أخر الاخبار

رواية رحيل الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم حنان إسماعيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية رحيل الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم حنان إسماعيل حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


🌹الجزء الحادى عشر🌹

لا إله إلا الله محمد رسول الله ❤ 

اخذ يرمى كل ما يقابله فور دخوله حجرة فاطمة  بعصبية حتى انه خلع التيشرت مكانها ورماه بعيدا عنه فى سخط .جلس على الطرف السرير محاولا السيطرة على غضبه وهو ينظر للتيشرت الملقى امامه على الارض بحنق.


بينما جلست هى فى حزن وهى تستند على قدميها متذكرة  لحظاتهم  القصيرة الماضية سويا .اغمضت عيناها وهى تتذكر لمساته .مدت يدها لشفتيها وتحسستهم بشوق مكان قبلاته الحارة قبل ان تنام مكانه وهى تحتضن وسادته فى حزن


مر بهم جميعا وهم حول مائدة الافطار.القى عليهم  السلام فى عصبية واتجه للخارج .والجميع يتابعونه فى صمت .كما لم تنزل هى الاخرى بعدما صعدت  اليها امنة كما امرها جاد كى ترتب لها الغرفة وتفتشها جيدا للبحث عن وجود اى فئران .  تجاذبا الحديث سويا لاول مرة  وامنة تحكى لها عن طباع فاطمة الجافه  وصراخها الدائم عليها مقارنة بطباع جاد والذى يتسم بالطيبة رغم عصبيته وشخصيته القوية الحادة الا انها مدحت فيه وفى لين قلبه مع جميع من بالبيت وكرمه لدرجة السخاء واهتمامه بمشاكلهم ومشاكل ذويهم . كان يرتبان الملابس الجديدة داخل الدولاب عندما حكت لها امنة عن عصبية وقلق فاطمة تجاه مسألة الانجاب وايمانها باعمال السحر والشعوذة وزياراتها السرية للدجالين دون علم جاد


................


نزلت رحيل بعد الظهر بعدما ارتدت بنطلون جينز ضيق وعليه بلوزة شيفون من التى اشترتهم بالامس واضعه ايشارب شيفون على شعرها الحريرى وماكياج ظاهر على وجهها


تابعتها فاطمة بحقد وهى تجلس وسطهم وهى تعبث بهاتفها بعدما لاحظت وجود دواء مسكن للصداع  امام فاطمة مع اكواب الشاى.  طلبت رحيل  من امنة ان تأتى لها بكوب نسكافيه ساخن


 نظرت فاطمة  لامها قائله بسخرية وإستفزاز


فاطمة :بقى ياامه كل الصريخ بتاع بليل ده من فار اومال لو كان حنش كنتى عملتى ايه ؟


قالتها وهى تضحك بشماته هى وامها .


ابتسمت رحيل فى زهو وهى تنظر لهاتفها قائله لامنة التى اتتها بالنسكافيه فى كيد


رحيل :شوفتى ياامنة المكتوب هنا ده ؟


امنة  بحيرة: خير ياست رحيل ؟


رحيل متصنعه عدم التصديق  وهى تشير للهاتف امامها :


رحيل : فى عالم روحانيات كبير اوووى عارفه يعنى ايه عالم روحانيات ياامنة ؟


هزت امنة راسها بعدم الفهم وفاطمة تسترق النظر اليهم بطرفى عيناها


اكملت رحيل بخبث :يعنى بيفهم فى الاعمال والسحر والحاجات دى .المهم بيقول ان سهل اى حد يعرف ان كان معمول له عمل ولا من غير مايروح لدجال او حتى شيخ .


انتبهت اليهم فاطمة اكثر وهى تتظاهر بشرب الشاى امامها ورحيل تنظر فى هاتفها قائله


رحيل :بصى ياستى .بيقولك لو مبتناميش كويس طول الليل وتفضلى تتقلبى فى السرير وتقومى من النوم مصدعه .والاهم تحسى انك دايما عصبية ومش طايقه حد


كانت رحيل تتكلم وفاطنة تنظر لامها فى حيرة وتصديق وهى تشير بعينها خلسة كى تستمع لما تقوله رحيل


اكملت رحيل قائله بخبث :المهم يعنى ياامنة هو بيقولك كل الاعراض دى وحاجات تانية مقدرشى اقولها يعنى خاصة بين الواحد ومراته لو الست متجوزة وشاكه ان معمول لها عمل


انهت جملتها وهى تختلس النظر لفاطمة المنتبهة لحديثها قائله قبل ان تنهض واقفة كى تخرج للحديقه وهى تشير لامنه


رحيل :تعالى ياامنة نتمشى فى الجنينة واكمل لك هو كاتب الحل ايه فى الحالات اللى ممكن  يكون معمول لها العمل


تبعتها امنة بينما نظرت فاطمة قائله بلهفه لامها


فاطمة :شوفتى ياامه اللى قالته .كل اللى وصفته ده نفس اللى عندى .صدقتينى لما قولتلك انى معمول لى عمل


ام اسماعيل :اه يافاطنة عندك حق .طب دلوقتى هنعرف ازاى الطريقه منها بعدما مامشيت  


فاطنة بإصرار :هعرف من البت امنة لما ترجع


.............


اكملت رحيل خطتها وهى تحكى لامنه باقى قصتها التى اخترعتها بعدما تذكرت حديث سيدة  مربيتها عن الخرافات و اعمال وشعوذة وطرق فك السحر الغريبة التى كانت دائما ماترويها لها .استعانت رحيل بسرعه ببحث عن جوجل وهى تحكى لامنة عن طريقه فك السحر لعلمها مسبقا بأن  فاطنة سوف تستدرجها فيما بعد لتعرف الطريقه من خلالها .


..............


فور رجوع امنة من الحديقه .نادتها فاطمة وهى تسألها بطريقه غير مباشرة عن حديثها مع رحيل ,أبلغتها امنة بأن رحيل حكت لها عن وصفه مكونة من


ربع كوب به ماء  وبيضة وخميرة ويوضعوا فى دولاب لمدة يومين قبل ان تخرج بهم  وتمر فوقهم سبع مرات ثم تشعل البخور بعلف السمك وتدهن جسدها بكوب لبن  زبادى قرأ عليه القرآن ترك يومين هو الاخر بحجرة مغلقه .


ابتسمت فاطمة لمعرفتها الطريقه ونهضت على الفور كى تنفذ ماسمعته


......................


كانت رحيل تسير بالحديقه عندما لمحها جاد هو واسماعيل اثرعودتهم من الخارج ,تآملها اسماعيل فى ملابسها المثيرة هذه قبل ان يتركه جاد ويذهب اليها وهو يجذبها من يدها بقوة قائلا لها بغضب عارم


جاد : انتى ازاى تنزلى تحت بالمنظر ده ؟


حاولت التملص منه قائله : اوعى ,انت بتوجع ايدى


لم يعرها اهتماما وهو يجذبها لغرفتهم بالاعلى ,ادخلها واغلق الباب ورائه والشرريتطاير من عينه قائلا لها


جاد : انا مش نبهت عليكى مية مرة فى موضوع اللبس ده


اجابته بضيق : وانا لابسة ايه يعنى ؟ ده لبسى من زمان وانت عارف ده


جاد وهو يقترب منها بغضب اكثر : ده كان وانتى هناك فى مصر او بره انما هنا فى الصعيد لازم تراعى الاصول وتلبسى زى ما الكل بيلبس


رحيل بإستفزاز : يعنى اللى مضايقك انى مش ماشية على الاصول بس


اقترب منها وعيناه تزوغان على جسدها المثير داخل الملابس الذى ترتديهم قائلا


جاد: لاء مش كده وبس ,انتى مش شايفه اللبس اللى انتى لابساه مجسم ازاى عليكى والبتاعه دى شفافه ازاى


قالها وهو يمسك طرفى بلوزتها بيده ,قبل ان يمد يده لشفتيها وهو يمسحهم بيده قائلا بعصبيه ممزوجة بلوعه


جاد : وايه الاحمر اللى حطاه فى شفايفك ده ؟


تنفست بصعوبة ويده تمسح شفتيها بقوة وعيناه تزوغان عليهما قائله بصوت مخنوق من فرط تأثيره


رحيل : اشمعنى فاطمة بتلبس براحتها وانت مبتقولهاش حاجة


جاد مقتربا منها : عشان فاطمة بتلبس لى انا .,,اشمعنى ما بتبصيش لها فى ده


رحيل بغيظ : معلشى اصل انا مش بحب اللون الاحمر


اقترب منها قائلا بإستفزاز : بجد !! اومال لبس امبارح ده كان ايه ؟


خجلت من تذكيره لها بملابس الامس قائله بعناد


رحيل : متغيرش الموضوع بص,, انا مش هغير هدومى واللى عندك اعمله


جاد بعصبية :لا هتغيريهم  وحالا


رحيل : وان قلت لك لاء ؟ ايه هتلبسنى غصب عنى كمان  


جاد :  تخيلى اه


قالها وهو يمد يده ليفك ازرار بلوزتها ,حاولته مقاومته الا انها سقطت على السرير فوقع فوقها ويده تعبثان ببلوزتها حتى فك ازرارها وهى تقاومه , فتوقف وهوينظر اليها بلوعه بينما تنفست هى بصعوبة من وضعهم هذا قبل ان ينهض عنها وهو يدلك رآسه كى يهدأ قائلا لها


جاد : غيرى هدومك دى ,وابقى البسيهم هنا براحتك ,المهم وانتى تحت تلبسى لبس مقفول وتغطى شعرك ,فاطمة لو بتلبس براحتها عشان اخوها هو اللى تحت فاهمة


قالها وغادر الغرفه ,تاركة اياها تمسك بطرفى بلوزتها فى خجل .


.....................


مرا يومان عندما سمعت صوت جاد وهو يصرخ فى فاطمة بعصبية وصوت شجارهما يصل اليها,فتحت الباب وسمعته وهو يقول لها


جاد : ايه الريحة المقرفه دى ؟


فاطمة برعب : دى ريحة ....


جاد بنفاذ صبر : ماتنطقى ,ايه ريحة الزفت اللى مالية الاوضه دى


وكمان الدولاب  وهدومى كلها ,وريحتك دى ,ايه ده ؟


جاءها صوت فاطمة وهى تترجاه ان يسامحها بعدما رشت بالغرفه بوصفه كى  تبطل بها اثر العمل السحرى المعمول لها حتى يموت ابنائها منه ,


كانت رحيل تتصنت وعلى وجهها ابتسامة نصر عندما فتح الباب فجأة ليجدها تقف بباب غرفتها,دخلت فور رؤيته فدخل وراءها وهو ينظر اليها مستغربا ,سألته بفضول مصطنع


رحيل : ده انا سمعت صوت ,قلت اتطمن لا يكون فى حاجة


نظر اليها بإرتياب قبل ان يدخل للحمام ,سمعت صوت الدش لوقت ما قبل ان تسمعه يناديها قائلا


جاد بلهجة آمرة : ممكن تناولينى فوطة من عندك


فتحت الدولاب واخرجت منها فوطة وناولتها اياه وهى تعطيه ظهرها ,لفها حول جسده وخرج اليها ,نظرت اليه فى خجل قائله له بتردد قبل ان تشيح نظرها بعيدا عنه


رحيل : ملبستش هدومك فى الحمام ليه ؟


اقترب منها قائلا بإستفزاز : بتقولى ايه ؟


اعادت السؤال وهى تبتلع ريقها فى خجل فأدار وجهها اليه قائلا وهو يقترب منها وعيناها تزوغان على شعره المبتل وصدره العارى قائله بصوت مبحبوح


 رحيل بتلعثم  : كنت بقول ......


اقترب اكثر حتى احست بأنفاسه على وجهها قائلا


جاد : بتقولى ايه ؟


استجمعت شجاعتها قائله : كنت عاوزة اروح عند جدى


زم شفتيه فى ضيق قائلا وهو يبتعد ناحيه الدولاب


جاد : ابقى روحى


ارتدى بنطال قطن خفيف  فقط وذهب للسرير ,راقبته قائله


رحيل : هو انت مش خايف تبرد كده ,قصدى يعنى مش  المفروض تلبس حاجة ؟


جاد : ابرد فى شهر يوليو ؟؟ عامة متخافيش انا كويس ومتعود على كده ,احنا هنا فى الصعيد والجو زى ماانتى شايفه حر


رحيل  وهى تنظر للتكييف فى الاعلى


رحيل : طيب مافى تكييف اهو ولو انى مش لاقيه الريموت


جاد : انا مبحبش التكييف ,لو متضايقه افتحى البلكونة ,هتدخل لك هوا كويس


رحيل بخوف : لاء طبعا ,افرض دخلت فيران تانى


جاد : خلاص خفى هدومك اللى عليكى شوية او نامى زى كل الستات بإختراع اسمه قميص نوم ,سمعتى عنه  ؟


زمت شفتيها من الضيق لاشارته الى ملابسها ,جذبت من الدولاب بيجاما حرير لونها وردى باكمام ,ارتدتها ونامت بعيدا عنه وهى تضع بينهم وسادة ,انتبه للوساده فرماها فى غضب وهو ينظر اليها قائلا


جاد : مالهاش لزمة المخدة دى بينا ,لانك بلبسك  ده مش ممكن حتى  تخلينى افكر اقرب لك


بلعت اهانته وهى تعطيه ظهرها فى غضب وعيناها تنظران لبيجامتها فى قرف .


نامت بعد وقت بعدما احست فى استغراقه فى النوم  ,نهضت لتجد نفسها تحتضنه فإبتعدت عنه وهى تلكزه بيدها كى يفيق قائله له بعصبية


#رحيل : انت !!


فتح عينيه وهو ينظر اليها قائلا : فى ايه ؟


رحيل : انت فاهم انى مش واخدة بالى ان انت اللى بتشدنى وانا نايمة عشان احضنك


ابتسم وهو ينهض جالسا قائلا : بجد ؟ وانا كمان اللى فتحت لك ازارار البيجاما دى


انتبهت الى ازرار بيجامتها المفتوحه وجسدها الظاهر منه قائله وهى تلمها بيدها


رحيل : ايوه ,ممكن تكون انت كمان اللى فتحت الزراير


جاد وهو ينهض واقفا قائلا : مشكلتك انك واخدة مقلب فى نفسك ,انا قلت لك  قبل كده انى يستحيل هقرب لك الا لما تطلبى انتى ده وساعتها لعلمك هفكر كمان


استفزتها اجابته فاكمل وهو يخرج ملابس له من الدولاب قائلا


جاد : وبعدين شوفى طريقه نومك اللى شبه نوم العيال الصغيرة ,ده انا مستحملك بالعافية وانتى نازله تخبيط فيا طول الليل بإيديكى ورجليكى


قالها ودخل الحمام ,امسكت بالوسادة ورمته ناحيه الباب فى غضب


.......................


نزلت للافطار معهم وهى تتابعه فى ضيق ,جلست فاطمة بعيدا عنه فى ضيق بعدما استحمت عدة مرات الا ان رائحتها كانت تعبق المكان وسط ضحكات رحيل والتى اخفتها براحة يدها ,بينما سدت امها واسماعيل انوفهم من شدة الرائحة .


صعد جاد لفوق كى يجلب شيئا ما نساه بينما غادر اسماعيل للخارج  عندما اقتربت رحيل من فاطمة وهى تسد انفها قائله بإستفزاز : ايه القرف ده , هو انتى حاطة برفان كلب ميت


فاطمة : انا هوريكى مين فين الكلب يابنت ......


قالتها وهى ترفع يدها  كى تصفعها  الا انها وجدت يد جاد تمسك بها وهو ينزلها بقوة فى غضب وهو يقف بينهم قائلا


جاد : انتى اتجننتى ؟


فاطمة وهى تبكى : انت متعرفش عملت فيا ايه ؟


جاد بغضب اكثر : ولو , وده يديكى الحق انك ترفعى ايدكى وتحاولي تضربيها , انتى فاكرة نفسك مين هنا ؟


فاطمة مدافعه : انا مراتك وبنت عمك قبل اى حاجة انما هى ...


قاطعها بغضب عاروم وسط نظرات رحيل اليه


جاد : وهى كمان مراتى ,,وكرامتها من كرامتى واى حد يتجرأ عليها كأنه اتجرأ عليا ,انا حذرتكم قبل كده من شغل العيال اللى انتم بتعملوه ده ,بعد كده اقسم بالله تصرفى هيزعلكم وهيقلل من كرامتكم اودام الشغالين اللى هنا ,كل واحدة تطلع اوضتها حالا ,وانتى نظفى الاوضه من الريحة الهباب دى


اطاعته فاطمة وهى تصعد لغرفتها وهى ترمق رحيل  بغل وحقد .والتى ابتسمت فى شماته قبل ان يوجه لها الكلام بغضب قائلا لها بصرامة


جاد : انا حذرتك قبل كده يارحيل وانتى زى ماانتى بتمشى اللى فى دماغك


رحيل بكبر : هى اللى ابتدت ,واكيد هى اللى حطتلى الفار وانا رديت لها القلم واحدة بواحدة


جاد بنفاذ صبر: يعنى كنتى هتفرحى لما تمد ايدها عليكى اودام الشغالين  ؟


رحيل بغضب : ومن قالك انى كنت هسكت لها ,,كنت برضه هرد لها القلم قلمين


جاد وهو يضم قبضه يده فى عصبية : يارب صبرنى ,,انا عايش فى بيت ولا ساحة حرب ,,امشى يارحيل اطلعى اوضتك احسن لك واحسن لى


كاد ان ينصرف فسألته


رحيل : انا عاوزة اروح عند جدى


اجابها مقتضبا : روحى


سألته بإقتضاب: عاوزة أبات هناك النهاردة ,اظن من حقى .....


قاطعها قائلا : روحى , ,خلى السواق يوصلك


قالها قبل ان يخرج فى عصبية .


.................


ذهبت لبيت جدها ,مضت اليوم كله فى صحبه جدها يتمشيان سويا فى الحديقه ,وتناولا الطعام وحدهما وهى تطعمه بنفسها مثلما كانت تفعل دائما


ذهبت الى حجرتها لتغير ملابسها ,فتحت دولابها فوجدت ملابسها القديمة بها ,تأملتها على جسدها امام المرآة ,دخلت عليها سيدة بإبتسامتها المعتادة قائله لها


سيدة : ايه وحشتك اوضتك ؟


رحيل بشوق : اوووى يادادة ,وحشنى كل حاجة هنا ,اوضتى وهدومى ,وحريتى فى انى البس اللى يعجبنى واخرج فى الوقت اللى يعجبنى


سيدة بمكر : طب واوضتك هناك مع حبيب القلب


رحيل : مين ؟ جاد !! لا ده قصة وانتهت قبل ماتبتدى


سيدة : ليه يابنتى . مش ده اللى كنتى هتموتى نفسك عشانه يوم مااتجوز


رحيل بحزن : كنت غبية ,,كنت فاكراه ملاك


سيدة بحكمة : وهو فى حد مننا ملاك ,انا ملاك !! انتى ملاك !!! جدك نفسه ملاك !!!؟


رحيل مدافعه : جدى ده ...


قاطعتها سيدة : بصى يابنتى ,انا ربيتك  من يوم ما جابوكى من ام........قصدى يعنى يوم ماسابتك ومشيت ,المهم اللى عاوزة اقوله انك بتحبيه يارحيل وبتموتى فيه فبلاش عند ياحبيبتى وحابى على جوزك وانسى القديم


رحيل بغضب : انسى ايه يادادة ؟ انسى انه قتل ابويا ؟


سيدة بغضب : ماجدك قتل ابوه ,اشمعنى فاكرة له ده ومش فاكرة قهرته على ابوه الى جدك حرمه منه وامه اللى ماتت بعده بيومين


رحيل : ياداداة انا ...


سيدة بحنان وهى تربت على كتفها : انتى بتحبيه يارحيل صح ؟


رحيل بشوق : اوووى يادادة فوق ماتتخيلى ,انا بموت كل يوم وهو جنبى ومحرومة من انى حتى اقرب منه وبموت اكتر لما اسمع خطواته وهورايح اوضتها ,,انا حاولت اكرهه كتير بس مش عارفه بمجرد انه يبقى اودامى بضعف وبنسى كل حاجة


سيدة وهى تبتسم : طيب انسى بقى ,وسيبى الميتين فى حالهم ,تفتكرى يعنى ابوكى ولا ابوه وهما عند ربنا فارق معاهم حد خد لهم بالتار ولا لاء ,ده تفكير قديم اووى يابنتى مشفناش منه الا القهرة والوحدة ,اسألينى انا ..انا إترملت وخسرت ابنى الوحيد وانا بزقه كل يوم انه ياخد تار ابوه عشان العادات والاصول وشكلنا اودام الناس,,  لحد لما جه اليوم اللى اتقتل فيه اودام عينى ولقيت نفسى لوحدى ,بنام كل يوم ودمعتى على خدى وانا نفسى بس يطلعوا من تحت التراب اقولهم فيه انهم واحشنى اوووى ومش عاوزة حاجة تانية بعدها يارحيل ,,والله يابنتى ماعاوزة حاجة تانية بعدها


احتضنتها رحيل  بقوة وتأثر : ليه بس كده يادادة  صلى على النبى , هو انا مش بنتك ,ده انتى امى اللى ربتنى وكبرتنى واستحملت رخامتى ودلعى


سيدة وهى تمسح دموعها قائله لرحيل بصدق : انسى يارحيل اللى فات وابتدى مع جوزك من اول وجديد وسيبى اللى راح يروح قبل ما الاوان مايفوت وتندمى


ابتعدت عنها رحيل وهى تفكر فى كلامها وعيناها تنظران لبيت جاد الظاهر من بعيد من خلال شرفتها


..............................


جلس صالح مع يونس ورجلان من رجاله الاقرب اليه فى غرفه المكتب قائلا لهم


صالح : فهمتهم قولت ايه ولا اعيد من الاول ؟


احد الرجال : فهمت يابيه ؟ هنتصل بولاد ابو عبيدة ونقولهم يبعتوا لنا عربيتين من عربياتهم برجالتهم زى ماحضرتك مااتصلت بهم واتفقت معاهم ونستنى جاد وهو رايح مشواره ويضربوا عليه  نار لحد لما يخلصوا عليه


يونس مقاطعا : طب ياجدى والاتفاقية ؟


صالح بغضب : ياغبى , ماانا فهمتك ان محدش هيشك فينا دلوقتى خصوصا وان بينا نسب فاهم ولا افهمك ؟


رجل اخر من رجاله : طب ولنفرض حد مسك الرجاله دى وقروا علينا


صالح : ماهو هنا بقى يجى دوركم ,,بعد مايخلصوا عليه ,خلصوا انتم عليهم  ونبقى  نقول لكبيرهم ان رجاله جاد خلصوا عليهم وندفع لهم الدية


اومأ الجميع موافقا قبل ان يقول صالح لنفسه


صالح : نهايتك قربت ياجاد  ,وزى مااخدت رحيل منى ,هرجعها معززة مكرمة لبيتى تانى وقريب


🌹الجزء الثانى عشر  🌹

الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه❤

ظلت طوال الليل تتقلب فى فراشها فى ارق وهى تفكر فيه لتنهض ناحية شرفتها ,ناظرة الى بيته المضئ من بعيد فى شوق.


فى الوقت ذاته دخل جاد  الى غرفتها متحسسا مكانها على السرير ,فتح الدولاب واخرج قطعه من ملابسها قربها لأنفه ,استنشق رائحتها  فيها بحب قبل ان يتجه الى الشرفه ,فتحها ونظر لبيتها من بعيد


جلس على الكرسى امامه  وعيناه تنظران لبيتها قبل ان تغفو عيناه


دخلت رحيل الى الغرفه فى الصباح وهى تبحث عيناه ,لمحته نائما على كرسيه بالشرفه فإتجهت اليه وهى تجلس قبالته على الارض ويدها تتحسس وجهه بحنان ولهفه قائله


رحيل :جاد


اجابها وهو يفتح عيناه غير مصدق لوجودها : رحيل


اجابته بحب وهى ماتزال تتحسس وجهه : ايوه ياحبيبى انا


اعتدل وهو يجذبها لتجلس على قدمه قائلا : حبيبك !!!


اقتربت منه اكثر وهى تقول فى حب : ايوه حبيبى وحياتى وعمرى كله ياجاد ومن اول لحظة شفتك فيها


ابتسم وهو غير مصدق لما يسمعه فاكملت : انا خلاص ياجاد مش قادرة اعيش لحظة وانت بعيد عنى ,انا بحبك


قبل يدها وهو يضمها اليه بحنان قبل ان تقبل شفتاه بلهفه ,


نهضت وهى تجذب ذراعه للداخل قائله وهى تفك ازرار بلوزتها قائله


رحيل : انت مش قلت لى مش هلمسك اللى لما اجى لك واطلب ده ؟ وادينى اهو جاية لك وعاوزة ابقى مراتك رسمى


اقترب منها بعينان متوهجتان من الشغف قائلا  بأنفاس متلاحقه


جاد : رحيل لو قربت لك  دلوقتى مش هبعد يارحيل  


رحيل وهى تخلع عنه التيشرت الذى يرتديه


جاد بولع: انا اللى هقتلك لو بعدت  


جاد : طب لو الباب خبط ؟


جذبته اليها اكثر وهى تقول له بتحدى : لو جيش بحاله خبط على الباب اياك تبعد عنى


ابتسم وهو يقبلها بولع وشغف وهى تحتضنه بقوة ...


فتح عينيه على صوت امنة بالخارج تتعجله للافطار ,نظر حوله فوجد نفسه نائما على الكرسى بالشرفه , ادرك انه  ماكان يعيشه كان حلما وان رحيل مازالت ببيت جدها ,زم شفتيه فى ضيق وهو ينهض واقفا وعيناه تنظران لبيت جدها من بعيد قبل ان يغادر الشرفه .


....................


جلست رحيل على مائدة الافطار بجوار جدها وباقى افراد العائله .شاردة تفكر فيه وهى تتظاهر بتناولها للفطور .لاحظ جدها شرودها فربت على كتفيها قائلا


صالح : افطرى يارحيل


رحيل بإبتسامة باهتة : انا باكل ياجدو


صالح : ماتقلقيش يارحيل ,قريب اووى هترجعى بينا وتنورى بيتك تانى يا حبيبتى


نظرت اليه رحيل بإستغراب : مش فاهمة , قصدك ايه ياجدو


رت على كتفيها وهو ينهض واقفا قائلا لها : بكره هتفهمى كل حاجة ياحبيبتى


نهضت ورائه قائله : طيب انا  لازم اروح لانى قلت هرجع النهاردة


اجابها صالح بغضب : لاء ,انتى هتفضلى هنا يومين كمان


رحيل بقلق : مش هيرضى ياجدو وهيتخان......


قاطعها جدها بغضب قائلا : يبقى يتجرأ ويكلمك بس


زمت رحيل شفتيها فى قلق وضيق , وهى تراقب جدها يغادر


مر النهار على جاد وهو يثور على اتفه سبب  مع الجميع


ظل ينظر للساعه كل فترة ,عاد للبيت بالنهار مرتين  بحجج مختلفه لعله يجدها عادت الا انه لم يجدها ,


لم يتناول اى طعام طوال اليوم مكتفيا بالشاى والقهوة وسط استغراب سويلم ,


عاد للبيت مساءا فلم يجدها , اتصل بها على هاتفها عدة مرات قبل ان تجيبه قائله بعدما ظهر الرقم بإسمه من خلال التروكولر ,كانت المرة الاولى التى ترى فيها رقمه على هاتفها  والمرة الاولى التى يتحادث فيها هاتفيا منذ عرفا بعضهم ,,ترددت قبل ان تجيبه قائله بهدوء


رحيل : الو


جاد : انتى قاعدة عندك لحد دلوقتى ليه ؟


تصنعت عدم معرفتها برقمه قائله : مين معايا ؟


سمعت نبرة صوته الغاضبة وهو يصرخ فيها : انا جوزك ياهانم ,انتى قاعدة عندك  لدلوقتى ليه ؟


اجابته بإستفزاز : انا قاعدة مع جدو زى ماقلت لك


اتاها صوته قائلا بنفاذ صبر : اسمعى  ,انا هبعت لك السواق يجيلك تنزلى له حالا .


خطف جدها الهاتف من على اذنها قائلا له بلهجة حاسمة : رحيل بايتة عندى النهاردة وبكره


قالها واغلق الهاتف ,استشاط جاد غضبا وهو ينزل للاسفل ,ركب سيارته بعدما اشار لسويلم الا يتبعه هو والرجال


دخل بسيارته من بوابة بيتهم بعدما فتح له الرجال الباب ,طرق الباب ففتحت له خادمة ,كانت رحيل تجلس مع جدها ويونس وباقى ابناء اعمامها حينما دخل عليها قائلا بلهجة آمرة وهو ينظر لملابسها بضيق ,كانت رحيل ترتدى بنطالا وبلوزة ,عاقدة شعرها بتوكة فوق رأسها


جاد : يلا البسى هدومك حالا .


كاد يونس ان يتعرض له الا ان صالح اوقفه بإشارة منه قائلا لجاد


صالح : انت داخل بيتى وبتأمر بنتى اودامى ياابن الموافية


اجابه جاد  بثقه وتعالى : بنتك دى تبقى مراتى ,يلا اجهزى


اقترب منه صالح قائلا بغل : انت بتتحامى فى رجالتك اللى بره والا مكنتش تتجرأ وتبجح بالطريقه دى


جاد وهو يخرح سلاحه اليهم بتحدى : انا لوحدى وده سلاحى اهو ,ومراتى هتخرج معايا دلوقتى وحالا ياصالح


ظلا ينظران لبعضهم بحقد وغل قبل ان تفرق بينهم رحيل وهى تدخل وسطهم قائله بهدوء : انا جاية معاك ياجاد ,معلشى ياجدو عشان خاطرى بلاش مشاكل


ابتعد صالح عنه بينما صعدت رحيل لفوق كى تستعد للذهاب معه ,خرج جاد خارج البيت فى انتظارها ,خرجت اليه سيدة قائله له بحنان


سيدة : ازيك ياجاد بيه


ابتسم لها بهدوء قائلا بأدب: اهلا ياحاجة ,عامله ايه


اجابته بإبتسامتها الحنونة :لو تسمح بس يابنى انا كنت عاوزة اترجاك تسب رحيل لبكره عشان جدها هيروح يعمل عمليه فى القلب وهى كانت عاوزة تروح معاه وانا عارفه انها غلطانة لانها كان لازم تستأذنك بس انا طمعان فى اخلاقك


هدأ غضبه بعض الشئ قائلا لها بهدوء : ماشى ياحاجة ,,عشان خاطرك خليها النهاردة بس لو سمحتى ترجع بكره بالليل ,بلغيها بده


سيدة : يعنى لو مفيهاش قله ادب ,,لو ممكن تعدى تاخدها من المستشفى انت عشان الكل هيكون مشغول مع الحاج يبقى كتر خيرك


هز رآسه بالموافقه قائلا : اه طبعا ,خلاص هتصل بيها بكره واعرف امتى ؟


سيدة : احنا هنخلص على سابعه بالليل  ان شاء الله ,انت عارف المستشفى الكبيرة اللى كنت فيها انت والست رحيل يوم الحادثه .


جاد : تمام ,هكون عندها فى الميعاد


قالها وهو ينصرف لسيارته مغادرا .عادت سيدة للقصر لتبلغ صالح بما اوصاها ان تبلغه لجاد  بعدما طلب منها  بأن تذهب لجاد لكى تقنعه بأن يترك رحيل حتى تذهب معها لاجراء قسطرة فى القلب غدا بعدما اوصاها الا تبلغ رحيل بهذا كى لاتقلق لاخفائه عنها تعبه بالقلب .


نزلت رحيل وهى تسأل عن جاد فأبلغتها سيدة بذهابه بعدما اوصاها ان تعود غدا ,حزنت لرحيله وهى تتابع بعيناها سيارته تغادر من بوابة القصر


.........................


انتظر الرجال الذين استاجرهم صالح لقتل جاد مروره وهو فى طريقه للمستشفى بطريق البلدة الزراعى  حين لاحظا اقترابه ,ضربا عليه الرصاص وهم يحاولون محاصرته والتضييق عليه بسياراتهم ,باغتهم جاد بتوقيف سيارته فجاة كى يتوهما بإصابته ,نزلا منها  مختبأ خلفها  وهو يمسك ذراعه من اثر ارتطامه بسيارتهم  ,حاصرا السيارة بحذر قبل ان يباغتهم من خلفها فجأة وهو يضرب الرصاص بمسدسه ليصيب اثنان منهم ,ابتعدا الباقون محتمين بسياراتهم ,كسر فتحه البنزين بسيارته ليغرق البنزين حوله وصولا الى سياراتهم , قبل ان يشعل النيران  بطلقه من مسدسه وصولا اليهم لتنفجر سياراتهم


التهمتهم النيران فيما حاول ان ينقذ هو  احدهم بمطفأته قائلا له وهو يراه يتلوى امامه والنيران تشتعل به


جاد بغضب : مين اللى بعتك  ؟


لم يجبه الراجل وهو يتلوى خوفا من امساك النيران بملابسه اكثر ,امسك به جاد اكثر وهو يصوب بفوهة مسدسه اليه قائلا بحزم


جاد : انطق والا اقسم بالله ,اخليك تحصل زمايلك حالا


اجابه الرجل فى رعب : واحد اسمه صالح


تركه جاد وهو يشغل طفاية الحريق ,قبل ان يتناول هاتفه ليحادث سويلم كى يأتى اليه


...............


كانت رحيل  جالسه مع جدها والباقيين عندما اتاهم خبر الاشتباكات بين جاد والرجال


انتفض قلب رحيل من الخوف وهى تسأل : وجاد ؟ جرى له حاجة


اجابها الرجل : بأنه لايعرف


ابتسم صالح  وهو يدير وجهه الناحية الاخرى فى زهو وهو يشعر بلذة الانتصار بعد ما وصل اليه من مقتل جاد والرجال فى ضربة واحدة


تغير وجه رحيل وهى تطلب من جدها بلهفه : جدو لو سمحت خلى حد يوصلنى للبيت حالا


اجابها جدها بغضب :هتروحى فين يارحيل ؟ انتى مالك وماله مايغور فى ستين داهيه ؟ ولاتكونيش قلقانة عليه


لم تجبه رحيل وهى تخرج بسرعه للخارج ,ركضت وهى تلهث بسرعه وسط الاراضى فى خوف حتى وصلت للقصر , وجدت رجاله واقفين بباب البيت واسلحتهم مدججة فى قلق  ,صعدت السلم وهى تلهث داعية الله ان يكون بخير .فتحت باب غرفتها فلم تجده ,فتحت باب غرفه فاطمة فجاة لتجده عارى الصدر وفاطمة تضمد له جراحه السطحية .نظر اليها نظرات مريبة بصمت وهى تتقدم ناحيته قائله بلهفه حاولت اخفاءها وهى ماتزال تلهث من اثر الركض ,وفاطمة تنظر اليها بحنق وهى تتقدم بإتجاههم


رحيل بتلعثم  : انا .... انت كويس ؟ كنت عند جدى لما قالولى ...


قاطعها بحزم وريبة  :انا كويس ..لو يهمك  فعلا


نظرت اليه وهى تراه يبعد عيناه عنها وفاطمة تقول لها وهى تشير اليها بغلاظة


فاطمة : اتطمنتى ,اتفضلى بقى بره ,جاد تعبان وعاوز يستريح


نظرت اليه  لثوانى فيما تجاهل هو نظراتها قبل ان يراقبها وهى تنسحب لغرفتها


اغلقت باب غرفتها وجلست وراء الباب وهى تنهار من البكاء من الخوف


.......................


اعتاد تجاهلها الايام التالية حتى انه لم يعد يدخل غرفتهم سويا للمبيت  ,حاولت مرارا ان توقفه كى تحادثه الا انه كان يتعمد تركها والانصراف من امامها كلما ظهرت بوجهه .


على مائدة الطعام تجاهل وجودها  كلما جلست قبالته  ايضا .حتى عندما كانت اعينهم تلتقيان كانت ترى فيهم الغضب واللوم وكأنه يعاتبها على شئ تجهل ماهيته .


ضاقت ذرعا بمعاملته الجافه ومضايقات فاطمة لها .


انتظرت صباح يوم وهو خارج من غرفه فاطمة كعادته مرورا بغرفته لتعترض طريقه قائله له بهدوء


رحيل : لو سمحت انا كنت عاوزة اروح عند جدى


اجابها بإقتضاب وهو يحاول المرور من امامها :براحتك


استفزتها اجابته فأكملت فى عناد


رحيل :خلاص هفضل هناك كام يوم .انا تعبا......


لم يدعها تكمل جملتها قائلا بنفاذ صبر وهو يزيحها بيده من امامه كى يمر قائلا  بعصبية :قولتلك براحتك


كادت ان تسقط من قوة دفعه لها الا انه امسك بها بسرعه وهو يضمها اليه تلاقت اعينهم للحظات .نظرت اليه بحنان  ويدها تلتف حول عنقه كى لاتسقط


اوقفها وابعد ذراعها من حول رقبتها فى هدوء وتركها وانصرف مبتعدا


....................


مكثت رحيل طوال اليومين السابقين عند جدها وهى حزينة .حتى  انها فقدت شهيتها.لاحظت سيدة مابها .فلحقت بها للحديقه قائله لها فى حنان


رحيل :انا عاوزة انفصل عن جاد يادادة


سيدة : ليه يارحيل ؟هو جرى حاجة ؟


رحيل :جاد بقى بيعاملنى وكأنى مش موجودة يادادة .ده مش طايق حتى يبص فى وشى


سيدة :ماهو ماتجيش تقعدى هنا بالكام يوم وتسيبيه لضرتك وعاوزاه يشتاق لك يعنى .وبعدين يابنتى اتنازلى شوية واهتمى بجوزك وقربى منه ودلعيه .الراجل عاوز ايه غير واحدة تدلعه وانتى يعنى يارحيل بإللى حكتيه ليا قبل كده له حق جوزك ميطقش يبص فى وشك ولا حتى يقرب لك


سيدة :يعنى انتى عاوزانى اعمل له ايه يادادة ؟اروح اقول له ارجع نام فى اوضتنا بالعافية


سيدة : الست الشاطرة .تعرف ازاى تجيب الراجل على ملو وشه بس انتى البسى له واتدلعى عليه شوية وبطلى راسك الناشفه دى ,انتى بتحبيه وانا متأكده انه كمان بيحبك قبلاش تضيعيه وترجعى تندمى


اومأت رحيل برأسها قائله :عندك حق يادادة


عادت للبيت وحدها .


انتظرت عودته ليلا ..تظاهرت بالمرض وهى تبكى امام آمنة من الألم .طلبت منها امنة بقلق ان تتصل بجاد بيه لابلاغها الا ان رحيل رفضت خوفا من ازعاجه بعدما اوحت اليها ان تبلغه هى بطريقتها .ارتدت قميص وردى قصير ومكشوف ومن فوقه روبه القصير.


نزلت امنة للاسفل لابلاغ احد الرجال بالخارج بمرض رحيل كى يتصلوا بجاد


عاد جاد فور علمه من احد رجاله  بتعب رحيل ,.صعد بسرعه .كانت رحيل تتنصت على  باب الغرفه عندما شعرت بخطوات أقدامه تقترب .جرت بسرعه وهى تعدل من شعرها  تحت الغطاء  وهى تتأوه من الالم .


دخل الغرفه بلهفه قائلا لها


جاد :فى ايه مالك ؟انتى كويسة ؟


تظاهرت بالإعياء قائله :مش عارفه مالى .بطنى .مغص  جامد بيموتنى


اقترب اكثر منها قائلا بقلق :طب تقدرى تغيرى هدومك ونروح المستشفى  ولا اتصل بالدكتور  يجى هنا يكشف عليكى


هزت رأسها بالنفى قائله وهى تتأوه :لالا انا هبقى كويسة


قالتها وامسكت بطنها .وضع يده على بطنها يتحسسها


قائلا :الوجع فين بالضبط ؟


 وضعت يدها فوق يده بدلال وهى تقول له بصوت ضعيف


رحيل : ايوه هنا .ممكن تخلى ايدك كده شوية .


نظر اليها بإرتياب وعيناه تزوغان على وجهها وملابسها المثيرة


سحب يده فى جدية فتأوهت من جديد .جلس بجوارها قائلا


جاد :انا هتصل بالدكتور يجى


كاد ت ان تنهض لتمنعه الا انها تذكرت انها من المفترض  انها مريضة فعادت مكانها فى هدوء وهى تجبه


رحيل : لا لا تلاقينى اخدت برد فى معدتى


حاول اخفاء ا قلقه :طب اعمل لك ايه ؟اجيب لك حاجة تشربيها مثلا ؟


رحيل :ممكن تجيب لى حاجة سخنة احطها على بطنى تريحنى شوية


جاد بحيرة : اه .ثوانى وارجع لك


نزل للاسفل .طلب من امنة ان تساعده فى هذا فأتت بجربة ماء واعطته اياها .


صعد اليها مرة اخرى .اعطاها الجربة كى تضعها فتظاهرت بعجزها عن ذلك بسبب تألمها .جلس بجوارها .فكشفت عن بطنها ليضع عليها جربة الماء  الساخن .


احس باعصابه تخونه وهى تجلس امامه بهذه الهيئة المثيرة


عانى وهو يضبط اعصابه خاصة وهى تضع يدها فوق يده بدلال


احس بانفاسها وضربات قلبها وهى تجلس قبالته وعيناها تنظران اليه بهيام .نهض فجاة قائلا


جاد بجدية :واضح انك اتحسنتى دلوقتى


قالها وهو يهم بالمغادرة .تظاهرت بالبكاء فعاد اليها مرةاخرى قائلا :فى ايه تانى ؟انتى مش اتحسنتى ؟


اجابته من بين دموعها :انا خايفه اتعب بالليل تانى وانا لوحدى ,طب خلاص مش هضايقك اكتر من كده ,ممكن تبعتلى امنة وخلاص وهى تقعد معايا


اغلق الباب وعاد اليها  وهو يزفر بعصبية .دخل الحمام غير ملابسه وعاد اليها .سحب  وسادة من جانبها ورماها ارضا وهى تراقبه فى اندهاش .نام على الارض فسالته بلهفه


رحيل : انت هتنام عندك ؟


اجابها بإقتضاب :اه


امتعض وجهها فنهضت اليه قائله وهى تتصنع المرض :خلاص اطلع انت فوق .انا هنام هنا


اجابها : لاء نامى انتى براحتك فوق


وقفت بتشبث :لاء ياتنام فوق معايا ياهنزل انا تحت معاك ..يعنى مش هينفع اسيبك تنام كده وانت بتكره نومة الارض


نهض ونام بجوارها وهو يعطيها ظهره .سألته بفضول


رحيل :انت هتنام كده ؟


جاد دون ان ينظر اليها :ازاى يعنى ؟


رحيل :يعنى انت متعود تنام من غير تيشرت


اجابها بإقتضاب : اه عندك مانع


اجابته بضيق :لاء  براحتك طبعا


قالتها وهى تخلع الروب عنها .تضايقت من اعطائه ظهره فتاوهت فجاة.التفت اليها فجأة بقلق .نظر اليها فوجدها بهيئتها المثيرة  .بلع ريقه وهو يسألها


جاد :فى ايه ؟انتى كويسة ؟


سحبت يده الى بطنها وهى تقول بتاوه


رحيل :الحتة دى بتوجعنى


تنهد بعمق قائلا بنفاء صبر :وبعدين بقى


اقتربت منه اكثر وهى تسأله بدلال


رحيل :وبعدين ايه ؟


جاد : فى تعبك ده يعنى ؟


رحيل : حط ايدك بس وانا هبقى كويسة


جاد :وده علاج يعنى ؟


رحيل وهى تضع يدها فوق يده :اه عشان ايدك دافية وانا بردانة .شكلى اخدت برد جامد ..ممكن اقرب منك لو سمحت عشان اتدفى


اجابها بمكر :طب مااقوم اجيب لك بطانية ولا حاجة تقيله تلبسيها بدل اللى انتى لابساه ده


اجابته بدلال :ليه هو مش عاجبك ؟يعنى وحش عليا ؟


تأملها بشغف وعيناه تزوغان على جسدها الظاهر من القميص قائلا بتأثر : لاء كويس بس انتى بتقولى بردانة


اقتربت منه اكثر وهى تلف ذراعها حوله قائله :لا لا انا هتدفى كده .بدل مااتغطى وازهق بعد كده من الحر


استسلم لاحتضانها له .اغمض عيناه محاولا النوم الا انه لم يستطع .ظنته نائما فحضنته اكثر وهى تجذب ذراعه تحت راسها .ويدها الاخرى تتحسس صدره من فوق التيشرت


باغتها قائلا بجدية :


جاد :انتى متأكده انك فعلا تعبانة ؟


فزعت من كونه مستيقظا فنهضت فوقه قائله :تحب احلف لك ؟


حاول ان يسيطر على اعصابه من هيئتها وهى تستند فوقه قائلا بجدية


جاد : وبعدين معاكى


اجابته بدلال وهى تقرب وجهها اليه اكثر كى تقبله :هو انا عملت لك حاجة ؟


تنفس بصوت عالى من الاثارة قائلا وهو يبتعد  : طب نامى يارحيل


نفخت فى عصبية وهى تجلس قائله له


رحيل : فى ايه ياجاد ؟ بتعاملنى كده ليه ؟ انا عملت لك ايه ؟ مالك متغير معايا ليه


اجابها مقتضبا : بلاش العتاب احسن  يارحيل  .مش هيفيدك ولا هيفيدنى غير انه هيوسع المسافات اللى بينا


رحيل بإهتمام : ليه فهمنى ؟ من حقى افهم فى ايه ؟


نهص قبالتها قائلا بغضب : اليوم اللى  الرصاص اتضرب عليا فيه وانا فى طريقى ليكى عند جدك فاكراه ؟


اجابته وهى تتذكر : اه طبعا فاكراه .بس انت على ما افتكر  كنت رايح البلد مش جاى لى عند جدى


جاد بضيق : كنت جاى اخدك من المستشفى زى ما سيدة ماقالتى يوم ماجيت اخدك من عندهم  بعد ماانتى بعتيها ليا تبلغنى بده


رحيل بعدم فهم : مش فاهمة ؟ مستشفى ايه ؟ جدى مراحش مستشفى ولا انا بعت لك دادة سيدة تقولك اى حاجة .انا حتى نزلت وسألت عليك و.......


بدأت تستوعب مغزى كلامه فسألته بضيق :


رحيل : انت عاوز تقول ايه بالضبط


لم يجبها فاستطردت قائله : انت شاكك ان ليا علاقه بإللى حصل لك اليوم ده ؟


اجابها : طب تفسري بإيه  ان شغالة جدك  تقولى اجى لك اليوم ده فى الوقت ده ويطلع عليا رجاله يحاولوا يخلصوا منى  ؟


هبت واقفه بغضب : انت بتتكلم بجد ؟ انت بجد  ممكن تصدق ولو للحظة انى ممكن افكر او اساعد فى انى أأذيك .انا كده ياجاد عندك ؟؟؟.وبعدين ايه اللى خلاك واثق ان جدى له علاقه بالموضوع ده ؟ مش جايز تكون ظالمه ؟


اجابها بثقه : ابقى اسألى جدك وهو يقولك الحقيقه ايه ؟ لو كان عنده الجرأة لده ..اظن انتى بقيتى دلوقتى كويسة ومبقتيش خلاص محتاجانى ؟


قالها وهو ينهض مغادرا الغرفه  تاركا رحيل تفكر فيما قاله فى قهر .


.......................


ركب سيارته واتجه للاسطبل .وجد سوبلم هناك ساهرا .استقبله بترحاب وهو يقدم له كوبا من الشاى  قائلا  وهو يضحك


سويلم : ايه ياجوز الاتنين ؟  تعال  اقعد جنبى .ايه طردوك ولا انت اللى طهقت منهم ؟


جلس جاد جانبه  بوجه عابث وهو يتناول من يده الشاى قائلا


جاد  بجدية : تفتكر انى اتسرعت بجوازتى من بنت الجارحية ؟


سويلم : حتى لو كان كده ...مكانش هينفع تكمل من غيرها .انت اتعلقت بها من يوم الحادثه وانا خدت بالى وشفتك وانت بتحاول تبعد عنها ووانت بترمى نفسك فى جوازتك من بنت عمك عشان تنساها ووانت بتمثل  انك كويس وعايش حياتك... وقتها  كنت حاسس بالنار اللى جواك .الحب مش عيب ياجاد .الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيحب السيدة عايشة  اوووى صح ولا انا غلط ؟


اجابه جاد مبتسما : عليه الصلاة والسلام صح يا سويلم


اكمل  سويلم قائلا : بس عندنا فى الصعيد عيبة كبيرة الراجل يحب مراته


كأن ده هينقص مثلا من هيبته وشكله اودام الناس .ونفضل طول عمرنا مكتوب علينا عايشين واحنا بنشتغل وبناخد التار وبنتصاب او حتى نتقتل من غير ما نعيش يوم واحد حلو او نحسس القريبين مننا بحناننا


ابتسم جاد  قائلا : انت بقيت فيلسوف وانا مش عارف ولا ايه ؟


سويلم بآسى : من اللى عشته يا جاد .تعرف .اول نصيبى كانت بنت جميله اوووى وبنت حلال كده .طيبة وتتمنى لى الرضا وكانت امى عايشة وقتها بس مكانتش بتطيقها عشان كان نفسها اتجوز بنت اختها .المهم فضلت كل يوم تسخنى على مراتى عشان اضربها على اى غلطة وكنت بسمع كلامها من خيبتى عشان شكلى اودامها وعشان ميتقالشى عليا مش راجل او ماشى ورا مراته .المهم جت حملت فى ابنى ابراهيم ويوم ولادته ماتت .اتقهرت عليها وعلى فراقها وعلى انى ولا يوم قلت لها انها غالية عندى او حتى ضحكت فى وشها .وشوف انا اتجوزت بعدها بدل الواحدة تلاتة بس ولا واحدة ابدا منهم جت زيها ولا حتى ربعها .عشان كده انا اللى بقولك عيش مع بنت الجارحى مادمت عاوزها وسيبك من اى حاجة تانية .


جاد : للاسف .كل مااحس انى بقرب خطوة الاقى المسافات بتبعد بينا .وخصوصا الموضوع الاخير ده .


سويلم : انت برضه شاكك ان لها ايد فى موضوع قتلك ده ؟


جاد : مبقتش عارف ..بس حط نفسك مكانى .المشوار ده مكانشى حد عارف انى رايحه الا هى وخصوصا انها هى اللى بعتت الست اللى مربياها عشان تنبه عليا انى اروح اخدها من المستشفى .


سويلم : مش عارف والله ياجاد .بس عاوز رأيى .انا مااصدقش ابدا انها تعمل كده .انا شوفتها وشوفت لهفتها عليك وخصوصا لما جت تجرى من بيت جدها لما عرفت بإللى حصل لك .لالا يستحيل .البنت دى بتحبك وطيبة من جواها  .انا عمرى ما غلطت  فى حكمى على حد ابدا


جاد بحيرة : الله اعلم الحقيقه فين ؟


قالها وهو يتمدد بجواره على الوسائد المفروشة على الارض وعيناه تنظران لنجوم  للسماء......



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا




🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹



اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇


ملك الروايات



لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close