلها من ابتعادها قال
-قولتلك محدش شيفنا
-ميهمنيش، لازم علاقتنا تبقى بعيده من هنا ورايح
-يعنى اى هتخليه يبعدك عنى
-ده الصح من الاول
بصلها وعرف انا لسا زعلانه منه بعدت عنه ومشيت مسحت دموعها وهى تعود إلى قوتها من جديد.. لن تسمح لأحد أن يقول لها شيئا بعد الآن
[١٢/٨ ٩:٥٧ ص] Nour Nasser: وهى راجعه بيتها حسيت بحد بيمشي معاها قالت
-قلتلك ابعد عنى يا أشهب
ظهر فى وشها اتخضت قال- أنا هنا عشانك، قولتلك اسف
-ونا قولتلك خلاص سامحتك بس علاقتنا تبقى محدوده
-مستحيل
بصتله بشده قرب منها قال-موافق اعمل كده بس فى الشركه عشان متتاذيش بس ف الحقيقه احنا زى محنا
-انت بتعملنى ع انى شئ ملكك
-ودى حقيقه لازم تتقبليها
سكتت بصتله بضيق وبعدت عنه ومشيت بسرعه جت عربيه فجأه وكانت هتخبطها بس أشهب جه بسرعه البرق وسحبها
فتحت عينها بصدمه وبتحسب انها ماتت بصتله وهى فى حضنه قالت بخوف
-ش شكرا
نزل السائق وكان شاب وسيم يرتدى بدله انيقه قال
-انتى عاميه فى حد يترمى قدام عربيه
اضايقت رهف ولسا هترد وقفت بصدمه لما ظهر وشه فى الضوء بس وقف لما شافها قال
-رهف
قالت رهف- ازيك ياشادى
بدأ الامتغاض ع وجه أشهب ويجمع قبضته من نظرته ليها قال
-ده انتى، أنا آسف
-حصل خير
-انتى كويسه
-الحمدلله
اومأ لها بتفهم ونظر إلى أشهب قال- جوزك
اتوترت قالت- ل..
حسيت أن صوتها مسحوب ومش قادره تنطق بصت لاشهب إلى كانت عينه مظلمه ومنعها من الايجابه
-شادى
بصت لقتها رنا إلى قربت منها ولما شافتها قالت بطريقه ساخره
-رهف
تنهدت رهف منها عرفت تتكلم قالت- ازيك يارنا
-الحمدلله انت قابلتها يشادى اوعى تكون نسيتها، اصل رهف بتوعل بسرعه
قالت رهف- لا خالص حتى تقدرى تسأليه مين الى افتكر التانى
لفت رنا دراعها حلوينه قالت- حصل فرصه واتقابلتو تانى، اصل وحشت شادى وجه ياخدنى من عند ماما
ابتسم أشهب وقال ساخرا- مش بإرادته
بصله الجميع حين قال ذلك وخصوصا رنا قالت
-مين ده
-زميلى
-وانا إلى قلت اتخطبتى، اه شادى رهف لسا انسه
بدأت رهف تتضايق جدا قال شادى- بتشتغلى يارهف على كده
-انا فى شركه سياحه
-بجد هايل أنا بحب البنت الطموحه جدا
قالت رنا- طب ماتقولها يشادى ممكن رهف تنفعنا ف الموضوع بتعمل
قالت رهف- موضوع اى
قال شادى- عايز اسافر سياحه أنا ورنا نغير جو.. تقدرى تساعدينى
قالت رهف- اه طبعا اقدر اكلم مستر رامى وتيجى الشركه لينا علاقات كتير بره
ابتسم وقال- تمام ممكن رقمك
بصتله رنا لما قال كده بينما قالت رهف- لى
-عشان اعرف اتواصل معاكى
خرجت تليفونها معرفش بصت لاشهب بشده ليتركها تتحرك لكنه لم يفعل، خرج كرت وادهاله فى ايده قال
-ده رقم الشركه اتواصل معاهم
بصله شادى وكان بيضغط ع ايده جامد بعد ايده بصعوبه قال
-شكرا
مسك أشهب ايد غرام وقفهم شادى- انتى راحه فين
-مروحه
-تحبى اوصلك
قال أشهب- مفيش داعى خليك لمراتك
بص أشهب نظره اخيره رنا بشده قرب منها قال- الف لابأس
وكان بيبص لبطنها استغربت لتظلم عبنه بابتسامه مخيفه
-شيطانه
قال شادى- ف حاجه
قالت رنا بتوتر- يلا نمشي
بصت رهف لاشهب ورنا مانت بتبصله ومتوتره من نظراته ليها جدا
مشي مع رهف وكان شادى بيبصلها قالت رنا
-كنت عايز رقمها لى
-عشان الشركه ياحبيبتى اكيد مش اتعرف عليها رهف ملهاش ف الحجات دى
-نعرف كتير عنها
-مش كانت زميلتنا من ايام الثانوى
زقت رهف أشهب وقالت بضيق- انت فكرنى عروسه لعبه بتحركنى وقت ما تحب
-فكرانى معرفش ده مين
-هيكون مين يعنى زميلى من زمان
-وحب الطفوله
بصتله بشده اتوترت قرب منها قال- ودى كانت صاحبتك إلى خدته منك وعارفه انك بتحبيه
تنهدت رهف قالت- الموضوع ده خلص من زمان
-بس حاسه لسا جواكى يارهف، مش عايزه تتجوزى عشانه
-اوقات بحس انك السبب فى انى برفض عرسان ولوحدى لحد انهارده
-لو كان تدخل منى كنت هقولك اه لانى فعلا اقدر
بصله بشده قرب منها وقال- انتى بارداتك إلى كنتى بترفضى
-كنت عايزه انجح واحقق نفسي، أنا مستحيل افكر فى واحد متجوز دى كانت مشاعر مراهقه ملهاش اى لازمه
بصلها فى عينها اتوترت لأنها بتحس أن عينه فيها مغناطيس بعدت قالت
-متبصليس كده
-مصدقك
بصتله كأنه فعلا حس انها صادقه تنهدت منه قالت- مختل
[١٢/٨ ١٠:٤١ ص] Nour Nasser: فى المساء كانت قاعده مع والدتها بتاكل لب قالت- عارفه يماما شوفت رنا انهارده
-بجد
-اه كان معاها شادى إلى كان زميلنا ده، شكله بقا مهم وناجح اوى
-قرده طول عمرها بتقع واقفه
-بس أنا استغربت من حاجه
-ايه
-قبلتها قبل كده فى وفاه بابا يعنى قبل سنه كانت حامل بس لما شوفتها انهارده مكنش معاها طفل خالص كان باين عليها انها خاسه وشكلها غريب
-اه اصل ربنا يكفيكى إلى حصلها
-ف اى
-سقطتت
شهقت رهف بحزن قالت- ليه كده
-قدر ربنا، فهل كانت قاعده عن أمها يومين دول
-عشان كده شادى كان جاى ياخدها وعايز يسافر يغير جو معاها... نفسي ف زوج زيه حنين كده ويهمه امرى
-هو عايز يسفرها
-ايوه وقالى اتوسطتله فى الشركه.. معرفش أنه هيسافر عشانها خالص بس كويس إلى حصلها مش سهل
-ربنا معوضها بيه
-مش هيجى زى ابنها إلى خسرته وقعدت سنتين متحملش فى الاخر مجاش
-انا بحسبك عارفه
-انا هعرف منين
-انتى مش صاحبتها
-لا انتى عارفه انى علاقتنا منتهيه من زمان.. يلا اهى راحت لحالها
[١٢/٨ ١٠:٥٠ ص] Nour Nasser: كان رامى قاعد فى شقته بيشتغل الأمر رهف تنهد وقفل الاب توب بضيق
لى بيفكر فيها كل شويه، هو خايف عليها وكان بينصحها
افتكر دموعها وكلامه إلى اكيد جرحها بيه
-كان لازم اقول كده يارهف تصرفاتك كانت بتضايقنى
تنهد وقام يعمل قهوه وميفكرش ف الموضوع
فى اليوم التالى كانت رهف بتتعامل ف الشركه بتلقائيه كانت بتحاول تسيطر ع نفسها كل ما تشوف رامى ومتفتكرش كلامه وتضعف
كان رامى ملاحظ أيضا معاملتها الجافه حتى مع أشهب إلى كان قليل لما يشوفوا معاها تانى الا ف أمور العمل
[١٢/٨ ١٢:٠٢ م] Nour Nasser: فى يوم كانت رهف عند رامى قالت
-حضرتك طلبتنى
- كلاينت جاى انهارده الساعه كام
- الساعه٣ بعد عشر دقائق الطلب نزول زياره
بصلها قليلا قال- كويس تقدرى تمشي
خرجت منغير ما تتكلم قابلت اشهب قال
-امشي بدرى
-ايه
-روحى البيت يارهف
استغربت قالت -انت بتقول اى.. أنا ورايا شغل قولتلك بلاش نتكلم هنا
مشيت بصلها اغمض اعينه بضيق قال- احساس غريب مش مستريح
كانت ياسمين واقفه يستقبل الكلاينت إلى نازل من العربيه وكان شادى ورنا كانت معاه قالت
-دى الشركه
قالت ياسمين- اتفضلو
دخلو معاهم ودتهم عند رامى إلى كان بانتظارهم وسلم عليهم وبصتله رنا قليلا قالت
-رامى
استغرب من معرفتها ليه قال- تعرفينى
ابتسمت قالت- اكيد أنا رنا صاحبت رهف، كنت بتيجى زمان عندنا ف القريه
مكنش فكرها بس محبش يحرجها واومأ لها قال- اه فرصه سعيده
قعدو وكانت ماسكه ايد شادى بفخر من قيمة زوجها
قال رامى- إلى عرفته انك عاوزها زياره فى فندق خاص
-ايوه
-حاطط بلد معينه ولا احطلك ترشيح
بصت رنا لشادى بفرحه قالت- سويسرا
ااومأ بالموافقه قالت ياسمين- اختيار جميل
بص شادى للمكتب وكانه بيدور ع حد قال- هى رهف مش شغاله هنا
وقف رامى وبصله من ذكر اسمها قال- رهف؟!
-ايوه هى إلى عرفتنى بشركه وادتنى الكرت
امتغض وجه رامى وجمع قبضته بضيق فكم واحد تعرف بصتله ياسمين من الغضب إلى كان مالى وشه
قال رامى- وانت تعرف الانسه رهف منين
قالت رنا- شادى كان زميلنا واتقابلنا من يومين كده وكنت بناخد رأيها بخصوص السفر واتفجأنا لما قالت إنها فى شركه سياحه.. شادى بس كان عاوز يشكرها
اومأ شادى سكت رامى لانه ظلمها قال - وانت جاى عشانها
-لا نا كنت عايز هى إلى تمشيلى ف إجراءات السفر
قالت رنا- عادى يشادى هى زى غيرها
بصلها باصه حاده فصمتت وظهر الخضوع عكس إلى كانو شايفينه
قال رامى- فين رهف
قالت ياسمين- فى مكتبها سلمتها شغل
-خليها تجبلى نزول الزيارات الاسبوع الجاى
-حاضر
راحت وسبتهم وكان رامى عاوز يشوف هتتعامل ازاى لو فعلا مجرد معرفه من ايام الثانوى
راحت ياسمين عند رهف وبلغتها بالى عايزه قالت
-طب متاخديه انتى
-الكلاينت طالبك، بيقول أنه ع معرفه بيكى
استغربت وراحت المكتب ودخلت وشافته اتفجات ابتسم شادى قال
-ازيك يارهف
-الحمدلله بحسبكو هتاخدو وقت عقبال ما تفكرو
-ربنا عايزه تسافر بسرعه
اومات إيجابا ومسكت ايده وهى بتبص لرهف بتحدى إلى مهتمتش بيها قالت
-اختيار موفق
راحت لرامى وادته الملف قالت- إلى حضرتك طلبته
قال رامى- الاستاذ شادى كان عاوز يحطلك نسبه لانك إلى جايه من طرفك عشان كده أصر يشوفك
بصيت إلى شادى قال- رهف مش محتاجه نسبه باين انها موظفه شاطره
ابتسمت وكان اول مره حد يقولها كلمها تشجعها فهذه الشركه لكن هناك من ظهر الضيق ع وجهه وكانت رنا إلى بصيت لزوجها قالت
-شادى
قال رامى- نقدر نكمل إلى جايين عشانه
بص الى رهف بمعنى أن تذهب مشيت وهى مستغربه منه
قال رامى- عايزين تعقدو قد اى واى الزيارات إلى تحبوها هناك
قالت رنا- ممكن اروح التواليت
قالت ياسمين- اه طبعا
قامت من جنب شادى قالت بحب- مش هتاخر
مشيت وبعد ما وصفتلها ياسمين لكن وهى راحه وقفت فجأه لما لقت اتنين موظفين بيتكلمو
-العطل ده هيفضل كتير
-بيقولو من الصبح وهيبعتو الصيانه انهارده
-الاسانسير أساسي لازم يشوفوه بسرعه
مشيو وهى بتفتكر كلامهم كويس قربت وشافت لوحه جنب المصعد أنه متعطل
بصيت من بعيد لقيت رهف بتتقدم منها وهى بتبص فى ملف شالت اللوحه على طول ورمتها بعيد ع السلم
بصتلها رهف لما شافتها قالت- بتعملى اى هنا
-كنت راحه الحمام وضيعت الطريق
-ع ايدك الشمال
-اه شكرا، بقولك يارهف
وقفت وبصتلها قربت منها ومسكت دراعها قالت
-محدش قالك لما تتسهوكى ع راحل متجوز كده عيب
بصتلها رهف يشده وزقتها جامد قالت- انتو متعرفيش العيب اصلا يارنا.. ومتخافيش شادى جوزك مش ف دماغى زى مانتى فاكره
ابتسمت وقالت- منا عارفه اماره لما كنتى هتموتى من الغيظ لما اتجوزنى أنا
-انا بس مشفقه عليه أنه خدك
بصتلها رنا بشده والفل ظهر فى عينها
-عن اذنك عشان ورايا شغل
دخلت رهف الاسانسير بصتلها رنا ولم تمنعها وسابتها ومشيت
-كنت بحسبك متستهليش بس انتى إلى جبتيه لنفسك
ضغطت رهف ع الزر وهى قالت
-خير متهتميش بكلامها
تنهدت ولسا بتاخد نفسها لقت الاسانسير وقف فجاه استغربت بصت على الباب لأنها موصلتش لاى دور حتى
- ف اى
تقدمت ضربت على الباب جامد قالت- إلى بيحصل هو وقف لى... ف حد هنننا... حد سامعنى
اتحرك المصعد جامد وكان هيقع فمسكت ف الحيطه برعب قالت
-اى ده
نزل جامد صرخت بقوه وهى تشهد نهايتها
كان عامل النظافه معدى سمع صوت غريب بص على اسانسير واستغرب جدا
-معقول حد سحب الاسانسير
قرب عشان يسمع سمع صوت صريخ جامد اتخض قال
-يساتر يارب
مشي سريعا ليطلب النجده
رجعت رنا المكتب بصتلها ياسمين قالت- اتاخرتى ليه
استغربت من سؤالها قالت- ضيعت الحمام
قعدت جنب جوزها وهى مبتسمالو بحب
قال رامى- نكمل
سمعو صوت دوشه من بره قال رامى بضيق
- ف اى، إلى بيحصل
اتوترت رنا جه موظف سريعا وهو بينهج قال- مستر رامى فى حد جوه الاسانسير وعطل بيه
اتصدم جدا ومشي سريعا وقف شادى ومشي وراه بصت ياسمين لرنا إلى قالت
-مش لازم ينقذوه يحرام
كان بتحاول تظهر خوفها رغم توترها
كانت رهف قاعد لازقه فى الحيطه ومغمضه عينها بخوف بصت لقت نفسها لسا عايشه لقد توقف المصعد وعلق فى أحد الدور
بصت حوليها وعينها مدمعه قالت- يااارب.. ينااس حد يساعدني ارجوكم
-انتى سمعانا
سمعت حد بيكلمها حسيت بأمل قالت
-ايوه أنا هنا
-اتصلنا للإنقاذ وجايين حالا
-بسرعه ونبى
كانت مرعوبه وماسكه دموعها بالعافيه
وصل رامى إلى مصعد وبس لقاها مسحوب يعنى حتى مش هيعرفو يوصلو للباب
-ازاى ده حصل متصلتوش بحد لى
-اتصلنا وقالنا أنهم جايين
بص رامى إلى موجودين ومكنش شايف رهف بص حوليه وقلبه بيدق بخوف قال
-رهف فين
-هى الى جوه
اتصدم ونظر له بشده وامتلكه الخوف
وسعهم بقوه وقف عند الباب بصدمه قال
-رررهف
سمعته رهف دمعت عينها قالت- ررامى
اتصدم من سماع صوتها وهى بتعيط قال- رهف خليكى متتحركيش عشان ميحصلش خلل
-خرجنى من هنا ارجوك
اتحرك المصعد فصرخت صرخه افزعت قلبه ومشي سريعا يشوف طريقه يخرجها بيها
جه أشهب وكان مع بنت فى مقابله من الشغل قالت
- انت طلعت بتشتغل حلو اوى
مردش بصتله قالت- فرحانه أنهم حطوما مع بعض
بص حولين ولقا الموظفين متجمعين قال
-الى بيحصل
-مش عارفه
راح يشوف ف اى وسأل أحد زملائه
-واقفين كده لى
-دى بنت فى الاسانسير وعطل بيه وبنحاول نخرجها
شعر بالقلق وقال-مين البنت دى، انطقق
-رهف
اتصدم أشهب ونظر إلى المصعد وهو بيتخيلها جوه
سابه من ايده، حصل زى ما توقع.. كان هناك شعور سيء... لقد كان حيال رهف
ركض سريعا بصتله البنت قالت- اشهب
طلع رامى الدور التانى عشان يكون قريب منها قال
-رهف.. حصلك حاجه
حسبت رهف بوجع فى دماغها وكانت اتجرحت بسبب الاهتزاز واتخبطت فى المرايا
حطت أيدها ع الدم وخافت بدأت تحس بالاختناق وقلة الأكسجين
قال رامى- رهههف سمعانى
سمعت صوته قالت - رامى
اطمأن لسماع صوتها، زحفت للباب بخوف وهى بتعيط قالت
-خرجنى ارجوك أنا بتخنق هنا
ارتجف قلبه من سماع صوتها قال
-اجمدى ارجوكى
-الاكسجين بيخلص
بدأ صوتها يضعف وحس بيها قال- خليكى معايا
اتصل بسرعه للإنقاذ وطلع ركضا على السلالم قال بغضب جحيمى
-انتو فين.. مجتوش لى لحد دلوقتى
-الطريق واقف
-انزلو تعالو جري.. البنت هتموووت
كانت رهف بتحاول تستنشق الهوا بأى طريقه عايزه اى فجوه توصلها هوا
خبطتت ع الباب بضعف ودموعها بتنزل
-ر..رامى
مبقتش سامعه صوته حسيت بألم فى رأسها تمددت بتعب وكأنها بتموت.. كأنها ترى نهايتها
تحرك المصعد بقوه ونزل مره واحده فانطلقت صرخه دوات الإرجاء هو يرحم بلارض متحطما
-ر..رامى
مبقتش سامعه صوته حسيت بألم فى رأسها تمددت بتعب وكأنها بتموت.. كأنها ترى نهايتها
تحرك المصعد بقوه ونزل مره واحده فانطلقت صرخه دوات الإرجاء
اتصدم من الصوت وجرى فورا لقا دخان جامد قال
-ف اى
-الاسانسير وقع
-رهف
قالو بخوف وتوتر-مبتردش
اتصدم وارتجف قلبه قال - انتو بتقولوا اى.. فين زفت الإنقاذ هما فين
-معرفش والله
-تعالو معايا فورا
بصلو بشده وهما مش فاهمين صرخ فيهم فتحركو بخوف
فتحت رهف عينها لقت نفسها مش شايفه حاجه والدنيا سودا... معقول تكون ماتت بعد أنا المصعد وقع
-رهف
سمعت صوته استغربت معقول يكون أشهب
نظرت لأعلى فرات وجهه أنه هو فعلا، كانت فى حضنه بس كان جسمه كبير وحضنها وكأنه بيخبيها جواه
-انتى كويسه
مسكت فيه جامد بخوف وهى مش مصدقه أنها لسا عايشه قالت
-الى حصل
-الاسانسير وقع بس وقف عند الدور التانى
بصيت حوليها لقيت الضوء اتكسر من قوه الصدمه لكنها لم يحدث بها شيئا.. بصتله من جسمه إلى كان زايد صلابه قالت
-انت...
اتحرك المصعد فسكت فيه قالت- خرجنا من هنا
نظر إليها قالت بخوف- يلا بسرعه
-مش هعرف
-لسه منتا عملتها قبل كده.. لما كنا ف الحمام.. انت بتعرف تتنقل لاى مكان
-صعب يارهف وانتى معايا
-قصدك اى
-بصى فوق وتحتك.. فيه سد مفيش حتى مخرج واحد انى اعرف اخرجك منه
-انت يوم...
-كان فى فجوات كتير من فوق وتحت وباب كان مفتوح، عرفتك اخرجك بسرعه الضوء فمحدش شافك.. لكن هنا مفيش ثغره اخرجك منها
سكتت بخوف ونظرت حولها قالت- يعنى هموت هنا
-مستحسل
نظرت له مسح وجهها قال- هخرجك من هنا هعمل اى حاجه وأخرجك
نظرت له وكأنها كانت حاسه بصيص أمل فى وجوده
-ببتحرك
-هتقدى تستحملى
-استحمل اى
-رهف
قرب منها وبص ف عينها قال- ع قد ما تقدرى وقفى خلايا عقلك المده دى وغمضى عينك
-ازاى
-مش عايزه تخرجى
-انت قولت صعب
-بس مقولتش مستحيل، هعملها عشانك بس
بصتله وهى خايفه اتحرك الاسانسير خافت فصرخ فيها وقال- يلااا
غمضت عينها جامد قرب منها جدا وحسين بيه كأنهم جسم واحد، معقول يستغلها من أجل شهوته
حسيت بنار قويه وهى خايفه فضولها يتحكم فيها ويخليها تبص بس النار ازدادت وكأنها بتولع تشعر بأنها شعله معلقه فى الهواء
وقعت جامد على الأرض فتألمت فتحت عينها بخوف واتصدمت لما لقت نفسها ف الدور الاخير بصت إلى أشهب إلى كان جاسس على ركبته
قرب منها اول ما شافها قال- انتى كويسه
مكنتش قادره تتكلم ومش مصدقه أنها خرجت من هناك كانت حاسه ان لسانها مشلول، لقته بيحضنها جامد
-رهف
رفعت أعينها إليه قال- احضنينى
تعجبت كثيرا من طلبه بتلك النبره
-بسرعه
حاولت ترفع دراعها وتبادله وهى مش فاهمه حاجه لكن تريد شكره كثيرا
-ا..شهب ا..
بس اتصدمت لما لقته اختفى نظرت إلى نفسها ودراعها كأنها حاضنه الهوا
-ا..شهب .. روحت فين
حاولت تقوم معرفتش زحفت على أيدها وكانت لوحدها لكن اسودت الرؤيه وغشيت على نفسها
كان الرجاله ع السلام بيطلعو وقف واحد بصدمه لما شاف رهف مرميه على الأرض قال
-انسه رهف.... دى هنااا
كان رامى واقف سمع الصوت الضجيج نزل واتصدم لما لقا رهف مرميه ع الأرض وبيحاولو يفوقوها
جرى عليها بخوف قال- رهف.. رهف فوقى
لمسها لقاها سخنه جدا ودم على دماغها شالها على كتفه وصاح بهم
-ابعدو من وشي
بعدو فورا بخوف ومشي وهو شايلها تحت أنظار الجميع وكانت ياسمين جت وشافت رامى وهو خارج شايل رهف إلى كان مغمى عليها
[١٤/٨, ١٢:٣٩ م] Nour Nasser: -المكان فين
-زى العاده
راحو قابلو العميل وانتهو من شغلهم قالت رهف- مرتحتلهمش
-هما مين
-الكلاينت دول، كأنهم داخلين برصه
-لازم يضممو حقهم، علينا شغلنا وبص
-معاك حق أنا مالى
نظر إليها قليلا قال- عامله اى يارهف فى الشغل
-حضرتك لسا شايف شغلى قدامك، أنا مقصرتش
-اقصد فى الشركه.. مرتاحه
كأنه عاوز يعرف لو كانت حاسه بالفقد لانه مبقاش يجى
-ايوه والا مش هكمل فيها
اومأ لها بتفهم
قالت رهف-بتسال لى
-عادى
سكتت أيضا بصلها وهى بتغطس البسكوت فى القهوه قال
-قهون ببسكوت؟!!!
-اى، ده احلا من الشاى
-انتى غريبه
-تحب تجرب
نظر لها قربت منه وهى بتوريله ياكل ازاى لكن أيدها خبطت فى الكوبايه فى وقعت عليه، قام فورا وهى اتخضت
-انا اسفه جدا
مسكت كومة مناديل وبتمسح هدومه تنهد وقال- خلاص يارهف
-انا مكنش قصدى
-عارف
نظرت له لأنه لم يتضايق وكانت هى إلى مضايقه من نفسها، نسج رامى ايده قال
-يلا عشان نمشي
تبعته وهى خجله، فى السياره استغربت من الشوارع قالت
-احنا رايحين فين ده مش طريق الشركه
-شايفه وضعى يسمح اكون فى الشركه
بصت لهدومه كانت متسخه قالت -بصراحه لا
أعجبته صراحتها واراد أن يبتسم لكن قال-بيتى قريب من هنا هروح اغير هدومى ونرجع
سكتت فهى السبب فى كل هذا
وصلو وكانت ماشيه وراه وهو بيفتح باب الشقه دخل وبصلها وكانت لسا واقفه مكانها
نظر لها وقال-لو هتدخلى اقفلى الباب عشان القطط
ساب الباب ودخل بصتله ومكنتش عارفه هل تدخل ام انها ترتكب خطأ.. رامى يظل رجل غريب بنسبه لها... لكنه ابنة خالتها
دخلت وقفلت الباب زى ما قالها، بصت على البيت كان جميل يشية مزاج رامى الهادئ اللوان دافئه.. كان البيت جميل
مشيت بس وقفت فى اوضه شافت فيها صوره رامى وهو صغير مع خالتها ابتسمت ومسكتها بتبص فيها
-لا حق اتصدم لما شوفتك.. كنت شبه الخله
لانه كان قصير نحيف فلم تتخيل أن يصبح شامخا عريضا قويا كهذا الآن
لفت واتفجات لما شافت رامى وكان لبس قميص تانى قالت
-كنت بتفرج ع الصوره
حطتها مكانها قالت- بيتك جميل
-تحبى تتفرجى عليه
نظرت له قالت-ده مش هيتخصم مع الشغل
-تعالى
مشيت معاه ولقيت لوحه جميله وكانت مبسوطه ورامى بيبصلها
قالت رهف- انت ناوى تعيش هنا علكول
-قصدك؟!
-لا تتجوز مش هتكون جنب خالتو
-انا حياتى استقرت هنا فى القاهره وده ميمنعش انى بزورها كل اسبوع وأوقات باكلمنى فيديو كول
-فيديو كول؟! خالتو.. عرفت التكنولوجيا منين
-اطريت اقولها عشان متزعلش من بعدى عنها بس الشرح طلع اصعب
ضحكت قالت-فهماك... انت مش سهل زى ما انت
-زى ما نا؟! مش كنت خله
-ايوت فعلا خلة سنان و...
سكتت واختفت ابتسامتها بصتله وكان بيبصلها ورافع حاجبه قالت
-انت سمعتنى
-شكلى كده
قعدت على الكنبه مسكت المخده ودفنت وشها فيها نظر لها باستغراب تنهدت ورفعت راسها قالت
-كنت بهزر اكيد مزعلتس
ابتسم قال- لا دى حقيقه بس انتى لسا زى ما نتى قصيره
بصتله بضيق وقالت- فكرنى هضايق وانفعل، فى احلامك.. انا اكتسبت قوه صبر
-بجد منين
-منك
نظر لها باستغراب قالت-ايوه فاكر كنت بتعمل اى زمان لما بكسب عليك فى اللعبه..كنت تسابقنى وتضحك عليا عشان عارف انى هخسر
قعد جنبها وقال- انتى بردو مكنتيش ملاك، كنتى بتكسرى اللعب لما تضايقى وتقولى انى كسرتها
-لانك كنت مستفز وتستحق اكتر من كده
-عدوك أنا
-خبيث
-جميله
ابتسمت قالت- مش بقولك خبيث وعينك مش هتعرف توقعنى
-كنت بخلى ماما تزوركم عشاننك
-كنت بستنا اليوم إلى تيجى فيه
نظر إلى بعضهم وتلاقت أعينهم فضحكو على كلامهم وتذكريهم بالماضى لانهم كانو خير الاصدقاء لكن أفترقو وقد عادو لكن حين أصبح شبابا
قالت رهف- ذكريات
نظر لها نظرت له هى الأخرى والتقت عيناهم وهم داخل حنينهم، وكانت المشاعر محاطه بهم.. هاله من الدفأ
قرب منها دق قلب رهف دقات متتاليه وكانت تشعر بها لاول مره.. وتتسائل ما هذا الشعور.. أنه شعور بضعف... ضعف شديد.. كأنها مقيده
كانت سيفاه بيقرب وتود الاقتراب لكن ساكنه من فرط المشاعر إلى مش فهماها
طبع شفتاه على شفتاها بهيام وكانت لسا هتبادله
لكن فاقت وبعدت عنه فورا واتعدل رامى وهو بيبعد عنها ومش عارف ما الذى اصابه.. ازاى كانو هيعملو كده
قامت رهف خدت شنطتها وكان وشها احمر من الخجل وقلبها فى حاله فيضان
قالت بدون مقدمات-هستناك برا
نظر لها خرجت وكأنها تفر منه مسك رأسه قام وعدل هدومه ومشي
[١٦/٨, ١٢:٢٨ ص] Nour Nasser: فتحت رهف عينها وهى سامعه اصوات حواليها شافت امها وأخوها
-البنت مولعه ودكاتره قالو ع علاج ومبيجبش نتيجه
-خلينا نتصل بدكتور تانى عدى اربع ايام ولسا مفاقتش
-انا هكلم دكتور مشهور اعرفه
بصيت إلى المتكلم كان رامى اتعظلت قالت- ماما
بصتلها بدهشه قربت منها بخوف قالت-رهف.. عامله اى يحبيبتى انتى كويسه
اومات إيجابا ولثيت حوليها لقيت نفسها فى اوضتها قالت- جيت هنا ازاى
-رامى جابك
-الى حصل
قال رامى- احنا مستنينك تحكيلنا يرهف.. أنتى مش فاكره حاجه يوم لما كنتى فى الشركه
سكتت وافتكرت لما اتحبست فى المصعد وكانت هتموت بصيت إلى رامى قالت
-لا
استغرب جداا قال- يعنى متعرفيش خرجتى ازاى من الاسانسير
سكتت قليلا لكن نفيت تعجبو منها قالت رهف- ماما
-نعم ياحبيبتى
-انا سقعانه، غطينى
تعجبت منها جسيت حرارتها قالت- ده انتى مولعه سقعانه اى
-سقعانه يماما سقعانه اوى
-حاضر حاضر
جابت بطانيه وغطتها لكن لم تكتفى رهف قالت- سقعانه
-رهف مالك ياحبيبتى
-دفينى أنا متلجه
قامت جامت بطانيه أخرى وهى مش عارفه إلى بيحصل وكان جميعهم مستغربين
قال وليد- أنا هشوف دكتور دى لنا فاقت قلقتنا اكتر
نظر رامى إلى رهف خرج مع وليد قال- تقريبا رهف مصدومه من حاجه
-دى مش فاكره حتى
-سيبها شويه ممكن بتحاول تستوعب أنها خرجت من الموت.. هى لسا خايفه
-انا قلقان عليها.. مين إلى ليه يد يعمل فيها كده
-انا بدور عليه ومش ساكت وهعرف هو مين
-شكرا يرامى
-العفو
كان عاوز يطمن على رهف بس خد بعضه ومشي
فى الليل كانت رهف بتاكل حساء دافىء قالت
-مين إلى جبنى هنا
-قولتلك رامى انتى نسيتى
-ازاى
-شافك مغمى عليكى وداكى لدكتور وجبناكى هنا... احكيلى ياحبيبتى الاسانسير فعلا اتقفل عليكى
سكتت قالت- مش فاكره
تنهدت منها بقلة حيله بصيت فى الاوضه حوليها قالت
-ماما ممكن تسبينى لوحدى
اومات لها وخرجت قامت رهف وبصيت فى المرايا إذن هى لا تحلم.. أنها على قيد الحياه
افتكرت أشهب لما أنقذها فى اخر لحظه قبل ما الاسانسير يقع وقدر يخرجها من هناك
بصيت فى كل ركن قالت- أشهب انت هنا
لم تجد رد قالت- لو قادر تسمعنى أظهر ارجوك
لكن لم تجد ردا تنهدت بياس قالت- كنت عاوزه اشكرك
قعدت على السرير وكانت حاسه بتعب فى جسمها كأنه مهمود
كان رامى واقف قدام موظفين الشركه جميعا قال
-الى حصل مش هيعدى بالساهل ده إهمال منكو
-والله يامستر ايمن احنا حطينا لوحه أنه الاسانسير متعطل معرفش ازاى هى مشفتهاش
قال رامى--مكنش فى لوحه ولا حتى تحذير
قال العامل-انا متاكد انى حطيتها يابيه وآلله
-عارف مش هى دى
خرحها وبصله الحنيه قال- ايوه هى دى
-انت مرميه على السلم كأنها زباله.. اكيد مش بتقدر الناس تحذير أن السلم بايظ
-انا حطتها قدام الاساسنير بظبط الاعمى يشوفها
-ممكن حد زقها منغير ما يقصد
سكت رامى قال- أو زقها قصد
بصله الموظفين قالت ياسمين- بتشك ف حد
سكت بصلهم قال- الكل موجود هنا
بصو لبعضهم قال زميل- فين أشهب
انفجأو من غيابه مبينهم قال رامى- مجاش ليه
قال ياسمين- بقالو اربع ايام مبيجيش.. من يوم الحادثه
ثارت الهمسات بين الجميع
-معقول يكون هو
-اشهب هيعمل كده لى
-فى اخر فتره كان باين أن فى خلاف مبينهم عكس الاول
-اشهب متفرقش معاه رهف اساسا مش هيضيع نفسه عشانها
-بس الاسانسير كان فاضى خرجت منه ازاى
-فعلا لقيناها كلنا قدام الاسانسير ممكن تكون كانت بتعمل تمسليه
-ايوه ومحدش كان ف الاسانسير اصلا
صاح رامى بغضب قالت- بس اسكتو
نظرو له وكان اضايق من كلامهم قال
-ع شغلكو يلا
مشيو وهم مستغربين وقف رامى بصتله ياسمين قالت
-بتشك فيه
-معرفش.. تسمى غيابه ده اى
-غريب بصراحه.. معانه ولا أدى تصريح ولا حتى استقال.. بعتله استدعاء محدش استلم حاجه شكله حتى مش ف بيته.. ممكن يكون هرب
سكت رامى وكان ذلك الأمر ليس مرتب بالنسبه له.. لماذا يفعل ذلك أشهب.. من تصرفاته انه يحبها.. معقول يكون اذاها عشان خلاها تبعد عنه
-انت مهتم بالبنت دى اوى يارامى
نظر لها قال- البنت كانت هتموت
-لو كان حد غيرها كنت عملت كده
-اكيد
-اهتمامك بيها غريب.. انت بتحبها ولا اى
-اى إلى بتقوليه ده
-الكل شافك وانت شايلها واخدها فى حضنك ولا كأنها مراتك
يصلها من نبرتها وكأنها تعاتبه قال
-فلنفترض أنه صح دى حاجه ترجعلى
نظرت له قال بجديه- خليكى فى شغلك
-الى تشوفه يامستر رامى
قالتها وهى تجز على أسنانها ومشيت وهى مضايقه منه
-كنت صح يرامى انت فى مشاعر ناحيتك ليها.. حتى شادى لما طلبها كنت غيران عليها
افتكرت مراته رنا لما خرجت تقولها ع طريق الحمام عشان اتغلبطت شافتها وهى بتشيل الوحه من ع الطريق
اتصدمت وقفت تشوفها ولفت رهف بتقرب منها وبيتكلمو واضح انهم دخلو فى مشاده لقيت رنا بتمشي ورهف بتدخل الاسانسير كانت هتمنعها بس حاجه وقفتها وسابتها تدخل
عادت من ذاكرتها بضيق قعدت
-لو رامى عرف.. ممكن يكرهنى
مسكت راسها وهى متوتره ليتها لم ترى شيئا وبقيت جاهله
[١٦/٨, ١٢:٢٨ ص] Nour Nasser: عدى يومين وكانت رهف قاعده مع والدتها إلى بتهتم بيها وبدأت تتعافى قالت
-رامى لسا متصل
-عايز اى
-بيطمن عليكى
سكتت قالت والدتها- رامى من ساعه ما جابك هنا وهو مسابكيش.. كان باين أنه قلقان عليكى اوى
افتكرت لما كانت جوه وبتستنجد بيه وكان بيركض على السلالم وسامعه صياحه للجميع وهو بيحاول يكسر الاسانسير
-لو قدرتى كلميه طمنيه عليكى
اومات لها خرجت وسابتها لوحدها عشان تنام
كانت بتفمر فى أشهب لانه لحد دلوقتى مظهرس من اخر مره شافته فيهاؤ افتكر اولى ما خركت كان شكله غريب وحضنها جامد قال"رهف احضنينى"
حصنته لكن لم يكتمل وتتذكر جيدا أنه اختفى بين ايديها.. فإلى أين ذهب وتركها
بعد مرور أسبوع كان رامى فى شقته وبيفكر فى رهف بص على ايده إلى كانت متجبسه وأفتكرها وهى تضمد جرحه ومهتميه بيه تنهد قالت
-بترى انتى عامله اى دلوقتى
فتح تليفونه وكان عاوز يكلمها ومتردد بس يعتلها رساله فى نهايه المطاف
كانت رهف واقفه بتشم هوا سمعت صوت رساله فتحت لقيته رامى
-عامله اى دلوقتى
ردت عليه قالت- الحمدلله
شاف رامى رسالتها فرح فهل لسا مستيقظه سمع صوت رساله أخرى
-ايدك عامله اى بردو
-افضل قولتلك هبقا كويس
ابتسمت عليه لأنه لسا بيكابر قالت- إنشاءالله
-مش هتنزلى الشركه
-مش عارفه حاسه انى مبقتش عايزه اروح هناك تانى
-مظنش
-لى
-رهف واحده طموحه مش هتوقف شغلها عشان حادثه عدت ع خير
-بتحاول تشجعنى
-بحاول
ابتسمت وابتسم رامى وكان شعر بابتسامتها من خلف الهاتف
-تصبح ع خير يارامى
-وانتى من أهله
دخلت نامت وحطت الهاتف ع جنب وغفت
مر اسبوع اخر ورجعت رهف الشركه وكان الجميع ظن أنها لن تانى بس فرحو بعودتها وسلمو عليها جميعا
-منا بنحسبك مش جاى تانى
-فعلا غيبتى كتير
-الف سلامه عليكى
ابتسمت رهف-الله يسلمك
طه رامى ع الشركه وشاف رهف والكل بيتكلم معاها ورجعت تتأقلم تانى
-مستر رامى رهف رجعت
بصتله رهف من وجوده لانه كان كان عارف انها جايه ابتسملها وفرحان أنه شافها فبادلته الابتسامه مشي وراح ع مكتبه وطلبها جاتله قالت
-حضرتك طلبتنى
-كنت بحسبك مش هتيجى
-ولا نا
--فتكرتى إلى حصل
-افتكرت
قال باهتمام-عرفتى خرجتى من هناك ازاى
-مش فاكره غير أن الاسانسير اتففل عليا جوا وصحيت لقيت نفسي ف اوضتى ومش فاكره حاجه ف الأربع ايام إلى نمتهم
-متكلمتيش مع أشهب فى اليوم ده
اضايقت أنه لسا هيرجع لكلامه البغيض قالت- لا
مشيت مسك أيدها نظرت له قال- أنا مقصدش اضايقك.. بس فى شكوك بتقول أنه السبب فى إلى حصل
-ازاى يعنى
-مجاش من يوميها الشركه ومبيردش فى وقت ما كل الموظفين كان بيتسالو.. كان ف لوحه وحد تعمد يبعدها ف الوقت إلى انتى داخله فيه... ف عشان كده بسالك لو حصل خلاف أو حاجه
-مجاش خالص؟!
اومأ إيجابا قال- شاكه فيه
سكتت قليلا ثم قالت- معرفش أنا شاكه ف الكل مش عايزه اظلمه
-قصدك اى
-ممكن حد زقها غصب عنه.. حادثه وعدت ع خير
كانت هتمشي مسك أيدها بصتله قالت- فىحاكه يامستر رامى
كان جالس بصيغة الرسميه إلى بتتكلم بيها دايما قال
-انا اسف
استغربت منه قال بتوضيح- كلامى كان لازم أقوله احسن من كده بس كنت مضايق من إلى بيحصل.. اعذرينى
نظرت له من اعتذاره تنهد وقال- متزعليش أنا كنت خايف عليكى
ابتسمت قالت- حصل خير
ساب أيدها مشيت وسابته واستريح أنه اعتذر وهى كذلك فرحت أنه عرف غلطه لأنها مكنتش طايقه نظرته ليها بسبب كلامه
[١٦/٨, ١٢:٢٨ ص] Nour Nasser: فى منتصف اليوم كانت رهف شايله ملف وطالعه الدور الاخير وقفت قدام الاسانسير
جه موظفين بصولها وركبو هما مستغربين
-مش هتدخلى
مردش عليهم استغربو وطلعو وكانت لسا واقفه وايدها بترتجف لفت خبطت فى رامى يصلها قال
-اهدى
-عايزه ابعد من هنا
خرج منديل ومسح وشها المتعرق بحنان نظرت له قال
-مقدر خوفك متضغطيش ع نفسك
كان كلامه بيطمنها ولمسته ليها نظر لها والتقت أعينهم فدق قلبها
كانت ياسمين معديه شافت رامى ورهف وهما قريبين من بعض وماسك وشها
شعرت بالضيق ومشيت
بعدت رهف عينها عنه من شعورها الغريب
قال رامى-احسن
اومات إيجابا قال- استخدمى السلم لحد ما تبقى كويسه.. انتى طالعه الدور الكام
-الاخير
-هاتى أنا هطلعه
-انت
-ايوه
-بس ده شغلى
خد الملف منها اتحرجت قال- بس مينفعش انت مديرى و...
حط إصبعه على فمها نظرت اتكسفت بعد عنها ومشي بصتله وهى لسا قفله بوقها مكان صباعه، ابتسمت ومشيت
بعد مرور شهرين كانت رهف تحذر من بعض الأمور وكان رامى يتبادل معها الكلام فى أوقات فراغهم أصبحو اصدقاء مثل السابق
وفى يوم كانو رايحين شغل سوا
قالت رهف-المكان فين
-فى المطعم زى العاده
راحو قابلو العميل وانتهو من شغلهم قالت رهف- مرتحتلهمش
-هما مين
-الكلاينت دول، كأنهم داخلين برصه
-لازم يضممو حقهم، علينا شغلنا وبص
-معاك حق أنا مالى
نظر إليها قليلا قال- عامله اى يارهف فى الشغل
-حضرتك لسا شايف شغلى قدامك، أنا مقصرتش
-اقصد فى الشركه.. مرتاحه
كأنه عاوز يعرف لو كانت حاسه بالفقد لانه مبقاش يجى
-ايوه والا مش هكمل فيها
اومأ لها بتفهم
قالت رهف-بتسال لى
-عادى
سكتت أيضا بصلها وهى بتغطس البسكوت فى القهوه قال
-قهون ببسكوت؟!!!
-اى، ده احلا من الشاى
-انتى غريبه
-تحب تجرب
نظر لها قربت منه وهى بتوريله ياكل ازاى لكن أيدها خبطت فى الكوبايه فى وقعت عليه، قام فورا وهى اتخضت
-انا اسفه جدا
مسكت كومة مناديل وبتمسح هدومه تنهد وقال- خلاص يارهف
-انا مكنش قصدى
-عارف
نظرت له لأنه لم يتضايق وكانت هى إلى مضايقه من نفسها، نسج رامى ايده قال
-يلا عشان نمشي
تبعته وهى خجله، فى السياره استغربت من الشوارع قالت
-احنا رايحين فين ده مش طريق الشركه
-شايفه وضعى يسمح اكون فى الشركه
بصت لهدومه كانت متسخه قالت -بصراحه لا
أعجبته صراحتها واراد أن يبتسم لكن قال-بيتى قريب من هنا هروح اغير هدومى ونرجع
سكتت فهى السبب فى كل هذا
وصلو وكانت ماشيه وراه وهو بيفتح باب الشقه دخل وبصلها وكانت لسا واقفه مكانها
نظر لها وقال-لو هتدخلى اقفلى الباب عشان القطط
ساب الباب ودخل بصتله ومكنتش عارفه هل تدخل ام انها ترتكب خطأ.. رامى يظل رجل غريب بنسبه لها... لكنه ابنة خالتها
دخلت وقفلت الباب زى ما قالها، بصت على البيت كان جميل يشية مزاج رامى الهادئ اللوان دافئه.. كان البيت جميل
مشيت بس وقفت فى اوضه شافت فيها صوره رامى وهو صغير مع خالتها ابتسمت ومسكتها بتبص فيها
-لا حق اتصدم لما شوفتك.. كنت شبه الخله
لانه كان قصير نحيف فلم تتخيل أن يصبح شامخا عريضا قويا كهذا الآن
لفت واتفجات لما شافت رامى وكان لبس قميص تانى قالت
-كنت بتفرج ع الصوره
حطتها مكانها قالت- بيتك جميل
-تحبى تتفرجى عليه
نظرت له قالت-ده مش هيتخصم مع الشغل
-تعالى
مشيت معاه ولقيت لوحه جميله وكانت مبسوطه ورامى بيبصلها
قالت رهف- انت ناوى تعيش هنا علكول
-قصدك؟!
-لا تتجوز مش هتكون جنب خالتو
-انا حياتى استقرت هنا فى القاهره وده ميمنعش انى بزورها كل اسبوع وأوقات باكلمنى فيديو كول
-فيديو كول؟! خالتو.. عرفت التكنولوجيا منين
-اطريت اقولها عشان متزعلش من بعدى عنها بس الشرح طلع اصعب
ضحكت قالت-فهماك... انت مش سهل زى ما انت
-زى ما نا؟! مش كنت خله
-ايوت فعلا خلة سنان و...
سكتت واختفت ابتسامتها بصتله وكان بيبصلها ورافع حاجبه قالت
-انت سمعتنى
-شكلى كده
قعدت على الكنبه مسكت المخده ودفنت وشها فيها نظر لها باستغراب تنهدت ورفعت راسها قالت
-كنت بهزر اكيد مزعلتس
ابتسم قال- لا دى حقيقه بس انتى لسا زى ما نتى قصيره
بصتله بضيق وقالت- فكرنى هضايق وانفعل، فى احلامك.. انا اكتسبت قوه صبر
-بجد منين
-منك
نظر لها باستغراب قالت-ايوه فاكر كنت بتعمل اى زمان لما بكسب عليك فى اللعبه..كنت تسابقنى وتضحك عليا عشان عارف انى هخسر
قعد جنبها وقال- انتى بردو مكنتيش ملاك، كنتى بتكسرى اللعب لما تضايقى وتقولى انى كسرتها
-لانك كنت مستفز وتستحق اكتر من كده
-عدوك أنا
-خبيث
-جميله
ابتسمت قالت- مش بقولك خبيث وعينك مش هتعرف توقعنى
-كنت بخلى ماما تزوركم عشاننك
-كنت بستنا اليوم إلى تيجى فيه
نظر إلى بعضهم وتلاقت أعينهم فضحكو على كلامهم وتذكريهم بالماضى لانهم كانو خير الاصدقاء لكن أفترقو وقد عادو لكن حين أصبح شبابا
قالت رهف- ذكريات
نظر لها نظرت له هى الأخرى والتقت عيناهم وهم داخل حنينهم، وكانت المشاعر محاطه بهم.. هاله من الدفأ
قرب منها دق قلب رهف دقات متتاليه وكانت تشعر بها لاول مره.. وتتسائل ما هذا الشعور.. أنه شعور بضعف... ضعف شديد.. كأنها مقيده
كانت سيفاه بيقرب وتود الاقتراب لكن ساكنه من فرط المشاعر إلى مش فهماها
طبع شف،تاه على شف،تاها وباسها
جن عاشق
فصل التاسع
طب شفتاه على شفتاها بهيام دق قلبها جامد، وهو بيقرب منها وهى ساكته وحاسه بمشاعر كبيره ف قلبها
كانت لسا هتبادله لكن فاقت وبعدت عنه
اتعدل رامى وهو بيبعد عنها ومش عارف ما الذى اصابه.. ازاى كانو هيعملو كده
قامت رهف خدت شنطتها وكان وشها احمر من الخجل وقلبها فى حاله فيضان
قالت بدون مقدمات-هستناك برا
نظر لها خرجت وكأنها تفر منه مسك رأسه قام وعدل هدومه ومشي
فى السياره كانو مبيتكلموش والصمت سيدهم بص رامى لرهف إلى كانت تطلع إلى الخارج تنهد
-رهف
-وصلنا
وقف العربيه نزلت ودخلت الشركه دخل وراها
راحت رهف مكتبها وضعت وشها بين كفيها وهى بتفتكر تقرب رامى منها
-غبيه
دق قلبها فجأة نفس الدقات إلى حسيت بيها لما لمسها، تنهدت وركزت فى شغلها
فى الليل كان رامى فى بيته قاعد بيشتغل قفل الاب بضيق لانه مكنش عارف يركز فى شغله
نظر الى الغرفه إلى رهف كانت معاه فيها والقبله الخاطفه التى كادت أن تجمعهم ببعضهم
-ممكن تكون مضايقه بسببى، ازاى ضعفت كده
فتح تلفونه وكان عاوز يكلمها بس شاف الوقت متأخر فقفل ورجع لشغله
مر أسبوعان وكانو يتعاملون برسميه خصيصا رهف التى كانت تتصرف وكأن شئ لم يحدث لكن باتت مبتعده عن رامى وكأنها تأخذ حذارى من الخضوع له لكن لا تنكر أنها تفكر فيه كثيرا.. بل طوال اليوم وتحاول نفض افكار تلك المشاعر
فى اليوم التانى راحت رهف الشركه قابلت أحد زملائا قالت
-رهف مكن تدى ده لمستر رامى عشان عندى شغل
-حاضر
-شكرا
راحتله المكتب بس سمعت صوت عالى دخلت شافته مع ياسمين وكان باين انهم بيزعقو بس سكتو بسبب دخولها
كان رامى يمسح جبهته بضيق
قالت رهف -انا اسفه اجيلك وقت تانى
قال رامى- تعالى يا رهف
مشيت ياسمين واستغربت رهف لما شافت دموع ع وشها بصت لرامى ادتله الملف قالت
-انت كويس.. باين انك مضايق
-كويس ينفع تعمليلى قهوه
-اكيد
ابتسملها خرجت من عنده وراحت تعمله القهوه تحت قابلت السكرتيره وكانت ياسمين بتشرب مايه ومشيت فورا
قالت رهف- هو مستر رامى بيحمل شغل كتير ع ياسمين
-ياسمين.، لا خالص ليه
-شوفتهم كان باين انها زعلانه ونظراتها ليه
ابتسمت قالت- شكلها منسيتوش
-منسيتش مين
-اه منتى جديده.. ياسمين ومستر رامى كانو مرتبطين وسابو بعض
اتفجات رهف كثير قالت- رامى.. كان بيحبها
-الكل عارف بكده بس شكلها متوافقوش فسابو بعض
-ولسا فى مبينهم كلام اقصد رامى بيحبها
-ياسمين لسا مقتعنتش ان علاقتهم انتهت وأعتقد مستر رامى كذلك.. ممكن يكونو بيعاندو أو عشان نبطل كلام عليهم
سكتت رهف متعرفش ليه اضايفت ومهتمه بالموضوع لدرجه أنها كانت عايزه تسمع المزيد ومهتمه
تنهدت وقالت لنفسها وان مالى ممكن صعبانين عليا، ازاى ملحظتش كده
دائما هى اقرب منه من الكل ومعاملتها معاه كأنهم صحاب ونظرتها ليه كانت مليانه حب الذى لم يمت.. معقول يكون رامى هو كمان لسا بيحبها
كان رامى قاعد فى مكتبه دخلت رهف نظر لها حطتله القهوه
-شكرا
مشيت منغير ما تتكلم استغرب منها لكن استرخى وكان مرهق قليلا وهو بيفتكر ياسمين ومناقشتهم
كانت رهف لسا ممشيتش واقفه ورا الباب شايفاه وهو شارد وعارفه أنه بيفكر فيها
كانت مضايقه مشيت وهى بتحاول متهتمش
بليل كانت قاعده فى اوضتها افتكرت رامى وياسمين وإلى سمعته انهارده
-بيحبو بعض.. بس هى قالتلى أنهم سابو بعض من زمان
تنهدت بضيق بس البنت قالت بردو أنه ممكن يكون بيقول كده بس عشان سمعتها ولسا بيحبها.. إذن لماذا كانت تبكى ياسمين فى مكتبه وبيتخانقو
-انا مالى متركزى فى إلى بتعمله
شربت ميا لكن أتت صورته تنهدت
معقول يكون لسا بيحبها، افتكرت اليوم إلى اتقرب فيها فهل كان هذا شهوه.. هل اشتهاها فى هذا اليوم كأى رجل وان لم تبتعد لأكمل هو.. الم يخشي عليها
سالت دمعه من عينها وقفت فجأه ولمست وشها وهى مستغربه جدا من دمعتها إلى نزلت
-اى ده
كانت حاسه بضيق لكن ليس لدرجه البكاء.. هل تغار عليه
مر شهر تحت معاملتهم الرسميه لبعضهم كانت عند رامى فى المكتب قالت
-معاد الكلاينت مع حضرتك بعد ربع ساعه
-تمام شكرا
اومات له بصلها لانه ابتدى يضايق من تغيرها وكأن مفيش حاجه مبينهم.. أنها تستفزه ببرودها
خرجت من عنده وكانت طالعه تودى شغل نظرت إلى المصعد لأنها بقيت تستخدم السلالم مؤخرا
وقفت قدامه وبصت لداخل وهى بتفتكر نفسها وهى مرميه جوه وكانت بتتخنق والمصعد ينزلق بها.. كم كانت مرعوبه وقتها وظنت أنها نهايتها
جمعت قبضتها فلقد ظنت أنها ستتخطى لسا هتمشي لقت إلى بيمسك قبضتها نظرت له وكان رامى
-هتستخدمى السلالم علطول.. حاولى تنسي
-مش هعرف
فتح الاسانسير ودخل وخدها معاه كان لسا هتخرج مسكها قالت
-انت بتعمل اى.. خرجنى من هنا حالا
-ممكن تهدى
كانت ماسكه فى الحيطه قالت- هيقع.. بيتهز هيفع تانى.. هنموت
لاحظ ضيق تنفسها مسك وشها قال- رهف.. بصيلى
لم تكن سمعاه مسكت ايده قالت- عايزه أخرج
-عيزانى اساعدك
اومات فورا دون اى تردد سحبها إلى صدره مره واحده وهو بيضمها
اتصدمت ربت على ظهرها وهى تأخذ انفاسها قال
-اهدى أنا معاكى
سكتت وهى بتستوعب أنها داخل حضنه بالفعل، دق قلبها وهى حاسه بصدره الصلب وزراعيه القويه
-رامى
-اممم
كان رامى يعانقها وكأن الأمر أعجبه أنه من يريد ذلك وليس مجرد مساعده
-رامى ممكن حد يشوفنا
-مش فارق معايا
نظرت له وكأنها فرحانه من عناقه وعايزه تبادله بس وقفت فجاه.. ازاى مش فارق معاه.. الا يخشي على سمعتها مثل ياسمين حبيبته
افتكرت أن مكانها مش هنا.. لاول مره تشعر بأنه يتلاعب بها
بعدت عنه نظر لها قال
-بقيت كويسه
- عايز توصل لايه يرامى
استغرب منها قال- أنا كنت بحاول اساعدك
-يبقى متحاولش.. خليك بعيد ده افضل
وقف الاسانسير وكان رامى بيبصلها ببرود خرج ومردش عليها نظرت له وكانت مضايقه
مرت الايام وكان رامى يعاملها زى الاول كما طلبت منه بل كان يعتبرها مجرد موظفه.. لا تكتمل صداقتهم كالعاده
ورهف تتحدث معه برسميه، علاقه كفيفه بعيده جدا لكن القلوب تتقارب يوما بعد يوم
كانت راحه المكتب تديله شغل شافت ياسمين خرجت من عنده ابتسمتلها لكنها لم تبادلها قالت
-بقيتى كويسه يارهف
-الحمدلله
-ابقى ركزى فى شغلك اكتر
قالت كده ومشيت بصتلها رهف واضايقت.. ازاى مردتش.. ازاى سكتتلها
دخلت عن رامى وادتله املف قالت
-الى حضرتك طلبته
-تمم
وقفت تنظر له رفع عينه وراه لسا واقفه قال- تقدرى تمشي
لفت وهى خارجه وكانت مجمعه قبضتها وحاسه بضيق كأنها هتنفجر
لفتله قالت- هى تقصد ايه بركزى فى شغلك
استغرب منها قالت بضيق- انت إلى خليتها تقولى كده
-مش فاهم بتقولى اى
-ياسمين وهى خارجه من عندك ضايقننى بكلامها لو كنت مقصره فى شغلى كنت ممكن انت الى تقولى
قال رامى- أنا مقلتلهاش حاجه لو عايز اكلمك مش هبعت حد
-يعنى هى بتقولى كده وخلاص.. هى مش حد بردو دى حبيبت القلب ا...
سكتت بصلها رامى باستغراب قام وقال
-قولتى اى
-اى مش الحقيقه
-حقيقه اى
-ياسمين مش انت بتحبها
-مين قالك كده
-كلهم قالولى انكو كنتو مرتبطين وسبتو بعض..
نظر لها عشان تكمل قالت- انتو سايبين بعض
-من زمان
-دلوقتى
قالتها باهتمام قال- ده يهمك
-ايوه طبعا ا...
سكتت من نظرته ليها اتكسفت
قال رامى- كملى
بلعت كلامها تنهدت قالت- انسي
كانت هتمشي مسك أيدها قال- مش كل شويه هتجرى منى
-سبنى يرامى قلتلك خلاص
-عشان خدتى اجابتك مش كده.. خلاص دلوقتى عيزانى اسيبك
ساب أيدها وقال- امشي.. عايزه تمشي امشي يرهف ده العادى بتاعك
سكتت وبصتله قليلا وهى بتفتكر ياسمين رجعت تانى قالت
-يعنى انت مش بتحبها
نظر لها اتحرجت قالت- ولا حتى منستهاش
-مش هتفرق
-هتفرق.. يوم أما كنا فى الاسانسبر قلت انك مش فارق حد يشوفنا وانت... وانت حاضنى كانك مش مهتم بيا.. وفى نفس الوقت بتبعد عن ياسمين عشان محدش يتكلم عليها... لو انت بتحبها ليه يومها لما كنت عندك قربت منى
ظهرت ابتسامه على وجهه لأنها فكرته بقبلتهم وهى إلى كانت بتهرب منه قال
-كوبس انك لسا فاكره
اضايقت منه وكان بيغيظها قالت- مش هكون مسروره افتكر أو نفكر بعض بالى حصل
-ليه
-ليه.. انت بتسالنى ولا مش عارف أننا غلطنا
-مش شايف انى غلطت
نظرت له وزعلت حسيت بكسره قالت- انت فعلا بتستغلنى يا رامى؟!!
-ازاى بتقولى كده
-امال تسمى ده أن يكون قلبك مع واحده ونا بتقرب منى بس
تنهد وقال بنفاذ صبر- قلتلك مبحبش ياسمين.. ومفيش حاجه من إلى قولتيلها اصلا
بصله قليلا قالت- بجد
-الموضوع ده انتهى من زمان اوى وهى دلوقتى مجرد صديقه او موظفه مش اكتر
لماذا شعرت بالفرحه لما قالها كده ونسيت حزنها قرب منها وقف قدامها قال
-اما عن الاستغلال فأنا عمرى معمل معاكى كده.. يومها أنا ضعفت معاكى فعلا ومعاملتش كده مع حد غيرك
دق قلبها وهى بتبص فى عينه
-الى حركنى يومها مشاعرى عشان كده شايف انى مغلطتش.. لو كنتى مضايقه فأنا اسف
-مشاعر؟!!
اومأ إيجابا قال- أنا عندى مشاعر ليكى يارهف
بظأ قلبها يدق جامد من شعور تلك اللحظه مشيت ومردتش عليه تنهد منها كأنها لا تمل دوما من الهروب
لكن لحظه هل رفضته لأنها حتا مقالتش أنها حاسه بنفس الشعور
-معقول تكون لسا بتحبه
كانت رهف قاعده بليل سهرانه بتحاول تنام بس مش عارفه سمعت صوت رساله
بصيت سريعا لقيته رامى قال- صاحيه
ابتسمت وردت عليه"ايوه"
كان رامى قاعد فى البلكونه بيشرب قهوته سمع الرساله بث لقاها هى وكأنها صاحيه لنفس السبب
-ممكن اسالك سؤال وتجوبى باه أو لا
استغربت رهف لكن قالت- ماشي
-لسا بتحبيه
استغربت لكن استوعبت ثانيه فهل يقصد أشهب الم يمل من ذلك ويعتقد أنهم كانت تجمعهم قصة حب قال
-لا
-سؤال التانى، فى حد ف حياتك
ابتسمت قالت- لا
شاف رامى رسالتها فرح إذن حياتها فارغه
قالت رهف-حاسه انى ف انترفيو
-سؤال التالت
-فيه تالت؟!!
-وراكى حاجه بكره
-لا
- هعدى عليكى نتعشي بره
ابتسمت ومرديتش عليه قفلت التليفون ونامت وهى حاسه انها وقعت فى ذلك ما يسمونه بالحب
فى اليوم التانى قابلت رهف رامى فى مطعم وكانت لابسه شيك ومسيبه شعرها
قال رامى- اتاخرتى ليه
-ماما مكنتش راضيه تسبنى ونازله عليا اساله
-قلتلك اجى اخدك
-بلاش
-ليه
-بسببها بردو
سكت رامى ونظر إليها قال- مش عيزاها تعرف أن انا إلى خارجه معايا
-ماما لو بس بتلقينى بكلمك بتبنى احلام فى تفكيرها أنا ذات نفسي بتفجأ منها..زى موضوع جوازنا قبل كده
ابتسم واومأ بتفهم قال- كانت فرصه كويسه
بصتله باستغراب جه الاكل وبدأو يأكلو وهم يتحاورون قالت رهف بتردد
-كنت بتحبها
سكت وفهم أن قصدها ع ياسمين قال- اكيد والا مكنتش هبقى معاها
-ليه متجوزتهاش
-ماما كانت مش مقتنعه بيها
بصتله بشده قالت- عشان كده سبتها
-شايفى على لدرجادى
-انا بردو استغربت امال سبتو بعض ليه
-كدبت عليا ونا بكره الكذب خصوصا لو من شخص بحبه
سكتت رهف اومات يتفهم ومسالتش عن حاجه اكتر من كده
-بس شكلها لسا بتحبك
-المهم أنا بحب مين
نظر لها فالتقت أعينهم اتكسفت من نظرته ليها وكأنه بيلمحلها فرجعت تاكل وهى تتفاداه وكان يبتسم عليها
خرجو من المطعم وكانو بيتمشو سوى قالت رهف- تعرف انى اول مره اكون مرتاحه كده
-كويي عملت حاجه مفيده
ابتسمت عليه بصيت لايده قالت- هتخف امتى
-الدكتور قالى كمان شهر هرجع استخدمها
اومات بتفهم قالت- إنشاءالله تبقى احسن
ابتسم واومأ إيجابا وقف فجأه بصتله من وقوفه قالت- ف حاجه
-عارفه احنا خارجين انهارده ليه
نفيت برأسها تنهد قال- مش عايزه تقولى حاجه يارهف
اتوترت قالت- حاجه زى اى
-زى إلى صارحتك بيها امبارح
اتكسفت وكان يقصد لما قالها ع مشاعره سكتت ومرديتش عرف انها مش هتتكلم قال
-يلا عشان متتاخريش
وصل رامى رهف البيت قالت- شكرا ع انهارده
-رهف
-نعم
-انا مسافر
بصتله بشده قالت- رايح فين
-جالى سفريه تبع الشغل وممكن تطول
حسيت بالحزن قالت- قد ايه
-سنتين
سكتت قليلا قالت- ترجع بسلامه
-ده إلى هتقوليه
-امال عايز اى
-مش عايز حاجه
نظرت له فتحت باب العربيه وكانت نازله وقفت قالت
-هتروح امتى
نظر لها حين قالت ذلك قال- بعد شهرين.. حبيت اقولك ممكن يفرق معاكى
كانت مكسوفه لفها ونظر فى أعينها قال- مش عايزه تقولى حاجه
دق قلبها قالت- هتوحشنى
سكت كأنه متوقعش شئ اخر لكنها تحدثت اخيرا ابتسم قال
-وانتى كمان
-هتكلمنى مش كده
-اكيد
ابتسمت نزلت وهى بتشاورله وفرحانه باليوم إلى قضيته معاه، مشي طلعت وهى مبسوطه قابلت مامتها قالت
-مش ده رامى
-لا ده السواق بتاعه
-انتى هتضحكى عليا.. يعنى انتى كنتى ماركه معاه وكده بردو تخبى عليا
-ماما ارجوكى مش وقته خالص
دخلت اوضتها ونامت وهى تشعر بنغمات الحب تدق قلبها سمع صوت رساله فتحت لقيته هو
-كنت عايز اودعك بطريقتى بس مامتك كانت واقفه
ابتسمت بخجل قالت- ايوه وشافتك كمان، مكنتش عايزه تقولها عليك وإلى خايفه منه حصل
ابتسم وقال- اتمنى متروحش تقول لماما
-مش أنا بس الى هعانى معاهم وابقى الشريره وانت ابن الاخت إلى مفيش زيك
-حقوده
ابتسمت قالت- وصلت
-طالع البيت
-خلى بالك من نفسك
-وانتى كمان
قفلت هاتفها ونامت بهدومها وهى سعيده
مر شهرين وسافر رامى كانت رهف حزينه من مغادرته لكن حدثها وهو بداخل الطياره
-المره الجايه هتكونى معايا
-مظنش أن شغلى فيه سفر زيك
ابتسم عليها قال- مش هيكون شغل لا
-امال
-زيااره
-زياره هاا، أنا وأنت
-ايوه أنا وانتى
ضحكت وكانت بتكلمه لكن قفل لما قالها أن الطياره بتهبط وهينزل
كان رامى يعمل هناك ومشغول فى عمله وكذلك رهف كانت تذهب إلى الشركه كروتين عادى بل كان شغلها يزداد تفوقا
كانت علاقتها مع زمايلها لطيفه وبقيت تحب حياتها العمليه
كانت الشهور تعدى ببطئ عليها وكانت كل يوم تفكر فى رامى
كان بيكلمها وبتفرح بكلامه بس كان قليل لانه كان مشغول كثيرا
كانت بتحاول تشغل نفسها عنه بس كانت بتطاردها ذكرياته واليوم إلى خرجو فى سوى.. تمنت لو أنها أخبرته فى ذلك اليوم أنها تحبه... هذا الى عرفته الآن
تزوج اخويها الاثنان وكانت فرحانه ليهم جدا بس كانت بتتعرض لمضايقات من كلام بعض الأقارب
-رهف ازيك ياحبيبتى
-الحمدالله ازيك ياطنط
-كويسه امال فين جوزك
تنهدت وقالت- لا أنا متجوزتش
-ليه كده يابنتى ده انتى ولا حتى مخطوبه
-مركزه ع شغلى اكتر
-شغل ايه بس البنت ناجحها الحقيقى فى عائلتها وأنها تبقى ام ناجحه
-انشاءلله ياطنط عم اذنك
راحت تبارك لعروسه اخوها شافت امها إلى بصتلها بعتاب عرفت أنها مضايقه من الهراء إلى بتميعه حين يتفجأ الجميع أنها لا تزال عازبه
مكنتش رهف مهتمه بس لما رجعت عاتبتها والدتها قالت- شايفه إلى قدك ماسكين عيل
-ماما ارجوكى بلاس تنكدى علينا دلوقتى
-الدور جه عليكى يارهف ولازم تتتجوزى
-اى هتجوزينى لواحد معرفوش ولا بحبه
-انتى مبتسبليس حل.. عرسان إلى بتجيلك مفهاش غلطه... عارفه على ابن بنت عمت ابوكى
-هى لسا عايشه، الله يرحمك يابابا
-شافك انهارده وطلب ايدك وبشيتغل فى شركه كهربا وليه مكانه
قالت بضيق- ماما على ده اصلا بحسنى ارجل منه
-ع الأقل عنده دم وميتكسف بس زى بقيت الشباب
-وصلنا هو بيتكسف هاخده هعمل بيه
-انتى قرفتينى اكتر من اخواتك وتعبتى قلبى.. تكونيش عايزه امير بجناحات
تنهدت قالت- أنا مش عايزه حاجه
-هتتجوزى يارهف زى اخواتك،وقريب ازى
مشيت على اوضتها وكانت مضايقه مخنوقه، نامت افتكرت رامى فتحت هاتفها وارسلت رساله"خلصت شغل"
لم تجد رد الا بعد ساعه حيث كانت هتنام خلاص
-بحاول اضيع وقتى فيه.. الغربه وحشه
-يارتنى كنت معاك
-مالك؟!!
-هتصل عليكى نتكلم
-بس...
رن عليها اتوترت ردت عليه قال- زعلانه لى
فرحت لما سمعت صوته كأنه وحشها قالت- صوتك اتغير شويه
-من الزعيق
ابتسمت قال رامى- المفروض تيجى فرحانه انهارده وليد اتجوز مش كده
-انا فرحانه عشانه بس..
-ف حاجه يارهف
-اتخانقت مع ماما، نكدت عليا بسبب كلام ناس ملهاش لازمه
-كلام اى مش فاهم
-مش مهم
سكت رامى قليلا قال- طالما مش مهم يبقى متضايقيش نفسك
حسيت براحه لما اتكلمت معاه قالت- طولت
-احنا لسا ف الاول، وحشتك؟!
سكتت فهل تجيبه وتقول انها تحبه، كانت لسا هتتكلم
-رهف اكلمك بعدين عشان عندى اتصال من المكتب
-تمام
قفل معاه زعلت قليلا بس ده شغله لازم يشوف أولوياتو يكفى كلامه معاه إلى خلاها فرحانه
قعدت قليلا مستنياه يكلمها تانى بس مردش فنامت عشان تروح بدرى ع شغلها
كانت تمارس حياتها وتنظر الى هاتف من أن لآخر لو كانت فى رساله منه
بس مكنش فيه حاجه لقد قلت رسائله كثيرا... بل تكاد تكون منعدمه
لا تعرف عنه شيئا ولا هو كذلك.. معقول نسيها فى غربته.. أنه يقابل الكثير من النساء الجميلات هل احب أخرى
كانت عقلها بليل بيضج بلاساله لكن يأست وبقت هى كمان متفتحش تلفونها ع امل رساله منه
مرت الشهور وكانت رهف بترجع من شغلها لقت مامتعا قاعده وماسكه صور قالت
-رهف تعالى
قربت منها لقيت صور رجال قالت- اى ده يماما
-اختارى دول عرسان فى واحد عجبك
اتصدمت منها قالت- انتى روحتى لخطابه
-اه فيها اى يعنى
-انتى اكيد بتهزرى ونا لو عايزه مكنت جبت حد اعرفه مش واحد بشوفو ف الصوره
-وانتى جبتى وقولنا لا
-انا إلى مش عايزه
-لى بقا فيكى اى ولا نا مش من حقى افرح ببنتى زى بقيت الناس واتحسر عليكى
بصتلها رهف بحزن قالت- ماما انتى بتكسفينى
مشيت وسابتها بصتلها والدتها قالت- كل ده عشان خايفه عليكى وبفكر فيكى
-بعد اذنك متعمليش حاجه غير لما تقوليلى بعد كده
تنهدت وقالت- حاضر يارهف أما نشوف اخرتها
بعد مرور يومان كانت رهف فى الشركه رن تليفون العمل ردت قالت
-الو
-تعالى ع مكتبى
اتصدمت لما سمعت ذلك الصوت قالت- انت
-هستناكى
قفل معاها وهى مصدومه.. ازاى جه هنا
قامت سريعا وراحت مكتبه ودخلت دون أن تطرق الباب لقيته واقف نظر لها لقد كان هو... انه رامى
ابتسم لما شافها قال- عامله اى
مكنتش مصدقه أنها شيفاه قالت
-انت جيت امتى
-لسا جاى قلت اجى اشوفك
-لى معرفتنيش
-حبيت اعملهالك مفاجأه بس باين انك متفجأتيش خالص
قربت منه وضربته فى صدره قالت- انت حتى مكنتش بتكلمنى
-الشغل معلش
-فكرتك نسيتنى
-مقدرتش كنت بفكر فيكى اليوم كله
نظرت له ابتسم قرب منها قال- ممكن اعرف انتى زعلانه لى
-ازاى جيت دلوقتى.. لسا قدامك ست شهور
-قصرت المده عشانك وانتى مش مقدره
لمس وشها باشتياق أمسكت يده قالت-وحشتنى
-بحبك
نظرت له بشده حين قال ذلك ودق قلبها بقوه قال- هتسكتى بردو
ابتسمت وكأنها مش مصدقه الى سمعته قالت- وانا كمان
كأنها لم تعد أن تخبى اكتر من ذلك فيبتعد عنها
مسك أيدها وفرح من سماع تلك الكلمه منها قال- تتجوزينى
اتصدمت بل شعرت بصدمه اكبر من كلمه احبك.. الصدمات تأتى ورا بعضها وقلبها لا يتحمل
بصلها رامى قال-رهف تتجوزينى مش قادر ابعد عنك اكتر من كده
دمعت عينها استغرب لقاها قفزت وهى تعانقه قالت
-ايوه موافقه
ابتسم وحضنها بحب وهو مشتاق لها بشده وكانت هاله من الحب محاطه والحنين
بعد اسبوع كانت رهف فى اوضتها رن الجرس راحت فتحت لقيته اخويها ابتسمت وحضنتهم قالت
-جايين بدرى ع فكره
-احنا فعلا مصدقنا انك هتتجوزى اخيرا
بصتلهم بشده وقالت- لسا القرار ف أيدى
جت والدتهم وهى بتحضنهم باشتياق قالت- يلا تعالو سعدونى قربو يجو.. وانتى روحى اجهزى لسا واقفه زى ما نتى
ابتسمو على امهم بقله حيله وكانت تعد اطيب الاكلات لاستقبال اختها بالطبع وليس لشخص جاى يتقدم لابنتها.. كانت فرحانه اكتر من منهم
كانت رهف فى الاوضه لبست فستان بنفسجي غامق وسرحت شعرها وكانت بتحط بعض المساحيق
سمعت صوت الجرس ابتسمت عرفت أنه جه
راحت والدتها تستقبلهم وسلمت على اختها بفرحه قالت
-يامرحب عاش من شافك
-وحشتينى اوى
-وانتى كمان
دخل رامى وكان وسيم سلمت عليه بحب وكأنه ابنها وسلم على اخويها ودخلوهم يعقدو
كانت رهف بنزين نفسها جت والدتها وقالت- يلا يارهف انتى هتقعديهم كتير
-حاضر يماما معرفش حاسه انى متخشبه
-مالك
كانت متوتره ابتسمت والدتها عليها قالت
-ده من الفرحه
سكتت رهف سمعت اخوها بينده ع امها عشان تستعجلها قالت
-متتاخريش
اومأت لها إيجابا خرجت وسابتها، ظبطت رهف شكلها وفستانها
لفت وتوقفت قدماها بصدمه حين رأته أمامها.. ها هو واقف ينظر إليها.. لقد عاد .. أنه أشهب
العاشر
ظبطت رهف فستانها وحطت مساحيق التجميل وكانت فرحانه
لفت وقفت بصدمه لما شافته قدامها.. ها هو واقف ينظر إليها.. لقد عاد .. أنه أشهب
كان ينظر لها باعينه التى كانت مليئه بالغضب إلى اول مره تشوفه قالت
-ا.. أشهب
-كويس انك لسا فكرانى
-انت جيت ازاى
-اى بتحسبينى مش راجع
لقته اختفى وقف قدامها اتخضت منه بصلها قال- بتتزينى عشانه، مستعجله وعايزه تخرجيلو
اتوترت قالت- أنا
-انتى اى يارهف، عايزه تدى موافقتك عليه.. خلاص نستينى وراحه تتجوزى
-انا من حقى اتجوز
صاح بها غاضبا بجحيم- مش من حقك
اختفى خافت منه لقته واقف جنبها اتخضت قرب منها قال
-نستينى... نسيتى أشهب
-منستكش أنا سالتك عليك كتير بس انت اختفيت
-فقومتى خونتينى ومع مين مع الشخص إلى قولتيلى أنه اخوكى
-الموضوع جه كده
-ارفضيه زى ما رفضتى الى قبله
-انا عايزه رامى
يصلها بشده قال- عيزاه
اومات له قالت- أنا موافقه اتجوزه بارداتى
زقها جامد بسرعه شبه البرق فتخبطت فى الحيطه اتألمت وبصتله وهو يحاوطها قالت
-اشهب ابعد
-فكرانى ممكن اسمحلك تتجوزى غيرى... بعد الحب إلى حبتهولك.. انا إلى خرجتك من الموت
-شكرا أنا ممنونالك بحياتى
-ده ميكفيش حجم غلطتك
-انا مغلطتش
-الى بتعمليه اكبر غلط.. محدش هيحبك قدى
-رامى بيحبنى
شعر بالغضب من ذكره وضغط على أيدها قال- وانتى بتعتى
-انا مش بتاعت حد يا أشهب أما لسا حريه الاختيار
قال بغضب جحيمى-منتيش حره
خافت منه قرب منها قال- مش بعد العذاب إلى عشته والاقى الخيانه منك انتى
-انا مأذتكش
-حبك اذانى، فى كل مره كنت بختفى فيها كان بيبقى بسببك
بصتله بشده قالت-قصدك اى
-لما قولتلك أسمى وعرفتك حاجات مينفعش تعرفيها لما حبيت انسيه وتخطيت القانون عندنا.. لما كنتى فى مصيبه وخوفت عليكى يشوفوكى معايا فى الحمام... وانتى بتموتى فى الاسانسير دى كانت نهايتك بس لولا تدخلى مكنتيش هنا.. مهتمتش بنفسي وفكرتك فيكى اننننتى
سكتت وهى مصدومه من كلامه افتكرت كلامه الغريب لما كانت بتساله"مينفعش تعرفى"
افتكرت يوم لما خرجها من الحمام وشافته بيتألم ورقبته تتلوح وعيناه ابيضت وكان شكله مخيف وكأنه يقتل وفر فورا من أمامها
يوم المصعد لما مسكت فيه وهى خايفه وكان باين عليه التوتر
"هخرجك من هنا، هعمل اى حاجه عشان اخرجك"
"رهف احضنينى بسرعه"
لما أسرعت فى عناقه اختفى وكأنه سلب منها
معقول كل هذا لم يكن بإرادته قالت-ازاى.. مكنتش اعرف ان عندكو قوانين زينا بحسبكو احرار
-احرااار... الطبيعه ليها قانون وانا عملت المستحيل عشانك
قرب منها وقال-عملت كتير عشانك يرهف وعشان حبى ليكى... نا كنت بتعذب وانتى بتخونينى
-انا مخنتكش يا أشهب مكنش فى حاجه بينا اصلا
نظر لها بشده قربت منه قالت-انا اسفه على كل حاجه عيشتها انا بردو كنت قلقانه عليك
نظر إلى يدها وهى بتلمسه قال- اى خايفه
اتوترت قالت-ونا هخاف من اى؟!
-منى
قرب منها وسحبها جامد قال-بتحاولى تهدينى لانك عارفه انك مش قدى
-انا فعلا زعلانه عليك وكنت بفكر فيك كتير
-عشان كده هتتجوزيه
-علاقتى برامى ملهاش دعوه بيك دى حياتى ونا كده كده كنت هتجوز
مسكها جامد قال- مش هسمحلك قلتلك أنا قدرك
-علاقتنا مستحيله يا اشهب افهم بقا، أنا مأذتكش ولا وعدتك بحاجه انت إلى حبتنى مش انا
بعدت عنه وكان بيبصلها قالت- انا مخونتكش لأن مكنش فى حاجه مبينا اصلا
قربها منه قال- اقدر اخلى فى مبينا كتير
خافت منه ومن نبرته قالت- اياك
سمعت صوت ع الباب وكانت امها
-رهف يلا بتعملى اى عندك
بصت لاشهب إلى امتلأت عيناه بالغضب قالت
-كفايه كده وامشي
قال ساخرا-امشي؟! بعد ده كله وامشي
حضنته نظر لها وكانت تعانقه خوفا وكأنها حاسه بشر قادم قال ساخرا- بتترعشي
-انا بعتبرك صديقى، مديونه ليك بحياتى
بعدت عنه قالت- شكرا انك أنقذت حياتى.. بس ارجوك أنا عايزه اكون عاديه زى اى واحده تحب وتتجوز ويبقا عندها عيله
-اتجوزينى أنا
***
كان رامى قاعد بيبص فى الساعه ورهف إلى اتاخرت أنها حتى لم تخرج تسلم عليه
قال وليد-منورين
قالت خالته- هى رهف مش ناويه تيجى ولا اى
قالت امها- لا طبعا ازاى عروسه وشكلها مكسوفه، زمانها جاايه
قال ةليد-اشربو الحاجه الساقعه
-دى تالت مره تجيبو وليا معملناش حاجه ولا اتفقنا حتى
-انتى زهقتى ده احنا بقالنا كتير مبنشوفش بعض
كان رامى صامت وسط ذلك الضوضاء وهو مستغرب غيابها لكن الوقت يمر كأنها تتعمد أنها متخرجش
***
بصت رهف بدهشه قالت- نتجوز
-اه تتجوزينى أنا
-ازاى
-قلتى مش عايزه حاجه حرام،خلينا نتجوز وتكون ملكى
لم تكن تعتقد أن هناك شيئا كهذا قالت
- اتجوز جن
-عادى أنا أقدر اقوم بكل حاجه كان هيعملها معاكى ويمكن اكتر
-مينفعش انت إلى بتقوله ده مستحيل
قرب منها قال- مش مستحيل طول ما انتى معايا... أنا أقدر اديكى كل إلى انتى عايزاه هو ميقدرش يدهولك
-اشهب فى أولويات تانيه انت حقيقتك وانا صعبه، انت بذات نفسك قلت اختلافنا زى اختلاف السما والارض
-انا بحبك مستحيل ازعلك فى يوم منى، أما الانس هيبكوكى كل يوم ومش بعيد يخونك
-رامى مستحيل يعمل كده
-يعملها، أنا مش خاين هبقى مخلص ليكى بس انتى تسمعى الكلام
-اشهب أنا...
-سيبيلى نفسك
حط ايده على أعينها حسيت بقوه شد كبيره بعد عنها
اتخضت لما لقت نفسها فى قصر كبير يشبه القصور الملكيه بصيت حوليها بصدمه من المكان إلى هى فيه
-هتعيشي فى قصر
بصت لاشهب إلى ظهر جنبها قال- هيبقى ليكى لوحدك
سحبها وطلعها لفوق وكان ماشيه بصمت من فرط صدمتها
قالت رهف-احنا فين
-فى بيتك
-ده كله بيتى
دخلها اوضه وفتح دولاب مليان هدوم وجواهر أتصدم معقول تكون بتحلم
قرب منها قال- ده مش حلم.. قادر اخليهولك حقيقه
وكأنه قرأ أفكارها بصتله وهى بتحاول ما تتاثرش بكلامه قالت
-بس...
-اى حاجه تنفع قدام حبنا
قرب منها قال-هجبلك خدم... هخليكى ملكه
قال ذلك فى أذنيها وهو يتلاعب بأفكارها وكأنه بيسلب إرادتها قال
- لو عايزه مال ارون اجبهولك
بعد عنها وقعد على كرسي وهو يضع قدم فوق الأخرى
قالت رهف-انت عايز اى
-اتجوزينى
نظرت له قال -مستحيل يجبلك حاجه من دى.. أنا بس الى اقدر احققلك كل إلى نفسك فيه
وقف وراها وحط ايده على كتفها قال
-انا بحبك وهعمل اى حاجه عشانك... قولى انك موافقه وكل حاجه هتبقى تمام
كانت شفاتها هتتحرك وكأنها اتخدرت من إلى شافته
***
قال رامى- تيجى وقت تانى يلا يماما
كان قد تضايق من انتظاره الفارغ قال وليد- خليك يرامى لسا بدرى
-بقالنا تلات سعات
اتكسفت امها قالت- أنا والله معرفش هى نامت جوه ولا اى، هدخل اشوفها تانى
قالت اختها- متشوفيش حاجه خليكى باين انها قافله الباب ومش عارفه تفتحى
اتكسفت واضايقت من رهف إلى جابتلها الكسوف
تنهد رامى قال- هنيجى تانى لما رهف تبقى مستعده
قام وسلم عليهم وخد والدته ومشي وكان اخوي رهف مضايقين
-بتحيبو الناس ليه طالما هتكسفوهم
-اختك مبترحمش
-بس رهف كانت فرحانه اوى
-ادخلى جيبيها يماما اهو إلى كانت مش عايزه تيجى عشانه مشي
قالت الام- مش راضيه تفتح الباب
-يعنى اى
-معرفش
راحو اخويها وضرب الباب بقوه قال- رهف
***
فاقت رهف من غفلتها زقته بعيد عنها قالت
-مستحيل... أنا وأنت علاقتنا مستحيله
-قلتلك ينفع.. هنتجوز هجبلك إلى انتى عايزاه
-مش عايزه حاجه.. مش عايزه فلوس أنا عايزه رامى
بصلها بشده وظهر حجوظ عينه قربت منه قالت
- مقدره إلى انت عاملته عشانى وبشكرك جدا صدقنى أنا كنت مستنياك عشان اشكرك انك انقذتنى بس الى انت بتطلبه منى مش هعمله
-لييه فيه ايه احسن منى
-انا بحبه افهم بقا
احمرت عينه وظهر العروق فى وجه خافت رجعت ورا قالت
-دى الحقيقه، فلوسك وقصرك أنا مش عيزاهم
جريت على برا وهى بتنزل السلم وهى تفر منه لكن لاحظت أن السلم مبينتهيش كأنها بتنزل الا مالا نهايه
-اتراجعى عن إلى قولتيه يارهف
-مستتتحيل
وقف قدامها اتخضت لما شافته قال بفحيح-الى قادر يخرجك من الموت قادر ياخد روحك بايده
-انت عايز منى اى
-قلتلك إلى عايزه... انتى مستحيل تبقى لحد غيرى... يا تبقى ليا يا تروحى للى خلقك
خافت منه لكن قالت بضيق-الموت افضل ليا من إلى بتطلبه
اسودت الدنيا فجأه خافت وجريت ورا اى ضوء بس انكفأ وحسيت بنفسها بتقع جامد صرخت
اتخبطت فى الارض ولما بصت لقتها نفسها فى أوضتها قامت لقته فى وشها خافت قالت
-ابعد عنى بقا
-فى احلامك
سمعت صوت إخوتها بيخبطو ع الباب بصتله قالت-مش هيحصل إلى انتى عايزه سمعتنى
مشيت سريعا وهى بتحاول تفتح الباب قالت- ماما... خرحينى من هناا
سمعت والدتها صوتها بصوت لبعض باستغراب قال وليد
-رهف افتحى من عندك الباب مقفول
-مش رااضى
كانت بتحاول تفتح عشان تخرج بس مكنش بيتحرك وعارف أنه السبب وبتخبط جامد
قال اشهب بصوت مرعب-انتى كده بتختارى عدوتى وربنا يكفيكى شر عدواة الجن
حاولت جامد بس حست بظل بيغطيها وقفت فجاه حين نظرت فى المرآه المقابله لها ورأت الذى خلفها
كانت عينه تتحولت إلى عين سودا بأكملها تشبه الدماء الداكنه وضخم جسده وحوافر أقدامه
ارتجف بؤبؤ عيناها وايدها بتتجمد وبتترعش ولسانها مبيتحركش لا تقدر حتى ع النطق
وقف شعر جسدها بالكامل وتحول إلى الابيض من هول ما تراه
داوت صرخه هزت جدران المنزل بأكمله من قوتها وكانها صرخه طلوع الروح
سمعو الصوت فانصدمو بشده-رهف
-بنتى
-تعالى نكسر الباب
بعدو وخبطو الباب بس متهزش وكأن فى حد واقف وراه خبطوه اقوى
صاحت امهم بانفعال- بسرعه البنت صوتت وكأنها بتموت
سمو الله وهو بيخبطز الباب بقوه اكبر لكن لم يجدى نفعا
قال وليد-مسدود يماما الباب فى حاجه غريبه
مسك اخوه كرسي قال- ابعدو
نظرو إليه ضربه بقوه ساعدو وليد فتكسر الباب الى فجوه
اتصدمو لما شافو رهف مرميه على الأرض كسر بقيت الباب ودخل رجله بحذر عشان ميتعورش
-رهفف
لقتها ساقعه متلجه لدرجه ان يدها كانت مقشعره وبترتجف
-رهف.. فوفى
راح فتح لامو وأخوه داخلت تجرى عليها قالت
-بسم الله عليكى مالك يارهف.. حصلك اى
وقف وليد فجأه وهو مصدومه وكان ماسك شعرها بصتله أمه استغربت بس اندهشت لما لقت خصله بيضاء وكان فيها بعض من اللون البنى لكن الابيض سائد
-اى ده
-هى صبغت شعرها امتى
-مكنتش موجوده قبل كده
قال وليد- ده وقته.. البت بتتعرش وكانها بتودع.. جيبو الدكتور
قام اخوه بسرعه وسألها وليد وساعدته والدته وحطوها ع السرير
ربتت مامتها عليها بحزن قالت- اهدى ياحبيبتى جسمك متخشب كده لى.. يعينى عليكى يابنتى
رجع رامى البيت بصتله أمه قالت- رامى
-عايز أعقد لوحدى
نظرت له بحزن وكانت عارفه أنه مضايق، دخل اوضته وقلع الجاكت بضيق
-لى يارهف
افتكر رفضها للعرسان وخوفها من الجواز...معقول تكون غيرت قرارها
-طب لى.. لى مخرجتيش قولتيلى كنت احترمتك
جمع قبضته وهو حاسس بخذلان لقد كسرت فرحته وكسفته قدام الكل وكأنه أجبرها ع حاجه هى مش عايزاها.. معقول يرهف تكونى رجعتى ف كلامك زى اى جوازه
كشف عليها الدكتور قال- اتعرضت لصدمه باين انها جامده اوى لدرجه انها مش قادره تصحى منها
-يعنى اى بنتى بتروح منى
-انصحكو تعرضوها ع دكتور نفسي هو هيفهم تخصصها، لكن تخصص جسمها والأمراض فهى سليمه
قال وليد-قصدك أن ده صدمه نفسيه بس
-متستهونش بالمرض النفسي، ده اصعب من الجسد.. اوقات مبيكنش ليه علاج
قال وليد- شفت يادكتور ده
ظهرله خصلتها البيضا استغرب الطبيب مسكها وهو يتمعن بها قال وليد
-شوفناها لما دخلنا وكل شويه لون الابيض ليظهر اكتر.. كانت الاول لون بنى مع ابيض دلوقتى الابيض هو السائد
قال الطبيب-شعرها بنى
-ايوه
-ازاى حصل تغير فى صبغياتDna عندها لو مفاقتش ممكن شعرها كله يبقا كده
قالت الأم بصدمه- ازاى.. أنا بنتى لسا صغيره هتشيب قبل أوانها
-واضح أنه مش شيب ده ذعر
بصوله باستغراب قال بتوضيح-الموضوع شكله كبير، باين انها شافت حاجه مقدرتش تستحملها وقعت من الخوف يعنى هى فى حاله ذعر.. هى بتتفرج ع الافلام رعب
-لا خالص
-اخت حضرتك اتعرضت لصدمه جامده اوى لدرجه انها واخده وضعيه جسمها إلى أغمى عليها فيها ومش قادره ترجع لطبيعتها.. لازم تفوق
حضنتها امها قالت- لا رهف هتبقى كويسه.. اعمل اى حاجه ابوس ايدك
قال وليد- مفيش طريقه نفوقها
-هاتلها الحقنه دى وهى هتفوق وع حسب حالتها لما تصحى هنعرف نشخصها
خد العلاج منه ومشي الدكتور وسبهم فى صدمتهم قال وليد
-هو إلى بيحصل رهف مش ضعيف لدرجه دى
قال اخوه- انت لسا هتتكلم روح هات الحقنه عشان تصحى
اسرع واحضرها وكانت امها قلقانه عليها وكلهم باصين ليها مستنين اى رد فعل
فتحت عينها قالت امها- رهف حبيبتى
نظرت إليها وإلى اخويها بصيت حوليها ببطئ فى الاوضه وكأنها بدور على حد
صرخت جامد اتخضو كثيرا منها
-رهف ف اى
-ابعدوه عنى.. هيمو.تنى
-هو مين
فتحت عينها بشده وهى حمراء مسكت كوبايه بقوه ودفعتها نحو وليد بس بعد بسرعه واتصدم منها
-رهف انتى اتجننتى عايزه تمو.تى اخوكى
لقوها بطلت تصرخ وكانت باصه بعيد استغربو قال اخوها- استنى يماما دى كانت قاصده المرايا مش وليد
بص وليد وراه لقا المرايا متكسره ميت حته وكان صدرها يعلو ويهبط
قال وليد- رهف مالك.. لى عملتى كده
مرديتش عليه بس مسكت ايد امها جامد
-عايزه أخرج.. خرخونى من هنا
-انتى كويسه
صرخت ببكاء قالت- خرجينى يماما ارجوكى.. عايزه أخرج
-طيب أهدى، تعالى عندى
خدتها ومشيو وهى قلقانه عليها قعدتها على السرير وهى بتغطيها ربتت عليها بحنان قالت
-بس أهدى
-ر..رامى
استغربو منها وأنها بتسال عليه فى حالتها دى
قال وليد- مشي من زمان
-كلموه
قالت الام- بلاش يارهف أما تبقى كويسه
نفيت برأسها قالت- لازم يعرف انى مكنش بايدى.. أنا مخذلتوش ولا رفضتو
قال وليد- الى حصل يارهف تحكيلنا.. كنتى بتصوتى كده ليه
-الدكتور قال انك اتعرضتى لصدمه.. فى التلات سعات دول اى إلى حصلك
سكتت والجمله تعاد فى ذهنها وكأنه بيهمس بيها"انتى كده بتختارى عدوتى وربنا يكفيكى شر عدواه الجن"
حطت أيدها على ودنها وصرخت بصولها بشده ارتجفت قالت
-بششع مخيييف
لقد ظهر لها اراها كابوس لن تفيق منه بقيت تتعرش وتصرخ واخواتها بيحاولو يهدوها
-رهف أهدى
-الدكتور مداش حاجه تهديها
-لا مقاليش
-طب اتصل بيه بسرعه شوف اى إلى بيحصلها
كانت بتصرخ ومغمضه عينها وكأنها بتصارع وحش جه وليد بعد ما كلم الدكتور وقاله ع حقنه وجابها
-هى لسا فى حالتها دى
-انجز اديها الحقنه
ثبت دراعها جامد فهمدت والدموع بتسيل من عينها حضنتها امها بحزن من حيلتها
-يعينى عليكى ياحبيبتى.. اكيد محسوده.. إلى بيحصل ليكى ده مش شويه
قال وليد- احنا لازم نعرف ف اى يماما، رهف مش طبيعيه لو كانت واحده غيرها كنت اقولك بتدلع بس شكل الموضوع كبير أن يعمل فيها كده
-ونا لو اعرف كنت سكت، أنا قلبى محروق عليها
رن تلفون اخوه وكانت زوجته قال- هروح اقولها انى هبات هنا انهارده لحد ما نشوف ف اى
قال وليد-روح انت لمراتك أنا هعقد مع ماما ورهف عشان لو احتاجونى
-خلينا احنا الاتنين
قالت الام- ارجع لمراتك وانت كمان أنا هكون مع بنتى
-مينفعش يماما لازم حد يبقا معاكو
بص وليد لأخوه اومأ إيجابا قال- لو عوزتو حاجه كلمونى
مشي وسابهم بص وليد لامهم إلى كانت على وشك البكاء تنهد وقعد على الكرسي وهو بيبص لأخته وصعبانه عليه
كان رامى واقف فى البلكونه جت والدته وربتت على كتفه قالت
-مش ناوى تدخل
-عايز اقف شويه لوحدى
-متزعلش يرامى إن بعض الظن اثم يبنى
-انا قلقان عليها
بصتله تنهد وقال- كنت قلقان عليها من غيابها حتى مكلمتنيش.. بس افتكرت هروبها دائما من موضوع الجواز ورفضها للعرسان... ممكن تكون حسيت انها ف ورطه
-انت بتقول اى ده انت الف واحده تتمناك
-كنت هحترمها اكتر لو صارحتنى وقالت إنها اتسرعت
افتكر يوم أما عرض عليها الجواز"تتجوزينى"
حضنته وقالت"ايوه موافقه"شالها بفرحه وكانت السعاده بملياه قال
-لاول مره احس أن أنا إلى مدلوق ع بنت لمجرد انى حبيتها
-رهف مقالتلكش
-انت موافقه وده إلى هيجننى اى إلى غير رأيها
-طب فكرت تكلمها
-رنيت عليها بس مرديتش، مش هتلاقى كلام تقوله
زعلت أمه عليه سكت رامى قليلا وكان مضايق من إلى حصل قال-تصبحى ع خير يماما
لف ومشي وسابها بتبصله- يارب يسر له أموره
كانت رهف مفتحه عينها وقاعده باصه للشباك وخصوصا السماء وكأنها تناجى ربها
جت امها بابتسامه قالت- عملتلك شربه ترم عضمك
مسكت المعلقه وقالت- يلا كلى.. هاكلك زى زمان وانتى صغيره
-رامى
بصتلها حين ذكرت اسمه مجددا
-كلمتيه
-هقوله اى بس يارهف
-خليه يجى
قالت بتعب وحزن-خليه يجى يماما مهم اشوفه
-خليكى فى نفسك دلوقتى لحد ما تفوقى ونشوف الموضوع ده بعدين
صرخت قالت-لا.. لازم يجى
اتخضت امها من اصرارها قالت- رهف
-لازم يعرف انى عاوزاه زى ماهو عاوزنى
رأت الحب فى أعين ابنتها حيث قالت برجاء رغم ضعفها
-كلميه ارجوكى
طبطبت عليها امها قالت-حاضر أهدى هكلمه، بس يلا كلى
لم ترد رهف وحسيت أنها بتسايسها واكلت منها وهى شايفه قلقها عليها
راح رامى الشركه وكان الكل بيبصله بابتسامه
-مبروك يامستر رامى
مردش عليهم وكانو عارفين أنه هيخطب رهف استغربو وبصو لبعض
- ف اى
دخل رامى مكتبه قعد يشوف شغله بس وقف لحظه وبص ع الكاميرا فى مكتب رهف ملقهاش
-خايفه تيجى تشوفينى
فتح الباب ودخلت الموظفه وادته ملف شغل قالت
-مواعيد بتاعت حضرتك تحب نحط مترجم جديد بما أن رهف مجتش
سكت من سماع اسمها قال- اختاروا اى حد
-تمام
دخلت ياسمين قالت- عامل اى
بص رامى للموظفه وخلاها تمشي نظر إلى ياسمين قال
-لو مش جايه بخصوص شغل فياريت تمشي
-دلوقتى علاقتنا بقت الشغل وبس
-ومس هتكون اكتر من كده ياسمين
ابتسمت وبصتله قالت- شكلك مضايق هى رهف لحقت زعلتك
-ياسمين اخرجى
قربت منه قالت- روحت تخطبها يارامى.. طب ونا
-علاقتنا انتهت من زمان
-بس أنا لسا بحبك.. والدتك وافقت ع رهف وكانت رفضانى أنا وطبعا انت مبتكسرش ليها كلمه
-انتى عارفه كويس احنا سبنا بعض ليه.. عمرى مكنت هسيبك عشان ماما مش موافقه عليكى.. أنا مش كده
-بس متنكرش أنا سبب من الأسباب
-انتى إلى نهتينا ياياسمين لما كذبتى عليا عشان تضايقينى باين عمك وخرجتى معاه من ورايا
-انا اعتذرتلك كتير اوى لى مش عايز تسامحنى
-انا فكرت فيكى وفيا، مش هقدر اثق فيكى وعلاقتنا هتبقى فاشله
-لو كنت استنى فرصه مكناش هنا... أنا فضلت معاك بس ع امل انك ترجعلى
-انا موعدتكيش بحاجه ولا ادتيك امل انتى إلى وهمتى نفسك
دمعت عينها قالت- حبيتها يارامى
كان عارف انها تقصد رهف قال- لو خلصتى كلامك تقدرى تمشي
بصتله بحزن وضيق وخرجت، قعد رامى ع الكرسي وفك ازرار قميصه وكان مخنوق
رن تلفونه لم يهتم لكن رن مجددا بص لقاها خالته استغرب رد
-الو يا رامى
-فى حاجه يخالتو
-رهف عايزه تشوفك، ممكن تيجى
-انا ف الشغل
-مصره تتكلم معاك، تعالى وكملو قعده امبارح هى طلبت تشوفك
-ومكلمتنيش هى ليه
-لما تيجى هتعرف
تنهد قال- حاضر
قفل معاها وكان مستغرب لكن لعل هناك أمرا قام وساب شغله ومشي
كانت رهف بتلبس نفس الفستان إلى كانت لبساه امبارح برغم انها تعبانه
جت امها قالت - رامى جه
اومات لها قالت- جايه
سرحت شعرها وكانت عايزه تعوضه عن يوم امبارح انتهت ولسا بتتحرك حسيت بهاله قويه وكأن حد واقف فوقها
ارتجفت واحمرت عيناها من الخوف، عرفت أنه معاها ف الاوضه
لفت وهى راحه ناحيه الباب سمعت صوت فحيح وقفت برعب لما حسيت بجسمه
-اياكى
دق قلبها وكأنها هيقف وهى بتترعش لكن تحركت وبتحاول متفكروش
-مش هتبقى لحد غيرى
سالت دمعه من عينها وهى بتصارعه وبتقرا قران وبتتحرك بالعافيه
-لو خطيتى الباب هتندمى يارهف
-مش خايفه منك
قالتها وهى بتستجمع قوتها وبتفتح الباب وبتخرج لسا بتتحرك خطوه اتسعت عيناها وحسيت بوجع فى بطنها
عرفت أنه هو
مشيت وكان الوضع بيزيد وبتضغط على نفسها كل ما تتخيل رامى مستنيها تانى زى امبارح
-مشى هخذله تانى
عافرت وهى بتتحرك وقفت لما زاد الوجع وكأن فى دبابيس بتمزق احشائها، سندت على الحيكه وهى بتصه للاوضه الى رامى قاعد فيها وبتمشي ناحيتها رغما عنها
كان رامى قاعد مستنى رهف إلى اتاخرت عليه معقول تكون هتعمل معاه زى امبارح.. طب ليه طلبته من الأول
مشيت بصعوبه وهى ماسكه بطنها جامد فتحت الباب ودخلت وشافته قاعد مستنيها
نظر رامى إليها قربت منه قالت بصوت ضعيف ع وشك البكاء
-رامى
بصلها من حالتها كانت هتقع لحقها قال
-انتى كويسه
مرديتش عليه بس اومات إيجابا ابتسمت قالت
-كنت عارفه انك هتيجى
-مجتيش الشغل ليه
-كنت مبتحركش من السرير أنا جبتك عشان...
زاد الوجع مسكت معدتها بصلها قال- مالك
راحت قعدت على الكنبه وقعدته جنبها
قال رامى- لو مش كويسه اجيلك وقت تانى
-لا.. لازم تسمعنى.. امبارح أنا مغيبتش قصد
-لى مجتيش يارهف، غيرتى رايك
نفيت له بدموع قالت- مكنش بايدى والله.. أنا كنت مستنياك اليوم كله اكيد لو مكنتش موافقه مكنتش جبتك وكلمت اخواتى
-انا عايز افهم منك، انتى عيزانى ولا لا
-عيزاك يارامى ازاى لحد دلوقتى مش عارفه
-عشان انتى معترفتليش لحد دلوقتى بحاجه من الى قولتلك عليها
-انا ..
كانت هتتكلم حسيت بوجع جامد وكانت تتلوى لكن نظرت له قالت
-انا بحبك.. بحبك انت يارامى
شعر وكأنه ارتاح لقد أخذ ما يريده ولم ينجرح كبرايئه مسك أيدها قال
-انا كمان بحبك، بس مش فاهم لى عملتى كده
مقدرتش تتكلم قالت- بسببه
-مين؟!
سكتت وهى عايزه تتتكلم بس مش عارفه
لاحظ رامى حاجه مسك شعرها وتفجأ من ذلك اللون الابيض
-اى ده
بصلها لقا دم بينزل من بقها اتسعت اعينه بصدمه
-انتى بتنز.فى
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق