رواية زواج اضطراري البارت الثالث عشر والرابع عشر بقلم هدير محمود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
كان أدهم مترددا هل يدعو مريم للرقص معه أم لا كان يود أن يجد حجة مناسبة ليرقص معها دون أن يعني هذا أنه يحبها لقد أراد أن يرقص معها ليشعر بقربها أكثر لقد أراد تلك الرقصة وتلك الضمة أن يشعر بأنفاسها وأن يرى خجلها ووجنتاها التي تتورد حياءا يريدها بين ذراعيه الآن وأثناء تفكيره كان سيف يغمز إليه لكنه كان مازال شاردا في تلك الحجة وكانت مريم تقف على مقربة من دينا حتى تساعدها إن احتاجت شيء وأخيرا وجد أدهم الحجة ف ذهب إلى مريم واختطفها من بين الواقفين وبدأ في الرقص معها نظرت له مريم التي لم تتوقع أن يفعل ذلك وبتلك الطريقة ثم قالت :
-أدهم ! خضتني ليه عملت كده؟
- أدهم بمكر:أصلي شوفت خالد كان قريب منك وكان ممكن يطلب منك ترقصي معاه وساعتها أنا كنت هكسر دماغه ونقلب الفرح ل جنازة طب وليه ده حتى سيف صاحبي وأهو كله عشان سيف
-يا سلام أيه الخيال الأوفر ده ومين قالك أن خالد هيعمل كده؟
-ضحك قائلا : يا بنتي الأفلام العربي كلها بتقول كده
ثم صمت برهة ونظر داخل عيني مريم قائلا : بصراحة مش عايز حد يبصلك وأنتي حلوة أوي كده ..بغير
احمرت وجنتا مريم من أثراعترافه ثم نظرت في الاتجاه الآخر ..
- نظر لها أدهم قائلا وهو يحاول أن يصلح ما قاله : أنتي ناسية إني صعيدي وأنك بنت عمي وزي أختي وأنا مقبلش أن حد يرقص مع أختي ثم أردف ليغير الحديث هو أنتي ليه اتخضيتي أوي كده لما شديتك؟ وليه كمان دلوقتي مكسوفة أوي كده أيه أول مرة ترقصي سلو؟
- أماءت رأسها بالايجاب وقالت بصوت خفيض وهي تنظرلعينيه مباشرة : أه
نظر لها أدهم متعجبا وقد بدا غير مصدقا ثم قال : معقولة!
- أه والله وبعدين مستغرب ليه احنا مسلمين ومش طبيعي إني أرقص مع أي راجل غريب
- مش قصدي راجل غريب أنتي كنتي متجوزة
- ولا حتى معاه لأني معملتش فرح ومحضرناش أفراح ومفكرناش نرقص لوحدنا من غيرمناسبة يعني بس
-سرح في حديثها وهو محدقا في عينيها وفجأة قال : تعرفي أنك جميلة أوووي وبريئة كأنك ملاك
أحست مريم ب قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها من شدة خفقانه ف شعر هو بذلك ف علم أنه قد أخطأ مجددا ف كيف قال ذلك لكنه لم يشعر بنفسه وهو يقول لها تلك الكلمات فأردف ليعدل ما قاله أو يفسده :
- هو أنا كل أما أقول حاجة هتتكسفي كده! ما احنا قولنا بقا أنتي بنت عمي وزي أختي يعني لازم أجبر بخاطرك وأجاملك حبتين تلاتة
-نظرت له بغيظ قائلة: والله ! ثم أردفت أنا مش أختك ومش عايزاك تجاملني شكرا ثم همت بتركه وهو يرقص معها لكنه لم يسمح لها بالانفلات من بين يديه فجذبها إليه أكثرف باتت في أحضانه ثم قال :
-مينفعش تسيبيني وأنا برقص معاكي وتمشي الاغنية خلاص هتخلص أهيه ثم مال على أذنيها قائلا بهمس : مش بجاملك أوي يعني ثم غمز إليها ضاحكا
كانت الأغنية قد انتهت ف تركها وهو يعلم أنه أغاظها كثيرا ف تركها ل غيظها وذهب ل سيف ل يحتفل معه هو وأصدقائهم
وبينما كانا مريم وأدهم يرقصان سويا كانت دينا وسيف سعيدين لهما كثيرا لكن كانت هناك عين آخرى رأتهما لكنها لم تسعد لهما أبدا تلك العين هي عين مروان الذي كان مدعو على حفل الزفاف من أخو دينا فلقد كان صديقه ..لم يكن مروان يعلم أنه سيراها هنا وفي أحضان رجل آخر كما أخبرته من قبل بعد خروجهما من جلسة المحكمة حينما رآهما يرقصان بهذه الطريقة ويبدو عليهما الانسجام استشاط غضبا ف خرج مسرعا حتى لا يعلما بوجوده وركب سيارته لكنه لم ينطلق بل ركن سيارته وظل في انتظارهما حتى يخرجا من القاعة ليمشي خلفهما ل يعلم مكان سكنهما ومن ثم يستطيع معرفة كل شيء عنهما حتى يتثنى له الانتقام من مريم ف هي مثل أمه تماما ليس لهما أمان يستطعن الوقوع في الحب سريعا والتضحية برجالهن وخاصة بعد ما مر به في الشهور الست الأخيرة مع أمه ..
كانت قد ذهبت إليه بعد شجاره مع أدهم ولكمه أياه جاءت إلى شقته ظلت تبكي وتتوسل له كي يسامحها ويعود ف يعيش معها في شقتها وانها لن تتركه مرة آخرى وأبدت ندمها الشديد على تركها إياه وأخبرته أنها مريضة وربما تموت قريبا ولا تريد أن يبقى أخاه وحيدا ولا تريد أن تموت وابنها الأكبر يكرهها ستظل معه وطلبت منه أن يأتي ليعيش معها هي واخيه من الأم الذي كان عمره ثماني سنوات والتي أنجبته من زوجها الأخير أما بقية أخواته من الزوج الذي يسبقه كانا قد تزوجا ولم يتبقى إلا هذا الولد ومروان التي أخبرته وهي تبكي وتتوسل له أنها لا تريد في الدنيا إلا أن تبقى معه ومع أخيه حتى تشبع منهما قبل أن تموت
سامحها مروان لأنه أراد ذلك سامحها لأنه أراد أن يشعر بحنانها ذهب ليعيش معها في شقتها مع أخيه الأصغر وبعد أقل من شهر اقترحت أن ينتقلا للعيش بشقته بحجة أنها الأقرب لمكان عمله وحدث ذلك بالفعل لكنها كانت تتركه كثيرا وتترك أخاه معه متحججة بالعمل ف لقد كانت تخبره بأنها تعمل بإحدى الشركات ك مديرة قسم تسويق وكان يخبرها أنه عليها أن تستريح لكنها كانت تخبره أنها تود أن تترك للصغير بعض المال وظل هو مصدق لتلك الكذبة حتى جاء هذا اليوم الذي كان يتحدث فيه مع أخيه ويسأله هل كان يجلس بمفرده حينما تذهب والدته للعمل أخبره بأنها لم تكن تعمل إلا حينما جاءوا إلى هنا " يقصد شقة مروان "
تعجب مروان من حديث أخاه وساورته الشكوك وكانت والدته تعود في أوقات مختلفة كل يوم وأيضا لا تتحدث عن عملها هذا ألبته وهو لم يسألها كان مهتم فقط أن يشبع من حنانها لكن بعد حديث أخيه حاول أن يوجه لها بعض الأسئلة بخصوص عملها أو حتى بخصوص مرضها وكانت أجابتها غير مقنعة بالمرة فقرر أن يراقبها ليعلم إلى أين تذهب كل يوم وبالفعل علم الحقيقة ف لقد وجدها تذهب لشقتها وكان هناك رجل وجده يدلف إلى الشقة قبلها ومعه مفتاح جن جنونه وطرق على الباب ولما فتحت والدته ثار عليها واتهمها بالخيانة لكنها أخبرته أن هذا الرجل زوجها ولم يصدق إلا حينما أحضرت له قسيمة الزواج فسألها لما لم تخبره بأمر هذا الزواج وطالمها أنها متزوجة لما أتت إليه وأخبرته بما قالت
أجابته بأن زوجها هذا لا يريد ابنها ذو الثماني سنوات لذا قررت أن يكن مع أخيه الأكبر حتى تتطمئن عليه إذا أتت إليه فقط ليصبح رفيقا لابنها الصغير أي أم هذه تضحي بالكبير قديما من أجل نفسها وتضحي أيضا بالصغير وتجرح الكبير أيضا من أجل نفسها كيف يقولون أن المرأة مضحية وانها أم بالفطره وإن كانت الأمومة كذلك ف ما تكون هذه المرأة ما كنهها ؟ بعدما علم مروان بحقيقة نواياها وانها جاءت إليه فقط حتى تلبي رغبات زوجها الجديد أخبرها أنه لا يريدها في حياته مجددا ولا يريد أن يراها مرة آخرى أما أخوه فأنه سيعيده إليها وتتصرف هي معه أو تتركه كما تركته هو من قبل ف هذا ليس جديد عليها لكن أباه قد مات فأخبرها ساخرا أن تضعه في ملجأ ظلت تبكي وتخبره أنها إمرأة ولا تستطيع العيش بدون رجل وعليه أن يتفهم مشاعرها لكنه قبل أن ينصرف أخبرها أنها دوما تتصرف كإمرأه فقط وتنجرف وراء رغباتها لكن عليها أيضا أن تتصرف كأم ولو ل مرة وحيدة ومشى وتركها وهو يغلي كالبركان كان يريد الانتقام من كل إمرأه وحينما رأي مريم وهي ترقص مع أدهم حدث نفسه أنها مثل أمه تماما ليس في الشكل فقط لكن في الأنانية لذا سيذيقها مرارة أفعالها سيعاقبها على تركها أياه والزواج من آخر ....
أما على الجانب الآخر مر الفرح وكان كلا من مريم وأدهم يحاولا التهرب من بعضهما كان هو يدعي الانشغال مع سيف وهي تدعي الانشغال مع دينا التي حاولت جذبها لترقص معها وهنا نظر أدهم ل يرى هل ستفعلها أم لا لكنها رفضت بشدة ووقفت بجوارها تصفق فقط فرح كثيرا لرفضها لأنه ربما لو وافقت لجذبها من يدها ومشيا فورا من هذا المكان لكنها لم تفعل ..
انتهى الفرح وودعا العروسان بعدما تمنوا لهما السعادة واتفقا على أن يزورهما هو ومريم بعد عودتهما من السفر ف لقد حجزا للسفر في إحدى فنادق الغردقة وكانت هذه هدية أدهم ومريم لهما ..
ركب أدهم سيارته وهما للعودة إلى شقتهما وكانت هي تستشيط منه غضبا أما هو فقد كان صامتا حتى وصلا للمنزل وحينما دلفا للداخل نظر لها قائلا :
- عقبالك
-شكرا
-أكيد هيبقى شكلك حلو أوى في فستان الفرح الأبيض ف فرحنا ملبستيش فستان متخيلك هتبقي زي الأميرات كده شبه الأميرة كيت
-قالت بحزن :أنا كمان معرفش شكلي هيبقا أيه ف الفستان الأبيض ثم أردفت بألم عشان ملبستهوش قبل كده وشكلي مش هلبسه أصلا
-أدهم بدهشة : ليه ملبستيش فستان فرح أول مرة ؟
-لأ ملبستش عشان كانت ماما لسة متوفيه واضطريت أوافق عمي على إني أتجوز بسرعة عشان كان عايز يطمن عليا ومعملناش فرح زي ما قولتلك
-أنا عارف أنك معملتيش فرح لكن معرفش أنك كمان ملبستيش فستان أبيض
-الظاهر مكتوب عليا إني ملبسش الفستان اللي طول عمري كنت بحلم أشوف نفسي بيه
-لأ إن شاء الله ربنا يرزقك بالراجل اللي يسعدك ويعملك أحلى فرح وتلبسي أحلى فستان أكيد هتكوني أجمل عروسة بس أبقي اعزميني بقا
-والله! ماشي حاضر هبقا أعزمك بس أنتا هتيجي يعني لو عزمتك
-طبعا مقدرش أتأخر عن بنت عمي أبدا
-ونسيت تقول أختي
-وأختي طبعا
-كان الغيظ والحنق قد وصلا منها مبلغه فوجدت نفسها تسأله دون تفكير: وهو في حد يبوس أخته ؟
صمت أدهم ولم يجيب ثم أردفت هي قائلة :
-يبقا متقولش أختي تاني ..يلا تصبح على خير
ولم تنتظر رده ودخلت غرفتها تبكي من غيظها وألمها وهي تتسائل في نفسها هل أدهم حقا يراها ابنه عمه فقط ؟ هل يتمنى من قلبه أن تتزوج من رجل آخر سواه ؟ كيف وما تشعره تجاهه هي تشعر بحبه لها بعض الأوقات لكن أوقات آخرى لا تشعر بشيء ؟ لو كان لا يحبها لماذا إذا قبلها ؟ هل مجرد رغبة ؟ لا لا إنها لم تشعر بذلك وقتها بل شعرت وكأنه يبث إليها حبه عبر قبلته تلك وأخيرا وبعد طول تفكير وبكاء نامت
أما أدهم ف دخل غرفته وهو مشدوها من سؤال مريم ف كيف جرؤت على أن تسأله هذا السؤال وهي كانت تستحي حتى من النظر في وجهه يبدو أنه أغاظها كثيرا حتى تفوهت بتلك الكلمات ، وهل صمته هذا هو الحل ؟ ظل هو الآخر متحيرا في أمرهما حتى استسلم للنوم
وفي الصباح لم ترغب هي في تناول الفطور وهو لم يلح عليها وذهبا معا لعملهما مر يومهما بلا جديد حالات وعمليات ولاشيء آخر ثم عادا معا حاول أدهم أن يتجاذب معها أطراف الحديث لكنها كانت غير راغبة في ذلك ف تركها وشأنها دخلت مريم غرفتها وظلت تقرأ كانت لا تخرج من غرفتها إلا لأداء الصلاة فقط وتعود لتكمل القراءة مرة آخرى وأصرت على تجاهله ف هي لا ترغب في الحديث معه ..
مرت الأيام الثلاثة التالية تماما ك هذا اليوم هي تتجاهل أدهم وهو لايريد أن يضايقها وفي هذه الأيام علم مروان عنهما الكثير فلقد كان يراقبهما منذ يوم الفرح علم مكان عملهما ومكان شقة أدهم وأشياء كثيرة عنهما..
في اليوم الرابع أراد مروان أختبار ثقة أدهم في مريم وأيضا محاولة ل هز الثقة إن كانت موجودة ف اتفق مع شاب زميله أن يذهب للمستشفى ويتصنع بأنه مريض ويطلب الدكتورة مريم بالأسم أن تعالجه وحينما يقابلها يرن عليه وقتها سيصل إلى أدهم بأي حجة يجعله موجود في جراحة الطواريء ويسمع هذا الرجل وهو يغازل زوجته ل نرى ماذا سيفعل ؟
وبالفعل ذهب سامح صديق مروان إلى المستشفى وطلب الدكتورة مريم لتعالجه وحينما جاءت لتفحصه وتسأله مما يشتكي وفي هذه اللحظة رن على مروان الذي جاء بدوره ودخل المستشفى دون أن تراه مريم وطلب من أحد الممرضات أن تخبر دكتور أدهم أن زوج مريضة عنده ينتظره عند قسم الطواريء لأن زوجته هناك وتحتاجه وأشار إلى المكان الموجودة به مريم وسامح بأنه سينتظره هنا ..ذهبت الممرضة وأخبرت أدهم الذي نزل ب دوره ل قسم الطواريء وذهب حيث أشارت الممرضة وكان مروان قد أختبيء حتى لا يراه ثم اتصل ب صديقه ليبدأ في مغازلة مريم حتى يسمعها زوجها ل يرى ردة فعله وبالفعل بدأ في تنفيذ الخطة ف نظر لها وهي كانت تسمعه لتعلم مما يشتكي وتفحصه فقال :
-ياريت كل الدكاترة زيك كده أنا مش برتاح إلا معاكي
-نعم ؟
-أه والله أنتي اللي بتعرفي تريحيني وتعرفي وجعي أصل ديه مش أول مرة ثم أمسك يدها فجأة
-مريم بفزع :أنتا مجنون سيب أيدي هو أنا عمري شفتك أصلا
-معقولة نسيتيني ..نسيتي سامح
في تلك اللحظة دخل أدهم الذي قد سمع حديث هذا الشاب ل زوجته ..تعجبت مريم من وجود أدهم أمامها ولكنها لم تدم دهشتها كثيرا لأنه في تلك اللحظة قد جذب هذا الشاب من عل سرير الكشف ثم ركله في بطنه وأصابه بلكمة آخري في وجهه ثم نظر له قائلا وهو يجره خارج الغرفة :
-عشان ترتاح ووجعك يخف أكتر يا روح أمك أوعى تفكر تقرب للدكتورة مريم تاني فاهم
ثم سلمه لأمن المستشفى وعاد مرة آخرى ل مريم التي مازلت تقف مشدوههوجسدها ينتفض بخوف من أثر الصدمة ومن أثر ردة فعل أدهم العنيفة الذي عاد ليسألها بغضب:
-مين ده ؟
-معرفهوش أول مرة أشوفه بس قالولي أنه عايزني أنا تحديدا
-وأزاي متعرفيهوش وعايزك أنتي بالذات يعني يعرفك منين ؟
-معرفش يا أدهم معرفش مسألتوش ليه روح أساله
-ماشي ..ماشي يا مريم أنتي عايزاني أروح أسأله يعني ؟
-والله لو مش مصدقني ممكن تروح تسأله براحتك
-أنا مقولتش إني مش مصدقك والدليل إني مستنتش أصلا أسمعه وضربته قبل حتى ما ينطق
-صحيح مش معقول طريقة التفاهم ديه مش كل حاجة ضرب أحنا ف مستشفى يا أدهم وأنتا دكتور مش ظابط
-والله !واحد بيعاكس مراتي وبيمسك أيدها أعمله أيه أسيبه عادي ولا أيه كان عاجبك الموضوع ؟
-أيه اللي بتقوله ده يا أدهم ركز بس وشوف أنتا بتقول أيه وبعدين أنا مش محتاجة حد يدافع عني أو يحميني أنا أعرف أدافع عن نفسي كويس كده كده هنتطلق كلها مسأله وقت وهبقى لوحدي وهعرف أحمي نفسي كويس
-بقولك أيه يا مريم طول ما أنتي على ذمتي محدش يفكر يقربلك واللي يفكر يعملها هضربه ماشي ؟سلام
عاد أدهم إلى مكتبه غاضبا من حديث مريم وغاضبا من نفسه أيضا على جملته التي أثارت حنقها ..
كان هناك شخص آخر قد استمع لهما لم يكن هذا الشخص سوى خالد الذي علم من حديثهما أنهما سيتطلقان وهذا ما أحيي لديه الأمل من جديد ف لقد أحب مريم وأراد الزواج منها لكن أدهم هذا قد سبقه لذا أراد التأكد مما سمعه وأراد أن يخبرها بما يكنه لها من مشاعر
أما عل الجانب الآخر كان مروان قد أختبأ داخل سيارته ولما لمح سامح صديقه أشار إليه بالجلوس وقد قص عليه ما حدث ابتسم مروان لأنه علم مدى حب أدهم وغيرته على مريم إذا ستنجح خطته إذا حبكها بشكل صحيح ....
شعر أدهم أنه قد أخطأ في حق زوجته وإنه لم يكن عليه أنه يقول لها مثل تلك الكلمات وهو لم يرد قول ذلك لا يعلم لما قال هذا من الأساس ف ذهب ل يعتذر منها عما قاله ولكن حينما اقترب منها وجدها تقف مع خالد الذي يبدو عليه أنه يخبرها بشيء هام ووجده بالفعل يشير إليها ل يدخلا المكتب الخاص بهما ف أختبيء حتى دلفا للداخل لكنهما لم يغلقا الباب ف وقف يستمع لما يتحدثا به محاولا التظاهر بالانشغاال ف الحديث في الهاتف حتى إذا رآه أحد ظن أنه يتحدث في الهاتف ولا يتنصت على من بالداخل ..
قالت مريم : أتفضل يا دكتور خالد قول أيه الحاجة المهمه اللي عايز تقولها وأحنا لوحدنا ؟
-مريم هو أنتي وأدهم هتطلقوا ؟
-مين قال كده ؟
-أنا سمعتك بالصدفة والله وأنتو بتتكلموا من شوية وكنتي بتقوليله كده كده هنتطلق
-وأفرض ده يفرق معاك ف أيه ؟
-لأ طبعا يفرق معايا كتيير
-لأ يا دكتور خالد ده ميفرقش معاك في حاجة ده شيء يخصني أنا وأدهم بس ميخصش أي حد تاني
-بس أنا بحبك وعايز أتجوزك و ....
-قاطعته مريم قائلة بحزم :مينفعش الكلام اللي بتقوله ده يا دكتور أنا ست متجوزة وجوزي زميل ليك فأكيد مينفعش توجه ل مراته كلام زي ده وأنا بصون جوزي ف غيابه قبل وجوده
-بس أنا مقصدتش حاجة وحشة والله أنا بحبك ب....
-قاطعته مريم قائلة :أرجوك متكررهاش تاني قولت لحضرتك مينفعش أصلا تقول كده حتى لو نيتك تتجوزني أنا حتى لو أتطلقت من أدهم مش هتجوزك ومش هتجوز حد تاني عشان أنا ثم ابتلعت ريقها وأردفت قائلة عشان أنا بحبه ومش هحب حد تاني
-طب ليه هتطلقوا لو بتحبيه ؟
-متهيألي ده شيء يخصنا يا دكتور خالد بس تقدر تقول اختلاف ف وجهات النظر اختلاف في الطباع عادي يعني بتحصل
-طيب ليه متديش نفسك الفرصة تحبي حد تاني مش يمكن يقدر ينسيكي حبك ده
-لأ طبعا عشان حبي لأدهم مش حاجة محفورة في الذاكرة ممكن أنساها ده حاجة محفورة في القلب مبتتنسيش ..ثم صمتت برهة وعادت لتكمل : أدهم ملأ كل قلبي بحبه ومفيش أي راجل تاني ممكن ياخد منه سنتي واحد
عند تلك الجملة قرر أدهم أن يعود إلى مكتبه ..انصرف مسرعا إلى هناك كأنه كان في سباق جلس على كرسيه ليلتقط أنفاسه ف لم يتوقع كلمات مريم تلك التي سمعها للتو ..
أما مريم ف أردفت حديثها ل خالد قائلة :
-بص يا دكتور خالد انا عايزاك تفتح قلبك ومتحطش شروط ولا مواصفات للي تحبها صدقني هتلاقي اللي تملا قلبك وعقلك
-هحاول وأنا آسف يا دكتورة مريم على أزعاجك واعتبريني صديق لو احتجتي أي مساعدة
-شكرا أكيد طبعا ..طب بعد أذنك عشان هروح أصلي الظهر
-أتفضلي
ذهبت مريم للمسجد الموجود بالمستشفى لأداء صلاة الظهر وبعدما خرجت وجدت أدهم بانتظارها نظر لها قائلا :
-تقبل الله
-منا ومنكم ثم أدارت وجهها عنه
-مريم ممكن تبصيلي
- نعم عايز أيه يا أدهم أيه هتكمل كلامك في حاجة لسه مقولتهاش ؟
-أه ..أنا آسف متزعليش مني
-والله كل شوية تقول كلام زي الزفت وتعمل تصرفات أزفت وبعدين تقول آسف
-مقصدتش والله اتعصبت غصب عني ثم مد يده إليها والتقط كفيها أمسكها بين يديه ثم قال آسف ثم رفعها وقربها من شفتيه ثم طبع على باطن يدها قبلة وقال آسف مرة آخرى ولكن تلك المرة قالها بهمس وهو ينظر داخل عينيها وكأنه يخترقها ليدخل إلى قلبها مباشرة
توترت مريم كثيرا من فعلته تلك وخفق قلبها بشدة وتوردت وجنتيها خجلا ف سحبت يدها من يده بسرعة ثم قالت :
- خلاص مش زعلانه أنا رايحة أكمل شغلى وانصرفت من أمامه سريعا
أما هو ف حديثها أسقط كل الحواجز التي حاول وضعها بينهما لم يستطع أن يرى حبها هذا ويتجاهله ف هي أيضا ملأت كل كيانه وبينما كانا عائدين للمنزل نظر لها قائلا :
-مريم بجد خلاص مش زعلانه مني؟
-لأ يا أدهم قولتلك خلاص مش زعلانة
-طب أثبتيلي
-أزاي ؟
-توافقي نعمل الغدا سوا النهارده
-يا سلام وكده بقا هتتأكد إني مش زعلانة
-طبعا ..عشان خاطري عايز نعمل الغدا سوا أنا بحب كده أوي
-ماشي
عادا لمنزلهما وبدلا ملابسهما ودلفا للمطبخ سويا لتحضير الغداء كما اتفقا وبدأ أدهم في الغناء كما اعتادا في الأيام التي كانا يحضران فيها الطعام سويا فقال الأغنيه الشهيرة ل شادية وفريد الأطرش
"يا سلام على حبي وحبك وعد ومكتوبلي أحبك ولا أنامش الليل من حبك يا سلام على حبي وحبك "
ف نظرت له مريم ضاحكة وقالت" ل أولع في روحي "
ف رد عليها " ده واجب عليا "
-أخس عليك يا أدهم عايز تولع فيا
-الله هو أنا قولت حاجة هي الاغنية اللي بتقول كده
-نفسك طبعا تولع فيا
-بعد الشر عليكي حياتك مهمة أوي عندي يا مريم لازم تبقي عارفة كده
-هعمل نفسي مصدقة
-لأ لازم تصدقي وتتأكدي كمان عشان ديه الحقيقة حياتك عندي أهم وأغلى من حياتي أنا
-أشمعنا ؟
-عشان أنتي أمانه عندي ولازم أصونها
-بس كده ؟
-أه طبعا أمال هيكون ليه المهم يلا بقا خلينا نخلص عشان أنا جعان جدا وأعملي حسابك هنطلع ل روك بالليل
-نعم ؟!اسمها هتطلع أنا مش هطلع لكلب أنا
-لأ هتيجي معايا وهعرفك عليه وبعدين خايفة من أيه ما أنا هكون معاكي
-لأ يا أدهم مش عايزة
-مريم عشان خاطري صدقيني والله لو عرفتيه هتحبيه أوي
-أولا مش عايزه أعرفه ولا أحبه ، ثانيا بقا أيه حكاية عشان خاطري اللي أنتا عمال تقولهالي طول اليوم ديه ؟
-أيه مليش خاطر عندك؟
-نظرت له بتحدي قائلة : لأ
-طب أحلفي كده
-لأ بردو
-بلاش رخامة بقا نتغدا ونريح شوية وبعدين نطلعله وننزل نتمشى معاه شوية وأهو تحضري جوازه
-جوازه !هو أنتا هتجوزه النهارده؟
-والله في واحد صاحبي هيجيب الكلبة بتاعته النهارده عشان روك وربنا يسهل وتعجبه
-لأ والله حتى الكلاب هتتأمر كمان
-طبعا مش راجل وسيد الرجالة والكلاب النتي كتيير
-حاسة أن ف كلامك تورية
-لأ والله مقصدتش حاجة المهم بقا يلا عشان نتغدا ونجهز نفسنا عشان نطلعله
-مش بتقول هتقابل صاحبك أنا هآجي أعمل أيه
-لأ صاحبي هيقابلني يديهالي وبعدين يروح مشوار وهيسيب الكلبة بتاعته معايا النهارده ويجي يآخدها بكره
-ماشي أمري لله
-بجد وافقتي أخيرااا الحمد لله أنتي المفروض كنتي تشتغلي محامية
-مريم بابتسامة :أشمعنا ؟
-عشان بتحبي الجدال والمناقشة زيهم
-ماشي اتريق اتريق
-ده أنا هآكلك أيس كريم تحفة أحلى أيس كريم زبادي بالتوت ممكن تآكليه
-أشمعنا زبادي بالتوت بالذات يعني
-مش بتحبيه ولا أيه أصل أنا بحبه جدا وتقريبا مش باكل غيره خلاص أجبلك أي نوع تاني تحبيه
-لأ أنا بحب الزبادي بالتوت جدا بس أستغربت افتكرتك عرفت أني بحبه الواضح أن في حاجات كتير مشتركة بينا
-ده حقيقة مش كفاية فصيلة الدم
-طب يلا بقا نلحق نحط الغدا ونتغدا ونشوف سي روك بتاعك ده
-ماشي يلا
تناولا طعام الغداء وسط ثرثرة وأحاديث متعددة وضحك لا ينقطع عادت إليهما الروح التي أفتقدوها الأيام الماضية وبعدما تناولا غداؤهما وشربا سويا الشاي بالنعناع الذي يحباه الأثنان كثيرا ارتديا ملابسهما وصعدا معا ل روك دخل أدهم أولا ومريم مختبئة خلف ظهره ظل هو يحدث روك ويخبره أن مريم زوجته وأنه سيحبها كثيرا وطلب منها أن تمسح على رأس روك بحنية خافت أولا لكنها فعلتها بعدما طمأنها وبدأ روك يتجاوب معها ثم أخذه أدهم ونزلا معا حيث المكان الذي سيقابل فيه صديقه وكان بالقرب من مكان سكنهم وكان غير مضطر لركوب السيارة طلب من مريم أن تنتظره في إحدى الكافيهات حتى يقابل صديقه ويعود إليها فوافقت على مضض ولم تمضي أكثر من عشر دقائق حتى عاد إليها ومعه الكلبة وروك عرفها عليها وأخبرها أن اسمها " جوتشي " ف رحبت بها وقد شعرت بأنهما ليس كما كانت تتصور وكان خوفها منهم مبالغ فيه ثم ذهبت هي وأدهم إلى حديقة واسعة بالقرب منهما حتى يتمكن روك وجوتشي بأن يختليا معا إذا أرادا كان أدهم يراقبهما وهو يتحدث مع مريم التي كان يبدو عليها بعض الضيق فسألها عما أصابها قائلا :
-مالك في حاجة مضايقاكي ؟
-لأ مفيش
-لأ في حاجة ضايقتك أنتي كنتي بتهزري وتضحكي بس في حاجة حصلت ضايقتك مش عارف أيه ؟
-أدهم هو أنتا ليه سبتني في الكافيه لما روحت تقابل صاحبك ؟
-عشان مش عايزه يشوفك
-مش عايزه يعرف أنك متجوز صح ؟
-لأ مش قصدي كده خالص والله فهمتيني غلط مش عايزه يشوفك يا مريم بصراحة مش حابب حد يشوف مراتي ويبصلها بغير
-بتغير عليا طب ليه ؟
-يعني أيه ليه ؟
-مش أنا أختك أو بنت عمك بس يبقا مش المفروض تغير
-لأ يا مريم غلط الراجل سواء بقا صعيدي ولاهندي حتى لازم يغير على الست اللي تخصه تقربله أمه أخته بنت عمه مراته صاحبته حتى
-مريم بعدم اقتناع :لأ والله؟
-أه والله
-ماشي همشيها كده
-سيبك بقا من الكلام ده فاكرة لما قولتلك قبل كده أن في ترتيب في دماغي بفكر فيه عشانا يعني
-أه ..أيه قررت تقولي كنت بتفكر في أيه
-أه لأن الترتيب تقريبا اتظبط بصي بقا أنتي تسافري معايا أمريكا وأنا كلمتلك دكتور صاحبي هناك وقالي سهل جدا تشتغلي معايا في المستشفى اللي كنت بشتغل فيها ساعتها بردو لما نتطلق هقدر آخد بالي منك وكمان محدش هيضايقك هنا ولا يسأل جوزك فين ولا اتطلقتي ليه هناك كل واحد حر يعمل اللي عايزه ومحدش بيتكلم على حد وكمان في مصريين كتير لو عايزة تتجوزي مصري وإن كان رأيي تتجوزي أمريكي عشان تآخدي الجنسية
كانت مريم تستمع له في صمت حتى بدأ حديثه عن الزواج فارتسمت عليها علامات الحزن والغضب في آن واحد ثم أجابته محاولة التظاهر بالهدوء قائلة :
-بص يا أدهم بالنسبة لموضوع السفر ل أمريكا معتقدش إني حابة أسافر يمكن أه متضايقة من هنا ومن الظروف اللي هنا ومن العادات والتقاليد اللي خليتك تتجوزني وأنتا مش عايز وأنا كمان مكنتتش عايزة ومن خوفي لو سبتني وسافرت لكن بردو مش متخيلة إني أقدر اعيش ف بلد تانية ب عادات وتقاليد مجتمعية تانية ف حضارات تانية وثقافات مختلفة تماما ودين مختلف صعب أوي أتأقلم على كل التغيير ده وأنتا عارف إني مش بحب التغيير أصلا ..
تاني حاجة بقا بالنسبة لموضوع الجواز ده وحوار أتجوز أمريكي ولا مصري والجنسية والكلام ده متهيألي أن مش أنا الست اللي أتجوز بس عشان آخد جنسية ومش عايزاها أصلا ولا تهمني أنا أول مرة اتجوزت كنت فاكرة إني بحبه وتاني مرة لما أتجوزتك كنت مضطرة بس عشان أعرف أعيش عشان محدش يضايقني ولا يبصلي بصة مش كويسة لكن أتجوز بس عشان آخد جنسية بلد تانية أنا مش عندي شغف حتى إني أروحها يبقا طز في الجنسية والعريس ..
أخر حاجة بقا يا أدهم لو سمحت بعد كده متتكلمش تاني ف موضوع جوازي ده اللي يهمك هو طلاقنا وزي ما اتفقنا بعد سنة من جوازنا هيتم الطلاق بس ده اللي يخصك لكن أتجوز بقا بعد كده أو اترهبن ده ملكش فيه
-أنتي مالك سخنتي عليا أوي وبتهاجميني كده ليه ؟
-عشان أنتا بتستهبل يا أدهم ومش بس بتضحك عليا أنتا بتضحك على نفسك ومعرفش بتعمل كده ليه ومش عايزة أعرف أنتا حر
-بستهبل ف أيه مش فاهم ؟
-لأ فاهم فاهم كويس أوي ولو مش فاهم هفهمك.. أنتا يا أدهم هتقدر تشوفني مع راجل تاني غيرك هتتحمل إني أتجوز راجل تاني بلاش أنتا ..أنا أنا يا أدهم هرضى أتجوز راجل تاني طب أزاي كده هبقا بخونه وبغشه
-بتخونيه وتغشيه ليه ؟
-مش عارف ليه يا أدهم ثم ابتلعت ريقها ومسحت جبينها ووضعت يدها على فمها ثم نظرت إلى عينيه فجأة ثم زفرت زفرة حارة وقالت بصوت خافت بالكاد يخرج من بين شفتيها : عشان بحبك يا أدهم
بهت أدهم وصدم من صراحتها لم يتوقع ألبته أن تعترف له بحبها لم يعلم ماذا عليه أن يجيبها لو كان بيده لأخبرها أنه الآخر يعشقها ولا يستطيع مجرد التخيل أن يراها مع رجل أخر حتى لو كانت تتحدث معه فقط لا يطيق أن يتخيل أنها تحب رجل آخر لا أن تبقى في أحضانه يلمسها كيفما يشاء لا لا أن حتى مجرد الفكرة تثير جنونه وغيرته لكنه أيضا لا يستطيع الاعتراف بحبه هذا لأن هذا الاعتراف سيترتب عليه أشياء آخرى لابد أن يكشفها له وقد يخسرها لا حتما سيخسرها لا يستطيع أن يستمر في تلك العلاقة لابد أن يظل هو وحده من يعلم السبب لكن عليه أن يخبرها الآن ب رد مقنع ف صمت برهة ثم قال :
-مريم منكرش أن مشاعري اتحركت ناحيتك الفترة اللي فاتت ويمكن كمان التعود والعشرة خلق بينا جو مختلف بس مش هينفع نستمر في علاقتنا لأن ساعتها أنا اللي هكون بخدعك وأغشك بصراحة أنا حبيت واحدة تانية أكتر من 8 سنين بس مكملناش وأنا منسيتهاش يمكن اتشديتلك زي أي راجل ما بيتشد ل ست لكن أنا محبتش غيرها ومش هقدر أكمل معاكي لأني بصراحة بفكر أسافرلها أمريكا ولو كانت متجوزتش أتجوزها
-أنا مش فاهمة حاجة طب ومتجوزتهاش من الأول ليه أيه خانتك ؟ بس لو خانتك هترجعلها أزاي ؟
-لأ هي مخانتنيش بالمعني الحرفي للخيانه هي رفضت تتجوزني وقتها واشترطت عليا أستناها لحد ما تخلص أبحاثها وتحضر الماجيستير والدكتوراه لكن أنا رفضت وبعدت عنها شوية وبعد كده عرفت أنها اتخطبت ل مدرس في الجامعة أمريكي أصلا وقالتلي أنها هتتجوزه عشان تآخد الجنسية وكمان هيساعدها في الماجيستير بتاعها ورجعت مصر وسيبتها واتقطعت أخبارها بس من فترة وقت مقولتلك أن في ترتيب تاني ف دماغي كانت هي بعتتلي ايميل بتقولي فيه أنها اتطلقت وانها لسة بتحبني ومستنياني أرجع أمريكا تاني بصراحة كنت متردد ولسه متردد لكن الحقيقة المؤكدة بالنسبالي أني وقتها اكتشفت إني لسة بحبها
-لأ والله بجد وأنا أيه بقا هتاخدني معاك تغيظها بيا وتقولها أنك أنتا أتجوزت غيرها بس وماله هتطلقها عادي وعشان تريح ضميرك تقولي كلمتين هبل وتيجي معايا وتشتغلي وتتجوزي ومعرفش أيه قد كده أنا كنت هبلة روحني يا أدهم بعد أذنك
-استني بس يا مريم
-لو سمحت يا أدهم روحني حالا ومش عايزة أتكلم ولا كلمة تانية
أخذ أدهم الكلبين وعادا لمنزلهما وكان بين الحين والآخر ينظر ل مريم التي كانت عيناها قد غروقت بالدموع حاولت بكل جهدها ألا تسقط دمعة واحدة حتى عادا للبيت وما أن دخلت غرفتها حتى وضعت وجهها في وسادتها وظلت تبكي في صمت حتى لا يسمعها لكنه يعلم بأنها تبكي حتى وإن لم يسمع صوت بكاؤها لكن كان لا مفر مما قاله حتى وإن كان معظم ما قاله لها ليس بحقيقة لكن لم يكن أمامه سوى هذا ....
مرت الأيام التالية مملة كئيبة مريم عادت لصمتها وأدهم احترم هذا الصمت ولم يحاول أن يفتح معها الحديث في هذا الموضوع مرة آخرى يعلم أن حديثه قد جرحها كثيرا خاصة بعدما صرحت له بحبها
وفي إحدى الأيام جاءت نور فرحة كانت مريم تجلس بمفردها وحينما رأت نور ف سألتها :
-في جديد يا نور ف موضوعك أنتي وجوزك حساكي فرحانة
-الحمد لله أنا كلمت أهلى وأقنعتهم أن الطلاق هيحصل لا محالة وأن النهارده أفضل من بكره ولما لاقوني مصممة اتكلموا معاه واتفقوا أن الطلاق هيتم الأسبوع الجاي بإذن الله عمري ما كنت حاسة براحة زي الأيام ديه والله يا مريم كأنه حمل تقيل وانزاح
-ربنا يختارلك اللي في الخير يا نور أنتي طيبة أوى وبجد تستاهلي كل خير
-بس أنتي مالك بقالك كام يوم كده متغيره
-مفيش ..الدنيا مش بتفضل على حال واحد يا نونو عادي يعني متقلقيش عليا صاحبتك زي الفل
-يارب دايما
مر اليوم وحاولت مريم ألا يلاحظ أحد الحزن البادي عليها وحينما عادا للمنزل أتفقا على الذهاب ل دينا وسيف غدا وستذهب مريم ل شراء الهدية بمفردهاا بعدما رفضت عرض أدهم في أن يذهبا سويا لشراء الهديه ف هي لا تود البقاء معه فترة طويلة ولا تريد أن تراه لأنها كانت غاضبة منه بشدة وفي اليوم التالي نزلت واشترت الهدية وذهبت لعملها وبعدما انتهى اليوم وعادت للمنزل تناولا طعام الغداء وارتدا ملابسهما وذهبا معا لتهنئة العروسين
وحينما رأت مريم دينا احتضنتها بشدة فقد اشتاقت لها كثيرا ثم رحبت ب سيف وباركت لهما ثم أستأذنت لتصلي المغرب وأدهم أيضا ف نظر لهما سيف مازحا:
-ماشاء الله ما جمع إلا ما وفق متدينين زي بعضكوا بصراحة ماشاء الله عليكوا مبتفوتوش فرض
-ردت مريم : يا سيف متدينين عشان مبنفوتش فرض يا ابني ده تاني ركن من أركان الإسلام يعني عشان نبقى مسلمين لازم نصلي مش بنعمل اللي متعملش احنا يدوب بنعمل الفرض صح وربنا بس يتقبل
-رد أدهم : أنتا بس يا سيف اللي محتاج تظبط موضوع الصلاة ده
-والله أنا بصلي بس موضوع المواعيد ده اللي مش بيظبط معايا ف ساعات بأخر صلاة ساعات بيروح عليا فرض وأجمعهم كده
-ردت مريم : وده عادي يعني؟ربنا سبحانه وتعالى قال في سورة الماعون بسم الله الرحمن الرحيم " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون " يعني ف وادي في النار اسمه ويل وده للي بيأخروا الصلاة أو بيجمعوها أو بيصلوا فرض ويسيبوا فرض متخيل الموضوع مش هين زي ما أنتا فاكر وعلى فكرة سهلة تظبطها أنوي أنتا بس ودينا معاك هنا وأدهم معاك في الشغل وهتقدر تنتظم بإذن الله
-ردت دينا : هو بس اللي كسلان حبتين
-قال سيف ضاحكا : ايه بقا هو مفيش غيري ف القعده ديه طب يلا قوموا صلوا منك ليها
-رد أدهم بجدية وقد شعر بالتقصير تجاه صديقه : تعالوا نصلي جماعة كلنا يلا ومن هنا ورايح يا سيف أنا معاك ف موضوع الصلاة ده بإذن الله وهنظبطه سوا ..
وبالفعل قام الجميع للوضوء ثم استقبلا القبلة أدهم وسيف في الأمام ومريم ودينا خلفهما كان أدهم هو الإمام كان صوته عذبا رخيما وهو يقرأ القرآن كان صوته يمس القلوب لأنه يقرأ من قلبه وما أن انتهى من صلاته حتى قال له سيف :
-ماشاء الله يا أدهم صوتك وأنتا بتقرأ القرآن حلو جدا خلاص يبقا هصلي معاك علطول
-ردت دينا : فعلا ماشاء الله صوتك حلو جدا بيدخل القلب كله خشوع ربنا يزيدك يارب
-رد أدهم بخجل : شكرا يا دينا ربنا يكرمك
-فقالت دينا وهي تجذب مريم : طب بعد أذنكوا بقا أنا هاخد صحبتي عشان نقعد جوه شوية على راحتنا عشان وحشتني جدا ولو احتجتوا حاجة أنده عليا يا سيف
-قال أدهم : مش عايزين نطول عليكوا بقا أنتو لسه عرسان جداد
-قال سيف : يا عم سيبهم يقعدوا مع بعض شوية واحنا نلعبلنا جيمين بلايستيشن أنا أيه بقا يا معلم جايب بلايستشين 4
-لأ والله طب تمام ادخلوا أنتو يا دينا عقبال ما أغلب جوزك
وما أن دخلت دينا ومريم الغرفة حتى نظرت دينا لها قائلة :
-مالك يا مريم في أيه ؟ شكلك متغير هو أدهم عمل حاجة زعلتك
-هنا بكت مريم ثم قالت وهي تنشج بالبكاء : أدهم مش بيحبني يا دينا بيحب واحدة تانية
ماذا ستفعل دينا لمساعدة مريم ؟؟ هل تصدق ما قاله أدهم واعترافه بحب آخرى ؟؟ وأخيرا سيضع سيف ودينا خطة ل كشف السر الذي يخفيه أدهم ف هل سينكشف السر أم أن السحر سينقلب على الساحر ؟؟أحداث أكثر
تنتظركم الحلقة القااادمة ؟؟
اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به.. واعف عنا واغفر لنا وارحمنا وتب علينا أنك أنت التواب الرحيم
البارت 14
-بكت مريم ثم قالت وهي تنشج بالبكاء : أدهم مش بيحبني يا دينا بيحب واحدة تانية وبدأت في سرد ما قاله لها وما أن انتهت حتى قالت دينا :
-والله وأنتي مصدقة بقا الهبل اللي قاله ده أنتي عبيطة يا مريم ؟!
-وهو هيكدب ليه ؟
-معرفش ليه اللي أعرفه ومتأكدة منه كويس أنه بيحبك وبيموت فيكي أي حد يعرفكوا متأكد من ده
-والله لو بيحبني مش هيفضل يبعد عني كل شوية كده من غير سبب وده اللي كان محيرني وأديني عرفت السبب يا دينا يبقا خلاص بقا لازم أحافظ على كرامتي وابعد عنه
-بصي يا مريم سيف هو اللي هيجبلنا قراره
-مش فاهمة أزاي يعني ؟
-يعني سيف يتكلم معاه ويفهم منه
-والله ! أولا هو مش هيرضى يقول ل سيف حاجة لأن هو عارف أن أكيد هيقولي كمان هو من الأول لو كان عايز يحكي ل سيف كان حكاله من زمان ف تفتكري بقا هيقوله دلوقتي وبعدين أنا كرامتي متخلنيش أفضل أجري ورا واحد بيحب ست غيري
-يا بنتي أنتي هبلة ولا مجنونة الواحد ده جوزك أنتي لو بتحبيه لازم متسبيهوش لحد ده لو فرضنا أصلا أن في حد تاني أنا الحكاية ديه مش داخلة دماغي يا بنتي أنتي مبتشوفيش أدهم بيبصلك أزاي ولا خضته عليكي لما كنتي تعبانة بلاش وأنتو بترقصوا ف فرحنا ده نظرته ليكي كانت بتقول كل حاجة بس في سر محدش فاهمه وأكيد سيف هو اللي هيقدر يعرفه
-أشك بس حاولي خليني معاكي للآخر وهتعملي كده أزاي بقا ؟
-بصي أنا وسيف هنمثل أننا متخانقين وهتيجي أنتي وأدهم وهقولك إني هبات معاكي وهوه يبات مع صاحبه بس ويقعدوا يحكوا بقا ويعرفلنا منه أيه اللي مخليه بعيد وبيقول أي كلام عشان يبعد عنك
-يا بنتي والله سيف جوزك ده أهبل وهيبقا مفضوح جدا وأدهم هيفهم إني أنا اللي قولتله يعمل كده
-لأ متخافيش هنظبطها أنا وسيف المهم أنتي الفترة الجاية بقا حاولي تقربي منه على قد ما تقدري وفكك بقا من جو التكشيرة والسكات وقفلة الأوضة عليكي ديه خليكي فاكرة دايما أنه جوزك ومينفعش تتنازلي عنه لواحدة تانيه بالساهل كده لو هي حرب ف لازم تفوزي أنتي بيها
-بس هوه بيحبها هي
-هو مبيحبش غيرك لو عايزاني أحلفلك هحلف صدقيني والله يا مريم
-أطلقت مريم من صدرها تنهيدة حارة ثم قالت : حاضر هحاول
-طب يلا بقا نطلع نقعد معاهم شوية وأوعي تفهميه أنك اتكلمتي معايا ف أي حاجة
-ماشي
خرجتا الفتاتان وجلس الجميع معا نصف ساعة آخرى ثم أستأذنا مريم وأدهم وغادرا معا إلى منزلهما وهناك لم تدخل مريم غرفتها وتجلس بمفردها بل جلست في غرفة المعيشة"الليفنج " وطلبت من أدهم أن يجلس معها لبعض الوقت لأنها لا تريد النوم وبالفعل جلس معها وظل يتحدثا كثيرا في أحاديث مختلفة ويتضاحكان ولم يشعرا كم مر من الوقت حتى سمعا آذان الفجر ف نظر أدهم لها قائلا :
-ياااه أحنا قعدنا كتيير أوي وسهرنا جدااا ده الفجر أذن
-سوري آسفة إني سهرتك كده
-لأ آسفة على أيه هو أنا أطول أقعد معاكي كل ده وبعدين أنا كمان اتبسطت أوي من قعدتنا سوا يلا أنا هنزل أصلي الفجر في المسجد
-ماشي بس أنا هستناك عشان تصلي بيا جماعة
-حاضر
نزل أدهم لأداء صلاة الفجرفي المسجد كما اعتاد أن يفعل كل يوم وبعدما عاد وجد مريم في انتظاره وقد توضأت وارتدت أسدال الصلاة فقام وصلى معها مرة آخرى صلاة الفجر وتوجه كلا منهما ل غرفته ل ينام تعجب أدهم كثيرا من تغير مريم تجاهه وتعاملها معه اليوم ترى هل أخبرت دينا ب شيء وهي من نصحتها بذلك أم أنها تغيرت بمفردها لا يعلم لكنه يشعر بسعادة بالغة بقربها منه وحديثها معه ...
وفي اليوم التالي تناولا فطورهما سويا وذهبا لعملهما وهما يتضاحكان كان بالصدفة خالد زميلها أمامهما نظر لهما وعلم أن هذا الحب الموجود بينهما لن يجعلهما يفترقا حتى وإن اختلفت طباعهما كان خالد مازال ينظر إليهما وقد رآه أدهم فأمسك بيد مريم ونظر له نظرة تحدي ثم عاد ف ابتسم مرة آخرى لها قائلا وهو مازال ممسكا بيدها :
-عايزة حاجة يا حبيبتي
-نظرت له مريم قائلة وقد لاحظت نظرته ل خالد :ملوش لازمة اللي بتعمله ده يا أدهم
-وهو أنا عملت أيه ؟
-أفلتت يدها منها قائلة :والله بلاش استهبال خالد عارف أننا متجوزين وهو زميل محترم ف بلاش بقا اللي بتعمله ده
-والله خايفة على شعوره أوي لازم يتأكد أنك مش هتكوني ليه وأنك ليا أنا بس
-نظرت له ضاحكة وقالت بسخرية : متأكد؟
-على الأقل طول ما أنتي على ذمتي
-طب يبقا مفضلش كتير
-أمشي يا مريم وعلى فكرة بقا عمرك ما هتتجوزي خالد ده ومتخلنيش أروح أضربهولك والله اتفقنا سلام
فرحت مريم لأاثارتها غيرته لا يمكن أن تكون تلك الغيرة فقط على ابنه عمه عيناه هو الآخر تفضحه تفصح عما يختلج في قلبه وينكره لسانه ...
مر يوم العمل كباقي الأيام علمت مريم بطلاق نور حاولت أن تواسيها لكنها وجدتها مرحه تشعر بخفتها أكثر من ذي قبل ,أخبرتها أنها ستترك شقة طليقها وتعود مع ابنها ل بيت والدها تمنت لها السعادة والتوفيق في حياتها وانتظرت أدهم وعادت معه لبيتهما التي باتت تحبه كثيرا لم تستطع مجرد التفكير في أنها لن تبقى فيه مجددا أو أن تبقي فيه وحيدة دون أدهم......
طلبت منه مساعدتها في أعداد طعام الغداء كما اعتادا أن يفعلا وظلا يتحدثان ويتضاحكان وفي الليل توجه أدهم ل غرفته لينام وهي الآخرى ذهبت ل غرفتها لكنها رأت كابوس أقلق نومها فوجدتها فرصة ل تقترب منه ترددت في بادىء الأمر لكنها أخبرت نفسها أنها لن تتركه لإمرأة آخرى ف دخلت غرفته دون أن تطرق على الباب فوجدته عاري
الصدر ف توترت كثيرا وراحت دفعة الشجاعة فورا شعرت ب قشعريرة انتابت جسدها بأكمله وهمت بالرجوع إلى غرفتها مرة آخرى لكنها شجعت نفسها مرة آخرى ثم اقتربت منه ل توقظه نظرت له فوجدته يغط في سبات عميق ف ربتت على كتفيه تهزه ببطء وهي تهتف بإسمه بصوت هاديءحتى لا تفزعه
-أدهم ..أدهم ..
-استيقظ أدهم فزعا حينما وجدها أمامه ففتح عينيه وهو يسألها : مريم مالك ؟ في حاجة ؟..أنتي تعبانة أو حاجة ؟
-متقلقش أنا كويسة الحمد لله
-تنهد أدهم قائلا : خضتيني أمال في أيه؟
-أصلي حلمت حلم وحش ومش عارفة أنام خايفة
-فاقترب منها وربت على كتفيها ثم قال بصوت متحشرج ناعس :طب معلش متخافيش شغلي قرآن ونامي ومتنسيش تقري أذكار النوم مش هتحلمي بأي حاجة وحشة
-طب ممكن تيجي معايا الأوضة تقرالي قرآن لحد ما أنام أنا كنت متعودة على كده من أيام بابا الله يرحمه لما كنت بحلم حلم وحش كان بياخدني في حضنه ويعمل كده
-ابتسم أدهم بخبث غامزا لها : يعني أنتي عايزاني أنيمك في حضني
-لأ طبعا عايزاك تقعد جنبي وتقرألي قرآن لحد ما أنام
-وليه لأ طبعا عادي ما أنتي مراتي مش حرام يعني
-بطل غلاسة بقا يا أدهم ثم تنحنحت قائلة : أحم احم بس ألبس حاجة الأول
-نظر أدهم لنفسه ف تذكر أنه عاري الصدر ثم هرش في رأسه ضاحكا : معلش أصلي مش بحب الحر ومتعود أنام كده خلاص روحي وأنا هلبس هدومي وأجيلك
-مريم بابتسامة : حر أيه يا أدهم وأنتا مشغل التكييف أوضتك باردة أصلا
-أدهم : أنا بحب البرد أصلا
-مريم : وأنا كمان بحبه ثم همست في سرها وبحبك أنتا كمان ثم تنحنحت قائلة يلا هسبقك
أنا على الأوضة ثم خرجت من غرفته بخطى مترددة
ارتدى أدهم ملابسه وتوجه ل غرفتها وقد نسى أن يطرق بابها كانت مريم تقف وقد خلعت الروب الخاص ب قميص النوم ف ارتبك هو بشدة وارتدته هي مرة آخرى مسرعة فقال لها أدهم وهو ينظر في الاتجاه الآخر :
-آسف آسف معلش نسيت أخبط على الباب
-ولا يهمك أستني أنا هدخل تحت الغطا الأول عشان مش هعرف أنام بالروب
-غطا في الحر ده
-مريم بخجل : مهو مش هينفع أنام كده وأنتا قاعد
-ابتسم أدهم قائلا : يا ستي والله أنتي مراااتي عادي يعني وحينما رأى وجنتها المتوردة خجلا قال :عل العموم أعملي اللي يريحك
قرب الفوتيه من سريرها ثم بدأ في قراءة سورة يوسف كما طلبت منه ظل يقرأها وحينبما أنهاها وجدها قد غطت في سبات عميق ف مرر يده على شعرها وجدها نائمة كالأطفال بكل براءة شرد في ملامحها حتى نام هو الآخر وهو مازال جالسا على الفوتيه
وفي الصباح استيقظت هي أولا ف وجدته نائم بجوارها على الفوتيه فابتسمت له ثم أيقظته :
-أدهم أدهم
-مريم! أنا أيه اللي نيمني هنا؟
-معرفش أنتا كنت بتقرأ سورة يوسف وأنا نمت
-أنا كمان تقريبا نمت على روحي
- طب يلا بقا عشان نفطر ونلحق نروح الشغل
-يلا
-مريم بخجل :حاضر بس ..
-بس أيه ؟
-عضت مريم على شفتيها ب توتر شديد ثم قالت :أخرج أنتا الأول عشان ألبس الروب
-مش لازم مش هبص
-والله! لأ.. يلا بقا يا أدهم متأخرين
-طيب حاضر حاضر
بدلا ملابسهما وتناولا إفطارهما سريعا وذهبا معا للمستشفى وكان سيف قد عاد ل عمله بعد إنتهاء أجازته وحينما رآه أدهم ومريم ذهبا لإلقاء التحية عليه
-صباح الخير يا عريس
-صباح الفل يا أدهم أيه عقبالكم بقا ياللي ف بالي
-ولا أتلم وروح شوف شغلك
-صباح الخير يا سيف "قالتها مريم "
-صباح النور يا مريومة "قالها فقط ليغيظ صديقه "
-بقولك أيه يا سيف أسمها دكتورة مريم يا حبيبي عايز تدلع دلع اللي تخصك
-بتغيري يا بيضة
-سيف لم نفسك وبعدين أيوه بغير ديه مراتي يا بابا ولا فاكرني سوسن
-أحلى أدهومة ف الدنيا يا ناس
-متسترجل يا ابني كده ولا هو الجواز خلاك.... أقول ولا تلم نفسك وتسيبنا نشوف شغلنا
-أحممم لأ خلاص يا دكتور أتفضل روح أنتا شوف شغلك
-أيوه كده سلام يا سيفو
-سلام يا دكتور
ذهبا كلا منهما لعمله وكانت مريم قد احتلت تفكير أدهم طيلة يومه ف لم تفارقه صورتها وهي نائمة تمنى لو يراها كل يوم ويقرأ لها لقد عاش معها لحظات جميلة علم منها كيف يكن الحب لكن مازال العائق بينهما أكبر كلما أحبها كلما أراد الابتعاد عنها أكثر ......
انتهى يوم عملهما وعادا سويا لمنزلهما وتمنى أدهم أن يقرأ لها اليوم أيضا لكن مريم أرادت غير ذلك أرادت ألا يكن كل ما يتمناه يحصل عليه ف بعدما تناولا طعام الغداء وجلسا معا ذهب هو لعمله بالعيادة وحينما عاد تظاهرت هي بالنوم على الركنة الموجوده في الليفنج وكانت لا ترتدي الروب فقط قميص النوم الأزرق حينما رآها لم يستطع أن يمنع نفسه من النظر إليها ف بالرغم من أنها قصيرة إلى حد ما لكنها جميلة بحق وجمالها هذا دوما متخفي في ملابسهاالفضفاضة اقترب منها وهو يمرر يده على شعرها لكنها لم تفتح عيناها خشى أن يوقظها ف يفزعها ف حملها بين ذراعيه ووضعها على سريرها وخرج مسرعا خشية من نفسه كانت هذه أول مرة تتسارع دقات قلبه هكذا رغبة فيها لم يكن يود أن يفارقها تلك الليلة ألبته ظلت تراوده في أحلامه طيلة نومه أما هي فلقد شعرت به وعلمت ما يدور في ذهنه من ضي ءعقلبه المتسارعة بينما كان يحملها علمت أنه يحبها ويرغب فيها لكنها أيضا تأكدت من أن هناك حائل منيع بينهما ..مرت الأيام التالية في هدوء على السطح لكن غليان في القلوب فلقد كانت أحلامه لا تخلى منها وهي كل يوم تفكر في شيء جديد يقربه منها اعتاد أن يقرأ لها يوميا بعض آيات من القرآن الكريم قبل أن تنام كان يستمتع بذلك كثيرا وكأنها طفلته اعتادا أيضا على صلاة الجماعة سويا وبعد مرور أسبوع من زيارتهما ل سيف ودينا وبينما كان يتناولا الغداء وجد اتصال من صديقه يطلب منه الحضور إلى بيته ومعه مريم لأنهما يتشاجران بشدة وبالفعل ارتديا ملابسهما سريعا وذهبا لهما وهناك ما إن وصلا كان سيف ودينا صوت شجارهما عال وحينما دق أدهم جرس الباب فتح له سيف ف نظر له أدهم قائلا :
- أيه يا سيف صوتكم عالي جدا في أيه بس ؟أنتو لحقتوا ؟!
-مفيش يا عم مجنونة والله الغيرة عندها ملهاش حدود
-مين ديه اللي مجنونة يا سيف أنا مجنونة طب خلاص سيب المجنونة وروح دور على العاقلة زي الهانم اللي كلمتك النهارده أم صوت حنين
-قالت مريم محاولة تهدئة الحوار : أهدي يا دينا وصلي على النبي سيف ميقصدش
-سيف:لأ اقصد بقا عشان هي مجنونة والله
-قال أدهم :طب ممكن تهدوا وتفهمونا أيه اللي حصل ؟
-قالت دينا : البيه أدخل عليه الأوضة ألاقيه بيكلم واحدة ولما أسأله مين ديه يقولي واحدة عيانة وبتسأل على الآشعة بتاعتها هي في عيانة بتسأل على الآشعة على تليفون الدكتور ولا أيه عملوا خدمة الدليفري في قسم الأشعة عندكم
-يا عم أدهم قولتلها كانت زميلتي ف المستشفى القديمة وجت بالصدفة النهارده ولما لقتني أنا قالتلي خلاص هكلمك بالليل تطمني عليها بس كلمتها وقولتلها النتيجة وكانت بتحكيلي موقف حصل بينا في المستشفى القديمة ف ضحكت بس
-دينا بغضب : مهي واحدة مش محترمة أصلا وأنتا طبعا أدتلها فرصة ومصدقت
-عيب يا دينا تتكلمي عنها كده هي محترمة جدا "قالها سيف "
-وكمان بتدافع عنها خلاص روح للمحترمة بتاعتك بقا ما أنتو محترمين زي بعض
-متستهدوا بالله يا جماعة مش معقول كده والله طب جبتونا ليه طالما هتقعدوا تشرشحوا لبعض كده " قالتها مريم "
-طيب ممكن كده تصلوا على النبي "قالها ادهم "
-عليه الصلاة والسلام
-دينا بغضب :بعد أذنك يا أدهم خد صاحبك يبات معاك النهارده أنا مش طايقاه بجد وخلي مريم هنا معايا لو سمحت
-سيف بحدة:نعم نعم ليه إن شاء الله هتطرديني من بيتي ولا أيه ناقص تقوليلي لم هدومك وروح بيت أهلك
-قال أدهم : خلاص يا سيف أنتو متعصبين النهاردة خليهم يباتوا هما مع بعض النهارده وتعالى بات أنتا معايا
-سيف:يا عم وأنتا ذنبك أيه تسيب مراتك
-أدهم :ملكش دعوة خلاص بقا يا سيف خلي الجو يهدى
-سيف بحزم :ماشي بس أخر مرة يا دينا الهبل ده يحصل
-دينا بتحدي:لما تتعدل الأول يا سيف
-أدهم :خلاااص ارحموني بقا انتو الاتنين يلا يا سيف نمشي
-سيف بغيظ من زوجته :ماشي سيبهالك مخضرة ابقي باتي يا أختي مع صاحبتك خليها تنفعك
-رد عليه أدهم قائلا :الله ومريم مالها ياعم أنتا هتاخدها ف الرجلين
-يلا يا عم نمشي الجو هنا بقا خنقة ومن غير سلام كمان"قالها سيف بغضب "
-أشار أدهم ل مريم ل يخبرها بشيء ما : مريم خلي بالك من دينا وحاولي تهديها
-حاضر أكيد هعمل كده
-وممكن طلب كمان؟
-اتفضل
-أدهم بصوت خافت: متناميش في أوضة النوم بتاعتهم
-نعم !أشمعنا ؟
-كده يا مريم
-ليه كده ؟
-زفر أدهم حانقا ومسح وجهه بكلتا يديه ثم قال :ياااارب أرحمني لازم تسألي ف كل حاجة عشان يا حبيبتي مينفعش تنامي ف مكان راجل غريب
-مريم بمشاكسة : يا سلام وهو نايم فيه يعني
-أدهم بنفاذ صبر : مريم لوسمحتى نامي في الأوضة التانية ريحيني أنا محبش أنك تنامي مكان راجل غريب نام فيه وهينام فيه وريحتك تبقا في المكان ده على مخدته لأا لأ عشان خاطري نامي في الاوضة التانيه
-حاضر يا أدهم خلي بالك من نفسك ومن سيف وخليه يهدى هو كمان شوية
-ماشي وأنتي كمان خلي بالك من نفسك واقفلوا على نفسكوا الباب من جوه
-حاضر
-أمال هقرا ل مين أنا النهارده؟
-أقرا ل سيف هههههه
-والله ماشي ماشي يا مريم
-سيف :يا عم أدهم مش وقتوا أبقوا حبوا ف بعض بعدين
-أدهم :مش بنحب ولا بنهبب يلا يا سيف يلا ..سلام يا مريم سلام يا دينا
-سلام يا أدهم
-مريم متنسيش اللي قولتلك عليه
-حاضر
انصرف أدهم وسيف ودخلت دينا غرفتها تبكي ذهبت مريم خلفها قائلة :
-ما خلاص يا دينا أنتي اندمجتي في الدور ولا أيه أدهم مشي بس بصراحة حبكتوها صح ده أنا صدقتكوا
-دور أيه يا مريم أحنا كنا بنتخانق بجد
-نعم ! بتهزري ؟
-والله أبدا البيه كان بيكلم واحدة تانيه
-أنتي مجنونة يا دينا أيه الهبل ده ما أنتي عارفة أن سيف بيموت فيكي وبعدين مهو قالك كانت زميلته هو أنتي قفشتيهم مع بعض متهدي كده وأنا اللي فاكراكوا بتمثلوا والله لو كنت أعرف كده ما كنت خليته مشي
-سيبك منه أحسن خليه يكلم الست بتاعته
-متهدي يا دينا أيه العصبية الأوفر ديه مكبرة المواضيع أنتي صح؟
-بصراحة بقا يا مريم أنا متوترة أوي الفترة ديه تقريبا البريود جايه
-قولتيلي بقا عشان كده شديتي السلخ على الواد حرام عليكي
-الله وهو بمزاجي ما أنتي عارفة لغبطة الهرمونات وبعدين هو مستفز شوفتيه بيتكلم عليها أزاي
-بطلي هبل بالله عليكي يا دينا .. سيف طيب وجدع وأهم من ده كله بيحبك
-سيبك من سيف دلوقتي خلينا ف أدهم ها عاملة أيه معاه ؟
-تمام أهوه مقربة منه ومقرباه مني بس لسه حاسه أن في حيطة بيني وبينه
-هنهدها إن شاء الله بس عل الله الغبي سيف يفتكر كلامنا ويكلم أدهم ..ألا صحيح كان عمال يقولك أيه كل ده
-دينا وقد رفعت حاجبيها بتساؤل :أشمعنا ؟
-مريم بتوضيح :قصده ف أوضة النوم عشان بينام فيها راجل غريب
-هييييح وتقولي مبيحبكيش ده بيعشقك والله اتفضلي بقا المتخلف سيف يعمل كده ولا يفكر كده أصلا إنما أدهم عاقل كده وغيور وصعيدي كده ف نفسه الصعايدة دول أكتر ناس يعرفوا يحبوا
-مريم بغيرة :أيه يا دينا مالك متتفضليه يا حبيبتي
-هههههههه هتغيري عليه مني يعني لأ متخافيش للأسف بحب الواد سيف تصدقي هيوحشني ..أنا زودتها أوي صح ؟
-أه يا مجنونة طب كلميه بقا وهدي الدنيا
-لأ لو كلمته هتلاقيه جاي وهيبوظ الخطة أصلا
-استني ده أدهم بيتصل ثواني هرد عليه وأجيلك
عل الهاتف..
-أيوا يا أدهم
-أحنا وصلنا يا مريومة
-حمدلله على السلامة
-دينا اخبارها أيه؟
-كانت بتعيط والله على فكرة هي PMS وعشان كده متوترة وعصبية فهم سيف بقا
-أها عشان كده توقعت أصلا طيب تمام عملتي اللي قولتلك عليه
-لسه احنا قاعدين ف أوضة النوم دلوقتي ولما نيجي ننام هنبقا ننام هناك خلاص بقا يا أدهم
-أدهم بحنق :ماشي يا مريم سلام
-سلام
وعلى الجانب الآخر في شقة أدهم :
-أيه يا صاحبي هجبلك بيجامة من عندي ما طول عمري خيري عليك
-أخلص والنبي يا أدهم عشان أنا متغاظ من دينا جدا والله
-أنتا أهبل يا سيف يعني مش عارف الستات مهما كده مجانين وبعدين في حاجة أكيد مش واخد بالك منها هي ف فترة ال PMS يعني لغبطة هرمونات وعصبية وتوتر ونفسية زي الزفت
-وأنتا عرفت منين؟
-هعرف منين يعني يا حمار مريم قالتلي وبعدين أنا توقعت أنتا ناسي أنا دكتور نساء يا سيف مش سباك
-سيف بضيق:يعني المفروض أعملها أيه أنا؟
-يعني تبقى هاادي جداا وحنييين أوووي وتتفهمها كويس وتطبطب عليها تحتويها يا سيف
-سيف بخبث: وده مين اللي بينصحني بقا بركاتك يا شيخة مريم ويا ترى أنتا بتعمل مع مراتك كده؟
-وأنتا مال أهلك بمراتي ..وبعدين أنا بكلمك ك دكتور أنتا مالك بيا بقا
-لأ مالي بيك يا عم أنا ودينا هنتصالح هنتصالح أنتا بقا ممكن أفهم يا أدهم أنتا مالك أي حد بيشوفك أنتا ومريم بيفهم ويحس ويتأكد أنكوا بتموتوا ف بعض بتعذبها وتعذب نفسك ليه ؟
-أنتا يا ابني متخانق مع مراتك هتطلعوا عليا
-يا أدهم أنا صاحبك وزي أخوك وأنتا مش عايز تعرفني مالك هو أنا يعني هكشف سرك ! أوعى تفتكر عشان مريم صاحبتي إني هحكيلها ...
-قاطعه أدهم قائلا : ايه صاحبتك ديه متظبط في كلامك يا سيف
-يا أبني اقصد زميلتي أنتا عارف مريم زي سلمى أختي
-بلا أختك بلا بتاع
-المهم يا أدهم إني أكيد مش هقولها السر اللي أنتا مخبيه لأنك صاحبي بس عايز أفهم
-مفيش يا سيف
ثم سكت برهة وعلم أنه ربما حكت مريم ل دينا وأن سيف صديقه يحاول أن يعلم منه الحقيقة ليخبرها بها إذا فليخبره بنفس الحديث الذي حدثها به ل تتأكد أن تلك هي الحقيقة ولا يحاولوا الضغط عليه أكثر ف هو لم يعد يحتمل يكفيه ما يعانيه أنه يريدها أن تبعد عنه حتى لا يؤذيها بقربه لكنه لا يحتمل فكرة أن تكرهه يكفي أن تتركه فهذا يؤلمه بشدة لكن تكرهه ف هذا لا يطيقه وأخيرا تحدث
-بص يا سيف أنا هقولك الحقيقة فاكر سها اللي كانت معايا ف الجامعة وكنت بحبها ؟
-يااااه وايه اللي فكرك بيها ديه؟
-هي ديه اللي بعداني عن مريم زي ما أنتا عارف أنا كنت بحبها جدا ولما سافرت سافرت معايا ثم قص عليه ما قاله ل مريم سابقا ......
-والله وأنتا بقا عايزني أصدق الهبل اللي بتقوله ده يعني أدهم اللي عمره ما بيسامح حد غلط فحقه والصعيدي اللي دماغه حجر فجأة لان وخلاص هيموت على اللي سابته عشان راجل تاني وعايز يتجوزها بعده أنتا فاكرني أهبل يا أدهم
-أنا قولتلك الحقيقة وأنتا حر تصدق أو لأ
-لو دي الحقيقة يبقا في سبب تاني مخليك عايز ترجعلها
-سبب ..سبب أيه ؟
-أنك تنتقم منها مثلا ترجع كرامتك اللي هانتها لما رفضت حبك وأتجوزت غيرك أو ترضي غرورك مش عارف أيا كان السبب ف أكيد حبك ل مريم يستاهل تضحي عشانه بأي حاجة سيبك من الانتقام والغرور والكلام ده عيش مع مراتك وأحمد ربنا عليها والله يا أدهم مريم لو ضاعت منك مش هتقدر تعوضها وهتبقى أنتا الخسران يا صاحبي أنا نصحتك وانتا حر اللي زي مريم خلاص أنقرضوا
مريم يا أدهم متتقارنش بأي ست لأنها مش شبه أي ست برائتها ورقتها وجمالها واحترامها وأخلاقها وتدينها و....
-أثار حديث سيف غيرة أدهم وغضبه ف صاح به غاضبا : خلاااااص يا سيف أنتا هتقعد تتغزل فيها قدامي
-أتغزل أيه يا ابني مقولتلك مريم زي سلمى بالنسبالي والله
-بقولك أيه مفيش حاجة أسمها زي أختي ديه أنتو هتخترعوا في الدين وأقفل بقا عالموضوع ده ونام أنا هسيبلك أوضتي تتخمد فيها وهروح أنام أنا في أوضة مريم
-سيف غامزا :طب متخليك أنتا ف أوضتك عادي وأنام أنا في أوضة مريم
-لأ والله أنتا هتستهبل لأ طبعا
-خلاص نام جنبي يا أدهوم يا حبيبي
-أنام جنبك ليه هو أنتا مراتي
-لأ أنتاا اللي مراتي يا حبيبي
-يلا يا قذر وبعدين أنتا لسه عريس يعني ممكن تنسى نفسك وألاقي أيد كده ايد كده وبعدين أنا أخاف على نفسي من الفتنة هههههه
-هههههههههههه أنا اللي قذر بردو غور يا أدهم نام
-يعني نايم ف أوضتي وف بيتي وبتشتمني
-أنا أنام في الحتة اللي تريحني وأطردك من الشقة كلها كمان
-أعوذ بالله منك نام يا أخويا
-تصدق دينا وحشتني هو ممكن يكونوا ناموا
-أكيد أوعى تتصل بيها بلاش تزعجهم عشان كمان مريم بتتخض من أي صوت
-يا حنيين
-تصبح على خير يا سيفو وبالراحة على المخدة متحضنهاش أوي
-ههههههه متخافش عليها ف حمايتي
-كده أنا اطمنت مثلا ربنا يستر يلا نام بقا سلام
-سلام
دخل أدهم غرفة مريم لينام بها كان بإمكانه أن ينام بجوار سيف لكنه أراد الحجة لينام على سريرها ويحتضن وسادتها ليستنشق عبيرها لقد تعود وجودها معه في الشقة اعتاد على أنفاسها لقد شعر بالوحدة حينما دخل الشقة بدونها حينما دخل غرفتها وجد القميص الذي كانت ترتديه قبل أن يخرجا معا أحتضنه بشدة كانت رائحتها مازلت عالقة به فأغلق الباب خشية أن يفتح سيف الباب ويجده نائما وهو يحتضن شيء يخصها ثم أغمض عينيه ووضع القميص بجواره واحتضن وسادتها وتنفس الصعداء ليدخل إليه الهواء محملا بعبيرها ف يشعر أنها تنام بجواره
أما على الجانب الآخر كانت مريم ودينا مازلا يتحدثان أو على الأحرى كانت دينا مازلت تتحدث حتى قالت مريم وقد امتلكها النوم
-دينا أنا خلاص هموت وأنام الله يكون ف عونك يا سيف ده أنتي كلتي وداني أرحميني همووت وأنام
-كده ماشي يا مريم طب قومي بقا غيري هدومك ديه وألبسي أي حاجة من عندي
-طب هاتي أي حاجة تنفع تتلبس
-تعالي نقي اللي يعجبك
-يا دينا هاتي أي حاجة خلصي بس هاتي حاجة محترمة
فتحت دينا دولابها ف وجدت بيجامة على شكل تايجر ب نص كم وبرمودا فأحضرتها لها
-أتفضلي يا ست مريم ديه أكتر حاجة محترمة عندي
نظرت مريم للبيجامة ولم تكن مكشوفة للغاية فخرجت دينا وتركتها لتبدل ملابسها وحينما دخلت ورأتها بالبيجامة أطلقت صفيرا ثم قالت غامزة :
-فينك يا أدهم تيجي تشوف العسل ده ماشاء الله البيجامة كأنها بتاعتك حلووة أوووي عليكي
-ديه ضيقه
-ضيقة أيه هي كده بتاخد شكل الجسم وماشاء الله تحفة عليكي أنتي أصلا قمر
-أهوه أنتي اللي قمر بالله عليكي يا دينا يا عسولة أنتي تجبيلي أي حاجة للصداع ومية عشان خلاص مش قادرة هاخد الدواء ونروح ننام بقا في الأوضة التانيه
-حاضر من عنيا ثواني
تركتها دينا لتحضر لها الدواء والماء وحينما عادت وجدتها قد نامت ف لم تريد أن توقظها ونامت بجوارها ونسيت رغبة أدهم في أن تنام ب الغرفة الأخرى ..
وفي الصباح استيقظ سيف الذي لم يستطع النوم إلا قليلا لأن دينا ليست بجواره وذهب ناحية الغرفة التي ينام بها صديقه ليوقظه حاول فتح الباب لكنه كان مغلقا ف طرق الباب حتى استيقظ أدهم ووضع قميص مريم في الدولاب ثم فتح الباب له قائلا :
-خير يا سيف بتصحيني الساعه 7 ليه ؟
-عشان تلحق توصلني عند دينا وتروح شغلك وبعدين أنتا قافل الباب بالمفتاح على نفسك ليه؟ أيه خايفة على نفسك مني يا حلوة ؟
-لأ يا خفيف خايف عليكي مني يا بيضة وبعدين دينا أيه اللي هتروحلها دلوقتي ومين اللي هيوصلك متركب تاكسي
-يا سلام ما أنتا موجود وبالمرة تاخد مريم معاك توصلها الشغل أمال هتركب لوحدها أنا هاخد أجازة النهارده أصلا دينا وحشتني ومش هروح ف حتة
-والله أدعي عليك أنتا ومراتك حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا طب أتنيل روح ألبس عقبال ما ألبس أنا كمان
-ماشي علطول ربنا يخليك للغلابة يا أدهومة
-هههههه ماشي يا غلابة أخلص بقا
-أيه مريومة وحشتك ولا أيه ؟
-أدهم بحزم :قولنا أسمها مريم يا سيف
-خلاص خلاص بلاش الحمشنة ديه مريم يا سيدي
-ملكش دعوة أنجز وإلا والله هسيبك هنا وهروح أجيب مريم وبس
-لأ خلاص خلاص ثواني
-أيوا كده
ارتديا ملابسهما في أقل من عشر دقائق وركبا سيارة أدهم وانطلقا نحو بيت سيف وفي السيارة نظر أدهم له قائلا :
-كلم دينا بقا وقولها أننا جايين
-لأ خليها مفاجأه
-يا عم مفاجأة أيه تلاقيهم لسه نايمين وبعدين بردوا مينفعش نطب عليهم كده
-يا عم أنا هرن الجرس ودينا مش بتفتح إلا بالأسدال عادي بقا
-أوووف أنتا حر براحتك
وصلااا معا لمنزل سيف بعد حوالي ربع ساعة ف بيت سيف قريب من أدهم
طلب أدهم منه أن يصعد هو أولا ويخبر مريم أنه ينتظرها بالأسفل لكن سيف أصر عليه وأخبره أنهما سيتناولا الفطور سويا ومع ألحاحه أضطر على الموافقة وصعدا معا تأخر أدهم خطوتين للخلف بينما رن سيف جرس الباب بينما كانت دينا في الحمام وكانت شبه نائمة ف كانت على يقين أن زوجها هو الطارق ف جرت مسرعة وفتحت دون أن تتأكد وكانت بملابس النوم وحينما فتحت اندفعت تجاهه وأحتضنته ولم تلحظ أدهم الذي ما أن رآها على تلك الحالة تحرج جدا ثم تنحنح ونظر في الاتجاه الآخر أما سيف كان مشدوها من هول الصدمة ف هو لم يتوقع أن تفتح زوجته بملابسها هكذا وقد كانت ترتدي قميص نوم قطني قصير ذو حمالات رفيعة وما أن لاحظت دينا أدهم حتى جرت مسرعة لترتدي الاسدال الذي كان ب الغرفة الآخرى جذب سيف أدهم من يده قائلا :
-خلاص يا أدهم هي دخلت أنا معرفش أتجننت ديه ولا أيه أزاي تفتح الباب كده
-أنتا الغلطان يا سيف قولتلك تكلمها الأول
-ما أنا متوقعتش الجنان ده على العموم هروح أعمل النسكافيه
وبينما يستعد أن يقوم كانت مريم أمامهما هي الآخرى وهي ترتدي بيجامة دينا التايجر وقد أطلقت شعرها الأسود الطويل خلف ظهرها كانت فاتنة بهيئتها تلك وما أن رآها سيف حتى قال دون قصد :
-مريم !..يا نهار أسود
ترى ما هو رد فعل أدهم تجاه مريم بعدما رآها صديقه بهيئتها تلك ؟؟كيف سيمر الموقف على كلا من دينا ومريم ؟؟ هل سترسل العناية الآلهية ما يلهي أدهم عما حدث ويجعله فخورا ومحبا لزوجته أكثر ؟؟ حب ومشاعر وأسرار ستظهر للنور الحلقة القادمة فانتظروني ....
ف انتظار ريفيوهاتكم عل الفصل وتوقعكم للي هيعمله ادهم مع مريم وربنا يستر ؟؟
تابعووووني للروايات الكامله والحصريه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق