رواية فاطمة الحلقة الأولى حتى الحلقه العاشره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
صحيح يا بوي حتجوزني و يبجي لي مرة حداي في أوضتي اعمل فيها اللي انا عاوزه.
عبدالرحيم الاب: صح انك اهبل في حد يجول اكده، اجفل خشمك و انت متختشيش و الا حلغي الجوازة دي خالص
ابراهيم: لا لا خلاص، اها سكت خالص، بس يعني، هو انا حبجي احضنها عادي كيف مشوفتك تحضن امي
ضحكت أمه التي تتابع بصمت
عبدالرحيم احمر وجهه غضبا: اتفضحنا و اللي كان كان، خلاص انا لغيت الجوازة دي
ابراهيم: خلاص خلاص جفلت خشمي خالص اهاه
عبدالرحيم: و هو يخرج: لو سمعت نفسك تاني انسي اني حجوزك. ، و خرج
عزيزة الأم: عيب كده يا ابراهيم، حد يحكي كده.
ابراهيم و هو يحتضن امه: انا فرحان جوي يمه اني حجوز و يبجي عندي عيال العب معاهم ، بدل ابوي ما محرم عليه اللعب.
الأم بابتسامة و هي تمسح علي شعره: ربنا يرزجك الذرية الصالحة يا ولدي و تلاعب عيالك و تعلمهم احسن علام.
و في نفسها: يا ما اني خايفة عليك و منك ، مش عارفة ايه اللي طلعها في دماغ ابوك يجوزك، هو اللي زيك ليه الزواج، ثم نظرت الي السماء، ربنا يسترها.
ابراهيم شاب طويل ٣٥ سنه ملامحه جميلة و لكن عنده تأخر عقلي و لكنه ليس خطير
بين الغيطأن يجلس مجموعة من الشباب يضحكون بشدة:
علاء: و مشفتهوش و هو بيرجص و يزغرت كيف الحريم و يجول ابويه حيجوزني
زين : بس بس مش قادر يخرب عقلك يا علاء هههههههههه
جمعه : اللي يسمعك ميجولش انه أخوك الكبير و يكمل ضحك بشده ههههههههه
علاء: ليه مش اخوك انت كمان
مختار: نفسي اشوفها اللي أمها داعية عليها
جمعه: تبجي بنت مرات دكتور البهايم، بيقولو عانس و كبيرة
زين: و لو كيف يرضولها بجوازه زي دي، دي جعدتها في بيت أبوها افضل.
علاء: تجدر تجول صفقة بين جوز أمها و ابوي، تخيل العانس دي مهرها المزرعة ببهايمها
جاء عليهم عز
عز: الله الله جعدين تتسايروا و فايتين حالكم، هو انا مش جلتلك يا زين تمر علي الغيط الجبلي و تمر علي الانفار
زين بتوتر: كك كنت رايح اها، بس لجيت جمعة و علاء و قبل ان يكمل
عز: جعدت تتمسخر معاهم و نسيت اللي وراك
جمعة: براحة علينا يا عز باشا احنا ولاد عمك بردك
عز: علي عيني و راسي بس احسن ناس تضيع الوجت
علاء : حصل خير الا معلمتش ان ابو خطب لابراهيم
عز: علمت و عادي و عيب عليك ، اللي بتتمسخر عليه دا اخوك، انا سامعك و انا جاي من بعيد، لما انتم يا خواته تتحدته عليه كده، الغريب يعمل ايه
رواية فاطمة الحلقة الثانية
اللهم صل علي محمد
شكرا للتفاعل ، ، و أتمني تنال اعجابكم
طاطأوا رؤسهم
عز بصرامه: اياك المحكم تتمسخروا عليه تاني و بكرة كتب كتابه و يوم الخميس الفرح، عاوزكم تكونوا جد المسؤولية و اللي يستهزئ بأخوكم متسكتلوش يا رجالة عيلة العيسوي اكبر عيلة في البلد
في منزل العروس
تجلس فاطمة علي السرير و تتصفح مجلة
فتاه جميلة جدا وجهها طفولي تبلغ من العمر ١٨ عاما في الصف الثالث الثانوي بيضاء و شعرها ناعم حرير اسود كما الليل طويل و ليها شامة في منتصف زقنها ما زادتها الا حسنا
دخلت تليها مني ابنة خالتها: يا برودك يا ختي بكرة كتب كتابك و لا انت هنا
فاطمة: و عاوزني اعمل ايه، اقوم ارقص. انت جيتي امتي
مني: لسه واصلة انا و امي عشان نحضر الفرح ،يا بنتي انت برده حتستسلمي و ترضي بالجوازة دي
فاطمة: عندك حل تاني.
دخلت هند خالة فاطمة و أم مني: حبيبة خالته ، عاملة ايه
جرت ليها و احتضنتها: حبيبتي يا خالتو وحشاني اوي
مني: يا ماما، حنسكت علي اللي بيحصل دا
هند تتنهد و هي تجلس علي السرير و ممسكة بيد فاطمة: هو انت مشوفتيش بنفسك اللي عملناه و محاولتنا كلها و مفيش فايده و المشكلة انه هدد بطلاق خالتك و حرمانها من عيالها اخوات فاطمة و هي كمان يا عيني مش مبطلة عياط و صعبان عليها بنتها.
فاطمة: خلاص يا خالتوا، انا سلمت أمري لله و مش معترضة.
هند: ربنا يكملك بعقلك.
مني بحزن: والله دا حرام، دا مجنون و ممكن يعمل فيها حاجة.
هند: لا انا سالت و اطاست كويس، هو عنده تاخر بس، و عمره ما كان خطر علي حد، هو انت متعرفوش يا بطة
فاطمة: ما انت عارفة يا خالتي، انا معرفش حد في ابلد خالص، دراستي كلها قضيتها عندك في اسكندرية و لما باجي هنا، جوز امي مكانش بيخليني اهوب باب البيت، و أهل البلد مش معتبرينا منهم لانه كمان طبعه صعب، مكره فيه الناس.
هند: طب بصي بأه، لكل محنه
اللهم صل علي محمد
في من عند ربنا منحة، انا سمعت ان هو مش مؤذي ، بس عجله و تفكيره زي الأطفال، يعني انت ممكن تكسبيه و تخليه في صفك لحد متوصلي لمرادك
فاطمة و دموعها تنزل: انا فاهمة أصدك يا خالتي، و دا اللي ناوية عليه، أنا مش زعلانه من اللي بيحصل، أنا نفسي أخلص من جوز أمي و تحكماته، أنا معرفش ليه بيكرهني بالشكل دا، مع اني معظم حياتي كانت عندك، لكن مجرد ما يشوفني عفاريت الدنيا تتنطط في وشه، دا غير نكده علي أمي.
هند: بسبب أبوكي، عادل جوز أمك كان بيحبها من قبل أبوكي و كان هو و أبوكي جيرانا في شقتنا القديمة في اسكندرية و لما اتقدموا لامك، هي اختارت أبوكي، و بعد ما مات أبوكي في حادثة الله يرحمه ، فضل يلف عادل حوالين أمك لحد ما أقنعها بالجواز و صراحة أنا كمان شجعتها، عشان عارفاه بيحب أمك أد ايه، لكن طلع بيغير عليها جامد و خصوصا من أبوكي رغم موته و انت لأنك كمان مش بس بنت غريمه، لا انت فيكي شبه كبير من أبوكي خاصة الحسنه اللي في دجنك دي، و أمك لما حكتلي علي نظرات الكره اللي كانت بتحسها من عادل ليكي و معاملته و كانت بتفكر تطلق منه، بس كانت حملت في أخوكي عزت، فأنا جلتلها اني حاخدك معايا و تبجي بيني و بينها، و عادل نجل شغله للصعيد مخصوص، عشان يبعدوا عنك خالص و يبعد أمك عن كل ذكري ليها من أبوكي، خصوصا ان ستك الله يرحمها كانت بتيجي تزورك كل فترة
فاطمة: أمي حكيتلي كل دا، و انا مفيش حاجة فارأة معايا خلاص، المهم أبعد عنه.
هند: تعرفي انا مش خايفة عليكي، عرفاكي قوية و حتواجهي كل المحن بقلب من حديد، بس بوعيكي، و في كمان حاجة مهمة ، انت ما شاء الله، بدر منور و جمالك ملفت، فعاوزاكي تخلي بالك من نفسك، لان عارفة ان الكل لما يشوفك حيستخسرك في جوزك.
اللهم صل علي محمد
و انت أهم حاجة شرفك و كرامتك و كرامة جوزك حتي لو عقله علي أده
سامحيني يا بنتي، كل اللي اقدر اقولهولك اني انصحك مش في ايدي حاجة تانية و انا عارفة انك حتقابلي صعاب، بس لولا خايفة علي أمك و اخواتك من اللي ممكن عادل يعمله، كنت اخدتك غصبن عنه و بعدت بيكي، بس هو ربنا ينتقم منه ، كأنه بينتقم من أبوكي فيكي.
اللهم صل علي محمد
خبط الباب و دخل عزت : ايه الجلسه الطويله دي، لا انا حغير منك علي أميرتنا
هند: ان كانت هي الأميرة، فأنا أم الأميرة ، حبيبتي و تربيتي
عزت: ايه قصف الجبهات دا، و بعدين ما انا اخو الأميرة
فاطمة بابتسامة و انا اخت أحلي أمير
جلس بجوارها: انا مكسوف منك يا بطوط ومش عارف اباركلك و لا أواسيكي. و حاولت اتكلم مع ابويه، مقبلش مني كلام ، ثم طأطأ رأسه و ضربني بالكف علي وشي
احتضنته فاطمة: ربنا ما يحرمني منك حبيبي، و أهم حاجة عاوزاها منك تاخد بالك من نفسك و من أختك و تهتم بتعليمك انت السنادي في أولي ثانوي، عاوزة اشوفك احسن دكتور
في منزل عبدالرحيم في حجرته و هو يجلس على السرير و بجواره زوجته تتحدث بقلق: انا خايفة يا حاج من جوازة ابراهيم دي، الواد زي الطفل حيجوز ازاي بس.
عبدالرحيم: لازم اجوزه، اخواته الاتنين متجوزين و انا مضمنش عمري و لا اضمن اخواته اللي من دلواتي تحسيهم شايلين مسؤوليتهم بالعافيه. عاوز واحدة بنت أصول تكون معاه و تاخد بالها منه
عزيزة: و انت تعرفها عشان تقول بنت أصول و لا غيره، و لا شفنا حتي شكلها.
عبدالرحيم: انا شفتها مرتين كده، مرة كانت جايبة شنطة الشغل للدكتور في المزرعة و يوم ما كلمته اخطبها لإبراهيم هي اللي قدمتلنا الشاي، اسمها فاطمة و عندها تقريبا ٤٠ سنة، سمرة شوية كدا، بس شكلها مقبول
عزيزة: اكبر من ابراهيم يعني
عبدالرحيم: و هي لو مكنتش اكبر منه ايه اللي حيخليها توافج، بابنك المخبول، اخ ابن الهبلة يجولي ححضها كيف ما شفتك بتحضن أمي.
ضحكت عزيزة: و انت مش تاخد بالك، كان لازم تحضني و انا في المطبخ لما خليته شافنا
عبدالرحيم بابتسامة: طب ما احنا لوحدنا اهه متجيبي حضن ..
رواية فاطمة الحلقة الثالثة
اللهم صل علي محمد: في منزل عز و هم يتناولون العشاء
ربيع والد عز: محدش يغيب بكره عن كتب كتاب واد عمكم
عز: انت راضي عن المهزلة دي يا بوي
ربيع: بتحصل يا عز، و بعدين أبوه نفسه يطمن عليه مع واحده تاخد بالها منيه و تخدمه و تراعيه. انت شايف جمعه و علاء بيعامله ابراهيم ازاي، كيفهم كيف الغرب، يتمسخروا عليه و يمرمطوا فيه
عز: و انت ايش ضمنكم انها متكنش اسود منيهم
زين: جمعة و علاء صحيح بيضحكوا عليه بس في الأول و الآخر اخواته
عز: دول تافهين و معندهمش رحمه بأخوهم لولا ابوهم كانوا عملوه مرمطون ليهم. و انت انا بحذرك لو شفتك بتتمسخر علي واد عمك معاهم تاني حيكونلي معاك شغل تاني.
ثاني يوم في منزل عادل بحضور المأذون و الجميع و لكتب الكتاب
المأذون لازم صور العروسة يادكتور عادل.
عادل: انهاردا حتكون عندك ، معلش ملحئناش، و العروسة راحت انهاردا مع بنت خالتها تتصور
عبدالرحيم: كيف مش هنه، دا أم العريس و حريم العيلة جايين يشوفوا العروسة و يسلموا عليها.
عادل: ما انتم اللي مستعجلين يا دوب انهاردا تتصور و تشتري شوية حاجات لزوم شوارها
عبدالرحيم: انا جلتك مش عاوزين لا شوار و لا غيره
عادل: لازم يا حاج تجيب لبسها و احتياجاتها علي الأقل
عبدالرحيم: هي بس تراعي ولدنا و انا و الله ، مش حبخل عليها بكل اللي تريده.
المأذون: و كيف ناخد موفجتها
عادل: موافقة يا سيدنا و لو عاوزني اجيبها لحد عندك لما تيجي عشان متقلقش اجيبهالك.
المأذون: بس يا جماعة
عبدالرحيم: مبسش يا سيدنا يالله، هو انت تايه عنينا، تعرف اني حجوز ولدي لواحدة غصبن عنيها.
المأذون: طب يا جماعة ، عشان اكون مرتاح، لو معاها تلفون، رن عليها و سمعني موافجتها
اخرج عادل تليفونه و رن علي فاطمة: أيوه يا فاطمة، لسه أدامكم كتير
فاطمة: انا اتصورت و بلف انا و مني علي المحلات
عادل: المأذون عاوز يسمع موافجتك علي العريس ، خلي بالك حشغل المايك و ردي عليه و فكري في أمك و اخواتك
استغرب الجميع طريقة عادل و كلامه
المأذون: اذيك يا بنتي
فاطمة: أهلا يا حاج
أنا عمك عبدالبديع مأذون الناحية: تقبلين ابراهيم عبدالرحيم الجمال زوجا لكي.
تنهدت فاطمة بقوه حتي ان صوت التنهيدة سمع في التليفون ثم قالت موافقة يا سيدنا
المأذون: أنا بجولك جدام الجميع لو حد غصبك جولي و انا اللي حجفله، حتي لو عيلة الجمال نفسهم اكبر عيلة في الصعيد
ابراهيم بغضب طفولي : في إيه يا شيخ، والله لتجوزها حتي من غير ما تكتب ضحك الشباب ، نظر لهم عز نظرة اخرستهم: ما خلاص يا سيدنا مش جالتلك موافجة
المأذون متآخذنيش يبني: كلمة الدكتور عادل فكري في أمك و اخواتك حسيته كأنه بيهددها.
ردت فاطمة و كانت ما زالت السماعة مفتوحة: متقلقش يا شيخنا أنا موافقة
المأذون و قد أحس ان الامور ستنقلب ضده و رغم عدم راحته: خلاص علي خيرة الله و تم كتب الكتاب
[ اللهم صل علي محمد: بعد كتب الكتاب و التهنئة من الجميع و هم عائلة الجمال للانصراف
ابراهيم: انا مش حمشي غير لما اشوف عروستي الاول
عبدالرحيم باحراج: يوم الخميس الفرح و حتزهق منها
ابراهيم كالاطفال يجلس و يربع علي الاريكة: لع محامشيش غير لما اشوفها و العب معاها كمان كتب الشباب ضحكتهم و لكن عز و الكبار نظروا له بأسي
عادل بخبث: سيبه يا حاج متقلقش عليه، و بعدين دا بقي واحد منينا
اللهم صل علي محمد
: عز: سيبه يا عمي و انا حفضل معاه و حجيبه معايا
عبدالرحيم اقترب من عز و تحدث بصوت منخفض: خايف تشوفه و تتحدث معاه، تغير رأيها
عز : متخافش ، ماني عشان كده حجعد، لأنك لو خدته، مش حيبطل، و حيفضحنا هناك جدام اللي حييجوا يباركوا
عبدالرحيم: تسلم يبني، بس خايف لاعطلك عن شغلك
عز: و لا يهمك يا عمي، ابراهيم دا أخويا، و
اللهم صل علي محمد
: عبدالرحيم: ربنا يباركلي فيك يبني
و انصرف الجميع و جلس عز و ابراهيم و عادل
عادل: منورينا و الله يا عز بيه
عز بعدم راحة: نورك يا دكتور
دخلت فاطمة الخادمة: في ناس عاوزينك بره يا دكتور
الدكتور: بعد اذنكم يا جماعة و خرج ثم عاد مرة أخري: بعد اذنكم مشوار صغير واحد من الفلاحين بقرته عيانه مش حتأخر عليكم
عز: طب احنا خايفين نسبب قلق للجماعة هنا، نيجي وقت تاني
عادل: لا والله، انا اتصلت بيهم زمانهم في السكة و ابني عزت جاي حيقعد معاكم، و انصرف
عزت: سلام عليكم
عز: وعليكم السلام
ابراهيم: انا جاعد ساكت اهه، كيف ما بوي جالي، جيبولي العروسة بجا
عزت بضيق: و هي لعبه عنجبهالك
عز: عادي يعني، مش كتب كتابها
اللهم صل علي محمد
عز بجديه و غضب: عادي يعني مش عروسته و عاوز يشوفها
عزت بتوتر و خوف: تحبوا تشربوا حاجة.
عز و هو يضع رجل على الأخري: قهوة مضبوطة
عزت: و انت يا عريس
ابراهيم نظر لعز: زي عز
عزت: يا فاطمة، فاطمة
أتت فاطمة: نعم يا سي عزت
عزت: تلاته قهوة مضبوط
ابراهيم جلس بجوار عز: هي دي العروسة، أبوي جالي اسمها فاطمة
عز باستغراب: و لما هي موجودة، نكروها ليه
ابراهيم: لا خلاص، مش عاوزها، دي قد امي و مش حتلعب معاي
عز لعزت: هي دي العروسة ، أمال جلتو مش موجوده ليه
عزت باستغراب: مين دي العروسة ثم انتبه و ضحك: لا لا دي فاطمة الخدامة ، أصل اسمها زي اسم اختي
ثم دخلت فاطمة و مني: السلام عليكم ورحمة الله
عزت: اهي العروسة وصلت
عز باستغراب: مين العروسة
عزت : ادخلي يا فاطمة، سلمي علي عريسك
دخلت فاطمة و نظرت لإبراهيم و سرحت: سبحان الله، معقولة دا زي ما بيقولوا متخلف
ابراهيم بفرحة يمسك يدها
اللهم صل علي محمد
انت عروستي
سحبت فاطمة يدها بحرج و احمر وجهها
هلل ابراهيم بسعادة : شفت يا عز، عروستي حلوة ازاي
صمت عز و هو ينظر نظرة غير مفهومة. و مني و عزت يتابعون فقط
ابراهيم مسك يدها مرة أخري و أجلسها بجواره : انتي مرتي و أنا مش حسيبك واصل.
فاطمة: طب حقوم اغير و اجيلك تاني
ابراهيم: الله انت عتتكلمي كيف اللي في التلفزيون، تعرفي انت احلي منيهم كمان.
فاطمة بحرج: حغير بس و اجي و خرجت مسرعة و خرج خلفها عزت و مني
ابراهيم: شفت يا عز، مرتي احسن من نسوانكم كلاتكم
عز في نفسه: ما دي المصيبة، بجا دي يا عمي اللي عنديها ٤٠ سنة
رواية فاطمة الحلقة الرابعة
اللهم صل علي محمد: عند فاطمة عندما دخلت حجرتها، جلست علي السرير شاردة
مني و هي تتقدم منها: مش عارفة اقول ايه صراحة، بس صعب عليه، تشوفيه للوهلة الأولي تحسيه حاجة تانية
اللهم صل علي محمد:
و راجل ملو هدومه، لكن لما يتكلم، تحسي طفل صغير مكملش عشر سنين
عزت: قولتلك خدي موقف و أنا في ظهرك
فاطمة بابتسامة: خلاص يا عزت، دا بقي جوزي و اللي أبوك عاوزه اتنفز
دخل عادل لعز و ابراهيم
عادل: آسف اني اتأخرت عليكم، ايه دا ، هي العروسة لسه مجتش
ابرهيم بسعادة: جات حتغير خلاجتها و تاجي
عز يتابع فقط في صمت و سارح و مصدوم
عادل نده: يا فاطمة
فاطمة الخادمة: نعم يا دكتور
عادل،: نادي فاطمة و قوليلها تستعجل شوية
دخلت فاطمة، وجه لها عادل الكلام و هو ينظر لها بشماته: اقعدي جنب عريسك يا حلوه، نظرت له بسخرية و جلست بجوار ابراهيم، الذي فتح فمه بمجرد أن رآها
لاحظ كل هذا عز و أحس أن عادل يكره فاطمة و الا ما زوجها هذه الزواجة الغير متعادلة بالمرة
اللهم صل علي محمد: عز
هي فاطمة بتك الكبيرة
عادل بغل: لا دي بنت المدام بس
نظرت فاطمة بقوة: بنت الدكتور أحمد مختار عبدالرحمن.
نظر لها عادل بغضب، و عز يتابع
دخلت ورد والدة فاطمة: السلام عليكم ورحمة الله، رد الجميع
ورد و هي تنظر بحزن لفاطمة: جيتي من بدري يا حبيبتي
فاطمة: من شوية، قومتي من السرير ليه بس، حضرتك تعبانه
اللهم صل علي محمد
جلست الأم بجوار فاطمة بتعب و احتضنتها و بكت: أنا مش عارفة اباركلك و لا أواسيكي، سامحيني يا بنتي
هب عادل واقفا : في إيه يا ورد، و بعدين مش تسلمي الاول علي نسيبنا، العريس و ابن عمه
نظرت له بحزن: مش حقول غير منك لله.
وقف عز و أمسك يد ابراهيم، و ابراهيم يده الأخري ممسكة بيد فاطمة.
عز: يالله بينا يا ابراهيم كفايا كدا
ابراهيم و هو ما زال ممسكا بيد فاطمة: لع روح انت، انا مش حسيب فاطمة.
عز: يالله دلوك و حبجي اجيبك وجت تاني.
نزع ابراهيم يده من عز : لا هي بجت مرتي معسبهاش
وقفت فاطمة لجواره و وضعت يدها الأخري علي يده الممسكة بها و تحدثت بحنان: متزعلش يا ابراهيم، روح دلوأتي و كلها يومين و حاجي عندكم و أفضل معاك علطول، متزعلش ابن عمك.
نظر عز لها و استغرب هدوؤها و طريقتها، و التي المفترض تكون العكس
ابراهيم: بس أنا معايزشي أسيبك
فاطمة: عشان خاطري
تركها ابراهيم مرغما: يومين بس و حتاجي معايا.
فاطمة برقة: من عيوني
اللهم صل علي محمد
اغتاظ عادل من ثباتها و لا مبالاتها
عز: نستأذن احنا
عادل و هو ينظر بغل لفاطمة: نورتونا يا عز بيه
عند الشباب
جمعة يضحك بشده، نفسي أشوف ابراهيم أول ما يشوف عروسته
علاء: بس سمعت الصوت دا انا انسحرت من ساعة مسمعت، معقولة دا صوت واحدة عندها ٤٠ سنة
زين: عادي، و مال الصوت و السن
علاء أنا شفتها مرة و هي جايبه الشنطة للدكتور و احنا في المزرعة
اللهم صل علي محمد: شكلها مش بطال، بس شكلها شقيانه، تشوفها تقول أم إبراهيم، مش أكبر منه بخمس سنين
زين: المهم انتم تعاملوها باحترام، و انت بالذات يا علاء، خلي مرتك تتلم من ناحيتها، متخليهاش تشوف نفسها عليها.
علاء: يا عم، دي بلوة و ابتليت بيها، لولا أمها و نسمة بتي، كنت خلصت منها من زمان، و حاسس ان حييجي وجت و اعملها.
جمعه: اللي يشوفك دلوك ، ميشوفكش لما كنت حتموت و تتجوزها.
علاء: انسحرت بالشكل و مخدتش بالي من المعدن كيف ما جالي أبويا و انا مسمعتلوش و هي لسه عايشالي في دور ست الحسن و الجمال
اللهم صل علي محمد: في منزل ابراهيم
دخل ابراهيم و عز، جري ابراهيم علي أمه بفرحة و كانت جالسة و معها رقيه زوجة جمعة و ليلي زوجة علاء: مرتي حلوة جوي يمه و حتاجي تجعد معاي كمان يومين و معتسبنيش واصل
ابتسمت الأم و احتضنته: طب الحمد لله انها عجبتك، كنت خايفة تكرها ، حكم انت لم تكره حد بطهجوا في عيشته
عز في نفسه: و كيف دي متعجبهوش، مش ممكن حد يشوفها و مينسحرش بيها.
ليلي بسخرية: دا احنا حنشوف البدع، ثم انتبهت لعز و ابتسمت: كنك واجف يا واد خالي متاجي
عز بجدية: فين عمي
أم ابراهيم: راح لابوك حتلاقيه حداكم
عز: تمام بالاذن انا
اللهم صل علي محمد
: ليلي بابتسامة: متاجي تشرب فنجان جهوة حتي
نظر لها عز بقلة حيلة: شكرا و انصرف
نظرت لعا عزيزة بقلة حيلة: متجومي تشوفي بتك فينها
قامت ليلى بدلال: أنا طالعة اريح شوية. و انصرفت
رقية: جولي يا ابراهيم اتحدت مع العروسة
ابراهيم بهيام: تعرفي يا مرت اخوي، بتكلم كيف الي في التلفزيون، بس هي أحلي كمان، و اني مكنتش حسيبها ، بس هي جالتلي عشان خاطري روح مع واد عمك و هي حتجيلي كمان يومين، ثم نظر لأمه: صح يمه ، حنلبسوا عريس و عروسة كيف اخواتي
ابتسمت أمه بحنان: أمال، دانت كمان حتكون أحلي عريس
دخلت نسمة بنت علاء ذات الخمس سنوات: ابراهيم تعالي العب معايا
نهض ابراهيم: يالله، بس دوري الاول ، و خرج معها
رقية: مبيجول حلوه اها، أمال انت زعلانه ليه يا خالتي و تجولي كبيرة و عاملة كيف أمه
عزيزة: انت عارفة ابراهيم و عجله، تلاجيها جالتله كلمتين حلوين فشافها أحلي واحدة
رقية: هو انت تعرفي أمها يا خالتي، شفتيها
عزيزة: لع، الدكتور دا من يومه هو و عيلته مع نفسه ، مبيختلطش بحد، و حتي سألت عليها في كتب الكتاب، بيجولو تعبانه، و سمعت ان عندها عملية جلب مفتوح حتعملها بعد الفرح
هل ستتم زواجة فاطمة من ابراهيم
رواية فاطمة الحلقة الخامسة
اللهم صل علي محمد
رن تليفون عز و هو في طريقة لمنزله
عز: السلام عليكم، كيفك يا نادر، بتجول ايه، و فين الأمن و عمال النبطشية طب اجفل اجفل و اني جاي حالا
اللهم صل علي محمد
و دخل من البوابة و اتجه للجراج و و صعد سيارته و انطلق
داخل المنزل
ربيع و هو يجلس بالمربوعة المفروشة علي النظام العربي و معه أخيه: دا صوت عربية طالعة، يا تري مين
نظر عبدالرحيم من الشباك الذي خلفه و هو جالس ، دي عربية عز، يبجي روح من عند العروسة، كنت عاوز احكي معاه ، و يجولي انطباعه عنها.
ربيع: استني حرن عليه: أيوه يا عز فينك يا ولد و طالع ليه بالعربية دلوك، ثم أكمل بخضة، وه و كيف المخزن ولع و فين الأمن و العمال، طب خلي بالك من نفسك يا ولدي و ابجي طمني
اللهم صل علي محمد
عبدالرحيم: حصل إيه يا خوي، و ايه اللي ولع
ربيع: المخزن التابع لشركة عز و نادر صاحبه بيجول مسكت فيه الولعة
عبدالرحيم: استر يا رب، طب كان خد حد معاه
ربيع: ما هو طلع مستعجل، حرن عليه علي بالليل يكون وصل و يطمنا
اللهم صل علي محمد
في منزل عادل، في حجرته، حيث كانت ورد تجلس ممددة علي السرير ، دخل عادل و بدأ تغيير ملابسه في صمت
ورد: يا ريت تكون ارتحت و جبت اخرك
نظر لها عادل: الا ارتحت، و لسه ناري حتبرد و انا شايفها بتتزف علي العبيط اللي جوزتهولها
ورد : حرام عليك انت عندك بدل البنت اتنين.
نظر لها بغضب: ملكيش دعوة ببناتي و لا ناسية ان واحدة منهم بنتك و التانية اهي عند أمها و بشوفهاش الا كل شهر مرة.
ورد: ذنبها ايه، العذاب اللي شافته منك و اللي لسه بتشوفه
جلس مقابل لها علي السرير: ذنبها ، انها بنته، اللي أخدك مني و هو عارف اني عاوزك، ، اللي تآمر يسفرني في الشغل عشان يتجوزك و انا غايب، و أنا المغفل اللي كنت بتصل بيه يطمني عليكي و هو كان بيكتب كتابك
ورد بدموع: و هي ذنبها إيه، هي حتي مشفتهوش ، مات و هي لسه مكملتش السنتين
عادل بحقد: ذنبها انه أبوها، و انه مات قبل ما آخد حقي منه، حتي لما كنت خلاص موضبله مغرز يقع فيه، عمل حادثة و مات
وضعت ورد يدها علي قلبها: آه
عادل بخوف: ورد مالك، و احتضنها و امسك التليفون يرن علي الدكتور
في حجرة فاطمة
مني: اقولك حاجة و متزعليش
فاطمة: قولي بجملة يعني جات عليكي
هند خالة فاطمة: بت انت سيبيها في اللي هي فيه
دخلت لوجي اخت فاطمة من الأم
لوجي: سلامو علي احلي لمة
فاطمة: كنت فين دا كله يا أستاذة
لوجي: يمة خضتيني، عامة يا ستي كنت عند مياده و رحنا المول الجديد اللي فاتح في المدينة و عملنا شوبنج
مني: ميادة اختك و إيه اللي جابها سوهاج
لوجي: هو انا مقولتلكمش، مش طنط احلام أم ميادة و مرات بابي الاولانية نقلت هنا في المدينة
هند: الا هي بتعاملك كويس
لوجي: طنط احلام دي دماغ لوحدها، تحسي كدا انها مدية الدنيا طناش، تعمل اللي يريحها و بس
فاطمة : و إيه جابها من القاهرة لسوهاج
ضحكت لوجي بشدة، و نظروا لها باستغراب
فاطمة: استني أنا فهمت، ودا رقم كام بأه
مني : هو ايه اللي رقم كام
لوجي : رقم خامسة، اتجوزت للمرة الخامسة
هند: يعيني، و بنتها ظروفها إيه
لوجي: ولا فارق معاها، كل اللي مزعلها، انها سابت القاهرة قبل ما تودع البوي فريند بتاعها
مني: شوفي الناس الرايقة
لوجي: الا صحيح، كتبوا الكتاب و علوا الجواب أكمل و هي تغمز
فاطمة بهزار: بذمتكم دا شكل واحدة لسة في ٢ اعدادي و مكملتش ١٥ سنة
مني: يختي انت اللي دافنه نفسك و يوم ما اتجوزتي اتجوزتي واحد عبيط
الكل صمت بصدمة
هند: ايه الهبل دا يا بنت.
مني اسفة والله، انا مدبة و النعمة مأصدش
اللهم صل علي محمد
كتمت دموعها فقد عاهدت نفسها ان لا تضعف أمام أي أحد: طب عن اذنكم أنا حنام، لان زي ما انتم عارفين، اليوم كان مليان و ذهبت للسرير.
هند بحزن: طب يا حبيبتي، تصبحي علي خير
لوجي ، نامي انت هنا يا خالتي و مني حتنام معايا
اللهم صل علي محمد:
اليوم المنتظر الخميس حيث العروس في غرفتها و معها الميكب ارتست و بجوارها لوجي و مني و خالتها و أمها
ورد الام: بسم الله ما شاء الله، ربنا يحفظك يا بنتي
مني: بدر منور
هند موجهه كلامها لورد: هو انتم هنا معزولين، اللي ما شفت حد جه بارك
ورد: عادل من يوم ما جينا هنا، عزلنا عن الناس كلها و عمل حدود للتعامل مع أي حد، تخيلي عمرنا ما تمشينا فيها، أخرنا انا و لوجي جنينة البيت و فاطمة معظم حياتها قضيتها عندك
خبط الباب و دخل عادل، خلصونا ، الناس اتصلوا و جايين في السكة، هند: طب قول حتي مبروك و لو من ورا قلبك يا أخي
نظر عادل بسخرية لفاطمة: ألا مبروك مبروك عليكي جوازة الهنا يا عروسة
ثم وجه كلامه لمسؤولة الميكب، تغطيلها وشها ، مش عاوزين عروستنا تتحسد
مني: كلام ايه دا ، هي منقبة.
عادل: اهو كدا و خلاص، و دا طلب ابو العريس
اللهم صل علي محمد
سمعوا صوت المزمار بالخارج انتفضت فاطمة، ذهبت لأمها و أمسكت بيدها: أنا خايفة أوي يا ماما
احتضنتها ورد : دا طبيعي، رهبة العروسة بس، ربنا يحميكي و يحفظك، يالله يا حبيبتي، نزلي الطرحة علي وشك
دخل عزت: عروستي الحلوة فين. أوبا ايه الجمال، يا بن المحظوظة يا ابراهيم
خبطت فاطمة في كتفه: حتوحشني غلاستك، و أنزلت الطرحة لتغطي وجهها
عزت: وضع يدها في يده و هو خارج بها: هو انا حسيبك، دا أنا حجيلك كل يوم امتعك بغلاستي
بالخارج يقف ابراهيم بجوار السيارة المزينة بالزهور بكل لهفة ليري فاتنته و ابيه يقف بجواره و الزفة الصعيدي و المزمار حتي خرج بها عزت، فجري عليهما ابراهيم و امسك يدها، اليومين طولوا جوي و انا مستني يعدوا، و نمت كتير عشان اليوم يخلص مفيش فايدة
فاطمة بكل رقة: و اديهم عدوا
عزت: ابراهيم خلي بالك من فاطمة، اوعي تزعلها
عبدالرحيم: متيالله يا عرايس و اشتغلت الزفة و مشت فاطمة بجوار ابراهيم و ركبت معه السيارة المحاطة بالأحصنة التي يركبها الشباب، مختار و جمعة و علاء و زين و التي تتراقص مع المزمار الصعيدي.
اللهم صل علي محمد
: فضلت السيارة التي يقودها ربيع و بجواره عبدالرحيم
و في الخلف تجلس فاطمة و ابراهيم الممسك بيدها كأنه يخاف ان تتركه
عبدالرحيم موجها كلامه لربيع: عز اتأخر، كان المفروض يكون هنا من امبارح
ربيع: اتصلت بيه من شوي و جالي في الطريج
رواية فاطمة الحلقة السادسة
وصلت السيارة لبوابة السور المحيط ببيت عبد الرحيم و هو عبارة عن بيت كبير مقسم إلي اربعة أدوار و لكل واحد دور الدور الأرضي خاص بعبدالرحيم الاب حيث يجتمع الجميع
ترجلوا من السيارة و نظرت نظرة للبيت من الخارج و هي واقفة يدها بيد ابراهيم و الزفة أمامهم تحدثت في نفسها: يا رب انت عالم بحالي، و رضيت بقضائك
دخلوا من البوابة الكبيرة إلي الحديقة التي جهزت بها الكوشة و جلست هي و ابراهيم
ابراهيم: انا مبسوط جوي بيكي يا فاطمة، و بعمل كل اللي أبوية جالي عليه عشان مياخدكيش مني
نظرت له باستغراب: و إيه اللي جالك عليه
ابراهيم : جالي ملعبش مع العيال و و امشي كيف الرجال و اجعد في الكوشة كيف أحلي العرسان
ضحكت فاطمة من قلبها
ابراهيم: الله ضحكتك حلوة
عند الشباب بعد أن نزلوا من الاحصنة و صرفوها
علاء: شفتم ابراهيم جاعد يتحدت مع عروسته كأنه عريس صح
دخل عز الفرح و اتجه لعمه و ابيه يسلم عليهم
ربيع: عوجت يا ولدي، كده ليه.
عز: ظروف الشغل والله، غصبن عني
عبدالرحيم: ان شاءالله متكونش الخساره كبيرة
عز: الحمد لله، لحجوا يسيطروا عليها و جه نظره للعرسان: كنت عاوز احكي معاك يا عمي يوم ما كنت مع ابراهيم عند عروسته، بس موضوع المصنع لاهاني
اللهم صل علي محمد
عبدالرحيم : خير يا ولدي
عز: خير، حدحدت معك بعدين لأن للاسف خلاص معادش ينفع اللي كنت ناوي عليه دلوك، شعر عبدالرحيم بالقلق: جلجتني يا ولدي
تقدمت أم العريس للمباركة، احتضنت ابراهيم : مبروك يا ولدي تتهني يا رب
ثم احتضنت العروس: مبروك يا بتي، مش حوصيكي علي ابراهيم
رقية : الف مبروك يا عرسان و احتضنت فاطمة و سلمت علي ابراهيم
اما ليلي التي كانت تتابع من الخلف و تقدمت بتكبر: مبروك يا ابراهيم، مبروك يمة ، اسفة اقصد يا عروسة
استغربت فاطمة
نظرت لها عزيزة: و بعدين يا ليلي، لمي نفسك و خلي الليلة تعدي، و لا اطلعي شجتك و مش عاوزة اشوف وشك و تركتهم و انصرفت تجلس في الجانب الذي تجلس به النساء
سحبت رقية ليلي بعيدا: ليه كدا يا ليلي، حتكسبي ايه كده من تلجيح الكلام و زعلتي مرت خالك.
ليلي بكبر: و لسه انت شفتي حاجة، بجه انا يطلعوني من شجتي عشان العانس دي، و يحدفوني انا في الدور الأخير.
رقية : و فيها ايه يعني، عمي عبدالرحيم عمل كده، عشان انت عارفة ظروف ابراهيم و عاوزه جريب منه. و اتحدت معاكوا و فهمكوا و جوزك وافج
ليلي: و أنا مرضيتش و مش حشفي غليلي غير لما اخليها مسخرة الليلة ، لما يشوفوا عروستنا العجوز و هي بفستان الفرح هههه
تركتها رقية بقلة حيلة: الله يهديكي، و بعدين ٤٠ سنة مش كبيرة و الفرج يا دوب خمس سنين بينهم
لم تعير لها انتباه وتوجهت ليلي مرة أخري للعرسان
ليلي: ايه يا ابراهيم، مش حتخلونا نشوف عروستك، متشيل الطرحة من علي وش العروسة
ابراهيم: لا ابوي جالي لو جعدت ساكت جنب عروستي كيف العرسان مش حياخدها مني
ليلي بخبث : ما هو العريس لازم يشيل الطرحة من علي وش العروسة
ابراهيم: حتتكلمي صح
ليلي: آه طبعا.
عند الشباب
مختار: الحج يا علاء مصيبتك جصدي مرتك، مش مستريحلها لتكون بتعمل فصل من فصولها خلي الليلة تعدي علي خير
علاء: عندك حج انا رايحلها جبل ما تخرب
نرجع للعرسان
ابر اهيم نظر لفاطمة و ابتسم ثم رفع عنها الطرحة كان يتقدم علاء و لكنه وقف مصدوم و ليس وحده فقط بل كل من في الفرح رجال و نساء
اللهم صل علي محمد
: الجميع فوجئ بتلك الفاتنة الرقيقة
ربيع: هي دي العروسة اللي عندها ٤٠ سنة
عز: ربنا يسترها. معاك و مع مرتك يا ابراهيم.
الشباب كانوا في حالة زهول: بجي دي مرت ابراهيم العبيط
استغربت هند و مني و لوجي و ورد مما يدور حولهم و كان عادل جالسا معهم علي نفس التربيزه، و وجهه و احمر من شدة الغضب
اما عزيزة الأم فجرت علي العرسان و هي تزغرت، ففي الاول كانت تشاهد سخرية معظم النساء من العروس و الآن تشاهد غيرتهم من شدة جمالها
اما ليلي التي انقلب عليها عملها، فكانت تظن نفسها ستبهر الجميع بجمالها الذي جلست لساعات تزين نفسها و تضع المساحيق علي وجهها
تقدمت عزيزة تحتضن العروس المرة بحماس و ترقيها من نظرات الناس، و نظرت للخلف وجدت الجميع مفتون بتلك الفاتنة ، فغطت وجهها مرة أخري: ليه شيلت الطرحة من علي عروستك يا ابراهيم
ابراهيم: ليلي جالتلي العريس لازم يشيل طرحة عروسته
فهمت عزيزة ما يدور في رأس تلك الحرباء و وجدتها تشتعل غيظا: سبحان الله انجلب السحر علي الساحر
اغتاظت ليلي و هبت لتمشي و لكنها فوجئت بزوجها الذي ما زال واقفا و كأنه تحول لتمثال و عيناه علي زوجة أخيه حتي بعد أن غطت عزيزة وجهها مرة أخري
اللهم صل علي محمد
نزلت ليلي و سحبت زوجها بغضب و سحبته بعيدا،
ليلي بكل قهر: هو أبوك بيضحك علينا هي دي اللي ٤٠ سنة
علاء : و انت إيه اللي جاهرك
ليلي: تجدر تجولي ، واحدة زي دي ، يجوزوها ليه للمخبول أخوك. أكيد فيها ان.
علاء: لمي لسانك يا ليلي و عدي الليلة و تركها تستشيط غضبا
ذهب عبدالرحيم لعادل و معه عز و ربيع
عبدالرحيم: منور يا دكتور
عادل بتوتر: دا نوركم والله
عبدالرحيم و هو يشير لفاطمة: مين دي يا دكتور
عادل بتوتر: دي فاطمة العروسة يا حاج
عبدالرحيم: مش دي اللي شوفتها في في المزرعة. اللي جابتلك الشنطة.
عادل بلؤم: آه، دا انت فهمت غلط يا حاج. دي فاطمة الخدامة.
ربيع و قد أحس بلؤم عادل: هي فعلا العروسة بتك
عادل: أي و قبل أن يكمل، قاطعته هند: مش بنته ، بنت مراته
عز: و انت ترضاها علي بنتك، تعمل فيها كده
عادل: هو أنا أطول نسب زيكم يا عز بيه.
اللهم صل علي محمد:
ربيع انهي يا عز الفرح، من غير ما حد ياخد باله
بعد قليل انصرف جميع الضيوف و لم يتبقى سوا عائلة عبدالرحيم و ربيع و أهل فاطمة
يجلس الجميع بالمربوعة و فاطمة تجلس و قد رفعت الطرحة عن وجههاو بجوارها ابراهيم الذي يتشبس بها كطفل يتشبس بأمه
ربيع بجدية: احنا لما خطبنا بتك يا دكتور، كان جصدنا علي اللي شافها خوي عبد الرحيم، ست كبيرة تاخد بالها منيه و تراعيه و تكون ليه أم جبل ما تكون زوجة، لكن دي عيلة و ميرضيش ربنا انها تكون زوجة لابراهيم.
ثم نظر لفاطمة: أنا متأكد يا بنتي انك مغصوبة و احنا بنحلك من الجوازة دي، و عشان سمعتك انت حتفضلي معانا ضيفة معززة مكرمة شهرين و ترجعي لحياتك تاني
وقفت هند بحماس: تسلم يا حاج، ربنا يربحك
ابراهيم يقف بغضب و دموعه تتقاطر و ما زال ممسكا بفاطمة: لع، فاطمة بتاعتي و محدش حياخدها مني
عبدالرحيم يقترب منه: اهدي يا ولدي: و الله لجوزك علطول ، جوازة زين
ابراهيم بانهيار: لا ،أنا عاوز فاطمة و بس
اللهم صل علي محمد:
اقترب عز: مش أنت بتعزني يا ابراهيم و بتثق فيا: أوعدك يومين بالضبط و حتكون عندك عروسة
لم يرد عليه ابراهيم و كانت حالته يرثي لها و منظره يدمي القلوب، وجه نظره لفاطمة و هو ممسك يديها : متسبنيش، انتي عروستي
////////////////////////
ماذا ستفعل فاطمة؟
رواية فاطمة الحلقة السابعة
اللهم صل علي محمد: اقترب عز: مش أنت بتعزني يا ابراهيم و بتثق فيا: أوعدك يومين بالضبط و حتكون عندك عروسة
لم يرد عليه ابراهيم و كانت حالته يرثي لها ، وجه نظره لفاطمة و هو ممسك يديها : متسبنيش، انتي عروستي
شددت فاطمة علي يديه و ابتسمت بدموع و قالت بهمس: متخافش، أنا مش حسيبك.
ثم وجهت نظرها لربيع الذي يترأس الجلسة: أنا متشكرة أوي لحضراتكم، بس أنا مش مش عاوزة أطلق من ابراهيم و لا عاوزه اسيبه، و ان كان علي مراعاته فمتقلقش، أنا كأي زوجة نحية زوجها حكون ليه الزوجة و الأم و الأخت
عز: لكن ابراهيم مش كيف أي زوج.
فاطمة بقوة: و أنا قابلة و لو حسيت بعجز، حقولكم
عبدالرحيم: و انت بمعروفك دا يا بتي، اعرفي اني هنه أب ليكي و طلباتك كلها أوامر.
فاطمة: أنا مليش غير طلب واحد بس.
عبدالرحيم: مجضي بإذن الله
اللهم صل علي محمد
فاطمة: كل اللي عاوزاه بس أكمل تعليمي
ربيع: و احنا معاكي يا بتي، و برده عشان منكونش ظلمناكي أو ترجعي تندمي بعدين ، منين متحسي انك مش مستحملة أو مش جادرة تكملي، تعرفينا
اللهم صل علي محمد
نظرت إلي ابراهيم الذي يمسك بيديها و دموعه تغرق وجهه في حالة تدمي القلوب، ثم نظرت لأمها التي تجلس و تبكي بلا حيلة و هند التي تشير لها برأسها أن ترفض و اختها و ابن خالتها اللتان تتابعن في صمت ، ثم نظرت لعادل الذي ينظر لها بكره، نظرت لربيع: أنا أد قراري يا حاج، و حستمر مع ابراهيم
دوت عزيزة زغرودة عاليه و جرت علي فاطمة تحتضنها و تحتضن ابراهيم
عادل: نستأذن احنا بأه، و ألف مبروك
ثم نظر بسخرية لفاطمة: عقبال منجيلك في عوضك يا عروسة
عز بغضب في نفسه: آه الحقير لو بإيدي مخرجكش من هنا حي
انصرف عادل و خلفه أم فاطمة و اخواتها و خالتها و ابنتها بعد أن ودعوها بالدموع و كأنها مسافرة لمكان بعيد.
اللهم صل علي محمد
عبدالرحيم: يالله يا عزيزة وصلي العرسان شجتهم
هنا نطقت ليلي التي تستشيط غيظا من نظرات الجميع لفاطمة، حتي زوجها: طب مين يا عمي حيطلع معاهم ، عشان الدخلة البلدي
نظر لها الجميع في غضب و صدمة
عزيزة: متدخليش في اللي ملكيش فيه و من دلوك انت بالذات ، اللي حيمس فاطمة بسوء، أني اللي حجفلك
ليلي: و انت زعلانة ليه يا عمة، هي مش دي عوايدنا، و بعدين ايه اللي يخلي واحدة زي دي تجبل بالمخبول مش يمكن ملجتش غيره يداري عار لم تكمل الكلمة من شدة الصفعة التي تلقتها من خالها عبدالرحيم.
عبدالرحيم: اياك لسانك دا يمسها بسوء، و أنا لولا عامل حساب لأمك كنت خليت علاء رمي اليمين عليكي دلوك
أم ليلي صفاء: حجك علي يا خوي، و شدت ليلي التي تقف مصدومة و الكل يتابع بفرحة فيها ، لسوء ااخلاقها المعروف حتي زوجها
ربيع: يالا يا أم ابراهيم خدي العرسان علي شجتهم، و يالله المولد اتفض، كل واحد ياخد مرته و يروح لحاله
في بيت عادل
هند بغضب: يا رب تكون ارتحت كدا، و اتفكيت من الغلبانة.
عادل: أوي، ارتحت أوي، خلاص هي بأه و نصيبها، تعيش مرتاحة تطلق و تبقي مطلقة، يتجنن عليها و يقتلها
وضعت هند يدها علي قلبها : مش حقول غير منك لله
دخلت ورد بالشاي: مالكم صوتكم عالي ليه
عادل و هو يأخذ منها الصينية: لا أبدا، اختك بتفكر ، حتاخدوا ايه بكرة و انتم رايحين الصباحية
ورد بدموع: أنا خايفة عليها أوي، شكلها عيلة مش سهلة و بنتي زي العصفورة وسطيهم
جلست هند بجوارها و احتضنتها: بنتك قوية، انت متعرفيشهاش أدي، و ادعيها دايما من قلبك و ادعي علي كل اللي يكرهها و قصد يأذيها، ثم نظرت لعادل بغضب: زي ما انا حدعي عليه.
عادل بغيظ: أصدك ايه بأه
هند: قصدي اللي يكرها و عايز يأذيها، يالله يا مني ننام في أوضة فاطمة
اللهم صل علي محمد
في شقة ابراهيم ، شقة واسعة بها صالة كبيرة مربعة بها التلفاز و حجرة في مدخل البيت بها مربوعة عربي.و حجرة طعام
و مطبخ واسع به كل الأجهزة الحديثة و تتوسطه سفرة مستديرة و حولها اربع كراسي و حجرتان نوم
عزيزة: إيه رأيك في شجتكم
فاطمة : حلوة و واسعة ما شاء الله
عزيزة: دي كانت شجة علاء، بس عمك عبدالرحيم خلاها ليكم عشان تكونوا جريبين منا، و غير فرشها كله لفرش جديد ،و نظر ت لابراهيم، و جال ابراهيم مش اجل من اي واحد من اخواته
ابراهيم بنعاس مثل الاطفال: بس مجابليش البلاستيشن اللي جلتله عليه، جوليله ابراهيم زعلان منك
عزيزة باحراج من ابنها: حيجيبلك يا حبيبي بس انت اوعي تزعل فاطمة
يالله حسيبكم يا بتي، و متخافيش منيه، هو عمره ما أذي حد
نظرت لها فاطمة بابتسامة و هزت رأسها و خرجت عزيزة
اللهم صل علي محمد
نظرت فاطمة لإبراهيم الذي يحاول أن يفتح عينيه من شدة النعاس، ثم ذهبت لغرفة النوم
ابراهيم: واه رايحة وين
فاطمة بابتسامة: حغير و أجيلك، ابتسم لها و مدد علي الكنبة مكان جلوسه
دخلت هي لحجرتها و غيرت ملابسها لبجامة مريحة و فردت شعرها، وقفت أمام المرآه شاردة: يا رب، قويني و ما تحوجنيش لحد أبدا، ثم خرجت و جدت ابراهيم نائم: ابراهيم ابراهيم
ابراهيم: اممممم
فاطمة: قوم نام جوه، و سندته، حتي وصل للسرير.
اللهم صل علي محمد
و نام علي السرير كما هو بملابسه
نظرت له و لبرائته ثم غطته و تمددت بجواره، و حاولت النوم
اللهم صل علي محمد
وصل عز لمنزله و هو شبه فيلا كبيرة الدور الأرضي يحتوي علي مربوعة كبيرة و صالة واسعة و حجرة طعام و المطبخ و حجرة مكتب
و الدور العلوي، عبارة عن غرف نوم
صعد لحجرته و دخل: وجد زوجته تجلس علي السرير و تتصفح التليفون
نيفين: انت جيت يا حبيبي أخيرا، كل دا
لم يرد عليها عز و دخل لغرفة اللبس و غير ملابسه لترنج بيتي و جلس علي السرير
نيفين اقتربت منه و أمسكت يده: حبيبي ، انت زعلان عشان مرحتش الفرح، مش أنا قولتلك، مش عاوزة أروح و انت قوتلي براحتك
اللهم صل علي محمد
عز: واحدة متكبرة، علي أهلي، يبجي بناجصها
نيفين: مش كده خالص والله، انا مش واخده علي مناسباتكم و افراحكم ، و بتخنق، و أنا حاسه اني غريبة وسطيهم، حتي هما بحسهم بيبعدوا عني
عز: أولا دا فرح واد عمي و بعتبره أخوي كمان، و المفروض كنت جيتي علي نفسك و حضرتي حتي لو زي ما بتجولي، احتراما و تقديرا لي جبل أي حاجة
و بعدين هما بيبعدوا عنك، لأنك عاوزه كده، عاملة عليهم بنت القاهرة اللي من كوكب تاني
و أنا سايبك براحتك بمزاجي، لعل تحسي لوحدك جبل ما يفوت الأوان
نيفين: قصدك إيه يعني.
عز و هو يتمدد علي السرير: افهميها زي ما تفهميها.
رجعت مكانها بتأفف و رجعت تتصفح التليفون
أما هو أعطاها ظهره، و رجعت به الذاكرة للأحداث اليوم و هو يفكر: يا تري ليه اختارت تستمر، شفجة و عطف لابراهيم و لا هروب من زوج أمها اللي واضح، إنه مش طايجها و بدوا يتخلص منها بأي طريجة و ليه الهدوء بتاعها . ربنا يعديها علي خير و منشوفش العجب علي يد مرتك يا ابراهيم
اللهم صل علي محمد
في منزل عبدالرحيم، في شقة علاء
يمدد هو علي السرير و يشاهد ليلي و هي تستشيط غضبا : دي مهزلة كيف ترضوا بيها، و بعدين دخل عليكم سكوتها، أكيد وراها شي
علاء و هو يعتدل لينام: طب لو خلصتي فرك فنفسك، طفي النور بدي أنام.
ليلي: أنا بفرك أصدك إيه، علاء اتعدل كدا، بلاش اطلع عليك الجديم و الجديد، و ان كنت ناسي أفكرك
اعتدل علاء بغضب: لو مبطلتيش لهجة التهديد دي، أنا ممكن أخلص منك انت فاهمة، و انت عارفة اني معنديش عزيز فاتلمي احسنلك
ليلي بخوف: حبيبي اني خايفة عليك، مش يمكن دي يكون وراها مصيبة و لا طمعانه فيكم
علاء: أنا فاهمك كويس يا ليلي، فاتخمدي أحسن
اللهم صل علي محمد
في شقة جمعة
رقية و هي تجلس بجانبه: شفت يا جمعة عروسة ابراهيم، ما شاء الله كيف البدر و باين عليها عاجله
جمعه: سبحان الله، أكيد في حكمة
رقيه: جصدك ايه
جمعة: آني و الشباب كنا جعدين نتريجوا عليها و انها حتكون كيف أم إبراهيم. طلعت غير خالص
اللهم صل علي محمد
رقية: و الله أنا جلتلك كذا مرة متمشيش ورا علاء و تفكيره، و المفروض انتم اللي تكونو سند لابراهيم،
جمعة: أنا و الله مبجساش عليه، بس بحب أضحك بس، انما معأذهوش
رقية: دلوك غير، لو هزرتوا عليه و لا جسيتوا ليه حرمة اكيد حتأذوها بأفعالكم دي.
جمعة: ان شاء الله، بس سيبك انت يا جميل، اتوحشتك جوي
ضحكت رقية بصوت: شوف الراجل، فجأة كدا
في الصباح فتحت فاطمة عينيها وجدت ابراهيم أمامها و ينظر لها بحب، فزعت : بسم الله الرحمن الرحيم
ابراهيم: كنك، اتخضيتي
فاطمة: لا أصل لسه ماتعودتش علي وجودك.
ابراهيم: انت حلوة جوي
ضحكت فاطمة ثم جلست: و انت كمان حلو أوي
ابراهيم: صح، بتحكي جد أنا حلو
فاطمة: أيوه محدش قالك قبل كدا
ابراهيم بحزن : لا، دايما يجولوا علي الأهبل العبيط
مسكت فاطمة وجهه بيديها: أنا مش حسمح لحد يقولك كدا تاني، و بعدين اللي بيشتم حد، الشتيمة بتلف تلف و ترجعله تاني. يعني كدا بيشتم نفسه.
ابراهيم بسعادة: يعني كدا علاء اهبل و عبيط ، ثم أكمل بحزن، بس لو الضرب كمان يلف و يرجعله
فاطمة بأسف: هي بتوصل لكدا كمان، لا متقلقش، اسمع كلامي انت بس و أنا مش حسمح لحد يأذيك أبدا
رواية فاطمة الحلقة الثامنة
اللهم صل علي محمد
ابراهيم: حسمع كلامك كله كله، بس اوعي تسيبيني خالص
فاطمة بابتسامة: وعد مني مش حسيبك أبدا.
ابراهيم : تاجي معايا الجنينة نلعبوا مع نسمة بنت علاء
فاطمة: أهي دي أول حاجة، عاوزاك تسمع كلامي فيها
ابراهيم: حاجة إيه
فاطمة: و احنا في الشقة لوحدنا هنا حلعب معاك و نعمل كل اللي انت عاوزه ، لكن برة الشقة، مفيش لعب
ابراهيم بحزن: بس أنا بحب ألعب جوي
فاطمة: حنلعب انا وانت هنا، لما نكون لوحدينا، و بعدين مش انت مش عاوز حد يقولك يا عبيط، انت بتشوف اخواتك بيلعبوا زيك، رغم انهم في السن أصغر منك
ابراهيم: خلاص طالما محتسبنيش أبدا، حعمل كل اللي بدك ياه
فاطمة بابتسامة: طب مش جعان
ابراهيم: جعان، يالله ننزلوا نفطروا مع امي.
فاطمة بابتسامة: لا انا حعملك أحلي فطار بنفسي، بعد ما آخد حمام سريع، و انت كمان، تدخل بعدي عشان نصلي الصبح سوا
ابراهيم: أنا معرفشي أصلي.
فاطمة: حعلمك
اللهم صل علي محمد
بالأسفل في حجرة الطعام سفرة أرضي طويلة يلتف حولها جميع أفراد المنزل يتناولون الإفطار
نسمة ابنة علاء: ليه ابراهيم مش بيفطر معانا، عمره ما تأخر في النوم
علاء بسخرية: عمك عريس يا حبيبتي
عبدالرحيم: : علاء اتكلم عن أخوك كويس، إياك يشتكي منك هو أو مرته.
ليلي بصوت واطي لزوجها؛
اللهم صل علي محمد
من اولها حيخلوها تتنطط علينا
علاء في نفسه: كله بالهداوة، و في الآخر مبيحصلش الا اللي أنا عاوزه، و المرادي غير
اللهم صل علي محمد
نرجع للعرسان، في المطبخ علي سفرة تتوسط المطبخ
ابراهيم: الله، اكلك حلو جوي
فاطمة : ألف هنا، بقي ينظر إليها
فاطمة: ايه مالك، بتبصلي كدا ليه
ابراهيم و عيناه تملأها الدموع: انت مش حتزهجي مني و تسيبيني
فاطمة و هي تضغط علي يده: مين قالك كدا، مش أنا وعدتك.
ابراهيم و هو يحاول كتم عبرته: امبارح جبل من ندخلوا شجتنا، علاء وشوشني و جالي، اصبر حتزهج منك و تسيبك
فاطمة بغضب: و بعدين بأه في علاء دا كمان. طب و جمعة و مختار بعاملوك ازاي.
ابراهيم: هما بيضحكوا علي بردك، بس مبيضربونيش كيف علاء.
فاطمة: و والدك عارف باللي بيعملوا علاء دا.
ابراهيم: لا منا مجلوش، احسن علاء يضربني تاني.
ابتسمت فاطمة: مش عاوزاك تخاف تاني، احنا اتفقنا، مش حندي فرصة لحد يخوفنا و مدت يدها، تمام
ابراهيم بفرحة: تمام،
خبط الباب
فاطمة: روح افتح الباب، علي ما ألم الفطار
اللهم صل علي محمد: فتح ابراهيم الباب
عزيزة بفرحة: يا ألف انهار ابيض، حبيبي عامل ايه.
ابراهيم و هو يحتضن أمه: بخير يطمه
خرجت، و دخلا و اجلسته لجوارها: أمال فين عروستك يا حبيبي
ابراهيم: حتلم السفرة و تاجي
عزيزة: هو انتم فطرتوا، أنا كنت لسه حطلعلكم الفطار
ابراهيم: لع، فاطمة عملت فطار حلو جوي، و فطرنا سوا
فرحت عزيزة كثيرا
اللهم صل علي محمد
عزيزة: ربنا يفرحكم يا ولدي
جاءت فاطمة بعد أن غيرت ملابسها لعباية استقبال باللون الوردي الهادئ و مطرزة بزهرة كبيرة من الصدر حتي الذيل، و تضع طرحة مشجرة بنفس لون الزهرة، و لا تضع ميكب علي وجهها
فاطمة بابتسامة: أهلا يا طنط
وقفت عزيزة و احتضنتها: أهلا أهلا، بعروستنا الحلوة، بسم الله ما شاء الله، بدر منور
خجلت فاطمة و اخفضت رأسها: تسلمي يا رب، احتضنتهما مرة أخري: ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي و يسعدك
ابراهيم وقف و سحب فاطمة خلفه: ما كفاية يمه انت كل شوية حتحضنيها
ضحكت عزيزة: ههههه حتغير عليها مني يا ولدي.
ابراهيم بسعادة: آه فاطمة بتاعتي وبس، محدش يجربلها.
خبط الباب و دخل عبدالرحيم، حيث كان مفتوحا: السلام عليكم ورحمة الله، كيف عريسنا الحلوين.
عزيزة و هي ما زالت تضحك: شفت يا حاج، ابراهيم، بيغير علي فاطمة مني.
عبدالرحيم بسعادة: ومالو راجل يا ابراهيم، عاوزك تحط مرتك في عيونك، و تاخد بالك منيها، و متخليش حد يتعرضلها أو يجربلها واصل، زوجتك جوهرة و عاوزة اللي يحافظ عليها.
ابراهيم: متخافش يا بوي، محدش ياخدها مني
كانت فاطمة تختبئ خلف ابراهيم: تشعر بالخجل من كلامهم عليها، جلسو جميعا
فاطمة: طب سيبني يا ابراهيم و حجيب حاجة تشربوها بس
عزيزة: مفيش داعي يا بتي.
فاطمة: لا ازاي بس و ذهبت وجدت أمامها علاء
علاء بابتسامة: كيفك يا عروسة
فاطمة بخجل و هي تخفض رأسها: الحمد لله، اتفضل الجماعة جوه
علاء و هو ينظر لها بوقاحة: و انت رايحة فين.
فاطمة تضايقت من نظرته: اتفضل جوه حجيب حاجة تشربوها
علاء : طب ما آجي اساعدك
فاطمة بغضب: اتفضل لو سمحت، و تركته و دخلت المطبخ
اللهم صل علي محمد
دخل علاء و هو يجلس: السلام عليكم ورحمة الله، ازيك يا عريس
ابراهيم بخوف و قلق: الحمد لله
عبدالرحيم: مرحتش علي شغلك يعني
علاء : ما أنا قلت انهاردا صبحية أخويا، لازم أوجب معاه
دخلت فاطمة و قدمت لهم العصير و الجاتوه. ثم جلست بجوار ابراهيم و أمسك بيدها و هو ينظر لعلاء بقلق، لاحظت هذا فاطمة.
عبدالرحيم: و انت في سنة كام يا ست البنات
فاطمة بابتسامة: أنا لسه مخلصة ثانوية عامة.
عزيزة: ما شاء الله، ربنا يوفقك
عبدالرحيم: و ناوية علي ايه ان شاء الله.
فاطمة: طب بإذن الله
ضحك علاء بسخرية: و لما تبقي دكتورة بقي، حتفضلي مجوزة ابراهيم و لا حتخافي الناس تقول عليكي مرآة العبيط.
شددت فاطمة علي يد ابراهيم عندما احست بتوتره، و ردت بغضب و قوة: أنا مسمحلكش تقول علي جوزي عبيط، لو سمعت أي اهانه موجهه ليه من أي حد أنا اللي حقفله.
سعدا كثيرا عزيزة و عبدالرحيم لردها بهذه القوة.
عبدالرحيم: الله يبارك فيكي يا بنتي، ثم وجه كلامه لعلاء: و انت للأسف، المفروض أقلك أخوك و مرته في رعايتك، لكن للأسف أنا حطيت ايدي منك في الشج و من دلوك بجولك مليكش دعوة خالص
اللهم صل علي محمد: .
علاء: حجك علي يا بوي، انا بس بسألها، عشان أطمن علي خوي.
عبدالرحيم: ما هو واضح، فكرك مش عارف إنك بتعمل ايه مع خوك، و اللي بيبان في خوفه لما يشوفك.
علاء: يا بوي دا بس عشان بشد عليه، لما يلعب مع الصغار.
عبدالرحيم بصوت أعلي: جلتلك كل اللي عندي و إيك اعرف إنك اتعرضت، ليه أو لمرته، فاهم
دخلت رقية و ليلي علي الصوت
اللهم صل علي محمد
رقية: في إيه يا جماعة، متوحدوا الله
نظر علاء لفاطمة و انصرف.
جلس الجميع
اللهم صل علي محمد: عزيزة لمحاولة تغيير الأجواء: مش تباركوا للعرايس
رقيه بابتسامة: الف مبروك يا ابراهيم ، الف مبروك بعروسة الغالي
ليلي بكبر: مبروك يا ابراهيم، ثم أكملت بسخرية، عقبال مانشوف أولادك.
اللهم صل علي محمد: ابراهيم و هو يتشبس بفاطمة: أنا مش بحبك انت و جوزك، متجيش عندنا تاني أنا و فاطمة.
ليلي بغضب و هي تقف: مش ناقص الا انت يا و قبل أن تكمل، عبد الرحيم: روحي يا ليلي، شوفي بتك فينها و اعملولنا الغدا، و لا حتصومونا انهاردا،
اللهم صل علي محمد: انصرفت ليلي بغضب
رقية: طب انا حنزل أنا كمان عشان أساعد في الغدا،.
فاطمة و هي تقف: لا والله ما تمشي غير لما تاخدي واجبك.
رقية: ملحوجة والله، بس عشان معوجش علي ليلي.
عزيزة: خلاص يا رجية ، متزعليش عروستنا، بعدين أم أمام تحت و بدأت أساسا في الغدا.
في منزل عادل و عزت يدخل من الباب و يضع علب و أكياس علي السفره و تخرج هند و هي تحمل أكياس من المطبخ: اتأخرت ليه كدا يا عزت.
عزت: هو انا بجيب طلباتكم من هنا في البلد، أنا رحت المحافظة و من محل لمحل، حلويات و فواكه
مني تخرج هي و لوجي من الحجرة: و احنا خلاص جهزنا.
تأتي ورد و هي تتسند علي الحائط: حمدالله علي سلامتك يا حبيبي. عقبال ميجيلك و انت متهني، جري عزت إليها يسندها.
اللهم صل علي محمد: عزت: ربنا يخليكي لينا يا رب
دخل عادل من باب المنزل: انتم لسه مرحتوش
جني: خلاص ماشيين
عادل لورد: مبلاش انت شكلك تعبان
ورد: لا، لازم أطمن عليها بنفسي.
هند : الجايات كتير يا حبيبتي، خليكي هنا و ابقي روحيلها يوم تاني، تكوني مرتاحة.
عادل: هي كلمة واحدة، مفيش مرواح و انت بالمنظر دا.
ورد: لا يا عادل أنا حروح لفاطمة و لو خلاص بموت.
عزت: خلاص يا بابا، مش حنتأخر
تركهم عادل و دخل علي غرفته
/////////////////____///////////______///////////
رواية فاطمة الحلقة التاسعة
اللهم صل علي محمد
نرجع لفاطمة
و هي تجلس علي الأرض مع ابراهيم و يلعبا الكوتشينة ، صفق ابراهيم، هييييييييييه غلبتك
فاطمة و هي تمثل الزعل: كدا تغلبني ، انا حغلبك المرة الجاية.
اللهم صل علي محمد
ابراهيم بفرحة: نلعب دور كمان
فاطمة: لا، نتغدا بقي
وقف ابراهيم: حساعدك، ثم سمعا طرق الباب، فاطمة وقفت بسرعة و عدلت في ملابسه: زي ما ألتلك تتعامل مع الناس بهدوء، و متكلمش عن لعب خالص. و تقعد راجل ملو هدومك كدا يا حبيبي
فرح ابراهيم كثيرا و احتضنها: صح يا فاطمة أنت بتحبيني.
فاطمة: أيوه طبعا انت جوزي و ابني و أبوية كل حاجة حلوة، يالله بأه الباب بيخبط، افتح الباب علي ما ألبس إسدال
فتح ابراهيم الباب ، و جد أسرة فاطمة
عزت سلم عليه: ازيك يا عريس، ايه دا كله ساعة بنخبط
ابراهيم: اتفضلوا جوه فاطمة حتغير خلاجاتها بس و جاية
دخلوا جميعا و هم مستغربين.
و ذهب هو لفاطمة
هند: انتم مش ملاحظين حاجة
لوجي: انا لاحظت
ورد بابتسامة: بركات فاطمة، ربنا يحفظها.
عزت: سبحان الله بالسرعة دي، انا حاسه ابرهيم تاني ، راجل غير العيل اللي شفناه
أتت فاطمة بفرحة و سلمت عليهم جميعا و دخل ابراهيم ، وجلس بجوار عزت
ورد تعالي جنبي هنا يا فاطمة ، احتضنتها فاطمة : شكلك تعبان يا ماما. كنتي خليكي انت.
هند: قلنالها و الله، هي اللي أصرت.
فاطمة: هي العملية امتي
مني: المفروض أول الاسبوع الجاي.
اللهم صل علي محمد
ورد : المهم يا حبيبتي، خلينا فيكي دلوأتي، انت أخبارك ايه.
فاطمة و هي مازالت في حضنها: متقلقيش عليه والله يا ماما، أنا كويسة خالص.
أمسكت ورد وجه فاطمة بين يديها و كأنها تريد أن تشبع منها : بصي يا حبيبتي و صيتي ليكي ، تفضلي دايما قوية، اوعي تضعفي أبدا و لا تستسلمي لأي ظروف. خلي دايما طاعتك لربنا هي مبتغاكي الاول. بسم الله الرحمن الرحيم ” و ما خلقنا الجن و الإنس إلا ليعبدون” ، اوعي تمكني الشيطان منك. أنا بؤلك كدا عشان عارفة و حاسة باللي ممكن تتعرضي ليه و سامحيني اني مقدرتش أبعدك عن اللي انت فيه ، ثم كحت بتعب و شعرت فاطمة بالقلق عليها: حاضر و الله يا ماما بس بلاش ترهقي نفسك.
ورد: سيبيني أكمل، جوزك أيا كانت ظروفه خليكي ليه الزوجة و الأم، اوعي تبرري لنفسك أي حاجة بحجة انه ميلقش بيكي، يا رب تكوني فاهماني.
احتضنتها فاطمة و بكت: فاهماكي والله هو انت مش عارفه بنتك و لا إيه.
ورد: عارفاكي و عارفة انك ، حتعملي اكتر من اللي نصحتك بيه. بس بنصحك برده عشان يفضل كلامي أدام عنيكي.
الكل كان يقف و عيناهم تدمع بسبب تعب ورد، و حال فاطمة
ورد: آخر حاجة عاوزاها منك حبيبتي، انك تسامحي، قص، وضعت فاطمة يدها علي فم أمها: متكمليش، انت أحلي أم و عمري ما حسيت بتقصيرك، و طول عمرك بتيجي علي نفسك عشان سعادتنا كلنا.
اقترب ابراهيم ببكاء: ليش تتباكوا، متبكيش يا فاطمة.
هند و هي تحاول أن تبتسم و تكتم دموعها: فيه ايه يا جماعة، البتوها دراما ليه، بت يا مني، اقفلي الباب دا و تعالي نطبل شوية نفرح بالبت فاطمة.
أغلقت مني الباب و جلست هند علي ركبتها و طبلت علي السفرة الصغيره التي أمامهم، يالله يا بت انت وهي ردوا ورايا، هيصة عند العروسة ، و البنات ترد هيصة ناكل بسبوسه، هيصة، وقفت جني و حزمت فاطمة عافية و جعلتها ترقص و هن يرددن خلف هند و ورد تنظر لابنتها بفرح، و ابراهيم يصفق سعيد بفاطمة، عزت يصفق بابتسامة.
بعد وقت عادوا لمنزلهم.
ورد: أنا حدخل اريح، تقدم منها عزت يسندها: عزت، حبيبي انت راجل اخواتك، خلي بالك منهم، اوعي تتخلي لأي سبب عنهم.
عزت بقلق: ربنا يباركلنا في عمرك يا أمي و ميحرمناش منك.
دخلت الحجرة وجدت عادل نائم، خرج عزت و تسندت هي و صعدت علي السرير، اعتدل عادل عندما شعر بها: اخبار العرسان، سندت ظهرها علي الوسادة: و تكلمت و هي تتنفس بصعوبه: عادل عشان خاطري، انا مش حوصيك علي جني و عزت عشان هما أولادك و أنا عارفة انت أد ايه حنين فيهم، وصيتي ليك فاطمة، احس عادل بالقلق عليها فسندها : انت شكلك تعبان حطلبلك الدكتورة، و هم ليقوم: استني بس، فاطمة يا عادل، انا مسامحاك علي كل حاجة حتي إنك بعدتها عني، بس عشان خاطري، عشان خاطري خلي بالك منها ثم شهقت شهقة صعبة: أشهد أن لا إله إلا الله ثم لحست شفتيها سيدنا محمد رسول الله و ذهبت روحها لبارئها
عادل بقي ينظر إليها مصدوم، غير مستوعب ما حدث: ورد و هطلت دموعه، ورد متهزريش حخلي بالي من فاطمة، بس انت قومي، ثم صرخ و احتضنها بشدة: ورد لا يا ورد لا، دخل الجميع علي صراخه و بكاه
جني جرت اليها: ماما ماما و حياتي متسبنيش، الكل في حالة صعبة.
في منزل عبدالرحيم
دخل مختار لأبيه في المربوعة و معه ربيع و عز و جمعة و علاء و زين يحتسون الشاي: الحج يا بوي
وقفوا جميعا في إيه يا ولا
مختار: أم فاطمة تعيش انت
حزن الجميع
عبدالرحيم: يعيني يا بتي و حنبلغها ازاي بالخبر دا.
عز: أمر الله يا عمي، خليك انت و انا حطلع أبلغها.
صعد عز و طرق الباب ، فتح له ابراهيم: أهلا يا عز كيفك ، اتفضل يا واد عمي.
استغرب عز من ابراهيم و حديثه كالرجال و دخل للداخل ، وجد تلك الحورية تجلس أمام التلفاز و أمامهم المشروبات و التسالي و يبدوا انهم كانا يجلسان سويا لمشاهدة التلفاز، عندما رأته وقفت بخضة لانها كانت تلبس ملابس منزلية، انتبه عز و أدار وجهه و جرت هي لداخل حجرتها، دخل ورائها ابراهيم
اللهم صل علي محمد
استدارت له فاطمة بغضب: أنا زعلانه منك أوي يا ابراهيم.
ابراهيم بحزن: ليه بس، انا عملت كيف ما جلتي و رحبت بواد عمي.
فاطمة: مينفعش تدخل راجل شقتك و مرتك قاعدة براحتها، بص يا حبيبي، لبسي و شعري دا ، مينفعش حد يشوفني بيه غيرك. و انا مسمعتش الباب، كنت جريت علي جوه.
ابراهيم: خلاص حجك علي، أصل لما كنت في الحمام و راجعلك، سمعت خبطته و فتحت.و أكمل بدموع لسه زعلانه.
حاولت فاطمة أن تكتم غضبها: لا خلاص، اللي حصل، و خد بالك بعد كدا. روح يالله لابن عمك علي ما اغير هدومي.
ارتدت عباية استقبال و لفت طرحة علي رأسها و خرجت و كان عز يجلس بجوار ابراهيم
فاطمة بخجل: أهلا بحضرتك
عز و هو يحاول الا ينظر اليها؛ اتفضلي عاوزك في كلمتين
فاطمة: حجيبلك حاجة تشربها الأول.
عز: تسلمي يا بنت الأصول، اجعدي بس اسمعيني. شعرت بالقلق فجلست
عز: انت مؤمنه بقضاء ربنا و، لم تجعله يكمل و دموعها غرقت وجهها ، ماما، لا ماما و وقفت سريعا، عاوزة أودعها و جرت للباب
عز: استني، غيري خلجاتك، مينفعش تروحي دلوك كده، دخلت سريعا لغرفتها، ابراهيم: ليه زعلت فاطمة.
طبطب علي كتفه: أمها يا ابراهيم ماتت، حزن ابراهيم و بكي، كدا فاطمة حتزعل جوي، دي لسه من شوي كانت عندينا.
عز: خليك راجل، عشان هي متزعلش منك، هي حتروح تودع أمها دلوك مع الحريم منتظرينها تحت و انت حتاجي معانا.
ابراهيم: لع انا محسيبش فاطمة.
عز: وبعدين ميصحش تجعد وسط النسوان، خرجت فاطمة و هي ترتدي عباية سوداء و طرحة سوداء و دموعها تنزل دون توقف
جرت دون النظر لهما علي الخارج.
امسك عز يد ابراهيم و خرج معه.
اللهم صل علي محمد: مر أسبوع
في بيت عبدالرحيم
عبدالرحيم: مرضيش ينزل بردك
جمعه: و الله يا بوي حاولت معاه انا و أمي و رجية مفيش فايده، و المشكلة انه جاطع الوكل
جاءت عزيزة: أنا حروحلها انهاردا، يمكن الجاها بجت كويسة و تاجي للغلبان دا
ليلي : و هي متدلعشي ليه، طالما انتم مدينها الفرصة لكدا، لم يعيرها أحدا اهتمام
عبدالرحيم: و مالو يا ام ابراهيم، و خدي معاكي رجية، خليها تحس اننا جنبها، و لو مكانش في حريم كتير بالبيت رنو علي أعدي عليكم .
اغتاظت ليلي و تركتهم
جاء ابراهيم مهرولا: صح يمة راحة لفاطمة. نسمة جالتلي
عزيزة بابتسامة: أيوه يا ولدي و ان شاء الله تاجي معانا.
ابراهيم: لع، اني جاي معاكم.
دخل عز: و مالو يالله بينا كلنا جاهزين
عبدالرحيم: كيف يا ولدي، يمكن لسه تعبانه، رجية جالت جعدت يومين فاجدة النطق، و حالتها توا صعبة.
عز: و لو يا حاج، تاجي بيت زوجها، هو احنا حنشغلها في الفاعل، و هنا الكل يكون جنبها.
عزيزة: حديت زين، حتي عشان الغلبان اللي قطع الزاد، شوف حالته خس النص.
اللهم صل علي محمد: عز: كلنا رجالة العيلة رايحين : نواسي جوز أمها ندحت في مرواحها
رواية فاطمة الحلقة العاشرة
اللهم صل علي محمد
عز: كلنا رجالة العيلة رايحين : نواسي جوز أمها ندحدت في مرواحها
اللهم صل علي محمد
رحب عادل بعائلة العيسوي أهل ابراهيم و علي رأسهم ربيع كبيرهم و و ولده عز
دخلو جميعا و جلس كبارهم و ظل الشباب واقفون
ربيع: شد حالك يا دكتور ، ربنا يرحمها ويغفر لها.
عادل بحزن: يا رب، أنا متشكر ليكم و الله، وقفتكم جنبي و لا الأهل.
عبدالرحيم: متجولش كده يا دكتور، احنا فعلا أهل.
ابراهيم تقدم من عادل: فاطمة فينها، يا دكتور ، جلها ترجعلي.
عز: معلش يا دكتور، حضرتك عارف ان ابراهيم متعلج بفاطمة، و غيابها أثر فيه.
عبدالرحيم: طب و الله حتي أني كمان اتوحشتها و بدنا نطمن عليها.
اللهم صل علي محمد
وقف عادل: ثواني، اناديها
ذهب عادل لفاطمة، وجدها تجلس علي سريرها و تنظر للا شئ
تقدم منها: فاطمة
نظرت له بحزن
عادل: جوزك بره و أهله، عاوزين يشوفوكي.
وقفت فاطمة و عدلت طرحتها و نوت الخروج دون حديث
أمسك يدها عادل: أنا عارف إنك مبتحبنيش و عندك حق، أنا ظلمتك و جيت عليكي كتير، كرهي لأبوكي، كرهني فيكي، بس في حاجة مشتركة بينا و هو حب ورد. سامحيني يا فاطمة.
نظرت له فاطمة: الله يرحمها، أكتر حاجة علمتهالي ان الدنيا مش مستاهلة نكره و نحقد علي حد، و ان الراحة دايما في نقاء القلب.
عادل و عيناه تملؤها الدموع: اتعلمتي اللي أنا مقدرتش أتعلمه منها ، ثم نزلت دموعه، فاطمة ، أنا اللي وقعتك في الجوازة الغير متكافئة دي، لو عاوزة تنفصلي أنا معاكي، و تأكدي، ان بيتي مفتوحلك.
فاطمة: مقدرش اتخلي عنه، خلاص بقي جزء مني. و خرجت من حجرتها و هو خلفها.
فاطمة: السلام عليكم ورحمة الله
ما أن رآها ابراهيم حتي هرول إليها و احتضنها و هي شددت من حضنه و بكت بشده و بكي هو لبكائها، ظل الجميع صامت، يشاهدن في صمت بتأثر من حالتهما.
علاء و هو يقف مع الشباب في نفسه: أخ ، يا بن المحظوظة، بجي انت بهبلك، معاك حته الجشطة دي.
دخل من الباب النساء والدة ابراهيم و رقية و هند و مني و لجين ، حيث كان يجلسن بحجرة أخري لاستقبال المعزيات و أتو علي صوت بكاء فاطمة.
تقدمت عزيزة: وحدوا الله ، و بعدين يا فاطمة، انت مؤمنة يا بنتي، و هي فمكان أحسن دلوك .
اللهم صل علي محمد
ابتعدت فاطمة عن حضن ابراهيم و هي تشعر بالخجل : بحاول و الله يا طنط، و أكملت و هي تحاول كتم دموعها: بس بعدها صعب أوي، لسه مش آدرة أستوعب، انها خلاص، مش موجودة.
اختضنتها عزيزة: رحمة ربنا، ان الحزن يبدأ كبير و يصغر مع الزمن، ادعيها بالرحمة.
مني بحزن: و الصدقة كمان، أفضل حاجة تنفع الميت.
عز: ربنا يرحمها و يغفر لها، لكن الحياة لازم تمشي، و لا انت ناسية ، انها كان نفسها تكملي تعليمك، و كلها شهر و لا اكتر و تروحي كليتك.
هند و دموعها تنزل على خدها: أمك حتكون سعيدة بسعادتك و استمرار حياتك انت و اخواتك.
ابراهيم ببكاء: عشان خاطري يا فاطمة، متبكيش تاني، عشان ابراهيم ميبكيش.
رقية: أيوه والله يا فاطمة، دا ابراهيم حالته صعبة خالص من يوم ما مشيتي و جاطع الزاد.
وقف ربيع: يالله يا بتي عشان تروحي مع زوجك.
هند: طب خلوها كمان يومين ، عشان ارعاها، بنفسي، الفترة اللي فاتت، كانت تعبانه أوي.
ابراهيم: لع، محتبعدش عني تاني واصل.
فاطمة شددت علي يده المتمسكة بها بتملك: متقلقش أنا جاية معاك، ثم نظرت لخالتها: معلش يا خالتي، و متقلقيش عليه، أنا تمام.
اللهم صل علي محمد: مر أكثر من أسبوعين، و فاطمة لم تقصر مع ابراهيم و مراعاته، رغم احزانها، و هو كل فترة يتعلق بها أكثر و لم تخرج من شقتها ، الا قليلا لمحاولتها أن تعلم ابراهيم الكثير من العادات ، كنا علمته الصلاة، التي واظب عليها بمجرد أن يستمع للاذان، يؤدي صلاته ملبيا نداء الحق.
[١ في وقت الغداء حيث تجتمع أسرة عبدالرحيم علي سفرة الطعام الأرضية الطويلة التي تشملهم جميعا.
ليلي: هو الحال حيفضل كدا كتير.
نظر لها الجميع باستفهام.
عزيزة: حال ايه، اللي عتكلمي عنه.
ليلي: الست فاطمة، اللي لسه جايمة بدور العروسة ، مش كفاية دلع، و تنزل معانا، و تاخد دورها في شغل البيت. و لت احنا خدامينها.
نظر لها الجميع بتذمر
عزيزة: أولا البنية مدلعتش و لا غيره، من يوم صباحيتها و هي تسوي وكلها و تنضف شجتها لحالها، حتي لما بعتلها ان حد يساعدها رفضت، بالعكس، دي ما بتعمل أكل و لا حلويات الا و لازم تدوجنا منها.
قاطعها عبدالرحيم: بصي يا بت أختي، عشان أنا عارف طبعك، و ربنا يهديكي، شيلي فاطمة من دماغك، و كتر خيرها في اللي هي شايلاه، و جولتهالك جبل سابج، انت و راجلك، اللي يتعرض لفاطمة و لا لإبراهيم، أنا بنفسي اللي حعلمه الأدب.
اللهم صل علي محمد:
علاء: و أنا اتحدت يا بوي، مالي أنا ، بت أختك هي اللي مبترحمش نفسها، علطول شاغلة نفسها بغيرها.
وقفت ليلي بغل: بجا كده يا راجلي ، بدل ما دافع عني، أني فايتهالكم، و خرجت.
تنفس الجميع براحة لمجرد خروجها.
جمعة محاولا تغيير الموضوع: حنروي ميته يا بوي، أني جهزت المكنة.
عبدالرحيم: الفجرية بكرة، اطلع انت و علاء، و أني و أمكم رايحين بعد العصر نزور خالكم: كان تعبان شوي و كاشف و يمكن نبيت عنده.
اللهم صل علي محمد
: عزيزة: اطلع لمرتك يا علاء، تلاجيها تلم فخلاجاتها و راحة لأبوها كالعادة. أباه، بكلمك يا ولدي، سرحان في إيه.
علاء : لا أبدا، كنتي بتجولي حاجة يمه.
جمعة: بتجولك روح شوف مرتك لعملها غضبه.
علاء: يا ريت، الواحد يريح من زنها شوي.
ليلي و قد غيرت ملابسها و نزلت: بجي كدا، ماشي يا واد خالي، خليك فاكر، انك انت اللي بدأت ، و خرجت مسرعة.
كانت نسمة تجلس علي الفطار و لا اهتمت لخروج والدتها كباقي الأطفال، فهي تعاملها دائما بعنف.
عبدالرحيم: مبسوط كدا.
علاء: أعمل إيه يا بوي، ما أنا طهجت، و اهاه، شفت بتها جدامك و لا همها خروج أمها و لا حتي مسكت فيها تروح معاها كيف العيال.
عبدالرحيم: لا حول و لا قوة إلا بالله.
عزيزة: صراحة يا حاج بنت اختك طبعها صعب حد يتحمله، أنا محبش خراب البيوت، لكن، أنا شايفة ان كل واحد يروح لحاله، أني خايفة توجع عيالي في بعضيهم.
علاء: مسرعا: لا يما مش للدرجادي، مهما كان بت عمتي.
اللهم صل علي محمد
جمعه نظر له باستغراب، دائما ما يشكو شرها، و يتمني البعد عنها و يتحجج بخوفه من غضب أبيه لأنها ابنة أخته
قطع سرحانه، زوجته رقيه
رقية: ايييه ، فينك
فاق جمعه: أمال الكل راح فين
رقيه: الكل طلع و انا بكلم فيك، و انت و لا هنه. إيش فيك.
جمعه: لا و لا حاجة، انت حتروحي معاهم لبوكي..
رقية: أيوه، عاوزة أطمن علي بوي.
جمعه: تمام ابجي خلي بالك و سلمي علي خالي و جوليله لولا عندي ري، كنت جيت معاكم، و ان شاء الله بكره نجيلكم ، أطل عليه و أروحكم.
اللهم صل علي محمد: أم امام (الخادمة):الحاج عبد الرحيم عاوزك في المربوعة، يا سي جمعه.
جمعه و هو يقف: حاضر رايحله.
في المربوعة يدخل جمعه و يقترب من أبيه و يجلس بجواره: خير يا بوي.
عبدالرحيم بحرج: أنا عاوزك في موضوع، كدا بس بيني و بينك بس، مفيش مخلوج، يدري بيه.
جمعه: خير جلجتني.
عبدالرحيم: صراحة يا ولدي، أنا عاوز ابراهيم يتمم زواجه من فاطمة.
أحس جمعه بالحرج: و دي كيف يا بوي، و حتجولهاله ازاي.
عبدالرحيم: يا ولدي، أنا خايف عليه، مسيرها في يوم تزهق و تسيبه، نفسي تخلف منه عشان تحس برابط بيناتهم.
جمعه: طب و العمل.
عبدالرحيم: أنا عاوزك، تجعد مع ابراهيم ، و واحدة واحده تفهمه، بس من غير هي ما تدري، أحسن تزعل و لا تسيبه.
جمعه بحرج: خلاص يا بوي، انا ححاول، و حخلي علاء كمان يساعدني.
عبدالرحيم بغضب: لع، علاء إياك يعلم بحاجة من دي.
جمعه: خلاص و لا تزعل، سيب الموضوع علي، و خير ان شاء الله.
يتبع
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق