القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رحيل الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم حنان إسماعيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

اعلان اعلى المواضيع

رواية رحيل الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم حنان إسماعيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 🌹الجزء الثالث عشر🌹

الحمد لله دائما وابدا ❤ 

فى الصباح اتصلت به رحيل على الهاتف لتطلب منه ان تذهب لبيت جدها .فوافق على مضض .


ذهبت لبيت جدها وهى تستشيط غضبا .قابلت سيدة فى الاول .سالتها عن حقيقه ابلاغها لجاد ان يذهب لاصطحابها من المستشفى فأجابتها بالايجاب وانها فعلت هذا بناءا على تعليمات جدها مثلما امرها .


اتجهت رحيل لمكتب جدها كى تواجهه .سألته فور دخولها المكتب بحقيقه ماقاله جاد عن محاولته لقتله فنفى بشدة ذلك مؤكدا لها انه كان يومها سيذهب بالفعل لاجراء قسطرة بالقلب وانه ابلغ سيدة بذلك كى تقنع جاد ان يتركها لتبيت معهم وان يأتى لاصطحابها من المستشفى كما اتفق مع الطبيب بالفعل .برهن على صدق حديثه كما ابلغها بصور الاشعه والروشتات وموعد العملية فى الاوراق التى كان يحتفظ بها فى درج مكتبه .كما برر عدم ذهابه يومها لقلق الطبيب من اجراء القسطرة يومها بسبب وجود مشاكل عدة ظهرت فى التحاليل التى اجراها سابقا .وانه اخفى هذا عنها خوفا من ان يقلقها .كان يحكى لرحيل وعيناه تدمعان مصطنعا المرض والضعف ,صدقته رحيل واحتضنته .طلبت منه صور الاشعه والتحاليل فاعطاها لها وهو يشكو من ظلم جاد له رغم نسيانه لكل تاريخهم معا منذ زوجها له .


كان صالح قد جهز كل شئ من اجل لحظة كهذه .يضطر فيها ان يواجه هارون او احدا غيره فى حال نجا جاد من الموت .وهو ماحدث بالضبط الان مع رحيل والتى غادرت وهى واثقه من براءة جدها براءة الذئب من دم الحمل .


سألت رحيل عن جاد بالبيت فعلمت انه بالاسطبل فذهبت اليه


........................


ناداه سويلم فخرج اليها من احد اسطبلات الخيل .عقد حاجبيه فور رؤيتها متسائلا  فى نفسه عن سبب مجيئها اليه


اقتربت منه وهى تعطيه الاوراق قائله له بثقه


رحيل  بثقه : دى صور الاشعه والتحاليل .اقراها


جاد مستغربا : اشعه وتحاليل ايه؟


رحيل : اللى تثبت لك براءتى وبراءة جدى ..انا رحت له وواجهته بكل اللى انت قلت .وفعلا كان بعت لك  دادة سيدة عشان تترجاك تسيبنى اروح معاه يعمل القسطرة بالقلب بس عشان تحاليله طلعت مش مضبوطة الدكتور اجلها لاخر لحظة وكان مخبى عليا عشان.....


قاطعها بغضب : انتى بجد مصدقة التهريج ده


مدت يدها بالاوراق قائله : الورق اهو اقراه


رمى الورق من يدها وهو يتقدم ناحيتها قائلا : ماليش دعوة بالورق .ماهو سهل انى اطلع ورق يقول انى روسى الجنسية وحالا .انا بسألك انتى بجد صدقتيه ؟


رحيل مبررة  : جدى مش هيكدب عليا ياجاد


امسك بذراعيها الاثنين قائلا بهدوء :


جاد : رحيل انتى بجد مغمضة عينك عن حقيقته للدرجة دى .ولا مش عاوزة تشوفيها وبتضحكى على نفسك ؟


زفرت  بصعوبة قائله : انهى حقيقه فيهم .انه تاجر سلاح زيك ولا انه قاتل برضه زيك ؟


اتسعت عيناه مما تقوله فاكملت فى آسى


رحيل : مشكلتكم انكم فاكرينى البنت اللطيفه المتدلعه او الغبية اللى مالهاش غير فى اللبس والخروج ..انا عارفه حقيقه شغلكم ومن زمان بس مطنشة زى كل اغلبية ستات بيوتكم ماعارفين ومطنشين .زى ماعارفه انك سهل تقتل ولو جاتلك الفرصة انك تخلص من جدى هتعملها ومن غير تردد


جاد : انتى عاوزة ايه يارحيل ؟ ؟ جاية تثبتى لى ايه ؟ ادانتى انا ولا براءاتك و براءة جدك ؟


رحيل : براءاتى متهيألى مش فارقه معاك .اللى فى عينيك ده بيقولى كده


جاد مقتربا وهو يمسك وجهها بيده بقوة قائله بجدية


رحيل : طب خلينى اسهلها لك شوية .بس بوسيلى وانتى بتجاوبينى .انا ولا جدك ؟


استغربت سؤاله قائله : فى ايه بالضبط ؟ هو انا فى مرحله اختيار مابينك وما بينه ؟


جاد : بتصدقينى انا ولا بتصدقيه هو ؟لو اضطرتك الظروف تختارى مابينا .هتختارينى انا ولا هتختاريه هو؟


رحيل ودموعها تنهمر : انتى ليه حابب تحطنى فى الاختبار ده ؟ ليه عاوز  تحطنى فى خانة اليك .اللى فيها لازم اختار بين حد اتربيت فى حضنه لاكتر من عشرين سنة وحبنى  اكتر ما حب نفسه وبين واحد كل اللى عمله واللى بيعمله من يوم ماعرفته انه بيجرحنى طول الوقت .واحد بينيمنى كل يوم وانا معيطه من قسوته. ومعاملته ليا ...واحد كل اللى شفته من يوم ماعرفته وجع والم  ودموع  .ودلوقتى بيخيرنى بينه وبين اقرب الناس لقلبى


ابتعد عنها قائلا وهو يبتسم


جاد : اجابتك وصلت لى ....عشان كده هنفضل مكاننا لا انتى هتعرفى تقربى ولا هعرف اثق فيكى


رحيل وهى تبكى بقهر : انت اللى بتبعد .انا سامحتك على حاجات كتيرة يمكن حتى ماصارحتكش بها واتنازلت وقلت ابتدى معاك من الاول .وانسى القديم


جاد ساخرا : اتنازلتى !!! تعرفى ايه انتى عن التنازل ؟ ها قوليلى ،،، انتى عارفه يعنى ايه ان انا كبير عيلتى .اتنازل عن دم رجاله ولاد اعمامى وبدل مااخد تارهم من اللى قتلهم .اروح  اتجوز بنتهم .بنت اكتر راجل بكرهه فى حياتى .بنت الراجل اللى قتل ابويا وعمى ونص ولاد اعمامى .هو ده التنازل ...التنازل انى كل يوم اشوف فى نظرات مراتى الاولى .لوم وعتاب وهى شايفانى حد غير اللى  تعرفه .التنازل ان جدك يحاول يقتلنى والله اعلم بعلمك ولا لاء زى مابتقولى وتفضلى على عصمتى لحد دلوقتى ويفضل هو عايش لحد دلوقتى وبسببك ..عرفتى يعنى ايه معنى التنازل ؟


هزت رحيل راسها فى اسف قائله :


رحيل : انا اسفه انى مش مقدرة تضحيتك العظيمة دى واللى ممكن اعفيك منها وحالا لو طلقتنى ياجاد وخلصت من وجودى كله فى حياتك


عقد حاجبيه بضيق قائلا بهدوء


جاد :  عاوزانى اطلقك؟


رحيل : لو ده هيحل لك كل مشاكلك اللى حصلت بسببى؟


جاد مقتربا منها : سيبك من مشاكلى انا قادر احلها لوحدى  .انا بسألك انتى عاوزة تتطلقى منى ؟


رحيل : لو راحتك فى بعدى .يبقى ننفصل


جاد : وانتى راحتك فى بعدى ؟


انهمرت فى البكاء فإحتضنها قائلا لها بهدوء وهى تبكى فى حضنه


جاد : سيبى الايام الجاية تودينا زى ماهى عايزة يارحيل .على الاقل يبقى ادينا لبعض فرصة اخيرة .... سويلم وصل الهانم للقصر


...........


فى المساء عاد لغرفتها .احست بقدومه فتظاهرت بالنوم وهى تعطيه ظهرها .نام بجوارها وظهره اليها ايضا .أحس بها مستيقظة  الا انه لم يحاول مخاطبتها .ناما كلا منهما على وسادته بعينان مفتوحتان وبال مشغول


حادثت نفسها بحزن لو انه فقط يستدير اليها ويحتضنها اليه .لو يرعبها برؤيته لخيال الفأر مثلما فعل سابقا لاستدارت هى اليه واحتضنته وودفنت رأسها فى صدره لعلها تجد الامان الذى تفتقده الان .ولربما قرب المسافات التى صارحها بها اليوم بأنها زادت بينهم .تمنت ولكنه لم يتحرك ظل مكانه وكأنه غير عابئ بقهرتها فى بعده عنها .تمنت فقط لو يستدير اليها.


حاول النوم هو الاخر  الا انه لم يستطع .ابتسم وهو يتذكر يوم الفأر .واستغلاله لخوفها كى يحتضنها.يومها احس بأنه اخيرا ملكها وانها حقا فى بيته وفى سريره وبين احضانه .وانها لم تعد حلما بعيدا .تذكر يوم ادعائها المرض ومحاولاتها التقرب منه .كانت جميله ذاك اليوم .بعيناها المتوهجتان وخجلها حين يقترب منها .يومها ارادها .اراد ان يقبلها وان يكون معها وليذهب جدها للححيم ولكنه لم يستطع ان يكون مع امرأة انتابته الشكوك حول حبها له وثقته بها .تمنى فقط لو تستدير هى اليه ان تجذب طرف الخيط  الاول وبعدها سيكمل هو الطريق ولاخر العمر .


ناما بعد وقت طويل وعصف ذهنى كبير  استهلك طاقتهم .


.....................


نهضت فى الصباح على صوت بجوارها .فإنتبهت لوجوده مرتديا بذلته وهو يجهز حقيبة سفر


اقتربت منه وهى تسأله بفضول


رحيل : انت مسافر ؟


اجابها بهدوء: اه


رحيل بلهفه : على فين ؟


نظر اليها بإبتسامه ساخرة قائلا بتهكم : لو سألتى فاطمة هتقولك اجابتى على السؤال ده دايما بتكون ايه  ؟


اقتربت منه قائله بضيق : انا مش فاطمة ياجاد


نظر اليها قائلا وهو يزم شفتيه : انتى فعلا مش فاطمة


تغاضت عن تفسير معنى جملته قائله :طب هتتأخر فى سفريتك دى ؟


اجابها بفضول :يهمك ؟


نظرت اليه مطولا قبل ان تبتعد فى حزن دون ان تجيبه  .جذبها اليه قائلا لها بهدوء


جاد : انا هسافر فترة .جايز تكون فرصة اننا نبعد شوية ونفكر بهدوء


اومأت بالايجاب فى حزن


راقبته من نافذة غرفته وهو يحادث رجاله امام القصر قبل ان يصعد السيارة .توقف فجأة ونظر للاعلى فإنسحبت للداخل فى حزن


...........


غاب لاسبوع ,كانت خلالهم فى غاية التعاسة ,تفكر فيه ليل ونهار حتى انها فقدت شهيتها , وهى تتطلع من شرفه غرفتها للسماء ,حاولت كثيرا ان تتصل به الا انها لم تفعل .


....................


سمعت صوته بالاسفل ظهر احد الايام .فنزلت بهروله على السلالم  فى لهفه .توقفت فجأة مكانها حين وجدته بالاسفل وفاطمة تحتضنه مرحبة .انتبهت لحالها  فتوقفت مكانها  فيما نظر هو اليها بشوق مخفى وراء جديته .فجأة وجدت نفسها تعود ادراجها لغرفتها وعيناه تتابعانها فى ضيق.


دخلت غرفتها وبكت مطولا .احست بصعوده السلالم .مسحت وجهها من اثر الدموع وانتظرت دخوله اليها الا انه خيب ظنها عندما سمعت صوت باب فاطمة وهو يغلق ورائه .


لم تنزل لتناول الغذاء معهم وظلت حبيسة غرفتها .


وجدت الباب يفتح لتجده يدخل اليها .اقترب منها قائلا بجديته


جاد : انا جبت لك الهدية دى


قالها وهو يقدم اليها علبه من القطيفه تبدو كعلب قطع  المجوهرات الغالية


نظرت اليها بلامبالاة  وهى تقول له


رحيل : متشكرة جدا


اخدتها منه ووضعتها جانبا


جاد : مش هتفتحيها ؟


رحيل : .انت عارف ماليش فى لبس الدهب والحاجات دى .بس متشكرة انك افتكرتنى


نظر اليها مطولا بضيق قبل ان ينصرف


نادته قائله : جاااد


استدار اليها فاستطردت


رحيل :لو رجع بك الزمن لقعدة العرف اللى طلبت فيها انك تتجوزنى .كنت هتطلبنى برضه ؟


اقترب منها قائلا بهدوء: اعرفى انتى الاجابة لوحدك يارحيل


....................


انتظرت فاطمة خروج رحيل لبيت جدها فى صباح اليوم الثانى .لتبعث بخادمتها بصباح الى غرفتها كى تأتى لها بطقم المجوهرات الذى اهداها اياه جاد لتقارنه بالطاقم الذى اتى به اليها هى الاخرى خوفا  من ان يكون افضل او اغلى ثمنا من طاقمها


.دخلت صباح الغرفه خلسة واخذت تقلب بين اشياء رحيل حتى وجدت علبه مجوهراتها بالدولاب .اخذت الطقم بعلبته وبينما كادت ان تغلق الدولاب لمحت شريط حبوب منع الحمل مخبئ بين ملابس رحيل فاخذته ونزلت مسرعه للاسفل.


اعطته لفاطمة  والتى هزت رأسا بفرح بالكنز الذى وجدته .قبل ان تطلب من خادمتها ان تعيد طاقم المجوهرات مكانه حيث لم يعد يعنيها  فى شيئ بعدما اعطتها فرصتها التى تتمناها منذ قدمت اليهم بنت الحارحى


.............


عاد جاد فى المساء  فوجد فاطمة تنتظره على احر من الجمر لتبلغه بما وجدته الخادمة اثناء تنظيفها حجرة رحيل .وهى تمد يدها له بشريط الحبوب فى نفس وقت دخول رحيل


نظر جاد للحبوب فى يده بعدما اعتراه الغضب وان كان قد ظل صامتا بينما تسمرت رحيل مكانها من هول المفاجأة  وفاطمة وامها والخادمة من بعيد يرمقونها بنظرات  شماته .


سألها جاد بهدوء يخفى عاصفه حادة داخله بصرامة


جاد: شريط الحبوب  ده بتاعك  ؟


تلعثمت رحيل قائله :ايوه


استشاط غضبا بعد اجابتها بعدما كان يرجو ان يكون الامر كله من تلفيق فاطمة ,.نظر اليها بنظرات غضب والشرر يتطاير من عينيه قبل ان يجذبها من يدها بقوة للاعلى وسط ابتسامة  الشماتة الى ظهرت على  وجه فاطمة وسعادتها فيما سيفعله جاد بها الان


ادخلها جاد بقوة للغرفه واغلق الباب ورائه .سألها بغضب وعصبية


جاد : طب ليه  ؟


اجابته بإستفزاز : عشان مش عاوزة ولاد منك لو اضطريت ياجاد 


اجابها بضيق : لو اضطريتى ؟ اضطريتى ليه ؟ انك تعاشرينى معاشرة الازواج الطبيعيين اللى انا من اساسه مردتش افرضها عليكى من الاول واستحملت دلعك وتصرفاتك وقلت استنى عليها جايز تعقل ,وفى الاخر الاقيكى مجهزة وسيله عشان متشليش عيل منى ؟


ادارات وجهها الناحيه الاخرى فأداراها قائلا :


بس  تعرفى حقك تعملى اكتر من كده ..عشان  انا اللى قبلت على نفسى ده وسكت لك على حاجات كتيرة و  رضيت من اساسه  انى ادخل بيتى بنت اكبر واحد بكرهه فى حياتى .لاء بيتى ايه ده انا دخلتها حياتى ورضيت بالعيشة الزفت  اللى انا عايشها دى


ابعدته رحيل عنها فى غضب قائله : خلاص ياجاد بناقص العيشة دى , طلقنى وكل واحد مننا يروح لحاله لانى مبقتش قادرة انا كمان اتحمل العيشة دى  ولا عاوزة اخلف منك فى يوم  ولا حتى  تلمسنى  من اساسه .عارف ليه عشان انا بكرهك ياجاد والجوازة دى كلها كانت غلطة  


اقترب منها وهو يجذبها اليه قائلا  : اه  اطلقك وترجعى لجدك ويجوزك زميلك بتاع السفارة  واطلع انا الغبى الوحيد فى القعدة دى


رحيل بغضب : هو ده كل اللى هامك ؟ شكلك اودام الناس ؟ وهتطلع كسبان ولا خسران ؟انا خلاص مش  قادرة اتحمل اكتر من كده ومش عاوزة اكمل فى لعبة مش بتاعتى  .انا هلم هدومى وهرجع بيت جدى لحد لما تطلقنى


صاح فيها بغضب عارم: طلاق مش هطلق يارحيل وانسى الكلمة


صاحت هى الاخرى فى غضب بتحدى : لاء هتطلقنى ياجاد لانى مش هقعد معاك ثانية واحدة بعد كده 


قربها اليه بقوة قائلا بثقه : فى احلامك انتى مراتى ومفيش اى قوة ممكن تخلينى اطلقك


رحيل بغضب : لاء مش مراتك , ولا عمرى هكون ,احنا جوازنا ورق على حبر وعمره ما هيزيد عن كده


قالتها وهى تتجه ناحيه دولابها ,اخرجت حقيبة واخذت تضع فيها ملابس لها بشعوائيه قبل ان يخطف من امامها الحقيبة ويقذف بها بعيدا هى وملابسها وهى تراقبه فى خوف


وصل صوت الارتطام للاسفل فإبتسمت فاطمة وهى تنظر لامها وخادمتها بشماته قائله


فاطمة : احسن .تلاقيه ماسكها ضرب دلوقتى واكييد هيرمى  عليها اليمين


❤رحيل❤للمبدعة حنان اسماعيل ❤ 

🌹الجزء الرابع عشر🌹


الله اكبر ❤ 


هدأت عاصفه جاد بعض الشئ بعدما اخرج غضبه فيما قابله  من اثاث الغرفه قبل ان يجذب رحيل اليه قائلا


جاد : واضح انى سيبت لك كتير ودلعتك اكتر...بس خلاص يارحيل من النهاردة كل ده خلص


سألته بعدم فهم : يعنى ايه ؟


رماها للخلف على السرير قائلا لها بتحدى وهو يقترب منها


جاد : انا حاولت اتعامل معاكى بأخلاقى واللى كانت بتمنعنى اقرب من واحدة غصب عنها .بس دلوقتى انتى اللى هتضطرينى اعمل ده مادمتى شايفه جوازنا حبر على ورق خلينى اخليه جواز حقيقى بقى


نظرت اليه وعيناها تتسعان من القلق قبل ان ينقض على  شفتيها بقوة .حاولت ان تبعده الا ان قبلته العنيفه الجمت قواها لدقائق طويله وهو يقبلها بشغف وعيناها مغمضتان , حتى هدأ فى النهاية بعض الشئ ليقبل شفتيها قبلات متقطعه محاولا رغم السيطرة على اعصابه رغم  رغبته الشديدة  والتى خرجت عن نطاق سيطرته الا انه كان قد قرر بينه وبين نفسه وهو يقبلها ان يبتعد عنها فور احساسه برفضها له ولو للحظة  .


قبل وجهها كله  واحس بها تستسلم  له وللمساته لها ,,خاصة حين سمع صوت انفاسها المتلاحقة  .ويدها التى كانت من المفترض انها تبعد صدره عنها وجدها تتشبث به اكثر . تاركة  نفسها اليه بعدما فقدت سيطرتها على مشاعرها امامه .قبلها اكثر بشغف وهو يتقدم اليها اكثر  محاولا ضبط نفسه كى لا يقسو عليها  الا انه لم يستطع . كلما حاولت النهوض جذبها اليه بحنان لتستسلم له للمساته من جديد .


................


فى الوقت ذاته ,زاد قلق فاطمة من الهدوء الذى ساد المكان .حاولت التنصت لعلها تسمع شيئا الا انها لم تنجح .فبعثت بخادمتها لفوق لعلها تسمع شيئا .اقتربت الخادمة من الباب فسمعت صوت اشبه ببكاء رحيل فعادت بسعادة لفاطمة لتبلغها بما استنتجته.


.............


بعدما انتهيا حاول ان يحتضنها  الا انها ابتعدت عنه فى خجل لطرف السرير  .اقترب منها .مقبلا رأسها  بحنان بعدما اعتراه الضيق وتأنيب الضمير لقسوته معها  .


نهض الى الحمام .اخذ حمامه وغير ملابسه وهى ماتزال مكانها منزوية فى خجل  غير مصدقه لما مرت به معها


.جلس على طرف السرير امامها ومد يده ليتحسس برقه وضيق  العلامات الظاهرة على ذراعها قائلا لها


جاد : رحيل انا اسف مكنش قصدى انى ....


سحبت  يدها بعيدا عنها مصطنعه الغضب وهى تجلس على السرير ويدها تعدل الملاءة فوقها قائله  بخجل .


رحيل :اسف على ايه ؟ انك اخدت حقك منى بالغصب


اجابها وهو يقترب اكثر منها قائلا بدفاع


جاد   : لاء انتى فاهمة غلط انا مش بعتذر لانى لمستك  لان ده كان المفروض يحصل بينا من زمان ومتهيألى انى مفرضتش نفسى ولا خدت حاجة غصب عنك .انتى كنتى معايا برضاك ولو كنت حسيت انك مش عاوزانى  للحظة كنت بعدت عنك.


اجابته بعند : انت بتوهم نفسك ,انا رضيت لك بس عشان كنت مضطرة .


جذبها اليه قائلا بتحدى : بلاش عند .انتى كنتى عاوزانى زى ماانا عاوزك .وانتى عارفه ده.وعامة انا كنت بعتذر لانى كنت شوية عنيف معاكى وخايف اكون اذيتك


قاطعته فى خجل وكبر : طيب لعلمك  ده مغيرش اى حاجة مابينا ولسه عاوزة اطلق منك


ابتسم لها بسخرية قبل ان ينصرف فباغتته بغيظ قائله ساخرا


رحيل : انا بكرهك ياجاد  وجدا كمان


عاد اليها قائلا بتحدى وهو يميل اليها كأنه سيقبلها قائلا 


جاد  : قوليها تانى وانا اخليكى تقولى اللى عكسها وبصوت عالى


 امسكت بالوسادة وقذفتها به الا انه كان قد خرج واغلق الباب ورائه .


احتضنت وسادته فى سعادة وهى تنظر للعلامات على يدها فى خجل


.............


وقفت فاطمة فى تحفز تتفحص وجه جاد  فور ان لمحته وهو ينزل السلالم امامها بإمعان فى انتظار ان يبلغها بخبر طلاق رحيل الا انه بدا لها اكثر هدوءا وهو يلتقط مفاتيح سيارته من امامها فى طريقه للخارج متجاهلا  وجودها امامه  ,لاحظت اثار شعره المبلل وملابسه المختلفه غير التى صعد بها  من قليل. .


اقتربت منها صباح الخادمة قائلة لها : اطلع اشوفها ياست فاطمة لاحسن يكون قتلها


لكزتها فاطمة بغيظ قائلة : قتلها ايه يامخبوله انتى.غورى اعمليلى شاى


قائله لنفسها بصوت منخفض : دى شكلها هى اللى هتقتلنى بنت الجارحى


.........................


خرج جاد للاسطبل سهر فيه مع سويلم وعلى وجهه علامات ارتياح ورضا لم يشهدها عليه سويلم من قبل فخمن ان احواله مع رحيل لربما قد تكون قد ضبطت .


......................


عاد ليلا .سمعت خطوات اقدامه فجرت واغلقت الباب من الداخل بسرعه .وقفت خلف الباب وقلبها يدق بقوة منتظرة ان يقترب .حاول ان يفتح الباب عدة مرات قبل ان يعى انها اغلقته من الداخل بالمقبض .عقد حاجبيه من الضيق قائلا لها بصوت خافض


جاد : افتحى الباب يارحيل  


اجابته بعناد :لاء ,روح نام عند مراتك التانية


اجابها بتحدى : ماشى


ظلت تتنصت حتى  احست بخطواته مبتعدا عنها.


