أخر الاخبار

رواية ليالي الفهد الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم ساره احمد

رواية  ليالي الفهد الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم ساره احمد



رواية  ليالي الفهد الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم ساره احمد


الفصل السادس عشر


فى صباح يوم جديد تداعب خيوط الشمس عينيها لتفتحهما ببطئ وتجده نائم بجوارها يتمعن فى ملامح وجهها وهى نائمة 

هتفت بخجل قائله: صباح الخير 

فهد: صباح الورد  احلى صباح فى الدنيا مع أن الليل احلى 

خجلت ليالى واخفضت رأسها فرفع وجهها له بانامله يهتف قائلا: انا بعشق الليل عشان من اسمك 

ليالى : كلامك بيجننى يافهد 

فهد: بس دا مش كلام دى مشاعرى ناحيتك فعلا 

ليالى : مش بعرف اعبر عن اللى جوايا زيك 

فهد: وانا مش عايزك تعبريلى عن اللى جواكى بالكلام 

عايزك لما تحسي انك عايزه توصليلى حاجه تحضنينى 

ليالى :يبقى كدا مش هطلع من حضنك خالص يافهد 

فهد: وهو دا المطلوب

إبتسمت ليالى واخفضت رأسها خجلا منه ثم نظرت أمامها وشردت قليلا وهو مازال يتابع تعبير وجهها والابتسامه الرقيقه التى زينت ثغرها ثم فجأه احتضنته بشده 

ضحك فهد واحتضنها وشدد ذراعه عليها ثم لثم وجنتها بقبله وهتف  قائلا: ايه فكرتى فى ايه؟

ليالى : فى السعاده اللى بقيت عيشاها معاك وفى حضنك 

فهد:  بجد مبسوطه معايا. انا نفسي الف بيكى العالم كله نفسي اجيبلك كل اللى تتمنيه واعيشك كل سعادة الدنيا 

 ليالى : وكل دا بالنسبة ليا مش سعادة الدنيا. انت بس ووجودك جنبي سعادة الدنيا 

عجز لسان فهد عن الرد وترك العنان لمشاعره واحتضنها يوزع قبلاته على وجهها حتى جرفهم شوقهم إلى بحر العشاق مره اخرى يسبحون فى موجات من السعاده  .


تزرع أسماء الارض ذهابا وإيابا وهى تهتف قائله: انا نفسي افهم انت بتعاندنى ليه !؟

عدى : وهعاندك ليه بس ياحبيبتي

اسماء: طيب هاجى معاك للدكتور  ما انا باجى معاك كل مره 

عدى : يا اسماء المشوار صعب عليكى وانتى عندك تجهيزات كتير لازم تعمليها ومش فاضل قدامك وقت غير النهارده وبكره 

اسماء: ناجل الفرح 

عدى : دا انا ادخل فيكوا السجن 

أسماء: هههههه

عدى : ايوه كدا اضحكى. متكشريش شكلك بيبقى وحش اوى يا اسماء وانتى زعلانه

أسماء: بقا كدا ؟

عدى : ايوه كدا 

اسماء: طيب انا هطمن عليك ازاى انا دلوقتي 

عدى : اطمنى يا ستى انا هروح للدكتور وهاجى علطول وهكون معاكى على التيلفون وهطمنك

اسماء: مين جاى معاك ؟

عدى : فهد 

اطمنى بقا وشوفى ناقصك ايه هتعمليه دا بكره خلاص الحنه 

اسماء: ماشي يا عدى بس تفضل معايا على التيليفون

عدى : حاضر.  ثم ابتسم وهو يمسك وجنتها بخفه قائلا: اموت انا  فى حبيبي اللى بيخاف عليا 

أسماء: لازم ياعدى اخاف عليك انت بقيت فرحة حياتى 

عدى بغمز : طيب ماتيجى نجيب الملف من اوضتى ونخرج تانى على ما ينزل فهد 

نكزته اسماء فى كتفه قائله : عدى اتلم 

عدى : طيب ليه بقا ما احنا كنا ماشيين حلوين 

وبعدين ما خلاص كلها بس النهارده وبكره وهتدخلي عرين الأسد.

اسماء بخجل : عدى اتلم وخلى يومك يعدى على خير انا مش ناقصه توتر ورعب 

عدى بخبث: خايفه من ايه بس ياقلبي دا انا حتى حنين وطيب 

أسماء : اممم وقلبك قلب خصايه 

عدى : طيب ما انتى يا أسماء لازم تخافى كل ما اقرب منك عشان ناخد على بعض انتى اللى بتفضلى تخبطينى بايدك اللى عامله زى المسله دى 

توسعت عينيها قائله: انا ايدى زى المسله 

عدى : هه. لا بصراحه 

أسماء: ماشي يا عدى 

عدى وهو يلف يده على خصرها : يا موكا ما احنا ناخد وندى بشكل ودى تقومى تفهمينى وتطمنيلى و نبقى زى السكينه في الحلاوه 

سحبت أسماء سكينه من طبق الفاكهة ووجهته عليه قائله : تقريبا يا عدى لو مشيلتش ايدك هتبقى السكينه دى فى جنبك 

امسك عدى السكينه وهو ينظر فى عينيها بنظرته الساحره التى عهدتها منه وهتف قائلا: يا واد يا خطر ويهون عليك عدى قلبك 

واقترب منها يحاول أن يلتقط شفتيها فى قبله ولكنها انتفضت حين استمعت إلى صوت فهد يحدث زينه وابتعدت عنه .

عدى : الله يخرب عقلك يا فهد أوقاتك كلها مهببه ما انت كنت متنيل فوق ومستنيك بقالى ساعه محبكش تنزل غير دلوقتي .

نزل فهد الدرج وهو يهتف قائلا: صباح الخير 

عدى: صباح التقطيع على الصبح 

اقترب فهد قائلا: دا ماله دا ؟

عدى : ولا حاجه يا حبيبي يلا بينا 

فهد باستغراب: انت متضايق كدا ليه ! اتاخرت عليك  

عدى : ياريتك اتأخرت  يلا يافهد 

فهد: اسماء اظبطى الأداء زى مافهمتك بقا انا سيبتلك الفلوس مع ماما .

أسماء: حاضر 

سار  عدى خطوات ثم التفت لها يهتف بهمس قائلا: ماشي يا أسماء كلها بكره وبعده هوريكى  ثم  قام برقصه سريعه وهو يهتف قائلا: عشان تبقى تقولى لاء 

ضحكت أسماء وظلت تنظر اليه حتى ركب السيارة بجانب فهد وانطلقت بهم .

دلفت أسماء تنادى باسم ليالى وجهاد ثم اختتمت ندائها هاتفه : انتى يا زفت يا ملك 

نزلت جهاد الدرج تهتف قائله: بتزعقى ليه ؟

اسماء: عشان كل واحده فيكوا نايمه فى اوضتها وسايبنى وانا معملتش اى حاجه خالص .

نزلت ليالى ايضا تهتف قائله: لا انا كنت فى اوضة زينه 

أسماء: طيب انا دلوقتي عندى حاجات كتيره اوى معملتهاش 

ليالى : طيب قوليلى انتى عايزه ايه وانا هساعدك فيه انا وجهاد وان شاء الله بسيطه 

ظلت أسماء تعد لهم قائمه بما تريد عمله 

فنظرت جهاد لليالى وحولت عينيها لتبادلها ليالى نفس التصرف 

ثم هتفت جهاد قائله: ايوه يا ماما جايه 

وهتفت ليالى قائله: ايوه يازوزه طلعالك 

أسماء بصوت عالى : انتوا راحين فين 

توقفت كل منهما تحدق عينيها فهتفت أسماء قائله: انتوا بتخلعوا منى !؟

ابتسمت ليالى قائله: لا ياحبيبتي بس اللى انتى بتقوليه دا صعب يخلص فى يوم واحد 

أسماء: طيب اعمل ايه !؟

ليالى : هنرتب النهارده نعمل حاجه وبكره حاجه 

أسماء: طيب ممكن بقا تساعدونى اخلص والحق اعمل اى حاجه النهارده قبل ماعدى وفهد يرجعوا ؟

ليالى : حاضر 

التفتت أسماء لجهاد تهتف قائله: هو انتى معانا النهارده سميعة خير مفيش هعمل حاجه 

جهاد: انا النهارده عندى شيفت فى المستشفى

اسماء: شيفت هه 

جهاد: اه 

اسماء: امممم 

ثم على صوت بكائها كالاطفال : عااااااا😭😭

ليالى : خلاص خلاص اهدى اى ياجهاد بقا مش هتقدرى تعملى اجازه النهارده 

جهاد: والله هحاول اعمل مكالمة تيليفون ولو تمام مش هروح 

أسماء: طيب روحى اعملى المكالمه دى يلا وإلتفتت لليالى وانتى اطلعى معاها عشان متضحكش عليا اصل دى تبيع اختها عشان شغلها

ليالى : حاضر  

جهاد: طيب 

ذهبت ليالى برفقة  جهاد إلى غرفتها تتحدث فى هاتفها لمدة دقائق ثم عادوا لاسماء  بوجه عابث 

وهتفت جهاد  قائله: اسماء معلش انا مضطره .......

أسماء بغضب: خلاص خلاص  انا كنت عارفه اتفضلى روحى شغلك .

جهاد بحزن مصطنع : طيب ياجماعه انا هروح ألبس انا عشان نروح نشوف هنعمل ايه وهنجيب ايه .

أسماء: طيب روحى  ثم تحدقت عينيها بفرحه قائله: انتى قولتى ايه ؟

يعنى جايه معانا 

جهاد بفرحه : اه 

همت أسماء من مكانها تتصنع الغضب قائله:  جاتك اوى امال بتضحكى عليا ليه وجريت خلف جهاد وليالى على الدرج حتى وصلوا إلى الغرفه.


كان فهد يسوق السياره وبجانبه عدى فى طريقهم إلى الطبيب المختص لحالة عدى 

رن هاتف فهد ليجيب عليه قائلا: الو 

ليالى : السلام عليكم ورحمه الله

ابتسم فهد قائلا: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ليالى : فهد انا بستأذنك هخرج مع جهاد وأسماء عشان هنجيب شوية حاجات لأسماء وهاخد زينه معايا 

فهد : ماشي يا حبيبتي خدى معاكى فلوس انا سايب فلوس فى الدرج عندك وخدى بالك من نفسك ومن زوزه

ليالى : حاضر يا حبيبي وانت كمان خد بالك من نفسك 

فهد: حاضر

ليالى : لا إله إلا الله

فهد: سيدنا محمد رسول الله

اغلق الخط ثم التفت إلى عدى يهتف قائلا: فرق كبير اوى ياعدى بين لما تكون عايش مع انسانه بتحبك تطمن عليك تهتم بتفاصيل حياتك هتحس انت من جواك انك عايز تهتم بتفاصيل حياتها  فرق كبير بينها وبين عاليه 

عدى : لانكم بتحبوا بعض

فهد: لا ياعدى صدقنى انا حاولت احب عاليه حاولت اركز معاها حاولت اغير منها عشان اقدر اعيش معاها مقدرتش ولو عشان ليالى بتحبنى مفكرتش ليه هى تحبنى أكتر من الانسانه اللى اتجوزتها وخلفت منها ومحرمتهاش من حاجه وحافظت على كرامتها دايما مع انها كانت دائما بتغلط  بالرغم من أن انا سيبت ليالى وبعدت عنها وروحت اتجوزت وخلفت  كان رد فعلها ايه اخفت نفسها عن كل الناس وميأستش واستحملت ذل مرات عمها وبناتها مع انها كانت في أيدها تتجوز احسن حد ويعيشها فى مكانه تانيه برده واتنازلت أنها متكملش تعليمها وحتى مقربتش منى طول ما انا متجوز. كانت شيفانى وبتتعذب وبتتمنالى السعاده حتى قبل ما تعرفنى أنها توته كنت بعيد عنها وهى بعيده ومشتكتش لحد وكانت كل حاجة مابينا ودائما بتدور على سعادتى قبلها وعلى سعادة أهلى عشان عارفه انها من راحتى حتى بنتى اهتمت بيها بحب امومى بجد مش تمثيل لان لو تمثيل مكانتش زينه تتعلق بيها كدا قدرت تحبب طفله فيها وتنسيها امها وادتها احساس الامومه 

عارف ليه يا عدى ؟

عشان ليالى قلبها ابيض وطيبه ونضيفه من جواها بتعرف تدى الحب وتضحى عشان اللى تحبه وهو الحب ايه غير تضحيه عشان حبيبك ؟

أما عاليه فغرورها خلاها داست على كل اللى حواليها حتى بنتها حتى اللى فى بطنها موتته بايديها واللى زى دى مش ممكن اديها الامان  أنها تعيش معايا ولاتربي بنتى .

دى عايزه تاخد بس ومتديش دى حتى لما كانت تحصل بينا مشكله تدخل فيها كل الناس وبالذات راس الحيه إللى إسمها ميس انت متخيل إن ميس دى اللى دمرت حياة عاليه اكتر واكتر وان هى اللى ممشيها فى طريقها دا ! 

بس انا سايبها براحتها لماهى اللى توقع نفسها بنفسها . 


عدى : عندك حق يا صاحبي واكيد محدش هيفهم دا غيرك انت اللى عيشت وانت اللى اتعاملت  ربنا يكمل فرحتكم على خير  لانها فعلا بتحبك جدا كان باين عليها يوم فرحكم لما رجعت متصاب كانت هتموت عشانك ومهمهاش فرح او اى حاجه 

انا افتكر لعاليه مره لما كانت عامله حفلة عيد ميلادها وانت اتاخرت وكنت فى مأموريه ورجعت رجلك متصابه بكسر جامد كان رد فعلها غريب وفضلت تزعق وتقولك شغلك واخدك منى وعيد ميلاد ومش عيد ميلادى حاجه كدا كانت غريبه يعنى  بس ما علينا ربنا يسهلها قولى بقا 

  مش هطمن الداخلية عليك 

ضحك فهد قائلا: خلى الداخلية تطلع منها بس 

عدى : كدا يعنى 

فهد: اه كدا وخليها تاخد بالها من نفسها أصلها قربت تدخل فى نفس القفص 

عدى : هههههههههه لا متقلقش دا انا جامد اوى 

فهد : هههههههههههه اكيد يااض مفيهاش كلام 

فهم عدى رد فهد فهو لا يريد أن يشككه بقدراته أو رجولته حتى لا يتأثر  فابتسم قائلا: مقولتليش عملت ايه في البت دى ؟

فهد: سلمتها لايهاب واعترفت أن ميس هى اللى زقاها 

عدى : طيب وهتتصرف معاها ازاى 

فهد: ولا هشغل بالى وخليت إيهاب يأكد عليها متعرفش ميس إنها اتكشفت وراحت الاسم 

عدى : مش فاهم 

فهد: عادى قالها تفهمها أن الدنيا لذيذه بينا وأنها لسه بتكلمنى  وكتبتلها رقم إيهاب وقت ما ميس تقولها تكلمنى هتبعت لإيهاب على أنه انا ويتعامل بقا وفهمته الدنيا يعنى .

عدى : طيب وليه كل دا يافهد؟

فهد: لازم اعرف بتفكر فى ايه وعايزه توصل لايه خصوصا انها اتخطبت لعصام ابن عمى 

عدى : انت بتتكلم بجد ! هو لسه فيه نفس للجواز بعد الخبطه اللى خدها منى دى دا انا قولت بقا خلاص هيعملوله عمليه ويقلب سوسن ههههههههههه

فهد: ههههههههههه 

بس تصدق حلوه الحركه اللى عملوها دى كانت السبب أن ليالى تعترفلى بكل حاجه وتعترف أنها بتحبنى 

عدى : وانت عملت فيها الواد تقيل بقا 

فهد : ههه تقيل ! مع مين ! مع ليالى مستحيل طبعا

كل الحكايه انى محبتش اقولها من الاول انى عارف بس عشان افهم ليه هى مقالتش  .

عدى : هى خافت تقول البنى آدم فعلا لما بيكون نفسه في حاجه اوى وقت لما بيمتلكها مش بيعرف يتصرف وكمان الظروف مكانتش مسعداها حتى انا وطريقة جوازنا وتفكيرى ونظرتى ليها .

عدى: عندك حق ربنا يسعدكوا يارب 

فهد: ويسعدك انت وأسماء وتتلموا بقا فى بيتكوا بدل ماتقولها تعالى نجيب الملف من اوضتى والحجج الفارغه دى.

عدى : هههههههههههه دا انت كنت متابع من الاول بقا ؟

طيب كنت استنى دقيقه دا انت بايخ

فهد: ما انا لوكنت استنيت دقيقه كنت لقيت السكينه في جنبك هههههههه

عدى : انت سمعت دى كمان !  لا دا انا كدا متراقب بقا أنا فضيحتى بقت على الفضائيات والسوشيال ميديا كلها ههههههه

فهد: هههههههههههه شوفت بقا مين اللى عر الداخليه 

عدى : مراتى ياض مالك !؟

فهد : هههههه ايوه ادخلى عافيه بقا 

عدى : ههههههههه

لم تخلو رحلتهم إلى الطبيب من الضحك والنكات والمرح حتى وصلوا واطمئن عليه الدكتور وقام بعمل التمارين المطلوبه .

وذهبوا فى طريق عودتهم الى القريه .


وصلت سياره عائلة العدنان إلى أحد المولات الفخمه بالقاهره حيث كان يقودها سائق خاص لسالم العدنان ويركب بجانبه أحد رجال الغفر ذو بنيه جسديه ضخمه وبجلبابه سلاح مرخص 

نزلت الفتيات من السياره فهتفت أسماء قائله: احنا هندخل هنا ياعمى  عبد القوى ولو فيه حاجه هرنلك 

عبد القوى: ماشي ياعروستنا بس متتاخروش 

أسماء: حاضر 

دلفت الفتيات إلى المول 

تفاجئت ليالى من شكل المحلات والملابس المعروضه ولبس بعض الفتيات المنفتح والمغرى كثيرا. فاستغفرت ربها وهتفت فى نفسها قائله : الحمد لله الذي هدانا لهذا ولولا هداه ما كنا مهتدين  اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

أسماء: ايه رايك يا ليالى ؟

ليالى : فى ايه يا موكا؟

أسماء: مفيش حاجه عجبتك ؟

ليالى : لا بصراحه حاجات كتير حلوه 

أسماء: طيب يلا نقى 

ليالى : انقى ايه  انتى شوفى هتجيبي ايه عشان وقتك 

ضحكت جهاد قائله: يابنتى انا مخلصه كل الكلام دا 

بس فهد قالى اجى معاكى اجيبلك شوية حاجات لانك هتتكسفى تروحى معاه ومش هينفع يدخل معاكى المحلات دى 

ابتسمت ليالى قائله: يعنى انتى مش هتعملى كل اللى قولتى عليه 

اسماء: لا طبعا هعمل بس مش كله يعنى  بصراحه ضحكت عليكم فى شوية حاجات كدا وكمان انتى يا جوجو فهد وبابا ادونى المبلغ دا عشان تجيبي اللى نفسك فيه عشان عارفين انك مستحيل كنتى هتاخدى منهم 

جهاد: بس انا معايا فلوس فى الفيزا 

أسماء: يابنتى وايه المشكله دى من بابا ومن اخوكى 

ليالى : عندها حق يا جهاد مهما يكون معاكى الفلوس الاهتمام اللى بيجى من ابوكى واخوكى  حاجه تانيه 

حاجه دايما بتحسسك انك مهما كبرت وشيلتى هموم  انك لسه صغيره 

أسماء: انا اسفه يا ليالى 

ليالى : على ايه !  انا الحمد لله ربنا عوضنى بفهد يبقى الاب والاخوه الزوج وكل حاجه ويمكن ربنا جعله ليا اب واخ من زمان عشان كدا 

الواحد مش بياخد كل حاجة يعنى انا ربنا اختار ابويا وامى جانبه وعوضنى بفهد وبيكم 

وانتى كمان ياجهاد يمكن جوزك مطلعش كويس بس ربنا يخليلك ابوكى وامك وأخواتك جنب منك دايما  .

وان شاء الله ربنا هيعوضك باللى يحبك بجد وترتاحى معاه.

جهاد: انتى طيبه اوى ياليالى 

ليالى : كل الناس مخلوقين طيبين بس الشيطان بقا والنفس الاماره بالسوء انا بس حفظت كتاب الله ويحاول على قد ما اقدر اعمل بيه .

جهاد: ربنا يهديلك نفسك كمان وكمان يا ليالى. انتى فعلا زى مابيقول فهد عوض ربنا ليه 

أسماء: بس انتى قولتى ان فهد مكتوبلك من زمان وان ربنا عوضك بيه من زمان. مش فاهمه ازاى يعنى 

ابتسمت ليالى وبدأت تقص لهم كل ماحدث فى عجاله 

جهاد: بجد يعنى انتى توته !

أسماء: انا مش مصدقه يعنى بعد كل المعاناه دى ربنا يجمعكم كدا 

ليالى : دى حكمة ربنا وعشان ربنا مش بيضيع صبر حد .

أسماء: بس عارفه اللى جمعكم هو إيمانك بربنا وقربك منه وكمان إيمانك بحب فهد ليكى وكمان لانك اختارتى صح فهد راجل بجد حافظ عليكى وانتى صغيره وحبك بجد عشان كدا انتى كمان كنتى عوض ربنا ليه بعد اللى عاشه مع عاليه .

ليالى : ربنا يسهلها 

اسماء: طيب يلا اتفرجى وشوفي هتنقى ايه ؟

ليالى : انا هجيب بس فستان للفرح وخلاص 

اسماء: لا الفستان وتنقى كمان كل اللى قال عليه فهد 

ليالى : وهو فهد قال على ايه؟

اسماء: قال اجيبلك لبس خروج كتير ولبس بيتى ثم غمزت قائله: ولبس العرايس

ليالى : طيب ماهى ماما زينب جابتلى 

اسماء: ملناش دعوه احنا لازم ننفذ أوامر حضرة الظابط

ابتسمت ليالى قائله: طيب موافقه 

بس هدخل قسم الاطفال هجيب حاجه لزينه 

جهاد: طيب انا هدخل المحل دا اشوف حاجه 

اسماء: طيب تمام وانا هدخل معاكى ياجهاد اخد فكره كدا على ما ليالى تيجى 

دلفت ليالى الى قسم الاطفال واشترت لها الكثير من الملابس وظلوا يلعبوا ويضحكوا كثيرا ثم ذهبت معها إلى القسم الذي توجد فيه جهاد واسماء

وبدأت تختار من مجموعة الملابس التى اختارتها اسماء وايضا جهاد 

وعندما انتهوا دلفوا إلى محل آخر خاص بفساتين السواريه ولكن ما توقفت أسماء فجأه حين دلفوا ووجدوا عاليه بداخل تبتاع أحد الفساتين لها وحين رأتهم  وقفت تنظر لهم بسخريه ثم وقع نظرها على ابنتها التى لم يرمش لها جفن حين رأتها  فاقتربت منها تهتف قائله : زينه 

اقتربت منها أسماء وبعدها عنها ولكن هتفت ليالى قائله: استنى يا أسماء بعد اذنك سيبيها 

نظرت لهم عاليه بغرور واقتربت من ابنتها التى هتفت قائله : انتى جيتى تانى ليه انا مش احبك انا احب ماما ليالى .

عاليه بسخريه: ماما ليالى ! ؟.   زينه انا ماما دى مش ماما دى المربيه بتاعتك زى داده كدا اللى كانت معاكى فى البيت  دى داده بابى جابها عشان انا مش موجوده 

أسماء: انتى غلطانه دى ليالى مرات فهد وبقت ام زينه وان شاء الله ام ولى العهد ليالى مش داده لحد. ليالى ام 

واتفضلى امشي عشان متصلش بفهد حالا وانتى عارفه هيعمل فيكى ايه 

شعرت عاليه بالتوتر فهى قد مضت وتناولت من قبل عن احقيتها فى ابنتها مقابل عدم دخولها السجن في قضية قتل جنينها دون إذن زوجها 

فأمسكت هاتفها ووجهته عليها وعلى زينه قائله : زينه ممكن تضحكى 

زينه: لا 

عاليه: عشان خاطرى صوره تذكار بس 

هتفت ليالى قائله : زينه اضحكى 

ثم ارسلت لها قبله فى الهواء وضحكت زينه فالتقتت عاليه صورتها وهى تنظر باستغراب لموافقتها امر ليالى بتلك السرعة هل لهذه الدرجه تخضع لتلك المشوهة كما يقولون !؟

ثم انتهت وذهبت وهى تنظر لهم بسخريه وغرور ولكن فى داخلها نار تنهش صدرها 

بعد أن ذهبت هتفت اسماء قائله: فهد هيعمل مشكله لو عرف انها وقفت مع زينه واتصورت معاها 

ليالى : بس مهما كان دى مامتها !

جهاد: بس فهد ممانع وكمان ممضيها أنها متقربش منها تانى من ساعة اللى عملته 

ليالى : عموما اهى شافت بنفسها قد ايه بنتها مش عيزاها احسن ما كانت تيجى مننا احنا .

جهاد: صح عندك حق 

اسماء: طيب يلا بينا اتاخرنا دى زمان البت ملك السوسه نزلت مع أصحابها جابت كل حاجة ورجعت البيت

ليالى : طيب هنقى الفستان وخلاص وهنمشي


اختارت ليالى الفستان وتفاجئت أسماء وجهاد من كمية الملابس التى اختارتها لزينه وايضا اختارت ملابس تليق بزينب والحاجه عون وباقى الفتيات التى تعمل فى المنزل 

أسماء: يابنتى انتى خلصتى الفلوس اللى سيبهالك على الناس ومجبتيش حاجه ليكى 

ليالى: يا سلام يعنى كل اللى انا اشتريته دا مش عاجبك انا جبت هدوم ليا كتير اوى 

اسماء: والله انا عارفه انك هتعملى كدا . يلا بينا 

ذهبوا فى طريقهم وصعدوا السياره وانطلقوا ناحية القريه 


وصلت السياره بهم إلى السرايا بعد أن استغربوا وقت مسافة الطريق ودلفوا ليجدوا الجميع فى المنزل يقف على قدم وساق 

فهتفت أسماء قائله: هو فيه ايه ؟

الحاجه زينب: انتوا جيتوا؟

اطلعوا يلا غيروا هدومكوا وانزلوا عشان نتغدى الضيوف وصلوا 

جهاد: ضيوف مين ياماما ؟

زينب : ادم ابن عم عدى ووالدته 

اسماء: امال هما فين ؟

زينب: دخلوا اوضهم يرتاحوا شويه 

ليالى : فهد رجع يا ماما 

زينب: ايوه يا حبيبتي رجع وفى اوضته بيغير هدومه 

أسماء: اطمنتى على عدى الدكتور قاله ايه ؟

زينب: اه يا حبيبتي كويس والحمد لله فى تحسن 

أسماء: طيب الحمدلله 

ليالى : طيب انا هطلع امين زينه فى سريرها عشان تعبت المشوار كان طويل عليها ونامت فى العربيه وهنزل اظبط السفره وأشوف الغدا 

زينب: لا اطلعى خدى شاور وارتاحى عشان تنزلى على الغدا وانتى فايقه انا خليت الحاجه مسعده والشغالين يجهزوا الاكل وانا وقفت معاهم .

ليالى : طيب انا هطلع انيم زينه عن اذنكم 

ثم صعدت إلى غرفة زينه لتضعها فى فراشها  


فى منزل سميره تهتف بغضب قائله: شوفتى البت وبجاحتها يا بسمه 

بسمه : يا اما قولتلك سيبك منها بقا تغور فى داهيه

منى : يعنى ايه سيبك منها يا بسمه دى خطفت العريس اللى كان متقدملى واتجوزته .

بسمه : بقولك ايه يا منى هو كان جاى لها هى من الاول وهو اللى اختارها سيبك منها بقا يولعوا ببعض

منى : انتى معايا ولا عليا 

بسمه: يا ختى انا لامعاكى ولا عليكى وسيبينى فى اللهو اللى انا فيه 

سميره: لهو ايه تانى اوعى يكون ضربك تانى يابت 

بسمه : دا أمه اللى تتشك مسكتنى هى وبناتها ادونى علقة موت يا اما دا كله عشان بقوله الجهاز بتاع اختك دا كتير اوى واحنا ممعناش نجهز التانيه خلى امك تنقص منه الزياده وتسيبها لأختك التانيه 

المنيل راح قال لامه ولما سألته مين قالك قالها بسمه مراتى .

سميره: ماهو غبي . وبعدين لما عرف أنهم ضربوكى 

بسمه : ولا عملهم اى حاجه يا اما وقالى انتى اللى بتنزل تعانديهم وتدايقيهم بكلامك

سميره: وليه اخوه مجدى ميدفعش فى الجهاز بتاعهم 

اشتقت بسمه قائله : مجدى ! دا منصور دا هيهنى مراته دا عمل شقه ايه بقا اوبهة ومعاه شئ وشويات ودايما مدعى الفقر 

سميره: هو يابت مش جوزك المنيل على عينه دا ليه فى الفدان بتاع اخوه 

بسمه: يا اختى ولا ليه شبر واحد 

دا ارض ابو مجدى  جوز حماتى الاولانى وهو سابها لابنه مجدى بس وخلف جوزى مالوش فيها 

سميره: دا كانت جوازه منيله والناس ساعتها بقوا حاسدينا ويقولوا دا عندهم فدان ارض .

ياريتك اتجوزتى مجدي

بسمه: اهو نصيب . ماتتجوزيه انتى يابت يامنى

منى : اتجوز مين انتى اتهبلتى بقا من فهد ابن اخو العمده واللى كان جده عمده لابن بيسه اللى شبه اللبيسه

بسمه: طيب يا اختى دنك متعلقه فى سابع سما واهو فهد اتجوز ومفيش فى بلدنا دى حد زى فهد تانى خلاص تحطى عينك عليه 

منى : اهى خدته بنت ال******

بسمه : حظها فى رجليها دا حتى بنت العمده هى كمان اتخطبت لظابط حلو اوى  كنت سامعه حماتى بتتكلم مع بناتها عليهم 

منى : مش الظابط اللى رجله مقطوعه 

سميره: رجله مقطوعه بس أيده طايله اوى 

دا انا سمعت أن أبوه راجل كبير اوى فى مصر وعندهم شركات معروفه واهو يا ختى بقى بيمشي احسن منى ومنك .

بسمه : بس بيقوله الواد حلو وأمور مش زى خلف جوزى وشه يقطع الخميره من البيت 

منى :اتنيلى وكنتى عايزه تجوزينى لمجدى دا خلف له شكله عدل عن مجدى 

بسمه: بس  النهارده كان فيه ناس نازله من عربيات ايه بقا وعاملين احتفال بيقولوا يابت فى واد كمان حلو وأمور زى عريس بنت العمده هو اللى جه النهارده شكله كدا قريبه 

سميره: متجوز يا بت 

بسمه:  لا أصل حماتى سألت خالتى مسعده اللى بتخدم فى بيت العمده  وهى طالعه الأرض بتاعتهم تجيب خضار قالتلها أنه قريب العريس شكله ابن عمه وكان مسافر بلاد بره هو وامه ونازل بيدور على عروسه

سميره بخبث: حلو اوى  يبقى احنا لازم نروح زياره لبنت عمك يامنى ونراضيها دى مهما كان بنت عمك ومتطلعش من دمنا .

ابتسمت منى قائله: يبقى ايدك على ٣٠٠جنيه 

سميره: ليه أن شاء الله 

منى : اروح الكوافير واظبط نفسي وكمان تشتريلى حاجه عدله ألبسها وانا راحه لبنت عمى ازورها .

سميره : ماشي بس على الله ييجى بفايده 

ثم أخرجت من سيالة جلبابها المال وأعطته لها تحت نظرات بسمه الحاقده على تصرفات امها مع منى على العكس من ادعائها بالفقر أمام بسمه دائما .


ليالي الفهد 

الفصل السابع عشر


دلفت ليالى إلى الغرفة لتجد فهد يغمض عينيه وينام على الفراش فاقتربت منه تملس على وجهه ثم وضعت أناملها فى خصلاته .

فتفاجئت به يجذبها نحوه بسرعه لتقع بين احضانه وهتف قائلا: قفشتك بتعملى ايه ؟

ضحكت ليالى قائله:،،كدا يافهد خضتنى  ، وبعدين بعمل ايه انا كنت بشوفك نايم ولا صاحى 

فهد: لا صاحى ومستنيكى 

ليالى : اتأخرت عليك 

فهد:كتير اوى يا توته سنين 

إبتسمت ليالى وهتفت قائله: ودلوقتي انا معاك وعمرى ماهسيبك 

لثم فهد شفتيها بقبله رقيقه وهتف قائلا: ولا انا هسيبك ولا اقدر ابعد عنك ثانيه تانيه بعد كدا

ثم اعتدل قائلا: تعالى بقا ورينى جبتى ايه والفلوس اللى سيبتها كفت ولا لا 

ليالى : ايوه طبعا كفت انت كنت سايب كل الفلوس دى ليه ؟

فهد: عشان تجيبي كل اللى نفسك فيه يا قلبي انا كنت عايز ابقى انا إللى معاكى بس انتى شايفه الوقت قصير وكان لازم اروح مع عدى واطمن عليه  وكمان قولت لما يكونوا البنات معاكى يبقى احسن وتعرفى تجيبي اللى انتى عايزاه 

ابتسمت ليالى قائله: انا مقدره أن الوقت قصير وبعدين كمان مكنش وقته خالص يافهد انا كنت هجيب بس الفستان للفرح 

قبل فهد جبهتها وهتف قائلا: طول ما انا جنبك مش هخلى نفسك في حاجه وكمان من غير ماتتمنى لازم كل حاجة تبقى بين ايديكى 

ليالى : حبيبي صدقنى انا مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك انت وزوزه وبس .

ابتسم فهد قائلا للدرجه دى بتحبيها لدرجة أنك حطيتيها فى نفس غلاوتى عندك 

ليالى : طبعا يافهد عشان هى حته منك 

فهد: ربنا يبارك لنا فيكى وعلى فكره انتى كمان بنتى زيها وعمرى مانسيت شقاوتك ودلعك وطلباتك  

ولا لما خليتينى طلعت اخر فرع فى الشجره اجيبلك منه توت عشان تشوفى اخر فرع بيبقى طعمه عامل ازاى وبعد ماطلعت واتعورت فوق ونزلت ودوقتيه قولتيلى ماهو اول فرع زى اخر فرع اهوه كنت هعيط منك

ليالى : هههههههه يااااه يافهد انت لسه فاكر قلبك ابيض بقا 

فهد: لا ياستى مش ابيض انا عايز حقى 

ليالى : حقك. حق ايه بقا أن شاء الله 

فهد: حق اللى عملتيه فيا دا انتى كنتى كل يوم بتخترعيلى طلب غريب ومجنون جه بقى الوقت اللى اخد حقى فيه 

ليالى : وايه بقا طلبك ؟

امال فهد على اذنها يهمس فتوسعت عينيها وهتفت قائله: لاء لا لالا لاء

فهد: ليه بقى أن شاء الله هما اخواتى البنات احسن منى فى ايه ؟

ليالى : قصدك ايه؟

فهد: ههههههههههههه قصدى انى شوفتك 

ليالى وقد احمر وجهها : لا يافهد متقولش انت بجد شوفتنى  

فهد : ايوه شوفتك وكنتى ايه بقا جامده اخر حاجه 

ليالى بخجل : فهد  متهزرش 

فهد: وهى دى فيها هزار وانا كنت هعرف منين يعنى لو مكنتش شوفتك .

ليالى : وانت ازاى تسمح لنفسك تشوفنى 

فهد: نعم!!؟  انتى مراتى  وبعدين لو عصيتينى انتى عارفه ربنا هيغضب عليكى والملايكه هتلعنك. انتى عارفه الكلام دا ولا لا ؟

ليالى : واهون عليك ؟

فهد: يعنى انا اللى اهون عليكى 

ليالى : بس انا مش هقدر  فهد بجد مش هعرف انا هتكسف و. و. 

خجلت بشده حتى كست الحمره وجهها وتوترت فرأف فهد بحالتها وهو يعلم أنها لم تتعود عليه بشكل كافى وحتى أنه كان يناكفها فقط ليرى خجلها هذا .

فهتف قائلا: طيب خلاص خلاص متحمريش فى بعضك وتتوترى اصل مش هقدر اسيطر على نفسي دلوقتي والناس مستنينا تحت .

ليالى بقلق: يعنى انت مش زعلان مني ؟

فهد: انا مقدرش ازعل منك يا لي لى  انا عارف انك لسه بتتكسفى منى بس اوعدك يعدى فرح عدى واسماء وانا هنسيكى الكسوف دا خالص 

ابتسمت ليالى ونكزته ليضحك 

هتف فهد قائلا: مش هتورينى بقا جبتى ايه الشغالين طلعوا الشنط ومرضيتش افتحهم غير لما تطلعى تورينى انتى .

ابتسمت ليالى وهتفت قائله: طيب لحظه ووقفت تفتح فى الشنط 

وتمسك الملابس تعرضها عليه وهى تهتف قائله: بص الفستان دا اول ما زينه شافته مسكت فيه 

وبص دا جبته عشان بتحب اللون دا اوى ، بص يافهد جبتلها البنطلون دا عشان عندها بلوزه هتليق عليه جدا 

بص دا بقا تحفه قولت ألبسهولها يوم الحنه .

ابتسم فهد وهو رأسه بيأس وهتف قائلا: انتى جبتى كل الهدوم لزينه 

ليالى : لا وجبت ليا ولماما وجدتى وعمى وللبنات اللى بيشتغلوا هنا 

بص انا جبت دى ودى لماما وجبت دى لجدتى وجبت العبايه والشال دول لعمى  وجبتلك انت كمان هديه حلوه 

فهد: بجد ؟

ليالى : بص جبتلك دى 

اخذ منها فهد الهديه وكانت عباره عن ميداليه من الفضه على شكل مصحف من اتجاهين الغلاف ومن داخله أوراق المصحف بالثلاثون جزء كامله 

فهتف فهد قائلا: الله بجد حلوه اوي يا ليالى 

ليالى : بصراحه لقيت كل اللى بيبيعوا لبس رجالى شباب فمعرفتش اجيبلك لبس وكمان خوفت ميعجبكش قولت اجمل حاجه اهديهالك هى المصحف الشريف 

قبل فهد جبهتها وباطن يدها وهتف قائلا : اجمل هديه جتلى فى حياتى .

ليالى : وانت اجمل هديه ليا من ربنا 

فهد: بحبك اوى

ابتسمت قائله: وانا بحبك اوى يا فهد

ثم ابتسمت قائله : بص الحاجات دى كمان لزينه 

فهد:  وانتى يا ليالى 

ليالى : هوريك استنى. بص بقا جبت دى للخروج ليا حلوه 

فهد: هو حلو بس انا مش فاهم دا ايه 

ليالى : دا ادناء عباره عن چيبه والقطعه دى عليه لحد الركبه وبيكون واسع وجبت معاه النقاب دا عشان يليق عليه وجبت منه الوان تانيه 

فهد : جميل اوى واحلى مافيه أنه محتشم جدا 

ابتسمت ليالى وهتفت قائله: وجبت دول البسهم فى البيت .

ثم نظرت باستغراب وهى تمسك بإحدى الشنط وتهتف قائله: ايه دا ! دى اكيد جت غلط في الشنط 

فهد: لا دى تبعك 

ليالى باستغراب: وانت عرفت ازاى ؟

فهد:لأن المكان اللى انتى روحتيه دا أسماء تعرف اللى فيه ولهم جروب بينزل عليه الشغل بتاعهم وانا اختارت الحاجات  دى وقولت لأسماء تجيبهم عشان عارف انك مستحيل كنتى هتجبيهم 

ابتسمت ليالى قائله: بس انا هلبس دول ؟

فهد: كتير عليا انك تلبسيبلى دول ؟

ليالى : لا يا فهد مقصدش كدا انا بس .....

فهد: بتتكسفى عارف بس لازم تحاولى تتخطى كسوفك منى شويه يا ليالى لازم تعوضينى عن اللى فات

وبعدين بقا انا ميهمنيش اللبس ولا يفرق معايا انا بس عايز افرحك وتحسي انك عروسه 

ليالى : انا عارفه انك بتعمل كل دا عشانى فهد انا بحبك ونفسي اسعدك حاول تتحملنى بس شويه على ما اخد على كدا. انا كنت دايما قافله على نفسي وكل حياتى عيشاها فى المسجد أو فى اوضتى بصبر نفسي بالصلاه والقرآن عمرى ما صاحبت حد او سمعت كلمه من حد اعرف العلاقه بين الازواج بس عن طريق القرآن والسنه وقصص الصحابه 

فهد: ودا من اجمل الحاجات الحلوه إللى فيكى يا ليالى

دا اللى هيخلى حياتنا اجمل واكيد هنمشي حياتنا على نفس المنهج اللى اتعلمتيه واتربيتى عليه بس فى حاجات تانيه فى العلاقه الزوجيه بتكتسبيها من الحياه حاجات بتحلى كل حاجة اكتر وبرده فى الإطار الدينى 

ليالى : طبعا يافهد وعارفه انى لازم ارضي زوجى واعفه واعمل اللى يرضيه طالما مش حرام ولا شئ يخالف الدين 

فهد: انا متأكد إن زينه بنتى هتكون بنت متدينه ومطيعه عشان انتى اللى هتربيها واكيد باقى اولادنا

إبتسمت قائله: أن شاء الله ياحبيبي طول ما احنا مع بعض اكيد هنربيهم سوا ويكونوا احسن حد فى الدنيا 

فهد: طيب ما تيجي اقولك بقى اصلهم وحشونى اوى ونفسي اشوفهم 

ليالى باستغراب: هما مين يافهد !؟

فهد وهو يحملها إلى الفراش : ولادى منك يا قلب فهد 

ليالى : فهد الناس تحت مستنينا على الغدا 

فهد: يعنى انتى عايزه تغديهم وتسيبينى انا جعان يرضيكى 

ليالى : فهد انت بقيت شقى اوى 

فهد: انا معاكى بقيت بنسي انا مين يا قلب فهد 


⁦♥️⁩نسيبهم بقى ونقفل الباب ⁦♥️


نزلت أسماء الدرج فلم تجد إلا زينب فسألتها عن عدى 

زينب: فى اوضته سلم على ابن عمه ووالدته ولما راحوا البيت الكبير دخل اوضته ولسه مخرجش 

أسماء: طيب هروح اطمن عليه ياماما 

زينب: ماشي يا حبيبتي

فطرقت باب غرفة عدى لتطمئن عليه فأجابها واذن لها بالدخول 

فهتفت قائله: عدى 

نظر لها بدون إهتمام 

أسماء: عدى مالك ؟

عدى : لسه فاكره تيجى تسألى وانا قاعد مستنيكى كل الوقت دا .

أسماء: انا آسفه ياعدى والله كنت عايزه ادخلك اول ما جيت بس فكرت ابن عمك معاك هنا 

بس لما نزلت دلوقتي سألت ماما وقالتلى أنهم راحوا البيت التانى 

عدى : ماشي يا أسماء 

أسماء: يعنى هتفضل زعلان 

عدى : لا انا مش زعلان خلاص يا أسماء اطمنتى عليا روحى بقا

اقتربت منه أسماء تهتف قائله: ياعدى انا عملت ايه انا كنت .........

قاطع حديثها حين جذبها من يدها وشدها عليه يحتضنها قائلا: وحشتينى اوى 

أسماء: اه منك كان لازم افهم من الاول انك بتشتغلنى ياعدى عادتك ولا هتشتريها 

عدى : بقولك وحشتينى 

ابتسمت قائله: وانت وحشتنى اوى  

عدى : طيب ايه بقا 

اسماء: ايه ايه ؟

عدى : مفيش اى حاجه عالطاير كدا 

أسماء: عدى اتلم 

عدى : ما انا ملموم اهوه 

أسماء: عدى حد يدخل علينا 

عدى : حبيبتى انتى مراتى  

أسماء: ايوه مراتك بس دا مش معناه أن عادى كدا يعنى اصبر دى كلها 3ايام 

عدى : تلتيهم منين يا أسماء !

أسماء: حبيبي النهارده وبكره وبعده الفرح 

عدى : النهارده وقرب يخلص وبكره وبعده هتكونى فى حضنى يعنى هو فاضل يوم 

أسماء: طيب قول أن شاء الله وقدم المشيئه الاول عشان ربنا يتمها على خير 

عدى : إن شاء الله يا موكتى 

أسماء: طيب هتقوم يلا نخرج عشان الجماعه زمانهم جايين عشان الغدا 

عدى : طيب تصبيره طيب 

وضعت أسماء قبله على وجنته فهتف قائلا: بس 

أسماء: اه بس ومتحلمش بأكتر من كدا 

عدى بخبث : طيب واحده كمان الناحيه التانيه عشان متزعلش 

أسماء: وهتقوم 

عدى : هقوم على طول 

أسماء: هه واقتربت منه تقبل وجنته ولكنه كان أسرع منها فالتفت سريعا لتضع القبله على شفتيه ثم أمسك رأسها بيديه يثبتها ويطيل من قبلتهم حتى رخت أعصاب أسماء بين يديه ولكنها سريعا ما أفاقت ودفعته فى صدره واعتدلت بعيدا عنه وهى تهتف بغضب قائله: انت نصاب ياعدى نصاب 

عدى  : دا مش نصب يا موكا دى حيل لوقوع الفريسه 

اسماء: اه ما انا نسيت انى متجوزه حضرة الظابط داهية الداخليه وتعلبهم  فى الصحراء

عدى : طبعا يابنتى دانا بمكرى وقعت اكبر المجرمين 

أسماء: ووقعتنى انا كمان بمكرك

عدى بغمزة : لا بقلبي ياروح قلبي 

ابتسمت أسماء وهتفت قائله: طيب يلا قوم 

عدى : طيب مش هتيجى اقولك 

اسماء: عدى 

عدى : خلااااص يا ربي منك 


اجتمع الجميع في الصالون ينتظرون حضور ادم ووالدته ووالد عدى 

وبعد أن دلفوا رحب بهم سالم وزوجته وايضا فهد وزوجته والفتيات 

وسلمت على الحاجه عون ورحبت بهم فهتف محمود المنياوى قائلا: دى بقا الحاجه عون بركة البيت 

خديجه: اهلا وسهلا ياحاجه

الحاجه عون: اهلا بيكم ياحبيبتى البلد نورت 

خديجه: منوره باهلها يا حاجه

 اقتربت أسماء تسلم على زوجة عم عدى قائله: اهلا يا طنط نورتينا 

خديجه ام ادم وزوجة عم عدى : دا نورك ياحبيبتى بسم الله ماشاء الله زى العسل يا أسماء 

محمود المنياوى: لا ودمها كمان زى العسل يا ام ادم 

خديجه: حلو ماهو عدى عايز الفرفوشه إللى تناغشه وتستحمل هزاره 

عدى : ايوه يا مرات عمى كلميهم عن مميزاتى 

ابتسمت قائله: لا ما هو اصل الجنان دا انا عايشه فيه مع ادم ابنى برده لولا أنهم ولاد عم وبينهم فرق سن كنت قولت توأم الاتنين مجانين 

أدم : ليه بس يا امى كدا مش تسيبيهم يتعرفوا عليا الاول وبعدين تعرفيهم انى مجنون 

عدى : لا متقلقش ماهما اول ما هيتعرفوا عليك هيعرفوا انك معاك شهادة معاملة اطفال 

أدم : ودا على أساس أن حضرتك ايه بقا ؟

عدى : معايا نفس الشهاده يابنى وعليها ختم النسر 

ضحك الجميع على طريقة حديثهم معا 

خديجه:  هى أسماء ملهاش اخوات تانيين يا حاجه زينب 

زينب: لا ليها  ليها فهد ابن عمها وأخوها ولها جهاد اختها اكبر منها دكتوره  واختها ملك داخله اولى كلية هندسة زى أسماء

والحلوه الصغننه دى زينه  سلمى على تيته يا زينه

سلمت خديجه على زينه وقبلتها وهتفت قائله: ماشاء الله يازينه زى القمر .

خديجه: بسم الله ماشاء الله  ربنا يباركلك فيهم 

 على فكره انا عارفه فهد من زمان  وعارفه مراته عاليه ؟ امال هى فين مش باينه معاكم ؟

رفعت زينب رأسها تنظر لليالى التى اخفضت رأسها وهتفت قائله: لا ماهما انفصلوا وفهد دلوقتي متجوز ليالى .

خديجه: ليالى  . 

زينب وقد شعرت بحرج ليالى فهتفت قائله: تعالى يا ليالى 

فتقدمت منها ليالى وجلست بجانبها فهتفت زينب قائله: دى ليالى مرات فهد بجد زى ما بيقولوا كدا عوض ربنا لفهد وبنته بنت فى منتهى الاخلاق والاحترام والتدين 

خديجه: حبيبتى ربنا يباركله فيها ويسعدهم يارب 

انا بجد فرحانه لفهد جدا .

زينب: حبيبتى تسلمى يارب وعقبال ماتفرحى بادم 

أدم : حلوه جدا الدعوات دى بس لو تخلعونى انا منها يبقى افضل

زينب: وليه بدرى انت ماشاء الله خلصت دراسه وبنيت مستقبلك 

أدم :  لان لسه بدرى جدا على الموضوع دا ، وكمان مفيش واحده يعنى خلتنى افكر فيها 

أسماء: وانت ايه مواصفات فتاة أحلامك يا آدم 

عدى بسخريته المعهوده : واحده تصبح عليه ببشله فى وشه وتنيمه معرقب رجليه   

أدم : انت بتتريق 

عدى : اصل انت ليك مواصفات غريبه 

أدم : ليه يعنى انا عايز بنت تبقى محترمه وبنت ناس عادى يعنى وتبقى بنت جريئه وجدعه وفى نفس الوقت حلوه يعنى وفرفوشه كده 

همس عدى لاسماء قائلا: دا بيتكلم عنك ، ومن موقعى هذا احب اقولك أن ادم ابن عمى هيرشق عندكوا 

أسماء باستغراب: قصدك ايه ؟

عدى : افهمى بقا انتى ايه الذكاء دا معداش على سيستم المخ عندك خالص كدا 

أسماء: انت بتتريق عليا 

عدى : اخس عليكى انا اقدر دانتى حبيبتى 

نكزته اسماء قائله: ماشي انا هاديه بس عشان مرات عمك وابن عمك ووالدك قاعدين 

عدى : ما انا عارف عشان كدا قافشك هههههههه

اسماء: مااااشي ياعدى 

ثم هتفت لادم قائله: بس ياادم  طول ما انت مسافر معجبتكش اى بنت من بره يعنى كلهم عيون خضره وشعر اصفر وكمان الفرنسيات دول حاجه تانيه شياكه وكدا يعنى 

أدم : هو انا هتجوز تابلوه هكلم واحده بالشوكه والسكينه 

انا عايز بنت بلد مصريه لو تلفى الدنيا كلها متلاقيش فى جمال المصرية فى خفة دمها ودلعها وجمالها 

بصي هى عمتا يعنى البنت العربيه اجمل بكتير من الغربيه 

أسماء: فى ايه بقا ؟

أدم : تحسيها بنت لها قلب ومشاعر كدا تحسي باختلاف جمالها يعنى فيه البيضه وفيه الشقرا وفيه السمرا وفيه اللى عينيها ملونه وفيه اللى عينيها سمرا تحسي كل واحده باختلاف جمالها عن التانيه إنما الغربيه تحسيهم كلهم نمط واحد إلا قليل يعنى 

وغير كدا تحسي العربيه بتعرف تتكلم وتضحك وتهزر أما اللى شوفته بره أن كل حياتهم عمليه وانا محتاج لواحده تطلعنى من جو الشغل لما ارجع البيت مش تبقى حياتها عمليه وروتينها زى روتينى 

وكمان احلى حاجه في المصريه أنها زنانه ونكديه 

أسماء: نعم !؟

أدم : اه زى مابقولك كدا تزن وتنكد على أقل حاجه وعايزه اللى يصالحها 

أما بره معندناش مشكله تكمل حياتها عادى لوحدها طول عمرها ولو زعلتها ممكن تكبر دماغها وتنشغل بحياتها لوحدها  وكمان الست المصريه جدعه وبتقف وتسد مع جوزها لوحصل اى موقف فى حياته 

فهد: معايير غريبه بس وصف مش وحش يعنى اكيد انت من قعدتك بره وتعاملك عرفت مزايا احنا كمصريين أو كعرب  ممكن نشوفها عيوب 

أدم : بالظبط كدا .

عدى : متقلقش يا آدم عروستك عندى 

أسماء: مين يا عدى  !؟

عدى : فهد عارفها 

فهد باستغراب: انا 

عدى : ايوه الأمين عفاف اللى على سجن النسا 

فهد : هههههههههههه ياشيخ حرام عليك دى مكومه سبع حريم وراجلين فى خناقه واحده 

أدم : لا ياعدى ياحبيبي دا انا برده ابن عمك واخوك حبيبك 

عدى : حبيبي دا انا بخدمك 

أدم : حبيبي مستغنى عن خدماتك الله يسهلك 

همست زينب لليالى قائله : امال فين ملك مش باينه 

واحنا بقينا المغرب 

ليالى : هى كانت خرجت تشترى لبس مع زميلاتها  وان شاء الله زمانها جايه .

زينب: بس لما تجيلي على التاخير دا   

ليالى : تحبي اجهز السفره دلوقتي 

زينب: ماشي شوفى جهاد صحيها  تنزل تسلم عليهم وتجهز معاكى 

ليالى : حاضر 

استئذنت ليالى وصعدت لجهاد ودلفت غرفتها لتيقظها فهمت جهاد واخذت حماما ينعشها وارتدت ملابسها ونزلت وسلمت على الجميع ورحبت بهم 

زينب: الدكتورة جهاد بنتى يا ام ادم 

خديجه: اهلا يا دكتوره . ماشاء الله زى القمر ياحبيبتى ربنا يحميكى.

جهاد: تسلمى يا طنط 

سلمت جهاد على آدم بعد أن عرفته عليها اسماء 

فرحبت به واستئذنت ودلفت تعد السفره مع ليالى وباقى العاملين في السرايا.

رن هاتف ادم بمكالمه ضروريه فاستئذن الجميع وذهب إلى الحديقه يتحدث فى هاتفه فشعر بحركه غريبه في المكان وصوت يصدر من بين الأشجار

فذهب ليرى ماهناك ليجد ملك تحاول تدخل المنزل من البوابه الخلفيه 

فامسكها وهو يهتف قائلا: مسكتك يا حرامى ولكنه تفاجئ حين وجدها فتاه فظل يحدق لها قليلا فهى جميله جدا ملامحها لفتت انتباهه بشده ولكنه افاق على صوتها وهى تصرخ به ليتركها 

أدم : يعنى حرميه وكمان مش عاجبك 

ملك : هى مين دى اللى حرميه يا متخلف انت. انت مين اصلا ؟

أدم بغمز : وانتى مالك ومالى عايزه تعرفي انا مين ليه خليكي فى المصيبه إللى انتى عملاها الاول 

ملك: مصيبه !؟

أمسكها ادم من ياقتها وهتف قائلا: تعالى انا هدخلك للعمده

دفعت ملك يده تهتف قائله: إيدك ياااض بدل ماتوحشك

أدم : ايد مين يابت انتى انتى مفكره نفسك مين دا انتى حتة حرميه وهوديكى فى داهيه 

ملك : مين دى اللى حرميه يا عم وسع كدا. الله يخربيتك انت طلعتلى منين 

أدم : من ورا الشجره 

ملك : انت مجنون يااض انت يااض 

أدم : يااض  انتى يابت انتى عندك كام سنه 

ملك : ليه هتطلعلى بطاقه ؟

أدم : يخربيت لماضتك 

ملك : هااا انت 

التفت ادم خلفه ليرى ما تشير إليه ولكنها غفلته وجريت سريعا وهى تضحك قائله: قديمه بس خالت عليك 

عليك واحد .

بعد قليل خرج عدى ينادى لادم لتناول الطعام ودلف معه إلى الداخل 


دلفت ملك من الباب الخلفي فوجدت والدتها التى هتفت بغضب قائله: كنتى فين لحد دلوقتي ؟

ملك : كنت مع زملاتى يا ماما بشترى اللبس 

زينب: لحد دلوقتي ؟

إقترب فهد الذي دلف للتو يهتف قائلا: معلش يا امى ملك كلمتنى وعرفتنى أنها هتتاخر وانا بعتلها العربيه بالسواق

تنهدت زينب بياس وهتفت قائله: طيب يلا دقيقه تكونى اخدتى دش وغيرتى هدومك ونزلتى 

ملك : حاضر 

جلس الجميع على طاولة الطعام ونزلت ملك  من على الدرج شبه راكضه .

نادتها زينب للتقدم وتسلم على خديجه قائله: تعالى يا ملك سلمى على طنط خديجه مرات عم عدى وعلى ادم ابن عمه 

تقدمت ملك وسلمت عليها ورحبت بها فهتفت زينب قائله: دى ملك بقا يا ام ادم بنتى الصغيره 

نظرت ملك لادم وهى تصافحه قائله بصوت هامس وهى تجز على اسنانها: بنتها  يعنى مش حرميه

خديجه: أموره خالص ماشاء الله

كان ادم قد سلبت أنفاسه حين رآها تنزل الدرج بتلك الطريقة وقد ارتدت فستان ابيض وعليه ورد بنفسجي وحجاب بنفس لون الورد فكانت غايه في الجمال 

إبتسم عدى وهو يتابع نظرات ادم لملك قائلا: انا حسي الأمنى والعاطفى عالى جدا  انا المفروض يرقونى 

اسماء: أن شاء الله وهتقعد جنب الأمين عفاف على سجن النسا .

جلس الجميع يتناولون الطعام وهم يتحدثون ويمزحون معا 

ولم يكف ادم عن النظر لملك ويتابعهم عدى الذي لم يكف أيضا عن إطلاق النكت واضحاك الجميع 

وأما ذلك الثنائى الذي كان يتحدث بلغة العيون 

فكان فهد بين كل حين وآخر ينظر لليالى ويغمز لها فى الخفاء أو يمسك يدها تحت الطاولة دون أن يراه أحد وتتوتر ليالى 


وابتسمت خديجه حين لاحظت اهتمام ليالى بطعام زينه فنظرت لمحمود الذي أومأ لها وابتسم .

بعد انتهاء الطعام جلس الجميع فى الصالون وقامت الفتيات بتنظيف الطاوله والمطبخ واحضروا الشاى وبعض المسليات وجلسوا جميعا فى الصالون  

ولكن بعد مرور بعض الوقت استئذنتهم خديجه لتذهب إلى بيت الضيافة التى جلست فيه وايضا ادم وعمه محمود.


ودلف كل منهم إلى غرفته وصعد فهد إلى الغرفة وهو يحمل صينيه مليئه بالطعام وهتف لليالى قائلا: لولو 

ليالى : نعم يا حبيبي 

فهد: يلا عشان ناكل ياقلبي 

ليالى : عارفه انك مكلتش 

فهد: خلاص اتعودت اكل معاكى 

اقتربت منه تحاوط رقبته بيدها قائله: طيب وممكن اعرف كنت بتعمل ايه واحنا على الاكل 

فهد: كنت بصبر نفسي على مانطلع اوضتنا وناكل سوا وبعدين احلى 

ليالى : تحلى ؟

فهد: احلى باحلى حلويات 

ابتسمت ليالى بخجل وهتفت قائله: طيب يلا بينا ناكل الاول 

فهد : يلا يا روحى 

جلسوا وتناولوا طعامهم فدائما ليالى تجلس على الطعام وتهتم بإطعام زينه ثم تاكل بعدهم حتى لا يعثرها النقاب واعتاد فهد أن يتصنع تناول الطعام مع الجميع ثم يتناول طعامه معها بعد ذلك 

انتهوا من تناول طعامهم ونظفت ليالى المكان ثم أخذت حماما وفاجئت فهد لارتدائها إحدى المنامات التى اختارها لها فهد فكانت عباره عن منامه قصيره باللون الازرق وصففت خصلاتها 

فاقترب منها فهد يحتضنها وهو يهتف قائلا: ايه بس الجمال دا انا اكيد عملت حاجه حلوه فى حياتى عشان ربنا يعوضنى بيكى .

وبدأ يقبلها قبلات هادئة وهو يهتف بكلمات الغزل حتى ذابت بين يديه فحملها إلى الفراش لتبدأ ليله أخرى مليئه بالسعادة


الفصل الثامن عشر

ليالي الفهد 

فى صباح يوم جديد الكل يعمل على قدم وساق فاليوم يوم الحناء وفى الغد حفلة الزفاف في افخم قاعات القاهره 

اجتمع الجميع في الصالون ينظمون أمور الحفل فدق جرس الباب وفتحت الخادمه لتكن المفاجأه للجميع فصدع صوت سميره وهى تطلق الزغاريد وتهتف قائله:يا الف بركه. يا ألف نهار مبروك للست أسماء 

ثم فاجئت  وامسكتها  تحتضنها وتقبلها عدة قبلات متتاليه وهى تهتف قائله: اوعى تكونى زعلانه منى يا ست زينب حقك عليا والف نهار مبروك للباش مهندسه

زينب : اهلا يا أم بسمه اتفضلى 

دلفت سميره وهى تهتف قائله: تعالى يا منى 

فدلفت منى وهى ترتدى چيبه ضيقه على ساقيها وبلوزه لا تقل ضيقا وتضع مساحيق التجميل على وجهها 

جلست سميره وبجانبها ابنتها وعينيهم تبحث بين الجميع عن ذلك العريس 

كان الجميع ينظر لمنى نظرة اشمئزاز لما ترتديه ولتلك المساحيق التى تكاد تخفى معالم وجهها 

ولكن صور لهم شيطانهم أنها نظرات اعجاب 

فى ذلك الوقت نزل فهد الدرج وهو يمسك يد حبيبته وزوجته ليالى وتعلو ضحكته .

تعلق نظر سميره وإبنتها عليهم بحقد وغل وتمنوا لها زوال تلك النعمه .


امتعض وجهه واختفت الابتسامة حين وقع نظره عليهم ليهتف قائلا بغضب: الست دى .......

قاطع حديثه اقتراب زينب منه تهتف قائله: اهدى يافهد دى جايه تحق نفسها وكمان تبارك معلش يا حبيبي عشان خاطر ليالى 

فهد: ليالى نفسها مش عيزاهم 

ليالي: معلش يا فهد عشان خاطري انا عارفه انى مش مهمه عندهم وان اكيد جيتهم دى وراها سبب بس عشان خاطري مش عايزه مشاكل والناس تتكلم وخصوصاً أن النهارده حنة اسماء 

تنهد فهد بيأس قائلا: ماشي يا ليالى بس متقربيش منهم بعد اذنك واتعاملى معاهم بحذر

ليالى : حاضر يا فهد 

اقتربت ليالى منهم ورحبت بهم قائله: اهلا يا مرات عمى ازيك عامله ايه؟

جذبتها سميره فى أحضانها وهى تبكى بدموع التماسيح

: اهلا يا توته ياحبيبتى

تفاجئت ليالى من ندائها بالاسم المحبب لوالديها والتى كانت تعرفه جيدا ثم أضافت سميره لتغطى على دهشة ليالى قائله:  سامحيني يا توته انا غلط في حقك والحمدلله جه اليوم اللى ألحق فيه نفسي واصلح غلطى 

فهد : لو سمحتى مراتى اسمها ليالى 

سميره: حاضر اللى تشوفه يافهد بيه بس شالله يباركلك ماتزعل منى وتسامحنى 

فهد بجمود : خلاص حصل خير المهم ليالى تكون مبسوطه .

سميره: طبعا ثم نكزت منى قائله: مش تسلمى يامنى على بنت عمك وتقوليلها ازيك 

هتفت منى بدون وعى من حقدها وشدة غلها حين رأت فهد يمسك يد ليالى ويمازحها وايضا ذلك التغيير بملابسها وتلك السرايا التى تعيش بها مقارنة بذلك البيت القديم الذي تعيش هى به فهتفت قائله : واسألها ليه ماهو باين عليها الراحه والعز اهوه 

نكزتها سميره بشده لتهتف منى مصححه حديثها : ا اقصد يعنى  اللى تعيش مع عيلة العدنان لازم ترتاح وتبقى مبسوطه عيله طيبه والبلد كلها بتحبهم وخصوصاً فهد بيه 

التفتت ليالى تنظر لفهد باستغراب من أسلوب حديث منى فهى تعلم جيدا نواياهم  وبدأ قلبها يشعر بالانقباض والقلق.

هتفت سميره قائله: مش تعرفينا ياست زينب

زينب بقلق وخجل من أسلوبهم : ا ا اه امم دا الحج محمود المنياوى والد العريس و دى الست ام ادم مرات عم  عريس أسماء 

سميره: اهلا وسهلا اهلا يا مرحب حصلتلنا البركه 

خديجه: الله يبارك لك يا ست ...

سميره ياحبيبتى إسمى سميره والحلوه دى بنتى منى ممرضه قد الدنيا  .

خديجه: ربنا يباركلك فيها ياحبيبتى

سميره: انا بقا ابقى مرات عم ليالى وزى أمها اصل انا إللى مربياها مع بناتى كانت جايه ياحبة عينى مسكينه ولا لها حد وعيله صغيره الدمعه على عينها خدتها فى وسط بناتى لحد ماطلعت من بيتى عروسه 

خجلت ليالى واخفضت رأسها حرجا مما تفعله زوجة عمها 

خديجة بعدم راحه لطريقتها وحديثها : ربنا يجازيكى خير وعلى قد نيتك يا ست سميره ليالى بنت جميله وقلبها طيب وعارفه ربنا كويس ومثقفه

سميره: لا دى ليالى مكملتش تعليمها أصلها مكانتش حابه العلام.

خديجه باستغراب:معقول يا ليالى ؟

ليالى : انا طلعت من الثانوى العام 

خديجه: سبحان الله مع أن اللى يشوفك يا ليالى ويتكلم معاكى احسن من ناس كتير متعلمه ودكاتره كمان 

شعر فهد بحرج ليالى وتوترها من حديث زوجة عمها فهتف قائلا: ليالى مراتى حافظه المصحف الشريف الحمد لله ووخداه منهج لحياتها عشان كدا تقدر تتكلم وترد على اى سؤال زيها زى اللى واخد احسن شهادة 

وبعدين كمان انا أن شاء الله هقدم لليالى تمتحن السنه اللى باقيه ليها فى الثانوية العامة وهقدملها فى الكليه اللى تحبها .

تفاجئت ليالى من حديثه ونظرت له ليبتسم ويومأ لها رأسه بالموافقه ثم هتف قائلا: ها يا لوليتى أن شاء الله تحبي تدخلى كلية ايه ؟

ليالى وقد دمعت عينيها : اتمنى ادخل كلية دراسات اسلاميه 

فهد: كنت متاكد انك هتقولى كدا وان شاء الله احققلك إللى بتتمنيه 

تفاجئت زينب وإبنتها من معاملة فهد لليالى وإهتمامه بها لهذه الدرجه .

وابتسمت خديجه بداخلها ونظرت لمحمود والد عدى الذي كان يجلس ويستمع دون أن يتحدث ويتابع حقد زوجة عم ليالى وإبنة عمها 

ثم اومأ لخديجه مما يعنى أنه يفهم اسلوب تلك المرأه لتقليلها من شأن ليالى ويشعر بحقدهما باتجاهها 

فهتف قائلا: ليالى بنت طيبه وقلبها ابيض وتستاهل يتحقق لها كل اللى تتمناه عشان كدا ربنا رزقها بحضرة الظابط يكون سندها وامانها 

فهد : ورزقنى بيها والله ياحج محمود تكون عوضى وفرحة قلبي انا وبنتى 

سميره: اه امال ايه دى تربيتى وانا مبسوطه بيها ماهى ب ..............

قاطع حديثها وانتسابها الفضل لنفسها الذي اغضب ليالى كثيرا قائله: الفضل كله يرجع لابويا الشيخ متولى هلال اللى علم أكبر ناس فى البلد هنا القرآن وحفظهم وحفظنى وعلمنى امشي حياتى على منهج الله وكمان لوالدتى  الحاجه ليله الله يرحمها كانت قلبها طيب وحنينه وهى اللى زرعت فيا الحنيه وانا صغيره .

ثم نظرت لفهد وهتفت قائله وللانسان اللى وقف جانبي كتير من غير ما يعرفنى وساندنى وبرده ساب بصمته فى حاجات كتير حلوه علمهالى واهتمام ايداهولى  مفيش حد اهتم بيا زيه

خديجه: ايه دا انت كنت تعرفها من زمان يافهد !؟

التفتت سميره تنظر له وتنتظر إجابته 

ولكن جاءت الاجابه من الحاجه عون التى خرجت تستند على اسماء وزينه تمسك يدها ولكن حين رأت ليالى جرت عليها سريعا تحتضنها هاتفه : ماما انتى صحيتى ؟صحيت قبلك ومستنياكى من بدرى 

كل هذا تحت نظرات سميره وإبنتها لبعضهم البعض

ولكن لفت انتباههم حديث الحاجه عون وهى تهتف قائله: اصل ليالى طلعت هى البنت اللى كان بيحبها فهد من زمان بس تاهت منه 

خديجه مبتسمه باستغراب: تاهت منه؟

قصت عليها الحاجه عون  ما تعرفه عن قصة فهد وليالى من اول ما تعرف عليها إلى أن تزوجها

كل ذلك تحت نظرات سميره وإبنتها الحاقده واستغرابهم

سميره: ياااه ياليالى طيب مش تقولى من الاول انك بتحبي ومتعلقه بواحد بدل ما كنتى بترفضى كل العرسان كدا  وعمك بقى قلقان 

ثم ضحكت بخبث قائله: وطلعتى بتعرفى تحبي اهوه يا ليالى واحنا فاكرينك ملاك 

يلا ما كل البنات بتحب بس بصراحه الا منى بنتى واخده الحياه جد اوى وتقولى انا مش فاضيه للكلام الفارغ دا 

محمود المنياوى: ومين قالك أن الحب كلام فارغ بالعكس دا هو دا اللى بيدى طاقه للإنسان يكمل حياته  الحاجه الوحيده اللي بتبقى لذيذه وبتخلى طعم للحياه 

وبعدين ليالى فعلا مش زى اى حد يكفى أنها حبت فهد وضحت عشانه بحاجات كتير ودا أسمى سئ فى الحب هى التضحيه .

وبعدين الملايكه هما اللى بيعرفوا يحبوا .

دائما مايكون الإنسان الصادق والطيب الذي يستضعف طيبته وخجله ونظافة لسانه  بعض البشر المريضه بالحقد والغل  له ألف لسان يرد عنه ليجعل الله كيدهم فى نحرهم وهذا ما حدث لسميره وإبنتها فكلما قالوا من شأن ليالى واحرجوها يجدوا مدافعا لها يقصف بجبهتهم  . 

سميره : هه اه امال يلا ربنا يهنيهم

يلا مش محتاجين مننا اى خدمه نساعدكم فى اى حاجه

زينب: لا شكرا نجيلكم فى الفرح 

كانت سميره ستهم لترحل ولكن حين رأت ادم يدخل وهو يسند عدى ظلت مكانها ولم تتحرك خطوه وغمزت لابنتها 

ظلت سميره جالسه غير مباليه بمن حولها فكل منهم أراد أن يذهب لينهى عمله استعدادا لحفل الحناء ولكنها لم تذهب وظلت جالسه فبدأت ليالى بالاستعداد هى وتولت العمل نيابة عن زينب التى جلست معهم مجبره 

دلف أحد العمال المكلفين بذبح الدبائح يهتف قائلا: ياست زينب المعلم كدا باقيله من حسابه خمسه وعشرين ألف 

هتف فهد قائلا:  اطلعى يا ليالى هاتيلوا من الدولاب المبلغ اللى قال عليه .

صعدت ليالى ونزلت بالمبلغ وأعطته لفهد ثم جلست مع اسماء وعدى وادم وانضم لهم فهد يتحدثون عن أشياء تخص حفل الزفاف .

التمعت عين سميره ونظرت لابنتها التى لمعت عينيها طمعا هى الأخرى 

استغلت سميره انشغال الجميع في الحديث وهمست  لابنتها قائله: شوفى البت وصلت لفين شيلي عينك دى بقا من على جوزها وخليكى على الواد اللى دخل مش شايفه شكله عامل ازاى ولا أمه لابسه ايه دا شكله الماظ 

منى : الماظ ايه يا اما دا تلاقيه ازاز وتقليد هما الناس دى كدا غاويه منظره عالفاضي 

سميره: اتنيلى واسكتى منظرة ايه هما دول بتوع مناظر

اعملى اللى بقولك عليه اصل وربنا اروح ارنك علقة موت 

منى : طيب طيب    حار ونار فى جتتها 

سميره بصوت عالى لتلفت انتباه الجميع: قومى يا منى شوفى بنت عمك والبنات لو بيعملوا حاجه ساعديهم

همت منى بالقرب من ليالى وهى تهتف قائله: مش محتاجين منى اى حاجه يا ليالى اساعدكم بيها

ليالى : منستغناش يامنى  ....

فهد:   ليه لا قومى يا منى ساعدى الستات فى المطبخ 

تحدقت عين منى وهتفت ليالى قائله: فهد بس ....

فهد: مالك يا حبيبتي منى بنت عمك يعنى اختك وانتى كمان بتقفى تطبخى وتساعديهم وبعدين لازم منى تحس انها فى وسط عيلتها قومى يا منى قومى 

منى : حاضر 

دلفت منى إلى المطبخ وهى تنظر بغضب لوالدتها ثم هتف فهد قائلا ياحاجه مسعده 

خرجت له مسعده تهتف قائله: ايوه يا بيه 

فهد: مين معاكى من بناتك فى المطبخ 

مسعده : منال ومريم الاتنين معايا 

فهد : طيب خدى اديهم الفلوس دى يروحوا يشتروا هدوم يحضروا بيها الفرح  وخدى دول كمان اديهم لباقى الستات اللى معاكى جوه

مسعده : شالله يخليك يا بيه ما الست ليالى جابت لهم 

فهد: وايه المشكله  انا عارف خدى وخليهم يروحوا يجيبوا اللى يحتاجوه

مسعده : حاضر يا بيه شالله يسعدك ويفرحك

فهد:  تسلمي يا حاجه مسعده  بس اسمعى خليهم يروحوا دلوقتي وعندك منى بنت عم ليالى خليها تساعدك عايزك تخليها تعمل هى كل حاجة 

ابتسمت مسعده تفهما لما يقصده فهد وهتفت قائله: متقلقش يا بيه من غير ماتقول دا انا شبعانه من اذيتها فى بناتى 

فهد: طيب يلا همتك بقا وخليها تعرف أن الله حق 

ثم عاد إلى مجلسه وهتف قائلا لليالى :  ايه يا حبيبتي عندك حاجه تعمليها دلوقتي ؟

ليالى : هدخل اساعد الستات فى المطبخ 

فهد : لا. متقلقيش انا ظبط بتوع المطبخ وهما هيقوموا بكل حاجه وكدا كدا امى هى اللى هتشرف عليهم .

ليالى : طيب وايه المشكله لما اساعدهم 

فهد: لو مهم عندك تساعدى حد تعالى ساعديني 

ليالى : فى ايه ؟

فهد: تعالى وانا اقولك 

ابتسمت ليالى بخجل قائله: فهد مش هينفع خالص 

ضحك فهد قائلا: خدى بالك كلها كام يوم وراجع الشغل براحتك بقى 

ليالى بحزن : بجد يا فهد 

احتضنها فهد قائلا: زعلتى 

ليالى : اكيد طبعا  انت كنت بتقول كدا أن عندك اجازه طويله 

فهد: ماهى خلصت واتصلوا بيا عايزنى ارجع 

ليالى : انا خايفه عليك اوى وكمان مش هعرف اقعد من غيرك 

ابتسم فهد قائلا: متقلقيش مش هطول وكمان ممكن اخدك معايا فى الڤيلا تقعدى فيها وابقى معاكى كل يوم ايه رايك 

ليالى : انا اجى معاك فى مكان اهم حاجة تكون معايا 

ابتسم فهد واقترب منها فنبهته أنهم بالمكان الخطأ 

كل هذا تحت نظرات منى وحقدها وغضبها من والدتها التى ورطتها فى تلك المصيبه فهى الان تخدم فى منزل ليالى التى لم تكره سواها فى حياتها .


واخيرا انتهت منى من عملها وذهبت إلى المنزل بعد أن كانت والدتها غادرت من قبلها وذهبت إلى المنزل 

هتفت سميره حينما رأتها بلهفه قائله: منى تعالى طمنينى هاااا عملتى ايه 

منى بغضب : عملت ايه ؟

اقولك ياستى 

فرمت ييجى عشرين كيلو بصل لما اتعميت ونضفت ييجى خمسين كيلو رز  وغسلت مواعين قد بتاعة بلدنا ييجى خمس مرات واتمرمطت كل دا والست ليالى واقفة تتسنكح فى حضن فهد قدام عيني 

سميره: المهم الواد التانى مكلمتهوش خالص ولا شافك 

منى بعصبيه : انتى هتجننينى يا ولية انتى بقولك كنت شغاله خدامه عندهم وهما قاعدين يحضروا للخروجات والفسح والهدوم اللى هيلبسوها .

سميره: يعنى بعد كل دا طلعتى من المولد بلا حمص 

منى : لا طلعت يا ختى بتمن خدمتى 

الست ليالى تكرمت وادتنى فستان احضر بيه الفرح وقال ايه هديه  قصدها تقول تمن خدمتى ليهم .

سميره: ورينى يابت الفستان دا 

منى بقرف : فستان ايه دا ملايه انا البس الفستان دا 

دى ليالى دى بتلبس ملايات 

سميره:  انتى شوفتيه؟

منى : لا هى مديهولى بالكڤر بتاعه دا 

سميره : طيب هاتى بس نشوفه 

ثم هتفت قائله: الله دا حلو اوى وشكله غالى اوى 

ثم امسكت التيكت الخاص به وشهقت قائله:  هااااااا  الف ونص 

بنت ليله بتلبس فستان بالف ونص وشكله مش من محلات البلد مبيجيبوش الحاجات دى .

اسمعى انتى تلبسيه بكره فى الفرح وانا هكلمك البت نونه بتاع الكوافير تيجى تزوقك 

دلفت بسمه لترى الفستان بيد امها فهتفت قائله: الله الله ايه دا كله 

سميره: دى ليالى اللى اديته لمنى اختك 

بسمه : ليالى !؟ انتوا روحتولها برده 

سميره: اه روحنا 

بسمه: وعملتوا ايه؟

منى : شغلونى مرمطونه وادتنى دا حق شغلى 

بسمه : ازاى يعنى 

قصت عليها منى ماحدث فهتفت قائله: ياختى ياريتنى كنت أنا لو محتاجين حد اروح وتدينى زى ما اديتك 

منى : ارحمينى ياختى وابعدى عنى 

بسمه: ياختى وانا جيت جنبك 

ثم التفتت لوالدتها تهتف قائله: انتوا صحيح هتروحوا الفرح في القاهره يا اما 

سميره: ايوه هنروح 

بسمه : كان نفسي اجى وأشوف افراح الناس الابهة دى دا البلد كلها بتتحاكى عنه 

سميره: اقعدى يا بسمه بعيالك وبطلى لف ورمح 

بسمه : لف ورمح اومال انتوا راحين ليه ؟

سميره بخبث :لسبب تانى خالص

بسمه: اه فهمت يبقى عشان عريس غنى يا اما بتدبروا نصيبه لليالى 

سميره: نصيبه تاخدك غورى من وشي 

بسمه : طيب ما تشوفيلى يا اما 200ج امشي حالى بيهم على ما خلف يقبض هديهملك 

سميره: منين ياروح امك يا ريت كان فيه انا ممعييش ولا جنيه وعرفى جوزك الشملول اللى بيجهز فى اخواته ومجوعك انتى وعياله يجيبلى الفلوس اللي عليه بدل ما اجى أفرج عليه الشارع 

بسمه: بس بس يا اما خلاص هقوله. انا ماشيه. 

امال فين ابويا ؟

سميره: تلاقيه متلحق فى الارض 

بسمه : طيب انا ماشيه . سلام 

سميره: بالسلامه يا اختى 

مشوفش وشها الا لما هاتى هاتى اجيبلها منين دى فاكره ابوها وزير التكيه 

المهم يابت يامنى انتى املى الوحيد اللي باقيلى ترفعينا من القرف ده وشوفى بقا ساعتها تبقى زى الغندوره ليالى 

منى لنفسها : متقلقيش أن ما طيرت دا كله منها ويا بقيت مكانها يا بقيت أعلى منها مبقاش انا منى .


اتى الليل واشتعلت الكهارب واجتمعت النسوه وتعالت الزغاريد وأصوات الغناء باغانى الافراح .


كان عدى يجلس فى مضيفة البيت الكبير يرتدى جلباب وايضا فهد وادم وسالم ومحمود وحولهم رجال وشباب البلد يرقصون بمرح 

واجتمعت النسوه فى حديقة السرايا حول أسماء يزغردون ويرقصون  وكانت أسماء ترتدى فستان باللون الذهبي  وقمه فى الجمال وايضا ليالى التى ارتدت فستان بلون النبيذ وعليه شال من الدانتيل بنفس اللون ونقاب اسود ملكى  وجهاد التى ارتدت فستان باللون الازرق وحجاب من اللون الأبيض وايضا ملك التى ارتدت فستان بلونها المفضل لون البنفسج وحجاب ملائم له 

ودلفت تلك الحاقده ترتدى عبايه سوداء مجسمه عليه بأزرار من الامام 


انتهت حنة العريس بالمضيفه وجاء مع بعض الرجال من العائله وجلس بجانب العروس

ابتسم عدى حين رأى أسماء بذلك الجمال وهمس لها قائلا: بقول ايه 

اسماء: ايه؟

عدى : انا بقول كفايه لحد كدا ونتزف وتبقى حنه ودخله 

أسماء: عدى انت اتجننت اعقل 

عدى : اعقل ايه بقا انت خليتى فيا عقل بجمالك دا!

أسماء: عدى عشان خاطري اهدى دى كلها النهارده وبكره هبقا معاك 

عدى : طيب اى حاجه طيب 

أسماء: عدى يخربيتك انت مجنون 

عدى : طيب والله هوريكى الجنان على أصله بس يتقفل علينا باب واحد 

أسماء: عدى متخوفنيش منك 

عدى : لا بجمالك دا احب اقولك خافى على نفسك 

أسماء: عدى 

امسك عدى يدها وبدأ يرقص معها تحت همس الجميع على ذلك الثنائي الرائع 


كانت ليالى تقف بعيدا عن التجمع ومعها زينه تحملها 

فاقتربت منها ملك وأخذت زينه 

ليالى : خدى بالك منها ياملك 

ملك : متقلقيش هى معايا

 ملك أخذت زينه وذهبت وظلت ليالى واقفه فشعرت بأحد يسحب يدها لتتفاجئ به يسحبها ويحاوط خصرها بذراعه وهتف قائلا:  حد قالك انك برغم النقاب اللى انتى لبساه الا انك فتنه ماشيه على الأرض

ابتسمت ليالى قائله: مش للدرجه دى يافهد 

فهد: لا دا للدرجه دى واكتر كمان 

ليالى : بجد انت شايفنى حلوه اصل البنات هنا كلهم ماشاء الله عليهم 

فهد: انتى اجمل بكتير واجمل مافيكى انك ملكى انا وانا بس اللى مسموح ليا اشوف الجمال دا 

ليالى : طيب انا اعمل ايه دلوقتي احضنك ازاى بس قدام الناس كدا 

فهد : ههههههههه

ليالى : مش انت قولتلى لما اكون عايزه اعبرلك عن مشاعرى واحساسي احضنك 

فهد: تحبي نطلع فوق وتعبرى براحتك وتسيبينى اعبر انا كمان 

ليالى : لامينفعش طبعا تسيب الفرح عشان حضن 

فهد: انا اسيب الدنيا كلها عشان نظره من عينيكى 

ليالى : بحبك اوى يافهدى 

فهد: وانا بعشقك يا اجمل لياليا.


كانت ملك تقف ومعها زينه تمسك يدها ويرقصون سويا تحت نظرات ادم التى لم تزاح قط من على ملك فقد خطفت أنفاسه بجمالها وحركاتها الطفوليه مع زينه 

فاقترب يمسك يد زينه ويهتف قائلا:ايه القمر دا ؟

ملك : نعم 

أدم : قمر يا زوزه عينيكى تسحر 

ملك : فى حاجه؟

أدم : اه بعاكس 

ملك : افندم 

أدم : بعاكس زينه أصلها أموره اوى النهارده وعينيها ايه من الجمال

امسكت ملك يد زينه وذهبت بغضب طفولى فضحك وهتف قائلا:يخربيت كدا شكلى وقعت ولا حدش سمى عليا . 


وبعد دقائق تفاجئ الجميع بمنى تخلع عبائتها وكانت ترتدى تحتها أخرى ضيقه تكاد تنفجر عليها من ضيقه وأخذت حجاب وربطته على خصرها وبدأت ترقص امام الجميع وتتمايل لاغراء من أمامها من الرجال ولكن كان رد فعلهم غير ماتوقعت فالجميع اشمئز منها ومن تصرفاتها وكانت ليالى فى قمة خجلها لما تفعله ابنة عمها 

ليالي الفهد 

الفصل التاسع عشر


فى أحد بيوت التجميل تجلس عاليه وتصفف شعرها وأيضا ميس التى جلست بجانبها تصفف شعرها هى الأخرى 

عاليه : تفتكري إللى هنعمله دا صح ياميس؟

ميس: طبعا وايه الغلط فى كدا انتى رايحه الفرح مع خطيبك اللى هو طبعا وصلته دعوه من محمود بيه المنياوى شخصيا ولازم تكونى واجهة ليه ومتنسيش أنك دلوقتي تكونى شخص مرحب بيه عشان خاطره 

عاليه : بس انا لسه عدتى منتهتش

ميس: ودا يفرق في ايه انتى كدا كدا خلاص يراوح اتطلقت من فهد 

عاليه بحزن : وادينى خسرت كل حاجه خسرت فهد وفلوسه ومركزه وبنتى 

ميس: يابنتى فكك من الجو دا ومتنسيش زينه لو كانت معاكى مكنش واحد زى محسن بيه اتقدملك 

عاليه: محسن اللى عايز زى عشان متأكد انى مش هخلف تانى عشان أرضى المدام بتاعته 

ميس: تتفشى غبيه ياعاليه بصي للى هتستفادى بيه 

والمركز اللى هتنوليه

عاليه : مركز ايه ياميس انتى عارفه أن مركزه وكل الهيلمان دا ميجيش ربع اللى عند فهد انا مش عارفه انا ازاي سيبت فهد عادى كدا 

ميس بغيره : بقولك ايه بقا انتى هتقعدى تندبيلى خلاص اللى حصل حصل واحنا فى دلوقتي لازم تكونى أجمل واحده فى الفرح قوليلي هتلبسي ايه ؟

عاليه : محسن ادانى اشتريت فستان استنى اوريكى صورته 

أمسكت هاتفها لتريها صورة الفستان 

ميس: ايه اللون دا ؟

عاليه : دا أفضل لون عند فهد 

ميس: لا لا أنسي انتى تلبسي أكتر لون بيكرهه لازم تعرفيه أنك بتعانديه ولا يفرق معاكى شغل السهوكه دا مش هيخليه يعبرك

عاليه: يعنى ألبس فستان أحمر 

ميس: هو بيكره الأحمر 

عاليه: جدا 

ميس : يبقى تلبسيه

عاليه : طيب وأنا أجيب منين ما خلاص الفلوس اللى خلصت 

ميس : كلمى محسن واطلبي منه تانى 

عاليه: اقولك هو المفروض ساعه ويعدى عليا تقوله ييجى معايا اجيب حاجه نقصانى وهناك هخليه يجيبلى 

ميس: حلو طيب ما انتى ديماغك ش

فى احد بيوت التجميل تجلس عاليه تصفف خصلاتها وايضا ميس التى جلست بجانبها تصفف خصلاتها هى الاخرى

عاليه: تفتكري اللى هعمله دا صح يا ميس؟ 

ميس: طبعا صح وايه الغلط في كدا انتى خطيبك معزوم على الفرح ومعاه دعوه من محمود المنياوى شخصيا وبينهم شغل واكيد مش هيخسره عشانهم الناس دى يا ماما كل تفكيرهم فى الشغل 

عاليه: يعنى بعدماكنت مرات الرائد فهد وليا كل الصلاحيات 

هبقى مجرد واحده معزومه فى الفرح واشوف فهد مع واحده تانيه جاهله وفلاحه زى دى 

ميس: لا وكمان مشوهة 

عاليه: انتى متاكده ياميس انها مشوهة؟

ميس: ايوه يابنتى انا سمعتهم بودنى وهما بيتكلموا وكمان قالوا انها بتشترط ان فهد ميلمسهاش وتفضل معاه بس تخدم زينه.

عاليه: بس ازاى انا لما روحت المستشفى كان هو معاها في الاوضه لوحدهم 

ميس: امر طبيعى يعنى انها تكون موجوده في مكان هو فيه 

عاليه: بس طريقة كلامه معاها كانت بتقول انه دايما بيتكلموا وواخدين على بعض 

ميس: يابنتى برده عادى دى يعتبر الخدامه بتاع زينه واكيد ما بينهم كلام عادى يعنى 

عاليه بفرحه: تفتكرى 

ميس بخبث: طبعا بس كل اللى عليكى انك تغيظيه وتحسسيه انك مش مهتميه بوجوده ومبسوطه جدا بخطوبتك من محسن بيه وتحاولى تغيظيه 

عاليه بغباء: تفتكرى يا ميس 

ميس بخبث: طبعا ياحبيبتي بس انجزى بقا عشان تلحقى معادك مع محسن بيه 

نظرت عاليه للفتاه التى تقوم بتصفيف شعره ا وهتفت قائله انا تقريبا خلصت 

اومأت لها الفتاه بابتسامه قائله: تمام يا فندم خمس دقائق واكون خلصت.


في القريه في منزل سميره بالتحديد


سميره: ماتخلصي يابت يامنى اتاخرنا 

ما تيلا يا نونه انتى لسه مخلصتيش 

نونه : خلصتلها اهوه يا خالتى خلاص 

خرجت منى ترتدى ذلك الفستان الذى اهدته لها ليالى ولكنها قامت بتجسيمه على جسدها وايضا ذلك الحجاب الذي يكشف اكثر مما يخفى فقد كشفت اكثر من نصف خصلاتها التى قامت بتشقيرها فلم تناسب بشرتها او شكلها ووضعت الكثير من مساحيق التجميل وذلك الكعب الذي لم تتقن السير به كثيرا 

حين راتها سميره شهقت وهى تدب بيدها على صدرها قائله :يانهارك اللى مش فايت ايه يابت اللى انتى عملتيه فى الفستان دا 

دا ايه شعرك اللى صفرتيه و مبيناه كله دا 

دا ابوكى لو شافك كان قتلك وطلقنى وبعدين قتلنى 

نونه : ليه بس ياخالتى ماهى حلوه وزى القمر اهيه دى هتوقف الكل على رجل واحده 

منى: بقولك ايه يا اما فكك منى دا انا حلوه وزى القمر 

سميره: طيب يا نونه ياحبييتى حسابك قد ايه ؟

نونه : 200ج ياخالتى 

سميره : ليه يا نونه 

نونه: ليه ايه ياخالتى دى عامله ماسكات لوحدها لو عملتيها بره مش اقل من 500جنيه

سميره :خدى يانونه 100جنيه وعالبركه يلا عشان اتاخرنا 

اخذت نونه المال وهى تنظر لها بغل ثم هتفت قائله : يبقالى عندك زيها ياخالتى يلا فوتك بعافيه

ثم ذهبت وتثرثر بعض الكلمات التى تذمهم بها 


ذهبت سميره وابنتها إلى سرايا العدنان 

وحين دلفت هتفت قائله : السلام عليكوا 

زينب وبعض النسوه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

التفت الجميع ينظر على ابنتها باشمئزاز فليس من عاداتهم ان ترتدى الفتيات مثل هذه الملابس بغض النظر عن بنات العمده سالم العدنان التى كانت متطوره بعض الشئ بحكم ذهابهم الى القاهره واقامتهم بها معظم اوقاتهم 

الى انا ملابسهم كانت غير فاضحه بهذا الشكل وكانت هيئتهم كلها وقار واحترام

هتفت سميره قائله: امال فين ليالى ياست زينب عايزين نشوفها ونسلم عليها

زينب وقد علمت نيتهم فى السؤال عن ليالى فهى لا تريد رؤيتها لمحبتها بل لتكتشف ماذا ترتدى وتقارنها بابنتهاوتظل تقلل من شأنها امام الجميع فاجابتها قائله: ليالى مشيت الصبح مع اسماء والبنات على الفندق عشان يساعدوها 

سميره بخبث: يوه طيب الدكتوره جهاد وملك اختها مفيش وراهم حد ايه خلى ليالى تروح كدا وتسيب جوزها لوحده الاصول كانت قعدت تشوف لبسه ولا يحتاج حاجه 

زينب: لا متقلقيش يا ست سميره فهد حاجز جناح لليالى فى الفندق وهو كمان راح معاهم عشان يكون جنب عدى 

سميره بغيره : جناح !!!؟ ثم اشتقت بشفتيها جانبا قائله :عيشتى وشوفتى يا بنت ليله تقعدى فى جناح فى فندق 

ثم همست لابنتها قائله : يبقى الواد التانى دا كمان معاهم 

منى : اصبرى بس نروح القاعه وهتشوفى هعلقهولك ازاى 


فى افخم فنادق القاهره 

تزرع اسماء الارض ذهابا وايابا بتوتر وقلق تهتف قائله: وبعدين بقا اتاخروا اوى 

ليالى : يابنتى اهدى وهدى اعصابك عشان متتعبيش 

اسماء: اتاخروا اتاخروا اتاخرواااااااا

ليالى : خلاص استهدى بس بالله وصلى على النبي كدا هما زمانهم جايين 

اسماء: انا كنت عارفه كنت عارفه ان ......

قاطع حديثها صوت طرقات على الباب لتهتف بتوتر : افتحى افتحى بسرعه 

فتحت ليالى باب الغرفه لتجد اربعه من عاملين الفندق يحملن حقيبه كبيره سوداء 

وخلفهم بعض الحقائب ولكن اصغر من تلك الحقيبه كثيرا 

تحدقت عين اسماء وليالى بدهشه فهتفت اسماء قائله : ايه دا مين دول 

دلفت جهاد ومعها ملك يتنفسون بصعوبه قائلين :اخيرا وصلنا بالتهمه دى 

خرج الشباب ووقفت اسماء تنظر للحقائب بدهشه قائله : ايه اللى انتوا جايبينه دا فين الفستان !!؟

جهاد : ماهو دا الفستان 

استمعت أسماء لصوت يتحدث بالاجنبيه قائلا: (الحوار مترجم)

من هى عروسة مستر عدى المنياوى ؟

اسماء : ايه دا الصوت دا جاى منين !!؟

اشارت ملك على تلك الفتاه قصيرة القامه بملامحها الاجنبيه وشعرها الاشقر 

اسماء: ايه دا ودى ايه دى !؟

ملك : دى تقريبا كدا الكتالوج بتاع الفستان 

هو احنا استلمناها مع الفستان واول مره تنطق من ساعة ما استلمناهم من المطار 

اسماء: (الحوار مترجم ) مرحبا 

الفتاه :مرحبا 

اسماء: ما اسمك 

الفتاه : ادعى تيا اعمل باكبر شركة تصميم الفساتين لها فروع بكل انحاء العالم 

اسماء: سعدت بلقائك تيا

تيا: شكرا جزيلا هل يمكن ان تخبرينى من هى عروسة مستر عدى المنياوى 

اسماء: انا هى عروسة مستر عدى 

الفتاه: اوك هيا بنا نبدأ لان طيارتى ستقلع فى تمام الثامنه مساء 

اسماء: اوك 

قاموا باخراج الفستان ليجدوا فستان زفاف ابيض كبير جداااا وذات قصه رقيقه 

ملك : واااااو 

ليالى : ماشاء الله 

جهاد : حلو اوى يا موكا 

اسماء : يا وقعتى المنيله ودا هدخل جواه ازاى دا ؟

ثم التفتت تبحث عن تيا وهى تهتف قائله : هو راح فين الكتالوج اللى كان هنا 

وجدتها تحمل حقيبه صغيره بها مستلزمات الفستان كالحجاب وغيره 

وهتفت قائله : هيا بنا مدام عدى 

أسماء : اوك استعنا على الشقى بالله هه

وبدات ترتدى الفستان بمساعدة تيا التى جعلت ارتدائه سهلا وجعل أسماء غايه فى الجمال 

لفت به اسماء بفرحه قائله : حلو 

ليالى : جداااا ماشاء الله ياموكا حلو اوى 

ملك : دا كدا ايه بقا هوبا هاااى خالص 

جهاد:بجد تحفه 

اسماء:على فكره كنت فكراه هيبقى تقيل اوى وصعب فى لبسه بس الاروبه دى لبستهولى على طول 

ثم نظرت لتيا وهتفت قائله : قصير بس يحير 

تيا : ماذا !!!؟

اسماء : لقد اعجبنى كثيرا 

تيا : اوك تعالى معى واجلسي هنا لتدلف فتاه اخرى وتقوم بالاستعداد لوضع مساحيق التجميل 

فهتفت تيا قائله : اين مدام فهد العدنان ؟

ليالى باستغراب : انا 

تيا : هيا لاساعدك بارتداء فستانك 

ليالى باستغراب : فستانى !!؟

تيا : نعم ثم اخرجت من حقيبه قفطان مغربي يجمع ما بين اللون الذهبي والابيض رقيق جدا وايضا معه حجابه ونقابه 


وايضا ارتدت جهاد فستانها الذي اختارت تصميمه وهو عباره عن فستان فضي لامع وحجاب من نفس اللون وايضا ملك التى ارتدت فستان سواريه بلون النبيذ.

وزينه التى ارتدت فستان ذهبي بنفس لون فستان ليالى .

وجلست الفتيات تحت ايدى خبيرة التجميل والفتيات اللاتى يعملن لديها 

وبعد عدة ساعات انتهت الفتيات وكانوا على اتم استعداد ينتظرن العريس 


تيا : لقد انتهت مهمتى استاذنكم 

اسماء: شكرا لكى 

تيا : باى 

ذهبت تيا وبعد قليل رن هاتف اسماء لتجيب قائله: ايوه ياعدى 

عدى : روحه وقلبه 

ابتسمت اسماء قائله: انا خلاص جاهزه 

عدى: واخيرا هتكون النهارده ملكى ياجميل 

اسماء:عدى بالله عليك انا متوتره اصلا 

عدى : لا يا قلب عدى عايزك هادى كدا 

اسماء: انت مش قلقان انا متوتره جدا وحاسه بدقات قلبي عماله تزيد 

عدى : انا بقا دقات قلبي عماله تنادى عليك دقه دقه 

اسماء حبيبتى انتى اخدتى الانسولين بتاعك 

اسماء:اه جهاد ادتنى الحقنه قبل ما البس 

عدى : طيب ياقلبي حاولى تهدى نفسك كدا 

اسماء: باباك عازم ناس كتير اوى والفرح هيكون مليان بنات حلوين اجمل بنات مصر

عدى : انتى انتى هتكونى الملكه النهارده هتكونى اجملهم عشان انتى بس حبيبتى 

اسماء:بجد ياعدى 

عدى : اسماء انا عايزك تنسي كل الناس دى كلها مناظر عشان الشغل وبس اما الفرح دا فرحتنا انا وانتى وبس 

بس بقولك ايه انا مش عايزك ترقصي 

اسماء: ليه ياعدى ؟

عدى : هنرقص على الهادى ولما نطلع اوضتنا نرقص للصبح 

اسماء :دا فرحى 

عدى : اغير عليك حد يشوفك غيرى ياقمرى كل حاجه فيكى ليا انا وبس 

اسماء: حاضر ياقلبي 

عدى : عمى طالع هو وفهد دلوقتى وانا واقف مستنى القمر بتاعى يطل وينور لى دنيتى 

ابتسمت اسماء واستمعت الى طرقات على الباب ففتحت ملك لتجد والدها وفهد وزينب

سالم : بسم الله ما شاء الله ايه الحلاوه دى ياملك

ملك بخجل:ربنا يخليك يابابا 

دخل فهد بعد ان امسك وجنتها بيده وضحك قائلا : ايه الحلاوه دى يا لوكه 

ملك: ميرسي يافهد 

وقف الجميع يحدقون بتلك الجميله فى فستانها الابيض دمعت عين زينب وسالم وهتف سالم قائلا: ربنا يحميكى يا اسماء فين البنت الشقيه اللى كانت مغلبانى 

فهد : دى كانت الصبي بتاعك ياعمى فاكر الصبي موئه 

ضحك سالم من بين دموعه قائلا : اه اللى ياما دخلت عليا قعدات للرجاله وبوظتها واتخانقت معاهم 

زينب : ولا لما دخلت جابت سلاحك ومصممه تضرب الراجل اللى كان جاى من البر الشرقى فى مشكله واتخانق معاك 

اسماء: فى ايه يا ست الحبايب انتوا جايين تفتكروا كل البلاوى دى النهارده بالذات انتوا متفقين عليا بقا 

ضحك الجميع وهتفت زينب وهى تنكزها قائله : عروسه وبفستانها ولسانها متبرى منها 

اسماء: ايه يا زوبه بقا ضرب حتى يوم فرحى 

ضحك سالم قائلا:محدش يزعل عروستنا الباش مهندسه اسماء العدنان 

فهد : ايوه حرم الرائد عدى المنياوى 

اسماء بدموع: مهما اكون ولا اعلى انا تحت رجليكم يابابا انت وماما عشان انتوا اللى عملتونى وانتوا السبب فى كل خير انا هبقا فيه .

احتضناها والداها هتف فهد قائلا : طيب يلا بينا عشان العريس تحت واقف مستنى ولو اتاخرنا ممكن يفجر القاعه بينا ودا مجنون ويعملها .

اسماء : متقولش على عدى مجنون 

فهد بسخريه معيدا لحديثها بشكل مضحك : متقولش على عدى مجنون 

ههههههههههههههههههه 

ظل فهد يتلفت يبحث عنها فى كل مكان ولكنها لم تظهر امامه 

هتفت زينب قائله : امال فين جهاد وليالى ؟

خرجت جهاد تهتف قائله : احنا هنا يا ماما كنت بشوف ليالى 

فهد بلهفه وقلق: مالها ليالى ؟

جهاد : متقلقش مفيش حاجه بس كانت بتاكل زينه قالت عشان الليله طويله وعلى ما يتفتح البوفيه هتكون جاعت ومش بعيد يبقى وقت نومها عدى ونامت وبتقول انزلوا وهى ه

زينب : ربنا يباركلها ليالى 

ابتسم سالم قائلا :بس ايه الحلاوه دى يا دكتوره ؟

خجلت جهاد وتوردت وجنتيها 

ضحكت زينب قائله: كسفتها ياحج 

سالم :جهاد دى وردة العيله 

ملك : ايه دا بقا وانا يا سي بابا 

سالم بضحك : قردة العيله ههههههههههههه

ضحك الجميع لتذمرها كطفله صغيره فهتف سالم ليرضيها قائلا: انتى السكر كله اخر العنقود سكر معقود 

اسماء :نحن هنا

سالم :انتى يا موكا العنقود كله لا دى جوزها ظابط فى الجيش ومعندوش يا اما ارحمينى وانا اخاف على نفسي 

خرجت ليالى تهتف قائله : طيب وانا ياعمى ماليش نصيب من وصلة المدح الجميله دى 

التفت فهد على صوتها ليجد ايه من الجمال بالرغم من اخفاء وجهها الا ان جمالها طاغى بذلك القفطان والنقاب الابيض فكانت تبدو له كحوريه من الجنه فاقترب منها وامسك يدها يقبلها امام الجميع هاتفا : انتى يا ليالى عوض ربنا ليا ولكل واحد فى البيت لبنتى اللى بقيتى امها ولاخواتى اللى دايما بتراضيهم وبتقفى جنبهم ولامى اللى شيلتى عنها مسئولية البيت واحترامك لعمى وقربك ومحبتك واهتمامك بجدتى وفرحة قلبي وسعادة حياتى 

ادمعت عينيها وهتفت قائله : فهد انا .....

لم تسعفها كلماتها كالعاده فضحك فهد واحتضنها هامسا: قولتلك لماتحسي بحاجه مش قادره توصفيها احضنينى بس وكل اللى فى قلبك هيوصلنى 

امسكت زينه بيد فهدقائله : بابا ايه رايك فى الفستان ماما بتقولى انى احلى بنوته فى الدنيا .

ابتسم فهد وقبل جبهة ليالى ثم التفت لابنته قائلا: طبعا ياقلبي عشان انتى فعلا احلى بنوته فى الدنيا وكمان عشان عيون ماما ليالى حلوه وبتحلى الكون كله 

ملك :ياسيدى ياسيدى 

قاطع ضحكاتهم اتصال عدى 

فهد : الو 

عدى : ايه يا بنى كل دا بتعمل ايه عندك 

فهد : انت كدا خلاص جاهز 

عدى : ايوه انجز بقا 

فهد : طيب يلا نازلين ثم اغلق الخط قائلا : يلا اصل المجنون دا مش على بعضه ومتوتر ودا لما بيقلق بيعك الدنيا 

تأبط سالم يد ابنته وتأبط فهد يد زوجته وحبيبته ونزلوا .

كانت اسماء بيد ابيها تنزل الدرج الذي ينتظرها اسفله عدى تشق الابتسامه ثغره

تحدقت عيناه عليها ومد يده وسلم على والدها ثم امسك يدها وقبل باطنها 

واقترب منها يقبل جبهتها قائلا: مبروك ياقمرى 

اسماء بخجل: الله يبارك فيك مبروك لينا احنا الاتنين 

ثم تأبط يدها فى زراعه وذهبوا الى مقعد العروسين تحت انظار الجميع وتهانيهم 

وكان الفرح يعج بالمدعوين وكبار البلد كانت ملك تجن جنون الشباب بجمالها ورقتها وتقدم لها اكثر من عريس فى الحفل وكان والدها يتهرب منهم وايضا جهاد التى اعجب بها الكثير من الشباب ولكنها كانت لا تعطى لاحد اى اهتمام .


كان الجميع يحكى عن تلك المنتقبه التى يمسك فهد يدها ولم يتركها لحظه 

وابنته ايضا لم تتركها ثانيه واحده ولكن تفاجئ الجميع بوجود عاليه مع احد رجال الاعمال تتأبط ذراعه وهى ترتدى فستان باللون الاحمر الصارخ وحزاء لامع باللون الذهبي وايضا ميس التى كانت ترتدى فستان اسود محتشم بعض الشئ فهى باتت تعلم ذوق فهد .

تقدم رجل الاعمال محسن الحسينى من عائلة سالم العدنان حيث يقف سالم وزوجته وفهد وزوجته وجهاد وملك 

استغرب الجميع من وجود عاليه معه بهذا الشكل وتلك الملابس 

محسن الحسينى : الف الف مبروك ياسالم بيه مبروك يافهد باشا 

سالم: الله يبارك فيك 

فهد :اهلا

تقدمت عاليه ببجاحه تهتف قائله: مبروك 

لم يرد عليها احد فنظرت لزينه التى كانت ترتدى نفس ملابس ليالى ولكن على شكل طفولى جميل وهتفت قائله : زوزه حبيبتى عامله ايه ؟

زينه: الحمدلله 

عاليه بخبث:ايه يازوزه ياحبيبتى القرف اللى انتى لبساه دا 

زينه : لا دا جميل وانا حلوه وماما ليالى قالتلى انى احلى بنوته وكمان سألت بابا قالى انى احلى بنوته وماما ليالى عينيها حلوه 

احمر وجه عاليه غضبا ثم نظرت لفهد وليالى فحاوط فهد خصر ليالى بذراعه وهمس لها قائلا: عجبك الفستان 

ليالى :جميل اوى يافهد ربنا يخليك ليا 

فهد :لو كنت اعرف انه هيطلع عليكى بالجمال دا مكنتش اختارته

ليالى :بجد شايفنى حلوه 

فهد : لحظه واحده وهقولك شايفك ايه

ذهب فهد وغاب لثوانى وعندما عاد امسك يدها وقبلها امام الجميع و اخذها بين احضانه على نغمات الاغنيه التى طلبها 

وكانت لصابر الرباعى (اجمل نساء الدنيا جوه عيونك انتى  اجمل نساء الدنيا انتى ياحبيبتى

انا مش مصدق نفسي انك بين ايديا 

من يوم ماحبك خدنى مش بتنام عينيا  

خدنى الغرام خدنى لحكاية حب حلوه عيشت بيها شوفت فيها معنى الحياه 

جوايا شوق  قد الحنان اللى فى عينيكى روحى فيكى نظره ليكى هى الحياه 

اجمل نساء الدنيا فى عينيا انا قدرت تاخدنى فى ثانيه من روحى انا وعد منى ما احب غيرك فى الوجود ..........

الى نهاية الاغنيه )كان فهد يسرح فى عينيها ونسي من حوله وحملها بين احضانه وظل يلف بها  بهدوء امام نظرات الجميع وهمهماتهم مابين محبه وحاقده 

كانت عاليه تشعر بالحقد والغيره ينهشاها ولكن من كانت اكثر منها هى ميس التى كانت فى قمة غضبها . 


فى مكان اخر كانت ملك تقف تنظر لذلك الثنائي بفرحه حتى شعرت باحدهم يقف خلفها يهتف قائلا: امسك حرامى 

التفتت لتجده ادم فهتفت قائله : حضرتك تقصد مين !؟

ادم : انتى طبعا 

ملك بغضب :انا حرميه ليه ان شاء كنت سرقتك انت مجنون يا جدع انت !!؟

ادم : ايوه حرميه

تحدقت عينيها بغضب ليكمل حديثه قائلا: سرقتى عيون كل الشباب دى 

ودا شئ يعاقب عليه القانون 

ملك : قانون ايه دا ان شاء الله 

ادم : قانون قلبي اللى سرقتيه وبما انى انا القاضي والمجنى عليه احكم عليكى تدارى عيونك الحلوه دى يا اما تسلميهم للعداله 

تاهت ملك فى كلمه وتوترت لتهتف قائله : ايه اللى انت بتقوله دا !!!؟

ادم : بصراحه انتى خطفتى قلبى من اول ما اشوفتك ولقيت فيكى البنت اللى بدور عليها 

ايه رايك ؟

ملك : شكلك بياع كلام 

ادم : ابدا والله انا بس صريح شويه ها قوليلى ايه رايك ؟

ملك :عموما بابا موجود واخويا موجود وبيتنا مفتوح 

ادم بفرحه : بس انا عايز اعرف رايك انتى 

ابتسمت ملك قائله : الرأى راى بابا واخويا  عن اذنك 

ابتسم ادم قائلا : يخربيت عسلك والله ما انا سايبك. 


عند عدى واسماء 

اسماء: عدى انا هبط وتعبت من كتر السلامات والتهمه اللى انا شيلاه دا 

عدى : دا جميل عليكى يا موكا 

اسماء:اه ماهو جميل بس تقيل عايزه اقلعه بقا .

عدى : هههههههههههه متقلقيش كلها شويه وهتقلعي

اسماء بقلق: نعم قصدك ايه ؟

عدى : اقصد هتطلعى تقلعى الفستان انا اتكلمت يا موكا دايما ظلمانى كدا 

اسماء:عدى اوعى تطلعى راجل قليل الادب 

عدى : ماهو المصيبه انى الليله دى بالذات  لازم اطلع راجل وعشان اطلع راجل لازم ابقى قليل الادب 

تحدقت عينيها خوفا فنظر لها ولنظرات الناس لهما فهتف قائلا : خلاص متخافيش الله يخرب بيتك الناس بتبص علينا هيقوله بيقولها ايه دلوقتى 

تعالى يا اسماء تعالى ربنا يهديكى 

ثم صعد بها الى ساحة الرقص وبدأوا يرقصوا على اغنية احمد جمال نشيد العاشقين 

مع حركات جميله كانت تتمايل اسماء بين يديه ويحملها كالفراشه بالرغم من ثقل وزن الفستان .


سالم : منور يا سليمان انت وعصام انا مبسوط انكم نسيتوا الخلافات وجيتوا تباركوا لاسماء

عصام :متقلقش ياعمى بالنسبه لاسماء فمبروك عليها اما بالنسبه لحقنا فانا هاخده يعنى هاخده 

سالم : مش وقت كلام فى المواضيع دى يا عصام ولما نرجع بلدنا نعمل قاعده ونتكلم 

عصام : لما نرجع ياعمى انا هرجع على حقى 

سالم :ابنك مش ناوى يجيبها البر يا سليمان 

سليمان : ابنى بيتكلم فى حقه يا سالم اللى كلته انت وابن اخوك 

سالم :نا مكلتش حق حد وانت متاكد من كدا وبلاش تشيل العيال من بعضهم عشان انت اللى هتتحسر فى الاخر 

سليمان : لما نشوف مين اللى هيتحسر على ابنه 

سالم بغضب اعمى عينيه : اوعى تفكر تاذي فهد ابنى ياسليمان دا انا اكلك بسنانى 

سليمان : فهد مش ابنك يا سالم انت خلفتك بنات متنساش 

زفر سالم وذهب عنهم تحت ضحكاتهم .


عاليه : شوفتى فهد بيعملها ايه ياميس 

ميس: شوفت واصبرى عليا لو ماحزنته عليها 

عاليه : قصدك ايه ؟

ميس بخبث : بعدين افهمك 

عاليه : لازم يرجعلى يا ميس فهد لازم يرجعلى انا مش هرتاح الا لما يرجعلى

ميس بتفكير خبيث وغيره وحقد اعموا قلبها : 


متقلقيش انا اللى هريح الكل خالص .


ليالي الفهد 

الفصل العشرون


ذهبت ليالى بجانب بعيد عن تجمع الجميع ومعها زينه تبحث عن فهد الذي ذهب مع أحد روؤسائه لتجد نفسها محاطه من بعض الفتيات والنساء ومعهم عاليه وميس 

شعرت ليالى بالقلق والتوتر وحاولت الذهاب إلى مكان آخر فاوقفتها يد احداهن تهتف قائله:على فين 

ليالى : افندم 

ميس: بقولك على فين ؟

ليالى : واظن دا ميخصكيش 

ميس: لا يخصنى لما تكون معاكى بنت اختى يخصنى مش يمكن هتعملى فيها حاجه 

ليالى: اعمل حاجه فى مين !!  لو سمحتى ابعدى عن طريقى 

ميس: لا مش هبعد عايزه تمشي امشي بس سيبي زينه

ليالى : لا مش هسيبهاوبعد اذنك مدخلينيش فى مشاكلكم مع فهد .

ميس: انتى اللى دخلتى نفسك بنفسك واحده خطافة رجاله 

ليالى : انا مش خطافة رجاله اختك هى اللى باعته وانا اشتريته بتعب سنين عمرى اشتريته برضاه بحبي ليه بحنيتى عليه اللى معرفهاش مع اختك 

ميس: الله لا بجد حنينه  عموما خلاص دورك انتهى

ليالى :قصدك ايه ؟

ميس: تسيبيه 

ليالى : مستحيل  فهد دا ليا انا وانا ملكه من يوم ما اتولدت فى اللفه وانا مكتوبه على اسمه 

عاليه : بت انتى متغيظنيش  وتدايقينى وهو يرتاح مع واحده زيك انتى ازاى 

إحدى الفتيات: انا مش فاهمه ازاى فهد يبص لواحده مشوهة وزي ما حكت لنا ميس 

ليالى : مشوهة !!؟.  اه طيب عموما هو عاجبه المشوهة دى 

كان فهد لاحظ غياب ليالى ولفت انتباه العائله تجمع النساء والفتيات فى ركن بعيد 

فهد : انا قلقان تكون ليالى 

جهاد : عاليه كمان وميس مش باينين 

تحرك فهد فى خطوات سريعه وخلفه جهاد لينتبه الجميع وشعروا بوجود خطب ما فذهبوا خلفهم 

ليصلوا فى تلك اللحظه وكانت عاليه قد استشاطت غضبا وجن جنونها ومدت يدها تمسك نقاب ليالى تمزقه وايضا حجابها وهى تهتف قائله بغضب هيستيرى : اتفرجوا اتفرجوا على الزباله اللى اتجوزها  وليالى تحاول أن تتخلص منها  وهى تبكى وزينه تمسك بيد ليالى وتصرخ ببكاء تحت نظرات تلك الفتيات اللاتى من عينة ميس وعاليه وكانت ميس فى تلك اللحظه فعلت ما أرادت فعله واطلقت رصاصه لتصطاد بها عصفورين فى آن واحد 

عاليه : شوفوا المشوهة اللى معيشها مع بنتى شو.........

قاطع حديثها وجه ليالى وجمالها الخلاب وتلك الخصلات الطويله الناعمه التى أصبحت مشعثه من أثر شدها لها أثناء تجريدها من حجابها 

فى ذلك الوقت كان فهد وصل وجهاد وباقى العائله. تسلطت الكاميرات على لليالى وزينه تمسك بها 

كانت ليالى تقف وعيناها تفيض بالدمع والجميع يتحدثون عن جمال تلك الفاتنه زوجة فهد العدنان

جرى فهد عليها سريعا يحتضنها ويخبئ وجهها فى صدره والجميع يقفون يشاهدون ما يحدث في صمت 

امسك فهد طرف أحد مفارش الطاولات وسحبه ليغطى به رأس ليالى وهو يسب ويلعن تلك الوقحه وهتف قائلا: تعالى ياليالى 

همت ليالى لتذهب معه ولكنها توقفت ونظرت لعاليه وميس تهتف من بين دموعها قائله: بكره تندمى على اللى انتى عملتيه وانا مش هسامحك فى حقى 

احتضنها فهد قائلا: متقلقيش ياقلب فهد حقك هيرجعلك 

اقتربت جهاد من عاليه تهتف قائله: انتى ايه ازاى اصلا دخلتى مكان زى دا ومين اذنلك تيجى الفرح 

عاليه: انا هنا بدعوه من محمود بيه المنياوى بنفسه

هو اللى دعى خطيبي وانا هنا معاه واللى حصل دا بسبب طولة لسانها وقلة ادبها 

زينب: انتى اللى واحده مش محترمه اوعى تجيبي على لسانك سيرة مرات فهد العدنان 

دى واحده محترمه من بيت اصل انتي اللى زيك تربية شوارع اللى تعمل العمايل دى تبقى واحد تربية شوارع 

اقترب محسن يهتف قائلا: فى ايه يا عاليه 

عاليه : الحقنى يامحسن مرات فهد غارت منى وخلتنى بعيد وجت اتخانقت معايا وشتمتنى 

محسن: انا مرضاش بالاهانه دى ابدا  ازاى مرات فهد تعمل كدا مع عاليه هى متعرفش هى هتبقى مرات مين ولا ايه؟

محمود المنياوى: يعنى هتكون مرات مين ؟

محسن: محمود بيه انت راضي عن المهزله دى 

محمود المنياوى: لا طبعا انا مش راضي عن اللى حصل واخد منه موقف شديد جدا وعشان كدا اتفضل اطلع بره وخد معاك الحثاله دى 

توسعت عين محسن وهتف قائلا: يعنى كدا طيب ماشي هتشوفوا انا هعمل ايه 

محمود المنياوى: وانا مستنى اشوف اللى هتقدر تعمله .

ويلا اتفضل برا 

ذهب محسن ومعه عاليه غافلين عن كل ما يحدث الآن على السوشيال ميديا


فكان هناك من يصور الحدث لترفع الحادثه سريعا فى فيديو. تحت عنوان:   فتاه عنصريه تجرد امرأه منتقبه من نقابها وحجابها 

وفيديو اخر تحت مسمى: فهد العدنان وخناق زوجاته 

واخر بعنوان : اكبر فرح فى مصر لعائلة المنياوى ينقلب إلى  خناقات حريم 

وهناك من يصور تلك اللحظات لحظه بلحظه 


صعدت ليالى الى الغرفه وهى مازالت تبكى وفهد يحاول أن يهدئها ومعها زينه 

فهتف فهد قائلا: والله ماهسيب حقك ياليالى. انا اسف انا السبب فى كل دا 

ليالى: لا يافهد متعملش حاجه كفايه اللى حصل وكدا كدا حقى هييجى 

فهد: قصدك ايه؟

ليالى : قصدى ان اللى هى عملاه دا مش سهل اللى هى عملته غلط كبير فى حقى وانا اشتكيتها لربنا وربنا مش هيسيب حقى 

فهد :ونعم بالله بس انا ياليالى مش هسيب اللى حصل دا يعدى كدا بالساهل 

ثم نظر لزينه فوجدها تنظر لهما وفى عينيها الدموع 

احتضنها فهد وهتف قائلا: بتعيطى ليه يا زينه ؟

زينه : عشان ماما 

وامسكت يد ليالى تقبلهم 

فابتسم فهد وابتسمت ليالى واحتضنتها قائله : متخافيش عليا يازوزه المهم انك بخير 

دى كانت عايزه تاخدها منى 

فهد: دا انا كنت ولعت فى الدنيا كلها انتى وزينه واهلى خط احمر 

ليالى : طيب اهدى يافهد احنا بوظنا الليله لعدى واسماء 

فهد: طيب يلا بينا ننزل

ليالى : لا يافهد انا مكسوفه من الناس 

فهد: مكسوفه ليه قلب فهد انا معاكى متخافيش

يلا بينا ننزل البسى حجابك ويلا 

ارتدت ليالى فستان آخر كانت قد احضرته قبل أن تعلم بمفاجأة فهد لها  بذلك الثوب الجميل 

فارتدت الفستان الذى كان باللون الابيض وعليه حجاب باللون الذهبي فكانت قمه في الجمال قبل فهد يدها وتأبطت ذراعه وامسكت زينه باليد الأخرى

ونزلوا مره اخرى الى الحفل .


بعد عدة ساعات انتهى الحفل بزفة العروسين وصعدوا إلى جناحهما وايضا فهد وليالى  وعاد الجميع الى القريه      

مع باقى المدعوين 


فى جناح فهد 

دلفت ليالى إلى الجناح لتجده مزين لعروسين بالشموع والورود ووجدت منامه قصيره باللون الابيض على الفراش وبجانبها باقة زهور حمراء 

فابتسمت والتفتت لفهد الذي كان يقف خلفها يبتسم 

حضنته ليالى قائله: الله يافهد كل دا عشانى انا 

فهد : دى أقل حاجه ليكى يا ليالى انا لو عليا نفسي اجيبلك حته من السما 

ليالى : انت جنبي بكل الدنيا مش عايزه حاجه تانى من الدنيا غيرك 

فهد: بعشقك يا ليالى انا بحس انك حته منى بحس لما بتكون بعيد كان روحى بعيده عنى 

ياريتنى لقيتك من زمان وعيشت معاكى كل ثانيه فى عمرى

ليالى : انا هعيش معاك باقى عمرى اعوضك فيه عن اللى فات

اقترب منها فهد يلثم شفتيها بقبله رقيقه وهتف قائلا: على قد ما موقف النهارده خنقنى اللى كان هيموتنى اكتر أن كل الناس شافت الجمال دا 

الجمال دا ملكى انا بس محدش ليه الحق يشوفه غيرى 

ليالى : انا ملكك ياقلبى ومهما يشوفوا الناس اهم حاجة انى ملكك انت بس 

فهد: متاكد أن النهارده الكل كان بيحسدنى عليكى سمعت تعليقات كتير لما نزلنا عن جمالك .

ليالى : سيبك من كل الناس احنا مع بعض انا ملكك انت انا ليالى الفهد .

زاد فهد عشقا وجنونا من كلماتها وبدأ يقبلها بشغف ليضع صك ملكيته فى كل انش من حبيبته 

فسحب حجابها والقاه بعيدا لتنسدل خصلاتها الناعمه على ظهرها .

وأمسك سحابة فستانها وسحبه لتصبح فقط بقميص قصير كانت ترتديه أسفل الفستان فحملها وذهب إلى فراشهم لتبدأ بينهم ملحمة من الحب والمشاعر .


فى جناح عدى 

دلف عدى إلى الغرفة وكانت أسماء تقف خلفه لا تريد الدخول 

عدى : مالك يا اسماء واقفه كدا ليه ؟

اسماء: هه لا ابدا 

عدى : طيب ادخلى 

اسماء: ليه 

عدى : نعم ! هو ايه اللى ليه !؟

اسماء: انا خايفه 

عدى : خايفه من ايه بس ياحبيبتي تعالى بس ادخلى فرجتى علينا العاملين اللى فى الاوتيل 

دلفت اسماء واغلق عدى الباب 

اسماء: انت بتقفل ليه ؟

عدى : اسيبه يعنى مفتوح للناس تتفرج علينا 

اسماء: هو احنا هنعمل ايه 

عدى : هههههههههههه هنلعب 

اسماء: بجد 

عدى : اه ياحبيبتى بجد 

اسماء: هنلعب ايه ؟

عدى : عريس وعروسة

اسماء: انا قولت من الاول انك قليل الادب 

عدى : هو انا لسه عملت حاجه عشان تقول. قليل الادب

اسماء: عدى انا خايفه 

عدى : طيب ايه رايك تدخلى تغيرى الفستان دا وهنتوضي ونصلى 

اسماء: بجد 

عدى : ايه مالك حد قالك اني مبصليش 

اسماء: ياحبيبي ياعدى انت طلعت حلو وطيب وكمان مؤدب 

عدى : شوفتى بقا عشان تعرفى انك ظلمانى  يلا ادخلى بقا .

دلفت اسماء وفكت حجابها وحاولت فك سحابة فستانها الضخم ولكنها لم تستطع خلعه فنادت على عدى 

فدلف لها يهتف: ايه يا حبيبتي 

أسماء: ممكن تخلى عامله من بره تيجى فتكلى السوسته وتساعدنى اقلع الفستان 

عدى : عامله من بره !!!؟ يافضيحتك ياعدى  شكلى انا إللى هعر الداخلية  بركاتك ياسي فهد 

اسماء: يلا بقا ياعدى نادى لحد

عدى : يا اسماء ياحبيبتى انتى كدا بتشتمينى دا وحش فى حقى 

اسماء: ليه بقا أن شاء الله

عدى : ليه ايه ياماما هو فى عريس فى الدنيا بيجيب حد يفتح السوستة  ويقلع مراته الفستان 

اسماء: دى بنت ياعدى وبعدين انا لابسه تحته بدى 

عدى : يا ماما مش هى دى القصه  تعالى بس وانا هساعدك

اسماء: لا انت لا

عدى : انا لا ليه هو انا جوز خالتك دا انا جوزك يا قلبي ثم غمزلها : وبعدين دى سوسته يا اسماء وفى تحتيها بدي يلا بقا .

التفت له ليمسك بالسحابه يفتحها ولكن جذبه رائحة شعرها وعبيرها فاقترب منها تلفح أنفاسه اذنها وهو يهتف قائلا: شعرك حلو اوى يا قلب عدى 

أسماء شعرت وكان الأرض تهتز تحت قدميها 

من أثر ذلك الشعور وكلمات الغزل فاقترب منها عدى يقبل عنقها برقه قبله وبعدها قبله وهى تاهت بين يديه 

ثم أفاقت فجاه تهتف قائله: عدى 

عدى : يا دى النيله على عدى 

ساعدها عدى حتى تخلصت من فستانها ودلف إلى حمام صغير ملحق بالغرفه ودلفت هى إلى حمام الغرفه الكبير وبعد دقائق خرجت اسماء ترتدى  إسدال ابيض للصلاه وخرج عدى فابتسم قائلا: عجبك 

اسماء بفرحه : جميل اوى ياعدى 

عدى : انا اللى طلبت منهم يجيبوه عشان نبتدى اول يوم لينا مع بعض مع ربنا الاول 

اسماء: شكرا ياعدى ربنا يباركلى فيك يا رب 

وقف عدى يصلى إماما بها ثم دعى دعاء الزوجين 

وعندما انتهوا قبل عدى جبهتها قائلا: ربنا يباركلى فيكى يا اسماء ويجعلك زوجه صالحه ويجعلنى زوج صالح واقدر اسعدك 

اسماء: يارب ياعدى 

عدى : ها تحبي تتعشي ايه عشان اطلب العشا

اسماء: اى حاجه 

عدى : خلاص هطلبلك على ذوقى 

اسماء: اوك 

امسك عدى الهاتف وطلب العشاء وبعد مرور وقت كانت تقرأ اسماء فى المصحف وأيضا عدى طرق أحد العمال الباب ودلف بعربه محمله باشهى انواع الأسماك البحرية 

وبعد أعطاه عدى المال ذهب ليهتف عدى قائلا: يلا نتعشي 

اسماء: يلا 

وجلسا الاثنين على طاوله فى الشرفه وقاموا بتناول العشاء فى جو رومانسي 

عدى : يلا بقا يا موكا ننام 

اسماء: يلا ياحبيبي انا اصلا تعبت موووت النهارده ونفسي انام 

وهما بالذهاب إلى الفراش  فهتف عدى قائلا: ايه يا موكا انتى هتنامى بالاسدال !؟

اسماء: طيب البس ايه 

ذهب عدى إلى الخزانه وأخذ منها منامه لها بيضاء وهتف قائلا: خدى البسي دا 

اسماء: نعم البس ايه ؟.  انا كنت عارفه أن هدوئك دا وراه قلة ادب 

عدى : طيب قومى يا موكا ياحبيبتى البسيه وتعالى نامى جنبي 

اسماء: لا 

عدى : قومى يا اسماء

اسماء: قولت لا يعنى 

عدى : والله انا كنت عامل حساب كدا من الاول وانتى حره بقا انتى اللى عايزة كدا 

اسماء: هتعمل ايه يا عدى !؟

فتح عدى خزانة الملابس وأمسك بمصيده فئران صغيره وبها فأر ابيض  صرخت اسماء حين رأته ظلت تقفز فى الهواء .

كان عدى يحاول اخفاء ضحكته فهتف قائلا: هاه هتلبسيه ؟

اومأت له وأخذت المنامه وذهبت سريعا إلى الحمام وارتدتها وسمعته يهتف من الخارج قائلا: عايز شعرك مفرود 

بعد دقائق خرجت اسماء ترتدى المنامه وكانت قمه في الجمال وخصلاتها الناعمه الفحميه تنسدل على ظهرها 

توسعت عينيه عليها قائلا: يخربيت كدا 

احممم اطلعى نامى عالسرير 

صعدت على الفراش وهى مازالت تشعر بالخوف عابسة الوجه .

فجلس عدى بجانبها يهتف قائلا: موكا 

اسماء ببكاء: ملكش دعوه بيا 

عدى : حبيبتى انتى بتعيطى بجد !؟.  انا بهزر معاكى 

اسماء: لا انت بتخوفنى عشان عارف انى بخاف من الفيران 

عدى : حقك عليا 

اسماء: برده لا 

عدى : ماهو يا اسماء برده مفيش عريس يوم فرحه عروسته تنام بالاسدال جنبه 

اسماء: انا مكسوفه 

التمعت عينيه بالحب قائلا: مكسوفه منى ؟

انتى مش عارفه انك بقيتى ملكى 

اسماء: انا عارفه كل دا 

عدى : وبتشتغلينى 

اسماء: عشان خايفه 

عدى : اوعدك هكون احن عليكى من نفسك 

اسماء: عدى انا ....

عدى : عايزك تهدى وسيبيلى نفسك وصدقينى لو مش عيزانى اجى جنبك عادى مش هاجى جنبك انا مش عايز منك غير انك تكونى معايا في حضنى 

وبدأ يقترب منها ويحتضنها قائلا: عارفه يوم ما شوفتك اول مره خطفتينى من نفسي وانا مكنتش متوقع انى ممكن احب أو واحده توقعنى كدا 

هتصدقينى لو قولتلك ساعتها حسيت بغيره لما شوفتك خايفه على فهد وكنت بتمنى اكون مكانه 

واهى امنيتى اتحققت بس بزياده حبتين 

ولما عرفت انك تعبانه عشانى كنت هموت لو كان حصلك حاجه يا اسماء مش عارف كان ممكن يحصلى ايه 

انا كلمت فهد قبل ما اسافر وقتها وعرفته انى بحبك وعايز اخطبك وكنت خايف اخسره بسبب الموضوع دا 

ودلوقتي بقا انا مش مصدق انك خلاص بقيتى مراتى وفى حضنى وانتى عايزه تحرميني منك. 

اسماء: لا ياعدى انا مقصدش انا بس خايفه انا كمان بحبك ومش مصدقه انى فى المده القصيره دى اتعلقت بيك كدا وكانى بحبك من وانا فى اللفه 

بدأ عدى يزيد من قبلاته لها حتى رخت أعصابها وتاهت معه في عالم آخر  عالم العشاق لتصبح زوجته فعليا 


فى شقة عاليه 

يزرع محسن الأرض ذهابا وإيابا حتى هتفت هى قائله: فى ايه يامحسن 

محسن: فى ايه ازاى انتى عارفه يعنى ايه يحصل بينى وبين محمود المنياوى مشكله.؟ يعنى انا كدا خسرت كل حاجة 

عاليه :يعنى ايه ؟

محسن: يعنى تروحى تعتذرى ليهم 

عاليه : نعم اعتذر ليهم ليه أن شاء الله دول هما اللى عملوا فيا كدا وبهدلونى وهانوك 

محسن: انا ماليش فى كل دا انا مراتى لو عرفت انى خسرت فلوسها وفلوسي فى المشروع اللى مع محمود بيه هتقوم عليا الدنيا وهتسحب منى كل حاجة 

عاليه : مراتك هو انت ماشي بكلمة مراتك 

محسن: اه ماشي بكلمة مراتى عشان كل الهلمه دى والفلوس اللى انتى وافقتى عليا عشانها كلها بتاعة مراتى 

عاليه: وانا مش هعتذر يا محسن بيه واخبط ديماغك فى اتخنها حيط انت ومراتك  وبعدين محدش ضربك على ايدك كنت ممكن تقولهم معرفهاش ماليش دعوه بيها 

محسن: فعلا انا اللى غلطان 

عاليه : احنا لسه فيها يابابا يلا بالسلامه وروح اعتذرلهم يا شورة مراتك 

تلقت صفعه على وجهها وأمسك محسن خصلاتها وظلت تتأوه من شدة الألم وهو يهتف قائلا: انتى بتتعوجى على ايه هو انتى فاكره نفسك زى بقية الستات وبتحطى نفسك قدام مين قدام مرات فهد العدنان اللى كل الناس النهارده شهدت لجمالها انتى واخده كارت احمر يعنى انتى اخرك شويه فلوس يترموا فى وشك واقضي معاكى ليلة 

عاليه : اه ياحقير يا زباله اخفى اطلع بره 

محسن: هطلع بس لما تجيبي الفلوس اللى خدتيها و الشبكه ام ١٥٠٠٠٠ج ومفتاح العربيه 

عاليه : خد مفتاح العربيه اهوه وادى الزفت الشبكه واعتبر الفلوس دى حق دخولك وخروجك معايا كل يوم 

محسن بغضب: عندك حق الفلوس دى حق كدا عشان انتى واحده رخيصه 

دق جرس الباب فالقاها أرضا وذهب يفتحه ليجد زوجته 

محسن باستغراب: دلال !؟

دلفت دلال فى تعالى وكبر قائله:  ايه يا محسن انت ايه اللى جابك هنا 

محسن: انا انا.....

دلال: الخطوبه دى تتفشكل وتروح تعتذر لمحمود بيه المنياوى وتعتذر لفهد وتعرفهم انك سبت الحثاله دى 

عاليه : انا مسمحلكيش

دلال : هششش اخرسي خالص انتى نسيتى نفسك ولا ايه انا صاحبة العز اللى انتى فيه دا 

عاليه : اه ما انا نسيت أن البيه شورة مراته 

دلال: بالظبط هو كدا تمام.  

انا ماشيه والاقيك ورايا وبعد كدا ابقى استنضف يامحسن

اخذ محسن مفاتيح السياره والشبكه وذهب خلف زوجته وترك عاليه يجن جنونها وتشيط غضبا 

وظلت مكانها منكسة الرأس تتذكر حينما كانت زوجة فهد كيف كانت وماباتت عليه الآن .


جلست ميس فى شقتها تتذكر ماحدث وتضحك وهتفت قائله: كدا اللعبه احلوت اوى وماشيه زى ما انا عايزه والغبيه عاليه عامله زى العروسه اللعبه اللى بحركها بايدى 

رن هاتفها فأجابت قائله: الو 

عصام : الحلو بيعمل ايه ؟

ميس: بفكر فى طريقه تخليك تاخد حقك

عصام: متقلقيش انا كلمت عمى النهارده وعرفته انى راجع السرايا 

ميس: حلو اوى  واول ماترجع السرايا هنعمل فرحنا فيها 

عصام بخبث: اخيرا وهطول الحلو 

ميس: الحلو هيبقى ملكك

عصام : امتى بس 

ميس: قريب اوى بس انت شد حيلك وادخل السرايا 

عصام: قريب متقلقيش وهتكون ملكى كمان وعمى وفهد وعياله هيكون ا فى الشارع .

ميس: احبك يا عصام وانت شرانى هههههههه

عصام: ههههههه بقولك ايه بقا 

ميس : اممم

عصام: افتحى الكاميرا 

ميس: هههههه ثوانى 


فى صباح يوم جديد للعروسين 

استيقظت اسماء وظلت تتمعن فى ملامحه الرجوليه وتتذكر ليله امس وتبتسم بخجل وحين شعرت بتململه فى الفراش أغمضت عينيها مدعيه النوم 

ففتح عدى عينيه ليجد حبيبته فى احضانه فمسح بانامله على قسمات وجهها ثم أمسك خصلات شعرها يشم رائحتها .

عدى : فتحى عيونك الحلوه دى وبلاش كسوف عارف انك صاحيه وكنتى لسه بتتحرشي بيا 

فتحت عينيها تهتف بغضب قائله: انا بتحرش بيك 

عدى : قفشتك وعرفت اخليكى تفتحى 

عامله نفسك نايمه ليه لسه مكسوفه !؟

اومأت له اسماء رأسها بالايجاب فهتف قائلا: على قد ما كسوفك دا بيتعبنى الا انى بعشقه 

اسماء: مش هتصحى عشان تفطر 

عدى : ازاى بقا دا انا صاحى مخصوص عشان افطر دا انا طول الليل من بعد انتى ما تمنى وانا  جعان ومش عايز اصحيكى 

اسماء: ليه يا حبيبي مصحتنيش  طيب مطلبتش اكل ليه او اى فاكهة وكلت 

عدى : اطلب اكل وانا الشهد كله نايم جنبي  والفاكهة كلها فى حضنى 

ابتسمت اسماء خجلا واحمرت وجنتيها فهتف قائلا:  

اهو هتموتنى بكسوفها تانى 

قبل وجنتها قائلا: اهو تفاح اهو ثم قبل شفتيها قائلا: وفراوله اهيه 

وبدات عينيه تتجول عليها فهتفت قائله: عدى انت قليل الادب 

عدى :جدا وانتى لسه مشوفتيش حاجه 

وبدأ يقبلها بشغف حتى غاب معها في عالمهم الخاص .


فى غرفة فهد استيقظ من نومه فوجد ليالى على سجادة الصلاه فظل جالسه يتمعن فى جمال وجهها بذلك الاسدال الأبيض الذي طلبه مع عدى لزوجته وحين أنهت صلاتها ودعائها همت ونظرت له قائله: مالك يافهد بتبصلى كدا ليه ؟

فهتف لها بصوته الذي تعشقه قائلا: زى الملايكه اما تشوفها وردايه تحلم تقطفها  

ابتسمت ليالى قائله: طيب قوم يلا انا طلبت فطار وشويه وزمانهم جايين قوم عشان تصلى على ما الفطار ييجى 

هم فهد متوجها إلى الحمام ولكنها تفاجئت به يرجع لها ويحملها بين ذراعيه ويلف بها وهى تضحك حتى توقف وظل ينظر لجمالها وهتف قائلا: توته يا احلى توته 

يا احن قلب واجمل بنوته 

بتوه فى حبك وجمال عينيكى بدوب فى عشقك ولمسة ايديكى  ادينى بوسه ياحتة بسكوته 

ضحكت ليالى بصوتها كله ضحكت أذايته كثيرا لاول مره يسمعها منها فحملها مره اخرى وذهب إلى الفراش وهو يضحك قائلا: انتى اللى جبتيه لنفسك كان لازم تضحكى الضحكه اللى هتجننى دى 

ليالى : خلاص يا فهد هههههههه

فهد: ابدا دا انا بتلكك يا عيون فهد .


جلست ملك فى غرفتها تتذكر ادم وحديثه لها  فهى لاتنكر إعجابها به منذ أن رأته ولكن لاتعلم هل هو احبها حبا أم أنه أراد خطبتها زواجا تقليديا لتعارف العائلات والنسب بينهم .

ولكنها تتذكر نظراته لها وتصرفاته وتذكرت كلمات الغزل التى اطرأ بها لها فى الحفل  فهو لم يتركها لحظه فكان دائما بالقرب منها ولم يخفض نظره عنها ابدا يا له من وقح .


فى غرفة جهاد تتحدث فى هاتفها قائله: الو 

الاخر : ..........

جهاد: اهلا

الاخر: ................

جهاد: بجد انا فعلا تعبانه جدا 

الاخر: .................

جهاد: وانا موافقه بس لازم اظبط الأمور الاول مع اهلى انت عارف انهم من الصعب يوافقوا 

الاخر: ....     ............

جهاد : لا متقلقش دى هى دى فرصتى انى ارتاح من اللى انا فيه دا 

الاخر: ................

جهاد: واثقه فيك طبعا بس ادعى ربنا يهديهم ويوافقوا اصل بعد اللى حصل دا بقوا اصعب من الاول وبيخافوا عليا جدا 

الاخر: .................

جهاد: ظبط انت الاوراق وان شاء الله خير


دمتم سالمين  🌹


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close