رواية غرام المتجبر الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الفراشه_شيماء_سعيد
![]() |
الفصل السادس
صمت مريب بالغرفه لا يوجد بها أي صوت إلا دقات قلبهم..
رفع عينه ينظر إليه بعدم تصديق اهي صفعته بالفعل ام أنه يتخيل..
تعالت دقات قلبه و تشنجت عضلات جسده لا يعرف ماذا يفعل الآن..
لو كان غيرها أمامه لكان قتلها و لكن بكل اسفه هي ابنة قلبه غرام..
كانت تتابع رد فعله بتوجز و رعب ماذا فعلت صفعته..
تعلمت من والدتها سنوات أن الزوج تاج على رأس زوجته و هي الآن ترفع يدها عليه...
و ياليته أي زوج فهو جلال ذلك الرجل الذي ظلت سنوات تعشقه..
شهقت فجأه و لكن كتم شهقتها بداخل فمه بقبله جاحمه..
قبله الاحتياج و الاشتياق هدفها الأول و كتم غضبه بداخلها..
لم تترد لحظة في مبادلته قبلاته يعشق شديد في الماضي كان حلم كلن منهم تلك اللحظة..
ابتعد عنها قليلا و سند جبينه على جبينها ثم اردف بصوت متلهث من الغضب : لو كان غيرك اللي عمل كده كان مات... بس للأسف اللي عمل كده موته موتى.. دقات قلبك هي اللي لسه مخليه حتة صغيرة من جلال..
ابتعدت عنه قليلا و نظرت داخل عينه بنظرات تحمل الكثير قائلة بتمنى : يا ريت الزمن يوجع تاني لو ساعه واحده.. نفسي ارجع زي ما كنت نفسي اشوفك بقلبي زي الاول.. اقرأ أفكارك و أحس بوجعك.. نفسي نرجع نتقابل على اول الحاره و تجيب ليا الكبدة معاك عشان اروح الامتحانات.. نفسي تكون أول واحد تعرف اني جبت مجموع زي الاول نفسي اشوف كلمه بحبك في عينك في لسانك.. نفسي خالتي صفية ترجع للدنيا تاني يمكن ترجع معاها انت كمان.. و كفايه شر بقى..
ذكريات و سنوات عمره مرت أمام عينه مثل الشريط السينمائي..
كيف كانت حياته هادئه و بداخله رضاء العالم كم كان سعيد بأبسط الأشياء..
تحولت ملامحه للغضب عندما تذكر موت والدته و رفض والدها له..
ماتت بسبب الفقر و خسر حبيبته بسبب الفقر لن يعود لذلك الجلال الضعيف مره أخرى..
اردف بغضب و وجع تحمله سنوات : كل ده مات بسبب فقري و ضعفي.. كل ده راح عشان كنت قليل الحيلة يوم ما يكون في أيدي متين جني كأني ملكت العالم.. أمي ماتت عشان مش معايا تمن العمليه ابوكي رفضني عشان مش من مستوى سيادته.. لكن دلوقتي انا بقيت فوق الكل جلال باشا عزام صاحب أكبر شركات و مستشفيات في العالم.. الفقر راح و راح معا كل حاجة...
دفعته عنها بعنف لا تصدق أن تفكيره أصبح مريض لتلك الدرجه..
صرخت بوجهه قائلة : أنت بتقول ايه خالتي صفيه ماتت عشان عمرها خلص مش عشان تمن العملية.. حتى لو كانت عملتها كانت هتموت.. أما أنا كنت هفضل معاك لحد ما بابا يقبل بلاش تعلق أخطائك على الظروف.. انت اللي اخترت الطريق السهل..
جذب خصرها إليه يضمها داخل صدره بتملك مردفا : كل ده مش مهم المهم انك دلوقتي معايا مراتي أنك مش هتبعدي عني تاني.. حتى لو وصل بيا الأمر اقتل اي حد حتى لو كان ابوكي.. خسرت حاجات كتير اوي يا غرام عشان تكوني جوا حضني دلوقتى و مستعد اخسر كل حاجه الا انتي..
تشعر أنه ليست بحاله طبيعيه ما يفعله الآن جنون هوس..
حركت يده على جسدها جعلتها ترتجف مطالبه بالمزيد..
من الواضح أنه فاز عليها و حبها له تخطي كل الحدود..
جسدها اللعين يستجيب للمساته الساحرة لانفاسه التي تذكرها و تجعلها بكوكب آخر..
أخذت شفتيه تعمل عملها و تتنقل على وجهها مثل الفراشات..
ذابت بين يده و أصبح كل شيء خلف ظهرها إلا أن صوته أخرجها من حالتها تلك..
= القلم اللي أخدته منك جلال حبيبك مناعني من عقابك.. أصله ميقدرش يعمل كده ازاي و انتي حته منه.. بس جلال عزام لسه متخلقش اللي يقدر يمد ايده عليه حتى لو كان روحي فيكي يا غرام...
عادت عدت خطوات للخلف برعب فملامح وجهه لا تبشر بالخير تشعر أنه سيقتلها..
كانت يده أسرع من يدها و هي يجذبها منها ضغطا عليها بعنف...
تسألت و هي في حاله من الزعر : انت هتعمل ايه.. انا غرام حبيبتك..
ابتسم ابتسامه مرعبه لم تصل لعينه ثم اردف بصوت خالي من أي تعبير أو مشاعر : هعمل كده..
أنهى جملته و هي يأخذ خاصتها بداخل خاصته لتشعر هي الارتياح..
إذا عقابه قبله إلا إن ثواني و صرخت بداخل فمه بصوت مكتوم..
عندما شعرت بتكسير أحد أصابعها تحت يده مع ذلك الصوت المعلن عن كسره...
الفصل السادس الجزء الثاني
#الفراشه_شيماء_سعيد
كانت تجلس على فراشها تأخذ وضعية الجنين و الدموع تسقط من عينيها..
فهي تركت غيث من اسبوع و لكن بداخلها شعور بالفقدان..
كأنها أصبحت صاحبه المائة عام حياتها معه لم تكن وردية على الإطلاق..
و لكن بدونه تفتقد الأمان هو يحبها و هي تعلم ذلك ستجن لماذا لا يشعر بالاكتمال معها..
من المفترض انه يعشقها من أين تأتي إليه القدره على خيانتها؟!..
هل هي يعيبها شيء؟!.. أم هو شهواني مثلما يقول البعض عن الرجال..
اعتدلت في جلستها قليلا و ظلت تصدم رأسها بحافه الفراش لعلها تجد إجابة على وجعها..
كيف يخونها و هي مازالت تعشقه ؟!.. كيف قلبها يدق لذلك اللعين و عيناها تبكي من أجله كيف؟!..
تعالت أصوات شهقاتها و اردفت بوجع من قوته سيفجر العالم..
= يا رب مبقاش عندي قدره على التحمل مش قادرة اكمل معاه أو حتى ابعد عنه.. حاسه ان في قلبي نار مش راضية تنطفي بعده بيقتلني و قربه نار الموت ارحم منها.. نفسي ارجع زي الاول نفسي احس بشوية راحه لو صغيرين..
قطع حديثها دلوف والدتها للغرفة تقدمت من صغيرتها المدلله بحزن..
كانت زهرة ذلك القصر خرجت منه كلها حيوية و نشاط و الآن عادت إليه...
و لكن بشكل جديد امرأة مهزومه لم يتبقى من كرامتها و قلبها سوى رماد فقط رماد..
جلست بجوارها و ضمتها داخل صدرها مردفه بحسره..
= كفايه كده يا حبيبتي القاعدة دي بتمونتي انا و ابوكي.. بلاش تعملي كده في نفسك عشان واحد خاين آخره واحده زباله من صنفه.. لو انا و باباكي مش فارق وجعنا معاكي طيب عشان خاطر ابنك.... ذنبه ايه يعيش بالطريقة دي أب زباله باع بالرخيص... و أم قافله على نفسها اوضتها كأنها ماتت بالحيا.. اللي حصل معاكي مش نهايه الدنيا..
كانت مستكنه بداخل أحضان والدتها بدأ يتغلغل داخلها شعور الأمان..
مازال أحد معها يضمها إليه مازال أحد يحبها و ألمها يألمه...
انتفضت من مكانها بعنف بعدما سمعت آخر كلمات والدتها و انفجر ذلك البركان الذي يسكن بداخل قلبها...
= مش نهاية الدنيا لا النهاية.. النهايه عشان هو كان كل حاجه كنت متحمله خيانته لمجرد أنه معايا في نفس المكان.. مجرد اني بشوفه حتى لو دقايق بس كل ده انتهى عشان انا تعبت.. انا ست و عندي كرامه تعبت من الضعف و قله الحيله.. تعبت ارسم الجمود و انا نايمه في حضن عمر و متأكدة أنه دلوقتي مع واحدة تانيه.. خلاص تعبت من التمثيل انا تعبت من الدنيا كلها يا ماما..
تعالت أصوات شهقاتها أكثر و أكثر نظرت إليها والدتها بفزع عندما وجدتها تتحول لحاله من الانهيار...
صريخ صفعات على وجهها تكسير اي شيء يقابلها حاولت التحكم بها و لكن لا فائدة..
إلا عندما سقطت من نفسها فاقده الوعي و بالداخلها أمنيه فقدان الحياة...
______شيماء سعيد ______
حاله لم يقل عن حالها كان يجلس بتلك الشقه اللعينة منذ رحيلها..
البيت بدونها مثل المقبره غير قادر على العيش بدونها..
كان يتركها بالايام حبيسة و لكن كانت بين يده كانت بداخل قفصه الذي صنعه لها..
ذلك القفص الذي صور عقله المريض انها لن تخرج منه مهما فعل...
ابتسم بسخرية ها هي حلقت بعيدا خارج ظلمه و خيانته...
فتح هاتفه و أخذ يقلب بين صورهم القديمة معا ابتسم دون إرادة مع كل ذكرى...
هنا كانت تضحك بسبب نكته قالها.. و هنا ابتسامتها الخجولة كانت تزين ملامحها الرائعة عندما تغزل بها..
و هنا و هنا و هنا كل ذلك ذهب في مهب الرياح خسرها و خسر حياته معها...
كانت بالنسبة له العوض لسنوات من العذاب و الآن عاد يعيش مع ماضيه مره أخرى..
تهجمت ملامحه فجأة و هو يتذكر ما حدث له و كيف تربى و عاش..
فلاش باااااااااااك.
كان ينام تحت الكوبري هو و أصدقائه بعدما تعب من العمل..
ضاقت الدنيا به بعد وفاة عائلته بحادث مشؤوم تدمر به كل شيء..
منزله أبيه والدتها و شقيقة الصغيرة لم ينجو إلا هو لأنه كان بالمدرسة..
و ياليته مات معهم بدل تلك الحياة الذي يعيشها الآن...
أصبح مجرد متسول و هو لم يكمل الثالث عشر استيقظ من غفلته القصيره على صوت غريب عليها...
فتح عينه ليجد أمامه امرأه شديده الجمال يبدو أنها في أواخر الثلاثينات..
وجهها مستديرة و عيونها زرقاء مثل لون السماء شعرها اسود مثل الليل..
تبتسم له بحنو مردفه : قوم يا حبيبي تعالى معايا أنا هخليك تعيش احسن عيشة و تكمل تعليمك كمان...
بسعاده طفل ذهب معها و من هنا بدأت اللعنه لتتحول حياته التي كان يعتبرها سيئة لجحيم...
______شيماء سعيد______
منذ ما حدث و هي حبيسة جناحها ذلك المختل كسر أصابعها..
لا تصدق أنه نفسه جلال عشقها ذلك الحنون الذي كان يدللها مثل ابنته..
تحول لوحش يأكل كل شيء غير عابئ إلا بنفسه..
كلما تتذكر نظراته المرعبة لها تشعر أنها دلفت لغابه الوحش و لن تخرج إلا لقبرها...
ابتسمت بسخرية و هي تتذكر أنه استمر بقبلته كأنه لم يفعل شئ..
نظرات الحزن بعينه و هو يرى ألمها عندما كان يعالجها الطبيب..
كأن غيره ما فعل ذلك لم يكن ذلك المرعب منذ قليل..
خرجت من أفكارها على صوت الباب و دلوف الخادمة صفاء..
ابتسمت إليها بشكر فهي من اعتنت بها طوال الأسبوع الماضي..
اقترب منها الأخرى بخبث مردفه : عامله ايه دلوقتي يا هانم..
إجابتها بضعف و هي تعود برأسها للخلف تسندها على ظهر الفراش..
= كويسة يا صفاء شكرا..
حاولت الأخرى جذب الحديث معها فهي تود الوصول لنقطة معينة.
= جلال بيه ده راجل ظالم و انتي زي الوردة خسارة فيه و في حياته..
= يا ريت اقدر اهرب من هنا يا صفاء.. مش من هنا بس من حياتي كلها.. نفسي ارجع زي الاول الحياة دي مش بتاعتي حتى جلال مبقاش بتاعي..
ابتسمت الأخرى باتساع فخطتها أوشكت على النجاح..
لتمثل الحزن و هي تردف : امال هتعمل اية لو عرفتي أن فرحه على الست ماهي الليلة..
انتفضت من مكانها كأن لدغتها عقربه ماذا سيتزوج اليوم..
حمقاء يا غرام فهو قال بالأسبوع الماضي أن زفافه اليوم..
أكانت متخيلة انه يمزح أو حتى يهددها فجلال حبيبها توفي و ذلك الذي أمام شيطان أتى من جهنم..
ذهبت تجاه شرفتها لعل تكون صفاء كاذبة و لكن كانت تحضيرات الحفل بالأسفل على أكمل وجه..
نظرت إليه الأخرى براحة وصلت لهدفها اخيرا ثم اردفت : أنا لو مكانك أهرب مقعدش هنا دقيقه واحده..
و كأنها وجدت طوق النجاة أسرعت إليها و أمسكت يديها برجاء مردفه..
= عايزة امشي من هنا النهارده يا صفاء ارجوكي.. طلعيني من هنا..
رسمت ملامح الرعب على وجهها باحترافية و عادت عدت خطوات للخلف..
= مقدرش يا ست غرام جلال بيه يقتلني..
اردفت بسرعه = مش هيعرف انه انتي ارجوكي ساعديني يا صفاء..
= طيب يا ست غرام بالليل في الحلفه مش هيكون في حرس على الباب الخلفي هتلبسي العبايه بتاعتي كأنك انتي.. و تخرجي من القصر عادي...
الفصل السابع الجزء الأول
#الفراشه_شيماء_سعيد
جاء المساء و بدأ المدعوين بالحضور كان يقف في استقبال الجميع..
نظر لساعته بغضب أين هي من المفترض أن تكون أمامه الآن..
فهو قال للخدمة صباحاً أن تطلب منها ارتداء الثوب الذي جلبه خصيصا لها..
سيعلن أمام الجميع زواجها بذلك الحفل و بعد شهر سيفعل لها أعظم حفل زفاف بالتاريخ...
ابتسم عندما وجدت غيث يدلف للحفل فهو رفض القدوم و لكن من أجله أتى..
ابتسم الآخر لصديقه بابتسامه باهته خلفها حزن سنوات..
اردف جلال بثقة : كنت متأكد أنك جاي..
= اكيد مش حفله أعلن كتب كتابك لازم اكون موجود..
عند تلك النقطة نظر لساعته مره اخرى تأخرت كثير رفع هاتفه و قام بالاتصال على الخدام..
لترد تلك المدعوة صفاء بخبث كأنها كانت تنتظر تلك المكالمة : ايوة يا باشا ..
اردف بغضب : غرام هانم فين ايه اللي آخرها كل ده...
= هطلع اشوفها يا باشا تحت امرك..
صعدت الدرج و هي تتمنى أن تكون فرت غرام لتنفذ خطتها مع ريهام..
فتحت باب الجناح و حاولت كنت ضحكتها المنتصره عندها وجدته فارغ..
مثلت على الهلع بطريقة حديثها قائلة : الحقي يا باشا غرام هانم مش في الجناح..
شعر أن العالم بأكمله يدور من حوله غير موجوده بجناحها إذن أين هي..
أسرع لداخل بخطوات أشبه بالركض يخشى الرحيل هل دمرت خطته و ذهبت للجحيم بقدمها..
فعل المستحيل من اجل سلامتها و هي بكل غباء تذهب للموت..
صعد لجناحها مثل المجنون يتمنى بداخله أن تكون أعقل من ذلك..
خاب أمله عندما وجده فارغ ذهبت و من المؤكد سيصلوا هم قبله و تنتهي هي...
رفع هاتفه و تحدث مع رئيس الحرس بغضب : غرام هانم خرجت من القصر؟!..
رد الآخر باحترام : لا يا فندم مفيش حد خرج إلا صفاء من عشرة دقائق بس كان شكلها متوتر..
نظر لتلك التي تقف على بعد متران منه كيف خرجت و هي أمامه..
رن بعقله جرس الأنظار غرام هي من فرت بملابس تلك اللعينة..
تحدث بصوت أمر : صفوت اقلب الأرض على غرام هي لبسه هدوم صفاء اكيد قريب من هنا.. عايزها تكون عندي في أقل من ربع ساعه....
ارتجفت صفاء برعب انكشف ملعوبها سيقتلها لا محالة..
اقترب منه تهمس برعب : و الله يا باشا ما ليا يد في حاجه اكيد سرقت الهدوم من ورايا..
و قبل أن تنطق بكلمة أخرى كان كف يده ينزل على وجهها بصفعه غيرت ملامحها..
ثم جذبها من خصلاتها بقوه جعلتها تصرخ و اردف بفحيح..
= بقى حيوانه زيك انتي تخون جلال عزام و حياة اللي بسبب اتعرضت للخطر ليكون آخر يوم في عمرك النهاردة يا بنت *****..
كانت تعلم أنه سيقتلها و لكنها صرخت برجاء : صدقني انا معملتش حاجة هي اللي سرقت الهدوم و هربت يا باشا.. أنا مستحيل اخون جنابك...
صفعه أخرى سقطت على وجهها تلك الملعونة التي تجرأت على اللعبه من جلال عزام...
انقاذها دلوف غيث الذي نظر إليها بهلع فوجهها أصبح خريطة و اسنانها سقطت بين يديها..
اقترب من جلال و حاول أخذها منه و هو يقول بعتاب غاضب..
= في ايه يا جلال من امتا و انت بتمد ايدك على حد من الخدم بالشكل ده.. سبها هتموت في ايدك...
تمسك بها جلال أكثر و هو يخرج مسدسه من خلف ظهره و يضعه على رأسها.. ثم اردف..
= ابعد يا غيث غرام هربت و الحيوانه دي السبب انزل اعتذر للناس اللي تحت و تعالى على هنا تاني ...
نفذ الآخر حديثه أما هو اردف بتهديد : مين وراكي و غرام راحت فين دلوقتي..
هزت رأسها بطريقة هستيريه لن تنطق لو قتلها ليبتعد عنها قليلا فهو يعلم أنها لن تتحدث و أطلق اول طلقة على زرعها..
صرخت بالألم و حاولت الفرار إلا أن الطلقة الثانيه كانت أسرع و هي تصيب قدمها..
سقطت أرضا و هي تنظر إليه برعب فهو تحول لوحش ثائر..
اؤما بجسده قليلا ليصبح بمستواها ثم اردف : ممكن نفضل كده لصبح و موت مش هتموتي.. اكيد اللي باعتك قالك أنه كله عندي الا القتل.. بس انا عشان غرام اقتل العالم كله.. قصري على نفسك المسافه و قولي غرام فين..
اردفت بعدما تأكدت ان نهايتها ستكون اليوم على يده أو يد غيره...
لذلك سترحم نفسها من ذلك العذاب..
= كل اللي أعرفه أن الست ريهام صاحبت حضرتك طلبت مني أن غرام هانم تخرج من القصر النهارده...
ريهام تلك اللعينة التي تخفي اخيه بلندن كان يرتب لها نهايه....
و لكن من الواضح أنها استعجلت عليها لذلك سيعطيها لها اليوم...
أطلق طلقه أخرى على زرعها الآخر و هو يحثها على الحديث.. مردفا..
= و بعدين إيه اللي حصل انطقي..
شعرت أن روحها ستخرج من شدة الألم و الرعب فكل طلقه تخرج من مسدسه تتخليها ستكون في قلبها..
= معرفش معرفش و الله اكتر من كده و كمان طلبت اطلعها من الباب الخلفي بتاع الجنينة مش اللي عند حمام السباحة...
ابتعد عنها و هو يصرخ بأعلى صوته على غيث ليدلف الآخر للغرفة بقلق..
أشار إليه على صفاء ثم اردف و هو يخرج من الغرفة كأنه يسابق الزمن..
= نزلها لدكتور القصر تحت مش عايزها تموت عايزه حية عشان تموت من الجوع الف مره...
ثم انطلق لذلك الطريقه ليصل لحبيبته قبل حدوث أي مكروه لها...
و لكن قبل خروجه من القصر كان يدق هاتفه بصفوت ليرد عليه بلهفة..
= لقيت غرام؟!..
رد الآخر بتوتر : مفيش ليها اي إثر يا باشا..
و قبل أن يرد عليه كان يسمع صوت صرخت حبيبته بعد إطلاق طلقه نارية...
رواية #غرام_المتجبر الفصل السابع الفصل الثاني
#الفراشه_شيماء_سعيد
= لقيت غرام؟!..
رد الآخر بتوتر : مفيش ليها اي إثر يا باشا..
و قبل أن يرد عليه كان يسمع صوت صرخت حبيبته بعد إطلاق طلقه نارية...
تجمد مكانه و كأن العالم وقف من حوله هل تلك الصرخه صرختها أما ماذا؟!..
مستحيل يكون فقدها بتلك السرعه فهو كان يتخيل أن نهايته ستكون قبلها بكثير...
دائما الشر ينتهي و الخير يستمر مستحيل ينتهي الخير و يبقى هو...
حاول إخراج الكلمات من فمه بعجوبه مردفا..
= ايه الصوت ده مين انصاب..
كان صفوت يدور في المكان من حوله لعله يعلم من أين الصوت..
فتلك الصرخه خرجت من عدم و عادت إليه.. فاردف بتوتر..
= مش عارف يا باشا مفيش إثر لأي حاجة..
= قالي انتوا فين بسرعة..
قال ذلك بنفاز صبر غرامه بين الحياة و الموت و الآخر مازال يبحث..
و هو يقف بمنتصف قصره مثل الإعجاز بمجرد معرفته للمكان انطلق مثل المجنون..
ستكون بخير لو كلفه الأمر حياته وصل للمكان أخيرا ليجده خالي من أي شيء إلا رجاله...
أخذ يبحث عنها و هو بقول بأمر : كل واحد يدور في جهه مش عايز نمل تخرج من هنا...
انطلق داخل ذلك العشب فهو يشعر برائحتها مازالت هنا..
متأكد من دقات قلبها و عطرها هي قريب و مازالت على قيد الحياة...
قبض على خصلاته بعنف و هو يقسم أن يتذوقوا نفس العذاب الذي أصابها....
بكل خطوة يخطوها يتذكر لحظة عشق بينهم لحظات كانوا يسرقوها من الزمن..
سعادتها على أقل ما يقدم لها ابتسامتها المشرقة التي كانت تعطي له حافز و هدف من
أجل البقاء..
فخرها به لتوفيره الف جنيه مدحها له و دعمها لاحلامه..
أخذ يدور حول نفسه بضياع و هو يصرخ بأعلى صوته..
= غراااااااااااام..
لا فائده حبيبته انتهى لا لم تنتهي فهو يشعر بها مازال قلبه يدق إذن هي حية...
اختل توازنه فجأة ليسقط على الأرض بسبب ذلك الشيء الذي توعك به..
وضع يده على ذلك الشيء ليجده كف ناعم اتسعت عينه بذهول أهذا كفها؟!..
غرامه معه الآن نظر لملامحها ليجدها هي بالفعل غارقه بدمائها...
أخذ يدق بها بعدم تصديق تلك الطلقة أصابتها أقترب منها بلهفة..
مرر عينه على جسدها يحاول يبث بداخل قلبه الاطمئنان..
تنهد بارتياح عندما لم يجد آثار لطلقه ناريه إذن ما هذه الدماء...
حملها بين يده على عجله لا وقت للتفكير الآن يطمن عليها اولا ثم يعقبها...
وضعها بحرص بداخل المقعد الخلفي من السيارة ثم انطلق بها للقصر...
______شيماء سعيد_______
بعد ما يقرب من نصف ساعة خرجت طبيبه القصر من جناح غرام..
لينظر إليها بلهفة مردفا : عامله ايه...
ابتسمت الأخرى و هي تردف بإحترام : بخير يا باشا دي إصابة بسيطه في رأسها واضح أنها وقعت على إلارض...
كلماتها أعادت له الروح من جديد هي بسلام و هذا كل ما يريده الآن..
نظر لطبيبه بطرفه عينه مردفا بتهديد واضح : طبعا انتي مستحيل تنطقي بحرف من اللي قولتيه جوا في ما أخرج من الاوضه عندما صح..
نبره صوته و عينه التي بداخلها ألف وعيد إذا خلفت أوامره جعلتها تهز رأسها أكثر من مره بايجاب..
ليبتسم إليها ببرود و يشير إليها بالذهاب لتفر من أمامه كأنها كانت تقف من ملك الموت...
اغمض عينه قليلا فالصداع سيفتك برأسه و رفع يده يحركها على رأسها بعنف..
ابتسم بطريقة شيطانية خبيثة و هو يتذكر تلك المغلفه التي تدعي ريهام..
حمقاء تلعب مع المتجبر بكل غباء دلف لغرفة مكتبه و قام بالاتصال على غيث..
= عملت اللي قولتك عليه..
اجابه غيث بجدية : ايوة صلاح دلوقتي زمانه وصل المكان اللي قولت عليه..
جلس على مقعد و عاد بظهره للخلف براحه من هنا سيبدأ اللعب و المرح.. ثم اردف..
= حلو أوي عايزه لا يشوف شمس و لا هوا عايز يكون ميت على قيد الحياه.. لحد ما افوق له...
و الكلبه التانيه عايزها تعلن إفلاسها الليله يا غيث مش بكرة... تكون عندي الصبح بتشحت...
أغلق الهاتف و هو يغمض عينه و هموم العالم فوق رأسه..
كل شيء ظهر على حقيقته أقرب الناس إليه ظهرت حقيقتهم المؤلمة..
صلاح و ااااه من صلاح سنوات و هو يعتبره ابنه و ليس أخيه..
يفعل المستحيل من أجله و من أجل رأيته سعيد و ها هو الآن..
لم يعض اليد التي تمدت له بل قطعها انتفض من مكانه على صوت صريخها...
ذهب إلى جناحه بخطوات أشبه بالركض سقط قلبه أرضا عندما وقعت عينه عليها...
فتحت عيناها لتجد نفسها بجناحها داخل قصره انتفضت من مكانها بعدم تصديق اهي مازالت على قيد الحياة؟!..
سقطت دموعها بانهيار و هي تتذكر ما حدث معها..
فلاش باااااااااااك...
خرجت من الباب الخلفي للقصر و هي تشعر بالحرية و السعاده..
أخيرا ستفر من ذلك العالم الذي لا مكان لها فيه نظرت حولها بحيرة..
لا تعلم من أين ستذهب أو حتى الذهاب لمنزل أبيها..
من المؤكد أنه سيبحث عنها هناك لذلك لن تذهب إليه...
بدأت بالسير و هي تسأل نفسها من أين ستبدأ رحلتها...
فهي ستأخذ حقها من الجميع و أولهم جلال فهي وصلت لهنا بسببه..
غلقت عيناها فجأه بقوه عندما ظهرت تلك السيارات..
شهقت فجأه برعب عندما توقفت السيارات و نزل منها رجال ملثمين..
نظرت إليه بضياع هل هم هنا من أجلها أم ماذا؟!.... اخدت تبحث عن مخرج من ذلك المزق و الا انهم كانوا الأسرع عندما قام أحدها بجذبها
إليه بعنف..
ارتجف جسدها و انهارت في البكاء أين أنت يا جلال أنا احتاجك..
تردد تلك الجملة بعقلها و زاد نحيبها ستموت على يديهم إذا لم ينفذها...
رفعت رأسها تنظر لذلك الرجل لتجده يتفحصها بوقاحه..
نفس نظرات صلاح لها بذلك اليوم هل سيحدث ذلك معها مره اخرى؟!...
مستحيل لن تسمح لحد بقتلها مجددا لن تسمح لأي رجل بأخذ روحها من جديد...
لترفع ساقها فجأه و تضرب الرجل أسفل بطنه ليعود اثر عدت خطوات للخلف صراخا بالألم...
استغلت الفرصة و ركضت بكل قوتها لتسمع أصوات النيران تنطلق نحوها...
ليقول القائد بأعلى صوته : اضربه جلال بيه عايزها جثه...
توقفت عن الركض و تجمد جسدها مستحيل جلال هو من يريد قتلها..
و في أقل من ثانية سقطت فاقدة الوعي و لن تسمع صوت الرجل و هو يقول..
= يلا يا رجاله كده ماتت و لو طلعت حية يبقى في نظرها في اللي عايز يقتلها زي أوامر الهانم...
انتهى الفلاش بااااااااااك...
فاقت على صوته الباردة : اطمني انتي لسة حيه و اللي في بطنك حي مبروك البيبي...
روايه #غرام_المتجبر الفصل الثامن الجزء الأول
#الفراشه_شيماء_سعيد
حدقت به تحاول ادخل كلماته بعقلها عن أي جنين يتحدث ؟!...
اهو يقصد ما وصل إليها لا مستحيل كيف ذلك هي متأكد من تكذيبه...