تحركت فى اتجاه سريرها وهى تتمتم بعند : انا هوريك ياجاد


وهى تضبط الفوطة على شعرها ,فقد كانت قد انهت حمامها وارتدت برنس الحمام  


انتبهت فجأة للباب يفتح ففزعت الا انها وجدته يدخل وفى يده  مجموعه مفاتيح فى يده


تراجعت للخلف فجاة حتى سقطت على السرير ,تقدم ناحيتها  وهو يميل عليها حتى اقترب منها  فهددته قائله  بلهفه


رحيل : لو قربتلى هصرخ والم البيت عليك


اقترب منها قائلا بتحدى


 قائلا بمكر : صرخى ..انا بحب صوت صريخك اساسا


عضت يده فأفلتها وهى تشوح بيدها مهددة : لو فاهم انى هسمح لك تقربلى تبقى غلطان


باغتها وكتف يايداها للاعلى  قائلا بتحدى وهو يقترب من وجهها


جاد : هتعملى ايه ؟


حاولت الافلات منه الا انها لم تستطع فضحك قائلا


جاد : اهدى وانا هسيبك


لم تطعه وظلت تحاول الافلات منه فأعاد قائلا بتحدى


جاد : هتهدى هسيبك .هتفضلى تقاومينى هفضل مكتفك كده .خصوصا ان شكلك كده عاجبنى


قالها وهو يشير للبرنس المفتوح من الصدر من اثر مقاومتها


هدأت قائله بإستسلام : طب خلاص.اوعى بقى


اقترب اكثر منها حتى احست بانفاسه ورائحة عطره تخدر اعصابها ويداه ماتزال تقبض بقوة على يدها ,قبل شفتيها بقوة حاولت ان تحرك رآسها حتى يبتعد الا انه عاد وقبل شفتاها  ثانية بنفس الشغف والقوى حتى هدآت واستكانت بين يديه وهدأت انفاسها


 نظر اليها فوجد عيناها مغمضتان  وشفتاها مفتوحتان كأنها تدعوانه كى يقبلها مرة اخرى .. ابتعد عنها بعدما همس بإستفزاز فى اذنها


جاد : خليكى فاكرة ان مفاتيحك كلها معايا انا بس ...زى ما مفاتيح بيتى كلها عندى .


فتحت عيناها فى غضب فإنحنى عليها وخطف قبله سريعه منها قبل ان ينصرف بإتجاه الباب قائلا لها بمكر  


جاد : ولو قولتى بكرهك .هرجع لك وهقفل الباب علينا من جوه وهعرفك الكره اللى بجد شكله ايه .


كتمت غيظها مما فعله وهى تحكم اغلاق البرنس اكتر عليها


....................


نزلت للافطار فوجدته قد غادر .تنفست الصعداء  وهى تتناول افطارها فى غيابه لاحساسها بالخجل منه .كانت فاطمة تراقبها فى غل وهى تقطم العيش بشرود وعلى وجهها علامات السعادة .لاحظت فاطمة العلامات  برقبتها فإشتعلت النيران بقلبها ونهضت غاضبة وسط نظرات الجميع لها .كانت رحيل ذاك اليوم تبدو كما لو مختلفه عما هى عليه حتى ان اسماعيل رمقها بنظراته الشيطانية بين الحين والاخر .


فى المساء صعدت لحجرتها فتحجج اسماعيل وطرق باب غرفتها .ظنتها امنة فسمحت لها بالدخول .فوجئت به امامها وهى ترتدى بيجامة من الحرير بحمالات رفيعه


ارتبكت فسحبت ايشارب وضعتها فوق كتفها قائله له بأدب


رحيل : اهلا ياحاج اسماعيل تحت امرك فى حاجة ؟


زاغت عيناه على شعرها وقوامها الظاهر قائلا بتلبك : كنت بدور على جاد .افتكرته هنا


تلعثمت من نظراته فأجابته : لاء هو تقريبا لسه مرجعش


دخل جاد فوجد اسماعيل ومن امامه رحيل بهيئتها تلك فتعصب قائلا لاسماعيل وهو يتقدم ناحية رحيل مادا لها عباءته التى خلعها كى تضعها على كتفها .


جاد بغضب ممزوج بالهدوء : خير يااسماعيل فى حاجة ؟


اجابه اسماعيل بتلعثم وهو يمسك رآسه : ابدا كنت بدور عليك عشان دوا الضغط خلص وشكله على عليا


اجابه جاد وهو ياخذ بيده للخارج


جاد : طب تعالى استريح وانا هبعت حد من الرجاله يجيبه


قالها واغلق الباب ورائه وهو ينظر الى رحيل بغضب


..............


عاد اليها بعد وقت واغلق الباب بقوة .راقبته وهو يتقدم ناحيتها بعصبية قائلا


جاد: انتى ازاى تسمحى لراجل غريب يدخل اوضتك ؟ وازاى اساسا تقفى اودامه بمنظرك ده ؟


اجابته بغضب: والله الراجل ده ابن عمك وعايش معانا فى البيت وبعدين انا افتكرتها امنة ولما دخل اتلبكت ويدوبك غطيت كتفى بالايشارب


جاد بغضب : كمان كتفك كان عريان .طب دى اقولها ايه ؟ شوفى يا بنت الناس دى  اول واخر مرة تفتحى لحد الباب الا لما تتأكدى هو مين بالاول فاهمة ؟


اجابته بعصبية : هو انا فى سجن ؟ كل شوية اوامر وتبكيت انا زهقت بجد


اقترب منها قائلا بعصبية هو الاخر : وانا كمان زهقت من ردودك اللى كلها عناد .ما فاطمة اودامك اهى بتنفذ الكلام من غير ماتعارض طول الوقت زيك


لكزته بيدها فى غصب عارم قائله : والله انا مش فاطمة .لو عاوزها روح لها


استشاط غضبا منها ودخل للحمام بعدما سحب ملابسه .خرج فوجدها قد اعطته ظهرها ونامت او تظاهرت بالنوم .خبط بقدمه فى منضدة امامه كى يزعجها فلم تستدر .استلقى بجوارها ومد يده ليشعل النور بجوارها فنظرت اليه بغضب قائله


رحيل : ماتشغل الاباجورة اللى جنبك


اجابها بعناد وهو ينحنى نحوها فى شوق : بس انا عاوز دى


نظرت اليه بنظرات غضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها .قبل ان تعود للتظاهر بالنوم  .


.......................


زفر بضيق وهو يراقبها ,كان يريدها وبشدة حتى انه عاد مبكرا من اجل ان يكون معها .والان هى تتظاهر بالنوم متجاهله وجوده .وكرامته تأبى ان يطلبها او ان يحاول معها بأى طريقه اخرى .


نهض مغادرا.فإلتفتت على اثر صوت غلقه للباب فى ضيق .كانت تنتظره هى الاخرى بلهفه حتى انها ارتدت بيجامتها الحرير من اجله ..افسد الليله موقف دخول ابن عمه وثورته عليها ومقارنتها بفاطمة بالاخص خاصة وانها لم تكن المرة الاولى التى يتحسر فيها بأنها ليست فاطمة  .


والان يتركها كى يذهب اليها .نامت بغيظها بينما خرج هو للمزرعه ليبيت فيها بعيدا عنها وعن شوقه الجارف لها .


.............


فى اليوم الثانى ابلغته انها ستبيت عند جدها بسبب مرضه .مكثت يومين هناك .كاد فيهم ان يفقد عقله بسبب افتقاده لها .


لم يتصل بها ولم يحاول ان يحثها على العودة حتى لا تظنه قد اصبح ملهوفا عليها فااحكم به .


............


عادت صباح يوم وهى تعطس بقوة ,نامت خلال النهار حتى انها رفضت الطعام الذى صعدت اليها به امنة ,عاد مساءا فابلغته آمنة بمرضها وملازمتها للسرير


صعد اليها مسرعا ,كانت ترتعش والعرق يغطى جبينها


احس بالحرارة المنبعثه من جسدها بمجرد جلوسه بجوارها ,وضع يده على جبينها فوجد حرارتها عالية وصوتها يئن من الألم .


اقترب منها قائلا بقلق


جاد : رحيل ..انتى سمعانى ؟ انتى كويسة ؟ رحيل ؟


لم تجبه وصوت انينها وانفاسها المتلاحقه يصل اليه عاليا


ازاح عنها الغطاء ودخل بها للحمام


اوقفها وهو يسندها اليه واشغل الدش


زادت رعشتها اكثر وانتفضت بين يديه وهو يزيح الشعر عن وجهها قائلا


جاد بحنان : استحملى شوية ,, المية هى اللى هتنزل لك الحرارة يارحيل


جاءه صوتها الضعيف وهى تتشبث به اكثر


رحيل : جاد ,,انا بردانة 


احتضنها والمياه تغرقهم سويا وهو يمسد شعرها قائلا


جاد : شوية كمان بس ,,رحيل انت سمعانى


هزت رآسها وهى على كتفه فقال لها


جاد : انا هقلعك الهدوم المبلوله دى تمام ؟


لم تجبه  وهى على كتفه فى حاله اعياء ,خلع عنها ملابسها وشد فوطة ولفها حولها قبل ان يخلع عنه ملابسه الخارجية المبتله


حملها ووضعها فوق السرير وغطاها بملاءة خفيفه وهى ترتعش ,ارتدى بنطالا  من القطن وعاد اليها وهو يحمل قميص قطنى خفيف من ملابسها ,مد يده تحت الملاءة وجذب الفوطة واسندها على كتفه كى يلبسها القميص الخفيف


اتصل بطبيب صديق له عن حالتها فطلب منه ان يأتى لها بعلاج اعطاه اسمه ,اتصل بعدها  بسويلم كى يأتى له بالعلاج من الصيدليه ,دقائق وطرقت امنة الباب بالعلاج ,اخذه منها واعطاها الجرعة التى حددها الطبيب


كانت ماتزال تنتفض فإحتضنها ,تشبثت به بقوة


نامت فى حضنه للفجر ,استيقظ قلقا عليها وتحسس  جبينها فوجد حرارتها قد انخفضت بعض الشئ ,قبل جبينها ففتحت عيناها وابتسمت له وهى ماتزال تحت تأثير النوم


ناداته بهمس : جاد انا بحبك


ابتسم لهلوستها وقبل خدها قائلا


جاد : المهم تثبتى على كده ومتغيريش كلامك ده الصبح


مدت يدها تتحسس وجهه بشوق وهى تقول قبل ان تعطس عدة مرات


رحيل : جااااد ,,بوسنى


قالتها وعطست مرة اخرى فضحك قائلا لها


جاد : طب نامى دلوقتى ولما تفوقى هبوسك


غضبت واقتربت اكثر منه وقبلت شفاهه بقوة حتى انه استجاب وقبلها هو الاخر رغم علمه بحالتها الا انه لم يستطع مقاومتها


فجأة احس بها بين يديه نائمة فإبتسم وهو يعيدها مرة اخرى لوسادتها .


.......................


نهض قبلها فى الصباح ونزل لامنة ,طلب منها ان تعد حساء شوربة ومشروب ساخن حمله معه لفوق


كانت قد فاقت ,نظرت حولها فوجدت نفسها فى السرير بقميص النوم القطن ,حاولت ان تتذكر ماحدث الا انها لم تستطع


وجدته يدخل اليها فأشاحت بوجهها بعيدا عنه فى كبر


اقترب منها وهو يعطيها الكوب قائلا لها


جاد : اشربى ده هيفيدك


اجابته بإقتضاب : لاء مش عاوزة ,,هو مين اللى لبسنى ده ؟


قالتها وهى تشير لقميصها بخحل


جلس بجوارها قائلا بثقه


جاد : اكييد انا طبعا


رحيل بغضب : وازاى تسمح ل......


قاطعها :اسمح بإيه يابنتى انتى مراتى حلالى وبعدين مش اول مرة اشوفك كده ...


وضعت يده على فمه كى تسكته من خجلها ,فقبل يدها وهو يبتسم ,فسحبت يدها فى خجل ,امسك بوجهها وهو يقرب الكوب من فمها ,شربت منه مرغمة قبل ان تحرك رآسها كى يفلتها ففعل .


عطست فإبتسم فإغتاظت منه قائله


رحيل : انت فرحان فيا


ابتسم وهو يقترب منها قائلا : اصل بصراحة وانتى عيانه ظريفه وجميله


حاولت ان تمنع ابتسامتها قائله باستفزاز : طب خلى بالك لاحسن اعديك


ابتسم منها قائلا بمكر : لا ماهو اكييد بعد بوستك ليا امبارح لازم اتعدى


تنحنحت وهى تحاول الاعتدال مكانها قائله بخجل


رحيل : انت بتهزر ؟ انا بوستك؟


هز رأسه بثقه  فأكملت بغضب


رحيل : اكييد كنت بهلوس من التعب ,وانت طبعا استغليت ده


جاد : اه بصراحة خصوصا وانك كنتى بتبوسينى بلهفه اوووى زى كده


قالها وهو ينقض على شفتيها بقوة,استسلمت لقبلته الحارة قبل ان تبعده وهى تقول فى كبر


رحيل : انت بتستغل ضعفى وانى مش قادرة اقاومك


جاد : بطلى عند انا قلت لك لو حسيت لحظة وانا معاكى انى مش عاوزانى عمرى ماهفرض نفسى عليكى ,بس انتى بتكونى معايا لانك بتحبينى وبتكونى حابة وجودنا سوا ولمساتى ليكى


رحيل بعند : لاء طبعا ده بيتهيألك


جاد مبتسما : خليكى كده كابرى ,بتحبينى وعاوزانى بس بتعاندنى وحرمانى منك ومن انى اعيش معاكى حياة طبيعية


رحيل : قصدك حياة زوجيه , انت كل اللى عاوزه منى حقك فى السرير


امتعض وجهه وهو يقول : هو حرام؟ ولا حقى زى ماهو حقك وشرع ربنا  ؟ ورغم كده انتى عارفه ان مش ده اللى بيربطنى بيكى ولا ده اللى خلانى اتجوزك رغم كل اللى كان واقف بينا  ,انا اللى عاوزه منك اكتر انك تبقى ونسى وبيتى وحضنى وام اولادى ,...عامة انا هسيبك وهخرج ,امنة هتطلع لك الاكل بعد شوية


..........................


لاحظ سويلم شروده فإبتسم قائلا له بحكم السنوات التى اكسبته الخبرات خاصة مع النساء قائلا :


سويلم : اقولك نصيحة  يخلى مراتك زى الخاتم فى صباعك ؟


اجابه جاد بإبتسامه ساخرة : قول ياابو العريف


سويلم  :ميكسرش سم الست الا ست زيها


نظر اليه جاد قائلا : ما أنا متجوز واحدة معاها  وعايشين سوا فى بيت واحد هعمل ايه اكتر من كده ؟


اجابه سويلم : بص ياجاد مع احترامى للست فاطمة بنت عمك  بس يمكن الست رحيل مش شايفاها قدها يعنى الست رحيل متعلمة وحلوة وطول عمرها متدلعه ويمكن مش حاسة بخطر من ناحية الست فاطمة خصوصا ان انت كمان معاملتك مع بنت عمك مش أد كده  



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا




🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹



اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇


ملك الروايات



لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا


ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS