أخر الاخبار

رواية التركى والصعيديه الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر الحلقه السادسه عشر للكاتبه/سنسن ضاحى

رواية التركى والصعيديه الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر 

الحلقه السادسه عشر للكاتبه/سنسن ضاحى 

رواية التركى والصعيديه الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر 

الحلقه السادسه عشر للكاتبه/سنسن ضاحى 


الفصل السادس عشر

استغفرووووو

ترك منزلها والعمل به اصبح روتيني لابعد حد ممكن

اصبح قلبه اجوف فقد لقنته درسأ وماشاء الله ان تلقن هوت بقلبه الى قاع الجحيم جعلته فى نظر نفسه المغفل الاكبر بل لا يؤلمه هذا كمثل الالم الاكبر

الذى حل على قلبه باسم لعنات الحب الواهيه الحب ليس الانيران اذا لقنتها المذيد من الاهتمام ستشتعل 

واول ما تطح به صاحبها لذا كان بد ان تطفأ فى اول

مهدها هذا ما عاهد نفسه عليه البقاء على قلبه منفردأ

بذاته وان يلملم شتات ما تبقى منه ولا يدع للحب

طريقا يسلكه فويح للحب واللعنه عليه اصبح "فهد"

جاد قليل الكلام مرهف المشاعر قانط على النساء

يسبهم فى ذاته ويلعنهم بالصباح والمساء ياوى اللى 

نومه تساوره صورتها فيغمض جفونه بارهاق يرغم 

عقله بالا يفكر بها مجددأ ولكن اللعنه على القلب والعقل حينما يتفقان على امرا يسبب هلاك صاحبه!


فى الصباح طرق "رسلان"الباب بهدوء فاستجابت 

له وفتحت ورسمت بسمه سمجه للغايه

عطر/نعم ياسى رسلان خير؟


بادلها نظرات العشق

رسلان/كيف حالك الان اراكى بخير!!!


عطر بسماجه/وهو اللى يشوفك يشوف خير!!

حاول التهام غضبه فنظر لها ببرود وبكلمه واحده 

تحمل الاجدال والامر'


رسلان/لدينا موعد للخروج انا وانت عزيزتى انا فى 

انتظارك هى استعدّى!


لم يترك لها مجال للمناقشه وهم بالانصراف فنفخت

فى ضيق وصفعت الباب بغضب


يقف وسيم يجعل اي فتاه تهيم به عطره الجذاب

شعره الامع جسده المعضل شموخ وفخامة حلته

بل فخامته التى تعطى لمسه للاشياء كادت عطر 

ان تفقد حواسها توترت ايعقل ان هذا اللعين الوسيم

اصبح زوجها يالله ياخالق الجمال لما هو جميل هكذا


اردفت بنبره متوتره/انا جهزت!


اردف ببرود/حسنٱ هيا 


عطر/طب احنا راحين فين؟


نظر مباشرأ اللى عيناها وكانه يخترقها توترت وشعرت"عطر"بمزيد من الخجل الذى اخذ دوره 

وبادر بالصعود اللى وجنتاها فاصبحت كثمرة تفاح 

ناضجه مغريه للغايه 


اردف رسلان ومازال يخترقها بنظراته


رسلان/عزيزتى سنقضى يوما جميل فى حضن البحر


عقدت جبينها فبدت لطيفه للغايه


عطر /انت عاوز تغرقنى انا مش بعرف اعوم!!!


قهقه حتى ادمعت عيناه فنظر لها بصوت مبحوح 

متحشرج اثر ضحكاته


رسلان /لايمكنك الغرق وانا معك كيف تغرقين وانت 

داخل قلبى وعيونى وبالاخص وانا معك!


اخذ يتلاعب بهمسه الطاغي ثم لمس كفيها فتوترت 

فلم يدع مجال لهذا وخرج من المنزل بها'


خرجت "سما"من غرفتها بزهق وبرود اصبح الجو 

مملا لها ولا جديد يزكر تقدمت من والدتها التى 

كانت تحتسى الشاى باستمتاع


سما/هو محمد اتاخر ليه مش عوايده يعنى


وجهت لها والدتها نظره بقلة حيله فهما يومنا سيكونوا السبب الرئيسى لهلاكها


الام/اكيد بيعمل مصيبه مهو زي القط يحب خناقه

تلقيه جارى ولا خبر فى قسم ولاتحقيق فى اى شبها


قنطت ملامح وجه"سما"فاردفت بهدوء

سما/ماما ده شغله ادعيلوا انت بس ربنا يوفقه


تذمرت الام ونظرت لها بغيظ

الام/بت انتى انتى اللى مشجعه اخوكى على 

كدا انت ايه مفيش عندك اسمه


يبدو كوصلة ضيق كالمعتاد فبدا وجهها حانقا 

خاصة حينما اردفت الام بسخط وتحذير


الام"اخوكى ملكيش دعوه بيه هو ماشى لعش الطنابير برجله مش ناقص تفردى عضلاتك عليه

وتقويه على كدا ياما بالله العظيم حسابك هيبق

تقيل معايا


لم تنتظر منها اى رد وتركتها مغادره اللى غرفتها


منظر مبهج وجميل مركبه ضخمه تعوم وسط البحر

وطاوله تضم اشهى انواع الطعام حقا الماء والبحر

والوجه الحسن


جلست بعيده عنه ولكنه نظر لها دون ان ينطق 

بمعنى"اقتربى"


وجوده خطر وسامته اخطر واشد هيبته وعيونه 

كل شئ به وفيه هدوءه تكاد تنصهر من خجلها 

منه هو خطر عليها وعلى امثالها


اردف يقطع الصمت

رسلان/عجبك هذا المنظر!


نظرت له بغيظ واردفت

عطر/دى بلدنا تكنش فاكر انك جيبنى فى بلد اللى 

خلفوك


اغتاظ من ردها هذا عنيفه متحديه غبيه!


نظر لها بغيظ واردف بصوت هادئ متزن

رسلان/اجل بلد امى وبلدى'


ردت بوقاحه/مو يخضك'


لم يفهم شئ فاردف رسلان/عذرا ما هو المو؟!


ابتسمت وردت بخبث/دي حاجه جميله بتعبر عن الحب؛


ارتسمت بسمه رائعه على وجهه واقترب منها فتوترت

ولكنه اردف "حقا المو يعنى التعبير عن الحب وانا

ايضا احبك يا جميله"


عطر ببرود/بس انا عطر مش جميله


نظر الى عيناها واردف"انتى عطرى وجميلتى"


قلبت عيناها بملل وواردفت بسخط"انا زهقت عاوزه

اروح"


  بمحافظة القاهره بشقه ميسورة الحال

دخل رب الاسره فى الخامس والخمسون من عمره 

يعمل موظف فى التربيه والتعليم يدعى "منصور"

حاملا فى يده ثمرة بطيخ وهو يكافح فالجو حار 

للغايه


منصور بزهق/والنبي ياام زين تحضريلى الحمام 

بسرعه


ردت حنان وهى امراه مصريه وام روتينيه كحال

الامهات

حنان/جاهز ياخويا روح استحمى وتعال انا النهارده 

عملالك حلة محشى وجوزين حمام'


منصور وخذ يجفف عرقه /محشى ياوليه فى الحر 

ده هو حد ناقصه كتمة نفس!!!ثم زين كلمك ولا لسه


بنبره مبتسمه ردت/لاياخويا بقاله مده 


تنهد بضيق واردف /ربنا يعينه الصعيد مش سهل 

بردو!ثم نظر لها متسألا "امال فين رامى"


اجابة بنبره عاديه /اه لسه جاى من المدرسه ودخل

يذاكر ربنا يعينه بيا 


احابها بهدوء/على الله يااختى يكش يفلح اعمليله

انتى كحك بس وديه يكش البعيد يحس 


بداخل غرفة "رامى"كان يرتدى السماعات الاذنيه 

يسمع احدى الاغانى الصاخبه فتحت والدته الباب 

بسرعة البرق ثم انتشلت حذائها والقته عليه 

بدون انتباهه فخبطه براسه واعاد توازنه


رامى/ايه ياماما دا هو فيه كدا!!


خلعت الثانيه والقتها عليه مجددا


حنان/وفيه كدا كمان وفيه كل الالوان


رامى بضيق/عاوز افهم انتى لقتينى على باب جامع

محسسانى انى من يهود بنى قريضه دا انا لو منهم

هتعامل احسن من كدا


حنان/اكتم ياولا فين المزاكره ولا ناوى تجبلنا طبق

كحك


رامى بتهرب/ياماما مانا كنت بذاكر انا مسجل صوت

المستر وبذاكر منه اتفضلى بقا يااست الكل عشان

اكمل مراجعه يلا  وياريت كوباية شاى ولا اقولك

كوباية عصير مانجا عشان الجو ملزق على الاخر 


حنان بغيظ/تصدق مافيه حد ملزق الا انت


وفى تلك الاثناء دخل"منصور"الغرفه"وهو يمسك 

فتوره بين يديه ويبدو عليه الصدمه لاحظته حنان 

فاسرعت مردفه


حنان /فيه ايه يابو زين مالك؟

ثم انتشلت الفاتوره من يده وقراتها"الف جنيه 

ليه كتير اوى"


منصور/الف حنيه فتورة التلفون الارضى الله يحرقكم

ليه كنتم بتكلموا مين انطقو


حنان بتوتر/لا ابدا مفيش

منصور بغضب/وهو انا قعدلكم على تكيه ياشيخه 

دا انا موظف موظف افهموا دا كنتم بتكلموا مين


رامى بدراما وكانه فى عمل درامى اندمج به 


رامى/بابا ماما ملهاش ذنب دا انا اللى كنت بكلم 

الشيف الشربينى كل يوم وكنت بتصل على برنامج 

جمالك معنا اللى بتقدمه البت المزه اااااه عليها


اقترب منه الاب بهدوء/لا ياحبيبى فداك مية الف 

المهم انك تنبسط احنا اهم حاجه عندنا انبساطك


نظر له رامى بثقه فالصدق اول طريق النجاح


منصور بهدوء/هو سؤال بس طيب برنامج الجمال 

عرفنا انك اتصلت عليه عشان المزه طبعا ليك 

حق تجاوب بس الشيف شربينى بتكلمه ليه اوع 

تقول انك نفسك تبئا شيف 


اجاب بثقه/كنت بساله عن طريقة عمل البسبوسه


حك منصور ذقنه بهدوء وتمتم /عارف لو كنت سالتنى 

كنت حوبتك على طريقتها


نظر له رامى واجاب بهدوء /هى ايه؟


وبهدوء قاتل قال /البسبوسه سميد وزبادي ونضربهم

فى بعض ثم انهال عليه ضربا مبرحا ليادبه ثم نظر

له قائلا وبعد كدا نضيف الشربات يابن الكلب بتتكلم

بالف جنيه دا انا هعملك بسبوسه سورى بتمنهم


دخلت المنزل وهى لاتطيق النظر اللى وجهه احست

انها تخون ثقة فهد حينما تتعجب به او تنظر له رغم

انه زوجها لكنها احست بهذا نيران تتاكلها وقلبها 

يعتصر حينما تتذكر نظرات "فهد"الائمه لها 

افتقدت اهتمامه لو الامور حالت دون ذالك لكانت تيمت به


اللعنه على هذا التركى ايضا تتوتر بشده حينما 

ينظر لها من اين له ان ياتى بكل هذا السحر والوسامه عيناه جنه لاتنكرها وجودن يوترها 

ساحق الوسامه لكنه غبى 


سمعت صوته يدندن بالتركى اللعنه عليه حقا

لديه صوت رائع كصوت الملاك ودت رؤية

تعابير وجهه خاصة حينما اخذها صوته الجذاب

ففتحت الباب بهدوء لتتلصص عليه


لاتنس زكر الله استغفرووووو


التركى والصعيديه 

الحلقه السابعه عشر للكاتبه /سنسن ضاحى 

استغفروووووو

بادلها نظرات مشبعه بالاهتمام حينما رائها تختبا 

خلف باب غرفتها بعيون القط المتلصص ظل على 

حاله وكانه لم يلاحظها بينما هى انسجمت بصوته 

وطلته وكان غشاوة على عيناها لاحظ ذالك فانتهز

فرصته واخذ، يقدم خطواته ببط وما زال على ما 

هو عليه اقترب منها ونظرأ لقصر قامتها امال راسه

بهدوء ونفخ على وجهها انتبهت لنفسها وافاقت بتوتر

فتحت عيونها فقابلتها زرقواتيه باهدابه الطويله

وملامح وجهه المريحه وبسمته التى اخذت دورها 

بالاتساع وجهه ككل مستمتع حمحمت بضيق من نفسها فاصتبغ وجهها بدماء الاحراج اللعينه


اردف رسلان ومازال مسلط نظراته لها بعد ان قام

واقفا/كيف حالك؟! 


نظرت له واردفت بغضب"انت ازى تيجى هنا؟! 


اردف بنبره مستمتعه"رايتك تتلصصين علي وتراقبينى؟ ترى هل اعجبك؟ 


بنبره ضائقه من نفسها فهى كانت تفعل هذا حقا

"اتلصص عليك ليه ان شاء الله فاكر نفسك مين؟ 


اردف ببرود" فاكر نفسى رسلان اغا"


نطقت مستهزاه ايه وبسخريه قالت"طب اغا ياسى 

رسلان اغاااا يابا"


لم يفهم تفوهها الاخيرعلى كل حال ولكنه عرف

انها تردد حماقات سخيفه لذا انهى الموضوع وعقد

جبينه ووجه لهانظر وهم بالخروج

"تصبحين على خير" 


ردت بضيق "وانت من اهله" 


صباحا بمنزل الدكتور فهد ارتدى ملابسه واضاف 

عطره الذى يحمل بعض التعمق'غريب الحب هذا 

يجبرك ان تفكر فى شئ تريد نسيانه يجبر حواسك

وافكارك وجميع اركان كيانك فى التفكير مرغما على

شئ ما الحب يهز اعتى الرجال داخليا يشوه مكنوناتهم وارواحهم عاصفه جامحه تجتاز رجولتهم 

لعنه هو لعنه تغلب عليها من تركها واجتاحت 

من تعمق بداخلها، 


دخلت والدته غرفته ونظرت له بتحسر"فهد يابنى 

مش ملاحظ ان الموضوع دا اخد اكثر من حجمه

خلاص ياحبيبى كلبه وراحت"


نظر فهد لها بغضب واردف"متقوليش كلبه 

دى بنت ستين كلب!!! حيوانه ابليس يتركن

على جنب ويتعلم منها اصلا حرام انى اظلم الكلب

معاها على الاقل لو ربيت كلب هيبقى اوفى منها


نطقت والدته بحزن"انت خساره فيها ربنا شايلك

الاحسن "


نظر لها باسى "كله باذنه! عن اذنك عشان الحق 

المواصلات المشوار بعيد'


نطقت بدعاء من صميم الفؤاد له" ربنا يوفقك 

ويرزقك بنت الحلال'


يتوافدون بعصبيه وسرعه نحو المشروع صعد بثبات 

انفعالى وثقه رهيبه احتجز فهد مكانه وجلس عليه

بينما هناك اكثر من مشاغبه صوت سباب يرج المواصله نفخ فى ضيق فهى عاده يوميه الشجار 

سمع صوت انثوى غاضب يهوى بانحاءالمواصله

نفخ فهد فى ضيق بات يمقت جميع النساء

باكملهم اردف بسخط على صوت الفتاه تلك لم 

يسمعها ولم يبالى اصلا بالنظر للشجار"الله يحرقكم

تجيش شوطه وتريحنا منكم اهو الكوكب ينضف شويه"اردف بها بضيق ثوانى من الوقت وسمع 

صراخها يتحول لبكاء فز من مكانه متجها لصوتها


الشخص"اهو الكف اللى اكلتيه يخليكى تعملى 

فيها سوبر مان تانى! واى حرف زيادن هلقحك من

الشباك


تدخل رجل فى الستون من عمره يترجاه"عيب 

ياابنى لما تمد ايدك على حرمه دى مش رجوله

ايه معندكش دين؟! هابه الجمبع فهو ذو بنية ضخمه 

ووجه مجرم شرس للغايه الا ذالك العجوز لم يابه به


رد عليه الرجل بتبجح واجرام "بقوالك ايه ياحج 

اتمسى كدا على الصبح وروح قيس ضغطك بدل

موقعلك صف اسنانك'


ضاق" فهد"ذرعا بهذا البزئ سليط اللسان الذى 

فرد عضلاته وبقوه على المراه والعجوز


تدخل وهو يحك ذقنه ثم لاح بنظره اللى الفتاه 

وجدها تبكى بشده فاحال براسه للجانب الاخر 

وجد العجوز بائس قانط


فافهد رد بهدوء وبرود"قولتلى بقا الوحش اسمه

ايه"


رد عليه الشخص بهمجيه"الوحش اسمه ضرغام

هااااه ليك فيه وحل عن دماغ امى عشان مش عمرانه وهعمرها بيك"


رد فهد بهدوء وبرود"دماغ امك مش عمرانه ليه 

يابطل وانا مالى تعمرها بيا بس تصدق لو امك 

حلوه معنديش مانع تعمرها بيا!! ثم غمز له باستفزار


توحش وجه ضرغام لحد الجنون وسحب مطواه من 

خلف بنطلونه لامعه مخيفه 

نظر "فهد" لها ببرود 


اما"سما"توقفت عن البكاءوترتدت نظارتها واصابتها

الرهبه'اماالباقون فتنحوا جانبا


ضرغام بشر"انا هخليك تترحم على لسان امك دا"


باغته"فهد"بضربه اقل ما يقال عنها ناهيه للاعصاب

ركله بيده وبشده جعلته يختل من الالم ثم تقدم منه

فى ثبات انفعالى ولكمه فى اسفل بطنه مرددا

"دى عشان الراحل دا" واشار باصبعه على العجوز

ثم باغته بلكمه اخرى لاتقل قوه عن سابقتها

واردف"ودى عشان النضاره! اوووه اقصد البنت دى"

فى اشاره منه ل"سما"لكمه مره اخرى "ودى عشان 

عكننت عليا وصوت امك عالى من الصبح وفارد عضلاتك النفخ على الصغير والكبير" 


نفض يزه منه بغضب ثم امر السائق ان يقف له ففتح

المواصله والقاه منها "كمل ياسطا طريقك خير" 


تقدمت منه بوجه بشوش وجلست بجانبه نظر لها

لوهله ثم وجه انظاره للامام بلامبالاه

وضعت اصبعها بمنتضف نظارتها"انا متشكره 

جداً  لشهامة حضرتك دى "


لم ينظر لها ونطق بنبره عاديه"حصل خير ياانسه

واى حد مكانى كان هيعمل كدا"


نظرت له"سما"ونطقت بهدوء"كتير كان مكانك

ومحدش عمل كدا"


نطق بهدوء"مش ضعف منهم تكبير دماغ مش اكتر"


اجابته بهدوء"وانت ليه مكبرتش دماغك"


اخيرأ نظر لها ونطق"عشان انا طبعى كدا ومحبش

اكبر دماغى وياريت اقدر كنت ارتحت!!! ودلوقت

عن اذنك عشان نازل 

ثم وجه حديثه للسائق"عندك ياسطا"


يجلس فى شركته يمارس اعماله بجديه منهمك 

لاقصى حد حينما طرق "عمر"باب مكتبه فامره

بالدخول 

عمر بمهنيه"رسلان بيه فى استاذ اسمه مراد تركى 

بره"


لم يفكر وامره ان يدخله فى الحال 


دخل مراد مرحبا هو ب"رسلان"الذى بادله 

البرود والامبالاه


رسلان"لماذا جئت "


امتعض وجه مراد كثيرا فنظف فمه واردف"لم 

تجيب على رسائلى لذا جئت لك بامر مهم بخصوص

بعض الاعمال "


رسلان بجديه"حسنا ما هى؟ 


مراد بخبث"اراك الان تفضل المكوث هنا لذا لدى 

فكره بخصوص اعمالنا باسطنبول مصر بها شباب كثير ما رايك باستمداد عملنا هنا ايضا"


نظر له رسلان بغضب الان فهم مايريد

لكنه اردف بسخط"امحى تلك الفكره من خيالاتك 

انا اعيش هنا بسلام ثم انى افضل عذه البلد كثيراً

واللعنه عليك مراد لن ائذى بلادى وشبابها افهمت 


ثم نظر له بغضب يحزره واردف"سيصيبك الاذى 

منى لو سومت لك نفسك باى افكار متهوره ستجدنى

اقف لك مترصدا "


نظر له "مراد"وبعينه شئ ما ثم اردف مقاطعا

"اسطنبول بلدك ايضا وانت تعلم كيف طبيعة اعمالنا

هناك دعنا نكشف الغطاء هنا ايضا خاصة بوجودك 

بمصر ولاتقلق لدى اعوان هنا يمكنهم تيسير الامر"


وجه "رسلان"نظرات غاضبه له تدل على مدى غضبه

"اعمالى باسطنبول غير والويل لك ان خضت فى امور ليس لك شأن بها انت تعلم من هو رسلان اغا

تعلم من هو اخطر عصابات المافيا تهاب وجودى 

لذا تحاشا المجادله معى فالامر لك ليس بالهين 

حينما يصيبك غضبى ستكون مع الاموات فنيت 

ولن اكرر حديثى اكثر لو علمت بشئ فعلته هنا 

او اى عمليه فالويل لك ياصديقى من تربصى لك 

فالعقاب حتما سيصيبك بالموت"


تراجع مراد واعتدل عن فكرته الامر ليس بالهين 

فالجالس امامه "شيطان الموت"رغم كونه جميلا

ولطيف لكنه بالاخر اشر من وجد على الارض الكل 

يهابه فمن يكون هو ليخالفه يكفى نظرته السامه كفيله بارهاب الجميع


باحدى مدارس القاهره وقف"رامى"مع اصدقائه 


رحب به"على"واردف 

هاه يارامى جبت الفلوس


رامى بضيق"ايوه ياسطا جبت عشره جنيه


تدخل احمد فى الحديث"حلو اوى وعلى جاب عشره

وانا عشره ومحمد وحاتم زيهم


اردف رامى بنبره عاديه"انت متاكد ياسطا ان الخمسين جنيه هتطلعنا اسكندريه؟!


على بتاكيد"ايوه يابنى دى حلوه اوى وكل واحد بجيب اكل معاه وكدا محلوله


رامى"انا هجيب اكل قدى هيبئا مصاريف واكل"


على"ولاااا انت هتنق من اولها مكنوش عشره 

جنيه عميه "


محمد متدخلا"اششش يلاااا منك ليه اسمع البنات

دى بتقول ايه؟


وبجانبهم ثلاث فتايات فى نفس العمر


هبه"خمسمية ايه يابنت اللى هتطلعنا رحله 

قليله جدا ياعبير "


عبير "انا عارفه بس هما دول اللى قدرت اتحصل 

عليهم!!


مها"مش مشكله انا معايا الف جنيه وهبه تمنميه 

وانتى خمسميه وكدا كدا احنا هنروح صد رد"


حينما انتهوا من حديثهم وجه رامى نظره لاصدقائه

واردف "هات ياض العشره جنيه اتفووو عليكم

شله كحيانه"


اما فى المساءجلس "منصور"يطالع كتاب ما 

جاء بجواره رامى متصنعا الادب 

اردف بادب"ابا ازيك وازى احوالك"


خلع نظارته ونظر له"حلو ياخويا خير؟ 


تصنع الادب اكثر واردف"صراحه ياعمهم انا عاوز!!


نظر له منصور بضيق"متنطق يابنى عاوز ايه؟!!


قالها دفعه واحده"عاوز الف جنيه!!!


استوعب منصور ماقاله للتو واردف بهدوء"ليه

ياحبيب بابا"


حاول اختراع كذبه يمكنه تصديقها"اصل على 

صاحبى خبطته العربيه كسرت رجله ورقبته"


نظر له منصور بضيق وحزن"لاصاحبك ثم رتب على 

كتفه بهدوء واخرج الف جنيه  واعطاها له 

اماالاخير بحلق فى المال بفرحه عارمه لم يصدق 

ان والده اعطاه المال بكل سهوله


طرق خفيف على الباب فتحت ام زين فاذا 

ب"على"يلقى التحيه ببشاشه


على"مسا ياسطا مش هتنزل؟!

ثم وجه نظره لمنصور الذى جحظت عيونه بغضب

"مسا يااستاذ منصور"


التركى والصعيديه 

الحلقه الثامنه عشر للكاتبه /سنسن ضاحى 

استغفروووو

وجه "منصور" نظرات حانقه غاضبه مغتاظه

ل"رامى"الذى اخذ جبينه بافراز العرق والارتباك 

بدا ظاهر على ملامح وجهه بينما وجه رامى نظرات 

غيظ لرفيقه "على" 


اقترب منصور منه وسحله من ملابسه ثم اشار 

باصبعه نحو صديقه الماثل امامه 


منصور بنبره مغتاظه"هو دا صحبك اللى راقد فى 

المستشفى رقبته ورجله مكسورين"ومكسح"


تهته "رامى" فى حديثه واصبح عرقه مرقه 

واستشف الموضوع قائلا حينما وجد"على"يكتم

ضحكاته بمرح على منظره فاغتاظ رامى منه كثيراً 


رامى بغيظ"يابابا دا هو اللى قالى اعمل كدا وهددنى

انه هيشلوحنى لو ماخدتش منك فلوس"


تحولت ضحكات"على"الى ذهول من هذا الماكر 

الكذاب وكانت صدمته حينما وجه "منصور" نظرات

حانقه نحوه


منصور"انت عملت كدا ياااض؟ 


على بخوف"لاياسطا اقسم بالله دا كذاب وبن كلب!! 


منصور بغضب"وكمان بتشتمنى؟!


على بخوف"لادانا بشتمه هو!!

منصور بغيظ"هو يبقى مين ماهو ابنى يبقى انت

بتشتمنى؟!


تأفاف "على"بضيق بينما لاحظ رامى يكتم ضحكاته

فهو تخلص من خوفه بذكاء بل تخلص من الموقف 

برمته


نطق على بزهق موجها انظاره الى رامى"متخلصنى

من ام الليله دى فيوم اللى خلفوك المهبب دا!!!


ثم عاود حديثه قائلا"ايوه ياعمى ابنك جه اتفق معايا انه هيعمل فيك فصل عشان ياخد منك تلتمية

جنيه يطلعبهم اسكندريه وانا قعدت اقوله بلاش

قلى لا اعمل متكسر انت بس وانا هخلعهم منه 

وانا عشان قلبى طيب قولت الحق الموقف وجيت 

قبل مياخد منك الفلوس٠


ثم نظر لرامى بتشفى واما براسه بمعنى"اى خدمه"


احتل الارتباك والتوتر وجهه ثانيا بينما 

نظر له منصور بغضب "بره بيتى ياكلب برررره ياكش

اشوف وشك تانى هنا"

بينما انسحب على فى الحال

تدخلت "حنان"

.....حقك عليا ياابو زين عيل ميوعاش!!

نظر لها بغضب.....عليا ال

كتمت فاهه فلاول مره فى حياته كان سينطقها

نظرت لولدها بدموع 


بينما خرج رامى فى الحال.


دخل "رسلان"منزله بهدوء وجدها تجلس فى الحديقه تحت احدى الاشجار وتسرح فى الاشى 

جلس بحانبها فلم تلحظ وجوده ولكن هالته بعطره

المنبسق من ملابسه استدعى انتباهها له 

فحولت عيونها فقابلت زرقواتيه فنظر لها مبتسما

تبدو لطيفه وعيناها جنة الله على الارض


اردف رسلان بلطف"كيف حالك اليوم عزيزتى"

نبرته اللطيفه جعلتها تجيبه بهدوء

"الحمد لله بخير"


اقترب منها اكثر بينما الخجل اخذ دوره صعودأ

اللى وجنتيها التى اصبحت كثمرة التفاح الناضجه

كانت تود توبيخه لكن عقد لسانها من فرط الاحراج


خرجت نبرته لطيفه حنونه هامسه"انظرى الي!!


وكانها لم تسمعه ولكنه اعاد سؤاله مره اخرى

لم تجبه فوضع اصبعه اسفل وجهها برقه 

فنظرت له بعيونها الساحره فقابلتها زرقواتيه

الرائعه

كانها لم تكن هى حضوره ورقته اجبرتها للنظر له

ملامحه وسيمه جميله تحمل طابع شرقى خالص 

شعره الناعم الذى تساقطت اخدى خصله على حبينه

بينما بقيته راجع للخلف

همست دون وعى "انت جميل كدا ازى؟!


خرجت ضحكاته التى اخرجتهم من دوامة المشاعر

العاصفه فانتبهت لنفسها وهمت بالذهاب بينما 

هو مسك اسفل بطنه يحاول تهدئت وتيرة ضحكاته

مسك"رسلان"يدها 

واردف ومازالت نبرته مبتسمه"لانك رايتينى بقلبك"

نطقت بغضب"قلب لما يلهفك فاكر نفسك حليوه ياك"


اجابها بضحك"كنت جميل ازى منذ قليل'


عطر بغضب"مين قلك كدا"


رسلان "انت"


عطر بتهرب"انا كدابه"


اجابها بهدوء"بلى انت جميله"


حاولت الهرب من نظراته الثاقبه تحمل الكثير 

من المشاعر الحقيقيه الخالصه فالحب 

الحقيقى يمكنه الظهور تلقائى بالعين يصبح

مكشوف للغايه والايمكن لاى شخص مهما ان كان

انكاره فهو كصفحة الكتاب والسطور التى يمكن

للقارئ قرائتها الا ان يكون جاهل فلايستطع التفسير


وللمره الثانيه تخرجه من ماهو عليه

عطر /انت بتبصلى كدا ليه؟!


رسلان بنبره مستغربه"ماذا"


عطر بغيظ"انت قليل الادب وسافل بتبصلى كدا

ليه!!!


رسلان ببرود"هذه عينى تنظر كيفما شائت وكيفما 

تحب ثم رفع لها حاجبه الايمن


عطر بغيظ"على فكره انت بارد!!!

بهدوء اجابها"حقا؟!


اجابته بغيظ"اجل يارجل'


ول "سما"راى اخر حينما اخذت تفكر فى هذا الوسيم 

الشهم عجبها شجاعته رجل والرجال قليل 

عقلها تلقائى يفكر به طالته الغريبه رائحته المفحمه

بالرجوله سبابه للرجل ماذا حل بك"سما"عجبا 

حقا اتعجبين بسبابه هذا خطأ على عقلك كفتاه رقيقه

هو ليس بالرزين بل هو متهور يتصرف بغضب 

هذا مااستشفته منه لكنه لم يبرح تفكيرها 

ولو للحظه منذ هذا الصباح منذ متى وهى 

تفكر فى احدهم لم يشغل تفكيرها ويقتحم خيالاتها

غيره هو منذ ان انجبتها والدتها الى تلك الحياه

اتى لعقلها مبرر عقلانى بانه موقف عابر ولم تراه

مرة اخرى فاخرج تفكيرها الكلمه على فاها"دا

على جثتى خلصانه الواد دا نصيبى"


ولحظها فتحت والدتها الباب وعقدت حاجبيها

باستغراب"بتقولى ايه ياسما"


سما باحراج"بقول هو محمد جه؟


نطقت والدتها بنبره عاديه"ايوه جه تعالى عشان

العشاء"


جلسوا يتناولون الطعام فى جو عائلى يتخلله

الدفء 

وضع "محمد"لقمه فى فاهه فشنق فناولته"سما"

كوب ماء ورتبت على ظهره برفق فعاد طبيعى وشكرها اماوالدتهم نظرت لهم بحنان


محمد"الا ايه الحنان دا بت ياسما مش عادتك 

يعنى"


سما بغيظ"ايه عوزنى لما تزور اديك بوكس فى وشك"

محمد بضحك"اسكتى ابت ولاتقدرى اصلا"

سما بنبره مرحه على غير العاده

"بس انت ياض يامحمد قمر النهارده"


محمد بزهول"قمر ايه ياختى دا انا قمر بالستر!!

وبعدين الحمد لله ان ليكى ضحكه كنت فاكرك بغلاف

النكد بس'


سما بغيظ"ومن امتى بقى ان شاء الله وانا نكديه


محمد بضحك"يابا انتى مش نكديه بس ضيفى 

على دا انك معقده!!


بادلته نظره مغتاظه"ولا يامحمد هو انا فعلا معقده 


لمح حزن بعيونها فغير مجرى حديثه

"لاطبعا انتى مش معقده انتى احلى اخت فى الدنيا

كلها"


اما رامى فقد اخذ يهرول خلف "على"ومسكه

من ياقة قميصه


رامى بغضب"بقى انا ياكلب اتفقت معاك على بابا؟

على بغيظ"بقى انا مكسح وراقد فى المستشفى؟


رامى بغضب"عاحبك حالى كدا؟!


على بضحك"ياسطا منت اللى عملت نرم على ابوك 

بقى ياواطى هتستغفلوا فى الف جنيه لاوكمان فاكره

هيدهملك عشان انا انكسرت دا انا لو مت مش هيديك مية جنيه'


رامى بهدوء"لا ياخويا ادانى وبوزك الفقر جه فى 

اخر لخظه"


على بزهول"احلف!!!!!

رامى"وحيات امك.

على "طب هتعمل ايه دلوقت انا معنديش مكان 

ليك ياواطى ياللى قولت عليا مكسح'


حمحم رامى بغضب ووضع يده بجيبه استخرج 

النقود فازبهل على فى الحال

على"يابن الايه عملتها ازى دى"


رامى "اخرص ياض اسمى رامى باشا بيه

على بزهول"ليك حق يابا دى الف جنيه!!بقولك 

ايه متيحى تبات تحت الكنبه اللى فى الصاله عندنا؛

بس بشرط الليله بعشره جنيه


رامى"اخرص ياض دا انا هروح ابات فى اى فندق'


على"فندق ايه يابا الليله فى بالى معاك عمتا رجل

الكنبه اقصد تحت الكنبه تحت امرك!


رامى"اخرررررررص انا انام فى الشارع اهون!


فتح"على"الباب متسللا واشار بهدوء لصديقه 

بالدخول فوقفوا فى الصاله واشار له على كنبه فى احدى اركانها


رامى بصوت خفيض"طب ماهو الكنبه من فوق فاضيه اهو"


على بغيظ"اخرص هتنام تحتها عشان ماما لو صحيت ولا اختى هيعملوك انا وانت ملوخيه خضرا


رامى مقاطعا"بس


على"بلا بس بلا قط يلا اتدحرج تحت الكنبه من 

سكات "


فعل رامى هذا مجبرا'


اما منصور كان يتاكله القلق وبشده لاحظت حنان

هذا فتقدمت منه

حنان "ييجى ياخويا متقلقش عليه انزل شوفه ولا

اتصل بحد من صحابه"


منصور"انا مش قلقان عليه انا قلقان على الالف 

جنيه اللى نسيت اخدهم منه ابن الكلب دا"

ثم اكمل"اه يانارى وربى لو ما رجع بيهم لشغله

بتمنعم سنه"


دخلت "عطر المطبخ فصنع الطعام هوايتها المفضله

اخرجت من بداخله واخذت تعد الطعام بمهاره فائقه

اقتربت هره صغيره اسفل قدميها فقدمت لها قطعه

من الدجاج المشوى 

انتشرت رائحة الطعام الذكيه المنزل انتهت من تحضيره فملاة سفره شهيه بغرفة تناول الطعام

جلست تاكل باستمتاع فوحدته ظهر من العدم وجلس امامها ونظر للطعام بشهيه


رسلان"انت بديعه فى كل شئ حتى اعداد الطعام"

لم تجب عليه فضلت السكوت 

وضع قطعة دجاح صغيره بفمه واخذ يتزوقها باستمتاع واردف"رائع"


لم يدعها تدخل الاطباق بمفردها بل ساعدها فى هذا

توترت من ملامحه وهدوئه وبسمته التى يرسلها 

لها من حين لاخر ارتبكت من نظراته التى تحمل

كل شئ تهابه انزلقت منها الاطباق على ارضية 

المطبخ فنزلت تلملم اشلائها فجلس هو ايضا 

ولاحظ دماء تنسل من اصبعها بغزاره


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close