فتحت فمها باتساع كأنها حمقاء لا هي بالفعل حمقاء..
مستحيل أن يكون بداخلها جنين وضعت يدها على رأسها بتشتت..
اهو يتلاعب بها ام يقول الحقيقة؟!.. انتفضت بفزع على صوته الصارم..
جلال : إيه مش فرحانه انك هتكوني أم و الا مش مستوعبة..
ابتلعت ريقها بتوتر تشعر بالضياع تعلم أنها لا تحمل بداخلها شي..
و لكن مجرد الفكرة جعلتها تضع يديها على بطنها بتلقائيه..
حاولت الحديث أكثر من مرة و لكن دون فائدة ماذا تقول؟!.. و كيف ستدافع عن نفسها؟!...
أخذت نفسا عميق تحاول به إخراج ما بجوفها من كلمات... ثم اردفت بتقطع..
غرام : يعني ايه من فاهمه؟!... بيبي مين؟!..
أقترب منها و قام بجذبها داخل أحضانه دافن وجهه بعنقها مردفا...
= عارف ان الخبر صعب عليكي.. بس ده واقع لازم تتقبليه...
ابتعدت عنه بعنف هذا الرجل يريد قتلها بذلك الخبر الكاذب..
عندما لم تمت من رجاله اخترع تلك القصه ليقتلها ببطء...
أخذت تضربه بصدره ضربات متتاليه مثل المجنونة و هو تصرخ..
= انت عايز ايه مش كفاية بعت رجالتك عشان تقتلني و ربنا ستر... جاي دلوقتي تكمل عليا عايز تجنني مش كدة.. بكرهك يا جلال بكرهك...
فقد السيطرة على أعصابه من تلك الكلمه بعد كل أفعالها تكرهه..
لكم عشقها و عاش فقط بها و لها و الآن تكرهه..
ياليتها تعنطه و لم تنطق بتلك الكلمه التي تقتله ياليته كان مات و هي تعشقه...
جذبها من زرعها مره أخرى و ضغط على بكل قوته ثم صرخ بوجهها..
= بتكرهيني بعد كل حبي ليكي بتكرهيني يا غرام..
صمت فجأه و كأنه يتذكر باقي حديثها يقتلها؟!.. تلك المختله تتصور أن رجاله من أطلقت عليها النيران..
ابتسم بذهول و كأنه فقد عقله اهو من وجهه نظرها بتلك الحقارة..
= انتي مجنونه و الا عقلك مش في وعيه من الصدمه.. اقتلك ازاي مش فاهم انتي متخيلة اني ممكن اقتلك فعلا..
نظرتها المحتقره جعلته يجن جنونه أكثر و أكثر و يقول..
فعلت ما لم يتحمله رجل و الآن تلقى اللوم عليه تريد أن تحمله كل شيء..
و تعيش هي دور الضحية ذلك الدور الذي تتقنه بدقه..
= انا لو عايز اقتلك كنت قتلتك و انا شايفك نايمه في سريره.. لكن لسة حية و جواكي نفس عايزه تهربي من عمايلك السوده و هروبك مني و أنا زي الاهبل عاملك حفل... عايز اقول ان واحدة زباله زيك مرات جلال باشا عزام... هربتي و انا بعتلك الفستان عشان تحضري و افتح معاكي صفحه جديده.. عشان تفضحيني قصاد الناس مش كدة..
نطق آخر كلمه و هو يدفعها بعنف لتلتصق
بفراش...
نظرة الشر بعينه ذكرتها بيوم كسر أصابعها ابتلعت ريقها برعب ماذا سيفعل بها تلك المره...
حاولت الفرار للمرحاض شهقت برعب عندما جذبها من أصابعها المصابة بخفه ...
اقترب منها أكثر و همس بجانب اذنها : عارفه انتي غلطه عمري انتي الحاجه الوحيده اللي ندمان عليها... ترجعي الجناح الغربي تاني و مش عايزك تخرجي برة منه... و كل طالباتك هتكون عندك بس خروج منه بموتك.. و أول ما اطمن على ابن أخويا هاخده و انتي ارجعي لحياتك و اهلك و اطلعي من العايلة اللي مش اد مقام حضرتك..
ابعد عنها بنفور ثم أكمل حديثه بسخرية قبل دلوفه لغرفه الملابس..
= و فوق كل ده 5 مليون جنيه عشان تعيشي حياتك... و الا بلاش اصلك شيخه و فلوسي حرام.. بس مش عارفه شيخه ازاي و انتي رايحة مع شاب شقته...
______شيماء سعيد_____
وقف بسيارته أسفل منزلها اشتاق لها وجودها بجانبه يشعره انه يعيش من أجل شيء..
حبيبته ابتعدت عنه بسبب أفعاله بداخله صراع كيف غيث باشا يذهب لطبيب نفسي..
أو حتى كيف سيقول لها ذلك المرض الذي عان منه سنوات و مازال يعاني...
سنوات و هي تسأله عن تلك العلامات الموضوعة على ظهره..
رده الوحيد كان البرود و التجاهل أو حتى تغيير الموضوع بالعشق و المريض..
لما يشعر معها مره واحده بالكمال ليست نقص بها نقص به هو...
هي امرأه فائقة الجمال و الانوثه جاهله و خجلها يعطي للحياة مذاق خاص..
و لكن هو يتعامل معها بحنان يليق بها عكس الأشياء التي تشعره بالمتعة..
لذلك لم يشعر معها بالكمال عاد برأسه للخلف عده مرات يصدمها بالمقعد خلفه..
كلما تذكر نظرة الحزن و النقص بعينها يتمنى قتل نفسه...
ابتسم بسعاده و لهفه عندما وجدها تخرج من منزلها و تحمل عمر بحنان..
يا الله كم اشتاق لتفاصيلها وجهها الأبيض الناعم عينيها الواسعة التي يملأها البراءه..
كريزتها الحمراء المنتفخه قليلا يا الله كل هذا الجمال ملكه...
اختفت الابتسامة من وجهه فجأه من ذلك الذي تصعد السياره معه..
على الجهه الأخرى كانت تحمل صغيرها و ذهبها للطيب عندما ارتفع حرارته مره اخرى..
رجعت عده خطوات برعب عندما وجدت سيارته أمامها..
اختفى رعبها و هي تخطف نظر سريعه لملامحه التي اشتاقت لها...
نظرت حولها بابتسامه خبيثة زاد عندما وجدت سياره أخرى تقف على بعد خطوات منها...
انطلقت إليه و صعدتها دون سابق إنذار و قبل أن يتحدث صاحبها قالت برعب متصنع..
عاليا : ارجوك بلاش تنزلي طليقي هنا و عايز ياخد ابني مني غصب.. عشان مراته التانية مش بتخلف..
تعاطف معها الرجل كثيرا و لكن لسوء حظه كان غيث أسرع و هو يفتح بابه و يأخذه للخارج
بعنف....
ثم لكمه بعنف و هو ينظر إليها بغيره عمياء ثم اردف..
= مين ابن **** ده و ازاي تركبي معاه يا بت...
نزلت هي الأخرى من السياره و حاول إنقاذ الرجل و هي تصرخ بوجهه..
= ايه الهمجية دي يا حيوان.. و بعدين مين انت عشان تضرب خطيبي كده..
_______ شيماء سعيد_______
كانت ريهام تجلس مع الرأس المدبره خيري المحمدي..
من أكبر تجار السلاح سابقا قبل دخول جلال و أخذه كل شيء..
عملهم مثل التجارة و التجارة كما يقولون شطاره التاجر الشاطر دائما يكسب السوق و ينفي من حوله...
و هذا ما فعله جلال لذلك سيكون هو الاشطر كلما انشغل جلال بغرام و مشاكلها كلما أصبح السوق له من جديد..
اردف بسعاده و هو يسمع خبر عدم موت غرام : كويس انها لسه عايشه..
انتفضت ريهام بغضب ثم اردفت : يعني ايه كويس انا كنت عايزها تموت و جلال يرجع ليا من تاني..
ابتسم الآخر بخبث و هو يقول : هتموت يا روحي بس مش دلوقتي.. لما ينسى كل حاجه و يفكر في مشاكلها بس.. ارجع أنا السوق من تاني بعدها تموت هي.. و حلال عليكي جلال...
______شيماء سعيد______
تفاعل جامد عشان نكمل البارت دمتم سالمين و بخير..
روايه #غرام_المتجبر الفصل الثامن الجزء الثاني
#الفراشه_شيماء_سعيد
أسبوعين و هي حبيسة ذلك الجناح كما أمرها كل ما تفعله الطعام والشراب..
ملت من تلك الحالة هي متأكده أنها لا تحمل بداخلها جنين كما يقول..
و لكنها تعجز عن قول ذلك أمامه فهي مازالت عذراء كما اخترتها الطبيبة التي ذهبوا إليها...
ستجن عذراء حامل جديده تلك الفكرة بل مستحيلة..
فلاش باااااااااك..
بعد عقد القران أخذها لطبيبه طوال الطريق و هي تنظر للشوارع من النافذة بشرود..
تحدق لسيارات الماره و هي تعلم أن بداخلها ذئاب على هيئه بشر..
بالفعل بداخل كل سياره ذئب و ضحية كلن منهم يبتسم للآخر من خلف الف قناع..
غدر خيانه ندم حزن و هي بداخلها كل تلك المشاعر بل تعدهم بمراحل..
لا تصدق انها فقدت عذرايتها و على
يد من صلاح...
كان بين الحين و الآخر يلقي عليها نظرة بداخلها أيضا الف معنى اشتياق لوم غضب غيره..
يعلم أنها وصلت لهنا بسبب أفعاله و أعدائه يعلم أنها بالفعل الضحيه الوحيدة بتلك اللعبه...
لو بيده ليأخذها داخل صدره يحميها من تلك الغابه...
نفض تلك الأفكار من رأسه عندما تذكر ذلك الموقف الذي وضعته به..
مهما مرت السنوات مستحيل ينسى مكالمه أحد رجاله الذي كلفه بحرصتها دون علمها...
تلك المكالمه التي قلبت حياته حبيبته بداخل سياره أخيه في طريقهم لشقته..
صرخ عقله و قلبه معا لا غرام من المستحيل أن تفعل ذلك أو تفرض بنفسها...
خرج من شركته مثل المجنون يسابق الزمن يريد الوصول إليهم و قتلهم معا...
و بالفعل وصل و ياليته لم يصل فكان أخيه اختفى مثل الملح...
صعد للشقه و مع كل خطوة ترتفع دقات قلبه و كأنه يعلم ما بالداخل..
فاق من تلك الذكريات التي تحرقه على صوت السائق و هو يفتح له باب السياره ..
= جلال باشا وصلنا..
بدون كلمه هبط من السيارة و أشار له
بفتح بابها...
ثواني و كان يقف على باب غرفه الطبيبة جاء ليفتح الباب و لكنها سبقته قائله برجاء..
= لو سمحت عايزه ادخل لوحدي..
ابتسم بسخرية و هو يعود خطوتين للخلف ثم اردف..
= بقى مكسوفه من جوزك و مكنتيش مكسوفه و انتي رايحه مع شاب أجنبي عنك بيته.. بس ماشي يا ستي ادخلي...
رفعت لؤلؤتها إليه بعتاب و لكنها لم تتحدث و دلفت لغرفة الطبيبة..
بعد مرور عدة دقائق من الألم و الشعور بالإهانة و الخذلان اردفت الطبيبة بدهشه و هي تددق بفحصها...
= حضرتك عايزه تعملي تنضيف رحم ازاي مش فاهمه انتي مستحيل تكوني حامل أو على وشك الحمل...
لا تعلم لما تعالت دقات قلبها و أصبح بداخلها بريق من الأمل..
لذلك أمسكت غرام يد الطبيبة بلهفة متسائلة ..
= يعني ايه مش فاهمه مش بعد حدوث علاقه احتمال حدوث حمل؟!...
اؤمات رأسها عدت مرات بإيجاب ثم اردفت...
= ايوه بس ده في حاله حدوث علاقه لكن انتي عذراء.. هتبقى حامل ازاي..
لا تصدق اهي مازالت عذراء؟!... هل صلاح لم يفعل بها سوء؟!..
تعالت دقات قلبها و ارتجف جسدها صدرها يعلى و يهبط بطريقة غربية...
و قبل أن تردف الطبيبة بأي كلمه كانت دموعها تنفجر بالبكاء..
بكاء سعاده بكاء عوده الروح من جديد هي كما هي غرام..
غرام الطهارة لم يدنسها أحد لم يأخذ منها أغلى ما تملك عنوه..
اردفت الطبيبة بحذر..
= انادي جلال بيه..
هزت غرام رأسها عدت مرات برفض ثم قالت برجاء...
= لو سمحتي بلاش تقوليله اني عذراء عايزه اقوله أنا الموضوع بهدوء..
انتهى الفلاش بااااااااااك..
ستجن كيف يقول لها أنها حامل هل هذه الطبيبة الملعونة أخطئت و هي لم تكن عذراء؟!..
أم الطبيبة الأخرى هي من أخطئت بقول إنها حامل؟!...
قطع حبل أفكارها دلوف الخادمة و بيديها صنيه الطعام..
ابتسمت بسخرية فهو يتعامل معها مثل
المسجين..
تدلف الخادمة لها يوميا بالطعام و الشراب بمواعيد محددة..
يكفي تلك المعامله لن تسمح أن تكون مجرد مقعد بداخل قصره..
قالت غرام بجمود..
= خدي الأكل ده و اطلعي أنا مش جوعانه قولي للباشا بتاعك شكرا...
ظهر التوتر على وجه الخادمة فهي على هذا الحال منذ يومين..
و عندما أخبرته بذلك انفجر بوجهها مثل البركان و أقسم ان لن تأكل الآن سيقتل الاثنين معانا...
اقترب من غرام برجاء ثم وضعت الصنيه أمامها مردفه...
= ارجوكي يا مدام غرام لازم تأكلي جلال بيه اقسم هيقتلني انا و انتي.. و هو ممكن يعملها عادي بلاش تسببي ليا اي أذى....
اتسعت عينيها بعدم تصديق اهو أصبح شيطان لتلك الدرجه..
لهنا و انتهت قدرتها على تحمل جبروته قامت من فراشها و اتجهت للخارج...
متجه لغرفة الطعام فهذا موعد الغداء بالنسبه له وصلت للغرفة...
بوجه محمر من شد الغضب دلفت دون إعطاء إذن..
تجمد مكانها و هي تجده يجلس على المقعد بجواره تلك المدعوة ماهي..
و يده توضع على فخذها بجراءه و شفتيه تتجول على وجهها بحرية..
مرت عدة ثواني و هي كما هي تحاول استيعاب ما تراه عينيها..
فاقت من صدمتها على صوته البارد ا له عين يتحدث بعدما رأته بذلك الموقف..
= انتي هنا بتعملي ايه مش المفروض انك محبوسه في الجناح الغربي.. و بعدين ازاي تدخلي من غير إذن....
اردفت بغيره عمياء و هي تقترب منهم و على وجهها علامات الإجرام...
= بقى انا محبوسه فوق و جنابك هنا عايش الدور طبعا هستني ايه من واحد باع على أخلاقه و مبادئه... بس اذا انت فقدت كل حاجه فأنا لا كله الا كرامتي يا خاين... و حياتك امك صفية لعلمك الأدب من اول و جديد...
كان يسمعها بذهول و لكن ما زاده ذهول صريخ ماهي تحت يد تلك المجنونه..
روايه #غرام_المتجبر الفصل التاسع الجزء الأول
#الفراشه_شيماء_سعيد
= ايه الهمجية دي يا حيوان.. و بعدين مين انت عشان تضرب خطيبي كده..
مرت ثواني معدودة و هو يمسك بذلك الرجل دون حركه و كأنه تجمد مكانه..
اهذه الفتاه معتوهه أم ماذا؟!... عن أي خطيب تتحدث أمام زوجها..
مرر عينه عليها أكثر من مره و كأنه يراها براسين ثم حرك رأسه يمينا و يسارا..
حاول تقليب الجمله بداخلها ثانية أخرى و كان الرجل يصرخ للمره المليون من شده الألم..
بعدما أخذ لكمه جديده من يد غيث الذي اردف بجنون..
= خطيب مين يا مدام امال انا ايه الزوجة الأولى لحضرتك.. يعني ده ضرتي..
شهقت بفرع و هي ترى ذلك الرجل المسكين على وشك الإغماء..
اقترب منهم بسرعه بعدما وضعت صغيرها على الأرض و حاولت الفصل بينهم و هي تمسك بيد غيث ثم اردفت برجاء..
= ارجوك سيب الراجل يا غيث هو ملوش ذنب.. انا معرفش هو مين أصلا..
نظر إليها ثم عاد بنظره للرجل الذي اختفت ملامح وجهه ثم عادت النظر إليها ..
أشار برأسه على الرجل ثم اردفت بهدوء ما يسبق العاصفه..
= متعرفيش ده مين..
اؤمات عاليا برأسها عده مرات تدعي الله بداخلها أن يرحم ذلك المسكن..
ليعود هو بنظره للرجل بذهول فهو أصبح مثل خريطة الدماء..
ابتعد عنه قليلا ثم قال بنبرة جامدة..
= معلش حصل سوء فهم مع السلامه انت...
رغم ذلك الألم الذي يطيح بجسده و عدم قدرته على القياده..
صعد سيارته و فر هاربا دون كلمه واحده..
ارتجف جسدها برعب عندما جذب جسدها إليه بعنف..
عينه التي كانت تتطير منها شرارات من النيران جعلتها تتمنى الموت قبل رد فعله..
كان سيعقبها أشد عقاب على فعلتها تلك و لكن رجفت جسدها و دموعها التي على وشك
الانفجار...
اتسعت عيناها بذهول عندما ضمها داخل صدره بحنان...
أصبحت تصرفاته تشعرها بالجنون حاولت الابتعاد عنه بشتى الطرق إلا أن قبضته كانت أقوى..
حرك يده على ظهرها بحنان مردفا..
= اهدي يا عاليا انا غيث و مستحيل اسببلك اي ضرر...
لا تعلم من أين جاءت تلك القوة التي جعلتها تدفعه بعيدا عنها بعنف..
لا يريد تسبب اي ضرر لها فهي منذ وقعها بعشقه لم تنل منه إلا الضرر..
خانها و جرح كرامتها تعامل معها على أنها مجرد مقعد بداخل بيته و الآن يضمها إليه بحنان..
صرخت بوجهه غير عابئه انها بالشارع و أن الناس بدأت في الوقوف أمامهم..
= مش هتسبب ليا اي ضرر انا من ساعه ما عرفت و بضر بس.. انت انسان مريض و لازم تتعالج..
حاول الاقتراب منها مره اخرى عندما وجدها على وشك الانهيار..
إلا أنها نظرت للناس صارخ بأعلى صوتها قائله...
= الحقواني ده طليقي و عايز يخطفني و ياخد ابني مني..
و كعادت الشعب المصري ثواني معدوده و كان غيث بالمنتصف و هم حوله..
ابتسمت هي بتشفي و أخذت صغيرها و فرت هاربة يستحق كل ما يحدث معه الآن..
فهذا جزء من حقها الذي لم و لن تتركه مهما حدث..
______شيماء سعيد______
كان يسمعها بذهول و لكن ما زاده ذهول صريخ ماهي تحت يد تلك المجنونه..
لا يصدق ان تلك المجنونه تجلس فوق ماهي تردد عليها اللكمات..
يعلم أنه تخطي كل الحدود عندما قبل وجنتي ماهي و لكنه لم يفعل ذلك إلا عندما سمع صوت خطواتها تقترب من الغرفة..
اقترب منهم و حمل غرام إليه من ظهرها و لكن زاد صريخ ماهي..
حاول كتم ابتسامته بصعوبة على صغيرته التي تشبك يدها بخصلات الأخرى..
ثم اردف بأمر حاد..
= غرام ابعدي ايدك عنها احسن لك بدل ما انتي عارفه ممكن اعمل ايه....
لم تعطي له أي أهمية و أخذت تكمل عملها بغل لا تصدق أنه كان يقبل تلك الحمقاء منذ قليل..
سنوات و من اول لقاء بينهم و جلال لها و من حقها هي فقط..
حتى بعد سنوات ظل قلبه لها و عقله معها و لكن تلك الحمقاء تود أخذه منها و ذلك مستحيل..
لن تسمح بضياع الشي الوحيد التي تعيش من أجلها قلبها يدق له و عقلها مهمته الوحيدة التفكير به....
اؤمات بوجهها لتصبح بمستوى وجهه الأخرى و غرزت أسنانها بكل قوه على وجنتها التي كان يقبلها بها...
لهنا و فقد أعصابه فهي تخطت كل الحدود لجذب غرام من زرعها بكل قوته....
و اقترب من ماهي يساعدها على القيام لضمه الأخرى و هي تبكي بانهيار..
كان سيبعدها عنه و لكن لم يفعل ليعاقب تلك الصغيرة اللعينة على أفعاله الغير مدروسة..
ثم صرخ بوجهها يامرها بجمود : اعتذري من ماهي و على جناحك لحد ما اطلعلك و الحساب يجمع..
أحمر وجهها من شده الغضب و الخجل من صريخه عليها أمام تلك الحية.. مردفه..
= عقاب اية يا ابو عقاب المفروض مين فيا اللي يعاقب تاني.. عارف أنا اللي مش هسكت و الحية الرخصيه اللي حاضن فيها دي هكلها أقدامك...
و قبل أن تقترب كان صوت الغاضب يبث الرعب بداخلها لتفر لجناحها كما قال....
_____شيماء سعيد______
دلف للنجاح الغربي في المساء و الجمود مرسوم على ملامحه..
سيعقبها أشد عقاب على أفعالها ترفض الطعام منذ ثلاثة أيام..
خلفت كل قوانينه و رفضت الذهاب معه لتعتذر لماهي على ما فعلته بحقها...
خرجت من الجناح الغربي بعدما حبسها به..
بحث عنها بعينه و هو يقسم أن يجعلها تذوق العذاب ألوان..
تجمد مكانه عندما وجدها تجلس على الفراش و بيديها سلاحه تحدق به بدقة...
بماذا تفكر تلك المجنونه أتفكر بقتله ؟!..
اقترب منها و جلس على المقعد المقابل للفراش واضعنا ساق على الاخر..
ثم اردف بجموده المعتاد..
= دلوقتي بقي عايزك تقولي كل أخطائك في الأسبوع ده كله..
لا تنكر أنها تموت رعبا من رد فعله على كل ما فعلته و لكنها لن تصمت على اهانته لها..
لذلك اردفت هي الأخرى بجمود..
= أنا مش مجرد كرسي في قصرك يا جلال بيه.. أنا غرام و انتي عارف ده كويس.. و عارف برضو اني مش هقبل بكل قراراتك عشان مش داخله
مزاجي..
قام من مكانه و أخذ يقترب منها ببطء مخيفه مردفا بتسليه..
= امممم غلطة جديدة بعقاب جديد بس بصراحه عقابي المره دي هيعجبك اوي...
ارتجف جسدها عن أي عقاب يتحدث أصبحت تخشى عقابه..
حتى ابتسامته المخيفة تلك دائماً ما يحدث بعدها دمار و كأنها هدوء ما قبل العاصفة..
دون شعور منها رفعت السلاح بوجهه بيد مرتعشه بتهديد ثم قالت بتوتر..
= انت بتقرب ليه و بعدين عقاب ايه ده.. إياك تقرب اكتر من كده هضرب في المليان..
قهقه بمرح على غير عادته ثم قال بخبث..
= اضربي يا روحي عشان تكون غلطه جديدة بعقاب جديد.. و يوم زياده في اوضه الفيران..
أصابها الرعب من كلماته تلك تعلم أنه مختل و يفعلها...
ذلك الجلال يحفظها عن ظهر قلب و يعلم أنها تعاني من فوبيا الفئران..
ضغطت على يديها بقوه تحاول تملك اعصابها و هي غافله عن ذلك المسدس الذي بين يديها...
______شيماء سعيد______
كده نصف الفصل خلص حابه اشكر كل الناس اللي متفاعله و الدعمه ليا ربنا يخليكم و أفضل دائما ناجحة و احنا مع بعض دمتم سالمين و بخير
روايه #غرام_المتجبر الفصل التاسع الجزء الثاني
#الفراشه_شيماء_سعيد
= اضربي يا روحي عشان تكون غلطه جديدة بعقاب جديد.. و يوم زياده في اوضه الفيران..
أصابها الرعب من كلماته تلك تعلم أنه مختل و يفعلها...
ذلك الجلال يحفظها عن ظهر قلب و يعلم أنها تعاني من فوبيا الفئران..
ضغطت على يديها بقوه تحاول تملك اعصابها و هي غافله عن ذلك المسدس الذي بين يديها...
صرخت بلهفة و هلع عندما وجدته يسقط على الأرض بسبب طلقتها..
تركت المسدس من يدها و ركضت إليه لا تصدق مافعلته..
جلست بجواره و دموعها تسقط مثل الشلال هو يآن من شده الألم و هي من تسببت بذلك..
وضعت يدها على زرعها محل جرحه و اردفت برعب و عدم استيعاب..
= جلال حبيبي أنتي حاسس بأية دلوقتي.. أرجوك رد عليا..
حاول إخفاء ابتسامته الخبيثة فتلك الطلقه بالنسبة له مجرد حدش بسيط..
لا تعلم حبيبته انه يرى الموت بكل عميلة يخرج من بيته و هو بداخله شعور انه لن يعد له مره اخرى..
سيلعب معها قليلا ليرى حبها له الذي اخفته السنوات.. اردف بصوت متقطع..
= مش قادر يا غرام هموت.. مكنتش اعرف انك نفسك تخلصي مني بالسرعة دي..
حركت رأسها عدت مرات بطريقة هستيريه و هي تضع اصبعها على شفتيه مردفه من بين شهقاتها العاشقة..
= و الله مش قصدي ازاي عايزة اخلص منك و انا مليش في الدنيا دي غيرك.. عشقك بيجري في دمي هتبقى كويس يا حبيبي و بعدين عاقبني براحتك..
حبيبته مازالت كما هي حنونه و بريئة صدقت خدعته..
سيقذف بكل شيء بعيدا و يسرق معها لحظات من الزمن..
جذبها إليه من رزعها قبل أن تقوم بالنداء على الاطباء.. مردفا..
= مش عايز دكاترة انتي الداء والدواء بالنسبة ليا يا غرام.. انتي غرام المتجبر قربي مني شويه كمان...
لا تعلم ماذا تفعل و لكن قلبها اللعين يفعل ما يشعر به دون إعطاء عقلها فرصه للتفكير..
اقترب منه ليأخذ هو شفتيها بقبله مشتاقه بداخلها عشق سنوات طويلة و أوجاع أكثر و أكثر..
ترك كلن منهم العنان لنفسه يشبع فقط من وجود الآخر بجواره..
امتعض وجهه بضيق عندما ابتعدت عنه قائله ببكاء حاد..
= ايه ده دمك هيتصفي و انا قاعد تبوس مفيش أدب ابدا.. ما كنت سليم قاعد تشحط و تضرب و انت عيان عامل فيها أسامه منير.....
اتسعت عينه بذهول من تغيرها المفاجئ تلك الفتاة مجنونه و ستجعله مثلها..
أما هى أزالت دموعها بعنف مع تذكرها تقبيله لتلك اللعينة ماهي..
قامت من جوارها و أشارت له بالوقوف متحدثة بتوعد...
= قوم يا حلو ياللي البنات هتموت عليك قوم عشان انا اللي هعملك الجرح مانا دكتورة و الا ايه رايك...
ابتسم بداخله بتسليه فاللعبه أصبحت أكثر متعه و تشويق..
رسم على وجهه ملامح الألم من جديد و هو يقول بخبث..
= مش قادر اقوم تعالى اسنديني..
قالت باستنكار..
= ده اللي هو ازاي هو أنا قادرة اشيل نفسي عشان اشيلك انت.. عايز تموتني بحمولة زياده...
أكمل هو لعبتها قائلا بتعب بدأ يظهر على وجهه من شده تساقط الدماء منه ..
= عندك حق و عشان كمان ابن أخويا حبيب عمه مش هقدر بتحمل..
نجح ببث الرعب بداخلها من جديد لا تعلم إذا كانت عذراء كما قالت الطبيه أم تحمل قطعة وضعت بداخلها عنوة...
اقترب من الزر الموضوع على الحائط مكتوب فوقه غرفه الأطباء...
_______شيماء سعيد__________
في المساء كانت تجلس بجواره على الفراش بعدما غفى أثر المخدر تتأمل ملامحه التي اشتقت إليها بجنون..
بالفعل تغير كثيرا بشخصيته أو بمعنى أدق أصبح شخص آخر..
الخير بداخله تحول لشر و الرضا الذي كان مفتاح حياته أصبح طمع بالسلطة و المال..
كل شيء أصبح شيء آخر إلا ملامح وجهه الرجوليه الوسيمه..
مازال يحمل وجهه حبيبها الرائع ابتسامته التي تخطف قلبها..
صوته الرجولي الذي يحمل دفاء غريب يشعرها الأمان..
انتبهت على صوته الهامس الذي ينطق بعض الكلمات الغير مفهومه أثر المخدر..
= غرام بحبك...
ارتجف عمودها الفقري و هي تسمعه يعلن عشقه لها بداخل أحلامه..
منذ سنوات طويلة لم تسمعها اشتاقت إليها كما اشتقت لجلال حبيبها..
اقترب منه أكثر و ضمت نفسها إليه مردفه هي الأخرى بعشق..
= و غرام بتموت فيك يا جلال..
دقائق معدودة و غفت هي الأخرى بعدما أخذت تعد في شعر ذقته....
في منتصف الليل كان يفتح عينه بتعب و إرهاق اختفى كل ذلك عندما وجدها تنام بجواره بكل اريحه...
لا يصدق انها بداخل صدره بعد مرور تلك السنوات سنوات من الحرمان و نيران الاشتياق...
حاول الاعتدال في جلسته و بدون قصد تحمل على يده زرعه المصاب ليتاؤه بخفوض..
انتفضت من مكانها بفزع عندما صوته نظرت إليه بتدقق هل أصابه مكروه..
= مالك حاسس بايه تعبان....
حرك رأسه ببطء دليلا على النفي ثم أشار إليها بالاقتراب..
و للمره الثانيه تقترب منه دون أي مقاومة ليفتح لها صدره يضمها إليه..
بمجرد وجدها داخل أحضانه وضع ذقنه على خصلاتها يتنفس عطرها مردفا برجاء..
= ايه رأيك لو ننسى كل حاجه الليله و نعيش غرام و جلال بتوع زمان من غير وجع أو فراق.. نعيش أحلامنا القديمه...
اردفت هي بسعادة و تمنى..
= تعرف نفسي اوي نرجع زي زمان لو حتى يوم واحد.. وحشني حبك ليا و خوفك عليا.. وحشني كلمه انتي بتاعتي يا بت فى وسط الحارة من غير خوف أو خجل.. نفسي نعيش الأيام دي تاني يا جلال آيام ما كان أكبر همنا الشقه اللي هنسكن فيها أو أقساط الجمعيه... تفتكر ممكن نرجع زي الاول...
قالت كلماتها الأخيرة و هي ترفع عينيها إليه برجاء ليرد عليها و كأنه يقرأ أفكارها..
= اللي في دماغك مستحيل... مستحيل أخرج من الغابه اللي دخلت فيها عشان النهاية هتكون موتى.. بس اقدر اوعدك اني هكون مع الكل حاجه و انتي حاجه تانيه.. معاكي هكون جلال و بس يا قلب جلال..
رغم الرعب الذي زاد بداخلها إلا أنها اردفت بمرح فهو بحالة لا تسمح بالحديث بذلك الموضوع..
= بس بشرط تعمل ليا الكبدة بأيدك زي زمان....
صمتت فجأه و هي تنظر داخل عينه بحنان ليضمها إليه أكثر مردفا بعيون تطلق منها شرارات من العشق و الرغبة..
ابتعد عنها قليلا و اردف و عينه مسلطه على كريزتها التي يدمنها..
= غرام مش قادر ابعد اكتر من كده عايزك..
قال ذلك و انقض عليها بلهفه و عشق سنوات لتبدأ من هنا رحله جديد و من نوع خاص..
روايه #غرام_المتجبر الفصل العاشر الجزء الأول
#الفراشه_شيماء_سعيد
في صباح يوم جديد فتحت عيناها بارهاق شديد عندما وجدت الفراش بجوارها بارد..
اعتدلت في جلستها بقليل من التعب تبحث عنه بالجناح..
شعرت بغزة حاده بصدرها عندما تأكدت من عدم وجوده به..
اعتكزت على نفسها و اتجهت للمرحاض دقت عليه بهدوء و لم يخرج اي صوت..
دلفت بنفسها للداخل لتجده فارغ حوض الاستحمام مملوء بالماء و الورد..
لتجلس داخله بتعب و هي لا تصدق أن ليلتها الأولى معه ستكون بتلك الطريقة..
كان حنونا مرعيا شغوفا و كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من أي شيء..
سقطت دمعه من عيناها و هي تتذكر ما حدث بعد ذلك..
فلاش باااااااااااك..
ابتعد عنها بهدوء و عاد بظهره للخلف مغمضا عينه ثم اردف بتسائل جاد..
= اللي عايزه تقوليه انا مش عايز أسمعه أصبحي على خير..
عضت على شفتيها أكثر من مره و هي تحاول الكلام..
لا تعرف ماذا تفعل بموقف كهذا؟!.. خدعته تعلم و لكن رد فعله ذلك يرهقها..
فتحت فمها اخيرا و اردفت بتوتر..
= عارفه انك طول الفتره اللي فاتت عايش في عذاب بسببي.. و عارفه انك تقبلت فكرة مفيش راجل ممكن يتقبلها بس انا كمان معذوره..
صمتت عندما شعرت بانتظام أنفاسه اتسعت عينيها بذهول هل نام بالفعل؟!..
أين رد فعله هي دماء عذريتها الموضوع على الفراش؟!...
نامت هي الأخرى بجواره بصمت تفكر هل هو طبيعي ام ان الصدمه أثرت عليه؟!..
ظلت على حالتها تلك إلى أن غلبها النوم..
انتهى الفلاش باااااااااااك...
قامت من حوض الاستحمام و ارتدت ملابس المرحاض..
عشر دقائق و كانت بالأسفل تسأل أحد العاملات عليه..
لعله يكون بداخل مكتبه مستحيل يتركها بيوم مثل هذا و يذهب لعلمه..
على الأقل يعطي لها فرصه للحديث و الدافع عن نفسها..
أجابت العاملة بإحترام و جديه : جلال بية سافر و مش هيرجع إلا بعد شهر.. و أمر أن حضرتك بعد أسبوع هتروحي بيت المزرعة لأنه مش حابب وجود حضرتك في فرحه على ماهي هانم...
مرت لحظات و هي تقف مثل الصنم كأن الكلمات لم تصل لعقلها...
ارتجف جسدها و شعرت ببروده شديده تسير به مع تردد الكلمات بداخلها..
سافر.. سيغيب شهر.. يريدها تبتعد عن القصر.. سيتزوج من ماهي..
اخبار صادمة كثيرا بجملة واحده قالتها الأخرى بكل بساطة..
ماذا فعلت بحياتها ليكون عقابها بتلك الطريقة التي تقتلها؟!...
حاولت السيطره على دموعها التي تهددها هي الأخرى بالهبوط..
ارتجفت شفتيها و ظهر على وجهها معالم البكاء لتركض داخل جناحها..
لا تريد أحد يراها بتلك الحالة فهي الآن روحها متعلقه بين الحياة و الموت...
جلست بأحد الزوايا منكمشه على نفسها تنظر للفراغ بشرود..
سنوات حياتها معه تمر مثل الشرط السينمائي كيف بدأت قصتهم و كيف انتهت..
لا تصدق أن علاقها به أصبحت رماد ابتسمت بسخرية حتى الرماد لم يتبقى منه شيء..
ارتفعت أصوات شهقاتها فجأه و قامت من مكانها مثل المجنونه تكسر اي شيء يأتي بوجهها..
تصرخ و تقذف بتحف أمامها لعلي قلبها يرتاح إلى أن صعد رئيس الحرس بهلع من إصابتها بأي مكروه..
تجمد عدت ثواني بذهول من حالتها تلك ليحاول الاقتراب منها مردفا بحذر...
= مدام غرام اهدي ايدك بتنزف..
إجابته بكلمه واحده قبل أن تسقط فاقدة الوعي..
= جلال..
______شيماء سعيد_______
سارت بممرات المشفى و على وجهها ابتسامة خبيثة..
في قمه سعادتها غيث أسير تلك المشفى بعدما أخذ تدرس لن ينساه...
فهي بعدما صرخت تستنجد بالناس لم تمشي أخذ تشاهده و هو يتربى من بعيد..
شهقت وقتها بفزع من ملامحه وجهه التي تغيرت من شده الضرب لتطلب الإسعاف..
مهما فعل سيظل قلبها اللعين يعشقه و يرتعب من أجله...
دلفت لغرفته بالمشفي و هي ترسم على وجهها ابتسامة متشفيه..
جلست عاليا على المقعد المقابل له وضعه ساق على الاخر مردفه بحزن يظهر عليه السخريه..
= الف سلامه عليك يا ابو عمر..
فتح غيث عينه و نظر إليها بطرف عينيه غاضبا و اردف..
= ايه اللي جابك هنا جايه تشمتي فيا...
صرخ بالألم و هو يضع يده على فكه جسده بالكامل يألمه..
قهقهت بمرح ثم قامت من مكانها و جلست بجواره على الفراش..
وضعت طرف اصبعها تحت عينه بخفه ثم قالت بخبث ..
= جاية اشمت فيك.. سوري قصدي جاية اسال عليك بنا برضو عشره..
بعد يدها عنه و قال بابتسامه ساخرة..
= عشرة و انتي أصيلة اوي..
عادت عليها تحت عينه مره اخرى و ضغطت عليها بقوه قائله..
= لازم اكون أصيلة معاك يا روحي.. عشان انت طول عمرك أصيل معايا.. و لازم اردك شوية..
صرخ مره اخرى بالألم و أخذ اصبعها بين أسنانه لتصرخ هي الأخرى..
حرر اصبعها و عاد برأسه للخلف مغمضا عينه مشيرا إليها بالخروج..
= عايز اشوف جمال خطوتك عشان زيارة المريض لازم تكون خفيفة..
______شيماء سعيد______
وصل اخيرا أرض العشاق باريس ليجد أحد رجاله بانتظاره...
اردف بتسائل يحاول إخفاء قلقه الذي ينهش داخل صدره..
= ايه أخر الأخبار..
أجاب الآخر باحترام..
= انسه اقصد مدام ريهام فوق و بالشكل اللي حضرتك طلبته.. و صلاح بيه في البيت اللي حضرتك جبته من فتره..
= تمام يلا على ريهام الأول...
قال ذلك و صعد للعماره التي بداخلها ريهام بكل جبروت و هيبة...
وصل للطابق المقصود و بداخله شعور بالانتصار حق حبيبته سيأتي الآن..
أشار للرجاله بفتح الباب ثم دلف لغرفة النوم ابتسم بسخرية و هي يراها بين أحضان أحد رجاله..
عندما اقتحم الغرفه انتفضت من مكانها برعب تحاول إخفاء جسدها..
جلس جلال على المقعد المقابل للفراش ببرود.. ثم وضع ساق على الاخر مردفا..
= ايه بعدتي عنه ليه لسه شغله مخلصش.. شيلي ايدك يا شيخه كده كده المشهد متصور..
أخذت تنظر حولها برعب ثم وضعت الغطاء عليها مردفه بعدم استيعاب..
= انت بتقول اية و ازاي تدخل على واحد و مراته بالشكل ده..
ابتسم بغرور و هو يقول..
= مشكلتك انك غبيه يا ريهام ازاي فكرتي تقفي قصادي و تحاول تدمري حياتي.. غبائك وصلك للنهاية دي.. أولا ده مش جوزك ده راجل من عندي و عمل عليكي فيلم راجل الأعمال و المأذون اللي كتبتي كتابك قبل السفر برضو واحد من رجالتي... الشقه دي بتاعتي و اللي حصل من شويه متصور ايه رايك في جلال عزام..
_____شيماء سعيد______
روايه #غرام_المتجبر الفصل العاشر الجزء الثاني
#الفراشه_شيماء_سعيد
في بيت المزرعة كانت تقف بشرفه شاردة لا تصدق انه قدر على معاقبتها شهر كامل..
تعيش بذلك البيت حبيسة لا تعلم أي شيء عن العالم الخارجي..
حتى وسائل الاتصال قطعها عليها لو كانت بسجن كان أفضل..
تشعر بنيران تحرق فؤادها تود تعلم تزوج ام لا.....
فاقت على صوت تلك السيارات التي تدلف من البوابة الرئيسية..
هو هو هنا.. يهبط من سيارته بعدما فتح السائق الباب له..
يا الله كم هو وسيم و زادت وسامته عندما أغلق زر البذله الكحلي..
وضعت يدها على قلبها تطلب منه العون و عدم الانهيار أمام اشتاقه له...
قدمها اللعينة تريد الذهاب إليه لتنعم بدفئ أحضانه..
تملكت نفسها بصعوبة بالغة و اتجهت لفراشها تمثل النوم..
كنت تعلم أن المواجهه قريبه و لكنها غير قادرة عليها الآن..
لا تريد معرفة الحقيقة إذا قال لها أنه تزوج ستكون النهايه و هي عاجزه عنها...
فتح جلال الباب و عينه تبحث عنها اشتياق قلبه ترد الخروج من صدرها و ضمها إليه..
ابتسم بخبث عندما وجدها تغمض عيناها بقوه تمثل النوم..
شهية قابله الالتهام بشفتيها الكريزيه و وجنتيها التي تشبه ثمره التفاح الطاذج..
اقترب منها بهدوء و تسطح بجوارها معطي وجهه لها مردفا بجمود مصتنع..
= افتحي عينك يا هانم انا عارف انك صاحية..
انتفضت من مكانها على أثر نبرته و رسمت الجمود هي الأخرى قائلة..
= ايوه صاحيه و مش عايزه اشوفك يا عريس مش طايقه ابصلك يا أخي..
مرر طرف اصبعه على وجهها بإثارة ثم اقترب منها أكثر.. قائلا..
= عينك بتقول انك هتموتي عليا و قلبك اللي بيدق زي الطبل ده عايز يخرج من صدرك و يقعد في حضني...
أصبح وجهها مصبوغ بحمره الخجل من حركه يديه و كلماته..
و لكنها حاولت الحديث بتقطع..
= أفضل اضحك على نفسك كدة و بعدين انت ايه اللي جابك هنا ما تروح لتانيه..
قهقه بمرح و قبل شفتيها قبله خفيفه ثم أردف..
= انا معرف عني اني راجل عادل و لازم اكون هنا شهر زي ما كنت هناك شهر..
دفعته عنها بقوة يكفي هي تحملك الكثير أخذت تبحث بعينها داخل الغرفه لتبتسم براحة ثم اقتربت من التحفة الموجودة بجوار الفراش.. قائله..
= انت جاي تجنني هنا بس انا اصلا مجنونه..
أنهت حديثها و قذفت التحفة تجاهه ليتفادها بمهارة ثم أخذ يقترب منها بتوعد..
حاولت تملك اعصابها و التصميم على موقفها يكفي ما فعله معها حتى الآن..
اقترب منها و أصبح لا يفصل بينهم سنتيمتر واحد لتعود هى للخلف كرد فعل طبيعي..
جذبها من خصرها وضعها أمام صدره العريض ثم دفن رأسه بعنقها مغمض عينه مستمتع بتلك اللحظات التي يسرقها من الزمن.. ثم اردف بشوق..
= غرام بحبك..
أين غرام؟!.. انتهت ذابت من سحر تلك الكلمه التي اشتياق لسماعها سنوات..
ضمت نفسها إليه أكثر و اغمضت عيناها هي الآخر اشتقت لكل شيء به..
ابتسامته رائحة عطره المميزة رجولته التي تخطف القلوب..
لحظات مرت دون كلمات فالقلوب تصرخ بعبارات العشق و الاشتياق..
و مع دائرة الذكريات تذكرت أفعاله الاخيره لتقترب من عنقه ثم حاصرته بين اسنانها..
كان مستمتعا لدرجة صعب وصفها و لكنه انتفض فجأه محاول الابتعاد عنها عندما شعر باسنانها تأكل عنقه..
إلا أنها كانت تمسكت به بكل قوتها ليقول بغضب..
= ابعدي يا مجنونه بدل و الله العظيم اكهربك..
و بكل غباء ابتعدت عنه لترد عليه بنبرة منتصرة غير واعية انها الآن بين فكي الأسد...
= المجنونه دي مش هستكت لك بعد كده يا ابن عزام.. ه....
صرخت غرام بالألم عندما صفعها أسفل خصرها بعنف ثم جذب زرعها إليه وضعه بين أسنانه بخفة حتى لا يألمها..
= أبعد يا متوحش يا عدو الحنان..
ابتعد عنها و على وجهه نفس الابتسامه المنتصره التي كانت على وجهها منذ قليل...
ثم اردف بخبث..
= وجعتك يا روحي..
دفعته عنها بعنف ثم اردفت بصوت غاضب..
= روحك رومانسي اوي انت اطلع بره انا على أخرى منك.. و بعدين انت جاي هنا تعمل ايه؟!.. زهقت من ست الحسن و الجمال..
اتجه للفراش و تسطح عليه وضعا رأسها على حافة الفراش و ساق فوق الآخر... مردفا ببرود..
= انا معنديش إلا ست حسن و جمال واحدة و مستحيل ازهق منك يا غرامي...
وضعت يدها على وجهها بتعب ماذا يريد ذلك الرجل منها..
على تبقى لها درجه واحده و تصل بسبب أفعاله لحافه الجنون...
اقترب منه و هي تشير بأحد اصابعها محذرة قائلة بنفاذ صبر ..
= بقولك ايه انا مش عيلة انا عايز افهم ايه اللي بيحصل بظبط.. ازاي قولتلي اني حامل و انا بنت؟!.. و ازاي تضحك عليا و تقرب مني و الصبح تسافر و تتجوز؟!... ازاي ترميني هنا و تعمل شهر عسل؟!..
ظل على وضعه ثم رفع رأسه إليها قائلا بهدوء و كأنه يخبرها عن حاله الطقس ..
= انا متجوزتش عليكي ماهي و مستحيل اعمل كده.. أنا رجعت من السفر عليكي هنا.. كنت بهزر معاكي يا روحي..
زاد غضبها من بروده و أفعاله بداخلها سعاده لا توصف انه لم يتزوج..
ملكها لواحدها و سيظل ملكها و بنفس الوقت لا تصدق انه يعلب بمشاعرها..
يضحك عليها بكل سهولة و هي هنا شهر كامل من الانهيار و البكاء..
دفعته بصدره عده مرات و هي تقول بذهول..
= انت ايه ازاي كده.. بتعلب بمشاعري و تجرح قلبي و في الاخر تقول كنت بهزر.. قلبي اللي كان بيصرخ من القهر و انت عادي كده..
ذهب بروده و أخرج هو الآخر ذلك البركان الذي كان يحمله بداخله..
ليقوم من على الفراش قذفا اي شيء أمامه صرخا..
= بقى انا اللي وحش لا يا هانم انا كنت بردلك أفعالك.. قلبك كان مقهور عشان انا اتجوزت.. طيب و قلبي أنا كان عامل ازاي و انا متخيل إن اخويا لمس حبيبتي.. عارفه إحساسي ايه كل ليلة بنام على المخدة و عقلي بيتخيل شكلك كان ازاي في حضنه...
تملك منها الرعب و هي تردف بتوتر..
= يعني انت كنت عارف اني بنت و كدبت عليا لما قولتلي اني حامل؟!...
زاد جنونه و جذبها من زرعها بعنف قائلا..
= الدكتورة اللي كشفت عليكي في القصر قالتلي الآنسة قولت لها مدام قالت لا انسه.. كان نفسي تخرجي من شعورك و تقولي انا مش حامل انا عذراء... لكن معملتش كده..
دفعها بعيدا عنده لتشهق بالألم عندما اصطدم ظهرها بحافه الفراش..
= بكرهك يا غرام...
سقطت دموعها أثر كلمته الأخيرة مستحيل جلال يعشقها...
ارتجف قلبها من الكلمة كأنه يصرخ مطالبا الموت بدلا من سماع اكرهك منه..
هزت رأسها عدت مرات بنفي و هي تقول بتصميم من بين شهواته..
= مستحيل انت بتموت فيا جلال بيعشق غرام مش دة كلامك..
نظر إليها بقلق عندما رأى حالتها التي أصبحت غيري عاديه..
جسدها الذي يرتجف بعنف عيناها الحمراء غرامه تضيع من بين يده..
اقترب منها ثم أدخالها بصدره بلهفة قائلا...
= ايوة يا روحي بعشقك بس اهدي...
لم ترد عليه ضمت نفسها إليه أكثر تحاول الدخول بين ضلوعه حتى يظل معها...
أخذ يحرك يده على شعرها بحنان حتى شعر بانتظام أنفاسها ليقبل رأسها بحنان و عشق... ثم اردف..
= بحبك يا غرامي و مستحيل اكون لغيرك بس لازم نقفل كل القديم الأول.. عشان نبدأ من جديد و الكلاب دول برة حياتنا...