رواية فاطمة الحلقة الحادية والعشرون حتى الحلقه الثلاثون حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
فاطمة ببكاء: إلحقني مش لاقيه ابراهيم.
اللهم صل علي محمد
: صعد عز سريعا و خلفه نيفين و دخل من الباب الذي كان مفتوحا، وجدها منهارة، و تبكي و تنادي ابراهيم
عز : براحة يا ست فاطمة، مينفعش اللي حتعمليه، خلينا نفكر فين يكون راح
فاطمة: مش قادرة، احنا في اسكندرية، مدينة كبيرة، و مش بيتكلم، يعني حتي مش حيعرف يقول أي حاجة، تدله علي هنا.
كانت نيفين تقف تتابع بصمت و هي تستغرب انهيار فاطمة و في نفسها معقولة كل دا عشان ابراهيم العبيط.
عز وقف و قطع سرحانها: خليكي معاها، و حاولي تهديها، و أنا حنزل أدور عليه.
وقفت فاطمة: لا انا مش حقدر أقعد و انا مش عارفة هو فين و لا إيه بيحصل معاه.
عز بعصبية: لو عجزت انا ابقي انت لفي عليه.
نيفين: ايه رأيك انت دور بطريقتك و انا حاخدها و نلف بالعربية التانية هنا بالمنطقة.
فاطمة وقفت: تمام أنا نازلة معاكي.
عز بقلة حيلة من حالتها: بس مش عاوز أي تهور و متصرفوش أي تصرف من غير ما ترجعولي. قبل ان يكمل كلامه كانت فاطمة تهرول للأسفل، و لحقتها نيفين: تمام ، حنكون علي اتصال.
اللهم صل علي محمد
ركبت السيارة بجوار نيفين و عينها لا تتوقف عن الدموع، و تبحث حولها في كل مكان، و نيفين تتابعها بتعجب، في نفسها: البنت دي يا أما هبلة، اللي تدور علي واحد عبيط بالشكل دا، و لو كنت مكانها كنت ما صدقت انه يغور في داهية. يا اما بقا كله تمثيل عشان تأثر على عز، اللي سارح وراها، يا نهار لتكون هي اللي عملت حاجة في ابراهيم
اللهم صل علي محمد
أثناء السير بالسيارة مرا بمسجد كبير علي أول الشارع الذي يسكنو فيه.
فاطمة ببكاء: معلش ممكن تستني هنا، أصلي العصر و نكمل، احسن المغرب دخل علينا.
نيفين: ماشي ، انزلي و انا هستنا جنب المسجد عشان الطريق.
فاطمة: مش هتصلي معايا.
نيفين بتوتر: هاه، لا أنا عندي ظروف
فاطمة: طب أنا مش حطول عليكي ، و نزلت فاطمة و دخلت من باب النساء الجانبي و كان مصلي النساء خلف مصلي الرجال و يفصل بينهم فاصل خشبي مسدود حوالي متر و نصف و بالأعلى مصمم علي شكل أرابيسك بفتحات ضيقة.
أنهت صلاتها و سجدت تدعي ربها ان يرد إليها ابراهيم، سليما معافا، وقفت بعد أن جففت دموعها، و رفع يديها للأعلي مرة أخري و هي تنادي يا رب ، يا رب، و ما أن انتهت و أخفضت بدها ، حتي جاءت أمامها صورة ابراهيم من فتحة الارابيسك.
، دعكت عينيها غير مصدقة ما تري، اقتربت أكثر ما الأربيسك و أمسكت به و هي تنظر من بين الفتحات، لتجده أمامها يجلس ساندا علي أحد الاعمدة، ممددا قدميه: ابراهيم، قالتها بفرحة و تبدلت دموع الحزن للدموع الفرح، فتح عينيه كأنه سمعها، نظر للأرابيسك وجدها وجهها المشرق أمامه، وقف و ذهب في اتجاهها، و مسك في الارابيسك و هي مسكت بيده: رحت فين يا ابراهيم، كدا توجع قلبي عليك
اللهم صل علي محمد
وقف شيخ المسجد بعد أن انتبه منهما : في إيه يا جماعة، ميصحش، احنا في بيت الله.
فاطمة بفرحة: أنا آسفة يا شيخ، أصلي كنت بدور عليه، و ما صدقت لقيته. لو ممكن ترشده للباب و أنا حستناه بره. استغرب الشيخ، و لكنه أحس أن ابراهيم به عله رغم انه لم يظهر عليه، و لكن صمته دل علي ذلك، خرجت فاطمة مهرولة للخارج، بينما الشيخ امسك بيد ابراهيم و مشي به للخارج،
وجدا فاطمة بانتظاره أمام السلالم المؤدية للمسجد و هي تقف بفرحة عارمة.
اللهم صل علي محمد
نزل إليها مسرعا أمسك يديها و هو ينظر لها بشوق و كأنها بعدت عنه أعواما عديدة دخلت معه الحديقة الخلفية للمسجد و جلست معه علي العشب و هو ما زال ممسكا بيدها.
فاطمة: كدا يا هيما يا حبيبي وقعت قلبي عليك. إيه خلاك تسيب البيت، أنا كان هيجرالي حاجة. لم يرد عليها فقط ينظر لها في صمت.
فاطمة: يووووه، فرحتي بيك نسيتني و أخرجت هاتفها و رنت علي عز. الذي رد عليها فورا.
فاطمة: أنا لقيت ابراهيم، في المسجد اللي بأول الشارع اللي احنا ساكنين فيه، أيوه ، نظرت لاسم المسجد المعلق، أيوه، مسجد خاتم المرسلين، احنا في انتظارك، آه معلش و حضرتك جاي بص علي مدام نيفين أصلها وقفت تستناني جنب المسجد، بس مش عارفة فين بالضبط
اللهم صل علي محمد
عز : تمام أنا حرن عليها. و أغلقت معه و نظرت لإبراهيم بشوق و الذي يبادلها نفس النظرات. فقط نظرات دون أي حديث، بعد وقت، اخفضت عينيها: أنا رجعت انهاردا و و كنت عاوزة احكيلك عن أول يوم ليه في الجامعة، و كل حاجة حصلتلي، بس وقعت قلبي لما ملقتكش، أوعي تعمل كدا تاني، عشان خاطري، أنا هخرجك كتير و نتمشى، اسكندرية جميله أوي، بس إوعي، تغيب عني تاني.
دخل عز إليهما بعد أن رآهما من السيارة، وقف قليلا يطالعهما، ثم تقدم منهما: جلجتنا عليك يا واد عمي، وقف ابراهيم مبتسماو بجواره فاطمة متعلقة بزراعه.
عز: طب يالله أوصلكم.
فاطمة: و نيفين فينها.
عز: أنا كلمتها، و روحت علي البيت.
اللهم صل علي محمد
خرجت من الحمام بعد أن أخذت شاور و غيرت ملابسها لبجامه كت باللون الوردي، و جففت شعرها، نظرت لإبراهيم وجدته نائما، تمددت بجواره و هي تملس علي شعره: نمت يا حبيبي، عارف انهاردا كنت فرحانه أوي بالجامعة و اتعرفت علي صديقة جديدة، و ظلت تحكي عن كل ما حدث معها بالجامعه ، كأنه مستيقظا و يسمعها، حتي غلبها النعاس.
، استيقظت فجرا و صلت الفجر و أيقظت ابراهيم للصلاة ، الذي صل و نام و هي جلست لتذكر حتي ميعاد
اللهم صل علي محمد
الجامعه، نهضت و تمطعت، و دخلت للحمام توضات و صلت ركعتين الضحا ثم بدأت بارتداء ملابسها، خرجت من الحجرة، وجدت رحمة تعد الإفطار.
فاطمة: الله ينور، كنت لسه داخلة أجهزه.
رحمة بابتسامة: أنا عارفة إن عندك كليه بدري، فقلت اجهزه و اصحيكي
فاطمة: تسلمي يا رب. هصحي ابراهيم عشان يفطر معايا و دخلت لتوقظه.
جلست بجواره علي السرير و بدأت توقظه، نظر لها بابتسامة
فاطمة: صباحك ورد، سحبته من يده للحمام: يالله اغسل وشك علي ما اضبط السرير، خطف منها قبله علي خدها و دخل، وضعت يدها علي خدها بصدمة، الولد دا حيتعلم قلة الأدب و لا إيه، رتبت السرير و خرج ابراهيم، و خرجا سويا، وجدت عز يجلس علي المائدة.
فاطمة: أهلا استاذ عز
عز: صباح الخير، جيت أطمن علي ابراهيم، لقيت الفطار جاهز، قلت أفطر معاكم، ألمدام عندي مش بتصحي الا الظهر
جلسا ابراهيم و لجواره فاطمة: خلاص طول ما حضرتك هنا في اسكندرية تيجي تفطر معانا.
عز: تسلمي يا بت الأصول، ثم نظر لإبراهيم: كيفك اليوم يا هيما، ،ربنا يشفيك و اسمع صوتك تاني.
فاطمة: و هي تتناول فطورها، حضرتك أقرب واحد لإبراهيم
عز: ابراهيم، دا مش ابن عمي بس، دا أخويا.
اللهم صل علي محمد
فاطمة: ربنا يدوم بينكم المحبة، ثم رن هاتفها: السلام عليكم ورحمة الله، ازيك عامله إيه، هاه لا مش هينفع، انت واخده علي استاذ عز، تركبي معاه عادي، لكن انا ميصحش أركب مع اخوكي. استاذ عز اخو جوزي و ابن عمه. اوعي تزعلي مني، تمام هحصلك علطول و أغلقت الخط.
فهم عز ما دار بالمكالمة و زاد إعجابه بها: يالله أوصلك عشان متتأخريش.
فاطمة: ما السواق يوصلني، بدل ما حضرتك تتعطل عن شغلك.
عز: طول ما انا في اسكندرية، أنا اللي هوصلك.
قبل أن تخرج انحنت أمام ابراهيم و أمسكت يده: عشان خاطري، إوعي تعمل زي امبارح، و أنا مش هطول عليك. ابتسم لها ابراهيم. و انصرفا
وصلا للجامعة، وجدا رشاد و فاتن يقفان أمام السيارة.
نزلا من السيارة ، تقدم رشاد: ينفع يا دكتورة ترفضي نوصلك.
عز: سيبها براحتها، و بعدين ايش تجربلها انت
رشاد: كدا برده، يا بوس، طب بذمتك لما ترجع انت البلد، مين حيوصلها مش تيجي معانا أفضل.
عز: لع، أنا عينتلها سواج يجيبها و يوديها.
رشاد و عيناه تتخطف النظر لفاطمة: اممم خلاص، زي ما تحب يا صاحبي، أنا حبيت أخدم بس.
فاتن: يالله يا بطة، حنتأخر
فاطمة علي استحياء دون أن ترفع نظرها لأحد منهما: عن إذنكم و دلفت للجامعة
رواية فاطمة الحلقة الثانية والعشرون
اللهم صل علي محمد
دخلتا سويا للمدرج، مبكرا فما زال ربع ساعة علي ميعاد المحاضرة، و جلستا في أول المدرج في المنتصف
فاتن: إنما أنت ليه استعجلتي علي الجواز، يا بنتي انت لسه صغيره.
فاطمة: كله نصيب، عقبال ما أفرح فيكي.
فاتن: و ليه جوزك ميوصلكيش، بدل أبيه عز.
فاطمة بارتباك: عادي، هو ملوش في المشاوير.
قاطعهما أحمد: معلش يا قمر انت و هي، دا مكاني.
نظرت فاطمة لفاتن، التي ردت فورا: ليه كاتب عليه اسمك أن شاء الله.
حسين: و لا يهمك يا قمر، خليكوا زي ما انتم و المكان يساعنا كلنا
فاتن: و أنا مالي متقعد في أي حتي هو حد منعك
فاطمة و هي تقف و نلم أشيائها: لا، أنا حرجع ورا، مش بحب اصلا أقعد ادام، اتفضلوا اقعدوا براحتكم
فاتن صوتها علي: و أنا مفيش حد يقدر يطلعني من مكاني.
فاطمة: بالله عليكي، يالله ، مش عاوزين مشاكل.
أحمد، و هو ينظر لفاطمة: أصدك أن احنا بتوع مشاكل.
فاطمة و هي تبعد نظرها عنه: لو سمحت بكلم زميلتي، متدخلش بأي شكل من الأشكال بينا و خرجت و اتجهت للاعلي حيث آخر المدرج: يالله يا فاتن
اللهم صل علي محمد
صعدت خلفها فاتن، و جلس حسين و أحمد: أنا متغاظ اوي، إيه لوح التلج دي.
معتز: و انت عاوز إيه، مش سابتلك المكان
أحمد: يييه، و انت جيت امتي.
معتز: انا شفت الحوار من أوله.
حسين: سيبك منه، و منها، خلينا في مني، البت حتموت عليك، انت عملت فيها إيه.
ضحك أحمد: ههههه، و حياتك، كلها مقابلة كمان و لا اتنين بالكتير و نضرب ورقتين العرفي.
حسين: يا واد يا جامد، بس أنا اجمد منك، أنا و صاحبتها حنكتب انهاردا.
أحمد: أنا بفكر أحول للمعهد بتاعهم، البنات هناك فري خالص.
اللهم صل علي محمد
ضحك اثنتيهما بصخب، بينما عند فاطمة و فاتن
فاتن بعصبية: أنا مش بحب السلبية دي.
فاطمة: دي مش سلبيه، دا بعد عن المشاكل، و شكلهم مش محترم
اللهم صل علي محمد
فاطمه ده مش ضعف ولا سلبيه احنا جايين نتعلم دول شباب شكلهم مش كويس اخلاقيا
منار بغيظ: انا حاسه برده اني مش مستريحه كان نفسي ارد عليهم الرد المناسب
فاطمه: وبعد ما تردي رد المناسب هتكسبي ايه بعد كده
منار ا: نت مش حاسه ان ده ضعف
فاطمه : انا مش شايفه ان ده ضعفه بالعكس ساعات الصمت بيكون في قوه مثلا وقفت قصادهم وتحديتوا بعض واتخانقتوا ايه اللي هيحصل بعد ماهتتفرجي عليكي الطلبه وتعملي مشكله وطالب زي ده واضح ان هو مشفرق معاه يتعرضلك ليه اعرض نفس اأتعامل معاه ما اضمنش ممكن يمد ايده طب انا ليه طالما ممكن اتجنب كل ده. دا رايي وانت حره بعد كده
اللهم صل علي محمد
دخل دكتور بدر دكتور كبير في السن، و بدأ شرح المحاضرة، و كانت فاطمة تدون بنشاط، أما فاتن، فغضبها من الموقف و انها تنازلت بسهولة كما تظن، جعلها لم تنتبه لأي شيئ، انتهت المحاضرة، و فوجئت بها فاطمة تلملم أشيائها و تمشي بصمت دون أن تعير فاطمة أي اهتمام. تعجبت فاطمة من تصرفها و لكنها لملمت أشيائها أيضا، و اتجهت للدكتور تسأله بعض الأسئلة التي دونتها.
الدكتور: لا دي أسئلة كتيرة ، انت تيجي معايا المكتب، و نتناقش فيها.
فاطمة: لو حتعب حضرتك، اخليهم وقت تاني.
دكتور بدر: لا أنا بحب الطالبات النشيطة، يالله ورايا. ذهبت فاطمة بصحبته، و دخلت معه مكتبه، جلس في مكانه بتعب، و أشار لها أن تجلس أمامه.
بدر: ها يستي، اتفضلي اسالي، ابتسمت فاطمة و بدأت تسأل و هو يجيبها و يتناقش معها. حتي انتهت.
فاطمة: أنا مش عارفة اشكر حضرتك ازاي.
بدر بابتسامة: عاوزة تشكريني صحيح، اي حاجة تقف معاكي سواءا في تخصصي او غيره، تجيني علطول.، أنا شايف فيكي دكتورة كبيرة.
فرحت فاطمة و ابتسمت ابتسامة أنارت وجهها: حضرتك عظيم أوي.
خبط الباب و دخل رياض: السلام عليكم ورحمة الله، إيه يا بابا حضرتك، قطع كلامه عندما وجد فاطمة تجلس أمامه بابتسامتها، المشرقة.
اللهم صل علي محمد
رياض: معرفش عندك حد، وقفت فاطمة علي استحياء: طب أستأذن أنا.
بدر: إوعي تنسي اللي قلتلك عليه، يا جميلتي.
فاطمة باستغراب: مين؟ أنا فاطمة.
بدر: أنا حر، و بحب اسمي، كل واحد بالاسم اللي يستحقه، شايفة الواد رياض دهه، أنا مسميه، الغلس، عشان مش بيرضي يخليني أشرب قهوة زي ما انا عاوز و يقولي حترفعلك الضغط.
أحرجت فاطمة: أكيد عشان خايف علي حضرتك. بعد إذنكم، و خرجت، و عين رياض معها.
بدر و قد لاحظ نظرات رياض لفاطمة: هاه وصلت لحد فين، و بعدين خلاص انا حجزت قبلك.
رياض و هو يجلس أمامه: حجزت إيه.
بدر: جميلتي اللي عينك حتطلع عليها.
رياض: اممممم، طب احنا نسأل ماما و نشوف رأيها. و خصوصا بأه لما تعرف، ان دكتور القلب الكبير يعاكس بنات الجامعة.
بدر بمكر: انت خليتها بنات دي جميلتي بس، و بعدين لما أمك تشوفها، حترحب بالموضوع. انت مش سامعها كل شوية تقولي اتجوز.
رياض: دا هزار بس يا بوس، إنما حكلمهالك دلوأتي و نشوف الجد، و أخرج تليفونه.
بدر: طب أمشي يا بن المدايقة ، شوف المحاضرة اللي وراك. وقف رياض و هو يضحك بانتصار و يعدل لياقته: أيوه كدا يا بوس.
بدر بهزار: طب الحساب يجمع، ثم اوقفه و هو خارج: متنساش تسلملي علي جميلتي.
نهاية اليوم و هي خارجة من الجامعة، لوحدها لأن فاتن لم تعد معها، وقف أمامها معتز: أنا بحييكي بجد. علي موقفك انهاردا في المدرج، و خلي بالك منهم، لأنهم كدا رخما، و لو احتاجتي أي حاجة، أنا تحت أمرك.
فاطمة: شكرا لزوقك، و انا اتصرفت عادي، و بحاول قدر الإمكان البعد عن المشاكل. بعد اذنك و تركته و انصرفت
اللهم صل علي محمد
وجدت عز ينتظرها بالخارج، و هو يتحدث مع فاتن. فتقدمت منهما: السلام عليكم ورحمة الله.
عز فقط رد: و عليكم السلام ورحمة الله. مين ضايكم في الكليه.
فاطمة: مفيش حاجة حصلت، الموضوع عادي خالص، مش مستاهل، كل دا
اللهم صل علي محمد
ردت لها بتعجب: انت قصدك ، إني تافهه و بكبر المواضيع.
صعقت فاطمة من أسلوبها، ثم نظرت لعز: أنا اتأخرت علي ابراهيم، يالله بينا، ركبت في الخلف، و فاتن ركبت بالأمام. و لا تحدث إحداهما ألاخري
وصلت شقتها و عملت روتينها اليومي و جلست بجوار ابراهيم الصامت، تحكي له تفاصيل يومها
في منزل رشاد و هم يجلسون علي مائدة الطعام
أم رشاد: طب والله أنا بحييها فاطمة دي، بنت عاقلة بصحيح، أنا مش بحب اللي عاملة نفسها جريئة و تطول لسانها من غير لازمة. شكلها مسالمة أوي.
رشاد: إلا مسالمة، تخيلي يا أمي لو تشوفيها جميله و طالبة جامعية، حتبقي دكتورة، تخيلي إنها متزوجة من ابراهيم ابن عم عز، متأخر عقليا.
تركت فاتن المعلقة من يدها بصدمة: انت بتتكلم جد.
رشاد: آه والله زي ما بقولك كدا.
فاتن: و إيه غصبها علي كدا
رشاد : تخيلي بسأل عز قال هي راضية و مبسوطة.
فاتن: لا دي وراها إن.
رشاد: إيه خلاك متحاملة عليها كدا.
فاتن: مش بحب اللي بيعملولي فيها المثاليين دول. و أنا أهو و انت اهو، ان ما طلع قصة جوازها فيها إن.
أم رشاد : حرام عليكي يا بنتي، ليه كدا، دا انت امبارح بس كنت طايرة بيها.
فاتن: مش عارفة من ساعة موقعت الشباب دا و أنا مش طايقاها
نرجع لفاطمة و ابراهيم، و هما يجلسان أمام التلفاز و يحتسيا العصير خبط الباب و فتحت الخادمة
و كانت نيفين: هاي، أنا قلت آجي أقعد معاكي، بدل ما انا قاعدة لوحدي
اللهم صل علي محمد
فاطمة بابتسامة: نورتينا، هاتي عصير يا وفاء
جلست بجوار فاطمة: هو ابراهيم لسه مش بيتكلم، نظرت له فاطمة بحزن: للأسف لا
نيفين: و يفرق معاكي يعني، أعتقد كدا أحسن.
نظرت سريعا لابراهيم، خشية ان يسمع و تجرح مشاعره، ولكنها وجدته سارحا و مبتسما لفيلم الكارتون الذي بالتلفزيون
فاطمة: ليه بتقولي كدا، إيه رأيك ان ابراهيم وحشني صوته أوي.
نيفين: سوري يعني، متزعليش مني، بس عشان عقله و كدا، هو انت فعلا بتحبيه.
فاطمة بحزن و اسي: أنا عمري ما جربت حب بالمعنى اللي تقصديه قبل كدا، لأن كل همي كان دراستي، بس من أول ما اتجوزته بعتبر نفسي مسئوله عنه، بعتبره حته مني ، مش متخيله انه يبعد عني، تسميه إيه بأه، مش عارفه
اللهم صل علي محمد:
نيفين: يعني معقولة تنسي أنوثتك، حاجتك لحد يحبك، حاجتك لحضن يديكي الأمان.
فاطمة: مفكرتش في كل اللي بتقوليه، أو مش مديه نفسي فرصة افكر في حاجة زي كدا، بس مش لازم الإنسان ينعم بكل النعم عشان يحس بالرضي، أو مش لازم نمشي الدنيا تبعا لهوانا. لأن الهوي دايما بيدي فرصة و مدخل للشيطان.
نيفين: انت مثاليه أوي.
فاطمة بابتسامة: بصي في دعاء بحب ادعيه دايما في كل وقت، اللهم ارضني بما قضيت لي و عافني فيما ابقيت، حتي لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت. بحس بعديه بالرضا عن كل حاجة في حياتي حلوها و مرها.
صمتت نيفين قليلا : يعني المفروض اني استسلم و ارضي بوضع انا مش راضية عنه وحياه. و اعيش طول عمري مخنوقه.
فاطمة: لا متحسيبهاش كدا، آمني ان دا اختيار ربنا ليكي، و ربنا لن يضيعك، و اللي عنده دايما الأفضل.
رن تليفون نيفين: ألو، أيوه يا عز، أنا عند فاطمة، أنا جايه
فاطمة: خليه ييجي و نتعشوا سوا.
نيفين: فاطمة بتقولك تعالي نتعشى سوا، تمام ، سلام.
أغلق عز الهاتف مع نيفين و هو متخوفا، ماذا تفعل عند فاطمة و ما غرضها.
اللهم صل علي محمد
ثاني يوم في الجامعة: و فاطمة داخلة المحاضرة تعمد حسين ان يظهر فجأه أمام فاطمة و هي داخلة من باب المدرج، لتخبط فيه و تكاد ان تقع فيمسكها من وسطها ممثلا إنقاذها، و لكنها فهمت انه تعمد هذا و تعمد لمسها و التحرش بها، فبدون اي كلمة، صفعته علي وجهه صفعة مدوية صمت عندها الجميع، علي دخول دكتور رياض: إيه اللي بيحصل هنا.
اعتدلت فاطمة في وقفتها و هي تحاول كتم دموعها: الدكتور دا بيتحرش بيا
حسين: دا جزاكي اللي لحقتك قبل ما تقعي.
رواية فاطمة الحلقة الثالثة والعشرون
فاطمة: كداب، انت تعمدت ، تعمل كدا و انا داخلة من الباب، ظهرت أدامي فجأة، كأنك كنت قاعد و وقفت، و بعدين أنا شفت صاحبك، وهو بيشاورلك و يضحك.
معتز متدخلا: أنا شفته و هو مستنيها تدخل و كنت لسه همنعه، كان حصل اللي حصل
رياض بغضب: أدامي علي مكتب العميد و انت يا دكتورة تعالي ورايا.
في مكتب العميد: دي مش تصرفات دكتور محترم، تصرفات الصيع دي تماريسها مع اللي زيك برا.
فاطمة موجهه كلامها لحسين: المفروض ان احنا زملا ، و كلنا نخاف علي بعض، ليه تعمل فيه كدا، أنا عمري ما حسامحك علي لمسك ليه. أنا عاوزة حقي يا سيادة العميد.
العميد و هو يمضي ورقة، فصل شهر كامل، و شوف بأه حتعوض درجات العملي ازاي، خلي طيشك ينفعك.
رياض: للأسف مش فارق معاه، دا بقاله ٣ سنين في سنة أولي.
ضحك العميد بسخرية: تمام يعني ضيع السنادي كمان، و كدا ملكش حق الإعادة، و أعطاه جواب الفصل: اتفضل علي بره.
بعد أن خرج حسين،
فاطمة: بس كدا مستقبله حيضيع، يمكن السنة دي كان ينجح.
العميد بابتسامة: انت طيبة أوي يا بنتي، بس دا مستهتر و لا بيفرق معاه.
فاطمة: بس برده، ميكونش بسببي و اشيل ذنبه.
العميد: طب عاوزة إيه.
فاطمة: شوف حضرتك، أي طريقة ، تديله فرصة تانية، ممكن دكتور رياض، يتكلم معاه و كأنه بيساعده.
رياض: آسف، أنا لو بإيدي أولع فيه.
فاطمة: طب، زميله معتز، ممكن ييجي يتوسطله عند حضرتك
رياض بغيره: و انت ايش عرفك بمعتز دا كمان و اشمعنا هو.
فاطمة و هي تخفض رأسها: هو شهد بالحق أدام حضرتك.
العميد: خلاص يا فاطمة، روحي انت و انا حتصرف.
و خرجت فاطمة.
العميد: براحة شوية يا دكتور.
بالخارج و فاطمة في طريقها للمدرج، اقترب منها حسين: انت زعلانه من لمستي دي، طب استني بأه لم أكشف المتغطي كله، و نظر لها بحقارة و انصرف.
استمرت في طريقها و قد دب الخوف بقلبها.
دخلت المدرج و لم تعير النظرات و الهمهمات اي اهمية، و لكن لاحظت نظرة فاتن لها و قد جاءت لتجلس بجوارها.
فاتن: أيوه كدا، عجبتيني، دا أنا كنت مخنوقه منك من المرة اللي فاتت.
فاطمة: هو كل الكلام اللي قلتهولك قبل كدا مفهمتيش منه حاجة.
فاتن: لا ، بس مقتنعتش
دخل رياض
فاتن: أوبا دكتور قلبي وصل اهو.
فاطمة بتعجب: بس دكتور رياض مش تخصص قلب.
فاتن نظرت لها تلوي شفتيها: متنقطنيش و خليكي في المحاضره يا دحيحة.
بعد المحاضره خرجتا فاتن و فاطمة
و لكنها لم تجد عز و وجدتا رشاد
رشاد: شكلكم اتصالحتم
فاطمة: هو احنا كنا متخاصمين.، هو أستاذ عز فين
رشاد : جاي ورايا، أنا سايبه عدا يمول بنزين. مش عاوزانا نوصلك برده.
فاطمة: متشكرة، اتفضلوا انتم حستني أستاذ عز.
ركبا السيارة و انصرفوا ما أن فضي أمامها الطريق حتي وقفت سيارة سمراء بزجاج أسمر لا يري من بداخلها و شدوا فاطمة و انصرفوا مسرعين ، و قد صادف ذلك خروج رياض و معتز من الجامعه و وصول عز بسيارته ، كما شاهد رشاد ما حدث، لأنه لم يكن ابتعد و كان ينظر عليها من مراية السيارة.
اللهم صل علي محمد
تواصل عز و رشاد بالتليفون لمسابقة السيارة، التي اختفت من أمامهما بسبب سيارة كبيرة تقف بالطريق.
مرت حوالي نصف ساعة حتي توقفت السيارة امام بناية في منطقة سكنية جديدة و نزل من السيارة أربعة رجال ضخام البنية يبدوا انهم بودي جاردز، حملوا فاطمة الغابة عن الوعي و دخلا بها العمارة اول دور ، فتح لهم أحمد، زميلها في الجامعة و وضعوها علي الأريكة بالصالة و كان مجهز لهم رزمة نقود أعطاها لهم و انصرفوا دون أي كلمة.
خرج حسين الذي كان بالحمام
احمد: أدينا عملنا اللي انت عاوزه يا عم، رغم اني مش موفق عليه، و البت دي رغم حلاوتها بس مش نازلالي من زور
حسين و هو ينظر لها بانتصار: بس أنا بأه من ساعة ما شفتها ، و انا بحلم افكلها دبابيس الطرحة ، فضحكا اثنتيهما بصخب لكن فوجئا بخبط علي الباب
حسين: هو في حد عارف بالمكان دا.
أحمد و هو يذهب للباب: دا البواب ، تلاقيه جاب الأكل و الذي منه و فتح الباب و لكنه فوجئ برجل ملثم قابله بعدة خبطات برأسه علي وجهه، حتي أدماه، و وقع مغشيا عليه، و دخل و أغلق الباب خلفه و اتجه لحسين الذي ظل يرجع للخلف و هو يهدد: انت مين، لو قربت مني هقتلك، بقولك هقتلك، امسكه الملثم و ظل يضرب فيه، حتي سقط مغشيا عليه، ثم إتجه لفاطمة التي استعادت وعيها و لكنها ما زالت تشعر بالدوار و لا تقوي علي الحركة و كانت تشاهد ما يحدث دون أن تستطيع أن تفعل أي رد فعل، اتجه إليها الملثم و حملها علي كتفه، و هي تخبط بضعف علي ظهره: لا سيبني متلمسنيش
و لكنه لم يعيرها أي اهتمام، امسك حقيبتها الملقاه علي الأرض و خرج بها.
بعد مرور حوالي ساعة بدأت تستعيد قوتها فاقت لنفسها، وجدت نفسها نائمة علي سريرها.
رواية فاطمة الحلقة الرابعة والعشرون
اللهم صل علي محمد
بعد مرور حوالي ساعة بدأت تستعيد وعيها، فاقت لنفسها وجدت نفسها نائمة علي سريرها. و بجوارها ابراهيم يمسك يدها، و يبدو عليه القلق.
فاطمة: أنا جيت هنا ازاي.
دخلت نيفين : أخيرا فوقتي.
فاطمة: هو أنا بقالي أد ايه.
نيفين: حوالي ساعة.
فاطمة: طب جيت هنا ازاي.
دخلت وفاء الخادمة و معها كوبا من العصير: احنا كنا في المطبخ و سي ابراهيم كان نايم في اوضته ، سمعنا الجرس عمال يرن و خبط جامد، فتح سي ابراهيم، لقناكي واقفة سانده علي الباب، و أول ما فتح كنتي حتقعي، لولا لحقك و شلناكي دخلناكي جوه، و اتصلنا بعز بيه، و بعت الست نيفين، و هو قال حيجيب دكتورة و ييجي بس لسه مجاش.
نزلت دموع فاطمة كالسيل، اقتربت منها نيفين: مالك ، حصل إيه.
فاطمة: أنا كنت حضيع انهاردا لولا ستر، ربنا.
رن جرس الباب و ذهبت وفاء لفتح الباب، وجدت عز و معه الضابط و الدكتورة.
عز و هو يدخل : هي عاملة إيه دلوأتي.
وفاء: فاقت، و الحمد لله أحسن.
الضابط: نقدر نستجوبها.
عز: الدكتورة تشوفها الأول.
الضابط: تمام
خرجت الدكتورة: هي تمام، بس لسه دايخة شوية ، نتيجة المخدر، و دي روشته بالأدوية اللزمة. عن إذنكم و انصرفت.
خبط عز علي الباب، خرجت له نيفين: عز، استأذني من فاطمة، الضابط عاوز أقوالها.
نيفين : انت جايب الدكتورة و الضابط معاك
عز بنفاذ صبر: لا يا ذكية، هو رن عليه و أنا جاي، و قلتله يقابلني عند المدخل
اللهم صل علي محمد
دخلت نيفين لفاطمة، التي كانت سارحة فيما حدث لها و ذلك الملثم و من هو و أين ذهب.
نيفين: ضابط من الشرطة جاي ياخد أقوالك في اللي حصل.
فاطمة: تمام حدهطلعله.
نيفين: ميجيلك هنا.
فاطمة: لا طالما اقدر اطلع ميصحش يدخل أوضة نومي.
بعد وقت كانت تجلس بالأنتريه و أمامها الضابط و عزو نيفين تجلس جوارها.
الضابط: عاوزك تحكي كل اللي حصل.
حكت فاطمة كل ما حدث من أول داخل الجامعة و ضربها لحسين و تهديده لها حتي ظهور الملثم.
الضابط: و معرفتيش مين الملثم دا أو شفتي فيه أي علامة.
فاطمة: أنا كنت يدوب، بديت أفوق و دايخة و مش حاسه بأي حاجة.
الضابط: احنا قبضنا علي حسين و أحمد، و هما في المستشفى حاليا، لان اللي ضربهم ، ضربهم ضرب موت، فيهم كسور كتير .
عز: يستاهلو الموت مش الكسر بس.
فاطمة: هو لو مسكتم الملثم دا حتحبسوه.
الضابط: لا طبعا، بس غريبه حكايته شويه، و عاوزين نعرف وراه إيه، احسن يكون خطر تاني عليكي.
فاطمة: خطر و هو جابني لحد هنا و خبط الباب و مشي.
الضابط: عندك حق. لو ممكن تعدي علينا بكره، عشان نقفل المحضر.
فاطمة: مين بلغ الشرطة.
الضابط: احنا جانا بلاغين باللي حصل، الأول الدكتور رياض معاكي في الجامعة، و التاني زميل لكي اسمه معتز، و يبقي ابن عم احمد، بعد وقت و احنا بنتحري الكاميرات، جانا بلاغ تالت بالعنوان.
أستأذنكم بأه. و خرج.
عاد عز بعد أن أوصل الضابط: عاملة ايه دلوك.
فاطمة: تمام، الحمد لله.
عز: أنا عينت اتنين بودي جارد ياخدو بالهم منكم و يوصلوكي كمان للجامعة و يفضلوا هناك.
فاطمة: ليه كل دا.
عز : و هو اللي حصل انهاردا كان شوية. انتبهت له فاطمة التي كانت تتحدث و هي سارحة ليده المربوطة: هو حضرتك متعور.
عز: لا دي حاجة بسيطة.
نيفين: قومي، ريحيلك، شوية.
فاطمة: أنا بقيت كويسه، ثم نادت لرحمة: هو ابراهيم اتغدا.
رحمة: لا، من ساعة ما جيتي و دخلناكي الأوضة و هو كان جنبك، مسابكيش.
فاطمة: طب جهزيلنا الغدا.
عز: طب نستأذن احنا.
فاطمة: لا و دي تيجي، نتغدي سوا.
كانت سارحة و هي تقلب في الأكل امامها: يا تري مين انت، معقولة عز، ولا معتز اكيد يعرف الشقة دي ، ما هو يعرفهم كويس. و لا دكتر رياض و لا ..
نيفين: متاكلي يا فاطمة، انسي اللي حصل و كلي، و احمدي ربنا انها جات لحد كدا.
استغرب عز زوجته كأنه يراها لأول مرة.
عز: كلي زين، دا الوكل منيح خصوصا المحشي، الله ينور عليكم يا وفاء.
وفاء التي كانت بالقرب لتنظر ان كان ينقصهم شيئ: الله ينور علي ست فاطمة، هي اللي صحت من الفجر و عملته، و احنا بس طيبناه.
عز: تسلم يدك ، بس كدا تعب عليكي، و الجامعة و المذاكرة.
فاطمة: أنا ذاكرت امبارح بالليل، و بصراحة أصل المطبخ بالنسبالي هواية.
نيفين: هو في حد هوايته المطبخ.
فاطمة: كتير علي فكرة، تعرفي أنا ممكن أبقي زهقانه و لا تعبت من المذاكرة، يطلع في دماغي أدخل المطبخ اعمل أي حاجة حلويات مثلا، مكرونة بالبشاميل و هكذا.
نيفين: تعرفي، إن عمري ما وقفت في المطبخ، ربع ساعة علي بعضها.
فاطمة و هي تضع الطعام أمام ابراهيم: جربي تتعلمي و تدخلي ، متعة تانية خالص، خصوصا لما تعملي بأه أصناف تعجب اللي بيكلو.
نيفين: خلاص، لما تدخلي المطبخ تبعتيلي، عشان اتعلم منك.
صدم عز مما تفوهت به نيفين: و ما هذا التغيير الجزري و متي حدث.
اللهم صل علي محمد
في المستشفي، يقف بالخارج أهل حسين و أحمد فكلاهما بالعمليات.
أبو أحمد: يعني يا معتز معرفتش توقفوا عن اللي عملوا دا.
معتز باستغراب: هو أنا كنت اعرف أساسا، أنهم حيعملوا كدا، و متنساش يا عمي، إني أكتر من مرة حكيت لحضرتك عن عمايله، و حضرتك و لا هنا.
ابو احمد: تقوم تبلغ عنه.
معتز: أنا بلغت عن اللي حصل أدامي، و بعدين يا عمي، احمد ربنا انهم ملحقوش يؤذوها و الا كان الموضوع حيبقي أكبر.
اللهم صل علي محمد: في بيت رياض و هو يدخل من الباب.
أم رياض: كنت فين يبني كل دا، و ليه قافل تليفونك قلقتنا عليك.
رياض و هو يجلس: اتمشيت شوية و مختش بالي ان التليفون فصل شحن.
رواية فاطمة الحلقة الخامسة والعشرون
اللهم صل علي محمد:
ثاني يوم دخلت فاطمة الجامعة، جاءت إليها فاتن.
فاتن: أخبارك إيه، و عاملة إيه انهاردا.
فاطمة: الحمد لله، قدر و لطف.
فاتن: احكيلي اللي حصل بالتفصيل الممل.
فاطمة : لا بالله عليكي، ما تفكريني، أنا عاوزة انسي و انت عاوزاني أحكيلك، جاءهم رياض من الخلف.
رياض: حمدالله علي السلامة، عامله إيه انهاردا.
فاطمة و هي تخفض رأسها خجلا: الحمد لله، شكرا لسؤال حضرتك.
رياض: الشكر لله، لو عوزتي أي حاجة، تجيني في أي وقت.
نظرت له فاطمة و فاتن باستغراب.
أدرك نفسه سريعا: أصل بابا وصاني عليكي
اللهم صل علي محمد:
فاطمة: بلغوا شكري، ابتسم لها و انصرف.
فاتن بغيظ : و انت تعرفي أبوه منين.
فاطمة: عارفة دكتور بدر، يبقي باباه.
فاتن: و انت لحقتي تأثري علي الواد و أبوه.
فاطمة: قصدك إيه.
اللهم صل علي محمد
فاتن: ولا حاجة يالله المحاضرة.
تجاهلتها فاطمة و اتجهت للمحاضرة، و كانت المحاضرة الأولي لرياض، الذي كان يتخطف النظرات لفاطمة.
و قد لاحظت ذلك فاتن ، لأنها متيمة به. بعد المحاضرة جاءت مجموعة من الطالبات لفاطمة، تسلم عليها و تحمدها السلامه، لانتشار ما تعرضت له. شكرتهن فاطمة و جلسن سويا يتسامرن و تهزرن.
إحدي الفتيات: سوري يعني يا فاطمة، هو اللي حصلك صعب، و ربنا ما يعيده تاني، بس واو أكيد كانت مغامرة بالنسبالك.
ضحكت فاطمة: ههههه، مغامرة إيه يا أختى ربنا ما يكتبها عليكي.
أخري: لا بس دا و لا الأفلام، سوبر مان ينقذ ست الحسن و الجمال.
فاطمة: تقصدي الشاطر حسن.
مكثن يتسامرن ، حتي قاطعتهم فاتن التي تشتعل غيظا و غيرة من فاطمة: ألا صحيح يا فاطمة، إنت عايشة ازاي مع جوزك العبيط و ازاي مستحملاه، و لا هو جوز و خلاص، عشا تداري بيه إي علاقات خاصة.
لم تشعر بنفسها ، إلا و صفعة قوية، دوت علي وجنتها: اخرسي، أنا تحملت منك كتير، و بحاول تسامحا مني أتجاهل تلقيحك الحقير، بس تغلطي في جوزي او شرفي مسمحلكيش.
فاتن بغل: أنا تضربيني بالقلم، أنا حوريكي، و انصرفت سريعا.
إحدي الفتيات: غريبة كنت احسبها صاحبتك جامد، لأني شفتكم بتركبوا مع بعض و انتم مروحين.
فاطمة: أنا نفسي كنت فاكراها كدا.
أخري: هو انت بجد متجوزة.
فاطمة: ايوه، غريبة دي.
أخري: أسفة يعني، هو جوزك بيشتغل إيه.
فاطمة و هي تكتم القهر بداخلها: جوزي اتعرض لحادثة، و مريض شوي، مش بيشتغل.
البنات ربنا يشفيه.
أتي عامل: مين فيكم فاطمة
فاطمة: أيوه أنا.
العامل: المعيد عاوزك في مكتبه.
البنات كلنا معاكي، هي الغلطانة.
فاطمة: لا حول ولا قوة إلا بالله. و انصرفت و خلفها البنات. وقفن البنات بالخارج و دخلت فاطمة و جدت فاتن جالسة و هي تبكي بكاء التماسيح .
فاطمة: السلام عليكم ورحمة الله.
كان يجلس امام العميد دكتور بدر
العميد؛ انت فعلا ضربتي زميلتك علي وشها.
أخفضت فاطمة رأسها: أيوه حصل.
العميد: و دا يصح يا دكتورة
فاطمة: غلطت في و فجوزي فمأدرتش استحمل.
صدم العميد و بدر: انت متجوزة؟
فاطمة: أيوه
اللهم صل علي محمد
وانت يا دكتورة، احنا في جامعة و لا في الشارع ، عشان تغلطي في زميلتك.
فاتن: أنا كنت بهزر بس، هي اللي مصداقية عشان بتحقد عليه.
ابتسم دكتور بدر: أنا احساسي بيقول العكس.
فاتن: ما هو انت لازم تقول كدا يا دكتور. هي مش بتروح لحضرتك المكتب كل شويه.
فاطمة: إنت أكيد مش طبيعية.
العميد: انت ازاي تتكلمي كدا اصلا انت شكلك مش محترمة .إحنا نستدعي ولي أمركم انتم الاتنين، إيه الدوشة اللي بره دي. وقف دكتور بدر و فتح الباب، وجد مجموعة بنات تقفن بالخارج.
بدر: في إيه يا دكتورة انت و هي.
إحدي البنات، ممكن ندخل لسيادة العميد، سمح لهم بالدخول.
العميد: في إيه و ليه عاملين الدوشة دي.
إحدي البنات : احنا جايين نشهد باللي حصل بين فاتن و فاطمة
بدر: و انتم كنتم حاضرين.
البنت : أيوه.،
وصل رشاد و عز خارج الجامعه، و لكن لم يجدا فاطمة او فاتن.
رن كل منهما عليهما. و اخبرهما ، أنهما عند العميد،
عز: شكل في مشكلة.
رشاد: يالله نطلعلهم.
خبط الباب و سمح لهما بالدخول.
و بعد التحية و السلام
عز مستفسرا: في مشكلة و لا إيه.
العميد و هو يشير لفاتن: الدكتورة ناسية إنها في جامعة محترمة، بتغلط في زميلتها و تسبها بكلام لا يخرج من فم طبيبة.
ظن رشاد أنها أخطأت في إحدي الفتيات الواقفة: مين هي يا دكتور و إحنا هنتفاهم معاها و نعرف سبب الخلاف و لو ليها حق، أنا المسئول قدام حضرتك.
أشار العميد لفاطمة: الدكتورة فاطمة.
رشاد: مش معقول، دول زملائه و معرفة في نفس الوقت. أكيد في سوء تفاهم.
عز: طب يا دكتور، احنا هناخدهم و نحل المشكلة و آسفين للإزعاج حضرتك.
العميد: حضرتك جوز فاطمة.
فاطمة باحراج: لا ابن عم جوزي.
العميد: طالما هتحلوا المشكلة ، يبقي خلاص، ثم أشار لفاتن: و انت يا دكتورة لو لسانك تطاول تاني: هيتم فصلك ، و راعي إنك في جامعة محترمة
خرجوا جميعا ، و التفت البنات حول فاطمة: متزعليش يا فاطمة، و احنا معاكي دايما ، ثم نظرن لفاتن بسخرية
فاطمة: أنا بجد بشكركم اوي، و سعيده أن بأه ليا أصحاب كتير كدا.
البنات: مش هتحضري بقيت المحاضرات .
فاطمة: لا انهاردا خلاص قفل معايا مش حقدر.
البنات: متقلقيش ، هننقلك المحاضرات و كويس انهاردا مفيش عملي.يالله سلام و نشوفك بكره. و انصرفوا.
رشاد و هو يشعر الحرج: أنا بجد آسف يا فاطمة، هي فاتن متهورة شوية، بس طيبة.
فاطمة: أنا في حالي و هي في حالها، و مش عاوزة منها اكتر من كدا
رشاد: ليه بس، دا انتم الاتنين سند لبعض في الكليه.
فاطمة: سند و تطعني في شرفي اسفة، دلوقتي مش حقدر اقول عليها حتي زميلة.
عز بصدمة و غضب: إيه، هي حصلت.
فاتن: هي اللي مكبره الموضوع، حابه تعيش دور الضحية.
كز عز علي اسنانه: لم اختك يا رشاد، و لينا حساب تاني و انصرف و خلفه فاطمة و رشاد الذي يحاول أن يتحدث معه.
إحدي الفتيات قصدت الكلام بصوت عالي: معقولة بجد متجوزة واحد عبيط. وقف عز و رشاد وجد البنات غير من كان مع فاطمة يتحدثون و هن ينظرن لفاطمة التي ظلت ماشية في طريقها للخارج في صمت
نظر عز لرشاد: هي وصلت لكدا، شكرا يا صاحبي.
ركبا عز و فاطمة السيارة، نظر إليها ، وجدها جالسة دون أي تعابير.
عز: هي اللي خبرتهم عن ابراهيم
اماءت فاطمة فقط برأسها.
عز: هخدلك حجك منها و من أهلها كمان.
فاطمة: لا، رشاد صاحبك و شريكك ، ملهوش ذنب، باخته و حقدها.
عز : ليه ذنب إنه جصر في تربيتها.
فاطمة برجاء: أرجوك، أنا بالنسبالي الموضوع انتهى، و هي مش هتعامل معاها تاني و خلاص. وصلا للعمارة و نزلا، قابلهما إحدي البودي جاردز الذين عينهم عز لحماية فاطمة او ابراهيم لو نزل من العمارة: في واحد بيقول من البلد طلع شقة ابراهيم
عز : مجالش مين.
رواية فاطمة الحلقة السادسة والعشرون
الجارد: بيقول اخو ابراهيم.
صعدا سويا لشقة ابراهيم و دخلا، وجدا جمعه يجلس مع ابراهيم و يتحدث معه.
عز: يا مرحب و انا اجول اسكندرية كلها منورة ليه.
جمعه : منوره بناسها. كيفك با دكتورة.
فاطمة: الحمد لله، هو حضرتك كنت بتتكلم مع ابراهيم، هو رجع يتكلم.
جمعه بتوتر: هاه، لا يا ريت، آني بحاول اتحدت معاه يمكن يرجع يتحدت.
فاطمة باحباط: تمام، حغير و اجهزلكم الغدا، ثم نظرت لعز، يا ريت تتصل بنيفين تتغدا معانا
اللهم صل علي محمد
جلس عز بجواره ، بعد انا اتصل بنيفين : مجولتش ليه جاي، كنت جابلتك بالعربية بدل بهدلة المواصلات.
جمعه: لا بهدلة و لا حاجة، محبتش اعطلك
عز: لساتك عندك عقدة من سواجة العربيات.
جمعه: أيوه، و زادت من اللي حصل لعلاء الله يرحمه.
عز: و جاعدكام يوم معانا.
جمعه: الصبح حمشي، انت عارف الأرض.
عز: وه، و جاي فيه و معاود في إيه
اللهم صل علي محمد
جمعه، و قد تذكر ما قاله أبيه
عبدالرحيم: عاوزك تروح لإبراهيم، في أسرع وقت ، لازم تحاول معاه مره بعد مرة، لازم يتمم زواجه من البنية. البنت بجت تروح الجامعة، و هي ما شاء الله زينه، و ألف مين يحاول يتجرب منيها.
جمعه: بس يا بوي، فاطمة بنت محترمة، و مشفناش عليها أي حاجة.
عبدالرحيم: و لو يا ولدي، بردك المغريات جدامها ياما، و آني، مش عارف نعمل إيه مع اخوك لو سبته، دا متعلج بيها اكتر من أمه.
اللهم صل علي محمد
عز: إيه يبني رحت فين.
جمعه: هه لا ابدا، أنا مجدرش أعوج، عشان الغيط، بس أم ابراهيم بجا، عاوزة كل شوية حد ييجي يطمن علي كبيرها، ثم نظر لإبراهيم : و لا إيه يا هيما.
جاءت فاطمة: الغدا جهز
اتجهوا للمائدة، وجدوا نيفين تساعد في إعداد السفرة.
نيفين: أهلا يا استاذ جمعه، منور اسكندرية
استغرب جمعه: يا مرحب بيكي، بس بلاش استاذ دي مش لايجه حتي علي الجلابية اللي لابسها.
ضحكوا عليه و بدأوا في تناول الطعام.
فاطمة بابتسامة: إيه رأيكم في السلطة.
عز السفرة مليانه من خيرات الله، اشمعنا السلطة.
فاطمة و هي تنظر لنيفين: لأنها من إيد نيفين.
تفاجأ عز: معجوله دخلتي المطبخ.
نيفين : لا و لسه، حتعلم من بطة و أطبخلك بإيدي، علطول.
نظر لفاطمة بإعجاب: بركاتك يا شيخة فاطمة، دا أنا غلبت معاها.
فاطمة: نيفين ست بيت ممتازة انت بس اللي مكنتش فاهمها.
و توجهت لإبراهيم و بدأت تطعمه في فمه أو تضع له الأكل مقطع أمامه.
اللهم صل علي محمد:
نظرت لها نيفين كأنها تتعلم منها، و بدأت تضع لعز. الطعام أمامه
جمعه: فينك يا رجية تاجي تاكليني، بدل ما انا عامل زي اليتم جنبيكو.
عز : يا ساتر علي الغيرة
انتهوا من تناول الطعام بين هزار و ضحك و سمر عن اخبار البلد.
بعد وقت
عز، انت تاجي تبيت معاي تحت ، الشجة واسعة و عاوز اتحدت معاك في كام موضوع.
فاطمة: ما ينام هنا مع ابراهيم و انا حنام في أوضة الأطفال، جمعه بعد انا اقترب من ابراهيم و كان يهمس له: متنساش اللي وصيتك عليه، و إلا فاطمة حبيبتك حتروح منك. ثم اتجه لهم: تسلمي يا ست البنات، أنا حبات مع عز، عشان بناتنا كام موضوع كده.
رواية فاطمة الحلقة السابعة والعشرون
اللهم صل علي محمد
جلست بجوار ابراهيم، وضعت رأسها علي قدمه كعادتها يوميا ، تحكي عن يومها، ظنا منها، إنه يوما سوف يرد عليها.كان يملس علي شعرها و هي تتحدث. جلست: يالله ننام عشان اصحي بدري و اذاكر.
اللهم صل علي محمد
فوجئت به يحملها بين يديه و يدخل بها غرفتهما. و يضعها علي السرير و يبدأ في خلع ملابسه.
صدمت فاطمة من تصرفه، و لكنها حسته كالآله، كأنه يحفظ شيئا و ينفذه، في نفسها: معقول يكون جمعه كان بيشرحله حاجة زي دي، ثم شعرت بالخجل كثيرا، لمجرد فكرة ان جمعه يكون حكي لأخيه شيئ مثل هذا.
اللهم صل علي محمد
بينما هي سارحة، وجدته يقترب منها و يقبلها، حاولت أن تبعد و لكنه مسكها بقوة.
فاطمة: لا يا ابراهيم، مش مستعدة لكدا دلوقتي، و مش قادرة استحمل انك بتعمل كدا، عشان حد وصاك بدا، ، لم يدعها و كأنه لا يسمعها و لكنه استمر، و هو يتذكر كلمة جمعه، فاطمة حتسيبك.حاولت أن تقاومه بكل قوتها و لكن لم تستطع، فكانه تحول لوحش.
بعد وقت ليس بالقليل، كانت فاطمة تشعر بالتعب الشديد و غير مصدقة ما حدث، و كان ابراهيم يجلس بجوارها ،ينظر إليها بحب.
فاطمة: طب أنا دلوقتي مش عارفة ازعل منك و لا ألومك إزاي، أنا مش عارفة انت واعي للي بقوله أساسا و لا، وقفت و هي تتأوه، و قبل أن تصل للحمام، وقعت مغشيا عليها، صرخ ابراهيم: فاطمة، حملها و وضعها علي السرير.
في حجرة عز و نيفين ، يدخل عز بعد أن قضي سهرته مع جمعه، وجدها ما زالت مستيقظة و تتصفح بالتليفون.
عز: السلام عليكم.
ابتسمت له: و عليكم السلام، ايه دا كله، دي الساعة داخلة علي ٢
عز: الكلام أخدنا و محسيناش بالوقت، أنا داخل آخدلي دش.
عندما دخل: أكملت هي مع صديقتها علي الواتس: حقفل معاكي بقى، احسن عز وصل و دخل الحمام.
صديقتها: المهم خليكي ماشيه علي اللي اتفقنا عليه، و قربي منها جامد، لحد منجيب آخرها و نوقعها علي جدور رقبتها.
نيفين: بس قربت أزهق، عايشة دور المثالية و حاسه إنها أوفر.
صديقتها: متبقيش غبيه، أول ما تنكشف علي حقيقتها، معتش حيقارن بينكم، و حيشوفك بكل حالاتك أفضل.
أغلقت التليفون و خرج عز و جلس لجورها، أنا سعيد جوي بالتغيير الكبير اللي حصلك.
نيفين: عشان بحبك يا عز، و مستعدة اعمل أي حاجة، المهم تكون دايما معايا.
اللهم صل علي محمد
في منزل رياض
دخل عليه والده ،وجده ما زال مستيقظا يقرأ كتابا ما. جلس لجواره، أنا من رأيي تقفل الكتاب و تنام أحسن.
رياض: نعم؟
بدر الأب: انت ماسك الكتاب ، بس دماغك مش فيه يا دكتور.
رياض أغلق الكتاب و وضعه بجواره، ثم غمز لأبيه، هي ماما طرقتك قلت تيجي تتسلي عليه.
ضحك والده و ضربه علي كتفه: في دكتور محترم يقول لابوه ماما طرقتك. بس قولي، حنفرح بيك قريب، شكلك سرحان فيها.
رياض بتوتر: هي مين؟
بدر: قول انت.
رياض بمحاولة للتهرب: أنا برده و لا انت اللي غرقان في جميلتك، أنا نسيت اقول لماما.
بدر: يخربيت قرك، دي طلعت متجوزة.
صعق رياض : هي مين دي اللي متجوزة.
بدر بحزن فهو يعرف أنا ابنه بدأ ينشغل بها، فأراد ان يخبره بنفسه و حتي لا يصدم بالخبر الذي انتشر في الكلية بعد ما حدث: فاطمة يا رياض اللي انت شوفتها عندي، طلعت متجوزة.
رياض: طب متجوز و انا مالي، حضرتك بتقولي ليه، وقف بدر و هو مغادرا: أنا أبوك و اعرفك اكتر من نفسك، دي تجربة من تجارب حياتنا و عدت و الحمد لله انها لسه في البداية.
اللهم صل علي محمد
عند فاطمة فاقت من إغمائها علي صوت ابراهيم و هو يبكي ممسكا بزجاجة العطر التي يقربها من انفها،
جلست فجأه: ابراهيم انت اتكلمت.
ابراهيم: لما وجعتي، لجيتني، بنادي عليكي، الحمد لله، أخيرا رجعلك صوتك ، لو اعرف، اني لما يغمي عليه حيرجعلك صوتك كنت عملتها من زمان.
اللهم صل علي محمد
تاني يوم، كانت تشعر فاطمة بالتعب و لكنها تحاملت علي نفسها و ارتدت استعدادا للجامعه.
بعد تناول الإفطار، ودعت ابراهيم ، بالوصايا اليومية الا ينزل للاسفل وحده و ان يصلي الوقت في ميعاده و هكذا.
وفاء: انت شكلك تعبان مبلاش كليه انهاردا.
فاطمة: مقدرش ، عندي سيكشنين، مينفعش غياب، خالص. رن عليها عز انه ينتظرها بالأسفل.
ركبت معه. و قاد السيارة
هو أستاذ جمعه لسه موجود
عز: اقنعته بالعافيه يجعد يوم كمان، و بالليل نجضيه كلنا علي البحر إيه رأيك؟
فاطمة سرحت فيما حدث لها امس، هي متأكدة أنا وراء هذا جمعه فشعرت بالخجل الشديد، كيف استطاع أن يشرح له مثل هذا، : تمام ان شاء الله، حتي أنا وعدت ابراهيم كام مرة أخرجه، بس الظروف مسمحتش. ثم أكملت بفرحة: صحيح نسيت أقولك، ابراهيم اتكلم أخيرا
عز بفرحة: تمام الحمد لله، دا حيفرحوا جوي في البلد لما يعرفوا
فاطمة: وصلنا أنا متشكرة أوي، أنا عندي محاضرات انهاردا للمغرب
عز : تمام، حنبجوا علي اتصال، لو بجيت مزنوج في الشغل، حبعتلك السواج و الحرس.
فاطمة و هي تنزل و تغلق الباب : متشكرة أوي، و دخلت الجامعة
مر اليوم بسلام، اتصل بها عز
فاطمة: معلش لسه مخلصناش، أصل الدكتور اتاخر، قدامي لسه حوالي ساعة. و بعد انتها السيكشن، اتصلت علي عز، و أخبرها انه في الطريق. فخرجت تنتظره، و كأن الوقت متأخرا، و بدأ المكان يفضي من حوليها. جاء بعض الشباب و هم بسيارة: إيه الحلو واقف لواحده ليه؟ متيجي نوصلك.
تجاهلتهم فاطمة و مشت من امامهم، فلحقوا بها و حاولوا جذبها للسيارة، و هي تقاوم، و لكن فجأه وجوا من يجذبها منهم و يحملها من وسطها بعيدا ثم يعود إليهم و يبرحهم، الثلاثة ضربا حتي أنهم لم يستطيعوا الهروب، و حاول أحدهم أن يضربه بحديدة كانت بالسيارة واضح انهم بلطجيه، فأخذها، جرت عليه فاطمة: أرجوك خلاص ، كدا حتقتلهم، نظر لها ثم ظل يكسر في السيارة و جذبها من يدها و مشي بعيدا عنهم و أوقف تاكسي و ركبا.
رواية فاطمة الحلقة الثامنة والعشرون
سرحت : كيف تركب معه التاكسي و هي لا تعرفه، كيف لم تصرخ و هو ممسكا يدها و يدخلها السيارة، وجدت نفسها تتذكر ابراهيم، هل هي الآن خائنة، فمرة هذا الشخص يحملها بين ذراعيه و مرة يمسك يدها و يدخلها معه سيارة، أرادت أن تسأله من أنت، و لكنها خشيت أن يسمعها سائق التاكسي و يظن بها السوء، وجدت التاكسي توقف عند العمارة التي تسكن بها، نزل و فتح لها الباب، حاولت أن تنظر لعينيه و لكن تلك النظارة السوداء حجبتها عنها
أرادت أنا تسأله من أنت و لكنه ركب التاكسي و انصرف و هي ما زالت واقفة تنظر حتي اختفي التاكسي
اللهم صل علي محمد
أتاها أحد الجاردز: في حاجة يافندم
فاطمة: لا مفيش حاجة، هو عز ببه وصل.
الجارد: لا لسه، دخلت عليهم سيارة عز ، نزل من السيارة: معلش يا فاطمة العربيه عطلت في السكة و تليفوني فصل شحن معرفتش أكلمك. انت وصلتي ازاي.
فاطمة بتوتر: جيت بتاكسي
عز: الحمد لله عدت علي خير، اعطي مفتاح السياره للجارد ليركن السيارة و صعدا للأعلي.قبل أن يفتح باب الاسانسير في دوره: جهزي نفسك علطول حنتعشي بره.
فاطمة: تمام، فتحت باب الاسانسير ، و دخلت شقتهم، و لكنها مثل التائهة ، دخلت علي حجرتها مباشرة، ارتمت علي السرير، تستعيد ذكرياتها مع بطلها. حاولت أن تنفض ذلك عن رأسها: يا رب، أعوذ بك من شر نفسي. و دخلت الحمام تأخذ حماما، جهزت للخروج، ثم خرجت من الحجرة تبحث عن ابراهيم، دخلت حجرة الأنتريه وجدته نائم أمام التلفاز.
اللهم صل علي محمد
اقتربت منه: ابراهيم، ابراهيم
جلس ناعسا: فاطمة جيتي ميته، استنيتك، كتير.
فاطمة: معلش اتأخرت عليك. يالله قوم عشان تغير هدومك و نتعشا برا مع اخوك و عز.
هلل كالأطفال، نهض معها لتساعده في تغيير ملابسه
اللهم صل علي محمد
علي البحر حجز عز منطقة كبيرة علي الشاطئ و قضوا وقت ممتع، جاءه تليفون: أيوه ، يا رشاد ، لا الموضوع منتهي، وقف و قام بعيدا، لو انا مراعتش الصداقة، كنت فضيت الشركة خالص، متوصلش للأعراض، متزعلش مني ربي أختك و بعدين كلمني، و صدجني لو حصل العكس، كنت حخدلها حجها من فاطمة، أنا ميرضنيش الظلم، دا يرجع لصاحبة الشأن، لو هي جالت مسامحة خلاص، احنا دلوك علي شاطئ المعمورة، تنورنا يا سيدي، لا الحجة مجمها كبير تنورنا سلام.
عند فاطمة و هي تجلس بجوار نيفين: تعرفي نفسي في إيه دلوقتي.
نيفين: إيه،
فاطمة: آيس كريم فانيليا تيجي نروح و نعزمهم كلهم.
نيفين: وحياتك ، حيضحكوا علينا و يقولوا علينا عيال.
فاطمة و هي تقف و تسحبها: عيال عيال بس نعيش و مشيا معا
جمعه: وين رايحين.
ضحكت نيفين: اتفضلي ردي.
فاطمة: نيفين، نفسها في الآيس كريم، برقت نيفين، أنا برده.
ضحك عليهما جمعه، شكلها حتعيل، طب معيلة بمعيلة، أنا جاي معاكم.
ابراهيم: و أنا كمان.
حضر عز: خير مالكم.
فاطمة بسرعة: دا جمعه عاوز آيس كريم.
انفجروا جميعا ضحك عليها.
عز خلاص، حجول لواحد من الحرس يجيب آيس كريم عشان جمعه بس
فاطمة بتمثيل الزعل: يرضيك نتفرج عليه و يغيظنا.
قضوا وقت جميل بين ضحك و هزار.
إلي أن أتي رشاد و أمه. و أخته
اللهم صل علي محمد
سلموا و جلسوا و لكن فاطمة تجاهلت فاتن تماما و لم تسلم عليها.
أم رشاد: ازيك يا دكتورة، كان نفسي اتعرف عليكي من زمان
فاطمة بابتسامة: تسلمي يا طنط دا زوقك.
اللهم صل علي محمد
رشاد: احنا جايين انهاردا ، عشان نعتذرلك، و أي مراضية ليكي، احنا تحت أمرك.
أم رشاد: و الله انا ياما وبختها، هي كدا دايما متسرعة و دا يخليها تغلط كتير.
فاطمة بجدية: سوري يا طنط، دا مش تسرع، لما تغلط في جوزي، و فيا بالشكل دا، يبقي مش مجرد تسرع، تسرع دي لو غلط فيها فهي فتسرعت بالرد. أنا لحد دلوقتي كل ما افتكر كلامها، ادور لها علي سبب أو عذر مش لاقيه.
خبط رشاد فاتن في قدما كي تتحدث، تحدثت مرغمة: حقك عليه، شوفي اراضيكي إزاي، و انا علي استعداد.
وقفت فاطمة و أمسكت بيد ابراهيم: أنا عشان مشيلش ذنب الخصام لان لو اثنين مسلمين تخاصموا لأكثر من ثلاثة أيام، لا يرفع عملهم، فاعتبري محصلش حاجة ، لكن تعامل بينا كزملا خلاص انتهي و بعتذر لحضرتك يا طنط، لو حضرتك عرفتي بالضبط اللي قالته الدكتوره أكيد حتعذريني ثم نظرت لعز: و ارجو حضرتك أن اللي حصل دا كان بيني و بنها ، و ميأثرش علي شغلكم مع بعض.و دلوقتي استأذن منكم حتمشي شوية انا و ابراهيم جوزي، اللي بفتخر بيه قدام الناس كلها، و ميهمنيش، تلقيح اي ما كان، و انصرفت و هي ممسكة بيد ابراهيم .
عز: بعتذرلك يا أم رشاد ، لكن هي معذورة.
نظرت أم رشاد لابنتها : احنا اللي بنعتذر يبني.
فاتن: و كان الكلام لا يعنيها: هو دا ابراهيم جوز فاطمة، ما هو كويس اهو أمال ع
قاطعها رشاد بقلة حيلة: يالله بينا نروح، البت دي حتنقطني.
جمعه: لا والله ما تحصل ، نتعشوا سوا.
اللهم صل علي محمد
ثاني يوم بالجامعة، أثناء محاضرة رياض و كانت فاطمة تدون خلفه و تركز مع المحاضرة، بينما فاتن تراقب رياض ان كان ينظر لفاطمة كما السابق أم لا. و سعدت كثيرا عندما وجدته يتجاهل النظر إليها. انتهت المحاضرة، اجتمعت البنات صديقات فاطمة حولها يتسامرن ، و لكن فاطمة كانت مشغوله بشيئ ما
إحدي الفتيات: اللي واخد عقلك يا جميل.
ابتسمت فاطمة: اممم حاجات آد كدا، الواحد مش عارف يفكر في إيه و لا إيه.
جاءها اتصال من خالتها هند.
فاطمة: عن اذنكم هكلم خالتي، بره عشان الصوت. و خرجت
فاطمة: السلام عليكم، ازيك يا خالتي.، أخبارك إيه، مني كلمتك علي اللي قولتهولها امبارح، تمام.
هو مختار أصغر واحد في اخواته، و اخوه جمعه كلمني امبارح انه عاوز يتقدم لمني. صراحة شاب كويس جدا و عيلة محترمة، لا الوحيد اللي كان سيئ راح بأه منه للي خلقه، أنا قلتلها جميع التفاصيل، خدوا وقتكم و ردوا عليه أبلغهم. أنا في الكلية، تمام تسلميلي، مع السلامة، و أغلقت معها. ثم فكرت قليلا و ذهبت لمكتب رياض، الذي كان مندمجا في عمله علي المكتب، خبطت الباب، رفع رأسه فوجئ بها: اتفضلي
دخلت فاطمة: كنت عاوزة استفسر من حضرتك في حاجة ، بس بعيد عن المنهج.
رياض: اتفضلي اقعدي،
جلست و تحدثت: باعتبار حضرتك ، تخصص مخ و اعصاب، لو في واحد متأخر عقليا ممكن يتعالج تماما
رياض: عنده كام سنة
فاطمة: ٣٢
رياض: كبير ، يعني خلاص استجابنه بقت صعبة.
فاطمة: بالعكس، أنا لما بعلمه حاجة، بيتعلم بسرعة ، و يعملها، حتي السلوكيات نفسها بتتغير.
رياض بتفكير: طيب، ممكن تحكيلي عنه اكتر ، ازاي متأخر في إيه بالضبط، طريقة اكله، كل شيئ.
ظلت تحكي له فاطمة عن أشياء مختلفة.
رياض بتفكير: مش عارف، في حاجة غلط، هو متابع مع أي دكتور.
فاطمة: بعد الحادثة ، اللي حصلتله، بيتابع مع دكتور نفسي بس، كل أسبوعين مرة. هما قالوا حالته كويسه و النطق دا حيرجع مع الوقت. و الحمد لله، هو رجعله النطق.
رياض: ممكن أشوفه.
فاطمة: ازاي.
رياض: يجيني المستشفي، خدي دا العنوان، أنا موجود انهاردا من الساعة ٥.
ابتسمت فاطمة: جزيل الشكر لحضرتك. و استاذنت.
رياض: أنا بحاول أبعد، ألاقيها جيالي. ثم عاد لعمله.
انتهي اليوم الدراسي، و خرجت فاطمة من الجامعة وجدت عز ينتظرها. ركبت معه بعد السلام و قاد هو.
رأيكم يهمني
فاطمة: جمعه روح.
عز : ايوه، مشي علي الساعة ١٠.
فاطمة: أنا كلمت دكتور عندنا في الجامعة علي حالة ابراهيم انهاردا، في الأول ، قال ان صعب يتعالج، عشان اللي بتولد متأخر و يكبر كتير، بيبقي صعب يتعالج، بس لما، قاطعها عز: و مين قالك ، إنه مولود متأخر.
رواية فاطمة الحلقة التاسعة والعشرون
اللهم صل علي محمد
فاطمة: أنا كلمت دكتور عندنا في الجامعة علي حالة ابراهيم انهاردا، في الأول ، قال ان صعب يتعالج، عشان اللي بتولد متأخر و يكبر كتير، بيبقي صعب يتعالج، بس لما، قاطعها عز: و مين قالك ، إنه مولود متأخر.
فاطمة بصدمة: هو. ابراهيم مش كدا من و هو صغير.
عز: لا، دا مكنش حد فعجله.
فاطمة: استني هنا و احكيلي، طب حنروح كافيه و احكيلك.
في الكافيه جلست فاطمة و هي متلهفة لسماع التفاصيل: أرجوك احكي بأه، أنا حيحصلي حاجة.
عز: أنا و ابراهيم تقريبا سن واحد، كنا ولاد عم و اخوات و اصحاب، بعد الثانوي قدمنا احنا الاتنين كلية شرطة و جبلنا و كنا ناجحين جدا سنة اتنين و في السنة التالتة، كنا جايين اجازة العيد الكبير، بعد ما خلصنا اجازة، و اليوم دا مفروض نمشي، اختفي ابراهيم، دورت عليه في كل حته ممكن يروحها مفيش فايدة. روحت الموقع اللي كنا بندرب فيه، أملا أنه يكون سبجني علي هناك، برده ملجتهوش، استاذنت من القادة، عشان اختفاءه ، عشان ادور عليه، كانوا زعلانين جدا، و تابعوا الموضوع بنفسهم. عدي أسبوع، و بعدين جاتنا إشارة، إن في شخص في المستشفى بنفس المواصفات غير معلوم الهوية، جرينا كلنا علي المستشفى، لجيناه، نايم و رأسه متخيطة، حد خبطه جامد علي راسه.
لما فاق، جعد يبكي زي العيال الصغيرين، عاوز امه، و بعدها لجيناه بيتصرف كيف عيل عنده ٥ سنين
اللهم صل علي محمد
كلنا انهرنا، و تخيلي اكتر واحد كان منهار و حزين عليه، كان علاء، و هو اكتر واحد كان يخدمه و يوديه للدكتور بنفسه، و يتابع علاجه ، و يجيبله كل اللي نفسه فيه، و فمرة لسه متذكرها لحد دلوك، رجع علاء و معاه ابراهيم و جعد يبكي بحسرة، و يجول آن الدكتور جال، ان ابراهيم، حيفضل كدا، و ملوش علاج، و ميأسش علاء و خده لأكثر من دكتور، من غير فايدة.
اللهم صل علي محمد
أنا كنت، مشغول بسبب كليتي، لأنها مينفعش فيها غياب، و كمان اطمنت ان معاه علاء بيتابع معاه
اللهم صل علي محمد:
لكن لما عرفت ، إن مفيش امل في علاجه، مجدرتش أكمل في الكليه من غيره، و حولت معهد إدارة أعمال، بس مع الوجت ، علاء اتغير مع ابراهيم، و بجا يعامله بطريجة وحشة، و كنت بجفله علطول.
فاطمة: طب الدكاتره شخصوا حالته إيه.
عز: أول دكتور شخصوا جال إن اللي هو فيه دا مش من الخبطة، و لكنه اتعرض لصدمة نفسية خلتوا يرجع للخلف، هروبا من الواقع.
فاطمة: و مكملتوش، مع الدكتور دا ليه. علاء اللي كان بيوديه و يجيبه.
فاطمة نظرت لتليفونها: الساعة ٤، يالله عشان ألحق أعرضه علي الدكتور.
عز و هو يضع الحساب: خايف ميبجاش في نتيجة، و تشعري بالإحباط.
فاطمة: و هي تمشي لجواره للخارج: دي محاولة و كله بإيد ربنا سبحانه و تعالي. لكن متقلقش لو محصلش نصيب لا قدر الله، في كل الحالات عمري ما حتخلي عن ابراهيم.
و هي خارجة من الكافيه، لمحت من الزجاج الملثم ينظر إليها، وقفت بصدمة و شعرت برعب، نظر لها عز: كنك حصل إيه.
نظرت مرة أخري وجدته اختفي.
فاطمة: هاه، ولا حاجة، يالله بينا.
و ركبت السيارة و هي تتلفت حولها،وقاد عز مبتعدا، فنظرت للخلف وجدته يقف و ينظر للسيارة حتي اختفت.
عز: حصل إيه، وشك مخطوف.
فاطمة: معاك ميه، عاوزة أشرب.
اللهم صل علي محمد
عز و هو يركن السيارة، ثواني أشتري زجاجة ميه
فاطمة،: لا خلاص، قربنا نوصل
عز: مش معوج. و نزل و دخل الماركت.
فوجئت بأحد يفتح السيارة و يسحبها من يدها، من صدمتها نزلت معه، و اركبها معه التاكسي، الذي يبدوا أنه منتظره، و انطلقوا.
فاقت لنفسها: انت مين، و عاوز مني إيه.
لم يرد عليها، و لكنه كان يقبض علي يده بشدة و يبدو عليه الغضب.
شعرت فاطمة بالخوف: انت موديني فين، و قبل أن تكمل، وجدت التاكسي يقف أمام العمارة، و هو ينزل و يفتح لها الباب، نزلت، و كالمرة السابقة، ركب مرة أخري و انطلق.
صعدت للأعلي كما المغيبة، دخلت الشقة و تذكرت عز، فرنت عليه، أجابها سريعا فطمأنته أنها وصلت، و ستحكي له ما حدث، فيما بعد.
اللهم صل علي محمد
دخلت حجرتها و غيرت ملابسها و خرجت من حجرتها للمطبخ، وجدت رحمة و وفاء تجلسان و يتسامرن
فاطمة: السلام عليكم، هو ابراهيم فين.
وقفت وفاء واقتربت منها، من ساعة انت ما بتمشي، بيدخل أوضة النوم يجفل علي نفسه، و معتش يطلع.
فاطمة: معقوله طب مقلتوليش ليه.
رحمة: احنا نحسب عادي
فاطمة: طب أنا حشوفه
وفاء: نجهز الغدا
فاطمة: لا، رايحين مشوار و حنتغدا بره. ذهبت لحجرة النوم لم تجده، فدخلت الأنتريه، وجدته يجلس أمام التلفاز.
فاطمة بابتسامة: السلام عليكم
ابراهيم بزعل: اتأخرتي ليه.
فاطمة: يالله الأول ورانا ميعاد للدكتور، و ححكيلك كل حاجة.
ابراهيم كان سيتكلم و لكنه تراجع، و نهض معها و ساعدته في اللبس و خرجا، بالأسفل كان عز وصل، و جري لفاطمة: حصل إيه، و إيه اللي خلاكي مشيتي.
فاطمة بتوتر: أصل حسيت اني تعبانه و حرجع، فركبت تاكسي بسرعة و جيت علي هنا، عشان مرجعش في الشارع
عز بعدم اقتناع: انتم رايحين المستشفى دلوك
فاطمة: ايوه، دعواتك، كل هذا و ابراهيم يقف صامت.
استدعي عز السائق: كان نفسي أوصلكم، لكن عندي شغل.
فاطمة: و لا يهمك، كدا تمام، و صعدا و انصرفت السيارة.
و عز ما زال واقفا، جاءه الجارد
الجارد: لو سمحت يا عز بيه في حاجة غريبة، عاوز اجولك عليها.
عز: حاجة إيه؟
الجارد: الدكتورة فاطمة جات انهاردا بتاكسي و كان واحد موصلها، مغطي وشه، مش باين منه حاجة، و شكلها كانت مرعوبة منه، و وصلها مرة قبل كدا، بس مكانتش خايفة، زي انهاردا
عز: غريبة، طب ، بعد كدا عاوزك، تمشي وراها، و لو شقته تاني، تبلغني فورا.، و صعد للأعلي. و فتح شقته، وجد نيفين نائمة أمام التلفاز. اقترب منها و جلس علي ركبته و قبلها قبله صغيرة علي فمها، استيقظت و ابتسمت : انت جيت امتي.
عز بابتسامة: لسه داخل. ثم قبلها مرة أخري و لكن أعمق.
نيفين بابتسامة: غريبة شكلك رايق
عز: أنا غلطان
نيفين: حبيبي مقصدش، بس ليك فتره، بعيد عني.
عز: تصرفاتك اللي كانت بعداني عنك، لكن الفترة اللي فاتت دي و تغيرك، رجعك ليه تاني. ها حتغدونا إيه انهاردا.
نيفين: نيجريسكوا و شوية سلطات، بس الخدامة اللي طابخة، أنا ساعدت في السلطات ، بس والله بحاول اتعلم.
عز بابتسامة: حتي لو متعلمتيش، يكفيني، انك اتغيرتي عشاني، حتغدي بسرعة، و اروح الشركة اخلص كام حاجة و ارجعلك علطول.
نيفين: ممكن تاخدني معاك أنا زهقت لوحدي،
عز: تمام، اجهزي يالله
في المستشفي بعد أن سألت عن مكتب رياض، خبطت الباب، و دخلت هي و ابراهيم.
اللهم صل علي محمد
فاطمة: السلام عليكم ورحمة الله
رياض: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، هو دا اللي حكتيلي عنه.
فاطمة: أيوه، بس في حاجة لسه عارفاها انهاردا بس، غير اللي قولته لحضرتك.
رياض: حاجة إيه.
فاطمة: ابراهيم مش متأخر من صغره، هو حصله كدا و هو تقريبا ٢١ سنة، حصلتله حاجة خليته يهرب من الواقع.
كان ابراهيم يستمع و بدت عليه الصدمة، عندما سمعها.
رياض: و هو يقربلك إيه.
فاطمة: جوزي
اللهم صل علي محمد
صدم رياض: طب ازاي جوزك و مش عارفة الحاجات دي عنده، و هو إزاي اتجوز و هو غير مؤهل لكدا.
فاطمة: احنا متجوزين من فتره قريبة. و مكنتش أعرف عنه أي حاجة.
ابراهيم بغضب: يالله نمشي.
فاطمة: استني بس يا حبيبي، يكشف عليك و نمشي علطول.
ابراهيم مسك يدها و جذبها: يالله دلوك.
شعرت بشيئ غريب من ابراهيم.
فاطمة: طب يا دكتور، هنمشي دلوقتي عشان شكله مدايق أوي، و حقنعه و نبقي نرجع تاني.
رياض: تمام.
و خرجت فاطمة مع ابراهيم و هو يشدها ليخرج من المستشفي، في الخارج: استني بقي، إيه يا ابراهيم مالك.
ركبا السيارة، و قاد السائق
ابراهيم: متتكلميش مع الدكتور دا تاني.
فاطمة: ماله، بس. و بعدين اسلوبك في الكلام اتغيرت انت زي ما تكون. تكون
ابراهيم: عقلت
فاطمة بصدمة: انت مين.
ابراهيم: ابراهيم حبيبك ، لو حتحبيني صحيح. وصلت السيارة
نزل ابراهيم و فتح لها و جذبها من يدها و صعد بها.
دخلا شقتهما ، امسكها من يدها و دخلا حجرة نومهما.
فاطمة: انت الملثم اللي كنت بتظهرلي كل شوية.
ابراهيم: طب اهدي و اجعدي.
فاطمة: لما انت عاقل بتعمل فيه كدا ليه.
اللهم صل علي محمد
عاملي فيها المنقذ و سايبني، معرفش عنك حاجه، و من امتي مستغفلني، و و لما لمستني غصب و كنت عنيف معايا، و أنا انا مقدرتش أزعل منك قلت هزعل منك ازاي، و انت في ظروفك دي. و بكت بشده
ابراهيم: حضنها : اهدي و اسمعيني.
في منزل عبدالرحيم
عزيزة و هي تباشر الكل ينظف المنزل.
دخل عبدالرحيم: السلام عليكم
عزيزة بفرحة: و عليكم السلام ورحمة الله، هو عز جالك حييجو ميته.
عبدالرحيم: جال علي بعد بكرة، عشان فاطمة تكون خلصت محاضرات و عندها الجمعه و السبت أجازة
عزيزة: اتوحشت ابراهيم جوي.
رجية: حنضفوا شجة المرحوم يمه
عزيزة بحزن: خلصوا البيت الأول، و بعدين شجة المرحوم
ابراهيم : اني سمعتك بتجولي للدكتور انك عرفتي اني كنت عاجل جبل سابج،
فاطمة: انهاردا بس عز حكالي، رحت معاه كافيه، عشان يحكيلي عنك كل حاجة، و حكالي كل حاجة عنك، لحد اللي حصل.
ابتسم ابراهيم: طمنتيني، كنت حتجن، لما شفتك جاعدة معاه في الكافيه.
اللهم صل علي محمد
كانت تنظر له بغضب: يا برودك يا أخي.
ابراهيم: أنا بارد، الله يسامحك، ممكن تسمعيني.
فاطمة؛ اتفضل، هات ما عندك
ياخذ نفس: بصي يا ستي، يوم ما تخانجنا في شجتنا مع علاء و حاول يتعدا عليكي، ساعتها لما خبطني علي راسي و فوجئت في المستشفي، كنت رجعت لطبيعتي، الأولانيه خالص، و كنت فاجد النطج فعلا، و فترة ما تجوزتك و كانوا يجولوا علي عبيط فيها، مكنتش فاكر منها حاجة، و انت نفسك، مكنتش فاكرك خالص ،
بس شفت جديه، كنتي طيبه و حنينه و حبيتك صح، رغم إني كنت فاكر اني عمري ما ححب بعد اللي اتعرضتله.
فاطمة: و إيه اللي تعرضتله
ابراهيم بحزن: كنت بحب بنت، أيام الكليه و كل أجازة، اعدي عليها.
حد اتصل بيه و جالي سها اللي بتحبها و عاوز تتجوزها بتخونك و اداني عنوان اشوفها فيه.
روحت زي المجنون، لجيتها مع شخص عزيز علي و شفتهم بعيني و هما في حضن بعض. مكنتش مصدج نفسي، و جلت للشخص دا، بجي انت اللي تعمل فيه كده، جالي، أنا أساسا عملت معاها كدا مخصوص، عشان تخصك. لا و مكتفاش بكدا، دا خلاني طالع زي المجنون و ضربني علي راسي، ضرب موت، كان عاوز يجتلني.
فاطمة : لا حول و لا قوة إلا بالله، معقولة حد يعمل كدا
ابراهيم: منه للي خلجه.
فاطمة: طب لما رجعت لطبيعتك معرفتنيش ليه
ابراهيم: كنت لسه، فاجد النطج، و حبيت اما ارجعلك بطبيعتي ، ميكونش ناجصني حاجة.و كنت بمشي وراكي كل يوم و انت راحة الجامعة، عشان أطمن عليكي، و الحمد لله جات بفايدة لما اتخطفتي
فاطمة: صحيح، ازاي كنت بلاقيك في البيت و انت كنت بتاخد التاكسي و تمشي.
ابراهيم: التاكسي كان بيجف ورا العمارة، وكنت بدخل العمارة متنكر، لأني كنت ماجر الأوضة اللي فوج السطوح من البواب، و كأن فاكرني أخرس، و الخدامين هنا ، كانوا بيفتكروني نايم و جافل علي
فاطمة: دا انت مضبط كل حاجة
ابراهيم: عشان بحبك، و كنت عاوز احميكي.
اللهم صل علي محمد
فاطمة بخجل: و لما لما
ابراهيم: حجك عليه، أنا مكنتش في وعيي، كلام جمعه كان مسيطر عليه، و هو بيجولي، فاطمة حتسيبك.
اللهم صل علي محمد
و لما لجيتك اغمي عليكي، لجيتني بنادي عليكي
رواية فاطمة الحلقة الثلاثون
اللهم صل علي محمد
فاطمة بخجل: و لما لما
ابراهيم: حجك عليه، أنا مكنتش في وعيي، كلام جمعه كان مسيطر عليه، و هو بيجولي، فاطمة حتسيبك.
و لما لجيتك اغمي عليكي، لجيتني بنادي عليكي
اللهم صل علي محمد
فاطمة، تشعر بالخجل الشديد و التخبط، كيف ستتعامل معه، تشعر أنه غريب عنها، ليس ابراهيم من تزوجته، طفولة ابراهيم جعلتها معه بطبيعتها، كانت تنام علي قدمه، تستريح و هو يملس علي شعرها و يقرأ القرآن.
قطع سرحانها، ابراهيم مسك يدها: سرحانه فإيه
نظرت له فاطمة: مش عارفة، حاسة إنك غريب، مش ابراهيم اللي عرفته.
كانت سيتكلم و لكن قاطعه صوت الباب، حشوف مين و راجعلك، أمسك يدها و قبلها: لسه في كلام كتير عاوز أقولهولك.، خرج من الحجرة و جد عز يدخل بعد أن فتحت له رحمة الخادمة.
عز: ازيك يا ابراهيم، عامل إيه.
ابراهيم: بخير، و انت كيفك و كيف شغلك.
استغرب عز من نبرة ابراهيم: الحمد لله، رجعتم من المستشفي ميته امال.
ابراهيم: طب اتفضل اجعد الأول، دخل معه و جلسا، ثم نادي علي وفاء ٢ جهوة مضبوط يا وفاء. مش مضبوط برده و لا غيرتها يا عزوز، وقف عز بفرحة لا توصف: عزوز، محدش عمره جالها غيرك، ضحك ابراهيم و أخده بالحضن، احتضنه عز بشده: يااااااه يا صاحبي، أخيرا رجعت، غبتك طولت جوي يا واد عمي.
خرجت فاطمة من الحجرة و فرحت بحبهما لبعضهما، نظر ابراهيم لفاطمة: تعالي يا فاطمة، واجفة بعيد ليه. لو تعرفي، إزاي كانت صداجتنا و كنا كيف الاخوات، مش حتصدجي
فاطمة: استاذ عز حكالي عنها، و هو بصراحة كان و نعم الأخ ليك و ليه أنا كمان، كنت و انا معاه، كأني مع اخويا بالضبط.
عز: و الله انتي اللي بنت أصول و جدعة و اخلاجك أجبرت الكل انه يحترمك. ندرا عليه اول منوصل البلد لدبح عجلين و افرجهم لوجه الله و اعمل فرح محصلش، دخلت نيفين حيث كان الباب مفتوحا : دي اخرتها يا عز حتتجوز عليه.
ضحك عليها الجميع
فاطمة؛ يتجوز مين بس، هو لو لف الكرة الأرضية عمره ما يلاقي واحدة زيك
نيفين: تسلمي، يا بطة، أمال مين اللي حيتجوز.
ابراهيم: لا دي مصرة انا شايف ان احنا نجوزه فعلا.
في بيت عبد الرحيم
كانت تنظف رقيه منزل علاء هي و أم أمام و دخلت حجرة النوم: تعرفي، جلبي مجبوض، أنا بتهيجلي الشجة تخنج
أم أمام: هو ممكن بسم الله الرحمن الرحيم يطلعولنا
رقية: هو إيه يا وليه
اللهم صل علي محمد
أم امام برعب و هي تدخل معها لحجرة نوم علاء و ليلي: اعذريني يا ست رجية، بس هما الاتنين، ماتوا مجنولين
رقية برعب: إنت حتخوفيني ليه يا وليه. ثم سمعوا صوت خبط علي الشباك فجأة،فصوتوا و طلعوا يجروا، رقية و هي تجري خبطت فازة اوفعتها ، نظرت لها وجدت علبة كانت بداخلها، ( علبة دهب صغيرة)، اخذتها و وضعتها في جيبها و خرجت. و هم ينزلوا جري.
قابلهم جمعه علي السلم: في إيه يا مخبولة منك ليها.
رقية برعب: أصل. حسينا باللهم ما احفظنا في شجة علاء.
جمعه: بتجولي إيه يا مخبولة منك ليها، ما عفريت اللا انتم، اطلعوا جدامي ، نشوف.
اللهم صل علي محمد:
احتضن عز ابراهيم أخري، : والله ما انا مصدج نفسي
ابراهيم: يبني حتفطسني، هههههههه
عز: والله الفرحة ما سيعاني، بعد اذن فاطمة، تعتذري عن الكليه بكرا و ننزل البلد من النجمة، الكاتبة المجوله نفرح و نفرح الكل معانا.
فاطمة: تمام، حتصل بزمايلي، و أخليهم يستأذنولي.
عز: حسيبكم بجا، تناموا بدري، حنمشي من الفجرية.
ابراهيم: آني اشتجت جوي للبلد و أبوي و امي و كل اللي فيها.
نيفين: تصبحوا علي خير، و انصرفت هي و عز.
التفت ابراهيم لفاطمة التي سرعان ما أخفضت رأسها خجلا
اللهم صل علي محمد
ابتسم لخجلها و اقترب منها، مش يالله ننام بدري.
فاطمة بتوتر من قربه: أنا حنام في أوضة الأطفال.
ابراهيم بتنهيدة: و أهون عليكي.
فاطمة: هاه
ابراهيم: أنا اتعودت أنام جنبك، يرضيكي يجافيني النوم.
فاطمة بخجل: ما اصل، أصلا.
ابراهيم ضحك: إيه يا بنتي، تعالي بس متخافيش، مش حعضك، و شدها خلفه حتي حجرة النوم و اجلسها علي السرير، و جلس جوارها.
ابراهيم: يالله نامي
فاطمة: نام انت الأول، كتم ضحكته و تمددت اغمض عيناه، و استرخي تماما، حتي يطمئنها، تمدد علي حرف السرير، لدرجة أن لو حركة بسيطة يمكن أن تقع، و هي تنظر إليه، حتي اطمأنت أنه نام ، فذهبت في نوم عميق
اللهم صل علي محمد
عندما شعر بنتظام نفسها و نومها جذبها إليه، و بدأ يملس علي شعرها كعادته، و فكر في نفسه: خايف، متتجبلنيش يا فاطمة، مش حجدر، أعيش منغيرك، احتضنها و نام.
صباحا في السيارة، يركب عز و ابراهيم في الامام و نيفين و فاطمة في الخلف.
نيفين بصوت خافت: أكيد حيفرحوا أوي في البلد.
فاطمة: ربنا عوضهم في ابراهيم.
نيفين: و انت فرحانه.
فاطمة: أكيد، بس خايفه.
نيفين: خايفه من إيه.
فاطمة: انت زي أختي، نفسي حد يفهمني. انا كنت بتعامل مع ابراهيم بطريقة معينه، أخدت عليه بشكل معين، دلوفتي، مش عارفة، حاسه انه شخص تاني خالص.
نيفين: علي فكرة ، دا وضع طبيعي، و أدي نفسك فرصة، صدقيني انت حد جميل أوي و صدقيني دا عوض ربنا ليكي.
فاطمة احتضنتها: تسلميلي يا رب.
نيفين: تعرفي انا اكبر منك بحوالي ١٠ سنين، بس اتعلمت منك حاجات كتير، ثم أكملت بخجل، أنا كنت بكرهك أوي في الاول، كنت حاسة انك حتخطفي مني عز، بمثل عليكي المحبة و الصحوبية، عشان الاقي فرصة أوقعك، بس لما قربت منك و بقيت اقلدك لقيت حياتي بقت للأفضل، حتي عز، بعد ما كان بعد عني أوي و حسيت ان حبه بدأ يقل، رجعلي تاني و معاملته اتحسنت معايا، في حين انك بتنصحيني، ازاي أقرب من جوزي و اكسب أهله، صديقة عمري، كانت بتقويني أعانده و اكره و اتكبر علي عيلته
اللهم صل علي محمد
ما كنت خلاص حخسره.
ربتت فاطمة علي يديها، و لا يهمك، المهم دلوقتي، ابدأي من جديدو اعرفي ان حياتك و سعادتك، في سعادة اللي حواليك و خصوصا طبعا لو أقرب الناس ليكي، ليقاطعهم ابراهيم: متشاركونا معاكم عمالين تتهامسوا.
فاطمة بمرح: طب بذمتك يا نيفين، مش الأول كان أفضل.
ابراهيم: علي فكرة انا بدأت أغير منه
ضحكوا عليه
عز: ه. مين يا فالح.
ابراهيم بمرح: انا
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق