رواية ليالي الفهد الفصل السادس والعشرون حتى الفصل الثلاثون والخاتمه بقلم ساره احمد
![]() |
ليالي الفهد
الفصل السادس والعشرون
هتف فهد بصوت عالي قائلا :لياااااالى
ارتعبت ليالى حين وجدته امامها وعينيه احمرت من شدة الغضب وبدأت يدها ترتجف حاول ان يقترب منها يطمئنها ولكنه لمح ميس فهتف بصوت اشبه بالصريخ عليها : فين الاكل مش قولتى جايه وراك على طول بقالك ساعه .
توسعت عينيها وبدأت الدموع تنهمر من عينيها وتعلو شهقاتها لتمزق قلبه حين هتفت وكأنها تسأله كيف ذلك قائله : فهد
فهد :فهد ايه بقا ياستى هو انا لازم كل يوم اقوم من على الاكل جعان وعلى ماتطلعيلى بالصينيه اكون نفسي اتسدت
اجتمع الجميع على صوته ليجدوا فهد فى حالة هياج وعصبيه وحالة ليالى يرثي لها
هتفت زينب قائله:فى ايه يافهد انت بتعامل ليالى كدا ليه !!! انت اول مره تبقى عصبي كدا
فهد :فى ايه ياأمى هى مش مراتى ومن حقى اتعصب عليها لما تغلط
زينب:ماشي يا فهد بس هى غلطت في ايه دلوقتي ؟
فهد :انا مكلتش كويس ومستنيها وبقالى ساعه بنادى عليها .
سالم :فى ايه يافهد فى ايه يا زينب صوتكم عالى ليه ؟
زينب:اسأل فهد اللى نازل زعيق وشخط ونطر فى مراته وهى معملتش حاجه وواقفه عامله ازاى
سالم : فى ايه يا فهد ؟
نظر له فهد نظره ففهم سالم ما يلفت نظره اليه فهتف قائلا : خلاص يا زينب هو حر فى مراته
زينب: ازاى بس يا حج
فهد :وبعدين ايه اللى كسر الازازا دا هنا وكمان مش لابسه حاجه فى رجلك وراحه جايه تلاقيكى انتى اللى كسرتيها ومستكلفه تشيليها ومستنيه اللى ييجى يشيل مكانك ما انتى خدتى عالدلع وصينية اكل مش عارفه تطلعيها .
هتفت زينب بحرقه وغضب قائله: فهد خلاص كفايه كدا البنت عملت ايه ليه كل دا ؟
فهد :عملت اللى عملته يا امى ثم دلف ليحضر ادوات تنظيف وجلس يلملم الزجاج بحذر يتابع نظرات ميس واستغرابها لما يقوم به بنفسه فهتف قائلا: لا وموقعه الكوبايه وسيباها على الارض لما زينه تجرى ولا حاجه وتدوس عليها
نظف فهد المكان بعنايه ثم هم ليقف وحاول ابعاد نظره عن ليالى حتى لا يحن ويجرى عليها يحتضنها فحالتها كانت يرثى لها
وقع نظره عليها غصبا عنه ليجدها تقف بصعوبه ووجهها احمر بشدة ويتعرق بغزاره ويديها ترتجف وعينيها تفيض بالدمع وبها نظره جعلته يجاهد نفسه كثيرا حتى لا ياخذها ويدفنها بين احضانه ويخبرها ان كل هذا ليس حقيقى ولسلامتها .
التفت فهد ليذهب ولكن اوقفه صوت سقوطها ارضا ليلتفت خلفه يجدها ملقاه ارضا وشحوب وجهها يحاكى شحوب الموتى كان سيجرى عليها يحملها ولكن نظرات تلك الحيه وتتبعها لما يفعل جعله يتعامل بعقل رجل الجيش وينسي قلبه فهتف قائلا بدون اهتمام عكس ما فى قلبه : عشان كلمتي وقت غضبي وقعت وسعوا كدا
حملها فهد وهو يود ضمها الى صدره ويدفن رأسها به
توسعت اعين الجميع لما يفعله فهد غصبا عنه
فهتفت زينب قائله:مش معقول كدا فهد يعمل كدا مع ليالى .
صعد فهد الى الغرفه وهو مازال يحملها وهتف قائلا: اتصلى بالدكتوره يا امى خليها تيجى تفوقها بدل ما افوقها انا .
لمح فهد دمعه فى عين زينب فاغمض عينيه واكمل طريقه الى الغرفه وحين وصل ظل يقبل ليالى فى كل انش فى وجهها وهو يهمس بجانب اذنها قائلا : ليالى قومى عشان خاطرى قومى يا روح فهد انا اسف اسف
لاحظ فهد صوت خطوات خارج الغرفه فعلم انها ميس وبعد عدة دقائق دلفت زينب تهتف قائله: الدكتوره جايه
حاولت افاقة ليالى ببعض المعطرات ولكن دون جدوى
فهتفت قائله:فهد انت ازاى بتعامل ليالى كدا هى مش دى حب عمرك
فهد :حب ايه وكلام فاضي ايه يا امى دول كانوا كلمتين عشان تاخد بالها من زينه انا بترقى ومحتاج زوجه تكون واجهة بتعرف تلبس تتكلم تقابل الناس مش واحده متغمغمالى ومكان ما بتمشي بتعملى مشاكل
زينب باستغراب : انت يافهد بتفكر كدا !!!؟
فهد :ومفكرش كدا ليه هو انا مش راجل وليا احتياجاتي انا بصراحه مش مكتفى بيها
هى ماشي حلوه بس مش عارفه تتعامل معايا ولا تساعدنى اعرفها وحاولت معاها كتير ومليت
زينب: فهد انت عملت كدا فى ليالى عشان قالتلك انها حامل !!!؟
انقبض قلب فهد من السؤال وهتف قائلا: انا قولتلها انى فرحان ومبسوط وانا الصراحه مش فارق معايا
لازم يا امى ......
قاطعته زينب قائله: متقوليش يا امى
توسعت عين فهد حين هتفت زينب كلمتها واكملت قائله: اوعى تقولى يا امى انا مش امك انا مرات عمك
انا اه ربيتك بس الظاهر تربيتى فيك منفعتش واتنصفت فى تربية البنات وخبت فى تربية الراجل وانا اللى بعيب على تربية مرات عمك سليمان لعيالها
طلعت انت اوحش منهم ولابس وش الطيبه اللى خلانا كلنا نصدقك عموما انت حر فى حياتك بس انا مش هسمحلك انك تظلم الغلبانه اللى اعتبرتنى زى امها دى
انت فاهم يافهد وكلمة امى دى تنساها تنساها للابد انا اسمى مرات عمك ويستحسن لو متناديش عليا خالص
ياخساره يافهد اتخدعنا كلنا فيك
ضحك فهد ضحكه بغل يكبت فيها كل ما يشعر به الآن من ألم .
طرقت الدكتوره باب الغرفه تستأذن للدخول فأذن لها فهد ودلف الى الحمام وهو يهتف قائلا: فوقوها بقا على ما اخد شاور
ظلت اعين زينب معلقه على فهد حتى دلف الى الحمام وحين اغلق الباب وقف خلفه وترك العنان لعينيه تنفس ما بها من دموع وظل يستمع لحديث الطبيبه ليطمئن على حبيبته
فاستمع للطبيبه تهتف قائله: انتى فوقتى اهوه ايه مالك
ليالى :الحمدلله
زينب: هى حامل يا دكتوره عملت اختبار وطلع شرطتين
الطبيبه :الف مبروك تابعى بقا مع دكتوره نسائيه
ليالى :ان شاء الله
الطبيبه :بس ضغطك واطى اوى ليه ؟
زينب :هى زعلت شويه
الطبيبه : لا لازم تبعد عن الزعل والضغط النفسي وتاكل كويس وتهتم بصحتها عشان الجنين
زينب:ان شاء الله
الطبيبه: دى محاليل هتتعلقلها فى حد هنا يعلق لها محاليل ؟
زينب:بنتى الدكتوره جهاد بس هى خرجت مشوار وزمانها جايه
الطبيبه: طيب تقدرى تبعتى حد يجيب العلاج وانا هعلق لها قبل ما امشي وباقى المحاليل خلى الدكتوره جهاد تعلقهم .
زينب: ماشي يا دكتوره ربنا يبارك لك يارب
الطبيبه :على ايه بس دا واجبي
خرج فهد يرتدى ملابس اخرى وخرج امسك بورقة العلاج وخرج من الغرفه ليجدها مازالت تقف بالقرب منهم تتصنت عليهم فهتف بغضب قائلا: بدأنا بقا من اول يوم محاليل وموال مش هنخلص منه
ابتسمت ميس وهى تستمع له فى كل ما حدث ففى البدايه كانت لاتصدق مايفعله وشعرت انه تمثيل ولكن رد فعل ليالى وزينب اقنعوها بشده وايضا حديث فهد لزينب فابتسمت قائله: المسافه بتقرب ومن غير اى تعب
وهخرجك من السرايا دى يا ليالى وهبقا مكانك انا هبقا الزوجه اللى بيحلم بيها فهد
خرج فهد يحضر الدواء فوجد عمه ينتظره فى الخارج وذهب معه الى الصيدليه
سالم :في ايه يا فهد !!؟
فهد :ياعمى انا عرفت مكان البنت اللى خاطفها عصام
وتقريبا بقت معانا
سالم : طيب وايه حكاية ليالى وميس
فهد: ميس عرفت ان ليالى حامل
سالم :طيب وايه المشكله !؟
فهد :ميس بتحبنى من زمان ياعمى وكانت عايزه نتجوز باى طريقه وهى السبب فى اغلب مشاكلى مع عاليه اختها وعرضت نفسها عليا بعد ما طلقت عاليه وانا رفضتها
سالم : وبعدين؟
فهد :انا كالعاده دخلت اراجع الكاميرات عشان اوصل لاى معلومه جديده عن عصام لقيت ميس عماله تتلفت وكسرت ازاز قدام المطبخ ورشت عليه ماده مش عارف لسه ايه هى بس على ما اظن سم عشان يتفاعل مع الدم ومنلحقش ليالى .
مبقتش عارف اعمل ايه نزلت جرى ألحق ليالى وفى لحظه فوقت لنفسي قولت هتعرف ازاى انى شوفتها وهى متاكده انى كنت فوق فاكيد ملحقتش انزل اشوفها وكمان ياعمى انا عايزها تحس انى مش طايق ليالى وتشيلها من دماغها وتتاكد انى بدأت اتقرب منها هى .
سالم :بس ليالى مش هتستحمل كدا منك يافهد دى عندها اهون عمايل ميس ولا قسوتك عليها
فهد :عارف ياعمى ربنا يسترها بس واليومين دول يعدوا على خير وساعتها اعرف ليالى كل حاجه
سالم :انا طبعا مش هينفع يبقى رد فعلى معاك سلبي كل مره كدا عشان كدا هى هتشك فانا بعد كدا هزعق ونعمل مشكله
فهد : وهو دا المطلوب ياعمى لازم عصام يفهم اننا بنتفرق وبيحصل مابينا مشاكل لانه هيلعب على الوتر دا اوى
سالم :فاهم فاهم بس قولى اتطمنت على ليالى
فهد:تعبانه ياعمى جرحتها اوى بس غصب عنى نفسي اخدها فى حضنى وافهمها كل حاجة بس مش قادر
سالم :ممكن تقولها لو عايز بس ليالى مش هتعرف تمثل وهيبان عليها واللى زى ميس دى حربايه وبتفهمها وهى طايره
فهد:عشان كدا مش هقدر اعرفها اى حاجه
سالم :طيب يا بنى روح انت لمراتك بالعلاج وانا عندى مشوار كدا مع الراجل بتوع المحصول وراجع
فهد :ماشي يا عمى
عاد فهد الى السرايا بالعلاج وقامت الطبيبه بتعليق المحلول بوريد ليالى ثم هتفت قائله:كدا تمام انا اقدر امشي دلوقتى ولما يخلص هيتقفل من هنا
زينب: ماشي يا دكتوره متشكرين تعبناكى معانا
انتظرها فهد فى الخارج وخرج معها من السرايا الى الخارج ثم هتف بقلق قائلا: لو سمحتى يادكتوره هى عامله ايه ؟
الطبيبه:قلقان عليها
تصنع فهد عدم الاهتمام قائلا : يعنى مش مراتى
الطبيبه باستغراب وقد نفذ صبرها : استاذ فهد حضرتك عندك انفصام فى الشخصيه ولا انت بتحبها وفيه مشكله بينكم اصل بصراحه مستغربه تصرفاتك شوية مش شاغلك وشويه ملهوف عليها
صمت فهد فاكملت حديثها مردفه :عموما هى نفسيتها تعبانه وحضراتكم بتقولوا انها حامل يعنى لازم ترتاح وعلى الاقل تكون نفسيتها كويسه عشان تقدر تكمل حملها على خير ان شاء الله. عن اذنك
وقف فهد يفكر بداخله كيف يبعد ليالى عن تلك الداومه لتهدأ فهو غير مستعد لرؤيتها بتلك الحاله مره اخرى
حتى افاق على صوت ميس الذي فاجئه
ميس:مالك يا فهد
فهد :وانتى يشغلك ايه ؟
ميس: شيفاك مضايق اوى حتى اتعصبت على مراتك من غير سبب
فهد: اه قولى كدا بقا انك جايه تشمتى عشان دلوقتي ندمان على جوازى منها
ميس: وندمان ليه اللى يشوفك وانت بتدافع عنها ميقولش كدا
فهد :ودلوقتي برده طول ما فيه ناس هدافع عنها حتى لو انا مش عايزها .
ميس:بس غريبه مش هى دى النوعيه اللى كنت عايزها وبتفضلها زوجه حلوه ومطيعه ومتدينه
فهد:طبعا بس هو يعنى يا كدا ياكدا هى متدينه بس زياده فاهمه حقوق الزوج غلط
انا عايز واحده واجهة ليا ويبقى فيه فى حياتها تجديد مش نفس الروتين انتى طبعا فهمانى
ميس:طبعا فهماك جدا
تنهد فهد بيأس قائلا : انا استعجلت وكل دا عشان ربطت نفسي بكلمه مع اهلها
ميس:بس انا اعرف انها حب عمرك
فهد : حب عمرى هههههههههه ياستى وندمت كان عقلى فاضى لو حب عمرى دى هتعيشنى بالطريقه دى بلاش منها .
ميس:تعجبنى
فهد :ميس انتى عايزه ايه بالظبط
ميس: فهد انا محتجالك وانت محتاجلي ليه لا
فهد : انتى مرات ابن عمى
ميس: عادى ما انت كنت جوز اختى وعملت المستحيل عشانك.
فهد :المستحيل !!!قصدك ايه؟
ميس بقلق: هه اقصد لما طلقت عاليه من قبلها اصلا وانا كنت بحبك وسكت عشان خاطرها وقولت اهم حاجه يكون هو مرتاح
تصنع فهد تصديقها وهتف قائلا: ميس انا مش عارف الاحساس اللى انا فيه دلوقتي دا ايه بس قلقان يكون عشان مش طايق اللى نايمه فوق دى فانجذبتلك
ميس بلهفه : لا لا يافهد دا اصدق احساس لان دا نفس اللى فى قلبي دلوقتي
فهد بخبث: طيب وعصام
ميس: يطلقنى
فهد : عصام مش ممكن هيوافق وكمان عصام معاه اوراق للسرايا ممكن يخرجنا منها وللارض كمان
ميس: هجيبهملك
فهد: ازاى !!؟
ميس: مليكش دعوه انت انا هتصرف
فهد :عصام مش هيسيبك
ميس: ولا عاليه طيب والحل
فهد : نخلص منه
ميس: نقتله !!!؟
فهد : لا نحبسه نبعته كدا السجن ياخد تان بتاع عشره خمستاشر سنه
ميس:طيب وعاليه
فهد : لا سيبك من عاليه دى تافهة وقرشين يسكتوها وترحمنا
ميس: طيب والزفته اللى نايمه فوق دى
امسك فهد اعصابه عنها بصعوبه وتصنع برودة الاعصاب قائلا : دى هبله وملهاش حد هسيبها مرميه هنا فرحانه بحب العيله واهى تربي زينه ولو اللى فى بطنها دا جه على وش الدنيا اهى تنشغل بيهم وابعتلها مصاريفهم
ميس: تعجبنى يافهد بس العيله هنا
فهد : مالهم
ميس: مش هيوافقوا
فهد : ميوافقوش هما حرين بصي انا عارف ان عمى ومراته بيعملوا كل دا عشان الفلوس والسرايا والعموديه وانا اساسا مش محتاج كل دا انا عندى املاكى فى القاهره تعيشنى ملك انا وشريكة حياتى
التمعت عينيها بطمع قائله : خلاص يبقى اتفقنا
فهد : ميس انتى بجد بتحبينى ؟
ميس: بحبك دا انا بموت فيك يا فهد
فهد : لحد ما عصام يتحبس انا مش هقدر اعملك حاجه
ميس: متقلقش انا هجيبلك قراره واللى يدينه كمان
فهد :استعجلى لانى خلاص نفسي اعيش يوم من اللى طول عمرى بحلم بيه وحاسس ان دا مش هيحصل غير معاكى انتى بس انتى بس اللى هتقدرى تسعدينى
شعرت ميس بسعادة الدنيا ترفعها الى عنان السماء
دلفت زينب الى غرفة ليالى فلم تجدها على فراشها فظلت تبحث عنها لتجدها تقف في شرفة الغرفه تنظر على ذلك الذي يقف باريحيه مع تلك الحيه يتبادلون الحديث ويضحكون وتكاد ان تلتصق به
فهتفت زينب قائله : قفلتى المحلول وجيتى هنا ليه بس يا ليالى .
نظرت زينب الى ما تنظر اليه ليالى فاندهشت والتمعت عينيها بالدموع ووضعت يدها على كتفها تهتف قائله: متزعليش يابنتى انا مش عارفه ايه اللى حصله تكون سحرتله دا مش فهد ابدا
لم ترد ليالى عليها فظلت زينب تحدثها لتهدأ ولكن كان رد ليالى ان سقطت بين ايدى زينب لتصرخ زينب باسمها مره اخرى : لياااالى
فانتفض فهد على صوتها ليجد ها تحاول ان تحمل ليالى
شعر وكأن احدهم اقتلع قلبه من صدره
ولكن نظر لميس ليجدها تلاحظ ردة فعله فزفر بضيق هاتفا: احنا مش هنخلص بقا من الموال دا
عن اذنك اروح اشوف فيه ايه ؟
ميس: اوك
صعد فهد بخطوات ثابته امامها فاستغربت زينب لثباته وجحود قلبه ناحية ليالى حتى دلف الى الشرفه وحملها
ودلف بها الى الغرفه يهتف قائلا: هى ايه اللى وقفها هنا
زينب: واقفه تشوف بلاويك ومصايبك
علم فهد بوجود ميس فى الخارج فهتف قائلا: بلاوى ايه انا عملت ايه ؟
زينب: ايه اللى موقفك مع الحربايه دى
فهد : لو سمحتى يا امى ملناش اننا نغلط فى حد ومهما كان دى مرات ابن عمى وهى ملهاش تتضايق احنا كنا واقفين بنتكلم عادى يعنى .
زينب: مش الاولى تقعد جنب مراتك التعبانه دى
فهد :يوووه انا ماشي وفوقيها ومتستنونيش عشان هبات بره سلام
خرج فهد سريعا من السرايا حتى لاتوقفه ميس مره اخرى فتلك المره حاول كثيرا السيطره على اعصابه
فهتفت زينب قائله بيأس: ياترى يابنى ايه اللى حصلك
غابت الشمس ودخل الليل وكانت جهاد قد وصلت وعلمت كل ماحدث ولكنها تفاجئت لما سمعته
وفى منتصف الليل اتصل فهد على عمه يهتف قائلا: عمى
سالم : ايوه يافهد
فهد : فين ميس ؟
سالم : قاعده قدامى
فهد: وعصام ؟
سالم : جنبها
فهد : امى واخواتى فين ؟
سالم : امك عند جدتك وجهاد وملك فى اوضهم حتى مرضيوش يتعشوا والبيت كله كئيب
فهد : معلش ياعمى فتره وتعدى
سالم : يارب يا بنى
فهد : حد طلع يشوف ليالى
سالم : يابنى انت لسه مكلمنى من عشر دقايق وقولتلك جهاد كانت عندها واديتها علاجها ونامت
فهد : عمى انا هقول لليالى كل حاجه ليالى هتموت ياعمى ومش هتقدر تستحمل التمثيليه دى
حتى انا خلاص مبقتش قادر استحمل تعبها دا
سالم : اللى انت شايفه يابنى
فهد : طيب محدش يطلع لها تانى
سالم : اشمعنا
فهد : انا طالع بس من البلكونه ومش عايز حد يحس انى كنت بايت فى البيت
سالم : طيب بس خد بالك
فهد :متقلقش يلا سلام
سالم : مع السلامه
كانت نائمه فى فراشها فشعرت بأنفاسه بجانبها وهو يحتضنها فشهقت وحاولت ان تبتعد عنه ولكنه هتف قائلا:هششششش اهدى اهدى ياروحى متخافيش
ازدادت شهقات بكائها فهتف فهد قائلا :اهدى يا قلب فهد مقدرش اشوف دموعك بتموتنى
هتفت من بين دموعها قائله : فهد انت جانبى انا كنت فى كابوس وكأن روحى كانت بتطلع كنت بتعاملنى وحش اوى كنت كارهنى كنت واقف مع ميس كنت بموت قدامك ولافرق معاك
انت جنبى انت معايا
دمعت عيناه واحتضنها بشده بين ذراعيه وهتف بوجع قائلا : دا مكانش كابوس ليكى لوحدك دا كان ليا انا كمان
ليالى : قصدك ايه ؟
فهد: يعنى اللى شوفتيه دا مش حلم دا فعلا حصل بس غصب عنى
ابتعدت عنه تهتف قائله: حصل غصب عنك يعنى انت جرحتنى بجد يعنى سبتنى بموت قدام عينيك
ايوه صح مش معقول كل دا حلم المحاليل اهيه
ابعد عنى يافهد .
فهد : ليالى انا كنت بموت اكتر منك
صدقينى انا هنا فى قضيه كبيره وميس لما عرفت انك حامل كانت بتحاول تموتك انا كنت بحاول افديكى واخليها تطلعك من دماغها .
ليالى باستغراب: يعنى ايه ؟
فهد : الازاز اللى كان على باب المطبخ ميس اللى حطاه عشان انتى تدوسي عليه وكانت حطالك عليه سم عشان يعملك تسمم فى الدم
توسعت عينيها برعب قائله : انت بتقول ايه ؟
فهد : استنى
ثم امسك هاتفه واسترجع الفيديوهات ورأت ليالى كل ماحدث .
هتف فهد قائلا: لازم ميس تفكر انى خلاص مش عايزك عشان تشيلك من دماغها وتدينى الامان وتقرب منى عشان تسلمنى عصام
ليالى : يعنى ايه تقرب منك
ابتسم فهد قائلا: بتغيرى عليا
ليالى : يعنى ايه تقرب منك يافهد ؟
احتضنها فهد واراح رأسها على الفراش وهو بجانبها يقبل كل انش فى وجهها قائلا : عايزك تساعدينى وتثقى فيا
ليالى : بغير عليك
فهد : ربنا يعلم ببقا حاسس بايه وقتها انا روحى وقلبي ليك انتى بس انت وبس اللى حبيبي
ابتسمت فهتف قائلا: عجبتك طيب وبدأ يغنى بهمس حتى لا يسمعه احد قائلا: انت وبس اللى حبيبي انت وبس اللى حبيبي مهما يقولوا العزال
ابتسمت ليالى واحاطت رأسه بيديها قائله : فهد انا بحبك
فهد : وانا بعشقك وبموت فيكى وكنت هتجنن وانا شايفك بالحاله دى قدامى مكنتش احب ابدا ادخلك فى مشاكل شغلى واتعبك معايا واعرضك للخطر بس الظروف جت اقوى منى
ليالى : انا فداك يا فهد
فهد: قلب فهد عايزك تجمدى لحد ما القضيه دى تخلص ونخلص منهم الاتنين وانا هفهمك تعملى ايه بالظبط
ليالى : حاضر
فهد : عايز انام فى حضنك الساعتين دول عشان اخرج من البيت قبل ما حد يشوفنى
ليالى : ليه ؟
فهد : هى فاهمه انى بايت بره وانى مش هكون معاكى
بس مقدرتش اسيبك ومطمنش عليكى وانام فى حضنك
احتضنته ليالى وظل فهد يقبلها حتى غابا فى عالم العشاق .
بعد مرور وقت ابتعد فهد عنها بصعوبه وهتف قائلا: تعالى
ليالى : على فين ؟
فهد : هتاخدى شاور يريح جسمك ويفوقك شويه
ليالى : خلاص انا هاخد شاور
فهد : تؤ تؤ بابا فهد اللى هيتولى المهمه دى
ليالى : لا يافهد
فهد بتحذير : قومى
ليالى: لا مش هينفع
حملها فهد ودلف بها الى الحمام واجلسها على حوض الاستحمام حتى ملئه بالمياه الدافئه ووضعها به ووضع غسول بالاعشاب التى تريح الجسم
وظل يدلك لها كتفيها بهدوء ورقه لتسترخى اعصابها
ظلت تنظر له بحب فهتف قائلا: اعصابك تعبت اوى النهارده انا اسف ياحبيبتى
ليالى : على ايه يافهد انت كمان مغصوب على كدا وانا فداك ياروحى المهم انت تكون جنبى وبخير
فهد : انا هبقى بخير طول ما انتى بخير
بعد مرور وقت خرجت ليالى من حوض الاستحمام ولفت منشفه كبيره على جسدها واخرى على رأسها واخذ فهد حمامه ولف منشفه على خصره
واخذها وخرج الى الغرفه واجلسها على مقعد مقابل لطاولة الزينه وفك المنشفه عن خصلاتها وظل يدلك لها رأسها بهدوء ثم امسك فرشاة الشعر ومشط خصلاتها وساعدها لارتداء منامه قطنيه ثم اسدال الصلاه وارتدى ملابسه ووقف بها اماما وادوا فرضهم بصلاة الفجر ودعا الله ان يوفقهما ويصلح شأنهما ويظلا معا لباقى العمر
بعد ان انتهيا اخذها الى الفراش وضمها لاحضانه حتى هدأت انفاسها وغطت فى نوم عميق
وارتدى فهد ملابسه التى دلف بها الى الغرفه من قبل وقبل رأسها ونزل من حيث اتى ثم ذهب إلى ذلك المكان الذي يعشقه فهو دائما يذكره بها فهنا كان اول لقاء بينهما
جلس فهد يتصفح هاتفه ويراقب الكاميرات من مكانه
فتفاجئ بمكالمه على هاتف عصام الذي اجاب عليه سريعا يهتف قائلا: ايوه ياكبير
الاخر : ..............
عصام : هنفذ بكره ياكبير ولا تقلق
الاخر: ................
عصام: ماشي ياباشا مع السلامه
هتف فهد قائلا : نهايتك قربت ياعصام بس ياترى مين دا اللى بتاخد منه الاوامر .
دمتم بخير ❤❤❤❤❤❤
ليالي الفهد
الفصل السابع والعشرون
استيقظ كل من فى السرايا على صوت ضجه فى الحديقه فكانت تمتلئ بالعاملين ينظفوها ويعلقون الانوار
إلتفت سالم فوجد فهد يدف الى السرايا فاقترب منه ثم مال عليه يهتف قائلا: الكاميرات
فهد :ربنا يسترها
سالم : مش غريبه مقالش ان الفرح النهارده !!؟
فهد : الاوامر جتله
سالم : اوامر !!!؟ من مين ؟
فهد : اهو دا اللى لسه موصلتلوش بس متقلقش هوصله
سالم : هتتصرف ازاى دلوقتي؟
فهد : عادى عرف اللى فى البيت ان فرح ابن عمى النهارده
سالم : طيب يا ابنى لما نشوف اخرتها ربنا يستر
دلف سالم وتحدث مع زوجته التى اعترضت فى بادئ الامر ولكنه قد اصدر اوامره
اقترب عصام من فهد وهو يمسك يد ميس التى كانت فى قمة غضبها تحاول ان تقول لفهد شيئا بنظراتها ولكن فهد لم يهتم بها حتى لا يلفت انتباه عصام
فهتف عصام قائلا: ايه يا ابن عمى مفيش مبروك
فهد : مبروك يا عصام بس مش كنت تقول من بدرى ليه فجأه كدا؟
لف عصام ذراعه على كتف ميس التى شعرت بالاختناق وسحبت نفسها وذهبت بغضب فهتف هو قائلا: اصل انا وميس حبيبتى كنا سهرانين امبارح ثم امال على اذنه قائلا : وبينى وبينك كدا يا ابن عمى حوشت نفسي عنها بالعافيه قولتلها نتمم الجواز قالتلى لازم فرح قولتلها عيونى من الصبح تكون كل حاجه جاهزه
ثم اعتدل قائلا بثقه : وانا راجل قد كلمتى
فهد بسخريه : اه طبعا ياعصام امال ايه ؟
ثم تركه وذهب
صعد فهد الدرج فى طريقه إلى غرفته فشعر بيد تجذبه ليجدها ميس تقف
هتف فهد وهو يتصنع الغضب قائلا: عايزه ايه ؟
ميس: مالك ؟
فهد : وانتى شاغله بالك بيا ليه مش خلاص هتتجوزى النهاردة وهتبقى مع عصام ابن عمى جايه عايزه ايه منى ؟
ابتسمت ميس ثم هتفت قائله: فهد العدنان بيغير عليا ياااه دا احساس عمرى ماكنت اتخيله
بس اوعدك يا فهد مش هسيبه يلمسنى
فهد : وانتى ليه مقولتليش
ميس: هو طلب منى كدا فجأه واتحجج بانه مش قادر يبعد عنى وحاولت اكلمك كتير بس انت اللى تيليفونك كان مقفول
فهد : اه فصل منى شحن
ميس : عموما متزعلش وزى ما قولتلك مش هيقرب منى
فهد : طيب انا هدخل ارتاح شوية عشان منمتش
ميس: هتنام عندها
فهد : زى ما انتى هتنامى عنده
دلف فهد الى الغرفه وتركها تبتسم خلفه فهى تظن انه يغار عليها وانها اولى اهتماماته .
دلف فهد الى الغرفه ليجد ليالى نائمه على الفراش اوفى الحقيقه كانت تدعى النوم لتخفى دموعها التى انهمرت من عينيها حين راته يقف مع ميس وتتحدث معه وفى عينيها كل تلك الفرحه
اقترب فهد من فراشها ووضع يدع على خصلاتها ثم نزل بها على وجنتها ليشعر بدفئ دموعها فهتف بقلق قائلا: ليالى مالك ياحبيبتى انتى بتعيطى ؟
نفت برأسها فاقترب منها يرفع رأسها له وهو يهتف قائلا: بتعيطى ليه !!؟
ازدادت شهقاتها فهتف قائلا: انتى كنتى واقفه
اومأت له رأسها فهتف قائلا: طيب ممكن تهدى وبلاش عياط صدقينى غصب عنى وان شاء الله كلها ايام بسيطه والموضوع دا هينتهى
ليالى : حاضر يافهد
فهد : الله ايه فهد دى بقا
ابتسمت ليالى قائله : حاضر يافهدى
قبل فهد رأسها وهتف قائلا: عايزك ترتاحى وتريحى اعصابك وبلاش قلق وتوتر عشان الاستاذ زين يوصل بالسلامه ويلاقى مامته حلوه كدا ومش تعبانه
ليالى : وانت عرفت منين ان هيكون زين
فهد : قلبي حاسس
ليالى : ولو العكس
فهد : انتى اللى هتختارى اسمها
ليالى : ربنا يتمها على خير وتيجى او ييجى بالسلامه
فهد : امين يارب
فى الحديقه
يقف عمال الكهربا ويقوموا بتوصيل الانوار ثم دلفوا الى السرايا وقاموا بتعليقها فى الداخل
هتف احد العمال قائلا: واد يا فؤاد فيه سلوك تانيه هنا مش فاهم انا بتاع ايه دى
فؤاد : وصل وخلاص يا سامح
سامح : طيب
بعد عدة دقائق نزل سامح ونظر للانوار التى علقها فهتف لفؤاد قائلا: شغل رايق اهوه
فؤاد : ايوه الله ينور اطلع فوق بقا واسقط ستارة النور من على البلكونه اللى فوق
سامح : استنى ياض دا فيه سلوك سابت اهيه
فؤاد : اللى ساب ساب يلا ياعم انجزنا طالما مفيش حاجه فصلت فى الكهربا
سامح : طيب انا طالع وانت اسحب منى
فؤاد : طيب يلا هستناك بره
بعد مرور ساعات كانت السرايا تضئ باكملها وعلى اتم استعداد للحفل
تفاجئ جميع من فى القصر بوجود الكثير من المدعوين من القاهره يتوافدون الى السرايا ومن بينهم دلفت عاليه تحمل حقيبه فى يدها لتقابلها ميس هاتفه : تعالى ياحبيبتى ادخلى نورتى بيت اختك
همت ملك لترد عليها ولكن امسكتها والدتها ونظرت لها بتحذير فصمتت
نزلت ليالى الدرج امام الجميع وفى يدها زينه تضحك وتهتف قائله : ماما هنروح فين ؟
ظلت عاليه تنظر لها بسخريه ثم هتفت بصوت عالي قائله: ايه يا زينه مش تيجى تسلمى على مامى ولا انتى من ساعة ما سيبتينى نسيتى الذوق والادب
زينه: انتى وحشه وبتضربي ماما امشي بره
عاليه : هما ملوا دماغك وكرهوكى فيا
زينب: محدش هنا بيملى دماغ حد انتى اللى بافعالك وتصرفاتك كرهتى بنتك فيكى .
نظرت لها عاليه بسخريه ثم نظرت لميس وهتفت قائله: لازم يا ميس تغيرى حاجات كتير فى السرايا اصل ذوقها فلاحى وبيئه اوى
جذبتها ميس الى الداخل وهتفت قائله: طيب تعالى بس
وحين دلفوا هتفت ميس بتحذير قائله: عاليه بلاش تصرفاتك دى انتى كدا هتودينا فى داهيه
عاليه : ليه مش بتقولى ان السرايا بقت ليكى انتى وعصام ؟
ميس: لا طبعا لكن هتبقى ملكى قريب ان شاء الله
عاليه : بتشوفى فهد ؟
ميس بغيره : وانتى عايزه ايه من فهد ؟
عاليه: يعنى ايه عايزه ايه مش قولتلك عايزه ارجع لفهد
ميس: بقولك ايه انسي فهد هو مستحيل يرجعلك تانى
عاليه : هو اللى قالك كدا ؟
ميس: ايوه هو اللى قالى
عاليه : انتى اتكلمتى معاه ؟
ميس بتوتر : اه اتكلمت وقالى انه بيكرهك ومستحيل يرجعلك ومش طايق يسمع سيرتك وياريت تهدى بقا وتخلى الليله تعدى على خير
عاليه : ماشي يا ميس
بعد عدة ساعات استعدت ميس وارتدت فستان ابيض عارى ووضعت مساحيق التجميل وايضا عاليه ارتدت فستان سهرة عارى واسدلت خصلاتها الذهبيه ووضعت بعض مساحيق التجميل
وارتدت ليالى عبائة زرقاء مزركشه وعليها نقابها وايضا جهاد وملك ارتدوا فساتين رقيقه وعليها حجاب ملائم لها وظلوا جالسين فى ساحة السرايا يتلفتون على هؤلاء المدعوين وتلك الفتيات اللاتى يرتدن ملابس قصيره وغير ملائمه للقريه
خرجت ميس من الغرفه بعد ان دلف لها عصام واخذ يدها وبدأوا يرحبوا بالمدعوين وكان فهد يحاول ان يعرف سبب عطل الكاميرات فهناك كاميرات تعمل واخرى لا ولكن كل ما يهمه كاميرات الحديقه وغرفة عصام وميس .
اقتربت ميس من فهد امام نظرات عاليه التى استغربت تقربها منه الى هذا الحد فهتفت له ميس قائله : ايه رأيك ؟
حاول فهد التصنع بانبهاره بها واعجابه بشكلها ثم هتف قائلا: مبروك عليك يا عصام
ميس: فهد مش عيزاك تضايق ومتقولش كدا تانى عصام مش هيلمسنى
بس انت بتعاندنى وطالع للحربايه تنام جنبها
جز فهد على اسنانه حتى لايفتك بها الان ثم هتف قائلا: عشان تحسي بيا
ميس: كان هاين عليا ادخل اقتلها
انقبض قلبه حين هتفت بكلماتها تلك وامسك يده بصعوبه حتى لا يمدها ويخنقها بها
حاول تهدئة نفسه وهتف قائلا: وانتى شاغله بالك بيها ليه هى اصلا مش بتهتم بوجودى وبدخل الاقيها نايمه وبصحى ملاقيهاش فى الاوضه وبعدين قولتلك انا عايزها لزينه تبقى هى الام واللى تربي
اما انتى تبقى واجهة ولراحتى نسافر نخرج كل الكلام دا .
ميس: خلاص طالما كدا اسيبها بس لازم هى تكون عارفه كدا
فهد : طبعا عارفه وهتتاكد لما نخلص من عصام ونتجوز
ميس: بجد يافهد ؟
فهد : طبعا انا بس مش عارف اعمل ايه فى عصام مش عارف اخلص منه
ميس بتوتر: ا ا وانا كمان عايزه اخلص منه فى اسرع وقت
شعر فهد من صوتها بقلق وكانها تعلم شئ عن عصام وتخفيه عنه فاضطر ان يتركها ويذهب حين رأى عصام يقترب منهم
اقترب منها عصام يهتف قائلا: كان عايز منك ايه ؟
ميس: مفيش بيكلمنى على وجود عاليه اختى هنا ومش عايزها تعمل مشكله مع مراته واللى فى البيت
عصام : امممم اوعى يكون حاسس بحاجه
ميس: حاجه حاجة ايه !!؟
عصام : انتى هتستهبلى ؟
ميس: عصام انت ازاى بتكلمنى كدا
عصام : مش وقته المهم فى ناس هنا تبع محسن الحسينى
ميس: وبعدين ؟
عصام : فى واحده هتيجى تباركلك وهتديكى شنطه فيها هديه ليكى
ميس: وانت هتديهم الفلوس ازاى ؟
عصام : متشغليش بالك الفلوس وصلتهم النهارده
ميس: ازاى ؟
عصام : بعدين هقولك مش وقته المهم تاخدى الشنطه وتدخليها الاوضه من غير ما اى حد يحس بيكى
جوه هتلاقى شنطه كبيره فيها هدومى هتحطى فيها العلبه وتقفليها هى فيها رقم سرى بالمغناطيس هيقفل اول ما انتى تقفليها علطول
ميس: ماشي ياعصام
بعد مرور قليل من الوقت دلفت فتاه فى يدها علبه ملفوفه بشريط ستان احمر كهديه سلمت على ميس وباركت لها ثم اعطتها العلبه انسحبت ميس بهدوء لتفعل ما اتفقت عليه مع عصام
واغلقت الحقيبه وخرجت تبحث عن عصام لتخبره ولكنها لمحت فهد يقف بالقرب من ليالى بعيدا عن الناس وحين لمحها فهد تغيرت نبرته وملامح وجهه وبدأ يشير بيده وكأنه فى خناق مع ليالى وكانت ليالى تضحك تحت نقابها ثم هتفت قائله : انا هطلع اوضتى
صعدت ليالى إلى غرفتها ودلفت غافله عن تلك التى كانت فى الغرفه واختبأت فى الشرفه حين شعرت بدخول ليالى فكانت عاليه قد صعدت لتأخذ من الغرفه ماتستطيع اخذه وتذهب فقد ضاق بها الحال وعلمت من اختها ان فكرة رجوعها لفهد باتت مستحيله
ولكن حظها لم يحالفها فقد ظنت ان الجميع مشغولون فى الحفل ولن يصعد احد وانها ستتم مهمتها لانها تعلم كل مكان بالغرفه .وان فهد يضع كل شئ فى خزانته
وبعد دقائق صدع صوت طرقات على باب الغرفه ففتحت ليالى الباب لتتفاجئ بوجود ميس
هتفت ليالى قائله : نعم
ازاحتها ميس من امامها ودلفت الغرفه تهتف قائله: انتى هتمنعينى ادخل اوضة حبيبي ولا ايه ؟
توسعت اعين تلك التى تراقب كل شئ من خلف باب الشرفه وتستمع الى حديثهما
هتفت ليالى قائله:ممكن يكون حبيبك وحبيب عاليه وحبيب الف واحده غيرك بس المهم مين هى حبيبته ؟
ميس: انا انا حبيبته اللى هيسيبك ويسيب عاليه ويسيب الالف ويجيلها وهو بنفسه إللى قالى كدا
اوعى تكونى يا بتاعة انتى فاكره نفسك حبيبته زى ماهو مفهمك لا فهد اخيرا قالى انه هيتجوزنى
ليالى : فهد قالك انه بيحبك !!؟
ميس: .........
ليالى : مردتيش ليه فكرى بينك وبين نفسك فهد قالك انه بيحبك !!!؟
ميس: اعتبريه قالها واعتبريه اكدهالى لما قالى انه هيتجوزنى انا وهكون بس اللى معاه وانتى اخرك للخلفه وتربية العيال
اوعى تكونى فاكره انك هتقدرى تقفى فى وشي
دا انا امسحك باستيكه زى مامسحت عاليه قبلك واوعى تفكرى ان اللى فى بطنك دا هو اللى هيعلقه بيكى عاليه كمان كانت مخلفه وبرده زحتها من قدامى
كنت دايما بعمل كل حاجه اقدر عليها عشان اوحش عاليه عند فهد واكرهه فيها والغبيه كانت مساعدانى عشان هى كمان طول عمرها طماعه
ليالى : كويس ما انتوا الاتنين من بطن واحده
ضحكت ميس بسخريه قائله: عادى الحياه عايزه كدا لازم نبقى كدا عشان نعيش وناخد اللى احنا عايزينه
ليالى : حتى لو من اختك ؟
ميس: اختى لو مكانى كانت عملت اللى انا عملته واكتر زى ما فكرت تخلص منك خالص
ليالى : تخلص منى !!!؟ وليه كل الحقد دا خليها تقول لفهد انا عيزاك ولو عايزها انا هبعد عنه من غير شوشره
ميس: لا انتى ولا هى انتى هيسيبك وهيجيلى وهى زى ما خليتها تعمل كل دا هوقعها فى واحد تتجوزه وتغور من حياتى خالص ولو طولت اقتلها واقتلك مش هتاخر عنكم
متقلقيش انا حاولت قبل كدا اخلص منها واديتها جرعة برشام للاجهاض المفروض كانت ماتت فيها بس حظها انها تعيش ويشيلوا الرحم بس
هنا تفاجئت ميس بعاليه تدفع باب الشرفه وتدخل الى الغرفه تمسك بها وهى تهتف بغضب اعمى عينيها يا بنت ال*******انتى عملتى فيا كل دا وكنتى بتخططى لموتى كل تفكيرك انك تخلصي منى
ميس: انتى اللى كنتى غبيه وطماعه واما فهد اتقدم كان المفروض يتجوزنى انا وانا كنت موافقه ومستنياه وانتى اللى روحتى لمرات خالك وخلتيها تتقدم ليكى انتى
من وقتها وانا بحقد عليلكى وبكرهك وحاولت بكل الطرق افرق بينكم وكنت مستعده اقتلك
عاليه : وانا اللى كنت غبيه وكنت مصدقه انك اختى وبتخافى عليها
ميس: دا انتى مخوفتيش على بنتك ولاهمتك مستنيانى انا اخاف عليكى وتهمينى
كان كل هذا الحديث وهم يمسكون فى شعور بعضهم حتى تحطم كل شئ فى الغرفه وليالى كانت تصرخ وحاولت ان تهرب ولكن يد ميس امتدت لتجذبها وحاولت ضربها ايضا
حاولت ليالى التخلص منها ولكن لم تفلح
سحبت عاليه زجاجة مهشمه من بقايا مرآة طاولة الزينه وحاولت غرسها فى عنق ميس التى كانت كالثور الهائج فلم تستطيع ان تقاومها هى ولا ليالى
وظلوا يتخانقوا حتى دلفوا الى الشرفه
فامسكت ميس يدها ولفتها لتضربها بها فى عنقها ثم دفعتها ومعها ليالى التى حاولت التمسك فى الباب بصعوبه
جريت ميس من الغرفه ونزلت إلى غرفتها
تجمع كل من فى الحديقه على صرخات ليالى وكانت عاليه تتمسك بها وليالى تحاول التمسك بباب الغرفه حتى فلتت يد عاليه ووقعت من اعلى الشرفه وتجمعت حولها بركة من الدماء .
وعنقها ينزف بغزاره وصعدت روحها الى خالقها
صرخ الجميع وصعدوا الى الغرفه ليجدوها محطمه وليالى تجلس فى الارض تنظر لملابسها التى اصبحت تلوثها الدماء وتلك الغرفه الملطخه بدماء عاليه
جرى عليها فهد وحاول حملها ولكنها ظلت تصرخ
حاول ان يهدئها ولكنه لم يفلح فى ذلك .
حضرت سيارة الشرطه ليتم القبض على ليالى بتهمة قتل عاليه .
فى تلك الآونه كان عصام قد هرب بسيارته وتلك الحقيبه ومعه ميس .
فى قسم الشرطه دلف فهد مع زوجته يهتف قائلا بغضب: انا عايز افهم انتوا واخدين مراتى ليه يا ايهاب ؟
ايهاب: اجراءات يافهد ودا القانون
القتيله كانت فى اوضة مراتك والناس كلها شهدت انهم شايفينها متعلقه فيها وهى بتنزف لحد ما وقعت
فهد : مراتى بريئه
ايهاب: محتاجينها تتكلم وتقول اللى حصل عشان نقدر نساعدها
اقترب فهد من ليالى يهتف قائلا : ليالى قوليلى ايه اللى حصل ؟
ليالى : ..........
فهد : ليالى عشان خاطرى اتكلمى
بدأت ليالى تتذكر ميس وهى تدفس المرآه فى عنق عاليه وتدفعهما فظلت تهز رأسها بالرفض وتصرخ
فاخذها فهد فى احضانه يحاول تهدأتها قائلا: طيب خلاص اهدى ياليالى اهدى ياحبيبتى
ليالى عشان خاطرى تهدى .
ايهاب ليالى لازم تدخل المستشفى حالا وتتحط عليها حراسه .
ايهاب: وهو دا اللى كنت هعمله يافهد بس حاول انت تهدى عشان نقدر نتصرف ونساعدها
امسك ايهاب الهاتف وطلب الاسعاف لليالى وحين وصلت ساعدها فهد لتذهب ولكنها تمسكت به وظلت تصرخ فقام احد رجال الاسعاف بوضع ابره فى وريدها غصبا عنها فهدأت واسترخت ونامت سريعا
حملها فهد وخرج بها الى سيارة الاسعاف وجلس بجانبها يمسك يدها وعينيه تفيض بالدمع لحالتها تلك .
فى منزل المنياوى
دلف عدى يهتف قائلا: انتى يا اخرة صبرى
اسماء: عدى
عدى: مالك يا اسماء فى ايه ؟
اسماء: مش عارفه قلبي مقبوض ليه ؟
عدى : حاجه حصلت يعنى
اسماء: لا اصل من ساعة ما كلمت ماما الصيح وقالتلى ان عصام موجود فى السرايا هو وميس وهيعملوا فرحهم وانا قلقانه اوى .
عدى: حبيبتى سيبيها على الله واكيد فهد هيتصرف يعنى
اسماء: يارب ياعدى اصل انا قلقانه اوى
عدى : متقلقيش ياقلب عدى ويلا بقا اعمليلنا الفشار وتعالى عشان تشوفينى وانا ببهدل الواد ادم هاخده جيمين طحن
اسماء: امال بابا ماما خديجه فين
عدى : قاعدين بره عاملين لكل واحد فريق وبيشجعوا
اسماء: انت وادم مش بتريحوا نفسكوا وفى الاخر يتخانقوا هما بسببكم
عدى : عادى ماهما بيتصالحوا لما بيطلعوا
توسعت عين اسماء قائله : وانت بتعرف منين انهم اتصالحوا
عدى : ما انا بسمعهم
شهقت اسماء قائله: هااااا انت بتتصنت
عدى : انا عيب عليكى يا اسماء عدى حبيبك بتاع كدا برده
اسماء: امال بتعرف ازاى ؟
عدى : هى ودانى دى اللى بتسمع كل حاجه لوحدها من ساعة ما اتدربت فى الجيش وانا بسمع دبة النمله
اسماء: اممم فى الجيش
طيب اتفضل بره وانا هعمل الفيشار وجايه
غمز لها عدى قائلا: طيب مانعمله سوا ومع كل واحده ناخد بوسه
اسماء: تاااانى ياعدى نسيت حصل ايه المره اللى فاتت
سيبنا الفيشار اتحرق والفيلا كلها بقت دخان ولولا الدخان كنا اتفضحنا
عدى : اتفضحنا ايه بس يا موكا دول كانوا سبعين بوسه وخدتك وطلعت على فوق يلا عشان نكمل عد
اسماء بتحذير : عدى
عدى : خلاااص ذنبك على جنبك بس لما نطلع اياك تيجى تتحرشي بيا
تحدقت عينيها قائله: انا يا عدى بتحرش بيك ؟
عدى : ايوه بتتحرشي بيا ويلا انجزى هروح ارن على فهد اطمن عليهم على ماتجيبي الفيشار
خرج عدى وامسك هاتفه يطلب رقم فهد فلم يجيب
فرن على هاتف سالم والد اسماء
فاخبره سالم بكل ماحدث فهتف عدى قائلا: ازاى ياعمى كل دا يحصل ومحدش كلمنى
سالم : .............
عدى : طيب انا هركب واجيلكم سلام
محمود : فى ايه ياعدى
عدى : عاليه اتقتلت وكانت فى اوضة فهد ومتهمين ليالى فى قتلها
وقعت صينية المشروبات من يد اسماء فجرى عدى عليها يهتف قائلا: اسماء اهدى ياحبيبتى
اسماء: انا قولتلك ياعدى فى حاجه حصلت
عدى : طيب تعالى بس اهدى وطلعى معايا تلبس عشان نروحلهم
محمود : يلا ياخديجه احنا كمان نطلع نغير هدومنا وانت يا ادم يلا يابنى
خديجه : اطلع يا ادم غير وانزل جهز العربيه لازم ياحبيبي تبقى جنب خطيبتك واهلها فى وقت زى دا
اخذ عدى يد اسماء وصعد الى الغرفه واحتضنها قائلا: اهدى يا اسماء عشان خاطرى متقلقيش هتطلع منها
اكيد فيه حاجه غلط حصلت فهد مش هيسيبها وهيطلعها منها .
ازدادت شهقات اسماء
فهتف عدى قائلا: طيب هنهدى عشان نقدر نقف جنبهم ولا هنعيط ونتعب ومانقدرش نروحلهم ؟
تعالى تعالى اساعدك تغيرى هدومك
امسكها عدى وساعدها على ارتداء ملابسها ولف حجابها
ثم ارتدى ملابسه واخذ سلاحه معه وبطاقة تعريفه
وامسك يدها ليجد الجميع فى انتظارهم
وصعدوا فى سياره واحده قادها ادم وجلس عدى جانبه اسماء لم يخرجها من بين احضانه
وفى الخلف محمود وخديجه يحاولون تهدئة اسماء بكلماتهم .
فى المستشفى كانت قد وصلت سيارة الاسعاف وحملوا ليالى على عجلة نقل المرضي حتى وصلوا بها الى غرفة وقام الطبيب بافاقتها ولكن حالتها كانت كما هى
فهتف الطبيب قائلا : عندها انهيار عصبي
فهد بعصبيه: يعنى ايه ؟
الطبيب : اهدى بس يا استاذ ولو سمحت اطلع بره مينفعش حد يبقى موجود مع الحاله
ثم اشار للعسكرى قائلا : انت يابنى حط الحديد فى ايديها واشبكه ف سريرها وسيبها لحد ما تبقى تفوق
وقت ماتفوق
لكمه فهد فى فمه حتى سالت منه الدماء
فامسكه افراد الشرطه
الطبيب بغضب: انت مجنون انت ازاى تمد ايدك عليا انا هسجنك
دلف ايهاب على صوت صراخ الطبيب وفهد يحاول لكمه مره اخرى فامسك فهد بصعوبه فلم يقدر على التصدى لغضبه الثائر .
الطبيب : عاجبك كدا يا ايهاب باشا
فهد : بيقولك مراتى عندها انهيار عصبي وعايز يحط فى ايديها الحديد يا ايهاب ليالى تصحى وهى بالحاله دى تلاقى نفسها متكلبشه باساور حديد
ايهاب: اهدى بس يافهد ووطى صوتك
الطبيب: ماتهدى يا جدع انت وبلاش الغاغه اللى انت عاملها دى .
ايهاب للطبيب: اهدى انت وخلى نبطشيتك الليله دى تعدى على خير يا رؤوف دا حضرة الرائد فهد العدنان
رؤوف : رائد اممم طيب ماشي وهو انا غلطت فى ايه طيب
ايهاب : شيل يا ابنى الحديد من ايد المدام وانت يا دكتور رؤوف اتصرف ولم ليلتك بنفسك
هتف الطبيب لاحدى الممرضات قائلا : علقولها محلول ***********
وبدأ يمليها اسم العلاج واقعدى جنبها هنا لحد ما تفوق تيجى تعرفينى .
فهد : يعنى لو مكانتش مرات رائد فى الجيش مينفعش تتعامل كدا من الاول
رؤوف: والله المفروض انها متهمه
فهد : وحتى لو متهمه حضرتك عندك اثبات؟
فيه نسبه لبرائتها ولا هى عشان مرات رائد خلاص بقت بريئه هتفضلوا طول عمركم تتعاملوا بالمناصب والنفوذ
ايهاب: اهدى بس يافهد وتعالى معايا خلينا نشوف هنتصرف ازاى
فهد : انا مش هسيب ليالى لوحدها يا ايهاب مش هينفع تفوق متلاقينيش جنبها
ايهاب: متقلقش انا هتصل بالدكتوره شيماء تيجى تاخد بالها منها وانت لازم تكون معايا عشان لما تفوق مراتك متلاقيش نفسها متهمه وتفضل فى المكان دا
قعدتك جنبها مش هتفيدها بالعكس
هى فين الكاميرات ؟
فهد : الكاميرات اتعطلت
ايهاب: ازاى ؟
فهد : كانوا بيعلقوا النور وفيه سلوك اتفكت فيه كاميرات فصلت وكاميرات لا
ايهاب: طيب مستنى ايه تعالى نراجع اللى شغال واكيد هنلاقى طرف خيط يوصلنا لحاجه
فهد : طيب يلا .
ظل فهد ينظر لحبيبته النائمه وخصلاتها مشعثه حولها وتذكر كلماتها حين كانت تهتف قائله : انا اللى ضايقنى وقت ماعاليه شدت النقاب مش الاهانه انا اضايقت ان نقابى اتقلع يافهد وشعرى بان وكل الناس شافتنى انا حافظت على نفسي عشان هى تيجى تعرينى قدام كل الناس .
اخرج فهد من جيبه نقود اعطاها للممرضه وهتف قائلا : ابعتى حد يجيب هدوم لها غير دى وهاتى حجاب ونقاب لبسيهم لها ومتسمحيش لاى حد يشوف وشها تانى ومش عايز دكتور يدخل عليها هى الدكتوره وبس فاهمه
الممرضه : حاضر يا فندم
اقترب فهد وقبل راسها ولملم خصلاتها فى جانب واحد وهمس بالقرب من اذنها قائلا : هجيبلك حقك ودليل برائتك وهرجعلك بس عشان خاطرى اوثقى فيا واجمدى وخليكى جنبي
❤دمتم سالمين ❤
ليالي الفهد
الفصل الثامن والعشرون
حاله من الهرج والمرج سادت السرايا بل القريه باكملها
سيارات اسعاف وسيارات الامن وانتقلت الصحافه سريعا الى القريه لتغطية خبر قتل طليقة العدنان من قبل غريمتها زوجته الثانيه ليتصدر خبر الوفاه اولى صفحات الاخبار والسوشيال ميديا وتم عرض فيديوهات قديمه حين هتفت ليالى قائله لعاليه : انا مش مسمحاكى فى حقى
بدأ مشعلوا الاخبار والسوشيال ميديا بوضع عناوين
انتقام احدى زوجات ضابط مهم بالجيش المصرى من غريمتها بعد تهديدها فى فيديو واضح وصريح
وكان هناك من يصدق الخبر ومن يكذبه
ولكن كيف يكذبون ماتم تصويره امام الجميع
كان فهد يشاهد تلك الفيديوهات وتلك الاخبار وهو بداخله بركان من نار هتف بغضب قائلا: انا مش فاهم يا ايهاب ازاى الخبر وصل للصحافه بالسرعه دى
ايهاب: يافهد الاعلام دلوقتي بقوا عاملين زى المخابرات ولهم فى كل مكان جاسوس
وخصوصا بقا الناس اللى عليهم العين او اتفتح ناحيتهم اى مواضيع ولا بتوع السوشيال ميديا اللى بقا كل همهم يكسبوا من فضايح الناس والتشهير بيهم
فهد : بس انا مراتى بريئه يا ايهاب ومش هسمح لاى حد انه يشهر بيها او يلبسها مصيبه هى ملهاش فيها
بس لو افهم ازاى دا حصل وليه الكاميرات متفصلش غير فى غرفتها بس !!!
ايهاب:طيب انت كدا جيبت الفلاشه اللى كان عليها كل التسجيلات
فهد : معايا
فتح الضابط ايهاب جهاز اللاب توب الخاص به يسترجع كل ماحدث فى كاميرات المراقبة ليتوقف على مقطع خروج ميس من الباب الخلفى للسرايا برفقة عصام
وهروبهم سريعا الى طريق الارض الزراعيه خلف السرايا بدلا من الطريق العمومى
ايهاب : غلطتك يافهد انك مروحتش ورا عصام وميس
فهد : انا كان كل تفكيرى فى ليالى واللى حصل معاها
ايهاب: كنت لازم تعقل الموقف وتوقف تعاملك بقلبك ناحية مراتك وتتعامل ان فى مجرم هارب في القضيه خصوصا انك متاكد من دا
احمرت عينيه غضبا وهتف قائلا : والله ماهسيبهم يا ايهاب ومش هسيب حق مراتى انا تخيلت اى حاجه تحصل الا ان يحصل كدا
ايهاب : ليالى لازم تحكى لنا على اللى حصل عشان نقدر نتصرف ونقف جنبها
فهد : انا مش عايز حد يضغط على ليالى يا ايهاب
ايهاب: طيب تفتكر عصام يكون فين ؟
فهد: مش عارف بس اكيد هوصله .
فى سرايا العدنان وصلت سيارات عائلة المنياوى
ودلفوا ليجدوا المنزل محاصر من عناصر الشرطة والجميع بداخله فى حالة ذعر وخوف
دلفت اسماء تحتضن والدتها وهى تبكى لتحتضنها والدتها وتقبل رأسها مطمئنه لها ثم هتفت قائله: ايه اللى جابك بس يا أسماء مكنتش عيزاكى تيجى وتتعبي
أسماء: يعنى كنتى عيزانى مقفش جنبكم يا ماما واسيب اخواتى فى الظروف دى ولا ليالى اللى ملهاش ذنب
دمعت عين زينب قائله: ليالى ؟ ياحبيبتى يابنتى ملحقتش تفرح بخبر حملها وحصلت المصيبه دى مخرجينها من هنا منهاره وعماله تصرخ
خايفه عليها وعلى اللى فى بطنها اوى يا بنتى
هتفت خديجه قائله: سيبيها على الله يا ام جهاد
زينب: ونعم بالله امال فين عدى والحاج محمود ؟
خديجه : واقفين بره مع الحج سالم لاقوه واقف مع ظابط تبع فهد فضلوا معاه
زينب: ربنا يجيب العواقب سليمه
خديجه : ان شاء الله بس احنا نقول يارب
زينب : يارب
بعد مرور بعض الوقت دلف سالم وبرفقته والد عدى وادم
زينب بلهفه: هااا ياحاج طمنى
سالم بيأس: والله يا حاجه ماعارف بيقولوا ان ميس هتكون طرف فى القضيه وطالبينها لاستجوابها لكن ليالى متهمه اساسيه وكل الادله ضدها خصوصا شهادة المدعوين اللى شافوها متعلقه فيها ولما طلعوا ملاقوش اى أثر لميس ومستنيين التقرير الجنائي يطلع
أسماء : طيب وليالى يابابا ؟
سالم : حالتها وحشه اوى يابنتى احنا بعتنالها جهاد تاخد بالها منها
اسماء: امال فين ملك ؟
زينب: ملك هى كمان تعبانه من ساعة ما شافت اللى حصل وجت بسمه بنت عم ليالى وخدتها معاها هى وزينه قالت يقعدوا معايا على ما الامور تهدى هنا
زينب: فين عدى هو كمان مدخلش ليه؟
سالم : عدى راح لفهد وقال لازم يكون جنبه
هتفت الحاجه عون بعويل قائله : عين ورشقت فيكوا ياعيالى عين ودخلت البيت طفت فرحته
محمود : احنا بقا عايزين نهدى ونصلى على النبي عليه الصلاة والسلام كده وان شاء الله الامور هتعدى على خير .
الجميع : عليه الصلاة والسلام
محمود: طيب ايه رأيك ياحج ناخد الجماعه ونروح نقعد كلنا عندنا فى الفيلا عشان يهدوا شويه
زينب : انا مقدرش اسيب فهد هنا وامشي
محمود : ياستى فهد نفسه هيبقى فى القاهره لان ليالى اتحولت لجنايات القاهره
زينب: يا مرمطتك يابنتى وانتى حامل وتعبانه
خديجه: ربنا يعينها ويرجعها على خير ان شاء الله
محمود : هااا قولت ايه ياحاج سالم ؟
سالم : خلاص نروح فيلا فهد
محمود : لا احنا نتلم مع بعض عندنا المسافه اقرب لليالى وكمان نكون مع بعض نونس بعض
اسماء: علشان خاطرى يابابا تعالوا معانا عشان نكون مع بعض .
سالم : حضروا نفسكوا يا ام جهاد وابعتوا هاتوا ملك وزينه
زينب: حاضر يا حاج
دلف فهد وايهاب الى غرفة ليالى ليتفاجئ بها تقف امامه وفى يدها الاساور الحديديه وترتدى جلباب ابيض وحجاب اسود ونقاب يغطى وجهها فهتف بذعر قائلا: انتوا واخدينها على فين ؟
دلف الضابط المسئول عن القضيه من باب الغرفه يهتف قائلا: متقلقش يافهد بيه المدام فى عينينا
فهد : انت !!!؟
الضابط : الزمن دوار
فهد : قصدك ايه ياعمرو ؟
الضابط عمرو : ولا حاجه بس مين يصدق ان بعد ماعملتلى تهمه ايام خدمتى وقفتنى سنه عن شغلى وكمان نزلتنى من رتبتى يجى اليوم اللى امسك فيه اكبر قضيه مسمعه فى مصر كلها وتطلع المتهمه مرات فهد باشا لا واللى اكتر من كدا القتيله كمان طلقية فهد باشا فهد الحكومه والداخليه كلها
حاول فهد التحكم فى اعصابه ثم هتف وهو يضغط على كل حرف من حديثه قائلا: كله الا مرات فهد العدنان دى بالذات تحط تحتها مليون خط
ثانيا بقا : انت كنت خاين وفاشل وواخد رتبتك وسيله للنفوذ والسلطه وانا حطيتك فى مكانك الطبيعى
ثالثا بقا ودا الاهم : كويس انك عارف مين هو فهد العدنان وفكرتنى بنفسي اللى كنت قربت انساها فى الصحرا وبقا شغلى كله فيها ماهما بيودوا الرجاله هناك عشان يبقوا اسود فى وش العدو اما اللى زيك ورجع لشغله تانى بالمحايله اخره يشتغل مع المفتش كرومبو
بس متقلقش راجعلك يا عمرو وهحطك فى مكانك المناسب .
شعر عمرو بالضيق لقصف جبهته امام الجميع وامام عساكر الشرطه فهتف بغضب قائلا: هاتوها
شعر فهد بقبضه فى صدره وزاد آلمه حين نظر لليالى وجدها كجثه تسير ببطئ فاقده للحياه ليس بداخلها اراده لمقاومة ما يحدث لها .
امسك فهد يدها واقترب منها يقبل رأسها قائلا : ليالى عشان خاطرى تهدى وبلاش الصمت اللى انتى فيه دا
اتكلمى ساعدينى اخرجك من هنا عشان خاطرى وخاطر زينه
لم تتفوه بكلمه وسحبتها احدى نساء الشرطه لتسير معها بتعب
وحين ذهب عمرو كور فهد قبضته وظل يضربها بالحائط وهتف قائلا: ازاى !!!؟ ازاى مراتى قدامى كدا ومش قادر اعملها حاجه ودونا عن كل الظباط ميمسكش قضيتها غير عمرو الجرمونى
ايهاب : اهدى يافهد
فهد: اهدى اهدى . اهدى لحد مايحصل ايه تانى يا ايهاب ؟
تم ترحيل ليالى الى القاهره وحين دلف الضابط عمرو الى مكتبه هتف لاحدى السجانات قائلا : استلمتوا المتهمه رقم ٥١١
السجانه : ايوه يافندم
عمرو : فسحوها وفرجوها على العنابر بس بوصايه اصلها تبعى
السجانه : بس دا التقرير بتاعها بيقول انها حامل وعندها صدمه يافندم
عمرو : انتى قولتى حاجة دلوقتي ولا انا سمعت غلط
السجانه بخوف : بقول تمام يافندم
عمرو : طيب يلا شوفى شغلك
السجانه : امرك يا فندم عن اذنك
خرجت السجانه وتركت خلفها ذلك المتعجرف الانانى فسماته ليست من سمات رجال الشرطة الشرفاء
جلس خلف مكتبه يبتسم ابتسامه صفراء لا تنذر بخير.
خرجت السجانه ودلفت الى الغرفه التى تم وضع ليالى بها مؤقتا
وهتفت قائله: انتى اخلصي وروحى غيرى هدومك دى والبسي دول ثم اعطتها لفه بها جلباب ابيض وشال ابيض
دلفت ليالى بهدوء وارتدت الملابس تحت نظرات تلك السجانه وعادت بعد دقائق
فهتفت السجانه قائله يلا قدامى
سارت ليالى امامها وخرجوا الغرفة ليتم تصويرها برقم
على لوحه ثم ادخلتها الى الغرفه التى ستقيم بها وهتفت السجانه قائله : بقولك ايه ياعدوله الباشا عمرو بيقولك روقيها عشان تخصه
عدوله : مسيلى على الباشا يا ام ضياء وقوليله احتا تحت امره
دلفت ليالى تحت نظرات كل من فى الزنزانه فمنهن عاهرات ومنهن قاتلات وتاجرات فى الممنوعات وايضا منهمن مظلومات وغارمات اجبرتهن الحياه الى دخول ذلك المكان
دلفت ليالى فى خطى بطيئه وخوف تتلفت حولها لتهتف سيده فى عقدها الخامس ولكن تظهر عليها معالم الاجرام قائله : خدى يابت
وقفت ليالى تنظر لها
فهتفت المرأه قائله : ماتيجى يا نحنوحه انتى جايه فى ايه يابت عشان الباشا يوصي عليكى شكلك حرقاه اوى
ليالى : .............
عدوله : ماتنطقى يابت انتى خارسه ولا ايه
ليالى : قتل
عدوله : حلو طيب ما انتى قلبك مات ودفنتيه اهوه امال ايه بقا عامله نحنوحه ليه النحنحه دى يابت مش هنا عالظباط بره
عدوله : شيلى يابت البتاع اللى على وشك دا خلينا نشوف خلقتك
رفعت ليالى النقاب بخوف وقلق ليتفاجئوا جميعا بجمالها
فهتفت عدوله قائله : الله الله الله ايه يابت الحلاوه دى دا بقا ماتقلعى الجلابيه دى وتورينا القوام بقا
ليالى : انتى عايزه منى ايه ؟
عدوله : ابدا دا انتى توصية الباشا يعنى هحطك فى عينيا
يلا يابت عندك غسيل البطاطين واللى عندها حته و**تطلعها للحلوه تغسلها وتخلصي وتدخلى على الحمامات تنضفيها
ليالى: حاضر
جلست امرأه فى عقدها السادس تهتف قائله: بقولك ايه يا معلمه عدوله البت شكلها تعبانه بالراحه عليها
عدوله : بقولك ايه يا ام طه انا بعزك عشان انتى ست كبيره وفيكى شبه من امى بس شغلى متدخليش فيه ولا انتى عايزه الحكومه تغضب علينا
صمتت السيده ام طه مجبره وظلت تنظر لليالى باشفاق
وقفت ليالى لتنصدم من كمية الملابس والمفارش التى وجدتها على شكل هرمى امامها فبدأت تحملهم وتغسلهم دون ان تتفوه بكلمه حتى انقذها صوت السجانه تنادى باسمها فخرجت امامها تمسك يدها الى غرفة الضابط فدلفت معها وقام الضابط عمرو بصرف السجانه واقترب منها فى خطوات ارعبتها وجعلت الخوف يدب فى اوصالها
عمرو : ارفعى النقاب
ليالى: ليه ؟
عمرو : انا اللى اقوله يتسمع مش يمكن بدلوكى
ليالى : خلى السجانه تتحقق وتعرفك
عمرو : انتى مش هتعرفينى شغلى ثم امسك النقاب ونزعه لينزلق معه حجابها فانبهر بجمالها ونظر لها نظرة رغبة وهتف قائلا: لا حق الباشا يزعل ويخاف عليكى
انحنت ليالى تجذب غطاء شعرها فكانت نظراته على جسدها نظرات مقززه ثم وضع قدمه على حجابها وهتف قائلا: لو عايزه تترحمى من كل دا اسمعى كلامى
ليالى : ايه هو كلامك ؟
عمرو : ناخد من الحب جانب
ليالى : قصدك ايه ؟
عمرو : انتى شكلك حابه تسمعيها منى صريحه عموما ياستى انا عايزك
لم يكمل حديثه فقامت ليالى بصفعه فامسكها من خصلاتها وصرخت ليدلف فهد وبرفقته مأمور السجن ومعه عدى وايهاب فى تلك اللحظه
ليقف عمرو كالكتكوت المبلول ترتعش اوصاله
ولكن حين راى فهد ليالى بذلك المنظر البشع واثار خصلاتها مشبكه بين اصابعه وبصمات اصابعها على وجهه فهم كل ماحدث فاندفع الى عمرو يمسكه من عنقه ويوجه له لكمات متتاليه حتى سال الدم من جميع انحاء وجهه
مأمور قسم شرطة: ثابت ياحضرة الظابط انت وهو
عمرو : شايف يافندم عمل ايه من غير ما اقرب منه ولا اكلمه
مأمور السجن :
فهد: مراتى بتعمل ايه هنا بالشكل دا وايه قلعها حجابها ونقابها ورماهم فى الارض
عمرو : ا ا ا انا كنت بحقق معاها يا فندم وهى حاولت تستغلنى وتستدرجنى وتقنعنى انى اساعدها مقابل اى تنازلات منها وانت فاهمنى يافندم وعارف.........
قاطع حديثه لكمات فهد المتتاليه وخنق عنقه بيده
ولكن حاول ايهاب وعدى ايقافه حتى هتف مأمور القسم قائلا : خلاص يا فهد اهدى
فهد بصوت جهورى غاضب: هندمك على اللحظه اللى فكرت تقرب من خيالها فيها
عدى : وانت بقا ياعمرو بيه لما المدام عرضت عليك العرض دا وانت رفضت لسعتك بالقلم على وشك علم عليه كدا
عمرو : ا ا ا
عدى: ا ا ايه ؟
مأمور القسم : اطلع بره ياعمرو انت متحول للتحقيق
عمرو : يافندم
المأمور : نفذ ياعمرو
عمرو : تحت امرك يا فندم عن اذنك
مأمور القسم : اتفضل
اقترب فهد من ليالى يغطى رأسها ويضع نقابها فازاحته قائله بصوت مبحوح من أثر بكائها وصراخها : مبقاش له لازمه يافهد
احتضنها فهد قائلا: اللى يريحك يا حبيبتى
المهم اتكلمى عايز اسمع صوتك
ليالى : خلاص يا فهد بقيت متهمه فى جريمة قتل
فهد : طيب احكيلى اللى حصل بس
جلست ليالى وظلت تحكى ما حدث حتى تأكد الجميع من ان ميس هى ال متهمه الحقيقيه والجانيه التى قتلت شقيقتها .
بعد ان دلف ضابط اخر وامسك قضية ليالى واخذ اقوالها استدعى السجانه
امسك فهد يدها وهتف قائلا: ليالى عشان خاطرى اقوى وخليكى جنبى عشان اقدر اساعدك
ليالى زينه محتجاكى وانا هموت من غيرك مش قادر اتخيل انك بعيده عنى بس مش هسيبك انا جنبك وهعمل المستحيل ومفيش حد هيمسك وهاخدلك حقك وهترجعى لبيتك معززه مكرمه
ليالى : انا دلوقتى بس قويت لما لقيتك قوى ضعفك وخوفك عليا هو اللى ضعفنى اكتر حسيتك مش قادر تعملى حاجه لكن دلوقتي انا قويت بقوتك عيزاك تفضل جنبي ومتسبنيش انا بريئه يافهد
فهد : انا جنبك ياروح فهد واوعدك هتطلعى من هنا باسرع وقت
ابتسمت ليالى قائله: وانا مستنيه اللحظه دى
قبل فهد يدها
واخذتها السجانه امام فهد والجميع ودلفت الى زنزانتها مره اخرى
وحين دلفت هتفت عدوله قائله: الله الله كنتى خارجه مغطيه وشك رجعتى كشفاه يلا ياحلوه ادخلى على جوه كملى شغلك
ليالى : الباشا اللى انتى بتتكلمى عنه دا اتوقف واتحول للتحقيق عشان فكر بس يقرب منى
عدوله : الله دا انتى يتخاف منك بقا طيب يلا يا حلوه ادخلى كملى شغلك
ليالى: انا مش هعمل حاجه ومفيش حد هيستضعفنى تانى انا مش مذنبه ولو القانون هيعاقبنى على جريمه انا معملتهاش فانا مستعده اعملها بما انى كدا كدا هتعاقب ظلم فاللى هتقرب منى هيكون اخر يوم فى عمرها
عدوله : الله انتى كتى قطه مغمضه دخلتى بتخربشي وسانه سكاكينك علينا ليه هتتعدلى ولا اخلى النسوان يروقوكى
وقفت ليالى تهتف قائله: انا قدامك والجدعه فيهم تقربلى وانا هخلى صوابعى تسلم على بعضها فى عينيها.
هنا دلف مأمور قسم الشرطه وقام الجميع بتحيته ثم وقف يهتف قائلا: كلكوا هنا تاخدوا بالكم من النزيله الجديده هى هتقضي كام يوم وان شاء الله تطلع براءه
عدوله : امرك ياباشا
المأمور: متقلقيش ياليالى كلها كام يوم وان شاء الله تطلعى براءه وتخرجى من هنا
اومأت له ليالى ثم خرج واغلقت السجانه باب السجن
جلست عدوله بجانب ليالى وهتفت قائله: ماتقوليلى يابت انتى ايه حكايتك المأمور بنفسه جايلك
ليالى : انا ماليش حكايات انا بنت عاديه جدا كل ما املك فى الدنيا كتاب ربنا اللى حملته وحفظته وحب راجل بتتمناه اى ست كنت طفله وهو اللى ربانى وشاء ربنا اننا نفترق اتجوز وخلف وانا فضلت صابره ومستنياه ولما عرفت بعدت وكنت بشوفه من بعيد لحد ما جه فى يوم وطلق مراته وجه يتقدملى من غير مايعرف انى حبيبته اللى رباها على ايده واتجوزنا واخدت بنته كانها بنتى لانها فعلا كانت من حقى انا وعرف انى حبيبته واتجمعنا على الحب والفرحه لحد ما دخلت بينا شيطانه
عدوله : مراته
ليالى : مراته واختها اللى كانت اسوأ منها كانت بتحب جوز اختها وعملت كل اللى تقدر عليه عشان توصله
لدرجة انها قتلت اختها قدام عينيا واتهمتنى فيها
عدوله : يعنى انتى مقتلتيش
ليالى : انا اتنازلت زمان وسيبته عشان خاطر بنته وحياته ضحيت عشان سعادته وسعادتهم لو كان عايزها كنت بعدت لكن هو بيحبنى انا حب طفولته وشبابه انا اللى ليا الحق فيه بس عمرى ماكنت هاخد حقى دا بالغصب او بالمؤمرات زيهم
انا مظلومه وان شاء الله ربنا هيرجعلى حقى ويظهر برائتى .
هتفت ام طه قائله : يارب يا بنتى انا والله من ساعة ما دخلتى وانا حاسه انك بريئه
عدوله : بس ايه حكاية الظابط عمرو وكان موصي عليكى توصيه من نار ليه انا فكرتك واحده شمال من بتوعه وجايبك يربيكى
ليالى: انا والله ما اعرفه واول مره اشوفه بس اللى فهمته انه ظابط خاين وفاشل وان جوزى كان سبب فى انه يتوقف عن الشغل ويتحقق معاه
عدوله : جوزك !!؟ وهو جوزك يعرفه منين ياحبيبتى
ليالى : انا جوزى رائد فى الجيش
عدوله : هااا رائد حته واحده
ليالى : ايوه رائد فى الجيش
عدوله : لا يا حبيبتى دا انتى تنامى هنا عالسرير وترتاحى وبكره نكمل كلامنا
فى شقه صغيره فى احدى الاماكن العشوائيه بالقاهره
تجلس ميس تافف قائله : يعنى ملقتش مكان اوحش من دا تجيبنا فيه
عصام : كنتى عايزه تروحى فين ياختى الشيراتون
بقولك ايه هى كلها ساعتين ومحسن بيه يشرف ياخد البضاع واخد منه شنطة الفلوس تاخدي حقك وتنطلقى من هنا
ميس: يعنى ايه ؟
عصام : هو ايه اللى يعنى ايه احنا لازم نتفرق متنسيش ان زمان البوليس قالب علينا الدنيا وانتى بالذات
ميس: طيب وانا هروح فين دلوقتي ؟
عصام : معرفش وماليش انا فيه تاخدى نصيبك وتروحى مكان ماتروحى
ميس: انا ليا النص زى ما اتفقنا
عصام : نص هههه اااه نص نص ايه يا ام نص انتى عملتى ايه ؟ دا انتى قلبتى الدنيا علينا وبوظتى الشغلانه
ميس: قصدك ايه يا عصام دا اللى حصل دا خلاك تطلع بالشنطه
عصام : هههههه انا كدا كدا كنت طالع وهاخد نصيبي وارجع ولما اتسأل هقول انى خوفت عشان الموضوع يخص مراتى واختها وخوفت رجلى تيجى فى الموضوع بس انا ماليش فيه من اصله اما انتى بقا يا حلوه هتلبسي الليله كلها انتى ومرات فهد اللى عاملى فيها فهد الصحراء وادينى غفلته وضربت اجمد ضربة مخدرات فى قلب بيته
فى سرايا العدنان دلف ايهاب ليجد فهد يجلس فى احد اركان السرايا وبجانبه عدى
ايهاب : فهد انت رجعت ليه تانى ؟
فهد : رجعت ادور على اى حاجه توصلنى لمكانهم
ايهاب: ولقيت حاجه ؟
فهد : لا
دلف عدى الى غرفة ميس وظل يبحث بها ليجد اى دليل فدلف له ايهاب يهتف قائلا: دى اوضة ميس ؟
عدى : تقريبا من كلام فهد انها كانت قاعده فى الاوضه دى
ايهاب: ملقتش اى حاجه توصلنا ليها ؟
عدى : مش لاقى غير شوية لبس فى شنطه
ثم صمت قليلا وهتف قائلا: فى صوت حاجه بتزن
ايهاب : دا صوت تيلفون
عدى : ايوه بس هو فين التيليفون دا ؟
ظلوا يبحثوا فى كل مكان حتى عثروا على هاتف محمول فى احدى علب الماكياج
عدى : لقيته
ايهاب : طيب افتحه
حاول عدى فتحه مرارا وتكرارا ولكن لم يفلح فخرجوا الى فهد الذي تفاجئ بهذا الهاتف وشعر كانه قشة النجاه له فحاول فتحه ايضا ببعض الرموز فلم يفلح
ايهاب : ياترى رمزه ايه
عدى: مش عارف
ايهاب: فى واحد ممكن يفتحه بس فى القاهره
فهد : لسه هرجع القاهره تانى انا مش راجع الا ودليل براءة مراتى معايا .
عدى : طيب ماهو لازم يتفتح واكيد هنوصل لحاجه يا فهد
ايهاب: على الاقل حد فينا ياخد الفون ويروح بيه
عدى : اوصفلى المكان وانا اروح وساعة زمن بالعربيه اكون وصلتله
ايهاب: ايه يافهد روحت فين ماتفكر معانا
هتف فهد قائلا : اكتب عندك *********واملاه تاريخ ميلاد
ايهاب : دا تاريخ ايه دا ياافهد دى اخر مره هندخل فيها رقم والفون هيفصل مش هيفتح تانى
فهد : يلا بس يا ايهاب
كتب ايهاب الرقم وضغط فانفتح الهاتف ليحدق ايهاب لفهد وعدى
عدى باستغراب : تاريخ ميلادك دا يافهد
فهد : ايوه
ايهاب : ياااه للدرجه دى بس ازاى فكرت فيها يا اخى
فهد : مش وقته المهم انه فتح
امسك فهد الهاتف وظل يبحث به ليعثر على رقم محسن الحسينى وبعض المكالمات المسجله بينهم التى تخص زواج عاليه من محسن الحسينى وكيف باعت اختها لذلك الرجل مقابل دخولها صفقة مخدرات وادخلت بها عصام باتفاق مع محسن الحسينى الذي استغلها هى ايضا دون علمها واستغل اختها عاليه هو وزوجته واخو زوجته عمرو الجرمونى
فهد : محسن الحسينى هو اللى ورا كل دا عشان كدا عمرو الجرمونى طلب انه يمسك القضيه يا ولاد ال******* دا انتوا عصابه وكنتوا متفقين عليا كلكوا
عدى : كدا كل حاجه بقت باينه وفى ايدينا هتعمل ايه يافهد
فهد : اهم حاجه عندى الاقى مكان ميس وعصام واللى هيوصلنا ليهم هو محسن الحسينى وعمرو الجرمونى
ايهاب: فهد عنده حق
فهد: محتاجين نراقبهم ونعرف كل تحركاتهم والاماكن اللى بيروحوا فيها
عدى: يلا بينا يافهد قعدتنا هنا مبقاش ليها لازمه احنا هنرجع القاهره
ايهاب: تمام وانا هتابع كل حاجة هنا برده وهبقا معاكوا اول باول
فهد : انا متشكر ليك جدا يا ايهاب
ايهاب: عيب يافهد احنا اخوات وكمان دا واجبي تجاه اى حد فى مكانك .
فهد : تسلم يا صاحبي
احتضن فهد ايهاب وسلم عليه هو وعدى ثم خرجوا جميعا ليذهب ايهاب الى مقر عمله وينطلق فهد وعدى بالسياره الى القاهره
يارب الحلقه تعجبكم دمتم بخير ❤❤❤❤❤❤
ليالي الفهد
الفصل التاسع والعشرون
دلف فهد برفقة عدى الى فيلا المنياوى حيث تجلس العائلتان
فهد /عدى: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله
زينب بلهفه: فهد كويس انك جيت عشان اطمن عليك
احتضنها فهد قائلا: متقلقيش يا امى انا كويس الحمد لله.
جهاد: وليالى يافهد اخبارها ايه ؟
فهد: ...........
هتف عدى قائلا: كويسه الحمد لله اتحسنت واتكلمت مع فهد وان شاء الله هتشد حيلها الفتره دى وهترجع بالسلامه
الجميع : يارب
سالم : موصلتوش لاى حاجه برده يافهد
فهد : لسه ياعمى بس ان شاء الله خير
سالم : ان شاء الله يا بنى
عدى : يلا يافهد خدلك شاور على ما انا كمان اخد شاور عشان ننزل نروح المشوار دا
زينب: ايوه ياحبيبي اطلع فوق انا جبتلك هدوم معايا لما قالولى انك هتفضل هنا فى القاهره
محمود : بس مشوار ايه دا يا عدى اللى راحينه
عدى: رايحين القسم نعرف اخر الاخبار وفهد يتطمن على ليالى .
زينب: طيب مش هتاكلوا لقمه تسندكم عشان تقدروا تقفوا وتكملوا
فهد : انا ماليش نفس
عدى : ولا انا عشر دقايق وهكون جاهز
فهد : طيب انا كمان
بعد مرور دقائق خرج فهد وعدى من الفيلا واتجهوا ناحية قسم الشرطه ودلفوا مكتب الضابط المسئول عن قضية ليالى
فهد /عدى: السلام عليكم
الضابط : وعليكم السلام ورحمة الله
فهد : فهد العدنان زوج ليالى متولى هلال المتهمه فى قضية قتل عاليه ........
قاطعه الضابط قائلا : غنى عن التعريف يافهد باشا وانا عارف كل الحكايه من اخبار الصحافه واليوتيوب وليا الشرف انى امسك اهم قضيه فى مصر لكن يهمنى اعرف التفاصيل من حضرتك
فهد: طيب ممكن بعد اذنك اشوف ليالى وهى تحكى لحضرتك كل اللى حصل
الضابط : حاضر يا فندم
فهد : شكرا يا ااا نظر الى الاسم المكتوب على اللوحه الخشبيه امامه ليقاطعه الضابط قائلا: محمد اسماعيل الغرباوى
فهد : اتشرفت بيك يامحمد
محمد : الشرف ليا يافندم انى قاعد مع حضرتك دلوقتي وطبعا مع عدى باشا
فهد / عدى : تسلم يا محمد
استدعى محمد ليالى التى دلفت الى الغرفه وكان شكل وجهها غير طبيعى فكانت تتعرق كثيرا وتلهث
وقف فهد يمسك يدها ويمسح على رأسها قائلا: ليالى مالك ياحبيبتى انتى تعبانه؟
نفت ليالى برأسها وهتفت بتعب قائله : لا يا فهد انا كويسه هو فيه اخبار جديدة ولا لا
فهد : فيه ان شاء الله انا بس عايزك تحكى لحضرة الظابط على كل اللى حصلك بالظبط
ليالى : تانى يافهد
فهد : معلش يا حبيبتى ساعدينا عشان نقدر نساعدك
ليالى : حاضر بس قولى زينه عامله ايه ؟
اكيد تعبانه وزعلانه هو حد قالها انى انا اللى عملت كدا فى عاليه متخليش حد يقولها كدا يافهد هتكرهنى وانا بحبها هى بنتى انا وحقى انا
فهد : اهدى بس ياحبيبتى زينه متعرفش حاجه وبسمه بنت عمك جت خدتها هى وملك فضلوا عندها لحد ما الموضوع يهدى وبعدين جينا كلنا الفيلا عند عدى وهى موجوده هناك بس بتسأل عليكي وبتعيط عشان عيزاكى .
ليالى : بجد يافهد يعنى هى لسه بتحبنى ؟
فهد : طبعا ياقلب فهد بتحبك مش بنتك وداقت حنانك عليها
اومأت له بابتسامه ضعيفه ثم جلست تقص عليهم كل ماحدث وسجل الضابط محمد كل ما قالته ومضت عليه .
جلس فهد مع ليالى بجانب اخر وهتف قائلا: هتاكلى ؟
ليالى : لا مش عايزه اكل ماليش نفس
فهد: بس انا جعان اوى ومكلتش من امبارح
ليالى : ينفع كدا يافهد ؟
فهد : خلاص هطلبلك اكل وناكل سوا
اومأت له رأسها بالموافقه
طلب فهد الطعام له ولليالى وايضا عدى والضابط محمد
جلس فهد يطعم ليالى ليهتف عدى قائلا بمزاح : ياحنين
زمجر فهد وهتف قائلا: همممم بتقول حاجه ياعدى ؟
عدى: حبيبي بقول كل ياحبيبي واكل ليالى عشان تقدر تقف
فهد : خليك فى حالك انت وكل
ابتسمت ليالى قائله: سيبه يتريق انا بس لما شوف اسماء هقولها
ضحكوا جميعا وهتف عدى بمزاح قائلا: لا كله الا اسماء
انعقد حاجبيها مره اخرى قائله : مش انا هشوفهم تانى ياعدى واصحى على صوت ضحكهم وجريهم فى السرايا
فهد : ان شاء الله يا حبيبتى بس السرايا دى احنا مش هنقعد فيها تانى
ليالى : ليه ؟
فهد : كرهتها ياليالى
ليالى : ليا ذكريات فيها حلوه
فهد السرايا الجديده هيكون فيها ذكريات احلى
ليالى : طيب ودى هتعمل فيها ايه هتتقفل ؟
فهد : لا مش هتتقفل هعملها جامع كبير
ليالى : الله بجد يافهد دا هيكون حلو اوى
فهد: مبسوطه؟
ليالى : اوى يافهد متعرفش كان نفسي ابنى مسجد ازاى او انت تبنيه
فهد : تحبي نكتب على الجامع اسم ايه
ليالى : مسجد الرحمن دا بيت ربنا ولازم يكون باسم من اسماءه
فهد : وهعمل حاجه كمان هتحبيها
ليالى : ايه هى ؟
فهد : البيت الكبير هعمله بيت زكاه للى يتبرع وان شاء الله منه تتجوز كل بنات البلد وشباب البلد واللى عليه ديون تتسد واللى عنده مريض يتعالج هنساعد كل الناس والبدايه هتكون عندى ان شاء الله ولما كل البلد يلاقونى عملت كدا هيساعدوا بعض
ليالى : الله بجد حلو اوى يافهد ربنا يبارك فيك ويرزقك ان شاء الله برزق كل الناس الطيبه دى
دمعت عين فهد قائلا: ربنا يرزقنى راحة قلبي من ناحيتك ويرزقنى بحضنك ارتاح فيه واطمن ويرزقنى طلتك كل يوم عليا
ليالى : طيب ليه الدموع دى دلوقتي
فهد: ههههه كنت دايما اقول مفيش راجل بيعيط
ليالى : بالعكس دا الراجل هو اللى بيعيط عشان بيكون فى قلبه رحمه غيرك مكنش وقف جنب مراته كدا وعيط يافهد بس لربنا عيط وقوله يفك كربنا عيط وقوله يسامحنا ويجعلنا من عباده الصالحين الصابرين
عيط وادعيه يجمعنا على خير زى ما جمعنا قبل كدا عيط وادعيه يحسن ختامنا
ابتسم فهد قائلا: عايزك كدا دايما صبوره عايزك بتضحكى رغم الصعب عايز صورتك قدام عينيا لما افتكرها بضحكه تقوينى مش بدمعه توجعنى وتضعفنى
ليالى : وانا كمان قوتى من قوتك عيزاك قوى عايزه لما اغمض افتكر كل لحظه حلوه بينا مفتكرش تعبك وزعلك .
فهد: ان شاء الله ربنا هيراضينا ويفك كربنا يا عوضي
اللى اكيد ربنا مش هيبعده عنى بعد ما رضانى بيه
ليالى : حسن ظنى بربنا كبير اوى وطول عمرى بحسن ظنى بربنا حتى لو مدنيش اللى انا عيزاه بعدها بوقت بلاقى ان اختيار بنا هو الل كان فيه الخير ليا فعلا وبعرف هو ليه حرمنى من اللى كنت ببقى بتمناه وبيعوضنى كتيييير
قبل فهد يدها قائلا: وان شاء الله المره دى هيكرمنا ويعوضنا
ليالى : ان شاء الله يا حبيبي
فهد : فيه حد بيضايقك جوه
ليالى : لا ياحبيبي متقلقش وبعدين مأمور القسم دخل وحذرهم ان مفيش حد ليه دعوه بيا
فهد : يعنى مفيش اى حاجه
ليالى : لا ياحبيبي متقلقش .
فى فيلا المنياوى
دلف فهد وعدى ليجدوا الجميع في انتظارهم
فهد /عدى: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله
زينب بلهفه: ها يافهد شوفت ليالى اطمنت عليها؟
سالم : ياستى استنى ياخد نفسه الاول
فهد : سيبها ياعمى من قلقها
احتضن فهد زينب وقبل يدها قائلا: ايوه يا امى شوفتها وكلمتها واتعشيت معاها كمان
اسماء:وعامله ايه يا فهد؟
فهد : كويسه يا حبيبتى وبتشتكيلك من عدى
اسماء: ليه ؟
عدى: وليه كدا بقا ياصاحبي هى دى اخرتها
ابتسمت اسماء قائله: اكيد رخم عليكوا صح
فهد : طبعا
الحاجة عون : انا حاسه ياحبيبي انك راجع مرتاح عن ما كنت رايح انت اطمنت عليها
فهد : ايوه ياتيته اتطمنت عليها وهى كويسه وبتسلم عليكوا كلكوا وبتوصيكم على زينه لحد ماتخرج بالسلامه ان شاء الله
جهاد : متقلقش ياحبيبي زينه فى عينينا
اقترب فهد من ملك التى تجلس شارده ودائما تائهة لا تحدث احد وترتعش كلما على صوت احد
فهد : لوكه مالك يا حبيبتى؟
ملك : ............
فهد : ملك حبيبتى انتى حاسه بحاجه انتى تعبانه ؟
ملك : انا خايفه يافهد
فهد : من ايه يا حبيبتى ان شاء الله ليالى هتطلع على خير .
ملك : كل صحابي بيتكلموا عن اللى حصل ومش عارفة ارد عليهم
فهد: وانتى شوفتى صحابك فين ؟
ملك : بيبعتولى عالنت
فهد : تعرفى مترديش على حد ومتشغليش بالك باى حد وبكره الحقيقه تبان والدنيا كلها تعرف ان ليالى مظلومه
ملك : ليالى مستحيل تعمل كدا يافهد ليالى طيبه اوى وبتخاف من ربنا
ابتسم فهد قائلا: عارف بس ليالى قالتلى انها عيزاكم تبقوا اقوى من كدا عشان هى بتستمد قوتها منكم لازم تقفوا فى وش اى حد عشان كل الناس تعرف انها مظلومه متستسلموش للخوف والجبن
طول مااحنا على حق مش هنخاف ولا هنقلق من حاجه
صح يالوكه ؟
ملك: صح يافهد
قاطع رنين هاتفه المحمول رقم فاجاب قائلا: الو
ميس: فهد
فهد : ميس!!
ميس: فهد انا مظلومه
فهد : انتى فين ؟
ميس: مش هينفع اقولك
اخذ فهد الهاتف وخرج الى الحديقه يهتف قائلا:طيب تعالى
ميس: لا طبعا البوليس بيتهمنى بقتل عاليه اختى وانت عارف انى عمرى ما اعمل كدا
فهد : قتل عاليه ازاى وليالى تقريبا اعترفت ان هى اللى قتلتها
ميس باستغراب: اعترفت ازاى ؟
فهد : ازاى ايه بقولك اعترفت والناس كلها شافتها وهى متعلقه فيها فى البلكونه
ميس: امال انا ليه مطلوبه فى القسم
فهد : اكيد عادى شاهده ما كل الموجودين كانوا مطلوبين
ميس: فهد انت واثق فيا ؟
فهد : ومش هثق فيكى ليه ياميس هو انتى هتقتلى اختك !!!؟
وبعدين ليالى اعترفت واللى حصل بين ليالى وعاليه كان اكبر دليل عليها
ميس : طيب انا عايزه اقابلك بس من غير ما حد يشوفنى
فهد : وليه من غير ما حد يشوفك انتى لازم تظهرى عشان تاخدى عزا اختك ويبان كل شئ طبيعى اما خوفك دا هيشكك الناس فيكى وخصوصا لما نتجوز
ميس: عندك حق
فهد : قوليلى انتى فين وانا اجى اخدك ونروح القسم انا وانتى كمان عشان متقلقيش خالص
ميس: فهد انا فى شقه فى مكان شعبي فى......
فهد : فين ؟ الو ميس .
هتف عدى قائلا : فى ايه يا عدى ؟
فهد : الخط قطع
عدى : موصلتش منها لاى حاجه ؟
فهد : لا بقولك ايه خد الرقم دا واديه لواحد من حبايبنا يعرفلى هو فين
عدى: ابعتلى الرقم
فهد : تمام بعته انا هكلم الظابط اللى ماسك القضيه
امسك فهد هاتفه وبعد دقائق جائته الاجابه فهتف قائلا: الو
الضابط : فهد باشا اامرنى
فهد : الامر لله
ميس اخت القتيله كلمتنى من رقم وحاولت اعرف هى فين بس الخط قطع ودلوقتى انا هحاول اوصل لمكان الرقم دا فين
الضابط : تمام يا باشا
فهد : انا عايز الاخبار كلها تتكلم ان ميس مجرد شاهده وان موقفها فى القضيه مجرد شاهده بس مش اكتر
محمد : تمام ياباشا
فهد : تسلم يا محمد مع السلامه
الضابط محمد: مع السلامه ياباشا
هتف فهد لعدى قائلا: هااااا وصلت لحاجه
عدى: بعت الرقم ولسه مستنى الرد
فهد : انا بس لو قدرت اوصل لميس يبقى كدا ضمنت براءة ليالى
عدى: وعصام ؟
فهد : رجله هتجيبه لوحده خصوصا لو اتقبض على ميس ومتنساش انها شريكه معاه ومع محسن الحسينى
عدى: بس لو هى شريكه معاه مش هتسلمه ليك بالسهوله دى
فهد : هتسلمه ميس ماشيه على مبدأ وشبكنا الحكومه وبقينا قرايب
يعنى من الاخر انا اهم ميس اكتر من عصام واكيد ميس خدت نصيبها ودلوقتى محتاجه الامان من الحكومه
عدى: بس يا فهد ميس هتخاف خصوصا عشان حوار عاليه
فهد : ميس هتطمن من كلامى ومن الاخبار اللى تقريبا مذكرتش اسمها الا انها ياعينى مسكينه وازاى هتستحمل بعد اللى حصل لاختها يوم فرحها وانها العروسه المنحوسه
عدى: افرض تفكيرها كان غير كدا
فهد : يبقى على الاقل كسبت معاها وقت اقدر احدد بيه موقعهم
فى شقه فى احدى الاماكن العشوائيه
دلف عصام ليجد ميس تمسك هاتفه وتتحدث به فصرخ بها قائلا: انتى بتعملى ايه ؟
ميس بقلق: مفيش انا كنت بطمن اذا كان اسمى جه فى الموضوع ولالا
عصام : بتطمنى !!!؟ وبتطمنى من مين بقى ان شاء الله؟
ميس: من فهد
عصام بصوت عالى يشبه الصراخ : انتى اكيد مجنونه صح انتى ازاى بتفكرى فهد ممكن يوصلنا فى لحظه
ميس: فهد ميعرفش انك معايا وعارف انى خوفت ومشيت وكمان قالى ان اسمى مش فى القضيه غير شاهده وبس زيي زى اى حد وكمان قالى ان عدم ظهورى دا هو اللى هيشكك فيا الناس من غير داعى
عصام : قدر يضحك عليكى فهد عشان تروحى وتسلمى نفسك
ميس: فهد بيحبنى وكمان مستحيل يسلمنى وهيسلمنى ليه وهو من قبل ما يحصل اى حاجه كان عايز يتجوزنى وقالى انه بيحبنى
عصام : بيحبك !!!؟ وانا بقا كنت ايه كيس جوافه
ميس: لا انا قولتله انى بحبك وهو فهم دا وسكت
عصام بشك : فهم دا وسكت امممممم
ميس: بقولك ايه انت تدينى حقى وتخلينى امشي من هنا وانا لا شوفتك ولا كنت معايا
عصام : امممم حقك وماله اديكى حقك يا ميس بس ااا مش تدينى انتى حقى الاول
ميس بقلق: حقك ؟
عصام : هو انتى مش مراتى ولا ايه ومش لسه قايله لفهد انك بتحبينى ودلوقتى عايزه تخلعى
ميس بقلق: هه لا انت فهمت غلط انا اقصد هبعد عنك عشان محدش يوصلك عشان انا لازم اظهر بدل ما الناس تشك فيا
عصام : خلاص يبقى النهارده دخلتنا ياعروسه اخد حقى وتاخدى حقك
توترت ميس وهتفت قائله : طيب بس بشرط
عصام : انتى هتتشرطى كمان
ميس: مش عروسه ؟
عصام : طبعا
ميس: تعمل اللى قولتلك عليه
عصام : اللى هو ؟
ميس: تبعت زياره لليالى فى السجن وتحط لها فى العصير البرشامه
عصام بشك : مش كفايه انها لبست مصيبتك فى قتل اختك عيزاها تسقط ليه ؟
ميس: انا بكرهها لان هى السبب فى اللى حصل بينى وبين عاليه
عصام: احققلك ياروحى اخر امنياتك
ميس بقلق: قصدك ايه باخر امنياتى
ابتسم عصام يقبل عنقها قائلا : اصلك هتموتى ياسوسو
ابتسمت ميس مجبره فابتعد قليلا بهاتفه يتحدث به قائلا: نفذ اللى قولتلك عليه
ثم اغلق الهاتف وهتف لها قائلا : مرضي كدا ياقمر ؟
ميس : وانا ايه عرفنى انه هيتم ومش كلام
عصام : عصام العدنان ميقولش كلمه ويرجع فيها وعشان تطمنى اكتر انا عايز اخلص من اللى ف بطن ليالى قبل منك لانى مش عايز لفهد ولى عهد
ميس: بس انت مش محتاج لفلوس فهد بعد العمليه دى
عصام : تقدرى تقولى كدا كره وعايز مناخيره تفضل مكسوره وكفايه عليه فضيحة مراته انتى متعرفيش ان انا اللى نزلت فيديوهات الخناقه كلها ولا ايه وولعتها .
ميس: كنت عارفه انها متخرجش بره منك مفيش حد كان عايز الفضيحه دى قدنا وانا كنت نفسي عاليه تعريها خالص مش بس تقلعها النقاب والطرحه
عصام : طيب يلا يا قمر مش عايزين نضيع وقت ولا هنفضل نتكلم ونحرق جاز كتير طلبك اتنفذ فاضل طلبي انا بقا
ثم هجم عليها كالثور الهائج .
فى فجر يوم جديد صدع صوت صرخات ليالى فى الزنزانه من شدة آلمها ليتم اخبار الضابط المسئول ويأتى فورا بعد انا اتصل بفهد يخبره بما حدث فنزل فهد سريعا يتخبط من قلقه وتعبه ليلمحه عدى فينزل سريعا خلفه ينادى عليه قائلا: فهد استنى فى ايه ؟
جرى عدى خلفه وركب بجانبه السياره دون ان يلتفت لما يرتدى
عدى : فى ايه يافهد ؟
فهد : مش عارف محمد كلمنى وقالى ان ليالى تعبانه اوى
عدى : تعبانه ازاى احنا سيبناها كويسه
فهد : مش عارف ياعدى مش عارف
عدى : طيب اهدى اهدى وان شاء الله خير
فهد : يارب
وصل فهد ليجد سيارة اسعاف تنتظر ليالى خارج القسم وحين دلف الى الداخل رآها مكبله تتألم وتبكى
فهد : ليالى فى ايه يا حبيبتى مالك
ليالى ببكاء وألم : بطنى يافهد بطنى بتتقطع
التفت فهد للضابط يهتف قائلا: فى ايه انا سايبها كويسه طيب هتوديها مستشف..........
قاطع حديثه صوت ليالى وهى تقف على بعد خطوات منه تناديه بصوت ضعيف قائله : فهد
التفت لها ليراها تنزف والدم يغطى جلبابها الابيض باللون الاحمر وقدميها تملأها الدماء والارض من تحتها
توسعت عين فهد ولم يستطيع الحركه او الرد ظل ينظر لها ولضعفها وشحوب وجهها
كانت ليالى قد انخفض ضغطها ويرتعش جسدها واجتاحتها غيامه سوداء سلمت لها لتهرب من كل هذا الالم الم الجسد وألم الفقد
فقد جنينها الذي تمنته من حبيبها وعشق طفولتها
فهو كان سبب لتمسكها بالحياه وصمودها امام مايحدث لها فكم تمنت ان تعيش فقط لتضع ذلك الطفل على وجه الحياه يكون ثمرة حب لهما ولكن غالبا ان الحياه لن تتركها تحقق تلك الامنيه .
فقدت ليالى الاحساس بما حولها لتقع بين ذراعيه واخر ما سمعته كان صوته يهتف باسمها .
فى المستشفى تنام ليالى على الفراش فاقدة للوعى وبجانبها فهد يمسك يدها
هتف فهد للطبيبه قائلا: ممكن افهم ايه اللى حصل لمراتى
الطبيبه : هى واخده ايه دى اجهضت وجالها نزيف
فهد : هى مرت بظروف صعبه اليومين دول وكانت فى السجن
الطبيبه : مهما كان متوصلش للمرحله دى انا وقفت النزيف بصعوبه
ذهب فهد للضابط محمد يهتف قائلا: مراتى حصلها ايه ؟
الضابط : مش عارف انا مشيت واللى كان موجود ظابط تانى
فهد بصوت عالى : يجيلى
الطبيبه : حضرتك بتزعق كدا ليه انت بتكلم ظابط
نظر لها فهد بغضب ليهتف الضابط محمد قائلا: دا فهد باشا يا دكتورة هاله رائد فى الجيش
الطبيبه : اتشرفت بيك يافندم انا اسفه بس ....
فهد : اسفك مش مقبول لان المفروض دا هيكون رد اى واحد فى موقفى مش لازم يبقى شخص معروف عشان تقفى جنبه وترجعى حق مراته
الطبيبه: عندك حق يافندم انا بس استغربت رد فعلك
مع حضرة الظابط
نظر فهد للظابط وهتف قائلا: الظابط اللى كان موجود يجيلى ثم خرج من الغرفه بخطى ثابته وغاضبه
خرج فهد من غرفة ليالى ليقابله عدى يهتف قائلا: ايه يا فهد عامله ايه دلوقتى
فهد : تعبانه ياعدى اجهضت وجالها نزيف كويس اننا لحقناها
خرج الضابط يهتف قائلا: فهد باشا الظابط حسام طالع لحضرتك
اومأ له فهد بغضب ثم جلس على احد المقاعد حتى دلف الضابط حسام يلقى التحيه
هتف فهد بثبات يخفى ورائه غضب عارم قائلا: كنت فين ياحضرة الظابط وقت اللى حصل
الضابط حسام: كنت فى مكتبي يافندم
فهد :وبعدين؟
الظابط حسام:يافندم انا دا اول اسبوع ليا شغل
فهد : وشكله اخر اسبوع
حسام : ليه بس يافندم
فهد : لما يحصل كدا لنزيله عندك فى السجن وحضرتك مش عارف يبقى متستحقش الكرسي اللى انت قاعد عليه
حسام: يافندم حضرة الظابط محمد وصانى على نزيله٥١١ وقالى انها تبقى مرات سيادتك وقالى انى اخد بالى منها ووقت ماحضرتك تيجى زياره لازم تقابلها على طول ولو بعتلها اى اكل او اى حاجه تدخلها ولو حصل اى جديد اكلمه فورا ودا اللى انا عملته
فى اكل جه هنا وعصاير من طرف سيادتك وانا فتشتهم بنفسي قبل ما يدخلوا العنبر
والسجانه اللى على العنبر قالت ان كل العنبر كل من الاكل دا بشهادة المسجونات اللى فيه بس كان فيه علبة عصير برتقان المدام اكتفت انها تشرب منها ووزعت عليهم كل الاكل ولما شربت من العلبه نامت وصحيوا كلهم فى الفجر على صوتها وهى بتتوجع ولما عرفت
بسرعه كلمت حضرة الظابط محمد ودا كل اللى حصل
زفر فهد بغضب قائلا: طيب اتفضل على شغلك وياريت بعد كدا تاخد بالك وعلبة العصير دى تدخل معمل جنائي ويتاخد منها عينه تتحلل
الضابط حسام: تمام يا فندم من قبل ماتدينى اشاره
والنتيجه هتطلع كمان ساعه
فهد : طيب اتفضل انت على شغلك
حسام بقلق: فهد بيه
فهد : اتفضل يا حسام وانا هكتفى بلفت نظرك عشان انت لسه فى الاول بس
حسام : ربنا يخليك يا فندم . عن اذنك
فهد:اتفضل
ذهب حسام وهتف فهد قائلا: قدروا يوصلولها فى السجن ياعدى
انا مراتى كدا مش فى امان
عدى :هتعمل ايه ؟
فهد : حضرة الظابط ليالى تتنقل زنزانه تانيه ويكون معاها ناس معروفين وسجلهم معاك وميدخلش عليها نزيل جديد والاكل اللى هيوصلها هيكون بايدى انا او بايد عدى
محمد : حاضر يا فندم
دلف فهد مره اخرى الى غرفتها فوجدها بدأت تفيق فأمسك بيدها حتى فتحت جفنيها فتلتمع الدموع فى عينيها وتسيل على وجنتيها فازالهم فهد بانامله وهو يهتف قائلا: متعيطيش اهم حاجه عندى انتى
ازدادت شهقاتها وبكائها فهتف قائلا: ليالى عشان خاطرى تهدى وبلاش عياط صدقينى لو لينا خير فيه كان ربنا سابه بس اكيد ملناش نصيب فيه
ليالى : الحاجه الوحيده اللي كانت مصبرانى وقولت لازم اقاوم واعيش لحد ما يبجى على وش الدنيا
فهد : لا يا ليالى لازم تقاومى وتقفى قدام الظروف دى عشانى عشان مش هينفع اعيش من غيرك
ليالى : مبقاش عندى امل انى هخرج من هنا يافهد مش عارفه ليه كل دا بيحصلى
فهد : لما ربنا بيحب عبد بيبتليه ويمكن ربنا بيختبر صبرك عشان الخير اللى جاى كبير
ليالى : تفتكر ؟
فهد : طبعا انا بس عايزك تقومى بالسلامه وصدقينى هتخرجى وهتبقى كويسه وربنا هيعوض علينا وهنفرح اوى ونفتكر الايام دى ونقول ربنا ما يعيدها تانى
ليالى : زينه وحشتنى اوى يافهد كل اللى فى البيت وحشونى
فهد : انتى وحشتيهم اكتر بس انتى قومى بالسلامه عشان خاطرى
دلف الضابط محمد يهتف قائلا: فهد باشا نظر له فهد ليجد فى عينيه نظرات غريبه فاقترب منها يمسك يدها يقبلها غافلا عن تلك العينين اللاتى تتابعان كل شئ فى غضب وتوعد ثم هم من مكانه يخرج من الغرفه متجها الى الضابط ونزلا الى الطابق الارضي .
ليالي الفهد
الفصل الثلاثون والاخير
خرج فهد من الغرفه غافلا عن تلك العيون الحاقده التى تتابعهما بحقد وتوعد تهتف بغل قائله : بقا كدا يا فهد بتشتغلنى كنت عايز تسلمنى وجاى قاعد هنا جنبها
ماشي ياحنين اما حزنتك عليها وخلتها حصلت عاليه واما اشوف بقا هتوصلى ازاى
انا بكرهك يافهد وبكره عاليه وبكره ليالى
وطول عمرى بكره زينه بنتك عشان من غيرى وكرهت الجنين عشان كان برده هيبقى من غيرى وزى ما خلصت من عاليه وخلصت من اللى فى بطن ليالى هخلص من ليالى ومن زينه ولومبقتش ليا مش هتكون لغيرى هسيبك تعيش تتعذب عشانهم وكل ماتقرب من حد وتحبه هخلص عليه
ثم سارت على اطراف اصابعها تتخفى فى تلك الملابس التى استعارتها تشبه ملابس الممرضات ودلفت الى غرفة ليالى التى تنام على الفراش بتعب وقد اغمضت عينيها دون شعور من اثر الدواء
ولكنها توقفت تنظر حولها حين استمعت الى صوت خطوات تقترب من الغرفه فاختبئت خلف خزانه ادويه فى الغرفه لتجدها الممرضه تضع بعض الادويه وتتحدث مع العسكرى الذي ارسله فهد عندما خرج من الغرفه ليقف امام غرفتها لحين عودته
فى الطابق الارضى وقف فهد وعدى مع الضابط محمد والضابط حسام
فهد : فى ايه ؟
عدى : جتلى رساله بمكان الرقم اللى كلمتك منه ميس وعرفنا انها شقه فى منطقه عشوائيه فى ******
والاشاره دى كانت من ساعتين
الضابط محمد : وحسام بيقول يافندم ان جالنا بلاغ ان فى نفس المكان دا حصلت جريمة قتل بشعه
وان الجثه كانت بدون ملابس نهائى وتقريبا يعنى يافندم كانت بعد علاقة
معنى كدا ان القاتل ست
فهد : والجثه دى لمين ؟
محمد : للاسف لعصام ابن عمك
انعقد حاجبيه يهتف قائلا: والست اللى المفروض انها ....
حسام : لحد دلوقتي ملقيناش ست يافندم لكن الغريب اننا لقينا محسن الحسينى طالع الشقه وواقف على الباب فى نفس الوقت اللى طلعنا فيه
عدى : والغريب يافهد ان الرقم دا مكانه اتغير من نص ساعه وبقا اقرب لينا هنا فى ********
توسعت عين فهد برعب وهتف قائلا: ليااااالى
وجرى سريعا نحو غرفة ليالى وخلفه عدى والضابطين
وصل فهد إلى الغرفه فى الوقت المناسب فقد خرجت الممرضه وخرجت ميس ايضا من مخبأها واقتربت وفى يدها سكين حاد
قبل ان تغرسها فى قلب ليالى كانت رصاصة فهد رست فى حبلها الشوكى لتنشل حركتها ويقع من يدها السكين
اقترب فهد من ليالى التى كانت تحت تأثير الدواء تهلوس ولا تشعر بشئ سوى صوت الطلقه الذي افزعها ولكنها عاودت مره اخرى إلى عالمها بعيدا عن ما يحدث .
فى غرفة الافاقه تنام ميس على فراشها ساكنه لا تتحرك من مكانها فقد انشل نصفها السفلى باحد ذراعيها بعد اتمام عملية لخروج الطلقه من اسفل ظهرها
دلف فهد لها الغرفه
وجلس على احد المقاعد يهتف قائلا: مبسوطه للى وصلتيله ؟
ميس: انا كدا خلاص هفضل طول عمرى مشلوله ؟
فهد : دا اقل واجب انك تقضي عمرك فى السجن مشلوله هو اللى انتى عملتيه كان شويه دا اقل جزاء تاخديه قتلتى اختك واللى كان فى بطنها انتى السبب فى تنزيله
وقتلتى الجنين اللى كانت ليالى حامل فيه
وقتلتى جوزك عايزه ايه تانى
ميس: انا عملت كل دا عشان حبيتك
فهد : انتى اللى زيك ميعرفش الحب الحب عمره ماكان عافيه عمره ماكان بالخبث والخطط عمره ما كان بالقتل تعرفى ايه انتى عن الحب انتى اسوء انسانه شوفتها فى حياتى ولو انا كرهت حد فى حياتى يبقى انتى .
ميس: عموما متفرحش اوى كدا انا هكمل فى السجن وانا مشلوله
بس مراتك كمان هتفضل فى السجن لوقت ما تثبت برائتها
فهد : مراتى بريئه
ميس: انا عارفه انها بريئه لكن مين هيثبت ان انا اللى قتلت عاليه مش مراتك
انا فى اللحظه دى كنت بتمنى اموتهم الاتنين وهو دا اللى كان هيحصل لما زقتهم الاتنين من البلكونه بس يا خساره مراتك طلعت زى القطط بسبع ارواح
فهد : مراتى كان ربنا بيحرسها عشان هى مؤمنه بيه وراضيه بنصيبها
ميس: حلو خليها بقا راضيه بالسجن ولا احتمال يوصل لاعدام كمان
فهد : يعنى انتى مش هتعترفى ؟
ميس: ابدا
فهد : اعملى حاجه كويسه فى حياتك
ميس: لو فكرت اعمل حاجه كويسه مش هتكون لدى ولا ليك ولو مكنتش اتشليت كنت هقتلها زى ما قتلت عاليه وكنت هقتل زينه زى ما قتلت اللى فى بطن عاليه قبل كدا وقتلت اللى فى بطن ليالى
وكنت هقتلك زى ما قتلت عصام
الحاجه الوحيده اللى ممكن اقدمهالك هى انى اعترفلك عن محسن الحسينى ومراته واخوها عمرو الجرمونى واقولك انهم هيسلموا البضاعه بكره وان البضاعه دلوقتى فى شونة الاسمنت والحديد اللى بيملكها عمرو الجرمونى
فهد : حلو اوى وانا مش عايز اكتر من كدا منك تشكرى
وبالنسبه لليالى فتقريبا هى كدا خلاص براءه ولا ايه ياحضرة المأمور ؟
دلف مأمور السجن ومعه الضابط محمد يهتف قائلا: تمام يا حضرة الرائد والله كانت فكره كويسه انك مخلتناش فى الصوره واخدت الاذن بتسجيل الاعتراف وكمان احنا سجلنا اعترافها والا كانت انكرت وراحت فيها انسانه بريئه
احمر وجه ميس من الغضب تهتف قائله: تانى ضربه يافهد
هم فهد من مقعده يهتف قائلا: حسابك معايا تقيل ولو فيكى نفس عدى الضربات
تركها فهد تستشيط غضبا لا تستطيع الحركه من مكانها وخرج من الغرفه
اعترف محسن الحسينى بكل اعماله الدنيئه التى قام بها وكسبه الاموال بطريقه غير مشروعه التى تفسد البلد وشبابها واعترف على زوجته التى عاونته وعلى اخيها عمرو الجرمونى
فى الليل قامت قوات من الشرطه والجيش بقيادة الرائد فهد العدنان بمداهمة وكر كبير به نبات الحشيش والافيون وبعض شرائط العقاقير الممنوعه بكميات كبيره
وتم القبض على عمرو الجرمونى واخته وحبسهم على ذمة القضيه حتى النظر بها والنطق بالحكم .
تم الحكم فى قضيه قتل عاليه ببرائة ليالى
و تم اعلان الخبر لجميع الصحفيين وعلى السوشيال ميديا وتسريب تسجيل صوتى لميس وهى تعترف
ونزل اعتذار من كل شخص اهان ليالى او طالب بمحاكمتها وتحولت من مجرمه ومذنبه إلى امرأه عظيمه تحملت الكثير من اجل حبها فقد تم نشر حكايتها ومآساتها فى الحفاظ على حب حياتها لتصبح قصة حب تتعلم منها الفتيات والشباب
وقصة مؤثره للقرب من الله فما اعانها الا قربها من الله وإيمانها بقضائه وقام فهد بمشاركة فيديو يوضح به كل ما حدث ويعتذر فيه لزوجته عن كل ما عانته
ويشكر فيه رجال الشرطه .
هاقد جاء اليوم الموعود يتم تجهيز فيلا فهد العدنان بالقاهره على اتم وجه لاستقبال زوجته وحبيبته
والجميع الان فى انتظار حبيبتهم وغاليتهم ليالى
دلفت ليالى الفيلا تنظر حولها فهتف فهد وهو يمسك يدها قائلا: كان نفسي تدخليها فى ظروف احسن من كدا بس انا هبيعها وان شاء الله هتدخلى فيلا جديده يملاها حبنا وتكون بعيده عن اى ذكريات تتعبك او تتعبنى
هنبدأ صفحه جديده عن كل اللى مرينا بيه هيكون اول سطر فيها يوم ما شوفت توته وهنحذف منها كل يوم وجع وتعب مش هنكتب فيها غير كل لحظاتنا الحلوه اللى عشناها وهنعيشها ياروح قلبي
شددت ليالى على يده وإلتفت له لا تستطيع الرد على حديثه فابتسم فهد وفتح ذراعيه لتحتضنه وهتف قائلا: مش قولت ألف مره لما تحبي تعبرى عن مشاعرك ومتعرفيش اقرب حاجه ليا حضنك تحضنينى وانا هحس بكل كلمه هتقوليها
دلف فهد الى داخل الفيلا ليلتف الجميع حول ليالى وتجرى زينه عليها تحتضنها وتهتف قائله: ماما حبيبتى انتى كنتى فين وسيبتينى كل دا اوعى تسيبينى تانى ابدا
احتضنتها ليالى بشده وقبلتها بحب وشوق قائله : حاضر ياقلب ماما انتى وحشتينى اوى
زينه : انتى وحشتينى اكتر
قبلتها ليالى ووقفت تسلم على الجميع فاحتضنتها زينب تهتف قائله: حبيبتى يابنتى وحشتينى اوى
ربتت ليالى على ظهرها وهتفت قائله: وانتى يا ماما وحشتينى اوى اوى وحشنى اهتمامك بيا
زينب: اديكى رجعتى لينا بالسلامه والغمه اهى انزاحت وهنشيلك كلنا فى عينينا
ليالى : ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم ابدا
ثم اقتربت من سالم وسلمت عليه تهتف قائله: ازى صحتك يا بابا
سالم : بخير من ساعة ماشوفتك واقفه فى وسطينا يابنتى
ادمعت عينيها لكل هذه المحبه وهتفت قائله: تسلملى يا بابا
اقتربت من الجده تقبل يدها ورأسها وهتفت قائله : عامله ايه يا جدتى ؟
الحاجه عون: بخير طول ما انتوا بخير يا عيالى
انا دعيتلك يابنتى
ليالى : دعواتك ربنا قبلها منك وحمانى وظهر برائتى
الحاجه عون: ربنا يبعد عنكم الشر يابنتى ويعوض عليكم ويصلح حالكم ويرجع تانى بيتنا كله فرح
ليالى : يارب يا جدتى
اقتربت ليالى من الفتيات تحتضنهن هاتفه : وحشتونى اوى يابنات ووحشتنى لمتنا مع بعض مع انى غبت ايام بس كان كل دقيقه فيها بسنه عذاب وخوف وقلق والحمدلله ربنا ظهر الحق
جهاد : الحمد لله ياحبيبتى
ملك : انا فرحانه اوى برجوعك لينا بالسلامه
اسماء: كفاره ياعمهم
ضحك الجميع وهتفت زينب بلهفه وحب قائله : يلا يابنات خلوا ليالى تطلع تاخد دش حلو كدا وترتاح وانتوا حضروا الغدا زمان الحاج محمود وام ادم جايين
عشان نتغدى سوا .
صعدت ليالى إلى الغرفه لتجدها مجهزه بشكل كامل
دلف خلفها فهد واغلق باب الغرفه فظلت تنظر له توسعت عيناها حين اقترب منها وحملها الى الحمام ووضعها بالمغطس
فقد تم تجهيزه من قبل وملئه بمياه دافئه بها غسول باعشاب مريحه ومنعشه للجسد
وجلس بجانبها يدلك كتفيها وظهرها وبعد مرور بعض الوقت استرخت اعصابها وشعرت بثقل جفنيها فحملها من المياه ونشف جسدها واحضر لها بعض الملابس القطنيه الرقيقه وألبسها اياها ومشط لها خصلاتها ووضعها فى الفراش وجلس بجانبها يطعمها بعض حبات الفاكهة وهو يقبلها من حين إلى اخر حتى غفت على ذراعه فوضعها بوضع مريح ونام بجانبها فلأول مره يشعر بالراحه ويغمض جفنيه بدون قلق .
بعد عدة ساعات فتحت ليالى عينيها ببطئ لتجد فهد نائما بجانبها فوضعت اناملها بخصلاته الفحميه الناعمه وقبلت وجنته ليفتح عينيه هو الاخر وظل ينظر لعينيها حتى وضع انامله فى خصلاتها يجذبها نحوه يقبل كل انش بوجهها
يحتضنها وكأن احدهم سيقوم بخطفها من بين يديه
تألمت عظامها من شدة احتضانه لها فكاد ان يدخلها بين عظامه خوفا من ان يفقدها او تبتعد عنه مره اخرى حتى غابا فى عالمهم الخاص
وبعد مرور بعض الوقت اسند فهد رأسه على رأسها يحاول تنظيم انفاسه من شدة شوقه لها يهتف بهمس: وحشتينى
ليالى : انت وحشتنى اكتر يا فهد مش مصدقه انى خلاص بقيت فى حضنك نايمه فيه ومطمنه
فهد : وهتفضلى فيه طول العمر عشان يسقيكى حنانه وبس
ليالى : فعلا يافهد دايما ربنا بيبتلينا عشان نحس بطعم الفرحه فى رزقه وعوضه لينا
فهد : هعوضك عن كل تعبك ياقلب فهد
ليالى : انت عوضي من الدنيا عن كل حاجة ياعيون ليالى .
بعد مرور سنه على تلك الاحداث
تصرخ أسماء بألم باسم عدى
ليجيب عدى قائلا: يا دى النيله على عدى
أسماء: ما انت مش حاسس بحاااااجه
عدى: طيب اعمل ايه طيب عيزانى اعمل ايه !!!؟
اسماء: حس باللى انا حاسه بيه
عدى : يعنى اجى اولد مكانك يا اسماء
اسماء: وليه لا
توسعت عينيه باستغراب هاتفا: ليه لا !!!؟
اسماء: اقصد يعنى حس بيا حس بيا انا تعبانه
جلس عدى بجانبها وتغيرت ملامحه الى الجديه وهتف قائلا: والله يا أسماء حاسس بيكى وكل وجع حساه حاسس انه جوايا انا
هدأت اسماء قائله : عدى عشان خاطرى خليك جانبي
عدى : جنبك ياقلب عدى بس انتى شدى حيلك وهاتيلى البنت اللى تعباكى وتعبانى دى وقومى بالسلامه عشان خاطرى.
اسماء: انت خايف عليا بجد ؟
عدى: لو مخوفتش على روحى هخاف على مين ؟
انتى روحى يا موكا
دلف الطبيب وقام بقياس الضغط والسكر ثم هتف قائلا: السكر عالى لازم المدام تهدى شويه عشان نقدر نولدها
عدى : حاولى تهدى يا اسماء عشان خاطرى سكرك بيعلى
اسماء: عاااااااا ملكش دعوه بيا
عدى : ايه المجنونه دى ما انتى كنتى لسه ماشيه كويس ايه اللى حصل تانى
اسماء: تعالى مكانى وانت تعرف يا اخويا
عدى : ههه اخويا عيب يا موكا بعد كل اللى حصل بينا دا تطلعينى اخوكى برده
اسماء: بيهزر دا بيهزر عاااااا اطلع بره ياعدى
هم عدى ليخرج فامسكت يده وتوسعت عينيها بطريقه مرعبه تهتف بهمس قائله : انت رايح فين ؟
انت سايبنى وخارج ما انا مش هماك
عدى : لا دا انتى مجنونه وبحالات بجد بقا
اسماء: عاااااا ماماااا هاتلى ماما
هتف الطبيب قائلا: عدى بيه احنا مضطرين نولد قيصرى المدام لو سكرها على وهى بتولد طبيعى مش هينفع دا غير ان الرحم مش فاتح كويس
ظلت اسماء تضرب عدى قائله : افرح يا ابن المنياوى هيشقوا بطنى زى الفرخه
عدى : اهدى بس عشان خاطرى اهدى عشان تقومي بالسلامه .
خرج الطبيب يهتف قائلا انا هروح ابعتلك الممرضه تجهزك للعمليات
بكت اسماء فاقترب عدى منها يضع جبهته على جبهتها ويهتف قائلا: حبيبتى هتكونى كويسه ان شاء الله
ثم اقترب من انفها يداعبها بانفه ويقبلها بعض القبلات وهو يهمس بجانب اذنها بكلمات تطمئنها وتهدأها
فشعر بها بدأت تستكين بين احضانه
فنظر لها يهتف باسمها ولكن انتفض حين صرخت صرخه عاليه تهتف قائله: إلحقنى إلحقنى
ضغط عدى على جرس الانذار لتصعد الممرضه سريعا
ودلفت تعاين وضعها فأمسكت الهاتف تستدعى الطبيب قائله: لو سمحت يا دكتور راس البيبي خرجت
أسماء: عاااااا خرجت !!!؟ خرجت فين ألحقنى ياعدى
دلف الطبيب وحاول مساعدتها حتى قام بتوليدها وقطع الحبل السرى
الطبيب : بجد مش مصدق الرحم كان قافل هو ايه اللى حصل عشان يحصل كدا والرحم يفتح وتكون الولاده سهله الحمدلله
تنهدت اسماء بتعب تهتف قائله، : رحمة ربنا يا دكتور ايه هنعترض
ضحك الطبيب وهو يهتف قائلا : لا ياستى مش هنعترض الحمد لله رحمة ربنا بيكى
عدى : دى رحمة ربنا بيا انا
اسماء: بتقول ايه يا عدى ؟
عدى: بقول الحمد الله على سلامتك يا نور عينى
دلفت الممرضه بالمولوده بعد ان حممتها ونظفتها وألبستها ملابسها ثم وضعتها في حضن والدها وهى تهتف قائله : ألف مبروك بنوته زى القمر
إبتسم عدى واقترب من أسماء يضعها بجانبها لتراها فابتسمت أسماء ووضعت قبله على وجهها الصغير
الطبيب : ها نويتوا تسموها ايه ؟
عدى : ايه رأيك موكتى نسميها ايه ؟
أسماء: مكه
الطبيب : حلو مكه ربنا يوعدكم بزيارتها
عدى: آمين يا رب ويباركلى فى مكه وام مكه
ابتسمت أسماء بخجل فغمز لها عدى بمرح وابتسم .
فى احدى غرف منزل صغير فى القريه تنام ليالى على الفراش وخصلاتها الناعمه بين انامل ذلك الذي يراقبها بحب يتذكر كل ماحدث لها وكل ما رأته من عذاب
فى حياتها من اجل حبهما يراها فتاته الصغيره التى كان يحملها ويمشط خصلاتها ويلعب معها فيبتسم ولكن عقلها عقل امرأه حكيمه ناضجه تسبق سنها
فاقترب منها فهد يلثم وجهها بقبلات متفرقه وهو يهتف قائلا: صحى النوم بقا يا كسلانه
ابتسمت ليالى قائله: انت اللى سهرتنى امبارح وانا كنت بنام بدرى
فهد : اعمل ايه طيب ما انتى اللى كنتى زى القمر
ليالى : ايه دا والنهارده ؟
فهد : شمس منوره
ابتسمت ليالى وغنت بصوت جميل ادهش فهد قائله : ( ياشمس يا منوره غيبي وكفايه ضيك ياحبيبي وودى ياليالى وجيبي وانا الاقى زيك ياحبيبى
عمرك يا دنيا ماتخلى بى طول ماهو ساكن فى قليبى
عاشقاه وداب فى دباديبي مكتوبى هو نصيبي
حبيبي حبيبي حبيبي حبيبي )
ابتسمت ليالى بخجل ودفنت وجهها فى صدره وهو يضحك ويهتف قائلا: ايه بس الجمال دا انا بجد ربنا راضي عنى كدا عشان يهدينى بيكى ؟
ليالى : كلامك الحلو كتر
فهد : عشان متعرفيش تردى وتكتر احضانك ليا وقومى بقا يلا عشان عاملك مفجأه حلوه
ليالى : بجد مفجأة ايه ؟
فهد : قومى بس يلا وانتى هتعرفى
بعد مرور نصف ساعة نزلت ليالى الدرج فوجدت الجميع بانتظارها
فنزلت وألقت التحيه على الجميع ثم هتفت قائله: هو احنا رايحين فين يافهد ؟
فهد : يلا بس وانتوا تعرفوا
ركب فهد السياره ومعه العائله وبعد مرور دقائق وصلت السياره إلى مكان عشقهما فيتفاجئ الجميع بجمال تلك الفيلا ولكن المفاجأه الكبرى كانت لليالى فكم تمنت ان يكون لها منزل صغير يجمعهم فى ذلك المكان
وما ابهرها اكثر انه ترك مكانهم المفضل تحت شجرة التوت كحديقه فى الفيلا وقام بعمل ارجوحه تحت الشجره
نظرت ليالى لفهد وعينيها تلتمع بالدموع فامسك يدها يقبلها قائلا : عجبتك ؟
ليالى : اوى يافهد كفايه انها فى اجمل مكان عشت فيه اجمل ذكريات مع حب عمرى
ابتسم فهد قائلا: لا استنى بقا الكلام الحلو دا يبقى فى جناحنا فوق
علت نبرة فهد وهو يهتف بحب قائلا: هاااا ياعمى عجبتك ؟
سالم : انا مجيتش هنا من ساعة ماكانت على الطوب الاحمر لحقت تخلصها وتفرشها امتى يافهد
فهد : والله ياعمى كله شغل شركات وتدفع اكتر ينجزوك اسرع بس مقولتليش رايك ؟
سالم : بسم الله ما شاء الله ياحبيبي مبروكه عليك
فهد : ايه عليك دى ياعمى اسمها مبروكه علينا كلنا
سالم : لا يافهد انا هفضل فى البيت اللى انا فيه وانت افرح بمكانك انت ومراتك وربنا يا ابنى يرزقك ويعوض عليكم
فهد: احنا طول عمرنا مع بعض ياعمى وانا مش هعيش فى مكان لما اخواتى البنات ييجوا يلاقونا متجمعين مش كل واحد فى مكان ولو مش هتكونوا معايا فيها انا مش هقعد فيها
ليالى : كدا يابابا انت مش عايزنى اقعد معاكم
سالم : لا يابنتى انا بس مش عايز نتقل عليكم ونسيبكوا تعيشوا حياتكوا براحتكم
ليالى : تتقل !!!؟ ايه يابابا الكلام دا يعنى انت هتكون تقيل على اسماء او جهاد وبعدين فهد دا ابنك الكبير ولازم يكون فى ضهرك وسندك والبيت يفضل مفتوح بحسكم
زينب: بس يا حبيبتى احنا ..........
ليالى : ماما يلا ندخل نشوف الفيلا من جوه عشان نتخانق انا وانتى على الاوض
ضحك الجميع واحتضنتها زينب وهى تهتف قائله: دا انا عينيا ليكى يا لولو
ليالى :حبيبتى يا ماما تسلملى عينيكى
فهد : وبعدين متقلقوش مفيش خناق ولا اى حاجة
انا خليت الفيلا تحت استقبال وغرفة ضيوف والمطبخ
والدور التانى دا جناح لجدتى وجناح لعمى وامى
والدور التالت جناح للبنات وجناح ليا انا وانتى
سالم : ياااه جناح لينا يافهد ؟
فهد : انت اقل منها ولا ايه يا عمى انت ليك اغلى واحسن حاجه
سالم : تسلملى يا ابنى
فهد : تعالى بص ياعمى انا عملت الاستراحه دى كمان عشان لو فيه اى ضيوف غرب وكمان المندره دى لاى اجتماع ليك وفيها غرفة مكتب كبيره لحضرتك
هتفت زينب قائله: انا لو كنت خلفت ولد من بطنى مكنش هيطلع زيك يا فهد
فهد : كان هيطلع يا امى لو سقتيه الحنان اللى سقتيهولى انتى وعمى ثم قبل يدها
زينب: ربنا يبارك لينا فيك يا ابنى ويعوض عليكم
الله امال جدتك راحت فين ؟
ليالى : ملك سندتها ودخلوا من بدرى
زينب: طيب تعالى نشوفهم
دلفوا الى داخل الفيلا لينبهروا اكثر بجمالها من الداخل
اخذ فهد يد ليالى وصعدا إلى جناحهما وقبل ان يدلفا الى الجناح حملها فهد لتضحك ليالى قائله: بتعمل ايه؟
فهد : بشيلك ياعروسه عشان ادخل بيكى برجلى اليمين
دلف فهد وهو يحملها لتنبهر ليالى بجمال الذي كان يتميز باللون الابيض والفرو الناعم على بعض المقاعد
واجمل ما يميز الجناح ركن الصلاه الذي قام بتنظيمه
ووضع المصاحف باشكال جميله وكتب للقراءه
فتح فهد باب صغير لتجده غرفه صغيره تطل على الحديقه بها مكتب صغير ومقعد وبعض الادوات للمذاكره
ابتسمت ليالى والتفت له تحتضنه قائله : كل دا عشانى
فهد : دى اقل حاجة اعملهالك
ليالى : فهد بجد عوض ربنا لينا بيكون كبير اوى
انا كانت اكبر امنيه عندى بيت صغير او حتى اوضه تجمعنا مع بعض فى المكان دا
نفسي ربنا يعوض علينا واشيل حته منك
فهد : انتى قولتى ان الصبر بيبقى ليه عوض كبير اوى
هنصبر وان شاء الله ربنا يعوض علينا
ليالى: ان شاء الله يا حبيبي
اقترب منها فهد بخطوات ثابته حتى اسند ظهرها على الحائط ونظر لعينيها ثم نزل بنظره لشفتيه واقترب منهما يلثمها قبله وراء قبله حتى صارت قبلات عاصفه
حتى استمعت الى صوت زينب تنادي باسمها فهتفت قائله : فهد ماما بتنادى
فهد : ماما بتنادى اممممم انا هعمل هنا باب عازل للصوت
ليالى : ليه ؟
فهد : عشان ولا نسمع حد ولا حد يسمعنا نعيش فى جنتنا انا وانتى وبس .
ابتسمت ليالى فهتف هو قائلا تعالى بقا اوريكى اهم حاجه ونشوف ماما اللى بتناديكى
ثم امسك يدها ونزل الى اسفل ليجد زينب تهتف قائله: تعالى ياليالى كلمى جهاد بتسأل عليكى
امسكت ليالى الهاتف وتحدثت قائله : ايه يا جوجو عامله ايه ياحبيبتى
جهاد: الحمد لله بخير انتى اخبارك ايه وزوزه عامله ايه ؟
ليالى : الحمد لله ياحبيبتى
جهاد : طيب يلا جهزوا نفسكم عشان نازله اجازه ١٥ يوم ازهقكم شويه وهسافر تانى
ليالى : ياقمر انتى تنورى وابعتيلى منيو لل١٥ يوم
عشان اظبط فيهم
جهاد : حبيبتى تسلميلى انا اهم حاجه اشبع منكوا وكمان عندى كلام كتيييير اوى عايزه احكيلك عليه
ليالى : وانا فى الانتظار
جهاد: انا هقفل بقا وهكلمكم تانى
ليالى : ماشي يا جوجو فى رعاية الله
جهاد : فى رعاية الله وحفظه
زينب: صعبان عليا غربتها دى اوى يا ليالى
ليالى : ليه بس ياماما بالعكس انا حاسه انها فاقت وحياتها اتغيرت عن الاول ودى حاجه كويسه جدا ممكن تخليها تفكر فى الجواز وتجرب حظها من تانى
اما لو هى لسه تعبانه ونفسيتها وحشه مستحيل هتفكر انها تبدأ حياتها من جديد
زينب: امين يارب انا بدعيلها والله
صدع صوت هاتف فهد فاجاب قائلا: ايه يا ااض
عدى : لا خلاص مبقاش
فهد : مبقاش ايه ؟
عدى : خلاص بقيت ابو مكه
فهد : ليه محمد صلاح حضرتك
عدى: انت بتهزر يابنى اسماء ولدت
فهد : ولدت
التفتت زينب بلهفه : اسماء ولدت يافهد ؟
فهد : ايوه يا امى
زينب: ياحبيبتى ومحدش قال ليه كنا بقينا جنبها طيب قيصري ولاطبيعى
فهد لعدى: انت ياض قيصرى ولا طبيعى
عدى: طبيعى الحمدلله
فهد لزينب : طبيعى يا امى
زينب: الحمدلله بس هى عامله ايه دلوقتي؟
فهد : خد يا عدى كلم حماتك
نكزته زينب وامسكت الهاتف تتحدث مع عدى وخرجت الى الخارج تهتف : ايه يا عدى طمنى على اسماء ياحبيبي و ... ..
ضاع صوتها حين خرجت الى الخارج
ليبقى فهد بجانب ليالى يحتضنها ويهتف قائلا: ملكيش نصيب تشوفى المفجآه التانيه لما نرجع هتشوفيها
ليالى : نرجع منين ؟
فهد : من عند اسماء
ليالى : احنا هنروح كلنا
فهد : اكيد طبعا دلوقتي تلاقى امى داخله تقولك يلا ياليالى جهزى نفسك عشان هنروح لاسماء
قاطع حديثه دلوق زينب تهتف بفرحه قائله : يلا يا ليالى ياحبيبتى خلينا نلحق نجهز عشان نسافر لاسماء وعرفى البنات
ثم دلفت تهتف بفرحه قائله: يا اما عون اسماء ولدت وبقيت جده مره كمان .
ضحك فهد وليالى وهتفت ليالى قائله: ابنها وحافظها.
ليالي الفهد
الخاتمه
فى الجامعه الازهريه بالقاهره قسم شريعه اسلاميه
تجلس ليالى فى مدرجها تحل اختبار وبطنها منتفخه على اخرها تشعر بالتعب والارهاق تتعرق جبهتها من حين الى اخر مع وجع ينذر بمعاد الولاده
اقتربت المراقبه من ليالى تهتف قائله: انتى كويسه ؟
اومأت لها ليالى فهتفت المراقبه قائله: قربتى تخلصي ؟
ليالى : انا خلاص خلصت
المراقبه : طيب ماتسلمى ورقك وتمشي شكلك تعبانه اوى
ليالى : مش قادره اقوم خالص
المراقبه : ياحبيبتى دا شهر ولادتك ؟
ليالى : ايوه
المراقبه : تحبي اطلبلك الاسعاف ؟
ليالى : لا انا هتصل بجوزى
المراقبه : فين تيلفونك طيب
ليالى : انا سلمته بره عاااااااا
انتفضت المراقبه على صوتها تهتف قائله: طيب ادينى رقم جوزك وانا اتصل بيه هو قريب من هنا
ليالى : ايوه بس هو فى شغله وخايفه يقلق ويسوق بسرعه
المراقبه : ياحبيبتى متخافيش انا هكلمه بهدوء
اعطتها ليالى رقم فهد فتحدثت معه المراقبه لمتضي حوالى ربع ساعه كان فهد يدلف الى المدرج امام الجميع بزيه الرسمى الذي لفت انتباه الجميع له وحين دلف وجدها تصرخ من الالم فحملها امام الجميع ونزل بها الدرج وهو يلثم جبهتها بقلبه من حين الى اخر ويهتف ببعض الكلمات لكى تهدأ
وصل فهد بها الى السياره متجها الى المشفى
بعد كشف الطبيبه على ليالى هتفت قائله: ولاده يا فهد بيه
ثم هتفت للممرضات قائله : جهزوا غرفة الولاده
اتصل فهد بعدى يهتف قائلا: عدى
عدى : ايه يا بنى كل دا فى الاجتماع انا زهقت وروحت
فهد : انا مشيت من هناك جالى اتصال ان ليالى تعبانه
عدى : طيب وعملت ايه انت فين دلوقتي ؟
فهد : انا فى مستشفى ال***********
عدى : طيب مسافة الطريق هكون عندك انا واسماء
بعد نصف ساعه وصل عدى وبرفقته اسماء الى المشفى
وحين دلفوا وجدوا فهد يزرع الارض ذهابا وايابا فى قلق وتوتر
عدى : فهد هى فين ؟
فهد : جوه فى غرفة العمليات
اسماء: طيب اهدى يافهد ان شاء الله خير
خرجت الممرضه من غرفة العمليات فاوقفها يهتف قائلا : لو سمحتى هى عامله ايه دلوقتي؟
الممرضه : هى كويسه متقلقش ثم ذهبت
هتفت اسماء قائله : انتوا برده معرفتوش هى هتجيب ايه ؟
فهد : لا احنا اتفقنا نسيبها على الله ونخليها مفجآه
عدى : انتوا صبرتوا كتير وان شاء الله ربنا هيعوض عليكم
فهد : ليالى نفسها تفرحنى بالولد وفرحت اوى لما عرفت من الدكتوره انهم توأم متعرفش ان فرحتى بيها هى اكبر بكتير فرحتى ببنوته صغيره كنت بلاعبها كبرت قدام عينى ودلوقتى هتبقى ام ولمين لاولادى انا احساسي مش اى حد يقدر يحس بيه
عدى: ان شاء الله هتقوم بالسلامه وربنا هيكرمكم ويراضيكم ياصاحبي
فهد : امال مكه فين ؟
اسماء: مكه فى الحضانه وهتعدى ماما خديجه تاخدها على البيت
عدى : ياعم خليك فى اللى انت فيه انت دماغك فى مكه ولا فى اللى جاى
فهد : مكه دى بنتى وولاد جهاد دول ولادى ومهما يكون عندى اولاد مش هتنازل عن حقى فيهم
ولما القنبله اللى جانبك دى تنفجر اللى جاى برده هيبقى ابنى بس مقولتليش نويتوا تسموا ايه ؟
عدى /اسماء : محمود
فهد : ربنا يقومك بالسلامه يا اسماء وييجى على خير ان شاء الله
اسماء: يارب يا فهد
فهد : الدكتور مقالكيش على امتى ؟
عدى بمزاح : فى اى يوم اكون انا سافرت فيه الشغل
نكزته اسماء قائله: قصدك ايه ياعدى
عدى : انتى مش فاكره انتى عملتى فيا ايه فى ولادة مكه دى يا بنى ضوافرها كانت بتسلم على بعضها جوه فى دراعى وليه مفتريه
تحدقت عينيها وشهقت قائله : انا وليه
عدى : اه وليه
قاطع شجارهما صوت فهد يهتف قائلا: روحوا اتخانقوا فى بيتكوا انا مش ناقص توتر
عدى : متقلقش ياحبيبي ان شاء الله خير
خرجت الممرضه تحمل طفليه فى يديها وهتفت قائله: مبروك يا فندم ولدين زى القمر
تحدقت عينيهم بفرحه وهتف فهد قائلا: ولدين ؟
حملهم فهد بين يديه وهو يشعر بفرحه عارمه
فهتف عدى قائلا: ربنا يباركلك فيهم يافهد ويكونوا سند وضهر ليك
فهد : تسلم ياعدى عقبال ما تشيل محمود فى حضنك واسماء تقوم بالسلامه
عدى : امين يارب
اسماء: مش هتكلم ماما يافهد تطمنها
فهد : ميعرفوش ان ليالى بتولد انا وهى بقالنا اسبوع فى الفيلا هنا عشان الامتحانات
عدى: طيب نكلمهم يطمنوا ولو هييجوا قبل الليل
فهد : طيب كلمهم
بعد مرور ساعة فى غرفة الافاقه اقترب فهد من ليالى يقبل جبهتها وهو يهتف قائلا: حبيبتى حمدالله على السلامه
ليالى بتعب: الله يسلمك يا حبيبي
امسك فهد خصلاتها يرفعها عن وجهها قائلا : مش عارف بس اقولك ايه حامل زى القمر والده زى القمر تعبانه زى القمر خايف احسدك
ابتسمت ليالى قائله: فهد
فهد : قلبه
ليالى : ربنا عوض علينا بايه ؟
فهد : بولدين زى القمر
ليالى بفرحه : بجد يافهد !!؟
فهد : بجد ياروح قلب فهد مش انتى دايما بتقولى ان الصبر بيكون عوضه كبير من ربنا واحنا صبرنا كام سنه وربنا رضانا
ليالى : عندك حق ياحبيبي انا فرحانه اوى
فهد : انا فرحان بيكى اكتر
ابتسمت ليالى فاقترب ولثم وجنتها بقبله وهتف قائلا استنى البسك الحجاب عشان عدى واسماء بره وعايزين يدخلوا يطمنوا عليكى
ليالى : ماشي يا حبيبي
ارتدت ليالى حجابها وخرج فهد من الغرفه يبحث عن عدى واسماء فلم يجدهم فامسك هاتفه يتصل بعدى
ولكن كانت صرخة أسماء اول من اجابه
ثم رد عدى قائلا: الو ايوه يافهد
فهد : انت فين يابنى !!!؟ اسماء اللى بتصوت دى !!؟
عدى : ايوه هى احنا فى غرفة الكشف
فهد : طيب اقفل انا جايلك
عدى: لا خليك جنب مراتك انت وانا هطمن واطمنك
فهد : لا لا انا جايلك
ثم اغلق فهد الخط ودلف لليالى يهتف قائلا: حبيبتى معلش هروح لعدى واسماء شكلها هتولد
ليالى : ماشي يا حبيبي ربنا معاها
فى غرفة الكشف طرق فهد باب الغرفه فخرج له عدى يهتف قائلا: هيجهزوها للولاده
فهد : هو ايه اللى حصل انا مش سايبها كويسه؟
عدى : هى عندها وجع من اول امبارح ودلوقتى كانت جايه تعبانه برده روحنا نكلم الجماعه لقيتها بتصوت وتقولى الحقنى ياعدى
جريت عليها شيلتها وجبتها هنا
فهد : طيب والدكتورة قالتلك ايه ؟
عدى : هى كويسه وهتجهزها للولاده دلوقتي
فهد : على خير وان شاء الله تقوم بالسلامه
عدى : ان شاء الله انا كلمت الجماعه اصل امى زينب المره دى لو ولدت من غيرها ممكن تيجى تنيمنى فى سرير جنبها ومرات عمى كمان كانت جايه وقولتلها تفضل مستنيه وصول الجماعه وتاخد بالها من مكه
فهد : هو مش ادم كان جاى النهارده من السفر
عدى : المفروض بس ادم نفسيته وحشه من ساعة ما اتفسخت خطوبته هو وملك
فهد: مش كان خطب البنت اللى مشارك ابوها ؟
عدى : مقدرش يكمل معها وبيقول يا ملك يا اما مش هتجوز
فهد: انا حاسس ان ملك كمان بتحبه بس هى صغيره ومش عارفة مصلحتها
عدى : بتحبه واتخطبت لغيره ؟
فهد : ماهى كمان فسخت خطوبتها وقالت انها مش قادره تكمل معاه
عدى: بجد امتى الكلام دا؟
فهد : من اسبوعين
عدى: طيب ماتيجى نحاول معاهم يا فهد يمكن ربنا يجمع ما بينهم تانى
فهد : ان شاء الله خير ولو ربنا كاتبهم لبعض ربنا هيجمعهم
عدى: عندك حق
خرجت اسماء تستند على احدى الممرضات تهتف بغضب: سايبنى وواقف هنا تتكلم وانا بموووت
عدى: لا ياحبيبتى دا فهد اللى قالى متدخلش وسيبها عشان متتعصبش وتتعب
فهد : انا قولتلك كدا ؟
عدى: ايوه يافهد انا مش عارف ازاى عايزنى اسيب مراتى واقف معاك وكمان بتقولى روح انت شوف الجماعه وانا جنبها
فهد : دا اللى هو انا برده اللى قولتلك كدا ؟
عدى: ايوه
فهد : دا انت هتدخل النار متعلق من رجلك
عدى : سيبك منه تعالى ياحبيبتى تعالى
استندت اسماء عليه ودلفت الى الغرفه فاوقفته الممرضه تمنعه من الدخول فهتف قائلا: مدخلش ازاى
الممرضه : ممنوع يافندم
اسماء: ممنوع ازاااااى ؟
الممرضه: احنا جنبها يا فندم متقلقش اتفضلى يا مدام
ودلفت واغلقت الباب ودلفت خلفها طبيبة التوليد
واغلقت الباب مره اخرى
كل هذا تحت نظرات فهد وعدى الذي ابتسم قائلا : انتوا جنبها طيب خليكوا جنبها انتوا اللى جبتوه لنفسكوا
ظلت صراخات اسماء تعلو وينقبض قلب فهد وعدى فهتف عدى قائلا: لا انا كدا هدخلها
فهد : استنى بس انت رايح فين اهدى كدا
بعد دقائق اختفى صوتها فهتف عدى قائلا: هو فى ايه !!!؟
فهد: هى سكتت ليه ؟
عدى : يا اما قتلوها ياهى قتلتهم
بعد دقائق خرجت الممرضه وشعرها مشعث ووجهها به علامات ويدها بها علامات اسنان اسماء تحمل طفل جميل واعطته لعدى وهتفت قائله : اتفضل يافندم ابن حضرتك يتربي فى عزك وربنا يعينك على امه
ثم تركته وذهبت دون ان يتحدث
عدى : كانت متحمسه اوى وتقولك احنا جنبها وانا حذرتها هى اللى جابته لنفسها
عدى وفهد: ههههههههههههه
فهد : انا هروح اطمن على ليالى وانت خليك جنب مراتك
عدى : ماشي يا حبيبي
ذهب فهد الى غرفة ليالى وجلس بجانبها فهتفت قائله: ايه يا حبيبي اسماء عامله ايه؟
فهد : الحمد لله ياحبيبتى ولدت وكويسه
ليالى : مقولتليش هنسمى ولادنا ايه ؟
فهد: زين و......
ليالى : سليم
ابتسم فهد قائلا: سليم فهد سليم العدنان
ليالى : و زين فهد سليم العدنان
فهد : ربنا يخليهم لينها ويحميهم يارب
ليالى : يارب يا حبيبي ويباركلنا فى زوزه ويحميها ويحنن قلوبهم على بعض
فهد : لو قلبهم يبقى زى قلبك هيبقوا حنينين وقلبهم ابيض
ابتسمت ليالى قائله: انت كمان قلبك حنين بس عيزاهم ياخدوا منك شهامتك وجدعنتك وياخدوا شبهك عشان احبهم اكتر ولما تغيب عليا فى الشغل اشوفك فيهم
اقترب فهد ولثم شفتيها بقبله رقيقه
فهد : انا هعملهم احسن سبوع فى البلد
بعد مرور اسبوع فى فيلا العدنان فى القريه
تذبح الذبائح وتوزع على الفقراء
سالم : انت يا واد ياعوض وديت لحمه لبيت الحاج منصور
عوض : ايوه ياعمده
سالم : والحاجه توحيده
عوض : وديت
سالم : طيب خد الدبيحه دى انت والرجاله وديها للطباخ جوه وخليه يعمله همه الناس قربوا يوصلوا من مصر
عوض: حاضر يا حاج
اقترب فهد وهو يبتسم وهتف قائلا: اول مره اشوفك بالفرحه دى ياعمى
سالم : فرحان بعوضك وسندك يافهد وسند بناتى
فهد : ربنا يبارك فيهم ياعمى
سالم : امين يارب
يلا هم انت وروح جهز نفسك الناس قربوا يوصلوا
فهد : ماشي يا عمى هطلع بس ابص على ليالى والولاد وهلبس على طول
سالم: ماشي يا حبيبي
صعد فهد الى جناحه ودلف فوجد ليالى تقف امام فراش صغيريها وتبتسم
فاقترب منها يزيح خصلاتها جانبا وقبل عنقها وشعرت بشئ يلتف حول عنقها فنظرت لتجد سلسال من الذهب فهتفت قائله: الله ايه دا يافهد؟
فهد : دى هديه سلامتك ليا انتى والاولاد
ليالى : ربنا يباركلنا فيك يارب
فهد : ويباركلى فيكى ياقلب فهد ويباركلى فيهم
ليالى : هى فين زينه ؟
قاطع حديثها صوت طرقات على باب الغرفه فاذن فهد للطارق بالدخول فدلفت زينه تهتف قائله: ماما انتى جاهزه تنزلى عشان الناس وصلوا
ليالى : كنت لسه بسأل عليكى يا حبيبتى
زينه : كنت بكلم تيته وقالتلى اطلع اقولك تنزلى كنتى عيزانى فى حاجه ولا ايه يا ماما ؟
ليالى : اه ايه رايك ألبس العبايه دى ولا العبايه دى
زينه : دى حلوه اوى يا ماما اللون النبيتى بيبقى جميل عليكى
ابتسمت ليالى وهتفت قائله: خلاص يبقى هلبسها طالما زوزه قالت دى حلوه
اقترب فهد من ابنته وقبل رأسها قائلا: زوزه
زينه: نعم يا بابا
فهد : انتى اول فرحتى يازينه انا بحبك اوى وبحب اخواتك دول اوى وعايزك تاخدى بالك منهم وتحبيهم اوى عشان لما يكبروا وانتى تكبرى هما ياخدوا بالهم منك
زينه: انا بحبهم يابابا وهاخد بالى منهم وكمان ماما قالتلى انها جابتهم عشانى عشان يبقى عندى اخوات
ابتسم فهد وهتف قائلا: ايوه ياحبيبتى ماما عندها حق
زينه : انا هنزل اقول لتيته ماما جايه وحضرتك ياماما متتاخريش
ليالى : حاضر يا حبيبتى
خرجت زينه من الغرفه فهتف فهد قائلا: ربنا يبارك فيكى يا حبيبتى لو امها عمرها ما كانت هتعاملها كدا
ليالى : الله يرحمها ويغفر لها
فهد : بتدعيلها ياليالى بعد كل دا
ليالى : طبعا دى واحده دلوقتي متوفيه ومقدرش اقول عنها غير الله يرحمها وبعدين عشان خاطر زينه
انا مش عايزه حد يقول لزينه عن عاليه اى حاجه غير كل خير مش عايزه نفسيتها تتعب
وبعدين يافهد زينه دى بنتى ومش هعاملها غير زى زين وسليم واحسن كمان
فهد : يا سلام واحسن كمان
ليالى : ايوه البنت حبيبة امها وصاحبتها
فهد بمزاح: ماشي يا ستى انتى هتتخانقى معايا
ليالى : انا اقدر دا انت جوزى حبيبي وابو ولادى والاهم انت ابويا واخويا انت اللى كبرت على ايده وسقتنى حنانك .
فهد : وانتى بنوتى وفرحة قلبي ونور عينى وام ولادى وعوضي في الدنيا.
فى احدى الغرف بفيلا العدنان فى القريه
ترتدى جهاد ملابسها وهى تحاول اسكات رضيعتها قائله : بس بقا يا ديمه خلينى ألبس
دلف مؤمن يهتف قائلا: ايه مالها ياحبيبتى
جهاد : اهى بترخم عليا
ابتسم مؤمن وحمل طفلته يداعبها
جهاد : امال كريم فين ؟
مؤمن : بره بيلعب مع زينه ومكه
جهاد : طيب انا خلصت اهوه يلا بينا ننزل
احتضنها مؤمن وهتف قائلا: عارفه يا جهاد اوقات كتيره بفضل ابصلك وبسرح ببقا مش مصدق انك بقيتى مراتى
جهاد : حتى بعد كل السنين دى يعنى احنا بقا معانا كريم وديمه
مؤمن : ولو معانا دستة عيال هتفضلى بالنسبه ليا حلم كنت بتمناه يتحقق وهفضل احبك اكتر واكتر واتمناكى فى كل لحظه
جهاد : فى حد قالى ان الصبر دايما بيكون عوض ربنا فيه كبير وانا صبرت وفعلا ربنا عوضنى بيك
مؤمن : انا كمان ربنا عوضنى وفرح قلبي بيكى .
بعد دقائق نزل فهد الدرج يحمل احد طفليه وليالى تحمل الاخر تحت نظرات الجميع وهتافهم وتلك الانوار المبهجه والالعاب تعم المكان
ونزلت اسماء ايضا وعدى بجانبها يحمل طفلهما وابتدا الاحتفال باطلاق الالعاب الناريه وكان سبوع تحكى عنه القريه .
دلف ادم يحمل ثلاث هدايا وسلم على الجميع فوقعت عينيه على حبيبته وظلا ينظران لبعضهما البعض لفتره طويله حتى ذهبت هى من امامه
اقترب فهد منه وسلم عليه وهتف قائلا: منور يا ادم
ادم : بنورك يا ابو زينه ألف مبروك ويتربوا فى عزك
فهد : الله يبارك فيك ياحبيبي وعقبال مانفرح بيك
ادم : مظنش
فهد : ليه بس يابنى التشاؤم دا
ادم : ولا حاجه عادى
اقترب عدى يسلم عليه ويهتف قائلا: منور ياحبيب اخوك دا انا قولت مش جاى
ادم : ازاى بقا محضرش سبوع حوده الصغير وكمان ابو زينه غالى علينا
فهد : تسلم ياحبيبي
اعطاه عدى مولوده الصغير وهتف قائلا: سمى يلا وخد محمود
هتف ادم قائلا؛ بسم الله الرحمن الرحيم
ماشاء الله ربنا يبارك فيه يارب
اقتربت مكه من يد ادم تهتف قائله: امو ادم
اقترب ادم منها يقبلها قائلا: قلب عمو وحشتينى
مكه : ات تمان وحثتنى
ادم : ماما جابتلك نونه
مكه : اه كابت حمود
ادم : ههههههه حلو محمود
مكه: اه عثان هو نونه
ادم : ماشي يا قلبى
اقتربت اسماء تسلم على ادم سلام خاص بيديهم وهتفت قائله: ايه يا سطا عامل ايه ؟
ادم : تمام ياكبير انت اخبارك ايه ؟
اسماء: تمام الحمدلله
ادم : حمدالله على سلامتك يا وحش
اسماء: الله يسلمك يا معلم
عدى: ايه ايه ايه
اسماء: فى ايه ؟
عدى: فى ايه ايه ؟ ايه موقف العربيات اللى احنا واقفين فين دا ياسطا ويا وكبير ويا معلم
دا انتى مرات رائد فى الجيش له قيمته
اسماء: فى حاجه ياعدى ولا ايه حاجه مزعلاك !!!!؟
عدى: لا يا سيد المعلمين خد راحتك يكش نولع كلنا هو حد يقدر يدوس على طرف للوحش
نظرت له اسماء بغضب ثم اخذت ادم وذهبت وهى تهتف قائله: تعالى يا ادم نقعد شويه بقالنا كتير متكلمناش .
ذهبت اسماء مع ادم وهتف عدى قائلا : احمممم حاسس ان كرامتى اتبعترت
فهد : دى بقت فى الارض
عدى : احممم بوتجاز خمسه شعله
فهد : هههههههه اشعال ذاتى
عدى: هو ذاتك دا اللى هيودينى في داهيه
فهد : هههههههههههه
دلفت بسمه ومعها منى يطلقون الزغاريد فقابلتهم ليالى بترحاب واحتضنتهم
بسمه : ألف مبروك يا ام ......
منى : اه صحيح هنقول يا ام ايه بقا مين فيهم الاكبر
ليالى : هو زين الاكبر نازل قبل سليم بخمس دقايق
بس انا ام زينه عشان زينه هى الكبيره عندى
بسمه : ربنا يباركلك فيهم ياحبيبتى
ليالى : امين يارب
منى : البلد كلها بتحكى عن معاملتك لزينه
ليالى : انا والله يامنى مش مستنيه كلام حد انا بعامل ربنا فيها وكمان هى بنتى انا وحقى
منى : ربنا يباركلك فيهم ويخليكى ليهم ياحبيبتى ويتربوا فى عزك
ليالى : امين يارب
قوليلي يابسمه انتى عامله ايه دلوقتي ؟
بسمه : الحمد لله ياحبيبتى اخدت اخر جرعة والدكتور طمنى وقالى كدا خلاص وعملت تحاليل واشعه وربنا الشافى يتم شفايا على خير انا وكل مريض
ليالى : امين يارب
طيب ولادك عاملين ايه؟
بسمه: الحمد لله وحماتى بتشيلهم عنى برده ربنا يبارك لها
منى : مش مجدى سلفها متقدملى
ليالى : اه ماهو كلم فهد
منى: انتى ايه رايك ؟
ليالى : فهد بيشكر فيه وكمان هتبقى مع اختك تاخدى بالك منها ومن عيالها وفهد بيقول انا هقفلها ودايما هقف زى اخوهم
بسمه : ربنا يبارك له والله ما عارفه من غيره كان زمانى جرالى ايه
ليالى : ربنا اللى بيسبب الاسباب وبيهدى الامور ويوقف ولاد الحلال
بسمه : عندك حق يا ليالى
منى : لو وافقت ياليالى هتيجى الفرح
ليالى : هو حد هيقفلك غيرى ياهبله
احتضنتها منى وهتفت قائله: انتى مسامحه امى ياليالى ؟
ليالى : ربنا يرحمها يا منى هى جتلى وراضتنى وانا رضيت وسامحتها
ومبسوطه اكتر ان عمى رجع يشتغل فى الجامع زى ابويا وجالى هنا امبارح شاف الولاد وسلم عليهم
فهد عامله مفجأه
منى : مفجأة ايه ؟
ليالى : حجز له يعمل عمره
منى: بجد شالله يباركله
بسمه : ربنا يبارك فيه وفى ذريته يارب ويباركلك يا ليالى ويديكى على قد نيتك الطيبه
ليالى : ربنا يخليكوا ليا وما يحرمنى منكم انتوا اخواتى وعيلتى
بسمه : وربنا اللى يعلم احنا عرفنا قيمتك ازاى وندمنا ودلوقتى بقيتى بالنسبه لينا ايه
ليالى : تسلمولى يارب وبعدين اللى فات دا انسوه زى ما انا نسيته .
فى نهاية الحفل بعد يوم ملئ بالمرح والاحتفال والضحك استئذن ادم ليذهب
فغمزت اسماء لملك وهمست قائله : إلحقيه قبل ما يمشي وترجعى تندمى ادم بيحبك وحياته متدمره من ساعة ما فسختى الخطوبه بكره تحبيه يا ملك
ملك ببكاء: انا لما سيبته اتأكدت انى مش بحبه
انا بموت فيه وبحب كل تفصيله فى شخصيته وهو ضحى عشانى كتير انا اللى كنت انانيه ورفضت خوفت اسافر معاه بره خوفت اشيل المسئوليه بس دلوقتي اتاكدت انى بحبه يا اسماء
أسماء بسخريه : بحبه يا اسماء
طيب ماتجرى وروحى إلحقيه قبل ما يمشي لو مشى المره دى يبقى خلاص هيسافر ومش هتطوليه تانى
خرج ادم الى الحديقه ولكن اوقفه صوتها تهتف قائله: خلاص هتمشي
إلتفت لها وهتف قائلا: ملك !!؟
ملك : هتمشي ؟
ادم : هقعد اعمل ايه ؟
ملك : اقعد معانا
ادم : هنا كل واحد قاعد مع حبيبه وشريكه هتنقفل كل اوضه على كل اتنين مع بعض يتكلموا ويتشاركوا
ملك بغباء: لا ماهى تيته بتقفل اوضتها لوحدها
وزي...........
ادم : ههههههه جدتك !!!؟
ملك : انا........
ادم : انتى ايه ؟
ملك : انا
ادم : هممممم
ملك : مش عارفه
التفت يذهب قائلا : خلاص لما تعرفى ابقى كلمينى
ملك : ادم انا بحبك
توقف ادم وإلتفت لها وهو يحدق بعينيه فقد اى شئ الا ذلك الاعتراف منها
فهتف قائلا: انتى قولتى ايه !!!؟
ملك ببكاء: انا بحبك
ادم : طيب انتى بتعيطى ليه ؟
ملك : مش عارفه
ادم: طيب متعيطيش
اومأت له بالموافقه فهتف قائلا: يعنى موافقه نتجوز ؟
اومأت له رأسها
فهتف قائلا: يعني
اومأت له رأسها
فهتف يعنى ادخل اقول لعمى نكتب الكتاب وهتسافرى معايا يوم الخميس ؟
اومأت له رأسها
فامسك يدها ودلف يجرى الى عمه سالم قائلا : عمى سالم
سالم باستغراب : فى ايه ؟
ادم : احنا عايزين نكتب الكتاب النهارده والفرح الخميس عشان ملك تسافر معايا
سالم : وليه السرعه دى يا بنى مش لسه على ما ورقها يج
ادم : انا كنت مجهز كل حاجة متقلقش نفسك احنا بس عايزين موافقتك
سالم : انت كدا جاى تعزمنى مش تسمع موافقتى
ادم : انا اسف ياعمى بس من فرحتى
سالم : مبروك يا ادم
ادم : الله يبارك فيك ياعمى
سالم : مبروك يا لوكه
ملك : الله يبارك فيك يا بابا
صدع صوت الزغاريد
فى افخم قاعات القاهره تطل ملك بالابيض ع ادم تحت انظار الجميع وفرحتهم وتهليلهم
ومر يوم جميل وسعيد على الجميع انتهى الحفل صعد ادم وملك لجناحهما بالفندق
ادم : مبروك يا لوكه
ملك بقلق: الله يبارك فيك
ادم : مالك متوتره كدا ليه ؟
ملك : هه لا مفيش هو انت هتنام هنا ؟
ادم : دا بعد اذنك
ملك : وانا هنام هنا ؟
ادم : دا برده بعد اذنك يعنى
ملك : انت بتهزر ؟
ادم : لا بتكلم جد
بصي ادخلى اقلعى فستانك واتوضي وتعالى
ملك : حاضر
دلفت ملك وغابت لدقائق ثم خرجت ترتدى اسدال الصلاه وخرجت فابتسم ادم وهتف قائلا: يلا نصلى
ملك : الله انت بجد حلو اوى
ابتسم ادم قائلا : انتى احلى يلا بينا ؟
ملك : يلا
وقف ادم اماما بها وصلى ودعا دعاء الزوجين
وبعد ان انتهيا اقترب منها يمسك يدها وهتف قائلا: انا فرحان بيكى اوى يا ملك حاسس انى ملكت الدنيا كلها
ابتسمت ملك بخجل فقبل يدها وجبهتها ثم ازاح عنها حجابها وهتف قائلا: الله شعرك حلو اوى مكنتش متخيل انه حلو كدا
ملك : مع انك شوفت اجمل من كدا وشعر اصفر ودهبي
ادم : انا بحب الشعر الاسود جدااا
ملك : بجد
ادم : انا بحب الجمال الشرقي وانتى ملامحك كلها جمال شرقي
ابتسمت ملك فاقترب منها ينظر لعينيها هاتفا : بحب رسمة عينيكى
ثم قبل وجنتيها قائلا: وبعشق خدودك ثم قبل شفتيها بقبله عميقه اذابتها فهتف قائلا: وبموت على بوسة من الشفايف الكريز دى
شعرت ملك انها ذابت بين يديه من كلماته وتصرفاته وذهبت معه فى عالمه الخاص
فى صباح يوم جديد استيقظ ادم وهو يشعر بالفرحه تشق صدره ينظر لمحبوبته النائمه بين احضانه لايصدق انها نامت فى احضانه بالفعل وانه الان يمتلكها
فى غرفة فهد وليالى استيقظ فهد يداعب خصلاتها وهو يهتف قائلا: لولو قلبي
ليالى : هممم
فهد : مش هتقومى بقا
ليالى: الساعه كام؟
فهد : الساعه٦
ليالى : احنا لسه بدرى اوى
فهد : اممم
اعتدلت ليالى ونظرت له فهتف قائلا: هتيجى يلا
ابتسمت وهتفت قائله : طيب اسبقنى وانا هاجى وراك
فهد : طيب يلا بسرعه قبل ما الولاد يصحوا
ليالى : حاضر
ذهب فهد ودلفت ليالى المرحاض وخرجت ابدلت ملابسها ونزلت خلفه ودلفت الى غرفه كبيره مغطاه
بها حمام سباحه كبير فوجدته يلف خصره بمنشفه كبيره وعارى الصدر
فاقترب منها يقبل وجنتها ثم قام بفك حجابها وعبائتها التى ارتدت اسفلها مايوه اسود ناعم يبرز قوامها الممشوق وجمالها
ثم حملها ونزل بها حوض الاستحمام
ابتسمت ليالى قائله: فاكر لما قولتلى اول مره انا عاملك مفاجأه وقتها اسماء ولدت ومشينا
ولما رجعنا ودخلتنى هنا اتفاجئت بالمكان ومتخيلتش ان ييجى فى دماغك مكان زى دا
فهد : دا كان اهم حاجه اهتميت بيه جدا وفى تصميمه
ليالي: حلو اوى بجد
فهد : انتى اللى احلى من كل حاجة وكل حاجة بتحلى عشان معاكى
اقتربت منه ليالى واحتضنته فضحك فهد بصوت عالى قائلا :طيعا مش لاقيه كلام تقوليه
ليالى بخجل : فهد
فهد : عيونه
بعد شهرين من تلك الاحداث اتصل ادم بوالدته يخبرها ان ملك حامل بشهرها الاول وسوف يعود بها الى مصر يتابع عمله فى القاهره لتجد من يساعدها فى حملها لانها تشعر بالتعب كثيرا وايضا جهاد التى استقرت فى القاهره مع زوجها مؤمن
واسماء التى تجهز غرفة لادم واختها فى الفيلا وتهتم بعائلتها عائلة زوجها وايضا باطفالها ولا تخلو حياتها مع عدى من المرح والحب والمشاكسة
وايضا منى التى تم عقد قرانها من مجدى اخو زوج اختها بسمه ويعاملها باحترام
وليالى التى تقوم برعاية اطفالها وزينه وتهتم بزوجها وجميع العائله
وفى يوم فاجئ فهد العائله بتذاكر سفر الجميع لاداء فريضة العمره سويا
وحين ذهبوا امسك فهد يد حبيبته وزوجته وهتف قائلا: يارب عوضك ليا كان كبير اوى يارب باركلى فيها وفى اولادى وعيلتى
كل شئ فى الدنيا نصيب مهما نجرى ونحارب مش هناخد اكتر من اللى ربنا كتبه
الدنيا مش مستاهله كره او شر وخبث عشان نطول اللى احنا عايزينه لازم اللى نحبه يجيلنا من نفسه لو ربنا كاتبه محتاجه سعى ايوه لكن فى الخير
لازم نستحمل بعض وندى لبعض ألف عذر
للزم نؤمن بنصيبنا ونعرف ان كل صبر وراه عوض كبير جدا من ربنا بس احنا نتوكل عليه ويكون عندنا يقين بعدله وعوضه
اى ست او بنوته اتخلقت حلوه واللى بيحليها روحها وقلبها وطيبتها مش كتر مكياج او اللبس الضيق
الراجل لما بيدور بيدور على اللى هتصونه وتكون ام لولاده اما بالنسبه للى بتكون عامله نفسها عرض للفرجه فاحب اقولك انتى كبضاعه للعرض هايله بس الشارى بيدور على اللى فى علبتها ولسه نضيفه محدش لمسها ولا جربها ولا اتفرج عليها .
ربنا يسعدكم جميعا ويريح قلوبك ويصلح حالكم ويرضي عنكم ويعوض عليكم كل صبر وابتلاء
تمت
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