القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية فاطمة الحلقة الحادية عشر حتى الحلقه العشرون حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اعلان اعلى المواضيع

 رواية فاطمة الحلقة الحادية عشر حتى الحلقه العشرون حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

رواية فاطمة الحلقة الحادية عشر حتى الحلقه العشرون حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

عند فاطمة و هي تضع رأسها علي قدم ابراهيم: ملس علي راسي و اقرأ قرآن يا هيما، عشان مصدعة.

ابراهيم : ملس علي رأسها و قرأ الفاتحة و الإخلاص و المعوذتين، و ذهبت في النوم.

خبط الباب، وضع رأسها عن قدمه، بهدوء و ذهب ليفتح.

ابراهيم: أهلا يا جمعة

جمعة بابتسامة: و الله و فرج معاك الزواج يا ابراهيم، يا ريتنا جوزناك من زمان.

ابراهيم: وطي صوتك، احسن فاطمة نايمة مصدعة.

جمعة: هي نايمة فين

اللهم صل علي محمد:

ابراهيم: جوه في أوضة النوم

جمعة: طب تعالي احنا في الجاعة دي

و دخلا حجرة الأطفال

جمعة: ان كانت تعبانه، نوديها للدكتور

ابراهيم: لع، انا قرأتلها قرآن علي رأسها و راحت في النوم.

جمعه: ما شا الله، بتعرف قرآن يا ابراهيم

ابراهيم بفخر: أمال، فاطمة علمتني لحد دلوك ١٢ سورة، و علمتني أصلي، و جالتلي من الجمعة الجاية، جاهز أصلي معاكم صلاة الجمعه.

جمعة بفرحة: ربنا يحميها، و يحفظها

ثم تلعثم بالكلام لا يعرف ماذا يقول

جمعة: منفسكش يبجي عندك عيال يا ابراهيم.

ابراهيم بفرحة: ايه ، فاطمة حتجيبلي عيل.

جمعه: ما انت فاهم اهاه.

ابراهيم: أمال، كيف مرت علاء ما جابت نسمة، حخلي فاطمة تاكل كتير و بطنها تكبر كيف ليلي و تجيبلي عيل ، و انت خلي مرتك تاكل كتير، عشان يخلفو مع بعض

ضحك جمعه من جلبه : مرتي اني بتاخد علاج عشان الخلفة و عندها عملية و ان شاء الله تخلف، و الخلفة مش بالوكل يا براهيم.

ابراهيم بخضة: لع، اني معخليش حد يعالج فاطمة و يفتح بطنها و يحطلها، عيل، ان كان و لا بد يحطهولي آني.

انفجر جمعة ضحكا. و بعد وقت هدأ.: بص يا ابرهيم، ربنا خلج الست هي اللي تخلف، و آسمعني زين، عشان اعرف أفهمك، كيف.


في منزل أهل ليلي

صفاء: عجبك كده، كل يوم و التاني، سايبة بيتك و غضبانه.

ليلي: يووووه يمه، بدل مترحبي بيه، و تشوفي ايش مزعلني.

صفاء: عمايلك، يختي، و هو أنا مش عرفاكي.

ليلي: محدش ليه صالح بيه.

صفاء: يا بتي آني خايفة عليكي، هو مش حيفضل العمر خايفين علي زعلي عشان عمتو

ليلي بثقة: متخافيش، ميجدرش، يعمل حاجة، حتي من غيرك

دخل الأب: من غير حكي فاضي، دلوك جبل الليل، علي بيت زوجك.

ليلي: بس يا با

صالح والدها: هي كلمة واحدة، الحاج عبدالرحيم لساته جافل معاي

و انت اللي غلاوية.

ليلي: يا بوي، قاطعها

صالح بشخط: كلمة واحدة

انتفضت مكانها و خرجت دون كلمة

اللهم صل علي محمد

: عند الشباب

زين: مبجاش الا انت يا مختار و نفرح فيك

مختار: أمي كل يوم تلح علي، بس جولتلها شوفيلي واحدة كيف مرت ابراهيم و انا اتجوزها علطول.

ضحك زين: سبحان الخالج، كنا عنضحك علي ابراهيم و اللي حيتجوزها، شوف دلوك، ثم نظر لعلاء الجالس سرحان، كنك يا علوه، اللي واخد عجلك.

اللهم صل علي محمد

علاء بانتباه: ها، لا و لا حاجة، بس موضوع شاغلني. انت حتروح معاهم لخالك يا مختار

مختار: أيوه، أمي أصرت، عارفها، عاوزاني آخد أخت رجية، و آني بريحها بس

زين: يعني بتوافج

مختار: لا، دماغي فيها واحدة تانية خالص

اللهم صل علي محمد: علاء

مين سيئة الحظ دي

مختار: جصدك اللي أمها دعيالها ههههه

زين: مين صح، و انا اللي فاكرك علي نياتك. طلعت ميه من تحت تبن

مختار؛ واه، هو عشان اختارت واحدة اتجوزها، ابجي لئيم يعني

زين: طب اتحفني، مين اللي عليها العين.

مختار : مني

علاء و زين باستفهام: مني مين.

ضحك مختار علي منظرهم: مني بت خالة فاطمة.

زين: و متقولش لئيم، أها، تعرف أنا اللي غبي، ازاي مختش بالي انك عمبتجرب منيها يوم الفرح.

علاء: و دي حتوافج تسيب اسكندرية و تاجي هنه.

مختار: ما بت خالتها حدانا اهيه.

زين: كلنا خابرين، ان الدكتور جوز أمها هو اللي رغمها علي الجوازة دي. بس الغريبة ، انها تعايشت مع ابراهيم عادي، و معتفتوش واصل.

علاء: ما هو دا اللي مجنني، مر أكتر من شهر، و هي مزهجتش منيه، و لا اشتكت.

مختار: لا و ما شا الله، ابراهيم تغير كتير. تحس عجله كبر.

علاء بغيرة: و كله كوم و لما تسمعهم يلعبوا و يضحكوا سوا.

زين : أباه، كنك غاير يا علاء

علاء: الا غاير، شوفتش مرتي، نكد ٢٤ ساعة، شايفة نفسها ملكة الكون. و هي كابوس ابتليت بيه.

مختار: ربنا يهديها، عندك مرت عز بردك محتحبش حد و تحسها مغرورة و عاملة فيها بنت البندر ، بس عز شاكمها و معيدهاش فرصة.

علاء: جصدك ايه


عند فاطمة و كانت ما زالت نائمة، دخل ابراهيم و تمدد بجوارها علي السرير و و سند علي يده و اليد الأخري تملس علي شعر فاطمة الاسود كما الليل


رواية فاطمة الحلقة الثانية عشر

اللهم صل علي محمد

عند فاطمة و كانت ما زالت نائمة، دخل ابراهيم و تمدد بجوارها علي السرير و و سند علي يده و اليد الأخري تملس علي شعر فاطمة الاسود كما الليل، استيقظت و ابتسمت له: بتبصلي كدا ليه.

ابراهيم: أنا عاوز اجيب منك عيال، انتفضت فاطمة من مكانها، و وجهها أصبح الوان.

ابراهيم: واه، كنك، لساتك تعبانه.

فاطمة: ها لا، مش تعبانه و لا حاجة.

ابراهيم و هو ينظر لوجهها: اوعي تسيبيني، يا فاطمة، ابراهيم يموت لو بعدتي عنه.

فاطمة : ليه بتقول كدا بس.

اللهم صل علي محمد

ابراهيم: مش عارف جلبي مش مرتاح.

فاطمة بابتسامة: متقلقش يا ابراهيم، مصيري خلاص اتربط بمصيرك، و بعدين، أنا كمان اتعلقت بيك و مستغناش عنك أبدا.

اقترب منها ابراهيم و قبلها من خدها بسعاده، اقشعر جسدها، و قالت بخجل: انت مالك انهاردا، ايه رأيك نعمل شوية فيشار و نتفرج علي تليفزيون.

ابراهيم: بس أنا عاوز منك عيال الأول.

ضحكت فاطمة: واحدة واحدة، سيبها للوقت.

اللهم صل علي محمد

دخلت ليلي من باب البيت لم تجد أحدا، دخلت في المطبخ وجدت أم أمام تغسل الأطباق.

ليلي: هو مفيش حد وليه.

أم أمام: الحاج و الحاجة و سي مختار و الست رجية و بتك نسمة راحوا لابو الست رجية.

و سي علاء و سي جمعه خرجوا

ليلي: اممم، طب أنا طالعة أنام، مصدعة، و صعدت

ام أمام: بصوت منخفض: ملحجناش نرتاح.

بين الحقول كان يمتطي عز حصانه، و شاهد جمعه و هو يمشي باتجاه حقلهم فذهب اليه: كيفك يا واد عمي.

جمعه و هو ينظر لأعلي: بخير الحمد لله، و انت كيفك و جيت ميته من إسكندرية.

عز: انهاردا ، يا دوب واصل، وحشتني الأرض جلت الف فيها شوي، فين رايح دلوك

اللهم صل علي محمد:

جمعه: حجهز المكنه، عشان نرووا جبل الفجر اني و علاء

عز: أمال فينه علاء.

جمعه: رنيت عليه، جالي في سوهاج عيجيب طلب و يجيني علي الغيط، حنسهروا هناك و جالي حيجيب معاه عشا جاهز، ابجا تعالي انت وزين نتعشوا و نسهروا سوا، الجو حلو تحت التوته( شجرة توت).

عز: تمام حصلي العشا في المسجد و اجيلكم.


في منزل عبدالرحيم، دخل علاء و معه مجموعة من الاكياس و لم يجد أحد ، و دخل المطبخ، لم يجد أحد

دخل المربوعة و جلس و اخرج علبه، بها كاميرا فيديو: انهاردا اللي مستنيه من زمان، و بالكاميرا دي، حتبجي زي الخاتم في صباعي، ثم أسند ظهره الي الخلف، انهاردا حتكوني في حضني، واه، نفسي أشوف شعرك و هو مفرود علي كتفي، أنا متأكد انه حلو كيفك، ثم وقف: اخبيها فين دلوك آه احطها ورا البرواز و كدا كدا كلها ساعة و لا اتنين و مفيش حد في البيت واصل.

و اخذ كيس آخر و خبأه خلف التلفاز.

و اخذ كيس الطعام و خرج، و هو خارج وجد أم أمام داخلة

علاء: كنتي فين أمال.

أم أمام: كنت بمر علي دارنا و بشوف العيال.

علاء: طب روحي انهاردا بدري، مش خلصتي اللي وراكي.

أم أمام بحماس: خلصت كل حاجة، بس جلت، اجي اعشيك انت و سي جمعه.

علاء شاور لها علي الاكياس: انا جايب أكل جاهز. روحي انت انهاردا.

و تركها و انصرف و هي خرجت خلفه مباشرة، و هو نظر خلفه، للتأكد من خروجها. ثم تابع طريقة.


عند فاطمة أعدت العشاء و جلست بجوار ابراهيم: حبيبي سرحان في إيه.

ابراهيم: أول مرة ، أمي تروح مكان منغيري.

فاطمة بابتسامة: عشان انت كبير و راجل، انت تاخد مامتك و توصلها و تخاف عليها و تحميها. عشان تحس انها خلفت راجل ملو هدومه.

ابراهيم: بس أنا بحب أروح لخالي حسين.

فاطمة: و ماله ، بكره ان شاء الله نروح مع جمعه و هو رايح يجيبهم عشان نزوره، مش هو تعبان.

ابراهيم بفرحة: صح

اللهم صل علي محمد

صح يا بطة، حنروح سوا

اماءت برأسها إيجابا، اكيد يا ابوخليل.

صدم ابراهيم و مسك رأسه.

فاطمة باستغراب: إيه مالك، حصل إيه.

ابراهيم: مين خليل ده.

فاطمة: أي حد اسمه ابراهيم بينادوله، بأبو خليل، مسك رأسه و ضغط عليها.

فاطمة : ابراهيم، فيك ايه.

ابراهيم: مش عارف، أول ما جلتي الاسم دا، في واحده جوه راسي، عماله تجول الاسم و تضحك

اللهم صل علي محمد: فاطمة باستغراب: مين الواحدة دي.

ابراهيم: مخبرش

فاطمة: طب يالله، طب، شوفتها و لا صوت بس.

ابراهيم: لا صوت بس


في الحقل، يجلس علاء و جمعه تحت شجرة، و مكنة الري شغالة

علاء: يالله ناكل لجمة، أنا جايب فراخ مشوية و تشكيلة مشويات لحوم

جمعة: و ليه دا كله

علا: انهاردا حاسس اني عاوز ابجي أسد.

جمعة: طب استني يا أسد، لما ياجي عز و زين.

علاء باستغراب: ليه ياجو

جمعة: أنا جابلت عز و جلتله ان احنا مسهرين، حدا المكنة و جال حييجوا يسهروا معانا.

علاء بغيظ: كان لازم يعني

جمعة: واه، كنك

علاء: هاه و لا حاجة، جاء عز و زين.

و بعد التحية جلسوا جميعا لتناول الطعام.

جمعة: يالله صب الصاجع يا علاء، خلينا نهضم

علاء اخرج الزجاجة و سكب لهم الكولا.

عز: و انت مش حتشرب.

علاء: أنا جايب حاجة تانية، لي اشربها. و أخرج زجاجة خمر.

الكل تفاجأ

عز: واه، ايه اللي جايبه دا يا سيد الرجال.

علاء: بجولك إيه يا عز، متتمسخرش علي، و انا حر مش صغير

عز بصرامه؛ لا صغير و صغير جوي كمان، طالما مفيكش عجل و جايب بلوة زي دي. و امسكها منه عنوه و سكبها كلها.

علاء نظر له بغضب و تركهم و انصرف.

جلس عز و زين و جمعه

زين: معجوله، علاء يشرب خمره، دا عمرها محصلت من حد في عيلتنا.

جمعه: مش عارف ماله انهاردا تحسه مش طبيعي. راح أسيوط العصرية و جال حنجيب طلب، بسأله طلب إيه، تهرب مني، و بجوله إيه دا كله علي الأكل اللي جايبه يجولي انهاردا عاوز ابجي أسد.

زين بهزار: يمكن عاوز يجضي سهرة حلوة مع مرته.

جمعه: ليلي غضبانه

عز: عادي ، ما هي كل شوي غضبانه و غالبا أبوها بيروحها.

جمعه: كويس ان ابوي، مش في البيت و الا كان اتخانج معاه، عشان روح جبل منخلص ري.

عز: و فينه عمي

جمعه: ابوي و امي و مختار و نسمه بت علاء و مرتي راحوا يبيتوا عند خالي انهاردا.

عز بتوجس: يعني مفيش حد في البيت واصل.

جمعه: لع، حتي علاء جالي انه جال لأم أمام تروح، عشان احنا حنتعشوا هنا. مفيش كدا في البيت الا ابراهيم و فاطمة.

وقف عز فجأه

زين: واه حصل إيه، حنولع الحطب و نعمله كوباية شاي.

عز: خليك مع جمعه، و انا رايح اشوف حاجة و جاي علطول، قال ذلك و هو منصرفا سريعا.

اللهم صل علي محمد: في منزل عبدالرحيم، خبط علاء علي ابراهيم. و فتح له. رجع ابراهيم للخلف بمجرد أن رآه

ابتسم علاء بخبث: كيفك يا ابراهيم، اتوحشتك يا راجل، معتش بشوفك.

ابراهيم: عاوز ايه يا علاء، أبوي جلك ملاكش دعوة بيه و فاطمة.

جاءت فاطمة، نظر لها علاء بأعين الذئاب.

فاطمة: السلام عليكم، في حاجة يا ابراهيم.

علاء: لا، دا أنا كنت فأسيوط و جبت هديه معايا لإبراهيم و كنت عاوز اوريهاله. تعجبا اثنتيهما و أكمل علاء: جيبتلك الجطر اللي نفسك فيه يا ابراهيم.

ابراهيم بفرحة الأطفال: صح

علاء: تعالي معاي المربوعة اوريهولك

و نزل معه، و أغلقت فاطمة الباب و دخلت

في المربوعة شغل علاء القطار لإبراهيم الذي فرح به كثيرا و جلس يلعب كالأطفال، و تركه علاء دون أن ينتبه له و صعد مرة أخري للأعلي حيث شقة ابراهيم و خبط علي الباب

فتحت فاطمة: أمال فين ابراهيم

دفعها علاء للداخل: ابراهيم مين اللي عمبدوري عليه، خليكي مع اللي يفهمك و يمتعك.

فاطمة بصوت عالي: انت مجنون اطلع بره.

علاء: مين دا اللي يطلع بره، دا الليلة دي مستنيها من زمان. فمتعصلجيش معاي. كيف مرة تجعد مع راجل طفل، و تنسها أنوثتها و رغبتها. خليكي معاي، ثم نظر لجسمها بوقاحة، و تمتعي معاي

رواية فاطمة الحلقة الثالثة عشر

اللهم صل علي سيدي و حبيبي محمد.

فاطمة بصوت عالي: انت مجنون اطلع بره.

علاء: مين دا اللي يطلع بره، دا الليلة دي مستنيها من زمان. فمتعصلجيش معاي. كيف مرة تجعد مع راجل طفل، و تنسها أنوثتها و رغبتها. خليكي معها، ثم نظر لجسمها بوقاحة، و تمتعي معاي

ضربته قلم علي وجهه فمسك بحجابها و شده من رأسها و انسدل شعرها علي ظهرها.

صفر باعجاب: واه مفكيش عيب واحد

فاطمة: عيب عليك يا علاء، اطلع دا انا مرات أخوك

علاء و هو يقترب منها: حد يسيب الحلاوة دي و يطلع.

جرت فاطمة باتجاه حجرتها، و لكنه امسك بها قبل أن تغلق الباب، دخل ابراهيم، و عندما رآه يمسك فاطمة جري عليه: سيب فاطمة، و رمي القطر من يده، خد جطرك مش عاوزه.

نظر له علاء بغضب و هو ما زال ممسك بفاطمة: اطلع بره و الا انت عارف علجة زمان.

هجم عليه ابراهيم: معيهمنيش سيب فاطمة. ترك علاء فاطمة ، و مثل أنه خارجا فذهب ابراهيم و احتضن فاطمة و هي تبكي. و لكنها فوجئا بعلاء يخبط ابراهيم علي رأسه فيقع مغشيا عليه. نظرت له فاطمة برعب.

اللهم صل علي محمد

علاء و هو ينظر لها بوقاحة: بصي، خليها برضاكي أحسن، بدل الغصب، اصلي مش سايبك انهاردا.

فاطمة ببكاء و هي تنحني تمسك بابراهيم: حرام عليك، ابراهيم بينزف، لم يعبأ بما تقول و شدها و حملها عنوه، لحجرة النوم، و هي تعافر لتخلص نفسها: سيبني يا حيوان و ظلت تصوت و تصرخ بأعلي صوتها، و لم يعي لمن صورت هذا المشهد و بمجرد أن أحست، بأحد قادم اختفت.

رمي علاء فاطمة علي السرير و خلع جلبابه ، قامت من علي السرير و جرت اتجاه الباب، فامسكها من شعرها و رماها مرة أخري علي السرير و اعتلاها , ووهي تقاوم و تستغيث، و لم يوقفه الا من سحبه من عليها و ظل يضرب فيه حتي أغشي عليه.

نهضت فاطمة و هي تبكي بشدة و خرجت تجري لإبراهيم و أخذته في حضنها و ظلت تبكي بشدة

خرج عز و هو يحاول أن يغض بصره: أنا حاخده علي المستشفى.

فاطمة: أنا جاية معاك.

عز: حتخرجي ازاي كده

وعت فاطمة لنفسها و شعرها المنسدل علي ظهرها و و ملابسها الغير منتظمة، دقيقة و حغير

فوجئوا بعلاء يخرج مهرولا للخارج

دخلت هي مسرعة لحجرتها سحبت إسدال الصلاة فوق ما ترتديه، و خرجت لهما و جدات عز يسند ابراهيم و يحاول حمله حتي استطاع و خرج به و هي خلفه .

في المستشفي و عز يجلس بجوار فاطمة و وابراهيم معه الطبيب بالداخل.

صل على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد

عز: أنا اللي برجوه منك أن محدش يعرف باللي حصل، و بوعدك انك مش حتفضلي لا انت و لا ابراهيم مع الكلب دا يوم واحد، و من بكره حتاجو معايا اسكندرية و حتعيشوا في شجتي اللي هناك، و حجك و حج ابراهيم والله و الله ما حسيبه.

فاطمة ببكاء: ابراهيم، ابراهيم لسه مفاقش، و حتؤلهم ايه علي اللي حصله.

عز: أنا والله ما خايف علي الكلب دا و لا خايف علي فضيحته باللي عمله، لكن انا خايف علي عمي لو علم باللي حصل، يروح فيها ، و انت الحمد لله لحجتك جبل الكلب دا ما يمسك.

فاطمة: أنا مش بفكر في نفسي دلوأتي، كل همي ابراهيم يؤوم بالسلامة ، ثم أكملت بغضب: و ربي لو جراله حاجة ما حعديها

اللهم صل علي محمد

عز: للدرجادي ابراهيم يهمك.

فاطمة باستغراب: جوزي ازاي ميهمنيش.

أراد عز أن يتكلم، قاطعه خروج الطبيب.

جروا اليه

الطبيب: الحمد لله، حالته مستقره، و مفيش نزيف داخلي.

فاطمة: أقدر اشوفه، يا دكتور.

الطبيب: هو نايم دلوأتي، مش حيفوق الا الصبح.

فاطمة: طب ممكن أفضل جنبه.

الدكتور: بس

عز: دي مرته يا دكتور و حتفضل مرافجة ليه، إيه المشكلة.

الدكتور: تمام، و انصرف.

اللهم صل علي محمد

دخلت فاطمة و أمسكت بيده و دموعها لم تتوقف، خبط عز و دخل

عز: بكفياكي بكي، اهو جدامك بخير.

فاطمة: مش قادرة أنسي اللي حصل، هو إزاي كدا.

عز: علاء طول عمره أناني و ميحبش الا نفسه، و أكتر واحد بيكرهه و يغير منه هو ابراهيم، بتهيجلو أم امه و أبوه ميحبوش حد غيره.

فاطمة: يفوء بس ابراهيم و انا حوريه.

عز: سيبي عقابه عليه آني، بس كيف ما جلتلك، بلاش حد يعلم

اللهم صل علي محمد

ثاني يوم دخل عبدالرحيم و مختار و عزيزة و رقية في يدها نسمة إلي المنزل

عزيزة: البيت وحشني، هو ماله هس هس كدا ليه.

نزلت ليلي : سلام عليكم

عبدالرحيم: هما جمعه و علاء فينهم.

ليلي: مخبراش، من امبارح جيت هنا، و طلعت شجتي، مشفتش حد واصل

اللهم صل علي محمد

دخل جمعه و جلس علي أقرب كرسي بتعب: حمدالله على السلامه.

رقيه: مش جلت حتاجي تشوف أبوي و تروح معانا.

جمعه بتعب: آه دا حتي فاطمة كلمتني و جالت حتاجي معاي ، عشان ابراهيم نفسه يروح لخاله، زمانها زعلانه دلوك، أول مرة تطلب مني طلب.

عبدالرحيم: و انت مجيتش ليه.

جمعه: من جبل الفجر و انا محتاس في الري أنا و زين روينا عندنا و عندهم.

عبدالرحيم: أمال علاء وينه.

جمعه: علاء امبارح يدوب اتعشينا و فص ملح و داب، جال رايح مشوار و مرجعش، و حتي عز كان معانا، اختفي بعديه، بالله عليكي يا رجية تطلعي لمرات اخوكي، تعتذريلها و تفهميها.

رقية بابتسامة ، حاضر، طالعالها علطول.

رن عبدالرحيم علي علاء: علاء مبيردش علي التلفون.

جمعه: برن عليه من امبارح مفيش رد.

عزيزة: جلبي مش مطمن، حاسه زي ما يكون في حاجه.

نزلت رقية بسرعة من علي السلم

رقية بوجه شاحب: ملجيتش حد فوج، و و …

نهض الكل بخضة: في ايه.

رجيه: لجيت الباب مفتوح و لما خبط و دخلت لجيت الدنيا متلهدلة و في دم في الصالة، نزلت جري.

هرول الجميع إلي الأعلى، ما عدا تلك الجالسة ببرود، التي وقفت بعد أن انصرفوا ببرود: لما اروح وراهم، أحسن يقولوا ان أعرف حاجة.

في شقة ابراهيم

عزيزة و هي تبكي و تخبط علي صدرها: يا مري يا مري، رحت فين يا ابراهيم.

مختار: زي ما يكون في حرب هنه، ايه اللي بهدل الدنيا كده.

عبدالرحيم و هو يتحدث في التليفون: أيوه يا عز فينك يا ولدي، ايه، طب و هو عمل ايه، لا احنا جايين حالا.

جمعه: في إيه يا بوي.

عبدالرحيم: عز بيجول ان ابراهيم وجع امبارح و تعور و نجلوه المستشفى.

عزيزة ببكاء: يا حبيبي يا بني، يالله نروحله، و هرول الجميع مجداا الي الخارج.

في المستشفي، كانت تجلس فاطمة بجوار سرير ابراهيم و هي تمسك بيده و تضع رأسها عليها. فتح عينه و نظره حوله باستغراب مثل التائه ثم لتلك التي تمسك يده و رأسها عليها.

غمض عينه مرة أخري بمجرد أن سمع صوت خبط علي الباب.

دخل عز و بيده كيس: لساته مفاجش.

اعتدلت فاطمة: لا لسه

عز و هو يناولها الكيس: جبتلك ساندوتشات مكلتيش حاجة من امبارح.

فاطمة: مش حأدر مليش نفس.

عز: لا، و بعدين اني كمان

اللهم صل علي محمد

مكلتش و جعان جوي، و لو مكلتييش ، مش واكل

فاطمة باحراج: خلاص، ماشي.

و أعطته كيس ساندوتشات و عصير و أخذت آخر و جلسا يأكلا

عز: عمي و باجي العيلة جايين،

اللهم صل علي محمد

اتصلوا بيه و جولتلهم علي المستشفى.

فاطمة: ربنا يعديها علي خير.

عز : انت فعلا بتحبي ابراهيم.

صدمت و تفاجئت من سؤاله: ابراهيم دا جوزي، ممكن كلكم تستغربه، ازاي واحدة تتجوز أو تحب واحد زي ابراهيم، متأخر عقليا، لكن أنا مش شايفة نفسي كتير علي ابراهيم، و حضرتك شفت بنفسك، تقدر تقارن كدا بين ابراهيم و علاء، ابراهيم يعني النقاء، يعني القلب الأبيض اللي في قلبه يخرجه علطول

اللهم صل علي محمد

: و شفت علاء، اللي ضرب أخوه و سابه ينزف، عشان عشان و نزلت دموعها.

عز: أنا آسف لسؤالي، أنا حبيت أطمن علي ابراهيم، و بجد انت كل يوم بتكبري في نظري أكتر، و أن شاء الله، حتخرجوا من المستشفى علي اسكندرية زي ما قلتلك، أنا عندي هناك، عمارة كاملة منهم شقتين مفتوحين علي بعض، دول بقعد فيهم لما اروح لشغلي هناك.

فاطمة: أنا حقعد مع خالتي، هناك، و

لم يتركها تكمل: لع طبعا مفيش الكلام دا، بيتي هو بيت ابراهيم، و يا ستي لو حاسه انك مش حتاخدي راحتك، في شجتي، العمارة فيها شجة تانية فاضية كانت متأجرة و فضيت.

خبط الباب، و دخل مجموعة كبيرة عبدالرحيم و الأم و مختار و رقية و ليلي و زين و ربيع،

عز: اطمنوا كلكم ابراهيم، بخير بس لساته مفاجش.

ربيع: و إيه اللي حصله.

عز و هو ينظر لفاطمة، كان بيلعب في الشقة و بيجري، اتخبط جامد و المزهرية وجعت علي رأسه.

عزيزة : يا حبيبي يبني.

ليلي بلئم: أمال الشجة متبهدله، كأن كان فيها حرب.


رواية فاطمة الحلقة الرابعة عشر

اللهم صل علي محمد

ليلي بلئم: أمال الشجة متبهدله، كأن كان فيها حرب.

: عز : ما جلنا كان بيلعب

نسمة: هيما فتح، نظر الكل إليه

عزيزة مسكت يده: كيفك يا حبيبي، عامل إيه

عز: أنا حشوف الدكتور و خرج

عبدالرحيم: كنك يا ابراهيم، ليه مبتدحتش، كان ينظر إليهم جميعا، و كأنه لم يرهم منذ سنوات

فاطمة و التي تجلس علي الجانب المعاكس لأمه بابتسامة: حمدالله على سلامتك، حاسس بحاجة، نظر إليها كثيرا بعمق و لم يرد. دخل الطبيب بصحبة عز

مختار: الحجنا يا دكتور ابراهيم معيتكلمش.

جمعه: لتكون الخبطة أثرت علي النطق.

الدكتور: عذرا يا جماعة الكل يخرج، عشان أقدر أكشف عليه، و اان شاء الله أطمنكم، خرج الجميع، و ما زالت فاطمة مكانها ممسكة بيده.

الدكتور: اتفضلي حضرتك، و حطمنك

فاطمة: أنا مراته، و مش حسيبه.

عز: طمنا يا دكتور يالله.

كشف عليه: حالته تمام و مستقرة، بس حكاية النطق دي، ملهاش تفسير عندي، غالبا تأثيرها نفسي، الدكتور النفسي جاي، علي الساعة ٤

اللهم صل علي محمد

في بيت عادل

عزت و يدخل و يجلس بارهاق بجوار أخته التي كانت ممسكة كتابا تقرأ فيه: هو بابا مش هنا.

جني: لا، لسه مرجعش.، مالك جاي تعبان كدا ليه.

عزت: من الدروس ، ورا بعض، و كل استاذ في ناحية، لو بابا ينقلنا المحافظة يسهل علينا.

جني : يا ريت، حتي أنا جبت أخري. أو كنا بقينا في المدارس اللي هنا و خلاص.

عزت: حظري شفت مين انهاردا.

لوجي: مين؟

عزت: أختنا ، شكلها متغير خالص.

لوجي: ما احنا لسه شايفين فاطمة من كام يوم، لحقت تتغير.

عزت: يا ربي علي الغباء. اقصد ميادة.

لوجي: آه صحيح، دي مشفتهاش من زمان، من يوم كتب كتاب فاطمة، مالها.

عزت: أنا واقف مع زميلي أدام مكان الدرس، لقيت وحدة منتقبة بتنادي عليه، و معاها شيخ ، اصحابي ضحكوا عليه و قالوا جايين يخطفوك ، المهم رحتلها ، رفعت النقاب و اتفاجئت بيها.

لوجي: ميادة تنتقب، ليه الدنيا حصل فيها ايه. و مين دا اللي كان معاها.

عزت: مش حتصدقي!

لوجي: اخلص يبني.

عزت: جوزها، ميادة أخيرا اتجوزت.

لوجي: و عرفته منين دا ان شاء الله.

عزت: يبقي ابن جوز أمها الاخراني. و اللي فهمته باختصار ، ان هو اللي لمها من اللي كانت فيه و اتجوزها.

لوجي: الله بحب أنا الحكايات دي.

عزت: هو بحكيلك رواية.

لوجي: المعفنة دي و متقوليش.

عزت: بتقول بلغوا بابا، بس وقتها كان ظروف موت ماما الله يرحمها. فلا بلغنا و لا هو راح

اللهم صل علي محمد

: لوجي: ربنا يعوضها خير، صعبانه عليه أوي، من يومها و هي وحيدة، ما بين أم من جوازة لجوازة و بابا اللي كان بعيد عنها، و كل ما بينهم تليفون.

//////

نرجع لفاطمة، و هي تجلس بجوار ابراهيم تطعمه بالملعقة، و يفتح فمه لها و عيناه مثبتة عليها

اللهم صل علي محمد: 

استغربت نظراته، و قالت في نفسها: يا تري بتفكر في إيه يا ابراهيم، نظرة الطفوله اللي كنت بشوفها في عنيك، معتش شايفاها.

قطع شرودها دخول عز : الدكتور النفسي وصل، وضعت الأكل جانبا، و وقفت.

رن تليفون عز: حرد علي التليفون و جايلكم. و خرج و لم تبقي سوي فاطمة و الطبيب و ابراهيم.

الدكتور بابتسامة و هو يفحص ابراهيم: حضرتك تقربيله ايه

فاطمة: مراته.

اختفت ابتسامة الطبيب: ممكن تعرفيني ظروفه الصحية و حالته قبل اللي حصله بالضبط.

نظرت فاطمة لإبراهيم وجدته مغمض العينين، ارتاحت أنه نائم: هو عنده تأخر عقلي، تصرفاته كلها زي الأطفال، تفكيره كله في اللعب، بس من يوم ما تجوزته ، كانت استجابته ليه سريعة و انا بعلمه، ازاي يصلي، و ازاي يتعامل مع الناس، و الغريبة اني لما جيت أعلمه القراءة والكتابة، لقيته كويس فيها، تقريبا أهله كانوا مدخلينه مدرسة و هو صغير.

الطبيب و هو سارح معها: آسف للسؤال، هي واحدة زيك، ليه تتجوز واحد زي ابراهيم.

نظرت له فاطمة بصرامه: و دا ليه علاقه بعلاج جوزي.

دخل عز: ها يا دكتور، إيه الأخبار.

الطبيب بارتباك: أنا لسه كنت بستفهم، من المدام عن حالته. هو ازاي اتعرض للإصابة دي، نظرت فاطمة لعز باحراج.

الطبيب لاحظ هذا: لازم اعرف اللي حصل بالضبط، عشان أعرف أشخص حالته.

فاطمة: أنا حطلع بره شوية، و حضرتك تتكلم معاه براحتك. و خرجت و عين الطبيب هائمة معها.

لاحظ ذلك عز فقال بغضب: في حاجة يا دكتور.

الطبيب: هاه لا أبدا، احكيلي، ايه اللي حصل بالضبط.

خارج الحجرة ، كانت تجلس فاطمة و جاء إليها جمعه: ايه الأخبار، كيفه ابراهيم.

فاطمة: الطبيب النفسي معاه جوه و معاهم عز.

جلس جمعه: أنا يا دوب وصلت الجماعة أنا و مختار و جيت، أمي حزنانه جوي ان عز غصب عليها اننا كلنا نمشي.

فاطمة بتوتر: ما قلكم أستاذ عز، أن الدكتور قال، حالته النفسة متسمحش، بعدد يفضل معاه، و ربنا يطمنا عليه.

خرج الطبيب و معه عز.

وقفا جمعه و فاطمة

جمعه: خير يا دكتور.

عز و هو يتضايق من نظرات الطبيب لفاطمة: اتفضل انت يا دكتور و أنا حقولمهم. و انصرف الطبيب.

عز : الحمد لله، الدكتور جال، فترة كدا من الصدمة اللي حصلتله و مع الوجت حيدحدت.

جمعه: واه، صدمة إيه.

عز: تعالي معايا ادحدت معاك يا جمعه و نشرب فنجانين جهوة، عشان انت اللي حتساعدنا نقنع عمي و أمك ان ابراهيم و فاطمة ياجو معاي اسكندرية .

جحظت عين جمعه: واه، كلام إيه، اللي بتجوله، دا يا عز.

فاطمة: حدخل أنا لإبراهيم و تركتهم و دخلت.

عز: يالله بينا و أنا ححكيلك كل اللي حصل.

للهم صل علي محمد

دخلت فاطمة لإبراهيم، وجدته يفتح عيناه و لكن تنزل منها الدموع دون توقف. جرت إليه و أمسكت يده و قبلتها: ليه بس يا ابراهيم، ليه الدموع دي.

نظر إليها كأنه يتألم، حاوطته بذراعيعا، فارتمي بين أحضانها و ضمها إليه و زادت دموعه هطولا.

في الكافيه

جمعه بعصبيه: الكلب دا لازم أخلص عليه و بيدي.

عز: اهدي بس انت ، أنا لسه معقبتوش العقاب المناسب للي عمله، لكن معايزشي حد يعرف بالموضوع ده، أبوك يروح فيها، انت ناسي الازمة اللي حصلتله جبل سابج بسبب ابراهيم.

اللهم صل علي محمد

جمعه بغضب : و أتاريه كان ناويها الكلب، و جايب خمرة معاه

عز: الأنيل من كدا، إنه كان جايب معاه كاميرة فيديو عشان يذل بيه المسكينه بعد كده، لجيتها واجعة منه جدام الباب شكلها وجعت منه و هو بيهرب لما عدمته العافيه.

جمعه: من يومه سو، و المصيبة ان كنت ساعات بطاوعه علي عمايله و هزاره علي ابراهيم. يا رب سامحني.

عز: المهم، فاطمة مش حتجدر ترجع تاني بعد اللي حصلها، فإني حخليهم في شجة من عمارتي اللي هناك و حخلي كمان حداهم واحدة تساعدها في شغل البيت، و آهي حجتنا كليتها انها تكمل هناك و خلاص جريب من جامعتها ، بدل هنا البلد بعيدة عن المحافظة.

اللهم صل علي محمد

في سوهاج ، يدخل علاء عمارة و يصعد و يخبط علي إحدي الشقق، فتفتح له فتاه بقميص نوم و تضع الكثير من الميكب.

سهير بتوتر: سي علاء إيه اللي جابك دلوأتي.

يدفعها و يدخل: إيه مش عاوزاني آجي و ليه.

سهير: هاه لا أبدا، ياخويا انت تآنس و تنور في أي وقت.، انت اللي قلت انك مش جاي اليومين دول. غير كدا عمرك ما جيتني بالنهار كدا.

بداخل حجرة النوم وقف شخصا كان نائما في السرير، شبه عاري، و ينتفض و يقف عندما يسمع صوتهم بالخارج.

علاء: و أديني جيت عندك مانع.

سهير بتوتر: هاه لا أبدا، هو انت إيه اللي عمل فيك كدا يا خويا.

علاء: لسه فاكرة تسألي.

سهير: مش قصدي، أصل كنت نايمة، و مش مركزة.

علاء: عملت حادثة، و من امبارح و أنا في المستشفى.

سهير بعدم تصديق: ألف سلامة.

رن تليفون علاء نظر للشاشة ثم رد: أيوه يا ليلي، عاوزه إيه، ملكيش دعوه أنا فين، هو انت مش سايبة البيت و عند أبوكي. بتقولي إيه

ليلي علي الجانب الآخر: بقولك، أبويا مشاني من امبارح و بايتة في شقتي و عارفة و شفت كل حاجة

وقف علاء بغضب: جصدك إيه، هاتي من الاخر.

ليلي: جصدي اللي انت فهمته، و مش بس كدا ، دا أنا كمان صورت كل اللي حصل فيديو

علاء بصوت عالي و غضب: انت خابرة ان معنديش عزيز، عاوزة إيه يا حرباية انت.

ليلي: جابلني حالا و حجولك علي كل طلباتي.

علاء: انت خابره اني مينفعش آجي دلوك.

ليلي حستناك بره البلد و نتحدت في عربيتك، منا شفتك طالع بيها و انت بتهرب من عز.

علاء و هو يكور يده و يحمر وجهه من شدة الغضب: لما أجرب من البلد حرن عليكي، تكوني جاهزة، و أغلق الخط و اتجه للباب.

سهير براحة: انت لحجت تجعد يا علاء. جاي في إيه و رايح في إيه

علاء: ظروف و خرج مسرعا.

أغلقت خلفه الباب، فخرج من كان بالحجرة مبتسما : أنا كنت خعملها علي نفسي. ضحكت ضحكة خليعة فاقترب منها و امسكها من خصرها و بدأ يوزع عليها قبلات متفرقة: هو المغفل دا حيرجع تاني و يبوظ الليلة و لا إيه. ضحكت ضحكة أخري

لا يا سمعه دا أنا سمعاه بيقولها حيقابلها في البلد، يعني خلا ص

كل هذا سمعه و هو ما زال واقفا علي الباب، يفكر ماذا سيفعل بليلي

علاء في نفسه: يا بنت الكلب بتخونيني و مع مين، صاحبي اللي عرفني عليكي و شهد علي جوازنا، أخلص من الحية التانية بس و راجعلك تاني.

رواية فاطمة الحلقة الخامسة عشر

 اللهم صل علي محمد

وقف بسيارته خارج البلد يهز قدمه بتوتر، حتي وجدها تفتح باب السيارة و تدلف إليها

قاد بها في صمت، و هي تجلس بتكبر و تضع رجل على رجل و تبتسم بشماته

في نفس اللحظة كان زين و مختار يتمشيا

زين: مش عربية علاء دي.

مختار: أيوه، و معاه ليلي.

زين: غريبة دا مختفي من امبارح، من ساعة ما كنا مسهرين عند مكنة الري.

/////

وقف علي حافة جبل: هاه أدينا جينا في مكان لوحدنا، هاتي اللي عندك.

ليلي: اتفضل شوف، أخذ منها التليفون و شاهد مشهد ضربه لإبراهيم و محاوله اعتدائه علي فاطمة و هو يقبض علي يديه، خصوصا عندما دخل عز و نزل فيه ضربا

علاء: انجزي، عاوزة إيه

ليلي: انت متخيل واحدة تشوف، جوزها في الأوضاع دي، و دي مش أول مرة، متنساش الفيديوالقديم اللي لو حد شافه، حتكون نهايتك.

علاء: أولا سيبك من اسطوانة جوزك، انت أصلا مش بيفرق معاكي، و الا ما كنتيش اتشرطي أتجوزك، بعد اللي شوفتيه في الفيديو الأولاني و انت عارفة ان معنديش غالي، و بسيطة أخلص عليكي، بكل بساطة. و لا من شاف و لا من دري.

ليلي بنظرة شماته: دا لو الفيديوهات دي معايا أنا بس، مش مع حد تاني.

قبض بيد واحدة فقط علي رقبتها: انت حتعمليهم عليا، انا خابرك شيطانه و ملكيش صاحب، كفاية بجا جبت آخري منك، فضل ضاغطا علي رقبتها و هي تحاول ابعاده حتي فارقت الحياة.

نزل من السيارة و سحبها أنزلها و جرها حتي وصل لحافة الجبل ثم رماها من عليه. نظر إليها مطولا و ابتسم بسخرية و صعد سيارته و انصرف

اللهم صل علي محمد

في بيت عبدالرحيم

دخل مختار: يالله يا جماعة جاهزين

خرج عبدالرحيم و عزيزة و جمعه: يالله اتأخرنا علي الزيارة كنت فين.

مختار: انا و زين كنا بنلفوا علي أنفار عشان شغل الغيط بكير.

عزيزة: طب يالله، جلبي واكلني علي ابراهيم.

في المستشفي، تبكي عزيزة: يا حبيبي يبني، كيف لسه منطجش هو ناجص

فاطمة : الحمد لله يا ماما انه قام بالسلامة، و الدكتور قال مع الوقت حيرجع يتكلم تاني.

عبدالرحيم: أمال وينه علاء، مش باين من امبارح.

كتم جمعه غضبه و نظر لعز بغضب، فأشار له عز ان يهدأ.

مختار: شفته انهاردا بره البلد و معاه ليلي.

وقف عز: فين بالضبط و كان بيعمل ايش.

اللهم صل علي محمد

مختار: ملحقتش أكلمه، يا دوبك ليلي ركبت و طار بالعربية.

//////////////

ركن سيارته اسفل العمارة و أخرج مسدس من طابلوه السيارة ، و وضعه في جيب جلبابه: يالله، عشان أخلص منك انت كمان، و أفضي ليها هي و بس. و نزل من السيارة و صعد للأعلي

اللهم صل علي محمد

لم يطرق الباب المرة، و لكن أخرج مفتاحه و فتح الباب بهدوء ، و بمجرد أن دلف للداخل سمع صوت ضحكاتهما أخرج مسدسه و وضع به كاتم صوت ، فتح باب غرفة النوم بهدوء و وقف ينظر إليهما و هما غارقان في الخطيئة، نظر سمعه للباب صعق عندما وجده واقفا بصلابة ينظر إليهما.

اعتدل في عيئته و شد الملاءه عليه يغطي نفسه، أما هي: إيه مالك يا راجل انتفضت كدا ليه.

ثم تنظر حيث ينظر فيهرب منها الكلام و تحاول شد جزء من الملاءه عليها.

رفع مسدسه دون كلمة ، و قبل أنا تعلوا صرخاتهم كان قد قضي عليهما، ثم خرج و كأن شيئا لم يحدث و أغلق خلفه الباب: خليهم يعفنوا جبل ما حد يعرف بفضيحتهم.

و نزل و ركب سيارته و انطلق، جاءت أمامه صورة فاطمة و هي بين يديه، آه خلاص، حتكوني ليه بأي طريقة، مش ابراهيم الأهبل اللي يفوز بيكي، و انفجر في نوبة ضحك و هو يقود و يتذكر عندما خنق ليلي و عندما قتل زوجته الثانية و صديقه الخائن، شعر برعب داخله، و كأن صوت ينادي عليه من داخله، خانتك زوجتك مع أقرب صديق لتشعر بما فعلته بأخيك و لكنك لم تعتبر و تماديت، شعر بقبضة في قلبه، و اختناق، ففك ازرار جلبابه و يعاد مشهد ضربه لابراهيم و محاولة اعتدائه علي فاطمة و لكن تختلف المرة، فالأولي كأن يتذكر المشهد باستمتاع و الآن يشاهده بمرارة و لم ينتبه لنفسه الا و سيارة نقل كبيرة تصدمه و تحول سيارته لقطعة خردة و هو بداخلها تتجمع الناس لمحاولة إخراجه و لم يتمكن أحد و يبتعد الجميع عندما تنفجر السيارة لتحترق به في الدنيا و ينتظر عقاب ربه في الآخرة

اللهم صل علي محمد

في المستشفي ، و الطبيب يشرف عليه: دلوجت ممكن يخرج، و تتابعه مع الطبيب النفسي. تحبه أكلمهولكم توا.

عز: شكرا يا دكتور ، احنا حندبر الموضوع دا.

الطبيب: تمام، أنا حكتبله خروج، و خرج.

عزيزة: طب أجلو موضوع سفر اسكندرية دا شوي

عز: معلش يا عمتي، عشان هي بردك تشوف كليتها، و ليكي علي آخدك ليهم علطول.

رن تليفون جمعه: السلام عليكم، أيوه مين معاي، مين ، هب واقفا بخضة: أيوه مستشفي إيه، ثم أغلق الخط و خرج مهرولا مسكه عز: إيه في إيه

جمعه بحزن: علاء عمل حادثة و موجود في المستشفي

اللهم صل علي محمد

هرول الجميع للخارج فزعا، ماعدا فاطمة التي ما أن خرجوا و قد صدمت مما استمعت فاحتضنت ابراهيم و بكت بشدة ، لا تعلم أحزنا، أم تذكرت ما حدث لها. شدد ابراهيم من احتضنها، و أشار لها بعيناه ، و لكنها لا تفهم مقصده. ابتعدت عنه بحرج و في نفسها، لم تعد تشعر به ابراهيم الرجل الطفل منذ أن فقد الكلام، ربما كلامه و مرحه الطفولي، كانا يريحاها، و كأنها تتعامل مع طفلها، لكن الآن فقد النطق و كل ما يعبر به عيناه، التي لا تستطيع أن تقرأ لغتها.

دخل جمعه باكيا و بدون مقدمات احتضن ابراهيم و بكي بشدة: أخونا مات يا ابراهيم ، علاء مات ، عارف إنه ظلمك و افتري عليك ياما، بس انت جلبك أبيض ادعيله بالرحمة، أكمل و هو يبكي و ينظر لفاطمة، حجك جه و بزيادة اااااااه يا خويا جثته لمينها فكيس، الحادثة بشعة جوي.

اللهم صل علي محمد

نزلت دموع فاطمة لا تعرف لما تبكي، حزنا عليه و هي لم تكره في حياتها أحدا كما هذا الشخص، أم تأثرا بحالة أهله: ربنا يرحمه و يسامحه، المفروض حضرتك تجمد عشان مامتك و باباك.

تم دفنه و عاد الجميع النساء بالمنزل و الرجال بمندرة كبيرة خاصة بالمناسبات تابعة للبلد، الشيخ يقرأ و الكل جالسون، جاء تليفون لأبو ليلي من صفاء زوجته: إيه يا صفاء هو دا وقته، الشيخ بيقرأ.

صفاء ببكاء: إلحق يا حاج، ليلي مش موجودة و محدش يعرف عنها حاجة


رواية فاطمة الحلقة السادسة عشر

اللهم صل علي محمد

نزلت دموع فاطمة لا تعرف لما تبكي، حزنا عليه و هي لم تكره في حياتها أحدا كما هذا الشخص، أم تأثرا بحالة أهله: ربنا يرحمه و يسامحه، المفروض حضرتك تجمد عشان مامتك و باباك.

تم دفنه و عاد الجميع النساء بالمنزل و الرجال بمندرة كبيرة خاصة بالمناسبات تابعة للبلد، الشيخ يقرأ و الكل جالسون، جاء تليفون لأبو ليلي من صفاء زوجته: إيه يا صفاء هو دا وقته، الشيخ بيقرأ.

صفاء ببكاء: إلحق يا حاج، ليلي مش موجودة و محدش يعرف عنها حاجة

اللهم صل علي محمد

أبوليلي: تلاجيها فأي حته، أكيد مش مصدجة اللي حصل لراجلها بردك.

صفاء ببكاء: آني سألت عليها مرت جمعه جالت

اللهم صل علي محمد

انها خرجت امبارح بدري و جالتلها انها جاياني و من ساعتها و هي مشافتهاش

أبو ليلي: و بتها نسمه وينها

صفاء ببكاء: بتلعب بره و لا هي حاسه بحاجة.

أبوليلي: طب رني علي خيتها يمكن راحتلها

صفاء: معاي يا حاج، وينها بتي آآه يا ليلي

أبوليلي: بطلي عديد، و آني حدور عليها و قفل معها و وقف خارجا، لحقه عز:

فيك إيه يا أبو ليلي، شايفك مضايج

أبوليلي: ليلي، يا عز يبني، مش لجيينها و لا نعرف هي فين.

هنا تذكر عز كلام مختار عندما قال أنه رآها مع علاء، أين ذهبت و قد كانت معه بالسيارة، و لكن الحادثة لم يكن بها سوا علاء

أبو ليلي: مش عارف أروح فين و لا أعمل إيه

عز: احنا نبلغ المركز ، يالله آني جاي معاك. و انصرفا سويا

اللهم صل علي محمد

عند فاطمة و هي تنظر لابراهيم بابتسامة: فيك حاجة اتغيرت، نفسي أعرف إيه. ثم تنهدت تنهيدة طويلة، تعرف وحشني صوتك مش عاوز تكلمني برده. طب شاور اعمل أي حاجة. و لكن ابراهيم ينظر لها بابتسامة و ليس له أي ردة فعل.

فاطمة: طب الابتسامه الحلوه دي ليه، ثم أخفضت صوتها و اقتربت منه، هو انت فرحان باللي حصل لعلاء ، اتسعت ابتسامته و تنهد براحة.

فاطمة: لا برده يا هيما ، أنا عارفة انه كان بيضربك و يهينك و يضحك عليك الناس، بس مهما كان أخوك

اشتعل وجهه بالغضب و كور يده.

فاطمة: أنا آسفة آني فكرتك بحاجات زي كدا

اللهم صل علي محمد

في قسم الشرطة

الضابط: المشكله ان البلاغ مينفعش قبل ٤٨ ساعة

عز: هي كدا لها أكثر من ٣٠ ساعة، لأنها غايبة من امبارح الصبح و دلوك بجينا عشا

الضابط بتذكر: طب ممكن أكلمك علي انفراد.

عز : طب يا حاج ، استناني بره

أبو ليلي: متجولوا في إيه جدامي، ثم نظر برجاء للضابط: جول يبني حصل إيه ، تعرف حاجة جولها و ريحني.

الضابط: أنا والله مش متأكد، احنا لجينا جثة واحدة انهاردا الصبح، واجعة من الجبل، و ممكن متكنش بتك.

أبوليلي بقلق : ان شاء الله مش بتي، و بتي إيه اللي يوديها الجبل دا بينه و بينا سفر.

الضابط محاولا طمئنته: تعالوا معايا المشرحة نتأكد بس و ان شاء الله متكونش هي، و حرجع معاكم نعمل بلاغ و حكتب ان مر عليها ٤٨ ساعة.

عز: احنا متشكرين لك يا حضرة الضابط.

الضابط: دا واجبي اتفضلوا معايا و خرجوا .

عند الحريم في بيت عبدالرحيم

و قد مشي جميع المعزين ماعدا صفاء و بنتها

صفاء ببكاء: جلبي مش مطمن، بنتي فيها مكروه. آآآآه يا بنتي.

عزيزة : هدي نفسك بس يا صفاء، دلوك تلاجيها داخله، آني خبراها ليلي ، لما تتضايج تلاجيها جعدت مع نفسها و معتش نشوفها.

أختها ببكاء : بس بنبجوا عارفين وينها.

أتت إليهم فاطمة: لسه مفيش أخبار

رقية: لا والله، سي عز و عمي أبوليلي راحوا يعملوا بلاغ.

نظرت فاطمة لنسمه بحنان التي تجلس بتوهان بين ما يبكون لموت أبيها و ما يبكون لفقدان أمها. ذهبت إليها: طب أنا حاخد نسمه، أنيمها، عشان هي صغيرة علي اللي بيحصل حواليها.

رقية: يا ريت، يكون أحسن، كتير اللي بيحصل علي سنها.

حملتها فاطمة و صعدت بها لشقتها. و دخلت بها و جلست و أجلستها علي قدمها: الحلوة اتعشت و لا لسه

نسمة: لع محدش فاضيلي

وقفت فاطمة : تعالي معايا المطبخ و نجهز أكل سوا و نصحي هيما و نتعشا سوا.


عند المشرحة يخرج أبو ليلي منهارا و عز يسنده : حجول لأمها إيه ، حعمل أنا إيه ، يا ريتني ما مشيتها لما جاتني غضبانه

عز بحزن: اهدا يا حاج و خلي إيمانك بربنا كبير و دا عمرها

أبوليلي : كيف راحت للجبل، و ليه

الضابط: يؤسفني اقول لحضرتك انها ميته مقتوله، لان اللي عمل كدا خنقها و رماها من الجبل و دا اللي بلغنا بيه الطب الشرعي.

أبوليلي : تقصد أن حد اعتدي علي بتي و بعدين جتلها ، يا فضحتنا

الضابط: لاه يا حاج، مفيش أي آثار اغتصاب، الجاتل ليه هدف تاني، و لا حتي سرجة لان لجينا معاها دهابها.

أبوليلي : و مين يعمل كده في بتي و إيه غرضه

الضابط : احنا حنحجج و ان شاء الله نوصل لنتيجة.

عند فاطمة و هي تدخل هي و نسمة لإبراهيم: يالله نصحيه سوا

التفت لهما ابراهيم، إيه دا صحي، يالله العشا، نظر باستغراب لنسمه كأنه لا يعرفها

فاطمة: دي نسمة ، معقولة نسيها.

نسمه: انت معتش بتلعب معايا ليه

اللهم صل علي محمد

ظهر علي وجهه التعجب

فاطمة: إيه يا ابراهيم ، دي نسمه بنت أخوك علاء ، يالله العشا جاهز ، شكلك لسه نايم و بتحلم

علي مائدة العشاء

نسمه: أكلك حلو جوي يا أبلة فاطمة، أحلي من أكل أمي، بس اوعي تجوليلها احسن تضربني

فاطمة: ألف هنا يا حبيبتي، ابقي تعالي علطول و انا اكلك أحلي أكل.

تناولها العشاء و أتت بالشاي لها و ابراهيم و عصير لنسمه التي شربته و نامت علي قدم فاطمة، كل هذا و ابراهيم يتابع فقط

فجأه سمعا صوت الصراخ بالأسفل

فحملت فاطمة نسمه و نيمتها و نزلت هي و ابراهيم علي درجات السلم فسمعا الكل يبكي موت ليلي

اللهم صل علي محمد

ثاني يوم ليلا في مربوعة ربيع و عائلتهم مجتمعه

ربيع : عز عمل الصح ، لما ما جالش علي ان ليلي كانت مع علاء ، احنا معيزينش المشاكل تزيد كفاية اللي فيه العيلتين و لو الحكومة كشفت حاجة ، يبجي ساعتها نواجه الأمر كيف ما يستحج

زين: نعم الرأي يا بوي

عبدالرحيم بحزن: تفتكر يا خوي يكون علاء هو اللي جتلها.

ربيع باسي : ربك يعلم ، سيبها علي الله و مسير الحج يبان.

جاء مختار مهرولا : إلحج يا بوي الشرطة عندنا هناك

عز : خير ، يمكن عرفوا مين جتل ليلي

مختار أنا شفتهم جيت جري

خرجوا جميعا فالبيتان متجاوران

وجدوا الشرطة في حديقة المنزل أمام الباب و يقف معهم جمعه

خير يا حضرة الضابط

جمعه بحزن : تخيل يابا بيسألوا عن علاء.

الضابط : المدعو مطلوب القبض عليه ، في عدة جرائم.

ربيع متعجبا: عدة جرائم، كيف يعني

الضابط: الموضوع كبير جوي يا حاج، دا متهم في جتل تلاته

صعق الجميع

عزيزة ببكاء : واه ، آه يا ولدي لو تعرفوا ان اللي بتكلموا عنه جابل وجه كريم، أكيد مظلوم

الضابط بتعجب: جابل وجه كريم! ميته حصل.

عز: عدا حوالي ٣ أيام علي وفاته

اللهم صل علي محمد

الضابط بأسف : يعني تجريبا مات بعد ما جتلهم

عز مين دول اللي جتلهم

الضابط بجدية : جتل مرته ليلي اللي انتم مجدمين بلاغ عن اختفائها و مرته و و

ربيع: في ابه يا حضرة الضابط

الضابط: شكل علاء ولدكم كان متجوز واحدة عرفي و و جفشها و هي تخونه فجتلها هي و عشيجها لان احنا لجيناهم مجتولين في وضع مش و لا بد، لكن جتله لليلي مرته الأولي منعرفش سببه

جمعه : و وصلته لكل دا كيف

الضابط : الكاميرات كشفته و هو داخل و هو خارج من العمارة اللي فيها شجته في سوهاج ، أما بالنسبة لزوجته ليلي ، لما بحثنا في المكان و علي الجبل لجينا بطاجته هناك

ربيع : و أديك شايف يا ولدي، ولدنا مات كيف نجدر نخدمكم

الضابط: اني اللي مش عارف اجولكم ايه يا حاج و كان الله في العون ، ثم أشار للقوة التي معه و انسحب

عزيزة بانهيار: آآآآه يا علاء عملت فنفسك و فينا إيه يا ولدي

ربيع بصرامه يخبط عصاه في الأرض: مش عاوز نواح، و انت يا عز تروح لأبوليلي و تحدد معاه جعده، و تجوله اننا تحت أمره في كل اللي يأمر بيه.

رواية فاطمة الحلقة السابعة عشر

اللهم صل علي محمد

في بيت عادل، يجلس بحجرته و هو ممسك بصورة ورد : وحشتيني يا ورد، مشتاق ليكي كل حاجة وحشه منغيرك

خيط باب حجرته، فأذن بالدخول: لتدخل لوجي و عزت

عادل و هو يعيد الصوره علي الكومودينو: خير يا ولاد

عزت: بنستأذن حضرتك حنروح لفاطمة نسهر معاها، أصلها حتسافر اسكندرية بكره

عادل: طب خدووها زيارة كويسه معاكم

ذهبت إليه لوجي و احتضنته: ربنا ما يحرمنا منك يا بابا

ضمها عادل: و لا منكو حبيبتي، و خلو بالكم بلاش ضحك و لعب بصوت عالي لأني عارفكم، و الناس عندهم حالة وفاة

عزت: متقلقش يا بابا، احنا بنعرف في الأصول برده

عادل: لولا عاوز أنام كنت رحلتهم انهاردا كمان، الناس مأصروش يوم وفاة الغالية

اللهم صل علي محمد

في حجرة عز يدخل الحجرة و يخلع جلبابه و يعلقه علي الشماعه و يأخذ ملابس بيدخل الحمام.

نيفين: حتفضل مخاصمني كتير

نظر إليها بسخرية ، ثم دخل الحمام و لم يعيرها أي اهتمام.

اللهم صل علي محمد

رن تليفونها: الو، ايوه يا كوثر لسه زي ما هو، والله أنا تعبت، بحبه والله بس مش قادرة أتأقلم مع حياته دي، هو مش مخليني محتاجة حاجة و بياخدني معاه لما يروح اسكندرية، بس وقته هنا أكتر و أنا معتش قادرة استحمل ، تخيلي أنا تقريبا طول ما احنا هنا و أنا مش بخرج من أوضتي، ريف إيه و جمال إيه، أنا مش حاسة الا بالغربة و كائنات غريبة، ههه عيال، و يتربوا بطريقة الناس دي، أنا باخد حبوب و مستنية إني أقدر أثر عليه و يخليني أنا في إسكندرية علطول و بعدين أبقي أفكر اخلف. طب سلام أحسن شكله خلاص طالع من الحمام.

خرج عز و هو يجفف شعره : بتكلمي مين.

نيفين: دي كوثر صحبتي ، ثم اقتربت منه ، و تمسك بيده: خلاص بأه يا عز يا حبيبي، قلتلك كام مرة اسفة.

عز: نزلتي انهاردا فطرتي مع الحريم.

نيفين: مش قادرة بجد، أسلوبهم في الكلام و تفكيرهم.

عز: يبجي لسانك ميخاطبش لساني، اللي مش عجبينك دول أهلي و كلامهم و تفكيرهم دا اللي تربيت عليه. و اللي حيتربوا عليه عيالنا لو ربنا أراد.

نيفين بتسرع : أنا استحالة أولادي يتربوا في البيئة دي.

وقف أمامها بغضبو: يبجي انت من سكه و أنا من سكه.

نيفين بدموع : بتبيعني بسهوله كدا.

عز : انت اللي بايعة و معندكيش استعداد تتأقلمي مع بيئة جوزك.

نيفين: خليني أنا في اسكندرية علطول، و انت تعالي لأهلك وقت ما تحب.

عز: عارف ان دا هدفك من زمان، بس دا بعدك ، أنا لا يمكن أجبل بوضع زي دا، فيا بنت الناس آخر فرصة ليكي ، يا تعيشي عيشة جوزك و تتأقلمي معاها و تنزلي مع الحريم و تدخلي المطبخ، انت كيف جابلاها علي نفسك و عليه ، أمي و مرات اخوي يطبخو و انت جاعده هنا تاكلي علي الجاهز، لع حتي جاعتك بتجيبي الخدامه تنضفهالك.

نيفين: يعني دا آخر كلام عندك.

عز و قد سرح بعيدا : لو أنا حصلي حاجة و عجزت ربنا ما يكتب ، كنتي حتتحمليني و تحبيني و تجومي علي خدمتي.

نيفين : إيه اللي بتقوله دا.

عز: تعرفي ابراهيم واد عمي، ما انت شفتيه كام مرة

نيفين : آه، المتخلف دا.

عز: مرته معتفارجهوش واصل و تراعيه و معتخلهوش عاوز حاجة، رغم انها صغيرة ، أصغر منك بحوالي ١٠ سنين و متفوجة في دراستها. و اللي يشوفها يجول أم حتراعي ولدها.

نيفين : و انت عجباك بأه مراته.

نظر لها باحتقار : للأسف علم في المتبلم يصبح ناسي.

نيفين : أنا حروح لبابي و هو يشوفلي حل معاك.

عز لم يرد عليها و تمدد علي السرير و أغمض عيناه و سرح في فاطمه و تذكر حركاتها و كلامها : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، يا رب أعوذ بك من شر نفسي.

اللهم صل علي محمد

عند فاطمة

لوجي: معقولة معتش بيتكلم خالص.

فاطمة بتنهيده: لا ، و حاسة كيف مايكون فقد الذاكرة ، بيبص للكل بغرابه ، زي ما يكون مش فاكر حد.

اللهم صل علي محمد

عزت و هو يحتسي العصير: طب و الدكاترة قالوا إيه.

فاطمة: جسديا مفهوش حاجة، و نفسيا الدكتور قال نحاول نوفرله جو هادي ، لكن محدش قادر يشخص ، لأنه فقد النطق، فمش عارفين، هل هو بطبيعته عادي و لا فاقد الذاكرة و لا خوف. فقدانه النطق مصعب الدنيا. دا غير انه بأه ينام كتير أوي

لوجي: سوري يعني يا فاطمة ، أنا شايفاكي متأثرة أوي، عشانه ، كأنك مش مغصوبة عليه، أو انه أساسا متخلف و مش بيتعامل معاكي كزوج أو بحب زي أي واحدة ما تتمني.

لكنها عزت: هو دا كلام

فاطمة: يووووه، خد من دا كتير، الكل مستغربني، و بيسأل نفس السؤال، محدش مصدأ اني بجد بحبه و مستغناش عنه، إزاي انا شخصيا معرفش،، و بزعل أوي لما حد يقول متخلف أو متأخر، لوجي مقاطعة إياها: أنا آسفة، والله انا بس بطمن عليكي

فاطمة بابتسامة: أنا بقولك بصفة عامة، و بعدين لو قربتي من ابراهيم، و عرفتيه، حتلاقيه مش متأخر لحد كبير، مش عارفة، حاسة لو أهله كانوا دخلوه المدارس الخاصة باللي زي حالته أو تابع مع دكتور كويس.

اللهم صل علي محمد: و استمروا معاه، كان حيفرق كتير، لان شكلهم دخلوه، بس مستمرش

عزت: اهم حاجة يا بطوط انك بخير و مستريحة.

فاطمة بابتسامة: الحمد لله يا حبيبي و دعواتكم يرجعله صوته و يتحسن.

لوجي : اسكتي مش مياده اتجوزت

فاطمة: بجد، ما شاء الله، ربنا يهنيها

عزت : مش حتصدقي، تخيلي مياده اتنقبت

فاطمة: لا مش معقول ، طب قول وسعت اللبس ، اتحجبت، لكن كدا مرة واحدة.

لوجي: لا و جوزها شيخ

فاطمة: سبحان مقلب القلوب، ما تدوني رقمها، ابقي ابركلها.

عزت: انت طيبة أوي يا بطوط، عاوزة تكلميها رغم انها مكنتش بطيقك، و يوم ما كانت تيجي، كنتي بتروحي لخالتك عشان تبعدي عن المشاكل معاها.

فاطمة: أنا كنت بديها العذر، الظروف اللي مرت بيها مش ساهلة، و هي كانت بتغير مني، شايفة أن باباها طلق مامتها عشان أمي.

لوجي: هي فاطمة كدا دايما تدي أعذار للي يؤذوها

فاطمة: انتم عارفين المشكله فين

عزت و لوجي: فين

فاطمة بضحك: البت دي ( مشيرة للوجي)، مش برتاحلها تتكلم معاها متصدقش انها عيلة مكملتش ١٦ سنه.

عزت بضحك: انت بتقولي فيها. ثم مثل أنه يهمس لفاطمة: أنا بقول نراقبها و نتحري خطواتها.

لوجي: لا والله، انتم حتتآمروا عليه و لا إيه. ثم أكملت بغرور: و بعدين يبني انت و هي، هما العباقرة كدا، دايما سابقين سنهم.

ضحكوا جميعا

فاطمة بضحك: فعلا عبقرية، بس في اللماضة بس

اللهم صل علي محمد

صباحا، و الجميع يسلم علي ابراهيم و فاطمة

عزيزة و هي تحتضن ابراهيم و تبكي: حتوحشني يا ولدي. بادلها ابراهيم الحضن في صمت

عبدالرحيم: مش حنوصيكي علي ولدنا يا بتي. لولا أن احنا عاشرناكي و عرفناكي بنت أصول، مكنتش اطمنت علي ولدي معاكي.

فاطمة بخجل: ابراهيم في عيوني يا حاج متقلقش عليه. و هناك في اسكندرية حنقدر نباشر مع دكتور نفسي كويس، عشان يرجع لطبيعته، أنا حاسة ان حالته بتسوء.

عبدالرحيم: ربنا يكرم أصلك و يباركلك يا بنتي، و انت لو عزتي أي حاجة، أوعي تتكسفي، انا مش أبو ابراهيم بس، انت كمان بتي.

فاطمة: أمال فينها نسمة مش شايفاها.

رجية بحزن: خدوها أهل أمها، حبيبتي ، كانت بتبكي و عاوزاكي، مخلوهاش حتي تطلع تسلم عليكي.

عبدالرحيم: الحمدلله انها جات علي جد كده، أبوها رفض الدية و جال مفيش تار بناتنا و ان ربنا أخدلهم حجهم. ثم أخفض رأسه بحزن ربنا يرحم الجميع.

عزيزة ببكاء: آآآآه يا ولدي

اقتربت منها فاطمة و هي تربت علي ظهرها: شدي حيلك يا ماما و ادعيله

رفعت عزيزة عيناها الباكية و احتضنتها: ربنا يحميكي يا بنتي و يحفظك.

عز: طب يالله يا جماعة، اتأخرنا، و متجلجوش، آني مش حتأخر عليهم، و محفوتش أسبوع ألا و أنا عنديهم

خرجوا جميعا لتوديعهم، وجدوا نيفين تركب بالأمام ، تهز قدميها بغضب لطول انتظارها، و لم تترجل من السيارة .

عز بغضب: انزلي سلمي، مش شايفانا، و لا عميتي، نزلت بغيظ و سلمت في صمت، إلي أن وصلت لفاطمة: انت بقي مرات ابراهيم المت

عز: إياك تكملي، حقطع لسانك

نيفين: أنا مش أصدي حاجة، أنا بتعرف عليها بس، أول مرة أشوفها

عبدالرحيم: براحة يا ولدي، يالله اركبي يا بتي، اركبي يا فاطمة أنت و ابراهيم. لف عز و ركب

عزيزة: ابجوا طمنونا اول ما توصلوا.

دخل جمعه و مختار و زين و هم يهرولوا و سلموا عليهم: معلش كنا في الغيط ، حتوحشنا يا هيما

مختار بضحك: ابجي سلملي علالمالح و دعوه و انصرف عز بالسيارة

اللهم صل علي محمد

نظرت فاطمة من الشياك و سرحت: يا تري، إيه مستنينا و الدنيا لسه حتعمل فيه إيه. ثم نظرت لإبراهيم، الذي بادلها النظرات: يا رب أدرني علي خدمته و ابعد عنا شياطين الإنس و الجن و اكفني شر نفسي


رواية فاطمة الحلقة الثامنة عشر


ترجل الجميع من السيارة، و نادي عز البواب لحمل حقائب فاطمة و ابراهيم و و رحب بهم و دخل معهم من باب العمارة و نظر خلفه ، وجد نيفين ما زالت واقفة عند السيارة: كنك واجفة، مش طالعة معانا و لا إيه

نيفين بغضب: هو انت فاكرني أساسا، أصل انا هواء.

عاد لها عز و امسكها من زراعها: خليكي فاكرة إنك تعديتي حدودك

نفضت يدها منه : هو انت مش شايف نفسك ، عمال ترحب بيهم و بالست هانم فاطمة و أنا هواء مش شايفني أساسا.

نظر لها بسخرية: لا حول و لا قوة إلا بالله و أنا أرحب بيكي ليه عاد، دا انت جاية شجتك انما دول اول مرة ياجو، و بعدين أنا بعمل اللي المفروض انتي تعمليه، دا واد عمي و أخوي و مرته، تخليهم فوج راسك، دا لو عندك خبر ، عن حاجة اسمها الأصول.

نيفين: قصدك إيه انا

عز مقاطعا لها: طولت عليهم ، رايح اطلعهم شجتهم و انت بجي براحتك، و تركها تغلي و انصرف

اللهم صل علي محمد

فتح الباب و دخل : ما تتفضلوا عاوزين عزومة وليه.

دخلت فاطمة علي استحياء و هي تطالع الشقة ، أما ابراهيم فدخل كمثال متحرك لا تبدو عليه أي تعابير.

عز : ها إيه رأيكم، متجلجيش الشجة نضيفة، انا كلفت صاحبي نادر، جاب حد جدد الشجة و غير الفرش .

فاطمة: مش عارفة أقولك إيه ، لكن بجد شكرا.

عز: شكرا علي إيه، انت متعرفيش ابراهيم يبجي إيه بالنسبالي و انت كمان غالية جوي

انتبهت لما قال

عز: أقصد عشان ابراهيم و تحملك ليه ، دي لوحدها تخلينا كلنا نعجز عن الشكر ليكي ، و اوعك يوم تحتاجي أي شيئ او تتعرضي لأي موقف، و متجوليش لي عليه، اعرفي اني حزعل جوي، و انا دايما حكون معاكي، انت و ابراهيم يعني.

فاطمة: ربنا يجازيك خير ، و متقلقش علي ابراهيم، لأني مش معتبره نفسي بتفضل عليه، ابراهيم دا جوزي و أغلي حد عندي و عمري ما حتخلي عنه . قالت ذلك قاصدة حتي تضع حدود في التعامل ، أو تقضي علي أي عاطفة ربما تكون ولدت عند أحدهما.

اللهم صل علي محمد

في شقة عز التي تأخذ دوران و علي نظام فيلا، و مفروشة علي الطراز الحديث تقف نيفين في الصالة و تهز بقدمها بغل، دخل عز و لم يعيرها أي اهتمام ، و صعد للأعلي.

هرولت خلفه و دخلت وراءه حجرة نومهما : انت مش شايف انك بقيت تعاملني وحش أوي.

عز و هو يفك أزرار قميصه : كله من عمايلك ، عاوزاني اتعامل ازاي مع واحدة ، كارهه عيشتي و عيشة أهلي و رافعة مناخيرها عليهم. و اللي يشوف عمايلك ميجولش إني عرفتك كل حاجة تخصني و تخص عيلتي جبل ما أتجوزك.

نيفين: حاولت ، بس بجد مش قادرة، خليني هنا، و انت روح و تعالي براحتك.

عز: سبج و جلتلك، لع مش حيحصل و مرتي تبجي معايا و مع أهلي ، غير كدا مفيش كلام ، أمسك فوطة كبيرة من الدولاب و دخل الحمام.


عند فاطمة و هي ترص الملابس بالدولاب و ابراهيم يجلس علي السرير ممسكا بأنتيكة علي شكل حصان يلعب بها، نظرت له و ابتسمت: أخيرا بدأت تتحرك، ثم اقتربت منه و أمسكت بيده: تعرف قلقت عليك أوي الفترة اللي فاتت، و انت عامل زي التمثال، حاول فتح فمه فأصدر صوتا كما الخرس فصمت و اخفض عيناه كما الخرس.

تنهدت بحزن و حضنته: ان شاء الله حتخف و تبقي كويس، شدد من احتضانها. كأنه يحاول الهروب بين أحضانها من شيئ ما.

اللهم صل علي محمد

في بيت هند خالة فاطمة : اخلصي يا مني، المفروض كانت توصل تلاقينا.

مني و هي تعدل حقيبتها و تنظر لنفسها نظرة أخيرة في المرآة التي بمدخل الشقة .: أنا جاهزة أهو يا مامتي

اللهم صل علي محمد

بمنزل عبدالرحيم

عزيزة و هي تجلس شاردة ، يدخل مختار: مالك يمه، جاعده شارده ليه.

عزيزة و هي تمسح دمعه نزلت رغما عنها: علاء اتوحشني جوي يا ولدي، لساته عجلي مش مصدج اني خلاص معتش أشوفه. حتي بته اللي من ريحته خدوها أهل أمها و معيزينش يخلونا نسأل عنها و لا نشوفها، دا يرضي مين يا ربي ، و أجهشت في البكاء.

احتضنها مختار: معلش يا أمي، هما ليهم عذر ، بسبب عمايل علاء. و سيبيها شوية بس لما النفوس تهدأ و آني حجيبهالك لحد عندك . و محاولا لتغيير الموضوع: متصلتوش بابراهيم

عزيزة و هي تمسح دموعها؛ أبوك اتصل و اطمن انهم وصلوا بالسلامة


عند فاطمة فتحت الباب فاسقبلت خالتها و ابنتها بالاحضان.

مني؛ منورين اسكندرية يا أهل أسيوط.

فاطمة و هي ترحب بهم بغرفة الانتريه: دا إيه جو التحالف الدولي دا ، محسساني ان احنا جايين من موزمبيق

ضحكت مني و هند

هند: أمال فين جوزك.

فاطمة يا دوب خليته أكل لقمة بالعافية و دخل ينام: انتم عارفين تعب المواصلات

مني: طب و انت منمتيش ليه

فاطمة: صراحة من الفرحة، مش مصدقة نفسي، من بكره حنزل الكليه.

مني: طب متخليكي يومين، لما تروحوا و تاخدي علي المكان.

فاطمة: أصلا فات عليه اسبوع للكليه، و بعدين دي كليه عملي.

هند:: و حتعملي إيه في جوزك.

في اتنين خدامين حييجوا انهاردا

هند: ربنا يوفقك يا رب.


رواية فاطمة الحلقة التاسعة عشر

اللهم صل علي محمد

صباحا ، ارتدت فستان ازرق فضفاض له حزام و حجابها من نفس اللون و لكنه درجة أفتح و به زهور صغيرة بيضاء و حذاءها و حقيبتها نفس لون الفستان، كانت الابتسامه تزين وجهها فاليوم يومها الأول من حلمها الجامعي. سمعت طرق الباب ، أشار لها ابراهيم بيديه أنه سيفتح، فوجد عز علي الباب ، سلم عليه عز و خرجت لهم فاطمة التي انبهرا الاثنين من طلتها الجذابة.

فاطمة: أهلا أستاذ عز

عز: أهلا بيكي، أنا جيت عشان أوصلك الجامعة.

فاطمة: أنا كدا حتعبك معايا،

عز: تعبك راحة، أنا جيت أوصلك أول يوم، بعد كدا عم متولي راجل محترم حيوصلك كل يوم.

فاطمة: أنا متشكرة ليك جدا، حضرتك نعمه الأخ، و دلوقتي اتفضل نفطر الأول، أنا مجهزة الفطار.

دخلوا لتناول الإفطار و كانت فاطمة تجلس بجوار ابراهيم، و تضع أمامه الأكل أو تطعمه بفمه بنفسها و هو ينظر إليها بابتسامة، أما عز في نفسه، يقارن بينها و بين زوجته التي تركها نائمه و ما يوما استيقظت تطعمه افطاره أو تودعه قبل انصرافه، حتي أيامه في الأسكندرية لأنها ترفض دخول المطبخ، غالبا ما يأتي هو بطعام جاهز معه.

التفتت له فاطمة و هو سارح: إيه يا أستاذ عز، الفطار مش عجبك.

عز: لع منيح، بس أنا سرحت شوي. بعد الانتهاء من الفطور

فاطمة بابتسامة: أنا جاهزة.

مسك ابراهيم بيدها كأنه لا يريد تركها تذهب، التفتت له و مسكت يديه بيدها الأخري، و حدثته بحنان: حبيبي، و الله ما تقلق، هخلص محاضراتي و رجعالك علطول.

كل هذا تحت نظر عز الذي شعر بالغيرة فقال: أنا حستناكي تحت.

اللهم صل علي محمد

فاطمة قبل أن تغادر نادت لوفاء و رحمة الخادمتان: خلو بالكم من ابراهيم، و ابقي قدمولو مع الوقت عصير و علي الظهر اعمليلوا ساندوتشات.

وفاء: تحت امرك يا هانم

فاطمة برقة: احنا لسه متعرفناش علي بعض كويس لما ارجع ، بقى بس بلاش هانم دي، سلام، و غادرت

نزلت أسفل و قبل ان تركب السيارة نظرت لأعلي وجدت ابراهيم ينظر لها من البلكونه فأشارت له بتوديع و ركبت. و قاد عز السيارة، و هي أخرجت هاتفها و رنت، و هو مراقبا لها

فاطمة: السلام عليكم، أيوه يا رحمة، اوعو تسهو عن ابراهيم، كل شوية تبصو عليه، اقفلوا باب البيت كويس، و انا كل شوية هرن أطمن عليه، ثم أغلقت الخط

عز: ليه كل الجلج دا.

فاطمة: متعرفش أد إيه قلقانه، علي اد ما انا فرحانه بأول يوم كليه، علي أد ما أنا مضايقة اني سايبة ابراهيم، لو ينفع كنت آخده معايا.

عز بضيق: ليه كل دا، هو حيجراله إيه يعني، معاه خدامتين بالبيت و انا موصي عليه البواب، لو احتاجوا حاجة حيكون عنديهم.

فاطمة: أنا من فترة طويلة اول مره ، أسيبه او أخرج من غيره ، حاسه بحاجة نقصاني و أنا طالعة من غيره.

كتم عز غيظه و حاول تغيير الموضوعز: ركزي في كليتك عاوزين نشوفك دكتورة كبيرة.

فاطمة بابتسامة : ان شاء الله

عز : حابه تتخصصي إيه

فاطمة بثقة : ان شاء الله مخ و اعصاب، عشان اعالج ابراهيم بنفسي و أتابع مع اكبر دكاترة

عز بفقدان صبر : هو انت كل حياتك ابراهيم ابراهيم.

نظرت له بابتسامة : فعلا ، هو كل حياتي. وقف بالسيارة أمام الجامعة

فاطمة: متشكرة اوي، بجد تعباك معايا ، عز : تعبك راحة ، ابجي رني علي أما تخلصي و نزلت ، و لكنها وجدت من يقف ينظر إليها و يخبط علي السيارة

نزل عز من السيارة و احتضن ذلك الشخص.

رشاد: انت بتعمل إيه هنا، نظر عز لفاطمة : بوصل مرت ابراهيم ، أول يوم لها بالجامعة انهاردا.

فتح رشاد فمه: مش ممكن دي مرات هيما.

جاءت من خلفهم فتاه : ازيك يا أبيه عامل إيه

عز بابتسامة : أهلا ست البنات كيفك

فاتن: منيحه و ضحكتو، أوبا من القمر دي، انت بتخون نوفا من ورايا ، ما أنا أولي. نكزها عز : دي فاطمة مرت ابراهيم ابن عمي. معاكي في الفرقة الأولي.

فاتن و هي تسلم عليها :  تشرفنا يا قمر،و معلش أنا بحب اهزر، بس بصراحةز، انتي مزه.

ابتسمت فاطمة و وجهها احمر خجلا: طب مش يالله ندخل، مسكت فاتن يدها : يالله يا بطوط، و دخل الجامعه.

التفت رشاد لعز الذي كان مركزا مع فاطمة: انت متأكد ان دي مرات ابراهيم، ركب عز السيارة: يالله يا فالح حصلني علي الشركة، ورانا شغل.

اللهم صل علي محمد

و انطلق بالسيارة

داخل الجامعة و فاطمة تنظر علي الجدول من كشكول فاتن و تنقله: متتخيليش فرحت أوي ان في حد اعرفه هنا، كنت متخوفة أكون لوحدي.

فاتن بابتسامة: و أنا سعيدة أوي بمعرفتك، علي الأقل حتفشخر اني ماشية مع واحدة مزة كدا.

ضحكت عليها فاطمة و خبطتها بالكشكول علي دماغها، أنا كدا حشك فيكي، انت متأكدا إنك فاتن مش عبدالشكور، ضحك إثنتيهما علي مرور رياض الذي لفت نظره ذلك الوجه المشرق داخل الحجاب المزهر كأنه يحيط بوردة جميله ، لفت انتباه فاتن، و هو يمر من جانبهما: يا لهوي يالله بينا، دا الدكتور رايح علي المدرج. و هرولا اثنتيهما و دخلا مع مجموعة للطلاب المدرج

اللهم صل علي محمد

كان يقف رياض يرتب أوراقه و يجهز اللاب. و شاشة العرض، و ما أن رفع رأسه، حتي وجدها أمامه في الصف الوسط إخر المدرج، في نفسه: غريبة اعتقد مشوفتهاش قبل كدا، ثم رفع صوته : قبل ما نبدأ محاضرة انهاردا حنعمل review, علي المحاضرة السابقة، و سأل سؤال و الكثير رفعوا أيديهم و لكن هو عينه عليها هي: الآنسة اللي في آخر المدرج، و أشار إليها : اتفضلي جاوبي.

رواية فاطمة الحلقة العشرون

اللهم صل علي محمد:

كان يقف رياض يرتب أوراقه و يجهز اللاب. و شاشة العرض، و ما أن رفع رأسه، حتي وجدها أمامه في الصف الوسط إخر المدرج، في نفسه: غريبة اعتقد مشوفتهاش قبل كدا، ثم رفع صوته : قبل ما نبدأ محاضرة انهاردا حنعمل review, علي المحاضرة السابقة، و سأل سؤال و الكثير رفعوا أيديهم و لكن هو عينه عليها هي: الآنسة اللي في آخر المدرج، و أشار إليها : اتفضلي جاوبي.

اللهم صل علي محمد

وقفت فاطمة بحرج و توتر: آسفة ، أنا أول يوم لي و محضرتش مع حضرتك قبل كدا.

رياض: و ينفع اسبوع كامل متحضريش محاضرات و معامل، في كليه زي دي

فاطمة و هي تخفض رأسها: آسفة، ظروف قهرية أخرتني.

رياض و هو

اللهم صل علي محمد

رياض و هو يرأف بها، بعد أن حس بعبرتها: حاولي تعوضي الأسبوع دا و متغبيش تاني

,بعد وقت انتهت المحاضرة

فاتن : متيجي نروح الكافيه نفطر و نشرب حاجة

فاطمة: افطري انت، انا عاوزة فنجان قهوة.

في الكافيه، دخل أحمد طالب بالجامعه و جلس مع شلته.

معتز: كنت فين يا بوس، محاضرة دكتور رياض، خلصت.

أحمد: صحيت متأخر، تتعوض

حسين: فاتك كتير ، محاضرة انهاردا كان فيها وجوه جديدة، انما إيه تفاااح.

أحمد: إيه دا بجد، أيوه كدا خلي السنة تحلو، و الكليه يبقي لها طعم

معتز: سيبك من الكلام دا يا أحمد و انتبه من كليتك، مش عارف انتم جبتم طب ازاي، و انت يا أحمد دي ثالث سنة ليك في سنة أولي.

اللهم صل علي محمد

أحمد: انت حتعملي فيها الواد المثالي، اللي ملوش زي

معتز: لا أنا ابن عمك و بعتبرك أخويا، و عاوز مصلحتك.

حسين و لا كان معتز قال شيئ: أهي يا أحمد، شوف.

التفت أحمد، و نظر إليها قليلا: فعلا حلوة، بس أنا مش بحب النوع دا، بيبقوا معقدين أوي، شوف الحجاب بتاعها، واكل وشها.

معتز: ربنا يهديكم و تركهما و انصرف

عند فاتن و فاطمة

فاطمة: مش عاجبني جو الكافيه دا ، متيجي، ناخد حاجتنا و نشرب بره

فاتن: متبقيش معقده، حيحصل إيه يعني، شكلك انت اللي انطوائيه.

في الشركة عند عز، و هو يمضي بعض الأوراق و أمامه رشاد.

نظر له عز: هات ما عندك

رشاد: دا انت قاريني بأه.

عز: اممممم

رشاد: ازاي واحدة بالجمال ده تتجوز واحد زي ابراهيم.

عز: عادي بتحبه و مبسوطه معاه.

رشاد بسخريه: هه انت بتضحك علي نفسك، الحب دا شعور متبادل، أو حاجات مشتركة بين اتنين خليتهم يتعلقوا ببعض.

عز: ليه مسمعتش عن الحب من طرف واحد.

رشاد: متحاولش تقنعني، البنت بالذات بتبقي شايفة حاجة في الشخص اللي بتحبه، و تحلم باليوم اللي يجمعها بيه، و تلاقي معاه الأمان، و ان هو يديها و يبادلها الحب الحقيقي. انما هنا ابراهيم بيديها إيه، و كمان دا هي اللي بالنسباله مصدر الأمان مش العكس

عز: بس صدقني، لو شفتها مع ابراهيم، حتلاقيه حنونه جدا معاه، كأن أم مع ابنها.

رشاد: أيوه الله ينور عليه، دور فاطمة مع ابراهيم، مجرد داده ليه، زي ما تكون جايبله مربيه.

عز: و بعدين انت عاوز تقول إيه بالضبط.

رشاد: بقول حرام عليكم، بنت في السن دا و الحلاوة دي تجوزوها واحد زي ابراهيم لو قاومت يوم اتنين مش حتقدر في الثالث.

عز بتنهيده: والله حاولت أمنع الجوازة دي لما شفتها و حسيت ان جوز أمها زي ما يكون بينتجم منها بالجوازة دي، بس يومها انت اتصلت بي لما المخازن اتحرجت و سهيت بعدها، و مرجعتش الا يوم الفرح، بس البنت كانت في حالة من الرضا و مسالمه، حتي لما أبوي يوم الفرح حب يمنع الجوازة ابراهيم اتمسك بيها و هي رفضت تسيبه و كمان حسيتها اختارت ابراهيم علي حياتها مع جوز أمها

رشاد و صورة فاطمة تأتي أمامه: لو قابلت الحب الحقيقي، حتلاقيها هي اللي حتطلب الانسحاب.

سرح عز في تلك الكلمة، و هل فعلا فاطمة ممكن تتخلي في يوم عن ابراهيم.


أنهت فاطمة محاضرتها و خرجت هي و فاتن من الجامعة وجدا عز يقف بالسيارة ، ترجل عندما رآهما

عز أتمني يكون أول يوم تمام

فاطمة بفرحة: أوي أوي، بس الأسبوع اللي فاتني خلا المذاكرة عندي أضعاف.

فاتن: واحدة واحدة، منجيبيش علي اخرك.

عز: الدكتورة فاتن طالما نصحتك، اوعي تسمعي كلامها.

فاتن: كدا برضه، ابقي شوف مين حيعملك القهوة لما تيجي لأبيه رشاد.

عز: لا خلاص، سحبت كلامي، يالله اركبوا

فاتن: أبيه رشاد مش جاي.

عز: لا أنا فايته في الشركه

و ركبا اثنتيهما. بينما كان رياض يخرج من الكليه بسيارته و انتبه إليها و هي تركب السياره

رياض في نفسه: الكلية مليانه بنات حلوة، اشمعنا انت معلقة معايا

أوصل عز فاتن ثم أكمل بفاطمة حتي العمارة و نزلا منها سويا و صعدا بالمصعد ، بينما رياض اصطف بسيارته بعيدا، حيث وجد نفسه وراء سيارتها دون أن يشعر و ما أن نزلت و صعدت حتي رجع بالسيارة ذاهبا إلي بيته.

دخلت فاطمة شقتها و ابراهيم بفرحة تنادي علي ابراهيم، دخلت لغرفة النوم لكنها لم تجده: راح فين دا، خرجت مهرولة تبحث في جميع الحجر دون فائدة، نادت رحمة وفاء، اتيا مهرولين.

فاطمة: فين ابراهيم مش لقياه.

وفاء: نايم، من بدري

فاطمة بانهيار: مش لاقياه، أخرجت هاتفها من الحقيبة ترن علي عز، الذي رد عليها علي الفور

فاطمة ببكاء: إلحقني مش لاقيه ابراهيم.


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS